القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الرابع والاربعون 44بقلم ميمى عوالى

 

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الرابع والاربعون 44بقلم ميمى عوالى 





رواية وشم على حواف القلوب الفصل الرابع والاربعون 44بقلم ميمى عوالى 


اللهم إني أتوسل إليك بك ، وأقسم بك عليك ، فكما كنت دليلي إليك فكن اللهم شفيعي لديك ، وعاملني بإحسانك وفضلك قبل ميزانك و عدلك .

44

وشم على حواف القلوب

الفصل الرابع و أربعون

لا احلل نشر او نقل الرواية باى مكان اخر دون اذن كتابى منى شخصيا و من يفعل دون ذلك يعرض نفسه للمسائلة القانونية


عزيزة : انى اما لقيتهم جايين على اهنا قلت اجى وياهم اطل على حسنة بتى 

شيخون و هو ما زال على تهكمه : ايوة و ماله .. اتفضلى ، وصلها لحد جوة يا زين

زين برفض : لااا 

لينظر له شيخون و هو قد تأكد تماما ان زين قد اتطلع على سرهم جميعا ، و لكن زين تدارك الموقف و قال بتردد : معلش يا عمى .. ياريت تزعق على ام سعيد توصلها لجل حرمة الحريم اللى جوة يعنى ، و انى هوصل جدى عند عمى حكم

تهامى بطيبة : راجل يا زين يا ولدى .. راجل صوح

عزيزة و هى تتجه للداخل و تنظر الى زين بتوعد : ماتتعبش حالك يا شيخون ، انى خابرة طريقى زين 

و بعد ان تقدمت عزيزة من الدرج لحق بها شيخون قائلا بكيد : على ماتقدرى تطلعى الكام سلمة دولى اكون اديت خبر لنجاة تستقبلك ، ما احنا كلاتنا ضيوف عنديها 

ليقف بباب الدوار الداخلى و زعق قائلا : يا نجاة 

نجاة و هى تهرول اليه من الداخل : ايوة يا اخوى انى اهنا اهو .. خير 

ليشير شيخون بجانب عينيه الى عزيزة قائلا : خير يا خايتى .. بس فى ضيفة جاية تطل على حسنة 

لتلمحها نجاة و هى ممتعضة الملامح ، لتفهم نجاة مقصد أخيها فتقول : اهلا بضيوفك و ضيوف حسنة يتفضلوا .. اهلا يا خالة عزيزة ياخطوة عزيزة

ليضحك شيخون و هو يعود لملحق حكم و هو يقول بمرح : حلوة يا نجاة .. حلوة 

عزيزة : شيخون عامل كننا ضيوف صوح ، ماحناش اصحاب دار 

نجاة : انتى خابرة شيخون زين يا خالة ، دايما بيحب يتعامل بالمسطرة كيف المهندزين ، الاصول ما بتفتهوش واصل

عزيزة بتهكم : ايوة اومال ايه ، و يا ترى كان المفروض اخد معاد الاول قبل ما اجى اطل على بتى 

نجاة ضاحكة و قد وصلت الى غرفة حسنة : خليها النوبة الجاية بقى يا خالة ، لكن النوبة دى سماح .. هنعديها لجل خاطر حسنة .. تعالى اتفضلى .. امك جاية تطل عليكى يا حسنة 

لينهض الجميع عدا حسنة بالطبع.. لتلمح عزيزة .. مى بملابسها الصعيدية و سهى فتقول : كن عنديكم ضيوف

نجاة : ما ضيف الا الغريب ، دى سهى خاية حكم ، و الدكتورة مى بت خاله بتاع مصر ، يعنى اصحاب دار مش ضيوف ابدا 

عزيزة بسخرية : ايوة طبعا اومال ايه ، اهلا و سهلا ، كيفك يا سهى 

سهى باقتطاب : الحمدلله يا خالة فى نعمة

عزيزة :  و انتى كيفك يا حسنة ، عاملة ايه دلوك 

حسنة بفتور : الحمدلله ، انى كمانى فى نعمة 

لتلاحظ نجاة ان زينب و زينة لم ترحبا بجدتهما ، و تلاحظ ايضا ان حسنة حيت امها تحية فاترة فتنادى زينب قائلة : تعالى يا زينب اما نجيب حاجة نشربوها

و ما ان ابتعدت بزينب الا و قالت لها بفضول : هو انتى و خايتك ما سلمتوش على جدتكم ليه عاد

زينب بغيظ : يعنى حلو انيهم يسيبو امى مرمية اكده و يروحوا يتمموا الجواز لتاع خالتى دلوك ، ماحبكتش يعنى يا عمة ، ده رامى الغريب خجل انه حتى يقرا فاتحة و امى راقدة 

نجاة بخبث : بس شكله اكده هيقراها و هى لسه راقدة برضيك

زينب بفضول : اشمعنى بقى 

نجاة : عشان ابوه ، مش معقولة ياجى لحد اهنا و يعاود من تانى من غير ما يعمل ايتها حاجة اكده 

زينب بخجل : هو ابويا قال لك حاجة 

نجاة بابتسامة عريضة : لاا .. بس شكل حكم و رامى و هم داخلين النهاردة و الحديت اللى قالوه معناه اكده

زينب بفضول : قالوا ايه يا عمة 

نجاة ببعض الشغب : لما سالت عمك حكم .. هو ليه طلع من المستشفى النهاردة مش بكرة زى ما قال الحكيم ، قاللى انه وراه حاجة مهمة قوى لازما تتعمل قبل ما خاله يعاود من تانى على مصر 

ثم تميل نجاة على زينب مقبلة اياها قائلة بحب : ربى يسعدك يا بتى ، رغم ان عمرى مايخلينيش كيف امك ، بس من يوم ما اتولدتى و انتى كنك بتى انى ، مش بس بت اخوى

زينب بحب مقابل : ايوة .. عارفة يا عمة ، و لولا حبك ده ، و انك كنتى على طول واخدانى من امى الله يرحمها .. كنت روحت تحت سقف الدار كيف ما راحوا 

نجاة بمرح : الله يرحمهم يا بتى ، ياللا ناخدلهم العصير و نعاود .. قبل ما ستك تبلع زينة و تستفرد بيها

زينب ببعض المرح : لا ماتقدرش .. اول هام لجل خالة سهى و مى 

نجاة : و ايه بقى تانى هام يا ترى 

زينب : انها بتعمل لزينة بدل الحساب الف حساب ، لجل خابرة زين ان زينة  مابتسيبش حقها واصل 

نجاة ضاحكة : ماشى .. ياللا بينا 

اما شيخون فكان كلما يجد فرصة لتسخيف بكر و مضايقته كان ينتهزها بجدارة 

حتى نهض تهامى مستئذنا للانصراف فقال شيخون : ما بدرى يا ابة .. ده ما يجيش على الطريق اللى مشيته لحد اهنا

تهامى : يا بخت من زار و خفف يا ولدى ، و ابقى سلملى على مرتك كتير على ما ابقى اجيها نوبة تانية لجل ما اعطلكش عن حالك

شيخون : و ليه نوبة تانية .. تعالى ويايا دلوك ادخل لها ، هو انى ورايا ايه يعنى

تهامى : ماشى يا ولدى .. بالاذن يا جماعة ، و حمدالله على سلامتك نوبة تانية يا حكم يا ولدى 

ليأخذه شيخون حتى غرفة حسنة دون ان يفعل مع تهامى ما فعله مع عزيزة ، ليقول بصوت جهورى : اتفضل يا ابة ، ابويا تهامى جاى يطل عليكى يا حسنة 

حسنة بابتسامة عريضة : ازيك يا ابة .. اتوحشتك 

تهامى بمناغشة : اتوحشتينى كيف بقى و انى كل يوم عنديكى 

حسنة : والله يا ابة ما بشبع منيك ، تعالى اقعد جارى

تهامى و هو يحيى سهى : كيفك يا سهى يا بتى ، و كيف عيالك

سهى باحترام : نشكر ربنا يا عم تهامى .. كلاتهم بخير 

تهامى : حمدى راجل و ابن حلال .. ربنا يهدى سركم يا بتى 

سهى بوجنة متوردة : تسلم يارب

ثم يلتفت لمى قائلا : نورتى الكفر كلاته يا دكتورة ، و ان شاء الله ماتبقاش اخر نوبة 

مى بسعادة : ان شاء الله مش هتبقى اخر مرة 

تهامى : ياللا هسيبكم بقى 

حسنة : ماقعدتش يا ابة ، و مارقتنيش زى كل يوم 

تهامى : انى قلت اجى اتطمن على حكم ، و ادينى طليت عليكى انتى كمانى اهو ، هبقى اجيكى بقى لوحدك النوبة الجاية ان شاء الله و اقعد معاكى لحالنا و ارقيكى .. السلام عليكم 

بعد خروج تهامى .. تقول مى : باباكى شكله طيب اوى يا طنط حسنة 

حسنة و عيناها لا زالت مع طيف ابيها : ايوة .. طيب قوى 

لتنهض عزيزة ممتعضة و تقول : ياللا فوتتكم بعافية 

حسنة بجمود : مع السلامة 

لتخرج عزيزة و هى تشعر بالخيبة ، لتلحق بشيخون و تهامى ، و ايضا بكر الذى كان ينتظرهم لدى البوابة الخارجية

و قبل ان يغادروا قال شيخون و كأنه تذكر شيئا هاما : الا هو يا بكر انت ماخابرش مين اللى كان معاه سلاح وقت الزفة 

بكر بتردد : بتسأل ليه

شيخون: اصل الظابط امبارح بالليل سالنى على اساميهم و انى قلت له انى ما خابرش ، و لما سألنى مين اللى ممكن يكون خابر ، قلت له بكر

عزيزة : و بكر ماله و مال الموال ده

شيخون و هو يحك شاربه : ماله كيف يا ام بكر ، مش اخو العروسة 

عزيزة باعتراض : طب ما قلتلوش على اسم العريس ليه ، ما اكيد هو كمانى خابر

شيخون بنفى : لاا مايعرفش .. ما هو كان معايا وقت الظابط ما كان بيسأل ، و قال انه ما خابرش ، و بعدين الزفة كان فيها اشكال غريبة مانعرفهاش قبل سابق ، فقلت يمكن معرفة بكر 

بكر برفض متلجلج : لااا .. انى ما اعرفش حد واصل 

شيخون بعدم اهتمام : ابقى قول للظابط بقى لما يسألك

تهامى : هم مش قالوا يا ابنى انه عيار طايش

شيخون : احنا قلنا اكده ، بس الظابط قال ان الطلقة دى من النوع اللى بيستعمله المطاريد 

بكر : و جابوا الطلقة منين ، مش قلتوا انها  دخلت و طلعت من اليامة التانية

شيخون دون ان يهتز له جفن : ايوة .. بس الاثر بتاع الجرح بيبقى مميز ، شغل حكومة بقى مالناش احنا صالح ، بيقعدوا يلفلفوا لحد ما بيجيبوا قطر اللى بيعملها 

ليبهت بكر و تبهت عزيزة ، و يتلبسهم الخوف لدرجة عدم تنبههم لمضى تهامى فى طريقه بعد ان حيا شيخون ، و ظلا محلهما يتبادلان نظرات الخوف حتى قال لهما شيخون متهكما : جرى ايه .. رجعتوا فى حديتكم و هتدخلوا تكملوا السهرة حدانا و اللا ايه عاد .. عم تهامى سبق هناك اهه .. الحقوه ، و استدار عنهما عائدا الى مجلس الرجال مرة اخرى بابتسامة واسعة على شفتيه 

و بعد ذهاب شيخون يقول بكر بهلع : يا سنة سوخة يا امة لو الحديت ده صوح ، يبقى هنروحو كلاتنا فى ستين داهية 

عزيزة بتحذير : اكتم دلوك .. هتفضحنا ، هم بينا نحصلو ابوك 

اما جابر عند عودته الى داره .. وجد سميحة تجلس باكية فقال بتهكم : انى مش خابر انتى مستعجلة على البكى من دلوك ليه ، ماتحوشى شوية يا بت الناس على ما ياجى اوانهم

سميحة من وسط بكائها : ما انى لو اعرف انت ناوى على ايه .. يمكن كنت استريحت 

جابر بتوعد : و انتى موتك لوحده اللى هيبقى فيه راحتك يا بت عزيزة 

سميحة بامتعاض : هو انت ايه حكايتك ، ما بتقولليش غير يا بت عزيزة ، كنى ماليش اسم عاد

جابر ساخرا : اصل الصراحة اكده .. انى شايف ان اسمك خسارة فيكى ، سميحة ايه دى ، الاسم ده لايق على واحدة تعرف السماح و السماحة ، لكن انتى .. اعوذ بالله منك و عليكى ، ده انى بقيت اشوفك فى كوابيسى انتى و امك عزيزة اس البلاوى كلاتها 

لتنظر له سميحة بانكسار دون تعليق ، فيستدرك حديثه قائلا : الا بصوح هو ابوكى الراجل الطيب عم تهامى ده ايه اللى وقعه الوفعة المربربة دى ، كنه يا ولداه ماشايفش و مشى يضبش لحد ما وقعت من نصيبة .. وقعة تخلينا كلاتنا نعتكف و ندعى ربنا ينجينا منيها ، و اللا تكفير ذنوب و اللا ايه عاد

ثم اقترب منها و جلس الى جوارها بابتسامة جميلة و قال : بس تعرفى .. و اوعاكى تاخدى على خوطرك من حديتى ده .. ادينا بنتسايروا مع بعض يعنى  

سميحة بابتسامة تمنى : انى سامعاك اهه

تصدقى .. انى اول نوبة اعرف ان ممكن نسل ياجى من غير النسل 

سميحة : مش فاهمة

جابر : يعنى طول عمر البنى ادمين بيجيبوا بنى ادمين و الجاموس يجيب جاموس و البقر يجيب بقر ، يعنى ماسمعناش سابق ان بقرة خلقت مثلا معزة واللا حمار 

سميحة : ايوة طبعا صوح

جابر : انما امك دى .. يا سلااام .. فاقت كل الحديت ، بالك انتى لو الحكومة شمت خبر بيها هتاجى لحد اهنا و تطلعها فى التليفزيون و يجيبوها بقى مع المذيعين الكبار دولاهمن عشان يعرفوا هى عيملتها كيف

بالك انتى لو المرحوم مصطفى محمود كان وعى بيها .. كان جابها فى البرنامج بتاعه بتاع العلم و الايمان ده و عرف الناس ان فيه عجيبة تامنة من عجايب الدنيا و انهم مش سبعة بس عاد

سميحة بعدم فهم : عيملت ايه انى مش فاهمة ايتها حاجة من كلات حديتك ده

جابر متهكما : اصلى بدى اسالها .. كيف توبقى هى حية و تخلف عقربة و بغل 

سميحة ببعض الغضب : و بعدها وياك بقى ، خد بالك ، انى مش هتحمل اللى انت بتعمله ده كتير 

جابر و هو يمد شفتيه استهزاءا : و هو كان فى حد طلب منيكى تتحملى 

سميحة و هى تبكى مرة اخرى : اومال انت رايد ايه منى بالظبط

جابر بكيد : رايدك تطرشجى من جنابك التنين كيف كاوتش العربية اللى بياجى على الجنط 

و انى بقى اخدك و الحمك و انفخك من اول و جديد و ادق عليكى كيف الدبيحة اللى عاوزة السلخ

شفتى بقى مين فينا اللى صابر على التانى يا بت عزيزة  

ثم ازاحها من جواره قائلا : قومى فزى هاتيلك مخدة من جوة و تعالى اتلقحى نامى اهنا على الكنبة دى 

سميحة : انى اللى هنام على الكنبة يا جابر

جابر : ايوة طبعا اومال مين ، ده انى دافع فى اوضة النوم دى الشئ الفلانى ، رايدانى اسيبهالك انتى تبرطعى فيها و انام انى على الكنبة ، ده لولاشى بس انى امبارح اتلهيت فى اللى حوصل لحكم ماكنتش جنابك دولى لمسوا السرير من اساسه 

سميحة : يا جابر اللى انت بتعمله ده كتير قوى ،  مش كفاية انك طول اليوم و انت مقضيه برة و احنا  فرحنا كان لسه امبارح 

جابر : فرح ايه ده يا مخبلة انتى  ، فوقى بقى من الوهم اللى انتى لساكى عايشة فيه ده 

سميحة : اومال انى هنا فى دارك بعمل ايه يا جابر 

جابر بحزم مقترن بالازدراء : انتى هنا خدامة يا بت عزيزة  ، بس خدامة شرعى و ببلاش كمانى .. من غير اجرة يعنى .. ياللا فزى و خلصى اللى قلتلك عليه 

اما بدر فعندما يئست من عودة بكر الى الدار .. و علمت ايضا من زين وقت عودته انه كان مع تهامى و عزيزة فى زيارة لدوار نجاة و حكم ، طلبت من زين ان يذهب اليه و يستدعيه على وجه السرعة ، فقال لها زين : هو فى ايه يا امة .. مالك اكده ، زى ماتكونى مش طايقة حالك ، حوصل حاجة و اللا ايه

بدر و هى تضر.ب على قدميها بتوعد : حوصل حاجة .. قول حوصل مصيبة كبيرة قوى ، روح قول لابوك .. امى بتقول لك لو ماجيتش الدار دلوك حالا .. هتروح لولد الزيات تعرفه اللى فيها 

لبيبة بامتعاض و تحذير : اهدى يا بدر مش اكده ، و بلاش تدخلى العيال فى المواويل الواعرة دى 

زين بفضول : انتى تقصدى عمى حكم 

بدر باقتطاب : ايوة هو 

زين و هو يعتدل بجلسته : و تقصدى العيار اللى انطلق عليه مش اكده 

لبيبة : عاجبك اكده يا بدر 

بدر بغضب : انتى لساكى ناوية تدارى عليه بعد كل المصايب اللى عيملها دى ، احمدى ربك ان مصيبته النوبة دى زادت و غطت على عملته السودا بتاعة خاية شيخون و انك كمانى كنتى عارفة من زمان و مدارية عليا ، قال و كل ما اسالك .. تقوليلى مافيش حاجة .. بطلى تخاريف .. اهدى .. بس تعرفى .. من وقتها و انى مش مصدقاكى يا لبيبة .. خصوصى من وقت طقم الحنية و الكرم اللى نطح اكده نوبة واحدة على بكر من ناحيتك .. فقسكم قدامى و عرفت ان موالكم واعر قوى ، و اوعاكى ياجى ببالك انى هنسهالك و لا هعديها .. لاا .. انى بس عايزة اخلص الاول من موال ولد الزيات ده 

زين : و لا هو انتى عرفتى من وين يا امة 

بدر و هى تنظر لزين بذهول : و لا هو انت كمانى كنت تعرف من سابق يا زين 

زين : عرفت بعديها ، و لو كنت عرفت قبليها لا يمكن كنت سكوتت ابدا

لبيبة و هى تضرب على صدرها بفزع : اوعاك يا زين يا ولدى تودر روحك فى حاجة كيف دى ، حافظ على حالك و حال خواتك .. دولى مالهمش غيرك يا ضنايا

بدر بتنهيدة ممتعضة : ااه يا نا.رى منك ، كل ما استحلفلك .. ارجع فى كلامى من تانى لجل حبك لعيالى 

لبيبة : و هم عيالى و عيالك ايه يا مخبلة انتى .. مش اخوات و مالهمش غير بعضيهم

بدر : المهم دلوك هنعمل ايه مع الموكوس الكبير 

زين بتهكم : اللى ماحدش بقى فيكم يعرفه ان عمى شيخون شكله اكده عارف كلات شي و مرقد لابويا ترقيدة هتطلع من دماغه صوح

بدر بلهفة : و انت يا ولة عرفت الحديت ده فين

زين و هو ينهض متجها للخارج : ما تشغليش بالك يا امة ، انى هروح اجيب لك جوزك 

لبيبة : عيب يا زين .. ده ابوك يا ولدى مهما حوصل

زين دون ان يلتفت اليها : ماعادش يلزمنى يا خالة لبيبة ، انى ما عايزش ابويا يبقى قتا.ل قت.لى

و بعد انصراف زين تقول بدر بصوت عالى و هى ترفع سبابتبها للسماء : منك لله يا بكر انت و امك عزيزة و خواتك العقارب اوس البلاوى كلاتها 

لبيبة : اهمدى بقى قبل ما باقى العيال يسمعوكى هم كمانى 

ليسمعوا صوت بدور و هى تقول بنشيج : كلنا سمعنا يا امة خلاص ، كلنا وعينا للحديت كلاته 

لبيبة بعتاب لبدر بعد ان وجدت جميع ابناء بكر يقفون حول بدور : عاجبك اكده .. الله يسامحك

اما بكر فكان بجلس بصحن دار تهامى مع امه و ابيه ، و كان تهامى يقول له : هو انت يا ولدى مش ناوى تروح الليلة دى و اللا ايه ، الوقت اتأخر و زمان نساوينك و عيالك استعوقوك

بكر بلجلجة : انى قاعد معاكم اهنا يا ابة يومين اكده

تهامى بمرح : ايوة ايوة .. شكلهم اكده طاردينك ، عيملت لهم ايه خلاهم قلبوا عليك اكده ، اوعاك تكون اتجوزت عليهم ليبندقوك

بكر بامتعاض : زوهقت منيهم كلاتهم ، هاخد إجازة منيهم يومين اكده

ليهل عليهم زين قائلا : مساء الخير يا جدى 

تهامى : يسعد مساك يا ولدى 

لينظر زين الى ابيه قائلا بازدراء : انت بقى ناوى تقضى بقية عمرك اهنا عاد 

تهامى : مزعلين ابوك ليه يا زين

زين بسخرية : مامزعلينهوش يا جدى ، بس هو اللى لو ما قامش روح ويايا دلوك .. هيزعل لوحديه

عزيزة بحزم : اتكلم مع ابوك عدل يا ولة و بلاش تنسى حالك و تسوق فيها 

زين بتهكم : و الله يا ستى انى ما بعرفش اسوق من اساسه ، بس امى بعتانى برسالة لابويا و ما على الرسول غير البلاغ كيف ما بيقولوا

عزيزة بتهكم : رسالة ايه دى بقى 

لينظر زين الى ابيه بشماته قائلا : امى بتقول لك انك لو ما روحتش دلوك حالا .. هتشتكيك لعمى شيخون 

لينتفض بكر من مجلسه متجها الى الخارج و هو يسحب زين بيده ، و لكن زين سحب نفسه من يد ابيه و التفت الى عزيزة متهكما و قال : اوعاكى تزعلى جدى انتى كومانى يا ستى .. لا الشكوى هتبقى جماعية بعد اكده

ليضحك تهامى بشدة و هو يعتقد ان زين يمازح جدته ، و لكن عزيزة ترد على زين بحدة قائلة من وسط غضبها : مشى من اهنا يا ولد المركوب 

اما بدوار نجاة .. فبعد ان اطمأنت على راحة جميع ضيوفها و ضيوف حكم ، و بعد ان استعد الجميع للنوم .. سمعت طرقا على باب غرفتها ، و لما فتحت بابها وجدت شيخون يقول : كنت رايدك بكلمتين اكده قبل ما تنامى يا خايتى

نجاة : عينى يا اخوى .. اؤمرنى .. محتاج شي

شيخون و هو يتجه لداخل الغرفة و يجلس على الفراش : تعالى يا خايتى اقعدى ، اصل الحديت يمكن يطول اشوى 

لتجلس نجاة متطلعة الى شقيقها قائلة بفضول : قلقتنى يا اخوى .. خير 

شيخون بابتسامة : كل الخير باذن الله .. من كام شهر اكده .. كنت عنديكى اهنا فى الدوار وقت ما كان بكر متقدملك .. فاكرة 

نجاة بامتعاض : الا فاكرة .. بس لازمته ايه عاد الحديت اللى يعكنن على المسا ده ، اوعاك تكون جاى و عاوز تعيد حديتك ده من تانى عاد

شيخون بمكر : هو مش بالظبط ، بس انتى يعنى يوميها قلتيلى انك مش رايدة تنجوزى من تانى و حتى كمانى قلتيلى يوميها ان قعدتك من غير راجل احسنلك و احسن لعيالك اللى لسه ماشبوش من الطوق

نجاة بترصد : انت بتقلب فى القديم من تانى ليه عاد يا اخوى 

شيخون : رايد بس ابقى خابر ان كنتى يوميها رفضتى بكر و اللا رفضتى الجواز نفسيه 

نجاة بتردد : انت بتقول اكده ليه ، هو فى حد تانى طلبنى للجواز و اللا ايه 

شيخون : حاجة كيف اكده ، فقلت قبل ما ارد عليه اعرف اللى فى ضميرك لجل ما تعاوديش تزمقى منى من تانى 

نجاة بلهفة و ضربات قلبها ترعش شفتيها : مين اللى طلبنى النوبة دى يا شيخون

شيخون بحمحمة ماكرة : ما هو يا خايتى لو انتى رافضة الفكرة نفسيها يبقى ما منوش عازة انك تعرفى لجل مايبقاش فيها احراج للراجل بعد أكده 

نجاة باصرار و هى تتمسك بذراع شيخون ، و الدم يكاد يهرب من اوصالها : مين يا اخوى 

شيخون و عينيه تتراقص من السعادة من اجل شقيقته : المرة دى راجل صوح يا خايتى ، المرة دى حكم هو اللى رايد يتجوزك 

و فجأة ترتمى نجاة على كتف شقيقها و هى غائبة عن الوعى لينتفض من مكانه و هو يحاول اسنادها و اسعافها ، ليمددها فوق الفراش و يتناول من أمام المرآة زجاجة عطر و يمررها بلهفة من امام انفها و هو يربت على وجهها بقلق حتى بدأت تفتح عينيها و تغلقهم بتيه و ما ان لمحت شيخون الا و قالت بتردد مرتبك : هو انت قلت لى شي من شوي يا اخوى

شيخون و هو يناولها كوبا من الماء : حقك عليا يا خايتى  ، ماجاش على بالى واصل انك تروحى منى أكده

نجاة بقلة صبر : انت قلت لى حاجة من شوي

شيخون و هو يضع بعض العطر على كفيه و يمررهم مرة اخرى امام انفها : ايوة .. قلتلك ان حكم طالب يدك 

لترتسم ابتسامة حالمة على وجه نجاة و تقول : يعنى انى ماكنتش بحلم

شيخون و هو يتصنع الجد : لاا مش حلم .. و لو فوقتى و بقيتى زينة اكده ردى عليا دلوك ، انى قلت له انك رافضة الجواز من اساسه ، بس هو صمم انى لازم اخد رايك برضك 

لتعتدل نجاة من رقدتها و تقول و هى تهرب من عينا شقيقها : طب و انت يا اخوى .. رأيك ايه

شيخون : اسمعى يا خايتى .. انى سبق و ظلمتك زمان ، بس يعلم ربنا انى ما كنتش واعى وقتيها للعبة اللى اتلعبت علينا كلاتنا واصل ، و فضلت غفلان لحد ما انتى اللى فوقتينى و خليتينى افهم حاجات كتير ياما كانت تايهة عن بالى 

لكن اوعى تحطى فى فكرك انى ممكن اكرر غلطتى دى من تانى لجل ان حكم صاحبى ، لااا .. لو انتى لسه عند رايك اللى قلتيهولى سابق .. انى معاكى و جارك ، و لو حبيتى اطردلك حكم من الدوار كلاته .. اعتبريه من دلوك بايت فى الخلا على جسر الترعة 🥴

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع