رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الحادي وعشرون 21بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الحادي وعشرون 21بقلم : الشيماء محمد احمد
عاصفة الهوى (٢١)
بقلم / الشيماء محمد احمد
#شيمووووو
سبيدو مروح وهو متضايق من الأسلوب اللي كلم آية به ، بس هي لازم تفوق بدل ما تاخد قلم جديد زي حازم ، لازم تعرف تفرق بين الشخص الكويس والوحش ، افتكر بالليل زيارة سارة له اللي صدمته تماما .
(( فلاش باك ))
كان في المعرض وفوجئ بسارة واقفة فوق مكتبه فبصلها باستغراب لوهلة بعدها ابتسم بمجاملة : أهلا بحضرتك يا .... ؟؟
عمل نفسه مش فاكر الاسم علشان ما يديهاش
أهمية فرسمت تكشيرة على وشها وقالت بعتاب : سارة ، اخص عليك نسيتني ولا ايه ؟
استغرب طريقتها وعلق : الاسم تايه عن بالي بس انتِ صاحبة آية صح ؟
كشرت أكتر وفكرت جواها انه هيتعبها ومش هيستسلملها بسهولة: أيوة صاحبة آية وأنا اللي اقترحت نشتري العربية من هنا واتصلت بيك كمان
سبيدو رجع لورا بكرسيه وسند ظهره وبصلها بتساؤل وشاورلها تقعد : وليه اقترحتيني أنا ؟ المعارض مالية البلد .
ابتسمت انها أثارت فضوله وجاوبت: يعني كنت حابة بصراحة أشوف سبيدو اللي سمعنا عنه كتير من آية ، شوفنا باسم الچنتل ودلوقتي نشوف سبيدو العكس تماما ، شخصيتين نقيضتين تماما ، سيف نفسه تحسه أصلا شخص غريب انه يبقى عنده صديقين زيك انت وباسم والأغرب فيه انه يحب ويتجوز واحدة صغيرة زي همس .
سبيدو اتعدل وسند على مكتبه وهو متضايق من اللي بيسمعه بس عرف ان سارة دي مش صاحبة بجد فحب يعرف منها أكتر فسألها: سمعتي ايه عن سبيدو ؟ ويا ترى لما شوفتيه هل هو زي اللي سمعتيه ؟
ابتسمت ان الكلام واخد المجرى اللي هي عايزاه فقربت زيه وسندت على المكتب وردت بمكر : سمعت سباقات مجنونة غير شرعية ، سمعت دارك ويب ، سمعت عن شخصية شقية جدا ( بصتله بإعجاب واضح وكملت بمغزى ) شخصية لازم الواحد يتعرف عليها .
ابتسم نص ابتسامة : وما خفتيش من الشخصية دي ؟
ضحكت ضحكة رنانة : أخاف ليه ؟ انت بتعض ؟
ضحك بمكر: بعض بس ؟ أنا بعمل كتير أوي سعادتك
بصتله بغنج : علشان كده قلت لآية بلاش تحتار انت أصلا ما تنفعش معاها هي لايق عليها باسم أكتر .
الكلام وصله لآخره بس فضل محافظ على ابتسامته : سؤال واحد بس معلش
سندت خدها على ايدها : اتفضل
قرب وشه من خلال المكتب وسأل باستفسار : هو باسم اتكلم في حاجة مع آية؟ ( فضوله كان هيفضحه بس حاول يعدل السؤال ) أو أنا نفسي اتكلمت مع آية ؟ ليه افترضتوا اننا في وضع اختيار أصلا من الأول ؟
سارة استغربت السؤال وحاولت تجاوب أو تبرر بس هو كان ملاحظ حيرتها فابتسم ورجع استرخى في قعدته : بالظبط كده انتم بتشوفوا ابتسامة ترسموا وراها حوار طويل ( قام وقف وقال باختصار) للأسف عندي ميعاد مهم جدا مش هينفع أتأخر عليه
وقفت و سألته بفضول : تبع السباقات ؟ ما تاخدني معاك سباق، أو خليني أشارك في سباق أنا مجنونة في السواقة
ابتسم وماحبش يرضي فضولها : ما بدخلش بنات في السباقات بتاعتي ، بعد إذنك علشان مش بحب أتأخر
راقبها وهي بتبعد وهو الغيظ والغضب ماليه تماما .
انتبه من أفكاره على زمارة عربية وراه فبص قدامه كانت الإشارة فتحت فاتحرك وهو متضايق بس آية محتاجة تفوق بجد وتعرف اصحابها كويس وتنتبه من واحدة زي سارة .
خالد في بيته مع مراته بيتناقشوا على فرح ملك وممكن يعملوه فين وامتى وبيتكلموا في تفاصيل محببة للاتنين وعندهم حماس شديد انهم يخططوا لكل حاجة بسرعة ، خالد موبايله رن وكان حسن المرشدي كلمه ورد عليه وهو فرحان بس فرحته اتبخرت أول ما سمع جملته انهم جايين عنده آخر النهار ومعاهم مأذون علشان يتمموا الطلاق بشكل رسمي ونهائي لانه مش هيتقبل تصرفات نور تاني ولا إهانتها لكل العائلة بالشكل ده سواء في البيت أو باللي عملته في الشركة ، خالد سمعه بصمت تام وماعندهوش أي كلمة ممكن يدافع بها عن بنته لأن كل تصرفاتها غلط واستغرب ازاي مقالتلهوش على مرواحها الشركة عند جوزها وغلطها فيه أو في كريم أو مراته .
أنهى معاه المكالمة ومراته لاحظت حزنه فمسكت دراعه بقلق : خالد فيك ايه ؟ وايه اللي حصل ؟ طمني
بصلها بحزن : في ان بنتك خلاص اتجننت والنهارده نهاية جنانها ، النهارده هتتطلق بشكل رسمي على ايد مأذون .
حكالها اللي حصل بالتفصيل فقامت من مكانها نادت على نورهان بصوت عالي ، خرجت ملك وبصتلهم من فوق : في ايه ؟ صوتكم عالي ايه اللي حصل ؟
خالد سألها : انتِ عرفتي ان ناهد المرشدي طردت أختك من بيتها وعرفتي باللي عملته في الشركة النهارده عند مؤمن ؟
ملك نزلت وأكدت: عرفت بطرد ناهد أيوة وحاولت أعقلها بس هي فاكرة انها كده نجحت ومؤمن هياخدلها بيت برا .
خالد بعتاب : وليه مافهمتيهاش ان ده هيخربها عليها أكتر ؟ هي متخلفة ليه انتِ ماحاولتيش أكتر ؟ دي أختك الصغيرة يا ملك المفروض تكوني جنبها أكتر من كده
ملك بدفاع عن نفسها: حاولت وكتير وكل مرة بتصدني بطريقة أبشع مرة قالتلي اني مطلقة ومابعرفش أحافظ على زوج فأوفر نصايحي لنفسي ( خالد اتصدم بس ملك كملت ) وكل مرة بإهانة شكل وآخر مرة قالتلي بدل ما أنصحها ازاي تتعامل مع حماتها أشوف حماتي اللي مش متقبلاني ، تقدر تقولي أنصحها ازاي بقى ؟ وأتكلم معاها ازاي ؟ نور مابقتش شايفة غير نفسها وبس وللأسف شايفة الناس كلهم مجانين وهي بس العاقلة الوحيدة و
قاطعتها نور اللي خرجت وسمعت أختها فقالت بتهكم: وايه كمان ؟ وبعدين يا ستي حقك عليا أنا المجنونة الوحيدة راضية كده ؟
فايزة بصتلها بغضب : انتِ جرالك ايه ؟ بقيتي كده ليه ؟
نور بصتلها بلامبالاة : بقيت مجنونة مش ده كلامكم ؟
قبل ما حد يرد دخل نادر عندهم وشافهم كلهم متجمعين ، بص لأخته بسخط : انتِ كده مبسوطة صح ؟ وصلتي لآخر الطريق ومبسوطة ؟
نور مافهمتش قصده فسألته : آخر طريق ايه اللي تقصده ؟
نادر قرب كام خطوة وقال بعصبية: آخر هبلك وتخلفك ، ارتحتي لما روحتي الشركة وعملتي الفضيحة اللي عملتيها صح ؟
نور بصتلهم بتكبر: مؤمن جري يشتكيلك ؟ ولا كريم ؟ مين فيهم ؟ و بعدين ايه اللي هيتم ؟ ولا حاجة
خالد هنا رد بسخرية : حساباتك غلط يا هانم لان زي ما أخوكي قال وصلتي لآخر الطريق خلاص
بصتله بحيرة: اللي هو ايه آخر الطريق ؟ مؤمن زعل زيادة ؟
رد بتهكم : مؤمن هيجي هو وأبوه وعمه النهارده عندي
ابتسمت بسعادة : هيقولولك ايه يعني ؟ هيتكلموا شوية ويقولوا شويتين وفي الآخر مؤمن هيسمع كلامي لان ناهد وحسن مش هيقبلوني في بيتهم وبكده
قاطعها بزعيق يفوقها من أحلامها الوردية: فوقي بقى وكفاية هبل ، مؤمن جاي بمأذون يطلقك بشكل رسمي ونهائي علشان يخلص منك ومن قرفك ومن فضايحك ، حتى مش هيستنى شهور العدة تخلص ، جايين يرموكي ويقولولي خليها عندك مابقتش تلزمنا أصلا
نور نزل عليها الكلام زي الصاعقة وحركت راسها برفض : انت بتقول ايه ؟ مؤمن مايعملهاش .
نادر بقوة : لما تهيني راجل في شركته وقدام موظفينه يدوس على قلبه بالجزمة ، هو كان متقبل هبلك وغبائك بينكم وبين بعض لكن لما توصلي الموضوع لأهل البيت وللشركة يبقى خلاص بتجيبي ضلفها فانتِ جبتي ضلفها
فايزة قربت منها بعتاب : كنتي متخيلة ايه ؟ تروحيله الشركة تشتميه ويجي آخر النهار ياخدك بيته ؟ انتِ عندك عقل وبتفكري ؟ افرحي بقى بقراراتك وبآرائك وعنادك و وقوفك ضدنا كلنا ، كل ما حد ينصحك تقوليله كلمة مالهاش لازمة يلا روحي استمتعي بطلاقك ، انتِ غبية
نور بصتلهم كلهم بغيظ وبصت لأبوها سألته : وابني ؟
خالد لف وشه بعيد ورد بوجوم : انتِ غير مؤهلة تكوني أم أصلا ، انسي ابنك خليهم يربوه تربية سوية مع ناس سوية لكن انتِ ؟
بصلها وكمل بغيظ: انتِ مجنونة ما تنفعيش ولا زوجة ولا أم ولا أي حاجة ، ولا حتى أخت ، بقى أختك تنصحك تعايريها ؟ أي أخت انتِ ولا أي تربية اتربيتيها ؟ غوري من وشي غوري .
بصت لأمها فقالت بعدم رضا: ادي آخرة اللي يمشي ورا غبائه ويرفض يسمع نصيحة أقرب الناس له ، عارضتينا كلنا احصدي نتيجة زرعك ، خسرتي بيتك وجوزك وابنك وأهلك ، اطلعي أوضتك استعدي الناس زمانها على وصول بالمأذون .
نور زعقت بغضب : مش هوافق أتطلق
نادر هنا ضحك بتهكم : هو أصلا طلقك من بدري دي خطوة صورية علشان بس يقطع رجلك من بيته وشركته قال مش هتوافق قال ! لو مش هتوافقي ماكنتيش خرجتي من بيتك أصلا .
نور سابتهم وطلعت أوضتها مصدومة من قرار مؤمن ، مسكت موبايلها فكرت تكلمه بس هتقوله ايه ؟
مؤمن في أوضته استنى لحد ما أبوه وصل ونزل يقابله وكلهم قعدوا مع بعض بعدها قرروا يروحوا بيت خالد وبالفعل أخدوا مأذون وراحوا بيت خالد .
نور بصت من أوضتها يمكن تصدق بس أول ما شافت المأذون كان هيغمى عليها من الصدمة .
نزلت جري عندهم و وقفت قصاد مؤمن سألته بعتاب : انت بجد جاي بالمأذون تطلقني ؟
دور وشه بعيد وحسن المرشدي اللي اتكلم بهدوء حاد : لما تيجيلك الجرأة تدخلي البيت وتهيني أهله وبعدها تروحي الشركة تهيني الكل بالشكل ده وتغلطي في جوزك علنا قدام الكل مستنية ايه غير كده ؟
مؤمن بص للمأذون : خلونا نبدأ يا مولانا .
المأذون بدأ إجراءات الطلاق ونور واقفة قدام مؤمن مستنياه يتراجع أو يتكلم لكن فضل باصص بعيد عنها فبصت لكريم بكره واضح : كله بسببك انت ، كله بسببك
كريم ماردش عليها بس عاصم اللي رد بحدة: ما تسكت بنتك يا باشمهندس خالد وعلمها ان عيب تتكلم في وجود الكبار بدل ما هي طايحة في الكل ولا مقدرة كبير ولا صغير .
نور بصت لأبوه بسخط: حضرتك أول واحد ماكنتش موافق على الجوازة دي وأكيد دلوقتي ما صدقت و
خالد مسك دراعها بعنف: اسكتي وبلاش تخليني أتصرف معاكي تصرف مش كويس قدام الكل .
بصتله بتهكم : هتعمل ايه ماعملتهوش قبل كده ؟ هتتخلى عننا ؟ ما انت طول عمرك متخلي عننا
أبوها اتصدم بكلامها وما عرفش يرد بس نادر أخوها مسك دراعها شدها بعيد عن الكل : بعد اذنكم لحظة ( بص للمأذون ) حضرتك ابدأ يا مولانا
نور بصتله باستنكار وحاولت تخلص دراعها منه بس ماقدرتش لحد ما دخلوا أوضة بعيد عن الكل، زقها قدامه وسابها وهو بيقول بغضب: اتلمي يا نور يا قسما بالله همد ايدي عليكي لأول مرة ، أنا طول عمري بتعامل معاكي بحنية وحاولت أكون أب قبل ما أكون أخ بس الظاهر اني فشلت أصلا في الدورين ، انتِ حطيتي راسنا كلنا في الأرض وماخليتيش عند واحد فينا الجرأة أو المقدرة يفتح بوقه بكلمة واحدة معاهم فما تبينيش قلة أدبك أكتر من كده ، الراجل بيحترمك ولآخر لحظة محترمك وما غلطش فيكي بحرف وانتِ آخر قلة أدب ، بعدين هترجعي معاه بيته تعيشي فيه ؟ لا يبقى بتعترضي على ايه ؟ بين البايع والشاري يفتح الله ، قالك ده بيتي عايزة تعيشي فيه أهلًا بيكي مش عايزة بالسلامة يا تقبلي يا ترفضي وانتِ رفضتي خلاص انتِ حرة لكن اللي بتعمليه ده بيوريه قد ايه هو كان غلطان في اختيار شريكة حياته أصلا من البداية وأقسم بالله لو انتِ مراتي وقليتي من قيمتي قدام موظفيني في الشركة وقدام أهلي لأطلقك في لحظتها وأرميكي برا بيتي بدون رجعة ده إذا ما مسحتش بيكي وباللي خلفوكي الأرض الأول ، ده مؤمن له الجنة انه وقع فيكي أصلا .
نور بتسمع بصدمة من كلام أخوها ورددت ببطء: انت بتقول كده ؟
زعقلها : ده أنا ماقلتش لسه أي حاجة بعد ما الناس تمشي هقول ، تفضلي هنا لحد ما يخلصوا وتيجي تمضي على الورق ولو رفضتي هيطلقك برضه فبطلي قلة قيمة وقلة أدب .
سابها وخرج وقابلته ملك في وشه : هدخلها
نادر مسك دراعها : بلاش هي مش عارفة بتقول ايه وهتضايقك
ملك ابتسمتله بتفهم : معلش هي برضه محتاجة حد يقف معاها في الظرف ده .
نادر بصلها بتعاطف لأن بالفعل ملك قلبها أبيض وهو خايف نور تجرحها أكتر ، ماقدرش يمشي و وقف يسمع نور هتقولها ايه الأول .
دخلت عند نور اللي أول ما شافتها قالت بغيظ: لو جاية تشمتي وفري كلامك لنفسك وسيبيني في حالي ، روحي عند زمايلك واصحابك كريم ومؤمن ودلوقتي محدش أحسن من حد هبقى مطلقة زيك ياريت بقى تهدي وتسكتي
ملك ماقدرتش تنطق لان عمرها ما فكرت بالشكل ده أبدا ، الاتنين انتبهوا لدخول نادر اللي بدون ما ينطق بحرف مسك دراع ملك شدها لبرا الأوضة ونظراته بتقولها مش قلتك بلاش تدخلي ، خرج بها برا وبعد ما قفل الباب بصلها بحزن: مش عارف أقولك ايه بس حاولي تلاقيلها أي عذر
ملك ابتسمت ابتسامة حزينة : نادر ما تشغلش بالك بيا دلوقتي وروح للناس اللي برا ، أنا أكيد مش ههتم بكلامها في الوضع ده .
نزلهم كان الصمت مسيطر على الكل محدش عارف ينطق ولا حد عارف يقول أي حاجة ، الكلام تقيل ومش بيطلع ، عاصم أخيرا أنهى الصمت ده بهدوء : أنا مقدر انكم انتم الاتنين ( قصده حسن وخالد ) اصحاب وزمايل من زمن طويل وأكيد محدش فيكم كان يتمنى أو حتى يفكر في اللي حصل ده بس زي ما الجواز ده مقدر ومكتوب برضه الطلاق ، وهو صعب بس حلال وبما اننا وصلنا لطريق مسدود والأمور وصلت للإهانة وقدام الناس فمابقاش ينفع حد فيهم يستمر في علاقة مؤذية ، وزي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف .
فايزة دموعها نزلت وشهقة منها طلعت غصب عنها فالكل بصلها ، مؤمن قام راحلها ومسك ايدها باعتذار : سامحيني بس بجد غصب عني هي وصلتنا لكده .
فايزة كان بتحب مؤمن وشايلاله جميله هو وأهله فوق راسها وعارفة انه أكبر خسارة في حياة بنتها وعمرها ما هتعرف تعوضه أبدا ، حطت ايدها فوق ايده وطبطبت عليها : عارفة يا حبيبي أنا لو بعيط فبعيط علشان صعبان عليا انها تخسرك لانك بجد أكبر خسارة ممكن إنسان يخسرها في حياته ، انت ما تتعوضش يا مؤمن أبدا ، بس زي ما قلت هي وصلتكم لده .
المأذون اتدخل : طالما الأهل متفهمين كده ما تدي زوجتك فرصة تانية وحاولوا إصلاح اللي بينكم .
محدش رد عليه والكل بص لمؤمن مستنيينه هو يتكلم لكن الكل اتصدم بنور اللي جت و قالت بتكبر : مابقاش في إصلاح ، هو عايز الطلاق فخلينا نخلص الموضوع ده
خالد اتنهد بضيق من بنته واتأسف على حالها ، أما مؤمن بصلها بتهكم : هو عايز الطلاق ؟ ماشي يا ستي اتفضلي ننهي القصة ونخلص منها .
قعد جنب المأذون وهي قعدت من الناحية التانية وصمت تام سيطر على الكل لحد ما انتهى كل شيء .
تم الطلاق ومشي مؤمن بأهله وهي فضلت مكانها بجمود ، صمت تام مسيطر على الكل لحد ما نور وقفت وبصت لأبوها بحزم: أنا عايزة أرفع قضية لطلب حضانة ابني
بصلها بذهول مش قادر يفهمها فكررت : هاخد حضانة إيان مش هسيبهاله ومش هسيبه لأمل اللي عايشة دور الفضيلة
خالد وقف وتجاهلها وبص لابنه: نادر يا ابني ابقى كلم خطيب أختك وحدد معاه ميعاد نقابله فيه علشان نحدد ميعاد فرح ملك بإذن الله.
ملك فوجئت بكلام أبوها : بابا مش وقته
قاطعها بحزم: لا وقته في أقرب وقت هعملك فرح ما حصلش وهفرح بيكي
نور بصتله بحقد : طول عمرها هي وبس المهمة عندك ، أنا مش محتاجة لحضرتك أنا هجيب محامي وأرفع قضية
قاطعها بزعيق : قسما بالله هقف أول واحد أشهد انك مجنونة وغير صالحة انك تربي طفل ، هو انتِ بني آدمة ولا عندك عقل علشان تربي إيان ؟ انتِ فاقدة المنطق والصح والغلط وأنا بحب حفيدي وعلشان بحبه هبعده عنك لانك أنانية وهتربيه على الأنانية والكره والحقد يملا قلبه لكن أمل اللي بتتكلمي عنها هتربيه على الحب والأخلاق والمبادئ وتطلعه راجل سوي .
