رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم : الشيماء محمد احمد
رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم : الشيماء محمد احمد
عاصفة الهوى (٤٢)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووو
همس بتقول لسيف خليها تفضل في بيت أبوها بس قاطعتها فاتن اللي وقفت وزعقت : وبعدين معاكم ؟ هو مفيش اي احترام لينا ولا ايه ؟ هتفضلوا تتناقروا لامتى ؟
سيف قعد وبص لحماته : أنا مش هتكلم خالص يا حماتي خليها هي تقول اللي عيزاه بس قصة ان أبوها يصرف عليها دي ...
قاطعته فاتن : مرفوضة قبل ما انت ترفضها احنا مش هنوافق عليها ، يا تعيش في بيت جوزها يا تعيش في بيت أبوها اما الاستعباط اللي هي بتقوله محدش يقبله .
خاطر بصلهم كلهم قبل ما يتكلم : همس ! هتحكي ايه اللي حصل ولا اقول لجوزك يرمي عليكي اليمين ونقوم نمشي من بيته ؟
كلهم بصوله بصدمة فهو كمل : ماهو انتِ عايزة لعب عيال يبقى نتكلم بأسلوب العيال ، لعب عيال بلعب عيال - سكت شوية انتظرها تتكلم بس هي ساكتة فهو زعق - ما تنطقي يا همس الفلوس دي ايه حكايتها ؟ وإياكِ تلفي وتدوري تاني
همس اخدت نفس طويل قبل ما تحكي عن تعب سيف وكلام حسن المرشدي لها
خاطر علق : طيب حلو الكلام لحد كده وبعدين ؟
همس بعياط : قررت اعمل بنصيحة عمي حسن وروحت المستشفى اتبرع لحد مريض واساعده في العلاج بنية ربنا يشفي جوزي
فاتن باستغراب : برضه كل ده حلو فين المشكلة ؟؟
همس مسحت دموعها: سيادته أول ما اتبرعت وعرف قلب الدنيا ورجعت البيت لقيته هو و مامته واقفين يحاسبوني وامه تقولي لما تبقى فلوسك ابقي اتبرعي بيها ، وهو وقف يتخانق معايا وعملتي ايه وصرفتي الفلوس في ايه وعلقلي مشنقة وكل ده علشان بس تعبه وجع قلبي ومش هاين عليا اشوفه بالبيت موجوع .
خاطر بص لسيف : طيب يا سيف سمعت بنتي دلوقتي عايز اسمعك .
سيف اتعدل في قعدته وفكر ما يغلطش همس قدامهم بس لو سكت فده معناه انه بخيل وبيبخل على مراته لو اي حاجة تانية كان ممكن يقبلها على نفسه لكن تهمة زي دي هتبعد أبوها وأمها نفسهم من بيته ، بص لحماه : كل اللي بنتك قالته حصل
خاطر وفاتن بصوا لبعض بصدمة بس سيف كمل : لكن اللي بنتك مقالتوش هو السيناريو ده حصل ازاي ؟
المبلغ اللي سحبته وبتتكلم فيه كان ١٢٠ الف اللي طلبت منك تحوله لملك واه قبل ما حد يعلق المبلغ مش كبير بالنسبالي وعادي جدًا بس اللي مش عادي اني ابقى قاعد في البيت ومرة واحدة اتفاجيء برسالة جيالي من البنك ان تم سحب ١٠٠ ألف من الفيزا ، قولي يا عمي انت لو جتلك رسالة زي دي من همس وهي في بيتك ايه أول تفكير هتفكر فيه ؟ انها اشترت حاجة وعادي لما تيجي تسألها ولا هتعمل ايه ؟
خاطر بص لبنته بذهول انها تكون عملت ده بدون ما تعرف جوزها الأول لانه عمره ما توقع ان بنته تصرف مبلغ زي ده بدون اذنه .
فاتن ردت : طيب اتصل بيها
سيف رد : ما هو ده اللي عملته اتصلت بيها سيادتها كنسلت عليا مرة واتنين وعشرة ، مبقتش فاهم ايه اللي بيحصل وابويا قالي وقف الفيزا وأمي كذلك لأن كلنا عارفين ان همس مش هتسحب مبلغ زي ده بدون ما تعرفني فكل اللي في دماغنا ان الفيزا وقعت أو هي حصلها حاجة .
خاطر بص لهمس وسألها باستنكار : انتِ معرفتيش جوزك قبل ما تتبرعي بال ١٢٠ ألف وتستأذنيه ؟
همس علقت بحرج : مش الصدقة في السر ؟
خاطر زعق : في السر لو عشرة ولا عشرين ولا ٢٠٠ جنيه حتى مش مبلغ بالحجم ده وبعدين قررتي عرفيه و واجب عليكِ تعرفيه ، بعدين انتِ ازاي جاتلك الجراءة تصرفي مبلغ زي ده بدون ما تعرفي حد ولا تستأذني جوزك ؟ ما يمكن محتاج الفلوس دي ؟
سيف اتدخل : يا عمي اقسم بالله المبلغ نفسه ما فارق معايا أنا خوفت عليها يكون حد بيجبرها تسحب ولا الفيزا وقعت منها والمفروض أوقفها لأن ممكن أي حد يستعملها في أكتر من كده بكتير الفيزا دي بدون حد يعني يقدر يشتري بيها لحد مليون جنيه وبعدين شوية وجتلي رسالة تانية ان اتسحب ٢٠ ألف وهي برضه بتكنسل عليا ، اتجننت وأمي بالرغم من انه مش من حقها تتكلم بس - بص لفاتن - حطي نفسك مكانها للحظة ، مرات ابنك بتسحب مبالغ بالشكل ده وابنك قدامك مش فاهم اي اللي بيحصل ولا عارف انتِ فين ولا بتعملي ايه وكمان بتقفلي في وشه كل ما يتصل هتعملي ايه ؟
فاتن بصت لبنتها بعتاب وما ردتش لأنها اوردي مش بتطيق مرات ابنها من دلوقتي فما بالك لو عملت زي بنتها ؟
سيف كمل : واخيرًا ردت عليا لقيتها بتتكلم بكل برود وتقولي لما آجي اقولك وقفلت تاني المكالمة ، متخيل اقابلها ازاي ؟ وحتى يا عمي لما جت كل اللي عملته اني سألتها سحبت الفلوس في ايه ؟ اه بنرفزة وبعصبية بس غصب عني دمي محروق منها أنا فضلت ساعة هتجنن عليها مش عارف هي بيحصلها ايه ؟ وياريت كده وقفلنا الموضوع لا سيادتها لما رجعت زعلانة اني بسألها صرفتي الفلوس في ايه لقيتها دخلتلي في قصة تانية خالص انها بتعتبرها فلوسها وكلام أهبل من ده ، طيب هل لو دي فيزتها وفلوسها مش من حقي كزوج أعرف صرفت مبلغ زي ده في ايه ؟ من باب العلم بالشيء حتى ؟ وياريت اكتفت بده لا سيادتها بتخرج مع ملك وتاخد منها الفلوس ترجعهالي ؟ يعني واحدة زي ملك ليه تدخل بيني وبين مراتي وليه تدخل في مشاكلنا؟ عارف لو كلمتك انت يا عمي وحولتلي الفلوس كان هيبقى ارحم ألف مرة انها تدخل بنت خالد عبدالرؤوف في حاجة زي دي
همس زعقت : دي مرات اخويا
سيف بصلها : دي بنت حد شريكي في الشغل تخيلي لو راحت قالت مرات سيف الصياد استلفت مني ١٢٠ الف ترجعهم لجوزها ؟ ماشي ملك مش هتعملها بس تخيلي كده للحظة حاجة زي دي توصل للصحافة ؟
همس زعقت : انا مالي ومال الصحافة
سيف زعق زيها : يعني ايه مالك ومال الصحافة ؟ ما انتِ شايفة بيتصيدوا اي حاجة يكتبوها عننا ازاي ، دول ما هيصدقوا يستلمونا ويألفوا ألف قصة وقصة في الموضوع ده .
همس بصت لسيف : وآخر كل ده ايه ؟ أنا تعبت ، قولتلك غلطت لما صرفت فلوسك بدون اذنك و واوعدك مش هتتكرر تاني خلاص .
خاطر أكد : انتي فعلًا غلطتي يا همس انك تاخدي قرار تصرفي مبلغ زي ده بدون ما ترجعي لجوزك ، عايزة تتصدقي يبقى بالعقل لكن لو مبلغ بالحجم ده يبقى تتكلمي مع جوزك وتشوفي ظروفه تسمح ولا لأ مش من دماغك .
همس بصت للأرض بحزن وخاطر بص لسيف : وانت يا سيف بنتي غلطت لما اتسرعت بس هي اتصرفت بحب
سيف قاطعه : عمي أنا كل اللي ضايقني الموقف نفسه وتعاملها هي غير كده لا ، الفلوس فداها الف مرة ولو هي حابة كل شوية نروح مع بعض ونشوف حد يستاهل نساعده أنا معنديش ادنى مانع ولو حابة تعمل الموضوع ده لوحدها في السر زي ما بتقول معنديش مانع كل اللي طالبه تعرفني بس خطواتها مش أكتر، تبعتلي مثلًا تقولي انا رايحة مستشفي ٥٧ وأنا هفهم الباقي ، أو رايحة المكان الفلاني وأنا معنديش مشكلة لكن بالشكل ده ما ينفعش .
خاطر حرك دماغه وهو من جواه مقتنع ان سيف عنده حق بس برضه متخيل جواه احساس بنته اللي جريت تعمل حاجة لجوزها واتحولت لضدها : ده حقك يا سيف يا ابني بس زي ما هي فهمت تعاملت ، كان كل همها انت فاتصرفت بناءًا على ده بعدين والدتك
سيف قاطعه : والدتي دي طبيعتها ومش هينفع أفضل أقف في وشها كل شوية مفيش قدامي غير اني اسيب البيت وأفضل بعيد غير كده هيفضلوا طول الوقت في خناق مستمر والموضوع مش هينتهي غير بخسارتي لحد فيهم وصراحة مش مستعد لخسارة اي حد ولا هي ولا أمي ومفيش قدامي حلول غير اني ابعدهم عن بعض فأرجوك ما تطلبش مني ارجع البيت .
خاطر بص لبنته ولمراته ولسيف وهو مش عارف يقول ايه ؟ مش عارف ليه عياله بقوا بيعجزوه بالشكل ده ؟ مبقاش عارف ياخد قرار في اي شيء يخصهم ؟ ليه مشاكلهم بقت كبيرة كده ؟ ليه كبروا وخرجوا من عشهم ؟
رفع راسه بص لسيف : طيب دلوقتي هي غلطت واتسرعت وانت غلطت واتعصبت عليها فناوين على ايه ؟
محدش فيهم نطق ، همس منتظرة تسمع سيف عايز منها ايه ؟ وسيف منتظر يسمعها هي منتظرة منه ايه ولا ايه يراضيها ؟
خاطر لما صمتهم طال : ردوا عليا ، سيف ؟ طلباتك ايه ؟
سيف استغرب كلام حماه : طلباتي ؟ عمي انا كل اللي عايزه انها تفهم بس اني مش فارق معايا الفلوس ، لكن ماليش طلبات ، عايز مراتي في حضني وعايز أخلص من كل الحوارات دي ، نقفل القصة دي بقى لانها اخدت أكبر من حجمها .
خاطر هز دماغه بتفهم بعدها بص لبنته : طيب انتِ يا همس طلباتك ايه ؟ عايزة ايه من جوزك ؟
همس باصة للارض ومش عارفة تقول طلباتها ايه ولا عارفة هي عايزة ايه من اساسه ؟ : مش عيزاه يكون مسؤول عني وعن مصاريفي ، عايزة ارجع اخد مصروفي منك زي زمان ، مش عايزة فلوسه .
سيف بص لحماه : عمي لو قولتلك اني تعبان ومش قادر ومحتاج ارتاح شوية ينفع ؟ خلينا نقفل الكلام لحد هنا ، انا زي ما قولتلك الموضوع بالنسبالي انتهى وهي خليها تفكر على مهلها هي عايزه ايه ولا في دماغها ايه ؟
فاتن اتدخلت : قوم طيب ارتاح انت يا سيف ، قوم يا ابني
سيف بص لخاطر اللي وافق مراته : قوم ايوه ارتاح يلا
سيف يدوب قام موبيله رن واتفاجيء بناهد المرشدي اللي سلمت عليه واطمنت على صحته بعدها بتأكد عليه غدا بكرة وحاول يعتذر بس هي مصرة ، طلبت تكلم حماته فبص لحماته وقفل الصوت : دي والدة كريم المرشدي وعايزانا نروح عندها نتغدى بكرة ، هي عايزة تكلمك
فاتن بصت لبنتها اللي علقت : هي كانت عزمانا من بدري وقالت الجمعة هتنتظر نطمنها على صحة سيف
بعد جدال طويل وعقيم بين أم كريم وأم همس ، انتصرت أم كريم بجدارة واتفقت يروحوا كلهم يتغدوا عندها بكرة وحسن المرشدي كلم خاطر برضه بنفسه علشان يعزمه ويأكد عليه .
دخل أوضته يرتاح فيها وهمس فضلت بره مع أبوها وأمها ، فاتن قربت منها وقعدت جنبها : حماتك غلطت في كلامها وده مفيش فيه جدال ولازم يكون لها وقفة لكن انتِ يا همس اللي غلطتي الأول ، جوزك غني ماشي بس ده ما يديكش الحق تصرفي فلوسه بدون اذنه ، كان لازم تعرفيه الأول .
خاطر كمل : حتى لو بس لمحتيله ، اتصال صغير يا سيف انا هتبرع بفلوس بعد اذنك ، واشك يا بنتي لو رفض ولا حتى قالك كام ولا فتح بوقه بحرف ، من معرفتي بيه كان هيقولك اعملي اللي تشوفيه صح وبراحتك ، ولما تجيله الرسالة وحد من أبوه ولا أمه يتكلم كان عرف يرد عليهم لكن لما يبقى هو في الظلمة ومش عارف مراته فين وبتعمل ايه فدي وحشة في حقه وفي منظره قدام عيلته ، اللي هو انت مش عارف حتى مراتك فين وبعدها رجعتي مش عايزة تردي عليه ؟ ولا تعرفيه عملتي ايه ؟ وتكمليها بخروجك تستلفي فلوس له من بره ؟ همس كل تصرفك غلط .
همس وقفت وبتمسح دموعها :ما هو قولتلكم من البداية اني غلطانة ماشي
خاطر وقف زيها : بتتكلمي في حاجة تانية ، غلطانة علشان اخدت فلوسه وده مش مربطنا ، فلوسه ولا فلوسك واجب عليكي تعرفي جوزك الأول ، واجب يا همس مش فضلًا منك .
همس بصت لابوها : انت عايز مني ايه دلوقتي ؟ ادخل اعتذرله ؟
خاطر مسك دراعها شدها عليه: يا حبيبتي يا روح قلبي مش حكاية اعتذار ، حكايه تعرفي اللي ليكي واللي عليكي ، ماشي ممكن اتعصب عليكي واتنرفز عليكي بس ده تخليه بينك وبينه ، والدته هو اخد حقك بانه سابلها البيت اهو منقدرش نطلب منه أكتر من كده ولا أقدر اقوله روح زعقلها ولا روح خليها تعتذر لبنتي ، الأم في مستوى ربنا رفعه لفوق أوي فمش هقدر اقوله هاتلي حق بنتي من أمك لأنه أخد رد فعل مقدرش اطلب اكتر منه ، فدلوقتي ادخلي لجوزك وهدوا الأمور بينكم وهدي سرك يا همس
فاتن وقفت زي جوزها جنب بنتها : اقفلي بابك عليكي يا همس ، البيت اللي بيعمر هو اللي بابه مقفول مش اللي على المشاع كل يوم والثاني زعلانين وكل يوم والثاني سيرتكم على كل لسان وكل يوم حد بيدخل بينكم ، يعني ابسط حاجة أنا بحب سيف النهاردة لأول مرة وهو داخل مكنتش طيقاه فليه تخلينا نشيل منه وهو يشيل مننا ؟ بكرة هتتصالحوا بس احنا نفوسنا مش هتتصافى ، خليكي واعية يا حبيبتي هدي سرك واقفلي بابك عليكي وعلى جوزك واللي بينكم يفضل بينكم مش الكل يعرف كل حاجة عنكم ؟ يعني شوفي دلوقتي في كام طرف دخل ؟ انا وابوكي واخوكي وملك واختك وجوزها وهالة صحبتك وفي المدينة وعواطف وابوه وامه واخته ليه كل الناس دي تعرف انكم متخانقين ؟
همس ساكتة وهي من جواها مقتنعة ان عندهم حق ، انتبهت لأبوها بيضيف : نقطة كمان مهمة يا همس ، مفيش حاجة اسمها تخرجي وتروحي أي مكان بدون اذن جوزك ، القصة دي امحيها تماما من قاموسك ، حرام شرعًا تخرجي بدون اذنه
همس بتهكم : أنا كنت جاية عندك و
قاطعها بصرامة : ولو ولا أي مكان مهما كانت أهميته يديكي الحق تخرجي بدون اذنه ، ده أنا لو موتت وهتيجي جنازتي تستأذنيه ولو مأذنش ما تخرجيش
همس وأمها : بعد الشر عليك ربنا يخليك لينا
خاطر كمل : انا بضربلك مثال علشان تفهمي، مفيش خروج بدون اذنه مفيش حاجة اسمها بعتله رسالة دي ، في خطوط حمرا ما ينفعش تتخطيها ، لازم جوزك يأذنلك تخرجي ويعرف رايحة فين ومع مين ، ولا زعلانة ولا متصالحة تعملي الحركة دي تاني ، خروجك باذنه
همس باستنكار : أنا ممكن استأذنك انت يا بابا وآجي عندك
خاطر برفض : ولو أنا وجوزك تعارضنا كلام جوزك اللي يمشي عليكي ، ربنا قال كده ، هو اللي له حق مش أنا ، أنا قولت أه وهو قال لأ يبقى كلامه هو اللي يمشي عليكي ، الزوج يا بنتي مكانته عظيمة ، وجوزك الحمد لله راجل بجد بيحبك وبيحترمك فحافظي عليه وأنا واثق انه لما كلمك اتكلم لأنه خاف عليكي مش علشان الفلوس ، يلا قومي يا بنتي ادخلي لاوضتك
همس قاطعته بغيظ : انت عايزني اصالحه ؟
خاطر وضح : انا بقول ادخلي لاوضتك تصالحيه تفضلي زعلانة ده بينك وبينه انتو حرين مع بعض ، انا هدخل اصلي ركعتين لله ربنا يهدي سركم ويصلح ما بينكم .
سابهم ودخل وفاتن مسكت بنتها : عمري ما زعلت بره أوضتي يا همس ، بنتخانق ونزعل بس ما بخرجش من اوضتي ولا سريري
همس باستغراب : ازاي بقى ؟ تفضلي في سريره وانتِ زعلانة ؟ زعل استعباط ده ؟
فاتن فكرت لحظات بعدها بصت لبنتها : لو انتِ جعانة يا همس ولا صايمة ومفيش أكل قدامك ده صعب عليكي ولا ممكن تتحمليه لحد ما يجي الأكل ؟
همس مش فاهمه: عادي هتحمل فين المشكلة ؟
فاتن كملت : طيب لو حطيت قدامك سفرة فيها كل الأكل اللي بتموتي فيه وسخن والبخار طالع منه وقعدتك قدامه وقولتلك ممنوع تلمسيه ولا تقربي منه ، اي أصعب يا همس ؟ اي هيتعبك نفسيا ويموتك من الجوع بجد ؟ والأكل موجود ولا وهو مش موجود ولا شيفاه ؟ قيسي على كده زعلك وانتي قصاده ولا زعلك وانتِ مش موجودة أصلًا ؟ ايه اللي هيجنن جوزك اكتر ؟ انتِ اهو عارفة جوزك قوليلي انهي اصعب وتضايقه اكتر وانتِ بعيدة ولا وانتِ قدامه وجنبه وبينه وبينك اقل من متر بس ممنوع يلمسك ؟
همس عنيها وسعت فأمها ابتسمت : الست الناصحة والشاطرة اللي تعرف تسوي جوزها على الجنبين وتخليه يقول حقي برقبتي وهي في مكانها ولا تطلع هنا ولا تروح هنا ولا تفرج وتشمت الخلق فيها ، وبعدين حتى لو زعلانة مع جوزي قدام الناس احلى ابتسامة واحلى ضحكة ولا حد يعرف اننا زعلانين يقوم يشلني فوق راسه دايمًا ويقدرني ويحترمني لكن لما اخلي كل اللي حواليه يشمتوا ولا يعرفوا ان مراته مقموصة منه دي وحشة في حقك قبل حقه ، فهمتيني يا قلبي ؟
همس هزت دماغها وقامت تدخل أوضتها عند جوزها .
دخلت بهدوء كان راقد في السرير استغرب دخولها لانه توقع انها هتنام في أي أوضة بره ، راقبها بتدخل بهدوء قلعت الشميز والشوز اللي كانت لبساهم بعدها دخلت تاخد شاور بعد اليوم الطويل ده كله ، خرجت بفوطة صغيرة لافاها حوالين جسمها قصيرة جدًا .
اخد نفس طويل مستغرب تصرفها هل ممكن انها تلعب معاه بدناءة ؟ حاول يفتكر آخر مرة كانوا مع بعض فيها بس حاسس انه من زمن طويل ، حاسس انه محروم منها ومشتاق لها ، نفسه لو يقوم ياخدها في حضنه وياخد نفس طويل من ريحتها وخصوصًا وهي لسه خارجة من الشاور بالمنظر ده ، مش من حقك يا همس تلعبي بأعصابي بالشكل ده .
راقبها بتقعد على كرسي التسريحة وبتحط كريماتها في ايديها و وشها وفكت شعرها اللي كانت رفعاه لفوق علشان ما يتبلش ، سرحته باهتمام وبطرف عينها شافت سيف مركز معاها أوي ، قلبها بيدق بسرعة وحست انها بتعاقب نفسها قبل ماتعاقبه هو ، نفسها لو تقوم تدفن نفسها في حضنه وبس ، تدخل بين ايديه وتدفن وشها في رقبته ، من امتى وهو واحشها وهي محرومة منه ؟ كان هيجرى ايه لو كانت صحته بعد ما نام امبارح وباسته زي ما فكرت ؟
انتبهت من أفكارها الغبية وقامت اخدت هدومها تلبسهم بعيد عن عنيه في الحمام ، خرجت لابسة بيجامة بحمالات وهوت شورت عليه رسومات ديزني بس مغرية بشكل أوفر .
قربت من السرير ودخلت مكانها فسيف سألها : انتِ بتعملي ايه يا همس ؟
بدون ما تبصله : بنام لو مش عند حضرتك مانع ؟
عطته ظهرها وشدت الغطا عليها وقلبها حاسة ان صوته زي الطبل البلدي .
سيف فضل باصص لظهرها كتير مش عارف يتنفس حتى وألف فكرة مجنونة في دماغه .
حاول يفتح اي حوار معاها : حاتم سألك في ايه وانتِ بتسلمي الشيت ؟
استغربت سؤاله بس ردت بدون ما تبصله : ما سألش غير في مسألة واحدة بس .
استغرب : بس واحدة ؟ غريبة ، تخيلت انه هيخليكي تشرحي الشيت كله ؟
همس لفت وشها له : قالي ان ده أسلوب عز الصياد ومهما يسأل هجاوب وقالي انك انت الوحش في حكايته مش هو .
سيف بصلها وردد : يمكن أكون انا الوحش فعلًا في حكايته
كان بيتكلم وهو باصص لشفايفها وهي لاحظت نظرته دي وحست انها مهددة تستلم من غير حتى ما يحاول فدورت وشها بعيد وبعدت خالص في طرف السرير : تصبح على خير يا سيف .
سيف مكنش عايزها تسيبه وتنام : هنتغدى عند كريم المرشدي بكرة انتِ عارفة صح ؟
همس اخدت نفس طويل : سيف أنا عايزة أنام
سيف شدها من دراعها بعنف قربها منها ومسك وشها ثبته : بطلي تستفزيني بالشكل ده يا همس
بصتله بتحدي وهي بتنهج من قربه بالشكل ده وعنيهم متثبتين في عنين بعض .
سيف باصصلها وبيحاول يفكر بأي منطق او أي عقل بس هرب المنطق منه وحاسس انها بتتحداه فماسك وشها بغيظ مثبته ومرة واحدة هجم على شفايفها ينتقم من بعدها عنه بالشكل ده ، ما ينفعش تبقى مراته وهيموت عليها بالشكل ده ، مجرد انه ما ينفعش يفضل مشتاق للمستها كده .
انتبه سيف من أفكاره على همس بتبعد ايده عن وشها واستغرب انه وصل لمرحلة انه يتخيل نفسه بيبوسها ، كشر بضيق منها ومن نفسه وبعد عنها ربع ايديه تحت راسه وبص للسقف فوقه وهي رجعت انكمشت في مكانها وجواها احساس بالخسارة كبير ، قربه منها متعب ومجهد جدًا فوق ما كانت متخيلة .
سيف قام من جنبها قعد على مكتبها وشد اللاب بتاعه يشوف اشغاله المتأخرة بما ان مش جايله نوم ، فضل ساعتين يخلص حاجات وراه ومن وقت للثاني يبص لهمس اللي غرقانة في نومها .
اخيرًا قام ينام كانت همس في نص السرير وهو فضل واقف فوقها مش عارف يتعامل معاها ازاي ؟ محتار معاها .
دخل مكانه وبدون تردد لف دراعاته حواليها وشدها لحضنه واخد نفس طويل من ريحتها اللي مشتاق لها ، همس بمجرد ما حست بيه لفت نفسها لحضنه ودفنت نفسها اكتر واكتر بين ايديه وكأنها عايزة تدخل جواه .
سيف ضمها اوي وابتسم وبيبعد شعرها عن وشها بحب وبيهمسلها : وحشتيني يا مجنونتي
ضمها اوي وبعدها عرف ينام اخيرًا وهي بين ايديه .
كريم صحي بدري من نومه واستغرب ليه بيصحى بدري يوم اجازته ؟ قام نزل لتحت كان مؤمن صاحي هو وابنه فقعد معاهم و إيان أول ما شافه جري عليه فكريم شاله وقعد بيه : صاحي بدري ليه ؟
مؤمن باستغراب : يعني لو حد المفروض يسأل السؤال ده فهو أنا مش انت .
كريم ابتسم وباس إيان اللي بين ايديه : معرفش ليه بصحى بدري يوم الأجازة ، حاجة تنرفز صح ؟
مؤمن اتنهد ومعلقش ، كريم سأله : عملت ايه مع المحامي ؟
⁃ مش متفاءل ، يا اما نطلع نور غير سوية في اي جانب بقى سواء اخلاقي أو نفسي أو مؤذية لابنها يا اما اكون مستعد اخسر قدامها .
كريم مش عارف يقوله ايه : طيب وبعدين هتعمل ايه ؟
مؤمن مد ايده مسك ايد ابنه : مش عارف يا كريم ، مش عارف بجد ، حاسس اني متكتف ومش عارف أعمل حاجة .
كريم بتردد شديد اقترح : ما تصالحها ؟
مؤمن بصله بذهول : انت بتهزر صح ؟ قوم يا كريم من قدامي وشوف انت كنت رايح فين كده ولا جاي منين ، قوم طريقك أخضر يا ابا .
كريم اتنهد : ماهو مش عارف اقولك ايه صراحة
مؤمن باستغراب : وهو مين قال انك المفروض تقولي حاجة ؟ ما تقولش يا كريم ، قوم شوف مراتك فين روح خدها في حضنك ده اللي أنا هعمله لو صحيت بدري يوم اجازتي وابني نايم ، بطل تبصلي وتتعامل بالشكل ده قدامي ، مش علشان أنا في مشاكل في حياتي انت المفروض تتأثر بيها ، قوم لمراتك يلا ولا شوف انت كنت نازل تعمل ايه قوم اعمله .
كريم وقف : سيف جاي النهارده يتغدى هنا هو ومراته
مؤمن هز دماغه : عارف بس سيف مش هيجي الساعه ٧ الصبح فاتكل على الله واشوفك وقت الصلاة يلا .
اخد ابنه منه وكريم دخل المطبخ كانت أم فتحي بتجهز الفطار في صينية صغيرة وابتسمت أول ما شافته: جهزتلك كام حاجة خفيفة تفطر بيها انت وأمل اتفضل .
ابتسم وشكرها واخد منها الصينية وطلع بس استغرب ان مؤمن مش موجود مكانه فعرف انه اتحرك علشان ما يحرجوش ، دخل أوضته كانت أمل صحيت ويدوب خارجة من الحمام فابتسمت أول ما شافته وقربت منه : ايه اللي مصحيك بدري يوم اجازتك ؟
كريم حط الصينية من ايده واخد أمل في حضنه : مش عارف بجد ، وانتِ ؟
لفت ايديها حوالين رقبته : تقريبًا عندي سينسور بيشتغل أول ما تقوم من جنبي فما بعرفش أنام بعدها .
لف ايديه حواليها : قولتيلي بقى هنعمل ايه جوه الأوضة دي ؟
أمل ضحكت قبل ما تبعد عنه وتروح تقعد قدام الصينية : هنفطر طبعًا هنعمل ايه يعني ؟
كريم بصلها بذهول : نعم يا اختي ؟ نعمل ايه ؟ نفطر ؟
أمل بضحكة على منظره : أمال انت جايب دي نعمل بيها ايه ؟ أكيد مش هنلعب بيها ، تعال اقعد بس لأحسن الواحد واقع من الجوع ، تعال يا ابني .
كريم قرب منها : ابنك ؟ تعالي يا بت
شدها وقفها وشبه شالها : سدي جوعي الأول ليكي بعدها نشوف موضوع الأكل ده قال تعال يا ابني قال .
أمل باعتراض : استنى بس يا كريم
كريم وقف : استنى ايه بالظبط ؟ استني انتِ الأكل ملحوق عليه قبل ما ابنك يصحى
أمل بصتله وبصت للأكل بتحاول تقرر تختار مين فيهم فهو ضحك وشبه رماها على السرير : انتِ بتختاري ما بينا ؟ ده بجد ؟
امل بضحك بتحاول تقوم بس هو مسكها كتفها : الفطار حلو انت اللي غلطان وانا جعانة
كريم بمغزى : ماهو أنا هشبعك ما تقلقيش
أمل بصتله اوي : ولو ما شبعتش ؟
كريم بذهول علق : معاكي لحد وقت الصلاة ما تقلقيش هشبعك
أمل ضحكت جامد : على فكرة أنا بتكلم عن الأكل
كريم ضحك زيها وزقها وقعها : عارف عارف و واخد بالي بس زي ما قولتلك الأكل مش هيطير .
علي اتصل بسما كذا مرة وهي بتقفل عليه مش عايزة تكلمه وأخوها بيطرده من البيت فقرر ينتظرها قدام بيتها ويشوفها ، فضل منتظرها وهو مش عارف هل ممكن تخرج الجمعة الصبح ولا انتظار وخلاص ؟
سما بالبيت خارجة فصفية وقفتها : رايحة فين الصبح كده ؟ مفيش مستشفى النهاردة يا سما
ابتسمت في وش مامتها : مدير الصيدلية كلمني وطلب مني اغطي مكان الصيدلي اللي معايا علشان وراه حاجة مهمة فوافقت انزل بما اني فاضية
صفية بصالها ومش مصدقاها وعارفة انها بتدفن نفسها في الشغل ، فكرت ترفض بس هتضايقها خليها براحتها تعالج نفسها بنفسها فعلقت بحزن : اهربي يا سما اهربي
بصت لوالدتها : اهرب من ايه ومن مين يا ماما ؟ أنا بس بشغل نفسي علشان ما أفكرش كتير ، يلا مش عايزة اتأخر ادعيلي سلام يا روحي .
راقبتها لحد ما قفلت الباب وراها ومن قلبها بتدعي ربنا يعوضها خير ويجبر بخاطرها .
سما خرجت ومشيت كام خطوة اتفاجئت بعلي بينادي عليها بس أول ما شافته تجاهلته وكملت طريقها لكن وقفها : لو سمحتي يا سما ارجوكي بس اقفي لحظة
بصتله بغضب : عايز ايه ؟ بتوقفني ليه ؟
اتكلم بترجي : أنا بحبك ارجوكي
قاطعته : ترجوني ايه ؟ ما تتكلمش معايا تاني لو سمحت
وقفها تاني : شاوري وهنفذ ، قولي عايزة ايه هاه ؟ بس بلاش يبقى الحل اننا نبعد عن بعض تعالي
قاطعته بغضب : تعالي ايه ؟ انت متخيل اني ممكن أعيد التجربة تاني معاك ؟ أو اثق فيك ؟ الظاهر انك اتجننت
هتمشي بس كمل : هاخدلك شقة بره بعيد عن أمي بس اديني فرصة تانية
علقت بتهكم : تانية ؟ يعني مش قصدك فرصة عاشرة مثلًا ؟ انت كام مرة توعدني ان والدتك مش هتتدخل ؟ وكام مرة قولتلي معلش مشي كلامها المرادي ؟ انت مقدرتش تحميني في يوم فرحي ، أنا فقدت ثقتي فيك ومش هتسترجعها ، علي انت ممكن تكون شخص كويس بس مش معايا ومش علشاني ، اللي بينا انتهى فلو سمحت ما تقفش في طريقي تاني ولا تكلمني تاني ، ربنا يوفقك في حد يقدر يتقبلك أو يتقبل والدتك وتدخلاتها قبلك ، بعد اذنك .
سابته ومشيت وهي من جواها حزينة بس فخورة بنفسها انها قوية قدرت تواجه وتتكلم بكل ثقة وجواها يقين ان ربنا شايلها حاجة احسن قدام .
سيف صحي من نومه على حركة همس في حضنه وتقلباتها ، بصلها وهو بيفكر يصحيها بس افتكر زعلهم وهي بمجرد ما هتصحى هتبعد عن حضنه فخليها في حضنه لأكتر وقت ممكن .
همس صحيت مرة واحدة وحست بالدفا وايدين سيف حواليها وهي في حضنه فبتقرب منه اكتر وتدفن نفسها جواه أكتر وهي مبتسمة بس مرة واحدة افتكرت زعلهم فزقته بعيد عنها بعنف فهو اتعدل : في ايه مالك ؟
همس بتحاول تفتح عنيها وبصاله بذهول : انت بتستغلني علشان نايمة ؟
هنا هو رد بذهول : بستغلك ؟ ده انا ؟ وهستغلك في ايه ان شاء الله ؟
همس بتشاور على وضعهم : بتتحرش بيا
سيف مذهول منها : بتحرش ؟ انتي بتتكلمي بجد ؟ بتهزري صح ؟ بتحرش بيكي ؟ ده انا ؟
همس بغيظ : ايوه بتستغفلني وانا نايمة وتاخدني في حضنك
بتعدل هدومها وحمالاتها اللي واقعة وبتعدل شعرها : ماشي يا سيف ، مش هنام جنبك أصلًا تاني
سيف باصصلها مش مصدقها : على فكرة بقى لو حد بيتحرش بحد فهو انتِ ، بصي كده أنا نايم في الجنب بتاعي ما اتحركتش منه انتِ اللي جيتي عندي وانتِ اللي دخلتي لحضني ، انتِ اللي بتستغفليني يا حلوة
همس بصتله بحدة : بتهرج صح ؟
سيف بتأكيد : مين جاي منطقة مين ؟ ومين اللي نايم عريان ؟ انا ولا انتِ ؟ يبقى مين اللي بيستغفل مين بقى ؟ جاية تحشر نفسها في حضني وكمان هي اللي مش عاجبها
همس شهقت بصدمة وقامت من مكانها : احشر نفسي في حضنك ؟ لييييييه هاه ؟ اوعى تكون فاكرني هموووت عليك ولا انت واحشني أصلًا ؟ لا فوق لنفسك
سيف وقف قصادها : مش هتموتي عليا ولا واحشك هاه ؟ طيب اثبتيلي ، اثبتيلي يا همس اني مش واحشك ؟
همس تراجعت خطوة لورى : انا مش مجبرة اثبتلك اي حاجة وبعدين اثبتلك ازاي ؟
سيف فكر في حاجة يقولها يقرب بيها منها : تثبتيلي ازاي ؟ اممم ، تعالي في حضني يا همس
بصتله بصدمة : نعم ؟
هو أكد : اه تعالي في حضني ، تعالي في حضني وهبوسك وطريقة تجاوبك معايا هي اللي هتقول ان كنت وحشتك ولا لأ ؟
همس علقت بذهول: انت مجنون صح ؟
سيف ضحك : وهو ده جديد عليكي يعني جناني ؟ انا حبيت طالبة مجنونة عندي فلازم أكون مجنون - مد ايديه لها الاتنين - تعالي اثبتيلي ان مش فارق معاكي زي ما بتقولي كده ؟ لو مش واحشك مش هيفرق معاكي قُربي من بُعدي ، هاه ؟ لو خايفة مشاعرك تفضحك هقدر خوفك ده ؟
همس كشرت هي واثقة انه بيضحك عليها بس جزء منها محتاج مش بس عايز حضنه ، عايزة تطفي نار شوقها له بأي شكل واهو تصبيرة لحد ما يتصالحوا بجد ، بس هو بيضحك عليها ده واثقة منه ، طيب فيها ايه ؟ خليها تضحك عليه هي كمان وتاخد حضن منه يصبرها على بعده عنها بالشكل ده ، هما الاتنين هيضحكوا على بعض .
سيف بتشجيع : خايفة ؟
همس قربت منه : لا مش خايفة يا سيف خدني في حضنك زي ما انت عاوز وهتشوف بنفسك
قرب منها خطوة : هشوف ايه ؟ اني مش واحشك يا همس
رفعت عنيها له وباصرار كداب : اه مش واحشني يا سيف
مسك ايدها شدها عليه : طيب ليه انتِ وحشاني بالشكل ده وليه حاسس ان بقالك زمن بعيدة عني ؟
مردتش عليه بس هو شدها لحضنه وهي رفعت ايديها باستسلام حواليه ، ضمها أوي وبيتنفس في رقبتها وبيبوس رقبتها وهي مقاومتها بتنهار واحدة واحدة ، حط ايديه الاتنين حوالين رقبتها وبص لعنيها كانت مغمضاهم لان معندهاش المقدرة تبص لعنيه دلوقتي وباس شفايفها برقة تحولت لعنف بس هي عرفت انها لو فضلت لحظة تاني معاه هتسلم فزقته بعنف بعدته عنها وبصتله باصرار : ما تتماداش يا سيف ، انت مش واحشني
جت تبعد بس مسك دراعها : انتِ مراتي على فكرة
همس بصتله بتحدي : اه مراتك يا سيف ولو بتتكلم في حقك الشرعي اللي ربنا قال عليه فاتفضل خده مالكش عندي غيره ، اتفضله لو عايزه
سيف ساب دراعها بغيظ : لا متشكر مش عايز تفضلك ده عليا ، بعد اذنك
سابها وخرج وهي دخلت الحمام عيطت لان كل حاجة جواها بتئن من بعدها عنه .
سيف خرج كان حماه صاحي فقعد معاه وفاتن طلعت من ناحية المطبخ : كويس انك صحيت يا سيف ، خد دواك يا حبيبي اللي قبل الأكل خلينا نفطر ، همس صحيت ولا هنسيبها نايمة شوية ؟
سيف بصلها : لا صاحية يا ست الكل - وقف وبص حواليه - فين دوايا ده ؟ عواطف اللي جابتهولي امبارح معرفش هو فين ؟
فاتن جابت الدوا لسيف وهو اخده منها وشكرها ، دخلت هي بعد كده لبنتها .
أحلام طلعت من المطبخ وبعد سلامها على سيف سألته تحضر السفرة فوافقها .
فاتن دخلت عند همس كانت في الحمام فخبطت عليها : يلا يا همس خلينا نفطر مع بعض كلنا .
همس فتحت الباب وطلعت لأمها رمت نفسها في حضنها : كلامك كله غلط ، انا مش بعذبه هو
امها ابتسمت وربتت عليها : انتِ بتعذبي نفسك معاه عارفة
همس بصتلها بذهول : ولما انتِ عارفة بتنصحيني النصيحة دي ليه ؟ قصدك ايه ؟
فاتن بعدت شعرها عن وشها وابتسمتلها ومسحت اثار دموعها : قصدي تتصالحوا يا همس ، البعاد يا حبيبتي بيولد الجفا بين الزوجين لكن القرب بيولد المحبة ، قربكم من بعض مش هيخليكم متخاصمين كتير ، ده هيصالحكم
همس برفض : احنا دلوقتي دخلنا في تحدي مين هيقول أي الأول ، مين هيرفع الراية البيضا ؟
فاتن ضحكت بس قطعت ضحكتها من نظرة بنتها واتكلمت بجدية : خيرهما من يبدأ بالسلام هاه ؟
حركت راسها برفض : ده بعينه ، قال يبدأ بالسلام قال ، مش هصالحه ابدًا ، لو هموت مش هصالحه
فاتن ربتت على كتفها : يلا نفطر أبوكي نزل جاب فطار من بدري وأحلام جت جهزت الباقي وزمانها بتحضر السفرة فيلا بينا نفطر وبعدها ربنا يسهل .
همس بغيظ : هغير هدومي واطلع وراكي
فاتن وهي خارجة بصتلها : انتِ كنتي نايمة كده جنبه ؟ تصدقي سيف صعب عليا
همس كشرت : ليه ان شاء الله ؟ على فكرة انا اللي بنتك مش هو هاه ؟
فاتن ابتسمت : بس انتِ اللي مجنناه مش هو ، هو بس بيتعامل مع تصرفاتك يا حبيبتي ، انتِ اللي بتجيبي الكلام لنفسك مش هو .
سابتها وطلعت وهمس لبست فستان رقيق وسرحت شعرها بعناية وحطت ميكب خفيف زود حلاوتها وطلعت كانوا كلهم على السفرة الا سيف فهي باستغراب : امال هو فين ؟
جه من وراها : كان معايا فون اتفضلي
شد الكرسي لها قعدت في مكانها بعدها هو قعد وهي سألته : اخدت العلاج اللي قبل الأكل ؟
⁃ اه اخدته ، مامتك فكرتني بيه .
فطروا وقعدوا كلهم مع بعض وشوية وسيف بص لهمس : مش وراكي مذاكرة ولا ايه ؟
بصتله باستغراب : عايزة اقعد مع بابا وماما
سيف بهدوء : بابا وماما قاعدين لسه معاكي كذا يوم وشوية وهنخرج لبيت كريم فذاكري ولو ساعه الصبحية دي
همس كشرت : بقولك ايه
قاطعها خاطر : هتقولي ايه يا همس ؟ قومي شوفي وراكي ايه .
سيف كمل : لاحظي ان الميد تيرم قرب وانتِ الاسبوع اللي فات كله شبه ضايع منك ده غير فرح اخوكي برضه هيضيع كام يوم فالوقت اللي تفضي فيه استغليه ، قولتي اخر درس دكتور ممدوح شرحه مكاني مفهمتيهوش قومي ذاكريه وانا موجود اهو .
همس كانت هتعترض بس نظرة أبوها وأمها خلوها تقوم بغيظ من جنبهم وتدخل تقعد على مكتبها تشوف ايه فات منها .
سيف موبيله رن كان كريم فرد عليه وبعد السلام سأله بفضول : انت ايه مصحيك بدري كده ؟
كريم : مش عارف تصدق صاحي من ٧ الصبح ؟ يعني يوم الشغل الواحد بيصحى بالعافية ويوم الأجازة مش جايله نوم ده ايه ده ؟ حتى مؤمن لقيته صاحي بدري وقاعد مع ابنه
سيف باهتمام : هو اخباره ايه ؟ حاسه مش تمام خالص ، ايه رأيك لو جربنا نصالحه هو ومراته ؟
كريم اتنهد ونفخ بضيق : والله يا سيف اقترحت عليه مجرد اقتراح انه يتصالح معاها علشان خاطر إيان بس رفض تمامًا ، نور برفعها القضية ضده قطعت اخر خيط بينهم والمشكلة ان المحامي مش متفاءل
سيف : ليه مش متفاءل ؟
كريم وضح : مفيش سبب يخليه يديه الحضانة .
سيف باستغراب : مش أبوه ؟ ايه مفيش سبب دي ؟ وهو عايز أسباب ايه ؟ وبعدين هي اللي طلبت الطلاق وهي اللي سابته وهي اللي عملت كل ده ؟
فاتن انتبهت لكلام سيف غصبًا عنها .
كريم بتوضيح : ماشي بس الأم لها الحضانة لحد ما العيال تكبر فما بالك برضيع لسه ؟ وبعدين لازم يكون عندك سبب علشان تاخد منها الحضانة زي ان اخلاقها مش كويسة ، أو غير قادرة ماديا تعوله ، أو تتجوز غيره ، المهم يكون في سبب قهري علشان تتاخد منها الحضانة.
سيف علق بتفهم : وطبعًا مؤمن لا يمكن يعيب فيها وهي ماديًا معندهاش مشكلة وبعدين هيعمل ايه ؟
كريم : مش عارف والله يا سيف ماهو علشان كده بقولك المحامي مش متفاءل.
سيف : والله يا كريم أنا مازلت شايف انه المفروض يجرب سكة الصلح معاها أو على الاقل يتفقوا على الحضانة المشتركة بينهم مثلا ويخرجوا ابنهم بره خلافاتهم دي .
كريم : هي رفضت الحضانة المشتركة وعايزة حضانة كاملة وتسمحله يشوفه مرة في الاسبوع تحت اشرافها
سيف بنرفزة : ليه ان شاء الله ؟
كريم غير الموضوع : المهم بتعمل ايه ؟ ما تيجي دلوقتي ، هات عيلتك وتعال .
سيف بهدوء : بعد الصلاة ان شاء الله ، بعدين همس بتذاكر
كريم ضحك : يا اخي بنسى على طول موضوع المذاكرة والدراسة ده ، الا انت متقبله ازاي ؟
سيف بص ناحية خاطر وعلق : مجبر اخاك لا بطل يا بابا .
كريم ضحك وبفضول : انت حماك جنبك ؟
سيف بابتسامة : كله
كريم ضحك جامد : الله معك وقلبي معك ، هنتظرك طيب بعد الصلاة ما تتأخرش .
قفل معاه وبيقلب في الموبيل بس انتبه على فاتن : هو مين يا سيف اللي كنت بتتكلم عنه ؟ اللي عايز حضانة ابنه ؟
خاطر بذهول : وانتِ مالك يا ست انتِ بتتدخلي ليه ؟
سيف ابتسم : لا عادي يا عمي وبعدين انا بتكلم قدامكم فالموضوع عادي يعني مش سر - بص لحماته - ده مؤمن صاحبي اعتقد انك عرفاه
فاتن بتذكر: مش ده اللي لحد دلوقتي بتتعالج من الخبطة بتاعته ؟
سيف ضحك : ايوه هو بس والله هو حد كويس جدًا بلاش تحكمي عليه من الموقف ده ، انا وهو أصحاب من واحنا عيال صغيرين فهو أكتر من أخ بجد .
خاطر علق : ربنا يديم محبتكم يا ابني ، هو اصلًا يومها كان مرعوب عليك و واضح انه بيعزك .
أحلام خرجت عندهم : تحبوا نجهز ايه للغدا يا سيف بيه ؟
سيف بصلها : احنا هنتغدى بره يا أحلام النهاردة ، روحي انتِ لو حابة خدي باقي اليوم أجازة .
ابتسمت بفرحة : بجد أروح مش محتاجين مني حاجة ؟ طيب لما ترجعوا ؟
فاتن ردت عليها : يا بنتي هنحتاج ايه ؟ روحي شوفي نفسك ولو وراكي حاجة اعمليها ولا ارتاحي .
أحلام شكرتهم ومشيت مبسوطة ان اليوم اجازة ، همس طلعت لعندهم وقعدت جنب سيف ومكشرة : مش فاهمة الجزئية دي هو عمل فيها ايه ولا جاب منين القانون ده ولا ده محفوظ ولا ايه ؟
سيف بص لملامحها المكشرة : طيب انتِ مكشرة ليه كده ؟
همس بصتله بغيظ : علشان مصدعة ومش فاهمة وأنا لما مش بفهم بصدع بزيادة .
سيف سألها باهتمام : تحبي اجيبلك مسكن أو اي حاجة للصداع ؟
همس نفت : لا فهمني والصداع هيروح لوحده
ابتسم واخد منها الكشكول بتاعها بصله شوية وبعدها بدأ يشرحلها بس مكنتش مركزة أوي وكل أفكارها بترجع لمكتبه وهو بيشرح وهي بتفكر دايمًا في حضنه ليه رجعت تاني لنفس الأفكار ؟
سيف لاحظ شرودها : همس انتِ معايا ؟
بصت لعنيه وعنيها بيقولوا كتير هو فاهم كلامهم كويس بس هي اللي بعيدة عنه مش هو اللي بيبعدها فكرر : مركزة معايا ولا اعيد تاني ؟
خاطر بص لبنته وشايف نظرتها لجوزها ومنتظر ردها ، همس بصت للورقة واخدت القلم من ايد سيف وبدئت تعيد كلامه اللي كانت مركزة فيه : بس بعد كده توهت منك
ابتسم وعاد الجزئية دي مرة واتنين بعدها همسلها : ركزي وبطلي تبصيلي بالشكل ده ؟
بصتله ببراءة : ابصلك ازاي ؟
بص ناحية ابوها اللي باصص لموبيله بعدها بصلها : بالطريقة دي اللي في ألف دعوة في عنيكي لحاجات انتِ رفضاها
همس بصت لكتابها وشاورت على جزئية : دي هتتحل بنفس الطريقة صح ؟
سيف اخد نفس طويل زفره مرة واحدة وبص للمسألة وحلها معاها بعدها خلاها تحل شوية حاجات قدامه وقامت انسحبت ترجع لمكتبها بعيد عنه .
خاطر برضه انسحب لاوضته علشان يقرأ الورد بتاعه ويستعد لصلاة الجمعة وفاتن كمان بصت لسيف : قوم يا سيف لمراتك جوه خدها في حضنك وصالحها .
سيف بصلها بتمنى : ما اتعودتش اجبرها على حاجة هي مش عيزاها
فاتن رددت برفض : مش عيزاها ؟ هو ايه هو اللي مش عيزاه ؟ همس بـ
قاطعها سيف : همس بتحبني عارف ده كويس وانا بحبها ويمكن اكتر منها ألف مرة
فاتن باستغراب : طيب فين المشكلة ؟
سيف بتفكير : معرفش يمكن ده عيب فيا ؟ يمكن ده تفكير غلط ؟ مش عارف بس اللي عارفه يا حماتي اني لا يمكن اقرب منها أو ألمس شعرة واحدة منها وفي جواها حرب هي بتحاول تسيطر عليها ، هل ده عيب فيا ؟ هل ده غلط ؟ هل ده صح ؟ مش عارف صراحة ، بس مبحبش اخد حاجة من حد بدون ما اللي قدامي يديهالي براحة تامة ، همس بتحبني ؟ اه ، بعدنا عن بعض بيوجعنا احنا الاتنين ؟ اه كتير ، بس هي حاليا رافضة القرب ، اه سهل جدا اخدها في حضني زي ما بتقولي وسهل جدًا اخليها تعمل كل اللي عايزه وبرضاها مش غصب بس من جواها هي مش عايزة القرب ده دلوقتي ، هي في حاجة جواها ناحيتي ، في حاجة وجعاها مني فمن غير ما اعالج الحتة دي جواها ومن غير ما امحي التردد والبعد والتمنع اللي هي بتحاربه مش هينفع اقرب منها ، مش عارف كلامي له معنى ولا ايه ؟ أو حضرتك فهماني ولا لأ ؟
فاتن كل يوم احترامها وحبها لسيف بيزيد فابتسمت : فهماك يا حبيبي ، بس عايزة اقولك حاجة صغيرة ، في حاجات جوانا القرب بيعالجها يعني اوقات بيكون القرب أولاً والعلاج ثانيًا ، يعني هي دلوقتي قافلة عقلها ورافضة تسمع وجهة نظرك أو تسمعك لما تقربوا من بعض هتفهم وهتسمع وهتقدر
سيف بيفكر في كلامها : أو مشاعرها بتتخدر ويبقى مسكن بيعالج من بره لكن اي موقف أو حاجة هتقابلنا هنكتشف ان الجرح زي ماهو اتغطى عليه لكن ما اتعالجش ، هو اتخدر بس فالوجع مبقاش موجود .
فاتن وقفت : والله يا ابني انت ادرى بس في مثل بيقول اللي تغلب به العب به .
سابته ودخلت اوضتها عند جوزها وهو دخل عند همس تابعته لحد ما قعد في السرير فهي علقت باستغراب : انت هتنام ولا ايه تاني ؟
سيف استرخى : عندك مانع ؟ مش سيادتك صحيتيني وقال ايه بتحرش بيكي ؟ عايزة حاجة مني ؟
كانت هتضحك لما افتكرت الموقف ده بس كشرت بسرعة : لا شكرًا هعوز ايه منك ؟
سيف ابتسم : اشرحلك حاجة مثلا
همس بصت لكتابها : شكرًا .
سيف مسك موبيله يقلب فيه شوية لانه اكيد مش هيعرف ينام تاني .
وهمس متبعاه ومركزة أوي مع حركاته ولقت نفسها بتتغاظ لما تشوف ابتسامتة على حاجة هو بيشوفها وعندها فضول فظيع تقوم تشوف ايه اللي بيخليه يبتسم في موبيله ؟
شوية ولقته بيضحك جامد و واضح اوي انه بيتشات مع حد فبغيظ علقت : انت بتعمل ايه ؟
بصلها مستغرب لهجتها الحادة : في ايه مالك ؟
⁃ بتضحك ليه كده وبتعمل ايه ؟
استمتع بمشاكستها : بضحك ايه مشكلتك ؟
همس متغاظة جدًا منه : بتكلم واحدة صح ؟
سيف فتح بوقه بذهول : واحدة ؟ مرة واحدة يا همس بكلم واحدة ؟
همس قامت من مكانها قربت منه : وريني بتعمل ايه على الموبيل ومندمج فيه كده ليه ؟
سيف استغرب شكها واتعدل : مش بكلم واحدة ده أولًا وثانيًا مفيش حاجة اسمها وريني الموبيل دي ، اعقلي الله يهديكي.
مدت ايدها باصرار : وريني موبيلك يا سيف .
بص لايدها الممدودة وبصلها : انتي بتهرجي صح ؟ ارجعي كملي مذاكرتك وبطلي الهبل ده .
همس قربت تخطف الموبيل من ايده بس بعده عنها وحذرها بس هي ما اهتمش وبتجرب تشده تاني من ايده مرة بعد مرة لحد ما هو وقعها على السرير وثبتها تمامًا : ما تهدي هاه ؟ ولا هي اي حجج والسلام علشان تقربي مني ؟
همس شهقت بصدمة : حجة اقرب منك ؟ انت بتهزر صح ؟
ابتسم : بهزر ؟ امال هات الموبيل ده اسمه ايه ؟ مين فينا اللي بيهزر ؟ عايزة تقربي مش محتاجة لحجج صدقيني ،
متتكسفيش وقولي اللي جواكي يا همس .
همس بتحاول تزقه بعيد عنها : ابعد عني لو سمحت وما تاخدش قلم في نفسك للدرجة دي .
ضحك وسابها : أنا مش محتاج آخد قلم على فكرة ، تصرفاتك هي اللي فضحاكي ، اهدي كده واركزي واتقلي شوية .
همس اتعدلت وقامت من مكانها : حاضر يا سيف هتقل شوية وحاضر مش هتدخل ومش هسألك بتكلم مين بتضحك معاه للدرجة دي .
سيف وقف قصادها : يا بنتي ايه بتكلم مين دي ؟ بكلم مؤمن يا همس وبنهزر مع بعض ، مش فاهم ايه كلامك السخيف ده بتكلم واحدة وبتكلم مين ومحسساني انك كل يوم بتشوفيني مع واحدة علشان تقولي كلام أهبل زي ده ؟
حط الموبيل قدام وشها : بتشات مع مؤمن اهو ارتحتي ؟ اتفضلي بقى ارجعي لمذاكرتك .
مردتش عليه بس سابت الأوضة وخرجت بره تهرب منه ، انتظرها ترجع بس طولت بره فقام يشوفها فين لقاها قاعدة في الصالة لوحدها وقف قصادها : وبعدين ؟ قاعدة كده ليه ؟
غمضت عنيها بارهاق وتعب ورفعت راسها بصتله : وبعدين معاك انت ؟ - وقفت وقربت منه وقفت قصاده تحديدًا - مش قادرة اقعد معاك في مكان واحد اعمل ايه ؟
ده كان اخر شيء يتوقع انه يسمعه منها فردد بذهول : افندم ؟
مردتش عليه لانها مش هتقدر تقوله ان تواجدها معاه في اي مكان بيوجع قلبها وبيتعبها نفسيًا لانها عايزة تقرب منه وعايزة حضنه وعايزة ايديه حواليها لكن تقعد وهو بعيد عنها مش مسموح لها حتى النظرة فده قمة العذاب ، سيف فضل واقف منتظرها تقول اي حاجة بس هربت من عنيه وصمتها طال فهو حرك دماغه بتفهم لمشاعرها : ارجعي لمكتبك ولمذاكرتك وما تخرجيش من اوضتك .
سابها ودخل وهي استغربت هيعمل ايه فدخلت وراه لقته دخل الحمام ، قعدت على مكتبها تبص للورق قدامها وهي مش شايفة ولا حرف ولا كلمة.
آية يوم أجازتها بالبيت أصحابها روان ونهلة كلموها تيجي النادي لأن بقالهم فترة كبيرة ما اتقابلوش وحاسين انها بتاخد جنب منهم وخصوصًا ان سارة قالتلهم انها مش بتكلمها وشبه زعلانة منها فاتفقوا يصالحوهم على بعض هما الاتنين ، كلموها و أصروا عليها وهي وافقت مع ضغطهم .
سارة اتصلت بسبيدو اللي رد عليها فضول منه يعرف هي بتكلمه ليه : سبيدو ازيك
سبيدو : مين ؟
استغربت : يعني رقمي مش متسجل عندك ؟ أنا سارة
سكت شوية كأنه مش فاكرها بعدها علق : صاحبة آية اه وصلت
اتضايقت انه ربطها بآية بس كملت : ما تيجي تتغدى معانا في النادي ؟ كلنا هنروح
سبيدو بفضول معرفش يمنعه : كلكم اللي هو مين ؟
وضحت : شلتنا روان ونهلة وآية وأنا
سبيدو بتهكم : تمام شلتكم أنا وضعي ايه في شلة البنات دي معلش ؟
سارة باهتمام : حد غالي علينا ، حد مهم ، المسمى اللي يعجبك قوله
سبيدو بجدية : أنا ولا حد غالي ولا حد مهم ولا في أي مسمى ممكن استعمله اصلًا معاكم ، جيتوا المعرض في بيزنس و راعيتكم علشان آية أخت صديقي غير كده مالكمش حاجة عندي لان البيزنس انتهى ، امسحي رقمي من عندك لأننا مش أصحاب بأي شكل ولا هنكون أصحاب في يوم ، ما تتصليش بيا تاني لو سمحتي .
انهى المكالمة وهو دمه محروق ليه آية لسه متمسكة بيهم ؟ ليه مش عايزة تقطع علاقتها بسارة دي ؟
غصب عنه لقى نفسه رايح النادي يشوف هل هتيجي ولا لأ و وضعها ايه ؟ دخل يدور عليهم بحذر في المكان اللي اتعشوا فيه قبل كده وبالفعل لقى الثلاثة روان ونهلة وسارة وابتسم ان آية مش موجودة معاهم.
لبس نظارته واتحرك يمشي هي مش هتيجي خلاص ، بعد شوية بس لمحها نازلة من عربيتها ٠
الغضب كان ماليه فراح ناحيتها وقف في وشها لدرجة انها اتصدمت أول ما شافته وابتسمت : صباح الخير سبيدو انت متعود تيجي هنا ولا ايه ؟
تجاهل كلامها واتكلم بغضب : بتعملي ايه هنا حضرتك ؟ جاية ليه ؟
استغربت هجومه عليها : انت بتكلمني كده ليه ؟ وبعدين شيء ما يخصكش بعمل ايه ؟ بعد اذنك
هتتحرك بس مسك دراعها وقفها : مصرة تفضلي على صحوبيتك لسارة ليه ؟ ايه اللي بيعود عليكي من معرفة انسانة زي دي ؟
آية شدت دراعها من ايده : بالرغم من انه شيء ما يخصكش يا سبيدو بس سارة مش هنا ، انا جيت علشان روان ونهلة ودول أصحابي من سنين مش هخسرهم
سبيدو علق : سارة قاعدة جوه ولعلمك سيادتها اتصلت بيا عرفتني انكم هنا هتتغدوا مع بعض وعزمتني اتغدى معاكم بصفة حد مقرب منها أو حد غالي ، بس أنا غيرك بعرف أوقف الناس عند حدها
علقت بغضب : ولما بتعرف توقفهم سيادتك هنا ليه ؟
قرب منها وبلهجة خوفتها : بالرغم من انه شيء ما يخصكيش يا آية بس هجاوبك جيت علشان أشوفك هتيجي ولا لأ ، وخيّبتي أملي بمجيك تخيلتك فوقتي لنفسك بس مفيش فايدة اللي فيه طبع مش بيغيره ، بعد اذنك مش عايز اعطلك عن صحباتك .
هيتحرك بس المرادي هي مسكت دراعه : روان كلمتني وقالت احنا الثلاثة بس وبناءًا عليه جيت لهنا مكنتش أعرف ان سارة هنا دي معلومة صغيرة اتفضل بقى .
سابته يمشي وهي راحت لأصحابها وأول ما وصلت لعندهم رمت شنطتها على التربيزة قدامهم وبصت لروان : ما قولتيش ان سارة هنا ، ولا هي جت بدون ما تعرفوا ؟
روان بتوتر : لا احنا قولنا فرصة تتصالحوا و
قاطعتها آية بغضب : و ايه ؟ هاه ؟ - بصت لسارة - عايزة افهم انتِ عايزة ايه هاه ؟ اتصالك بسبيدو قبل ما تيجي غرضك منه ايه ؟
سارة ما تخيلتش انه هيروح يقولها بسرعة فحاولت تتهرب بأي كلام : كنت بعزمه يجي و
قاطعتها آية بغضب : تعزميه بتاع ايه ؟ ولا زميلنا ولا صاحبنا ولا في سننا ولا هو حد طايقك اساسًا بتعزميه ليه ؟ و اوعي تقولي الهبل اللي قولتيهوله حد غالي ولا حد مقرب ؟
سارة معرفتش ترد و اتوترت وخصوصًا مع نظرات الاستنكار من صحابها ، نهلة علقت : كلمتيه ليه ؟ قولنا هنتقابل نصالحكم على بعض فليه بتتصلي بيه ؟
روان كملت : انتِ عايزة ايه يا سارة بالظبط منه ؟
قبل ما ترد آية ردت بتهكم : عيزاه هو بس مش واخدة بالها انه مش طايقها ، لعلمك هو كلمني وحذرني ان لو كلمتيه تاني هينسى اني أخت صاحبه وهيتعامل بشكل مختلف يوقفك عند حدك اللي مش عارفة تلزميه وقال ان يوم كتب الكتاب انتِ اللي لزقتي فيه وهو من باب الذوق فقط دخل معاكِ بس بما انك قليلة الذوق فهو هيعرف يوقفك عند حدك فطلب مني احذرك ومعلومة صغيرة أنا قولتله اعمل ما بدالك فيها لأني انهيت صداقتي معاها فبحذرك بس من ردة فعله المرة الجاية - شدت شنطتها وبصت لصحباتها - لو هتكلموني تاني وهي معاكم هيبقى آخر كلام ما بينا بعد اذنكم .
سابتهم ومشيت ركبت عربيتها واتحركت بسرعة متضايقة وما شافتش عربية سبيدو اللي وقف بره منتظرها يشوف هتمشي ولا هتكمل قعدتها وبعد ما شافها ابتسم وروح بيته هو كمان مبسوط بدون سبب .
روان ونهلة الاتنين بصوا لسارة بعتاب وهي حاولت تدافع عن نفسها : هو مش أنا من البداية استأذنتها وهي وافقت و
قاطعتها روان : البداية حاجة ودلوقتي حاجة تانية ، سبيدو شغال مع أخوها وساعدنا وانتهى الحوار وسيف سبق وزعل من آية بسببنا وقالت اصحاب أخواتي خط أحمر فما ينفعش كل شوية تتخطي الخط ده .
سارة حاولت تدافع عن نفسها بس روان وقفت : أنا هروح نفسي اتقفلت من اليوم
نهلة كمان وقفت : وأنا كمان ، يلا بينا
الاتنين سابوها و مشيوا وهي فضلت مكانها مش مستوعبة اللي حصل وازاي فضلت لوحدها تراقب اصحابها بيبعدوا كلهم عنها .
في كافيه على النيل حاتم كان قاعد منتظر ومعاه راجل كبير وشوية وانضمتلهم خلود وبعدها نانيس وهايدي ومايا وكلهم مستغربين سبب جمعتهم بالشكل ده .
حاتم بصلهم الاربعة : دلوقتي اكيد انتو مستغربين انا مجمعكم ليه هنا ؟
مايا : اكيد مش علشان تشرحلنا سيستم ؟ كمان مين حضرته ؟
حاتم ابتسم : ممكن اشرحلكم لو عايزين معنديش مشكلة وحضرته حد لا يعنيكم اعتبروه مش موجود دلوقتي عايز أعرف كل صغيرة وكبيرة عن سيف الصياد وهمسته - كلهم بصوا لبعض باستغراب وهو كمل - كل حاجة تعرفوها عنهم الاتنين .
نانيس وقفت وبتاخد شنطتها : أنا جربت اللعبة دي وكنت هتحبس فيها ومش مستعدة اجربها تاني
حاتم مسك دراعها وقفها : محدش هيلمس شعرة منك ولا حد هيجيب سيرتك انا بس محتاج معلومات وتفاصيل مش هدخلكم بشكل مباشر في اللعب ، كل اللي محتاجه تفاصيل ومعلومات .
نانيس بصت لخلود : دي اكتر واحدة ممكن تفيديك كون انها كانت انتيمة همس وتعرف كل صغيرة وكبيرة
حاتم ابتسم : ماشي بس البحر يحب الزيادة اقعدي واحكيلي تجربتك انتِ وازاي كنتي هتتحبسي وليه ، صدقيني كل معلومة ولو صغيرة هتفيدني .
نانيس قعدت والكل بدأ يحكي تجربته مع سيف الصياد .
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق