القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الروح الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون الأخير الجزء الاول والثاني والثالث الأخير بقلم نور عزام

 

رواية عشق الروح الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون الأخير الجزء الاول والثاني والثالث بقلم نور عزام





رواية عشق الروح الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون الأخير الجزء الاول والثاني والثالث بقلم نور عزام


الحلقة الرابعة و العشرون

يجلس في شرفه منزله يحتسي الشاي في هدوء و استرخاء

سمع رنين هاتفه , نظر الي الشاشه و ابتسم 

انها ماهي !

رد عليها بهدوء لكن افزعه صوتها الصارخ الباكي و هي تستنجد به و انقطع الخط بعد ذلك ..

لم يشعر بنفسه الا و هو يهب واقفاً و يلتقط مفاتيح سيارته و ينزل الدرج جرياً و يقود سيارته في سرعه جنونيه الي منزلها الذي اخبرته بعنوانه قبل ذلك و الذي اوصلها اليه اكثر من مرة

في حقيقه الامر انه ليس منزلها , انه منزل أيمن الذي استأجره لها 

كان ذلك الامر يضايق طارق كثيراً و كان يريدها ان تترك منزله علي الفور لكن ذلك التصرف كان سيلفت انتباه أيمن اليها في ذلك الوقت تحديداً , ففضل التمهل الي ان ينتهوا من أيمن نهائيا ًلضمان عدم تعرضه لها قبل ان تتم محاكمته 

لكن يبدوا ان الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن !

بعد اقل من عشر دقائق وصل الي البنايه التي تقطن بها 

لا يعلم اي دور تحديداً , لكنه سيسأل

لكن في حقيقه الامر , لم يحتاج الي السؤال

ما ان صعد الي البنايه حتي سمع اصوات عاليه 

صراخات نساء .. شتائم رجال !!!

صعد جرياً الي مصدر الصوت و وقف مصعوقاً من هول ما رأي !!!!

باب شقه مفتوح يقف امامه نصف سكان العماره تقريباً , بالداخل ... يا الله !!!!!

أيمن يجثوا علي ركبته و ماهي ملقاه امامه علي الارض و وجهها ملطخ بالدماء

و هناك مجموعه من الرجال يحاولون الامساك به !!!!

صرخات نساء و اصوات متداخله , منهم من يؤيد الدفاع عنها بأعتبارها انثي مهما ان كانت هويتها او افعالها و البعض الاخر يشمت و الاخر يشتم و يا للعجب هناك من يشاهد !! كأنه عرض مسرحي او فيلم معروض علي شاشه التلفاز !

دخل وسط الزحام و امسك بأيمن من ياقه قميصه و لكَمه لكمه قويه طرحته ارضاً و انهال عليه بالضرب , و ماهي تزحف علي الارض بعد ان تمزق ثيابها تبكي بعنف و تغطي جسدها بما تبقي من ملابسها الممزقه

تدخل الرجال و حاولوا ابعاد طارق عن أيمن , لكن كل محاولاتهم باتت بالفشل

كان يضربه بغل و حقد , رأي امامه كل ما فعله بشروق , و ماهي !!!!!

الحقيييييييير !! كيف له ان يضرب انثي بمثل هذه البشاعه ؟!!!!! حقاً انه لا يعلم عن الرجوله شيئاً !

- يا ابني سيبه , هي اللي تستاهل , ما هي اللي مرخصه نفسها و سيباه طاله نازل عليها في الشقه و لا كأنها شقه مفروشه , ربنا يعافينا من الاشكال دي , تستاهل كل اللي يجري لها 

كان ذلك صوت احد سكان العمارة المتجمعين 

شهقت ماهي شهقه عاليه , شهقه ألم و ضعف و انكسار

التفت اليها وجدها تنظر اليه برعب تستنجد به !!!

نظر الي الرجل و الشر يتطاير من عينه , ترك أيمن و التفت اليه هو الاخر و لكمه بقوه , لكمه اسالت الدماء من فمه و انفه

استغل أيمن الفرصه و قام من علي الارض يترنح و صاح بجنون

- بقي انت بقي البطل المنقذ اللي جاي تنقذ ماهي مني دلوقتي ؟!!!!!! دي و******** و متستهلش تعيش اصلاً و , الحنين اللي كان بيلف علي مراتي من وراياااااااا , اما وريتك ياااااا ******** مبقاش انااااا أيمن الشناوي 

التفت اليه و نظر اليه باستحقار

- طب ما انا قدامك اهو ؟؟؟ وريني بقي هتقدر تعمل ايه يا دكر ؟!!! مع اني اشك في الموضوع ده جدا ً !!!!!! و لما ماهي و******** امال انت تبقي ايه يا ابن ******** ؟!!!!! 

نظر اليه بغضب و جنون و قبل ان يهجم عليه سمعوا صوت سيارات الشرطة

حمداً لله , يبدوا ان احد من سكان العمارة قرر ان يقوم بدور ايجابي و ابلغ الشرطة و يتخلي عن دور المشاهد !!!!

هرج و مرج و فوضي

وصلت سياؤات الشرطة و صعدوا اللش الشقه

اصطحبوا معهم طارق و أيمن و ماهي و بعض من الشهود او المتفرجين ان صح القول

كانت ماهي في حاله مزريه

خلع طارق جاكيته ووضعه فوق كتفها و حاول قدر المستطاع تهدئتها دون جدوي , الي ان وصلوا الي قسم الشرطة

--------------------------------------------------

وصولوا الي قسم الشرطة ..

ماهي في حاله بكاء هستيري و ترتجف بشده , و أيمن وجهه ملطخ بالدماء و الكدمات

و طارق يحاول السيطرة علي اعصابه قدر المستطاع 

المقدم " مروان عز الدين " ..

- ممكن افهم ايه اللي حصل ؟؟؟؟ 

واحد واحد يتكلم 

و نظر الي ماهي 

- احكي انتي , ايه اللي حصل ؟؟؟ و يا ريت تحاولي تهدي شويه

حاولت الكلام لكنها لم تستطع و ظلت ترتجف بشده

طلب لها كوب من الماء تناولته بأيدي مرتجفه الي ان هدأت قليلاً

- ها ؟؟ هديتي شويه .. ممكن اسمع منك بقي ايه اللي حصل ؟؟؟

ماهي ( بصوت مرتجف , متقطع , يكاد يكون مسموع) : اناا..كنت قاعده في البيت ..عادي و فجأه لاقيته فتح الباب بالمفتاح ..انا كنت قاعده في الصالون..هجم عليا و مسكني من شعري ..قعد يضربني و يشتمني..عرفت افلت من ايده و اتصلت بطارق..ملحقتش اقول له حاجه و شد الموبايل من ايدي و قعد يضربني تاني..كنت بصرخ ..الجيران اتلموا علي صوتي..كسروا الباب..و حاولوا يحوشوني عنه..لحد ما طارق جه

كانت تقول اخر كلماتها ببكاء

هم أيمن بالحديث , قاطعه مروان بحده

- انت تخرس خااالص انا مأذنتلكش تتكلم

أيمن (بغضب) : انت ازاي تتكلم معايا كده ؟!!! انت مش عارف انا مين ولا ايه ؟!!!!! 

مروان (بسخريه) : هتكون مين يعني ان شاء الله ؟!!

أيمن : انا أيمن الشناووووي 

مروان :حصل لنا الرعب !!

ثم صاح فجأه بعنف

- انت اتجننت ؟!!!! أيمن الشناوي علي نفسك يا روح امك !!! انت هنااا في القسم مش في فيله بابي , تحط الجزمه في بوقك و مطنطقش الا لما اأذن لك بالكلام .. انت اصلاً وضعك زي الزفت و مش ناااقص , انت فاهم ولا لاااا ؟!!!!!

بُهت !! لم يتخيل ان يأتي عليه اليوم و يُعامل بمثل تلك الطريقه المُهينه !

صمت تماماً كتمثال حجري

التفت الي ماهي مجدداً

- قولتي لي دخل بالمفتاح ؟

- ايوه

- جاب المفتاح منين ؟؟؟

اطرقب برأسها خجلاً و اجابت بخفوت

- ما هي الشقة بتاعته اصلاً و انا قاعده فيها

- و مقعدك في شقته ليه ؟؟؟

اطرقت برأسها و لم ترد

كان طارق يستشيط غضباً , و مروان يتابع اسئلته بهدوء

هز رأسه متفهماً ثم تابع

- و ايه بقي السبب اللي خلاه يتجنن و يمد ايده عليكي بالمنظر ده ؟!!

صمتت قليلاً ثم اجابت بخفوت

- مش عارفه ! اسأله 

انفجر أيمن غضباً

- بقي مش عارفه انتي عملتي اييييه يا بنت ............

لم يدعه مروان يُكمل كلامه و هتف فيه صارخاً

- انا موجهتلكش ااااي كلام دلوقتي خاااالص , اقعد و حط جزمه في بوقك لحد ما اخلص استجوابهم يا هرميك برررررة !!

خير ما فعل , لانه ان لم يفعل لكان طارق هجم عليه الآن اوسعه ضرباً !

نظر مروان الي طارق الغاضب و تحدث بهدوء

- احكي لي انت بقي اللي حصل

زفر عده انفاس حاول بها ان يهدئ من روعه ثم اجاب 

- انا كنت قاعد في البيت عادي , موبايلي رن , لاقيتها ماهي بتكلمني و هي بتعيط و تصرخ و بتقول لي الحقني و الخط قطع بعد كده , روحت لها علي البيت جري , مكنتش اعرف اي شقه ولا اي دور , بس اول ما طلعت العماره سمعت صوت دوشه و زعيق و خناق و ستات بتصرخ , طلعت ورا مصدر الصوت , لايقت ..... لاقيت باب شقه ماهي مفتوح و ناس كتير اوي ملمومه قدام الشقه , دخلت وسطهم.... 

و نظر الي أيمن بحقد و غل و اكمل ضاغطاً علي اسنانه

-لاقيت الحيوان ده قاعد علي الارض و ماهي مرميه قدامه و هي وشها كله دم و الناس بتحاول تحوشه عنها 

مروان : ممممممممم , طيب و متعرفش عمل فيها كده ليه ؟؟؟

طارق (بحده) : معرفش , انا مفهمتش اي حاجه , روحت علي المنظر ده و بس

نقل مروان انظاره من طارق الي أيمن و سأله بسخريه واضحه

- و انت يا سبع الرجال , عملت فيها كده ليه ؟؟؟ في راجل محترم و عنده شويه دم يمد ايده علي بنت بالمنظر ده ؟!! ايه مستقوي بنفسك يعني ؟!! اهو جالت اللي عجنك و خلي منظرك عره !!!!

جز علي اسنانه محاولاً كبت غضبه الاعمي حتي لا يورط حاله بمشاكل اخري , يكفي ما عنده من مشاكل و قواضي

اكمل مروان بحده

- انطق ضربتها كده ليه ؟؟؟!!

زفر بضيق و رد بحده

- عشان خانتني !!!! عضت الايد اللي اتمدت لها , مسكنها في شقه مكنتش تحلم تدخلها اصلاً و بصرف عليها من غبر حساب , في الاخر حبت تنتقم مني لما رفضت اتجوزها عشان سمعتها اللي زي الهباب و سرقت ورق من شركتي و استعملته ضدي , لفقت لي تهم انا معملتهاش , كانت سكرتيرتي لفتره و عارفه كل اسرار شغلي و بشيل ورقي المهم فين , استغلته ضدي

شهقت ماهي بعنف و انهارت تماماً

يكفي كذباً , يكفي تجريحاً , يكفي جداعاااً

كفي كفي كفييي !!

صرخت صرخه مدويه و هتفت بجنون

كذب و الله العظيم بيكذب , سمعتي اللي زي الهباب دي هو السبب فيهااا , هو اللي خلاني اسيب شغلي في الشركه اللي كنت بشتغل فيها و اشتغل معاه بضعف مرتبي , اجر لي الشقه و صرف عليا كتير مش هنكر , انا عارفه اني غلط بس و الله العظيم كل الورق اللي قدمت للنيابه ده سليم , ملفقتلوش ولا تهمه , النيابه بنفسها اتأكدت من صحه الورق , انا تعبت منه و من القرف اللي كنت عايشه معاه فيه و فكرت اعمل حاجة واحده صح في حياتي من ساعه ما عرفته و اقدم الورق ده للنيابه و ارضي ضميري و اخلص منه و كنت ناويه اسيب الشقه و اقطع كل علاقتي بيه تماماً بس خُفت يشك ان انا ورا اللي حصل له ده و قولت استني لما يتحكم في القضيه احسن

جن جنونه و هجم عليها محلولاً ضربها مجدداً 

الا ان طارق وقف له بالمرصاد هذه المره و لم يجعله يمس شعره منها 

مروان (بغضب) : بسسسسسس انتوا فاكرين نفسكوا قاعدين فييييييييين هناااااا ؟!!!!!!

لو سمعت اي نفس دلوقتي هحطكوا كلكوا في الحبس , انتوا سامعين ولا لاااا ؟!!!

و التفت الي أيمن قائلاً بغضب

- و انت يا أيمن بيه , مطلوب علي ذمه قواضي تانيه و مش نااقص , موقفك زي الزفت لوحده و انا اقسم بالله لو حطيتك في دماغي مش هطلعك من هنا علي رجليك !!!

زفر بضيق و حاول التحكم في غضبه

نظر الي أيمن ..

- دلوقتي انا هعمل تعهد بعدم التعرض , هتمضي عليه من غير ما تفتح بوقك , و لو اتكررت و اتعرضت لها تاني و جيت لي هنااا , متلومش الا نفسك !!

و حول انظاره الي ماهي ..

و انتي انا هلم الموضوع عشان الفضايح و الشوشره

و نظر الي أيمن مجدداً

- و انت مش ناقص فضايح اكتر من كده يعني !!

ثم نظر الي ماهي مجدداً

قاعده في شقته من غير صفه , طالع نازل عليكي !! لو كان حد مكاني كان زمانه عمل محضر اداب دلوقتي !!!! بس انا هلم الدنيا 

ضربها في مقتل ! لو كان طعنها بنصل حاد في صميم قلبها لكان اهون عليها من سماع ذلك الكلام المُهين الجارح و خاصه امام طارق !!!

طارق الذي احترق بنار الغيره و القهر و الغضب الف مره خلال ذلك اليوم المشئوم !!

خرجوا من القسم , انتهي الامر , لكن ذكراه ابداً لن تنتهي , ابداً لن تمحو من ذاكرتها و لا ذاكرته هو ايضاً

سارت الي جواره .. مُحطمه , يائسه , مجروحه ..بلا روح !

نظر اليها بألم و حزن 

ارعبه شحوب وجهها , شعر باضطراب انفاسها و بجسدها يبتفض و قبل ان يسألها عن نا تشعر بها وجد رجلها تتهاوي من تحتها حتي كادت ان تسقط

اسرع بحملها قبل ان تسقط ارضاً و ادخلها الي سيارته و توجه بها الي اقرب مشفي

--------------------------------------------------

ظلت تجوب الغرفه ذهاباً و اياباً بقلق و توتر 

تتصل بماهي و طارق منذ اكثر من ثلاث ساعات و ما من رد !!

بدأ القلق يتسرب الي قلبها 

اين اختفوا !!!

" يا رب استر , انا قلبي مش مطمن ! "

--------------------------------------------------

ذهب بماهي الي اقرب مشفي

قاموا بمداواه جروحها و علقوا لها المحاليل

جلس الي جوارها يتأملها و هي نائمه 

كم بدت رقيقه هادئه بدون كل مستحضرات التجميل التي تصبغ بها وجهها 

تذكر شروق ! لابد انها قلقه الآن 

بحث عن هاتفه في جيوبه لم يجده 

نسيه في السياره حتماً

ترك ماهي لدقائق , بحث فيها عن هاتفه في السياره الي ان وجده و بالفعل وجد شروق قد اتصلت به فوق العشر مرات

اتصل بها قبل ان يصعد الي المشفي مجدداً و حكي لها ما حدث باختصار و صعد مجدداً الي غرفه ماهي , حتي ان استيقظت لا تجد نفسها وحيده !

-------------------------------------------------- 

لا تصدق ما سمعته للتو من طارق في الهاتف !!! 

كيف وصلت به الحقاره الي هذه الدرجه ؟!!!

الغضب الاعمي ظل يتصاعد بداخلها الي ان شعرت انها اصبحت مثل جمره متوهجه من النار من شده الغضب

اقسمت بداخلها انها سوف تنتقم منه شر انتقام 

عزيزي الرجل , لا تحاول العبث مع امرأه مجروحه

لأنك حتماً لن تستطيع تحمل عواقب رده فعلها !

--------------------------------------------------

انتظرت و انتظرت و انتظرت , الي ان اتت اللحظه التي انتظرتها طويلاً

محسن : انتي يا ست شروق

شروق (بهدوء) : نعم يا بابا

محسن (بغضب) : عرفتي اللي حصل مع أيمن ؟؟

شروق ( بثبات) : لا مبكلمهوش , هعرف منين يعني

محسن : اتخانق خناقه لرب السما و راح القسم و كانت ليله بس الحمدلله خرج منها علي خير بس تعبان و وشه كله مشلفط

شروق ( مصطنعه الدهشه) : بجد ؟؟؟ طب ايه سبب الخناقه ؟؟؟ و هو كويس دلوقتي ؟؟

محسن : معرفش رفعت قال لي كده بس في التليفون

شروق : طيب انا لازم اروح له عشان اطمن عليه 

محسن : اخيراً عقلتي 

شروق (بسخريه مُبطنه) : طبعاً يا بابا , مهما كان جوزي بردو !

محسن : طب اجهزي يلا عشان اخدك و نروح له 

شروق : عشر دقايق و تلاقيني جاهزه

دلفت الي غرفتها و ابتسامه عبث شيطانيه ارتسمت علي ثغرها 

ابدلت ملابسها في سرعه و اخرجت حقيبه صغيره خبأتها في دولابها كثيراً و حان الوقت الآن كي تفصح عن محتواياتها !

-------------------------------------------------- 

امام فيلا رفعت الشناوي ..

ترجلت من سياره والدها و دلفت الي الفيلارفعت الشناوي

قابلها والده و والدته بترحاب كبير , الي ان نزل أيمن من غرفته

نظر لها بضيق 

محسن : الف سلامه عليك يا حبيبي 

أيمن (باقتضاب) : الله يسلمك يا عمي

شروق ( بهدوء) : سلامتك يا أيمن

أيمن (بضيق) : كويس والله انك لسه فكره اني جوزك

شروق : و انا اقدر انسي بردو !

محسن : هي الخناقه دي كانت بسبب ايه يا ابني ؟!!

نظر الي شروق بعمق نظره متفحصه

- هو طارق يعرف ماهي منين يا شروق ؟؟؟؟

نظرت اليه قليلاً تستوعت سؤاله ثم فلتت منها ضحكه خافته لم تستطع كتمانها

محسن : ماهي مين و طارق مين ؟! انا مش فاهم حاجه ؟! انت فاهم حاجه يا رفعت ؟؟؟

رفعت : لا ! متفهمونا يا ولاد في ايه ؟! 

شروق (بهدوء) : مفيش يا عمي , اصل ماهي دي تبقي صاحبه أيمن

نظر لها الجميع بدهشه

أيمن (بغضب) : ما طارق كمان يبقي.......

شروق (بتحدي) : سكت ليه؟؟؟؟ يبقي ايه يا أيمن ؟؟؟ ايه عاوز تقول انه صاحبي ؟!!!

تؤ تؤ تؤ تؤ , شكلك وحش اوي يا أيمن و انت مطلع مراتك مصاحبه عليك كده

الجميع مصعوق مما يسمع اولهم أيمن !

محسن : شرووووووق !! انتي اتجننتي ؟!!! ايه اللي بتقوليه ده ؟!!!! 

شروق (بهدوء) : مش ده اللي أيمن قاله عني يا بابا و اللي حضرتك صدقته من غير حتي ما تسمع مني ؟؟؟

رفعت (بغضب) : في ااايه ؟!!! انا مش فاهم حاااجه

ليلي : في ايه يا أيمن ؟!! كلام ايه اللي شروق بتقوله ده ؟!!!

أيمن (بغضب) : اخرسيييي يا شروق

شروق (ضاحكه باستفزاز) : انا خرست كتير اوي يا أيمن و جه الوقت اللي لازم اتكلم فيه بقي

نظرت الي والدها

- أيمن مش هيقدر يقول سبب الخناقه يا بايا , انا جايه هنا عشان اقول السبب

محسن (بدهشه) و انتي عرفتي منين ؟!! و ايه حكايه طارق و ماهي دول ؟!!

شروق ( بابتسامه) : انا هقول لكم كل حاجه

أيمن (بغضب) : شرووووووووووووووق

انتي بتخرفي بتقولي ايه ؟!!! و ايه اللي هتقوله ده ؟!!!!

شروق : طيب ما تسمع الاول انا هقول اهو !

نظر اليها بغضب , بادلته بنظره سخريه و ازدراء

- ماهي دي تبقي صاحبه أيمن , او كانت صاحبته , معتقتش انها هتعرفه لسه تاني بعد اللي عملوا فيها ده ! 

صاحبته اللي شوفته معاها يوم ما شافني هو مع طارق , بس الحقيقه الاوضاع كانت مختلفه تماماً !! 

عمل الفيلم ده كله عشان يلبسني الغلط و يخرسني عشان مقدرش احاسبه ولا اقوله انت بتعمل ايه و جيت مصر امتي و ازاي متقوليش ! و الحقيقه خطته الجهنميه نجحت جداً

محسن (بغضب) : ميييين طارق ده اصلاً ؟!!!

شروق ( بهدوء و بساطه) : صديق ! قريب خطيب صاحبتي , شوفته مره في عيد ميلادها , عربيتي عطلت و آسيا كانت معايا و وصلنا البيت , عرف اني محاميه فكان بيستشرني في امور قانونيه لقضيه تخصه , اه كنا بنتكلم ساعات في امور متحصش القضيه و اه خرجت معاه كذا مره , انا عارفه ان ده مش صح بس الغلط مش عليا انا لوحدي !!

و نظرت الي أيمن بغل و غيظ

- الغلط علي جوزي اللي راميني هنا و داير يتصرمح بره !! الغلط علي جوزي اللي ميعرفش عني حاجه ولا بيسأل فيا و خلاني في وقت ضيقتي و احتياجي ألجأ لغيره , انا غلط اه بس هو السبب في الغلط ده !!

ليلي (بعصبيه) : كلام ايه اللي بتقوليه ده ؟!! يعني ايه سايبك و داير يتصرمح بره ؟!!! انتي متعرفيش انه بيسافر في شغل ؟!!!! و بدل ما تصونيه و تحافظي علي اسمه رايحه تعملي صداقات مع رجاله و تخرجي معاهم و تجيبي اللوم علي ابني ؟!!!!

ضحكت بسخريه مريره !

- شغل ؟!! طيب انا هوري حضرتك دلوقتي ابن حضرتك المحترم كان بيسافر يعمل ايه

نظرت في حقيبه يدها و اخرجت تلك الحقيبه الصغيره اللي خبأتها طويلاً

أيمن : ايه ده ؟!

شروق (بهدوء) : هتشوف دلوقتي ! 

اخرجت ال CD

و توجهت بهدوء الي جهاز ال DVD

الموضوع بجوار التلفاز و وضعت به ال CD

و اشعلت التلفاز , الجميع ينظر اليها بترقب

تعلقت العيون بشاشه التلفاز 

صمت .. اتساع العيون في رعب .. شهقه صدمه ..سكوون !!

ما شاهدوه كان فوق احتمالهم 

أيمن في بارات و اماكن مشبوهه , في حاله سكر شديده و يراقص الفتيات بطريقه تثير الغثيان !!

أيمن علي احد الشواطئ في احضان فتاه عاريه !!!!!

لم تمهلهم وقت لاستيعاب الصدمه و اخرجت العديد من الصور الفوتوغرافيه من تلك الحقيبه الصغيره اللعينه ! 

بها العديد من الصور لأيمن في اوضاع مُخله , لم تستطع امه النظر اليها اكثر من ذلك

اشاحت بوجهها و قالت بصدمه 

- ده ابني ؟!!!!!!!! انا مش مصدقه !!!!!

الانظار كلها اصبحت مصوبه نحو أيمن , تطلب منه تفسيراً , توضيحاً اي شيئ !!

لكنه وقف مصدوماً , مصعوقاً , لا يُبدي اي رده فعل

رفعت (بغضب و صدمه) : انطقققققق قول اي حااااجه , ايه اللي انا شوفته ده ؟!!!! معقول اللي شوفته ده حقيقي ؟!!!! معقول ابني الوحيد , سندي و ضهري في الدنيا , اللي مسلمه كل املاكي و فلوسي و انا واثق فيه وواثق انه هيحافظ علي اسمي و سمعتي و يكبرهم , يطلع منه كل ده ؟!!!!!!!!!!!

ردت شروق بهدوء

- للأسف يا عمي , ثقه حضرتك مطلعتش في محلها 

نظر اليها رفعت مصعوقاً , فتابعت بهدوء

كل الاوراق و المستندات اللي متقدمه في أيمن في النيابه دي سليمه , هو بيشكك فيها و بيبرئ نفسه و يقول انه متورط , بس الحقيقه ان مفيش ورقه من الاوراق دي فيها معلومه غلط

نظرت الي أيمن بقوه و تحدي

- طلعت غبي اووي يا أيمن ! غبي انك مخطرش علي بالك لحظه اني ممكن اكون انا اللي بساعد ماهي عشان نكشفك و نفضحك !!

ماهي اللي انت ضيعتها و دمرتها بحقارتك و انانيتك و غبائك

و انا .... انا خُنتني و جرحتني و حسستني بأسوء مشاعر ممكن تحس بيها اي ست !! 

اهماال و كدب و خيانه و حاجه تقرررررف !!!

و اخرتها بتتهمني انا كمان بالخيانه !!!!

صحيح ما هو الوسخ لازم يشوم كل الناس وسخه زيه !!!!!

عندما لم يتحمل المزيد , هجم عليها و رفعه يده لتستقر فوق وجنتها

لكن مهلاً , قبل ان تصل الصفعه اليها , كان محسن قد امسك بيده بشده و نظر اليه بغضب

- هتمد ايدك علي بنتي قدامي يا أيمن ؟!!

أيمن ( بغضب) : دي مراااتي انا حر اعمل فيها اللي انا عاوزه , و شكلك معرفتش تربيها كويس و انا بقي اللي هربيهااا

محسن (بغضب) : تربي ميييييين يا صاايع , مش لما تربي نفسك الاووول 

تدخل رفعت علي الفور

- اهدي يا محسن مش كده , اديله فرصه يتكلم

صاحت شروق بجنون بكل ما تحمله من غضب و قهر

- و انا محدش اداني فرصه اتكلم لييييه , محدش سمعني ليييييه ؟!!!!! ليه حكمتوا عليا من غير ما تدوني فرصه ادافع عن نفسي ؟!!!!!

محسن : اهدي يا شروق

أيمن : يعني انتي ورا كل اللي حصل لي ده ؟!!!

شروق : ايوووه اناا , انا اللي متفقه مع ماهي علي كل حاجه

رفعت : مستحيل !! انا مش قادر اصدق !!

شروق : انا اسفه يا عمي , مكنتش اتمني ابداً ان ده يحصل , حضرتك و طنط ليلي ناس محترمين بس للاسف ابنكوا هو اللي وصلني اعمل كده 

نظرت الي أيمن بتحدي

- ورقه طلاقي لو موصلتنيش خلال يومين يا أيمن , هيكون ليا تصرف تاني مش هيعجبك , انا بقول تقصر الشر و تطلقني بهدوء احسن و انت مش ناقص فضايح اكتر من اللي عندك 

أيمن (بغضب) : ده بٌعدددددددك , مش هطلقك يا شروق و اعلي ما في خيلك اركبيه

توقفوا عن الشجار فور سماعهم لصوت رفعت يصرخ بفزع

"ليلييييييييييييييييي"

--------------------------------------------------

بعد ان تحسنت حالتها اصطحبها الي احد الفنادق لتمكث بها الي ان يدبر لها سكناً امناً

ماهي : انت بتعمل معايا كده ليه يا طارق ؟؟

طارق : مش فاهم !

ماهي (بخجل) : يعني واقف جنبي و بتساعدني , رغم ...رغم كل اللي عرفته عني و....

لم يدعها تكمل ووضع يده فوق شفتيها برقه حتي يُسكتها ثم همس بخفوت

- ارجوكي يا ماهي انا مش عاوز اتكلم في اي حاجه قديمه , مش عاوز نفتح سيره الماضي خالص , انتي حياتك قبل اللحظه دي كلها ماضي ولازم تنسيه , انسيه يا ماهي و ساعديني انساه , ارجوكي

نظرت له بعدم فهم !

فنظر لها بابتسامه حانيه

- ما ترهقيش نفسك دلوقتي في التفكير في حاجات مش هتفيد , انتي لسه تعبانه و لازم ترتاحي , اطلعي اوضتك دلوقتي و انا هعدي عليكي الصبح ان شاء الله نفطر في اي مكان 

استقامت واقفه بعد ان اومأت برأسها له بهدوء و همت بالرحيل

الا انه امسكها من يدها اوقفها امامه 

نظرت له باستفهام , فابتسم لها بهدوء و قال بخفوت

- اوعي تخافي من اي حاجه طول ما انا موجود , دايماً هفضل جنبك , و مش هتخلي عنك ابداً

تنهدت بعمق , لأول مره تشعر بالراحه و الطمأنينه , تشعر انها ليست وحيده

بل لأول مره تشعر بأدميتها من الاساس !!!

-------------------------------------------------- 

يمضي الوقت ببطئ..

بطئ قاتل , مؤلم , مُدمر !

- اُصيبت ليلي بجلطه في القلب اثر الصدمه و الانفعال , و نُقلت الي المشفي علي الفور و كانت في حاله خطيره و الآن تمكث في المشفي منذ اسبوعاً الي ان استقرت حالتها بعض الشئ , و أيمن و رفعت الي جوارها دائماً

- طارق وفر لماهي سكناً مناسباً في بنايه في نفس الشارع الذي يقطن به حتي تكون قريبه منه دائماً

, اصبحت لا تشعر بالوحده ابداً , كيف تشعر و هو لا يتركها ابداً و دائماً الي جوارها !

- حاله آسيا تتحسن ببطئ شديد , لكنها مازالت عاجزه عن النطق و الاهم ان ألم قلبها لا يهدأ بل يزداد مع مرور الايام !

ذهبت شروق الي آسيا بصحبه شيرين كي تطمئن عليها

جلسوا في الصالون , تتحدث شروق الي آسيا بهدوء و هي تعلم انها تسمعها و تفهمها جيداً لكنها عاجزه عن الرد

سمعوا جرس الباب 

سميه (من داخل المطبخ) : افتحي يا آسيا انا ايدي مش فاضيه

شيرين : خليكي انتي يا آسيا , هفتح انا 

توجهت الي باب الشقه و فتحته , 

تطلع اليها الطارق بذهول كبير !!

شيرين (بدهشه) : انت بتبص لي كده ليه ؟!

نطق معتز بحروف مبعثره من اثر دهشته

- انتي مييين ؟!!!!

------

ايه رئيكو 😍😉

يتبع



الحلقة الخامسه و العشرون

توجهت الي باب الشقه و فتحته , 

تطلع اليها الطارق بذهول كبير !!

شيرين (بدهشه) : انت بتبص لي كده ليه ؟!

نطق معتز بحروف مبعثره من اثر دهشته

- انتي مييين ؟!!!! 

ظلت صامته تتطلع اليه بدهشه لدهشته !

الي ان قاطع نظراتهم الصامته اقبال شروق عليهم

شروق : يا بنتي بقالي ساعه بقولك مين اللي.....

قطعت كلامها و هي تري مغتز يقف امامها

- معتز ! ازيك ؟

انت مالك واقف كده ليه ؟! ما تدخل !

و نظرت الي شيرين

-وسعي يا شيرين انتي كمان مالك متنحه كده ؟!

شيرين : هو اللي متنح من ساعه ما فتحت له والله !

افسحت شروق له المجال كي يدخل , و بعد ان دخل الي الصاله

وجد آسيا تجلس علي الاريكه تتطلع امامها بشرود

معتز : احم , ازيك يا آسيا ؟؟

انتبهت له , نظرت اليه و أومأت برأسها بابتسامه

معتز ( و هو ناظراً الي شيرين ) : انا كنت جاي اسلم عليكي و اطمن علي خالتي

قصدي .. اطمن عليكي و اسلم علي خالتي

نظرت له آسيا بدهش لأرتباكه 

شروق (ضاحكه) : في ايه يا معتز ؟!! 

مالك مش علي بعضك كده ؟!

معتز ( ناظراً الي شيرين ) : هي..مين دي ؟!

شروق : شيرين اختي ! ليه في حاجه ؟؟؟

شعرت شيرين بالخجل الشديد من انظار معتز المصوبه اليها

شيرين (بارتباك) : طيب انا داخله المطبخ لطنط اشوفها عاوزه حاجه

و فرت هاربه من امامهم

شروق : يا ابني كسفت البنت !!! مالك بتبص لها كده ليه ؟!!!

معتز : ها !! انا اسفه والله مش قصدي ..بس..اصالي انا بشبه عليها , لا لاا مش بشبه دي هيا !!

شروق : هي مين ؟!!

معتز : طيب ممكن تناديها اكلمها ؟؟؟

شروق : انت مش طبيعي النهارده يا معتز !!

معتز : معلش ناديها بس هسألها علي حاجه

شروق (بعدم فهم) : طيب

كل ذلك و آسيا تتابعهم في صمت

ذهبت شروق الي شيرين و احضرتها معها مجدداً

شروق : اهي شيرين , عاوز منها ايه بقي ؟؟

معتز (ناظراً الي شيرين) : هو انتي كنتي في فرح محمود و اسماء و كنتي لابسه فستان لونه اخضر , صح ؟؟

شيرين (بدهشه) : ايوه ! انت عرفت منين ؟!!

معتز (مبتسماً) : انا كنت في الفرح , انا صاحب محمود

شيرين : و انا صاحبه اسماء , هي اكبر مني يعني بس صاحبتي

معتز : ما انا شوفتك في الفرح هناك و حبيـ.... قصدي اُعجـ... قصدي يعنييي لفتي نظري و مكنتش اعرف انك اخت شروق !

ظلت شروق تحول انظارها بين الاثنين و هي علي وشك الانفجار من الضحك !!

هو مرتبك بطريقه تثير الضحك و هي تبتسم له كالبلهاء !!!

شروق : احم , طب ممكن تقعدوا بقي بدل الوقفه دي , ولا ايه رأيكوا ؟؟

شيرين (بارتباك) : ما ..انا كنت جوه و انتي اللي ندهتي عليا !! انا هروح اساعد طنط

و فرت هاربه من امامهم للمره الثانيه

بالأخص فرت هاربه من امام عيونه هو التي ظلت تتبعها دون توقف الي ان رحلت !

-------------------------------------------------- 

لم تستطع شروق الانتظار اكثر من ذلك علي ذمه أيمن ! هي تريد الخلاص منه بأسرع وقت ممكن

تعلم ان الظروف غير مناسبه و ان حاله ليلي الصحيه لا تسمح لها بمثل ذلك التصرف الآن الي ان تعود الي منزلها علي الاقل , لكنها ايضاً معذوره ! 

ذهبت الي المحامي و بدأت في اجراءات قضيه الخلع علي امل بانتهاء القضيه في اقرب وقت ممكن

أيمن لو اراد ان يطلقها لكان فعل , حاله ليلي تحسنت كثيراً عن سابق , لكنه وحده العِند و الكبر الذان يمنعاه من تطليقها , ان كنت عنيد فـ انا اعند منك بمراحك و بالنسبه للكبر فقد حان الوقت لتحطيم غرورك اللعين شر تحطيم !

-------------------------------------------------- 

ينتظرها في سيارته امام مدخل الفندق

وسيماً , انيقاً , مبتسماً

و ما ان رأها مقبله نحوه حتي اختفت ابتسامته ! و ظهر الضيق و الغضب جلياً علي وجهه

فتحت باب السياره و استقلت السياره الي جواره في هدوء

لاحظت ملامحه الغاضبه المتجهمه 

ماهي (بقلق) : مالك يا طارق ؟!

طارق (بغضب) : ايه الزفت اللي انتي لابساه ده ؟!!!

نظرت الي ذلك الفستان الذي ترتديه 

بدون اكمام يكشف عن ذراعيها بسخاء و قصير يكاد يلامس ركبتيها و ما ان جلست يرتفع ليكشف عن فخذيها بسخاء مماثل لسخاء ذراعيها العاريان !!

ماهي (بخوف) : ماله بس ؟! انت مش قولت لي البسي احلي حاجه عندك عشان انا عازمك في مكان حلو اوي ؟!

طارق (بغضب) : و هو ده احلي حاجه عندك ؟!! دق قميص نوم اللي انتي لابساه ده !!!

هو ايه علاقه ان يبقي شكلك حلو و لبسك حلو بأن جسمك يبقي مكشوف مش فاهم انا !!! 

ماهي (بضيق) : انت عارف ان ده لبسي يا طارق

طارق ( بغضب ) : و اتفقنا انك هتتنيلي تغيريه !! اتفضلي انزلي غيري الهباب اللي عليكي ده و مشوفكيش لابسه بالمنظر ده تاني !!

نظرت اليه بدهشه و ضيق

اول مره يحتد عليها و يحدثها بتلك الطريقه 

صوته العالي , غضبه

لما كل ذلك ؟!!!

ماهي : انت بتزعق لي كده ليه ؟!

طارق : عشان مقدرش اخرج معاكي بالمنظر ده 

ماهي (بغضب) : ما انت كنت بتخرج قبل كده !!

طارق : كنننت مش دلوقتي

ماهي : و ايه بقي اللي اختلف زمان عن دلوقتي ؟

نظر اليها بعمق لفتره طويله , ثم تنهد و تحدث بهدوء

- انزلي يا ماهي غيري اللي انتي لابساه ده و انا هستناكي , يلا

نظرت اليه بعدم فهم لكنها انصاعت لطلبه

و بعد مرور عشرون دقيقه استقلت السياره بجانبه من جديد , لكن تلك المره بفستان طويل يصل الي كاحليها و عليه جاكت قصير بنصف اكمام 

ماهي (بهدوء) : ها ؟؟ كويس كده ؟؟

طارق ( بنظره رضا) : كويس جداً

و ظلوا صامتين الي ان وصلوا الي ذلك المطعم الكلاسيكي الفاخر 

ترجلوا من السياره و جلسوا علي احد الطاولات التي كانت محجوزه بأسم طارق مسبقاً

و بعد ان طلبوا طعام العشاء

نظر اليها وجدها شارده

طارق (بهدوء) : سرحانه في ايه ؟؟

ماهي (بتنهيده) : مفيش

طارق و قد امتدت يده لتلتقط يدها الموضوعه امامه علي الطاوله 

ضغط علي اناملها برفق و تحدث بهدوء

- انا اسف

ماهي : علي ايه ؟!

طارق : علي اني اتعصبت عليكي كده , انا فعلاً مكنتش اقصد , انا بس محبتش اشوفك لابسه حاجه كده

ماهي : ليه ؟!!

طارق ( بتنهيده ) : ناكل الاول و بعدين هجاوبك علي كل اسئلتك

تناولوا العشاء في صمت , كل منهم ينظر الي الاخر نظرات خاطفه و لا يجروء علي محادثته 

انتهوا من العشاء و بدأت اصوات الموسيقي الهادئه تنتشر في ارجاء المكان

فجأه وقف امامها و امتدت يده لتلتقط اناملها في حركه تأمرها بالوقوف امامه

امتثلت له بعدم فهم

سحبها من يدها برفق الي ساحه الرقص و بهدوء وضع يده علي خصرها و اخذ يتمايل بها علي انغام الموسيقي و هي مستسلمه له تماماً 

بعد قليل اسقطت رأسها فوق كتفه و هي تشعر براحه غريبه لقربه منها الي تلك الدرجه

همس في اذنها برقه 

- ماهي..

- مممممممم

- مش عاوزه تعرفي اجابه سؤالك ؟؟

- انهي واحد ؟؟

- اللي سألتيه في العربيه , ايه اللي اختلف زمان عن دلوقتي

صمتت قليلاً و شعرت بدقات قلبها تتسارع ثم سألته بترقب 

- ايه ؟؟؟

- عشان حبيتك 

و ازداد من ضمها الي صدره

شعرت بالارض تميد بها !! لم تستطع ان تتفوه بأي كلمه

صمت قليلا ثم سألها بهدوء و هو مازال يحكم ذراعيه حولها

- مش عاوزه تعرفي اجابه سؤالك التاني ؟؟

حاولت الكلام لكن صوتها ابي تماماً ان يخرج 

تولي هو الامر و اجابها دون ان ينتظر سماع ردها

- محبتش اشوفك لابسه حاجه كده عشان.. بغير عليكي ..و حاسس ان كل حاجه فيكي ملكي انا و بس

و زاد من ضمها اليه حتي كاد ان يسحقها بين ضلوعه

ما كان منها الا انها رفعت ذراعيها لتطوق بهما عنقه و تدفن وجهها اكثر في كتفه الصلبه لتقول بصوت مبحوح , متقطع من اثر الانفعال

- و انا كمان ... و انا كمان بحبك اوووي يا طارق !!

------------------------------------------------ 

حزينه علي حال صديقتها , تريد ان تفعل اي شئ لمساعدتها , سعادتها بل و روحها متعلقه بآدم وحده , لكن اين هو ؟!!

تنهدت بحزن و هي جالسه في شرفه منزلها تحتسي كوب النسكافيه

سمعت رنين هاتفها 

نظرت اليه و هو موضوع امامها علي الطاوله

وجدت المتصل علي !! وضعت كوب النسكافيه علي الطاوله امامها و التقطت الهاتف و اجابت في لهفه

- الووو , ايوه يا علي 

في اخبار عن آدم ؟!!

صمت قليلاً ثم سمعته يتحدث بهدوء

- لا انا معرفش اي حاجه عن آدم , انا كنت مكلمك عشان اطمن علي آسيا

تنهدت بحزن

- زي ما هي , اتحسنت شويه عن الاول كانت حالتها صعبه اوي بس بردو لسه مبتتكلمش

- انا هتجنن , نفسي اعرف اي حاجه عنه , اطمن عليه , مش عارف اوصله خالص

- طيب و بعدين ؟؟

- مش عارف !! انا تعبت لهم ! الحب بيقوي , بيدي امل , بيزود من رغبه الانسان في انه يعيش عشان يفضل مع حبيبه , معرفش ليه آدم ماشيه معاه بالعكس !!!

- عشان عاوز يعذب نفسه بأنه يحرم نفسه من الامل و القرب من حبيبتي , بس هو مش عارف انه مش بيعذب نفسه لوحده , هو بيقتلها معاه !!

- مش عارف اقولك ايه !

- قول يا رب يجمعهم تاني قبل ما قلوبهم من كتر البُعد و الجفا تقوي و تقسي !

------------------------------------------------

استمرت المكالمات بين علي و شروق كل فتره , يطمئن منها علي آسيا و تطمئن منه علي اخبار آدم و ما من جديد 

في الليل طرق باب غرفتها , اذنت للطارق وجدته والدها

شورق : خير يا بابا ؟ في حاجه ؟؟؟

محسن : كان في خبر كده لسه عارفه دلوقتي و قولت انك لازم تعرفيه

شروق ( بقلق) : خير يا بابا ؟!

محسن ( بحزن) : ليلي اتوفت من شويه 

شروق ( بصدمه و عدم تصديق ) : ليلي مين ؟!!

محسن : مامه أيمن

شهقت بعنف و صدمه

- لا اله الا الله , هي مش كانت بقت كويسه و رجعت البيت ؟!!!

محسن : ايوه , بس رجعت تعبت تاني فجأه و ملحقوش حتي ينقلوها المستشفي , اتوفت في الطريق

شروق ( بحزن ) : لا حول ولا قوه الا بالله , ربنا يرحمها يا رب

محسن ( بهدوء ) : الموت مفيهوش زعل ولا خلافات يا شروق , و مهما كان أيمن وحش بس في النهايه دي أمه , انتي مش متخيله حالته هو و رفعت عامله ازاي , و انتي مجربه وجع فراق الام , انا مش طالب منك تسامحيه بس علي الاقل اقفي جنبه في المحنه دي , انا عارف ان اللي بطلبه صعب , بس انا ربيتك صح و عارف ان قلبك ابيض , انا عاوزه يشوف شروق بنت الاصول اللي رغم كل الخلافات و المشاكل دي وقفت جنبه في محنته مهما كان هو وحش بس لسه جوزك طالما القضيه متحكمش فيها و القضايا التانيه القاضي اللي هيحكم فيها انتي خلاص انتي دورك انتهي لحد كده

شروق : تفتكر أيمن هيقبل اني ابقي جنبه و اساعده بعد ما عرف ان انا اللي عملت فيه كل ده ؟!!

محسن : جربي , عشان تبقي بنت اصول و عملتي اللي عليكي لأخر لحظة و انا متأكد ان ربنا هيعوضك و يجازيكي كل خير يا بنتي 

شروق ( بتنهيده حزن ) : حاضر يا بابا 

------------------------------------------------

لم تتخيل في حياتها ان تري أيمن بمثل هذا الضعف و الانكسار !!

كانت تشك في قبوله لدعمها و مساعدتها له في محنته , لكنها كانت مخطئه !!

كان ينظر اليها بحزن و جرح و ألم و رأت الندم في عيونه ايضاً

حقا !!!!!! اهو نادم علي كل ما فعله ؟!!!

انقضت ايام العزاء بكل ما تحمله من حزن و ألم , لم تتركه هو او رفعت لحظه

لا تتحدث في اي شئ مضي , فقط تواسيه و تهون عليه و للحق لولا وجودها بجانبه لكان حاله اصبح اسوأ بكثير مما هو عليه الآن

يا الله , كيف يتبدل حال الانسان بين لحظه و اخري الي هذه الدرجه ؟!!

افراق امه هو ما افاقه ؟؟ ام بقايا ضمير بداخله ؟؟؟

حقاً لا تعلم , كل ما تعلمه انها تري انسان مختلف تماماً عن ما عرفته سابقاً

لم تصدق الي الآن ذلك اليوم الذي اتي اليها فيه الي منزلها و طلب الحديث معها

" انا عارف اني حقير و زباله و واحده زيك تستاهل حد احسن مني بمراحل , انا عذبتك كتير و قسيت عليكي و ظلمتك , بس صدقيني موت امي كسرني اوي يا شروق , انا ممكن ابان بارد و معنديش احساس بس انا من جوايا مش كده و الوجع اللي حسيته بعد موت امي مقدرش اوصفه بكلام

وجع لفراقها ووجع لأنها ماتت و هي زعلانه مني 

بكي !!!! نعم أيمن يبكي !!!

هي قالت لي انها مسمحاني في اخر لحظه قبل ما تموت و طلبت مني اني اتغير و استغفر ربنا علي كل اللي عملته , بس انا من جوايا مش قادر انسي صدمتها فيا , مش قادر اصدق انها ماتت راضيه عني , و ترضي عني ازاي و ليه ؟!!!

انا معملتش حاجه صح في حياتي , كل تصرفاتي كانت غلط في غلط , بس الحاجه الوحيده الصح اللي للأسف ضيعتها مني كانت انتي يا شروق !!!

ايوه انتي الحاجه الوحيده الصح اللي في حياتي , بس انا مستاهلكيش و انتي متستاهليش واحد زيي , انتي نضيفه اوي و بريئه اوي عاوزه حد شبهك في نفس نقاءك مش حد يلوثك لمجرد وجوده في حياتك !! عشان كده انا مش هخليكي تستني في المحاكم , انا عارف انك نفسك تخلصي مني النهارده قبل بكره....

ملياش عين اطلب منك تسامحيني بس وحياه اغلي حاجه عندك حاولي , و انا صدقيني ربنا اخد و لسه هياخد حقك مني .."

ابتسم لها بعيون دامعه و قلب محطم و روح ميته و قبلها من جبينها و همس بأختناق بجانب اذنها 

... انتي طالق

لم تصدق انه مر علي ذلك اليوم اكثر من شهر و انها اصبحت حره الآن 

تتألم بشده لأجله و من داخلها تحاول حقاً مسامحته لكنها ابداً لن تقوي علي البقاء معه 

------------------------------------------------

حالتها كما هي

مازال مختفياً و مازالت تتألم

لكن النطق عاد اليها مجدداً , الا انها تفضل الصمت معظم الوقت

بعد معاناه اقنعت شروق آسيا بالسفر لتريح اعصابها قليلاً عل و عسي حالتها تتحسن 

سافر الجميع الي "مارينا" 

آسيا و سمية و صلاح , و شروق بصحبتها شيرين , و يا للعجب اصر معتز علي الذهاب معهم دون اي دعوه !!

اصطحبتها الي شاطئ البحر

صاحت فيها بغضب

- انتي مش عارفه اني بكره البحر ؟!!! جيباني هنا ليه ؟!! و اصلاً مفيش حد هنا خالص غيرنا !!

شروق (بهدوء) : القعده قدام البحر جميله و هتريح لك اعصابك , و انا اخترت المكان ده عشان فاضي و هادي كده

آسيا (بغضب ) : و انا مش عاوزه اريح اعصابي يا ستي , اووووووووف

تركتها و اسرعت الخطي , الا انها لم تتمكن من الابتعاد كثيراً

حتي شعرت بيد تطوقها من الخلف و تحملها في لحظه خاطفه بيد و تغطي لها عيونها باليد الاخري !!!!!!!!!! 

#يتبع


الحلقه السادسة و العشرون

و الاخيرة 

الجزء الاول

تركتها و اسرعت الخطي , الا انها لم تتمكن من الابتعاد كثيراً

حتي شعرت بيد تطوقها من الخلف و تحملها في لحظه خاطفه بيد و تغطي لها عيونها باليد الاخري !!!!!!!!!!

شهقت بعنف من الخوف و اخذت تتلوي بين ذراعيه , الي انها كان يحملها باحكام 

شعرت به يسير بها , تنتفض رعباً و فزعاً

تحاول بكل قوتها الافلات من بين يديه , تحاول ان تنزع يديه من فوق عيونها كي تراه

الي انها في لحظه استكانت , استكانت تماماً , و هو يحملها و يسير بها دون ادني مقاومه منها , وضع يديه فوق قلبها ليستشعر دقاته المتسارعه , لابد انها تعرفت عليه حتي استكانت هكذا !!

الامر لا يحتاج الكثير من العناء , يكفيها فقط ان تشتم رائحته لتتعرف عليه , تستشعر بلمسته كي تتعرف عليه , حتي انفاسه التي تلفح بشره عنقها و هو يحملها تستطيع ان تتعرف عليه من خلالها !!

سار بها الي حيث لا تعلم , لكن يكفيها انها بين ذراعيه

شعرت به يهبط بها الي مكان ما ثم يصعد بها مره اخري , مازال يحكم وضع يديه فوق عيونها

هدوء.. لا يتخلله سوي صوت انفاس كلاهما 

بعد عده لحظات هبط برأسه و همس في اذنها بصوته الدافئ

-عرفتيني ؟؟؟

شعر بانتفاضه جسدها من ان سمعت صوته و همست بخفوت 

-آدم

ازاح يديه من فوق عيونها ببطئ و هو مازال يحملها , ظهرها ملتصق بصدره الذي يعلو و يهبط بجنون

وجدت نفسها في عرض البحر , علي سطح يخت ضخم

شعرت بالدوار يلفح رأسها , تكره البحر و تخشاه كثيراً

لكن ...

هو معها ! هو هنا .. الي جوارها

كانت مستعده للقاءه في عرين الاسد فقط لتراه و تطمئن عليه , تشعر دائماً انه طفلها و ليس حبيبها , طفلها الذي يحتاج الي حنانها و دعمها 

ظلت ساكنه , و لم تتجرأ علي الالتفات و النظر اليه و هو لم يتجرأ علي التفوه بحرف واحد اخر

فقط يستمتع بقربها

لكن بعد عده لحظات انزلها ببطئ الي ان لامست قدماها الارض

تقف ظهرها له , غاضبه و مشتاقه

تود ان تصفعه ثم تحتضنه !!

تضربه لعذاب كل ايام تركه لها ثم تقبله !!

مشاعر عاصفه , متضاربه , مجنونه

التفتت اليه ببطئ , وقفت امامه

تتطلع الي عيونه الظاهره من خلف الوشاح العريض الذي حجب ملامح وجهه كلها 

تعانقت عيونهم في حوار صامت 

همس بعد فتره

"وحشتيني"

"مكنتش سيبتني"

" ُخفت اظلمك "

" بُعدك عني هو اكبر ظلم ليا "

" مكنتيش قبلاني زي ما انا " 

" عمري ! "

" يعني بتحبيني ؟ "

" انت غبي !!!!! "

صمت قليلاً يستوعب معني جملتها

لم تمهله وقت للتفكير و سارعت تقول بانفعال 

" غبي مش حاسس انا قد ايه بحبك , بحبك لدرجه مخلياني مش شايفه غيرك في الدنيا و لما بتغيب دنيتي بتبقي فاااضيه , بحبك لدرجه مخلياني راضيه بيك و قابله بكل ظروفك و انا شيفاك في عيني احسن واحد في الدنياا !!! 

انا كان نفسي احركك , نفسي اشوف متمسك بيا قد ايه , مستعد تعمل ايه عشاني , بس انت معملتش حاجه , ضعيف و سلبي و انااني !! سيبتني و مشيت !

سيبتني و انا بموووت في كل لحظه في بُعدك عني "

بكت بحرقه و اشتد الدوار , كادت ان تسقط لولا انه سارع اليها و التقطها بين احضانه قبل ان تسقط ارضاً

نظرت اليه من خلف دموعها و همست بتحشرج

" انا بخاف من البحر"

" عارف "

" امال جايبني هنا ليه ؟! "

" عشان متخافيش من حاجه ابداً طول ما انا معاكي "

" و انت فين ؟! انت سيبتني "

" بس رجعت"

" خايفه تسيبني تاني " 

" مقدرش "

استعادت توازنها و ابتعدت عن احضانه بهدوء

" عملت ايه عشان تبقي معايا ؟! "

" عملت كتيير"

نظرت اليه بعدم فهم

امتدت انامله نحو الوشاح الملتف حول وجهه و ازاحه ببطئ شديد

كانت عيونها تتسع شئ فـ شئ

الي ان ازاحه تماماً و القي به فوق ارض اليخت

شهقت بعنف و نظرت اليه مبهوره غير مصدقه !!!

صرخت بأنفعال 

- آاااااااااادم !!!

لم تشعر بنفسها و الا هي تركض نحوه تحتضنه و تتعلق بعنقه و هي تبكي !

احتضنها بقوه كادت تحطم ضلوعها و ضلوعه معاً و ظل يربت فوق ظهرها بحنان عله يهدئ من ثوره انفعالها

آدم (هامساً في اذنها ) : بتعيطي ليه طيب ؟؟؟ 

آسيا ( و هي تدفن وجهها في كتفه ) : عشان بحبك

تأوه ضاحكاً و اخرجها من بين احضانه برفق و ظل يتطلع الي عيونها و هو ممسكاً بوجهها الجميل بين كفيه 

ظل ينظر اليها طويلاً مبتسماً لعيونها المحدقه به في انبهار , الي ان همس بخفوت

" بقيت عاجبك كده ؟ "

" انت عارف انك عاجبني من زمان , عشان انا حبيت ده (شارت الي قلبه) قبل ده ( اشارت الي وجهه الوسيم )

------------------------------------------------

يقود اليخت و هي تقف خلفه , تحتضنه من ظهره بشده كأنها تخشي فقدانه من جديد

و الهواء يلفح وجوههم المبتسمه 

التفت اليها مبتسماً و قد اوقف اليخت و سحبها من يدها ليجلسها بجواره علي الاريكه

" انت وقفت هنا ليه ؟ "

" خايفه ؟؟ " 

" لا " 

" طيب مبسوطه ؟؟ " 

" عمري ما كنت مبسوطه قد دلوقتي "

" انا أسف "

" علي ايه ؟! " 

" علي كل حاجه عملتها ضايقتك و جرحتك من غير ما اقصد , علي كل دمعه نزلت من عيونك بسببي "

كلماته ايقظت جروحها من جديد , فرحه رجوعه انستها ما فعله بها , لكن الآن ....

ابتعدت عنه فجأة

آدم ( بقلق ) : مالك يا حيبتي ؟! بعدتي عني ليه ؟؟

نظرت اليه بحزن

- عملت كده ليه ؟؟؟

رد عليها بدهشه

- عملت ايه ؟!

- ليه سافرت من غير ما تقول لي , ليه سيبتني اتعذب و انا فكراك مش راجع تاني , ليه مخلتنيش ابقي جنبك و انت بتعمل العمليه ؟!! 

نظر اليها بحزن

- عشان انا مكنتش رايح اعمل عمليه التجميل اصلاً يا آسيا

نظرت اليه بعدم فهم , فاقترب منها بهدوء

- انا هحكي لك كل حاجة

- احكي !

------------------------------------------------

" بعد اخر مره اتقابلنا فيها و المهله اللي ادتيهالي يا اعمل عمليه التجميل او انساكي , كنت حاسس اني بموت بالبطئ , مش قادر اخد قرار , لا قادر اعمل العمليه و لا هقدر ابعد عنك ..وجع رجلي زاد اوي لدرجه مبقتش قادر اتحملها , روحت للدكتور لوحدي من غير ما اقول لعلي مع انه دايماً كان بيتحايل عليا اروح , الدكتور صدمني ..قالي ان حاله رجلي اتدهورت جداً و لازم اعمل جراحه فوراً , و يُستحسن تبقي بره مصر و في نسبه كمان اني مقدرش امشي عليها تاني ... الدنيا اسودت في وشي اوي , ضاقت عليا اوي اوووي

كنت بعاهه واحده و بقيت بعاهتين ! 

مشوه و في احتمال ابقي مشلول كمان !! مش قادر امشي علي رجلي !! 

تعبت اوي , تعبت من كل حاجه و كنت محتاج ابعد , الألم هو الحاجه الوحيده اللي كانت بتحركني , ألم فظيع مكنش بينيمني الليل .. سافرت علي أمل اني اقدر اسكت ألم رجلي مع ان ألم قلبي كان اقوي بكتير

مقولتش لعلي غير قبل معاد الطياره بساعه , مكنتش عاوز اعذب حد معايا , 

سافرت و انا سايب قلبي هنا عندك و كنت فاقد الامل اني ارجع لك تاني و ارجع لك تعملي بيا ايه ؟!! قولت لعلي يقولك انك مبقتيش ليا عشان مكنش عندي امل اني هقدر ارجع امشي علي رجلي تاني , بس مكنتش قادر ابداً اتخيلك لغيري يا آسيا , انتي مينفعش تكوني لغيري اصلاً و لو انا منفعتش يبقي مش هتكوني لغيري !

انا عارف انها انانيه بس انا في حبك اكبر اناني و قولتها لك قبل كده 

المهم سافرت و عملت عمليه رجلي و مصدقتش نفسي لما الدكتور قال لي ان العمليه نجحت و اني هقدر امشي علي رجلي احسن من الاول , و بجلسات العلاج الطبيعي العرج الخفيف كمان راح 

حسيت بكرم لربنا و رحمته

حسيت ان ربنا بيديني امل و بياخد بأيدي 

حسيت ان ربنا رايد يقربني منك 

قعدت اتخيل شكل فرحتك لما تشوفيني بعد ما اكون عملت عمليه التجميل , اتخيلت حياتي معاكي , اتخيلت شكل ولادنا

صليت و دعيت ربنا كتير اوي و صحيت تاني يوم مقرر اني هعمل عمليه التجميل

كانوا اكتر من عمليه و قعدت كتير في اوضه العمليات و قعدت فتره علي ما فكيت الشاش من وشي

كل ده و انا ثقتي في ربنا انه هيجبر بخاطري عشان ارجع ليكي و انا سليم متهزتش ولا لحظه

مكنتش مصدق لما فكيت الشاش و شوفت وشي كده , هتصدقيني لو قولت لك اني حلمت بأمي و هو مبسوطة و بتضحك و بتقولي عيش حياتك يا آدم..

جبل و انزاح من علي صدري , حسيت ان امي راضيه عني و عن اللي عملته

و رجعت مصر من اسبوعين

"

نظرت اليه بدهشه

- و لما انت هنا من اسبوعين كلمتنيش ليه ؟ مجتليش ليه ؟!! و اصلاً عرفت ازاي اني هنا ؟!!!! 

نظر اليها و ابتسم لها ابتسامه حانيه

- مكنتش عاوز اجي لك غير و انا واقف علي رجلي و ضامن مستقبلي و حياتي معاكي

فتحت الصيدليه تاني و جيبت ليا انا و انتي بيت جميل اوي قريب من بيت اهلك عشان مبعدكيش عنهم

نظرت اليه مصعوقه !!!!

- جيبت لنا بيت ؟!!!

- ايوه , و متأكد انه هيعجبك

نظرت اليه بعشق هز كيانه ثم قالت بخفوت

- طيب و عرفت اني هنا ازاي ؟!

ابتسم لها بعبث 

- ما انا اللي متفق مش شروق تجيبك هنا اصلاً

آسيا (بصدمه) : شروق !!!

آدم : ايوون انا متفق مع شروق و علي , علي كل حاجه

- و هو علي هنا كمان ؟!!

- هنا و زمانه مع شروق دلوقتي 

- انتوا كلكوا عاملين فيلم عليا بقي ؟!!!!!

ضحك من قلبه لأول مره منذ ثلاث سنوات و عاد باليخت من حيث اتي ليبدأوا حياه جديده ..سعيده .. لا فاق ولا دموع فيها بعد اليوم

------------------------------------------------

- تفتكري آدم و آسيا بيعملوا ايه دلوقتي ؟؟

شروق (ضاحكه ) : الفرحه مش سيعاهم اكيد 

علي (بخبث) : و انا كمان الفرحه مش سيعاني

شروق (بدهشه) : ليه ؟! 

علي : اصلي بحب اقعد و انا شابف القمر اوي

شروق : قمر ايه ؟! احنا لسه الصبح !

علي : اه , ما انا القمر اللي اقصده بيطلع الصبح و بالليل

شروق : ده قمر ايه ده ان شاء الله ؟!

علي (بوضوح ) : انتي

اشتعلت وجنتيها بحُمره الخجل

علي (ضاحكاً) : انا مش بعاكس علي فكره , بس انتي شكلك حلو اوي النهارده

شروق (بخجل) : ميرسي

علي : تعرفي اني حبيت آدم دلوقتي اووي اكتر من الاول

شروق : اشمعني يعني ؟!

علي : عمل فيا جميل كبير 

شروق : ايه هو ؟!

علي : انه عرفني بالقمر اللي كنت بتكلم عنه من شويه 

شروق (بخجل شديد ) : احم , علي انت مش طبيعي النهارده علي فكره 

علي : لا بالعكس انا طبيعي جداً جداً

همت بالرد عليه الا انها سمعت رنين هاتفها

- ده طارق

و ردت علي الفور

- ايوه يا طارق

- بجد ؟!!!!

- اااالف مبروووووووووك و الله فرحت لكم اووي

- اكييد ان شاء الله و انا هكلم ماهي ابارك لها

- ان شاء الله 

- مع السلامه

علي : في ايه ؟؟

شروق (بسعاده) : طارق بيعزمني علي فرحه هو و ماهي , فرحت لهم اووي

علي : انا مستغربك جداً !

شروق : ليه ؟! 

علي : انك بتحبي ماهي !

شروق ( بتنهيده) : ماهي ملهاش ذنب يا علي , ماهي كانت ضحيه , هي كويسه اوي من جواها بس كانت محتاجه اللي ياخد بأيدها و الحمدلله ربنا بعته ليها

صمتت قليلاً ثم نظرت اليه 

علي : مالك بتبصي لي كده ليه ؟!

شروق : مستغربه نفسي !

علي : ليه ؟؟

شروق : اني حكيت ليك كل حاجه عني كده و انا مش من النوع اللي بيتكلم و يحكي عن نفسه لأي حد بسهوله

علي ( بخبث) : ما جايز انا مش اي حد

شروق : احنا... اتأخرنا اوي , انا هقوم اشوف شيرين

و فرت من امامه هاربه قبل ان تختفي من الخجل !

ابتسم لخجلها و تمتم بخفوت بصوت لم يسمعه الا هو

" و انتي كمان ربنا بعت لك اللي هياخد بأيدك و يعوضك يا شروق "

------------------------------------------------

يلازمها كظلها !

سعيده لقربه , مشاعر اول مره تشعر بها تنمو علي يديه

تكلم عن نفسه كثيراً و سألها الكثير عن نفسها , يريد الاقتراب منها و معرفه كل ما يخصها 

لكنها قلقه , حائره , لا تعلم ماذا يريد من هذا الاقتراب ؟!

معتز : شيرين ..شيرين 

شيرين : ها ؟!

معتز : سرحانه في ايه ؟!

شيرين : مفيش

معتز : طيب يلا بيندهوا لنا عشان نتغدي

------------------------------------------------

التف الجميع حول مائده الطعام في الحديقه

كانت آسيا تتطلع نحو شروق بغضب و شؤوق علي حافه الانفجار من الضحك

صلاح : انتي اختفيتي فين صحيح يا آسيا ؟؟؟ دورنا علييكي كتير و ملاقيناكيش

آسيا (بارتباك ) : مفيش يا بابا , كنت بتمشي شويه بس

سمية : كل ده بتتمشي ؟!

شروق : ايوه يا طنط ما هي راحت تتمشي لوحدها من غير ما تقول لي فـ لما جت خدتها و روحنا اتمشينا تاني عشان كنت زهقانه

نظرت اليها آسيا شزراً

لم تستطع شروق منع ضحكه ضغيره من الافلات منها

شيرين : ما تضحكينا معاكي

شروق : خليكي في حالك , صحيح انتي كنتي فين انتي كمان ؟! 

معتز : كانت قاعده علي المرجيحه اللي عند البيسين الكبير

شروق (بخبث) : مركز انت يا معتز

معتز (بارتباك) : لا ابداً , انا بس شوفتها .. شوفتها قاعده هناك فـ روحت اناديها عشان الغدا

شروق : ممممممممم ما هي بقت بتسرح كتير اصلها

شيرين (بغضب) : ما تاكلي و انت ساكته بقي

شروق (ضاحكه) : حاضر حاضر 

سميه : انا مش مرتاحه لك يا شروق 

شروق ( ضاحكة ) : ليه بس , و الله ده انا غلباانه

آسيا ( بغيظ) : غلبانه اووووي .. ثم همست بخفوت 

" صبرك عليا يا شروق " 

------------------------------------------------

انتهوا من تناول الطعام , جذبتها من ذراعها بشده جعلتها تتألم

- ماماا هروح انا و شروق نتمشي شويه

سميه : ايه حكايتكوا في التمشيه النهارده يا آسيا ؟!

آسيا : احنا مش جايين هنا نتفسح ! شويه و راجعين

سارت بها الي ان ابتعدت عن الشاليه 

شروق : يا بنتي ااااايدي وجعتني , سيبيبني بقي

آسيا : انااا تعملي فيا كده ياا شرووق

شروق ( ضاحكة) : عملت ايه بس ؟!!

آسيا : تبقي عارفه ان آدم هنا كل ده و متقوليليش !!! 

و تعملي عليا الفيلم ده و تخلينا كلنا نسافر

شروق : انا مليش دعوه هو اللي طلب مني كده و حلفني مقولكيش

آسيا : والله !! و ايه حكايه علي ده كمان

شروق : ماله ؟! صاحب آدم

آسيا : ما انا عارفه انه صاحب آدم ايه علاقتك بيه

شروق (بارتباك) : مفيش ..علاقه ولا حاجه , هو آدم اتفق معايا بصفتي ..صاحبتك و اتفق معاه بصفته صاحبه , بس كده ..

آسيا : متأكده انه بس كده ؟

شروق : ايوه طبعاً امال ايه يعني , بقولك ايه سيبك مني انا و علي دلوقتي و قولي لي اتفقتي مع آدم علي ايه ؟؟

تنهدت و ابتسمت بسعاده

- هحدد له معاد يجي يقابل بابا اول ما نرجع القاهره 

------------------------------------------------

لم تتوقف اتصالاتهم و لقاءاتهم السريه الي ان انتهي الثلاثه ايام و عادوا الي القاهره 

حددت له موعد مع والدها الخميس القادم

لا يستطع احد وصف مدي سعاده كلاهما

- و اخييييييييرا الخميس الجاي هاجي بيتكم و اطلبك من اهلك و تبقي بتاعتي قدام الدنيا كلها

ضحكت من قلبها

آسيا : و اخيراً يا حبيبي

آدم : بقولك ايه بقي انا مش لسه هخطب و اجيب دباديب انا جبت اخري خلاص , انا اتفق مع باباكي علي كتب الكتاب علي طول و الفرح بعديه بأسبوع

آسيا : اسبوع ايه يت مجنون !!!

آدم : كتير صح ؟؟ انا بقول نخليها تلت ايام احسن

آسيا (ضاحكة) : والله مجنون 

آدم (بعشق) : مجنون بيكي من ساعه ما عرفتك 

------------------------------------------------

اليوم جلسه النطق بالحكم في قضية أيمن

مشاعر كثيره متضاربه بين شفقة و غضب

لكن لا وقت للتراجع الآن , هي فعلت الصواب 

عزمت امرها علي التوجه الي المحكمه بصحبه والدها

رأته يبتسم لها بحزن قبل ان ينطق القاضي بالحكم..



الحلقه السادسة و العشرون

و الاخيرة 

الجزء الثاني


" وبعد الاطلاع علي الاوراق وسماع الدفاع واقوال المتهمين والنظر في القضيه ..

حكمت المحكمة حضوراً علي المتهم ايمن رفعت الشناوى في قضيه التهرب الضريبي

بسدادها خلال مده يحددها القاضى وهي عشرون يوماً من تاريخ صدور الحكم و يوجد غرامة تأخيرية فى حالة تأخير سداد الرسوم المستحقة لمصلحة الضرائب


اما بالنسبة لقضية الرشوة فيحكم على المتهم بسنة مع الشغل, رُفعت الجلسة "


تنهدت بعمق .. لا تستطيع تحديد شعورها الآن , لقد نال ما استحقه , لكنها حزينه علي ما اصابه 

لم تظلمه بل هو من ظلم نفسه !


-----------------------------------------------------

انه الخميس 

اليوم المُنتظر 

داخل غرفه آسيا...

شروق : يا آسيا قاعده قدام المرايا بقالك تلت ساعات و ربنا طالعه حلوه و زي القمر , ده جاي يتقدم يا حبيبتي مش هتعملوا الفرح النهارده و الله و بعدين هو عارفك و شافك ميه مره قبل كده و قابلك بعبلك كده , مش مستاهله كل ده !!

آسيا (بغضب) : ممكن تنقطينا بسكاااتك

انتفضت ما ان سمعت صوت جرس الباب

شيرين (ضاحكه) : ده جرس الباب عادي , مالك اتخضيتي كده ليه ؟!

آسيا : آدم جيه !!

شروق : طيب ما الساعه 7 ده معاده !

آسيا : طيب طيب انا رايحه اشوفه

شروق : استني هناااا ! تشوفي مين , يا بت اتقلي و بلاش الدلقه السودا اللي انتي فيها دي , هما اكيد هيندهوا عليكي 

اصبري

آسيا : طب انا شكلي حلو ؟؟؟

شيرين : يوووووووووووووه ما تسيبيها تطلع لهم احسن

شروق : اسكتي يا بت 

و نظرت الي آسيا

و الله قمر , انتي مش لابسه ازرق اللون اللي هو بيحبه ؟؟

آسيا : ايوة

شروق : طب خلاص استهدي بالله كده بقي , و بطلي توتر

بعد قليل طلبت سميه من آسيا الحضور , جلسوا معاً قليلاً ثم تركوا آدم و آسيا بمفردهم في الصالون

آدم : بيدونا فرصه نتعرف علي بعض , قال يعني لسه محتاجين نتعرف

آسيا (بخجل) : بس يا آدم

آدم ( مبتسماً) : بس ايه القمر ده كله ؟!

آسيا : بجد ؟! شكلي حلو ؟؟ الفستان عجبك ؟؟

آدم : عندك شك ؟! انتي دايماً حلوة اصلاً

و بعدين كفايا ان الفستان ازرق

آسيا (ضاحكة) : ايوه قول كده بقي , كله عشان الازرق

آدم ( بهيام) : و اللي لابسه الازرق

آسيا : احم , طب احترم نفسك بقي احنا قاعدين في البيت , مش كده

آدم (ضاحكاً) : طب اعاكسك بره البيت عادي ؟؟

آسيا ( بغضب مصطنع) : خلاااص بقي يا آدم , اسكت 

و قول لي عمل ايه مع بابا ؟؟؟

آدم : مفيش يا سيتي كلمته عني و حكيت له كل ظروفي و كل حاجه عني و قولت له علي مكان الشقه و انها قريبه من هنا اوي عشان اخليه يطمن عليكي اكتر و بس

آسيا : صحيح الشقة , انا نفسي اشوفها اووي

نظر اليها و اتسعت ابتسامته

- هتشوفيها قريب , قريب اووي ان شاء الله هتيجي تنوريها عشان هي مش ناقصها غير وجودك فيها بس اصلاً

آسيا : نفسي اعرف لحقت تعمل كل ده امتي ؟!

آدم : عشان ابقي معاكي في اسرع وقت انا مستعد اعمل اي حاجه

آسيا : احم , انا بقول انادي بابا بقي احسن و كفايا تعارف لحد كده

آدم (ضاحكاً) : ليه السربعه دي ؟! لا يفتكروكي مش طيقاني ولا حاجة , اقعدي معايا شويه كمان 

----------------------------------------------------

بعد انصراف آدم

صلاح : والله شاب هايل , بس لازم اسأل عليه بردو

سمية : انا ارتحت له جداً, حسيته طيب و ابن ناس كده و شغله و ظروفه الماديه كويسة جداً , ده كفايا انه جايب لآسيا شقه قريبة من هنا

بس هو صعبان عليا اوي في موضوع اهله اللي كلهم ماتوا في حادثه ده

ابتلعت غُصه في حلقها و ردت بهدوء

آسيا : الله يرحمهم يا ماما

سميه : هو فعلاً كان وشه متشوه بعد الحادثه ؟!

آسيا (بذهول) : هو قال كده ؟!

صلاح : ايوة , هو مقالكيش ؟؟

آسيا : لا قال لي , بس يعني .. انا افتكرت انه مش هيقلكوا حاجه زي دي عاي اعتبار انه بقي كويس خلاص يعني 

صلاح : لا قال لنا علي كل حاجة حتي العمليه اللي عملها في رجله , الولد ده صبور و عنده اراده قويه اوي , انا احترمت صراحته جداً

ثم نظر اليها بعمق

- انا حاسس انك مرتاحه و مبسوطة يا آسيا , مش كدة ؟؟

اطرقت برأسها في خجل و لم ترد

صلاح (ضاحكاً) : ماشي يا ست المكسوفه انا بردو لازم اسأل عليه تاني و لو لاقيت كل اللي قال له مضبوط , هرد عليه ان شاء الله 

آسيا ( بلهفه) : امتي ؟؟

سمية ( بنصف عين ) : شوف البت ملهوفه ازااي

آسيا ( بخجل ) : ايه يا ماما , مش قصدي انا ..يعني بس ..عاوزه اعرف بابا هيرد عليه امتي مش اكتر

صلاح (ضاحكاً) : لما اسأل عليه الاول و اطمن من كل حاجه قالها ,, هرد عليه علي طول

---------------------------------------------------- 

هاتفته ما ان اصبحوا دلفت الي حجرتها

- كنت عندكوا من شويه , لحقت اوحشك ؟!

آسيا (ضاحكه) : كفايا هزار بقي

آدم : طيب طمنيني رأيهم فيا ايه ؟؟

آسيا : بيقولوا فيك شعر

آدم : بجد ؟!!

آسيا : اه والله , ماما حبيتك اوي 

آدم : حبيبتي حماتي دي والله

آسيا (ضاحكة) : لسة مبقتش حماتك

آدم : هتبقي قريب اوي ان شاء الله , بس طالما معجبين بيا كده , عمي مردش عليا ليه ؟!! ليه قال لي هنفكر و ارد عليك !

آسيا : اولاً عشان يسأل عليك بردو و يطمن من كل اللي قولته , ثانياً بقي مينفعش يقول موافقين كده من اول مره يشوفك يعني , لا تفتكيرنا مدلوقين عليك ولا حاجه

آدم (ضاحكاً) : يا سيتي انا اللي مدلوق بس يوافق

آسيا : هيوافق ان شاء الله , و هيرد عليك قريب اوي

آدم : يااا رب

آسيا (بخفوت) : آدم..

آدم (بصوت حالم ) : نعم يا حبيبتي 

آسيا : انا مبسوطة اوي انك صارحت بابا و اما بكل حاجه , يعني اقصد الحادثه .. و كده

آدم (بهدوء) : انا خليتك زمان كدبتي و خبيتي كتير عشاني يا آسيا , بس اوعدك مفيش كدب ولا اي حاجه هتستخبي بعد كده , اهلك هيبقوا اهلي ولازم يعرفوا كل حاجه و كده كده انا كنت متأكد ان باباكي هيسأل عليا و كنت حابب انه يسمع مني انا كل حاجة عني 

آسيا (بسعادة ) : انا فرحانه اووي يا آدم

آدم : ان شاء الله يا حبيبتي ربنا هيكمل فرحتنا قريب و يجمعنا مع بعض في بيت واحد في اقرب وقت

---------------------------------------------------

-هاتفت شروق ماهي لتبارك لها و تطمئن ان كانت تحتاج الي شئ

- الوو

شروق : اهلاً اهلاً بالعروسه

ماهي (ضاحكة ) : ازيك يا شروق ؟؟

شروق : انا فل المهم انتي يا عروسة عامله ايه ؟؟

ماهي : عامله محتاسة والله

شروق : ليه بس كده ؟؟

ماهي : لسة مخلصتش شرا الحاجات اللي عاوزه اجيبها , طارق مسربعني علي الاخر 

انا اسفه يا شروق انا عارفه انها قله ذوق مني و ان انا اللي كان المفروض اتصل اعزمك مع انك مش محتاجه عزومه اصلاً و كنت عاوزه رقم آسيا كمان عشان اكلمها , بس والله انا مربوكه جداً مش متخيله قد ايه

شروق : بلاش عبط يا بنتي احنا مفيش بينا الحاجات دي , ايه رأيك بقي اني هنزل معاكي انا و آسيا نشتري الحاجات اللي ناقصه و اهو بالمرة تعزمينا بنفسك يا سيتي

ماهي (بسعاده) : بجد يا شروق ؟؟

شروق : طبعاً بجد .. شوفي عاوزه تنزلي الساعه كام و انا هتفق مع آسيا و نيجي لك 

----------------------------------------------------

- الوو

آسيا : ايوة يا حبيبي , صباح الخير

آدم : صباح الفل

آسيا : انت لسه صاحي ؟؟

آدم : اه من شويه كده , كنت هفوق و اكلمك 

آسيا : كسوووول

آدم (ضاحكاً) : عشان نايم امبارح متأخر بس

آسيا : طيب انا شويه كده و نازله مع ماهي و شروق , نجيب مع مماهي الحلجلات اللي ناقصه عشان فرحها

آدم (بضيق) : هو باباكي مش ناوي يرد عليا بقي و فات يومين , كل ده بيسأل

آسيا (ضاحكة) : يا مفتري هو لحق

آدم : مش قادر اصبر اكتر يا آسيا 

آسيا : هانت يا حبيبي ان شاء الله

آدم : طيب ماتتأخريش و خلي موبايلك في ايدك عشان تسمعيه لما اكلمك

آسيا ( ضاحكة ) : حاضر يا افندم

----------------------------------------------------تقابل الفتيات في احد المولات الكبري و اشتروا كل ما تبقي من لوازم لحفل زفاف ماهي

ماهي : انا مش مصدقه اني جبت كل حاجه !!

شروق : احنا بننزل نجيب من الاخر علي طول

ماهي : ربنا يخليكوا لياا بجد انا مش عارفه من غيركوا كنت هعمل ايه

آسيا : ان شاء الله تبقي عروسه زي القمر و فرحك يبقي احلي فرح

ماهي ( بسعادة ) : يااا رب , اوعي ماتجيش يا آسيا

آسيا : لا ان شاء الله هاجي طبعاً , متقلقيش

----------------------------------------------------

هاتفته ما او وصلت الي منزلها

- عندي ليك خبر هيفرحك اووي انا لسه عرفاه دلوقتي حالااً

آدم (بلهفه) : باباكي قال انه موافق علياا , صح صح ؟؟

آسيا ( ضاحكه بسعادة ) : ايوون , و قال انه هيكلمك الصبح , بس مش هيقدر يتفق معاك علي اي حاجه لسه لحد ما يشوف ظروف عمر هيقدر ينزل امتي مصر و كده , بس هو موافق يعني و كلم عمر و قال له انه هيشوف ظروف شغله و يرد عليه

آدم (بسعاده) : يااااااااه اخيراااً 

بس اسمعي بقي انا هتفق مع باباكي لما يكلمني علي اننا نكتب الكتاب علي طول اول ما اخوكي يجي , ش هستني اكتر من كده انا , و يا ريت كمان نخلي كتب الكتاب و الفرح مع بعض

آسيا : يا عم المستعجل انت اصبر بس , نشوف ظروف شغل عمر و هيقدر ينزل امتي و اتفق مع بابا علي اللي يريحك

----------------------------------------------------

ليله الخميس ..

بدت كالبدر في ثوب زفافها الرقيق , الذي اختارته بعنايه فائقه لينول رضاء "طارق" 

زوجها الحبيب الذي عُقد قرانهم للتو

حفل زفاف راقي في احد الفنادق الكبري , السعاده المرتسمه علي وجوه كل من في الحفل هي سمته الاساسيه

همس في اذنها برقه اثناء رقصتهم " السلو"

- بحبك يا مراتي

نظرت اليه بعشق

- بحبك يا كل حاجه ليا في الدنيا , و ربنا يقدرني و اسعدك و افرحك زي ما انت السبب في الفرحه اللي انا فيها دي 

طال حوار العيون الصامت الذي لا يفهمه سوي كل منهما 

----------------------------------------------------نظر اليها بأنبهار و هي ترتدي ثوبها الابيض المزركش بورود زرقاء غايه في الرقه و النعومه

آسيا : انت هتفضل تبص لي كده كتير ؟

آدم (بحب) : مشوفتش احلي منك في الفرح و لا هشوف احلي منك في حياتي كلها

آسيا (بخجل) : انت مش هتبطل بقي كلامك ده , انا مش عارفه انت جاي الفرح بصفتك ايه اصلاً

آدم : بصفتي خطيبك , ايه مش خلاص باباكي وافق عليا , ربنا يهديه اخوكي بقي و ينزل مصر بسرعه عشان متهورش و اخطفك

آسيا (ضاحكه) : والله مجنون

آدم (مبتسماً) : بيكي 

----------------------------------------------------

ظلت تتطلع الي ماهي و طارق في الكوشه

وهي شارده في حياتها

منذ طلاقها من أيمن و هي تشعر بعلي يتقرب منها شيئاً فـ شئ , ترتاح لقربه و تحب تلميحاته و غزله .. لكنها خائفه

تجربتها السيئة مع الزواج باتت محفوره في ذاكرتها لن تنساها ابداً

تنهدت بضيق و حزن علي حالها

تتمني لو تنسي , نعم سامحت لكنها لم تتمكن من النسيان بعد 

تلك الذكري المؤلمه تعكر صفو حياتها

----------------------------------------------------انتهي الزفاف و طار العروسان الي باريس لقضاء شهر عسلهما الذي ربما يمتد لسنوات و ليس لشهر واحد فقط

استقلت سيارة آدم في الخلف 

و قبل ان يدير آدم محرك السيارة

فوجئ بعلي يقف امامه

آدم (بدهشه ) : علي !! انت ايه اللي جابك دلوقتي ؟! و عرفت منين مكان الاوتيل ؟؟؟

علي : عرفت من آسيا

آسيا : احم , انت مبتسترش ابداً

آدم : آسيا ! طب انا مش فاهم حاجه !

علي و هو ينظر الي شروق الجالسة في المقعد الخلفي للسياره

- مفيش حاجه , انا هعمل فيك خدمه و اسيبك مع آسيا شوية لوحدكوا و اخد شروق اوصلها البيت 

آدم (بدهشة) : لا والله !! جاي عشان تعمل فيا خدمة و توصل شروق البيت !!

علي ( مبتسماً) : ايوة

و فتح باب السيارة الخلفي و نظر اليها

- ممكن تتفضلي معايا

شروق ( بارتباك) : لا .. انا .. انا آدم هيوصلني

آسيا : لا انا عاوزه اقعد مع خطيبي شويه لوحدنا بعد اذنك , يلا من هنا علي هيوصلك

نظرت اليها شذراً

علي : يلا يا شروق انا هوصلك مش هاكلك يعني

نزلت معه و استقلت بجانبه سيارته علي مضض

----------------------------------------------------

في سيارة آدم و آسيا..

-انا مش فاهم حاجة ! 

آسيا : بجد مش فاهم 

آدم : اوعي يكووون !!! 

ااه يا ولاد الايه يا لذينه !!

آسيا (ضاحكة) : ايووة هو ده !

---------------------------------------------------

-في سيارة علي و شروق .. 

شروق : ممكن افهم بقي في ايه ؟!

علي (بهدوء) : عاوز اتكلم معاكي شوية

شروق : تتكلم في ايه ؟!

ابطل محرك السياره و نظر اليها

نظرت اليه بتساؤل

" انا بحبك و عاوز اتجوزك "

باغتها بتلك الجمله , رمشت بعينها عده مرات علها تستوعب ما سمعته للتو

شروق (بذهول) : قولت ايه ؟!

علي (بهدوء) : قولت بحبك و عاوز اتجوزك

صمتت تماماً و قد توقف قلبها عن العمل لعده ثواني ثم عاد ليخفق بجنون

علي : ايه يا شروق , معقول كل ده مكنتيش حاسة ؟!

شروق : كنت حاسة ..بس ..يعني....محدش بيقول حاجه زي كده بالطريقه دي ولا في المكان ولا الوقت ده ابداً !!

علي (ضاحكاً) : نحن نختلف عن الاخرون

نظر اليها قليلاً ثم تحدث بجديه

- بصي يا شروق انا من ساعه ما اتكلمت معاكي و شوقتك و انا معجب بيكي , منكرش اني اتصدمت لما حكيتي لي عنك و عرفت انك متجوزة , بس لما حكيتي لي اكتر و عرفت ان في مشاكل و انك هتطلقي , هديت شوية , فضلت صابر و ساكت و مخبي مشاعري طول الفترة اللي فاتت دي احتراماً لانك لسة علي ذمه واحد تاني , بس بعد كده خلاص بقي ...

شروق (بارتباك ) : يعني.. انت معندكش مشاكل مع اني مُطلقه ؟!

علي (بهدوء) : لا طبعاً و فيها ايه يعني ! ده نصيب و ربنا كاتب انه يحصل و بعدين انتي كان كتب كتاب بس مش جواز جواز 

شروق (بخجل) : احم , طيب و انت اهلك يعني .. مش هيبقي عندهم مشكله في الموضوع ده ؟

علي : لا اطلاقاً 

تنهدت بعمق

- انتي خايفه من تجربه الجواز تاني صح ؟؟

نظرت اليه بدهشه لاستطاعته قراءه افكارها بهذه السهوله

علي (بابتسامه حانيه) : متخافيش يا شروق و اوثقي فيا , انا اللي ربنا بعتني ليكي عشان يعوضك عن كل العذاب اللي شوفتيه , اوعدك اني هنسيكي كل الألم و الحزن اللي عيشتيه في حياتك كلها , ده وعد مني ليكي اتحاسب عليه قدام ربنا , وافقي بس و انتي تشوفي 

وافقت .. ووعدها , فصدق !

------

ها يا حلوين شجعوني بقي ده اخر يوم في القصه وقولولي رائيكو ؟؟



الحلقه السادسة و العشرون

و الاخيرة 

الجزء الثالث


بعد مرور ثلاثه اشهر ..

تجلس امامه علي طاوله في احد الكافيهات

- حسبي الله و نعم الوكييييييل

آسيا : في حاجه يا كابتن ؟!

آدم : طارق اتجوز و سافر شهر العسل و رجع ومراته حامل

و علي اتجوز و سافر شهر العسل و قرب يرجع و انا لسه قاعد هنا بشرب في عصير كوكتيل

آسيا (ضاحكة) : اتجوز من غير اخويا يعنيييي

آدم (بغضب) : كل ده مش عارف ياخد اجازة من شغله , انا خللت جنبكوا

آسيا : معلش خلاص هانت والله في احتمال كبير يقدر ينزل اخر الاسبوع الجاي , لو تمام هيأكد علينا اول ما يحجز

آدم : يا فرج الله

آسيا (برقه) : خلاص يا دومي بقي

آدم : بطلي دومي اللي بقيتي بتقوليها دي , عشان لو اتهورت عليكي العواقب هتبقي وخيمه

آسيا (ضاحكه) : عواقب و وخيمه , خلاص انا اسفه يا سيدي مش هدلعك تاني

آدم : يكون احسن بردو , بس ده لحد ما نتجوز بس ها و بعدها عاوز اشوف احلي دلع

آسيا (بخجل) : مش مؤدب

آدم (ضاحكاً) : انا مقولتش حاجه علي فكرة و بقول بعد الجوااز , ركزي شويه

-----------------------------------------------------

- طاارق يا طااارق

طارق : ايوة يا حبيبتي

ماهي : معلش حبيبي ممكن تجيب لي مايه , عطشانه اوي و مش قادره اقوم

طارق : يسلم لي القمر اللي بيتدلع

حاضر يا حبيبتي

احضر لها كوب الماء و جلس الي جوارها 

مالت برأسها الي كتفه , فحاوطها بذراعيه

طارق : قولي لي يا ماهي

ماهي : نعم يا حبيبي

طارق : لما انتي في الشهور الاولي و مش قادرة تجيبي كوبايه مايه , امال قدام شويه هتعملي فيا ايه ؟!!

ماهي : يوة يا طارق بقي , ما انا كل ما بقوم بدوخ

طارق (مبتسماً و هو يضع يده فوق بطنها بحنان ) : شكله هيطلع شقي حبيب بابي

ماهي ( و هي تضع يدها فوق يده الموضوعه فوق بطنها) : و ليه متقولش انها بنت ؟؟

طارق : يا سلاام , يا رييت , و انا اطول تطلع بنوته زي القمر شبه مامتها كده

ماهي (مبتسمه) : مبسوط معايا يا طارق ؟

طارق ( مشدداً من احتضانه لها) : اسعد واحد في الدنيا 

انتي مبسوطه معايا ؟؟

رفعت رأسها قليلاً و نظرت الي عينه بعمق

- مكنتش اعرف معني الانبساط و السعاده قبل ما اعرفك اصلاً

نظر لها طويلاً قبل ان يقبلها بعمق , قبله بث فيها كل ما يحمله قلبه لها من عِشق 

-----------------------------------------------------

تقدم معتز بطلب يد شيرين رسمياً من والدها 

الذي رفض بشده فكره ارتباطها قبل ان تنهي دراستها

يا الله !!! انها في عامها الاول , كيف له ان ينتظر اربع سنوات كامله !!!

فالعام الدراسي الاول مازال في بدايته !!

يبدوا انه من كُتب عليهم الاحتراق بنار حبهم !!

-----------------------------------------------------

أكد عمر موعد حجزه اخر الاسبوع المقبل

و اتفق آدم مع صلاح علي ان الزفاف و كتب الكتاب في نفس اليوم , لا قدره لديه علي الصبر اكثر من ذلك


الاستعدادات علي قدم و ساق للزفاف الاسطوري الخاص بآدم و آسيا و قد اشتري عمر لآسيا فستان الزفاف من ألمانيا


انبهرت آسيا بالمنزل الذي اشتراه لها آدم , حقاً لا ينقصه سوي وجودهم به

منزل رائع بحديقه جميله فُتنت بها ما ان رأتها

-----------------------------------------------------

- علي

علي : ايوة يا حبيبتي

شروق : مش هتشوف الفستان اللي جيبته عشان فرح آسيا

علي : اه طبعاً وريهوني

احضرته له 

- ها ؟؟ ايه رأيك ؟؟

نظر اليها بغضب 

- مش هتروحي بيه الفرح يا شروق 

شروق (بدهشه) : ليه بس ؟!

علي (مبتسماً) : عشان مخليكي حلوه بزياده

شروق : يووة يا علي , خضتني يا رخم 

ابتسم و اشار لها بأصبعه كي تذهب اليه 

دون تفكير ركضت اليه و ارتمت فوق صدره 

احاطها بذراعيه و احتضنها بشده

و همس في اذنها برقه

- وفيت بوعدي معاكي يا شروق ؟؟

رفعت رأسها اليه و نظرت له بعشق

- وفيت باكتر من وعدك كمان يا حبيب شروق 

-----------------------------------------------------

ليله زفاف آدم و آسيا

الكون بأكمله لا يسع فرحه كلاهما

اخيراً تحقق الحلم .. بعد عذاب و فراق و دموع 

يأتي الفرح و السعاده .. كرم الله كبير لأبعد الحدود و رحمته اكبر

ابداً ابداً لا يظلم الله احد من عبيده

فقط الصبر ..

ثقتك بربك هي من تجعلك تعيش سعيداً لانك واثق في اخياراته لك في الوقت الذي يحدده هو , لأنه اعلم منك بمصلحتك و اعلم بالخير لك منك !

ينتظرها اسفل السلم بشوق كاد يفتك بقلبه المسكين

متشوق لرؤيتا في فستان زفافها

متشوق لعقد قرانه عليها

متشوق لأسرها بدبلته الذهبيه الي اخر العمر

شهق بأنبهار ما ان رأها علي بدايه السلم متعلقه في يد والدها و تنزل درجات السلم درجه درجه

قلبه صار ينبض بعنف لا يُصدق انها علي بُعد درجتين فقط سوف تتعلق في ذراعه و تصبح ملكه !!

تبدوا تماماً كسندريلا في فستان زفافها كما كان يُطلق عليها سابقاً

وصلت الي عنده , استلمها من يد والدها .. تشبثت بذراعه 

و همس في اذنها برقه اذابتها

- اميرك تعب من كتر الانتظار يا سيندريلا

----------------------------------------------------- 

تتراقص بين احضانه بعد عقد القران , و اخيراً صارت ملكه 

اغنيته المفضله التي حلم ان يهديها لها يوما و قد تحقق حلمه


استنيت سنين كتير ليوم اللقا


واتمنيت اعيش معاك وافرح بقا


انا حبيت هواك عشان اجمل هوا


حلوة فى عينى الدنيا طول محنا سوا


يوم ورا يوم بنام واقوم على شوقى ليك


دة انا حسيت بحياتى لما لقيت عينيك


بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك

انا بحلم بيك


تعلقت بعنقه بشده و هي تهمس بانفعال عاطفي بحت ...


" بحبك يا آدم "


ما كان منه الا انه حملها في حركه خاطفه و ظل يدووور بها و هي تصرخ بسعااده و انفعال و الجميع في حاله دهشه مما يفعله ذلك العريس المجنون !!! 

الي ان انزلها ارضاً اخيراً و هو يتطلع الي عيونها بعشق

و قال بانفعال عاطفي مماثل تماماً لانفعالها 

" انا بعشقك يا روح آدم و حياته كلها "


--------------------------------------------------

بعد مرور عامان..

استطاعوا اخيراً اقناع محسن بزواج معتز و شيرين قبل ان تُكمل دراستها ,فهي متبقي لها سنه واحده الآن

مع وعد من معتز لمحسن انه ابداً لي يعطلها عن دراستها بالعكس سوف يكون داعماً لها دائماً

جميله , رقيقه , بسيطه كعادتها

لم تري عيونه عروس اجمل منها

التف الجميع حول معتز و شيرين لألتقاط صوره تذكاريه

علي و شروق و توأمهم آدم و آسر


طارق و ماهي و ابنتهم تاليا التي تشبه والدتها كثيراً


و اخيراً آدم و آسيا الحامل في شهرها الخامس في ذكر يبدو انه سيصبح مشاغب تماماً كوالده


تمت.. 

---------

يتبع

لمتابعة الروايه الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع