رواية قدرى أنت الجزء الرابع الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم نجمه براقه
رواية قدرى أنت الجزء الرابع الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم نجمه براقه
قدري انت 4 { الفصل السابع والثلاثون}
عند شعورها بأن ذلك الشخص يتبعها استدارت اليه بقلق ف اذا بها تجده يكمل طريقة بدون ان يتوقف او ينظر إليها ف تتنفس باريحيه وتطمئن ثم تهم ان تذهب لتتوقف عندما سمعت صوت عبدالرحمن يُناديها ف تنظر لمصدر الصوت فاذا به اتي اليها من الجانب الاخر من الطريق
عبدالرحمن: مالك بتبصي حوليكي ليه
نسمه: عادي ، انت بتعمل ايه هنا
عبدالرحمن: كنت جاي اشوفك
نسمه: تشوفني ولا تتأكد اني مش بقابل حد
عبدالرحمن: كلام ايه ده ، اكيد لا ، انا بس كنت جاي اطمن عليكي ، بيقولولي انك علي طول لوحدك
نسمه: هما مين دول اللي بيقولوك
عبدالرحمن: ماما
نسمه: كويس انها واخده بالها ، كنت فاكره اني اتنسيت ومش شايفني قدامهم
عبدالرحمن: كلهم مشغولين في تعب عمك وفي مشكلت يقين
نسمه: صح ، الا قولي صحيح ، انت كنت عارف
عبدالرحمن: عارف ايه؟!
نسمه: باللي بين يقين ومؤيد
عبدالرحمن: ملكيش دعوه بالموضوع ده وقوليلي مالك
نسمه: مفيش حاجه
عبدالرحمن: قولي اخلصي بلا مفيش
نسمه: مفيش يا عبدالرحمن انا تمام .. نمشي؟!
عبدالرحمن يتحمحم: احم ، لا انا هروح مكان قريب من هنا وبعدين ارجع الشغل
نسمه: طيب ( خطت خطوتين ليوقفها سؤاله)
عبدالرحمن: هي صحبتك فين
نسمه: صحبتي؟!
عبدالرحمن: اه
نسمه: وانت بتسأل ليه
عبدالرحمن: بشوفها دايما معاكي علشان كده بسأل
نسمه: اممم... هو انت عاوز تضايقها تاني
عبدالرحمن: اضايقها ايه انتي كمان ، انا بسأل عادي ومتقوليش مش مهم
نسمه تتقدم نحوه: هقولك حاجه يمكن تحل عنها.، رحاب من وقت مانت شتمتها وطردتها من البيت وهي مجبتليش سيرة وائل غير عشان تقولي انه نسيني
عبدالرحمن: هي قالتلك كده
نسمه: اه
عبدالرحمن: خايفه مني يعني
نسمه: لا، خايفه عليه
عبدالرحمن: اه بس انا مش بسأل علشان كده
نسمه: ماشي ، بس انا بقولك اهو علشان تسيبها في حالها
عبدالرحمن: يابنتي وانا قربتلها
نسمه: بنبهك وخلاص.. انا ماشيه
عبدالرحمن: ماشي ياخالتي ... تعالي هوصلك
نسمه: انت مش بتقول رايح شغل
عبدالرحمن: هروح بعدين ، يلا هوصلك بالعربية
نسمه: لا انا همشي شويه ،انا اصلا مش هستنا السواق علشان اتمشي
عبدالرحمن: اخلصصصي قولت هوصلك اتمشي في مره تانيه مع اي حد متتمشيش لوحدك!! يلا
نسمه بقلة حيله: طيب
#نسمه
رجعنا البيت وبعد ما غيرت هدومي، قعدت مكاني افكر في اللي بيحصل ورغم كل اللي بيحصل الا اني كنت مبسوطه لما عرفت ان وائل منسنيش زي ما رحاب حبت توصلي ، ولأن هو اكيد هيسافر ومش هرجع اشوفه تاني كان مهم عندي قوي اني اكلمه اخر مره ، ف قومت وخدت تليفون ماما اللي كانت حطاه علي التربيزه في الصاله واتصلت برقمه اللي كنت حفظاه في دماغي لكن مردش عليه ف روحت عند ملك وتجرأت اكلمها واطلب منها رقم رحاب ف شاورتلي علي التليفون من غير ما ترد وانا خدته وطلعت اكلمها في الجنينة
#ملك
انها تطلب مني الرقم واحنا مبنتكلمش دي في حد ذاتها حاجه تقلق وانا مقدرتش افوتها وكنت عاوزه اعرف ايه اللي هيتقال، ف قومت من مكاني بعد شويه صغيرين ودورت عليها وانا بحاول معملش صوت علشان لو كانت بتتكلم في حاجه متوقفش، وبعد ما دورت في البيت كله وملقتهاش طلعت في الجنينة ف شوفتها واقفه ورا شجرة الورد وبتتكلم ف اتسحبت وروحت وفجأه كانت بتستدير تشوف اذا حد سامعها ولا لا ولكن ربنا ستر وقدرت استخبي بسرعه ورا الشجرة اللي واقفه عندها وقدرت اسمع كلامها اللي زود زعلي وجرحني منها اكتر
نسمه: ليه كدبتي عليه وقولتيلي انه نسيني
رحاب: كدبت علشان مصلحتك ، مش عاوزاكي تعذبي نفسك
نسمه: انا كده كده هتعذب ، بس علي الاقل اكون عارفه انه منسنيش بسرعه دي ، وهو يكون عارف اني مش بكره وبحبه
رحاب: وايه المفيدة في انكم تعرفو ، طالما كده كده مش هتشوفو بعض تاني ، وائل مسافر بكره يا نسمه وقصتكم انتهت
نسمه : احنا عارفين كويس اننا مش هنشوف بعض بس بدال ما نحمل ذكريات كلها حزينه نختمها بحاجه حلوه
رحاب: صدقيني ملهاش لازمه مش هتستفادو حاجه غير وجع قلوبكم
نسمه : مش لسه هنتوجع ، احنا قلوبنا وجعانا بالفعل يا رحاب ، وجعانا من اليوم اللي حبينا بعض فيه ، واحنا الاتنين عارفين اننا مستحيل نكون لبعض ، بس علي الاقل ميكونش فاكر اني كرهته وانا كمان محسش اني مبقتش فارقه معاه ونسيني بعد يومين ، قوليله علشان خاطري ، قوليله اني مش زعلانه منه واني عمري ما هكرهو ، واني بحبه ومش هنساه
رحاب بتنهيده: لا يا نسمه انا مش هشارك في الغلط ده ، اتصلي بيه وقوليلوه انتي لو عاوزه
نسمه: اتصلت و مبيردش
رحاب: اتصلي تاني لغيت ما يرد
نسمه: يعني مش هتقوليلوه
رحاب: لأ
نسمه: متشكره قوي مع السلامه
رحاب: يا نسمه استني
نسمه: مع السلااامه
حتي بعد كل اللي حصل بتعمل كده ومهماش حد فينا كلنا ، لا تار اخوها ، ولا زعل ابوها منها ، ولا انا اللي كنت اقرب حد ليها واكتر من اختها
«غرفة يقين»
#مؤيد
استغليت غياب بابا وعمي واستأذنت من ماما اني ادخل اشوف يقين ولأنها كانت زعلانه مني و واخده جمب مردتش عليه واكتفت بانها تشاور علي الاوضه وخلاص وتمشي ، وانا روحت لاوضة يايقين وفتحت الباب بعد ما خبطت ف لقيتها قاعده وشارده وشها مجهد وحجابها مش مترتب وحالتها وحشه جداً
مؤيد وهو يتقدم اليها: عامله ايه دلوقتي
يقين تنظر اليه بجمود: جاي ليه هنا
مؤيد: جاي اطمن عليكي
يقين: اطمن لسه فيه النفس مموتش
مؤيد: بعد الشر عنك ، و كله هيكون تمام ، اطلعي من الحاله دي بقا ، كفايه كده
يقين : ايه ده اللي هيكون تمام؟! ، مفيش حاجه هتكون تمام أبداً ، انا عيشت كل عمري قلبي وجعني ومشوفتش فرح ، ولما اقرب خلاص ارتاح من العذاب ده ، هو ينجلط واتشل بسببي ويمكن يموت ، مفيش حاجه هتكون تمام وزي ما عشت عمري كله في الحزن هموت عليه
مؤيد: هيخف ويقوم بالسلامه وعمرك ما هتعيشي حزينه تاني ، بس انتي لازم تقومي وتكلميه مينفعش ميلاقيكيش جمبه في الوقت ده
يقين بدموع: واقوله ايه؟! هروح ازود تعبه واشوف نتيجة كلامي وغلطي ( تضيف والدموع تحتشد في عينيها ) كل ده علشان حصل غلطه واحده عدت عليها سنين ، مفيش حاجه بتعدي ، مفيش ذنب بيتمحي من غير عقاب ، بس مينفعش يكون ده عقابي ، والله ما ينفع ، انا خلاص حاسه قلبي هلك من التعب والحزن
مؤيد : يقين اسمعيني ( يضيف بهدؤ) انا مش بقول انك مغلطتيش بس لو خدتي بالك ف هتلاقي ان الدنيا بتدور ونفس اللي حصل لجدي زمان بسببه حصله هو دلوقتي
يقين : انت بتفرحني بكلامك ده يعني ، انسا كل حاجه وافتكر ان ده حصل عشان ذنبه القديم في حق ابوه... ده انت كده بتخوفني وبتقولي ان مهما عدا العمر هيجي ابني يعمل فيه كده.. ما انا كمان كنت سبب في اللي حصل لابويا
مؤيد: الظروف تختلف ، وانتي ممكن تكفري عن ذنبك ده بانك تكوني جمبه وتساعديه علي العلاج لغيت ما يخف ، الفرصه قدامك ، قومي مش هنضيع عمرنا في الندم
يقين تاؤم نافيه: مش هقدر
مؤيد: علشان خاطري قومي ، يلا
يقين:
مؤيد: يلا بقا
يقين: مش قادره
مؤيد ينهض ويمسك يدها ويرفعها عن مجلسها: هتقدري ، يلا بقا... يلا يايقين علشان خاطري
يقين تاؤم ايجابا: طيب
مؤيد: ايوه كده ، وامسحي دموعك دي ( قالها وهو يمسح دموعها بيديها ويضيف بهدؤ) ، وبلاش تفتحي السيره قدامه اعتذري وبعدها غيري الموضوع علشان ميتعبش اكتر ماشي؟!
يقين: ماشي
لما وصلنا الأوضة اللي هو فيه فضلت واقفه قدام الباب وخايفه تدخل وبتقولي مش قادره ف بقيت اشجعها لغيت ما دخلت وانا دخلت معاها ف لقيناه صاحي وثابت علي نفس الشكل اللي كان عليه، لا بيتحرك ولا بيتكلم والتغيير الوحيد اللي حصل لما دخلت يقين واتقدمت نحيته ان بوقه تقوس برجفه ودموعه نزلت بغزاره لكن محستش انه كان غضبان منها علي قد ما حسيت انه افتكر منظر جدي زمان لما كان في نفس حالته
#يقين
مش عارفه جاتني ازاي الجرأه اللي خلتني ادخل عنده بعد اللي حصل ، مع انه ظلمني ومع اني عارفه اني غلطت غلط كبير في حق الكل وفي حق نفسي وكنت السبب في اللي هو فيه ، بس كنت بتقطع وانا شيفاه بشكل ده ، انا اه زعلانه منه ويمكن بكرهه بس مش مصدقه ان يوصل بيه الحال اعمل كده في ابويا.
وقفت جمبه ابصله ورؤيتي مشوشه من كتر الدموع اللي في عيني وانا شيفاه بشكل ده ، وكنت حاسه صوتي مش طالع و واقف بين حنجرتي ولا قادره اجمع كلام ينفع يتقال في الحاله دي وفضلت ساكته لغيت ما مؤيد اتكلم بدالي
مؤيد: يقين كانت تعبانه الايام اللي فاتت ومكنتش قادره تقوم من مكانها ، وهي لسه تعبانه بس اصرت تجيلك تطمن عليك وتعتذرلك وتكون جمبك ( قالها ليفيض الدمع من عينين صفوان وهو يحاول تحريك قزحيته اليها ولا يستطيع ف تلاحظ هي ذلك وتلاحظ ارتجاف فكه لتمسك يده وهي تبكي)
يقين ببكاء: حقك عليه يابوي ، انا اسفه قوي والله ما كنت حاسه بنفسي
صفوان:
يقين ببكاء: عمري ما كنت اتخيل ان يوصل بينا الحال لكده ، انا بس ملقتكش جمبي لا انت ولا امي عشان تفهموني الغلط والصح... مفيش غيره هو اللي كان بيهتم بيه وانتو اللي سبتوني ليه ، ازاي تيجي تلوم عليه بعد كده
مؤيد: خلاص يا يقين مش وقته الكلام ده
يقين ببكاء: حاضر
مؤيد: هسيبك معاه واهدي شويه
يقين: ماشي
مؤيد: الف سلامه عليك ياعمي ( قالها وذهب لتنظر يقين الي صفوان الذي لم تتوقف دموعه عن السيل من عينيه ف تمسك يده بين كفيها)
يقين بدموع: عارفه انك زعلان مني ومش هتسامحني ، بس انا هفضل جمبك لغيت ما تخف
#ندي
بعد ما كلهم شكو فيه فضلت اني اكون بعيدة الفترة دي علشان اي مشكله تحصل ميجيش اسمي فيها واكتفيت باني اتصل بمؤيد اعرف منه الأخبار وكل مره الاقيه قلقان ف اقوله كلمتين اهديه بيهم وبعدين اقفل، لكن من تلات ايام مبقاش يرد عليه ولا بيتصل ، وانا مش عارفه ايه اللي حصل عنده ، وهل قتلوها ولا لا ، وفجأه جه علي بالي ان ممكن يكون قتلوه هو كمان ودي الحاجه اللي مكنتش عاملة حسابها وانا بفكر اني افضحها، ف قومت من مكاني بسرعه و روحت علي طول علي هناك باقسي سرعه علشان اطمن واشوف اذا كان كويس ولا حصله حاجه ، ولما وصلت ملقتش غير ابوه وعمه بُراق وستاتهم والباقين مش موجودين وبعد ما كنت قلقانه اطمنت شويه لما شوفت شكلهم اللي ميدلش ان حصل اللي خوفت منه وفي نفس الوقت زعلني جداً لان ده معناه انها لسه عايشه ومحدش عملها حاجة ، و بعد ما قعدت واتكلمنا شوية عرفت ان ابوها تعبانه ويدوب سألتهم ايه تاعبه ، الا ولقيتها هي وانس طالعين من اوضه وساعتها لقيت الدم بيغلي في عروقي وبشتهي اني اموتها لما تخيلت انهم اتجوزو.، ف فضلت بصالهم وانا واقفه مكاني مبتكلمش وانا عماله بفكر ازاي اخلص عليها واحسر قلبه لغيت ما جاني صوت ميار وهي بتقولي جاتله جلطه وبعدها هما الاتنين جم عندنا ف بيسألوهم عامل ايه دلوقتي ، ف بيرد مؤيد ويقولهم زي ماهو وقتها عرفت انهم كانو عندو وانهم مكنوش لوحدهم وبردو مهدتش قوي لان شكلهم بيقول انهم مع بعض ومفيش اعتراض من اي حد ولو قالو نتجوز مش هيرفضو ، وساعتها فهمت اني كنت غبيه كان لازم افكر في حاجه تانيه غير دي
#مؤيد
ندي كانت بتحبني لدرجه الجنون ومتقبلش ان واحده غيرها تبصلي بصه حتي ولما كان يحصل و واحده تكلمني كان ممكن تضربها او تتخانق معاها لكن بعد ما قولتلها علي حكايتي مع يقين انسحبت وشوفت بنفسي انها مش بتحاول تبعدني عن يقين ولا حتي فتحت الكلام في الموضوع تاني ، ده اللي انا كنت شايفه طول الوقت ده لغيت ما يقين شافتها وقالتلي بهمس ايه جابها تاني ،دي هي السبب في اللي حصل ، مكنتش فاهم قصدها ايه بس توقعت انها غيره عليه منها لانها كانت خطيبتي ف مهتمتش اسأل عن السبب ، وروحت عندها وسلمت عليها وبعدين خدتها وطلعنا في الجنينة
ندي: بقالي كتير بتصل بيك مبتردش ف جيتلك اطمن
مؤيد: انا اسف بس عمي تعب قوي وكلنا كنا مشغولين معاه
ندي: الف سلامه عليه ، هو ايه اللي حصله خلاه يوقع كده
مؤيد بتنهيده: عرف الحكاية كلها ف تعب
ندي: لا اله الا الله ، .. طيب وهتعملو ايه انت ويقين علي كده
مؤيد: هنتجوز ( كانت كلمته ك السهم المشتعل اصابها ف كادت ان تتأكل من شدة الغيظ ورغم هذه ظلت ثابته لا يبدو عليه شيء)
ندي : اه ، مبروك
مؤيد: الله يبارك فيكي وعقبالك
ندي: شكراً
مؤيد: مالك
ندي: مفيش
مؤيد: حاسس ان فيكي حاجه
ندي بإبتسامة ظاهريه: مفيش اي حاجه انا كويسه بس اتاخرت ولازم امشي
مؤيد: لسه بدري اقعدي هنتغدا مع بعض
ندي : لا شكراً بالهنا انتو
المره دي حسيت انها زعلت لما عرفت وانها لسه منستش زي ما بتحاول توصلي واول مره احس اني كنت قليل الاصل معاها وسيبتها بعد ما وقفت جمبي كل الوقت ده ، وده الكلام اللي قولته ليقين في رساله واللي حسيتها زعلت منه وزعلها خلاها تقول حاجات غريبه مخدتش بالي منها قبل كده
يقين: صعبانه عليك؟! دي مجنونه ، البنت دي لا يمكن تكون طبيعية
مؤيد: ده مش جنان اصلك انتي متعرفيش كانت بتحبني ازاي
يقين: لا جنان ، انت مشوفتهاش لما دلقت عليه الشاي السخن علشان بس بصتلك ، ولا لما كانت هتضربني في المطبخ ، طيب والله لو ما عارفه انها متعرفش قصة وحيد لا كنت قولت قاصده تعرفهم ، دي بقت تحلل وتلفت انتباه الكل
مؤيد: انتي بتقولي ايه لا طبعاً اكيد متقصدش هي مش ممكن تعمل كده
يقين: انا بقولك اللي حصل ، هي بقت تربط التفاصيل ببعض لغيت ما خدو بالهم، ماهي حضرتها السبب
مؤيد: يعني هي اللي فتحت السيره
يقين: اه
مؤيد: مش ممكن
يقين: مش ممكن ليه...( تتابع) استنا!! هو انت قولتلها؟!
مؤيد: اه بس اكيد مش هتحاول تعمل مشكله
يقين: انت بتقول ايه!!! ... اه كده فهمت ، وانا اقول ايه خلاها تتكلم كده اتاريها عارفه .. مؤيد انت طبيعي!! ازاي تقول حاجه زي دي
كلامها لخبطني وخلاني اقلق شويه لكن كنت بقول ان هي مستحيل تحاول تعمل حاجه فيها ضرر ليه ، كنت بكدب نفسي وكلام يقين وقولت لازم اكلمها مش هحكم عليها من غير ما اكلمها وافهم منها وفعلا كلمتها علي طول وسألتها
ندي: مين قالك الكلام الفارغ ده.. لا طبعاً مش انا اللي فتحت السيره .. هي اتفتحت لوحدها لما سألت عليك وعلي وحيد
مؤيد: ما انا قولت كده بردو ، عرفت ان ندي مستحيل تفكر تضرني ، بس اللي مش فاهمة ليه حاولتي تضربي يقين ودلقتي عليها الشاي
ندي بربكه: انا دلقت عليها الشاي من غير قصد لما خبطت فيها ، بس حكايه الضرب دي كدب انا هضربها ليه
مؤيد: ندي!!
ندي: ايه ده!! انت مش مصدقني؟!
مؤيد: لا مصدقك في كل حاجه بس افتكر انك صحيح حاولتي تضربيها ما انتي بتعمليها دايما مع اي واحده تحاول تكلمني
ندي: لا محاولتش ولو هي اقنعتك اني ضربتها بالكدب دي مشكلتك
مؤيد: متزعليش مني بس انتي مجنونه وعملتيها كتير علشان كده بسألك
ندي: الكلام ده لما كنا مرتبطين ، بس دلوقتي مفيش سبب يخليني اضرب ولا اعمل حاجه لاي واحده بتقربلك ، وصدقها براحتك ما احنا شكلنا كده هنقطع صداقتنا كمان علشان هي دخلت بينا.. سلام يا انس
مؤيد: يابنتي استني احنا بنتكلم ( ينظر لهاتفه بعد ان اغلقت الخط) يابنت المجانين
#ملك
بعد اللي سمعته من نسمه قررت اوجها بحقيقتها واعرفها انها قليلت الاصل متمرش فيها العشره ولا العيش والملح اللي بينا ومش بس هي ده انا ناويت كمان اعرف ابوها وامها وكل البيت باللي عملته و تاني يوم روحت الجامعه وراها علي طول واستنيتها تخلص المحاضره وبعد ما خلصت مشيت وانا روحت وراها من غير ما تشوفني ، كنت عاوزه اشوف اخرها ايه وكنت متوقعه ان وائل يجي يقابلها لما لقيتها واقفه في الشارع ، شكلها كانت مستنياه هو ولكن عدا الوقت وهو مجاش ولا هي مشيت ف روحت عندها ولما شافتني تفاجئت بيه وفضلت بصالي لغيت ما وصلت و وقفت قدامها، قد ايه كنت شيفاها حقيره ومش ساهله وقليلة اصل مصانتش العيش والملح كنت حاسه نحيتها بالكره والاستحقار وكل احاسيسي بانت في نظراتي ليها قبل ما اتكلم وهي فهمت
نسمه بربكه: مالك
ملك: مالي
نسمه: بتبصيلي كده ليه
ملك: ببصلك ازاي
نسمه: معرفش ، انتي ايه جابك دلوقتي اصلا ، مش معادك
ملك باستحقار: جيت اشوف وساختك وندالتك ، واقفه هنا مستنياه صح ، فكراه هيجيلك
نسمه : وساختي وندالتي ؟! انا مش فاهمه حاجه بتتكلمي عن مين ، ومين ده اللي مستنياه
ملك: وائل ، نسيتيه؟! ، مش هو ده المكان اللي اتصورتو فيه قبل كده
نسمه: ايه اللي انتي بتقوليه ده ، انا بقف هنا كل يوم استنا السواق يجيني
ملك تدفع كتفها بغيظ: انتي كدابه و واطيه !! انا سمعتك بودني امبارح بتتكلمي عنه مع رحاب وعاوزاها تقوله انك بتحبيه ، و معملتيش حساب لاي حاجه ولا اي حد ، لا اخوكي اللي غاب عننا سنين بسببه ، ولا لابوكي اللي حذرك انك تكلميه ، ولا ليه انا .. انتي واطيه وقليلة الاصل وحرام فيكي اللقمه اللي كلتيها معانا علي نفس السفرة
نسمه بدموع: عندك حق في كل اللي قولتيه ، بس هو كمان عمل عشاني كتير ، كشف نفسه قدامنا علشان يحميني ، واتضرب عشاني ، ومملش مني وانا بقوله ملهوش دعوه كل شويه وقال خليها تواجه مصيرها بنفسها ، انا مقصدتش اخونك ، بس اللي هو عمله اجبرني احبه غصب عني ( تضيف ببكاء) بس انتي محبتهوش ليه زعلانه كده
ملك بغضب: تبريرك زباله زيك ، انا محبتهوش بس كنت راضيه بيه وكنت هتجوزه ، جيتي انتي حبيتيه وحبك وهو خطيبي ، يعني خونتوني ، وجايه بكل بجاحه تقوليلي اجبرني احبه ، وكمااان عاوزة تعترفيلوه بحبك ليه ( تضيف باستحقار) انتي مش عارفه لما ابوكي يعرف الكلام ده هيعمل فيكي ايه
نسمه ببكاء : ملك! اسمعيني علشان خاطري ، انا اه بحبه بس عارفه اننا مش هنكون لبعض ، لكن انا عاوزاه يعرف اني مكرهتهوش ، لان هو كان خايف اكره ، مش عاوزه يندم انه ساعدني علشان كده قولتلها تقوله ( تضيف بصوت مختنق) والله ما قصدت اخونك انا حبيته غصب عني ، اي واحده مكاني كانت هتحبه لو عمل معاها اللي عمله معايا
ملك: ايوه يعني انتي بتقولي كده عشان مقولش لابوكي
نسمه بدموع: اه
ملك: اه؟! وتفتكري انتي عملتي معايا حاجه كويسه تخليني مفضحكش بعد ما خونتيني وخدعتي البيت كله
نسمه بدموع: لا ، علشان خاطري يا ملك متقوليش ، و اوعدك مش هحاول اكلمه ، لا هو ولا رحاب
ملك: لا هقوله ، والله لا اقوله يا نسمه ، هقولهم كلهم اللي قولتيه لرحاب
نسمه ببكاء: مش هيسامحني لو عرف ، علشان خاطري بلاش
ملك: طيب والله لا اقول ، مش انتي وحدك اللي تعرفي تغدري بناس ( استدرات لتذهب لتمسك نسمه ساعدها وتقف امامها وهي تبكي)
نسمه ببكاء : انا قولتلك مش هحاول اقربله ، وحيات ربنا يا ملك ما تعملي كده ، علشان خاطري
ملك تدفع يدها: لا ومن النهارده انتي لا بنتي عمي ولا اعرفك ( تنظر لسائق والدها الذي وصل) اهو السواق وصل ، بس مش هتروحي معاه تعالي مشي ، انتي واطيه متستحقيش يخصصولك سواق بفلوس الناس اللي غدرتي بيهم
نسمه ببكاء وترجي وهو تمسك يدها لتوقفها: ملك! علشان خاطري يا ملك بلاش
ملك: ملكيش خاطر عندي ، ابعدي
زقيتها عن وشي ودخلت العربيه وقولت لسواق يطلع ف قالي وست نسمه قولتله مش هتيجي وخليته يمشي، وسبتها بتجري ورانا وانا شيفاها في مراية العربيه وعلي بعد مسافه شوفت واحد بيوقف قدامها بالعربية فجأه وهي شكلها اتصدمت لما شافته وكنت شيفاها صرخت وبعدين بترجع جري ف طلبت من السواق يوقف وطلعت بسرعه وجريت نحيتها وانا شيفاه بيجري وراها بالعربيه وبيزنق عليها وكأن الخوف شل حركتها ف وقفت مكانها وهو طلع وفي لحظة وصلها ومسكها بالقوه وهو بيحط حاجه علي بوقها وبيشدها ناحيه العربيه ف بقيت اجري اجري باقصي سرعه عندي يمكن الحقها ولكن وقفت لما لقيت عربيته جايه نحيتي وبيقرب لغيت ما شكله وضح تماماً وشوفته وخلاني اقف مكاني ابصله وانا بفتكر التسجيل والاخبار عن قتله لظابط والمخدرات واللي عمله في مؤيد وتهديده لينا انه هينتقم مننا كلنا ؛ ايوه هو كان هيثم واكيد مش ناوي علي خير .
طلعت اجري علي العربيه وطلبت من السواق يلحقه وفضل يستفسر شويه ف زعقت فيه علشان يمشي بس للأسف كانت عربيته اختفت من قدامنا ومشوفنهاش تاني
#رحاب
مروحتش الجامعه وفضلت اني اقعد مع وائل شويه قبل ما يسافر وفي الوقت ده قعدنا احنا التلاته مع بعض نتكلم واحنا مش عارفين اذا ممكن نشوف بعض تاني ولا لا ، وطول الوقت اللي قضيناه مع بعض كان شكله حزين وعلي قد ما حاول يظهر عكس ده بس مكنش قادر يخبي حزنه اللي اكيد سببه نسمه ، وانا بعد ما كنت خايفه اقوله حاجه علشان معلقهمش ببعض زياده قررت اقوله اللي قالتهولي علشان ميمشيش زعلان وهو فاكر انها نسيته، وفي وقت كان بيقفل الشنط علشان يطلع علي المطار روحت عنده وانا مش قادره اتمالك نفسي واحبس دموعي لانه هيمشي ويسيبنا تاني ، ف لما دخلت عنده ولقاني واقفه جمبه مبتكلمش ساب اللي بيعمله وجه وقف قدامي
وائل: طلعتي بتحسي يا رحاب
رحاب بدموع: بطل بواخه ، انا زعلانه انك هتسيبنا تاني ، هو مينفعش تنقل شغلك هنا ونقعد مع بعض
وائل بإبتسامة باهته: لا مينفعش ، بس انا هكلمك كل يوم ومش هتحسي اني مشيت
رحاب بدموع: عمر المكالمات ما هتعوض وجودك معانا
وائل يربت علي كتفها: متزعليش بعد ما تاخدي الاجازة هبعتلك تيجي تقعدي معايا الاجازة كلها
رحاب بدموع: بجد
وائل: بجد .. وامسحي دموعك مش عايز امشي متعكنن
رحاب: حاضر
وائل: سيبيني بقا علشان اعرف اقفل شنطتي ( قالها وهو متجه نحو الخزانه ليوقفه حديثها)
رحاب: كان في حاجه لازم تعرفها
وائل ينظر اليها: حاجه ايه
رحاب: حاجه انا مكنتش عاوزه اقولهالك
وائل بترقب: طيب اتكلمي
رحاب: نسمه
وائل: مالها
رحاب: نسمه قالتلي من كام يوم اقولك انها مكرهتكش وبتحبك وقالتلي كمان اقولك انها غصب عنها قالتلك اللي قالته وانت هناك علشان اهلها.. كانت بتترجاني اقولك عشان تعرف انها مكرهتكش وانها حبتك اكتر من الاول
وائل بذهول: نسمه قالتلك كده
رحاب: اه وامبارح كمان كلمتني وقالتلي تاني اقولك وقالتلي انها اتصلت عليك بس مردتش
وائل بتوتر: امتي ده انا مشوفتش حاجه ( اسرع نحو هاتفه ليتفحص سجل المكالمات ولم يجد شيء ليضيف بتوتر) مفيش حاجه منها ، مفيش اي رنات
رحاب: اتصلت من رقم تاني.. هي اصلا التليفون اتاخد منها بقالها فتره
وائل يبتسم بتوتر ومشاعر مختلطه: اه علشان كده مبعتتش ولا اتصلت؟!
رحاب: ايوه
وائل : طيب وليه مقولتليش اللي قالته، جايه دلوقتي تقولي وانا خلاص مسافر
رحاب: مكنتش عاوزاك تعشم نفسك
وائل: يعني ايه معشمش نفسي ، انتي بجد مكنتيش شايفة ان كلام زي ده هيفرق معايا
رحاب بدموع: انا اسفه مكنش قصدي ازعلك
وائل: طيب انا عاوز اشوفها دلوقتي ، او اكلمها اتصرفي
رحاب: مش هتعرف هي اكيد خلصت المحاضره ومشيت
وائل: بقولك اتصرفي ، اتتصلي بيها
رحاب: مش هينفع
وائل: ليييه مينفعش ( يتابع) رحاب من فضلك زي ما خبيتي عليه تتصرفي وتخليني اكلمها
رحاب: اتصرف ازاي مش هقدر ، ابقي كلمها من هناك ، لما هي يكون معاها تليفون
وائل بضجر: الله يسامحك يا رحاب انتي متعرفيش الكلام ده كان مهم عندي قد ايه ، ايه خلاكي تسكوتي متقوليش بس يا شيخه حرااام عليكي
رحاب بدموع: كنت عاوزه مصلحتكم ، مكنتش عاوزاكم تتعلقو ببعض زياده وانا عارفة انكم مش هتجوزو
وائل وهو يتقدم نحوها: اوعي تكوني قولتيلها زي ما قولتيلي ( اخفضت جفنيها بخزي ليضيف بغضب ) لييييه!!! ، ليه بتعملي معايا كده ، يابنتي ده انا اخوكي مالك بتتعاملي معايا كاني عدوك كده ، يعني تقوليلوها كل حاجه وحشه عني وتخليها تكرهني في الاول ودلوقتي تخليها فاكره اني مش عاوزها ، ليه يا رحاب نفسي افهم انا عملتلك ايه عشان تعملي معايا كده
رحاب بدموع: والله مش قصدي كده، انا مكنتش عاوزاكم تتعبو، كنت بساعدكم تنسو
وائل تلمع دموعه: ياااشيخه بقا بلا ننسا بلا قرف ( قالها وعاد لغلق الحقيبه ثم حملها وذهب لتتبعه وهي تحدثه بترجي)
رحاب بدموع: انا اسفه يا وائل... والله كنت عاوزه مصلحتك
وائل: متعوذيش مصلحتي تاني ، اديني مسافر وسايبلك البلد كلها
واضح انه مكتوب علينا اننا نزعل كل ما يجي يسافر، وياخوفي الزعل المره دي يكون زي المره اللي فاتت ومنتكلمش خالص خوفت بجد انه يزعل تاني وارجع اتحسر اني مليش اخوات ، وعلشان اصلح موقفي شويه واصالحه طلعت من البيت وخدت عربية بابا وروحت الجامعه يمكن الحقها هناك علشان الحقه بيها علي المطار، ولما وصلت قلبت عليها الجامعه كلها وملقتهاش ومكنش ينفع اروح بيتهم ف رجعت تاني وانا مقهوره اني مش هقدر اصالحه ومشي زعلان مني واول ما وصلت عند العربيه لقيت عبدالرحمن طالع في وشي فجأه
رحاب بفزع: اييييه!!! انت طلعت امتي وجيت منين
عبدالرحمن: بصي يا بتاعه انتي انا جاي ارجعلك دول... متبقيش تسيبي حاجتك عندي تاني ، جبتيلي مشكله مع صاحبي وشك فيه بسببك
رحاب: نعم!!! صاحبك!!
عبدالرحمن: اه صاحبي قاعد معايا في نفس الشقه وحضرتك كلتي الايس كريم بتاعه
رحاب: ايه القرف ده
عبدالرحمن: قرف ايه؟! قرف!!! انتي فهمتي ايه استني.. ده صاحبي عادي من زمان وساكن معايا مش زي ما فهمتي
رحاب: ااهاااا كنت هرجع بجد
عبدالرحمن: انا اللي هرجع منك... خدددي
رحاب تأخذهم منه وترتديهم: ده انا كنت نسيت حطيتهم فين ، بس شكرا
عبدالرحمن: ملكيش دعوه ، بلاش شكر بلا بتاع كده حاجتك عندك اياكي اشوف وشك تاني
رحاب: حد قالك انك فيك حاجه هبله محدش عارف يحددها
عبدالرحمن: وبعدددددين
رحاب: لا والله بجد حساك عبيط
عبدالرحمن:
رحاب: متبصليش كده مش خايفه منك ، انت مجنون.. خاطفني علشان اغسلك المواعين يا معفن ودلوقتي جاي عندي تقولي مش عاوز اشوف وشك
عبدالرحمن: انتي شكلك مينفعش معاكي خطف انتي عاوزه قتل علي طول
رحاب: ومين هيقتلني بقا... انت؟!
عبدالرحمن: اه انا ، ايه مش مالي عينك
رحاب: لا بصراحه
عبدالرحمن: بت انتي
رحاب: ايييه بتخوفني ، مبخافش
عبدالرحمن يتقدم نحوها وهو يضع يده بجيبه ويخرج منه القنينه لتتوسع عينيها بينما تزدرد لعابها بصعوبه
رحاب: ايه يا استاذ عبدالرحمن.. في حاجه
عبدالرحمن: ايييه جبتي ورا بسرعه ليه كده ، فين لسانك اللي زي المبرد
رحاب تبتسم بعبس: في بوقي هيكون فين.. انا بهزر معاك انت مبتهزرش
عبدالرحمن: لا بهزر تحبي تشوفي ( قالها وهو يرفع يده بالقنينه منزوعة الغطاء لتبتعد خطوتين للخلف)
رحاب: لا شكرا حضرتك دمك خفيف قوي علي فكره .. بس ممكن امشي؟!
عبدالرحمن: امممم لا... لما تعتذري وتجيبي حق الايس كريم
رحاب بتمتمه: ده انت منتن
عبدالرحمن: بتقولي حاجه
رحاب: بقول ان حضرتك لطيف ، لحظه واحده هجبلك الفلوس
عبدالرحمن: وتعتذري
رحاب: حاضر.. اسسسسفه جدا اتمني تسامحني انا في مقام اختك الصغيره بردو
عبدالرحمن:
رحاب تخرج المال من حقيبتها: اهو اتفضل 100 جنيه مع ان العلبه ب 40 بس
عبدالرحمن: حلوين العشرين الباقين حق البريل اللي خلصتيهم في الغسيل
رحاب بتمتمه: ده انت بجح
عبدالرحمن: بتقولي حاجه
رحاب: لا مبقولش( قالتها ليدق هاتفه)
عبدالرحمن: التليفون رحمك
رحاب: طيب عديني بقا
عبدالرحمن: اصبري ( قالها قبل ان يجيب اتصال عمار) ايوه يا بابا
عمار: انت فين
عبدالرحمن: في ايه مالك
عمار : بقولك انت فين!!!!
عبدالرحمن: انا في مشوار.. مالك
عمار: هيثم طلع عايش وخطف نسمه
عبدالرحمن بصدمه: اتخطفت!!! ازاي ده.. وامتي
عمار: ملك رجعت دلوقتي تقول شافته وهو بيخطفها.. بسرعه تعاله لازم نشوف هي فين
عبدالرحمن: حاضر جاي فوراً ( قالها واغلق الخط وذهب نحو سيارته لتتبعه رحاب )
رحاب: مالك في ايه
عبدالرحمن: مصييبه... هيثم خطف نسمه ... قولي لاخوكي يكلمني او يجي
رحاب: يا نهار اسود... ازاي ده
عبدالرحمن: قولتلك قولي لاخوكي يكلمني
رحاب: ده سافر النهارده يمكن طلع بالطياره علي كده
عبدالرحمن: مسافر فين ... اتصلي بيه فورا
رحاب: حاضر ( اخرجت هاتفها واتصلت به عدة مرات ولم يُحيبها) مبيردش... لازم نلحقه قبل ما يركب الطياره
عبدالرحمن: طيب ادخلي بسرعه
ركبت معاه وطلعنا علي المطار ولما سألنا اذا كانت طيارته طلعت ولا لا قالولنا انها لسه طالعه من دقايق ف رجعنا تاني وروحنا بيت عمي براق ولقينا الكل هناك هيتجننو وامها بتبكي وتقول عاوزه بنتي ، وملك قاعده علي جمب بتبكي وايديها بتترجف وبعد ما عرفت انها كانت شيفاها لما اتخطفت اتقدمت نحيتها علشان اعرف اللي حصل
رحاب: ايه اللي حصل يا ملك ، نسمه اتخطفت ازاي وفين ، وانتي كنتي فين
ملك بخفوت وهي تبكي خوف من ان يسمعها الباقيه : هيثم خطفها ، بس انا اللي سيبتها ومرضتش اخليها تركب معانا العربيه بعد ما شدينا مع بعض ، لو حصلها حاجه هتكون بسببي يا رحاب ومش هسامح نفسي طول عمري
رحاب تتوسع عينيها عندما سمعت ما قالته لتنطقها بانكار : كنتي عارفه انه هيخطفها وسيبتيها
ملك وهو تاؤم نافيه وتجيبها ببكاء: لا لا.. مكنتش اعرف.. انا سيبتها علشان كنت زعلانه منها ، بس والله كنت فكراه مات ، والله ما كنت عارفه انه عايشه ولسه ناويلها... فين وائل هو ممكن يساعدنا اكيد يعرف ممكن يكون فين دلوقتي
رحاب بدموع: يااانهار اسود عليكي ده مش هيرحمها و وائل سافر وحتي لو مسافرش هيلاقيها فين، حرام عليكي زعل ايه وقرف ايه اللي يخليكي تسيبيها وهي مهدده
ملك ببكاء: والله ما كنت اعرف ، بس عندك حق انا سيبتها بقصد ، انا اللي مخلتهاش تدخل العربيه ، لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي ، نسمه هتموت بسببي انا ، انا السبب ( قالتها ليأتيها صوت عبدالرحمن من خلف رحاب)
عبدالرحمن: انتي اللي مخلتهاش تدخل العربيه وسيبتيها تتخطف
نظرت اليه اثنتيهم بربكه ليجدو الكل قادمون اليهم
بُراق: بتقولي ايه يا عبدالرحمن ، مين اللي مخلتهاش تدخل العربيه
عبدالرحمن: ملك بتقول مخلتهاش تركب العربيه واتخطفت بسببها
ملك بربكه : لا لا انت فهمت غلط ، انا قصدي.....
رحاب بمقاطعه: لا مش مخلتهاش تركب العربيه... هي بتقول ان نسمه قالتها انها وراها محاضره ومش هتروح دلوقتي وانتي اركبي في العربيه وروحي ، ف هي بتلوم نفسها علشان مسبتلهاش العربيه مش كده يا ملك
ملك : اه صح.. ده اللي انا قولته
عبدالرحمن : انتي لسه قايله انك مخلتهاش تركب العربيه وانها اتخطفت بسببك ، انا سامعك بوداني
رحاب: هي بتقول انا السبب علشان خدت العربيه ومسبتهالهاش ... وبعدين انت هتسيب البنت المخطوفه وتمسك في الكلمه دي.... لازم تلاقوها قبل ما يعمل فيها حاجه
ميار ببكاء: ده لو مكنش عمل وموتها دلوقتي... انا عاوزه بنتي يا عمار هاتولي بنتي
عمار يتقدم نحو رحاب: فين وائل
رحاب: سافر
عمار: سافر كيه... ده هو الوحيد الي يقدر يوصلنا ليه
رحاب : سافر قبل شويه
مؤيد: طيب واحنا واقفين ليه.. ما نروح ندور ونبلغ البوليس.. هنستنا يكون حصلها حاجه
عبدالرحمن: صح... بابا انت روح بلغ وانا هقلب البلد عليها يمكن نلاقيها
مؤيد: وانا هروح معاك
عبدالرحمن: ماشي... ( يوجه حديثهم للباقيه) وانتو بلغونا لو عرفتو حاجه
بُراق: طيب يلا قوام.. ولو وصلتو لحاجه بلغونا انتو كمان
مؤيد: طيب ، يلا بينا يا عبدالرحمن
« شقة عماد»
كان يجلس علي الاريكه الموضوع في الصاله قبل ان يدق الجرس ويقوم بجهد ليفتح ف اذا بها يرا وائل امامه
عماد: جايه ليه!! جايه تشمت فيه
وائل بترقب وقلقل: انا لسه من شويه عارف اللي حصل من الانترنت ، اتفاجئت باللي عرفته وبعد ما كنت هسافر جيت عشان اشوفك واسألك ، بجد هيثم لسه عايش
عماد: عايش
وائل يتوتر: ده انا قولت اكيد كدب ، طيب وليه عمل معاك كده
عماد:
وائل: كلمني يا عماد ليه عمل معاك كده
عماد: بينتقم مني
وائل بتوتر: ليه هو انت عملت معاه حاجه
عماد: ايوه
وائل: عملت ايه
عماد:
وائل: رد عليه
عماد : ارد اقول ايه ، اقولك دبحها قدامي وانا مكنتش قادر امنعه .. اقولك اني بعتهالو عشان انتقم منه ف انتقم مني ومنها اشد انتقام...( يتابع ببكاء) هيثم ده وحش قوي ، مدبحنيش انا ودبحها هي .. دبحها بعد ما كانت تابت وبتحلم انها تعمل عمره... دبحها في يوم فرحنا في اليوم اللي مفروض كان احلي يوم في حياتنا ، دبحها هي وسابني انا عايش
وائل : دبح مره واحده ؟! ، ليه!! انت عملت ايه علشان يعمل فيك كده
عماد: عملت اللي عملته ، كنت فاكر اني مهما اوصل للخبث والشيطنه هعرف اغلبه ، بس طلعت غلطان كان لازم اعرف ان اللعب مع هيثم اخرته وحشه قوي ، ده مش بيموت وخلاص ، لا ده عارف ازاي يوجع ويكسر ، ( يتابع ببكاء) وهو عرف يكسرني ، ( يشير الي الغرفه بيد مرتجفه) شكلها وهي بتدبح قدامي مش مفارق عيني كل ما ادخل الاوضه اشوفها بتدبح من رقبتها ودمها بيتصفي قدامي وانا مربط ومش قادر الحقها
وائل بدموع: عندك حق بس مراتك ارتاحت الدور والباقي علي لسه ناويلها ( لوح بيده وذهب سريعآ)
#وائل
كنت في المطار لما رحاب بقت تتصل وبسبب زعلي منها مردتش عليها، وبعدين دخلت علي الانترنت اسلي نفسي يكون جه معاد الطياره، وانا بقلب شوفت خبر فيه صورة لعماد وصورة لهيثم والخبر بيقول انه هيثم قتل عروسة عماد في ليلة دخلتهم ، والخبر كله بكل التفاصيل المذكوره فيه مصدمنيش رغم بشاعته قد صدمتي لما عرفت ان هيثم وانه مش ممكن هيسيب نسمه وهينفذ تهديده ف طلعت من المطار بسرعه بعض ما دورت داخل الخبر عن مكان عماد يمكن حد ذكره لغيت ما لقيت ناس بتقول ان الحادثه حصلت في نفس منطقتهم وبيحكو بشاعة المنظر وفيديوهات الكاميرات اللي ظهر فيها هيثم اثناء دخوله وخروجه ، وفورا سألت حد منهم عن العنوان وبعد ما قالي روحت وقابلت عماد ، بس مكنش ده عماد اللي قابلته اخر مره كان شكله تعبانه جدا و مكسور والحزن عجزه ، ولما سألته عن هيثم وليه عمل كده كان بيجاوبني بصعوبه ومن غير دمعه واحده وكأن دموعه نشفت ولكن مع الدخول في التفاصيل انفجر من العياط وهو بيقولي دبحها قدامي وانا مقدرتش الحقها وفهمت كمان انه عمل فيه كده بدافع الانتقام ، وكلامه وشكله اللي وصل ليه بعد الحادثه خوفوني وخلوني اعرف اني مش مطول علشان اكون زيه والحلم اللي حلمته هيتحقق ، ف رجعت بسرعه يمكن اقدر اعمل حاجه تخليهم ياخدو بالهم منها او ياخدوها ويرجعو الصعيد وفي طريقي اتصلت برحاب ف ردت عليه وصوتها كان يقلق
رحاب: وائل!! انت مسافرتش؟!
وائل: لا رجعت من المطار ، انتي فين دلوقتي؟!
رحاب ببكاء: بيت عمي براق... مصيبه يا وائل.. هيثم خطف نسمه ( قالتها ليتجمد لسانه من اثر الصدمه حتي اتاه صوت ملك وهي تبكي)
ملك: وائل!! انت اكيد هتعرف هو فين وهتساعدنا نوصلها.، ارجوك تعاله بسرعه قبل ما يحصلها حاجه
وائل ينطقها بصعوبه: جاي حالا
#نجمه_براقه
تعليقات
إرسال تعليق