مجمع الروايات الكامله والحصريه فقط اضغط على اسم الروايه موجوده كامله في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله يسعدني تواجدكم معنا في المدونه

 

رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم رانيا صلاح 

رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم رانيا صلاح 

"حكايات من رحم المجتمع"

تشرق شمس الصباح مُحمله بنسيم خافت لنهاية الصيف وبداية فصل الشتاء ،وهنا في تلك الحارة تكمن بداية الحياة ،فالأصوات تنتشر في الأجواء مختلطة بصوت إذعاة القرآن  الكريم لشيخ عبدالباسط وهو يُرتل آيات الذكر الحكيم  المنبعثة من إحدي البيوت ،وعلي الجانب الأخر ينتشر صوت الست«كوكب الشرق »بنغمات الصباح من إحدي المقاهي.

يا صباح الخير يللي معانا

يللي معانا

الكروان غنى وصحانا

وصحانا

والشمس طالعة وضحاها

والطير اهي سارحة في سماها

يلا معاها يلا معاها

يا صباح الخير يللي معانا

يللي معانا

يا هناه اللي يفوق من نومه

قاصد ربه وناسي همومه

يفرح قلبهيسعد يومه

فرحة طول عمره ما ينساها

ولا يسلاها ولا يسلاها

والشمس طالعة وضحاها

والطير اهي سارحة في سماها

يلا معاها يلا معاها

يا صباح الخير يللي معانا

يللي معانا

الصبح أهو نور واتبسم

والدنيا ضحك لي محياها

ونسيم الازهار أهو…

__

في إحدي البنيات التي لم يُغير الزمن مظهرها ربما بعض الرطوش لعوامل الزمن ولكن يبقي  الأصل غالب ينتشر مع الجدران.ونبدأ بالدور الأرضي الذي يضم شقتين أحداهما مخزن للحاج حمدان «سنتعرف عليه فيما بعد»والأخرى لسيدة سناء «سيدة في العقد الخامس من عمرها يتجلي علي وجهها معالم الزمن مما يُضيف وقاراً بلمعه نقاء الحياة من زمن ماض » في ركن قصي في الصاله يصدع مذياع القرآن وهو يُرتل الآيات. تتحرك بوهن خافت لتقدم السن  لتطرق باب غرفة وحيدها "ما تبقي من نسمة الحب بينها وبين حبيب روحها الراحل من قال أن العشق ينتهي بل لا ولم ولن ينتهي رغم مرور الزمن بل يزداد ترسيخ وصلابة في القلب"،ليأتي الصوت 

قاسم..«شاب في العقد الثالث  تخرج من كلية التجارة ويعمل في إحدي الشركات المتوسطه براتب لا بأس به. يملك عين سوداء كالليل الكاحل وجسد مُنسق  ويملك لحية تُزين وجهه الأسمر بملامح رجل بحت» تحرك يفتح الباب تعالي يا أمي وتحرك معاها بإتجاه السرير وهو يحتضن كفها بين حنايا أصابعه الغليظه ،جعلها ترتاح وقبل يدها عاملة ايه النهاردة مع بسمه خافته تزين ثغرة.

سناء..بخير يا ولدي ،مش بعوايدك تتأخر علي شغلك.

قاسم..قبل يدها للمرة الثانيه. ،راحت عليا نومه بعد ما رجعت من المسجد.

سناء..أنا إستنيتك ونمت محستش.

قاسم..إتاخرت مع عاصم شوية كان بيعرفني عبدالرحمن هينزل خلال يومين.

سناء..حاولت النهوض  ،ربنا يرده سالم لأهله ،وبلمحه خافته لحزن متزعلش منى ياولدي إني مخلتكش تتغرب كان علي عيني والله ياضي عيني .

قاسم..ولا يهمك يا أمي كلوا مكتوب ،وبعدين في حد يسيب سونا ويمشي.

سناء..ههههههههههه بطل بكش.

قاسم..ههههههههههه ،يلا أنا إتاخرت علي الشغل.

سناء..مش هتفطر معايا.

قاسم..معلش إتاخرت وأنتي عارفه الموصلات وقبل رأسها ورحل .

سناء..تنظر في أثره ،ربنا يقويك ويوفقك يابن بطني ..

___

ونصعد قليلاً لدور الثاني 

شقه عبدالرحمن الطوخي.

عبدالله.«في اوخر العقد السادس. محامي متقاعد والشيب يتمكن من وجهه ولكن مع لمحه رضا وحنان ممزوج بصرامة » يتحرك من الصاله ويمسك مسبحة يا نجاه يانجااااه .

نجاة..«في منتصف العقد الرابع  تملك جمالاً يغزو القلوب قبل العيون بأعين كالحشائش الخضراء في ربيعها مع شعر بني يتوارى خلف حجابها بجسد ممشوق بعض الشئ» ،أنا في المطبخ يا حاج.

عبدالله..يقف علي باب المطبخ،بقالك أسبوع بتجهزي أكل ول الي هتاكل شعب.

نجاه..بلوم،كده ياحاج دا للغالي مش كفايا خليتوا يتغرب في بلد تانيه.

عبدالله..تحرك مُرتكز علي عصاه  وربت علي يدها دا لمصلحتوا يانجاتي .

نجاة..نظرت بعين يقطر منها العشق كالغيث مع وجنتين يغزوهما الإحمرار،بس ياحج.

عبدالله..قهقه من القلب ههههههههههه ،لسة زي ما أنتي يانجاتي

نجمه..«في السابعة عشر تملك عين والدتها وشعر بظلام الليل وبشرة بيضاء في الصف الثاني الثانوى»وضعت يدها علي وسطها والله عال ياسي بابا  مبقتش تحبني مع عبوس خافت لطفله 

عبدالله..فتح يده لإستقبالها بين أذرعه .

نجمه..تحركت مُسرعه لتدفن جسدها بين أذرعيه تستقبل رائح الحب  ،"للعناق رائحه لا يشعر بها غير المُحب".

عبدالله..وضع يده علي شعرها وقبل منبت شعرها بعنق أنتي نجمتي ازاي القمر يكون منور من غير النجوم.

نجمه..بقي كده ياسي بابا حتي لما بتحبني بتجيب ماما معايا.

عبدالله..ههههههههههه .

نجاة..يلا بلاش غلبة  الفطار جاهز،وأنتي إفطرى زي الخلق عشان فاضل شوية وتختفي.

عبدالرحمن..يلا ناكل قبل ما أمك تقيم علينا الحد.

نجاه..بقا كده ياحج.

نجمه..أنا هعمل ساندوش علي السريع عشان متأخرش،ماما عبدالرحمن هيجي أمتي .

عبدالله..لسة مقاليش ،يلا علي مدرستك .

__

في الشقة المقابلة  عاصم 

عاصم..«في العقد الثالث تخرج من كلية الأدب قسم اللغة العربية يعمل مدرس في المدرسة الثانوية يملك جسد  طويل مع ملامحه عابثة بعض الشئ عين عسلية وشعر أسود » يلا يا إيمان  أنا إتخرت.

إيمان..«في اوخر العشرين تملك أعين سمراء مع بشرة بيضاء تخرجت من كلية الأدب ولكنها لا تعمل تزوجت عاصم فهو حب الجامعه»حاضر يا عاصم.

عاصم..اف يا إيمان كل يوم تأخريني.

إيمان..تخرج من المطبخ تحمل بعض الأطباق  لكي تنقلها إلي السفرة ،يوه يا عاصم معلش.

عاصم..يوه انا زهقت ،وضرب بقبضته السفرة وتحرك للخارج مع صفعه للباب.

إيمان..جلست علي كرسي المائدة تبكي فالأمر يزداد يسوء عن ذي قبل نعم كان الحب يعم المكان ولكن بعد مرور سنتين علي زواجها بداء يفتقر إلي الحب  كما يفتقر إلي نعمة الأطفال  ،فقد ذهبوا إلي العديد من الأطباء وأكد الجميع أنهم بخير فقط مسأله وقت لا أكثر  وعاصم بدأ يمل أو يستسلم لكلام والدته من الريف العيال عزوه وجرب حظك مع غيرها ،ومع هذا يزداد شهقاتها 

___

ونبدأ بالصعود لدور الثالث«شقه حمدان»

حمدان..«رجل في منتصف العقد الخامس  يمتلك بشرة حنطية مع غزو الشيب الخافت لشعره وملامحه ،صاحب محل عطارة الهادي » يقف أمام المراءه يهندم ملابسه ويضع الكثير من العطر النفاذ مع صوت نشاذ  خلف أغنية الست المنبعثة من مذياع القهوه ياصباح الخير يالي معانا.

هدي..«في أوخر الاربعين  مع بشرة برونزية وجسد ممتلئ بعض الشئ لكنه يتناسب مع قوامها تملك أعين بلون العسل المصفي مع  بعض التجاعيد الخافته لملامح  بشرتها »ياحمدان.

حمدان ..بتأفف خير.

هدي..ياحمدان كلم المحامي عشان بنتك.

حمدان..منا كلمتوا قبل كده وقال لازم بالتراضي عشان تاخد حقها.

هدي..اتصرف ياحمدان ،أنت مش شايف حالتها.

حمدان..اتصرف يعني اعملها إيه مهي لو بتفهم كانت جابتلوا الواد لكن هقول ايه شملوله زي الي جابتها وقرن هذا بإزحاتها للخروج جتكم الهم.

بسملة.. «فتاه في التاسعة عشر في سنتها الأولي بكلية الهندسة ،تملك أعين واسعه بسواد كاحل وشعر أسود مُسترسل خلفها وبشرة ذات بياض خافت »  كادت تطرق الباب ولكنه إنفتح مع وجه والدها العاصف ،بابا.

حمدان..أوعي كده وتحرك للخارج مع صفع الباب خلفه 

بسملة...هو في إيه ياماما.

هدي..مفيش يابسملة كنتي عاوزه إيه.

بسمله..كنت عاوزه اتكلم معاه قبل ما أروح أول يوم جامعه بس.وقطع حديثها.

بسمه..«فتاه في الثامنة عشر في الثانويه العامه تملك اغين بلون غابات الزيتون كاوالدها مع شعر مسترسل به بعض التموجات وبشره خمرية»كانت تقطم الخيار وبتهكم ممزوج بنبره ساخرة ومن أمتي حمدان بيه بيتكلم معانا .

هدي..بنبرة زاجره بسمه .

بسمه..بلا بسمه بلا نيلة أنا تعبت .

هدي..يلا علي دراستكم،استني يابسملة.

بسملة..أيوه يا ماما.

هدي..متزعليش من ابوكي هي طبعوا شديد شويه.

بسمله..ربت علي كتفاها وتحركت للخارج وعقله يعصف إلي ما مضي 

فلاش بااك 

حمدان..ياهدي أنا نفسي في ولد

هدي..اعمل ايه بس ياحمدان.

حمدان..خلفي تاني وعاشر لحد ما يجي الولد.

هدي..حرام ياحمدان أنت بنفسك سمعت الدكتور وهو بيقول الرحم تعبان .

حمدان.دا كلام فارغ ما الستات كلها بتخلف أنتي إلي مش نافعه.

هدي..حمدان .

حمدان..حل قدامك ياهدي ياتخلفي وتجبيلي الواد إلي بسترجاه من الدنيا ياهتجوز عليكي.

هدي..ولد ايه ياحمدان  بناتك لما تربيهم كويس هيبقي احسن من الوالد .

حمدان..البت هتفضل بت لو وصلت لايه وانا نفسي في ولد يشيل أسمي 

انتهي الباك 

هدي...يابسمله يابسمله.

بسملة..ايوه ياماما .

هدي..خدي ياحبيبتي دول ولما تحتاجي حاجه عرفيني.

بسملة.. حاضر يا ماما .

هدي..متتأخريش مش عاوزين مشاكل مع ابوكي.

بسمله..حاضر.

____

أمام شقة عبدالله 

بسمه..تطرق الجرس .

نجاه..اقعدوا انا هشوف مين وأنتي خلصي طبقك.،وتحركت بإتجاه الباب ،بإبتسامه حانيه الجرس هيبوظ.

بسمه..صباحو يا نوجه هانم.

نجاه..ههههههههههه .

بسمه..ايوه اضحكي وبنتك تأخرني .

نجاه..بطلي غلبه خشي لخالك جوه أفطرى.

بسمه..لا مليش أنا في جو الفطار والسندويشات.

نجاه..اسمها سندوتشات .

بسمه..صباحو يا عبدو.

عبدالله..فتح ذراعه تعالي ياغلبويه.

بسمه..ظالمني كده ياعبدو،وضربت نجمه يلا بلاش طفاسة.

نجمه..مممم بلاش ضرب إيدك تقيله.

بسمه..قومي ياولية .

عبدالله..اقعدي ديما مستعجله.

بسمه ..معلش ياعبدو الوزاره مستنيني.

عبدالله...ههههههههههه ماشي،بسنت عامله ايه.

بسمه..ادعيلها ياخالي.،سلام بقا .

عبدالله..شرد في حال إبنة أخته تلك المغلوب علي أمرها 

فلاش باك 

عبدالله..دا جنان ياحمدان ،إزاي عاوزها متكملش تعليم عشان تجوزها.

حمدان..كده كده البت ملهاش الا بيت جوزها.

عبدالله..زفر بضجر ،تمام بس دا بعد ما تخلص تعليم بنتك لسه صغيرة دي حيالله ثانويه عامه.

حمدان..بغضب  عبدالله ملكش دعوه ببناتي خليك في حالك وإتفضل عاوز اقفل المحل.

عبدالله..بتطردني ياحمدان.

حمدان .افهمها زي ما تفهما مش علي آخر الزمن هتحاسبني علي أهل بيتي.

عبدالله..تمام ياحمدان أنا نصحتك والنصيحه لله ،وبنت أنت بترميها في النار عشان شوية فلوس.

أنتهي الباك

نجاه..ربت علي كتفه.

عبدالله..ها.

نجاه..مالك ياحج سرحان في إيه .

عبدالله..ول حاجه سلامتك.

نجاه..حركت كرسي مائدة المطبخ ،مالك ياحج .

عبدالله..صعبان عليا بسنت وبنتها .

نجاه..ربك كريم ياحج ومش هينسها،وأنت نصحت حمدان كتير ،وبتهكم وهو عارف العيلة إلي رمي فيهم بنتو .

عبدالله..الحمد لله علي كل حال.

نجاه..أختك هي الي ساعدتو ياحج  بسكوتها.

عبدالله..بلاش كلام في الي عدي،أنا رايح القهوه .

نجاه..خلي بالك من نفسك وخد برشامة الضغط .

___

علي السلم.

بسمه..من أول السنه اتعدلي يا نجمه .

نجمه..هو انا عملت ايه طا.

بسمه..بت أنتي مش مصحياني من الساعه 6وكل شويه ان تن ويلا انزلي.

نجمه..معلاش ،حجزتي الدروس.

بسمه..ايوه.

نجمه..ومستر عاصم.

بسمه..مبحبوش .

نجمه..يابنتي عبدالرحمن بيقول عليه شاطر،وأختك كمان قفلت العربي معاه.

بسمه..فك يا نجمه بلا عاصم بلا زفت.

نجمه..هش ليسمعنا ،هو واقف مع قاسم.

بسمه..هش هش أما نشوف الست ديما.

نجمه..طب يلا نطلع من العماره ونادي عليها.

بسمه..أوف منكم.

___

في العماره المقابلة وفي إحدي الشقق.

نوال..«في اوخر الاربعين بملامح لا بأس بها من الجمال»يلا يامزغوده.

نوال ..أنتي يامزغوده.

نرمين..نعم يا ماما.«في الصف الثاني الثانوى تملك من الجمال قدراًلا بئس به فهي لديها عين رمادية وشعر مُجعد يتوارى خلف حجابها وبشرة بيضاء ولكن بملامح حاده بعض الشئ»

نوال..يلا عشان تروحي مدرستك.

نرمين..صحي ديما الأول وأنا هصحي بعدها.

نوال..بإمتعاض الشملوله صحيت وبتكلم بنت حمدان.

نرمين..تحركت بكسل من علي سريرها أو الذي بدأت تتقاسمه مع ديما إبنه عمها بعد وافاه والدها والدتها في حادث مُريع.

نوال..يلا قومي،واغلقت باب الغرفه خلفها وتحركت إلي الغرفه المجاورة.،طرقت الباب.

عثمان..«في العقد الثالث يمتلك أعين رماديه فكلاهما قد ورثها عن ابيه وشعر لا يكاد يتعدي الطول المعتاد لشاب في عمره ولكن بشرته خمريه كاولدته  وبجسد فاره الطول ومنسق بشده فهو خريج تربيه رياضيه ويعمل في أحد الأنديه»كان يتمطع علي سريره.

نوال..يلا ياعثمان .

عثمان..حاضر ياماما ،وتحرك للخروج من الغرفه ولكنه توقف علي صوت والدته تنهره بعنف .

نوال..بصياح عثمان أنت اتجنت أستر نفسك البيت في بنت ورزعت الباب خلفها.

عثمان..نظر لنفسه بالمراءه أستر نفسي،فكان يرتدي شورت دون شئ.

**

في البلكونة

ديما..«في الثامنه عشر من عمرها  في الثانويه العامه انتلقت للعيش في بيت عمها منذ إسبوع بعد وفاه والديها كم تمقت وجودها فهي تعلم عن عدم تقبل نوال لوجودها وغضب نرمين لمشاركتها السرير ،تملك بشره بيضاء وعين بلون لم يتحدد بعد فهي مزيج بين العسل في كبد النهار والشمس مشرقه وأخضر خافت في الظلام  وشعر بني»حاضر نازله 

بسمه..بقالك ساعه نازله يلا بسرعه.

ديما..حاضر تحركت لداخل وحجابها مهمل علي كتفها.،وحين مرورها بالصاله إصتدمت ب نوال وإمتعاضها الدائم ،بخفوت صباح الخير.

نوال..بضجر صباح النور.

نرمين..يلا يا ديما.

ديما..ثواني هظبط الحجاب وننزل.

نرمين..بابا فين ياماما.

نوال..في المسجد زي عوايدوا هو بيرجع إلا لما الشمس تملاء الدنيا.

عثمان..كان يخرج من الحمام يجفف شعره ،صباح الخير يا ناروا.

نرمين..تحركت مسرعه لإحتضانه ،صباحو.

عثمان..مبتصحيش بدرى ليه  ول لازم كل يوم كده،وقرن هذا بقرص أحدي وجنتيها.

نرمين..أنت عارف مبحبش اصحي بدرى.،والأجازه لسه خلصانه.

عثمان..طب يلا علي مدرستك.

نرمين..أمتي اخلص بقا من مدرستك دي واروح الجامعه وتبقي محاضرتي بعد الظهر.

عثمان..ههههههههههه إفتكرى اني قلتلك بلاش.

نوال..أحضرلك فطار .

عثمان..لا يماما أنا خارج .

___

علي السلم 

ديما..تعلم عدم تقبل نرمين لها ،نرمين ياريت تحاولي تصحي بدرى شويه.

نرمين..طيب . ،

الشيخ حسان «إمام المسجد  في العقد الخامس غزي الشيب رأسة »كان يصعد الدرج ،لسه بدرى يانرمين،صباح الخير ياديما.

ديما..بخفوت صباح الخير يا عمي.

نرمين..مممم يايابا أنت هتعمل زي عثمان .

حسان..ههههههههههه عشان عارفينك يلا علي مدرستك.،انزلي يانرمين انا عاوز ديما في كلمتين.

نرمين..طيب.

حسان..ازيك ياديما.

ديما..الحمد لله.

حسان..خدي دول يابنتي أنا عارف انك ثانويه عامه ومحتاجه فلوس كتير وأول كل إسبوع ليكي زيهم.،ولو إحتاجتي زياده عرفيني.

ديما..شكرا ياعمي أنا معايا فلوس.

حسان..الفلوس إلي كانوا في شنطه هدومك .

ديما..بإستحياء،ياعمي.

حسان..لو عمك بصحيح خوديهم.

ديما..كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في حاجه بخصوص الفلوس.

حسان..لما ترجعي إن شاء الله ،يلا بسرعه نرمين دلوقتي شاطت.،وأكمل صعوده إلي شقته.

___

أسفل البنايه.

بسمه..ما لسه بدرى.

ديما..معلش وحركت عينها بإستعطاف ،إعتذار.

بسمه..يلا.،ومسكت يد ديما وتحركت أمامهم.،لسه بتزعلك الحيزبونه.

ديما..بس يا بسمه حرام ،برضوا هي معذوره .

بسمه..والنبي بطلي هبل اصلا انتي قاعده في ورثك في شقتهم.

ديما..طيب بس بابا كان ساب الشقه لعمي من زمان.

بسمه..يلا أنتي هتشليني.

خلفهم كانت نجمه ..إزيك .

نرمين..بإمتعاض تمام.

نجمه..أنا فرحانه أننا هنبقي صحاب ،أصلا مليش حد من سني في العيله غير بسمه وكلها سنه وهتروح الجامعه وتسبني.

نرمين..بإستنكار تسيبك.

نجمه..ايوه محاضرتها بقي هتعمل زي ابيه.

نرمين..اها ،سمعت عثمان بيقول هو هيجي خلال يومين.

نجمه..ايوه،ومدت يدها لها.

نرمين..توقفت لوهله وتنظر بإستغراب لكفها المبسوط لها.

نجمه..عندما لم تضع نرمين يدها ،شعرت بتخاذل شديد وضمت قبضتها إلي صدرها والأخرى تعدل حقيبتها.

نرمين..نجمه.

نجمه..نعم.

نرمين..هتاخدي دروس فين.

نجمه..في السنتر بتاع مستر عاصم ماهو صاحب أبيه وقالي أنو كويس.كمان بسمله دخلت هندسه وهي كانت بتاخد عندوا.

نرمين..كانت تنظر ليد ديما وبسمه المتعانقه كالأحباء .

نجمه..لمحت نرمين وهي تنظر لأيدهم ، عمتي كانت بتقول "الحب بيبدأ من ضمة إيد ،الضمة بتحضن قلبك قبل إيدك".

نرمين..نظرت لها بإستغراب.

نجمه..عمتي هدي اظن أنك تعرفيها هي مرات الحج حمدان صاحب محل العطاره .

نرمين..ظهر عليها الإهتمام .

نجمه..عمتي هدي كانت بتحب حمدان أوي وبتقولنا اول لحظه حست بالحب لما ضم إيدها عشان كده كلنا بنحب نضم إيد بعض أنا وبسمله وبسمه ،بس بسنت مبقتش بترضي .

نرمين..ممممم.

نجمه..انتي في فصل إيه.

نرمين..2/3.

نجمه..بصي أنا هخلي مستر عاصم ينقلني فصلك.

نرمين..طيب.وأكملوا الطريق بصمت وعيناها مثبته علي يد ديما وبسمه.

__

عوده لبسمه.

بسمه..أنتي هتجننيني.

ديما..متزعقيش.

بسمه..خلاص بقا متزعليش .

ديما..يابسمه افهميني أنا مش عارفه ارتاح عندهم صح عمي كويس بس أنا حاسه إني تقيله ،حريتي مقيده ،الحركه بحساب ،وبأسي حتي الحزن كمان أنتي مش فاهماني يابسمه أنا ما بين يوم وليله بقيت لوحدي  ،واخذت نفس عميق  أنا من غير سند في الدنيا عمرك ما هتقدرى الي أنا فيه ،فلازم اتكلم مع عمي .

بسمه..ربتت علي كتفها بمؤازره  ،بس بقا متبوزيش يا ختي أنا مشفتش حد بيعيون ملونه بيزعل. "وشردت بعقلها  لا فاهمه إوي ياديما بس مش كل الي عايشين سند"

ديما..إبتسمت من وسط دموعها.

بسمه ..قبل حجز الدروس هنروح مكان بحبوا .

ديما..فين.

بسمه..وانتي مالك  يلا إتاخرنا.

___

عودة لشقة حسان.

حسان..كاد يفتح الباب .

عثمان..صباح الخير ياشيخ.

حسان..صباح النور ياحبيب الشيخ.،ونظر حوله أمك فين.

عثمان..بهمس جوه وشايطه علي الأخر .

حسان..يامنجي من المهالك.

عثمان..لم يستطيع التحكم بضحكاته فأنطلقت مُجلجله .

نوال..والله عال.

عثمان..متكلمنيش ياحج لو حصل حاجه.،وتحرك مسرعاً.

حسان..اه ياندل.

عثمان..العمر مش بعزقه ياشيخ ،وأنا لسه مدخلتش دنيا.

نوال..بتدودوا في إيه.

عثمان..ول حاجه بيسئلني علي عبدالرحمن.

نوال..ياخوفي منك انت وأبوك.

حسان..تحرك لداخل وأغلق الباب خلف عثمان .

نوال..نظرت بضيق وتحركت لداخل.

حسان..تحرك ليجلس في البلكونة  يتأمل السماء وإبداع الخالق،وهو يضرب كف علي أخر من حماقة زوجته .مرت عدة دقائق.

نوال..وضعت كوب الشاي بالنعناع أمامه علي تلك المنضدة الصغيره ،وكادت أن تتحرك لداخل.

حسان..تسلم إيدك أقعدي يانوال.

نوال ..جلست علي الكرسي المقابل بضجر ،أدي قعده.

حسان..اتعدلي يا نوال متخلنيش أمد أيدي عليكي علي كبر.

نوال..تجلت الصدمه علي وجهها تمد إيدك عليا عشان بنت.

حسان..بنت أخويا يا نوال يعني لحمي ودمي ومحدش بيرمي لحموا .،وكانت نظرته زاجره.

نوال..بنت أخوك متقعدش في بيتي.

حسان..بيتك منين يانوال ،ولو جينا للحق إحنا إلي قاعدين في بيتها ،ول نسيتي إن ماهر سبلنا نصيبوا من غير فلوس.

نوال..هو كان علي قلبوا كتير ومش حته الاوضة إلي ملكوا في الشقه كانت هتفيدوا بحاجه .

حسان..عندوا معندوش دا ميخصناش كلنا ربنا موزعنا بأرزاق والفلوس مبتنفعش لما مات وساب بنت صغيرة ،قومي يانوال وإخذي الشر.

نوال..شر ول خير مبقتش تفرق يا أخويا .

___

دي بداية متنسوش رأيكم 

__

بقلم رانيا صلاح

«2»

أسرار البيوت.

حكايات من رَحِم المجتمع.

 كانت الشمس تبداء أن تتظهر بإستحياء ،وتبدأ شوارع الحاره تعج بالبشر .

وهنا من تلك البنايه يخرج قاسم بصحبة عاصم .

قاسم..كان يُكمل حديثه وهو يعد الملفات في حقيبته،بس كده فلازم حد فينا يروح يقابلوا.

عاصم..صعب اليومين دول أنت عارف الدراسه بدأت والضغط زاد.

قاسم..انهارده هعرف ميعاد الطياره ،وهحاول اقدم طلب أجازه وابقي اشيل أوفر تايم تعويض عن ساعات اليوم.

عثمان..خرج من بنايته  ،وكان يضع سامعته ويتحرك ولكن توقف عندما لمحهم،مالكم ياشباب مبوزين ليه ع الصبح.

قاسم..ازيك ياعثمان.

عثمان..قال يعني بتسئل ،مال الأخ ضارب بوز أوي كده.

عاصم..عثمان مش ناقصاك هي متلخبطه لوحدها.

عثمان..هو في إيه ياقاسم.

قاسم ..والله يابني ما اعرف لما شفتوا الصبح كان كده وكنا لسه بنتكلم عن طياره عبدالرحمن.

عثمان..إمبارح بسئلوا علي الميعاد قال هقول لقاسم محسسني أنك مراتوا.

عاصم..هههههههههههه عيب ياسي رشدي .

عثمان..هههههههههههه .

قاسم..ضحك بإستخاف عجبتك أوي ياخويا  وكان يوجه كلامه لعاصم.

عثمان..هههههههههههه معلاش.

قاسم..أنا ماشي وحد يفضي ميعاد عشان يروح لعبدالرحمن عشان لو المدير مش رضي.

عاصم..بصوت مائع بعض الشئ،والنبي يابيه جوزي راجع بعد سنين غربه وعاوزه اعملوا المحمر والمشمر هيهييي.

عثمان..ومالوا ياغندوره.

قاسم..هي الحفله هتبقي عليا ،أنا ماشي .

عثمان..استني ياغندوره.

عاصم..هيهييي يقطعني.

قاسم..هتغابي عليكم.

عثمان..خلاص عرفني الميعاد وأنا هتصرف.

____

في المدرسة 

بسمه..شفتوا آخره تأخيركم أهي البوابه إتقفلت .

ديما..خلاص يابسمه هنتستني لما الطابور يخلص وندخل.

بسمه..أدي اخره معرفتكم.

نجمه..خلاص أكيد مستر عاصم هيدخلنا.

بسمه..اتنيلي علي جمب أنتي وسي زفت دا.

نجمه..حرام يابسمه هو عملك حاجه.

بسمه..يعمل لمين والله كنت علقتوا .

نرمين..حرام يابسمه دا مستر عاصم كيوت وفرفوش.

بسمه..هي ناقصه الممحونين يزيدوا واحد،ووجه كلامها لديما ،وأنتي مش هتحبي فيه شويه.

ديما..تحاول تمالك ضحكاتها..

بسمه..متشلنيش .،وانفتح الباب علي مصراعيه.

الفراش..قدامي علي مكتب المديرة.

بسمه..عدلت حقيبتها الباك هي سنه باينه من أولها.

في مكتب المديره.

المديره..اتفضل.

الفراش..دول متأخرين.

المديرة..سيبهم أنت ،وتحركت من خلف مكتبها ،النهارده هعديها بس المره الجايه هتتاخدوا غياب.

طرقات علي باب المكتب.

المديرة ..اتفصل.

عاصم..صباح الخير.

المديرة..صباح النور يا مستر.

عاصم..نظر بإستغراب للبنات.،خير حضرتك.

المديرة..تاخير ،يلا علي فصولكم.

عاصم..كنت جايه عشان جدول الحصص.

المديرة..اتفضل يامستر عاصم ،وتحركت للجلوس خلف مكتبها وبدأت في العبث في إحدي الأدراج ،وقرنت هذا بقولها في مستر جديد هينتقل لشغل هنا هو تخصص لغه عربيه زي حضرتك  والفصول الثانويه هتتقسم بينكم .

عاصم..والإعدادية .

المديرة..هتبقي للمسات.

عاصم..تمام.،عن إذنك.

___

نجمه..مستر عاصم.

عاصم..نجمه.

نجمه..سورى يامستر ،بس كنت بطلب من حضرتك تنقلني فصل نرمين حسان أخت عثمان.

عاصم..تمام،روحي فصلك وبكره هتروحي فصلها.

نجمه..شكرا يامستر .

__

وعلي الجانب الأخر.

بسنت..ياخلاثي«أبنه حمدان الكبري في منتصف العقد الثاني تزوجت أحد أبناء التجار من معارف والدها  ولكن هي كما يقال كالبيت الوقف معلقه مع ابنتها »

هنا..تكمل رضعاتها وتنظر إلي والداتها.«عمرها سنه»

بسنت..قلبي أنتي يا هنا ،أنتي فاهمه مامي.

هنا..تحرك عينها الصغيرتين ،كشخص بالغ بإنصات للحديث.

بسنت..أدخل.

هدي..صباح الخير.

بسنت..صباح النور.

هدي..هنا صاحيه من بدرى.

بسنت منامتش أصلا ياماما.

هدي..جلست علي السرير وربت علي يدها وإستقبلت الصغيرة بين أحضانها.،معلش ياحبيبتي هما الأطفال وهما بيسننو كده مبيناموش غير السخونية.

بسنت..عارفه ياماما ،وكانت تنظر بعشق خالص لإبنتها.

هدي..برضوا يا بسنت مش هتسيبي إلاوضة دي.

بسنت..ماما إحنا اتكلمنا كتير أنا لما رجعت زي ما بابا قال مجرد كراكيب وانا حبيت اقعد هنا.

هدي..يابنتي بلاش ترجعي اوضة أخواتك بس علي الاقل اقعدي في أوضة تانيه.،وارجعي اتكلمي معانا تاني بلاش حبستك دي،متعبتيش منها.

بسنت..أنا كده أحسن .

هدي..يابنتي وإذا بصياح وزغاريد .

بسنت..في إيه.

هدي..معرفش.،هروح أشوف من البلكونه.

___

علي الجانب الأخر قبل دقائق 

طرقات شديده علي باب شقه عبدالله.

نجاه..حاضر  ،ايه ياحج انت نسيت المفتاح زي كل مره وفتحت الباب ولكنها تسمرت مكانها.وجسدها يرتعش والدمع يتسابق من أجل الهبوط من عينيها،وبنبره تكاد تُلامس حلقها ،عبدالرحمن.«دكتور عبدالرحمن في العقد الثالث بجسد فاره الطول ولحيه تُزين وجهه وشعر كاحل كالليل وبعين زيتونيه»

عبدالرحمن..ترك شنطته وارتمي في أحضانها ،وحشتيني يا أُمي.

نجاه..ياقلب أمك أنت إلي وحشتني بقي كده تسيبني السنين دي كلها.

عبدالرحمن..معلش ياحبيبتي عشان ارجعلك وتفتخرى بيا.

نجاه ...ياقلب أمك أنا ديما فخوره بجودك والله ياحبيبي .

عبدالرحمن..فين الحج.

نجاه..علي القهوه. تعالي وتحركت ويدها تحضن يده  تعالي إرتاح وأنا هجهزلك الأكل كان قلبي حاسس أنك هترجع انهارده.

عبدالرحمن .ياعم الحساس الحج لو سمعك هيعلقني.

عبدالله..يسلام منا هعلقك بس علي كدبك .

عبدالرحمن..تحرك ليقبل يد والده يحضنه.

نجاه..أنت كنت عارف ياحج هيجي أمتي ومخبي عليا .

عبدالله..يانجاه.

نجاه..كده ياعبدالرحمن متعرفش أمك هتنزل أمتي  ،ونظرت شرازً لعبدالله.

عبدالله..شفت يافالح آخر مصايبك أمك هتقلب عليا.

نجاه..تحركت وتركتهم.

عبدالله..أنت جيت عشان تخليها تخاصمني.

عبدالرحمن..شكلك مش مسيطر ياحج .،تؤ تؤ.

عبدالله..اسكت خالص وتحرك للمطبخ يا نجاه يا نجاه 

نجاه..في المطبخ بعبوس نعم.

عبدالله..ماخلاص بقا انتي عارفه قلقك بيبقي إزاي  وهو مسافر،وإحنا خفنا عليكي.

نجاه..برضو.

عبدالرحمن..شويه ياحج وقبل يدها ورأسها ماخلاص يا نوجه متبقيش قاسيه.

عبدالله..ولا شيل إيدك.

عبدالرحمن..إحنا في ايه وجوزك في ايه يا نوجه.

نجاه..هههههههههههه.

عبدالله..فرحانه اووي ،ورفع عكازه أنت ياواد ترجع مكانك عالله اشوفك جمبها تاني.

عبدالرحمن..وحد الله ياحج دي أمي.

عبدالله..مراتي قبل دا كلوا .

عبدالرحمن..رن هاتفه. عن اذنكم الو 

__

في الشركة 

قاسم..كان يضع الهاتف علي اذنه ويدور حول مكتبه كي يأتي بالملفات الو.

عبدالرحمن..ازيك يا شيخنا.

قاسم..مش هتبطل ظرافه.

عبدالرحمن..بغتاته لا.

قاسم..اوف  ميعاد طيارتك أمتي.

عبدالرحمن..إيه دا هو أنا مقولتلكش.

قاسم..لا ياسيدي مقولتليش وشويه ظرافه كمان هقفل الخط في وشك .

عبدالرحمن...هههههههههههه طول عمرك جامد ياشيخنا.،المهم أنا في البيت  .

قاسم..ببلاهه بيت مين.

عبدالرحمن..وانا الي بقول بتفهمها ياشيخنا طلعت حمار.

قاسم..زود في حسابك.

عبدالرحمن..بيتنا الي فوق شقتكم.،ها وصلت ول لسه.

قاسم..بتتكلم جد ولا بتهزر.

عبدالرحمن..والله في البيت وسمع زغروته نجاه ،شوف اهي أمي أكدتلك.

قاسم..حمد لله علي السلامه ،وقابل النفخ واغلق الخط بوجه.

___

عوده لعبدالرحمن ..كان ينظر بإستغراب للهاتف ايه دا أنا يتقفل في وشي الفون.

عبدالله..بتكلم نفسك والد.

عبدالرحمن..واد ياحج بعد الطول دا ،دا أنا حتي أطول منك ول أيه رأيك يانوجه.

نجاة..يحميك ليا ياقلب أمك.

عبدالله..انا نازل قبل ما ارتكب جناية .

عبدالرحمن..ما بدرى ياحج.

عبدالله ..بدري من عمرك .،وإذا بصوت الهاتف  الو.

___

أمام المدرسة.

نجمه..أنا هسبقكم مع نرمين.

ديما..طيب ،بسمه .

بسمه..ها.

ديما..مالك سرحانه في ايه .

بسمه..مفيش يلا ولكن اوقفهم صراخ نرمين.،تحركوا مسرعين.

نجمه..فقدت وعيها وقدمها تنزف بشدة.

بسمه..بإضراب اخرجت هاتفها الو.

عبدالله..ايوه يا بسمه

بسمه..ايوه ياخالي الحقني نجمه عملت حدثة .

عبدالله..جلس علي الكرسي بتهاكل فكادت ان تخونه قدمه.،أنتو فين.

عبدالرحمن..اخذ الهاتف عندما رأي حاله والده ايو يابسمه في ايه.

بسمه..ببكاء نجمه عملت حدثة ورجلها بتجيب دم.

عبدالرحمن..خليكي جمبها اوعي تحركيها وتحرك راكضاً علي السلم،أنتو فين.

بسمه..عند المدرسه.

___

في شقه حمدان 

هدي..أنا هنزل تحت وجايه.

بسنت..طيب .

هدي..وضعت حجابها بإهمال ونزلت الدرج مسرعه.

___

نجاه..حاضر جايه اهو.

هدي..في إيه يانجاه .

نجاه..والدموع تتساقط من عينيها ،بنتي عملت حدثة ومعرفش جرالها إيه ،وعبدالرحمن نزل جرى .

هدي..عبدالرحمن رجع.

نجاه..ايوه دلوقتي ،وياحبه عيني نزل جرى عشان اختو بعد ما بسمه كلمتوا.

هدي..استر يارب. ،عبدالله.

عبدالله..كان جالسا علي الأريكه ويضع ذقنه علي عكازه ،ويتمتم بالدعاء.،نعم ياهدي.

هدي..جثت علي ركبتيها مالك ياعبدالله وحد الله كل حاجه هتبقي تمام،دا قضاء ربنا.

عبدالله..و نعم بالله.

هدي..إدعيلهم أنت بس ،وأنا هكلم بسمه افهم منها.

نجاه..بلهفه كلميها بسرعه ياهدي معرفش مجاش علي بالي أطلبها تاني ليه.

هدي..حاضر ارتاحي بس ،ربت علي يد اخوها هعملك ليمون يروق اعصابك عشان الضغط وهكلمها،وتحركت بإتجاه المطبخ.

___

في شقة سناء .

إيمان..تطرق الباب  .

سناء ..تتحرك بتحامل حاضر جايه اهو ،وبلوم عندما فتحت الباب ،كده تتأخرى عليا.،وتحركت لداخل الشقة.

إيمان..تحركت خلفها وأغلقت الباب  ،معلش ياخالتي كان غصب عني .

سناء..سندت علي كرسي الأنتريه لكي تجلس ،غصب ايه إن مش حال الشقه تحتك.

إيمان..خلاص بقا يانونه وبعدين عاصم كان طول اليوم في البيت ،وقاسم كان هنا أنزل ازاي.

سناء..تكلميني في المخروب بتاعكم وأنا اطردتوا.

إيمان..ههههههههه ،وتحركت لكي تضمها من كتفها يخليكي ليا ياخالتي.

سناء..ويحفظك ليا ويرضيكي بعوضك.

إيمان..يارب ياخالتي.

سناء..تعالي اقعدي وبلاش غلبه .

إيمان..حاضر بس عاوزه فنجان قهوه من إيدك الحلوين.

سناء..مممم بدل طلبتي قهوه يبقي في حاجه ،يلا قومي جيبي السبرتايه من المطبخ وتعالي

تابع«2»

 سناء..يلا شهلي.

إيمان..حاضر .،وتحركت بإتجاه المطبخ كي تأتي بأدوات القهوه.،ووضعتها علي ترابيزه .

سناء..شرعت في عمل القهوه ،مالك ياحبيتي وشك مهموم ليه.

إيمان..تعبانه والله ياخالتي.

سناء..ممم أنتو رحتوا لدكتور تاتي.

إيمان..ايوه من يومين.

سناء..وعملتوا إيه.

إيمان..زي كل مره ياخالتي .

سناء..ربتت علي يدها إشربي وإدعيلي.

ايمان..أخذت الفنجان ببسمه تُزين ثغرها. 

سناء..ها رحتي فين.

إيمان..مرحتش بس تفتكرى  ربنا هيفرحني بعوضي ول هبقي زي أمي وأموت وأنا بولد. دا إذا ربنا من عليا بحتة عيل.

سناء..استغفرى الله يابت ،ربك كريم والموت والحياة دا مكتوب من قبل ما نيجي الدنيا.

إيمان..إستغفر الله ،وشرعت في البكاء أنا تعبت ياخالتي والله وعاصم متغير معايا وحماتي مبتبطلش تسئل كل يوم والتاتي تتصل من البلد وتقطمني.

سناء..ربنا هيعوضك وبعدين انتو مفاتش علي جوزكم غير سنه وكام شهر.

إيمان..ياخالتي.

سناء..انا قعدت  عشر سنين لحد ما ربنا كرمني بقاسم  وبعدها بكام يوم ربنا إفتكر ابوه ،ربنا هيرضيكي في الميعاد المكتوب أدعي بس أنتي كان ديما جوزي يقولهالي أدعي ياسناء"من أقوال علي بن أبي طالب الدعاء يغير القدر".

إيمان..يارب ياخالتي يارب.

سناء..ربت علي يدها ربنا يريح بالك يا بنتي .

قاسم..فتح الباب ولكنه عندما رأي إيمان تنحنح أحم أحم .،سلام عليكم.

إيمان..وعليكم السلام عن إذنك ياخالتي هبقي أجي بعدين.

سناء..ماشي ياحبيبتي .

قاسم..إزيك يا أمي.

سناء..بخير ياحبيبي ،رجعت بدرى يعني حتي الظهر لسه مئذن.

قاسم..جلس علي الاريكه بإنهاك ،أبدا إستئذنت وجيت.

سناء..وضعت يدها علي راسه تتفقد حرارته أنت كويس.

قاسم..إعتدل في جلوسه بخير ياست الكل وقبل يدها.

سناء..أمال راجع بدرى ليه.

قاسم..يعني اقوم أمشي ياسونه.

سناء..يابني.

قاسم..قبل يدها أنا كويس ،كل الحكايه عبدالرحمن جه واستئذنت بدرى عشانوا.

سناء..أنت مقلتليش هيجي كمان يومين.

قاسم..كان بيضحك علينا وجه.

سناء..ربنا يوفقوا.

قاسم..يارب يا أمي.

سناء..طب خش ارتاح شويه علي ما أجهز الغداء.

قاسم..حاضر ،قبل رأسها وتحرك لغرفته.

___

عوده لإمام المدرسه 

عبدالرحمن..وصل أمام باب المدرسة وهو يكاد يلتقط أنفاسه ،وأخذ يدور بعينه يميناً ويساراً الي أن وجدهم في الجانب الآخر من الطريق .،وتحرك مُسرعاً ،وجثي علي ركبتيه يتفقد نجمه ،وسرعان ما طلب الإسعاف.

بسمه..كانت ترتجف خوفاً وجسدها يرتعد بشدة.

وديما..تبكي خوفاً هل ستفارقهم نجمه كما فعل ابويها.

نرمين..مصدومه لا تتحرك قيد إنمله ولكن وجهها مذعور .

عبدالرحمن..بعصبيه إزاي مطلبتوش الاسعاف لما حد خبطها.

بسمه..ببكاء أنت قلت خليكم مكانكم.

عبدالرحمن..كاد أن يقتلع شعره من رأسه من فرض  عصبيته.

___

في المستشفى 

كان عبدالرحمن ..يدفع سرير عربه الإسعاف مع المُسعفين ،ولكنه مُنع من دخول غرفة العمليات،وضع راسة بين يده ،كانت عيناه تبحث بضياع عن أحدهم،ولكن إن كان أحدهم أو إبنة قلبه بداخل غرفة العمليات تُصارع .

بسمة..تركت يد ديما التي كانت متشبثه بها بشدة كطفل يخشي فقدان والدته ،تمتمت أهدي أنا هجيبلك حاجه 

تهديكي ،خليكي جمبها يانرمين.

نرمين..كانت متاملكه بعض الشئ ،ولكن عينها تنظر إلي الفراغ بشرود فهي المتسبب في كل ما حدث عندما تقدمت في المشي كما هي معتاده فقبل عام كانت تذهب وتأتي بمفردها .،حركت رأسها بخفوت.

بسمه..تركتهم وتحركت بإتجاه عبدالرحمن ،تقدم قدم وتؤخر أُخرى ،وضعت يدها بترد علي كتف عبدالرحمن.

عبدالرحمن..تحرك كمن مسه صاعق كهربي .

بسمه..أصابها الفزع ،وشعرت بالنبذ كالمعتاد .،اسفه بس بناديكي عليك وأنت مش سامعني.

عبدالرحمن..بنبره صارمه متمديش إيدك علي حد تاني أي كان السبب فاهمه .

بسمه..حركت رأسها والدموع تتحجر في عينها  ،نجمه كويسه.

عبدالرحمن..شعر بوخزه في قلبه أثر رؤية دموعها ،ولكن هو رجل ويعلم جيداً كيف لرجل أن يذهب بعقله إلي ما لا يُحمد عُقباه أثر تصرف عفوي من أُنثي،إن شاء الله،الو.

___

في النادي 

عثمان..كان يُدرب الأطفال ،ووقت البريك كان قد علم من قاسم بقدوم عبدالرحمن ،جيت أمتي ياحلوف بتنيمنا ياض.

عبدالرحمن..بتماسك خافت نجمه في المستشفى .

عثمان..بصدمه إيه أمتي وازاي ؟وتحرك لكي يستئاذن من عمله ،فين المستشفي أنا جاي حالاً.

ندي..«مدربه أطفال مثل عثمان تملك جمال قادر علي إغراء القديس   حديثه التخرج  »،أيوه ،وإبتهجت عينها فور رؤية عثمان.

عثمان..دون أن تُحيد عيناه عن نقطه وهميه في الفراغ ،يا كابتن ممكن تكملي التدريب مكاني.

ندي..أكيد ،خير في حاجه.

عثمان..شكرا ليكي ،ظرف طارق عن إذنك.،وتحرك مُسرعاً إلي الخارج.

___

عودة إلي المستشفى 

عثمان..كان يركض في الطرقة يبحث بعينه عن عبدالرحمن، وبصدمه وإستغراب نرمين ،ديما.

نرمين..تحركت تختبئ في أحضانه وبهمس أنا السبب ،وبشهقات تفجرت بوجود حاميها ،هي كانت بتناديني ،وأنا موقفتش أنا خايفه ياعثمان.

عثمان..قبل رأسها أهدي ياحبيتي إن شاء الله هتبقي كويسه ،دا قدر ياحبيبتي وتحرك معاها وهو يضمها  ،يلا أقعدي إرتاحي أنا هطمن عليها واجبلك حاجه تهديكي.

ديما..كانت تشعر بالضياع فما من أحد يربت علي كتفها كي يُطمن هلعها ،ها.

عثمان..أنتي كويسه ياديما.

ديما..حركت رأسها ،فهي تخشي أن تخرج أدني حرف تخشي أن تخونها شهقاتها فتماسكت بذراع الكرسي ،وعقلها تعالي يابسمه.

عثمان..تحرك بإتجاه صديقه وتزامن هذا مع خروج الطبيب .

عبدالرحمن..خير يادكتور.

الدكتور..بعمليه وهو يُزيل القناع عن وجهه ،كسر في رجلها الشمال وارتجاج بسيط في المخ ،عن إذنكم.

عبدالرحمن..تحرك خلفها ،وقلبه ينتفط جريحاً .

عثمان..هتبقي كويسه متقلقش ،أمال دكتور ايه بس.

عبدالرحمن..ظهر شبح إبتسامه خافته .

عثمان..أجمد كده  دا قاسم مستحلفلك.

عبدالرحمن..الشيخ ايدوا تقيله.

عثمان..تقيله بس ،مشفتوش آخر مره .

عبدالرحمن..ظهر التساؤل علي عينه.

عثمان..إستطاع جذب إنتباه عبدالرحمن،مفيش بنقولوا عبدالرحمن بيعرفك ميعاد الطياره عشان مراتو وعينك ما تشوف إلا النور كانت بتسلم في وش عاصم.

عبدالرحمن..دا أنا ايدي إلي هتسلم علي وشك.

عثمان..إحتضن عبدالرحمن حمدلله علي السلامه.

__

ديما..اتاخرتي ليه.

بسمه..كنت بجيب حاجه تشربوها.

ديما..تشبثت بيدها ،وبهمس خليكي جمبي.

بسمه..ضمتها بقوه ولا تعلم من هو من يشتاق الي عناق يُزيل الأوجاع.

"وكم من لُطفٍ خَفيْ يكمن في العناق.رانيا"

 عبدالرحمن..يلا نجمه هتروح .

______

بقلم رانيا صلاح

،،، 

تفاعل

«3»

أسرار البيوت .

حكايات من رَحِم المُجتمع.

أتي المساء سريعاً ونسمات الهوى تبدأ في أن تجعلك تشعر بلذة البروده .

في شقة عبدالله.

هدي..أهدي يانجاه ،نجمه هتبقي كويسه.

نجاه..قلبي وجعني عليها اووي.

هدي..معلش ياحبيبتي ،وبعدين عبدالرحمن طمنك ،وبسمة كمان ،قومي معايا نجهزلهم حاجه وهما شويه وهيجوا.

نجاه..تحركت بتثاقل شديد وقلبها ينتفض لوعة الخوف .

__

أمام المسجد 

قاسم..كان يسند عبدالله ،حرماً ياحج.

عبدالله..جمعاً يابني.

قاسم..مالك ياحج أنت تعبان.

عبدالله..لا يابني ،وكاد أن يفقد وعيه.

قاسم..بفزع حاسب ياحج ،يلا نروح.

عبدالله..تحامل علي عكازه بيد،واليد الأخرى يستند بها علي يد قاسم.

قاسم..حمدلله علي سلامه عبدالرحمن .

عبدالله..الله يسلمك.

قاسم..غريبه منزلش يصلي.

عبدالله..عبدالرحمن في المستشفي.

قاسم..توقف من الصدمه وبإستغراب مستشفي.

عبدالله..نجمه عملت حدثه وهو رحالها.

قاسم..إزاي ميبلغنيش.

عبدالله..ربت علي كتفه ،معلش يابني .

قاسم..يلا ياحج،وأخرج هاتفه باليد الأخرى وكاد أن يرن علي عبدالرحمن ولكنه وجدهم يترجلون من التاكسي.

عثمان..نزل مُسرعا يفتح الباب لعبدالرحمن كي يحمل نجمه.

عبدالرحمن..نجمه .

نجمه..بوهن ها،وتسقط في اللاوعي مرة أُخرى.

عبدالرحمن..حملها بحذر شديد.

 عبدالله..تحرك مُهرولاً براحه يابني.

عبدالرحمن..متقلقش يابابا،وصعد أمامهم علي السلم.

قاسم..أنت كنت معاهم.

عثمان..كنت بكلموا اطمن عليه وقالي إلي حصل ولما رحت لقيت نرمين و ديما وبسمه.

قاسم..تحركت عينه بلا وعي يبحث عنها  ،وما إن وقعت عينه عليها شعر بوخزه في قلبه وطعم العلقم يكاد يقتله.،وسرعان ما تحكم بعينه ونظر للأرض مره أُخرى ،ولكن ذاك القابع بين أضلعه لم يكف عن الخفقان.،وفاق علي صوت عثمان.

عثمان..هطلع أنا .

قاسم..تمام وأنا هجهز القعده.

عثمان..تمام هطمنهم واكلم عاصم.

___

في شقه عبدالله.

طرقات شديد علي الباب.

نجاه..تحركت بفزع جيب العواقب سليمه يارب.

هدي..أتت راكضه من المطبخ أهدي هفتح أنا ،وعندما فتحت الباب  عبدالله. وسارعت بسنده.

نجاه..تحركت امامهم تعالي حطها في سريرها  يا عبدالرحمن.

وتحرك الجميع إلي الغرفه.

نجاه..براحه عليها .

عبدالرحمن..وضعها برفق كالزجاج يخفي أن يخدشه.،وقلبه لم يكف عن النزيف ،نظر لها بأسي ووجها شاحب بشدة.

نجاه..تعالت شهقاتها علي ابنتها.

عبدالرحمن..ضمها وقبل رأسها أهدي يا أمي هتبقي كويسه.

 واذا بصياح عال.

___

في شقه حمدان

بسمه..عندما دخل الجميع ولم يتوقف أحدهم يسئل عن حالها شعرت بخذلان الروح وتحركت بتثاقل شديد إلي بيتها وأسرعت إلي سريرها عله يضم روحها المفقوده. ،فتحت الباب .

بسملة..مالك يابسمه.

بسمه ..بخفوت مفيش ،وتحركت لتحضن نفسها أسفل غطائها دون أن تُبدل ملابسها .

بسمله..بسمه أنتي كويسة.

بسمه..بتمته اه،وشدت الغطاء حتي أخمص قدمها ودموعها تتساقط دون صوت.

"ما أصعب أن تحتاج لعناق ولم تجد سوي يدك المبتوره💔..رانيا"

حمدان..دخل بيته يترنج أثر الكحول ،وهو يُدندن بنشاذ،وإذا بصوت الرضيعه يزداد في البُكاء ،قادته قدماه الي غرفة ابنته.

بسنت..كانت تحاول تهدئتها ولكن هنا لا تكف عن البُكاء .،وأجفلت عندما فُتح الباب .

حمدان..بترنج ،إيه الدوشة دي هش.

بسنت..نظرت لوجه أبيها بنفور ،وتحرك ذهاباً وإياباً في الغرفه كأنه لم يكن .

حمدان..سكتي البتاعه دي وإلا أنتي عارفه إلي هيحصلك.

بسنت..نظرت دون رد.

حمدان..مبترديش ليه يابنت هدي.

بسنت..بحزن بنت هدي.

حمدان..جتك الهم والقرف ،خليكي كده زي البيت الوقف لو حق يغور من وشك.

بسنت..بدمع دون رد.

حمدان..زاد إستفزازه من عدم ردها ،فتحرك وصفعها مبترديش ليه خرسه.

بسنت..وقد فاض بها الكيل ،حرام عليك بقا عاوز ايه تاني كفايا الي عملتو فيا.

حمدان..عملت ايه يابنت هدي الحق عليا كنت بسترك وأجبلك سند.

بسنت..بسخريه االستر في الجواز ،والسند مبيتجابش  وانا سندي مات من قبل ما أشوفوا .

حمدان..بتفولي عليا .

بسنت..بذمتك أنت أب أنت وبتهكم روح ياشيخ حمدان  أنا ابويا مات من زمان أوي لما باعني عشان المصالح ،ولما باعني لما لجئتلوا  وأنا بنزف ومكلفش نفسوا يدفعلي مليم  لو علي السند فانا معنديش سند.

حمدان..وانا اصرف عليكي ليه انا مش مجوزك جوزك يصرف عليكي وعلي إلي في بطنك مش هربي في لحم غيري.

بسنت..دا إذا كنت ربيتك لحمك كأب ياشيخ حمدان.

..

هدي..خلاص ياحمدان .

حمدان..الشملوله جت أوعي كده جتك القرف أنتِ وبناتك.

هدي..معلشي يابنتي.

بسنت..نظره لأمها بعتاب صح معلشي.

__

في شقه حسان.

عثمان..يلا ياحبيبتي ارتاحي.

نوال..أتت من المطبخ وعندما رأتهم ،يالههوي في إيه يانرمين.

عثمان..مفيش ياماما هي تعبانه شوية.

نوال..تعبانه عندها ايه مش شايف وشها أصفر إزاي.

عثمان..متقلقيش هي كويسة هي لسه مخضوضه من الي حصل.

نوال..أنت بتنقطي بالكلام ياعثمان ماتقول حصل أيه.

عثمان..مفيش نجمه عملت حدثه وهي اتخضت.

نوال..وايه علاقه أختك بنجمه.

عثمان..ايه ياماما ما ديما صحبتها.

نوال..منك لله ياشملوله هي كانت ناقصه بلاوي مش كفايا وجودها وتحركت تحضر شئ لابنتها وخبطت ديما.

ديما..نظرت لنرمين وعثمان أنا أسفه وكادت أن تتحرك.

عثمان..ديما متزعليش من ماما هي طبعها حامي شويه.

ديما..بإبتسامه مكسوره طيب،وتحركت إلي البلكونة .

نوال..أتت تحمل صنيه عليها شوربه خضار ،يلا ياحبيبتي عشان تاكلي.

عثمان..ياماما مينفعش الي عملتيه مع ديما.

نوال..واد أنت أسكت وهي شغلتك الحامي بتاعها مش كفايا أبوك.

عثمان..أنا نازل .

نوال..علي فين العزم إن شاء الله.

عثمان..هروح لقاسم.

__

في البلكونه.

ديما..ضمت جسدها الي ركبتيها ودفنت رأسها بهم تبكي بشدة وتحاول إلا تصدر صوت.،ولكن شهقاتها تخونها من حين لأخر.

عثمان..كاد أن يخرج ولكنه سمع شهقاتها فتحرك الي البلكونه وجوها تبكي وهمسها الخافت يكاد يسمعه.

ديما..كانت تنظر إلي السماء ،أنت مشيت ليه يابابا أنت مش وعدتني تفضل جمبي ليه خلفت وعدك معايا ،مش كنت ديما تقول الوعد هو إلي بيخلينا نكمل ،أنت خلفت وعدك إزاي هكمل من بعدك.

عثمان..كاد أن يدخل لها ولكنه تراجع وتحرك للخارج .كاد أن يفتح الباب .

حسان..علي فين يابني.

عثمان..هروح لقاسم شويه.

حسان..طيب متتأخرش.

عثمان..تمتم بحاضر وتحرك إلي الخارج.

__

في شقه عاصم.

عاصم..دخل شقته مُنهك من عناء العمل وكان جسده يأن من فرط التعب.

إيمان..كانت اتيه من البلكونة تحمل الغسيل،مالك ياعاصم.،وعندما لم يرد تحركت لتضع الغسيل في الغرفه وتاتي.

إيمان..تربت علي كتفه عاصم.

عاصم..مممم.

إيمان..شكلك مُرهق أوي قوم خد دش علي ما جهزلك الأكل.

عاصم..مش هاكل.

إيمان..طب قوم إرتاح جوه عشان ماتتعبش.

عاصم..أوف يا إيمان انتي عليكي عفريت اسموا قوم.

إيمان..في ايه ياعاصم الحق عليا عاوزك تترتاح عشان تقدر تركز في شغلك.

عاصم..شغل ايه وأنا تعبانه .

ايمان..مالك بس ياحبيبي.

عاصم..مليش .

إيمان.. ياعاصم.

عاصم..يوه بقي افصلي شويه ول اقولك أنا خارج وسيبهالك.

إيمان..ياعاصم  استني بس رايح فين وأنت تعبان كده.

عاصم..رايح في داهيه وصفع الباب خلفه.

إيمان..بأسي يارب إهدهولي ،وتحركت الي البلكونه كي تعلم الي أين يتوجه.،ولكنها رأت عثمان يدخل البنايه فعلمت أنهم سيذهبون الي السطح كالمعتاد.

__

في شقه قاسم

عثمان..يطرق باب قاسم.

سناء..تفتح الباب ،تعالي ياحبيبي.

عثمان..إزيك ياخالتي.

سناء..بخير يا حبيبي .

عثمان..فين قاسم؟

سناء..جوه ادخلوا وأنا هعملك شاي.

عثمان..لا ياخالتي مليش نفس أنا داخلوا.

سناء..أنت كمان .

عثمان..في ايه بس.

سناء..هو وداخل مبوز ،وأنت زيو ،والموكوس الي فوق بيزعق ،دا أنتو تشلوا.

عثمان..أي موكوس بظبط.

سناء..هو في غير عاصم موكوس جتكم الهم.

عثمان...إيه ياخالتي هو أنتي هتفتحي فيا كمان.

سناء..شكل نوال مبستفاك.

عثمان..يا قاااسم  تعالي يا عم.

قاسم..واقف علي باب غرفته عامل دوشة ليه.

عثمان..خلي خالتي تخف عني شويه.

قاسم..سيبك منو يا امي.

سناء..اتلم المتعوس علي خايب الرجا.

عثمان..تحرك خلف قاسم ،هي أمك شايطه ليه هي كمان.

قاسم..دون رد.

عثمان..لا انا مش جاي اكلم نفسي هتتعدل ول أروح.

قاسم.. يلا نطلع فوق.

عثمان..يلا ورن علي عاصم أمك بتقول كان بيزعق.

قاسم..يلا .

عثمان..أنا هسبقك واكلم عبدالرحمن.

عوده لشقه حسان.

حسان..دخل وجد الصمت يرنوا في أرجاء البيت ،ولكنه سمع شهقات تأتي من البلكونه تحرك بإتجاهها،ديما مالك يابنتي وقاعده علي الأرض ليه.

ديما..رفعت عينها التي أصبحت حمراء بشدة ،بابا وحشني اووي عاوزه ارحلوا.

حسان..إستغفري الله يابنتي ،وادعيلوا ،ومد يده لها يلا يابنتي قومي الجو هيبرد. ،قومي يابنتي.

ديما..مدت يدها ،عمي كنت عاوزه اتكلم معاك.

حسان..تعالي جوه نتكلم الجو برد لتتعبي.،وتحرك معاها الي الصاله وجلس علي الأريكه وأجلسها بجواره ،مالك بقا ياست البنات وموضوع ايه المهم إلي عاوزني فيه من الصبح.

ديما..كانت مُرتبكه بعض الشئ ،عمي أنا عاوزه ارجع بيتنا تاني.

حسان..أصاب الوجوم وجهه ليه يابنتي حد زعلك ول أنا قصرت معاكي في حاجه.

ديما..ربنا يديك الصحه ،بس عشان أبقي مرتاحه و..

حسان..كملي يابنتي.

ديما..أنا ثانويه عامه زي ما حضرتك عارف وكمان عشان مُذكرتي وكده.

حسان..طب دي أسباب تخليكي هنا مش تمشي علي الاقل أنتي بترجعي تعبانه محتاج اكل جاهز .

ديما..ياعمي أنا هكون مرتاحه هناك أكتر.

حسان..لا يعني لا يابنتي مش هتخرجي من هنا إلا علي بيت جوزك.

ديما..يبقي لو هقعد ادفع في مصاريف البيت.

حسان .. حد قالك إني عاجز عن مصاريفك.

ديما..ياعمي عشان أبقي مرتاحه وحضرتك عارف بابا سيابلي فلوس في البنك وليها فوايد فهدفع.

حسان..بصرامه كلمه كمان وهتزعلي مني يابنت ماهر .

__

من داخل غرفه نرمين.

نرمين ..ياماما حرام هي ملهاش ذنب.

نوال..حرمه عليكي عيشتك ياختي .

نرمين..والله ياماما هي معملتش حاجه .

تابع«3»

نوال..بس متنقطنيش أنتي كمان ،مش كفايا ابوكي واخوكي عليا ،أنا عارفه ممامتش معاهم ليه وكنا ارتحنا وريحنا من الهم بتاعها.

حسان..فتح الباب بغضب ،كلمه كمان يانوال وهيبقي ليا تصرف مش يعجبك،يلا علي بيت أهلك ولما تتعلمي الأدب هبقي ارجعك.

نوال..بصدمه بتطردني ياشيخ حسان.

حسان..لما تغلطي في لحمي يبقي دا المفروض أنا ساكت واقول معلش وبكره تعقل وأنتي زي ما أنتي ،وإذا بوخزه حاده في صدره  وضع يده علي صده اااااااه .

نوال..بصدمه حسان.،كلمي عثمان يلحقنا.

___

عثمان..يلا ياعم.

قاسم..ايه واقف كده ليه.

عثمان..مستنيك.

قاسم..فين عبدالرحمن.

عثمان..قال نسبقوا وهو هيحصلنا.،كلمت عاصم

قاسم..هو فوق.

عثمان..يلا ،ودقائق وكانوا علي السطح  ،أهو قاعد اهوا.

عاصم..كان جالس نصف مستلقي علي الأريكه.

عثمان..خبط رجله الملاقاه علي الارض خدني جمبك.

عاصم..زفر بضيق اووف.

عثمان..لا ابوس ايدكم مش ناقصه غم هي مغمومه لوحدها.،وإذا بهاتفه يرن الو. ولكنه فزع من مجلسه   حاضر أنا جاي وتحرك لباب السطح مصدما بعدالرحمن.

عبدالرحمن..في ايه .

عاصم..معرفش .

قاسم..أنتو هتردوا شكل في مصيبه يلا بسرعه وراه 

__

في شقه حسان 

حسان...اصبح يتنفس بصعوبه وجهه يميل لشحوب.

عثمان..بابا ،في ايه ياماما .

عبدالرحمن.. اوعي ياعثمان. كلم بسرعه الإسعاف  .

قاسم..في ايه.

عبدالرحمن..اعراض ذبحه لازم يتنقل المستشفي فوراً ،ودقائق وكانت عربه الإسعاف تحمل حسان  وهم خلفه .

نوال.. منك لله وصفعت الباب خلفها وركضت خلف الإسعاف.

ديما..تحركت الي هاتفها مسرعه  الو.

بسمه..بهمس يكاد يخرج من حلقها ايوه.

ديما..الحقيني يابسمه.

بسمه..فزعت من نومها في إيه.

ديما..ببكاء عمي.

بسمه..أهدي ،وفهميني.

ديما..حاولت السيطره علي بكاءها ،عمي تعب وراح المستشفي أنا السبب.

بسمه..تعاليلي  ،وأهدي عشان متجلجيش الازمه خدي نفس اهدي.

ديما..حاولت كتم شهقاتها.

بسمه..اهدي يلا هاتي البخاخه وتعالي ،انا هستناكي قدام العماره ،وبعد دقائق  كانت ديما ترتجف مذعوره وتحاول التقاط انفاسها أمام بسمه.

ديما..بسمه أنا خايفه.

بسمه..ضمتها أهدي متخافيش تعالي.

ديما..مش عاوزه اطلع.

بسمه..تعالي مش هنروح بيتنا ،فاكره لما قولتلك هنروح مكان بحبو.

ديما..مش قادره أمشي.

بسمه..لو صبر القاتل علي المقتول كان مات لوحدوا تعالي،وصعدوا الي السطح.«كان مكان فارغ لا يحتوي إلا علي اريكتين وكرسين من الخيزران. وبعض الإيصيص الذي يحتوي علي النعناع.

ديما..إحنا جينا هنا أيوه

بسمه..مش هقتلك متخافيش .

ديما..إبتسمت .

بسمه..ايوه كده فوكيها ،خير حصل ايه.

ديما..زادت شهقاتها.

بسمه..بنفاذ صبر ديما أهدي قولنا ايه قبل كده متعيطيش وانتي بتتكلمي عشان متتعبيش.

ديما..حاضر

____

#بقلمي 

رانيا صلاح

___

«4»

أسرار البيوت .

حكايات من رَحِم المجتمع.

   ____ أحزان قلب__

الجميع يذهب خلف حسان إلي المستشفي.،الجميع ينتظرون خروج عبدالرحمن والطبيب،ولكن عندما تمر الدقائق كالسنوات.

نوال..كانت تحتضن نرمين ،وتهمس لها كل شئ سيكون علي ما يُرام .

عثمان..كان ينظر إلي باب الغرفه بضياع ،وعندما فتح الباب تحرك مسرعا وكاد أن يسقط مُتعثراً في حركته ،لو يد عاصم التي أسندته.،خير يادكتور.

الدكتور..دكتور عبدالرحمن هيشرحلكم عن إذنكم.

وعندما رحل الطبيب كانت جميع الأعين تسئل.

عبدالرحمن..زفر أنفاسه وهو يحاول إنتقاء الحديث، ذبحه صدريه حاده نتيجه إنخفاض ضغط الدم ،ودا أثر علي القلب ومحتاج عمليه.

عثمان..كأن الجبال تقف علي كاهله،حاول الصمود عملية ايه وتكاليفها.

عبدالرحمن..تركيب دعامه للقلب ودا لازم يتم في أسرع وقت ،وتكاليفها 80ألف كامله الإقامه.

عاصم..متقلقش انا معايا 20 خدهم.

قاسم..وأنا 15.

عبدالرحمن..وأنا أعرف دكتور شاطر هيعملها مجانا.

نوال..جيب العواقب سليمه يارب.

عثمان..أنا هروح البيت أجمع باقي المبلغ وتحرك دون إنتظار رد.

___

عوده لسطح.

بسمه..إهدي خدي نفس ،يلا براحه.

ديما..تحاول الإستماع كي لا تفقد وعيها،هو هيسيبني كمان.

بسمه..اهدي متقلقيش  .

ديما..أنا خايفه أوي يابسمه ،وإرتمت في أحضانها.

بسمه..بهمس أمي ديما كانت بتقولي حياتنا زي النجمه بتلمع أوي من برة وبتكمل جمال القمر  بس مينفعش تقرب من القمر لازم يكون في مسافه عشان لما القمر يغيب تفضل بنورها حتي لو أختفي أهم جزء من جمالها.

ديما..مسحت دمعها ،يعني أيه.

بسمه..يعني إحنا زي النجمه جميله وبتنور بس مينفعش القمر يكون طول الشهر معاها لازم يغيب وهي بتفضل بجمالها حتي لو قل بس القمر مسيروا يوم يرجع بنوروا ينورها أكتر.

ديما..أنا لازم أمشي ،عشان لما يرجعوا يلاقوني.

بسمه..خلي بالك من نفسك،وخلي البخاخه جمبك.

ديما..ضمتها بقوه وبهمس أوعي تغيبي عني أنتي قمرى الي بستناه.

بسمه..أنا نجمه بس هتنور جمبك لحد ما يجي القمر بتاعك.

ديما..كان نفسي أكون زيك.

بسمه..بفكاهه احمدي ربنا إنك مش زي ،يلا روحي.،بعد رحيل ديما كانت تنظر الي السماء وهي معتمه  كعتمه قلبها.

__

وصلت ديما إلي البيت وعندما فتحته سمعت صوت بكاء عنيف تحركت بإتجاه الصوت ،فوجدته يبكي بجوار سريره.

ديما..طرقت الباب بخفوت ممكن أدخل.

عثمان..تحرك إلي الدولاب كي يبحث عن شئ وهمي ،اتفضلي.

ديما..عمي كويس .

عثمان..عندو ذبحه صدريه ومحتاج دعامه.

ديما..أنا اسفه ،أنا السبب بس والله أنا قلتلوا أمشي وهو رفض،وزاد بكائها.

عثمان..نظر لها ولا يعرف ماذا يفعل ،أهدي أكيد محدش السبب دا قضاء ربنا.

ديما..أنت سيبت المستشفي ليه.

عثمان..جاي اشوف في فلوس كام في البيت عشان فلوس العملية.

ديما..هي هتتكلف كام.

عثمان..80ألف،وأنا معيش منهم غير 20.

ديما..وهتعمل ايه.

عثمان..هقدم علي سلفه  .

ديما..أنت ناقصك 60الف صح .

عثمان..لا 25ألف

ديما..ببلاهه أنت معاك 20وهي ب80ازاي باقي 25

عثمان..هستلف من صحابي.

ديما..عثمان ممكن اقول حاجه.

عثمان..إتفضلي.

ديما..أنا معايا فلوس بابا سيبهالي ممكن تجي معايا البنك وتاخد المبلغ كلوا.

عثمان..لا طبعا مينفعش ،أنا هتصرف وتحرك للخارج.

ديما..عثمان من فضلك علي الأقل أرد جزء من جميلكم عليا.

عثمان..لو هاخد فهاخد 25بس وهكتبلك وصل أمانه أو شيك.

ديما..بس انا.

عثمان..مبسش دا إلي هيخليني أقبل اخدهم.

ديما..ينفع أجي معاك اطمن عليه.

عثمان..حرك رأسه بلا.

ديما..ارجوك ياعثمان.

___

في شقة هدي.

بسملة..تطرق باب غرفه هدي.

هدي..كانت جالسه تنظر الي ألبوم صور والدمع يتساقط من عينيها،وعندما سمعت الباب مسح دمعها وبنبرة متحشره بعض الشئ إدخل.

بسمله..ماما.

هدي..تعالي يابسملة ،وربتت علي الفراش كي تجلس بجوارها.

بسمله..تحركت بهدواء وجلست بجوارها ،وكانت نظارتها تبحث عن شئ ما.

هدي..قولي الي عاوزه يابسمله.

بسملة..ماما هو أنا ينفع أشتغل؟

هدي..ببمسمه خافته ،ليه.

بسملة..بتوتر عشان بابا .

هدي..وبابا هيحتاج شغلك في إيه.

بسملة..عشان اثبتلوا انك خلفتي بنت بمية راجل  و..

هدي..ربتت علي يدها ،مينفعش نغير حياتنا عشان نثبت لحد فكره غلط عننا لمجرد إثبات للغير والله أعلم إلي هنعملوا هنستفيد منوا ول مجرد سباق علي الفاضي ،عارفه لو كنتي قلتي أنك عاوزه تشتغلي عشان نفسك أو عشان حاجه من غير ما اعرف كنت هوافق ،يمكن ابوكي وحش معاكوا بس صدقيني الحياة إلي نعيشها لمجرد أننا نثبت وجهه نظرنا صح لغيرنا فاهمه غلط دا أكبر جريمه في حقنا.

بسملة..بس أنتي.

هدي..انا إختارت تجربه غلط ولازم أكملها ومش عاوزه وحده فيكم تدخل سباق غلط يمكن أنا إتاخرت لما فهمت بس محدش بيتعلم بالساهل.

بسمله..ارتمت بأحضانها.

هدي..قبلت رأسها،أنتي وإخواتك الي مصبرني .

بسمله ..بعبث إحنا بس.

هدي...وحبي لأبوكي ،بس الحب لوحدوا مكنش ينفع لسباق.

بسملة..مش فاهمه.

هدي..مش مهم يلا أنا عاوزه أنام.

بسملة..قبل ما بابا يجي.

هدي..ههههههههههه طبعا هستناه.

بسمله..قبلت رأسها وتحركت للخارج. وعندما أغلقت الباب  وجدت بسمه تأكل.،أنتي مبتبطليش أكل.

بسمه..تقطم ما بيدها وابطل ليه.

بسملة..مش كنتي زعلانه من شوية.

بسمه..تكمل قطم معرفش ايه مفهوم عن علاقه الزعل بالأكل .

بسملة..وازاي ملهمش علاقه ياختي.

بسمه..هاتي طبق المخلل وتعالي أشرحلك.

بسمله..بقي البشمهندسه  بسملة تجبلك أنتي طبق مخلل وعدلت قميصها بحركه وهمية.

بسمه..ههههههههههه باش إيه ياعنيه،إن مش حال انك لسه أول يوم .

بسملة..والله لتتضربي.

بسمه..هش ياوليه .

بسملة..مش هضيع وقتي الثمين معاكي.

بسمه..الله يرحم .

بسملة..مش هتنامي.

بسمه..الساعه كام .

بسمله..تقريبا وحده أو أكتر.

بسمه..هخلص اكل وابقي أفكر.

بسملة..بارده.

___

في شقة عبدالله.

نجاه..يا بنتي متتعبيش قلبي خلصي طبقك.

نجمه..كانت مُستلقه علي السرير ،ياماما كفايا أنا شبعت .

نجاه..طب شويه صغيرة كمان  .

نجمه..ياماما حرام،فين بودي.

نجاه..لو سمعك هيعلقك.

نجمه..ميقدرش انا نجمه برضو.

عبدالله..طرق باب الغرفه .

نجمه..شوفتي بيستئذن عشاني.

عبدالله..وأنا مينفعش.

نجمه..انت الحب كلوا ياحج ،شوف مراتك هتخليني شبه البلونه.

عبدالله..خلاص يا نجاه .

نجمه..ايوه بقا ياحج.

عبدالله..قبل رأسها بعمق .

نجمه..سهران ليه.

عبدالله..بصلي القيام .

نجاه..ياحج كلم عبدالرحمن.

عبدالله..سيبيني شويه مع نجمه يانجاه.

نجاه..نظرت بتردد .

عبدالله..طمئنها بعينه ،وعندما خرجت  نجمه .

نجمه..ايوه يا حج  بص خلينا متفقين إنك لو عاوز تطلقها فأنا موافقه وأهو بالمرة تشوفلك يومين حلوين .

عبدالله..ههههههههههه ههههههههههه .

نجمه..حلاوتك ياحج وأنت منعنش.

عبدالله ..نتكلم جد شويه ،ولكن قطع كلامه صوت هاتفه  الو ،وبصدمه ايه ،الدوام لله .

___

عوده للمستشفي .

عثمان..تحرك في الطرقه ولكن وجد  امه تبكي ،ونرمين لا أثر لها ،تحرك مسرعا  وهو يلهث  خير ياعاصم .

عاصم..كان يتأذي لحال صديقه.

عثمان..ما ترد.،وبغير هدي ،قول أنت ياقاسم.

قاسم..شد حيلك البقاء لله.

عثمان..بصدمه ايه ،وكاد أن يسقط ولكن يد عاصم وقاسم كانت الأقرب .،وبإنفعال اوع سيبني ،وتحرك بإتجاه عبدالرحمن وهو يخرج من غرفه والده.،ونظر له بإستعطاف.

عبدالرحمن..شد حيلك ،أختك وأمك مستنينك.

عثمان..حاول الثبات ،عاوز أدخلوا.

عبدالرحمن..ياعثمان.

عثمان..ارجوك ياعبدالرحمن.

عبدالرحمن..تعالي وفتح الباب وربت علي كتفه ورحل.

عثمان..دخل تلك الغرفه الشاحبه ،وتحرك بإتجاه والده كان جسده مغطي بملاءه والأسلاك مُلقاه بإهمال بجواره أثر صراع عنيف ،جلس علي الكرسي  ومسك يد والده والقي برأسه عليها وشرع في بكاء يقطع نياط القلب. ليه تسيبني كده ياحج  ليه تكسرني  وهمس بما يكاد يُزهق روحه ياحج ،ولكن تحرك اثر صوت بالخارج.

__

ديما..صدمت عندما علمت بموت عمها ،ولكن الصدمه الأخر شعورها بالذنب إنها المُتسبب ومع هذا.

نوال..كانت ذاهبه تسئل إن عاد عثمان ،ولكن عندما رأتها تقافزت شياطين الإنس والجان أمامها وتحركت بإتجاهها  كالعاصفه الهوجاء ،جايه ليه  مش كفاكي الي حصل.

ديما..حاولت الحديث كي تُبرر موقفها.

نوال..انتي ايه ،أنتي لعنه ولازم كل الي حوليكي يتصابوا منك منك لله .

ديما..لم تقوي قدمها علي حملها ولم تُسعفها رئتيها فسقط علي الأرض تُجاهد إلتقاط أنفاسها.

تحرك..عبدالرحمن لإسعافها بسرعه حد ينادي دكتور العنايه .

عبدالرحمن..ديما أنتي سامعني فوقي ،أهدي .

عثمان..عندما فتح الباب وجد امه تلقي اللوم علي ديما  وعندما بدأ أن يحدثها كانت خارت قواها.

__

بعد دقائق خرج الدكتور.

الدكتور..ازمه ربو هنحطها علي الأكسجين ونعملها تحاليل وبعدها هنحدد تخرج أو لا.

عبدالرحمن..شكرا يا دكتور ،يلا ياعثمان.

عثمان ..كان منهك نفسيا،أنا.

عبدالرحمن..اهدي بس ،عاصم راح يحيب عربيه وقاسم روح البيت يجهز العزاء يلا نصلي الفجر.

__

عوده لعبدالله

نجمه..خير يا بابا.

عبدالله..الشيخ حسان البقاء لله.

نجمه..بصدمه ايه.

عبدالله..أنا نازل عشان الفجر قرب.

___

عوده لبيت عاصم.

عاصم..دخل البيت وهو منهك فكم كان يحب الشيخ حسان ويقدره ،وجد إيمان نائمه علي الكرسي والدمع لم يجف علي وجنتيها ،بهدواء ربت علي كتفها،إيمان.

ايمان..تأن من الم جسدها أثر النوم ،عاصم جيت أمتي.

عاصم..دلوقتي نايمه هنا ليه.

ايمان..مستنياك بس شكلي راحت عليا نومه.

عاصم..طب خشي ارتاحي.

ايمان..مالك ياعاصم أنت لسه تعبان  ومكنتش بترد علي تليفونك ليه .

عاصم..الشيخ حسان البقاء لله.

ايمان..بشهقه خافته ايه.،البقاء لله ربنا يرحموا تعالي إرتاح ومسكت يده كي تجعله يجلس علي الإريكه ،أقعد هعملك ليمون يهدي أعصابك وكادت أن تتحرك ولكنها توقف.

عاصم..مسك يدها ونظر بإستعطاف .

إيمان..جلست بجواره وهي تحضن يده وحد الله كلنا لها .

عاصم..اول مره أحس إني مكسور.

تابع«4»

إيمان.. بعد الشر عليك من الكسر ،دي الدنيا وعارفين إن دي نهايتها أهدي ارجوك.

عاصم..خايف اوي يا إيمان.

ايمان..ضمته كطفل يبكي ،عاصم اهدي دي اعمارنا وكلنا هنموت.

عاصم..الموت بيوجع أوي.

إيمان..بيوجع الي بيحبونا عشان قلوبنا متعلقه بقلوبهم .

عاصم..لا رد.

ايمان..اوعدني يا عاصم.

عاصم..اوعدك بايه.

إيمان..اوعدني الاول انك هتنفذ الي هطلبوا دلوقتي وبعدين.

عاصم..عاوز ايه .

ايمان..توعدني وعديني واحد هتنفذوا دلوقتي واحد هتنفذوا بعدين.

عاصم..متتكلميش بالالغاز.

إيمان..بثبات انا فكرت كتير لما نزلت ،وبطلب منك تتجوز.

عاصم..أنتي.

إيمان..ارجوك اسمعني ،لازم تتجوز عشان تلاقي حد جمبك وتحس أنك بتشتغل لهدف مش عشاني .

عاصم..أنتي اتجننتي.

إيمان..تركته ووقفت صدقني عقلت في كلام بيتقال في وقت الغضب بيفهمنا الطريق .

عاصم..إيمان متبقيش زي العيال أكيد مقصدش ازعلك أنا بحبك وانتي عارفه كده.

إيمان..هتصدقني لو قلتلك أنا مبقتش عارفه حاجه ،أنا سمعتك لما رجعنا وانت بتكلم والدتك  هي عندها حق جرب حظك مع غيرى يا عاصم أنت أبنها الوحيد .

عاصم..لا انتي اتجننتي رسمي.

إيمان..قلتلك متجننتش عمرى ما كنت هطلب منك كده إلا لما اشوفك بتتغير  مش قصدي اعصيك علي والدتك  بس لما اشوف عينك بتاكل اي طفل مع اموا ،ولما اكون في العياده والقيكي بتبص لاي ست حامل أنا بشر ياعاصم أنا موافقه أنك تتجوز بس بشرط توعدني بوعد تنفذوا لما اطلبوا منك.

عاصم..إيمان.

إيمان..أنا عارفكي كويس ياعاصم زي خطوط أيدي وصدقني تجي مني دلوقتي احسن ما تيجي بعدين  وكلها نفس الكسره  وتحركت لداخل.

عاصم..لم يستطيع الجلوس فقرر الخروج.

"أكثر ما يؤلم الأنثي أن تشعر بالفقد مع من تُحب.."

___

شقة حمدان.

حمدان..كان مترنجاً وبهمس خشي ياموزه هههه

فتاه..هيهي مالك ياراجل موطي صوتك ليه أنت عندك حد جوه .

حمدان..اوطي صوتي ايه دا عشان الدماغ .

هدي..عندما سمعت همس تحركت للخارج ،ولكنها صعقت من حمدان .،أنت وصلت معاك تجبيهم لحد البيت.

حمدان..باس يابومه هتطيرى الكاسين.

فتاه..وانتي مين يادلعتي.

هدي..اطلعي بره بيتي.

حمدان..تطلع فين دي مراتي.

هدي ..بصدمه ايه.

حمدان..هش بقي يابومه ،يلا ياغزال .

هدي..أنت اتجننت تدخل فين خدها واطلعوا بره.

حمدان..لا هاخد المفتاح واقعدها في الشقه الي قصادك ماهي هتجبلي الواد .

__

نجاه..انا هطلع لعمتك شكلها ليله مش معديه

هدي..اطلع بره ياحمدان  ،بره

نجاه..تطرق الباب 

غزال «في العقد الثاني تضع كم مساحيق يكفي ألف ممتلئه بعض الشئ  فتاه لعوب»وانتي مين ياختي.

نجاه..نظرت بصدمه مين دي ياهدي.

حمدان..ست الحسن والدلال دي مراتي .

نجاه..يالهوي.

حمدان..اوعي كده يلا ياغزال.

غزال..يلا يابيبي ،سلام ياااا ضرتشي .

نجاه..بصدمه هي وصلت لكده.

هدي..بصدمه وصلت بس اتجوزها .

نجاه..طول عمرك ضعيفه ياهدي واخره ضعفك كسرتك بالحياه  يا شيخه ملعون ابو الحب الي يزلك كده ،وكادت أن تسقط.

هدي..مسكت يدها تعالي ،أنتي خدتي العلاج.

نجاه..تحاول إلتقاط أنفاسها. مش هيجيب نتيجه.

هدي..أنتي بتموتي نفسك.

نجاه..اموت أنا أفضل ما اعذبهم معايا.

هدي..لا دا جنان أنا هقول.

نجاه..أنتي وعدتيني ياهدي .

هدي..هتموتي باليطئ.

نجاه..والعلاج مش هيخفف الوجع دا هيطول مده الألم سيبيني لوحدي. ،أنا هنزل .

"في بعض الأحيان نفضل أن نُدمر علي أن نؤذي من نُحب"

__

في الشقه المقابلة 

حمدان.. كان وجهه مُكفر ،فتح باب الشقه ادخلي.

غزال..وأدينا دخلنا .

حمدان..فتح النور وتحرك بإتجاه أحدي الإراك المغطاه بالقماش الابيض والتراب يعم بالمكان،جلس علي الأريكه ووضع رأسه بين يديه.

عزال..وضعت يدها علي صدرها  يالهوي ،ايه المكان دا ياخويا .

حمدان..الي يليق بيكي اوعي تفتكريني دايب في عيونك ،أنتي هنا عشان تخلفي الواد وبعدها أنتي حره تقعدي او تمشي  فاهمه.

عزال..لا بقولك ايه الي اولوا شرط اخروا نور  صوتك ياعنيا ميعلاش ،والمخروبه دي تفرشها عدل مش هقعد في زريبه  فاهم ،وأما بقا للواد فهيجي دا أنا غزال.

حمدان..ماشي ،بس حسك عينك تجي جمبها فاهمه.

غزال..اهاا قصدك أم اربعه وأربعين ،لا ياعنيا أنا محدش يقولي اعمل ايه ومعملش ايه واذا كانت أوي حبيبه القلب تعباك  روحلها واخليني اروح.

حمدان..بغضب غزال.

غزال..نعم يادلعتي ،مبتقاش حمقي كده. وبعدين هعوز منها ايه دي خلاص سلمه نمر من زمان.،بس بدل بتحبها أوي كده ومحموقلها اتجوزت عليها ليه.

حمدان..عشان اخلف الواد ،عشان القي سند لبناتي من بعدي.

غزال..اااه ،بس ياخويا الي بيحب مبيسبش صح أنا مش متعلمه أوي بس أعرف إن السند مش اخ لا دي حاجات كتير اولها حيطان بيت تضمك وأم تشكيلها وجعك وأب يخفف ويحميك من الغريب ،الأخ دا بيجي بعدهم  ضلع البنت الثابت هو أبوها وأمها ،والأخ يبقي تكميله يعني للشافوا من ابوه واموا .

حمدان..بتقولي حكم ياغزال.

غزال..بشرود حكم ايه  ،الدنيا عملت الواحد الي ميتعلموش وبقولهالك السند مش أخ بس ول شويه فلوس السند طيبه وحنيه تجبر كسرك غير كده ملهاش معني.

حمدان.أول مره اشوف وحده بتكره النعمه.

غزال..رجعت لما كانت عليه لا اكره ول أحب ياخويا أهي كلها مصالح .

"السند يكمن في جدران بيت تحمل عبق ذكريات الأباء ،وحصن آمين لأذرع الأب عند الشدائد ،وربتٌ علي الروح من حنانها المُختزل...رانيا"

__

بقلم 

رانيا صلاح

__

«5»

أسرار البيوت 

حكايات من رحم المجتمع 

"تمر الأيام وتبقي القلوب مُعلقة بمن كانوا أصل الحكاية "

بعد مرور شهر علي الجميع ان تختلف الحياة كثيراً عند البعض وثابته عند البعض الأخر ولكن جميعهم إشتركوا بحزن عميق ينخر القلب ويُصيب الروح بالجمود،بدأ الشتاء يتسرب في الأجواء والبرود تختلط بنسيم الصباح وعبق ضجيج الشارع الذي يتزايد مع إقتراب سطوع الشمس.

في المدرسه .

بسمه..يابنتي فكي أم التكشيرة دي دا مش حل أصلا.

ديما..يلا نلحق الطابور وبعدين نتكلم .

بسمه..والله محدش هيشلني غيرك ،وإصدمت برجل،متفتح يا أعمي.

الرجل..افندم.

بسمه..بغيظ بقولك فتح يا أعم ليه البعيد أطرش .

الرجل..لا أنتي غبيه.

بسمه..أنا غبيه ياحمار.

ديما..تحاول تدارك الأمر والذعر يحتل وجهها،واسرعت للإعتذار خلاص يابسمه،اسفه يابشمهندس.

الرجل بإبتسامه  تملاء وجهه ،ولا يمهمك يا انسه يكفي إعتذارك يانسه عن قله ذوق وبقرف أشار لبسمه دي.

بسمه..لا أنت ممصمم أفتح دماغك 

ديما..الله يخربيتك اسكتي ،اتفضل حضرتك أنا اسفه نيابه عنها.

بسمه..أنتي بتعتذرى علي ايه.

ديما..امشي وجرتها خلفها ،يابنتي اتهدي مش هتسكتي غير برفدك من المدرسه.

بسمه..ببلاها ليه يعني.

ديما..اانتي ديما شايطه كده ،افرض كان قريب مدرس ويستقصدنا ،اهدي ويلا.

بسمه..أوف وتحركت امامها .

__

شقه حسان.

نوال..ياعثمان ياعثمااان .

عثمان..يخرج من غرفته وأثر النوم جليّ علي وجهه ،وتحرك بإتجاه غرفه نرمين ولكنه توقف قبل أن يدخل ،وبصياح اطلعي ياماما مش هعرف ادخل.

نوال..اتنيل ادخل الشملوله خرجت من بدرى.

عثمان..دخل الغرفه وجد نرمين علي السرير وجهها شاحب ودموعها تتساقط،ونوال تشتعل غيظا ،في ايه ياماما.

نوال..في كل حاجه الست أختك مش راضيه تروح المدرسة ،وعلي طول في السرير والسنه هضيع عليها.

عثمان..تحرك ليقبل رأسها ،سيبيني معاها شويه واعمليلي فنجان قهوه من إيدك الحلوه.

نوال..بضجر طيب .،وتحركت للخروج من الغرفه.

عثمان..تحرك خلف والدته ليُغلق  باب الغرفه ،وبعدها توجه لسرير نرمين كانت غرفه بلون الوردي مع بعض الرسومات لأشكال دزني ودولاب مكون من درفتين وجواره حقيبه كبيره خمن انها لديما،ومراه متوسطه الحجم ،ومكتب صغير في الركن بجوار الشباك ،وسرير صغير لفرد واحد كان الفراش متكور علي بعضه ونرمين جالسه فوقه والحزن والشحوب يكسوا وجهها ،جلس بجوارها ومسك يدها ،وبعدهالك ياحبيبتي.

نرمين..ببكاء مش قادره أكمل ياعثمان حاسه كل حاجه حوليا ملهاش طعم قلبي بيوجعني اووي لم الاذن يخلص وميرجعش   انا بتمني يكون دا كابوس واصحي منو.،وشرعت في بكاء يقطع نياط القلب.

عثمان..تحرك قليلا ليضمها بين ذراعيه ،واخذ يربت علي كتفها ،من رحمه ربنا بينا النسيان ،عارف إن صعب اوي علينا بس دي أعمار وقضاء ربنا لازم نتقبلوا برضا 

نرمين..صعب اوي ياعثمان أنا عاوزه بابا.

عثمان..حاول حجر دموعه بين أجفانه ،كلنا محتاجين بابا بس دا أجل إحنا لازم نرضي وندعيلوا بالرحمه هو ديما معانا ،روحوا ديما في البيت وهو عايش جواكي صح هنبقي محرومين نشوفوا بس هو جوانا .

نرمين..ياعثمان أنا.

عثمان..ياقلب عثمان كل حاجه هتفضل موجوده  زي ما بابا كان موجود وأنا جمبك اهوا يلا ياحبيبتي قومي صلي كده ،ومن بكره تنزلي مدرستك.

نرمين..بعبوس 

عثمان..الدنيا مبتقفش ولازم نكمل ،وندعيلوا .

نرمين..شدت من إحتضانه ودفنت رأسها بين اذرعه.

"عندما يطرق الفُراق باب قلوبنا ،نخشي الحياة بدونك فكيف لك الرحيل والحياة تكمن بين إبتسامتك"

عثمان..قبل رأسها ،وفرت دمعه من عينه لم يستطع التحكم بها.

نوال..دخلت الغرفه تحمل بيدها فنجان قهوه ،عثمان اتفضل ياحبيبي اتاخرت.

عثمان..حاضر وتحرك ليأخذ الفنجان ويذهب الي غرفته كي يستعد لعمله. 

__

في غرفه عثمان 

عثمان.دخل غرفته بملامح جامده ودموع متحجره وضع القهوه علي مكتبه بجوار الشباك وظل ينظر صوب المسجد ،وروحه تحترق .

"عندما يتوجب عليك الصمود من أجل أحبتك ،ونيران قلبك تشتعل كمرجال ،فأنت تحتاج لأيد تربت علي قلبك.."

نوال..طرقت الباب ولكن لامجبب ،فتحت الباب ودخلت بحثت بعينها عنه ووجدته بجوار الشباك كعادته منذو كان طفل عندما يحزن ويغضب من أحدهم يتوجه لنافذه وينظر للمسجد ينتظر خروج والده كي يشكي له لوعته.

عثمان..فاق علي يد تربت علي كتفه.

نوال..مالك ياحبيبي.

عثمان..ها ولا حاجه ياماما أنا اتأخرت يدوب أجهز نفسي وتحرك للحمام ولكنه توقف.

نوال..لازم نتكلم في وجود ديما.

عثمان..تاني يا ماما قلتلك مش هتخرج من البيت.

نوال..بتحداني ياعثمان.

عثمان..تحرك صوب نوال العفو ياماما. وقبل يدها .

نوال..امال أنت عاوز الناس تاكل وشي ،والشملوله موجوده وفي راجل في البيت.

عثمان..لما ارجع عن إذنك.

__

بيت عاصم 

إيمان..تخرج من المطبخ تحمل كوب النسكافيه الخاص بعاصم وتضعه علي المائده وتتحرك للإختباء في أحدي غرف المنزل ولكنها توقفت علي يد عاصم .

عاصم..بوجه مُكفر ومنظر مشعث وبعدين يا إيمان.

إيمان..دون أن تنظر له تعلم جيدا لو رأت عينه ستذهب تبكي بين أحضانه ،وبجمود ول قبلين .

عاصم..هتفضلي تهربي مني لحد أمتي .

إيمان..تبلع غضه في حلقها ،أهرب منك ليه أنا عندي شغل بخلصوا .

عاصم..شغل ايه يا إيمان  الصبح مش بشوفك الأكل ع السفره وانتي مش موجوده ،وكل أما اجي بدرى بليل تكوني نايمه ،شغل ايه دا .

إيمان..بنبره تحاول أن تكون ثابته ،شغل البيت كتير و..

عاصم..شغل ايه يا ايمان امال لو عندك عيال هتعملي ايه مش هشوفك ول،ولكنه تدارك نفسه عندما رأي دموعها تتساقط.،وبلوم لذاته إيمان أنا اسف.

ايمان..اخذت نفس عميق ،لو عندي بقي ونفضت يده وتحركت لداخل .

عاصم..ضرب المائده بيده وتحرك للخارج يُصارع كل شئ حتي انفاسه "عندما يبتعد عنك من تُحب ترى الفراغ يمتلك روحك "

__

في.بيت قاسم 

قاسم..يتحرك خلف سناء ،يامي ريحيني.

سناء..ربنا يريح قلبك وبالك.

قاسم..يا امي ريحيني انتي ونروح لدكتور.

سناء..وضعت الطعام علي المائده وجلست علي الكرسي ،قلت مش هروح لدكتور.

قاسم..يا أمي عشان نطمن عليكي.

سناء..انا أهو قدامك زي الفل .

قاسم..يارب ديما بصحه بس برضوا نطمن علي الصداع بتاع كل يوم.

سناء..عاوزني أروح لدكتور.

قاسم..ايوه طبعا.

سناء..خلاص تقولي كنت زعلان ليه .

قاسم..منا قولتلك زعلان علي الشيخ حسان .

سناء..أنت بتضحك علي صحابك ،أنا أمك ياابن بطني وعارفك زي أيدي .

قاسم..عاوزه ايه يايامي.

سناء..تلوك الطعام اعرف في ايه يا ابن سلامه.

قاسم..مفيش يا أمي.

سناء..براحتك بس بلاش تلف كتير بعينك يا ابن بطني .

قاسم..كأن أحدهم سكب دلو ماء علي رأسه،واخذ يسعل.

سناء..ههههههههههه ،أشرب ويلا علي شغلك .

قاسم..تحرك للخروج ولكنه توقف.

سناء..غض البصر بيكون إلي القلب رايدوا يا ابن سلامه.

___

أمام بيت قاسم 

قاسم..كان يغلق الباب ويحدث نفسه اه منك ياسناء.،طب هي عرفت هي مين .

عبدالرحمن..مالك بتكلم نفسك ليه.

قاسم..عبدالرحمن 

عبدالرحمن..ايه ياعم متفاجي ليه .

قاسم..ها مفيش ،كنت فين كده علي الصبح وإيه الاكياس دي.

عبدالرحمن..كان يحمل اكياس تحتوي علي خضار وحلوي،مفيش أمي بتمارس قواها عليا ونجمه.كمان.

قاسم..ههههههههههه ماشي.

عبدالرحمن..عندما رأي عاصم ينزل يحدث نفسه ومكفر الوجه ،اشار بعينه لعاصم مالوا دا.

قاسم..مالك ياعاصم .

عاصم..عبدالرحمن.

عبدالرحمن..ايه ياعم انت وهو كلكم بتتفاجوا بيا.

عاصم..وايه الاكياس دي.

عبدالرحمن..خضار للبيت ،مالك علي الصبح بتكلم نفسك ليه.

عاصم..مفيش أنا ماشي اتأخرت.

قاسم..وانا كمان ماشي.

__

في بيت عبدالله 

عبدالرحمن..دخل البيت وجده صامتاً وبصوت عالي يا ماما.

نجاه..تخرج من المطبخ هش وطي صوتك مصدقت نامت.

عبدالرحمن..نامت أمال مصحياني من بدرى ليه انزل اجبلها .

نجمه.. من داخل غرفتها تستيقظ علي صوت عبدالرحمن متذمراً ،بصياح أنا صاحيه في الشكولاته .

نجاه..بلوم عجبك كده أهي صحيت ،وهتعوز حد يقعد معاها وأنا ورايا شغل كتير.

نجمه..بتذمر يا بودي فين الشكولاته.

عبدالرحمن..من خارج الغرفه هرحولها بدل ما تاكلنا ،وأنا هقعد معاها.دخل غرفة نجمه كانت بلون السماء وفي ركن شمس تشرق ودلاب وسرير أبيض الون ،اتفضلي ياستي أمتي بقا تخفي ونخلص.

نجمه..اخذت الشكولاتها وسارعت بفتحها تأكلها بنهم شديد وتلذذ واضح،وتتكلم وهي تلوك الشوكولاته عارف يابودي ياريت رجلي اتجبست من زمان دا الواحد مرتاح ياجدع.

عبدالرحمن ..كان. يتأملها  وعينه تقطر حباً جلس بجوارها ومسك أذنها عارفه لو قولتي بودي تاني هعمل فيكي أيه.

نجمه..بصياح يامااااااما .

نجاه..تأتي مسرعه علي صياح نجمه وبصوت عال بطلوا شغل عيال وتوجه كلامها لعبدالرحمن حرام عليك أنت السبب .

نجمه..بإستفزاز كده يابودي تزعل ماما .

نجاه..بس يازفته والله لو سمعت صوت حد فيكم ل...

عبدالرحمن..خلاص ياست نبع الحنان المفروض تربي المفعوصه دي.

نجاه..بضيق أنت بتتريق يازفت.

عبدالرحمن..بقي شحط زي كلها كام يوم ويفتح عياده يتقالوا وحاول تقليد صوت نحمه يا بودي .

نجمه..ههههههههههه ههههههههههه ،لا بجد مش قادره عيد تاني.

عبدالرحمن ..بغيظ هتنضربي.

نجاه..بااااااس أمال سبتوا ايه للعيال.

عبدالله..أتي يستند علي عكازه في ايه صوتكم جايب آخر الشارع.

نجاه..تعالي ياحج شوف المصايب دول هيجننوني.

عبدالله..مالك يازفت أنت وهي ؟

نجمه..يإستعطاف زعلان ياحج عشان بدلعوا الحق عليا برفع معنوياتوا وهو داخل ع الثلاثين وهو ياحبه عيني عايش تقشف عاطفي.

عبدالرحمن..كانت عيناه ستخرج من الذهول وفمه مفتوح ببلاها.

عبدالله..ههههههههه ههههههههههه.

نجاه..انت جاي تضحك .،وإنتي يامقصوفه الرقبه متزعلهوش تاتي.،خلاص يابودي متزعلش.

عبدالرحمن..ممممم بتذمر حتي أنتي ياماما ؛وأنتي يا اخره صبرى ملكيش دعوه بعواطفي.،والله عال وضرب كف علي الأخر وتحرك للخارج.

نجاه..بلوم كده ينفع ياحج تزعلوه.

عبدالله..زعل ايه نجمتي بتناكفوا

تابع«5»

نجاه..يابرودك انا ماشيه بدل ما اطق منكم .

عبدالله..تحرك ليجلس بجوار نجمه ،عامله ايه ياحبيبتي.

نجمه..تمام الحمدلله.

عبدالله..هتروحي لدكتور أمتي  ؟

نجمه..بليل مع بودي.

__

عوده للمدرسه كان الجميع يقف في الطابور وفي نهايه الصف تقف ديما وبسمه.وفجاءة تنصدم بمن تقدمه المديره.

المديرة..صباح الخير يابنات أحب أعرفك بمستر سليم  مدرس اللغه العربيه الجديد للمرحله الثانويه.

سليم..«شاب في أواخر   العقد الثاني بجسد فاره الطول وعين سوداء كالليل وشعر طويل وذقن مشذبه بعنايه بالغه  »بنبره رجوليه صباح الخير 

ديما..يخربيتك روحنا في داهيه.

بسمه..جمدي قلبك ول يقدر يعمل حاجه .

ديما. ربنا يستر .

__

في بيت هدي 

هدي..يلا بابسمله هتتأخري.

بسملة..تخرج من غرفتها تحمل حقيبتها ولكنها تعبث بها ،حاضر يا ماما .

هدي..هتتأخرى يابسملة.

بسملة..المفروض هخلص علي 8 والموصلات بقا .

هدي..حاولي متتأخريش مش عاوزين مشاكل مع ابوكي.

بسمله..حاضر ماما هو أنا ينفع ارحلوا.

هدي.. حاولت إغتصاب إبتسامه أكيد دا ابوكي.

بسملة..ماما أنا اسفه بس.

هدي..مفيش اسف يلا علي محضراتك.،وتحركت لغرفتها تلملم شتاات نفسها دخلت الغرفه وكأنها تخطوا علي نيران مشتعله كانت الغرفه مظلمه سوي من شعاع شمس خافت يتسرب من الشبابك لينعكس علي لون الغرفه  كانت الغرفه تحتوي علي سرير وثير ودولاب ضخم ومراءة بعرض الحائط  بلون كريمي مع ركن قصي يحتوي علي كرسيان كان اقربهما إلي قلبها ولكنهم حاليا اصبح كجثمان علي قلبها اتجهت الي هاتفها ليصدع صوت الست بصوت.يخطف القلوب ."فكروني"والدموع وجدت الطريق الي وجنتيها .

___

شقه حمدان..

غزال..من الداخل.كانت تلوك علكه في فمها ،أيوه مين متسربعه ليه يالي بتخبط،وفتحت الباب وببرود اهلا.

بسملة..شعرت بالإحراج من هيئتها التي بلكاد تخفي جسدها ،ومن طريقه كلامها ،حاولت جلي صوتها. بابا موجود.

غزال..ايوة ،عاوزه في أية،وكانت تضع يدها علي الباب والاخر علي خصرها .

بسملة...كنت عاوزه في حاجه .

غزال..بتهكم في حاجه وفتحت الباب اقعدي هصحيهولك ،وتحركت الي داخل الغرفه  وبصوت عال نسبياً أنت يا راجل .

حمدان..كان في ثبات عميق ،مممم .

غزال..جلست بجوار السرير انت ياراجل .

حمدان..مممم عاوزه ايه.

غزال..هعوز ايه منك بالا وكسه،الشملوله مستنياك بره.،وقال ايه عاوزه بابا في حاجه،قوم شوفها عاوزه ايه .

حمدان..تحرك للخارج بتثاقل من أثر النوم ،وخرج لصاله وجدها تنظر إلي كل شئ بذهول،خير يابسملة .

بسملة..صُعقت من شكل والدها وتوقفت الكلامات في حلقها فقد كان «صبغ شعره للون الأسود مع بعض خصلات بلون أحمر خافت وحلق ذقنه »بببببابا.

حمدان.. جلس علي الكرسي خير باسملة.

بسملة..ها.مفيش كنت بطمن عليك عن إذنك وتحركت للخارج،والدنيا تعصف بها .

__

عودة للمدرسه .

كان الجميع قد إستقر في فصل وبداء المدرسين بذهاب الي فصولهم .وقد وقع التنسيق بين سليم وعاصم علي توزيع الفصول حيث وقع إختيار فصل نجمه ونرمين ،وفصل ديما وبسمه علي سليم.

سليم..صباح الخير.

الفتيات..صباح النور .

سليم..انا مستر سليم هشرح ليكم منهج اللغه العربيه .وبدأ وصول همسات الفتيات عنه فقد كان يملك جاذبيه خاطفه للأنظار بملامحه المصريه البحته وكان هذا يُزيد شعور الرضا بداخله .

ديما..بهمس شكلها سنه .

بسمه..اسكتي .

ديما..اهدي ولمي عفاريتك دا لو حطك في دماغوا هتبقي ليله.

بسمه..يحط مين ياهبله وحتي لو وقف علي شعر رأسو ميقدرش يعملي حاجه انا ثانوية ياهبله ميتحكمش في اي حاجه.

ديما..يخربيت جبروتك .

سليم..أنتي يا انسه وأشار لبسمه .

بسمه..بهمس ابتدينا،نعم.

سليم..أظن دي حصه مش مكان لرغي والدردشه  وبصوت عال دا لفت نظر ليكم جميعا الحصة تحترموها ،والي مش عاجبها تتفضل بره ،اتفضلي .

بسمه..جلست وهي تشتعل غيظا ان ماوريتك.

ديما..بس بقا اهدي.

سليم..تحرك للمقعد الجالسة عليه بسمه وديما وأشار لها بره ولو اتكررت تاني مفيش دخول ليا لأخر السنه .

بسمه..تحركت تجمع اشيائها ببرود وعندما مرت من جانبه  هننطرد من الجنه واكملت للخارج.وشياطين الإنس والجن تتقافز أمامها.

__

عوده لسناء.

سناء..ايوه جايه اهو وفتحت الباب بشهقه مالك يابنتي.

إيمان...كانت تبكي بشده وعينها منتفخه .

سناء..ادخلي ياحبيتي وساعدتها علي الجلوس وتحركت للمطبخ تعد لها كوب من الليمون ،دقائق ومدتها مالك ياحبيبتي.

إيمان..تبكي دون رد.

سناء ..جلست بجوارها اشربي العصير واهدي كده ومدت لها الكوب. 

إيمان..اخذت  الكوب وظلت تحضنه بيدها ودموعها تنزل دون صوت.

سناء..مالك بس ياحبيبتي عاصم زعلك عمل إيه ؟

إيمان..عايرني إني مخلفتش.

سناء..بذهول عاصم لا دا اتجنن رسمي وانتي عملتي ايه؟

إيمان..معملتش أنا مبكلموش من شهر .

سناء..ليه يابنتي كده.

إيمان..عشان بحبو.وزاد بكاءها.

سناء..عليه العوض ومنو العوض ،هو انا كل لما اقول كلمه تعيطي فهميني.

إيمان..يوم وافاة الشيخ حسان كان جاي زعلان وكنا متخانقين وانا قلتلوا اتجوز وسبتوا.

سناء..سبتوا أزاي.

إيمان..مبقتش بكلموا ول حتي بيشفني اعمل نايمه أول ما يدخل البيت ولما يكون صاحي احبس نفسي في اوضة.

سناء ..ليه كل دا واية موضوع الجواز دا.

إيمان..سمعت مره بيكلم مامتوا وهي عاوزه يتجوز.

سناء..وانتي زي الهبله تجرى تخليه يتجوز ،أنتي هبله ول بتستعبطي وبعدين جوزك جاي زعلان تكملي عليه بنكدك ،وتكملي بهجرك أنتي عارفه ان الملايكه بتلعنك من شهر عشان جوزك بينام زعلان ،أمال حب ايه الي كان قرفني بيه.

إيمان..ياخالتي.

سناء..داهيه توكسك ،والله أنا لو منوا اتجوز واغيظك بعد الي عملتيه.

إيمان..أنتي في صفي ول صفوا يا خالتي.

سناء..لا انتي ول هو تصدقي بالله.

إيمان..لا اله الا الله.

سناء..انتو لتنين محتاجين تنضربوا . 

إيمان..جري ايه يا خالتي.

سناء..قومي من وشي بدل ما اولع فيكي قطع الحب وسنينوا أنا هلاقيها منك ول منو ولا من الاهبل .

إيمان..مين الاهبل.

سناء..وانتي مالك قومي.

إيمان..ايه ياخالتي .

__

تكملة الرواية من هناااااا