نور بصت لأخوها اللي أيد رأي أبوه : انتِ ماعندكيش اللي تقدري تقدميه لإيان ، أبوه وأهله هيربوه صح ، انتِ دخلتي ابنك في لعبتك المتخلفة وتخيلتي ان بعدك عنه هيرجّع جوزك مش هيكرهه فيكي أكتر ، مش عارف أي عقل بتفكري به ، أنا ممكن أتحمل أي حاجة من مراتي إلا انها تقصر مع بنتي .
بصت لفايزة اللي مسحت دموعها تماما وبصت لملك: حبيبتي ملك شوفي خطيبك حابب يجي امتى وأهلا به في أي وقت ، كفاية اللي ضاع ما تضيعيش وقت زيادة.
سابتهم وطلعت أوضتها وشوية شوية الكل مشي وفضلت نور اللي الكره والغيظ ماليين قلبها .
عند عائلة المرشدي وصلوا ودخلوا وناهد وقفت استقبلتهم وقلبها موجوع على ابنها أول ما شافته أخدته في حضنها فابتسم في وشها وباس ايديها الاتنين : أنا كويس صدقيني .
قعدوا كلهم وناهد طلبت من أم فتحي تجيب القهوة للكل ، قطع كلامهم بعدها صوت ضحكة بريئة وخطوات سريعة وجه إيان بيجري وهو بيضحك و وراه إياد و وراهم أمل اللي جت بس ابتسامتها اختفت أول ما شافت الكل والصمت اللي قاعدين فيه ، بصت لمؤمن بعدها لجوزها لكن الولدين كل واحد جري على أبوه .
إيان ادي لمؤمن موبايل أمل اللي كان في ايده : مل ( أمل )
مؤمن ابتسم لابنه وأخد منه الموبايل ، أمل قربت ووضحت: ده موبايلي أخده مني بمساعدة الحرامي الصغير التاني وطلعوا يجروا .
مؤمن ناولها الموبايل بس إيان صرخ وأخده من ايد أبوه : تاعي مس تاع مل .
الكل ابتسم وعاصم قال لحفيده : ده بتاع مرات عمك يا إيان وبعدين مش تيجي تسلم على جدو الأول ؟
إيان بصله وابتسم وكأنه استوعب انه موجود لانه نزل من عند أبوه وراح لجده : ددو
جده شاله وباسه ومن جواه قلبه واجعه لان حرمان الأم أصعب شيء ممكن يتعرضله طفل بس حاول يبتسم للطفل الصغير أما إياد فبص لأبوه باستغراب : ددو ؟
كريم ابتسم : أيوة جدو
إياد بص لحسن وشاور عليه : ده ددو
كريم حاول يشرح لابنه : وده كمان جدو علشان هو بابا مؤمن يبقى جدو
إياد مافهمش ونظرات الحيرة في عينيه فأمل اتدخلت : إياد مش انت وإيان اخوات بس انت عندك بابا وماما وهو عنده بابا وماما تانيين صح ؟ كمان كريم ومؤمن زيك انت وإيان كل واحد فيهم عنده بابا وماما فكلهم يا حبيبي هيبقوا جدو وتيتا فهو جدو زي جدو حسن فهمت ؟
إياد ابتسم لأمه ونزل من عند أبوه راح لعاصم وابتسم: ددو
عاصم شاله هو كمان بابتسامة وقعده قصاد إيان وضمهم الاتنين بحب : ربنا يجعلكم نبتة صالحة يارب ويطرح فيكم البركة ويديم محبتكم زي أبهاتكم لآخر يوم .
محمد في بيته بيراقب حفيده أنس اللي بيلعب بسعادة وشريط حياته بيمر قدامه ، مستغرب ازاي سمح لمراته تتحكم في حياته زمان بالشكل ده ؟ ازاي سمحلها تخرب حياة بنته سمر وتدمرها ؟
يا ترى لو وقف في وشها وتصدى ليها مش يمكن فضلت بنته عايشة للحظة دي بدل ما هي استسلمت لأهوائها واختارت تنهي حياتها بالشكل المؤسف ده ؟
أسئلة كتيرة للأسف مش عارفلها إجابة ، بس اللي عارفه و واثق منه ان دخول زينب لحياته غيرها وبدلها وبقت أكبر نعمة ربنا أنعم عليه بها .
انتبه من أفكاره على صوت زينب بتحط صينية قدامه : عملت الشاي بتاعك المظبوط يلا نشربه قبل ما تنزل شغلك ، وكمان دوق الكيكة دي بالبرتقال زي ما بتحبها انت وأنس يلا .
ابتسم وبصلها بامتنان : دخولك حياتي كان أكبر نعمة اللي لو فضلت ليل نهار أشكر ربنا عليها مش هوفي حقه عليا ، لان فضله كان كبير أوي .
ابتسمت بحرج : أنا كمان حياتي ماكانش ليها معنى يا محمد وانت نورتها واديتني هدف وحياة أرجع أعيش فيها تاني ، كنت نسيت طعم الفرحة والسعادة وانت رجعتهملي تاني .
مسك ايدها باسها : ربنا ما يحرمني منك
ردت بحب : ولا منك
قاطعهم أنس اللي جه يجري عليهم : ماما ، كيكة اتي
ابتسمت وناولته قطعة أخدها وجري يكمل لعبه .
آية وصلت البيت مخنوقة من كل حاجة ومن صحباتها تحديدا ، دخلت أوضتها غيرت هدومها وفضلت زهقانة وبعدها قامت تروح لهمس اللي اختلفت مع سيف بسببها ، خبطت عليها وهمس ردت : مين ؟
آية جاوبتها فهمس فتحت الباب بابتسامة عريضة : تعالي ادخلي
همس كانت لسه لابسة قميص سيف ومشمرة أكمامه وشكله طويل عليها لانها قصيرة ، آية ابتسمت : انتِ لابسة قميص سيف ليه ؟
ابتسمت بحرج : عادي بحب ألبس هدومه ادخلي ولحظة وهغير .
دخلت ولبست بنطلون برمودا وخرجت فآية ابتسمت
همس وضحت : كده أسرع
قعدوا قصاد بعض بحرج نوعا ما والاتنين ساكتين لحد ما آية اتكلمت : همس مش عايزاكي تزعلي من سيف بسببي
بصتلها باستغراب : أزعل بسببك ليه ؟
ردت بتردد : يعني امبارح وهو بيتكلم معايا هو بس كان عايز يوريني اني مهمة لكن طبعا مش أهم منك ، سيف بيعشقك ولا يمكن يبدل حتى شعرة منك قصاد العالم كله ( مسكت ايديها الاتنين وكملت ) انتِ عالم سيف ومحور حياته
همس ابتسمت بحرج وعرفت ان آية عرفت بزعلهم فقالت : أنا واثقة في حب سيف أنا حاجة تانية ضايقتني ( بصت لعينيها وكملت) انتِ مش سبب لأي زعل بينا وأنا من النوع اللي بيقدس علاقة الأخوات ببعض لاني بعشق نادر وبحبه وقريبين من بعض فلا يمكن أتضايق أبدا من قربك انتِ وسيف دي حاجة اتأكدي منها تماما .
سكتوا شوية بعدها همس سألتها : اوعي يكون سيف طلب منك تكلميني أو قالك اني زعلانة
آية وضحتلها : لا مش بالظبط بس أنا شوفتكم بالليل عند حمام السباحة ولاحظت انك متضايقة وهو بيرخم بزيادة
همس بمزاح : أيوة كان رخم صح ؟ يعني ماكانش متهيألي ؟
آية ضحكت : لا هو قادر يكون رخم وأوي كمان المهم يا ستي أنا سألته ليه بيضايقك فالكلام جاب بعضه يعني ، سيف على فكرة مش الشخص اللي بيحكي عن نفسه أو يتكلم عن أسراره وحياته الشخصية مع أي حد .
همس بتأكيد : انتِ هتقوليلي أصلا صمته ده أساس أي حاجة عدينا عليها .
اتكلموا شوية بس آية سألتها فجأة : انتِ ليه بتحبيه أوي كده ؟ أو مش ليه ؟ عرفتي ازاي ان هو ده الحب ؟ ازاي كنتي واثقة ان هو ده الإنسان اللي عايزة تكملي حياتك معاه ؟ أخدتي القرار ده ازاي ؟
همس فهمت انها أكيد بتتكلم عن نفسها فردت بابتسامة : ماكنتش عارفة اني بحبه ، اه بفرح لما أشوفه ، قلبي بيدق بأعلى ما عنده أول ما يلمحه ، اليوم اللي بيغيب فيه بحس اليوم كله رخم وتقيل ودايما في حالة انتظار ، يعني كنت دايما محتارة ومتلخبطة ومش عارفة عايزة ايه ومش عارفة بعمل ايه
سألتها بحيرة لان دي حالتها : طيب ازاي نهيتي الحيرة دي ؟ ازاي دخلتي في اليقين ان هو ؟
همس ردت بثقة : علشان أول ما بعد مت ، مش ببالغ يا آية بس حرفيا مجرد ما عرفت انه خطب حياتي انتهت ، ماقدرتش أتنفس ، ماقدرتش أروح الجامعة ، ماقدرتش أتكلم ، حسيت بانهيار تام في حياتي ، سافرت البلد لأن كل الطرق اتسدت في وشي أحلامي اتبخرت ، مابقاش في أي حاجة ليها معنى ، انتهيت وبس ، ده اللي عرفني ان هو لان من غيره كل حاجة بتفقد معناها ، بتبقي ميتة ، ولا أب ولا أخ ولا أم ولا صديق كل دول مالهمش تأثير انتِ عايزاه هو وبس جنبك ، هو ممكن يقوم بأدوارهم كلهم لكن كلهم للأسف ما يقوموش بدوره ، وبالرغم من جرحه الكبير ده ماعرفتش أكرهه فضلت بحبه برضه ، الحب يا آية ممكن يكون أجمل حاجة حصلت في حياة الإنسان بس برضه ممكن يكون أسوأها ، لما تلاقي إنسان مش بتعرفي تتنفسي من غيره اعرفي ان هو ده حبيبك ، انتِ لسه بتسأليني ليه لابسة قميصه ، هجاوبك ببساطة شديدة علشان فيه ريحته ، بحس بوجوده حواليا لحد ما هو يجي وياخدني في حضنه من تاني ، ده اللي بيخليني ألبس هدومه .
آية طول ما همس بتتكلم وهي متخيلة سبيدو قدامها ، ممكن يكون هو ده الحب فعلا ؟ سألتها بتشتت: طيب انتِ عرفتي ده بعد الأزمة اللي اتعرضتيلها لكن لو مفيش أزمات الواحد يعرف ازاي ؟
ردت بثقة: قلبك هيقولك ، حياتك هتتحول لانتظار وبس عايزاه دايما قدامك وطول ما هو مش قدامك انتِ مستنياه ، قلبك بينبض بشكل مختلف قدامه ولما بيمشي كل حاجة بترجع لرتمها ، هتعرفي صدقيني ، هتلاقي لحظة معينة كده بتخبطك وبتقولك في وشك انتِ بتعشقيه .
ابتسمت باستغراب : بجد هعرف ؟
أكدت بثقة: أيوة هتعرفي .
آية فكرت تحكيلها عن سبيدو وبالفعل قررت تتكلم معاها فقالت : انتِ عارفة يا همس أنا في
قاطعهم خبطة سريعة على الباب واتفتح بعدها علشان يدخل سيف اللي اندهش بآية مع مراته فابتسم للاتنين : بتنموا على مين كده ؟
قرب منهم و باس راس آية وراس همس اللي قالت بمرح : بننم على العامل المشترك ما بينا .
ابتسم وبصلهم بمداعبة: ربنا يستر طيب علشان العامل المشترك ده مظلوم ما بينكم والله ومش عارف يسلك مع واحدة فيكم فما بالكم انتم الاتنين ؟
ضحكوا واتكلموا شوية وفجأة همس لمحت اللزقة اللي على رقبة سيف فشهقت بفزع وسألته: ايه ده مال رقبتك؟
آية أخدت بالها وسألته بتوتر: انت اتعورت ولا ايه ياسيف؟
ابتسم ورد بمغزى: أبدًا دي زي عضة قطة كدا
الاتنين بصوله بعدم فهم وهمس سألت: هو انت بتلعب مع قطط في الشارع؟
رد بمراوغة: لا في البيت
آية بحيرة: أنا مش فاهمة حاجة
سيف ضحك وبص لهمس بنظرات خبيثة وغمزلها ففهمت ووشها احمر لما استوعبت ان هي اللي عملت كدا
آية : أول مرة أعرف ان القطط بقت مفترسة كدا
سيف ضحك ورد بخبث: كانت قطة بريئة و اتحولت
يادوب آية هترد الباب خبط ودخلت كوثر : سلوى هانم بتقولكم يلا السفرة جاهزة علشان الكل كان في انتظارك و عز بيه مستنيك من بدري تتغدوا مع بعض
سيف اتضايق ان أبوه مستنيه لان عنده أدويته بياخدها بمواعيد ولازم ياكل قبلها : ليه يا كوثر مستنيين لدلوقتي ؟
ردت بسرعة : سلوى هانم قالت هنستناك
سيف كان عايز يغير هدومه الأول وياخد شاور ويرتاح شوية قبل قصة الأكل بس طالما انتظروه لحد دلوقتي فما ينفعش يأخرهم فبص لهمس وأخته : يلا بلاش نخليهم يستنوا أكتر من كده ( بص لكوثر ) نازلين اهو
انسحبت والبنات خارجين بس سيف مسك همس : انتِ رايحة فين كده معلش ؟
همس استغربت وبصت لنفسها: مالي ؟
سيف استغرب انها مش فاهماه اما آية فقالت : هسبقكم أنا طيب
سيف استناها تخرج بعدها بص لهمس : البسي يا همس هدومك مش هينفع تنزلي بهدومي ولا كان ينفع أصلا تفضلي قدام آية كده
سألته بحيرة : ليه ؟ مش جسمي متغطي ؟
بص للسقف بنفاد صبر : يا ربي منها ( بصلها وكمل) هو أنا مش سبق وفهمتك ايه الإيحاء اللي بيجي من ورا لبس هدومي ؟
بررت تفكيرها: أيوة ده تفكيرك انتِ مش الكل
قاطعها بتأكيد : لا الكل بيفكر زيي انتِ اللي بس هبلة ، بعدين سلوى كلمتك لمجرد ان شعرك مبلول فما بالك وانتِ لابسة هدومي ؟ يعني اعقلي تصرفاتك ادخلي غيري
طبقت ايديها قدام صدرها بعناد : ولو قلت مش عايزة أغير ؟
ابتسم بتهكم : هنزل أقولهم مش هتاكل وهبعتلك أكل هنا
حاولت تنكر ان الحل عجبها لانها استنته يقول مش هتاكل بس لا هو هيبعتلها الأكل لحد عندها فحبت تعرف آخره : ولو نزلت وراك غصب عنك ؟
نفخ بضيق : بالله عليكي يا همس مش هنلعب ونلف وندور بالكلام مش وقته بابا المفروض يتغدى بدري وعنده أدويته ومش عارف ليه استنى كل ده فلو سمحتي بلاش نضايقهم أكتر من كده، وقت تاني نلعب لعبة افترضنا دي .
مسك ايدها شدها لجوا: البسي أي بلوزة يلا .
فتحت واختارت بلوزة طويلة لحد الركبة عليها صورة بنت مربوط شعرها بفيونكة وقافلة عين وفاتحة عين ، قلعت القميص وبصتله في المرايا و لاحظت نظراته ليها فغصب عنها ابتسمت بخجل لانه مش بيعرف يداري نظرات الإعجاب في عينيه .
بصتله : كده ايه ؟ ولا مامتك هتتريق على البلوزة الواسعة ؟
شدها قربها منها وحط ايده على خدها بحنان: طول ما انتِ مش عاملة حاجة غلط فمايهمكيش رأي أي حد
أخدها ونزلوا قعدوا مكانهم وسيف بص لأبوه وطلب منه ما يستناش كل ده تاني علشان أدويته لكن أبوه وضحله انه أَكَل أكْل خفيف وأخد أدويته في ميعادها لكن بيحب لمة العيلة كلها .
الكل بدأ ياكل بس همس ماكانتش عارفة تاكل لان معظم الأكل غريب وكله تقريبا سلطات غريبة وأكل غريب ، الكل لاحظ تعبيرات وشها كل ما بتدوق حاجة مش عاجباها ، سيف كان مبتسم وهو متابعها ومستنيها تجيب آخرها ، أخيرا أخدت قطعه فراخ وبمجرد ما أخدت قطمة منها وشها جاب ألوان ، سيف كان هيضحك بس شد كذا منديل وناولهم لهمس فبصتله وفهمت حركته فأخدت المناديل منه بسرعة ، مسحت بوقها بعدها بصتلهم : اعذروني بس زي ما سبق وقلت أنا أكلت في الجامعة .
محدش اتكلم علشان ما تتحرجش وهي جريت بسرعة من قدامهم ، سلوى علقت بعدها : مراتك ماعجبهاش الأكل
سيف رد عليها بهدوء : مش الكل بيحب ال
( sweet and salty )
آية أكدت كلام أخوها : فعلا نهلة مش بتطيق أي حاجة حلوة ومالحة في نفس الوقت وكانت تقول ازاي تاكلوا الفراخ مسكرة أو عليها عسل ؟
عز دخل معاهم في الحوار : أي حد مش متعود بيبقى صعب يتقبل أكلة المفروض انها حادقة ياكلها مسكرة ، عايز أقولكم ان أنا نفسي ماكنتش بطيق ده بس ربنا يسامحه اللي كان السبب
الكل ضحك بس سلوى شهقت باعتراض : قصدك مين بقى ؟ صححلي لو ذاكرتي خانتني مش مامتك هوليا اللي كانت بتحب الأكل ده وكل يوم لازم تأكلنا أكلات غريبة ؟ كنت أقدر أنا ساعتها أعمل زي همس كده وأنسحب ؟ كانت ساعتها هتقولي ( قلدت طريقتها) اقعدي كملي أكلك وما تقوميش إلا لما الكل يقوم اتعلمي الذوق .
الكل كان بيضحك على أسلوب تقليدها لحماتها
عز بدفاع عن نفسه : بذمتك أنا كنت بسكت ولا كنت بدافع عنك ؟ بس تصدقي عمري ما تخيلت انك هتبقي زيها في يوم من الأيام
سلوى باستنكار : أنا زيها ؟ أنا يا عز ؟
سيف علق بمرح : قلتش حاجة أنا
بصت لابنها بحدة : انت تسكت خالص ، اللي بيتكلم ده شكله ناسي مامته كانت شخصيتها ايه ؟ أنا ماكنتش بقدر أتنفس وهي موجودة وممنوع منعا تاما أقعد حتى جنبه وهي موجودة مش نهزر ونضحك ونلعب في حمام السباحة وصوتنا جايب آخر الدنيا ؟
سيف حمحم و وقف : طيب أنا هطلب أكل للمسكينة اللي فوق دي ، ثواني وراجع
ردت سلوى قبل ما يمشي بصوت عالي علشان يسمعها : وماكانش في حاجة اسمها أكل من برا يعني ماعجبكش الأكل دي مسئوليتك تفضل جعان للوجبة اللي بعدها يااللي بتهرب تطلب أكل .
سيف بصلها وحدفلها بوسة في الهوا قبل ما يتكلم قي الموبايل ويطلب الأكل .
سلوى تمتمت : بكاش زي أبوك .
عز بتعجب: هو أبوه ده داخل في كل جملة تتقال ولا ايه بالظبط ؟
ردت : تنكر انه بكاش زيك فعلا ؟
عز ابتسم : يا حبيبتي ده مش بكش دي مهارة وفن في التعامل واحتواء الآخرين
آية ضحكت : حلو المسمى ده أوي
سلوى بضحك : مش بقولك بكاش وبكلمتين كده يطبقك ويحطك في جيبه ويمشي
سيف رجع : هو مين اللي يحط مين في جيبه ؟
سلوى ردت : انت وأبوك
سيف قعد مكانه بمرح : أنا جيوبي فاضية حتى فتشيني .
استمر الضحك والهزار شوية ، عز بص لابنه : ما تشبعش أوي يا سيف
الكل بصله بذهول تام فوضحلهم : هو طلب أكل لمراته فياكل معاها حتى لو مجرد لقمة صغيرة بس يعمل نفسه بيشاركها ما يسيبهاش تاكل لوحدها ، أصلا المفروض قبل ما تعملوا أكل تشوفوا هي بتحب ايه وتعملولها لكن ما ينفعش أبدا تقعد وما تعرفش تاكل كده وتقوم محروجة
سلوى باعتذار صادق : ما تخيلتش أبدا يا عز انها مش هتحب الأكل وإلا بالفعل كنت طلبت من عواطف تقول للبنات يجهزوا أي حاجة تانية ليها .
سيف بهدوء : يا جماعة الموضوع بسيط ، خلاص طلبتلها بيتزا وهي بتحبها أصلا وبعدين أنا ما أكلتش كتير وعامل حسابي .
سلوى: لا بس أبوك عنده حق لازم نعرف هي بتحب ايه ومش بتحب ايه علشان نعمل حسابها لكن تقعد كده مش لطيف أبدا .
الأكل وصل وعواطف أخدته جهزته ولسه هتطلعه بس سيف وقفها : هاتي يا عواطف أنا هطلعه .
كانت هتعترض بس سيف أخده من ايدها وطلع عند همس اللي يادوب هتتكلم بس شافت معاه الأكل اللي حطه قدامها على الترابيزة : بيتزا بالفراخ الكرانشي وغرقانة بصوص الرانش زي ما بتحبيها .
همس بصتله بإعجاب: انت جيبتلي أكل ؟
ابتسم بتعجب من استغرابها : أكيد مش هسيبك جعانة ياحبيبي
كانت قاعدة على الكنبة ومعاها كشكولها اللي حطته على جنب و وقفت على الكنبة علشان تبقى في مستواه ولفت ايديها حوالين رقبته وهو حاوط وسطها.
باست خده : أنا بعشقك وبموت فيك وبحبك وكل حاجة مش عارفة أقولها
ابتسم بمرح: كل ده علشان بيتزا ؟
بصتله بتوضيح: لا الفكرة مش في البيتزا ، الفكرة في الاهتمام يا حبيبي .
باس خدها سريعا : طيب كلي قبل ما تبرد
سألته برجاء: هتاكل معايا ؟
لمح نظرة الرجاء في عينيها وابتسم انه ما شبعش أوي علشان يعرف ياكل معاها ولو حاجة بسيطة ، قعد وأخد الشوكة والسكينة قطع قطعة أكلهالها : أكيد هاكل معاكي يا روحي .
فرحت وقعدت جنبه قصاد الأكل بحماس : تمام اقعد وبلاش تفصلني بالشوكة والسكينة البيتزا بتتاكل كده
أخدت قطعه بايدها أكلت منها بعدها حطتها قصاد بوقه هو فأخد قطمة منها بابتسامة : ماشي يا ستي هناكلها بطريقتك
قربت منه وعطته ظهرها وسندت على صدره بحيث تبقى في حضنه : دي مش طريقتي دي طريقة العشاق
استغرب ولف ايديه حواليها : العشاق بياكلوا البيتزا كده ؟ مين قالك بقى ؟
بصتله من فوق كتفها : كل فيلم شوفته أكدلي ده ، بيقعدوا في حضن بعض ويطلبوا بيتزا ياكلوها مع بعض والبطلة في حضن البطل .
باس خدها باستمتاع : ومين طيب بيأكل مين ؟ هي بتأكله ولا هو بيأكلها ؟
جاوبته بابتسامة وهي مستمتعة : اختلفت الآراء
ضحكوا الاتنين وسيف أخد قطعة يأكلها: طالما اختلفت الآراء والرجال قوامون فأنا هأكلك .
أكلت ولاحظت انه كل فين وفين لما بياخد حتة فما حبتش تضغط عليه لانها عارفة انه واكل معاهم .
سيف سألها بابتسامة: بقى مش بتحبي ال ( sweet and salty )
استغربت : ايه ده ؟
وضحلها : الأكل الحادق الحلو
عينيها وسعوا واعترضت : أنا راضية ذمتك ده أكل ده ؟ الفراخ جمالها في طعمها وتوابلها ألاقيها بتنقط عسل ؟ عسل يا مؤمن ؟ ولا السلطة ؟ السلطة يعني ليمون وملح مش نعناع ورمان ، الرمان ده من الفواكه امتى استعبط ودخل للسلطة ها
همس بتتكلم وسيف بيضحك عليها وهي منطلقة وبتعترض على كل حاجة داقتها .
خلصوا أكل وضحك بعدها همس سألته : سيف صح بالنسبة لمشروع التخرج هو بجد أنا مش هقدر أعمله معاك ؟ يعني ده حقيقي ؟
سيف ماكانش عارف هل هينفع بالفعل تعمله معاه ولا ده هيتعارض مع قوانين الجامعة ؟ بصلها وحب يشوف دماغها ايه قبل ما يرد عليها : بصراحة مش عارف يا همس .
وضحتله : سيف سواء انت بتدي المادة دي أو حد تاني أنا كنت هختار نفس المشروع ده ، فكده انت بتظلمني
مسك ايدها : أكيد أنا مش عايز أظلمك وأكيد لو بايدي هعمل كتير جدا ، بس بكرا إن شاء الله هشوف دكتور ممدوح وأتكلم معاه وربنا يسهل ( حاول يغير الموضوع ) صح ماقلتيليش مين الدكتور الجديد اللي جه ؟
تقبلت تغييره للموضوع بس قبل ما تجاوبه موبايله رن في جيبه فخرجه وهي بصت كان كريم ابتسمتله : رد على صاحبك عادي
رد عليه ولسه هيتكلم بس كريم كان بيتكلم بنبرة غريبة : ينفع تيجي يا سيف ؟ نتقابل عند كافيه روزا بلازا ؟
سيف استغرب نبرته : أكيد طبعا ينفع بس في ايه وصوتك ماله ؟
كريم باختصار : عايز أخرّج مؤمن وقلت أكلمك ونتقابل كلنا نسهر شوية
سيف بعدم فهم: ماشي بس في ايه وليه عايز تخرّج مؤمن ؟ ماله ؟
كريم : طلق نور
سيف استغرب الإجابة دي لانه بالفعل مطلقها من بدري فرد بحيرة: وايه الجديد ؟
كريم بجدية: هحكيلك التفاصيل بعدين الخلاصة ان كان في خناقة كبيرة انتهت بخالو عاصم جه من البلد وأخدنا مأذون واتطلقوا بشكل نهائي ورسمي فالموضوع كده انتهى وهو نفسيته تحت الصفر .
سيف وقف : طيب اديني نصاية هكون هناك .
قفل معاه وبص لهمس باعتذار : هاخد شاور سريع وأنزل اعذريني كنت عايز أسهر معاكي انتِ
ابتسمت بتفهم : لا يا حبيبي ما تعتذرش دول اصحابك ومؤمن بيمر بأزمة بس معلومة صغيرة الواحد في الظروف دي بيحب أو بيميل يكون لوحده ، مش بيحب الصحبة أوي
سيف عارف ومقدر ده وعارف ان همس بتتكلم عن فترة انفصالها عنه فشدها عليه وهمسلها بعتاب : امتى هتنسي الفترة دي من حياتك ؟
بصت لعينيه بحب : عمري ما هنساها لانها بتخليني أقدر دايما النعمة اللي أنا فيها دلوقتي .
أخدها في حضنه جامد لان بالفعل لما بيفتكر الوقت اللي اتحرم فيه منها بيبقى مش عايزها تبعد عن حضنه لحظة واحدة حتى .
فاتن في بيتها جرس الباب ضرب فقامت تفتح وفوجئت بنادر قدامها ، فضلت باصالة فترة بعدها فتحت الباب ودخلت فدخل وراها : انتِ مقاطعاني يعني ولا ايه ؟
فاتن حاولت ترد ببرود : وأقاطعك ليه ؟ انت مش غريب هعزمك تدخل
وقف وراها بحزن: لو عايزاني أمشي همشي على فكرة
التفتتله بحدة : ما تفترضش بمزاجك وتقولني كلام ما قلتهوش ، ده بيت أبوك وبيتك وعمره ما اتقفل في وش حد علشان يتقفل في وشك .
خاطر خرج على الصوت وأول ما شاف ابنه سلم عليه بسعادة وباسه بعدها شده وقعده جنبه : طمني عنك وعن أخبارك وشغلك وشقتك ودنيتك كلها ، احكيلي
نادر بص لأمه بمشاكسة: شايفة الاستقبال ؟ اتعلمي
لفت وشها بتهكم ومش عاجبها ابنها أو حتى زوجها ، نادر اتكلم كتير هو وأبوه لحد ما سأله : أخبار ملك ايه ؟
ابتسم بهدوء : كويسة ( بص لأمه بتردد وبص لأبوه وكمل ) عايزين نحدد ميعاد للفرح .
خاطر ابتسم أما فاتن فاتضايقت و وقفت : هقوم أعمل
خاطر فهمها فقاطعها : اقعدي وما تقوميش ابنك عايز يحدد ميعاد فرحه
بصتله بغيظ منه : ما تحدد ميعاد انت حر انت وهو طلعوني أنا برا حساباتكم
نادر وقف وراح عندها : وهو ده اسمه كلام برضه يا ماما ؟ يعني ايه نطلعك برا حساباتنا وانتِ الخير والبركة ؟
ردت بسخرية : لا يا أخويا عندك أبوك أنا لا ، أنا مش موافقة على الجوازة انت مش مهتم برأيي وقلت دي حياتي فانت حر دي حياتك لكن ما تلزمنيش أنا أتقبل حاجة مش عايزاها .
نادر بص لأبوه اللي متنرفز من مراته وبصلها بنزق : هو احنا هنفضل في الموال ده لامتى ؟ ماخلاص خطبها وعايزين نحدد ميعاد الفرح فبتتكلمي في ايه انتِ؟
ردت بضيق : ما قلت أدخل انت اللي وقفتني، حددوا براحتكم انتم الاتنين حرين ولا كلم أخواتك وظبط معاهم ، شوفوا ظروف بعض واتفقوا لكن أنا خرجوني برا الليلة دي .
سابتهم ومشيت ونادر قعد جنب خاطر بحزن ، خاطر ماهانش عليه يزعل ابنه فقال بهدوء: شوف يا ابني حدد مع ملك الميعاد المناسب وأمك سيبها عليا بإذن الله هتقتنع ، احنا كلنا وراها المهم سعادتك انت والإنسانة اللي اخترتها .
نادر بص لأبوه بحزن : ازاي أهتم بسعادتي وأنا عارف انها زعلانة مني ؟
خاطر ربت على كتفه : هي مش زعلانة منك هي بس متخيلة انها بتمنع عنك أذى ، حبيبي هي أم والأم ممكن تكون شايفة وجهة نظر عيالها مش شايفينها ، فحاول تعذرها .
قام وقف : هحاول أعذرها .
أبوه استغرب وقوفه : هتدخل تريح في أوضتك شوية ؟ لحد ما أمك تجهز الأكل
نادر اعتذر : لا همشي أنا كنت جاي في السريع وعندي نبطشية بالليل
خاطر مسك دراعه : انت مش هتيجي وتمشي زي الغريب كده ، اتصل بالمستشفى واعتذر والصبح اتكل على الله لكن مش هتسوق الطريق ده كله وترجعه تاني .
نادر ربت على ايد أبوه : معلش مش هينفع اعذرني .
خاطر وقفه وطلب منه يستنى شوية ودخل أوضته عند فاتن وقفل الباب وهمس بلوم : ابنك ماشي
بصتله باستغراب : ماشي فين ؟
⁃ ماشي على القاهرة مش سيادتك قلبتي وشك قدامه اهو سايبهالك وماشي ، مبسوطة كده ؟
زعقت بصوت هامس : بقولك ايه أنا قلتلكم هو حر يعمل ما بداله عايزين مني ايه تاني ؟ أحبها ؟ مش هعرف ، الحب ده من عند ربنا وأنا مش قابلاها سبحان الله أنا حرة لكن مش هتجبروني أقبل واحدة ، هو بيحبها الله يسهله
خاطر مابقاش عارف يقولها ايه ولا يقنعها ازاي فقال: طيب سيبك من كل ده قومي اعمليله لقمة ياكلها ولا دي كمان صعبة عليكي ؟
قامت : الأكل جاهز دقيقتين ويبقى على السفرة يلا
طلعوا الاتنين بس لقوا الصالة فاضية والاتنين بصوا لبعض فعلقت : تلاقيه دخل أوضته يغير هدومه
خاطر راح بسرعة وفتح الباب لكن الاوضة زي ما هي فاضية ظلمة زي البيت كله ما بقى ظلمة بعد ما فضي من عياله التلاتة ، حس بوجع في قلبه ماكانش عايزه يمشي زعلان كده ، كان جاي وأكيد فرحان بتحديد ميعاد فرحه بس كسروا فرحته .
قعد على السرير بتاع ابنه في أوضته ولحظة ولحقته فاتن : لقيته يا
فوجئت زيه بالأوضة فاضية وبصتله بسخط: معقول مشي من غير حتى ما يسلم علينا ؟ ولسه بكرا مش هيعبرنا خالص وهي تبقى عنده بالدنيا وما فيها وينسى أبوه وأمه و
قاطعها خاطر بزعيق فيها وغضب هي أول مرة تشوفه : بس بقى ، بس اسكتي ، انتِ ايه ؟ ابنك جاي فرحان عايز يحدد ميعاد فرحه وبدل ما نحضنه ونباركله كسرتي فرحته ومشيتيه زعلان مكسور الخاطر وجاية تقولي ينسانا ويحبها ؟ طيب يا شيخة يارب ينسانا فعلا ويحبها وتغنيه هي عن الدنيا واللي فيها هدعيله ليل نهار ينسى أمه الي كسرت فرحته وينبسط في حياته يمكن يا شيخة ترتاحي وتبطلي تدخلي في أمورهم ، كرهتيهم في حياتهم وهم هنا وكنتي مجنونة على جوازهم ودلوقتي بتكرهيهم في حياتهم لما اختاروا ، اهدي بقى بدل ما هيفضل البيت ده فاضي وبدل ما نفرح بعيالنا وعيالهم وأحفادنا يتنططوا حوالينا هيفضل فاضي وظلمة كده .
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق