رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر بقلم هدير الصعيدي
رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر بقلم هدير الصعيدي
الحلقه الرابعه عشر
وصل يامن ورهف إلى الفندق الذى سبق وحجز به , وما إن وصلوا إلى غرفتهم حتى توجه يامن إلى الفراش وألقى بجسده فوقه وهتف قائلا
يامن بتعب : أأأه ضهرى بيوجعنى أوى معرفش ليه
نظرت له رهف وهى ترفع حاجبها ثم هتفت قائله
رهف بإستنكار : والله ! .. قوم فضى معايا الشنط
يامن : تعبان بجد
نظرت له رهف بضيق فنهض من فوق الفراش وتوجه إليها ثم هتف قائلا بخبث
يامن : بقولك إيه متسيبك من الشنط دى وتيجى نكمل الموضوع اللى كنت عايزك فيه وإحنا فى الفندق هناك
رهف بتهكم : مش ضهرك بيوجعك ولا إيه ؟!
يامن بخبث : هيخف .. يلا تعالى
رهف بجديه : لا .. لما نفضى الشنط الأول
نظر لها يامن بضيق فهتفت قائله
رهف : يلا
يامن بتهكم : فين الزفت ؟
رهف بإستنكار : زفت !!
يامن بضيق : الشنط يعنى
رهف : أهى جنب الباب
توجه يامن وحمل الحقائب ثم وضعها على الفراش وأخذ يُفرغ ما بها هو ورهف وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه , بينما كانت رهف تكتم ضحكاتها كى لا يلاحظها فيغضب أكثر
......
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تشاهد الحلقه الجديده من مسلسلها الهندى المفضل حينما دلف مازن فجأه وأخذ جهاز التحكم وقام بتغيير القناه ليشاهد المباره
حبيبه بضيق : إيه يا مازن هو أنا مش بتفرج يعنى ؟
مازن وهو يتابع المباره : دى مباره مهمه أوى يا حبيبه .. وبعدين ده مسلسل هايف يعنى تقدري تتفرجى عليه بعد كده
سبب حديث مازن الضيق لحبيبه وجعلها تخرج عن هدوئها المعتاد
حبيبه بحده : يعنى إيه مسلسل هايف .. وأنت بقي إيه بتاخد فلوس من الماتشات مثلا ما هى برده هيافه لما تقعد تتفرج ساعه الإ تلت على ماتش وتتنطط وتحرق دمك
مازن بضيق : وأنتى إيه فهمك فى الكوره خليكى فى الهيافه الهنديه بتاعتك
حبيبة بحده : على الأقل الهيافه اللى بتقول عليها دى مش بتحرق دمى بالعكس ده أنا بحاول أعوض الرومانسيه اللى مش لقياها فى حياتى بفرجتى على الرومانسيه الهن......................
صمتت حبيبه وهى تعى ما تفوهت به للتو بينما نظر لها مازن بضيق
مازن بضيق : أنتى عايزه تتخانقى يا حبيبه وخلاص وبعدين هو أنا حارمك من حاجه ... وبس بقي عشان أشوف الماتش بلا كلام فاضي
حبيبه بعصبيه : ده كل اللى همك الماتش .. وأنا فين هو أنا مش مراتك وأهم من الماتش
مازن بحده : متعليش صوتك يا حبيبه
حبيبه بعصبيه : لا هعلى صوتى يا مازن يمكن تحس بيا شويه
مازن بزهق : يوووووه .. أنا سايبلك البيت وخارج دى بقت عيشه تقرف
خرج مازن صافعا الباب خلفه بقوه وترك حبيبه خلفه تبكى
***********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس على فراشها وهى تتحدث مع والدتها على الهاتف حينما خرج يامن من الحمام وهو يُدندن , وما إن رآها حتى توجه إليها وجلس بجوارها ثم هتف قائلا
يامن بهدوء : بتكلمى مين ؟
رهف بهمس : ماما
إقترب منها يامن أكثر وقبلها على وجنتها فنظرت له بغضب وهتفت قائله
رهف بهمس : بس يا يامن
ضحك يامن وهتف قائلا
يامن : طيب
ظلت رهف تتحدث مع والدتها عده دقائق ثم أغلقت الهاتف وهتفت قائله
رهف : ماما بتسلم عليك وبتقولك خلى بالك منى
يامن : قوللها يا ماما يامن حاططنى فى عينه وبيسمع كلامى فى كل حاجه
نظرت له رهف بسخريه ثم هتفت قائله
رهف : أه أوى
رفع يامن حاجبه وهتف قائلا
يامن : يا سلام .. هو أنا مش بسمع كلامك ولا إيه
رهف : لا .. أنا قيلالك كام مره تقرأ وأنت مبتقراش أى حاجه من اللى بقولك عليهم ياللى بتسمع الكلام , قيلالك كام مره عايزه أعمل حجات غريبه كدا فى شقتنا ياللى بتسمع كلامى , قيلالك كام مره نروح أنا وأنت الجيم ياللى بتسمع كلام , قيلالك كام مره ........................
قاطعها يامن وهتف قائلا
يامن : قومى يابت من هنا
رهف بعند : مش هقوم .. قوم أنت
نهض يامن وهو يهتف قائلا
يامن : طيب خليكى ياختى أنا نازل
نهضت رهف سريعا وهتفت قائله بلهفه
رهف : هنزل معاك
يامن : لا
أمسكته رهف من ذراعه وهتفت قائله برجاء
رهف : عشان خاطرى يا يامن
يامن بجديه مصطنعه : هفكر
نظرت له رهف قليلا ثم هتفت قائله
رهف : ها ؟
يامن : ماشى أنا هطلع طيب وهخليكى تيجى معايا
إبتسمت رهف وقبلته على وجنته ثم هتفت قائله
رهف : هلبس بسرعه بقى
إبتسم يامن بحب ثم هتف قائلا
يامن : مجنونه والله
**********************************
بعد مرور أسبوع
كان ساجد يجلس فى مكتبه مشغول البال بأمر ما وفجأه أمسك هاتفه وإتصل بأحد الأرقام الموجوده على هاتفه , وما إن أجابه المتصل حتى هتف قائلا
ساجد : سلام عليكم .. إزيك يا عم محمد ؟ ... هههههههه لا إزاى ده أنت حبيبى .. أه عايز منك خدمه كدا .. عايزك تبعتلى بوكيه ورد على زوقك كدا عندى على البيت بس كمان ساعتين كدا .. لو النوع ده موجود يبقى حلو أوى .. متشكر جدا يا عم محمد .. إن شاء الله .. فى رعايه الله
أغلق ساجد الخط ونظر لصوره وعد أمامه على المكتب ثم مد يده وتحسسها وهو يهتف قائلا
ساجد : أه بس لو تعرفى أنا بحبك قد إيه
......
بعد مرور ساعتين
كانت وعد تجلس تتابع إحدى برامج الأزياء التى تُفضلها عندما سمعت جرس الباب فنهضت بتأفف لتري من القادم
وعد بضيق : مش لو ساجد كان سمع كلامى وجابلى شغاله كنت بقيت مرتاحه دلوقتى
على رنين جرس الباب مره أخري
وعد بضيق : حاضر حاضر جايه
فتحت وعد الباب فوجدت شاب يبدو أنه عامل توصيل طلبات خاص بإحدى محلات الزهور الراقيه
الشاب بأدب :حضرتك مدام وعد
وعد بإستغراب : أيوه !!
الشاب : الورد ده علشان حضرتك .. ممكن تمضي هنا بالإستلام
وعد بإستغراب : مين اللى بعته !!
الشاب بأدب : مش عارف والله .. بس الكارت مع الورد إتفضلي
أعطى الشاب الورد ومعه الكارت لوعد فقامت وعد بالإمضاء على إستلامها للورود , وبعد رحيل الشاب أغلقت الباب ووضعت الورد على الطاوله واخذت الكارت لتقرأه
" كل سنه وأنتى طيبه يا نور عينى .. ساجد "
نظرت وعد إلى الورود بلامبالاه وهى تفكر فى رومانسيه ساجد الخانقه لها وأثناء ذلك قطع تفكيرها رنين هاتفها بالنغمه المخصصه لساجد
وعد : ألو .. أهلا يا ساجد
ساجد بحب : كل سنه وأنتى طيبه يا نور عينى
وعد :وأنت طيب يا ساجد
ساجد بحب : عجبك الورد يا حبيبتى ؟
وعد وهى تنظر للورد بسخريه : أه حلو أوى
ساجد بحب : دى أول مفاجأتى .. لسه اللى جاى
كانت وعد تهم بإلقاء الكارت بسله القمامه ولكنها توقفت فجأه عقب جمله ساجد الأخيره
وعد بفضول وترقب : ليه هو فى حاجه تانيه ؟
ساجد بحب : طبعا فى .. ومفاجأت من اللى أنتى بتحبيها كمان
وعد بفرح : بجد يا ساجد .. طيب إيه هى قول بسرعه
ساجد بحب : لا لو قولت مش هتكون مفاجأه .. إصبري على رزقك يا حبيبتى
وعد بفرحه : حاضر هحاول أصبر
ساجد : أنا هقفل دلوقتى وأكمل شغلى
وعد بفرح : أوك سلام
بعد أن أغلقت وعد مع ساجد أخذت تدور فى المنزل بفرحه وهى تُفكر فى المفاجأت التى أعدها لها ساجد
......
فى المساء
كانت رهف تسير برفقه يامن فى إحدى الشوارع وكان أكثر ما يثيرها هو الهدوء والطبيعه الساحره من حولها , أما يامن فكان ينظر إليها كل لحظه تقريبا ولا يحيد بنظره عنها
رهف بخجل : هتفضل باصص عليا كتير كده
يامن بحب : بحاول أشبع منك
رهف بخجل : بس بقي يا يامن .. ما أنا معاك على طول
أمسك يامن يدها وقبلها بحب
يامن بحب : مش عارف أشبع منك حتى وأنتى معايا .. مهما قولتلك أنا بحبك قد إيه مش هقدر أوصف حبي ليكى يا أجمل بنت فى الدنيا
نظرت له رهف بخجل وكان وجهها يشع بالإحمرار من شده خجلها من كلمات يامن الرومانسيه
يامن : عرفه أنتى ينطبق عليكى أغنيه أنا بحبها أوى لمحمد منير
رهف : هو أنت بتسمع غيره أصلا .. وأغنيه إيه بقي ؟
يامن بحب : " أنا بحسد الكحل اللى كحل رموشك ... وأحمر شفايف اللى زى الشفايف ....أنا بحسد الليل اللى سهر عيونك .. وأحسد عيونى لما أكون ياحبيبتى شايف ...أنا بحسد كل كلمه بتسمعيها ....كل كلمه بتشوفيها ...كل حاجه تحسبيها عارفه ليه ...بحبك بحبك مش عارف قد إيه "
رهف بخجل : وأنا كمان بحبك يا يامن
يامن بحب : ياسلام على ال............................
قاطع حديث يامن إتصال ساجد
يامن : مش وقتك خالص يا ساجد .. بس هرد يمكن عايز حاجه
أجاب يامن على إتصال ساجد وأخذا يتحدثان قليلا فقد كان ساجد يطمئن عليهم ولم يخلوا الحديث من شكاوى ساجد من تراكم الأعمال بسبب غياب يامن بينما كان يامن يضحك بشده وهو يخبره بأنه سيعود قريبا ويخفف عنه تلك الأحمال وما إن أغلق يامن مع ساجد
يامن بضحك : ده ساجد بيطمن علينا .. بس لازم يحسسنى بالذنب طبعا إنى سايبه لوحده فى الشغل
رهف بضحك : ربنا يخليكم لبعض يا حبيبى
قبل يامن يدها وهو يهتف قائلا
يامن : ويخليكى ليا يا قلب حبيبك
.......
بعد مرور فتره قصيره
كان ساجد قد إنتهي من عمله فقرر العوده إلى منزله سريعا لكى يري وعد التى تشوق
لرؤيتها بعد أن تحدث معها فى الهاتف وشعر بفرحتها , وصل ساجد إلى منزله فإستقبلته وعد بفرحه كبيره وقفزت إلى أحضانه فإبتسم بفرحه وأحاطها بذراعيه
وعد بفرحه : ها إيه الهدايا بقي ؟
ساجد بحب : مش هقولك ..علشان دى مفاجأه
وعد بتخمين : جبتلى العربيه اللى كنت عيزاها .. صح ؟
ساجد : لا مش العربيه ومش هقولك إلا فى وقتها
وعد بفرحه : أوك هحاول أستني
ساجد بحب : أنا فرحان أوى لفرحتك دى يا وعد نفسي على طول أشوفك مبسوطه كده
وعد بفرحه : طول ما أنت بتفاجئنى كده هفضل مبسوطه على طول
ساجد بحب : طيب يلا عايزك تصحى مالك وتلبسيه وتلبسى عشان هننزل ونعديه على ماما يقعد معاها
وعد بإستغراب : ليه ؟
ساجد بحب : مش عايز أسئله .. أنتى النهارده تسمعى الكلام بدون أسئله خالص
وعد بفرحه : أوك
توجهت وعد لتوقظ مالك وتجهزه للذهاب لجدته وتجهز نفسها للخروج مع ساجد , وظل تفكيرها منشغل بطبيعه المفاجأه التى أعدها لها ساجد هل هى سياره أم خاتم ألماس أم قرر ساجد الإنتقال بهم إلى إحدى الفلل التى ترى إعلانتها عبر شاشات التلفاز ولكنها لم تهتدى لأى فكره قد نفذها ساجد فقررت أن تنتظر قليلا كى تعرفها
.......
بعد مرور عده ساعات
كان ساجد يجلس فى الطائره المتجهه إلى لبنان برفقه وعد , ووعد تتأبط ذراعه وتميل برأسها على كتفه وهى تشعر بسعاده عامره لتذكر ساجد حديثها المسبق عن السفر إلى لبنان لقضاء بعض الوقت
وعد بفرحه : أنا مش مصدقه إننا أخيرا هنسافر لبنان ومش مصدقه إنك لسه فاكر كلامى عن السفر للبنان
نظر لها ساجد بحب وفرحه من أجل فرحتها ثم أمسك يدها
ساجد بحب : طبعا فاكر وبرتب للسفريه دى من بدري بس كله فى وقته حلو ولا إيه
أومأت وعد برأسها إيجابا فى فرحه فقبل ساجد يدها بحب فأخذت وعد تحدثه عن الأماكن التى تود زيارتها والمشتريات التى ترغب فى جلبها بينما كان ساجد يستمع لها وعلى وجهه إبتسامه واسعه
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت وعد تقف أمام الشرفه الموجوده بغرفتهم بالفندق حينما خرج ساجد من الحمام , وما إن وجدها هكذا حتى توجه إليها وحاوط خصرها بذراعيه ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : بتعملى إيه ؟
وعد بفرحه : بتفرج على المنظر ده .. حلو أوى يا ساجد
قبلها ساجد على وجنتها وهو يهتف قائلا
ساجد : أنتى أحلى بقى
إبتسمت وعد فهتف ساجد قائلا
ساجد : كنت عايز أطلب منك طلب كدا
بهتت إبتسامه وعد ظناً منها أنه سيطلب منها حقوقه الزوجيه فهتفت قائله بضيق
وعد : إيه ؟
أدارها ساجد كى تصبح فى مقابلته وهتف قائلا وهو يمرر يده على وجنتها
ساجد : عايزك تبطلى حبوب منع الحمل اللى بدأتى تخديها من فتره
وعد بعدم فهم : أبطلها ليه ؟
ساجد بحب : عشان عايز أجيب منك بيبى كمان .. عايز منك بنوته كدا تكون شبهك .. وأهو مالك كبر فمفيش داعى للتأجيل
نظرت له وعد ولم تجيبه فعقد حاجبيه بإستغراب ثم هتف قائلا
ساجد : إيه يا وعد ؟
إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله بضيق
وعد : أنا مش عايزه أخلف تانى يا ساجد
ساجد بصدمه : نعم !!
..........
يتبع
الحلقه الخامسه عشر
إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله بضيق
وعد : أنا مش عايزه أخلف تانى يا ساجد
ساجد بصدمه : نعم !!
أدارها ساجد إليه وهتف قائله بصدمه ممزوجه بالإستنكار
ساجد : يعنى إيه مش عايزه تخلفى تانى دى ؟
وعد بجديه : يعنى مالك كفايه علينا
ساجد بغضب : وحضرتك قررتى ده من نفسك يعنى ولا إيه ؟
وعد بعند : أه .. زى ما أنت قررت كدا إننا نخلف تانى
ساجد بعصبيه : فين ده ؟ .. أنا جاى أقولك وأخد رأيك براحه .. فين اللى بقرر من نفسى ده بقى
زفرت وعد بضيق من عصبيته ثم هتفت قائله بهدوء مصطنع
وعد : ممكن نأجل كلام فى الموضوع ده لحد ما نرجع .. خلينا مبسوطين هنا من فضلك
ساجد بضيق : ماشى يا وعد .. بس خلى بالك موضوعنا مخلصسشى وهنكمل كلام فيه
إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله
وعد بضيق : ماشى
*******************************
بعد مرور يومين
كانت سلمى تضع كوب الشاي الساخن على الطاوله أمام حسن بعد أن تناولوا وجبه الغداء , وما إن همت بالتوجه للمطبخ مره أخرى حتى أمسك حسن يدها وهتف قائلا
حسن : إقعدى عايز أقولك حاجه
جلست سلمى ونظرت له بإهتمام فهتف قائلا
حسن : بصى فى سفريه عندى تبع الشغل للغردقه وأنا كنت بفكر يعنى إن فيها إيه لما أخدك أنتى والبنات تغيروا جو شويه .. مش كان نفسك فى السفريه دى من زمان .. أهم يومين شغل ويومين فسحه
إتسعت إبتسامه سلمى وهى تستمع له بفرحه فقد كانت تتمنى أن تسافر معه ولكنه كان دائما مشغول
سلمي بفرحه : طبعا كان نفسي نسافر بس لوحدنا ... أنا وأنت أهو تغيير
حسن بإستغراب : والبنات نسيبهم فين ؟!
سلمى : عند مامتك وباباك .. هما مش كانوا عايزين البنتين يقضوا معاهم كام يوم .. خلاص نسيبهم الكام يوم دول هناك
حسن بإعتراض : لا مينفعش طبعا نسيب البنات كده لوحدهم كام يوم
سلمى برجاء : لوحدهم فين بس يا حبيبى .. ما هما مع جدهم وجدتهم
كان حسن يرفض الفكره ولكن إصرار سلمى وإلحاحها المتواصل جعله يوافق على مضض
حسن بإستسلام : خلاص يا سلمى نسيبهم عند بابا وماما الكام يوم دول .. بس مترجعيش تقولى عايزه بناتى
سلمى بفرحه : لا مش هقول .. مش هبقي معاك يبقى مش هقول حاجه وهطمن أصلا عليهم بالتليفون الصبح وبالليل .. أهو نعتبره شهر عسل جديد
حسن بضحك : شهر إيه .. هما كام يوم كده وخلاص
سلمى بضحك : يبقي كام يوم عسل جديد .. حلو كده
ضحك حسن فإبتسمت سلمى وإحتضنت ذراعه ومالت برأسها على كتفه فى سعاده
.......
فى المساء
كانت حبيبه تجلس على الفراش بجوار مازن المشغول بهاتفه وهى عابسه بوجهها فنظر لها مازن ما إن لاحظ عبوسها وهتف قائلا
مازن : حبيبه أنتى متضايقه ليه بس ومكشره ؟
لم تجيبه حبيبه فإقترب منها وهتف قائلا
مازن : أنا عارف إنك زهقانه وعايزه تسافرى .. حاضر يا ستى هسفرك بس والله يا حبيبه عندى شغل كتير أوى .. هحاول أخد أجازه عشان خاطرك
لم تجيبه حبيبه فإقترب منها وقبلها على وجنتها قائلا
مازن : متزعليش بقى
حبيبه : طيب
مازن بإبتسامه : يلا ننام بقى
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فضمها مازن إلى صدره , وبعد عده دقائق نظرت له حبيبه وهتفت قائله
حبيبه : مازن أنت صاحى ؟
مازن وهو مغمض عينيه : أه
حبيبه : طيب ممكن نتكلم شويه فى موضوع كدا طالما لسه منمتش يعنى
مازن : ماشى إتكلمى
إعتدلت حبيبه فى الفراش وهتفت قائله وهى تفرك يديها بإرتباك
حبيبه : هو أنت مبسوط معايا يا مازن .. يعنى علاقتنا سوا وكدا يعنى ...........................
صمتت حبيبه بخجل ففهم مازن ما تتحدث عنه فهتف قائلا
مازن : بصى يا حبيبه أنا عارف إنك بتتكسفى وأوى كمان وكمان عارف إنك مكنتيش تعرفى حاجه وأنا مفيش ولا مره غصبتك على حاجه صح
حبيبه بخجل : أه
مازن : طيب إيه بقى اللى بيخليكى متضايقه لما بقرب منك
صمتت حبيبه قليلا ثم نظرت له وهتفت قائله بحزن
حبيبه : مش عارفه
إقترب منها مازن وحاوط كتفيها بذراعه ثم هتف قائلا
مازن : بصى يا حبيبه .. مش أنتى عارفه إنى بحبك .. هو أنا عمرى هأذيكى فى حاجه أو هعمل حاجه تضايقك بقصد يعنى
حبيبه : لا
مازن : طيب يبقى ليه بقى الخوف .. أنا عايزك تشيلى موضوع الخوف ده خالص من دماغك .. متفكريش فيه أساسا عشانك أنتى بلاش عشانى أنا خالص .. ممكن
حبيبه : حاضر
إبتسم مازن وقبلها على جبينها فإبتسمت هى بخجل فضمها إلى صدره ومالا بجسدهما على الفراش إلى أن راحا فى سبات عميق
******************************
فى مساء اليوم التالى
كان حسن قد وصل هو وسلمى إلى الغردقه وبعد أن أبدلوا ملابسهم جلسوا يستريحوا فى الشرفه ويتمتعون بمنظر البحر الهادئ
سلمى بحماس : حسن ما تيجى ننزل نتمشي على البحر شويه
حسن بإرهاق : بحر إيه دلوقتى الدنيا ليل .. وبعدين إحنا لسه واصلين يا سلمى
سلمى بإستسلام : طيب
عم الصمت بينهم لفتره وكلاً منهما ينظر إلى البحر ويتمتع بمنظره الخلاب وفجأه قطعت سلمى صمتهم
سلمى بحماس : طيب بلاش البحر يلا نتمشي فى الشارع .. نتفرج على المحلات والناس
شعر حسن من الحماس بصوتها أنها تريد التمتع بكل دقيقه معه خصوصاً أنهم لم ينعزلوا عن توأمهم منذ فتره طويله
حسن بإستسلام : طيب يا ستي .. يلا قومى إلبسي وهنخرج
سلمى بفرح : أوك ثوانى وأكون جاهزه
.....
بعد مرور ساعه
كانت سلمى تتجول فى شوارع الغردقه برفقه حسن وهى منبهره بما تراه حولها وكانت مع كل خطوه تجذب يد حسن لتريه شئ جديد وبعد فتره جلست هي وحسن على أحد الكافيهات
سلمى بحذر : حسن كنت عايزه أقولك على حاجه بس خايفه تقول لا
حسن بترقب : قولى يا سلمى علطول
سلمى بخوف : لالا خلاص لما نرجع هبقي أقولك
حسن بضيق : سلمي أنتى عارفه إنى مبحبش الشعلقه دى .. قولى فى إيه
سلمى : حاضر هقول .. أنا كنت عايزه أرجع أفتح مكتب بابا تانى وأشتغل فيه
حسن معترضا : بس يا سلمى إحنا كنا..............................
قاطعته سلمى قائله
سلمى برجاء : أنا عارفه إننا كنا إتفقنا أن مفيش شغل بعد الجواز وكمان عشان البنات كانوا صغيرين .. بس دلوقتى البنات كبروا وأنت أغلب الوقت فى شغلك ومشغول وأنا تقريبا نص اليوم بقضيه لوحدى
أدرك حسن أنه لن يستطع أن ينهى هذه المناقشه بتلك الطريقه وفى نفس الوقت هو لم يوافق على عودة سلمى لعملها مره أخري فحاول إنهاء الموضوع حاليا بدون مشاكل
حسن بهدوء : بإذن الله يا سلمى
سلمى بفضول : بإذن الله إيه ؟
حسن بضيق : بإذن الله هنشوف الموضوع ده لما نرجع .. ممكن بقي نقوم نجيب بقيت هدايا البنات اللى طلبوها
سلمى بخيبه أمل : أوك يلا
عاد حسن وسلمى للتجول حول المحلات مره أخري لشراء بعض الهدايا وكلاً منها يفكر بشئ عكس الاخر , سلمي تفكر أنها سوف تصمد وتصر على قرارها بالعوده للعمل , أما حسن فكان على العكس تماما فقد كان يفكر فى أن عودة سلمى للعمل شئ مستحيل وغير قابل للنقاش
........
فى نفس التوقيت
كانت رهف نائمه على صدر يامن وهى تشاهد التلفاز بينما كان يامن يُداعب خصلات شعرها بحب
يامن : تعرفى أنتى لما تخلفى هتبقى نكته مع إبنك
رفعت رهف رأسها ونظرت ليامن بإستغراب ثم هتفت قائله
رهف : ليه يعنى ؟
يامن : مش عارف بس هتبقوا أنتوا الإتنين أطفال كدا وأنا بقى هقعد أتفرج عليكوا
رهف بإبتسامه : أنا بحبك على فكره
يامن بإبتسامه : وأنا كمان على فكره
ضحكت رهف ثم وضعت رأسها مجددا على صدر يامن وأكملت مشاهدت التلفاز فإحتضنها يامن بحب
******************************
بعد مرور يومين
كان حسن وسلمى قد عادا من سفرهم وكانت سلمى شديده الفرحه بتلك الأجازه التى قضتها بصحبه حسن وهذا أعطاها طاقه أكبر لكى تمضى أكثر فيما سيأتى , وكذلك يامن ورهف كانوا قد عادوا من شهر العسل الخاص بهم , و لحقهم ساجد ووعد فى اليوم التالى بالعوده إلى القاهره وكانت وعد فرحه بتلك السفره التى حظت بها بالعديد من الصور التى ستنشرها على مواقع التواصل الإجتماعى كى يراها أصدقائها والتى حرصت على أن تظهر فيها هى وساجد بأبهى صورهم
*******************************
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمى تجلس مع حبيبه تسرد لها أحداث السفريه وما حدث بها
حبيبه بإستغراب : بس رغم كل اللى بتحكيه .. أنا حاسه إن فى حاجه مزعلاكى .. فى إيه يا سلمى؟!
سلمى بضيق : حسن عايز نخلف تانى .. نفسه فى ولد
حبيبه بضيق : بصراحه أنا مبحبش فكره نفسي فى ولد والكلام ده بس فيها إيه لما تخلفوا تانى البنات كبروا أهم ما شاء الله
سلمى بضيق : أنا تعبت أوى فى حمل البنات وكنت هموت فى الولاده وربنا نجانى بمعجزه
حبيبه : طيب ماتقوليله براحه وإتفاهموا
سلمى بضيق : طيب ما هو عارف محتاج يفهم إيه وكان شايفنى ببقى هموت فى حمل البنات .. أنا عارفه إن هو عايز يلهينى عشان طلبت أرجع الشغل
حبيبه بهدوء : إستحاله يكون حسن قصده كده .. إهدى بس وإتكلموا مع بعض براحه وهتتحل بإذن الله
سلمي بإستسلام : بإذن الله
وبعد فتره من الحديث والحكايات تذكرت سلمى أمر دعوه الفرح فنهضت وأحضرتها سريعا وأعطتها لحبيبه
سلمى بحماس : دى دعوة فرح أخت حسن .. كنت هنسي أديهالك .. لازم تيجى
همت حبيبه بالإعتراض لمعرفتها بأن مازن لا يحبذ الذهاب للأفراح وخصوصا التى لا يعلم أهلها جيدا ولكن قاطعتها سلمى
سلمى بإعتراض :مش هقبل أى أعذار على فكره .. هستناكى أنتى ومازن وهزعل لو مجتيش بجد
حبيبه بإستسلام : بإذن الله .. هقول لمازن كدا وإن شاء الله نيجى
سلمى : ما هو حسن هيديله كارت دعوه ويقوله ... مالكيش حجه لازم تيجى
حبيبه بإبتسامه : إن شاء الله وألف مبروك ليها وربنا يتمم لهم بخير
سلمى بحب : الله يبارك فيكى
ظلت سلمى وحبيبه يتحدثان إلى أن إستاذنت حبيبه لتنصرف لإقتراب وصول مازن
.......
بعد مرور فتره قصيره
كانت حبيبه تقف بالمطبخ تُعد كوب النسكافيه الخاص بها وتُعد لمازن فنجان القهوه خاصته , وما إن إنتهت حتى وضعت الأكواب على الصينيه فى اللحظه التى أعلن فيها هاتفها عن قدوم رساله فحملت الهاتف مع الصينيه وخرجت حيث يجلس مازن بالصاله , وما إن وصلت إليه حتى وضعت الصينيه على الطاوله ثم جلست بجانبه على الأريكه وأعطته الفنجان الخاص به ثم أخذت كوبها وفتحت هاتفها كى ترى ممن الرساله , وما إن فتحته حتى وجدتها رهف ففتحت الرساله كى تقرأ محتواها , وما إن قرأتها حتى إتسعت عينيها بصدمه ممزوجه بالخوف
" أنا رجعت من شهر العسل .. معلش كنت مش عارفه أكلمك خالص الفتره اللى فاتت .. المهم أنا نازله بكره أشترى شويه حجات .. إيه رأيك نتقابل فى كافيه وبالمره نتعرف على بعض "
............
يتبع
الحلقه السادسه عشر
فى المساء
قرر مازن وحبييه تناول الطعام خارج المنزل كنوع من التجديد , فإصطحب مازن حبيبه إلى أحد المطاعم الراقيه وكان قد حجز طاوله لفردين مسبقاً وبعد جلوسهم وطلبهم للعشاء ظلت حبيبه تتطلع لما حولها
مازن بفضول : عجبك المطعم ؟!
حبيبه بإعجاب : جميل جدا وهادى أوى وموقعه ممتاز
مازن : طيب الحمد لله .. نبقى نيجى هنا كل فتره كدا
بعد إنتهاء حبيبه ومازن من سهرتهم توجهوا بالسياره إلى منزلهم مره أخري , وأثناء الطريق تذكرت حبيبه أمر دعوه الزفاف الخاصه بريهام شقيقه حسن
حبيبه بتذكر : صحيح نسيت أقولك حاجه
مازن بإهتمام : خير ؟
حبيبه : سلمى جارتنا مرات الأستاذ حسن عزمتنى على فرح ريهام أخته .. هو حسن جابلك دعوه ؟
مازن : أه قابلنى النهارده وإدهالى .. بس بفكر نكبر دماغنا ومنروحش
حبيبه بإصرار : ليه بس يا مازن .. أنا كان نفسي نروح
كان مازن يتطلع بإهتمام للطريق ولكن فى نفس الوقت يستمع لحديث حبيبه بإهتمام
مازن : يا حبيبه ده فرح ناس جيرانا .. معتقدش مهم أوى نروح
حبيبه بإصرار : عشان خاطري يا مازن نروح .. لو مروحتش سلمي هتزعل منى أوى وبعدين أنت عارف إنها مش بس جارتى دى صحبتى كمان
مازن بإستسلام : طيب خلاص هشوف كدا يا حبيبه حسب شغلى
حبيبه : أنا هقولها إننا رايحين
مازن بضيق : طيب يا حبيبه حاضر
شعرت حبيبه بفرحه كبيره بموافقه مازن فنظرت من النافذه المجاوره لها وأخذت تفكر فيما سترتديه فى تلك المناسبه
.......
بعد مرور ساعه
كانت حبيبه قد وصلت للمنزل ودلفت كى تبدل ثيابها حينما أعلن هاتفها عن قدوم رساله ففتحته سريعا فوجدت رهف مُرسله لها العديد من علامات الإستفهام نتيجه لعدم ردها على الرساله التى قد أرسلتها لها بالأمس
حبيبه : وبعدين بقى فى المصيبه دى كمان .. تشوفنى إزاى بس ؟ .. ياربى أعمل إيه
ظلت حبيبه تجوب الغرفه ذهابا وإيابا وهى تُفكر بما تجيبها وفجأه أمسكت هاتفها وأرسلت لها
" معلش يا رهف .. أنا مش هقدر أخرج خالص الفتره دى لظروف كدا عندى فى البيت "
أرسلت لها رهف فى الحال
" ولا يهمك عادى .. أنا قلقت لما أنتى مردتيش بس "
أرسلت لها حبيبه
" معلش أصل جوزى كان بينادى عليا "
أرسلت لها رهف
" طيب ولا يهمك .. معلش أنا مضطره أقفل دلوقتى وهكلمك تانى .. أتمنى متختفيش تانى "
أرسلت لها حبيبه
" لا متقلقيش "
أغلقت حبيبه الهاتف ووضعته على الفراش وزفرت بإرتياح لمرور الأمر بسلام
*******************************
بعد مرور يومين
كانت وعد وساجد ورهف ويامن مجتمعين فى منزل منال ( والده ساجد ويامن ) وكان يامن وساجد يقفون بحديقه المنزل يقومون بشواء قطع اللحم , بينما كانت رهف تقف مع منال بالمطبخ تساعدها بإعداد باقى الطعام حينما هتفت قائله
رهف : هطلع أشوف يامن يا ماما وهاجى تانى
منال : طيب يا حبيبتى ونادى لوعد تعمل السلطه
رهف : حاضر
خرجت رهف من المطبخ فوجدت يامن وساجد يمزحون بالقرب من وعد الجالسه تعبث بهاتفها فإقتربت من وعد وهتفت قائله
رهف : وعد تعالى أعملى السلطه
نظرت لها وعد بإستعلاء ثم هتفت قائله
وعد : ما تعمليها أنتى
رهف بصدمه : نعم !
وعد : إيه مبتعرفيش تعملى سلطه
همت رهف بالرد ولكن يامن نهض من جلسته وهتف قائلا
يامن : تعالى يا رهف
توجهت معه رهف بعيدا فهتف قائلا
يامن : سيبك منها وأعمليها أنتى معلش مع ماما
رهف : هى بتكلمنى كدا ليه أصلا
يامن : سيبك منها بقى
رهف : طيب
أما ساجد فما إن نهض يامن وإبتعد قليلا هو ورهف حتى نظر لوعد بضيق وهتف قائلا
ساجد : إيه اللى أنتى عملتيه ده ؟
وعد بضيق : عملت إيه ؟
ساجد : مش عارفه يعنى .. وبعدين أنتى قاعده كدا ليه ومش بتساعديهم .. عيب تبقى ماما ورهف واقفين فى المطبخ وأنتى قاعده كدا
وعد : أنا مبعرفش أعمل حاجه غير فى مطبخى
نظر لها ساجد بغضب فأشاحت بوجهها للجهه الأخرى وأكملت ما تفعله بهاتفها , وفى تلك اللحظه أتى يامن وهتف قائلا
يامن : إيه ياعم مش هتقوم نشوف اللحمه
ساجد : يلا
......
بعد مرور ساعه
كان الجميع يجلس على الطاوله يتناول الطعام حينما هتف يامن قائلا
يامن : الأكل حلو أوى تسلم إيدك يا ماما
منال بإبتسامه : تسلم إيد رهف .. هى اللى عملت كل حاجه
إبتسمت رهف فنظر لها يامن بحب وفخر , وفى تلك اللحظه وقعت الملعقه الخاصه بساجد على الأرض فهتف قائلا
ساجد : وعد معلش هاتيلى معلقه من جوا
لم تنظر له وعد وهتفت قائله وهى تتناول طعامها
وعد : ما تقوم تجيب أنت .. مش شايفنى باكل
إتسعت عينى ساجد بصدمه وكذلك الجميع الذين تركوا طعامهم ونظروا لوعد بصدمه , وكان أول من خرج من صدمته هو يامن الذى نظر لرهف كى تنهض سريعا وتحضر ملعقه فنهضت سريعا وهى تهتف قائله
رهف : هقوم أجيب أنا .. أنا أصلا كنت رايحه أجيب الملاحه من جوا ليامن
نهضت رهف وأحضرت لساجد الملعقه بينما ظل ساجد ناظرا لوعد بصدمه ممزوجه بالضيق نتيجه إحراجها له بتلك الطريقه أمام الجميع
إنتهى الجميع من تناول الطعام وتوجه ساجد ويامن ليجلسوا سويا بالصاله حينما هتف يامن قائلا وهو يربت على قد ساجد
يامن : هى الستات كلها كدا .. بتضايق فجأه وتفرح فجأه .. تلاقيها بس فى حاجه ضايقتها .. أكيد متقصدش
ساجد بسخريه : يمكن
نظر له يامن بحزن فهتف ساجد قائلا
ساجد : صحيح حسن كلمنى وعزمنى على فرح أخته .. فعايزين نروح بقى لأنه جه الفرح بتاعك
يامن : خلاص تمام
ساجد : إحنا هنمشى بقى متيجوا معانا
يامن : لا لا هنروح عشان منتأخرش
ساجد : ياعم مش هتتأخروا .. تعالوا عندنا نشرب حاجه وبعدها روحوا
يامن : طيب أوك
نهض يامن وساجد وودعوا والدتهم وتوجهوا إلى منزل ساجد ووعد , وما إن وصلوا حتى جلسوا سوياً وبعدها توجه يامن وساجد إلى الشرفه بينما جلست وعد مع رهف بالصاله يشاهدون التلفاز وأخذت وعد تُلقى بعض الكلمات اللاذعه على مسامع رهف التى كانت تحاول تجنب الشجار معها قدر إستطاعتها وما إن ملت حتى نهضت من جلستها وتوجهت ليامن تخبره برغبتها فى التوجه للمنزل
......
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف ويامن قد وصلوا أسفل البنايه فإستقلوا المصعد متوجهين إلى شقتهم وما إن وصلوا حتى دلفت رهف إلى المنزل بخطوات غاضبه عقب فتح يامن للباب وقذفت حقيبتها على الأريكه الموضوعه بالصاله فزفر يامن بضيق وهتف قائلا
يامن : إستغفر الله العظيم يارب .. هى الليله دى مش هتعدى يعنى من غير خناق .. أنتى مصممه بقى
إستدارت رهف ونظرت له بضيق ثم هتفت قائله
رهف : والله الكلام ده كنت تقوله لمرات أخوك المحترمه اللى مش طايقه نفسها ولا طايقه حد
يامن بغضب : وهو أنا ليا كلام عليها عشان أكلمها
رهف : تمام .. متقعدش بقى تقولى معلش أصلها ومش أصلها ..أنا أصلا مش هروح عندها البيت تانى
يامن بعصبيه : عنك ما روحتى
إتسعت عينى رهف ونظرت ليامن بصدمه ثم أخذت حقيبتها ودلف إلى الداخل بينما جلس يامن على الأريكه وهو يزفر فى ضيق
......
بعد مرور ساعتين
دلف يامن إلى غرفه نومهم فوجد رهف تجلس على الفراش وهى تبكى فأبدل ملابسه ثم توجه إلى الفراش وأزاح الغطاء وجلس بجانبها دون أن يتحدث
وبعد فتره من الصمت قطعها رنين هاتف يامن والذى نظر لهاتفه بإستغراب فى البدايه لتأخر الوقت ثم أجاب وظل يتحدث عده دقائق مع أحد العملاء وهو يحاول أن يبدو هادئا فالساعه قد إقتربت على الثانيه عشر وهناك من يهاتفه للعمل
وأثناء إنشغاله بالحديث أبعدت رهف الغطاء كى تنهض ولكن أمسك يامن بيدها كى يمنعها فنظرت ليده فى ضيق وهتفت قائله
رهف : وسع
نظر لها يامن بمعنى أن تصمت حتى ينهى مكالمته فصمتت على مضض
أنهى يامن مكالمته ووضع الهاتف بجانبه على الكومود ثم إستدار برأسه ونظر لرهف التى كانت لا تزال تبكى وهتف قائلا
يامن : ممكن تبطلى عياط ؟
رهف ببكاء : أبطل .. حاضر هدوس على الزرار أهو وهبطل .. قبل ما تقولى بطلى عياط إبقى شوف أسلوبك معايا فى الكلام الأول
يامن بغضب : أنتى اللى بتوصلينى لكدا باللى بتعمليه
نظرت له رهف بضيق فهتف قائلا
يامن : إيه بقول حاجه غلط ؟
رهف : أه بتقول .. أنا موصلتكش لحاجه .. أنت اللى دايما عايزنى مضايقش من معرفش مين ومفكرش فى إللى معرفش مين عملته معايا ودايما بتهيف من مشاكلى .. مع إنى عمرى ما هيفت من أى مشكله عندك
يامن : عشان مشاكلك تافهه فعلا .. إيه اللى قاعده بتعيطى عشان وعد كلمتك بأسلوب وحش .. ما أنتى عرفه طبيعتها .. إيه بتعيطى عشان إتخانقتى مع صحبتك .. متعصبه ومش عايزه حد يكلمك عشان متضايقه إنك مش عارفه تكتبى مشهد معين فى الروايه
نظرت له رهف بسخريه من حديثه ثم هتفت قائله
رهف ببكاء : لا على فكره بقى أنا مشاكلى مش تافهه ولا حاجه .. كل اللى أنت بتقوله ده حياتى أنا .. أنا حياتى عباره عن صحابى والكتابه والحجات دى .. زى ما حياتك عباره عن شغلك وأنا مبتفهش من أى مشكله بتحكيهالى .. أنا محيط حياتى طبيعى يبقى فيه مشاكل من النوع ده .. لكن عشان أنت محيط حياتك مختلف وفى الشغل فمشاكلك غيرى .. كل واحد ليه مشاكله فزى منا بحترم مشاكلك ومبقللش منها أنت كمان المفروض تعمل كدا
أنهت رهف حديثها وأجهشت فى البكاء بشده مما جعل يامن يقترب منها ويضمها إلى صدره ويهتف قائلا
يامن : أنا أسف .. متزعليش منى يا رهف .. أنا والله بضايق أوى لما بشوفك كدا أو لما ألاقيكى مضايقه بسبب حد ميستاهلش .. ويا ستى متبطليش تحكيلى مشاكلك أبدا حتى لو أنا زهقت منها بردو إحكيلى
رهف ببكاء : لا أنت بتزعقلى علطول لما بحكيلك وأنا بخاف منك
ضمها يامن أكثر إلى صدره وهتف قائلا
يامن : لا متخفيش إحكى زى ما أنتى عايزه .. بس غيرى طريقتك وأنتى بتحكى المشكله عشان أنا متضايقش لأنك بتحسسينى إنى أنا مذنب مع اللى ضايقوكى
جففت رهف دموعها وهتفت قائله بسخريه
رهف : هبقى أغير الطريقه حاضر .. هحطلها فيونكه إيه رأيك ؟
رفع يامن حاجبه وهتف قائلا
يامن : أنتى بتتريقى بقى ؟
إبتعدت عنه رهف وهتفت قائله
رهف بعند : أه بتريق
يامن بخبث : بقى كدا .. طيب أنا هوريكى
نهضت رهف من فوق الفراش سريعا ما إن رأت بعينيه نظرات ماكره ثم هتفت قائله
رهف : إبعد أحسن يا يامن
يامن : أنتى هتجرى منى يعنى ؟
رهف : أه
نهض يامن من جلسته وما إن هم بالإمساك برهف حتى إنطلقت تعدو سريعا إلى الخارج بينما لحقها يامن وسط ضحكاتها المرتفعه والتى ملأت أرجاء الشقه بأكملها وهذا ما كان يريده
*********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس تشاهد مسلسلها المفضل وهى تنتظر وصول يامن إلى المنزل , وأثناء مشاهدتها للمسلسل سمعت صوت الباب يُغلق فقفزت من جلستها لتستقبل يامن
رهف بحب : حمدلله على السلامه يا حبيبى
يامن بإرهاق : الله يسلمك يا قلبي
رمى يامن حقيبه الأوراق التى بيده وجلس على أقرب مقعد بإرهاق شديد
رهف بقلق : مالك يا يامن .. أنت تعبان ؟
يامن بحب : لا يا حبيبتى متقلقيش .. أنا مرهق بس من الشغل ... كان كتير أوى النهارده
رهف بحب : ربنا يقويك يا حبيبى .. أحضرلك الأكل ؟
يامن برجاء : ياريت يا حبيبتى على ما أغير هدومى لأنى ميت من الجوع
رهف بحب :حاضر
وقفت رهف تعد الطعام ليامن وهى تدندن ببعض الكلمات , أما يامن فإتجه إلى غرفتهم وأبدل ملابسه وألقى بجسده على الفراش وأشعل التلفاز لُيسلي نفسه قليلا حتى تنتهى رهف من إعداد الطعام ولكن أثناء إنتظاره لرهف غط فى نوما عميق , وبعد إنتهاء رهف من إعداد الطعام توجهت لتخبر يامن فوجدته نائما
رهف بضيق : يعنى أنا واقفه كل ده أعملك أكل وفى الأخر تسيبنى وتنام .. كده برده يا يامن .. طيب تصبح على خير
غفت رهف بجوار يامن وهى تشعر بضيق من تصرفه ذاك
.........
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تنتقي فستان لها لتحضر به فرح ريهام أخت حسن ولكن كانت تصيبها الحيره الشديده بين فستانين
حبيبه بحيره : مازن .. عايزاك تختارلى فستان من دول
مازن بإستغراب : هو أنا بفهم فى الحاجات دى يا حبيبه .. أنا أخري أقول لا ده ضيق لا ده مينفعش لكن الألوان والحاجات دى مفهمش فيها
حبيبه بحيره : معلش ساعدنى بقي .. ألبس الاوف وايت ولا الروز
مازن بدهشه : ها أوف إيه .. أحم أنا بقول أشوفهم عليكى الأول
دلفت حبيبه لترتدى الفساتين لتريهم لمازن ليختار لها واحداً , أما مازن فقد كان يحدث نفسه من الحيره فهو لا يعرف شئ عن الالوان التى ذكرتها زوجته
مازن بسخريه : ال أوف لايت ... مش لايت ده معناه نور .. أول مره أعرف أنه بقي لون فستان يلا ولله فى خلقه شئون
وبعد فتره خرجت حبيبه بأول فستان لها الأوف وايت
حبيبه بحماس : ها إيه رأيك بقي ؟
مازن : جميل أوى .. إلبسيه فعلا شكلك فيه زى القمر
حبيبه بفرح : بجد .. خلاص هلبس ده
مازن بحب : مش أنا إخترت معاكى .. أعمليلى بقي حاجه أكلها لأنى جعان أوى والله
حبيبه :حاضر هدخل أعملك شويه ساندوتشات شاورما
مازن بحب : أمممممممم شامم الريحه من دلوقتى .. تسلم إيدك مقدما يا بيبه
حبيبه بحب : مبتقولش بيبه غير لما تكون مبسوط أوى
مازن بحماس : بصراحه فرحان أوى .. إحتمال يكون فى ترقيه قريب
حبيبه بفرح : بجد .. ربنا يعلى مراكزك أكتر وأكتر يا مازن
قبل مازن يدها بحب وهو يُأمن وراء دعائها فى سعاده
***********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت وعد نائمه فى فراشها تعبث بهاتفها فى صفحات الموضه وكان ساجد يتابع التلفاز وبين الحين والأخر ينظر إلى وعد التى لم تنتبه له , وبعد فتره إقترب ساجد من وعد وأبعد الهاتف من يدها قائلا
ساجد بحب : وعد
وعد بلامبالاه : نعم يا ساجد .. فى حاجه ؟
ساجد بحب : أنتى وحشانى أوى
حاول ساجد الإقتراب من وعد أكثر ولكنها إبتعدت عنه بضيق وهى تتأفف ولكنه لم يعير إبتعادها عنه أدنى إهتمام بل إقترب منها مجددا وهو يهتف قائلا
ساجد بحب : موحشتكيش يعنى
وعد بضيق : أوف بقي يا ساجد أنت ممل أوى بجد .. هو كل شويه عايز الكلام الفاضي ده .. أوف أنا بجد بزهق
ساجد بإستنكار : بتزهقى !!
.........
يتبع
الحلقه السابعه عشر
في صباح اليوم التالى
إستيقظت وعد من نومها فلم تجد ساجد بجوارها فنظرت إلى الساعه فوجدتها مازالت السابعه صباحا مما زاد من دهشتها
وعد لنفسها : هو إيه اللى نزله بدري كده .. أما أتصل بيه كده أشوفه عشان ميرجعش يقول مش مهتمه بيه
أمسكت وعد هاتفها وطلبت الرقم الخاص بساجد
........
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد منتظر قدوم نغم للشركه بعد أن هاتفها وحثها على القدوم مبكرا لإنهاء أوراق الصفقه قبل عشاء العمل المتفق عليه وأثناء مراجعته للأوراق رن هاتفه فنظر لشاشته فوجدها وعد فنظر للهاتف ووضعه بجانبه دون أن يجيب
ساجد بسخريه : لسه فاكره تتصلي دلوقتى يا وعد دنا نازل من البيت من بعد الفجر بشويه
قاطع تفكيره طرق نغم على باب المكتب وإستأذانها بالدخول
نغم بأدب : ممكن أدخل يا فندم
ساجد : إتفضلي يا نغم
جلست نغم أمام ساجد وأخذت تراجع الأوراق وتسجل ملاحظات ساجد الخاصه بالأوراق
......
فى منزل ساجد ووعد
كانت وعد قد إستشاطت غضبا من ساجد لعدم رده عليها فأخذت تجوب الغرفه ذهابا وإيابا بخطوات غاضبه
وعد بغيظ : وكمان مش بترد عليا يا ساجد .. ماشي أنا اللى غلطانه ما تخرج بدري ولا حتى تنام فى الشارع أنا مالى .. أنا هتصل أخر مره ولو مردتش أنت حر بقى
أمسكت وعد الهاتف وأخذت تطلب ساجد ولكنها لم تكتفى بمره واحده بدل تعدى إتصالها للعشر مكالمات
.........
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كانت نغم تتابع الأوراق مع ساجد وهاتف ساجد مازال يرن مما أزعج ساجد فأمسك بالهاتف وأغلقه نهائيا مما أثار دهشه نغم فهو نادرا ما يغلق هاتفه الخاص فدفعها فضولها لسؤاله
نغم بهدوء : أستاذ ساجد لو حضرتك عايز ترد أنا ممكن أخرج لحد ما ترد براحتك
ساجد بضيق : لا مفيش حاجه مهمه .. دى وعد هكلمها بعدين
نغم بتلقائيه : مدام وعد يبقي لازم حضرتك ترد لتزعل .. حضرتك بتحبها جدا ومينفعش تزعلها
ساجد بعصبيه : ما تزعل ولا تتفلق مهى علطول مزعلانى
إنتفضت نغم من عصبيته ونظرت له بخوف بينما هتف ساجد قائلا بغضب
ساجد : وبعدين أنتى إزاى تدخلى أصلا فى حاجه متخصكيش وإزاى تسمحى لنفسك إنك تتعاملى معايا بتلقائيه كده
نغم بحزن : أنا أسفه يا فندم مكنش قصدى .. بعد إذن حضرتك
همت نغم بالمغادره لأنها كانت على وشك البكاء ولكن أوقفها ساجد
ساجد بندم : نغم ممكن تستنى من فضلك .. أنا أسف
نكست نغم رأسها بحزن ثم جلست مره أخري وظلت تنظر للأرض
ساجد بندم : أنا أسف يا نغم بجد .. حقك عليا أنا بس عصبي الفتره دى
أخذت نغم تقاوم البكاء لكنها لم تستطع فإنهمرت دموعها دون أن تشعر مما أثار ضيق ساجد فهو لم يقصد إيذائها بتلك الطريقه
ساجد بندم : يا نغم أنا عمال أعتذرلك أهو .. متعيطيش بقي من فضلك .. وبعدين أنتى عارفه إنى برتاح لما بتكلم معاكى وأحكيلك بعيدا عن إنك مديره مكتبى مش سكرتيره بس ... خلاص بقي
جففت نغم دموعها وأكملت عملها مع ساجد , بينما ظل ساجد يتحدث معها فى مختلف الموضوعات بعد أن أنهوا بعض الأوراق , أما وعد فكانت غاضبه لأقصى درجه وتتوعد لساجد وقررت فى النهايه ألا تبالى به فهى قد هاتفته مرارا وهو لم يجيبها
......
فى المساء
كان ساجد يقف أمام المرآه يستعد للذهاب للعشاء الخاص بالعمل , أخذ يمشط شعره وهو يطلق صفيرا دون أن يلتفت لوعد التى تكاد تنفجر من غيظها وهى تراه بذلك البرود والأناقه فلقد كان يرتدى بدلته السوداء التى إشتراها بصحبتها وكان يبدو بها وسيما للغايه , وفجأة قاطعته هاتفه
وعد : ساجد أنا عايزه أجى معاك العشا ده
ساجد بإستغراب : من إمتى يعنى ! .. ما أنا كنت بتحايل عليكى قبل كده تيجى معايا وأنتى اللى مكنتيش بتوافقي
وعد بهدوء : وفيها إيه عايزه أروح أجرب جو رجال الأعمال ده مره وبعدين أنا زهقانه من القاعده فى البيت
ساجد بسخريه : القاعده فى البيت ! .. هو أنتى بتقعدى فى البيت أصلا .. المهم يعنى العشا ده محدش منهم جاى بمراته .. هتيجى أنتى إزاى ؟
وعد بضيق : مليش دعوه أنا عايزه أجى .. مش شايفه فيها حاجه لما تاخدنى معاك أصلا حتى لو محدش جايب مراته .. أنت غيرهم
ثم إقتربت منه وظلت تحرك يدها على يديه بنعومه وعقدت يديها خلف رأسه ثم قبلته على وجنته
وعد بنعومه : علشان خاطري يا حبيبى
ساجد بإستسلام : خلاص إلبسي وإجهزى وأنا هستناكى بس عشر دقايق بالظبط عشان مش عايز أتأخر
إبتسمت وعد وتوجهت كى ترتدى ملابسها وعلى وجهها علامات الإنتصار لتحقيق ما رغبت به
وبعد فتره كانت وعد قد إرتدت ثيابها وإستقلت السياره بجوار ساجد الذي ظل صامتا طول الطريق , وأثناء قياده ساجد إنتبهت وعد أن هذا الطريق ليس طريق المطعم الذي أخبرها عنه
وعد بقلق : ساجد أنت رايح فين ؟ .. هنتأخر على الناس
ساجد بدون أن ينظر لها : هعدى على نغم أخدها الأول وبعدين نروح المطعم
وعد بضيق : ودى إيه اللى هيجيبها معانا ... وإزاى أصلا تخرج معاك كده ؟!
ساجد بضيق : هى مش خارجه معايا هى خارجه فى شغل .. أنتى اللى مش عارف صممتى تيجى ليه على غير عادتك .. وإسكتى بقي لأنها واقفه هناك أهى
توقف ساجد أمام نغم لتستقل السياره وكانت نغم في غايه الجمال والرقه مما أثار غيره وعد منها , أما ساجد فقد بدأ ينتبه إلى جمال الجوهره التى تساعده ولاحظ أيضا أنها تخلت عن نظارتها الطبيبه الليله
وبعد فتره من الصمت قررت وعد أن تُضايق نغم ببعض الكلمات
وعد بسخريه : وهو أنتى متعوده تنزلى فى وقت متأخر كده مع كل مدير ليكى
نظر ساجد لوعد بأعين متسعه من شده الغضب وهم بالرد ولكن قاطعته نغم بردها
نغم بهدوء : أولا أنا مش خارجه مع حد .. أنا بشوف شغلى مش أكتر وحضرتك هتشوفى ده لما نروح هناك , ثانيا أنا مش بمشي خطوه واحده من غير ما يكونوا أهلى عرفين وموافقين وشكرا على إهتمام حضرتك
إبتسم ساجد فقد أُعجب كتيراً برد نغم ,أما وعد فقد إزداد ضيقها من هذه الفتاه ولكنها لم تتفوه بأى كلمه أخرى بل ظلت صامته طوال الطريق إلى المطعم , وبعد دخولهم وجلوسهم بدأ ساجد يتحدث مع رفاقه عن الصفقه ونغم تدون الملاحظات , أما وعد فشعرت بالملل منذ اللحظه الاولى
وعد لنفسها : إيه الملل والقرف ده أنا إيه اللى كان جابنى بس أوف
وإنتهت الليله على ذلك وأوصل ساجد نغم إلى منزلها وإتجه بوعد إلى منزلهما وعندما وصلوا تجاهلها ساجد تماما وإتجه للنوم بغرفه إبنه مالك , أما وعد فنظرت فى أثره ولم تبالى بسؤاله عن سبب نومه بغرفه مالك وتوجهت إلى غرفتها وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه
************************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رهف على مداعبه يامن لأنفها فإبتسمت ونظرت له بحب
رهف بإبتسامه : صباح الخير يا حبيبى
يامن بحب : صباح الحب والجمال
رهف بحنان : ثوانى وأحضرلك الفطار علشان تلحق شغلك
يامن بإبتسامه : لا يا حبيبتى أنا فطرت وعملتلك الشاى بلبن ومعاه ساندوتش جبنه كمان .. أنا بس بصحيكى عشان أقولك متنسيش فرح ريهام أخت حسن بالليل
رهف : لا طبعا مش هنسي بإذن الله .. بس يارب الدلع ده ميخصلصشى بقى عشان أنا إتعودت عليه خلاص
يامن : إدلعى براحتك ... ها عايزه حاجه قبل ما أنزل ؟
رهف بإبتسامه : عايزه سلامتك يا حبيبى
قبل يامن جبينها ثم إتجه إلى عمله , بينما غادرت رهف الفراش وبعد أن صلت فرضها إتجهت للحاسوب كى تتابع أخر أخبار الجروب على الفيس بوك
.......
فى المساء
كانت سلمى تجلس بجانب حبيبه وتتحدث معها , أما وعد فكعادتها كانت لا تفضل التحدث مع أحد فكانت تجلس بجوارهم ولكنها لا تلتفت لهم , وفى هذه الأثناء دلف يامن إلى قاعة الزفاف برفقته رهف التى تتأبط ذراعه ويضحكان فنظرت لهما وعد ثم أدارت وجهها عنهم بضيق , أوصل يامن رهف إلى الطاوله التى تجلس عليها سلمى وحبيبه ووعد و حياهما بإبتسامه هادئه ثم إتجه إلى ساجد
سلمى بإبتسامه : أهلا أهلا بعروستنا
رهف بإبتسامه : أهلا بيكى
صافحت رهف سلمى بود وحب كما صافحت حبيبه وهى لم تكن تعرفها بعد وصافحت وعد التى صافحتها ببرود ولم تعطى بالا لذلك فهى تعرف وعد جيدا ثم جلس الجميع وبدأ حديث التعارف
سلمى بمزاح : طبعا يا رهف عارفه وعد مش محتاجه أعرفكم ببعض .. ده أنتوا سلايف
إبتسمت لها رهف , أما وعد فلم تظهر أى تعبير فأشارت سلمى على حبيبه وهتفت قائله
سلمى : الوجه الجديد عليكى بقي يا رهف هى دى .. حبيبه
إبتسمت رهف ونظرت لحبيبه والتى كانت شارده فنبهتها سلمى
سلمى : حبيبه
حبيبه بإنتباه : نعم يا سلمى
سلمى : سرحانه فى إيه ؟
لم تجيبها حبيبه فهتفت سلمى قائله
سلمى : دى رهف يا حبيبه .. سلفه وعد وكمان الأدمن بتاعه الجروب اللى ضيفتك فيه بتاع دردشه نسائيه
كانت حبيبه تبتسم بود وهى تمد يدها كى تصافح رهف وفجأه بهتت إبتسامتها وإتسعت عينيها بطريقه ملحوظه عقب جمله سلمى الأخيره مما أثار إنتباه رهف التى نظرت لها بإستغراب شديد
حبيبه بإرتباك : أأأ..أأهلا وسهلا يا مدام رهف
لاحظت رهف إرتباكها الواضح وهى تتحدث ولكنها لم تعى لم إرتبكت هكذا فقررت ألا تشغل بالها
رهف بود : لا مدام إيه بس قولى رهف بس .. إحنا مش هنبقي أصحاب ولا إيه وبما إنى عرفه سلمى أكيد هنكون عارفين بعض بردو ولا إيه ونتقابل كل فتره كمان
حبيبه بقلق : هااه .. أحم .. أه طبعا طبعا
نظرت رهف لحبيبه قليلا بإستغراب فلاحظتها سلمى والتى هتفت قائله
سلمى : هى حبيبه خجوله أوى وبتتكسف لحسن تفتكريها مش عايزه تقعد ولا حاجه .. حبيبه بس تقعدى معاها مرتين تلاته كدا هتحبيها جدا
إبتسمت رهف بحب بينما إبتسمت حبيبه بإرتباك شديد وظل الحديث قائم بين الأربعه نساء طاره عن الجروب الخاص بالفيس بوك والتى عرفته وعد من حديثهم وطاره عن أمور أخري , ولكن كلما كان حديثهم يتوجه نحو الجروب كانت ملامح حبيبه تتغير بشده ويزداد إرتباكها , وبعد فتره إنتهي الحفل وبدأ الجميع بمغادرة القاعه
وقفت رهف بجوار يامن عند السياره يتحدثان عن حفل الزفاف وكيف كان جميلا متذكرين زفافهم , وبعد فتره قاطعت حديثهم وعد بقدومها للوقوف معهم وكانت تتجاذب أطراف الحديث مع رهف ويامن يستمع لهم
وعد بسخريه : متنسيش بقي تدخلينى الجروب بتاع الفيس بوك اللى قولتوا عليه
إرتبكت رهف أثر ذكر الجروب أمام يامن ولاحظت وعد ذلك فعقدت حاجبيها بإستغراب , وما زاد من إرتباكها سؤال يامن عن الجروب
يامن بإستغراب : جروب إيه يا رهف؟
نظرت وعد لرهف بعدم فهم فهى لا تعلم لم الإرتباك بتلك الطريقه ولما لا يعلم يامن أى شىء عن ذلك الجروب وفجأه إبتسمت بخبث وأدركت أن هناك سر ستكون أكثر من سعيده بمعرفته بل والتلاعب به مع رهف
..................
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق