القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم : الشيماء محمد احمد

 رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم : الشيماء محمد احمد






رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم : الشيماء محمد احمد




عاصفة الهوى (٣٨)

بقلم : الشيماء محمد أحمد

#شيموووو 


صفية بعد ما اطمنت على صحة صحبتها رجعت البلد ببنتها و اتصلت بابنها سمير علشان يجي لأن علي عايز يكتب الكتاب ويتجوزوا، وبالفعل جاب عيلته واخته سهير وعيلتها وسافروا لكتب كتاب اختهم.

 

صفية عزمت عيلة علي كنوع من الاحتفال باستقبال عيالها وكانت جمعتهم حلوة وعلي حدد مع سمير كتب الكتاب في اقرب وقت علشان اشغالهم وقالوا انه الخميس.

 

صفية اتصلت بسناء وبلغتها ان كتب الكتاب الخميس وباركتلها ودعت ان ربنا يتمملها على خير وقالتلها انها هتحاول تنزل البلد قبل كتب الكتاب.

 

سمير اتكلم مع علي في كل تفاصيل الفرح وعلي كان بيوافقه على كل كلامه.

 

سمير بلغه ان القايمة هيتكتب فيها كل حاجة موجودة وعلي ما اعترضش وقاله ان ده ابسط حقوقها وانه شاريها.


ناريمان طلبت من أمل تدي محاضرة زيادة وأمل وافقت تروح ، استقبلتها بترحاب كالعادة و بتوصلها لمكان المحاضرة كالعادة ، موبيلها رن فأمل لاحظت تكشيرتها بعدها رفعت راسها بصتلها : أمل معلش لحظة واحدة 

أمل بحرج : هو مش نفس المكان ؟ هسبقك أنا ؟

ناريمان محافظة على ابتسامتها: لا مش نفسه ، لحظة واحدة وهاجي معاكي 

بعدت خطوتين وردت : ايوه خير ، الوقت مش مناسب دلوقتي .

———

ناريمان بعدت اكتر بس حريصة ان أمل تسمعها : خلاص حاضر هعدي عليك بس يارب يكون عندك حل .

———

ابتسمت اكتر واكتر وبصت للأرض : وانت كمان ، باي 

قفلت ورجعت لأمل مبتسمة : يلا بينا 

وصلتها لمكان المحاضرة ومشيت وأمل مستغربة وكل شوية استغرابها بيزيد وقلبها مش مطمن . 


سيف وقف مصدوم بوجود همس قدامه قرب ناحيتها وهو خايف يكون في حاجة حصلت بسبب شكلها ونظراتها له

: همس ؟ في ايه ؟ مالك ؟ 

همست بتردد : ينفع تنهي الاجتماع ده ؟ ولا مهم ؟ 

لاحظ دموعها اللي فعلًا نزلوا فبإيديه الاتنين مسحهم : مفيش أهم منك تعالي مكتبي . 

قبل ما يخرج بص لأبوه ولمروان ولبدر : كملوا انتو تمام ؟ 

مروان ابتسم : ما تقلقش . 

اخدها وراح لمكتبه وهو داخل بص لمريم اللي وقفت منتظرة هيلومها ازاي : ما تدخليش حد يا مريم مهما كان .

استغربت بس ردت بسرعة : حاضر يا افندم . 

قفل الباب وبصلها بلهفة : في ايه مالك ؟ ايه اللي حصل ؟ 

بصتله من بين دموعها : هطلب منك طلب وهتقولي اه ومش هتعترض ؟ 

استغرب من كلامها : لو اقدر مش هتأخر وانتي عارفة ده كويس .

اخدت نفس طويل : هنطلع انا وانت للدكتور دلوقتي مش المفروض ميعادك النهاردة معاه من الصبح ؟ تقدر تقولي ما روحتش ليه ؟ منتظر ايه ؟ ايه ممكن يكون أهم من صحتك هاه ؟ 

استغرب كلامها وبيفكر معقول كل ده  نادر مقالش لها ؟ اصلًا زعله منها كان جزء منه بسبب الموضوع ده ، ازاي عرفت وازاي مش مهتمة وهل هي فعلًا مش طيقاه لدرجة انها تعرف بخطورة وضعه وما تهتمش ؟ اصلًا قالها بكل تخلف مش هيكلمها تاني ويطلب منها ترجع بسبب شكه انها عارفة بوضعه وما اهتمش ، معقول اصلًا نادر مقالش من البداية خالص ؟ 

انتبه عليها بتأكد وهي بتمسك دراعه : يلا منتظر ايه ؟ 

ابتسم يطمنها : انتي ملاحظة انك طلعتيني من اجتماع صح ؟ 

زعقت بغيظ : احمد ربنا أصلًا اني دخلت واتكلمت بهدوء ما دخلتش شديتك من وسطهم .

رفع حاجب باستغراب وردد : شديتيني ؟ على اساس اني عيل صغير أمه قفشته بيلعب في الشارع فبتجيبه من قفاه يعني ولا ايه ؟ - اضاف باستنكار - انتي امتى هتعقلي ؟ 

ردت باندفاع : مش هعقل ولو منتظر مني اعقل واهدى وأوزن الامور زيك فهتنتظر كتير اوي ، يلا بينا هنتحرك دلوقتي على المستشفى نعمل الأشعة ونشوف الوضع وصل لايه ؟

اخد نفس طويل زفره بضيق وبيفكر يقولها ايه ؟ : حبيبتي اديني ساعة كده وبعدها 

قاطعته بتأكيد : ولا دقيقة يلا 

اتكلم بصرامة : وبعدين يا همس ؟ مش هينفع دلوقتي 

صمت سيطر عليهم وهما واقفين قصاد بعض انتهى بعياط همس أو انفجارها في العياط ، قرب منها يضمها ويهديها بس زقته بعيد عنها وبتتكلم من بين شهقاتها ودموعها : انت في احتمال تدخل عمليات ، ومش اي عملية دي في مخك ، انت متخيل احساسي ايه ؟ انت بتفكر فيا أصلًا ؟ انت عارف أو مقدر حسيت بإيه لما نادر قالي ؟ ولا زي المتخلف صدقت كلامك الأهبل اني بكرهك ؟ تعرف ؟ أنا فعلًا في اللحظة دي بكرهك ، بكرهك أكتر من أي حد ، بكرهك علشان بحبك للدرجة اللي توجع دي ، بكرهك علشان بحبك لدرجة اني ممكن أموت لو انت حصلك اي حاجة ، بكرهك علشان عارفة اني بموت في كل لحظة انت بعيد عني فيها ، بكرهك علشان بتوحشني حتى وانت قصادي ، متخيل بكرهك قد ايه ؟ 

بتاخد نفسها وبتمسح دموعها بكف ايديها وهو واقف قدامها مبتسم لأنه شاف في عنيها و وسط دموعها قمة الحب ، الحب اللي بيوجع أوي جوه القلب ، الحب اللي عنده المقدرة يوقف نبضات قلبك ويرجعه ينبض من تاني . 

مسك وشها بإيديه الاتنين : روح قلبي خلصتي عياط ؟ هنروح المستشفى حاضر بس فعلًا أنا لازم ادخل الاجتماع ده تاني وانهيه زي ما بدأته وبعدين يا همس يا روح روح قلبي ، الصداع هدي كتير فعلًا مع العلاج فده معناه انه بيستجيب وده مطمني شوية ولو مروحتش النهاردة كنت هروح الصبح بدري قبل ما آجي هنا ، اطمني أنا كويس . 

بصتله مش عارفة تصدقه ولا عارفة هو بجد كويس ولا بيطمنها وخلاص : احلف بحياتي انك كويس ؟ 

ابتسم ومسح دموعها من وشها : ازاي احلف بحياتك ؟ 

علقت بوجع : يبقى بتقول كلام وخلاص تسكتني بيه ؟

ابتسم وقرب منها اكتر : طيب بصي وحياتك انا اتحسنت كتير عن الأول كده ينفع ؟ 

مسكت ياقة جاكت بدلته: بجد اتحسنت ؟ مش بتقول كده علشاني وخلاص ؟ 

ابتسم وحط ايده فوق ايدها رفعها باسها : همس امبارح نمت الليل كله امتى شوفتيني بنام الوقت ده كله ؟ ده معناه ان مفيش صداع قلق نومي ، انا شبه ما نمتش الكام يوم اللي فاتوا وشبه مكنش بيفارقني الصداع 

عاتبته : طيب ليه مقولتليش ؟ 

بصلها باستغراب : اقولك امتى ؟ وانتي غضبانة عند اختك ؟ ولا استعطفك في الكلية علشان ترجعي زي ما أمي عملت معاكي ؟ 

بصتله بغيظ بس هو مسك ايديها الاتنين باسهم : انتظريني هنا هنهي الاجتماع وارجعلك وهنتكلم كتير ، اتفقنا ؟ 

سابها وخرج بص لمريم اللي وقفت منتظره اللوم طول ما همس مش موجودة هيلومها بس هو قالها : هاتي ليمون بالنعناع بسرعة لهمس عقبال ما ارجعلها .

مريم باستغراب : حاضر - وقفته- باشمهندس ؟

بصلها باستفسار فهي وضحت : هو غلط اني عرفتها مكان الاجتماع ؟ 

سيف بصلها بيفكر هل ده مضايقه ولا عادي؟ بس مريم اضافت : هي سألتني لو اجتماع مع حد غريب ولا حد من جوه الشركة واتحركت لما عرفت ان مفيش حد غريب . 

ابتسم سيف من حركة همس وعلق لمريم : زي ما هي قالتلك طول مفيش حد غريب فهي مسموح لها اي حاجة مهما تكون ، كلامها زي كلامي بالظبط واللي تشاور عليه يتنفذ بدون نقاش حتى . 

دخل الاجتماع أنهاه وخارجين منه عز وقفه : سيف ؟ همس في حاجة ولا ايه ؟ 

ابتسم لوالده وطمنه بعدها بص لبدر اللي كان بيتكلم مع مروان وراح ناحيتهم . 


همس في مكتب سيف قعدت مكانه وبصت لصورة حاططها قدامه لهم مع بعض وهم ساندين على عربيته ، الصورة اللي اتصوروها زمان وزعلت انها مش هتعرف توريها لحد ، ابتسمت لذكرى الصورة . 

قاطع ذكرياتها خبطة خفيفة تبعها دخول مريم حطت قدامها العصير مبتسمة : اتفضلي حضرتك 

همس استغربت : شكرًا ليكي بس ليه خمنتي اني هشرب ده ؟ 

جاوبتها بابتسامة : باشمهندس سيف طلبه لحضرتك 

ابتسامتها زادت و وقفت مريم قبل ما تخرج : انتي عندك أولاد يا مريم ؟ 

مريم استغربت : لا يا افندم 

همس بصتلها بتردد فمريم وضحت : أنا مش متجوزة لسه حضرتك .

هنا همس ملامحها كلها اتغيرت من الصدمة ورددت : بجد ؟ مش متجوزة ؟ وليه مش متجوزة ؟ واحدة زيك بجمالك ده وشغلك ليه مش متجوزة ؟ 

مريم بحرج وتوتر : عادي يعني مفيش سبب معين 

همس بصتلها بشك بس بعدها حست بالغيرة وعقلها بدأ يصورلها حاجات وحاجات ،  ازاي بتتعامل مع واحد زي سيف من غير ما تحبه ؟ ولا هو ده سبب عدم جوازها ؟ أنها بتقارن كل الرجالة بيه ومفيش حد بيكسب قصاده ؟ 

نفضت راسها هي بتحبه وبالتالي ما بتشوفش غيره لكن مريم لأ ، أكيد مش هتحبه ، بس ازاي ؟ 

انتبهت على صوت مريم : لو حضرتك مش محتاجاني في حاجة هرجع مكتبي ؟ 

همس وقفتها بتردد وسألتها : ايه رأيك في واحد زي سيف ؟ 

مريم بصتلها بذهول وسألتها هي كمان : يعني ايه ؟ باشمهندس سيف مديري في الشغل وبس 

همس وقفت من كرسيها وراحت وقفت قصادها :  ايه يعني مديرك ؟ ده مش سبب يخليكي ما تحبيهوش مثلا ؟

مريم عنيها وسعت وتراجعت خطوة واتوترت لان لو مرات مديرها هتفكر كده فده معناه ان شغلها هنا في خطر فحاولت تكون صارمة : زي ما قولت لحضرتك باشمهندس سيف مديري وبس وانا مش الشخصية اللي ممكن تبص لواحد علشان وسيم شويه أو غني شوية في اعتبارات تانية أهم . 

همس هنا هي اللي اتصدمت ورددت : انتي بتلمحي اني بصيت لسيف علشان هو وسيم أو غني ؟ ولا بتقولي ان سيف مفيهوش اي ميزات غير انه وسيم أو غني ؟ 

مريم اتوترت اكتر : انا ما اقصدش حضرتك

قاطعتها همس : انتي اللي حددتي الصفتين دول فده مالوش غير معنى واحد من الاتنين يا اما شيفاني انا شخصية سطحية واستغلاليه هتبص لواحد لمجرد الصفتين دول او مش شايفه في سيف غير الصفتين دول ؟ فايه فيهم ؟

مريم بتحاول تخرج من المأزق اللي همس حطتها فيه : باشمهندسة همس صدقيني انا ولا فكرت في ده ولا في ده أنا بحب شغلي ومحتاجاه فلو سمحتي ما تقطعيش عيشي من هنا ، انا مسؤولة عن والدتي واخواتي وده سبب عدم جوازي لان في التزامات ورايا فمعنديش وقت ولا للحب ولا ينفع اتجوز واسيبهم لكن انا معرفش حضرتك اصلًا وباشمهندس سيف حضرتك اكتر حد عارف صفاته ايه فلو سمحتي ..

همس اتراجعت لان مش قصدها أبدًا ترعبها وتخوفها على شغلها هنا هي بس فتحت مجال للكلام : انا عمري ما هقطع عيشك أو اتسبب في قطع عيش اي حد - اضافت بحزن - انا سبق و وافقت اتنازل عن سيف نفسه علشان الشركة دي تفضل مفتوحة ومحدش عيشه يتقطع واكيد انتي كنتي شايفة السنة اللي فاتت كلها الأمور كانت ماشية ازاي ، أنا بس دردشت معاكي لكن مش قصدي اخوفك اطمني انا استغربت مش اكتر ازاي واحدة زيك مش مرتبطة اطمني . 

ابتسمت بعرفان لها : ربنا يخليكم لبعض انا عارفة المشاكل اللي عدت السنة اللي فاتت كلها وعارفة باشمهندس سيف بيحب حضرتك قد ايه ، أصلًا ياما اتخانق مع والده زمان وعمل كتير اوي علشان توصلوا لبعض ، فحب زي ده بتتمنى بكل جوارحك انه يكمل لانه بيدي أمل ان الدنيا لسه فيها حب وفيها حاجات حلوة مش بتطمعي فيه ، اه تتمني ربنا يرزقك زيه .

همس ابتسمت : ربنا يرزقك بأحسن منه ولو محتاجة اي حاجة بلغيني - ابتسموا وقبل ما مريم تخرج همس هددتها بهزار- بس لو وقفتي في وشي تاني واترددتي تقوليلي سيف فين هطردك شر طردة.

ضحكوا الاتنين قبل ما مريم تعتذر وتخرج لمكتبها . 


سيف واقف مع مروان وبدر بيتكلم معاهم بعدها قرب من بدر حط ايده على كتفه : لو مش واخد بالك بس الشركة مفيهاش مدير للمالية هاه ؟

بدر بصله بذهول رافض يصدق ان ده هيكون منصبه : قصدك ايه ؟ ماهو أكيد هتعين حد مكانه او 

قاطعه سيف : ماهو الحد ده مش عايز ينجز وياخد قرار اعمل لأمه ايه أنا ؟ 

بدر برضه مش مصدق فمروان ضحك على منظره : هتفضل مذبهل كتير يا بدر ولا ايه ؟ 

بدر نقل نظره لمروان : ماهو انا مش فاهم قصده انا اه بفكر اشتغل معاه في الشركة بس 

قاطعه مروان : مفيش بس وزي ما قالك الشركة مفيهاش مدير مالية ودي لعبتك فأكيد مش هيثق في حد يسلمه منصب زي ده بسهولة 

سيف كمل : طيب شوف يا بدر خليك معايا فترة جرب الشركة والشغل وساعدني وبعدها خد قرارك على مهلك بس حاليا انا محتاج حد في المنصب ده وحد أثق فيه للدرجة دي ، انا بسلمه الشركة يعتبر كل مليم داخل وخارج من الشركة هيكون عن طريقك ، يعني اعتبرها فترة انتقالية مش قرار دايم وظبط أمورك على الأساس ده .

بدر اخد نفس طويل : وأنس ؟ ومدرسته ؟ وشغلي وشغل هند ؟ 

سيف ببساطة : أنس هننقل مدرسته هنا وانت وهند قدموا اجازة مثلا بدون راتب لمدة سنة مثلا المهم من بكرة المكتب هيكون فاضي - بص لمروان- مفتاح الڤيلا خليه ياخده ويروح يشوفها مع عيلته بحيث لو حب يعدل فيها أي حاجة - رجع لبدر- ولو حابب تكمل في شقتي معنديش أي مانع بس قولت الڤيلا فيها حمام سباحة علشان أنس 

بدر بصلهم الاتنين وعاجز عن الكلام بس سيف كمل : همس سايبها في المكتب وأكتر من كده هتعلق ، بدر خد قرارك وبلغني بيه انت اهو شايف الوضع كله بعنيك واعتقد عندك فكرة عن كل حاجة ، مروان أنا هاخد همس وأمشي لو في حاجة ضروري فقط كلمني . 


سابهم وراح لمكتبه دخل عند همسته اللي كانت واقفة باصة من الشباك اللي شاغل تقريبا الحيطة كلها ، قرب وقف جنبها : وصلتي لحد لفين ؟ 

بصتله بشرود وسألته : تعرف ايه عن مريم ؟ 

ضم حواجبه باستغراب ولوهلة ما استوعبش هي تقصد مريم مين أساسًا : مريم ؟ 

وضحتله : سكرتيرتك 

حرك دماغه بتفهم بس استغرابه زاد : يعني ايه اعرف ايه عنها ؟ وضحي قصدك أكتر . 

لفت تواجهه : تعرف اني اتصدمت دلوقتي انها مش متجوزة أساسًا ؟ 

سيف لأول مرة يحس انه مش فاهمها ولا عارف يقرأها : وده يخصك في ايه اذا كانت متجوزة او لأ ؟ 

استغربت : ازاي بقى ؟ واحدة بتقضي مع جوزي تقريبا معظم يومه ، بتلبيله كل طلباته ، بيكلمها اكتر من أي حد ، سيف انت حرفيًا اي حاجة عايز تعملها بتطلبها منها ، فازاي يخصني في ايه ؟ 

قابل نظراتها وحس ان الكلام ممكن ياخد سكة هو مش عايزها وحاول يختار كلامه بعناية : برضه هقولك كل ده علاقته ايه بكونها متجوزة او لأ ؟ - جت تتكلم بس معطهاش فرصة - هل المفروض ما اتعاملش غير مع المتزوجين فقط ؟ ولا هل أنا الشخصية اللي ممكن تبص لأي بنت لمجرد انها مش متجوزة ؟ ولا شوفتي من مريم نفسها تصرف ضايقك ؟ 

جاوبت بسرعة : انا مقولتش ولا حاجة من كل دول ، كل اللي سألته تعرف ايه عنها ؟ فيها ايه لو تجاوبني بشكل مباشر ، سيف مش لازم تفهم كل حاجة قبل ما تجاوب على سؤال بسيط ، سؤالي مالوش أبعاد تانية .

مكنش مصدقها: مالوش أبعاد ازاي وانتي في لحظة بعد سؤالك بتقولي انها مش متجوزة ، يعني كان ممكن تقولي اي حاجة غير الجواز فكلامك له أبعاد كتير يا همس بس هريحك ، مريم خريجة إدارة أعمال ، شغالة في الشركة من كذا سنة تقريبا ٣ سنين يعني قبل ما آجي أنا نفسي الشركة واثبتت كفائتها ، بتتكلم كذا لغة ، يعني بيرفكت في شغلها ده على المستوى المهني ، أما المستوى الشخصي اللي اعتقد انك مهتمة بيه أكتر فكل اللي أعرفه ان والدها متوفي وعندها والدتها و أخ في ثانوي واختها في جامعة وهي بتصرف عليهم ، أكتر من كده معرفش ، كده جاوبتك ؟ 

همس بصت لعنيه كتير قبل ما تقرب وشها منه : ويا ترى يا صياد كل موظفينك تعرف عنهم كل التفاصيل ولا

قاطعها سيف وهو بيبعدها شوية : وهو ده بالظبط اللي كنت واثق انك هتقوليه وبرضه هرضي فضولك يا همس ، كل الموظفين المهمين أو اللي في أماكن حيوية اه أعرف عنهم كتير سواء على المستوى المهني أو الشخصي ، وقبل ما تسألي هل مريم مهمة أو لأ فهقولك اه مهمة لانها ماسكة مكتبي وتقدر تدخله في أي وقت وتقدر تاخد أي داتا في أي وقت فوظيفتها حيوية جدًا وخطيرة جدًا وبحكم وظيفتها في مكتبي تقدر تدخل أي مكان في الشركة بدون ما حد يسألها رايحة فين أو ليه ، بابا كان عنده سكرتيرة خانته للأسف ويمكن دي كانت من أكبر أسباب وقوع الشركة ، عايزة تعرفي حاجة تانية ولا نغير الموضوع ؟ 

فضلت بصاله ومش عايزة تقطع نظرات عنيهم : اخر سؤال 

شبح ابتسامة لاحت على شفايفه قبل ما يتنهد : اتفضلي 

قربت وشها : هل انت شايفها جميلة ولا عادية ؟ 

نفخ باستسلام من تفكيرها أو تفكير أي ست بشكل عام : والمفروض سؤال زي ده أجاوب عليه ازاي ؟ تفتكري يا همس ايه الإجابة الصح عليه ؟ 

عنيها فيها تحدي وابتسامة : اه يا سيف قولي يا ترى ايه الإجابة الصح لسؤال زي ده ؟ 

كانت مستمتعه بالحوار معاه وعايزة اجابة السؤال ده تحديدًا وتشوف هيجاوب ازاي لان السؤال في حد ذاته مش مهم بالنسبالها ، هي عمرها ما حكمت على حد من مظهره او شكله وعارفة ان سيف زيها بس ده ما يمنعش انها مبسوطة بمشاكسته . 

سيف كان فاهم كويس تفكير همسته وبيدعك دقنه كأنه بيفكر : لو قولتلك لا هي مش جميلة اصلًا فده يبقى واضح أوي انها اجابة فيك ، لو قولت انها جميلة فعلًا فدي إجابة متخلفة وغبية - بص لعنيها - ولو قولتلك مش بشوف غيرك أصلًا وكل الستات جنبك ولا حاجة فدي هتبقى مجرد إجابة بيقولها اي راجل لأي ست علشان يثبتها ، بس ولا أنا أي راجل ولا انتي اي ست .

ابتسامتها زادت وقربت اكتر منه وهمست : وبما اننا مش زي اي حد فهتكون اجابتك ايه يا سيف ؟ 

مشّى ظهر ايده على خدها وبيجاوبها بهمس زيها : هقولك هي كست اه تعتبر جميلة - همس تكشيرة صغيرة ظهرت بتجعيدة من حواجبها هو لاحظها بس كمل - بس دلوقتي معايير الجمال عندي انا اختلفت فبقيتي انتي بالنسبالي مقياس الجمال عندي ، كل واحدة بقارنها بيكي ، كل تفصيلة فيكي انتي بعشقها وهي بالنسبالي قمة الجمال فلو اي وحدة جميلة في عرف الرجال بالنسبالي أنا الموضوع مختلف لاني عاشق والعشاق لهم معايير خاصة بيهم . 

همس كانت في اللحظة دي عايزة تصرخ بعلو صوتها كله وتقوله انها بتعشقه ، بتعشقه وبس . 

رفعت ايدها تلمس وشه بس قاطعهم خبطة على الباب فبعدوا عن بعض شوية وسيف سمح بالدخول كان عز اللي 

وقف على الباب : سوري يا سيف بس جيت اطمن على همس كان شكلها زعلان . 

همس ابتسمت بحرج : أنا الحمدلله بخير يا عمي .

سيف اتحرك من قدامها : احنا هنطلع نتغدى بره ولا حضرتك محتاج مني حاجة هنا ؟ 

عز رد بسرعة : لا لا اخرجوا يا ابني ، روحوا يلا ربنا يحفظكم ويسعدكم دايمًا . 

عز سابهم بعد ما اطمن عليهم وسيف اخد همس وخرجوا من الشركة ويدوب هيتحرك : تحبي نروح فين ؟ 

بصتله باستغراب : نروح المستشفى طبعًا هنروح فين يعني ؟

سيف اخد نفس طويل زفره بضيق ويدوب هيتكلم بس هي اعترضت : احنا اتفقنا خلاص مش لسه هنتكلم تاني يا سيف ، يلا على المستشفى وإلا 

قاطعها بصرامة : من غير وإلا يا همس الطريقة دي مش بتنفع معايا .

تجاهلته واصرت زيه : وإلا مش هاكل ولا هشرب غير لما تروح المستشفى واطمن عليك وده آخر كلام عندي هاه . 

طبقت ايديها على صدرها وبصت قدامها وهو باصصلها بغيظ : وبعدين يعني ؟ ما قولنا هنروح الصبح 

اعترضت : لا ما قولناش ، قولنا هنروح دلوقتي وقولت هتنهي الاجتماع وبعدها نتحرك 

ضرب كف بكف : يا بنتي قولت هنهي الاجتماع وارجعلك مش اروح المستشفى ، همس تعالي نتغدى وبعدها 

قاطعته تاني : قولتلك مش هاكل ولا هشرب غير لما اطمن عليك ، ده مش مجرد كلام . 

نفخ تاني بضيق : يا بنتي افهمي ، دلوقتي المفروض نتغدى - جت تعترض تاني بس ما ادهاش فرصة - علشان ميعاد ادويتي قرب وعلشان اخدها لازم يكون بعد الأكل على الاقل بساعتين - بص لساعته- يعني المفروض دلوقتي ، بعدين انتي شوفتي بنفسك امبارح الأدوية مفعولها بيكون ايه فياريت ننجز لاني بجد جعان وتعبان ومش هقدر ولا هعرف اكل بعد كده لحد الصبح ، فقرري هنروح ناكل ولا نقضيها صيام للصبح ؟ 

كشرت أكتر وعلقت بغيظ : نروح ناكل قبل أدويتك أكيد . 

اتحرك بعربيته : تمام نتغدى وبعدها يا ستي نروح المستشفي نطمن . 


أمل خلصت المحاضرة وراحت لمكتب ناريمان قابلتها السكرتيرة : الهانم مش موجودة دلوقتي .

امل ابتسمت : تمام على العموم انا خلصت ومروحة .

السكرتيرة وقفت امل : هتروحي ولا هترجعي الشركة ؟ 

أمل استغربت سؤالها فالسكرتيرة حاولت تبرر سؤالها : اعذري فضولي بس عرفت ان عندك بيبي صغير فأنا بيصعب عليا البيبهات لو مامتهم بعدت عنهم فترة طويلة مش اكتر بس آسفة لحضرتك . 

أمل ما اقتنعتش باجابتها بس ابتسمت : عادي ولا يهمك ، على العموم أنا هروح البيت ، كده كده احنا اخر النهار وده توقيت مرواحي البيت .

خرجت من عندها و وقفت مش قادرة تفهم ليه كل حاجة غريبة حوليها وقبل ما تتحرك سمعت السكرتيرة بتتكلم : ايوه يا هانم ، قالت هتروح البيت مش الشركة .

اه متأكده مش هتروح الشركة هتروح البيت وقالت ده ميعاد مرواحها اصلًا البيت . 

أمل فكرت تدخل تواجهها بس هتقولها ايه ؟ تراجعت وراحت لعربيتها مش عارفة تعمل ايه بس اخيرًا قررت تروح الشركة . 

ناريمان في عربيتها وبتكلم حد في الموبيل : متأكد انها هتيجي الشركة ؟ هي قالت هتروح البيت 

 ⁃ مش قولتي السكرتيرة خلتها تسمعها وشكت في اسئلتها ؟ اي ست فضولها هيجيبها وبعدين دلوقتي هنعرف .

ناريمان نفخت بزهق وضيق : طيب وهتجيبها ازاي عند مدخل الشركة الخلفي ؟ 

سمعت ضحكته : دي بتاعتي المهم خليكي مستعدة . 


أمل في طريقها للشركة بس اتفاجئت ان عربية نقل كبيرة قافلة الشارع وكذا راجل واقف واحد منهم قربلها : معلش يا هانم بس العربية عطلانة فلو ممكن تعدي من شارع تاني بدال ما تنتظري ؟ 

امل بصت حواليها : خلاص تمام 

اتحركت بعربيتها والراجل تابعها بعدها اتكلم : تمام يا افندم قفلنا عليها الطريق وهتعدي من الشارع الثاني 


ناريمان موبيلها رن : اتحركي هي هتعدي من عندك بسرعة .

ناريمان خرجت من عربيتها وجريت لمدخل الشركة و وقفت مكانها والسماعة معاها منتظرة التعليمات : يلا اخرجي دلوقتي المفروض انها هتمر من قدامك 

ناريمان خرجت وبتحرك شعرها بحيث تلفت انتباه أمل وجريت ناحية عربيتها ركبتها . 


أمل شافتها خارجة من باب الشركة الخلفي وشافتها بتجري لعربيتها ركبتها واتحركت بسرعة ومبقتش فاهمة اي حاجة.

ركنت في مدخل الشركة وسألت الأمن : هي ناريمان الغندور جت الشركة النهاردة ؟ 

ظابط الأمن : معلش يا هانم بس مخدتش بالي منها حضرتك .

امل كانت هتوضحله بس تراجعت وشكرته وطلعت لمكتب جوزها اللي كان قاعد على مكتبه وغرقان في اللاب واستغربت ان علياء مش موجودة والشركة شبه فاضية ، هل ناريمان كانت هنا عنده ؟ نبهت جوزها لوجودها فاتعدل وابتسم : حبيبتي جيتي امتى ؟ وبعدين مش قولتي هتروحي البيت ؟ 

امل قربت بحذر : غيرت رأيي ايه مضايقك ؟ 

كريم استغرب هجومها : وايه هيضايقني بس قولتي تعبانة وهترتاحي ، المهم طمنيني عملتي ايه ؟ 

قام من مكانه قعد على طرف مكتبه قدامها وماسك ايديها ، أمل باصة لعنيه مفيش فيهم احساس بالخوف او تأنيب ضمير بس عقلها هينفجر من التفكير ، كريم لاحظ نظراتها فحرك ايديه بطول دراعها ومسكها من اكتافها : مالك يا أمل ؟ بتفكري في ايه كده ؟ 

ردت بشرود : مش حاجة معينة ، صح هي علياء فين ؟ مشيت بدري ليه ؟ 

كريم بص لساعته وبصلها : طلبت تمشي بدري ساعتين معرفش ليه ، بتقول حد من عيالها وقع في المدرسة واتعور 

امل : طيب خلينا نكلمها نطمن عليه ؟ 

كريم رد بسرعة : كلمتها وقالت حاجة بسيطة واخدته البيت اطمني كلهم تمام . 

 حركت راسها بتفهم بعدها غيرت الموضوع و سألته بشك : انت شوفت ناريمان النهاردة ؟ 

استغرب سؤالها جدًا : ناريمان ؟ ودي هشوفها فين ؟ 

عنيها مثبتاهم في عنيه : مجتش الشركة ؟ 

كريم استغرابه زاد : وهتيجي الشركة ليه يا أمل ؟ في ايه ايه اللي حصل ؟ وايه اسألتك دي ؟ 

أمل اتحركت من قدامه : مفيش انا هروح 

وقفها ومسكها من دراعها : جيتي في ايه وماشية في ايه ؟ اقفي فهميني ايه اللي بيحصل ؟ انتي بقالك فترة مش مظبوطة وقولتلك لو قصة ناريمان دي هيجي من وراها قلق بلاها يا أمل ، اعتذري و

قاطعته امل باصرار : مش هعتذر ، ناريمان بتخطط لحاجة مش قادرة افهمها ، مش عارفة افهمها ومش ههرب منها 

كريم قربها منه : طيب ينفع تفكري معايا بصوت عالي ؟ ما تبعدينيش بالشكل ده وتفضلي طول الوقت سرحانة وقلقانه لوحدك ، فكري معايا لو سمحتي .

بصتله وبتفكر لو قالتله كل شكوكها هل هيتفهم شكوكها ولا هيثور ويتجنن ويتهمها انها بتشك فيه ؟ هل هيفضل بنفس الهدوء ده ؟ كريم للاسف ردود أفعاله دايما صعبة ومش بعيد يزعل منها والموضوع ياخد أبعاد هي في غنى عنها دلوقتي ، اخدت نفس طويل وابتسمت : اكيد هفكر معاك بصوت عالي يا كريم بس كل اللي جوايا مجرد شكوك واحساس مفيش حاجة ملموسة . 

اخدها في حضنه : ومن هنا لحد ما نفهم الدنيا فيها ايه لو سمحتي ما تبعدنيش عنك ولا تبعدي عني ، خليكي في حضني وقصادي - بعدها شوية وبصلها - ايه رأيك نطلع نتغدى مع بعض أنا وانتي ؟ 

قبل ما ترد الباب اتفتح بعنف ودخل مؤمن اللي اتصدم بوجود أمل واعتذر : سوري بجد بس معرفش انك هنا ، كريم قالي انك روحتي البيت ؟ 

امل ابتسمت بحرج : المفروض كنت مروحة بعد المحاضرة بس غيرت رأيي وعديت على هنا .

مؤمن اعتذر وهيخرج : طيب تمام وسوري مرة تانية ، يلا اشوفكم بالبيت 

كريم وقفه : يا ابني انتظر هنا ، عملت ايه ؟ كلمت المحامي ولا ايه ؟ 

مؤمن بصله بحرج : اه وهروحله دلوقتي هقولك التفاصيل بالبيت سلام 

كريم وقفه تاني : مؤمن اقف واتكلم عدل ، بعدين مش قولنا هنروح مع بعض ؟ 

مؤمن : ايوه على اساس بالليل نروح بس المحامي قال مش فاضي بالليل فهروحله دلوقتي ، وبالليل نبقى نتكلم 

كريم بص لأمل اللي ابتسمت بتفهم : طيب روحوا مع بعض وانا هروح للعيال 

مؤمن حاول يعتذر منهم بس كريم اصر فسابهم وخرج بعدها كريم بص لأمل : هنأجل الغدا شوية ماشي ؟ نخرج نتعشى مع بعض ؟ 

امل ابتسمت لمحاولته : حبيبي روح معاه والخروج ملحوق عليه ، ومش هتفرق  غدا ولا عشا ولا حتى فطار في السرير .

ابتسم ومسك وشها بايديه الاتنين : خلاص نخليه المرادي عشا في السرير ايه رأيك ؟ 

ابتسمت وباسته بعدها بصت لعينيه : هجهزلك عشا اسبيشيال كلمني قبل ما توصل البيت 

غمزلها بحب : يعني لازم تجننيني من دلوقتي لحد ما اوصل البيت ؟ 

ضحكت وهمستله : ايوه عيزاك تفضل متجنن لاني بجد هجننك بزيادة لما توصل . 

باست خده قبل ما تبعد عنه وتبصله بنظرات كلها اغراء وشاورتله قبل ما تقفل الباب : ما تتأخرش وإلا … 

قفلت الباب واتحركت وهي معندهاش ادنى فكرة ممكن تعمل ايه مميز على العشا الاسبيشيال اللي قالت عليه ؟


كريم ومؤمن وصلوا عند المحامي الاستاذ فريد عبدالوهاب  اللي استقبلهم وقعدوا معاه اكتر من ساعتين علشان يعرف الوضع بالتفصيل الممل وهو سمعهم باهتمام شديد وبيدون ملاحظاته من فترة للثانية .

فريد : طيب ليه ما تتفقوش على حضانة مشتركة ما بينكم بالتراضي ؟ 

مؤمن اتنرفز : انا مش عايزها تخرج بابني بره بيتي تقول حضانة مشتركة ؟ وبعدين ما كنت عاصر على نفسي ليمونه وقولت اخرج ابننا بره الحوارات دي سيادتها اللي راحت رفعت قضية ضدي واتفاجئت بمحضر جايلي فهي اللي بدئت مش أنا .

كريم اتدخل : مؤمن اهدى مالوش لزوم عصبيتك هنا ، استاذ فريد لازم يفهم كل أبعاد الموضوع ولازم يسأل كل الاسئلة اللي تخطر على باله فنرفزتك ملهاش مكان هنا .

فريد أكد : بالظبط أنا هنا علشان احاول اساعدك وابنك يفضل في حضنك بس خلي بالك الحضانة للسن الصغير بتكون الاولوية فيها للأم  إلا لو أثبتنا انها غير سوية أو أخلاقها 

مؤمن قاطعه : أخلاقها خارج النقاش ، احنا اختلفنا في أفكارنا ومعتقداتنا لكن مش هدخل لسكة اني اطلع أم ابني حد مش كويس او ست مش كويسة دي مهما كان عرضي وام ابني ومش هسمح لكلمة تتقال في حقها .

فريد هز دماغه بتفهم : تمام يعني السكة دي بالنسبالك مقفولة وأخلاقها مش موضع شك ، تمام ، تمام ، طيب هسألك سؤال عايز اسمع اجابته منك .

مؤمن : اتفضل

فريد قلع نظارته الطبية بيمسحها بهدوء وبص ناحية مؤمن : القانون بيدي الحضانة للأم لحد ما الطفل يبلغ لسن معين الا في حالات معينة بتتاخد منها الحضانة يعني تكون الأم غير سوية وغير مؤهلة لتربية طفل أو معدمة وده بعيد في حالتك أو أخلاقها مش كويسة وده مش موضع نقاش زي ما قولت 

مؤمن باستغراب : تمام فين السؤال ؟ 

فريد لبس نظارته تاني وبصله : ليه القاضي هيديلك حضانة ابنك طالما أمه ست كويسة وأخلاقها مش موضع نقاش وقادرة ماديا تعوله ؟ واهلها وعيلتها ناس مرموقين ولهم اسم في صفوة المجتمع ؟  

كلهم بصوا لبعض ومؤمن كشر اكتر : هو مش ده شغلك ؟ 

فريد هادي لدرجة تكاد توصل للبرود : شغلي يا باشهمندس  ، شغلي ان اقول ان الأم دي غير قادرة انها تعول ابنها لاسباب مقنعة وبناءًا عليه نطلب الحضانة للأب ، فانت اديني اسباب اقولها للقاضي علشان يديلك حضانة ابنك ، الكرة في ملعبك ، فكر كويس وشوف انت مستعد لايه وبعدها نتكلم .

مؤمن بغيظ : يعني هو لازم اعيب فيها علشان 

فريد قاطعه وكمل هو : علشان تاخد حضانة ابنك ؟ اه لازم ، لازم يكون عندها عيب يمنعها من تربية ابنها ولو مفيش العيب ده يبقى ما تضيعش وقتي و وقتك وروح اتفق مع طليقتك على حضانة مشتركة ما بينكم .

مؤمن زعق : مش هسيبلها ابني 

كريم اتدخل : مؤمن 

قاطعه بزعيق : ما تقوليش مؤمن ، انت مش سامعه بيقول ايه ؟ 

كريم بهدوء مماثل لفريد : سامعه بس هو بيتكلم في صميم شغله ، هو عايز أسباب يتكلم فيها فلازم نقول اسباب مقنعة - كريم بص للمحامي - ايه الاسباب اللي تخلي القاضي يدينا الحضانه غير التشكيك في اخلاق الزوجة وطبعًا غير المقدرة المادية 

المحامي بتفكير : انها تكون مثلًا بتمثل خطر على حياته ، او مهملة في دورها كأم ويكون عندك دليل على اهمالها ، او تتجوز راجل تاني ، في كذا نقطة نقدر نلعب عليها بس هو يكون مستعد للحرب دي لانها حرب وللأسف كل الأطراف بتكون خسرانه في النهاية بشكل او بآخر بس بنحاول نقلل الخساير على قد ما نقدر . 

انهوا اجتماعهم مع المحامي وبعدها طلعوا على المستشفى علشان مؤمن يشوف والدته وياخدها البيت بما انها اتحسنت . 


سيف وهمس بعد الغدا طلعوا على المستشفى وراحوا لمكتب محي مباشرة بس همس بعتت رسالة لاخوها عرفته انهم وصلوا عند د / محي علشان يجيلهم . 

كانوا داخلين ايديهم في ايدين بعض وده خلى محي يبتسم لانه كان حاسس ان في حاجة مش طبيعية بينهم كعيلة واتبسط لما شافهم مع بعض ، سأل سيف اسئلة كتيرة يطمن فيها على حالته بعدها اتحركوا لغرفة الأشعة . 

قابلهم نادر في الطريق سلم عليهم وراح معاهم للأشعة . 

همس فضلت مع سيف لحد ما استقر في الجهاز بعدها نادر بيشدها لبره : يلا يا همس 

بصت لاخوها : عايزة افضل معاه 

نادر ابتسم بتعاطف : مش هينفع حد يفضل في الأوضة غيره ، غير كده هو لازم يكون ثابت تمامًا لان اي حركة مهما تكون بسيطة بتبوظ الاشعة .

همس : هقف بعيد و

قاطعها نادر : ما ينفعش حد يفضل في الاوضة اساسا ، غلط تتعرضي على الاشعة 

همس باعتراض : وهو يتعرضلها ليه طالما غلط ؟ وازاي 

قاطعها سيف المرادي : همس اطلعي مع اخوكي ، معروف الاشعات دي بتكون غلط على اي حد فخلينا ننجز بقى يا روحي . 

طلعت على مضض مع اخوها وقاعدة مرعوبة جنبه وكلهم منتظرين النتيجة تظهر على الشاشة قدامهم . 

همس برعب : انتو متوقعين ايه ؟ 

نادر حاول يطمنها : خير ان شاء الله يا همس 

همس بصت لمحي : كلمني كدكتور مش كصاحب اخويا وقولي حضرتك متوقع ايه ؟ 

محي تعاطف مع قلقها : هو قال الصداع هدي كتير وده مؤشر ان المسبب له بدأ يتقلص فأنا متفاءل فبناءًا على كلامه خير . 

اخيرًا النتيجة ظهرت على الشاشة قدامهم وهمس مش فاهمة اي حاجة فبصت لوشوشهم وقلبها هيخرج من مكانه ومنتظراهم يقولوا اي حاجة ، شافت محي باصص للأشعة بتركيز شديد وبصلها : التجمع الدموي فعلًا حجمه قل بس مش للدرجة اللي كنت عايزها 

همس بتوتر : يعني ايه ؟ هيحتاج لعملية ؟ ولا هنكمل علاج ؟ ولا ايه ؟ 

نادر حط دراعه حواليها : همس اهدي شوية ، العلاج جاب نتيجة يا محي ، بدليل ان التجمع قل فخلينا نكمل يومين كمان ونشوف ايه الوضع ؟ 

همس بصت لمحي عايزة تسمع منه هو كمان : هو العلاج جاب نتيجة بس 

نادر قاطعه : من غير بس ، انت ممكن تزود جرعة العلاج و

همس باعتراض : بس العلاج بيتعبه اوي يا نادر فمعنى انك تزودها  ..

قاطعها نادر : ان التعب هيزيد ايوه بس يا همس التعب ولا العملية  ؟ 

همس كشرت بس محي علق : خلونا نخرجه من الجهاز ونتناقش وهو معانا  . 

قاطعهم صوت سيف من جوه : وبعدين انا هفضل كده كتير ؟ 

ابتسموا ونادر دخله هو وهمس اللي مسكت ايده ومنظرها عطى لسيف انطباع ان الاخبار اللي هيسمعها مش هتعجبه ، راحوا لمكتب محي يتكلموا عن اسلوب العلاج ونادر جاله استدعاء فاضطر يسيبهم . 

سيف سأل محي بشكل مباشر : العلاج مجبش نتيجة صح ؟ 

محي باستغراب : ليه بتقول كده ؟ مش الصداع هدي عن الاول بناءًا على كلامك ؟ 

سيف بص لهمس وبصله : وشها بيقول اني هموت بكرة مش بس العلاج مجبش نتيجة 

همس باعتراض : بعد الشر عليك انت بتقول ايه ؟ 

سيف : مش انا اللي بقول وشك اللي بيقول - بص لمحي - ينفع تقولي الاشعة فيها ايه ؟ 

محي بصلهم الاتنين : التجمع فعلًا قل بس المشكلة ان وجوده ممكن يتسبب في اعراض دايمة معاك وده اللي موترني في موضوع الوقت والا كنت اقولك خلينا نستمر شهر على العلاج مثلًا فالوقت عندي عامل مهم . 

همس سألت : اعراض زي ايه ؟ 

محي بص لسيف : غير الصداع يعني ؟ اقولك زي مثلًا شوشرة في الرؤية  تبص لحاجة ومش شايفها للحظات ومحتاج تغمض عنيك لحد ما تستريح ، تفقد تركيزك ، تحس في لحظة ان عقلك عمل شت داون مثلا وتوقف عن التفكير ومش عارف تجمع انت عايز ايه ومحتاج تثبت للحظات لحد ما يرجع يشتغل ، تنسى مثلًا انت بتعمل ايه للحظات او تدخل مكان وتنسى انت داخله ليه ومحتاج تفكر انت عايز ايه من هنا ، من الاخر اتزانك العقلي ، عقلك بتحصله شوشرة ودوشة مش عارف تسيطر عليه . 

همس باندفاع : على فكرة كل الاعراض دي بتحصلنا انا كتير بدخل اوضة وانسى دخلاها ليه ، او ابص للورق وانا بذاكر واحس اني مش شايفة ولا حرف ومحتاجة أغمض عنيا ، وطول الوقت بحس ان جسمي كله عايز يعمل شت داون مش عقلي بس ، فاعتقد كل اللي بتقوله ده طبيعي 

محي بص لسيف اللي ساكت بعدها بص لهمس : اللي بتقوليه ده بيحصل نتيجة ارهاق ، مذاكرة كتير مثلًا في حالتك فتبقي تعبانة ، لكن انا بتكلم في حاجات اعتقد جوزك فاهم كويس بتكلم في ايه لان سكوته معناه انه بيعاني من الأعراض دي ، صح ولا بيتهيألي ؟ 

همس بصت لسيف : اتكلم 

بصلها : عيزاني اقولك ايه يا همس ؟ اني مثلًا كنت النهاردة في الاجتماع باصص لملف قدامي لاني حسيت اني عقلي وقف تمامًا لدرجة اني مش عارف انا فين ولا بعمل ايه ولا حد من الناس اللي حواليا ؟ لحد ما دخلتي وشوفتك 

همس افتكرت شكله وهو بيدعك دماغه بارهاق ومش مركز في أي حاجة حواليه وبصلها لوهلة قبل ما يقف ويتحرك ناحيتها ، افتكرت نظرته لانه بصلها لأقل من لحظة بفراغ وكأنه في اللحظة دي هو معرفهاش أصلًا بس ما ركزتش لانها يدوب لحظة بعدها اتحرك بقلق ناحيتها . 

سيف كان فاهم هي بتفكر في ايه بالظبط وبيديها وقتها تستوعب كلامه بعدها بص للدكتور : هنعمل ايه دلوقتي ؟ 

محي حمحم وبص لهمس اللي باصه لجوزها بضياع بعدها بص لسيف : في اقتراحين العملية واحد فيهم 

سيف بهدوء : والثاني ؟ 

محي : هندي للعلاج فرصة يومين كمان 

سيف باستغراب : وايه اللي هيحصل في يومين محصلش في الثلاثة اللي فاتوا ؟ 

محي اخد نفس طويل قبل ما يكمل : هنكثف العلاج .

سيف غمض عنيه وبص للسقف لانه فاهم كويس معنى تكثيف العلاج ايه . 

همس حست بالضياع وحست انها مش مستوعبة اللي بيتكلموا فيه : يعني ايه تكثف العلاج ؟ بس العلاج بيتعبه اصلا معنى انك تكثفه انه

محي كمل : هيتعب اكتر واكتر ، العلاج هيكون مرتين في اليوم كل ١٢ ساعه مش كل ٢٤ وده معناه انك هتفضل تعبان ال ٢٤ ساعه ، مفيش شغل ، مفيش شركة ، مفيش جامعة ويفضل لو تفضلهم هنا معايا في المستشفى ال ٤٨ ساعه دول لانك مش هتقدر تاكل فعلى الاقل نعلق محاليل تغذيك . 

سكت شوية بعدها كمل : البديل الثاني هو العملية . 

سيف : انت رأيك ايه ؟ 

محي وضح : اي اختيار نتجنب فيه العملية افضل وبمراحل ، العملية في المخ يعني في خطورة كبيرة وممكن اي حاجة تحصل غير فترة النقاهة مش هتبقى بسيطة فمقارنة بتعب يومين اقولك اختار اليومين ، هاه نبدأ اول جرعة من العلاج دلوقتي ؟ 

سيف وافق ومحي استدعى ممرضة تجيب الحقن اللي المفروض ياخدها . 


الاستدعاء لنادر كان لغرفة سناء والدة مؤمن فنادر اتوتر واخدها جري لاوضتها خايف يكون حصلها اي انتكاسة ، فتح الباب وداخل مرعوب بس اتفاجيء بيها قاعدة وكويسة ومعاها ناهد وكريم ومؤمن فوقف ياخد نفسه . 

كريم علق : في ايه يا دكتور نادر ؟ 

نادر اخد نفس طويل : اتخضيت لما استدعوني لهنا ، انتو كويسين صح ؟ 

مؤمن علق : احنا كويسين ، انت قولت انها ممكن تخرج النهاردة فخلينا ناخدها ، اكتبلها خروج ياريت . 

نادر وافقهم : تمام حاضر بس هتفضل مكمله العلاج في مواعيده ونبعد عنها ياريت الانفعال . 

نادر وصلته رسالة فطلع موبيله وكشر ، ناهد علقت : خير يا دكتور ، كشرت اول ما شوفت الرسالة اوعى تكون ملك مزعلاك ؟ 

اضافت اخر جملة بهزار فهو ابتسم : لا يا ست الكل انا وملك تمام ، الرسالة دي من همس ، انا لسه سايبها هي وسيف مع د/محي . 

مؤمن باهتمام : مع د / محي ليه ؟

نادر استغرب هل ممكن سيف مش معرف اي حد عن تعبه ، اتردد يتكلم فمؤمن قرب منه : سيف كان بيشتكي من صداع ومش مظبوط اليومين اللي فاتوا ، هو حالته ايه ؟ 

نادر فضل ساكت فمؤمن طلع موبيله : انا هكلمه

اتصل بيه : ايوه يا سيف اخبارك ايه ؟ 

سيف : كويس الحمدلله وانت طمني عنك 

مؤمن : انا في المستشفى ، اخو مراتك كتب خروج اخيرًا لأمي وهاخدها انا وكريم هنا ، د/ نادر بيقول انك هنا انت وهمس خير ؟ 

سيف : انت اوضة كام هنعدي عليكم نسلم على والدتك ؟ 

قفل معاه وبص لنادر : هيجي ينفع تقولنا حالته ايه والصداع ده من ايه ؟ ولا هو من الخبطة ؟ عرفني حالته ايه لو سمحت سيف اكتر من صاحب ؟ 

نادر تعاطف مع قلقه فقرر يوضحلهم بهدوء : انت فاكر ان كان عنده نزيف صح ؟ 

مؤمن بتوتر : بس قولتو خفيف و وقف 

نادر : اه وقف بس النزيف عمل تجمع دموي وما صرفش من نفسه وبالتالي عمله مشاكل تانيه . 

مؤمن رجع خطوة لورى : أنا السبب في كل اللي بيحصل ده - بص لكريم - نور بتدمرني بالبطيء 

سناء اتدخلت : انت السبب ليه هاه ؟ هو حتى دي هتحمل نفسك برضه السبب ؟ 

مؤمن بصلها : أمي انا اللي عورت سيف يومها وكنت هقتله بغبائي ، دي الحادثه اياها وهو من ساعتها بيتعالج منها . 

أمه سكتت بس نادر طمنهم : انا لسه بقول مش عايزين انفعال ، المهم هو كويس والعلاج جايب نتيجة وان شاء الله مش هيحتاج للتدخل الجراحي 

مؤمن بذهول : هو ممكن يدخل عمليات ؟ 

قاطعهم خبطة على الباب فنادر اتحرك : اكيد هم دول 

فتح الباب وكان سيف فعلًا فمؤمن قرب منه : ادخل يا سيف 

استقبلوه كلهم وناهد رحبت بيهم وخصوصًا بهمس وقعدتها جنبها بعد ما سلمت على سناء . 

كريم باهتمام: طمنا عليك ، اخو مراتك مش راضي يقولنا حالتك ايه ولا راضي يطمنا ومحسسنا انه سر حربي 

سيف ابتسم لنادر بعدها بص لاصحابه وشرحلهم ملخص سريع لحالته . 

مؤمن باستغراب : طيب ما تاخد العلاج يومين فين المشكلة ؟ 

سيف اخد نفس طويل : العلاج كنت باخده مرة واحدة في اليوم باخد بعدها بتاع عشر ساعات تعبان ترجيع وغثيان وارهاق وشبه مش بتحرك ، دلوقتي قال اني اخده مرتين كل ١٢ ساعه فده معناه ..

كريم كمل : انك هتفضل اليوم كله تعبان 

ناهد اتدخلت : يومين تعبان ويروحوا لحالهم ، مالكم فيكم ايه ؟ اهو يومين يعدوا زي ما يعدوا ما هو احنا بناخد ٩ شهور حمل تعبانين وبنرجع وغثيان وحاجة اخر قرف ، الموضوع بسيط ما تكبروهوش ، واد يا سيف خد العلاج يومين وباذن الله هتبقى زي الفل - بصت لهمس - يومين وهيبقى كويس بإذن الله - بصت لنادر - ما تقول حاجة لاختك يا دكتور ولا مش بتعرف تطمن غير الناس الغريبة ؟ 

اتكلموا كلهم مع سيف وهمس وغيروا المود وخصوصًا ناهد اللي بتهزر مع الكل . 

شوية وسيف بص لهمس لانه بدأ يتعب : يلا يا همس . 

همس وقفت وناهد وقفت معاها : ايه رأيكم يوم الجمعة تيجوا تقضوه معانا ؟ هيكون اليومين دول عدوا ونحتفل بقومة جوزك بالسلامة 

همس ابتسمت : يارب يا طنط يقوم بالسلامة وبعدها فعلًا نحتفل وهنيجي ان شاء الله 

ناهد باصرار : خلاص الجمعة تيجوا تتغدوا معانا ، انا متفاءله وهتقولي نونا قالت ، خلاص يا دكتور سيف ؟ ننتظركم الجمعة ان شاء الله ؟ نقضي اليوم مع بعض 

كلهم بصوله وهو ابتسم بحرج : ربنا يسهل يا ست الكل بس 

قاطعته : مفيش بس ، انا بحب اخطط للحاجات الحلوة وربنا بيسهلها من عنده فانت انوي والباقي سيبه لربنا يدبره 

سيف : ونعم بالله . 

سناء بصت لهمس : ربنا هيطمنا عليه باذن الله وكل حاجة هتبقى زي الفل 

سيف بص لمؤمن جنبه وسأله بصوت واطي : هو ده حمام ؟ 

مؤمن وافقه واتحرك معاه فتح الباب : اتفضل براحتك 

همس عرفت انه التعب بدأ والكل سكت والصمت سيطر عليهم ، همس قطعت الصمت : التعب بدأ 

ناهد بقلق : هو اخد العلاج ؟ 

همس وافقت بدماغها : دكتور محي اصر انه يبدأ من دلوقتي وعطاه جرعة كبيرة بس ما تخيلتش انه هيتعب بسرعة كده . 

سيف في الحمام تعبان واتعدل غسل وشه و وقف قدام المراية بيفكر جديًا يسمع كلام محي ويفضل هنا الليلادي وبكرة لان لو دي بداية التعب يبقى باقي يومه هيبقى شكله ايه ؟  بس همس وراها تسليم شيت و وراها مذاكرة وهتفضل معاه مش هترضى تروح ، لازم يوصلها البيت الاول وبعدها يبقى يتعب ، اقنع نفسه انه كويس وهيقدر يسوق للبيت . 

طلع اعتذر منهم وبص لهمس : يلا يدوب نروح 

مؤمن بصله : هوصلك مش هينفع تسوق وانت تعبان 

سيف : انت هتاخد والدتك تروحها فما تشغلوش بالكم بيا و

قاطعه كريم : يا ابني انا هوصلهم البيت وهو يوصلك او العكس هو يوصلهم وانا اجي اوصلك عادي يعني سيان

مؤمن اصر : انا هوصله بطلوا رغي كتير 

ناهد اقترحت : طيب ما تفضل هنا يا ابني على الاقل يدوك علاج يهدي معاك 

نادر وضح : للاسف مفيش اي علاج ينفع ياخده ، اي مسكن هيقلل من تأثير العلاج واحنا عايزين التأثير كله للعلاج فبالتالي مش هينفع ياخد أي أدوية تانية - بص لسيف - انا ممكن اروحك هبلغ حد يقف مكاني و

قاطعه مؤمن بنرفزة : ما قولت هوصله نبطل هري كتير بقى وننجز ، يلا يا ابني 

سيف مرة واحدة سابهم ورجع الحمام يرجع تاني وهمس المرادي قامت وراه بسرعة 

سناء بصت لنادر : بجد ما ينفعش ياخد اي حاجة تهديه ؟ 

نادر اتصل بمحي : محي هو ما ينفعش سيف ياخد حاجة تهدي الترجيع شوية ؟ 

محي : لا يا نادر مش هينفع اي ادوية نهائي معلش يتحمل انا قولتله يخليه هنا بس رفض 

سيف طلع كان سمع محي لان نادر فاتح الاسبيكر فسأل : قعدتي في المستشفي هتفرق عن البيت في ايه ؟  

قبل ما محي يرد سيف كمل باستطراد : غير المحاليل .

محي بأسف : ولا حاجة 

سيف بصلهم : يبقى أروح البيت 

طلع مفتاح عربيته وبيديه لمؤمن : يلا بينا 

مؤمن اخده و وصله البيت في حالة يرثى لها ، عواطف شافت العربية بتقف وبيخرج منها مؤمن اللي سايق ولف يفتح لسيف ، فاتحركت بسرعة تفتح الباب بس وقفتها سلوى : في ايه ؟ بتجري ليه كده ؟ مش دي عربية سيف ؟ 

عز انتبه وقام من مكانه يشوف ابنه . 

عواطف ردت بحيرة : مؤمن اللي سايق وسيف جنبه 

سلوى بحيرة : ليه عربية سيف مالها ؟ 

عواطف : مؤمن سايق عربية سيف 

عز راح يفتح لابنه واول ما شاف مؤمن سانده قرب عليه بسرعة والكل خرج بس سيف طلب يطلع اوضته الاول وبعدها يتكلموا . 

مؤمن ساعده يطلع أوضته بس سلوى مسكت دراع همس وقفتها وبعد ما طلعوا زعقت فيها : انتي عارفة ان ابني تعبان ومقولتيش ؟ 

همس مستغربة تزعيقها ومسكتها وحاولت تخلص دراعها بس مقدرتش : مكنتش اعرف انه تعبان يدوب امبارح بس كان بيرجع وعملتله حاجة سخنه والنهارده عرفت انه تعبان من نادر .

سلوى بتهكم : طبعا وهتعرفي منين انه تعبان ما سيادتك قاعدة غضبانة عند أختك ومش مهتمة بجوزك وسيباه وهو تعبان ، يعني مش كفاية انك عيلة وزوجة بارت تايم وعندك دراستك لا كمان سيادتك بتتشرطي عليه وتسيبيله البيت كمان .

عز رجع على صوت مراته بعد ما كان طلع مع ابنه : في ايه يا سلوى هو ده وقته ؟ 

سلوى لسه ماسكة دراع همس وبصت لجوزها : سيادتها لو مش هتعرف تهتم بجوزها وتكون زوجة يبقى 

قاطعها عز اللي نزل بسرعة : يبقى ايه هاه ؟ نطلقهم من بعض ؟ 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع