رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الأول إلى الفصل التاسع بقلم هدير الصعيدي
رواية مابين الحب والرغبة من الفصل الأول إلى الفصل التاسع بقلم هدير الصعيدي
" الروايه مستوحاه من أحداث حقيقيه ولكن بها نسبه من واقع خيالنا .. فالواقع أحيانا يكون أسوأ بكثير مما يمكن أن يُوصف "
.....
الحلقه الأولى
فى إحدى ليالى الشتاء الممطره وبينما كان الجميع يلجأ إلى الفراش كى يستمد منه الدفء وقفت حبيبه تتابع قطرات الماء وهى تسقط بإنتظام أمامها على الشباك وما هى إلا عده ثوانى وفتحت الشباك وأخرجت يدها كى تشعر بملمس قطرات الماء فوقها بينما يدها الأخرى تضبط بها سترتها الصوفيه التى ترتديها فوق منامتها الشتويه
إبتسمت حبيبه إبتسامه هادئه وهى تتذكر تلك الليله التى مر عليها ما يقارب الثمانى سنوات , تتذكرها وكأنها حدثت بالأمس .. تتذكر كافه تفاصيلها وتتذكر التوتر والرجفه التى سارت بجسدها منذ بدايه الليله وحتى نهايتها .. ذلك الجو المحيط بها الأن يُذكرها بتفاصيل تلك الليله فقد كانت أيضا ليله ممطره !
..... فلاش باااااك .....
كانت حبيبه تنظر من شباك السياره وهى تتابع سقوط قطرات الماء على الأرض وعلى وجهها إبتسامه هادئه وفجأه إنكمشت على نفسها ما إن أمسك مازن بيدها فنظرت له بخجل فوجدته يبتسم لها بحب فسحبت يدها منه فضحك هو ضحكه خافته لم ينتبه لها الجالسين معهم بالسياره
....
بعد مرور فتره قصيره
كانت السياره قد وصلت أسفل البنايه التى تقطن بها شقه مازن وحبيبه فى إحدى أحياء مدينه نصر بالقاهره فنزل مازن من السياره وتوجه إلى الجهه الأخرى وفتح الباب لحبيبه التى نزلت بخجل وهى تضبط فستانها وسط الزغاريد التى علت فى المكان ثم إعتدلت فى وقفتها وتأبطت ذراع مازن وتوجوا سويا إلى داخل البنايه وتبعتهم والده حبيبه
ما إن وصل مازن وحبيبه إلى الطابق الذى تقع فيه شقتهم حتى توجهوا إلى الشقه فقام مازن بفتح الباب ودلف هو وحبيبه إلى الداخل بعد أن ودعوا والده حبيبه التى وصت مازن أن يحافظ عليها ويهتم بها فإبتسم وطمأنها
أغلق مازن باب الشقه بهدوء ثم إلتفت ونظر لحبيبه التى كانت تفرك يديها بتوتر فتوجه إليها وأمسك يديها بحب ثم رفعهم إلى فمه وقبلهم وهو ينظر إلى عينيها فسحبت يديها بخجل ونظرت للأسفل فهتف مازن قائلا محاولا تخفيف توترها
مازن بهدوء : أنا جعان أوى تحبى نصلى الأول ولا ناكل الأول
حبيبه بخجل : زى ما تحب
مازن : طيب نصلى الأول
أومات حبيبه برأسها إيجابا فأمسك مازن بيدها وتوجهوا سويا إلى غرفه النوم الخاصه بهم , وما إن دلفوا إليها حتى هتف مازن قائلا
مازن : أنا هغير فى الأوضه التانيه وأتوضى فى الحمام اللى برا .. وأنتى غيرى براحتك هنا وإتوضى وبس تخلصى نادى عليا
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فإبتسم مازن ثم إقترب منها ومال قليلا برأسه وقبل جبينها بحب فأغمضت هى عينيها بتوتر .. وما إن إبتعد عنها حتى هتف قائلا
مازن بإبتسامه : أنا هطلع بقى عشان أسيبك على راحتك
حبيبه بخجل : طيب
خرج مازن من الغرفه وأغلق الباب خلفه بعد أن أخذ منامته ثم توجه إلى الغرفه الأخرى كى يبدل ملابسه .. بينما وقفت حبيبه أمام المرآه وظلت تتطلع لهيئتها قليلا وهى تبتسم بسعاده فقد كان حلمها هو إرتداء فستان الزفاف
بدأت حبيبه فى فك الدبابيس المثبته بحجابها وطرحتها ومن ثم نزعتها بالكامل ثم نزعت فستان زفافها بهدوء وأمسكت بالقميص الأبيض الموضوع على الفراش وإرتدته ثم أمسكت بالمئزر الخاص به وإرتدته فوقه وأغلقت رابطته بإحكام , وما إن إنتهت حتى توجهت إلى الحمام كى تتوضىء
....
بعد مرور عده دقائق
خرجت حبيبه من الغرفه بهدوء بعد أن إرتدت إسدال الصلاه الخاص بها وبحثت بعينيها عن مازن فوجدته يقف أمام الشباك الموجود بالصاله فتنحنحت بهدوء ثم هتفت قائله
حبيبه : مازن
إستدار مازن برأسه ونظر لها قليلا مما أربكها فأخذت تفرك يديها بتوتر ثم هتفت قائله
حبيبه بتوتر : هو إحنا مش هنصلى ؟
مازن بهدوء : هنصلى طبعا .. يلا
توجه مازن وحبيبه لأداء الصلاه .. وما إن إنتهوا حتى إستدار مازن ووضع يده فوق رأس حبيبه وقرأ الدعاء وفور إنتهائه هتف قائلا
مازن بإبتسامه : يلا ناكل بقى
حبيبه : ماشى يلا
جلس مازن وحبيبه على الطاوله بعد أن قاموا بوضع الطعام فقد كانت والده حبيبه واضعه الطعام جاهز بالمطبخ , كان مازن يتناول الطعام بنهم شديد فقد كان جائع بشده , أما حبيبه فكانت تأكل بخجل شديد , وما إن لاحظها مازن حتى أخذ إحدى قطع الدجاج ومد يده ووضعها فى فمها بهدوء فأخذتها منه بخجل فإبتسم هو وأكمل طعامه
حملت حبيبه الأطباق ووضعتها بالمطبخ عقب إنتهائهم ثم خرجت لمازن الذى كان يجلس بالصاله فى إنتظارها .. وما إن رأها حتى نهض من جلسته وإقترب منها ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : مبروك عليا أنتى
حبيبه بخجل : الله يبارك فيك
إبتسم مازن لخجلها ثم إقترب منها أكثر إلى أن تلاشت المسافه بينهم وهتف قائلا ما إن شعر برجفتها
مازن : أنتى خايفه ؟
...... عوده إلى الوقت الحاضر ......
إنتفضت حبيبه ما إن وضع مازن يده على كتفها وهتف قائلا
مازن بإستغراب : بتعملى إيه فى الجو ده ؟
نظرت له حبيبه بخضه ولم تجيبه فقد كانت لا تزال وسط ذكرياتها فأبعدها مازن عن الشباك برفق ثم أغلقه وهو يهتف قائلا
مازن : الجو برد يا حبيبه والدنيا بتمطر وأنتى فاتحه الشباك كدا هتبردى
لم تجيبه حبيبه فإستدار مازن برأسه ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا
مازن : مالك فى إيه ؟
حبيبه بهدوء : مفيش حاجه
إقترب منها مازن ووضع يده على جبينها وهو يهتف قائلا
مازن : أنتى فى حاجه وجعاكى ؟ .. لتكونى سخنه
حبيبه بجديه : لا لا متخفش .. أنا كويسه .. بس كنت سرحانه شويه
مازن بإبتسامه : وسرحانه فى إيه بقى ؟
حبيبه بإبتسامه هادئه : بفتكر يوم فرحنا
إبتسم مازن ثم حاوط كتفيها بذراعه وهتف قائلا وهو يتوجه بها إلى غرفتهم
مازن بخبث : قولتيلى بقى .. طب والله دى حاجه حلوه خالص
حبيبه بخجل : يا سلام
مازن بإبتسامه : أيوه طبعا
أغلق مازن باب الغرفه بعد أن دلف هو وحبيبه ثم بدأ فى نزع ملابسه وهو يهتف قائلا
مازن بتعب : النهارده اليوم كان صعب أوى يا بيبه .. فضلت واقف لحد ما ضهرى إتكسر
حبيبه : بعد الشر عليك .. طب أعملك حاجه سخنه تشربها
مازن : لا لا .. أنا هدخل أخد شاور عشان جسمى يفك شويه وبعدها أنام
حبيبه : ما بلاش شاور دلوقتى عشان الجو ده .. خليها الصبح أحسن
مازن : لا لا عشان جسمى يفك وأعرف أنام
أومأت حبيبه برأسها إيجابا بينما توجه مازن إلى الحمام بعد أن أخذ ملابسه من الخزانه
مازن ( شاب فى الرابعه والثلاثين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , عيناه بنيتان تميلان قليلا إلى السواد , شعره أسود كثيف , جسده متناسق لكنه ليس بالرياضى , يعمل طبيب أطفال )
....
بعد مرور عده دقائق
خرج مازن من الحمام وهو مرتدى ملابسه وممسك بيده منشفه يجفف بها شعره وهو يتابع بعينيه حبيبه المستلقيه على الفراش , وما إن إنتهى من تجفيف شعره حتى وضع المنشفه على الكرسى الموضوع أمام منضده الزينه ثم توجه إلى الفراش وجلس فوقه وتدثر جيدا بالغطاء وهتف قائلا
مازن : الجو برد أوى
حبيبه : أه أوى .. بس الدفايه مظبطه الجو شويه
إبتسم مازن ثم إقترب منها وهو يهتف قائلا
مازن : هما الولاد ناموا ؟
حبيبه بإرتباك : أ.. أأأه .. ن .. ناموا
إبتسم مازن ثم وضع يده على شعرها وتحسسه بحب وهو يهتف قائلا
مازن بإبتسامه : عرفه يا بيبه أنا .........................
قطع مازن حديثه وإبتعد عن حبيبه بخضه ما إن فُتح باب الغرفه فجأه ودلف عمر ( إبنهم الصغير والبالغ من العمر أربع سنوات ) وهو يبكى ويهتف قائلا
عمر ببكاء : مامى
إعتدلت حبيبه سريعا فى الفراش وهى تهتف قائله
حبيبه بإرتباك : فى إيه يا حبيبى .. بتعيط ليه ؟ .. تعال
توجه إليها عمر وهو يفرك عينه بيده .. وما إن وصل إليها حتى حملته ووضعته بجانبها على الفراش وهى تهتف قائله
حبيبه بحب : إيه يا حبيب مامى بس مالك ؟ .. أنت عايز تروح الحمام
عمر : لا .. أنا خايف يا مامى
ضمته حبيبه إلى صدرها ثم نظرت لمازن الذى كان يتابعهم بعينيه وما إن همت بالتحدث حتى إقترب منها مازن وقبلها على جبينها ثم هتف قائلا
مازن بهدوء : ولا يهمك يا حبيبتى .. يلا تصبحى على خير
حبيبه بإرتياح : وأنت من أهل الخير
أغمضت حبيبه عينيها راجيه النوم إلى أن راحت فى سبات عميق وهى ضامه عمر إلى صدرها وعلى وجهها إبتسامه هادئه
حبيبه ( فى الثلاثين من عمرها , بيضاء البشره , عينيها عسليتان , متوسطه القامه , جسدها متناسق )
********************************
أشرقت شمس صباح اليوم التالى مما أضفى على الجو بعض الدفء بعد تلك الليله القارسه البروده وكعادتها وقفت أمام المرآه تزفر فى ضيق وهى تحاول ضبط حجابها فهى قد أوشكت على فقدان أعصابها بسبب عدم قدرتها على ضبط حجابها
فككت الدبابيس من حجابها وأمسكت بالطرحه مره أخرى وهى تسمى الله وبدأت فى ضبطها من جديد .. وما إن نجحت حتى زفرت بإرتياح وحمدت الله وهى تضع الدبوس الأخير فى مكانه الصحيح فهى المُلقبه بين أصدقائها بصاحبه الأكبر عدد من الدبابيس .. وفور إنتهائها إبتعدت قليلا إلى الوراء ونظرت لهيئتها فى المرآه نظره رضا ثم أمسكت بخاتمها ووضعته فى إصبعها وأخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها وعلى وجهها إبتسامه مشرقه
ما إن خرجت للصاله حتى بحثت بعينيها عن والدتها وأخواتها ولكنها لم تجدهم فتوجهت إلى المطبخ مكان والدتها المفضل وبمجرد دخلوها المطبخ وجدت والدتها ممسكه بإحدى قطع الخبز بيدها وباليد الأخرى إحدى الملاعق المعبأه بالمربى الطازجه فهتفت قائله
رهف بمشاكسه : الساندوتش ده ليا .. مش معقول صاحيه مخصوص محضره لبنوتك الكبيره الفطار
إستدارت والدتها برأسها وهتفت قائله
والدتها ( أمانى ) بتهكم : شكلك فايقه على الصبح يا رهف وأنا مش ناقصه والله
إقتربت منها رهف وهتفت قائله وهى تحيط كتفيها بذراعها
رهف : وإيه اللى مزعلك على الصبح كدا ؟
أمانى : اللى أخواتك عاملينه .. مفيش أى نظام خالص .. وأنتى مبقتش أشوفك أصلا فى البيت
رهف ببراءه مصطنعه : أنا .. دنا علطول قاعده فى البيت معاكوا
نظرت لها والدتها بضيق فإقتربت منها رهف وقبلتها على وجنتها ثم هتفت قائله
رهف : عرفه إنى اليومين اللى فاتوا نزلت كتير .. بس النهارده بجد أخر يوم هنزل فيه وأوعدك هرجع بدرى ومش هتأخر زى كل مره
أمانى بتحذير : لو إتأخرتى إبقى إتصرفى أنتى بقى مع بباكى عشان أنا تعبت من كتر المناهده
رهف : حاضر يا ماما .. أنا ماشيه بقى
إلتفتت رهف لتغادر ولكن أوقفها صوت والدتها التى هتفت قائله
أمانى : أنتى مقولتليش أنتى رايحه فين النهارده ؟
رهف بتذمر : هكون رايحه فين يعنى .. رايحه المعرض طبعا يا ماما
أمانى بتهكم : أه قولتيلى المعرض .. وبتقوليلى هترجعى بدرى .. ده أنتى قدامك للمغرب
رهف : لا لا متقلقيش هرجع بدرى .. مهو عشان متأخرش أنا هنزل بدرى أهو .. يادوب أوصل على معاد فتح المعرض
أمانى : طيب يا رهف .. معاكى فلوس
رهف : طبعا طبعا ودى حاجه تفوتنى برده .. أخدت من بابا إمبارح الفلوس .. أومال هشترى الكتب منين يعنى .. من فلوسى الخاصه مثلا و........................
قاطعتها أمانى وهى تهتف قائله
أمانى : الساعه بقت 10 الا عشره يا رهف يلا عشان تلحقى ترجعى ومتنسيش نفسك بين الكتب وخلى بالك من موبيلك عشان لما أكلمك
رهف : متخفيش يا ماما لو لقيت الوقت إتأخر همشى و هبقى أروح بكره كمان .. أنتى عرفه المعرض بيقعد لحد شهر 2 .. يلا سلام بقى عشان متأخرش
أمانى : مع السلامه يا بنتى
خرجت رهف من المنزل سريعا ونزلت إلى الأسفل وهى تدندن كعادتها .. وما إن خرجت من البنايه حتى أوقفت تاكسى وأبلغته العنوان فإنطلق سريعا
رهف ( فتاه فى الثانيه والعشرين من عمرها , طويله القامه , قمحيه البشره , جسدها متناسق , عينيها بنيتان ويظهر ذلك بوضوح فى الشمس )
.........
فى نفس التوقيت
وسط الهدوء الذى كان يشع فى أرجاء المنزل بأكمله كان هو يبحث بغضب عن قميصه داخل خزانه الملابس وهو يزفر بضيق وما إن مل حتى توجه إلى زوجته الغافيه على الفراش بهدوء تام تُحسد عليه ثم هزها برفق فلم تفيق فهزها بقوه أكبر قليلا ففتحت عينيها ثم هتفت قائله
وعد بضيق : فى إيه يا ساجد على الصبح
ساجد بضيق : مش لاقى القميص وعندى شغل .. ممكن تقومى تشوفيه فين
إعتدلت وعد على الفراش وهى تضبط شعرها ثم هتفت قائله
وعد بضيق : وأنا مالى يعنى .. هو أنت تضيع هدومك وأنا أدورلك عليها
نظر لها ساجد بغضب ثم هتف قائلا
ساجد : هو أنتى مش خدتى القميص تغسليه فحضرتك أكيد المسئوله عنه فلازم أجى أسألك ودلوقتى أنا عايز القميص
تأففت وعد ثم هتفت قائله وهى تعاود الإستلقاء على الفراش مره أخرى
وعد : مليش دعوه بقى وسيبنى أنام عشان تعبانه ومنمتش غير الصبح
إستشاط ساجد غضبا من تصرفها فجز على أسنانه ثم هتف قائلا
ساجد بغضب : وعد
أجابته وعد وهى مازالت مستلقيه على الفراش
وعد : نعم
ساجد : قومى أحسن كدا وشوفى القميص مش عايزين نتخانق على الصبح .. مش هيبقى كل يوم هو
نظرت له وعد بضيق ثم نهضت من الفراش وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وتوجهت إلى خزانه الملابس وبحثت فيها عن قميصه إلى أن وجدته موضوع بأحد الأرفف فأخذته بغضب ثم نظرت له وهتفت قائله
وعد بضيق : أومال إيه ده ؟
ساجد بسخريه : قولى لنفسك .. أنتى مطلعاه من هدومك .. حاطه قميصى فى هدومك !
وعد بتأفف : يووووه بقى إتلخبطت يا ساجد .. مش كفايه عليا اللى بعمله فى البيت
نظر لها ساجد ولم يجيبها ثم إقترب منها ونزع التيشرت الخاص به وأخذ القميص منها وإرتداه تحت نظراتها الغاضبه ثم توجه إلى منضده الزينه ووضع قليلا من عطره .. وما إن إنتهى حتى غادر الغرفه بعد أن أخذ مفاتيحه وهاتفه , بينما نظرت هى فى أثره بضيق ثم توجهت إلى الفراش وإستلقت فوقه وهى تهتف قائله
وعد بضيق : لازم القرف بتاع كل يوم ده ولازم يصحينى
وعد ( فتاه فى الخامسه والعشرين من عمرها , متوسطه الطول , قمحيه البشره , جسدها ممتلىء قليلا ولكنها ليست بالسمينه بل جسدها متناسق , عينيها بنيتان )
.........
بعد مرور ساعه
كان ساجد قد وصل إلى الشركه الخاصه به فتوجه إلى المصعد وما إن هم المصعد بالإنغلاق حتى أوقفه هو بيده ما فور رؤيته لسكرتيرته الخاصه ( نغم ) وهى تسير بسرعه بإتجاه المصعد
ما إن دلفت نغم إلى المصعد حتى نظرت لساجد بإمتنان وهى تتنفس بسرعه , وما إن هدأت قليلا حتى هتفت قائله وهى تعدل من وضعيه نظارتها الطبيه
نغم : متشكره أوى يا فندم
إبتسم لها ساجد بهدوء ثم نظر للأرقام بالمصعد بضيق .. وما إن توقف المصعد وفُتح الباب حتى خرج ساجد منه ولحقت به نغم سريعا وهى تهتف قائله
نغم : ثوانى وهكون عند حضرتك عشان أبلغك بالمواعيد بتاعه إنهارده
أومأ ساجد برأسه دون أن يتحدث ثم دلف إلى غرفه مكتبه وأغلق الباب خلفه وعلى وجهه علامات الضيق
ساجد ( شاب فى الحادى والثلاثين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , شعره أسود قصير , عينيه عسليتان , جسده رياضى )
.........
بعد مرور عده ساعات
كانت رهف منغمسه فى التطلع إلى الكتب من حولها بإهتمام شديد وأثناء قراءتها لعنوان إحدى الروايات شعرت بإهتزاز هاتفها الموضوع بحقيبتها فتركت الروايه التى بيدها وأخرجت الهاتف وفتحته سريعا ما إن تطلعت إلى اسم المتصل
رهف بعتاب : أخر ما إفتكرت تتصل بيا
المتصل : معلش بقى كنت مشغول والله .. أنتى فين ؟
رهف : أنا فى المعرض
المتصل : لسه فى المعرض يا رهف !
رهف : معلش قربت أخلص .. هو أنت جاى إمتى ؟
المتصل : هاجى دلوقتى
رهف : طيب خلاص أول ما تقرب رن عليا .. هتدخل ولا أطلعلك
المتصل : لا إطلعيلى
رهف بضيق : طيب
أغلقت رهف الهاتف ووضعته بحقيبتها ثم أمسكت بالروايه مره أخرى وتوجهت كى تدفع ثمنها
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف قد خرجت وهى حامله الحقائب البلاستيكيه المملؤه بالمشتريات الخاصه بها من المعرض وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وفجأه وقعت منها إحدى الحقائب فإنحنت كى تحملها ثم إعتدلت مره أخرى وأكملت سيرها إلى خارج المعرض , وفجأه توقفت عن السير ما إن رأت من يسد أمامها الطريق فرفعت نظرها قليلا وما إن تعرفت عليه حتى هتفت قائله
رهف بضيق : خضتنى يا يامن .. فى حد يطلع كدا فجأه
يامن : أنا مطلعتش فجأه ولا حاجه .. أنا لقيتك جايه من بعيد وماشيه زى العواجيز وأنتى شايله الشنط فقولت أجى أشيلهم منك
ألقت رهف بعض الحقائب عليه وهى تهتف قائله
رهف : طيب خد شيل
أمسكهم يامن بسرعه كى لا يسقطوا بالأرض ونظر تجاهها بضيق فهتفت رهف قائله وهى تتوجه إلى السياره
رهف : إوع يقعوا منك يا يامن الله يخليك
وضعت رهف الحقائب التى بيدها داخل السياره ثم إستقلتها وأغلقت الباب بينما كان يتابعها يامن بعينيه ثم هتف قائلا
يامن : أقول إيه مجنونه .. لما هى مش عرفه تشيلى كل دول بتشتريهم ليه من أساسه
أخرجت رهف رأسها من الشباك ما إن سمعته وهتفت قائله
رهف : عشان بحب القرايه
يامن بضيق : هو أنا قولتلك إكرهيها بس مش لدرجه كل الكتب دى يعنى
أخرجت رهف رأسها من الشباك مره أخرى وهتفت قائله
رهف : كلهم روايات على فكره .. مشترتش كتب
ضحك يامن ولم يجيبها وتوجه كى يضع الحقائب بداخل السياره ثم إستقلها هو الأخر وإنطلق سريعا
يامن ( شاب فى السابعه والعشرين من عمره , طويل القامه , أسمر البشره , عيناه بنيتان تميلان قليلا إلى السواد , شعره أسود قصير , جسده رياضى , شقيق ساجد وشريك معه فى شركه للإستيراد والتصدير )
....
فى السياره
كان يامن يقود السياره وهو ناظر أمامه بتركيز بينما كانت رهف تتابع حركه السيارات بالخارج وفجأه شعرت بإهتزاز هاتفها فأخرجته وأجابت المتصل .. وما إن إنتهت من التحدث حتى هتف يامن قائلا
يامن : عامله موبيلك ليه فيبريشن ؟
رهف : عشان أحس بيه لما يرن .. الدنيا جوا كانت زحمه جدا وخوفت يرن ومسمعوش
أمسك يامن يدها وقربها من فمه وقبلها بحب ثم هتف قائلا
يامن : شكلك تعبانه أوى
أغمضت رهف عينيها وهتفت قائله
رهف بإرهاق : أه أوى
يامن : طب نامى شويه ولما نوصل البيت هصحيكى
رهف : لا هاتلى حاجه أشربها أحسن
يامن : حاضر
......
فى المساء
مرر يده فى شعره وهو يزفر بضيق بعد أن أغلقت هى باب غرفه النوم خلفها بقوه وظل نظره معلق لفتره بإتجاه الباب ثم خلع سترته ووضعها على الأريكه وتوجه إلى الغرفه بخطوات بطيئه وهو يحاول أن يُهدىء نفسه قليلا كى لا يتصرف أى تصرف خاطىء يُشعل غضبها مره أخرى
فتح الباب بهدوء ثم دلف إلى الغرفه وأغلق الباب خلفه فنظرت هى له بضيق ثم أشاحت ببصرها للجهه الأخرى فتجاهل هو الأمر كى يبدو هادئا ثم إقترب منها إلى أن وصل إليها وجلس بجانبها على الفراش فلم تنظر هى تجاهه فمد يده وأمسك بيدها وهتف قائلا
حسن : أنا عارف إنى إتعصبت عليكى بس ...................
قاطعته هى وهتفت قائله
سلمى بغضب ممزوج بالعصبيه : بس كان لازم أعمل كدا مهو أصل أنا مش هينفع أعمل حاجه غير إنى أزعق لمراتى غير كدا لا
نظر لها حسن بعتاب فهى تسخر منه ومن حديثه فحاول قدر الإمكان أن يتحمل حديثها هذا ولا يُفكر به كى لا يغضب فهو راغب فى تهدئتها وليس الشجار معها مجددا , بينما كانت هى تتنفس بسرعه من فرط إنفعالاها فإقترب منها أكثر ووضع يده على رأسها وسحبها إلى صدره رغم ممناعتها وهتف قائلا
حسن : إهدى يا سلمى لو سمحتى .. الخناق مش هيعمل أى حاجه غير إنه هيتعبنا إحنا وبس
سلمى بغضب : أنت مصدق كلامك ده
لم يجيبها حسن بل شدد من ضمها إلى صدره وظل يربت على رأسها بحنان إلى أن هدأت قليلا وما إن شعر بها هكذا حتى هتف قائلا
حسن : أنا مبحبش أبدا أشوفك زعلانه ولا فى أى حاجه مضيقاكى
سلمى بسخريه : واضح
سلمى ( فتاه فى الرابعه والثلاثين من عمرها , طويله القامه , بيضاء البشره , عينيها خضراء , جسدها ممتلىء قليلا نتيجه ولادتها لطفلتين ولكنها رغم ذلك تتمتع بجمال خاص , شقيقه وعد , وصديقه حبيبه )
أغمض حسن عينيه ولم يجيبها ثم هتف قائلا محاولا تغيير الموضوع
حسن : عارفه النهارده جالى كارت دعوه لفرح مين ؟
سلمى بعدم إهتمام : من مين ؟
حسن : نورا بنت أستاذ عزت .. فكراه
سلمى بضيق : أه
ضمها حسن أكثر إلى صدره وهتف قائلا
حسن : طب فاكره فرحنا ؟
حسن ( شاب فى الحادى والأربعين من عمره , طويل القامه , أبيض البشره , شعره أسود كثيف , عينيه بنيتان , جسده متناسق ولكنه ليس رياضى , يملك إحدى محلات بيع المستلزمات المنزليه )
لم تجيبه سلمى فأخفض عينيه ونظر لها وهو يرفع ذقنها بيده ويهتف قائلا
حسن : كنتى زى القمر ساعتها .. وأنا مكنتش مصدق إنك خلاص بقيتى معايا
ظلت سلمى تنظر له دون أن تجيبه فإستمر هو فى سرد شعوره لها فى تلك الليله إلى أن شعر بها وقد هدأت فمال برأسه قليلا كى يقبلها ولكنها إنتفضت وأبعدته عنها وهتفت قائله
سلمى بغضب : هو إحنا هننهى كل مشاكلنا بالطريقه دى .. أنا قرفت بجد
نظر لها حسن بجمود فنظرت له بغضب وقد إحمر وجهها بشده ثم إستدارت وأولته ظهرها فنهض هو وترك الغرفه بعد أن أغلق الباب خلفه بقوه
.......
يتبع
الحلقه الثانيه
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه تعد طعام الغذاء بعد ذهاب مازن إلى عمله , وبينما هى منشغله فى إعداد الطعام سرحت بفكرها لتتذكر ليله زفافها
... فلاش بااااك ....
كان مازن ينظر لحبيبه والتى كانت تنظر للأرض بخجل شديد ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : مش يلا ننام بقي
حبيبة بإرتباك : هاااه ... أأأوك يلا .. أصلا الفرح كان متعب أوى
كان كل ما يشغل بال حبيبه هو كيف ستغفو بجوار رجل لأول مره بحياتها فهى لم تكن تعلم شئ عن أحداث مثل هذه الليله
توجهت حبيبه مع مازن إلى الغرفه بإرتباك بينما كان يعلو وجهه إبتسامه واسعه وكان ينظر لها بفرحه لخجلها ذلك فهى تزداد جمالا بذاك الخجل
....
بعد مرور فتره قصيره
كشف مازن الغطاء وهو يسحب نفسه من جانب حبيبه والضيق متمكن من ملامحه بينما كانت حبيبه ترتعد من الخوف
مازن محاولا أن يبدو هادئا : عادى يا حبيبه أنا هسيبك لحد ما تتعودى وتاخدى عليا لأن واضح إنك مكسوفه زياده .. أنا داخل أخد دش
تركها مازن وإتجه الى الحمام , بينما ظلت هى على الفراش تتخلل الصدمه ملامح وجهها ثم بدأت تبكى بدون صوت
حبيبة بدموع لنفسها : أنا محدش قالى أن الجواز كده
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
عادت حبيبة من ذكرياتها على جرس الهاتف فمسحت الدموع التى تجمعت بعينها وهى تهدد بالهبوط وذهبت لتجيب الهاتف
.......
فى نفس التوقيت
كانت رهف قد إستيقظت للتو من نومها وهى تحك رأسها حينما سمعت جرس الباب وعقبه هتاف والدتها بإسمها فنهضت من الفراش وخرجت كى تفتح الباب وهى تهتف قائله
رهف بضيق : مفيش غير رهف فى البيت .. كل شويه رهف رهف
فتحت رهف الباب وهى تفرك عينيها وفجأه إتسعت عينيها بإستغراب ما إن رات يامن يقف أمامها وهو ينظر لها بإستغراب هو الأخر فهتفت قائله
رهف بعدم إستيعاب : يامن !
نظر لها يامن وإلى شعرها الأشعث وهتف قائلا
يامن : هو أنتى بتصحى كدا كل يوم من النوم ؟
نظرت له رهف قليلا بعدم فهم وفجأه إتسعت عينيها بصدمه ما إن تذكرت بأنها خرجت من غرفتها دون أن ترتدى إزدالها حتى أو تمشط ..............
قطعت رهف حديثها الداخلى ثم إستدارت قليلا ونظرت فى المرآه المجاوره للباب وما إن رأت هيئتها المزريه حتى إنطلقت إلى غرفتها بسرعه البرق وتركت يامن يكاد يفقد توازنه من شده الضحك
ما إن مرت رهف سريعا من أمام المطبخ دون أن تجيب على تساؤلات والدتها حول الطارق حتى خرجت والدتها من المطبخ كى ترى من , وما إن رأت يامن يقف على الباب حتى نظرت له فى البدايه بإستغراب لشده ضحكه ثم هتفت قائله
أمانى بإستغراب : أنت واقف على الباب ليه يا يامن ؟ .. إتفضل يا بنى
إعتدل يامن فى وقفته ثم إبتسم بهدوء لأمانى ودلف وهو يهتف قائلا
يامن : إزى حضرتك يا طنط ؟
أغلقت أمانى الباب وهتفت قائله
أمانى : الحمد لله يا بنى .. إتفضل وثوانى وهنادى محمود من جوا
إبتسم لها يامن ثم جلس على الأريكه , بينما دلفت أمانى كى تخبر زوجها محمود ثم توجهت لترى رهف والتى كانت تجلس على الفراش وهى عابسه بوجهها
ما إن دلفت أمانى إلى غرفه رهف حتى أغلقت الباب ثم هتفت قائله
أمانى : فى إيه يا رهف ؟ .. وكنتى بتجرى كدا ليه وسايبه خطيبك على الباب
رفعت رهف رأسها ونظرت لأمانى وهى مازالت عابسه ثم هتفت قائله
رهف : إزاى محدش يقولى إن يامن على الباب
أمانى : أنا فكراكى عارفه إنه جاى يفطر معانا عشان رايح مع بابا مشوار
رهف : لا معرفش يا ماما وطلعت قدامه كدا
أمانى : عادى إيه المشكله .. ما أنتى لابسه بجاما طويله أهو وأنتوا كاتبين كتابكم فمش حرام .. إيه المشكله
نظرت لها رهف بضيق ثم هتفت قائله
رهف : إيه المشكله ! .. المشكله إنى منكوشه وشكلى زى العفريت .. ينفع يشوفنى بالمنظر ده
نظرت لها أمانى قليلا ثم إنفجرت فى الضحك فنظرت لها رهف بإستغراب فهتفت أمانى قائله
أمانى : عشان كدا لما خرجت لقيته بيضحك وأنا أقول ياربى بيضحك على إيه وفكرتى بيضحك عليا وظلمته
نظرت لها رهف بغيظ ثم هتفت قائله
رهف : إطلعى يا ماما خلينى أغير وألبس حاجه عدله عشان أحاول أمحى الصوره اللى شافها دى من راسه خالص
نظرت لها أمانى وهى مازالت تضحك ثم خرجت من الغرفه تحت نظرات رهف الغاضبه
....
بعد مرور ساعتين
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالس على مكتبه وهو يتابع الأوراق أمامه والتى كانت تضعها نغم بالترتيب كى يوقعها , وأثناء قراءته لإحدى الأوراق إختلست نغم بعض النظرات له ثم أغمضت عينيها وهى تستنشق عطره الذى يظل متواجداً حتى بعد رحيله , وما إن تعود فى اليوم التالى تجده مازال متواجدا أيضا .. تُرى من أين يأتى بذلك العطر الذى يكاد يذيب كافه حواسها
إنتفضت نغم فجأه وخرجت من مراقبتها لساجد ما إن نظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد : نغم أنتى معايا ولا نمتى ولا إيه ؟
نظرت له نغم بخضه ثم قامت بضبط نظارتها الطبيه وهى تهتف قائله
نغم : مع حضرتك يا فندم
نظر لها ساجد بإستغراب ثم هتف قائلا
ساجد : طيب خدى الأوراق دى ووصليها لأستاذ عبد الله وقوليلهم لما يامن يوصل يبلغونى
حملت نغم الأوراق ثم هتفت قائله وهى تتوجه إلى الباب كى تلبى ما أمرها به ساجد
نغم : تحت أمرك يا فندم
خرجت نغم من المكتب بينما أمسك ساجد هاتفه كى يلهو به قليلا ثم يعاود متابعه العمل
.....
فى المساء
كان ساجد يجلس بمكتبه وهو يفكر فى أمر ما كى يحاول تلطيف الأجوا مع وعد ففكر قبل ذهابه للبيت أن يشتري باقه ورود حمراء لها وبالفعل توجه لشرائها ثم توجه إلى المنزل وهو فى قمه سعادته منتظراً رد فعل وعد على مفاجأته الرومانسيه تلك
ما إن وصل ساجد للمنزل حتى توجه إلى حيث تجلس وعد فوجدها جالسه تشاهد التلفاز فإقترب منها قليلا وهتف قائلا وهو يخفى باقه الورد خلف ظهره
ساجد بحب : وعد ..غمضي عينك
وعد بلامبالاه : ليه هنلعب يا ساجد ؟
ساجد بإصرار : غمضي بس
أغمضت وعد عينيها وهتفت قائله
وعد بإستسلام : أهو غمضت
قام ساجد بحركه مسرحيه وأخرج الورد ووضعه بين يدي وعد وهو يميل قليلا بجسده للأمام
ساجد : تراااا .. أحلى ورد لأحلى زوجه فى الدنيا
فتحت وعد عينيها ونظرت للورد الذى وضعه ساجد بيديها بفتور ثم وضعته جانبها
وعد بفتور : ميرسي يا ساجد
ساجد بخيبه أمل وضيق : والله وأنا اللى عمال أتخيل رد فعلك هيكون إيه .. تقومى تقوليلى فى الأخر ميرسي يا ساجد .. طيب يا وعد العفو
ثم تركها وتوجه إلى غرفه نومهم ليبدل ملابسه وهو يزفر فى ضيق , بينما نظرت وعد للورد بجانبها بلامبالاه ثم هتفت قائله
وعد بفتور : كنت جبتلى خاتم ألماز أو دهب أفضل هعمل إيه بشويه الورد دول
......
بعد مرور عده دقائق
خرج ساجد من غرفته وهو يتصفح هاتفه , وما إن وصل حيث تجلس وعد حتى هتف قائلا
ساجد : وعد عملتى الأكل ؟
وعد : لا مكنش عندى وقت بعد مارجعت من النادي .. إطلب دليفري
ساجد بعصبيه : والله وأنا متجوز علشان أطلب دليفري
وعد بضيق : ساجد صوتك والجيران
ساجد بغضب : الله يحرق الجواز واللى عايز يتجوز دي بقت عيشه تقرف
ثم تركها وإتجه لغرفه مكتبه والغضب متملك منه بشده وظل يجوب الغرفه ذهابا وإيابا , وبعد فتره كان قد هدأ قليلا وفكر أنه يجب أن يتعامل مع زوجته بهدوء ورحمه فخرج من المكتب وتوجه إلى الصاله ولكنه لم يجدها ووجد التلفاز مغلق فتوجه إلى غرفه نومهم , وما إن دلف إلى الغرفه حتى وجدها تقف أمام الشرفه فتوجه إليها ووضع يده على كتفها وهتف قائلا
ساجد بحب : وعد متزعليش إنى إتعصبت بس ضغط الشغل كتير عليا
وعد بضيق : راعى إن جنبنا جيران يا ساجد من فضلك
أدارها ساجد إليه ثم أمسك يدها وقبلها وإحتضنها وهو يهتف قائلا
ساجد بأسف : حقك عليا هاخد بالى من إنفعالاتى بعد كده
إحتضنته وعد ببرود وبدون مشاعر بينما كان ساجد يحتضنها بحب فهو حقا يعشقها
.......
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تضبط حجابها أمام المرآه وما إن إنتهت حتى أخذت المفاتيح الخاصه بالمنزل ثم خرجت وتوجهت إلى الشقه المقابله لها حيث تسكن صديقتها سلمى والتى كانت تنتظرها حسبما إتفقتا فى الصباح
جلست حبيبه على الأريكه الموضوعه بالصاله فى إنتظار سلمى التى توجهت كى تحضر أكواب العصير , وما إن أتت سلمى حتى هتفت حبيبه قائله
حبيبه : ممكن تقعدى بقى وكفايه تجيبى فى حجات من المطبخ كدا .. هو أنا ضيفه يا سلمى
جلست سلمى بجوارها على الأريكه وهى تهتف قائله بتهكم
سلمى : أنا جايبه حجات نتسلى فيها وإحنا قاعدين عشان منقمش كل شويه ونجيب حاجه
نظرت لها حبيبه قليلا ثم هتفت قائله
حبيبه : طيب ياختى دايما غلبانى فى الكلام
سلمى بفخر : طبعا يا بنتى
إبتسمت حبيبه ثم هتفت قائله
حبيبه : تعرفى يا سلمى أنتى بتهونى عليا تعب اليوم كله بالشويه اللى بقعدهم معاكى دول
ربتت سلمى على قدمها بحب , بينما نظرت لها حبيبه ثم هتفت قائله
حبيبه : سلمى أنتى كويسه ؟
سلمى بحزن : تعرفى يا حبيبه لما حسن إتقدملى زمان كنت طايره من الفرحه .. أكيد إبن الجيران اللى بقعد أبص عليه وبقالى سنين بحبه عبرنى وجه يتقدملى .. يوم خطوبتنا قالى أنا بحبك أوى ومن زمان كمان بس كنت مستنيكى لما تدخلى الجامعه وأتقدملك عشان كنتى صغيره
صمتت سلمى قليلا ثم هتفت قائله وكأنها ترى تلك الذكريات وهى تتجسد أمام عينيها
سلمى : بعدها بكام شهر سألته ممكن فى يوم تبطل تحبنى يا حسن .. رد عليا بسرعه وقالى لا طبعا .. فى حد يبطل يحب نفسه .. وأهو بطل يحب نفسه اللى قال عليها
نظرت لها حبيبه بعتاب ثم هتفت قائله
حبيبه : لا يا سلمى حسن مبطلش يحبك .. أنتى بس اللى بترمى ودانك للشيطان وده غلط
سلمى بحزن : حسن بطل يقولى بحبك يا حبيبه .. بعد ما كان بيتحايل عليا عشان أقولهاله بقيت أنا اللى بشحت منه الكلمه
حبيبه : متقوليش الكلام ده .. تشحتى منه إيه بس .. هو حسن متجوزك تخليص حق يعنى .. ده أنتوا واخدين بعض عن حب
نظرت لها سلمى وإبتسمت إبتسامه باهته ثم هتفت قائله وهى تنهض من جلستها
سلمى : خلينا نشوف أى حاجه فى التليفزيون تخرجنا من القرف اللى إحنا فيه ده
*******************************
فى مساء اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه أمام التلفاز تشاهد إحدى الأفلام الهنديه وهى تمسك بيدها مشروبها المميز " النسكافيه " حينما أتى مازن وجلس بجانبها فإنتفضت ونظرت له بصدمه فهتف مازن قائلا
مازن بإستغراب : أنتى للدرجادى كنتى سرحانه ؟
حبيبه بخضه : أنت جيت إمتى ؟
مازن : لسه جاى حالا
حبيبه : أنا سرحت مع الفيلم ومحستش بيك خالص
نظر مازن إلى ما تشاهده ثم هتف قائلا
مازن : هندى بردو .. الناس كلها بقت بتتفرج على الهندى ده ... ده حتى جمال عندى فى العياده كل أما أدخل ألاقيه جايب الهندى ده
حبيبه بإبتسامه : عشان الهندى ده حلو .. معرفش ليه أنت مبتحبوش
نهض مازن من جلسته وهو يهتف قائلا
مازن : أنا راجل عملى مليش أنا فى جو الرومانسيه والمياصه دى
حبيبه بتهكم : مياصه !
نظر لها مازن ثم هتف قائلا
مازن : أنتى مش هتنامى ؟
حبيبه بإستغراب : هو أنت هتنام دلوقتى ؟
مازن : أه عشان تعبان اوى وعندى شغل الصبح بدرى
حبيبه بضيق : طيب
مال مازن بجسده قليلا وقبلها على جبينها ثم إعتدل وهو يهتف قائلا
مازن : تصبحى على خير يا بيبه
حبيبه بضيق : وأنت من أهله
دلف مازن إلى الغرفه بينما قلبت حبيبه ملامحها وأكملت مشاهده الفيلم بعبوس إلى أن راحت فى سبات عميق على الأريكه
.......
فى نفس التوقيت
كان ساجد ووعد يشاهدون التلفاز بغرفتهم وكانت وعد تتابع الفيلم بإهتمام وفجأه أخذ ساجد جهاز التحكم وأطفأ التلفاز مما أثار ضيق وعد
وعد بضيق : يوووه يا ساجد طفيته ليه أنا بتفرج عليه
ساجد بإبتسامه ونظرات ماكره : وحشتينى
وهم ساجد بأن يقترب منها ولكن أوقفته وعد بيدها وهى تهتف قائله
وعد بضيق : أنا أسفه يا ساجد بس أنا تعبانه ومش قادره ومحتاجه أرتاح
ساجد بضيق : فى إيه يا وعد مش ملاحظه إن كل ما أقولك وحشتينى وأقرب منك تقولى تعبانه
وعد بضيق : يوووووه بقولك تعبانه يا أخى قدر شويه
نظر لها ساجد بضيق ونهض من الفراش تاركا لها الغرفه بأكملها وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه
....
بعد مرور فتره قصيره
عاد ساجد إلى الغرفه فوجد وعد تتابع التلفاز مره أخري , وما إن رأته حتى أشاحت بوجهها متجاهله إياه فهتف قائلا
ساجد بجديه : وعد إحنا لازم نروح لدكتور نفسي
.......
يتبع
الحلقه الثالثه
إتسعت عينى وعد بصدمه ممزوجه بالغضب مما هتف به ساجد قبل لحظات بينما نظر لها ساجد بجديه فهتفت وعد قائله وهى تنهض من الفراش
وعد بعصبيه ممزوجه بالغضب : أنت إتجننت ولا إيه .. دكتور إيه اللى بتتكلم عنه أنت شايفنى مجنونه قدامك
إقترب منها ساجد وأمسك بذراعها وهتف قائلا بغضب
ساجد : إتكلمى بأدب أحسنلك
حاولت وعد تحرير ذراعها من يده القابضه عليه بقوه ولكنها فشلت فهتفت قائله
وعد : سيب إيدى .. هو يا أروح معاك لدكتور المجانين يا إما هتضربنى
ساجد بعصبيه : أنا ضربتك ! .. أنتى بتقولى أى حاجه وخلاص
وعد بألم : سيب إيدى بقى .. أنت كل اللى هامك إنك تعمل إللى أنت عايزه وبس وعشان بقولك تعبانه تقوم تقولى نروح لدكتور نفسانى
إحتدت نظرات ساجد من شده الغضب وهتف قائلا بعصبيه
ساجد : بقى أنا كل إللى هامى الموضوع ده .. يا شيخه حرام عليكى بقى .. أنا تعبت من اللى بتعمليه .. تعبت
وعد بغضب : وطى صوتك ده .. الجيران هتتفرج علينا .. كفايه فضايح بقى
نظر لها ساجد بغضب وما إن هم بالرد حتى قطع حديثه ونظر هو ووعد إلى حيث فُتح الباب فجأه فوجدوه مالك ( إبنهم , طفل فى الرابعه من عمره , شديد الشبه بوالده ) فنظرت وعد إلى ساجد بغضب وهتفت قائله
وعد : عاجبك كدا .. أهو الولد صحى من صوتك وعنده مدرسه الصبح
نظر لها ساجد بغضب ممزوج بالضيق ثم ترك الغرفه وخرج بخطوات غاضبه
.....
بعد مرور ساعتين
دلف ساجد إلى غرفته هو ووعد فوجد وعد غافيه بالفراش وهى ضامه مالك إلى صدرها فنظر تجاهها بضيق ثم توجه كى يغفو بجوارهم بعد أن نظر للساعه المعلقه على الحائط قائلا
ساجد : حاجه تقرف وأدى فاضل ساعتين أصلا وأقوم عشان الشغل .. بتنكد عليا وتروح تنام هى ولا كإن حاجه حصلت
***********************************
فى صباح اليوم التالى
بعد ذهاب مازن لعمله كانت حبيبة تجلس أمام المرأه تمشط شعرها بملل
حبيبه وهى تمسك بخصله من شعرها : أنا شعري بقي عامل كده ليه .. أنا لازم أروح للكوافيره تظبطه
ظلت حبيبه تنظر لنفسها بالمرآه ثم ضربت أعلى جبهتها برفق كأنها تذكرت شئ ثم هتفت قائله
حبيبه لنفسها : أوبس أنا كنت ناسيه ده عيد جوازنا بكره .. أمممم أنا لازم أغير الدنيا المره دى مع مازن .. هروح أعمل شعري قصه جديده وأغير لونه وأعمله جو رومانسي كده .. لازم أحسسه بالإختلاف
وبعد تفكير أمسكت هاتفها وهاتفت سلمى لتبدأ معها عده مشاوير ليظهر يوم غد رومانسيا كما تخطط له
......
بعد مرور عده ساعات
كانت سلمى وحبيبه قد إنتهوا من شراء جميع مستلزمات حبيبه لليلتها الرومانسيه , كما توجهوا للكوافيره وقد صبغت حبيبه شعرها بلون جديد إختارته هى وسلمى , وأثناء تجولهم فى المول صادفوا مجموعه من صديقاتهم لم يتقابلوا منذ فتره فقرروا الجلوس فى إحدى الكافيهات بالمول للتحدث معا
حبيبه بضحك : لا لا مش معقول وهو سكت لما قولتوه الكلام ده
مى ( إحدى صديقاتهم ) : أه والله سكت .. أصلا تحسيه خاف منى .. أنتى مشوفتيش كان بيبصلى إزاى أصلا .. ده كان بيترعش يا ماما
ضحكت جميع الجلسات على قصص مى عن زوجها , وبعد فتره إرتفع صوتهن بالضحك دون أن يلاحظن ذلك , وفى تلك الأثناء كان يجلس حسن مع صديق له على طاوله أخري بنفس الكافيه وأزعجه صوت الضحك العالى وعندما نظر بضيق إلى النساء مصدر هذا الإزعاج تجمدت عيناه للحظه وهتف قائلا
حسن بصدمه : دى سلمى .. إيه اللى جابها هنا وإزاى تقعد مع ستات ملفتين للنظر بصوتهم وضحكهم كده
حاول حسن أن يسيطر على إنفعاله وغضبه كى لا يتسبب بحدوث فضيحه بالمكان فأمسك هاتفه وهاتف سلمى .. وبعد فتره من رنين الهاتف أجابت فهتف قائلا دون أن يعطى لها فرصه للحديث
حسن بغضب ممزوج بالضيق : من غير ولا كلمه تلمى حاجتك يا مدام يا محترمه وعلى بيتك لحد ما أرجع وأتصرف معاكى على ضحكك اللى مسمع المكان كله ده
ثم أغلق الهاتف دون أن يعطيها مجالا للرد فأخذت سلمى تدور برأسها وعينيها فى المكان بصدمه من معرفه زوجها بكل ماتفعله الأن إلى أن رأته جالس على بُعد منها فإرتبكت بشده وأخذت تلملم أغراضها ثم هتفت قائله وهى تنهض من جلستها
سلمى بإرتباك وهمس لحبيبه : أنا أسفه يا حبيبه مضطره أمشي .. حسن قاعد مع واحد صاحبه هناك وقالى أمشي و لو مسمعتش الكلام ممكن يعمل فضيحه فى المكان .. أنا أسفه والله سلام
حبيبة بخوف على صديقتها : سلام .. إبقي طمنينى عنك بس أهم حاجه
سلمى : حاضر حاضر
ثم إستاذنت سلمى من أصدقائها وغادرت المكان وبداخلها ترتعد من حسن , أما حسن فكان يتابعها بنظراته الغاضبه إلى أن خرجت من الكافيه
........
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا بمكتبه يتابع بعض الأعمال أمامه وفجاه ترك الأوراق بعصبيه ومرر يده فى شعره ثم هاتف نغم , وما إن أجابت حتى هتف قائلا
ساجد : تعالى يا نغم
نغم بلهفه : حاضر يا فندم
طرقت نغم باب المكتبه وفتحته ثم دلفت إلى الداخل وهتفت قائله
نغم : أيوه يا فندم
ساجد بألم : هاتيلى أى دوا للصداع بعد إذنك بس ياريت بسرعه .. راسى هتنفجر
نظرت له نغم بقلق ثم هتفت قائله
نغم : حاضر حالا
وبالفعل توجهت نغم سريعا وأحضرت له دواء , وما إن عادت حتى أعطته له وهى تهتف قائله
نغم : إتفضل يا فندم وألف سلامه على حضرتك
ساجد : الله يسلمك .. إلغى كل مواعيدى النهارده
نغم : حاضر
ساجد : ولا أقولك شوفى إيه المهم وخلى يامن يشوفه بدالى
نغم : حاضر
أشار لها ساجد بيده كى تخرج فخرجت سريعا ثم أغلقت الباب خلفها فمرر ساجد يده بشعره وهتف قائلا
ساجد : رحمتك يارب
.....
فى المساء
كانت وعد جالسه أمام التلفاز وهى تُطلى أظافرها باللون الأحمر حينما سمعت باب المنزل وهو يُغلق فعبست بوجهها فى اللحظه التى دلف بها ساجد ونظر إليها وإلى ما تفعله ثم هتف قائلا
ساجد بهدوء : سلام عليكم
وعد بضيق : وعليكم السلام
دلف ساجد إلى الداخل دون أن يتحدث بأى كلمه أخرى حتى أنه لم يسألها عن الطعام كعادته مما جعل وعد تنظر فى أثره وهى عاقده حاجبيها بإستغراب ثم نهضت بهدوء وتوجهت خلفه كى ترى ماذا يفعل فوجدته يُبدل ملابسه ومن ثم إستلقى على الفراش متأوهاً بألم فدلف إلى الغرفه خلفه قائله ببعض القلق
وعد : ساجد أنت تعبان ؟
ساجد بألم : أه شويه
وعد : مالك ؟
ساجد : راسى هتنفجر من الصبح وخدت مسكنات ومفيش فايده
وعد بهدوء : ألف سلامه عليك
نظر لها ساجد دون أن يجيبها فهتفت قائله وهى تستدير كى تخرج من الغرفه
وعد : هسيبك تنام بقى
أوقفها ساجد قائلا
ساجد : وعد خليكى جنبى
نظرت له وعد بإستغراب وما إن همت بالتحدث حتى هتف ساجد قائلا
ساجد : من فضلك إقعدى جنبى بس .. مش هطلب منك حاجه متخفيش
وعد : طيب هجيب حاجتى من برا وأجى
أومأ ساجد برأسه إيجابا بينما خرجت وعد وأحضرت هاتفها وجلست بجانبه على الفراش وأكملت طلاء أظافرها بينما غفى ساجد وهو يتطلع إليها إلى أن راح فى سبات عميق وعلى وجهه إبتسامه هادئه قائلا بهمس لم تسمعه وعد
ساجد : بحبك
*********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف قد وصلت أسفل البنايه فأعطت السائق الأجره ثم نزلت من السياره وصعدت إلى الشقه التى تقطن بها مع والدها ووالدتها وشقيقاتها
وما إن وصلت حتى فتحت الباب ثم دلفته وأغلقته مره أخرى خلفها , وما إن همت بالتوجه إلى غرفتها حتى وجدت غرفه الصالون مضاءه فعقدت حاجبيها فى إستغراب ثم توجهت لترى من يجلس بها
فى تلك اللحظه كان يامن يجلس مع والدها ووالدتها يتحدثون بخصوص حفل الزفاف
يامن : أنا بقول يا عمى إننا نعمل الفرح أخر الشهر ده
محمود : والله يا بنى أنا معنديش مانع وخصوصا إن الحمد لله أنتوا جهزتوا الشقه خلاص
يامن بفرحه : خلاص أنا هشوف كام قاعه كدا وأبلغ حضرتك وننزل نشوفهم أنا ورهف بعد إذن حضرتك طبعا
محمود : ماشى يا بنى على خيره الله
فى تلك اللحظه دلفت رهف إلى الغرفه وعلى وجهها علامات الغضب فنظرت لها والدتها وهتفت قائله
أمانى : أنتى جيتى يا رهف ؟
لم تجيبها رهف ونظرت ليامن بغضب وهتفت قائله
رهف : يامن أنت إزاى تتفق مع بابا على الفرح من غير ما تسألنى
يامن : أنا مش شايف مشكله يعنى وبعدين أنا كنت باخد رأى عمى وطبيعى إحنا هنعمل الفرح أومال هنفضل كدا
رهف بضيق : إحنا كاتبين الكتاب بقالنا شهر واحد مش بقالنا سنين يعنى
يامن بغضب : وهو إحنا المفروض نستنى قد إيه بقى عشان نفكر نعمل الفرح إللى حضرتك عماله تأجليه بدون أى داعى
رهف بغضب : مهو أصل ده يعنى شغل عيال لما نبقى متكلمين فى الموضوع وقيلالك لا إستنى شويه عشان مش مستعده حاليا وأنت تقوم رايح لبابا .. بتلوى دراعى مثلا
محمود بغضب : إتكلمى عدل مع خطيبك يا رهف ولاحظى إنى قاعد
هنا نهض يامن من جلسته وهتف قائلا
يامن : عن إذنكم يا جماعه
محمود : إستنى بس يابنى
يامن : معلش يا عمى أنا مضطر أنزل .. عن إذنكم
ثم رحل تحت نظرات محمود وأمانى الغاضبه والموجهه لرهف فخرجت رهف خلفه , وما إن هم بالخروج من المنزل حتى أمسكت رهف يده وهتفت قائله
رهف : إستنى يا يامن أنا مقصدش اللى قولته من شويه
يامن بغضب : أنتى متقصديش أى حاجه .. بس بترمى دبش من بوقك وفى الأخر تقولى مش قصدى .. أنتى مش عايزانى يا بنت الحلال قوليلى بدل ما أنتى كل أما أكلمك على الفرح تتحججى بميت حجه
نظرت له رهف بصدمه ثم هتفت قائله
رهف : مش عايزاك .. بتقولها عادى كدا .. لا يا يامن عايزاك وأنت عارف كدا كويس وعارف إنى بحبك وإحنا جوازنا مكنش صالونات عشان تقولى الكلام ده
نظر لها يامن بضيق ولم يجيبها ثم تركها ورحل فأخذت هى تبكى بشده ثم توجهت سريعا إلى غرفتها
.......
بعد مرور ثلاث ساعات
كان يامن يجلس بمفرده يُفكر فى كل ما حدث بينه وبين رهف
يامن لنفسه بلوم : إيه اللى هببته ده يعنى لازم أزعق والكلام الفاضي اللى حصل ده .. هى زى أى بنت أكيد خايفه من الارتباط ومسئوليه الجواز.. أطمنها أنا بقي ده واجبى مش أزعق معاها ... أنا هكلمها أعتذر لها
أمسك يامن هاتفه وقام بالإتصال برهف والتى أجابت من رنته الأولى فهتف قائلا
يامن بضحك : إيه أنتى قاعده على الزرار ... أول ما رنيت رديتى
حاولت رهف أن تبدو جافه فى معاملتها معه فهتفت قائله
رهف بضيق : فى حاجه يا يامن كنت بتتصل عايز تكمل اللى قولته من شويه
يامن بحب : لا بتصل علشان أقولك أنا أسف وبحبك أوى وهفضل متمسك بيكى لأخر العمر
أدمعت عين رهف لكلمات يامن الرقيقه وهى تشعر بالخجل فشعر بها يامن وهتف قائلا
يامن بحب : أنتى أغلى حاجه عندى .. ممكن متعيطيش تانى
ثم أخذ يامن يردد على مسامعها مقطع من أغنيه رومانسيه تعشقها
يامن : أنا نفسي تكونى حالالى وحبيبتى وأم عيالى ونعيش العمر أنا وأنتى .. بس أنا وأنتى
إبتسمت رهف وهى تستمع لكلمات يامن العذبه
رهف بضحك : صوتك وحش أوى
يامن بحزن مصطنع : تصدقى أنا غلطان إنى بصالحك ... إمشي يا بت من هنا
ضحكت رهف على مزاح يامن فظل يامن يمازحها الى أن تجاوبت معه وأخذت ضحكاتها تعلو شيئا فشيئا وعادت الأمور بينهم طبيعيه
.......
فى نفس التوقيت
قررت حبيبه أن تبدأ بتجهيز ليلتها الرومانسيه قبل وصول مازن ... فقامت بإعداد العشاء ووضعته على طاوله الطعام وأضاءت الشموع وقامت بتوزيع الورود فى أنحاء الشقه ثم أضاءت النور إضاءه خافته , وبعد أن إنتهت نظرت حولها وإبتسمت برضى عن الترتيبات التى قامت بها
حبيبه لنفسها : تسلم إيدك يا بيبه .. يارب يعجبه .. كده بقي أدخل ألبس وأستنى مازن
دلفت حبيبه إلى غرفتها ووقفت أمام المرآه بعد أن إرتدت فستان يصل إلى بعد ركبتيها بقليل وغير مكشوف من جهه الصدر فهى متحفظه فى ملابسها المنزليه إلى درجه كبيره لأنها مازلت تخجل من زمان حتى بعد زواج دام إلى ما يقرب التسع سنوات
بدأت حبيبه فى وضع الميك أب وتركت شعرها منسدلا مما أعطاها مظهر أكثر جمالا , وما إن إنتهت حتى جلست فى إنتظار مازن
.......
بعد مرور فتره قصيره
وصل مازن إلى المنزل وفتح الباب فوجد النور خافت والعشاء والشموع والورود فعقد حاجبيه فى إستغراب
مازن لنفسه : إيه اللى حبيبه عملاه ده !
عندما سمعت حبيبه صوت فتح باب الشقه توجهت لتقابل مازن , وما إن وصلت حتى وجدته يطفئ جميع الشموع فنظرت له بدهشه ممزوجه بالصدمه وهتفت قائله
حبيبه بإستغراب : أنت بتعمل إيه يا مازن ... بتطفيهم ليه ؟
مازن ببرود : شموع إيه اللى مولعاها يا حبيبه ... إفرضي شمعه وقعت على الأرض والنار مسكت فى حاجه .... ولا حد من الولاد صحى وشاف الكلام ده ... مش نكبر بقي
نظرت له حبيبه بصدمه من رده فعله ثم تركته وإتجهت لغرفه نومهم بخطوات غاضبه بينما أغمض هو عينيه بضيق فهاهو قد أغضبها مجددا ولكنه لم يكن يقصد ذلك
.....................
يتبع
الحلقه الرابعه
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف تجلس مع صديقاتها بأحد الكافيهات وهن يضحكن بصوت مرتفع حينما هتفت إحدى الفتايات قائله
إحدى الفتايات : بس صوتنا عالى أوى
نظرت رهف حولها وهتفت قائله بضحك
رهف : هيكرشونا من المحل .. خلينا نطلب الحساب أحسن ونمشى بكرامتنا
ضحكت الفتايات , وما هى إلا عده دقائق ورحلوا وتوجهوا إلى أحد المولات كى يتجولوا قليلا , وقامت رهف بشراء العديد من الأشياء ثم ودعت أصدقائها كى تذهب إلى المنزل
إستقلت رهف إحدى الأتوبيسات العامه ثم أخرجت هاتفها كى تتصفحه قليلا ريثما تصل إلى جهتها , وأثناء تصفحها للهاتف سمعت عن دون قصد حديث دائر بين إحدى السيدات اللاتى يجلسن خلفها مباشره
السيده 1 : أنا مبقتش قادره أستحمل اللى هو بيعمله .. أنا بقرف لما يلمسنى .. لما بس بيقرب منى بحس إنى هرجع .. بحب أى حاجه غير الحجات دى .. بحس إن الوقت اللى بنعمل فيه كدا كإنه سنه وبعد الدقايق عشان يعدى بسرعه
السيده 2 : طيب على الأقل أنتى من زمان قرفانه من الموضوع .. لكن أنا معرفش ليه بقيت أقرف من الموضوع ده قريب , بحس كدا إنه مش مهم .. لكن هو علطول بيبقى عايزه
السيده 1 : لتكونى حامل ؟
السيده 2 : لا مش حامل .. عملت تحليل ومطلعتش حامل
أكملت السيدتان حديثهم بينما رهف كانت تجلس متسعه الأعين مما سمعت , وما إن وصلت لجهتها حتى نزلت وهى تفكر فيما سمعته من تلك السيدتان ويدور بذهنها عده أسئله منها
مما تشمئز تلك السيده ؟ , أتشمئز من علاقتها بزوجها ! , ماذا يفعل كى تشمئز ؟ , لماذا لا تخبره كى يروا أين المشكله ويحاولون حلها , لماذا يشمئزون من تلك العلاقه فى الأساس ؟! , هل زوجها غير نظيف لذلك هى تشمئز من لمسته !
......
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بيامن وساجد
كان ساجد يجلس بمكتبه يتابع بعض الأعمال أمامه بتركيز حينما دلف يامن وهو يهتف قائلا
يامن بمزاح : حضره المدير المشغول علطول
نظر له ساجد وهتف قائلا
ساجد : تعال يا ظريف .. عملت إيه ؟
يامن : تمام يا boss الصفقه تمت زى ما إحنا عايزين
ساجد بإبتسامه : برافوا عليك .. مبتخذلنيش أبدا فى أى حاجه
يامن بفخر : طبعا يا بنى
ضحك ساجد ثم هتف قائلا
ساجد : أنا قدامى شويه وأخلص فإستنى بقى عشان هنروح سوا
يامن بإستغراب : أنت مش مروح البيت ولا إيه ؟
ساجد : لا وعد عند مامتها فأنا هروح عند ماما بقى
يامن بسخريه : لاجئ يعنى
ساجد : أه لاجئ يا خويا زيك كدا ما أنت لاجئ علطول مش ناوى تتجوز بقى
يامن : والله نفسى والشقه جاهزه وكل حاجه .. مفاضلش غير إن رهف تحن عليا بس وتوافق بإننا نتمم الفرح
ضحك ساجد ثم أكمل متابعه عمله , وما إن إنتهى حتى توجه هو ويامن إلى المنزل
.....
فى المساء
دخل مازن المنزل وبحث عن حبيبه بعينيه فوجدها بالمطبخ تعد العشاء فذهب إليها فوجدها منهمكه فى إعداد الطعام فإقترب منها ونفخ خلف أذنها فإرتعدت بخوف
حبيبه بخوف : ها مازن .. جيت إمتى .. .وبعدين فى حد يتسحب كده برده ؟
مازن بضحك : بحب أشوفك مخضوضه
تصنعت حبيبه الحزن ولكن إستطاع مازن أن يُضحكها مره أخري ثم إقترب منها أكثر وهتف قائلا
مازن بهمس : هما العيال اللى بره دول هيناموا إمتى ؟
إبتسمت حبيبه بخجل فحاوط مازن خصرها وهم بالتحدث مره أخري ولكن قاطعه دخول لارا إبنتهم ( ذات السبع سنوات )
لارا ببكاء : مامى عمر أخد الرموت ومش راضي يجيب مسلسل حب للإيجار اللى بنتفرج عليه أنا وأنتى
مازن بإستغراب : حب للإيجار !! ... حتى أنتى يا لارا
ما إن همت حبيبه بالرد حتى قاطعها دخول عمر ( إبنهم الصغير )
عمر بتريقه : عمر وديما لا أنا هتفرج على الماتش مع بابى .. صح يا بابي ؟
مازن بإبتسامه : صح ياحبيب بابي
نظرت حبيبه لمازن بعتاب فتدارك مازن قوله سريعا وحاول التوفيق بين لارا وعمر
مازن بحب : إيه رأيكم على ما مامى تجهز العشا لبابي ندخل ننام وأحكيلكم حدوته حلوه
عمر ولارا بحماس : هييييييييييييه .. أيوه أيوه
ركض الصغيران سريعا إلى غرفتهم فنظر مازن لحبيبه وإبتسم
حبيبه بإبتسامه : على ما تخلص الحدوته هدخل أغير هدومى وأحط العشا قدام التلفزيون هو خلاص قدامه حاجه بسيطه
مازن بإبتسامه : بس بسرعه لحسن واقع من الجوع
ثم تركها مازن وذهب خلف الأولاد , وبعد فتره خرج مازن من غرفه الأولاد بعد أن تأكد من نومهم وذهب إلى غرفه المعيشه وإنتظر حبيبه أمام التلفاز إلى أن غفى وراح فى سبات عميق
ما إن إنتهت حبيبه حتى توجهت بالطعام الذي تحمله إلى غرفه المعيشه فوجدت مازن نائما , حاولت إيقاظه ولكن بلا فائده فقد كان قد يغط فى نوم عميق فنظرت له وزفرت فى ضيق
*********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تجلس أمام التلفاز تشاهد المسلسل التركى نور وتبكى مع أحداث الحلقه فعلى الرغم من رؤيتها له مرارا إلا أنها مازالت تبكى وتتأثر بكل مشهد وفجأه رن هاتفها فنظرت للهاتف وأجابت
رهف ببكاء : ألو
يامن بخضه : رهف أنتى بتعيطى .. فى إيه ؟
رهف ببكاء : أصل مهند إضرب بسكينه وبيموت ونور بتعيط
يامن بلهفه : مهند مين ؟
رهف بحزن : مهند بطل المسلسل التركى نور
يامن لنفسه : البت دى مجنونه ولا إيه مايضرب مهند ولا يتحرق
ثم بدأ فى التمثيل بأنه متأثرا بحديثها
يامن : وبعدين مات ولا لسه ... هيلحقوه يعنى ؟
رهف ببكاء : لا متقولش كدا عشان لو مات ممكن نور تموت وراه
يامن بسخريه : أه ثم ماتت البطله بعد أن مات البطل ثم مات المخرج والمنتج وعندما عرض المسلسل مات المشاهدون جميعا
رهف بضيق : أنت بتتريق على موت مهند .. ماشي يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكته : لا يا حبيبتى أبدا .. ها هنروح نطمن عليه إمتى بقي ؟
رهف بتسأول : نطمن على مين ؟
يامن بضحك : نطمن على مهند يا حبيبتى
رهف بضيق : يووه يا يامن أنت بتهزر تانى .. مش مقدر الموقف.. طيب إقفل بقي
يامن بضحك : موقف إيه ده تمثيل يا حبيبتى ... والله بحبك يا مجنونه
إبتسمت رهف بخجل ولم تجيبه فضحك هو, وظلوا يتحدثون لفتره بعد أن أقنعها يامن بأن تترك المسلسل فهى تحفظ أحداثه جميعها
.......
فى نفس التوقيت
كان ساجد يجلس فى منزل والدته شاردا بينما والدته تعد له كوب من الشاي الساخن وعندما عادت وجدته شاردا مهموما
والده ساجد ( منال ) : خد الشاى أهو يا ساجد .. ساجد
ساجد بخضه : ها بتنادى يا ماما ؟
منال : بنادى إيه بس .. أنا بكلمك بقالى شويه معقول يا حبيبى مسمعتنيش
ساجد بأسف : أسف يا ماما كنت سرحان ... كنتى بتقولى إيه ؟
جلست منال بجانبه وربتت على كتفه
منال بحب : مالك يا حبيبى .. أنت بقالك فتره مش عاجبنى ومتغير وأنا بكدب نفسي
ساجد محاولا إخفاء همه : ولا حاجه يا ست الكل .. إرهاق الشغل بس
منال بإبتسامه : مش بتعرف تخبي عليا يا ساجد أنا أمك .. إحكيلي يا حبيبى خفف عن نفسك
ساجد بضيق : وعد يا ماما .. مبقتش عارف أتعامل معاها إزاى
منال بتساؤل : ليه بس يا حبيبى إيه اللى حصل ؟
صمت ساجد قليلا ثم زفر بضيق وهو يهتف قائلا
ساجد بضيق : على طول تعبانه ومضايقه منى معرفش ليه ومش مخليانى أقرب منها
منال بإستغراب : ليه يا بنى .. مش ممكن تكون ضايقتها فى حاجه ؟
ساجد بإحراج : مش عارف والله يا ماما مش عارف .. هتجنن ومش عارف ليه بتعمل كده
منال وهى تربط على ذراعه : يمكن مضايقه .. إسالها وإعرف منها
صمت ساجد ومرر يده فى شعره بتوتر ثم هتف قائلا بإحراج شديد يشوبه الحزن
ساجد بحزن : أنا بقالى سنتين بسألها ... بقالى سنتين ملمستش مراتى يا ماما
صدمت منال من حديثه ولكنها تداركت ردة فعلها كى لا تزيد الحمل على إبنها
منال بحب : حاول تتكلم معاها براحه يا حبيبى .. أكيد هتتحل .. وهون عليك علشان خاطري يا ضنايا .. معلش يا حبيبى هى الستات كدا ساعات بتبقى بحالات .. إتكلم معاها تانى براحه وشوف مالها كدا وسايسها واحده واحده
ساجد بإستسلام : حاضر يا ماما هحاول أتكلم معاها براحه .. حاضر
***********************************
بعد مرور يومين
كانت حبيبه واقفه بالمطبخ ممسكه بيدها بعض الأكياس تُفرغ محتواها حينما دلف مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : حبيبه أعمليلى أكل
نظرت له حبيبه بإستغراب ثم هتفت قائله
حبيبه : هتاكل دلوقتى ؟!
مازن : أه جعان .. مش عايزانى أكل ولا إيه ؟
حبيبه : لا مش قصدى .. إستغربت بس .. أعملك إيه طيب ؟
مازن : أى ساندوتش
حبيبه : حاضر
هم مازن بالخروج ولكن أوقفته حبيبه قائله
حبيبه : مازن أنت مجبتش الكورن فليكس ؟
مازن : ما أنتى مقولتليش
حبيبه بضيق : لا قيلالك وكتبهولك فى الورقه يا مازن
مازن : يبقى نسيت معلش
حبيبه : هو إيه اللى معلش .. مهو الولاد بيفطروا بيه الصبح قبل المدرسه
صمتت حبيبه ونظرت بالحقيبه مره أخرى ثم هتفت قائله بضيق أكبر
حبيبه : ومجبتش العسل كمان .. أومال أنا كتبهوملك ليه بقى
مازن بعصبيه : فى إيه يا حبيبه أنتى عايزه تتخانقى على بالليل ولا إيه .. مقولت نسيت .. إبقى هاتى أنتى الحاجات يا حبيبه
لم تجيبه حبيبه وزفرت فى ضيق بينما خرج مازن من المطبخ وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه , وما هى إلا عده دقائق حتى لحقت به حبيبه وأعطته الطعام ثم توجهت كى تنام وعلى وجهها علامات الضيق
......
بعد مرور فتره قصيره
دلف مازن إلى الغرفه فوجد حبيبه مستلقيه على الفراش وهى توليه ظهرها فتوجه كى يستلقى بجوارها ثم إقترب منها قائلا
مازن : حبيبه
هتفت حبيبه وهى مغمضه عينيها
حبيبه : نعم
مازن : زعلانه ؟
حبيبه بضيق : لا
إقترب منها مازن أكثر وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا وهو يقبل وجنتها
مازن : حقك عليا
إنكمشت حبيبه على نفسها وهتفت قائله وهى مازالت مغمضه عينيها
حبيبه : مش هينفع يا مازن
تصلب مازن قليلا ففتحت حبيبه عينيها وهتفت قائله
حبيبه بإحراج : مش هينفع غصب عنى .. يومين كدا ولا حاجه
إبتسم مازن وقد فهم الأمر ثم قبل جبينها قائلا
مازن : ولا يهمك تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهله
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت وعد تجلس أمام التلفاز وهى تحتسى كوب من البيبسى المثلج حينما رن هاتفها فتقدمت بجسدها قليلا كى تأخذه من فوق الطاوله الموضوعه أمامها ومن ثم أجابت على المتصل
وعد : أيوه يا ساجد
ساجد : حبيبتى نص ساعه وهكون تحت البيت فإلبسى وإنزلى
وعد بإستغراب : ألبس وأنزل ليه ؟ !
ساجد : إسمعى الكلام بس
وعد : طيب فين مالك مجبتوش ليه ؟
ساجد : أنا وديته عند ماما .. يلا قومى بقى
وعد بتهكم : طيب
أغلقت وعد الهاتف وهى تزفر فى ضيق ثم وضعت الهاتف أمامها على الطاوله ونهضت كى تبدل ملابسها
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد تضع أحمر الشفاه حينما رن هاتفها وهو بالخارج ولكنها كان تعلم أنه ساجد فأكملت ما تفعله , وما إن إنتهت حتى نظرت لهيئتها فى المرآه ثم أخذت حقيبتها وخرجت فوجدت الهاتف مازال يرن فأغلقت الخط ثم نزلت إلى حيث يقف ساجد بسيارته
فى تلك اللحظه .. كان ساجد يجلس بالسياره وهو ينظر بإتجاه الباب كل لحظه وفجأه إتسعت إبتسامته ما إن رأها وهى تخرج من البنايه وبمجرد وصولها للسياره فتحت الباب وإستقلتها فنظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد : كلمتك كتير .. مردتيش ليه ؟
وعد : كنت لسه مخلصتش والموبيل مكنش جنبى
نظر لها ساجد بعتاب وهتف قائلا
ساجد : طيب أنا مش قايل منتقلشى المكياج كدا وبلاش الروج الفاقع ده
زفرت وعد فى ضيق ثم هتفت قائله
وعد : فين الفاقع ده يا ساجد وبعدين عايزنى أخرج إزاى يعنى
ساجد : عايزك تسمعى كلامى وبس وبعدين أنا مش بتخانق معاكى على فكره
وعد بضيق : واضح
أمسك ساجد يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا
ساجد : متزعليش منى بس أنا بغير عليكى
وعد بهدوء : طيب ممكن نمشى بقى وتقولى رايحين فين
إبتسم ساجد وهتف قائلا وهو ينطلق بالسياره
ساجد : عاملك مفاجأه
.....
بعد مرور فتره قصيره
كان ساجد قد وصل إلى أحد المطاعم فأوقف سيارته فى المكان المخصص للسيارات ثم نزل هو ووعد وتوجهوا إلى داخل المطعم , وما إن دلفوا حتى وجدوا إضاءه خافته للغايه وموضوع بالمنتصف طاوله صغيره وباقى المكان مزين بالشموع مما أضفى على المكان جو رومانسى
نظر ساجد لوعد ليرى تأثير المفاجأه عليها ولكن ملامحها كانت لا تظهر أى إنبهار فإقترب منها وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا
ساجد : المفاجأه معجبتكيش ولا إيه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : لا حلوه
أشار ساجد بيده لأحد الرجال الواقفين على مقربه منه فصدحت فى المكان موسيقى هادئه , بينما أدار ساجد وعد كى تصبح فى مواجهته ثم حاوط خصرها بذراعه ووضع يدها على كتفه والأخرى أمسكها بيده وقبلها بحب وأخذ يتمايل معها على الموسيقى
ساجد بحب : مبسوطه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : أه
ساجد : الحمد لله .. ربنا يقدرنى وأفضل دايما أسعدك كدا
نظرت له وعد ولم تجيبه فإقترب منها قليلا وقبلها على وجنتها وهو يهتف قائلا
ساجد : بحبك
أبعدته وعد بيدها وهى تهتف قائله ببعض العصبيه
وعد : ساجد الناس حوالينا .. إيه اللى بتعمله ده
نظر لها ساجد وهتف قائلا بخبث
ساجد : أنا لسه معملتش حاجه
نظرت له وعد ولم تجيبه بينما لم يكف هو عن إمطارها بكلمات الغزل , وما إن ملت وعد من الرقص حتى توجهوا كى يتناولوا طعامهم , وكان ساجد بين الحين والأخر يطعمها بفمها ولكنها كانت تخبره بأن يكف عن ذلك ولكنه لم يكن يستمع لها
...
وصل ساجد ووعد إلى المنزل فدلفت وعد مباشره إلى غرفتها وجلست على الأريكه ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالى وألقته بعيدا فى اللحظه التى دلف فيها ساجد وكان من نصيبه إحدى زوجى الحذاء والذى إرتطم بقدمه بقوه ألمته فهتف قائلا
ساجد بألم : أه .. إيه يا وعد بتحدفى الجزمه كدا ليه
وعد بأسف حقيقى : معلش والله مقصدش أجيبها فيك
إقترب منها ساجد وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : إيه الرقه والحنان ده كله ولا يهمك يا حبيبتى .. هاتيها فيا كل يوم لو هتعتذرى بعدها بالرقه دى
إبتسمت وعد من طريقته ثم نهضت من جلستها وهمت بالتوجه إلى الحمام فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : رايحه فين ؟
وعد بإبتسامه : هغير هدومى
توجه ساجد إلى خزانه الملابس الخاصه به وفتحها ثم أخرج منها حقيبه صغيره وأعطاها لوعد فهتفت قائله
وعد بإستغراب : إيه ده ؟
ساجد : إفتحيها وشوفى
فتحتها وعد وأخرجت ما بداخلها ثم هتفت قائله
وعد : قميص
ساجد بإبتسامه : حلو صح .. هيبقى أحلى وأحلى لو لبستيه
وعد : إن شاء الله أبقى ألبسه
وهمت وعد بالتوجه للحمام مره أخرى بعد أن وضعت القميص على الفراش فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : إستنى بس .. خديه معاكى وإلبسيه عايز أشوفه
وعد بضيق : بعدين يا ساجد
ساجد : عشان خاطرى ألبسيه
تأففت وعد وأخذت القميص ثم دلفت إلى الحمام كى ترديه , وبعد عده دقائق خرجت وهى تهتف قائله
وعد : أهو لبسته
نظر لها ساجد بإنبهار ثم توجه إليها وهتف قائلا
ساجد : إيه القمر ده .. يجنن عليكى بجد
إرتبكت وعد قليلا ثم هتفت قائله
وعد : ممكن أغير بقى
إقترب منها ساجد وهتف قائلا وهو يحيط خصرها بذراعيه
ساجد بخبث : لا تغيرى إيه
نظرت له وعد وهتفت قائله
وعد : فى إيه يا ساجد ؟
حملها ساجد فجأه وهتف قائلا
ساجد : كل خير إن شاء الله
أخذت وعد تركل بقدمها وهى تهتف قائله
وعد بضيق : نزلنى يا ساجد
ساجد بخبث : لا إنسى خلاص
وعد بضيق : يوووه بقى .. نزلنى
لم يجيبها ساجد وأنزلها على الفراش فزحفت بجسدها للخلف وهتفت قائله بعصبيه
وعد : أنا مش هعمل اللى أنت عمال تلمحله ده من الصبح .. ياريت تكون فاهم ده كويس
لم يجيبها ساجد بينما إقترب منها وجلس على الفراش وهو يهتف قائلا
ساجد بمكر : هتجرى منى يعنى ؟
وعد بغضب : أنا مبهزرش على فكره .. أنا مش عايزه ده يا ساجد
ساجد بضيق : يعنى إيه مش عايزه ؟ .. ومش عايزه ليه ؟
نهضت وعد من الفراش وهتفت قائله
وعد بغضب : مش عايزه يعنى مش عايزه .. مفيش سبب .. أنا مش عايزه وخلاص
ساجد : طيب ممكن نتكلم براحه وتقوليلى إيه اللى مضايقك وليه مش عايزه ده ؟ .. عشان خاطرى يا وعد قوليلى فى إيه
وعد بضيق : أنا قرفانه منك بجد
إتسعت عينى ساجد وهتف قائلا
ساجد بصدمه : قرفانه منى ؟
وعد بغضب : أيوه عشان إللى يفسح مراته ويعشيها عشان مزاجه أخر الليل لازم الواحده تقرف منه .. أنت عملت كل ده النهارده عشان تيجى بالليل فأنا أوافق بقى وأقولك ماشى .. مينفعش تعمل حاجه بدون مقابل يعنى
كان ساجد ينظر لها بصدمه شديده فقد كان فى حاله يُرثى لها حتى أن الدموع قد ترقرقت فى عينيه من هول ما يسمع منها بينما كانت وعد تنظر له بغضب شديد وقد إحمر وجهها بشده ثم إستدارت بجسدها ونظرت من النافذه فنهض هو وخرج من الغرفه بهدوء وعقبها إستمعت هى لصوت إنغلاق باب المنزل بقوه ثم رأته بعد لحظات يخرج من البنايه ويستقل سيارته منطلقا بها بأقصى سرعه
.............
يتبع
الحلقه الخامسه
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمي تتصفح العدد الجديد من مجلتها المفضله وكان حسن يجلس بجوارها يعبث بهاتفه الخاص ولا ينظر إليها
حسن وهو مازال ينظر لشاشه الهاتف : كلمتى البنات يا سلمي ؟
إلتفتت سلمى ونظرت إليه وهتفت قائله
سلمى : أيوه كلمتهم وقولتلهم هنعدى ناخدهم باليل
حسن : أوك
عادت سلمى تتفحص المجله مره أخري , وبعد فتره من الصمت إلتفتت سلمى لحسن الذي مازال يعبث بالهاتف
سلمى : حسن
لم يترك حسن الهاتف ولكنه أجابها وهو مايزال يعبث بشاشه الهاتف مما أثار ضيق سلمى ولكنها فضلت أن تكمل حديثها لتري رد فعله
سلمى بحماس : متيجى نسافر أى مكان نغير جو .. نوع من أنواع التجديد يعنى
حسن وهو يعبث بالهاتف : والبنات ومدارسهم ؟
سلمى بأمل : هسيبهم مع ماما كام يوم لحد ما نرجع
حسن دون أن ينظر لها : نبقى نرتب ونشوف
نظرت له سلمى بخيبه أمل ثم أمسكت بالمجله مره أخري ولكن هذه المره سبحت بأفكارها فيما مضي
..... فلاش بااااك ......
كان حسن وسلمى يجلسان بنفس الغرفه بعد زواجهم بشهرين , وكان حسن يحتضن سلمى ويتصفح معها مجلتها المفضله
حسن بإبتسامه : مش عارف أنتى بتقعدى تقرئي كل ده إزاى يا لومى .. مبتزهقيش ؟
سلمى بإبتسامه : إيه بكتشف حاجات جديده
حسن بضحك : يا واد أنت يا مكتشف
إبتسمت سلمى بخجل على مداعبات حسن لها , وبعد فتره نظرت سلمى فى المجله وأخذت تقرأ بتمعن مما أثار فضول حسن لما تقرأه
حسن بتسأول : بتقرئي إيه بإهتمام كده ؟
سلمى : بقرأ مقال عن الملل الزوجى والفتور اللى بيحصل بين الزوجين بعد فتره من جوازهم والتغيرات اللى بتحصل
حسن بضحك : تغيرات إيه بس .. مفيش حاجه من دى بتحصل
تركت سلمى المجله ونظرت له بعمق
سلمى بتساؤل : يعنى أنت مش هتتغير بعد فتره من الجواز يا حسن ؟!
حسن بإبتسامه : لا يا حبيبتى مقدرش .. ده أنا ماصدقت إنك بقيتى معايا
إبتسمت سلمى بخجل فإحتضنها حسن وهتف قائلا
حسن بخبث : بقولك إيه متسيبى المجله دى وتيجى أقولك حاجه
....... عوده إلى الوقت الحاضر .......
مسحت سلمى الدمعه التى إنهمرت من عينها إثر تذكرها لهذا الموقف وظلت صامته لفتره وفجأه أخذت الهاتف من يد حسن مما جعله ينظر إليها بإستغراب
حسن بتعجب : فى إيه يا سلمى .. بتاخدى الموبيل كده ليه ؟!
سلمى بضيق : فى إنك إتغيرت يا حسن وكنت قولتلى إن عمرك ما هتتغير .. بقيت محسسنى إننا مجوزين من ميت سنه ... مبقتش رومانسي زى الأول ولا بتقعد معايا وتهتم بيا زى الأول
حسن بضيق : فى إيه ياسلمى .. هو أنتى عايزه تتخانقي وخلاص .. ما إحنا قاعدين مع بعض أهو
سلمى بغضب : والله فين ده ! .. مع بعض وكل واحد ملهى ف حاجه .. إيه العيشه دى ولا الرومانسيه الجميله دى
حسن بعصبيه : يوووووه أنتى غاويه غم وخلاص .. أنا غلطان إنى قاعد معاكى من أصله
أخذ حسن هاتفه وترك سلمى خلفه تبكى بشده على أسلوبه معها والتى ملت منه بشده
*************************************
فى مساء اليوم التالى
أنهى مازن عمله ووصل إلى منزله فوجد حبيبه تتابع فيلم هندى كعادتها , فهى من محبي الدراما الهنديه
مازن بإبتسامه : السلام عليكم
حبيبه وهى تتابع الفيلم : وعليكم السلام
مازن بإبتسامه : برده هندى يا حبيبه
حبيبة بإصرار : أه هندى بحب الأفلام الهندى يا مازن .. إيه اللى مزعلك .. سبنى بقي أكمل الفيلم عشان عايزه أعرف هتتجوز مين فيهم
مازن بسخريه : طيب ياختى هسيبك تكملى الفيلم .. أنا أصلا مش جعان وهنام شويه
تركها مازن وإتجه إلى غرفتهم وأبدل ملابسه وإستلقي على الفراش وراح فى سبات عميق
..........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس فى غرفتها تبكى بشده وهى تتذكر تلك المشاجره التى حدثت بينها وبين صديقتها فى الصباح , وفى تلك اللحظه رن هاتفها فنظرت به فوجدته يامن ففتحت الخط وهى تهتف قائله
رهف محاوله ألا يظهر بكائها : أيوه يا يامن
يامن بتهكم : أيوه يا يامن .. فين الدلع يا بنتى والرقه والأنوثه اللى المفروض تكلمينى بيهم .. لا أنتى كدا عايزانى أبص برا بقى
رهف بضيق : ماشى بص وأنا هخلعلك عنيك من مكانها
يامن بمزاح : يا جامد أنت .. أيوه كدا
صمتت رهف ولم تعقب على جملته الأخيره بينما هتف يامن قائلا
يامن : رهف أنتى معايا ؟
رهف : أيوه معاك
عقد يامن حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
يامن : مالك يا حبيبتى ؟ .. أنتى زعلانه منى عشان إتأخرت عقبال ما كلمتك ؟ .. والله عندى شغل كتير
رهف بإيجاز : لا مش زعلانه
يامن : أومال مالك ؟
رهف : مفيش متضايقه شويه
يامن بمزاج : طيب أجى ونخرج شويه وأعزمك كمان على العشا بس تدفعى أنتى
صمتت رهف قليلا ولم تجيبه ثم هتفت قائله وقد بدأ البكاء قى غزو صوتها
رهف : أنا تعبانه أوى يا يامن ومتضايقه
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى وتحكيلى مالك براحه
رهف : كنت النهارده مع أصحابى زى ما قولتلك وإحنا قاعدين واحده أصلا زميلتى ومش صاحبتى ضايقتنى بالكلام فى موضوع كدا
يامن بإستفسار : موضوع إيه ده ؟
رهف بإرتباك : موضوع بنات كدا مش لازم تعرفه
ضحك يامن وهتف قائلا
يامن : ماشى وبعدين
رهف : بس خلاص كدا .. هى ردت ردود سخيفه ومعرفش أصلا إيه اللى دخلها فى الكلام .. هى مش صاحبتى وحشرت نفسها فى الكلام بدون أى وجه حق
يامن : طيب بما إنها مش صحبتك يبقى مفيش أى داعى لزعلك أصلا ولا هى تفرق معاكى فى أى حاجه ولا تفكرى فيها من أساسه
لم تجيبه رهف وأخذت تبكى فهتف يامن قائلا
يامن : حبيبتى عشان خاطرى مبحبكيش تعيطى
لم تجيبه رهف وأخذ صوت بكائها يرتفع فهتف يامن قائلا
يامن : رهف أنا مش عايزك تعيطى عشان أى حد أبدا .. فاهمه يا رهف متعيطيش عشان أى حد
رهف ببكاء : ولا حتى أنت ؟
يامن بجديه : ولا حتى أنا .. أنا موجود فى حياتك عشان أضحكك وأفرحك يا رهف مش عشان أخليكى تعيطى
صمت يامن ثم هتف قائلا بمزاح خارجا من الجديه التى كان يتحدث بها منذ ثوان معدوده
يامن : ها إيه رأيك فى شويه الكلام الرومانسى ده .. أنفع صح ؟
رهف وهى تجفف دموعها : تنفع لإيه ؟
يامن : أنفع أبقى بطل من أبطال رواياتك
ضحكت رهف وهتفت قائله
رهف : هفكر
يامن بحب : بعشق ضحكتك
.....
بعد منتصف الليل بقليل
إعتدل مازن فوق الفراش فأحكمت حبيبه الغطاء فوقها جيدا وهى تنظر لمازن بخجل شديد , جلس مازن وهو يحاول أن يتمالك أعصابه ويتحدث بهدوء فهو منذ زواجهم لم يجرحها قدر الإمكان بكلمه فى ذلك الموضوع , وإن حدث وصدر منه أى فعل ولو صغير كان يراضيها
مازن بهدوء : حبيبه
لم ترد حبيبه من شده خجلها ولكنها نظرت له لتستمع لحديثه
مازن مكملاً : يا حبيبتى مش معقول كده كل سنين الجواز دى ولسه بتتكسفى منى كإنك عروسه جديده .. أنا مش بطلب المستحيل .. أنا بطلب إنك تحاولى تتقبلى الموضوع ده شويه ويبقى على الأقل يعنى فى تجاوب
إشتعل وجه حبيبه إحمرارا من شده خجلها ولم تجيب فنظر لها مازن وتنهد بخيبه أمل ثم أخذها بين أحضانه بعد أن قبل جبينها وراح فى سبات عميق ولكن حبيبه ظلت مستيقظه تفكر فى حديث مازن فهو لديه كل الحق فيما يقول , كما أنه يصبر عليها ولم يحدثها بسوء أو بطريقه فجه فى أى مره منذ زواجهم , تنهدت حبيبه وظل بالها مشغول حتى غلبها النعاس
*******************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت حبيبه من نومها وأحضرت طعام الإفطار لمازن والأولاد وعقب نزولهم بساعه توجهت كى ترتدى ملابسها وتلحق بأولادها فى المدرسه فاليوم لديهم حفله لتسليم جوائز إختبارات الميد تيرم
وصلت حبيبه إلى المدرسه ووقفت على مقربه منهم وأخذت تلتقط لهم العديد من الصور وعلى وجهها إبتسامه حانيه فخوره بأطفالها الصغار الذين تفوقوا , وما إن إنتهت الحفله حتى أخذتهم حبيبه معها حيث أن باقى اليوم فى المدرسه قد ألغى إحتفالا بالحفله وللترفيه على الطلاب
إستقلت حبيبه السياره الخاصه بها وإنطلقت فى طريقها للمنزل بينما كانت لارا وعمر يجلسان بالأريكه الخلفيه يأكلان بعض الحلوى التى كانت قد جلبتها لهم حبيبه بعد خروجهم من المدرسه مباشره , وأثناء قياده حبيبه للسياره وقع نظرها على إحدى محلات بيع الملابس النسائيه فأوقفت السياره على جانب الطريق ثم هتفت قائله
حبيبه : هشوف حاجه يا ولاد وجايه .. متنزلوش من العربيه تمام
لارا وعمر : حاضر يا مامى
نزلت حبيبه من السياره وتوجهت إلى المحل ووجهها يشتعل من الخجل ثم نظرت على المعروضات وهى تفرك يديها بتوتر , وما إن همت بدخول المحل حتى تراجعت فى اللحظه الأخيره ونظرت مره أخرى على المعروضات وهتفت قائله
حبيبه : هو أنا أصلا هلبس دول إزاى قدام مازن .. دول عريانين أوى
عادت حبيبه مره أخرى إلى السياره وإستقلتها ومن ثم إنطلقت بها سريعا إلى المنزل وهى تأنب نفسها على كونها ستشترى تلك القطع التى تعرف أنها لن ترتديها مطلقا
......
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها ونظرت للساعه بجانبها وهى تحك رأسها حينما سمعت هاتفها ينبئها بقدوم رساله ففتحت الرساله فوجدت أنها من يامن
" صباح الخير والحب يا أجمل بنت فى الدنيا "
إبتسمت رهف فى سعاده من هذه الرساله الرومانسيه وأمسكت هاتفها وبعثت له برساله
" صباح الفل ... أنا أجمل بنت فى الدنيا علشان مراتك "
ثم نهضت من فراشها وتوجهت إلى الحمام وتوضأت وصلت ثم إرتدت ملابسها وعند خروجها من غرفتها سمعت صوت يامن بغرفه الصالون , وما إن توجهت للغرفه حتى وجدته يجلس مع والدتها
رهف بإستغراب : يامن !!
يامن بإبتسامه : صباح الخير .. أيوه يامن .. مش أنتى هتنزلى النهارده تشتري هدوم .. جيت أوصلك بالعربيه
والده رهف بموده : كتر ألف خيرك يا بنى
رهف بإبتسامه : بس مش هعطلك ولا هتعبك معايا ؟
يامن بإبتسامه : لا مش هتعطلينى .. يلا بينا
إستاذن يامن ورهف من والدتها وتوجهوا لسياره يامن وبعد أن فتح لها يامن باب السياره توجه إلى الجهه الاخري وإستقل السياره بجانبها
يامن بإبتسامه : بصي على الكنبه
رهف بإستغراب : حاضر !!
وعندما نظرت رهف وجدت باقه ورد من النوع الذي تفضله فإبتسمت لهذه المفاجأه
رهف بإبتسامه : ده ليا
يامن بإبتسامه : أجمل ورد لأجمل ورده
إبتسمت رهف بخجل ونظرت أمامها فإبتسم يامن إبتسامه واسعه وإنطلق بسيارته ليبدأ مع رهف رحله المشتروات
.....
فى المساء
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد مازال جالسا يتابع عمله حتى وقت متأخر ولكنه لم يدرك الوقت , وأثناء إنهماكه فى العمل طرقت نغم الباب فأذن لها بالدخول
ساجد بتساؤل : فى حاجه يا نغم ؟
نغم بإحراج : أحم .. هو حضرتك لسه قدامك كتير ؟
ساجد بإستغراب : ليه ؟!
نغم بإحراج : أصل الوقت إتأخر أوى وأنا لازم أمشي لو حضرتك مش محتاجنى يعنى
نظر ساجد فى ساعته فوجدها تخطت الحاديه عشر والنصف
ساجد بدهشه : يااااه مخدتش بالى من الوقت خالص .. أنا أسف إنى أخرتك يا نغم .. أنا هقوم أنا كمان وإسمحيلى أوصلك عشان مينفعش تروحى فى الوقت المتأخر ده لوحدك
همت نغم بالإعتراض ولكن قاطعها ساجد
ساجد بإصرار : أنا مُصر أوصلك .. مينفعش تركبي تاكسي دلوقتى
وافقت نغم بسبب إصرار ساجد .. كما أنه محق ليس من الأمان أن تذهب بمفردها الأن , وبعد أن أوصل ساجد نغم إلى منزلها عاد إلى منزله وهو يزفر فى ضيق متمنيا ألا يجد وعد مستيقظه , وعندما دلف وجد الجو هادئ فإتجه إلى غرفته فوجد وعد نائمه وعندما أشعل الإضاءه إعترضت وعد هاتفه
وعد بتزمر : يووووه إطفى النور يا ساجد عايزه أنام
نظر لها ساجد بضيق وتوجه كى يحضر منامته من خزانه الملابس ثم أغلق الإضاءه وإتجه إلى غرفه إبنهم مالك وأبدل ملابسه ونام وهو يحتضن مالك عله يجد الحب المفقود بحياته فى ذلك الطفل
***********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس بغرفتها وهى تقرأ إحدى الروايات الغامضه التى تعشقها حينما رن هاتفها فأخذته وفتحت الخط دون أن ترى المتصل ظنا منها أنه يامن فلقد تأخر الوقت وهو فقط من يهاتفها فى ذلك الوقت
رهف : أيوه
المتصل : إزيك يا رهف ؟
إعتدلت رهف على الفراش ما إن إستمعت لصوت ذكورى لا يمت بصله ليامن وهتفت قائله
رهف : مين ؟
المتصل : أنا على يا رهف
صمتت رهف قليلا وجزت على أسنانهاوهى تغمض عينيها ثم هتفت قائله
رهف : أه أهلا .. إزيك يا على ؟
على : الحمد لله تمام .. أنتى اللى عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله بخير
على : مبرروك على الروايه .. على فكره أنا كنت من متابعينها بإستمرار .. حقيقى أنتى مبدعه ودايما متميزه
رهف : الله يبارك فيك .. متشكره أوى يا على
صمتت رهف وكذلك على ثم هتف على قائلا
على : بتعملى إيه فى حياتك بقى غير الكتابه ؟
رهف : بقرأ
على : أها .. بقالى كتير مشوفتكيش .. أتمنى أشوفك عن قريب
همت رهف بالرد ولكن هاتفها أعطى إنذار بوجود مكالمه أخرى على ال " waiting " وإتسعت عينيها ما إن وجدت المتصل يامن , بينما هتف على قائلا
على : رهف أنتى معايا ؟
رهف بخوف : أه معاك
على : على فكره أنا هخطب وعاملين حفله كدا على الضيق فى بيت العروسه وكنت عايزك تيجى
رهف : والله ألف مبروك .. إن شاء الله
ظلت المكالمه سائده بينهم كما أن يامن كرر الإتصال مجددا مما أربك رهف بشده وإضطرت إلى إغلاق الخط مع على معلله ذلك بضروره نومها فلديها شىء هام بالصباح
أغلقت رهف الخط ونظرت للهاتف الذى رن مره أخرى وكان المتصل يامن ففتحت الخط وهتفت قائله
رهف : أيوه
يامن : إيه يا حبيبتى كنت مشغوله مع مين ؟
صمتت رهف وإبتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت قائله
رهف بخوف : هقولك بس متزعقليش الله يخليك يا يامن
يامن : فى إيه يا رهف .. قولى
صمتت رهف قليلا ثم هتفت قائله وهى تغمض عينيها
رهف : أنا كنت قاعده بقرأ وكنت مستنياك تكلمنى وفجأه التليفون رن وإفتكرته أنت فرديت علطول .. بس لما رديت طلع إللى بيتصل على
يامن بإستغراب : على !! .. على مي ..................
قطع يامن حديثه وهتف قائلا بإنفعال
يامن : على اللى كان معاكى فى الجامعه
رهف بخوف : أه .. بس والله يا يامن ما كنت أعرف و......................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : بتردى على الحيوان ده ليه ؟ .. أنتى حضرتك مش عارفه إنه كان بيحبك .. لا وعماله تكلميه بقالك يجى تلت ساعه وأنا اللى فاكرك بتتكلمى مع واحده صحبتك
رهف : والله رديت بالغلط على أساس إنه أنت
يامن بعصبيه ممزوجه بالغضب : ومبتبصيش فى التليفون ليه قبل ما تردى ؟
هتفت رهف قائله وقد أوشكت على البكاء
رهف : يامن وطى صوتك شويه .. أنت بتزعقلى كدا ليه .. بقولك مكنتش أقصد ورديت على أساس إنه أنت
يامن بغضب : واللى رد بالغلط يفضل يتكلم ويحكى تلت ساعه .. مقفلتيش ليه وقولتيله جوزى المحترم بيتصل
رهف : مهو كان بيتكلم ومعرفتش أقوله وك........................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : نعم ! .. سمعينى بتقولى إيه تانى كدا
رهف ببكاء : يا يامن صوتك عالى أوى .. بطل زعيق لو سمحت
يامن بغضب : مقفلتيش معاه ليه .. أنتى مكلمانى وعرفه إنك بتعملى حاجه غلط عشان كدا عماله تلخبطى فى الكلام وتقوليلى هقولك حاجه ومتزعقش
رهف ببكاء : والله مقليش حاجه وحشه .. ده قالى إنه هيخطب وبعدين هو محترم وأيام الجامعه كان بيكلمنى عادى أنت اللى فاكره بيحبنى
يامن بعصبيه : أنتى بتدافعى عنه ! ... إقفلى يا رهف
رهف ببكاء : إستنى بس يا يامن
يامن بغضب : إقفلى عشان هكسر التليفون ميت حته
رهف ببكاء : يا يامن إستنى عشان خاطرى
يامن بغضب : إقفلى
أغلقت رهف الهاتف وأخذت تبكى بشده , بينما قذف يامن الهاتف بجانبه على الفراش بعصبيه
...............
يتبع
الحلقه السادسه
ظلت رهف تبكى بشده إلى أن سمعت صوت المؤذن وهو يُأذن لصلاه الفجر فنهضت من فوق الفراش وتوجهت إلى الحمام كى تتوضأ ومن ثم خرجت وإرتدت إزدالها وصلت وهى تدعى ربها أن تنحل تلك المشكله التى بينها وبين يامن
أنهت رهف صلاتها وجلست تقرأ وردها فى المصحف , وأثناء قراءتها سمعت هاتفها وهو يعلن عن قدوم رساله فأكملت قراءه وردها , وما إن إنتهت حتى وضعت المصحف على الكومود بجانب فراشها وأمسكت هاتفها لترى من المرسل وفجأه إتسعت إبتسامتها ما إن وجدتها من يامن
" أنا أسف .. حقك عليا .. والله العظيم بغيير عليكى أكتر مما تتخيلى .. غصب عنى يا رهف .. متعيطيش عشان أنا بضايق أوى من نفسى لما بتعيطى "
إبتسمت رهف وأرسلت له
" مبزعلش منك على فكره .. بحبك أوى "
ما إن أرسلت رهف الرساله حتى وجدت هاتفها يرن بإسم يامن فأجابت على الفور وظل الحديث بينهم بين المزاح والغزل حتى أشرقت الشمس
.....
فى المساء
كانت سلمى تقف بالمطبخ تغسل الأوانى وهى تزفر بضيق فهى تكره المطبخ بأكمله وخصوصا تلك الأوانى التى تظل تحاوطها ليل نهار ولا يخلو المطبخ منها أبدا
أثناء إنشغالها بغسل الأوانى رن هاتفها فأمسكت المنشفه الموضوعه بجوارها وجففت يدها ثم أجابت الهاتف
سلمى : أيوه يا حبيبه
حبيبه : إيه يا بنتى مكنتيش بتردى ليه ؟
سلمى بضيق : بغسل الزفت المواعين اللى مبتخلصسشى دى .. أنا حاسه إن الحوض بيولد مواعيد
ضحكت حبيبه بشده فهتفت سلمى قائله
سلمى بضيق : إضحكى أوى ياختى
حبيبه بضحك : أنتى فظيعه يا سلمى .. صحيح مى كلمتنى من شويه وبتقولى ما تيجى أنتى وسلمى نخرج بكره
إنقلبت ملامح سلمى متذكره تلك الليله التى رآها فيها حسن جالسه معهم وقد علت أصواتهم وختمت تلك الليله بشجار عنيف
سلمى : مش هينفع يا حبيبه .. حسن قالى مخرجش معاهم تانى
حبيبه : طيب خلاص هعتذرلهم بقى .. منا مش هخرج من غيرك
سلمى : طيب
حبيبه : متزعليش بقى
أغلقت سلمى الخط وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ وأخذت تبكى وهى تتذكر ما حدث فى تلك الليله
..... فلاش باااك ......
كانت سلمى جالسه على فراشها بغرفتها بعد أن أبدلت ملابسها وظلت تنظر بالساعه كل لحظه منتظره قدوم حسن وفجأه إنتفضت ما إن سمعت لصوت غلق الباب وعقبه فتح حسن لباب الغرفه , وما إن رأها حتى نظر لها بغضب ثم أغلق الباب خلفه بقوه هاتفا
حسن : أهلا بالهانم المحترمه اللى صوت ضحكتها كان مسمع الكافيه كله
نهضت سلمى من فوق الفراش وهتفت قائله بخوف
سلمى : والله هما اللى ضحكوا .. أنا مضحكتش خالص بصوت عالى
حسن بغضب : وبتقعدى مع ناس زى دى ليه ؟ .. لما لقيتى ستات مايعه كدا بتقعدى معاهم ليه ؟
سلمى : عيب يا حسن متقولش كدا .. هما محترمين صدقنى
نظر لها حسن بسخريه وهتف قائلا
حسن : محترمين .. أه أوى .. تحبى أعرفك الرجاله لما بيلاقوا ستات بتضحك بصوت عالى كدا بيقولوا إيه عليهم
نكست سلمى رأسها للأسفل ولم تجيبه فهتف قائلا بعصبيه
حسن : متردى يا هانم
لم تجيبه سلمى فهتف قائلا بغضب
حسن : الناس دى متعرفيهمش تانى سامعه .. كفايه عليكى حبيبه وملكيش علاقه بأى واحده من الناس دى تانى يا إما هتصرف معاكى تصرفات تزعلك أوى يا سلمى وأنتى عرفانى كويس
لم تجيبه سلمى وظلت على وضعها فقد جسدها يرتعد من الخوف فهتف قائلا
حسن بغضب : سامعه ولا لا ؟
سلمى ببكاء : سامعه
نظر لها حسن بغضب ثم تركها وخرج من الغرفه بأكملها بينما أخذت هى تبكى على الفراش
....... عوده إلى الوقت الحاضر ........
جففت سلمى دموعها ونهضت من جلستها كى تكمل باقى الأوانى وهى تهتف قائله
سلمى ببكاء : يارب ريحنى .. أنا تعبت من اللى بيحصل ده
.........
فى نفس التوقيت
كانت حبيبه تجلس على الطاوله برفقه مازن ولارا وعمر يتناولون طعام العشاء حينما هتف مازن قائلا
مازن : دكتور وائل زميلى فى المستشفى عزمنى على فرحه يوم الخميس الجاى
نظرت له حبيبه بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : هو أنت ليك صحاب لسه متجوزش كدا ؟
مازن بتهكم : أنتى شيفانى عندى 60 سنه قدامك .. هو أصغر منى بسنتين بس
حبيبه بضحك : مش قصدى .. أنا بس مستغربه
نظر لها مازن بضيق مصطنع ثم هتف قائلا
مازن : المهم هتروحى معايا مش كدا ؟
حبيبه بإبتسامه : أه ياريت
مازن : خلاص رتبى أمور البيت بقى
إبتسمت حبيبه فإقترب منها مازن وهتف قائلا بهمس
مازن : وإبقى ودى الولاد اليوم ده عند مامتك
توردت وجنتى حبيبه فنظر لها مازن وإبتسم
*******************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تشاهد أحد البرامج فى التلفاز عندما أصابها الملل الشديد من تكرار البرامج ونفس الموضوعات
رهف بزهق : إيه الملل ده كل يوم نفس الكلام .. أنا هقلب القناه و أشوف حاجه تانيه
أخذت رهف تعبث بجهاز التحكم إلى أن جذب إهتمامها صوت فتاه تتحدث مع شيخ فى أحد البرامج وتسأله بعض الأسئله
رهف بإهتمام : أنا هسيب ده .. بحب أعرف الاسئله وإجابات الشيوخ علشان أستفيد منها
وبعد فتره من متابعه رهف للبرنامج إتصلت فتاه بالشيخ وكانت تبكى مما أثار إنتباه رهف لهذه المتصله , سألت الفتاه الشيخ ما إن كان حلال أن يلمسها خطيبها الذي كتب كتابها من مده أم أنه حرام وعندما أجابها الشيخ إنهارت الفتاه فى البكاء لأنها تذكرت قول خطيبها لها بأنها ترخص من نفسها بتساهلها معه
بعد سماع رهف لهذه الفتاه تذكرت صديقه قديمه لها كانت قد أخبرتها بشىء مماثل لذلك
...... فلاش باااك .......
كانت رهف تجلس بجوار صديقتها منى التى كانت تبكي بشده بينما رهف تحاول أن تواسيها
منى ببكاء : أنا رخيصه يا رهف
رهف بحزن : لا يا حبيبتى هو مكانش يقصد أكيد
منى ببكاء : لا ده قالى أنتى ليه مستسلمه معايا كده ومش بتقولى لا خالص .. المفروض تخافى على نفسك منى حتى وإحنا كاتبين الكتاب برده تعززى نفسك عليا .. مش علشان كتبنا الكتاب تكونى متساهله فى أى حاجه كده وترخصي نفسك
حزنت رهف بشده لبكاء صديقتها ولكنها لم تعرف كيف تخفف عنها هذا الجرح بكرامتها
رهف بحزن :هو بيحبك فعلشان كده خايف عليكى
منى بدموع وحزن : أنا غلطت فى إيه علشان يقول كده .. ده إحنا كاتبين الكتاب يعنى أنا مراته شرعا .. كل ده علشان بسيبه يقرب منى زى أى إتنين .. يقوم يقولى رخيصه
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
إنتبهت رهف على صوت هاتفها وهو يرن فنظرت للهاتف وهى تبكى من خوفها من كل هذه المواقف وحاولت أن تهدأ نفسها قبل أن تجيب على المتصل والذى كان يامن
رهف ببكاء : ألو
يامن بلهفه : أنتى بتعيطى ؟ .. هو أنا كل ما أكلمك ألاقيكى بتعيطى يا رهف ؟
لم تتحمل رهف وبكت أكثر وعند إصرار يامن على معرفة السبب وراء بكائها أخذت تقص عليه قصه الفتاه التى سمعتها وقصه صديقتها التى تذكرتها
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى بس .. أولا : لا ده راجل ولا ده راجل من وجهة نظري .. الراجل هو اللى يدافع عن مراته ويحميها مش يزعلها ويقلل منها حتى لو قدام نفسها .. يا حبيبتى دول أشباه رجال .. بس ممكن أفهم بتعيطى ليه ؟ .. رهف هو أنتى ممكن تفكري إنى أعمل زيهم أو أتصرف زيهم ؟
رهف ببكاء : لا طبعا أنا عمري ما أفكر فيك كده .. أنا بثق فيك جدا .. أنا بس صعبان عليا حال البنات دى بس وصدمتهم فى أقرب الناس ليهم
أخذ يامن يحاول الحديث معها ويخبرها بأن هناك قله من يقومون بذلك وكذلك كى يطمئنها قليلا فهو يعلم أنها ربما تكون قلقه وتخجل أن تخبره كى لا يغضب , كما أخبرها كم هو يحبها بل ويعشقها مما جعلها تهدأ قليلا وتطمئن ثم بدأ معها فى مزاحهم المعتاد حول عده أمور
.....
فى المساء
كانت حبيبه تجلس بجوار مازن فى السياره متجهين لزفاف صديقه وائل , وأثناء قياده مازن للسياره نظر إلى حبيبه بطرف عينه وإبتسم ثم هتف قائلا
مازن بإبتسامه : إيه القمر ده .. ده أنتى هتبقي أحلى من العروسه بقي
إبتسمت حبيبه بخجل ونظرت من النافذه كى تداري خجلها منه , وصل مازن وحبيبه إلى قاعه الزفاف وعند دخولهم كان مازن قد سبق حبيبه بعدة خطوات مما أثار خنق حبيبه
حبيبه بضيق : مازن .. مش المفروض تمسك إيدى وإحنا داخلين ولا إحنا مش جايين سوا مثلا
نظر لها مازن بإستغراب من ضيقها من هذا التصرف
مازن بهدوء : أظن ده مش وقت ولا مكان خناق .. ولو على إيدك يا ستى أهى
أمسك مازن يد حبيبه ووضعها بيده ودلفا سويا إلى قاعه الزفاف ولكن حبيبه ضايقها عدم إهتمامه من البدايه , وبعد مرور بعض الوقت إستاذنت حبيبه مازن لكى تذهب لتعدل من وضع حجابها فوافق وإتجه كى يقف مع بعض أصدقائه
وقفت حبيبه أمام المرآه تعدل من وضع الحجاب حينما دلفت بعض الفتيات اللاتى أخذن يتهامسن ويضحكن على ما سيحدث مع العروس فى هذه الليله الفريده
أحد الفتيات بضحك : أكيد أول ما يدخلوا البيت هيشيلها
فتاه أخري بضحك : وبعد الشيل فى حاجات كتير هتحصل
وبدأ الفتيات فى سرد أشياء خاصه بهذه الليله وهن يضحكن بشده فخجلت حبيبه من هذا الحديث وإحمر وجهها فأسرعت وخرجت من الحمام وهى تشعر بالخجل مما سمعته
........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس مع والدتها يشاهدون التلفاز وحينما أتى فاصل إعلانى إستدارت رهف بجسدها ونظرت لوالدتها وهتفت قائله
رهف : ماما بقولك إيه
لم تجيبها أمانى فهتفت رهف قائله بضيق
رهف : يا ماما
أمانى بغضب : إيه يا رهف .. متقولى عايزه إيه علطول
رهف بتردد : بصى هسألك على حاجه كدا .. فى الجواز يعنى لما يكون إتنين متجوزين مع بعض وكدا إيه القرف فى الموضوع .. يعنى ليه فى ناس بتقرف من الموضوع ده ومش بتحبه
همت أمانى بالرد فقاطعها دخول محمود والد رهف والذى هتف قائلا
محمود : حضريلى العشاء يا أمانى عشان جعان أوى
نظرت رهف لوالدها ووالدتها بحزن وهتفت قائله بتهكم
رهف بهمس : كنت إتأخر يا بابا خمس دقايق بس
نظر محمود لرهف وهتف قائلا
محمود : قومى ساعدى ماما يلا بدل ما أنتى قاعده كدا
رهف بدهشه : فى إيه يا بابا .. أنت مش عايزنى أقعد معاك .. مش طايقنى ليه ؟
محمود : مخنوق منك كدا .. قومى يا بت يلا
نهضت رهف وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه فهتف محمود قائلا
محمود : بتبرطمنى بإيه سمعينى كدا
رهف : ولا حاجه
توجهت رهف لوالدتها بالمطبخ وهتفت قائله
رهف بضيق : أعمل معاكى حاجه يا ماما ؟
أمانى : سخنى العيش ووديه لبابا يلا عقبال ما أحط البيض فى الطبق
رهف : طيب مش هتردى على سؤالى
أمانى : لما أخلص بس
رهف : يوووه بقى
أمانى : إتزهقى كمان يا ست رهف
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت رهف تجلس فى غرفتها وهى واضعه اللاب توب الخاص بها على المكتب وظلت تفكر فى حديث السيدات الذى سمعته وفى حديث الفتاه المتصله وفجأه طرأت فكره برأسها فإعتدلت سريعا فى جلستها وقامت بفتح حسابها على الفيس بوك ومن ثم أنشأت جروب خاص بها أسمته " دردشه نسائيه " ثم قامت بإضافه صديقتها وأخبرتهم بأن يقوموا بإضافه صديقاتهم وبالأخص المتزوجات ثم أرجعت ظهرها على الكرسى ونظرت للمجموعه وعلى وجهها إبتسامه واسعه
......
بعد مرور ساعتين
كانت حبيبه قد ملت لجلسوها وحيده فمازن قد نهض وتوجه ليقف مع بعض أصدقائه فنهضت من جلستها وتوجهت إلى حيث يقف وأشارت له بيدها كى يأتى ثم هتفت قائله
حبيبه بتعب : مازن ممكن نروح أنا تعبت
مازن : أوك يلا بينا
غادر مازن وحبيبه الزفاف بعد أن هنأ صديقه وائل وإتجهوا إلى منزلهم , وبعد وصولهم دلفت حبيبه إلى غرفتهم وقامت بتبديل ملابسها وجلست أمام المرآه وبدأت فى فك دبابيس حجابها ولكن توقفت فجأه بعد أن سرح تفكريها إلى ما سمعته اليوم , وأثناء شرودها إقترب منها مازن كى يداعبها فوضع يده على شعرها فإنتفضت من تفكيرها
مازن بإبتسامه : إيه كنت سرحانه فى إيه ؟
حبيبه بتوتر : لا لا ولا حاجه خالص
إقترب مازن منها أكثر وطبع قبله رقيقه على وجنتها
مازن بهيام : وحشتينى أوى
تصلب جسد حبيبه مما أصاب مازن بدهشه فإبتعد قليلا عنها ليترك لها المجال
حبيبه بأسف : مازن أنا أسفه ينفع بلاش دلوقتى أنا تعبانه أوى
نظر لها مازن بإستغراب ممزوج بالقلق ووافق على تركها فهو لم يجبرها على شىء منذ بدايه زواجهم ليأتى ويجبرها الأن
مازن : طيب مفيش مشكله .. بس أنتى كويسه ؟
أومأت حبيبه برأسها إيجابا فإقترب منها وقبل رأسها قائلا
مازن : تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهل الخير
ترك مازن حبيبه وإستلقي على الفراش , وبعد فتره قصيره كان يغط فى نوم عميق فنظرت له حبيبه ثم تركته نائم وخرجت لتجلس بالصاله وظلت تتطلع أمامها وهى تفكر الى أن شردت بذاكرتها فى ما مضي
.... فلاش بااااك ....
كانت حبيبه تجلس فوق فراشها وتحلم بليله غد وهى ليله زفافها , كانت تفكر وتحلم إلى أن قطع تفكيرها دخول خالتها
سهير ( خاله حبيبه ) : أخبار عروستنا الحلوه إيه ؟
حبيبه بإبتسامه خجوله : الحمد لله يا خالتوا .. إتفضلي إدخلى
جلست خاله حبيبها بجانبها وأخذت تربت على شعرها
سهير بجديه : حبيبه أنا كنت عايزاكى فى موضوع مهم .. طبعا بكره ليله فرحك والجواز مش بس فستان أبيض وطرحه .. لا فى حاجه إسمها علاقه الراجل بمراته فهمانى يا حبيبه
إبتسمت حبيبه بخجل وقد توردت وجنتيها فهتفت سهير قائله
سهير : بصى يا حبيبتى أنتى لازم ............................
قطعت سهير حديثها ما إن دلفت والده حبيبه وهتفت قائله
نوال بحده : سهير تعالى عايزاكى
إستغربت حبيبة من تصرف والدتها ولكنها لم تشغل بالها كثيرا , وعقب خروج سهير ونوال من الغرفه
نوال بهمس : أنا مش قولتلك متعرفيهاش حاجه معندناش بنات بتكون عارفه الحجات دى
سهير بهمس ممزوج بالضيق : أنا كنت بوضحلها بس .. أنتى عرفه حبيبه بنتك خام خالص ومتعرفش أى حاجه .. وعلى فكره ذنب البنت دى هيبقي فى رقبتك
...... عوده إلى الوقت الحاضر ........
عادت حبيبه بتفكيرها والدموع تملئ عينيها
حبيبه بهمس : ياريتك سبتى خالتوا تفهمنى يا ماما ومدخلتيش خدتيها
أخذت حبيبه تبكى بشده محاوله كتم شهقات بكائها قدر المستطاع كى لا تصل لمازن فيستيقظ
.........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس أمام حاسوبها الخاص وتنظر لما تفعله بإهتمام شديد وعلى وجهها إبتسامه واسعه فقد وصل عدد الجروب إلى ثلاثه ألاف سيده حتى قبل أن تبدأ بنشر أى شىء ثم تنفست رهف بعمق وبدأت فى كتابه أولى منشوراتها على الجروب
" بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه .. شاركونى برأيكم فى الموضوع "
..................
يتبع
الحلقه السابعه
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ مازن من نومه ونظر للساعه بجانبه فوجدها الثامنه صباحا فإعتدل فى الفراش ثم نظر بجانبه فلم يجد حبيبه فعقد حاجبيه فى إستغراب ثم نهض كى يبحث عنها بالخارج
خرج مازن وتوجه إلى الصاله فرأى حبيبه تغفو على الأريكه فجلس بجانبها ثم هتف قائلا وهو يهزها برفق
مازن : حبيبه .. حبيبه
فتحت حبيبه عينيها بهدوء ثم هتفت قائله
حبيبه : فى إيه يا مازن ؟
مازن بإستغراب : نايمه على الكنبه ليه يا حبيبتى ؟
إعتدلت حبيبه وهى تتأوه بألم من نومها على الأريكه ثم هتفت قائله
حبيبه : مش عارفه .. أنا كنت قاعده ونمت كدا فجأه .. هى الساعه كام ؟
مازن : الساعه 8
حبيبه : طيب هقوم أحضرلك الفطار
مازن : إستنى عايزك فى حاجه كدا
نظرت له حبيبه بإهتمام فهتف قائلا
مازن : بصى أنا جالى سفريه كدا أسبوعين تبع الشغل .. مؤتمر يعنى
همت حبيبه بالرد ولكن قاطعها مازن وهو يهتف قائلا
مازن : إستنى بس ومتضيقيش .. أنا لسه عارف أول إمبارح وكنت هقولك إمبارح بس أنتى كنتى تعبانه وأنا نمت
حبيبه بضيق : والسفر ده إمتى ؟
مازن : بكره بالليل
إتسعت عينى حبيبه بصدمه فهتف مازن قائلا
مازن : والله يا حبيبه المؤتمر ده مهم ولولا كدا مكنتش هسافر .. ولو خلصت وعرفت أجى بدرى هاجى علطول
حبيبه بضيق : طيب
إقترب منها مازن وحاوط كتفيها بحب ثم قبل جبينها وهتف قائلا
مازن : متزعليش بقى ؟ .. وقوليلى أجيبلك إيه وأنا جاى ؟
حبيبه بحزن : مش عايزه حاجه
مازن : خلاص أنا هجيبلك على ذوقى .. متزعليش بقى عشان خاطرى
إبتسمت حبيبه بهدوء فقبل مازن رأسها وهتف قائلا
مازن : حضريلى الأكل بقى عشان جعان وعايز أنزل
حبيبه : حاضر
.....
فى المساء
كانت وعد تجلس بغرفتها هى وساجد حينما سمعت صوت باب الشقه وهو يُغلق فإعتدلت فى الفراش منتظره دخول ساجد ولكنه لم يأتِ , وظلت منتظره قدومه لأكثر من نصف ساعه , وفى النهايه نهضت من الفراش وإرتدت الروب الخاص بها ثم خرجت كى تبحث عنه ولكنها وجدت أنوار الشقه بالكامل مغلقه فتوجهت إلى غرفه مالك فوجدته نائم بجواره فتوجهت إليه وهتفت قائله وهى تهزه
وعد بضيق : ساجد
فتح ساجد عينيه ونظر لها بإستغراب ممزوج بالضيق ثم هتف قائلا
ساجد : نعم
وعد : أنت نايم هنا ليه ؟
ساجد : مزاجى
نظرت له وعد بضيق شديد ثم هتفت قائله
وعد : هو إيه اللى مزاجك .. هو فى إيه ؟
إعتدل ساجد فى الفراش ونظر لها ثم هتف قائلا بسخريه
ساجد : لا ولا حاجه خالص .. متشغليش بالك بأى حاجه خالص يا مدام وعد .. أقولك خليكى فى مسكاتك وشعرك ومكياجك
وعد بضيق : أنت بتتريق عليا
ساجد بتهكم : لا إزاى
وعد : أنت هتيجى الأوضه ولا لا ؟
ساجد : لا مش هاجى
نظرت له وعد بضيق ثم خرجت من الغرفه بعد أن أغلقت الباب خلفها بقوه فزفر ساجد بضيق ثم مال بجسده مجددا وإحتضن مالك بحب
*********************************
فى صباح اليوم التالى
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد جالسا يراجع بعض الأوراق وما إن إنتهى منها حتى نهض من جلسته وتوجه إلى الأريكه وإستلقى فوقها بتعب فقد كان جسده يُألمه بشده ثم أخرج هاتفه المحمول من جيب سترته وهاتف يامن , وما إن أجابه حتى هتف قائلا
ساجد : أيوه يا يامن .. بص معلش حاول تيجى النهارده بدرى شويه .. ماشى منا عارف إنك مع الناس بس حاول تخلص وتمشى بدرى عشان الإجتماع أنا خليت نغم تقدمه شويه عشان تعبان وعايز أروح .. شويه إرهاق بس متقلقش .. ماشى متتأخرش بس .. سلام
أغلق ساجد الهاتف ووضعه بجانبه على الطاوله بعد أن نظر للساعه وقرر أن يغفو قليلا فالإجتماع بعد ثلاث ساعات من الأن
.......
بعد مرور ساعتين
دلفت نغم إلى المكتب بعد أن طرقت الباب , وما إن رأت ساجد يغفو على الأريكه حتى تسمرت فى وقفتها قليلا وظلت تنظر له ثم تقدمت نحوه بهدوء وهى عاقده حاجبيها ثم هتفت قائله
نغم بهمس : هو نايم كدا ليه ! .. أول مره ينام فى المكتب كدا .. شكله تعبان
نظرت له نغم بحنان ثم جثت بجانبه على ركبتيها وظلت تتأمل ملامحه عن قرب ومدت يدها كى تتلمس وجهه ولكنها أبعدتها فى اللحظه الأخيره وهى تنهر نفسها على تفكيرها ذاك , وما إن شعرت به يتململ فى نومته وهو يتأوه بتعب حتى إنتفضت من جلستها ونهضت سريعا فتعثرت قدمها بالطاوله الصغيره الموضوعه خلفها ووقعت وهى تصرخ بألم مما جعل ساجد ينتفض من نومته سريعا وهو يهتف قائلا
ساجد بخضه : وعد مالك
نظرت له نغم بصدمه وقد تناست ألمها تماما , بينما نظر لها ساجد بإستغراب فى البدايه ولكن سرعان ما إستوعب الأمر وأنه بمكتبه فنهض من على الأريكه وتوجه إليها وجثى على ركبته بجانبها وهو يهتف قائلا
ساجد بإستغراب : أنتى إيه اللى وقعك كدا ؟
لم تجيبه نغم وظلت تنظر لها وقد ظهر بعينيها هاله من الدموع التى تهدد بالسقوط مما أحزن ساجد فأمسك بيدها وساعدها على النهوض وهو يهتف قائلا
ساجد : أنتى فى حاجه بتوجعك ؟ .. قومى براحه .. على مهلك
كانت نغم ممسكه بيده دون أن تتحدث وتوجهت معه إلى الأريكه وجلست فوقها وكأنها مسلوبه الإراده بينما نظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد بقلق : رجلك وجعاكى ؟
هزت نغم رأسها فهتف ساجد قائلا
ساجد : طيب خليكى أنا هجيبلك ميه
تركها ساجد وخرج فنظرت فى أثره بحزن ثم نظرت لالجهه المقابله فوقعت عينيها على صوره وعد الموضوعه فوق مكتب ساجد فهتفت قائله
نغم : أنا بدمر نفسى لما بحاول أقارن نفسى بيكى .. هو مش بس بيحيك .. لا ده بيعشقك
أجهشت نغم فى البكاء فى اللحظه التى دلف فيها ساجد إلى المكتب وهتف قائلا
ساجد بقلق : يا بنتى بتعيطى ليه بس ؟ .. أوديكى للدكتور .. لتكون رجلك فيها حاجه ؟
نغم ببكاء : لا أنا كويسه .. أنا كنت جايه لحضرتك أبلغك بالإجتماع إنه خلاص باقى عليه شويه
ساجد : طيب أوك .. خدى الميه إشربى
أخذت منه نغم الكوب وإرتشفت منه قليلا ثم أعطته له ونهضت من على الأريكه وخرجت من المكتب تحت نظرات ساجد
********************************
بعد مرور أسبوع
كانت حبيبه تجلس مع سلمى فى منزلها يحتسون كاسات الشاى الأخضر كعادتهم ويثرثرون فى العديد من الموضوعات حينما هتفت حبيبه فجأه مقاطعه ثرثتهم سويا
حبيبه : مازن وحشنى أوى يا سلمى
غمزت سلمى بعينيها وهتفت قائله
سلمى : سيدى يا سيدى .. ماشى يا عم الله يسهلوا
حبيبه بضحك : إيه اللى بتعمليه ده ؟
سلمى بضحك : بحفل عليكى
صمتت حبيبه قليلا وقد بهتت ملامحها فنظرت لها سلمى بإستغراب وهتفت قائله
سلمى : إيه يا حبيبه أنتى زعلتى ؟ .. دنا بهزر
حبيبه بجديه : لا والله مزعلتش .. أنا بس متضايقه من حاجه تانيه
سلمى بعدم فهم : حاجه إيه ؟
وضعت حبيبه فنجان الشاى على الطاوله أمامها ثم هتفت قائله
حبيبه : عرفه يا سلمى أنا لما بقعد مع مازن وأقوله وحشتنى ببقى قصدى إنه وحشنى يقولى كلمه حلوه .. وحشنى إنه يقعد يتفرج معايا على التليفزيون .. وحشنى إننا نخرج شويه مع بعض .. وحشنى إنه ياخدنى فى حضنه ونتكلم فى أى حاجه
كانت سلمى تنظر لها بإهتمام وعلى وجهها إبتسامه هادئه فأكملت حبيبه حديثها وقد توردت وجنتيها قليلا
حبيبه : لكن هو بيبقى قصده بكلمه وحشتينى دى حاجه تانيه .. قصده إنه عايزنا مع بعض يعنى .. وأنا ببقى نفسى أسمعها منه ككلمه عاديه مش عشان الموضوع ده بس .. يعنى نفسى يقولى وحشتينى ويقعد جنبى ونتفرج على التليفزيون وبعدها ننام عادى .. مش لازم يعنى وحشتينى وبعدها يحصل حاجه بينا
نظرت لها سلمى وهتفت قائله وهى تلوى فمها بتهكم
سلمى : كلهم كدا على فكره .. كل الرجاله بالطريقه دى .. مبيفكروش غير فى المواضيع دى وبس .. عندك حسن مبيقوليش كلام حلو غير لما يكون فى دماغه حاجه غير كدا بيبقى عادى وبيكلمنى زى الموظفين فى المكتب
نكست حبيبه رأسها فنظرت لها سلمى وهتفت قائله
سلمى : بقولك إيه .. إحنا هنضايق نفسنا بالرجاله وقرفهم .. خلينا الوقت اللى بنقعده مع بعض نبقى مبسوطين فيه .. أقولك تعالى أما أفرجك على الحجات اللى إشتريتها أخر مره
إبتسمت حبيبه ونهضت معها وتوجهوا سويا كى يروا ما قامت سلمى بشرائه
........
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها على والدتها وهى تهزها برفق وتهتف قائله
أمانى : رهف .. قومى يا رهف عشان تاكلى يلا
فتحت رهف عينيها بتثاقل وهتفت قائله
رهف : مش قادره جسمى بيوجعنى يا ماما
أمانى : معلش قومى كلى عشان تاخدى دوا .. منا قولتلك متخرجيش من الحمام على التكيف علطول عشان هتبردى ومبتسمعيش الكلام أبدا
أغمضت رهف عينيها وسحبت الغطاء فوقها فرفعته والدتها بغضب وهتفت قائله
أمانى : قومى يلا عشان عايزه أروح أبص على الأكل اللى على النار ليتحرق
رهف بتذمر : طيب
نهضت رهف وإعتدلت فى الفراش ثم أخذت تأكل السندوتشات الموضوعه بالطبق بجانبها وهى تتفحص هاتفها لترى ما وردتها من إشعارات من الفيس بوك , وأثناء تفحصها للفيس بوك رن هاتفها فرأت أن المتصل يامن فأجابت على الفور
رهف بإبتسامه : حبيبى
يامن : روح قلبى صباح الخير
رهف : صباح النور
يامن : حبيبتى بتعمل إيه ؟
رهف : أنا باكل .. تعال كل معايا
يامن : عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله أحسن شويه من إمبارح .. هو أه لسه جسمى واجعنى بس أحسن بعد ما أخدت المسكن الحمد لله .. يارب بس الوجع ده يروح .. ده إمبارح كنت بصوت من ضهرى وال......................
قطعت رهف حديثها وعقدت حاجبيها بإستغراب ما إن سمعت ضحكه يامن
رهف : أنت بتضحك على إيه ؟
يامن بضحك : أنا بسألك عامله إيه فى الأكل ؟ .. بتاكلى إيه يعنى وأنتى عماله تتكلمى فى حاجه تانيه خالص
رهف بسخريه : هههههههه ظريف أوى وبعدين ما توضح سؤالك والمفروض أصلا السؤال اللى قولته ده يتفهم زى ما أنا جاوبت
إنفجر يامن فى الضحك أكثر فهتفت رهف قائله بغضب
رهف بضيق : بطل ضحك بقى
يامن بضحك : مش قادر
رهف بضيق : أنا هقفل يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكاته : خلاص خلاص هسكت
لم تجيبه رهف وظلت قالبه ملامحها بضيق فهتف يامن قائلا
يامن : إفردى وشك بقى
رهف بتهكم : هو أنت شايفنى أصلا عشان تعرف إنى قالبه وشى ولا لا
يامن : لا مش شايف بس بحس بيكى .. ده حتى بوزك بقى مترين قدام .. متزعليش بقى يا حبيبتى .. أنتى بتبقى رخمه أوى لما بتقفشى كدا
رهف بتهكم : كويس إنك عارف ده .. وبردو بترخم عليا فإستحمل بقى
فى تلك اللحظه دلف أحد الأشخاص لمكتب يامن فهتف يامن قائلا
يامن : شويه وهكلمك يا حبيبتى
رهف بضيق : طيب
أغلقت رهف الهاتف ووضعته بجانبها ثم أكملت تناول طعامها وهى مازالت غاضبه قليلا بسبب سخريه يامن منها رغم أنها تعلم أنه لم يكن يقصد ولكن هى فى تلك الفتره أصبحت متوتره بسبب إقتراب موعد زفافها وإصرار يامن على ذلك وهذا الأمر الذى يقلقها حينما تتذكره فهى ترهب الزواج بشكل عام وترهب من بعض الأمور التى أصبحت تشغل خاطرها فى الأونه الأخيره
********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت سلمى جالسه بغرفتها وهى تهز ساقها بعصبيه وتنظر للساعه كل لحظه فلقد تجاوزت الساعه الواحده صباحا بعد منتصف الليل وإلى الأن لم يعد حسن من الخارج , ظلت سلمى على حالتها تلك إلى أن وجدت باب الغرفه يُتح فجأه ويدلف حسن منه وهو يدندن فنظرت له بضيق ثم هتفت قائله
سلمى : حمد الله على السلامه
حسن : الله يسلمك .. كويس إنك صاحيه .. قومى حضريلى العشا بقى عشان جعان
نظرت له سلمى بضيق ثم نهضت من جلستها وهتفت قائله
سلمى : أنت مش ملاحظ إنك بترجع البيت على النوم بس وكإنك عايش فى فندق
حسن بعصبيه : أه أنتى بقى نفسك تتخانقى عشان بقالنا كام يوم متخنقناش فإزاى طبعا .. لازم جسمك ياكلك وتتخانقى
سلمى بضيق : إيه اللى أنت بتقولهولى ده .. كلمنى بأسلوب أحسن من كدا شويه
حسن : أه قولتيلى .. إتقى شرى يا سلمى وروحى حضرى العشا يلا
نظرت له سلمى بذهول ثم هتفت قائله
سلمى : هو إيه ده يعنى ؟ .. أنا زهقت من التأخير كل يوم برا البيت بالشكل ده
حسن : أنا أتأخر براحتى على فكره .. وبعدين هرجع أعمل إيه .. أكونش همسح ولا أطبخ !
سلمى بغضب : لا مش براحتك .. المفروض ترجع للحماره اللى قاعده لوحدها وتقعد معاها .. بس إزاى لا طبعا مينفعش .. هى الحماره دى ليها قيمه عندك أصلا
نظر لها حسن بغضب وهتف قائلا بعصبيه
حسن : اللهم طولك يا روح .. أقولك على حاجه مش واكل سديتى نفسى .. دى بقت عيشه تقرف
نظرت له سلمى بضيق فتركها وخرج من الغرفه , أما هى فتوجهت إلى الفراش وإستلقت فوقه وهى تهتف قائله
سلمى : العيشه اللى تقرف هى اللى أنا عيشاها ومستحملاها معاك
*******************************
بعد مرور عده أيام
كانت حبيبه جالسه على الأريكه تشاهد التلفاز حينما رن هاتفها فإلتقطته سريعا من على الطاوله وأجابت
حبيبه : أيوه يا مازن
مازن : بيبه عامله إيه ؟
حبيبه بإبتسامه : الحمد لله .. أنت اللى عامل إيه ؟
مازن : أنا الحمد لله يا حبيبتى كويس وعندى ليكى كمان خبر حلو
حبيبه بلهفه : إيه قول بسرعه
مازن : أنا إن شاء الله جاى بكره
حبيبه بفرحه : بجد يا مازن .. الحمد لله
مازن : أه والله نازل بكره إن شاء الله
حبيبه : توصل بالسلامه إن شاء الله
أغلقت حبيبه الهاتف ونهضت من فوق الأريكه وأحضرت ورقه وقلم وجلست تكتب بعض المشتروات التى تحتاجها من السوبر ماركت ومن ثم أبدلت ملابسها ونزلت كى تحضر ما تحتاجه كى تقوم بإعداد كل الأطعمه التى يحبها مازن
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت حبيبه تجلس على الطاوله برفقه مازن يتناولون الطعام وهى تنظر له كل لحظه بفرحه , وما إن لاحظها مازن حتى هتف قائلا
مازن : مالك بتبصيلى كدا ليه ؟
حبيبه بخجل : مبسوطه إنك جيت .. البيت كان وحش أوى من غيرك يا مازن
إبتسم مازن وأكمل تناول طعامه هو وحبيبه , وما إن إنتهوا حتى حملت حبيبه الأطباق وتوجهت إلى المطبخ فهتف مازن قائلا
مازن بإستغراب : إيه رايحه فين ؟
حبيبه : هغسل المواعين بسرعه عشان متتراكمش للصبح .. هاجى علطول مش هياخدوا منى حاجه
مازن : طيب أنا هستناكى بقى هنا
أومأت حبيبه برأسها إيجابا وتوجهت إلى المطبخ وبدأت فى غسل الأطباق , وأثناء غسلها لأحد الأطباق سمعت هاتفها وهو ينبئها بقدوم إحدى الإشعارات فنظرت تجاهه بإستغراب فى البدايه ثم أكملت ما تفعله , وفور إنتهائها جففت يدها فى المنشفه ثم أخذت الهاتف الموضوع على الطاوله بالمطبخ ثم هتفت قائله
حبيبه : إيه اللى جاب الموبيل هنا أصلا .. تلاقينى نسيته وأنا بكلم مازن وهو جاى فى الطريق
فتحت حبيبه الهاتف فوجدت أن سلمى قد أدخلتها بإحدى المجموعات فزفرت فى ضيق ثم هتفت قائله
حبيبه : حتى أنتى يا سلمى .. دنا بشتكيلك من إن كل شويه حد يدخلنى فى مجموعه .. وإيه دردشه نسائيه دى كمان
فتحت حبيبه المجموعه كى تضغط زر المغادره منها ولكنها فوجئت بالمنشور الذى كانت رهف قد أنزلته مسبقاً
" بدايه صدمتى لما عرفت إن فى ستات بتقرف من العلاقه الزوجيه .. شاركونى برأيكم فى الموضوع "
إتسعت عينى حبيبه بصدمه مما رأته وفجأه إنتفضت وسقط الهاتف من يدها فى اللحظه التى دلف فيها مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : إتأخرتى كدا ليه يا حبيبه ؟
.................
يتبع
الحلقه الثامنه
نظر مازن لحبيبه بإستغراب من إنتفاضها بتلك الطريقه ومال بجسده كى يجلب لها الهاتف الذى سقط على الأرض ثم هتف قائلا
مازن : مالك يا حبيبه ؟
أخذت حبيبه منه الهاتف وهتفت قائله بإرتباك
حبيبه : ك... كو .. كويس إنه متكسرش .. أنا بس إتخضيت .. هو أنت عايز حاجه ؟
مازن : كنت بشوفك إتأخرتى كدا ليه ؟
نظرت له حبيبه بإرتباك ثم هتفت قائله
حبيبه : معلش .. أنا خلصت أهو
حاوط مازن كتفيها بذراعه وأخذها ودلفا إلى غرفتهم , وما إن أغلق الباب حتى حاوط خصرها بذراعيه وهتف قائلا بهمس بجوار أذنها
مازن : وحشتينى
لم تجيبه حبيبه فأدارها إليه وهو يهتف قائلا
مازن : وحشتينى أوى أوى أوى
نظرت له حبيبه بوجه شاحب يشوبه الإرتباك فعقد حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
مازن : هو أنا موحشتكيش ولا إيه ؟
إبتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهتفت قائله
حبيبه : لا وحشتنى طبعا
إبتسم مازن وضمها إلى صدره فإحتضنته هى الأخرى وأغمضت عينيها وهى مازالت ترتعد من الخوف
........
بعد مرور فتره قصيره
إعتدل مازن فى الفراش بعد أن أضاء الأباجوره بجواره ونظر لحبيبه بشك , بينما نكست حبيبه رأسها للأسفل وقد إلتمعت الدموع فى عينيها فهتف مازن قائلا
مازن : مالك يا حبيبه ؟
حبيبه بإرتباك : مالى .. منا كويسه أهو
مازن : فين ده ؟ .. أنتى مش شايفه بتترعشى إزاى .. فى إيه .. هو أنا أول مره أقرب منك عشان تترعشى بالطريقه دى
إعتدلت حبيبه فى الفراش ووضعت يدها على ذراع مازن ثم هتفت قائله
حبيبه : أنا أسفه .. أنا بس ..............................
قاطعها مازن وهتف قائلا
مازن : نامى يا حبيبه خلاص
حبيبه بحزن : عشان خاطرى متزعلش منى
مازن : إن شاء الله
نظرت له حبيبه بحزن بينما أدار مازن ظهره ومال بجسده على الفراش ثم أغمض عينيه إلى أن راح فى سبات عميق
********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه بالمطبخ بعد أن نهضت بالأمس من جوار مازن وظلت طوال الليل ممسكه بهاتفها تتابع منشورات ذلك الجروب الذى ظهر أمامها فجأه وقلب كيانها منذ رؤيتها لأولى منشوراته بالأمس
قرأت حبيبه العديد من المشكلات من مختلف السيدات ووجدت بعضها يشبها والبعض الأخر غريب عنها حتى أنها رأت بعضهم مبالغ فيه ولكنها أخبرت نفسها بأنها هى الأخرى بها عيوب فلا داعى للإستغراب من عيوب الأخرين وإن كانت تزيد عنها
أثناء قراءه حبيبه للمنشورات هتفت قائله فى نفسها
حبيبه : معقوله كل الستات دى عندها حجات شبيه باللى عندى .. يعنى أنا مش مريضه .. دنا كنت قربت أتجنن
توجهت حبيبه للإعدادات الخاصه بالمجموعه ونشطت الإشعارات بها كى يأتيها إشعار بأى منشور ينشر بالمجموعه ثم وضعت الهاتف على الطاوله أمامها ونهضت كى تُوقظ أولادها كى يذهبوا إلى المدرسه
.......
فى نفس التوقيت
كانت وعد تقف بالمطبخ تعد طعام الإفطار وهى تدندن وتتمايل بجسدها حينما دلف ساجد إلى المطبخ ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا
ساجد : أنتى بتعملى إيه يا وعد ؟
إستدارت وعد بجسدها فور سمعاها صوته وهتفت قائله بإبتسامه واسعه
وعد : بحضرلك الفطار يا حبيبى
ساجد بذهول : لا والله .. وإيه المناسبه بقى ؟
إقتربت منه وعد وحاوطت عنقه بذراعيها ثم هتفت قائله بدلال
وعد : هو حرام لما أحضر لجوزى حبيبى الفطار
إتسعت عينى ساجد من إقترابها منه بتلك الطريقه وكذلك من حديثها فهتف قائلا
ساجد : أنتى كويسه يا وعد ؟
ضحكت وعد بشده ثم هتفت قائله
وعد : أه
نظر لها ساجد قليلا ثم هتف قائلا
ساجد : هو مالك راح الدرسه ؟
أومأت وعد برأسها إيجابا فإبتسم ساجد ثم مال بجسده وحملها فضحكت هى بدلال ثم توجه إلى غرفتهم وأغلق الباب خلفه
......
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد نائمه على صدر ساجد بينما كان ساجد يلعب بخصلات شعرها وهو يهتف قائلا
ساجد : أنا بحبك أوى
وعد بثقه : عارفه
صمت ساجد بينما هتفت وعد قائله
وعد : ساجد
ساجد : أيوه يا حبيبتى
وعد : أنا عايزه أشترى عربيه
نظر لها ساجد بإستغراب وما لبث أن إنفجر فى الضحك فنظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله وهى تهم بالنهوض
وعد : والله هو كلامى بيضحك أوى كدا
أمسكها ساجد وأعادها لحضنه مره أخرى ثم هتف قائلا
ساجد : مش قصدى .. بس أصل أنا مستغرب .. أنتى عايزه عربيه ليه .. منا عندى عربيه ولما بتعوزيها بسيبهالك
عبثت وعد بخصلات شعره وهى تهتف قائله بدلال
وعد : ماشى بس أنا عايزه واحده لوحدى
ساجد : طيب حاضر هشوف الموضوع ده
إقتربت منه وعد وقبلته على وجنته ثم هتفت قائله
وعد : شكرا يا حبيبى .. متنساش بقى وطبعا لازم أختارها
إبتسم ساجد ثم ضمها إلى صدره بشده وأغمض عينيه بينما إبتسمت هى بإنتصار
.......
فى المساء
كانت حبيبه جالسه تشاهد التلفاز وهى تزفر بضيق من طول الفواصل الإعلانيه فزفرت فى ضيق
حبيبه : نص ساعه إعلانات .. حاجه تقرف والله .. ده الواحد بينسى هو كان بيتفرج على إيه
أمسكت حبيبه هاتفها كى تعبث به قليلا ريثما تنتهى تلك الفواصل الإعلانيه , فتحت حبيبه الجروب " دردشه نسائيه " فوجدت هناك سيده قامت بنشر مشكله منذ بضع ساعات ونظرت على التعليقات فوجدتها قد تعدت ال 300 تعليق فقرأت المشكله بإهتمام ونظرت للتعليقات وقرأتها كى ترى ردود الأفعال ولاحظت وجود سيده تدعى " رهف " تجيب على كافه التعليقات فرجحت أنها من الممكن أن تكون هى المسئوله عن الجروب , وفجأه لاح بعقلها فكره نشر المشكله الخاصه بها لعلها تجد من يساعدها وما إن همت بالكتابه حتى وضعت الهاتف بجانبها بعد أن أغلقته سريعا وهى تهتف قائله
حبيبه : أنتى إتجننتى يا حبيبه .. أنتى عايزه حد يشوف البوست ويكون عارفك .. وبعدين إفرض مازن شافه .. لا بس دى مجموعه مغلقه .. لا بردو لحسن حد يكون عارفنى وكدا.. بس مهو الستات بتنشر عادى من غير خوف .. أووف بقى لا بلاش مش ناقصه وجع دماغ
*********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف جالسه مع يامن بغرفه الصالون يتحدثون بشأن زفافهم ويامن يحاول إقناعها بتقديم موعد الزفاف
يامن : ها يا رهف .. طيب بلاش الأسبوع ده .. إيه رأيك نخلى الفرح بعد أسبوعين وننزل نشوف القاعه
رهف بتوتر : يا يامن إفهمنى .. أنا خايفه والله
نظر لها يامن بإستغراب وفجأه إبتسم بخبث وهتف قائلا
يامن : متخفيش ده الموضوع .........................
قاطعته رهف وهى تضربه بكتفه بغضب وتهتف قائله
رهف : إحترم نفسك مش قصدى حاجه وحشه من اللى فى دماغك
تأوه يامن فنظرت له رهف بضيق ثم هتفت قائله
رهف بخوف : يامن أنا خايفه حياتنا تبقى وحشه .. خايفه أوى تتغير بعد الجواز .. خايفه حياتنا تبقى روتينيه ممله .. خايفه تبطل تحبنى .. أنا والله مش هعرف أعيش زى أى حد كدا .. مش هعرف أعيش حياه ممله أو كئيبه
نظر لها يامن بعتاب ثم هتف قائلا
يامن : مين قالك إن حياتنا هتبقى روتينيه أو ممله .. ليه بتفكرى فى غيرك وبتشوفى عشان اللى حواليكى حياتهم كدا تبقى حياتنا هتبقى كدا
رهف بخوف : أغلبهم حياتهم كدا يا يامن .. أنا خايفه تتغير أوى
أمسك يامن يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا
يامن : أنا واثق إنك هتقدرى تجددى فى حياتنا بإذن الله وياستى كل ما تلاقينى إتغيرت نبهينى وليكى عليا هحاول أخذ بالى وأخلى دايما حياتنا حلوه بإذن الله طبعا
نظرت له رهف ولم تجيبه فنهض من جلسته وجلس بجانبها ثم ضمها إلى صدره وهو يهتف قائلا
يامن : متخفيش طول منا معاكى .. ممكن
أومأت رهف برأسها إيجابا فإبتسم يامن وقبلها على جبينها بحب فإبتعدت عنه بخجل فلوى يامن فمه بتهكم وهتف قائلا
يامن : بتلحقى تجرى .. ماشى يا رهف
نظرت له رهف وضحك من هيئته العابسه بينما ظل يامن ينظر لها بضيق مصطنع
**********************************
فى صباح اليوم التالى
جلست حبيبه أمام اللاب توب الخاص بها وبدأت فى إنشاء أكونت جديد لها على الفيس بوك بإسم مزيف " ندى العمر " ثم قامت بإدخال ذلك الأكونت إلى المجموعه عن طريق أكونتها الأصلى ثم أرسلت لرهف رساله محتواها
" سلام عليكم .. أنا كنت حابه أعرض على حضرتك مشكله وأتمنى لو ألاقيلها حل عندك "
تفاجئت حبيبه برهف التى أجابتها على الفور وكأنها كانت تنتظر إرسالها للرساله مما أربكها قليلا
" إتفضلى يا ندى .. أنا تحت أمرك "
نظرت حبيبه للشاشه بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : ندى مين ؟ .. أه أه دنا صحيح .. يخربيت الهبل اللى أنا فيه
أرسلت حبيبه لرهف
" أنا متجوزه بقالى 9 سنسن تقريبا .. مكنتش أعرف أى حاجه عن العلاقه الزوجيه قبل جوازى .. كل معلوماتى عنها إنى هعيش مع راجل غريب عنى كونى معرفوش قبل كدا غير فى الخطوبه وهنام جنبه وحجات بسيطه تانيه خالص .. غير كدا مكنتش أعرف أى حاجه تانيه .. مكنتش أعرف يعنى الموضوع ككل "
أرسلت رهف لها
" نعم !! .. إزاى يعنى متعرفيش ؟ .. معقوله مسمعتيش من أصحابك ولا مره ؟ ! .. بلاش أصحابك .. مقرتيش عن الموضوع ده قبل كدا ؟ "
أرسلت لها حبيبه
" إطلاقا .. أنا عرفه إن كلامى ممكن يكون غريب شويه بس والله ده اللى حصل .. أنا إتفاجئت بكل حاجه بتحصل يوم فرحى .. متخيله يعنى إيه واحده تتفاجئ بحاجه مكنتش تسمع عنها إطلاقا يبوم فرحها أو بمعنى أصح متعرفش هى إزاى بتم , متخيله الصدمه اللى كنت فيها , أنتى فهمانى ؟ "
كانت رهف تنظر للشاشه بإستغراب شديد ولكنها أرسلت لها
" أنا مش متخيله إللى أنتى بتقوليه خالص .. مش بكدبك على فكره .. بس حاسه الموضوع غريب "
أرسلت لها حبيبه
" إسألى والدتك كدا وقوليلها أنتى كنتى تعرفى حاجه قبل جوازك ؟ .. أنتى نفسك كنتى تعرفى ؟
أرسلت لها رهف
" أنا لسه متجوزتش .. بس مكتوب كتابى .. فرحى قريب بإذن الله .. بس عرفه الموضوع .. عرفه عنه معلومات طبعا كنوع من الثقافه ودى حاجه لازم أى بنت تعرفها "
أرسلت لها حبيبه
" أهو الحاجه اللى أى بنت المفروض تعرفها دى .. أنا مكنتش عرفه عنها حاجه "
ظلت رهف تنظر للشاشه بصدمه ممزوجه بالحيره وظل يدور بداخلها بعض الأسئله حول كيفيه وجود سيده كهذه .. هل هناك العديد غيرها فهى قرأت المنشورات التى قد وردتها عن المشاكل الزوجيه ولكن لم تقابلها سيده كندى تلك لم تكن تعلم بشئ مطلقا عن الحياه الزوجيه !!
ما إن لم تجد حبيبه رد من رهف أرسلت لها
" لو معندكيش رد لكلامى ومش هتقدرى تساعدينى فشايفه إنه الأحسن متضيعيش وقتك ومش هلومك خالص .. أنا عرفه إن موضوعى غريب شويه وده محسسنى إن ممكن يكون عندى عقده .. أنا كنت فاكره نفسى مريضه باللى بعمله واللى بحس بيه بس لما قريت المنشورات اللى عندك حسيت بأمل وقررت أكلمك .. بس بعفيكى من الحرج ولو مش هتقدرى تساعدينى خلاص "
أرسلت لها رهف
" لا بالعكس .. أنا قررت أساعدك بس لازم أعرف مشكلتك كامله "
................
يتبع
الحلقه التاسعه
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه جالسه أمام المرآه تمشط شعرها وفجأه شردت فى محادثتها مع رهف فهتفت قائله
حبيبه : هو أنا ممكن فعلا أتغير .. ياترى هعرف بعد 9 سنين جواز إنى أتغير كدا .. اللى معرفتش أعمله فى التسع سنين هعمله دلوقتى .. طيب مازن هيعرف منين إنى إتغيرت .. أكيد هيلاحظ .. مهو زى ما بيلاحظ إنى بارده معاه هيلاحظ إنى إتغيرت بردو ... أووف بقى مش عارفه
وضعت حبيبه الفرشاه على طاوله الزينه بضيق ثم نهضت من جلستها وإردتدت إزدالها ومن ثم توجهت إلى صديقتها سلمى التى تجد معها الراحه
جلست حبيبه مع سلمى وظلت تخبرها بمخاوفها دون أن تخبرها بتحدثها مع رهف
سلمى : يا حبيبه وبعدين .. أنتى كدا هتضيعى مازن منك
حبيبه بعصبيه : هو أنا جيالك عشان تخوفينى وتقوليلى كدا يا سلمى
سلمى بعتاب : أنا بردو يا حبيبه .. أومال عايزانى أقولك إيه .. أطبطب عليكى وأقولك مش مهم يا حبيبتى وخلى جوزك يبص برا عادى عشان يدور على الحاجه اللى محتاجها ومش لاقيها مع مراته
نكست حبيبه رأسها بحزن فإقتربت منها سلمى وهتفت قائله
سلمى : حبيبه أنا عايزاكى تصفى ذهنك ومتفكريش فى أى حاجه تضايقك وأنتى مع مازن .. توترك وخوفك ده اللى بيبوظ كل حاجه
حبيبه بحزن : مش بعرف أعمل أى حاجه من ده .. بخاف وبترعب وببوظ كل حاجه .. بحس كإنى فى مهمه صعبه مستنياها تنتهى بأقصى سرعه
نظرت لها سلمى بحزن ثم هتفت قائله فجأه كأنها قد تذكرت شئ هام
سلمى : أنا عندى حل .. فى جروب كدا أنا دخلتك فيه إسمه دردشه نسائيه .. إفتحيه وشوفى المشاكل اللى بينشروها وإسألى يمكن حد يكون مر بتجربتك وعنده حل
إرتبكت حبيبه ثم هتفت قائله بضيق محاوله التغطيه على إرتباكها
حبيبه : جروب إيه وهبل إيه يا سلمى
سلمى : يا بنتى أنا شوفته بينشروا فيه حجات مفيده ومحترم جدا .. مبيقولوش فيه كلام مش حلو ولا أى حاجه وحشه .. دنا حتى فكرت أنشر فيه مشكلتى مع حسن
نظرت لها حبيبه ولم تجيبها فهتفت سلمى قائله
سلمى : جربى مش هتخسرى حاجه
حبيبه : خلاص بقى يا سلمى .. أنا أصلا قايمه عشان أحضر الغدا
ثم نهضت حبيبه وخرجت سريعا من الشقه تحت نظرات سلمى المُندهشه
.........
فى نفس التوقيت
كان يامن جالسا بمكتبه يتابع بعض الأوراق أمامه حينما دلفت رهف إلى المكتب وهى تهتف قائله
رهف بإبتسامه : مفاجأه
رفع يامن رأسه ونظر لرهف بإستغراب فإقتربت منه رهف وهتفت قائله وهى تجلس على الكرسى الموضوع أمام المكتب
رهف : وحشتنى
يامن : مقولتليش يعنى إنك جايه ؟
ضيقت رهف عينيها وهتفت قائله
رهف : قولت أطب عليك وأشوفك بتعمل إيه .. لتكون بتلعب بديلك كدا ولا كدا
يامن بتهكم : هلعب بديلى إزاى بس .. ده أنتى محوطانى من كل ناحيه .. حتى السكرتيره أنتى رافضه إنها تكون واحده ست ومخلي السكرتير بتاعى راجل
رفعت رهف حاجبها وهتفت قائله
رهف : وأنت عايز سكرتيره ست ليه يا حبيبى ؟
يامن : لا مش قصدى طبعا .. أى حد يمشى الشغل وخلاص يا حبيبتى
رهف : أيوه كدا إتعدل
رفع يامن يده بالتحيه العسكريه قائلا
يامن : حاضر يا فاندم
ضحكت رهف فنهض يامن من جلسته وتوجه إلى الباب وأوصده جيدا تحت نظرات رهف والتى عقدت حاجبيها بإستغراب قائله
رهف : أنت بتقفل الباب بالمفتاح ليه ؟
إستدار يامن ونظر لها نظرات ماكره سرعان ما فهمتها فنهضت سريعاً من جلستها وتوجهت خلف المكتب وهى تهتف قائله
رهف : يامن متتجننش وإفتح الباب
يامن بخبث : هقولك كلمتين بس .. ويمكن يبقوا تلاته أو أربعه
أمسكت رهف إحدى القطع الموضوعه على المكتب وهتفت قائله بتحذير
رهف : على فكره لو قربت هحدفك بدى
إتسعت عينى يامن قائلا بصدمه ممزوجه بالحزن المصطنع
يامن : عايزه تموتينى يا رهف
رهف بإرتباك : م ... مه .. مهو متقربش عشان محدفكش بيها
نظر لها يامن بحزن مصطنع ثم توجه إلى الباب بخطوات بطيئه وهو يهتف قائلا
يامن : أنا هفتحلك الباب وأنتى إطلعى يا رهف .. وأنا أسف على اللى عملته
نظرت له رهف بشك ممزوج بالحيره ثم هتفت قائله
رهف : هتفتحه بجد ؟
إستدار يامن ونظر لها وهو يدعى الحزن الشديد قائلا
يامن : أيوه بدل ما تحدفينى بالبتاعه اللى عايزه تموتى بيها جوزك حبيبك عشان كان بس هيهزر معاكى
نظرت له رهف بحزن ثم تركت القطعه على المكتب وتوجهت إليه قائله
رهف بحزن : لا يا يامن مكنتش هموتك .. بعد الشر عليك
لم يجيبها يامن وإستدار وأولاها ظهره فإقتربت منه رهف أكثر ووضعت يدها على ذراعه وهتفت قائله
رهف : أنت زعلت م..........................
لم تكمل رهف جملتها وشهقت بخضه ما إن أمسك بها يامن سريعاً وحاصرها بين جسده والحائط فنظرت له رهف بغضب ممزوج بالخضه وهتفت قائله
رهف : كنت بتضحك عليا يا يامن
يامن بخبث : الصراحه أه
دفعته رهف فى صدره قائله
رهف بإرتباك ممزوج بالخجل : طيب وسع بقى
يامن بخبث : تؤ أنا مبسوط كدا
رهف بخجل : يامن متستهبلش .. وسع بقى
يامن ببراءه مصطنعه : بس أنا مقولتلكيش الكلمتين اللى كنت عايز أقولهم
نظرت له رهف بخجل شديد ثم هتفت قائله
رهف : مش عايزه أعرفهم
هم يامن بالتحدث ولكنه قطع حديثه ما إن شعر بمن يفتح الباب وعقبها إستمع لصوت ساجد وهو يهتف قائلا
ساجد : يامن .. يامن .. قافل الباب ليه ؟
نظرت رهف للباب ثم ليامن وقد فتحت فمها بصدمه فهتف يامن قائلا
يامن بتهكم : عجبك كدا مش كان زمانى قولت الكلمتين وخلصنا
رهف بهمس غاضب : أنت بتهزر .. أخوك هيقول إيه وحضرتك قافل الباب كدا وأنا معاك
هم يامن بالرد ولكن قاطعه صوت ساجد الذى أخذ يطرق على الباب مره أخرى وهو يهتف قائلا
ساجد : يامن
نظر يامن للباب ثم نظر لرهف التى كانت على وشك البكاء من شده الخجل بسبب الموقف الموضوعه به الأن قائلا
يامن بهمس : إدخلى الحمام
نظرت له رهف بإستغراب قائله بصوت مرتفع
رهف : نعم ! .. حمام إيه
أشار يامن على الحمام الموجود بمكتبه قائلا
يامن بهمس غاضب : وطى صوتك .. هيكون حمام إيه .. الزفت اللى ورايا ده
نظرت رهف له قليلا ثم دفعته بصدره كى تتوجه للحمام فأمسك بيدها قائلا
يامن : طيب ممكن أقول كلمه واحده
دفعته رهف بغضب قائله
رهف : قله أدبك دى اللى بتودينا فى داهيه
إبتسم يامن بينما توجهت رهف سريعاً إلى الحمام فتوجه يامن إلى باب المكتب وفتحه قائلا
يامن : أيوه يا ساجد
ساجد بإستغراب : إيه يا بنى .. قافل الباب ليه وبعدين مكنتش بترد ليه والسكرتير بتاعك فين صحيح
يامن : أنا كنت نايم
ساجد بإستغراب : نايم ! .. طيب وقافل ليه المكتب
يامن : مبحبش حد يشوفى وأنا نايم
ساجد بتهكم : ليه يا خويا
لم يجيبه يامن فنظر له ساجد وهتف قائلا
ساجد : المهم كنت عايز منك ورق الصفقه الأخيره
يامن : منا مديهولك يا بنى
ساجد : معييش حاجه .. إدتهولى إمتى ؟
يامن : إديته لنغم إمبارح وقولتلها توصلهولك
ساجد : غريبه يعنى .. نغم ولا قالتلى عنه حاجه
رفع يامن كتفيه لأعلى قائلا
يامن : مش عارف بقى إسألها
ساجد : طيب أنا هسألها
غادر ساجد المكتب فتوجه يامن وأغلق الباب مره أخرى , وما إن إستدار حتى وجد رهف تقف خلفه وهى تهز ساقها بضيق فهتف قائلا محاولاً تجاهل ضيقها
يامن بإبتسامه عريضه : كنا بنقول إيه بقى ؟
نظرت له رهف بضيق قائله
رهف : كنت بقولك إنى مش طيقاك .. أنت بتستهبل يا يامن والله .. إفرض ساجد كان شافنى كان هيقول عليا إيه وكمان بتقفل الباب تانى
لم يجيبها يامن بل فتح الباب قائلا
يامن بمزاح : أدى الباب اللى مزعلك يا ستى
نظرت له رهف وقد قلبت ملامحها بضيق ولم تجيبه فنظر لها قائلا وهو يحاوط كتفيها بذراعه
يامن : مش بقولك بتبقى رخمه لما بتقلبى بوزك كدا
لم تجيبه رهف فقربها منه أكثر قائلا بمزاح
يامن : خلاص بقى يا رخمه .. بصى بقى بما إنك جيتى وكمان مش عارف أقولك الكلمتين وأصلا أنا هموت من الجوع فأنا مضطر أعزمك على الغدا معايا وأكسب فيكى ثواب .. قولتى إيه ؟
نظرت له رهف ولم تجيبه فهتف قائلا
يامن بإبتسامه : هأكلك سمك وجمبرى ؟ .. ها ؟
نظرت له رهف ثم هتفت قائله بلهفه
رهف بإبتسامه : موافقه طبعا
ضحك يامن وقبلها على وجنتها بحب ثم خرجا سوياً متوجهين إلى أحد المطاعم القريبه من الشركه
.......
فى المساء
وقفت سلمى أمام المرآه تنظر لهيئتها النهايه ثم إبتسمت فى سعاده وجلست كى تنتظر حسن , وبالفعل جلست على الأريكه تعبث بهاتفها قليلا , وأثناء تصفحها لحسابها الشخصى على الفيس بوك سمعت صوت فتح حسن للباب فوضعت الهاتف بجانبها سريعا ونهضت من جلستها وتوجهت إلى الباب حيث دلف حسن , والذى ما إن رأها حتى إتسعت عينيه بإنبهار من هيئتها فلقد كانت ترتدى فستان أسود قصير وتجمع شعرها بالكامل فى ذيل حصان مرتفع ماعدا بعض الخصلات التى تمردت ونزلت على جانبى وجهها كى تزينه
ظل يتطلع حسن إليها مما أخجلها فنظرت للأسفل فإقترب منها حسن وهو يهتف قائلا
حسن : إيه الحلاوه دى
ضحكت سلمى بخجل ثم نظرت لحسن وهتفت قائله
سلمى : أنا أسفه .. أنا عارفه إنك زعلان منى
وضع حسن يده على وجنتها برفق ثم هتف قائلا
حسن : خلاص مش زعلان .. بس متتكررش
أومأت سلمى برأسها إيجابا وهتفت قائله
سلمى : حاضر
إبتسم حسن وهتف قائلا
حسن : البنات فين ؟
سلمى بخجل : ناموا
مال حسن بجسده قليلا وحملها وهو يهتف قائلا
حسن : يا قوى
ضربته سلمى برفق على صدره وهى تهتف قائله
سلمى بضيق : أنت بتشيل جاموسه
ضحك حسن بشده بينما نظرت له سلمى بغيط ولكنه إستطاع مراضاتها فى النهايه كما يفعل دوما فى تلك الأمور
**********************************
فى الفتره التاليه كانت العلاقه قد تطورت قليلا بين رهف وحبيبه كما كانت حبيبه تحاول قدر الإمكان تطبيق نصائح رهف وما تخبرها به دوما بأن تظل بشوشه بوجه مازن ما إن يقترب منها ولاحظ مازن ذلك التغير مما أسعده بشده وظهر ذلك فى تصرفاته مع حبيبه مما نشر جو من السعاده والراحه داخل منزلهم ولو لفتره ولكن حبيبه على الرغم من ذلك لم تكن سعيده من الداخل كما تُظهر لمازن فلقد كانت تشعر بأنها أله تفعل ما تخبرها به رهف وسلمى فقط ولكنها كانت تخبر نفسها دوما أن مازن سعيد وهذا ما يهمها
أما وعد فحالها لم يتغير كثيرا تقترب من ساجد وقتما تريد وتبتعد عنه وتتركه بدون سبب وقتما تريد أيضا بينما كان ساجد يحاول قدر إستطاعته معرفه سبب تغيرها فى بعض الحالات ولكنها كانت تخبره دوما بأنها مريضه
أما سلمى فقد كانت تحاول أن تخلق جو رومانسى بينها وبين حسن كى تقتل الروتين اليومى ولكن حسن لم يساعدها بذلك فقد كان دائم الخروج كعادته مما أصابها بالإحباط
*********************************
كانت حبيبه تشاهد التلفاز بأعين شارده وهذا ما لاحظه مازن فأغلق التلفاز ثم إقترب منها وهتف قائلا
مازن : سرحانه فى إيه ؟
نظرت له حبيبه وهتفت قائله
حبيبه : لا مش سرحانه .. طفيت التليفزيون ليه ؟
مازن : عادى الوقت إتأخر .. متيجى ننام أحسن
حبيبه : أوك
نهضت حبيبه وتوجهت مع مازن إلى غرفتهم , وما إن إستلقت على الفراش حتى وجدت مازن يقترب منها فنظرت له بإستغراب وهتفت قائله
حبيبه : فى إيه يا مازن ؟
مازن بإبتسامه : إيه يا حبيبتى ؟
حبيبه : أنت مش قولت هنام ؟
إبتسم مازن بخبث ثم إقترب منها أكثر وهو يهتف قائلا
مازن : ما إحنا هنام بس هقولك حاجه صغيره
وضعت حبيبه يدها على صدره وهى تهتف قائله
حبيبه : إستنى بس
نظر لها مازن بإستغراب فإبتعدت حبيبه عنه إلى أخر الفراش فإعتدل ثم هتف قائلا
مازن : هو فى إيه ؟ .. أنتى شايفه اللى بيحصل ده ينفع
حبيبه : إيا يا مازن
مازن : حبيبه أنتى يومين كويسه ويومين ترجعى تانى .. أنا كنت ما صدقت إنك بقيتى تتغيرى شويه
نظرت له حبيبه بضيق ثم هتفت قائله بعصبيه وهى تنهض من الفراش
حبيبه : هو أنت هتذلنى يا مازن
إتسعت عينى مازن وهتف قائلا
مازن : أنا يا حبيبه بذلك !
أشاحت حبيبه بوجهها للجهه الأخرى وقد بدأت بعض الدموع تنهمر من عينيها فنهض مازن وتوجه إليها وما إن وضع يده على كتفها حتى تركته وخرجت من الغرفه فمرر يده فى شعره وهو يزفر فى ضيق
*********************************
فى صباح اليوم التالى
كانت حبيبه تقف بالمطبخ تقوم بإعداد طعام الغذاء , وما إن سمعت صوت رنين الجرس حتى خرجت كى تفتح الباب فوجدتهم لارا وعمر فإبتسمت لهم وقبلتهم بحب ثم هتفت قائله
حبيبه : يلا روحوا غيروا هدومكوا عقبال ما أحضر الأكل وبابا زمانه جاى
أنهت حبيبه حديثها وكان مازن يفتح الباب بالفعل , وما إن رأها حتى هتف قائلا
مازن : سلام عليكم
أشاحت حبيبه بوجهها وهتفت قائله وهى تتوجه للمطبخ مره أخرى
حبيبه : عليكم السلام
دلفت حبيبه إلى المطبخ وحملت الأطباق كى تضعها على الطاوله بالخارج , وما إن أعدت الطاوله حتى جلست هى ولارا وعمر ومازن يتناولون الطعام , مازن وحبيبه بأوجه عابسه , بينما لارا وعمر يتحدثان سويا حول بعض الألعاب
حملت حبيبه الأطباق بعد تناولهم الطعام ودلفت إلى المطبخ ثم بدأت فى غسلهم حينما دلف مازن فنظرت له حبيبه بطرف عينيها فوجدته يعد كوب من الشاى فأكملت ما تفعله دون أن تتحدث بينما صنع كوب الشاى لنفسه وخرج دون أن يُحدثها هو الأخر
أنهت حبيبه غسل الأطباق وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ ثم نظرت لهاتفها الملقى أمامها بضيق ما إن إستمعت لرنينه ينبئها بوجود إشعارات وارده من الفيس بوك فهى قد فتحت الحساب الأخر والتى أسمته بإسم ندى العمر على هاتفها نتيجه كثره حديثها مع رهف فى الفتره السابقه , أمسكت حبيبه الهاتف كى تفتحه ولكنها أغلقته مره أخرى فهى لا تريد التحدث مع أحد
**********************************
بعد مرور أسبوع
كانت رهف تجلس بغرفتها تتابع الجروب الخاص بها " دردشه نسائيه " حينما أتتها رساله من حبيبه ففتحتها على الفور وأرسلت لها
" أنتى فين يا ندى .. بقالى أسبوع ببعتلك فى رسايل وأنتى مش بتردى ولا بتفتحى خالص "
أرسلت لها حبيبه
" موجوده "
نظرت رهف للرساله بإستغراب ثم أرسلت
" مالك يا ندى ؟ .. أنتى متضايقه من حاجه ؟ .. جوزك زعلك فى حاجه "
أرسلت لها حبيبه
" هو أنتى مش ملاحظه إنك واخده موضوعى ببساطه كدا وبتتكلمى فيه بدون أى حرج .. أنتى أصلا إزاى تتكلمى فى حاجه زى كدا وأنتى مش متجوزه حتى متعرفيش أى حاجه عشان تتكلمى بالثقه اللى بتتكلمى بيها دى وبعدين مكسفتيش مره وأنتى بتسالينى عن علاقتى بجوزى "
إتسعت عينى رهف بصدمه وظلت تنظر للكلام أمامها بأعين دامعه ثم أرسلت
" أتكسف من إيه ؟! .. على فكره يا ندى أنتى عمرك ما حكتيلى عن علاقتك بجوزك ولا حكتيلى تفاصيل بينكوا .. أنتى حكتيلى المشكله من برا بس وأنا حاولت أساعدك .. وبعدين أنتى بتحاكمينى عشان عارفه الحاجات دى قبل جوازى وأنتى بنفسك قولتيلى إنك ندمانه إنك مكنتيش تعرفى الحاجات دى .. بتحكامينى على إيه فهمينى ؟ "
قرأت حبيبه الكلام أكثر من مره ثم أغلقت الهاتف بأكمله وهى تبكى , بينما تركت رهف هاتفها هى الأخرى وأخذت تبكى بشده
*********************************
بعد مرور يومين
كانت رهف جالسه بغرفتها ترفض الخروج منها منذ أن حادثت حبيبه , كان حديث حبيبه يتكرر أمامها مما كان يوترها بطريقه لم تعتادها من قبل , نهضت رهف من فوق فراشها بعصبيه وجلست على المكتب وأخرج الكشكول الخاص بها وبدأت فى تدوين كافه المعلومات التى جمعتها عن حبيبه بالتواريخ بدقه , كما دونت بعض المشكلات التى لفتت إنتباهها
توقف رهف عند أخر تاريخ قامت بتدوينه وهو تاريخ اليوم الذى حادثتها فيه حبيبه قبل يومين وبدأت فى كتابه بعض الكلمات بخطوط كبيره كى تخرج شحنات الغضب المكبوته بداخلها
" أنتى مش متجوزه , هتعرفى الحاجات دى منين , إزاى مش متجوزه وبتتكلمى فى الحاجات دى , أنتى المفروض تكون بتتكسفى مش تبقى كدا , ........................"
قاطع رهف رنين هاتفها فنهضت بعصبيه وتوجهت ونظرت للشاشه فوجدته يامن فنظرت للهاتف قليلا ثم تركته وتوجهت وظلت تكتب مره أخرى بعصبيه وقد بدأت فى البكاء وفجأه نهضت رهف من جلستها وتوجهت إلى هاتفها وفتحته ثم هاتفت يامن , وما إن أجابها حتى هتفت قائله
رهف بجديه : يامن أنا عايزه أتجوز
............
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق