القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم رانيا صلاح

 رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم رانيا صلاح 








رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم رانيا صلاح 



طبعاً اغلبكوا إستغرب تصرف عبدالرحمن مع نجمه، بس دا طبيعي ياجماعه اخ بيخاف على أختو  اي راجل حمش كده.

_____

(9)

أسرار البيوت 

حكايات من رحم المجتمع .

"يااا ويل قلوبنا من صفعات القدر التي تسلب كل شئ،وتترك قلوبنا جوفاء تصدع مع كل رياح ،فهل لقلوبنا من عودة أم تلك هي الصفعه التي تُحطم كل ما هو قادم.."

،،،

في شقة عبدالله.

عبدالرحمن..كان يشتعل غيظاً من كلام نجمه عن ذاك الأخرق،وبغضب  والله يانجمه لو لقيتك واقفه معه تاني لأكسر رقبتك.

نجمه..كان يروق لها غيظ أخيها وظلت تبرهن مدي حُسن معالمه سليم لها عندما رأي قدمها.

نجاه..في ايه ياولاد ،فزعتوا البت،وكان تهدهد هنا كي تعود لنومها.

عبدالرحمن..بنتك المحترمه ،واقفه قدام المدرسه في حضن الزفت بتاعها.

نجاه..بلوم نجمه.

نجمه..والله يا ماما هو اصر يساعدني لما نرمين مكنتش عارفه تسنتدي لوحدها ،وهي دورت علي بسمه وديما ملقتهمش هو اتبرع يساعدني.،ويدوب كنت واقفه سانده علي ايدوا.

عبدالرحمن..كلمه ومتتكررش أشوفك واقفه معاه والله هكسرك.

"ها أنا صغيرتي أخشي عليك من كسرة لغويه ،فلماذا تذهبين لها لتكن حقيقه ...رانياا"

نجمه..بدأ الغضب يتملكها،وحزنت عندما رأت نظرات اللوم من والدتها،بغضب أشد مش تعمل راجل عليا وانا عارفه حدودي كويس ،وقبل أن تكمل كلامها كانت يد عبدالرحمن ترتطم بوجهها. وتزامن هذا مع دخول عبدالله.

عبدالله..عندما رأي عبدالرحمن يضرب نجمه كان كالمرجال،وبعين حمراء تعصف بالكثير ،في أية.

نجاة..كان قلبها يقرع كالطبول من الهلع تعلم ما الذي يُصيب عبدالله عندما تحزن مُدللته ،والنيران ستزداد عندما يعلم السبب،وعبدالرحمن حزن لما فعله فنجمه مدللة الجميع بنقائها وروحها المرحه،وفاقت من  شرودها علي ..

عبدالله..بغضب أنتي تسكتي خالص وكان مشيراً بحديثة لنجمه،وتوجه لعبدالرحمن وصفعه  أنا مموتش عشان تضربوا بعض قدام امكوا وفي حياتي ومننوع منعاً باتاً دا يتكرر تاني .

نجاة..كانت تنظر بلوم لعبدالله ،كيف له بضرب عبدالرحمن وهو في ذاك العمر لم يفعلها قط قبل ذالك.

عبدالرحمن..كانت عروقة بارزه من فرط كظم غيظه وعيناه مُشتعلة بشدة ،ويده قابض عليها حتي ابيضت مفاصلة ،وتحرك للخروج من المنزل وكل شئ أمام مشتعل كالنيران في الهشيم.

"عذراً يا من تحملين صلة بي،فأنا رجل لا يقبل المساس في أحباؤة،فكيف له أن  يقبل المساس بِصلة الدم والقلب،أنا رجل بدماء حارة لا تقبل المزاح فيما يخصك،لذالك لا تختبرى غضبي اللعين بما يخصك..."

__

شقة عاصم.

عاصم..يدخل البيت مُحملا ً الأكياس ،وضعها علي المائدة وتحرك ليبحث عن إيمان ،وبصوت عال إيمااااان ،انتفض قلبة خوفاً عليها ،وبحث في أرجاء البيت إلي أن وجدها بجوار زهرتها الخاص بالشرفة تحتضنها وتبكي كطفل فقد والدية..،تحرك بحذر وجلس أمامها وبهمس خافت يخرج من القلب إيمان.

إيمان..كانت عيناها مُحمرة ومنتفخة من كثرة البُكاء ،وتمسك زهرة الياسمين خاصته بعدما أزلتها من جذورها وقطعت أوراقها ،وبنبرة مرتعشة إنتهت الحاجه الوحيدة الي كانت باقية إنتهت ،ومدت يدها بحفنه من أورقها ليد عاصم ،حتي دي كمان كلها ساعات وريحتها تنتهي زي كل حاجه حلوة ،تفتكر أنا وحشة أوي عشان يحصلي كدة،حتي الزهرة إستكترها الهواء وقعت إنكسرت وأنا جيت الحقها بس كانت وقعت واتكسرت وقتها عرفت إن قلبي خلاص تعب ومبقاش قادر يستحمل وبشرود في الأ شئ أنا طلبت منك متكسرنيش ،عارفه أن في محن وحاجات صعبة بنمر بيها بس ليه كل حاجه كنت أنا إلي أتحملها ،كنت فاكرة أن الحب كل حاجه بس معاك عرفت أنو آخر حاجه ،الحب عشان يقوينا مش يكسرنا زي المرايا كل جزء بيوجع إلي يلمسوا ،أرجوك أبعد واشهقت في بكاء عنيف.

"معك القلب أمان بكل قوانين الحب ،وياليت قلبي كفر بذاك اللعين ربما تألمت،ولكن سيكن ألماً أهون للقلب من ألم حبك اللعين.."

عاصم..كان لا يقوي علي الرد شعر بمن يسكب علي راسة دلو من الثلج ،مع نصل حاد يُمزق أحشائة،وبأعين تحجر الدمع،أنا آسف،وعد أنا..

إيمان..بإنفاعل بلاش وعد ،كل وعودك بتقتلني ألف مرة،أبعد عني أرجوك سيبني احاول يمكن أرجع إيمان القديمة .

عاصم..إيمان.

إيمان..بنبرة تكاد تخنق روحها قبل حلقها طلقني يا عاصم.

عاصم..بإنفاعل أنتي اتجننتي رسمي.

إيمان..الجنان إني أكمل معاك ،وأنا عارفه في أول محنه هتبعد الحب معاك بيضعف.

عاصم..إيمان أنا جمبك،ومد يده كي يحتضن وجنتيها ،أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك ارجوكي.

إيمان..ارجوك أنت أبعد ،هستني لاية تاني لما اموت ،ول لما تدخل عليا بست تاتية ،حرام عليك بقا.

عاصم..إيمان أنتي مش فاهمه.

إيمان..افهم اية ،افهم إني لو مكنتش حامل هتتجوز عليا ،ولا أفهم المرض إلي جالي بسببك والله أعلم هينتقل للي في بطني ول لا ،وبصياح قولي افهم ايه ،افهم إن الحب معاك حاجه ،والابوه حاجه ،ول حجه تانية ،طلقني ياعاصم انا مش هتحمل تاني.

""نحن بني الرجال العاطفة لا تملك قلوبناً بقدر النساء،نحن نرى العاطفة لا تخضع لقانون العقل ،نحن نرى بعين العقل قبل هذا القلب،نعم نعشق،ولكن ليس الفناء مُرتبط بعشقنا .."

__

في شقة حمدان.

غزال..تجلس علي السرير تأكل بعض الفاكهه بغنج وهي تتحدث في الهاتف ،كل إلي طلبتية اتنفذ.

المجهول..تمام اووي،من بكرة تنفذي الباقي في خلال شهر يكون كل حاجه بإسمك.

غزال..عنيا ،بس انا قرفت منو والحلاوه بتاعتي متكنش.

المجهول ..متخافيش هتزيد ،بس أنتي وشطارتك ياحلوة.

غزال..عنيا ،بس.

المجهول ..بس اية .

غزال..عاوزه الشقة ليا.

المجهول..مش هنختلف المهم يكون علي البلاطه فاهمني،وكانت العين تميض بوميض إنتقام  ونظرات تشفي .

__

في شقة سناء..

سناء..تفسح المجال لهم لكي يجلسوا،وعينها تكاد تلتهمه وقلبها يحمد الله أنه بخير وعاد إليها.

قاسم..آه ،براحه ياعثمان.

عثمان..ما أنت تقيل ياشيخ،وفرصة اخد حقي وأنت مش تضربني.

قاسم..يلا ياحيوان براحه.

عثمان..حتي وأنت مريض ياعم اهدي بقا.،وساعدة علي استرخاء جسده فوق السرير. عاوز حاجه.

سناء..من خلفهم خليك قاعد يابني ،هسخن الأكل تلاقيك مكلتش من إمبارح.

عثمان..لا ياخالتي انا جعان نوم،ولازم أروح اطمنهم،بكرة إن شاء الله هاجي،وانت ياعم مترنش قبل سنه فاهم سلام.

قاسم..يزفر انفاسة برتابه.

سناء..تجلس بجواره وهي تضمة إلي صدرها وتقبل راسة الحمد لله ربنا حفظك ليا،واخذت تتمتم بالدعاء وهي تقبلة.

قاسم..كان يبتسم رغم المه الداخلي،رفع يدها وقبلها ،الحمد لله .

سناء..هروح اجيبلك أكل .

قاسم..مليش نفس أنا هنام.

سناء..قبلت راسة وخرجت وقلبها رغم سعادته ملكوم ع حزن وليدها القابع بين أعينه نعم تعلم كم يحمد الله وراضياً بما حدث ولكن تشعر بشئ ما إنكسر بصوته ،ليت بيدها فعل شئ،ولكن ستدعوا الله .

__

في شقة نوال.

ديما..تدخل البيت منهكه وتمر بالصاله ونوال جالسة،مساء الخير.

نوال..بتهكم لسه بدرى .

ديما..كنت في دروس عن إذنك،ودخلت غرفة نرمين تنتظر عثمان كي تُخبره برأيها  ،لأول مرة لم تُخبر بسمة عما يدور في عقلها،ظلت جالسة تنتظر قدوم عثمان كي تُخبره.

عثمان..دخل وجسده مرهق بشدة أثر ليلة طويلة من الإنهاك العقلي والبدني.،السلام عليكم،وجلس بإنهاك علي الكنبة بجوار والدته.

نوال..وعليكوا ،كنت فين.

عثمان..قاسم كان في المستشفى وكنت معاه.

نوال..طيب فكرت.

عثمان..أمي أنا تعبان تصبحي علي خير،وتحرك لغرفته كي يأخذ ملابس ويستحم كي يُزيل عناء جسده.مرت دقائق وكان خارجاً من الحمام جسدة يطلب الراحه وعيناه شبه مُغلقة،فتحت باب غرفته وعندما فتح النور وجد ديما جالسة في غرفته علي سريرة ،ذهل بشدة وظن أنه اخطئ فعاود التدقيق في أساس الغرفه،وبنبرة غريبه تجمع بين الدهشة والتساؤل ديما بتعملي ايه؟

ديما..كنت محتاجه اتكلم معاك.

عثمان..دلوقتي ،وهنا،اخرجي دلوقتي ونتكلم بعدين .

ديما..بنبرة شبة ثابته أنا موافقة علي الجواز بس بشروطي .

عثمان..فتح فمه من الصدمه،ول يكاد يستوعب ما قال إلا وجدها تُكمل.

ديما..شروطي ،هكمل تعليم وجواز صورى لأني متمناش ارتبط بشخص زيك .

عثمان..بذهول اكثر زي.

ديما..ايوة انت عارف أنك هتتجوزني عشان الوديعه فانا قلت أخدها من قاصرها واوفر عليك نظرات حب  ملهاش معني.

عثمان..برز الغضب بشدة  ،مممم ولما أنتي عارفه  وافقتي  لية.

ديما..بسخرية وتهكم.زي ما والدتك قالت عشان كلام الناس،يا إبن عمي.

عثمان..قبض علي معصمها بشدة حتي تركت أصابعه أثراً في جسدها ورأي علامات الألم تُرسم بشدة،وبنبرة غاضبه لو أنا مش راجل وفاهم الأصول كنت كسرت دماغك الغبية دي،فعلاً أنتي حمارة اطلعي برة،وكلام الناس تبلوا وتشرب ميتوا،وأقترب من أذنها وبهمس مُخيف يامراتي.،وسحبها من يدها لخارج الغرفة وقفل الباب بوجهها،واخذ يدور في الغرفه كل الأسد الحبيس تلك الحمقاء لم ترى اي نظرة عشق لها ،لم ترى خوفه ذات يوم لها وعليها ،لم تشعر بقرع قلبة عندما علم بقدومها لهم ،لم ولن ترى تلك الحمقاء حقا سيكسر دماغها كي يجعل ذاك العين بداخلها يشعر به.،

«الشمس تدور في محرابها...والغزل خُلق لأجلها....

والعين تبكي شوقً لرؤيتها...

والقلب يَعلوا خفقانه عند مرور طيفها...

والعمر يَمر كالدهور في هجرها...

يامليكة عرش قلبي خُلق النبض لأجلكِ....

ترفقي بي سيدتي فأنا هائماً في بحور الهوى ...

حاءٍ وباءٍ جمعهم العربي لمن يَهيمُ بكِ...

رانياااا"  »

وفاق علي صوت إنغلاق باب الشقة ،وفزع بشدة يعلم كم تخاف

 من اي شئ وتحرك مُسرعاًيرتدي ملابسة كي يلحق بها.

"دائما  جميلتي  تكونين كالدره المكنونة في جمالك.. وإبتسامتك مثل النجوم المضيئة،وعندما يحين وقت ما تكونين كالجبال في قوة صمودها وشموخها..💚Roma"

__

"وما كان وجودك سيدي إلا سهم يقتل ،ولكنه ترك الجميع لقتلني💔...Roma"

في شقة هدي.

هدي..قررت الخروج من غرفتها ،ذهبت بإتجاه المطبخ كي تروي ظمئها ولكن الماء في جوفها كالنيران تُزيد الألم ،تركت الكوب من يدها وتحركت لتخرج ولكن خانتها قدمها وسقطتت علي الأرض مغشي عليها. ويدها تنزف من تهشم الكوب

تابع(9)

بسمه..دخلت الشقه بعد يوم طويل كان مُشبع بالصمت بينها وبين ديما ،ودخلت المطبخ كعادتها لأكل أي شئ وهي تبدل ملابسها ،ولكنها فوجئت بجسد والدتها ملقي ع الأرض والدماء تسيل من يدها،مرت دقيقه إثنان عشر والصمت يعتريها صوتها يكاد يستسلم لعدم الخروج من حلقها ،عيناة تنظر بفزع شديد ،ماااااااما وتحركت لتجلب ماء كي تساعدها للعوده لوعيهاولكن لا فائدة ،ركضت بإتجاه الباب تكاد تطير علي الدرج ،وطرقت بابهم بعنف.

،،،

نجاة..بوجه متورم من البكاء،رأت الفزع يعترى ملامح بسمه ،مالك في إيه؟

بسمه..بنبرة مرتبكه ماما ،عبدالرحمن فين.

نجاة..خرج من الظهر،وقبل أن تكمل كان عبدالرحمن يدخل دون أن يلقي السلام بوجه مُكفر.

بسمه..بصياح عبدالرحمن الحق ماما .

عبدالرحمن..تحرك خلفها مفزعاً ،كي يرى ما بها أمه الثانية دائما كانت تربت علي كتفه في أشد الأوقات خذلان كانت سراً لراحه في قلبة قبل سفرة.

__

عودة لهدي.

عبدالرحمن..دخل المطبخ مذعوراً ،وعندما رأي جسدها ملقي علي أرضية المطبخ ،حملها إلي غرفتها ووضعها علي السرير ،وهو يقول بسرعه هاتي مية دافية وأي مطهر  وانا هنزل أجيب شنطتي،وقبل أن يتحرك كانت نجاة تمسك الشنطه وتناولها له ،مرت الدقائق وهو يفحصها ويقطب جرح يدها .

بسمه..كانت بالكاد تقف من الرعب عليها ،هي كويسة.

عبدالرحمن..بنبرة أشد إرهاق ،وهمس ايوة.

هدي..بدأت تستعيد وعيها ،وهي تأن من يدها،كان وجهها شاحب وشفئها زرقاء وعين منتفخه أثر بكاء حاد،وبوهن بالكاد يخرج بصوتها ،حصل اية.

عبدالرحمن..مكلتيش من يومين فحصلك هبوط،وإيدك اتجرحت جامد وغرز حافظي عليها من المية ،وأعطاهم الورقه المدون بها العلاج وتحرك للخروج دون النظر لنجاة يعلم حزنها،ولكن قلبه ملتاع أيضا ،إثر هدر كرامته،وغضبا من وعلي تلك المدلله.

،،

نجاة..جلست بجوار هدي وطلبت من بسمه أن تأتي بكوب عصير لوالدتها كي تعوضها فقد الدماء .

بسمه..تحركت يإذعان وهي تعلم أنها تُريد الإختلاء بها.

نجاه..بلوم وعتاب ،ينفع كده يا هدي.

هدي..اعمل أيه .

"=لقد أخبرتُكِ مراراً وتِكراراً أن الرحيل لم ولن يُخلق لكِ ...،،ولكن عِند المفترق كُنتِ أول الراحلين..💔 .رانياا"

نجاة..بناتك محتجينلك ،لازم تقوي بيهم  وعشانهم ،وكده  كده حمدان كان بعيد من زمان وأنتي عارفه  بلاش نفتح في القديم بناتك محتجينلك .

هدي..روحتي لدكتور.

نجاه..لا ،أنا هنزل،وتحركت للخروج وقابلت في طريقها بسنت تحمل هنا.

بسنت..لسه بدرى.

نجاه..بدرى من عمرك ،نامت.

بسنت..ايوه نامت ع كتفي وأنا طالعه ،خالي بيقول مبطلتش شقاوه .

نجاه..قبلت  الصغيرة،وهمست خلي بالك منها.

بسنت..حاضر .،ودخلت البيت كي تضع الصغيرة وترى والدتها.

،،

بسملة..كانت نائمه بعمق إثر علاجها ولم تدري ما حدث ،فاقت علي نغمه الهاتف ،الو.

علي..بسملة.

بسملة..إتسعت عيناها بدهشة عقب ذاك الصوت المميز ،وبهمس مين.

علي..أنا علي يابسملة بتاع الحادثة.

بسملة..ها.

علي..اسف لوسببتلك ازعاج،بس كنت عاوز اطمن عليكي ،وخصوصا إني عارف أنك مكنتيش هتكلميني.

بسملة..بإرتباك أصل،جبت رقمي منين..

علي..بقهقه روجولية ههههههههههه ،متسئليش علي عن حاجه أهتم بيها.

بسملة..كان لصوت ضحكاته دغده تُرسل الي قلبها وقرع طبول يزداد بشدة،أنا كويسة.

علي..هقفل دلوقتي عشان شغلي ،هكلمك بعدين متناميش،واغلق الهاتف وإبتسامه تزين ثغر كل منهما.

__

أسفل العمارة التي تُقيم بها بسمه.

بسمه..نزلت مسرعة علي الدرج فور سماعها بكاء ديما ،تقدمت منها ،مالك في إيه.

ديما..ببكاء هتجوز.

بسمه..تنزعها من أحضانها مين تتجوز.

ديما..ببكاء أنا وعثمان.،أنا تعبانه أوي.

بسمه..أنا مش فاهمه حاجه،ومش عثمان حبيبك ،كويس انو حس بيكي.

ديما..ببكاء هيتجوزني عشان الوديعة  ،عشان مامتوا طلبت منوا يتجوزني،كنت فاكرة نظراتو حب بس دا كان تمهيد عشان يضحك عليا  ،حتي لما واجهتوا مكدبنيش،كنت محتاجه منو يكدبني  وأنا كنت هصدق بس.

بسمه..أهدي بس كل حاجه ليها حل.

ديما..قلبي واجعني اووي.

بسمه..بصوت أشبة للبكاء ،يارب ،ارجوكي أهدي ،والله هتتعدل.

،،

ولم تدرى أن هناك أثنين سمعاهما بقلب ملكوم عثمان ،وقاسم من غرفته ،،كلاهما يبكي وقبضة بارده تعتصر قلبهما .

عثمان..سمع جزء الآخر هو أنه يريد الزواج من أجل المال ولك يتهمل كي يسمع الباقي.

"گ___عابر السبيل في عشقٍ ضللتُ  طريقه#رانيااا"

قاسم..غضب بشدة وقد أدرك أن جنيته الصغيرة لم ولن تعد له بعد الأن ،فهو يعلم بجموها.

"وكأن الطريق إلي قلبك..كالدجي المظلم ::الممتلاء بالأشواك...رانياااا" 

___


____

(10)

أسرار البيوت.

حكايات من رحم المجتمع.

"تأتي نكأب الدهر ،مُحملة بغبار الماضي،وعواصف الحاضر ،فتتركنا نُصارع دون هواد"

بعد مرور شهر علي أبطالنا وقد بدأ الشتاء يملاء الأجواء والرياح تزداد من حين لأخر لتروي قصة للعشاق ،وعبق المطر مع الأتربة يُبهج الروح ،فقد بدأ الجميع بشق طريقاً البعض طرق باب العشق وكان كالطفل الذي يحبو دون هواد فيتعثر بإكتشاف الجديد الذي ربما سيؤدي إلي هلاك طفيف،والبعض قرر الصموت وأخذ الصلابة عنوان له كي يرى الجميع الخوف منه كالخوف من العواصف رغم أن نهايتها أمطار تُريح القلوب قبل العيون وتبهج النفس لنمو ثمار الحياة،ولكن هيهات إذ أتي ما لم يكن في الحُسبان وصرنا نُصارع مستقبلاً نجهلة،وحاضراً بنينا أول جدار قسوة به ،كيف ستكن النهاية...

،،

في شقة نوال 

كانت الأجواء مشحونه بعض الشئ،والتوتر يسود قلوب البعض فقد تم منذ ليل زواج ديما وعثمان دون حدث يذكر سوي مأذون وصديقيه،وقد إنتقلت ديما للمكوث في غرفته رغم ضيقها الشديد من هذا الأمر ،وإبتهاج قلب عثمان لأقترابة من صغيرته،ولكن هناك من يدس المكائد كي يظفر بالمأرب .

عثمان..كان نائما علي الأرض كحالة منذ إنتقال ديما لغرفته  ،وبدأ الإنزعاج يغزو وجهه بشدة أثر نور المصباح الذي يُصارعه منذ أكثر من ساعة،وبضجر طفي النور.

ديما..كانت تجلس علي الارض من الركن الأخر تستند علي السرير بظهرها تُذكر دروسها كعادتها فقد إنتصف العام الأمتحانات بدأت للجميع وهي تُريد تجميع المنهج قبل بدأ الشرح في الأجزاء الأخرى ،قدمها ممدده بين السرير والدولاب والمراجع بجوارها وهي تُردد بعض الأجزاء في ذاكرتها بصوت أقرب للهمس،أو الذن علي أقرب تعبير.

عثمان..نفض الغطاء بقوه وتحرك ليطفي النور ،وهو يتمتم دي مبقتش عيشة الناس بتذاكر الصبح مش من بليل ،ورجع لمرقدة.

ديما..تحركت بعصبية مفرطه فقد قطع تركيزها ووقتها الذي بشق الأنفس تحصل عليه من براثن عمل البيت والدراسة،أنا بذاكر .

عثمان..بنفاذ صبر ،ديما من فضلك أنا تعبان وعاوز أنام ذاكرى في أي وقت .

ديما..بضيق للملمت كُتبها وخرجت بعدما صفعت الباب وتوجهت للبلكونه كي تُذاكر ولكن في طريقها سمعت صوت همس أكملت طريقها ظنت أن نوال تكلم أحدهم.فتحت الشرفة وتحركت لتأتي بسجاده صغيرة تفترشها ودقائق وكانت تجلس تذاكر.

،،،

علي الجانب الآخر من الغرفة المجاورة 

نرمين..تتحدث مع سليم بهمس خافت ،وبتوتر بكرة مش هينفع.

سليم..كان ينفث سيجارته وبنبرة تظهر ببعض الحزن خلاص يانارو برحتك انا هنام.

نرمين..شعرت بتأنيب خافت،ياسليم مش هقدر عندي امتحان ولازم أذاكر .

سليم..براحتك ،سلام ،واغلق دون إنتظار ردها مع إبتسامة ظفر تُنير وجهه وهو يحدث نفسوا عن الخطوة القادمة.

__

في شقة عاصم. كان الفجر قد إقترب من أن يعلوا الأذان.

عاصم..تحرك من غرفة النوم كي يطمئن عليها كعادته كل يوم بعدما نأت بالغرفة الأخرى كي لا تحتك به مطلقاً،نادي بصوت هامس قبل أن يفتح الباب وعندما لم يجد رد دخل الغرفة يطمئن عليها .

إيمان..كانت تنتظر كل يوم تلك الدقائق التي تسمح له بإختلاسها كي يطمئن عليها وقتها تُجيد إن تتدعي النوم وتجعل رئتيها  تمتلاء من عطره المحبب لها ولكن هذا اليوم خانها قلبها فزاد وتيرة ضرباته وتسارع أنفاسها.

عاصم..شعر بأنها كمن تلهث في سباق العدوا،بصوت مفزع إيمان وجلس بجوارها إيمان.

إيمان..بنوم مممم .

عاصم..قومي يا إيمان .

إيمان..تقوم بضجر مدعي يوه ياعاصم عاوز ايه.

عاصم..أنتي كويسة.

ايمان..ايوه ،وبضيق أنت إلي جابك هنا .

عاصم..بإرتباك أصل.

إيمان..أصل أية ،اتفضل أنا عاوزه أنام.

عاصم..أنا جيت أبلغك أمي جاية بكرة.

إيمان..طيب،وسحبت الغطاء ونامت ولكن عينها تدمع لتلك الحالة التي وصلوا اليه أصبحت تملك شعورين له الحب والكرة الحزن والفرح ،قلبها يتألم له وعليه.

__

في شقة عبدالله.

كانت الأجواء متوتره بشدة..

نجمه..تتحرك علي أصابعها بحذر طرقت باب غرفة عبدالرحمن ودخلت بهدواء،وبهمس عبدالرحمن.

عبدالرحمن..بنوم مممممم.

نجمه..جلست بجواره عبدالرحمن اصحي بقا.

عبدالرحمن..لم يقم اطلعي برة يانجمه.

نجمه..شرعت في بكاءها مش هطلع إلا لما تصالحني أنت بقالك شهر مبتكلمنيش ول بتطمن عليا ومبتكلمش بابا بسببي أنا اسفه مش كان قصدي والله يضربك أنا اسفة.

عبدالرحمن..بغضب مكبوت برة يانجمه مش هقول تاني.

نجمه..سحبت الغطاء لا مش هخرج قوم بقا والله انا أسفه.

عبدالرحمن..جلس بضيق  خلاص خلصتي سامحتك يلا برة.

نجمه..والله أنا اسفة خلاص بقا يا بودي هتزعل نجمتك .

عبدالرحمن..شعر بالحنق الشديد فقد زاد مُعدل ضربات قلبة ،هو لم يغضب من تلك الصغيرة قط ولكنه يمقت نفسة وقلبة وعقله اللعين الذي يراه بمشاعر رجل لأنثي ،حقا قد جُن لا محال.

نجمه..خلاص سامحتني.

عبدالرحمن..اه.

نجمه..إبتسمت وسط دماعها والقت بنفسها بين أحضانه،بحبك يابودي متزعلش.

عبدالرحمن..لدقائق كاد أن يغلبة شعورة اللعين إتجاها ولكن بعدها. برفق أنا عندي برد اخرجي لعديكي.

نجمه..لا هنام هنا معاك  ،وسحبت الغطاء وتدثرت.

عبدالرحمن..بهتت ملامحه وتحرك كمن لدغة عقرب وتوجه لكي يخرج من المنزل فهو قد جن.،خرج من غرفته صدم بعبدالله يخرج من الحمام بعد وضوءة تمتم بالصباح ودخل الحمام كي يتوضاء ويخرج .

عبدالله..شعر بالحزن لتلك الحاله التي وصلوا عليها،تحرك لكي يخرج من البيت.

نجاة..كانت خارجه من غرفتها كي تُصلي ،صباح الخير.

عبدالرحمن..صباح النور يا نوجه.

نجاة..علي فين كده.

عبدالرحمن..هرجع الشغل حاله كلمتني.

نجاه..ربنا معاك استني اسخنلك كوباية لبن.

عبدالرحمن..لا متأخر ،ادعيلي يانوجه.

نجاة..ربنا معاك ياقلب أمك.

عبدالرحمن..خرج مسرعاً يكاد يعدوا من نيران الغضب بداخلة فقد جن لا محال .

__

في شقة.هدي.

هدي..أصبحت تواكب حياتها ولكن علي الطريق السلبي،تعتكف بالبيت تبكي علي طلاقها دون شئ آخر ترى أن النهاية لحقتها بعد فراق زوجها رغم عدم أهتمامه بها أو علي الأرجح بعد ذاك الحب الذي يكمن بقلبها عندما تزوجتة بعدما أحبته بشدة.كانت كالعادة تقف في الشرفة تنتظر كل صباح أن تراه كي تراه ،والسؤال اليومي من قلبها الأحمق أين ذهب الحب.،ولحقتها تنهيدة.

بسمه..كانت ذاهبة للحمام مع بزوغ الفجر وجدت شباك الشرفة علي مصرعية،كانت تفرك عينها أثر النوم وبهمس هما نسيوا يقفلوه وتحركت كي تغلفه ولكنها وجدت والدتها ترتجف من البرد ول تُبالي تنظر إلي ذاك المحل علي مرمى البصر كي تراه،تنهدت بسأم علي ذاك الحال،رجعت غرفتها كي تاتي بشال ،دقائق وكانت تضع الشال علي كتفها وتحضنها من الخلف ،الجو برد.

هدي..شعرت بيدها وهي تضع الشال علي جسدها،شوية.

بسمه..الي موقفك في البرد ده ،مش مفروض ترتاحي زي ما قال عبدالرحمن.

هدي..بإتسامه أنا كويسة.

بسمه..قبلت يدها ،يارب ديما ،وسحبتها كي تدخل وهي تتحدث عن أشياء لا تذكر.

هدي..سحبت يدها،خليني هنا عاوزه أشم هواء.

بسمه..مش هيخرج متعلقيش نفسك ،الحدوتة خلصت علي كده.

هدي..بهتت ملامحه بشدة.

بسمه..مقصدش اديقك يا ماما بس دي الحقيقه لا أنتي بقيتوا مراتو ،ولا هو أحترم حبك ودا من زمان بس أنتي كنتي مش واخده بالك.

هدي..بهمس كبرتي أوي يابسمه.

بسمه..تزفر أنفاسها محمله بالكثير ،وهي تردد أوي أوي ،يلا ندخل.

هدي..بس.

بسمه..انتِ قلتِ الحب أتخلق عشان يعوضنا إلي ناقص ،ويكمل فرحة قلوبنا .

هدي..يلا.

بسمه..يلا ياماما خلاص إنتهت الحدوتة،ودخلت البيت كانت بسملة تتحرك في الصاله تهدهد هنا علي غير عادتها.

هدي..مالها هنا.

بسنت...معرفش يا ماما صحيت تعيط لوحدها ، ومش راضية تسكت.

هدي..هاتيها ،وأنتي يابسمه أعمليلها ينسون أو كرويا شكل معدتها تعبانه.

بسمه..قبلت هنا وتحركت كي تصنع الينسون.

بسنت..أنا هجيب الترمومتر واكلم الدكتور،وتحركت لتأتي بهاتفها.

وعلي الجانب الأخر.

«تقدمت العلاقه بين علي وبسملة بشدة فكان يحدثها بشكل يوميا من أجل الإطمئنان وكان يرسل لها المحاضرات خاصتها وهي اقتربت منه كطفل يحبو في العالم الغريب ،وسراعان ما أصبح اليوم لا يكتمل سوي بحديثهم»

بسملة..الو.

علي..مممم أنتي علي طول نايمه كده.

بسملة..فتحت عينها  بسرعة البرق ،وبهمس علي.

علي..وحشتيني.

بسملة..بإرتباك ،أنت صاحي لية.

علي..كنت في الشغل ولسة راجع.

بسملة..لدلوقتي.

علي..شفتات بقا ،مممم بس برضو مردتيش.

بسملة..بإستهبال والإبتسامه تزين ثغرها علي أيه.

علي..يامثبت العقل،هتموتيتي.

بسملة..مسرعه بعدالشر عليك .

علي..يافرج الله أخيرا.

بسملة..أنا هنام.

علي..خلاص،هتفكي الرباط امتي؟

بسملة..المفروض النهارده بس مكسلة أروح ،مليش نفس أشوف حد.

علي..بمرح،لا طبعا هيتفك النهارده انتي هتكسرى كلام الدكتور ،وبعدين بسملة تكسل تروح،علي يجي يوديها،شفتي بسيطه إزاي.

بسملة..هههههههههههه .

علي..النهاردة تفكي الرباط ياهانم،وبشجن،أنتي وحشتيني اوي ولازم اشوفك بكرة مش هشتغل أجيب محاضرات من غير مقابل .

بسملة..تصبح علي خير.

علي..أهربي اهربي،بحبك.

بسملة..ضمت الهاتف لقلبها والإبتسامة تُزين ثغرها.

،،

بسنت..عادت وكانت تحمل الترمومتر ، واحدي ادوية التقلصات،ماما .

هدي..هش نامت.

بسنت..جلست بجوارها ،الحمدلله.

هدي..الدكتور قال إيه؟

بسنت..قال تقلصات ،أنا هقوم  انيمها وانزل الشغل.

هدي..مش بدرى.

بسنت..عشان زحمه الموصلات،وأستاذ أمجد مش هيجي غير بعد العصر أو ممكن ميجيش.

هدي..طيب.

بسمه..آتت تحمل الينسون،فين هنا.

هدي..بسنت دخلت تنيمها.

بسمه..والينسون.

هدي..اشربيه،وتحركت لغرفتها.

بسمه..ظلت تنظر الي الكوب ،وهي تتمتم بسخط  إشربيه ،اه هشربو  أمال يعني هرمية ياميلة بختك يابسمه حتي هنا نامت ،اكيد البت حست إني مبعرفش أعمل حاجه ،يكونشي بسنت بتقولها،واذا بها تصيح يالههههههههههوى .

بسملة..كانت تستند علي عكازها ،في ايه بتكلمي نفسك.

بسمه..منك لله قطعتي خلفي .

بسملة..ههههههههه معلش عشان تكلمي نفسك كويس.

تابع(10)


بسمه..والغندوره صاحية بدرى لية.

بسملة..ملكيش دعوة ياختي روحي ذاكرى.

بسمه..أوف ،هو عفريت عليكم روحي ذاكرى ،بكرة ادخل الجامعه ومحدش يكلمني.

بسملة..كادت أن تتكلم ورن هاتفها .الو.

علي.. بمرح.مممم اكدبي عليا ومتناميش  .

بسملة..هههههههههههه معلاش بقا قلبك أبيض.

__

ظهرت الشمس في كبد السماء.

شقة سناء.

سناء..قاسم ياقاسم.

قاسم..كان شاردا في صغيرته،ولكنه إستفاق علي يد والدته وهي تُضع علي كتفه ،أمي.

سناء..ربتت علي كتفه وجلست بجوارة مالك ياضنايا.

قاسم..سلامتك ياست الكل .

سناء..تضع يدها علي وجهه كي ينظر لها ،ولما أنت كويس بتخبي عينك مني ليه يا إبن سلامه.

قاسم..مبخبيش وقبل يدها.

سناء..حفظاك زي خط إيدي ،ودقات دا وأشارت لقلبة ،ديما تعبانه  انا أمك ياحبيبي مفيش حد في الدنيا هيحس بيك زي ول هيشيل وجعك غيرى .

قاسم..بتنهيدة تعبان أوي.

سناء..فتحت ذراعها بترحاب شديد لإستقبال فلذة كبدها.

قاسم..سرعان ما كانت رأسة تسمع نبض قلبها.

سناء..ضمته بيد والأخرى علي شعرة،لما كنت صغير ديما كنت بتحضني لما تتعب ول حد يزعلك،بس هقولك سر أنا الي كنت بقوي بحضنك اووي كان بيساعدني أكمل عارفة ديما إن في راجل في ضهرى ،ديما كنت بشوفك ابويا وابني وجوزى وكل الدنيا ياقاسم يابني احنا بنتكسر بس كل واحد فينا لو حكيم يُجبر كسروا ،ديما هتلاقي الفرحان والزعلان بيدور علي ضمة إيد .

قاسم..وكأن الدمع تفجر من مقلتيه،وهمس بصوت مبحوح ياريت يامي بالبساطه دي.

سناء..اية إلي يعقدها ياابن سلامه كبير وصغير فرحان وزعلان حضن بيواسها ويزود فرحوا ،القلوب علاجها في الي بنحبهم حبهم هو دواء الوجع،ونسمة الفرحه الي بتقوينا ،قوم يابني والي ضاع انساة العمر بين إيدك.

قاسم..الحمل زاد أوي.

سناء..قبلت رأسة وأنت راجل وقدوا يابني،وسرعان ماتحدثت بمرح قوم ياود اه يابن سلامه دا كلوا عشان متجبليش الأرواح الي بحبها واليتاعه التانيه الي بتجيبها.

قاسم..قبل يدها،عنيا هجيبهالك.

سناء..قوم هي لسة نازله الحقها وإلا هفضحك عند صحابك وهما ما هيصدقوا الشيخ قاسم بقا.

قاسم..خلاص بقا هي تساهل أحس مني.

سناء..ضربته علي رأسه فشر ،هي تلاقي قلب زيك علي الأقل تعقل جنانها ،أو هي تنعنشك شوية.

قاسم...يا أمي.

سناء..قوم ياحزين بلاش هبل ،وابقي روح للواد عثمان البتاع الي بيشتغل فية زي ما الدكتور قال وخرجت جتكم البلاء عيال عبيطه.

__

في شقة غزال .

غزال..بغنج يلا بقا يابيبي هنتأخر.

حمدان..خلاص أهو خلصت.

غزال..تقترب لتعدل له القميص بحركه وهمية ،بس زي ما اتفقنا يابييي لو الببييي ولد هتكتبلي الشقة بأسمي ،أنت عارف بناتك ممكن يكالوا حقنا وهو صغير.

حمدان..بس هو يطلع ولد وانا هعملك الي أنتي عاوزه.

غزال..ولد ياحبيبي ،يلا بقا.

__

في الجاليرى.

بسنت..كانت تسمح بعض التبلوهات.وتضع الهاتف بجيبها يصدع بأغاني الست«سيرة الحب»وهي تُدندن.


طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب

وظلم الحب لكل اصحابه

طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب

وظلم الحب لكل اصحابه

طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب

وظلم الحب لكل اصحابه

وأعرف حكايات مليانة آهات

وأعرف حكايات مليانة آهات ودموع وأنين

والعاشقين ذابوا ما تابوا، ذابوا ما تابوا

أمجد..صباح الخير.

بسنت..صباح النور ،وبإستغراب هو حضرتك مسافرتش.

أمجد..صحيت تعبان مقدرتش أسافر.

بسنت..الف سلامه،واخرجت الهاتف كي تغلق الاغنيه.

أمجد..سيبي الست أنا بحبها واخذ يدندن،وقبله يكاد يطير فرحاً.

طول عمري بقول

لا أنا قد الشوق وليالي الشوق

لا أنا قد الشوق وليالي الشوق

ولا قلبي قد عذابه، عذابه

طول عمري بقول

لا أنا قد الشوق وليالي الشوق

لا أنا قد الشوق وليالي الشوق

ولا قلبي قد عذابه، عذابه

وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي

ما عرفش إزاي حبيتك

ما عرفش إزاي يا حياتي

وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي

ما عرفش إزاي حبيتك

ما عرفش إزاي يا حياتي

من همسة حب لقيتني بحب

لقيتني بحب وأذوب في الحب

من همسة حب لقيتني بحب

لقيتني بحب وأذوب في الحب

وأذوب في الحب وصبح وليل، وليل على بابه

فات من عمري سنين وسنين

،،،

بسنت..رن هاتفه الو.

هدي...ببكاء بسنت الحقيني.

بسنت..اهدي بس ياماما في اية.

هدي..أخبرتها.

بسنت..ببكاء ايه أنا جاية حالاً وتحركت مُسرعه والدمع يكاد يُزهق روحها ،وعقلها كاد أن يتوقف.

أمجد..بسنت بسنت

،،،،__

كات تفتكروا حصل ايه.

__

بقلم

رانيا صلاح


(11)

اسرار البيوت.

حكايات من رحم المجتمع.

                          _العاصفة_

أمجد..بسنت إستني،وركض خلفها إلي أن أوقفها.

بسنت..بإنهيار وعقلها يعصف بها أبعد.

أمجد..رفع يده عن معصمها هبعد بس أرجوكي إهدي .

بسنت..لم تنتظر وتحركت مهروله تكاد تفقد توازنها ،إلي أن اوقفت تاكسي وبنبرة بالكاد تخرج من حلقها مستشفي***

أمجد..ركب بجوار السائق .

بسنت..لم تُبالي لأي شئ ،فقط قلبها يتألم،يحترق ،ينزف ،يكاد يلتقط أنفاسه،زفرت عدة أنفاس كي لا تفقد وعيها  وعينها ام ترى سوى صغيرتها.

__

في شقة نوال.

عثمان..يستيقظ علي أثر تألم جسدة،ويتحرك لصاله ،صباح الخير.

نوال..صباح.النور مرحتش شغلك ليه؟

عثمان..سحب كرسي المائدة وجلس ،فين ديما؟

نوال..معرفش تلاقيها في درس ول عند البت المسترجلة.

عثمان..بنبرة زاجرةماما.

نوال..بلا ماما بلا بتاع ،جتك نيلة ،أنا عارفة لزمتها اية الفلوس والسرمحه .

عثمان..أنا قايم .

نوال..خلفة جتك نيلة ،وأكملت إحتساء القهوة.

نرمين..صباح الخير.

نوال..صباح الفل،علي فين.

نرمين..عندي درس ،وعاوزه فلوس المراجعه.

نوال ...عندك الفلوس في الدرج ،هترجعي أمتي.

نرمين..علي المغرب أو يمكن أتأخر اخر حصة بقا سلام يا نونه.

،،

عثمان..تحرك بضيق لشرفة وجد ديما متكورة علي نفسها كالجنين ،والكتاب بين يدها،اقترب منها وهو يتأمل وجهها المحبب لقلبة وبهمس ديما ديما،وعندما لم تُجيب حرك يدة يتردد علي وجهها وجدها مُشتعلة كالجمر ،حاول إفاقته ولكن دون جدوي،سارع بحملها إلي غرفته.

نوال..وهي علي المائدة بضجر،متخليها تمشي كهن نسوان.

عثمان..ماما من فضلك،وادخلها الغرفة ودثرها جيداً وتحرك الي هاتفه يكلم عبدالرحمن ولكن لم يُجيب.

نوال..واقفه مُستنده علي باب الغرفة ،تلاقيه كهن نسوان،وعينها تحركت في الغرفة ،وسرعان مالطمت يدها لصدرها يالهههوى وتحركت بإتجاه الفراش الأرضي ،مين بينام هنا ياموكوس.

عثمان..ماما من فضلك متدخليش  ،وتحرك ليجلب الماء كي يُخفف الحرارة.

نوال..تمشي خلفه ،لا هدخل ياموكوس ،وأنا أقول الشملوله مالها بتتنك ومناخيرها متكسرتش ،خليها راكبة ومدلدله رجلها ،وحد غريب يجي ياخد الجمل بما حمل.

عثمان..بغضب ماما ،مش هقبل أظلم وحده وفلوس اية الفلوس الي بتتكلمي عليها كانت هتدفعها لجوزك وهو بين الحياة والموت ،ولعلمك أنا اتجوزتها عشان اريحك مش أكتر أنا مش طايق نفسي .،،،ولا يدري أن أخر كلماته وصلت لتك المتكورة علي نفسها عندما بدأت تفيق .

في الغرفه.

عثمان..جلس بجوارها يضع الكمدات علي رأسها ورأي جسدها يرتعش بشدة،ظن أن الماء بارد عن الحد المعتاد.،بصوت عال ماما تعالي اعمليلها كمدات علي ما أجيب دكتور واجي وتحرك للخارج.

ديما..كانت تنطفض كالطير المذبوح ،وتأن ألماً ،فعائلتها تطمع فقط رباااه.

".قُلوبنا ..كطيرٍ جريح فقد إحدي أجنجته في محاوله صيد ...رانيااا"

،،،

في الشهر العقارى.

غزال..كانت تحضتن العقد بفرح شديد.

حمدان..مبسوطة.

غزال..اووي يابييي،يلا نروح عاوزه ارتاح.

حمدان..يلا.

__

في السنتر.

نرمين..تطرق باب قاعة الحصه ،وتطل برأسها صباح الخير.

سليم..كان جالساً علي الكرسي ،ورد دون تعبير يذكر صباح النور.

نرمين..دخلت وأغلقت الباب ،سولي أنت زعلان.

سليم..اية ياختي.

نرمين..بهدوء سولي أنت.

سليم..لم يستسيغ  الأسم سولي.

نرمين..خلاص بقا أنا اسفة وجيت أهو.

سليم..ممممم.

نرمين..خلاص بقا.

سليم..طيب هعمل اية بحبك.

نرمين..انفرجت أساريرها،وأنا كمان.

سليم..بس اية الحلاوه دي.

نرمين..عجبك.

سليم..أوي ومال كي يُقبلها.،،ولكن.

نجمه..فتحت الباب ولم تكن تتوقع أحد بالداخل،وبشهقة وتحركت راكضة جسدها يرتعد من الخوف.

نرمين..بفزع نجمه.

سليم..مش مهم متخافيش.

نرمين..هتقول لماما.

سليم..قولتلك متخافيش.

__

في المستشفي.

بسنت..ركضت في أرجاء المستشفي ،وبصياح ماما مالها هنا.

هدي..حاولت إبعاد عينها عن بنتها ولكن.

بسنت..بصياح إنهيار ماما هنا كويسة وعندما لم تُجيب تحركت لبسملة وبسمه هنا كويسة.

بسملة..نزلت دموعها دون رد.

بسمه..أقتربت منها وضمتها بقوة وبهمس إدعيلها.

بسنت..بنتي وسرعان ما فقدت الوعي.

بسمه..شعرت بتراخي جسد بسنت بين يدها لم تستطع أن تحملها وبفزع ماما.

أمجد..كانت يده الاقرب أن يحول بين جسدها والأرض وحملها برفق كزجاج يخشي أن يُكسر.

بسمه..كانت كالتائهه وأشارت الي الغرفه دخلها بسرعة وركضت تُنادي الطبيب.

أمجد..كان قلبة يقرع فمحبوبته بين يديه ،وفاق علي صوت هدي.

هدي..كانت تشعر أنها رأته من قبل،وقالت براحه واقتربت تُدثرها.

أمجد..رجع للخلف ولكنه سمع جلبة بالخارج.

هدي..في اية.

أمجد..أشار بكتفية أنه لا يعرف شئ ،وخرج كي يرى ما بالخارج.،

،،،

أمام الغرفة.

فتحي..«زوج بسنت ،شاب في منتصف الثلاثين  إبن والدية لا يمكن له وصف سوى بالتابع لهم »أنتو السبب قتلتوا بنتي.

بسملة..لم تستطيع الرد،وكانت ترتجف بشدة أثر قبضة  والدة فتحي.

والدة فتحي..هقول ايه قتلتوا البت عشان تجوزوها ،والنبي لاوديكم القسم ياعيلة حوش .

بسمة..آتت مسرعه وخلصت يد بسملة من قبضة والدة فتحي ،وهي تُصيح الحوش ورد السجون أنتو وبت ايه الي جاين تسئلوا عليها أنتو حتي مكلفتوش خاطركم تعرفوا شكلها وبتهكم كنتوا بتلفوا ورا الحيلة من سجن لمصحه ،ويمين بالله لو إيدك اترفعت علي حد من اخواتي لاكلك بسناني .

أمجد..في ايه يا بسمه ومين دي؟

بسمه..بسخرية لاذعة الحيزبونه تبقي حماة بسنت والعرة دا جوزها.

والدة فتحي..بقي ابني  عرة يادكر والله لاقطم رقبتك واقطعلك لسانك الزفر.

بسمه..يامي يامي خفت أنا اعلي ما في خيلكم اركبوه.

___

في شقة عبدالله.

نجاة..تجلس بجوار نجمه مالك بس ياضنايا .

نجمه..تشهق بالبكاء ،وبنبرة مترعشه مفيش ياماما .

نجاة..يابنتي في اية أنتي من ساعه ما جيتي مبطلتيش عياط ،في حد زعلك.

نجمه..لا وسرعان ما فقدت وعيها في أحضان نجاه.

نجاة..بفزع بنتي ،وتحركت بإرتجاف تحمل الهاتف وببكاء عبدالرحمن الحق أختك.

__

عودة لشقة نوال.

عثمان..أتي بالدكتور،اتفضل.

الدكتور..تحرك خلف عثمان كان شاب في الثلاثين .

عثمان..اتفضل.

الدكتور..ثني جسدة ومد يدة ليمسك يدها كي يتحسس نبضها ،واتي بالسماعه كي يستمع لنبض قلبها فكان البنض ضعيف في معصمها،وعندما كاد أن يكشف عن جسدها.

عثمان..بغضب بتعمل ايه.

الدكتور..هسمع نبضها من مكان القلب ،واكمل عملة.

عثمان..كاد أن يخرج نيران من أذنية.

الدكتور..عندها حمي شديدة محتاجه متابعة وادوية بإنتظام ،أو تنقلوها المستشفي.

نوال..لا مستشفي اية إحنا مش حمل مصاريف .

الدكتور..أشفق عل حال تلك البائسة عندما رآها تحرك عينها بإرتعاش وهي تتظاهر  بالنوم.

عثمان..متدخلاً او المستشفي أفضل ننقلها.

نوال..مع السلامه يا دكتور واخذت منه الروشته.

الدكتور..تحرك بغيظ من تلك المستفزة .

نوال..مستشفي ايه احنا بنلاقي الفلوس علي الارض ،ول هي مصاريف وخلاص ودا دور برد بس شديد وتحركت من الغرفة.

عثمان..جلس بجوار ديما ورفع يدها الي فمة ولثمها وهو لا يقوى علي شئ ،تحرك لينام بجوارها وهو يحتضن يدها .

ديما..تسارعت نبضات قلبها بشدة وتسارعت أنفاسها.

عثمان..ضم يدها وجسدها بين ذراعية ،وهو يتمتم بالدعاء وبعض الأيات القرآنية.مرت ربع ساعه وهو علي ذالك الوضع إلي أن همس ديما ديما.

ديما..مممم.

عثمان..من فضلك قومي غيري هدومك عشان نروح المستشفي وتحرك للخروج دون رد.

__

عودة لشقة عبدالله.

عبدالرحمن..دخل البيت وهو يلهث من الركض ،مالها نجمه.

نجاة..ببكاء جت من برة بتعيط وبعدين اغمي عليها في حضني كل لما افوقها ترجع تنام تاني.

عبدالرحمن..تحرك لغرفته ليأتي بإبرة،وسرعان ما غرسها في وريدها .

نجمه..بدأت تسترد وعيها  ،مممم.

عبدالرحمن..نجمه أنتي كويسة.

نجمه..ببكاء رمت جسدها بين ذراعيه وهي تشهق بالبكاء.

عبدالرحمن..أشار لنجاة كي تخرج ،مالك ياحبيبتي حد زعلك.

نجمه..ببكاء.هو وزاد ارتعاشها.

عبدالرحمن..أهدي  وخدي نفسك.

نجمه..حاولت إلتقاط أنفاسها  .

عبدالرحمن..ايوة أهدي براحه ،أهدي.

نجمه..بص أنا رحت وشفتهم وو أنا خفت هو كان طيب بس طلع شرير،وزاد بكاءها.

عبدالرحمن..حاول إستنتاج ما تقول ولكن دون جدوي.

نجمه..انا خايفة منو.

عبدالرحمن..مين؛وكانت عيناة تطلق سهام من الغضب.

نجمه..لوهلة خافت من عين عبدالرحمن،وصمتت.

عبدالرحمن..يلا ننزل نشترى حاجات حلوة ليكي،ونخلص مرتبي وامرى لله.

نجمه..بإبتسامه قامت بإحتضانه بحبك يابودي وتحركت مُسرعه نحو الدولاب.

عبدالرحمن..تحرك للخروج من الغرفه.

نجاة..تحركت مهرولة بإتجاه مالها.

عبدالرحمن..قبل يد نجاه بخير ،متقلقيش.

نجمه..تحركت لهم ماما ضفريلي شعرى.

نجاة..نقلت نظراتها علي فين وبكرة إمتحانك.

نجمه..نظرت بإستنجاد لعبدالرحمن.

عبدالرحمن..خلاص يانوجه نص ساعه وهرجعها وأنا ياستي هذكرلها وامرى لله.

نجاة..ربنا يخليكوا لبعض.

___

في شقة عاصم..

عاصم..فتح الباب وهو يتحدث بنبرة عالية بعض الشئ اتفضلي يا أمي.

زينب..«سيدة في نهاية العقد الخامس بملامح تشوبها تجاعيد الزمن ولكنها لم تؤثر بصرامتها وقوتها فهي من أصل ريفي وربت وليدها بمفردها بعد وافاة زوجها »مالك ياولدي صوتك عالي لية،كأنك فاكرني إطرشيت.

عاصم..بعد الشر عليكي يا امي.،تعالي اتفضلي.

زينب..فين مرتك ،كأنها مخبراش بوجودي.وقبل أن تُكمل.

إيمان..أتت بتمايل شديد ووهن مُدعي ،وتكاد تتحدث معلش ياخالتي تعبانه شوية ،وقبلت خد عاصم،حمدلله علي سلامتك يابيبي.

عاصم..كأن الطير علي رأسه فإيمان لك تفعل ذاك مسبقاً فهي تخجل بشدة،وطريقتها بها شئ.

زينب..لم تختلف عن عاصم كثيراً وبصرامه بكفياكم جلع ماسخ،وتحركت للأمام.

عاصم..مال علي إيمان ،أنتي كويسة.

إيمان..بنبرة عالية حاضر يابيبي هجهزلك الأكل عقبال ما تاخد حمام.

زينب..بصرامة عاصم بكفياك جلع ،تعالي إهنه.

عاصم..بصدمه  إيمان.

إيمان..حاضر يابييي بسرعه هجهزهولك وتحركت بدلال مصطنع.

زينب ..مالها مرتك.

تابع(11)

عاصم..والله ما أعرف.

وسرعان ما سمع كلاهما صوت صياح من الحمام اااااااه،ركض عاصم بإتجاه الحمام،وبفزع من الخارج إيمان.

زينب..أنت لسه هتخبط أدخل ليكون جرالها حاجه.

عاصم..كسر باب الحمام.

__

عودة للمستشفي.

كانت بسنت اصبحت جامدة لا ترد علي أحد  ،وعيناها جاحظه تنظر إلي الفراغ،قلبها يبكي ولكن الدمع قد ضب من عينها. واذا..طرقات  كالحديد علي الباب.

هدي..بفزع ياستار.

أمجد..فتح الباب ونظرت الدهشة إحتلت عينه   .

الظابط..غرفة **مدام بسنت.

أمجد..ايوة،خير.

الظابط..أمر ضبط وإحضار .

هدي..يالههههوي بنتي.

بسمه..تتمت بنت الجزمه******

أمجد..ممكن اعرف التهمه ايه يافندم.

الظابط..الزوج فتحي قدم بلاغ بقتل بنتو علي يد زوجتو وعشيقها.

أمجد..جحظت عيناة نعم.

الظابط..حضرتك مين.

أمجد..أمجد عبدالغفار.

الظابط..أشار للعساكر خدوه،ودخل فين بسنت حمدان.

هدي..يافندم بنت معملتش حاجه وكادت تقبل يدة.

الظابط..من فضلك يا أمي الكلام دا مينفغش ،وتقدروا تقوموا محامي القضية مش سهله.وأشار للعساكر بأخذها.

بسمه..ركضت مهروله خلفهم .

أمجد..بسمة كلمي المحامي****وهو هيتصرف.،روحي أنتي .

بسمه..تحركت مهرولة الي البيت فهاتفها قد نسيته ولم يعد معاها نقود فعنوان ذاك المحامي في أحد الأحياء التي لم تحلم قط بزياتها .

___

عودة لعاصم.

عاصم..كان يحمل إيمان وهي تأن من الألم .

إيمان..رجلي آااااه.

زينب..جلع ماسخ ،بعد ياولد خليني أشوفها.

عاصم..بلاش يا أمي هجيب دكتور.

زينب..راجل يشوف رجل مرتك أنت بيمشي في درعاتك مية ،غور من وشي.

إيمان..بصياح ااااااه.

زينب..مسكت رجل إيمان ،جزع خفيف هاتلي خلكه أربطلها رجلييها.

عاصم..أمي إحنا مش في البلد،أنا هجبلها دكتور.

زينب..تاني دكتور.

عاصم..خلاص دكتورة.

زينب ..هاتلي زيت زتون ياولد خليني أدلك رجليها.

عاصم..تحرك بإذعان للمطبخ.مرت ربع ساعه .

زينب..إرتاحي علي العشا تكون رجليكي ردت.وخرجت من الغرفه وبصرامه عاصم عاوزاك.

عاصم..خرج بعدما القي نظرة علي محبوبته.

ايمان..بعد خروجهم وغلق الباب اخذت تصفق أن ما وريتك يا ابن زينب.وضحكت عليهم وضحكت عليهم.

__

عودة لقاسم..

قاسم..كاد أن يدخل العمارة أصدم ببسمة  .

بسمه..كانت عيناها متورمه .

قاسم..تجرأ وتكلم بصوت عال ،بسمه أنتي بخير.

بسمه..ببكاء مفيش حاجه ،أوعي كده.

قاسم..مجنونه،وتحرك خلفها استني.وعندما لحقها رايحه علي فين كده .

بسمه..عاوز تيجي تعالي وأنت ساكت وأكملت طريقها دون النظر وكانت عينها تخونها بالدمع من حين لأخر.وسرعان ما ترفع يدها كي لا يراها أحد .

قاسم..كان الإبتهاج يملأ قلبه ،فقد نال لقب التحدث بجورها بعد سنين عجاف من اللاشئ سوي عيناه التي تخونه بالنظر إليها ،كان يعلم بتلك النظرة البارده يعلم ما بها عندما تُريد البكاء كان يُراقبها بشدة في أي تجمع عندما تكن في بيت خالها وهو جالس مع عبدالرحمن.،كان يود لو يضمها كي يُخبرها المكنون صدرة ويقلل من لوعة قلبة المشتاق لوصالها،ولقلبها الحزين وبرودها الدائم أمام الجميع.


"عناق.... ذالك هو الشعور الأمثل لجميع الصعوبات💫#Roma"

__

عودة لعثمان وديما.

كانوا قد خرجوا من المستشفي بعدما أخبرهم الطبيب بأن لا جدوى من الإقامة .

عثمان..أقعدي هنا هوقف تاكسي.

ديما...مسكت يده.

عثمان..نظر لها متفاجاءٍ.

ديما..سرعان ما سحبت يديها وتمتمت بخوفت اسفه،ممكن نتمشي.

عثمان..أنتي تعبانه ولازم ترتاحي بعدها اوعدك تتمشي.

ديما..ارجوك أنا محتاجة اتمشي لو مدايق روح أنت وأنا مش هتأخر.

عثمان..اتجننتي اسيبك يلا .

ديما..تحركت بتحامل شديد،ولكن كانت تشعر أن روحها تنطفض كطير يلفظ أنفاسة الأخيرة،دقائق ونسيم الهواء جعلها تنسي ألم جسدها.وبعد مدة كانوا قد وصلوا الي النيل.

عثمان..تحبي نقعد.

ديما..أقعد أنت انا محتاجه أقف لوحدي ،من فضلك وأشارت هقف هنا وتحركت دون رد مع صوت الأنين يكاد يُزهق روحها ،دقيقه إثنان ولم تعد تحتمل كتم بكاءها فنفجرت في بكاء مرير ولكن كانت تضع يدها علي فمها ،تبكي وتشكي لوعتها ونيران قلبها الملكوم في من حولها وحملها الوردي الذي إنتهي قبل أن يبداء ،كل ذالك من أجل النقود ،أصبحت تمقت كل شئ ،عقلها يُصارع ولكن قلبها قد إستسلم لنكائب الدهر فأصبح لا يملك سوى الدمع وبعض الألم ،حقاً قلبها شعرت به يتحرك بداخلة كأنه يلفظ أخر نفس مُقدر له ،،،بعد عدة دقائق تحركت ببرود وهمست يلا نروح وتحركت أمامه دون رد.

عثمان..ديما أنا آسف علي الطريقة الي إتجوزنا بيها،أنا عارف.

ديما..عارف بلاش الكلمه دي ،الإعتذار مبيرجعش أي حاجه بس أتمني تبقي تنفذ وعدك .

عثمان..بلع غضة بحلقة وهو يذكر وعدة بالحرية لها عندما تُريد.

"قلوبنا تئن ،والروح تصدع ،والجسد في ضريح الحياة يُنازع من أجل لا شئ💔..رانيا"



(12)

أسرار البيوت.

حكايات من رحم المجتع.

                     ___طامـــة القـــدر__

"خلف جدار اليوم خبايا لا يعلمها إلا الله،ومع يقيننا بالجهل التام نجهر بفعل ما ينكره العقل ،ترى من المُخطئ عقلنا أم تقصيرنا..."

__

كان الليل قد سدل ستاره المُظلم علي الجميع ،والقمر بدي هلالً في كبد السماء،والبرود تحتل كل شئ حتي عقولنا.

،،

في شقة نوال.

نرمين..مساء الخير.

نوال..مساء النور،إتاخرتي ليه.

نرمين..زفرت أنفاسها بإطمئنان فنجمه لم تُخبر أحد ،منا قولتلك ياماما دي آخر حصة وهنطول.

نوال..طيب ،اجهزلك العشا.

نرمين..لا مليش نفس كلت سندوتشات علي السريع.

نوال..يابنتي سندوتشات اية إلي تقويكي دي،وأنتي عندك إمتحان.

نرمين..والله مليش نفس تصبحي على خير.،دخلت غرفتها وبدأت أن تضع الكتب نصب عينها كي تُذاكر القواعد النحوية فسليم أعطاها الإمتحان عدا النحو فمن سيضعه عاصم.

،،

دخل عثمان وهو يحمل ديما فهي إختل توازنها أكثر من مرة.

عثمان..ياستي والله مش تقيلة.

ديما..بغضب نزلني ياعثمان بلاش شغل عيال.

نوال..والله عال ،مش قولتلك كهن نسوان.

عثمان..مساء الخير.

نوال..يتهكم،سالنور ياعنيا مش قلتلك بلاش مستشفي أهو إيدك خسرت فلوس علي الفاضي،يكش الشملولة ترتاح.،وتركتهم وتحركت لغرفتها.

عثمان..أكمل طريقة للغرفة ووضعها ودثرها جيداً ،وتمتم بكرة هجيبلك أبجوره كبيرة عشان تعرفي تذاكري من غير ما تطلعي من الغرفة وتبردي تاني.

ديما..همست بالشكر وغاصت في نوم عميق.

___

في المستشفي.

بسملة..كانت تأخذ ركن منعزل تبكي وتنحب بشدة ،رن هاتفها  وببكاء علي.

علي..بغضب كاد أن يفقده صوابة أنتي فين يابسملة مبترديش لية،ومالك بتعيطي ليه.

بسملة..علي أنا خايفة وظلت تبكي بشهقات متلاحقة.

"عندما ترى بك الأنثي ملاذها ،تكن أنت بطل الحكاية "

علي..تحرك لمقود السيارة كالبرق ،أهدي وقولي انتي فين.

بسملة..أنا في مستشفي****.

عادي..مستشفي ليه ،زفر  أنفاسة بضيق ،أوعي تتحركي عشر دقايق وأكون عندك متقفليش تليفونك ،وأسرع بالمقود بسرعة تجاوزت الحدود،كاد أن  يفقد التحكم بسيارته والتصادم أكثر من مرة.

__

عودة لقسم الشرطه.

غرفة وكيل النيابه.

وكيل النيابة..يامدام دى بلاغ متقدم من جوزك بيتهمك بقتل الطفله هنا.

بسنت..ببكاء والله ماقتلتها دي بنتي وشهقاتها تزداد.

وكيل النيابة..أمال تفسرى باية إتهاموا ليكي ولأستاذ أمجد .

بسنت..صدقني معرفش والله هو أصلا ميعرفش شكل بنتو هو رمانا وهي عمرها شهور في بطني مكنش لو علاقة بينا .

وكيل النيابه..وأنت يا أمجد.

أمجد..حقيقي معرفش وكل الي يربط بيني وبين مدام بسنت انها بتشتغل في الجاليرى عندي ،وفي كاميرات ممكن تفرغوها وتشوفوا التواريخ والي بيحصل أنا أعرفها من شهر تقريباً .

وكيل النيابة..أستاذ أمجد ،حضرتك كنت محامي قبل ما تفتح الجاليرى وعارف كويس واقع تهمه زي دي.

أمجد..عارف يافندم عشان كده قولت لحضرتك،وكمان جثة الطفله موجودة تقدروا تعرضوها علي الطب الشرعي يأكد أنها ماتت بدون تدخل مننا ليها .

بسنت..بشهقه بنتي هتتشرح.

وكيل النيابة..دا إجراء روتيني أظن مفيش حاجه تخافي منها.

بسنت..بقلب ملكوم حسبي الله ونعم الوكيل  وإلتزمت الصمت .

وكيل النيابة..أشار للعسكرى بأخذها لتخشيبه.

،،،

علي الجانب الأخر.

بسمة..كادت تفقد وعيها أكثر من مرة بسبب عدم تناولها الطعام .

قاسم..استني وتحرك بإتجاه إحدي المحلات وإبتاع لها  بعض العصائر،خدي.

بسمه..أنت رايق أنا غلطانه الي جبتك معايا ،وأكملت مسرعه.

قاسم..زفر عدة أنفاس ،يارب صبرني ،استني يابسمه .

بسمة..اكملت ركضت دون إلتفات فهي مغتاظه بشدة فذاك المحامي  لم يتم العثور علية فهو خارج البلاد .وتوقفت علي صوت مكتوم لألم .نظرت خلفها.

قاسم..كان يستند علي عكازه  كي يلحق بها ولكن خذلته قدامه فألمته بشدة فقد أجدهها بشده ،تحامل وأكمل السير ولكن حلقة قد خانه بصوت مكتوم لأنين قدمه  .

بسمة..ركضت بإتجاة وبهمس قاسم أنت كويس.

قاسم..كاد أن يفقد صوبة هل لأسمه ترنيمه خاصة عندما تُنطق من بين شفتيها.

بسمه..وضعت يدها علي كتفه قاسم قااااسم.

قاسم..كمن لمسة صاعق كهربي نفض يدها مُسرعا ،وتمتم انا كويس وتحرك أمامها.

بسمه..فسرت تلك النفض بنفور فجميع من حولها ينفر منها ول يتذكر وجودها ،زفرت بضيق  وأكملت لحاق وبه ودخلت القسم .

بسمه..بصياح ماما.

هدي..ببكاء عملتي ايه.

بسمه..متقلقيش ،فين بسنت.

هدي..خدها العسكرى علي التخشيبة.

بسمه..إبيضت ملامحه وجهها لشحوب ولم تقوى علي الرد.

قاسم..متدخلا نص ساعه وهيجي محامي كلمتوا.

هدي..شكرا يابني تعبتك وأنت عيان.

قاسم..ول يهمك إن شاء الله تكون بخير وترك لهم مساحه ووقف في ركن منعزل كي يترك لهم حرية الحديث.

___

عودة للمستشفي.

علي..وصل الطابق المنشود وكاد أن يفقد عقلة وجدها متكورة علي نفسها تبكي بشدة ، وبهمس بسملة.

بسملة..رفعت عيناه صوب صوت علي،وهي ترتجف كالفأر المذعور وعينها منتفخه من أثر البكاء،وتمتمت علي.

علي..ركض إتجاهها كم راق قلبه لحالها ،جثي علي ركبتية في اية ويده محتضنه يدها والاخرى تمسح دمعها .

بسملة..ببكاء وإرتعاش هنا ماتت،وبسنت خدها الظابط،وبكت بشدة.

علي..أهدي بس أهدي ،متخافيش أنا جمبك.

بسملة..بنحيب كلمت بابا قفل الخط في وشي وقال أنا مليش بنات ،كل مرة بسنت تحتاجلو يخذلها ،إحنا وحشين أوي كده.

علي..رفع يدها ولثمها أنتو احلي حاجه،وكان عيناه ترقق بها الدمع،ساعدها علي النهوض تعالي معايا يلا نفك الجبس ،وأنا هتصرف.

بسملة..كادت أن تقف ولكن خانتها قواها وجسدها.

علي..حاوط جسدها بذراعه والآخر كان متمسك بيدها بقوة كأنه طوق النجاة خاصته.،وهو يتمتم كل حاجه هتكون بخير.

___

في شقة عبدالله..

عبدالله..بنفاذ صبر يعني ايه يتأخروا لدلوقتي.

نجاة..من المطبخ مجراش حاجه ياحج ،هي مع غريب دا اخوها ،وسرعان ما تلاشي كل شئ لضباب وكادت أن تفقد وعيها ولكنها تشبثت بالحوض وظلت تلتقط أنفاسها كمن في سباق العدو.

عبدالله..عندما تحدث ولم تُجيب تحرك صوب المطبخ وجدها تستند والإعياء يتمكن منها بقوة ،نجاة.

نجاة..كأن صوته بلسماً لها ،ايوه .

عبدالله..مالك يانجاه كل يوم والتاني الدوخه دي ،وكانت عيناة تحكي ألف من قصص العشق،والهلع يسكنه خوفاً عليها.

"وما الشيب الإ قصة عشق أُخرى يرويها الزمنُ لنا ،فتحكيها العين بلذة الحب الخالص.."

نجاة..أنا بخير ،أنت عارف مكلتش من الصبح وانتو أتاخرتوا وانا مبعرفش أكل لوحدي،وقبل أن تكمل سمعت صوت جلبه ،وهمست اديهم جم.،وتحركت لهم وتركته علي حاله ،حتي لا يخونها قلبها فتحكي له ما بها.

"نختار الدمار الكامل لنا علي أن نؤذي قلوب أحبتنا 🌻.."

نجاة..حمدلله علي السلامه .

نجمه..معلش يانوجه إتخرنا.

نجاه..فين عبدالرحمن.

نجمه..بيحاسب التاكسي.

نجاة..برضو خلصتي فلوسوا.

نجمه..بودي راضي.

نجاة...هههههههههههه لو سمع بودي دي هيرجع الحاجات.

عبدالرحمن..للاسف يانوجه هنعديها إنهارده ونستحمل بودي عشان الهانم مصدقنها تضحك.

نجمه..تحركت صوب عبدالرحمن ،وقبلت خده قلبي يابودي .

عبدالله..والإمتحان.

نجمه..تحركت لأبيها وقبلته عدت قبل متتاليه هذاكر،وبعدها قبلة وهسهر وبعدها قبله وعبدالرحمن هيراجعلي.

عبدالله..هههههههههههه بطلي بكاشة ،يلا.ذاكرى .

نجمه..ماشي وسحبت عبدالرحمن لكي يُذاكر لها.

___

عودة للقسم.

قاسم..كان قد ذهب وأحضر لهم طعام ،وبهدواء اتفضلي يا امي.

هدي..شكرا ياقاسم تعبناك معانا .

قاسم..لا تعب ول حاجه ،اتفضلي عشان متتعبيش نفسك أكتر.

هدي..حاضر شكرا يابني.

قاسم..العفو يا أمي ،وتحرك صوب بسمة  .

بسمة..كانت تنظر الي الأرض وشعرها مسترسل مغطي وجهها.

قاسم..بسمة اتفضلي.

بسمه..شكرا مليش نفس.

قاسم..مينفعش وحاول الجلوس ،ولكن كان يحتاج لمساعده ففرد رجلة التي تؤلمه وفلت منه أنين ،لا مينفعش اتفضلي متقلقيش المحامي جوة وطمني.

بسمه..اخذت إحدي الشطائر وهمست شكرا ياقاسم .

المحامي..خرج من غرفه وكيل النيابة .

بسمه..ركضت صوبة خير .

هدي..بنتي هيجرالها حاجه.

المحامي..اطمنوا يا جماعه هي هتخرج ووكيل النيابه بعد ما شاف سابقة جوزها وتاريخ الصحي بالإدمان ،والكشف المبدئ لطب الشرعي أقر أن البنت مبدئيا مخدتش حاجه فقرر يخرجها بس بكفاله .

بسمه..كام.

المحامي..30ألف .

بسمه..مممم طيب شكرا يامتر.

قاسم..حرك راسة بالشكر .

بسمة..ماما هنعمل إيه.

هدي..كلمي بسملة تنزل لخالك الفلوس في الدولاب.

بسمة..فلوس ايه دي ياماما.

هدي..من يومين بعت دهبي وكنت هعمل مشروع صغير .

بسمة..بلاش ياماما انا هكلم بابا.

هدي..بحده لا ،كلميها بسرعه.

بسمة..ظلت تحاول أن تكلمها ولكن لا جدوي،مبتردش ياماما .

قاسم..متدخلاً بلاش تتعبوها أنا هنزل أسحب من ماكنية الصرف .

هدي..لا يابني مينفعش خلي فلوسك نص ساعة وبسملة تبعتهم مع خالها.

قاسم..ايه يا أمي أنا مش زي أبنك ول اية ،والفلوس اعتبريهم سلف .

هدي..يابني.

قاسم..خلاص يامي كلنا أهل ،وتحرك لينزل الدرج.

بسمه..ماما هلحقوا ،وبصوت عال قاسم قاسم استني،وركضت إتجاه.

قاسم..مالك بتجرى لية.

بسمة..هاجي معاك.

قاسم..خلاص هروح لوحدي اطلعي انتي تعبتي انهارده،ومامتك محتجالك ،ونزل دون إنتظار ردها.

___

عودة لعلي.

علي..اوقف السيارة خلي بالك من نفسك وانا هكلمك أول ما أوصل متخافيش .

بسملة..شكرا ياعلي تعبتك معايا بس ملقتش إني ممكن أرمي كل حاجه مدايقني غيرك ،علي متمشيش .

علي..رفع يدها كالزجاج الذي يخشي علي خدشة ،ولثمة بقوه كمن يودع مشاعرة دون قول.،وبهمس مش ينفع امشي.

بسملة..اوعديني متخذلنيش ،لو خذلتني ياعلي هتكسر اووي ،ارجوك.

علي..يلا يا حبيبتي ،أطلعي ارتاحي  .

___

في شقة عاصم .

زينب..تعالي اقعد ياولدي.

عاصم..جلس علي إحدي الكراسي ،خير يا أمي.

زينب..خير ياولد،بقي إكده تصغرني  قدام الخلق.

عاصم..ماعاش ول كان إلي يصغرك يا أمي ،بس.

تابع(12)

زينب..بس اية ياولدي ،عشقت وهملتني وقلت مالوا مدااام قلبك مستريح ،وهي ريداك ،لكن تترك البيت من غير نسل دا الي مهيحصولش واصل.

عاصم..ومين قال بس ،وأنا قلتلك كتير إن الدكاترة كلهم أكدوا أنها مسئلة وقت ،ومفيش حد فينا عندوا مشكلة.

زينب..كلام الحُكمه دا منعرفوش ،راجل ومرتو ومعندهمش عيب لية ميخلفوش ،جرب حظك مع غيرها لكن من غير نسل لع يا ولدي.

عاصم..يا امي.

زينب..خُلص الحديت عاد من بكرة هتعاود إمعاي تنقيلك عروسة من أصل ولاد غير كده.

عاصم..أمي إيمان حامل.

زينب..كني عيل إصغير بتسكتوا.

عاصم..والله حامل،وكنت مستني أخلص إمتحانات وننزل البلد.

زينب..بتتكلم صوح،ول كلام في الهواء.

عاصم..صوح والله يا أمي.

___

عودة لبيت نوال.

نرمين..بهمس خلصت.

سليم..كده يا نارو تتأخرى عليا.

نرمين..كنت بذاكر متاخرتش.

سليم..برضو بتوحشيني.

نرمين..مممممم.

سليم..انا عملتك صفحة علي الفيس عشان لما اكلمك أشوفك عشان متغبيش عن عيني ابداً.

نرمين..بس عثمان رفض قبل كده لكل قلتلوا.

سليم..بخبث ما ديما عاملة،وبعدين أنتي كبرتي ول هو بيتحكم فيكي،وبعدين سولي حبيبك هيعمل حاجه تضرك مش سولي جابلك الإمتحان عشان متتعبيش وترهقي نفسك .

نرمين..بس عثمان هيزعل لو عرف.

سليم...مممم مش عارف انتي مكبرة الموضوع أيه ،خلاص براحتك ،وبحزن مصطنع فعلا يا ناروا بتسمعي كلامي واغلق الهاتف.

نرمين..سليم ولكن كان الخط قد أُغلق ،ظلت تؤنب نفسها وحزنت وقررت أن تسمع كلام سليم فهو يحبها.

__

عودة لعاصم.

عاصم..انا هقوم أفتح.

سناء..إزيك ياواد.

عاصم..بخير يا سونه إتفضلي.

سناء..دخلت البيت فين إيمان ،وعندما رأت زينب ،تحركت لتُرحب بها وبعد دقائق من القبل والسلام الحار،كانت سناء تجلس مع إيمان  في الغرفه.

سناء..وادي قعده جبتيني علي ملاء وشي ليه.

إيمان..بصوت خافت هش أنا عاملة عيانه.

سناء..ضربت علي صدرها جتك الهم في فالك ،أنتي هبلة تفولي علي نفسك.

إيمان..تؤنب حالها أهو دا الي حصل مهو هيشلني وكمان امو جت واكيد ناوية تجوزوا.

سناء..يامثبت العقل مش أنتي إلي مش بتكلمية ياهبلة والله انا لو منو كنت هجيت وسبتك.

إيمان..خالتي.

سناء..بلا خالتي بلا نيلة ،لية يارب كلهم عبط جتكم نيلة في عقولكم.

إيمان..قصدك علي مين.

سناء..بت اسكتي ،خليني أشوف حل هتموتوني ناقصه عمر.

إيمان..بعدالشر عليكي.

سناء..قربي ياموكوسة .

___

كات كفايا بقا متنسوش رأيكم،توقعوا هيحصل إيه لنرمين؟


تكملة الرواية من هناااااا



تعليقات

التنقل السريع