رواية قدرى أنت الجزء الثالث من الفصل الأول إلى الفصل العاشر بقلم نجمه براقه
رواية قدرى أنت الجزء الثالث من الفصل الأول إلى الفصل العاشر بقلم نجمه براقه
#قدري_انت_3
#ندم
#نجمه_براقه
#اقبل يا ادمن
« بعد خمس سنوات»
كانت في طريقها الي البيت، حينما شعرت بأن أحد يتبعها منذ خروجها من المدرسه ، وليست هذه المره الاولي التي تشعر فيها بذلك، ف في الفترة الاخيره تكرر معاها ذلك الأمر عدة مرات، لتستدير بقلق وتنظر خلفها لكي ترا من هو، ف اذا بها تلمح ثوب اسود يرفرف اثناء تواريه خلف احدي المنازل المؤديه لشارع الاخر، لتشعر بالريبه والفضول ف أنٍ واحد، ف تعود بضع خطوات متردده حتي وصلت الي ذلك الشارع الذي دخل به وما ان وصلت لم تجده ف يتسلل الخوف والريبه الي قلبها أكثر بسبب ذلك الذي يتبعاها ولا تعلم ماذا يريد منها، ومن يكون، ف تعود مره اخري بخطوات مهروله وهي تنظر خلفها وبعد بضع خطوات تركض وتركض حتي وصلت للمنزل وتطرق الباب بسرعة وهي لا تزال تنظر خلفها لشعورها بأنه سيأتي ويمسك بها، ف ينتهي هذه التوتر والخوف عندما تفتح لها " سماح " لتبعدها وتغلق الباب سريعآ وتقف امامها تلهث والعرق يصب من وجهها
سماح: مالك يابتي؟!،.. جايه تجري؟!
يقين : اه، كنت بجري علشان اوصل بسرعه
سماح بقلق: مالك خايفه اكده
يقين: خايفه ايه؟! و هخاف من ايه يا جدتي، مفيش بس تعبت من الجري، عديني ( قالتها وهي تبعدها عن طريقها ثم تتجه لغرفتها سريعآ وترتمي علي سريره)
يقين بحيره: مين ده؟! وبيمشي ورايا ليه كل شويه.. ولا يكون انا موهومه...( تتذكر مؤيد) مؤيد، هتصل بيه
( قالتها واعتدلت سريعآ لتُخرج هاتفها من الحقيبه وتتصل به ف يصله اتصالها وهو يتطلع لرسمتها التي رسمتها قبل ثلاث عشر عامآ وعلي وجهه ابتسامه خفيفه وهو يستعرض ذكرياته معاها )
مؤيد بإبتسامة: نعم، عاوزه ايه
يقين بنبره متوتره: بتعمل ايه
مؤيد يلاحظ نبرتها ف يعتدل في مجلسه: مالك، في ايه
يقين بتوتر: في حد تاني النهارده كان بيمشي ورايا
مؤيد: تاااني؟! طيب مشوفتيش هو مين؟!
يقين: ملحقتش، كان استخبا في الشارع التاني، بس شكلها كده ست، باين من هدومها السوده،.. يشبهو لعباية جدتي
مؤيد باستنكار:و هتكون مين دي
يقين: معرفش، بس انا خايفه يا مؤيد
مؤيد: متخافيش، هما لو عاوزين يأذوكي كانو أذوكي من زمان
يقين: طيب امال بيمشو ورايا ليه
مؤيد : لا مش عارف،.. بس انا قولتلك خلي ابوي يوصلك ويجيبك من المدرسة انتي اللي دماغك ناشفه
يقين: مش عاوزه اقلقه علي حاجه متستاهلش،.. وبقول اني احتمال اكون موهومه
مؤيد: بس مش بشكل ده
يقين: معرفش ، مبقتش فاهمه حاجه ولا قادره افكر عشان اعرف هو مين
مؤيد: طيب متشغليش بالك.. انا جاي بعد اربع ايام ونشوف الموضوع ده
يقين بتفاجيء: صح جاي
مؤيد: ايوه
يقين بإبتسامة: تيجي بالسلامه
مؤيد: إيه مالك
يقين: مفيش حاجه
مؤيد يبتسم بخفه: فرحانه اني جاي ولا ايه
يقين: لا عادي الموضوع ميفرقش معايا
مؤيد: اهااا
يقين: اهااا
مؤيد بإبتسامة: طيب مدام جيتي مش هتفرق خلاص خليني
يقين: لا مينفعش، ابوك نفسه يشوفه
مؤيد بإبتسامة: وانا كمان نفسي اشوفه
يقين تبتسم: اذا كده تعاله وشوفو بعض
مؤيد: ماشي... بس انتي متاكده انه عادي اجي او مجيش
يقين تبتسم: لا مش عادي بصراحه، مانت اخوي، اكيد هفرح لو جيت
مؤيد: اخوووكي ااه، طيب ( قالها لتبتسم بخجل ولا تجيب)
مؤيد بإبتسامة: بت، روحتي فين
يقين: معاك
مؤيد: مالك سكتي ليه
يقين: مفيش،.. انا هقفل سلام
مؤيد: هتقفلي ليه وانا لحقت اكلمك، اقعدي عاوز اتكلم معاكي شويه
يقين: لسة راجعه من المدرسة ومغيرتش ولا غسلت وشي حتي
مؤيد يبتسم: اها، طيب خلصي واتغدي وكلميني
يقين: طيب ... مع السلامه
مؤيد بتردد: اقولك صحيح يا يقين
يقين: ايوه
مؤيد بتردد: انا كنت عاوز اقولك... اقلك يعني ان انا كنت
يقين: إيه
مؤيد بتنهيده: كنت عاوز اقولك متتأخريش عليه هستناكي
يقين تبتسم: هو ده اللي كنت هتقوله
مؤيد: اه هو ده
يقين بإبتسامة: طيب مش هتاخر نص ساعة وهرجع اتصل بيك
مؤيد: ماشي، مع السلامه
يقين: سلام
#يقين
من وقت اختفاء أمي وسجن ابويا وانا بتعلم كل حاجه علي يد مؤيد، هو ابوي، وامي، واخوي، هو صديقي اللي بجري عليه في كل مره احس اني تعبانه او خايفه، هو اللي بيقدر يزرع فيه الامل في كل مره بيأس واحس ان مش عاوزه اعيش، هو بيحسسني اني مهمه عنده وانه من غيري ميقدرش يكمل حياته،.. و دايما بيقولي بطريقة غير مباشرة انه مش مستني يخلص كليه علشان يكون معايا، بس دايما بيقولوها بصيغة الجمع، عشان اكون معاكم.. وبصراحه انا اللي مش قادره استنا يخلص علشان يكون معايا، ومش قادره استنا اكتر علشان ينطقها ويقولي بيحبني، كل مكالمه يحاول يقولها واقول في نفسي اخيرآ هيقولها، اخيرآ هقدر اقوله اني بحبه ومش قادره اعيش من غيره، بس في النهاية مبيقولهاش ويغير الموضوع
« بالمساء»
يقين: مساء الخير
ميار: مساء النور، اخيرا خرجتي من اوضتك، يابنتي هتكتئبي من القعدة لوحدك
سماح: من شويه كنت عندها وقولتلها تيجي تقعد امعانا مرضتش
عمار: مزعلاهم منك ليه؟!
يقين: مشغوله في المذاكره ياعم، الامتحانات قربت
ميار: مش سبب، ابقي ذاكري في الجنينه، وبلاش الحبسه دي
يقين: حاضر، رايحه اعمل ساندوتشات اعملكم معايا
ميار تنهض: خليكي انتي وانا هعمل
يقين: انا هقدر اعمل لوحدي ارتاحي انتي
ميار:لا، يلا اقعدي انا هعمل، اتفرجي علي الفيلم هيعجبك جداً
يقين تجلس: فيلم إيه؟!
عمار: فيلم اجنبي
يقين: الله ده فيلم حلو قوي، مين اللي جابه دا انا كنت هموت واسمعه
عمار: مؤيد بعتلي الرابط وقالي انزله، بس مكنتش اعرف انه بيستكردني
يقين تبتسم: انا مقولتلهوش اصلا
عمار: ما انا عارف انتي هتقوليلي
تخفض جفنيها بخجل ثم تنهض وتتجه للمطبخ
« غرفة نسمه»
ملك: تعالي نلعب لودو يا نسمه
نسمه: لأ، انا هحفظ، الشيخ هيضربني لو محفظتش
ملك: مش هيحصل حاجه لو لعبنا دور واحد
نسمه تنظر لها: انتي مش بتحفظي قران ولا ايه ؟!
ملك: لا، انا باخد دروس كتير ومعنديش وقت
نسمه: طيب والقران، مش بتحفظيه خالص
ملك: لا بحفظ بس شويه شويه علشان باقي الدروس
نسمه: ليه بتاخدي دروس دي حتي سنه سادسه سهله
ملك: لا دي صعبه قوي
نسمه: طيب ما تبقي تيجي هنا ندخلو الاعدادي سوا ونقرو مع بعض بدل الدروس
ملك: مانتي تيجي عندنا احسن
نسمه: لت اكيد بابا مش هيرضا
ملك: اقول لبابا يقوله وهو هيوافق
نسمه تبتسم: ماشي
ملك: طيب يلا نلعب بقا
نسمه تغلق المصحف: يلا
« غُرفة بُراق»
بُراق: ملك نامت؟!
غاده: لأ، ما انت عارفها لما بتيجي هنا بتقضيها سهر مع نسمه
بُراق: طيب ما تروحي تطمني عليها قبل ما ننام
غاده: هيحصلها ايه يعني، اهي قاعدة مع نسمه وهتنام عندها، متشغلش بالك
بُراق: طالعه بتحب نسمه قوي
غاده: جداااً،.. مش من سن بعض و ولاد عم
بُراق: صوح، ياريت تقعد اهنه علي طول بعيد عن جو مصر، بصراحه الجو اهناك مش مناسب ليها زي اهنه
غاده: لا ياحبيبي، البنت دراستها هناك
بُراق: قولتلك خلينا نقدملها اهنه انتي نشفتي راسك
غاده: ااااه قول بقا انك كنت عاوزني اقدملها هنا علشان اقعد معاها وانت تكون علي راحتك هناك
بُراق: نامي يا غاده، نامي لا ارتكب فيكي جنايه دلوك
غاده: طبعاً ما ده اللي انت فالح فيه، تزعقلي وبس
بُراق: غاده انا زهقت ، ارحميني
غاده تبتسم: خلاص انا اسفه هههههههه
بُراق يدير وجهه: دي مبقتش عيشه
غاده تدير وجهه إليها: انا اسفه
بُراق: كل مره تتأسفي وتقولي مش هتتكرر وبردك مش بتوبي
غاده بإبتسامة: ولا هبطل انا بحب استفزك واخرجك عن شعورك
بُراق: وبتقدري، بس ده غلط علي صحتي، براحه عليه
غاده: هههههههه حاضر
«غرفة ميار»
ميار: ايه ياحبيبي مالك
عمار: مفيش حاجه، تعالي ( افسح المكان لتجلس جانبه)
ميار: سرحان في ايه
عمار بتنهيده: قلقان من وجود يقين، بفكر ابعتها مع بُراق تعيش امعاه
ميار: ايه الكلام ده، طيب ودراستها اللي هنا
عمار: لما تخلص، ماهي المفروض تروح كليه، ف بقول بُراق ياخدها وتكمل اهناك
ميار: طيب وليه نبعدها عننا، انا عن نفسي حباها ومش عاوزاها تسيبني
عمار: انتي مش فاهمه اللي بيحصل يا ميار
ميار: فهمني طيب
عمار: البت كبرت وفيه راجلين بيروحو ويجو علي البيت ويقعدو بالأيام والاتنين بيحبوها
ميار: ياحبيبي دول شباب صغيرين، بكره يكبرو ويفهمو انه لا حب ولا غيره
عمار: اديكي قولتيها، بكره ، و اديكي بتقولي شباب وكمان بيحبوها، يعني قعدتها امعاهم في نفس البيت غلط
ميار: يعني ايه.. ما انا بصراحه مقدرش اخليها تمشي من هنا
عمار: لسه لما تخلص السنه دي، بس ده لازم يحصل علشان نحرص من اللي ممكن يجرا
ميار: انت فاهم غلط، الولدين متربين ويخافو عليها وخاصه مؤيد
عمار : خوف ايه بس يا ميار، بقولك الاتنين عاوزينها،
ميار: عاوزينها ايه بس،.. البنت لسه 18 سنه ولسه قدامها الجامعه
عمار: ماشي، بس بردو تروح تكمل في مصر عند بُراق، مؤيد قرب يخلص وهيجي يقعد امعانا ف خليها هي بعيد
ميار: مالك بتتكلم كانها غريبه عنك، دي بنت اخوك يا عمار
عمار: انتي بتقولي ايه،.. يعني قصدك اني كارهها،.. له دي بتي زيهم بس انا بحرص، بالك لو واحد فيهم بس عاوزها كنت جوزتهالو وقعدت اهنه عادي بس دول التنين، فهماني
ميار: فهماك، بس سيب عبدالرحمن انا هتكلم معاه واقوله يسيبه منها
عمار: له متقوليش
ميار: انا هوصلهالو براحه
عمار: قولت له، مش هبدي واحد فيهم عن التاني
ميار: ياحبيبي لو كان لازم حد فيهم يتجوزها ف مؤيد اولي بيها ودي مفهاش حاجه تزعل
عمار: قولت له، لا هو ولا عبدالرحمن، يشوفو غيرها، وانتي متفتحيش السيره انا بحمد ربنا انهم مقالوش حاجه لسه
« سكن عبدالرحمن»
كان ينظر لصورتها بالهاتف وعلي وجهه ابتسامه خفيفه شارده ليأتي سمير ويشده منه وينظر لصوره
سمير: اوعاا بقا، لا ليك حق تمقق عينيك في التليفون طول النهار
عبدالرحمن: سمير هات التليفون بطل هزارك البايخ ده
سمير: يابني انا خايف عينيك توجعك من البصه لتليفون
يشد منه الهاتف بغيظ: ياعم بقاااا...( يتابع بتحذير) سمير، لو كررتها تاني هضربك
سمير: خلاص يابا دي مكنتش صوره اللي شوفتها
يرمقه بسخط: دا انت عيل رزل
سمير: مااااخلاص ياعم...( ينتظر حتي هدء ليتابع) قولي، قولتلها ولا لسه
عبدالرحمن: تؤ
سمير: ليه
عبدالرحمن: حاسس ان لسه شويه
سمير: لسه شويه ازاي يعني
عبدالرحمن: يعني، هي صغيره و انا مخلصتش الكلية ولا اشتغلت
سمير: لا وهو انت محتاج الشغل علشان تقولها او حتي تجوزها
عبدالرحمن: طبعاً، انا مش هتجوز غير لما يبقا ليه شغل واسم الكل يحكي بيه ( عبدالرحمن محمد مهران) اسم يجلجل لما يتذكر في اي مكان
سمير: هههههههه حلو الطموح،.. يابني انت اخرك موظف في شركة كحيانه بالمؤهل اللي هتاخده ده
عبدالرحمن: لا ياحبيبي، ما انا هقول لماما عاوز فلوس ابويا، والمحلات ابيعهم واعمل شركة بأسمي
سمير: حلووو وهتشغلني عندك طبعاً
عبدالرحمن: اكيد، بس قول يارب نخلص ام الكليه دي
سمير: طالما هتشغلني معاك يبقا هتخلصها في سنه واحده
عبدالرحمن: هههههههه طيب اسكت اااسكت انا بتشاؤم منك لما بقولك حاجه
سمير: ياعم اتلهي انت اللي فقري لوحدك، هتجيبها فيه
عبدالرحمن: بقولك ايه سيبك من اللكلك بتاعك ده،.. انا عاوز اشرب حاجه سخنه
سمير: صح فكررررتني.. امي بعتالك معايا شوية بن محوج انما ايه، هيكرهوك في القهوه كلها
عبدالرحمن: اركن انت.. انت مبتفهمش في القهوه، .. البُن المحوج ده مزاج، وامك صاحبة مزاج عالي قوي
سمير: عبدالرحمن حبيبي.. انا فاهم نيتك ومتاكد انك متقصدش، بس الكلمه مش حلو، راعي احساسي متبقاش وسخ
عبدالرحمن: هههههههه الله يقطعك، لا طبعاً الحجه ماريا ست وقوره مقدرش اغلط فيها
سمير: حجه؟!، حجة ايه يا أعمي، ولا الصليب اللي علي ايدها مأقنعكش، ولا مشفتهوش، ما تصلي علي النبي عيب عليك
عبدالرحمن: هههههههه عليه افضل الصلاة والسلام
سمير: عليه افضل...
عبدالرحمن: اييييه ايييه، ايه ياحبيبي ما تيجي تصلي بدالي، ولااا انا شاكك فيك يلا
سمير: ياعم بدعم الوحده الوطنيه، متتحمقش قوي كده
عبدالرحمن: متبقاش تدعمها تاني
سمير: خلاص ياحبيبي مكنتش كلمه، ما حضراتكم خليتو لساني ياخد علي الكلام ده وساعات اتعصب واقول لأمي لا اااااله الا الله ياماما، ومبشوفش غير الشبشب جاي في وشي، وافضل احلف بالعذرا انها زلة لسان، وبردو مبتصدقش وطول الوقت بتراقبني
عبدالرحمن: هههههههه تستاهل
سمير: ده انت عيل واطي، روح اعمل ام القهوه اللي هتعملها
عبدالرحمن: لا انا جعان، هجيب ناكول الاول
سمير: عندك اكل ايه؟!
عبدالرحمن: في فراخ ورز
سمير: فراخ ورز بعد الساعه 12
عبدالرحمن: واحنا بنام يعني، عادي مش هيحصل حاجه.. تاكول معايا؟!
سمير: لا انا صايم ممكن مكرونه صيامي لو هتقدر تعمل
عبدالرحمن باشمئزاز: نعم ياخويا، دا حتي لو هنعديها ان خلاص احنا بقينا الساعه 12 والمغرب أدنته من قرن .. مش هقدر اعدي انك صايم وهتاكول مكرونه،.. انت بتستعبطني يا سمير
سمير: يابني انا مسيحي، وربنا مسيحي اااهو شوف الصليب.. يعني عادي اكل اي حاجه مفهاش روح
عبدالرحمن: اه صح يخربيتك بنسا، خلاص هحمرلك مكرونتين تنقنق معايا فيهم
« بعد وقت»
اخذ ينظر لطعام عبدالرحمن وهو يطقطق حلقه باشتهاء ثم ينظر للمكرونه باشمئزاز
عبدالرحمن: مالك
سمير: حرام عليك ياخي انت يهودي ، يعني بتاكول قدامي فراخ ورز وجايبلي انا مكرونه محمره ومن غير صلصه ولا بشاميل حتي
عبدالرحمن: طيب ما تاكول الرز مفهوش روح
سمير: يعني مش معمول بشربة الفراخ
عبدالرحمن: لا معمول بشربة الفراخ، بس مفهوش روح
سمير بغيظ: غور يلااا ( يتابع ) بس يجي رمضان واناهزلكم كلكم، هجيب عصير وميه واشرب قدامكم، وافتح البيبسي واقول هححححح هنشف ريقكم
عبدالرحمن: تفتح البيبسي وتقول ايه
سمير: هححححح هههههههه
عبدالرحمن: استغفر الله العظيم يارب، روح ياحبيبي شوف كنت رايح فين
سمير: لا مش رايح هاكول المكرونه، ما انا جعان بصراحه
« اليوم التالي»
استيقظ من النوم وامسك بهاتفه ليجد رساله من يقين ف يذهب لغسل وجهه ثم يعود ليجيبها
يقين: صباح الخير
مؤيد بإبتسامة: صباح الورد
يقين بعد لحظات: كل ده نوم
مؤيد: اصلي نمت متأخّر
يقين: بتذاكر طبعا
مؤيد : اه
يقين: ربنا يوفقك
مؤيد: تسلميلي
يقين: وهتفطر إيه؟!
مؤيد: هجيب ساندوتشات من الكافتيريا
يقين: تمام، يلا اسيبك تجهز
مؤيد: استني، طمنيني عامله ايه دلوقتي، لسة قلقانه
يقين تتنهد: زي ما انا، الخوف متملكني يا مؤيد، ده غير الأحلام اللي بتتكرر معايا الفتره دي، ومخليه قلبي مقبوض ( تتابع بتردد) هو انت ممكن تيجي قبل اربع ايام،.. انا محتجاك
مؤيد بخفوت: ممكن، الصبح هاجيلك
تلمع الدموع في عينيها: بجد
مؤيد: طبعاً بجد، ازاي مجيش بعد اللي بتقوليه ده
يقين بدموع: انا عارفة اني محملاك همي، بس مفيش حد بقدر احكي معاه اللي بيضايقني واللي حاسه بيه غيرك.. انا عارفه اني بعطلك عن مذكرتك ومستقبلك، بس غصب عني والله
(يرا الرساله ليتركها و يتصل بها اتصال صوتي ف تُجيبه )
مؤيد: اولآ انتي مش بتحمليني همك، انتي كلك علي بعضك تهميني، بهمومك، بفرحك، بنجاحك، وفشلك وغلطك، حتي نكدك، كلك علي بعضك تهميني وتخصيني.. ثانيآ انتي مش بس بنت عمي، انتي حته مني، وهمك بيزعلني اكتر منك انتي شخصيآ، ومكنتش هستنا تقولي تعاله علشان اجيلك...( يتابع بتردد) انتي تخصيني يا يقين، فاهمه
يقين بصوت متحشرج: فاهمه متزعلش مني لو بقول كلمه تزعلك، بس ده من احساسي بالتعب بسبب انهم فجأه هما الاتنين سابوني ومحدش فيهم فكر فيه، ولا اهتمو انا ممكن يحصلي ايه من غيرهم..( تتابع ببكاء) طيب ابويا اتحبس وعارفه ظروفه،.. طب وامي راحت فين، ومسألتش عليه ليه، دا ولا كأني بنتها من لحمها ودمها،.. ليه ولا مره جت تشوفني ( ظل يسمعها وقلبه يعتصر حزنآ عليها وقهرآ لبعد المسافه التي تمنعه من الوصول إليها في تلك اللحظه وضمها لصدره برغم صعوبة ذلك ب استحالته)
مؤيد: يقين
يقين بصوت متحشرج: إيه
مؤيد بخفوت: انا أهلك، ولو مقصر معاكي عشان الدراسه ف انا قربت اخلص اهو وهاجي ومش همشي تاني
يقين ببكاء: ياريت
مؤيد: علشان خاطري كفايه، لو بتعزيني كفاية بكا،.. والله لو بأيدي كنت بقيت عندك دلوقت حالا
يقين بدموع: انا عارفه... حاضر مش هبكي ( قالتها ومسحت دموعها)
مؤيد: متزعليش من اي حاجه
يقين: حاضر
مؤيد: جدعه
يقين: جدعه اختي
مؤيد يبتسم: جدعه اختي
يقين تبتسم: طيب يلا عشان اتاخرت علي كليتك
مؤيد: سيبك مني.. المهم انتي متروحيش المدرسه النهارده
يقين: مش رايحه
مؤيد: كويس، اهدي بقا وروحي صلي ركعتين لله وكله هيتظبط دلوقتي
يقين: حاضر
مؤيد: خلصي وكلميني
يقين: حاضر
مؤيد: لا اله الا الله
يقين: محمد رسول الله
( اغلقت الخط وهو جلس علي سريره ينتظر اتصالها حتي اتاه بعد وقت ليجيبها فورآ)
مؤيد: الو
يقين: ايوه يا مؤيد
مؤيد: عامله ايه دلوقتي
يقين: الحمدلله احسن
مؤيد: هديتي
يقين: ايوه
مؤيد: طيب هتعملي ايه
يقين: ولا حاجه
مؤيد: سمعتي الفيلم اللي خليت ابوي ينزله
يقين تبتسم بخفه: اه سمعته
مؤيد: كويس.. انا هبعتلك اسم الابلكيشن اللي بيتحمل من عليه افلام، واقولك ازاي تستخدميه، هبعتلك شويه لينكات لافلام بتحبيهم وانتي هتنزليهم من عليه
يقين: واشمعنا دلوقتي مانت مكنتش راضي احمله
مؤيد: ولا دلوقتي مرتاح... اقولك خلاص انا هنزلهم وابعتهملك لما اجيلك
يقين: لا فهمني مش عاوزني انزل الابليكيشن ده ليه، في كتير ابليكشنز انت رافض انزلها
مؤيد: علشان كلهم مش تمام ومتسألنيش ليه تاني
يقين: طيب انا هشوف فيها ايه الابليكشنز دي لما تيجي هه
مؤيد يبتسم: فيها مشاهد مش كويسه للبنات اللي زيك ارتحتي كده
يقين: يعني ايه
مؤيد بإبتسامة: مشاهد مش كويسه
يقين: ايوه زي ايه يعني
مؤيد:
يقين: مؤؤؤؤؤؤيد انت نمت.. ما تنطق
مؤيد: فيها مشاهد رومانسيه
يقين بتوتر: اه.. تمام
مؤيد بإبتسامة: طيب يلا اقفلي اتأخرت علي الكليه، هكلمك لما اخرج من المحاضره
يقين: ماشي
مؤيد: سلام
يقين: سلام
« بالجامعه»
دخل من باب الجامعه يركض وهو يحمل حقيبته فوق كتفه وادوات الهندسه بيده ليقف فجأه عندما يجد سلمي امامه
سلمي: بتجري ليه
مؤيد: متأخر علي المحاضره ( قالها وهم ان يذهب لتعوق طريقه) ايه ياسلمي وسعي اتأخرت
سلمي: هستناك نشرب حاجه مع بعض، عاوزة اتكلم معاك
مؤيد: لو قدرت اكيد هنشرب، سلام( تركها واكمل طريقه راكصآ ليصتدم ب " وائل" ف تقع منه ادواته، ليسرع بحملهم دون النظر إليه ويذهب وهذا ما أثار غضب وائل ومن معه)
هيثم: شايف نفسه علي ايه ده؟!
محمود: مش عارف ياخي
عماد: ما تفككم منه هو عملكم إيه
هيثم: مالك يا مشاوير، شايفك بتعارض اي حاجه بنعملها
عماد: اسمي عماد، متقولش مشاوير دي تاني علشان مزعلكش
هيثم يتقدم نحوه ليوقفه محمود: لا زعلني انا عاوز ازعل، وسع يا حوده
محمود: اسكت يا هيثم احنا صحاب مينفعش كده
عماد: ما تسيبو نشوف هيقدر يعمل ايه
هيثم: ولااا متنساش قيمتك يلا، ده سيزر بالينا بيك عشان تجيبلنا سجاير وعصير
عماد: بيقول ايه ده يا سيزر
وائل: اخرسووو، تعرفو تفكرو في حاجه نربي بيها الواد ده ولا مش فالحين غير في الخناق انت وهو
هيثم: مانت شايفه مش عاجبه حاجه، انا عاوز اعرف انت مدخله شلتنا ليه
وائل: علشان مزاجي كده، انا محدش يقولي ادخل مين واطلع مين، .. وتقدرو تفكرولي في حل للواد ده ولا تمشو احسن
عماد: حبيبي
هيثم: حقك يا سيزر، والفكره دي عندي انا
محمود: فكرة ايه دي
هيثم: فكره هتغوره من الجامعة ، ويمكن من الدنيا كلها
وائل: ما تتكلم انت هتنقطنا تنقيط
ينظر لعماد : لما نكون وحدنا
عماد: ماشي يا شباب هكلمكم
وائل: استنا، ما ترغي يا هيثم هي خطه حربيه ولا ايه
هيثم: يا بوص انا مش مطمن للواد ده
محمود: ما تخلص يا هيثم في ايه... كر الخيط وانجز، ايه مش مطمن دي، ماهو معانا في اللي هتقولو
وائل: انت بقيت رغاي اوي يا هيثم وانا كرهتك ما تخلص ياااعم
هيثم: طيب بس اي غدرت انا مش مسؤول عنه
عماد: سيرز انا ماشي، مع بعضكم بقا
وائل: وقف انت كمان.. هيثم، بص يا حبيبي عشان اريحك،... محدش ليه دعوه بيه انا مصاحب مين ومدخل مين لشله، ولو مش عاجبك اختصره،.. ولو مش عاجبك لسه اتفضل مش هننقص من غيرك
هيثم: بقا كده يا سيزر، ماشي، وانا مش هزعل منك، احنا في النهاية صحاب ومش هنخسر بعض
وائل: ماشي ياحبيبي، احبك كده، قول بقا انا اتخنقتلك
« بعد وقت في سيارة وائل»
محمود: انت هتعمل اللي قال عليه هيثم
وائل: طبعاً
محمود: بس ده خطر وممكن كلنا نروح في داهيه
وائل: انا وائل يابني، مروحش في داهيه أبداً ولا مش عارف انا ابن مين
محمود: عارف بس دي مش ساهله ويمكن ابوك بجلالة قدره ميقدرش يخرجك منها
وائل: في ايه يا حبيبي مالك، لو بتخاف خليك بعيد
محمود: يابني انا خايف عليك من دماغ الواد هيثم السم دي
وائل: هو دماغه سم، بس هو اللي هيعرف يمشي الموضوع
محمود: بردو؟!... انا مش عارف اقولك ايه
وائل: متقولش لو خايف انسحب
محمود: لا طبعاً معاك يا معلم
وائل : شكرا يا حوده... انا هروح، تيجي معايا؟
محمود: لا انا كمان هروح عاوز انام
وائل: طيب هوصلك
محمود: اوكي
« بالجامعه»
خرج من قاعة المحاضرات ليجدها في انتظاره
سلمي: انا قولت استناك هنا عشان عرفاك هتهرب مني
مؤيد بحنق: سلممممي يا سلمي، معلش يا ماما انا لازم اروح عشان هجهز شنطتي وهرجع البلد، مره تانيه بقا.. سلام
سلمي تعوق طريقة: اخص عليك بقا كده، مش هتقدر تستنا شويه
مؤيد: لا لاسف مش هقدر يدوب الحق
سلمي: طيب انا عاوزه اقولك حاجه مهمه
مؤيد بحنق: اتفضلي
سلمي وهي تقترب خطوتين: انا بحبك
قالتها ليسعل بشده: ب إيه ( استمر في السعال بشده حتي هدء منه قليلا) بتقولي ايه... بتحبيني انا
سلمي: ايه ده بقا، مالك اتخضيت كده
مؤيد: لا ولا اتخضيت ولا حاجه، بس للأسف انا مليش في جو الصحوبيه ، ياريت كان ينفع، باي يا سوسو ( قالها وذهب ليأتي هيثم من خلفها ويحدثها)
هيثم: الواد ده منفضلك دايما كده، ما تسيبك منه وتخليكي معايا
تنظر له بطرف عين: هه، انت، بداله هو هههههههه تؤ تؤ متنفعش،
هيثم: وليه منفعش ولا انتي بتحبي اللي يصدك
سلمي: بااااالظبط، بحب اللي يطلع عيني،.. اصلي ميولي زيكم كده.. طول ما الواحد فيكم مش طايل البنت يبقا هيتجنن عليها زيك كده ما هتجنن عليه هههههههه باي ياحبيبي ( قالتها وخطت خطوتين ليوقفها صوته)
هيثم: يا خسارة مش هتلحقيه، حبيبك بكره هتقوليلوه باي بأي ومش هنشوفه تاني ( قالها لتستدير وتعود اليه)
سلمي: يعني ايه الكلام ده
هيثم: يعني هيروح السجن... باي ياسوسو.. مش قالك سو سو بردو( قالها ببرود وغادر)
« علي احدي الكباري»
كان يسير بسيارته تجاه فتاة تصعد علي سور الكوبري وهي تبكي بانهيار ليقف سريعآ ويركض نحوها ف يمسك يدها ويشدها قبل ان تقفز، ف يعيدها مره الاخري و يسندها بذراعه لترفع وجهها وهو تصك علي اسنانها بغيظ ثم تدفعه عنه وتبتعد خطوتين للخلف
مؤيد: انتي كنتي عاوزه تنتحري
ندي بعصبيه: وانت مالك، مين قالك تلحقني
مؤيد: لا وانا كنت هسالك قبل ما الحقك، ايه الجنان اللي انتي فيه ده، مفكيش عقل
ندي : لا مفيش ، ممكن تمشي وتسيبني ( قالتها واتجهت نحو الكبري مره اخري ليسرع بمسك مرفقها وشدها إليه و يهزها بعنف)
مؤيد بعصبيه: تاني،.. رايحة ترمي نفسك تاني، انتي مجنونة ولا ايه حكايتك بالظبط ما تقعدي كده
ندي تدفعه بعيد عنها: اه مجنونه، ووحشه، وانانيه، وفيه كل عُقد الدنيا، كلهم رائيهم كده، محدش شايفني كويسه،.. كلهم شايفين ان انا وحشه وبيبعدو عني
مؤيد: طيب اهدي شويه واتفضلي امعاي هوصلك بيتك
ندي: لأ انا هموت نفسي، يعني هموت نفسي، انت امشي وسيبني
مؤيد: مقدررش اسيبك، ازاي اسيبك يعني وانتي هتموتي نفسك، استهدي بالله وتعالي الله يهديكي
ندي: لااااا
مؤيد يمسك معصمها: تعاااالي ( قالها وشدها الي سيارته)
ندي بغيظ: يا متخلف انت بتعمل ايه، سيب ايدي ( قالتها ليفتح الباب ويدخلها بالقوه ثم يدخل من الجهه الاخري)
مؤيد: اقعدي رايحة فين، انا ممكن اتصلك بالبوليس علي فكره
ندي: انت مالك بيه يا جدع انت، ما انتحر ولا اولع حتي انت مالك
مؤيد: مالي ايه.. انتي عاوزه السمك ياكلك
ندي باستنكار: ايه
مؤيد: مالك مستغربه كده، مش فيه سمك وحيتان في البحر بردو؟!، وهينقنقو فيكي زي البطاطس المحمره
ندي بعبث: اه
مؤيد: ولووو ياستي الحيتان مكلتكيش، هتفضلي تتعذبي تتعذبي، تتعذبي يكون روحك طلعت، وبعد ما تموتي السمك هياكلك بردو
ندي تشرد: صح
مؤيد: وياريت علي كده وبس، ده لسه في عقاب ربنا علي انتحارك وليلتك سوده
ندي: انت بتخوفني ليه
مؤيد: لا هو انتي مكونتيش خايفه
ندي: لا انا مفكرتش في حاجه غير اني اموت وارتاح
مؤيد: لا طبعاً غلطانه كان لازم تفكري في الحيتان اللي تحت
ندي بعبث: صحيح
مؤيد: شوفتي بقا
ندي: طيب اموت ازاي انا دلوقتي من غير ما الحيتان تاكولني
مؤيد: مش عارف بس عندك القطر
ندي: ايه
مؤيد: اه القطر.... القطر بيهرس هرس ف مش هتلحقي تتوجعي، لانه هيعصرك ومش هيلقولك حاجه سليمه يشلوها
ندي: انت بتقول ايه
مؤيد: صعب صح؟!... طيب الحرق،... الحرق كويس، ايوه صعب والنار هتفضل تحرق، تحرق، تحرق لغيت ما جسمك يتفحم وانتي بتتوجعي، بس متخافيش هي هتحرقك في خلال خمس دقايق بالكتير وبعدين ترتاحي، وهتكون احسن من الحيتان والقطر ولا ايه
ندي: انت مجنون صح
مؤيد: صح عندك حق، اذا كان مبنقدرش نستحمل لسعة النار هنستحمل حرقها، ايه اللي انا بقوله ده.... بااااس لقيتها... الشنق، لا فيه حرق، ولا حيتان، ولا هرس، .. ايوه هتتعذبي يكون روحك طلعت بس هين مفيش بهدله لجثتك بعد كده
ندي:
مؤيد: بتبصيلي كده ليه... لا ما انا معنديش طرق تانيه... لأ لأ فيه طريقه تانيه صح... السم،.. ايوه السم حلو ومن مميزاته انك ممكن تموتي وانتي علي سريرك.. دي حلوه صح
ندي: هههههههههههههههه هههههههههههههههه
مؤيد يبتسم: والله ده اللي عندي كان نفسي اساعدك بجد
ندي: هههههههههههههههه خلاص بقا سديت نفسي، ومش عاوزه اموت
مؤيد: خساره كنت هعمل سيرش عن طرق جديده
ندي: هههههههه ( تتلاشا ضحكتها) انا واحده بتحب نفسها وبخاف جدا من الموت، ف اكيد اللي وصلني اني اعمل كده حاجه فوق طاقتي
مؤيد: وايه اللي وصلك تعملي كده.. قلت فلوس، ولا قلت صحه، ولا ايه بالظبط
ندي بتنهيده: قلت حب، مفيش حد بيحبني، حتي بابا شايف اني وحشه وانانيه، مع اني انا مش كده، بس بحب نفسي، هو غلط اني احب نفسي
مؤيد: حب عن حب يفرق، ومش هسالك عن تفاصيل، بس ايه اللي هتستفديه لما تموتي نفسك، بالعكس مش هتستفادي حاجه غير ان الحيتان هتاكلك واللي بيكرهوكي هيفرحو انهم خلصو منك
ندي: انا معنديش حد يحبني، بعد ما ماما ماتت انا مبقليش حد، حتي بابا انا تقريبا مبشفهوش ولما بشوفه بيفضل يقولي اني فاشله وانانيه ومبيهمكش غير نفسك.. ف قولت انا هعيش ليه، مالي بالعيشه
مؤيد: طيب ليه متفكريش تشوفي نفسك بعيونهم مش يمكن هما صح،.. انتي بتقولي الكل بيكرهك، يبقا في حاجه انتي مش شايفاها، او شايفاها بس مش حابه تعترفي لنفسك بيها،.. فكري كده وشوفي انتي بتتصرفي مع اللي حوليكي ازاي عشان كلهم يشفوكي كده
ندي تدمع: مشكلتي اني عارفه، بس انا بحب اتمسك بحقي في كل حاجه، حتي الأشخاص طالما يخصوني خلاص محدش يقربلهم، يحبوني انا بس
مؤيد: طيب وانتي دلوقتي ترضي علي نفسك اللي انتي عاوزاهم يعملوه عشانك، .. يعني دلوقتي لو حد اتجوزك وانتي بتحبيه جدااا، وطلب منك تكوني عشانه بس لا تشوفي حد ولا تكلمي حد غيره، هتقدري
ندي تاؤم نافبه: لا
مؤيد: طيب ولما هو لا مستنيه ايه
ندي: ازاي يعني، المفروض اعمل ايه
مؤيد: تتعالجي، تروحي لدكتور نفسي
ندي: حتي انت من قبل ما تعرفني هتقولي البوق ده
مؤيد: مانتي معترفه بغلطك، ف ليه لا
ندي: عشان مشيفاش نفسي مجنونه، ده مش جنان
مؤيد: مش مجنونه، بس عندك مشكله صغيرة محتاجه دكتور، وده مش عيب علي فكره
ندي بتنهيده: معرفش بقا
مؤيد: فكري مع نفسك وانتي هتعرفي
ندي: اها
مؤيد: اتمنالك كل خير
ندي تفتح باب السياره: متشكره
مؤيد: استني، انتي هتعملي ايه
ندي: متخافش انت سديت نفسي عن الموت
مؤيد: ههههههه طمنتيني، بس خليكي هوصلك للبيت
ندي تخرج: لأ شكرا انا هتمشي
مؤيد: اكيد هتتمشي؟!
ندي: اه
مؤيد يبتسم: كويس قوي
ندي: متشكره
مؤيد: العفو
ندي: مع السلامه ( خطت خطوه ثم عادت اليه) هو انت اسمك ايه
مؤيد : ملهوش لازمه
ندي: قول بس علشان لو شوفتك تاني
مؤيد: لو شوفتك تاني هقولك، سلام ( قالها وذهب لتنظر الي سيارته وتبتسم بخفه)
ندي: مجنون، بس كلامه مقنع
#قدري_انت_3
#بقلم__نجمه__براقه
#ندم
part 2
عماد: داخل علي البيت اهو
محمود: ما ترجع، دا وائل عازمنا علي سهره حلوه قوي
عماد: لا انا هروح اشوف ماما، بابا اتصل بيقولي انها تعبت تاني
محمود: سلامتها مالها
عماد: مش عارف، بس مفيش غير الكلي اكيد التعب منها
محمود: اه صحيح، الف سلامه عليها يا عمده
عماد: الله يسلمك، يلا عيشو انتو
محمود: ماشي ياحبيبي لو احتجت حاجه كلمني
عماد: حبيبي، تسلم ياغالي
محمود: الله يسلمك، سلام
عماد: سلام( اغلق الخط و وضع هاتفه بجيبه واكمل طريقه نحو المنزل ف يفتح الباب وينادي امه ليجيبه اباه من الداخل كمن وصلته النجده وهو علي باب الموت ف يناديه بصوت ملهوف: الحقني يا عماد امك بتموت.. قالها لتقع المفاتيح من يد عماد ف يركض لداخل ويجدها نائمه علي الارض ولا يتحرك لها ساكنآ
****
« اليوم التالي بالحديقه»
#يقين
كلمني من امبارح قالي انه في السكه وعد الليل وساعتين من نهار اليوم التاني وهو لسه موصلش، وتليفونه مقفول، وانا قاعدة مستنيه في الجنينة وقلقانه وحاسه الخوف بياكول في جسمي من شدته، ف كل شويه اطلع التليفون واتصل بيه و ميردش وفي النهاية بعتله تسجيل صوتي يمكن يسمعه ويرد
يقين: مؤيد انت فين قلقتني عليك قوي، رد انا علي اعصابي من امبارح، لما تشوف الرساله كلمني عشان خاطري ( قالتها لتسمع صوته خلفها ف تنتفض وقد تسلل التوتر والارتباك لقلبها الذي كاد ان يخرج من بين اضلعها عندما سمعت صوته، ف تستدير لتجده خلفها ونظرات الشوق والهفه في عينيه، )
مؤيد: حاضر
يقين: اه.... جيت امتي
مؤيد: وصلت الفجر
يقين: ومقولتليش ليه انا كنت مستنياك هنا من الصبح
مؤيد يبتسم : حبيت اشوف هتعملي ايه
يقين تبعثر نظراتها هنا وهناك: اه.. طيب حمدالله علي السلامه... انا داخله
يقف في طريقها: لا خليكي، رايحه فين انا لحقت اسلم، تعالي هنقعد شويه
يقين: هروح أجهز الفطار وبعدين نقعدو
مؤيد: لا متجهزيش حاجه، يلا هنقعدو
يقين بربكه: طيب
مؤيد: اتفضلي ( قالها ليجلس اثنتيهم وهي تخفض جفنيها ولا تستطيع النظر اليها بينما هو ينظر إليها بإبتسامة واشتياق )
مؤيد: وحشتيني علي فكره
يقين تبعثر نظراتها هنا وهناك بارتباك: وانت
مؤيد يبتسم: مروحتيش المدرسه النهارده ليه
يقين: النهارده الجمعه
مؤيد : اه صح نسيت.. طيب، وانتي عامله ايه، طمنيني عليكي
يقين: تمام
مؤيد: طيب مالك مكسوفه ليه، فين لسانك الطويل اللي بيكون في التليفون
يقين بربكه: اهو ( قالتها وهي تشير علي فمها)
مؤيد ضاحكآ: فين
يقين وهي تفرك اصابعها: معرفش
مؤيد بإبتسامة: يقين
يقين: إيه
مؤيد: بصيلي هنا الارض مش هتطير ( قالها لترفع جفنيها وتنظر اليه ف تسرع بخفضهم ثانيآ)
يقين: اهو بصيت
مؤيد بإبتسامة: اللي يسمعك وانتي بتكلميني فون ميصدقش انك انتي
يقين بربكه: اه
مؤيد: يابنتي مالك
يقين: مفيش يا مؤيد، عاوزه افطر بس ( قالتها ونهضت وهمت بالذهاب ليوقفها صوته)
مؤيد: وانا عاوز افطر، اعملي حسابي
يقين: طيب
مؤيد بإبتسامة: متشكر يابنت عمي
يقين تبتسم بربكه: ماشي ياخويا ( قالتها وذهبت بخطوات مبعثره لينظر إليها بإبتسامة
#مؤيد
طول الطريق وانا مقرر لما اشوفها هكون جريء غير كل مره وهقولها اني بحبها وكمان هحضنها بس بردو مقدرش واخري قدرت ابصلها من غير خجل
#بقلم__نجمه__براقه
« بالمطبخ»
كانت شاردة الذهن هائمه وعلي وجهها ابتسامه، وهي تُعد الطعام الذي احترق امامها والدخنه ملائت المكان وكذلك الرائحة قد اخترقت انوف كل من بالمنزل الا هي ظلت مبتسمه وتستعرض ما حدث بذاكرتها حتي اتت غاده وميار والطفلتين يركضن الي المطبخ ليجدو البيض قد تفحم والدخان يخرج من المقلاه بقوه ف ينظرو اليها ليجدوها شارده مبتسمه، ف تسرع ميار باطفاء الغاز وغاده تشد يقين من يدها بعيدآ عن الدخنه لتفزع وتنظر اليها بعدم فهم
يقين: في ايه يا غاده، ايه اللي حصل
ميار: دي مش عارفه في ايه
غاده: يابنتي البيت كان هيتحرق، ازاي مش مركزه
يقين تنظر للمقلاه بصدمه: البييييييض البيض اتحرق ده اخر البيض اللي في التلاجه
غاده: ده اللي همك، انتي كنتي هتتحرقي في ايه
ميار: ماهي كانت سرحانه
يقين بارتباك: اه صح، الامتحانات قربت وشاغله دماغي ( قالتها لتجده يقف عند الباب ومن ثم تجده يتقدم نحوها ويسأل باهتمام)
مؤيد: ايه اللي حصل
نسمه: كانت هتتحرق
مؤيد بقلق: اتحرقت؟!. وريني فين الحرق، فين، هاتي ايدك ( قالها وامسك يديها يتفحصهم ثم وجهها واذا به يمسك طرف الفستان ليرفعه ليرا ساقيها اذا كان بهم حرق ام لا ف تشده منه وتبتعد خطوه بارتباك وهي تنظر للموجودين)
غادة: ايه يا بابا.. انت بتعمل ايه يا حبيبي ما تقلعها بالمره
مؤيد: بشوف فين الحر....( قالها لينتبه لنفسه ف يزدرد لعابه ويبتسم ببلاهه ومن ثم يتركهم ويذهب دون ان يُكمل كلمته، وهي توطيء رأسها خجلا لتنظر اليها غاده برفع حاجب بينما ميار تتنهد بضيق ثم تتركهم وتذهب)
غاده : هي ايه الحكاية
يقين بربكه: ايه
غاده: يعني مش عارفه
يقين: لا معرفش والله، مفيش حاجه خالص
غاده بابتسامة: علي غاده بردو
يقين تبعثر نظراتها بارتباك: مفيش والله يا غاده.. لو في هكدب ليه
غاده: يمكن مكسوفه
يقين بخجل: لا أبداً وانا هتكسف ليه
غاده: طيب، مش هضغط عليكي بس لما تحبي تحكي تعالي
يقين: حاضر
غاده: حبيبتي... يلا بقا روحي وانا هجهز الفطار، وتاني مره ركزي وانتي قدام النار
يقين : حاضر ( قالتها وذهبت سريعآ لغرفتها والطفلتين تبعوها وذهباتان للحديقه)
ملك: شوفتي،.. يقين ومؤيد بيحبو بعض
نسمه: وانا كمان بحبهم
ملك: يابت لا، هما بيحبو بعض وهيتجوزو
نسمه: بجد، يعني هنعمل فرح
ملك بسعاده: اه
نسمه: ااالله انا فرحانه قوي
ملك: وانا كمان
نسمه بإبتسامة: هيتجوزو امتي
ملك: معرفش
نسمه بعبث: يعني ايه
ملك: معرفش
نسمه: انتي مش بتقولي هيتجوزو
ملك:اه طالما بيحبو بعض يبقا هيتجوزو
نسمه: يعني ايه بيحبو بعض
ملك: يعني بيحبو بعض زي الافلام
نسمه: اه.. بس الكلام ده عيب
ملك: لا مش عيب مانتي هتعملي كده لما تكبري كمان
نسمه بعبث: لا طبعاً، اسكوتي عيب
ملك: عيب ليه ده انا معايا صحبتي في المدرسه مرتبطه وبتحب من دلوقتي
نسمه باندهاش: ازاي
ملك: بتحب زميلنا وبيبعتو لبعض رسايل حب
نسمه: عييييب يا ملك متكلمهاش تاني امك تضربك
ملك: ما انا مقولتلهاش عشان متضربنيش
نسمه: بردو عيب متكلميش البنت دي تاني
ملك: لا دي صحبتي
نسمه: بس هي بنت مش كويسه
ملك: يابنتي عادي كتير في زمايلي بيحبو
نسمه تشرد: يعني مش قلت ادب
ملك: لا
نسمه بشرود: امال ايه
ملك: معرفش بس صحابي بيحبو لما احب هقولك
نسمه: تحبي مين
ملك: لسه مش عارفه، وانتي؟!
نسمه: لا لا انا مش هعمل كده خالص خالص، عيب الكلام ده
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل بهجت مصيلحي»
وائل: طيب والله عيب الكلام ده
هبه: كلام ايه
وائل: اسألي جوزك عمل ايه في الكارد بتاعي
هبه: عملت ايه في الكارد بتاعت الولد يا بهجت
بهجت: وقفتها
وائل: شوفتي وقفها من غير ما يقولي وجيت احاسب امبارح الراجل يقولي مش شغاله، يرضيكي يا ماما
هبه: حرام عليك يا بهجت، انت بتعمل كده ليه، امال لو كان معاك غيره كنت عملت ايه
بهجت: ونسيتي رحاب بنتك ولا ايه يا هانم، مش بنتي دي بردو
هبه: انا اقصد ولاد رجاله، وده مش موضوعنا دلوقتي.. شغل الكريدت للولد حرام عليك هتبهدله يا بهجت
بهجت: رجاله؟! رجالة ايه، ده صايع وكل ليله في النوادي الليليه مع البنات، ده مش هينفع
وائل بحنق: دي مبقتش عيشه دي، كل ما تشوفني تقولي الكلمتين دول
هبه: وانت عاوزة يعمل ايه، وهو ياقلبي عليه مكملش العشرين لسه، ولا عاوزه يشقا زيك وهو صغير
بهجت: هبه اسكوتي خليكي انتي في النوادي وصحابك وسيبيني انا هعرف اتعامل مع ابني ازاي ( قالها ونهض) رايح الشغل بلا قرف ( ذهب لينظر اليه وائل بغيظ)
وائل: شوفتي يا ماما
هبه: ولا تزعل نفسك، خد الكارد بتاعي
وائل: حبيبتي واااالله حبيبتي واجدع ماما في الدنيا
هبه: هههههههه يا بكاااش، هو انا مبقاش حلوه غير لما اديك حاجه
وائل: لا حبيبتي انتي قمر علي طول، ده حتي صحابي مش بيصدقو انك امي، وفكرينك اختي الكبيره.. اقصد الصغيره
هبه: هههههههه ياحبيب مامي اموه يا قلبي، هطلع اجيبلك الكارد وراجعه
وائل: ماشي حبيبتي.. متتأخريش ها... صغيره والله علي انك تكوني امي.. جوزوكي بدري ليه بس
هبه: ههههههه حبيبي حالا يا روحي ( قالتها وذهبت لتصادف رحاب صاحب الثانية عشر عام في طريقها، وهي تنظر ل وائل و تمط فمها بسخط )
وائل بحنق: تؤ.. ايه.. ما تعدلي وشك
رحاب: بتكدب علي ماما علشان تديك الكارد يا كداب
وائل: ملكيش دعوه
رحاب: ليا دعوه
وائل: انتي هتخرسي ولا اضربك
رحاب: متقدرش( قالتها ليتقدم نحوها بغيظ ف تتركه وتركض لداخل)
وائل: ماشي يا رحاب اما ربيتك ( قالها ليصله اتصال من محمود ف يجيبه)
وائل: ايوه يا حوده
محمود: اتأخرت ليه يابني
وائل: حوار كده لما اقبلك هقولك عليه، مين مستني معاك
محمود: هيثم بس
وائل: والتاني فين
محمود: امه تعبانه في المستشفي
وائل: مالها
محمود: مش عارف تقريبا عندها مشاكل في الكبد او القلب، لا الطحال تقريبا
وائل: هو احنا في مسمطم يا محمود، اقفل انا هتصل بيه
محمود: اوكي ( اغلق معه الخط واتصل ب عماد)
وائل: ايه ياعمده، مال امك
عماد بحزن: تعبانه قوي يا سيزر
وائل: مالها يعني، عندها ايه
عماد: فشل كلوي، والدكتور بيقول لازم زرع كلي
وائل: اوبا، طيب لقيتو ولا لا
عماد: وحتي لو لقينا هنجيب تمنها منين
وائل: ساهله، هنشوف الموضوع ده بعدين، بس تلاقي المتبرع الاول
عماد بخيبه: اه ساهله،.. ساهله اوي
وائل: مبكرهش قد النكد انا.. خلص شوف ايه المطلوب وانا هجيب محمود وهيثم ونجيلك
عماد: ماشي يا سيزر
وائل: العفو... يلا سلام ( اغلق معه الخط ثم نادا امه) اييييه يا ماما انتي بتجيبي الكريدت منين بالظبط
هبه: جيت اهو ( قالتها وهبطت درجات السلم حتي وصلته) اهو بس براحه ابوك ممكن يوقفهالي انا كمان لو دفعت كتير
وائل: متشغليش بالك شويه صغنين قد كده،.. بس الباسورد كام ياحبيبتي
هبه: زي ماهو
وائل: اوووكي يا هوبا ياعسل انتي، والله ما عارف اقنعهم ازاي انك امي مش اختي، سلام حبيبتي ( قالها وتركها ترتب تسريحة شعرها وهي مبتسمه)
هبه: حبيبي مامي طالع ذوق ( تتابع بسخط) مطالعش ل بهجت
رحاب من الخلف: ده بيضحك عليكي علشان ياخد الكارد
هبه بحده: بنت اوعي في حياتك تقولي علي اخوكي كداب، امشي ذاكري يلا، عاوزه بوسي بنت طنط نوال تجيب درجات اعلي منك، امشي.. قال بيكدب قال
#بقلم__نجمه__براقه
«في مكان اخر»
هيثم: ايه التأخير ده كلو؟!
وائل: جبت الحاجه
هيثم: اه اهي، بس غاليه شويه
وائل: كام يعني ٠
هيثم: 15 الف
وائل بصدمه: نااااعم يا خويا حتت البتاعه دي ب 15 ليه ان شاءلله
هيثم: هو كده، امال تجار المخدرات بيغنو ليه
وائل: ياااعم كتير ياعم، وهو الواد ده يسو 15 جنيه لما اخلص منه ب 15 الف
محمود: انا بقول نرجعها ونسيبنا منه
هيثم: لا ترجعها ايه، مفيش رجوع، انا دفعت تمنها خلاص
وائل: طيب ومكلمتنيش ليه قبل ما تعمل كده
هيثم: ايه ياسيزر، يعني ايه 15 الف عندك
وائل: ماهو ام النبر ده اللي خلي بابا يوقف الكريدت بتاعتي
هيثم: اووووعا لا متقولش
وائل: زي ما سمعت يا حلو
هيثم: لااا بقولك ايه، الحته دي مش هترجع، دول ممكن يسلخوني لو قولتلهم خدوها وهاتو الفلوس، اتصرف
وائل: طيب اسكت بقا ما تخلنيش **** دلوقتي، هدفع من كريدت ماما اهو جبته معايا، الله ياخدك
هيثم: طيب يلا علي اول مكنه
وائل: لا هنروح الاول للواد عماد نشوفه يمكن يحتاج قرشين وبعدين نشوف الورطة اللي ورطتيني فيها
هيثم: ياااادي عماد اللي انت لزقهولنا، ياحبيبي ما تسيبه ده لا من ما مقامك ولا نافع في حاجه
وائل: سكته الواد ده يا حوده
هيثم: طيب فهمني بس ليه متجبش الفلوس الاول
وائل: علشان يا فالح لو اول سحبه كانت ب 15 الف بابا هيوقف الكارد ومش هعرف ادفع للصايع التاني
محمود: دماغ شغاله ما بتنامش
وائل: قولو
هيثم: ياعم وانت كنت اتبنيته، تدفعلو ليه
وائل: هيييثم، انا بتضايق بسرعه امشي ولا مش هتيجي معانا
هيثم بضيق: لا رايح.. رايح ازور ام عماد مشاوير والله عيب ياخي
« بالمستشفي»
وائل: عمده.. ايه الاخبار، امك عامله ايه دلوقتي
عماد: اهي جوه منعين عنها الزيارة
محمود: لقيو كليه؟!
وائل: مالك بتقولها كانهم بيدورو علي كبدة عجل كده.. ايه هو اللي لقيو كليه دي
محمود: ياسيدي هاتلي ام صيغه تتقال بيها وانا اقولها
وائل: متقولش، تسكت وبس... وانت متقلقش هتبقا كويسه
عماد: يارب
هيثم: سلامة... امك... يا عمده
محمود بهمس: هيثم مش حابب يعديها علي خير
عماد: سلامه امك انت... في ايه يا وائل جايبه ليه ده وانا ناقصه
وائل: في ايه يا هيثم، انت مبتفصلش أبداً
هيثم: في ايه مالكم انا بطمن علي امه، خلاص يا باشا، مش سلامتها... امك
عماد يتقدم نحوه بغيظ: ده انت عاوز تضرب بقا ( قالها ليسرع وائل و محمود بوقفه)
وائل: خلاص يا عمده.... امشي يا هيثم محدش ناقصك
هيثم: لا انا مستنيك ولا نسيت الفلوس
وائل: ياعم غور ياعم وانا شويه وجاي
هيثم: ماشي يا سيزر شكرا ( قالها وذهب فورآ)
عماد: عيل وسخ
محمود: هدي اعصابك خلاص مشي
#بقلم__نجمه__براقه
« في احدي الفيلل)
خليل: كنتي فين؟!
ندي: كنت عند واحده صحبتي
خليل بحده: كنتي فين يا ندي
ندي : بقولك كنت عند واحده صحبتي يا بابا
خليل: متكدبيش عليه انا عارف كنتي فين بالظبط
ندي: يعني ايه عارف، انت بتراقبني
خليل: اه براقبك، ايه وداكي عند الدكتور علاء
ندي بتوتر: علاء
خليل: اه علاء ابن نادر
ندي: كنت رايحه...
خليل: هااا
ندي: كنت رايحه اتعالج ارتحت كد
خليل: تتعالجي؟! وتتعالجي من ايه ان شاءلله
ندي: هبتدي اخد جلسات عنده، علشان اعجبكم يمكن تبطلو تنتقدوني وتحسسوني اني شيطانه
خليل: وده مين اللي اقنعك بكده.. ما انا ياما قولتلك تروحي
ندي: ما انا اقتنعت دلوقتي اهو، ولا بلاش
خليل: لا بلاش ايه.. تمام قوووي، دي خطوه كويسه
ندي: امبسطت؟!
خليل: اه طبعا انتي كان لازم تتعالجي ، انا خوفت اضغط عليكي في الموضوع ده تتهميني اني مش بحبك وبكرهك زي عادتك
ندي: يعني هي جت علي دي، ما حضرتك ياما بتنتقدني ومش شايف فيه حسنه واحده
خليل: مين قالك كدا، انا بحبك عشان انتي بنتي، انا بكره تصرفاتك وانانيتك بس
ندي: اديني هتعالج يارب اعجب بعد كده
خليل: هتعجبي وهتعجبيني انا بذات
ندي: شكراً
خليل: العفو.. يلا انا رايح الشغل لو في حاجه كلميني
ندي: طيب
خليل: مع السلامه ( قالها وذهب وهي صعدت لغرفتها لتقفت عند الشرف تتطلع للحديقه بشرود وتحدث نفسها)
ندي: اديني هتعالج اشوف معاملتك هتتغير ولا لا ( تشرد للحظات ف تستعرض ما حدث مع مؤيد في ذاكرتها ف تضحك بصوت عالي عندما تذكرت شرحه لطرق الانتحار)
ندي: ههههههههه مجنون ( تتابع بإبتسامة خفيفه) ياترا هشوفه تاني ولا لا... هتشوفيه فين انتي كمان ( قالتها ليأتيه اتصال من الدكتور علاء)
ندي: ايوه يا دوك
علاء: نفسيتنا بقت تمام اهي
ندي: شويه... بس انت اتصلت في وقتك
علاء: خير يا وش السعد
ندي: بابا عرف منين اني كنت عندك
علاء: هو في غيره ابويا الفتان
ندي: هو لحق ايه الرجاله دي
علاء: ما انا بقولك فتان، ده اتصل بيه تاني عشان يعرف ايه جايبك عندي
ندي: لو اعرف كده كنت استخبيت لغيت ما يمشي
علاء: سيبك منه وقوليلي باباكي قالك ايه لما عرف
ندي: قولتله اني هتعالج ف امبسط كأني كنت مجنونه
علاء: وليه كأنك، ليه مش مجنونه
ندي: اهو انت.. متخلنيش اندم اني جيت لدكتور مبتدئ زيك واسمح لنفسي اكون فار تجارب ليك
علاء: قصدك عرسه تجارب
ندي: ماشي يا بواقي الدكاتره النفسين
علاء بإبتسامة: ماشي يا مجنونه... ابقي تعالي كل يوم
ندي: ايه ده مش المفروض جلستين في الاسبوع
علاء: ده عند الدكاتره المشغولين بقا، انا فاضي
ندي: ههههههههه اذا كان كده ماشي
علاء بإبتسامة: ماشي يا مجنونه
ندي: ماشي يا بواقي الدكاتره
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل ادريس قبل الغروب»
كانت تقراء في الحديقه وهي شاردة الذهن ف يوقظها صوته لتستدير بسرعه ف تجده ينظر إليها بإبتسامة ثم يجلس علي المقعد المقابل
مؤيد: بتعملي ايه
يقين بربكه: بذاكر
مؤيد: النهارده الجمعه ارتاحي
يقين تغلق الكتاب: ماشي
مؤيد: طمنيني عليكي
يقين: تمام
مؤيد: مفيش حاجه يعني
تاؤم نافيه: لا
مؤيد : امال كنتي بتقولي انزل عشان محتجاني.. قولي ( قالها وهو ينظر إليها ويشتاق لسماع ما ستقوله)
يقين بارتباك: عادي كنت عاوزاك تيجي وخلاص
مؤيد: اه، يعني جيتي بتفرق معاكي
تبعثر نظراتها بارتباك: عادي يا مؤيد، مش ابن عمي واتربينا مع بعض
مؤيد: صحيح
يقين: اها
مؤيد : بس انا بقا بيفرق معايا... بكون مبسوط وانا جاي عشان اشوفك.. قصدي اشوفكم
يقين بربكه: اه، عارفه
مؤيد: اها ( قالها وهو يركز نظره اليها لتشعر بالتوتر ف تنهض)
يقين: هعمل نسكافيه، تشرب؟!
مؤيد: اقعدي شويه
يقين: حاسه بصداع لازم اشرب دلوقتي نسكافيه
مؤيد: طيب اعمليلي معاكي
يقين: طيب ( قالتها وذهبت بخطوات مبعثره وهي تفرك اصابعها بربكه وما ان وصلت حتي دخلت غرفتها واسندت ظهرها علي الباب لتفرج عن ابتسامتها وهي تحتضن كفيها بجانب قلبها ثم تغمّض عينيها)
يقين: اللي يسمعني في التليفون ميشوفنيش وانا كده،، راح فين لسانك يا قطه....( تتابع) قطة ايه انتي صدقتي نفسك،، اما اعمل نسكافيه احسن ( قالتها واتجهت الي المطبخ لتجد ميار هناك)
ميار: في حاجه حبيبتي
يقين: كنت جايه اعمل نسكافيه
ميار: طيب تعالي انا اهو خلصت
يقين: ماشي ( اقتربت من البتوجاز لتجدها تُعد اطباق الارز باللبن) هو عبدالرحمن جاي ولا ايه
ميار: هههههه الرز بلبن ده فضيحه، اه حبيبتي جاي
يقين بإبتسامة: مجرد ما اشوف الرز بلبن بفتكره علي طول
ميار: علشان بيحبو جدآ ومش بيبطل يطلبه
يقين: صحيح،.. هيجي امتي
ميار: قرب يوصل، يمكن ساعه بالكتير ويكون هنا
يقين: ساااعه.. طيب وما قالش ليه
ميار: عاوزه يعمل مفاجأة
يقين: مفاجأة ايه بقي ما الرز بلبن كشفه
ميار: هههههههه عندك حق
يقين بإبتسامة: يوصل بالسلامه
ميار: الله يسلمك حبيبتي
#يقين
عملت النسكافيه وروحت عنده و اول ما شافني جايه وقف لاستقبالي وعنيه كلها شوق ولهفه، ودي النظرات اللي متعوده عليها منه طول الوقت حتي واحنا زعلانين، بس علي قد ما بحبها علي قد ما بتوترني وتخليني مش عارفه اكون طبيعية قدامه، واللي زاد التوتر اكتر لمسته لأيدي وهو بيمسك مني المج، و بيبصلي بتركيز في عينيا، وهنا بقا انا كنت محتاجه اللي يديني قلمين يفوقني ويبعد عنيا عن البصه ليه، كنت حاسه اني بنجذب إليه وبغرق في تفاصيله
بعد وقت دام في النظر لبعضهم دون اي شعور بما حولهم بدء بمسك يدها لتنتفض وتفيق من شرودها ثم تبتعد خطوتين وتبعثر نظراتها بارتباك
يقين بتوتر: النسكافيه
مؤيد : شكراً، اقعدي
يقين تجلس وهي ما زالت تبعثر نظراتها ومن ثم تبدء بشرب النسكافيه بيد مرتجفه ف تقع قطرات منه علي يدها وثغرها لتسرع بترك الكوب فوق الطاوله وتاخذ تمسح يديها و وجهها لتجده ينتقل من مقعده لمقعدها ويجلس جانبها ف يمسك يده وينظر اليهم ثم يتطلع لوجهها
مؤيد: مش تخلي بالك، مالك النهارده
يقين بارتباك: مفيش
مؤيد يمد يده ويمسح بجانب شفتيها: اديكي اتلسعتي، ابقي خلي بالك ( قالها لتتطلع اليه بشرود وهي تشعر بقربه ولمست يده البارده علي وجهها وشعور بدفيء ينبعث منه، شعور لطالما تمنت ان تنعم به بين احضان والديها وقد حُرمت منه ولم تذق الا بقربه هو.
وهو خائف، وقلق عليها من ان تصاب بأذي وكأنها طفلته التي يخشي عليها من نسمات الهوا ان اصابتها احدثت لها مكروه ، ف يبادلها النظرات بينما يضع يده علي وجهها ف تقع عينيه علي شفتيها ليذدرد ما في حلقه شوقآ وظمأٍ ف اذا به يتحسس جانبهم بابهامه وينتقل بنظره لعينيها ف يستقر نظر عليهم وبعد لحظات يستعيد تركيزه ف يرمش بربكه و ينزل يده عن وجهها لتفيق من شرودها ف تنزع يديها منه وتذهب )
مؤيد: في ايه، انت لازم تمسك نفسك شويه ايه اللي بتعمله ده...( يتابع بإبتسامة) امسك نفسي ازاي قدامها.. دي تتاكل اكل، واخرها معاكي لا انا قادر اقولهالك صريحه، ولا قادر اظهر عكس اللي حاسه
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
يقين : افرضي حد من اعمامك جه وشاف اللي بيحصل، ..( تتابع) وبعدين؟! هنفضل نبص لبعض كتير، مش هتاخد خطوه بقا، انا كبرت وانت مبقلكش كتير وتخلص ايه مانعك تتكلم
مؤيد محدث نفسه: ايه مانعك تتكلم وتطلب ايدها، كانت حجتك انها لسه صغيره وانك لسه مخلصتش كليه، دلوقتي خلاص بقا لازم تعمل حاجه، ولا هتستنا حد تاني ياخدها منك،
#مؤيد
قولت كده لنفسي ودخلت اسأل علي ابوي عشان افتح معاه الموضوع بس ميار قالتلي مش موجود ف طلعت تاني وكنت قاصد الشغل علشان اشوفه واتكلم معاه ف وقفني دخول عبدالرحمن وهو حاطط الشنطه علي كتفه ولما شافني ابتسم ابتسامه عريضه عمري ما صدقتها ولا اقنعتني انها من قلبه زي ماهو بيبين قدام الكل
عبدالرحمن بإبتسامة: انت جيت امتي، محدش قالي انك جيت
اغلق الخط واجابه: جيت النهارده الفجر، حمدالله علي السلامه
عبدالرحمن: الله يسلمك، امال رايح فين
مؤيد:مش رايح قاعد
عبدالرحمن: اوكي، هشوف ماما ( قالها ودخل وهو بينادي علي امه وانا دخلت وراه علشان اشوف ايه اللي هيحصل، هل يقين هتتصرف معاه زي الاول، ولا خلاص عقلت... استنيت شويه وانا بتفرج عليه وهو بيحضن امه وكل تركيزي مع باب اوضة يقين اللي متوقع انه يتفتح في اي لحظة وتطلع منه وهي مبسوطه علشان هو جه،.. بس ده محصلش، لا طلعت ولا سمعت ليها صوت لغيت ما جنابه سأل عليها وقبل ما ترد عليه امه بقا ينادي عليها وده اللي خلي دمي يفور ويكون جوايا رغبه بحرقه حي واني امسكه اكسره، بس مسكت نفسي عشان خاطر ابوي وامه، ودي عادتي من وقت ما جه مفيش حاجه بتمنعني عنه غير اني قولت لاابوي مش هزعله، انما انا من جواي نفسي اموته وبكرهو وكرهي ليه بيزيد مع كل كلمه او خطوه ياخدها ناحية يقين.. يقين اللي مش بيهمها حاجه ولا حد طالما هو هنا وبتجنن اما تشوفه، وده اللي كنت متوقعه منها المره دي كمان، ولكن ده محصلش وجاله ردها من جوه وهي بتقوله مشغوله دلوقتي اشوفك الصبح، متزعلش بس مش هقدر اطلع دلوقتي، .. مكنش ردها كويس وغبي كمان لان انا نفسي دماغي بقت تلف عشان اعرف بتعمل ايه، بس كان اهون من لهفتها لشوفته، وبدات اهدا اكتر لما شوفت رساله منها بتقولي شوفت عبدالرحمن لما جه
مؤيد: اه، ليه
يقين: انا مرضتش اطلع علشان عرفاك بتضايق وهتقرفني ،.. ممكن اخرج اسلم عليه وادخل تاني
مؤيد يبتسم: يعني يهمك قوي اتضايق ولا لا
يقين: اه يهمني، مش اخويا
مؤيد بإبتسامة: لا مش اخوكي
يقين: امال إيه
مؤيد: هقولك بعدين
يقين بإبتسامة: ماشي،.. المهم اخرج ولا لا
مؤيد: لا
يقين : لأ ليه؟!،.. انا نفسي اعرف ايه بيزعلك في كلامي معاه
مؤيد بإبتسامة: بغير عليكي
يقين تفتح فمها بذهول لانه ولاول مره يقول ذلك: بتغير؟
مؤيد بإبتسامة: ايوه، و بحس بالنار بتاكل فيه، مبحملش انه يتكلم معاكي ولا حتي يشوفك
يقين بربكه: وده ليه يعني
مؤيد: انتي عارفه ليه
يقين: لا مش عارفه
مؤيد: عارفه
يقين بإبتسامة : لا معرفش، وانا هعرف منين.. قول
مؤيد: هقول ،.. تعالي يلا علشان اقولك
يقين بخجل: لا قول علي كده
مؤيد: قولت تعالي، هقولهالك وانتي قدامي
يقين : لا
مؤيد: مانتي لو مجتيش هجيلك انا اوضتك
يقين: متقدرش
مؤيد: هقدر
يقين: مش هاجي، وانت مش هتقدر تدخل،..و انا هقفل الباب بالمفتاح، ومش هتشوف وشي لغيت ما تمشي
مؤيد: بقا كده
يقين: اه كده
مؤيد: متتحدنيش يا يقين
يقين تبتسم بتوتر: هتحداك
مؤيد: ماشي وانا قبلت التحدي
يقين بتوتر: هتيجي بجد؟!
مؤيد: اه هاجي
يقين: لا خلاص انا لما اقدر هطلعلك
مؤيد: مليش فيه احنا بينا تحدي
يقين: مؤيد متهزرش، دي مفهاش هزار
مؤيد: مش بهزر انا بتكلم بجد
يقين بتوتر: مؤيد الله يخليك تسكوت
مؤيد: مليش فيه، انا مش هرجع في كلمتي
يقين: طيب وعمامي هيطينو عيشتي.. وانت ابوك محرج عليك تدخل اوضتي وانا لوحدي
مؤيد: لأ، ما انا مش هخليه يعرف، ثم انتي خايفه ليه مش بتقولي أخوات
يقين بربكه: طيب... بس لو جيت تدخل وتطلع فوراً ماشي
مؤيد: وقت ما احب امشي همشي
يقين بغيظ: طيب ايه رأيك هقفل الباب بالمفتاح و لو جيت عند الباب هصوت واقول لعمي عليك
مؤيد بإبتسامة: مش هتقدري تعملي حاجه
يقين : طيب اقفل عشان انت بقيت بارد
مؤيد: لأ مش هقفل، وانتي اللي بارده
يقين: اقفل انا يا بارد انت ( قالتها واغلقت المحادثه ف اغلقت الباب من الداخل ومن ثم اخذت تعود للخلف بظهرها وهي تضع يدها علي قلبها و تنظر للباب بترقب لقدومه في اي لحظة، وبعد وقت دام في النظر للباب بقلق تتمدد علي السرير وتغطي نفسها ومن ثم تنكمش وتضم قدميها لصدرها، وبعد وقت وهي علي هذا الحال تسمع صوت عند الباب ف تزداد نبضاتها وجسدها ازدادت حرارته بسبب التوتر الذي احتلها بالكامل ، وخاصه ان الليل قد حل منذ وقت وعم الظلام ومتوقع ان يكون الجميع نائمون بغرفهم، ف تظل تنظر لظله من اسفل الباب ولا تجيب، ف تسمع بعد لحظات طرقات خفيفه ومن ثم يهدء الصوت ويختفي ظل قدميه من خلف الباب، لتأخذ نفسها براحه ثم تبعد عنها الغطاء وتنهض ف تمشي بخطوات خفيفه علي الارض وتتجه نحو الباب ثم تفتحه ببطئ وهاهي تخرج رأسها لتنظر اين هو، واذا به يدخل ويغلق الباب خلفه ف يسرع بمسكها و وضع يده علي فمها لتنظر اليه بعيون متسعه وهي تأن وتحاول الافلات منه ف يقابل نظراتها بإبتسامة خفيفه وهو يتطلع لعينيها بشوق ولهفه ثم يهمس بخفوت: خايفه مني ليه؟!، في واحده تخاف من اخوها بردو ( قالها لتنظر لعينيه وقد انجذبت لهم سريعآ ليرتخي جسدها وهو يزيد اقترابه حتي اصبحت بين ذراعيه وازاح يده عن فمها ليمسك ثغرها ويرفع وجهها اليه)
مؤيد بخفوت: يقين انا مش بس بحبك، انتي بتجري في دمي، انتي الادمان اللي مش ممكن هشفا منه ،( قالها لتستمع اليه وهي هائمه بالنظر اليه ليتابع) صورتك دائما في خيالي منين ما اروح، دائما بفكر فيكي مش بتفارقي عقلي لحظه واحده، وحاسس اني هتجنن، ومش قادر ابعد عنك اكتر من كده.. انا بحبك يا يقين ( قالها واقترب ليقبلها ف تفتح عينيها وتنظر حولها ثم تنهض بفزع)
#بقلم__نجمه__براقه
يقين ببكاء: ياااااانهار اسود، ايه ده؟! الله يخربيتك يا مؤيد، الله يخربيتك.. ايه الحلم الزباله ده ( تتابع وهي تلهث ) هو ممكن يعمل كده بجد.. لا لا مستحيل.. هو ميعملهاش.. هو مؤدب ( قالتها ومن ثم اسرعت بمسك هاتفها وبعث رساله له وهي ترتعش من شدة التوتر)
يقين: فينك
مؤيد بإبتسامة: شكلك استنيتيني كتير
يقين بتوتر: انت فيييين
مؤيد: جمبك
تنظر خلفها بفزع ولا تجده ثم تجيبه: يا كداب
مؤيد: ههههههههه لا وهو انتي صدقتي.. انتي هبله؟!
يقين بتوتر: مؤيد عشان خاطر ربنا اوعا تيجي
مؤيد بإبتسامة: هاجي
يقين: عشان خاطري اوعا،.. انا خايفه
مؤيد: انتي هبله يابنتي، انا نايم اصلا، بس كنت بقولك كده علشان تقفلي الباب علي نفسك
يقين: طيب قول والله
مؤيد: والله. ما انا لو قولتلك اقفلي علي نفسك علشان عبدالرحمن، كان حقوق المرأه نقحت عليكي وقولتيلي انا قويه و ايام سترونج ومن بقا وقرف لصبح
يقين : الله يخربيتك ده اولآ.. منك لله ده ثانيآ.. ربنا ينتقم منك ده ثالثآ يا بارد
مؤيد بإبتسامة: كل ده علشان مجتش
يقين بربكه: لا عشان نشفت دمي
مؤيد: مانتي منشفه دمي علي طول وانا مبتكلمش
يقين تتذكر الحلم لتغمض عينيها وتحدث نفسها: طيب اقوله ايه ده ( يتبعث له) تستاهل ومتكلمنيش تاني
مؤيد بإبتسامة: مالك يابت، في ايه
يقين بربكه: مفيش، هيكون في ايه يعني
مؤيد: لا فيه انا مش مرتاحلك
يقين: مترتاحش.. انت متهمنيش في حاجه
مؤيد بإبتسامة: مهممممكش، اه، طيب استنيني انا جاي
يقين بتوتر: بطل هزارك البايخ ده..انا هنام
مؤيد: اترزعي مفيش نوم ... قوليلي في ايه، مالك
يقين: مفيش حاجه
مؤيد: يعني انا مش عارفك
يقين: مفيش حاجه
مؤيد: لتكوني زعلانه علشان مجتش ههههههههه
يقين بربكه: هنام ( قالتها واغلقت المحادثه)
مؤيد: استني... بت... يا يقين، ردي يا جزمه لا اقوملك... ماشي يا يقين طيب انا جاي اهو.... انتي يابت ( يبتسم ويحدث نفسه) ايه ياعم ما براحه انت هتسكت تسكت وتبجح مره واحده.... ( يتابع) عادي ما ابجح ماهي هتكون مراتي في الاخر
يقين محدثه نفسها: ازاي تسمحيلوه يكلمك كده، شكله عجبك الموضوع.. انا بنت مش متربيه.. المفروض كنتي قولتي لابوه علي كلامه ده... ماشي انا هصدرله الوش الخشب من دلوقتي.. ولاااا يمكن اكلمه ولا اقعد معاه بعد اللي قاله ( تمط فمها بعبث) وبعد اللي عمله في الحلم ابن وفاء الهبله... الله يرحمها بتشتميها ليه دلوقتي
« غرفه عبدالرحمن»
عبدالرحمن: ناديت عليها قالتلي مش هقدر اطلع دلوقتي، شكله المعقد محرج عليها
سمير: مؤيد؟!
عبدالرحمن: اه هو، ده متحكم فيها تقولش هو المسؤول عنها
سمير: ياااخايب تلاقيه عينه منها هو التاني
عبدالرحمن: ما انا عارف المهم هي عاوزه مين
سمير: وهي عاوزه مين بقا
عبدالرحمن: مش عارف بس اكيد مش عاوزاه هو، اصله خنيق، فاكر نفسه لسه في القرن ال 19، متصاحبيش، متتكلميش، متلبسيش، متعمليش حتي اكونت الفيس بتاعها معاه الباسوورد بتاعه، هتحب ازاي واحد متحكم فيها كده
سمير: وليه متكونش قابله عشان هي بتحبه
عبدالرحمن يعتدل في جلستها: لا مش بتحبه، يقين مش هتحب ولا تجوز غيري
سمير: ياعم في ايه انا بتكلم بس
عبدالرحمن: متبقاش تتكلم كلام ملهوش لازمه تاني، اقفل دلوقتي
سمير: انت زعلت
عبدالرحمن: ولا زعلت ولا بتاع سلام ( قالها واغلق الخط وهو متذمر، ثم خرج من غرفته واتجه للمطبخ، ف يمر بطريقة بجانب غرفة يقين، لتنهض ظنآ منها انها جدتها ف تذهب خلفه للمطبخ وتجده هناك ف تستدير بسرعه لتمشي ف يوقفها صوته لتمط فمها بعبث وتنظر له )
#بقلم__نجمه__براقه
عبدالرحمن : اديكي قدرتي تطلعي اهو
يقين: معلش كنت بذاكر يا عبدالرحمن،
عبدالرحمن: كنت بتذاكري ولا مكنتيش عاوزه تشوفيني
يقين: لا طبعا انت بتقول ايه، كنت عاوزه اشوفك بس لقيت الوقت اتاخر ف قولت اسلم عليك الصبح، بس اديني جيت اسلم اهو، عامل ايه
عبدالرحمن: اها كويس..... وحشتيني
يقين تبعثر نظراتها بتوتر: شكرا
عبدالرحمن: ايه، مش هتقولي وانت كمان
يقين: وانت كمان، تصبح علي خير ( قالتها واستدارت لتجد مؤيد خلفها ينظر اليهم بجمود)
يقين بتوتر: انا كنت رايحه اشرب وداخله تاني
عبدالرحمن: انتي كنتي جايه تسلمي عليه بتخبي عليه ليه،.. وفيها ايه لما تيجي تسلم يعني يا مؤيد
يقين تنظر لمؤيد بتوتر ليقابل نظراتها بجمود ولا يتحدث: كنت فاكره جدتي هي اللي رايحه للمطبخ لما جيت اشرب والله يا مؤيد ( قالتها بصوت مختنق والدموع تلمع في عينيها لينظر لها بغضب ثم يعود لغرفته ويغلق الباب خلفه وهي تنظر لعبدالرحمن والدموع تنهمر في عينيها وتقول: انا كنت فكراك جدتي، ليه اتكلمت انت وكدبتني قدامه ( قالتها ثم تركته وذهبت لغرفتها ف امسكت هاتفها وبعثت له رسالة تليها الاخر وتطلب منه الرد ولا يجيبها ف تتصل ليغلق الخط وعندما تتصل مره اخرى تجده مغلق، ف تستجمع قواها وتقرر الذهاب لغرفته، ف تفتح الباب ببطئ وتخرج رأسها لتنظر في المكان وعندما تجده خالي تتسلل علي أطراف اصابعه وتتجه لغرفته ف تفتح الباب وتدخل لتجده.....
#قدري_انت3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
Part 3
فتحت الباب بدون استاذان لتجده جالس بثباب نومه عبار عن سروال يصل لركب وفانله حملات، وهذه الملابس لا تتناسب للخروج في المنزل وسط النساء، وهي لم تراه بتلك الملابس من قبل لترتبك ف تدير وجهها وتتحدث دون النظر اليه
يقين: افتح تليفونك عاوزه اتكلم معاك
مؤيد: امشي من هنا، ومش هفتح التليفون، يلا اطلعي قبل ما اعمل حاجه اندم عليها
تنظر اليه بغيظ: ما انت لو كنت رديت ولا سمعتني كنت عرفت السبب اللي خلاني اروح المطبخ دلوقتي
مؤيد: واسمعك ليه ما انا سمعتك وانتي بتقوليله انك جايه تسلمي عليه، ويقولك وحشتيني وتقوليلوه وانت كمان... ولما انتي وحشاه وهو وحشك جايه ورايا ليه، هتسمعيني ايه تاني انا مسمعتهوش
يقين : انا قولتله وانا كمان علشان امشي وانهي الكلام والله ده اللي حصل
مؤيد: اي ان كان السبب ف انتي قولتيله، لا وكمان مفهماني انك هتنامي وطلعتي علشان تشوفيه
يقين: والله ما حصل، انا طلعت علشان اشرب، وكنت فاكره جدتي اللي في المطبخ
مؤيد بانفعال: طيب اطلعي دلوقتي علشان صوتي هيعلا والبيت كله هيحصا ويقولو بتعمل ايه عنده في الوقت ده، اطلعي يا يقين
يقين تبكي: طيب اسمعني الاول وبعدين همشي
مؤيد: مش هسمع ولا عاوز اشوفك قدامي، انسي من دلوقتي ان معاكي ابن عم اسمه زفت علي دماغ اللي خلفوكي، خلي عبدالرحمن ينفعك ( قالها لتنظر اليه والدموع تسيل علي وجنتها بغزاره ثم تتحدث بصوت متحشرج)
يقين: بقا كده يا مؤيد ( يبعثر نظراته بتوتر وقد شعر بتسرعه فيما قاله ليجيبها بمكابره)
مؤيد: اه كده، يلا امشي وسيبيني ( قالها ليجدها واقفه محالها مهزومه وخائبه ف يشعر بغصه بقلبه ويندم علي ما قاله ليتقدم نحوها)
مؤيد: خلاص مش زعلان بس متكررهاش تاني
( قالها وهو يضع يده علي كتفها لتدفعها بانفعال ف يرتجف فكها وتتحدث بصوت مختنق يخرج بصعوبه )
يقين: هنسا، ومن دلوقتي مش هعتبرك اي حاجه، لا ابن عم، ولا اخ ولا اي حاجه خالص
( همت ان تذهب ليشدها ويضمها اليه ف يطبق ذراعيه حولها وهي تحاول الافلات منه ولكن لم يدعها تفعل
مؤيد: انا اسف، اهدي، انا اسف، اخر مره
( ظل يحدثها وهو يربت علي ظهرها حتي هدأت وكفت عن المحاوله ومن ثم تقبض علي ثيابه وتبكي وهي تخبيء وجهها بكتفه ،
يقين ببكاء: والله ما كدبت عليك في كلمه
مؤيد: مصدقك، خلاص بطلي بكا ( قالها ليمسك وجهها بين كفيه ويمسح دموعها بلطف ثم يضمها مره اخري ويغمرها بين ذراعيه حتي افرغت طاقتها في البكاء وبعد وقت ادركت ما يحدث لينقبض قلبها وقبل ان تبتعد تجد ان يديه ارتخت ثم ترفع وجهها وتنظر اليه لتجده يتطلع للباب بتوتر ف تنظر لموضع عينه ف تصعق عندما تجد عمار يقف هناك وينظر اليهم بنظرات يشع منها الغضب لتسرع بالابتعاد عنه )
مؤيد بتوتر: مش زي ما فهمت، هي كانت تبكي
يقين بصعوبه في النطق: عم.... عمي انا ( قالتها ولم تستطيع النطق بحرف اخر ليرتخي جسدها وتقع فاقده للوعي ف ينظر إليها مؤيد بصدمه ويسرع لحملها ليوقفه عمار)
عمار بحده: اوعا تلمسها
مؤيد: ابوي
عمار: اووعا تلمسها بقول.. وسع ( حملها لغرفتها ليتبعه مؤيد ف يرمقه بغضب ليقف مكانه، ف يعود اليه بعد ان ادخلها غرفتها ومن ثم يشد ذراعه ويدخل به الغرفه وقبل ان ينطق كلمه يصفعه علي وجهه بغضب ف يستدير وجه مؤيد. من قوة الصفعه ف يعود لينظر لابيه بصدمه) #بقلم__نجمه__براقه
مؤيد: بتضربني يابوي
عمار: وادبحك كمان،.. ايه جابها عندك في وقت زي ده، وايه اللي حصل بينكم تاني انا معرفهوش
مؤيد باستنكار: يعني ايه حصل ايه يابوي
عمار: انت فاهم اقصد ايه زين، متلوعش وقولي حصل ايه قبل ما اطربق البيت علي راسك دلوك
مؤيد: ،يعني انت شاكك فيه اكون غلطت في حاجه... ومع يقين كمان.. طيب ده انا معملتهاش في مصر، هعملها هنا
عمار يمسكه من ثيابه ويهزه بغضب: امال اللي انا شوفته ده معناه ايه
مؤيد : يابوي والله ما حصل حاجه، انت جيت لقيتها لابسه يعني هنكون غلطنا وهي كده
عمار: له وانت فاكر الغلط ميكونش غير من غير الخلق، اللي حصل ده تسميه ايه.. واكيد مش اول مره، واكيد روحتلها وجتلك وانا مغفل في البيت محسسش بحاجه
مؤيد : يابوي والله ما حصل، دي اول مره تيجي عندي وانا مروحتش عنديها من وقت ما قولت متروحش، احلفلك بايه تاني
عمار: متقوليش اول مره، لان مش من اول مره هتحضنها، وتلاقيكم عكيتو ومحدش حس.. انت مينفعش تقعد اهنه تاني
مؤيد : مقعدش ليه؟!... ده انا حلفتلك اننا مغلطانش، يعني معرفش ولدك يحلف كدب ولا لأ
عمار: له مبقتش عارفك.. وشكلي اكده غلطت في تربيتك وفي اني امنتك تقعد معاها في بيت واحد... ده الغريب معملهاش... البت عمك سايبها عندينا امانه ف تقوم انت تعمل اكده وفي بيت الحج ادريس( يتابع ) وانا مستغرب ليه، ما انت كنت قد اكده ونجست البيت بكدبك عليه انا وخالتك، ودلوك نجسته وانت وكبير بعملتك
مؤيد بدموع: كل ده فيه انا، ( يتابع) طيب يابوي انا حلفتلك اني مقربتلهاش وانها اول مره تيجي هنا، ولو مش مصدقني انا هتجوزها دلوقتي لو عاوز
عمار: لا جواز لا، انت مصونتش الامانه وهي لسه مش مرتك امال هتعمل ايه بعدين، اكيد هطلقها باستهتارك
مؤيد: انت بتقول ايه... دا ولا كانك بتتلكك علشان تعمل مشكله، مانت جيت وشوفتها بتبكي، وكمان عارف اني مغلطش في حاجه زي دي .. ما تفهمني في ايه
عمار يستدير: في اني مش هجوزها ليك، وانك بعد الاجازة دي مترجعش غير لما هي تروح تعيش عند بُراق
مؤيد يقف امامه: ايوه، يبقا زي ما قولت دي تلكيكه وسبب لقيته علشان تعمل مشكله، بس ليه يابوي.. من حقي افهم... انت لو صح شايف اني غلطت هتحرص تجوزهاني مش تقولي لا وتمشيها من البيت
عمار يستدير بتهرب منه: له انا مش هصلح غلط بغلط
مؤيد ياتي امامه مره اخري: مش عاوز تصلح غلط بغلط ولا عاوز تجوزها ل عبدالرحمن...( قالها ليتهرب من النظر اليه) ما ترد ساكت ليه
عمار: قولت اللي عندي.. انت تخليك في مصر لغيت ما تخلصو السنه دي وهي تروح تقعد مع عمها بُراق وبعدها ابقا تعاله ( هم ان يذهب ليقف امامه!
مؤيد : لأ لأ ، ما انا لازم افهم في ايه، ، قول السبب اللي مخليك تعمل كده... علشان عبدالرحمن طبعا؟! قول ساكت ليه
عمار: نام والصبح نتكلم
مؤيد بحده: محدش هينام غير لما افهم الحكاية
عمار: وه، ده انت كبرت اهو وبتبرقلي في عنيك
مؤيد بانفعال: ورحمة ابوك تسيبك من تبريق عيني وتقولي السبب( قالها ليصفعه صفعه اخري ف يقف امامه ثابت وهو يتحسس وجهه ويتنهد)
عمار: اوعا تقول انك كبرت ف ازعق لابوي براحتي، ده انا ادبحك
مؤيد يضحك بخيبه: ابوي ولا ابو عبدالرحمن...( يتابع بخيبه) هو عبدالرحمن مفيش غيره، واحد جه معرفش من اي خرابه وجاي تبليني بيه وتفرضه عليه علشان اقبله يكون اخ ليه، ... ودلوقتي عاوز تحرمني من يقين اللي انت عارف اني هموت من غيره، علشان تجوزهالو هو، ومش مهم انا، ده انت مش فاضل غير تقولي امشي ومش عاوز اشوفك تاني وكلووو عشان عبدالرحمن
عمار: مش هجوزهالو ولا هجوزهالك، انتو الاتنين عاوزينها مش هرضي حد فيكم وازعل التاني.. مش عاوزكم تخسرو بعض
مؤيد بانفعال: نخسرو بعض دي تقولها لما نكون اخوات بجد مش واحد انت جبته تفرضه عليه
عمار: له اخوات.. انا كنت عايش علي ذكره امك لغيت ما انت اللي طلبت يكون ليك اخ، ولو انت مش هتعتبره اخوك براحتك، بس انا انا بعتبره ولدي، انت وهو واحد، ومفيش حد فيكم هيتجوزها، احسنلك تشيلها من راسك... ( قالها وخطي خطوتين ليتوقف وينظر اليه) وصوح انت مغلطتش انا سمعت الكلام اللي قولتلوه ، بس اللي حصل بردك غلط وعيب وعشان اكده بعد الاجازة دي تخليك في مصر لغيت ما هي تسافر لعمها
مؤيد بدموع: كل اللي عملته ده علشان تمشيني.. همشي يابوي... بس افتكر اني مش مسامح، ولا عمري هسامحك
عمار: متسامحنيش ( قالها وذهب ليجد ميار بالخارج ف ينظر اليها والدموع تلمع في عينه ثم يتركها ويدخل الغرفه لتتبعه وتجده يرتمي علي الصوفايه ف تجلس جانبه وما ان وضعت يدها علي كتفه حتي تساقطت دموعه ف يبعد يدها ويبكي بدون صوت )
عمار: اول مره اقسي عليه ، بس انا كان لازم اعمل اكده.. انا مقدرش ابدي واحد فيهم عن التاني
ميار تعانقه: حبيبي اهدا شويه وبعدين نفكر في حل يرضي الكل، علشان خاطري خلاص
عمار : اي ان كان الحل ف هو مش هيرضي اي حد
ميار: هنلاقي صدقني، احنا نشوف مين انسب فيهم...و انا من رأيي ان مؤيد أكبر وهي بنت عمه، ويعتبر جاهز من كل حاجة، عكس عبدالرحمن
عمار: الكلام ده مفهوش انسب، انا لما اعتبرت عبدالرحمن ولدي من البدايه عهدت نفسي قدام ربنا مبديش مؤيد عنه في حاجه مهما كانت ايه هي الحاجه دي
ميار: ياحبيبي احنا مسامحين، وعبدالرحمن كمان هيسامح، تحب تسأله بنفسك
عمار بصرامه: لأ طالما التنين عاوزينها يبقا محدش فيهم يتجوزها، انتها الحديت في الموضوع، روحي دلوك شوفي يقين وقعت ومحدش فوقها
ميار تنهض: امتي ده ( قالتها وذهبت دون ان تستمع له واتجهت لغرفة يقين لتجد " مؤيد " جالس عندها يتطلع إليها وهي نائمه ويميلي عينيه منها قبل رحيله )
ميار: مؤيد
مؤيد وهو ينظر ليقين ولم يشيح بنظره عنها: إيه
ميار: متزعلش، محدش غيرك هيتجوزها، بس نستنا يكون خلصت تعليمها انتو لسه صغيرين
مؤيد: مبقتش مسألة اتجوزها ولا لا، انا دلوقتي محتاج اعيد حسباتي عشان اعرف انا ايه ومكانتي في قلوب اللي حوليه ( ينظر اليها) انتي حبتيني ومنكرش اني اعتبرتك امي بس ده مخلكيش تنسي ابنك، عكسه هو
ميار: لا ياحبيبي، هو بيحبك بس مش عاوز يبدي واحد فيكم عن التاني، لكن دلوقتي يهدا وهيوافق انك تجوزها
مؤيد: طيب مش هقولك يفكر ف اني انا ابن عمها واقرب حد ليها وانها اهم حد بنسبالي، واني هموت لو هتكون لغيري، بس يشوف هي عاوزه مين مش يمكن هي كمان عاوزاني
ميار: هيهدا ويوافق متزعلش نفسك انت بس، صدقني مش هتكون غير ليك
مؤيد: جوازي منها او عدمه مش هو اللي هيحكم فيه ابوها لسه عايش انا هروحله في السجن واطلبها منه
عمار من الخلف: يعني انا كلمتي زي عدمها عندك ( قالها ليلتفت اليه اثنتيهم)
ميار: لا مش كده، مؤيد بيحترمك بس هو زعلان دلوقتي يا عمار
عمار: له الواد كبر وشاف نفسه، ونسا تربيتي ليه.. طيب بقولهالك اهي، لو اتكلمت في موضوع يقين بعد اكده لا انت ولدي ولا عاوز اشوفك تاني، ويلا اطلع من عندك، ( قالها وتقدم نحوه ليشد يده لخارج الغرفه ويغلق الباب) متدخلش الاوضه دي تاني في حياتك، وبعد ما تخلص اجازتك اهنه مترجعش غير لما هي تسافر لعمها
مؤيد: ماشي يابوي، بس يقين مش هتكون لحد غيري ( قالها بتحدي وذهب لغرفته ثم خرج بعد وقت قصير يحمل حقيبته لينظر اليه نظره اخيره ويمشي ف يتبعه عمار بعينيه لينقبض قلبه، ويريد ايقافه ولكن لم يستطيع، وعبدالرحمن بجانب غرفته ينظر لمؤيد وهو ذاهب ثم يحدث نفسه)
عبدالرحمن: غلطان يا مؤيد، يقين هتجوزني انا وبس، وهتحبني انا، ومحدش هيتحكم فيها بعد كده وهي معايا
#بقلم__نجمه__براقه
"اليوم التالي "
« بالصاله»
بُراق: مالك يا عمار
سماح: انت زيي بالظبط نايمه ومحسسش بحاجه من اللي حصلت
بُراق: ايه اللي حصل يامه
عمار: مفيش حاجه
سماح: لا فيه، الملكومه بت اخوك لقاها عمها في باط مؤيد في اوضته
بُراق بصدمه: بتقولي ايه يامه،.. في ايه ياعمار ايه اللي حصل
عمار: مفيش حاجه ياولدي، الموضوع مش زي مانت فهمت
سماح: لا زي ما فهم، اخوك سايب النايبه الكبيره وماسك في حاجه ملهاش عازه
بُراق: طيب ما تفهموني طيب ايه اللي حصل.. ما تتكلم يا عمار
سماح: زي ما قولتلك دخل عليهم لقيهم حاضنين بعض
بُراق ينهض: هي فين البت دي. وفين مؤيد
عمار: اقعد الموضوع مش زي ما بتقوله، اقعد هفهمك
بُراق يجلس: فهمني ( قالها ليقص عليه عمار ما حدث)
بُراق: به يا عمار وجابك قلبك تعمل اكده ده بدل ما تشده من يده وتجوزهالو
عمار: يا ناس انتو ليه مفهمنيش، طيب والتاني اللي عاوزها، انا بودني سامعه اكتر من مره بيحكي لصاحبه عنها، يعني ارضي مؤيد علشان عبدالرحمن يفتكر انه غريب وكلامي عن انه ولدي يطير من حركه واحده
بُراق: له بس نشوف الصح والعقل بيقول ايه ونمشي وراه، مؤيد اولي بيها، وهما التنين عاوزين بعض
عمار: وعبدالرحمن؟!
بُراق: متخلنيش اقول كلام يزعل امه دلوك، كيه يعني هتوقف في وش ولدك وبت اخوك علشان سبب زي ده
ميار تاتي: انا قولتله كتير مؤيد اولي هو اللي مش مقتنع
بُراق: متزعليش يا ام عبدالرحمن بس انتي شاهده من زمان علي انهم عاوزين بعض
عمار: بقولكم ايه كلكم، محدش فيكم محطوك مكاني، الحل الوحيد عشان يتجوزو ان عبدالرحمن يعوز غيرها بس طول ماهو عاوزها انا مش هوافق علي جوزاتهم
سماح: انت اللي بتعقد الموضوع
عمار: له يامه بس انا وعدت امه اني عمري ما هفرقه عن ولدي وطول ماهو عاوزها وهيزعل يبقي انا مش هجوزها لا ليه ولا ل مؤيد، والموضوع انتها، وانت يا بُراق، بعد ما يقين تخلص اللي فاضل في السنه دي تاخدها عندك بعيد عنهم هما التنين
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
كانت تجلس علي سريرها وتسيل الدموع من عينيها بغزاره عندما دخل عندها بُراق لتعتدل سريعآ وتوطيء براسها
بُراق: ده انتي كمان زعلانه
يقين:
بُراق يجلس جانبها: غلطتي يا يقين، مكنش ينفع تدخلي عنده لاي سبب وهو وحده، ده عيب
يقين ببكاء: والله ما حصل حاجه هو كان زعلان مني وانا...
بُراق بقاطعه: لا حصل متكدبيش، حتي لو الغلط مكنش كبير بس بردك انه يحضنك دي فضيحه لو حد سمع
يقين ببكاء: مكنش قصدي، هو لقاني ببكي ف عمل كده
بُراق: الغلط غلطك انتي، انتي اللي دخلتي عنده في وقت متاخر واحنا كلنا نايمين
يقين ببكاء: انا اسفه
بُراق يتنهد بضيق: طيب خلاص متبكيش، بس تخلي بالك ومتكلمهوش في التلفون كمان
يقين تنظر اليه: كيه يعني مكلمهوش
بُراق: زي النااس، متكلمهوش وخلاص
يقين: مقدرش
بُراق: اقدري، يخلص السنه دي وبعدين نشوف هنعمل ايه
يقين: تعمل ايه في ايه مش فاهمه
بُراق: انتو مش عاوزين بعض
يقين تربتك: لا مين قال كده، انا ومؤيد اخوات
بُراق: يعني معوزهوش
يقين بربكه: لا
بُراق: اكيد
يقين تاؤم ايجابآ
بُراق: يابت قولي ملكيش دعوه بعمار انا هخليه يوافق
تنظر اليه: وهو عمي مش موافق
بُراق: لا مش اكده
يقين: امال تخليه يوافق علي ايه
بُراق: عمك بيقول علشان ميحصلش مشاكل بعدين بس مش معترض
يقين: اه، لا ياعمي انا ومؤيد اخوات وبس
بُراق: بس هو رايه غير اكده
يقين بربكه: رايه ايه في ايه مش فاهمه
بُراق: مؤيد ساب البيت علشان ابوه قاله متنفعوش تتجوزو
يقين تلمع الدموع في عينيها وهي تتطلع اليه: اهو طلع معترض اهو، يعني عمي مش عاوز ابنه يتجوزني
بُراق: لا مش اكده، عمك ليه وجهة نظر بس مش رافض الموضوع
يقين تمسح دموعها: مش مهم، انا قولتلك ان هو اخويا، وانا مش هتجوز اخويا، هقوم اقول ل عمي يطمن عمرنا ما هنتجوز حتي لو مؤيد عاوز
بُراق: روقي طيب، بعدين هنتكلمو في الموضوع ده، لسه باقي وقت كتير، انتي لسه صغيره وهو لسه مخلصش كليته ولا اشتغل
يقين: لا ياعم، طالما عمي عمار اعترض لدقيقه واحده انا مش هتجوز مؤيد حتي لو عمي بنفسه جه طلبني ليه
بُراق يضع يده علي كتفها: يابت متبقيش حساسه زي ابوكي اكده، قولتلك ليه وجهة نظر، بس مش هناخد بيها، انتو ومؤيد هتكونو لبعض، انا بقولك اهه
يقين بصوت متحشرج: ابوي؟! هو فين ابوي، وفين امي، انا اتيتمت وهما عايشين، حتي مؤيد اللي كان اقرب حد ليه اهي باينه من اولها انه هيكون ليه نفس مصيرهم، انا مليش حق في اني اتحب ولا يكون فيه حد يهمه امري
بُراق: عيب عليكي، كيه تقولي اكده واحنا كلنا بنحبك وبنخاف عليكي
يقين ببكاء: خدني معاك مصر ياعم، مش عاوزه اقعد اهنه
بُراق: هاخدك من غير ما تقولي بس تخلصي باقي السنه واخدك تكملي تعليم اهناك
يقين بترجي: لا دلوقتي، انت مش مسافر بكره بردو؟!.. خدني امعاك مش عاوزه اقعد هنا امانه ياعم خدني من هنا ( قالتها وهي تبكي ليضم راسها لصدره)
بُراق: طيب اهدي،.. اقولك، خلصي بس اللي باقي ولما تاخدي اجازة الامتحانات هاخدك اهناك وارجعك تمتحني وبعدين نروح تاني، بس ده مستقبلك وثانويه عامه مش لعب
يقين ببكاء: طيب
يربت علي كتفها: متزعليش كلنا اهنه بنحبك، وليكي ابين وأُمين مين قدك انتي علي اكده
#مؤيد
طول الوقت شايف اهتمامه ب عبدالرحمن وحبه ليه، ودايما بقول لنفسي بيعمل كده علشان هو يتيم الأب ومش عاوزه يحس بالنقص، وعمري ما اعترضت رغم كرهي ليه، وتقل شوفته علي قلبي، بس طول عمري خافيها في نفسي ومش بحاول اظهرها ليه علشان ابوي ميزعلش مني، بس النهارده فهمت ان حبه ليه فاق حبه ليه بمراحل، ابوي اختار ياخد مني روحي ويقولي كمل من غيرها، اختار يخليني اتعذب طول عمري علشان ميزعلش عبدالرحمن، اختاره هو وباعني انا
#يقين
بحبه وروحي متعلقه بيه، هو النبض اللي مخليني اعيش، هو الأمل، وهو المعني لكل حاجة حلوة في حياتي، انا فتحت عيني لقيته قدامي، كبرت معاه جربت كل المشاعر الحلوه معاه هو،.. هو اللي بيهون عليه كل صعب حتي وهو بعيد، ومع كامل اعتراضي عن انه يحضني بس حسيت بدفء وحنان الدنيا كلها وانا بين ايديه، وبأيدي دلوقتي همنع نفسي اني اقربله تاني، بعد رفض عمي ان ابنه يتجوزني.
#مؤيد
كنت بتصل بيها كتير وفي النهاية الاتصال موصلش ولما دخلت تطبيقات المراسله لقيتها حطاني في قائمة الحظر، في الاول افتكرت ابوي هو اللي عمل كده لغيت ما اتصلت ب غاده وطلبت منها تدهاني ولما قالتلها مؤيد عاوز يكلمك، سمعتها بتقولها قوليله نايمه
مؤيد بانفعال: اديها التليفون
غاده: حاضر بس اهدا، خدي هو سمعك ( قالتها وهي تمد يدها بالهاتف لتاخذه منه بتردد ف تضعه علي اذنها لتتركها غاده وتغادر الغرفه، ف تتساقط دموعها )
يقين بدموع: ايوه
مؤيد: انتي اللي عملتي بلوك...( لم تجيب ليتابع بانفعال) بسالك ردي عليه، انتي عملتي بلوك
يقين بصوت متحشرج: اه
مؤيد: طيب ليه، و بمزاجك عملتيه ولا حد جابرك
يقين: بمزاجي
مؤيد: ومزاجك قالك تعملي بلوك وتقطعي اي كلام بينا
يقين: اه، ومش عاوزه اكلمك تاني، مش انت قولتلي انسي انك تعرفيني، اديني بنسا اهو، ياريتك انت كمان تنسا ومتتصلش
مؤيد يدمع: مين خلاكي تعملي كده
يقين: انا
مؤيد: يقين انا بسالك مين خلاكي تعملي كده، ردي علي سؤالي
يقين بصوت متحشرج: انا، انا اللي مش عاوزه اكلمك تاني، انت اللي اخترت ( قالتها واغلقت الخط لتنمد علي السرير وتبكي وهو يعيد الاتصال عدت مرات ولا تجيبه ف يترك هاتفه ويجلس علي المقعد )
مؤيد : مانتي لازم تردي، انا كده مش عارف انتي عاوزه مين.. عاوزاني ولا عاوزه عبدالرحمن، ( قالها ليعاود الاتصال بها لطف تجيبه غاده)
غاده: ايوه يا مؤيد
مؤيد بانفعال: اساليها دلوقتي هي عملت كده ليه، شوفيها يمكن هي كمان فضلت عبدالرحمن عليه
غاده: طول بالك هي نايمه دلوقتي
مؤيد: صحيها، واسأليها هي عاوزه مين، خليها تعرفني علشان مبقاش زي العبيط معشم نفسي علي الفاضي
غاده: هي عملت كده علشان رفض ابوك ، بس هي عاوزاك انت مش عبدالرحمن
مؤيد: هي قالتلك كده ولا انتي بتقولي من عندك
غاده: ده اللي فهمته من كلام براق، ومن حالتها من الصبح
مؤيد : طيب قوليلها تشيل البلوك، قوليلها مش هعرف اركز في حاجه لو مردتش عليه
غاده: حاضر بس لما تصحي، هي نايمه دلوقتي
مؤيد : طيب شيليه انتي وانا هبعتلها
غاده: معرفش الباسورد بتاعها
مؤيد: انا هقولك عليه
غاده تبتسم: وانت عارفه
مؤيد: اه، قدامك النقاط من واحد لتسعه، اوصلي الارقام من 7 ل 5 ل 3 ل 2 ل 1 ل 5 ل 9 وهو هيفتح
غاده: طيب لحظه، قول تاني كده
مؤيد 7532159
غاده تبتسم: فتح
مؤيد: شيلي البلوك من كل حاجه
غاده: حاضر، ( ازالة الحظر من كل تطبيقات التواصل) تمام كله اتشال
مؤيد: متشكر
غاده تبتسم: العفو ياسيدي
مؤيد: هي عامله ايه دلوقتي
غاده: كويسه بس تعبت من العياط ونامت
مؤيد: طيب ممكن تخليكي جمبها
غاده: كلنا جمبها متقلقش
مؤيد: شكرا
غاده: العفو
مؤيد: مع السلامه ( قالها واغلق الخط ليجد اتصال من رقم غير مسجل ف يتجاهله ويجلس محله ويميل براسه للخلف ويستعرض في ذاكرته العناق الذي حدث بينهم ليبتسم رغمآ عنه ثم امسك هاتفه ليبعث لها رساله صريحه بكل ما يشعر به ويكتب فيها)
مؤيد: لو الدنيا كلها رفضت، بردو مش هتكوني لغيري، انتي بتاعتي، ملكي انا ومحدش بيسأذن حد عشان ياخد حاجة ملكه، واعتراض ابوي او موافقته مش هيغيرو الحقيقه دي ولا هيأثرو عليه ويهبطو من عزيمتي اني استرد حقي فيكي.. حتي لو انتي هتخافي وتتعبي بسرعه وتعملي بلوك وتقولي انك مش عاوزاني انا بردو مش هسيبك... بحبك يا يقين، بحبك ومش هقدر اسيبك تروحي لغيري ( وصله اتصال قبل ارسالها من نفس الرقم ليجيبه قبل ارسالها)
مؤيد: مين
سلمي: حمدالله علي السلامة
مؤيد: الله يسلمك، مين
سلمي: مش عارف صوتي يا مؤيد
مؤيد: مش واخد بالي،.. اااه عرفتك، ايوه ياسلمي في حاجه
سلمي: في انك وحشتني وعاوزه اسمع صوتك
مؤيد بحنق: شكرا، انا لازم اقفل دلوقتي مع السلامه ( قالها واغلق الخط ليجد الرساله الغيت ف يضرب الكرسي بقبضته)
مؤيد: ده انتي بنت مستفزه، اهي اتلغت الرساله ، اكتب تاني يعني... الله ياخدك يا سلمي... مش كاتب هقولها لما اكلمها
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل بهجت»
محمود: سيزر اصحي
يفتح عين واحده: انت هنا
محمود: اه مامتك بتقولي مش قادره تصحيك من الصبح، ايه النوم ده كله
وائل: كنت سهران طول الليل مع الموزه
محمود: انهي واحده فيهم
وائل: ايمان
محمود: انهي واحده فيهم
وائل: ام شعر اسود
محمود: الطويله ولا القصيره
وائل: الطويله
محمود: هههههههه تلاته ايمان واتنين روان و واتنين مي
وائل: و واحدة شهد
محمود: و واحده الاء
وائل: فاكرهم ازاي انت، ده انا برقمهم عشان افتكرهم
محمود: لاماهما كل ما حضرتك تختفي يكلموني
وائل يعتدل: حد فيهم كلمك النهارده
محمود: مي ام شعر بني
وائل: وشهد مسألتش
محمود: لا مسألتش بس اشمعنا شهد
وائل: اصلها لسه بتتقل
محمود: ماتتقل، هتتقل قد ايه يعني مسيرها تكون زي غيرها
وائل: هي زي غيرها اصلا بس حابه تعيش الدور، لكن علي مين
محمود: مبتخافش
وائل: اخاف من ايه
محمود: علي اختك
وائل بتركيز: واخاف عليها ليه، هو في ايه بالضبط
محمود: لا مفيش حاجه، بس انا بخاف من الموضوع ده علشان اخواتي، عشان كده بسالك
وائل: بصي يا حبيبي هقولك كلمتين خليهم حلقه في ودنك، مش كل اللي يلعبو معاها ولا كل اللي يعرفو يوصلولها، كل البنات اللي اعرفهم لاما من نايت كلاب لاما من مصيف لاما من مواقع تعارف، انا مش هروح اجيب واحده من بيت شيخ واصاحبها غصب، وكل واحده وحدودها اللي بتسمح بيها، خليك عارف كده ودوس بقلب ميت
محمود: وانت عمرك حاولت مع بنت جايه من بيت شيخ
وائل: لو لقيت هحاول بس مفيش دلوقتي، كلهم واحد
محمود: لا فيه ياعم، انا شوفت كتير بس محاولتش لاني خايب مش زيك
وائل: فين ياض، ومقولتليش ليه، انطق قول الاقيهم فين انا هموت واشوفهم
« منزل ادريس بغرفة نسمه»
ملك: نسمه بلييييز تعالي نلعب دور
نسمه: انتي مبتشبعيش لعب، انا بحفظ، العبي مع الكومبيوتر
ملك: انتي علي طول بتحفظي مش بتتعبي؟!
نسمه: لا انا متحديه البنات علي مين تحفظ اسرع ومستوا حفظها يتحسن اكتر، وكمان ماما قالتلي اني لما اخلص الجزء ال 15 هتجبلي تليفون
ملك: انا ماما جابتهولي علي كده علشان تطمن عليه
نسمه: لا انا ماما قالتلي لازم اتعب علشان اخد الحاجه
ملك: التليفون ملهوش دعوه بالتعب ده علشان تطمن عليكي بيه
نسمه: انا مبروحش بعيد اصلا المدرسه والكُتاب في البلد
ملك: عندنا المدرسه بعيدة ماما بتجيبني وتوديني
نسمه: وانتي مبتروحيش لوحدك خالص
ملك: ماما مش بترضي
نسمه: اه.. طيب وانتي ليه سايبه المدرسه وجايه دلوقتي الامتحانات قربت
ملك: بابا قال هنيجي اربع ايام ونروح تاني وماما قالتلي اذاكر معاكي في الايام دي يكون رجعنا
نسمه: هترجعو امتي طيب
ملك: بكره
نسمه: ابقي تعالي في اجازه الامتحانات علشان نذاكر مع بعض
ملك: هاجي، بس انتي هتيجي معانا ندخل الاعدادي سوا
نسمه : انتي قولتي هتقولي لعمي يقنع بابا
ملك: اه هقوله مش هسيبه غير لما يوافق
نسمه بإبتسامة: طيب يلا هلعب معاكي دور واحد وبعد كده نقوم نذاكر
ملك: طيب
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل ندي»
استيقظت من نومها مبتسمه لتحدث نفسها: وده اسمه ايه ده بقا،.. ايه اللي جابه في حلمي ده ( قالتها لتنظر لهاتفه ف تمسكه وتتصل ب علاء لتخبره بذلك)
علاء بإبتسامة: اهلا بالمجنونه الاجمل عندي
ندي: ده علي اساس عندك مجانين غيري
علاء: اه يابنتي، دكتور انا ولا مش دكتور
ندي: دكتور منقدرش نقول غير كده
علاء: طيب قولي بقا
ندي: اقول ايه
علاء: اللي مستنتيش تفوقي من نومك علشان تقوليه
ندي باندهاش: وانت عرفت منين
علاء بإبتسامة: باين علي صوتك انك لسه صاحيه
ندي تبتسم: صحيح، وده مش معاد صحياني كمان
علاء: مش بقول في حاجه، ها قولي يا ستي
ندي بإبتسامة: حلمت بيه
علاء: ب مين
ندي: بالولد اللي حكتلك عنه، اللي انقذني
علاء تبهت ملامحه: وكان ايه الحلم
ندي بإبتسامة: حلمت اني شوفته في نفس المكان وبيقولي متنتحريش ههههههههه وكلام مش مفهوم، وبعدين مسك ايدي ( تتابع بإبتسامة) كاني حسيت بلمسة ايده حقيقي.. تصدق انا لسه متاثره بيها
علاء: اه، ده علشان الموقف شاغلك، وكمان الحلم يشبه للي حصل وقتها
ندي: صحيح، بس تفتكر ممكن اشوفه تاني، او ممكن الحلم ده دليل انه افتكرني مثلا
علاء: مفيش حاجه مستحيله بس الحلم ده بسبب انشغالك بالي حصل
ندي: صحيح
علاء: انتي شوفتيه غير المرة اللي انقذك فيها؟!
ندي: لأ اول مره اشوفه
علاء: امال ليه كلامك بيقول انك معجبه بيه وشاغلك
ندي تبتسم: لا مش لدرجه دي بس يعني نفسي اشوفه تاني، عاوزه اشكره
علاء: اها، ولو مشفتهوش ده هيفرق معاكي
ندي: اكيد لا،.. بس ده احساس مخليني عاوزه اشوفه تاني، مش عارفه ليه حاسه اني عاوزه اقوله اني بدات اتعالج، تفتكر اصلا هو ممكن يكون فاكرني،.. انا بقول اكيد فاكرني، مش ببساطة ينسا موقف زي ده، ولا ايه
علاء بتنهيده: مش عارف، بس هسألك سؤال
ندي: اسأل
علاء: حبيتي كام مره، واعجبتي بكام واحد
ندي: ههههههههه كااام وكام واحد، لا محصلش مجربتش، اخري اعجاب بممثل او مطرب انما حب واعجاب لاشخاص بعينهم مجربتش قبل كده
علاء: وده حاجه طبيعية في وجهة نظرك ولا ليكي مواصفات ملقتهاش في حد من اللي حواليكي
ندي: لا عادي، مفكرتش، الموضوع مشاغلنيش، مش زي البنات اللي بتمشي تحب علي روحها، او تقدر تقول مش بشوف ان الشخص اللي قدامي فيه صفه تخليني احبه وافكر فيه، ملقتش حاجه تشدني لدرجه الحب
علاء : طيب والولد ده ايه المميز فيه علشان تحلمي بيه
ندي: ههههههه اه... انت فهمتني غلط، لا انا محبتهوش، اكيد يعني مش هحبه من اول مقابله
علاء: انا مقولتش انك حبتيه بس قدر يخليكي تفكري فيه وكمان يجيلك في الحلم
ندي: مش عارفه، بس هو كتلة طاقه، مبيبطلش كلام، والاهم انه جد، .. انا شوفت كتير ومعظمهم مكنش يفوت فرصه علشان يصاحب بس ده وقف علشان حاجه خلصها ومشي، مش زي غيره، فاهمني
علاء: فاهمك
ندي: طيب ايه بقا، ايه تفسيرك
علاء: تفسيري؟! لا هو مش تفسير، هو نصح، مبدئيآ كده من الطبيعي انك تفتكريه لانه ساب بصمه في حياتك، بس بتفتكريه ازاي بقا هنا المعني ، لو هتفتكري شخص ساعدك وتفتكريلو ذكري طيبه ده طبيعي،.. بس انك تحلمي بيه واكيد طبعا صحيتي مبتسمه، ولسه هتفضلي يومين متأثره بمسكت ايده اللي في الحلم، ده بقا اسمه بتربطي مشاعرك بحاجه وهمية، لانك لا تعرفي اسمه ولا عنوانه ولا تعرفي حد يعرفه، ف انتي تبطلي تتأملي انك ممكن تشوفيه ده اولآ، .. اشغلي نفسك بحاجه تانيه ده ثانيآ، .. وثالثآ وده الاهم، احنا مش صحاب، انتي مجنونه وانا الدكتور المعالج بتاعك، الجلسة تكون في العياده بمعاد مش تتصلي بيه وقت ما تحبي، مع السلامه ( قالها واغلق الخط، لتنظر للهاتف باستغراب)
ندي: انا اللي مجنونه بردو ( تترك الهاتف لتمسك يدها وتبتسم ) ولو شوفتيه تاني هتعملي ايه، ده يمكن ميفتكرنيش اصلا
#بقلم__نجمه__براقه
« بمكان اخر»
هيثم: طيب ايه يا شباب واحد كلمني وقالي ان الواد لسه حالا وصل الجامعه مين فيكم بقا هيحطله الحاجه
محمود: انا لا
وائل: واكيد انا بردو لا
هيثم: امال نجيب امي تحطها
وائل: لو ينفع هاتها
محمود: ههههههههه سيزر يقصف ولا يبالي
هيثم: وحيات خالتكم تبطلو لطافة اهلكم دي، اهي ام الحته اتصرفو
وائل: اسمها نتصرف، كلنا هشارك في الحوار ده
محمود: اقولكم حاجه
وائل: قول
محمود: انا خايف، مهما كان رزالت اهله بس متوصلش للي هنعمله فيه ده
وائل: لااا ياحبيبي ، متجيش دلوقتي تجيب ورا، الواد ده لازم يروح في داهيه، وانا بقا مش هرتاح غير لما اوديه في الداهيه دي
هيثم: وانا معاك، بصراحه الواد ده خانقني...( يفكر للحظات) امال عماد فين
وائل: مع امه في المستشفي
هيثم: طيب مش هيشارك ولا ايه
محمود: ياعم خليك في حالك، يعني هيسيب امه ويجي يخبي المخدرات في شنطة الواد
هيثم: اااه يسيبها ويجي، هو عارف الحكاية كلها، ولازم يشارك معانا ولا عاوزه يمسك علينا زله
وائل: زلة ايه؟! عماد رجوله ميغدرش بصحابه
هيثم: لا ياحبيبي يغدر ويبلغ كمان، احنا كلنا في الحوار مع بعض من الاول يبقا كلنا نكملو للاخر
ينظر لمحمود: ايه
محمود: مش عارف
هيثم: انتو محيرين نفسكم ليه كلموه يجي، نص ساعه ويرجع تاني
وائل: يعني هقوله سيبك امك وتعاله، معقول ده
هيثم: والله لو مش عاوز تكون قلقان بعدين، .. علشان محدش فينا يقل بأصله
وائل بتنهيده: ماشي نجيبه
محمود: طيب مين هيخبي المخدرات في شنطته لسه معرفناش
هيثم: انا هقولكم نعمل ايه بالضبط
وائل: قول
هيثم: كلم عماد بس انت وخليه يجي وانا هقولكم قدامه
وائل: طيب
« امام بالجامعة»
كان ينظر لهاتفه اثناء سيره ليتفاجيء ب أحدآ مُلقي علي الأرض ف يضع هاتفه بجيبه ويسرع إليه ليجده محمود ف ينزع حقيبته سريعآ ويضعها جانبه ف يحمل رأس محمود علي ذراعه
مؤيد بقلق: انت... محمود ( قالها وهو يضرب علي وجهه) يا اخ،.. في ايه ( قالها ليجتمع حوله الماره ومن بينهم وائل الذي يجثي علي ركبتيه بجانبه)
وائل: محمود في ايه اصحي،.. هو حصله ايه ياعم انت
مؤيد: لقيته واقع، شيل معايا
وائل: طيب يلا بسرعه ( اسرع الاثنين بحمله)
وائل: هنوديه بعربيتي
مؤيد: ماشي يلا( قالها وذهبو ليأتي عماد ويضع المخدرات بالحقيبه في وقت انشغال الجميع بمحمود ثم يتركها محلها ويتبعهم ومن جهة أخرى هيثم يسجل ذلك بكاميرة هاتفه ثم يغلق التسجيل ويبتسم بخبث)
هيثم محدث نفسه: اهو لو حصلت حاجه كده ولا كده تغور انت بداله
#بقلم__نجمه__براقه
اوصلوه لسيارة وائل وهم مؤيد ان يصعد لمرافقتهم ولكن وائل يوقفه
وائل: متشكر انا هوصله
مؤيد: تمام، سلامته
وائل: شكرا ( قالها واسرع الي السياره ليتبعه عماد وهيثم وينطلقو، بينما هو ينظر إليهم ومن ثم يعود لحقيبته ف يجد سلمي تمسك بها )
سلمي: بس ايه الجدعنه دي، واحد غيرك مكنش عبره
مؤيد: دي اسمها انسانيه لو تسمعي عنها
سلمي بإبتسامة: وعشان انسنيتك دي انا بحبك
مؤيد بتنهيده: سلمي اسمعي، انا مش بتاع صحوبيه بتتعبي نفسك علي الفاضي.. اديني الشنطة عشان امشي
سلمي: اديني انت فرصة و اوعدك هخليك تحبني وتعرف اني مش وحشه
مؤيد: يابنتي انا معنديش مشكله معاكي، انتي بنت جميله وكل حاجه، بس متطرنيش اضايقك بكلامي، شوفي غيري هتلاقي كتير، واديني الشنطة لو سمحتي
سلمي تقترب خطوه نحوه ليتنهد بضيق ويدير وجهه عنها
سلمي بخفوت: اديني فرصه واحده وشوف، مش هتندم
مؤيد بحده: لا ( قالها وشد الحقيبه منها) وقولتلك متخلنيش اضايقك بكلامي
سلمي: انا مش هفقد الامل وهستنا تحبني
مؤيد: يا مسهل( قالها وذهب ليخرج هاتفه من جيبه ويتصل ب يقين لتغلق الخط ف يبعث لها رساله)
مؤيد: بحبك ( رأتها لتبتسم وسط دموعها ثم تبهت ابتسامتها سريعآ وتهم ان تحظره ولكن لم تستطيع بسبب سياسة الفيس بوك ف تكتفي بحظر الرسائل ف يذهب إلى الفيس بوك ويخصص لها منشور و يكتب به
مؤيد: بتعملي معايا كده ليه، امال لو مكنتيش متاكده اني مش ممكن اتخلي عنك مهما يحصل، يقين انا بحبك ومش هتكوني لحد غيري، لو كل الناس رفضت انا بردو هتجوزك، انتي حقي ومحدش هيقدر يمنعني اخد حقي، لا ابوي ولا ابوكي ولا عبدالرحمن ولا بني ادم خلقه ربنا هيبعدك عني، شيلي البلوك لازم نتكلم، لو فضلتي كده انا مش هعرف اركز في حاجه ولا هعرف اذاكر حتي السواقه مش هركز فيها، ولا انتي عاوزاني اموت ( كتب ذلك ونشره ثم بعث لها اشاره بالتعليق ومن ثم ترك الهاتف وقام بتشغيل السياره وطوال الوقت ينظر لهاتفه حتي اضاءت شاشته ليسرع بوقف السيارة ويمسك الهاتف ليجد رسالة منها )
يقين: بعد الشر عنك، غصب عني يا مؤيد مش قادره استحمل رفض عمي، ومش فاهمه ليه هو رافض
مؤيد: كويس انك رديتي، سيبك من عمك دلوقتي وقوليلي، انتي عاوزاني ولا لا ( بعثها لتراها ولم تجيب ف يعيد ارسالها) عاوزني ولا لا يا يقين
يقين بتردد: وعمي؟!
مؤيد: ملكيش دعوه بعمك دلوقتي، ردي علي سؤالي
يقين بتردد: لأ مش عاوزاك
مؤيد: وانا مش مصدقك، مش هصدق غير اللي حاسه وبشوفه
يقين: براحتك انا قولتلك مش عاوزاك وانت حر، انا هقفل التليفون الفتره دي علشان اركز في المذاكرة
مؤيد: لو حصل هجيلك لغيت عندك واخدك تعيشي معايا غصب
يقين: يامؤيد، انا مش عاوزه مشاكل ولا عاوزه ازعل عمي مني، سيبني في حالي
مؤيد: انا حالك ومش هسيبك ولا هتقفلي التليفون ( بعثها لتراها ولا تجيب ليبعث مره اخرى) ، قوليها وسيبي الباقي عليه، مش عاوز غير كلمه منك وانا هقدر اتصرف
يقين:لا انا مش هقبل علي نفسي اني اتجوزك بعد ما عمي رفضني
مؤيد: هو رافض عشان سبب تاني مش علشانك انتي
يقين: وايه هو السبب اللي يخليه يرفض.. مش عاوز يتبلي بيه بقيت عمره صح؟!
مؤيد: انتي مش بلوه لحد، انتي هتكوني مراتي انا، وانا اللي هكون مسؤول عنك
يقين: لا مش موافقه سلام يا مؤيد ( قالتها واغلقت هاتفها بالكامل)
#بقلم__نجمه__براقه
« بمكان اخر»
وائل: كده لبس مين بقا هيبلغ
محمود: مش انا
عماد: ولا انا هيجبوني من الرقم لو حصل حاجه
هيثم: ومين قالكم هنتصل من ارقامنا
وائل: امال هنتصل منين
هيثم يخرج هاتف من جيبه: من ده
محمود: ايه التليفون الكحيان ده
وائل: مش بتاعك التليفون ده
هيثم: طبعاً مش بتاعي ده انا مشتريه من واحد حرامي بيسرق اي تليفون يشوفه، وانا اشتريته بخطه هنتصل بيه ونرميه
عماد: هه خبره في جرايم السرقه والمخدرات
هيثم: بس لسه مجربتش القتل، اقعد علشان مجربهوش فيك
وائل : بقولكم ايه اسكتو.. وانت خلص اتصل الواد زمانه لقاها وحرقها
هيثم: ليه هو عمده خباها ف اي جيب
وائل: خبتها في انهي جيب
عماد: في الجيب الصغير مفتركش اصلا هيفكر يفتحه
هيثم: المهم البوليس يفكر يفتحه
عماد: ما تخلص عاوز اغور
هيثم: هتغور مستعجل ليه
وائل: ما تتصل
هيثم: تمام
محمود: يا شباب استنو
وائل: في اييييه يا محمود
محمود: يا جماعه الواد مقدرش يسيبني ويمشي مع اننا بنكرهو ازاي بس هنعمل فيه كده
وائل ينظر اليهم: ايه
هيثم: ياااحبيبي علي الحنيه، ايه يا محمود مالك... وانت يا وائل شايفك حنيت وهتحبه فجأه
وائل: لا طبعاً انا عند كلامي مش هرجع فيه
محمود: انا بقا مش مرتاح
هيثم: لا ياحبيبي ارتاح الواد ده لو شاف المخدرات هو اللي هيطلبلنا البوليس
وائل: فعلاً يا حوده... يلا اتصل بسرعة
هيثم: هو ده الكلام ( قالها وطلب الرقم لينظر اليهم محمود بضيق بينما يتطلع اليه وائل)
وائل: ماخلاص بقا في ايه، متوترنيش
محمود: مش عارف بقا
وائل: ما تتكلم يا عماد انت ايه رايك
عماد: مليش فيه وحتي لو قولت لا طالما هيثم ناوها محدش فينا هيغير رايه
هيثم: اششش... الو
محمود بخفوت: فكر يا وائل
وائل بخفوت: خلاص مبقاش ينفع، اصلا الواد ده يستاهل اللي هيحصله
#بقلم__نجمه__براقه
« شقة مؤيد»
كان متمدد علي الاريكه ويراسل يقين التي لم تفتح هاتفها منذ ساعات، وظل يتنقل بين التطبيقات في انتظارها حتي غفا ليستيقظ بعد وقت علي صوت طرق قوي وسريع علي الباب ف ينهض بفزع ويتجهه نحو الباب ليفتحه وما ان فتحه حتي وجد رجال الشرطة امامه
الضابط: انت مؤيد
مؤيد: اه انا، خير في ايه
الضابط: فتشو الشقه ( قالها ليقتحمو المنزل)
مؤيد: في ايه يافندم بتدورو علي ايه
الضابط: هتعرف دلوقتي
مؤيد: يافندم طيب فهمني
الضابط: هتعرررف دلوقتي
مؤيد: طيب ( قالها ليأتي العسكري بعد وقت وبيده الحقيبه وقطعت المخدرات لينظر اليها مؤيد بعدم فهم)
مؤيد: ايه ده
الضابط يمسكها بيده: مش عارف ايه ده
مؤيد بقلق: مش عارف، وايه جابها عندي
الضابط: دي مخدرات، وايه جابها عندك بقا ف هتقولنا انت في القسم، هاتوه
مؤيد: مخدرات ايه انا معرفش الحاجات دي ( قالها ليشده العسكري للخارج)
مؤيد: طيب تليفوني طيب، يافندم والله ما اعرف جت منين دي ( أثناء ذلك يقع كوب البن من يد يقين لتنظر اليه بقلق لأنها تتشائم من ذلك الشيء كلما حدث )
ميار: حصلك حاجه
يقين: لا بس الكوبايه اتكسرت
ميار: حصل خير، خدت الشر وراحت
يقين بعبث: لا انا بتشائم من الحركه دي كل ما تحصل يحصل بعدها مشكله
ميار: بطلي الافكار دي، يلا روحي اوضتك وانا هعملك غيرها واجبهالك
يقين تاؤم ايجابآ ثم تذهب لغرفتها ف تلتقط هاتفها من فوق المنتضده لترا اذا بعث لها شيء اخر ام لا لتجد رساله منه يقول فيها
مؤيد: لما اشوفك هربيكي علي الحركه دي، مش هيكفيني فيكي حبس مشدد في حضني مدا الحياه( قرأتها ليحمر وجهها خجلآ ثم تعيد غلق الهاتف وتتركه )
يقين بإبتسامة: ده عقاب ده، الله يكسفك مش كفايه منظري بقا زباله قدام نفسي
#قدري_انت3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
part 4
« بالقسم»
يضرب براحت يديه علي المكتب بانفعال : يعني مش هتتكلم
مؤيد ينتفض: يا... يافندم انا معرفش هي جت ازاي، هقول ايه تاني
الضابط: يعني ايه مش عارف، مش شنطتك دي
مؤيد: شنطتي بس مش انا اللي حطيتها فيها، اقسم لك يافندم
الضابط: حد غيرك بيمسك الشنطة
مؤيد: لا
الضابط: ماهو لو مفيش حد مسك شنطتك يبقا الحاجه دي بتاعتك
مؤيد: يافندم بقولك مش بتاعتي والله ما بتاعتي ولا اعرف جت منين
الضابط بحنق: براحتك، انت مشرف معانا لغيت ما تعترف خده يابني علي الحجز
مؤيد: يافندم حجز ايه بقولك معرفش جاتني منين ( قالها ليشده العسكري للخارج) يا حضرت الظابط اسمعني والله معرفش هي وصلتني ازاي
( لم يسمعه احد ف يأخذه العسكري الي الحجز ويدفعه لداخل، لينهض احدي الموجودين و يتقدم نحوه ف يضع يده علي كتفه بشكل مفاجيء لينتفض وهو ينظر إليه بخوف من شكله الضخم و وجهه المخيف به ندبه تبدء من اعلي الحاجب وتمر بأنحناء الي اذنه)
الرجل: ايه مالك ياض نايتي كده، تعاله متخافش
مؤيد: لا شكراً انا عاوز امشي من هنا
الرجل: انت لسه وصلت تعاله تعاااااله ( قالها وجذبه من عنقه واجلسه بالقوي وجلس جانبه يحيط عنقه بذراعه)
مؤيد: في ايه يا اخ
الرجل: في ايه انت، شكلك نضيف، ايه رماك علينا
مؤيد بتوتر: معرفش
الرجل: لااا بقولك ايه، الكدب حرام، قول يا بابا، شكلك مطول
مؤيد: م.. ممخدرات.. بس والله ما بتاعتي
الرجل: يابن الايه ولا يبان عليك
مؤيد: مش بتاعتي والله مش بتاعتي
الرجل يتفحصه: اه، كلنا بنقول كده في الاول،.. طيب معاك ايه؟!
مؤيد: مش معايا حاجه
الرجل: ممعكش فلوس، سيجاره، حشيش، ساعه دهب
مؤيد: مفيش، خدو كل حاجه مني بره
الرجل: اه، صحيح.. طيب والشاكت الحلو ده يلزمك
مؤيد ينزعه: لا اصلا الدنيا حر اتفضل
الرجل: يزيد فضلك يا عسل،... ( قالها ليتفحص شكل الستره ثم يريد ان يرتديها فلم تدخل) ده ضيق،.. يلا اهو ينفع للواد ابني ، شكرا يا استاذ
مؤيد بتوتر: العفو
الرجل: الا العسل شغال ايه؟!
مؤيد بتوتر: بدرس
الرجل: بتدرس ايه
مؤيد: كلية هندسه
الرجل: بشمهندز يعني
مؤيد: اه اه بشمهندس.. ده ان خرجت يعني
الرجل: تخرج ايه انت بتقول مخدرات دي فيها كام سنه حلوين... بس يارب تطلع بتتعاطي كده ممكن تخرج
مؤيد: لا انا مبدخنش اصلا.. هتعاطي ازاي حضرتك
الرجل: ياريتك بتتعاطي... هي الحته كبيرة؟!
مؤيد: يعني قد كده
الرجل: لا كبيره فيها سجن متمشيش تعاطي
مؤيد: اه
الرجل: بس متقلقش محسوبك معاك في الكار انا بردو اتقفشت وانا بوزع مخدرات... بس مش حتي صغيره، لا دول كتير
مؤيد: اه.. اهلا وسهلا
الرجل: لا بس انت نضيف.. ايه اللي رماك علي السم ده
مؤيد: معرفش، انا معرفش مين حطها في الشنطة
الرجل: اه... تلاقي حد بيحبك وبيتمنالك الخير
مؤيد: اه فعلا
الرجل: الا هي الجزمه دي منين
مؤيد ينزعها فوراً: مستورده، اتفضل اديها لابنك
الرجل يبتسم: مش بس الشكل نضيف والدماغ كمان نضيفه
مؤيد يبتسم بعبث: متشكر
الرجل: بس حلو ال...
مؤيد: مفيش تاني، مش لابس حاجه تحت التيشرت وطبعا البنطلون مينفعش، معلش سامحني فيهم
الرجل: اه، طيب ، انت شكلك اصلا نضيف مش هبهدلك... الا الحلو اسم ايه
مؤيد: مؤيد
الرجل: ايه الاسماء دي، مؤبد ايه بتفول علي نفسك لييييه
مؤيد: لا مش مؤبد، مؤيد بالياء
الرجل: مفرقتش كتير
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي أمام مدخل الجامعة»
وائل: ياااااهوووو غار في داهيه
هيثم: ههههههههه ده انت كنت بتكرهو قوي
وائل: قووي، كان شايف نفسه معرفش علي ايه
هيثم: اهو غار، عاوزين نحتفل بقا، هتعزمنا فين
وائل: مش قبل ما الجامعه كلها تاخد خبر ان مؤؤؤيد اتسجن علشان لقيو معاه حشيش
هيثم: نعرف الجامعة كلها مش هيحصل حاجة
وائل: مالك ياض
محمود: انا مش مرتاح للي عملناه، مش عارف هو عملنا ايه علشان نضيع مستقبله كده
وائل: وانت ليه زعلان عليه قوي كده
هيثم: الواد ده رقيق متاخدش عليه
محمود: ونبي تسكوت عشان انت وش المصايب، الفكره وتنفيذها كله منك انت
هيثم: الله، مالك يلا في ايه
وائل: في ايه يا محمود، ايه الكلام ده
محمود: مفيش حاجه انا مروح
هيثم: الحق ده شكله هيقل بعقله ويجبلنا مصيبه
محمود: بقولك ايه، خليك في حالك ها ( قالها وذهب ليتبعه وائل ويوقفه)
وائل: استنا، في ايه مالك
محمود: في اننا دخلنا الواد السجن علشان بس بنكرهو، وكله من هيثم
وائل: انا اللي كنت عاوز اخلص منه مش هيثم، وبعدين في ايه، ايه اللي اتغير فجأه مخليك تزعل عليه كده، ولا عشان وقف معاك دقيقة
محمود: يعني انت مش حاسس بذنب خالص
وائل: لأ
محمود: انا بقا حاسس بالذنب، ومش هقدر اكمل معاكم بعد كدا، انا منسحب من الشله دي
وائل: هتتخلي عننا
هيثم يأتي : لا انت مش فاهم، هو عاوز يهرب علشان لو حصل حاجه رجله متجيش في الموضوع
محمود يتقدم نحوه بغضب ليوقفه وائل: انت عيل وسخ
وائل: ما تقعد ايه اللي انت بتعمله ده
هيثم: ده هيعمل نفسه برئ، وكان فين ضميرك ده وانت بترمي نفسك قدامه عشان توقعه، كان فين ضميرك وانت بتشارك معانا في كل حاجه، لا يا حبيبي مش عليه الشويتين دول ( قالها ليتلقي لكمه في وجهه يوقعه ارضا)
وائل: يخربيتكم، محمود حبيبي مش كده، مش هنوقع في بعض دلوقتي
هيثم ينهض ويريد ان ينقض عليه ليوقفه وائل: هقتلك يا صايع، وسع بقا
وائل يدفعه للخلف: كفاااايه، في ايه، جايين دلوقتي تتخانقو علشان كلنا نروح في داهيه
هيثم بانفعال: ومش شايفه عمل ايه يعني
محمود: انا ماشي ( قالها وذهب )
وائل: الله يخربيتكم.... محمود استنا يا محموووود ( قالها وذهب خلفه ومن جهه اخري تنظر اليهم سلمي بشك ثم تتقدم نحو هيثم)
هيثم: ماشي يا محمود، افضالك بس
سلمي: وجعتك الضربه
هيثم ينظر له بطرف عين: عاوزه ايه
سلمي: هعوز ايه من واحد مضروب ههههههههه ( اثارت غيظه ليمسكها من عنقها بغضب ف تقابل غضبه ببرود وهي تنتقل بعينيها بتفاصيل وجهه ليذوب غضبه وترتخي يديه امام نظراتها ثم يشد يده ويدير لها ظهره لتلمس كتفه وتاتي امامه)
سلمي بإبتسامة: ده انت بتحبني قوي بقا
هيثم: تؤ، مفكيش حاجه تشدني ( قالها وابعد يدها عنه)
سلمي: اهااا واضح
هيثم:
سلمي بإبتسامة: متبصليش كده، انا بس بطمن عليك... هكلمك لما تهدي ( قالتها بهمس واستدارت لتمشي وهو ينظر إليها حتي اختفت عن ناظريه)
هيثم: بعد إيه يختي
#بقلم__نجمه__براقه
« بسيارة وائل»
وائل: ماتفرفش ياعم في ايه
محمود: احنا زودناها قوي يا وائل، انا مش عارف ازاي هيجلنا نوم بعد كده
وائل: هنام علي سرايرنا ونحلم كمان، بس انت بطل الطيبه اللي طلعتلك فجأه دي
محمود: يعني انت مش زعلان من نفسك
وائل : لا
محمود: يبقا انا همشي ومتخافوش مش هجيب سيرة بس مش هكمل معاكم
وائل: يعني هتتخلي عننا عشانه هو
محمود: لأ، انا هسيبكم علشان انا من وقت ما عرفتكم وانا من مصيبه لمصيبه.. هسيبكم عشان هيثم بذات ، مش هيثم بردو اللي عباك من ناحية مؤيد،.. كنت تعرفه منين انت علشان تكرهو،.. فضل يقولك البنات بتقول اجمد منك،.. وانجح منك،.. ومعرفش ايه،، ليه حطك انت بذات في مقارنه معاه مش انا ولا عماد... عشان عارف انك انت الكبير اللي فينا، اللي لما تعوذ حاجه بتعملها
وائل: لا انا بكرهو لوحدي من غير هيثهم ومش عشان الاسباب اللي بتقول عليها
محمود:بتكرهو ليه، اديني سبب
وائل يتهرب من النظر اليه: علشان شايف نفسه علي الناس، علي ايه، ده انا سمعت انه فلاح جاي من الغيط
محمود: وده سبب تكرهو عشانه ويخلينا نضيع مستقبله، ما الجامعة مليانه فلاحين، ومليانه ناس شايفه نفسها، طيب ده احنا نفسنا الناس مسمينا شلة الصيع والمتكبرين
وائل: خلاص يا محمود اللي حصل حصل، مش هينفع نعمل حاجه
محمود: صح مش هينفع نعمل حاجه، بس انا مش مكمل في الشله دي( قالها وخرج من السياره )
« منزل ادريس»
عمار: ابقي كلمني لما توصلو
بُراق: حاضر، وانت متزعلش نفسك
عمار بتنهيده: خير، ابقا اسأل عليه، ميار بتقولي تليفونه مقفول
بُراق: صوح انا اتصلت عليه اداني مقفول، تلاقيه قافله علشان يعرف يذاكر
عمار: اها
بُراق: ماشي ياخوي هشوف يقين قبل ما امشي
عمار: طيب
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
بُراق: قاعدة وحدك ليه
يقين: بذاكر.. اتفضل
بُراق: طمنيني عليك
يقين: كويسه
بُراق: كلمتي مؤيد تاني
تؤطئ رأسها : ايوه
بُراق معاتبآ: انا مش قولتلك متكلمهوش لغيت ما نلاقي حل يا يقين
يقين: كلمته مره واحده وقفلت التليفون مش هفتحه لغيت الامتحانات
بُراق: تمام،.. وانا لما تاخدي اجازة الامتحان هاجي اخدك تقعدي امعاي لغيت الامتحانات
يقين: ماشي ياعم
بُراق: ماشي حبيبتي، خلي بالك من نفسك ولو في حاجه افتحي كلميني واقفلي تاني
يقين: حاضر
بُراق: مع السلامه
يقين: مع السلامه
ذهب، وهي امسكت هاتفها وفتحته لترا اذا بعث لها رسائل جديده ام لا ف لم تجد لتغلق هاتفها مره اخري
#يقين
روحي ارتبطت بحاجتين، الحاجه الاولي هو مؤيد، والحاجه التانيه هو تليفوني اللي مش بسيبه لحظه علشان اتواصل معاه بيه طول الوقت، عن طريق الواتساب، الفيس بوك، المراسلات العاديه، بوستات مخفيه عن الكل الا انا وهو،.. اصبح التليفون، والفيسبوك بذات يحمل ذكرايتنا مع بعض من وقت ما كان عندي 13 سنه، ولسه الشات والبوستات دي موجوده زي ماهي، مره زعل، مره صلح، مره تلميحات، ومره خصام، الحاجات دي بتلخص حياتنا مع بعض، وعمري ما هحذفها حتي لو مش هيكون ليه، هتفضل محفوظة كده طول العمر، وانا هفضل احبه لاخر دقيقه في عمري، ولو انا مكنتش ليه عمري ما هكون لغيره، لان انا ملكه هو قلبآ وقالبآ
« بعد وقت»
ميار: مالك يا حبيبي
عمار: مفيش
ميار: ايه اللي حصل
عمار بتنهيده: يعني مش عارفه،( يتابع بضيق) اول مره ازعله اكده، واول مره يقعد كل ده ميكلمنيش
ميار: ياحبيبي ما انا قولتلك ريح نفسك وقوله هتجوزهالو
عمار ينظر لها: وعبدالرحمن؟!
ميار: مؤيد سبقه، ف ملناش دعوه احنا بقا
عمار بتنهيده: مش عارف،.. حاسس اني لو جوزتها لمؤيد هيعادو بعض
ميار: مش هيحصل، صدقني مش هيحصل
عمار: مش عارف
ميار: ياحبيبي افهمني، عبدالرحمن متكلمش وانت لو وافقت مش هيزعل منك لانه ميعرفش انك عارف
عمار: تفتكري
ميار: اه افتكر، كلم مؤيد وقوله انك موافق
عمار بتنهيده: لأ لما يتربا الاول، ده اتحداني ويقول اروح لعمي في السجن اطلبها منه... كان فين عمه ده وانا وانتي بنربيها
ميار: خلاص اقوله انا
عمار: له قولت لما يتربا، وكمان علشان حضنه ليها فاكرني هعدهالو ياك
ميار: طيب، بس المهم انت موافق علي جوازهم
عمار بتنهيده: اموافق.. بس يارب عبدالرحمن ما يتكلم عليها
ميار: خلاص انا هقول ل عبدالرحمن دلوقتي ان مؤيد هيتجوز يقين وكده هنسبقه
عمار ينظر اليها بتساؤل وغرابه: انتي مزعلانش علي ولدك اني هبدي مؤيد عنه
ميار بإبتسامة: انت بتقول ايه،.. طيب ده انت اعتبرته ابنك وعمرك ما زعلته.. هزعل عشان حاجه زي دي،.. لا حبيبي انا كنت هزعل لو موافقتش ان مؤيد يتجوزها
عمار يقبل يدها: كيه يعني محبهوش، وانتي كنتي ونعمه الام لمؤيد
ميار بإبتسامة: حبيبي ربنا يخليك ليا
عمار: ويخليكي ليا
ميار بإبتسامة: اقوم اكلم عبدالرحمن
عمار: هاتيهالو براحه
ميار بإبتسامة: حاضر
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة عبدالرحمن»
ميار: ممكن ادخل؟!
عبدالرحمن: تعالي
ميار: ايه ده؟! انت رايح فين؟!
عبدالرحمن: رايح السكن
ميار: بسرعه دي؟!
عبدالرحمن: يدوب، عاوز اركز في المذاكره، الامتحانات قربت
ميار: طيب ياحبيبي بس اقعد عاوزه اتكلم معاك شويه
عبدالرحمن: مش دلوقتي لما اوصل هكلمك
ميار: هما خمس دقايق
عبدالرحمن يحمل الحقيبه ويستدير اليها: قولي طيب
ميار: انا عارفة انك هتفرح لاخوك علشان كده حبيت اقولك اول واحد
عبدالرحمن: اها، خير
ميار: مؤيد طلب ايد يقين
عبدالرحمن: كنت عارف انك جايه عشان كده... بس لا
ميار: لا ايه
عبدالرحمن: يعني لا، انا اللي هتجوز يقين
ميار: افندم، انا بقولك اخوك هيتجوزها، تقولي انا اللي هتجوزها
عبدالرحمن: ايوه بقولك انا اللي هتجوزها، علشان يقين مبتحبش مؤيد، هو عاوز يتجوزها علشان يتحكم فيها وبس، يقين بترتاح معايا انا، وكانت تسيبه وتقعد معايا انا، لغيت ما كبر واسترجل شويه وبقا يمنعها بالغصب، منعها تصاحب، منعها تخرج، مانعها تضيف حد علي الفيس بوك، ومانعها تلبس اللي يعجبها ، وكل ده علشان اهلها مش موجودين طبعا
ميار باندهاش: انت بتقول ايه، مؤيد هيتجوز يقين وانت ملكش دعوه
عبدالرحمن: لا مش هيتجوزها، انا بحبها الاول
ميار: طيب وهي
عبدالرحمن: بتحبني
ميار: طيب ولو سألنها وقالت مش بتحبك
عبدالرحمن: عمرها ما هتقول هتخاف من عمامها ومؤيد باشا اللي متحكم فيها
ميار: ايه التفكير ده، مين دلوقتي يقدر يتحكم في حد، يقين بتسمع كلامه عشان بتحبه، وهو بيخاف عليها
عبدالرحمن: ده مش خوف، ده فرض عضلات واستعباد، وانتي خليكي بعيد علشان انا مش اطرش وسامعك كل اللي بيحصل وعارف راي بابا في الموضوع... هو مش هيجوزهالو طول ما انا كمان عاوزه
ميار: ده انت عاوز تستغل حبه ليك بقا
عبدالرحمن: والله طول ماهو معتبرني ابنه وبيقول بيحبني ف انا من حقي استغل الحب ده
ميار : ااااالله بودي كبر اهو وبقا بيعرف يستغل ( تتابع بتحذير) اسمع يا ولد انت ... انت لسه صغيره، ويقين هتجوز مؤيد ومش عاوزه اسمع كلام في الموضوع دا
عبدالرحمن: لا مش صغير، انا كبرت وبقيت راجل، ولو علي الجواز دلوقتي، انا مش مستعجل، انا وهي لسه قدامنا سنين علشان نقدر نتجوز، وبلغي كلامي ده لبابا.. وقوليلوه هتكون نهايتها لو فضل مؤيد عليه... سلام ( قالها وذهب لتقف في ذهول مما سمعته )
« غرفة عمار»
عمار: عملتي ايه
ميار: تمام قولتله قالي مبروك، وفرحلهم جداً
عمار: كيه ده
ميار: ايوه زي ما بقولك
عمار: يعني انا كنت فاهم غلط وهو مش عاوزها
ميار: اه تصور
عمار يتنفس براحه: ياشيخه ده كان حمل تقيل ونزاح، احمدك يارب
ميار: طيب يلا بقا كلم مؤيد وفرحه
عمار: له مش هقوله غير لما يتربا، ومحدش يعرف الموضوع ده خالص حتي يقين، عشان يقل ادبه عليه تاني ويعرف يحضنها زين بعد اكده
ميار: ياحبيبي ربيه بطريقة تانيه، بس دلوقتي كلمه علشان خاطري
عمار: قولت له، ، وهما لسه قدامهم كتير اصلا علشان يتجوزو، خليها لوقتها ابقا اقوله
ميار بعبس: ياحبيبي مينفعش يمشي زعلان
عمار بحده: قولت له، اسكوتي
ميار بعبس: حاضر سكت اهو
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي»
#يقين
كل ساعه افتح التليفون و ملقيش رسايل منه، وبدء الموضوع يقلقني، لانه مش متعود يعدي كل الوقت ده وميبعتليش حتي لما بنكون زعلانين، ف فكرت اكلم عمي بُراق يروحله شقته بس خوفت يفهم اني مهتمه وهخلف كلامي معاه، ف سكت ومن جوايا قلقي بيزيد كل دقيقه اكتر من اللي قبلها، وانا ورايحه المدرسة طول الطريق شارده ومش مركزه في الطريق، ولا سامعه اصوات العربيات اللي بتعدي جمبي لغيت ما فجأه حد شدني من ايدي وعدت عربيه كبيرة من نفس المكان اللي كنت ماشيه فيه، ف بصيت للي شد ايدي وأنا بترعش من الخضه ف لقيتها ست منتقبه بتبصلي وبتتفحصني بقلق، وبعدين بتبصلي شويه ف بتنزل دمعه من عينيها
يقين: متشكره قوي يا خاله، مكنتش مركزه
نوره بدموع: مش مركزه ليه، افرضي حصلك حاجه
يقين: اصل الامتحانات قربت، ف مشغوله شويه، انا متشكره قوي
نوره : طيب خلي بالك وامشي علي جمب
يقين: حاضر
نوره تتطلع اليها بدموع: ربنا يحفظك يابتي
يقين بأستغراب: انتي بتبكي
نوره: له حبيبتي، بس غباره جت في عيني
يقين: الف سلامه
نوره: الله يسلمك
يقين: عن اذنك
نوره: اتفضلي، ربنا يوفقك
يقين: متشكره
«منزل بُراق»
غاده: لسه بردو تليفونه مقفول
بُراق: ايوه، انا هروحلو اشوف في ايه
غاده: طيب ياحبيبي، ان شاءلله خير متقلقش
بُراق: ان شاءلله ( قالها وذهب لشقته مباشرة ليجد البواب بالاسفل ف يسأله اذا كان بالأعلي ام لا ف يخبره بأن الشرطه اخذته منذ يومين ف يصعق من الخبر ليتركه ويذهب سريعآ وفي طريقه يتصل بالمحامي)
بُراق: ايوه يا استاذ
علي: ايوه يا استاذ بُراق اتفضل معاك
بُراق: ولد اخوي قالولي ان الحكومه خدته لو سمحت تشوف هو فين
علي: حاضر اديني الاسم بالكامل وانا هشوف وارد عليك
#بقلم__نجمه__براقه
« عيادة علاء»
ندي بإبتسامة شارده: من الليلة اللي حلمت بيه فيها وانا جوايا احساس غريب متملكني، مخليني نفسي اشوفه تاني حتي لو في الحلم، جوايا كلام كتير نفسي اقولهولوه،. ونفسي اعرف هو مين وايه قصته، نفسي.... ( تصمت للحظات ثم تتابع بتنهيده)
مش فاهمه ايه اللي بيحصل بس انا مبقتش قادره اشيله من تفكيري، حاسه انه وحشني مع اني معرفش ظروفه، ومعرفش اذا كان فاكرني ولا لا، او اذا في واحده في حياته ( تنظر اليه) انا تافهة صح
علاء: مش تافهة، لكن اللي مفروض تفكري فيه، هو ان ممكن لو قابلتيه تلاقي ظروفه وحياته متناسبكش، او ممكن هو اصلا ميفتكركش لما يشوفك
ندي: طيب وبعدين انا حاسه ان الموضوع بدء ياخد اكبر من حجمه، انا مش ببطل افكر فيه ( تتابع بتنهيده مختنقه) هو انا ممكن اكون حبيته من مره واحده
علاء : مفيش حب بيجي كده، كل دي مشاعر وهميه وانتي اقنعتي نفسك بيها
ندي: لا انا مش من عادتي افكر كده، بس مش عارفه ليه مش قادره أبطل تفكير فيه، طيب تصدق اني لسه لمسة ايده في الحلم مأثره فيه ( تتابع باختناق) المشكله دلوقتي مش في احساسي، المشكله في اني مقدرش أبطل افكر فيه وانشغل اكتر من كده.. قولي اعمل ايه عشان موقعش في الدوامه دي
علاء: اه
ندي: ايه ما تقول انت مش دكتور
علاء: لا دكتور،.. بس نشرب حاجه وبعدين نكمل ( قالها واتجه نحو مكينة القهوه)
ندي: انت عمرك حبيت
علاء بدون النظر إليها: انا هنا اللي بسأل
ندي: عاوزه اعرف اذا اللي حاسه بيه ده حب ولا حاجه تانيه، علشان كده بسأل
علاء: اذا كان كده ماشي، اه حبيت
ندي: طيب ما توصفلي كنت بتحس بأيه
علاء بتنهيده: الامر اشبه بانك تزرعي شجرة ورد ،.. ف تستني ايام وشهور وسنين واول ما تزهر يجي عيل يقطف الورده ويمشي
ندي: مش فاهمه، يعني ايه
علاء: يعني مبعرفش اعبر عن احساسي، كملي
ندي: انا بسالك بتحس بايه، ايه الصعب في التعبير
علاء وهو يتجه نحوها: أفضل إحتفظ باحسيسي لنفسي، اتفضلي
ندي تاخذ منه الكوب: طيب مقولتليش اللي انا حساه ده حب ولا ايه
علاء: وهم، مفيش حب بيكون كده، الحب الحقيقي بيبتدي بعد ما تعرفي الشخص بعيوبه قبل مميزاته وتقبلي بيها كمان.. انما اللي قبل كده كله احسيس ومشاعر انتي اللي صنعتيها واقنعتي نفسك بيها
ندي: مش عارفه
علاء: طيب الساعة خلصت اشربي عشان تمشي
ندي: ايه قلت الذوق دي
علاء: وانا مستضيفك في بيتي، خلصي في غيرك جاي
ندي: انا غلطانه اني مروحتش لدكتور تاني، انت دكتور فا... مش هكمل، عن اذنك ( ذهبت تجاه الباب ليوقفه حديثة)
علاء: انا زرعت شج واستنيتها تطرح والعيال قطفو زهرتها، بس ممكن تطرح تاني عادى، بس انتي زي اللي بيروي بذره عقيمه ومستنيها تزهر
ندي تنظر له: يعني اية
علاء: يعني عمرك ما هتشوفيه ف متضيعيش مشاعرك مع حاجه وهميه
ندي: بس هو مش وهم، هو لو مكانش هناك وقتها انا مكنتش هكون معاك دلوقتي، هو السبب ف اني اكون لسه عايشه ويكون عندي أسباب اعيش عشانها، واول سبب ودافع هو انتظار اني اشوفه تاني
علاء : ولو مشفتهوش
ندي: معرفش
علاء: ندي انتي مش بس بتأذي نفسك، لا ده انتي بتأذي الشخص اللي هيتجوزك، تفتكري هو ممكن يتجوز واحده جسدها معاه وعقلها في حته تانيه
ندي: الموضوع مش صعب قوي كده، يمكن اخد فترة وانسا
علاء: ولو منسيتيش
ند: يبقا مش هتجوز
علاء: اها
ندي: سلام
#بقلم__نجمه__براقه
« بالقسم»
أتي به العسكري لينهض بُراق ويتقدم لمعانقته ثم يبتعد لينظر إليه بتساؤل
بُراق:ايه اللي جاب الحاجات دي عندك
مؤيد: معرفش ياعم، والله ما اعرف جاتني ازاي
الضابط: نفس الكلام من وقت ما جه، وانا مش قدامي غير احوله علي النيابه
بُراق: يافندم ده شاب مجتهد وفي اخر سنه ليه في هندسه وتربيته متسمحلهوش يشيل الحاجات دي، ده اكيد سؤ تفاهم
الضابط: الكلام ده مينفعش، هو لازم يعترف الحاجات دي جت ازاي او علي الأقل يقول مين ممكن يحطلهاله في شنطته، انما انا مش هكتب في المحضر انه مجتهد
مؤيد: طيب انا مشوفتش حد قرب لشنطتي اصلا ( يتذكر شيء ليتابع) مفيش غير واحده زميلتي بس دي مفتكرش تعملها
الضابط: ومقولتش ليه في التحقيق عن البنت دي
مؤيد: علشان هي متعملهاش
بُراق: وانت ايه عرفك مش يمكن تكون هي
مؤيد: مش هي انا عارفها
الضابط: طيب شاكك في اي حد غيرها
مؤيد: لا
الضابط: طيب كده مش قدامي غير اني احوله لنيابه
بُراق: ياحضرت الظابط استنا ارجوك، مستقبله هيضيع، وهو امتحاناته قربت، اكيد هنعرف الحاجات دي جت منين
علي: لو سمحت يافندم 24 ساعه بالكتير وبعد كده تقدر تحوله لنيابه
الضابط بحنق: طيب، ( قالها ونهض) شويه وراجع
علي: اتفضل
مؤيد: ابوي ويقين عرفو حاجه
بُراق: له، انا لسه عارف من شويه
مؤيد: ممكن متقلهمش دلوقتي
بُراق: مش هقول، انا اصلا مش هعرف اقولهم كيه ده ممكن يحصلهم حاجه
مؤيد: ماشي، بس هتفسر غيابي ازاي
بُراق: اي حاجه اقولها وخلاص، المهم دلوك تحكيلي اللي حصل بتفصيل
مؤيد: اللي حصل اني خرجت الصبح روحت الجامعه ورجعت نمت وبس كده
بُراق: يعني كيه بس، ماهو اكيد في حاجه حصلت خلت اللي حطلك الهباب ده يعرف يوصل لشنطتك... البت زميلتك دي مسكت الشنطة كيه، وليه
مؤيد: واحد زميلنا لقيته واقع شيلته انا وصحابه لغيت العربية ولما رجعت لقيت البنت دي مسكالي الشنطة، خدتها منها ومشيت.. بس انا متأكد انها متعملهاش
بُراق: وليه متأكد، تعرفها منين انت
مؤيد: معرفهاش بس انا مأذتهاش عشان تأذيني
بُراق: معملتش ايه؟!، الصبر من عندك يارب، هو انت لازم تأذي عشان تتأذي، قول اسمها ايه البت دي والاقيها فين
مؤيد: هتعمل ايه طيب
بُراق: نجيبها ويحققو امعاها، انت في عرض دليل واحد في الورطة دي، مستقبلك هيضيع يافقر
مؤيد: ويضيع ليه ما انا معملتش حاجه واكيد هطلع
بُراق: قوله انت يا أستاذ علشان حضرته مش مقدر النصيبه اللي هو فيها
علي: يا بشمهندس انت لقيو معاك مخدرات في شنطتك ومش كمية صغيره لا دي فيها علي الاقل خمس سنين، ومفيش اي اثبات يثبت انها مش بتاعتك
مؤيد بصدمه: خمس سنين
علي: ده اقل حاجه
مؤيد: طيب انا معرفش دي جت ازاي،.. معنديش اي دليل وانا مش هكدب
بُراق: ومين قالك تكدب احنا عاوزين نعرف البت دي بس.. يحققو معاها ويمكن تكون هي
مؤيد بتنهيده: طيب هقول هي مين بس ياريت من غير شوشره دي مهما كانت بنت
بُراق بحنق: قول يا مؤيد ما تخنقنيش،.. لا استنا هتقول قدام الظابط
مؤيد: حاضر
« منزل سلمي»
الأب من الدور الارضي: سلممممي
الام: مين دول يا اسماعيل
اسماعيل: ده البوليس معرفش عاوزينها ليها، سلمممي، اندهيها بسرعه
الام حاضر
« غرفة سلمي»
الام: احنا مش بننده عليكي من الصبح، شيلي الزفت ده من ودانك
سلمي تنزع السماعات: في ايه يا ماما مالك
الام: في ان البوليس تحت بيسال عليكي، عملتي اي مصيبه
سلمي تنهض: بوليس بيسال عليه انا؟! ليه؟!
الام: انا اللي بسالك
سلمي: معرفش، وانا ايه يعرفني
الام: طيب يلا هما مستنين تحت، يلا ابوكي مستني
#بقلم__نجمه__براقه
« بالاسفل»
سلمي: في ايه يا بابا
الضابط: انتي سلمي
سلمي بخوف: اه انا، في ايه
الضابط: اتفضلي معانا
اسماعيل: انا هجيبها واجي يا فندم بس ممكن نفهم في ايه
الضابط: هتفهمو كل حاجه في القسم، يلا اتفضلي
اسماعيل: انا هجيبها يا فندم
الضابط: مينفعش، يلا ( قالها وشد يدها)
سلمي: في ايه انا معملتش حاجه، بابا متسبنيش يا بابا
اسماعيل: متخافيش انا جاي معاكي
« منزل بهجت»
هبه: ايه ده يا بهجت؟!( قالتها وهي توريه البطاقه)
بهجت: آيه
هبة: الكارد بتاعي وقف ليه؟!
بهجت: اااه... اسالي ابنك وهو يقولك
هبه: وهو ابني اللي وقفه ولا انت
بهجت: ابنك ساحب عشرين الف في ساعة واحده بعد ما حضرتك ادتهولو
هبة: مين اللي قالك اني ادتهولو مش يمكن انا اللي سحبت ( قالتها لتدير رحاب وجهها) ااانتي
رحاب: لا مش انا
بهجت: لا هي،.. بس برافو عليها، مبتخبيش عليه مش زيك فسدتي الولد بكدبك ،.. تقدري تقوليلي ايه اللي جابه معاه يسوا الف جنيه حتي،.. تقدري تقوليلي العشرين الف صرفهم علي ايه
هبة: ما يصرف زي ماهو عاوز، انت مستكتر في ابنك عشرين الف عُمي
بهجت: عشرين الف عُمي؟!.. اه مانتي لو تعرفي انا بشقا ازاي علشان اجمع العشرين دول مكنتيش قولتي كده
هبة: وايه يعني هو مفيش حد شقي قبلك
بهجت: انتي عاوزه ايه دلوقتي يا هبه
هبه: عاوزه تشغلي الكارد وتدي للولد نفسه شوية مش كل جنيه يصرفه تعملك مشكله
بهجت: جنيه؟! بقولك ابنك سحب عشرين الف في ساعه واحده تقوليلي كل ما يصرف جنيه
هبه: وايه يعني، يمكن حب يتفسح هو وصحابه، مانت عارف الدنيا غالية ازاي
بهجت: يتفسح هو وصحابه بعشرين الف ليييه، بنمشي ندوس علي الفلوس ولا بنلقيها، والله ما حد هيبوظه غيرك، ويبوظه ليه ما خلاص باظ
هبه: ياخي حرام عليك طهقتني، كل شويه هتبوظيه هتبوظيه، انا اللي هبوظه ولا انت اللي بخيل
بهجت: كفايه يا هبه، انتي زودتيها اوي
هبه: ولو زودتها هتعمل ايه ها، قولي، هتضربني ولا تمنع عني المصروف ولا ايه بالضبط
بهجت: ابعدي عني دلوقتي انا مش حامل النفس
هبه: مش هبعد وعاوزه اشوف هتعمل ايه، علشان انا طهقت من العيشه دي
بهجت: طهقتي من العيشه؟!،... عيشة ايه اللي طهقتي منها،.. عايشه تصرفي وتروحي نوادي وتعملي شوبنج وكل شهرين تغيري العربيه، وغير اطقم الالماظ اللي بتجيبيها من فلوسي، وعمري ما اكلت من ايدك حاجه كله شغل الخدامين، عيشة ايه اللي طهقتي منها فهميني
هبه: هي دي،.. من معايرتك وتفضلك علينا وقسوتك علي الولد، انت بخيل فلوس ومشاعر يا بهجت
بهجت: لا والله، ماشي يا هبه وانا هريحك من بخلي وعيشتي اللي تطهق، روحي وانتي طالق، طالق طالق، طالق بالتلاته ( قالها وذهب وتركها مصدومه لا تتحرك)
« بالمستشفي»
وائل بضيق: محمود جاي دلوقتي يقولي انه مش هيكمل معانا علشان طلعنا وحشين، مش عارف كانت فين حكمته دي قبل ما نعمل اللي عملناه
عماد: عنده حق احنا غلطنا.. وانا كمان محستش بالغلط ده غير بعدين
وائل: حتي انت،.. طيب وجاين تقولو كده بعد ايه
عماد: ده كلام وبس، لكن مفيش بأدينا حاجه نعملها دلوقتي.. والولد ربنا يتولاه بقا، ولو ان من وقت ما بدأنا نفكر في الموضوع والمصايب نازله علي دماغي، تفتكر ده ذنبه
وائل: ههههههه والله ضحكتني، يابني امك عيانه من زمان بطل تحسسني انه شيخ مبروك
عماد: بتستهون بالظلم انت يا وائل، اقولك حاجه، انت مكنتش كده، مفيش غير هيثم هو اللي ملا دماغك من نحيت الواد ده
وائل بانفعال: هو في ايه بالضبط انت ومحمود تقولو مكنتش كده مكنتش كده،.. طيب وانتو ما كنتو معايا.. والفكره فكرة هيثم.. مكتشفتوش اني بقيت وحش غير لما عملنا اللي عملناه.. وكل الحق عليه انا لوحدي في الاخر
عماد: انت عارف ان انا ومحمود صحابك ومعاك في اي حاجه، بس هيثم هو اللي بيحركك زي ماهو عايز ومن غير ما تحس،.. حتي الولد ده كلنا كرهناه مش انت لوحدك.. بس قدر هيثم يقنعك انك انت عدوه الاول، مع ان هو الوحيد اللي بيكره علشان سلمي مش معبراه وبتحب مؤيد
وائل: ياعماد انا مش صغير علشان حد يقنعني بحاجه، ده احساس بالكره والحب محدش هيقنع بيه.. يمكن هيثم بيكرهو لسبب ده بس انا بكرهو لاسباب تانيه
عماد: قولي سبب منها يستاهل.. طيب انا بكرهو علشان شايف نفسه وحياته باين عليها كويسه واحسن مني،.. محمود بيكرهو عشانك،.. انت بقا بتكرهو ليه
وائل بحنق: معرفش.. انا كنت جاي اطمن عليك وماشي سلام
عمادد بتردد: استنا يا وائل
وائل: إيه
عماد بتردد : امي حالتها بتسؤء كل يوم اكتر من اللي قبله...
وائل: ايوه كمل
عمادد: محتاج فلوس، انا ممكن اشتغل عندكم طول عمري، بس ابوك يدفعلي تمن علاجها والكلي لو لقيناها،.. ليل ونهار مش هبطل شغل بس امي تعيش
وائل بتنهيده: مش عارف اقولك ايه يا عماد،( يتابع) ماشي انا هكلمه وهخلي ماما تكلمه، بس موعدكش بحاجه
عماد يدمع: انا عارف ان مينفعش اقولك كده، بس مفيش قدامي حل تاني، وابويا مش عارف يتصرف في حاجه، اخره يجيب العلاج
وائل يربت علي كتفه: حاضر، حتي لو هبيع العربيه هتصرفلك، مع ان العربيه كمان مش باسمي ههههههه
عماد بدموع: متشكر يا وائل
وائل: ابقا اشكرني لو عرفت اتصرف، هكلمك
عماد: ماشي
#بقلم__نجمه__براقه
ذهب وائل وعند وصوله لسياره يخرج هاتفه من جيبه ليجد عدة اتصالات من هبه ف يعيد الاتصال بها
وائل: ايوه يا ماما
هبه ببكاء: انت فين، من الصبح اتصل عليك
وائل بقلق: التليفون كان سايلنت، في ايه بتبكي ليه
هبه ببكاء: ابوك طلقني بسببك، .. سحبت عشرين الف من الكارد بتاعي عملت بيهم ايه
وائل: طلقك ازاي
هبه ببكاء: طلقني وبتلاته كمان وكله علشان خاطرك
وائل: طيب وهو فين دلوقتي
هبه: معرفش
وائل: طيب هكلمك تاني ( اغلق معها الخط واتصل بوالده)
بهجت: افندم
وائل: انت طلقت ماما صح
بهجت: اه طلقتها وبتلاته
وائل بانفعال: ولييه، كل ده علشان الفلوس
بهجت: علشان مخلفه وبتدافع عن واحد صايع زيك ملهوش في اي حاجه،.. تقدر تقولي عملت ايه بالفلوس، جبت ايه يذكر علشان تسحب عشرين الف في ساعه واحده، بتعمل ايه في حياتك انت غير السهر والعب علي البنات
وائل بانفعال: طيب وماما ذنبها ايه تطلقها عشاني مجتش كلمتني انا ليه وسالتني وديت فين الفلوس
بهجت: طلقتها علشان طهقت من عيشتي، اااامك طهقت من عيشتي، دا انا مردتش افكرها كانت عايشه فين لما اتجوزتها علشان مجرحهاش... بس السبب الاول هو انت، انت السبب في الطلاق ده، وخراب البيت
وائل يدمع: انا السبب ولا انتو اللي عايشين مع بعض محدش فيكم حابب التاني، انتو الاتنين عمركم ما حبيتو بعض وكنتو مستنين سبب تطلقو عشانه، متجبش الحق عندي
بهجت: عشت معاها سبع سنين قبل ما نخلف وعشرين بعد، وتفتكر مكنتش لاقي سبب ،.. لا ياحبيبي انت السبب، واحد فاشل وصايع ومش فالح غير في المشي مع الصيع والضحك علي البنات وحتي دراسته فاشل فيها، انت منافعش في اي حاجه في دنيتك
وائل بدموع: وانت كنت شيخ جامع يعني، ربتني علي علي الخير والقيم وانا عصيتك، فرعون من ضهر عالم انا يعني
بهجت: جبتلك فلوس تصرفها علشان متبصش لحاجه في ايد زميلك، علشان متجوعش، علشان تلبس ماركات ويكونلك عربيه من وانت قد كده، علشان تدخل احسن مدارس وتاكول احسن اكل، بس كله راح علي الفاضي وادي النتيجة، واحد صايع وفاشل، جاي يقولي ربتني ازاي؟!
وائل بدموع: انا مش عاوز منك حاجه تاني، تقدر تاخد كل اللي ادتهوني ( قالها واغلق الخط ليدخل سيارته ويذهب بها وهو يبكي)
#قدري_انت_3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
art 5
وقفت امام الضابط يتملكها القلق والريبه من نظراته التي يركزها عليها قبل ان يبدء بإستجوابها
الضابط: اسمك ؟!
سلمي: سلمي
الضابط: سلمي ايه؟!
سلمي: سلمي اسماعيل القاضي
الضابط: تعرفي حد اسمه مؤيد عمار ادريس
سلمي: اه ده معايا في نفس الجامعه
الضابط: زميل ولا في حاجه تانيه، زي صداقه، ارتباط
سلمي: زمايل بس ، هو في ايه حضرتك، جايبني هنا ليه، ومالو مؤيد
الضابط: قبل يومين مؤيد ساعد واحد زميله لما لقاه واقع علي الارض، كنتي هناك وقتها؟!
سلمي: اه
الضابط: طيب قوليلي اللي حصل
سلمي: اللي حصل اني خرجت من مدخل الجامعة لقيت مؤيد وصاحب الولد ده شايلينه وبيدخلوه العربية، بس كده
الضابط: وشنطة مؤيد كانت فين؟!
سلمي: كانت علي الارض
الضابط: وانتي مسكتيها وادتهالو؟!
تاؤم ايجابآ: اه
الضابط: وقبل ما تدهالو عملتي فيها ايه؟!
سلمي: معملتش حاجه، انا مسكتها علشان محدش ياخدها ولما رجع ادتهالو، هو في ايه بالظبط، انا متهمه بحاجه طيب
الضابط لحظه هاتو من الحجز يابني
سلمي: مين اللي يجيبوه من الحجز
الضابط: اصبري
#بقلم__نجمه__براقه
« بعد وقت»
الضابط: تعاله يا مؤيد
سلمي تنظر لها بذهول: مؤيد؟! انت هنا ؟!
مؤيد: اه
سلمي: ايه اللي حصل
مؤيد: انا قولتلهم انك ملكيش دعوه بس هما اصرو يجبوكي علشان التحقيق
سلمي: طب في ايه، .. في ايه يا حضرت الظابط
الضابط: لقينا معاه حشيش
سلمي بذهول: حشيش؟!.. لا طبعاً مؤيد ملهوش في السكه دي، مين قالكم
الضابط: وصلنا بلاغ ولما فتشنا شقته لقينا ، ولو مكنش هو يبقا حد من اللي مسك شنطته، زيك انتي مثلا
مؤيد: لا يافندم مش هي
سلمي: وانا اعرف الحاجات دي منين، مش انا طبعاً
(تنظر لمؤيد ثم تنهض وتقف امامه) شوفت انسنيتك اللي بتقول عليها وصلتك لفين
مؤيد : يعني ايه
سلمي: ولا حاجه ( تنظر لضابط) يافندم مؤيد معروف بسمعته الكويسه في كل الجامعه اكيد اللي بلغ هو اللي حطله الحاجات دي
الضابط: وانتي تعرفي مين اللي بلغ
سلمي: لا بس حضرتك اكيد تقدر تعرف
الضابط: التليفون اللي متبلغ منه لواحده ست، اتسرق منها قبلها بيومين
سلمي: شوفت حضرتك، يعني كمان سرقين التليفون باين قوي ان الموضوع متدبر من الاول
الضابط: طيب اقعدي، شكلك عندك حاجات مهمه تقوليها
سلمي: لا يافندم انا معرفش حاجه بس عارفة مؤيد ميعملش كده ....( تتابع) ممكن اتكلم معاه شويه لوحدنا
الضابط ينظر اليها مره واليه مره ثم ينهض: خمس دقايق وراجع
سلمي: متشكره قوي
« ذهب الضابط لتقف امامه»
سلمي: معقول مش عارف مين ممكن يعمل معاك كده
مؤيد باستفسار: مين
سلمي: شلة وائل طبعاً، وائل، وهيثم، ومحمود، وعماد، مش هما دول اللي عملو عليك فيلم قدام الجامعه
مؤيد بذهول: تصدقي صح، طيب والله ما جه علي بالي
سلمي: شوفت بقا
مؤيد: انا مكنتش اعرف انهم ممكن يعملو كده... انا هقول لظابط عليهم ( يتقدم نحو الباب لتوقفه) في ايه
سلمي: مش هتعرف تثبت عليهم حاجه
مؤيد: ازاي يعني ما انا لازم اقول ويحققو معاهم
سلمي: بقولك مش هتعرف تثبت عليهم حاجة من غير دليل
مؤيد: وانا اجيب دليل منين وانا هنا
سلمي: انا
مؤيد: انتي ايه
سلمي: انا اعرف اجيب دليل
مؤيد: ازاي
سلمي: دي حاجه تخصني المهم اني اخرجك من هنا
مؤيد : اها... والمقابل
سلمي: من غير مقابل، انا هعمل كده علشان بحبك
مؤيد يبعثر نظراته بعيدآ عنها: ماشي يا سلمي، بس حتي لو جبتي دليل وخرجت، انا مش هقدر احبك
سلمي بإبتسامة ظاهريه: مش بعمل كده علشان حاجه،.. بس انا متاكده بردو ان هيجي يوم وتحبني زي ما بحبك
مؤيد: ايوه لكن انا بقولك عشان مش عاوز اكون وعدتك بحاجه، علشان متتأمليش بعدين
سلمي تاؤم ايجابآ: مش مهم يا مؤيد، ، بس احنا ممكن نكون صحاب، ولا دي كمان مش هتقدر تعملها
مؤيد: اذا كان كده ماشي
#مؤيد
بيضايقني اسلوبها في التعامل مع الشباب، متحرره زيادة ومعندهاش خطوط حمره، وحتي حبها ليه ممصدقهوش لانها بتحب تصاحب وبعدين تغير لما تمل.
ولما وافقت انها تساعدني وافقت علشان عارف انها تقدر، بس بردو محبتش اعشمها بحاجه وقولتلها بصراحه اني مش هحبها، وحتي لو هي كويسه انا قلبي اتقفل علي يقين ومفيش مكان لغيرها
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل محمود»
طرق احدهم الباب لتُنادي الام احدي بناتها لتفتح، ف تذهب احدهن لفتح الباب ف تجد "وائل" يقف امامها وعينيه بلون الأحمر من كثرة البكاء
روان: ده صاحب محمود يا ماما، اتفضل
وائل: شكراً.. بس اندهيلي محمود
روان: حاضر
الام تأتي: اتفضل يابني واقف عندك ليه
وائل: متشكر، عاوز محمود شويه لو سمحتي
الام: حاضر يابني هندهولك ( قالتها ليأتي محمود من خلفها ف ينظر إليه ليلاحظ عينيه الباكيتين)
محمود: وائل ؟!
وائل: مستنيك تحت
محمود: ماشي
« بالشارع»
جاء اليه بعد وقت ليجده منتظر عند سيارته والدموع تنساب من عينيه بغزاره ف يضع يده علي كتفه وما ان سأله ما به حتي ارتمي بين ذراعيه يبكي
محمود بقلق : في ايه يا وائل؟!، ... اهدا طيب في ايه قلقتني
وائل ببكاء: كرهت حياتي .. مش عاوز اعيش تاني
محمود يربت علي ظهره: طيب اهدا بس وفهمني في ايه،.. الحكاية اتعرفت طيب؟! وائل فهمني في اييييه قلقتني ( ابعده عنه ليرفع وجهه) بطل عياط وقولي في ايه... البوليس عرف حاجه ؟!
وائل ياؤم نافيآ: لأ
محمود: طيب امال في ايه طيب؟!، فهمني الله يسترك
وائل يذدرد ما في حلقه: بابا طلق ماما، وانا اتخانقت معاه وقولتله مش عاوز حاجه منه ومش هرجع البيت تاني
محمود : طلاق مره واحده.. طيب ليه
وائل: علشان الفلوس اللي سحبتها من الكريدت كارد ماما من كام يوم
محمود : الفلوس اللي دفعت منها تمن الحشيش صح
وائل: اه هي
محمود: شوفت يا وائل، انا قولتلك، ولسه ياما هيحصل طول ما احنا ظلمنا الواد ده
وائل بغيظ: متجبليش سيرته، ا انا كرهي ليه زاد ولو طولت اخليه يتعدم مش هتأخر
محمود: تااااني يا وائل تاني، انت بجد مش حاسس انك غلطت...( يتابع) كلنا غلطنا وذنبه هيفضل في رقبتنا وهو البشاير هلت
وائل: بكرهو يا محمود حتي لو ده ذنبه ف انا بردو بكرهو، انا مش ندمان علي اللي عملته فيه ولو جاتني فرصه هعمل اكتر من كده
محمود: ياحبيبي الله يهديك متخليش غضبك يعميك، احنا مشوفناش منه حاجه علشان تكرهو كده، المفروض اللي حصل يخليك تتعظ، ده بدل ما ندور علي حل نخرجه منها ونرتاح بتقول الكلام ده
وائل: مش هدور علي حلول، و انا راحتي في سجنه بس
محمود بتنهيده: ليه طيب، ولا انت مش مكفيك طلاق امك وابوك عاوز يحصل ايه تاني يا وائل
وائل بتذمر: مش عايز حاجه، انا اللي مضايقني اني عرفت من اول لحظه ان ده ذنبه، وقالهالي عماد ان تعب امه بسبب ذنب مؤيد ، بس انا ضحكت عليه ومصدقتهوش، لغيت ما جاني خبر طلاقهم وبعدين زعلت مع بابا،( يتابع بخيبه) وعارف ان عمره ما هيقول راح فين، ولو رجعت هرجع مزلول قدامه
محمود: طيب امال بتكابر ليه
وائل: كده وخلاص.. المهم دلوقتي اني مش عارف اتصرف ازاي، ارجع البيت ولا اعمل ايه
محمود: انا ممكن اكلم باباك وتصتلحو، بس سامحني مش هقدر اقولك اقعد عندي انت عارف معايا اخوات بنات
وائل: انا جيت اتكلم معاك مش علشان تقعدني عندك
محمود: انا اسف والله يا وائل
وائل: مفيش حاجه، ابقا شيل البلوك بس
محمود: حاضر
#بقلم__نجمه__براقه
«باليوم التالي»
سكن هيثم
فتح الباب ليجدها امامه ببنطال ضيق لامع بلون الاسود وبلوزه ضيقه تكشف عن ذراعيها وتظهر جزء من نهديها وتضع بعض مساحيق التجميل لتبدو اجمل مما هي عليه ف تسرق كل تركيزه ويذوب امام ابتسامتها ف يعجز لسانه عن النطق
سلمي بإبتسامة: مفاجأة صح
هيثم يستجمع اتزانه: عاوزه ايه يا سلمي
سلمي: مش هتقولي اتفضلي
هيثم: بس انا قاعد لوحدي
سلمي: واذا، ولا انت بتخاف
هيثم: لا انا خايف عليكي، تعالي ( قالها ودخل لتتبعه وهي ممسكه بهاتفها ثم تجلس جانبه علي نفس الاريكه ملتصقه به ليجلس امامها مسلوب العقل )
هيثم: قولي، جايه ليه
سلمي وهي تنظر لعينيه: جايه اطمن عليك، واعرف كنت زعلان ليه
هيثم بتلعثم وهو يتنفس بتوتر من قربها الزائد: جايه لغيت السكن تسألي زعلان ليه
سلمي : اه، بصراحه كده زعلت اوووي لما شوفتك زعلان، كان نفسي اقعد معاك شويه بس انت مكنتش طايقني، و شكلك كرهتني بعد ما انا بدات اميل ليك
هيثم بشرود في عينيها: عمري ما كرهتك، وعمري ما حبيت حد زيك، انا كنت بتمنا ولسه بتمنا تكوني ليه يا سلمي ( قالها وهو يتنقل بعينيه بين تفاصيل وجهها ليشعر بحرارة جسده ترتفع بسبب قربها وحركة شفتيها التي تقصد اثارته بها
سلمي بخفوت: بجد ، يعني انت لسه بتحبني
مد يده لوجهها ليزيح الشعر عنه وهو يتأملها: بجد، واستنيتك كتير تحسي بيه بس انتي مكنتيش شايفه غير مؤيد
سلمي: كنت بشوفك ممكن تعمل ايه علشان اكون ليك
هيثم : عملت كتير، ومش عارف جاتني منين طولت البال وانا بحاول اشيل اي حد يقف بيني وبينك
سلمي بتأمل: انا عارفه، وعشان كده انا مقدرتش اقاوم كل الحب ده، كنت حاسه ان اللي حصل كله عشاني انا، ودلوقتي بس اطمنت اني اقدر احبك من غير ما اخاف تكون بتضحك عليه، ( تتابع بخفوت وهي تقترب) اصل مفيش حد يعمل اللي انت عملته غير لو كان بيحب بجد
هيثم وهو يشرد في النظر لعينيه: لا انتي مش عارفه انا عملت ايه ومستعد اعمل ايه تاني عشانك
سلمي بخفوت: عملت ايه ( قالتها ليقترب منها ويضغط بشفتيه علي شفتيها وهو يحيطها بذراعيه لتوقفه بوضع يدها علي فاهه ) مقولتليش عملت ايه
هيثم: حبست مؤيد وطفشت اللي قبله، ولو في تاني هدبرله مصيبه علشان يبعد عنك
سلمي بإبتسامة: انت اللي حبسته
هيثم ياؤم ايجابآ وهو يلهث بتوتر : ايوه حبسته علشان يبعد عنك وتكوني ليه
سلمي بإبتسامة: احسن حاجه عملتها، ده ياما ازاني بكلامه.. انا بكرهو
هيثم: ولسه هتشوفي هعمل ايه عشانك
سلمي بإبتسامة: بس بقا متأفورش ما صحابك اشتركو معاك في حبسه، انت كنت فين وقتها، انا مشوفتكش معاهم وهما بيخبو المخدرات
هيثم: انتي شوفتي اللي حصل
سلمي: طبعاً
هيثم: اه
سلمي: شوفت محمود وهو عامل عيان و وائل بيشيل و عماد،..( تبتر جملتها ومن ثم تتابع) بس انت مشوفتكش، ف ازاي بقا تقول انك انت اللي حبسته علشان بتحبني
هيثم: من غيري مكنش في حاجه هتحصل، انا اللي بدات الموضوع من الاول، من وقت ما زرعت الكره في قلوبهم نحيته، لغيت ما خليتهم هما التلاته يحطوله الحشيش في الشنطه وانا بتفرج بس
سلمي بإبتسامة: طلعت ذكي
هيثم: ما انتي مكنتيش مدياني فرصه علشان تشوفي ذكائي ده
سلمي: ما انا شوفت اهو
هيثم:اهااا.. بحبك يا سلمي ( اقترب لتوقفه)
سلمي بإبتسامة: وانا كمان بس مش دلوقتي انا كنت جايه اطمن عليك وقولت لبابا اني مش هتأخر
هيثم: لا مش هتمشي
سلمي: هجيلك تاني ( قالتها وابعدته) متزعلش بس مش عاوزه بابا ياخد باله
هيثم: طيب هتيجي امتي؟!
سلمي: ماشي، بص، انا ممكن اروح اقولهم اني هبات عند صحبتي واجيلك... ولا انت كنت خارج؟!
هيثم: كنت بس خلاص مش هخرج، هقعد استناكي
سلمي: ماشي حبيبي، هتوحشني
هيثم: وانتي... متتاخريش عليه ها
سلمي بإبتسامة: مش هتأخر.. باي ( قالتها وهمت ان تذهب ليحيطها بذراعه ويطبع قبلته علي شفتيها ف تبعده مجدآ)
سلمي: هههههههه بقولك هجيلك في ايه
هيثم بتوتر: اصلي مش مصدق، وحاسس اني بحلم وهصحي دلوقتي
سلمي بإبتسامة: مش بتحلم وانا قدامك اهو، بس هروح اقولهم هبات عند صحبتي واجيلك علشان نكون علي راحتنا
هيثم يبتسم: طيب متتاخريش
سلمي: اوكي ( قالتها وذهبت ليرافقها الي الباب وينظر إليها حتي اختفت عن ناظريه، ومن ثم يغلق الباب ويبتسم بسعاده، ف يدخل الغرفه يرتبها ومن ثم يدخل المطبخ ويبدء بإعداد عشاء رومانسي علي ضوء الشموع وهو يستمع لاغنيته المفضله التي قطعها اتصال من رقم سلمي، ليمسح يديه ويجيبها سريعآ )
#بقلم__نجمه__براقه
هيثم: فين، متقوليش انك راجعالي
سلمي: لا انا في البيت
هيثم: وصلتي بسرعه دي
سلمي: اها
هيثم: طيب قولتيلهم ولا لسه
سلمي: مش هقولهم
تبهت ابتسامته: امال هتقوليلهم كنتي بايته فين
سلمي: ما انا مش هبات برا البيت
هيثم: ازاي، انتي مش قيلالي هتيجي
سلمي: قولت بس مش هاجي
هيثم: امال هتيجي امتي
سلمي: مش هاجي خالص
هيثم يبدء بفهم ما يحدث: اها، هو في ايه، انتي كنتي جايه عشان..... سلمي انتي كنتي....
سلمي بإبتسامة: اه زي مافهمت
هيثم: كنتي بتوقعيني
سلمي: تؤ تؤ، كنت بسجلك
هيثم تتسع عينيه بصدمه: بتسجليلي
سلمي: ااه بسجلك ههههههههه
هيثم: امتي؟!، وسجلتي إيه؟!
سلمي: كوووول اللي قولته
هيثم: طيب ليه
سلمي: علشان حبيبي مؤيد يخرج من السجن
هيثم: حبيبك؟!
سلمي: اه حبيبي اللي انت سجنته.. بس انا بقولك اهو لو مخرجتهوش هقدم التسجيل للبوليس.. اصلهم هما اللي قالولي اسجلك
هيثم بتوتر: طيب ما لو حد سمع التسجيل ده انتي هتتفضحي، صوتك معايا والكلام اللي اتقال يعيبك
سلمي: ههههههههه( تتابع بخفوت) بزمتك يا شيخه صوتي كان واضح، انا كنت بتكلم بوشوشه لزوم التثبيت، انا عذراك لانك مكنتش مركز في الحته دي
هيثم يكور قبضته: انتي كده بتهنيني يا سلمي، انا مش بسامح
سلمي: ومين قالك اني عاوزاك تسامح
هيثم بغيظ: طيب انتي عاوزه ايه دلوقتي
سلمي: تخرج مؤيد زي ما حبسته، وانا ممكن اقولهم معرفتش اسجل
هيثم: لا لحظه استني، ايه جاب سيرتي في البوليس
سلمي: مش سيرتك انت، انا قولتلهم شاكه في واحد وممكن اسجله.. بس مقولتلهمش مين
مؤيد: وهما سابوكي من غير ما يعرفو، انتي بتشتغليني؟!.. انتي محدش طلب منك تسجيل
سلمي: ياااعم فلنفترض اني بكدب والبوليس مطلبش اسجل، ما انا ممكن ابعتلهم التسجيل عادي واجيب رجلك في القضيه وقلم من هنا وقلم من هناك وهتعترفو كلكم
هيثم: اه... طيب وبعدين، انا مش هينفع اروح اقولهم انا اللي عملت كده، شوفي حاجه تاني غير البوليس وانا اعملها
سلمي: طيب، شوف.. انا هراعي ظروفك وانك لسة صغير علي الحبس، وهسيبك انت تخرج مؤيد بمعرفتك زي ما دخلته السجن، وانا عارفه انك تقدر، شوفت انا طيبة ازاي
هيثم: طيبه ولا خايفه تودي التسجيل للبوليس ف تتفضحي
سلمي: قولتلك هما اللي طلبو وحتي لو مش هما، بس انا لو اديت التسجيل للبوليس مش هيفضحوني انا مش خايفه من حاجه، لكن انا مراعيه ظروفك
هيثم ياؤم ايجابا: اها ماشي يا سلمي انا هخرجه... بس وحيات امك ما هعدهالك، و هعرفك مين هيثم اللي انتي خدعتيه
سلمي: ههههههههه طيب، متتاخرش بقا علشان في ناس مستنيه اتصال مني
هيثم: ماشي
( اغلق معاها الخط ليدخل في حاله من الغضب العارم الذي جعله يكسر كل شيء قابل للكسر امامه وهو يزائر ف يرج صوته جدران المنزل ثم يكور قبضته ويضربها علي الرخامة بغضب)
هيثم بتوعد: ماشي يا سلمي، هعرفك ازاي تلعبي بيه... مش هيثم اللي بنت تضحك عليه ويسكت، مش اناااا ( مسح فاهه بظهر يده وفي عينيه نظرات توعد وهو يردد)
هيثم: مش هسيبك والله ما هسيبك
#سلمي
انا خوفي كان ان مؤيد يسمع التسجيل، مش من بوليس ولا فضيحه، انا مفيش حاجه تهمني غير اني اخلي مؤيد يحبني ويكون معايا، لكن لو سمع التسجيل مستحيل هيحبني ومش بعيد يقرف مني حتي لو ساعدته
#هيثم
لما سجلت الفيديو ل عماد كنت متوقّع ان حاجه تحصل، تخليني الجأله،.. بس عمري ما تخيلت انها تحصل بشكل ده ومن سلمي بذات،.. عمري ما تخيلت ان بعد كل الحب اللي حبتهولها انها تخدعني كده وعلشان مؤيد،.. وبنسبه لتسجيل ف انا عارف انها خايفه من الفضيحه لو حد سمع التسجيل، زي ما انا متأكد انها ممكن جداً تقدمه للبوليس علشان تخرج مؤيد، وتوصله وتخليه يصاحبها،.. ودي الصفه المشتركه بيني وبينها ممكن نعمل اي حاجه توصلنا للي عاوزينه، بس متعرفش ان مش انا اللي تعمل معاه كده وانها غلطت غلطة عمرها، وقررت اني لازم انتقم منها بس اخلص من المطب اللي حطتني فيه الاول،.. و من غير تفكير كتير نقلت الفيديو علي ميموري وروحت اديت فلوس لواحد شحات كان قريب من القسم وقولتله يسلمه لظابط ويقوله خاص بمؤيد ادريس، .. ده اللي اعرفه عنه، مؤيد ادريس وبس حتي اسم الجد معرفهوش ولا اي تفاصيل تانيه، وبعد ما اتاكدت ان الشحات دخل مشيت فوراً قبل ما حد يشوفني
#بقلم__نجمه__براقه
« بالمستشفي»
عماد: ايه جابك تاني
وائل بخيبه: مش عارف اقولك ايه يا عماد
عماد: فهمت، ابوك رفض
وائل: تؤ، شدينا مع بعض وسيبتله كل حاجه، حتي العربيه هيسحبها مني دلوقتي
عماد بخيبه: خلاص يا سيزر انا عارف ان المبلغ كبير وهتتكسف تقوله
وائل: يابني بقولك سيبت البيت وشدينا مع بعض
عماد: مش مشكله
يستدير اليه بكامل جسده: يعني انت فاكرني بكدب عليك
عماد: لا يا وائل، خلاص انسا
وائل: انساا ايه انت ازاي مش مصدقني
عماد بتذمر: مصدقك يا وائل... مصدقك، بس انا دلوقتي مش قدامي غير اني اتفرج عليها هي وبتموت ( يتحشرج صوته) ربنا يكفيك شر اللحظة دي... اللحظة اللي تفضل مستني الدكتور يطلع ويقولك امك ماتت( يبكي ويتابع) مفيش فايده، والله لو كليتي تنفع ما كنت اترددت لحظه
وائل يعانقه: انا اسف، آسف يا عمده، والله ما بأيدي حاجه اعملها، الكريدت اتسحب مني والعربيه كمان مش بأسمي حتي التليفون ما هيعمل ربع التمن
عماد ببكاء: يابني انا مصدقك بس كنت حاطط كل املي فيك انت، ودلوقتي اخر امل ضاع
وائل يدمع: هتتحل، اكيد في حل، متزعلش
عماد: هتتحل ازاي ده كل شويه يدخلو يجرو ويطلعو يجرو وشكلنا مش هنلحقها، خلاص امي هتموت
وائل بدموع: متعيطش انت راجل عيب عليك
( قالها ليأتي الضابط ومن خلفه بعض العساكر ليبتعدو عن بعضهم وينظرو لمن يحدثهم)
الضابط: انت عماد
عماد: اه انا
الضابط: تعاله معانا
وائل: في ايه يافندم هتخدوه ليه
الضابط: يلا بهدوء
عماد يمسك ب وائل: في ايه يا وائل، مالهم بيه
وائل: من فضلك، في ايه واخدينه فين
الضابط: يلااااا.. هاتوه ( قالها ليمسكه العسكري ويشده)
وائل يتشبث بيده : يافندم في ايه استني، امه تعبانه هتاخدوه علي فين
الضابط: ما تخلص
عماد: متسبنيش يا وائل، انا مش عارف عملت ايه ، .. يافندم انا عملت ايه طيب
الضابط: هتعرف في القسم
عماد بترجي: متسبنيش يا وائل
وائل يركض خلفه: متخافش مش هسيبك، هجيب العيال والحقك ( قالها ليقف محله يمسح راسه وهو يدور حول نفسه بحيره وعجز ثم يخرج هاتفه ويتصل ب محمود فوراً)
#بقلم__نجمه__براقه
وائل: الحقني يا محمود
محمود: في اييييه يخربيتكم
وائل: عماد اتقبض عليه، كلم هيثم والحقوني علي القسم
محمود بصدمه: استنا، اتقبض عليه ليه
وائل: معرفش
محمود: يااانهار منيل علي دماغنا، هيكون عشان ايه، اكيد عشان اللي حصل مع مؤيد
وائل بصدمه: لا... لأ.. لا .. صح، طيب وبعدين هنعمل ايه دي مصيبة
محمود: دلوقتي خدت بالك، يادي المصايب، انا امي لو عرفت هتروح فيها، كلم ابوك اعمل اي حاجه يا وائل
وائل يزدرد ما في حلقه وقد شعر بسخونة جسده تزداد: مش عارف افكر، مش عارف، اقفل هشوف هيثم، اقفل ( اغلق الخط واخذ يبحث عن رقم هيثم بيد مرتجفه وتوتر ثم يرفع يده بصعوبه ويضع الهاتف علي اذنه)
وائل: رد.... رد.... ( لم يجيب ليتصل مره اخري وفي تلك المره يجيبه)
هيثم: ايوه يا وائل
وائل بصوت يكاد لا يسمع: مصيبة يا هيثم
هيثم: مصيبة ايه؟!
وائل: عماد اتقبض عليه
هيثم: ليه
وائل : هيكون ليه في رايك
هيثم: ليييه
وائل: علشان الحشيش، كلنا روحنا في داهيه
هيثم: اهااا لا اله الا الله
وائل: ايه البرود ده بقولك كلنا روحنا في داهيه
هيثم: وليه كلنا، انت شوفت حاجه يابني
وائل: يعني ايه
هيثم: يعني لو كان لقيو بصمات علي الشنطة مثلا ف هتكون بصمات عماد بس،.. ده ان لقو يعني بس انت عارف الشنط مش بتشيل بصمات
وائل: ايه الهدوء اللي بتتكلم بيه ده، بقولك عماد اتقبض عليه واكيد عشان الحشيش، يعني كلنا روحنا في داهيه
هيثم: ليييه هو انت حطيت حشيش لحد؟!، او محمود او انا،.. مفيش حد فينا حط حاجه وده اللي هنقوله لو حد سالنا
وائل: انت بتقول ايه يا هيثم، عاوز تبيع عماد
هيثم: لا نشتريه ونروح نونسه في الحجز اصلهم هيقسمو السنين علينا بتساوي ف هنخرج قوام قوام... ما نبيعه هو كان من بقيت عيلتنا
وائل: كان صاحبنا، ودي فكرتك انت مش هو
هيثم: ومين طلب الفكره دي، انا ولا انت
وائل: تصدق انك فعلاً عيل وسخ زي ما قالو،.. بس لا ياحبيبي مينفعش الكلام دا، ده لو احنا رجلنا جت في الموضوع هجيبك قُدامنا، انت اللي جبت الحشيش ده وانت اللي فكرت في كل حاجه
هيثم: ايه يا سيزر، في ايه، مزعل نفسك قوي ليه كده، لو زعلان عليها راضيه بكام الف وانسا
وائل: اراضيه بكام الف واخليه هو يشيل الليله،.. ده حتي لو هعمل كده انا خلاص مبقاليش حاجه.. انا وبابا اطلقنا فاهم يعني ايه اطلقنا، ومن غير مؤخر كمان
هيثم: صالحو
وائل بغضب: ايه الهدوء ده... انت بارد يلااا
هيثم: يابني انت عاوزني اقولك ايه، انت لو هتقدر تستحمل السجن انا مقدرش... ياحبيبي السجن مفهوش نومه مريحه زي اللي بتنامها، ولا اكل حلو، ولا نت، ولا عربيه... يعني متر في متر هتعيش فيهم زي القبر، شوف انت بقا هتستحمل قد ايه، سنه، اتنين، تلاته، شهر حتي، مش هتقدر . فكر كويس قبل ما تتسرع
وائل: طيب وعماد اللي هيشيل الليله لوحده
هيثم: ما يشيلها انت شايل همه ليه
وائل: ياهيثم احنا السبب، اتصرف انت اللي بتعرف تتصرف فينا
هيثم: والله في دي محدش يعرف يتصرف غيرك، الموضوع محتاج فلوس وانا زي مانت عارف
وائل: هنعمل ايه بالفلوس لما احنا هنتحبس
هيثم: مش هنتحبس، دي هتسكت بيها عماد، هو محتاج الفلوس دلوقتي وهيصدق ما يلاقيها
وائل يشرد:
هيثم: متفكرش كتير وروح صالح ابوك، هو مش هيسيبك تتحبس
وائل: مقدرش يا هيثم ، مقدرش ابيعه
هيثم: اقدر، انت مش قد السجن
وائل: انت ازاي كده، مش صاحبك ده
هيثم: صاحبي وبحبه بس اعمل ايه ما باليد حيله
وائل: طيب اقولك، تعاله هنروحلو ونشوف الحكاية، يمكن ميكونش موضوع الحشيش
هيثم: خليها الصبح
وائل: تصدق انك وسخ بجد
هيثم: يابني هنروح نعمل ايه دلوقتي
وائل: نشوف في ايه، نوقف مع صاحبنا
هيثم: طيب افرض مسكوك
وائل: وانت فاكر عماد واطي وجبان زيك هيعترف علينا من اول دقيقه
#بقلم__نجمه__براقه
« القسم»
الضابط: ايه قولك في اللي شوفته يا عماد؟!
عماد:
الضابط: اتكلم
عماد: الفيديو ده متفبرك مش انا اللي فيه
الضابط: امال مين؟!
عماد بربكه: معرفش، انا معملتش حاجة
الضابط: طيب يا عماد، انت لسه مشرفنا.. خدو علي الحجز دلوقتي
العسكري: تمام يافندم ( قالها ليمسك ذراعه ويتقدم نحو الباب)
عماد بترجي: ياباشا الله يخليك امي عيانه، سيبني اروحلها. امي بتموت يا باشا،.. مش انا صدقني يا باشا مش انا... ياعم استني ياعم... يا باشا ( قالها لينظر اليه مؤيد ثم يوطيء راسه)
الضابط: ربنا بيحبك وبعتلك منقذ من السما اهو
مؤيد: متشكر، بس هو انا ممكن اتنازل ويخرج معايا
الضابط يبتسم: انت يا طيب زياده، لا اهبل زياده، حقهم يضحكو عليك ويورطوك في قضيه زي دي
مؤيد: يافندم بيقولك امه تعبانه
الضابط: وبعد شويه هيقولك ابويا واخواتي وكل عيلته هتطلع بتموت... يلا انت مع السلامه ومتشغلش بالك
مؤيد بتنهيده: ماشي يافندم متشكر
الضابط ينظر لقدماه: هما قشطوك؟!
مؤيد: ههههههه اه.. قشطوني في السجن
الضابط: ههههههه كويس انهم سابو التيشرت والبنطالون
مؤيد: ههههههه الحمدلله ... عن اذنك
( قالها وذهب ليُقابل وائل ومحمود قادمون ف ينظر إليه وائل بغيظ وهو يكور قبضته ويتمنا قتله )
مؤيد لمحمود: ربنا موجود مش بيسيب حق حد
محمود يوطيء رأسه خجلا:
وائل: هتفضل فلاح بردو،.. واحنا هنخرج منها، وعماد مش هيتحبس ليله واحده
مؤيد: لا هي مش ليله واحده، هما خمس سنين فيما فوق المحامي قالي كده
وائل بغيظ: طيب ادعي ربنا يطلع منها، علشان المره الجايه مش هيكون حشيش، ده هيكون دبح، وانت وعيلتك كلها مش هتكفوني
مؤيد: ومالك بتتكلم كانه هو لوحده اللي هيتحبس، انتو هتشرفو معاه
وائل: ده بيتهيالك، وبقولك تاني ادعي نخرج منها علشان حبس واحد فينا هيعني موتك
مؤيد: مش خايف منك،.. ودلوقتي حسابكم مع البوليس بقا، سلام يا.... سيزر ( قالها وذهب لينظر إليه وائل بغضب)
محمود: مش وقته خلينا نشوف هنعمل ايه
وائل: يلا
#بقلم__نجمه__براقه
« خارج القسم»
» خرج من القسم ليجد بُراق قادم »
بُراق بإبتسامة: حمدالله علي السلامة.. كفاره
مؤيد بإبتسامة: الله يسلمك، متشكر جدا
بُراق: علي ايه يا واد... قولي عاد مين ولد الجزمه اللي قالي عليه المحامي ده
مؤيد: واحد من الجامعة
بُراق: ده لازم يروح في داهيه، وسع انا هقدم فيه بلاغ تاني
مؤيد يوقفه: خلاص سيبك منه، كفايه اللي هيحصله، يلا ربنا يسامحهم بقا ويتولاهم
بُراق: هما كام واحد
مؤيد: اربعه، ومش عارف بيكرهوني ليه
بُراق: طيب انت لازم تحرص، انا هشوف شركة حراسه تعينلك حارسين بدال ما يأذوك تاني
مؤيد: ههههههه حراسة ايه.. دي عيال هبله اهم وقعو نفسهم في مصيبه مش هيطلعو منها
بُراق: وافرض طلعو
مؤيد: انا قدهم متخافش عليه
بُراق: ربنا يستر، .. يلا هنروح البيت تاكول لقمه تلاقي معدتك نشفة، وبعدين نشوف الموضوع ده
مؤيد: لا انا هروح البس جزمه بدال اللي اتشقطت مني، واخد دش وارتاح
بُراق: طيب ( قالها وتقدمو نحو السياره)
مؤيد: ابوي عرف حاجه
بُراق: لا الحمدلله
مؤيد: ويقين
بُراق: محدش عرف خالص
مؤيد: بررت غيابي ازاي
بُراق يخفي ربكته لعدم سؤالهم: قولتلهم قافل تليفونك علشان تعرف تذاكر
مؤيد يوقفه: دقيقه... هما مسالوش عليه؟!
بُراق: مسألوش كيه ده تلفوني مبطلش رن
مؤيد: متاكد
بُراق: هكدب عليك يعني، خلص مشي
#مؤيد
روحت البيت وقعدنا شوية وفي الوقت ده حطيت التليفون علي الشاحن، وبعد ما مشي ، فتحته واتصلت ب يقين لقيت تليفونها مقفول، ف فتحت تطبيقات المراسلة ملقتش حاجه منها ولا حتي من ابوي،.. اربع ايام مفكروش يبعتولي ولا يطمنو عليا، وانا زي العبيط قلقان عليهم.. وفي عز محنتي خايف يعرفو اني محبوس ف يزعلو عليه.. وانا اصلا ولا علي بالهم، قال وانا اللي طول الوقت بقول هرجع لتليفون الاقي الرسايل بتمطر منهم
#يقين
مش عارفه جبت منين القوه اللي مخلياني مكلمهوش رغم حاجتي واشتياقي ليه، ورغم اني حاسه اني تايهه من غيره، وان حاجه كبيرة نقصاني،.. ناقصني نفسي اللي مش بلاقيها غير لما يكلمني او اشوفه، ناقصني الراحه، والامان، والفرحه.. ناقصني كل حاجه.. واللي مانعني اكلمه ان عمي بُراق لو عرف هيزعل مني لاني خلفت بوعدي معاه لتاني مره وكلمته
#بقلم__نجمه__براقه
ميار: بتعملي ايه؟!
يقين: صباح الخير
ميار: صباح النور، بتعملي ايه
يقين: براجع اللي ذاكرته قبل ما اروح المدرسه
ميار: برافو عليكي، هانت اهي وهتدخلي الجامعه
يقين بإبتسامة: صحيح
ميار: عرفتي ان عمامك قرورو تكملي تعليمك في مصر؟!
يقين: اه عمي بُراق قالي
ميار: وايه رايك؟!
يقين: عادي
ميار: يعني انتي حابه تروحي ولا لا؟!
يقين: عادي والله يا مرات عمي، هما عارفين مصلحتي
ميار : ماشي عارفين مصلحتك، بس انتي عاوزه ايه
يقين: مش عاوزه حاجه
ميار: حبيبتي مينفعش الاستسلام ده، انتي لازم يكون ليكي راي حتي لو مش هيتنفذ، بس علي الاقل تكوني بتُبدي برغبتك
يقين بإبتسامة: ماشي بس هما عارفين مصلحتي واكيد مش هيضروني
ميار: انا عارفه، بس لازم يكون ليكي راي في كل حاجه تخصك، افرضي حد فيهم طلب منك حاجه تأذيكي هتوافقي علي طول
يقين: بس هما مش هيأذوني، انا بثق فيهم
ميار: ياحبيبتي محدش قال هيأذوكي، بس الاسلم بالشكل ده غلط،.. انتي لازم تكوني اقوي من كده،.. ترفضي.. وتقبلي.. وتُبدي برأيك،.. انتي مطيعه بزياده
يقين بإبتسامة: انا فهماكي، بس لو اللي حوليه مبيقولوش غير اللي في مصلحتي اعترض ليه، عمي عمار، وعمي بُراق مش بيعملو حاجه غير لو كانت لمصلحتي
ميار: ومؤيد
تخفض جفنيها: ومؤيد
ميار: طيب ممكن اسألك سؤال وتجاوبيني بصراحه
يقين: اتفضلي
ميار: انتي بتعتبري مؤيد ايه بنسبالك
يقين بربكه: ابن عمي واخويا
ميار: يقين احنا قولنا تجاوبي بصراحه
يقين: ما انا بجاوب بصراحه اهو
ميار: اها، طيب ولما حضنك كان ايه نوع الحضن ده
يقين بارتباك: لقاني ببكي ف حضني بس،( تنظر لها) والله هو ده اللي حصل بس.. وعمي جه وشافنا وممكن تسالئه اذا في اكتر من كده ولا لا ( قالتها لتتقوس شفتيها وتدمع)
ميار بتنهيده: يابنتي انا مش بسألك علشان حاجه، انا عاوزه اعرف مؤيد بنسبالك ايه، لو بتحبيه قولي
يقين بدموع: لأ مؤيد اخويا وبس
ميار بضيق: يقين لاخر مره هسالك لو مجوبتنيش انا مش هقدر اساعدك في حاجه
يقين ببكاء: انا بجاوبك اهو، مؤيد اخويا وابن عمي بس
ميار تنهض: طيب يا يقين.. خلاص متبكيش، قومي اغسلي وشك واجهزي علشان المدرسه ( قالتها بحنق ثم ذهبت فوراً)
مقدرتش اقولها وانا عارفه ان عمي رافض، ازاي اقولها بحبه وعمي مش موافق علي جوازنا
#ميار
كنت عاوزه اثبت ل عبدالرحمن انها بتحبه علشان يشيلها من دماغه، بس هي مقالتش وشكلها خايفه تقول، وبكده عبدالرحمن مش هيفهم، ومش هيغير فكرته، وهيحصل مشكله كبيره في البيت بسبب خوفها ده
#بقلم__نجمه__براقه
«غرفة نسمه»
ميار: ايه ياحبيبتي خلصتي؟!
نسمه: اه اهو خلصت
ميار: طيب خدي الساندوتشات حطيها في شنطتك
نسمه بإبتسامة: شكراً يا ماما
ميار تُقبلها: العفو ياقلبي، ربنا يحفظك
نسمه بتردد: ماما عاوزه اقولك حاجه
ميار: قولي حبيبتي
نسمه: عاوزه اتحجب
ميار باندهاش: دلوقتي
نسمه: اه
ميار: ماشي بس خليكي عارفه لو اتحجبتي مش هتقلعيه تاني
نسمه: عارفه
ميار: طيب حبيبتي.. بس ايه اللي خلاكي تطلبي ده فجأه كده
نسمه: صحباتي في المدرسه لبسوه بعد ما الابله كلمتنا عنه
ميار: وانتي عاوزة تقلدي صحابك يعني
نسمه: لا انا نفسي اتحجب من زمان، الحجاب هيكون حلو عليه
ميار بإبتسامة: صح هتطلعي قمر، ما حبيبتي، روحي دلوقتي ولما ترجعي هنروح نشتري شويه حلوين يناسبوكي غير بتوع الكتاب
نسمه بإبتسامة: ماشي، شكراً
ميار تقبلها: العفو ياقلبي ربنا يحفظك واشوفك عروسه
نسمه بإبتسامة: شكراً
ميار: يلا بقا علشان متتأخريش
نسمه: حاضر ( قالتها وذهبت لتنظر إليها بفخر)
ميار: ربنا يحفظك ويبعد عنك كل سوء... ويهديكي يا يقين
« بالصالة»
ميار: صباح الخير ياحجه
سماح: صباح النور ياحبيبتي
ميار: عامله ايه النهارده
سماح: زينه الحمدلله
ميار: رجليكي لسه بيوجعوكي
سماح: اه والله بس اهي ماشيه
عمار: ما انا قولتلك يامه تروحي لدكتور في مصر يكشفلك عليهم
سماح: وانا قد مشوار مصر يا ولدي، له خليني قاعده
ميار: ياحجه هو اسبوع او شهر بالكتير تكشفي وتشوفي الدنيا هناك وتيجي
سماح: له مريحاش، مش كفاية ولد الجزمه اللي سابنا وقعد اهناك
عمار: مش عشان الشغل يامه، واهو بيجيلك كتير يعمل ايه تاني
سماح: بردو مكنش ليه عازه تفتحو شغل في مصر
عمار: توسيع يامه مش هنفضلو طول عمرنا واقفين في مكانا
سماح: والله لو ابوك عايش ما كان رضي بالكلام الفاضي ده
ميار بإبتسامة باهته: الله يرحمه
عمار: الله يرحمه، اقرولو الفاتحه طالما افتكرناه
#بقلم__نجمه__براقه
« في مكان اخر»
كانت ذاهبه لمدرستها عندما قابلت نوره مره اخري تقف علي الرصيف وتنظر إليها
يقين بإبتسامة: انتي
نوره: ايوه
يقين: عامله ايه
نوره: بخير يابتي وانتي
يقين: الحمدلله، انتي بتيجي هنا كتير
نوره: ايوه، انا شغاله في المستشفي اللي اهنه
يقين: دكتورة؟!
نوره بإبتسامة: له، بمسح وانضف
يقين: اها، ربنا معاكي
نوره: تسلمي حبيبتي
يقين بإبتسامة: الله يسلمك
نوره بتردد: هو انتي مش من اهنه
يقين بإبتسامة: لا من هنا، ليه
نوره: كلامك
يقين: ههههههه اه، لا دول مراتات عمامي من مصر ف خلوني اتكلم كده من صغري
نوره: تلاقيكي بتحبيهم قوي
يقين: اه قوي، هما الاتنين كويسين وبيحبوني زي بناتهم
نوره: وانتي امك فين علي اكده
تبهت ملامحها: ماتت.. عن اذنك اتاخرت علي المدرسه ( قالتها وذهبت لتنظر إليها نور ثم تهزمها دموعها وتنزل)
« بالجامعة »
وصل لجامعه ليجد سلمي بانتظاره ف يتقدم نحوها بإبتسامة امتنان لما فعلته
مؤيد: صباح الورد
سلمي بإبتسامة: صباح الفل، حمدالله علي سلامتك
مؤيد: الله يسلمك، متشكر جداً يا سلمي
سلمي: العفو، انا ممكن اعمل اي حاجه عشانك، وعشان تكون بخير
مؤيد بإبتسامة باهته: ربنا يخليكي.. بس انا بردك عاتب عليكي في حاجه
سلمي: في ايه
مؤيد: لما انتي شوفتي عماد وهو بيحط الحاجه دي في شنطتي، بدل ما كنتي تصوريه كنتي قولتيلي احسن
سلمي باستنكار: مين صور مين، لا طبعاً انا مصورتش ولا شوفته من اساسه
مؤيد: ازاي يعني.. امال ايه الفيديو اللي وصل للبوليس ده
سلمي: معرفش
مؤيد: امال انتي بتتكلمي عن ايه، مين اللي بعت الفيديو للبوليس، مش انتي
سلمي: معرفش حاجه عن الفيديو بس انا اللي خليته يروح
مؤيد: ازاي يعني متعرفيش عنه حاجه وانتي اللي خليتيه يروح...( يتابع) خلاص مش مشكله، اي حد، المهم ان المشكله اتحلت، انا بس افتكرت ان انتي اللي بعتيه
سلمي: ايوه انا عملت كده، بس مش انا اللي بعت الفيديو
مؤيد: تمام يا سلمي متشكر علي اهتمامك، هكلمك بعدين ( قالها وذهب لتنظر اليه بعبس)
سلمي: ايييه ده بقا كده مش هيعرف ان انا اللي خرجته منها ( هيثم يأتي)
هيثم: ههههههههه تؤ تؤ، خسارة التعب والدلع اللي عملتيه
سلمي بغيظ: ابعد عن وشي دلوقتي
هيثم: وبعد ما ابعد... بردو مش هيعرف انك انتي اللي خرجتيه، ومش هتقدري تقوليله عملتي ايه، ولا هتقدري توصليلوه وتتصاحبو،.. ونهايتك معايا انا
سلمي: بعينك انك تطولني، ومؤيد انا هعرف ازاي افهمه اني انا اللي خرجته
هيثم: طيب ايه رايك تسمعيه التسجيل... واحكيله انا علي الحاجات التانيه اللي حصلت.. خلينا نشوف هتصاحبيه ازاي بعد كده ( قالها لتشرد وهو يدور حولها ويتابع)
هيثم: متفكريش كتير ملهاش حل،.. و الليله اللي عشمتيني بيها هتحصل سواء عندك او عندي او حتي في الشارع، هاخد منك اللي انا عاوزه غصب عنك، وخلي حبيب القلب ينفعك
« بعد يومين»
#مؤيد
كنت في محل هدوم علشان اشتري جاكت زي اللي خده مني الراجل في السجن، وانا وبدور ومركز سمعت صوت مألوف بنسبالي، استدرت علشان اشوف مين، ف لقيتها هي نفسها البنت اللي كانت هتنتحر قبل كده، ف ابتسمت وكنت رايح اكلمها بس وقفت علي اخر لحظه لأن كان معاها راجل، وكمان يمكن مش فكراني ف تراجعت، ورجعت ادور علي جاكت يشبه لبتاعي . بس من جوايا كنت مبسوط انها لسه عايشه وده معناه انها منتحرتش بعد ما سبتها
#بقلم__نجمه__براقه
ندي: اول مره اشوف جلسة في محل ملابس
علاء: اصل انتي مش غريبه ف اخدك معايا عادي انما الباقين لا، فهمتي يا مجنونه
ندي: ياريتني كنت غريبه انا كرهت صداقه بابا ب باباك علشان واقعه عليه بخساره
علاء: مش اكتر مني، حضرتك مبتدفعيش تمن الجلسات
ندي: وادفع ليه امال ايه فرحتي بانك بقيت دكتور غير علشان اكشف ببلاش
علاء: حضرتك انا دكتور نفسي مش بطنه ايه تكشفي دي
ندي: ياريتك كنت بطنه اهو افيد، شغلتك دي ممكن حد معدي ف الشارع يعملها
علاء: ايه ده، اااه قولوني هينفجر منك
ندي: مالك يا عيلاء
علاء: مالي ايه، بقا انا ادرس كل السنين دي علشان حضرتك تقولي اي حد معدي ف الشارع يعملها
ندي: اه شوية رغي وفضفضه وانتها الموضوع
علاء: طيب اسكوتي يا ندي
ندي: انت اللي بترغي
علاء: اسكوووتي
ندي: طيب ( طبقت ذراعيها لصدرها وادارت وجهها بحنق، لتفتح فاهها فجأه وهي تنظر ناحية باب الخروج بذهول عندما رأت مؤيد هناك من جانب وجهه ليستدير وينظر إليها نظره اخيره قبل ذهابه فاذا به يراها تنظر اليه ليبتسم لها ويرفع يده بتحيه ومن ثم يذهب ف تركض لتلحق به قبل ابتعاده، ف ترتطم باحد الموجودين ليقع منه اشيائه ف تنزل سريعآ وتحملهم معه ثم تتركه وتكمل الي ان وصلت لشارع لتجده يصعد السياره في الجانب الاخر و يذهب فوراً ف تأخذ تنظر إلي سيارته وهي تبتعد بخيبه ومن ثم تبتسم بسعاده)
علاء في ايه
ندي بإبتسامة : شوفته يا علاء شوفته
علاء: هو مين
ندي: الولد اللي قولتلك عليه (تتابع ببهجه) وعرفني كمان
علاء تبهت ملامحه: اه،... وكلمتيه؟!
ندي تمط فمها بعبس: تؤ ملحقتهوش
علاء: اه
ندي تبتسم: بس المهم انه طلع فاكرني
علاء: اها... طيب هروح احاسب ( قالها وذهب لتنظر اليه باستغراب ثم تتجاهل وتنظر لجهه التي ذهب منها مؤيد)
ندي: ياترا هشوفه تاني ولا خلاص كده
#مؤيد
طول الوقت ببص لتليفون ومستني رساله منها او اي اتصال ومفيش حاجه وصلت، وده اثار غيظي وغضبي منها، ف بعتلها رساله اخيره قبل ما اعملها بلوك
مؤيد: اسبوع من اخر مره بعتلك فيها وانتي ولا فكرتي فيه ولا اهتميتي ممكن يكون حصلي ايه، استبيعتي ومبقتيش عاوزه تعرفيني،.. طيب ليه انا نفسي افهم، انا قصرت في ايه ولا غلطت في ايه علشان تعملي كده... بس براحتك خالص انا مش هعتب عليكي تاني، و اوعدك مش هيوصلك مني اي رسايل تاني يا يقين
بعتلها كده وعملتلها بلوك، وانا من جوايا بتمنا تعمل اي حاجه علشان تعرف توصلي تاني وتقولي سبب لبعدها وعدم اهتمامها بغيابي طول الايام دي، بعد ما كانت تقلق لو غبت ساعة واحده
#قدري_انت3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
part 6
فتحت هاتفها في نهاية اليوم لتجد رساله منه ف تبتسم بسعاده لانه واخيرآ راسالها بعد انقطاع اسبوع كامل منذ اخر مره راسالها بها، ف تسرع بفتحها وهنا تبدء ابتسامتها بتلاشي وهي تنتقل بعينيها بين حروف رسالته المخيبه للأمل التي لم تكن تتوقعها مهما حدث، ف تغلق المحادثه بعد ان رأت انه وضعها في قائمة الحظر، وتذهب إلي ايقونة الاتصال لتتصل به لكي توضح له الامر ف تجده قد وضعها في قائمة الحظر هنا ايضاً ولم يترك لها اي وسيله للاتصال به، ف تيأس لتترك الهاتف خائبةٍ، شارده بحزن ف تحدث نفسها بأنه ذهب مثل ابيها وامها وتخلي عنها مثلما فعلو، ومن ثم تعود لسريرها لكي تهرب من حزنها بنوم ، ومن الجانب الاخر يجلس هو علي مكتبه ينظر لصورتها ويكبرها باصبعيه وهو يتأمل ملامحها التي لا طالما اثرت قلبه بجمالها الهادي وبرأة وجهها الطفولي وعينيها البنيتين الواسعه، ف يبتسم ابتسامه خفيفه لتلمع عينيه بالدموع وهو يحدثها
مؤيد: قدرتي تبعدي عني في اول مشكله، ده ولا كاننا معرفة يومين مش عمر بحاله،.. ازاي قدرتي تنسيني ومتساليش عني...( يتابع) بس ماشي يا يقين مسيرك يجيلك يوم وتحتجيني
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي»
عمار: نسمه
نسمه تاتي: نعم يا بابا
ينظر لها ليتفاجئ بحجابها ف تخفض جفنيها خجلا: رايحه الكتاب دلوك
نسمه: لا
ميار تأتي: بنتنا كبرت واختارت بنفسها انها تتحجب
عمار بإبتسامة: ما شاءلله ربنا يحفظك تعالي ( قالها لتاتي اليه وتطوق خصره بذراعيها) زادك حجابك جمال، ربنا يديم ستره عليكي دنيا ودين
نسمه بإبتسامة: شكرا يا بابا
عمار: اكده مش هنستنا تحفظ 15 جزء يا ميار التلفون يجي من بكره عشانها
ميار بإبتسامة: موافقه
نسمه: لا مش دلوقتي بعد ما احفظ علشان اعرف اركز
عمار بإبتسامة اعجاب وفخر بابنته: ماشي زي ما تحبي
نسمه بإبتسامة: متشكره يا بابا
يقبل جبينها: ربنا يحفظك، ويرزقك بولد الحلال اللي يصونك ويعرف قيمتك ( قالها لتخفض جفنيها خجلا منه)
نسمه: شكراً
#بقلم__نجمه__براقه
« بالقسم»
اتي به العسكري بعد يومين ليقابل محمود و وائل بعد رفض الضابط في المره الاولي بأن يُقابلاه، ف يتركه معهم لدقائق
وائل: عامل ايه
عماد بتلبد: انت شايف ايه
محمود: هتتحل يا عمده
عماد: وهتتحل ازاي؟!، انا مبقتش قادر اسكوت وكنت هتكلم واقول اللي حصل،.. ب قولت لنفسي استحمل يكون حد فيكم ظهر ويقولي اتصرف ازاي بس محدش جه ولا اهتم
وائل: جينا من اول يوم ومرضيوش يخلونا نشوفك
عماد يدمع: وبعد ما جيتو، هتعملو ايه، انا قاعد هنا ومش عارف امي عامله ايه، ولا ابويا حصله ايه لما عرف
وائل : مش عارف، انا مبطلتش تفكير اليومين اللي فاتو، والله ما عارف اتصرف، حتي اتصلت علي بابا قفل في وشي قبل ما يعرف عاوز منه ايه
محمود: استهدو بالله اكيد في حل
عماد: حل ايه، ماهو الغني الواصل اللي فينا بيقولك مش عارف يتصرف... و انا دلوقتي مش قدامي حل غير اني اعترف
وائل : اعتراف لا، عشان خاطري استحمل شوية يكون لقينا حل
عماد: اعترافي او عدمه مش هيغير حاجه، هما عندهم فيديو انا ظاهر فيه وانا بحط الحشيش للواد،.. انا بس اللي متصور، محدش فيكم ظاهر غيري
محمود بتساؤل: ومين اللي صور، وقصده ايه بالتصوير من الاول
عماد: معرفش؟!
وائل: يكون هو نفسه الواد
عماد: لا الفيديو من زاويا تان.. وكمان هو كان مشغول معاكم ،.. اللي صور قاصد يورطني انا لوحدي ( قالها ليُطرق الباب ف يدخل هيثم، وما ان رآه حتي اقترب منه وعانقه)
هيثم: حبيبي يا عمده ( يبتعد عنه) هنلاقي حل
عماد ينظر إليه بصمت
وائل: اخيرا جيت
هيثم: كنت في المستشفي بطمن علي ام عماد واطمنهم عليه
عماد باهتمام شديد : طمني هي عامله ايه
يوطئ رأسه بأسف ليهزه عماد ويعيد سؤاله: امي عامله ايه، رد عليه
هيثم بحزن مصطنع: ربنا يتولاها تعبانه قوي، الدكتور قال لازم تعمل عمليه في اقل من اسبوع
عماد : طيب ومنين؟! ده لا فيه فلوس، ولا حتي فيه متبرع
هيثم: المشكله مش في المتبرع، المشكله في الفلوس، لو في فلوس كل حاجه هتتحل والمتبرع هيظهر، الفلوس بتحل كل حاجه يا حبيبي
عماد يرتمي علي المقعد ويضع يده علي فاهه ويبكي: منين طيب
وائل يجلس جانبه: هنلاقي، انا هتصرف، هترجا بابا، او ماما لغيت ما واحد فيهم يدفع، انت متقلقش
ينظر إليه وهو يبكي: امك مش هتديك، ولا ابوك هيدفع قرش
هيثم: امه هتديه، انا بقولك هتديه، انت اطمن
عماد: وجبت التاكيد ده منين.. وهي تدفع علاج امي انا ليه، تعرفني منين علشان يهمها امي تموت ولا تعيش
هيثم: يهمها ابنها ( الكل ينظر إليه بتساؤل)
وائل: بتفكر في ايه
هيثم: هي فكره جت في بالي علشان نقنعها تدينا.. بس مش رايي ولا ده اللي انا عاوزه
محمود: ما تقولش
عماد: ميقولش ليه يا محمود
محمود: علشان عارف هو بيفكر في ايه
وائل: بتفكر في ايه ياهيثم ما تتكلم
محمود: اقولكم انا.. الاستاذ عاوز ندفع فلوس علاج ام عماد، مقابل انه يشيلها لوحده، لانه عارف انه ممنهاش مخرج غير بالحبس
وائل ينهض: ده تفكيرك
هيثم: مجاش علي بالي خلاص الحل ده،.. ده رأيي محمود ، لكن هو حب يقولني انا الكلام ده
محمود يتقدم نحوه بغضب: لأ ده كلامك انت مش انا،.. انت اصلا واطي مبتفكرش غير في نفسك.. وانا متأكد انك مروحتش المستشفي ولا يهمك تطمن علي ام عماد
وائل: انت انسان زباله يا هيثم ... ملكش دعوه بكلامه يا عماد هنلاقي حل تاني يخرجنا كلنا منها
عماد ببكاء: مش هنخرج منها.. احنا رجلنا جت فيها واللي حصل حصل( يستجمع قواة ليتابع بعد صمت) اسمعو، لو قدرتو تجمعو تمن العمليه وعلاج امي، انا هشيل القضيه لوحدي زي ما هيثم عاوز ،.. معاكم يومين تتصرفو في الفلوس، ولو جمعتوها انا هعترف علي نفسي واشيلها لوحدي ( ينظر محمود وائل لبعضهم بذهول بينما هيثم يقف بالخلف مبتسمآ) #بقلم__نجمه__براقه
وائل: لا طبعاً انت هتخرج، محدش فينا هيتحبس
محمود: عماد اسكوت بلاش كلام فاضي
عماد : وانا بقولك مفيش حل، لأما اتحبس لوحدي، لأما نتحبس كلنا، وفي النهايه اتحبست انا لوحدي او انتو معايا، ف هي نفس الموضوع...( ينظر لهيثم) وهيثم فاهم كده كويس، وشكله جاي ومخطط لكل حاجه ( قالها وهو يتقدم نحوه) ومش بس كده، لا ده هو كمان اللي صورني،.. وهو كمان اللي بعت الفيديو للبوليس
( قالها وهو يصك علي اسنانه ثم يلحقه بصفعه علي وجهه بكل قوته ليستدير وجه هيثم من شدة الصفعه )
وائل: صح الكلام ده
هيثم وهو يتحسس وجهه: عاذرك ومش هزعل منك يا عمده .. بس مش انا اللي صورت،.. ولا انا اللي بلغت،.. واول مره اعرف ان في فيديو في الموضوع، .. بس الحقيقه انا جاي وفي بالي اللي فهمتوه وهو انه يتحبس بدالنا واحنا نتكفل بعلاج امه، او انت بتحديد يا وائل
محمود يهم ان يضربه ليوقفه وائل: انت زبالة و واطي
وائل: استنا انت كمان...( ينظر لهيثم) ومين قالك ان احنا هنسيبه، ومين قالك اصلا لو الفلوس اتدفعو من نحيتي هخليك انت بره وعماد بس اللي يتحبس
هيثم: مااالكم في ايه، زعلانين ليه قوي كده من كلامي.. مش تفكرو بالعقل، .. عماد وزي ما بيقول التهمه ثبتت عليه وهيتحكم عليه بكام سنه،.. وانتو مش هتقدرو تخرجوه منها،.. ومش هتاخدو حاجه من محاولاتكم غير انكم تحبسونا معاه، .. هيبقا استفدنا ايه؟!.. كلنا هنتحبس وامه هتموت.. طيب وبعدين؟!
محمود: حتي بعد اللي قولته.. انا شايف انك بتفكر في نفسك بس وملكش دعوه بحد تاني
هيثم: وبفكر فيكم... فتحولي مخكم،.. مدام كده كده فيه حبس، ف ليه منفكرش بالعقل، عماد هيتحبس كام سنه لوحده، وامه تتعالج، ويرجع يلاقيها منوره بيتها،.. ولا يعجبك تموت وهي لسه في عز شبابها.. تعرفو عمده اعقل منكم ، .. واد بيفكر بعقله، وامه بتهمه
عماد باستحقار: بردو ندل ومحدش مستفيد من كده غيرك،... بس ماشي، انا موافق يا شباب.. هاتجمعو فلوس علاج امي وانا هشيل الليلة.. معاكم يومين تجمعو الفلوس، يوم واحد زياده انا هعترف عليك انت بس ياهيثم
هيثم: وانا هعترف عليهم وبكده كلنا نشرف هنا وامك تموت
وائل: هيثم عنده حق، الوحيدة اللي بيفكر فينا ( صوته يختنق ويتابع) انا موافق لأن انا مش هقدر استحمل السجن ... سامحني يا عمده، بس هي فعلاً ملهاش حل تاني
عماد ينظر إليه باستحقار بعد ان اساء ظنه به : لو مُطر هتستحمله... يلا امشو( ينظر لهيثم) ، بس هنتقابل تاني مهما طالت السنين يا هيثم، بينا حساب هنصفيه مع بعض ( هم ان يذهب ف يقترب وائل لمعانقته ف يوقفه بيده)
عماد : لا، لا، لا، احنا من دلوقتي مش صحاب... انا عيشت وسطكم سنين وانتو شايفيني عماد مشاوير وبس.. انا المعفن، العبد، الشحات، اللي بترموله فضلاتكم.. وانتو ولاد الطبقات الغنيه ،.. جرتوني لقرفكم وعيشتكم الهباب، واخرها هبقا رد سجون علشانكم،... واوعو تفتكرو اني صدقت انكم مش مرتبينها ومخططين لكل ده مع بعض قبل ما تجيولي، لا انا فاهم كل حاجه.. حتي انت يا وائل، كدبت عليه لما طلبت منك فلوس، وقولت ان اهلك اتطلقو علشان متدفعش، بس اهو هتقدر تدفع عشان تخرج منها... اهلك رجعو لبعض شكلهم
وائل بدموع: محصلش، والله ما كدبت عليك، انا دلوقتي هروح اترجاهم يدفعو، أقسم بالله ما كدبت عليك و، كنت مستعد ابيع العربيه عشانك
عماد باستحقار: متحلفش، مش هصدقك،.. انا عارف ان مفيش حاجه من غير مقابل عندكم... بس انا قولتلك هشتغل عندكم ليل نهار ومكنتش هاخدهم من غير مقابل يعني
وائل بدموع: ياعماد صدقني انا مكدبتش عليك
عماد: ولا كدبت، .. يلا امشو معاكم يومين تجمعو فيهم الفلوس وبعدها هعترف علي نفسي.. امشو
وائل بدموع: عماد صدقني والله ما كدبت
عماد: يلا امشوو بدل ما اقل بعقلي دلوقتي
محمود: يلا يا وائل
وائل بصوت مختنق: قوله انت يا محمود اني مكدبتش عليه
هيثم: خلاص يا وائل، مفيش داعي للكلام ده دلوقتي امشو
محمود: يلا يا وائل ( شد يده للخارج ليتبعه هيثم ف ينظر اليهم عماد والدموع تنهمر في عينيه حتي اتي الضابط ليأمر العسكري بأخذه للحجز)
#بقلم__نجمه__براقه
« في مكان اخر»
قاد محمود السياره بينما يجلس وائل بالمقعد الخلفي متلبدآ ولم يتفوه بكلمه، منذ خروجه من عند عماد، وهيثم بالمقدمه يتحدث بدون انقطاع لينظر إليه وائل ويستمع إليه ف يغلي الدم في عروقه ومن ثم يصك علي أسنانه بغضب ويكور يده، وفجأه ينقض عليه ويحيط عنقه من خلف الكرسي بذراعه ويضغط عليه بكل قوته ف يتوقف محمود فجأه، و هيثم يحاول افلات نفسه وهو يحاول ان يتنفس بصعوبه
وائل بغضب: انت السبب في كل ده،.. انت اللي فكرت في كل حاجه.. انت اللي لازم تتحبس مش هو
( قالها ليشد محمود ذراعه ويحاول ابعاده عنه، وهو يطلب منه تركه ف يستطيع بعد معاناه افلاته منه، ليميل هيثم للامام ويفتحه فاهه لأخذ انفاسه بعد ان كادت ان تنقطع تماما ونن ثم يفتح الباب ويخرج)
محمود: ايه يا وائل مش كفايه واحد، عاوز تودي نفسك في داهيه
وائل بغضب: هو السبب ( قالها وخرج من السياره ليقبض علي لياقة قميصه و ينظر له بغضب ) انت السبب، بس انا الغلطان.. ياما حذروني منك وانا مصدقتهمش
هيثم وهو ياخذ نفسه: السبب في ايه؟!... مين اللي طلب يخلص من مؤيد انا ولا انت... انت السبب مش حد تاني.. ولو علي حبس عماد ف ده اسلم حل، .. عماد امه هتتعالج.. واحنا نكمل تعليمنا ونشتغل،.. تقدر تقولي لو كلنا اتحبسنا هنستفيد ايه... هما هما نفس السنين اللي هيقضيها عماد، مش هنقص من مدة الحبس يعني،.. وياسيدي اعتبر ان ربنا عاوز كده علشان امه تتعالج
وائل يتركه: ايووه، انا اتزل لاهلي علشان ادفع الفلوس وعماد يتحبس وحضراتكم تعيشو حياتكم عادي
هيثم: لأ، انا تليفوني يعمل عشرين، وممكن اتصرف ف خمس الاف تاني، ومحمود يشوف هيجيب كام وانت تشوف ابوك او امك يدفعو الباقي ونكمل 100 الف وكده نخلص من المشكله دي
وائل: وصاحبك، قلبك موجعكش عليه
هيثم: لا أبداً انت عارف ان انا مبحبهوش
محمود: وعشان كده تلاقيك انت اللي صورته وبعت الفيديو للبوليس، ماهو انت بتكرهو وانت اللي خططت لكل حاجه
هيثم: وانا هستفاد ايه لما اعمل كده واحط نفسي في القلق ده، فكرو في الحاجه قبل ما تقولوها، توريط غماد ورطه لينا كلنا وانا اولكم ف بالعقل كده ايه يخليني ابلغ عنه
محمود: مثلا
هيثم: طيب هنفضل كده كتير نضرب في بعض، مش كل واحد يروح يتصرف في اللي يقدر عليه
محمود: ايه يا وائل
وائل: انا هتصرف في فلوس، بس بعد كده هنفكر في حل عشان نخرج عماد ، .. الفلوس دي علشان نضمن عدم دخولنا السجن مش عشان نسيبه يتحبس بدالنا كلنا، مفهوم
هيثم: ماشي وانا موافق
محمود: وانا
#وائل
مع كل اللي بيحصل وكل اللي لسه هيحصل لسه، بس كرهي لمؤيد بيزيد وخاصه لما افتكر ان عماد اتحبس بداله.. دلوقتي جوايا بركان غضب مش هيخمد غير لما انتقم منه واجيب حق عماد وحقي، وقريب هيحصل، بس نعدي الفتره دي وبعدين افضالو
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل بهجت»
هبه: كنت فين
وائل بتلبد: محتاج مية الف جنيه النهارده
هبه: افندم
وائل: زي ما سمعتي
هبه: ومالك بيهم، هتعمل بيهم ايه، مش كفاية البيت اتخرب عشانك وابوك طلقني
وائل: اه طلقك، بس مخدش منك حاجه حتي سابك في الفيلا اهو.... ماما انا لو مخدتش الفلوس هتسجن
هبه بصدمه: تتسجن... ليه يا وائل، عملت ايه
وائل : اوعديني الاول انك مش هتتخلي عني زي ما بابا عمل
هبه تحتضنه: لا طبعاً مستحيل اتخلي عنك، ( تبعده وتنظر اليه) ايه اللي حصل فهمني، عملت ايه تتسجن عشانه
وائل : هقولك بس احلفي انك هتديني الفلوس
هبه: طبعاً هدهملك انت بتقول ايه... احكي يلا خضتني ( يقص لها ما حدث وهو يبكي لتنظر اليه بذهول ثم تحتضنه) طيب طيب متخافش انا هدفع، مش هتتحبس ياحبيبي، ماما هنا وهتحل المشكله
#بقلم__نجمه__براقه
« في حديقة فيلا خليل»
كانت تنظر بشرود لحمام السباحه لياتي ابيها ويجلس جانبها علي المرجوحه ف تفيق من شرودها وتنظر اليه
ندي: بابا
خليل: سرحانه في ايه
ندي تاؤم نافيه: مفيش
خليل: مفيش ازاي هو انا مش عارفك
ندي : مفيش يا بابا
خليل: بس انا ملاحظ شرودك الدائم من وقت ما بدأتي تتعالجي عند علاء ( يبتسم) في ايه
تنظر اليه: تقصد ايه
خليل: مقصدش حاجه انا بسأل بس
ندي تنظر لحمام السباحه والي بريق الشمس المنعكس في المياه ثم تتابع حديثها: مفيش حاجه من اللي بتفكر فيها، علاء الدكتور اللي بيعالجني وبس
خليل: طيب في حد تاني
ندي بشرود: لا
خليل: امال في ايه، عمرك ما كنتي كده
ندي بتنهيده: حاسه اني تايهه، مش عارفه مالي ملخبطه ومش لاقيه نفسي
خليل: ايه السبب
ندي: مفيش اسباب
خليل: كل حاجه ليها سبب
ندي: صدقني مفيش يا بابا
خليل: طيب ايه رايك تسافري تغيري جو مع صحابك
ندي: كنت لسه عاوزه اقولك كده، ( تنظر اليه) تسمحلي اسافر مع علاء
خليل: وتسافري مع علاء بصفته ايه
تستدير اليه بكامل جسدها: صديق مفيش اكتر من كده وهنقعد في اوتيل كل واحد في اوضه تبعد عن التانيه... عمري ما هخذلك ولا هعمل اللي انت خايف منه... لاننا صحاب وبس ومبقاش ليه صحاب تاني، انا قطعت علاقتي بالكل
خليل: يابنتي مش هينفع
ندي تمسك يده: علشان خاطري، اديني الثقة مره واحده
خليل: يا ندي يا حبيبتي...
ندي: علشان خاطري وافق
خليل بتنهيده: ماشي، روحي
ندي تبتسم: متشكره قوي يا بابا
خليل: متنسيش تكلميني كل شويه
ندي: حاضر
خليل: ظبطي وقوليلي هتروحي امتي ( قالها وهو ينهض) رايح اعمل مكالمة شغل وراجعلك
ندي بإبتسامة: ماشي حبيبي
ذهب لتسرع بالاتصال ب علاء ليجيبها بعد لحظات
علاء: ها
ندي: مدياك اجازه اسبوع كامل
علاء يعتدل: نعم... مش هتيجي اسبوع كامل، ليه بقا
ندي: مديالك انت اجازه اسبوع، سيب اي شغل.. وتسيبه ليه هو انت عندك شغل اصلا
علاء: انتي بتقولي ايه، مالك
ندي: عاوزه اسافر وعاوزاك معايا... هو اسبوع واحد وهنرجع
علاء: نسافر فين وليه
ندي: نغير جو في اي مكان، السخنه، شرم، الغردقه، حتي اسكندريه
علاء: طيب وباباكي رايه ايه
ندي: وافق.. قولتله اني هسافر معاك وبعد محايله وافق
علاء يبتسم: واشمعنا انا، ما تشوفي واحده من صحابك
ندي: مبقاليش صحاب، ومش هرتاح غير معاك ( قالتها ليبتسم وتتسلل السعاده لقلبه)
علاء: ماشي
ندي: هتيجي
علاء: هاجي
ندي بفرحه: انت قمر... بحبك
علاء بإبتسامة: وانا اتحب
ندي: اوووه... سوري علاء لساني خاني
علاء محدث نفسه: ياريته يخونك علي طول
ندي: روحت فين.. الو
علاء: معاكي
ندي: طيب ايه رأيك نسافر بكره
علاء: ماشي
ندي بإبتسامة: طيب باي بقا اروح اشوف هعمل ايه
علاء: اقولك ... ها نروح الغردقة او اسكندريه او اي مكان فيه بحر،.. انانفسي نركب يخت
ندي: وانا كمان، حاسه ان البحر هيغسلني من جوه
علاء بإبتسامة: تمام، خلصي وكلميني
ندي بإبتسامة: ماشي
#يقين
باقي يومين وناخد اجازة قبل الامتحانات واروح عند عمي في مصر، وكان نفسي مؤيد يعرف عشان يقابلني هناك بس هو لسه عاملي بلوك ومفيش خبر عنه لغيت ما بقيت هتجنن ومش قادره اركز في حاجه، وجواي بيصرخ شوق لشوفته.. كل دقيقه بتعدي من غيره انا بحس اني بذبل وبفقد حماسي وطاقتي لغيت ما قربت انطفي تماماً
#مؤيد
وحشتني للحد اللي مخليني مشتهي تكون قدامي واحضنها حضن يكسر ضلوعها، للحد اللي مخليني نفسي اضربها مليون قلم علي وشها علشان بعدت عني. للحد اللي خلاني اضعف والغي البلوك واتصل بيها واقفل تاني بسرعه واشيل بلوك الفيس بوك واستنا رسالتها اللي انا مش واثق انها هتيجي ولا لا لغيت ما جت
#بقلم__نجمه__براقه
يقين بدموع: شيلت البلوك ليه
مؤيد: علشان عبيط
يقين: صح، انت عبيط وانا زعلانه منك ومش هكلمك تاني
مؤيد: كمان انتي اللي زعلانه
يقين: ايوه، علشان انا قولت ان انت الوحيدة اللي هتفهمني .. بس طلعت انت الوحيد اللي فهمتني غلط
مؤيد: وايه الصح، فهميني.. واحده تقعد اسبوع متسالش ولا يهمها حصلي إيه
يقين : مانت كمان مبعتليش تاني
مؤيد: مبعتش عشان كنت في السجن
يقين بصدمه: سجن ايه
مؤيد: سجن زي السجون، وكان ممكن مخرجش منها.. ومستقبلي يضيع،.. بس عارفه؟! اكتر حاجه مزعلاني اني كنت قلقان عليكي وخايف تعرفي لا تزعلي بس طلعت ولا علي بالك ولا افتكرتيني اصلا
يقين تبكي: مكنتش اعرف والله لو كنت اعرف لا كنت جيت لغيت عندك... انا اسفه
مؤيد: مش مسامحك، وزي ما عذبتيني انا هعذبك لغيت ما تجربي اللي انا حسيته بسببك ( قالها ثم اغلق الخط و وضعها في قائمة الحظر مجددآ، وحظرها من الرسائل ليتركها تتعذب مثل ما فعلت به )
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي بالجامعة»
سلمي: طيب سلم طيب
مؤيد يقف: ازيك يا سلمي
سلمي: يهمك تعرف ازيي
مؤيد: افتكر كده
سلمي: مش باين انه يهمك، وانت مبتوفيش بوعدك علي فكره
مؤيد: ليه بتقولي كده، انا امتي وعدتك بحاجه اصلا
سلمي: نسيت؟!
مؤيد: ايوه.. فكريني
سلمي: قولتلي هنكون صحاب
مؤيد: ما احنا صحاب اهو
سلمي: لا مش هي دي الصحوبيه، انا قولتلك بلاش تحبني بس نكون صحاب، بس انت مقدمتش خطوه
مؤيد: اممم.. شوفي يا سلمي.. احنا كلامنا كان انك تسعديني ونبقا صحاب، بس احنا صحاب من زمان،.. بنصبح ونتكلم ونقعد في الكافتيريا، هي دي الصحوبيه، او الصداقه في المفهوم بتاعي، .. انا بقا مش عارف انتي ايه شكل الصداقه من وجهة نظرك
سلمي: دي مش صداقه، الصداقه اننا نسأل علي بعض، نروح ونيجي ل بعض، تكلمني واكلمك.. و لما تحتاجني تلاقيني ، ونعرف اخبار بعض، وبنحب ايه ونكره ايه، ونعرف تواريخ ميلادنا
مؤيد يحك حاجبه: اممم...
سلمي: في ايه، ايه اللي الغريب في كلامي
مؤيد: في ان انا مش هنفع في اللي بتقوليه ده، انا معنديش صحاب ولاد اصلا علشان نروح ونيجي، وانتي من ضمن كلامك انك عاوزه تيجيني وانا اروحلك، انا شاب عاذب لو تاخدي بالك يعني... اسمعي يا سلمي انا من وقت ما عرفتك وبداتي تطلعيلي من كل حتة.. وانا مش عاوز ازعلك علشان مبحبش ازعل حد ولا جاي هنا اعمل مشاكل،.. بس من دلوقتي حتي الصباح مش عاوزك تصبحي عليه ( هم ان يذهب لتقف امامه)
سلمي: حتي بعد ما خرجتك من السجن
مؤيد: لا مخرجتنيش ولا عملتي اي حاجه
سلمي: لا عملت، ومن غيري مكنش حد هيخرجك منها
مؤيد: وعملتي ايه بقا، اذا انتي بنفسك قولتي مشوفتيش الفيديو ولا تعرفي مين بعته
سلمي: انا كلمت هيثم وابتزيته علشان يخرجك منها،.. ازاي بقا، انا مكنتش اعرف
مؤيد: وابتزيتيه ازاي بقا، وهيثم هيصور ليه اصلا، انا مش مصدقك
سلمي تخرج هاتفها: هخليك تصدق بس الاول عاوزه اقولك ان انا مش كده،.. بس انا عملت ده علشانك، علشان بحبك
مؤيد: اللي هو ايه ( قالتها وشغلت التسجيل ليبدء بسماع ما قالوه ف يتطلع إليها بصمت حتي انتها)
سلمي: شوفت انا عشان عرضت نفسي لايه
مؤيد:
سلمي: مالك بتبصلي كده ليه
مؤيد: مش عارف اقولك ايه... بس انتي كده مفرحتنيش، بالعكس انا مش قادر ابصلك ولو اعرف ان ده اسلوبك مكنتش وافقت تسعديني... انتي ازاي كده
سلمي: انا مش كده وعمري ما عملت الحاجات دي،.. وانا عملت كده دلوقتي عشانك
مؤيد: انتي بتضحكي علي مين،.. دي طريقه واحده اول مره تتصرف كده،.. انا مش شايف ايه اللي حصل بس اقدر افهمه من اصواتكم وتنهيداتكم.... انا مكنتش طلبت منك تساعديني.. وعندي اتعدم ولا انك تعملي كده عشاني،.. ولو فاكره اني بعد ما سمعت العك ده هنصبح علي بعض اصلا تبقي غلطانه
سلمي بغيظ: انت ازاي تكلمني كده بعد ما اتنازلت وروحت لولد في بيته وخالفت مبادئ واخلاقي عشانك.. دي كلمة شكرا
مؤيد: مبادئ واخلاق؟! .. هما فين مسمعتش اسمهم في التسجيل... ربنا يشفيكي ( قالها وذهب لتقف محلها تضغط علي اسنانها بقهر ثم تحمل نفسها وتذهب لترتطم بهيثم في طريقها)
سلمي: ابعد عن طريقي
هيثم: هههههههه والله ما جاي غير علشان اتفرج علي اللي بيحصل... يعني خاينه وغداره، ورخيصه، وكمان مفضوحه، رايحة تسمعيلو فضيحتك
سلمي: وممكن اسمعها للبوليس لو مبعدتش عني
هيثم ببرود: ماشي، هسيبك تتعذبي في خصام الحلو علشان استلمك مستويه
سلمي: محدش هيستوي غيرك ( قالتها وذهبت لتحدث نفسها وهي تتوعده) ماشي يا مؤيد هتشوف اللي هعمله فيك
#قدري_انت3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
p7
« اليوم التالي»
#يقين
خلصت اخر يوم دراسي قبل الاجازة اللي قبل الامتحانات ولما وصلت البيت لقيت عمي بُراق عندنا وبيستقبلني بإبتسامة
بُراق: شوفتي اديني جيت زي ما وعدتك
يقين بإبتسامة: حمدالله علي السلامة ياعمي
بُراق: الله يسلمك، يلا اجهزي
عمار: دلوك، ما تخليها بكره
بُراق: مقدرش سايب غاده وملك وحدهم
عمار: كنت جبتهم امعاك ياخي
بُراق: وقت تاني هجيبهم ونيجي نقعد اسبوع اهنه
عمار: طيب... روحي يا يقين جهزي نفسك
يقين: حاضر ( قالتها وذهبت)
عمار: خلي بالك اوعا تخليهم يقعدو وحدهم
بُراق: اسيبهم واحدهم ايه وانا اهبل، متقلقش، ثم ان حتي لو سبتهم مؤيد يخاف عليها
عمار: انا بقولك حرص دول شباب ومتعرفش ممكن يعملو ايه
بُراق: متقلقش انا اصلا مش هقوله انها جت عندي
عمار: يكون احسن
بُراق: وانت لسه قلبك محنش عليه تكلمه
عمار: له خليه لما يتربا شويه
بُراق: حرام عليك يتربا إيه، اتصل طيب خاطره
عمار: قولت له.. لما يبقا يعرف يحترم ابوه الاول
بُراق: والله انت دماغك جزمه
عمار: اسكت انت.. الواد انا دلعته لغيت مبقاش يقدر حد، ده بقا يقول هتجوزها واطلبها من عمي في السجن.. يعني انا مليش عازه امعاه علي اكده
بُراق: بيحبها ياخوي وزعل عليها
عمار: ماشي بس ميقولش اكده بردك... احنا كنا نقدرو نوقفو اكده قدام المرحوم ابوك بزمتك؟!
بُراق: ههههههههه انا كنت اعمل
عمار: ماهو طالع زيك فرخ
بُراق: ووووبعدين
عمار: خلاص متشدهاش قوي اكده
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
ميار: خلي بالك من نفسك
يقين : حاضر متقلقيش عليه
ميار بإبتسامة: مش قلقانه عرفاكي بنت جدعه وميتخافش عليكي
يقين: شكرا يا مرات عمي
ميار بتردد: العفو... قوليلي.. هتقابلي مؤيد؟!
يقين: مش عارفه
ميار: طيب لو قابلتيه متقعديش لوحدكم
يقين تخفض جفنيها: حاضر
ميار: ولو حبيتي تقوليله حاجة قولي مش عيب
يقين: حاجة زي ايه
ميار: زي انك بتحبيه
يقين بخجل: بس انا مش بحبه
ميار: انا بقولك او عاوزه تقولي
يقين تنظر اليها: وحتي لو بحبه، مش هقولها
ميار: ليه
يقين بعد صمت: علشان مش هقبل علي نفسي اتجوز مؤيد بعد ما عمي اللي رباني رفضني ومش عاوزني لابنه
ميار باندهاش: مين قالك الكلام ده
يقين: اللي قالي، المهم انه قال
ميار: لا طبعاً مش كده خالص، عمك مرفضكش انتي
يقين تحمل الحقيبه: اي ان كان رفضه ف هو ممانع، وقوليلوه ميقلقش مؤيد هيفضل اخويا وبس... عن اذنك
ميار: استني
يقين: انا اتاخرت علي عمي بعدين نتكلم
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل مؤيد»
طرق احدهم الباب ليفتح له مؤيد ف يجدها سلمي تقف امامه بثيابها القصيره علي غير عادتها بنسبه له لانه لا يراها بمثل تلك الثياب بالجامعه ف ينظر اليها باستنكار لشكلها
مؤيد: سلمي؟!.. ايه اللي عاملاه في نفسك ده... و انتي ازاي جيتي هنا اصلا
تدخل وتغلق الباب: جيت برجليه
مؤيد: انتي ايه اللي بتعمليه ده، اطلعي
سلمي تقف امامه: مش طالعه غير لما تفهم اني عملت اللي عملته عشانك وعشان بحبك، انت لازم تشكرني مش تبصلي علي اني واحده متربتش
مؤيد: انا مبصصلكش اصلا، يلا بره، عيب قعدتك هنا ( امسك يدها وفتح الباب ليخرجها) مع السلامه
سلمي: انت كده بتهيني وانا مش هسامحك ( قالتها ليغلق بوجهها الباب)
مؤيد بحنق: قلت ادب
#سلمي
رفضه ليه بطريقة مهينه بعد ما ساعدته خلا جوايا رغبه اني اكسره واخليه هو وكل اللي صاحبتهم قبل كده واحد واجبره يتقبلني حتي لو هعمل ايه علشان اوقعه، ويبطل يعمل عليه المحترم والشريف بعد كده
« بمكان اخر»
وائل: عملتو ايه
محمود: ده اللي قدرت اجمعو، عشر الاف بس
هيثم: ودول خمسه وعشرين الف
وائل: وانا قدرت اجيب مية الف ، اهم ( و وضعهم بجانب مالهم علي الطاولة ف يهم هيثم ان ياخذ ماله ليوقفه ويتابع) انت بتعمل ايه
هيثم: هاخد الفلوس كفاية عليهم الميه الف
وائل يشدهم منه: المية للعلاج، وال 35 مصاريف المحامي اللي هيدافع عنه ، وهنجبله اكل ونوديه ليه كمان
هيثم: ب 35 الف محامي واكل ليه
وائل: كده عاجبك ولا لا
هيثم: عاجبني ياعم، مبروكين عليه
وائل: يلا يا محمود لم فلوسك وفلوسه وخليهم معاك يكون خلصنا مشوار المستشفي وبعدين تطلع علي المحامي اللي قولتلي عليه وتطلب منه يتوكل في قضيه وعماد
محمود: حاضر
#بقلم__نجمه__براقه
« بالمستشفي»
وائل: اتفضل ياعمي
ابو عماد: ايه دول يابني
محمود: دول تمن العمليه وعلاج ام عماد
ابو عماد: من مين الفلوس دي
وائل: دي من جمعيات خيريه ماما بتعملها، ولما قولتلها علي حالة ام عماد جابت المبلغ بسرعه وادتهوني... اتفضل
ابو عماد: قبل ما اخد حاجة، عاوز اعرف عماد عمل كده ليه ومين قاله يعمل كده
هيثم: شيطان ياعمي، بس هيطلع منها احنا مش هنسيبه
وائل يرمقه بسخط: فعلاً شيطان،.. بس زي ما قالك احنا مش هنسيبه،.. اتفضل الفلوس
ابو عماد ياخذ المال: وانا عاوزكم تسييبوه، انا مش عاوزه يخرج من غير عقاب
محمود: ازاي بس ياعمي ده مهما كان ابنك
ابو عماد: لا ابني ولا اعرفه، اللي يظلم ويفتري ميبقاش ابني ولا يشرفني يقولي يا بابا، الا الظلم، انا مربتهوش علي كده
وائل: غلط بس نعديهالو دي اول غلطه
ابو عماد: دي اول غلطة ما بالك بالغلطات اللي بعد كده،.. اللي تطيب نفسه يعمل كده من غير وجه حق، يبقا اللي جاي معاه دمار للي حولية، وميضمنش يعيش وسطينا ومراعاش ربنا
وائل: خلاص ياعمي هنتكلم بعدين.. ادي الفلوس معاك،.. كلم الدكاترة وبلغهم ان الفلوس جاهزه وهما هيتصرفولك من تحت الارض بمتبرع
ابو عماد: ربنا يحفظكم..( يتابع بحزن) شوفتو انتو بتعملو ايه وهو عمل ايه ( قالها ينظرو لبعضهم بخزي)
محمود بتهرب من الرد: الف سلامه عليها ان شاءلله المره الجايه نسمع اخبار كويسه
الاب: يارب يارب
وائل: عن اذنك
#بقلم__نجمه__براقه
« في عرض البحر»
ندي بتأمل لشكل الماء: حلوه الميه
ينظر إليها: فعلاً
ندي بإبتسامة شارده: نفسي انزل بس خايفه من السمك والحيتان هههههه، الله يسامحه خوفني من مية البسين بتاعنا مش البحر بس
علاء : من غير ما تحددي هو مين عرفته من نظرت عينيكي،.. انتي حالتك بقت صعبة، محتاجه دكتور نفسي
تستدير اليه بكامل جسدها: ههههههه عندك حق،..طيب تصدق اني جايه هنا عشان اصفي ذهني ومفكرش فيه،.. بس ده محصلش و شكل الميه فكرني بيه..( تتابع باختناق) تعرف اني حلمت بيه تاني كمان
علاء: شيء طبيعي.. هجيب عصير ( استدار ليذهب)
ندي: هو انا ممكن افضل كده علي طول يا علاء... يعني انا حالتي دي هتزيد عن كده، ولا دي افكار وهتروح لحالها
ينظر اليها: لو انتي عاوزاها تزيد هتزيد،.. بس انتي شكلك بتحبي قصص الحب اللي فيها عذاب
ندي: بحب القصص اللي بقراها وبشوفها في الافلام بس... لكن مش حباها معايا انا،.. انا مش عاوزه عذاب من ده.. وحتي لو هيكون في عذاب يكون عشان سبب اقدر افهمه
علاء: طيب ايه رأيك في عذاب انك تكوني بتحبي واحد وهو بيحب واحده تانيه ومش شايفك اصلا ولا حاسس بالوجع المسببه ليكي بكلامه عنها طول الوقت
ندي : هيكون افضل بكتير من السبب بتاعي.. اهو علي الأقل يكون في سبب معقول مش وهم،.. صدقني يا علاء مفيش اصعب من انك تتعلق بحد مشفتهوش غير مرتين وتتعلق بيه بشكل الغريب ده ( تتابع باختناق) انا تعبانه ومش مرتاحه للحاله اللي وصلتلها دي
علاء : عارف أن الاحساس صعب، بس هي دي حلاوة قصص الحب.. انا عن نفسي بعشق المعاناه اللي بشوفها في القصص دي.... بحبها بقدر حبي للي بتعذب عشانها، وعارف ان لو جه يوم وحبتني وقربت مني هنسا كل العذاب اللي شوفته وانا مستنيها تحس
ندي: يعني جربت قبل كده
علاء ياؤم ايجابآ: اها جربت
ندي: كنت بتحس بأيه ، احكيلي نفسي اعرف
ينظر لها للحظات ثم يتحدث بتنهيده: لما بشوفها او بسمع صوتها بحس بسعادة ما قدرش اوصفهالك، سعادة بيفضل اثارها جوايا، لغيت ما بتتكلم، كلامها بقا يحطمني، ولو مش هكون ببالغ هقولك اني بحس بكل حاجه جوايا بتتكسر، وبيكون جوايا احساس اني عاوز اموتها، او اخطفها، اضربها، ازعق فيها اقولها، انا قدامك اهو ازاي مش شايفاني
ندي: لدرجه دي ... ( تبتسم وتتابع) طيب اقولك حاجه.. ايه رأيك تعتبرني الدكتوره وانت المجنون وتتكلم وتفضفضلي
علاء: الاهم من اني اتكلم وانتي تسمعي انك تعرفي تهديني، وتقوليلي حل
ندي: هعرف
علاء: مش هتعرفي
ندي: طيب جرب
علاء: اجرب
ندي: اها
#بقلم__نجمه__براقه
علاء: اجرب مش هخسر حاجه ( يتابع بعد صمت دام في النظر لشكل الغروب) كان عندي سبع سنين لما هي اتولدت، مش هقولك كانت جميله و ملاك والكلام ده، لا كانت وحشه قوي وهو لسه مولوده، كنت بقرف منها ومكنتش احب اروح اشوفها بسبب اول لقاء بينا وهي لسه في الفه بعد ولادتها بساعات ف غبت شهرين مروحتش مع بابا وماما، وبعد شهرين روحت وكنت لسه قرفان منها لغيت ما شوفتها تاني ( يبتسم ويتابع) بس المره كانت ايه في الجمال بشرتها بيضه وعيونها واسعه ورموشه سوده وكثيفه، وليه غمازات، مكنتش تبطل ضحك، بتبص لناس علشان بس تضحك، و فمره سابوني معاها لوحدنا وبقيت العب معاها واضحكها كتير لغيت ما حسيت انها اتعودت عليه وبقت تراقبني بعنيها، وبعد شويه شيلتها من علي سريرها ف امها جت ولما لقيتي شايلها اتخضت وخافت لا تقع، ف خادتها مني،.. متتخيليش وقتها العياط اللي عيطته عشان تيجيني، ومن وقتها وانا متعلق بيها وكبرت قدام عيني لغيت ما زادت جمال فوق جمالها،.. وكل سنه اقول لنفسي استنا شويه هي لسه صغيره، استنا، استنا، استنا لغيت ما حد تاني خدها
ندي: اتجوزت؟!
علاء: حبت
ندي: طيب ومقولتلهاش ليه انك بتحبها
علاء: علشان مينفعش وهي مش شايفاني اصلا
ندي: اكيد هتشوفك لو عرفت انك بتحبها كده
علاء: طالما مشافتش اهتمامي كل الوقت ده، ف عمرها ما هتتقبل اعترافي ليها
ندي بإبتسامة: باين عليك ضايع يا عيلاء
علاء: يوووه، من زماااان
ندي : اكيد هيجي يوم وتحس بيك وهتحبك كمان.. انا حاسه بكده
علاء: اخد كلامك ثقه؟!
تاؤم ايجابآ: اه
علاء بإبتسامة: تمام مستني
« منزل بُراق»
#يقين
وصلنا لبيت عمي اللي بيبعد عن شقة مؤيد عشر دقايق مشي، وطول الطريق وانا بتأمل اني الاقيه مستنيني، بس للأسف ده محصلش، وشكله ميعرفش اني جايه اصلا
غاده تعانقها: حبيبتي حمدالله علي السلامة
يقين بإبتسامة: الله يسلمك، عامله ايه
غاده: بخير يا حبيبتي ، نورتي البلد
يقين بإبتسامة: منوره بيكي
بُراق: فين ملك
غاده: نامت من بدري
بُراق: طيب دخلي يقين الاوضه ترتاح، هي تعبت من الطريق
غاده: حاضر، تعالي
#بقلم__نجمه__براقه
دخلنا الاوضه وقعدنا شويه نتكلم وبعدين سابتني ومشت، وانا مسكت التليفون اشوف اخر اخبار مؤيد ف لقيته لسه عاملي بلوك رسايل ومش منزل حاجه علي صفحته، ف نزلت منشور بصور صورتها وانا جايه في الطريق وكتبت اني رايحه مصر، علي اساس منزلاها للبنات اللي عندي، بس الحقيقه انا كنت عاوزاه هو يعرف
#مؤيد
كنت سهران زي عادتي بذاكر ولما خلصت مسكت التليفون شويه اشوف فيه ايه.
وانا بقلب لقيت بوست منها بأنها جت مصر.. ف الاول اتصدمت علشان مقالتليش بس بردو فرحت ومبقتش قادر اسيطر علي ابتسامتي ،.. و مش ممكن هقدر اعبر عن كمية السعادة اللي حسيت بيها بمجرد ما شوفت البوست ده وعرفت انها دلوقتي قريبه مني واقدر اشوفها، ف بسرعه شيلت البلوك وكلمتها
يقين: نعم
مؤيد: مقولتليش ليه انك جايه
يقين: واقولك ازاي وانت عملي بلوك
مؤيد: في طرق كتير لو كنتي عاوزه تقولي
يقين: معرفش طريقة منهم، .. متصل ليه دلوقتي
مؤيد بإبتسامة: متصل علشان اقولك البلد كلها نورت
يقين تبتسم: اه.. طيب
مؤيد بإبتسامة: واقولك اني مش قادر ازعل منك كتير
يقين بإبتسامة: طيب
مؤيد: واني بحبك ( قالها ليحمر وجهها خجلا ولم تجيب ليتابع) واني نفسي اشوفك دلوقتي حالا واخدك في حضني
يقين بربكه: بطل قلت ادب، سلام انا هنام
مؤيد: لحظه
يقين: إيه
مؤيد: هجيلك الصبح
يقين: ماشي
مؤيد: هتوحشيني
يقين بإبتسامة: طيب
مؤيد: يطيب خاطرك يا ضنايا
يقين بإبتسامة: طيب تصبح علي خير ( قالتها واغلقت الخط لينظر لهاتفه بسعاده )
#بقلم__نجمه__براقه
« اليوم التالي»
#يقين
جه تاني يوم وعمي راح الشغل وغاده طلبت مني اروح معاها السوبر ماركت نشتري حاجات للبيت بس انا اتحججت اني تعبانه عشان اقابله لما يجي..ف سابتني وخدت ملك وقعدت انا في البيت، وبعد وقت مش كتير الجرس ضرب وهنا حسيت اني مش قادره اقف علي رجلي وقلبي كان هيخرج من مكانه لما تخيلت ان يكون مؤيد اللي بيرن الجرس، بس استجمعت قوتي وروحت فتحت و لقيتوه هو فعلاً، ف نزلت عيني ومقدرتش ابصله لحظه واحده وانا بفرك في صوابعي بارتباك، ولما لقيته بيتقدم نحيتي استدرت علشان امشي، وفجأه هو مسك ايدي وشدني لحضنه وبيضمني ، حاولت ابعد بس مقدرتش حسيت اني فقدت السيطرة علي تحريك جسمي ومن غير ما احس لقيت نفسي بحضنه انا كمان ف يجيني صوته وهو بيقولي وحشتيني من غير إدراك مني لقيتني بقوله وانت كمان، ونسيت كل حاجه وان احنا لوحدنا وان لو حد شافني هيدبحنا، نسيت كل حاجه، نسيت نفسي كمان
#مؤيد
كنت عارف انها لوحدها لما شوفت غادة وملك خارجين وده اللي خلاني احضنها من غير ما اتكلم، ف البداية كان حضن تعبير عن شوقي ليها، بس طال الحضن ولا انا سبتها ولا هي بعدت، كأننا كنا مغيبين وبدء الامر يتطور مش بس زيادة في الضم، ولكن الاحساس نفسه كان بيتطور كان فيه رغبه جوايا ان اتعمق أكتر من كده واحساس بيقولي انها في النهاية هتكون ليه، وصدقت احساسي ده ومشيت زراه و بدأت اقرب أكتر ومكتفتش بحضن بس لا ده لقتني بقرب علشان ابوسها، وهي كمان كانت بين ايديه مفيش اي مقاومة لاي حاجه بتحصل ومتقبله الموضوع وهنا وقبل اي لمسات تانيه انا قدرت امسك نفسي ومكملش لأني لو سبت نفسي لرغبتي كان هيحصل ما لا يحمد عقباه، ف وقفت و بقيت باصص ليها شويه ولاستسلامها ليه وانا حاسس ب قبضت ايديها علي هدومي اللي بتعبر عن رغبتها وانفاسها اللي بتلامس وشي، ودي كلها حاجات كانت محتاجه أراده قويه تمنعني اني اضعف ومستسلمش للي انا وهي حسينه، وبعد شوية علي الحاله دي سبتها وبعدت خطوتين للخلف، وهي بدأت تستعيد تركيزها وتبص حوليها بارتباك، وكنت حاسس ان نفسها تموت في اللحظة دي او الارض تنشق وتبلعها، ف حبيت انهي التوتر اللي حصل بأني اتكلمت معاها وزعقتلها براحه
مؤيد: انتي ازاي تيجي مصر ومتقوليليش، خلاص موت انا علشان تتصرفي من دماغك
يقين برتباك: عمي خدني
مؤيد: عمك مين اللي تمشي وراه من غير ما تساليني، ولا قولتي زعل ف اعمل اللي علي مزاجي
يقين تتهرب من النظر إليه: معرفش
مؤيد: متعرفيش اااه... طيب انا ماشي ولما يجو هبقا اجيلك تاني وليه حساب مع عمك
يقين : م.. ماشي
مؤيد: و اقفلي علي نفسك ومتفتحيش لحد خالص
يقين: ماشي
مؤيد يبتسم: ماشي، سلام
يقين: سلام ( ذهب لتغلق خلفه الباب ومن ثم تستند عليه ف تتسارع دقات قلبها وهي تتذكر ما حدث)
يقين: يا نهار اسود، ايه ده، لا يا يقين لا
#بقلم__نجمه__براقه
« بعد وقت»
بُراق: مؤيد كلمني وزعلان علشان مقولنلهوش انك جايه.. هو عرف منين انك اهنه
يقين بارتباك: مش عارفه
بُراق: يمكن من منشور الفيس بوك اللي نشرتيه
يقين تاؤم ايجابآ: يمكن
بُراق: طيب يابت اخوي،... هو جاي بعد شويه يتغدا امعانا، عزم نفسه
يقين تنهض: طيب بالهنا انتو انا هدخل اذاكر
غاده: لا مش هتذاكري، ارتاحي يومين شوف الدنيا وبعدين ذاكري
يقين: لا مقدرش.. دي ثانوية عامة لازم اركز
بُراق: ابقي ركزي بعدين اقعدي، هنتغدو مع بعض وبعدين نطلع كلنا نتفسحو
يقين بارتباك: حاضر
#يقين
قعدت معاهم وانا حاسه اني هيغمي عليه من شدة الخوف والتوتر وانا مستنيه مؤيد يجي واشوفه بعد اللي حصل من شويه، وبعد وقت بيجري بسرعه بسرعه بدون توقف وصل وخبط وانا كنت هجري قبل ما يفتحولوه بس غاده مسكتني و وقفتني ف وطيت راسي وبقيت باصه للارض وخايفه ارفع عيني لغيت ما دخل وبدات اسمع صوته من غير ما اشوفه، بس كنت حاسه زي ما يكون حد دلق عليه جردل ميه متلجه في شهر طوبه
#بقلم__نجمه__براقه
مؤيد وهو يسترق النظر إليها: ازيك ياعم
بُراق: زين ياخوي تعاله
مؤيد : ازيك يا غاده
غاده بإبتسامة: كويسه وانت
مؤيد: الحمدلله،. ازيك يا ملوكه
ملك بإبتسامة: كويسه
تقدم نحو يقين ومد يده للمصافحه بينما هي تخفض جفنيها ولكن ترا يده قد مدت لترفع يدها بتوتر وتصافحه وتشد يدها في اقل من ثواني وتعيدها خلفها لتتسع ابتسامته وهو يحاول كبت ضحكته
مؤيد بإبتسامة: نورتي البلد
يقين بارتباك: شكرا
مؤيد: مقولتليش انك جاية يعني
يقين بارتباك: كنت قافله تليفوني عشان اذاكر
مؤيد بإبتسامة: اه، مش مشكله
بُراق: طيب اقعد رجليك هتوجعك
مؤيد بإبتسامة: حاضر ( قالها وجلس لتهم ان تذهب ف يوقفها صوته)
مؤيد: اقعدي رايحة فين
يقين: هشرب
مؤيد: تشرربي اه... طيب اسقيني معاكي وانتي جايه
يقين : حاضر ( قالتها وذهبت بخطوات متعثره من شدة الارتباك ليخفض راسه ويبتسم وهو يستعرض بذاكرته ما حدث بينهم منذ ساعات قليله ف يلاحظ ذلك بُراق ليضرب يده علي فخذه)
بُراق: لا بس انت منور يا ولد اخوي
مؤيد: ده نورك
غاده: يعني هي لازم يقين تيجي عشان حضرتك تحن علينا وتزورنا
مؤيد بإبتسامة: كنت مشغول في المذاكره والله يا غاده، بس اديني جيت عشان اشوفكم اهو
بُراق: امال ايه انت هتقولي
مؤيد: شكلك فاهم ههههههه ياعمي
بُراق: فاهم ياخويا بس متتعودش علي التنطيط كل يوم
مؤيد: لا كده نزعل، يعني ايه
بُراق: يعني البت امانه في رقبتي
مؤيد: امانه ازاي يعني... لا بقا يقين انا اكتر حد يخاف عليها.. واعمل حسابك معاك لتلات ايام هاخدها افسحها
بُراق: يا حلاوه، وايه كمان
مؤيد: ايه انت، هاخدها افسحها وارجعها تاني
غاده: سيبوه يفسحها في ايه
بُراق: يعني كيه يفسحها، اقول ايه لعمار
مؤيد: في ايه يا عمي، يعني ايه تقولو ايه.. انت عندك شك اني مقدرش احميها من اي حد
بُراق محدث نفسه: انا خايف عليها منك انت
مؤيد: سكت ليه
بُراق: مسكتش ولا حاجه.. طيب.. بس انا كنت ناوي نخرج كلنا مع بعض النهارده، وابقا بكره خدها هي وملك فسحها
مؤيد: تمام
بُراق: ماشي
مؤيد: كل ده بتجيبيلي اشرب يا يقين
غاده : هروح اشوفها
مؤيد: لا خليكي هي معوذاش تيجي عامله زعلانه... يقيييين انا ريقي نشف
بُراق: ما براحه لا يطقلك عرق
مؤيد بإبتسامة: طيب اندها انت
بُراق باشمئزاز: ربنا يجملك دورك.... يقين هاتي الميه ( قالها لتاتي وبيدها كوب ماء ف تعطيه ل مؤيد بيد ترتجف لتقع منه قطرات علي ثيابه ف يمسك الكوب بسرعه لتتلامس ايديهم ف تشد يدها ومن ثم تعود لمجلسها ليبتسم وهو يشرب )
#بقلم__نجمه__براقه
بُراق: هنيآ ياخوي
مؤيد: هنائك الله ياعم
بُراق: يلا هاتو الغدا ( قالها لتنهض يقين بسرعه البرق وتذهب لداخل وهو يحاول كبت ضحكته ف يدير وجهه عن بُراق الذي ينظر اليه باشمئزاز)
بُراق: مالك ياخوي
مؤيد بإبتسامة: مفيش حاجه
#مؤيد
بعد الغدا خرجنا نتفسخ ودخلنا سينما، وهي طول الوقت بتتهرب مني وخايفه تبصلي حتي ومخليه عمي وغاده وملك حاجز بينا خافيه بيهم نفسها عني ، وجه تاني يوم وروحت خدتها هي وملك عشان نبدء اليوم من اوله وافرجها علي اماكن كتير مشافتهاش قبل كده، وبعد وقت من التوتر والارتباك اللي مسيطر عليها بدأت تفك شويه وتتكلم عادي
مؤيد: ايه رايك في الجو هنا
يقين: حلو
مؤيد بإبتسامة: طيب ايه رايك لما نتجوز نقعد هنا
تبعثر نظراتها بارتباك: هي فين ملك
مؤيد: هناك اهي، قوليلي ايه رأيك
تستجمع قواها وتنظر إليه: بس انا مش هتجوزك
مؤيد: تاني بردو هترجعي لنفس الكلام ده
يقين: ومش هغيره
مؤيد: ليه يا يقين انتي مش بتحبيني؟!
يقين: لا
مؤيد: ايه هو اللي لأ، ما تقولي كلام يتفهم،.. امال لو اللي حصل بينا امبارح مكنش حصل كنتي قولتي إيه
يقين بارتباك: مش عارف بتتكلم عن ايه، بس انا مش بحبك ولا موافقه اتجوزك
مؤيد: يقين بطلي، وقولي السبب اللي مخليكي تقولي كده لتاني مره
يقين: السبب ان انا مبحبكش، و انت اخويا بس
مؤيد بحنق: يقييين انا بتضايق بسرعه، قولي في ايه قبل ما اتعصب عليكي
يقين: في اني مش هتجوز اخويا
يمسك يدها لتنتفض ثم تنظر إليه وهو يقترب: اخوكي ازاي،.. انتي عارفه نفسك بتقولي ايه،... يقين انتي بتحبيني.. وانا وانتي عارفين كده،.. ف قوليلي السبب الحقيقي وريحيني
يقين: مش بحبك، متحكمش علي مشاعر زي مانت عاوز ( تتابع بتردد) انا بحب عبدالرحمن ( قالتها لترتخي يده وهو يدقق النظر في عينيها)
مؤيد: عبدالرحمن؟!
يقين تاؤم ايجابآ: اه بحبه من زمان، وانت مش اخويا وابن عمي بس
مؤيد: انتي كدابه،.. بس اكدبي في اي حاجه الا انك تقولي انك بتحبي عبدالرحمن،.. انتي عارفه اني بكرهو ومجرد الكلام عنه هيزعلني
يقين: اعملك ايه، انت اللي عاوز تعرف، انا وعبدالرحمن بنحب بعض من زمان
مؤيد: طيب واللي بحسه... واللي حصل امبارح... وكلامنا طول الوقت.. وتلميحتنا،.. كل ده وطلعت انا موهوم
يقين: انا ولا مره قولتلك.. ولا لمحتلك اني بحبك، .. انت اللي فهمت تعلقي بيك غلط،.. انت اخويا وصديقي واقرب حد ليه اه، بس مش حبيب ولا عمري شوفتك كده.. انا بحب عبدالرحمن وهتجوزه
مؤيد بتلبد : اه... طيب... ملك!، يلا هنمشي
( قالها وذهب لسياره لتتبعانه ف تجلس يقين بالخلف بينما تجلس ملك جانبه، ف يكون طوال الطريق صامتآ متلبدآ لا ينطق بحرف، حتي وصل منزل بُراق ليقف بسياره ف تنزل اثنتيهم ومن ثم يستدير ويذهب ف يغلق هاتفه ويصبح حبيس في منزله لا يقابل أحد ولا يشتهي شئ )
#بقلم__نجمه__براقه
« بالقسم»
عندما رأه هم أن يعانقه ليوقفه بوضع يده علي صدره
الآب: دي اول واخر مره هجيلك فيها، من النهارده انا ابني مات
عماد بدموع: بابا
الأب: انا مش ابوك، انا استعوضت ربنا فيك واعتبرتك مجتش لدنيا
عماد بدموع: بابا عشان خاطري سامحني
الأب: مش مسامحك، زي ما انا مقصرتش في تربيتك وانت جاي تخزلني دلوقتي
عماد يمسك يده ليقبلها ف يشده منه: علشان خاطري متعملش فيه كده، كفاية عليه اللي انا فيه
الأب: تستاهله، والله لو كنت بتتعاطي الهباب ده ما كنت زعلت زي ما زعلت لما عرفت انك بتظلم، وعشان ايه نفسي اعرف
عماد : زلة شيطان و اوعدك عمرها ما هتتكرر
الأب: ولا تتكرر،... الله يسهلك بقا( نهض ليوقفه عماد وهو يبكي)
عماد: طيب طمني علي امي قبل ما تمشي
الأب: ربنا يتولاها، وربنا يصبرها لما تعرف عملتك... وربنا يتوب عليك ( قالها وذهب)
#عماد
بابا عمره ما قصر في تربيه ولا نصح، وعمري ما شوفته ساب صلاته.. ومسبحته مبتفارقش ايده، وحافظ للقرأن ... وكذلك امي حافظة للقرأن و منتقبه ، والحقيقه هما الاتنين ربوني انا كمان علي كده ،.. ولسنوات كنت زيهم.. والكل بيتنبأ اني هطلع مُقرء او داعيه.. لغيت ما بدأت اتعرف علي وائل وشلته، ف بدأت ابعد عن الصلاه و بقيت اروح ملاهي ليليه، و واحده واحده بقينا نشرب، ونصاحب بنات.. وكله بيتدارا مبيتعرفش.. بس مصيبه زي دي مقدرتش ادريها واتعرفت بسرعه،.. واهو ابويا اتبرا مني، وانا مستقبلي ضاع وهبقا رد سجون.. وهما برا عيشين حياتهم،.. بس رغم قسوة اللي بيحصل لكن ف حاجه ايجابية في القصة دي، وهي ان امي هتخف ودي الحاجه اللي مخلياني استحمل اللي ممكن يحصل بعد كده. ..
وبعد ما عرفت انهم نفذو كلامهم انا اعترفت في اول تحقيق معايا ان انا اللي حطيت الحشيش لمؤيد، .. وبعد شويه محامي جه عشان يترافع عني وقالي ان محمود طلب منه كده، .. محمود بس والباقين اكتفو بدفع فلوس العلاج ومفكروش يسألو عني تاني
#بقلم__نجمه__براقه
« مكان اخر»
محمود: المحامي راحلو
وائل: تمام، ابقا تابع انت الموضوع ده
محمود: وانت هتعمل ايه
وائل بنظرات توعد: هكون مشغول، فيه حساب لازم يتصفي
محمود: هتعمل ايه فهمني
وائل: وقتها هقولك
#يقين
عدت الأيام وانا هرجع البلد بعد بكره ، ومؤيد مظهرش تاني، وتليفونه مقفول، وانا حاسة اني هتجنن وخايفه يكون حصله حاجه، وبردو خايفه اكلم حد عن قلقي ده ف يفهمو اني مهتمه بيه
غاده: مالك قاعده لوحدك ليه
يقين: مفيش بذاكر بس
غاده: طيب ما تيجي معايا نروح السوبر ماركت، في حاجات كتيره قوي عاوزه اشتريها
يقين: سامحيني مش هقدر، خدي ملك
غاده: نسيتي ان ملك راحت الامتحان النهارده اول يوم ليها
يقين: اه صحيح، طيب مانتي ممكن تستني معاد خروجها وتروحي تجيبيها وتروحو مع بعض، بس انا تعبانه مش هقدر
غادة: عادي حبيبتي انا بس عاوزاكي تخرجي وتشمي هوا
يقين: تسلمي بس مش هقدر سامحيني
غاده: عادي حبيبتي ولا يهمك.. طيب انا هروح السوبر ماركت اجيب اللي هجيبه واعدي علي مدرسه ملك اجيبها معايا، وانتي لو احتاجتي حاجه اتصلي بيه
يقين: ماشي
غاده: ماشي حبيبتي ربنا يوفقك
« منزل مؤيد»
لتالت مره تهبط عزيمتي وتخليني خايف احاول مجرد محاوله اني اتحدا حد علشانها، وكمان حسستني اني ممكن اتساب عادي ومفرقش معاها حتي لو موت علشانها،.. وعشان ايه مش عارف،.. بقيت ادور علي سبب ملقتش.. ملقتش اني قصرت في حاجه، لا في اهتمام، ولا خوف، ولا حب، لدرجه اني في سن صغير قدرت اعوضها عن غياب امها وابوها وده كلامها هي، قالتلي كتير اني بنسبالها عوض ربنا عنهم ، لكن دلوقتي هي خلتني اشك في نفسي، اشك في اللي قدمته انه يكون عكس ما انا شايف، خلتني اعيد تفكيري في مكانتي عاندها... مبقتش فاهمها، احيانا تصرفاتها بتقول اني بنسبالها زي النفس من غيري تموت وساعات بتحسسني اني ولا حاجه و وجودي زي عدمه.
احترت وفكرت كتير لغيت ما توهت ومبقتش عارف حاجه ولا عندي حيل ولا نفس احاول تاني.
#بقلم__نجمه__براقه
وانا في حاله من اليأس جت سلمي،.. سلمي اللي شوفيتها بقت تقيله علي قلبي واتمنا اني مشوفهاش تاني في حياتي،.. جت في وقت كنت فاقد الشغف تجاه التعامل مع كل الناس، حتي الكلام مكنتش حابب اتكلمه، ومن اول ما فتحتلها الباب وشوفتها قدامي بلبس اقل ما يقال عنه انه قميص نوم فهمت السبب اللي جابها ومكنتش محتاج اسألها جايه ليه عشان هي قالت السبب بقربها مني لما.
دخلت وقفلت الباب زي المره الاوله وقربت مني لغيت ما انهت اي مسافه بيني وبينها وركزت نظراتها علي عينيه ، وايديها بقت تلمس وشي ورقبتي بلطف شديد، وبالاضافه لريحة البرفان القويه اللي طالعه منها، والمكياج اللي حطاه وصوت انفاسها اللي بيطلع بطريقة تحرك الحجر، ولصراحه مكنتش حركتني لسه قبل ما تتمادا اكتر وهي بتهمس بصوت ناعم وبتقولي: مقدرتش استنا الإمتحانات علشان اشوفك تاني، انت وحشتني، اييه موحشتكش؟! .. قالت كده وقربت اكتر وباستني في خدي، وكل ده وانا واقف من غير ما اتكلم، معرفش ليه متكلمتش ولا طردتها بس اللي عرفته انها قدرت تأثر عليه وهنا بدأت اتوتر واقف ما بين الخضوع للي هي بتحاول توصله واستسلم للاحساس اللي بدء يتملكني ولا ااقاوم وامشيها.
طال تفكيري وزادت محاولاتها وزاد احساسي بالاثاره وضعفي قدام اغرأها،.. لكن لسبب ما انا قدرت امنع نفسي وبعدتها وفجأه وبدون مقدمات ضربتها بالقلم، بس ده مكنش كافي علشان تبطل، ورجعت تاني تحاوط رقبتي بأيديها وتقولي: مهما تعمل انا هفضل احبك ومش هسيبك، وبعدين بتشدني من الجاكت نحيتها، وهنا كان الوضع محتاج أراده قويه تخليني ارفض وامنع محاولاتها اللي قدرت توصلني لاخر مرحلة في ضبط النفس والمقاومه، وخاصه انها جت في وقت انا كنت فيه اضعف من اي وقت تاني، ف كان ده تحدي صعب بس قدرت انتصر علي نفسي وابعدها تاني وارميها بره البيت واقفل عليها الباب وبعدين روحت الحمام و وقفت تحت الدش وقت كبير وبعدين خرجت وانا الاحساس اللي سابته جوايا لسه متملكني ومأثر عليه وبقيت بحاول علي قد ما اقدر اتناساه وادور علي حاجه تشغلني لغيت ما سمعت صوت الباب بيخبط تاني ف جه علي بالي انها هي، ف وقفت مكاني شويه وانا خايف من نفسي مقدرش امنعها من الغلط واستجيب للي هي بتحاول توصله، وبعد وقت وانا واقف ببص للباب استجمعت قوتي وروحت افتح وانا ناوي ازعلها، بس لما فتحت لقيت......
#قدري_انت3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
p8
مؤيد: يقين؟! جايه مع مين؟!
يقين: جايه لوحدي
مؤيد : ليه؟!
يقين: جيت اطمن عليك
مؤيد: وازاي تيجي لوحدك افرضي حاجة حصلتلك في السكه...( يتابع ) تعالي ادخلي
يقين: لا انا جايه اقولك افتح تليفونك وهمشي
مؤيد يشد يدها ويدخلها: بقولك ادخلي هغير و اوصلك
يقين : انا مقولتش لحد اني جايه وكلهم مش في البيت
مؤيد: ودي مصيبه تاني لو عمك عرف، مكنتيش عملتي كده أبداً
يقين: مانت قافل تليفونك وانا قلقت عليك
مؤيد: لا متقلقيش انا كويس من غيرك
يقين: من غيري؟! يعني معاوزش تكلمني تاني
مؤيد: ايوه.. انا مبقتش عايز اعرفك ولا اشوف وشك،.. انتي دلوقتي بنت عمي وبس.. و واجب عليه ارجعك البيت وبعد كده مش عاوز يكون بينا كلام
يقين تدمع: هتقدر
مؤيد: ومقدرش ليه، انا كمان هفكر في نفسي ومش هيهمني اذا كنتي خايفه او قلقانه او ان الكوابيس مش بتسيبك، ومش ههتم بالي بيمشي وراكي ... انا من دلوقتي مش ههتم غير بنفسي
يقين بدموع: وانا
مؤيد: عبدالرحمن موجود خليه يهتم بيكي، .. خليه يتصل كل ساعة، ويسال عليكي، ويهتم،يفرحك، وياخد باله من الحاجات اللي بتحبيا ويجيبهالك ، يفهم زعلك من نبرة صوتك ، يحس انك تعبانه ومحتاجاه من غير ما يكلمك ، يفضل يتعذب لما تبعدي عنه.. ويفرح وينسا كل حاجه لما تكلميه... قوليلوه يعمل كده معاكي انا مليش دور في حياتك بعد كده
يقين بدموع: انا معذوره.. انت عارف السبب بس عامل مش واخد بالك، بس انا واخده بالي والموضوع تاعبني و واجعني اكتر من وجعي بتخلي ابويا وامي عني
مؤيد: يعني ايه؟!
يقين : يعني عمي اللي هو ابوك رفضني، .. معش عاوز ابنه يتجوزني،.. عمي اللي رباني واللي عارف اني مليش حد غيركم، ، ف متلومش عليه في اللي بعمله بعد كده...( تتابع ببكاء) انا محدش بيتمسك بيه واولهم ابويا وامي وبعدهم عمي ( قالتها ليتقرب منها ف تنتهي المسافة بينهم)
مؤيد:يعني الموضوع كده؟!
يقين: اه كده
مؤيد: طيب انا مليش دعوه برأي ابوي، ولا هتخلي عنك مهما يحصل ، بس كنتي فهمتيني كده من الاول، مكنتيش جيبتي سيرة عبدالرحمن في النص
يقين بصوت متحشرج: لا اتخليت عني، وبقالك كام يوم قافل تليفونك.. وكمان لما جيت البلد مشيت قبل ما تكمل اجازتك
مؤيد: غصب، عني مقدرتش اتكلم، كنت محتاج اكون لوحدي، وبذات بعد ما قولتيلي بتحبي عبدالرحمن بعد كل ده
تخفض جفنيها: اه ولسه بقولك بحبه.. كل الكلام اللي قولته مينفيش انه بحب عبدالرحمن
( قالتها ليكور قبضته بغيظ ثم حيطها بذراعيه فجأه ويجذبها اليه )
مؤيد: لا بينفيه، انتي بتحبيني انا وبس، ومش من حقك تجيبي سيرته، ولا سيرت حد غيره، انتي ملكي انا ومش هسيب حقي فيكي
( قالها وهو ينظر إليها برغبه ويديه تتحسس جسدها ويتقرب منها أكثر )
يقين بتوتر: انت بتعمل ايه ( قالتها وهي تحاول ابعاده ف يحكم احاطتها وانفاسه الساخن تتصاعده رغبةٍ بها)
مؤيّد بخفوت: يقين انا بحبك، ومش هسيبك تروحي لغيري، انتي بتاعتي،.. كلك ملكي انا،.. قلبك، وعقلك، وكل مشاعرك ( قالها وهو يقبل وجنتها )
يقين وهي تتنفس بصعوبه: مؤيد، انت بتعمل ايه، سيبني
مؤيد بخفوت: لأ، انت وحشتيني قوي،.. وحشتيني وعاوز ( قالها ليضغط بشفتيه علي شفتيها ف تدفعه عنها وتركض نحو الباب ف يلحق بها ويحاصرها بالحائط ويثبت يديها بالاعلي لتتصاعد انفاسها بتوتر ف يزيد في اقترابه ويده تتحسس جسدها بالكامل ويطبع قبلته علي وجهها )
يقين: مؤيد، لا، كفايه
مؤيد: كفايه انتي.. انا بحبك، وهنكون لبعض.. سيبيلي نفسك
يقين : عيب
مؤيد وهو يلامس شفتيها بشفتيه: مش عيب، احنا هنكون لبعض.. سيبيلي نفسك خالص، ها ( ينظر لعينيها ويتابع بخفوت) بتحبيني ولا لأ
تبادله النظرات وقد فقدت السيطره علي نفسها: اه
( قالتها ليأخذ شفتيها بقبله طويله ف يرتخي جسدها بين ذراعيه )
« منزل بُراق»
عادت غاده بعد ثلاث ساعات قضتها بين التبضع وبين احضار ملك من المدرسة، ثم فتحت باب غرفة يقين لتجدها نائمه، ف تعود لغلق الباب وتذهب، ف تنهض يقين وتكتم شهقاتها بيدها لتجهش بالبكاء وهي تردد في نفسها: يادي المصيبه، يادي المصيبه،.. اعمل اية... ظلت تنحب حتي اتاها اتصال من مؤيد لتغلق للخط وتأخذ تبكي وتضرب وجهها وهي تقول: يادي المصيبه، هتعملي ايه لو حد عرف... هتدبحي دبح..
وظلت هكذا حتي رأت رساله وارده من مؤيد لتمسك الهاتف وتقرأها بيد مرتجفه وعينين تدمع بغزاره
#بقلم__نجمه__براقه
مؤيد: ردي طمنيني ( لم تجيبه ليبعث غيرها) علشان خاطري ردي متسبنيش كده، ..والله غصب عني كنت ضعيف ومقدرتش اتحكم في نفسي، بس انتي غلطانه، ياريتك ما جيتي، مكنتيش جيتي يا يقين بعد اللي حصل قبل كده، كان لازم تفهمي ان ده هيحصل ولو قعدنا لوحدنا... ياريتك فكرتي في الموضوع ده قبل ما تيجيلي ،...( لم تجيب ليبعث غيرها) ردي عليه لازم نتكلم... يقين رودي عليه متسبنيش كده... هتردي ولا اجيلك دلوقتي
يقين ببكاء: اوعا تيجي اوعا، لو جيت انا هموت نفسي
مؤيد: طيب كلميني انا عاوز اطمن عليكي .. ( قالها لتغلق هاتفها بالكامل وتضم ركبتيها لصدرها وتتابع بكائها ليأتي بُراق ويفتح الباب فجأه ليجدها هكذا ف تنظر اليه بارتباك وهي تلملم نفسها وتمسح دموعها بيد مرتجفه ف يتقدم نحوها وينظر اليها بقلق)
بُراق: مالك بتبكي اكده ليه
يقين بارتباك: مفيش حاجه
بُراق: كيه يعني مفيش، انتي مقطعه نفسك من البكا
يقين: مفيش حاجه ياعمي، ببكي لوحدي من غير سبب
بُراق يمسك اكتافها وينظر اليها بقلق: في ايه فهميني، في حاجه حصلت انا معرفهاش
تاؤم نافيه: لا لا حاجه ايه، مفيش حاجه، انا بس عاوزه انام
بُراق بشك: في ايه يا يقين، مالك حالك متشقلب اكده... قولي
يقين تدمع: مفيش ياعمي،.. انا بس وحشوني ابوي وامي وصعبان عليه انهم مش جمبي
بُراق: هو ده السبب
يقين بدموع: اه
بُراق: متاكده؟!
يقين: اه متاكده
بُراق: طيب... متزعليش احنا اهنه كلنا بنحبك وابوكي كلها كام سنه، ويطلع وامك مسيرها تظهر
يقين بصوت متحشرج: انا زعلانه انهم سابوني.. بس خلاص مبقاليش اهل،.. هما الاتنين اعتبرتوهم ماتو،.. علشان محدش فيهم لقيته جمبي.. محستش بحنان حد فيهم، هما الاتنين باعوني( قالتها بانفعال) محدش فيهم قال استحمل او اعدي عشان بنتي اللي هتتعذب من غيرنا، انا مليش حد ومش عاوزه حد .... انا عاوزه اموت
( قالتها بصوت منهار وهي تصرخ ليمسك بها لكي يهديها ف تدفع يده وتنهض وتتابع بانهيار) ابعد عني ،.. محدش يكلمني تاني،.. حتي بيت عمي انا مش رجعاه ولا عاوزه اعرف حد
غاده تاتي: في ايه يا براق.. مالك يا حبيبتي في ايه ( همت ان تلمسها لتدفع يدها وتتراجع للخلف وهي تصرخ بهم بانهيار)
يقين بانهيار: محدش يقربلي، ابعدو عني، مش عاوزه اشوف حد فيكم... اطلعو بره
براق يتقدم نحوها: يقين حبيبتي اهدي في ايه... تعالي
تدفع يديها: متلمسنيش ابعد عني
( قالتها وركضت للخارج ليلحق بها بُراق ويمسك بها ف تظل تعافر للافلات منه وفي النهاية تقع فاقده للوعي ف يحملها ويدخلها غرفتها )
غاده بقلق: انا مش عارفه ايه حصل فجأه كده
بُراق: هو مؤيد جه النهارده
غاده: لا مجاش من كام يوم
بُراق: طيب في ايه، البت مالها
غاده: معرفش، خلينا نفوقها الاول
بُراق: طيب هاتي ميه
غاده: حاضر ( احضرت الماء ومسحت به علي وجهها لتستعيد وعيها)
يقين: انا فين
بُراق: احنا جمبك، قومي اشربي( رفعها واعطاها الماء لتشرب ثم يعطي الكوب ل غاده) عامله ايه دلوك
(توطيء رأسها وتتابع بكائها لينظر غاده وبراق لبعضهم بقلق)
غاده: يقين في ايه ياحبيبتي قلقتينا، انتي كويسة طيب
يقين ببكاء: اه... انا عاوزه انام بس.. سيبوني انام، مش عاوزه اتكلم مع حد
بُراق: طيب هنسيبك بس اهدي، نامي
( قالها ليساعدها علي التمدد ثم يرفع عليها الغطاء )
#بقلم__نجمه__براقه
« مكان اخر»
كان في الملهي اليلي مع هيثم ومحمود عندما اتا رجال والده لأخذ اليه بالقوي بعد ان اتصل به عدة مرات ولم يُجيبه، ف يدخلوه مكتبه ليطلب منهم بهجت المغادرة وهو يتقدم نحوه
وائل: انت باعتلي رجالتك يجبوني بالعافية
( قالها ليصفعه فجأه بدون اي مقدمات ف يكور وائل قبضته بغضب ف يلحقه بصفعه اخري، ومن ثم يمسكه من ثيابه بعنف لينظر اليه وائل وهو يضم فمه ويتنفس بغضب وهو ينظر إليه بقهر فقد شعر بالاهانه من صفعه له بتلك الطريقه )
بهجت: وكمان بترفع عينك فيه يا صايع يا فاشل
وائل بغضب: عاوز مني ايه ، انا مش قولتلك مش هجيلك ولا اعرفك تاني
( صفعه مره اخري ليوقعه ارضآ ف يقرفص علي قدميه امامه ويقبض علي شعره ويرفع وجهه اليه )
بهجت: يعني فاشل، ومش نافع في حاجه، ومترتبش،.. وقولنا ماشي.. انما تلبس صاحبك موضوع المخدرات،.. اعمل فيك ايه؟! اموتك، ولا ابلغ عنك ولا اعمل فيك ايه
وائل يُصدم من كلامه ليزدرد لعابه بتوتر ويساله بتلعثم: مين قالك
بهجت: ده اللي همك.. قووووم ( قالها ليشد ذراعه ويرفعه ومن ثم يمسكه من فكه بعنف) كام مصيبه عملتها لغيت دلوقتي، انت مش هترتاح غير لما تموتني ناقص عمر، انت السكين اللي هتدبحني في يوم، والعار اللي هيفضل ملاحقني
وائل يدمع: انت عاوز مني ايه دلوقتي
يهزه بعنف: هعوز منك ايه يا فاشل، هعوز منك ايه.... انا دلوقتي مش عارف اعمل معاك ايه
وائل بدموع: اتبرا مني، انا معنديش اب من دلوقتي ( قالها ليدفعه بالحائط وهو يصك علي اسنانه بغيظ) اتبرا منك؟! وحيات امك يا ابن هبه الهبله يا متخلف،... ده اللي انت عاوزه علشان تعمل اللي علي كيفك، بس مش هنولهولك وهربيك يا وائل،.. هربيك واعرفك ازاي تكون راجل.. عارف هربيك ازاي ... هحبسك.. هبلغ عنك علشان ياخدوك وتعفن في السجن
وائل بصدمه: هتحبسني
بهجت: اه هحبسك علشان تعرف بعد كده تتحمل نتيجة غلطك، ولما تقعد في السجن وسط المجرمين وقتلين القتله هتسترجل
وائل بترجي : لا ابوس ايدك بلاش، انا اسف مش هغلط عمري، بس بلاش السجن، مش هستحمله
بهجت: بردو هحبسك
وائل بدموع: بابا ارجوك بلاش، عشان خاطري بلاش السجن
بهجت:
وائل بدموع: اخر غلطه، عمري ما هغلط ( يجهش بالبكاء وهو ينظر لولاده بازلال) ابوس ايدك بلاش
بهجت: لا،.. هحبسك يا وائل واربيك انت وامك اللي بتدفعلك من فلوسي (وائل ينظر إليه والدموع تسيل علي وجنتيه ليتابع) فلوسي اللي انا سهرت وضيعت شبابي وانا باخد حته من الارض عشان اجمعها، وانت وهي بتضيعوها يمين شمال وياريت نافع فيك، ده انت الفلوس فسدتك مصلحتكش، .. ودي ملهاش غير حل واحد وهي السجن ( قالها ودفع وجهه وعاد لمكتبه يحمل هاتفه ويتصل باحد) البوليس؟! قالها ليركض نحوه وائل ويشد منه الهاتف ويغلق الخط)
وائل ببكاء: ونبي يا بابا بوليس لا، هعمل اللي انت عاوزه بس بوليس لا
بهجت: هااات الموبايل
وائل ببكاء: لا لا
بهجت: انت هتجيبه ولا انده الامن يطحنوك
وائل: بابا
بهجت: هات الموبايل بقولك ( لم يعطيه له ليمسك به ويأخذه بالقوة)
وائل بترجي: ابوس ايدك ما تعمل فيه كده، انا ابنك.. هتقدر تحبسني
بهجت:
وائل: بابا علشان خاطري
بهجت:
وائل: هعمل اللي انت عاوزه،.. هشتغل ومش هسهر تاني
بهجت يتنهد: ماشي، مش هبلغ، بس بردو مش هتقعد هنا... انت هتسافر
وائل يبتسم ثم تتلاشا ابتسامته عندما اكمل جملته: اسافر فين
بهجت: اي حته، انا هتصرف، بس مش هترجع مصر تاني
وائل: يعني عاوزني اتغرب
بهجت: مش احسن من السجن
وائل: هتخليني اتغرب لوحدي
بهجت: اه، هتخلص السنه دي وبعد الامتحانات تسافر تكمل بره وتعيش لوحدك هناك، ولما الاقي انك اتربيت اقولك تعالي
وائل بدموع: بس دي مش تربيه،.. انت كده بتثبتلي انك مش عاوزني زي ما دائما بتعمل،.. انت ولا مره حسستني اني ابنك.. ولا بيخطر علي بالك تيجي تكلمني وتعرف اخباري، .. ودلوقتي عاوز تحبسني او تغربني المهم اختفي من حياتك
بهجت: مع انك فاشل بس طلعت ذكي وفهمتني... مش قدامك غير خيارين السفر او الحبس.... يلا امشي
وائل بدموع: بابا
بهجت: امششي يلا... قدامك لغيت اخر يوم في الامتحانات علشان تقرر عاوز تتحبس ولا تسافر... يلا برا... براااا
( صرخ بوجهه لينتفض ثم يستدير ويمشي بازلال ف يجلس بهجت علي مقعده ويحدث نفسه)
بهجت: معرفتش اربيك طول عشرين سنه بس هعرف اربيك دلوقتي لما تبعد عن امك وتتحمل المسؤليه
#بقلم__نجمه__براقه
« فيلا بهجت »
وائل: فين ماما
الخادمه: خرجت
وائل: ورحاب فين
الخادمه: في اوضتها
( قالتها ليتركها ويذهب إلي رحاب ف يجدها تلعب علي الاب توب ليغلقه بقوه)
رحاب: ايه اللي بتعمله ده
وائل: انتي اللي قولتي لبابا
رحاب: قولتله ايه
وائل: قولتيله علي الفلوس اللي ادتهاني ماما
رحاب بتلعثم: انا مقولتش حاجه
وائل بغضب: قولتي،.. بس ماشي يا رحاب، انا من الساعه دي لااخوكي ولا اعرفك
رحاب: ماشي براحتك ميهمنيش
وائل بغضب: ماشي.. بس يارب ما يجي يوم وتقولي فينك، وابقي افتكري اللي عملتيه ده كويس
رحاب:
وائل: انتي لسه صغيره بس هيجي يوم وتحتاجي اخوكي جمبك ومش هتلاقيه، وكله بسببك انتي .. انا معنديش اخت من الساعة دي( قالها وذهب)
#وائل
هي السبب في كل مشاكلي مع بابا، هي اللي مبتضيعش فرصه علشان تفتن عليه، لدرجه خلتني بقيت بكرهها ومش عاوز اعرفها تاني.
هي ومؤيد اكتر اتنين كرهتهم في حياتي... مؤيد اللي انا مش قادر اصدق انه ملهوش دعوه، كل اللي حصل ليه دخل فيه، هو السبب في كل حاجه، وجوايا نار مش هتطفا غير لما احرقه بيها
« في مكان اخر»
محمود: طيب وانت قررت ايه
وائل: معرفش، الحلين اصعب من بعض
محمود: وايه الصعب في السفر، ما تسافر
وائل: انت عاوزني اتغرب لوحدي، مقدرش طبعا
محمود: مش احسن من السجن
وائل: والغربه كمان سجن، دا انا سافرت شهرين لوحدي قبل كده كنت هموت
محمود: ما انت ممكن ترجع وقت ما تحب
وائل: هه، تبقا متعرفش بهجت مصيلحي، دا عاوز يغربني ويخليني اتعذب لوحدي في بلد غريب معرفش فيها حد.. وحلني بقا علشان اقدر اتأقلم واكون صحاب واخد علي الجو هناك، السفر مش متعه زي مانت متخيل
محمود: بردو هيفضل احسن مليون مره من السجن
وائل: شويه بس بردو صعب
محمود: هتتعود مع الوقت
وائل: اتعود؟!... لا انت مش فاهم بابا بِفكر ازاي، هو عارف ومتاكد اني هتبهدل هناك، هو عارف اني مش بقدر اعمل حاجه لوحدي، .. يعني غصب عني هستحمل، واتعب، واشتغل، وكمان اذاكر لغيت ما تطلع عيني، وكله بسبب مين... بسبب مؤيد باشا... كله بسببه هو من اول طلاق بابا وماما، لحبس عماد، لسفري اللي مش عارف هرجع منه تاني ولا لا
محمود: لا يا وائل مش بسببه، احنا السبب، الواد ده كان ممكن جداً يبلغ فينا او يطلب تعويض بس معملش كده، هو مغلطش في حاجه، وكل ما تفهم كده اسرع كل ما هتكون مرتاح ومشكلتك هتتحل
وائل: تعرف تسكوت؟!... مفيش حد غيره السبب، وانا مش هقتنع بحاجه تانيه، ومش هرتاح طول ماهو مرتاح
محمود: هتعمل ايه يعني
وائل: معرفش بس اكيد هأذيه قبل ما اسافر او اتحبس، مش هسيبه مرتاح وانا وعماد نعيش متعذبين
محمود: لا فهمني ناوي علي ايه، انا مش مرتاحلك
#بقلم__نجمه__براقه
اليوم التالي
كانت جالسه في الغرفه طوال الوقت ولم تنطق بكلمه مع احد، وعندما اتي الصبح وضعت اشيائها بالحقيبه وخرجت لتطلب من بُراق يوصلها، ف تجد مؤيد هناك وتلتقي عينيهم للحظات تتذكر فيها ما حدث بينهم لتسيل دموعها وتهم ان تذهب ف يوقفها صوته
بمؤيد: يقين استني
يقين بصوت متحشرج وهي تدير لهم ظهرها: انا جهزت شنطتي علشان امشي ياعمي
بُراق: طيب تعالي اقعدي رايحه فين
يقين: لا مش هقعد ( قالتها وذهبت في اتجاه الباب ليقف امامها مؤيد وهو غير قدر لنظر لعينيها)
مؤيد: مش هتمشي النهارده ( قالها لتوطئ رأسها وتبكي ف ينظر اليهم بُراق بشك )
بُراق: ايه اللي بيحصل.. في ايه يا مؤيد
مؤيد بتوتر: مفيش ياعمي، هي بس زعلانه مني
بُراق يقف امامه: زعلانه منك ليه.. ايه نوع الزعل اللي يوصلها للحاله دي ( يطول صمت مؤيد لينظر اليهم بُراق ويتابع) ما تردو عليه، ايه اللي حصل ( قالها لتجهش يقين بالبكاء ف بزيد شكه بهم )
براق: له دي اكده في حاجه كبيرة حصلت.. ما تتكلم
مؤيد بارتباك : زعلانه عشان قولتلها اني مش هرجع البلد تاني بعد ما قالتلي انها مش هتجوزني
بُراق ينظر اليها: صوح الكلام ده
يقين ببكاء: اه
بُراق: يقين انا بسالك، صوح الكلام ده
يقين ببكاء: صح، هو قالي انه مش هيرجع تاني
مؤيد يدمع وهو يدير وجهه عنهم ليتطلع اليه بُراق: وليه مش هترجع
مؤيد بدموع: علشان رفضتني،.. هي عاوزاني اخوها وانا مش هقدر اكون اخوها، ف قولتلها اني مش هرجع تاني
بُراق: اها.. طيب روحي دلوك يا يقين
( قالها لتستدير وتعود للغرفه ف يتابعها مؤيد بعينيه ليبعثر نظراته بتوتر عندما يمر بمخيلته ما حدث بينهم)
بُراق: تعاله هنتمشو شويه
مؤيد: طيب
#بقلم__نجمه__براقه
« بالخارج»
بُراق: انا زعلان منك قوي علي فكره
مؤيد: ليه
بُراق: وكمان مش عارف ليه؟!،.. بقا تتكلم مع البت في حب وجواز دلوك، ومن ورانا كمان، نطمن عليها كيه امعاك بعد اكده
مؤيد بتلعثم: انا كنت عاوز اعرف رأيها علشان بعد الامتحانات اتجوزها
بُراق: بعد ايه ياخوي، وفجأه اكده، وكمان قررت مع نفسك
مؤيد: ايوه ياعمي انا بحبها وهي كمان بتحبني
بُراق: كيه يعني بتقول بتحبك، وانت لسه من شويه قولت انها عاوزاك اخ
مؤيد: هي قالت كده علشان رفض ابوي، انا عارف
بُراق: اها صوح، بس بردك هي لسه صغيرة مش هنجوزها دلوك حتي لو هي وافقت
مؤيد: ليه ياعمي.. انا عاوزها وهنتجوز علي طول مش هستنا
بُراق: ايه اللي بتقوله ده خلاص ايمانك ضعف مش هتقدر تستنا
مؤيد بربكه: انا شاب بردو وعاوز اتجوز زي غيري...( يتابع) علشان خاطري ياعمي تكلم ابوي انا مش عايز ادخل معاه في صراع، بس خليه يوافق
بُراق: ياولدي حتي لو وافق، هي لسه صغيرة مش هنجوزها دلوك
مؤيد: ياعمي بس خليه يوافق وبعدين نشوف هنتجوز امتي
بُراق بتنهيده: طيب انا هكلمه تاني وتالت لغيت ما يوافق، بس انت اعقل وطول بالك
مؤيد: حاضر.. متشكر ياعمي
بُراق: العفو.. بس شوف هتعمل ايه مع يقين البت من امبارح وهي بتبكي لغيت ما حسستني ان فيه كارثه وقعت
مؤيد : ماشي، بس متخلهاش تمشي النهارده، خليها لبكره وانا هكلمها
بُراق: طيب، نخليها لبكره مش هيحصل حاجه
« في مكان اخر» ❤❤❤❤❤
علاء: انتي مش واخده بالك ان انا دكتور ولا ابعت اجبلك الاوراق اللي تثبت ده
ندي: انت رغاي ليه يا علاء ما تشيل انت وساكت
علاء: ما شايل اهو.. ده انا مش شايف قدامي من كترهم.. هتعملي ايه بكل الحاجات دي نفسي اعرف
ندي: هلبسهم هعمل بيهم ايه يعني، يلا مش فاضل غير الجزمه نجيبها ونمشي
علاء: الصبر من عندك يارب
ندي: يوووه امشي اتاخرنا بسببك
يرمي الاشياء: بسبببي، بقا مخلياني شيال لحضرتك وتقوليلي بسببك
ندي: اااااه الهدوم اتبهدلت، شيل بسرعه
علاء: يتحرقو الهدوم
ندي: انت مش جدع علي فكره
علاء: اه مش جدع، وندل وكمان.. انا ماشي ( قالها وذهب لتنظر اليه بغيظ، ثم تنزل لحمل الحقائب وعندما تجمعهم وتنهض تجده خلفها يشدهم منها)
علاء: هااتي هحطهم في العربيه وارجعلك ( اخذهم وذهب لتنظر اليه وتضحك)
ندي: ههههههههه دكتور نفساني عاوز دكتور نفساني
#بقلم__نجمه__براقه
وضع الاشياء بالسيارة وعاد إليها ف يجدها تخفي يدها خلف ظهرها وتبتسم ف ينظر اليها بشك
علاء: مالك انا مش مرتحلك
ندي: غمض عينيك
علاء: ليه
ندي: غمض بس
علاء يغمض عينيه: اهو ( قالها ليشعر بقربها وهي تضع نظاره علي عينيه ليرفع جفونه و ينزع عنه النظاره ويتطلع اليها ) ايه ده بقا
ندي بإبتسامة: هديه
علاء: قصدك اجر تعبي معاكي من الصبح
ندي: لا دي هديه، وانا هديك اجر ليه ان شاءلله
علاء بإبتسامة: ماشي مقبوله، .. بس حلوه قوي
ندي: ما انا اللي مشترياها ف طبيعي تكون حلوه
علاء: غرور وكده مش عاوز، ( ينظر حوله) شويه وراجع
ندي: رايح فين
علاء: مش هتاخر، استنيني ( قالها وذهب ليأتي بعد وقت ) تعالي معايا
ندي: اجي فين
علاء: تعالي بس
( امسك يدها وذهب بها نحو مرأه موجوده بالمكان ليوقفها امامها ومن ثم يقف خلفها ويضع سلسال علي عنقها لتنظر لانعكاس صورته وتبتسم وهي تمسكه بيدها ومن ثم تستدير )
ندي: ليه دي
علاء: هديه
ندي: بترد الهدية يعني
علاء: اه
ندي بإبتسامة: ماشي... بس حلو قوي
علاء: ما انا اللي مشتريها ف طبيعي تكون حلوه
ندي: هههههههه بصره
علاء يتأملها بإبتسامة: هي جميله علشان انتي لبساها
ندي: ههههههه عارفه
علاء بإبتسامة: اها
ندي: طيب يلا بقا
علاء: يلا ( قالها وذهبت لأخذ الحذاء الذي اخترته ومن ثن تابعو طريقهم وهي تنظر حولها باحثآ عن مؤيد الذي تتمنا لو تراه مره اخري)
علاء: بتدوري علي ايه
ندي: هه... لا لا مفيش، يلا
تبهت ملامحه: طيب يلا ( ذهبو بالسيارة، وهي ظلت تتحدث كثيراً بدون انقطاع حتي لاحظت صمته منذ خروجهم لتنظر اليه بتساؤل)
ندي: مالك... هيييي عيلاء
علاء: ايه
ندي: ساكت ليه
علاء: عادي، مفيش حاجه اقولها
ندي: مش بعاده
علاء ينظر اليها: من دلوقتي هتبقا عاده
ندي: هو في ايه، مالك
علاء: مالي
ندي: انا اللي بسالك
علاء: لا مفيش
ندي باستغراب: يابني في ايه؟! انا زعلتك في حاجه طيب
علاء: لا، ممكن تسكوتي علشان اركز في السواقه
ندي باستغراب: ايه اسمه ده.... في ايه يا علاء ما تتكلم
علاء: مسميش علاء، اسمي الدكتور علاء، واعملي حسابك انا هنزل مصر، وانتي عاوزه تيجي ماشي مش عاوزه براحتك
( قالها لتقطب حاجبيها وتنظر اليه في صمت، حتي وصلو الفندق، ليتركها ويذهب لداخل دون ان يحدثها ف يدخل غرفته وهو منزعج منها، ليمر الوقت وهو علي تلك الحاله حتي طرق احدهم الباب ف ينهض ليفتح)
علاء: نعم
ندي : نعمين... ايه الاسلوب الجديد ده ولا يكون فاكر نفسك بقيت دكتور بجد
علاء: اه دكتور بجد... وانتي مش واخده بالك من كده وعماله تهزي و واخده راحتك في الكلام معايا واخرها خليتيني شيال لحضرتك
ندي: والله
علاء بتذمر: بطلي برود
ندي: طيب مش مبطله برود وريني هتعمل ايه
علاء بتذمر: يلا امشي، انا مليش نفس اشوفك دلوقتي
تدفع كتفه بغيظ: ما تتعدل في الكلام.. هو انا بشحت منك... ايه التحول اللي طفح عليك فجأه ده...( تتابع بغيظ) انا بعتبرك اخ وصديق ودي مش طريقة جديده عليك علشان تزعل دلوقتي
علاء: طيب روحي دلوقتي عاوز اقعد لوحدي... اتفضلي لو سمحتي
ندي:
علاء: واقفه ليه بقولك امشي
ندي بغيظ: ماشي يا علاء،.. بس لعلمك بقا انت بنسبالي مش دكتور، وعمري ما هغير طريقتي معاك،.. ولو انت بقا هتشوف نفسك اقطع علاقتك بيه ( قالتها وذهبت)
#بقلم__نجمه__براقه
« سكن عبدالرحمن»
سمير: انت محير نفسك ليه من الصبح
عبدالرحمن: مش عارف، بس بابا لما كلمني مجبش سيرة الكلام اللي قولته لماما وكان عادي
سمير: وانت عاوزة يقولك ايه يعني، اكيد هيسكت
عبدالرحمن: لا، انا حاسس ان ماما مقالتلهوش
سمير: اقولك حاجه ومتزعلش
عبدالرحمن: قول
سمير: انا شايف ان مؤيد اولي منك بيها، وحتي لو ابوك جوزهاله مش هيكون غلطان
عبدالرحمن بغيظ: لا طبعاً هيكون غلطان ونص،.. يقين بتحبني انا،.. مؤيد ده متحكم فيها ولو اتجوزها هيظلمها
سمير: هي اشتكتلك او قالتلك بحبك اصلا
عبدالرحمن: مقالتش بس انا شايف كده لوحدي
سمير: شايف؟!
عبدالرحمن: اه شايف، قصدك ايه بالبصه دي
سمير: ولا حاجه
عبدالرحمن: طيب اسكت خالص كده
سمير: سكت ياعم في ايه
عبدالرحمن بتذمر: انا عاوز ارجع البلد النهارده
سمير: دلوقتي؟!، طيب والامتحانات اللي قربت دي
عبدالرحمن: مش عارف بس انا عاوز اشوفها
سمير: طيب اقعد بلا تشوفها، خليها بعد الامتحانات وبعدين روح اقعد عندها الاجازة كلها
عبدالرحمن : مش عارف بقا... انا مش مطمن ( يتابع) تفتكر ممكن يجوزهالو بجد
سمير: معرفش بس مش بعيد خالص
عبدالرحمن: طيب وبعدين
سمير: ولا قبلين، نركز دلوقتي في المذاكره والامتحانات وبعدين نشوف
عبدالرحمن: مش هعرف اركز في حاجه طول ما انا مشغول بالموضوع ده
سمير: ياعم متقلقش كده كده محدش فاضي يتكلم في حاجه دلوقتي، الكل مركز في مذاكرته، ركز انت كمان
عبدالرحمن: مش عارف
سمير: يوووه انا اتخنفت منك، رايح اذاكر
#بقلم__نجمه__براقه
« منزل ادريس»
كان ينتقل بين الصور بداخل الألبوم الخاص بالعائله لتاتي ميار وتجلس جانبه
ميار: حنيت لذكريات القديمه تاني؟!
عمار: الحنين عمره ما سابني.. كل ركن في البيت بيفكرني بلمتنا، .. بيفكرني بابوي الله يرحمه.. وصفوان وبراق، .. قبل ما الدنيا تاخدنا من بعض وكل واحد يروح في مكان... الله يرحمك يابوي كان بيجاهد علشان يجمعنا مع بعض ومنفترقش أبداً
ميار: هي دي سنه الحياة، المهم انكم علي تواصل، وبتحبو بعض
عمار بتنهيده: صوح، بس كان نفسي يبقا بيتنا جامعنا لاخر العمر.. بس دلوك شوفي.. براق في مصر،.. وصفوان في السجن.. وابوي الله يرحمه... وامي تقريبا مش بتفارق اوضتها، .. ومؤيد وعبدالرحمن كل واحد في محافظة،.. ويقين كمان شويه وهتسيبنا، مفيش حاجه دايمه
ميار: المهم انهم بخير ومطمنين عليهم، ومؤيد كلها شوية ويرجع يقعد معانا تاني
عمار بتنهيده: مكلمكش؟!
ميار: مين
عمار:
ميار: مؤيد؟!
عمار: اه
ميار: لا
عمار: ولا كلمني،.. وقدر يقعد كل ده ميكلمنيش ولا يطمن عامل ايه
ميار: واخد علي خاطره شويه
عمار: ماشي، بس ده ميدلهوش الحق ميكلمنيش،.. طيب ده ابوي كان يزعلني وبردو ارجع اكلمه ومستجراش ازعل منه مهما يعمل
ميار: مؤيد بيحبك واكيد هو كمان مستنيك تكلمه
عمار: مين اللي يكلم ويصالح.. الاب ولا الواد.. عمرنا ما سمعنا الكلام ده ولا جربناه مع ابوي
ميار: كل واحد وحالته يا حبيبي، معلش تعاله علي نفسك وكلمه، وبالمره قوله انك موافق علي جوازه من يقين
عمار: له مش قبل ما يتربا ويعرف يحترم ابوه
ميار: انا عارفه انك هتموت وتكلمه زي ما انا عارفه انك بتتفرج علي الألبوم علشان تشوفه، بتقسا ليه بقا
عمار : مش بقسا بس هو اللي مفروض يتصل مش انا... انا ابوه مش هو، طيب ده ابوي لما كان يحس اني زعلان كان يطين عيشتي، اروح اطين عيشته انا يعني دلوك
ميار: هههههههه ياحبيبي الدنيا اتغيرت
عمار: الا في دي... الله يرحمك يابه.. اه لو كنت قاعد وشوفت الحال اللي وصلناله كنت موت تاني
ميار: ههههههه والله انت غريب يا عمار
عمار: والله انت اللي مدلعاه يا ميار
ميار: لاااا مش هنفتح الموال بتاع كل يوم، انا هقوم اشوف نسمه بتعمل ايه
عمار: روحي يختي
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة نسمه»
ميار: بتعملي اييييه
نسمه: بذاكر في الماده اللي هنمتحنها بكره
ميار: شطوره حبيبتي ربنا يوفقك
نسمه: شكرا يا ماما
ميار تجلس امامها وتنظر اليها باعجاب
نسمه: مالك يا ماما
ميار: فخوره علشان معايا بنوته زيك
نسمه تبتسم: حبيبتي يا ماما
ميار: عاوزاكي تفضلي كده علي طول، أفضل فخوره بيكي واقول بنتي اهي، نسمه في شكلها واخلاقها زي اسمها
نسمه بإبتسامة: حاضر
ميار: حبيبتي ربنا يحفظك وافرح بيكي يارب
نسمه: شكرا يا ماما
ميار: العفو ياقلبي يلا اسيبك تذاكري... وانا هعملك شاندوتشات وكوباية لبن
نسمه: طيب
« منزل بُراق»
دخلت الغرفه لتجده جالس علي سريره شارد الذهن
غاده: مالك يا حبيبي
بُراق: هه... له مفيش... قوليلي، هو مؤيد جه اهنه وانا مقاعدش
غاده: لا خالص، ليه
بُراق: مش عارف بس خايف يكون حصل حاجه بينهم واحنا مش حاسين
غاده: بزمتك ده كلام، بقا يجي علي بالك ان يقين ومؤيد ممكن يغلطو
بُراق: له بس مش داخل دماغي ان كل اللي عملاه في نفسها ده علشان قال مش هيرجع البلد تاني
غاده: وتعمل اكتر من كده كمان، انت متعرفش مؤيد بنسبه ليقين إيه، من وهما صغيرين، هو بنسبالها زي النفس اللي بتتنفسه في وقت غياب اهلها واحساسها بالوحدة من غيرهم، ف اعتبرت بعاده عنها نهاية الحياة بنسبالها
بُراق بتنهيده: علي قولك... ربنا يهديك يا عمار وتوافق
غاده: قوله اللي حصل وهو هيوافق، علي طول
بُراق: مفتكرش،.. هو زعلان انه مزعل مؤيد.. بس بردك مقادرش يوافق علشان عبدالرحمن اللي معتبره ولده، وخوفه من انه يجي في يوم يقوله انت فضلت ولدك عليه
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة يقين»
كانت متمدده علي سريرها تبكي حتي شعرت بالدوار وغفت، لتستيقظ في وقت متأخّر علي اهتزاز هاتفها وعندما تمسكه تجد اتصال من مؤيد، لتعود لبكائها مره اخري، ولكنها تجيب وتضع الهاتف علي اذنها وتصمت ليسمع لصوت شهقاتها
مؤيد: يقين.... ردي عليه، علشان خاطري... طمنيني عليكي واقفلي متسبنيش كده ( لم يسمع سوا شهقاتها تزداد ليتابع بحزن) طيب بطلي بكا واسمعيني،.. بكره هجيلك ، لازم نتكلم قبل ما تمشي، .... يقين ردي بكلمه واحده طيب ( قالها لتغلق الهاتف بالكامل)
#يقين
زي كابوس مستنيه اصحي منه والاقي ان مفيش حاجه من اللي شوفتها حصلت، بس للأسف بتمر الساعات وانا لسه مفوقتش، وعمري ما هفوق،.. ومبقاش علي لساني غير كلمة ياريت، ياريت ما روحتله، ياريت كنت منعته، ياريتني ما جيت مصر ، ياريتني، ياريتني، واحساس الخوف والندم معذبيني وحاسه اني ههلك من كتر التفكير والبكا... والموت اصبح هو الحاجه الوحيدة اللي بتمنا اوصلها
#مؤيد
لغيت دلوقتي وانا بقول لنفسي هيكون حلم وهينتهي، اكيد ده محصلش، مش انا اللي اعمل فيها كده ،.. انا اللي مفروض احميها... انا اللي عشت سنين بمنعها من الكلام مع عبدالرحمن او اي حد، ومنعتها تصاحب اي بنت حتي علشان احافظ عليها.. وبعد ده كله انا اللي اغلط معاها، طيب ده انا قدرت امنع نفسي من سلمي ازاي مقدرتش امنع نفسي عنها هي.. وبقيت طول الوقت اقول ياريتها ما كان جت ولا اهتمت بغيابي، ياريتني قدرت امنع نفسي.. ياريتني ما دخلتها البيت
« اليوم التالي»
#يقين
كنت علي السرير متمدده ومش حاسه بنفسي وتايهه تماماً ، ف جت غاده تطمن عليه وبعدين قالتلي هتروح تجيب ملك من الامتحان ومشيت، وبعد وقت قصير الباب خبط، كنت سامعه بس مكنتش قادره اتحرك لغيت ما التخبيط اتكرر، ف جاهدت نفسي وقومت وانا بتسند علي السرير ومن بعده الحيط لغيت ما وصلت وفتحت الباب، وهنا حسيت اني هنهار لما شوفته قدامي وقتها كل اللي حصل مر قدام عيني وكأنه بيحصل حالا بكل تفاصيله، ف استدرت علشان اجري واهرب من نظراته، ومن خوفي ان اللي حصل يتكرر تاني.. ولكن قبل ما اخطي خطوه واحدة دخل ومسك ايدي وحضني، بقيت اشد في نفسي وانا ببكي بهثتريا وبقوله يسيبني، بس هو فضل ماسك فيه ومحاوطني بأديه ومخلنيش اقدر ابعد عنه، وبعد محاولات فشلت فيها استسلمت وكملت عياط وانا مكلبشه في هدومه لغيت ما حسيت دماغي لفت
#بقلم__نجمه__براقه
مؤيد: انا عارف ان اللي حصل غلط كبير.. بس والله مش هسيبك، ولا هتخلا عنك طول ما انا عايش ( ظل يحدثها وهو يربت علي ظهرها حتي هدئت ف يبعدها عنه ويمسك وجهها بين كفيه ويمسح دموعها التي لم تتوقف للحظه) اوعدك كله هيتصلح ومفيش حد هيعرف باللي حصل،.. وكلها مسافة الوقت اللي هخلص فيه الامتحانات واجي جري علشان نتجوز غصب عن اي حد، مش عاوزك تخافي ولا تقلقي، احنا لبعض مهما يحصل
يقين بصوت مرتجفه: خايفه قوي
مؤيد: متخافيش، انا معاكي ومش هسيبك، اقسملك ما حاجه هتبعدني عنك ... هفضل جمبك وهحميكي وهنتجوز واللي حصل ده مش عاوزك تقلقي منه... ( يتابع) انا عارف انه غلط، وغلط كبير قوي كمان، وذنبه اكبر، بس هنصلحه وربنا هيغفرلنا
يقين تجهش بالبكاء: اوعا تسيبني، انا هفضل مرعوبه لغيت ما تيجي تاني
مؤيد : مش هسيبك،.. يابنتي انتي حته مني، .. انتي روحي من غيرك اموت... انا اللي بطلب منك متسبنيش ولا تتخلي عني او تضعفي قدامهم وتقولي مش عاوزاني، علشان خاطري اتمسكي بيه قدامهم لمره واحده
(ي تاؤم ايجابآ وهي تبكي ليقبل جبينها ويضم رأسها لصدره)
مؤيد: اوعي تخافي من حاجه طول ما انا معاكي
( قالها لتهدء قليلا وتطوق عنقه بذراعيها ف تغمض عينيها و تخبئ وجهها بكتفه ف يغمرها بين ذراعيه بقوه، وهو يربت علي ظهرها بلطف، ف يمر الوقت وهو مازال لم يتركها لاحساسه بقلق تسلل إليه فجأه)
مؤيد: يقين
يقين:
مؤيد يبعدها عنه وينظر إليها: اوعديني متخذلنيش قدامهم مهما حصل
يقين بدموع: اوعدك
مؤيد: اكيد يا يقين ولا هتضعفي تاني
يقين: اكيد
مؤيد: تمام، وانا هخلص امتحانات وارجعلك
يقين بدموع: تمام
مؤيد: مش عايز بكا ولا عاوز حد يحس بحاجة
يقين بدموع: انا اصلا عمري ما هقدر اقول حاجه زي دي، اخاف يدبحوني زي ما حصل مع البنت اللي ادبحت قبل كده
مؤيد: مش هتوصل لدبح، بس بردو خليها بيني وبينك
يقين تاؤم ايجابآ: ماشي
مؤيد يمسح دموعها: انتي هترجعي علشان الامتحانات، شدي حيلك وركزي مش عاوزك تفكري في حاجه غير الامتحانات
يقين: حاضر
مؤيد : وهتوحشيني
يقين: وانت كمان
مؤيد: بحبك يا يقين
يقين:
مؤيد: قوليها
يقين: لأ
مؤيد: عاوز اسمعها مره واحده
يقين:
مؤيد: علشان خاطري
يقين بتلعثم: بحبك
مؤيد يبتسم: كده اطمنت... خلي بالك من نفسك
يقين: وانت
مؤيد: لا اله الا الله
يقين: محمد رسول الله... مش هشوفك تاني قبل ما امشي
مؤيد بإبتسامة: لأ، كفايه كده عشان عمك هيشك فينا... بس هشوفك لما ارجع البلد
يقين تاؤم ايجابآ: طيب
مؤيد: ماشي .. مع السلامه
يقين: مع السلامه ( استدار ليذهب لتتشبث بيده وتنظر إليه بدموع ف يتطلع إليها ويحاول فلت يدها ولكنها تظل متمسكه بها ودموعها تسيل علي وجنتيها)
مؤيد: هكلمك لما اطلع بره.. بس سيبي لازم امشي قبل ما يرجعو
يقين بدموع: طيب
مؤيد يبتسم: متخافيش كلها شويه ونتقابل تاني
يقين بدموع: ان شاءلله
مؤيد بإبتسامة: ان شاءلله... سلام ( قالها وذهب سريعآ)
#قدري_انت3
#ندم
#نجمه_براقه
p9
« اليوم التالي»
وصل بُراق ويقين لمنزل "ادريس" ليستقبلهم عمار وميار ف تقابل " يقين " معانقتهم ومصافحتهم بتلبد وابتسامه ظاهريه يغلب عليها الحزن، وبعد ذلك تتركهم وتدخل الغرفه لتذهب خلفها ميار، وتعود بعد وقت لتخبرهم انها تريد النوم
بُراق: بقالها يومين مبطلتش بكا وانهيار
عمار: ليه اكده؟!
بُراق: لانها حاسه بالرفض من كل اللي حوليها، حتي ولدك لما قالتله انه زي اخوها قالها مش هرجع تاني
عمار: هي قالتله اكده؟!.. يعني معاوزهوش؟!
ميار: لا عاوزاه، بس هي زعلت بسبب رفضك وداست علي قلبها عشان متزعلكش
بُراق: صح يا عمار، البت عاوزاه بس قالتله اكده عشانك انت، لكن لما قالها مش هرجع بقت تبكي وحالتها كانت تصعب علي الكافر.. .. ياخوي البت تعتبر يتيمه ومؤيد هو اهم حد عنديها،.. كيه انت ترفض جوازهم
عمار بتنهيده: هنتكلم في الموضوع ده لما يخلصو امتحاناتهم
بُراق: له دلوك انا عاوزك توافق، علشان افرح الواد
عمار: وانا قولت بعد الامتحانات، ومش قبل ما يتصل يعتذر كمان
بُراق: ماشي ساهله.. انا اخليه يتصل دلوك ويعتذرلك
عمار: له، لو متصلش وحده وهو حاسس بالندم مش هقبل
بُراق: ياخوي ارحم ده ولدك
عمار: قوله هو الكلام ده، ان هو ولدي ولازم يقدرني ويحترمني
بُراق: وه ياعمار ايه نشفان الراس ده، الواد محلفني اتوسطله عندك
عمار: محلفك تتوسطله؟! وه، ومكنش قادر يكلمني انا.. ده انا علي اكده لو هموت مش ههمه،.. يعني هو زعل علي البت اللي عاوزها وبيعمل كل ده عشانها وانا ينساني اكده
بُراق: هو كمان عشمان فيك ويمكن اكتر، قول بس انك موافق وانا هصلح بينكم
عمار ينهض: طيب له، .. لما هي فيها وسطه وميهونش عليه يتنازل ف له يا بُراق، قوله مش اموافق ( قالها وعاد لغرفته لتتبعه ميار )
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة عمار»
ميار: ايه اللي قولته ده.. انت قولتلي انك موافق
عمار: مسمعتيش اللي قاله يعني... ولا عاجبك يقعد كل ده ميفكرش يسأل، وكل زعله علي يقين وبس، وابوه اللي رباه يغور في نصيبه تاخده... مين اقربله انا ولا هي... ده علي اكده لو خيروه بيني وبينها هيختارها هي
ميار: ياحبيبي لا طبعاً انت بتقول ايه... بلاش الكلام ده،.. كده يقولو عليك بتغير من بنت اخوك
عمار: انتي بتقولي ايه انتي، مش تنقي حديتك... انا اغير من يقين
ميار: لا ، بس لو حد سمعك هيقول كده
عمار يتنهد بضيق: طيب اسكوتي الله يكرمك، وسيبيني دلوك
ميار: ياحبيبي مقصدش
عمار: سيبيني يا ميار انا محاملش خلقاتي دلوك، يلا روحي
ميار: حاضر
كانت متمدده علي سريرها شارده متلبده يملاء الحزن قلبها، ف تخبيء وجهها بالوساده وتبكي حتي وصلتها رساله من مؤيد علي مسنجر، لتعتدل سريعآ وتلتقط هاتفها بلهفه، وهي تمسح دموعها
مؤيد: حمدالله علي سلامتك
يقين: الله يسلمك
مؤيد: عامله ايه دلوقتي
يقين: تمام
مؤيد: سؤال بايخ طبعاً
يقين: ايوه.. كل حاجه بقت بايخة
مؤيد: الا انتي لسه جميلة
يقين: مش جميله ولا شوفته... انا بنت مش كويسة... انا تعبانه قوي يا مؤيد حاسه روحي بتتسحب مني
مؤيد: لا اله الا الله... بقولك متأنبيش نفسك يا يقين، .. انا السبب مش انتي... الغلط من عندي انا
يقين : محدش السبب غيري انا اللي روحت لغيت عندك،.. انا اللي ممنعتكش كفاية
مؤيد: ولا كنتي هتقدري تمنعيني مهما تعملي... اهدي بقا.. انا مش قولتلك كله هيتصلح ومحدش هيعرف حاجه
يقين : المشكله اكبر من ان حد يعرف او لا، المشكله عندي انا.. عارف يعني ايه اغلط غلط زي ده من غير جواز
مؤيد: يقين لو سمحتي متقوليش كده.. عارف ان ده غلط بس قولتلك هيتصلح وربنا هيغفرلنا ،... ربنا غفور رحيم
يقين: ونعم بالله،.. بس مش سهل عليه انسا واقول عادي، صعب جداً
مؤيد: ولا سهل عليه انا كمان،.. بس اللي حصل حصل،... هنوقف مع بعض ونعدي الفترة دي سوا ولا نبكي كتير ونضيع مستقبلنا ونخلي الكل يعرف... انتي من حقك تقلقي لو انا هتخلي عنك
يقين بدموع: اوعي تعمل كده،.. انا هموت ولا اتخليت عني
مؤيد: مش ممكن اعمل كده،.. و مش كل شويه هفكرك انك حته مني ومستحيل اقدر اتخلي عنك
يقين بدموع: علشان كده مطمنه شوية
مؤيد: اطمني خالص، مفيش اي حاجه هتحصل غير جوازنا
يقين بدموع: يارب
مؤيد: يارب ( يبعثها وبعد صمت دام من الطرفين بعث لها رساله اخري بعد تردد) اقولك حاجه ومتفهمنيش غلط
يقين: قول
مؤيد: اول حاجه انا مش راضي عن اللي حصل، و والله ما كان قصدي ولا فكرت عمري ان ده ممكن يحصل مني معاكي انتي بذات قبل الجواز
يقين: ايوه
مؤيد يكتبها بتردد: بس كنت عاوز اقولك ان رغم كده بس الوقت اللي قضيته معاكي كان اجمل وقت عشته في حياتي
يقين:
مؤيد: مش عاوزك تفهميني غلط او اني بطلب نكررها، بس حبيت اقولك علي اللي حاسه
يقين: ايوه
مؤيد: شكلي بعك صح
يقين: ايوه
مؤيد: اسف خلاص مش هفتح السيره تاني.. يلا نامي
يقين: كنت عاوزه اقول وانا كمان بس كنت هكون مبسوطه لو حصل بعد الجواز.... تصبح علي خير
مؤيد يبتسم: وانتي من اهله
بعد اغلاق المحادثه بوقت طرق عمار باب غرفتها لتأذن له بالدخول وهي تعتدل
يقين: اتفضل ( قالتها ليتقدم ويجلسها ويجلس جوارها)
عمار: البيت كان مضلم من غيرك
يقين: متشكره
عمار بتنهيده: بُراق قالي علي اللي حصل
يقين تنظر اليه بتوتر: قالك ايه
عمار: قالي علي بكائك اليومين اللي فاتو وزعلك ان اهلك مش معاكي... وانك رفضتي مؤيد عشان انا رافض جوازكم
( توطئ رأسها لتنهمر الدموع في عينيها ف يمسح علي رأسها ويتابع)
عمار: متزعليش مني انا عندي اسبابي اللي خلتني ارفض، بس انا بحبك زي بتي بالظبط، انتي ونسمه واحد عندي
يقين بدموع: اه
عمار: اه... تبقي لسه زعلانه... طيب خلصي امتحاناتك ولما يجي نبقو نتكلمو في الموضوع ده
يقين تنظر اليه بدموع: انا عاوزه اعرف رافضني ليه مع انك انت اللي مربيني
عمار: انا مرفضتش عشانك انتي،.. خلصي امتحاناتك وبعدين هنتكلمو،... دلوك. متشغليش نفسك بحاجه، ومتركزيش غير في امتحاناتك
يقين : حاضر ( قالتها ليضم رأسها لصدره ويربت علي كتفها)
عمار: انتي بتي ومستحيل افرط فيكي
يقين: ربنا يخليك ليا
عمار: ويخليكي يابتي... يلا ارجعي نامي ( قالها ونهض)
يقين: حاضر
عمار: تصبحي علي خير
يقين: وانت من اهله
#بقلم__نجمه__براقه
« عيادة علاء»
ترمي حقيبتها علي المقعد بتذمر: متزعلش مني بس انت دكتور عره يا علاء
علاء: انتي ازاي تدخلي من غير استأذان
ندي: يعني عره عادي عندك
علاء بحنق: ندي من فضلك انا زهقت... و انتي خفيتي مبقتيش محتاجه لدكتور نفساني
ندي: افهم من كده انك بتطرديني وتقولي متجيش تاني
علاء: لا بس ملهاش لازمه جيتك بعد كده
ندي: طيب ماشي،... بس انا عاوزه اعرف قبل ايه غيرك فجأه، غلطت في ايه عشان تعاملني بشكل ده .. ده انت حتي رجعت لوحدك وسيبتني من غير ما تقول سبب واحد
علاء: انا قولتلك هرجع مش مشكلتي انك مخدتيش بالك
ندي: اه... ماشي يا علاء.. واضح اني فعلاً بطرد ( تحمل حقيبتها) اوعدك مش هتشوف وشي تاني
علاء: استني
ندي: افندم
علاء بضيق: انتي مبقتيش تفكري في نفسك زي الاول ومش انا اللي عالجتك،.. بس انتي لقيتي حاجه تفكري فيها وتشغلك لدرجة انها بتعميكي عن كل اللي حوليكي حتي عن جرح مشاعر الناس القريبه منك، ... وانا تعبت مش قادر اكمل في اللي بيحصل ده، انا لو كملت معاكي انا اللي هحتاج دكتور يعالجني
ندي: كل ده علشان شيلتك الشنط وبهزر معاك براحتي، ... اسفه ياسيدي اني جرحت كبريائك قوي كده،.. مكنتش اعرف ان ممكن يجي يوم وتزعل،.. كنت فاكره اننا صحاب ومفيش بينا تكليف زي ما بنتعامل من زمان... انا اسفه بجد
علاء يتنهد بحزن: انتي ليه مش فاهمه
ندي: فهمت،... فهمت انك بقيت دكتور وبقالك برستيجك وبعتذر اهو،. اوعدك مش هنسا نفسي تاني ( قالتها وذهبت)
#ندي
بمر بوقت محتاجه حد يكون جمبي فيه ويفهمني، ويفهم اللي انا حاسه بيه، ومكنش في اقرب من علاء صديق وفي نفس الوقت دكتور، بس هو اتكبر فجأه مع ان دي طريقه تعاملنا من زمان.
#مؤيد
كنت ماشي بالعربية في طريقي للمكتبه وعند الاشاره لمحت نفس البنت ماشيه في الشارع سرحانه وفي وسط الطريق كمان، وقفت شويه ابصلها وانا متردد اكلمها ولا لأ، وبعد تفكير قررت انزل واروحلها ف فتحت العربيه وطلعت اجري نحيتها بسرعه قبل الاشاره ف وقفت قدامها فجأه، ولقيتها بترفع وشها وبتبصلي بغيظ اتحول في ثواني لذهول
#بقلم__نجمه__براقه
مؤيد بإبتسامة: بتفكري تنتحري تاني شكلك
ندي تبتسم باندهاش: انت
مؤيد: اه انا، لسة فكراني؟!
ندي بربكه: اه طبعاً.. انا دورت عليك كتير
مؤيد: دورتي عليه انا؟!... طيب ازاي وفين؟!
ندي: ههههههه مش عارفه، ..اهو كنت بدور انا وماشيه يمكن الاقيك... انت كنت فين
مؤيد باستغراب: كنت فين ازاي، في الدنيا... بس كنت معدي ف شوفتك قولت اسلم ... بس ايه الحكاية بتدوري عليه ليه
ندي بارتباك: مش عارفه.. بس انا لغيت النهاردة بدور عليك ... واديني لقيتك
مؤيد باستغراب: ليه
ندي: مش عارفه بس....
مؤيد: بس إيه
ندي بتردد: حلمت بيك كتير ( قالتها وهي تنظر اليه بارتباك ليتطلع إليها باندهاش)
مؤيد: حلمتي بيه انا.. لا مش فاهم( قالها ليسمع صوت صافرات السيارات ويلاحظ تعطل الحركه بسبب سيارته ليركض للخلف وهو يحدثها) طيب يا... اسمك ايه؟!
ندي وهي تتقدم نحوه: اسمي ندي، وانت
مؤيد: مؤيد ( قالها وهو يبتعد فلم تسمعه جيده لتركض نحوه ف اذا به يدخل سيارته ويديرها وهو يأشره لها ثم يتركها ويذهب لتنظر بخيبه لسيارته وهي تبتعد وفجأه تصدمها سيارة من الخلف)
« بالمستشفى»
#علاء
بعد ما مشيت من عندي حاولت كتير مكلمهاش واختصرها، علشان ارتاح من تعب الاعصاب اللي شايفه معاها،.. وبرغم محاولاتي المستميته وابعاد تليفوني عني لكن بردو مقدرتش مكلمهاش، ف جبت تليفوني واتصلت بس لقيت تليفونها مقفول، ف كلمت ابوها اسأل عنها ف بلغني انها عملت حادثة و ودوها المستشفي، ف وروحت المستشفي وانا بجري زي المجانين وكنت هخبط واحد بالعربية في طريقي، ولما وصلت لقيت ابوها بيروح ويجي قدام اوضة هناك
#بقلم__نجمه__براقه
علاء : مالها ياعمي
خليل: معرفش اتصلو بيه قالولي عملت حادثة ومعرفش حصلها ايه بالضبط
علاء: طيب فين الدكاتره، حد يطمنا
خليل: جوه عندها... ادعيلها
علاء بقلق: يارب يكون خير... ان شاءلله خير متقلقش بسيطه ان شاءلله ( ظل يمشي يمين يسار بقلق حتي خرج الطبيب لهرول نحوه)
خليل: طمني يا دكتور، بنتي حصلها ايه
الدكتور: بسيطه
علاء: بسيطه ازاي يعني
الدكتور: هنعرف بعد عمل الاشاعه
خليل: ممكن يكون في حاجه خطيرة يا دكتور
الدكتور: لا ان شاءلله... احتمال يكون في كسر في الساق، مع بعض الكدمات في باقي الجسم، وده امره سهل
علاء: طيب ممكن نشوفها
الدكتور: ممكن
خليل: شكرا يا دكتور
دخلنا جوه لقينا دماغها مربطه وفي تعوير في ايديها و وشها،.. و كنت متوقّع الاقيها زعلانه او بتتوجع بس بالعكس كانت عادية ومبتسمه كمان
خليل بقلق: حبيبتي، .. عامله ايه
ندي : انا كويسه مفيش غير رجلي كانت وجعاني بس ادوني مسكن، مهدي الوجع شويه
علاء: قلقتينا عليكي
ندي بسخط: شكرا
خليل: ايه اللي حصل، ازاي عملتي الحادثه دي
ندي: كنت ماشيه ف خبطتني عربيه بس مش خبطه شديدة
علاء: مش تخلي بالك ( قالها لترمقه بسخط ولا تجيبه)
خليل: الحمدلله قدر الله وما شاء فعل
ندي: الحمدلله... انا عاوزه امشي
خليل: استني نشوف الدكتور هيقول ايه علي الاشاعه
ندي: طيب
خليل: الف سلامه عليكي
ندي: الله يسلمك
علاء: حمدالله علي سلامتك يا ندي
ندي: شكرا ( قالتها بتذمر ليخفض راسه حرجآ للمره الثانيه ثم يستدير و يذهب)
خليل: في ايه مالكم.. ليه مش طيقاه كده
ندي: ولا يفرق معايا
خليل: بس باين عليه انك فارقه معاه، ده كان هيتجنن عليكي
ندي محدثه نفسها: طبعاً لازم يتجنن بعد اهانته ليه، دكتور المجانين ده
#بقلم__نجمه__براقه
« بعد مرور ايام في ملهي ليلي»
وصل هيثم للملهي فوجده هناك يقف امام البار ينظر لساحة الرقص بتلبد، بعد ان فقد حماسه واقباله للحياه بسبب اقتراب اخر يوم في الامتحانات الخاصه به، واقتراب اتخاذه لقرار السفر او السجن الذي فرضه عليه ابيه ايضآ ليقترب منه هيثم ويضع يده علي كتفه
هيثم: انت هنا وانا بدور عليك
وائل: ايه جابك
هيثم: جاي اشوفك
وائل: ليه
هيثم: كنت عاوز نخرج نسهر في اي مكان، اتصلت عليك كتير وتليفونك كان مقفول.. ف قولت اكيد هلاقيك هنا
وائل: طيب
هيثم: في ايه مالك
وائل: مفيش
هيثم: يابني مالك، مبقتش سيزر بتاع زمان ليه
وائل: سيزر ايه بقا، ما خلاص
هيثم: ايه هو اللي خلاص، في ايه ما تقول
وائل: في اني مش مرتاح.. عندك حل يريحني من اللي انا فيه
هيثم: ايه اللي انت فيه وانا اريحك
وائل: مؤيد، مؤيد تاعبني، احنا سيبينه ليه لغيت دلوقتي
هيثم: مؤيد تاني
وائل: اه تاني وتالت وعاشر لغيت ما اخد حقي وحق عماد منه
هيثم: طيب انت عاوز تعمله إيه
وائل: معرفش اهو اخلص منه وخلاص، فكر انت... انت بتعرف تفكر
هيثم: امممم.... هو الواد ده عنده اخوات بنات
وائل: معرفش، ليه؟!
هيثم: لو كان عنده كانت بقت في الجون و كنت انت اشتغلتلها في الازرق وكسرت عينه
وائل: ما قالولك فلاح اكيد حتي لو ليه اخت مش هتكون موجوده هنا... وحتي لو موجوده، انا اقرف اقربلها طالما تكون اخته، اكيد هتكون رخمه زيه ومتربتش
هيثم: واحنا مالنا براخمتها وتربيتها احنا عاوزين نكسره وخلاص
وائل: لا ابعد عن الحته دي، شوف طريقه تاني
هيثم: انت توبت ولا ايه
وائل: لا بس مش هلحق، مش باقي كتير واسافر
هيثم: هتسافر فين
وائل: معرفش، بابا هينفيني بر مصر، ولسه مقاليش هسافر فين
هيثم: وده ليه بقا
وائل: اصله عرف باللي حصل مع عماد
هيثم: اوبااا، طيب وبعدين عملت ايه
وائل: ولا قابلين، خيرني بين السجن والسفر
هيثم: ايووه... وانت اخترت السفر
وائل: انا مش عاوز اسافر ولا اتحبس بس لو اطريت هختار السفر طبعاً
هيثم: طبعاً... ياحظك ياعم ياريت ينفيني معاك
وائل: انت فاكر السفر فسح ودلع... ده بينفيني بقولك،.. عاوز يرميني بعيد لوحدي .. ده عقاب.. يعني عارف اني هتبهدل هناك
هيثم: وانت ايه يبهدلك ما تسافر وتقعد مع الاجانب، وتعيش حياتك مع المزز ببلاش
وائل: انا دلوقتي مبقاليش نفس لا اتعامل مع مزز ولا صواريخ، انا عاوز انام بس
هيثم: مالك ياعم في ايه،.. ما تفرفش كده،.. ايه شغل العواجيز ده
وائل: سيبك مني وقولي هنعمل ايه مع الواد ده
هيثم: لا سيبني افكر براحتي علشان منسيبش ورانا دليل زي المره اللي فاتت
وائل: اه... الا قولي صحيح، معرفتش مين اللي صور الفيديو لعماد
هيثم: عرفت
وائل باهتمام: وطلع مين
هيثم: سلمي
وائل: يااابنت الكلب، ازاي راحت من دماغنا دي
هيثم: شوفت بقا
وائل: طيب وبعدين، هنسيبها
هيثم: سيبهالي انا، تخرج من جحرها وانا اروقهالك
وائل: هتعمل معاها ايه
هيثم يبتسم بمكر: هلعبها استغمايه
وائل: ازاي
هيثم: متشغلش بالك انت
وائل: ما تقولي هتعمل ايه طيب
هيثم: ياعم فكك وسيب الحوار ده عليه، خليك انت في الحاله اللي انت فيها
وائل: طيب ... انا ماشي لو في جديد كلمني
هيثم: اوكي
#بقلم__نجمه__براقه
****
« منزل مؤيد»
بعد انتهائه من اعداد فنجان القهوه امسك هاتفه وراسل يقين علي مسنجر لتجيبه بعد لحظات
مؤيد: ينفع اقول وحشتيني
يقين بإبتسامة باهته: ينفع
مؤيد: ينفع اقول بحبك طيب
يقين: ينفع
مؤيد بإبتسامة: وحشتيني بجد
يقين: وانت
مؤيد: مش مطمنلك... في ايه مالك
يقين: مفيش
مؤيد: لا فيه... احنا مش بقالنا كام يوم نتكلم في نفس الموضوع، واقولك متقلقيش
يقين: ايوه، بس غصب عني مش قادره.. وهنا كلهم ملاحظين انعزالي وزعلي طول الوقت ومش بيبطلو يسألو مالك
مؤيد: هتصل ردي
يقين: حاضر
مؤيد يتصل لتجيبه: ايوه يا ضنايا
يقين: ايوه
مؤيد: بصي.. انا مقدر حالتك وعاذرك مع اني بقالي أسبوعين اهو بطمن فيكي... بس قلقك الدائم ده معناه انك مش مطمنالي وخايفه موفيش بوعدي معاكي... وانا كده هزعل وهزعلك
يقين بخفوت لكي لا يسمعها احد: انا مفيش حاجه مطمناني غير وعدك ليه و وقفتك جمبي في اللي انا فيه،.. بس انا لازم اكون خايفه، الموضوع مش سهل وانا ضميري معذبني مش مخليني انام
مؤيد: فاهمك، بس انتي لازم تكوني اقوي من كده،... عارفه يا يقين انا بحبك بكل حاجه فيكي حتي ضعفك بحبه.. بس لازم تكوني قويه مش دايما خايفه واي مشكله تهزك كده.. ده عشانك انتي
يقين: ازاي بس،.. انا حاسه اني لوحدي رغم وجود الكل حوليه،.. ده انا كده اعتبر قويه اني لسه مموتش نفسي
مؤيد: ولما تموتي نفسك، هتسيبيني لمين... حبيبتي زي ما انا مهم بنسبالك.. ف انتي الحياه كلها بنسبالي، انتي الامل والهدف اللي عايش عشان اوصله
يقين: وانا كمان،.. انتظار جمعتنا مع بعض هي اللي مخلياني قادره استحمل...( تتابع بإبتسامة باهته) خايفه اموت وافوت الوقت اللي هيجمعنا مع بعض
مؤيد: مش هتموتي وهنتجمع سوا، وقريب جداً كمان
يقين: بتحبني يا مؤيد
مؤيد يبتسم: انتي عارفه اني بحبك بتسألي ليه
يقين: بحس اني مطمنه لما تقولهالي
مؤيد: ايوه،.. علشان بتتاكدي اني مش هسيبك وكده يعني
يقين: اه
مؤيد يبتسم: لو الكلمه دي هي اللي هتطمنك، ف انا هقولهالك كل لحظه وابعتهالك في مليون رساله....( يتابع بخفوت) بحبك ، بحبك، بحبك ( ظل يرددها لتدمع عينيها)
يقين: وانا كمان
مؤيد بخفوت: بحبك
يقين بنفس النبره: وانا
مؤيد: بحبك
يقين تبتسم وسط دموعها: خلاص كفاية ( قالتها ليدوم الصمت بينهم لبعض الوقت ف يقطع ذلك الصمت حديث مؤيد )
مؤيد: عارفه؟!
يقين: ايه
مؤيد: كل ما يقرب معاد رجوعي كل ما بخاف
يقين: ليه
مؤيد: مش عارف.. بس يمكن اني مش مصدق نفسي انك هتكوني معايا
يقين: صدق، انا هقول اني عاوزاك ومش هخاف تاني
مؤيد : وانا مش قادر استني ان ده يحصل... وبعِد الايام والساعات علشان نكون مع بعض... عارفه لو ده حصل وتم جوازنا علي خير.. أول حاجه هعملها هنطلع انا وانتي نعمل عمره #بقلم__نجمه__براقه
يقين تبتسم وسط دموعها: ياريت، انا فعلاً محتاجه كده
مؤيد بتنهيده: ان شاءلله هيحصل... ادعي كتير لغيت ما يستجيب
يقين: حاضر
مؤيد بتنهيده : خير يا يقين خير
يقين: في ايه مالك
مؤيد: مفيش، بقولك خير
يقين: اكيد؟!، ولا في حاجه مخبيها عليه
مؤيد: مفيش بجد
يقين: امال ليه حاسه انك متضايق من حاجه
مؤيد: متضايق عشان بعيدة عني
يقين: ههههه ماشي
مؤيد بإبتسامة: وانتي لسه مش مطمنه شكلك
يقين بإبتسامة: ايوه
مؤيد بإبتسامة: طيب بحبك
يقين: ههههههه خلاص كفايه طمئنينه النهارده
مؤيد: انا مش مطمن طيب... طمنيني
يقين: قوم صلي ركعتين وانت هطمن
مؤيد: مصلي يختي... يلا انا قلقان جدا.. متتلككيش وقولي
يقين: هههههه مش عارفه
مؤيد : مش انتي بس اللي بتحتاجي تسمعيها، انا كمان محتاج تثبتهالي كتير الفتره دي، يمكن القلق اللي عندي يروح... مش عارف ليه حاسس ان القلق ده مرتبط بيكي انتي زي مايكون هتيجي قدامهم وترجعي في كلامك
يقين: انت في رأيك ان وضعي يسمحلي اعمل كده
مؤيد: مش عارف... مش عارف مالي بس انا مش مطمن بجد
يقين: اهااا... حجه ذكية ومقنعه علشان اطمنك
مؤيد: وهو نافع فيكي حاجه... ده انتي بتكسلي تقوليها وكل اللي عليكي وانا كمان، وانا كمان
يقين بإبتسامة: احم.... اممم بحبك
مؤيد: إيه
يقين بإبتسامة: بحبك
مؤيد: مش سامع كويس
يقين بإبتسامة خفيفه: بحبك
مؤيد: الشبكه مالها.. قولي تاني كده يمكن اسمع
يقين: ههههههههه
مؤيد: ههههههههه
يقين بإبتسامة: طيب يلا اقفل، خلينا نذاكرلنا كلمتين
مؤيد بإبتسامة: وانا بقول كده بردو
يقين بإبتسامة: تصبح علي خير
مؤيد: تصبحي علي معجزه تمحي كل احزانك وتدخل السعادة لقلبك
يقين بإبتسامة: يبقا هصحا الاقيك قدامي
مؤيد: ههههههههه دي بتزود عليه... اقفلي يا ختي.. قال علمناهم الشحاته
يقين: هههههه ماشي سلام ( قالتها واغلقت الخط)
#يقين
مش عارفه منين بتجيني القدرة علي الكلام معاه بشكل ده في عز خوفي وقلقي واحساسي بالندم و وجع الضمير اللي مش بيسبوني، بس هو بيقدر يخرجني من اي حاله مهما كانت صعوبتها
#مؤيد
بحاول علي قد ما اقدر اشغلها ومخلهاش تحس للحظه اني ممكن اتخلي عنها او ان حبي ليها ينقص درجة، بس جوايا خايف وقلقان من اللي جاي، .. لان مش هيكون سهل نهائي اني اتجوزها لو ابوي رفض، وانا مش هقدر اوقف قدامه واتحداه... وبردو مش هقدر اسيبها هي او اخلف بوعدي معاها واسيبها في المصيبة اللي حطيتها فيها.. والاهم اني مقدرش اتخيل حياتي من غيرها، او انها تكون لحد غيري
#بقلم__نجمه__براقه
« غرفة عمار»
كان جالس في غرفته شاردآ وحزين لعدم اتصال مؤيد به وتركه كل هذه المده بدون ان يسأل عنه.. ف يقطع شروده وحديثه مع نفسه صوت رنة الهاتف ف ينظر إليه لتسقط دموعه ويتحشرج صوته وهو يرا اسمه علي شاشته هاتفه ف يأخذ وقت ليتمالك اعصابه ثم ياخذ نفس ويجيب
عمار: مين؟!
مؤيد: ازيك يابوي
عمار: هو انت
مؤيد: ايوه
عمار: ايوه.. معرفتكش رقمك كان ممسوح.. متصل ليه
مؤيد: انا عارف انك زعلان، بس انا متصل اترجاك
عمار يبتهج وجهه قليلا: وده ليه
مؤيد: علشان توافق اتجوز يقين... انا بحبها وهموت لو متجوزتهاش يابوي... ورحمة جدي توافق
عمار تبهت ملامحه: متصل علشان تترجاني اجوزك يقين؟!
مؤيد: ايوه يابوي
عمار: اه... طيب... شوف.. انت لو بتطلبها مني، ف هقولك ابوها في السجن روحلو لو وافق، اتجوزها ، طلقها، اسلقها وفت عليها عيش وكولها،... بس لو عاوز رضا ابوك عن الجوازه، ف انا ولدي مات من وقت ما مشي المره اللي فاتت ( قالها واغلق هاتفه بالكامل، ليكور قبضته ويكتم بها صوت شهقاته .. ومؤيد من الجهه الاخري يحاول الاتصال به ليجد هاتفه مغلق ف يحدث نفسه بحزن)
مؤيد: عمرك ما كنت قاسي عليه بشكل ده يابوي... هونت عليك
#بقلم__نجمه__براقه
« ڤيلا خليل»
كانت تجلس بالحديقة فوق الكرسي المتحرك لتشعر بأحد يقف خلفها ف تدير رأسها وتنظر إليه
ندي: هو انت
علاء: هتفضلي زعلانه كده كتير؟! مشبعتيش زعل؟!
ندي: انا مش زعلانه، انا بحفظ المقامات بس
علاء: لا ياستي متحفظهاش واعملي اللي انتي عاوزاه
ندي: بعد ايه، ماخلاص
علاء: انا اسف، كنت متضايق شويه
ندي: ما انا بكون متضايقه ومش بعاملك كده
علاء: لا يا شيخه.. شكلك نسيتي انك قولتيلي اني دكتوره عره
ندي: ده علشان سيبتني ومقولتش انك نازل
علاء: انا ااااسف،.. بعتذرلك اهو.. عاوزه اية تاني
ندي: مش عاوزه منك حاجه
علاء: طيب اعملك ايه علشان اصالحك
ندي: متعملش حاجه، انا مش هسامحك مهما تعمل
علاء: طيب ولو قولتلك علشان خاطري
(ندي تدير وجهها ولا تجيب)
علاء: مليش خاطر عندك؟!.... تمام، الظاهر اني بقيت دمي تقيل... الف سلامه ( قالها و خطي بضع خطوات ليوقفه صوتها)
ندي: استنا
علاء: افندم
ندي: تعاله خلاص مش زعلانه
علاء يبتسم ثم يعود إليها: ده انتي زعلك وحش قوي
ندي: وانت اتكبرت عليه قوووي
علاء: قولتلك كنت زعلان من حاجه،.. في ايه
ندي: وايه هي الحاجه دي
علاء: حاجة راحة لحالها خلاص
ندي: باين عليها حاجه كبيره قوي علشان تخليك تتعصب وتقل ذوقك كده
علاء: فعلاً
ندي: طيب ما تقول، هو سر
علاء: مفيش يابنتي، شويه مشاكل مع ناس في الشغل
ندي: المجانين؟!
علاء: اه هما
ندي: طيب
علاء: طمنيني عليكي بقا، ايه الاخبار ( قالها لتبتسم وهي تفرك اصابعها)
علاء: إيه
ندي: يوم الحادثه
علاء: مالو
ندي بإبتسامة: شوفته وجه كلمني
علاء تبهت ملامحه: بجد
ندي: اه، وطلع فاكرني
علاء بإبتسامة باهته: اه.. تمام.. وعرفتي اسمه علي كده
ندي: لأ، قالو بس مسمعتهوش من الدوشه بتاعت العربيات
علاء: ولا عرفتي توصليله ازاي
ندي بعبس: لا معرفتش اي حاجه عنه
علاء: ايوه
ندي: طيب ايه
علاء: معرفش
ندي: تفتكر هقابله تاني
علاء: معرفش
ندي: طيب تفتكر هو بيفكر فيه زي ما بفكر فيه
علاء: معرفش
ندي: اكيد بيفكر فيه والا مكنش افتكرني وجه كلمني
علاء: معرفش
ندي: ايييييه.. معرفش، معرفش، معرفش، انت علقت علي الكلمه
علاء: معرفش
ندي: ايه ده مالك في ايه
علاء : مفيش... هقوم دلوقتي واجيلك وقت تاني
ندي: لا استنا في ايه مالك
علاء يتنهد بضيق: مفيش...عن اذنك ( قالها وذهب فورآ لتدير المقعد وتنظر إليه)
ندي: هو بيزعل فجأه ليه
#بقلم__نجمه__براقه
« في مكان اخر»
كانت تقود سيارتها في طريقها لأحدي صديقاتها، وعند مرورها في طريق يخلو من الناس خرج من المقعد الخلفي وامسك بها من الخلف و وضع منديل علي انفها لتفقد الوعي، ف تستيقظ بعد وقت لتجد نفسها في غرفة غريبه عنها، ومكبلة الايدي والقدمين فوق سرير وعلي فمها شريط لاصق، ف تتسع عينيها بهلع وهي تحاول افلات نفسها مرارا وتكرارا ولا تستطيع.. ف تتوقف عن المحاولة ويتجمد جسدها عندما تجده يدخل إليها
هيثم بإبتسامة: صحيتي؟!.... كنت لسة داخل اصحيكي ( قالها وهو يجلس جانبها وينزع عنها الشريط عن فمها لتتنفس براحه)
سلمي : انت عملت في ايه
هيثم: تفتكري عملت ايه يعني، .. معملتش حاجه
سلمي: طيب فكني يلااااا، فكني
هيثم: لا متزعقيش.. احنا هنا في مكان مقطوع ومحدش هيسمعك
سلمي بغيظ: انت هتفوكني ولا هوديك في داهيه
هيثم: ههههههههه، مسكينه، صعبتي عليه
سلمي بغيظ: انت جايبني هنا ليه طيب
هيثم: لا محبكش انتي وغبيه، .. واحد جايب واحده ومكتفها في سرير هيكون جايبها ليه
سلمي بغيظ: انت لو قربتلي هحبسك
ينهض ويبدء بنزع ثيابه: ده ان خرجتي من هنا
سلمي تحاول افلات نفسها: انت بتعمل ايه... بابا مش هيسيبك لو لمستني
هيثم وهو يفلت حزامه: ده ان عرف طريقك تاني بقا... انا قولتلك مش هيثم اللي يلعبو معاه مصدقتنيش... وبقيتي تضحكي... شوفي بقا اللي ضحكتي عليه ده هيعمل فيكي ايه
سلمي بغيظ: ياعم انا مش عاوزاك هو بالعافية،... هتقبل علي نفسك تقرب لواحده مش معبراك اصلا ولا شايفاك
هيثم: اه أقبل ( قالها وهو يتقدم نحوها ف يمسك الفستان ويمزقه)
سلمي بصراخ: لااا... بلاش عشان خاطري
هيثم: يااابت... عليه الشويه دول، امال لو مكنتيش مدوراها كنتي عملتي ايه، ده انتي كل شهر مع واحد شكل
سلمي: بس لسه مفرطتش في شرفي،... بلاش ارجوك بلاش
هيثم باندهاش مصتنع: بتهزري، يعني انا هكون اول واحد .. طيب ما ده حلو بردو
سلمي يستفزها بروده لتنفعل عليه: انت عاوز تاخدني غصب عني، تاخد واحده مش بطيقك ولا شيفاك راجل... عاوز توصلي بالغصب بعد ما حفيت علشان ابصلك...( تتابع بغيظ) بردو مش هبصلك وهتفضل عره في نظري مهما تعمل يا هيثم.. عمرك ما هتكون زي مؤيد في اي حاجه، لا شكل ولا اخلاق ولا رجوله، وعمري ما هحبك زي ما بحبه
هيثم: اها... تمام يلا بقا ( قالها ومزق باقي ثيابها ليستقر فوقها) هعرفك دلوقتي مين احسن انا ولا هو
انها ما بدأئه ليتركها تنزف وغير قادره علي الحركه وهو يبدء بارتداء ملابسه
#بقلم__نجمه__براقه
هيثم: طلعتي عادية جداً.. مفكيش حاجه مميزه عن غيرك... بس تصدقي اتفاجأت انك لسه يعني..... بس بتحصل ياما بنات صيع لسه تمام
سلمي بتعب: هخلي بابا يحبسك ويوديك في ستين داهيه
هيثم: ههههههههه مش لما يشوفك تاني
سلمي: هتعمل ايه
هيثم: هعمل ايه؟!... هعمل ايه؟!... هقولك ( قالها وهو ينهي ارتداء ملابسه ثم قام باحضار شوال من الخيش الكبير) شوفي ده
سلمي: هتعمل ايه ب ده
هيثم: شوفتها في فيلم قبل كده.. جابو واحد حطوه في شوال زي ده وهما مكتفينوه وبيحطو معاه حجر كبير ويرموه في البحر
سلمي تتسع عينيها بصدمه: بس انت اكيد مش هتعمل كده
هيثم: ههههههههه لا هعمل كده... انتي هتموتي.. وانا هرتاح من الغيره عليكي من كل واحد تصاحبيه.. ومش هزعل بعد كده انك مش بتحبيني
سلمي: هيثم متهزرش، انا بخاف بجد
هيثم وهو يتقدم نحوها ويفك قيد قدميها ويعيد ربطهم ببعض: طيب ما انا عاوزك تخافي... انا قولتلك قبل كده مش هيثم اللي يلعبو معاه ..بس انتي عنيده... شوفتي عملتي في نفسك ايه
سلمي بصراخ: انا اسفه والله اسفه مش هغلط فيك تاني... بس متموتنيش، علشان خاطري متموتنيش
هيثم وهو يفلت قيد يديها ويربطهم ببعض: بس بقا متوجعيش قلبي عليكي... انتي مش عارفه انا حاسس بايه وانا رايح اقتلك بايدي... كفايه تعذبيني
سلمي ببكاء وترجي: ابوس ايدك لا يا هيثم، عمري ما هزعاك وهحبك انت وبس ( قالتها ليضع الشريط الاصق علي فمها)
هيثم ببكاء مصتنع: كدابه انتي كدبتي عليه قبل كده وانا صدقتك.. وقعدت مستنيكي تيجي بس مجتيش وطلعتي بتسجليلي، وجرحتي احساسي.... اتعدلي علشان اعرف ادخلك في الشوال ( قالها وهو يدخلها في الشوال) معلش هتحسي بشوية ضيق تنفس بس بعد شويه مش هتحسي بالتنفس ده تاني ( قالها وهو يربط طرف الشوال بحبل وهو تأن وتحرك جسدها) خلاص بقا استسلمي للامر الواقع، وقولي ورايا... هلقنك الشهاده.. ممكن تقوليها في سرك، بتتقبل بردو ( قالها وهو يحملها علي كتفه ويخرج بها) قولي اشهد ان لا اله الا الله... وان محمد رسول الله.... ردديها لغيت ما نوصل
#هيثم
مأشفقتش عليها لحظه، وكل اللي كان شاغلني وبفكر فيه، كلامها عن مؤيد وكدبها عليه عشانه، وانها رفضتني انا وبقت تمشي وراه هو منين ما يروح زي الكلبه.
#بقلم__نجمه__براقه
وصلت عند البحر كان قريب من الاوضه اللي اتأجرتها بقالي كام يوم عشان اللحظة دي.... كنت مخطط لكده من اول ما ضحكت عليه... وحلفت لا اموتها موته صعبه تتعذب قبل ما تموتها.. ف خدتها في مركب وبعدت لابعد مسافه قدرت أوصل ليها، وهناك ربطت حجر كبير في حبل وربطت طرف الحبل التاني بالشوال علي وسطها وهي كل ده بتحاول وتعافر علشان تنفد من الموت لكن مع كل محاولاتها مقدرتش ورميت الحجر ورميتهت هي بعده، وغارت
#قدري_انت3
#ندم
#نجمه_براقه
#P10
بُراق: انت بهيم ياد
مؤيد: ليه بس ياعم
بُراق: يعني كيه بعد المده دي كلها تكلمه بس علشان يقين، ما حقو يزعل يا حمار
مؤيد: انا اللي من حقي ازعل علشان مسألش .. ده انا لو مطلعتش من السجن مكنش عرف اني مسجون لغيت دلوقتي
بُراق: ده ابوك يعمل اللي هو عاوزه، يسأل، ميسألش، ده ابوووك... انت اللي تسال وميحقلكش تزعل منه ولا تنطق كمان
مؤيد: وده في شرع مين ده.. ده نسيني وكاني ما جيت لدنيا من اصله... مش كفاية انه رافض جوازي انا ويقين علشان عبدالرحمن.. دي بقت عيشه تخنق
بُراق: ما تيجي تاخدني قلمين بالمره
مؤيد: انا اسف ياعم
بُراق: بلا اسف بلا قرف، دلوك تتصل بيه وتطيب خاطره
مؤيد: ومين قالك اني متصلتش، انا من وقتها بتصل بيه وتليفونه مقفول... بس خلاص كده مش هتصل تاني، هو اللي يتصل
بُراق: يخرب نولك يا بعيد، يافقر ابوك كان عشمان فيك وعاوزك تكلمه
مؤيد: هو قالك كده؟!
بُراق: ايوه
مؤيد: امال قفل في وشي ليه لما كلمته
بُراق: ما انا قولتلك عشان انت حمار... طلع تلفونك واتصل قوام
مؤيد : طيب ياعم براحه عليه.. وانا كنت هعرف منين انه مستنيني انا اللي اتصل
بُراق: معرفتش علشان انت حمار زي ما بقولك
مؤيد: ماااااخلاص بق...( بتر كلمته عندما رفع يده ليصفعه علي وجهه)
بُراق: اخبطك علي منخيرك افطس دلوك
مؤيد: انا اسف
بُراق: طيب خلص اتصل
مؤيد: حاااضر هتصل اهو ( يتصل ليجد هاتفه مازال مغلق) اهو قافل تليفونه
بُراق: كلم يقين تديلو التلفون
مؤيد: لأ، انا هتصل ب ماما واخليها تدهوني اكلمه
بُراق: تمام.. وابقي قوله انك كنت في السجن علشان ميزعلش
مؤيد: لأ ملوش لازمه اقلقه دلوقتي
بُراق بعصبيه : اااااااقلقه انا عاوزك تقلقه خلص اتصل
مؤيد: حاضر هقلقه... انا هخرعه مش هقلقه بس ( قالها واتصل بميار فوراً)
مؤيد: الو
ميار: ايوه يا حبيبي عامل ايه
مؤيد: الحمدلله وحضرتك عامله اية
ميار: بخير الحمدلله، انت عامل اية في توتر الامتحانات
مؤيد: مستعد الحمدلله... قوليلي ابوي عندك؟!
ميار بربكه: ابوك؟!.... لا.. راح الشغل ولسه مجاش
مؤيد: اه... طيب لما يجي قوليلي اني عاوز اكلمه وخليه يفتح تليفونه
ميار: حاضر ياحبيبي هقوله
مؤيد: متشكر... هكلمك تاني، مع السلامه
ميار: مع السلامه
مؤيد: جمبها ومعاوزش يكلمني
بُراق: هيكلمك دلوك
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة عمار»
ميار: ليه بتعمل كده، ما الولد اتصل اهو
عمار: مش متصل عشاني
ميار: ياحبيبي ازاي مش متصل عشانك بس
عمار: متصل علشان اوافق علي جوازه من يقين وبس... لكن انا ريحته وقولتله يطلبها من ابوها، وهو راجل يقدر يجوز نفسه
ميار: وكمان عاوز رضاك عنه.. وانا متاكده انك لو مكنتش راضي مش هيتجوزها
عمار: له هيتجوزها.. انتي مفهماش حاجه
ميار : حبيبي انا عارفه انك زعلان علشان مش بتتكلمو،.. وبعيد عن موضوع يقين.. بس هو محتاجلك جمبه اكتر مانت محتاجله.. مؤيد بيمر بوقت صعب دلوقتي، خليك جمبه الفتره دي وبعدين ازعلو براحتكم
عمار بضيق: هو اللي اختار مش انا.. مؤيد مصر غيرته ومبقاش زي الاول، وقدر يقعد كل ده من غير ما يسأل.. دا انا لو اتعبت علي اكده مش هلاقيه جمبي
ميار: انت عارف ان ده مش ممكن يحصل ومتاكد انه بيحبك وروحه فيك... كلمه عشان خاطري.. الدنيا مش مضمونة يا عمار
ينظر لها: هموت يعني؟!
ميار: بعد الشر عنك، مش قصدي، انا قصدي اقول بلاش خصام
عمار: حتي لو موت معنديش مشكله،.. يمكن وقتها يعرف قيمتي وقلبه يوجعه علي الوقت اللي مكلمنيش فيه
ميار : بعد الشر عنك.. متقولش كده
عمار: شر ايه عاد، كله محصل بعضه
#بقلم_نجمه_براقه
***********
كان يتجول في مكان مظلم ومخيف وينظر حوله بخوف، ف ينادي لينقذه أحد ولكن لا يأتيه سوا صدا صوته، واحساس الخوف يتسلل إلي قلبه وتتجمد الدماء في عروقه
هيثم: حد هنا.... يا ناس، انا فين... بابا.. ماما... حد يرد عليه ( قالها ليسمع همس مثل فحيح الأفاعي ينطق اسمه بجانب اذنه ف يشعر بحرارة تلمس وجهه، ليستدير بفزع ولكن لم يرا شيء ولم تلمس يده أحد، ف يأخذ يدور حول نفسه بهلع، ثم يركض في الظلام دون ان يرا شيء وظل يركض ويركض حتي رأي ضوء ينبعث من خلال باب كبير يُفتح امامه، ف يشعر ان ذلك هو مخرجه الوحيد إلي النور بعيدآ عن ذلك الظلام الموحش الذي بث الرعب في نفسه ، ف يركض اليه باقصي سرعه يمتلكها، وعندما يصل يجد نفسه فوق هاويه، لينظر للاسفل و يجد نفسه وكأنه علي حافة نهاية الأرض، ليبتلع ما في حلقه بصعوبه، وهو يشعر ان لا مفر من الموت الآن، ف اما يسقط من الهاويه، او يعود لظلام ف يلقي مصيره من تلك الأشياء المجهوله التي شعر بها وسمعها، لتتجمد دمائه في عروقه ويتوقف عقله عن التفكير، ف تتسع عينيه لمصرعيها عندما يسمع احد من خلفه يهمس بأسمه مره أخري، ليستدير ببطئ شديد، وعندما استدار بالكامل كاد قلبه ان يتوقف وهو يرا سلمي خلفه تتقدم اليه لينظر إليها مره والي الأسفل مره وقبل ان يتفوه بكلمه دفعته من حافه الهاويه ليقع وهو يصرخ ف يصدء صوته جدران ذلك الكهف.. ومن ثم ينهض بفزع وهو يلهث ويصب العرق من كامل جسده، ف ينظر حوله بهلع لبعض الوقت حتي علم ان ذلك لم يكن الا كابوس وليس حقيقة، وأن سلمي ماتت ولن تعود لتفعل به ذلك ف يلتقطت انفاسه براحه، وهو يميل نحو المنتضده ويأخذ كوب الماء ويشرب منه ثم يضعه مكانه ويمسح العرق من فوق جبينه
هيثم: يا ساتر.. ايه الحلم ده..( قالها وامسك هاتفه ليجد اتصال من وائل ف يعود للاتصال به)
وائل: ايوه يابني فينك
هيثم: في السكن.. في ايه
وائل: في ان بعد الامتحانات هسافر وانت لسه مفكرتش هنعمل ايه في الواد ده
هيثم: استنا عليه شوية يكون فكرت في طريقه
وائل: شويه قد ايه يعني
هيثم: معرفش لسه، بس انا بفكر نقتله
وائل بصدمه: قتل؟!.... انت شكلك شارب حاجه
هيثم: عندك طريقه تاني
وائل: في مصايب كتير، ممكن نعطله عن الامتحان مثلا..او نلبسه قضيه،.. او نحط في طريقه بنت ونعمله فضيحه في الجامعة ... بس متوصلش للقتل
هيثم: طيب ما اديك بتعرف تفكر اهو.. نفذ
وائل: ازاي، انا معرفش اتصرف في المواضيع دي
هيثم: طيب خلاص سيبني امخمخ لغيت ما الاقي طريقه
وائل: معاك لاسبوع بس
هيثم: ماشي.. يلا بقا سيبني عاوز انام دلوقتي
وائل: ماشي سلام
هيثم: سلام ( اغلق الخط ليحدث نفسه) عامل فيها زعيم علينا وانت مبتعرفش تتصرف في حاجه، ليه حق ابوك يقول عليك فاشل.. انا لو بهجت ابويا كنت ظبطته وخليته يحلف بحياتي.. هه قال يقولي قتل لا قال ( قالها ليتذكر حديث سلمي عنه وعن مؤيد قبل موتها ليكور قبضته بغضب ويتابع) ارجل مني... واحسن مني... طيب ياحبيبتي انا هجمعكم سوا قريب
#بقلم_نجمه_براقه
« بعد ايام»
سماح: في ايه يا ولدي واكل سد الحنك ولا ايه
عمار: في ايه يامه
سماح: في ايه انت... مالك ساكت اكده
عمار: اقول ايه يعني
سماح: لا اله الا الله
عمار: محمد رسول الله
سماح: ايه مزعلك
عمار: مفيش يامه سلامتك
سماح: انا معرفاكش يعني
عمار ينهض: لو في حاجه هقول يامه.. طالع اشوف الشغل
سماح: وه وانت لحقت تيجي... اقعد امعاي شويه
عمار: بعدين
( قالها وذهب ليجد عبدالرحمن قادم اليه)
عمار: حمدالله علي السلامة
عبدالرحمن يعانقه: الله يسلمك يا حبيبي.. علي فين
عمار: رايح الشغل
عبدالرحمن: دلوقتي
عمار: ايوه... خلصت امتحاناتك خلاص
عبدالرحمن: ايوة
عمار: ربنا يوفقك ، يلا روح سلم علي أمك
عبدالرحمن: حاضر
#يقين
كنت بذاكر ف سمعت صوت عبدالرحمن ودوشته من اول ما بيدخل البيت، وبعد شوية سمعته بينادي عليه، ف عملت اني مش سامعه بسبب خوفي من زعل مؤيد لو عرف، ولكن بعد شويه نسمه جت وقالتلي انه عاوزني ف اتهربت وقولتلها اني بذاكر
« بالخارج»
نسمه: بتذاكر
عبدالرحمن: بتذاكر؟!... طيب ... داخل اوضتي
ميار: ماشي غير هدومك، يكون جهزتلك الاكل
عبدالرحمن: مش عاوز
ميار: مش جعان؟!
عبدالرحمن: لا ( قالها ودخل غرفته ليغلق الباب خلفه بتذمر) بتذاكر قال... فكراني عيل هصدق.. طبعاً لازم تكدب علشان الاستاذ مؤيد عاوز كده... ماشي يا يقين انا بقا مش هسكت المره دي غير لما اخليكي تبطلي تخافي منه وتعمليله حساب
#بقلم_نجمه_براقه
« غرفة يقين»
مؤيد: انتي يابت، فينك( بعثها علي مسنجر لتجيبه بعد تردد)
يقين: ايوه
مؤيد: ببعتلك من ساعتين مبترديش ليه
يقين: مشغوله في المذاكره
مؤيد: ساعتين علشان تردي، وتقولي مشغوله في مذاكره؟!.. في ايه قولي
يقين بربكه: مفيش، بذاكر ومركزه بس
مؤيد: يعني فاتحه وبتشوفي الرسايل وكده مركزه... قولي في ايه احسنلك
يقين: مفيش حاجه يا مؤيد.. هيكون في ايه يعني ( قالتها ليتصل بها ف تجيبه)
مؤيد: مالك بقا
يقين بربكه: مالي يعني ما انا كويسه
مؤيد: كويسه فين يعني انا مش عارفك لما يكون فيكي حاجه... قولي... حد مزعلك عندك؟!
يقين : بصراحه كده عبدالرحمن جه النهارده
مؤيد: عبدالرحمن؟!.... اه
يقين: بس مقابلتهوش خالص
مؤيد بحنق: استغفر الله العظيم.. مش عارف ايه لازمته يقعد في بيت فيه بنات... وليه ابوي متكلمش لغيت دلوقتي
يقين: هيروح فين يعني يا مؤيد
مؤيد: يروح في داهيه... مينفعش تقعدو انتي وهو في بيت واحد
يقين: لا ينفع.. هو زي اخويا وبس وانت عارف كده
مؤيد بغيظ: زي ما انا وانتي كنا اخوات... وبوظنا الدنيا لما نومنا مع ب...( بتر كلمته ليركز علي ما قاله وما فهمته هي ف يتابع ) يقين انا اسف.. مش قصدي
يقين بدموع: بتتأسف ليه.. انت عندك حق ( قالتها واغلقت الخط لتضع يدها علي فمها وتبكي ف يتصل بها عدت مرات ولا تجيبه ف يبعث لها رساله علي مسنجر)
مؤيد: سامحيني، انا قولت كده من غيرتي عليكي.. انا اصلي مش بحبه يكون قريب منك حتي لو مش هتقابليه...لكن مش قصدي ازعلك.... متاخديش كل كلمه اقولها بحساسيه كده
يقين : انا غلطت واستاهل اللي يحصلي... واي كلمه هتتقال بعد كده، مش هقدر ما اشيلهاش في نفسي حتي لو اللي قالها ميعرفش حاجه عن اللي حصل
مؤيد: فاهم... بس علشان خاطري متزعليش... وحياتك عندي ما اقصد حاجه.... يقين رودي عليه متسبنيش كده ( يبعثها لتراها ولا تجيبه ف يتابع مراسلته)
مؤيد: انا اسف ... لو بتحبيني متزعليش والله ما اقصد ازعلك... انا بحبك ( بعثها وبعث غيرها كثيراً رسائل متكرره بكلمة بحبك)
مؤيد: بحبك
يقين بدموع: وانا
مؤيد: طيب متزعليش،..و متشليش في نفسك قوي كده
يقين بدموع: مش بيدي... انا تعبانه قوي يا مؤيد، مش قادره استحمل اكتر من كده
مؤيد: هانت يا يقين.. كلها أيام... وعلشان تكوني مطمنه،.. ابوي قالي اني اطلبك من عمي، وكده مشكلتنا اتحلت ومش هنواجه مشاكل تاني
يقين بدموع: بجد
مؤيد بجد.. وعلشان تعرفي اني واثق فيكي، هسيبك تقابلي الرزل ده، وانا متاكد انك مش هتسمحيلوه يهزر ولا يتجاوز حدوده معاكي
يقين: شكرا
مؤيد: العفو.... طيب ايه... هتفضلي زعلانه كده كتير
يقين: مش زعلانه
مؤيد: مش مصدقك
يقين: خلاص مفيش حاجه
مؤيد : اقولك حاجه
يقين: قول
مؤيد: شكلك بيكون حلو وانتي زعلانه
يقين : شكرا
مؤيد: وبيكون احلي لما بتكوني مبسوطه
يقين : ااممم وبعدين
مؤيد: وبعدين.... بحبك
يقين تبتسم: اقفل يا مؤيد رايحه اذاكر
مؤيد: مش قبل ما تقوليها انتي كمان
يقين بإبتسامة: لأ
مؤيد: انا بقولك قوليها، اسمعي الكلام
يقين بإبتسامة: طيب مش هقول
مؤيد: يقين، قولي لا اضربك
يقين ضاحكه: لا ( قالتها واغلقت المحادثة ليراسلها كثيراً ولم تشاهد اي رسالة منهم)
مؤيد: دي قفلت... وحيات امك لا اربيكي بس توقعي تحت ايدي
#بقلم_نجمه_براقه
« بالمساء»
خرجت من غرفتها لتجد عبدالرحمن يجلس مع نسمه بالصالة وعندما يراها ينظر اليها بإبتسامة وينهض
يقين: حمدالله علي السلامة
عبدالرحمن بإبتسامة: الله يسلمك
يقين: فين امك يا نسمه
عبدالرحمن يسرع بالرد: في اوضتها مع بابا
يقين: اه طيب... هروح اكمل مذاكره
عبدالرحمن: استني... نسمه اعمليلي شاي
نسمه: مش هتعرف، انا هعمل
نسمه: هعرف... خليكي ( قالتها وذهبت لتسدير يقين ف يوقفها صوته)
عبدالرحمن: بقولك استني
يقين: في ايه
عبدالرحمن: مش شيفاني بوزع نسمه
يقين: بتوزعها ليه
عبدالرحمن: عاوز اقعد معاكي شويه
يقين: ومينفعش تقعد معايا وهي نسمه قاعدة
عبدالرحمن: مينفعش... انا عاوز اقولك حاجه مينفعش تسمعها ( قالها وهو يتقدم نحوها)
يقين: في ايه
عبدالرحمن: اول حاجه انا زعلان منك قوووي
يقين: ليه
عبدالرحمن: عشان مبتتصليش وبطلي تقعدي معايا زي الاول
يقين بتنهيده: مش فاضيه يا عبدالرحمن، المذاكره واخده كل وقتي
عبدالرحمن: واخده وقتك لدرجة متفضيش تتصلي دقيقه واحده، ولا حتي تقبلي الادد بتاعي
يقين: انت عارف اني مبضفش ولاد عندي
عبدالرحمن: ومؤيد بقا بنت ولا ايه
يقين: اتكلم كويس
عبدالرحمن: مانتي اللي بتقولي مش بتضيفي ولاد، ومؤيد صديق عندك
يقين: مؤيد يختلف
عبدالرحمن: وايه الاختلاف، ماهو لأما بينكم حاجه، او مش شيفاه راجل
يقين بغيظ: لو اتكلمت كده تاني هقول لعمي... انا حره اضيف اللي اعوزه
عبدالرحمن: انتي مش حره، انتي جبانه وملكيش شخصيه،.. مؤيد فارض رأيه عليكي في كل حاجه، .. وانتي مش بتقدري تقولي لا علي اي حاجه يقولها
يقين: اقولك ليه بعمل كده
عبدالرحمن: قولي عاوز اعرف
يقين: عشان بحبه، وهو ابويا، واخويا، وصديقي، هو اقربلي من نفسي
عبدالرحمن: بتحبيه
يقين: اه، وهنتجوز
عبدالرحمن: مقولتيش قبل كده يعني
يقين: واديني قولت ( قالتها وعادت لغرفتها وتركته يستشيط غضبآ)
#بقلم_نجمه_براقه
« بعد يومين»
#يقين
وانا في طريقي للمدرسه ف اول يوم امتحانات، قابلت الست اياها في نفس المكان وكأنها كانت مستنياني ولما شافتني اتقدمت نحيتي وكلمتني بلهفه، وده اللي خلاني اقلق منها أكتر من المره الفاتت
نوره: كل ده
يقين : نعم.. كل ده ايه
نوره: بقالك كتير مش بتعدي
يقين: صحيح.. كنتي مستنياني؟! في حاجه؟!
نوره تأؤم نافيه: لا حبيبتي مفيش، بس اتوحشتك
يقين بشك: هو انا اعرفك قبل كده
نوره بربكه: لا لا يابتي متعرفنيش
يقين: بس انا حاسه اني اعرفك... ممكن تشيلي النقاب دقيقه
نوره: مش هينفع.. انا اصلي نادره مرفعهوش بره بيتي
يقين: اه... طيب
نوره بربكه: انتي قلقانه مني في حاجه
يقين: لا، بس مش عارفه انتي بتوقفي تستنيني ليه
نوره: له استناكي ايه، انا بكون رايحة الشغل وبشوفك صدفه... ومش بستناكي ولا حاجه
يقين: اها... طيب عن اذنك
نوره: اتفضلي
امرأة من الخلف: يلا يا نوره هتعمليلنا مشكله
نوره بارتباك: جايه اهو
يقين ينتفض قلبها عند سماع الاسم لتستدير اليها مره اخري: اسمك نوره؟!
نوره بارتباك: ايوه
يقين تتقدم نحوها: نوره؟!
نوره: في حاجه يابتي
يقين عينيها تدمع: اكشفي وشك
نوره بارتباك: ليه... مالو وشي
يقين بصوت متحشرج: اكشفي وشك
نوره تدمع: قولتلك نادره ندر... انا ماشيه ( استدارت لكي تذهب ف تسبقاها وتقف امامها )
يقين: انتي ؟!
نوره تتهرب من نظراتها: انا مين، مش فاهمه حاجه
يقين بصوت متحشرج: انتي امي ( قالتها لترفع عنها الغطاء فجأه و اخذت تنظر اليها وهي تضع يدها علي فمها وتبكي)
نوره بدموع: ليه اكده... مكنتش عاوزاكي تشوفيني
يقين ببكاء: بقا انا كل السنين دي بسأل فينك وفي الاخر تطلعي شيفاني ومش بتحاولي حتي تعرفيني ان دي انتي
نوره بدموع: مكنتش قادره
يقين: ولما انتي مش قادره رجعتي ليه... وليه بتوقفيلي هنا... عاوزه مني إيه بعد ما سيبتيني لوحدي
نوره تبكي: سيبتك غصب عني والله يا حبيبتي
يقين بانفعال: متقوليش غصب... مفيش حد بيتغصب علي حاجه... انا دلوقتي عاوزه اعرف ايه رجعك تاني.
نوره: رجعت عشانك... عشان اتوحشتك يابتي..
يقين بانفعال: متقوليش بنتي.. انا مش بنتك... انا امي ماتت في اليوم اللي سابتني فيه اعيش يتيمه هي وعايشه
(نوره تمسك يدها لتشدها منها ) متلمسنيش
نوره ببكاء: والله غصب عني ، مكنتش لاقيه القمه لنفسي، خوفت اخدك تتبهدلي امعاي... انا عملت اكده عشانك، خوفت عليكي تتعبي
يقين بانفعال: وانا كده اللي مرتاحه... انتي سيبتيني في اكتر وقت محتاجه لامي فيه... سيبتيني لوحدي.. ومش بس انتي.. حتي ابوي سابني،.. انتو الاتنين مفكرتوش فيه
نوره تحاول احتضانها لتدفعها بعيدآ عنها: متلمسنيش... مش من حقك تلمسيني... ولا توقفي في الطريق تستنيني... انتي بنسبالي ميته... انا مليش ام ولا اب
#بقلم_نجمه_براقه
تركتها وذهبت سريعآ وهي تبكي طوال الطريق حتي وصلت للمدرسه ف وقعت في الفناء فاقده وعيها، لتفيق بعد وقت وترفع جفنيها لتنظر حولها ف تجد زميلاتها وبعض المدرسات يحيطوها، ف تنهض بفزع
يقين : الامتحان راح عليه
المُدرسة: لا لسه، متخافيش... عامله ايه
يقين: تمام.. تمام.. خلاص انا بقيت كويسه
المُدرسه: ارتاحي شويه
يقين: ارتحت.. متشكره يا مس
استجمعت قوتي وقومت علشان امتحن وانا حاسه نفسي عاوزه ارجع وبعد ما خلصت و جيت امشي الابله رفضت امشي لوحدي وقالتلي اتصلي بعمك يجي ياخدك، وبعد اصرار منها اطريت اتصل بيه، وبعد وقت جه وخدني بالعربية
عمار: ايه سبب وقعتك
يقين بربكه: مكلتش من امبارح
عمار: وده كلام بردو.. بعد اكده متسبيش واكلك، انتي ضعفانه وحدك ومفكيش كام كيلو علي بعض
يقين: حاضر
عمار:جدعه.... عامله ايه دلوك طيب
يقين: الحمدلله
عمار: الف سلامه عليكي
يقين: الله يسلمك
#بقلم_نجمه_براقه
مقدرتش اقوله اني شوفتها، حسيت لساني عجز عن اني اقوله، حتي مؤيد مكنتش قادره اكلمه لساعات، ولا ارد علي رسايله لغيت ما جه الليل، واكتفيت بأني ابعتله واقوله تعبانه وعاوزه انام وبعدها عملت التليفون صامت وقومت من علي المكتب عشان انام علي السرير ف حسيت نفسي دايخه و وقعت علي الارض بس مكنتش فقدت الوعي، لكن كنت حاسه بغممان نفسي شديد مصاحب لدوخه دي
« اليوم التالي»
#مؤيد
من امبارح وانا بتصل وابعتلها وهي مبتردش، وده قلقني وخلا دماغي تودي وتجيب وبسبب كده كنت هتأخر علي اول يوم امتحان،.. لكن لحقت نفسي ودخلت الامتحان من اوله، وبعد ما خلصت، طلعت وانا ماسك التليفون فيها ايدي وببعتلها وفجأه لقيت وائل وهيثم في وشي وشكلهم ناوين علي مشكله جديده
مؤيد: انتو لسه متحبستوش
وائل: وانت بقا عاوزنا نتحبس
مؤيد: انا عاوزكم تبعدو عن طريقي علشان اعدي
هيثم يقف امامه وينظر لعينيه: هو انت منين... متعرفناش عليك قبل كده
مؤيد: كنت سألت سلمي لما سجلتلك ( قالها ليتوتر هيثم ف يتهرب من النظر لوائل الذي ينظر إليه بتساؤل)
وائل: سجلتلك إيه
مؤيد: إيه ده هو انت مقولتلهوش اللي حصل
هيثم بغيظ: اخرس
وائل: مقاليش إيه
مؤيد: مقالكش ان سلمي سجلتله اعتراف كامل عن اللي عملتوه انتو والباقين
هيثم يمسك ثيابه بغيظ: شكلك مش عاوز ترجع بلدك سليم
مؤيد يبعد يديه: انت اللي شكلك مستهون بيه قوي... بس لو علي البلطجه والصياعه انا اغلبك يا حبيبي( قالها وهو يضرب علي عنقه ليدفع هيثم يده بغيظ)
هيثم: طيب ايدك لا توحشك
مؤيد ببرود: ماشي... ابقا سلملي علي سلمي بس ( قالها وخطي خطوتين ليقف وائل امامه)
وائل : استنا، عاوز اعرف في ايه الاول... مالها سلمي، وفي ايه التسجيل ده
مؤيد: معقول مقالكش خالص.... والله شكلك كده ما تعرف حاجه من اللي بيعملها، ولا تعرف انه ممشيك وراه من غير ما تحس... خلي بالك منه ده واطي
( قالها وهو يربت علي كتفه ومن ثم يذهب ليحاول هيثم ان يتبعه وهو يضم قبضته بغضب ف يوقفه وائل)
وائل: لا، انت خليك، وفهمني إيه الحكاية
هيثم: هيكون ايه الحكاية يعني... انت هتصدقه ولا ايه
وائل: انا بسالك اهو.. قول
هيثم بربكه: اصل.. اصل حضرته بعتلي سلمي تساومني علي الفيديو بعد ما سجنو عماد بيه.. بس انا قولتلها ولا يهمني... عماد اعترف علي نفسه ومش هتقدرو تعملو حاجة
وائل بشك: متاكد
هيثم: اه متأكد.. ما انا عرفت ان هي اللي سجلت علشان جت تقولي وبقت تلف وتدور علشان اعترف علي نفسي وعليكم
وائل: اه... طيب وانت عملت معاها ايه
هيثم: طردتها طبعاً
وائل: انا بتكلم علي بعد كده.. انت قولتلي اسيبهالك.. عملت معاها ايه
هيثم: معملتش لسه، شكلها مسافره، بقالي كتير مشوفتهاش
وائل بشك: اه....( يتابع بتحذير) عارف يا هيثم ما تطلع بتخدعنا هعمل فيك ايه
هيثم: اخدعكم ايه ياعم انت صدقت الواد ده... ده عاوز يوقعنا في بعض
وائل: اها
هيثم بربكه: طب... طيب ايه رأيك بقا اني مستعد اجبلك ناس سمعوه وهو بيقول عليك عيل خيخه وملكش لازمه، وابن امك.. وكلام كتير من ده
وائل:
هيثم: ايه البصه دي، انت مش مصدقني ومصدق الواد ده
وائل: لأ
هيثم: طيب في ايه
وائل: مفيش، انا ماشي
هيثم: طيب وهتعمل ايه معاه
وائل: نتكلم بعدين
( قالها وذهب ليقف هيثم محله متوترآ، و يفكر في طريقه ليستعيد بها ثقته، وهو عاد للمنزل ليجد رجال ابيه ينتظرونه هناك)
وائل: نعم، خير
احدهم: بهجت باشا قالنا نجيبك لغيت عنده
وائل بحنق: اهااا.... طيب اتفضلو قدامي
الحارس: اتفضل انت قدامنا، دي الاوامر
وائل: تمام ،، تمام قوي
#بقلم_نجمه_براقه
« مكتب بهحت»
وائل: افندم
بهجت: يعني خلصت الإمتحانات وبتلف مع صحابك ونسيت اتفاقنا
وائل: منستهوش، انا بس محتاج ارتاح شويه من المذاكره
بهجت: تصدق صعبت عليه.. وانت المذاكره مقطعها بعضها معاك
وائل بضيق: بابا انا موافق علي السفر، ممكن تبطل تريقتك عليه بقا
بهجت: ممكن
وائل: كتر خيرك... شوف بقا عاوزني اسافر امتي وبلغني
بهجت: ومش عاوز تعرف هتسافر فين
وائل: ايه داهيه مش هتفرق
بهجت: علي رايك.. علي العموم انا هحجزلك واقولك
وائل: ماشي ( قالها واستدار ليذهب)
بهجت: استنا
وائل بحنق: نعم
بهجت يقف امامه: لما هتسافر هتقابل واحد صاحبي هناك، هيدبرلك شغل.. تشتغل وتصرف علي نفسك، انا مش هبعتلك فلوس
وائل: متفاجأتش.. كنت عارف كده كويس
بهجت: وعارف كمان ان هناك القوانين صارمه ومفهاش تفاهم مع العرب بذات، يعني اي غلط مش هنلاقيلك طريق جره
وائل: كمان
بهجت: اه.. وهناك بقا كل حاجه بمواعيد،.. هتتعب شويه يعني
وائل: وايه كمان فاجئني
بهجت: واحتمال لو روحت مع واحده بيتها او خدتها في اوضتك حد يقتلك ولا حاجه،.. ف خلي بالك
وائل: ناقص حاجه كمان
بهجت: ناقص اقولك ان لو صاحبي اللي هناك بلغني انك بقيت راجل يعتمد عليك هخليك تيجي... وقبل ما انا احب اجيبك مش هتقدر تيجي
وائل: اها تمام... خلاص كده ولا في حاجه تاني
بهجت: تمام
وائل: طيب انا عندي سؤال نفسي قوي اسألهولك من زمان
بهجت: اسأل
وائل: هو انا ابنك بجد ولا لقتني في الشارع
بهجت ببرود: ابني، ولو مش مصدق نعمل تحليل دي ان اي قبل ما تسافر
وائل: مصدقك طبعا... طيب وبتحبني ... حاسس تجاهي احساس الاب لابنه
بهجت: يلا امشي وجهز نفسك
وائل: قولي الاول، بتحبني ولا لا... حاسس اني ابنك وبتخاف عليه زي بقيت الابهات ولا معندكش الاؤبشن ده
بهجت: مش هرد عليك... يلا امشي ورايا شغل
وائل بانفعال: لا هترد عليه... انا ولا مره حسيت اني بتعامل مع ابويا،... عمرك ما حسستني اني ابنك ،.. ودايمآ بتقصد تهيني وتزلني... انا بقيت شاكك اني ابنك من كتر قسوتك وكرهك ليه
بهجت: صوتك ميعلاش
وائل بانفعال حد الانهيار: لا هيعلي، وهسمع كل الموظفين... هقولهم ان مديرهم مبيحسش، واب فاشل، اهم حاجه عنده يجمع فلوس ومش مهم ولاده ( يحاول بهجت تهدئته ليدفع يده عنه بغضب) ايوه فاشل، و انا ميشرفنيش يكونلي اب ظالم زيك
( قالها بانهيار ف يتألم فجأه و يضع يده علي خصره ومن ثم يرتمي علي الارض ليصرخ ويلتوي من شدة الألم ف يجلس بهجت جانبه ويحمل رأسه علي ذراعه وكاد ان يفقد عقله خوفآ عليه)
بهجت بقلق شديد: وائل في ايه... يا محمد ...( يتابع بخوف) وائل مالك ياحبيبي ... يا ام محمد ااانت فين
وائل بصراخ: بطني هتموتني.. الحقني يا بابا، هموت
#قدري_انت3
#ندم
#بقلم_نجمه_براقه
تعليقات
إرسال تعليق