القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل السادس والسابع والثامن بقلم رانيا صلاح


رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل السادس والسابع والثامن بقلم رانيا صلاح 






رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل السادس والسابع والثامن بقلم رانيا صلاح 



(6)

أسرار البيوت .

حكايات من رحم المجتمع .

"هل الجمود يتملك الروح عند بُعد من نُحب ،أم بسبب ضعف قلوبنا علي العيش بمفردها ،أم كلاهما يمتلكُنا.."

كانت الشمس في كبد السماء والبرودة تسبح في الأجواء علي إستحياء .

في بيت هدي.

بسنت..تطرق الباب ولكن دون رد ،فتحت الباب بهدواء ماما.

هدي..كانت تنظر صوب محل العطارة خاصته وكان عقلها يسبح في الذكريات ،ولكنها فاقت علي يد أحدهم تربت علي كتفها ،ها.

بسنت..ماما أنتي كويسة.

هدي..ربتت علي يدها الموضوعه علي كتفها ،وبنظره إستفهامية ،رايحه فين كده؟

بسنت..خارجه.

هدي..منا شايفه أنك لابسة وخارجه ،رايحه فين.

بسنت..أدور علي شغل .

هدي..يابنتي شغل أيه وتعب ايه ،اقعدي عشان تراعي بنتك.

بسنت..مهو عشان بنتي هنزل أشتغل ،خلي بالك منها هي نايمه .

هدي..يابنتي مش عاوزين مشاكل مع أهل جوزك ،وابوكي.

بسنت..مشاكل أيه ياماما أهل جوزي إلي رموني وانا حامل وبنزف ولحد دلوقتي مشفوش بنتهم ،ولا أبويا الي باعني ليهم وبعدها سابني بموت والنبي ياماما سيبي الي في القلب،عن إذنك .

هدي..تتحرك خلفها يابنتي هتشتغلي ايه بس وانتي .

بسنت..سكتي ليه ياماما عارفه إني معيش شهاده،بس أكيد بايعه في أي محل مش محتاجه غير أنها تقرأ وتحركت للخروج.

__

في المدرسة 

كانت الحصه قد إنتهت وحان موعد الفسحه،كان الجميع يجمع اشيائه .

سليم..يا انسه.

ديما..كادت أن تخرج ولكنها توقفت فور سمعها أحدهم ينادي.

سليم..بإبتسامه تزين وجهه لوسمحتي.

ديما..ايوه.

سليم..آسف إني زعقتلك بس صحبتك مستفزه جدا.

ديما..حصل خير ،عن إذنك.

سليم..حك مؤخرة رأسة كي يُدارى إحراجه،اه طبعا اتفضلي .

ديما..تحركت للخروج ولكنها توقفت.

سليم..انسه...

ديما..أيوه يامستر.

سليم..مسئلتيش عن المجموعه ،ول هتاخدي درس برة.

ديما..بإحراج أصل .

سليم..علي العموم دا الكارت بتاعي في عنوان السنتر وتليفوناتي وقلب الكارت وسجل بعض الأرقام ودا رقمي الخاص .

ديما..تمام شكرا يامستر.

سليم..ياخبر معرفتش أسمك.

ديما..ديما ماهر.

سليم..تشرفنا ومد يده لمصفاحتها .

ديما..أسفه يا مستر مبسلمش وتحركت للخارج مسرعه وهي تذفر بضيق.

سليم..بعد خروجها جلس علي إحدى الديسكات ،شكلنا هنتسلي كتير،مع إبتسامة تزداد إتساع.

،،

في الفناء .

ديما..ظلت تبحث بعينها يميناً ويساراً عن بسمة الي أن وجدتها وتحركت صوبها.

بسمه..كانت جالسة علي الارض بجوار إحدي الأشجار في أحدي الأركان.

ديما..بتعملي أيه.

بسمه..بأكل هعمل إيه.

ديما..جلست بجوارها وأخذت تأكل معها ،وبعد برهه هتعملي ايه.

بسمة..في ايه.

ديما..زفرت بضجر الدروس انتي بتحضري يوم وتغيبي عشرة ومبتذكريش خالص.

بسمه..كانت تلوك الطعام بفمها وببرود عادي.

ديما..يابرودك يابنتي ركزى معايا شويه وسيبي برودك دا.

بسمة..مممممم.

ديما..يخربيت كده.

بسمه..أخذت تضحك بشدة وهي تبتسم بإستفزاز .

ديما..انا ماشية وحاولت القيام.

بسمه..مسكت يدها اتنيلي اقعدي.

ديما..أنتي.

بسمه..اقعدي وهسمع كلامك.

ديما..جلست علي الفور ،ووضعت يدها علي جبهه بسمه انتي كويسة حرارتك عاديه .

بسمه..لو مبتطلتيش ظرافه همشي.

ديما..خلاص هسكت.

__

في بيت سناء.

سناء..حرام عليكي الضغط هيعلي .

إيمان..ما أنتي تعبتيني معاكي شوية مفيش ست عاقله تقول كده ،وشوية دا شرع ربنا أنتي معايا ول معاه.

سناء..زفرت أنفاسها بسخط لا معاكي ول معاه مع الي بيفهم ،والله عندوا حق يتجوز عليكي اربعه مش وحده بس.

إيمان..بعبوس ياخالتي.

سناء..الصبر من عندك يارب ،ولما أنتي مبوزة لما جبت سيرة الجواز إزاي تتنيلي تقوليها ،ياغبية الست تقدر تخلي جوزها معاها حتي لو فيها العبر .

إيمان..ممممم.

سناء...وتقدر تطقشوا بغباءها ،وانتي بغبائك تسمعي كلام أموا وروح أتجوز .

إيمان..ياخالتي أنا عاوزه فرحان.

سناء..يا بنتي لو عاوزه فرحان وهو قلبوا معاكي ليه خلتية يوعدك علي حاجه ميعرفهاش ،والي أكيد هتطلبي الطلاق فيها.

إيمان..منا مستحملش وحده تشاركني عاصم ،هو مش جوزي وبس ،دا كل دنيتي .

سناء..قومي يابت من هنا ،يخربيت الغباء.

إيمان..خلاص فهمت ،أنا همشي.

سناء..طيب وإذا بإنقباضة في قلبها كمن يعتصر شئ .

إيمان..رأت تحول ملامحها للألم ،وبفزع أنتي كويسة. 

سناء..اخذت انفاسها أنا كويسه .

إيمان..امال مالك  ؟

سناء ..قلبي اتقبض  .

__

في الجامعة.

بسملة..خرجت من المحاضرة وهي لا تفقه شئ مما قال،كانت تسير وعيناها لا ترى الطريق ،عقلها مشوش بشدة،وقلبها يأن هي فعلت الكثير والكثير كي تنال رضاه كي تجعله يرى بها أن الأنثي دعماً لا عباً  ،لم يكن ذنب قلبها أنه عشقه هو كان كل شئ رغم إبتعاده الدائم عنهم ،حقاً قد تحطم تمثال الحياة بداخلها بعد تلك الصورة التي رأتها به كانت دائما تُنكر وتُبرر الأفعال له حتي أنها غضبت بشدة بعد عودة بسنت ولكنها بررت كل شئ فهو والدها الذي تعشقه ،ولكن هيهات قد مات والدها نكباً بقلبها الملكوم ..

"البعض منا يسعي لمأرب من أجل من  نُحب ،وعندما نجد من نُحب قتيلاً ،تكن هي النكبة التي لا نفوق منها إلا بالضياع.."

بسملة..أكملت طريقها دون أن ترى تلك السيارة التي تعبر من أمامها ،إلي أن أصتدمت بها وفقدت الوعي.

علي..«شاب في منتصف العشرينات عريض المنكبين يمتلك أعين رمادية ورأس صلعاء وبشرة برونزية »ترجلت من سيارته والفزع يتملك منه وجلس بجوارها  ،وأخذ يُحرك يده علي وجهها برفق ولكن لا جدوي فحملها بسيارته واتجه إلي المستشفي.

__

في الشركة كان الجميع يعمل بجد  .

قاسم..يابني حرام عليك.

حسن..«صديق لقاسم وسنتعرف عليه في الأحداث»،شيخ قاسم سيبك مني وأكمل حديثه في الهاتف.

مرت عدة دقائق وإذا بأصوات هرج ومرج تعم المكان .

قاسم..في أيه.

حسن..تلاقي في خناقه مع حد وأكمل حديثه في الهاتف.

ودقائق وكان إنذار الحريق يضرب في الأرجاء،وتحرك كلهما للخروج بفزع .كان الجميع يتدفق علي السلم دون هدي فالنيران ستضمر والجميع يخشي الهلاك  ودقائق وكانت النيران تضمر والأجواء تحمل رائحه إحتراق الأجساد ممزوجه بالنيران...

___

بسنت..كانت قد تعبت من التحرك فقد بحثت في العديد من الأماكن ولكن الإجابة لم تنال رضاها فالبعض يرفض والبعض يقبل من أجل أنها لقمة سائغة وأخذت تقاوم كي تتحرك ولكنها أصدمت بعبدالرحمن.

عبدالرحمن..بخضة بسنت أنتي كويسة.

بسنت..تحك جبينها أيوه ،حصل خير .

عبدالرحمن..بتسأؤل كنتي فين ؟

بسنت..ها.

عبدالرحمن..كنتي فين؟

بسنت..بدور علي لبن هنا.

عبدالرحمن..مقولتليش ليه كنت جبتهولك،ونظراته تحمل العتاب .

بسنت..عادي هو موجود في الصيدليات ،كنت فين؟

عبدالرحمن..كنت في المستشفي مزوغ ساعه.

بسنت..بإستغراب مزوغ:؟

عبدالرحمن..ايوة ياستي ،بجهز للعيادة وسمعت عن جاليرى كويس رايح أتفرج عشان أشترى باقي الحاجات.

بسنت..اها،ربنا يوفقك.

عبدالرحمن..إيه رأيك تيجي معايا ،وبالمرة ندردش شوية.

بسنت..بس.

عبدالرحمن..ايه خايفه مني مبعضش ،وانا زي ابن خالك.

بسنت..تمام يلا.

عبدالرحمن..تحرك لسير بجوارها  ،وأخذ يسترسل بالحديث ،مشفتكيش من وقت ما جيت ول حتي في العزاء.

بسنت..مبخرجكش كتير.

عبدالرحمن..عمتي قالتلي ،بس علي الاقل أشوفك عندنا وأشوف الست هنا الي واكله دماغ الحج.

بسنت..ببسمة خافته ،أكيد.

عبدالرحمن..يلا وصلنا.

بسنت..دخلت مع عبدالرحمن تنظر للمكان بإعجاب شديد فقد كان منسق بعناية ،والأنتيكات تجذب القلوب قبل العيون،فقد كانت مبهورة بشدة.

عبدالرحمن..اختاري بقا معايا لأني مبفهش أوي في التحف ،ونجمه هانم عيانه كنت هاخدها  تختار .

بسنت..حاضر .

عبدالرحمن..طب يلا ناخد جولة في الجاليرى .

__

في المستشفي.

علي..وصل وهو مذعور بشدة حمل بسملة وتحرك لداخل،بسرعه محتاج سرير .

الممرضه..أتت بالسرير وأدخلتها غرفة الطبيب .

،،وتزامن هذا مع جلبة كبيرة وهرج يزداد والجميع يتحرك صوب  الأبواب  .

علي..لأحد التمريض ،هو في إيه؟

الممرض..حريقه كبيرة في مبني شركه والإسعاف بتنقلنا الحالات .

علي..وقف أمام باب الغرفة ،ينتظر خروج الطبيب.،،دقائق وخرج الطبيب.،هي كويسه.

الدكتور..أيوه ،مجرد إغماء وشوية كدمات ،ورجلها محتاجه راحه لأسبوع في إلتواء بسيط في الكاحل.

علي..شكرا يادكتور ،ممكن أدخلها.

الدكتور..اتفضل.

علي..ثواني ،يادكتور ،هي هتخرج أمتي؟

الدكتور..ممكن أول ما المحلول يخلص لو الضغط اتظبط تخرج.

علي..شكر الطييب وتوجه لداخل.،وجدها نصف مستلقية والإبرة المحلول بين أوردتها،كانت شاحبة تنظر للفراغ والدمع متحجر بين عينها.،أنتي كويسه.

بسملة..الحمدلله ،هخرج أمتي؟

علي..شكلك مبتحبيش المستشفي؟

بسملة ..ايوه ،ممكن تليفوني؟

علي..كل حاجاتك في العربية متقلقيش ،ممكن تستعملي تليفوني ومد يده بالهاتف.

بسملة..اخذت الهاتف  بيدها الأخرى وضغت علي الأرقام ولكن لا من مجيب ،اعطته الهاتف بتخاذل شديد وشفاه ترتعش من الدمع.

علي..مفيش حد يريد،ولم يكن سؤال بقدر ما كان يريد  إخراجها من تلك الحاله فقد شعر بوخزه في قلبة أثر حالتها.،أنا علي ومد يده لمصفاحتها.

بسملة..بإحراج بسملة ولم تمد يدها.

علي..شعر بإحراج طفيف مع لمحة إعجاب تسرى علي صفاحات وجهه.،بتدرسي ايه؟

بسملة..إعدادي هندسه.

علي..وأنا مخلص تجارة ،كنت جاي الجامعه لصديق ليا بس حصل الحادثه ليك ،أنا آسف.

بسملة ..حصل خير.

علي..دا كارتي هستني تطمنيني عليكي.

بسملة..اخذت الكرت بإستحياء ،مع وجيب خافت لذاك القابع بين أضلعها.

__

علي الجانب الاخر من المستشفي.

كانت غرفة العمليات. حوار دائر بين طبيبين.

الطبيب 1..مفيش حل غير بتر القدم النزيف مش راضي يوقف .

الطبيب 1..محاولة أخيرة.كمان ولو منفعش هنبترها ،وكان يحمل بيده بعض أدوات الجراحه والآخر يحمل جهاز كي يدعي"Diasram"مرت عدة دقائق كانت كالسنوات  إلي أن إستطاع الطبيبن إيقاف النزيف.

الطبيب.1..زفر بإرتياح الحمدلله،كده هيبقي تضرر بسيط للقدم.

الطبيب 2..مجرد عرج طفيف مع العلاج.

__

عودة للجاليرى.

بسنت..ودا كمان حلو جدا.

عبدالرحمن..وانا الي بقول بسنت موفرة وبلاش نجمه ،طلعتوا كلكوا واحد.

بسنت..انفلت زمام ضحكاتها ولم تقوي علي منعها.

عبدالرحمن..لا مش معقول بسنت ضحكت لا نسجل بقا الحدث دا في التاريخ.

بسنت..توردت وجنتيها ،يلا ندفع.،وتحركت أمامه.

،،

العامله..يافندم

صاحب..المحل كان ينظر بأعين تفيض عشقاً

تابع(6)

العاملة..يا فندم.

صاحب المحل.. ها ،بتقولي حاجه ؟

العاملة..بقول لحضرتك علقت الإعلان ،ولازم امشي.

صاحب المحل..طب حاسبي الأتنين دول اكون جهزت ظرفك.

العامله..حاضر يا فندم..

صاحب المحل..كانت عيناه تكاد تلتهم بسنت من فرض شوقه لها ولكن قليه حزن بشدة عندما رأي ذاك الرجل وظن أنه زوجها ،أخذ نفس عميق عله يُهدي نيران قلبه.

بسنت..لمحت الإعلان ولكنها لم تستطع السؤال ،فقد شعرت بإلاحراج.

__

عودة للمستشفي.

علي..يلا .

بسملة..حاولت النهوض ولكن قدمها خانتها وشعرت بالأرض تميد بها.

علي..كانت يده الأسرع للإمساك بها ،أنتي كويسه مش لازم تخرجي النهارده.

بسملة..إبتعدت بإحراج ،معلش لازم أروح.

علي..زي ما تحبي ،يلا وتحرك لكي يساعدها .

بسملة..إبتعدت للخلف وكادت تسقط .

علي..متخافيش مش هعملك حاجه .

بسملة..ممكن تنادي ممرضة.

علي..فهم إحراجها وتحرك لجلب ممرضة لها..

؛؛

علي الجانب الآخر من المستشفى

الطبيب..محتاجين حد من أهل الضحايا عشان الإجرات.

احد..العاملين ..هنحاول نتواصل مع أهلهم .

عبدالرحمن..دخل المستسفي ،خير يادكتور أيه حاله الهرج دي.

الدكتور..حريق في مبني شركة.***والضحايا كتير.

عبدالرحمن..بفزع شركة ايه..

الدكتور..شركة**•أنت تعرف حد فيهم.

عبدالرحمن..كان يُجيب علي الدكتور وهو يضع الهاتف علي أذنه مبيردش،لو سمحت عاوزه كشف بأسماء الحالات.

الدكتور..تحت في الشئون ،عن اذنك .

عبدالرحمن..نزل الشئون ولكنه تصلب جسده  عندما قراء الإسم  قاسم سلامه غرفه 707بتر في القدم.تحرك وكأن العالم يدور من حوله وتحرك إلي الغرفه ،طرق الباب وكان قلبه ينبض بعنف فتح الباب .

الممرضة..ممنوع الزياره.

عبدالرحمن..قام بإظهار id خاصته 

الممرضة..سورى يادكتور.

عبدالرحمن..عامل أيه.

الممرضة..الدكتور قال هو كويس نجي من البتر بإعجوبه بس هيحصل مضعافات.

عبدالرحمن..تمام تقدرى تخرجي أنا هتابع الحاله بنفسي.

الممرضة..يا دكتور مينفعش.

عبدالرحمن..علي مسئوليتي الشخصيه.

الممرضة ..إستسلمت لكلام عبدالرحمن وخرجت.

عبدالرحمن..نظر لجسد قاسم الشاحب وتحركت عيناه لقدم قاسم وزفر بإرتياح عندما رأي قدماه .

__

أتي المساء سريعاً

ديما..انا تعبت .

بسمة..وانا كمان ،ليه تعملي فيا كده.،دورس ياقدره في يوم واحد .

ديما..مممم.،عشان اذاكر اليوم التاني ياخفه .

بسمه..طب يلا.

ديما..عملتي ايه في الامتحان .

بسمه..مش مهم.

ديما..يابنتي ارحميني.

بسمه .يلا روحي وأنا هطلع.

ديما..طبعا هتنامي.

بسمه..مش عارفه،يلا سلام.

__

في شقة نوال.

نوال..كانت تنظر من البلكونه وعندما لمحتها ظلت تتوعد لها.

ديما..تفتح باب البيت وهي تبتهج فرحا بدرجاتها.

نوال..لسه بدرى.

ديما..بفزع اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

 نوال..بغضب أيه شوفتي عفريت.

ديما..لا طبعا ياطنط مقصدش ،بس حضرتك خضتيني.

نوال..اتأخرتي ليه؟

ديما..متاخرتش الساعه لسه7 .

نوال..لما اقول اتاخرتي يبقي إتاخرتي ،ولا أنا بتبلي عليكي مثلا ،وبعدين كنتي بتتسرمحي فين لحد دلوقتي.

نرمين..خرجت علي صياح والدتها ،إيه ياماما في ايه صوتك جايب آخر الشارع.

نوال..بنبره زاجرة اتنيلي اسكتي ،كنتي فين.

ديما..بدموع حبيسة حضرتك كنت في الدروس مش بتسرمح زي ما حضرتك فاكرة.

نوال..دروس ايه لحد دلوقتي أنتي عاوزه تجبيلنا مصايب ،بقولك ايه يابت انتي لو متعدلتيش هعدلك ولو اهلك مربكويش انا أعرف اربيكي.

ديما..ببكاء أنا اهلي مربيني كويس ومسمحلكيش .

نوال..كمان بتردي عليا ،وقامت بصفعها .

نرمين..بفزع ياماما وتحركت لتبعد ديما عنها.

وتزمن هذا مع دخول عثمان علي يد والدته وهي تصفع ديما..

عثمان..بغضب ماما.

نوال..اسكت أنت كمان ،أنا بيتي مش هيلم الي متربوش.

ديما..فقدت وعيها .

نرمين..لم تقوي علي حملها وضرخت عثمان الحقني.

عثمان..ربت علي وجنتها ولكن لا جدوي،حملها لداخل وبصياح هاتي بسرعه برفان.

نرمين..ببفزع هي بتتاخد بخاخه.

عثمان..بسرعه هاتيها.

نرمين..تحركت تعبث في حقيبه ديما واتت بها،خد ياعثمان.

عثمان..اخذها وجعلها تستنشق منها.

نوال..بلاش كهن قومي ياختي.

عثمان..ماما من فضلك .

ديما..بدأت تسرد وعيها واهدبها تحمل الدموع وانفاسها تلتقطها بعنف.

عثمان..أنتي كويسه.

ديما..حركت راسها بنعم دون رد.

نوال..بلا قرف وتحركت للخارج .

عثمان..نرمين خلي بالك منها انا خارج لماما.

؛؛

عثمان..طرق باب غرفة والدته ماما.

نوال..ادخل ياعثمان.

عثمان..تحرك صوبها كانت تجلس علي السرير وجلس بجوارها.،ينفع كده يا ماما.

نوال..محدش يقولي ينفع ومينفعش في بيتي.

عثمان..أخذ نفس عميق كي يحاول أن يُهدئها ،طبعا مقصدش ،بس ديما كبيرة بالقدر الكافي يخليها تعرف الصح والغلط ومينفعش حضرتك تمدي ايدك عليها اي كان السبب.

نوال..وهي عينتك الحاكم بتاعها.

عثمان.زيا أمي دا مش أسلوب حضرتك متمديش إيدك عليها مهما كان السبب .

نوال..والله عال ،أهي هتاخدك في صفها أنت كمان وشويه وهتطردني.

عثمان..لا صفها ول صف حد ،وطبعا مفيش اي كلام من طرد دا خالص دا بيتك وأنتي إلي تقدري تحكمي ،بس دا ميمنعش أنها قاعده في ملكها ولا حضرتك نسيتي إن الشقه نصها لعمي.

نوال..كل شويه الشقه أنت وأبوك ما هي علي قلبها قد كده وقاعده علي قفانا .

عثمان..ياماما.

نوال..من الاخر مينفعش تقعد في بيتي وأنا عندي راجل والشيطان  شاطر.

عثمان..ماما ،مسمحلكيش شيطان ايه يعني انا هبص لطفلة ول هستبيح حرمات حد .

نوال..حاولت جذب دفة الحديث مرة اخرى لها ،يابني.

عثمان..الموضوع ميتفتحش تاني وديما في بيتها والي مفروض يمشي هو أنا.

نوال..لا ،خلاص اتجوزها وأهو كل الي عندها تاخدو وميرحش لغريب يشاركنا .

عثمان..لا حوله ول قوه الا بالله.

نوال..ايه يابن بطني  شايفني مجنونه .

عثمان..العفو يا أمي بس ورث ايه وكلام ايه .

نوال..والله دا الي عندي ،يا اما متقعدش في بيتي.

عثمان..رن هاتفه الو وبصدمه ايه أنا جاي فوراً حاضر.

نوال..علي فين كلامنا لسه مخلصش.

عثمان..لما ارجع نبقي نتكلم ..ولا يدرى أحدهم أنها قد سمعت حديثهم

"تأتي الصدمات لتُزهق أروحنا قبل قلوبنا..."

"""

ديما..كانت.ذاهبه كي تعتذر من نوال وتريد عرض المشاركه في النقود ولكنها سمعت نوال تخبر عثمان بان يتزوجها من اجل الورث حينها لم تستطع التحمل فتحركت للغرفه مرة أخرى والدموع حليفتها.

_

في بيت عاصم 

عاصم..يدخل البيت وهو يتحدث في الهاتف حاضر يا أمي هاجي بكرة مع السلامه.

إيمان..تحركت عندما سمعت صوت الباب ولكنها وقفت كالطفل المذنب أمام عاصم.

عاصم..كان جالس علي الكرسي ويضع راسة بين راحتيه  والهموم علي كاهله وعقله يعصف به هل ما فعلة صواب.

إيمان..ربتت علي كتفه ،عاصم 

عاصم..نظر لها بحزن،وإشتياق ،وخزي ،وحرك عيناه عنها.

إيمان..مالك ياعاصم ،أنا ..وقبل أن تكمل.

عاصم..أنا هتجوز.

إيمان..بصدمه أيه.

عاصم..تحرك للوقف بنفذ طلبك وأعطاها ظهره.

إيمان..تردد الكلام كي تستوعب تتجوز.

عاصم..دا كان طلبك وتحرك ليكمل كلامه ولكن.

إيمان..شعرت وكان الأرض تتلاشى أسفل قدمها وكل شئ.ضباب وفقدت وعيها.

__

بقلمي

رانيا صلاح


(7)

أسرار البيوت

حكايات من رحم المجتمع

"حينما تجد قطعة من روحك تُصارع الموت ،حينها يكن الموت ملاذك..."

في شقه عاصم.

عاصم..إيمان فوقي واخذ يربت علي وجنتيها ولكن لا رد.قرر حملها إلي المستشفي..

__

في شقة سناء.

سناء..الواد أتأخر ليه ،جيب العواقب سليمه يارب.،ايوه مين.

عبدالرحمن..انا عبدالرحمن ياخالتي.

سناء..تحركت مهروله لتفتح  الباب ،وعندما رأت وجهه عبدالرحمن مهرق ،بدموع قاسم مالوا.

عبدالرحمن..كاد أن يدخل البيت  وجد عاصم ينزل مهرولا يحمل إيمان مُغشي عليها ،بفزع في إيه يا عاصم.

عاصم..بغضب معرفش فجاءة وقعت من طولها حاولت افوقها مفاقتش .

سناء..دخلها يا عاصم وافسحت المجال كي يدخل وتحركت للغرفه كي تفتح بابها .

عبدالرحمن..دخلها وأنا هجيب شنطه الكشف واجي وتحرك علي السلم مهرولاً.

__

في شقة عبدالله..

نجاه..كانت تجمع الملابس كي تضعها في الغسالة وشعرت بالدوار يُدهمها وكادت أن تسقط لولا يد عبدالله.

عبدالله..ساعدها علي التحرك لكي تصل الي كرسي المائده بالمطبخ ،وتحرك ليحضر العصير من الثلاجه وأضاف الكثير من السكر ،مد يده بالكوب خدي اشربي دا .

نجاه..ترتشف بعض القطرات وتضع الكوب علي المائدة ،وتلتقط أنفاسها.

عبدالله..بأعين تقطر عشقا وخوفاً مالك ياحبيبتي.

نجاه..ربتت بيدها علي يده الموضوعه علي كتفها ،وسحبت الأخرى كي تُقبل باطنها ،أنا كويسة.

عب الله..كويسة  إيه بس ،أنتي مش شايفه وشك عامل إزاي  .

نجاه..متكبرش الحكاية تلاقي دور برد مع شغل البيت وطي الضغط عندي ،وتحركت عينها للكوب كي لا يكتشف كذبها انا هشرب العصير وهبقي كويسة وأخذت ترتشف منه بهدواء وعينها لا تحيد عن الكوب.

__

عودة لشقه سناء 

سناء..كانت تضع الغطاء علي إيمان ،مالها يا عاصم.

عاصم..معرفش والله ياخالتي كنت بكلمها وفجاءة أغمي عليها ،وعندما شعر بأن الهواء ينسحب من رئتيه ،أنا هروح أشوف عبدالرحمن  وكاد أن يتحرك .

عبدالرحمن..إحم إحم ،ودخل الغرفه يحمل الشنطه ووضعها علي طرف السرير واخذ السماعه وتحرك إلي مقدمه رأسها كي يستمع لنبضها وأخذ يفحصها وكتب علي محلول كي يحضره عاصم .

عاصم..أخذ الورقه مالها؟

عبدالرحمن..هي عندها السكر.

عاصم...بصدمة أيه ،سكر؟

عبدالرحمن ..أيوه السكر عالي جدا .،روح جيب بسرعه المحلول .

سناء..تحركت لتجلس بجوارها وتمسك يدها بين راحتيها وبدموع عالقة بين أهدابها ،هتبقي كويسة.

عبدالرحمن..متقلقيش هتبقي كويس وكان يحقنها بإبراة في الوريد واخذ يحدثها ،تقريبا هي مكنتش تعرف ولما إديقت السكر علي عليها ،وأعراض الحمل أثرت المفروض تتابع مع دكتور.

سناء..بصدمة حمل.

عبدالرحمن..ايوه هي حامل تقريبا في اكتر من شهر ،ازاي متعرفش.

سناء ..باسي يارب .

عاصم..اتي وهو يلتقط انفاسه ومد يده خد.

عبدالرحمن..اخذ المحلول وقام بتشغيلة ،شويه وهتكون كويسة ،وياريت تخليها تتابع الحمل بلاش تهمل في نفسها .

عاصم..بذهول حمل.

سناء..بلوم وعينها ترميه بسهام من الضيق أيوه ،تعالي ياعبدالرحمن طمني علي قاسم .

،،

سناء..إديني قعدت مالوا قاسم هو عمرو متأخر لحد دلوقتي من غير ما يطمني .

عبدالرحمن..هو كويس بس حصل كسر ليه في رجلو .

سناء..بصراخ يالهههوي يابني ،هو كويس.

عبدالرحمن..متقلقيش هو كويس بس هتأثر علي حركته.

سناء..بخوف يعني ايه أبني...

عبدالرحمن..عرج خفيف هيختفي مع العلاج.

سناء..أخذت تتمتم يارب ،لطفك يارب .،أنا عاوزه ارحلوا 

عبدالرحمن..حاضر هودي نجمه لدكتور وهاجي أخدك نروح ،لو عاصم كويس كنت خليتك تروحي معاه .

سناء..بدموع ياعيني يابني.

عبدالرحمن..قبل راسها  مش هتاخر ساعه بالكتير اطمن علي نجمه وارجعلك.

__

في شقة هدي..

هدي..إزاي تتاخرى لدلوقتي من غير ما تعرفيني.

بسمه..ياماما .

هدي..ماما أيه حرام عليكي وقعتي قلبي أنا دماغي بتودي وتجيب من العصر وتليفونك مقفول .

بسمه..والله ياماما كنت في الدرس ونسيت أفتح التليفون وكاد أن تتحرك سقطتت منها ورقه الامتحان أسرعت لاخذها ولكن يد هدي كانت الأسرع .

هدي..اخذت الورقه  ،وبصدمه أيه الدرجات الزفت دي .

بسمه..ياماما.

هدي..ماما ايه ياشيخه حرام عليكي ،طول عمرك ماشية بدماغك وأنا ساكته واقول بكره تتعدل وتفهم،بكره تحس بالمرار إلي أنا عايشه عشانهم وهي ول هنا في وادي وإحنا في وادي ،بس لما توصل أنك تهملي مستقبلك والله اقطم رقبتك.

بسمه..تحاول التظاهر بالبرود وتحبس دمعها بين عينها كالنيران تحرق الهشيم،مستقبلي وأنا حره..وقبل أن تكمل.

هدي..صفعتها بقوة جعلتها تسقط علي الارض ،ومالت عليها والله يابسمه لو.ما إتعدلتي وشفتي مستقبلك زي بسملة لاقطعك بسناني مش كفايا خبتي في بسنت.،عاوزه توصلي لايه فهميني يابنت حمدان.

بسمه..كل شويه كوني زي بسملة ،المدرسه بسمله والبيت بسملة ونسيتوني انا بسمه مش بسملة أنا فين من دا كلوا أمتي حد فيكم فكر يشوف بسمه مالها حد فيكم بيعرف أنا بتعب من أيه أنا بسمه مش بسملة والنجاح إلي أنتو عاوزينوا هي تعملوا أنا مش موجوده في حسباتكم من زمان ،وبسنت أنا مش زيها علي الأقل حمدان ميعرفش شكل بنتو بسمه اذا كان فاكرها أصلا،وتحركت لداخل تكتم شهقاتها.

"أنا أنثي أمقت المقارنة حتي إن كان مع قرينتي،لا لم أمقت وجودها ولكن أمقت كل ما يجعلني أخضع لمقارنة لم يكن كل منا طرفاً بها ،أنا انثي لا تخضع لمقارنة.."

هدي..كادت أن تسقط من صفع الحقيقه من بسمه هم نسوا وجودها او تناسوا فهي دائما الصلبه رغم  صغر سنها دائما ما كانت تفعل دون الرجوع ولكن هي علي حق ،جميعا انشغلوا بسملة وبسنت وهم تركوها ظن منهم أنهم بقادره علي كل شئ.

"لا تتظاهر دائما بالصلابة ،حتي لا يظنك الجميع مُنزه عن الألم .." 

،،

علي..فتح الباب اتفضلي ومد يده لكي تستند عليها .

بسملة..تستند علي العكاز الذي إبتاعه لها  كتعويض ،ويدها الأخرى تستقر في راحته ،شكرا أنا هقدر اطلع.

علي..متاكده.

بسملة..أيوه.

علي..هستني تكلميني عشان اطمن عليكي.

بسمله..بإرتباك إن شاء الله.

علي..بإبتسامه تكاد تصل لأذنيه مع لمعه عينه ،خلي بالك من نفسك وتحرك .

بسملة..اخذت نفس عميق كي تُهدي وجيب قلبها ،وصعدت الدرج بتحامل شديد ،دقائق وكانت تطرق الباب.

هدي..تحركت.بوجه واجم تفتح الباب وإنفلتت منها شهقه عندما رأت إبنتها وسارعت لسندها ،مالك ياحبيبتي.

بسملة..تستند علي والدتها أنا كويسه متقلقيش.

هدي..مقلقش ايه وأنتي متخرشمه كده وداخله بعكاز.

بسملة..حدثه بسيط وأنا أهو زي الفل.

هدي..تعالي ارتاحي وأنا هعملك حاجه ترم عضمك وافهم منك.

بسمله..ماشي وتحركت للغرفه التي تتقاسمها مع بسمه .

هدي..كده مرتاحه اجيبلك مخده كمان.

بسملة..لا ياماما ودارت بعينها في أرجاء الغرفه تبحث عن بسمة بعدما لمحت شنطتها ،وبتساؤل امال فين بسمه.

هدي..تلاقيها في الحمام ،أنا رايحه اجهزلك أكل.

__

عوده لبيت سناء.

إيمان..كانت بدأت تسترد وعيها ولكنها شعرت بوخزه في يدها،فورها وقع بصرها علي يدها وجدت المحلول يسرى في يدها ،وتحركت عينها وجدت نفسها في بيت سناء وبصداع شديد وهمس أنا أيه جابني هنا.

عاصم..كانت عينها فرحة لإستيرادها وعيها وحزينه لحالها وقلبة يتمزق علي ألمها ،وربت علي يدها أنا.

إيمان..بتشوش أنا مش فاكره حاجه غير أنك بتقولي وحينها ترقق الدمع في أعينها ،وبنبرة مرتعشه ومتقطعه اثر تحشر صوتها هــــتتــــتجوز.

عاصم..قبل يدها وعينه لا يستطيع رفعها كي لا تلمح ما بها ،أنا أسف.

إيمان..تحاول سحب يدها أسف ،آسف علي أيه وبدأت في بكاء عنيف.

عاصم..بقلب ملتع ،أهدي ياحبيبتي وحياتي عندك.

إيمان..رفعت عينها وهي تبكي وعينها تحمل إنكسار ونظرات خذلان وتساءل أأنت عاصم.

عاصم..كان يُريد أن تُزهق روحه ول يرى بها كل ذالك الحزن الدفين ،هو لم يراها هكذا إلا يوم وافاته والديها حينها وعدها بأن لا يجعل الدمع يعرف لعينها طريق،ولكن هيهات فهو سبب دمعها،أنا اسف ارجوكي متعيطيش عشان السكر ميعلاش.

إيمان..بصدمه سكر،وحينها إبتسمت بسخرية تكاد تمزق القلب وتسئاؤل ليه ؟؟

عاصم..إيمان أنا.

إيمان..أنت ايه ،حرام عليك وبحرقه يارب .

سناء..سمعت جلبه في الغرفه وصوت عال تحركت لكي تفهم ما بها إيمان وفتحت الباب بعدما طرقت وعندما لم يُجيبها أحد فتحت وبنبرة زاجرة بتعيطي ليه وصوتك عالي كده تضري الي في بطنك ،وتحركت لتلوم عاصم وأنت متزعقش .

إيمان..بذهول يزداد ويدها تزحف لبطنها،وبهمس متردد حامل .

سناء..إيه يابت البوز دا دا شكل وحده حامل.

إيمان..كادت أن تُجن فالصدمات تأتي جميعا بدايه من زواج عاصم المنتظر ،وإصباتها بالسكر عندما غصبت من نفسها لغضبه وأردت مصالحته وهو سبقها بأن يريد الزواج،ونهاية بحملها بعدما كانت تظن أن بها شئ ،ربااااااه.

___

في شقة عبدالله.

عبدالرحمن..يدخل وبصياح ماما.

نجاه..تعالي ياحبيبي انا في المطبخ.

عبدالرحمن..تحرك بإتجاه المطبخ وجد والده،الحج وماما في المطبخ يالها من مهزله .

عبدالله..بنظره لا تقبل الهزار تعالي شوف أمك.

نجاه..بلوم بس ياعبدالله أنا كويسة.

عبدالرحمن..بقلق مالك يا ماما.

نجاه.ومفيش ياحبييي دور برد وأبوك مكبر الموضوع،يلا نجمه مستنياك من بدرى يلا عشان متتأخروش.

عبدالرحمن..لازم اكشف عليكي وبعدها..

نجاه..كشف أيه ،أنت هتعمل دكتور عليا يلا روح لنجمه أنا زي الفل .

"في بعض الأحيان نرى الصمود علي الألم قوة لمن نُحبهم كي لا يتألمون..فمن الجاني حينها نحن أم ماذا.."

نجمه..بصياح بوووودي.

عبدالرحمن..دخل الغرفه وهو يكاد يرى ما حوله فقد أُرهق شده ،ها خلصتي .

نجمه..ايوه ،يلا .

عبدالرحمن..ببلاها يلا أيه.

نجمه ..كانت ترفع يدها للأعلي قليلا كي يحملها ،إيه أيه شيلني يا بودي.

عبدالرحمن..أمرى لله لو مكنتيش تعبانه بس.

نجمه..تنظر بلوم كنت هتعمل ايه؟

عبدالرحمن..هشيلك برضو يانجمتي ،وقبل رأسها قبل أن يحملها ،ولكن توقف علي صوت ..

عبدالله..بغضب عبدالرحمن.

عبدالرحمن..نعم ياحج.

تابع(7)

عبدالله..متعملش كده تاني وأشار بالحديث لنجمه بطلي دلع وتحرك للخارج.

نجمه..كادت أن تبكي.

عبدالرحمن..راق قلبه لدمعها وربت علي يدها معلش بابا مدايق.

نجمه..بدموع كل شوية يزعق أنا معملتش حاجه ،والقت برأسها علي باطن عبدالرحمن ،تشهق بالبكاء.

عبدالرحمن.. شعر بنصل يُمزق قلبه ،ربت برفق علي رأسها ،خلاص بقا متزعليش يلا عشان منتأخرش وهجيبلك حاجات حلوه.

__

في الجاليرى.

بسنت..مساء الخير.

العاملة..مساء النور.

بسنت..أنا شفت الإعلان عن الشغل،هل لسه متاح ول.

العاملة..ثواني ،الأستاذ أمجد جاي هو صاحب المكان.

أمجد..«رجل في أخر الثلاثين بجسد ممتناسق ومع غزو خافت لشيب لخصلات شعره وذقنه ،وعين كالعسل المصفي» دخل الجاليري يحمل بيده علبة طعام  ،مساء الخير.

العاملة..أستاذ أمجد صاحب الجاليرى ،المدام بتسئل علي شغل.

أمجد..بهدوء ظاهرى رغم قرع طبول قلبة ،اتفضلي .

بسنت..جلست بتوتر أنا كنت جاية اسئل علي شغل.

أمجد..مدام ..

بسنت..بسنت.

أمجد..مدام بسنت الشغل في الجاليرى غير أي مكان بمعني الجاليرى الشغل يومياً ومواعيد وحضرتك مدام أكيد عندك إلتزامات.

بسنت..أنا أقدر اظبط مواعيدي .

أمجد..ممكن أعرف ليه مدام تسيب البيت وتتجوز.

بسنت..بخفوت ظروف.

أمجد..تفهم حديثها ،معنديش مانع الشغل من 9صباحاً ل6مساءً وأنا بكون موجود في أوقات معينه الي غالباًبعد 2الظهر.

بسنت..تمام.

أمجد..تمام هستناكي بكره الساعه 9.

__

شقة غزال.

غزال..كانت تجلس بغنج وعيناها تبرق بوميض خافت يقشعر له الأبدان.

حمدان..زيزي يازيزي.

غزال..ها بتقول حاجه يابيبي.

حمدان..جلس علي الكرسي بعناء يوم محمل بالكثير،شكلك رايقة.

غزال..طبعا يابيبي ،وبهمس هنا في نونو  ووضعت يدها علي بطنها.

حمدان..بإبتسامة تكاد تصل لأذنيه اخذ يهلل بسعاده ،وسرعان ما عدا للجلوس ارتاحي متتحركيش ووضع يده علي بطنها بسعاده.

غزال..بغنج ونبرة حزينه بعض الشئ ،أقعد يابيبي عاوزه اقولك حاجه .

حمدان..لاحظ تغير نبرتها ،خير يازيزي.

غزال..ينفع كده بسملة واحد يوصلها ويفضل يكلم فيها قدام العمارة أنا لو الي في بطني كنت نزلت قولتلها عيب ميصحش.،بس أنا تعبانه مقدرتش.

حمدان..بضيق واحد.

غزال..ايوة وفضل كتير واقف وكان لامؤخذه يا اخويا نايمه علي دراعوا .

حمدان..تحرك بغضب إلي باب الشقة .

غزال..تنظر بإنتصار مع إبتسامه مُخيفه.

__

في الستشفي.

كان قد تم نقل قاسم بعدما تأكد الطبيب من إنتظام العلامات الحيوية وزال مفعول المخدر.

قاسم..كان يأن بصوت خافت ،اااه .

عثمان..تحرك مسرعاًيضغط علي الزر،ربت علي يد قاسم ،قاسم انت سامعني.

الممرضه..اتت تفحص علاماته الحيويه وبعد دقائق حمدلله علي السلامه .

عثمان..أنت كويس.

قاسم..بوهن ايوه ،إيه الي حصل.

عثمان..معرفش،المهم انك بخير.

قاسم..الساعة كان.

عثمان..داخله علي 9.

قاسم..أمي.

عثمان..متخفش عبدالرحمن روح يطمنها عليك متقلقش.

__

عوده لبيت هدي.

هدي..حاضر جايه تحركت مهروله للباب،حمدان.

حمدان..فتح الباب علي مصرعية ،فين بنتك.

هدي.في ايه.

حمدان..ما أنتي لو عرفتي تربيها مكنتش عملت كده.

هدي..بنتي مين وعملت أيه .

حمدان..الهانم المحترمه جايه راجل يوصلها البيت ونايمه في حضنو.

هدي..مستحيل.

حمدان..تحرك للغرفه وصفع بسملة وجذبها من شعرها كي تقف ولكنها سقطت علي الأرض مال عليها وقام بصفعها عدة صفعات علي وجهها مفيش خروج من باب البيت ول كليه ول زفت.

بسنت..دخلت وعينها تقطر غضبا وتحركت لتبعد يد والدها وكل شئ يعود لمخيلتها نفس الصمت من والدتها ،وغضب والدها الاهوج ،وبغضب اتحركي بقا كفايا سكوتك علي ظلموا.

حمدان.وانا ظالم يابنت هدي.

بسنت..أيوه ظالم أبعد عنها ،عاوز مننا أيه.

هدي..تحركت لتفرق بينهم.

حمدان..بغضب وصرامه ارجعي ياهدي ،سيبيني اربي بنت***،برة بيتي.

هدي..ياحمدان حرام .

حمدان..اسكتي خالص دا بيتي وأنا حر فيه ولو مش عاجبك اخرجي معاها الباب يفوت جمل.

بسنت...دا  بيتنا إحنا الي يمشي هو أنت علي الأقل يبقي عرفنا أن الحاج حمدان العظيم .

حمدان..صفعها ولكن يده سقطتت علي هدي فقد تدخلت لتبعد غضبه.

بسنت..بصراخ ماما.

حمدان..انتي طالق وتحرك وشياطين الإنس والجن تتقافز أمامه .

__

بقلم

رانيا صلاح

،،،

دعوه بظاهر الغيب فضلاً


(8)

أسرارالبيوت.

حكايات من رحم المجتمع. 

يأتي الصباح صامتاً علي أبطالنا ولم يختلف حال الجميع فجميعهم قلوبهم تأن ألماً رغم إختلاف أسبابهم.

في بيت هدي.

هدي..كانت تلوذ بغرفتها بصمت ول تُجيب علي أحد ،كانت عينها مُشبعة بالحمرة من فرط البُكاء ،كانت تنظر منذ الأمس لكل ركن بالغرفة تبكي حالها وحال قلبها الملكوم ،نعم في كل مرة كان ينئ عنها حبيبها ويكن مع غيرها يزداد الصراع بين العقل والقلب والفوز محتوم للقلب والدليل هو أحبني أنا من دق القلب لها ،أنا وأنا أنا الأول بكل شئ أنا من تعلم معاه قوانين العشق ولكن هيهات أي عشق هذا يؤذي ألف المرات لأسباب لا دخل لهم بها هو لم يعشق بل هي من عشقت وأوهمت قلبها بلذة العشق ونيرانه والنهاية سلسله من الخسران والجاني والمجني عليه هو قلبها الأحمق في دُروب العشق..

"صمت تام وخيال جامح خيال لحياة ورديه حياة بلون ،الحب ...ولكن هل الحب وحده يكفي ..،،،،قالوا قديما أن الحب من المقدسات التي تملكها النفس ولكنهم نسوا شئ...نسوا أن يضيفوا لمفهومهم أن الحب من المقدسات التي تهلك ...عذرا يا من تقراء فالحب ليس خيال وردي وخيال جامح ...بل هو سلاح ذو حدين ،،،ربما تملكين قلبا فتصبحين ملكة ....وربما تمتلكين قلبا فتصبحين جاريه...عذرا فالحب ليس التعويذه السحريه ،،،بل يمكن أن يكون لعنه أبدية تقدم نفسك قرباً لتلك التعويذه💔.....Roma"

،،

بسنت..تخرج من غرفتها تحمل ابنتها ،وتطرق باب غرفة والدتها ،ياماما ياماما.

بسملة..تأتي تستند علي عكازها ،وبوجه يحمل الحزن وعين تحمل الإعتذار ،وبصوت واهن ماما مخرجتش.

بسنت..بحزن لسه.

بسملة..أنا السبب وشرعت في بكاء .

بسمه..كانت تلوذ بنفسها بعد يوم أمس فقد كانت مُنهكه من كل شئ ،ترى أن هذا هو الصواب فاولدها لم يهتم لوالدتها يوميا ،أي عشق هذا تُغني به والدتها علي رجلاً لم يعرف لرحمه يوماً طريق فقد أسي علي أولاده وباع إحداهما من أجل مأرب ،وهي تلوذ بالصمت والسمع والطاعه وكأن ذاك العشق تعويذة أُلقيت عليها ،زفرت بهدواء كي تحمل وجه جليدي ،ماما جوه.

بسنت..ايوه.

بسمه..كفايا عياط يابسملة دا مش بسبك بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها كلنا كنا عارفين بشكل أو أخر أن حمدان مبيحبش ماما .

بسملة..ببكاء متقوليش علي بابا كده،هو كان متعصب و..

بسمه..بضيق وسخرية لاذعة بابا بابا مين إلي مكلف خاطروا يبارلك في الثانوية ،بابا فين لما الهانم نزفت وخالك كان جمبها ومكنش معانا فلوس والله أعلم لولا خالك وقتها كان بسنت ماتت،بابا فين لم أصر علي أننا منتعلمش عشان بنات ومصيرنا بيت جوزنا والنهاية ايه بسنت دفعت التمن زي البيت الوقف وبنتها جوزها ميعرفهاش ،الأب لو إسم في البطاقة فهو ابوكي أما لو بالي شوفنا فأبويا مات من بدرى .

"لم يكن كل أب بوالد ،فالبعض ألقاب تُزيد الأوجاع ،وتُضيف العلقم لحياتنا..."

بسنت..بنبرة زاجرة خلاص يابسمه بلاش نفتح في الي فات.

بسمه..ومنفتحش ليه،خلي الهانم تفوق وتكسر التمثال العظيم للحج حمدان ،لو محروقة أوي علي ابوكي بابوا في وشك وابقي قابليني لو عبرك ،وتحركت للخروج من البيت وكل شياطين الأنس والجان تتراقص أمامها .

،،

بسنت..متزعليش يابسملة هي أكيد متقصدش أنتي عارفه بسمه طول عمرها دبش.

بسملة..ببكاء بس وتحركت لغرفتها تُلملم شتات نفسها المبعثرة وروحها الملكومة في من كان لكل شئ عنوان بين طيات عقلها ،نعم عندما نُعرى الحقيقة نتألم بشدة.

بسنت..تزفر بنفاذ صبر وتنزل الي الأسفل بإبنتها.

__

في شقة حمدان 

غزال..بصياح ااااااااه ياحمدان الحقني،وكانت تجلس علي أرضية المطبخ ورجلها إسفلها وعلامات الألم مرسومه بجداره،ودموعها تتساقط.

حمدان..يستيقظ مفزوعاً علي صوت أحدهم يستغيث به،دقائق وكانت الصورة تتضح فركض مهرولا صوب الصوت ،وبفزع غزال وجلس بجوارها مالك.

غزال..بصوت واهن رجلي،وبكاء اااااه.

حمدان..حاول مساعدتها علي الوقف ولكن دون جدوي ،فحملها الي السرير ووضعها برفق.

غزال..بنبرة حاده بعض الشئ أنت هتقف تتفرج روح جبلي دكتور أبنك ليكون جرالوا حاجه.

حمدان..إنطلق مهرولا علي الدرج.

__

في شقة عبدالله.

نجمه..قوم بقا.

عبدالرحمن..بنوم ممممم ،عاوزه أيه سبيني انام.

نجمه..بتذمر طفولي قوم بقا يا بودي هتأخرني،ودفعت الغطاء كي يستيقظ.

عبدالرحمن..يجلس بتكاسل يافتاح ياعليم ،عاوزه ايه ياعملي الأسود.

نجمه..بوجه محمر انا عملك الأسود يابودي.

عبدالرحمن..بودي في عينك وسحب الغطاء لينام.

نجمه..تجذب الغطاء بعنف ،يلا قوم هتأخرني.

عبدالرحمن..يابنتي ارحميني يلا شوفي وراكي إيه أنا مكملتش ساعتين نايم.

نجمه..ساعتين ليه البيه كان بيصيع فين،تلاقيك بتكلم خواجيه ياعم .

عبدالرحمن..مسك إذنها ،عارفه لسانك الحلو دا لو مبطلش رغي هقطعوا يلا برة.

نجمه..وداني خلاص ،قوم بقا عاوزة أروح المدرسة ،يلا يابودي يارب تتجوز.

نجاة..تدخل الغرفه يارب يا بني.

عبدالرحمن..منك لله يأخرة صبرى هتفتحي عليا أيام عنب .

نجمه..بتوسل يا ماما.

نجاه..خلاص ياحبييي روح وديها وتعالي نام براحتك،واهو تخلصني من زنها.

نجمه..بقي كده.

نجاه..انا مش فيقالك،أما أروح أشوف مين بيخبط.

بسنت..تطرق الباب .

عبدالله..تحرك ليفتح الباب كي ينزل للقهوة .،وعندما وجدها فتح ذراعه بقي كده .

بسنت..تنعم بأحضان خالها ،وحشتني.

عبدالله..تعالي ياحبيتي ،أخيرا  شوفتك،ومد يده ليحمل هنا،واخذ يقبلها.

نجاه..مين ياحج.

بسنت..انا يا نوجه.

نجاه..تأتي مسرعه ،وبصوت فرح أخيراً  فكيتي الحصار.

بسنت..ههههههههههه.

نجاه..تقبلها ،لا دا لازم ابخرك.

بسنت..خليها بعدين أنا لازم انزل.

نجاه..بإستفهام علي فين:؟

بسنت..هحكيلك لما ارجع وتحركت مع نجاه ابقي اطلعي لماما.

نجاه..بهمس مالها.

بسنت..الحج طلقها .

نجاه..بصدمه ايه..

بسنت..هحكيلك لما ارجع وخلي بالك من هنا.

نجاه..طيب متتأخريش.

بسنت..هكلمك واطمن علي ماما ،وتحركت لتفتح الباب لتجد حمدان يكاد يقرع الباب،نظرت ببرود وتحركت لتخرج.

نجاه..عندما رأت حمدان تهاللت فرحاً ظناً  منها أنه أتي من أجل هدي،وبإبتسامه اتفضل ياحج.

حمدان..بتوتر عبدالرحمن موجود.

نجاه..أيوه.

حمدان..طب نديهولي بسرعه غزال تعبانه فوق.

نجاه..ضمت شفتيها بتهكم ،وتحركت بضجر تسب وتلعن حمدان وغباءها.

__

علي الجانب الآخر،في شقة نوال .

نوال..تبحث عن عثمان في أرجاء الشقة ولكنها لم تجده،وبتسئال هو مبتش هنا وتحركت لغرفة نرمين.

في الغرفة قبل دقائق.

نرمين..بتئنيب داخلي،وبهمس ديما.

ديما..كانت تفترش الأرض كعادتها منذ دخلت البيت وعيناها مغمضه ها.

نرمين..مش هتروحي المدرسة.

ديما..مليش مزاج روحي أنتي ،وسحبت الغطاء كي تخفي وجهها واخذت تتنفس بعمق فاليله الماضية كادت أن تفقد وعيها أكثر من مره ،وظلت تُفكر فيما حدث. 

نوال..تدخل الغرفه كالعاصفة ،بت يانرمين.

نرمين..ايوه يا ماما.

نوال..مشفتيش عثمان.

نرمين..لا يا ماما تلاقيه في البلكونه.

نوال..بهمس المزغودته مصحيتش ليه.

نرمين..بنبرة زاجره ،ماما.

نوال..جتكم الهم.

ديما..تحركت لتذهب للمدرسة كي تتجنب شرور نوال.

__

عودة لشقة عبدالله.

عبدالرحمن..خرج من الغرفه يسند نجمه وكانت بين احضانه ،وبغيظ خسي شوية رجلك تتكسر والبس أنا.

عبدالله..بضيق  عبدالرحمن أبعد.

عبدالرحمن..فعلا ياحج البت دي تقيلة اووي.

عبدالله..بنبرة لا تحمل المزاح،قلت أبعد عنها وحسك عينك أشوفك قريب منها كده فاهم ،وانتي ممنوع تدخلي الاوضة بتاعتوا تاني .

نجاه..سمعت آخر جزء من الحديث ولامت عبدالله بعينها،وبهدواء عبدالرحمن كلم الحج حمدان وخد شنطه الكشف معاك  .

عبدالرحمن..بهت وجهه أثر قول والده ولكنه تحرك بأليه لداخل وحمل الشنطه وخرج وهو غاضب بشدة.

نجاه..تعالي يلا هركبك تاكسي وساعدتها علي النزول.

__

علي درج بيت نوال.

ديما..كانت تنزل الدرج وعينها حمراء أثر بكاء ليلة أمس ظلت تنتظر عثمان كي تُخبرة بما وصلت إليه من تفكير .

نرمين..ديما ديمااااا

ديما..ها بتقولي حاجه.

ترمين..متزعليش من ماما هي طبعها حامي يومين وهتهدي .

ديما..بإبتسامه باهت يلا هنتأخر وأمام البيت وجدو نجاه تساعد نجمه للجلوس في التاكسي.

نجاه..اشارت لهم.

ديما..صباح الخير يانوجه.

نجاه..صباح النور ياحبيبتي ،ازيك يانرمين.

نرمين..بهمس الحمدلله.

نجاه..يلا اركبو مع نجمه وروحوا المدرسة.

__

عودة لشقة حمدان..

حمدان..اتفضل.

عبدالرحمن..إحم إحم.

حمدان..اتفضل وتحرك امامه للغرفة.

عبدالرحمن..صباح الخير.

غزال..صباح النور .

عبدالرحمن..اخذ يفحصها ،وبعملية هي كويسة  مجرد التواء بسيط يومين وهتبقي كويسة.

حمدان..بلهفه والي في بطنها.

عبدالرحمن..كويس ،عن إذنكم.

غزال..بإبتسامة .

حمدان..الحمدلله النونو كويس.

غزال..الحمدلله جت سليمه،كلوا من الحيزبونه وبناتها واخذت تبكي منهم لله مستكترينك عليا ،عينهم مدوره قد كده ،وارتمت بأحضانه مع إتساع إبتسامتها.

__

في المدرسة.

ديما..تدخل الفصل بشرود وتجلس بجوار بسمه دون أن تنبث شفتيها بكلمه،تمر الدقائق.

سليم...أشار لبسمه كي تُجيب ولكنها لا ترد كانت في عالم آخر،تحرك وضرب مقدمه الديسك.

بسمه،وديما..ها

سليم..أشار لبسمه ،كنتي سرحانه ف ايه يا انسة.

بسمه..مكنتش سرحانه.

سليم..طب اتفضلي قولي كنت بقول أيه.

بسمه..لم تجيب.

سليم..اطلعي بره وممنوع تدخلي حصتي لأخر السنه.

ديما..نظرت لبسمه كي تعتذر منه.

بسمه..ببرودها جمعت أشيائها وتحركت للخارج وصفعت الباب خلفها .

،،مرت الدقائق إلي أن إنتهت الحصه.

ديما..تنادي بصوت عال مستر سليم.

سليم..بإبتسامه واسعه ،ديما.

ديما..أنا اسفه بالنيابه عن بسمه ،ياريت حضرتك تسمحلها تتدخل الفصل تاني.

سليم..بنبرة صارمه صحبتك يا انسه مش محترمه وكمان مبتهتمش بالمحتوى ،اسف مش هقدر ادخلها الفصل تاني.

ديما..بحزن شكرا وتحركت لتمشي.

سليم..ديما ،مالك ياديما شكلك مرهق.

ديما..تعب مذاكره عن إذنك وفرت من أمامه.

سليم..كان ينظر لجسدها بنظرات لا تمت بصلة لمربي أجيال،وبهمس قريب أوي ،وتحرك للفصل الثاني.

(8)

في الفناء .

ديما..تجد بسمه بمكانها المعتاد تجلس جوارها دون أن تبث شفتيها بكلمه.

بسمه..كانت تنظر بشرود للفراغ وعندما شعرت بديما تجلس بجوارها ،مال عينك.

ديما..وانتي كمان مال عينك .

بسمه..تلاقي تراب دخل فيها .

ديما..مستنتنيش ليه.

بسمه..لا ترد.

ديما..تربت علي كتفها ويدها الأخرى تحتضن يد بسمه  ،بلاش تكوني قوية ديما أنتي بشر ،بلاش مشاعر التلاجه حتي مع نفسك.

بسمه..تأخذ نفس عميق وبنبرة جامده طلقها .

ديما..بسنت.

بسمة..ماما ،وكان صوتها خال من أي تعبير.

ديما..يلا .

بسمه..علي فين.

ديما..نخرج .

بسمه..دلوقتي.

ديما..ومن امتي الوقت مهم عندك.

بسمه..تحركت معاها،ولا تدرى أن هناك كاميرا كانت قد إلتقطت صوره لهم وإبتسمت بظفر.

__

في المستشفي.

قاسم..بإنفعال أنا هرحلوا.

عثمان..يابني ارحمني هتموتني ناقص عمر مينفعش تتحرك كتير وكفايا اووي إني طاوعتك بليل وخليتك تشوفوا،وبعدين هو كده كده في العناية..

الممرضه..أستاذ قاسم.

قاسم..دون النظر ايوة.

الممرضة،البقاء لله .

قاسم..بصمود لله ما أعطا ولله ما أخذ،ربنا يرحمو.

"نفقد أروحنا مع رحيل سُكن القلب ،ونحيا بعدهم علي قيح الحزن.."

عثمان..ربت علي كتفه مواسياً.

قاسم..بدمع متحجر ،عاوز أروح البيت.

عثمان..ياقاسم مينفعش ،أنت لسه تعبان.

قاسم..وأنا مش هقعد دقيقه كمان هنا .

وظل بينهم تجاذب من أجل إصرار قاسم علي الخروج .

___

عوده لبسنت.

بسنت..دخلت الجاليري تقدم قدم وتأخر الأخرى،وكادت أن ترجع ولكنها توقفت علي صوت أمجد.

أمجد..صباح الخير ،في ميعادك بالظبط.

بسنت..بتوتر صباح النور .

أمجد..تعالي معايا أعرفك نظام الشغل والأسعار.

بسنت..ظلت واقفه مكانها تعشر بالخوف من شئ ما ولكن.

أمجد..مدام بسنت يامدااااام.

بسنت..ها.

امجد..بقولك تعالي أعرفك نظام الشغل،شكلك متوتره .

بسنت..ايوه،اول مرة أشتغل.

أمجد..إبتسم وتحرك للأمام.واخذ يشرح لها طبيعة الشغل وكل شئ ،وقلبة يقرع كالطبول ،وعيناه تحكي ألف من قصص العشق الخالص

،،

نلتقي بهم في لحظات عابره؛ولا ندرى متي يكون القاء،ونرحل دون قصد عن من كانوا أصل الحكاية ،فكيف لغريب عن علمنا يُصبح حبيب،وكيف لحبيب يُصبح غريب؟؟💔#رانيااا

__

عودة لعبدالرحمن..في منتصف الظهيرة

عبدالرحمن..خلاص هتخرج وانا يدوب اروح الحق نجمه .وتحرك دون ان يتكلم.

قاسم..كان في ملكوت آخر وعقلة يعصف به إلي ماحدث.

عثمان..قاسم قاااااسم.

قاسم..ها.

عثمان..مالوا عبدالرحمن.

قاسم..معرفش ،يلا ساعدني .

عثمان..تحرك ليساعده وعقله يعصف.

__عند المدرسة.

سليم..كان يساعد نجمه علي الوقف نرمين تتحدث معه وإبتسامه تزين ثغرها.

عبدالرحمن..وصل أمام باب المدرسة وترجل من التاكسي وعندما رأي نجمه كان يستشيط غضبا ،وبنبرة لا تنم عن خير ،مساء الخير.

نجمه..بمرح بودي اتاخرت ليه .

عبدالرحمن..واقفه من زمان:؟

نجمه..نص ساعه بس.

عبدالرحمن..ومرنتيش ليه،وكان علي وشك الإنفجار.

نجمه..محستش بالوقت مستر سليم مرضيش يمشي غير لما تيجي.

عبدالرحمن..بإبتسامه صفراء أهلا .،وتحرك ليسند نجمه ويوقف أحد التاكسي.

في التاكسي..

ركبت كل من نجمه ونرمين بالخلف وظلوا يتهماسون عن ذاك السليم ووسامته ولطف معاملته.

عبدالرحمن..كان كالنار في المرجال كلما سمع حديثهم الخافت،وكان قلبه يحترق ،توقف التاكسي  ونزل الجميع

__

تفتكروا هيحصل أيه ؟

:__

بقلم

رانيا صلاح

تكملة الرواية من هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع