رواية شهد حياتى الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم سوما العربى
رواية شهد حياتى الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم سوما العربى
ثلاثة اشهر مرت وهى تتبع نفس النهج نفس الطريقه ولكن لم تدع له فرصه الاقتراب الخطيرة هذه منذ واقعة المكتب تتذكر جيدا كيف صدمت لا بل صعقت وهى تنتبه لحالها كيف لم تشمئز ولأول مرة من لمساته وقبلاته الجريئة. لا بل والأكثر انها لم تريد ابتعاده. ظلت مغلقه على نفسها ذلك اليوم ولم تجيب على طرقاته البربريه على باب غرفتها وهو لايستطيع كبح جماح رغبته بها بعدما انصرفت مروه بتوعد وندم على تحديها لهذه الخصمه الفتاكه.
طوال الثلاثة أشهر المنسرمه حدث العديد والعديد من التغيرات.
اقترابها منه بهدف الثأر لنفسها ولروحها التى نسوها هم وكل شخص فيهم يسعى لما يريده فقط دون النظر لها ولما تريد. وايضا ثأرا من هذه المروه الحقيره التى اقسمت على اذلالها كما فعلت.
ولكن كان اقتراب أمام زوجته الحقيره فقط اقتراب بالدلال والغنج الذى يلائمها حقاً.
اذهبت عقله... ان كان فيما قبل مريض بها قراط فهو الآن مريض24.
تقترب وفى نفس الوقت بعيده كنجوم السماء. أجسادهم لا تتقارب ابدا. تتدلل عليه وهى بعيده. تهتف باسمة بنعومه تذهب عقله وهى أيضا بعيده.
جسده يشتغل لا لقد احترق وقضى الأمر. أصبح اسيرها.. صريع هواها. تخطى مرحلة المرض والجنون . وكم يجاهد نفسه على الا يفتك بها على فراشه وبين ذراعيه ويأخذها عنوه ولكنه ابدا ورغم هوسه المفزع بها الا انه ليس ذلك الرجل الذى سيفرض نفسه على امرأه. خصوصا وانه حاول مسبقاً ولم يجدى نفعاً. لكن فى نفس الوقت سيظل ويظل يفرض سيطرته وتملكه المهووس بها. غيره غريبه ورهيبها تجتاحه. غيره لم تخطر على بال احد ولا يستطيع تصورها.. اصبح يمقت سعد. يحقد على ابنته.. يحاول حقاً الا يكون ذلك الرجل السئ. وإن كان يحقد على أخيه فربما من وجهة نظره المريضه طبعا لديه الحق فهو قد لمسها... امتلكها... رأها... شاركها نفس الفراش... نفس الهواء. ولكن تلك الصغيره اليتيمه ما ذنبها... ولما الحقد عليها. إنها انجبتها من ذلك السعد وليس منه هو.. كيف حملت بها ها؟ هل حدث و.... تباً تبا لايريد التخيل.. يرفض الفكرة... ولكن مهلاً عندما يراها امامه يلين الحديد... طفله بريئه وجميله من دمه. ومن دم حبببته.. إنها أيضاً معشوقة ابنه الوحيد.
عند هذه الفكرة واعتصر الما... لايريد لفلذة كبده ان يعيش ما يحياه هو... عذاب الحب صعب ولتلك الام وابنتها سحر خاص يحرق بلهيبه من يقع لهم. يجب عليه ان يخمد شعور ابنه ناحيتها لا يريد يونس وشهد آخرين. ولكن ترى هل سيستطيع ام ماذا.
كل تلك الفترة ورغم انشغاله فى خوض معركة الانتخابات البرلمانية الا انه لم يستطيع الانشغال عنها... ترى الاهتمام فى عينيه. نعم أصبحت تراه وترى لهفته التى اتضحت رؤيتها ما ان اقتربت قليلاً منه لاحراق زوجته. ولكن يظل مافعله بها وعشقها لسعد سدا منيعا امام اى شئ.
تتذكر جيدا يوم فوزه فى الانتخابات كيف ترك الجميع يهتف به وباسمه حاملين الشعارات على اكتافهم.. كيف تجاهل نداء الجميع حتى امه وابيه الفرحين جدا وتخطى الجميع ووقف امامها هى يريد أن يتلقى من حديثها وعيونها الفرحه والفخر به وانها زوجة هذا البرلمانى الثرى. فى هذه اللحظه فقط صعقت هل هى مهمه لديه حيث يتخطى حتى ابواه ويأتى لها ناظرا الى عينيها بشغق.
بدأت بعدها بمراجعة نفسها عنه وعن نظرتها له. ولكن لم تشأ الاقتراب او التوضيح له كى لا يعتقد أنها بدأت فعل ذلك بعدما أصبح عضواً في مجلس الشعب لا تريد لاى شخص اى ان كان من هو ان يأخذ عنها هذه الفكرة السيئة جدا. هى لم تكن يوما تلك المرأة المسلطه ولم تتباهى يوماً برتبة زوجها على احد كما تفعل الأخريات من هم مثلها.
فى مساء احد الليالى الشتوية جدا تجلس هى بغرفتها مع اختها الكبرى ملك والتى جاءت بعد فتره للمبيت معهم هى وابنها كريم (على اسم خاله) بعد مده من الإبتعاد بسبب مدرسه ابنها.
جلست معها وهى تلقى بكل ما حدث معها خلال هذه الفترة فلا احد لها غيرها وغير صديقتها رنا والتى اقتربا من بعضهم جدا هذه الفتره واصبحت كل منهما محل ثقة للاخرى.
استمعت لها ملك بانصات واهتمام لكل ما حدث حتى قالت بحاجب مرفوع بانبهار:يعني انتى ماشيه بمبدأ شوق ولا تدوق.
اخرجت شهد تنهيده حاره قائله:حاجة زى كده... غصب عنى بس اللى اتعمل فيا ماكنش شويه ومنهم كلهم.. الكل وقف يتفرج عليا.. ماحدش فيهم صعبان عليا كلهم يستحقوا... انا كنت بعتبرهم امى وابويا وريهام اختى.
ملك:على أساس انى مش عرفاكى.. صبرك بس حد فيهم يتعب او يجراله حاجة هتروحى تجرى عليه وتنسى كل اللى حصل.
انكرت شهد بقوه تعاند نفسها :لا طبعا.
ملك بسخرية :والله لا تنسى وتسامحى مانا عارفاكى هو انا تايهه عنك.
عبثت شهد بطفوله فابتسمت ملك قائله:ماتتقمصيش كده بس هو انتى اتخلقتى كده عشان تبقى حلوه من جوا قبل برا... مش هيهون عليكى تشوفى حد فيهم تعبان ولا فى مشكله وتقفى تتفرجى وتشمتى فيه... مش هتعرفى تبقى وحشه ياشهد لا ببساطة انتى مش كده.
شهد بحزن:بس الظلم وحش ياملك وانا اتظلمت واتذليت.. ماحدش فيهم نطق ماحدش فيهم افتكرلى حاجة حلوه... حسنين البواب هو اللى يتكلم ياملك وهما لا انتى متخيله... ممكن احن وقلبى مايعرفش يشمت فيهم بس عمرى ماهرجع تانى زى ماكنت... بكلمهم واتعامل معاهم بس مش زى الاول ابدا... مش بنفس الإخلاص والاجتهاد في انى اكون جنبهم واساعدهم... ماحدش وقف جنبى فى عز زنقتى... ودى كانت زنقة العمر بالنسبه لي. ساعات بقول كويس ات ده حصل عشان أعرف مين حبيبى ومين عامل حبيبي.
رمقتها ملك بتفحص ونظره ماكره عابثه جدا وقالت بتلاعب:ومين بقى طلع حبيبك؟
نطرت لها شهد باستفهام لتلك النظرة اللعوب من اختها التى تعلمها جيدا وقالت:ق. قصدك ايه.
ملك بمكر:ماقصدش.... بس عايزه اعرف مين طلعوا حبايبك.. بستفسر بس.
شهد بتحذير:ملللللك.. تقصدى ايه من الاخر.
اقتربت منها ملك حد الالتصاق بحماس قائله :اقصد واحد طول بعرض بيمشى يهد الارض.. دكتور وبيزنس مان كبير.. ملياردير... هو كبير شويه بس مش مهم ده حتى المثل بيقولك خدى الكبير يدلعك ولا تاخديش الصغير يلوعك.
صاحت شهد بانفعال به بعض التلعثم قائله:ايه اللي بتقوليه ده يا ملك انتى اتهبلتى.
ملك بحده مصطنعة كى تجلسها من جديد بعدما هبت واقفه:بت.. لمى لسانك انا اكبر منك.. اقعدى.
جلست شهد بعناد من جديد فتمهلت ملك فى التفكير ثم قالت :طب بذمتك لما قربتى شويه لاقتيه بنى آدم وحش.
شهد :بصراحه لأ.
ابتسمت ملك وأكملت للهدف الثاني :حنين ولا لأ.
شهد :يعني.. شويه.
ثم اكملت بقوة وغضب :مع الكل الا انا
قطبت ملك حاجبيها قائله:ازاى يعنى.. هو انتى كنتى عملتيله ايه.
شهد:انا عارفه...ماهو ده اللى هيجننى يا ملك... النفس محسوب عليا... كل حاجه ممنوع ممنوع ممنوع... ساعات بيبقى عايز يبعد كمان بنتى عنى انتى متخيله... ده اول مانقلنا هنا كان عايزها تنام فى اوضه لوحدها وهى لسه صغيره وفى مكان جديد عليها.
ملك:هو بغض النظر عن موضوع جورى وان هى بدأت تكبر ولازم تتعود من السن ده تنام لوحدها... بس ايه حكاية ممنوع كل حاجه دى... مش غريبه... اصلى مش اول مره اشوفوا أو اتعامل معاه واللى شوفته وعرفته عنه ان تقريباً ده مش طبعه.
شهد:اوووف مش عارفة مش عارفة... تقريبا جنانه طالع عليا انا لوحدي.
ملك :جنان ايه بس ده انتى اللى شكلك غبيه.
شهد :بلاش طوله لسان انا اللى فيا مكفينى.
ملك:استنى بس وواحدة واحدة عليا كده واحكيلى بيعمل ايه بالظبط.
أخذت شهيقا بقوه وزفرته على مهل ثم بدأت تقص عليها كل افعاله الجنونيه وأيضا كلماته اللاذعة في حق سعد.. كيف تراه وهو اصبح يحقد عليه بوضوح.. كيف منع وضع اى صوره له بالفيلا ولا تعلم كيف مر الأمر هكذا. ولكن من الواضح أنه تحجج بأنه لا يريد تنبيش اوجاعهم عليه.
كيف أنه منعها من ارتداء اى شئ قد ابتاعه سعد او اشترته لنفسها او لابنتها من اموال زوجها المتوفى.
منعها من الاختلاط او التعرف على أشخاص جديده... كيف تركها تصادق رنا بصعوبة بالغة. تنقلب الدنيا ولا تهدأ لو ظهرت امام والده بدون نقاب وأحيانا أيضاً من والدته وشقيقته والخدم حتى ابنه الذى حاول جاهداً كى بجعله يناديها بأى لقب(طنط او ابله) ولكن لا جدوى فكل مره يخبره ان فرق العمر بينهم ليس بهذه الدرجه.
وغيرها وغيرها الكثير من التفاصيل خلال تلك الفترة.
كانت أعين ملك متسعه بزهول رهيب... ايعقل هل يوجد مثل ذلك.
صمتت شهد بعدما تحدثت بكل شئ وانتبهت على اختها المصدومه :مللللك... انتى معايا.
ملك ببهوت وزهول:معقول.... هو فى كده... فى غيره كده.... ده مش طبيعي والله ما طبيعي... ثم نظرت إليها قائله بقوه:وانتى يا متخلفه يا غبيه... ازاى كل ده مش فاهمة انه بيحبك لا بيحبك ايه ده بيعشقك ولا حتى عشق ده مرض اه اه هو مرض اه.
شهد باستنكار:لا طبعا مش معقول ده... فاطعتها مللك بقوه:لا انتى غبيه فعلآ بجد... حطى كده الكلام جنب بعضه هتفهمى... ركبى تصرفاته كلها فوق بعض هتوضح الصوره يا غبيه... بيغير عليكى... ملهوف عليكى.. طب بذمتك مش وسط تمثليتك دى التلات شهور اللى فاتت شوفتى لهفته واهتمامه... باكلك.. ونومك..اكلتى ولا لأ مرتاحه ولا لأ... عايزه حاجه ولا لأ... مرواحك للجامعة هو اللى بيوديكى وهو اللي بيجيبك مع انه راجل مسؤل وبقا عضو مجلس شعب وملياردير يعني اكيد مش فاضى يبص وراه ومع ذلك مصر هو اللى يوصلك..ده..ده بيغير عليكى من ابوه انتى متخيله... لا ومن امه اللى هى ست زيك وابنه الى يعتبر طفل لسه.... كل ده مش عارفة تشوفيه ازاى.... ده أنا صعب عليا مع ان انتى اللى اختى مش هو.
كانت تسمع لها مزهوله وهى تستعيد كل افعاله وكل كلماته وعصبيته وغيرته الظاهرة... كيف لم تنتبه... كيف ولكن ربما ما بدر منه قد اعماها.
شهد :يا ملك اللي عمله معايا كان مضايقنى جدا.. يعنى يعرف ان مراته ذلتنى وشغلتنى خدامه ليها وللعماره كلها يقوم ياخدنى انا يحبسنى فى فندق بالأيام وكمان ممنوع بنتى تبقى معايا وكأن انا الغلطانه وماسمحليش حتى ارجع بيتى اقفله انا لا وكمان اجى هنا الاقيه مرجع الهانم لعصمته تانى ولا كأنها عملت حاجة... تفتكرى هشوف اللي هو بيعمله ده ازاى... اكيد هشوفوا ذل وتحكم خصوصا انه عمرى ماشوفته بيعمل كده مع مروه
ملك:ماهو ده الفرق هو بيحبك انتى بيغير عليكى انتى هى مش فارقه معاه فهمتى... شهد.... عيشى سنك وايامك.. سعد خلاص الله يرحمه هو دلوقتي اكيد في حته احسن واكيد زعلان منك عشان حارمه نفسك من متع الدنيا... ويونس مش وحش ويمكن بيعمل كل ده والطريقة المرعبه دى عشان انتى بعيده وهو حاسك بعيده يمكن لو قربتى وطمنتيه يهدا شوية عن كده. لكن هو طول الوقت حاسس إنك بعيده فابيفرض عليكى سيطرته وقيوده عشان يقيدك ويضمنك جنبه يمكن لو اطمن إنك معاه وليه يتعدل شويه معاكى ومع بنتك ومع الكل.
كانت شهد تستمع لها بتشوش طاره ترى أن معها كل الحق وطاره أخرى ترى أن هذا غير صحيح وغير منطقى ابدا
تحدثت بعد فتره :لأ لا يا ملك... مافيش حاجة اسمها كده... انا مرات اخوه هيحب مرات اخوه معقول.. لأ لأ طبعا.
ملك باستنكار وحده طفيفة :يابنتى كنتى... كنتى مرات اخوه الله يرحمه... لكن انتى دلوقتي مراته هو وحلاله... على فكرة انتى مش بتعملى حاجة غلط. ومش اول مره واحد يتجوز مرات اخوه اللى مات ويحبها انا شوفت وسمعت عن حاجات كتير زي كده... لو فاكره ان بقربك من يونس خيانه فلا... اللى بتعمليه هو اللى خيانه وهو مستحمل. اخلاصك وزعلك على سعد مش هنقدر نلومك عليه ولا نزعل منك. لكن إنك تكونى وافقتى وبرضاكى على جوازك من يونس وتفضلى بعد الجواز معتبره إنك مش مراته وان جوزك حد تانى غيره حتى لو كان اخوه. دى حاجة مافيش اى راجل يستحملها على نفسه... لو يونس بدأ يتكلم عن اخوه بطريقة وحشه فده انتى السبب فيه من اللى انتى عملاه.
تحدثت شهد بعد فتره قائله:ايوه بس انتى عارفه وشاهده انا وافقت على الجوازه دى ليه... وكمان ماتنسيش انى حطيت شرط وهما وافقول عيله يبقى انا خلصت ضميرى.
ملك :ايوه عارفة بس الواضح كده ان ماحدش قالوا على شرطك غير بعد الجواز والا ماكنتش دى هتبقى تصرفاته... وحتى لو.... برضه احنا بنى ادمين نفسنا وقلوبنا هى اللى بتتحكم فينا.
صمتت شهد نهائيا عن الحديث فقالت ملك من جديد :ياريت تفكرى فى كلامى وتعيدى حساباتك من جديد خصوصاً أنه فعلا راجل كويس... واهو ياستى كمان تاخدى حقك من الزفته مروه دى.. مافيش حاجة هتكسرها اكتر من كده.
زفرت شهد بقوه ونظرت للإمام بشرود تعيد ترتيب افكارها.
يدخل بكل شموخ وبخطوات فاخمه تليق به جداً ولكن يستمع لصوت صياح ابنه العالى.
اغمض عينيه وهز رأسه بيأس يعلم تمام العلم من هى السبب فى هذا الصياح والواضح انه نابع عن غيره جحيميه.
دلف للداخل وجد مروه تقف باستياء وغضب تؤنب ابنها قائله:واحنا مالنا ترقص ولا ماترقصش مالكش فيه.
مالك وهو قابض على يد جورى بغضب:ازاى انا مالى... دى جورى... ماما ماتعصبنيش.
تقدم يونس وهو مازل لا يعلم لما يصرخ هكذا فقال باستفهام:ايه فى ايه... بتزعق كده... ومالك ماسك البنت كده.
مالك بغضب :اسأل الهانم.
يونس:عملتى ايه ياجورى.
جورى بخوف وبراءه:والله ياعمو يونث ماعملتث حاكه.
نظر لها بغضب وقال:يانهار اسود.. يانهار اسود... انتى عايزانى اتجنن صح.
يونس بهدوء:وطى صوتك وانت واقف قدامى... قول عملت ايه.
مالك بغضب ولكن بصوت حاول التحكم به:الهانم لاقيتها فوق وعماله ترقص قدام ابن خالتها ده.
كما توقع.. الغيره ونيرانها هى السبب.
حاول تهدات ابنه بالحديث ولكن تحدثت مروه من جديد وقالت:ماتسيبها ترقص واحنا مالنا اووف دى بقت حاجة تخنق.
تجاهل الحديث ومن تحدثت وكأنها هواء وقال لتهدئة ابنه :يامالك وفيها ايه... حاول تتحكم في نفسك وفى اعصابك شويه... البنت كانت بترقص شويه مافيهاش حاجة.
رفع مالك حاجبه وقال:مافيهاش حاجة... والله... ترقص قدام الواد ده واما اكلمها تقول انا وماما كنا بنرقص عشان نتدفى مع خالت..... قاطعه بغضب وصراخ وقال موجها حديثه لجورى:انتى ومين؟
جورى ببراءه:انا وماما وخالتو.
هب من مكانه وذهب بغضب وكأنه عاصفه وهو يصرخ باسمها.
خرجت سريعاً مع اختها على صوت الصراخ القادم من اسفل وذهبت لترى اى مصيبه حدثت تجعله يصرخ هكذا
تحدثت ملك بفزع :ايه فى ايه... أكيد حد مات ولا زلزال او حريقه.
نعم زلزال فهو سيزلزل الارض من تحت قدميهم.. صدقتى حريقه فهو يحترق الآن غضبا وسيحرقكم معه.
هبطت الدرج سريعا وقالت :فى ايه ايه اللي حصل.
اشعلت غضبه اكثر واكثر لما ترتديه وهو يراها ترتدى ترنج(منامه) شتوى من اللون الأبيض ملتصق بانحناءات جسدها يبزها ببراعه مهللكه للاعصاب. وهى بكل غباء تسير بسرعة هكذا ويهتز جسدها الغض الطرى معها... الا يكفى.
تقدم منها وقبض على رسغها قائلاً :ايه اللي انتى لابساااه ده.. انتى اتجننتى اكيد... مش كفاية المصيبه اللى انتى عملاها.
ملك بخوف على شقيقتها:مصيبه ايه بس كفا الله الشر.
تجمع جميع من بالمنزل واستيقظ والداه على صوت صراخه فقال كامل :فى ايه.. فى ايه يا يونس.
نظر يونس بغضب أكبر وهو يرى والده ايضا قد رآها هكذا فتحرك بها لأعلى كى يخبئها منهم ثم بعد ذلك يعاقبها لكن ليخبئها عن جميع الأعين اولا. فسحبها حوله ولكنها اعترضت ووقفت بكل قوتها قائله بغضب :سيب أيدى انت ساحبنى وراك زى البقره كدا ليه..
التفت لها بغضب :قدامي على فوق قبل ما اعمل جنايه هنا.
ردت بقوه اكبر عليه :مش هطلع قبل ما اعرف فى ايه بتزعقلى كده ليه انا ماعملتش حاجة وابنك بيزعق لبنتى ليه هو كل شويه يا انت يا ابنك تزعقولنا... احنا بنى ادمين برضه وبنحس... ايه ده.
ناظرها بغضب فيما نطق مالك وقال :يعنى مش عارفة... ازاى تسيبى جورى ترقص قدام الواد ده.
جاء كريم على صوت الصراخ وقال:ايه واد دى.... اسمى كريم.. اتكلم عنى كويس ياض انت... سيب ايدها انت ماسكها كده ليه.
غاضب بشده ولكن حديث الطفل جذبه فنظر نحوه وجد صبى يافع بجسد عريض وشعر مرفوع بعناية يبدو فى نفس عمره ابنه بعيون زرقاء مثل خالته وابنتها رغم وسامة مالك إلا أنه يتفوق عليه.. اشفق على ابنه من هذه المقارنه وشعر بالغضب من هذا الطفل الذى جعل طفله يشعر بالغيره التى يعلم كيف تكون نيرانها تماما.. اغمض عينيه محاولة التحكم في اعصابه فهم ضيوف حبيبته ومعشوقته يجب الا يفقد اعصابه معهم.
تحدث مالك بغصب فأخرجه من دوامة أفكاره :ده انا امسكها وامسكها وامسكها... دى جورى مالك.. فاهم يعني ايه.
كريم :لا مش فاهم واسمها جورى سعد.
مالك بغضب:انت اتهبل.... قاطعه يونس:بسسس.
صمت قليلا ثم قال:كل واحد يتفضل على اوضته... اتفضلى يا مدام مللك.
تدخلت شهد بغضب قائله:تتفضل فين... ملك هتنام معايا.
_على جثتى
قالها يونس ومالك بغضب معا.
نظر له الجميع وأولهم شهد وملك تللك الضيفه فقال هو محاولة اصلاح خطئه:لا طبعا مدام مللك لازم تنام فى اوضه لوحدها براحتها دى ضيفتك وضيفوك لازم يتعملوا معامله اسبيشيال وبعدين اوضتك بسرير واحد وانتى اللى اصريتى على كدة ولا ايه يا مدام ملك.
مللك بابتسامة عابثه ماكره وقد علمت ما يدور بخلده:عندك حق يا يونس بيه... ممكن بس حد ييجى يورينى اوضتى انا وكريم.
قالت شهد :تعالى انا هاجى اوصلك.
قبض على يدها بلهفه التقطتها اعين الجميع وخصوصاً مللك والصقها به مما سبب القشعريره لها وقال:لأ انتى هتيجى معايا.. ثم نادى على إحدى الخادمات وطلب منها توصيل مللك وابنها لاحسن غرفه من غرف الضيوف.
ثم سحب يدها وصعد بها تاركاً الجميع ينظر له بذهول.
نظرت مللك التى مازالت واقفه ناحية مروه قائله بخبث:بييييمووت فيها... بيغير عليها منى مش معقول.
ثم نظرت بمكر ناحية مروه وقالت وهى تلوح يدها في الهواء كأنها تبعد رائحة ما عن انفها قائله:ايه الريحه دى... شامه ريحة شياط.
فلتت ضحكه من ريهام وكذلك الخدم فنظرت لهم بحقد شديد ثم صعدت لأعلى. تقدمت ريهام بحرج ناحية ملك ولكن ملك نظرت لها بعتاب وذهبت مع الخادمة هى وكريم تاركه ريهام تلعن نفسها وخوفها من مواجهة اخيها ذلك اليوم.
فى الأعلى تقدم للداخل واغلق الباب بغضب
تقدم منها قائلاً بغضب:ايه اللي هببتيه ده ها... ازاى ترقصى قدام حد ازااى.
شهد بعضب:دى اختى وابنها فيها ايه.
يونس بغيره :ولا حتى اختك... ولا ابنها.. ولا بنتك ولا الهوا... انا.. انا بس الى ترقصيلوا... ترقصى قدامى انا بس.
شهقت هى بخجل وتفاجئ من حديثه فقال بغضب:ايه... متافجئه... مش الواحدة بترقص لجوزها برضه... لكن ازاى وانتى اصلا مش معتبرانى جوزك... مع ان انا جوزك والكل عارف كده إلا انتى.. وبعدين مالك مانتى عملتيها قبل كده.... مش كنتى بترقصيلوا... كنتى معاه وبتعملى كده وانتى مبسوطه... هو ياخد كل حاجه بهدوء وبراحه وبرضا... وانا.... انا اتذل ويطلع عين اهلى...مش نافع معاكى اى حاجة بعملها عشانك... مش عايزه تاخدى بالك من اهتمامى اللى مش طبيعي مع ان الكل حتى الخدم والجنيانيه اخدوا بالهم.
تحدثت ببهوت مما يقول فقالت :انت... انت بتقول ايه... وبتعمل معايا كده ليه.
صرخ بها بقوه وغضب وقد نفذت قوته وصبره :عشان بحبببببك......
.شهد حياتي -
الجزء ١٤
ي 💚❤️❤️🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌸🌺🌹🌺🌸🌺🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺
تجلس فى غرفتها بشرود تتذكر ملامحه التى تفيض عشقاً وهو يخبرها بعدما تعب من الإنكار وتعب من عشقه الميؤس منه
كيف غادر المكان لحظتها بل غادر البيت كله ولم ينتظر او يسمح لها بأى ردة فعل على ما اعترف به.
ولكن جيد مافعل كى تستوعب الصدمه جيدا. تتذكر حديث شقيقتها في الصباح قبل ان تغادر وهى تطلب منها ان تعطيه وتعطى لنفسها فرصه وأن يونس رجل جيد جداً يجب أن تحافظ عليه. قالت كل هذا وهى لم تعلم بعد ياعترافه القوى بحبه والتى خجلت من ان تصرح به.
تنهدت بقوه وهى تتذكر انه لم يعد حتى الآن وهاتفه مغلق فهى قد شعرت ببعض الذنب ناحيته وحاولت مهاتفته ولكنه مغلق. فقد بات ليلته خارج البيت ولم يعد حتى الآن.
نظرت حولها وانتبهت إلى أن ابنتها لم تعد معها بالغرفه منذ مده رغم أنها حظرتها من الخروج او الهبوط لاسفل نظرا لبرودة الجو الشديدة.
خرجت من غرفتها وهى تضع وشاحا شتوى ازرق من القطيفه الامعه ليشعرها ببعض الدفئ وأيضاً كى يخبأ منامتها الصفراء الملتصقه على انحنائاتها المذهلة.
هبطت لاسفل وجدت مالك يجلسها بجواره وهو يدفئ لها يديها ويقشر لها الفول السوداني ايضا وبجانبهم يجلس كامل وعزيزه.
شهد :السلام عليكم.
الجميع :وعليكم السلام.
كامل :عامله ايه يا بنتى.
شهد بعض الجمود:الحمد لله. ثم وجهت حديثها لابنتها قائله:جورى مش قلت ماتخرجيش من الاوضه وماتنزليش عشان الجو برد.
جورى ببراءه:والله يا ماما ده مالك مش انا... بس الجو هنا حلو اهو.
عزيزه:ماحنا مشغالين الدفايه اهو يا بنتى... وكمان هى وحشانى.
مالك :خلاص يا شهد وبعدين ماتقلقيش عليها هى معايا.
نظرت له برفعه حاجب بمعنى حقاً. ثم ابتسمت وهى تراه يهندم لها الكوفية الشتويه التى ترتديها ويتاكد من تدفيئتها.
نظرت اليهم وودت لو تسألهم عنه ولكن لا تريد أن يشعروا بأنها تشتاقه او شئ من هذا القبيل. انتقامها وغضبها منهم جعلها تريده أن يكون دائما هو الملهوف عليها هو من يظهر حبه وغيرته واشتياقه. ولكن حقاً هى بدأت تغير نظرتها عنه حتى تفكيرها.
نظرت لابنتها قائله :ماتتاخريش ياجورى.. شويه وتطلعى عشان الوقت اتأخر. ماشى.
جورى بهدوء :ماشى.
ذهبت لغرفتها وهى تنظر للساعه التي تخطت العاشره فى هذا الطقس ولم يعد منذ الامس.
زفرت بضيق وجلست على احد الارائك فى غرفتها تحاول التركيز على احد المواد الصعبه التى ستختبر بها عمليا بالغد.
التمعت عيناها وتهللت اساريرها بلهفه لا تعلم مصدرها وهى تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا.
لا تعلم لما تفعل ذلك ولا تعلم كيف تسلل هذا الشعور باللهفه لها ولكن الأغرب انها وجدت نفسها تنظر لهيئتها بالمرأة برضا وهى تعلم تمام العلم انها جميله جدا.
دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها. ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها. لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا.
نظر فى بهو الفيلا وجد والديه وابنه الملاصق كالعادة لجورى. نظرت له عزيزه وقال بلهفه ام واهتمام :انت كنت فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه.
يونس بكذب :كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا.
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا. نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه.
فقال مبتسما بشحوب:طب سلم على ابوك إلى بقالو يومين برا.
نظر له مالك مبتسما:حمدالله على السلامه يا بابا.
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورى:ايه يا جورى كل اللبس ده... ده انتى مختفيه فيه خالص.
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلاً :عشان اضمن انها متدفيه.
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد.. هل تناولت طعامها ام لا.
أخرجه من شروده حديث والده الذي قال:يونس... ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك.
تنهد يونس قائلاً :بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا... عشان..... حالة الحزن اللي كانت عندنا.
تنهدت عزيزه قائله:طب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه.
يونس بعقلانية :ياست الكل الحزن في القلب... مافيش حاجة بتعوض اللى راح... وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى... خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها.
كامل بتأكيد :فعلاً يابنى... وسعد لو سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها... لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد... ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى.
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلاً :تصبحوا على خير محتاج انام جدا.
كامل وعزيزه :تصبح على خير يا بنى.
نظر الى مالك قائلا :مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى.
مالك :لا طبعا تصبح على خير يا بابا... حضرتك مافيش غنا عنك.
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا.
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا... هل تخرج هى لملاقاته ام لا..
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه الرفض مجدداً. لذلك حاول بصعوبة وبقوه كبيرة جدا التغلب على اشتياقه والدخول لغرفته.
كانت تقف بالداخل قرب الباب او تقريباً تتلصص على صوت حذاءه ولكن عبست بضيق طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له. فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه. لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به. لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها.
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور.
شهد بنعاس :نعم.
الخادمه من الخارج :يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان.
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما.
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون. اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه. فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها.
تقدمت منهم قائله :صباح الخير يا جماعة.
الجميع :صباح الخير يا بنتى.
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم نهض قائلاً :يالا عشان هتتأخرى.
عبست ثواني لجموده ولكن لم تعقب والتفتت الى جورى قائله:حبيبتي خلصى فطارك كله واسمعى كلام تيتا وعمتو.. وبلاش شقاوة.
طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا.
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بها:صباح الخير يا يونس.
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال :صباح النور.
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب :بس مانتى صبحتى عليا جوا.
قالت هى بنعومه اذابته:لا... انت ليك صباح لوحدك خاص بيك.
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق.
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به. فغضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال :مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم.
شهد ببراءة :ماكنش فى حد.
يونس:ولو.. برضه.
صمت قليلاً يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد. فقالت هى بتلعثم:احمم.. هو.. هو انت كنت بايت فين اول امبارح.
نظر لها مبتسماً وقال:وعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
شهد بعفوية :لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك.
التفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقال:لو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول.
شهد :يونس... انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك.
يونس :انا كلى ليكى يا حبيبتي.
زلزلتها الكلمه. لاول مره يقولها.. كل حرف بها بعثرها وفاجئها.. وهو أيضاً نطقها بتلذذ(حبيبتي) فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا. و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض.
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صدمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضاً جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقاً ولكن هذه المرة الشعور اقوى. هذا الرجل حقاً لا يقاوم؛لاحل له.
توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه كاب وابنته باهتمام وحب ثم قبل يدها وقال:هجيلك اخدك بعد الامتحان... ربنا معاكي وركزى. وإن شاء الله هنتكلم في كل اللي انتى عايزاه بعد امتحاناتك عشان ماتنشغليش عنها.
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه.
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا.
بعد ثلاثة أسابيع
فى ليلة شتاء شديدة وممطره. كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة (هوت شوكلت) امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج. تلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها.
دلف هو للداخل فاستغرب بشدة جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقال:ايه اللي مقعدك كده.
شهد:مستنيه جورى خرجت مع ماما وريهام وهما بيشتروا حاجات للفرح. واصروا انهم ياخدوها يشترولها الفستان.
يونس :مش انا قولت كذا مره ماتقعديش قدام حد من غير نقابك.
شهد :مافيش حد معايا. كلهم في المطبخ وبابا دخل يقرأ كتاب مهم في المكتب من شويه.
يونس بغيره :الله الله.. يعنى بابا كان هنا وشافك كده.
شهد بعفويه:اه.
اغمض عينيه بغضب ثم قال :آخر مره يا شهد... تمام.
نظرت له بخوف طفولى:تمام.
تنهد بضيق من العبوس الذى ظهر بعينيها ثم قال :بتتفرجى على ايه.
تهلل وجهها بحماس طفولى من بعد العبوس بسرعة وقالت:فيلم سيده القصر... اصلى بحب فاتن حمامة اووى. تحس انها راقيه كده وشيك.
نظر لها بغيره دفينه وقال:ولا قصدك عمر الشريف.
شهد :اكيد برضه يعني.
نظر لها بضيق فاسرعت قائله:بس فاتن حمامة الأساس يعني... ده حتى عمر الشريف مش اد كده يعني.
اغمضت عينيها وقالت بخفوت:سامحني يارب على الكدبه دى. ده مربى مربى. عسل يا خواتى.
يونس وهو يضيق عينيه:اممم.. بتقولى حاجة.
شهد بنفى قاطع:لا خالص.
ابتسم على شقاوة صغيرته وهز رأسه بيأس. ثواني وبدأ ينظر لها بجسد مشتغل ووجدها تنكمش على نفسها تحاول التدفئ فاقترب منها قائلاً :صقعانه.
نظرت له قائله بكذب :لا. لا.
ابتسم بنعومه وقال :لا صقعانه.. تعالى ادفيكى.
وفتح لها احضانه بجسد يأن شوقاً فقالت هى :لا خلاص انا كويسه.
نظر لها بانتظار فاقتربت هى قليلاً بحرج فضمها بقوه وتاهت هى فى حضنه الدافئ الذى الهب حواسها برومانسيه ساحره تتغللها رائحة عطره الصارخ بالرجوله. ولمساته تشعرها بأنها أهم انثى على وجه الأرض. وهو يعتصرها بقوه وتستمع لصوت شهيقه الذى يأخذ به اكبر كمية من رائحتها لصدره اشعرتها بأهميتها لديه أكثر وأكثر وما زاد هذا منها إلا اقترابا فالانثى تعشق الاهتمام جدا.
اما هو فيشعر انه امتلك العالم حبيبته تتغلل فى طيات احضانه.. جسدها الناعم يتداخل مع ثنايا روحه. عطرها ينعشه ولكن يزيد اشتعاله. انفصلا عن العالم غير واعين لأى شئ من حولهم.
رفعت وجهها مقابل وجهه بابتسامة ناعمه وهو أيضاً فنظر بعمق الى عينيها وقال :بحبك ياشهد... بحبك بعدد سنين عمري وايامه... يارتنى قابلتك من زمان.
تجرأت يده لصحاب منامتها الشتويه العلوي ففتحه وظهر عنقها الأبيض فاخذ يتحسسه بانفاس ثقيله وجسد مشتعل واقترب لتختلط انفاسهم ثم لثم شفتيها بقبله ناعمه هادئة. ونظر الى عينيها التائهه معه فلم يجد الرفض الذي يخشاه. فقال:بحبك يا شهد حياتي. وعاد لالتقاط شفتيها من جديد بنعومه مهلكه ورومانسيه شديدة. وهو يجذبها لصدره وله أكثر واكثر وهى تتقبل كل شئ منه دون رفض.
يديه تحيط بها وتتحسس كل انش منها تستكشفه لاول مره. حملها واقفا بقوه وهو يزمجر كأسد ضارى واستغل انشغالها بدوامه قبلاته ويديه التى تعيس بجسدها ولف ركبتيها حول خصره بقوه وهو يقبلها ويصعد بها الدرج قبل أن تستفيق مما هى به معه.
دخل لغرفتها سريعاً والقاها الفراش دون أن يفصل جسده عنها واخذ يضع صكوك ملكيته عليها والتى طال وقت وضعها بالنسبة له كثيرا وهى تائهه معه بمشاعرهم الحاره.
يقبلها فى كل انش بجسدها وهو مترقب بخوف من اى شئ يخشى ماحدث سابقا فلو تكرر سيدمره داخليا بقوة.
علت وتيرة انفاسه بقوه وهو يسمعها تتاوه باسمه هو لاول مرة وكم زلزله هذا ففقد اى ذرة تعقل بعدما اطاحت بعقله من اثارتها هذه ولم يتمهل ليخلع عنها ثيابها. إنما من شدة الفرحه مزقها من عليها فشهقت هى بقوه وخوف وفتحت عينيها فطمئنها هو بقبلات عديدة ناعمه جدا.. سرعان ماتحولت لقويه عنيفه وهو يرى جسدها الذى جعله يجن فهو فى اقصى احلامه لم يكن يتخيلها بكل هذه الروعه. ازدادت قوته بطريقة مرعبه وكأن اسدا ينقض على غزالة صغيرة بكل قوة وعنف.. رغم أنه يتصف بالعنف اصلاً ولكن عنفه معها زاد كل معدلات القوه البشريه العاديه. فاخذ يتمم زواجه أخيراً منها وهى بالكاد تحاول التماسك بين ذراعيه. بينما هو لا يطيق صبراً على امتلاكها وقوته تزداد بعنف اشد واشد.
دلفت ريهام مع عزيزه ومالك وجورى للداخل بعدما علموا بوجود يونس فسيارته مصطفه بالخارج.
جلست عزيزه على أقرب مقعد بتاوه قائله :ااااااه... اقول ايه... مش عايزه ادعى عليك يا مالك وانت ابن ابنى... بقا 3ساعات بنلف على فستان يعجب معاليك.
جلست ريهام بتعب بجوارها هى الأخرى قائله:ااااااه يارجللللى خلاص انا رجلى ماتت. نظرت بعضب تجاه مالك الذى يناطرهم بلا مبالاة وقالت:ده انا العروسه ما اخدتش الوقت ده كله ادور على فستانى.
لم يجيب على تذمرات احد منهم ونظر بجانب عينيه على جورى الغاضبه بشده وقال بتهكم :تحفه الفستان اللي انا اخترته مش كده.
وابتسم بسماجه فى اخر حديثه. فنظرت له بعبوس ولم تجيب لاول مرة عليه.
نظر لها غير مصدق فعلتها فقال :مش بتردى عليا ليه.
ناطرته بغضب فقطع حديثهم هبوط مروه من على الدرج تنظر لهم بكبر فهى والى الان تشعر أنها تمن عليهم باستضافتهم فى بيتها الذى يملكه زوجها المليونير.
جلست أمامهم قائله بترفع:مساء الخير... مبروك يا ريهام.
نظرت لها ريهام بتهكم قائله:ياااااه أخيراً افتكرتى... الله يبارك فيكي... عقبال مالك يا ام مالك.
قالت الأخيرة بتلاعب وهى تعلم كم تشتعل مروه من هذا اللقب فقالت الاخيره:ايه ام مالك دى... أسمى مروه هانم حرم يونس بيه العامرى عضو مجلس الشعب.
جلس مالك بجوارهم قائلاً بمزاح:خلينا فى نص الكلام الحلو... عقبال مالك. ونظر لجورى وهو يغمز بعبس. سرعان ماتحول لاستغراب وضيق وهو يراها تنظر له بغضب بطرف عينيها.
تحدثت عزيزه قائله:هو فين يونس صحيح... عربيته برا.
مروه باستغراب :مش عارفة انا نازله افتكرته هنا... هيكون فين.
نادت عزيزه بصوت عالى قائله:يا هنيه... هنيه.
جاءت الخادمه مهروله وقالت :نعم ياست عزيزه.
عزيزه بتساول:ماشوفتيش يونس بيه.
ابتسمت الخادمه بحرج فهى قد راتهم هى وزميلتها فقالت بحرج:ااا. ككان هنا... وطلع مع شهد هانم.
مروه بحده وغيظ:مع مييين.... مافيش هوانم هنا غيرى انتى فاهمة.
تغاضت عزيزه عن حديث مروه وتمنت داخلها أن ما بخلدها قد حدث.
قالت ريهام :ايوه راح فين... اكيد مش كل ده عند شهد البواب بيقول جاى من ساعتين.
مروه بكبر وغرور:طبعاً اكيد.. تتتتلاقيه فى الجنينة ولا حاجة.
قالت عزيزه :طب تعالى معايا يا جورى اوديكى لمامتك... عشان تشوف هتاخدى الفستان ده ولا هتبدله.
مالك بتدخل :لا هتاخد ده امال انا كنت بلف كل ده ليه.
قلبت مروه عينيها بملل بينما اردفت ريهام:لما امها تشوفوا الأول.... خليكى انتى ياماما انتى تعبانه وانا هطلعها لشهد وكمان اشوف رأيها في فستانى.
عزيزه بارهاق:ماشى يا بنتى لاحسن هلكانه.
تناولت ريهام يد جورى التى لم تنطق او حتى تنظر ناحية مالك ابدا. فذهب هو لغرفته بغضب وضيق.
اما مروه فامرت احدى الخادمات لترى أن كان يونس بيه في حديقة الفيلا ام لا.
فى غرفة شهد كان يونس يتلقفها يلهفه وهو يحاول افاقتها من اغمائها بسبب قوته الضاريه معه رغم أنها كانت متزوجه لأربع سنوات وهذه ليست اول مرة لها ولكنها حقاً لم تحتمل كل هذه الشراسه وهو يؤكد ويؤكد امتلاكه لها وأنها أصبحت زوجته هو قولاً وفعلاً.
رفعها برفق وهو يثبتها قليلا كى ترتشف القليل من الماء وهو يميل عليها بجسده العارى.
ثواني واستمع لصوت دقات على الباب فنظرت له بوهن فابتسم قائلاً :ارتاحى انتى يا حبيبتي انا هفتح.
ارتدى بنطاله سريعا وبقى عارى الصدر مشعث الشعر بهيئه تدل على شراسة ماكان يفعله.
فتح الباب قليلا كى لا يظهر جسد شهده على فراشها. فنظر بقليل من الحرج لاخته الصغيرة وهى تقف متفاجئه من وجوده هنا وايضا من هيئته التى لا تدل غير على معنى واحد.
نظرت له ريهام بحرج وهى ترى صدره العارى وتشنج عضلاته دليلاً على مجهود عنيف فقالت :ااا.. مسساء الخير... اانا كنت جايبه جورى لللشهد.
تنحنح يونس بحرج قائلاً :احمم... ممكن تبات معاكى النهاردة.
اتسعت اعين ريهام بحرج أكبر وقد تأكدت ظنونها فقالت بتلعثم:اا... اه.. اه طبعاً... دى جورى حبيبتي مش كده ياجورى.
ابتسمت لها جورى قائله:وهتغيريلى الفستان الوحش ده.
ريهام بابتسامة :هنشوف الحكاية دى بقا الصبح يالا بينا
دلف للداخل بسعادة واغلق الباب جيداً. ثم ذهب إليها بلهفه سريعا وهو يتدثر بالفراش بجوارها. يحتضنها بحب قائلاً :مبروك يا حبيبتي... بقيتى مدام يونس العامرى.. وأخيرا... انا اسعد راجل النهاردة.. أخيراً يا شهد.
ابتسمت له بوهن وحرج وهى تحاول التماسك وخجلها يتفاقم وتحاول أن تخبئ نفسها بحرج منه.
هبطت ريهام ومازال الحرج يطفو عليها تزامنا مع دخول الخادمه تخبر مروه انه لم تجده بالخارج وجاء كامل وجلس معهم بعدما اخبرهم انه لم يأتى للمكتب ولم يراه.
وقفت ريهام بوجه محمر حرجا فقالت عزيزه باستغراب :ايه جورى جت تانى معاكى ليه.
ريهام بخجل:احمم. اصصصل.. يونس.. قالى اخليها تبات معايا.
احتدت أعين مروه بينما قالت عزيزه :هو انتى شوفتى يونس.
ريهام بحرج اوضح جيدا ما رأته واخجلها:اا.. ايوه هو فوق مع شهد.
هبت مروه بتفاجئ وقد تلقت اكبر صفعه بعمرها وهاهى غريمتها قد نفذت وعيدها.
نظر كامل بتفاجئ ناحية عزيزه التى ناظرته بتفاجئ وفرح.
فى غرفة شهد كان مازال يحتويها باحضانه وهى تتدارى منه وهو يلثمها على مفترق جسدها بقيلات ناعمه قائلاً :بحبك يا شهد... أخيراً هنام في حضنك للصبح.
شهد بصوت مرهق وخجول:مين كان على الباب.
يونس بهمس يزيد من لهيب الاجواء وهو يزيح بعض الخصلات عنى وجهها وعنقها:دى ريهام... كانت جايبه جورى بس انا خليتها تبات معاها.
رفعت وجهها ونظرت له وهى مازالت فى حضنه فنظر لها لتعاود دفن وجهها حرجا من مواجهته بعد ماحدث بينهم وقالت:وريهام شافتك وانت كده ومعايا.
يونس بضحكه خفيفه :اه... وزمانها كمان قالت لكل البيت تحت كمان.
شهقت شهد بخجل فقال :احسن حاجة هتعملها اصلاً خلى الكل يعرف إنك بقيتى بتاعتى.
مسحت وجهها بصدره بخجل فاذهبت هذه الحركة كل مقاومته للصبر عليها وعاود غزوه الضارى عليها من جديد والذى إعادة مرات ومرات حتى الصباح......
شهد حياتي -
الجزء15&16&17
💚❤️
فى فجر يوم جديد كان يونس ولاول مره منذ مدة طويلة يباشر عمله كطبيب. فشهد قد اغشى عليها للمره الرابعه منه. إعياء كبير اجتاحها. بعد ان قام بقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. قام بافاقتها مره اخره بعدما أعطاها حقنه مسكنه لها.
فتحت عيناها بصعوبة ونظرت له بعتاب شديد فهو كان عنيف بدرجة لا يتحملها احد على الرغم من أنها حاولت التماسك قدر المستطاع ولكنها لم تتحمل. ومعها كل الحق وهو يعلم.
ينظر لها بأسف وحب فهو يعلم أنه قد زاد عن معدل الاحتمال. طوال الليل معها ولا يكتفى منها. يريد أن يصك ملكيتها عليها بكل تأكيد بل والأكثر يريد أن يزيل ويمحو اى اثر للمسه من لمسات سعد عليها. تحسس جسدها وامسك بكل انش به. ليتاكد من انه المالك الوحيد لها. هذا خطأ وخطأ جدا ولكن ماذا يفعل هو... لقد أصيب بها وبلعنتها وانتهى الأمر.
ومن ناحية أخرى جسده المشتعل يريدها... يريد ارواء ظمئه بقدر كل ليله وكل يوم تمنى قربها.. بقدر كل الدلال الذى تدللته وهى بعيدة. بقدر كل ماشعر به من نعومتها وهى تنطق اسمه وترفع حرارة جسده وهى بعيده أيضاً. بقدر كل احلامه المنحرفه التى جائته بها بصورة وطريقه مهلكه فهى لم ترحمه لا فى صحوه ولا حتى فى منامه. فتك بها. يعلم تماما انه قد فتك بها ولكنه يرى نفسه حقاً معذور. نعم فمن قال لها ان تكون بكل هذا الجمال.. بكل هذه النعومه.. من قال لها واعطاها الحق ان تكون مثيره هكذا.. ماذا يفعل هو ها.. انه بشر بالاخير.
ابتلع ريقه وهو ينظر لها بأسف قائلا :شهد حبيبتي... انا اسف.. اسف بجد صدقيني.
نظرت له بارهاق قائله:يونس.
يونس بلهفة وحب:نعم يا روحي.
ابتسمت بارهاق كبير فهى لم تكن تظن أنه يعرف قول مثل هذه الكلمات. وقالت بخفوت :عايزه مايه.
يونس بلهفة :حاضر... حاضر يا حبيبتي.
التف بجسده والتقطت المياه من على المنضده الملازمه للفراش واستدار لها بسرعه. رفع جسدها الواهن الذى لا تستطيع تحريكه او الاعتدال به من قسوه عنفه معها وساعدها على ارتشاف بعض المياه ثم عادت للتسطح من جديد.
نظر لها بأسف قائلاً :انا اسف اسف يا حبيبتي بس صدقيني والله غصب عني.. غصب عني ياشهد... انا.. انا لحد دلوقتي مش مصدق انك فى حضنى.
شهد بتعب:كل المرات دى عشان تتأكد يا يونس.
اغمض عينيه وهو يضع جبينه على جبينها قائلا:وصدقينى لسه ما شبعتش منك ولا اكتفيت... شهد... انا بحبك اووى.. اوى يا شهد.
ابتسمت له قائله :عارف... بصراحة... ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام زى كده.
نظر لها مبتسما بحزن وقال:ليه يعني... يمكن عشان كبير ولا عشان اسمرانى ومش وسيم.
وضعت يدها على يده قائلة بحنان:لأ خالص مش قصدي... وبعدين القلب والحب مالهمش علاقة بالسن ياما شباب كتير فى العشرين وأصغر كمان وقلبهم حجر.. وكمان بقا مالهم السمر... انت عمرك سمعت اغنيا للبيض.
يونس:لأ
شهد باعياء وارهاق:طب شوفت... انا كنت أقصد... اقصد يعني.. انه انت وانا... ان انا كنت دايما علاقتى بيك سطحيه و.
قاطعها بغضب وقد تجددت غيرته وقال:مش عايز اسمع أى حاجة عن إللى فات... مش هسمح لأى حد يفكرنى بعلاقتى كانت بيكى ازاى قبل كده... انتى مراتى أنا.... وبتاعتى انا.
نظرت له بخوف قائله:بس....
قاطعها مجدداً وهو يطبق شفتيه على شفتيها بقوه وغضب كى يخرسها عن التفوه بأى شئ او اى كلام يذكره بأنها كانت زوجه لهذا السعد... هى زوجته هو فقط... ظل طوال الليل يثبت لها وله أولاً هذا.
سرعان ماتحولت قبلته الى رغبه شديده وقد شعرت به يتحسس جسدها بنفس الرغبه العنيفه فتحدثت بالم كى تمنعه لكنه تحدث بصوت لاهس راغب :ماعلش حبيبتي استحملى شويه عشان خاطرى.
واعاد من جديد مواصلة عشقه بصوره اعنف واشد وكأنه ليس الشخص نفسه الذي كان يعتذر من عنفه لها منذ قليل ولكن عشقه وجنونه بها هما السبب فى ذلك.
فى الصباح بغرفة الطعام يجلس الجميع ماعدا شهد ويونس طبعاً.
جلست مروه بحقد وهى تشعر بالنار داخلها. ماكان عليها ابدا ان تتحدى تلك الفاتنه.
جلس كامل على رأس المائدة وهو ينظر فى ساعة يده التى تخطت الحاديه عشر صباحاً وقال باستغراب :هو يونس لسه مانزلش لحد دلوقتي معقول... ده 11بالظبط بيكون بيفطر و11ونص بيركب عربيته ويمشي.
نظرت عزيزه له بمكر قائله:ماتسيبوا يرتاح شويه اكيد سهران طول الليل.
نظر لها كامل بتحذير كى تراعى شعور زوجته الاخرى الجالسه معهم.
بينما ريهام تخفض رأسها بخجل وهى تلمح مالك ينظر لها بغضب فقالت :فى ايه يا واد مالك بتبصلى كده ليه زى ماكون قتلالك قتيل.
نظر لها بغضب وقال:ايه اللي خلى جورى تبات عندك.
قلبت عينيها بملل قائله:ماقولت 100مره ابوك هو الى طلب الله.
لم تتحمل مروه اكثر من ذلك فصرخت بعضب بوجه مالك الذى كان يرد عليها بغضب ونادت على الخادمه:ياهنيه.. هنيه... انتى يا حيوانه.
نظروا لها بغضب فقالت عزيزه:ايه يا بنتى دى بنى ادمه زينا كلميها كويس شويه.
نظرت هنيه أرضا والدموع تترقر فى عينيها.
قلبت مروه عينيها بتكبر وغضب وقالت لهنيه:مش بقالى ساعة بنادى... ايه اطرشيتى.
هنيه بصوت مختنق من الدمع:اسفه ياست مروه.
مروه بغضب وعجرفه:اسمى مروه هانم انتى سامعه يا بتاعة انتى.
لم تحتمل ريهام واعترضت قائله :فى ايه يا مروه براحه على البنت.
مروه بغضب :انا اكلمها زى مانا عايزه وبعدين هى شغلتها كده... خدامه
تحدث كامل بقوه وغضب وهو يقبض بيده على الطاولة :كلنا خدامين اكل عيشنا يامروه... مالك فى ايه.
ريهام كى تثار لهذه المسكينة المهانه قالت بخبث وشماته:ماعلش ياهنيه ياحبيبتي اصلها جواها كبت ومالقتش غيرك تطلعه فيه يا عينى.
احتدت عيون مروه وهى تستمع لحديث ريهام ورأت ابتسامة على وجه تلك الخادمه فصرخت بغضب:امشى اطلعى يونس بيه بسرعه... اتأخر على شغله.
تحركت الخادمه بسرعه وهى تلعن الحوجه والفقر وتلك السيدة منعدمة الانسانيه مستحله اى شئ يحدث بها من زوجة زوجها. متشفيه بها فمن لا يرحم لا يرحم.
فى غرفة شهد
يستيقظ يونس على صوت طرقات الباب فقال بصوت جهورى:مين.
هنيه من خلف الباب :انا هنيه يا يونس بيه... مروه هانم بعتانى اصحى حضرتك عشان اتاخرت.
يونس:طيب خلاص روحى انتى.
نظر بجوراه وجد مهلكة قلبه وعقله تنام بعمق شديد وأثر الارهاق والالم بادى على وجهها الجميل لعن نفسه تحت أنفاسه لأنه تعامل بعنف معها. ابتسم بقوه وهو يمرر عينيه على سائر جسدها مع وجهها يضع يده عليها وهو لايصدق نفسه انها تنام لجواره بهذا الوضع. ضمها له وهو ينظر هنا وهناك بجنون يتحوذها ف احضانه بين ذراعيه وكأن هناك شخص او شئ سيخطفها منه. وكأنه يخبئ شيء ثمين عن اعين الناس رغم انهم فى حجرة نوم خاصه ولا يوجد احد معهم. ولكنه العشق والهوس.
فى احد المواقع العسكرية يجلس مدحت وهو يتأكله الغضب فنظرا للظروف العسكرية الطارئه لم يستطع اخذ اجازة منذ ثلاثة أشهر مما اضطره للابتعاد عن معذبة قلبه. رفه هاتفه على اذنه وانتظر الرد :الو... ايوه يا ماجد... مافيش اخبار.
ماجد بحنق:بقولك ايه انا ولا طايق نفسى ولا طايقك.
مدحت بسخريه:فى ايه مالك بس يابطه.
ماجد :وليك عين تتريق.. بس انا اللى غلطان وحيوان عشان سمعت كلام واحد زباله زيك.
مدحت:لالا... لم لسانك يابن خالتى... والا هقول لخالتى على العامله السودة اللى انا مدارى عليك فيها بقالى سنه اهو.... وبعدين هو انا كنت طلبت منك ايه يعني كل ما في الموضوع انك هتقرب من رنا صاحبتها شويه عشان تعرفلى اخبارها ونعرف نخرج مع بعض يعنى بحجة انه هى وصاحبتها وانت وصاحبك... عشان ماتبقاش عزول يعني.
ماجد:يا اخى لم نفسك بقى هو انت فاكر كل البنات كده ولا ايه سيبك من البنات الكسر الى لما بيشوفوا صفحتك على الفيس ويعرفوا إنك ظابط يقوموا يترموا عليك... مش كل البنات من العينة الزباله دى... فى بنات محترمه ومتربيه كتير والبنتين دول كده.
مدحت:ياعم ماتتحمقش اوى كده وبعدين انا مش راميك اى رميه والسلام ماهى صاحبتها جامده برضه.
ماجد بغضب :اتخرس بقا... انت اتجننت ازاى تتكلم عنها كده.
مدحت:اييه ده.. ده شكله السمك جه فى الشبك اهو.. هههههه صحيح تيجى تصيده يصيدك.
ماجد :مع السلامه يامدحت.
واغلق الهاتف فى وجهه بينما مدحت نظر فى للفراغ قائلا بابتسامة :حلو اووى... خطوات قليله وابقى قريب منك يا شهد... مش هسيب حد يخطفك منى تانى كفاية سعد سبقني زمان.. لأ والواد كان حريف وواعى خلاها كتب كتاب على طول من غير خطوبة... بس اهو راح ومش هخلى اللى اسمه يونس ده ياخدك منى....ماهو مش معقول هتقبليه بسنه ده.
ثوانى وارتفع رنين هاتفه فنظر له وامتعض وجهه ورماه خلفه بعدما وضعه على وضع الصامت كى لا يزعجه رنين زوجته واغمض عينيه يتخيل شهده قريبه منه وتبتسم له.
استيقظت شهد من نومها بالم جسمانى رهيب.. وجدت يونس يكبلها من كل جزء منها... يكبل ذراعيها وساقيها بيديه وساقيه ويحبس جسدها وهو يضغط عليه بجسده خوفا من ان تهرب منه او يكون حلم جميل كاحلامه المنحرفة بها وينتهي.
نظرت له ولملامحه السمراء الرجوليه وامعنت النظر به. اجتاحتها احساسيس غريبه ومتضاربه. هل سمحت لنفسها بالاقتراب من رجل غير سعد. هذا الرجل الذي يكبلها بسائر جسده هو يونس شقيق زوجها... ذلك الضخم الذي يغفو بجانبها عاريا كانت منك قريب لا تناديه الا وتسبق اسمه بلقب.. لا ترفع عينها به.. تعتبره شقيقها الكبير. وهو كام يعاملها بمنتهى الإحترام ولكن من بعيد نظرا لتحفظها الشديد من ناحيته بالخصوص.. من يصدق ان ذلك الرجل الذي كانت تنظر له بهذه الطريقة وبكل ما ذكرناه سيأتى عليها اليوم الذى تقضى معه ليله محمومه كهذه فى حلال الله وينام الى جوارها بهذه الهيئه وماهذا الا حق من حقوقه من يصدق حقا.
ولكن تعود وتهاجمها مشاعرها المتخبطه من جديد فهى لا تنكر انها شعرت بالمتعه والانسجام بين ذراعيه رغم قوته وعنفه الا ان هذه القوه وهذا العنف لم يخلو ابدا من عشقه الواضح لها... لا تعلم لما لم ترفض او لم تعارض رغم أن جزء بسيط من عقلها كان مايزال بوعيه حاضرا ولكنها وهى امام كل هذا العشق رفعت الرايا البيضاء... لم تستطيع رفض عشقه وشغفه. لم تستطيع.
حاولت التملص من بين ذراعيه ولكن وهن جسدها جعلها تأن بخفوت ايقظه.
نظر لها وهو يبتسم بعشق كبير. هيئتها الساحره وهى هكذا انعشت قلبه وروحه. ابتسم لها قائلاً :صباح الخير يا روحى.
ابتسمت بنعومه وارهاق قائله:صباح النور.
اشفق عليها من الارهاق البادى على وجهها ويعلم انه هو السبب به فقال باسف من جديد:اسف يا حبيبتي... كان غصب عنى.. ماقدرتش امنع نفسي عنك... بحبك بطريقة صعبة اوى.
حن قلبها عليه اكثر وهو يتوسلها بعشق هكذا ونست اى شئ قد فعله وابتسمت قائله:خلاص خلاص... حصل خير... بس يعني... هو ممكن بعد كده ماتبقاش عنيف اوى تانى.
ابتسم باتساع وهو وعد بمواصلة حياة طبيعية بينهم كأى زوجين وقال بلهفه واضحه:اوعدك.. اوعدك ياشهدى.
جذبت مسامعها الكلمه فقالت باستغراب:شهدك!
ابتسم بعشق وتأكيد قائلاً :طبعا شهدى... بتاعتى انا لوحدي... من هنا ورايح بقا اسمك شهد يونس العامرى.
نظرت له ولم تجيب فمشاعرها المتخبطه عاودت مهاجمتها من جديد.. ذكرى سعد زوجها الحنون.. وهذا الزوج الذى يحتضنها وينام لجوارها مع حديثه الشغوف هذا.
حاولت تغيير مجرى الحديث فقالت :هى الساعة كام دلوقتي.
يونس :3
شهقت قائله:3العصر.
اماء لها بالإيجاب فقالت :يانهار ابيض.. جورى... ازاى اسيبها كل ده لوحدها.
اشتعلت عينيه بالغيرة فبعدما كانت باحضانه له فقط تتمسح به بنعومه جاءت ابنة سعد لتخطف انتباهها وتركيزها فقال بغيره واضحه :جورى مع عمتها... وكمان هى كبرت ولازم تتعود تنام لوحدها.
شهد :لأ هى لسه صغيره... هتخاف... لازم تنام فى حضنى
يونس بغيره :طب وانا.
نظرت له بتفاجئ. هل يقارن حاله بطفلتها.
شهد :يونس... انا... قاطعها بقوه قائلاً :شهد جورى مابقتش صغيره وبعدين على فكره مش سبب مقنع لأنها فى البيت القديم كانت بتنام في اوضه لوحدها.. ايه اللي اتغير هنا.
شهد بتلعثم:هنا بيت جديد عليها وو
يونس :احنا هنا في البيت من اكتر من 3 شهور... اكيد اتعودت خلاص بدليل انها نامت امبارح مع ريهام.
شهد :يا يونس.... قاطعها بغيره :مش هنام غير فى حضنك يا شهد.... مش هحرم نفسى من احساسى امبارح والى عشته معاكى ابدا... لازم هعوض نفسى عن كل سنه ويوم وساعه ماكنتيش معايا فيها.
نطرت بزهول الى الاصرار والقوه التى بعينيه وحديثه وقالت :طب اهدى طيب... يعني دى بنتى و.
يونس :مابقولش هبعدها عنك... دى من دمى برضه... بس حضنك ليا... ليا لوحدي يا شهد... سامعه.
اشاحت بوجهها بعيدا عنه. فزفر بعضب واقترب منها يتحسس بشره ظهرها العارى قائلاً :حبببتى مش عايزك تزعلى منى.
شهد بغضب وهى تنظر الجهه الأخرى :مش عايزنى ازعل ازاى وانا شايفاك بدأتها من دلوقتي اهو.. اولها مانيمش البنت جنبى.. وياعالم بكره فى ايه.
يونس بلهفة ليصلح هذه الفكرة الخاطئة :لأ لأ يا حبيبتي.. جورى زى بنتى وهتتعامل احسن معامله وهعملها وديعه بمبلغ كبير جدا باسمها في البنك... مش هتتنقل لاى اوضه والسلام لأ.. دى احلى واحسن اوضه في الفيلا كلها وكمان قريبة منك... انا بس.. انا عايزك ليا... حضنك ليا.. وكده ولا كده جورى كانت هتبدا تنام لوحدها.
نظر لها يحاول قراءة أفكارها ولكن ملامحها لا تظهر شئ فابتسم قائلا :يالا بقى ننزل نتغدى معاهم.
استدارت له بخجل قائله:لآ
يونس باستغراب :لأ ليه ده انتى مافطرتيش... وكمان مش كنتى عايزه تشوفى جورى... يالا ننزل نطمن عليها عشان تعرفي بس انى مش عايش جو جوز الام الشرير وكده يعني.
قالت بخجل وتلعثم :لا.. لا.. اصل.. ماهو انا مكسوفه منهم بعد ماعرفوا من ريهام أكيد إننا كنا مع بعض... مش عايزه حد يشوفنى.
ابتسم هو وقال:انا بقا عكسك تماما... عايز انزل بيكى وأكد للكل انك بقيتى ملكى وبتاعتى.... وكمان ايه مش عايزه حد يشوفنى عشان كنت معايا دى... انا جوزك على سنه الله ورسوله وليا حق فيكى... احنا مش بنعمل حاجة غلط.
شهد برجاء:عشان خاطرى يا يونس بلاش... خلينا نتغدى هنا.. عشان خاطرى.
ابتسم لها باذعان قائلاً :خاطرك غالى اووى عندى... حاضر مش هننزل على الغدا... بس هنتعشى معاهم انا عايز الكل يعرف اللى بينا وإنك بقيتى مراتى رسمى.
شهد:لازم يعني.
يونس بإصرار :لازم جدا... هيفرق اوى معايا.
شهد :حاضر يا يونس.
أقترب منها بخبث وهو يتفحص جسدها المثير وقال:حاضر يا ايه.
شهد بدلال:يا يونس.
اغمض عينيه متأوها وقال :احلى يونس بتتقالى منك انتى.
ابتسمت له بدلال وبدات بالغناء بصوت ناعم هامس جدا لا يسمعه احد غيره.وهى تمرر باملها على وجهه بطريقة طفوليه جدا وكم مست فعلتها هذه قلبه وبات يرقص طربا.
يووونس فى بلاد الشوج اه يا ولد الهلالى... بتونسنى دموع العين وانا سايب اهالى.. يا عزيزه يابنت السلطان لو يتغير الزمان وجابلتينى فى اى مكان كنت اعشج من غير ماتجولى. يوووووونس..... انا يونس.. كنت حجول اهو ده المحبوب ويتوب جلبى جبل ما اتوب.. اه يا ولد الهلالى لا عليا ولا بيا.. انا يونس ونسيت مين يونس والدنيا ماااالت عليا.
كان يستمعها بفرحة شديده واعين مدمعه من الفرحه التي نالها بعد عمر وتعب كبير.
قهقه عاليا وهو لا يصدق نفسه انه يعيش هذا الكم من الفرحه والمرح. واحتضنها بشدة وقال:ااااه ياشهد... اتارى الدنيا ماكنتش دنيا وانتى مش فيها.... بحبك.
طلب له ولها الطعام وشرع فى اطعامها بيديه وأحيانا بفمه يستمتع معها بافعال جنونيه جدا إعادة له الإشراق من جديد وهى مصدومه جدا منه ومما يفعله فمن يصدق ان من معها بكل هذا الهوس والجنون هو ذاته يونس العامرى عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال المعروف. صاحب الهيبه والحضور العالى.
تجلس مروه بحديقة الفيلا على نار. لاول مرة لا يذهب يونس لعمله... حدث ما كانت تخشاه. اندلعت النيران داخلها بشده. ذهبت للخارج تقوم بالتبضع والتسوق فلا شئ يخفف عنها ويلهيها عن العالم غير التسوق والشوبنج.
وفى أثناء التسوق اصطدمت بأحداهم فهمت الاخرى بالاعتذار قائله :سورى ماكنش قصدى.
مروه بكبر :اتس اوكى.
شهقت الأخرى قائله :مش معقول.. مروه الشناوى.
قطبت مروه حاجبيها باستغراب قائله:انتى تعرفيني.
الأخرى :ايوه طبعا... انا ماهيتاب مختار... كنا مع بعض في المدرسة.
مروه :مش معقول... ماهى... ازيك... اختفيتى فجاءه.
ماهى بغرور:ماعلش من ساعه ما اتجوزت عز بيه الفيومى جوزى وانشغلت معاه خالص ده غير ان انا دلوقتي عايشه في أغلى منطقه فى مصر وبعيدة كمان.
مروه بامتعاض من غرورها:اممم.. فين يعني.
ماهى:فى كومبوند****الى بييجى إعلانه في التليفزيون.. أكيد عرفتيه من الإعلان.
فهمت مروه ماترنو اليه فهى تقصد انها لا تعلم بمثل هذه الأماكن الى من اعلانات التلفاز فقط. فابتسمت بسماجه وغرور مماثل قائله :وساكنه فى انهى منطقه فيها بقا.
ماهى بغرور:ههههههه. قال يعني عارفاها هههههه ومع ذلك ياستى ساكنه فى منطقة الفلل. فيلا 11.
ابتسمت مروه بثقة وغورو قائلة كى ترد الضربة :مش معقول... على كده احنا جران بقا... اصل انا ويونس بيه العامرى جوزى كنا شترينها من زمان... اكيد تسمعى عن يونس بيه العامرى رجل الأعمال وكمان عضو مجلس الشعب... يبقى جوزى انا.
بهت وجه ماهى لثواني ثم مالبست ان قالت:ايه ده... دى.. دى مفاجئه هايله... لازم تزورينى على العشا في يوم.
مروه بترفع:لا طبعا انتى اللى هتزورينا على العشا وكمان عز بيه... وممكن كمان اكلملك سيادة النائب انهم يفتحو شغل مع بعض... بس مش دلوقتي اكيد... لازم اقوله قبلها يحاول يفضي وقت ليكو.... لكن انتى حبيبتى تشرفينى فى اى وقت.
حاولت ماهى الابتسامة ومدارات غضبها وقالت :اكيد حبيبتي... بكره نتقابل اكيد.
مروه :اكيد... يالا سلام.
ماهى :سلام.
وبعدما استدار الاثنان عن وجه بعض للجهه الاخرى تبدلت الابتسامة المزيفة لغضب كبير.
فى فيلا العامرى ليلاً بغرفة شهد.
خرجت من المرحاض بعدما حرصت بشدة على ارتداء ملابسها بالداخل بعد الشور خصوصا وأنها لم تعتاد مئه بالمئه على يونس بعد.
نظر لها بإعجاب وهو يرى واشراق وجهها بعد الاستحمام ورائحة شور الجسم الخاص بها تفوح فى الأركان. اقترب منها ملتصقا وقال:ريحتك حلوه اووى.
ابتسمت بخجل فقال لها :بموت فيكي.
تحدث بحماس قال :ها هتلبسى ايه واحنا نازلين.
شهد وهي تنظر لما ترتديه :مانا لابسه اهو.
نظر بغضب قائلا :احمر.... لاااا على جثتى.
شهد :وفيه ايه ماهو محتشم اهو.
يونس:شهد ماتجننينيش... لا لا احمر.. احمر لأ... اى لون تانى غيره.
شهد بقوه:بس هو عجبنى وكان نفسى البسه... أظن ابسط حقوقى انى البس الى يعجبني طالما محتشم ومحترم.
يونس :شهد ماتختبريش صبرى.. ولا غيرتى عليكى لانها نار ممكن تدمر كل حاجه واى حد... غيرة الفستان ده وكفايه أتى ضغط على نفسى وعلى اعصابى وسايبك تقعدى قدام بابا وماما من غير نقاب.
ذهبت بغضب وتذمر كى تنتقى شئ آخر لترتديه. فاختارت فستان من اللون الوردي رقيقا للغاية وذهبت له فابتلع ريقه بصعوبة من جمالها وقبض على خصرها وقربها اليه وقال بصوت مبحوح راغب:انتى ليه حلوه كده.. ولما تلبسى اى حاجة بتحلوى اكتر.. ووانتى من غير هدوم بتبقى احلى واحلى.. بتجننينى.
قال الاخيره بعبث وحراره خضبت وجنتيها وفرت منه هاربه خارج الغرفه فقهقه عالياً وخرج خلفها وهو يقول :استنى يامجنونه هننزل س... قطع كلامه بغضب وهو يراها تحتضن ابنتها التى كانت ماره مع مالك للهبوط لاسفل.
لم تبتعد عنها رغم نظرات عينيه الغاضبه بشده ولكن لا قوه تمنعها أبدا عن ابنتها.
تمالك حاله بقوه وقال لمالك:خد جورى وانزلو انتو.
نظر مالك لشهد بغضب وقبض على يد جورى وهبطوا سويا لاسفل
ناظرها يونس بعبوس فاقتربت قائله:يونس.
لم يجيب.
نادت مجددا :يونس... انت زعلان... دى بنتى.. وانت وعدتني انه.. قاطعها قائلاً :خلاص... بس حاولى مايكونش قدامى... غصب عني مش عارف اتحكم فى غيرتى.
ابتسمت قائله :هو انت فعلاً بتحبني اوى كده.
لثم شفتيها بقبله خاطفة رقيقه وقال:بجنوون.. بحبك بجنون يا شهدى.
ابتسمت به فابتسم هو بحب كبير وامسك يدها كى يهبطوا لاسفل وشهد لا تعلم حقا كيف ستواجه الجميع بعد ماحدث.
علىَ طاولة الطعام كانت مروه والجميع يجلسون. نظروا بزهول تجاه يونس مشرق الوجه وكأنه صغر عشر سنوات. فابتسم والديه بسعادة لهم. بينما مروه تنظر للسعادة التى وجوههم ويده التى تتمسك بيديها بعشق واهتمام ونيران الغيره والحقد تفعل بها الافاعيل.
يونس باشراق وفرحه :مساء الخير يا جماعه.
نظر كامل لعزيزه بنظرات ذات مغذى وأجاب :مساء النور.... ثم وجه حديثه لشهد وقال :مساء الخير يا شهد.
أجابت بحرج وهى تنظر أرضا :مساء النور.
مروه بخبث :تعالى اقعد مكانك.
نظرت لها شهد بكره ولكن صمتت فنظر هو لها وقال:اكيد طبعاً.
ابتسمت مروه بنصر وشعرت شهد بخيبة الامل لكنها وجدته يسحبها معه ويجلسها بجواره وهو بالمنتصف بين مروه وبينها وهو يقول :تعالى اقعدى ياحبيبتى.
اتسعت اعين الجميع بذهول وهم يرون يونس جديد فلاول مرة يقول هكذا لأحد وشهد تشعر بالحرج الشديد من النظرات المسلطه عليها وعليه . طوال العشاء وهو هكذا مهتم مما اخجلها بشده.
جلسوا بعد العشاء يتسامرون قليلا فقالت مروه للفت انتباه يونس :عارف يا يونس قابلت مين النهاردة... ماهى صاحبتى.
نظرت لشهد واكملت بغرور:كنا مع بعض في مدارس انترناشيونال وهى دلوقتي متجوزه رجل الأعمال المعروف عز الفيومى... وعدتها بعزومه على العشا هنا فى بيتى انا وانت.
نظر لها بلا مبالاة وقال :ان شاء الله... بس بعد اسبوع نكون رجعنا انا وشهد من السفر.
قالها وهو ينظر بعشق خاص بها لها. والجميع يحدقون به بزهول من
يونس الجديد.....
...شهد حياتي - الجزء ١٦👌👍
تقف بشرفة اكبر الفنادق باسوان بلد الطيبه والجمال.. تاخذ نفساً عميقا وتزفره بهدوء. هذا المكان به سحر حقا يجعلك تسترخى وتنسى اى شئ. نست هى كل ما يشغل بالها حتى أنها نست مروه وافعالها.. نست كمية الكره التى كانت بداخلها لها. نست اى مشكلة تفكر بها. المكان حقا يبعث الراحه والهدوء.
فاقت من شروها وانسجامها بالمكان بيدين غليظه تحيط خصرها بحميميه وقال :لو اعرف ان حلاوة المكان هتاخدك منى اوى كده ماكنتش رضيت اجى هنا... بس تصدقى كان عندك حق لما اختارتى نيجى هنا... المكان فعلاً مرييح جداً... والناس هنا طيبين اووى.
ابتسمت بمرح وهى تمرمغ رأسها اسفل ذقنه وقالت:المكان حلو اه.. وهادى... لكن حكاية الناس الطيبين دى والله كان نفسى اقول رائى فيها عن تجربة بس اعمل وانت مقيد حركتى وفى ممنوعات كتييره جدا.
ابتسم على فعلتها التى تطيح بعقله ولحديثها وما يفعله هو أيضا وقال:ماعلش... اصلك متجوزه واحد مجنون نعمل ايه.
شهد بحماس:طب تعالى نفطر تحت فى المطعم.... بيقولوا الفول هنا يجنن.
يونس محاولا ان يدارى غيرته بدبلوماسيه:وليه يا حبيبتي مانا اطلبه لينا هنا... مش هتعرفى تاخدى راحتك عشان بتاكلى من تحت النقاب.
شهد بمرح:لا ماتقلقش.. انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط... ماتقلقش انت نفسك.
تنهد يخيبة امل وفكر فى حيله جديدة ولم يجد فقال بصراحة واندفاع رجل لا خبره له في النساء :بصى من الاخر مش عايزك تقعدى قدام الناس تحت.
اخذت نفساً عميقا مستعدة لاقناعه بهدوء واستدارت له فاخد يجول بعينيه عليها بعشق فقالت هى :يونس... احنا جايين يومين ننبسط وانت راجل مشاغلك كتير يعني ممكن مانعرفش نكرر الموضوع ده كتير.. واصلا نكرره ليه ونيجى ليه لما انت مش هتخلينى اتعامل مع ناس... خلينا ننبسط ونتفسح ونسى احنا مين وعمرنا ايه... خلينا نتجنن... نتجنن بعقل برضه يعني انا هفضل بنقابى برضه محافظة عليه وعلى لبسى انه يكون محتشم.. لا يشف ولا يصف.. ومعايا جوزى اللى واخد باله منى وحامينى.
ابتسم باتساع كالابله وعقله يصرخ داخله بجنون:هااااااا... جوووووزى... وحامينى.... هيييييي.
عبث من جديد وقال:بس انتى حلوه اووى اعمل ايه طيب انا.
شهد :الحلوين كتير يا يونس.
يونس وهو يضمها له :بس مش زيك... مافيش زيك اصلاً ولا زى جمالك... ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان.
ابتسمت له بخجل وقالت:شكراً.
رفع ذقنها له وقال بهيام:بحبك.
ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال :بس برضه هنفطر هنا.
شهد :لااااااا... مش معقول هنعيده تانى... تعالي.. تعالي معايا بس الله يهديك تعالى... تعالي انا هقنعك إن شاء الله.
قالت هذا وهى تسحبه من ذراعه وتسير به ناحية الداخل كى يرتدوا ثيابهم.
بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا.
بينما هى تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام. نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقالت :يونس... يالا افطر.. الاكل بصراحة يجنن.
نظر لها بغيظ فتنهدت وقالت :حرام عليك نفسك... انت تاعب نفسك على الفاضى على فكره انا منقبه مش باين منى غير عينى.
نظر لها بهيام وقال بدون وعى :وهى عينك دى شويه... ماتعرفيش كانت بتعمل فيا.
صدمت من حديثه وقالت :عملت ايه.
حمحم وهو يعود لرشده فقالت:ماردتش عليا ليه... عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس.
اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال :انا مش كده يا شهد... مش راجل سئ كده.... عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل... مش انا اللي هيبص على حرمات اخ.....
قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله... كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول.
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها. عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها.
وضعت يدها على كتفه قائله :انا اسفه ماكنتش اقصد.
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط.
التصقت به قليلا وقالت بخفوت:خلاص بقا مايبقاش قلبك أسود.
لكن هو لا يجيب
قالت:انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك.. فكها.. فكها بقا.
كان يعلم أنها تقصد.. كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم الموقف بتحدث اخيرا وقال بهدوء :خلاص ياشهد حصل خير.
شهد بإصرار :والله أبدا.. لازم اشوف الضحكه الحلوة.
ابتسم هو وقال :حلوة بذمتك.
شهد بتأكيد :والله حلوه.
ثم أكملت بمرح وهى توكظه بكتفه وقالت:مش هتقولى عيونى عملت فيك ايه.
تنهد بقوه وقال:هقولك... هقولك كل اللى فى قلبى... وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتحاناتك اننا نتكلم وانا اجلتها... النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه.. وانا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى.
صمت قليلا وقال:انا عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا... وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه.
ابتسمت له بحماس وقالت :اوكى... يالا كمل اكلك بقا عشان شكله يوم طويل.
ابتسم لها بحب وقال :حاضر يا مجننانى.
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك.
توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه. وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها. يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها... حاميها كما قالت منذ قليل.
حاول جاهدا وبصعوبه التخلى عن غيرته قليلاً مع وجود المراكبى كى يقود بهم... حاول أن يجعل استمتاعه بالمكان ومياه النيل والصخور الجميله الأشكال وروعة ودفئ الجو ان ينسوه وجود ذلك الرجل الاسمر ذو الملامح الطيبه. ساعده على ذلك ايضا سحر وروعة المناظر الطبيعية الخلابة حوله وطيبة وشيم الرجل الطيبه الذى لم يرفع عينه ابدا ناحية زوجته. بدأ الرجل ان يتحدث وكأنه احسن من احسن مرشد سياحى يعرفهم على الاماكن واسامى بعض الصخور الضخمه التى يمروا بها.. يقترح عليه اروع الاماكن التى لا يجب الا تفوته زيارتها. تحدث عن بعض الأماكن الاثريه وهو يشير لهم على بعض المعابد التي مروا عليها من بعيد.
جلست هى الى جواره محتضنه كفه بكف يدها. نظر لها وابتسم بحب على فعلتها فقالت :المكان تحفه يا يونس.. شامم ريحه الهوا نفسه تنعش ازاى... وكمان الناس هنا طيبين فعلاً.. وطيب اووى الراجل ده.
رفع حاجبه بغضب ثم ابتسم قائلاً :لأ ياحبيبتى انتى بس بيتهيئلك... أصلاً مافيش رجاله طيبين غيرى.
ضحكت بقوه وهى تهز رأسها بيأس منه ثم ضحك هو الآخر على حاله وما وصل له.
نظر لهم المراكبى وابتسم على هذا الزوج المحب وزوجته.
وصل المركب أخيراً الى وجهتهم فوقفوا مبهوتين من جمال المكان.
يونس بإعجاب :مش معقول... ماكنتش اعرف ان المكان تحفه كده... لما قولتيلى على مكان اسمه جزيرة النباتات هنا ماكنتش اعرف انها هتبقى تحفه كده.
شهد بانبهار ردت ببلاهه:ولا انا.
نظرت له وقالت بحماس وهى تسحب يده وتتحرك معه للداخل بمرح وحماس :تعالى نجرى ونطنطط ونتفرج على كل شبر فيها.
قهقه عاليا وهو يشعر بعوض الله له ويتمتم بالحمد لله.... الف حمد والف شكر ليك يا رب.
تجولوا كثيراً وذهبوا لكل جزء بها... التقطوا العديد من الصور لهم. كانوا ينظرون بإعجاب للاشجار والنباتات من اندر الانواع فى العالم يتخطى عمرها سنين عديدة وكل شجرة او نبته ملصق عليها عمرها واسمها ومن اى منشأ هى وهل يوجد مثلها بالعالم ام لا. حقاً كانوا يتعجبون من وجود مثل هذه الأشياء بمصر ولا يعلم بها الكثير. حقاً مصر ام الدنيا
على حافه النهر وبمكان منعزل ورومانسى جدا جدا.. جلسوا وامامهم سلسلة من الجبال تضم مقابر الاشراف بمنظرها الاثرى الذى اكمل اللوحه روعه.
الصقها به وهو ينظر لها بحب فقال:مافيش اهدى ولا احلى من المكان ده عشان كل واحد يقول اللي جواه براحه وهدوء وكل واحد يشرح للتانى هو عايز يقول ايه... انتى كنتى طلبتى منى نتكلم... ايه يا روحي كنتى عايزه تقولى ايه... انا سامعك وعايز افسرلك اى حاجة انتى فهمتيها غلط.
تنهدت بقوه وهى تستعيد شريط الالم والافعال المهينه التى حاولت نسيانها فتحدثت قائله:يونس... احنا في مكان حلو وبنقضى وقت حلو.. خلينا ننبسط احسن.. مش عايزه افتكر حاجه تضايقني.
يونس بإصرار :مش هسيب اى حاجة تضايقك صدقينى... الى فات اساس للى جاى ماينفعش نخيط الجرح من غير مانطهره.
ابتسمت بمرح قائله:ههههه.. دكتور بقا وكده.
يونس بمرح جديد عليه:علىَ ايدك انتى بلاقى نفسى راجع للطب شويه بشويه.. من يومين اعملك دكتور ودلوقتي امثال عن الجراحة.
شهد :بس ماتفكرنيش بالى عملته فيا.
تخضبط وجنتيها بخجل فابتسم هو بخبث وقال:مش هفكرك دلوقتي وهحاول امسك نفسي بس اول ما نوصل السويت بتاعنا ونقفل الباب ه... قاطعته:بسسس.. بس.. ايه.. والله مانت متكلم.
هز كتفيه بلا مبالاة وقال:عموما أحسن برضه مش بحب الكلام بحب الفعل.
ضحكت بقوه ثم تبعها هو الى ان صمت قائلاً بتصميم:قولى كل حاجه يا شهد.. قولى.
حبست نفساً عميقا وزفرته على مهل وقالت:انا اتعرضت لابشع مواقف فى حياتى من يوم جوازى منك.. من اول يوم.
يونس بحزن:من اول يوم.. لدرجة دى ياشهد.
شهد بحزن :ايوه.. اول يوم لما اخدتنى معاك انت ومراتك وانتو رايحين تتعشوا.. كان موقفى زباله جدا.
يونس :لا طبعا العشا ده كان ليا انا وانتى مش مروه أساسه خالص.
شهد :ده أسوأ.. أسوأ بكتير.. لما تكون واخدنى لعشا بمناسبة كتب كتابنا وتقوم تخلى مراتك تلبس وتتشيك وتيجى معانا ده يبقى عزر اقبح من ذنب.
يونس:انا ماقولتش لمروه اى حاجة واتفاجئت بيها زيى زيك بالظبط وماعرفتش احرجها لانى عذرت موقفها وشعورها ان جوزها بيتجوز عليها وخارج مع مراته الجديدة... ده غير انها اصلاً ماسبتليش فرصه اتكلم وركبت العربية على طول.
شهد :ولما هو كده اخدتنى ليه المطعم المفضل ليك انت وهى.
يونس:ده مش مفضل لينا ولا حاجة انا حبيت اخدك المكان ده لأنه اشيك واغلى مكان في القاهرة بس مش اكتر بس الى عرفته بعد كده ان مروه كانت بتروح هناك كتير بعد ما جت معايا عشا عمل فيه مره عشان كده صاحب المكان كان عارفها.
ابتسمت هى فقال:اخدت بالى لما بصيتى وبرقتى بعينك اووى لما لاقتيه عارفنا.
تنهد طويلا ثم قال :ايه تاني يا شهد.
شهد :أهم وأصعب حاجة... ذل مروه ليا.. ولما قالت إنها اوامر منك.
يونس :مش معقول يا شهد.. انتى فعلا لحد دلوقتي فاهمة انى قولت كده فعلاً... ده أنا كسرت الدنيا عليها وعلى الكل ورميت يمين طلاق عليها قدامك بعد ماضربتها عشانك وانا الى عمرى ما رفعت ايدى عليها او على اى واحده ست او بنت.
شهد :تقوم تاخدنى انا وتحبسنى فى اوضه فى فندق ومن غير بنتى وكأنى انا الجانيه مش المجنى عليها.
يونس بغضب وغيره وقد تذكر:انتى مش فاهمة... مش فاهمة حاجة ياشهد... لحد دلوقتي ماتعرفيش البواب قالى ايه.. وحتى من غير مايقول.
شهد بتساؤل:قالك ايه.
اغمض عينيه وقال:شهد اللى لازم تعرفيه انى ماكنتش هسمح انك تقعدى في العماره دقيقة واحدة كمان وانتى لو لاحظتى انى خرجتك من الفندق للفيلا على طول.
شهد بحيره:ايوه ليه.
يونس:عشان الناس الى شافوكى وانتى.. وانتى كده.
فهمت عليه وقالت:بس انت كمان ماسبتليش ولا فلوس ولا موبيل اكلم حد.
يونس :خوفت.. خوفت بالفلوس تقدرى تمشى وتروحى حته ماعرفش اوصلك فيها لانى كنت شايفك اد ايه مجروحه ومدمره... انا حالى ومالى وكل ما املك تحت امرك فى لحظة الا لحظتها لأنى كنت متأكد انك هتكونى عايزه تبعدى عنى وعننا كلنا حتى خوفت احيبلك موبيلك لاحسن تكلمى اخوكى او اختك او اى حد من صحابك ويجيلك وتبعدى عنى... غلط بس غصب عنى... السبب الأكبر في أنى ماجبلكيش بنتك طبعاً بعد غيرتى هو انى كنت بضمن إنك عمرك ماتروحى مكان من غيرها ولما تفكرى تسبينى اول حاجة هتعمليها إنك تاخدى جورى معاكى.. اتصرفت غلط وبانانيه بس من عشقى ليكى خصوصاً انى مظلوم وانتى كنتى لسه مدبوحه فاكيد كنتى هتتصرفى بجنون وتهور.
كانت تستمع له بصدمه... ما كل هذا.. هل يوجد رجال تعشق هكذا.. الان فقط تشعر بأنها أكثر النساء حظا كى تنال أولاً زوج حنون مراعى كسعد... ومن بعده زوج مهووس متيم كيونس.
مالت برأسها على كتفه العريض وهى تتمسك بذراعه وقالت :انا اسفه.. أسفه انى فهمتك غلط... بس كان غصب عني صدقتى.. وكل حاجه كانت ملغبطه.. اخو جوزى الراجل الكبير المحترم بقا جوزى.. فجاءه بقا بيتعصب ويغير وكل ده انا مش فاهماه... افهم ازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس اللى كنت بقول قبل اسمه الف لقب ولقب عشان مراتك كانت بتضايق... مافيش حد بيحب حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك.. وبعدين كل الاحداث الفظيعه دى... كله جه ورا بعضه خلانى ولا عارفه اشوف ولا احكم صح... غصب عني صدقنى.
كان يستمع لها وهو يضغط على اعصابه بقوه يحاول السيطره على حاله كى لا يغضب عليها وهى تعيد الحديث عن أنها كانت زوجة اخيه... تركها تتحدث قائلاً لنفسه :خليها تقول كل اللى فى نفسها وتطلعه مره واحده وتهدا عشان بعد كده مش هسمح أبدا تجيب سيرته تانى.
صمتت هى بعد أن ارتاحت وهدأت كثيراً جدا وقد تحدثت بما يضيق به صدرها فقالت:لسه زعلان من كلام الصبح.
صمت قليلاً ثم قال بهدوء:مش زعلان خلاص... بس عايزك تعرفى انى ماسمحتش لنفسى ابص عليكى غير وانتى حلالى ومن حقى.. حقى اللى حطيتى شرطك للجواز انك تمنعينى عنه.
ابتسمت قائله:كان عصب عنى صدقنى.
يونس :كان... كان وخلص... واللى جاى كله ليا.. صح يا شهدى.
شهد :ههههههه صح.
بعدما انتهت جولتهم فى هذه الجزيرة وعادوا بالقارب مثلما جاءوا وذهبوا للعديد والعديد من الاماكن الاثريه ولكن قطع هو برنامجهم لبقية اليوم وعاد بها سريعاً الى الفندق.
دلف هو على عجل وهى بعده واغلقت باب الجناح وقالت:مالك يا يونس... رجعنا ليه حصل حاجة.
ذهب تجاهها وهو يتحدث بجديه ويخلع عنه سترته:فى حاجة مهمة جدا لازم اعملها.
شهد بجديه :حاجة ايه.
فتح ازرار قميصه على عجل وهجم عليها بجوع ونهم فسقط بها على الفراش الملكى وقال برغبة :لازم اعمل كده... لو ماكنتش رجعت كنا هنتقفش بوضع مخل فى الطريق العام.
شهد بخفوت :كده يا يونس... ده أنا قولت حصل كارثه.
يونس من بين قبلاته على عنقها بصوت مبحوح من الرغبة :احتياجى ليكى اكتر من الكارثه.. تعالي يا شهد.. قربى ليا.
شهد :يا يونس... جعانه.
يونس وهو يلتهم عنقها صعودا وهبوطا:وانا كمان.. انا كمان يا روحى.
رفع رأسه ونظر الى عينيها ثم مال عليها يبلها بتلذذ وهو يعيد مابدأه من ايام.
بعد فتره كان يحتضنها بقوه وهى متعبه نوعاً ما بين احضانه.
نظر لها وهو يزيح شعرها من على وجهها المرهق وهى تلهث بتعب قائلاً :والله حاولت يا روحى... بس غصب عني انتى بتجننينى خالص... ببقى عايزك بطريقه مش طبيعيه.
ابتسمت بوهن قائله:عارفه إنك بتحاول... وكمان المره دى كان عنفك اقل شويه من قبل كده... بس عارف كمان انا بدأت اتعود على كده.
يونس مبتسما وهى يضع يديه على جسدها بثقه:تتعودى على ايه.
شهد بخجل من لمساته الوقحه مع طريقة حديثه فقالت بخفوت شديد:على طريقتك معايا.
ابتسم بوقاحه ويديه تفعل ماتفعل ثم قال:هطلبلك الغدا... لازم تتغذى كويس لاحسن يجرالك حاجة بين ايديا.
التف ليلتقط الهاتف فسحبت هى الفراش وضعته عليها مخبئه رأسها أيضا معهم وهى جالسه.
قهقه هو على فعلتها وقال قبل أن يهاتف الفندق:اختفيتى انتى كده يعني... هجيبك برضه.
قبضت على الفراش بقوه أكبر وهو يقهقه عاليا اكثر ثم هاتف الفندق لطلب الطعام لهم. وبعدما اطعمها جيدا جدا بيديه وفمه أيضاً. اتصل لها على ابنتها كى تطمئن عليها.
أسبوع أروع من الخيال مر عليهم وهم يتقربون من بعضهم اكثر ويونس يتخلى عن كبر رجال الأعمال ويحاول الاستمتاع معها اكثر واكثر فروحها البسيطة والجميلة اعادت لروحه الحياة والحيوية فانعكس ذلك بشده على مظهره العام واصبح فى تلك اللحظه العمر مجرد رقم فقط
فى حديقة فيلا العامرى تجلس مروه بغضب وحقد تتذكر هيئه زوجها حينما عاد من رحلته وهى ترى وجهه ينبض بالشباب والحيوية. قطع شرودها صديقتها ماهى قائلة :بس يونس بيه مش باين عليه السن خالص تشوفيه ماتديلوش اكتر من 28_29سنه... مش مصدقة بجد عمره الحقيقى اللى انتى قولتيهولى.
نظرت لها مروة بحقد ولم تجيب فلم يكن ينقصها حديثها هذا أيضاً. جذبها حديث الفت حمة ماهى ووالده عز الفيومى التى تجلس معهم على نفس الطاوله تحادث عزيزه وهى تنظر باتحاد شهد قائله:مين البنت دى ياعزيزه هاانم.
عزيزه:دى شهد.
الفت تزامنا مع قدوم شهد فاستمعت لهم :مرات الشهيد سعد.
عزيزه:الله يرحمه.
الفت :بس دى صغيرة وحلوه ماينفعش... قاطعتها عزيزه وقالت :ما يونس اتجوزها من بعد اخوه.
الفت بقسوة غير مراعيه لمشاعر احد:اااااه... كتر خيره والله اهو يلم لحم اخوه... بس على الله بس ما تقلش باصلها وتخرب عليه مع مروه... وتبقى خرابة بيوت
قالت هذا غير واعيه لتلك المسكينة التى وكأن سكينا انغرس بقلبها. ولا لتلك الحقيره التى التمعت عينيها بخيث.
لفت نظر شهد من بعيد قط جميل يقف بسكون ثم جرى بخوف وواضح ام احدى قدميه مصابه.
ركضت خلفه بخوف وهى تراه يخرج من باب الفيلا الرئيسي بسرعه وهناك سياره مسرعه فى الطريق الفارغ قادمه عليه.
وقفت هى بسرعه وتوقفت السياره على بعد انش واحد منها وهى تلتقط القط لتتاكد من سلامته.
هبط من السيارة رجل مهيب يفوح عطره في الأجواء وبيده سيجارة الكوبى.. نظر لها نطره تفحصيه شملت سائر جسدها بملابسه المحتشمه وقال:انتى يا انسه ولا مدام ينفع الوقفه الى وقفتيها فجأه دى كان ممكن تتأذى.
استدارت له فانزعج هو من ذلك النقاب الذى اخفى عليه وجهها.
قالت بخفوت :أنا اسفه فعلاً الغلط غلطتى.. بس القطه كانت هتموت.
نظر مباشرة الى الشئ الوحيد الظاهر منها وياليتها لم تكن ظاهره أيضا. اغمض عينيه يهدم هذا الشعور ثم قال بجفاء:طب اتفضلى خدى القط بتاعك عشان انتى عطلتينى زيا..... صمت وهو يراها تفر للداخل بسرعة. نظر لاثرها بغضب فمن هذه التى لا تتوقف احتراما حتى ينهى حديثه ويذهب هو أولاً.
صعد الى سيارته ودلف الى بيته وهو يسب ويلعن بها فهى قد كدرت صفو يومه
اما هى دلفت للقصر سريعا وهى تحمل هذا القط الجميل وذهبت كى تداويه. ثوانى من بعد دخولها واستمعت لصوت سياره يونس الذى جاء سريعاً مشتاق. فابتلعت ريقها وحمدت الله انها ولولا خجلها من نظرات هذا الرجل التى شعرت بأنها تعريها فذهبت سريعا لكان يونس قد رآها وهى تقف معه وقلب الدنيا فوق رأسها فهى باتت على علم تام بجنونه وهوسه بها
دلفت مروه خلف يونس بغنج قائله: يونس.. انا عزمت ماهى وجوزها عندنا على العشا بكره... لازم تبقى موجود من بدرى.. ثم أكملت بكبر وحقد لن تتخلى عنهم:عايزاك تمن عليهم بشغل جديد عشان ماهى دى تعرف ان جوزى اجمد من جوزها وبيفتحله شغل وو
كان يستمع لها وقد بدأ كرهه لها ولطريقتها ينمو. خصوصا وأنه اثناء حديثها الحاقد المتكبر هذا جاءت شهد شهد سريعاً تركض بخفه كطفله تستقبل والدها بعد عمل يوم مرهق. قاقبلت عليه ببشاشه وخفة طفله وضمته لها بشقاوه غير مهتمه بخطتها على مروه فهى فعلت هذا بصدق وعفويه. ضمته قائله بفرحة :يونس.. حمد الله على السلامة.
ابتعدت عن حضنه بخفه فنظر لها بفرحه شديدة ظاهرة جداً لها جعلتها تقسم على فعلتها يوميا كى تفرحه فقال لها:الله يسلمك يا روحى... تعالي جايبك حاجة حلوة معايا.
شبك يده بيدها فسارت معه بحماس ولكنه توقف بتأنيب ضمير لمروه وابتسم قائلا :حاضر يا مروه هكون موجود... وهفتح معاهم شغل كمان ياستى.
ابتسمت مروه بنصر لم تبالى له شهد كثيراً وذهبت بحماس مع يونس لغرفتهم التى ما ان اغلق بابها حتى اخذ يقبلها بجنون ولهفه حتى توقف قبل أن تتحول لرغبة مهلكة وقال :وحشتيني... طول اليوم مش عارف اشتغل منك... ينفع كده... عمرها ماحصلت دى.
شهد بمشاغبه:امممم... ماتزوغش.. فين الحاجه اللي جايبهالى.
ابتسم لها ثم اخرج من حقيبة عمله مغلف شيكولا من النوع الفاخر ولوح به لها فقفزت بفرحه كبيره ثم ضمته بقوه وطبعة قبله جميله على وجنته قائلة :شكرا اوى يا يونس.
يونس:ماكنتش اعرف انك هتفرحى اوى كده بحاجة بسيطه زى دى.
ثم أخذ يقارن بينها وبين مروه التى لا يملئ عينيها الا جوهرة ثمينة او عقد الماسى نادر.
ابتسمت بحب وقالت :على فكره فى تحت فى التلاجه كتير... بس دى انت افتكرتنى بيها.. وقفت بعربيتك ونزلت بنفسك واختارتها واشتريتها ليا... معناها كبيييير او وغالى اوى.
ملس على وجنتيها بحب ثم قال:كل يوم ليكى شوكلاته منى... بس ابقى أدى جورى.
عبست كطفله قائله:تاخد من التلاجه... دى انا هاكلها كلها لوحدي... عشان هى من يونس لشهد.
ظل يغمض عينه ويفتحهم وهو ينظر لها بفرحه كبيرة.
فى مساء اليوم التالى حاءت ماهى وزوجها وكذلك الفت للعشاء كما وعدتهم مروه.
هبط يونس الدرج بهيبه تليق به جدا وخلفه مروه التى بالطبع جلبت للبيت احسن ميكب ارتست وارتدت افخم طاقم الماظ لديها مع فستان سنييه.
وقف الضيوف يتحدثون ويتعارفون ثم صافح يونس ضيفه قائلاً :أهلاً عز بيه.. نورت بيتى.
عز :ده الشرف ليا أنى اقابل حضرتك طبعا.. صيتك مسمع فى مصر والشرق الأوسط كله يا يونس بيه ده غير عضوية مجلس الشعب.
ابتسمت مروه ورفعت رأسها وانفها عاليا بغرور. ونظرت ثانيه لماهى وزوجها الذى نظر ناحية تلك الفتاه المنقبه التي تضمض الجرح لنفس القط صاحب حادثة امس... تقابلت الأعين فصرخ عقله:هياااااا..... يتبع.... هنزل جزئين لو لقيت تفاعل كبير 🌺💚👌
رواية شهد حياتي
الجزء السابع عشر
الفوت قبل القراءة بليز عايزين نكمل الالفين إن شاء الله
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
تجلس على الارضيه الرطبة رغم برودة الجو تزرف دموعها بقهر وكسره... ماذا يريد منها... يقول انه يعشقها اين العشق فيما يفعل. تتذكر كيف أمرها وبدون اى حديث سابق ان تصعد الى غرفتها وسيبعث هو لها بطعامها.
تتذكر جيدا نظره الشماته والتعالي في عيون مروه وصديقتها وشفقه الاخر والباقين عليها وصدمتهم من فعلة يونس... هل يشعر بالخجل منها. لا يريد ان يظهر بها زوجه امام الناس... هى لا تعرف جيدا اصول الاتيكيت.. درست بالمدارس الحكومية في قرية من الارياف.... لا تحب تناول الطعام بالشوكه والسكين بل تتناول طعامها بيدها... عفويه جدا ولا تعرف ترتيب الكلام المنمق.. هل يشعر بالحرج
شهد حياتي
الفصلين18&19
رواية شهد حياتي
الجزء الثامن عشر
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد جدال طويل جدا ومرهق استطاع يونس اقناع ملك بالذهاب معهم لبيتهم كى تريح اعصابها بعد اصرارها الشديد على العودة إلى منزلها في بلدتهم ووجد مجنونته تصر على الذهاب معها. فهى لابد وأن تكون معها تأزرها فى محنتها. وهو اصبح لا يستطيع المكوث بدونها.
توقف بسيارته الفخمه امام الفيلا فتقابل مع عز الذى كان خارج بسيارته من منزله هو الآخر فوقفوا قبالة بعضهم. اغمض يونس عينيه وتمتم داخليا:يعني حبقت نتقابل وهى معايا... بس الصراحة هو راجل محترم ومجبر اعامله كويس.
وجد عز يترجل من سيارته ففعل هو الاخر. صافحه عز باحترام :مساء الخير يا يونس بيه.
يونس:مساء النور.
وقفوا للحديث قليلا قالتقطت عين غز مع ذات النقاب ولكن انتقل نظره تلقائياً الى وجه باكى حزين عيون حمراء ولكن لم تذهب جمالها. لم تنظر اليه يبدوا انها غارقه في بحر الهموم. تسأل قلبه من هذه الجميله.
عقد يونس حاجبيه بضيق وهو يراه ينظر إلى حيث سيارته. ويلا لك اتنظر إلى فاتنتى.
يونس بغضب :عز بيه... انت شكلك مش معايا خالص.
عز:ها.. اه.. هى مين المدام اللى فى عربيتك دى.
يونس بغضب أكبر :عز بيه... الزم حدودك... دى مراتى... شهد يونس العامرى.
شعو عز بفهم يونس الخاطئ له وأسرع مصححا وهو يقدر غيرته على اهل بيته:لا خالص... مانا شوفت مدام شهد معاك في الفرح امبارح.. انا اقصد إلى معاها.
يونس بغضب واقتضاب :دى اخت المدام.. عنئذنك.
تركه ورحل دون انتظار للرد وغيرته بدت كالنيران ستلتهم اى شئ. رأته شهد وهو بهذه الحالة فأثرت الصمت الان فحالته غير مطمئنه ولا تسمح بالكلام.
اما عز فقاد سيارته من جديد وأحيانا تأتي صوره صاحبه الوجه الاحمر امام عينيه وهى متكئه على نافذة السياره غارقه في احزانها.
استفاق عز على نفسه وقال :انت عبيط يا عز.. ماتنشف كده.
عاد عز لجموده من جديد. عز الفيومى الرجل الوقور ذو الهيبة والطله التى تذهب العقول ببشرته السمراء وملامحه الصارمه وجسده العريض.
دلفت ملك بخطى بطيئه مع شهد التى تمسك على يدها تحسها على السير وتشجعها. استقبلتهم عزيزه بترحاب شديد.
جلست ملك على استحياء فهى رغم شخصيتها القويه والعنيده إلا أن الخيانه امر مؤلم جداً. اكثر الأشياء كسره للمرأة وخصوصاً المرأة التي كل حياتها ودنيتها أسرتها وملك كانت نعم الزوجه ولكن ذلك المنير لا يستحق.
كان يونس قد أمر الخدم بتجهيز غرفه لملك لتسريح بها. طلبت منها شهد الذهاب لتستريح قليلاً.
شهد :تعالى يالا يا ملك تطلعى اوضتك.
ملك بخفوت:تمام.
ذهب الاثنان وأثناء صعودهم السلم كانت مروه تهبط الدرج ونظرت لهم بحقد واندفعت ناحية يونس وقالت :انا عايزه اعرف الفلاحة دى بتعمل ايه هى كمان... مش كفاية واحده... انت هتجمعلى الفلاحين فى بيتى ولا ايه.
توقفت قدمى شهد وملك وتسمرتا بالسلم. واحتدت أعين يونس واتجه إليها ولوى ذراعها خلفها وقال:انتى اتجننتى ايه اللي بتقوليه ده.
مروه بغضب :انت بتمد ايدك عليا عشان البتاعه دى.
يونس بصوت جهورى واعين حمراء :الزمى حدودك واعتذريلها حالا.
مروه بصراخ:انا اعتذر لدى... مش كفاية سامحلها تعيش في بيتى.
يونس:تتكلمى عنها كويس.. وهى اللى معيشاكى ومعيشاكوا كلكوا فى بيتها.
مروه بجنون:نعم.
يونس بصوت دوى فى كل الأرجاء :البيت ده مكتوب باسم شهد.. من قبل ماننقل فيه كمان.
شهق الجميع بتفاجئ واولهم شهد. اما مروه فكانت الصدمه اكبر من استيعابها فاتسعت عيونها بغضب وزهول وقالت :ايه... كاتبلها فيلا بكل الملايين دى باسمها.. وسايبنا ننقل ونيجى نعيش هنا واحنا ساكنين عندها... بقى البتاعه د.... قطع حديثها صوت صفعه قويه من يونس على وجهها وقال :قولتلك الزمى حدودك... واعتذريلها حالا.
مروه بغضب وحقد:اعتذر... اعتذر لمين.. انت فاكر لما تكتبلها فيلا باسمها وتلبسها ماركات هتبقى هانم لا فوق هى هتفضل الفلاحة الى جت من الفلاحين وانا هفضل مروه هانم بنت السفير.
يونس بغضب:مش هسمح بكلمه كمان عليها انتى سامعه.. انا سكتلك كتير وعديتلك تجاوزات فى حقها كتير وانا بحاول اراعى مشاعرك.. بس يا تعتذريلها يا تخرجى من بيتها حالا.
كان مالك قد تجمع كالباقين على صوت الشجار فتدخل قائلاً باعتراض :بابا.
يونس بغضب:مالك.. ماتتدخلش انت دلوقتي.
مالك:بس دى امى.
يونس:مالك.. قولت ماتتدخلش.
نظر لها بقوه قائلاً :اتعذرى حالا.
نظرت له بتحدى وغضب وقالت:مش هيحصل ابدا... انا ماشيه وانت اللى هترجعلى زى ما حصل قبل كده.
اتجهت لأعلى بغضب شديد بعد أن رمقت ملك وشهد بنظرات ناريه.
نظر مالك لوالده بغضب واتجه الى غرفته بينما صعد يونس الدرج وقال:انا اسف يا ملك.
مسد على ذراع شهد بحنو وقال:انا اسف يا حبيبتي.. حقك عليا انا.
لم تنطق هى فكل الاحداث تجمعت فى وقت واحد ويوم واحد.
اتجهت بملك الى غرفتها ثم تركتها تستريح قليلاً وذهبت هى أيضاً كى تبدل ملابسها وتتحدث مع يونس.
دلفت للغرفة وجدته يجلس بشرود على احد الارائك فقالت بخفوت:يونس.
انتبه لها فقال:ايه يا حبيبتي... لسه زعلانه مش كده.. انا عارف انها هانتك اوى.. بس اللى حصل ده مش هعديه بالساهل.
شهد بحزن:انا اتحملت منها كتير ومش مسامحاها على الى هى بتعملوا ده... وكمان المره دى فى وجود اختى الى هى اصلا عندها مصيبه وفيها الى مكفيها.
يونس بحنان :مش عايزك تضايقى نفسك يا روحى.. حقك عليا.
تنهدت قائله:بس ايه الكلام اللي قولته تحت ده... انت كنت بتضايقها بس مش كده.
ابتسم بحب وقال:لا يا حبيبتي مش كلام... انا فعلاً كتبت البيت ده بأسمك ومن قبل مانبدا ننقل فيه.
شهد بزهول :معقول.. بس... بس ليه.. وو.
صمتت وهى مازالت لا تقتنع بأن امواله هى اموالها بل لا زالت على نهج حياتها القديمه يونس زوج مروه ووالد مالك امواله لمروه وابنه وهى لا علاقة لها انما هى زوجة اخيه.
يونس باستفتار:وايه.. كملى.
شهد :الفلوس دى من حق ابنك و... قاطعها وقال :لسه.. لسه بعد كل اللى حصل بينا ده مش معتبره نفسك مراتى... مش معتبره فلوسي فلوسك... معتبره انها حق لمالك ومروه بس... احب اقولك إنك مراتى.. مراتى يا هانم... ده أنا لسه مهزء ام ابنى عشانك وانتى بتقولى كده... مش ممكن بجد.
استدار بغضب منها فهو ورغم كل مايفعله مازالت بعيده.
شعرت هى بخطئها فهو يفعل من اجلها الكثير حبه وعشقه حتى غيرته التى تشعرها بأنها جوهره رغم ضيقها الا انها باتت تستلذ بها. كيف لا واى انثى تعشق من يغار عليها بجنون ويفتعل المصائب بسبب غيرته. تتذكر حالتها وهو يدافع عنها امام مروه واحساسها بأن لها ظهر يحميها. كانت تقف بشموخ رغم كلمات مروه التى كسرتها واشعرتها بالحرج الا ان انفعال يونس بهذه الطريقة وطرده لها جعلها تهدأ كثيراً وتشعر ببعض العزة بعد الكثير من المهانه التى تعرضت لها.
اقتربت منه بخطوات صغيره حتى التصقت به وهو رغم غضبه الشديد منها إلا انه اغمض عينيه وقد اقشعر بدنه وزادت ضدقات قلبه من ملامستها له. ابتلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بصدرها الطرى مقابل ظهره فى اول مبادرة للاقتراب منها. رغم ضيقه من حديثها الأخير الا انه نسيه تماما واخذ يستمتع بأول اقتراب من ناحيتها.
دفنت راسها بظهره فطولها لم يساعدها لدفنه بعنقه ووضعت كفيها على صدره من الامام وقالت بصوت ضعيف :يونس... انا اسفه... ماكنتش اقصد.
أين يونس... ضاع يونس.. نعم ضاع من حركتها هاته. اغمض عينيه وضغط بشفتيه على بعضهم من هوج مشاعره وهو يشعر بيديها الصغيره على عضلات صدره الضخمة.
بعدم اجابته عليها بسبب ضياعه اعتقدت انه مازال غاضب فتشجعت قليلا واستدارات هى له وجدته مغمض العين فقالت:يونس... حقك عليا انا خلاص مش هقول كده تانى ولا هفكر كده تانى... يونس.
لم يجيب لانه ببساطة تائه فى تلك دوامة احساسيه والمشتعله بها. اقتربت ببطئ وهى تحاول أن تشجع نفسها اكثر فهى من اغضبته وهى من يجب أن تنسيه وتراضيه.
وببطى شديد ونعومه مهلكه وضعت شفتيها على شفتيه لأول مرة منها.
فتح عينيه على وسعهما من هول المفاجئه. قبلته قبله صغيره ناعمه وقالت :اسفه يا يونس.
لم يجيب من الصدمه من الزهول من حالة التيه التى هو عليها. فظنته لم يسامح بعد لذا اقتربت أكثر واستندت على ظهره ووقفت على قدميه من الامام فقصر قامتها لم يسعفها أبدا وكم هزت هذه الحركه الذيذه قلبه. ولكن الاكثر كان هى وهى تقبله بنعومه شديده. شهد تقبله.. هى المبادره.. لاول مرة تقبله حتى فى اوقاتهم السابقه حينما يكونوا معا وهو يقبلها كانت تستقبل بخجل فقط لكن لم تكن تبادله بعد وهو كان يعذر خجلها وأنها لم تعتاده بعض خصوصا انه كان منذ أشهر شقيق زوجها. أما الآن فهى المبارده.. هى من تقبله بطريقه عفويه خجوله اطاحت بعقله مع الريح.
كان صدره يعلو ويهبط بجنون من ماتفعله فاتنته به. يود الذهاب وشكر مروه على هذه المشاجرة التى انتهت بمبادره شهده بأول قبله لها معه.
وهى كانت تقبله لا تنكر ابدا انها كانت مستمتعه وتريد ارضاؤه أيضاً. ابتعدت لحظة وهى تظنه لم يصفح عنها بعد.
نظرت له بيأس وهو نظر لها وصدره يعلو ويهبط بشدة وقد تضايق بشده من ابتعادها فقبض هو على عنقها وقربها منه بجنون مع شهقة فزع منها وظل يقبلها بجوع وعنف ناتج عن عاصفة من المشاعر ولدتها هى بيديها من حب ورغبه ونشوه واحتياج.
ظلت تتلوى بين يديه من فرط عنفه تناديه بين كل قبله ان يقلل من عنفه قليلاً لكنه لم يستمع لها من الأساس وفى ثوانى كان بها على فراشهم معها. يعلمها كيف يكون العشق مختطلطا بالعنف صانعا مزيج هايل لأول مرة تتذوقه هى على يديه.
فى صباح اليوم التالي
استيقظ هو على صوت المنبه فوجدها نائمه على صدره وشعرها الجميل مفرود على ظهره. شفتيها حمراء بشده ومنتفخه عليها أثر عنفه المتواصل والمتكرر طوال الليل. ازاح الغطاء قليلا ببطئ كى لا تستيقظ وشاهد جسدها العارى وهو يحمل علاماته فى كل جزء منها فابتسم بفخر وزفر.
شهقه قويه مع سحب الغطاء بسرعه وخجل صدرت منها فقهقه هو عالياً. بينما هى نظرت له بشراسة وهى تحاول ستر جسدها منه وقالت:بتبص على ايه.
يونس بوقاحه:وانتى مالك واحد وبيبص على املاكه انتى ايه دخلك انتى.
شهد بشراسه:يوووونس.
مال عليها يقترب بخبث وهى تبتعد وقال:يا عيوون يونس الى جننتيه خالص.
شهد:بس بقى انا ماكنتش مفكراك كده ابدا.
يونس:كدة اللي هو ازاى.
شهد :اصلك كنت تبان وقور كده وهيبه. بس اللي شوفته غير كده خالص بصراحه... طلعت مسخرررره.
انفجر ضاحكا بشدة :ههههههههه... مش ممكن.. هههههه. من زمان ماضحكتش كده. انا مسخره.. الله يسامحك..هههههههه.وضمها لاحضانه بحب وهو مازال يضحك باستمتاع فقالت:بتبلى عليك يعنى.. ده انت بتعمل حاجات ما... صمتت بخجل ولم تسطيع الاكمال فغمز بعبث وقال:بعمل ايه... قولى.
شهد وهى تضربه بيديها الاثنين فى هجوم علية لمداراة خجلها:بس بس خلاص.
قهقه هو عليا وشد على حضنها معه وهى كانت تضحك أيضاً إلى أن صمتت وهى تنام على صدره فاستغرب من سكوتها المفاجئ وقال بحنان وهو يمسح على شعرها وجلد ظهرها :مالك ياروحي.. سكتى مرة واحدة ليه.
شهد وهى مازالت على وضعها وتداعب شعيرات صدره :متضايقه من نفسى.. نايمه فى حضنك وعمال أضحك واهزر واختى اطلقت من جوزها وعندها مصيبه.
ابتسم بحب لها وصمت يضمها أكثر فقالت:انت اتضايقت.
يونس بحب:لأ بس افتكرت حاجة حصلت امبارح.
رفعت عيونها له قائلة :حاجه ايه.
يونس بسخرية :بعض مشكلتى مع مروه لاقيت غادة اختها وجوزها بيكلمونى وعمالين يحوروا ويجروا ناعم اكتر يعني عايزين من الاخر يقولولى ان البزنس إلى بنا مالوش اى علاقة وهما شايفين مروه غلطانة وزودتها.
شهد :معقول.
يونس :معقول اه.
شهد :طب وانت هتعمل ايه مع مروه.
تنهد قائلا :مش عارف.. بس هى زودتها اوى. لكن برضه مالك مش هيرضى انى اعمل اى حاجة اكتر.
تنهدت هى الاخرى لا تعرف بماذا تجيب ولكنها حقاً أصبحت لا تطيق التواجد مع مروه بمكان واحد لكن لن تفصح أكثر كى لا تفهم خطأ.
صوت دقات عالية على الباب اخرجتهم من شرودهم. نظر إليها وضمها اكثر وهو يجيب بصوت جهورى:مين.
مالك:انا مالك يا بابا... حضرتك ناسى أن النهاردة اول يوم مدرسة... وجورى لازم تلبس عشان نلحق الباص.
شهقت شهد بقوه وانتفضت من حضن يونس الذى جذبها اليه مجددا وقال بعبوس وصوت منخفض كى لا يسمع مالك :قومتى من حضنى ليه.
شهد بغضب وصوت خافت:ازاى انسى ان النهاردة اول يوم مدرسة.. اوعى اوعى.. نستنى بنتى.
جذبها اليه من جديد بوقاحه وقال:مش هتقومى النهاردة من حضنى او على الاقل مش دلوقتي... لسه ماشبعتش منك.
قاطعهم صوت مالك من الخارج :بابا لو سمحت عايز اتكلم معاك.
نظرت شهد ليونس وقالت:يالا قوم بقا.
يونس بعبث:سيبك منهم.. خلينا كده مع بعض.
شهد :طيب نجهزهم ويروحوا المدرسه وبعدين نفضى لبعض.كمان عشان اشوف ملك انت ناسى انها ضيفه هنا وعندها مصيبه وانا سيباها من امبارح بدرى ومعاك هنا
فكر قليلاً وقال:امممم.. ماشى.. بس ماتتاخريش عليا.. لاحسن اولع فى الدنيا تحت.
قال الأخيرة بوقاحه وخبث فابتعدت ضاحكه وقالت:لأ لأ بلاش تحت.. انا بقيت اتوقع منك اى حاجة فى اى وقت.
ثم فرت هاربه للمرحاض فقال هو وهو يضع يديه تحت رأسه فخر:تحبى اساعدك.
اغلقت الباب فى وجهه بقوه فضحك باستمتاع وتمتم بسعادة :جننتينى يا شهد... ياريتك كنتى ليا من زمان.
جلس قبالة ابنه الذى يجلس بنفس الوضعيه وكأنه نسخه مصغره منه فقال مالك :بابا... ايه اللي حضرتك عملته مع ماما ده.
يونس:مالك انت مش فاهم حاجة... مش هتفهم دلوقتي... لكن لما تكبر وتتجوز هتعرف وتفهم ان ماينفعش حد يهين مراتك اللى فى عصمتك وانت واقف ومايبقاش ليك اى رد فعل.
مالك:بس ماما ماهنتش شهد.
يونس :انت جيت فى الآخر.. امال انا كنت بطلب منها اعتذار ليه من الباب للطاق كجه.. اكيد فى سبب.
مالك :هو صحيح يا بابا ان البيت ده بإسم شهد.
اغمض عينيه وتنهد قائلاً :ايوه.
مالك:بس اللى اعرفه ان البيت ده سعره غالى جدا وماما بتقول انه بملايين.
صمت يونس ولم يدرى ماذا يقول لابنه فهو رغم كبر عقله ونضوجه ألا ان هناك امور لا تفهم الا بالتجربه والمعايشه. قطع حديثهم جورى التى قالت :مالك.. تيتا بتقولك يالا عشان تفطر.
نطر لوالده ثم لها وهو متأكد ان حبه لشهد هو السبب فى كل شئ.
فى غرفة الضيوف التى تقتنها ملك جلست معها شهد قائله :مش هتمشى يا ملك.
ملك :يابنتى افهمى.. المدارس بدأت وكريم عنده مدرسه لازم ابقى معاه.
شهد :ياملك الله يهديكى مش لسه مكلمين مرات اخوكى وقالت انه معاها وأنها واخده بالها منه وطمنتك.
مللك ياستى كتر خيرها بس مش عايزه اتقل عليها. وكمان مش عايزة أقصر مع كريم ويتبهدل.
شهد:ولا بتتقلى ولا حاجة ماحنا ياما شلناها لما ولدت هى زى اختنا واكتر ولو على كريم ماتقلقيش هو بيحب خاله ومرات خاله وعيالهم وبينه وبين المدرسه خطوتين... اقعدى انتى معايا هنا بعيد عن العلتين لحد ماتهدى وتاخدى قرار نهائي.
ملك:شهد انا واخده قرارى... وانا اصلاً اتطلقت منه خلاص... مش انا اللي هعرف انه بيخونى واعمل نفسى مش واخده بالى عشان اعيش واربى ابنى لأ.. انا لو قصرت معاه فى حاجة كنت مش هيبقى ليا عين لكن انا ماقصرتش واستحملته واستحملت ظروفوا لكن هو الى زباله اول ما القرش جرى في أيدوا بدل ما يقول اعوض الست إلى استحملتنى على المره قبل الحلوه راح يسرف ويبعزق على ستات شمال... اسكتى اسكتى والنبى يا شهد عشان انا على اخرى.
شهد :طب اهدى اهدى وماتفكريش فى حاجه.
ابتسمت ملك قائله:بس يونس بيه شكله واقع فيكى بالجامد اووى... شوفتى عمل ايه فى مروه... شكلك جننتيه يا شوشو.
شهد بخجل:وولا جنننته ولا حاجة.
ملك بعبث:يابت. عليا.
وقفت شهد مصطنعة الحدة تدارى خجلها :يووو... انتى فى ايه ولا فى ايه.
ضحكت ملك بصخب وعبث وهى ترى اختها تفر هاربه من الغرفه بارتباك متمنيه لها صلاح الحال.
بعد مرور يومين في الجامعة كانت محاضره الدكتور ماجد قد انتهت وخرج هو وخلفه الجميع. توقف بغضب وهو يرى تلك الرقيقه تجلس بفستان بمبى رقيق محتشم مع حجاب اوف وايت مظهرا نعومة بشرتها البيضاء الخاليه من الميك اب وبجانبها احد الشباب يشرح لها شئ ويبدو أنه قد ألقى أحد المزحات فابتسمت هى بنعومه عليه.
توقف امامها قائلا بانزعاج :انتى يا انسه.
رنا بحرج من اسلوبه الفظ:مانا جيت متأخرة.
ماجد بحده:ايوه مادخلتيش ليه برضه.
رنا باحراج:ما حضرتك المحاضره الى فاتت قولت الى هيدخل بعدك مش هندخله وهتحرجه.
ماجد :وانتى كنتى جيتى... لو كنت جيتى كنت دخلتك.
تمتمت هى داخلها :ياسلام.
وصلت شهد فى نفس اللحظة ورأت غضب صديقتها ومعيدهم فنظرت لهم بتساؤل
ماجد بحزم وهو مسبط نظره على ذلك الطالب الذى مازال واقفاً :خمس دقايق وتكونى عندى المكتب.
قال ما قاله وانصرف بغضب فنظرت رنا لشهد بغضب قائله:هو ازاى يكلمني كده وباى حق وازاى انا اسكتله اصلاً.
شهد بجهل:اهدى بس.. هو فى ايه انا مش فاهمه حاجه.
قصت لها رنا ماحدث فنظرت شهد حولها بزهول وقالت :ياسلام بس وانا جايه قابلت نص الدفعة تحت وقالوا إنهم محضروش وفى منهم واقفين اهو.. اشمعنى انتى يعني.
رنا:مش طايقنى... مش عارفه كنت قتلتلوا قتيل انا ولا اكنش مرات ابوه.
شهد بخبث:طب روحيله شوفيه عايز ايه.
رنا بغضب اكبر:انتى فاكره أن نقابك ده مدارى ضحكتك المستفزة دى.. ده أنا حفطاكى يابت.
شهد بضحك :لأ لمى لسانك انا بقولك اهو ويالا روحيله... بس سيبى الباب مفتوح فاهمة.
اخذت رنا شهيقا عالياً وقالت :ماشى... ربنا يستر واعرف امسك نفسى ومافتحلوش نفوخوا ويضيع مستقبلي.
شهد :ههههههه... امسك اعصابك يا فخرى.
نظرة لها رنا بشراسة وهى تذهب قائلة :خفة دمك بقت فى ازدياد اليومين دول... نقصاكى انا.
وذهبت سريعاً فجلست شهد وفتحت إحدى قطع الشوكولا مبتسمة تتذكر يونس الذى أهداهم لها وهو يوصلها منذ قليل.
كانت مغمضه عينيها تستمتع بمذاق الشوكولا فشعرت بأحد يجلس لجوارها نظرت بجانبها فتفاجئ وجدت رنا قد جلست وهى فاتحه فمها ببلاهه وزوهول فقالت وهى تهزها برفق:بت... رنا... مالك.
مالت على اذنها مؤذنه :الله أكبر الله أكبر.. هو ضربك بحاجة على دماغك ولا ايه.
نظرت رنا باتجاها بنفس الحاله وعاودت النظر إلى أمامها من جديد فقالت شهد :مالك يابت... انتى ضاربة حاجه.
رنا ببلاهه :دكتور ماجد كلم بابا من يومين وحدد معاه معاد وجاى النهاردة يخطبنى.
شهد ببلاهه :ها.
بادلتها رنا ببلاهه مضحكه ولم تتحدث وإنما ظل فمها وعيونها متسعين.
.استفاقت شهد وقالت :انا كنت بقول كده والله كان باين اوووى من الترم الأول... هييييه صاحبتى عروسه.
نظرت رنا وهى مازالت على حالتها فهزتها شهد قائلة :يابت فوقى... هههههه هتبقى عروسه.
رنا بزهول :اصلى بصراحة كنت فكراه معجب بيكى انتى.
شهد باستياء:انتى عبيطه يابت.. معجب بواحدة ماشفهاش وكمان متجوزه انتى بس تلاقيكى كنتى ملغبطه هو عينه رايحه فين عشان احنا على طول لازقين فى بعض
كان ينظر عليهم من بعيد مبتسماً بحب لا ينكر انه في البداية قد انجذب لذات العيون الزرقاء او الرصاصى لا يعرف بالتحديد ولكن بعد مده بدأ ينتقل نظره واعجابه الى ذات الوجه المستدير والغمازه الشقيه بعيونها المكحله بالكحل العربى. خطة مدحت الحقيره لم تكن صعبه إطلاقا إنما نفذها اتقاءا لشر مدحت وتهديده وأيضاً قد استساغ الأمر واراد التقرب وهو الآن عاشق متيم يريدها زوجه له. وسيحدث بإذن الله.
دلف مدحت باشتياق الى الجامعة وصعد الى مكتب ماجد لم يجده فهبط مسرعاً وهو يرى شهد التى يعرفها جيدا والاكثر معها رنا صديقتها الوحيدة تتجه الى احد المقاعد البلاستيكية ومعها كوب نسكافيه فوقف امامها قائلاً :مداد شهد... صدفه غريبة.
شهد بارتباك :ازى حضرتك يا حضرة الظابط.
مدحت :لا من غير ألقاب.. مدحت بس يا شهد.
شهد بانزعاج :لا ماظنش هينفع.. الأدب حلو.. انا مدام شهد وحضرتك حضرة الظابط.
تهجم وجه مدحت ولكنه صبر نفسه قائلاً :احمم.. زى ماتحبى.. عامله ايه وجورى عاملة اية.
شهد بحرج :الحمدلله.. عنئذنك عندنا سكشن مهم.
وانصرفت امامه بضيق مع صديقتها سريعاً اما هو نظر لاثرهم قائلاً :الصبر.. الصبر يا شهد... واكيد هاخدك ليا.
بعد مرور يومين لا اكثر كانت رنا تجلس وشهد تضع لها الميك اب النهائى قائلة :مبروك يا عروسه.
رنا :شهد هو كل ده حصل بسرعه ازاى وليه.
شهد بحب وفرحه:باين عليه بيحبك اوى يا رنوشه.
رنا:تفتكرى.
شهد:امال واخدك تخليص حق.. فوقى معانا كده ياخالتى لا يضيع من ايدك... أنا هطلع اشوف يونس جه ولا لا عشان وصلنى وراح مشوار وجاى.
وقف مدحت وقد نفد صبره وقرر ان يواجهها بعشقه اليوم.
وجدها خرجت للشرفه فذهب خلفها واوقفها قائلاً تزامنا مع دلوف يونس إلى بيت رنا :شهد عايز اتكلم معاكي.
لم يلاحظ احد منهم دلوف يونس متجهم الوجه فقالت هى بغضب:قولت لحضرتك اسمى مدام شهد.
قاطعها هو بحده:لأ اسمك شهد.. حب حياتي إلى خطفها منى سعد ومن بعده يونس وانا لازم اتجوزك.
استمع يونس لكل حرف وداخله يغلى بقوه ولكنة استمع لما أثلج قلبه حين قالت هى بكل تاكيد وقوة :انا بتاعت يونس العامرى ياحضرة الظابط.......
**********
خلص البارت
ايه اكتر مشهد حلو
اكتر مشهد صعب.
ادعولى بالستر وصلاح الحال الله يخليكوا
بحبكوا جداًرواية شهد حياتي
الجزء التاسع عشر
الفوت قبل القراءه بلييييز
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
يسحبها خلفه بقوه شديدة ويدخل الى بهو الفيلا لا يبالى بأحد ولا لاخته التى جاءت من رحلة زواجها لزيارتهم لاول مره من بعد زواجها.
ريهام بحبور:ابيه يونس... وحشتني اووى.. انت.
قاطعها هو وهو يسير للصعود على الدرج ويسحب تلك العصفوره خلفه:وانتى كمان وحشتيني ياريرى.
ريهام باندهاش وبلاهه:طب سلم عليا.. طب اسلم على شهد طيب.
ولكن ممن تنتظر الاجابه وهو قد اختفى بها الى داخل عرفتهم.
ريهام بزهول:هو ماله كده متسربع على ايه وساحب شهد معاه.
ملك التى كانت تجلس معهم :مش عارفة... بس شكل فى حوار.
ريهام بفضول:طب ايه... عايزين نعرفه.
وكزتها ملك على مرفقها قائله:مش هتبطلى طبعك ده. صمتت ثوانى وقالت هى الأخرى :لا مش قادرة عايزه اعرف انا كمان.
نظروا لبعضهم وانتبهوا لوجود الجميع حولهم فانفجروا ضاحكين ز
وإبراهيم زوج ريهام يضحك معهم بقوه ويهز رأسه بيأس منها.
فى غرفة شهد دلف يونس للداخل وأغلق الباب بالمفتاح والتف لها بجنون يخلع عنها نقابها ونظر لها بوله قائلاً :قوليها.... قوليها تانى يا روحى.
نظرت له بخجل فهى قد تشجعت على قولها بقوه نابعة عن صدق بداخلها ولكن في غيابه لذا قالتها دون خجل او حرج وأيضا لتوقف ذلك المتبجح الذى يستحل النظر لامرءه غيره وحرماته.
تحدثت بتلعثم وهى تنظر ارضا :يونس.. انا... بص... احممم.. مش هعرف أقول وانت موجود.
يونس بجنون:حبيبتي... قوليها... انا مسكت نفسى جامد واستنيت ساعتين بحالهم عشان ماخطفكيش من خطوبة صحبتك بس خلاص مش قادر بجد... قوليها تانى وفرحى قلبى إلى اتجنن من ساعه ما سمعك وانتى بتقوليها.
نظرت له بحنان وهى ترى رجل الأعمال البرلمانى ذو الهيبه والوقار على جميع الناس يتجرد من كل ذلك معها بل ويستعطفها أيضاً تمتمت داخلها بأن قوليها شهد.. يستحق ذلك واكثر.
نظرت له بعمق يفتك بكل ذراته. عمق نابع عن براءه وفطره لكن يثيره بجنون.
اقتربت تقطع الثلاث خطوات الفاصلة بين جسديهم فما كان اقترابها الا زيادة للهيبه المستعر. هذه الفاتنة لما لا ترحمه لما لا تعتقه لوجه الله. تزيد كل يوم وكل ساعه بقربها جنونه بها بحركاتها البسيطة هاته.
صدره يعلو ويهبط بجنون وصوت أنفاسه المشبعة بالرغبة والإثارة يملئ اركان الغرفه الكبيرة. فعلت ما جعله على حافة الموت باحتضانها له تتطوق عنقه وهو يغمض عينيه بتيه. سرعان ما فتحهم باتساع حد الاستداره وهو يسمع همسها المثير المتقطع بإثارة أكبر :انا... بتاعة... يوووونس... العامرى.
اغمض عينيه يحاول التنفس بصعوبة وهو يطبق شفتيه معا بانتشاء. دفعا من حضنه فجأة فبقت امامه تنظر له باستغراب فقال بلهاس :هتعملى فيا ايه تاني.. ها... هتعملى ايه.
مع كل كلمه كان يدفعها للخلف خطوه حتى توقفت أمام الفراش فقال وهو يدفعها من جديد :هتعملى ايه قوليلى عشان ابقى عارف... على ايدك بقيت مجنون.. ومش رحمانى.. لأ.. بتزودى جنانى بيكى وليكى... ها.. هتعملى فيا ايه.
القاها بعنف على الفراش وشهقت هى بخوف شهقه لم تكتمل لانه ببساطه قد ابتلعها فى جوفه بعد أن قفز عليها بعنف يقطع عنها فستانها اللعين هذا وهو لا يطيق صبراً على كشف املاكه له.
كانت تتحدث بذعر من حالته تلك:يونس.. اهدا... انا.....
بالطبع لم يعجبه ثرثرتها فى مثل هذا الوقت. جنانه كان فى ازدياد وأصبحت كلمه عنف قليله جدا على وصف افعاله معها. فقد كان يقضم جسدها وشفتيها مع قبلاته.. لا يسمح لها بالتنفس كثيرا وهى اصبحت تتنقل بين ذراعيه بين كل ذراع وذراع ينهل منها من كل الجوانب وهى تحاول التماسك والاستماع بعنفه الذى باتت تعشقه وتعتاده ولكن اليوم هو أشد واعنف بطريقه مخيفه حقا لاتوصف.
كان عز الفيومى يقف فى شرفة غرفته العاليه يستمع الى إحدى اغاني السيدة فيروز باستمتاع.
البنت الشلابيه... عيونا لوزيه.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينياااا.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينيا.
البنت الشلابيه.. عيونا لوزيه.
_:فعلاً لوزيه.
قالها عز باستمتاع وهو ينظر ناحية حديقة فيلا العامرى يرى صاحبة الوجه الأحمر عادت لبعض الإشراق ولكن وجهها الابيض مازال مشرئب بالحمره.. هل هو هكذا ام أنه يتخيل بسبب بعد المسافة. لا لابد وان يتأكد بنفسه.
عز لنفسه :ايه شغل العيال التوتو ده... احمم.. لا مانا هتاكد فضول يعني مش اكتر اه... اثبت... اثبت وأثبت وخليك مكانك... لا عادي يعني.
حمحم بجديه وغادر المكان فخرجت ماهى من المرحاض تلف المنشفه حول جسدها وقد أنهت حمامها قالت بدلع مصطنع:اتاخرت عليك يا بيبى.
نظرت حولها بغيظ وقالت:عز... عز انت فين.
شهقت بحقد وهى تراه من النافذة يخرج من بيتهم ويتجه لفيلا العامرى. ثوانى واقترب من مجلس الجميع ولكن لاحظت ميول راسه ونظره ناحية امرءه ترتدى فستان صيفى من اللون العنابى مع حجاب ابيض.
جزت على أسنانها بحقد وغيظ وذهبت لارتداء ملابسها سريعاً.
اعتدل يونس من عليها وهو رغم كل ماحدث لم يشبع منها بعد ولكن تنفسها صار صعبا وشعر حقا باجهادها وهو يعلم انه قد تخطى مرحلة العنف بقليل.
ضمها باحضانه وهو أيضاً يلتقط انفاسه وهى تبتلع ريقها بوهن وتعب تغمض عينيها وتفتحهم من قسوه ماتشعر به.
لفت ذراعيها حول ظهره وخصره تستند بجسدها ورأسها عليه بارهاق واضح وهو يقبل سائر جسدها برقه وتعب.
بعد دقيقه او اثنين قال:حبيبتي... انتى كويسه.
شهد بتعب شديد :امممم.
يونس :غصب عني.. ماتعرفيش كلامك عمل فيا ايه.
اغمضت عيناها وبللت شفتيها بارهاق لا تقوى على الحديث فقال هو وهو يضم جسدها له أكثر :انا بحبك.. بحبك.. خليكى معايا على طول.. بحبك يا شهد حياتي.
شهد بوهن وعتاب حب :بس انت بتبقى عنيف اووى معايا ومش بتراعى فرق الجسم.
يونس :حقك عليا يا روحي.. بس مش هقدر ابدا اضحك عليكى واقولك ان عنفى هيقل لأ بالعكس حاسس أنه بيزيد يوم عن يوم وانتى السبب.
رفعت عيناها له ولم تجيب إنما نظرت له فقط. ضمها مجدداً بقوه وقال بسعادة :انا اسعد راجل النهاردة.. حبيبتي معايا و فى حضنى بعد ما سمعتها وهى بتقول إنها ملكى وبتاعتى والاحلى والأهم إنك قولتى كده فى غيابى ورديتى غيبتى. وصونتى اسمى ومقامى وعرضى.
اشتغل غضبا من جديد وشد على جسدها بقوة غير واعى وهو يتذكر ذلك المدحت فقالت هى بتذكر:اه صحيح هو مدحت اختفى مره واحده راح فين.
نظر لها بغيره وغضب:ماتنطقيش اسمه تانى.
هزت رأسها بخوف وقالت :طيب ماشى.. بس استغربت.
بونس ببراءة مصطنعة :ماعرفش... ممكن روح وحصلتله مصيبه ولا حاجة.
اعادت النظر إليه قائله بتوجس:يوونس.
قلب عينيه قائلاً بنفاذ صبر :خلاص.... رجالتى اخدوه يعلموه درس صغير في الحساب.. يعنى الجمع.. القسمه.. الضرررررررب.
قال الأخيرة بتأكيد وإصرار
نظرت له بزهول واعين متسعه فهز رأسه بتاكيد ولا مبالاه وقال :اصلا كنت عايز أعلمه الأدب انا بأيدي بس.... ونظر لجسدها من اسفل الغطاء واكمل بخبث وعبث:فى حاجات تانية اولى انى اعلمها الادب بايدى.
كانت تستمع لكلماته ولا تفهم شئ إلى أن وجدت يديه تسير على جسدها بوقاحه وخبره تتمسك بكل انش بها ففهمت عليه ونظرت له بحرج كبير. احتضنها بقوه ولاول مره يتعامل معها بنعومه ساحره بتمرير يده عليها ثم تتبعها قبله راغبه وهكذا حتى مشط جسدها كله وهى تستشعر رومانسيته الهادئه وتتنهد بنعومه وراحه من افعاله التى باتت تتملكها.
ظل على حالته هذه بعدما اشغل بجهاز التحكم عن بعد موسيقى هادئه جدا مع إضاءة خافته وقبلات ناعمه ممتزجه بلهاس مثير يخبرها بين كل قبله كم هى مثيره. تشهق بتفاجئ وتحمر خجلاً وهى تسمعه يهمس باذنها بوصف أعضاء جسدها المثير له مستخدما الفاظا صريحه جعلت الدماء تكاد تتفجر من وجنتيها ووجهها.. هل هذا يونس... معقول... كانت تعتقد إن باقترابها منه ستقلل من جنونه وتملكه الرهيب بمجرد أن يطمئن انها له ومعه فسيهدا قليلاً وتهدأ نوبات جنونه ولكن العكس هو مايحدث. كلما اقتربت كلما ازاد جنونه. وهى الان ولاول مره تتلمس هذا الجانب الوقح من ذلك الرجل ذو البذله العمليه مع الوقار والهيبه. كيف يستطيع النطق بهذه الكلمات والتعبير بها. بل ويقبلها وهو يصف وصف دقيق. يهمس باذنها بما يقول وهى تقشعر وتتسع عينيها أكثر ولكنه لم يسمح لها إنما ظل يذيب خجلها بلمسات رومانسيه جعلتها تتوه معه وتعتاد مايقوله او يفعله تستمتع برومانسيته الناعمة التى قلما استخدمها فرومانسيته كانت جميله مثل عنفه لا تصدق بأن يونس يمتلك كل تلك الاحاسيس وتلك الهمسات التى اذابتها حقاً.
دلف الى حديقة فيلا العامرى وعينه مسلطه على ذات الوجه الاحمرصاحبة الأعين اللوزيه.
استقبله كامل وعزيزه بحفاوه شديده فهم قد تعرفوا عليه مسبقاً وأنه حقا رجل محترم.
بادلهم عز السلام وهو يحدث نفسه :هتقولهم جاى ليه بقا يا فالح.. احمم.. شكلك زفت... صغير انت عشان تعمل الحركات دى... ده انت عديت ال35.
أخرجه كامل من شروده وقال:نورتنا والله يابنى.... من ساعة فرح ريهام وإبراهيم ماحدش شافك.. ده احنا حتى جيران والنبى وصى على سابع جار.
عز مدعى الوقار :احممم.. مانا جيت ابارك للأستاذ إبراهيم ومدام ريهام لما شفتكوا صدفه وكمان أسأل على يونس بيه ماحدش بقا يشوفه خالص... بص شكلى جيت في وقت مش مناسب واضح ان عندكو ضيوف.
قال الأخيرة بمكر وهو ينظر ناحية ملك فقالت عزيزه بابتسامة :ولا ضيوف ولا حاجة دى ملك اخت شهد مرات سع... قصدي يونس.
عز لنفسه:اممممم. ملك.. اسمك ملك.
حمحم بجدية وقال وهو يمشط جسدها بعينيه:اهلا وسهلا.
ملك :اهلا بحضرتك.
نظر لوجهها بتفحص وقال فى نفسه:لا ده هى بيضه بحمار.. ايه الجمال ده يخربيت امك.. اكيد متجوزه مانا عارف حظى.. لالا مافيش فى ايديها الاتنين دبله... طب ايه... ماتعقل يا عز ده انت لسه شايفها من يومين... وانت مالك متجوزه ولا مش متجوزه... كمان انت راجل متجوز.. بس قمر.. قمر ايه الحلااااوه دى... اعقل ياعز.. اعقل انت مش صغير.
_:ولا ايه رأيك ياعز يابنى.
عز:ها... اه طبعا حضرتك عندك حق.
لا يعرف على اى حديث أيد رائيه ولكنه كان منشغل فى صاحبة العيون اللوزيه التى سحرته.
اندفعت ماهى للداخل كالعاصفه ولكن توقفت قليلا تهدأ حالها ورسمت ابتسامة سمجه وقالت:مساء الخير يا جماعة.
رد عليها الجميع السلام وسط تفاجئ عز الذى قال:ماهى... عرفتى منين انى هنا.
مالت عليه تقبله بدون حياء من الموجودين وعيونها على ملك وقالت بغنج مستفز:شوفتك وانت جاى يا بيبي.
خجل عز كثيراً من فعلتها رغم أنه رجل وهى المرأة لم تخجل ولم يعرف بما يجيب.
رفعت ريهام شفتيها بتقزز فكبتت ملك ضحكتها بصعوبة ولكن عز قد لاحظ فابتسم هو أيضاً وهو يراها تنظر لماهى وكأنها تقول :ايه العبط ده... مالهمش بيت دول ولا ايه.
عزيزه بحرج:اتفضلى يا ماهى يابنتى اقعدى.
ماهى بكبر:مرسى يا طنط.
رفعت ريهام شفتيها أكثر فضحكت ملك وهى تنظر لريهام وعيون عز معها وسط اشتعال ماهى وهى تلاحظ نظرات زوجها.
تحدث كامل بجديه قائلا :انتو هتفضلوا تتعشوا معانا النهاردة.
عز بحرج:لا ياسيادة اللوا شكراً مش هينفع.
عزيزه بتأكيد :والله ابدا.. انت هتكسف عمك ولا ايه... وكمان شويه ويونس ينزل بتعشى معانا.
ريهام بتذكر:صحيح هو فين... من ساعة ما اخد شهد وطلع وهو مانزلش تانى لا هو ولا هى.
اخفضت ملك رأسها بخجل بينما قالت عزيزه:سبيه ربنا يهنيه... خليه يعود شبابه الى كان قرب يضيع.
ابتسم عز وكامل بخفه وهم يفهمون مغزى حديث عزيزه وملك خجلها يزداد فى تلميحاتهم ان اختها الان بين يدي يونس ولم يخف على عيون الصقر التى تقابلها هذه النظرات الخجولة التى زادتها فى نظره وهناك أعين ثالثه مشتعله تلاحظ نظرات زوجها.
اقتربت جودى بضجر وجلست على حجر خالتها التى استقبلتها بحنان.
ملك بحنان دق له قلب عز:مالك ياحبيبة خالتو.
جودى بضجر :مالك ياخالتو... مش مخلينى العب مع حد من ثحابى خالث.
ابتسم الجميع ورفعت ملك حاحبها قائله :صحابك.. انتى لحقتى يبقى عندك صحاب يا بطوطة انتى.
جورى بحماس :اممم.. كتير اووى. ثم اضافت بعبوس:بس مالك مش بيسيبنى العب مع ولا حد.
ملك وهى تحتضنها :ولا يهمك ياروحى.. انا هبقي اخلى ماما تجيبك عندى البيت وتلعبى مع كريم وكمان مع عمار وجنا ولاد خالو.
عز متدخلا بفضول:كريم مين.
كامل مبتسما :إبنها.
بهت وجه عز بينما قالت ريهام بحاجب مرفوع:طب بالنسبة لأنها قالت عمار وجنا كمان ايه؟ ثم أكملت بمكر:ولا اه اه دى قالت إنهم ولاد خالو.
احمر وجه ملك حرجا وحمحم عز باحراج. وضع إبراهيم يده على وجهه بحرج من حديث زوجته وهو يهز رأسه بيأس منها اما ماهى فقد أبتسمت براحه وعادت تتخذ وضع الكبر من جديد.
وقف مالك بغضب وقال :جورى.
قلبت عينيها بطفوله وقالت :قاعده مع خالتو يا مالك مش مع ولاد.
مالك بغضب :قومى من على رجليها حالا.
ملك :ليه بس يابنى ده انا زى خالتها والله.
وقف أمام ملك فكان طوله اكبر منها فقالت برهبه:مش تسمعى كلامه يا جودى.. قالك قومى يبقى قومى.
انفجر عز اولا ضاحكا وتبعه الجميع إلا ماهى بالطبع. فنظرت ملك لعز كونه من ضحك اولا وقالت بمرح:حد يقف قدامه ده... عضلاته مقويه قلبه.
ضحك عز مجددا بانبساط فهى قد وجهت حديثا له حتى لو كان صدفه او بحكم الموقف. وضحك معه الجميع مره اخرى وبعدها طلب كامل من هنيه تحضير العشاء وان تصعد لتستدعى يونس وشهد وتخبره بحضور عز وزوجته معهم على العشاء.
فى غرفة شهد
كان مائلا عليها يقبلها بلهاس فى مفترق جسدها وهى راقده على ذراعه الآخر تستقبل مايفعله بتلذذ ونعومه تزيد جنونه ورمانسته.
دق الباب فلم يستمع له حقا وظل على قبلاته الساخنه ولكن الدق لم ينقطع إنما ازداد أكثر. فاقت شهد من بحر مشاعرهم الهائج قليلا وقالت من بين شفتيه داخل فمه مع انفاسه:يونس.
يونس بنفس وضعها :هممم.
وأكمل تقبيله الناعم الخالى من العنف اليوم فقالت هى وشفتيها تحت اسنانه:يا.. يايونس... الباب.. الباب بيخبط. اسكتها هو بانزعاج وعاد يلتهم شفتيها من جديد فقالت:يووونس.. الباب.
توقف عما يفعله وظلت شفتيه بين شفتيه واسنانه فاستمع لدقات الباب.
حرر شفتيها بصعوبة وقال وهو مائل عليها بصوت جاهد على جعله طبيعياً قدر الإمكان :احممم.. مين.
هنيه من خلف الباب :انا هنيه يا يونس بيه.. والد حضرتك قالى اندهلكوا عشان العشا.. واعرفك ان عز بيه جاركوا هيتعشى معانا.
شتم تحت انفاسه وقال بغيظ:ماشى.. اتفضلى انتى.. شكراً.
مال مجددا يكمل ما بدأه ولم يدع لها فرصه للحديث فقالت هى بصعوبه:يونس.
لم يجيب. وكزته على ذراعه برفق فقال :همممم.
شهد:مش هننزل.
ترك شفتيها ولكن لم يبتعد فكان انفه على انفها وقال:مش عايز انزل... عز الفيومى تحت.
شهد بحزن:ومش عايزنى انزل عشان هو تحت برضه مش كده.
يونس بوله:طب اعمل ايه... بغير عليكى وماتقوليش مانا منقبه عشان حتى نقابك مش هيمنع غيرتى. مرمغ انفه بانفها يتبادلون انفاس بعض وقال :بعشقك بطريقه تخوف... ياريت ماتزعليش.
شهد بعبوس طفولى:بس انا عايزه ابقي معاك.
ابتعد انشا واحدا بفرحه وقال:بجد
اماءت بهدوء وابتسامة وقالت :اممم.. وكمان اخد بالى منك ومن اكلك واشوفك بتتغذى كويس ولا لأ.
ابتسم باتساع وزهول مع فرحه شديده على قلبه واحتضنها بقوه شديده وقال:ربنا يخليكي ليا يارب... مش مصدق بجد... كنت دايماً مستنى عوض ربنا... عمرى ما كنت أتوقع انه هيبقى كبير اووى كده لدرجة إنه خلانى مش فاكر ايام التعب والسهر والشغل... انتى أحلى عوض واجمل حاجة في حياتي يا شهد حياتي.
ابتسمت له قائله:جديده شهد حياتي دى كمان.
يونس بحب:لا مش جديدة بقالى فتره بقولهالك بس انتى اللى مش مركزه.
شهد:انا اخذت بالى من شهدك بس... لكن شهد حياتك دى لسه جديدة على ودنى.
يونس :هههههههه... شاطره... لما تقوليها تقولى شهدك.. وشهد حياتك مش شهدى او شهد حياتي... انتى او اى حد لأ انا ياء التملك فيكى... انا وبس.
ابتسمت بفرحه وخجل فقال هو بتنهيده وهو يتسطح بها وهى على صدره :فاكره لما كنا فى الفندق مع بعض لاول مره وانا قعدت احكيلك على مشوار تعبى وشغلى وانتى كنتى بتسمعينى بحب وصبر ونظرتك ليا كان كلها تقدير واحترام.. عكس مروه لما...
وضعت اصبعها على شفتيه فنظر له ثم لها فقالت:بلاش نخوض في سيرتها. ابتسم بحب فاكملت بحنق:وبعدين انا معاك وبتجيب فى سيرة واحدة تانيه.
رفع حاجبه مبتسماً بمكر وقال:دى غيره دى.. صح.
شهد بتساؤل:غيره.. لأ. مش عارفة.. بس بلاش واحنا مع بعض تجيب سيرتها او سيرة اى حد. اوكى.
قهقه عالياً فوثبت على ركبتيها بحنق وقالت بغضب:مش بغير قولت.. واوعى بقى عايزه استحمى عشان انزل.
قبض على جسدها وهو مازال يقهقه بسعادة وهى تتلوى بغضب بين ذراعيه فقال:هههههه... خلاص... انتى مش بتغيرى مش بتغيرى خالص.. هههه خلاص بقى اهدى.
نظرت له بعبوس وفم مذموم وقالت :طب اوعى.
يونس :لأ.
شهد :يالا عشان استحمى وانزل... انا مقصره جامد مع ملك وهى عندها مشكلة مع انى لما سع.... قاطعها بغيره شديده :شههههد.
شهد بخوف وتراجع:ففففى ايه بس.
يونس :مش قولت تنسى الايام دى من حياتك... مافيش راجل ليكى غيرى... ارحمينى وأرحمى قلبى وغيرتى عليكى... انتى اتخلقتى ليا... بقيت بكره سيرته.
شهد بخوف وزهول:بس ده اخوك.
يونس بغيره:بس كنتى معاه قبلى.. كل ما افتكر انه لمسك... انه... انه... ازاى حملتى وجبتى جورى.. انه كان بعمل الى انا..... اغمض عينيه يمتنع عن الكلام والتفكير فيما سيحرق قلبه فقالت هى بزهول وهى تمسد على كتفه:معقول يا يونس... معقول كل ده بتفكر فيه... كده هتتعب نفسك... انت متضايق عشان ماكنتش اول راجل فى حياتى صح؟ كنت تفضل تتجوز بنت تكون اول راجل فى حياتها مش كده؟
نظر لها بلهفة قائلاً :لأ لأ يا روحى... ده مش منقص حاجة فيكى.... مشكلتي الغيره... غيرتى صعبه... صعبه اوى وانا عارف اصلاً مستغربنى ومستغرب انى بغير كده وبكتشف حاجات كتير فى شخصيتي على ايدك.. وبعدين مانا اتجوزت مروه وكانت بنت وانا اول راجل فى حياتها بس ماحستش معاها بربع الى حسيته معاكى.. ماحستش حاجة اصلاً... حبيبتي انا بحبك كده وغيرتى بتكون غصب عني.. كان نفسى تبقى معايا من زمان... سعادتى الى بعيشها دلوقتي خلاتنى ابقى طماع واقول ليه ماكنتيش ليا من زمان.. ليه حد غيرى عاش جنبك واتمتع بيكى وبحياته قبل منى... بس انا مش وحش... حبى ليكى جننى... بحبك يا روحي بحبك.
جذبها لاحضانه بقوه وذرعها بين ضلوعه قائلا بحب وهيام:خليكى معايا... استحملى غيرتى وجنانى...واعرفى انه من شدة حبى ليكى.
ابتسمت داخل احضانه قائله:عمرى ما هسيبك ابدا.
اخرجها من احضانه برفق ونظر بعشق الى عينيها ثم مال بهدوء يلتقط شفتيها بعذوبه افقدتها السيطرة على نفسها وانجرفت معه في موجاته الرومانسية الجديدة عليه كليا اليوم. مال عليها يعتليها وهى قد نست كل شئ وتركت له جسدها يفعل مايريد زوجها وهو كان غائب معها أيضاً ولكن دق الباب المرتفع قد جذب انتباهه فرفع رأسه عنها وهو مازال على وضعه وقال بصوت عالي نسبياً :نعم.
هنيه:العشا جهز خلاص وكلهم مستنينكو تحت.
تنهد بغضب وقال:خلاص نازلين.
شهد بخجل:يالا يا يونس عشان مستنينا.
يونس بغيظ وقلة صبر :مابنفعش نكبر دماغنا منهم.
شهد مبتسمة :لأ... وبعدين هنقولهم مانزلناش ليه.
يونس وهو يغمز بوقاحه:ماهم اكيد فاهمين.
شهقت بخجل وقامت بصعوبة منه وقالت:طب اوعى بقا.
يونس :رايحه فين.
شهد:هستحمى اكيد قبل ما انزل.
يونس بوقاحه:وتستحمى ليه... مانا لما نطلع هعيد اللى عملته تانى.
وكزته على كتفه بخجل وقالت:بس عيب.. وكمان.. كمان. اكملت بكسوف وقالت:ريحتك ماليه كل جسمى وهدومى.
دق قلبه بسرعه بحب وفخر وانتشاء وقال بزهو:طب دى حاجة كويسه.. مش هتستحمى.
شهد بحرج:يا يونس... عشان لو سلمت على حد مايشمش ريحتك عليا هبقى مجروحه وهتبقى باينه اووى اننا كنا مع بعض.
يونس بعبث:ماهما فاهمين... كل ده قافلين على نفسنا بنعمل ايه.
دبدبت فى الأرض بقدميها بغيظ كطفله وقالت وهى ذاهبه للمرحاض:برضه.. مش مستحب اتحرك واقعد مع الناس وانا كده.
اقترب منها بعبث قائلاً :كده اللى هو ازاى.
نظرت له بحقد طفولى واغلقت الباب حتى التصق الزجاج بانفه فقال هو بمرح :مش عيب كده.... ادك انا... مش تعملى حساب لفرق السن... عيب عليكى والله.
فتحت الباب من جديد وقالت بحنق :وانت جاى تفتكر فرق السن دلوقتي ما افتكرتش ليه وانا بت.... صمتت بحرج ولم تكمل فمال علي اذنها بخبث قائلا:بعمل ايه.. ها.
شهد :بس... اسكت.
يونس بوقاحه:طب.... صرخت فى وجهه بخجل ووجه محمر وقالت:بببببس والله مانت مكمل.. وانا اللى كنت بقول عليك محترم.
ثم أغلقت الباب فى وجهه مجددا فقال وهو يدق الباب :برضه تانى... ماشى هعديهالك وهقول عيله مش فاهمة.. هههههههه.
بعد قليل كانوا يهبطون الدرج وهو يطوق خصرها بتملك وهى تحاول أبعاد يده بحرج من الموجودين وهو يعيد وضع يده بإصرار. مالت عليه قائله بهمس:يونس... انا محروجه اوى.
يونس :من ايه.
شهد :منهم شوفت بيبصولنا ازاى... بس امك بتضحك ازاى.
ضحك بخفوت بصعوبه وقال:امك... هههههه.. ماعلش.. هى بس مبسوطه عشانى.. وبعدين انتى مراتى قدام ربنا قبل الناس مش بنعمل حاجة تكسف.
شهد:بس من ساعة ماجينا من برا واحنا قافلين على نفسنا أكيد قالوا كل ده بيعملول ايه.
يونس بخبث :كل ده ايه.. ده لسه هكمل لما نطلع.
ضربته بقبضة يدها بخفه دون أن يراهم احد فقال هو:اااه.. طب افرضى حد شافك... كده تضيعى الهيبه.. ينفع كده.
قطع همسهم صوت عزيزه العابث مع ابتسامة عابثه أيضا وهى تقول :ايه يا يونس انت وشهد هتفضلوا واقفين فى النص كده كتير.. تعالي ياحبيبي يالا عشان تاكلوا وكمان عندنا ضيوف.
نظرة له شهد بمعنى ارأيت فكبت ضحكته بصعوبه وامسك يدها وصار بها للداخل فاكملت عزيزه :تعالى يا حبيبي تعالى بسم الله ماشاءالله وشك منور زى البدر.
لم يستطع يونس حقاً فقهقه عالياً بوسامه وحنق شهد وخجلها يزداد. جلس بصعوبة من بين ضحكاته واجلسها لجواره وأخذ يرحب بعز وزوجته الذى كانت عيونه منشغله بذات الأعين اللوزيه وقد لاحظت زوجته فقالت بحنق وغيظ مع شماته :قلبى عندك يا مدام مللك سمعتى انك اطلقتى.. عشان جوزك بيخونك كل يوم مع واحدة.
شحب وجه ملك وشهد وماهي تبتسم بشماته غير واعيه بابتسامة الأمل والفرحه المرسومة على وجه عز واذنيه لم تلتقط غير كلمة :اتطلقتى وعقله يصرخ بجنون عكس الهيبه والوقار الصارخ به شخصيته:هييييييه... جووووووون. اتطلللللقت........
*************
تعليقات
إرسال تعليق