القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قدرى أنت الجزء الثالث من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرون20 بقلم نجمه براقه

 

رواية قدرى أنت الجزء الثالث من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرون20 بقلم نجمه براقه



رواية قدرى أنت الجزء الثالث من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرون20 بقلم نجمه براقه



« بالمستشفي» 


اسرع الي الطبيب فور خروجه من الغرفه ليسأله بلهفه عن حال وائل 


بهجت: مالو يا دكتور 

الدكتور: لازم نزيله الزايده فوراً 

بهجت: زايده ايه..  هو عمره ما اشتكا من حاجه زي كده 

الدكتور: مش لازم يشتكي دي حاجه بتحصل بشكل مفاجئ.... عن اذنك هجهز للعمليه 

بهجت بقلق: طيب  

الدكتور:  متقلقش بسيطه  ( قالها وذهب وبعد وقت يصل محمود) 

محمود بقلق:  فين وائل يا عمي 

بهجت بقلق: جوه 

محمود: ايه اللي حصله

بهجت: الدكتور بيقول هيشيلوه الزايده

محمود: زايده؟!  ودي جتله امتي مكنش بيشتكي من حاجه قبل كده 

بهجت: معرفش 

محمود: طيب، بسيطة ان شاءلله

بهجت: ان شاءلله 

هبه تأتي ومن خلفها رحاب:  ابني فين... حصله ايه فهموني 

محمود: جوه يا طنط،  وهيكون كويس 

هبه: مالو حد يفهمني....  ابني حصله ايه يا بهجت  

رحاب : وائل مالو يا بابا 

بهجت:  بسيطه حبيبتي 

هبه: طب رد عليه طيب،  ابني حصله ايه ( قالتها ليتجاهل حديثها لتستشيط غضبآ) 

محمود:  هيشلوله الزايده،  بسيطه ان شاءلله متقلقيش 

هبه ببكاء: يا حبيبي يابني...  انت السبب يا بهجت  مش هترتاح غير لما يموت بسببك،  ياشيخ منك لله 

بهجت: ولا كلمه،  بلاش فضايح 

هبه: هو ده اللي همك،  منظرك وبس 

بهجت بحنق: اخرررسي، تعرفي تخرسي...  الولد بيموت جوه وانتي بتتفنطزي علي ايه...  الولد بيموووت  

هبه: انت اللي... 

محمود بمقاطعه: متزعليش يا طنط،  دلوقتي هيكون كويس..  اهدو المستشفي فيها عيانين 

هبه: قولو هو 

محمود: حاضر هقوله..  بس نطمن علي وائل الاول  

#بقلم_نجمه_براقه


******

« شقة مؤيد» 


استمر في ارسال الرسائل والاتصال بها بشكل متواصل، ولم يأتيه منها رد الا رساله تبعثها كل ساعات تخبره انها بخير وتغلق الهاتف بعدها وتعود اما لنوم بسبب الخمول الذي اصابها مؤخرآ او الدراسه،  ومع ذلك عقلها لا يتوقف عن الضجيج وتذكر ما حدث وما يحدث معاها، بالإضافة إلي القلق والخوف الدائم الذان لم يتركانها للحظه،.. ويمر الوقت ف يأتي ثاني يوم في الامتحانات لتذهب الي المدرسة ف تجد نوره تنتظرها


نوره تعوق طريقها: مش هتسلم عليه 

يقين: انا معرفكش علشان اسلم عليكي،  عديني ( حاولت الذهاب  لتمسك بذراعيه وتمنعها ف تشدهم منها  بغيظ) 

يقين: حسك عينك تلمسيني تاني 

نوره: طيب اسمعي اللي هقوله يمكن يشفعلي عندك 

يقين : مفيش كلام هتقوليه هيشفعلك ... و لو سمعتي اللي حصلي انتي اللي مش هتسامحي نفسك علشان رمتيني

نوره تدمع:  طيب قولي عاوزه اسمع 

يقين: وانا مش عاوزه اقولك ولا هعتبرك امي عشان  افضفضلك 

نوره بدموع: انا كنت خايفه عليكي..  انتي لو جيتي امعاي مكنتيش هتتعلمي، ولا هتلبسي زين ولا هتاكلي لقمه حلوه...  يابتي انا اتبهدلت من بلد لبلد علشان اقدر اعيش،  كيه كنت هقدر اخدك امعاي 

يقين: مهما تقولي مش هسامحك 

( قالتها لتسمع صوت عبدالرحمن خلفها لتنظران اليه وهو قادم اليهم بسرعه ) 

نوره:  مؤيد؟! 

عبدالرحمن: مين دي  

يقين: جاي ورايا ليه

عبدالرحمن: انا بسالك مين دي وموقفاكي كده ليه..  انتي مين ياست انتي 

نوره: 

عبدالرحمن:  مااااتردي... انتي  باين عليكي حراميه ( تهم ان تذهب ليمسك ذراعها)  انتي رايحه فين 

يقين تبعد يده:  ابعد ايدك

 ( قالتها لتنظر اليها نوره ف تتساقط دموعها ومن ثم تتركهم وتذهب) 

عبدالرحمن: مين دي..  وموقفاكي كده ليه 

يقين: انت ايه اللي جابك ورايا 

عبدالرحمن: جيت وراكي عشان كنت شايفك تعبانه

يقين: لا انا كويسه اتفضل ارجع 

عبدالرحمن: انتي بتعامليني كده ليه 

يقين: واعمالك ازاي يعني...  انت بقيت غريب قوي

عبدالرحمن:  لا مش غريب، انتي اللي مبقتيش طيقاني 

يقين: لا يا عبدالرحمن لا طيقاك ولا مطيقاكش انا بس مشغوله في الامتحانات ومش فاضيه العب ولا اهزر 

عبدالرحمن: طيب يا يقين...  بس انا بردو عاوز اعرف مين الست دي وكانت موقفاكي ليه كده 

يقين: يوووه...  ملكش دعوه ( قالتها وذهبت ليتبعها سريعآ ويقف في طريقها) #بقلم_نجمه_براقه

عبدالرحمن: انتي بتعملي معايا كده ليه...  كنتي بتعامليني كويس ومش بنبطل لعب مع بعض،  ايه اللي اتغير 

يقين:  عبدالرحمن انا اتاخرت علي الامتحانات خليني امشي 

عبدالرحمن:  لا مش هتمشي غير لما اعرف مالك متغيره معايا 

يقين بحنق:  وانا اتغير معاك ليه... انا كبرت ومينفعش العب معاك زي الاول... ولا عاوزنا نجري ورا بعض زي ما كنا بنعمل واحنا صغيرين 

عبدالرحمن: لا بس نتكلم علي الاقل 

يقين: استغفر الله العظيم يارب...  يا عبدالرحمن مش وقته خليني امشي 

( قالتها لتأتي نوره التي كانت تقف وتراقب ما يحدث علي بعد مسافه ف تقف امامه وتزيح النقاب عن وجهها ) 

عبدالرحمن:  مين دي....  في ايه ياست انتي 

نوره:  انا امها لو كنت نسيتني 

عبدالرحمن:  امهااا؟!  

يقين:  امشي انتي دلوقتي 

نوره:  انتي اللي تمشي علي مدرستك...  يلا 

عبدالرحمن: انتي باين عليكي ست مجنونه

 ( قالها لتصفعه علي وجهه ف يدير وجهه من شدة الصفعه ويتجمد لثواني وهو يستوعب ما حدث ويقين تضع يدها علي فمها بصدمه) 

يقين:  انتي عملتي ايه 

نوره:  واد ناقص ربايه...  امشي انتي  

عبدالرحمن:  بتضربيني يا حراميه ( هم ان يتهجم عليه لتقف امامه يقين) ابعدي انتي.. لازم  تتربا 

يقين بدموع:  اسكت  وامشي 

عبدالرحمن بغيظ:  دي بتضربني...  مين الست دي..  قولي قبل ما اقول لا بابا 

نوره:  بابا؟!.. الله يرحمها امك ماتت قبل ما تربيك 

يقين تنظر اليها بغيظ:  ده مش مؤيد...  انتي ازاي تمدي ايدك عليه 

نوره تبعدها وتصفعه مره اخره:  ولما هو مش مؤيد موقفك ليه ( قالتها لتنزع نعلها وتضربه به ) 

عبدالرحمن بغيظ: وديني لا احبسك ( امسك ب نقابها لتدفعه يقين عنها) 

يقين:  بااااس...  ده عبدالرحمن ابن مرات عمي ومتربي معايا من صغري...  ودي امي  اللي ماتت 

عبدالرحمن:  امك ازاي يعني...  بردو مش  هسيبها 

يقين:  روح دلوقتي وسيبني يا عبدالرحمن...  اتفضل 

عبدالرحمن: دي بتضربني 

يقين:  قولت روووح 

عبدالرحمن بغيظ:  ماشي يا يقين،  حسابي معاكي قدام بابا ( قالها وذهب لتستدير وتنظر ل نوره بغيظ) 

يقين:  انتي ازاي تمدي ايدك عليه..  ولا يكون فاكره نفسك امي...  لا ياست انا امي ماتت وانا اقدر ادافع عن نفسي كويس  

نوره: مش هزعل منك،  مسيرك تفهمي...  يلا كملي مشوارك بلاش تتاخري

 ( قالتها و انزلت النقاب علي وجهها  وذهبت لتنظر إليها  يقين وهي تبكي،  ومن ثم تستدير وتذهب  الي المدرسه ودموعها لم تتوقف عن السقوط طوال الطريق، وعندما وصلت ظلت تخبيء وجهها من زميلاتها لكي لا يلاحظو ذلك بعد ان فشلت في استجماع قوتها وظلت تتذكر ما حدث، وتردد في نفسها، ان غيابها عنها كان له النصيب الأكبر فيما حدث بينها وبين مؤيد،.. وبعد انتهاء الامتحان تسلم الورقه وتخرج وهي غير متاكده من اجابتها ف كل ما كان يشغلها هو ان تنتهي سريعآ لتعود للمنزل وتدخل غرفتها للهروب من حزنها بالنوم، وعندما خرجت وجدت عمار ينتظرها بالخارج لتمسح دموعها وهي تتقدم نحوه) #بقلم_نجمه_براقه

يقين: عمي 

عمار: انتي شوفتي امك تاني 

يقين : عبدالرحمن قالك

عمار: شوفتيها ولا لا 

يقين: ايوه 

عمار:  شوفتيها من ميته،  ومقولتيش ليه

يقين: مشوفتهاش غير مرتين بس 

عمار:  يعني شوفتيها قبل النهارده ومجبتيش سيره اهو 

يقين: شوفتها مره واحده 

عمار: ومقولتيش ليه عليها المرة الوحده دي 

يقين :  مكنتش عاوزه اتكلم في الموضوع 

عمار: طيب ومشوفتيش  ان كان لازم تعرفيني علي الاقل 

يقين: ايوه بس انا مكنتش حابه اجيب سيرتها،  ورجوعها ميفرقش معايا 

عمار:  يعني مكنتيش عاوزه تروحي معاها 

يقين:  لا محصلش، انا مش عاوزاها اصلا

عمار: ما... بس بردك عاوز اعرف مقولتيش ليه 

يقين: قولتلك ياعم مش عاوزه اجيب سيرتها 

عمار:  بس اكيد طبعاً قولتي لمؤيد.. وانا وعمك التاني زي قلتنا في حياتك 

يقين: لا مقولتلهوش والله 

عمار: ممصدقكش في  دي...   بس هقولك  حاجة... لو في بالك تروحيلها، انسي،  انتي امانه عندينا لغيت ما ابوكي يرجع 

يقين تدمع: انا مش عايزة اروحلها انا اعتبرت امي ماتت

عمار: ايوه..  وعشان اكده زعلتي عبدالرحمن عشانها 

يقين: انا بعدته عشان كان عاوز يضربها 

عمار: له،  هي اللي ضربته قدامك 

يقين: والله كان هيضربها 

عمار يتنهد بضيق:  كان هيضربها عشان يحميكي... هو مكنش يعرف انها امك...  ولو قولتي من الاول مكنش الموقف ده هيحصل في الشارع 

يقين بدموع: ياعم هو اللي مشي ورايا...  انا مطلبتش منه يساعدني

عمار:  وهو ميبقاش راجل لو شاف حد بيحاول يوقفك في الشارع وميتكلمش،  الغلط منك انتي مش هو....  امشي قدامي وبعد اكده انا هجيبك و اوديكي الامتحان 

يقين تاؤم ايجابا: حاضر 

( قالتها وذهبت معه للمنزل وعند دخولها من المنزل امسكت بها سماح) 

سماح:  مقولتليش ليه انك بتقابلي امك من ورانا...  مش هي دي امك اللي سابتك 

عمار: سيبيها يامه 

سماح:  لما تقولي مقالتش ليه 

يقين بدموع: نسيت اقول 

سماح:  نسيتي ولا عاوزه تروحيلها بعد ما رمتك من وانتي وصغيره ومسالتش فيكي  

يقين بدموع:  لا 

عمار يبعدها عنها:  خلاص يامه في ايه...  يلا روحي اوضتك 

سماح تنظر اليها بغيظ:  عمرك ما هتروحيلها،  احنا اللي ربناكي وسهرنا لغيت ما كبرتي مش هي

يقين بصوت متحشرج:  وانا مقولتش اني عاوزه اروحلها 

سماح:  عشان اكده زعلتي عبدالرحمن عشانها ومشيتيه 

عمار: يامه خلاااص،  بزيداكي 

سماح: اسكوت انت 

عمار: يوووه....  ادخلي اوضتك يا يقين دلوك

يقين بدموع:  حاضر  ( قالتها وذهبت) 

سماح: سكتني ليه

عمار: يامه مش اكده 

سماح: امال كيه... مش هي دي نوره اللي اتبلت عليك قبل اكده،  وبعدين سابت بتها ومشت...  جايه دلوك تدور عليها بعد ما كبرناها وبقت عروسه وعلي وش جواز 

عمار: ومين قالك ان انا هخليها تاخدها


#عبدالرحمن 


من وقت ما قالتلي بتحب مؤيد وانا هتجنن،  ونفسي اقتل مؤيد بأديه واخدها هي غصب،  بس بردو هديت ومسكت نفسي وقولت اشغلها بيه اخليها تحبني احسن،   ف لما راحت الامتحان روحت وراها ف لقيت الست دي موقفاها وشكلها بيقول انها عاوزه تخطفها او حاجه زي كده،  .. ف  فرحت وقولت هعمل موقف جدعنه معاها يقربني منها،  بس للأسف طلعت امها،  وكمان ضربتني، وهنا مقدرتش اسكت وروحت قولتلهم في البيت علي اللي حصل وزودت عليه شويه من غيظي من يقين انها كلمتني بطريقة مش كويسه قدامها،  وقولتلهم انها كانت هتمشي مع ست غريبه وبتقول انها امها  وقالتلي ملكش دعوه بيه،.. وفي دقيقه كان الجو متكهرب وبابا خرج وراح لها، وجدتي بقت تزعق،  وبعد وقت سمعت  صوتها هي ويقين وانا جوه اوضتي وبعد ما خلص الزعيق بابا جه عندي 

#بقلم_نجمه_براقه


عمار: بتعمل ايه 

عبدالرحمن: قاعد 

عمار: لسه زعلان 

عبدالرحمن:  مش زعلان... بس  انا خوفت عليها من الست دي،..  بس هي مقدرتش وزعقتلي قدامها 

عمار:  متزعلش،...  بس هي امها صح

عبدالرحمن: و انا هعرف منين.... انا عمري ما شوفتها ، و من حقي اقلق لما  اشوفها واقفه معاها 

عمار:  اكيد من حقك مانت تعتبر اخوها 

عبدالرحمن باستنكار: اخوها؟!

عمار: ايوه... مش اخوها بردو 

عبدالرحمن:  لا مش اخوها،  انا قولت لماما الاجازة اللي فاتت اني عاوزها وقولتلها تبلغك...  هي مقالتلكش

عمار:  انت بتقول ايه...  انت مش عرفت ان مؤيد عاوزها وقولت ماشي وفرحت كمان 

عبدالرحمن: لا معرفش....  هو مؤيد عاوز يتجوزها بجد 

عمار:  دقيقه...  مياااار 

عبدالرحمن: في ايه يا بابا 

عمار: استنا...  ميااار 

ميار تأتي: في ايه يا عمار 

عمار: انتي مش قولتي انك قولتي لعبدالرحمن ان يقين ومؤيد هيتجوزو 

ميار بربكه:  اه،  وهو فرح...  مش كده يا عبدالرحمن 

عبدالرحمن:  لا مقالتليش،  وانا مش ممكن افرح..  لان انا عاوزها من زمان يا بابا 

عمار: استنا انت..... كدبتي ليه 

ميار بربكه:  يا عمار انا.. 

عمار :  اكدبببتي ليه 

ميار:  علشان مؤيد اولا بيها،  مؤيد ابن عمها وهما الاتنين عاوزين بعض  

عمار: مش سبب يخليكي تكدبي عليه... ليه مقولتيش  ان عبدالرحمن عاوزها 

ميار: علشان اريحك من الحيرة اللي انت فيها...  ومكنتش عاوزاك تزعل ابنك 

عبدالرحمن:  وانتي تزعليني عادي،  هو انا مش ابنك 

ميار:  اخرس.. انت لسه صغير 

عبدالرحمن: لا انا مش  صغيره... انتي اللي مبتفكريش فيه..  بابا بس هو اللي بيهتم بيه انا عاوز إيه...  واكيد مش هيحرمني منها...  صح يا بابا 

عمار بعد صمت: له 

عبدالرحمن:  لا إيه 

عمار بصرامه:  محدش فيكم هيتجوزها لا انت ولا هو... وده اخر كلام عندي...  وانتي كدبك عليه مش هعدهولك ( قالها وذهب لتنظر بغيظ لعبدالرحمن المبتسم ابتسامة نصر ) #بقلم_نجمه_براقه

ميار:  حرام عليك.. والله حرام 

عبدالرحمن:  وانتي مش حرام عليكي لما تفضلي ابن جوزك علي ابنك 

ميار:  مبتحبببكش...  يقيييين مبتحبكش،...  هي بتحب مؤيد... يا صلاح التاني،... ولا هتجوزها بالعافيه يعني زي ما عمك كان عاوز يعمل معايا...  ايه مفيش دم 

عبدالرحمن: تصدقي اني كبرت وفهمت ان عمي مكنش غلطان...  واحد وبيدافع عن حقه نزعل منه ليه...  انتي بس اللي محموقه علي مؤيد

ميار بذهول:  هو بعينه...  صلاح مامتش وقدامي اهو بشحمه ولحمه 

عبدالرحمن :  ماما كفايه اڤوره،... انتي مهما روحتي، ومهما جيتي هتفضلي مرات ابوه... ومهما تعملي مش هيحبك...  اوعي تصدقي كلمة ماما اللي ماسكلي فيها..  لا حبيبتي مؤيد ده مبيحبش غير نفسه وعمره ما حبك ولا حبني..  وانتي المفروض توقفي مع ابنك مش مع معاه....( يتقدم نحوها ويتابع) اوقفي معايا لغيت ما اتجوزها لو بتحبيني ويهمك سعادتي

ميار: انا مصدومه فيك...   انت ازاي بتفكر كده.... ده بدل ما تحمد ربنا انه رزقك بأب يعوضك عن ابوك وعمره ما فرقك عن ابنه في حاجه...  ده رد الجميل 

عبدالرحمن:  طيب ما انا بحبه وبقوله بابا،  انتي مأڤوره ليه نفسي افهم

ميار: انا مش مصدقه  ، والله ما مصدقه ان اللي واقف قدامي ابني اللي ربيته

عبدالرحمن بحنق : تؤ... من الاخر هتوقفي معايا ولا لا 

ميار بغيظ:  لا مش هقف معاك..  ومش هتجوزها يا عبدالرحمن.... يقين هتجوز مؤيد مش انت 

عبدالرحمن ببرود: طيب اسمعي الكلمتين دول....( ينظر اليها بتركيز ويتابع)  انا قدرت اخلي بابا يتراجع في كلامه انه يجوزها لمؤيد،... بس والله يا ماما ما تشاركي في جوزاتهم او تحاولي حتي تخليهم يتجوزو،  لا هخربلك جوازتك انتي

ميار بصدمه: إيه 

عبدالرحمن:  زي ما سمعتي،...  بلاش انتي،  ... علشان زي ما قولتي صلاح مماتش وانا مش هسيب يقين تروح لاكتر واحد بيكرهني ومعقد....  انتي المفروض تكرهيه علشان بيكره ابنك مش تفضليه عليه ( قالها لتصفعه علي وجهه بقوه ثم تمسك ثيابه بغيظ) 

ميار: ده انت نسيت نفسك...  فوق انا اقدر اقلع الشبشب واضربك بيه لغيت ما تتربا...  اوعا تكون فاكر نفسك بقيت راجل 

عبدالرحمن يبعد يدها:  ماشي قولي اللي انتي عاوزاه واضربي،...  بس والله يا ماما ما تدخلي في الموضوع ده وتحاولي تجوزي يقين لمؤيد لهخربلك جوزاتك....  مش امي انا اللي تقف ضدي مع مؤيد   ( قالها وذهب لتتجمد محلها وهي تحاول استيعاب ما قاله) 


#عبدالرحمن 


كرهته بسبب كرهه ليه من اول ما جيت هنا،  عمره ما حبني،  ومكنش بيضيع فرصه علشان يبعد يقين عني،  وكان يجي في اكتر وقت مبسوطين مع بعض وبنلعب وياخدها، او يزعقلها، وهي مع الوقت بقت تخضع لأوامره لغيت ما بعدت عني بالكامل حتي المقابله مبقتش تقابلني،.. واخرها تقولي بتحبه هو..  بس مهما تقول انا مش هتنازل عن انها تكون ليه ..  وهي ميسرها في يوم تفوق وتعرف مين بيحبها ومين حابب يتحكم فيها علشان يفرض رجولته عليها 


#يقين 


مشاعر الاخوه اللي بيني وبينه اتبدلت لكره،.. وصدقت كلام مؤيد عنه ،  وخاصه لما قال انه بوشين ومينفعش نثق فيه،.. بس للأسف انا مفهمتش ده غير لما شوفت رد فعل عمي وجدتي علي مقابلت امي..  انا قدامه زعقتلها عشان ضربته بس رد فعلهم بيأكد انه كدب في حاجه،...  ولأني اتعودت اقول لمؤيد كل حاجه بتحصل معايا مقدرش مكلمهوش واحكيله اللي حصل واللي بيحصل معايا الفتره دي بعد غياب اربع ايام مكلمتهوش فيهم بسبب تعبي والدوخه اللي مش سيباني لحظه،  واتصلت  علشان يرد عليه بطولت لسان 

#بقلم_نجمه_براقه


مؤيد: انتي لو قدامي دلوقتي كنت ضربتك مليون قلم علي وشك 

يقين: ليه 

مؤيد: وكمان مش عارفه..  اربع ايام متكلمنيش ولا تردي عليه 

يقين: متزعلش 

مؤيد:  ياااسلام...  مزعلش ده اللي قدرتي عليه...  انا قولت  حصلت مصيبة 

يقين: حاجه زي كده 

مؤيد: حاجه زي كده ازاي...  في ايه ،  حد حس بحاجة 

يقين: لأ 

مؤيد: امال في ايه اتكلمي

يقين: قابلت امي 

مؤيد: امك؟! 

يقين: اه... و طلعت هي اللي بتمشي ورايا بقالها فتره 

مؤيد باهتمام: وبعدين...  ايه رجعها تاني ( قالها لتقص عليه  ما حدث ف يبتسم ببهجه وسعادة) 

مؤيد:  بتهزري 

يقين:  مبهزرش ده اللي حصل 

مؤيد: يعني ضربته بالشبشب بجد 

يقين: ده اللي همك

مؤيد بإبتسامة:  طبعا  انا فرحان بيها،..  سامحيها يا يقين هي تستاهل تتسامح

يقين: والله 

مؤيد: والله 

يقين:  اقفل يا مؤيد 

مؤيد:  هههههههه استني بهزر معاكي بس مبسوط قوي بالي عملته في النتن  ده 

يقين: اهو النتن ده مقالش اللي حصل وبس، ده جه هنا وفهمهم اني كنت مبسوطه وهروح معاها، مع اني زعقتلها عشان ضربته،  .. وبسببه جدتي زعلت، وعمي كمان،.. بقيت اقولهم اني مش عاوزه ارجع وهي بنسبالي ميته بس شكلهم مصدقوش

مؤيد: تستاهلي اللي يجرالك طالما زعقتي لامك لما ضربته،  كان المفروض تضربيه معاها 

يقين: انت مالك مبسوط كده ماهي كمان مش كويسه وراجعه دلوقتي تبرر تخليها عني بكلام فاضي 

مؤيد:  هو ايه الكلام الفاضي ده 

يقين:  بتقول سابتني عشان متبهدلش،  وانها بتتنقل من بلد لبلد،  وكلام من ده 

مؤيد:  كلام مقنع وانا مصدقه 

يقين: بس مأقنعنيش انا و عمري ما هعذرها في اللي عملته،  عمري ما هنسا انها سابتني في اكتر وقت محتاجلها فيه.. ده انا حتي محملها ذنب الغلط اللي حصل،..  هي لو كانت موجوده انا مكنتش هغلط كده 

مؤيد: ويمكن مكنتيش حبتيني كمان 

يقين: يمكن 

مؤيد: لا كده يبقا الحمدلله انها سابتك 

يقين: تصدق انك رايق وفايق 

مؤيد بإبتسامة: وبحبك 

يقين: 

مؤيد: ايه 

يقين: مفيش 

مؤيد بإبتسامة: طيب انا مبسوط قوي النهارده

يقين: وايه اللي باسطك ان شاءلله 

مؤيد:  ههههههههه ضرب عبدالرحمن.. متتصوريش جبل الغضب اللي كان نحيتك من شويه داب ازاي لما قولتي انه اتضرب بالشبشب،  مفتكرش هفرح كده لو نجحت 

يقين: ههههههههه ده انت شايل منه قوي 

مؤيد: لا بعد مما تتصوري 

يقين: طيب ليه 

مؤيد: انتي عارفه ليه 

يقين: مش عارف...  قول

مؤيد: عشانك... انا بكرهو من اول يوم دخل فيه بيتنا وانتي سيبتيني وروحتي تلعبي معاه...  وكرهي ليه كان بيزيد في كل مره اشوفك مبسوطه بوجوده...  وبذات لما رجع تاني بعد ما مشي...  ولا لما كبر شويه وبقا يتعامل معاكي انك حاجه تخصيه 

يقين تبتسم: يعني كنت بتحبني من واحنا صغيرين علي كده #بقلم_نجمه_براقه

مؤيد: معرفش،  اهو مكنش حد ليه الحق يقربلك وخلاص.... انتي كنتي وما زالتي حاجه  تخصيني لوحدي.. من اول يوم جيتي فيه علي الدنيا وانا حاسس انهم جابوكي عشاني انا.. عشاني انا وبس...وبعدين بدء عندي احساس بالمسؤليه تجاهك كان بيزيد اكتر لما كانو يقولولي خد يقين وهات الطلب ده و اوعي تسيب ايدها...  والاحساس ده زاد اكتر لما ابوكي وامك مشيو وسابوكي.. و زاد اكتر  واكتر بعد سفر عمي بُراق  وغاده.. وانشغال ميار بحملها و بنسمه لما جت علشان تزيد مسؤليتي تجاهك ... كان الاحساس ده بيزيد معايا يوم بعد يوم..  ان انا مسؤول عنك..  وانك حاجه تخصني..  ويمكن ملاحظه اني انا اللي ممشي حياتك مش ابوي..  انا اللي مسكتك التليفون،  انا عملتلك الحساب،  انا اللي بشوفلك الافلام قبل ما تشوفيها زي ما خلتي كانت بتعمل.. انا اللي بجيبلك الحاجات اللي بتحبيها.. انا اللي بطين عيشتك لو لبستي ضيق .. و انا صحبك الوحيد 

يقين بإبتسامة: صح 

مؤيد: بالمناسبة..  انا كنت عاوزه اسالك اكتر من مره اذا كانت الحاجات دي  بتضايق ولا لا..  بتحسي اني فارض رايي عليكي ومتحكم فيكي 

يقين : مش بتضايق انا بحب بكده، ومرتاحه ..( تتابع) انت عيوني اللي بشوف بيها الامان والدفيء... وانا مكتفيه بيك وراضيه عن اي حاجه بتقولها،  وعمري ما حسيت اني محتاجه لصحاب غيرك....  انت وبس مش عاوزه غيرك 

مؤيد: عشان كده مقدرتيش تقاومي كتير لما... 

يقين:  ايوه... ازاي كنت هقاوم وانا كل احساسي بيقولي اني مش من حق حد تاني غيرك 

مؤيد بتنهيده:  عارفه 

يقين:  ايه 

مؤيد: وقتها بس كنت مبسوط باللي بيحصل.... بس بعد كده بقيت بقول ياريت رفضتي او ضربتيني او  حتي صوتي لميتي علينا الناس... لأن انا عمري ما كنت متصور اني اعمل كده قبل الجواز،... بس انتي جيتي في وقت خطر... جيتي لقيتيني مستوي 

يقين: يعني شايف اني غلطانه 

مؤيد: احنا الاتنين غلطنا،  .. انتي غلطك كان جيتك عندي وبس.. لكن  الغلط الاكبر من عندي،.. و انتي مكنتيش هتقدري تمنعيني مهما تعملي،  لأني زي ما قولتلك كنت مستوي،  وانتي جيتي في وقت مكنش لازم تيجي فيه 

يقين: طيي وليه المره دي بذات، ما احنا كنا لوحدنا اكتر من مره

مؤيد بتنهيده:  مفيش 

يقين: بس انا حاسه من كلامك ان في سبب 

مؤيد: يعني 

يقين: يعني ايه،  قول 

مؤيد: هقولك.. بصراحه كده وقتها كان في واحده جاتني الشقه

يقين: ايوه...  واحده ايه 

مؤيد: بنت جاتني الشقه... لكن محصلش حاجه بينا طبعا.. بس هي قدرت تحرك الرغبة جوايا  وبعدين انتي جيتي 

يقين: تحرك الرغبة جواااااك؟!  ...  وده ازاي بقا

مؤيد: جت الشقه عندي وبقت تعمل حركات وتتمايل عليه عشان ن.... 

يقين: والله 

مؤيد: والله 

يقين: والله 

مؤيد: اه بس انا طردتها ومحصلش حاجه 

يقين:  يااااسلام شايفني دقه طيور 

مؤيد:  دقه عصافير مش طيور ركزي....  بس وربنا ما حصل  بيني وبينها حاجه دي  بنت عاوزه  الضرب

يقين: لا متستغبنيش.. انا مش هبله قوي كده...  اللي يخلي واحده تجراء عليك  بالشكل ده بيقول ان في حاجات بتحصل.. ودي مكنتش البدايه...  يعني  جنابك مبهدل الدنيا في مصر وبتيجي تحاسبني علي النفس هنا 

مؤيد: لاااا استني انتي دماغك هتجيب شمال وهتندميني اني اتكلمت...  اسمعي الموضوع من الاول علشان تفهمي 

يقين:  قول 

( قالتها ليقص عليها ما حدث مع سلمي  ومع وائل وصحبته بدون ذكر اسمائهم) #بقلم_نجمه_براقه

يقين: يا نهار اسود... طيب ده كده ممكن يحاولو يأذوك تاني 

مؤيد: دول عيال هايفين ولا يشغلوكي،  بس انا قولتلك عشان تعرفي اللي حصل مع البنت دي 

يقين:  انا كرهتها البنت دي  لو شوفتها هموتها هي والواد اللي سجلتله 

مؤيد يبتسم:  والباقين 

يقين: كلهم بس الاتنين دول بذات أوس النصايب 

مؤيد: صحيح وخاصه الولد  ،  انا اللي فهمته من التسجيل انه هو اللي مليهم من نحيتي عشانها

يقين: وانا بردو فهمت كده...  زي ما فهمت انهم مش هيسيبوك...  خلي بالك ونبي..  او بلغ عنهم 

مؤيد يبتسم: خايفه عليه 

يقين: طبعاً،  انا مرعوبه مش خايفه 

مؤيد: علشان مش هتعرفي تعملي ايه في اللي حصل بيني وبينك طبعاً 

يقين: بقا كده....  يعني عندك شك اني هموت لو حصلك حاجه  

مؤيد بإبتسامة: لا معنديش شك في كده 

يقين: طيب والله زعلانه منك ومش هكلمك تاني ( قالتها واغلقت الخط) 

مؤيد: يابنت الهبله( قالها واعاد الإتصال بها عدت مرات ولم تجيبه ليبعث لها رساله علي مسنجر) 

مؤيد: ولما اغلط فيكي دلوقتي 

يقين: مش بكلمك..  متبعتش تاني 

مؤيد يبتسم: طيب متزعليش  وردي 

يقين: لأ مش هرد ولا عاوزه اعرفك بعدكده 

مؤيد: طيب يارب لو ما رديتي اموت 

يقين: بردو مش هرد 

مؤيد: كده 

يقين: اه كده  

مؤيد بإبتسامة: طيب بحبك  

يقين تبتسم: بردو لا 

مؤيد: هزعل منك 

يقين: ازعل 

مؤيد: ماشي..  عارفه لو انتي قدامي دلوقتي هعمل فيكي ايه 

يقين:  ايه 

مؤيد بإبتسامة:  هبوسك 

يقين بإبتسامة:  انا مش هرد عليك تاني 

مؤيد بإبتسامة: يقين 

يقين: ايه 

مؤيد:  بحبك 

يقين بإبتسامة: طيب 

مؤيد: بحبك 

يقين: عرفت خلاص 

مؤيد:  عرفتي ايه 

يقين: مش هقولك 

مؤيد: مكسوفه تقولي عرفتي اني....  بحبك 

يقين بإبتسامة: ممكن تسكوت طيب 

مؤيد: سكتيني انتي 

يقين: وده ازاي 

مؤيد: هاتي بوسه مشبك هههههههه 

( قالها لتغلق المحادثه وتظل مبتسمه وهو من الجهه الاخري يراسلها ولا يجد منها رد،. ليميل علي المقعد ويستعرض ما حدث بينهم في مخيلته ف يبتسم ) 

مؤيد: ما براحه علي نفسك،  انت تسكت تسكت ومره واحده تخلف منها عيال...  ليه حق ابوي لما قال مرجعش قبل ما هي تمشي...  والله ما غلطت في دي يابوي 

#بقلم_نجمه_براقه


« فيلا خليل» 


لم يعود إليها منذ ايام ولم يجيب علي اتصالاتها ايضآ لتطلب من ابيها هاتفه ثم تذهب بعيدآ عنه بالكرسي المتحرك وتتصل به


علاء: ايوه ياعمي

ندي: ده انت زعلان مني انا بقا 

علاء: ندي 

ندي: ايوه ندي اللي مبطلتش اتصال علي حضرتك وانت مش معبرها...  ممكن اعرف انا زعلتك في ايه علشان متردش ولا تيجي

علاء: مليش نفس اتكلم مع حد 

ندي: ماهو في نفس تتكلم مع بابا اهو 

علاء: عمي مش بيكلمني لغير الضروره،  انما انتي وغيرك بترغو كتير،  وانا واخد اجازه من الشغل دلوقتي 

ندي: في ايه يا علاء...  باين قوي انك زعلان مني...  بس انا مش فاكره اني زعلتك...  فهمني طيب يمكن انا غلطت ومش واخده بالي

علاء: مفيش يا ندي،  انتي مبتغلطيش،... الحق يتقال انتي عمرك ما غلطتي انا اللي مجنون 

ندي: انا عارفه اني مزعلاك،  بس والله ما فاكره حاجه...  فكرني و بلاش الطريقه دي  ...  انا غلطت فيك طيب....  طب يكون زعلان من كلمة دكتور عره...  انا اسفه مش هقولها تاني 

علاء : لا انتي مغلطتيش... و مش زعلان منك في حاجه 

ندي: طيب بتبعد عني ليه وانا محتجالك 

علاء: محتاجاني علشان الاحاسيس اللي حاسه بيها تجاه الولد المجهول بتاعك طبعاً 

ندي: كله مش هو ده بس 

علاء: لا هو ده بس..  لو تفتكري السبب اللي جابك تتعالجي من الاول  هتعرفي انك مبتتكلميش غير عنه...  ومن اول يوم بدأتيها بأن ولد غريب انقذك وبعدين اقنعك بطريقة لطيفه انك تروحي لدكتور نفساني يعالجك ...  ولو تفتكري بردو هتلاقي ان كل كلامك بعد كده عنه هو وبس ومقولتيش كلمه عن السبب اللي جايه تتعالجي عشانه 

ندي: 

علاء: ومبتقوليش جديد،  ... هو هو نفس الكلام بتاع كل مره،  .. انك بتتعذبي وخايفه تفضلي حاسه بكده ومتقدريش تشوفيه تاني..( يتابع بضيق) كل كلامك عنه هو وبس...  ودي علاجها مش عندي..  دي هتتعالج لما تقابليه وتتكلمو..  وانا متأكد ان لو ده حصل مش هشوفك عندي تاني 

ندي: 

علاء:  ساكته يعني...  شكله مجالكش تاني في الحلم 

ندي تبتسم: انت بتغير عليه ولا انا فاهمه غلط 

علاء بربكه: اغير؟!...  وانا اغير ليه  

ندي: معرفش... يمكن بتحبني؟! 

علاء بارتباك: احبك ازاي يعني.. ايوه  بحبك بس بحبك زي اختي 

ندي بتنهيده: ياريت يكون كده ...  لان انا مش هقدر احبك يا علاء 

علاء: وانا مقولتلكش بحبك..  انتي اللي فهمتي علي مزاجك،  ..  احنا عندنا قاعدة بتقول ممنوع نربط مشاعرنا بالحاله...  وانتي في العيادة  حاله بعالجها..  وبره العياده اختي وبنت صاحب بابا وبس

ندي تبتسم: طمنتني 

علاء: ماشي...  سلام دلوقتي  


#ندي  


مكنتش فاهمه سبب زعله بس دلوقتي فهمت انه بيغير وبيحبني...  ولكن للاسف مش هقدر احبه...  انا جوايا مشاعر لشخص تاني ولو وافقت علي حبه ليه هكون بخدعه،  ف اخترت اكون واضحه معاه حتي  لو كلامي هيزعلو

#بقلم_نجمه_براقه


« منزل بهجت» 


كان نائم علي سريره بعد خضوعه لعملية ازالة الزائدة بأيام،  ف تأتي رحاب لاخباره بأن محمود يريد الاطمئنان عليه،  ف يسمع حديثها و لم ينظر اليها نظره واحده بسبب غضبه منها واحساسه بالكرهه تجاهها،  ف توطئ برأسها عندما لم يجيب وتذهب ليقابلها محمود ويراها تدمع 


محمود: ايه يا عم،  قاعد في اوضتك ليه 

وائل: يمكن علشان عامل عمليه والمفروض ارتاح 

محمود: دي عمليه هبله والواحد يعملها من هنا ويطلع يجري من هنا 

وائل: يكونش دخلت طب من ورايا وانا معرفش  

محمود: لا بس عندنا كتير عملها قبل كده وحفظتها

وائل: اه..  لا بس انا تعبان مش قادر اقوم،  حاسس الجرح بيوجعني 

محمود: دي تلكيكه علشان السفر انا عارفك

وائل: لا ذكي قوي 

محمود: تربيتك...  قولي بقا مزعلك اختك ليه،... دي كانت جيالك تضحك طلعت من عندك تبكي 

وائل بسخط: مش طايق اشوفها قدامي 

محمود: ليه يابني دي عيله ومتعرفش معني اللي بتقول وبتعملو 

وائل: اهي العيله دي سبب في كل المشاكل،  حتي سبب في طلاق بابا وماما، وان بابا يخليني اسافر واتغرب لوحدي 

محمود: ياحبيبي صغيره  متفهمش..  هي متقصدش تأزيك زي مانت متخيل...  هما كده الاخوات مع بعض،  ... عندك روان اختي مثلا مش بتضيع فرصه علشان تفضحني قدام ماما

وائل:  بس توصل لطلاق وانها تكون سبب في غربتك 

محمود: مااااتفهمش،  دي عيله

وائل: ونبي تسكت بلا عيله ده انا اللي عيل 

محمود: هههههههه ده صح علي فكره 

وائل: وحيات امك  

محمود: اسف ياعم بهزر معاك 

وائل: متبقاش تهزر تاني 

محمود: حاضر ...  قولي بقا،  ابوك لسه ناوي علي سفرك ولا غير رأيه 

وائل: معرفش،  متكلمناش تاني 

محمود:  اكيد غير رأيه بعد اللي حصل 

وائل: معرفش....  روحت لعماد تاني 

محمود: اه روحتله يوم العمليه 

وائل: وقالك ايه 

محمود: منطقش،  كان قاعد قدامي ساكت وبعدين قام وقالي كفايه كده،  امشي،  وسلملي عليهم وقولهم هنتقابل في يوم 

وائل: يعني ايه 

محمود: يعني زعلان منكم 

وائل: طيب ومقولتلهوش ليه اني بعمل عمليه والحاجات اللي بتحصل معايا 

محمود: مكنتش اعرف بعمليتك لسه،.. بس قولتله ان ابوك عرف باللي عملانه وهيسفرك بره 

وائل: طيب وقالك ايه 

محمود: منطقش بقولك 

وائل: يمكن فاكر اني اتخليت عنه 

محمود: شكله كده 

وائل: اه بس انا غصب عني مقدرتش اروحلو زي ما انت عارف 

محمود: عارف وقولتله ظروفك كلها 

وائل بتنهيده: ساهله،  لما اخف هروحلو...  بس عارف 

محمود: ايه 

وائل: اول مره احس اني حمار،  وشكل هيثم عرف يمشيني وراه وقدر يقنعني كمان ان ده اللي انا عاوزه 

محمود: طيب ما ده اللي انا قولتهولك،  بس ايه اللي جد 

وائل:  اللي جد ان الواد ده،  قال ان سلمي مسجلاله تسجيل وفهمت ان هو اللي حبس عماد  بعد ما صورو فيديو...  مش فاكر ازاي اصر ان عماد يكون معانا يومها 

محمود: يحصل...  مستبعدهاش...  بس واد مين ده اللي قالك 

وائل: مؤيد 

محمود: مؤيد بنفسه؟!... انتو اصتلحتو ولا ايه 

وائل: لا.. انا كنت رايحه اروقه بس قال الكلام ده ف كان لازم افهم في ايه 

محمود: صدقه،.. الواد هيثم ده واطي ويبيع امه علشان مصلحته 

وائل: صحيح..  بس خليني اتاكد.. اصل التاني  مش ملاك واكيد هيقصد يوقعنا في  بعض  .... بس عارف ما يطلع هيثم هو اللي سجل وعمل كل ده لا هنفوخه..  هقتله بأيدي

محمود: اقعد بلا تقتله،  انت فاكر القتل سهل..  كفايه عليك تقاطعه وخلاص 

وائل: طيب نتاكد بس..... انا عاوزك تشوف انت حكايته... حاول تجمعلي اي دليل عليه علشان ميقدرش يكدبني لما اواجهه 

محمود: وانا اجبلك دليل منين 

وائل: من اي حتي،  دور،  اتعب نفسك شوية 

محمود: مش عارف ازاي، بس هحاول

#بقلم_نجمه_براقه


« اليوم التالي» 


كان جالس بالحديقة عندما اتي هيثم ومجموعه من الشباب إليه 


هيثم: عامل ايه دلوقتي  

وائل: تمام 

احدهم: قلقتنا عليك 

وائل: متشكر...  بس ايه اللي لمكم علي بعض  

هيثم: انا... جايبهم علشان تسكتهم بدل ما يودو نفسهم في داهيه 

وائل:  ليه ياحبيبي يودو نفسهم في داهيه 

احدهم: علشان الكلام اللي بيتقال عنك بقاله فتره 

وائل: كلام ايه 

هيثم:  هنقرف لو سمعته..  بس البشوات حالفين لت يخلصو عليه عشانك 

وائل: يخلصو علي مين وايه الكلام ده  

احدهم: في اشاعه في الجامعة بتقول انك يعني...  

وائل: اني ايه 

احدهم: انك مثلي...  انت الواد محمود صاحبك 

وائل: ناااعم،  مين قال الكلام ده 

احدهم: الواد بتاع هندسه اللي اسمه مؤيد، عامل بيدج باسمك وبينشر الكلام ده عنك وعن محمود وشويه تاني غيركم،  وعامل دعوه لكل الجامعه علشان يعملو اعجاب لبيدج ده 

وائل: ايه القرف ده...  ازاي وامتي 

هيثم: طلع من زمان،...  عرفت  اللي مخلي نص الجامعه متكلمكش،  اهو طلع عشان السبب ده 

وائل: ياااشباب الكلام ده مفهوش هزار...  ايه دليلكم. 

احدهم: اهو ياعم  البيدج شوف بنفسك،.. وانا سمعته بودني بيقول كده عليك،.. ولو روحت الجامعه مليون واحد هيقولك....

يتحدث الاخر:  احنا لما عرفنا ان هو اللي مطلع الاشاعه دي وان هو صاحب البيدج  والبت  سلمي بتساعده حلفنا لا نروحه بلده متقطع، بس هيثم مرضيش 

هيثم: ولا هرضا... انا جايبهملك يا وائل علشان تقولهم حاجه بدال ما يضيعو نفسهم زي عماد 

وائل وهو يتصفح البيدج  : متاكدين ان  هو صاحب البيدج ده  

احدهم: اه احنا دورنا وجبنا قراره لغيت ما  عرفناه،  حضرته فاكرنا مش هنعرف مين صاحبها...  سيبنا عليه انت بس واحنا نساويه بالاسفلت

هيثم: ياااعم اسكوت... في قانون يجيب حق وائل... انت عاوز تتخانق وخلاص... ما تتكلم وتقولهم ملهمش دعوه ولا عاوزهم يقتلوه ويتحبسو 

احدهم: ياعم ده واحد جاي من تحت البهايم يغلط فينا وكمان يشكك في صحابنا،  ده الجامعه كلها بقت تقرف تسلم عليه بسبب الكلام والمنشورات دي 

هيثم: وانت مالك..  وائل مش صغير عشان تجيبولو حقه..  متدخلوش نفسكم انتو 

احدهم: ياهيثم الحوار يمسنا كلنا مش  وائل بس 

هيثم: هو قال عن حد فيكم؟! 

احدهم: لا بس قال علي صاحبنا

وائل بجمود: محدش ليه دعوه،  انا مش عاوز حد يجبلي حقي...  وهو ربنا يسامحه 

احدهم: يعني ايه الكلام ده 

وائل: زي ما سمعت،  لو هتقدرو تقفلو البيدج يبقا تمام  مش  هتقدرو يبقا تسكتو 

هيثم: عين العقل يا وائل وانا بقولهم كده من الصبح  

احدهم: يعني هتسكت عن حقك 

وائل: اه انا مسامح،  وانا عارف نفسي اني مش مثلي ولا حاجه...  متشغلوش بالكم انتو..  وشكرا ليكم 

هيثم:  ارتحتو دلوقتي...  يلا مع السلامه 

احدهم: والله عيب نسيبه 

وائل: وانت كنت امي عشان تاخدلي حقي...  اتفضل ومحدش فيكم ليه دعوه بالحوار ده 

احدهم: خلاص ياعم،  لا امي ولا امك...  انا ماشي 

الاخر: جاين معاك  ( قالها وذهبو جميعآ خلفه وتركو هيثم معه) #بقلم_نجمه_براقه

هيثم:  عيال سفيهه..  قولتلهم ملكمش دعوه  وائل كده كده مسافر ومش هيرجع غير لما الموضوع يتنسي 

وائل: 

هيثم: متزعلش نفسك انا هعرف اقفله البيدج دي وانشر عنه اشاعات اسفل من كده..  بلاويه كتير هو والبت سلمي وانا عندي صور ليهم

وائل بجمود: الواد هيخلص امتحاناته امتي 

هيثم: مش عارف 

وائل: يعني هلحق اخف قبل ما يخلص ولا لا 

هيثم: هشوف...  بس  ناوي علي ايه 

وائل: بعدين... اعرف بس انت هيخلص امتي 

هيثم: سهله دي النهارده يكون التفاصيل كلها عندك 

وائل: تمام 

هيثم: طيب ما تقولي في ايه شكلك مش مطمني 

وائل: في اني مش هسيبه

هيثم:  مش هتسيبه ازاي يعني..  فهمني

وائل: شوف انت بس وانا لما اقدر اتحرك كويس هعرفك هنعمل ايه 

هيثم: طيب يا سيزر،  ربنا يسترها بقا ( قالها لينهض)  اسيبك واروح اشوف العيال دي لا يقلو بعقلهم 

وائل: قولهم اللي هيقربله فيهم، انا هخلص عليه بداله

هيثم: اوكي،  انا هعرف اسكتهم متقلقش

#بقلم_نجمه_براقه


« بالخارج» 


هيثم يتحدث بالهاتف: تنفع في التمثيل...  اقنعتني 

الطرف الاخر: ده كويس انه مطلبش دليل علي ان البيدج دي بتاعت حبيبك ،... ساعتها كنا هنتكشف

هيثم:   لا متقلقش مكنش هيطلب الواد ده اهبل ومش بيحتاج مجهود علشان يصدق 

الطرف الاخر: ايوه ما انا خدت بالي 

هيثم: عارف انا كنت خايف من ايه 

الطرف الاخر: من ايه 

هيثم: انه ياخد باله من تاريخ النشر ويعرف ان الصور دي اصلا متصوره من بعده بكتير 

الطرف الاخر: احمد ربنا طيب انه طلع عبيط 

هيثم: عبيط ومتخلف،  عامل فيها زعيم علينا وهو اتفه واحد،  بس فلوس ابوه مقوياه 

الطرف الاخر: صح ياض

هيثم: انا مبقولش غير الصح...  المهم دلوقتي،  عاوزك تفضل ماسك البيدج دي اوعي صاحبها يقدر يرجعها دلوقتي 

الطرف الاخر: صاحبها شكله اصلا سايبها بقاله مده.. وانا هخليها معايا متخافش 

هيثم: تمام حبيبي تسلميلي يا غالي 

الطرف الاخر:   الله يسلمك،  بس احنا مش صحاب،  عاوز حقي يا حبيبي 

هيثم: طبعا هتاخد حقك،  بس اصبر عليه كام يوم وانا هدبرلك الفلوس 

الطرف الاخر: كام يوم يعني 

هيثم: أسبوعين ولا حاجه 

الطرف الاخر: كتييير

هيثم: هزودك ياعم في ايه 

الطرف الاخر: ماشي..  ادام هتزودني نصبر شويه..  بس متصبرنيش كتير علشان مصوصوش وافضحك 

هيثم: واطي يا مان 

الطرف الاخر: مش اوطي منك يابرو 

هيثم: ماشي مقبولة،....  يلا سلام،...  وسكت الحلوين اللي عندك،  قولهم ياخويا ميتحمقوش قوي كده،  امال لو كانو بيحبو وائل كانو عملو ايه 

الطرف الاخر:  ههههههه حماس الشباب والوطنيه نقحو عليهم لما عرفو 

هيثم: لا سلامتهم خليهم يحطولها قطره 

الطرف الاخر:  ههههههههه فين بالظبط

هيثم: لما اقابلك هقولك فين 

الطرف الاخر:  ههههههههه ماشي يا وسخ 

هيثم: سلام يا خفيف 


#قدري_انت3

#ندم

#بقلم_نجمه_براقه.


p12


وائل:  عملت ايه؟! 

هيثم: اخر امتحان ليه بعد 15يوم 

وائل: تمام

هيثم: ناوي علي ايه 

وائل: ولا حاجه 

هيثم: ولا حاجه ازاي،  امال خلتني اسأل ليه 

وائل: هقولك بعدين،  بس الجرح يخف واقدر اتحرك براحتي وساعتها هفهمك،  ما انا مش هعمل حاجه من غيرك 

هيثم: طيب قولي اي حاجه 

وائل: هيثم انا تعبان دلوقتي،  فكك،  لما اخف هقولك..  سلام  

                                ****

« بعد ايام بغرفة يقين» 


كانت متجهه للحمام  لتفقد توازنها وتقع،  وهي تشعر باغماء شديد ف تأخذ وقت حتي استطاعت النهوض مره اخري ف تستند علي الحائط حتي وصلت الحمام وتقيأت لتفرغ كل ما في معدتها،  ثم تعود وتتمدد فوق سريرها ومن ثم تلتقط الهاتف من فوق المنتضده وتبعث رساله لمؤيد 

#بقلم_نجمه_براقه


يقين: فينك 

مؤيد بعد وقت قصير: بشخبط 

يقين:  بتشخبط في ايه 

مؤيد:  حاجات تبع الامتحان، متاخديش في بالك...  عامله ايه 

يقين: باين كده والله اعلم اني بودع 

مؤيد:  بتودعي إيه 

يقين:  الحياة 

مؤيد:  ليه مالك 

يقين:  كل ما اقف اقع 

مؤيد: ليه يابنتي 

يقين:  من قلت الاكل 

مؤيد:  ومبتالكيش ليه يا ضنايا عاوزاني اجي أٓكلك 

يقين تبتسم: لو هتقدر تعاله 

مؤيد يرفع حاجبه:  يقين انا بحاول اصفي نيتي من نحيتك علي قد ما اقدر ف اهدي ها اهدي 

يقين:  علي فكره انت تفكيرك زبالة،  انا اقصد المعني الحرفي لانك تيجي تأكلني،  بطل قلت ادب 

مؤيد يبتسم: هحاول اصدقك

يقين: انا غلطانه اني بعتلك 

مؤيد: انتي مجبره تبعتي يا حبيبتي..  وبعدين فيها ايه لما تعوزيني أٓكلك ما انا ياما جبتلك تطفحي 

يقين:  رزل 

مؤيد:  رزله 

يقين:  دمك تقيل

مؤيد:  مش اتقل من دمك 

يقين بإبتسامة:  غلس

مؤيد:  انتي اغلس 

يقين:  بكرهك 

مؤيد:  مش اكتر مني 

يقين بإبتسامة: طيب اقفل،  روح كمل شخبطه 

مؤيد: لأ،  اقعدي  هنكمل شتيمه في بعض 

يقين بإبتسامة: مبحبش الشتيمة 

مؤيد: بس انا بموووتش في الشتشيمه وبخني 

يقين:  ههههههههه 

مؤيد ضاحكآ:  دا انتي رزله 

يقين بإبتسامة:  مش ارزل منك والله 

مؤيد بإبتسامة: هو انا ليه حاسس انك نفسك تقولي كلمه ومش قادره

يقين بإبتسامة: لا خالص

مؤيد: بجد 

يقين بإبتسامة:  اه بجد 

مؤيد:  طيب والله كدابه وهتموتي وتقولي حاجه 

يقين بإبتسامة: طيب عاوزه اقول ايه 

مؤيد: انا اللي بسألك 

يقين: غلطان،  انا بقول اي حاجه تيجي في بالي مش بتردد

مؤيد:  لا ياحبيبتي مش بتقولي غير لما ابتدي انا 

يقين بإبتسامة:  اه

مؤيد: طيب قولي 

يقين بإبتسامة خفيفه: اممم.. بتكشفني علي طول،... بس بصراحه انا كنت عاوزه اقول انك واحشني 

مؤيد: والله  كنت عارف  من اول ما بعتي 

يقين:  يااسلام 

مؤيد:  طبعا يابنتي ده انا اللي مربيكي 

يقين بإبتسامة: شوفو ازاي 

مؤيد:  كدبيني بقا 

يقين بإبتسامة:  ههههههه مش هكدبك، انت صح.. انا فعلاً كنت عاوزه اقولك وحشتني بس مقدرتش علشان انت مقولتهاش 

مؤيد:  هو انا لازم ابتدي متعرفيش في مره تفاجئيني وتبعتي كلمتين حلوين  

يقين بإبتسامة:  لأ 

مؤيد:  طيب ايه رايك بقا اني عاوز اصحي الصبح علي رساله طويله كلها كلام حلو وتعبير عن حبك ليه

يقين بإبتسامة: مليش مزاج 

مؤيد: مزاج ايه، احنا بنحشش..  انا قولتلك اهو  اصحي الصبح الاقي الرساله وصلت  علشان اعرف امتحن بنفس...  تصبحي علي خير 

يقين:  استنا 

مؤيد:  ها 

يقين:  مش هبعت 

مؤيد:  تصبحي علي خير يا يقين،  وياااارب اصحي ملقيش الرساله علشان مش هتعرفي هعمل فيكي ايه 

يقين تبتسم:  لا 

مؤيد:  ماااااشي  معاكي لصبح،  و والله يا يقين لو ما لقيتها لا امسكك اطحنت لما ارجع  وعارفه هعمل فيكي ايه تاني 

يقين ضاحكه:  إيه 

مؤيد بإبتسامة:  هقولك لما اشوفك  

يقين بإبتسامة: انت رزل... اقفل  

#بقلم_نجمه_براقه


 ( قالتها واغلقت المحادثه ، وبعد وقت تحاول النوم ولا تستطيع لتنهض مره اخري في الساعة 2 صباحآ ف تمسك هاتفها وتبدء في كتابه رسالة له بعد تردد) 


يقين: مش ببعتلك علشان خايفه منك علي فكره،  ولا فرق معايا تهديدك..  بس بعد تفكير كتير وهروب النوم من عيني عاوزه اقولك اني بحبك..  ومش مستنيه اليوم اللي نكون مع بعض فيه.. واني مش بحس بسعاده غير وانت معايا..  وان وجودك بيطمني  حتي لو التواصل اللي بيني وبينك حروف في رساله...  واقولك حاجه كمان...  ان من وقت ما عملتلي الحساب ده وانا مش قادره ولا ايدي  مطوعاني احذف الشات اللي بيني وبينك مع ان لو حد شافو  هتحصل مصيبه،  لكن مش قادره احذفه لانه شايل كل ذكرياتنا، ولسه  هيكمل معايا لغيت اخر يوم في عمري

 ( بعثتها لتتفاجيء به يستلمها لتتسع عينيها وتبتلع ما في حلقها بصعوبه لينظر هو لرساله بإبتسامة حتي انها قرأتها ثم يرد عليها) 

مؤيد:  كلام جميل واثر فيه جدا،  لكن بيقولك ايه،  مشافهمش هما وبيسرقو وشافوهم وهما بيتقاسمو،  احذفي ام الشات اول باول يا بابا 

يقين: لا مش ممكن  

مؤيد: يابنتي لا حد يمسك تليفونك،  احنا فضايحنا كلها في الشات ده 

يقين: عامله تليفوني بباسورد وخافيه المسنجر والواتس والفيس والانستجرام والتليجرام والايمو وكله، يعني محدش هيشوف

مؤيد: طيب ماشي،  بس ايه فايدته غير  انه ممكن يعملنا كارثه

يقين: مفيش كوارث،  انا محدش بيفتش في تليفوني اصلا 

مؤيد: طيب،  بس خلي بالك 

يقين: حاضر 

مؤيد إيه مصحيكي لغيت دلوقتي 

يقين تبتسم: مشغوله بالامتحانات 

مؤيد : شاغلاكي قوي الامتحانات 

يقين: ايوه 

مؤيد:  وانا كمان شغلاني قووووي 

يقين بإبتسامة: ازاي 

مؤيد: مش ببطل تفكير فيها طول الوقت،  وبحبها

يقين بإبتسامة: ايوه 

مؤيد: ووحشتني 

يقين: واي تاني 

مؤيد بإبتسامة خفيفه: ومش مستني علشان اروح امتحن 

يقين: اها

مؤيد: أكمل؟! 

يقين:  ههههههه لا تصبح علي خير  

مؤيد بإبتسامة: وانا بقول كده بردو...  تصبحي علي راحة بال وسعادة  

يقين بإبتسامة: وانت 

#بقلم_نجمه_براقه


« اليوم التالي» 


كان يجلس عمار بغرفته وعندما يراها اتيه ينهض لكي يغادر، ف تقف امامه وتمنعه من الذهاب ليدير وجهه عنها بحنق ف تضع يدها علي وجهه وتديره إليها


ميار: هتفضل مخاصمني كده كتير 

عمار يبعد يدها: لغيت ما انسي كدبك عليه 

ميار : انا اسفه يا عمار...  بس انا عملت كده علشان اريحك من الحيرة اللي انت فيها..  مكنتش مرتاحه وانا شيفاك مهموم بسبب الموضوع ده 

عمار: 

ميار: متزعلش مني عشان خاطري 

عمار: 

ميار: والله كنت اقصد اريحك من الهم اللي انت فيه 

عمار بتنهيده : انا همي الاكبر ان تربيتي وتعبي مع ولدي متمروش فيه..  يمكن لو كان تمر كنت اتفاهمت وحليت الموضوع...،  بس احل وارضيه ليه وهو مفكرش يسأل علي ابوه...  هو ميستاهلش حاجه من اللي عملتها عشانه

ميار تمسك يده بحب: ياحبيبي مؤيد بيحبك وميقدرش يبعد عنك،  ورجع كلمك تاني انت اللي قفلت معاه

عمار: كلمني علشان يقين...  ده مقالش عامل اية حتي 

ميار: طيب جرب تسمعه مره يمكن اللي عنده يقنعك 

عمار: مفيش حاجه هتقنعني ان ليه عذر غير انه يكون.....( يتابع بتردد) يكون  مات،  .. مفيش سبب تاني يمنعه يكلم ابوه.... دا انا بودني بسمع يقين بتكلمه،.. يعني معاه تليفون،  ومعاه رصيد،  و عنده وقت يتصل..  هتقوليلي شباب وكله اكده،..  هقولك ان انا كنت شباب وعمري ما عدا عليه يوم مكلمتش ابوي فيه...  هتقوليلي الدنيا اتغيرت هقولك له،  عندي انا و ولدي متتغيرش

( قالها  بحزن مصاحب لصوته ف يبعد يدها ويريد ان يذهب لتعانقه ف يحاول ابعادها ولكن  تسقط دموعه  ليحيطها بذراعيه ) 

ميار :  متزعلش...  مؤيد بيحبك وميقدرش يبعد عنك 

عمار بصوت مختنق: مفيش حد يبعد عن حد بيحبه 

ميار بدموع: طيب متزعلش علشان خاطري 

#بقلم_نجمه_براقه


                            ****

« منزل بهجت» 


محمود: انا حاسس ان امك هتقولي متجيش تاني من كتر ما انا باجي 

وائل: مش هتقولك تعاله انت بس كل يوم 

محمود:  لو متحلفش بس 

وائل: محلفتش 

محمود: كانك حلفت

وائل: زرافة امك 

محمود: امي عندها بط مش بتربي زرافات ههههههههه

وائل: اضحك يعني 

محمود: مالك بقيت رزل... فكك..  ها العمليه قفلت ولا لسه 

وائل: لا و في حاجات بتنزل منها و وجعاني 

محمود: كده لازم تروح لدكتور يشوفلك الجرح 

وائل:  هروح النهارده 

محمود: اوكي 

وائل:   ايه الاخبار؟!  البنات فين 

محمود: معرفش،.. مفيش اي واحده فيهم كلمتني.. وبقو لما يشوفوني في اي مكان يبصولي بقرف،  مش عارف ليه 

وائل:  ههههههههه اه لو تعرف ليه

محمود: في ايه

وائل بتردد وهو يحاول كبت ضحكته: في حاجه حصلت من كام يوم،  مكنتش عاوز اقولهالك علشان التعامل يفضل طبيعي بينا

محمود: مش فاهم 

وائل: هفهمك.. بس  الاول لازم تعرف اني مرتبط 

محمود :  ايوووه 

وائل:  وان انا بحب حبيباتي كلهم

محمود:  وائل...  لخص انا دماغي هتحدف شمال 

وائل:  ههههههههه لا مش قادر أكمل بصراحه 

محمود: يابني في ايه ما تخلص 

وائل: بصراحه كده،  في اشاعه بتقول ان انا وانت....  لا لا  استني هفهمك من الاول.... هو في صوره متصورينها انا وانت في البحر لما صيفنا الصيف اللي فات،  والصوره دي كنا بنتشقلب فيها 

محمود تتسع عينيه:  متكملش

وائل: استنا....  ف المهم 

محمود:  وربنا ما انت مكمل..... ولا اقولك كمل،  وبعدين 

وائل:  وبعدين  الفلاح خدها.. ومعرفش جابها منين.. ف نزلها علي بيدج، وكاتب فوقيها اننا مثليين ومرتبطين ببعض  ...( يتفحصه باشمئزاز)  شوفت المقرف بقا انا ارتبط بشكل العره ده

(محمود يبتعد خطوات للخلف ويضم ثيابه لصدره) 

وائل: تعاله تعاله،  انت خايف مني 

محمود بصوت انثوي:  لااااا ارجوك بلاش كده....( يمط فمه باشمئزاز ويتابع)  حاسس اني هرجع

وائل:  ههههههههه  لا بقولك ايه... والله مش ابني 

محمود:  بس ياااامقرف،  جك القرف.... ايه القرف ده....  اسمع... من النهارده مش هعرفك تاني 

وائل بصوت انثوي:  متسبنيش يا محموووود لاااا...  انا هموت من غيرك لو سبتني 

محمود: لا لا مش هينفع نكمل مع بعض  يا وائل 

وائل يتابع بصوت انثوي:  واللي بينا... والمشاعر... والحب  ( قالها ليدخل بهجت  ويسمع ما يقولونه لتتسع اعينهم بصدمه ) 

بهجت: ايه اللي بيحصل ده 

محمود بارتباك شديد:  محصلش حاجه والله ياعمي.. انا اصلا مرتبط 

وائل:  اشششش يخربيتك بس....  مفيش يا بابا..  اتفضل 

بهجت باشمئزاز:  انتو ازاي كده....  اطلع بره ياض انت 

محمود:  ياعمي هفهمك وربنا ما حصل حاجه بيني وبينه حاجه، انا وهو صحاب بس ( قالها ليمسك من ثيابه بعنف ويجره للخارج) 

وائل: ههههههههه يافضحتي 

(عاد بهجت بعد وقت قصير ليقف امامه وائل بارتباك من نظراته) 

وائل: احنا كنا ب... ( قالها ليصفعه بقوه قبل ان يكمل جملته، ف يضع وائل يده علي وجهه وتخرج انفاسه بغضب) 

بهجت: مقرف ،  القرف مالي حياتك كلها...( يتابع) انت تسافر ومترجعش تاني هنا..  انت خطر علي اللي حوليك

وائل بغضب:  كناااا بنهزر..  وانت عارف اني طول الوقت مصاحب بنات.. ف كان لازم تفهم ان ده هزار 

بهجت باشمئزاز:  بردو مقرف في هزارك

 ( قالها وذهب ليصك علي أسنانه بغضب ف تبرز عروقه وتكاد ان تنفجر من شدة الغيظ) 

وائل بغضب عارم:  انا بكررررهك،  ومش بطيق اشوف وشك قدامي 

( قالها ليشعر بها ك السهم شق طريقه الي صدره، ولكن يتابع ذهابه دون اي ردة فعل ) 

#بقلم_نجمه_براقه


« اليوم الذي يسبق يوم رجوع مؤيد» 


يقين بإبتسامة: مش فاضل غير بكره 

مؤيد : وبعد بكره هشوفك

يقين بفرح:  صح 

مؤيد:  طيب انا عاوز حاجه 

يقين: حاجه ايه 

مؤيد: بس مش هترفضي 

يقين بإبتسامة خفيفه: مش هرفض 

مؤيد: عاوز حضن لما ارجع 

يقين بإبتسامة: ماشي 

مؤيد: لو كنتي قولتي لا كنت ضربتك

يقين بإبتسامة: من غير ما تطلب كنت هحضنك 

مؤيد بإبتسامة: اذا كده خليني اطلب حاجه اكبر 

يقين: هههههه لا هو حضن بس 

مؤيد بإبتسامة: حلو،  اهو تصبيره لغيت ما نتجوز 

يقين تبهت ابتسامتها: وعمي يا مؤيد..  هيوافق ولا لا 

مؤيد: مش عارف..  بس انا هعمل اللي هقدر عليه علشان يوافق،  ولو موافقكش مش هيكون قدامي غير اني اطلبك من ابوكي،  مفيش حل تاني 

يقين: يارب يوافق يارب 

مؤيد: هيوافق..  انا حاسس انه مش هيقدر يشوفني زعلان كتير 

#بقلم_نجمه_براقه


« غرفة عبدالرحمن» 


ميار: خد يا حبيبي 

عبدالرحمن: لبن؟! 

ميار: اه...( تجلس جانبه وتمسك يده) انت عارف اني بحبك وانك اغلي انسان عندي  

عبدالرحمن:  كملي 

ميار: عارف ولا لا 

عبدالرحمن: عارف انك بتحبيني،  بس مش اغلي انسان عندك 

ميار: ابدا  مفيش اغلي منك...  انتي عمري يا حبيبي 

عبدالرحمن: ادخلي في الموضوع علي طول يا ماما 

ميار:  حاضر...  (طال صمتها وهي لا تعرف من اين تبدء) عبدالرحمن: قولي يا ماما،  متفكريش كتير 

ميار بتنهيده: مؤيد قرب يجي..  واكيد هيتكلم في موضوع جوازه من يقين...  علشان خاطري يابني،  لو بتحبني تصرف نظر عنها...  وبعد كده اللي انت تشاور عليها هجوزهالك..  وهديك الفلوس والمحلات وتفتح المشروع اللي نفسك فيه

عبدالرحمن: بتحبي بابا يا ماما...  اقصد عمار،  جوزك التاني 

ميار: بحبه وزعله واجعني قوي 

عبدالرحمن: طيب ولو قولتلك اطلقي وتعالي نمشي  هتوافقي 

ميار: تبقا بتحكم عليه بالموت لو طلبت مني اعمل كده 

عبدالرحمن: نبقا متفقين... انا كده لما تطلبي مني اصرف نظر عن يقين تبقي بتحكمي عليه بالموت... وهريحك يا ماما..  لو انتي هتقدري تطلقي من عمار انا هنسا يقين... ده اللي عندي  عشان اوفر عليكي كل الكلام اللي هتقوليه 

ميار: حرام عليك...  ده انا امك

عبدالرحمن: وانا مأذتكش في حاجه وسايبك مع جوزك...  سيبيني انا بقا اتصرف لغيت ما اتجوز اللي بحبها 

ميار بدموع: لا والله  مش ممكن تكون انت ابني اللي تعبت في تربيته 

عبدالرحمن: لا انا.. بس انتي انسي مؤيد شويه وهتعرفي ان انا...( يتابع)  اللبن برد وطلعله وش وانا بقرف من الوش ده...  خديه معاكي 

ميار:  انت كده بتخسرني يا عق

عبدالرحمن: انتي اللي بتخسريني مش انا...  انا ممنعتكش تجوزي بعد بابا...  ف تبقا انانية منك لما توقفي في طريق سعادتي

ميار تنهض: يا خساره..  والله لو اعرف انك هتطلع كده ما كنت تعبت نفسي وروحت ارجعك من عند صلاح لما خطفك،.. ياريتني سيبتك

 ( قالتها وذهبت  لغرفتها وافرغت كل طاقتها في البكاء، والتحسر،  لتاتي نسمه وتفتح الباب فجأه وهي خائفه وتقول لها بأن يقين ملقاه علي الارض ولا تتحرك،  لتنسا ما بها وتتجه راكضه لغرفتها ) 

#بقلم_نجمه_براقه


ميار: يقين..  يقين مالك يا حبيبتي..  يقين قومي 

نسمه:  مالها يا ماما 

ميار:  هاتي ميه بسرعه 

نسمه:  حاضر

( قالتها وركضت لإحضار الماء وعادت سريعآ حامله كوب من الماء واعطته لميار لتبلل يدها منه وتمسح علي وجه يقين  حتي استعادة وعيها) 

ميار:  يقين حبيبتي، وقعتي تاني ليه بس

يقين بتعب: هو ايه اللي حصل 

ميار:  اغمي عليكي ..  مكالتيش ولا ايه 

يقين تعتدل:  لا...  بس انا كويسه شكرا 

ميار تساعدها علي النهوض:  طيب تعالي،  اقعدي هنا وانا هعملك تاكلي،  مدام حضرتك سايبه نفسك..  لو تعبتي محدش هينفعك...  خليكي جمبها يكون جيت يا نسمه 

نسمه:  حاضر

  ( ذهبت ميار ونسمه جلست جانبها) 

نسمه:  دي تالت مره توقعي،  مالك 

يقين: مش عارفه 

نسمه:  هههههه لو متجوزه كنت قولت عليكي حامل 

يقين ينتفض قلبها: إيه 

نسمه: انا اسفه بس بيوقعو كده لما يكونو حوامل في الافلام 

يقين بتوتر: اه صح،..  بس انا بقع من قلت الاكل 

نسمه: انا عارفه 

يقين محدثه نفسها: يانهار اسود..  دي مجتش بقالها كتير... يانهار اسود 

نسمه: مالك انتي كويسه 

يقين بتوتر:  مفيش حاجه،  انا تمام  

نسمه:  طيب  بتترعشي ليه كده 

يقين بتوتر:  مفيش عاوزه انام بس..  قولي لامك متجبيش اكل وانا هنام..  واقفلي الباب وراكي 

نسمه: انتي تعبانه كلي الاول 

يقين:  يلا يا نسمه عاوزه انام 

نسمه تنهض: حاضر ( قالتها وذهبت لتسرع يقين بالتقاط الهاتف وارسال رسالة لمؤيد) 

يقين:  فينك.. رد عليه بسرعه ( بعثتها لتاتي ميار) 

ميار:  يعني ايه مش هتاكلي 

يقين بارتباك:  عاوزه انام 

ميار: لما تاكلي 

يقين:  مليش نفس

مؤيد يبعث رساله:  في ايه يابنتي 

ميار: مين بيبعتلك 

يقين بارتباك:  ده،  دي صحبتي في المدرسه 

ميار:  طيب ما تردي 

يقين:  حا..  حاضر هرد اهو 

ميار بشك:  في ايه مالك 

يقين:  مممفيش..  مفيش حاجه،  اتفضلي

ميار: ده مؤيد صح 

يقين بارتباك:  لا...  اه...  ايوه هو 

ميار بتنهيده: طيب ومش بتردي قدامي ليه 

يقين: ما انا هرد

ميار :  عاوزه نصيحتي،  مترديش

يقين: إيه 

ميار: مترديش... و انسيه..  خليكي علي كلامك...  وقولي انك مش عاوزاه ( تلمع الدموع في عينيها وتتابع)  لانكم مش هتكونو لبعض 

يقين تشعر بان حرارة جسدها ارتفعت ودمائها تجمدت ف تتابع بتلعثم:  ليه..  ليه مش هنكونو لبعض 

ميار تأؤم براسها وتبكي:  علشان ده نصيبكم،  حاولي تنسحبي قوام علشان متتعبيش 

يقين: 

ميار ببكاء:  انا حاولت بس مقدرتش،.. الموضوع بقا اصعب من إني احاول تاني 

يقين: 

ميار: متزعليش مني... انتي لسه  صغيره،  واكيد هيجيلك نصيبك 

يقين بدموع: وانا مش عاوزه غير مؤيد...  يحرم عليه اي حد غيره لغيت ما اموت...  لو مش هتجوز مؤيد مش هتجوز طول عمري 

ميار بدموع: براحتك..  بس انا بقولك علشان متتعبيش نفسك،  وتهلكي مشاعرك

يقين تبكي:  ليه...  انا عاوزه اعرف ليه معايا انا بذات..  ما كل الناس بتقول ابن العم اولا ببنت عمه... اشمعنا جت عندي انا وبقت مستحيله...  علشان مين...  عمي مستعر مني ولا مين اللي رافض...  فهميني 

ميار بدموع: صلاح 

يقين: صلاح مين 

ميار:  صلاح وخلاص...  انا بقولك اهو،  عشان مش هقدر اقف معاكي،  مش هقدر اتكلم حتي... و قومي هاتي الاكل لنفسك 

 ( قالتها وذهبت  لتعود يقين لرد علي مؤيد  ) 

#بقلم_نجمه_براقه


يقين وهي تبكي:  تصور مرات عمي بتقولي انسا اننا ممكن نكون لبعض بعد ده كله 

 ( بعثتها ليتصل فوراً ف تجيبه) 

مؤيد:  مرات عمك مين 

يقين ببكاء:  مرات عمي عمار 

مؤيد: نعم...  وده ليه...  وهي ايه يخليها تقول اصلا 

يقين ببكاء' مش هي دي المشكله...  المشكله  ،  لا دي مش  مشكله  دي كارثه لو طلعت حقيقه  

مؤيد:  في ايه  اتكلمي 

يقين ببكاء:  احتمال كبير قوووي اطلع حامل 

مؤيد بصدمه:  حامل؟!...  حامل ازاي 

يقين ببكاء:  كل الاعراض بتقول كده..  وانا مخدتش بالي غير لما نسمه بتقولي وسط الهزار اني لو متجوزه كانت  افتكرتني حامل

مؤيد بتوتر: لا احنا مش هنمشي ورا كلام نسمه...  دلوقتي تشوفي الموضوع ده،  روحي اكشفي 

يقين:  اكشف ايه دي فضيحه لو حد حس 

مؤيد:  طيب.. بس احنا مش هنفترض حاجه من كلام نسمه  لازم تتاكدي....  انتي بتقولي اعراض...  هي ايه الاعراض دي  

يقين:  غممان نفس ودوخه،  ده غير اني نفسي قوي في الفسيخ..  والاهم ان 

مؤيد:  ان ايه 

يقين:  ال...  مجتش

مؤيد:  وده ايه علاقته 

يقين:  علاقاته انها مبتجيش للحوامل 

مؤيد: 

يقين ببكاء:  متسكوتش،  قولي اعمل ايه 

مؤيد: مش عارف يا يقين...  مش عارف...  شوفي انتي بيعرفو ازاي...  لازم نتاكد مينفعش نقول كده من غير دليل 

يقين بدموع:  هجيب تيست حمل،  بشوف مرات عمي بتجيبه،  هجيبه واعمله

مؤيد:  هيتجاب منين وافرضي حد شافو 

يقين:  محدش هيشوف...  هكلمك تاني

مؤيد:  رايحه فين 

يقين:  هروح الصيدليه اجيبه وارجع 

مؤيد:  طيب بسرعه وطمنيني 

يقين:  طيب

  ( اغلقت معه الخط وخرجت من الغرفه وهي تمسح دموعها وتستجمع قواها لتجد عبدالرحمن يجلس مع نسمه في الصاله،  ويوجهه نظرة إليها عندما شعر بخروجها  ف تتجاهله وتذهب لغرفة ميار) 

يقين:  رايحه اجيب حاجه من الصيدلية 

ميار تمسح دموعها:  خلي نسمه تجيبلك انتي تعبانه 

يقين بجمود:  اعرف اجيب حاجتي لوحدي

#بقلم_نجمه_براقه


 ( قالتها وذهبت وعند اقترابها من الصيدلية تشعر بأحد يتبعها لتنظر خلفها وتجده عبدالرحمن ف تقف في انتظار وصوله إليها) 


يقين:  انت بتراقبني ولا ايه 

عبدالرحمن: اسمها بحميكي 

يقين: وتحميني من إيه 

عبدالرحمن:  من اي حد يبصلك او يعاكسك 

يقين:  طيب ارجع يا عبدالرحمن بدال ما اتصل بعمي،   عيب عليك اللي بتعمله ده 

عبدالرحمن: عيب ليه،  هو انتي رايحه فين 

يقين:  رايحه اجيب حاجه للحريم من الصيدلية،  اجبلك 

عبدالرحمن يكظم غيظه: ماشي يا يقين،  روحي هاتي حاجة الحريم وتعالي مستنيكي 

يقين بغيظ:  امشي يا عبدالرحمن بذوق احسنلك..  عمي لو عرف عمايلك دي مش هيسكتلك 

عبدالرحمن: لا كده انا بدأت اقلق،  هو في ايه... انتي رايحه الصيدلية ولا رايحه تقابلي حد 

يقين:  انا مش هرد عليك غير بجمله واحده..  مفيش حد خلقه ربنا اروح اقابله غير مؤيد،  ومؤيد بيكلمني علي التليفون  

عبدالرحمن: مؤيد  

يقين:  مؤيد 

( قالتها وذهبت الي الصيدلية وتركته يغلي من الداخل لتقف هناك وتنظر اليه  وهو علي بعد مسافه لا يستطيع سماعها  منها،  ثم تنظر لصيدلي وتخبره بما تريد   ) 

يقين: لو سمحت،  محتاجه علبة ***** و تيست حمل 

الصيدلي:  حاضر

 ( قالها واحضر الاشياء بكيس اسود واعطاه لها، ف اعطته المال وذهبت وعلي غلفه من عبدالرحمن اخرجت الاختبار و وضعته في ثيابها سريعآ  ثم رتبت نفسها ومرت بجانبه ليتبعها) 

عبدالرحمن: جبتي حاجه الحريم 

يقين:  اه ابقا تعالي قولي عاوز واحده لما تحتاجها 

عبدالرحمن: بقيتي جريئه قوي...( قالها ليقف امامها  ونظر اليها ببرود)  وانا بحب كده،  وبحب كسر حاجز الاخوه اللي بيني وبينك..  علشان لما نتجوز يعني نتعامل عادي 

يقين: اسأل امك قولتلها إيه من شويه  

عبدالرحمن:  قولتيلها ايه 

يقين:  قولتلها عمري ما هكون لحد غير مؤيد....  مؤيد وبس...  و اوعا   تفتكر لما توقف في وشنا اننا مش هنتجوز..  لا ده احنا هنتجوز وهنعزمك علي فرحنا كمان  

عبدالرحمن:  هههههههه لا لا اتغيرتي بجد...  وحبيت نبرة التحدي اللي بتتكلمي بيها... وانا بحب التحدي

  ( قالها وذهب لتنظر اليه بسخط ومن ثم تتابع طريقها الي المنزل  ف تجد عمار هناك) #بقلم_نجمه_براقه

عمار:  تعالي اهنه 

يقين:  نعم 

عمار:  انا مش قولتلك هوصلك واجيبك بنفسي 

يقين:  انت قولت علي الامتحان مش الصيدلية 

عمار:  واي وداكي الصيدلية وانتي تعبانه...  مخلتيش نسمه تروح ليه 

يقين:  واخليها تروح ليه ما انا بروح لوحدي دايما 

عمار:  يقين 

يقين:  نعم 

عمار:  بلاش يابت اخوي الطريق ده... بلاش تاخديها عِند امعاي،.. انتي مش هتروحي لامك غير لما ابوكي يستلمك.. بعد اكده انتي حره 

يقين: فين العِند في اني اروح الصيدلية اجيب اللي عاوزاه 

عمار: انتي ادرا... روحي اوضتك 

يقين:  حاضر 

( قالتها وذهبت للغرفه واغلقت الباب خلفها،  ومن ثم دخلت الحمام لتقرا الارشادات الموجودة علي غلاف اختبار الحمل، وتطبقها كما هي  ف تنتظر النتيجة بحبس الانفاس،  وهي  تتمني ان تكون النتيجة  سلبيه،  ف تفقد توازنها وتقع  عندما  رأت شرطتين لون بالاحمر  فتضع يدها علي فمها بصدمه، وهي تردد: يا نهار.. هتعملي ايه يا يقين.. دي مصيبة.. اخذت ترددها  لبعض الوقت وهي تضرب علي وجهها مره، وتتحس بطنها مره.. لتنهض فجأه  وتلتقط  صوره للاختبار وتبعثه لمؤيد،  ثم  ترمي الاختبار بالحمام وتشد السيفون وتعود لتجد مؤيد مرسل لها رساله) 

مؤيد:  يعني ايه ده؟!...  معناه إيه؟! 

يقين: معناه اني حامل...  انا حامل يا مؤيد، وهما رافضين جوازنا 

مؤيد بتوتر:  هكلمك تاني 

يقين:  استنا...  متسبنيش،  انت لو سبتني لنفسي هنتحر...  علشان خاطري خليك معايا 

مؤيد: هكلم ابوي وارجعلك اقفلي 

يقين:  بسرعه طيب 

 ( قالتها ليغلق الخط ويتصل بعمار ) 

عمار: ايوه 

مؤيد:  عامل ايه يابوي 

عمار: زين 

مؤيد:  مسالتش يعني 

عمار:  نسيت 

مؤيد:  طيب انت عارف اني جاي بعد بكره 

عمار: مش بحسب  

مؤيد :  ابوي... انا عارف اني مزعلك،  بس متعملش فيه كده..  انا لو متجوزتش يقين هيحصلي حاجه 

عمار تلمع الدموع في عينيه:  مبقتش تفرق،  يحصلك اللي  يحصلك عاد

مؤيد بصوت متحشرج: مفرقش معاك بجد 

عمار بدموع:  له...  خلينا زي بعض  منفرفش لبعض حاجه 

مؤيد بدموع:  مين قال انك مش  فارقلي،  انا بس مقدرتش اكلمك علشان انت نسيتني ومهانش عليك تطمن عليه ولا تعرف حصلي إيه  

عمار:  وانت اللي اتصلت وسبقتني.. بس مقولتش ازيك حتي...  انت مكلمني علشان يقين بس... و انا مبقتش فارق امعاك..  اموت اعيش،  مبقاش يهمك 

مؤيد:  أبداً والله...  انا بحبك يابوي  بس كنت مضغوط...  وكمان واخد علي خاطري منك 

عمار: مضغوط، ممضغوطش... انا مش عاوز اعاتب ولا انت بقيت تفرق امعاي..  بس انا مموافقش علي الجوازه دي...  وزي ما قولتلك ياعمي.. صفوان في السجن،  روحلو اطلبها منه.. وعبدالرحمن كمان يروحلو،... واللي هيوافق عليه منكم  يتجوزها،  بس لو سألني علي رايي هقوله متجوزهاش لمؤيد،  علشان  قليل الاصل  ومش هيحافظ عليها...  وهو هيسمع كلامي لاني ادرا بولدي  

مؤيد بدموع: بقا كده يابوي

عمار:  اكده ونص...  متبقاش تتصل تاني ( قالها واغلق الخط و وضعه بقائمة الحظر ليجد ميار تنظر إليه) 

ميار بدموع: كنت ادتلوه فرصه يتكلم 

عمار بخيبه:  كنت ادتهاله لو متصل عشاني

#بقلم_نجمه_براقه


« غرفة يقين» 


كانت تنتظر اتصاله علي احر من الجمر ليضيء هاتفها معلن وصول رساله منه علي مسنجر  


مؤيد: يقين 

يقين: عملت ايه 

مؤيد: معملتش حاجه،  لما اجي هنتكلم 

يقين تحتشد الدموع في عينيها:  رفض 

مؤيد: اه

يقين بدموع: وانت قررت إيه 

مؤيد: مش عارف... لما ارجع نتكلم..  سلام دلوقتي 

يقين بدموع: استنا 

مؤيد: إيه 

يقين:  هتتخلي عني 

مؤيد: مش ممكن..  بس محتاج اقعد شويه لوحدي..  متقلقيش مفيش حاجه هتحصل 

يقين تبكي:  مؤيد استنا...  انا هموت من الخوف  رايح فين وسايبني 

مؤيد: متخافيش يا يقين،  دي مشكلتي وانا هحلها

يقين:  مشكلتك ازاي  انا اللي حامل ولا انت 

مؤيد يدمع:  سيبيني دلوقتي يا يقين...  ارتاحي وهكلمك بعدين...  علشان خاطري سيبيني دلوقتي

  ( قالها واغلق هاتفه وتركها تبكي وتكتم شهقاتها خوف من ان يسمعها احد وهو من جهه اخري يجلس حزينآ يفكر فيما حدث وفيما قاله عمار  ) 


#مؤيد 


وجعني كلامه،..  وعدم سؤاله،..  وجعني قسوته عليه بعد ما كنا صحاب اكتر من كونه اب ..  ابوي كان قريب مني بيفهمني من نظرة واحده،  بيحس بيه حتي وانا بعيد،  وفي ايام الامتحانات كان بيدعمني ويحفزني علشان انجح وكل سنه يوعدني بهديّة  ويقولي لو نجحت هجبهالك..  والسنه الاخيره ليه،  مكنتش عاوز اي هدايه غير يقين،  بس هو اختار ان المره دي مفيش هدايه وكمان يبعدني عنها،  ويقسا عليه،..

 حسيت اني جسد من غير روح وانا قاعد مكاني عاجز حتي عن الكلام،.. وانا واقف بين رفضه و وقفته ضدي.. وبين يقين وحملها اللي مكنش علي البال..  علشان اصحا تاني يوم واروح الامتحان وامتحن وانا مش مركز ومش عارف اذا هنجح ولا هسقط... وانا كل اللي شاغلني اني اخرج من الامتحان واجهز شنطتي ومستناش لليل وامشي فورا علشان نتواجه ونتكلم وش لوش بعد  ما عملي بلوك 

ولما طلعت من الجامعة قابلت محمود اللي مسك فيه بدون اي مقدمات،... بس غلط باللي عمله ده لانه جاني في وقت انا عاوز حد اضربه، وافرغ كل طاقتي في الضرب لغيت ما اهدي.. وفعلا مسكته ضربته لغيت ما داخ و وقع علي الارض وكنت هكمل عليه برجليه بس وقفت لما حسيت انه خاف ورفع ايديه علشان اوقف وهو بيسحف لوار بخوف.... طبعا لازم يخاف لانه متعود انه يوقف في طريقي وانا ابعد واختصر من غير رد فعل... بس المره دي معملتش كده وضربته قدام الناس لغيت ما الدم نزل من منخيره،  وبعدين سيبته ومشيت ف وقفني صوته وهو بيمشي ورايا 

#بقلم_نجمه_براقه


محمود:  انتقام رخيص منك... كان ممكن تعمل اي حاجه غير اللي عملته

 ( قالها ليستدير  وينظر اليه) 

مؤيد: مانتو اتعودتو اني اختصركم ف كان لازم اشلفطك عشان تشيلو فكرة اني ضعيف ومقدرش ادافع عن نفسي...،  وقول لتانين لو شوفت حد فيهم لغيت ما امشي هضربه هو كمان

 محمود يتقدم نحوه:  انا مبتكلمش علي الضرب انا بتكلم علي الاشاعه الزبالة اللي انت مطلعها علينا وناشرها علي النت 

مؤيد باستنكار:  اشاعة إيه  

محمود يخرج هاتفه:  دي،.. مش انت اللي عامل ده 

مؤيد: ايه القرف ده... لا مش انا..  روح شوف مين عمل كده وابعدو عني 

محمود: استنا ( قالها ليقف وينفخ بحنق ف ياتي امامه ويحدثه)  امال هيكون مين غيرك 

مؤيد: انتو اللي بيكرهكم اكتر من اللي بيحبكم،  شوف انت مين ليه مصلحه

محمود: وليه يقولو انك انت بذات اللي عامل كده 

مؤيد: معرفش ومش عاوز اعرف...  انا في غني عن اني انتقم  منكم بالقرف ده...  ولو كنت  حابب انتقم كنت بلغت عنكم احسن 

محمود بعد صمت: صحيح.. بس.. 

مؤيد:  مبسش، ابعد عني ( قالها وخطي خطوتين ليسبقه ويقف امامه) 

مؤيد بحنق:  في ايه تاني

محمود: عاوز اعرف حاجه 

مؤيد بحنق: خيييير 

محمود: انت قولت ل وائل ان سلمي سجلت ل هيثم،  عاوز اعرف في ايه التسجيل ده 

مؤيد: شكلك كده شكيت في هيثم في موضوع الصور 

محمود: إيه 

مؤيد: إيه انت 

محمود: اشمعنا هيثم 

مؤيد: علشان واطي وممشيكم وراه زي الهبل 

محمود:اه.... ط طيب  لحظه....  استنا دقيقة 

مؤيد:  يابني احنا مش صحاب انا ضربتك لو تفتكر 

محمود:  لحظه بس... في حاجه ضروري لازم اعرفها ( قالها وهو يتصل ب وائل ليجيبه فوراً) 

وائل:  إيه 

محمود: مين قالك علي حوار الصور واننا مرتبطين وكده

وائل: هيثم وكام واحد من الجامعة 

محمود:  هيثم 

وائل:  اه 

محمود:  طيب هكلمك تاني 

وائل:  في ايه  

محمود:  مفيش،  هكلمك تاني سلام  ( قالها واغلق الخط)  تمام...  دلوقتي عاوز اعرف التسجيل ده كان في ايه 

مؤيد: 

محمود: انا عارف انك بتكرهنا،  بس انا عاوز اعرف ايه اللي اتقال واضمنلك محدش هيتعرضلك بعد كده 

مؤيد: اولا انا مش خايف منكم.. ثانيا انا لا بكرهكم ولا مهتم بيكم..  واخيرا انتو مخدوعين من هيثم ده...  انا سمعت كلامه بودني مع سلمي وهو بيقولها انه خلاكم تكرهوني عشانها...  ولو تاخد بالك هتلاقي ان هيثم بس اللي عنده مشكله نحيتي،  انتو بقا مشكلتكم إيه...  هيثم ده واطي وهو اللي صور صاحبكم ولما سلمي هددته بالتسجيل راح سلم الفيديو للبوليس

محمود: 

مؤيد: انا قولتلك اللي اعرفه،  وانتو مع نفسكم انا اصلا راجع البلد وسيبلكم الدنيا كلها  

محمود: ماشي 

مؤيد:  سلام ( قالها وذهب ليعود محمود بالاتصال ب وائل ف يجد هاتفه مشغول ليتصل بعدها بهيثم ف يجد هاتفه مشغول ايضآ ) 

#بقلم_نجمه_براقه


هيثم: حبيبك لسه واكله محمود علقة موت شوف كده  ( قالها وبعث له صور لينظر اليهم وائل ف يستشيط غضبآ) 

وائل:  وانت كنت فين وهو بيتضرب 

هيثم: مش انا اللي صورتهم ده واحد صاحبي كان بيتفرج علي الخناقه وصورهم

وائل: اه...  طيب باقي كام يوم ويخلص امتحان 

هيثم: خلص النهارده 

وائل ينهض: خلص النهارده ازاي،...  ومقولتليش ليه 

هيثم:  يابني انا قايلك من فتره انه هيخلص بعد 15 يوم 

وائل يسرع للخارج:  يعني ممكن يسافر وانا ملحقهوش تاني 

هيثم: اكيد هيسافر  طبعا 

وائل:  طيب استناني قدام السكن...  انا  جايلك تعرفني مكان بيته... مش هروح لبلدهم سليم يا هيثم 

هيثم:  يابني انت تعبان هتعمل ايه 

وائل:  انا لو سيبته عمري ما هخف...  اخلص واستناني 

هيثم:  طيب ومحمود 

وائل:  محمود هيرغي كتير  ومش هنلحقه  

هيثم:  طيب يلا هستناك 

وائل:   اقولك...  عاوز اي حاجه نخبي بيها وشنا

هيثم: ليه هو انت هتقتله

وائل:  اعمل اللي بقولك عليه...  ولو الموتسكل بتاعك متصلح جهزه 

هيثم يبتسم:  ماشي كله جاهز  

وائل:  سلام ( قالها وهو يدير سيارته سريعآ وبعد وقت يصله اتصال من محمود ليجيبه) 

محمود:  انت فين يا وائل 

وائل:  انت لسه عايش؟!...( يصك علي أسنانه بغضب ويتابع) كويس انك اتصلت.. انا رايح اجبلك حقك  وحقي وحق عماد،  وديني لعجزه وما اخليه يقدر يشرب الميه لوحده 

محمود:  هتعمل ايه يا وائل...  استنا لازم اقولك حاجه  

وائل:  هسمعك بعدين  

(قالها واغلق الخط وتابع طريقة الي سكن هيثم ليجده بالطريق منتظره فوق الموتور ويضع وشاح علي وجهه  ليهبط وائل من سيارته ويأخذ مفتاح تبديل الاطارات الصليبي من حقيبة السياره ومن ثم يركض نحوه وياخذ منه الوشاح وهو يصعد خلفه) #بقلم_نجمه_براقه

وائل:  يلا بسرعه  

( قالها وهو يرتدي الوشاح علي وجهه لينطلق به هيثم الي منزل مؤيد وعند وصولهم يجدوه يصعد  لسيارته ف يهم وائل ان ينزل وبيده المفتاح ف يوقفه هيثم) 

هيثم:  استنا مش هنا  علشان الناس 

وائل يتراجع:  طيب خليك وراه 

هيثم:  اوووكي 

وائل يتطلع اليه بغضب:  مش هتروح بلدكم سليم

 ( قالها ليتبعوه حتي وصل عند نقطة لا يوجد بها اي مباني  )  

وائل:  بسرعه اوقف قدامه،  وقفه علي  كده 

هيثم: اوكي ( قالها وزاد سرعته ليقف امام السياره.. ف يضغط مؤيد الفرامل  فجأه ومن ثم يصرخ بهم،.. ثم يسكن قليلا و يظل جالس محله  ينظر اليهم من داخل السياره وهو يتحدث مع احدهم بالهاتف، ليتوقف عن الحديث  وهو يتطلع اليهم بقلق ويشعر بأنهم ينو الشر ،   ليبادله وائل النظارات وهو يصك علي أسنانه بغيظ ثم ينزل من فوق الموتور ويتقدم نحوه بسرعه وبيده المفتاح ، ف يفتح مؤيد باب سيارته ويخرج منها ويقف في انتظار وصوله إليه....  


#قدري_انت3 

#ندم 

#بقلم_نجمه_براقه



p13


#وائل 


الغضب كان ماليني من نحيته لدرجه لا توصف ، وكان جوايا جوايا كمية  كره ليه لو اتحول لنار كانت حرقته.. وزاد كرهي ليه اضعاف لما شوفت صوره وهو بيضرب محمود ،  وهنا اتجمع في  عقلي كل اللي عمله و كل اللي كان  سبب فيه..  حبس عماد  ،  وطلاق بابا وماما ، وضرب بابا ليه  ،  والاشاعات اللي طلعها علينا انا ومحمود  ،  وغربتي اللي هو سبب فيها كمان...  كل حاجه  حصلت  من وقت ما عرفته حملته ذنبها ومكنش حد متهم في نظري غيره هو،  وعمري ماكنت هعيش مرتاح لو سافرت قبل ما اصفي حسابي معاه ،  ف ناويت نيه كامله اني اروح واضربه واعجزه  ،  وده اللي كنت ناويه  ، وده كان قمة الانتقام  بنسبالي  ، .. ودي نيتي نحيته..  والنيه دي مكنتش جديده ،  لا دي كانت عندي من فترة كبيره ، وقررت انفذها لما  هيثم  بعتلي  الصور اللي محمود بيتضرب فيها، 

#بقلم_نجمه_براقه


ف قولت لهيثم يستناني ، وطلبت منه يجيبلنا حاجات نغطي وشنا بيها ، وبعدين روحتله قدام سكته ز خدته وروحنا علي طول لشقة  « مؤيد» ، ف لقيناه بيركب العربيه بعد ما دخل شنطته جواها  وكان راجع بلدهم  ف مشينا وراه و وقفناه في مكان بعيد عن المساكن، ويعتبر طريق صحراوي.و محدش ممكن يوصله مشي،  ولما وقفنا قدامه بالموتسيكل  وقف عربيته فجأه  وزعق فينا وهو بيشوح بأيده ، وبأيده التانيه  كان  ماسك التليفون  علي  ودنه وشكله كان بيكلم حد في التليفون،  وبعدين سكت وفضل يبصلنا شوية وهو لسه مكانه  بعد ما فهم اننا جايين عشانه ، وناوين ليه علي الشر ،  واستمر علي الحال ده شويه وبعدين فتح باب العربيه وانا نزلت من فوق الموتسيكل و اتقدمت نحيته وانا ماسك المفتاح في ايدي، وبصتله في عنيه ،  وانا كان نفسي اوريله وشي واعرفه ان ده انا، واشوف نفس خوف محمود منه وهو واقع قدامه علي الأرض وبيرفع ايده عشان ميضربهوش،.. بس قولت بلاش.. علشان ميقدرش يشهد عليه للبوليس بعد كده ،  ف طلعت كل غضبي وكرهي في مسكت المفتاح  واتقدمت نحيته علشان اضربه واعجزه بيه،  وانا بتقدم كنت مستني منه انه يخاف ولا حتي يحاول يهرب،  بس ده محصلش..  فضل واقف ومجمد قلبه،  وغروره كان زايد كالعاده، وده زاد غيظي منه اكتر ف ضربت المفتاح علي رجله ،  ولكن تفاداه بسرعة  ورجع خطوتين لورا،  ولما جيت اضربه تاني مسك فيه وكتف درعاتي ورا ضهري، وبقيت احاول افلت نفسي منه،  وهو يحاول يشيل الشال من علي وشه واخد المفتاح ، وبعد شد ومحاولات فاشله مني اني اتفك من تكتيفه ليه  ، سمعت صوت ضربه، مصاحبه لصوته  وهو بيتوجع  ، وبعدها فك ايديه وسابني،.. ولما بصيت عليه لقيته مستدير ناحية هيثم اللي ماسك حجر يزن كيلو تقريباً، و الدم بينزل علي هدومه من دماغه،  وفجأه جسمه فقد توزانه  ف استند علي العربيه بإيد والايد التانيه حاططها علي الجرح وبيقاوم علشان ميوقعش ،   وانا  وقفت مكاني متجمد وانا باصص لدم الي بينزل منه بغزاره بصدمه،  مع اني كنت جاي اضربه ،  بس انا مكنتش عاوز كده ،  مكنتش عاوز ضرب يموت ،  كنت عاوز أذيه صح بس مش عاوز أٓقتله .. انا كنت مرعوب وجسمي بدء يترعش وانا شايفه بيوقع رغم محاولاته انه ميوقعش، وفي نفس الوقت كنت سامع صوت هيثم وهو بيزعق وبيقولي: اضربه ، خلص عليه ، واقف تتفرج علي ايه خلص قبل ما حد يجي.. بس انا كنت سامعه ومش قادر احرك ايدي حتي  ،  وفجأه  شد مني المفتاح بغيظ وهو بيزقني بأيده في كتفي، وبيقولي ابعد كده، وعلي طول ضربه علي دماغه تاني  من قدام  ف الدم نزل يجري علي وشه ،  والمره دي مقدرش يقاوم و وقع وهو بيقول « ابوي» «يقين»  وبعدها سكت ومتحركش تاني ،..   ولكن هيثم مكتفاش وكان هيكمل ضرب بالمفتاح، بس انا ذقيته ،  معرفش ليه ذقيته  ، كل اللي اعرفه اني مش عاوز اقتل،  ومكنش في دماغي أبداً اني اقتله برغم كرهي الشديد ليه،  ف لقيتني ببعد هيثم عنه وامنعه يضربه تاني 

#بقلم_نجمه_براقه


وائل بتلعثم وخوف شديد:  كفايه هيموت يا هيثم 

هيثم بغيظ وهو يحاول ابعاده :  ما يموت ولا يغور في داهيه  .. وسع خليني اكمل عليه قبل ما حد  يجي  

وائل وهو يرتحف:  قتل لا يا هيثم،  قتل لا...  يلا هنمشي 

هيثم:  اسكوت ياغبي لو فاق هيودينا في داهيه  

وائل:  مش هيعرفنا...  يلا بسرعه قبل ما حد يجي  

هيثم:  يوووه وسع بقاا 

وائل برجفه وتلعثم: لا يا هيثم، قتل لأ ( قالها وهي يشد يده ليذهبو ف يوقفه هيثم ويدفع يده عنه) 

 هيثم بغيظ:  خلاص مش  هضربه، بس وسع لازم  اعمل  حاجه  

وائل:  هتعمل ايه  

هيثم: مش وقتك 

#بقلم_نجمه_براقه


قال كده وجري عليه خد منه كل حاجه كانت معاه،  المحفظة  ،  وفلوس ،  حتي التليفون خده منه،  وبعدها ورجع تاني واداني مفتاح الموتسكل 

هيثم:  انت اطلع بالموتسيكل وانا هبعد العربية من هنا،  مش لازم يعرف يوصل  

وائل وهو يمد ذراعه ناحية مؤيد:  يا هيثم هيموت 

هيثم:  ما يموت.. واحنا جاين ليه غير عشان نموته...  امشي قبل ما حد يجي  ...  يلاااا واقف متنح ليه


قالي كده وبقا يزقني ناحية الموتسيكل لغيت ما وصلت،  وبعدين رجع لعربيه مؤيد  وساقها  وهو بيزمرلي عشان امشي بالموتسيكل،  بس انا كنت خايف وقلقان، وكنت عاوز اشوف اذا عايش ولا لا ف  رجعت تاني و حطيت ايدي علي رقبته، لقيت لسه في نبض ولسه بيتنفس،.. ف بقيت  في حيره من اني الحقه واروح في داهيه،  ولا اسيبه يموت واكون كده انتقمت منه ،  وانا واقف في الحيرة دي لقيت هيثم راجع بالعربية وبيزمر وبيقولي  بزعيق  خلص لا اقتلك جمبه ،   ف سيبت مؤيد ومشيت بسرعه وركبت الموتسكل ورجعت تاني لعربيتي قدام  سكن هيثم  وهناك  اتصلت بهيثم  وسألته هو فين قالي بخفي العربية،  و بعدها قالي اختفي انت دلوقتي ولو هتقدر تسافر  النهارده سافر وقفل علي طول وسابني في  حالة  الرعب اللي  كنت  فيها  ف دخلت العربيه وقعدت جواها وانا لسه مش متمالك اعصابي وببص حوليه خوف من ان حد يكون بيراقبني، او البوليس يكون هيقبض عليه... ولان محمود اقرب حد ليه  اتصلت عليه فوراً  علشان  يجيني 

#بقلم_نجمه_براقه


وائل بصوت مهزوز:  محمود...  انت فين ( قالها  لينهض محمود ويسأل باستفسار وهو  يعلم الاجابة  ) 

محمود:  عملت ايه...  ازيتوه صح؟! 

وائل يبكي وهو يرتجف:  قتلناه

محمود بصدمه:  قتلتوه؟! 

وائل بتلعثم ورجفه:  اه...  معرفش..  بس هيموت...  تعالالي بسرعه  

محمود:  انت فين  

وائل:  قدام سكن هيثم..... تعالالي بسرعه 

محمود:  طيب طيب..  جايلك حالا

 ( اغلق معه الخط ليأتيه بعد وقت فيجده ينظر حوله بخوف.. ف يفزع عندما يلمحه يقف عند باب السياره ومن ثم يطمئن قليلا عندما يعلم انه هو وليس البوليس ف يميل نحو الباب ويفتحه سريعآ ليدخل ) 

محمود بتوتر:  عملت ايه فهمني  

وائل برجفه:  قتلناه.... لا مش قتلناه.... احنا ضربناه ونزف دم كتير... ف سيبناه في  طريق مقطوع مفهوش حد

محمود:  الله يخربيتك يا وائل... ابعد...  تعاله من هنا  انا  هسوق وقولي هو فين  

وائل يمسك به:  لا لا...  مش هنروح هيقبضو علينا...  لا يا محمود 

محمود:  قول بس هو فين خلينا نلحقه قبل ما يموت  

وائل ببكاء:  لا مش هقول ( يتابع برجفه)  انا  مش هلحقه،  ده ضربك...  مش صحيح ضربك،  ...  وحبس عماد...  هو  اللي بداء

محمود :  مش هو اللي عمل كده...  أقسم بالله ما هو... قولي فين خلينا نلحقو يمكن  لسه عايش 

وائل يسكن قليلا ويسأل مستفسرآ:  مش هو ازاي  ...  امال مين

محمود:  هيثم.... هيثم هو اللي صور عماد،  وهو اللي بعت الفيديو للبوليس بعد ما سلمي سجلتله وهددته بالتسجيل..  و هو اللي نشر صورنا عشان يكرهك فيه تاني...  وحيات ربنا ده اللي حصل...  قول هو فين بقا ( قالها لينظر إليه  بتلبد ف يهزه محمود  بغضب) 

محمود:  مش وقتك دلوقتي،  قول 

وائل بتلبد: اطلع،  وانا هقولك فين 

محمود:  طيب تعاله من هنا..  انا  هسوق 


#محمود 


روحنا بسرعه للمكان اللي قال عليه،  وملقيناش ليه اثر غير دم  كتير علي الاسفلت ،  و وائل وقف مكانه متجمد مبيتحركش 

#بقلم_نجمه_براقه


محمود ينظر لدم بذهول:  ايه الدم ده كله... ده،  ده  مستحيل يعيش ...  اكيد مات ومحدش هيلحقو... موتوه يا وائل 

وائل: 

محمود:  ما تتكلم ساكت ليه... وده وقت سكوت 

وائل: 

محمود  :  انا مش عاوز اعرفك تاني...  كفاية مصايب لحد كده  

وائل بتلبد:  رجعني تاني 

محمود : لااا... مفتاحك اهو ارجع وحدك 

تحتشد الدموع في عينيه: مش هقدر امشي لوحدي يا محمود  ( قالها  لينظر إليه بغيظ ثم  يشد منه المفتاح)  محمود: يلا قدامي  ( قالها وهو  يدفعه من كتفه ناحية السياره) 


« بالسيارة» 


محمود: مش هقدر اقولك متخافش...  لا خاف،...  بس انت تستاهل..( يتابع بغيظ)  ياريت كنت رديت عليه قبل ما تعمل حاجه  

وائل بصوت متحشرج: مكنتش شايف قدامي وبذات لما هيثم وراني الصور وهو بيضربك..  كل اللي عمله اتجمع في دماغي، وطلعت من غير ما افكر،  ..  بس والله ما كنت هقتله،  انا كنت هضربه بس... لكن هيثم هو اللي ضربه فوق راسه لغيت ما وقع وفضل ينزف

محمود يتوقف فجأه:  طيب خلاص نبلغ وتقول اللي حصل  

وائل: مقدرش،  ما انا كنت معاه ورايح اضربه.. واكيد هيثم هيلبسهاني...  ده يقدر يعمل اي حاجه...  يقدر يثبتها عليه لوحدي 

محمود : صح..  هو  يعملها... بس انت تستاهل،  ياما حظرتك منه...  ولو كنت صبرت شويه كنت قولتلك اللي حصل... بس تعرف  انا اللي هبلغ عنكم 

وائل ينظر له: هتبلغ عني 

محمود: اه امال يعني تقتلو وتعيشو حياتكم عادي...  دي مش قضية مخدرات،  ده قتل 

وائل بدموع:  بس انا مقتلتهوش... والله ما قتلته ولا كان في نيتي أبداً اقتله...  انا كنت رايحه اضربه..  اه كنت عاوز اكسر في حاجه بس مفكرتش اقتله...  انا اجبن من اني اقتل،.. ده انا حتي خبيت وشي عشان ميتعرفش عليه ويقول انا مين لو حد  سأله...  والله ما قتلته يا محمود  

محمود:  بس انت السبب..  انت شريك لهيثم في اللي عمله 

وائل بدموع: مكنتش مركز في حاجه...  انا اضايقت من اللي عمله فينا 

#بقلم_نجمه_براقه

محمود: معملش حاجه..  هيثم هو اللي فهمك انه عمل كده..  شوف هوريك حاجه فهمتها من شويه علشان تصدق بالله ( اخرج الهاتف)  شوف الصورة دي ( وائل ينظر لصوره، لينظر له هو بتساؤل ف يتابع محمود) الصوره دي من الصيف اللي فات  ،  وتاريخ النشر قبلها بشهور.. يعني ده منشور متعدل جديد.، ولو دخلت في الكومنتات القديمه،  هتلاقي التعليقات غريبه كانهم بيتكلمو علي ناس غيرنا... وشوية تعليقات جديده بس  معظمهم من صحاب هيثم دي بقا تخصنا احنا  ... ولو تفتكر ان في الوقت ده احنا مكناش نعرف مؤيد اصلا

وائل: يعني انا طلعت غبي صح 

محمود:  طلعت زي ما طلعت،  اهو انتوقتلتوه وهتروحو في  داهيه،  وانا مليش دعوه بيكم تاني 

لم يجيبه واتصل بهيثم ليجيبه بعد لحظات: عملت ايه 

وائل: كدبت عليه ليه 

هيثم: كدبت عليك في ايه 

وائل: كدبت عليه ليه يا هيثم 

هيثم: اممم،  قصدك علي موضوع الصور والفضيحه اللي  حصلت 

وائل: طلعت عارف اهو... يعني كنت بتخدعني علشان نقتلوه وتخلص منه 

هيثم: لا مش انا اللي كنت عاوز اقتله...  انت اللي كنت عاوز،  وانا ساعدتك 

هيثم:  انت بقيت تكرهني فيه علشان نأذيه ويخلالك الجو مع سلمي 

هيثم: اوووف....  سيزر،  روح سافر وريح دماغك... وانا مسافر  دلوقتي كمان..  نختفي شويه وبعدين نرجع نتكلم ( قالها واغلق الهاتف بالكامل) 

وائل:  الوووو...قفل الحيوان....  طيب اعمل ايه...  اروح اقتله ولا اهرب...  ولا اسلم نفسي 

محمود: اعمل اللي انت عاوزه...  انا مليش دعوه بيك تاني 

وائل: هتتخلي عني 

محمود: طبعا،  انا مش مستعد اتسجن عشانك...  وصلنا اهو...  انا ماشي 

#بقلم_نجمه_براقه


 سيبته في العربيه  ومشيت،  ومقدرتش اروح ابلغ عنه لانه مهما حصل ف هو صاحبي وكمان هو مقتلهوش حتي لو كان رايح علشان يضربه بس مقتلهوش... هيثم هو اللي خطط، ونفذ..  وللحقيقه انا رغم كرهي ليه الا اني خوفت حتي اتصل بيه، و اواجهه لا يعمل فيه او في اخواتي البنات حاجه


« منزل بهجت» 


وصل وائل للمنزل ف مر ب رحاب  ولم يتحدث معاها بكلمه بل ولم يراها،  لتنظر اليه و تلاحظ تلطخ يده بالدم،  ف تتبعه الي غرفته ولكن تجده قد دخل الحمام ف تنتظر حتي خرج  


رحاب: ايه الدم اللي كان في ايدك 

وائل: 

رحاب: العمليه اتفتحت؟! 

وائل: 

رحاب: وائل مالك؟! 

وائل: 

رحاب: اتصل ب ماما طيب؟! 

وائل: 

رحاب: طيب اتصل ب بابا  

وائل بتلبد : اه،  قوليلو وائل  بيجهز شنطته عشان يسافر وخليه يحجزلي علي اول طياره مسافره النهارده 

رحاب: هتسافر فين؟! 

وائل: سايبلكم البلد كلها ومش هرجع تاني..  عشان ترتاحي ومتلقيش حد تفتني عليه 

رحاب: 

وائل: وخليكي لوحدك،..  امك طول النهار في النادي.. وابوكي في الشغل ومبيسألش عليكي لغيت ما تموتي او تقتلي حد.. ومحدش فيهم ياخد باله ( قالها بفك مرتجف ودموعه تنزل بغزاره ف يتابع)  محدش هياخد باله منك أبداً 

رحاب بدموع: ليه بتقول كده  

وائل:  من غير ليه..  اتصلي ب ابوكي قوليله،..  وانا رايح مشوار وراجع

 ( قالها وذهب لسجن ليطلب مقابلة «عماد» ف يوافق الضابط بعد معاناه لإقناعه،  بعد ان اخبره « وائل» انه سيسافر ولن يستطيع العوده مره اخري ف يسمح الضابط له بمقابلته تعطفآ علي حاله فقط،  ف يخرج «عماد» ليعانقه  ويبكي، ف يقابل عناقه وبكائه بالجمود حتي ابتعد عنه ) 

وائل: عامل ايه 

عماد: ايه جابك 

وائل: جاي اشوفك قبل ما اسافر 

عماد: تسافر؟!... وهتسافر فين ان شاءلله 

وائل: امريكا 

عماد: اه

وائل: انا عارف انك زعلان مني وفاكرني استندلت معاك،  بس ده ما حصلش.. انا مريت بظروف صعبه ومكنتش قادر اجيلك 

#بقلم_نجمه_براقه

عماد: عادي ياعم بتفسر ليه 

وائل: أنت مش مصدقني 

عماد: لا طبعاً  مش  مصدقك 

وائل: طيب اقولك ايه علشان تصدق  

عماد: مهما تقول مش هصدقك..  متتعبش نفسك..  امشي  يلا ( هم ان يذهب ليمسك ذراعه ويقف امامه) 

وائل : لا استنا....( يتابع بتردد)  حصلت حاجه النهارده... انا عملتها علشان اردلك حقك...( يتابع بتوتر) انا خايف اقول بس هقولك عشان تعرف اني مستندلتش معاك  

عماد: اممم قول 

وائل بتلعثم:  مؤيد 

عماد: مالو 

وائل: اول حاجه مطلعش هو اللي حبسك زي ما فهمت

عماد: طيب ما انا عارف ان مش هو اللي حبسني

وائل: صحيح بس انا مفهمتش كده غير لما قتل... 

عماد ينظر إليه بتركيز: غير لما ايه 

وائل برجفه: مؤيد مات....( يتابع  بتوتر) بس  مش انا اللي قتلته،..  انا كنت رايحه اضربه بس مقدرتش.... و هيثم هو اللي ضربه وموته قدام عيني...  ( يتابع بتلعثم  وهو  يبتلع لعابه) لا لا معرفش مات ولا لا،  ... بس نزف دم كتير... والكلام ده كان في مكان مقطوع ولما رجعت اشوفه ملقتهوش والدم كان مالي الاسفلت...  يعني مات صح؟! 

عماد: قتلتوه؟! 

وائل: مش انا.. والله مش انا...  انا كنت رايح اضربه بس مكنتش هقتله...  وروحت  اضربه علشان  ارجع  حقنا وبذات انت 

عماد: طيب وانت وبتقولي مش خايف اقول لظابط واخليه يحبسك معايا 

وائل: لا مانت صاحبي 

عماد: صاحبك؟!  هههههههه يابني انت بتستعبطني ولا انت اهبل...  طيب مانت كنت صاحبي وحبستني 

وائل: لا لا مش انا...  هيثم هو اللي عمل كل حاجه...  هو اللي خلانا نكره مؤيد،  وهو  اللي صورك.. وهو اللي قتل مؤيد  

عماد: وهو اللي خلاك حمار، وملكش لازمه،  وخلاك زي اللعبه في ايده...  و هو بردو اللي هيلبسك التهمه لوحدك..  وانت مش هتقدر تعمل حاجه...  علشان انت عيل طري وخيخه وتافهه 

وائل: 

عماد: زعلتك قوي؟!...  طيب ازعلك اكتر بقا...  انت مش بس طري وخيخه  وملكش لازمه،  وكمان جبان  وملكش شخصية... وهتعيش طول عمرك كده...  ( يتابع  ) بس تعرف يا سيزر؟!  انا مش هبلغ عنك..  لان الخوف اللي هتعيش فيه  اوحش  من الاعدام مليون مره..  وانت هتفضل خايف  وجبان، وحتي مش  هتقدر تقول ل ابوك علشان ميضربكش بالقلم زي ما عمل كتير قدامنا..  ( يبتسم  بسخريه ويتابع) ضربك بالقلم علي وشك وهانك كتير وبعد القلم بتيجي تعمل علينا احنا كبير ... لا ياعسل اوعا تفتكر انك زعيم علينا وكده...  ده انت اقل واتفه واحد فينا،  واحنا  مصحبينك علشان تحاسب علي السهرات والمشاريب   

وائل: 

عماد: انت لسه هتتصدم وهتتجرح...  امشي... بس استناني.. هيجي يوم وهخرج وهنتقابل تاني يا سيزر...( يضرب علي عنقه) هنتقابل تاني ونصفي الحساب اللي بينا، حتي وانت في امريكا بردو هوصلك

 ( قالها وذهب ليمسك به العسكري الذي يقف خارج المكتب ويأخذه للحجز،  و وائل يقف محله متجمد،  حتي دخل الضابط وحدثه كثيراً، وعندما لم يأتيه منه رد، يتقدم نحوه و يلمس كتفه لينظر اليه وائل بتلبد  ثم يتركه ويذهب للمنزل ليجد ابيه هناك ) 

#بقلم_نجمه_براقه


بهجت بجمود : كنت فين؟! 

وائل: 

بهجت: بقوووولك كنت فين  

وائل: حجزتلي؟! 

يرمي امامه تذكرت السفر:  حاجزلك من قبل ما تقول، طيارتك بعد تلات ساعات... بس انا عاوزه اعرف انت كنت فين،  وايه الدم اللي كان علي ايدك 

وائل ينظر لرحاب  ثم يجيب: مكنش دم

بهجت:  انا بسالك  ايه الدم اللي  كان  علي ايدك  يا وائل 

وائل  بحنق:  وانا بقولك  مكنش دم

بهجت: لاخر مره بسالك 

وائل :وانا هفضل اقولك مكنش دم... مكننننش دم.. ابعد عني بقا 

( قالها ليتقدم نحوه ويصفعه علي وجهه لتفزع رحاب وتضع يدها علي فمها، بينما هو يستقبل الصفعه بلا مبالاه ليلتقط  التذكرة بسرعه ويهم ان يذهب ليوقفه) 

بهجت:انا معرفتش اربيك...  بس هناك هتتربا لوحدك...  السواق هيوصلك وهيرجع بالعربية اللي انا جبتهالك بفلوسي ( قالها بهجت بسخط وذهب  لتتقدم رحاب نحو وائل وهي تقوس فمه وعيونها تدمع) 

رحاب: انا قولتله علشان...  

( لم تكمل جملتها ليبعدها عن طريقه ويصعد للأعلي ركضآ ) 


#يقين  


كلمني من ساعات وقالي انه ركب العربية وجاي ومن ساعتها محدش يعرف عنه حاجه 


#فلاش باك 


يقين : مبتردش عليا ليه،  انا مرعوبه وانت سايبني 

مؤيد:  انا في العربيه،  نازل البلد   

يقين تبتسم وسط دموعها: بجد 

مؤيد: بجد  ،  ابوي فين؟! 

يقين: في الصاله 

مؤيد: طيب وديلو التليفون عاوز اكلمه 

يقين: ما تتصل علي تليفونه 

مؤيد: عاملي بلوك  ، وديلو التليفون ولو رفض شغلي الاسبيكر 

يقين: ليه عاوز تكلمه ما انت جاي 

مؤيد: اهي محاولة لتهدئه قبل وصلولي

يقين: ولو موافقش ولا هدي هعمل ايه يا مؤيد...  اسقط ؟! 

مؤيد: لأ مش  هتسقطي،  حتي لو اطرينا نعرفهم الموضوع..  انا قلقان اكتر منك،  بس مش هوافق الحمل يسقط 

يقين بدموع: الناس هيقولو ابن حرام 

مؤيد: وعشان كده انا لازم اتكلم مع ابوي  ،  لازم يهدا من نحيتي ويفهم،  ويمكن لو عرف يخلينا نتجوزو بسرعه كمان  

يقين: ويمكن يدبحوني 

مؤيد: لا.  اكيد لو عرف هيختار جوازنا احسن من الفضايح...  وبعدين انا مش هقول غير لو اطريت،  هعمل كل اللي اقدر عليه الاول،  ولو منفعش هقوله

يقين تبكي:  انا خايفه قوي.. اكيد هتحصل مصيبه لو حد   حس

مؤيد:  هيحصل ايه يعني،   هيموتوكي؟!  هموت معاكي 

يقين: بردو خايفه 

مؤيد: بقولك هموت معاكي تقوليلي خايفه،  ياعبيطه انا هونسك في  القبر هههههه 

يقين: بتضحك ليه دلوقتي..  وده وقته 

مؤيد: انا قلقان ومرعوب اكتر منك،  بس هنعمل ايه..  احنا لازم نجمد لغيت ما نعرف ايه مصيرنا،  مش يمكن يوافق 

يقين: يارب يوافق يا مؤيد 

مؤيد: يارب...  وانتي اتماسكي شويه بلاش حد يلاحظ..  وحاولي تداري الدوخه وغممان النفس علي قد ما تقدري.. ماما هتقدر تفهم بسهوله لو الموضوع زاد عن حد  

يقين: حاضر ،  هحاول علي قد ما اقدر 

مؤيد: برافو عليكي ( دام الصمت بينهم ليتابع بعدها) اقولك حاجه يا يقين 

يقين: قول 

مؤيد: مع اني خايف من اللي ممكن يحصل،  او ان حد يعرف بالحمل ده ويقولو عليه ابن حرام،  الا اني نفسي اشوفه  وامسك بأديه

يقين بدموع: انا بقا بتمنا ينزل...  ومن امبارح حاولت بس معرفتش 

#بقلم_نجمه_براقه

مؤيد: نعم يختي.... يقين بطلي... العيل ده مش هينزل فاهمه ولا لأ،..  اياكي تحاولي تاني،..  اي ان كان اللي حصل واللي هيحصل الحمل هيكمل 

يقين: يا مؤيد احنا مش متجوزين الكلام والفرحه دول يتقالو لو كنا متجوزين 

مؤيد: هنتجوز..  اكيد هنتجوز،  ماهو مستحيل يرفض لو عرف اللي حصل 

يقين: ولو موافقش  

مؤيد:  نبقا نهرب 

يقين بدموع: شكلنا لو مموتناش هنهرب صح

مؤيد: متقلقيش انا هحاول لغيت اخر نفس،  واكيد ربنا هيوقف معانا...  يلا ودي التليفون لابوي 

يقين بدموع: حاضر 

مؤيد: وقفي 

يقين: ايه 

مؤيد: امسحي دموعك واهدي الاول 

يقين: مش قادره 

مؤيد: اقدري،  مش وقت ضعف ده... يلا امسحي دموعك واضحكي كمان...  مش عاوز اوصل الاقيكي بتبكي...  عشان اخد الحضن بضمير

يقين: حضن ايه بقا،  ما خلاص 

مؤيد: نعم يختي...  لا يا ضنايا هاخد حضن  حتي لو شدو علينا السلاح،  هنموت واحنا حاضنين بعض زي الافلام  

يقين: انت بتقول فيها..  شكله هو ده اللي هيحصل 

مؤيد: بإذن  الله  مش هيحصل...  خليكي  واثقه فيه المره دي كمان... المشكله هتتحل هنتجوز ، والعيل اللي في بطنك ولد او بنت هيجي وهيعيش وسطنا 

يقين بدموع: ياريت يا مؤيد 

مؤيد: اطمني،  ده اللي هيحصل..  و باسل او جوري،  او الاتنين مع بعض هيعيش وسطنا ونحبهم 

يقين:  مين دول 

مؤيد:  اللي في بطنك في ايه  فتحي معايا 

يقين: لا وحشين الاسمين دول 

مؤيد: لا بقا حلوين،  عيالي وانا هسميهم 

يقين: ياااسلام، انا ولا انت اللي شايلهم 

مؤيد: انتي بس مكنتيش هتشليهم من غيري ف انا من حقي اسميهم 

يقين: طب لا 

مؤيد: لا انتي 

يقين: ههههههههه 

مؤيد:  ههههههههه ( تبهت ضحكته)  ايوه كده اضحكي 

يقين: ربنا يخليك ليا 

مؤيد بإبتسامة باهته: ويخليكي ليا ويجمعنا علي خير 

يقين: يارب 

مؤيد: يلا طيب  ودي التليفون،  ولو مخدهوش شغلي الاسبيكر 

يقين: حاضر 

#بقلم_نجمه_براقه

  ( قالتها وذهبت اليه وسط تجمعي اسري،  وقالت له ان مؤيد يريد محادثته ، ف لم يجيبها لتُفعل السماعه الخارجية وتضع الهاتف علي الطاوله) 

يقين: عمي سامعك يا مؤيد 

مؤيد : طيب شكرا....( يتابع بتنهيده بعد صمت) ازيك يابوي...  مش عاوز تكلمني انا عارف.... بس حبيت اقولك اني جاي في الطريق ،  واحتمال موصلش لانك زعلان مني...  بس انا هقولك حاجه يمكن تهديك من نحيتي شويه...( قالها ليستمع إليه عمار بصمت وهو يحاول حبس دموعه)   

انا من تاني يوم وصلت فيه هنا اتقبض عليه  في  قضية مخدرات ( قالها لينظر عمار للهاتف باهتمام ف يتابع مؤيد بصوت مختنق)

  قعدت في السجن تلات أيام بلياليهم...  وكل اللي كان هاممني انك متعرفش عشان متقلقش عليه  ،  وقولت لعمي براق يخترعلك حجه يفسر بيها عدم اتصالي  بيك ،  ولما طلعت  وسألته فسر غيابي بأيه ،  عرفت انك مسالتش اصلا ولا اهتميت حصلي إيه، ولا شغلك سفري في نص الليل واحنا زعلانين، ولا كلمة مش مسامحك اثرت فيك  ، ولا اهتميت ممكن يحصلي ايه وانا سايق في نص الليل وانا زعلان...  يعني لو بقيت في السجن لغيت دلوقتي مكنتش حسيت...  انا اللي من حقي ازعل لما اتنسي بشكل ده  مش انت 

عمار ياخذ الهاتف  لينظرو جميعا اليه ودموعهم تتساقط ليجيبه بصوت متحشرج  

عمار: ومقولتلوليش ليه...  ليه مخلتش بُراق يكلمني ويقولي 

مؤيد بدموع: خوفت لا تقلق..  مكنتش عاوزك تزعل...  انا بحبك يابوي وعمري ما انساك زي ما بتقول،  بس انا زيك كنت واخد علي خاطري،  كنت عاوز ابوي يحس بيه ويهمه سعادتي...  كنت فاكر اني لما قولتلك مش هسامحك انه هيهمك وتدور عليه 

عمار تلمع الدموع في عينيه: ودي اكتر حاجه وجعتني منك،  انك تقولي مش مسامحني  ( يتابع باختناق)  خلاص انسا اللي  حصل ولما توصل هنتكلم 

مؤيد يتوقف فجأه: ايه ده  .. انت عبيط يابني 

عمار: مالك 

مؤيد: مش عارف مالهم دول...

( ليلاحظ المفتاح وطريقة مسكته التي تدل علي نيتهم له،  واخفاء وجوههم ليتابع بقلق) ايه ده 

عمار بقلق:  في ايه 

مؤيد ينظر اليهم ولا يجيب:  

عمار: مؤيد رد عليه في ايه 

مؤيد: 

عمار:  مؤيد كلمني 

مؤيد: مش عارف.. ربنا يستر...  هكلمك تاني سلام  ( قالها واغلق الخط) 

عمار ينهض:  الوو 

ميار:  في ايه يا عمار  

عمار بقلق:  معرفش...  خدي ( اعطا الهاتف  ليقين واخرج هاتفه وظل يتصل به كثيراً ولم يجيبه) 


#نسمه 


عدت ساعات واحنا في حاله من الجنون، والقلق وخاصه بابا.. اللي بقا يلف في البيت زي المجنون  ،  ويتصل ب مؤيد  مره ، و بعمي بُراق مره  وبردو مفيش  اي خبر عنه  ،  ومع مرور الوقت ودخول اليوم التاني بدء يفقد الأمل في اتصاله او حتي وصوله ، وكأنه كان متأكد انه حصله حاجه ، ف  قعد مكانه ومتحركش ولا حتي اتكلم ، كان قاعد وبس زي التايه ومش عارف ايه اللي بيحصل حوليه ،  مكنش يتحرك غير لما تليفونه يرن وهو فاكر انه مؤيد  ، ولما ميطلعش هو يقفل ويرجع تاني لحالته  ،  وفي اليوم اللي بعده  نام  ، ومكنش قادر حتي يقعد ،  وحيله اتهد بسرعه  علي غياب مؤيد   ف بقا ساكت ظاهريآ  بس كنت حاسه ان دماغه فيها دوشه كتير ومن جواه بينزف من كتر حزنه  ، وبذات ان اختفاء  مؤيد جه وهما زعلانين مع بعض لأول مره بشكل ده  .

#بقلم_نجمه_براقه


  بابا كان مستنيه فتره كبيره علشان يكلمه ويتصالحو ،  ومكنش كويس من غيره  ،  وفي ايام خصامهم مع بعض مكنش بطبيعته بسبب حزنه علي خصامهم اللي طال  ، ف لما اختفا مبقاش قادر حتي يتكلم  او يبكي تعبير عن الحزن اللي جواه  ،  بقا ساكت وبيبص للحيط وبس   ...  ومرت ايام ومفيش جديد غير تعب بابا وحبست يقين في اوضتها وهي قافله علي نفسها مبتفتحش لحد..  ومن ناحية البحث عنه كان عمي بُراق متكلف بالبحث في مصر ، وعبدالرحمن متكلف بالبحث علي الانترنت وكل الجروبات ، وقلقه عليه مكنش يقل  عن قلقنا احنا ،   ولكن رغم كده كنت حاسه بكُره ماما ليه وانها مش قادره تبص في وشه ، وكل ما يحاول يكلمها تصده  ولو ضغط عليها كانت بتضربه ،  وبتعدي الأيام وبابا بيتعب اكتر ومش بيقوم من مكانه  ، وماما بقت تركبله محاليل   لانه مكنش بياكول اي حاجه، و جسمه ضعف. 

   وبنسبه ليقين كانت شبه ميته ومحدش بيشوفها ولا كانت بتفتح لحد،  ويدوب كانت تقول سيبوني واحيانا تخرج تجيب اكل وترجع  تاني...  ومع انها كانت زعلانه وبتموت حرفيآ بس كانت بتاكول ودي الحاجه اللي انا مكنتش فهماها..  منين حالتها كده  ، ومنين مهتمه بالاكل ...

 #بقلم_نجمه_براقه


« غرفة عمار» 


بُراق يطرق الباب قبل دخوله: عمار 

ميار: تعاله يا بُراق اتفضل 

بُراق يتقدم نحوه: عامل ايه دلوقتي 

سماح : زي ماهو لا كل ولا شرب ولا بيرد علينا ( قالتها بحزن لينظر إليه بُراق وقلبه ينفطر عليه وهو يراه في تلك الحالة، ليتذكر مرض ابيه قبل موته  ف يتقدم نحوه ويجثي علي ركبتيه امامه) 

بُراق : عمار...  ايه ياخوي،  وحد الله ،  اكيد هنلاقيه..  بزياده نوم...  ولا عاوز لما يرجع يلقيك نايم اكده

سماح تبكي:  حاولنا كتير ومفيش فايده 

بُراق يربت علي يده: اكده يا عمار،  ده احنا طول عمرنا بنقول انت الشديد اللي فينا،  توقع اكده...  قوم ياخوي خلينا ندورو عليه مع بعض 

ميار :  هو فقد الامل انه يرجع

بُراق: ويفقد الامل ليه،  هما لقو عربيته سليمه يعني لو حصله حاجه كان لقينا حتي نقطة دم

سماح ببكاء: ماهو ده بردو حاجه تجن ،  ساب عربيته رواح فين ،  ومين اللي طلعله علي غفله خلاه يزعق ويقفل التلفون 

بُراق: خلاص يامه مش وقته

ميار: الولد اللي خباله المخدرات محدش سأله يا بُراق يمكن يعرف حاجه 

بُراق:  سألوه قال ميعرفش

ميار: امال مين يعرف....( تتابع بحيره) ممكن يكون راح فين او حصله إيه..  اكيد في سبب لاختفائه ده 

بُراق: معرفش،  دورنا في كل مكان وملقناش ليه أثر،  حتي تلفونه محدش عارف يوصله 

نسمه تبكي: يعني مش هشوف مؤيد تاني يا ماما  

ميار بدموع:  هنشوفو يا حبيبتي،  ان شاءلله هيكون بخير 

نسمه ببكاء:  لا مش بخير،  مسمعتيش زعق ازاي قبل ما يقفل،  شكله حد اتهجم عليه 

ميار بدموع: خلاص يا نسمه روحي اوضتك دلوقتي 

نسمه : لأ انا عاوزه اقعد جمب بابا 

بُراق:  روحي دلوقتي يا نسمه ،  متقلقيش عليه، هو هيكون زين

ميار:  يلا حبيبتي روحي

نسمه:  حاضر ( قالتها وذهبت لينهض بُراق ويحدث ميار) 

بُراق:  يقين لسه قافله علي نفسها 

ميار بدموع: لسه،  مش عارفه اخليها تخرج خالص 

بُراق: طيب...  هروح احاول اكلمها انا 

ميار بدموع: ياريت ترد عليك 

بُراق:  ان شاءلله

#بقلم_نجمه_براقه

  ( قالها وذهب لغرفة يقين وطرق الباب.. وهي بالداخل تتمدد علي سريرها في صمت تام ودموعها تأبي النزول منذ ايام لتسمع صوت طرق الباب ولا تجيب ولا تهتم بمن قد يكون الطارق ف يأتيها صوت بُراق محدثآ لها) 

بُراق: يقين....  افتحي انا عمك عاوز اتكلم معاكي ( لم تجيب ليتابع)  مينفعش اللي انتي بتعمليه ده  كده هتموتي....  افتحي اطمن عليكي واقفلي تاني  

يقين بجمود: مش عاوزه اشوف حد 

بُراق:  طيب طمنيني عليكي

يقين بانفعال: مش عاوزه اشوف حد ولا اكلم حد...( تتابع بانفعال اقوي)  ابعدو عني كلكم 

بُراق: يابتي مينفعش اللي انتي عملاه في نفسك ده.... مؤيد هيرجع 

يقين بانفعال وهي تبكي :  مش هيرجع... هو عمره ما قدر يغيب يوم ميكلمنيش... ولما يغيب كل ده يبقا حصله حاجه...  يبقا مات ياعم...  مؤيد مات...  هو قالي مفيش حاجه هتبعده غير الموت...  هو اللي قالي كده..  وانا مصدقاه...  مؤيد عمره ما كدب عليه 

بُراق يدمع: متقوليش اكده اكفايه اللي حصلان لعمك 

يقين ببكاء:  هو السبب...  قوله يرتاح دلوقتي،  مش هيشوفه تاني  بعد كده 

بُراق: طيب اسكوتي...  خلص الحديت ( قالها بتذمر وخوف من ان يكون سمعها عمار  ليذهب اليه مره اخري.. وهي تعتدل وتتحسس بطنها وتبكي بهثتريا بشكل متواصل ليسمعها الجميع ولكن لم يفعلو شيء تلك المره وتركوها تبكي وتفرغ حزنها في البكاء) 

#بقلم_نجمه_براقه


« امريكا » 


#وائل 


كل حاجه اتغيرت في يوم وليلة ،  الظروف ،  والاماكن والناس ،  وانا ،  حتي النوم مبقاش زي الاول ، بقا نوم متقطع وغير منتظم... واحلام وحشه  ، ومؤيد  ،  ايوه  مؤيد  ،  كل ليلة بشوفه في الحلم عاوز يقتلني،  واصوات بتبكي بنحيب مبتفارقنيش طول الحلم  ،  واحساس بالخوف ،  والخوف من الموت ،  والوحده  ،  والشغل مقدرش يلهيني عن الخوف ده 

بعد  ما بقيت عايش حياتي بين شغلي عند جرجس صاحب بابا في السوبر ماركت بالنهار ،  وبين الكوابيس والاحلام الوحشه بالليل،  .. مع اني طول الوقت بحاول اني اهلك نفسي في الشغل لمدة ال 14 ساعة المتواصلين اللي بشتغلهم ،  وانا فاكر اني لما اتعب كفايه هنام ومش هحس بحاجه،  بس ده مبيحصلش،  والاحلام مبتسبنيش  ، ف يدوب بنام ساعه بالكتير ونوم مقتطع كمان ،  وهنا مفيش حد قريب مني،  ولا ليه تعامل مع الموظفين في  الماركت،  غير جرجس،  ويدوب بنتكلم في الشغل، ويجي من حين لتاني يقولي ايه اخبارك ،  اقوله كويس، وبعدين ويمشي ويسيبني ، وكده انتها الكلام بنسبالي.   لغيت ما قومت في مره مفزوع من نومي  زي عادتي وانا نايم في مخزن داخل السوبر ماركت  ببات فيه  انا  و واحد  تاني  ،  ف قعدت شويه اخد نفسي وانا موطي دماغي وبلهث بسرعه ،  ف شوفت ايد بتتمدلي ب ازازة ميه،  هي نفس الايد بتاعت المرات اللي فاتت،  ايد الشاب اللي بيبات معايا في المخزن ، وزميلي في الشغل، بيرتب البضاعه معانا علي الارفف ومعاد راحتنا انا وهو بيكون في نفس الوقت،  وشكله هو كمان معندهوش مكان تاني ينام فيه ف بينام في المخزن،  والولد ده سنه يجي 25 او اكبر، ..  واسمه جو،  بسمعهم بيقولوه كده

#بقلم_نجمه_براقه


وائل:  Tanks ( قالها  وهو يأخذ منه الماء بدون النظر اليه) 

يوسف: انا مصري علي فكره ( قالها وهو يجلس جانبه لينظر اليه وائل  ) 

وائل: مصري؟!   مكنتش اعرف ،  بسمعك بتتكلم انجليزي 

يوسف:  ده علشان الشغل ...  ومجتش فرصه نتعرف انا وانت علشان تعرف ده

وائل: تشرفنا 

يوسف: الشرف ليا...  انا اسمي يوسف وانت؟! 

وائل: وائل 

يوسف: عاشت الاسامي..  ايه بقا مالك كل يوم تصحا مفزوع ليه

وائل: عادي 

يوسف: مش بتقرا قران قبل ما تنام 

وائل بإستنكار: قرأن؟! 

يوسف: ايه ده انا اسف،  . افتكرتك مسلم 

وائل: انا اللي فاكر انك مسيحي

يوسف: هههههه لا انا مسلم،..  اسم جو ده علشان الشغل 

وائل: اه...  انا كمان مسلم 

يوسف يبتسم: ايوه ما ده اللي فهمته من الاول... ومفيش غيرنا انا وانت مسلمين هنا لعلمك 

وائل: شكلك مبتحبش المسيحين 

يوسف: لا انت بتقول ايه...  بالعكس، انا معظم صحابي مسيحين ، وفي مصر جيرانا كانو مسيحين  بردو ،  حتي هنا كل اللي اعرفهم مسيحين بما فيهم استاذ جرجس صاحب السوبر ماركت...  بس الحكاية اني امبسطت علشان لقيت حد زييي نرغي مع بعض في حاجه مشتركه 

وائل: 

يوسف: شكلي برغي كتير؟! 

وائل: لا عادي 

يوسف: اصل بصتك بتقول اني خنقتك 

وائل: لا بس عاوز انام 

يوسف ينهض: تمام.. نام،  ولسه الأيام جايه كتير علشان نتعرف 

وائل: اه

يوسف: وانا هنام هنا زي كل يوم،  ولسه صاحي شويه اراسل اهلي،  ف متخفش ونام انت ومطمن 

وائل:  شكرا 

يوسف يبتسم:  العفو...  تصبح علي خير 

وائل: وانت من اهله 

#بقلم_نجمه_براقه


                                ****

« عيادة علاء» 


سحر: دكتور علاء «ندي خليل»  عاوزه تقابل حضرتك ( قالتها ليبتهج وجهه وينهض بسرعه ثم يتوقف ومن ثم يلملم نفسه ويخفي بهجته سريعآ  ويجلس مره اخري) 

علاء:  قوليلها تتفضل 

سحر: حاضر 

( قالتها وغادرت لتدخل ندي بعد وقت قصير وهي تنكز علي ساقها وتستند علي عكاز ، لينهض من مجلسه ويتقدم نحوها ف يمسك يدها ويعينها علي الجلوس ثم يجلس بالمقعد المقابل لها) 

ندي بابتسامة:  ده نورك والله.. مش عاوزه،  لسة شاربه

علاء: مستعجله ليه  ،  ما كنت لسه هقولك نورتي وتشربي ايه.... اولآ نورتي ،  ثانيآ حاجه تشربي ايه 

ندي:  شكرا شاربه...  بس انا زعلانه منك قد الدنيا 

علاء: قااااد الدنيا مره واحده..  ليه 

ندي: مبتسالش،  ولا حتي فكرت تشوفني شيلت الجبس ولا لا 

علاء: اسف ، بس تليفوني فصل من كتر اتصالاتك اللي مبتوقفش 

ندي: ايه الاسلوب ده  ما تيجي تنكد بدالي احسن هههههههه

علاء: كويس انك عارفه انك نكد 

ندي: انا نكد يا عيلاء... دي قلت ذوق خد بالك 

علاء:  انا اسف..  تشربي ايه بقا 

ندي: مش جايه اشرب 

علاء: امال جايه ليه 

ندي: جايه أسلم 

علاء: تسلمي وانتي كده 

تتفحص نفسها ثم تنظر له باستفهام:  وانا كده ازاي 

علاء: برجلك اللي وجعاكي 

ندي: ااه،  لا عادي،  انا اصلي زهقت من قعدت البيت  .. ف قولت قومي يا بت يا ندوش ضايقي عيلاء شويه 

علاء: انتي تشرفي ،  مش تضايقيني  ،  بس بردو لازم تشربي حاجه..  انا هعملك كابتشينو معايا ايه رأيك 

ندي: اووكي 

نهض واتجه لمكينة القهوه وضغط عليه ليملاء الاكواب: ايه الاخبار

ندي: مفيش اي اخبار،  قاعده في البيت من يوم الحادثه ومبشوفش حد 

علاء:  مبقلكش صحاب من بتوع زمان؟! 

ندي: لأ انا بطلت اسأل وهما كمان..  مفيش غير واحده جت لما سمعت اني عملت حادثه وبعدين اختفت تاني 

يستدير وهو يحمل الاكواب ويعطيها احدهم:  طيب وليه محاولتيش تكوني اصدقاء تاني 

ندي: معرفش  ،  بس اكيد مش همشي اقول ياللي عاوز تصاحبني 

علاء: مانتي لو دخلتي الجامعه كان لقيتي كتير بس حضرتك نفسك ضيق 

ندي ضاحكه: عندك حق..  انا مليش خلق لرزالت الدكاتره اصلا ،  كفايه 12 سنه تعليم بين ابتدائي واعدادي وثانوي 

علاء:  وسنتين حضانه 

ندي تبتسم: كنت نسيت تصدق 

علاء: ودي حاجه تتنسي 

ندي: علي رأيك 

علاء: اها...  وعمي عامل ايه 

ندي: كويس بقا يخلص شغله قوام ويرجع يقعد معايا 

علاء: تمام قوي....( يتابع بتردد)  و الأحلام 

ندي:  عادي،  مبقتش مهتمه بيه ولا بفتكره 

علاء بإبتسامة باهته: علشان كده فهمتي اقصد اي نوع من الاحلام 

ندي: ده لانك مبتسالش علي احلام تاني 

علاء: صحيح 

ندي:  اسفه يا علاء

علاء:  علي ايه 

ندي: علي كلامي اللي بيضايقك،  بس بجد مكنتش فاهمه 

علاء: انا اللي مش فاهم تقصدي ايه يا ندي 

ندي:  لا ولا حاجه خلاص 

علاء: تمام 

ندي: الكابتشينو برد،  هات غيره 

علاء ينهض:  طيب  ( قالها ونهض لتنظر اليه وتتبع خطواته وهي تحاول ان تتخيل نفسها تحبه) 


#ندي 


بقالي فترة بحاول اقنع نفسي بيه بس مش قادره حتي اني اتخيل..  انا شيفاه صديق وبس،  ومش جاي معايا انه حبيب  ،  مع اني متاكده انه شخص كويس ويتحب،  لكن انشغالي بالولد اياه مش  مخليني اقدر احاول حتي اني احس بيه...  بس ياترا هو فين ، وهشوفه تاني ولا لا 


#قدري_انت3

#ندم

#بقلم_نجمه_براقه


p14 


خرجت من غرفتها بعد يومين كاملين منذ اخر مره خرجت منها،  و اتجهت نحو المطبخ  وفتحت البراد لاخذ الطعام منه بعد ان شعرت بالجوع الشديد.. وفجأه تشعر بالدوران والاغماء بسبب رائحة الطعام التي انبعثت عند فتح البراد ف لم تستطيع الاتزان أكثر  ليرتخي جسدها وتقع فاقده للوعي علي ارضية المطبخ،  ف تستيقظ بعد وقت لتجد الطبيب يغادر الغرفه والكل ينظر إليها بسخط وخاصه بُراق الذي يرمقها بغضب ويقترب منها لتضع الغطاء فوقها وتتشبث به فوق صدرها  ف يقبض « بُراق» علي شعرها من اسفل الحجاب و يكظ علي اسنانه وهو يقول: حامل؟!  ...  وسماح من خلفه تقول له:  اقتلها الفاجره وخلصنا من عارها 

بُراق: قال  حامل؟!  ..  ما ترررردي..  حامل من مين 

يقين بخوف وهي تغمض عينيها بألم من قبضه بُراق: انا مش فاهمه بتتكلمو عن ايه   ...  حمل ايه يا عمي

بُراق يشدها بعنف لتقع عن السرير ف يجرجرها للخارج:  انا هعرفك حمل ايه لما افتح بطنك واطلعلك عارك... تعااالي...  جبتيلنا العار،  و وطيتي راسنا وسط الناس...  انا هخلص عليكي دلوك واغسل عارك اللي  هيفضل ملاحقنا طول عمرنا 

ميار تحاول افلاتها منه:  سيبها يا بُراق...  هتموت في ايدك ( قالتها ليدفع يدها ثم يرفع يقين من شعرها ويصفعها علي وجهها لتقع  علي الأرض ف تدير وجهها وتنظر اليه وهي ترتجف من شدة الخوف ف تجده يقرفص علي  قدميه ويمسك عنقها بقبضته و يضغط عليها بقوه ف تحاول افلات يده ولا تستطيع ) 

بُراق:  موووتي... موتي وريحيني موووتي ( حاولت التحدث ولكن لم تستطيع اخذ انفاسها حتي،  ف تقترب ميار لتبعده ف تقف امامها سماح وتمنعها) 

سماح:  ملكيش دعوه  خليه يموتها  

ميار:  يا خالتي وسعي هتموت في ايد،  .... بُراق  استهدا بالله  ... البت صغيره  ( لم يعيرها انتباه لتركض للخارج لكي تنادي عمار ف تجده  امامها  لتمسك يده وتترجاه)  الحقها يا عمار  هتموت  ...  علشان خاطري امنعه..  البنت صغيره مش فاهمه 

( قالتها  ليبعدها عن طريقة، ف يمسك بُراق ويبعده  عنها بالقوه ف تأخذ يقين انفاسها بصعوبه) 

بُراق بغضب:  بعد عن طريقي البت دي  لازم تموت هي واللي في بطنها 

عمار: اسكت انت

#بقلم_نجمه_براقه 

بُراق: يعني ايه اسكت،.. هنسيبها عايشه 

عمار: اللي في بطنها أكيد ولد ولدي،  وانا حر فيها وفيه ( قالها ثم انحنا وامسك يدها وقام برفعها وضمها لصدره، لتطوق خصره بذراعيها وتقبض علي ثيابه من خلف ظهره وهي ترتجف بخوف وتبكي،  ف يمسح علي رأسها في صمت  وهو ينظر ل بُراق بحده ويكظ علي اسنانه  بغضب ويقول بعد صمت: محدش ليه الحق يغسل عار ولدي وعارها غيري

 ( قال ذلك  ليمسك رأسها بكفيه فجأه ويتنيها بقوه ف يصدر منها صوت طقطقه لتفتح فاهها  وترتخي قدميها وتنفلت قبضتها  من ثيابه  ليدفعها علي الارض ومن ثم يتنفس بأريحيه وهو يخطو فوق جسدها ويذهب....  ف تفزع من نومها  وتصرخ صرخه عاليه ترج الجدران ،  ف يأتي علي اثرها ميار وابنائها ،  ف يطرقو الباب بقوه وينادوها ولم يجدو منها رد  وهي بداخل تلهث وجسدها يرتعش بشده


عبدالرحمن: وسعي ( ابعدها واخذ يضرب الباب بقدمه حتي فتحه، ليجدوها ترتجف بخوف ف تسرع ميار نحوها وتعانقها ) 

ميار: مالك يا حبيبتي في ايه 

نسمه: مالك يا يقين 

عبدالرحمن يحاول وضع يده علي كتفها لتدفعه ميار وترمقه بسخط ف يتراجع 

ميار: اطلع بره  

عبدالرحمن: اطمن عليها 

ميار بحده:  اطلع بره بقولك...  امشي 

نسمه: في ايه يا ماما 

ميار: اسكوتي انتي...  وانت امشي ومتدخلش هنا تاني  

عبدالرحمن: اها ( قالها وذهب ) 

ميار ليقين : اهدي حبيبتي انا معاكي  ..مفيش حاجه  ده كابوس وراح لحاله 

يقين  تبتعد عنها:  عاوزه انام...  امشو وسيبوني 

ميار: هاطمن عليكي 

يقين تبعد يدها:  لا...   اطلعو بره وسيبوني...  امشو بره  

ميار: طيب اهدي 

يقين تنفعل:  برااااا...  اطلعي برا..  مش عاوزه اشوف حد...  برا  ( نهضت من  محلها واخرجتهم بالقوة)  محدش يدخل هنا تاني  

( قالتها واغلقت الباب في وجههم لتسقط دموع ميار وتبكي لحزنها علي ما يحدث معهم) 

نسمه: متزعليش يا ماما  

ميار تبكي:  يارب اقف معانا...  ربنا يرجعك بالسلامه يا مؤيد.. ويجازي اللي كان السبب 

#بقلم_نجمه_براقه

« غرفة عمار» 


عادت للغرفه لتجده ينظر للفراغ في صمت ف تجلس جانبه وتربت علي يده وهي لا تستطيع ايقاف دموعها 


ميار بدموع: قوم ياحبيبي..  علشان خاطري شد حيلك احنا محتاجينك

نسمه من الخلف وهي تدمع:  هو هيفضل كده علي طول  

ميار ببكاء: معرفش...  معرفش 

نسمه بدموع:  بابا..  رد عليه انت وحشتني قوي 

ميار: وحشنا كلنا...  صوتك وحشنا يا عمار رد علينا علشان خاطري....  طيب علشان خاطر مؤيد 

نسمه تجلس جانبه وهي تبكي: انا حلمت انه رجع وانا احلامي بتتحقق...  علشان خاطري يا بابا كلمني 

ميار بدموع: خلاص يا نسمه قفلي علي السيره،    روحي اوضتك 

نسمه : لما يرد عليه 

ميار: هو تعبان شويه،  ودلوقتي هيقوم ويكون كويس...  يلا روحي 

 #بقلم_نجمه_براقه 

« امريكا» 


كان يضع الأشياء فوق الارفف بشكل منظم رغم شروده في التفكير فيما حدث معه، وفيما وصل إليه بين ليلة وضحاها، ويأنب نفسه مره، ويرمي الوم علي ابيه مره،   فيأتي جرجس من خلفه ويضع يده علي كتفه لينهي الضجيج بداخل عقله 


وائل: صباح الخير 

جرجس : صباح النور ،  اتعلمت الشغل  اهو 

وائل: اه 

جرجس: جدع،  ابوك بيسألني عنك ولما قولتله علي شطارتك وانك اتعلمت الشغل بسرعه فرح جداً 

وائل بجمود:  شكرا 

جرجس:  مش هتكلمه طيب  

وائل  يبعثر نظراته بضيق:  لأ ،  أنا بشتغل هنا بلقمتي  ،  ولو كان حضرتك مشغلني عشانه،، انا ممكن  امشي  

جرجس: لا ياحبيبي هنا مفيش وسايط،  ولو انا مش شايف انك بتتعلم بسرعه مكنتش سيبتك تشتغل معايا  

وائل: متشكر 

جرجس يربت علي كتفه: العفو ياحبيبي،  يلا كمل شغلك 

وائل: حاضر  ( قالها وعاد لعمله ليأتي يوسف ويحدثه) 

يوسف: صاحب ابوك؟! 

وائل: اه 

يوسف:  ايوه ياعم 

وائل: ليه يعني 

يوسف: علشان مهتم بيك وميقدرش يزعلك اكرام ل ابوك 

وائل بجمود:  لو غلطت يخصملي ،  هو بيعاملني انا مش بابا 

يوسف: طبعا بس بردو انت ابن صاحبه ف هيساعدك،  غير الغريب اللي زيي 

وائل: 

يوسف: في ايه مالك...  ليه مبتحبكش تتكلم،  فضفض احنا ولاد بلد واحده 

وائل: مش فاضي افضفض،  سيبني اخلص شغل  

( قالها وعاد لترتيب وهو يستعرض في مخيلته ما حدث مع ابيه ، ليُسرع في الترتيب أكثر  ف تنهمر الدموع في عينيه، وترتجف يده، وهو يحاول اخفاء وجهه  عن يوسف الذي يقف قريبآ من يراقب انفعالاته ،  ومن ثم يقترب منه خطوه ويسأله ماذا به،  ف لا يجيبه ويتابع عمله بشكل اسرع ف يضع يوسف يده علي كتفه ليدفعه عنه ) 

وائل بانفعال: خليك بعيد عني..  انا مش عايز صحاب 

يوسف: انا بطمن عليك 

وائل يرمي علبة المربي لتنكسر ف يحدثه بانفعال:  متطمنش...  ومتتكلمش معايا تاني  

يوسف: طيب طيب خلاص انا اسف...  بس وسع الازاز هيعورك

وائل: انا هشيله،  اتفضل  شوف شغلك 

#بقلم_نجمه_براقه

( ياؤم ايجابا ويبتعد عنه ليقرفص هو علي قدميه ويبدء بجمع قطع الزجاج ودموعه تشوش رؤيته ولا يرا بشكل واضح  ف تنغرز قطعة زجاج في اصبعه ليكظ علي اسنانه بالم،  ف يخرج قطعة الزجاج بحذر ويرميها،  ثم يجلس ويتكي بظهره علي احدي الارفف ف يرفع يده  لمستوي نظرة ويتطلع لدم السائل من اصبعه ليتذكر «مؤيد» عندما ضُرب،  ف يضع كفيه علي وجهه ويبكي بدون صوت، ليشعر بعد لحظات  بأحد يقف جانبه ف يزيح  يده ويرفع وجهه  ليجده يوسف جانبه لينفخ بغضب  ومن ثم ينهض ويعود للمخزن يجلس هناك باحدي الزوايا ويبكي حتي افرغ طاقته في البكاء وهو يسترجع في مخيلته كل ما حدث مع اهله واصدقائه وكذلك مؤيد ومن ثم يأخذ نفسه ويمسح دموعه ثم ذهب الي الحنفية،  وقام بغسل وجهه  ويده ليعود للعمل مره اخري ف يجد المكان نظيف من قطع الزجاج والمربي،  ويوسف يقف محله يكمل له عمله،  ف يقترب منه بتردد ثم يأخذ منه مافي يده  ) 

وائل: شكرا، انا هكمل 

يوسف: ماشي( قالها واستدار ليذهب ف يحدثه وائل بضيق) 

وائل: متزعلش بس انا مخنوق ومش حامل حد يكلمني الفتره دي  

يوسف:  عادي،  كلنا بيحصلنا كده،  ولا يهمك 

وائل:  متشكر


#يقين 


بتعدي الأيام وهو لسه مظهرش ولا في اخبار عنه،  و كل ما الوقت بيمر  بيزيد خوفي اني مشفهوش تاني.  وحشني قوي ، واحتياجي ليه كل يوم بيزيد  ،  واحساسي بعذاب فقدانه اصعب مليون مره من احساسي بالخوف ان حد يعرف بحملي،  حملي اللي انا مش قادره افكر حتي اني انزله من خوفي اني أخسر الحاجه الوحيده بتربطني ب مؤيد.

وزاد خوفي لخسارته وتمسكي بيه بعد ما بقيت حاسه، بل متاكده ان اللي حصل بيني وبينه حصل علشان يكون في تذكار منه افتكره بيه لما يمشي ويصبرني شويه..  وكأن ربنا هو عايز كده ،... مع اني  عارفه ان ربنا مش راضي عني وغضبان عليه علشان الذنب ده.. بس مش قادره اشيل الفكره دي من دماغي و كل ما يطول غياب مؤيد يكبر جوايا  الاحساس ده..  وهو ان الحمل ده حصل علشان يكون في حاجه منه لسه معايا تصبرني علي غيابه ويكون في سبب اكمل حياته عشانه..  وبرغم الوجع والخوف اللي  عايشه  فيه الا اني  حابه البيبي ده زيي زي اي واحده  حامل ومستنيه تشوف ابنها..  حباه علشان حته من مؤيد وعشان هو كان نفسه يشوفه .. بس ياريت! 

.. ياريت  يرجع علشان نكون مع بعض ويتكتب لطفل ده، ان يجي علي الدنيا ويكون ليه اب وام قدام  الناس...   

ولكن!   كل يوم بيعدي من غير ما يظهر الوضع بيتعقد اكتر،  وبقيت عايشه بين خوفي ان حد يعرف ف يقتلوني،  وبين حيرتي في اني ازاي احافظ علي حملي ده من غير ما يحصله حاجه ويكون ليه مكان وسطنا،  ويعترفو بيه انه ابن مؤيد.  وبين ده وده،  انا  لسه مكاني مستسلمه لحزني  ومع مرور الوقت بطني بدات تظهر،  وبعد شويه مش هقدر اخفيها واكيد مش هعيش الباقي من الحمل جوه اوضتي..  حتي لو عيشت جوه اوضتي،  ف مش عارفه  هعمل  ايه لما اوصل للولاده   مبقتش عارفه حاجه، ولا عارفه ايه هيحصل بعد كده..  كل اللي اعرفه اني مش عاوزه اخسره علشان ابن مؤيد  ،  مؤيد اللي خد قلبي وروحي معاه،  وياريته يعرف انا عامله ايه من غيره، 

  ياريت يكون عايش ويرجع يمدلي ايده زي كل مره ..  وحشني قوي وبموت كل يوم وهو  بعيد عني....  ومفيش  حاجه  بتهديني شويه غير اني ببعتله رساله اقوله فيها اللي حساه ...  كل يوم ببعتله وانا بتمنا انه يرد عليه.. بتمنا اصحي الاقيه باعتلي  مع اني مش عارفه اذا عايش ولا ميت ، ولا عارفه سبب اختفائه،  بس متاكده ان السبب اللي خلاه يبعد. ميقلش عن الموت في حاجه.. لأن هو قالي مفيش حاجه هتبعده غير الموت.. وانا بصدقه في اي حاجه يقولها...  مؤيد عمره ما يتخلي عني بأرادته 

#بقلم_نجمه_براقه

«منزل خليل» 


خليل وهو يجلس جانبها علي مرجوحة الحديقه

: بقينا نقعد لوحدنا كتير ونسرح اهو 

ندي: هه...  نعم يا بابا 

خليل: لااا ده انتي تايهه خالص 

ندي: معاك ، بس كنت سرحان في لمعت الشمس جوه الميه

خليل: لمعه جميله فعلاً..  بس في ايه بردو بقالك فتره بتسرحي كتير 

ندي: مفيش يا حبيبي انا كويسه 

خليل: هو انا مش عارفك،  باين انه فيه حاجه،  وحاجه كبيره كمان 

ندي تفرك اصابعها وتتنهد بحيره: مش عارفه يا بابا..  مش فاهمه حاجه،  ولا عارفه اشرح اللي حاسه بيه  

خليل: قولي اللي يجي في بالك وانا هفهمك

ندي: مش عارفه والله يا بابا،  ..  مش عارفه ابداء منين اصلا 

خليل: مش عارفه ولا محرجه تحكيلي 

ندي تخفض رأسها ولا تجيب 

خليل: علاء صح؟! 

تنظر إليه: لا،  لا...  مش علاء( تتابع  بتنهيده)  بس ليه دور كبير في الحيره اللي انا فيها 

خليل: طيب ما تقولي يمكن تلاقي عندي اللي يريحك في  حيرتك دي 

ندي: 

خليل: مكسوفه تحكي لا ابوكي انك مشغوله بحد....  طيب ما انا كنت زيك مع امك،  كنت بفكر فيها، واتعذب، واحب علي نفسي لغيت ما اتجوزتها وخلفتك ....( يتابع)  يا ندي انتي لازم تعرفي ان العيب  مش في انك تفكري في حد ويكون جواكي مشاعر نحيته  ،  العيب في التصرف الغلط والاندفاع ورا المشاعر دي...( يتابع بإبتسامة خفيفه)  وانا واثق فيكي انك مبتغلطيش،  ف قولي عاوز  اسمعك 

ندي تبتسم: وايه مخليك واثق فيه 

خليل: علشان انتي بنتي وعارفك .. والاهم من ده  ، انك لما حبيتي تسافري قولتي بصراحه عاوزه اسافر مع علاء ،  كان ممكن تكدبي وتقولي هسافر مع صحابي. بس صراحتك في الموقف ده اثبتتلي انك مش هتغلطي...  لأن اللي بيغلط هيكدب علشان محدش يعرف غلطه 

ندي تبتسم: صح

خليل: طيب قولي بقا في ايه 

ندي تتنهد: هقولك 

خليل: قولي  ( قصة عليه ما حدث مع مؤيد وما شعرت به من علاء ليجيبها بهدؤ) 

خليل: يعني انتي دلوقتي حابه الولد ده  

ندي بربكه: لا،  احبه إيه...  قولتلك مش هتفهمني ،  انا مش بحبه  بس مشغوله بيه علشان كان سبب في اني لسه عايشه 

خليل: بس كلامك مبيقولش كده ( اخفضت جفنيها ولم تجيبه ليتابع)  انا فاهمك كويس وعارف حاسه بأيه،  بس يابنتي انتي معلقه نفسك بوهم،  ايه عرفك اذا ممكن تشوفيه تاني ولا لأ  ،  هتفضلي رابطه نفسك بواحد متعرفيش اسمه حتي 

ندي: لا يا بابا،  انا بقول اني عاوزه اشوفه ،  لكن مفيش مشاعر ولا حاجه 

خليل: لا فيه.. مينفعش تخبي ،  و لازم نتكلم بصراحه  ،  انتي جواكي مشاعر للولد ده ورابطه نفسك بيه صح ولا لا 

ندي تاؤم ايجابآ 

خليل: طيب وانتي شايفة ان موقف عابر زي ده يستاهل تربطي نفسك بيه بشكل ده..  ياحبيبتي هو معملش معجزه  ،  اي حد غيره لو شافك كان عمل كده واكتر 

ندي: كان في عربيات رايحة جاية ، وفي ناس قريبه محدش اهتم غيره..  وانا مش بتكلم علي انه انقذني،  انا بتكلم انه هو شخص كويس ومفيش منه دلوقتي 

خليل: طيب خليني معاكي للاخر...  ولو مظهرش تاني  ،  او طلع متجوز  ،   او عمره ما هيفكر فيكي  ،  هتفضلي بردو مشغوله بيه كده 

ندي: معرفش 

#بقلم_نجمه_براقه

خليل: لازم تعرفي وتفكري بطريقة صح  ،  الكلام اللي بتقوليه وكل اللي انتي حساه من تأثير المسلسلات عليكي ،  ده مش واقعي أبداً  ،  انتي مش عايشه في الواقع ،  الكلام ده بيتقال في المسلسلات بس  ،  حاولي تفهمي ده بسرعه...  خساره علاء يضيع منك ،  بصراحه كده انا وابوه اتكلمنا كتير اننا نجوزكم لبعض بس في النهاية بنرجع نقول لما يكبرو هما اللي يختارو 

ندي: يا بابا علاء صديق وعمري ما هشوفه اكتر من كده..  واحاسيسي تجاه الولد اللي انقذني حاجة غصب عني انا مش مرتبالها،  ولا انا خياليه قوي كده علشان اتأثر بالمسلسلات...  انا اتاثرت بموقف،   بشخص مختلف عن غيره 

خليل: معاكي..  بس عايز رد علي سؤالي ،  لو مقابلتهوش ،  او طلع متحوز ،  او مكنتيش في باله من الاساس  هتعملي ايه 

ندي: معرفش 

خليل: لازم تعرفي ،  مينفعش تضيعي يوم واحد من عمرك في انتظار شخص مجهول وانا متأكد انك مش هتقابليه تاني

ندي: يا بابا انا اكيد مش هفضل مستنياه ولا هربط نفسي بيه   ،  اللي بيحصل معايا ده مسألة وقت وكله بيتنسي بعدين  

خليل: مش باين  ده كده معديه اربع شهور علي  كلامك 

ندي بتنهيده: بردو هنسا،  انا متاكده اني هنسا لكن محتاجه  وقت  

خليل: طيب ما تحاولي تقربي من علاء وانتي هتنسيه 

ندي:  اقرب من علاء؟! 

خليل:  ومالك مستغريه كده   ،  اه قربي من علاء 

ندي: هههههههه بابا حبيبي انا بنتك علي فكره  ،  المفروض تتعصب وتضربني مش تنصحني اصاحب ولاد 

خليل: علاء مش ولاد وشاريكي،  ولو حبتيه هنجوزكم 

ندي :  مش قادره اتخيل ..  علاء اخويا وصديقي  .. وده ليفل الوحش في القرب بيني وبينه 

خليل:  يعني هو انسان وحش في رايك 

ندي: لا طبعاً،  علاء ده عسل يابخت اللي هتتجوزه،  بس اكيد مش انا 

خليل : طيب يابنتي  ،  بس اديلو فرصة علشان خاطري وانا واثق انك هتحبيه وتوافقي عليه 

ندي: اديلوه فرصه اكتر من كده ايه ،  ما انا بكلمه واروحله العياد ،  ومفيش حاجه جوايا اتحركت نحيته 

خليل يتنهد: مش عارف اقولك ايه 

ندي: تقولي يلا نخرج انا تعبت من القعدة دي 

خليل: تمام  ،   هروح اخد دش واغير يكون جهزتي وهاخدك نتغدا بره 

ندي بإبتسامة: ميرسي  

خليل: العفو حبيبتي

#بقلم_نجمه_براقه

  ( ذهب لداخل وتجهز ، ليخرج مره أخري ويبحث عنها ف يجدها بداخل السياره تنتظره، ف يصعد في مقعد القيادة ويحدثها وهو يدير ليذهبو ) 

خليل:  اول مره اشوف بنت سريعه في تجهيز نفسها 

ندي:   نحن نختلف عن الاخرون  ،  لا ميكب ولا ايلينر  ، ايه هيأخرني؟! 

خليل: انتي جميله من غير الحاجات دي  

ندى بإبتسامة: حبيبي يارب افرح بيك...  انت مبتجوزش ليه صحيح  

خليل: اتجوز واجبلك مرات اب 

ندي: اه عادي انت لسه صغير حرام ويحقلك تجوز 

خليل: صغير ازاي انا كملت 50 و يلا حسن الخاتمة  

ندى: لسه في عز شبابك ،  يعني ايه خمسين ،  طيب ده انا اعرف ناس اكبر من كده وبيتجوزو علي مرتاتهم 

خليل: دول ناس وحشين 

ندي: ههههههه اتلكك.. انت كده علي طول

خليل: نددددي اكتمي ،  خليني اعرف اركز في الطريق...  يلا هوديكي مطعم واحده صديقه ليه .. الاكل عندها  خرافه 

ندي:  صدييييييقه اااه...  طيب  

خليل:  وارملة صديق بردو ،  اسكوتي ها 

ندي:  انا بسال بس...  قولي عندها عيال 

خليل: كان عندها ولد بس توفا في حادثة 

ندي:  يا حرام زعلتني بجد  

خليل:  الله يرحمه  كان زي الورد ومكنش عندهم غيره 

ندي: تلاقيها زعلانه عليه قوي 

خليل: اكيد،  بس هي قويه ومش بيبان عليها الضعف

ندى:  همممم واي كمان 

خليل: وهضربك لو مسكتيش 

ندي: هههههههه طيب سكت،  يلا بقا علشان نفسي اشوفها قوي 

خليل: و هضربك لو اتكلمتي بكلمه واحده 

ندي:  حاضر،  قولت مش هتكلم يلا كده هنتاخر وانا جوعت،  زود السرعه

خليل:  طيب يا ندي ،  بس انا حذرتك اهو 

ندي بخبس:  حاضر  

#بقلم_نجمه_براقه


« بداخل المطعم» 


العامل:  نورت خليل بيه

ندي بهمس:  ده انت معروف هنا بقا 

خليل:  شكراً يا علي،  عندك ايه النهارده 

ندي بهمس : عنده ام علي ههههههههه 

خليل بهمس:  اخرسي 

ندي:  احم حاضر...  امال فين صاحب المطعم يا علي

خليل:  قولت اخرسي 

علي: جوه يافندم 

ندي:  اندهولنا طيب 

 ( قالتها بسرعه ثم اخذت تنظر حولها لتهرب من نظرات وخليل وهو يكظ علي أسنانه ثم   ) 

خليل بحنق:  ورينا يابني عندك ايه

علي:  اتفضل ( قالها و وضع امامهم قائمة الطعام) 

خليل:  شوفي هتاكلي ايه 

ندي بدون النظر للقائمه:  سمك 

خليل:  طيب ما تشوفي الاول 

 ندي: انا محدده قبل ما اجي...  سمك ياعلي وابعته مع صاحب المطعم 

خليل بحنق:  هاتلها سمك يابني....  وهاتلي زيها 

علي:  امرك يافندم ( قالها وذهب) 

خليل:  انا مش قولتلك هضربك  

ندي: في اييييه انا قولت اسلم بس

خليل:  انتي بنت عاوزه الضرب كل يوم علشان تتظبطي 

ندي: ما انا لقياك مكسوف تسأل قولت اسأل انا 

خليل:  مكسوف ايه يابنت الكلب...  الست مش موجوده اصلا،  بقالها مده مبتجيش،  اخرسي شويه 

ندي:  اوووبس امال سايبني ارغي ليه 

خليل:  

ندي:  خلاص يا بُص انا اسفه

خليل يتنهد بحنق:  ربنا يصبرني عليكي  

ندي بإبتسامة ظاهريه عريضه:  يارب  

شريف من الخلف:  اهلا خليل باشا نورت يا فندم 

خليل ينظر اليه:  اهلا يا شريف،  عامل ايه 

شريف: بخير الحمدلله..  وحضرتك 

خليل:  الحمدلله...  ندي بنتي 

شريف:  اهلا وسهلا 

ندي:  شكراً 

شريف:  علي قالي ان حضراتكم عاوزني 

ندي:  انا قولت صاحب المطعم حضرتك صاحب المطعم...  متكدبش انا لسه عارفه ان ابن الست مااات 

خليل:  بسسسسس...  اخرسي 

شريف:  في مشكله خليل باشا 

خليل:  لا يابني هي بس هبله شويه...  امال سعاد هانم فين،  بقالها فتره مختفيه 

شريف:  عندها ظروف وهترجع قريب 

خليل:  هي كويسه طيب  

شريف:  ايوه الحمدلله بخير  

ندي بخبث:  اوعا تكون مش كويسه  ( قالتها  لتصمت عندما رمقها خليل بنظرات حاده) 

شريفه باشمئزاز:  لا كويسه يا فندم 

ندي بخبث:  ابقا سلملي عليها وقولها ندي خليل بتسلم عليكي ونفسها تشوفك 

شريف:  اها حاضر  

ندي تميل نحو ابيها وتهمس له:  مالو كده مبين سنانه وكانه مش طايقني 

خليل:  لانه ابن اخوها اللي مربياه وفهم تلمحاتك الزباله 

ندي تبتعد:  اوووبس 

خليل: اسكوتي بقا....( ينظر إليه ويتابع)  خلاص يا شريف اتفضل انت دلوقتي  

شريف:  ماشي يافندم،  انا في المكتب لو احتجت حاجه ابعتلي ( قالها وهو ينظر اليها باشمئزاز ويذهب لتمط شفتها وتهز رأسها بسخريه) 

ندي:  نينينيني ، مالو ده...  طيب ده انا هجوزلو عمتو ( قالتها ليشدها خليل من اذنها)  ااااه ودني ودني 

خليل:  حسابك معايا في البيت  

ندي:  طيييب،.... ياباي  ، محدش يعرف يعمل خير في البلد دي 

#بقلم_نجمه_براقه


« مكتب المدير» 


شريف بحنق:  كنت هغلط فيها بس احترمت ابوها 

سعاد: متاخدش في بالك...  خليل صديق المرحوم وراجل محترم  

شريف:  بس بنته متربتش 

سعاد:  بتدلع يا شريف متبقاش حمبلي...  الشغل عامل ايه  

شريف:  ماشي...  بس حضرتك مش هتتعطفي  تنزلي   بقا

سعادة:  البركه فيك تشيل عني الفتره دي  

شريف: نفسي افهم بتعملي كده علشان مين...  ياعمتي ده... 

سعاد بمقاطعه:  خلاص بقا يا شريف قولتله مليون مره مش  هسيبه...  يلا اقفل ( قالتها واغلقت الخط) 

شريف:  والله شكل الوحده بوظت دماغك يا عمتي


********


« منزل ادريس» 


خرجت من غرفتها متجه للمطبخ لتجد عبدالرحمن هناك ف تستدير لكي تذهب،،  ف يسبقها ويقف امامها  


عبدالرحمن: رايحه فين،  انا  صدقت ما خرجتي

يقين بجمود : عديني 

عبدالرحمن: انا عاوز اطمن عليكي بس

يقين: عديني 

عبدالرحمن: طيب اقعدي معانا شويه،  كده غلط عليكي 

يقين : مش هقعد  ، و اوعا تفتكر ان لما مؤيد يختفي هيخلالك الجو،  انا هفضل مستنياه ولو مرجعش مش هكون لحد غيره 

عبدالرحمن: انا مش بتكلم في الموضوع ده دلوقتي..  وانا زيكم زعلان عليه  

يقين بصوت مختنق وهي تزرف الدمع :  كداب،  محدش فرحان باللي بيحصل غيرك ،  انت  قليل الاصل ومتمرش فيك العشره..  وسع مش عاوزه اتكلم  معاك تاني طول عمري ( قالتها باختناق ف يخرج صوتها بصعوبه ف تحاول ابعاده بوضع يدها علي صدره ودفعه بعيد عنها ليمسك يدها ويثبتها علي صدره ف ينظر إليها وهو تحرك معصمها لتفلت يدها منه ولا تستطيع) 

يقين: سييييب ايدي 

#بقلم_نجمه_براقه

عبدالرحمن: اسمعيني الاول  ... انا مليش دعوه باختفائه... ومش مزعلني انك انتي وماما محملني الذنب...( يتابع) انا اللي مزعلني صدك ليه... وزعلك اللي طول قوي علي مؤيد ...  شوفيني انا بقا،  اهتمي بوجودي قدامك  ..  يمكن مؤيد اختفا عشان ربنا عاوزنا نكون لبعض... و افهمي بقا  ،  مؤيد لأما مات...  لأما قدر يبعد عنك ويسيبك... وفي الحالتين انا وانتي هنكون لبعض  

يقين تشد يدها وهي تبكي:  لو هموت مش هكون لحد تاني غيره...  سيب ايدي 

نسمه من الخلف:  عبدالرحمن ( قالتها ليدير وجهه  ف يجدها تنظر اليه باستحقار ومن ثم تقترب منه وتبعده عنها) 

نسمه:  عيب عليك 

عبدالرحمن:  ملكيش دعوه انتي 

نسمه:  ليه  ، وهقول لبابا علي اللي انت بتعملو  

عبدالرحمن:  لو اتكلمتي هضربك انتي فاهمه 

نسمه:  طيب روح  

عبدالرحمن:  هضربك بقولك 


( تمسك يد يقين وهي ترمقه بغيظ ثم تاخذها وتذهب   بها نحو غرفتها لتوقفها يقين وتفلت يدها منها وهي تنظر لغرفة عمار ) 

#بقلم_نجمه_براقه


نسمه: رايحه فين 

يقين: دقيقه

  ( قالتها واتجهت لغرفة عمار لتنظر اليه وهو متمدد علي  سريره والمحاليل متصله ب وريده، ف يذكرها بمرض ادريس قبل وفاته   لتحتشد الدموع في عينيها ومن ثم  تتقدم نحوه بخطوات ثقيله متردده ف تقف امامه للحظات دامت في الصمت  ) 

يقين تبكي: مبسوط دلوقتي؟!..  ارتحت لما اختفا ومحدش عارف اذا كان عايش ولا ميت..( تتابع)  انا مش هسامحك طول عمري لو مؤيد مرجعش  

نسمه تمسك يدها:  بس يا يقين متقوليش كده،  يلا هنروح بره 

يقين تبكي:  هو السبب..  هو اللي زعله قبل ما يمشي.. وزعله تاني لما كلمه في التليفون..  هو السبب في اللي حصل وفي كل اللي هيحصل بعد كده  

نسمه تدمع: اسكوتي طيب... تعالي بره 

يقين تدفع يدها وتنظر اليه ف تتابع ببكاء: مؤيد مات وعمرك ما هتشوفه  ،  وهتفضل متعذب كده... و انا مش زعلانه عليك ،  انت تستاهل اللي انت فيه ده

سماح من الخلف:  يقيين( قالتها بغضب لتستدير وتنظر اليها وهي تقترب لتمسك يدها بعنف)   كيه قدرتي تتحدتي امعاه اكده 

يقين تكظ علي اسنانها بغيظ: عشان هو السبب

سماح تهزها بعنف: لسانك هقطعهولك لو نطق تاني  

يقين: 

سماح: سامعه يابت ولا له 

يقين:  لأ،  لازم يعرف ان هو السبب ويستاهل اللي بيحصله...  ( تتابع بانفعال شديد)  هو اللي موته وحرمني منه  ،( تنظر اليه وتتابع) انا فرحانه فيه ،  خليه يتعذب اكتر من كده  

سماح تمسك شعرها من اسفل الحجاب: انتي عاوزه تتربي وانا هربيكي

 ( قالتها لتشدها بعنف ف تقف امامها نسمه وتحاول ابعادها عنها) 

نسمه:  سيبيها يا جدتي 

سماح:  ااابعدي 

عمار: سيبيها ( اتاهم صوته  لينظرو اليه جميعآ بذهول ف تركض نسمه نحوه وهي تبتسم وسط دموعها) 

نسمه:  بابا 

سماح تتقدم نحوه: ياحبيبي ياولدي...  حمدالله علي سلامتك 

ينظر ليقين: سيبوني امعاها شويه 

( قالها لتنظر اليه يقين وتخرج شهقاتها بصعوبه وهي تبكي) 

سماح: سيبك منها احنا عاوزين نطمنو عليك ... وانتي اطلعي من اهنه..  غووووووري 

عمار: قولت سيبوني امعاها 

سماح: طيب يا ولدي

#بقلم_نجمه_براقه

( قالتها لتنظر ليقين بسخط ثم تذهب وتتبعها نسمه) 

عمار: قربي

يقين بدموع: لأ 

عمار: قربي 

( تقف امامه وهي تبعثر نظراتها بعيد عنه وتبكي ،  لينظر اليها ويريد التحدث ولكن صوته لا يسعفه ف يخرج حديثه بصعوبه) 

عمار: انا مش محتاج تقوليلي الكلام ده  ،  انا عارفه زين ،  عارف اني انا السبب..  عارف كل حاجه ،  زي ما انا عارف ان غيابه قسم ضهري وهقوم من نومتي دي علي قبري  ... مؤيد مش بس ولدي ،  ده صاحبي  ، وحبيبي  ،  وكل الدنيا  بنسبالي ،  محبتش حد قده  ،  وهو محبنيش قدك... انتي اللي خدتيه مني ،  انتي السبب في خصامنا ،  انا اللي مبقتش طايق اسمك في البيت...( يتابع وهو يبكي بهثتريا) امشي من وشي،  مش عاوز اشوفك قدامي...  طلعووها من اهنه ( قالها ليتابع بكائه بحرقه)   انت فين يا ولدي ( يتابع بصوت يرد الجدران)  انت فين يا مؤؤؤيد ( قالها  ليجتمع الكل علي صوته  ليركض اليه عبدالرحمن ويحمل اكتافه بعد ان كاد ان يقع) 

سماح: اهدا يا ولدي..  متعملش في نفسك اكده 

عمار ببكاء: محدش يقربلي ،  يا مؤيد ،  انت فين ياولدي ( اخذ يبكي بحرقه   وهو يقبض علي صدره و يشعر بأن روحه ستخرج من شدة الالم علي فراق ابنه ف يتابع بكائه وهو يردد أسم « مؤيد»  ولم يستطيع اي منهم تهدئته ) 


#نسمه 


  استمر بكائه لوقت طويل بنفس الوجع  ، ومهديش لحظه واحده  لغيت ما جت ماما من مشوارها وشافته ف بعتت عبدالرحمن لصيدلية يجيب حقنه مهدئه  ،  ولما جابها ادتهاله بالعافية بمساعدتنا كلنا ،  ولما الحقنه خدت مفعولها نام  .. وبعدها جدتي اتهجمت علي يقين وكانت عاوزه تضربها بس ماما وعبدالرحمن بعدوها عنها بالقوة، ويقين طلعت تجري وهي بتبكي وبعد وقت في محاولة تهدئت جدتي طلعنا نشوف يقين ف لقينا باب اوضتها مفتوح وهي مش هناك  ،  دورنا عليها  في  كل البيت وملقيناش ليها اي أثر  


#قدري_انت3 

#ندم 

#بقلم_نجمه_براقه.


P15 


#نسمه 


دورنا عليها في كل البيت والجنينه ،  وملقيناش ليها اثر  ،  ف خرجنا انا وعبدالرحمن ندور عليها عند المدرسة  وفي اي مكان ممكن تروحلو وملقنهاش  .

 الكل قلق وبدأت حاله من التوتر والخوف تملا المكان  ،  حتي بابا لما فاق وعرف قام علشان يدور بس مقدرش يخطي اكتر من خطوه و وقع. 

 وبعدين  بقينا نطمنه ونقوله اننا هنلاقيها  بس ده مخففش من قلقه وحزنه ومحاولاته انه يقوم ويدور عليها بنفسه، ،  و وسط كلامه ومحاولاته قال: مؤيد هيزعل لو جه ملقهاش  ،  قال كده و سكت شويه وهو بيريح دماغه علي المخده  وقال بعد صمت بنبره خائبه ودموعه ماليه عنيه:  هو فين مؤيد  ،  عايش ولا ميت    ..  قال كده ورجع يبكي  وهو بيقول اتصلو ب بُراق  خليه يسيب كل  اللي  في  ايده ويجي يدور عليها.. واستمر في بكائه و بقينا نهديه بكل الطرق ومهديش غير لما ماما ادتله الحقنه .  ومن جهه تانيه جدتي اتصلت ب عمي قالتله يجي  ،   وفي اليوم التاني جه وجاب وغاده وملك معاه ،  وبدء يسال عن السبب اللي خلاها تمشي ولما عرف  زعل منها  ، وزعل كمان من جدتي  ،  وحملها ذنب مشيتها من البيت وبعدها خرج هو وعبدالرحمن يدورو عليها  تاني لغيت اذان العصر، ولما رجعو قالو ملقنهاش علشان يزيد التوتر في البيت اكتر واكتر وجدتي تزعق وتتوعد لها بأنها هتضربها  لما تشوفها.. وعدا الوقت   و عمي بُراق رجع يدور لاخر الليل وبردو ملقهاش،  عدت الساعات وكلنا علي اعصابنا لغيت  اليوم اللي بعده  ولما مظهرتش بقينا كلنا متأكدين من عدم رجعوها مره تانيه  علشان يزيد حزن بابا اضعاف ، وكأن اختفائها فتح الجرح القديم عنده وحسره اكتر علي غياب مؤيد...  ورجع بابا لصمته من تاني  بس المره دي متكلمش  حتي بعد ما عرف اننا لقيناها.. 

اللي حصل في اليوم التاني في وقت المغرب ان الباب خبط وروحت انا وملك نفتح عشان نلاقي ست في سن الاربعين من عمرها  بتبص لداخل البيت وكأنها بتستعيد ذكريات قديمة،  ولما سألتها انتي مين جاوبت بعد صمت وقالتلي الحاجه سماح فين  ..  قولتلها جوه اتفضلي،  قالتلي لا اندهيها انا هستنا هنا،  ف روحت ندهت جدتي ورجعت معاها ، ولما شافتها بقت بصالها شوية وكانها مش مصدقه نفسها ف قالت  باندهاش:  نوره؟!  وبعدين قربت منها  وقالتلها:  تبقي يقين معاكي..  قالتلها كده علشان ترد عليها هي بجمود وتقولها:  ايوه  بتي عندي...  قالت كده علشان يجينا صوت عمي براق وهو بيقرب وبيبعدنا عن طريقه  ويكلمها باهتمام  

#بقلم_نجمه_براقه


بُراق:  نوره؟!  انتي لسه عايشه  

نورا: ايوه عايشه  امال هموت 

سماح: زين انك عايشه.. فين البت ودتيها فين عاد

بُراق:  استني يامه..  يقين فين 

نوره: عندي..  انا جيت اعرفكم عشان متشغلوش.. مع ان اكيد مفرقش امعاكم تمشي ولا له 

سماح: وبتعمل ايه عندك بنت الجزمه دي 

نوره: مين دي اللي جزمه

بُراق:  اصبري يامه...  عندك فين ومقالتش ليه قبل ما تروحلك 

نوره ترمق سماح بغيظ:  معرفش... البت لقيتها جايه تبكي ومقهوره ودمعتها علي خدها ياقلب امها...  عملتو فيها ايه 

سماح:  ملكيش دعوه بينا،  نعمل اللي نعملو فيها،  ..  قدامي وريني مكانها 

بُراق:  له يامه انتي خليكي،  انا هروح اجيبها

نوره:  هي قاعدة مع امها مش حد غريب  ،  وبتي هتقعد عندي زي ماهي عاوزه  

سماح:  وكنتي فين يامها واحنا بنكبرها لغيت ما بقت عروسه 

نوره: انتي  عارفه كنت فين  .. متخلنيش اقلب في القديم عاد...  بتي عندي ومش همشيها غير لما تكون هي عاوزه ترجع..  واحمدو ربنا اني جيت اقولكم بدال ما تقلقو 

بُراق:  احنا معندناش مانع تجيكي،  بس كانت تعرفنا الاول.. مش مخليانا قالبين البلد عليها وكنا هنبلغ البوليس عشانها 

سماح:  له عندينا مانع.... البت تيجي وانتي تغوري في نصيبه زي ما كنتي

نورا:  وانا بقول مش هتيجي غير لما تكون هي عاوزه  

بُراق بحنق:  خلاااص عاد..... وانتي اقعدي يامه 

عبدالرحمن يأتي :  انتي  ؟! 

نوره برفعة حاجب: ايوه يا خوي انا..( تنظر لهم ) كيه تقعدو بتي مع راجلين في بيت واحد وهما شباب اكده...  كنتو جبتهالي تقعد امعاي بدل  قلت القيمه دي  ( قالتها لتهم سماح بشد شعرها ف يحول بينهم براق) 

براق:  ياااامه اقعدي...  وانتي خلاص 

سماح:  دي بتقول قلت قيمه...  تعالي وانا افكرك بعمايلك زمان   

نوره: انا مش هرد عليكي...  واديني قولتلكم هي فين علشان متفكروش كتير...  سلام 

بُراق:  اصبري هاجي امعاكي 

عبدالرحمن:  وانا 

نوره بحده:  انت بذات لو رجلك خط بيتي هكسرهالك

عبدالرحمن: انتي ازاي تكلميني كده..  انا هبلغ عنك ( قالها لتنزع حذائها وتتقدم لداخل ف توقفها سماح) 

سماح:  كمان هتضربي في بيتنا 

نوره:  وسعي يامره انتي خليني اربيه الصايع ده 

بُراق يبعدهم عن بعض:  كفااااايه...  خلصووو 

نوره: متزعقش

ميار تأتي لتنظر اليها حتي تذكرتها:  نوره؟!  ( تتابع بلهفه) يقين عندك 

نوره:  انتي مين...  ايووووه  ،  ايوه افتكرتك 

ميار:  طيب فين يقين طمنيني عليها 

نوره:  هي عندي...  وزينه قوي احسن من قعدتها اهنه 

ميار:  طيب هي مجتش ليه 

سماح: قال هتخليها عندها قال 

ميار:  ايه الكلام ده  لا طبعاً 

نوره: ايه هو ده اللي لا طبعاً....  مش هخلي بتي تمشي من بيت امها 

#بقلم_نجمه_براقه 

سماح:  انتي مره عاوزه قطع شلقك 

بُراق بمقاطعه:  خلاص يامه... يلا يا نوره عاوز اقابلها 

سماح: شوفو الواد اكده 

بُراق: وووه يامه خلاص..  روحو طمنو عمار وانا هروح اشوفها  

ميار:  اروح معاكم اطمن عليها 

بُراق: له خليكي مع عمار...  يلا يا نوره  

نوره:  بس بقول اهه البت هتقعد امعاي محدش هيجبرها ترجع...  والاصفر ده لو لمحته معدي في نفس الشارع اللي معديه منه هبندقه...  ماشي ياصفر 

عبدالرحمن: انت ست قليلة الادب و  انا محترم عمي بس  ومش راضي  اغلط فيكي

تنزع الحذاء:  ونبي وسع ياعمو اكده خليني اضربه علي خشمه الاصفر الني ده 

بُراق بانفعال:  مااااخلاص...  مقدرش عليكم..  خلصو... وانتي امشي قدامي


#يقين  


طلعت من البيت  وانا مش عارفه نفسي رايحه فين ولا لمين.

  قعدت في الشارع لغيت الليل  وانا مش عارفه اعمل ايه... فكرت كتير في اللي ممكن يحصل لو رجعت.. وفي ان مش هيكونلي فرصه تاني امشي،.. واني مش باقيلي كتير علشان يتكشف سري ويعرفو اني حامل  .. وبعد تفكير كتير لقيت اني ممكن اقدر اختفي شويه عند امي واخبي حملي عنها وعن غيرها فتره  بأني اختصرها واقعد في اوضه لوحدي بحجة الزعل ،  يكون لقيت حل تاني  يخليني اقدر  اختفي عنهم  كلهم لغيت الولاده  ، ومنها يكون عندي فرصه افكر هعمل ايه معاه لما يجي او هقولهم انه ابن مؤيد ولا لا.. وبعد تفكير كتير  قررت اروحلها  . 

و روحت المستشفي اللي قالتلي انها شغاله فيها ودورت عليها هناك  قالولي هتيجي الصبح  ،  استنيتها في الحوش لغيت الصبح وبعدين رجعت اسأل عليها تاني  قالولي لسه مجتش ، ف استنيت شويه كمان ، وبعدها  زهقت  ومشيت  ، وعند مدخل المستشفي لقيتها جايه  ، ولما شافتني جت عندي وبقت تبصلي بقلق وتسألني في ايه  وانا مردتش غير  بجمله واحده:  انا جايه اقعد معاكي،  هتستقبليني ولا اشوف مكان تاني  ..  قالتلي بفرحه اقبلك بس؟!  ده انا اشيلك في نن عيني..  قالت كده ف تلاشت فرحتها وهي بتبصلي وتقولي  بس ليه..  ايه اللي حصل معاكي ومالك متبهدله كده...  رديت عليها بنفس الكلام  ومزودتش حرف،  ف قالتلي اكيد هستقبلك دا انتي بتي ...  يلا بينا  وبعدين نعرف مالك  ...  مسكت ايدي وخدتني معاها في بيتها اللي كان عباره عن حمام و اوضه ، وصاله  فيها دكه خشب وبتوجاز حديد بعين واحده  ، وشوية مواعين محطوطين علي مطبقيه حديد  ،  وكمان في  حصيره ،  وطبليه خشب  و سباطة نخل لكنس الارضيه ،  وكل ده موجود في الصاله  يعني المطبخ واستقبال الضيوف في مكان واحد.. و اوضة النوم عباره عن حصيره عليها مخده وبطنيه ،  والدولاب عباره عن  سيخ حديدي محطوط في الحيط والهدوم  عليه  ،  والحيطان مبنيه بالطين  وعليها حيبه،  « الحيبه»  هي تراب اصفر بيطلع من طبقا الأرض  وبيدهن بيه الحيطان  بدال الاسمنت،  يعني البيت كان اقل من البساطة بمراحل،  ولما شوفته بدات التمس ليها العذر انها متاخدنيش.. بس مقدرش التمس ليها العذر في انها متسألش طول السنين دي،  منظر البيت وبساطته حتي الاكل اللي كان شبه معدوم مع عدم وجود تلاجه تحفظه بردو مشفعلهاش عندي   ..  

مر الوقت وانا نايمه علي الدكه في الصاله لغيت ما قالتلي روحي نامي جوه،  ف قومت ودخلت جوه  مش عشان هي عاوزه  كده   عشان مش عاوزه حد يشوفني ،  وبعد يومين تاني خرجت ، وبعد وقت  سمعت صوت الباب بيتفتح ، ف تجاهلته  لغيت ما جاني صوتها بتقول اتفضل يا بُراق وهنا قومت مفزوعه من خوفي انه ياخدني معاه تاني  ف قعدت مكاني الملم في نفسي واحاول اداري بطني بضم ركبي لصدري  ، ولما جه  شافني وقف جمب الباب  يبصلي بعتب

#بقلم_نجمه_براقه


بُراق: ده انتي كنتي  نايمه شكلك  ،  وجالك نوم؟! 

يقين :  عمي

بُراق يتقدم نحوها:  عم ايه عاد،  انتي خليتي فيها اعمام...  ده احنا مسيبناش مكان في المركز كله مدورناش عليكي فيه 

يقين ل نوره بتذمر : قولتيله ليه 

بُراق:  وكمان مكنتيش عاوزاها تقولنا...  ده انتي بيعانا خالص  علي  اكده

يقين تدمع :  أنت متعرفش اللي حصل  خلاني امشي 

بُراق: عرفت  ،  ولو كنت انا قاعد وقتها كنت لفختك قلمين علي وشك عشان قلت ادبك علي عمك  

(يقين توطيء رأسها وتبكي وهي  تضم ركبتيها علي صدرها ) 

بُراق:  مكسوفه تبصيلي 

يقين ببكاء : مكنتش عارفه بقول ايه.. بس هو السبب،  هو اللي خلاه يمشي زعلان.. ورجعه مكسور الخاطر اكتر من مره 

بُراق:  هو  السبب في ايه عاد ،  كان السبب في اختفائه ولا يكونش قتله 

يقين تنظر له وتتابع بتذمر :  زعلو

بُراق:  ما يزعلو ولا يحرقه حي  ،  انتي مالك انتي..  ده ولده يعمل فيه اللي هو عاوزه..   مينفعش تيجي انتي  تقلي ادبك عليه علشان زعل ولده

يقين :  يعني ايه مليش دعوه  

بُراق:  ايوووه ملكيش دعوه.. ليكي دعوة ايه فيها ديه... مش كفايه انه اتخاصم مع ابوه عشانك

يقين :  لا مخصمهوش وكلمه ، بس هو اللي مكنش عاوز يرد... وكل ده ليه.. علشان مؤيد كان عاوزني... تقدر تقولي عمي اللي مربيني يرفض ان ابنه يتجوزني ليه  

بُراق: مكنتيش عارفه يعني انه رفض علشان عبدالرحمن  عاوزك هو كمان 

يقين: معرفتش غير بعدين... بس ده مش سبب يرفض عشانه  .. مؤيد اوله من  ... 

بُراق بمقاطعه:  كلنا قولنا اكده،  بس هو معتبر عبدالرحمن ولده كمان..  نعملو إيه؟!...  نبندقه يعني... و لو مؤيد كان زكي كان عرف يقنعه براحه... بس له... ده سافر وهو زعلان منه.... وقطع امعاه ايام كتيره ولما كلمه.. كلمه عشانك انتي بس، وحتي مسلمش عليه ...  حقه يزعل ولا له...  لما انتي تجيبي عيل وينساكي هتزعلي ولا له  

يقين بدموع:  هزعل،  .. انا غصب عني اتكلمت معاه كده،... لاني مش قادره اتخيل اني مش هشوف مؤيد تاني

بُراق:  اتكسفي مني طيب...( يتابع) هيرجع  يختي   وعمار هيجوزكم بنفسه  بس بعد اكده خلي بالك من حديتك مع اللي اكبر منك  

يقين بدموع: مش هتكلم  .. انا مش هرجع تاني أصلا 

بُراق: له هترجعي 

نوره:  له مش هترجع  هي قاعده مع امها.. بدل قعدتها مع الاصفر في مكان واحد 

بُراق: انا ومسافر هاخدها امعاي مصر ،  انتي بيتك اصغير مش هيشيلكم 

نوره:  هو صغير اه بس يشيلنا احنا الاتنين 

بُراق: واحنا مش هنقبلو ان بتنا تقعد في مكان بعيد عنينا،  ولا انتي ايه رايك  ؟! 

يقين: عاوزه اقعد هنا... خلوني معاها ولما ارتاح هرجع 

بُراق: ميننفعش ابوكي سايبك امانه عندنا  

يقين بدموع:  هرجع بس عاوزه ابعد شويه... خليني هنا 

بُراق: طيب وجدتك وعمك 

يقين:  قولهم هتقعد عند امها 

بُراق: وايه السبب فهميني 

يقين:  السبب اني بقيت بتخنق هناك  عاوزه ابعد فتره 

بُراق:  ما انا  بقولك هاخدك امعاي مصر 

يقين بدموع: عشان خاطري تسيبوني هنا...  انا مرتاحه كده  مع امي...  انا محتاجالها الفتره دي  ( قالتها لتبتسم نوره بسعاده) 

#بقلم_نجمه_براقه

بُراق: كيه يعني..  مش هي دي اللي كنتي زعلانه منها،  فجأه  حبيتيها وعاوزه تقعدي معاها 

يقين:  ايوه  ماهي امي مهما حصل.... سيبوني علي راحتي ونبي

بُراق :  طيب هقول لعمك إيه  

يقين:  قوله هتقعد شويه مع امها وهترجع..  دا ان كان عاوزني ارجع 

بُراق: عاوزك طبعا... ده خلاهم يتصلو بيه عشان اجي ادور عليكي

يقين بدموع: كتر خيره...  قوله سلامته وميزعلش مني

بُراق: طيب ما تيجي تقوليلوه انتي الكلام ده وتاخدي ازنه بالمره 

يقين: مش هقدر..  انت قوله 

بُراق بتنهيده: انتي دماغك جزمه زي ابوكي... وانا مش عارف اقولك ايه 

يقين:  تقولي خليكي....  ونبي ياعمي خليني...  انا مرتاحه هنا 

بُراق يتنهد: طيب ، طيب...  خليكي وانا هبقا اعدي عليكي كل ما اجي البلد 

يقين بربكه:  لا لا الناس هنا ميعرفوكش،  ولو شافوك بتيجي هيتكلمو 

بُراق: يتكلمو علي مين،  انا هاجي لبت اخوي 

يقين: معلش،  انا هتصل بيك اطمنك عليه.... مش عاوزه اعملها مشاكل قبل ما امشي 

بُراق: مشاكل ايه...  ما تتكلمي انتي 

نوره: مفهاش حاجه يابتي 

يقين:  لا فيها،  مينفعش يجي... واحنا مش هنشرح الموضوع لكل الناس 

بُراق يتنهد: طيب،  بس هترجعي ميته 

يقين:  لما الاقي نفسي هقدر ارجع... وانسا اللي حصل 

بُراق:  وهتنسي في قد ايه يعني 

يقين: معرفش ياعم،  بس اكيد هنسا في يوم 

بُراق بضيق:  شهر زين طيب  

يقين:  له شهر  ايه اللي حصل مش هيتنسي في شهر...  لما ارتاح هقولك تيجي تاخدني

بُراق:  انا مش فاهمك...  بس ماشي خليكي علي راحتك..  وبالمره تقعدي امعاها وتعوضي السنين اللي  فاتت  من غيرها 

يقين: شكرا ياعم 

بُراق: العفو...  خدي دول( قالها واخرج مال من جيبه)  خليهم امعاكي لو احتجتي حاجه  

يقين تأخذهم: شكرا 

بُراق: طيب انا همشي وهاحاول اقنعهم في البيت بقعدتك اهنه 

يقين بدموع: لازم تقنعهم..  قولهم محتاجة تبعد شويه ولما ترتاح هترجع...  مش عاوزه اشوف حد خالص لغيت ما ارتاح 

بُراق:  طيب  .. متشغليش بالك... خليكي قاعده.. و لما تعوزي اي حاجه كلميني 

يقين تاؤم ايجابا: حاضر

#بقلم_نجمه_براقه


مشي عمي وهي قفلت وراه ورجعت وهي مبسوطه،.. كنت  عارفه انها امبسطت عشان الكلام اللي قولته،  بس مخلتش فرحتها تكمل ولا تصدق نفسها ف  وقولتلها : انسي كل اللي سمعتيه..  انا لو ليه مكان تاني مكنتش جيتلك...  عاوزه انام...  قولت كده ونمت 


#عبدالرحمن  


كنت واقف في الجنينه مستنيها ترجع، و بعد تلات ساعات كاملين رجع عمي لوحده من غيرها ف قربت منه وسالته فينها ربت علي كتفي وقالي هي كويسه  ودخل جوه وانا روحت وراه علشان اعرف هيقول ايه..  ولما  دخلنا لقينا  جدتي قدام الباب مستنياه 


سماح تنظر خلفه: فين البت 

بُراق: عند امها 

سماح:  ومجبتهاش ليه من عند زفتتها...  ليه مدبحتهاش علي عملتها 

بُراق:  ادبح ايه يامه البت راحت لامها مرحتش كباريه  

سماح:  امها ايه  ودي ام...  وكانت فين امها دي لما سابتها صغيره 

بُراق:  ما خلاص يامه...  اهي هتقعد امعاها شويه،  مفهاش حاجه  

سماح: طيب وصفوان هتقوله ايه 

بُراق:  احنا فين وصفوان فين..  البت هتقعد كام يوم وتيجي ( يميل ويهمس في اذنها)  اكده احسن ما تقعد هي وعبدالرحمن في نفس البيت..  والواد. كبر وكمان عينه منها  

سماح:  لو اكده،  انت تاخدها مصر مش تخليها عندها 

بُراق:  يامه البت محتاجه لامها حرام عليكي ارحمي...  خليها علي راحتها..  اللي حصل مكنش ساهل عليها..  وهي محتاجه  حد  يهتم بيها،... واهنه محدش فاضي يهتم 

سماح بتنهيده:  طيب واخوك المرمي ده هنقوله ايه لما يسال عنها  

بُراق:  نقوله اللي حصل 

سماح: وفكرك هيرضا  ، ده مش بعيد يقوم يجيبها من شعرها 

بُراق:  ولا هيجيبها من شعرها ولا حاجه...  هو فيه اللي مكفيه 

سماح؛: طيب وهي ساكنه فين علي اكده 

بُراق: مش هقولك  ، عارفك هتروحي تتعركي امعاها 

سماح:  ووه.. كيه مش  هتقولي يعني 

بُراق: ايوه مش هقولك،  متزعليش مني بس انتي بقيتي رداحه من ساعة موت ابوي 

سماح: انا رداحه يا ولد الظبطه 

بُراق:  اكدب عليكي يعني 

سماح: طيب غور من وشي دلوك

بُراق:  غورت اهه 

#بقلم_نجمه_براقه


« غرفة نسمه» 


ملك:  نسممممه 

نسمه:  ايوه... ايه يا ملك 

ملك: مش بتتكلمي معايا ليه زي الاول 

نسمه: يعني انتي مش شايفة اللي بيحصل يا ملك 

ملك:  شايفه بس انتي هتعملي ايه 

نسمه: معرفش 

ملك:  طيب فرفشي وتعالي نلعب 

نسمه:  افرفش والعب،  وبابا عيان،  واخويا منعرفش فين،  ويقين سابت البيت،  انتي مش بتحسي 

ملك:  بحس وزعلت كتير بس هنعمل ايه 

نسمه :  ندعي علي اللي كان السبب 

ملك:  مين ده 

نسمه:  اللي زعق معاه مؤيد قبل ما يقفل..  اكيد عمله حاجه 

ملك: انتي تعرفيه 

نسمه: لا بس مؤيد زعق بصوت عالي وكان قلقان.. حاسه  ان اللي زعق عشانه عمل فيه حاجه..  امال اختفا ليه بعد كده 

ملك:  صح..  بابا كمان قال كده  لما لقو عربية مؤيد وهو مش فيها 

نسمه تدمع: اه

ملك تربت علي كتفها: متزعليش  .. هيرجع قريب 

نسمه بدموع: طيب...  انا  رايحه اصلي ( قالتها وتركتها لتصلي) 

#بقلم_نجمه_براقه


« امريكا» 


كان ينظر الي يوسف وهو يصلي ويراقب خطواته حتي سلم من صلاته لييعد نظره عنه ويعود لشروده مره اخري ف يطوي يوسف المصليه ويضعها جانبآ  ثم يمسك الطعام ويبدء بتناوله 


يوسف: تاكول؟! 

وائل:  لا 

يوسف: طيب  

وائل بعد صمت دام في النظر اليه وهو ياكل :  هو انت بتصلي ليه 

يوسف: ايه 

وائل: بتصلي ليه 

يوسف: بصلي ليه؟!  ده سؤال  

وائل: ايوه 

يوسف:  بصلي علشان ده فرض 

وائل:  وبتستفاد حاجه من صلاتك دي

يوسف ضاحكآ: انت ملحد ولا ايه 

وائل: لأ،  بس مش فاهم ايه الفائدة اللي بتلاقيها لما بتصلي..  مش شايف انك معاك عربيه ولا حتي  مكان تقعد فيه بعد صلاتك الدايمه دي 

يوسف: لا مانت مش بتتعامل مع تاجر هتصلي قصاد ان يديك اجر...  ده ربنا  

وائل: عارف انه ربنا،  بس بردو مقولتليش ايه اللي بتلاقيه من الصلاة 

يوسف بتعجب:  انت مش مؤمن بوجود ربنا؟! 

وائل:  مؤمن،  بس مش فاهمه بردو هيحصل ايه لما متصليش...  ما انا قدامك عمري ما صليت وابويا نفسه عمره ما صلي،  بس غني ومعاه شركة ليها فروع كتير غير العربيات والحسابات اللي في البنك

يوسف: يعني انت كنت عايش طول عمرك غني علي كده 

وائل: كنت 

يوسف: وانت زعلان  علشان مبقتش غني   ،   ولا كنت زعلان كده وانت غني بردو 

وائل : يعني 

يوسف: مفتكرش انك كنت مبسوط في حياتك رغم كل اللي معاكم...  دائما كان عندك سبب مزعلك 

وائل: ليه بتقول  كده 

يوسف:  علشان مبتصليش... الفلوس ممكن توفرلك الرفاهيه الكافيه اللي تتمناها طول عمرك..  بس مفيش سعادة بسبب عدم الصلاة..  ف تلاقي  نفسك اتفسحت وروحت  وجيت وجبت كل اللي نفسك فيه،  وتيجي في الاخر تحس ان في حاجه ناقصه...  و  بعد  لما ما تلاقيش السعادة دي،  فوراً عقلك يدورلك علي أسباب لحزنك ،  ف تلاقي نفسك بتقول انا حزين علشان مش لاقي الحب..  امي بتعاملني وحش...  مفيش حد بيقدرني.. حبيبتي سابتني...  ف يبتدي عقلك يصدق ويتمادا بقا في تكبير الاسباب دي ...  بس لو فكرت شويه مع نفسك هتلاقي ان دي كلها اسباب هايفه،  وعقلك اخترعها...  انت سبب زعلك طول الوقت هو عدم الصلاة 

وائل:  هه...  يعني انا دلوقتي لو صليت همبسط واطير من السعادة 

يوسف ضاحكآ: هو انت هتدخل تحدي مع ربنا...  لا طبعاً لو قومت دلوقتي تصلي علشان تثبتلي اني بهري وخلاص  مش هتكون سعيد...  وفي العادي بردو مش هتكون سعيد السعادة اللي انت متخيلها...  بس عاوز اقولك حاجه..  لو انت سألت اي حد بيصلي عن احساسه لما ينام وهو مصلي الخمس فروض،  هتلاقيه بيقولك بنام مرتاح  زي الطفل اللي مش شايل هم حاجه...  راحه عمرك ما هتلاقيها طول مانت مش بتصلي  حتي لو نمت علي ريش نعام بعد يوم طويل من التعب 

وائل: 

يوسف: شكلك مش مصدق... بس لو عاوز تعرف اذا كلامي صح ولا،  قوم اتوضا واهي المصليه وصلي لربنا مش عشان تثبتلي حاجه  ( ينهض)  انا الليله هبات بره علشان تكون علي راحتك اكتر ( قالها وذهب ليوقفه صوته) 

وائل: مبعرفش اصلي 

يوسف: خالص 

وائل: يعني،  اعرف انهم بيقرو الفاتحه ويقولو سبحان الله العظيم  سبحان الله الاعلي بس معرفش الباقي 

يوسف بتعجب: يا نهار اسود...  انت ضايع 

وائل: متحسسنيش انك داخل الجنه وانا داخل النار 

يوسف: اعوذ بالله..  مين انا عشان اقول...  طيب حابب اقولك ازاي؟! 

وائل: لأ  

#بقلم_نجمه_براقه

يوسف: تمام..  براحتك..  لو حبيت تعرف قولي..  تصبح علي خير  ( قالها وذهب ليعود وائل لشروده ف يحدث نفسه عن ما قاله وهل هو محق في يخترع  اسباب لحزنه ام لأ،   ف يبتسم بسخريه ويحدث نفسه) 

وائل:  ماهو مشافش ابويا ولا امي..  من حقه يتفلسف ( قالها لتقع عينه علي المصليه،  ف يطيل النظر بها ف يتابع  ) يعني دي بتجلب السعادة... والله  يمكن..  ليه لا


#وائل  


خدت وقت ابص للمصليه ومنكرش اني حاولت اخدها واجرب،  بس في النهاية قولت لأ.. ده واد حافظله كلمتين من الشيوخ وجاي يتمنظر عليه بيهم.. ف نمت ومهتمتش وعدا يوم والتاني وهو متابع صلاته في وقتها وفي كل مره نفتح كلام مع بعض بخصوص الموضوع ده.. وبعد ما يمشي افضل باصص للمصليه وكل مره يزيد فضولي اني اعرف اذا كلامه عن راحة البال بعد الصلاه صح ولا لا  وبردو بطنش ومبصليش ،...واستمر الحال دن لايام لغيت ما جه يوم كان فيه شغل كتير جداً  ومتعب وقعدنا تلات ساعات  اضافيه لوقتنا العادي في الشغل،  وكنا فصلنا بالمعني الحرفي للكلمه، وصدقنا ما خلصنا ورجعنا المخزن  علشان ننام حتي من غير عشا..  وانا اترميت مكان نومي.. وهو خرج ورجع بعد شويه وهو بيمسح وشه وبعدين بيمسك المصليه وبيصلي وهو مش قادر يفتح عينيه  ومجرد ما خلص نام مكانه من غير ما يردد اللي بيقولو كل مره،  كل ده وانا ببصله واسال نفسي مجنون ده ولا ايه،  .. وتاني يوم الصبح صحيت لقيته بيجهز... ف قعدت وبقيت ابصله شويه لغيت ما شافني وسالني ببصله ليه 

وائل: أبداً،  بحاول بس افهم اللي بتعمله 

يوسف:  وايه اللي انا بعمله 

وائل:  مبتنامش لحقت تصحي امتي

يوسف:  لسه صاحي من نص ساعة 

وائل: بردو صاحي بدري 

يوسف: علي كده  طيب ده انا اتاخرت عن كل يوم بسبب تعب امبارح

وائل:  وبتصحي بدري ليه...  متقولش علشان تصلي 

يوسف: مش هقولك  عشان  اصلي...  بس انا اتعودت اصحي بدري  ..  ولما بصحي بصلي فرضي،  عادي جداً 

وائل: 

يوسف: مالك 

وائل: مفيش 

يوسف:  طيب انا طالع اتمشي شويه قبل معاد الشغل 

وائل: طيب 

#بقلم_نجمه_براقه


طلع وانا رجعت اتمدد وانا حاسس جسمي مكسر مش قادر اقوم  وبعد شويه عيني وقعت علي المصليه وبقيت ابصلها كتير وانا لسه مكاني..  وعدا وقت وانا علي الحاله دي  وبعد  تفكير  قومت ومسكتها وحاولت افردها  ف سمعت صوت رجلين بتقرب ف رميتها بسرعه  ولكن جت علي الارض وقبل ما اشيلها دخل يوسف  وانا بقيت  اتهرب من النظر ليه و وطيت شيلتها وحطيتها مكانها

يوسف ضاحكآ: مالك محسسني اني قفشتك مع واحده،  يابني دي مصليه 

وائل: كنت بدور علي حاجه ف وقعت مالك في ايه  

يوسف:  ماليش ياعم....  هنبتدي الشغل ولا ايه 

وائل: اه روح  جاي وراك 


« مطعم سعاد» 


علاء:  تصدقي انا اللي مجنون عشان بمشي وراكي 

ندي:  مالك يا عيلاء،  انا اللي عزماك في ايه 

علاء:  يعني سيبنا كل المطاعم اللي في طريقنا وجينا كل المسافه دي علشان صاحبة ابوكي 

ندي تبتسم:  اصلي ناويه اجوزه...  حاسه انه معجب بيها 

علاء:  غريبه دي 

ندي:  ايه الغريب فيها..  ماهو من حقه يتجوز

علاء:  لا انا بتكلم علي انك بتحسي...  جديده دي 

ندي:  اه ما انا فيه قلب تحب نعمل اشاعه علشان تتأكد 

علاء : القلب بيضخ الدم بس..  انما الاحساس ده حاجه تانيه  خالص  

ندي تبتسم: امممم طيب اطلبلنا الاكل انا جعانه

علاء:  مفجوعه.... جرسوووون 

ندي:  ياااااعلي 

علاء:   الناس بتبص علينا 

ندي: مانت اللي بتقول جرسوووووه..  علي صوتك شويه 

علاء: انا قولت جرسوووه ؟!...  انا بقول جرسون 

ندي: كله قرف... انت قديم قوي.... بطلت الحاجات دي..    دلوقتي بيشاورو او يصقفو

علاء:  ولما هي بطلت ومش عاجبك حاجه بتقولي  اطلب اكل ليه..... مندهتيش لوحدك ليه من الاول  

ندي:  خلااااص اسكوت.....  علييييييي انت ياعلي 

العامل: أمري يا فندم 

ندي: انت مش علي...  انا قولت علي...  اندهلي صاحبة المطعم 

علاء:  في ايه 

ندي: في ان الناس هنا مش شايفين شغلهم..  قولت علي جالي واحد تاني.....  فين المدير هاتولي المدير

العامل:  يافندم في ايه...  علي امه ماتت وبيحضر عزاها 

ندي:  مش سبب...  اندهلي المدير 

علاء:  انتي هبله يابت انتي 

ندي:  اشششش...  هاتولي المدير...... يامدير

شريف من الخلف:  ايوه يافندم خير ( تنظر له ليمط فمه باشمئزاز)  هو انتي 

ندي:  اه انا...  فين عمتك 

شريف يكظم غيظه:  اسمها سعاد هانم..  مش عمتك 

علاء:  احنا متأسفين يافندم..  اتفضل 

ندي:  ميتفضلش انا مش هسكوت علي الاهانه دي...  عاوزه المديرة دلوقتي حالا

شريف: حضرتك انا عامل احترام لوالدك بس كلمه تاني وهخلي الامن يرموكي بره 

ندي:  لا هي مش كلمه واحده ( امسكت كوب ماء موجود علي الطاوله وسكبته علي وجهه)  شكلك حران..  استحما

يمسح وجهه وهو يكظ علي أسنانه بغيظ:  البت دي متطلعش من هنا...  بلغ البوليس 

علاء :  يخربيييتك

ندي بتحدي: بلغوووو.... واهو كمان( قالتها و اوقعت الطاوله ومن  ثم وضعت يديها علي خصرها)  تحب اعمل حاجه تاني علشان تطلب البوليس بضمير( تنظر للعامل)  هات سمك زي المره اللي فاتت ( تنظر لعلاء وتتابع)  السمك هنا يجننننننننن هتاكل صوابعك وراه 

#بقلم_نجمه_براقه


« بعد وقت في القسم» 


خليل و سعاد يدخلو لتركض نحو ابيها وتعانقه 


ندي ببكاء:  بابا الحقني 

خليل:  اهدي ... هتخرجي... متخافيش 

 تبتعد عنه تبتسم وسط دموعها:  لا ده هو اللي اتحبس... اصله ضرب علاء 

خليل بصدمه:  علاء؟!....  وحصله ايه؟!...  اتعور؟! 

ندي:  مش قوي..  وهو  معاه في الحجز دلوقتي 

خليل:  ليييه

ندي:  علشان ضربو هو كمان هههههههه ( تنظر لسعاد من اسفل لاعلي)  مين دي...  شكلها ميقولش محاميه 

سعاد:  انا سعاد صاحبة المطعم 

ندي تفتح فاهها بذهول:  مش ممكن..  ده انا عملت كل ده علشان اقابلك..   ولما اقابلك اقابلك في السجن سبحان الله

خليل:  عملتتتي ايه..  سمعيني 

ندي ببكاء مصتنع:  معملتش حاجه.. ده هو كان  هيضربني وقالي يا عرجه يا بنت الاعرج...  وانا اسامح في عرجه  بس مسامحش في بنت الاعرج..  يرضيكي يا طنط ابن اختك يقولي يابنت الاعرج 

خليل بغيظ:  ابن اخوها 

ندي:  اه اسفه...  يرضيكي ابن اخوكي يقولي يا بنت الاعرج  

الضابط بانفعال:  بااااااس...  انتي هتسكوتي ولا احبسك  ( قالها لتفزع وتمسك في ثياب ابيها وهي تنظر لضابط وتبتلع لعابها بخوف) 

ندي:  ايه يا بابا مالو..  هو بيزعقلي ليه قدامك 

الضابط يكظ علي اسنانه:  قدااامه؟!...  لفلي يا حج علشان  ازعقلها في  ضهرك....  تعاله يابني خدها هي وابوها وارموهم في الحجز  


#قدري_انت3

#ندم

#بقلم_نجمه_براقه


مبدائيآ كده  انا زعلانه قووووووي علشان قلت التفاعل  😐😐😐 


p16


خارج القسم 


كانوا متجهون نحو السياره  ويتوسطهم  « خليل»  و « سعاد»  و«شريف» يمشي بجانب الايمن بينما « ندي» و « علاء»  علي الجانب الأيسر  ف تميل « ندي» برأسها للخلف وتسير بيدها علي عنقها بمعني سأذبحك ليكور «شريف» قبضته بغضب ويتمني لو يمسك بها ويكسر فكها من شدة غيظه منها، وما ان ينظرو اليها حتي تعود لطبيعتها متصنعه البرائه 

#بقلم_نجمه_براقه


سعاد: عاجبكم اللي حصل ده  

شريف مشير الي ندي بغيظ: هي دي السبب 

علاء: لم صباعك 

ندي بهمس: ما تكسرهوله انت لسه هتطلب منه يلمه

علاء بهمس: تعرفي تخرسي 

شريف: شوف خليل باشا 

خليل: بلا اشوف بلا بتاع  ، والله عيب اللي بيحصل ده،  بقا انا في السن ده تدخلوني الحبس

سعاد: حصل خير..  اهي عدت بس يارب نعقل بعد كده 

شريف بغيظ: بقولكم هي اللي ابتدت 

ندي: والله يا طنط انا كنت بقول فين سعاد هانم اسلم عليها ف بقا يزعق وقالي امشي يا عرجه...  وعلاء شاهد...  مش كده يا علاء 

علاء:  صح وشدها من شعرها..  وانا انقذتها منه بالعافية 

شريف مشير علي نفسه:  انااا

ندي:  اه انت

علاء:  ايوه هو ياعمي 

شريف:  انتو الاتنين كدابين وانا ساكتلكم احترام لخليل باشا بس 

ندي: وعمتك مفيش احترام ليها.... الحقي ده مش معبرك 

سعاد:  وبعدين يا شريف،  خلصنا الموضوع اتفض  

شريف:  ياعمتي هما...  

سعاد:  قولت خلاص يا شريف...  احنا متأسفين يا خليل عندي انا دي 

شريف:  يا عمممتي 

سعاد:  وبعددددين 

خليل:  خلاص يا شريف انا اسف بنيابه عنهم

ندي: بنيابه عننا ليه هو اللي بداء مش كده يا علاء 

علاء: كده وشتمها قالها يا...  يااااا....  قالك ايه 

ندي:  يا عرجه

علاء:  ايوه قالها يا عرجه  

شريف يكور قبضته ويهم ان يضربه لتوقفه سعاد:  ياعمتي دول بيقلو ادبهم 

ندي:  اهو زي كده من اول ما شافنا... مش عارفه حاطط نقره من نقرنا ليه

شريف بغيظ:  اناااا 

علاء: ايوه انت 

سعاد:  شريف اسكت  يلا امشي انت 

شريف:  ماااشي ياعمتي ماشي ( قالها وذهب) 

ندي:  شوفتوه بيقولها مااااشي من غير احترام ازاي..  مش كده يا علاء 

علاء:  كده  

خليل:  تعرفوووو تخرسو....  يلا امشو 

ندي:  في ايه يا بابا  انا عاوزه اتعرف علي طنط 

خليل:  متتعرفيش علي طنط امشي 

سعاد:  سيبها يا خليل 

ندي بإبتسامة:  والله حبيبتي..  وحساكي زي امي..  وانا ارتحتلك (خليل يرمقها بغضب لتتهرب من النظر اليه وتتابع)  بابا حكالي عنك كتير..  وقال انك ست محترمه وجميله بس معرفش يوصف جمالك كويس  

سعاد بإبتسامة:  حبيبتي انتي اللي جميلة..  ربنا يخليهالك يا خليل 

خليل بحنق:  لا ما بقتش عاوزها علاء خدها وامشو من قدامي قبل ما اموتها 

ندي:  اييييه ده بقا.... يعني مش هتعرف 

سعاد:   لا هنتعرف بس روحي دلوقتي ويوم تاني نتغدا مع بعض ونتعرف  

خليل: اهو قالتلك... اتفضلي بقا 

ندي: هو مش عصبي كده في البيت لعلمك..  وطيب قوي ( قالتها ليجرها علاء من يدها) 

خليل بغيظ:  ماشي بس اروحلك البيت  

#بقلم_نجمه_براقه


« علي بعد مسافه» 


ندي:  ايييه ايدي 

علاء يتوقف:  تعرفي تقطعي علاقتك بيه 

ندي: ليه 

علاء:  كده انا مفتري ياستي متكلمنيش تاني 

ندي: والحاله دي بتجيلك كتير...  انت اهبل يابني..  ما كنت كويس من شويه 

علاء:  كنت حمار من شويه...  انتي وقعتينا في مشكله بقلت عقلك دي 

ندي: يعني مشوفتش كان بيقل ادبه ازاي 

علاء:  هو بردو.... ده كويس انا مقتلكش..  انتي مستفزه 

ندي:  انا مستفزه 

علاء:  اااه مستفزه  اااه

ندي:  طيب امشي مدام انا مستفزه  

علاء:  ماشي  ( قالها وذهب لتتبعه وتثرثر خلفه) 

ندي:  ولما انا مستفزه وقفت معايا ليه  ..  لما انا ظالمه وقفت معايا في الظلم ليه...  ضربته ليه لما انا وحشه كده...  انت غريب وعاوز دكتور نفساني يا علاء....  ما توقف انا بكلمك 

علاء يتوقف فجأه:  عملت كده علشان حمار..  قولتهالك من شويه ان انا حمار 

ندي: انت مش حمار متغلطش 

علاء:  حماااار وستين حمار 

ندي:  خلاص حمار انت ادرا بنفسك 

علاء: انا حمار يا ندي  

ندي: انت اللي بتقول

  ( قالتها ليكظ علي اسنانه وهو  يقترب منها ف تميل للخلف وهي تتفاداه بوضع يديها أمام وجهه ف يتراجع مره اخر ) #بقلم_نجمه_براقه

علاء:  انا ماشي قبل ما افقد اعصابي واخلص عليكي  ( قالها وذهب لتتبعه وهي تتابع حديثها وكأن شيء لم يكن) 

ندي : انا متشكره علي حركة الجدعنه اللي عملتها معايا..  شهم شهم يعني 

علاء:  عارف من غير ما تقولي.. مش محتاج شهادة منك 

ندي:  متزودهاش واظبط في الكلام...  هترجاك كمان 

علاء بحنق: اسكووتي مش طايق اسمع صوتك...  امشي انتي وساكته 

ندي تعقد حاجبيها: طيب

علاء: يلا قدامي ( قالها وذهبو سويا لتنظر اليه وهو يتحسس فكه  ثم تبتسم لينظر اليها) 

علاء: مبسوطه اني مضروب؟! 

ندي بإبتسامة: لا

علاء: امال مبتسمه ليه 

ندي بإبتسامة: مش عارفه 

علاء: طيب يختي لما تعرفي ابقي عرفيني 

ندي بإبتسامة: اقولك حاجه 

علاء: هاا 

ندي بعد صمت : محظوظه اللي هتجوزك...  هتجوز راجل بجد 

يتوقف وينظر إليها: ده رايك 

ندي: ايوه 

علاء :  ولما انتي شايفه كده،  طلعتيني اني بحبك  ، ورفضتيني ليه 

ندي بإبتسامة: علشان بعتبرك اخويا 

علاء: بس انا مش اخوكي 

ندي: انا بعتبرك كده 

علاء: عارفه يا ندي...  انا بكرهك بس مش عارف ايه مخليني اقربلك تاني 

ندي بإبتسامة: مش عارفه انا كمان 

علاء: متبتسميش لما تلاقيني متضايق 

تحاول منع ابتسامتها: طيب 

علاء: اظبطي 

ندي:  ههههههههه 

علاء: متضحكيييييش 

ندي: ههههههههه مانت اللي بتضحكني 

علاء بملامح باهته وهو يتنهد بضيق: انا اتخنقت بجد يا ندي 

ندي بإبتسامة: انا اسفه 

علاء بتذمر : ياااارب علي البرود.. انا ماشي  ومتجيش ورايا 


#ندي 


مع اني مش قادره احبه بس متاكده اني غبيه لاني  بضيعه من ايدي،  ومتاكده اني عمري ما هلاقي حد زيه  ،  لكن للأسف مش قادره احبه،  مشاعري تجاه الولد اللي انقذني مش مخلياني قادره احس بيه... بس ياترا هقابله تاني ولا بضيع من ايدي واحد زيي علاء علشان وهم


« امريكا» 


#وائل 


بشتغل طول الوقت وارجع علي النوم عشان اشغل نفسي ومفكرش في حاجه  ،  وبرغم التعب اللي بتعبه طول النهار الا اني  مش قادر انسا واعيش عادي ،  لسه صوت الاقلام اللي نزلت علي وشي مسمعه في ودني.. لسه كلام عماد بيتردد وكأني بسمعه دلوقتي  ،  واحساس اني كنت مُغفل وهيثم كان بيحركني زي العروسه بيموتني  ،  شكل مؤيد  وريحة دمه في ايدي مش بيفارقوني لحظه .. احساس الندم معذبني

#بقلم_نجمه_براقه


يوسف: بعمل شاي  ، تشرب؟! 

وائل: ماشي 

يوسف يبتسم: بتتكلم جد 

وائل: اه في ايه 

يوسف:  في انك هتشرب شاي معايا 

وائل: مش انت اللي عزمت 

يوسف: بعزم كل يوم اشمعنا المره دي 

وائل: لو مش عاوز تعمل بلاش 

يوسف: وده كلام  ،  هعمل طبعا..  احلي كباية شاي ممكن تدوقها 

وائل: شكرا 

يوسف: العفو ياعم علي ايه 

وائل بعد صمت دام في مراقبة ما يفعله : انت بقالك قد ايه هنا؟! 

يوسف: سنتين  

وائل: وقدرت تقعد لوحدك السنتين دول 

يوسف:  اه عادي..  ايوه الغربه مره ،  بس اتعودنا  عليها  ، وعايش حياتي من بلد لبلد..  ده انا  ومن عندي 18 سنه بسافر  .  الاردن  ،  لسعوديه  ،  الكويت  ،  واخيرآ ربنا كرمنا وجيت هنا  

وائل: طيب وايه مخليك تسافر 

يوسف: العيشة عاوزة كدة  ..  مصاريف البيت  ،  وجهاز اختي،  وناقص اجهز شقتي علشان اتجوز  وعاوز اعمل مشروع في البلد وحفله كبيرة حضرتك 

وائل: وابوك فين 

يوسف: ابويا الله يرحمه مات من زمان  وسابنا صغيرين 

وائل: ومين كان بيصرف عليكم 

يوسف: امي ،  بس بعد ما كبرت وبقيت اسافر شيلت عنها  ،  وبقت قاعده في البيت 

وائل: هي كانت بتشتغل ايه 

يوسف: شغل في البيوت 

وائل: 

يوسف:  شغلانه تعر صح؟! 

وائل: لأ بس شايفك مش متضايق وانت بتقولها 

يوسف: متضايق اكيد  وكل ما بفتكر بزعل اكتر،  بس نعمل ايه ما باليد حيله

وائل:  بس انت شيلت الهم بدري  18 سنه صغير علي الشغل 

يوسف يعطيه الشاي: اتفضل ( يتابع حديثه)  سافرت اول مره علي 18 سنه بس انا كنت بشتغل من قبل كده..  كنت شغال عند مكنيكي  ومره عند بنا .. ومره عند كهربائيّ... و شغل زي كده 

وائل:  طيب واتعلمت القرايه ازاي  

يوسف: ما انا دخلت مدارس بس طلعت منها بعد الابتدائي 

وائل: اكيد بقا كنت بتاخد كورسات

يوسف:  ههههههههه كورسات ايه...  ولا  عمري خدت كورس 

وائل: انت بتأفلم عليه... ده انت بتتكلم مع الاجانب كانك منهم

يوسف: هفهمك...  انا لما جيت هنا كنت يدوب بعرف الكلام العادي اللي بنسمعه ،  بس لما لقيت ان الحياه صعبه واني زي الاطرش وسطهم ،  قررت اتعلم ،  ف بقيت اتعلم من  النت ،  بالإضافة لاني بركز مع اللي شغالين هنا وايه كلمه بيقولوها  اخزنها في دماغي لغيت ما اتعلمت..  بس طبعا لسه موصلتش للمستوي اللي يخليك تتلخبط بينا ههههههه

وائل: لا ازاي.... انا في الاول متخيلتش انك عربي بسبب كلامك واسمك 

يوسف: متغرنيش في نفسي قوي كده  

وائل: لا اتغر براحتك  

يوسف: ههههههه طيب  

وائل بتردد وهو يرتشف الشاي:  حلو الشاي،  شكراً 

يوسف:  العفو ياسيدي اطلب وقت ما يجي علي بالك 

وائل: متشكر  

يوسف: وانت بقا اي جابك هنا..  انت بتقول انك غني 

وائل : ظروف 

يوسف: اسف  

وائل: عادي  

يوسف: 

#بقلم_نجمه_براقه

وائل بعد صمت: ايه مخليك تشيل هم جهاز اختك ومصاريف البيت...  مش شايف ان دي حاجه تقيله عليك 

يوسف: تقيله وتقسم الضهر كمان..  بس انا لقيت نفسي محطوط اجبار في الوضع ده..  انا مخترتهوش...  انا زي غيري نفسي ارتاح ويكون ليه شغل اقعد فيه عند اهلي من غير تعب ولا سفر...  بس ربنا اراد كده..  اشيل الهم واكون راجل البيت من وانا صغير  

وائل: شغل ايه اللي نفسك تعمله 

يوسف يبتسم بشرود: نفسي قوي اعمل مطعم  واكبره ويكون اشهر مطعم فيكي يا مصر  

وائل: حلو  ...  طيب وايه اللي مانعك 

يوسف ضاحكآ: انا بتكلم مع نفسي من الصبح  

وائل: فاهمك..  بس ( يتابع بعد صمت)  كلمه كان ابويا دايما يقولهالي،  انه ابتدا من الصفر...  انت ممكن تعمل كده،  تخلي جزء من الفلوس وتجمعهم بعد فترة وتفتح محل صغير وبعدين تكبر 

يوسف: عملتها كتير بس بطر اطلع الفلوس دي وابعتها لمصر..  مش قادر ادبر حاجه  

وائل: صحيح 

يوسف: طيب انت ليه متجربش تعمل كده..  افتكر انك تقدر تدبر تمن مشروع صغير بعد فترة 

وائل: اقدر.. انا اصلا مبصرفش الفلوس اللي باخدها راكنها وخلاص في الشنطة دي  

يوسف ينظر لها: دي 

وائل: اه

يوسف ضاحكآ:  وبتقول ليه مش خايف اسرقهم

وائل: مش باين عليك بتسرق 

يوسف يبتسم: الحمدلله ربنا يكفينا شر الحرام 

وائل: 

يوسف: طيب ليه متستغلش الفرصه دي وتحاول تعمل شغل خاص بيك

وائل: مبفهمش في اي حاجه  

يوسف:  حاول لغيت ما تتعلم...  مش نفسك يكون ليك شغل انت الكبير اللي فيه مفيش حد يتحكم فيك ولا يزعقلك لما تتأخر في النوم 

وائل: 

يوسف: شوف...  انا معرفش حكايتك بس واضح ان في حاجه كبيره مزعلاك..  لكن صدقني النجاح هيقدر يمحي الحاجه دي باستيكه...  انت تقدر تنجح وعندك الفرصه،  غيري انا  

وائل: النجاح ممكن يمحي شوية من اللي مضايقني،  بس في حاجات مش هتتمحي غير بعذاب وانتقام من ربنا...  ياريت الفلوس بتحمي كل حاجه..  مكنش ده بقا حالي 

يوسف: تصدق انك غريب...  منين بتتريق علي اني بصلي لربنا ومنين بتفكر في عذابه وانتقامه 

وائل: 

يوسف: ربنا اللي انت خايف من انتقامه قادر يغفرلك بس انت  الجأله 

وائل: 

يوسف: الحاجات اللي مش هتتمحي بالفلوس  .. وانتقام ربنا واجب فيها،  هتتحل بانك تلجأله هو وتستغفره وتحس بالندم..  مش محتاج انك تعذب نفسك كده  

وائل: 

يوسف يتنهد: اسف لو بتدخل،  بس قولت اقدم النصيحه يمكن تفيدك ( قالها ونهض)  هطلع اتمشي شويه 

وائل: استنا  

يوسف: ايه 

#بقلم_نجمه_براقه

وائل تلمع الدموع في عينيه: مبعرفش اصلي ولا ادعي، بس انا عاوز ارتاح..  نفسي انام ليله كامله من غير كوابيس ( قالها بدموع وسط مختنق لينظر اليه يوسف ثم يجيبه بعد صمت  ) 

يوسف: زي ما انت كده،  تعاله معايا 

وائل: فين  

يوسف:  هنتوضا ونصلي 

وائل: مش بعرف اصلي 

يوسف: هقولك ازاي 


كنت محتاج حاجه تخرجني من اللي انا فيه،  تعبت وبقيت زي الغريق اللي بيتعلق بقشه ،  ومع اني كنت مقرر متعاملش مع حد ولا افتح قلبي لحد تاني إلا إن طريقته وهو بيتكلم حسستني ان فعلاً الصلاة هتهون عليه شويه،  ولقيت نفسي بقوله وانا دموعي بتسيل علي خدي اني عاوز ارتاح  من اللي انا فية من غير ما احكيله حاجه،  وهو مسالنيش وخدني عشان نتوضا.

 انا كنت عارف الوضوء والصلاه بس مش بشكل صحيح،  ولما هو بدء يقولي الخطوات لقيت نفسي اني معرفش حاجه عن الوضوء غير انهم بيتوضو بالميه وبس..  وبعد انتهاء الوضوء رجعنا المخزن وقالي اعمل ايه،  ولحسن الحظ اني كنت حافظة الفاتحة وكام سوره صغيرين  ف قالي ازاي اصلي واقرا التشهد، وقالي صلي كده واي خطأ يحصل تجاوزه ومتفكرش فيه المهم انك  تصلي، وبعدين تتعلم الطريقه الصحيحة مع التكرار.  قالي كده وبعدين قالي انه هيصلي برا وبعدها هيتمشي شويه في الشارع.. مشي وقفل الباب وراه،  وانا بدات اصلي زي ما قالي،  كنت بصلي وانا عاوز ارتاح مش حبا في اني اصلي لاني معرفش الصلا ولا عمري صليت.  

وبدات اصلي  وانا فاكر كلامه عن اني مجرد ما اكبر هكون بين ايدين ربنا،  وبدأت الصلاة وبقيت طول الصلاه أبكي بطريقة اول مره أبكي بيها  ،  وكأن كل الزعل اللي جوايا بيسقط مع الدموع اللي نازله من عينيه..   ،  ولما خصلت صلاه  وحاولت ادعي معرفتش ف سكت واكتفيت بأن ربنا عالم بالي عاوز اقوله وخلاص،  وبعد وقت دام في البكاء هديت تماماً وروحت لمكان نومي واتمددت  شويه وبقيت ابص لسقف لغيت ما سمعت صوت خطواته بتقرب ف استدرت علي جمبي وعملت نفسي نايم  وبعد وقت محستش بنفسي تانى غير الصبح وهو بيصحيني ويقولي قوم اتاخرنا علي الشغل،  قومت وانا بمسح وشي وبعدين مسكت تليفوني وشوفت الساعه لقيتها 11 الصبح واحنا معادنا بيبتدي من عشره 

#بقلم_نجمه_براقه

وائل: انا نمت كل ده...  مصحتنيش ليه 

يوسف: ما انا قولت هتصحا لوحدك..  يلا قوم 

وائل ينهض: الاستاذ جرجس هيخصملنا نص يوم  

يوسف: ده هيرفدنا 

وائل: شكله كده  

يوسف: طيب يلا بسرعه أجهز وتعالي ورايا 

وائل: طيب  


مشي وانا جهزت وروحت وراه وبدأنا الشغل  وبعد شويه دخل معايا في تحدي مين يخلص قبل، وفعلا بدانا التحدي  واشتغلنا قوام قوام لغيت ما خلصنا بس هو خلص قبلي وراح يعمل شاي ورجع بكبايه واحده  


وائل: كنت عملتلي معاك ياخي 

يوسف: ما انت مقولتش اعرف منين  

وائل: وانا لازم اقول...  انا عاوز شاي 

يوسف يبتسم: ايدك علي دولار مكنتش خدام عند اهلك  

وائل: ايه النداله دي  

يوسف:  لا ياحلو هنا مفيش حاجه ببلاش..  انا بس كرمتك المره اللي فاتت عشان بعد كده اعملك بفلوس 

وائل: ههههههههه  ماشي  بس دولار كتير،  هديك دولار علي تلات مرات 

يوسف: ماشي احسن من بلاش...  هات عشان الحق اعمل قبل ما نكمل الشغل  

يخرج دولار من جيبه: اهو

يوسف يقبل المال ويضعه في جيبه:  كده اعملك شاي 

وائل: بسرعه طيب  

يوسف: ماشي  ( ذهب وعاد بعد وقت وبيده كوب الشاي واعطاه له) 

وائل:  شكرا  (بدء بارتشاف الشاي وهو يتحدث معه ليبتسم يوسف بدون سبب ف يعقد وائل حاجبيه وينظر له مستفهمآ) 

وائل: مالك  

يوسف: مفيش 

وائل: لا فيه،  بتضحك ليه  

يوسف: شايف  ان الصلاة فرقت معاك 

وائل يخفض جفنه: شويه 

يوسف:  اقولك حاجه  

وائل: قول  

يوسف:  الصلاة بتريح النفس بس اللي ريحك انت بكائك وانت بين ايدين ربنا..  خرجت كل الحزن اللي جواك لما بكيت

#بقلم_نجمه_براقه

وائل: يعني ايه  

يوسف: يعني الصلاه حلوه،  بس الشكوه لله احلي 

وائل: 

يوسف: وحاجه كمان 

وائل: ايه 

يوسف:  البكا في الصلاه بيبطلها 

وائل ينظر إليه: نعم 

يوسف: اه والله...  بس انا مقولتلكش كده علشان معقدكش من اولها،... تاني مره خد بالك ولو نفسك تبكي ابقا أبكى وانت بتدعي 

وائل:  ههههههه 

يوسف: ههههههههه..  الحياه مش وردي زي مانت فاهم  كل  حاجه  ليها قواعد وقاونين 

وائل بإبتسامة: صح  

يوسف:  يو ولكم،  ابقا تعاله كل يوم  


انسان غريب بس كويس،  ومنكرش ان وجوده فرق معايا  وبذات من الليلة اللي صليت فيها،  و اللي من بعدها بقيت بصلي علي طول  ولما بكسل في مره  بيجي يخطب شويه ويخليني اقوم اصلي بكامل ارادتي غصب  عني  ههههههه،  وبعد كل صلاه بحس ان بقيت احسن،.. وكمان جربت احساس النوم بعد ما اصلي كل الفروض،  وفعلا طلع احساس جميل..  لكن بردو الكوابيس مبطلتش ايوه مش بكثر زي الاول لكن لسة موجودة ، ولما سالته قالي ان اي حاجه بتاخد وقت عشان تتعالج  ،  اصبر وتابع الاذكار اللي قولتلك عليها وهي هتبطل تيجي..  كلامه اقنعني بس للأسف  الكوابيس خفت لكن منتهتش، دايما بشوف مؤيد،  واحس شيء خفي بيحاول يموتني واصوات بكا في الحلم ومبقتش عارف اخرتها ايه  

#بقلم_نجمه_براقه


« منزل ادريس» 


ملك: كل ده دعا 

نسمه تخفض يدها:  ربنا بيحب العبد الحوح   ، اللي بيلح بطلبه،  وانا بلح عشان يحققلي طلبي 

ملك: وهو ايه طلبك 

نسمه: خليها بيني وبين ربنا  


#نسمه 


مكنتش متعوده ادعي علي حد ولا احمل ضغينه تجاه اي إنسان  ،  بس لما بشوف بابا تعبان  ومؤيد مش عارفين هو فين، ودموع ماما اللي مش بتنشف، واوضة يقين الفاضيه،  بدعي علي اللي كان السبب،  وبدعي من قلبي انه يجرب الاحساس اللي دوقهولنا كلنا..


#يقين  


بتعدي الأيام وبطني بتكبر بشكل واضح و معاد الولاده بيقرب، وانا طول الوقت في الاوضه مش بخرج منها غير للاستحمام وده مش بيحصل غير لما تكون امي بره وبعدين ارجع مكاني ابعت رساله لمؤيد واحكيله كل اللي حصل معايا في يومي وبعدين ارجع انام ولما اسمع صوت الباب بتغطي عشان متشوفش بطني  ،  والمره دي كنت فاكره انها هتسيبني زي كل مره  بس دي كانت جايه وشايله كتير،  ف دخلت عندي ورمت النقاب علي الارض 


نوره: قومي كفايه نوم..  المدارس بدات وكله دخل وانتي نايمة مكانك ومستقبلك هيضيع  

يقين: سيبيني 

نوره تتقدم نحوه: مش هسيبك غير لما تقومي وتتعدلي امعاي قومي لا اصحنك دلوك 

يقين تتشبث بالغطاء: قولت مش هقوم..  لو قومت همشي  

تمسك الغطاء وتشده: انا استحملتك كت.....

( بترت كلمتها عندما رأت بطنها كبيره لتقف محلها متجمده وهي تنظر اليها ثم تشير إليها بتساؤل لتنهض يقين وتحاول ضم قدميها لصدرها ولكن لا تستطيع بسبب الحمل ف توطيء رأسها وتبكي  لتجلس امامها نوره وتتطلع إليها بعينين تتسع علي مصراعيها وهي غير مستوعبه ما تراه) 

#بقلم_نجمه_براقه

نوره: ايه ده؟!....  ايييه ده؟!....  قولي انك عيانه وعندك مرض  نافخ بطنك  اكده...  قووولي ( صرخت بوجهه لتفزع ف تأخذ تبكي وهي تلملم نفسها) 

نوره: بتبكي...  يعني انتي حامل صوح انا مغلطناش..  حااامل  يايقين...  حامل وانتي لسه بت...  يا موري.... طب كيه  ومن مين ( لم تجيب لتهزها بعنف)  ااانطقي ولد مين ده 

يقين ترتجف وتتحدث ببكاء: ابن مؤيد  

نوره بصدمه: مؤيد اللي مات؟!.... مؤيد يا يقين؟! 

يقين تاؤم ايجابآ وهي تبكي: اه 

نوره:  كيه ، وميته ، وناسك كانو فين لما ده حصل...  اتكلمي قبل ما اموتك ( قالتها لتقبض علي شعرها بعنف) 

يقين ببكاء:  اااه شعري 

نوره: ده انا هشرب من دمك...  انتي فجرتي.. والفاجره ملهاش غير الدبح ( قالتها لتدفع يدها عنها) 

يقين : انتي السبب لو كنتي معايا مكنش ده حصل... انتي اللي اخترتي تسيبيني وانا لسه عيله خمس سنين... سبتيني في اكتر وقت محتاجالك فيه..... و مؤيد قام بدورك ودور ابوي اللي سابني هو كمان ...  مؤيد كان احن انسان عليه وعمره ما سابني ازعل دقيقة  ،  كان بيحس بيه من غير ما اتكلم، كان بيبكي لما يلاقيني تعبانه  ،  كان في عز انشغاله يهتم بيه اذا كلت ولا لأ...   مكنتش  هقدر اقوله لا  وانا  شايفه  نفسي  ملكه هو  ومستحيل يأذيني...  كنت واثقه فيه  ثقه عميا.... مؤيد اتملك روحي قبل جسمي... مقدرتش اقول لا ولو طلب تاني مكنتش هقدر امنعه....  ( تتابع ببكاء)  انا مكنتش اقدر حتي اصده...  هو كان النفس اللي بتنفسه  .. و  انتي اللي وصلتيني لكده  ف متجيش تلومي عليه..  انتي لما مشيتي  انا ملقتش غيره جمبي 

نوره تصك علي اسنانها بغيظ:  كل اللي بتقوليه ده ميغيرش حقيقة انك فاجره يابت صفوان... انتي سلمتيله نفسك بمزاجك...    اللي عندها شرف هتحافظ عليه  ،  بس انتي معندكيش  اصلا...( تنظر لبطنها وتتابع) العيل ده لازم يسقط قبل ما يجي علي الدنيا... ده ولد حرام     ( قالتها وهي تكور قبضتها  لتضربها في بطنها ف تسرع يقين بمسك يدها قبل ان تلمسها وتحدثها بترجي وهي تبكي ) 

يقين ببكاء:  لا...  ونبي بلاش... لا يامه،.. انا عاوزاه يجي...  ابوس ايدك تسيبيه يجي  وبعدين موتيني انا  ...  ارجوكي دي اخر حاجه من ريحة مؤيد

نوره: مؤيد مييين...  مؤيد اللي جابلك البلوه دي ومشي ولا غار في نصيبه.... العيل ده لازم يموت قبل ما يجي علي الدنيا والناس تعرف...  انتي تحمدي، ربنا اني هسيبك عايشه، وهتعيشي زي الميته كمان 

يقين ببكاء:  هاخده واهرب ، او قوليلهم ماتت..  بس سييبهولي ابوس ايدك سيبهولي...  علشان خاطر ربنا ما تعملي كده  ...  كفايه اني عيشت طول عمري من غيركم،  وبعدين مؤيد مشي،  حرام تحرميني منه هو كمان...  عشان خاطر ربنا 

#بقلم_نجمه_براقه

نوره تدمع: يالفضايح يارب  ...  هنقول لناس ايه...  هنقولهم ولد مين  ولا جه كيه 

يقين ببكاء:  انا همشي من البلد ومحدش هيلاقيني  بس سيبهولي ابوس ايدك ما تأذيه 

نوره تبكي:  منكم لله يا عيال سماح  ، ينتقم منكم واحد واحد

يقين ببكاء: هتسيبيه صح...  قولي انك هتسبيه ونبي..  قولي 

نوره ببكاء:  اسكوووتي، اسكوتي  انتي معرفاش حاجه...  لو حد عرف هيقتلوكي يافقر....  اعمل ايه يارب  ،  اعمل ايه  

يقين ببكاء: ههرب..   وانتي قولي ماتت ودفنتها 

نوره تمسح دموعها: اسكوووتي....انتي  في الشهر الكام دلوك 

يقين برجفه: التامن 

نوره: طيب

يقين: ناويه علي ايه

نوره:

يقين: ونبي اتكلمي.. متسكوتيش كده 

نوره بعد صمت:  هتفضلي زي مانتي..  مش هتقابلي حد...  ولو اطرينا وحد جه هتقابليهم انتي ومتغطايه وهنقول انك تعبانه  

يقين تبتسم وسط دموعها:  يعني هتسبيه يجي  

نوره بجمود: هسيبه... وربنا يستر علي الباقي...  بس دي مش هتتخبي العمر كلو... وانتي مسيرك تجوزي وكله هيبان 

يقين :  انا حلفت اني ماهكون لحد غيره لو فيها موتي....  ويمكن مؤيد يرجع ونتجوز 

نوره:  يرجع هه.... مؤيد مات متحلميش انه يرجع...  ربنا يحرقه في نار جهنم 

يقين ببكاء:  ونبي متقوليش كده...  هو  مغلطش لوحده 

نوره ترمقها باستحقار:  عارفه...  ما في حاجه مخلياني مقدراش اموتك غير اني عارفه اني لو كنت جمبك مكنش ده حصل...  دي الحاجه الوحيده اللي مخلياني مقتلكش...  بس ارجع واقول ابوكي هو السبب...  ربنا ينتقم منه ويحرق قلبه  زي ما حرق قلبي....  ( تتابع بحده)  نامي وغطي نفسك...  وادعي ربنا يعديها علي خير ليوم الولادة  


#ندي  


كل يوم بيعدي بينسيني الولد اياه..  او بمعني اصحي بياخد الأمل في اني اشوفه تاني،  ومن ناحية علاء ف انا بقيت بين اني مستخسره اضيعه من ايدي  وبين اني حاسه اني هظلمه..  ومن ناحيته هو،  مره يبعد ومره يقرب،  مره يكلمني وعشره لأ،  مره يعاملني عادي ومره يزعقلي ويقولي تعبت..  والحقيقه ان مش هو بس اللي تعب انا كمان تعبت،  ومش راضيه عن نفسي  وانا بتواصل معاه واروحلوه وانا عارفه اني بعذبه  بكلامي،  لكني مش قادره ابعد عنه لاني مبقاليش صحاب غيره 

#بقلم_نجمه_براقه


« تبعث له رساله» 


ندي: عيلاء 

علاء بعد وقت: افندم 

ندي: انا زهقانه 

علاء: والمطلوب 

ندي: تبطل رزاله 

علاء: حاضر بطلت رزاله وبعد كده 

ندي: تيجي نخرج 

علاء: مش فاضي 

ندي: طيب انا مين هيخرج معايا دلوقتي 

علاء: معرفش 

ندي: تصدق انك بقيت رزل،  بقولك زهقانه 

علاء: وانا اعملك ايه 

ندي: متعملش  ،  سلام  


قفلت معاه وانا مخنوقه منه  ،  وبعدين طلعت في الجنينة  و وقفت جمب حمام السباحة  ابص لشكل الميه  ، كان شكلها حلو مع ان الجو بدء يبرد  وممكن اخد دور برد لو نزلت... بس مهتمتش و اترميت جواها بالبس اللي لبساه وبقيت اعوم شوية ف وقفت وبطلت عوم لما جه علي بالي الولد اياه وكلامه عن السمك والحيتان اللي هيقرقشوني  ف ضحكت بصوت مسموع وفجأه سمعت صوت علاء  ورايا وبيقولي


علاء: ولما تبردي دلوقتي 

ندي: هو انت 

علاء: اه انا  ..  اطلعي هتبردي 

ندي:  ايه جابك 

علاء: جيت عشانك 

ندي: 

علاء: يلا اطلعي 

ندي: طيب 

( قالتها واخذت تسبح حتي وصلت ليمد لها يده ويخرجها ف تقف امامه بشعرها المبلل وثيابها الملتصقه بجسدها ف تظهر انوثتها بشكل بارز،  ليزدرد مافي حلقه و يبعثر نظراته بعدين عنها  لتلاحظ هي ذلك  و تهم ان تذهب ف تنزلق قدمها ويسرع باحاطت خصرها قبل ان تقع بالماء،   ليصبح  قريب منها يتطلع لوجهها  ف تشعر بيده تزيد في ضمها ف  تراقب نظراته بتوتر 

#بقلم_نجمه_براقه

ندي بتوتر: خلاص..  شكرا ( قالتها لترتخي يده ويبتعد ) 

علاء:  روحي غيري هتاخدي برد 

ندي:  طيب ( قالتها وذهبت سريعآ ليمسح علي رأسه بتوتر وهو يأنب نفسه وبعد وقت تعود هي لتحدثه من خلفه) 

ندي: غيرت 

ينظر لها وبدون مقدمات: انا بحبك يا ندي ( قالها لتحملق به في صمت حتي أعاد جملته) 

علاء: ايوه بحبك وانتي عارفه 

بإبتسامة باهته: شكرا 

علاء: شكرا ايه يا ندي بقولك بحبك...  بحبك وعاوز اتجوزك 

ندي تتنفس بتوتر: اه 

علاء: قولتي ايه 

ندي: مانت عارف  كل حاجه يا علاء

علاء: انا عارف انك بترتاحي معايا  ،  عارف اني اول حد بتحاولي تكلميه لما بتحتاجي حد جمبك

ندي بتوتر:  ده لانك اخويا وانا اتعودت عليك 

علاء بحنق: انا مش اخوكي،  متقوليش الكلمه دي تاني...  اناااا  مش اخوكي 

ندي: 

علاء:  ساكته ليه  

ندي: هقول ايه

علاء:   قولي اي حاجه... قولي  موافقه...( يتابع) ممكن  تاخدي فرصه تفكري ايه رأيك؟! 

ندي: ايوه ماشي،  ممكن كده 

علاء يبتهج: يعني ممكن توافقي

ندي بإبتسامة باهته: معرفش هفكر بس 

علاء: تمام فكري براحتك،  وانا مش هكلمك ولا اقابل لغيت ما تفكري 

ندي: طيب 

علاء: وصدقيني  عمرك ما هتندمي لو وافقتي

ندي: عارفه 

علاء: طيب ،  انا همشي ولما تقرري كلميني...  هستنا موافقتك 

ندي: حاضر 


#عبدالرحمن 


رجعت الكلية وانا مش عارف عنها حاجه ولا لاقي امها ،  وعمي براق رفض يعرفني عنوانهم  ،  وهي عملتلي بلوك علي رقمي ومبتردش علي طلب المراسله،  لغيت ما هتجنن 

#بقلم_نجمه_براقه

سمير: هتفضل ماسك الزفت ده ومش بتذاكر 

عبدالرحمن ينظر إليه: البوق ده بسمعه كتير 

سمير: ده اشهر بوق في مصر..  بوق امي وامك وامة لا اله الا الله 

عبدالرحمن: لا اله الا الله  ؟! 

سمير:  متدققش ياعم 

عبدالرحمن: والله شاكك فيك 

سمير يصلب علي جسده: اهو... وربنا مسيحي 

عبدالرحمن: روح ياعم... انت متخلف اصلا  

سمير: متظيطش كتير وتلوكلوك.... دي مكنتش زلة لسان دي 

عبدالرحمن: طيب...  ممكن تفصل شويه 

سمير:  مالك 

عبدالرحمن: مش عارف اوصلها 

سمير: لسة  

عبدالرحمن: اه حتي الكليه اللي مفروض تدخلها أجلتها او صرفت نظر مش عارف 

سمير: يااااحبيبي...  حد قالك انك زيرو كرامة يا بودا 

عبدالرحمن: انت 

سمير: مقولتهلكش بس هقولهالك صريحه.. انت زيرو كرامة  

عبدالرحمن: ليه بقا

سمير: يعني عارف انها بتعمل كده زعل علي مؤيد اللي بتحبه..  لا دي مش بتحبه دي بتعشقه،  وانت بتعمل عشانها كده 

عبدالرحمن بتنهيده: عارف بس بحبها..  عندي امل ان هي كمان تحبني..  ويمكن اختفائه يكون سبب انها تحبني 

سمير: ده انت فرحان انه اختفاء  بقا 

عبدالرحمن: لا طبعاً،  البيت كلو بقا زي الجنازه بسبب كده 

سمير: زعلان علشان بقا زي الجنازه ولا عشان مؤيد مختفي 

عبدالرحمن بتنهيده: زعلان علي زعلهم... بس انا ومؤيد عمرنا ما كنا قريبين  ،  و هو عمره ما كان بيطيقني  ، ولا شوفت منه موقف واحد يخليني ازعل عليه  ،  بالعكس كان طول الوقت لاوي بوزه ومحسسني اني خطفت ابوه  منه..  وكان كل ما يشوفني بلعب مع يقين يزعل.. ولما كبر اول حاجه عملها انه  منعها تقربلي.. مع انها كانت بتفرح بلعب معايا ... وبعدين كرهها فيه... يعني  مسبليش موقف حلو يزعلني عليه  ..  بس اكيد زعلت  شويه صغيرين في الاول ،  وزعلت اكتر علي بابا 

سمير: بابااا... وعلي كده انت بتحب الراجل ده 

عبدالرحمن: طبعاً يابني..  انا حاسس انه ابويا فعلاً..  ده اقربلي من امي نفسها  

سمير:  تصدق انت واطي ياض...  امال كنت هطلقهم ازاي 

عبدالرحمن: اطلق ايه اتلهي ده حتي لو عاوز مش هعرف... اصلهم بيبحبو بعض ياخويا.... انا كنت بضغط عليها علشان عارفها تقدر تقنع بابا باي حاجه..  يعني لو قالتله جوزها لعبدالرحمن دلوقتي هيجوزهاني..  ف قولت خوفها شويه...  بس دلوقتي كرهتني ومبقتش طيقاني في وشها وكاني انا السبب في حصل ل مؤيد 

#بقلم_نجمه_براقه

سمير: صعبت عليه....  ملهاش حق

عبدالرحمن: طبعاً ملهاش حق من غير تريقتك دي....  انا بتضايق منها بسبب حبها ليه...  يعني شيفاه كارهني وهي ولااا فارق معاها...  وكمان رايحه تفضله عليه وعاوزه تجوزه ليقين...  ايه  الأمهات دي

سمير: يابني ماهي مبتحبكش  ، هو الجواز بالعافية 

عبدالرحمن:  المهم اني انا بحبها ،  والذكي اللي يعرف يوصل للحاجه اللي بيحبها..  كل الطرق مباحه في الحب والحرب.... شغل ده  ( قالها ليشير لراسه) 

سمير: دي اسمها رزاله مش  حب... انا عن نفسي بكره الصديق اللي يفرض  عليه صداقته ما بالك بحد عاوز يتجوزني...  دي هترجع في وشك ومستحيل توافق 

عبدالرحمن:  طيب انا اهو وانت اهو لو متجوزتهاش ..  بس الصبر حلو  لسة قدامها شويه وبعدين افضالها 

سمير:  شكلك ناويها بجد  ، ومعرفش ليه مصدقك 

عبدالرحمن:  لازم  تصدق... انا بودا يابني مش اي كلام 

#بقلم_نجمه_براقه

« في مكان اخر» 


في وقت متأخر من الليل حيث الكل نائمون ،  هبط احدهم درجات السلم بدون اصدار صوت واتجه مباشرة إلي تلك الغرفة التي لا تدخلها سوا الممرضه واحدهن من من يعتنون به  في فترة غيابها  ،  ثم خطي بضع خطوات لداخل حتي وصل الي السرير  ليراه وهو نائم في غيبوبته التي دامت لعدة أشهر بدون ان يرمش بعينيه حتي ،  ف يقف بجانب السرير  يتطلع إليه ثم إلي المحاليل المعلقة له  ف يحدثه في نفسه قائلا:  هو انا كنت ناقصك انت كمان.. انت طلعتلي منين  ...  قالها ليضع يده بجيبه ويخرج منه حقنه معبئه بماده حمراء الون وما ان اخرجها حتي اتسعت حدقتيه عندما سمع صوت يأتيه من خلفه  ويقول:  بتعمل ايه عندك  


#قدري_انت3

#ندم. 

#بقلم_نجمه_براقه


p17


بينما هي تقف عند الباب  وهو يدير لها  ظهره أعاد الحقنه الي جيبه وارتدي ثوب هدوئه وثباته قبل أن يستدير إليها  بهدؤء تام  ف تتقدم نحوه وتنظر له مستفهمه عن سبب وجوده هنا وفي  ذلك الوقت 

#بقلم_نجمه_براقه

شريف يحك اذنيه: مفيش  ،  صحيت من  النوم ف جيت اشوفه يمكن فاق  ،  بس كده 

سعاد تنظر لمؤيد: اها...( تتابع بتنهيده)  لسه زي ماهو  ،  ومش عارفه هيفضل كده لإمتي

شريف: طيب وأخرتها  ،  هتفضلي  محتفظه بيه كتير 

سعاد: لما يفوق يا شريف  ،  قولتلك قبل كده اني مش هسيبه

شريف:  انا بس عاوز اعرف نهايتها ايه؟!  ،  ماهو قدامك مرمي ليه شهور علي نفس النومه  ،  تفتكري ممكن يفوق ؟! 

سعاد:  اه ممكن ليه لأ  ،  الدكتور بيقولي انه بدء يستجيب للعلاج   واحتمال كبيره يفوق قريب 

شريف:  يااااارب يفوق ويرجع لأهله بالسلامة  ،  بس انا عاوز انتي هتستفادي ايه من اللي بتعمليه معاه  ،  ولا تكوني قررتي تتبنيه بدال « انس» الله يرحمه 

سعاد بجمود: انا حذرتك  يا شريف انك تجيب سيرة « انس» تاني قدامي 

شريف: انا اسف ياعمتي  ،  انا بس خايف عليكي 

سعاد: متخافش  ،  اتفضل روح  اوضتك

شريف:  انتي  زعلتي ليه دلوقتي 

سعاد:  خلاص يا شريف مش زعلانه  ،  روح نام 

شريف: وانتي مش هتنامي  ؟! 

سعاد:  لأ   ، نام انت ومتشغلش بالك 

شريف: اوكي  ،  تصبحي علي خير   ،  لو احتجتي حاجه  صحيني

سعاد:  طيب 

"  غادر لتستدير سعاد الي «مؤيد» النائم بثبات عميق منذ أشهر ف تنظر اليه وكأنها ترا فيه صورة «انس» الذي توفي في حادث منذ عامين وهو في نفس عمره تقريباً  ،   ف تستعرض في ذاكرتها ما حدث مع ابنها ليغيم الحزن علي قلبها من جديد ف تحتشد الدموع في عينيها وتستسلم لحزنها  "

#بقلم_نجمه_براقه

سعاد :  تلاقي مامتك حزينه عليك دلوقتي  ،  ويمكن فكراك ميت  ( تتابع) انا لو مش خايفه ان اللي حاولو يموتوك يعرفو طريقك قبل اهلك كنت بلغت  ( تتابع بحزن وصوت مختنق) ياريت كان حد لحقه زي ما انا لحقتك   وخلاه عنده سنين بس في النهاية يرجعلي  ،   ( تتابع ببكاء) بس للأسف ده محصلش وهو مات  ، و انا حضرت دفنته بنفسي  ، شوفته بعيني في المشرحه وهو ميت وجسمه مكسر  ،  ( تتابع) مكنش ليه حد غيره بعد موت ابوه  ،  ابوه راح وهو لحقه.. اختار ابوه وسابني لوحدي  ( تتابع بعد صمت  )  بس تعرف؟!  انا  اول ما شوفتك واقع وسايح في دمك افتكرته علي طول  ،  حتي لما جريت عليك كنت  متخيلاك هو  ، كنت خايفه الدكتور يقولي انك ميت  ، ولما قالي انك عايش فرحت وكأني انقذت انس... ولما فوقت وعرفت اني بخرف  ، بردو فرحت لاني قدرت انقذك  وقلب امك ميتوجعش عليك زي ما قلبي اتوجع علي ابني 

« قالتها لتتابع بكائها  وهي تستعرض ذكريات ابنها معاها منذ ولادته مرورآ بكل مراحل حياته معاها  ، ف تختتمها بذكري موته وجسده المهشم بداخل ثلاجة الموتي بالمستشفي  اثر الحادث الذي تعرض له وتسبب في وفاته  ، ف تظل تبكي حزنآ والمآ علي فراقه حتي لم تعد تحملها قدماها ف ترتمي علي المقعد المجاور لسرير « مؤيد» وتغطي وجهها بكفيها وتواصل بكائها حتي سمعت صوت فتح الباب ف تنظر للخلف لتجدها  «نوال» خادمه في المنزل ومعاها منذ سنوات كثيره  ،  لتعيد ترتيب نفسها وتمسح دموعها » 


سعاد: في ايه يا نوال؟! 

نوال: جيت اطمن عليكي  

سعاد: انا كويسه  ،  روحي كملي نوم 

نوال تقترب منها: هتفضلي لامته تعذبي نفسك كده 

سعاد:  لغيت ما اروحله...  سيبيني وروحي  نامي

نوال:  يا ست سعاد.... 

سعاد:  قولت روحي نامي يا نوال...  يلا امشي انا كويسه 

نوال: حاضر..  تصبحي علي خير 

سعاد:  وانتي من اهله 


« امريكا  » 


كانا جالسان بالمخزن  يتبادلان  الحديث وقص مغامراتهم  علي  بعضهما حتي  طرق « جرجس» الباب لينتبه له اثنتيهم ويأذنو له بدخول ف يدخل وعلي وجهه ابتسامه تحمل الاخبار الساره لكليهما لينظران لبعضهم ف يهمس وائل  ل يوسف  قائلآ 

#بقلم_نجمه_براقه

وائل :  الإبتسامة دي بيتقال وراها حاجات تفرح 

يوسف يضربه ضربه خفيفه بمرفقه:  اسكت..( يبتسم ويتابع)  اتفضل حضرتك  

جرجس:  عاملين ايه يا ولاد 

الاثنين: الحمدلله 

جرجس:  عندي ليكم خبر اعتقد انه هيفرحكم 

يوسف:  خير جرجس باشا 

جرجس:  في اتنين هيجو بكره يشتغلو بدالكم وانتو هتسيبو هنا 

ينظران لبعضهم ثم اليه ثم يجيب يوسف:  ده اللي هيفرحنا..  امال لو عاوز تزعلنا هتقولنا إيه  

جرجس:  هقولكم انكم هتسيبو الشغل ده وتستلمو شغل تاني 

وائل: شغل ايه؟! 

جرجس: في ادارة المبيعات 

وائل:  مبيعات؟! 

جرجس:  اه 

يوسف:  يافندم حضرتك عارف بتقول ايه..  مبيعات يعني شهادة  وخبره واحنا اخرنا الشغل ده  

جرجس:  امرها سهل انا هفهمكم كل حاجه

وائل:  طيب وايه الفرق 

جرجس: مش عارف الفرق... عيب عليك لما تكون ابن بهجت وتقول كده... الفرق ياحبيبي في المرتبات والراحه والمركز..  وهيتحددلكم عدد ساعات عمل اقل ومرتباتكم هتزيد 

يوسف يفتح  فاهه بذهول بينما يجيبه وائل : ما احنا مرتاحي.... 

يوسف بمقاطعه:  تمام جرجس باشا متشكرين قوي لحضرتك 

جرجس:  وائل شكله مش حابب الموضوع 

يوسف:  لا طبعاً حابه جدا..  مش كده يابني 

وائل:  اه كده  

جرجس:  طيب تمام من بكره انتو هتسيبه الشغل ده،  وكمان هتسيبو المخزن للي جاين..  اصلهم غلابه معندهمش مكان زيكم

يوسف:  طيب واحنا هنقعد فين 

جرجس:  شوفولكم شقه 

يوسف بعبس:  واحنا حمل دفع اجار شقق 

جرجس:  ما انا بقولك مرتباتكم هتزيد،  شوفو شقه مع بعض وادفعو اجارها بتساوي 

وائل:  تمام ماشي

يوسف:  ماشي ايه   ،  انت عارف الأسعار هنا عامله ازاي 

جرجس:  ياسيدي متقلقش انا هجبلكم شقه علي قدكم وايجارها بسيط جدا 

وائل:  اهو حلهالك ، قلقان من ايه 

يوسف يتنهد:  مفيش...  تمام جرجس باشا 

جرجس:  تمام  ... هشوفلك الشقه واقولك التفاصيل 

يوسف:  ماشي يافندم شكرا 

وائل:  شكرا جرجس باشا  

جرجس:  العفو  عن اذنكم ( قالها وذهب  ) 

يوسف :  يعني علشان  هيرقينا ترقيه غريبه  مش  مفهومه يمشينا من المخزن 

وائل:  في ايه مالك...  ايه الغريب في  الترقيه يعني..  ماحنا بقالنا شهور  بنشتغل ومقصرناش في حاجه 

يوسف:  ماشي  نترقا  ،  نبقا كاشير... نبقا  امن مثلا بس ادارة المبيعات  مره  واحده  ..  انا مش مطمن..  الراجل ده بيعمل كده علشان يمشينا من المخزن 

وائل:  وانت زعلان ليه علي المخزن..  مصاحب فار خايف  تفارقه؟! 

يوسف بضيق: يابني انت  اصلك مش عارف أسعار الشقق هنا قد ايه  ومهما كانت الزياده ف هي مش هتغطي تكلفتها 

وائل:  انا هدفع الايجار 

يوسف:  ليه تدفع الايجار هو انت ناوي تقعد لوحدك 

وائل:  لا هنقعد مع بعض عادي 

يوسف:  طيب وتدفع وحدك ليه 

وائل:  عادي ياعم  ، كأني اتأجرتها لوحدي متدققش

يوسف: 

وائل:  مالك #بقلم_نجمه_براقه

يوسف: ملاحظ انك ايدك فرطه واهبل شويه 

وائل:  ليييه  ،   كل ده علشان بقولك هدفع الايجار  

يوسف:  ياعم انت مش في مصر هنا مينفعش توجب مع حد  ، امسك ايدك شويه متبقاش متخلف

وائل: خلاص  في اييييه...  مش هدفعلك 

يوسف: ياحبيبي لازم تتعلم ان مفيش حاجه من غير مقابل،   لو هتفضل تتصرف كده الناس هيستغلو الموضوع..  انا ملاحظ فيك النقطة دي من اول ما جيت  

وائل: مدام معايا ابخل ليه ،  ما قدامك مبعملش حاجه بالفلوس واهي مترميه في  الشنطه

يوسف: يا حنين،  طيب بدل ما تبقشش  وفر الفلوس واعمل شغل لنفسك بدال الشغل عند الناس 

وائل: ييييه...  وربنا ما انا دافع خلاص ادفع لوحدك

يوسف يتنهد بضيق:  منين؟!  ما كل اللي بيجي ببعته للبلد..  الله يسامحها امي بتجيب اجهزه غالية قال ايه الناس بيقولو اخوها في امريكا  تيجي تشوف 

وائل: ههههههههه..  طيب انا عندي فكره هترضيك 

يوسف: قول بسرعه 

وائل: انا كده كده خايب في الطبخ والغسيل وعمل الشاي ف انت تعمل الحاجات دي وانا ادفع الايجار 

يوسف يرفع حاجبه : حاسك بتستغلني بس ماشي موافق 

وائل: مش انت اللي بتقول مفيش حاجه من غير مقابل 

يوسف: دي حقيقه  ،  امال احنا متغربين ليه مش عشان مفيش حاجه من غير  مقابل...  ده حتي لو ادتي لناس حاجه  من غير  مقابل هيتمرقعو عليك،  وانت شكلك اهبل كده وعبيط

وائل: صحيح

 ( قالها ليشرد ويتذكر اصدقائه لينظر اليه يوسف) 

يوسف:  سرحت في ايه 

وائل بتنهيده:  في كلامك..  صحيح الناس بتستغل عطائك ليهم.. كانو مصاحبني عشان كده...  ولا مره قولت لواحد فيهم لا علي حاجه..  مكنش حد يحاسب غيري.. و لما كانو يحتاجو فلوس يجو يطلبوها وانا مكنتش اقول لأ... كنت اهبل قوي

يوسف: دي طيبه زيادة  ،  بس دلوقتي غصب عنك هتبطلها  ،  لما تشوف الناس هنا  محدش بيسقي حد ميه ببلاش  ،  كله بتمنه

وائل: انت اللي بتقول كده  ،  امال لو مكنتش طول الوقت تخطب وتقول قال الله  ،  قال الرسول 

يوسف: يابني في فرق بين انك تساعد الناس علشان مش في مقدرتهم..  وبين انك تصنع انسان استغلالي يستغلك...  ده الله  ورسوله ميرضوش بكده 

وائل:  اصنع انسان استغلالي؟!   هو استغلالي لوحده 

يوسف: لا مش لوحده..  انت اللي بتعمله... الناس بتعاملك زي ما انت عاوزهم يعاملوك..  انت اللي بترسم حدودك مش حد تاني #بقلم_نجمه_براقه

وائل: وده ازاي هو انا قولتلهم استغلوني

يوسف: اه  لسة من شويه قايلي استغلك بطريقة غير مباشرة...( يتابع) انت لو كنت كده مع اللي قولت عليهم دلوقتي  ، ف من حقهم يستغلوك ويمضغوك زي البان ويتفوك لما الحلو اللي عندك يخلص

وائل: معاك  في  الكلام  ده  ،  بس ده مش عيب مني ده عيبهم هما 

يوسف: لا بقا  ،  ده مش عيبهم هما  ، هما اذكياء عرفو يستغلو الفرصه..  لقو قدامهم حد غني  ،  جايلهم علي الجاهز وبيصرف  وميقولش لأ   ،  ف يبقو بهايم لو فوتو الفرصه دي..  الغلط من عندك مش من عندهم   ، انت عودتهم ياخدو من غير مقابل...  وتلاقيك معرفتش صاحب واحد صح في حياتك بسبب الطبع اللي عندك ده 

وائل: يعني طلعت انا الغلطان  

يوسف: تبقا مصيبة لو مفهمتش كده من زمان...  وتبقا مصيبة اكبر لو متعلمتش

وائل: طيب وليه هما ميقدروش اللي بعمله...  انا في رايي الغلط منهم مش مني...  انا نيتي كانت خير..  كنت بستجدع مع صحابي..  مكنتش بحب اشوف حد فيهم محتاجه  حاجه واتاخر عليه...  دي رجوله مش غلط فيه 

يوسف:  ههههههههه مين فهمك ان الرجوله كده 

وائل' بتضحك؟! 

يوسف: لازم اضحك..  انت فاهم غلط..  هما اللي فهموك كده..  هما اللي ملو دماغك بالكلام ده علشان يستغلوك..  الرجولة مواقف.. مش اني امشي إدفع واحاسب علي المشاريب..  انا اقف مع صحابي وادعمهم وافك زنقتهم،  بس زنقه تستاهل .. الحساب في كل خروجه دي مش رجوله ده كده  متزعلش مني...  كده تبقا مستهتر،  ومغفل ومش مقدر النعمه اللي غيرك مش لقيها...  طيب أقطع دراعي من هنا ( يشير الي كتفه ويتابع  ) انك لو احتجت لواحد فيهم ولقيته

وائل : عندك حق

يوسف: انا مبقولش غير الحق

وائل يبتسم: اه

يوسف بإبتسامة: انت طيب بس محتاج تفهم الدنيا صح 

وائل: بعد ايه بقا 

يوسف: بعد ايه ايه...  يابني انت لسه هتبتدي... لا انت ابتديت فعلاً.... ابتديت من اول وقوعك ف المحنه اللي مخلياك دايما ساكت ولسه محكتليش عنها لغيت ما شككتني انك هربان من تار .. ولسه  بردو هتتعلم طول مانت مسؤول عن نفسك وبتتعامل مع الناس...  المسؤليه والتجارب هما اللي بيعلمو..  مش المدارس  ، ولا الفلوس  ، ولا حتي  صحاب..  التجارب لوحدها..  المهم انك تسجل هنا  ( يشير الي راسه) وتتعلم..  مش تمر بالتجربه وتعديها ومتنفعكش لما تعدي بنفس التجربة تاني 

وائل يبتسم: متاكد انك خرجت من الابتدائي 

يوسف: ايوه يابني 

وائل: امال بتتفلسف ليه 

يوسف:  اااه ياض سيبني بس في قعده وانا بعون الله بقدر أقنع اي حد بكلامي  ،  بس منهم اللي ببتخنق ويمشي..  ودول اللي بعتبرهم بهايم مبيقدروش النعمه ههههههههه 

وائل:  ههههههههه ( تتلاشا ضحكته ليتابع)  طيب ممكن اعرف  ليه مستغلتش الفرصه لما قولتلك هدفع الايجار...  ليه معملتش زيهم

#بقلم_نجمه_براقه

يوسف: للاسف..  وبعيدها تاني واقولك للأسف...  مبحبش حد يكون ليه عندي حاجه ولا كاسر عيني...  بحب امشي رافع راسي كده...  مع ان ياض يا وائل لو مسكت في الفرصه اللي بتجيني...  والله كنت بقيت مليونير...  بس تقول ايه وش فقر مليش في الخير 

وائل: تصدق عندك حق..  فعلا اللي بيديك حاجه بيكون كاسر عينك( يتابع بتنهيده)  عارف؟!   مع اني بتعب في الشغل بس بحس بحلاوه الحاجه اللي بجيبها من تعبي بتكون احلي مليون مره من الحاجات اللي بتيجي ببلاش 

يوسف:  طبعاً يابني يغور المال لو مكنش في عزة نفس..  عزز نفسك الكل يحترمك 

وائل:  عندك حق 

يوسف بغرور مصتنع:  انا كده مبقولش غير الحق 

وائل:  ههههههههه خلاص ياباشا هيجيلك شد عضل في رقبتك 

يوسف:  ههههههههه بحب اعيش الدور 

وائل بإبتسامة:  طيب ياخويا  عيش براحتك 

يوسف:  طيب ايه مش هنشوف هنعمل ايه في حاجتنا دي 

وائل: يعني احنا معانا ايه مش شويه هدوم في الشنطة هنشيلهم ونمشي 

يوسف:  علي رأيك  ،  عارف ياض انا في كل مره بنقل من مكان لمكان بحمد ربنا اني مش بنت 

وائل:  ههههههههه ليه 

يوسف: بيشيلو حاجات كتير...بديكير ومنيكير،  ويبقا نهار اسود لو نسيو قلم الكحل الازرق اللي بيدي اضائه زرقه للعين علشان قال ايه يبانو عنيهم زرقه...  وربنا كل خناقاتي مع البت اختي بسبب القلم ده 

وائل:  ههههههههه  

يوسف:  ههههههههه والله وحشتني الجزمه مكناش نبطل خناق بس بعد ما سافرت مبطلتش رسايل وكل شويه تقولي ارجع 

وائل تبهت ملامحه:  اهو انا اختي بقا بكرهها وياريت مشوفهاش تاني...كانت صغيره بس حريقه بتولعها في لحظة ( يتنهد بضيق)  طالع اتمشي ( قالها وذهب) 


#يقين


محدش يعرف في الجيران اني هنا  ،  ومفيش تواصل بينهم وبين امي  ، ولما سالتها قبل كده اذا ممكن حد يجي عندك ولا لا ،  قالتلي لأ  لانها غريبه عنهم  ، و مبقالهاش كتير جايه هنا  ،  وانها مش بتفضا تتكلم معاهم بسبب شغلها اللي بيكون من اول الصبح لأخر الليل  ، ودي حاجه كويسه بنسبالي علشان محدش يشوفني. 

 وكان كل خوفي طول الفتره دي هو جيت حد من بيت جدي « ادريس)  وكنت بحاول علي قد ما اقدر اتجنب جيتهم  ،  واتصل بيهم اطمنهم اني بخير علشان ميجوش ،  وعدت الأيام ومبقاش كتير علي معاد الولاده ، وفي مره كنت بتمشي في البيت وانا سانده ضهري من شدة الوجع ف سمعت رنة تليفوني في الاوضه ف روحت اشوف مين لقيته عمي بُراق  ، ف رديت عليه وهنا كانت الصدمه لما قالي انه  جاي وقرب يوصل البيت  ، قولتله طيب وقفلت معاه وبقيت الف حولين نفسي زي المجانين  وانا مش عارفه اخبي بطني ازاي   لغيت ما لقيت فكره  ،  هي مش مضمونه وخطر بس قولت يمكن تمشي  ، ف فتحت الباب وسيبته موارب ورجعت نمت علي جمبي وتغطيت  بالبطانيه وبقيت مستنيه وصوله لغيت ما سمعت صوته عند الباب بينده ف قولتله يدخل وفعلا دخل وجه لقاني نايمه وبرتعش 

#بقلم_نجمه_براقه

بُراق: ايه  ده  ،  مالك بتترعشي اكده  ليه 

يقين: تعاله اتفضل انا مش قادره اقوم.. عندي دور انفلونزا هيموتني  وهتجمد من البرد 

بُراق وهو يتقدم: وه لدرجه دي.... طيب قومي هنروح لدكتور 

يقين: لا لا... ما انا لسه من شويه جايه من عنده  ،  امي ودتني  كتبلي حقنه وعلاج وبتحسن الحمدلله

بُراق: طيب.. الف سلامه عليكي   

يقين:  الله يسلمك..  اسفه مقدرتش اقوم استقبلك 

بُراق: ولا يهمك.. بس امك فين..  وليه سايبه الباب مفتوح

يقين بربكه: راحت تشوف جارتها لما عرفت انك جاي 

بُراق: وه... كمان...  طيب   ..  دقيقه ( خرج  من الغرفه  واحضر بعض الاشياء الموضوع في حقائب بلاستيكيه و وضعهم جانبها)  دي شويه  حاجات ليكي  

يقين:  تاعب نفسك ليه بس ياعمي 

بُراق:  مفيش تعب ولا حاجه  ...  انا كنت هوديهم البيت  بس قولت يمكن عاوزه  تقعد شويه  تاني  

يقين:  اه...  بصراحه انا مرتاحه هنا 

بُراق: و كانو معذبينك اهناك ولا ايه 

يقين: لا  ،  هما عمرهم ما قصرو في حاجه وكلهم كويسين معايا...  بس مش طايقه البيت وانا عارفه ان مؤيد مش هيرجع تاني ( قالتها وهي تحاول حبس دموعها ف لم تستطيع لتخبيء وجهها بالغطاء  وتبكي) 

بُراق: مش عارف اقولك ايه...( يتابع بعد صمت) بس مؤيد شكله... #بقلم_نجمه_براقه

يقين تنظر إليه والدموع تنهمر في عينيها:  مات صح 

بُراق: 

يقين ببكاء: مات انا عارفه...  مش ممكن يكون عايش ويسيبنا كل ده 

بُراق: ملقوش ليه أثر  ،  بس متعشمين خير في ربنا يكون موجود عند حد 

يقين ببكاء: لا مش موجود عند حد...  مؤيد مستحيل يكون عايش وميرجعش 

بُراق: اهو احنا  بنتأملو في ربنا..  مش عاوزين نفقدو الإيمان بالله 

يقين: بس عارف انه مش راجع 

بُراق بتنهيده: مش عارف   ،   بس انا مبطلتش دوير  ،  كلفت ناس يدورو امعاي   ،   دورنا في كل مستشفي وفي  كل  قسم  ،   سالنا زملاته اللي يعرفوه  ،  محدش يعرف عنه حاجه


                              ******

                         « منزل سعاد» 


" كانت نائمه علي سريرها عندما اتت «نوال» وايقظتها  لتخبرها بأن تاتي لغرفة  « مؤيد  » بسرعه،  ف تذهب خلفها  لتجده جالس علي سريره ينظر حوله ويستكشف الغرفه والاشخاص من حوله ويبدو عليه الرهبه والتوتر  لتبتسم سعادة وتتقدم نحوه 


سعاد بإبتسامة:  حمدالله علي السلامة ( قالتها لينظر إليها بتعجب ولا يجيب لتتابع)  أنت كويس  

الممرضه:  اتصلت بالدكتور وهيجي الصبح 

سعاد:  طيب هو مالو مبيتكلمش ليه

الممرضه:  لما يجي الدكتور هنعرف 

سعاد تنحني إليه قليلآ:  انت اسمك ايه 

( يدير قزحيته متفحصآ للمكان  ثم ينظر اليها مره اخري ولا يجيب لتتابع) 

سعاد: طيب انت سامعني 

مؤيد: 

سعاد تعتدل: هو مالو مبيتكلمش ليه  

نوال:  المهم انه فاق وبعدين يتكلّم براحته 

سعاد: يكون اخرس؟! 

نوال:  لا دلوقتي اتكلم 

سعاد:  بجد..  طيب قال ايه 

نوال:  مفهمتهوش..  كلامه كان ملخبط 

سعاد تنحني إليه مره اخري:  حبيبي انت سامعني طيب 

مؤيد: 

سعاد:  طيب ايه اللي حصلك...  مين ضربك 

مؤيد: 

نوال:  متتعبيش نفسك.. يجي دلوقتي الدكتور ونفهم كل حاجه 

سعاد:  حاسه انه في حاجه غلط 

نوال: مفيش ياست سعاد  ،  مش قعد في غيبوبه شهور لازم يحصل كده 

سعاد: ربنا يستر وميكونش اللي حصل هيأثر علي دماغه 

نوال: يارب 

« سعاد تجلس امامه وتراقب تعابير وجهه وهو يتطلع حوله وكأنه اول مره  يرا فيها الاشياء او  الناس او الجدران.  كان  مثل طفل  صغير تائهه لا يعرف شيء مما يحدث حوله،  ف تتابع  «سعاد» تساؤلاتها التي لم تتوقف  منذ ان رأته قد استعاد وعيه  ومن جهه اخري نوال تحاول طمئنتها، والممرضه ايضآ تضيف بعض الكلمات  ، حتي اصبحت  الاصوات بعد ذلك ضجيج يملاء عقله ويثير جنونه  شيء ف شيء،    

سعاد: تاكول طيب 

مؤيد: 

نوال:  ياست سعاد متقلقيش كده 

سعاد: استني يا نوال... طيب تشرب ياحبيبي....  طيب انت اسمك ايه...  ومين اللي عملو فيك كده  ...  فين اهلك 

( قالتها ليزيد توتره وتعلو الاصوات بداخل عقله في يمسك راسه بين  كفيه ويغمض عينيه بقوه وهو يشعر ان رأسه سينفجر ، ليهيج جسده وتبرز عروق رقبته ف يصبح لون وجهه احمر من شدة الكظ علي اسنانه ،  ف يزئر بصوت عالي  حد الانهيار، لتنهض سعاد وتنظر اليه بخوف  ومن ثم تمد يديها  محاولة تهدئاته ليدفع يدها ويصرخ  ف يقع علي وسادته ويفقد الوعي  ) 

#بقلم_نجمه_براقه

« منزل عمار» 


نسمه: ماما  

ميار تفيق:  هه...  ايه ياحبيبتي في ايه..  ايه اللي مصحيكي دلوقتي 

نسمه: صحيت لوحدي..  قومي نامي في اوضه تانيه بدال النومه علي  الكرسي 

ميار: لا حبيبتي مش هنام 

نسمه: انتي بقالك كتير بتنامي نفس النومه دي  وضهرك هيوجعك 

ميار بتنهيده:  بس تيجي بفايده وحياتنا تتعدل 

نسمه: هتتعدل بإذن الله 

ميار: امتي بس  ..  ده قرب يكمل السنه ومفيش اخبار عنه وابوكي علي نفس الحاله من وقتها 

نسمه: انا حاسه انه هيرجع وبابا هيقوم..  ويقين هترجع تاني ونتلم كلنا زي الاول 

ميار بتنهيده: يارب  ، قادر علي كل شيء 

نسمه تجلس علي المقعد: طيب روحي نامي وانا هقعد بدالك 

ميار:  لا انتي روحي نامي علشان تصحي بدري للمدرسه 

نسمه: بكره الجمعه 

ميار: صح...  نسيت والله يابنتي  الواحد ما بقا في دماغ يركز في حاجه 

نسمه:  عندك حق 

ميار تبتسم:  عندي حق  ؟!  ...  شيلتي الهم بدري يا بنتي.. متشغليش بالك ... و قومي نامي  

نسمه: مش جايلي نوم 

ميار: طيب خليكي  ، التليفون اهو اتسلي بيه يكون غلبك النوم 

نسمه:  حاضر  

ميار:  حبيبتي ربنا يحفظك  

نسمه وهي تميل لاخذ الهاتف:  شكرا ( قالتها لتفتح الهاتف ف تجد عدة اتصالات من عبدالرحمن)  عبدالرحمن متصل بيكي كتير  

ميار: سيبك منه  

نسمه:  ليه ياماما...  انا شايفه انك بقيتي تعامليه وحش من ساعة ما مؤيد اختفا 

ميار بجمود:  علشان واطي وقليل الاصل  ومبيتمرش فيه 

نسمه: هو عمل ايه 

ميار: 

نسمه:  قوليلي ونبي يا ماما...  عمل ايه علشان تكرهيه كده  

ميار بضيق: بقولك واطي ومتمرمش فيه...  وبيبص للي مش ليه 

نسمه:  بص لايه يعني 

ميار تنظر إليها:  بص ل يقين وطمع فيها  لنفسه  وهو  عارف  ان اخوه عاوزها وهي  عاوزاه

نسمه:  ماهو كمان بيحبها يا ماما 

ميار:  غلط...  مينفعش يبصلها  طالما هي مش عاوزاه.. وكمان اخوه عاوزها..  المفروض يغمي عنيه عنها 

نسمه: يمكن مش قادر يعمل كده 

ميار تقطب حاجبيها وتنظر اليها باستفهام:  ايه هو اللي مش قادر 

نسمه: مش قادر ميحبهاش ويصرف نظر عنها 

ميار: اممم 

نسمه تخفض جفنيها : اسفه يا ماما  

ميار  تقترب منها:  لا متتأسفيش بس هقولك حاجه...( تنظر لها بانصات لتتابع) الحب مش  بأدينا وانا مش بلومه ..  يحبها براحته  ... بس ميبقاش قليل الاصل وميتمرش فيه اللي عمله ابوكي عشانه ...( تتابع)  كونها عاوزه مؤيد  ، ومؤيد عاوزها... ده يحرمها عليه..  والمفروض ينساها.... الكلام  ده لو ابن اصول  ،  مش واطي وخاين  ومبيتمرش فيه العشره  وخير الناس دي  عليه...( تتابع  ) عمرك في حياتك ما تأمني لحد مصانش العشره... فهمتي انا زعلانه منه ليه

نسمه: فهمت 

#بقلم_نجمه_براقه

« منزل سعاد بعد يومين» 


سعاد: فقد الذاكره؟!   ،   طيب وبعدين يا دكتور  ،  كده مش هنعرف هو مين 

الدكتور:  للأسف ده اللي حصل  ،  واحتمال مترجعش تاني  لان مخه اتعادة برمجته تماماً 

سعاد: طيب والحل يا دكتور 

الدكتور:  الحل انه يمشي علي العلاج والمتابعه والباقي علي ربنا 

سعاد:  طيب...  والكلام هو مش بيتكلم خالص 

الدكتور: انا بقول لحضرتك ان اتعادة برمجة مخه ف هياخد وقت علشان يستوعب اللي بيحصل..  هو مش فاهم حاجه خالص من اللي بتحصل حوليه  ..  بس مع الوقت هيبتدي يفهم وذاكرته تبدء تتملي بحاجات جديده

سعاد: يعني هيرجع طفل صغير  

الدكتور: لا هو طبيعي جداً وهتلاقيه بيتكلم معاكي عادي بس لما يخرج من حالة الصدمه اللي حصلتله..  لكن زي ما قولتلك هو مش فاكر حاجه تماماً  عن حياته  وكمان هيبتدي يتعلم بعض الحاجات اليوميه من جديد.. يعني هتزهقي شويه  ..  فاهمه اللي عاوز اوصلهولم

سعاد: فاهمه يا دكتور  

الدكتور:  تمام..  هو كويس دلوقتي مفهوش اي مشاكل صحيه بخلاف فقدان الذاكرة  ،  واللي نقدر نعمله معاه انه نتابعه بالعلاج والكشف المستمر 

سعاد: طيب هيفضل نايم لامتي ولا هيدخل في غيبوبه تاني  

الدكتور: لا هيفوق دلوقتي..  النوم ده من اثر الحقنه المهدئه 

سعاد:  متشكره قوي يا دكتور  

الدكتور: العفو يافندم  

#بقلم_نجمه_براقه

ذهب الطبيب لتعود للغرفه ف تجد شريف هناك يتطلع اليه ف تقف جانبه وتحدثه بحيره 


سعاد: الدكتور بيقول فاقد الذاكرة ...  وانا ميتهياليش انها ممكن ترجعلو 

شريف: مش مهم..  هو حر بعد كده..  يدور علي اهله بنفسه 

تستدير اليه بكامل جسدها: يدور علي مين؟!  بيقولك فاقد الذاكرة  ( تتابع  بحده) هو هيقعد معانا هنا لغيت ما نعرف مين اهله  ،  متدخلش انت 

شريف: ولو معرفناش مين اهله  ،  هيفضل قاعد معانا كتير 

سعاد: اه  يا شريف هيقعد معانا

شريف يخفي غيظه خلف ستار هدوئه المزيف:  مفيش مشكله  ، انا كنت بقول كده علشان نختصر المشاكل اللي ممكن تحصل  ،  بس هو شكله ابن ناس ومفيش من وراه مشاكل ( قالها ليراه بدء باستعادة وعيه ليتابع) اهو بدء يفوق 

سعاد: طيب امشي انت دلوقتي علشان ميحسش بالخوف مننا 

شريف: انا بعُض ولا ايه يا عمتي

سعاد:  بقول امشي دلوقتي 

شريف: حااااضر...  ماشي

 ( قالها وذهب لتجلس هي علي المقعد وتنظر اليه وهو يستعيد وعيه حتي رأها واستقرت عينيه عليها) 

سعاد بإبتسامة: حمدالله علي السلامه 

مؤيد: 

سعاد: انا اسمي سعاد 

مؤيد: 

سعاد: انت سامعني طيب 

مؤيد: 

سعاد:  انا فاهمه انت حاسس بايه..  عارفه انك مش فاكر حاجه ولا عارف انت فين.. بس انا هقولك اللي حصل لما ترتاح 

مؤيد بعد صمت: ايه 

سعاد تبتسم: انت بتتكلم اهو 

مؤيد: انا 

سعاد: انت إيه 

مؤيد: إيه 

سعاد: خلاص ارتاح دلوقتي ولما تتحسن هنتكلم 

مؤيد بتلعثم: انا فين...  مش... 

سعاد تربت علي يده:  اهدا...  انا هجبلك تاكول دلوقتي وبعدين هنتكلم 

مؤيد يحاول جمع حروفه: انا..  انا ( قالها وهو ينظر حوله ويتفحص المكان)  ايه  ده  

سعاد:  ده بيتي

مؤيد: ب  بيت؟! 

سعاد: اه بيت بنسكن فيه 

مؤيد:  اه...  بس.. 

سعاد تمسك يده:  دلوقتي هنقعد ونتكلم بس  متتوترش) 

مؤيد: 

سعاده تاؤوم برأسها: اطمن 

مؤيد: 

سعاده:  هجبلك تاكول اكيد جعان 

مؤيد:  

#بقلم_نجمه_براقه

ظل صامت وهو لا يفهم  ... شي ولا  يتذكر ما حدث..  واين هو..  وما اسمه..  ومن اين اتي وكيف...  وما هذا المكان..  ومن تلك المرأة..  ولماذا لا يتذكر شيء... ولا  يستطيع قول جمله تعبر عن ما يشعر به...  ف ظل هكذا لوقت طويل دام في  صمته حتي بدء عقله بتخزين اشياء جديدة غير الذي كان يعرفها ف أصبح هذا المنزل وتلك السيده  ، نوال  ،  والخدم  ، وشريف  هم حياته ولا يعرف سواهم خارج جدران ذلك المنزل..  وبالاضافه لنسيانه كل شيء متعلق بحياته ولكن قد نسي اشياء كثيره في حياته اليومية ف كان يحتاج لتعلمها من جديد،  ولكنه كان يتعلمها بسرعة وليست بصعوبه الذي يتعلم بها الأطفال 


                          ****


                    « منزل خليل» 


خليل:  قاعدة لوحدك ليه 

ندي تنتبه له:  بابا! ..  اتفضل  

خليل وهو يجلس:  اتفضلت،  مالك بقا في ايه 

ندي بتنهيده: مش عارفه يا بابا انا بقيت محتاره...  ممكن تاخد القرار عني 

خليل:  اي قرار 

ندي:  في موضوع علاء...  حاسه اني لو رفضته هجرحه وهكون غبيه لو سيبته من ايدي...  وكمان خايفه اندم لو وافقت ...  ومن ناحية تانيه بقول اوافق يمكن احبه...  متلخببببطه قوي 

خليل: هو مكلمكش تاني من ساعتها 

ندي:  لأ  ، انا كلمته مره  ف قالي سايبك براحتك عشان مبقاش بضغط عليكي  

خليل:  طيب لو عاوزه نصيحتي واني اخد القرار بدالك  ،  ف هقولك وافقي  ،  لاني واثق انك هتحبيه وهترتاحي معاه  ، وهكون مطمن عليكي لو اتجوزتي واحد زيه 

ندي: رايك كده 

خليل: اه 

ندي: يعني اقوله موافقه 

خليل:  قوليلوه...  وخليه يجيب باباه ويجو 

ندي تبتسم:  طيب  

خليل: ربنا يسعدك  

ندي بإبتسامة:  ميرسي يا بابا  

خليل:  طيب انا هقوم اشوف شغلي بقا 

ندي بخبث:  هتروح تتغدا في المطعم  

خليل: لا مش هتغدا في المطعم 

ندي:  ليه ده الاكل هناك يجنن 

خليل: عيييييب 

ندي:  الاكل عيب 

خليل بحنق:  انا ماشي بدل ما ارقعك علقه دلوقتي ( قالها وذهب) #بقلم_نجمه_براقه

ندي:  ههههههههه هتندم ( قالتها لتتلاشا ابتسامتها ثم تمسك الهاتف وتتصل ب علاء ليجيبها فوراً) 

علاء:  الو 

ندي:  ايوه 

علاء:  عامله ايه 

ندي : كويسه وانت 

علاء:  بقيت كويس لما سمعت صوتك 

ندي بإبتسامة باهته:  اقولك حاجه تخليك كويس اكتر 

علاء بترقب:  قووولي انا مستنيكي تقولي بقالي كتير 

ندي بإبتسامة: طيب..... امممم انا موافقه 

علاء ينهض:  موافقه علي ايه 

ندي بإبتسامة: علي اني اتجوزك...  هات ابوك وتعالي كلم بابا 

علاء بذهول:  بتهزري صح 

ندي:   لا مبهزرش...  انا موافقه 

علاء:  ههههههههه طيب احلفي 

ندي ضاحكه:  والله موافقه في ايه..  لدرجه دي هتموت عليه..  انا آه حلو  ، وقمر  ، ودمي سكر  ،  وليه غمازات  ، واشباهي 39 خلصو بس مش لدرجه دي 

علاء: واكتر من كده كمان...  انتي لو قدامي دلوقتي والله لا كنت قليت بعقلي وحضنتك 

ندي:  طيب اهدا علي نفسك  ،  حضن وقلت ادب ايه..  اي تطاول هكسرلك ايدك 

علاء: اسف ياستي سحبتها...  اقفلي بقا علشان اروح للحلاق  ، وظبط الدنيا ونعدي عليكم..  بلغي ابوكي اننا جايين

ندي:  ماشي  بس خليها بالليل متبقاش مدلوق قوي كده 

علاء:  ليه بالليل  و النهار قال ايه 

ندي:  قال ان بابا لسه رايح الشغل حالا

علاء: وده وقته...  يلا مش مشكله  مفرقتش من كام ساعه 

ندي: هههههههه انت مسخره اقسم بالله 

علاء يتنفس براحه: يابنتي انا زي اللي مد ايده ومسك نجمه من السما بعد كلامك ده 

ندي تبهت ابتسامتها: اه 

علاء: مالك 

ندي: مفيش 

علاء: مش باين 

ندي: مفيش متوتره شويه بس

علاء: ليه 

ندي:  عادي كل البنات كده في اللحظات دي 

علاء: اه...  طيب مقولتليش  ،  اقتنعتي بيه ولا في سبب تاني للموافقه 

ندي : طبعاً اقتنعت  امال هوافق ليه 

علاء: بجد 

ندي: اها بجد 

علاء يبتسم: وانا اوعدك عمرك ما هتحسي انك غلطتي لما وافقتي

ندي بإبتسامة باهته:  انا متاكده من ده والا مكنتش وافقت


#ندي 


أول ما قفلت معاه حسيت بندم  و اني اتورطت بجد ومكنتش عارفه اعمل ايه ولا اتراجع ازاي ،  بقيت افكر  وأنب نفسي طول الوقت لاني اتسرعت و وافقت  ،  ف  لما  بابا جه   ، وقولتله احساسي ده  ،  قالي مينفعش اتراجع بعد ما وافقت  ، ولما زاد الكلام  عن ندمي واني عاوزه  ارفض حذرني اعمل كده والا هيزعل مني...  ف سكت مقدرتش اتكلم تاني  ،  ومر الوقت و جه علاء  وابوه  وانا قدمت القهوه وقعدت معاهم.   كان طول القعدة مبسوط وبيبصلي  وانا بحاول ابتسم غصب عني علشان ميحسش بحاجة هو ولا ابوه  ،  ومر الوقت والكلام انتها وبابا ادالهم الموافقة  في  نفس  القعدة  وبعدين مشيو،  ورجع علاء يكلمني وهو مبسوط جداً،  وانا من جوايا عاوزه ابكي واقوله خلاص مش عايزة  ،  بس كان صعب عليه اكسر فرحته وهو بيكلمني وبيوصفلي احساسه بالسعادة  واحلامه اللي عاوز يحققها معايا...   ف سكت ورضيت بالامر الواقع وانا بصبر نفسي واقول يمكن احبه في يوم 


                            *****"

                      « منزل نورا» 

                          #يقين 


اليوم ده كنت طالعه داخله علي الحمام بسبب التعب  و التقل اللي في ضهري و الوجع  اللي بيروح ويجي ،  وكنت حاسه ان معاد الولاده جه  ،  وهنا زاد خوفي من اللي جاي وبقت الافكار تودي وتجيب في دماغي وانا مش عارفه ايه مصيره لما يجي... وكنت خايفه قوي ان حد  يسمع صوتي لو صرخت من الالم.. وزاد القلق والتوتر مع  كل  دقيقه بتعدي في  انتظار  جيته لدنيا...  بس في نفس الوقت مكنش عندي صبر اني اشوفه واشيله بين ايديه... وزي ما يكون هشوف مؤيد تاني...  مؤيد اللي كنت محتجاله حاجة الغريق لايد تتمدله...  وحشني لدرجه حاسه قلبي بينزف من الوجع علي فراقه..  بقيت أبكي من شدة الوجع ومن حاجتي ليه انه يكون معايا في اللحظة دي  اكتر من  بكائي بسبب الالم.. 


عدت الساعات والوجع بيزيد اكتر واكتر  ،  وحسيت روحي هتطلع  ،  ولا مرتاحه في نومه  ولا قعده ولا حتي وقفه  ، و  زي سيوف بتضرب في ضهري  ،  واحساس بأن حد عوج عمودي الفقري كسره..  ولولا الخوف ان حد يسمعني  كنت صرخت من شدة الألم اللي مبيهداش دقيقة  ،  وانا لوحدي في البيت لا قادره اقوم ولا قادره انادي  حد يلحقني،  ف كملت عذاب لوحدي لغيت وقت متأخر من الليل  ،  وكل ده وامي مرجعتش  ،  وانا كنت خلاص  فقدت قدرتي اني اتحرك. ،كان في عجز كامل في جسمي   رغم الألم اللي بيزيد ومش  بيهدا دقيقة  ، وكل اللي قدرت اعمله اني اكتم نفسي زي ما بشوف في الافلام  وبعد عذاب وتكرار الحركه دي لقيت امي داخله وكأنها جت ليه نجده من السما وكل اللي قدرت اعمله اني ارفع ايدي ف جاتني تجري وساعدتني في نزوله وهي اقل من دقيقة الوجع راح تماماً وصوت بكاه ملا المكان 

#بقلم_نجمه_براقه


يقين تبتسم رغم الالم وهي تحاول رفع رأسها لتراه:  عاوزه اشوفه...  هاتيها 

نوره تأخذه الي الحمام دون الرد عليها  ،  لتحاول ان تنهض وهي تنادي عليها خوفآ ان لا تعيده  ،  ولم تهدء حتي رأتها عائده به وتلف حوله منشفة كبيرة  ،  ف تعطيه لها  لتأخذه في حضنها وهي  نائمه علي جانبها ف تنظر إليه وتملي عينيه منه 

نوره:  رضعيه ( قالتها بجمود وغادرت الغرفه لتتابع  يقين تأملها به بإبتسامة وسط دموعها ف تمسك يديه الصغيره وهي تضمه الي صدرها وتراقب حركاته بنظرات فاض الشوق منها وتريد اخباره انها انتظرته كثيراً وانه قطعة من حبيبها الذي رحل دون وداع  ، وان انتظارها لاثنتيهم هو ما جعلها تعيش لهذا الوقت،   ... لتجهش بالبكاء عند تذكرها لمؤيد واشتياقها له  ، وندمها علي ما حدث  ،  وخوفها علي طفلها من ماهو قادم ومصيره الذي لا تعلم عنه شيء ، ف تظل تبكي وهي تضمه حتي صدء صوت بكائه بالغرفه ، لتهدء سريعا ف تجده  يفتح فمه ويضع به يده وهو يبكي بسبب شعوره بالجوع  ، لتبتسم وسط دموعها  وترضعه  ،  وتظل تنظر إليه  حتي غفت من شدة التعب، ولم تستطيع مقاومة النوم أكثر من ذلك.

  ف تستيقظ في صباح اليوم التالي وتنظر الي مكانه ف لم تجده لتنهض بفزع وهي تبحث عنه حولها ،  ثم تنادي  امها عدة مرات ولم تجيبها ف تنهض وهي  تتكأ علي الأرض ثم علي الحائط ، وتهرول نحو الباب بعد أن كادت تفقّد  صوابها لتخيلها ان امها  ستأخذه بعيدآ ولن تراه مجددآ  وعندما خرجت من الغرفه متجه نحو باب المنزل  ،  فقدت توازنها و سقطت  فاقدةٍ للوعي


#قدري_انت3

#ندم

#نجمه_براقه.


#P18


عند عودتها لحارتها التي تسكن بها  وجدت تجمع  لسكان تلك الحاره.  ف كان بعضهم يقف لشراء الخضروات والاسماك من الباعه الجائلين  ، وبعضهم ذاهب لعمله  ،  و الأولاد ذاهبون  للمدارس  ، وبعضهم يلعبون بالكره في  وسط الطريق  ، نصفهم بدون سروايل والنصف الاخر بجلباب متسخ يكشف عن نصف ساقيهم وبدون سراويل ايضآ  ، ولكن هذا النصف  الذين  يرتدون الجلابيب يسترون عوراتهم  والنصف الاخر لا  ،  ف تنظر « نوره» حولها  لتجد ان  هناك كثيراً من الناس  ممن بدؤ بفتح محلاتهم .. وهذا بالضبط ما كانت تريده و هو ازدحام الناس  ، ولهذا السبب خرجت قبل استيقاظهم وعادت وهي تعرف انها ستجد الكثير منهم يسيرون في ذلك الوقت بذات اكثر من اي وقت اخر ك عادتهم كل يوم  ، ف قامت  بقرص الطفل ليبكي ف يسمع صوته الناس وعندما  ينظرون اليه يتعجبون من وجوده معها هي بذات لانهم يعرفون ان ليس لديها اطفال ولم تكن حبلي من قبل  ، وما ان بكا حتي ظلت تهزه وتردد بصوت مسموع  : لا اله الا الله  ..  كأنه حاسس والله... ياقلبي عليك يا ولدي... سابتك في الدنيا لوحدك ، ذنبه ايه بس يارب .. متبكيش ياحبيبي ربنا موجود  ،  قالت ذلك لتأتي احدي السيدات الفضوليات  وتسألها عنه  ، ف تجتمع من خلفها سيده تليها الاخري حتي تجمع حولها عدد كبير من السيدات ليعلمو ما سر ذلك الطفل ومن هي تلك التي تركته بمفرده

#بقلم_نجمه_براقه

احدهن:  مين  ده يختي 

اخري:  ولدك ده  ؟! 

اضافة امري ثالثه بمكر:  ولدها ايه انتي كمان ماهي طول الوقت رايحه جايه قدامنا رايحه المستشفي،  شوفتيها شايله قبل اكده... الا مين العيل  ده يخيتي

نوره:  يتيم ياحبة عيني..  امه غريبه عن اهنه ولدته في المستشفي وماتت  ،  ومحدش يعرف هي مين ولا حد من اهل ابوه جه امعاها  ،  ف جبته اخد فيه ثواب بدال ما يودوه الميتم 

احدهن:  ياضناااي...  طيب ومحدش كان جاي امعاها خالص 

نوره: لا هي وحدها...  الله يرحمها 

اخري: يا ولدي عليها  ... الا ده واد ولا بت يخيتي 

نوره: واد.... ياحسرة قلبي عليه،.. ميعرفش حاجه في دنيته.. وعلي صرخه واحده من وقت موت امه... كأنه حاسس بالي هيشوفه يا كبدي   ( قالتها ليجتمع عدد أكثر من النساء والاطفال  ،  ف يخبر احدهم الاخر عن ما قالته تلك التي  في  المقدمه ولم يسمعوه الذين اتو متأخرين  ،  وفي اقل من دقيقة كان قد انتشر الخبر بينهم ف سمع من لم يسمع ،.. وفي اقل من ساعة  انتشر الخبر في المنطقه بأكملها،.. وفي اقل من يوم علمت الدول الشقيقه بأن طفل قد توفت امه وتركته  ، فأخذت  كل من كانت  هناك  باخبار زوجها بالامر  ،  ليتصل زوجها باخيه الذي يقطن بمنطقه أخري ويخبره بما حدث ،  وزوجته تقوم بدورها بأن  تتصل باختها المتزوجة في الخليج وتخبرها بأن امرأة توفت اثناء ولادتها وتركت طفلها ولم يعلمو من اهله ،  ثم تضيف اختها التي بالخليج  بانه ربما لم يكن لها زوج وهذا الطفل  طفل غير شرعي،   ف تصعق السيده الاولي  وتقول نعم هذا صحيح  كنت أشعر بذلك  ،  ف تختم حديثها بقولها لا شأن لنا فنحن لدينا فتيات ونخشي  عليهن ،  ف تنهي معها المكالمة وتخرج لاخبار جارتها ان ام الطفل انجبته من الزنا  ،  وايضآ تنهي حديثها بأن لا شأن لهم وان ليدهم فتيات وتخشي عليهن  ،  وجارتها تخبر جارتها الاخري  ، وجارتها الاخر تخبر اختها الموجودة في مكان اخر  ، وجميعهن يختمن حديثهن بأن لديهم فتيات ويخشين عليهن  ،  وهكذا حتي انتشر خبر الطفل  الغير شرعي  ،  ولكن لم يعلم احد ان هذا  الطفل هو ابن يقين  


#يقين 


فوقت لقيت امي قدامي والولد علي ايدها ولما حاولت اقف علشان اخده منها، وقعت تاني من شدة  الدوخه والتعب  ،  ف هي حطيته علي الدكه ورجعت عشان تساعدني لغيت ما دخلتني الاوضه وبعدين راحت جابته وادتهوني 

#بقلم_نجمه_براقه

يقين تحتضنه وتبكي:  ودتيه فين انا كنت هتجنن 

نوره: معاكي اسبوع ولو قدرتي تشدي حيلك في اقل من اكده روحي بيت ناسك 

يقين: ليه  ،   وانتي كنتي فين بيه 

نوره: كنت بعرف الناس ان امه ماتت في المستشفي  واني خدته اربيه  ،  وده اللي هيحصل..  الواد هيقعد امعاي  

يقين: لا...  لا طبعاً  انا مش هسيبه  ،  ده ابني انا ومؤيد ومحدش هياخده مني 

نوره: الكلام ده تقوليه لما تكوني متجوزه مؤيد مش جايباه من الحرام 

يقين تبكي: بقولك مش هسيبه  حتي لو ههرب بيه  ،  انا مش هسيب ابني 

نوره تقترب منها وتقرفص علي قدميها امامها وتنظر لعينيها بحده

:  لو حد عرف هيموتك انتي وهو  ،  او هيموتوكي انتي بس وهو يقعد يتيم  من غير  اب وام  والناس كلها تعرف انه ولد حرام  ،  سيبيه وامشي  ،  وابقي غيبي وتعالي شوفيه

يقين ببكاء: طيب ومين هيرضعوه  

نوره: ملكيش دعوه  ،  انا المسؤؤله عنه  ،  هوكله  ، والبسه،  انتي بس خليكي في نفسك واستعدي للي هيحصل بعد ما تجوزي  ،  وقولي يارب تحصل معجزه  او  تجوزي واحد عبيط ميفهمش 


كانت قاسيه في كلامها معايا وهي كل شويه تردد اني خلفت من الحرام  ،  كانت قاصده تفهمني كده علشان مفهمش مساعدتها ليه انها راضيه عن غلطي  ،  بس رغم قسوتها إلا اني مزعلتش منها بالعكس حسيتها سند ليه بعد مؤيد  ،  حتي لما قالتلي اسيب ابني انا كنت بتعذب وقلبي بيتقطع  ، بس في النهاية مكنتش اقدر ارفض عشان عارفه ان كلامها صح وكمان هيكون عندي فرصه اشوفه بدل ما اتحرم منه  او يعيش هو من غيري طول العمر  ،  بس  قالتلي مش هعرفه انك امه وهيكون عارف انه ابنها هي لغيت ما يكبر ويفهم كلام الناس..  اتوجعت مع كل حرف قالته  ، و قلبي كان بيتكسر وانا سامعاها لما جت تاني  يوم وقالتلي انها سمعت الناس بيقولو انه ابن حرام  ، وامه اللي ماتت مكنتش متجوزه  ،  بس   واللي وجعني اكتر انها قررت تسميه وحيد.  علشان يتكتب عليه الوحده من غير اب وام زي ما حصل معايا..  

#بقلم_نجمه_براقه

عدت الايام واستعدت صحتي شوية وهي منعتني ارضعه من  تاني يوم علشان اللبن ينشف قبل ما امشي،  وبعد اسبوع لمت حاجتي  ، وقالتلي روحي بيتكم ومتجبيش سيرة الواد ليهم علشان هيشكو فيكي علي طول،  وطلعتني بشنطتي من غير  ما تسمعني او تديني فرصه  احضنه وقفلت الباب عليه  ،  وانا كنت سامعه صوته هو وبيبكي  ف بقيت اخبط عليها علشان تخليني  اسكته وبعدين امشي  ، ولكن مأشفقتش عليه  ولا  عليه  وقالتلي من ورا الباب امشي قبل ما الناس تاخد بالها،  ومشيت وانا حاسه بتقل رجليه وهي بتبعد، علشان يزيد عليه الم فراق ابني زي ما حصل مع مؤيد 


#نسمه 


كان شكلها حزين قوي،  و وشها مجهد وتعبان بالإضافة لتصبغات اللي ماليه وشها  ، وزيادة وزنها بشكل ملحوظ،  كانت جايه وهي مش قادره تتكلم و دخلت اوضتها من غير حتي ما تسلم  ،  ولحسن الحظ ان جدتي كانت بقالها فتره مش بتفارق اوضتها  ف مشافتهاش بحالتها دي... وانا وامي دخلنا وراها لقيناها نايمه علي السرير وبتبكي من غير صوت.   امي قلقت جداً من شكلها وبكاها المتواصل،  حاولت كتير تفهم منها الحكاية  ولكن هي مكنتش  ترد بكلمه واحده. 

 وفجأه سمعنا صوت بابا  ورانا بيكلمها  ، ودي  كانت أول مره نسمع صوته من اخر يوم كانت فيه هنا  ،    لا وكمان جه لغيت اوضتها بعد ما كان طول الوقت في اوضته مش بيفارقها نهائي  ،  ودي كانت معجزه بنسبالنا،  لأننت مكناش متوقعين ان ده يحصل وبابا يخرج او يتكلم ،  وهي كمان لما سمعت صوته قامت وجريت  عليه وحضتنه وبقت تبكي وتعتذرله كتير عن الكلام  اللي  قالته  ،  كانت بتعتذر وهي بتقوله انها مكنتش فاهمه احساسه وقتها  والا عمرها ما كانت قالتله كده   ، وكانها فهمت اللي هو حاسس بيه.. 

 هي  مكنتش بخير وقتها وكان واضح انها بتتعذب وكأن حمل جبال من الحزن فوق قلبها مش مخليها قادره تبطّل بكا لوقت طويل  ، حتي لما بطلت فضلت قاعده في اوضتها مبتخرجش  ،  بس احنا كنا فاهمين سبب الحزن ده  ،  وهو فراق مؤيد اللي مش قادره تتخطاه ولو لحاجه بسيطه. 

 كلنا بدون استثناء بنحب مؤيد  ، بس هي وبابا بيحبوه اكتر من اي حد تاني ،  ف راحو في فجوة من الحزن ومرجعوش منها تاني  وافتكر هيعيشو فيها طول عمرهم لو مؤيد مرجعش او كان مات. 

  #بقلم_نجمه_براقه  


عمار:  نورتي بيتك..  اوعي تمشي تاني مهما يحصل..  مش عاوز مؤيد يرجع ميلقكيش

تبتعد خطوه ف تنظر إليه والدموع تنهمر في عينيها: مؤيد مش هيرجع  

عمار:  هيرجع  ،  مهما يطول هيرجع  ،  هو ميقدرش يسيب أبوه  

يقين ببكاء:  مش هيرجع يا عمي... انت  مش سهل عليك تعترف لنفسك انه خلاص مش راجع بس انا  بقولك اهو انه مش راجع...  مؤيد عمره ما كدب عليه  ..  ولما يقولي مفيش حاجه هتبعدني غير الموت  ويبعد يبقا مات 

عمار تحتشد الدموع في عينيه:  مماتش...  انا حاسس ان ولدي عايش  وهيرجع لحضن ابوه...  اوعو اسمع حد يقول مؤيد مات    


                 « منزل سعاد بعد أيام» 


كان يجلس بالحديقة صامتآ كعادته ف تأتي سعاد وتضع امامه كوب من العصير ليعتدل في جلسته احترام لها 

#بقلم_نجمه_براقه

سعاد: صباح الخير 

مؤيد: صباح النور 

سعاد:  نمت كويس النهارده 

مؤيد ياؤم ايجابا: اه 

سعاد:  طيب مش هتخرج من الحاله اللي انت فيها دي 

مؤيد: ازاي 

سعاد: طيب ايه رايك تيجي معايا الشغل وتغير جو وتشوف الناس  ،  يمكن تصادف حد من اهلك 

مؤيد بتنهيده: طيب 

سعاد تبتسم: تمام ياحبيبي  ،  يلا غير هدومك وتعاله 

مؤيد: طيب  

( قالها ونهض ليعود بعض وقت ويذهبان سويآ الي المطعم ف تعرفه علي العمال ثم تتجه به للمكتب الموجود به شريف  ) 

سعاد:  ازيك يا شريف 

شريف:  عمممتي بحالها،  نورتي مكتبك...  ازيك يا انس 

مؤيد: تمام  

سعاد:  قولت اجيبه يغير جوه بدال قعدت البيت 

شريف: احسن حاجه عملتيها،  اتفضلو اقعدو واقفين ليه

سعاد:  اقعد يا انس ( قالتها ليجلسان سويآ) 

شريف: انتو نورتو....ها  اطلب حاجه نشربها ولا نتغدا احسن 

سعاد:  خليها غدا 

مؤيد: انا مش جعان 

سعاد:  ليه ياحبيبي ده الاكل هنا يجنن 

مؤيد: مش جعان 

سعاد:  هتكسفني يعني..  لا هتاكول 

مؤيد: 

شريف:  سيبيه علي راحته 

سعاد:  قولت هياكول يعني هياكول...  اطلبلنا احسن اكل وخليه يحطوه علي احسن تربيزه 

شريف بإبتسامة ظاهريه:  حاضر  ( قالها واتصل بالمطبخ ليطلب منهم تحضير افضل انواع الطعام الموجودة  ثم يغلق الخط)  يلا بينا هما هيجهزو التربيزه علي كده 

سعاد:  يلا ياحبيبي 

مؤيد: اها

 ( قالها وذهبو ثلاثتهم الي الطاولة الخاصة بهم ف يضع العامل الطعام امامهم ويذهب ليبدؤء تناول الغداء وهو يظل ينظر حوله ويراقب وجوه الناس من حوله ) 

سعاد: ايه ياحبيبي  مبتاكولش ليه

مؤيد: باكول 

شريف: طيب ساكت ليه شاركنا الكلام  

مؤيد: مفيش حاجه اقولها 

سعاد:  قول اي حاجه  

مؤيد ينظر للمكان:  حلو المكان ده 

شريف يحدث نفسه:  دا انت اللي حلو  ،  اول ما لسانك  يتفرد يتكلم عن المكان  ،  شكلك وراك مصيبة 

سعاد:  ده من اشهر المطاعم في مصر كلها 

مؤيد: حلو قوي 

سعاد:  وكمان بيجيلنا هنا مشاهير كتير  وهتشوفهم بنفسكم 

مؤيد يبتسم بعبث: حتي لو شوفتهم مش هعرفهم 

سعاد: اسفه ياحبيبي...  دلوقتي هتفتكر وترجع لحياتك واهلك #بقلم_نجمه_براقه

مؤيد بعد صمت:  هو انتو ملقتوش معايا اي حاجه 

سعاد: لا يا حبيبي  كنت بهدومك اللي عليك بس 

مؤيد بعد تفكير:  طيب وطبيعي اني امشي من غير حاجه؟!...  في ناس بتعمل كده  ؟! 

سعاد: لأ..  دلوقتي مفيش حد بيمشي من غير تليفون علي الاقل 

مؤيد:  طيب انا ليه مكنتش شايل حاجة  

سعاد:  مش عارفه والله يا حبيبي 

مؤيد:  

شريف: متشغلش بالك دلوقتي نعرف انت مين وترجع لاهلك 

مؤيد: اها ( قالها لينظر حوله ويبحث في وجوه الجالسون علي طاولاتهم حتي وقعت عينه عليها ليكمل بحثه ثم تأخذه عينه إليها مره اخري ف كان يراها تجلس بصحبة رجلين وهي تنظر لطعامها بشرود وكأنها منعزله عنهم ولا تشعر بهم ،  ف يظل ينظر إليها حتي حدثته سعاد لينتبه لها) 

سعاد: انس...  ااانس...  انت سامعني 

مؤيد: هه...  اه سامعك 

سعاد: كنت بتبص عليها ليه 

مؤيد: علي مين 

سعاد: البنت اللي هناك 

مؤيد ينظر إليها مره اخر: علشان شكلها زعلان..  يمكن فاقده الذاكرة زيي 

شريف ينظر إليها: ان شاءلله تفقد عمرها...  بجحين لو عندهم دم مكنوش جم تاني 

سعاد: خلاص يا شريف عيب 

مؤيد: مالها 

شريف:  بنت قليلة الادب 

سعاد: شريف اسكت...( تحدث مؤيد)  تحب تتعرف عليها  

مؤيد:  لا 

سعاد:لا ليه ابوها صديقي جدا 

مؤيد: مش عاوز 

سعاد:  طيب اهو بيبصلنا وشكله جاي 

(ينظران اليه  وهو ينهض من فوق مقعده ويتجه نحوهم) 

خليل:  السلام عليكم  

الجميع:  وعليكم السلام 

سعاد: اتفضل أقعد  

خليل يجلس بجانب مؤيد:  انا لقيتك جيتي قولت اسلم واشوفك عامله ايه 

سعاد بإبتسامة: ربنا يخليك..  اعرفك ب انس 

خليل : انس؟!...  اه اهلا وسهلا 

مؤيد: اهلا بيك 

خليل:  عامله ايه يا سعاد..  ايه الغيبه دي كلها  ، باجي كتير مش  بشوفك 

سعاد: كنت مشغوله في حاجه بس الحمدلله خلصت 

خليل:  خير يعني  

سعاد:  اه خير  الحمدلله 

#بقلم_نجمه_براقه

« علي طاولة ندي وعلاء» 


علاء:  ندي 

ندي:  هه...  نعم 

علاء:  مالك 

ندي:  مفيش حاجه  

علاء:  مش باين  

ندي: مفيييش 

علاء بحنق: ندي انا مش صغير علشان مفهمش  ، انتي  من وقت ما وافقتي عليه  ، وانتي مبتتكلميش كلمتين علي  بعض  ،  وعماله تأجلي في الخطوبة  ..  لو مش  عاوزاني وافقتي ليه من الاول...  انا  كنت سايبك براحتك  عشان  مضغطش عليكي 

ندي:  انت بتقول ايه بس يا علاء...طبعاً  عاوزاك  ومش قصدي اتهرب  ، بس بقول نستنا شويه 

علاء:  نستنا ايه.، دي خطوبه مش كتب كتاب..  حاجة رسمي تربطنا ببعض...  ولا انتي مش عاوزاني.  قولي  بصراحه 

ندي: ازاي يعني مش عاوزاك...  طبعا عاوزاك

علاء:  طيب اعملي حاجه واحده تثبتلي كلامك 

ندي بحنق:  ماشي ياعلاء نعمل الخطوبه...  كده هثبتلك اني عاوزاك 

علاء:  لا 

ندي:  طيب اعملك ايه يعني علشان تصدق 

علاء بحنق: ولا حاجه..  هو عمي راح فين 

(ندي تنظر امامها لترا ابيها يجلس مع سعاد وشريف واحد اخر يتوارا بجانب اباها لتشير اليه ف ينهض سريعا ويتجه نحوهم) 

علاء:  هنمشي ياعمي 

خليل:  سلم طيب  

علاء:  ازيكم عاملين ايه  

سعاد:  تمام يابني اتفضل اقعد  

علاء:  مش دلوقتي...  نمشي   

خليل ينهض:  ماشي..  استاذنكم 

سعاد: ابقا خلينا نشوفك 

خليل:  أكيد..  مع السلامه  ( قالها وذهب إلي ندي التي سبقتهم  ف يدير مؤيد راسه وينظر اليها حتي ذهبت ليعتدل ويرا شريف ينظر اليه ) 

شريف:  عجبتك شكلها 

سعاد تبتسم:  بجد يا انس 

مؤيد: اه،  شكلها حلو 

سعاد:  هههههههه يا خساره اللي كان هنا من شويه خطيبها اللي قال عليه ابوها دلوقتي 

مؤيد: خطيبها؟!  يعني هيتجوزها؟! 

شريف:  ايوه  وهيلبسو عريس وعروسه 

مؤيد: ماشي 

سعاد:  مزعلتش 

مؤيد بعدم فهم:  ازعل ليه 

سعاد: علشان مخطوبه 

مؤيد: مش فاهمه 

شريف:  انت مش بتقول عجباك 

مؤيد:  اه..  شكلها حلو  

سعاد:  ههههههههه لا انت لسه  محتاج تتعلم  

مؤيد: اتعلم ايه 

شريف: تتعلم ان في حاجه اسمها حب ومشاعر بين اتنين 

مؤيد: اه 

سعاد: شكله مفهمش 

مؤيد: 

سعاد: حبيبي الحب هو ارتباط قلبين ببعض..  يعني لما تلاقي نفسك معجب بواحده وشغلاك علي طول وبتفكر فيها ديما،  وبتوحشك  ،  ده هو الحب 

مؤيد: قلبين؟!  #بقلم_نجمه_براقه

سعاد:  اه...  قلبك بيكون بيدق لواحده وتتمنا تكون ليك والعكس

مؤيد: ازاي  

شريف: استني انا هفهمه،  احنا شباب زي بعض  ...  الحب يا انس.. ان تكون واحده زي البنت اللي مشت دي  تشوفها ويعجبك شكلها وبعدين لما تروح البيت تفضل تفكر فيها  ،  وتتمما تشوفها كل الوقت  

مؤيد: طيب وانا اعرف منين اذا كنت بحب ولا لا 

سعاد: لا مش عارفه الحقيقه  ، اذا كان القلب ليه ذاكره لوحده  ولا المشاعر كمان بتتنسي 

مؤيد:  بس انا مش فاكر حاجه  

سعاد:  تفتكر دلوقتي 

مؤيد: اه 

شريف: طيب سيبنا من الكلام في الحب ونتكلم في المهم...  ناوي تعمل ايه بعد كده 

مؤيد: يعني ايه 

شريف: هتشتغل،  ولا هتدور علي اهلك 

مؤيد: ادور عليهم فين 

شريف: النت دلوقتي مخلاش حاجه صعبة هو فيديو واحد لو انتشر هتجيب اهلك وجدودك كمان 

سعاد: لا النت لأ..  هو مش هيتعرض للحاجات دي..  افرض شاف التعليقات السلبيه وتعب ،  او اللي ضربوه يوصلوله تاني 

شريف: احنا مش هنسلمه لحد غير لو جابلنا دليل انه من اهله 

سعاد: لا يعني لا...  مش هيقرب لنت والكلام الفاضي ده  

شريف: طيب ما تشوفيه  ،  هو صاحب القرار  

سعاد بربكه: انا ادرا بمصلحته 

مؤيد: 

شريف: ما تتكلم انت

مؤيد: معرفش 

سعاد: اوعا يا انس النت مش كويس وهتتعب لو قربتله 

شريف: هو النت بيعض ولا ايه يا عمتي  

سعاد: اه بيعُض وبيموت كمان  ،    واراء سلبية قادره تنكسه...  ولا ايه يا انس 

مؤيد: اللي انتي تشوفيه،  انا معرفش ايه هو ده 

سعاد تبتسم: اهو قالك    اسكت بقا 

شريف: ماشي  انا بس قولت اقدم المساعدة  ..  رايح المكتب اشوف حاجه وراجع 

سعاد: طيب  ( ذهب شريف لتنظر لمؤيد وتحدثه) 

سعاد: انا مش عاوزه اعرضك لضغوطات من النت  ، انت متعرفش التعليقات السلبيه اللي بتتقال ممكن تعمل فيك ايه  ، واحنا ما بنصدق حالتك بتتحسن 

مؤيد: اه 

سعاد: مالك؟!  انت زعلان عشان رفضت 

مؤيد: لا  انا معرفش اللي بيتكلم عنه ده  ،  وانتي رافضه يبقا اكيد غلط 

سعاد تبتسم: صح ياحبيبي اوعا تسمع كلامه بقا

مؤيد: طيب 

سعاد: حبيبي ربنا يحفظك 

مؤيد يرد بابتسامة مجاملة ثم يتابع بعد صمت : ليه سميتيني انس 

سعاد ترتبكه:  علشان....  بحب الاسم ده 

مؤيد: اه 

سعاد: وحش؟! 

مؤيد:  لأ  

سعاد:  ما تتكلم تقول حاسس بايه  ،  مينفعش السكوت ده 

مؤيد: ما انا بتكلم  

سعاد: لا قصدي احكي  ، قول حاسس بايه  ،  قول نفسك في ايه وكده 

مؤيد بتنهيده: نفسي اعرف انا مين  ،  وليه ضربوني  

سعاد تمسك يده: هتعرف  ،  اكيد هتعرف

مؤيد: اها 

سعاد: وان شاءلله يكون تعافيت كويس  ،  هنبتدي ندور علي اهلك  

مؤيد: 

سعاد: مش عاوزاك تقلق طول ما انا معاك 

مؤيد: طيب #بقلم_نجمه_براقه


                              « منزل خليل» 


خليل: استني عندك 

ندي تقف: نعم 

خليل: مالكم انتي وعلاء 

ندي: مفيش حاجه يا بابا 

خليل: فيه يا ندي  ..  ايه اللي حصل 

ندي بضيق: اللي حصل اني مش قادره احبه يا بابا..  مش قادره اشوفه اكتر من اخ...  انا مش عاوزه اكمل في الموضوع ده  

خليل: 

ندي: بابا عشان خاطري اعمل حاجه  

خليل بتذمر: لا مش هعمل حاجه ومش هتسيبي علاء  ،  اعقلي وفكري كويس  ،  انسي الهبل اللي بتفكري فيه  ، وشوفي الدنيا صح  ،  انتي هنا مش ف فيلم 

ندي: يابابا والله ما قدرت  ،  كل ما يعدي يوم احس نفسي بيضيق  ،  واني هتخنق لو الجوازه دي تمت 

خليل بتذمر:  لسه انانية ومش بتفكري في غيرك  ، ولا يهمك مشاعر الناس،  وانا اللي كنت فاكرك اتغيرتي طلعتي انيل من الأول  ،  اسمعي! الجوازة دي هتم  ،  انا مش هخسر صاحب عمري  ولا هضيع واحد زي علاء  علشان استهتارك ده 

ندي: بابا من فضلك  ، انا اللي هتجوز مش انت 

خليل بحده:  وانتي اللي طلبتي رايي وانا قولتهولك وروحتي بلغتيه بموافقتك  ،  محدش اجبرك توافقي  ،  سييتك براحتك خالص  ،  بس دلوقتي الموضوع بقا يخصنا كلنا مش انتي لوحدك  

ندي: ميخصش حد غيري  ،  انا الوحيدة اللي هتضر من الجوازة دي  

خليل:  وانا لو عارف انك هتضري مكنتش وافقت من الأول  ،  انا ادرا بمصلحتك  ،  وانا بحذرك يا ندي انك تغلطي وتنهي الجواز ده  ...  واعملي حسابك هنحدد معاد الخطوبة قريب   #بقلم_نجمه_براقه                      


                           « امريكا» 


يوسف:  بطل اكل  ،  لما اخلص الباقي هناكول مع بعض 

وائل:  انت ازاي كده  ،  اكلك فظيع  ، انا مدوقتش اجمل من كده 

يوسف: اصل محسوبك غاوي طبخ  ، امال انا نفسي افتح مطعم ليه 

وائل: طيب والله فكره حلوه قوي  ،  اشتغل عليها 

يوسف:  حاضر اول ما مغارة علي بابا تفتح  هشتغل علي الفكره 

وائل:  ياعم مانت مرتبك زاد وتقدر تدبر مبلغ تفتح بيه 

يوسف:  اقدر بس بعد سنتين ان شاءلله 

وائل:  مش كتير  ، انوي انت بس  

يوسف: ناوي من غير  ما تقول  بس عاوزه صبببببببر...  يلا شيل الاطباق حطها علي السفرة...  لعلمك الاتفاق ده واقع عليه بخساره  ، و انا لو اعرف ان الشقه رخيصه كده كنت شاركت معاك في الايجار 

وائل:  هي رخيصة بعقل..  طيب ده انا دورت في كل مكان يمكن الاقي العفريت ملقتش 

يوسف: بتدور علي عفريت ليه 

وائل:  ماهي لازم تكون مسكونه علشان تكون بالسعر ده 

يوسف:  ههههههههه عندك حق...  بس ولا يشغلك لو في عفريت نحرقه بالقرأن  

وائل ينظر امامه  بصدمه ليستدير يوسف بفزع ثم ينظر اليه مره اخري ويتابع)  مالك شوفت ايه 

وائل: 

يوسف:  ياااض مالك  ، ياض يخربيتك جسمي بيتلبش 

وائل:  شوفت صرصار ههههههههه  

يوسف:  تصدق انك عيل واطي

وائل:  مانت اللي عاملي فيها شبح وبتقولي نحرق العفريت بالقران 

يوسف:  ياعم اسكت بخاف وربنا 

وائل: ههههههههه امال فين ايمانك بالله  

يوسف:  ونعم بالله  بس كل واحد عنده حاجه بيخاف منها  انا بقا بخاف من العفاريت  ،  رعب بنسبالي الحبسه في مكان ضلمه..  الله  يسامحها امي سببتلي عقده من وانا صغير 

وائل: ده بجد 

يوسف: اه وربنا..  عاوز ترعبني اطفي النور 

وائل: كده عرفت نقطة ضعفك هستغلها بقا 

يوسف:  روح ياعم...  يلا انت هتصاحبني شيل خلينا ناكول 

وائل: طيب ( قالها وحمل الاطباق الي الطاوله ثم جلسان سويآ يتناولان الطعام  ) 

وائل يتفحص المكان: بس انا بردو مش مرتاح 

يوسف: لييييه 

وائل: ازاي شقة زي دي ايجارها رخيصة كده  

يوسف:  ياعم يمكن صاحب الشقه بيكرمنا عشان استاذ جرجس اللي طلبها 

وائل: بس بشكل ده؟! 

يوسف:  واااكتر  ،  الوسايط هي اللي بتمشي اي مصلحه  دلوقتي 

وائل: علي رأيك 

يوسف: وبعدين انت مزعل نفسك ليه  ،  المفروض تكون مبسوط 

وائل: مبسوط بس لو اللي في بالي طلع صح هزعل قوي 

يوسف: وهو ايه اللي في بالك 

وائل: حاجه كده  

#بقلم_نجمه_براقه

« في مكان اخر» 


جرجس: متخافش عليه  ،  هو مرتاح قوي  وشايف شغله  ،  لا وكمان بيتعلم بسرعة  

بهجت: شكرا يا جرجس  وانا زي ما وعدت اي خساير هيعملها لغيت ما يتعلم هو ولا صاحبه ده  ، انا هدفعهالك 

جرجس: بالعكس يا بهجت هما الاتنين بيتعملو بسرعه ومفيش منهم خساير 

بهجت يبتسم: كنت عارف انه لما يكون لوحده هيتعلم 

جرجس: صح  ،  ده من وقت ما جه ما خدش يوم اجازة  

بهجت: متعرفش فرحتني قد ايه بكلامك ده

جرجس: ولسه  ، انا متفائل ومطمن بوجود يوسف معاه  

بهجت: وانا كمان مطمنله من كلامك عنه،  بس انت واثق فيه يعني 

جرجس: طبعاً انا مفيش حد بيشتغل عندي مكونش براقبه واعرف بيعمل ايه  ، ومد ايده علي ايه 

بهجت: طيب وطلع ايه 

جرجس: لا تمام قوي...  ومش هتصدق وائل بقا يصلي بسببه.. كنت بشوفهم كل يوم في الكاميرات بيصلو 

بهجت: هههههه يصلي مره واحده 

جرجس: ايوه بيصلي

بهجت بإبتسامة: بركاتك يا جرجس...  طيب ايه رايك؟!  اخليه يرجع ولا اسيبه 

جرجس: لا سيبه طبعا هو لسه معملش حاجة 

بهجت: المهم عندي انه يتحمل المسؤلية مش انه يعمل حاجه  

جرجس: بردو سيبه لسه بدري عليه  

بهجت: تمام  ، خليه 

جرجس: متقلقش عليه انا جمبه ومش هسيبه 

بهجت: عارف،  وعلشان كده بعته ليك  

جرجس: حبيبي يا بهجت  

بهجت: متشكر قوي،  يلا اسيبك تنام الوقت اتاخر عندك 

جرجس: ماشي ياحبيبي مع السلامه  

بهجت: مع السلامه  

#بقلم_نجمه_براقه

اغلق معه الخط لتأتي رحاب وتحدثه 


رحاب: صباح الخير يا بابا  

بهجت: انتي مروحتيش المدرسه؟! 

رحاب: النهارده اجازة  

بهجت: اه صحيح  ،  ده نسيت   

رحاب: سمعتك بتتكلم عن وائل،  هو عامل ايه 

بهجت: هو كويس حبيبتي 

رحاب: طيب هو مش بيكلمنا ليه 

بهجت: مشغول ياحبيبتي  ،  هيفضا ويكلمنا  

رحاب: اصل  هو مشي زعلان مني ومكلمنيش خالص من وقت ما سافر  

بهجت: يفهم ويكلمنا احنا الاتنين  ،  متشغليش بالك  ،  وركزي في دراستك 

رحاب: حاضر  يا بابا 

بهجت: شاطره حبيبتي،  يلا انا هروح الشغل  ،  تحبي اوصلك عند امك 

رحاب: لا...  انا عاوزة اقعد معاك 

بهجت: ليه؟!..  مش عاوزه تقعدي مع امك؟! 

رحاب: لا هي طول الوقت مع صحابها وبترجع تنام او تتكلم في التليفون وانا بزهق لوحدي 

بهجت يتنهد بضيق: ماشي... خليكي وانا هخلص شغل وارجع بسرعه  

رحاب: ماشي  

بهجت: اوعي تفتحي لحد غير لما تتاكدي مين اللي بيخبط،  لو حد غير البواب والست اللي بتنضف متفتحيش 

رحاب: حاضر  متخافش عليه 

بهجت: طيب يا بابا..  يلا مع السلامه ( قبل رأسها وذهب) 


            « منزل ادريس  ،  بغرفة يقين» 


يقين: هو عامل ايه  ،  بطل يبكي 

نوره: ويقدر ميبطلش  طول ماهو امعاي،..  رضع  ،  واتسبح ونام  

يقين : مسألش عليه...  قصدي يعني مبكيش عليه 

نوره: ميعرفش  ،  هو دلوك بيعوز يرضع وينام وبس 

يقين : اه #بقلم_نجمه_براقه

نوره:  متقلقيش عليه انتي  ، وركزي في حياتك  ،  وبعد شهر ولا حاجة تعالي طلي عليه ساعه وامشي 

يقين بدموع: لسه هستنا شهر  ده انا من دلوقتي بموت علشان اشوفه 

نوره: هو اكده  مش عاوزين حد ياخد باله...  خليها تبان انك بتيجي تطمني علي امك  مش هو  ،  ولو قدرتي تأخري شويه كمان يكون احسن 

يقين بدموع: هحاول 

نوره: طيب  يلا اقفلي خليني اروح الشغل

يقين: قوليلي صحيح هو بيكون فين لما انتي بتشتغلي 

نوره: باخده امعاي هعمل ايه يعني 

يقين بقلق: وبتحطيه فين

نوره: بحطه في اي مكان  ،  متقلقيش  هو مرتاح قوي 

يقين: مرتاح ازاي بس وانتي بتقولي بتاخديه المستشفي 

نوره: مرتاح وخلاص...  يلا اقفلي واعدلي نفسك  ، اكده هيشكو فيكي

 ( قالتها واغلقت الخط وتركتها تزرف الدموع ثم تفتح محادثه مؤيد وتعيد قرأتها وتهم ان تبعث له الجديد بأنه أصبح لديهم ولد ف تتراجع ) 

يقين: مؤيد مات ومش هيرجع تاني..  مفيش فايده لازم تقتنعي انه مات ومبقاش موجود ولا عمره هيرجع...  وابنك هيعيش يتيم ام واب ( تتابع ببكاء) هيعيش وحيد زي اسمه...  كان عندها حق امي لما سمته وحيد 


                     « غرفة عمار» 


عمار: امي مبقتش اشوفها ليه؟! 

ميار:  رجليها وجعينها وكمان بقت تخرج من اوضتها وتنسا هي رايحه فين بالظبط  

عمار:  ليه اكده 

ميار:  السن بقا

عمار ينهض:  هروح اشوفها 

ميار تمسك يده:  اسند عليه 

عمار يبتسم ثم يضع يده خلف رأسها  ويقبلها  ،  ومن ثم يضمها الي صدره لتبتسم وتربت علي ظهره ف ينظر اليها بعد لحظات #بقلم_نجمه_براقه

عمار: انا ربنا بيحبني علشان تكون واحده زيك مرتي 

ميار بإبتسامة:  ربنا يخليك لينا ولا يحرمنا منك  

عمار يبتسم ابتسامه باهته:  تسلمي

 ( قالها وشبكه اصابعه بين فراغات اصابعها ونهضو سويآ متجهين الي غرفة سماح) 

سماح:  ولدي...  ياحبيبي يا صفوا...( بترت كلمتها لتتابع) يابوووي عمار قصدي 

عمار يتقدم  ويجلس بجانبها:  سلامتك يامه  ،  مالك 

سماح :  ياحبيبي..  اتوحشتك..  والله سامعه صوتك  وما 

عمار: سلامتك يامه 

سماح: الله يسلمك يا حبة قلبي.. والله  رجع صوتك يحلي البيت يا صفوان 

عمار:  انا عمار مش صفوان، وقابلتيني قبل اكده في ايه يامه

سماح:  ههههههه عمار  صفوان كلكم عيالي 

عمار: ربنا يخليكي لينا يامه 

سماح:  ويخليك لينا يا ولدي 

ميار:  جوعتي يا خالتي

سماح: ايوه يابتي  جعانه ومقدراش اقوم 

ميار:  يا نهار ابيض  طيب ومندهتيش ليه 

سماح: مقدرتش  ، قولت اسيبك في اللي انتي فية 

ميار: وايه اللي انا فيه...  حالا اجهزلك تاكلي 

سماح:  تعيشي يابتي( ذهبت ميار لينظر عمار الي امه بصمت  حتي انتبهت له) 

سماح:  مالك ياولدي 

عمار: مفيش يامه...  بقولك ايه ما تبقي تقعدي علي كرسي ابوي تتمشي بيه مدام رجليكي بيوجعوكي 

سماح: له 

عمار:  ليه له..  مش بدل التعب في المشيه  ،  وحبستك طول النهار 

سماح بتنهيده: ده كرسي ابوك  محدش هيقعد عليه بعده( تنظر اليه و تبتسم بحنين ف تتابع)  كتير بشوفه قاعد عليه وبيكلمني  ،  ويسألني عنكم  ،  وزعلان قوي عليك وعلي ولدك 

عمار :  بتشوفيه صح 

سماح:  بشوفه كل يوم  ،  ونتحدت كمان..  ابوك عمره ما سابني 

عمار :  انا عاد ولا مره حلمت بيه..  اشمعنا انتي  

سماح:  له مش حلم انا بشوفه قاعد علي الكرسي بتاعه،  بشوفه زي ما انا شيفاك  ،  بيكلمني واكلمه  

عمار :  تلاقيكي بتشوفيه من شوقك ليه 

سماح:  له انا بشوفه حقيقي  زي ما انا شيفاك اكده  ابوك مسابش الاوضه دي خالص 

عمار ينظر حوله:  كيه ده يامه  ،  هتخوفيني ليه 

سماح:  ابوك يخوف يا واد 

عمار:  ده مش ابوي  ،  ده اكيد عفريته 

سماح: اقطع لسانك لو قولت اكده علي ابوك 

عمار:  حقك عليه يامه 

سماح:  ولا حق ولا محقش قوم من جمبي 

عمار: لا انا عاوز اقعد امعاكي ( قالها وتمدد وقام بوضع رأسه علي حجرها)  قولي اللي كنتي بتقوليه زمان لما حد فينا كان يدرع « يتخض» 

سماح: عاوزني ارقيك؟! 

عمار: هو اللي كنتي تقوليه ده رقيه ...  والله كنت فاكرك بتحضري جن يامه ههههههه

سماح: يا واد يا ظبط  دي حاجات اتعلمناها من امهاتنا 

عمار: هي حلوه والله يامه بس دي مش رقيه 

سماح بغيظ:  طيب قوووم مش هرقيك قوم جاك شوطه ( قالتها ورفعته عن حجرها ) 

عمار: انتي ام انتي...  طيب يارب ابوي يطلقك 

سماح: امشي يا ولد الظبطه 

عمار ينظر للكرسي:  اتجوز عليها يابه 

سماح:  شوفو الواد 

عمار:  والله لا اخليه يتجوز عليكي 

( قالها وذهب الي غرفته وهو يسمع صوتها تسُبه     ف يضحك عليها  ،  وهو في طريقه الي غرفته  ، ثم يتوقف عند الباب وينظر لغرفة يقين للحظات ثم   يذهب إليها ) 

يقين: عمي 

عمار: مش ناويه تسيبي الاوضه دي عاد 

يقين: اروح فين يعني ياعمي 

عمار: تقومي تقعدي في الجنينه او قدام التلفزيون ،  اعملي اي حاجه غير القعدة دي  

يقين تدمع:  مش قادره  ،  حاسه اني عجزت 100 سنه  يا عمي #بقلم_نجمه_براقه

عمار يتقدم نحوها:  له مينفعش تعجزي كل ده..  اكده  هتبقي اكبر من مؤيد ولما يرجع مش هجوزهولك 

يقين بدموع: انت لسه عندك امل انه يرجع  

عمار:  ايوه ولدي هيرجع  

يقين بدموع:  ليه حاسس بكده طيب  

عمار:  هو اللي قالي  في الحلم   ،  ف أكيد راجع  

يقين بدموع:  ده حلم  ،هو  الواحد كده دايما بيحلم بالحاجة اللي نفسه انها تحصل 

عمار:  وانا بقولك انها هتحصل  ،  مؤيد هيرجع  

يقين : اتمنا..  ياريت يرجع 

عمار: هيرجع قولتلك  ، و يلا معوزش الحبسه دي تاني ، قومي شوفي مستقبلك 

يقين بدموع:  مستقبل ايه بقا ،  ده حتي السنه راحت عليه 

عمار:  تتعوض السنه الجايه  و يلا هنطلعو من الاوض دي  ،  مش هنتحبسو تاني  ، من دلوك هنروحو الشغل نشوف مصالحنا  ،  اللي شغالين في الشركه مش هيراعو وكل عيشنا زي ما احنا  هنراعيه

يقين:  انا هاروح؟! 

عمار:  ايوه  ،  مش عاوزه حاجه تشغلك؟! 

يقين: ايوه  بس انا هاشتغل ايه هناك 

عمار:  هتروحي معايا نشوف الحسابات مع بعض،  ونشوف  اللي طالع والي داخل 

يقين تتنهد: اللي تشوفه ياعمي 

عمار: الله يكرمك..  يلا اتشطفي وغيري الخلق ده وتعالي نتغدو وبعدين نروحو 

يقين: حاضر 


تجهزت وذهبت للعمل مع عمها  ،  دخلت إلي المكتب الذي أصبح شركة كامله بها موظفين كُثر ف اذا بذلك الذي يجلس علي المكتب  ينهض عندما  يراها  ف يستقر نظره عليها  ، وبينما الجميع منشغلون باستقبال عمار بعد غياب شهور عن  عمله  ،  ظل هو شارد في النظر اليها وقد اثرت قلبه من النظرة الأولي   

#بقلم_نجمه_براقه


ماهر يهمس له : لم عينك  هتجبلنا نصيبة 

حسين: هه....  مين دي يا ماهر 

ماهر: دي بت اخوه 

حسين: مشوفتهاش قبل اكده 

ماهر: طيب اخرس دلوك 

حسين: طايب

 ( قالها ليتقدم اثنتيهم لترحيب بهم  ف يُصافح  عمار ويرحب به بينما كان كل تركيزه معها  هي فقط ،  بعكسها هي لانها لم تراه برغم انه كان يقف امامها  ،  ف يذهبون الي المكتب بعد انتهاء الترحيب بهم  وهو يظل مُتبعها بعينيه  ويحدث نفسه) 

حسين: جميله رغم البوقع اللي في وشها  ، بس هو القمر اكده امبقع 

ماهر: بتفكر في ايه،  مش هتبصلك 

حسين: يا ما حكااااي  ،  شايفني جايب الكردان بتاع امي وطاير وراها اشبكها 

ماهر:  انا بقولك بس  ،  اصلي شايف عينك هتطلع من مكانها لما شوفتها 

حسين:  اصلها حلوة قوي  ،   معقول عندينا احنا حاجات من ديه 

ماهر: ومتبقاش حلوه ليه  ،  عنديهم شغل في كل مكان  اهنه  ، وفي مصر،   طيب ده عمها التاني مشغل فرع لشركة في مصر وبيقولو فتح مصنع لصناعات الغذائية كمان    ومش بس اكده دا البت دي نفسها بتسافر في كل اجازة تتفسح اهناك هي وبت عمار  ،  اسكوت اسكوت  متطمعش 

حسين: مطمعش؟!  والله غبي وربطو الحمار بالغلط وسابوك انت  ( قالها وعاد لمكتبه ليجلس ويحدث نفسه) 

حسين:  جميله يخربيت امك  ،  اباي اباي  ،  طيب والله فاضلها فولت وتنور 


#قدري_انت3

#ندم

#نجمه_براقه.


p19 


                           « منزل سعاد» 


مؤيد: نوال قالتلي اكلمك 

سعاد: تعاله  كُل معايا 

مؤيد: مش جعان

سعاد: انت مأكلتش حاجه من الصبح  ،  اقعد هناكول مع  بعض 

مؤيد: مش عاوز 

سعاد تترك الملعقه: وانا مش هاكول غير لما تاكول معايا 

مؤيد بقلة حيله: طيب ( قالها وجلس) 

سعاد: يلا كل  

مؤيد: اها ( تناول ملعقة ارز و وضع الملعقه محلها)  كلت 

سعاد: ده اكل 

مؤيد: ايوه  

سعاد تتنهد: وبعدين ياحبيبي  ما كده غلط علي صحتك 

مؤيد: 

سعاد: طيب قولي اعمل ايه علشان اخليك مبسوط  

مؤيد: انا مبسوط 

سعاد: ده شكل واحد مبسوط  

مؤيد: 

سعاد: حبيبي انا فاهمه انت حاسس بأيه  ،    ،  بس انا عاوزه اطمن عليك  قبل ما نبدء ندور  ،  عاوزاك تكون كويس علشان  تقدر تواجه  اي حاجه تحصل  بعد كده 

مؤيد: وامتي هقدر 

سعاد: قريب  

مؤيد: اه 

سعاد:  طيب كُل بقا 

مؤيد: مش جعان 

سعاد تتنهد بضيق:  طيب  اعمل ايه...( تتابع  ) طيب تحب تسافر 

#بقلم_نجمه_براقه

مؤيد: يعني ايه 

سعاد: يعني نروح مكان تاني 

مؤيد: مكان تاني  ؟! 

سعاد: اه..  ماهي الدنيا دي كبيره  جدآ  فيها بلاد كتير قوي  

مؤيد: اه 

سعاد: قولت ايه..  نسافر

مؤيد: مش عاوز 

سعاد: طيب ايه رايك نروح السينما 

مؤيد: سينما؟! 

سعاد: اه ده مكان بيعرضو عليه الافلام زي اللي بنسمعها علي  التليفزيون بس علي شاشه اكببببر 

مؤيد: مش عاوز 

سعاد بضيق: طيب عاوز ايه قولي 

مؤيد: مش عاوز حاجه 

سعاد:   والحل يا انس   ،  هتفضل كتير

مؤيد: 

سعاد:  طيب ايه رايك نعمل حفله هنا ونعزم ناس  واهو تشوف الدنيا 

مؤيد: مش عاوز 

سعاد:  يوووه...  طيب وبعدين 

مؤيد: 

سعاد: خلاص براحتك لما تيجي علي بالك حاجه قولي 

مؤيد: 

سعاد: داخله اوضتي شويه  

مؤيد: 

ذهبت وتركته لينهض ويتجه نحو التلفاز ويحاول تشغيله ولم يعرف لتاتي الخادمه وتطلب منه ان يسمح لها بتشغيله،  ثم تشغله وتريه كيف يتنقل بين القنوات وتذهب،  ف ينتقل من قناه لاخري حتي وصل لقناة أفلام اجنبي  ف يشاهده وهو ينظر لترجمه ويقرا لبعض الوقت ثم يسكن قليلا ويحدث نفسه  

مؤيد: ايه ده؟!  ( ينظر خلفه ليجد الخادمه ف يناديها لتاتي)  

الخادمه: افندم 

مؤيد: ايه ده 

الخادمه: ده تليفزيون 

مؤيد: لا ده  ( قالها وقام ولمس الترجمة) 

خادمه: ده الترجمة  

مؤيّد: يعني ايه 

الخادمه: يعني دي ترجمه من الغه الانجليزيه للغه العربية 

مؤيد: اه..  طيب وانا عرفت ازاي 

الخادمه: عرفت ايه 

مؤيد: عرفت الكلام ده لما بصيت عليه 

الخادمه:  طبيعي لو بتعرف تقراه هتعرفه 

مؤيد: اقرا 

الخادمه: اه 

مؤيد: ازاي 

الخادمه: القراه....  قراه يا استاذ انس... بتتعلم القراية  في المدرسه عشان تعرف الكلام ده 

مؤيد: اه

الخادمه: في مشكله؟! 

مؤيد: لأ  

سعاد تأتي: في ايه 

الخادمه: بيسال عرف يقرا الترجمة ازاي 

سعاد: عرفت تقراها علشان انت اكيد متعلم يا حبيبي 

مؤيد: وليه منستهاش زي اللي نسيته

سعاد: مانت منستش كل حاجه بردو 

مؤيد: اه 

سعاد:  متفكرش كتير اي حاجه تيجي في بالك اسالني عليها 

مؤيد: طيب 

سعاد: روحي انتي 

الخادمه: حاضر  

سعاد: انا رايحه المطعم تيجي معايا  

مؤيد: اه 

سعاد تبتسم: اخيرا رضيت بحاجه

#بقلم_نجمه_براقه


                   « منزل خليل  » 


                       #ندي 


بابا بقاله كام يوم مش بيكلمني  ،  ولم اضغط عليه يقولي مفيش كلام غير لما تعقلي  ،  واعقل يعني اتقبل علاء غصب عني  واتجوزه  ،  حاولت افهمه كتير اني حاولت احبه بس مش قادره  ،  وهو شايف اني مستهتره وبفكر في حاجات  مش هتحصل ويقصد بكلامه  تفكيري في  الولد اللي انقذني  ،  وانا صحيح لسه مش قادره انساه بس ارتباطي بعلاء ملهوش علاقه بمشاعري تجاه الولد التاني  ،  انا مش شايفه علاء اكتر من انه اخ وصديق  ،  لكن بابا مش فاهم وبيضغط عليه ويستعطفني  لغيت ما اضطريت ارضا بالأمر  الواقع واوافق اننا نعمل الخطوبه وكمان اروح ل علاء اصالحه هو التاني،  ولما روحتله العيادة مقابلته مكنتش احسن حاجه 


علاء: اتفضلي 

ندي تجلس علي الشزلونج  : هقعد هنا  ،  الكرسي ده مريح جدا  ،  بفكر اجيب زيه في بيتنا لما نتجوز  

علاء:  نتجوز  ؟!  ..  بجد عاوزانا نتجوز  

ندي: افندم  !   انت غيرت رايك ولا ايه  

علاء  ينهض ويجلس بالمقعد المجاور لها:  

لا بس انتي عارفه ان المشكله من عندك انتي  مش من عندي  

ندي: لا بقا  من عندك انت  ،  وانا زعلانه منك جدا علشان مش فاهمني  ،  امال دكتور نفساني ازاي  وكمان صحابي 

علاء:  ماهو علشان كده انا فاهمك  ،  بس فاهمك صح مش زي مانتي بتحاولي تفهميني 

ندي تعتدل: انا مش فاهمه حاجه ولا بخطط علشان اوصلك اي فكرة..  انا بس محتاجه اتاقلم مع التغيير اللي هيحصل  

علاء:  ولما هو كده وافقتي ليه 

ندي: علشان عارفه انك بتحبني وان هيجي يوم واحبك انا كمان 

#بقلم_نجمه_براقه

علاء: ممكن  ،  بس انتي مش مشكلتك انك محتاجه تتأقلمي  ،  انتي مشكلتك حاجه تانيه  ،  وانتي عارفاها كويس 

ندي: مشكله ايه 

علاء: انشغالك بالولد اللي انقذك 

ندي: علاء من فضلك متفتحش السيره دي... انا نسيت  ،  وفهمت انها لحظات عابرة وانتهت  ، وكانت تفاهه مني كمان...  بس انا دلوقتي فهمت وبفكر صح.( تتابع بتردد)  وانا دلوقتي  عاوزاك انت وبس 

علاء يتطلع لعينيها ولا يجيب ف تخفض جفنيها ليمسك وجهها ويرفعه إليه

:  عاوزاني بجد ولا بتقولي كده عشان متزعلنيش

ندي تبعد يده: هكدب في مشاعري يعني! .. لا استريح  ، انا فكرت ولقيت اني مش هلاقي احسن منك..  وانا دلوقتي جايه ابتدي حياه جديده معاك  

علاء: 

ندي: هنعمل الخطوبه امتي بقا 

علاء: 

ندي: مالك 

علاء: متاكده من كلامك ده 

ندي: كلام ايه 

علاء: انك عاوزه تبدائي حياه جديدة معايا 

ندي: اه 

علاء بعد صمت دام في النظر لعينيها: ماشي يا ندي  ،  هنبدء حياه جديدة  ،  بس ياريت لو في حاجه تقولهالي  ،  احنا هنتخطب فتره لغيت ما تعرفي انتي عاوزه ايه  

ندي:  عرفت عاوزه ايه  ..  انا مش عاوزه اكتر من حد يحبني ويخاف عليه ومش هلاقي احسن منك..  بس محتاجه تستحملني شويه..  لاني بجد متوتره ومليش في  الكلام الحلو 

علاء: ماشي  ،  هستحملك ميجراش حاجه 

ندي: متشكره يا علاء 

علاء بعد صمت:  ندي انا عارف انك مبتحبنيش ...  بس انا طول عمري بحبك انتي وبس   ،  ومش عايز غيرك  يشاركني حياتي  ،  وهكون اسعد انسان في الدنيا لو حبتيني زي ما بحبك 

ندي بإبتسامة باهته: حاسه اني هبتدي احبك 

علاء يبتسم: بجد 

ندي تاؤم ايجابا: اه 

علاء بإبتسامة: يا مسهل،  كلام مبشر 

ندي بإبتسامة: طيب اقوم انا بقا علشان اروح..  وانت لما تفضا هات والدك وتعاله اتكلم مع بابا في تفاصيل الخطوبه 

علاء: طيب  ،  بس اقعدي شويه  انتي وحشتيني 

ندي: قولت ل بابا مش هتأخر،  بعدين هنقعد مع بعض كتير 

علاء بإبتسامة: طيب خلي بالك من نفسك  

ندي: حاضر  


مش عارفه جاتني منين القوي اللي خلتني اقوله الكلام ده  وانا مش حاسه بيه  ... انا مش عارفه احبه مهما احاول  ،  مش متخيله انه يكون جوزي  ،  ومش عارفه بعمل في نفسي كده ليه  ،  وليه مرفضتش واقنعت بابا بالي انا عاوزاه  ،  مبقتش عارفه حاجه ولا بقيت قادره افكر تاني  ، وطلعت من عنده  وانا حاسه اني وقعت نفسي في مطب مش هعرف هخرج  منه تاني 

#بقلم_نجمه_براقه


« منزل ادريس» 


يقين بتردد:  عمي

عمار:  ايوه يا يقين 

يقين:  كنت عاوزه اروح اشوف امي شويه   

عمار يتنهد: امك  !  طيب،   هغير واجي اوصلك 

يقين: لا...  انا هروح لوحدي  عشان الناس هناك حشرين 

عمار:  تروحي لوحدك فين  

يقين:  متقلقش مش هتأخر 

عمار:  له مش هتروحي وحدك انا هوصلك وارجع اخدك 

يقين بربكه:  طيب 

عمار:  خمسه وجاي

 ( قالها وذهب لغرفته ليبدل ملابسه وهي اخذت هاتفها واتصلت بأمها لتخبرها بأنه اتي معها وطلبت منها ان تحذر   لكي لا يراه  ،  ف تغلق معاها الخط و ياتي عمار بعد وقت قصير ويذهبان سويآ  ف يطرقان الباب لبعض الوقت وهي لم تجيب  ف تريد يقين ان تطلب منه الرحيل ولكن لا تستطيع خوفآ من ان يشك بالامر) 

#بقلم_نجمه_براقه


عمار: هي مش بتفتح ليه؟! 

يقين: مش عارفه..  خلاص روح انت وانا هستناها

عمار: له افرض مفتحتش ( قالها لتفتح لهم) 

نوره: اتفضلو 

عمار: شكرا.. انا ماشي.. و لما تعوزي تيجي اتصلي بيه وانا هاجي اخدك 

يقين: حاضر 

عمار: سلام عليكم  ( قالها وذهب وهي دخلت سريعآ و بحثت عن « وحيد»  حتي وجدته علي الفراش يُحرك جسده الصغير ويصدر اصوات تكاد لا تسمع ف تترك ما بيدها وتركض اليه تحمله بين احضنها وتغمره بشوق ومن ثم تتطلع لوجهه بإبتسامة  ف تأخذ تقبله كثيراً وتلعب معه ف تجده يفتح فاهه و يضحك بدون صوت لتعلو ضحكتها) 

يقين: ده بيضحك ههههههه  وكمان  شكله بقا احلي بكتير عن الاول 

نوره: ايوه 

يقين: ليه 45 يوم علي كده  

نوره: ايوه 

يقين تحتضنه: حبيبي وحشتني قوي...  تعالي بقا نقعدو وتحكيلي عملت ايه من غيري

  ( قالتها لتذهب نوره وتتركهم سويآ ف تظل تلاعبه وتتحدث معه لبعض الوقت وهو يتزمر مره ويضحك مره  حتي عادت نوره ووجدتهم منسجمون مع بعضهم ) 

نوره تأتي: عملتي ايه امعاهم 

يقين تبهت ابتسامتها: ولا حاجه  

نوره: مسالوكيش مالك  وايه رجعك فجاه 

يقين: سالوني كتير  بس عادي محدش لاحظ حاجه  

نوره: زين 

يقين: و هو عامل ايه؟! ،  محتاجه حاجه؟! 

نوره: له 

يقين: عنده لبن وهدوم 

نوره: ايوه 

يقين: طيب انا جايبه مبلغ هو مش كبير بس ينفع دلوقتي يكون جمعت غيره  ،  هتيلو لبن وهدوم بيه

نوره: خلي فلوسك مش محتاجها 

يقين: لا انا جيباهم عشانه ،  انا دلوقتي بقيت بشتغل في الشركة وهيكون معايا فلوس  

نوره: وتعليمك 

يقين: مش هكمل 

نوره: وليه عاد 

يقين: عاوزيني اكمل في مصر وانا مش هسافر واسيبه 

نوره: طيب ما تقدمي اهنه مش لازم مصر 

يقين: لما نشوف  بعدين 

نوره: طيب  

يقين: الناس لسة بيقولو انه ابن.....  

نوره: يقولو اللي يقولوه محدش يشغلني 

يقين تنظر إليه بحزن: بس يشغلوني انا...  هو مش ذنبه حاجه علشان يتقال عليه كده بسببي

نوره: ملكيش دعوه.. و ركزي في نفسك  

يقين: نفسي ايه بقا  ،  مبقاش في نفس 

نوره: ومالك زعلانه اكده..  دا انتي لسه مشوفتيش حاجه..  لسه العذاب الحقيقي مجاش

يقين بتذمر: مفيش عذاب اكتر من اللي حصل واللي انا فيه دلوقتي  ،  ولو قصدك علي جوازي واني هتكشف وكده  ، ف هقولك اني حرمت نفسي علي اي حد غير  مؤيد ،  مفيش بني ادم علي وش الأرض هيطولني بعده  ،  سوا كان حصل بيني وبينه الغلط ده  ، او محصلش  

نوره: يارب تقدري 

يقين: ومقدرش ليه  ،  مين هيجبرني اتجوز وانا مش عاوزه 

نوره: كل اللي حوليكي هيجبروكي حتي الناس المعديه في الشارع  ،  محدش هسيبك في حالك  ،  وكل اللي هيتكلم يتكلم 

يقين: ميهمنيش كلام الناس،  اللي مريت بيه علمني ادوس علي كلامهم برجلي 

نوره:  له قويه صوح

يقين: متتريقيش  ،  يقين الزمانيه ماتت  

نوره: بعد ايه  ملهاش عازه قوتك دي  ،  مش هتفيدك 

يقين:  ممكن تبطلي تقطمي فيه 

نوره:  

#بقلم_نجمه_براقه


(يقين ترمقها بغيظ ثم تنظر لوحيد لتجده نائم علي ذراعها ف تتأمله بإبتسامة باهته  ومن ثم تريحه علي الوساده وتذهب لاحضار هاتفها من الحقيبه  ،  وتأخذ له عدة صور  وفيديوهات  ،  ومن ثم تأخذ تنظر إليه حتي استيقظ من نومه مجددا ف تحمله ثانيآ لتاتي نوره وتعطيها الرضاعه ف تبدء بارضاعه حتي افرغ القنينه بالكامل  ) 


يقين:  مشبعش 

نوره:  بزيداه اكده 

يقين:  بزياداه ليه  ،  الولد مكملش 

نوره:  وعمره ما هيكمل هو ميعرفش عيار بطنه  ،  اكده زين شويه وهعملو تاني 

يقين:  يعني ايه ميعرفش عيار بطنه 

نوره:  يعني ممكن يرضع لبكره وميعرفش شبع ولا له  ،  سيبيه علي اكده  ،  يلا اتصلي بعمك علشان تروحي  

يقين:  قاعده معاه شويه 

نوره: له يلا  ،  مش عاوزه حد ياخد باله وكمان مش عاوزاه يتعلق بيكي  

يقين:  ليه ميتعلقش بيه 

نوره:  علشان ميعرفش انك امه 

يقين: 

نوره:  لو اتعلق بيكي كل حاجه هتبان  ،  حتي الشكل لو حد شافو هيركز ويعرف 

يقين :  مالو الشكل 

نوره:  يشبه لمؤيد 

يقين بعد صمت : صحيح  ،  ده انا فكرت نفسي موهومه  ، مكنتش اعرف ان حد هياخد باله من الشبه غيري...( تتابع  ) طيب وبعدين   

نوره:  ولا قبلين  ،  ان شاءلله محدش من اهلك يشوفو

يقين: 

نوره:  يلا سيبيه واتصلي ب عمك 

يقين: طيب ( قالتها واتصلت ب عمار وطلبت منه القدوم وتابعت تأملها لوحيد حتي وصل وسمعت صوت صافرة السياره بالخارج  لتتركه علي الفراش بعد تقبيله وتوديعه ثم تذهب اليه وصعدت السياره  ) 

عمار:  اطمنتي علي امك 

يقين: ايوه 

عمار:  زين 

يقين: اها

عمار:  نعدي علي المكتب نشوف الشغل وبعدين نروحو  البيت  

يقين:  طيب  ( قالتها ليذهبو سويآ الي العمل ويتجهون مباشرة الي المكتب ويبدؤ بالاطلاع علي الحسابات  والتوريدات وعدد الدفعات التي صُدرات  ،  واثناء انشغالهم يطرق احدهم الباب ليأذن له عمار بدخول) 

#بقلم_نجمه_براقه

حسين:  مساء الخير عمار باشا 

عمار:  مساء الخير يا حسين وريني 

حسين:  اتفضل 

عمار:  شوفي دول انتي  

يقين:  حاضر 

عمار: خلاص يا حسين شكرا اتفضل انت

حسين: اه حاضر.. عن اذنك ( استدار ليخرج ف يجد عبدالرحمن خلفه) 

عمار: عبدالرحمن؟!  (قالها لتنتبه يقين  ثم تتجاهل سريعآ وتتابع عملها) 

عبدالرحمن يتقدم نحوه ويقبله ومن ثم يجلس:  وحشتني 

عمار: وانت كمان  ،  جيت ميته 

عبدالرحمن: يدوب حطيت الشنطة ولما قالولي انك هنا جيت اسلم 

عمار: اه  ،  حمدالله علي السلامة 

عبدالرحمن: الله يسلمك  ، ازيك يا يقين 

يقين: تمام  

عبدالرحمن: قالولي انك بقيتي تشتغلي هنا قال  

يقين: اها 

عبدالرحمن لعمار: وده ينفع ياعمي تشتغل هنا والشركه كلها رجاله 

يقين تترك ما بيدها وتنظر اليه :  وانا اعتبرني راجل منهم  ( قالتها وعادت لعمالها لينظر إليها حسين باعجاب) 

عمار: ايه يا حسين في حاجه 

حسين: لا مفيش كنت مستني يمكن تطلب حاجه 

عمار:  اه  ، طيب قول ل فكري يعملنا شاي  

حسين:  حاضر ( قالها وذهب) 

عبدالرحمن: في ايه يا بابا  انت راضي عن الكلام ده 

عمار: اه  ما انا اللي قولتلها تيجي تشتغل 

عبدالرحمن: قولتلها تيجي تشتغل وسط الرجاله  ، وهنا في البلد دي 

يقين: ومالها البلد. دي  ولا تكونش فاكر اننا لسه بنلبس اسود ف اسود ونتخبي من الرجاله  ،  الدنيا اتغيرت ودلوقتي حتي الستات بتشتغل  ،  خليك في حالك انت 

عمار يبتسم ولا يجيب: 

عبدالرحمن: عاجبك الكلام ده يا بابا 

عمار:  هي عندها حق،  بس كلامك اداني فكره بردك 

عبدالرحمن: وفكرة ايه دي بقا 

عمار: نشغل بنات عشان متبقاش هي بس اللي شغاله اهنه 

يقين: وانا موافقه،  واعرف بنات كتير خلصو ثانويه وقعدو في البيت ممكن يشتغلو 

عبدالرحمن:  وهيشتغلو ايه بثانويه دي ان شاءلله 

عمار:  كتير الشغل..  كلميهم يا يقين 

يقين: حاضر 

عبدالرحمن: 

عمار: مالك في ايه 

عبدالرحمن: مالي؟!  مفيش 

عمار: اها طيب  ،  اسبقنا انت علي البيت هنخلص شغل ونرجع 

عبدالرحمن: كمان  

عمار:  ايوه  انت جاي تعبان  ،  روح ارتاح 

عبدالرحمن ينهض: ماشي يابابا ( قالها وذهب متذمرآ ) 

#بقلم_نجمه_براقه

« منزل ادريس» 


وصل المنزل ودخل غرفته بدون ان يُلقي التحيه ف تذهب نسمه خلفه لتعرف ما به 


نسمه: مالك يا عبدالرحمن 

عبدالرحمن: مفيش  

نسمه:  امال شكلك زعلان ليه 

عبدالرحمن بتذمر:  زعلان من ابوكي اللي مشغل يقين في مكان مفهوش بنت غيرها 

نسمه:  طيب ماهو معاها فيها ايه دي 

عبدالرحمن:  فيها انه عيب 

نسمه: ايه العيب فيها  ،  مش بابا معاها 

عبدالرحمن:  اسكوتي انتي مش فاهمه حاجه 

نسمه: لا انا فاهمه  ، بس انت اللي زعلان من غير سبب 

عبدالرحمن: طيب امشي وسيبيني يا نسمه دلوقتي انا مش طايق نفسي 

نسمه: طيب براحتك ( قالتها وذهبت لتجد امها تنتظرها بالخارج) 

ميار: ايه دخلك عنده 

نسمه: كنت بطمن عليه 

ميار:  واطمنتي؟! 

نسمه: اه 

ميار: طيب ملكيش دعوه بيه تاني 

عبدالرحمن يأتي:  في ايه مالك  

ميار: يلا ( امسكت يدها وهمت ان تذهب ليقف امامهم) 

عبدالرحمن: انتي بتعامليني كده ليه نفسي افهم  ،  قلبك موجعكش وانتي مخصماني كل ده وحتي مش راضيه تردي علي اتصالاتي  

ميار: لا 

عبدالرحمن: وليه؟!   عشان مؤيد اللي مليش ذنب في اللي حصله  ،  ما انا كنت معاكم وهو بيتكلم  ،  عملت ايه انا علشان تعملي معايا كده  

ميار: 

عبدالرحمن:  مين ابنك فيهم انا ولا هو  ،  مين يهمك اكتر 

ميار: هو  ،  انت مبقتش ابني  ،  انا اللي  يقل باصله مع اقرب الناس ليه ميبقاش ابني  ،  ولا تحب افكرك بكلامك عن انك هتطلقني من عمار لو وقفت مع مؤيد ويقين  ،  فاااكر ولا افكرك 

عبدالرحمن:  انا قولت كده علشان متوقفيش معاه ضدي بس عمري ما كنت هعملها ولا اقدر  

ميار: وانا ليه الكلام اللي سمعته  ،  مليش دعوه بنيتك  كانت ايه  ، يلا يابنتي   

عبدالرحمن يقف امامها:  ماما انا اسف ،  والله قولت كده علشان توقفي معايا   ،  انتي اللي مرضتيش توقفي معايا وكنتي متحيزه لمؤيد  ،  عاوزاني اعمل ايه يعني وانا شايفه امي بتفضل حد تاني عليه 

ميار: عمري ما فضلته عنك  ،  بس انت اللي واطي  ،  كان المفروض عينيك تتعمي عنها لانك عارف ان مؤيد كان عاوزها  ،  انت زي عمك حتي وانا علي زمة ابوك مكنش يلم عينه  كان نجس زيك 

عبدالرحمن: بس يقين مش مرات مؤيد  ،  ولا حتي خطيبته  ،  انا مخدتش حاجه منه  ،  انا  حبيت حاجه وعاوزها  ،  فيها ايه دي 

ميار: في ان مؤيد كان عاوزها وانت عارف 

عبدالرحمن:  ما يعوزها ولا يولع انا مالي بيه  ،  وهي البضاعه اللي في المحالات بيتقال لناس لا مش هندهالكم علشان واحد شافها وعجبته  ،  ولا الكل بيطلبها  بيدفع بيشتري

ميار:  بس يقين مش بضاعة  ( قالتها وشدت يد نسمه وذهبت» #بقلم_نجمه_براقه


                   #نسمه 


بسبب المشكله دي وراي ماما في عبدالرحمن وقتها  كرهت جداً الناس اللي بتبص لحاجه مش ليها،  وزعلت من عبدالرحمن ومكنتش عاوزه اكلمه تاني  ،  وزاد زعلي منه بسبب اصراره علي يقين  ، وزاد كرهي لصفه دي عند الناس  واعتبرتها خيانه  ،  وقولت ان عمري ما هبص لحاجه ملك غيري  وبالفعل اتبعت النهج ده في كل حاجه في حياتي  ،  حتي العصير اللي بيكون في التلاجه مبشربش منه غير لما اعرف انه مش لحد  


«تتحدث بالهاتف» 


ملك: مش لو كنتي جيتي هنا كنا ذاكرنا مع بعض احسن 

نسمه: مانتي شوفتي اللي حصل  ، مقدرتش اسيب البيت وانا شايفه بابا تعبان  ،  والكل زعلان علي مؤيد 

ملك: يابنتي وانتي مالك  ،  دي. حاجات كبار،  انا أمي لما بفتح السيره دي بتقولي متتكلميش في الموضوع وركزي في نفسك  ، انتي ليه متعمليش كده 

نسمه:  علشان دول عيلتي  ،  هما جزء من نفسي 

مالك:  ايه الكلام المعقد ده

نسمه: اهو انتي اللي معقده 

ملك:  معقده ماشي...  بس نسمممه بليزز السنه الجايه تيجي ندخل تانيه مع بعض  ،  متبقيش وحشه بقا 

نسمه:  لأ،  بس ممكن اجي علي الثانويه،  علشان دلوقتي   بحفظ قران  هنا 

ملك: لسسسسه هستنا الثانويه 

نسمه: اه  او تعالي انتي قدمي هنا 

ملك: انا صحابي كلهم هنا،  بس انتي معندكيش صحاب

نسمه: خلاص بقا استحملي سنتين كمان 

ملك:  ماااشي بس بعد كده هجبلك البوليس ياخدك 

نسمه:  ههههههههه طيب 

#بقلم_نجمه_براقه


                          «امريكا» 


وائل: مالك 

يوسف: ياعم غير  ، ايه القرف ده 

وائل: فين القرف ده فيلم رومانسي 

يوسف: رومانسي ايه وبتاع ايه  ،  امال هيعملو ايه لما يتجوزو  ،  غير مش ناقصه عفاريت 

وائل ينقل القناه: ههههههههه اهو 

يوسف:  شكرا 

وائل: علي كده انت عمرك ما حبيت ولا بوست واحده 

يوسف: اعمل ايه  ؟!    ابوووس واحده 

وائل: ايوه مالك مستغرب كده 

يوسف:  ابوس واحده من غير جواز 

وائل: اه لو بتحبو بعض يعني 

يوسف: والحب ده رخصه تبيح البوس يعني 

وائل: اه طبعا 

يوسف: وعلي كده انت حبيت 

وائل: كتير

يوسف: وكنت بتبوس 

وائل: أكيد 

يوسف: بوست كل اللي حبيتهم 

وائل:  مش كلهم.  كان فيهم معرفة نت وكان فيهم مش بيوصلو للمرحله دي 

يوسف:  اه...( يتابع باشمئزاز)  مش عارف ليه حاسس نفسي هرجع 

وائل: ههههههههه في ايه مالك.  ده طبيعي بين اي اتنين بيحبو بعض 

يوسف: انت اهبل يابني..  متزعلش مني ومتتعصبش لو يعني مثلا..  بقول مثلا.. لو لقيت اختك بتتباس 

وائل:  هكسرلك صف سنانك 

يوسف:  شوفت اتعصبت ازاي 

وائل:  طيب دول ملقوش حد يربيهم بس انا اكسر رقبة اختي لو عملتها 

يوسف:  ويمكن اللي انت بوستهم لو اخوهم عرف يكسر  رقبتهم بردو

وائل: يمكن 

يوسف: يممممكن  ،  بتتكلم براحه ولا كان في حاجه 

وائل: ياعم  متعقدهاش  ، دي كانت مرحله وعدت 

يوسف: يعني لو جتلك الفرصه مش هتعملها 

وائل:  تؤ 

يوسف: واشمعنا بقا 

وائل: مبقاش الموضوع مهم عندي  ،  وبعدين احنا كنا بنتسلي يعني مش جد 

يوسف: دي سلاوه دي  ،  هو الب والسوداني قصرو معاكم في حاجه 

وائل:  لا بس سلاوه عن سلاوه تفرق  ،  بس الصراحه كان اخري البوس 

يوسف: لا طالما  بوس بس يبقا  تمام  ،  بالك  لو في اكتر من  كده كنت زعلت....  قد ايه انت مؤدب وكبرت في نظري 

وائل:  ايه ياعم في ايه  مالك..  يعني عمرك ما عملتها ولا حتي نفسك راحت 

يوسف: لا ياعم  ايه القرف ده  

وائل:  والله  تلاقيك مشوفتش واحده حلوه قبل كده  ،  ولا  حبيت 

يوسف يبتسم بشرود:  لا شوفت  ،  وحبيت  ، وكانت حلوووة اوي 

وائل:  ازاي  احكيلي 

يوسف: كانت جارتي في نفس العماره  ، رجعت في مره من السفر لقيتها ساكنه جديد  ،  بس انا عرفتها علي شخصيتين 

وائل: ده ازاي يعني 

يوسف:  شوفتها في مره وانا طالع شقتنا لما بابهم اتفتح  بالغلط ، وقتها كانت بتمسح وهي مواربه الباب بس اخوها الصغير ضرب الباب فجاه ف شوفتها  ، و مقولكش جمالها كان عامل ازاي  

#بقلم_نجمه_براقه

وائل:  بردو مفهمتش شخصيتين ازاي  

يوسف:  ما انا هكملك  ..  لما شوفتها انا تنحت وبقيت باصص وفاتح بوقي كده اهو.... وهي اتفزعت لما شافتني و صوتت مع انها كانت بشعرها عادي وبنطلون لتحت الركبه عشان بتمسح البلاط... يعني لبسها مش مكشوف علشان تصرخ كده  ، ف انا بسرعه بصيت بعيد وجريت  ،  وبعد كده مشوفتهاش تاني  .  وبعدين بقيت بشوف بنت جديده منتقبه في المنطقه دي  ، وكذا مره نتقابل علي السلم وهي طالعه او نازله  ، وكانت لما تشوفني ترتبك وتتلطع في الحيط علشان ملمسهاش وانا معدي  ،  و ولا مره شوفتها طالعه لمين في العماره   ،  بس كانت محترمه جدا  ، وعنيها يهبلو ياض   مع انها مش حاطه كحل حتي  

وائل:  ههههههه ومين فيهم بقا الي عجبتك 

يوسف:  هما الاتنين  ، انا قعدت فتره بفكر في الجاره الجديده  ، لغيت ما بدات اشوف البنت المنتقبه دي وشغلتني أكتر منها  ، ومع الوقت اصبح بينا لغتة عيون  بس متكلمناش نهائي  ،  وفي يوم كنت معدي قدام شقه  الجيران  الجداد  ،  وفجاه الباب اتفتح وطلعت من بنت  باصه جوه وبتقول مش هتاخر يا ماما وبعدين لفت وشها نحيتي  ف لقيتها هي نفسها ههههههههه  وبعدين نزلت النقاب وكملت طريقها 

وائل: ههههههههه يااا اهبل..  طيب ومكلمتهاش ليه وقولتلها انك بتحبها 

يوسف:  واكلمها ليه  ، وانا مش هقدر اتجوزها 

وائل:  وانت لازم تجوزها يعني 

يوسف: طبعا يابني  ،  ده انا امي بتربيني انا اكتر من اختي وتقولي لو انت مغلطتش مش هخاف علي بنتي...  البنات بتغلط بذنب اخواتها وترفعلي صوباعها في وشي وهي بتحذرني..  ف بقيت خايف حتي ابص..  وكنت بزعل من نفسي لما اغلط وابصلها شويه 

وائل: هههههه تفكيركم غريب 

يوسف: تفكيرنا صح..  ربنا عادل يا صاحبي  ...  كما تدين تدان كل حاجه  بتعملها بتتردلك

وائل: ونعم بالله 

يوسف: ربنا يغفرلنا جميعا 

وائل: يارب  ...  طيب وعلي كده انت لسه بتفكر في البنت دي 

يوسف: شويه 

وائل: ممكن تجوزها 

يوسف: والله لو لقيتها لسه متجوزتش وانا كنت جاهز اتجوزها لو وافقو 

#بقلم_نجمه_براقه

وائل: اممم  ،  تصدق انا عرفت بنات كتير بس مجربتش الحب اللي بيخلي الواحد يفكر سنين ده...  اعرف واحد بيحب واحده من وهو صغير  وكنت اقول انه هيبطل يحبها لما يكبر  بس  مبطلش واهو لغيت دلوقتي بيحبها 

يوسف: ولا عمرك هتجربه غير مع واحده مش هتقدر تطولها  

وائل: ههههههه يبقا عمري ما هجربه..  مفيش واحده حطيتها في دماغي قبل كده وموصلتلهاش 

يوسف:  يابني في بنات انت لسه مشوفتهمش..  اللي تعرفهم دول كنت تجيبهم من الزباله  ،  في بنات كتير متقدرش توصلها مهما سبلت بعنيك 

وائل:  اوووه 

يوسف يردد كلمته:  اوووه  ،  مش بهزر علي فكره 

وائل ضاحكآ:  اسمع مننننني...  طيب والله حتي المنتقبات عرفت اوصلهم قبل كده 

يوسف: ومين قالك ان النقاب دليل الاحترام  لا يا وائل  النقاب بيستر الجسم  بس مش ممكن يستر التفكير بتاعهم  ،  في كتير من غير حجاب حتي بس عندهم حدود مش ممكن تقدر تتخطاها 

وائل يبتسم:  جايز والله  ،  بس انا مشوفتش 

يوسف:  تشوف دلوقتي 

وائل: لا اشوف ولا يشوفوني... اصلا انا مبقتش مهتم لا ببنات ولا رجاله..  انا دلوقتي مفيش حاجه شغلاني غير اني انجح واثبت لبابا اني قدرت انجح واكون احسن منه 

يوسف:  كده تمام  ،  مع انه مينفعش تشد مع ابوك  ،  بس لو ده كان طريق نجاحك شد لغيت ما توصل 

وائل: هيحصل  ،  بس لما يحصل انا مش هعرفه تاني  ولا هعرف حد فيهم  ،  خليه يفرح ببنته 

يوسف:  ده انت متضايق منها قوي 

وائل: هي اللي كرهتني فيها 

يوسف: هي عندها كام سنه 

وائل: 13

يوسف: 13 !   دي عيله يابني 

وائل: اهي العيله دي انا وشي اتلسوع اقلام بسببها...  ده في مره بقولها هتخسريني ومش هتلاقي اخوكي جمبك تقولي ميهمنيش  

يوسف: ههههههههه والله انت عقلك صغير  ، يابني دي عيله  وكل الاخوات بيعملو كده  ده جزء من شخصيتهم،  بس بعدين متلقاش اكتر من اختك دي صاحبه ليك وتقف جمبك 

وائل:  رحاب لا..  دي سوسه

يوسف:  ههههههههه  كلهم سوسه لغيت ما يكبرو  ،  اسمع مني  انا 

وائل: 

يوسف: بكلمك بجد والله  ،  لما تكبر شويه هتفهم كلامي  ده كويس 

وائل:  جايز 

#بقلم_نجمه_براقه


             « منزل خليل» 


خليل: ندي 

ندي تأتي:  ايوه يا بابا  

خليل:  تعالي اقعدي 

ندي تجلس جانبه:  نعم يا بابا  

خليل:  كنت عاوز اتكلم معاكي شويه 

ندي:  اتفضل  

خليل: انا عارف انك رجعتي وافقتي علي علاء عشاني  ،  بس صدقيني يابنتي انا لو مش متأكد انه هيحافظ عليكي ما كنت وافقت من الاول انك اصلا تروحي تتعالجي عنده  ،  علاء بيحبك ومش هتلاقي زيه  ،  وانا مش ضامن عمري اني هعيشلك لغيت ما نلاقي واحد كويس 

ندي: بعد الشر عليك يا بابا ...  انا موافقه واقتنعت برايك كمان 

خليل: بجد ولا بتقولي كده علشان ترضيني 

ندي: بجد يا بابا  ،  انا مش هلاقي زي علاء 

خليل: طمنتيني  ،  يعني ابتدي اعزم الناس 

ندي: ايوه

خليل يقبل جبينها:  ربنا يحفظك   

ندي: تسلملي يا بابا  

خليل:  الله يسلمك...  يلا بقا قومي ظبطي نفسك عشان تطلعي قمر يوم خطوبتك مش عاوز يكون في واحده اجمل منك اليوم ده  

ندي: حاضر  هتشوف باربي يوم الخطوبه 

خليل بإبتسامة:  وتيجي ايه دي جمبك...  الا هي مين باربي دي 

ندي:  ههههههههه عروسه زي اللي هناك دي 

خليل:  لاااا ياشيخه مش هتطلعي حلوه لدرجه دي هههههه

ندي:  هههههههه 


               « منزل سعاد  »  


سعاد:  ايوه وصلتني  الف مبروك يا خليل  

خليل:  الله يبارك فيكي  اوعي متجيش هستناكي انتي وشريف 

سعاد: اكيد جايه طبعا  مش ممكن افوت يوم زي ده 

خليل:  هتنوري الحفله 

سعاد:  متشكره ربنا يخليك...  مع السلامه  

خليل: مع السلامه  ( اغلقت معه الخط ثم امسكت ببطاقة الدعوه) 

سعاد:  هتروح معايا  ولا لا 

شريف:  هبقا احضر جنازتها ان شاءلله  

سعاد:  متبقاش بايخ  ،  خليل قالي اجيبك 

شريف:  قوليلي اني سننت خلاص وبعرف اروح لوحدي..  ايه تجيبيني دي  

سعاد:  خلاص براحتك..  انس هيروح معايا 

مؤيد: فين 

سعاد: خطوبة البنت اللي عجبتك في المطعم 

مؤيد يحاول التذكر: مين دي 

سعاد:  يابني البنت اللي قولت شكلها زعلانه  ،  اللي ابوها جه  يسلم علينا 

مؤيد: اااه عرفتها 

سعاد: طيب هتيجي معايا 

مؤيد: اه

سعاد: شوفت  ، انس احسن منك  

شريف:  طبعا  ( ينهض)  اقوم اشوف الشغل اللي ورايا 

سعاد: ما تقعد معانا شويه انت علي طول وراك شغل 

شريف:  ماهو حضرتك مش فاضيه لشغل  ومفيش حد بيراعيه غيري 

سعاد:  خلاص خلاص خلاص  متبتديش..  اتفضل 

شريف:  عن اذنكم 

سعاد:  اذنك معاك  

مؤيد بعد ان ذهب:  هو زعلان منها ليه 

سعاد:  اصلها كانت السبب في حبسه 

مؤيد:  حبسه؟!  يعني ايه 

سعاد: يعني دخل السجن بسببها..  السجن زي اللي في الفيلم اللي كنا بنسمعه امبارح 

مؤيد:  وكانت بيكسر زيهم؟! 

سعاد: ههههههههه لا دول ساعتين وطلع 

مؤيد: اه 

سعاد: المهم  ،  قوم يلا هنروح نشتري هدوم جديده علشان الخطوبه  

مؤيد:  طيب 

سعاد:  هجيب الكريدت واجيلك 

مؤيد: اها

 ( ذهبت لاحضار البطاقه وعادت بعد لحظات واخذته وذهبت الي المحالات ) 

#بقلم_نجمه_براقه


سعاد:  ايه رأيك في البدله دي

مؤيد: حلوه

سعاد: حلوه ولا مش عجباك 

مؤيد: مش عجباني

سعاد: هههههه صريح قوي.... طيب تعاله نشوف غيرها

مؤيد يشير الي ثوب اخر:  عاوزة ده

سعاد:  حلووو قوي وعصري كمان  ،  بس في المناسبات دي  ،  يفضل الملابس الرسميه 

مؤيد: 

سعاد تلاحظ سكوته : طيب ايه رايك ناخد الاتنين.. ده اللي اخترته  ،  وناخد البدله كمان 

مؤيد: طيب 

سعاد ضاحكه:  ماشي ياحبيبي ( تحدث العامل)  لو سمحت  

#بقلم_نجمه_براقه


« بالمنزل» 


(عادو ومعهم المشتريات ليجدو شريف بالمنزل ف تضعهم سعاد علي الطاوله امامه وتريه اياهم) 

سعاد: ايه رايك في هدوم انس

شريف بإبتسامة ظاهريه: حلوين جداً..  مبروك عليك يا انس 

سعاد: وكمان جبناله ساعة علشان الطقم يكمل  ، وريهاله يا انس 

مؤيد يرفع يده:  

شريف يُمسكها: حلوه جداً..  ذوقك حلو ياعمتي 

سعاد: لا دي ذوقه هو  

شريف: اهااا  ،  لا ذوقه يجنن  ،  وبيفهم في الاختيار 

سعاد: طبعاً  وهو اللي مختار اللبس ده 

شريف يقرا السعر ليتابع بعد صمت: جميل قوي..  ذوقك حلو يا انس 

مؤيد: شكرا 

سعاد بإبتسامة: يلا بقا علشان بكره كمان نروح للكوافير يعملك  قصه جديده  

مؤيد: يعني ايه 

شريف: مش عارف الكوافير؟! 

مؤيد: اه عارفه  شوفته في الفيلم 

سعاد: اهو هو ده بقا اللي هيعملك شعرك ودقنك. ويخليك احلي من العريس  

مؤيد: 

سعاد:  متقلقش مفيش حاجه تخوف 

شريف: يخاف  !  لا ده باين عليه قوي مبيخافش من حاجه  وكمان زكي جداً 

سعاد: طبعاً 

مؤيد: شكرا 

سعاد بإبتسامة: العفو ياحبيبي..  يلا خد الهدوم دخلهم اوضتك  

مؤيد:  طيب ( حملهم وذهب  وهي اتجهت لغرفتها) 

شريف محدث نفسه: الواد ده شكله لا فاقد ذاكره ولا فيه حاجه  ،  وشكله كده طمعان في فلوسها وهي زي العبيطة متمسكه بيه  ،  بس علي مين  ،  ده انا شريف  اللي ميضحكش عليه أبداً  


#قدري_انت3

#ندم

#نجمه_براقه


#P20


                        « قاعة االافراح» 


  وصل المدعوين إلي الحفل  ليبدء الاحتفال  بالخِطبه وسط عدد كبير من الاصدقاء  ،  والاهل  ، وشركاء العمل.. 

 كان علاء سعيد جدا  ،  اسعد من اي وقت اخر لانه سيرتبط  ارتباط رسمي  بحبيبته التي طالما احبها وتمناها من الله  ، ف لم تكن  دعواته تخلو  من طلبه بان  تكن له يومآ  ،  وبعد اتمام الخطبه  نسي الحضور جميعا بما فيهم اهله  وحماه  ، واخذ ينظر  لجمالها، و يراقب تعبيراتها وابتسامتها التي لم تفارق وجهها  منذ دخولها للقاعه  ،  ومن ناحيتها هي ف كانت تعيش سعادة تلك الحظات بالرغم من انها لم تكن تريد ذلك  وقلبها غير راضي عن هذا الارتباط الذي تشعر بثقله عليها  ،   ولكنها اجبرت  نفسها علي  هذا  لتُرضي والدها ولكي لا تجرح مشاعر علاء التي تعلم جيدآ انه يحبها 

#بقلم_نجمه_براقه


علاء بهمس: طالعه زي القمر 

ندي بإبتسامة: ميرسي 

علاء بإبتسامة اعجاب:  بجد حلوة قووووي  ،  ومش قادر ابعد عيني عنك النهارده  ،( يتابع بخفوت وهو يتأملها) ولا قدرت عمري اشيل عيني عنك بصراحه 

ندي بإبتسامة: ميرسي يا علاء 

علاء:  ميرسي يا علاء  ،  كاني بقولك اتفضلي الشاي  ،  انا  ببدي اعجابي بيكي 

ندي:  هههههههه طيب ما انا بقولك ميرسي اقولك ايه تاني 

علاء: قولي كلمه تبل ريقي 

ندي: والله انت فاضي يا علاء هههههه

علاء:  طيب فضا بفضا  ، قولي بحبك  عاوز  اسمعها

ندي: ههههههه لا مش هقول حتي لو حساها  

علاء تبهت ملامحه:  حتي لووو حساها؟! ( يتابع بإبتسامة باهته)  ساعات بتقولي كلام يموت يا ندي  

ندي:  اسفه بجد .. انا متوتره مش عارفه بقول ايه 

علاء بملامح باهته: عادي  

ندي تمسك يده بعد تردد:  اكيد هقولهالك في يوم  ،  وهتكون من قلبي كمان 

علاء :  ما انا اللي مخليني لسه مكمل   ،  هو املي انك تحبيني  

ندي: اكيد هحبك... بس صدقني مهما كان اللي هيحصل بعدين  ،  ...  انت هتفضل حد مهم عندي  ، و سوا حب او صداقه ف انا متخيلش حياتي من غيرك 

علاء بإبتسامة باهته: وده المهم..  الباقي يجي براحته  

ندي:  اها

علاء: طيب  قومي نرقص  ،  صحابي مجهزين لينا فقره  

ندي:  فقرة ايه 

علاء:  معرفش هما قالولي لما تبتدو الرقص هنعملها 

ندي:  ضامنهم؟! 

علاء:  اه 

ندي:  طيب  

#بقلم_نجمه_براقه


قومنا نرقص وفجاه الاضاءه  اتغيرت وبقت خافته ومجرد ما وصلنا لنص الساحه  ،  الدنيا ضلمت علي  المعازيم والضوء بقا علينا انا وهو بس،  والموسيقي كانت شاعريه وهاديه  ،  كان الجو حلو جدا   بس انا اللي مكنتش مرتاحه  ،  وحاسه اني نفسي اهرب  ، بس مقدرتش حتي اظهر ضيقتي من اللي بيحصل ده،  ، وبدأنا الرقص وانا حاسه بلمست ايده علي  ضهري  وحضن ايده لايدي و قربه مني وضمته ليه  اللي كانت كلها رومانسيه بتعبر عن مشاعره  نحيتي.

  والمفروض ان دي اسعد لحظة بتمر علي اي بنت  وبتعيش عمرها كله تتمنها  ،   بس للأسف انا مكنتش حاسه بسعاده بالعكس كنت حاسه اني بتخنق، وضمته بتكتم نفسي وهتموتني  ، ومكنتش قادره اقولك كفايه عشان كنا لسه بدأين الرقص  ، ف كان لازم الهي نفسي عشان متهورش وازقه بعيد عني.

  وعلشان اهرب من احساسي دي حاولت افكر في حاجه تانيه تلهيني،  وتلقائي لقيت نفسي بفكر في الولد اياه  ، وتعمقت في التفكير لدرجه اني حسيت انه معايا  ، والموضوع مقتصرش علي الاحساس وبس  ده انا شوفته كمان.... شوفته لما فتحت عيني ولقيت حد ما بين الضلمة وبين النور،   كان واقف ولابس بدله وبيبصلي.

  استمر الرقص وانا بصاله وكل ده وانا فاكره نفسي بتخيل   لغيت ما شغلو النور وبدأت الناس تسقف وانا فوقت من شرودي وبصيت حوليه شويه،  ورجعت ابص تاني ناحيتة  وانا عارفه من جوايا اني مش هلاقيه  وان ده تخيل وراح لحاله  بس  الصدمه اللي  لجمت لساني وجمدت الدم في  عروقي اني لقيته  ،  كان هو  حقيقي  قدامي  ،  مكنش حلم،  ف وقفت مكاني مسهمه  لبعض الوقت  وبعدين قربت منه في لحظة انشغال علاء مع صحابه اللي اتلمو عليه  فجأه  وروحت وقفت قدامه وبقيت ابصله شويه علشان اتاكد اني  ما بحلمش  ،  ف مديت ايدي ولمسته في دراعه ف لقيته بيبص علي مكان لمستي  وبعدين بيبصلي تاني  وهو  ساكت 

#بقلم_نجمه_براقه

ندي : انت  

مؤيد: اه 

ندي بذهول: انت حقيقي 

مؤيد: اه

تنظر حولها ثم اليه: بتعمل ايه هنا 

مؤيد:  جاي مع ماما 

ندي: ماما؟!    

مؤيد: اه

ندي بتلعثم: انا مكنتش فاكره اني هشوفك تاني...ك...  كام شهر دلوقتي 

مؤيد:  كام شهر؟!   

ندي :  يمكن سنه دلوقتي من  اخر مره شوفتك فيها 

مؤيد: انتي تعرفيني 

ندي تاؤم ايجابا: اه  اعرفك  ..  انت نسيت

مؤيد : ازاي...  تعرفيني ازاي 

ندي: يعني ايه اعرفك ازاي...  اعرفك ( قالتها  ليقف امامها مزهول ف تتابع بربكه)  انت اختفيت ده كله وراجع علشان اشوفك في يوم خطوبتي 

مؤيد: انا...  انا مش عارف انا مين 

علاء ياتي: في ايه يا ندي...  مين ده 

ندي تبعثر نظراتها بارتباك:  ده ده...  اسمك ايه؟! 

مؤيد بتساؤل: اسمي ايه؟! 

علام بعدم فهم:  هو في ايه؟!  ايه اللي بيحصل 

سعاد تأتي:  انس  

ندي :  انتي معاه 

سعاد: اه.. الف مبروك حبيبتي...  مبروك يا دكتور 

ندي:  هي دي مامتك 

علاء:  هو في ايه...  تعرفيه منين ده  

ندي:  ابنك ده 

سعاد:  اه ابني 

ندي:  ابنك؟!...  بس بابا قالي ان ابنك...  

سعاد:  نتكلم بعدين..  يلا يا انس 

مؤيد ينظر لندي:  استني  دي...   

سعاد:  يلا يا انس

  ( قالتها  وشدته بعيدآ لتنظر اليه ندي بذهول ودموعها تنهمر في عينيها  ) 

علاء:  ممكن افهم في ايه...  مين ده وتعرفيه منين 

ندي بربكه: معرفهوش 

علاء: ازاي يعني  طريقتك بتقول  انك تعرفيه 

ندي بربكه:  اه..  ماهو ده ابنها...  وهي دي الست اللي عاوزه اجوزها لبابا

علاء: وبعدين 

ندي بعد تفكير:  وبعدين هو رفض انها تجوز بابا  ،  عشان كده مضايقه...  ( تتابع بصوت متحشرج وتوتر )  مكنتش اعرف  انه ابنها..  اول مره اعرف 

علاء:   تعرفي ايه...  انا مش فاهمك...  في ايه يا ندي  ما تتكلمي #بقلم_نجمه_براقه

ندي بدموع: مفيش...  هروح  اظبط المكياج 

( قالتها وذهبت ليجتمع اصدقاء علاء حوله مجددآ  ، و مؤيد يتبعها بعينيه حتي اتجهت نحو الحمام ف يتسلل  ويتبعها ليقف في المنتصف ولا يعرف اين ذهبت وعندما ييأس من ان يجدها يهم أن يذهب ف تخرج من إحدي الحمامات  ف يراها ويسرع اليها) 

مؤيد:  انا مين قوليلي...  اسمي ايه..  وامي وابويا فين 

ندي تتطلع إليه بربكه:  مش فاهمه.

مؤيد:  انتي قولتي تعرفيني...  انا اسمي ايه 

ندي معرفش...  انا مش فاهمه... في ايه 

مؤيد بتوتر:  انا عاوز اروح  لاهلي...  و... معرفش...  انا 

ندي: طيب اهدا في ايه...  مالهم اهلك 

مؤيد يدمع:  معرفهمش...  انا ناسي انا مين... ومش فاكره حاجه 

ندي :  مش فاكر حاجه يعني ايه 

مؤيد بدموع:  مش فاكر حاجه..  بيقولو فقدت الذاكرة..  انا مين  وفين اهلي...  امي فين...   فين ابويا 

ندي: 

مؤيد بصوت متحشرج:  انا عاوز اعرف انا مين وبس...  طيب انتي تعرفيني....  تعرفيني صح؟!  ..  طب انا مين.. ومين ضربني

ندي تدمع:  معرفش...  مش عارفه...  انا حتي معرفش اسمك...  والله ما اعرف  

مؤيد تتقوس شفتيه ويدمع بغزاره:  بس انتي قولتي تعرفيني قبل سنه ( قالها ليختنق صوته ولا يستطيع الحديث اكثر) 

ندي بدموع:  معرفش...  انا شوفتك مرتين  او تلاته  ومقولتليش اسمك  حتي  ولا اعرف عنك حاجه.

مؤيد بدموع: انتي قولتي تعرفيني 

ندي: ده اللي اعرفه 

مؤيد بدموع:  

ندي:  انا اسفه...  مكنتش اعرف انك مش فاكر والا مكنتش قولت اللي قولته 

مؤيد: 

ندي يرتجف فمها بحزن:  انا اسفة 

  ( قالتها وذهبت ليقف محله متجمدآ  حتي سمع صوت الأغاني  الصاخب ف لم يتحمله  ،  ليسد اذنيه عند شعوره بالضجيج بداخل رأسه ف يغمض عينيه بقوه وهو يزائر حد الانهيار  حتي سقط الأرض فاقد للوعي ،  ف يأتي بعقله لمحات سريعة من حياته السابقة و يسمع اصوات تترد ..واحدهم يقول:  اضربه قبل ما حد يجي.« يأتيه صوت اخر»  لا،  قتل لا  ،  ...« يرد الصوت الاول»  سيبني....  « الصوت الاخر»  قتل لا.....

 ظلت تلك الكلمات تترد بعقله وهو فاقد للوعي  ، وسعاد بالخارج تبحث عنه  ،  وندي تنظر ناحية الحمام في انتظاره خروجه  الذي تأخر كثيراً  ف  تلاحظ قلق سعاد وبحثها عنه   لتترك الحضور  تذهب سريعآ ف تجده  ملقي علي الارض  ف تسرع اليه و ترفع رأسه علي ذراعها ف تأخد تهزه وتضرب علي وجهه بقلق وتقول  :  انس!...  انس مالك...   قوم في  ايه...  ياااا بابا... الحقوووني

 ( قالتها  لترا علاء يقترب بسرعة نحوه ف يمسك يده ليقيس نبضه) 

علاء: اندهي حد بسرعه 

ندي تتركه وتنهض : حاضر 

( قالتها وذهبت لتقف في منتصف القاعة وتنادي ابيها بصوت عالي  ف، ينتبه لها الجميع لتعود مجددآ  وتجسي علي ركبتيها وتنظر اليه بقلق وهي تسأل علاء عنه   ف يجتمع الناس حولهم ليحملوه  الي المستشفي  ) 

#بقلم_نجمه_براقه


« بالمستشفي » 


سعاد بقلق: طمني يا دكتور ماله 

الدكتور: يا مدام سعاد انا قولتلك قبل كده بلاش يتعرض لصدمات او حاجه تزعله،  وابعديه عن الدوشة..  حضرتك رايحه  بيه فرح  كمان 

خليل: ماله يا دكتور  فهمنا...  حضرتك متعصب ليه 

الدكتور: جاله انهيار عصبي 

علاء : طيب  وهو عامل ايه دلوقتي  

الدكتور: كويس احنا عملنا الازم ودلوقتي هيفوق، بس انا بقولكم اهو بلاش حاجه تزعله.. ويبعد عن الدوشه

سعاد: حاضر يا دكتور  

الدكتور: عن اذنكم ( قالها وذهب) 

سعاد: جاله منين الانهيار ده.. ده كان كويس   


كنت خايفه يسالوني حصل ايه ف يعرف بابا وعلاء ان هو نفسه اللي انقذني،  بس الحمدلله مسألونيش عن حاجه خالص 

ومر الوقت و بابا قال هيوصلنا وهيرجعلها تاني  ، ف علاء قاله  هو هيوصلني ويروح من هناك  وبابا وافق وخدني ومشينا 


« بالسيارة» 


علاء: مالك 

ندي: مفيش 

علاء: طيب  مش هتقوليلي  ايه اللي حصل 

ندي: مفيش حاجه...  هو بس كان جاي يقولي ان امه مش هتجوز، ومتحاوليش تتكلمي تاني في الموضوع...  ( تتابع بربكه)  باين شريف قاله علي  تلميحاتي 

علاء: امه ازاي...  مش بتقولك لقته 

ندي:  معرفش  ده اللي قاله 

علاء بعدم اقتناع:   جايز

ندي بربكه:  ما تزود السرعه  


بقا طول الطريق يسالني مالك وانا اقولك مفيش  ولما روحت البيت  وسابني ومشي ، رجع يتصل ويعيد اسالته تاني    ولما حس بزهقي غير الموضوع  ،  وبقا يتكلم عن فرحته بخطوبتنا وعن شكلي كان عامل ازاي ،  وفضل يمدح شكلي كتير ويتغزل فيه  ويوصف في مشاعره  ، بس انا مكنتش قادره اسمع ولا ارد  وكنت عاوزه ازعق فيه واقوله يسيبني دلوقتي،  وفعلا قولتله تعبانه من الدوشه واني هقفل وقفلت علي طول  ،  وبقيت طول الليل علي اعصابي   ،  وتاني يوم شوفت  بابا وسالته عمل  ايه؟!  قالي انه بقا كويس  وروح البيت  ف  روحت المطعم ودورت علي  سعاد ملقتهاش ف خدت عنوانها وروحتلها البيت ف لقيته قاعد في الجنينه لوحده وساكت تماماً،  اتقدمت نحيته بتردد لغيت ما وصلت ف بصلي بصه سريعة ورجع يبص قدامه تاني  

#بقلم_نجمه_براقه


ندي: صباح الخير 

 مؤيد: 

ندي: لسة زعلان مني

مؤيد ينظر إليها: لا 

ندي تبتسم: طيب ممكن اقعد 

مؤيد: اه 

ندي تجلس: شكرا...  انا اسمي ندي 

مؤيد: عارف 

ندي بإبتسامة: وعرفت منين 

مؤيد: ماما قالتلي 

ندي: اه

مؤيد بعد صمت من الاثنين: انتي تعرفيني منين  ،  وازاي متعرفيش  اسمي 

ندي: لانك مقولتش اسمك...  لا قولته صح... بس انا مسمعتهوش

مؤيد:  طيب شوفتيني وفين ،  وايه اللي حصل 

ندي: شوفتك عند البحر...  ( تتابع بعد صمت)  وقتها انت لحقتني قبل ما اقع 

مؤيد: تقعي ؟! 

ندي: اه كنت هقع من فوق الكبري  ،  وانت طلعتلي فجأه ولحقتني ( تتابع بربكه) انت وقتها ساعدتني..  وانا عاوزه اساعدك دلوقتي

مؤيد: هتخليني افتكر 

ندي:  مش عارفه،  بس يمكن اقدر اعمل حاجه...  او حتي اساعدك بدعم المعنوي

مؤيد: يعني ايه 

ندي: ولا حاجه خلاص...  انا كنت جايه اطمن عليك وماشيه ( قالتها ونهضت لتستدير) 

مؤيد:  هتيجي تاني 

ندي تنظر إليه: عاوزني اجي؟! 

مؤيد: اه 

ندي بإبتسامة: يبقا هاجي 

مؤيد: طيب 

ندي: طيب

سعاد تاتي:  ندي!  ...  حبيبتي نورتي 

ندي بإبتسامة: ده نورك يا طنط

سعاد: اهلا بيكي...  اتفضلي واقفه ليه 

ندي: مره تانيه  ، انا بس  كنت جايه اسأل عليه  وماشيه

سعاد: طيب اقعدي اشويه.

ندي بإبتسامة:   همشي عشان علاء بيتصل عليه..  هروح اقابله 

سعاد بإبتسامة: طالما علاء  يبقا لازم تمشي طبعاً  

ندي بإبتسامة باهته:  صح ( قالتها ونظرت لمؤيد نظرة اخيرا)  هشوفك تاني...  عن اذنكم ( قالتها وذهبت) 

سعاد: جايه تطمن عليك  

مؤيد: اه 

سعاد:  خساره   ، اتخطبت  والا كنت  خطبتهالك 

مؤيد: مش عاوز اخطب 

سعاد:  ليه؟!  مش عاوز تجوز 

مؤيد: لأ  

سعاد: في حد مش بيعوذ يتجوز 

مؤيد: 

سعاد: مالك يا حبيبي 

مؤيد:  عاوز اعرف انا مين 

سعاد: زهقت مني 

مؤيد: لأ 

سعاد:  طيب امال مستعجل ليه 

مؤيد: 

سعاد:  ممكن تستنا شويه ولما الدكتور يقول انك بقيت كويس  انا ادورلك علي اهلك بنفسي...  ولا انت مبتقش عاوز تقعد معايا 

مؤيد: عاوز 

سعاد:  طيب  يبقا استنا شويه 

#بقلم_نجمه_براقه

      

                           « امريكا» 


وائل: صباح الخير مستر جرجس 

جرجس: صباح النور يا وائل تعاله 

وائل: قالولي انك عاوزني

جرجس: اه صحيح 

وائل: خير يا مستر

جرجس: انا عندي ليك خبر حلو  

وائل: خير 

جرجس: انت هتسيب الشغل ده وهتشتغل في شغل تاني 

وائل: ازاي 

جرجس: هتشتغل في ادارة التسويق  

وائل بشك:  والمرتب هيزيد؟! 

جرجس: اكيد

وائل ينهض :  واشمعنا انا..  هو في ايه بالظبط 

جرجس: وقفت لي

وائل: عاوز اعرف في ايه بالظبط..  انا مكملتش تلات شهور في ادارة المبيعات  و منجحتش فيها لسه  علشان اتنقل

جرجس:   علشان  مدير التسويق محتاج حد معاه  يكون ذكي وبيعرف يشتغل 

وائل: اشمعنا انا بردو 

جرجس: ايه هو اللي اشمعنا،  انا مختارلك شغلانه مريحه..  في التسويق بعيد عن الدوشة 

وائل: بردو لسه مقولتش السبب..  اشمعنا 

جرجس: يابني  انا عاوزك تتعلم في كل حاجه..  مبيعات.. حسابات.... تسويق... كل حاجه

وائل:بردو مقولتليش اشمعنا انا...  ده سؤالي دلوقتي 

جرجس: علشان انت شاطر وبتتعلم اسرع من غيرك 

وائل: علشان شاطر ولا عشان بابا بيوصيك عليه 

جرجس: 

وائل: يبقا بيوصيك عليه  صح.... انا كنت عارف من اول ما جبتلنا الشقه ونقلتنا المبيعات.... كنت عارف انه ليه دعوه بالموضوع... اصل اشمعنا  انا يعني  ما في قبلي كتير مرمين في ترتيب البضاعة   ،  ليه مخترتش حد فيهم 

جرجس: انت فاهم غلط... حتي لو ابوك كلمني عنك  ف انا مش هبوظ شغلي علشان اجامل حد... بس انت شاطر وبتتعلم بسرعه..  دي الفكره 

وائل: يعني بيكلمك عني ولا لا 

جرجس: يابني المهم... 

وائل: بيكلمك عني ولا لاا... رد بكلمه واحده

جرجس: اه بيكلمني... بس انا مش بجامله  انت شخص كو..... 

وائل بمقاطعه:  انا مش هرجع الشغل تاني  ...  ولما تكلمه قوله اني اعرف ادبر اموري من غيره  ( قالها وذهب فوراً  ليجد يوسف امامه) 

يوسف: مالك  

وائل: سبت الشغل  ( قالها وذهب سريعآ  وعاد للمنزل) 


#وائل  


كنت حاسس من الاول ان هو اللي ممشي كل حاجه  من عنده  ،  وكنت مستني اتاكد علشان  اسيب الشغل  ، وعلشان ميبقاش ليه عليه جمايل. 

  وبعد ما روحت البيت قعدت مكاني افكر هعمل ايه  ،  ف خرجت تاني ادور علي شغل  بدل ما افشل بسرعه واشمته فيه.   وبقيت ادور وادور وفي النهاية  ملقتش شغل ينفع  ، ولم تعبت من الف وقفت جمب مطعم صغير  وطلبت اكل  ،  وانا باكول جاتني فكره  ،  ف روحت فوراً علي البيت ولقيت يوسف هناك  سبته وهو بيكلمني ودخلت الاوضه ومسكت الشنطة  طلعت منها الفلوس  وعديتهم  ،  طلعو مبلغ حلو  وينفع للفكره اللي في دماغي  

#بقلم_نجمه_براقه


يوسف:   هتعمل ايه بالفلوس دي 

وائل: مستعد تسيب الشغل في السوبر ماركت 

يوسف: ليه 

وائل: هنفتح مطعم 

يوسف: اشمعنا 

وائل: مستعد ولا لا 

يوسف: طيب فهمني بس 

وائل:  عاوز يكون لينا شغل لوحدنا بعيد المدراء وتحكمهم فينا...  موافق ولا لا 

يوسف:  موافق،  بس تفتكر المطعم ده هيجبلنا اللي بتجيبه الوظيفه في السوبر ماركت 

وائل: اه افتكر.  والفلوس دي حلوه قوي نبتدي بيها مشروع.. و انت تطبخ وانا اساعدك لغيت ما يشتغل كويس ويكسب 

يوسف:  بس مش صح اننا نسيب شغلنا ونجرب في حاجه مش مضمونه يا وائل 

وائل:  انا اضمنلك... وافق انت بس  

يوسف: وافرض منفعش هنعمل ايه  

وائل:  هينفع...  انت بتعرف تعمل اكل حلو قوي  وهيعجب  

يوسف: 

وائل:  وافق دي فرصتنا 

يوسف: طيب انا عندي فكره  

وائل: قول 

يوسف: نخلي فترة الشغل مسائي ونشتغل في السوبر ماركت بالنهار 

وائل: اولا انا مش هرجع الشغل في السوبر ماركت ،  ثانيا لو هنعمل اللي  بتقوله  ده ف احنا مش هنام  اصلا  ،  ثالثا بقا انا اضمنلك  نجاح المشروع ده...  انا كنت مقضيها خروجات وفاهم حاجة  الناس لروحه للمطاعم والكافيهات عامله ازاي 

يوسف: يعني مش هنندم في الاخر 

وائل: وحتي لو ندمنا،  هي اول مره  

يوسف: علي رايك...  ماشي موافق  ،  بس بردو محتاجين تراخيص وليله طويله  

وائل:  هنعرف نعمل كل حاجه،  بس المهم دلوقتي نشوف مطعم علي قدنا في حته حلوه

يوسف:  اوكي،  بس انا ممعيش حاجه ادفعها 

وائل: مش مشكله،  لو هنحسبها شراكه بنص ف انت هتمضيلي وصلات امانه بنص المبلغ 

يوسف: نعم 

وائل: اااه...  مفيش حاجه من غير مقابل..  مش  ده كلامك 

يوسف يبتسم:  ماشي  بس انا هشتغل وبس مش  عاوز اكون شريك 

وائل: بس انا عاوزك شريك  هنبتدي مع بعض من الاول  ،  ومتخافش مش  هحبسك  بالوصلات دي ،  بس انا  هاخدها عليك  علشان مش عاوز اضيع حقي مع اني  عارف انك مش هتغشني... ها قولت ايه 

يوسف: بقيت مادي ونصايحي جت علي دماغي 

وائل: يااابني انا ممكن مخليكش شريك وتشتغل وبس... لكن انا عاوزك تحس ان ليك  النص في المكان علشان تتحمس انه ينجح

يوسف: مااااشي  كلام  سليم... و انا موافق  

وائل:  تمام  ...  يلا نشوف هنعمل ايه  

يوسف: يلا 

#بقلم_نجمه_براقه


مكنش الموضوع سهل زي ما انا متخيل وكان في صعوبات كتير وبذات علشان الجنسيه ،  ولاننا كمان  عرب  ،  ف كان الموضوع  معقد قووي لدرجه اليأس.

  بس يوسف اقنعني اني اكلم جرجس يتوسطلنا ويساعدنا لغيت ما نفتح المطعم  ونشتغل  ،  ورغم اني كنت رافض بس في النهاية وافقت وروحتله..  وهو قابلني كويس  ورحب بالفكرة  وقالي ممكن  يدعم المشروع ده بمبلغ، ولما رفضت قالي اعتبره قرض واسدده بالفائده  علي  كذا سنه  ،  وفي  النهايه وافقت وكنت مقرر اني  مدخلش المبلغ كله في المشروع  علشان ارجعهولوه  اول ما نبتدي الشغل  وما يكونش علينا ديون كتير  او اي فلوس تيجي  تروح  علي  القرض ده ،  وبالفعل اشترينا المحل وعملنا التراخيص،  وبدأنا الشغل،  اول كام يوم كان الوضع صعب وقادر يحبطنا  ، واحبط يوسف فعلاً  ، بس انا كان عندي شويه عزيمه وتحدي بيني وبين نفسي اني مش هيأس بسرعه وهكمل للاخر.  

وعدت الأيام  وبدا كام زبون يجو  و بعد شويه مترو  والزباين القدام بقا يجيبو صحابهم،  وصحابهم يجيبو صحابهم وبدء الامر بالتطور شويه شويه  والشغل كان لحد كبير مرضي بنسبالنا،  وبنسبه لاكل يوسف  ف كان قادر يخلي اي حد يدوقه يرجع تاني  ،  ومع الأيام بدء يجيلنا رجال اعمال،  لا وكمان كانو بيعملو غداء عمل عندنا..  ف عرفت دول جاين من طرف مين بالظبط،  لكن دي مش  مشكلتي،  هما لا بيزودو تمن الاكل ولا بيدونا فلوس من غير مقابل،  وبصراحه انا استغليت الفرصه ومعترضتش 

#بقلم_نجمه_براقه


وائل: بسرعه يابني الناس مستنيه 

يوسف: ما تصبر هو  انا  واقف 

وائل:  وسع كده  .. هات انت الصنف التاني وانا هعرف اعمل ده ( انجزو ذلك الطلب سريعآ وبعدها  انتهت مواعيد العمل ، لينزع يوسف  مريلته ويرتمي علي الارض  من شدة التعب،  و وائل  يجلس بجانب الحائط  ويمد ساقيه امامه) 

وائل بإبتسامة متعبه: هلكنا 

يوسف: كده مش هينفع  ،  لازم  نجيب  حد  يساعدنا 

وائل: فكرت في كده بردو  ،  من بكره ندور 

يوسف: ويا ريت يكونو عرب زينا 

وائل: تمام،  بكره نشوف 

يوسف: اااه...  مش حاسس برجليه 

وائل: امال انا اعمل ايه طول النهار اجري من تربيزه لتربيزه 

يوسف: ربنا يقوينا 

وائل: يارب ( يبتسم ومن ثم يتابع)  حاسس اننا هننجح  ولا انت ايه رأيك 

يوسف: وده احساسي انا كمان 

وائل: عارف ايه اللي مخليني حاسس اننا  هننجح

يوسف ينظر اليه: ايه  

وائل: علشان انت معايا 

يوسف:  ههههههههه ياعيني علي الغزاله لما تروق

وائل: ههههههههه...  لا بجد انت الداعم الاول ليا،  مش عارف من غيرك كنت هوصل لكده ازاي 

يوسف: ربنا يدوم المحبه...  انت اللي وش الخير عليه من وقت ما عرفتك 

وائل مقلد له:  انا  كده وش خير علي كل اللي يعرفوني ههههههههه 


جه تاني يوم  وبدءت فعلاَ  ادور علي ناس يشتغلو معانا وبعد بحث لقيت اتنين واحد سوري والتاني مصري..  السوري اسمه  تيم  والمصري اسمه....  اسمه هيثم...  قد اي كرهت الاسم ده،  بس الولد  شكله كان غلبان ومحتاح شغل  ف قررت مفكرش في  حاجه  ولا ادور علي اسمه وخدتهم معايا المطعم وعرفتهم علي يوسف  وبدؤ معانا الشغل ،  ومع الوقت بقينا احنا التلاته صحاب وبنسهر مع بعض بساعات عندنا في البيت ،  بس  بعدين حسيت يوسف بيبعد  ،  وكلامه بيقل معايا  وكل ما اسأله مالك يقولي مفيش  ويقصر معايا في الكلام  وفضل كده ايام وانا مش فاهم مالو او انا زعلته في ايه..  وفي سهره من بتوعنا سالت تيم وهيثم  اذا حد فيهم زعله

#بقلم_نجمه_براقه


وائل: حد فيكم مزعل يوسف؟! 

تيم: لا 

هيثم: محدش جه جمبه 

وائل: امال في ايه  هو مش بيسكت كده في العاده

تيم: بيجوز معه شي ما بدو يحكيه

هيثم: او يمكن زعلان من جيتنا نسهر عندكم 

وائل: لا طبعاً..  كملو لعب وانا شويه وجاي 

تيم: طيب 

هيثم: استنا نكمل الدور الاول  

وائل:  العبو غيره  ( قالها وذهب اليه وجده علي سريره يمسك بهاتفه)  

وائل: انت سايبنا وجاي هنا تلعب بالتليفون 

يوسف: بكلم اختي 

وائل: طيب ما تقولي مالك  

يوسف:  مفيش يا وائل..  انا هقفل معاها وهنام 

وائل:  انا زعلتك في حاجه طيب 

يوسف: لا  

وائل:  ماشي يا يوسف  ،  لما يجيلك مزاجك نبقا نتكلم..  هروح  اكمل لعب

 ( طلعت من عنده  وانا مش فاهم ماله، بس قولت اسيبه علي راحته  ،  وبعد خروجي بحوالي ربع ساعة النور قطع في اللحظة دي انا افتكرت خوفه من الضلمه لانها حصلت قدامي قبل كده ، ولكن قبل ما اتحرك بقا ينده عليه بخوف زي ما يكون حد بيحاول يموته، طلعنا كلنا نجري عليه واحنا بنور الكشفات، ولما وصلنا لقينا بيترعش وبعدين لم رجليه لصدره وبقا يداري وشه بعيد عننا  ) 

وائل يحيط كتفيه بذراعه:  متخافش احنا جمبك 

تيم: شو بك يوسف 

يوسف برجفه: مفيش

هيثم: بخاف من الضلمه ولا ايه 

وائل: لا...  وكفايه لعب النهارده يلا علشان تيجو بدري الصبح 

هيثم: اوكي..  يلا تيم 

تيم: تصبحو ع خير  

وائل: وانت من اهله،  اقفلو الباب وراكم 

هيثم: ماشي  ( قالها وذهبو) 

وائل: لسه خايف 

يوسف ياخذ نفسه: لا..  انا تمام  هجيب التليفون م  وانور الكشاف وانت روح نام( ذهب لاحضار الهاتف لينظر اليه وائل بحيره) 

وائل: يابني في ايه مالك 

يوسف: مفيش حاجه...  تقدر ترجع اوضتك 

وائل: مش عاوز انام...  انا عاوز اعرف في ايه..  بقالك كام يوم متغير معايا 

يوسف:  مفيش 

وائل:  اقسم بالله لا تقول  والا هنخسر بعض 

يوسف بتذمر:  بصراحه يا وائل انا مش عجبني اللي بتعمله مع تيم و هيثم... انا قولتلك مليون مره مفيش داعي تبقشش علي حد ولا تعودهم عليك..  وانا شايف انهم بيستغلوك...  لا وكمان بقيت تسهر معاهم كل ليله.. ومشاريب واكل علي حسابك.. وكمااان قلبتوها قمار وبتلعبو علي فلوس...  تقدر تقولي نعرفهم من امتي علشان تاخد راحتك معاهم كده وتدخلهم البيت...  انت ناسي ان فلوس جرجس هنا معانا وممكن حد  فيهم ياخدهم

وائل: هي الحكاية كده بقا 

يوسف: ايوه هي كده الحكاية 

#بقلم_نجمه_براقه

وائل: طيب شوف.. لو علي الفلوس ف انت اللي مخبيهم وقايلي اني مش هشوفهم غير لما اعوذ ارجعهم لجرجس  او نحتاجهم في المطعم.. واللي فهمته ان الجن الازرق مش هيلاقيهم ...  بس لو علي العيال دي وكلامك انهم بيستغلوني ولسه عبيط تبقا غلطان...  احنا بنسهر مع شويه تسالي علي  عشوه...  وده مش استغلال ده العادي اللي  بنعمله  ،  واحنا بيهم من غيرهم هناكل التسالي وهنتعشا كمان... و لو علي المراهانات ف  انا مبشاركش فيها  وهما حرين مع بعض  يتراهنو او لأ  

يوسف:  تمام اللي تشوفه 

وائل:  ايه هو اللي اشوفه  احنا بنتكلم...  وانا مش صغير علي فكره..    مفيش داعي كل شويه تحسسني اني هفق ومليش لازمه...  انا اللي قولت نفتح المطعم  وانا اللي مشيت في الموضوع واتنازلت اني اروح لجرجس علشان نعمل التصاريح... واهو المطعم قدامك بقا شغال حلو وبنكسب منه... وكله بتفكيري انا.... اعمل ايه تاني علشان تصدقو اني بقيت ليه لازمه...  لا يا يوسف انا  مش عيل علشان احتاج حد يقولي اعمل ومتعملش.....  تصبح علي خير

 ( قالها وذهب ليضرب الباب خلفه بغضب ف يجلس يوسف علي سريره و يمسك بهاتفه الذي اوشك علي نفاذ بطاريته وهو يترقب نفاذه بقلق حتي وصله إشعار بأن الطاقه المتبقيه لا تكفي لانارة الكشاف ف يُضيء بشاشتة  حتي وصلت ل واحد  بالمئة ليزيد توتره ف يسرع بالنوم وتغطية نفسه  بالكامل وهو يرتجف من الخوف ليفتح عينيه  بعد  وقت ويزيح الغطاء عن وجهه وعندما يرا الظلام يملاء المكان يسرع بتغطية نفسه مره اخرى وهو يرتجف حتي سمع صوت الباب يطرق ثم يُفتح) 

وائل:  شمعه اهي.. انا مولعها  ( وضعها فوق الطاوله  وذهب ليكشف يوسف وجهه ف يعتدل ليضم ركبتيه لصدره ويبكي بدون صوت)


#يقين 


عدت  شهور وانا بين الشغل  ،  والبيت  وروحتي ل وحيد مره كل شهر  ،  وفي كل مره عمي كان بيوديني ويمشي،  وفي كل مره كنت بعرف امي انه جاي معايا عشان تحاول تداري وحيد  ،  بس المره دي  مقدرتش تداريه لانه بقا بيحبي ولما فتحت الباب و وقفت شويه ترحب بعمي وهي باين عليها القلق  هو جه وطلع من تحت رجليها  و عمي شافه   ،  ف رجع يبصله بعد ما كان هيمشي 

 #بقلم_نجمه_براقه


عمار يبتسم: ولد مين ده يا نوره

نوره بربكه: ده...  ده عيل يتيم امه ماتت وسابته وانا خدته اربيه 

عمار يحمله ف يتطلع لوجهه للحظات حتي لمعت الدموع في عينيه:  عسل ( ينظر ليقين)  شوفتيه قبل اكده 

يقين تحاول الثبات: لا...  من امتي معاكي يامه 

نوره: من كام يوم  

عمار يتطلع اليه ويبتسم وسط. دموعه:  عارفين في شبه من مين  

نوره:  من مين  

عمار: من مؤيد...  كان زي اكده هو وصغير ( تبهت ابتسامته عندما ينتبه لحديثه ثم ينظر ليقين في صمت وافكاره تتضارب ف يتابع بتساؤل) مش شبهه صح يا يقين 

يقين تتماسك حتي لم يبدو عليها شيء: لا مش شايفه الشبه ده....  انتي ليه خدتيه كنتي ودتيه دار ايتام..  هتقدري تراعيه انتي  ( قالتها لتتبخر ظنونه بأن قد يكون ذلك الطفل ابنه بالفعل) 

عمار: مستعده تسيبيه يا نوره؟!...  لو مش هتقدري علي مصاريفه ادهوني 

يقين تنظر إليه وتتمنا لو قالت: نعم 

نوره: له ده عوضي من ربنا  ،  متعرفش مالي عليه حياتي قد ايه  

عمار: اها...  مش مشكله... اسمه ايه  

نوره: وحيد  

عمار بإبتسامة باهته:  وحيد  ....  ( يتابع بعد التمعن في النظر اليه)  سبحان الله  ،  شبه..  مع اختلاف بسيط 

يقين : وريني كده اشوف ( حاولت اخذه ولكنه تشبث بعمار لتزيد ابتسامته) 

عمار: معوزش يجيكي...(يحدث نوره) ممكن اخده مشوار وارجعهولك تاني 

نوره: هتاخده فين 

عمار: مش هطول،  ربع ساعة وراجع 

يقين بتوتر: ليه يا عمي 

عمار: هجبله حاجه 

نوره: معاه كتير  مش محتاج والله 

عمار: معلش..  مش هتاخر...  يلا يا وحيد باشا ( قالها وذهب لتنظر اليه يقين بقلق حتي صعد السياره وذهب)

نوره:  كانه قلبه حاسس 

يقين بقلق: صح... انا قلقانه قوي  

نوره: متقلقيش تعالي  

يقين تدخل: ليه موافقتيش انه ياخده...  كان قعد معايا هناك #بقلم_نجمه_براقه

نوره: علشان الكل هيعرف  ومش هتقدري تداري حبك ليه

يقين بتنهيده:  صح ( تخرج مال من حقيبتها)  خدي دول هاتي اللي  يحتاجه

نوره تأخذهم:  ماشي  

يقين:  عامل ايه معاكي  

نوره: كويس قوي...  مالي عليه دنيتي ومسليني

يقين:  طيب بقولك ايه...  ما تسيبي الشغل وتقعدي بيه وانا هتوكل بمصاريفكم 

نوره:  ما انا سيبته بقالي كام يوم..  بعد  ما قالولي متجيش بيه تاني  

يقين: مش مشكله  خليكي وانا هتكفل بيكم،  انا بقيت بشتغل وبقبض،  ومحدش بيسالني بعمل ايه بالفلوس  

نوره: ان شاءلله اقدر الاقي شغل تاني ومحتاجش 

يقين:  اسمعي الكلام بس...  خليكي وانا هتكفل بمصريفكم

نوره: ربنا يسهل  

يقين: يارب 

نوره: تاكلي 

يقين:  واكله قبل ما اجي  

نوره: بالهنا 

يقين:  الله يهنيكي 


 عدا الوقت وعمي جه ونزل من العربيه اداني وحيد ورجع تاني جاب اكياس من العربيه ودخلهم جوه وبقا يطلع  منهم لعب  ،  وهدوم  ،  وعلب لبن  ،  وسيرلاك  ،  وبامبرز  وكان بيعمل  كده  وهو مبسوط، جداً  ودي كانت اول مره اشوف عمي مبسوط كده من وقت زعله مع مؤيد قبل ما يمشي،  وكانه كان حاسس ان وحيد يكون ابنه 


نوره: ليه ده كله 

عمار: ده علشان وحيد... ومن دلوك انا هتكفل بمصاريفه...  كل شهر هبعتلك مصروف ليه..  متخلهوش محتاجه لحاجه..  دكتور...  خلق..  لعب... حتي مدرسته انا هتكفل بيها 

يقين: ليه ياعمي...  اشمعنا ده  

عمار يتطلع اليها ليتابع بعد صمت:  متزعليش مني يابت اخوي.... بس لدقيقه كنت هسالك ده يكون ولد مؤيد ولا له من كتر الشبه 

يقين:  ابن مؤيد  ... 

نوره: ربنا يرجعهولك بالسلامه ى،  بس الواد ده امه ماتت وسابته من كام يوم   ،  وهي عمرها ما شافت مؤيد علشان تخلف منه 

عمار: اه 

#بقلم_نجمه_براقه

( كان يقصد ما فهمته  ، ولكن هو لم يجرء ان يوضح أكثر لصعوبة الأمر  ،  وسرعان ما ذهبت تلك الفكره عن عقله بعد  ان قالت له نوره عن القصة الوهميه التي اخترعتها،  وبعد ان اقنعته يقين بجهلها تجاه سؤاله وانها لم تستوعب ما يرمي اليه  ،  ف لم يفكر بالامر ثانيآ برغم من انه كان يتمنا ان يكون ابنه مؤيد  ولم يفكر في العواقب التي تترتب علي هذا الأمر ان كان حدث بالفعل..  فقط كان يتمنا ان يكون وحيد ابن مؤيد عوضآ عنه ) 


عمار: هتروحي ولا قاعده شويه 

يقين: قاعدة شويه..  امي تعبانه وهطبخلها الاول 

عمار: طيب لو عاوزه تبيتي النهارده بيتي وبكره اجي اخدك 

يقين: ماشي خليني بايته 

عمار: تمام...  سلامتك يا نوره  

نوره: الله يسلمك ياعمار تعيش 

ينظر لوحيد: تعاله ( قالها وهو يمد اليه يديه ليرتمي عليهم سريعآ ف يقبله )  ربنا يحفظه..  وشه سمح قوي 

نوره: ايوه  صوح مش بيبطل لعب وضحك طول الوقت  

عمار: ربنا يحفظه ويرحم اهله 

نوره: يارب  

عمار: خديه ( قالها واعطاه لنوره)  مع السلامه  

يقين: مع السلامه يا عمي  ( ذهب عمار بالسيارة لتغلق الباب وتعود بسرعه لتحمل وحيد وتقبله وتعانقه)  حبيبي حبيبي  ..  وحشتني 

نوره  :  طالما انتي قاعده،  هسيبك واروح انام  مقتوله نوم 

يقين: مش هتاكلي الاول 

نوره: له انا جعانه نوم بس

يقين: طيب اتفضلي 


دخلت تنام وانا كملت لعب مع وحيد وحميته ولبسته لبس جديد من اللي جبهمله عمي وعملتله رضعه وبعدين نام..  كان شكله حلو قوي ويأثر القلب والعين  . فضلت بصاله طول الوقت  لغيت ما صحي ورجعت كملت لعب تاني معاه   وكانت دي  اسعد ليلة عيشتها من وقت اختفاء  مؤيد 


****

#مؤيد


بتعدي الأيام والشهور وانا لسه مش فاكر حاجه،  ويدوب بشوف بعض المشاهد السريعه بتتردد في دماغي، بس مبفهمش منها حاجه ولا بحدد اشكال،  يمكن الشكل  اللي قدرت احدده  هو شكل واحد مداري وشه ومش باين غير عينيه  .. 

#بقلم_نجمه_براقه

 وكمان مره شوفت واحده  في الحلم  ،  بس مش عارف دي اعرفها ولا لأ لكن احساسي بيقولي اني اعرفها معرفه قويه... شكلها كان مألوف بنسبالي... ف اكيد اعرفها.. بس هي  مين  ، وتقربلي ايه  ، واسمها ايه..  معرفش  ،  بس لو شوفتها في الواقع هعرفها علي طول..

  ومن ناحية ندي ف هي كل يوم  تقريبا تقابلني او تتصل..  مش فاهم هي بتعمل كده ليه  ولا ايه اللي مخليها تسأل وتهتم بيه كده...  بس انا حابب ده  مع اني شايف انها بتعمل كده وهي خايفه خطيبها او ابوها يعرفو  لانها لما بتكون معايا  ويكلموها في  التليفون  بتتهرب من سؤالهم عن هي فين ومع مين  ،  واحيانا بتكدب


مؤيد بعد انهائها مكالمه مع علاء: انتي ليه بتكدبي عليهم 

ندي: مش بكدب

مؤيد:  امال مش بتقوليلهم ليه انك قاعده معايا 

ندي:  علشان هيزعلو 

مؤيد:  يزعلو؟!  

ندي: اه 

مؤيد: ليه 

ندي:  علشان انا بنت وانت ولد 

مؤيد: اهااا...  طيب انا عاوز اعرف اللي بيخليكي تيجي وتكلميني لما هما هيزعلو

ندي: لاني حسيت انك محتاج صحاب علشان تعرف تتواصل مع الناس بسرعه 

مؤيد: اه 

ندي:  ولا انت مش شايف ان وجودي فايدك 

مؤيد: بالعكس  ،  انا كنت في الاول مش فاهم اللي بيحصل حوليا، كلام كتير مكنتش فاهمه  ولا بعرف ارد...  بس دلوقتي بقيت احسن  

ندي: فايداك يعني؟! 

مؤيد: اه 

ندي تبتسم: تمام  

مؤيد يبتسم: شكراً 

ندي: 

مؤيد يتطلع اليها: مالك 

ندي: كنت بفكر ليه مش بتحاول تدور علي اهلك

مؤيد: لسه مش عارف ازاي ممكن ادور  ،  وماما بتقولي مش دلوقتي  

ندي:  طيب لو دورت ولقيتهم  ؟!   هتمشي ومش هنشوفك تاني 

مؤيد:  معرفش  

ندي: ليه متعرفش...  لو عاوز تشوفنا هتقدر تيجي  

مؤيد:  هاقولك حاجه!..  ( يتابع بعد  تفكير  ) انا حاسس ان ماما مش عاوزاني اسيبها  ،  ف مش عاوزه ادور  غير لما هي تقولي #بقلم_نجمه_براقه

ندي: يمكن عشان شايفه فيك ابنها 

مؤيد: اه وانا حاسس بكده...  هي مقالتليش لحد دلوقتي ان عندها ابن ومات وسمتني عليه...  ومتعرفش اني عرفت كمان 

ندي: عرفت منين طيب  وليه  مقولتلهاش 

مؤيد: شريف قالي انها عاوزاني بدال ابنها  ، وانها مش راضيه  تدور علي اهلي علشان افضل معاها

ندي: واطي شريف ده 

مؤيد: لا هو كويس 

ندي: معرفش ليه مش برتحاله... حساه بني ادم مش سالك ومبيحبش الخير لغيره 

مؤيد: بالعكس  ،  ده عاوز  يريحني  ويخرجني من الحاله اللي  انا فيها  ...  طيب  تعرفي انه بقاله اسبوع يقولي يلا نسافر نصيف في شرم الشيخ   ،  بس ماما اللي مش راضيه وبتقولي لأ  

ندي:  والله  يمكن  ظلماه...  جايز بردو  ....  بس ليه طنط سعاد رافضه 

مؤيد: شكلها خايفه اموت زي ابنها 

ندي: افتكر كده... طيب تحب اتوصطلك عندها 

مؤيد: تقدري 

ندي: اه هقدر  

مؤيد: ياريت..  اصل انا نفسي اشوف شرم دي قوي  

ندي بإبتسامة: انا شوفتها كتير  

مؤيد:  وانا عاوز اشوفها كمان 

ندي: طيب...  انا بقا هخليها توافق 

مؤيد :  بس متقوللهاش اني نفسي اروح هاتهالها براحه 

ندي:  اوكي... هتوافق متقلقش  اصلا انا وهي بقينا صحاب  وهتسمعلي 

مؤيد: طيب يلا نمشي علشان تقوليلها  

ندي بإبتسامة: يلا 


#ندي 


بعد ما كنت مشغوله بيه و واخد كل تفكيري،  دلوقتي بقيت مريض بيه مش بحبه وبس  ،  لكن ضميري معذبني وانا شايفه اني بخون علاء  ،  لكن اعمل ايه؟!  بابا محذرني اني افسخ الخطوبه  او اسيبه. 

ومن ناحية علاء ف هو زعلان بسبب بعدي عنه وعدم سؤالي. لان هو بس اللي بيسال ويتصل وانا اللي بقصر معاه في كل مره وبقفل  ،  وبقالي خمس شهور علي كده بقابل انس من وراهم  ، وقولت ل طنط سعاد متقولش لبابا اني بروحلهم  علشان انس لانه مش هيفهم اني بحاول اساعده   في تحسين نفسيه وتواصله مع الناس بشكل طبيعي،  وهي فعلاً مقالتش حاجه لبابا ولغيت دلوقتي ميعرفوش اني بروح عشانه  ،  ولو صادف وعرف اني روحت هناك  بقوله اني بروح عشان اوفق راسين في الحلال وباخد الموضوع هزار وهو بيعديها...  ولكن الحقيقي انا بروح عشان نفسيتي انا اللي  بتتحسن لما اشوفه ..  بس ياريت اقدر اقوله احساسي نحيته...  ياريت اقدر اقوله اني كنت مستنياه 

#بقلم_نجمه_براقه


« بالمطعم» 


ندي: سوسو 

سعاد: تعالي ياحبيبتي 

ندي تجلس امامها: جيالك في طلب ويارب ما تكسفيني 

سعاد: قولي حبيبتي 

ندي: عاوزاكي تخلي انس يسافر شرم الشيخ 

سعاد: هو اللي قالك كده 

ندي: هو قالي انه نفسه قوي يشوف شرم بس مش عاوز يزعلك ويعمل حاجه انتي رفضاها 

سعاد: ماشي يا ندي بس انا خايفه عليه  ،  مش بقيد حريته 

ندي: فاهمه  ،  بس عارفه قالي ايه كمان 

سعاد: قالك ايه 

ندي: قالي مش عاوز يدور علي اهله علشان مش عايز يسيبك  ،  ينفع بعد ده كلو تحرميه من حاجه نفسه فيها 

سعاد بإبتسامة باهته: هو قال كده 

ندي:  اه هو قال كده بعضمة لسانه

سعاد بإبتسامة: طيب هخليه يسافر  ،  بس معايا انا،  مش هأتمن حد عليه غيري  

ندي تبتسم: اوكي 

شريف خلف الباب:  سافري معاه وانا خليني هنا...  سفري او عدمه مش هيغير في نصيبه حاجه  يا عمتي ( قالها وذهب وهو يتصل باحدهم)  ايوه يابني 

الطرف الآخر: عمهم،  عباره جديده؟! 

شريف:  اه...  دلوقتي تطلع علي شرم الشيخ  ولما توصل كلمني افهمك هتعمل ايه  وهتقعد فين بالظبط


#قدري_انت3

#ندم

#بقلم_نجمه_براقه

تكملة الرواية من هنااااااااااااا







تعليقات

التنقل السريع