القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد وعشرون بقلم هدير الصعيدي

 رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد وعشرون بقلم هدير الصعيدي 






رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد وعشرون بقلم هدير الصعيدي 



الحلقه الثامنه عشر 


فى صباح اليوم التالى


كانت وعد تجلس فى الشرفه تفكر فى إرتباك رهف الواضح عند ذكر الجروب وإرتباكها الزائد عندما سأل يامن عن هذا الجروب وظلت تفكر بأن يامن ليس له علم بهذا الجروب كما وضح ليله الأمس 


وعد لنفسها : هى إرتبكت أوى كده ليه .. وليه مخبيه حكايه الجروب دى عن يامن أصلا .. ياتري فيه إيه الجروب ده .. أنا لازم أعرف وأكشف ست رهف هانم قدامهم كلهم اللى عامله فيها ملاك طاهر وناقصها جناحات وتطير .. بس إزاى ؟


.....


فى تلك الأثناء 


كان ساجد قد إستيقظ وفى طريقه للحمام وما إن هم بالدخول حتى وقعت عينيه على وعد الجالسه بالشرفه فظل ينادى بإسمها ولكنها لم تسمعه بسبب تفكيرها وشرودها فتوجه إليها ووضع يده برفق على كتفها فإنتفضت مذعوره 


وعد بفزع : إيه إيه مين ؟

ساجد بهدوء : إهدى إهدى ..  ده أنا يا وعد 

وعد بغضب : فى حد يعمل كده برده .. أنت مش شايفتى سرحانه تخضنى بالشكل ده أووف يا ساجد 

ساجد بضيق : أنا أساسا مكنش قصدى أخضك ولا أعرف إنك سرحانه وبعدين إتكلمى معايا بطريقه كويسه ولا الهانم نسيت إنى جوزها .. دى بقت حاجه تقرف بجد 


تركها ساجد وتوجه إلى الحمام ثم إرتدى ملابسه وخرج من المنزل بأكمله وهو لا يرى أمامه من شده غضبه من طريقه وعد , أما وعد فكانت تفكر فى شئ أخر ولم تبالى بما فعلته مع ساجد

 


........


فى نفس التوقيت


كانت حبيبه مازلت نائمه فهى لم تنم طوال الليل , كانت تفكر برهف وهل إستطاعت أن تتعرف عليها أم لا , وماذا سيحدث لو إستطاعت أن تتعرف عليها , كانت حبيبه طول الليل تفكر فى هذه الاسئله ,  أما مازن فقد إستيقظ من نومه وأصابته الدهشه لمعرفته أن حبيبه لم تستيقظ بعد فإقترب منها وأيقظها لعلها تكون مريضه وهو لا يدري

 

مازن بهدوء : حبيبه .. حبيبه 

حبيبه بنوم : مممممم إيه يا مازن

مازن بهدوء : قومى يا حبيبه الساعه 7 


إنتفضت حبيبه من نومها ونظرت له ثم نظرت للساعه بجوارها فوجدتها السابعه وعشر دقائق 

حبيبه بخضه : يالهوى الولاد ومدرستهم 


أمسكها مازن قبل أن تنهض وهتف قائلا 

مازن : النهارده أجازه فى المدرسه .. أنا ....................


قاطعته حبيبه وهى تنهض من الفراش قائله 


حبيبه : أنا أسفه والله معرفش إزاى راحت عليا نومه يا مازن ...هقوم أحضرلك الفطار حالا أهو عقبال ما تلبس وإن شاء الله مش هتتأخر 


هرولت حبيبه لتعد الإفطار لمازن قبل ذهابه لعمله كى لا يتأخر فهو قد أخبرها بالأمس أنه سيضطر للنزول مبكرا بالغد  


.....


بعد مرور فتره قصيره 


كان مازن يجلس على طاوله الطعام ينتظر الإفطار الذي تعده حبيبه , أما حبيبه فكانت تفكر فيما سيحدث لها لو علم مازن بأمر حديثها مع رهف وأعدت الإفطار وهى فى عالم أخر وتوجهت به لطاوله الطعام ووضعته أمام مازن وهمت بالتحرك فأوقفها مازن

 

مازن بإستغراب : حبيبه هاكل الجبنه بإيدى .. فين العيش ؟

حبيبه بتذكر : أه صحيح نسيته فى المطبخ معلش .. هدخل أجيبه أهو 


توجهت حبيبه وأحضرت الخبز ثم أعطته لمازن ولم تمر دقيقه حتى هتف مازن مره أخري 

مازن : حبيبه أومال فين اللبن ؟


 نظرت حبيبه للطاوله فلم تجد اللبن فتذكرت نسيانها للبن بالمطبخ على النار فهرولت سريعا ولحقته قبل الفوران فحمدت الله وتوجهت لمازن وأعطته له وهى تعتذر مره أخري أمام دهشه مازن من تصرفاتها اليوم 

 

حبيبه : اللبن أهو يا مازن معلش نسيته على النار 

 


همت حبيبه بالجلوس ولكن أوقفها سؤال مازن 


مازن بإستغراب : مالك النهارده يا حبيبه من ساعه مارجعنا إمبارح وأنتى مضايقه وسرحانه كدا.. أنتى فيكى حاجه ؟


إرتبكت حبيبه لملاحظه مازن مابها ولكنها حاولت إخفاء هذا الإرتباك ولكنها فشلت كعادتها 


حبيبه بإرتباك : لا ولا حاجه .. ما أنا كويسه أهو 


حاولت حبيبه تغيير الموضوع لتتجنب أن يسألها مازن ما بها مره أخري , وبعد فتره من حديثهم أمسك مازن كوب اللبن وإرتشف منه قليلا ثم هتف قائلا 


مازن : أنتى محطتيش سكر على اللبن ليه ؟ 


هنا إنفجرت حبيبه بكل توترها وغضبها وهتفت قائله 

حبيبه بغضب : فى إيه يا مازن من وقت ما صحيت طلبات طلبات طلبات .. حرام عليك يا أخى هو فى إيه .. أنا بنى أدمه بردو مش حديد .. كل ده علشان تفطر .. هو أنا الخدامه اللى إتعينت عندك جديد مثلا .. أنا تعبت والله تعبت دى بقت حاجه تقرف 


نظر لها مازن بأعين متسعه من حديثها ثم هتف قائلا


مازن بعصبيه : أنتى بتقولى إيه وإزاى تتكلمى كده .. وإزاى تعلى صوتك عليا أصلا  .. أنتى إتجننتى ولا إيه يا حبيبه .. أنتى أصلا مش طبيعيه من إمبارح وأنا ساكت وكل ما أسألك تقولى مفيش حاجه والفطار إيه الجديد فيه .. إيه الغلط إللى طلبته يعنى  .. وده الفطار اللى عامله عليه موال طيب والله ما أنا مادد إيدى فيه  


نهض مازن من جلسته وأخذ أغراضه وهو فى قمه غضبه ثم غادر المنزل صافقاً الباب خلفه بقوه فنظرت حبيبه فى أثره وأخذت تبكى بشده 


......


فى المساء


كانت وعد قد خططت لمعرفه ماتخفيه رهف وقررت الوصول لذلك بطريقتها الخاصه , فقد أرسلت مالك للمبيت لدى سلمى وأعدت عشاء بسيط وشموع وهيأت جوا رومانسيا هادئاً فهى تعلم أن ساجد يحب ذلك وبشده 


 إرتدت فستان نسائي يبرز مفاتنها وجلست تنتظر ساجد , وبعد فتره وصل ساجد إلى المنزل وعندما دخل تفاجئ بكل هذه الأجواء الرومانسيه التى إفتقدها مع وعد منذ زمن وأثناء تجوله بعينيه وإنبهاره بما فعلته وقعت عينيه عليها وعلى ما ترتديه فأثره جمالها ولكن حاول التماسك فهو لم ينسي مافعلته صباحاً , بينما تقدمت وعد منه وأحاطت عنقه بذراعيها وطبعت قبله على وجنته 

 

وعد بدلال : ساجد أنا أسفه مكنتش أقصد أضايقك الصبح .. حقك عليا يا حبيبى 


نظر لها ساجد بضيق مصطنع ولم يجيبها فعبست بوجهها بطريقه طفوليه ثم هتفت قائله 

وعد : عشان خاطرى متزعلش بقى 

ساجد : ماشى يا وعد 


قبلته وعد على وجنته مره أخرى فهتف قائلا 

ساجد بحب : بس إيه كل الحاجات الحلوه دى 

وعد بدلال أنثوى : قولت حبيبى بقاله فتره ما أدلعش قولت أدلعه وأبسطه شويه .. عجبك ؟


طبع ساجد قبله على وجنتها ثم هتف قائلا 

ساجد بحب : عاجبنى جدا جدا يا قلب ساجد


 إبتسمت وعد إبتسامه واسعه ثم إبتعدت عنه كى تحضر باقى الأطباق من المطبخ وهى تتدلل عليه وتتمايل فى خطواتها أمامه , وبعد تناولهم للعشاء وتبادلهم أطراف الحديث حملها ساجد وإتجه بها لغرفه نومهما 


......


بعد مرور فتره قصيره 


إعتدل ساجد فى الفراش ونظر لوعد بسعاده ثم لف ذراعيه حولها وهو فى قمه سعادته وشعر حينها أن حياتهما سوف تعود مره أخري وكان يتخيل جمال الحياه مع محبوبته التى تنام فوق صدره , ولكن وعد كانت تفكر فى شئ أخر 


وعد فى نفسها : دلوقتى هو مبسوط .. ممكن أطلب منه أى طلب وينفذه .. إستلقي وعدك منى بقى يا رهف 


نظرت وعد لساجد وهى تبتسم فإبتسم لها

وعد بدلال : ساجد عايزه أطلب منك طلب

ساجد بحب : أنتى تؤمري يا قلبي

وعد بدلال : مش المفروض نروح نزور يامن على الأقل لو مره .. ده أخوك وإحنا مروحناش بركناله على الشقه الجديده

ساجد بإبتسامه : سباقه بالخير دايما يا حبيبتى .. أنا كنت لسه هقولك .. عموما حددى يوم مع رهف ونروح نزورهم

 

إبتسمت له وعد وفى داخلها قمه السعاده لتحقيق أول خطوه فى خطتها للإيقاع برهف وظلت تتحدث هى وساجد إلى أن غلبهما النعاس 

 


                               ********************************


بعد مرور يومين


كانت سلمى مستلقيه على الفراش تتابع التلفاز بغرفه نومها حينما دلف حسن لكى يبدل ملابسه فنظرت له ثم عادت لتتابع التلفاز فإستغرب حسن تصرفها فلقد كانت دوما تنهض عند مجيئه  لتساعده فى ملابسه إن إحتاج شئ , إرتدى حسن ملابسه دون أى كلمه منه أو من سلمى , وحينما جاء ليرتدى الكرافته الخاصه به نظر لسلمى فوجدها مازلت تتابع التلفاز فهتف قائلا 


حسن : إيه مش هتيجى تربطيلى الكرافته زى ما بتحبي تعملى ؟!!

سلمى بلا مبالاه : لا ما أنت بتعرف تربطها .. خلاص أربطها أنت بقي لنفسك مش لازم أنا يعنى 

حسن بإستغراب : في إيه يا سلمى هو أنا مزعلك فى حاجه ؟

سلمى ببرود : لا خالص بس مش أنت كنت كل ما أجى أربطلك الكرافته تقولى بطلى لعب عيال أنتى فاكره إننا لسه متجوزين عشان تقفى على طراطيف صوابعك وتربطيلي الكرافته أقوم أنا شايلك ولافف بيكى .. إقتنعت بكلامك خلاص إحنا مش لسه متجوزين فعادى إتعود تربطها بعد كده بقي


نظر لها حسن بإستغراب من حديثها , فدائما كانت تهتم وهو من يخرج منه هذا الحديث وهى لم تبالى يوما بحديثه فما الجديد


حسن : طيب أنا خارج ويمكن أتاخر 

سلمى بلامبالاه : طيب 


ذهب حسن وهو يفكر بما أصاب سلمى هل هى مريضه أم أنه ملل لا يعلم ولكنه سوف يحاول أن يتحدث معها مره أخري , أما عند سلمى فكانت تبكى بدون صوت 


سلمى ببكاء : جاى دلوقتى تسأل يا حسن .. أنت السبب ربنا يسامحك 


.......


فى نفس التوقيت 


كانت رهف تجلس فى غرفه المكتب تجمع الأوراق الخاصه بكتباتها عن الأمور الزوجيه أمامها وتحاول أن تربط الأحداث مره أخري وأثناء كتابتها لبعض الأشياء دلف يامن فجأه إلى الغرفه مما أربكها وجعلها تغلق الورق سريعا ولحسن حظها لم ينتبه يامن لتصرفها هذا

 

يامن بحب : يلا أنا جعان مش هتعملى البيتزا اللى قولتى عليها

رهف بضحك : أنت دايما جعان حاضر يا سيدى هعملها بس بشرط 

يامن بإنحناءه صغيره : أمر مولاتى سيده المطبخ

رهف بضحك : هتساعدنى فى المطبخ 

يامن بضحك : لا خلاص مش عايز .. هطلبها جاهزه أحسن


 

نظرت له رهف بطرف عينيها وعلامات الغضب باديه على وجهها فضحك وتدارك قوله سريعا

 

يامن بضحك : لا أنا أقصد هساعدك طبعا يا سلام .. يلا بينا نولع فى المطبخ أقصد نعمل البيتزا


 ضحكت رهف وتوجهت هى ويامن إلى المطبخ وبدأوا فى إعداد البيتزا وسط مزاحهم وضحكهم

 


.......


فى المساء 


كانت حبيبه تمسك هاتفها وتتابع أخر أخبار الفيس بوك من أكونتها المزيف " ندى العمر " , فهى أرادت أن تفتحه كى لا تثير شكوك رهف وأثناء إندماجها وقراءتها لأخبار الموضه و غيرها ظهرت أمامها فجأه رساله من رهف وعندما فتحتها شهقت بصدمه وإتسعت عينيها بشده  من محتوى الرساله 


" إزيك يا حبيبه ؟ "


...................


يتبع


الحلقه التاسعه عشر 

  


بعد مرور يومين  

 

كانت حبيبه  تجلس مع رهف فى أحد الكافيهات بإحدى المولات تمزحن وتتبادلن أطراف الحديث , وكانت حبيبه تشرح لرهف مشكلتها مع مازن وتوضحها لها


حبيبه بجديه : بصي أنتى فاهمه غلط .. أنا مش بقرف من علاقتى بجوزى .. لا أنا بس بتكسف منه جدا فوق ما تتخيلى .. بتكسف بطريقه غريبه أوى وبخاف فى نفس الوقت

 

رهف بإستغراب : بتتكسفى وتخافى بعد المده دى كلها ؟

حبيبه بحزن : الموضوع ملوش دعوه بالمده .. بقلنا سنه ولا إتنين ولا عشره .. الموضوع له علاقه بالصدمه


رهف بتساؤل : صدمه إيه ؟


حبيبه بحزن : صدمه يوم الفرح .. بصي يا رهف أنا مكنتش أعرف عن الجواز ده أى حاجه خالص .. كنت فاكره إن الجواز أهتم بيه وأعمله أكل وهو يفسحنى ونقعد نحب فى بعض زى الافلام ومحدش للأسف حتى إدانى فكره ولو بسيطه عن اللى هيحصل .. ويوم الفرح لما مازن حاول وكده إتصدمت لأنى عمري ما كنت مفكره كده ومن وقتها ضيفى على كسوفى منه اللى مش قادره أتخلص منه صدمتى يوم الفرح اللى مخوفانى لحد دلوقتى 


حزنت رهف على حبيبه بداخلها ولكنها لم تظهر هذا كى لا تشعر حبيبه بالضيق 


رهف بحماس : بس كل ده لازم بتغير يا حبيبه .. لازم تكافحى علشان حياتك .. حياتك مع مازن تستاهل إنك تحاولى ولا لا ؟

حبيبه بإبتسامه : تستاهل أحاول وأجرب كمان

رهف بحماس : خلاص يبقي هنبدأ الأول بالشوبنج وبعد كده نتكلم فى الخطوات التانيه 

حبيبه بضحك : شكلك هتودينا ورا الشمس بس مش مشكله أنا معاكى


رهف : متخفيش يا مدام ندى طول ما أنتى معايا 

حبيبه بضحك : أنتى لسه فاكره 

رهف : طبعا .. أنا مبنساش .. شكيت فيكى من ساعه الفرح وقعدت أربط الحاجات ببعضها وإللى زود شكوكى هو إنى لقيت أكونت ندى العمر عندك لما جيت أبعتلك ريكوست بعد الفرح وبعدين شويه بشويه إكتشفت 


حبيبه : بس على كدا أنتى كنتى سريعه جدا بقى .. وإكتشفتى بسرعه جدا 


ضحكت رهف وأثناء حديثها هى وحبيبه كانت وعد تتجول بالمول لتشتري ملابس جديده فهى تحب الشراء بشده وأثناء تجولها رأت رهف وحبيبه تجلسان سويا داخل الكافيه ويمزحان فإتجهت إليهما ووقفت أمام الطاوله الخاصه بهم وهتفت قائله 


وعد بإبتسامه مزيفه : إيه ده رهف وحبيبه يا أهلا يا أهلا .. ده أنا حظى حلو إنى شفتكم النهارده بقي

رهف بمجامله : أهلا يا وعد لا ده إحنا اللى حظنا أحلى .. ماتتفضلي معانا 


حبيبه بإبتسامه : أهلا أهلا يا وعد

وعد بإبتسامه : لا معلش مش هقدر يا رهف أنتى عارفه إن إحنا رايحين عند طنط النهارده فكنت بشتري هدوم جديده لمالك عشان أخدله كام طقم عشان لو بهدل نفسه أنتى عارفه بقي العيال الصغيره وقرفهم 


وضعت وعد يدها على فمها بحركه فجائيه توحى بأنها أخطأت بالحديث

 

وعد بأسف مزيف : أوبس وأنتى هتعرفي منين صحيح يا رهف وأنتى لا معاكى عيل ولا حد خالص .. غير يامن طبعا ربنا يخليهولك .. سوري يا حبيبتى .. والله خليكى بطولك كده بلا وجع دماغ .. يلا هسيبكم أنا بقي أشوفك عند طنط يا رهف .. سلام يا حبيبه


 

عندما غادرت وعد نزلت دمعه من عين رهف كانت قد حبستها لتتظاهر بالقوة أمام وعد فلاحظتها حبيبه فأمسكت يدها وهتفت قائله 


حبيبه : متاخديش فى بالك .. وعد طول عمرها كده أنا أعرفها من زمان لأنى صاحبه أختها وكانت دايما بتقولى إن كلامها جامد شويه .. كبري دماغك من كلامها

رهف بحزن : نفسي أفهم هى ليه بتعمل كده .. أنا عملتلها إيه كل ماتشوفنى تحرق دمى بموضوع الحمل ده .. عموما أنا يومين وهعمل الإختبار تانى ويارب أطلع حامل 


حبيبه بضحك : يابنتى أنتى لسه متجوزه  مكملتيش كام شهر ... متقلقيش كده كبري دماغك منها هى شبه أم سحلول كده على طول إسألينى عليها .. كانت بتعمل حاجات من دى كتير بس عادى إتعودت عليها زى ما أختها نفسها إتعودت وبقت تطنش 


إنفجرت رهف فى الضحك عند سماعها لقب وعد وشاركتها حبيبه وظل الإثنتان يمزحن ويتحدثن وقررا تأجيل عمليه الشراء فيما بعد  

 


.......


فى المساء 


توجه يامن و رهف لزياره والدته فى الميعاد المتفق عليه من كل أسبوع وتوجه أيضا ساجد ووعد لزيارتها وإجتمع الجميع ببيت والده ساجد ويامن 


كانت منال والدتهما تحب رهف بشده أكثر من حبها لوعد بكثير, وكانت وعد تلاحظ ذلك منذ اليوم الأول وتشعر بالغيره من تميز رهف عنها , كان الجميع سعيد بالتواجد فى منزل العائله إلا وعد التى كانت تحاول أن تتصنع السعاده

 

منال بحب : كلى يا رهف أنتى مش غريبه .. مش كل مره أقعد أعزم عليكى كدا .. إوعى تتكسفى البيت ده بيتك أنتى مش بيت يامن

رهف بإبتسامه :طبعا يا ماما من غير ماحضرتك تقولى

وعد بإستغراب : ماما !! .. هو أنتى بتقولى لطنط منال يا ماما .. حرام ليه تكبريها كده

منال بجديه : فيها إيه يا وعد .. ياريت أنتى كمان تقولى يا ماما وبلاش طنط دى .. وبعدين هو أنا يابنتى عندى عشرين سنه علشان تكبرنى ما أنا مخلفه ولدين أكبر منكم أهو


ظلت وعد صامته ولم تجيبها فلقد أحرجتها منال بشده ولكن بداخلها كانت تكاد تنفجر من الغضب , وبعد فتره خرجت وعد عن صمتها 


وعد : ها يا رهف مش ناويه تسمعينا أخبار حلوه عن البيبي ولا الفيس بوك واخد كل وقتك 

رهف بإرتباك : وقت ما ربنا يإذن يا وعد 

ساجد بضحك : متستعجليش على الصداع وعدم النوم أنتوا لسه عرسان 

يامن بضحك : أيوه ده كلام الزوج المصري الأصيل 


ظل الجميع يتحدث ويضحك الإ وعد كان يشغل بالها معرفه ماتخفيه رهف عن يامن بشأن الجروب وكانت على وشك سؤالها مباشره ولكن إنقلب الحديث حينما تدخل به ساجد , وعندما إنتهت السهره ودع الجميع منال وإنصرفوا لمنازلهم


.....


فى الطريق 


كانت وعد تستقل السياره بجوار ساجد وعلى وجهها علامات الغضب 


وعد بضيق : شايف مامتك كانت بتعامل رهف إزاى وبتعاملنى إزاى  .. زى ما أكون مش مرات إبنها أنا كمان

ساجد بجديه : يا وعد هى معملتلكيش أى حاجه وأنا كتير قولتلك حاولى تكسبي ماما وأنتى اللى عايزه تبعدى أعمل إيه

وعد بحده : يعنى أنا الغلطانه .. أيوه ما كل حاجه أنا اللى بكون غلطانه فيها .. أما الست رهف زفت طالعلها جناحين 

ساجد بضيق : مالها رهف كمان عملتلك إيه ؟ .. وإيه الأسلوب اللى بتتكلمى عنها بيه ده كمان .. هو فى إيه يا وعد ؟ 

وعد بضيق : معملتش .. دافع عنها أوى 

 

زفر ساجد بضيق ولم يجيبها ,عم الصمت على الأجواء حتى وصلوا إلى منزلهم فتركت وعد ساجد يصف السياره وصعدت إلى المنزل وتبعها هو وهو يحمل مالك الذى كان يغفو على الأريكه بالخلف 


........


فى نفس التوقيت 


كان رهف ويامن قد وصلوا إلى منزلهم , وبعد أن بدلوا ملابسهم أعدت رهف لهما كوبين من العصير وجلسا يتحدثان 


يامن : عجبك الجو عند ماما النهارده .. إتبسطتى ؟

رهف بإبتسامه : أوى أوى والله يا يامن .. ماما طيبه وحنينه أوى وأنا بحبها وكل ما بروح ببقى مش عايزه أمشى 

يامن بحب : أنتى اللى طيبه وحنينه أوى وبحمد ربنا عليكى كل يوم 

 

إبتسمت رهف بخجل فضمها يامن إلى صدره بحب وظلا هكذا إلى أن راحا فى سبات عميق 


                                  ********************************


فى صباح اليوم التالى  


توجه حسن ليجلس مع أصدقائه فى الكافيه المعتاد وبعد أن رحبوا به وأخذهم الحديث إنتبه حسن لعدم وجود مجدى صديقهم فبادر بالسؤال عنه


حسن بإستغراب : أومال فين مجدى بقالى فتره مش بشوفه ؟ 


لم يجيبه أحد وعم الصمت فزاد ذلك من دهشه حسن

حسن : إيه يا جماعه بسألكم عن مجدى .. هو فى حاجه ؟


شد محمد يد حسن ونهض معه وإبتعدوا قليلا عن البقيه مما أثار دهشه حسن 


حسن بدهشه : إيه يا بنى جايبنا على طرابيزه تانيه ليه ؟

محمد بجديه : عشان أحكيلك إيه اللى حصل مع مجدى 

حسن بقلق : فى إيه قلقتنى ؟


محمد بجديه : أنت عارف مجدى كان بيحب مراته قبل الجواز قد إيه وكان عايش معاها جو تانى وحتى بعد الجواز فضل بيحبها كده وكلنا إتريقنا عليه .. بس بعد فتره بقي مهمل فيها ومش بيهتم بيها حتى مراته إشتكت أكتر من مره وكان بيحكيلي ونصحته كتير بس هو طنش وكان بيقول إحنا بقالنا كام سنه متجوزين عادى بقي .. وبعد فتره لاحظ إن مراته أهملته خالص ومبقتش تتكلم .. فى الأول كبر دماغه وبعد كده لما الموضوع زاد بدأ يراقبها وعرف إنها على علاقه بواحد وكان هيتجنن وضربها وطلبت منه الطلاق وهو دلوقتى فى مشاكل وهم ما يتلم .. هما الستات كده لو ملقتش الإهتمام جوه بتحاول تدور عليه بره


 

شرد حسن فى حديث محمد وتذكر حال سلمى منذ عده أيام فهب واقفا


محمد بإستغراب : إيه يا بنى على فين ؟!

حسن : همشي عشان ورايا مشوار .. سلام


 

ظل حسن يُفكر بما حدث مع صديقه مجدى وهل من الممكن أن تفعل سلمى مثلما فعلت زوجة صديقه ثم طرد هذه الهواجس من مخيلته وإتجه لمنزله

 

                                **********************************


فى مساء اليوم التالى


كانت رهف تتحدث فى الهاتف مع صديقتها المقربه وتسرد لها ما حدث معها فى الفتره الماضيه 


رؤي بجديه : والله يا رهف أنتى غلطانه جدا .. لازم تقولى ليامن على حكايه الجروب دى .. حتى لو هو موضوع تافه لما تكونى مخبيه عليه أكيد لو عرف من بره أو عرفه لوحده هيفهم غلط 


رهف بخوف : أنا خايفه ميستوعبش الكلام ويفهم غلط

 

رؤي بجديه : لو أنتى حكتيله عمره ما هيفهم غلط بس لو عرف لوحده هيفهم غلط  ..فاكره لما حكيتلك على عمتو رؤي لما خبت على عمو آسر صوره عمو سليم والدبله لما شفهم رغم حبه وعشقه ليها فهم غلط وكانت هتحصل مشكله .. لازم تقوليله يا رهف


رهف : حاضر يا رؤي هحاول .. مع إن الموضوع مختلف بردو بس أصل خايفه يزعق 


رؤي : إسمعى الكلام يا رهف .. ويلا أنا هقفل دلوقتى لأن سليم جه .. سلام يا حبيبتى

 

رهف : مع السلامه


 أغلقت رؤي الهاتف مع رهف وكادت تتحرك من مكانها إلا أن سليم حملها فجأه


رؤي بخوف : سليم نزلنى .. بتعمل إيه أنا تقيله دلوقتى عشان الحمل

سليم بضحك : بالعكس أنتى خفيفه جدا ... إيه حامل فى ريشه 


ذمت رؤي شفتيها وحاولت تصنع الغضب

رؤي : متتريقش على ابنى

 


قبل سليم جبينها وهو يهتف قائلا 

سليم بحب : مقدرش أتريق ده أنا بعشقه هو وأمه 


إبتسمت له رؤي بخجل مما زاد جمالها , وقد كان سليم يقرر النزول بها للطابق السفلى ولكن بعد إبتسامتها غير رأيه وتوجه إلى غرفتهم وسط ضحكاتها  


                              *********************************


بعد مرور يومين


كانت سلمى جالسه تشاهد التلفاز حينما جاء حسن ليشاركها 

حسن : بتتفرجى على إيه ؟

سلمى ببرود : فيلم قديم

حسن : طيب هتفرج معاكى

 

ظلت سلمى صامته ولكن بداخلها تسخر من إهتمامه المفاجئ والمتأخر بها , وأثناء مشاهدتهما للفيلم رن هاتف سلمى يعلن عن قدوم رساله فأمسكت سلمى بالهاتف وظلت تعبث به ولم يتمكن حسن من رؤيه ماتفعله  


حسن بأهتمام : إيه الرساله من مين ؟


إستغربت سلمى من سؤال حسن فهو لم يهتم بهاتفها ولا بسؤالها عن مصدر الرسائل حتى أنها حينما كانت تتحدث معه عن بعض أصدقائها كان يمل ويقاطع حديثها , ولكن تدارك حسن الموقف سريعا وحاول تغيير الموضوع 


حسن بحماس : متقومى تعمليلنا فشار وهشغلك فيلم بتحبيه ونتفرج سوا 

سلمى بدهشه : حاضر


 توجهت سلمى لإعداد الفشار وكانت بداخلها تسخر من تحول حسن المفاجئ بعد أن إستسلمت هى لعدم إهتمامه بها , بينما أمسك حسن بهاتفها حينما تأكد من ذهابها وحاول فتحه لكنه وجده مغلق بكلمه سر , وحاول تخمينها ولكنه لم يفلح وظل يكرر المحاوله عده مرات ولم ينتبه لقدوم سلمى التى ما أن رأت هاتفها بيده إستغربت بشده وهتفت قائله 

 

سلمى بإستغراب : حسن أنت بتعمل إيه بموبيلى ؟


........................


يتبع


الحلقه العشرين 


كانت رهف تتجول مع حبيبه فى أحد المولات , وبعد فتره توجهوا إلى محل ملابس نسائيه لشراء بعض الملابس لحبيبه بعد أن إقتنعت أنها يجب أن تتغير من أجل حياتها مع مازن 


رهف بضحك : أظن أنا إتجوزت أهو يعنى أقدر أتكلم وأقول أى حاجه عادى


ضحكت حبيبه على مزاح رهف ثم هتفت قائله 

حبيبه بضحك : إتكلمى يا أختى إتكلمى


 

إستمرت رهف وحبيبه فى إختيار الملابس وكانت حييبه ترفض بعض قطع اللانجرى بخجل شديد ولكن رهف كانت تصر عليها وكانت توافق حبيبه على مضض وهى تنظر تجاههم بخوف وتخشى ألا تستطع إرتداءهم 


وأثناء تجول رهف بالمحل أمسكت بإحدى القطع التى أعجبتها بشده وعرضتها على حبيبه 


رهف بحماس : إيه رأيك فى دى بقي .. تحفه صح ؟ 

حبيبه بخجل : لالا أتكسف ألبسها أصلا .. وبعدين كفايه البلاوى اللى جبناها 

رهف : إحنا قولنا إيه .. هنحاول نتغير وبعدين ده مش مكشوف أوى .. أنتى هتجننينى يا حبيبه والله 

حبيبه بخجل : يا رهف بس أصلى هتكسف يعنى وكدا 

رهف بضحك : لا أصل ولا بس .. يلا هنشتريه 


إنتهوا من شراء الملابس وبينما كانت حبيبه تدفع ثمن المشتريات وقفت رهف تنتظرها فوقعت عينيها على أم تلعب مع طفلها فسرحت وأصابها الحزن فلاحظت حبيبه ذلك فإقتربت منها

 

حبيبه : لسه بدري يا رهف صدقينى .. هتبقي أحلى مامى

رهف بإبتسامه حزينه : يارب يا حبيبه .. المره دى كمان مطلعتش حامل لما عملت الإختبار 

حبيبه : متخفيش ربنا كريم وبعدين أنتى تقلقى لما يكون بقالك سنه مش لسه متجوزه 


إبتسمت رهف ثم خرجت هى وحبيبه من المحل وظلت حبيبه تمزح مع رهف الى أن أخرجتها من حزنها  , وإستمروا فى جولتهم على المحلات للتسوق إلى أن إنتهوا من شراء كل شئ


......


بعد مرور فتره قصيره 


كانت رهف تجلس مع حبيبه فى أحد الكافيهات يمزحان ويتحدثان الى أن رن هاتف حبيبه فإستاذنت رهف لترد على مازن وأخذت هاتفها وإبتعدت قليلا , وبينما رهف تنتظر حبيبه شردت فى ما حدث مع وعد وحديثها عن تأخر الحمل فهى لا تراها إلا وتحدثها عن الحمل وكأنه لا يوجد موضوع غيره يتحدثون به


..... فلاش بااااك ......


كانت وعد جالسه مع رهف يشاهدون التلفاز بينما كان ساجد ويامن جالسين بالشرفه وهم يحتسون الشاى , وأثناء مشاهده وعد ورهف للتلفاز هتفت وعد قائله 


وعد بإبتسامه : إيه يا رهف مفيش بيبى فى السكه كده تفرحينا بيه 

رهف : لا لسه ربنا مأذنش .. ولو كنت حامل كنت أكيد هقولكوا إحنا حتى كنا لسه متكلمين فى الموضوع ده من كام يومين 

وعد بسخريه : لا بقي أنتى شكلك كده مش شده حيلك .. ده أنا حملت فى مالك من أول شهر جواز .. ولا يكون فى مشكله ماتروحوا تكشفوا أحسن 

رهف بضيق : لا بإذن الله مفيش مشاكل وإحنا سيبنها على ربنا ويامن نفسه مش مستعجل ولا قالقه الموضوع 


نظرت لها وعد بسخريه ثم أكملت مشاهده التلفاز , وما هى إلا عده دقائق وأتى ساجد وإستأذنوا كى يرحلوا 


...... عوده إلى الوقت الحاضر .......


 

مسحت رهف الدمعه العالقه بعينها أثر تذكرها هذا الموقف وحاولت أن تشغل نفسها بأى شئ الى أن عادت حبيبه 


                                *********************************


فى مساء اليوم التالى


كان حسن يقود سيارته وهو مازال يفكر بكلام صديقه محمد ويفكر بسلمى وهل من الممكن أن تبحث عن الإهتمام خارجا


حسن لنفسه : يوووه إستحاله سلمى تعمل كده .. ريح دماغك بقي وشغل الراديو خلى دماغك تقف عن التفكير والزن شويه 


أدار حسن راديو السياره وكان يستمع لبرنامج يتصل به المستمعين لعرض مشاكلهم على المذيع وظل يستمع الى أن إتصلت إمراه كانت تشتكى إهمال زوجها لها والذي دفعها لتقع فى حب شخص أخر وتريد أن تطلب الطلاق لأنها تريد الزواج من الشخص الأخر , لم يستمع حسن لما يقال بعد ذلك ظل يفكر بسلمى وتصرفاتها فى الأونه الأخيره وأنها من الممكن أن تكون على علاقه برجل أخر فأمسك هاتفه ليتصل بالبيت ليتأكد من وجودها فلم يتلقى رد فإشتعل الغضب بداخله وإتجه إلى منزله وصعد السلم بسرعه البرق وأخذ يطرق باب منزله فلم يجد من يجيب فإستدار وطرق باب منزل حبيبه بشده لعلها تكون ذهبت لتجلس معها كالمعتاد وأثناء دقه للباب بشده رأي حبيبه وسلمى أمامه تصعدان السلم

 

سلمى بدهشه : أنت بتخبط على الباب كده ليه ؟!

حسن بإرتباك : أبدا أنا بس نسيت المفاتيح فى العربيه وكنت عايز ملفات من البيت ضروري فخبطت على مدام حبيبه قولت يمكن تكونى عندها .. أنا أسف يا مدام حبيبه

حبيبه بحياء : ولا يهم حضرتك يا أستاذ حسن 


.......


بعد مرور فتره قصيره 


دلف حسن إلى منزله وتبعته سلمى , وما إن أغلقت باب الشقه حتى هتفت قائله بغضب 


سلمى بغضب : أنت إزاى تخبط على بيوت الناس كده .. إيه الدنيا إتهدت مثلا

حسن بعصبيه : إيه اللى حصل يعنى .. قولتلك كنت عايز أوراق مهمه من البيت وبعدين ما أنا إعتذرت عايزه إيه تانى يعنى .. أبوس إيدك مثلا

سلمى بغضب : لا إيدى ولا رجلى .. أنا مش مصدقه إنك نفس البني أدم اللى أنا إتجوزته وحبيته .. أنا داخله أغير هدومى


 تركته سلمى ودلفت إلى غرفتهم لتبدل ملابسها .. بينما ظل حسن يُفكر فى حديث سلمى وماذا تقصد بحديثها هذا .. ظل عقله يُفكر ما إن كانت سلمى تَخونه وعلى علاقه برجل أخر

 

حسن لنفسه : أكيد عدم إهتمامها وإهمالها ده وراه حاجه .. أكيد لقت حد يعوضها الإهتمام اللى مش لقياه معايا .. بس سلمى إنسانه كويسه ومحترمه و إستحاله تعمل كده .. كويسه ومحترمه بس مش ملاك 


ظل حسن يُحدث نفسه ويجيبها الى أن شعر بصداع فقرر أن يذهب ليرتاح فدلف إلى غرفته فوجد سلمى نائمه وظهرها له فأعطاها ظهره هو الأخر وراح فى ثبات عميق  


                                *******************************


بعد مرور شهر


قررت وعد أن تذهب لساجد فى مكتبه لكى تقنعه بأن يخرجوا سويا لتناول طعام الغداء ثم شراء بعض الملابس لها فأخرجت ملابسها وتأنقت بشده ثم توجهت إلى الشركه , وبعد فتره وصلت وعد للشركه وتوجهت إلى مكتب ساجد , وحينما وصلت وجدت نغم تجلس خلف مكتبها وهى تضع نظارتها الطبيه فمرت من أمامها مُتجهه لباب المكتب وحينما رأتها نغم أوقفتها 


نغم بترحاب : أهلا أهلا مدام وعد نورتى المكتب 

وعد بتعالى : أهلا بيكى .. طبعا نورت


 ثم نظرت لها من رأسها وحتى قدمها وهتفت قائله 


وعد بسخريه : لما أنتى بتلبسي نضاره كنتى قلعاها ليه ساعه عشا العمل ولابسه عدسات .. كنتى رايحه تلقطى عريس ولا إيه ؟ 


نغم بصدمه : أفندم عريس إيه .. أنا بس مش بحب ألبس النضاره غير فى الشغل مش أكتر

وعد بتعالى : وبعدين إزاى ساجد سايبك تلبسي الهلاهيل اللى أنتى لابساها دى .. أنتى وجهه لمكتبه لازم تكونى شيك مش بالمنظر ده 


نظرت لها نغم بحزن وكادت أن تبكي ولكنها تحاملت على نفسها 


نغم بحزن : لحظه واحده هدى خبر لساجد بيه أن حضرتك هنا 

وعد بغضب : أنتى إتجننتى يا بتاعه أنتى عايزه تدخلى تدى خبر لجوزى إنى بره .. أنتى مين أنتى أصلا .. أنتى مش عارفه أنا مين

 


لم تستطع نغم السيطره على دموعها أمام كم الإهانات هذا والذى لا تعلم سببه 


وعد بحده : أيوه نزلى دمعتين من دموع التماسيح دول


 

سمع ساجد صوت ضوضاء خارج مكتبه فنهض سريعا من جلسته ليري ما يحدث فرأي وعد تهين نغم و نغم تبكى ولا تجيبها 


ساجد بغضب : وعد إيه اللى بتقوليه ده

وعد بغضب : البنت دى لازم تترفد ... ال إيه عايزه تلطعنى بره وتدخل تبلغك بوجودى

ساجد بضيق : هى مغلطتش .. لأنى كنت فى إجتماع مينفعش تدخلى عليا الإجتماع يا مدام

وعد بغضب : هى مغلطتش !!!  كمان بتنصرها عليا يا ساجد

ساجد بضيق : وطى صوتك وإعتذريلها حالا يا وعد


إتسعت عينى وعد بصدمه شديده وهتفت قائله 

وعد بعصبيه : أعتذر لمين .. أنا أستحاله أعتذر لحد وأنا غلطانه إنى جيت هنا .. أنا ماشيه


 

تركتهم وعد وإنصرفت وهى لا تري أمامها من الغضب بينما نظر ساجد لنغم التى مازالت تبكى وهتف قائلا 


ساجد بأسف : أنا أسف جدا يا نغم حقك عليا

نغم بدموع : لا يا أستاذ ساجد ولا يهمك محصلش حاجه .. بعد إذن حضرتك هكمل شغلى


نظر لها ساجد بحزن ثم توجه إلى مكتبه وهو يتوعد وعد بالعقاب على فعلتها , بينما جلست نغم على مكتبها ونكست رأسها بحزن وأخذت تبكى بشده 


                                  *******************************


فى صباح اليوم التالى 


إستيقظ يامن من نومه ولم يجد رهف بجانبه فنهض من الفراش ليبحث عنها , وبعد فتره سمع صوت بكاء مكتوم قادم من الحمام فدلف سريعا فوجد رهف تبكى وهى تمسك بإختبار حمل ونتيجته سلبيه فعرف سبب بكاءها  فإقترب منها وإحتضنها ثم أخرجها من الحمام وأجلسها على الفراش ثم جلس بجانبها 

 

يامن بحب : ممكن أعرف بتعيطى ليه .. هو إحنا بقلنا قد إيه متجوزين يا رهف علشان تعيطى كده بسبب الحمل

رهف ببكاء : بس أنا كده حملى إتاخر .. وعد قالت أنها كانت حامل من أول شهر وبتقول ممكن يكون فى عيب

يامن بحب : كبري دماغك من كلام وعد .. مش أنتى بتحبينى وأنا بحبك خلاص يبقي نسيبها لربنا وهو هيراضينا 


أمسك يامن وجه رهف بين كفيه وقبل جبينها فإبتسمت رهف له وقررت أن تترك هذا الموضوع لمشيئه الله وحمدت الله على أنه أعطاها زوجا كيامن يحبها كل هذا الحب 


                               *********************************


بعد مرور أسبوع


كانت سلمى تتحدث على الهاتف مع حبيبه وأخذتهما مواضيع شتي , وظل حديثهم مستمر لساعتين , وفى هذه الاثناء كان حسن يحاول الإتصال بسلمى ولكنه وجد هاتفها مشغول لفتره طويله مما زاد من عصبيته فتوجهه إلى منزله وأثناء دخوله كانت سلمى تنهى مكالمتها مع حبيبه وتضع الهاتف جانبها فإقترب منها حسن وهتف قائلا 


حسن بعصبيه : كنتى بتكلمى مين يا هانم ؟

سلمى بإستغراب : كنت بكلم حبيبه 

حسن بعصبيه : بقالك ساعتين بتكلمى حبيبه .. أنا بقالى ساعتين بحاول أتصل بيكى .. وليه قفلتى أول ما دخلت

سلمى بضيق : فى إيه يا حسن هى أول مره تحصل .. فى إيه لكل ده .. هو تحقيق


 

أمسك حسن فجأه معصم سلمى بقوه مما أثار فزعها


حسن بعصبيه : لا مش تحقيق بس لما أسألك تردى عدل

سلمى بألم : أه سيب إيدى .. أنت أكيد مش فى وعيك .. أنا هسيبك تهدى شويه


حررت سلمى ذراعها منه و توجهت للمطبخ لكى تتجنب الصدام معه وهو فى شده غضبه دون أن تعلم هى سبب ذلك كله فإشتعل غضب حسن أكثر من فعلتها وتوجه خلفها 

 

حسن بغضب : أنتى كنتى بتكلمى حبيبه ولا واحد تعوضي معاه حرمانك العاطفى اللى مش لقياه معايا ؟


نظرت له سلمى بصدمه فهى لم تتوقع يوما أن يَخرج من حسن هذا الحديث , أو أن يوجه لها مثل هذا الإتهام ولم تقدر على النطق إلا بكلمه واحده

 

سلمى : طلقنى 


......................


يتبع


الحلقه الحاديه والعشرين 


بعد مرور يومين 


كانت سلمى تجلس بغرفتها في بيت والدها وهى مازالت تبكى ,.فى تلك الأثناء طرقت حبيبه باب الغرفه فسمحت لها سلمى بالدخول


حبيبه بحزن : إيه اللى أنتى عملاه فى نفسك ده ؟

سلمى ببكاء شديد : أنا خلاص تعبت منه .. أنا عايزه أطلق


جلست حبيبه بجانب سلمى وضمتها إلى صدرها وظلت تربت على ظهرها كى تهدأ


حبيبه بحزن : فى إيه بس يا سلمى .. طلاق إيه بعد الشر ؟

سلمى ببكاء : حسن بيشك فيا يا حبيبه .. بعد كل ده بيشك فيا 

حبيبه بصدمه : إيه .. بيشك فيكى إزاي يعنى ؟


قطع حديثهم دخول إبنه سلمى وهى تبكى فهى تريد الشيكولاته التى وعدتها أمها بها كى تهدأ ولا تسأل عن والدها فهى أوهمتها بأنه سافر فى رحله عمل , فهى شديده التعلق به مقارنه بأختها الأخرى 

  

نورين ببكاء : مامى أنا مليش دعوه فين الشيكولاته اللى قولتى عليها 

سلمى بعصبيه شديده : بطلى زن بقي وأخرجى .. محدش فيكم يكلمنى دلوقتى

 

بكت نورين بشده فرق لها قلب حبيبه فأخدتها فى أحضانها


حبييه بعتاب : إيه يا سلمى براحه شويه .. معلش يا حبيبتى مامى بس تعبانه شويه .. سيبيها ترتاح .. وأنا هبقى أجيبلك 


هدأت الفتاه وذهبت لتلعب خارجا فنظرت حبيبة لسلمى التى مازلت تبكى


حبيبه بجديه : ممكن تهدى وتفهمينى في إيه ؟


أخذت سلمي تقص على حبيبه ما حدث بينها وبين حسن

 


..... فلاش باااااك ......


حررت سلمى ذراعها منه و توجهت للمطبخ لكى تتجنب الصدام مع حسن وهو فى شده غضبه دون أن تعلم هى سبب ذلك كله فإشتعل غضب حسن أكثر من فعلتها وتوجه خلفها 

 

حسن بغضب : أنتى كنتى بتكلمى حبيبه ولا واحد تعوضي معاه حرمانك العاطفى اللى مش لقياه معايا ؟


نظرت له سلمى بصدمه فهى لم تتوقع يوما أن يَخرج من حسن هذا الحديث , أو أن يوجه لها مثل هذا الإتهام ولم تقدر على النطق إلا بكلمه واحده

 

سلمى : طلقنى 


أمسكها حسن من يدها بشده وأخذ يهزها وهو يهتف قائلا 


حسن بغضب شديد : أنتى فاكره إنى هطلقك وأسيبك تروحى للبيه بتاعك .. لا ده بعدك يا سلمى .. وأنا أقول إتغيرت ليه .. طبعا فى واحد تانى واخد إهتمامك

سلمى بعصبيه : أخرس أنا أشرف من أى حد

حسن بعصبيه وغضب : وكمان بتعلى صوتك .. يا بجاحتك والله 


وفجأه ضربها حسن على وجهها وقبل أن تفيق من صدمتها كان قد رحل وترك المنزل

 


..... عوده إلى الوقت الحاضر ...... 


سلمى ببكاء : وأخدت البنات وسيبتله البيت 

حبيبه بحزن : حسن إتجنن أكيد .. معلش إهدى يا حبيبتى كل حاجه هتتحل إن شاء الله .. بس شيلي فكره الطلاق دى من دماغك 


ظلت حبيبه تقنع سلمى كى لا تطلب الطلاق بينما كانت سلمى مصممه على ذلك فلقد جرحها حسن جرح كبير لن يُشفى بسهوله 


.....


فى المساء 


وصل ساجد منزله وحينما دخل وجد وعد تجلس على الأريكه تتصفح بعض المجلات النسائيه فألقى السلام ولكنه لم يجد رد فذهب ليبدل ملابسه وعاد يجلس بجانبها 


ساجد : وعد .. وعد برده مش هتردي .. أنتى غلطانه .. البنت معملتش أى حاجه علشان تعملى فيها كده


 

نظرت له وعد من رأسه وحتى أغمص قدميه بطريقه إستفزازيه مما أثار غضبه 


ساجد بغضب : تصدقى إن أنا غطان إنى جاى أكلمك .. خلاص براحتك .. خليكى كده .. أنا داخل أنام 

 

تركها ساجد تكاد تنفجر من غيظها وذهب لغرفتهم كى ينام 


                                ***********************************


فى صباح اليوم التالى 


كانت رهف تجلس فى الصاله تكتب ما وصلت إليه فى المشاكل الزوجيه التى تعرضت لها حينما رن هاتفها فنظرت للهاتف فوجدت وعد المتصله فأجابت بإستغراب 


رهف : سلام عليكم

وعد ببكاء : وعليكم السلام

رهف بخضه : وعد أنتى بتعيطى ؟

وعد ببكاء مصتنع : أيوه يا رهف .. أنا تعبانه أوى .. ممكن أجى أقعد معاكى لأنى مش قادره أتمالك أعصابي ومش هينفع نتكلم فى التليفون

رهف : طبعا أنتى تنوري .. مستنياكى 


.......


بعد مرور فتره قصيره 


كانت وعد تجلس مع رهف وهى تبكى لكى تثير عطفها لموقفها

وعد ببكاء مصطنع : تصوري يا رهف يتخانق معايا بسبب السكرتيره دى 

رهف بجديه : بس أنتى برده غلطتى يا وعد

وعد ببكاء : بغير على جوزى من حقي يا رهف .. أصلك متعرفيش دى ماسكه فيه وبتروح وتيجى معاه فى كل حته وبتقعد تعمل حاجات كدا عشان تلفت نظره .. أنا عايزه أطلب منك طلب وأتمنى تساعدينى 


رهف بجديه : خير يا وعد .. أنا تحت أمرك لو في إيدى 

وعد بحزن : عايزاكى تكلمى يامن يكلم ساجد يمشي البنت دى .. هو الوحيد اللى هيقدر يأثر على ساجد 

رهف بتردد : بس يا وعد أنا مقدرش أدخل فى شغل يامن و.......................


قاطعتها وعد وهتفت قائله

 

وعد ببكاء مصطنع : أرجوكى يا رهف .. أرجوكى 

رهف بتعاطف : خلاص إهدى بس وبطلى عياط .. حاضر هكلمه .. إهدى بقى وأنا هقوم أجيبلك كوبايه ميه 


ذهبت رهف لتحضر الماء وتركت وعد تبتسم بخفاء لإنتصارها


......


فى المساء 


كانت رهف تجلس بجوار يامن على الأريكه يشاهدون التلفاز فنظرت رهف له بطرف عينيها لترى ماذا يفعل فوجدته يعبث بهاتفه غير عابئا بالتلفاز فهتفت قائله 


رهف بتردد : يامن 

يامن : أيوه 

رهف : بص عايزه أقولك حاجه 

يامن : قولى 

رهف : طيب سيب الموبيل وركز معايا 


ترك يامن الهاتف ونظر لها بإهتمام فهتفت قائله 

رهف : بص وعد جاتلى النهارده 

يامن بإستغراب شديد : وعد ! 


رهف : أه .. مهو أنا إستغربت بردو زيك كدا .. وطبعا لما قالتلى قولتلها تعالى ده بيتك .. هى أول ما وصلت كانت شكلها غريب وقعدت تقولى إن ساجد زعقلها وقلها تعتذر للسكرتيره بتاعته وهزقها قدامها وقالتلى إن نغم دى مش محترمه وبتلف على ساجد .. قعدت تعيط جامد وصعبت عليا أوى وقالتلى أقولك تخلى ساجد يمشيها  


كان يامن يستمع لها بإهتمام بينما كانت بداخله نيران من الغضب فهتف قائلا ما إن إنتهت 


يامن : أنا مستحيل أقول لساجد يمشيها 

رهف : ليه يا يامن .. يعنى عايز أخوك يسيب وعد .. ينفع اللى حصل منه ده ؟ 

يامن : أنا عارف نغم قد إيه محترمه وهى أصلا مع ساجد من زمان جدا وعمرى ما سمعت عنها أى حاجه وحشه .. حتى ساجد بيشكر فيها إنها مجتهده .. وبعدين أنتى لو شوفتيها هتعرفى إن كل اللى وعد قالته عنها ده كدب .. هى ولا بتلعب على ساجد ولا عايزه تاخده من مراته ولا الهبل اللى وعد بتقوله ده .. وزى منا عارف نغم فأنا عارف وعد كويس وعارف هى بتعمل إيه ولو سمحتى ملكيش دعوه بيها عشان هى مش كويسه 


نظرت له رهف بعدم فهم ممزوج بالضيق ثم هتفت قائله 


رهف : يعنى إيه مش كويسه ؟ 

يامن : يعنى خبيثه .. ومبتحبش غير نفسها وبس 

رهف : طيب يا يامن هى وصتنى أقولك 

يامن : وأنتى قولتيلى خلاص وأنا رديت .. وملكيش دعوه بالموضوع ده أصلا ولا تدخلى نفسك ما بينهم 


........


فى نفس التوقيت 


خرج مازن من الحمام الملحق بغرفته هو وحبيبه وهو يجفف شعره بالمنشفه , وما إن إنتهى حتى وضعها على الكرسى وتوجه إلى خزانه الملابس كى يُخرج إحدى المناشف الجافه كى يضعها بالحمام , وأثناء بحثه فى الخزانه وقعت عيناه على حقفبه موضوعه خلف الملابس وكأنها مُخبأه فأخرجها وهو يعقد حاجبيه فى إستغراب وأخذ يتطلع إلى محتواها بأعين غير مُصدقه وفجأه دلفت حبيبه إلى الغرفه وهى تهتف قائله 


حبيبه : مازن يلا الأكل .. أنت لسه مطلعت....................................


قطعت حبيبه حديثها وشهقت بخضه ثم توجهت سريعا وأخذت الحقيبه من مازن وهى تهتف قائله 


حبيبه : أنت بتلعب فى دولابى ليه ؟ 

مازن بخبث : إيه الحجات الحلوه دى .. ومقولتليش عليها ليه 

حبيبه بخجل : بس يا مازن 

مازن بخبث : طيب أنا مخلصتش فرجه عليهم .. ورينى أشوف الباقى 


خبأت حبيبه الحقيبه خلفها وهتفت قائله بخجل وقد توردت وجنتيها 


حبيبه : مازن بس بقى 


إقترب منها مازن وهتف قائلا بهمس 

مازن : ناكل ونرجع نشوف الحجات الحلوه دى 


شهقت حبيبه بخجل فضحك هو ثم تركها وخرج فوضعت حبيبه الحقيبه مره أخرى فى الخزانه وهى تهتف قائله 


حبيبه بخجل : ماشى يا رهف .. أنا هوريكى على الفضايح اللى أنا فيها دى 


                            ***********************************


فى صباح اليوم التالى 


كانت حبيبه تجلس مع رهف وهى تؤنبها على تلك القطع التى إشترتها لها بينما كانت رهف تضحك بشده 


رهف بضحك : متخيلاكى الصراحه .. بس إيه اللى حصل بعد الأكل 


ضربتها حبيبه على يدها وهتفت قائله بخجل 


حبيبه : بلاش قله أدب 

رهف بضحك : ههههههههههه .. بهزر وعرفه إنك مش هتقولى حاجه أصلا 


إبتسمت حبيبه بخجل وفجأه بهتت إبتسامتها فنظرت لها رهف بإستغراب وهتفت قائله 


رهف : مالك فى إيه ؟ 

حبيبه : عرفه يا رهف .. أنتى كلامك أثر فيا شويه .. لا بجد مش بجاملك .. يمكن أه لسه متغيرتش كلياً .. بس كلامك معايا حسيت إنه إدانى دافع إنى أتغير شويه وأتجرأ شويه ولو صغيرين 

رهف بإبتسامه : الحمد لله .. مش قادره أوصفلك فرحتى أد إيه بكلامك ده 

حبيبه بحب : أنتى تستاهلى كل خير يا رهف .. أنتى طيبه جدا بجد 

رهف بحب : أنتى كمان على فكره .. والله مازن محظوظ بيكى 


إبتسمت حبيبه بخجل فهتفت رهف قائله 

رهف : بس برده كان فى حاجه عايزه تقوليها .. فى إيه بقى وليه فجأه زعلتى كدا ؟ 


حبيبه : عرفه يا رهف كنت دايما أقول لسلمى إنى لما أقعد مع مازن وأقوله وحشتنى ببقى قصدى وحشنى كلامنا وهزارنا .. لكن هو بيكون قصده بوحشتينى حاجات تانيه خالص وده كان بيضايقنى أوى ومش هكدب عليكى وأقولك مش بيضايقنى لحد دلوقتى .. نفسى ميكونش قصده فى كل مواقفنا الموضوع اللى بيفكر فيه ده .. مش كل حاجه تبقى العلاقه بينا وبس فهمانى 


أومأت رهف برأسها إيجابا وهتفت قائله 


رهف : هما كدا يا حبيبه .. الرجاله بتفكر فى ده وبس .. مش عيب فيهم أوى بس هما ربنا خلقهم كدا .. فى ناس بتستخدم الموضوع ده بشكل خاطئ وناس بتستخدمه بالعقل .. الراجل زى ما أنتى بتقولى بيكون الموضوع ده هو اللى شاغل إهتمامه دايما غيرنا مثلا .. وهو ده فعلا اللى بيحصل .. الموضوع ده بيكون عند الراجل شئ أساسى فى الحياه .. إذا مكنشى هو الحياه كلها بالنسباله .. حاجه كدا ميقدرش يستغنى عنها .. حاجه بيعبر بيها عن حبه وفرحه وحزنه .. أحيانا بيكون عصبى ومتضايق فيفكر فى الموضوع ده ويعمله مع مراته .. وأحيانا يكون فرحان فيفكر بردو فى ده .. عشان كدا أنتى لازم تتغيرى عشان لازم تكونى عرفه ومتأكده إن الموضوع ده مازن مش هينفع يستغنى عنه وده مش عيب فيه زى ما قولتلك دى طبيعه فيهم ومخلوقين بيها  


حبيبه : بس بردو المفروض يفكروا فى حاجات تانيه .. مش كل حاجه يبقى ده وبس .. فين المشاعر 


رهف : هما بيحطوا مشاعرهم وكل حاجه فى الموضوع ده .. يا بنتى هما مرضى نفسيين 


ضحكت حبيبه فإبتسمت رهف وهتفت قائله 


رهف : هتتغيرى يا حبيبه .. وأنا أوعدك هفضل معاكى لحد ما حياتك تتغير للأحسن إن شاء الله 


                               *******************************


بعد مرور يومين 


كانت حبيبه تقف أمام المرآه تضع لمساتها الأخيره من الميك أب , وفور إنتهائها نظرت إلى نفسها برضاء 


حبيبه يخجل : شكلى حلو .. بس إزاى هقابل مازن كده .. لا ياربي أنا بس إيه اللى خلانى أسمع كلامك يا رهف .. لالا أنا هقلع أحسن وألبس حاجه غير البتاع ده .. أنا هتكسف يشوفنى باللانجري ده 


وأثناء حديث حبيبه لنفسها وصل مازن إلى المنزل ولكن حبيبه لم تشعر بقدومه بسبب إنشغالها بما كانت تفعله , وعندما دخل مازن وجد الإضاءه خافته فظن أن الجميع نائم فتفقد غرفه الأولاد ثم ذهب إلى غرفته , وعندما فتح الباب تفاجئ بهيئه حبيبه التى سلبت أنفاسه كما أن حبيبه تفاجئت هى الأخرى بوجوده

 

حبيبه بخضه : أنت جيت إمتى .. أنا مسمعتش الباب حتى 


إقترب منها مازن ووقف أمامها كالمسحور


مازن بإنبهار : هااااه ... لا سيبك من جيت إمتى دى خالص  .. إيه الجمال ده .. أنا عمري ما شفتك كده

حبيبه بخجل شديد : أصل أنا يعنى كنت قولت إنى .....................


قاطعها مازن بإصبعه فصمتت هى على الفور فهى كانت تتفوه ببعض الكلمات ولا تعى ما تقول 


مازن بحب : شششش مش لازم تبرري .. دى أجمل مفاجأه 


حاولت حبيبه أن تتلاشي نظراته وتهرب منها 

حبيبه بتهرب : طيب أنا هروح أحضرلك الأكل 


أمسك مازن يدها وقربها منه 

مازن بحب : لا أكل إيه .. أنا عايزك فى موضوع مهم أوى هقولك عليه دلوقتى حالا


 إزداد تورد وجنتى حبيبها فضمها مازن إليه , ولدهشته لم يجدها تتشنج مثلما كانت تفعل من قبل مما شجعه ليكمل معها ما بدأه , أما حبيبه فحاولت أن تُغمض عينيها ولا تُفكر فى شئ مثلما نصحتها رهف 


........


بعد مرور فتره قصيره 


إعتدل مازن فى نومه ونظر لحبيبه وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم قبل جبينها وضمها إليه فإبتسمت هى براحه كبيره وتمنت أن يكتمل ما بدأته على خير وراحا الثنائى فى ثبات عميق


                               *********************************


فى مساء اليوم التالى

 

كانت رهف واقفه بالمطبخ تُعد القهوه الخاصه بيامن , بينما كان يامن جالسا بالصاله يُشاهد التلفاز حينما رن هاتفه فأجاب قائلا 


يامن : أيوه يا يحى .. ها كله تمام زى ما إتفقنا .. تمام جيبته يعنى .. خلاص إستنى بس أشوف ورقه أكتب فيها وراك 


نهض يامن من جلسته وأخذ يبحث بالمكتبه أمامه عن ورقه ولكنه لم يجد فزفر فى ضيق وتوجه إلى غرفه المكتب , وما إن دلف حتى أشغل الضوء وتوجه إلى المكتب وأخذ يبحث فى الأدراج وعلى المكتب فى اللحظه التى كانت رهف تهم بدخول الغرفه وهى تبحث عن يامن لأنها لم تجده بالخارج , وما إن رأته يعبث بالأوراق الخاصه بها حتى شهقت بصدمه ممزوجه بالخوف وهتفت قائله 


رهف : يامن أنت بتعمل إيه ؟ 


....................... 


يتبع


تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع