القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

نوفيلا حالة الاقدار الفصل الثالث و الرابع بقلم رغدة (حصريه وجديده في مدونة موسوعة القصص والروايات)

 نوفيلا حالة الاقدار الفصل الثالث و الرابع بقلم رغدة (حصريه وجديده في مدونة موسوعة القصص والروايات)



نوفيلا حالة الاقدار الفصل الثالث و الرابع بقلم رغدة (حصريه وجديده في مدونة موسوعة القصص والروايات)


حالة الاقدار 

البارت الثالث


بسم الله الرحمن الرحيم 


عاد حاتم لمنزله وهو بحالة من التيه والتعب على حالهم فهو يعلم أن هنالك اناس كثر يعيشون بفقر ولكنه لم يقابل أحد وخاصة بهذا الحال 


استقبلته والدته كالمعتاد بكل ترحاب وحنان ولكنها لاحظت ان حاتم هنالك ما يؤرق مضجعه ويشغل باله 


جلس حاتم على الأريكة مهموما فجلست والدته بجانبه ربتت على كتفه 

هدى بصوت حاني: مالك يا ابني ؟؟ 

نظر لها حاتم وبعينه دمعة عالقة وقال بصوت مبحوح : تصدقي يا امي احنا عايشين بألف نعمه لازم نحمد ربنا عليها بكل لحظة 


أدركت هدى ان ابنها بحالة إنكار او انه قد قابله موقف هز كيانه .......فنظرت له تحثه على ان يكمل ولكنه وضع رأسه على كتفها وأطلق تنهيدة خرجت من اعماق قلبه وسرد لوالدته ما حدث معه 


كان حاتم متأثرا جدا بالموقف ووضع هذه العائلة التي لا يعلم تفاصيل حياتهم 

استمعت له والدته حتى انتهى فقالت : طب وانت ناوي على ايه ؟؟

حاتم : انا حاسس يا امي ان ربنا حطني بطريقه عشان اكون سبيل ليهم .... انا أبدا مش هتأخر عن مساعدتهم .... مش ممكن يا امي اقف اتفرج على الناس دي ومعملش حاجة تساعدهم 


هدى : خلاص ارتاح ديلوقت يا ابني وبكرة من الصبح نروح عندهم واللي كاتبه ربنا هنشوفه


نظر لها حاتم وقال نروح : هو انتي هتروحي معايا 

ابتسمت له وقالت : طبعا يا ابني ولا انت مستكتر

عليا اعمل خير معاك 

حاتم وهو يقبل يدها : ما عاذ الله يا امي...... ده انتي الخير والبركة وانا ان كنت ناوي اعمل حاجة ده بسببك وبسبب تربيتك 


في اليوم التالي توجه حاتم ووالدته إلى بيت تامر


 ومنذ وصولهم للحي أخذت هدى تنظر حولها لحال البيوت وحال الناس وكيف يوجد هكذا احياء شديدة الفقر منازلها بسيطة ومعظمها من طين 


ظلت هكذا إلى أن وصلوا أمام المنزل 


طرق حاتم عدة طرقات على الباب.... كان تامر ممددا على فراشه بتعب وما ان سمع طرق الباب حتى تحامل على نفسه وفتح الباب....... ليجد حاتم أمامه بابتسامة مشرقة ومعه سيدة يبدو عليها الوقار

 فرحب بهم بخجل فمنزله ليس فقط خال من الأثاث بل خال من اي نوع من انواع الضيافه 

دخل حاتم وبيده الكثير من الأكياس شعر تامر بالذل والمهانة ولكن حاتم تدارك الأمر سريعا فور رؤيته لملامح تامر فربت على كتفه وقال ايه مش هتقول لأخوك الكبير اتفضل


 فقال تامر لا ازاي ده اتفضل البيت بيتك مع انو مش قد المقام... فقال حاتم : مقام ايه يا ابني ده ربنا بيقول( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) يعني المقياس بالتقوى مش بالبيوت

  

دخلت هدى خلف مراد والقت السلام وهي تعرفه على نفسها : ازيك يا ابني عامل ايه دلوقتي انا هدى مامت حاتم... الف سلامه عليك 

فأجابها تامر ونظره مسلط للارض :اهلا بحضرتك انا الحمدلله بقيت احسن 

تقدم أمامهم مشيرا لمكان الجلوس فجلسوا جميعا 

سال حاتم تامر عن أحواله وبعد مدة بسيطة سمع تامر صوت همهمات تخرج من غرفة أخته فاعتذر منهم ليرى أخته ويعود وبعد ذلك 


وبعد ما يقارب العشر دقائق خرج من الغرفة وبيده أخته يحثها على السير كانت ترتدي ثوبا باليا وحجابا ملقى بإهمال على رأسها وقفت هدى وامسكت يدها وأجلستها بجانبها وهي تنظر لها......... بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده دي جميلة اوي 


تامر بينه وبين نفسه عن أي جمال تتحدثين فوجه شقيقته الذي كان مشرقا و جميلا قد طمرت ملامحه ورسمت مكانه ملامح الألم والمرض والألم 


سال حاتم تامر: هي مش بتتكلم؟؟  شعر ان سؤاله محرج فقال مش قصدي بس ..فقال تامر لا عادي ... اختي كانت طبيعية لقبل شهر اما اتوفت امنا 

حصلها اللي انتو شايفينه 

حاتم : طب معرضتهاش على دكتور 

تامر : هجيبلها ان شاء الله احسن دكتور وهتخف بس انا بحاجة شوية وقت عشان اجمع فلوس علاجها 

هدى : هو انت بتشتغل يا تامر 

تامر : الحمدلله اهو كل يوم انزل القط رزقي يوم اشتغل بنقل الطوب والحديد ويوم  اساعد بنقل البضاعة للمحلات يعني الشغل اللي الاقيه اشتغل فيه 


نظرت هدى ل حاتم نظرة فهمها ابنها جيدا وهي تقول : هو انت مش كنت بتدور على حد يعمل شاي وقهوة عندك بالمكتب؟؟

 هز رأسه حاتم وقال : ايوة يا امي 


فقالت خلاص يبقى تامر يشتغل عندك بالمكتب هز رأسه حاتم وقال والله فكرة انا ازاي كنت ناسي ده 


فقالت : طب خد تامر معاك وفهموا الشغل وأهو يعرف هيشتغل فين وايه ....ولا انت عندك مانع يا تامر ؟؟


فقال تامر لا ازاي ده انا موافق هو انا اطول .. كان تامر بهذه اللحظة كل ما يهمه أن يجد عملا يكسبه المال الحلال نعم لقد فكر بنفسه واخته المريضه التي تحتاج عملا وتذكر والدته وهي تخبره ان الله اذا كتب لك شيء سيأتي إليك فهذه فرصة لا تعوض 

فقال حاتم طب يلا بينا 

استأذن منهم تامر قليلا ليبدل ثيابه 

وبعد دقائق عاد ليقول انا جاهز 

فقالت هدى لو ماعندكش مانع تسمح لي افضل هنا عند نور 

فوافقها تامر محرجا منها فهي سيدة غريبة واخته ليست بقواها العقلية ولكن ما طمأنه هو شعوره بالأمان والاطمئنان وكون ابنها تصرفاته الخلوقه تدل على حسن تربيته فذهب معه دون تردد 


جلست هدى قليلا تنظر حولها قليلا ومن ثم همت بفعل ما انتوت عليه فأول شيء قامت به انها ساعدت نور لتغتسل وساعدتها لارتداء ملابس نظيفة وسرحت لها شعرها الاحمر الذي سحرها بطوله وملمسه ونظفت المنزل وطهت الطعام وجلست تنتظر عودتهم من العمل

حالة الاقدار 


البارت الرابع 


بسم الله الرحمن الرحيم 


بعد الظهيرة عاد حاتم وتامر للمنزل بسعادة 


وما ان دخلا حتى تفاجأ كلاهما بشكل المنزل النظيف الذي تنبعث منه رائحة الطعام التي تملأ المنزل 


ورأى شقيقته ترتدي ثيابا نظيفه وحجابها موضوع على رأسها بشكل جميل 

قال حاتم وهو يستنشق رائحة الطعام ممسكا بكتف تامر : انا هموت من الجوع  ... قالها لرفع الحرج عن تامر 


تقدمت نحوهما هدى وقالت يلا اغسلوا ايديكم يا اولاد وتعالوا نتغدى 

جلس اربعتهم أرضا لتناول الطعام 

نظر تامر للأكل وقال : مكانش في داعي تتعبي نفسك 

هدى : تعب ايه يا ابني ده انا عملت الاكل ده قلت يبقى بينا عيش وملح 

نظر تامر أرضا عن أي خبز وملح تتحدث فهي قد طهت لحم هذا الصنف الذي لم يدخل بيتهم سوا بالأعياد ان من الله على أحد الجيران وذبح اضحية 


........

مر شهر على عمل تامر بمكتب حاتم وأصبحت علاقتهم قوية جدا 

ف حاتم يعتبر تامر أخيه الصغير ومسؤوليته وتامر ينظر ل حاتم على أنه من انقذه  من التعب والحاجة وانه مدين له بالكثير 


حان اليوم موعد تسليم الرواتب للموظفين وكان تامر متلهفا ليستلم الراتب 

سلم حاتم وعلي جميع الموظفين أموالهم وكان آخرهم تامر الذي ما ان امسك المغلف الذي يحمل اسمه حتى شعر بسعادة كبرى وامتلأت عينيه بالدمع 

حمد الله كثيرا تم اقترب من حاتم وقال : انا بجد مش اشكرك ازاي 

حاتم : شكر ايه اللي بتتكلم عنه ده حقك يا تامر انت اشتغلت وكسبت فلوسك بعرق جبينك 

تامر : طب اعذرني انا عارف اني بحملك حمل زيادة بس انا ....

حاتم : وبعدين معاك يا أخي قولي عاوز ايه ومتتكسفش انت اخويا الصغير 

تامر : انت كنت قولتلي عن دكتور عشان ..

حاتم: ايوة فعلا وانا مش ناسي انا كلمت الدكتور فؤاد وحجزت موعد يوم تلاته الشهر يعني بعد يومين 

امسك تامر يد حاتم يريد أن يقبلها ولكن حاتم رفض رفضا قاطعا ووبخه على فعلته وأخبره ان ما يحدث معه هو من عند الله وليس من عند العباد 

غادر تامر المكتب متوجها لمنزله فجلس علي بجانب حاتم مردفا : الدكتور فؤاد اللي كنت بتتكلم عنه هو نفسه فؤاد الأسيوطي 

حاتم : ايوة هو 

علي : بس ده كشفيته غالية أوي ازاي هيقدر تامر على المصاريف دي 

حاتم بتكتم : عادي يعني مش حكاية ووقف وهو يقول انا مروح انت مش هتروح كمان ؟ 

علي : اروح ؟؟ اروح فين ؟؟ على بيتي اللي مبقاش بيت 


ولا عند مراتي اللي مش شايفاني اصلا مقضياها خروج وفسح ولا سائله بيا 

ده انا آخر اهتماماتها .....واما اكلمها تقولي اني قفل وبحد من حريتها واني لازم اكون متفهم ليها ولاحتياجاتها 


نظر لحاتم وقال : طب واحتياجاتي انا وحقوقي عليها فين .... انا تعبت أوي واللي تاعبني اكتر انها مش شرياني كل ما نتخانق تسيب البيت وتقول عاوزة أطلق 


حزن حاتم على صديقه فهو حقا يعاني من زيجة فاشلة بكل المقاييس 

وبرغم كل شيء ما زال يحاول انجاحه ولكن دون أدنى فائدة


 فزوجته لها اسلوب حياة مختلف عن حياتهم وكان علي على علم بذلك ولكنه اوهم نفسه ان الحب سيغيرها كما يريد هو وقد خابت كل توقعاته وآماله وذهبت ادراج الرياح 

...... 


اليوم موعد لقاءهم مع الطبيب فؤاد الأسيوطي فطلب تامر من حاتم ان يعود للمنزل مبكرا ليجهز هو و نور ففاجأه حاتم انه سيذهب ووالدته معهم 

ذهب تامر مع حاتم بسيارته وتوجهوا لمنزل حاتم لأخذ والدته والتوجه ل نور 

كانت فاتن قد أحضرت فستان جديد و حجاب ل نور ساعدتها على ارتدائهم وذهب جميعهم لعيادة الطبيب التي كانت عيادة فاخرة وكبيرة وشكلها فخم 


تم الكشف على نور بوجود هدى وتامر اما حاتم فكان بغرفة الانتظار لحين انتهائهم 

جلس فؤاد خلف مكتبه وأخذ يتحدث بمصطلحات طبية لم يفهم تامر منها شيء وكانت هدى هي من تمسك زمام الأمور وتناقش الطبيب بحالة نور 

وعند انتهائهم وخروجهم  من عند الطبيب نظرت هدى ل تامر مبتسمة وقالت : اطمن نور هتبقى كويسة ان شاء الله هما كام جلسة وتمشي عالعلاج وهتخف 

نزلت دموعه وهتف بتلقائية يعني اختي هتخف يما ؟؟

ابتسمت له بحنان وقالت ايوة يا ابني هتخف ان شاء الله.... انتبه لما قاله : انا اسف مكانش قصدي 

نظرت له بعتاب : بتعتذر ليه انا بعتبرك ابني زي حاتم بالظبط فقولي زي ما تحب الا لو انت مش معتبرني ...قاطعها مسرعا لا والله ما كان ده قصدي ده انتي ست الكل انا بس مش عاوز ادايقك ... 

هدى : يا خبر ....تدايقني ازاي..... طب تصدق انا فرحت بالكلمة دي أوي...... ربنا يرحم والدتك اللي عرفت تربي راجل زيك 

اقترب حاتم منهم : اه يا امي طمنيني 

هدى: اطمن يا ابني الدكتور طمنا وقال هتكون كويسة وهو عالج حالات مشابهه ليها 

ذهب تامر برفقة حاتم لدفع ثمن الكشف وكان تامر متوجسا وخائفا ان يكون المبلغ الذي بحوزته لا يكفي ولكنه تفاجأ بالمبلغ الزهيد الذي طلب منه فدفعه بسعادة 


بعد خروجهم أخذهم حاتم لمنزله فقال تامر : بعد اذنك انا لازم اخذ نور واروح 

فقالت هدى : لا يا حبيبي انا النهاردة عزماكم عالغدا عندي ولا انت عاوز تزعلني منك 


فأجابها تامر لا ابدا انا مش عاوز اتعبك معانا اكتر من كده 


قضوا يوما جميلا استشعر به تامر بالجو الأسري الذي كان يفتقده وكانت هدى تغدق عليهم بحنان بالغ 

..........


مرت أربعة أشهر كانت تسير حياتهم بشكل أكثر من جيد

 

صحة نور قد تحسنت جدا وبدأت تستجيب لما حولها ولكنها لم تتكلم بعد 


حاتم ووالدته كانوا متكفلين بعلاج نور بشكل سري 

ف الأموال التي كانت تطلب من تامر للعلاج كانت جزء بسيط للغاية من الثمن الحقيقي فهما يؤمنان بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ( انا وكافل اليتيم كهاتين .. مشيرا للسبابة والوسطى ) ولكنهم على يقين أن تامر لو علم لرفض رفضا قاطعا هذا التصرف حتى لو كان على حساب علاج شقيقته الوحيدة


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع