القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الروح الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم نور عزام

 

رواية عشق الروح الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم نور عزام







رواية عشق الروح الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم نور عزام

الحلقة الحادية و العشرون

تنهدت بضيق و خرجت من التاكسي الذي استقلته الي الشركه التي تبعُد عن منزلها خمسه عشر دقيقه


همت بدخول الشركه , الي انها فوجئت بمن يقف امامها و علي ثغره اروع ابتسامه 

انها هو .. حبيبها .. آدم

نظرت اليه بدهشه هو يقترب منها , الي ان صار امامها مباشره 

ابتسمت له بعتاب 

آدم (بمرح) : لا وحياه ابوكي انا مش قد البصات دي


آسيا ( بحزن) : كده يا آدم , متكلمنيش كل ده !

تنهد بعمق

آدم : انا آسف يا حبيبتي , وحشتيني اوي


آسيا : لو وحشتك كنت كلمتني


آدم : خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود

آسيا و قد انتبهت لما يحمله

- ايه الكيس اللي في ايدك ده ؟؟؟


آدم ( بابتسامه) : ده ليكي 

مد يده لها بذلك الكيس البلاستيكي الذي يحمله

آسيا ( بطفوليه) : واااااو شوكلت 

آدم ( ضاحكاً) : و عصير كمان , اشربيه الاول و بعدين كلي الشوكلت

آسيا ( بابتسامه) : طيب اشمعني جبت لي جالاكسي ؟؟ عرفت منين اني بحبها ؟؟

آدم ( مبتسماً ) : عشان انا كمان بحبها 

نظرت له بعشق

- خدي بالك من نفسك كويس و ربنا معاكي في شغلك , ان شاء الله ترتاحي فيه و اول ما تنزلي هتلاقيني مستنيكي , هبقي موجود بس مش هكلمك 

آسيا ( بدهشه) : ليه !

آدم : عشان كده مش صح و وقفتي معاكي دي كمان دلوقتي مش صح , بس اعمل ايه كنتي وحشاني اوي ... 

اي حد ممكن يشوفك و يتكلم عليكي , و مفيش اسهل من الكلام اللي بيتألف , لازم تاخدي بالك من الحاجات دي كويس اوي يا آسيا , فهماني ؟؟

هزت رأسها بالايجاب دون ان تنطق


ابتسم لها بحنان 

- خدي بالك من نفسك يا حبيبتي و هتوحشيني الحبه دول لحد ما اشوفك بعد شغلك 

آسيا : طيب و انت هتروح فين دلوقتي ؟؟

آدم : هروح اقعد مع علي في المطعم

آسيا ( بابتسامه ) : اوكي 

هم بالانصراف , سار امامها بضع خطوات الا انه توقف فجأه انحني قليلاً و امسك بركبته

ركضت نحوه مسرعه انحنت الي مستواه و همست بقلق 

- آدم .. مالك يا حبيبي ؟؟ انت تعبان ؟؟؟

آدم ( بأبتسامه هادئه حتي يطمئهنا رغم ألم ساقه ) : انا كويس يا حبيبتي ما تخافيش

استقام ببطئ

- يلا روحي شغلك عشان متتأخريش 

آسيا ( بقلق ) : متأكد انك كويس و هتعرف تسوق ؟؟؟

آدم ( مبتسماً) : كويس .. متقلقيش


--------------------------------------------------


قاد سيارته بصعوبه الي ان وصل الي مطعم صديقه

دخل المطعم و عرج بسيط ظهر في مشيته لاحظه علي ما ان رآه

هم بمساعدته جلسوا علي اقرب طاوله


علي ( بقلق ) : مالك يا آدم ؟؟؟ رجلك رجعت توجعك تاني

آدم : مش عارف انا ببقي كويس و الألم يشد فجأه ليه

علي : عشان انت بترهق نفسك اوي يا آدم و داير ورا آسيا في كل حته !! و السواقه الكتير دي بتتعب اصلاً

آدم ( بتنهيده) : آسيا .. دي الحاجه الحلوه الوحيده اللي في حياتي

علي : طب و اخرتها 

آدم : اخره ايه ؟؟؟

علي : الوضع اللي انتوا فيه ده , هتفضل تراقبها من بعيد تتقابلوا في الدرا كده !!

آدم ( بارتباك) : اكيد لا

علي : تمام , ناوي علي ايه بقي ؟؟؟

آدم ( بعصبيه ) : انت عاوز توصل لأيه يا علي ؟؟؟!!! 

علي (بهدوء) : عاوز اوصل اللي انت فهمته يا آدم , بطل هروب بقي و واجه , دافع عن حبك , انت عارف كويس اوي ان اهل آسيا مش هيوافقوا عليك و انت .... انت يعني ...

آدم : انا مشوه كده , صح ؟؟؟ 

علي : يا آدم انا خايف عليك و مش عاوزك تتجرح تاني , انت ليه مصمم تعذب نفسك انت في ايدك الحل ؟؟؟!!! حتي رجلك مش راضي تروح للدكتور عشان تشوف سبب الوجع اللي بيجي لك كل شويه ده , انت بتعمل كده ليه انا نفسي افهم !!!!!

آدم ( بغضب) : انت مش هتبطل كلام في الموضوع ده بقيييي ؟!!!!! انا حرررر اعمل اللي انا عاوزه

علي ( بعصبيه ) : لا مش حرررر , مش حررر يا آدم , لما اشوفك بتأذي نفسك مينفعش اقف اتفرج عليك , لما اشوفك مصمم تعذب نفسك بذنب انت مرتكبوتش يبقي مينفعش اقف ساااكت 


آدم ( بألم) : ذنب مرتكبتوش

علي ( بتصميم) : ايوه ذنب مرتكبتوش , انت يعني كنت قاصد تعمل الحادثه , كنت قاصد تموت اهلك , كنت قاصد وشك يتشوه , فوق بقي يا آدم ,, فوووووق , ده قدر و مكتوب , ربنا كان مقدر ان ده يحصل , مينفعش تعترض علي قدره

آدم : نعم بالله , بس انا السبب , لو كنت فايق و مركز في الطريق مكنش ده حصل 

علي : تاني يا آدم !!! يا ابني ربنا كاتب لكل انسان عمره ما قبل ما يتولد , عمرهم و انتهي لحد كده , بطل تعذب في روحك بقيييي


آدم : قفل علي الموضوع ده يا علي احسن اسيبك و امشي , اروح في اي داهيه

علي : اهرب .. اهرب , ده اللي انت شاطر فيه مفيش فايده فيك ابداً 

ربنا يهديك يا آدم !

-------------------------------------------------- 

اعطت شروق رقم هاتف ماهي الي طارق حتي يكون علي تواصل معها

- الو 

- الو..صباح الخير , ماهي ؟؟؟ 

- صباح النور , ايوه انا , مين ؟؟ 


- انا .. طارق , هي شروق مقالتلكيش عليا ؟؟

- لا قالت لي 

- تمام , انا كنت عاوز اقابلك عشان اشوف الورق اللي معاكي


- مفيش مشكله 

- امتي الوقت اللي يناسبك ؟؟؟

- اي وقت 

- تمام , ممكن بعد ساعه في سيلنترو اللي في جامعه الدول , مناسب ليكي ؟؟


- اه مناسب , تمام

بعد ساعه تقابلا في الكافيه

فُتن بمظهرها , ممشوقه القوام , شعرها اشقر قصير يصل الي اذنيها , عيونها خضراء ذات رموش طويله خلابه

انها فاتنه بحق

ترتدي تنوره سوداء قصيره , بالكاد تصل ركبتها قميص حريري لونه احمر قاني حذاء اسود ذو كعب عالي رائحه عطرها نفاذه 

لم يستطع التدقيق في ملامحها عندما رأها سابقاً , انما الآن الوضع مختلف تماماً !

ماهي ( و هي يدها له للسلام ) : ازيك ؟؟؟

طارق : ها ! اه تمام الحمدلله .. انتي عامله ايه ؟!


ماهي ( بهدوء ) : كويسه , الحمدلله

طارق : تشربي ايه ؟؟ 

ماهي : ممكن كابتشينو

بعد ان طلب الطلبات من النادل

طارق : انا شروق حكت لي علي كل حاجه قولتيها لها


ماهي ( باحراج ) : عارفه

طارق : طيب ممكن توريني الورق اللي معاكي 

ماهي : اه طبعاً

طارق بعد ان تطلع الي الورق الذي احضرته 

طارق ( بدهشه) : انتي جبتي الورق ده منين !

ماهي : يعني شوية ورق من مكتبه شويه ورق جبته بمعارفي علاقاتي , في ناس كتير من مصلحتها أذيه أيمن

طارق : تهرب ضريبي رشاوي مخالفات قد كده , الله يخربيتك يا أيمن !!! ده طلع كارثه !!!

ماهي : أيمن اجدع واحد يرسم قناع الاحترام و الوقار هو مش كده ابداً , انا ادري واحده بيه 

طارق : شروق لازم تشوف الورق ده


ماهي : أيمن مانعها تخرج خلاها سابت الشغل من فتره بدون سبب 

طارق : انا هصور الورق ده علي الموبايل ابعته ليها علي الواتس 


ماهي : تمام 

طارق : هنبقي علي اتصال ببعض دايما نشوف هنقدر نعمل ايه بالورق ده 

--------------------------------------------------

- معتز 


معتز : نعم يا ماما

سميرة : بسم الله ما شاء الله , ايه الشياكه دي كلها ؟؟؟

معتز ( بابتسامه ) : شكلي حلو ؟؟؟

سميرة : ربنا يحميك و يحفظك يا ابني , قمر

بس الشياكة دي كلها رايح بيها علي فين ؟؟؟ 

معتز : خطوبه واحد صاحبي

سميرة ( بتنهيده) : عقبال ما افرح بيك يا حبيبي و اشيل ولادك

معتز ( بهدوء) : ان شاء الله

سميرة : هو لسه موضوع آسيا مأثر فيك يا معتز ؟؟


معتز ( بابتسامه ) : لا يا حبيبتي , هو محصلش نصيب و خلاص 

سميرة : يعني نسيت الموضوع ؟؟؟ 

معتز : ابقي كداب لو قولت لك نسيته خالص , من وقت للتاني بفتكر , بس مش متعقد يعني ولا مسبب لي ازمه , الحمدلله انا راضي ب اللي ربنا كاتبه و عارف انه شايل لي الخير

سميرة : ربنا يكملك بعقلك يا حبيبي يفرحني بيك


-------------------------------------------------- 

لفتت نظره تلك الفتاه الهادئه الجالسه علي احد الطاولات الجانبيه 


تشبه آسيا في هدوئها !

ظل يتتبعها بعينه و هو يري الاختلاف الواضح بينها بين باقي الفتيات , هي الوحيده التي لم ترقص تقريباً !

هي الوحيده التي ترتدي فستاناً محتشماً هادئاً و لا تصبغ وجهها بالعديد من ادوات التجميل التي تجعل الفتيات اشبه " بالبلياتشو "

هدوئها و بساطتها و حيائها كفيله بلفت انظار اي

" رجل" ايها ... راجل مش مان !!

الفتيات المحترمات اصبحن قلائل في ذلك الزمن ! 

ان تري فتاه بهيئتها في اي مناسبه يُعتبر شيئاً فريداً من نوعه و حاله تستحق التأمل !

--------------------------------------------------

مر اسبوعاً..

- علاقه آدم آسيا علي خير ما يُرام , تراه يومياً هي ذاهبه و عائده من عملها , تراه دون ان يتحدث اليها لكن يكفيها انها تشعر بوجوده بجانبها , لكن كلما حادثته بشأن موضوع عمليه التجميل تحول الي شخص اخر !! عصبي حد الجنون !! , اصبحت تخشي عليه من تلك العصبيه و تتجنب محادثته في ذلك الموضوع , رغم ان حياتها حياته متوقفه عليه ! 

- عاد عمر الي ألمانيا , تأثرت آسيا كثيراً بفراقه لكن وجود آدم الي جوارها هون عليها الامر كثيراً

-شروق علي اتصال دائم مع ماهي طارق 

- ماهي و طارق يتقابلا باستمرار و قريباً جداً سيقومون بتنفيذ ما اتفقا عليه مع شروق بشأن أيمن

- أيمن لم يحاول مهاتفتها ولا مرة بعد واقعه المطعم .. لكنها تعلم انه مازال موجود بمصر 

- معتز بين حين و اخر يفكر في تلك الفتاه التي رأها في حفل خطبه صديقه , مع ذلك لم يتجرأ يسأل صديقه عنها ولا مره

--------------------------------------------------

-الو


آدم ( بقلق) : ايوة يا حبيبتي , مال صوتك !

آسيا ( بصوت مختنق ) : مفيش يا آدم

آدم : مفيش ازاي !! انطقي يا آسيا في ايه متقلقنيش !

آسيا ( ببكاء ) : آدم ارجوووك اتصرف بقي , انا في واحد معايا في الشغل معرفش جاب رقم بابا منين كلمه انه عاوز يجي يتقدم لي !!!! انت لو فضلت بعنادك و سلبيتك دي انا هضيع من ايدك !!!

----------


الحلقة الثانية و العشرون

-الو


آدم ( بقلق) : ايوة يا حبيبتي , مال صوتك !

آسيا ( بصوت مختنق ) : مفيش يا آدم

آدم : مفيش ازاي !! انطقي يا آسيا في ايه متقلقنيش !

آسيا ( ببكاء ) : آدم ارجوووك اتصرف بقي , انا في واحد معايا في الشغل معرفش جاب رقم بابا منين كلمه انه عاوز يجي يتقدم لي !!!! انت لو فضلت بعنادك و سلبيتك دي انا هضيع من ايدك !!!

صمت...صمت قاتل , لم تسمع من خلاله سوي صوت انفاسه المتسارعه 

افاق من صدمته قال بصوت غامض لا يحمل اي معني

- انا عاوز اشوفك ..دلوقتي

صمتت قليلاً تفكر في طلبه , الا انه صدمها بصوته الصارم هو يقول 


- دلوقتي يا آسيا , في المكان بتاعنا

آسيا ( بتنهيده) : حاضر يا آدم

--------------------------------------------------

بعد اقل من ساعه تقابلا في مكانهم المُفضل , امام النيل , جلسا علي مقعد آسيا 


كل صامتاً , شاردا , مر اكثر من نصف ساعه هم علي نفس ذلك المنوال

يجلس بجانبها , يتطلع امامه في شرود , و لا ينطق بحرف

احترقت اعصابها قلقاً

آسيا ( بحده) : انت جايبني هنا عشان تسمعني سكوتك ؟!!

التفت اليها ببطئ , نظر اليها و ظل صامتاً

آسيا ( بعصبيه) : ممكن تشيل النضارة دي و تبص لي كده تتكلم معايا زي الناس و تقول لي ايه رأيك في الكلام اللي انا قولتهولك !!!

ظل صامتاً لثوان دون ان ينطق او يخلع النظاره , ثم فجأه امتدت انامله و قبض علي ذراعها بقوه و قال بصوت صارم اجفلها هو يتحدث ببطئ مشدداً علي كل حرف ينطقه

- انتي..مش..هتكوني..ابداً..لحد..غيري..يا..آسيا

ظلت تنظر اليه مصدومه , بداخلها مشاعر و احاسيس كثيره متناقضه شعور خفي بالسعاده تسلل الي اعماقها و ارتسمت علي شفتيها علي هيئه ابتسامه هادئه

خفت قبضته من فوق ذراعها لكن لم يتركها

امتدت يدها الحره و ازاحت النظاره برفق من فوق عيونه و ظلت تنظر اليه مبتسمه

تحولت قبضته الي لمسات رقيقه تتجول فوق ذراعها

آدم : انتي بتضحكي علي ايه ؟؟؟؟

آسيا ( مبتسمه) : ده سر بيني و بين نفسي بقي

آدم : انا نفسك

ازاحت يده من فوق ذراعها برفق

آسيا : مش انت اللي بتقعد تقول لي لازم تحافظي علي نفسك شكلك و تحاسبي علي تصرفاتك عشان محدش يقول اي كلمه عليكي , بذمتك ينفع المنظر اللي احنا قاعدين فيه ده ؟؟؟

آدم ( ضاحكاً) : معاكي حق .. انا أسف , بس ساعات مبعرفش اسيطر علي نفسي و انا معاكي 

صمت قليلاً ثم تابع بجديه

- هترفضي الزفت اللي معاكي في الشغل ده يا آسيا , هتخلي باباكي يبلغه الرفض في التليفون , ميجيش البيت اصلاً , تمام ؟؟؟


آسيا ( بهدوء) : و لنفرض اني عملت كده مره , مش هقدر اعمل كده كل مره يا آدم !! 

آدم ( بعصبيه) : و انتي هيجي لك كل يوم عريس يعني ؟؟؟؟!!

آسيا : و انت هتستني لما يجي لي كل يوم عريس يا آدم عشان تتحرك و تاخد خطوه ؟!!!

زفر بضيق

- انتي عاوزه ايه يعني ؟؟؟؟

آسيا : انت عارف انا عاوزه ايه يا آدم

آدم ( بعصبيه ) : مش هعمل العمليه يا آسيا , انتي مش قولتي لي ان شكلي مش فارق معااااكي ؟؟؟؟؟؟ انك حباني كده زي ما انا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايه اللي اتغير دلوقتي ؟؟؟؟؟؟؟؟ 

آسيا ( بغضب ) : لو انا مش فارق معايا شكلك .. هيفرق مع الناااس , هيفرق مع اهلي , هيفرق في انك تعيش حياتك بشكل طبيعي , مش علي طول مستخبي ورا نضارة شمس مخبي وشك , هيفرق في انه يرجع لك ثقتك في نفسك تاني , ترجع شغلك , ترجع لحياتك يا آدددددم , فوق لنفسك بقي و بطل تحمل نفسك ذنب موت اهلك , ده قدر ربنا , بطل تعذب في نفسك و تعذبني معاااااك , انا تعبت !!

نظر اليها مصعوقاً

آدم : انتي اول مرة تكلميني بالطرية دي !!

آسيا : عشان تعبت يا آدم , بحاول مضايقكش بالكلام , ببحاول مضعطش عليك , بقول اصبر شويه و اديك وقتك , بس خلاص بقي , صبري نفذ , مش قادره اصبر اكتر من كده , هنفضل بالطريقة دي لحد امتي ؟؟؟؟ هنفضل نتقابل في الدرا كده لحد امتي ؟؟؟؟ 


آدم : انا بحبك و انتي عارفه كده عاوز اعيش عمري كله جنبك 

آسيا : جمييييييل , عملت ايه بقي عشان تعيش العمر كله جنبي ؟؟


تنهد بضيق صمت

آسيا : رد عليااا يا آدم , قول لي عملت ااايه عشاني ؟؟ عملت ايه عشان نفضل مع بعض ؟؟؟؟

آدم : انا عندي استعداد اجي اتقدم لأهلك دلوقتي حالاً , بس ... انا عارف انهم مش هيوافقوا 

آسيا : و لما انت عارف انهم مش هيوافقوا , مبتسعاش ليه انك تعمل الحاجات اللي تخليهم يوافقوا عليك ؟؟؟؟

آدم : انتي لييييه مش حاسه بياااا , ليييه مش قادره تفهميني !!!

آسيا : افهم اااايه و احس بأيه ؟؟؟!! فكرك لو اهلك كانوا موجودين دلوقتي كانوا هيبقوا راضيين اللي انت بتعملوا في روحك ده ؟؟؟؟؟؟

آدم : اناااااا السبب , استهتاري ضيع حياتهم كلهم , انا مستاهلش اعيش مبسوط يا آسياااا .. مستاهلش

آسيا : تاني هتقول انا السبب !! يظهر ان مفيش فاايده فيك , انت فاكر انك كده بتعاقب نفسك يعني ؟؟؟ تبقي غلطان يا آدم , انت بتعاقبني اناا 


آدم : لو بتحبيني هتقبليني زي ما انا 

آسيا : و انا قبلاك زي ما انت , لو اللي عندك ده حاجة ملهاش علاج صدقني كنت حاربت الدنيا كلها عشانك , و مهمنيش اي حاجه ولا اي حد , بس لما يبقي الحل و العلاج أدينا احنا اللي بنرفضه يبقي ده اسمه ايه !!


حتي رجلك , انت فاكرني مش واخده بالي انها بقالها فتره بتوجعك , ملامح وشك هي بتتألم انت فاكرني مش باخد بالي منها , بس انا واخده بالي اوي يا آدم .. انت تعبان , موجوع .. لو مأخدتش خطوه ايجابيه في حياتك هتبقي كمان وحيد !

آدم ( بصدمه) : وحيد .. ليه !!

آسيا ( بألم) : عشان انا مش هقدر استمر بالطريقه دي يا آدم

نظر اليها بصدمه ألم 


- هتسيبييني يا آسيا ؟؟؟؟

آسيا : انت اللي عاوزني اسيبك

آدم : عمررري , انا مقدرش اعيش من غيرك اصلاً

آسيا : يبقي تسمع كلامي و تعمل عمليه تجميل , تروح للدكتور بتاع رجلك .. لازم تبقي كويس يا آدم , لازم تخف .. لازم ترجع شغلك .. انا عاوزاك قوي مش عاوزاك ضعيف مكسور 

عاوزه اوريك للدنيا كلها اقولهم ده حبيبي اللي انا اختارته من بين الناس كلها 


مش عاوزه اشوفك في الدرا انا مستخبيه األف الف كدبه كدبه و انا نازله اقابلك 


عاوزاك..بس قدام الناس 

اعتقد ان دي ابسط حقوقي !

آدم : لو قولت لك اني مش هعمل العمليه يا آسيا , انا مرتاح كده !!


آسيا ( بغضب) : مرتاح اززززززززاي !!!! مرتاح انت وشك مشوه ممكن اي حد يشوفك يخاف منك ؟!!! مرتاح انت مبتقدرش تواجه الناس !!!! مرتاح انت تعبان موجوع مش عاوز تروح لدكتور يشوك رجلك فيها ايه ؟!!!!!! مرتاح و انت من غير شغل ؟؟؟؟؟ من غير هدف ؟؟؟ من غير امل !!!!! 

مرتاح انت بتشوفني سرقة , و بتراقبني من بعيد مش قادر تقرب مني عشان ملكش صفه !!!!

مرتاح ازززززززززاي قول لي !!!!!

آدم ( بألم) : مرتاح يا آسيا عشان لما ببص لوشي في المرايه و اشوف شكلي بحس اني اخدت عقابي كفرت و لو بحاجه صغيرة اوووي عن اللي انا سببته لناس ملهمش ذنب غير انهم وثقوا في واحد مستهتر , ضيع حياتهم في لحظة 

ضيعت حياه مريم اللي كانت بتحلم تدخل كليه فنون جميله تبقي رسامه كبيره و مشهوره

ضيعتها و ضيعت حلمها

حرمتها تعيش , حرمتها تحقق اللي كان نفسها تحققه

حرمت امي و ابويا من انهم يعيشوا يفرحوا بيها

بعد ده كله انا اعمل عمليه تجميل ارجع شغلي امارس حياتي بشكل طبيعي كأن شئ لم يكن , ازاااي !!!!! 

آسيا ( بصوت عالي) : يا ابني انت مجنوووووووون ؟!!!!! استغفر ربنااا , اييييه العبط اللي انت بتقوله ده !!!! يعني ايه ضيعت حياتهم و حرمتهم يعيشوا ؟!!!! هو انت اللي في ايدك الحياه الموت ولا في ايد ربنا !!!!!!!! مفيش حد بيعيش دقيقة زياده عن عمره , ده قدددددر و مكتووووووب افهم بقييييي

وضع يده علي فمها يكتم صراخها الغاضب

آدم : هششششششششش وطي صوتك ده فضحتينااا

نزعت يده من فوق فمها بعنف

- انت مش كنت لسة بتقول لي من شويه انتي مش هتكوني ابداً لحد غيري ؟؟؟؟ شكلي كده هبقي لغيرك يا آدم


هتف بجنون 

- ابداً ابداااااً , لو مكنتيش ليا مش هتبقي لغيري يا آسيا 


صُعقت من رده

آسيا : يعني عادي اني مبقاش ليك !!

آدم ( بألم ) : لا طبعاً , بس لو مش ليا مش هتبقي لغيري , ممكن استحمل انك متكونيش معايا , بس مش هستحمل لنك تكوني مع حد تاني ابداً ابداً

آسيا ( بغضب) : اااايه الانانيه دي ؟!!!!

آدم : اناني في حبك


آسيا ( بغضب) : متقولش حبك , انت مبتحبنيش يا آدم , الحب بيقوي مبيضعفش , اللي بيحب بيبقي مستعد يعمل اي حاجه عشان يفضل مع حبيبه , مش يبقي ضعيف سلبي مستسلم و سايب الحياه تجري من تحت رجليه و هو واقف يتفرج !!

اسمع يا آدم , قدامك فرصة لأخر الاسبوع تفكر مع نفسك و تشوف عاوز ايه

يا تعمل العمليه تروح لدكتور تعالج رجلك و ترجع شغلك يا اما.....


آدم : يا اما ايه يا آسيا ؟؟؟


آسيا ( بدموع) : يا اما تنساني خالص يا آدم ده اخر كلام عندي 

قالت جملتها التقطت حقيبتها و انصرفت من امامه مُسرعه حتي لا يري انهيارها الدموع التي انسابت علي وجنتيها ما ان اعطته ظهرها 

رحلت و تركته بلا روح ... عجز لثوان عن التقاط انفاسه , عجز عن الوقوف ليستقل سيارته يرحل 


بأيدي مرتعشه اخرج هاتفه من جيب بنطاله هاتف علي الذي اتي له علي الفور 

-------------------------------------------------- 

اوصله علي الي الفيلا و ساعده حتي صعد الي غرفته و استلقي فوق فراشه

علي ( بقلق) : آدم انت سخن شكلك ميطمنش , قوم خليني اخدك علي المستشفي 


آدم ( بارهاق) : انا كويس

علي : واضح فعلاً انك كويس , اهو اللي كنت خايف منه حصل , طبعاً مش محتاج اسألك حصل ايه لأني متخيل شكل الحوار

آدم : علي .. وحياه ابوك انا مش ناقصك , يا تقعد انت ساكت يا تتفضل تمشي 

تنهد علي بيأس ظل الي جواره طوال الليل 


--------------------------------------------------

في احد الكافيهات ..


طارق : كده معانا كل الورق المستندات مفاضلش غير التنفيذ

ماهي : بكرة الصبح هقدم بلاغ البلاخ للنائب العام

طارق : لا خليكي انتي بعيد , انا اللي هقدم البلاغ

ماهي ( بدهشة) : ليه ؟؟؟

طارق (بعفويه) : اخاف عليكي لا يأذيكي ولا يعمل فيكي اي حاجة , أيمن مش سهل 

ماهي ( بنبره الغير مُصدق) : تخاف عليا !! 

ضحكت بسخريه

- تصدق ان انا عمري ما حد خاف عليا قبل كده 


عارف , انا طول عمري كانت احلامي طموحاتي بسيطه اوي , كان نفسي يبقي عندي عيله بدل اللي اتحرمت منها , اتجوز واحد يحبني ابقي بحبه اخلف و يبقي عندي ولا د كتير , يبقوا عزوه و سند ليا في الدنيا 

كان نفسي اعيش حياه هادية مستقره


بس فعلاً ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

متخافش عليا يا طارق انا هعرف احمي نفسي منه كويس كده كده هو هيعرف اني ورا اللي حصله ده شروق هتقول له بس في الوقت المناسب


طارق : مش هيقدر يمس منكوا شعره طول ما انا عايش 


نظرت له بأنبهار !! لم تري رجالاً في حياتها !! اشباه رجال ربما 

ماهي : طيب شروق تخصك و تعرفها , بس انا .. هتحميني ليه !


طارق : عشان مش من الرجوله اني اتخلي عن اي بنت محتاجه لمساعدتي حتي لو معرفهاش كويس مع اننا بقالنا فتره علي طول بنشوف بعض بنتكلم و تقريباً بقيت عارف عنك كل حاجه

ماهي : عارف يا طارق ان انت الوحيد اللي محسستنيش بالنفور مني مع انك متعرفش عني كل حاجة !! انا دايماً بشوف نظرات الاحتقار في عيون كل الناس نظرات الرغبه في عيون كل اللي عرفتهم !! 

نظر لها بعمق 


طارق ( بتنهيده ) : عشان انا شايف اللي جواكي اكتر يا ماهي , عارف انك من جواكي مش وحشه , انتي مش وحشة بس اتحطيتي في ظروف غلط , وسط ناس غلط , بتتصرفي غلط , بتلبسي غلط 


كل تصرفاتك غلط هي اللي بتدي الانطباع ده عنك 

انتي قدامك فرصة تبقي انسانه تانيه حياتك تغيريها للاحسن , يا ريت تستغلي الفرصة دي يا ماهي متضيعيهاش من اديكي


ماهي : انت عارف انك اول واحد يتكلم معايا بالطريقة دي

طارق : توعديني تتغيري ؟؟؟

ماهي : حاولت كتير معرفتش ! توعدني انت انك تساعدني تقف جنبي ؟؟

طارق ( مبتسماً) : اوعدك يا ماهي 


-------------------------------------------------

-صباح اليوم التالي تقدم طارق بموجب المستندات التي حصل عليها الخاضعه تحت يده ببلاغ للنائب العام و عندما تأكد النائب العام من صحة الاوراق و جديتها مطابقتها للتحقيقات , امر بوضع أيمن علي قوائم الممنوعين من السفر سرعه ضبطه احضاره و استكمال التحقيقات 

--------------------------------------------------

- شروق يا شرووق 

شروق : نعم يا بابا

محسن : عرفتي حصل ايه مع أيمن ؟؟؟

شروق ( بهدوء) : حصل ايه ؟؟؟


محسن : حد قدم فيه بلاغ للنائب العام اتهمه بالتهرب الضريبي رشوه الموظفين مخالفات تانيه كل ده بالورق و المستندات 

شروق ( ببرود) : طيب

محسن : ايه ده اللي طيب ؟!! مش هتروحي لجوزك ؟! 

شروق : اروح له اعمله ايه ؟!! و بعدين مش هو مانعني من الخروج ؟؟؟؟

محسن : هو ايه اللي تعملي له ايه ! انتي مش محاميه ؟؟؟ و كنتي شغاله في الشئون القانونيه في الشركه ؟؟؟ 

شروق : كنت , بعدين أيمن مش هيغلب اكيد جاب دسته محاميين 

محسن : ايه البرود الي انتي فيه ده !!! مش جوزك ده ؟!!

شروق : مش هروح لحد يا بابا , حضرتك عاوز تروح له روح لوحدك

محسن : انا رايح مع رفعت , لو سأل عليكي اقول له ايه ؟؟؟؟


شروق ( بسخريه ) : اطمن .. مش هيسأل 

--------------------------------------------------

- الوو

طارق : ايه الاخبار ؟؟؟؟

شروق : انت اللي تقولي لي ايه الاخبار ؟؟ظ

طارق : مفيش كله تمام , و هو ميعرفش مين اللي قدم فيه البلاغ ده اصلاً

شروق : تمام اوي , نفسي اوي في اللحظه اللي هقول له فيها اني ورا كله اللي جري له , نفسي اشوف رد فعله و لسه لما افضحه بالفيديوهات اللي معايا قدام اهله قدام ابويا اللي مد ايده عليا عشانه 

طارق : خلاص هانت اوي و هتخلصي من كابوس أيمن ده قريب .. قريب اوي

-------------------------------------------------- 

مر ثلاثه ايام ..


-خرج خلالها أيمن بكفاله , و لم يحدد بعد موعد الجلسه الاولي في قضية الرشوه 

-انقطعت الاتصالات تماماً بين آدم آسيا , حتي انها لم تراه ولا مره اثناء ذهابها و عودتها من عملها , كان الألم يعتصر قلبها لكن ما باليد حيله !

لابد ان تصمد قليلاً حتي يعلم انها جاده هذه المره و انه يجب ان يتخذ قراراً ايجابياً في حياتهم

--------------------------------------------------

سمعت رنين هاتفها

رقم أيمن ..

ضحكت بسخريه ردت

- ايوه يا أيمن

أيمن : و الله كويس انك لسه فاكره اسمي

شروق : عاوز ايه ؟؟؟

أيمن : عاوز ايه ! انتي نايمه علي ودانك يا مدام و متعرفيش ايه اللي حصل لجوزك 

شروق ( بهدوء) : لا عارفه


أيمن : عارفه !! عارفه محاولتيش تيجي لي ولا مره 

شروق : اجي لك فين ! انت مش خرجت بكفاله 

أيمن : الله ! ده انتي متابعه و عارفه كل حاجه بقي 

شروق : طبعاً , بابا دايماً علي اتصال بعمو رفعت و بيعرف منه الاخبار و بيقول لي

أيمن : و لما انتي عارفه كل الاخبار و متابعه كده , مكلمتنيش ولا مره ليه ؟؟؟؟ 

شروق : و اكلمك ليه ؟؟


أيمن ( بسخريه ) : عادي , اصلي زي جوزك يعني 

شروق : مممممممممم.. زي جوزي .. طيب عامل ايه يا زي جوزي ؟؟؟

أيمن ( بغضب ) : انتي بتهزري ؟؟!!!

شروق ( بهدوء ) : لا بتكلم بجد اهو , معلش انا عارفه ان موضوع منعك من السفر ده مأثر في نفسيتك , مبتستحملش العيشه في مصر , مش بتبقي علي راحتك

أيمن ( بعصبيه) : انتي بتقولي اييييه ؟!!!! انتي ليكي اصلاً عين تنطقي تاني بعد اللي عملتيه !!!!!

شروق : ده علي اساس اني شوفتك في المطعم بتطعم المساكين يعني ؟؟؟؟؟ لو انت ليك عين تنطق يبقي انا كمان ليا عين اكيد

أيمن ( بذهول) : انتي اتجننتي يا شروق ؟؟!!!! من امتي بتكلميني بالاسلوب ده ؟!!!!

شروق : معلش بقي ما هي اللي تخرج من ورا جوزها و تقابل واحد تاني تتوقع منها اي حاجه

أيمن ( بغضب ) : انااااا هوريكييييي يا شروووق , اصبري عليا بس لما افوق لك و انا هربيكي من اول و جديد عشان يظهر ان ابوكي معرفش يربيكي


æ اغلق الهاتف في وجهها 

نظرت الي الهاتف بهدوء ابتسمت بسخريه

- بكره نشوف مين اللي هيربي مين يا أيمن يا شناوي !!!

-------------------------------------------------

-انتهت الُهله التي حددتها آسيا لآدم للتفكير

لم يهاتفها بعد !! كادت ان تجن !!!

قلبها يعتصر قلقاً شوقاً ألماً 

لم تشعر بنفسها الا و هي تمسك بالهاتف و تطلب رقمه

جرس ..جرس..جرس

صوتاً رجولياً غريباً !! من هذا ؟!!


ليس آدم حبيبها !!


آسيا ( بخوف) : مين معايا !!


- انا علي صاحب آدم

آسيا ( بلهفه) : علي !!! هو حصل حاجه ؟؟؟؟ آدم كويس ؟؟؟؟

علي ( بارتباك) : هو كويس الحمدلله ..هو بس.. هوو

آسيا ( بنفاذ صبر ) : هو ايييه يا علي .. انطق 


علي : آدم سافر يا آسيا .. و قبل ما يركب الطياره وصاني اقول لك حاجه .. انا كنت هكلمك بس انتي سبقتي اتصلتي 


صمت قليلاً كأنه يمهلها الفرصه ليجعلها تستوعب ما يقول

تحدث ثانيه بصوت حاول جاهداً ان يضفي عليه الهدوء

بيقول لك.. 


"-انتي خلاص مبقتيش ليه و مش هتكوني لغيره"

----------



الحلقة الثالثة و العشرون

-آدم سافر يا آسيا .. و قبل ما يركب الطياره وصاني اقول لك حاجه .. انا كنت هكلمك بس انتي سبقتي و اتصلتي 

صمت قليلاً كأنه يمهلها الفرصه ليجعلها تستوعب ما يقول

تحدث ثانيه بصوت حاول جاهداً ان يضفي عليه الهدوء

بيقول لك.. 

"-انتي خلاص مبقتيش ليه و مش هتكوني لغيره"

ظلت صامته .. مذهوله .. لا تصدق ما تسمعه 

تركها .. سافر .. لم تصبح له .. لن تكون لغيره !!!

كيف ؟!!!!

هتفت فجأة بجنون

- سافر ازااااااااي ؟!!! و يعني ايه مبقتش ليه و مش هبقي لغيره دي ؟!!!!! 

علي : و الله معرف يا آسيا هو اللي قال لي قول لها كده

آسيا ( بجنون) : علي قول لي انك بتضحك عليا .. قول لي ان ده مش حقيقي , قولي لي ان آدم مسافرش و سابني .. قووووووووول يا علي

علي ( بحزن) : للأسف هي دي الحقيقة , معرفنيش غير في اخر لحظة , ملحقتش امنعه 

من صدمتها باتت تهزي كلام غير مفهوم و هي تبكي و تضحك في آن واحد !!

علي ( بقلق ) : آسيا .. آسياااا اهديييي و فوقيييي الله يخليكي انا مش ناقص

آسيا ( ببكاء ) : يعني كده خلاص ؟!!! 

سابني و كمان حكم عليا مبقاش لغيره ؟!!!!!

صرخت بغضب 

-انا مشفتش في حياتي حد , سلبي و اناني و ضعيف اكتر منه

علي : معذور يا آسيا , متظلويهوش انتي كمان , انتي متعرفيش هو كان متعلق بأهله ازاي و حصل له ايه بعد الحادثه , موتهم مأثر فيه فوق ما تتخيلي و مش بينسي و مش بيبطل يحمل نفسه الذنب , آدم تعبان اوي يا آسيا فوق ما اي حد ممكن يتصور

آسيا ( بغضب و بكاء ) : و هو مظلمنيش ؟!!!! لما خلاني احبه و علقني بيه و بعدين سابني مظلمنيش ؟؟؟؟!!! لما يحكم عليا ان مبقاش ليه و لا كمان لغيره مظلمنيش ؟!!! لو هو تعبان انا بموووت يا علي , انا عمري ما هسامحه علي اللي عمله فيا ده ابداً , لما هو مش عاوز يعيش حياته و مش عاوز يبقي سعيد و مش قادر ينسي , كان دخل في حياتي لييييييه ؟!!!! علقني بيه ليه ؟!!!! خلاني احبه لييييه ؟!!! 

صمتت قليلاً و تابعت بحرقه

- حرام عليه و الله العظيم حرام عليه

علي ( بحزن) : انا مش عارف اقول لك ايه , انتوا الاتنين صعبانين عليا اوي , يا ريت كان في ايدي حاجه اعملها و يا ريت كنت قدرت امنعه

مقاليش اي حاجه غير قبل معاد الطيارة بساعه , روحت له جري علي المطار بس مقدرتش امنعه

ساب لي موبايله و مفاتيح الفيلا و الصيدليه و كل حاجة تخصه هنا و قال لي انه تعبان , تعبان و محتاج يبعد

قال لي ان وجوده في حياتك مسببلكيش غير الحزن و التعاسه

آسيا ( بسخريه ) : و لما يسيبني و يسافر كده هيخليني ابقي مبسوطة و سعيده مش كده ؟!!

هو سافر فين يا علي ؟؟

علي (بهدوء) : لندن

آسيا ( بألم) : و مقلكش راجع امتي ؟؟؟

صمت .. لا يدري بماذا يُجيب , ألمها كثيراً و لا يستطيع يؤلمها اكثر

آسيا ( بدموع) : ايه مش راجع ؟!! 

علي : معرفش يا آسيا , مقليش حاجه و لما سألته مسافر ليه و راجع امتي مجاوبنيش , كل اللي قاله انه تعبان و محتاج يبعد

صمتت تماماً و لم يسمع سوي صوت انفاسها المتسارعه من هول الصدمه و الانفعال 

علي (بقلق) : آسيا انتي كويسه ؟؟؟ 

آسيا ( بخفوت ) : كويسه يا علي , انا لازم اقفل دلوقتي

اغلقت الخط دون ان تمهله فرصه للرد

ارتمت فوق فراشها تبكي بحرقه

لا تُصدق انه تخلي عنها بهذة البساطه !

ظهر فجأه و اختفي فجأه !!

كيف ستصبح حياتها من دونه ؟!! كيف لآسيا ان تكون بلا آدم ؟!!!

ارتفع صوت بكاءها الي درجه مُفزعه

اسرع اليها والدها و والدتها , وجودها منكبه علي وجهها تبكي و تشهق الي ان كادت تختنق

سمية ( بفزع ) : بسم الله الرحمن الرحيم .. مالك يا بنتي ؟!!!

صلاح : روحي هاتي لها كوبايه مايه 

اسرعت سميه و احضرت لها كوب من الماء

احتضنها والدها يشده

سميه : خدي يا آسيا اشربي , اهدي و اشربي يا حبيبتي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كده

ظلت تبكي و تبكي الي ان غابت عن الوعي

سمية ( بصراخ ) : بنتيييييييي

صلاح : هقوم اتصل بالدكتور بسرعه

بعد اقل من نصف ساعه , وصل الطبيب 

بعد الكشف عليها

- عندها صدمه عصبيه حاده , عملت لها خرس مؤقت

سمية ( بصدمة ) : يا لااااهوي !!! خرس !!!!

الطبيب : ده حاله مؤقته بس , اهم حاجه تبعدوها عن اي حاجه ممكن تضايقها او تخليها تنفعل و يا ريت تاخدوها تغير جو في اي مكان , ده هيساعدها كتير ان حالتها تتحسن

انا دلوقتي اديت لها مهدئ و هتنام للصبح 

صلاح : يعني الحاله دي هتستمر قد ايه يا دكتور ؟؟؟

الطبيب : مقدرش احدد , كل ده متوقف علي حالتها النفسيه , اهم حاجه الراحه و البُعد عن اي حاجه ممكن تضايقها

سمية ( ببكاء ) : و الله احنا ما نعرف ايه اللي ضايقها وصلها لكده اصلاً عشان نبعدها عنه

صلاح : خلاص يا سمية

شكر الطبيب و اوصله الي الباب 

و عاد الي غرفه آسيا وجد سمية تجلس علي الفراش بجوارها و هي تبكي 

سمية (ببكاء) : بنتي جري لها ايه يا صلاح , ليه بيحصل فيها كده

صلاح : استغفري ربنا و ادعي لها 

سمية : استغفر الله العظيم يا رب , ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي 

صلاح : متعرفيش حصل ايه وصلها لكده ؟؟

سمية : والله ابداً , كانت كويسة و زي الفل , بس بقالها اسبوع متغيره و دايماً قاعده لوحدها و كل ما اقولها مالك , تقول لي مفيش حاجه انا كويسه

صلاح : استغفر الله العظيم يا رب , البنت دي مالها بس , شويه تبقي كويسة و شويه تتعب فجأة , الطف بينا يا رب 

-------------------------------------------------- 

مر يومان ..

تحاول شروق الاتصال بآسيا باستمرار , و لا تجد رداً !

تسرب القلق الي قلبها 

ارتدت ملابسها في عجله

شيرين : ايه ده انتي خارجه ؟!

شروق : اه , هروح لآسيا , بقالي يومين بكلمها و مش بترد عليا , قلبي مش مطمن , حاسه ان في حاجة

شيرين : طيب ما تكلميها علي البيت ؟؟؟

شروق : معرفش حاسه ان في حاجة , مش عاوزة اعرف من التليفون , هروح لها احسن

شيرين ( بتردد) : ايوة .. بس بابا ..

شروق : ماله ؟!

شيرين : لو جه و سأل عليكي اقوله روحتي فين ؟؟

شروق : قولي له روحت عند آسيا

شيرين : ما بلاش يا شروق عشان متحصلش مشاكل , طب كلمي أيمن قولي له الاول

شروق ( بغضب) : متجبيش سيرته تاني قدامي عشان بتعصب , انا رايحه و راجعه علي طول 

سلام

خرجت من المنزل سريعاً

شيرين ( بقلق) : " ربنا يستر و متحصلش مشاكل تاني يا رب "

-------------------------------------------------- 

دقت جرس المنزل..

سمية : شروق , اهلاً يا حبيبتي 

شروق (بقلق) : ازيك يا طنط ؟ و آسيا عامله ايه ؟؟ بقالي يومين بكلمها مش بترد !

سمية ( بتنهيده حزن ) : طيب ادخلي الاول

جلسوا في الصالون ..

شروق ( بقلق) : هو في ايه ؟؟؟!

سمية (بحزن) : آسيا حصلها خرس مؤقت و نفسيتها وحشه جداً

شروق ( بصدمه ) : ايه ؟!!! ليه ؟!!!!

سمية : و الله يا بنتي ما اعرف , فجأة سمعنا صوتها بتصرخ و تعيط , دخلنا عليها الاوضه و حاولنا نهديها مهديتش و اغم عليها , طلبنا لها الدكتور , قال ان عندها صدمه عصبيه عملت لها خرس مؤقت 

شروق : لا اله الا الله !!! طيب محدش كلمني قالي ليه ؟!!

سمية : والله اتلخمنا فيها يا شروق و مكنتش فايقه و لا مركزه اقول لأي حد , حتي سميرة اختي متعرفش لحد دلوقتي

شروق : ممكن اشوفها طيب

سمية : اه طبعا يا حبيبتي , يا ريت تحاولي تهديها او تعرفي منها مالها او اي حاجه , آسيا محتاجه ليكي اوي دلوقتي يا شروق 

شروق ( بحزن ) : و انا مش هسيبها خالص يا طنط , متقلقيش 

--------------------------------------------------

دخلت الي غرفتها بهدوء

وجدتها مستلقيه فوق فراشها محدقه في الفراغ

جلست بجانبها و نادتها بصوت هامس

- آسيا 

طنت انها لم تسمعها 

نادتها مجدداً بصوت اكثر وضوحاً

- آسيا 

التفتت لها ببطئ , الدموغ تغرق وجهها الجميل , عيونها العسليه ذابله , حُمره وجنتيها اختفت 

الألم مرتسم علي وجهها بوضوح

شروق ( بصدمه) : ايه كل ده يا آسيا ؟!!!!!!! حصل ايه عشان ده كله ؟!!!!!!

لم تدري آسيا الا و هي ترتمي بين احضان صديقتها تبكي بعنف

و شروق قلبها يتمزق ألماً علي صديقه عمرها

حاولت تهدئتها ببعض الكلمات الهامسه في اذنها , ظلت تربت علي ظهرها بحنان , الي ان هدأت 

اخرجتها من بين احضانها بهدوء و نظرت اليها

- حصل ايه يا آسيا ؟؟ ايه يا حبيبتي اللي يعمل فيكي كده ؟!! مفيش حاجه تستاهل كل ده !!

نظرت اليها بألم و الدموع تتسارع علي وجنتيها بلا توقف 

شروق ( بخفوت) : آدم ؟؟

هزت رأسها بالايجاب 

تنهدت بضيق

- عمل ايه تاني ؟! اجيب لك ورقه تكتبي لي ؟؟؟

هزت رأسها نفياً

- ما انا لازم اعرف ايه اللي حصل ؟! عمل فيكي ايه ؟!!

فتحت الدرج و اخرجت دفتر آسيا الوردي و ناولتها اياه

- خدي يا آسيا , اكتبي لي حصل ايه 

امسكت بدفترها و اخذت تقلب بين صفحاته و الدموع تزداد و شهقاتها تعلو

تري ذكرياتها معه امام عينها من جديد , منذ ان تعرفت عليه اول مره الي اخر لقاء

كل ذكري لها معه كتبتها هنا , كل احساس شعرت به تجتهه يوماً , كل امنيه تمنتها 

لم تستطع التحمل اكثر من ذلك

القت بالدفتر بعيداً و وضعت يدها فوق عينها و بكت بحرقه

ضمتها شروق مجدداً

- اهدي يا آسيا بقي , اهدي عشان خااطري , لو اعرف بس فيكي ايه ؟!!

ظلت تهدئها الي ان نامت بين احضانها 

وضعت رأسها فوق الوساده برفق و احكمت الغطاء عليها

استقامت واقفه , اعادت الدفتر الي مكانه في الدرج و امسكت بهاتف آسيا , اخرجت منه رقم آدم و سجلته علي هاتفها

--------------------------------------------------

يجلس في مطعمه شارداً , حزيناً علي حال صديقه

سمع رنين هاتف آدم الموضوع امامه علي الطاوله 

- يووووه انا نسيت اقفلك ! 

نظر الي الشاشه وجده رقماً غير مُسجل

رد بهدوء 

- الو

- احم , السلام عليكم , آدم معايا ؟؟؟

علي : لا آدم مسافر , انا علي صاحبه

شروق ( بصدمه) : ايه ؟!! سافر !! سافر فين ؟!!!!

علي : مين معايا الاول ؟؟

شروق : اناا..انا شروق صاحبه آسيا

علي ( بتنهيده) : آدم سافر لندن

شروق : ليه ؟!! و ازاي يسيب آسيا كده ؟!! دي حالتها وحشه اوي من ساعه ما سافر , اكيد سفره ده اللي عمل فيها كده , هو مش راجع تاني ؟!!!

علي : وحده وحده بس و فهميني الاول آسيا حصل لها ايه ؟؟

شروق : لا ابداً حاجة بسيطة , صدمه عصبيه عملت لها خرس مؤقت , عشان صاحبك ينبسط

علي ( بصدمه) : ايه !! لا حول ولا قوه الا بالله

شروق ( بحده ) : بلغ البيه باللي حصل عشان يشوف اخره تصرفاته وصلتها لأيه 

علي : انا مش عارف اوصل لآدم اصلاً

شروق (بحده) : انت هتستهبل ؟!!!! صاحبه و مش عارف توصل له ؟!!

علي (بغضب) : انا مستحملك و مقدر قلقك علي صاحبتك , بس كده اوفر بقي , انا مليش مصلحه اني اكدب او اخبي عليكي , زي ما آسيا صاحبتك آدم صاحبي و يهمني مصلحته , انا فعلاً معرفش عنه حاجة غير انه سافر لندن , لا عارف له عنوان ولا رقم تليفون ولا اي حاجة , مرضيش يقول لي اي حاجه , قال انه محتاج يبعد عن كل الناس

شروق (بندم) : انا اسفه و انا مش قصدي .. انا بس ..

علي (بهدوء) : انا مقدر خوفك و قلقك علي صاحبتك صدقيني , بس انا فعلاً معرفش حاجة 

شروق ( بحزن) : طيب ده رقمي , لو سمحت خليه معاك و لو عرفت اي حاجة عن آدم اتصل بيا فوراً , انت متعرفش آسيا حالتها وحشه ازاي , جايز اي حاجه عنه تحسن من حالتها شويه

اغلقت الهاتف و تنهدت بضيق

" مش عارفه ليه مش مكتوب لينا السعاده ابداً يا آسيا " 

- الشيك من فضلك ..

-------------------------------------------------- 

وصلت الي منزلها..

شيرين : اتأخرتي كده ليه ؟؟؟

شروق : روحت لآسيا و بعدين حسيت اني مخنوقه روحت قعدت في كافيه لوحدي شويه و جيت , حصل حاجه ؟

شيرين : بابا اتصل من شويه و سأل عليكي قولت له انك نايمه , ربنا يسامحني بقي , بس خوفت تحصل مشاكل تاني

شروق : طيب يا شيرين اديني جيت اهو , داخله اوضتي اغير

شيرين : مش هتقولي لي حصل ايه مع آسيا ؟؟ 

شروق : بعدين .. بعدين هحكي لك 

--------------------------------------------------

علمت سميرة بما حدث مع آسيا فذهبت كي تطمئن عليها بصحبه معتز

سمية : اهلاً يا سميرة نورتي ,

فيك الخير والله يا معتز

معتز ( مبتسماً) : متقوليش كده يا خالتو احنا اهل

سمية : ربنا يحميك يا حبيبي , ثواني و آسيا جايه تسلم عليكوا 

صدم من رؤيتها هكذا ! 

تحاكي الاموات في شحوبها !!

جلس معها في شرفه المنزل

معتز (بهدوء) : انا مش عاوز اعرف اللي حصل لك ده سببه ايه ولا هتكلم معاكي في اي حاجه قديمه انا حابب بس اقولك حاجه واحده

نظرت اليه بصمت كعادتها في الفتره السابقه , فأكمل بهدوء

- مفيش اي حاجه و لا اي حد في الدنيا يستاهل ان يحصل فيكي كده بسببه , كل حاجه بتعدي و اي جرح بيتنسي , الوقت كفيل انه يداوي كل الجروح , انا عارف انك مستغربه ان انا بالذات اللي بقول ليكي الكلام ده , صدقيني انا مش زعلان منك , انا يمكن اتوجعت شويه بس الوجع فوقني و قواني و وقفني علي رجلي من تاني , اوعي تخلي اي حاجة تكسرك يا آسيا .. اوعي 

انا طول عمري هفضل ابن خالتك و سندك .. و لو احتاجتي مني اي حاجة في اي وقت اوعي تترددي في انك تكلميني , اعتبريني زي عمر و انسي خالص اي مواضيع فاتت

انتي كان معاكي حق .. مينفعش ترتبطي بواحد مش حاسه ناحيته بأي مشاعر , كنتي هتظلمي نفسك و تظلميني , اللي حصل ده هو احسن حاجة ليكي و ليا , يمكن مفهمتش ده ساعتها او مكنتش فاهمه قبل كده 

بس انا دلوقتي فهمته و استوعبته كويس اوي 

توعديني يا آسيا انك تحاولي تتحسني و تخرجي من الحاله اللي انتي فيها دي و لو احتاجتي مني اي حاجة تطلبيها مني علي طول و متتردديش ؟؟

اومأت برأسها مبتسمه و الدموع تغرق وجهها ! 

--------------------------------------------------

يمر الوقت ببطئ , لا جديد ...

آسيا و حالتها كما هي لم تتحسن 

لا يوجد اي اخبار عن آدم و آسيا تكاد تموت شوقاً و قهراً !

وضع أيمن يزداد سوءاً يوم بعد يوم , و سمعته و سمعه الشركه انهارت تماماً

استدعاءات .. تحقيقات .. جلسات محكمه 

دوامه طويله يشعر انها كابوس لا يستطيع الخلاص منه !

--------------------------------------------------

يجلس في شرفه منزله يحتسي الشاي في هدوء و استرخاء

سمع رنين هاتفه , نظر الي الشاشه و ابتسم 

انها ماهي !

رد عليها بهدوء لكن افزعه صوتها الصارخ الباكي و هي تستنجد به و انقطع الخط بعد ذلك ..

😉😉😉😉😉😉😉😉

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع