القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الخامس عشر 15بقلم اسراء هاني شويخ

 


رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الخامس عشر 15بقلم اسراء هاني شويخ






رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل الخامس عشر 15بقلم اسراء هاني شويخ


أخيرا أنهت عدتها الذي شعر بأنها عشر قرون جلس أمامها بتوتر كأنه ينتظر تقرير مصيره .. 

همس وهو يتعرق وأنفاسه تتسارع " دلوقتي انتي حرة ومافش حاجة تمنع .. ابتلع ريقه وتابع بتوجس " انا عايز أجيب ماما وأتقدم هتوافقي "


نظرت داخل عينيه التي تنطق بتوسل أن لا تقت.له لكنها فعلا لا تستطيع الآن هيا منهكة متعبة كان طوال الوقت المنصرم كأخ وصديق لم يقترب منها او يضغط عليها وهذه نقطة تحسب له لكنها لا تريد أن تظلمه لا يوجد ما تعطيه له..

طال سكوتها الذي جعلت أنفاسه تسحب وقلبه يكاد يقف مسح عرق جبهته وقال بصوت مهتز " ما بترديش ليه "


تنهدت بتعب وحزن وهمست " خايفة أظلمك "


رد بقوة وتصميم " قابل وراضي مش عايز حاجة تقدميها عايزك وبس انا هقدم كل حاجة أوعدك دامعة مش هتنزل منك هداوي جروح مش مني هكون اخ وحبيب وصديق وزوج "


نبرته صادقة دافئة كيف ترفض كل ذاك العشق الذي يحيطها عينيه فقك تنظر لها كأنه لا يوجد على كوكب الأرض غيرها همست بخجل " ينفع تديني مهلة بس أرتب أموري وأفكر شويا "


شعر أن هناك أمل أغمض عينيه يحاول التحكم بنفسه وقال بحب " اسبوع هااا اسبوع شوفتي انا كريم ازاي وعايز اسمع موافقتك "


نظرت له بتفاجأ ليهمس هو بتصميم " منا مش هأقبل غير بكدة او هقت.لك فاختاري انتي بس "


ضحكت وقال برقة " وهتقدر تعيش من غيري " 


تصنم مكانها من كلامها ليجيب بجدية " منا هموت نفسي بعدها أعيش ازاي من غير قلبي "


أخفضت وجهها تفرك يديها بخجل ابتسم على توترها فقال حتى يرحمها " طيب يلا أوصلك بدال ما تطبي ساكتة من الخجل "


هزت رأسها وسارت بجواره بعيدة قليلا اما هو همس يصبر نفسه " اسبوع بس يا مراد اصبر "


أوصلها وغادر عيادته بحيوية وسعادة أمسك هاتفه يكلم صديقه التي هرب بحبيبته وأولادها دون أن يهتم لأحد

فقط احب أحد مرضاه عندما جاءت تكشف على ابنتها الذي قت.ل زوجها غدر ظن انها أختها لان الاثنين صغيرات وصدم عندما علم الحقيقة وانها مضطهدة عند اهل زوجها عندما مات زوجها ظل يقنعها انه سيحميها أتت له باوراق ابنها وابنتها واوراقها عندما علم استحالة زواجه منها وفي اقل من شهر كان بجوارها على الطائرة بعدها عقد قرانه عليها اجاب مؤمن بسعادة " مراد ازيك "


اجاب مراد بضحك " انا هايص واخويا لايص "


قهقه مؤمن عليه واجاب " بجد عذرتك دلوقتي يا مراد انت مش عارف انا حاسس بايه انا مبسوط أوي وكله بفضلك اما سهلتلي سفر اولادها معايا ربنا يسعد قلبك يا صاحبي طمني عملت ايه "


تنهد وهمس بأمل " ان شاء الله اسبوع بس ويا اتجوزها يا أقت.لها أنا جبت أخري '

أغلق الخط وهو يتنهد أن من الممكن أن يكون مكان صديقه سعادته لا تسع الكون لكن الذي يقلقه أن تعترض والدته حتما سيموت لا محال ..


مر يومان لم يكلمها فيهم ولم يضغط عليها دق الباب قامت لتفتح لتتفاجأ بذاك الشريف يقف على الباب كأنه كبر مئة عام شعر مشعث دقن نامية حاله يبكي نظر له بحزن وقلق وقالت بصوت مهتز " ش.. شريف جاي ليه "


اقترب منها بلهفة وقال برجاء " وحشتيني ومش قادر أعيش من غيرك "


شعرت بالخطر ركضت لغرفتها وأغلقت الباب أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بمنقذها الوحيد رن هاتفه باسمها لأول مرة لم يشعر بنفسه الا وهو يركض بكل سرعته قبل أن يجيب ضغط يجيب اتصالها وقال بلهفة وقلق " دقايق يا حبيبي وهكون عندك "


كان مقر عيادته قريب وصل المكان بسرعة البرق ودخل كالاعصار يلكم بذاك الذي كان يصرخ باسمها ان تعود له وهيا ترتجف بالداخل أخرج به كل خوفه وقلقه وقال بجنون " حرمتني منها قبل كدا والا صبرني انك بتحبها وهتحافظ عليها لكن دلوقتي مش هسمح لمخلوق ينزل دمعة منها "


رماه برة شقتها وهو يتوعد له بكره وغل دق الباب بقلق " دلال انتي كويسة "


فتحت الباب بلهفة وهتفت " انا موافقة نتجوز بس دلوقتي يا مراد انا خايفة اوي '


ابتسم ثم ضحك ثم علا صوته بضحكته وهو يدور حول نفسه من شدة سعادته نظر له وقال بصوت متحشرج " خمس دقايق تكون جاهزة "


هزت رأسها ودخلت تتجهز أمسك هاتفه واتصل بوالدته التي أجابت بحنو " ايوة يا حبيبي "


ليهمس بصوت متوسل " انا بحبها اوي عايز اكتب عليها دلوقتي هتباركيلي يا أمي ولا هتحرميني الفرحة اللي حلمت فيها كل حياتي مش هأهمل حاجة غصب عنك بس والله العظيم مش هأستحمل "


بكت بشدة على صوته ورجاءه فقالت بحب وقلب أم " ابعتلي العنوان هآجي انا وأبوك يا روح قلب أمك بس مش هتنازل عالفرح "


ضحك وهبطت دموعه سعاده الكون كلها بين يديه رد ببكاء " أحلى فرح يا أم مراد هستناكي مش هأكتب الكتاب من غيرك "


بعد أقل من ساعة كانت صوت زغرودة والدته تصدع به أن هتف المأذون ' بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير "


ثانية كان خطفها في حض.نه دفن رأسه في عن.قها وبكى بكى بانهيار جعل دموع الجميع تهبط بشدة بكى لدرجة أن جسده كان يهتز ربتت على ظهره وقالت بدموع " خلاص يا مراد كفاية '


رفع رأسه يحاول التماسك وقال بعينين حمراء " مبروك عليا انتي يا دلال اوعدك مش هتندمي "


اقتربت منه والدته احتضنته هو وزوجته وكذلك والدته أمسك يدها وهمس وهو يخرج بها " بصي يا ماما انا وعدتك هأعمل اجمل فرح شوفي اليوم اللي هيناسبك وانا مش هأعترض لكن انا مش هأستنى دقيقة وحدة انا شخص بقالي ٣٧ سنة عازب "


شهقت والدته من قلة ادب ابنها الذي أخذ زوجته وطار بها الى الشقة التي جهزها لها وحدها دخلت البيت بخجل شديد نظر لها بضحك وقال " كان بودي أقولك ما تخافيش مش هاكلك بس بصراحة ما اوعدكيش "


شهقت بخجل وقالت " مراد بص انا مش موافقة غيرت رأيي '


ضحك بقوة وقال بعينين ماكرة " ما خلاص يا قلبي دخلتي عرين الاسد واسمك ارتبط باسمي لاخر يوم في عمري "


نظرت له وسألت " مبسوط يا مراد"


رد ببساطة " انا عمري ما كنت مبسوط غير دلوقتي في قلبي سعادة تكفي العالم كله عايز اخد رأيك في حاجة "


نظرت له باهتمام ليخبرها بجدية " مش هأستحمل حد من أهلك يسمعك كلمة او شريف يجي يأذيكي تاني من سنة طلع ليا بعثة في مستشفى بلندن ورفضت رجعت من شهر كلمتهم وافقوا أنا هاخدك انتي وأهلي ونسافر نبعد عن هنا ونبدأ حياة جديدة من غير أي حد "


هزت رأسها بقوة دليل على موافقتها وفي ثانية كان يتمم زواجه منها لا ولن ينتظر دقيقة واحدة بعد ذلك فحبيبته ونور عينيه أصبحت زوجته وبين يديه..


عشر أيام كان قد أقام حفلة بسيطة وسافر برفقتها أصبح شريف يدور في الشوارع كالابله يكلم نفسه وينادي عليها بكى أخيه لاجله كثيرا ووضعه في مستشفى الأمراض النفسية 

بعد مرور شهر دخل البيت ليجدها قد جهزت حفلة صغيرة نظر لها بسعادة وقال بحب " انا كنت واثق اني أمي دعيالي صراحة "


نظر للطاولة المزينة وجد قالب كيك مجهز وعليه جملة باللغة الإنجليزية " أنا قادم بعد ٨ أشهر بابا انتظرني "


فعلا وكان فضل الله عليك عظيما شعرت بجسده يهتز من ما يشعر به نظر له وقال بدموع مختنقة " اللي انا فهمته صح "


هزت رأسها بقوة وهيا تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها لم يستطع التحرك جلس على ركبتيه يبكي بقوة ركضت والدته على صوته وقالت بخوف شديد " في ايه يا حبيبي "


نظر لها وقال بصوت متقطع " كرمني ربنا وبزيادة دلال حامل يا أمي "


كانت أعلى وأجمل زغرودة تصدع في المكان زغرودة وسط بكاء تلك المراة التي كم حلمت بحفيد من ابنها ضمت دلال بقوة وغادرت وعيا تزغرد قام من مكانه وقال بحنان " هو أسعد يوم في حياتي يوم ما بقيتي مراتي بس النهاردة تاني اسعد يوم في حياتي "


ابتسمت وقالت بحب " ربنا يقدرني وأخلي كل أيامك سعيدة يا مراد "


ضمها لصد.ره وقال بصوت أجش " ينفع تقوليلي طيب اللي نفسي أسمعها "


ابتعدت بخجل وقالت " انا هنام تصبح على خير "


استدارت للسرير ليضمها وهو يهمس " أفهم من كدة انك ما حبتنيش "


التفت تنظر له باستغراب " بجد بتسأل حد يكون عندو كل الحنية دي والحب ده كله وما يحبهوش ده لو حجر لحبك وعشقك يا مراد "


دق قلبه بشدة وقال بصوت متأثر " يعني ايه "


اقتربت من أذنه وهمست " بحبك يا مراد "


*****

كانت تجلس على جمر تشعر بأنه اقترب قامت بتغيير شقتها أكثر من مرة حتى تمنع اي فرصة وصول لها لكنها اليوم تشعر بقربه ماذا ستفعل قامت بوضع كل ملابسهم في الحقيبة وجهزت أغراضها تركت بناتها نيام وذهبت لوضع الاغراض في السيارة والعودة لهم فتحت الباب ..


في نفس الوقت وصل أمام المنزل قلبه يدق كالطبول اليوم سيراها اخيرا بعد ٤ سنوات من العذاب ليست وحدها بل له ابنتان أغمض عينيه يسحب نفسا عميقا ثم صعد شقتها ..


فتحت الباب لتجده امامه انتفضت برعب وأسقطت الحقائب من يدها اليوم الكابوس التي هربت منه ٤ سنوات يقف أمامها أما هو ينظر لها لا يصدق أخيرا هيا أمامه ينظر لها بندم اشتياق تعب طالت النظرات لكن الذي هو متأكد منه أنه اشتاقها لدرجة لا يتخيلها يتمنى ان يحتضنها حتى يسمع صوت عظامها

ليهمس أخيرا " مافيش هروب تاني يا جنة '


ابتلعت ريقها وقالت بجدية مصطنعة " أهرب ليش ومن ايش اخاف انت ليش جاي احنا مش خلصنا'


اشتاق للهجتها لصوتها لهتف بجدية " انا جاي أخد اللي ليا "


تخشب جس.دها وقالت بقلق " مش فاهمة "


خرجت البنتان من الغرفة بعدما استيقظوا يا الله ما هذا الشعور قلبه كأنه يحلق اقترب منهم وجلس على ركبتيه امامه وهمس بحب وصوت مختنق " عشق وغرام ياسين الخالدي "


نظروا له الفتاتان باستغراب لتهمس عشق " انت عمو اللي شوفتك اليوم "


هبطت دمعة حارقة وأجاب " لا يا روحي انا بابا ياسين الخالدي "


نظروا لوالدتهم التي مسحت وجهها بتعب وهزت رأسها لتهمس غرام بهدوء " انا مش عارفاك انا أعرف ماما وبس "


أدمع قلبه من كلامها ضمهم بقوة وقال بندم " كل ده هيتصلح يا روحي انا اسف كنت مسافر غصب عني بس مش هأبعد تاني عنكو سامحوني يا روح قلب بابا "


جنة بجدية " روحوا دلوقتي جوة عبال لتكلم مع بابا يا قلبي "


" بابا " كلمة اخترقت قلبه وليس أذنه أجمل كلمة سمعها في حياتي وقف ينظر لها لتهمس بضيق " اتفضل قول الا انت جاي عشانه "


أجابها بهدوء " ما قولتلك جاي اخد اللي ليا "


للحظة ظنت أنه يقصد بناتها فصدح صوتها بحدة " لو قصدك بناتي تبقى بتحلم "


اقترب منها وأجاب وهو ينظر داخل عينيه بعشق " انتي من قبلهم "


فركت جبينها بضيق ليكمل هو بتعب " ٤ سنين ما شوفتش يوم راحة بدور عليكي لغاية ما اليوم اكتشفت انه عندي بنتين وانا معرفش "


رفع رأسه يلومها وقال " ضميرك ما أنبكيش '


ضحكت ثم ضحكت بصوت أعلى بل قهقهت ثم سكتت فجأة وقالت وهيا ترفع حجابها تريه آثار ذ..بحها وقالت بقهر " أصل العلامة هادي كل ما بشوفها بتموت ضميري '


أغمض عينيه بألم نعم محقة فقد حصدت منه الكثير والكثير جلس على الكرسي بقهر رجال تعب وأنهكته الحياة جلست على ركبيتها وقالت بحزن " حبيتك كتير والله العظيم "


رفع عينيه ينظر لها بصدمة لتكمل هيا " بعد ما خرجت من بلدي بسبب الحر.ب لقيتك انت كنت بالنسبة اللي الأمان بعد اللي شوفته بس انت قابلت كل هادا بايش '


رد بصوت مختنق " غصب عني "


هزت رأسها وقالت بدموع " لو كنت بس سألتني تعرفي خالد بس غرورك خلاك كملت بانت.قام بايخ مالهوش اساس حاولت تكسر وحدة أقوى جيش في العالم ما أقدرش يكسرها أنا فلسطينية يا ياسين ما بنساش اذيتي وما بتكسرش امشي يا ياسين امشي وانساني بديش أكمل معاك "


سألها برجاء " طيب أي حل أكيد في حل مش هأقدر والله ما أقدر "


هزت رأسها بالنفي وأجابت بهدوء " لما تكون الثقة والأمان مش موجودين يبقى مافيش حل "


طال السكوت ليصدع صوتها الذي اشتاقها بأغنية تخبره أنها لن تنسى مهما طال الزمن " الصبر جميل وأهو بكرة تشوف ويجيلك يوم والوقت كفيل هيجيب حقي ودي دعوة مظلوم ودعيتها عليك من قلبي بقيت كارهك بضمير داين فتدان أومال يعني انت مفكر ايه وده درس زمان "


وقف ليغادر ليسحبها لحض.نه عنوة ضمها بقسوة وهتف بجوار أذنها " طول ما فيا نفس يا جنة هحاول أرجعك لحض.ني ومش هيأس '


****

دخل غرفة أخته التي كان بعيد عنها ويشعر بأهمالها طوال السنوات الماضية دق الباب وفتحه ينادي بحب " ديجا "  ليسقط من يدها شئ جعلها تتوتر بشدة 

نظر لما سقط منها ليجده شريط حمل اقترب منه وأمسك ليظهر خطين يخبروه أن أخته حاااامل 


#يتبع 

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع