القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قدرى أنت الجزء الرابع الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون بقلم نجمه براقه

 

رواية قدرى أنت الجزء الرابع  الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون   بقلم نجمه براقه




رواية قدرى أنت الجزء الرابع  الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون   بقلم نجمه براقه



قدري انت 4 { الفصل الثلاثون} 


: ابعد كده!!!  ،  انت ازاي تدخل اوضتي  ،  مين سمحلك ( قالتها يقين وهي تلتقط حجابها وتضعه علي راسها) 

مؤيد: عاوز اتكلم معاكي   

يقين: وانا مش عاوزه اتكلم معاك ..  ( تضيف وهي تشير للباب) امشي متجبليش مصيبه 

مؤيد:  اوكي  ،  هستناكي بره او تكلميني   ،  انا محتاج افهم في ايه  ، ومش هرتاح ولا هسكت غير لما افهم 

يقين: وانا معنديش حاجه اقولها  ،  ولا هفهمك  ، ولا هجيلك  ولا هكلمك واتفضل بقا قبل ما اقل بعقلي وازعق وكل البيت يتلم عليك وفي مقدمتهم خطيبتك

مؤيد:  يقين افهميني لو سمحتي!! ،  انا لو كنت قولتلك كلام يزعلك  ف ده بسبب اللي سمعته منك بودني ..  بس اللي قولتيه مع نسمه امبارح  لخبطني ومحتاج توضحيلي حاجه..  منين كنتي رافضه الجواز عشاني وجوزك مقربلكش  ، ومنين غلطتي مع اللي قولتي عليه ده  ،  في حاجه انا مش فاهمها ( يضيف بتساؤل)  انتي كنتي بتكدبي لما قولتيله انك غلطتي مع واحد غيره صح؟!  كنتي بتكدبي!! 

يقين: وانت ايه دخلك اكدب ولا مكدبش ..  ما اغلط براحتي  ده جوزي نفسه معلمش اللي انت عملته  ،  مدخل نفسك في حياتي ليه!!!  ،  مش انت اللي قولتلي روحي عند جوزك ومتصبحيش عليه حتي  ،  مش انت اللي قولتلي اني مقدرش اعيش من غير راجل واني خاينه وانك هتفضحني..  جاي تكلم واحده خاينه ليه   ،  مالك بيه تاني ما تخليك في حالك  

مؤيد: انا اسف لو كنت غلطت فيكي بس اللي سمعته زعلني وغصب عني قولت اللي قولته  ،  لكن انا دلوقتي تقريبا فهمت انك كنتي بتكدبي ( يضيف بترقب)   فهمت صح ولا لا

 ( قالها لينظر اليها بترقب وهو يظنها ستقول انها كانت تكذب حتي نطقت بعكس ذلك) 

يقين : مكدبتش،  انا فعلا غلطت مع غيره  ، انت سمعت صح

مؤيد باستنكار: طيب  ازاي غلطتي  ، وازاي زعلانه  ،  في ايه بجد 

يقين: اه غلطت   ، وده ميدلكش الحق تتكلم 

مؤيد: يعني غلطتي اهو  ، طيب ولما انتي غلطتي عامله مجروحه مني ليه..  ده انتي شككتيني في نفسي وقولت يمكن سمعت غلط  ..  قال وايه تقول بحب مؤيد ومكنتش عاوزه غيره ...  ده اللي يسمعك يقول كنتي مموته نفسك علشاني

يقين: 

مؤيد: ااااها انا فهمت  دلوقتي..  حضرتك وخداني حجه علشان ترفضي الجواز  وتصيعي براحتك  ،  والناس يقولو دي عايشه علي ذكري حبيبهاااا و اااالله  ،  دي مخلصه قوي ..  هو ده اللي انتي عاوزاه؟! 

يقين: 

مؤيد باحتقار: مش عارفه تقولي ايه طبعاً   ،  بس انا غلطان اني في لحظة تهيألي انك مظلومه..  عبدالرحمن ربنا بيحبه علشان نفد منك..  من واحده خاينه ورخيصه زيك  ( قالها بغضب قبل ان يتجه نحو الباب   ليقف  عندما تحدثت) 

يقين: بدل ما كنت سألتني غلطتي ولا لا  ، كنت جيت سألتني غلطت مع مين  ،  كنت ساعتها هتفهم كل حاجه بدال مانت بتغلط  فيه من غير ما تفهم 

مؤيد يعود إليها ويسأل بترقب: مع مين 

يقين : لسه مفهمتش 

مؤيد: قصدك ايه  ( لم تجيبه ليتابع اثناء تقدمه اليها)  بسألك قصدك ايه  

يقين بتهرب من نظراته: افهم لوحدك 

مؤيد: اممم افندم!!! !  ..  عاوزه تفهميني ان انا اللي عملت كده ( قالها لتدير له ظهرها وتبكي  ليتابع بانكار) ههههههه ماشي ماشي   ..  لا لا انا ماشي فعلاً قبل ما البس تهمة  ،  انتي شكلك مش ساهله وتقدري تعملي اي حاجه 


#مؤيد 


مكنتش بكدبها  انا بس مستوعبتهوش  ودماغي عجزت عن انها تستقبل  ، ازاي اطلع انا اللي غلطت معاها وانا مش فاكر عيشت ازاي قبل كده.

  وبقيت بيني وبين نفسي في حالة انكار وبقول كدابه  اكيد ده محصلش،  هي قالت حسين اللي شغال عندهم ف اكيد بتكدب عليه علشان الكلام اللى قولتهولها. 

  وانكرت بيني وبين نفسي كل اللي سمعته منها وكل اللي حسيته  ، حتي حبي ليها اللي جه فجأه  .

  وخوفت جداً ابص ل وحيد  بسبب الافكار اللي جت في دماغي بسبب الشبه اللي بيني وبينه والكلام اللي بيتقال عنه انه ابن حرام ومحدش عارف مين ابوه ولا امه.  

عيشت يومين في توتر وشد أعصاب  وبعد ما هديت شويه واستعدت تركيزي؛  فضولي خلاني احاول اتكلم معاها و أسالها تاني عن الموضوع ده وعن وحيد والافكار المتعلقة بيه    لكن كانت بتقفل كل الطرق عليه بعد ما شعلت النار جوايا وسابتها تحرقني ومستفدتش حاجه من محاولاتي دي غير ان ندي تاخد بالها من اهتمامي بيها  وتركز مع كل حركه بعملها 


« في مكان اخر» 


كابو يفتح فاهه بانبهار وهو يتطلع للمال الموضوع امامه: يا دين النبببي  ، كام دول اباشا 

هيثم: مليون 

كابو يوجه نظره اليه بتعجب : مليون بس!  طيب والباقي  ،  حق البضاعه 

هيثم: مش لما يجيبوها الاول  ولا عاوزني اسلمهم الفلوس كلها ومخدش حاجه 

كابو: صح اباشا  ،  دماغك نضيفه ولو ان الناس دي كلمتها سيف 

هيثم: اه اصلي قابلتهم في جامع في صلاة الفجر 

كابو:  ههههههههه حلو اباشا


« في مكان اخر» 


المعلم: عدتهم عدل؟! 

:  اه يا معلم  مظبوطين 

المعلم موجه نظره الي هيثم: حلو  ،  ادام انت مشيت دوغري معايا انا كمان هاجي معاك سكه،  وبعد اسبوع تيجي تستلم البُضاعه وتقبدني تمنها

هيثم: طيب مفيش حاجه كده عشان اطمن ( قالها ليصفعه رجل المعلم علي وجهه) 

المعلم: انت بتضربه ليه حقه...  لا مؤخذه الواد ايده طويله 

هيثم وهو ينظر لمن ضربه بتوتر:  ولا يهمك 

المعلم:  روح ياض هات عينه من جوه  

: حاضر امعلم ( قالها وذهب ليفرك هيثم وجهه ثم يعود بنظره للمعلم) 

هيثم:  متشكر

المعلم: لا مش عاوزك تقلق  ادام انت ماشي معايا سليم انا كمان امشي معاك سليم 

: اهي يا معلم  

المعلم:  وريلو 

: اهي ( هيثم ياخذ منه البودره ويستنشقها ليشرد بخياله  في التحول الذي سيحصل له عندما يحصل علي البضاعه ويصبح غني) 

المعلم: اطمنت 

هيثم: اه اطمنت  ،  معادنا بعد اسبوع 


#هيثم 


طول عمري بحلم اكون غني حتي بعد ما قدرت اجمع شويه فلوس وانا مسافر بطرق مختلفه حاسس اني لسه كتير علشان اوصل للمرحله اللي انا عاوزها وافتكر ان المخدرات تقدر تعمل كده وحاسس اني قربت اوصل للي انا عاوزه وبعدها هدوس علي الكل برجلي واعرفهم مين هيثم



#عماد


للاسف الشديد حبيتها بس ماضيها هيفضل عقده في حياتها وفي حياتي انا كمان.

 كل ما افكر اني اتجوزها ومهتمش بحاجه ارجع اقول لنفسي والناس ونظرتهم ليك وامك وابوك  و ولادك اللي ممكن تخلفهم منها  الناس هتبصلهم ازاي  ،  بقيت افكر كتير  مره اقول لا ومره اقول ما انا كمان غلطت واتسجنت فيها ايه لو اتجوزتها طالما اتصلح حالها.

  وبعد حيره كتير وصراع بين القلب والعقل  قررت اعمل اللي انا حابه وقلبي عاوزه ومليش دعوه بحد ولا بماضيها المهم اللي جاي  وان شاءلله حتي اخدها  ونسيب مصر 

وفورآ قومت صليت صلاة استخاره و وكلت امري لربنا هو اللي هيعمل اللي فيه الخير  وروحتلها علي المحل اول ما وصلت لقيت زباين هناك  استنيت يكون مشيو وبعدين اتقدمت نحيتها وقبل ما تقول كلمه قولتلها تتجوزيني 


اسيل بذهول: ايه 

عماد: تتجوزيني؟! 

اسيل: انت بتتريق ولا شارب حاجه 

عماد: انا بحبك 

اسيل تلمع دموعها لتجيبه بتوتر:  الله يخليك متلعبش بأعصابي انا مش ناقصه 

عماد: بكلمك بجد  ،  انا بحبك   ،  مش مهم اي حاجه عدت  المهم ان انا بحبك وانتي بتحبيني  واللي جاي بعدين  هيكون ازاي 

اسيل بدموع: انت فاهم بتقول ايه 

عماد: فاهم ومستعد 

اسيل: طيب والناس،  واهلك 

عماد: مليش دعوه بحد..  الناس مش بتأكلني واهلي كمان مش صافين ليه من وقت ما دخلت السجن،  ميهمنيش غيرك  

اسيل بدموع:  طيب ولو ندمت بعدين 

عماد:  هندم لو رجعتي للي كنتي فيه وبس  ،  وانا متأكد انك مش هتخليني اندم في يوم  

اسيل تدير له ظهرها:  لا لا مش  ممكن..  انت دلوقتي بتتكلم وخلاص بس لما ندخل في الجد هتندم وهتسيبني 

عماد يمسك ذراعيها ويديرها اليه:  مش ممكن اسيبك  ..  انا بقولك اني هنسا الماضي ومش هفكر في اي حاجه  المهم اللي جاي 

اسيل بدموع: ماهو انت لو جيت بعدين وسيبتني اناهموت نفسي 

عماد: مش هسيبك والله ما هسيبك 

اسيل: وانا اضمن منين 

عماد: عاوزه ايه ضمان 

اسيل: معرفش

عماد: طيب ايه رايك  مسافه عشر ايام نخلص من حوار هيثم واجبلك الماذون ونكتب علشان تطمني 

اسيل بدموع:  انت بتهزر معايا صح 

عماد يمسك وجهها بين كفيه بلطف: لا مش بهزر 

اسيل تتطلع ليعينه:  بجد 

عماد: اه بجد  ..  بس بشرط هتسيبي الشغل وتقعدي في البيت وتتحجبي كمان 

اسيل تبتسم وسط دموعها: موافقه طبعاً 

عماد بإبتسامة:  ماشي  ،  يلا بقا اسيبك  تشوفي شغلك علشان متترفديش..  ااه  كنت هنسا..  روحتي لهيثم؟! 

اسيل:  لا انا رجعت الاوضه اللي كنت فيها 

عماد يبتسم: تمام قوي..  كنت هشترط عليكي انك تسيبي الشقه بس سيبتيها لوحدك  اهو 

اسيل:  انا مكنتش راضيه عن اللي بيحصل بس مكنتش عاوزه تعبك يروح 

عماد:  انتي كتر خيرك كده  الباقي عليه انا  

اسيل بإبتسامة:  ماشي  

عماد يقبل جبينها لتنظر اليه بإبتسامة واسعه:  خلي بالك من نفسك  لغيت ما اجيلك تاني  

اسيل:  حاضر  


#يقين 


كنت في المطبخ بغسل مواعين الغدا لما جت عندي ندي علشان تحاول تضايقني زي عادتها اللي زادت من وقت ما مؤيد بقا يحاول يتكلم معايا ويستغل اي فرصه تجمعنا علشان يفتح الموضوع اياه 


ندي: اساعدك في حاجه 

يقين تترك الطبق وتستدير اليها بكامل جسدها: اه ممكن تصبي الشاي وتوديه لناس وتقعدي جمبهم

ندي:  ايه ده،  انتي زعلانه مني؟! 

يقين: لا 

ندي: امال ايه النبره دي 

يقين: مالها النبره 

ندي: بتقول انك متضايقه مني 

يقين تتنهد بحنق: اسمعي يابت انتي  ،  انتي هنا ضيفه وضيفه تقيله كمان   ف تقعدي علي جمبك وتختصريني 

ندي: اممم ضيفه؟!  شكلك ناسيه اني بعد فتره هكون صاحبة البيت بصفتي مرات انس وانتي اللي هتمشي 

يقين: شوفو ازاي  ، وايه هيمشيني يا مرات انس 

ندي: انا  ،  همشيكي بفضيحه علشان تحرمي تبصي لخطيبي تاني 

يقين: فضيحه!!  لا واضح انه مش مهتم بيكي خااااالص علشان كده مولعه..  بس متخافيش انا هصده كل ما يحاول يقربلي ويسيبك ( اثار هذا غيظها لتهم ان تضربها ف تمسك بيدها وتدفعها لتقع علي الارض ف تلتوي قدمها وتصرخ من الالم) 

ندي بصراخ:  ااااه رجلي 

يقين تقرفص علي قدميها:  انهي؟!  دي؟! ( قالتها وهي تمسك قدمها وترفعها ثم تدفعها علي الارض بقوه لتصرخ ندي مره اخري ف تجتمع نساء المنزل علي صوتها ف تنظر اليهم يقين) 

يقين: الحقيني يا مرات عمي  ، ندي اتزحلقت و وقعت ورجلها اتكسرت ( تنظر لندي بحزن مصتنع)  سلامتك ياقلبي..  ( قالتها لتنظر اليها ندي بغيظ ف تبتسم لها باستفزاز وتنهض)  شوفيها يا مرات عمي وانا هروح اخد دوا الصداع 


مقدرتش تتكلم بكلمه واحده عن اللي حصل وفضلت بصالي وعاوزه تاكولني بعنيها وانا قابلت نظراتها ببرود زاد غيظها مني وبعدين سيبتها معاهم ومشيت وفي طريقي قابلت مؤيد  

مؤيد:  يقين لازم نتكلم 

يقين: مبتكلمش ( قالتها وذهبت)



#نسمه 


كام يوم عدو واحنا لسه في البلد ولا بشوفه ولا بسمع ملك بتكلمه ولا اعرف عنه حاجه  وزاد حنيني و وحشني قوي  لدرجه اني اتصلت بيه من رقم ماما علشان بس اسمع صوته واقفل تاني  مكنتش فكراه هيعرفني بس مع سكوتي وصوت انفاسي المتوتره عرفني  من غير ما اقول او انطق بكلمه


وائل: انتي!  نسمه!!   انا عارف انك انتي  ،  نسمه!!!  الو

نسمه بدموع: ايوه انا  ، كنت عاوزه رحاب وتليفونها بيديني مشغول  

وائل باختناق:  انتي متصله علشاني  ..  ليه كده يا نسمه  بتعملي فينا كده ليه وعشان مين 

نسمه: بعمل ايه  مش فاهمه 

وائل:  بتضيعي نفسك  ،  انا مش قايلك اني هسافر  ، ف ليه بتعملي كده  ما انا هبعد عنكم ومش هتشوفوني تاني 

نسمه بدموع: انا مش فهماك و مش عارفه بتتكلم عن ايه 

وائل: عارفه يا نسمه  ،  عارفه...  قوليلي عاوزه ايه علشان تتراجعي عن اللي بتعمليه...  عاوزه ايه اكتر من اني اسافر ومتسمعيش عني حاجه  

نسمه: انت مدي لنفسك قيمة اكتر من الازم  ..  انا بعمل كده علشان ملك ترتاح  وعشان انا عاوزه هيثم 

وائل: مش هو ده هيثم اللي مكنتيش مرتحالوه   قوام بقيتي عاوزاه  

نسمه:  اه..  انت ايه مضايقك في الموضوع  ما ارتاحلو وتجوز اللي انا عاوزاه  انا حره

وائل: لو قولتيلي ايه مخليكي تتصلي دلوقتي هقولك ايه مضايقني  

نسمه: متصله علشان رحاب 

وائل: ومتصلتيش ليه من رقمك  ،  وليه فضلتي ساكته  

نسمه: 

وائل: قولي  

نسمه:  انا اتصلت علشان رحاب وبراحتك عاوز تصدق او لأ  

وائل: طيب يا نسمه اعندي معايا ومع نفسك   ،  بس والله ما هخليكي تتجوزيه ولا تتخطبيلوه  حتي لو هخربها علي دماغك  

نسمه: هتعمل ايه  

وائل: هاجيلكم في نص البيت واقول لاهلك انتي موافقه عليه ليه  ،  واقولهم كمان اني مش عاوز ملك  ، وعاوزك انتي 

نسمه بدموع:  لو عملت كده عمري ما هسامحك وهكرهك 

وائل: لا مانتي كده كده هتكرهيني  ،  راجعي نفسك بقا 


قال كده وقفل ومع اني كنت خايفه يعملها بجد بس حاسه انه مش ممكن يعمل حاجه تجبلي مشكله او تحرجني معاهم  ..  اتمنا ميكونش احساسي غلط 


« منزل بهجت» 


وائل: تعاله يا بابا  اتفضل 

بهجت: سمعت صوتك  ف جيت اقعد معاك شويه 

وائل: اتفضل يا بابا 

بهجت يتقدم ويجلس بجانبه: ايه مصحيك لدلوقتي 

وائل: مفيش نوم 

بهجت:  في حاجه شاغلاك 

وائل: شوية مشاكل يوسف بلغني بيهم   شاغلني شوية  

بهجت: محتاج مساعدة  

وائل: لا ياحبيبي شكرا  ،  شايلك لتقيله 

بهجت: طيب ما تحكيلي يابني  ،  حاسس ان في حاجه مزعلاك من وقت ما جيت  

وائل: مفيش حاجه يا بابا،  انا تمام  

بهجت يريت علي يده: هتلاقي مين يخاف عليك ويساعدك غيري علشان تحكيلو  ،  قولي ياحبيبي انا ابوك

وائل يمسك يده بحب: مفيش حاجه والله يا بابا شوية دوشه في الشغل  هيتحلو  ،  متقلقش عليه  

بهجت: أكيد  

وائل بإبتسامة ظاهريه: اكيد ( قالها قبل ان يعانقه ف تخرجت تنهيداته بعمق لتخرج معاها دموعه وهو يزيد في معانقة والده ف يشعر بهجت به ليمسح علي راسه ويستمر في معانقته حتي هدء ثم ابتعد وعلي وجهه ابتسامه ظاهريه) 

وائل:  متشغلش بالك انا كويس 

بهجت يتنهد بعمق:  كنت بتمنا اشوفك ناجح في حياتك و متحمل مسؤولية  بس باين ان المسؤؤليه دي تقيله عليك او شايل هم حاجه مش قادر حتي انك تحكهالي  ،   مكنتش أبداً عاوزك توصل في التحمل لدرجه دي  

وائل بدموع: ياريت كانت علي شيل المسؤليه والشغل وبس ، الشغل عمره ما تعبني قد ما قلبي واختياراتي  تعبوني  ،  وجع الضهر ولا وجع القلب يا بابا..  تعب الضهر بيروح بنوم بس تعب القلب مش بيكون معاه نوم ولا راحه أبداً..  واضح كده ان مفيش راحه غير في الموت وحتي دي مش ضامنها ( قالها باختناق ليضمه بهجت ف يتشبث بثيابه ويبكي)  تعبت  قوي..  مبقتش قادر اتحمل اكتر من كده  

بهجت:   اتكلم يابني  مفيش حاجه هتريحك اكتر من الكلام دلوقتي   ،  قول كل اللي في قلبك وانا سامعك ( شرد في كلماته ولم يجيبه بكلمه حتي ابتعد عنه وطلب منه ان يتركه لينام بعد ان طمئنه انه بخير وبعد ان ذهب جلس محله يفكر)





« منزل عبدالرحمن» 


سمير:  هتفضل صاحي لأمتي 

عبدالرحمن: لسه شويه..  روح نام انت  

سمير: في ايه  ..  ليه مش جايلك نوم

عبدالرحمن: مجيليش وخلاص 

سمير:  زعلان انك طلقتها 

عبدالرحمن ياؤم نافيآ:  لأ 

سمير: امال ايه  

عبدالرحمن يتنهد بعمق: ندمان  '  ندمان علي كل دقيقه ضيعتها في محاولاتي معاها  ،  طول الوقت ده كنت متخيل اني لما اقربلها هتحبني غصب عنها وهتتنازل عن كبريائها  ،  بس طلعت غلطان  وفهمت بعدين ان الحب مش بيتشري ولا بيجي بالغصب  

سمير: مش هقدر اقولك انها غلطانه في حقك  ،  انت اللي عملت في نفس كدة 

عبدالرحمن: ايوه 

سمير: متزعلش بكره تقابل اللي تستاهلك وتحبك زي مانت

عبدالرحمن بتنهيده:  لا خلاص مبقتش عاوز احب ولا اتجوز.. انا جربت حظي ومنفعش

سمير: هتترهبن ولا ايه 

عبدالرحمن يرفع حاجبه:  قصدك اترهبن من بتاعتكم 

سمير: بلاش تترهبن  ، هتعنس طيب 

عبدالرحمن: اه هعنس  ، العنوسه حلوة ودمها خفيف  ، ده كفاية انك هتنام لوحدك علي السرير من غير ما حد يزنقك  ،  وتنام وقت ما انت عاوز وتصحي وقت ما انت عاوز  ، ولا تقول مراتي عاوزه زيت ولا عيل عاوز بامبرز  ،  يااااخي يلعن ابو اليوم اللي جت فيه الستات علي الدنيا.   هو ليه ربنا مبياخدهمش مع انه قادر ياخدهم 

سمير: يمكن علشان مننقرضش زي الديناصورات  ،  اصل لو انت مركز هتلاقي ان هما اللي بيولدو   

عبدالرحمن:  لا لا  ربنا خلق راجل واحد وهو سيدنا ادم وسبحان الله خلف لوحده  يعني لو ربنا عاوز كان خلانا احنا نولد..  بس بيقولك ايه!!  المؤمن دائما مُبتلي  علشان يختبر قوة ايمانه وصبر علي الابتلاء ده 

سمير:  نظريه بردو  ، اقنعتني 

عبدالرحمن:  مبقولش حاجه غلط انا 

سمير:  معلم من يومك 

عبدالرحمن: شكرا شكرا فكرني ازودلك مرتبك 500 جنيه 

سمير ببهجه:  بااااشا وعمرك ما قولت حاجه غلط 

عبدالرحمن:  خليهم 600 انت تستاهل 

سمير:  والله انت ما جابتك ولاده ي جدع كلك حكمه ومواعظ وصاحب صاحبك

عبدالرحمن: ماشي ياعم  مش خسارة فيك 700 

سمير:  ده انا امي بتحبك وبتقولي لو مكنش مسلم كانت جوزتك البت  اختي

عبدالرحمن:  1000 عشان امك طيب وانا بحبها 

سمير: ومش بس امي  ده.... 

عبدالرحمن:  خلاص يا حبيبي  انت هتهيص  مفيش جنيه زياده 

سمير: ههههههههه 

عبدالرحمن:  ههههههههه ياعم روح خرجتني من المود الله يقطعك 

سمير: كويس انك خرجت من المود..   تشربي معايا شاي 

عبدالرحمن: اشرب 


    «غرفة مؤيد» 


ظل ينظر اليه اثناء نومه ويقارن بين اشكالهم المتشابهه بشكل كبير ف يتنهد بعمق ويكف عن النظر في المرأه الموضوعه علي يمينه ف يميل علي ساعده ويتابع تأمل وجه وحيد وهو يمسح علي راسه بلطف حتي استيقظ ونظر اليه 


وحيد: عطشان 

مؤيد بإبتسامة:  طيب قوم ( قالها وهو يرفعه عن الوساده ثم امسك كوب الماء الموضوع فوق المنتضده واعطاه له ثم اعاده بعد ان انتهائه من الشرب) 

مؤيد: هتنام؟! 

وحيد: ايوه 

مؤيد:  طيب  نام 

وحيد يتمدد وينظر اليه: انت ليه صاحي 

مؤيد: هنام دلوقتي 

وحيد: طيب  

مؤيد بتردد:  اممم بتحبني يا وحيد؟! 

وحيد: ايوه بحبك قوي 

مؤيد: بتحبني ليه 

وحيد: علشان انت حلو 

مؤيد يبتسم:  وانا كمان بحبك عشان انت حلو 

وحيد: ايوه 

مؤيد: وبتحب مين كمان 

وحيد: بحب بابا  ،  ويقين و ميار  ،( يتابع مفكرآ) ووووو...  وجدتي ومش بحب صفوان ولا عبدالرحمن 

مؤيد بإبتسامة: ليه بتحب يقين 

وحيد: علشان هي حلوه وبتحبني وبتجبلي كل حاجه بحبها 

مؤيد: وايه كمان  

وحيد:  وبس كده  

مؤيد: امتي اول مره شوفتها 

وحيد: ايه 

مؤيد: يعني شوفتها ازاي  فين 

وحيد: كانت بتيجي عندنا في بيتنا وتقعد معايا قبل ما ماما تموت 

مؤيد: هي مامتك تكون امها بردو 

وحيد: ايوه 

مؤيد: يعني هي اختك 

وحيد: ايوه 

مؤيد: طيب وهي بتحبك؟!

وحيد: ايوه بتحبني قوي 

مؤيد: امممم طيب..  نام يا وحيد 

وحيد: طيب ( قالها واغمض عينيه حتي غفا لينهض مؤيد ويخرج من الغرفه متجه نحو المطبخ يبحث بداخل الثلاجة بملل حتي شعر بذراعين يلتفو حول خصره ف يستدير بفزع ليجدها ندي) 

مؤيد: حرام عليكي 

ندي بخفوت:  وحشتني ومش طيلاك 

مؤيد: بزمه ده كلام افرضي حد جه دلوقتي  

ندي: طيب تعاله معايا 

مؤيد: اجي فين  

ندي:  تعاله بس هوريك حاجه مهمه 

مؤيد: فين يعني 

ندي:  في اوضتي ( شدة يده ليوقفها) 

مؤيد: انتي بتخرفي..  اوضة ايه 

ندي: انت خايف مني ولا ايه..  مش هتحرش بيك 

مؤيد:  امال هتاخديني في اوضتك ليه 

ندي:  وحشني وعاوزه اقعد معاك براحتنا..  واطمن مش هقربلك  ،  هنقعد نتكلم وخلاص  

مؤيد:  لاااا.  اسكوتي

ندي تقترب منه: باين عليه موحشتكش 

مؤيد: مانتي معايا هتوحشيني امتي 

ندي بدلال: اخص عليك امال ليه انت وحشني 

مؤيد: علشان انتي هبله...  ارجعي اوضتك عيب كده  

تطوق عنقه:  طيب حضن واحد 

مؤيد يحاول ابعاد يديها:  يا ندي عيب كده  

ندي تعانقه:  بس بقا  ..  

مؤيد يتنهد بحنق:  طيب افرضي حد دخل دلوقتي 

ندي: ميهمنيش حد  

طوقها بذراعيه: والله انتي مجنونه  ربنا يسترها منك 

ندي:  بتحبني يا انس 

مؤيد:  افتكر كده 

ندي: يعني مش ممكن تحب غيري 

مؤيد: 

ندي: ايه 

مؤيد: كفايه يا ندي ( قالها وهو يبعدها عنه)  كفايه وروحي نامي 

ندي: انس

مؤيد: قولت روحي نامي

تقترب منه اكثر:  طيب قولي انك بتحبني  

مؤيد: بحبك يا ندي  يلا بقا 

ندي: قولها تاني..  قولها كتير 

مؤيد بحنق:  بحبك  ، بحبك  ،  بحبك..  كفايه بقا..  يلا علشان خاطري  

ندي تقبله سريعآ ثم تذهب 


#مؤيد 


تصرفاتها مجنونة وتودي في داهيه  بذات لما تغير او تحس ان ممكن اكون مبحبهاش،  ومشاكلها كترت  والمره دي كمان معدتش من غير مشكله... 


بعد ما مشيت انا رجعت تاني لاوضتي وانا في طريقي لقيت باب اوضة يقين بيتقفل ف توقعت انها ممكن تكون سمعتنا علشان كده اتقدمت ناحية اوضتها بحذر لغيت ما وصلت و وقفت جمب الباب ف سمعتها بتبكي وبتقول لنسمه كانو مع بعض في المطبخ بيحبو في بعض..  تصوري بيقولها بحبك بنفس الطريقه اللي كان بيقولهالي...  قال وانا اللي فاكره انه منسنيش ولسه بيحبني حتي بعد ما فقد الذاكرة  .. 

 وقتها زاد شكي بان اللي حصل بينها وبينه علاقه هو انا  وعرفت كمان ازاي اخليها تتكلم وتقول بنفسها   وجه تاني يوم في وقت الضهر   وهي كانت مع وحيد في الجنينة بتذاكرله،  ف استغليت انشغال الكل في اوضهم و وجود بابا وعمي في  الشغل

 وطلعت هناك وانا عارف هقول ايه وهعمل ايه يخليها تتكلم  وتقول كل حاجه  ... 


#نجمه_براقه



قدري انت 4 { الفصل الواحد والثلاثون} 


#يقين 


كنت بذاكر لوحيد وانا مش مركزه خالص  وكل تفكيري في اللي سمعته امبارح بين ندي ومؤيد واللي خلاني اشوف نفسي غبيه  بعد ما كنت فاكره انه منسنيش حتي وهو فاقد الذاكرة ، بس اكتشفت اني غلطانه وان اللي نسي اسمه مش ممكن يفتكرني انا ولا يفتكر اي مشاعر كانت في قلبه نحيتي  واقتنعت ان مؤيد اللي راح مات ومرجعش تاني  ،  وان ده " انس" واحد غريب عني معرفهوش.

  وفي وسط تفكيري وشرودي  لقيته جاي وبيقعد قدامنا وبيطلب من وحيد يروح يلعب بالكوره وبعد محايله منه راح وحيد يلعب  ،  ولانه شكله كان عاوز يقول حاجه جديده ، وكنت متوقعه انه يقل ادبه تاني  قعدت وانا مستعده لاي طولت لسان واهانه منه ومكنتش هعدهالو المره دي  وكنت هطلع عليه غلب سبع سنين عيشتهم بسببه 


مؤيد:  مش انا كلمت عبدالرحمن 

يقين : ايه ده بجد  ،  مبروك  ،  غيره؟! 

مؤيد:  ومش هتصدقي قالي ايه

يقين : قالك ايه 

 مؤيد:  قالي انه كدب لما قال انك سليمة  وانك بنت بنوت والكلام اللي انتي عرفاه ده  ، بس تعرفي!! طلع بيحبك قوي

يقين:  اممم وعرفت ازاي  ،  هو قالك بيحبني 

 مؤيد:  لا بس طلب مني اضحي واتجوزك علشان قال ايه بتحبيني وانا كمان كنت بحبك ف استر عليكي والكلام ده 

يقين: عبدالرحمن قالك كده 

مؤيد: اه وبعد كلام كتير فكرت ولقيت انك بنت عمي في النهايه واللي حصل ده يمس كرامتي قدام الناس  ،  ف وافقت اتجوزك واستر عليكي 

يقين: تستر عليه  ؟!  قصدك يعني تشيل غلطت غيرك 

مؤيد: اه مش بدل ما تلبسهاني زي ما كنتي بتلمحي من كام يوم  .  انا هلبسها بمزاجي ياستي  ومسامحك،  واهو كلنا بنغلط..  ويمكن انتي ضعفتي وغلطتي..  بتحصل  

يقين:  معقول هتضحي وتستر عليه وانت مستحقرني وشايفني واحده خاينه 

مؤيد:  لا ما انا فكرت لقيت ان انا كمان بضعف  كتير  واحيانا بتجاوز مع ندي ويمكن لو الجو مهيء كنت كملت..  بس الصراحة هي مستحيل تغلط وهتمنعني اصلها متحفظه عنك  كتير 

يقين:  اه ما انا خدت بالي لما كنتو في المطبخ امبارح.   اسكوت مش انا كنت رايحه اشرب ف شوفت تحفظها وسمعته،  دي عليها تحفظ 

مؤيد:  ههههههه انتي سمعتينا بجد.. اممم ايوه صحيح ده بيحصل كتير  بس ده اخرنا هي دايما بتوقفني...  قولتي ايه بقا 

يقين:  طيب ولو وافقت انك تستر عليه  الست ندي وضعها ايه 

مؤيد:  لا ندي في حته تانيه  انا هتجوزك ونقول دخلنا وخلاص  انما انا مش هقربلك طبعا  ،  محبش الرمرمه ولا اكل لقمه غيري مدغها 

يقين تنهض وترمقه بغيظ:  غيرك مدغها!!!  ااااه 

مؤيد: ايه كدبت انا  مش انتي بنفسك قولتي انك غلطتي 

يقين:  

مؤيد: ماشي ماشي  مش مهم  مش هحرجك اكتر من كده...  بس فكري وشوفي

يقين بغيظ:  تعرف تخرس...  انت ايه رجعك 

مؤيد:  رجعت علشان استر علي فضيحتك علشان متدبحيش لما يعرفو انك سلمتي نفسك لواحد غريب ورماكي بعد ما خد منك اللي هو عاوزة ..   انتي المفروض تشكريني 

يقين: انا المفروض اقتلك..  ليك عين تتكلم 

مؤيد: متعصبه ليه  ، خلاص براحتك انا بقدم المساعده   مين قالك اني ميت علشان اتجوز واحده زيك مردغت شرفها تحت رجلين واحد في الحرام  

يقين تلمع دموعها:  مش واحد...  انت اللي...  

مؤيد: انت ايه...  لا بقولك ايه  مش معني اني عاوز استر عليكي  تلبسيني تهمه 

يقين: مش بلبسك تهم...  انت اللي عملت فيه كده ....  انا غلطت معاك انت...  ( تتابع ببكاء  ) محدش غيرك لمسني  ، حتي اللي كان جوزي مسمحتلهوش بكده  ...  عيشت سنين وانا فكراك ميت وحلفت ما هكون لحد غيرك   

مؤيد: انا؟!  وده ازاي بقا...  انا مش مصدقك..  انتي كدابه

يقين:  يعني مش مصدقني!!! 

مؤيد:  لا طبعاً   هي اي حاجه تتقال اصدقها ومنك انتي كمان



(يقين تلتقط هاتفها وتفتح المحادثه المشتركه بينهم وتسحب للأعلي حتي وصلت لما قبل سنوات ثم مدت يدها اليه بالهاتف) 

مؤيد: ايه ده بقا 

يقين: ده الشات اللي بيني وبينك  ، عمري ما قدرت احذفه    رغم ان اللي في لو حد شافه هتدبح...  اقرا،  ده كلامك معايا  ودي صفحتك

(مؤيد يأخذ منها الهاتف ليقراء بعينيه وهي ما زالت تقف امامه تنظر اليه ببغض  وتراقب تعابيره التي تتبدل من رساله الي اخره ف يمر الوقت وهو ما زال يقرا حتي رقرقت عينيه بالدموع ثم يخفض الهاتف وينظر اليها  ) 

يقين :  صدقتني ولا محتاج دليل تاني  

مؤيد بدموع: صدقتك  ، بس واضح انك اتحملتي كتير  

يقين ببكاء:  الرسايل دي متجيش حاجه  من اللي مريت بيه..  انا بطلت ابعتلك قبل ما اولد  لسه في  كتير متذكرش في  الرسايل  دي  ،  وفي الاخر جيت انت كفائتني  .. بس تعرف!  انا غلطتي الوحيدة  اني وثقت فيك  ..  لكن انت اللي عودتني مثقش غير فيك  ، كنت مانع عني حتي الصحاب..  طلعت ملقتش صاحب غيرك  ..  اهلي سابوني والباقين اعتمدو عليك في الاهتمام بيه  ،  انت كنت دايره انا محبوسه جواها علشان كده سلمتك نفسي..  انت حذرتني من الكل الا منك.. بس انا كان المفروض محرصش من حد غيرك 

مؤيد بدموع: انا لولا اللي حصلي مكنتش سيبتك...  كلامي هنا بيقول اني كنت راجع وناوي اتجوزك 

يقين ببكاء:  انا مش زعلانه انك غيبت ولا زعلانه علي اللي مريت بيه  ، انا زعلانه علي كلامك معايا واهانتك ليه بعد ما استحملت كل ده عشانك..  محدش دفع تمن الغلطة دي غير انا  و....  ( بترت كلمتها ليكمل عنها) 

مؤيد :  وحيد...  يعني وحيد يكون ابني انا زي ما فهمت 

يقين:  اه..  ابنك اللي من وقت ما اتولد والناس بتقول عليه ابن حرام..  مبروك محدش دفع تمن الغلطة دي غيري انا وهو 

مؤيد يتقدم نحوها: صح و مقدرش انكر ده بس انا رجعت وهنصلح الغلطة دي  ،  مش هسيبك تاني 

يقين: لا شكرا كان في وخلص( استدارت لتذهب) 

مؤيد: يعني ايه كان في وخلص  

يقين: يعني لو فيها دبحي مش عاوزه اتجوزك 

مؤيد: طيب و وحيد  وكل الحب اللي بينا 

يقين: مبقاش فيه..  قلبي مات مبقاش يحس 


#مؤيد 


اعترف باني قسيت عليها وجرحتها  لكن كل ده لاني مكنتش فاهم حاجه وكلامها كان صدمه بنسبالي لاني بحبها  ، حبها مزروع جوايا  نسيت كل حاجه ومنستهوش.. ومكنتش هقدر اداري  وجعي منها لما سمعت اللي هي قالته..  

و دلوقتي انا فهمت لكن هي اللي زعلانه  ومش عارف ازاي ممكن اصالحها،  ولا عارف ازاي ممكن افهم ندي اني مش هقدر أكمل معاها واني مش عاوز غير يقين  واني لازم اتجوزها علشان بحبها ده اولأ  ، وعشان وحيد ده ثانيا   وحيد اللي انا حبيته اضعاف مضاعفه بعد ما عرفت انه ابني من لحمي ومن دمي ولقيت نفسي بروح نحيته  وبقعد قدامه  ابصله واملي عيني منه وانا ماسك وشه بين ايديه وبعدين بضمه لحضني واقفل عليه درعاتي  واقوله بصوت مسموع انت ابني انا محدش بعد كده هيعايرك وانا موجود  بقيت اتكلم وناسي انا فين   لغيت ما بابا جه من ورايا وقالي حلو احساس الابوه؟!...  وقتها تجمدت مكاني للحظات واتلخبطت جداً ومكنتش عارف اقول ايه ف قومت وسألته بتوتر وانا بدعي انه يكون بيقولها عادي ومسمعنيش  

مؤيد بتوتر:  يعني ايه  

عمار: يعني اتأخرت قوي يا ولدي  ، بس جه الوقت وحيد يكون ليه اب 

مؤيد باندهاش: انت كنت عارف؟! 

عمار: ايوه   ، من اول يوم شوفته فيه وانا عارف انه ولدك 

مؤيد بتوتر:  طيب... طب مقولتليش ليه..  وازاي ده حصل وانت سكت معملتش حاجه  

عمار:  هقولك 


حكالي اللي حصل من وقت ما قولت اني هتجوز يقين وهو رفض علشان عبدالرحمن لغيت ما رجعت وانا مش فاكر حاجه  ، ايوه كان في حاجات ناقصه هو محكاهاش عشان اكيد مش عارفها بتفصيل بس اللي قاله كان كفايه وبعد ما خلص كلامه قالي لازم اتجوزها بعد ما تخلص عدتها،  ومن غير ما يقول ده كان قراري بس هي بقا اللي زعلانه ومش عاوزه ف قولتله اللي قالته علشان يكلمها 


« غرفة يقين» 


عمار:  نفسي مره ادخل عندك الاقي بوزك معدول  ،  افردي وشك جبتيلنا الفقر  ، مالك!!! 

يقين: قولت لمؤيد اللي حصل 

عمار: ما انا عارف  ،    بس ليه قولتيله مش هتجوزيه 

يقين: علشان ندل  

عمار: من عقلك؟!  ومعرفتيش انه ندل غير دلوك 

يقين: ايوه 

عمار يرفع يده عليها لتوطيء راسها وتتفاداه بيديها: ارزعها في وشك دلوك 

يقين بعبس: يعني عاجبك اللي قالهولي..  ده أهني وجرحني وقل ادبه عليه وقالي متقدريش تعيشي من غير را... 

عمار بمقاطعه: وانتي عاوزة يسقفلك  لما يعرف انك قليتي ادبك...  اسمعي يابت انتي!!  بعد ما تخلص عدتك هتجوزو وبعد اكده اتقندلي علي راس اللي خلفوكي محدش ناقصكم  ،  والله ابندقكم انتو الاتنين  

يقين تقطب حاجبيها بتذمر:  لما تخلص العده بقا نبقا نشوف ( تتابع بتمتمه)  علي جثتي 

عمار: يقين!!!  

يقين: حاضر ياعمي 

عمار: مش عاوز قلت عقل فاهمه ولا  

يقين: فاهمه  

عمار: بعد بكره هنروح مصر 

يقين: حاضر 

عمار:  ومعوذش قلت ادب 

يقين: حاضر 

عمار:  وتختصري الواد ده  ،  لو شوفتك  بصاله بس هقطع شلقك 

يقين: ما انا مختصراه اهو  اصلا انا مش هكلمه ولا عاوزة اعرفه تاني 

عمار: هنشوف يختي ربنا يستر متجبلناش عيل تاني وانتي مختصراه 

يقين توطيء راسها: مش هجيب

عمار: قبر يلمك  ( قالها وذهب لتمط فمها بعبس) 

يقين: هو ماله النهارده كان كويس



#ندي 


في الوقت اللي كنت عاوزه افهمها انه بيحبني انا وانها مش هتقدر توصله مهما تعمل كان هو بيبعد عني ويقربلها هي،  كان بيستغل اي فرصه علشان يكلمها، و كنت شايفه اني بخسره في كل دقيقه اكتر من اللي قبلها لغيت ما بقيت متاكده انه مش ممكن يرجع ليه وبذات بعد ما هي اطلقت  وزاد تاكيدي لما كلمته تاني يوم في الموضوع ده وقولتله علي الحاجات اللي مخوفاني وكنت مستنياه ينكر لكن مأنكرش 


مؤيد بتنهيده: ندي  انا  ... 

ندي: انت ايه

مؤيد:  انا مش هقدر أكمل  ..  انا لقيت البنت اللي بحبها  ومن اول ما شوفتها رجعت احبها تاني  ،  لو كملت معاكي هكون بظلمك..  انا اسف اني بقولك كده بس انا مش....  

ندي بدموع: اسف ايه؟!  هو انت خبطت في كتفي بالغلط  ..  بقا انا أفضل مستنيه سنين جمبك و اول  ما تحس بيه تقولي اسفه لقيت البنت اللي بحبها..  طيب وانا اعمل ايه 

مؤيد: يا ندي انا قولتلك مليون مره اني مش قادر احبك..  لكن احنا ممكن نفضل صحاب مش لازم نخسر بعض 

ندي: كداب انت قولتلي بتحبني 

مؤيد: قولتها بس عمري ما حسيتها..  انا اه بحبك بس مش الحب اللي انتي عاوزاه  

ندي بدموع: جاي دلوقتي تقول كده  ..  بعد ما قعدت جمبك سنين ورفضت فرص كتير عشانك  ..  ليه يا انس..  وعشان مين 

مؤيد: عارف انك وقفتي جمبي وضيعتي فرص كتير  ،  بس  صدقيني ياندي انا مش هنفعك وانتي هتلاقي فرص اكتر من اللي راحت...  واحنا ممكن نفضل صحاب 

ندي تنهض: كنت قدرت اعتبرك كده من زمان...  شكرا علي كل حاجه 


قولت كده ورجعت جوه وانا قلبي متحطم وحاسه ببركان بيغلي جوايا وافكاري كلها كانت اني اروح اقتلها واقطعها حتت حتت  ،  وفعلا روحت علي طول علي المطبخ ومسكت سكينه ورجعت تاني بس وقفت لما لقيت ملك جايه وبتسألني مالي  وليه ماسكه السكين وقتها هديت شويه علشان اعرف اجاوبها،  وقولتلها اني هقطع بيها تفاح وبعدها رجعت اوضتي وقعدت هناك افكر  لقيت ان قتلي ليها هيخسرني انس للابد ومش هستفاد حاجه لو عملت كده  ،  ف هديت وسيبت كل حاجه لغيت ما نسافر كلنا وقتها هلاقيلها الف مصيبة  ،  وبعدها رجعت لانس تاني 


ندي: ماشي يا انس  ،  انا موافقه اننا نكون صحاب  ،  صحاب احسن ما اخسرك طول عمري..  بس لازم تكون عارف اني مش هبطل احبك لغيت ما اموت 

مؤيد يبتسم: متشكر قوي يا ندي  وان شاءلله هتبطلي تحبيني وتلاقي اللي يحبك وتحبيه  ،  وطبعا هنتواصل وهتلاقيني جمبك وقت ما تحتاجيني

ندي: مفتكرش 


#نسمه 


جه معاد السفر وكلنا سافرنا مع الباقين علشان يقعدو كام يوم هناك يشوفو مصر وبالمره بابا يسأل علي هيثم قبل ما نقوله يجي  ،  ولما وصلنا قعدنا النهار كله مع بعض  ، ولما جه بابا وماما ومؤيد راحو الشقه التانيه وانا والباقين قعدنا في شقة عمي بُراق وندي رجعت بيتهم اللي بيبعد عننا ساعتين بالعربية زي ما قال مؤيد  ،  وجه تاني يوم وروجت الجامعه وطول الطريق بتمنا اشوف وائل  ولو صدفه بيمر من جمبي  لانه وحشني جداً جداً  وللاسف ولسؤ حظي لما وصلت ملقتهوش ولكن قابلت رحاب وقعدنا شويه مع بعض قبل ما ندخل المحاضره  ولما طلعنا قالتلي انها هتجيب كتاب من واحده زميلتها وسابتني ومشيت وانا كملت طريقي علشان اقابله قدام مدخل الجامعه ولما شافني اتقدم نحيتي و وقف قدامي يبصلي شويه  ،  كنت شايفه الشوق في عنيه اللي بتلمع بالدموع  وحركة شفايفه المتوتره وهو عاوز يقول حاجه بس متردد  ،  وانا حالتي مكنتش احسن مني بالعكس انا حسيت اني هعيط وانا واقفه قدامه  ،  لا انا فعلاً عيطت ومقدرتش اتماسك قبل ما يمسك ايدي وياخدني معاه في العربيه  ولاول مره ممانعش وروحت معاه لمكان بعيد عن الجامعه والناس،  وهناك وقف وبقا يحاول يجمع كلام يقوله علشان ينطق بعد تردد ويقولي 


: قررتي ايه 

نسمه: 

وائل: بكلمك 

نسمه: قررت ايه في ايه 

وائل: في موضوع هيثم  ،  هو في غيره 

نسمه : قررت اتجوزه ومفيش حاجه هتخليني اغير قراري ده، انت جايبنا هنا ليه 

وائل:  جاي احاول معاكي لاخر مره  وبعد كده هتصرف لوحدي 

نسمه بدموع: انت عاوز مني ايه  ( تتابع ببكاء)  مش بتقول هتسافر  ،  ماتسافر وتسيبك مني  

وائل: مش هسافر قبل ما تعقلي وتبعدي عن هيثم  ،  ومش بتكلم وخلاص  انا مش هسيبك تجوزي هيثم  ولا حتي تتخطبيلوه  حتي لو فيها موتي 

نسمه بدموع: ليييه!!

وائل: مش هعيد كلامي تاني انتي عارفه ليه 

نسمه: لا مش عارفه..  حتي لو كان صايع ف ده مش سبب كافي يترفض عشانه..  انت كمان كنت صايع 

وائل: انا كنت  ، بس هو لسه صايع 

نسمه: مش مشكله  ربنا يهديه 

وائل بانفعال: ربنا ياخدك انتي وهو...  نسمه متخلنيش اتجنن عليكي دلوقتي..  اقسم بالله اخطفك وما اخليكي تشوفي الشمس 

نسمه: 

وائل: انا بكلمك متسكوتيش 

نسمه: عاوزه اروح 

وائل:  مش قبل ما تعقلي  ..  اخر مره بحذرك بعد كده مش هسالك قبل ما اتصرف 

نسمه: اعمل اللي انت عاوزه..  انا معنديش حاجه اخاف منها.. و اي حاجه هتقولها انا هكدبك فيها ( ضم قبضته وهو يكظ علي اسنانه بغيظ ف يضرب السيارة بقوه لتنتفض وتدير وجهه عنه) 

وائل: ماشي كده خلصت ( قالها وادار السيارة وعاد بها  حتي وصل قريب منزلها وتركها هناك وغادر لتعود للمنزل ف تجد عمار امام المدخل ينتظرها ) 

عمار بحده: روحتي فين 

نسمه بربكه: روحت الجامعه 

عمار: وبعد الجامعه روحتي فين 

نسمه بتوتر: مروحتش مكان 

عمار:  طيب  تعالي وراي 

نسمه: حاضر  ( اخذها وذهب لداخل الحديقه بجانب المقاعد) 

نسمه بربكه: نعم يا بابا  

عمار بصرامه : بسألك تاني  كنتي فين  ،  ومع مين 

نسمه بتوتر: كنت في الجامعة يا بابا

عمار: وبعد الجامعه...  ومن غير كدب!! 

نسمه بدموع: هو في ايه يا بابا  

عمار بحده: انا بسالك كنتي فين يانسمه!!!!  جاوبيني من غير مناهده  ومن غير كدب 

نسمه بدموع: كـ  ، كنت...  كنت مع وائل 

عمار: وائل 

نسمه: اه 

عمار: كنتي معاه فين وليه 

نسمه تبكي: كنت.... 

عمار: من غير بكا 

نسمه ببكاء: حاضر  

عمار: قولت من غير بكا  

نسمه ببكاء: حاضر  ...   هو اللي وصلني 

عمار: ليه وصلك..  مش في سواق بيوصلك كل مره 

نسمه ببكاء: قابلني وطلب يوصلني دي كل الحكاية 

عمار: اقعدي طيب 

نسمه: 

عمار: بقولك اقعدي!!!! ٠

نسمه بفزع: حاضر ( قالتها وجلس اثنتيهم) 

عمار: عاوز اعرف ايه اللي حصل بالظبط  ،  ومن غير كدب  يا نسمه  علشان هعرف 

نسمه: حاجه ايه اللي تعرفها..  مفيش حاجه تتعرف 

عمار: انا بكلمك بلساني دلوك  ،  ومش  عاوز  افقد ثقتي فيكي  ،  لاخر مره بقولك في ايه  

نسمه تفرك اصابعها بتوتر: حاضر هقولك  ..  الحكاية يا بابا ان وائل مش عاوزني اوافق علي هيثم 

عمار: ليه 

نسمه: بيقول انه مش كويس 

عمار: وايه السبب 

نسمه: مقاليش   ، مش بيقول غير انه مش كويس 

عمار:   طيب وايه حصل كمان..  طبيعة الكلام بينكم بتكون عامله كيه 

نسمه: عادي 

عمار: عادي؟! 

نسمه: ايوه 

عمار: نسمه!!! 

نسمه : صدقني هي دي الحقيقه  

عمار: هجيبه وهسأله 

نسمه: اسأله 

عمار: يعني مفيش حاجه هعرفها 

نسمه ببكاء: انا معملتش حاجه اخاف منها 

عمار: طيب بطلي بكا  ،   وانا هقولك حاجه علشان بعدين متزعليش من اللي ممكن اعمله فيكي  ...  اخر مره في حياتك تركبي معاه ولا مع غيره ولا تتكلمو...  وزي ما بيحصل قدامنا يحصل من ورانا  ، انا لغيت دلوك مديكي الثقه  لو خسرتيها هتندمي طول عمرك  فاهمه ولا له 

نسمه: فاهمه  

عمار: هنشوف  ،  يلا قومي اغسلي وشك  وصليلك ركعتين 

نسمه بدموع: حاضر



#وائل 


كنت فاكر ان كلامي  هيخليها تخاف وتغير رايها بس ده محصلش ولسه مكمله حتي بعد ما كلمتها تاني قالتلي هتوافق عليه وتقريبا اتحدتني  ،  وانا مبقتش عارف  اعمل ايه تاني عشان اخليها تتراجع.  فكرت اني اخطفها  لقيت اني كده انا اللي بأذيها مش هو  .. طيب اقول لاهلها اننا بنحب بعض  ، هتكرهني وهعملها مشكله كبيره وسطهم  ..  طيب  اقولهم علي اللي حصل واللي عملناه مع مؤيد  بردو هتكرهني  .. 

وفكرت كتير في حل تاني وملقتش و مبقتش عارف اعمل ايه  لغيت ما ابوها كلمني وطلب اجيله عند بيت عمي بُراق  كانت طريقته تقلق وحسيت ان في حاجه حصلت  ،  لكن روحت مكنش في ايدي حاجه  غير اني اروح  ف لقيته مستنيني بره مدخل الجنينة ولما وقفت وجيت اخرج من العربيه جه نحيتي  و قالي خليك هنروح مكان تاني علشان نعرف نتكلم،  وفعلا خدته وروحنا كافية وطول الطريق ساكت لغيت ما وصلنا وطلبنا مشروب وبعد ما دمي نشف اتكلم  


عمار:  اول حاجه عاوزك تعرف اني انا حبيتك من اول مره شوفتك فيها وكبرت في نظري بعد اللي عملته معانا وبذات مساعدتك لنسمه  اللي  من غيرك  ياعالم كنا هنرفعو راسنا وسط الناس كيه

وائل بتوتر: متشكر انا معملتش غير الواجب واللي اتمنا يتعمل مع اختي لو حصلها كده..  بس خير يا عمي ايه المقدمه دي 

عمار: ومش بس اكده  ،  انا كمان حاسس انك من جواك حد زين ومحترم ومليكش في العب زي بقيت الشباب  

وائل بتوتر: شكرا..  بس في ايه قلقتني والله  ممكن تدخل في الموضوع  عشان اتوترت 

عمار:  اتوترت ليه هو انت غلطت في حاجه 

وائل بربكه:  علي حد علمي لا،  بس يمكن اكون غلطت  ،  خير يا عمي 

عمار:  طيب انا هكلمك دوغري واريحك من التوتر ده  ،  ( يتابع باستفهام)  انا عاوز اعرف مالك بنسمه 

وائل: مالي بيها ازاي  

عمار: انت عارف اقصد ايه

وائل: مش فاهم حاجه  ..  وضح 

عمار: اوضح؟!  طيب هوضحلك  ...  ليه مش عاوزها تجوز هيثم 

وائل يتحمحم بربكه:  احم علشان هو مش كويس  

عمار:  شوفت منه ايه 

وائل: كتير..  هو صايع 

عمار: صايع كيه...  علي حسب ما عرفت ف انت مشفتهوش من زمان غير يوم خطوبتك علي ملك...  شوفت منه حاجه في الفتره دي  

وائل: لا  ،  لا مـ مشوفتش 

عمار: طيب اديك بتقول مشوفتش   ، يمكن يكون كان صايع وربنا هداه 

وائل: مفتكرش 

عمار بتنهيده: مفيش حاجه اسمها مفتكرش من غير  بينه  ،  ( يتابع  )  شوف يا وائل  ،  انا فاهم كل حاجه  وفاهم انت بتفكر كيه  وانك... 

وائل بمقاطعه: ياعمي مفيش غير.. 

عمار يرفع يده بمقاطعه: خليني اكمل 

وائل: اتفضل  

عمار: عارف انك ممكن تكون ميلت لنسمه بعد اللي حصل ومساعدتك ليها  ،  بس اللي بتفكر فيه ده مستحيل..  اول حاجه انا مش هخسر اخويا ولا بته واجوزهالك..  تاني حاجه  انت اكيد مترضاش بان ده يحصل  واخسرهم بسببك وان سمعت نسمه تتبهدل وسط الناس   

وائل:  والله يا عمي حتي لو ما كنت خطبت ملك  ، انا ما كنت هطلب اتجوز نسمه..  انا منفعهاش  ..  ولعلمك انا كنت هسافر واسيب ملك بس نسمه مرضتش وطلبت مسبهاش...  لكن انا دلوقتي في جوازها من  هيثم  هو  مينفعش...  هييييثم بذات مينفعش  ...  ارفضه وانا اوعدك هختفي من حياتكم  تماماً 

عمار بتركيز: معناه ايه الكلام ده  ...  هي في حاجه احنا منعرفهاش 

وائل: في كتير..  انا بقولك هيثم مينفعش..  هيثم ده شيطان  ،  ابليس بذات نفسه

عمار بشك: له افهم الاول  في ايه وبعدين اقول انا ينفع ولا مينفعش  

وائل: للاسف انا مش هقدر اوضح اكتر من كده..  انا حذرتك وذنبها في رقبتكم لو جوزتهالو 

عمار: وه لدرجه دي  ...  طيب مش غريبه القلق ده من واحد كان صاحب اخوها 

وائل:  هيثم عمره ما كان صاحب مؤيد 

عمار بشك: امال ايه  

وائل: مكنش صاحبه.. و انا قولت اللي عندي..  والباقي عليكم 

عمار: لا مانت مترميش كلمتين وتسكت  ، لاما تقول الحكاية كلها لاما مكنتش اتكلمت من الاول  ..  وانا مش هرفضه قبل ما افهم  

وائل: دي حاجه تخص حضرتك 

عمار: ماشي..  طالما هي حاجه تخصني ف انا هوافق وهجوزه نسمه..  بس يعني انت تبعد عنها  علشان زي ما قولتلك مش هخسر اخويا وبته عشانك 

وائل باندفاع: تخسره ليه..  انا بقولك مش عاوز اتجوزها ولا اتجوز ملك..  واني هسافر..  مليش مصلحه يعني ( يضيف بهدؤ)  انا اسف لو صوتي علي بس انا... 

عمار ينهض: ماشي يبقا اللي عندك يخصك وحدك  ، ولو مقولتهوش هعتبر اني مسمعتش حاجه  ،  لاني مش باخد بالكلام اللي مش مفهوم ولا واضح  ( قالها وذهب ليتبعه وائل) 

وائل: ياعمي لو سمحت

عمار: قولت اللي عندي..  لو مفيش حاجه مفيده هتقولها تسكوت...  هتوصلني ولا اوقف تاكس 

وائل بقلة حيله:  هوصلك


مقدرتش اقول  ،  واخترت اني اسكوت لغيت ما افكر واقرر هعمل ايه..  اذا كان هسافر واعتبر اني كده بريت زمتي  ، ولا اقول وكلهم يكرهوني بعد ما حبوني وخاصه نسمه وعمي عمار 


«محل الملابس» 


اسيل بحنق: نعم!!  عاوز ايه 

هيثم: في ايه يابت مالك 

اسيل: ماالي 

هيثم: لويه خلقت امك عليه ليه 

اسيل: علشان انت عاملي مشاكل مع صاحب المحل..  ياخويا بيشوف كل حاجه في الكاميرات 

هيثم: وحيات امك..  بقا بيشوف كل حاجه في الكاميرات ومش بيشوف اللي بتقابليه هنا 

اسيل: مش بقابل حد هنا غير صاحب المحل نفسه  اتبط  بقا  ، وقول عاوز ايه 

هيثم: ماشي  ....( يتابع)  عاوز اعرف فينك انا مستنيكي بقالي كام يوم ومجتيش..  ايه!  مش قولنا هتعرفيني علي الناس 

اسيل: مش فاضيه دلوقتي  لما أفضي هجيلك 

هيثم: امتي هتفضي..  اخرك معايا تلات ايام وتسيبي كل حاجه وتجيلي 

اسيل: اشمعنا تلاته 

هيثم ينظر حوله ثم يميل إليها ويحدثها بخفوت: تشتغلي معايا؟! 

اسيل: في ايه 

هيثم:  توزيع بضاعة 

اسيل: توزيع؟!  ومين هيجبلنا نوزع 

هيثم: انا 

اسيل: اااه..  هو انت قابلت كابو علشان تشتري وتوزع 

هيثم: بااااالظبط  ، ولو اشتغلتي معايا  وسيبتك من الشغل ده  والف من راجل لراجل هتكسبي كتير  قوي

اسيل: اه  ماشي  بس البضاعه معاك دلوقتي 

هيثم: لا هتيجي بعد تلات ايام   علشان كده عاوزك تعرفيني علي الناس دي  ولو وافقتي توزعي معايا تبقي خدمتيني  وخدمتي نفسك 

اسيل: اممم..  طيب شوف هتيجي امتي بالظبط وقولي   وانا لوقتها هشوف الناس وصحابهم وصحاب صحابهم واجمعلك زباين كتير

هيثم: وتعرفيني عليهم 

اسيل: ماشي هعرفك عليهم طبعا  ، بس لما الحاجه توصلك الاول  واهو تزغلل عنيهم من اول مره  

هيثم: ماشي  وانتي شدي حيلك معايا  ،  انا معتمد عليكي من قبل ما اتكلم مع كابو 

اسيل: معاك  

هيثم: اوكي...  طيب ايه..  مش هشوفك بقا 

اسيل: لا مش دلوقتي

هيثم: ليه..  انا ملاحظ انك بتتهربي مني انا ومقضياها مع كله 

اسيل:  مصلحه بقضيها مع واحد تاني ومش عاوزه اجهد نفسي..  لما اخلص هفضالك 

هيثم برفعة حاجب: تجهدي نفسك..  والله انتي هتروحي جهنم 

اسيل: شووووفو ازاي 

هيثم: ايوه الحاجات دي حرام 

اسيل: لا ونبي 

هيثم:  طيب اسألي اي شيخ وهو يقولك 

اسيل: 

هيثم: مش مصدقاني 

اسيل: بقولك  .. ما تمشي علشان انت فقعتهالي وانا معنديش غيرها 

هيثم بنظرات تتفحص جسدها: طيب قوليلي هنشرب عصير امتي 

اسيل: لما اخلص المصلحه اللي معايا قولتلك...  يلا امشي متجبلناش المشاكل... امشششي 

يقبل اصبعه ويضعه علي شفتيها لتدفعه بغيظ:  ههههههه ماشي  والله حكايتك حكايه..  بس مسيري اعرفها..  باي 


مع اني من جوايا كرهت العيشه دي  وبكره هيثم كره العما  ، بس اهتمامي وخوفي ان اللي عملناه كله يبوظ مخليني بكمل لما الاقيه جاي عندي  لغيت ما يوقع ويغور في داهيه  ،  ولسؤ الحظ ان هو مشي من هنا وعماد جه من هنا وكان شاف اللي حصل  ،  والمره دي مكنتش ناويه اتعصب ولا  ازعق لو قال كلام يضايقني زي  كل مره،  بس كنت هقرر علي  اساسه اذا هوافق اتجوزه او لا



عماد:  ايه اللي حصل ده.. ايه جابه عندك تاني  ، انا مش قولتلك تبعدي وانا هكمل 

اسيل: مقدرتش اقول حاجه علشان الموضوع ميتكشفش دلوقتي  

عماد بضجر: انتي عاوزه تزعليني منك..  انا قايلك قبل كده اطلعي من الموضوع ده  ..  ولو جالك تاني صوتي ولمي عليه الناس وملكيش دعوه بحاجة...  ماشي ولا انتي مش بتسمعي  

اسيل: ماشي  بس هو كان جاي يقولي ان البضاعه هتوصله بعد تلات ايام  وعاوزني اساعده في توزيعها 

عماد: متساعدهوش انا مش عاوزك تساعديه ولا تساعديني  .. اقولك حاجه!!  سيبي الشغل ده  خلاص مش محتاجينه 

اسيل: لا طبعاً مش هسيب الشغل  دلوقتي علي الاقل 

عماد: ليه متسبهوش 

اسيل: افرض سيبته وحصلت حاجه  هرجعله ازاي 

عماد: انتي قلقانه اني ارجع في كلامي 

اسيل: اه..  انا مش ضامنه انت هتغير رايك ولا لا 

عماد: هو انتي فاكره اني جيت طلبتك لجواز من غير ما افكر مليون مره  

اسيل: عارفه بس كده احسن  ..  انا كده مرتاحه 

عماد: ماشي...  بس لو اللي حصل ده اتكرر هنزعل بجد...  خليني في حساباتك لغيت ما نتجوز 

اسيل: ماشي  

عماد يتنهد بعمق ف يغير مجري الحديث: طيب انا كنت جاي اتفرج علي الهدوم اللي عندك 

اسيل: ماشي اتفضل

عماد يدخل ويبحث حوله : طبعاً مفيش فساتين فرح 

اسيل: لا لسه موصلناش لفساتين الفرح 

عماد: ساهله ( نظر اليها ليجد ملامحها جامحه وحزينه ف يمسك يدها ويضيف بحب ) متزعليش انا بس مش عاوز يحصل ايه غلط 

اسيل: مش زعلانه 

عماد:  تسلميلي  ...  تعالي معايا هوريكي حاجه  

اسيل: حاجة ايه 

عماد: تعالي بس  ( اخذها اللي قسم المحجبات لينظر الي منيكان يرتدي فستان محجبات  بلون البنفسجي وحجاب بنفس الون  ليشير اليه)  اللبس ده عاجبني قوي 

اسيل تنظر لموضع عينه: ذوقك حلو 

عماد : طيب عاوز اشوفه عليكي 

اسيل تقطب حاجبيها بتعجب: انا  

عماد: اه انتي  مش قولنا هتتحجبي 

اسيل بإبتسامة: اه بس نأجلها شويه 

عماد: ماشي انا مش هجبرك عليه وانتي لسه مش مراتي بس حابب اشوفه عليكي  مش هيحصل حاجه 

اسيل بإبتسامة: خليه بعدين 

عماد: ياستي قيسيه وبعدين اقلعيه تاني 

اسيل: معلش خليها بالمره عشان لو لبسته مش هرجع اقلع الحجاب تاني  

عماد : ماشي علي راحتك..  بس المهم لما تلبسيه نهائي تكوني انتي عاوزه كده مش هتلبسي عشان انا بشترط عليكي 

اسيل: من غير ما تقول انا من نفسي كنت هعمل كده  

عماد يبتسم: طمنتيني 

اسيل : انا  بعاهدك قدام ربنا دلوقتي لو كتبلنا نكون مع بعض.. عمري ما هخزلك وهتحجب  و...  

عماد: وايه 

اسيل بتلعثم: انا بصلي اي كلام علي قد معرفتي بس مبقولش علشان مش ماشيه مع شكلي ان اصلي..  بس وعد هصلي علي طول  وانت هتعلمني  ولا ايه؟! 

عماد بإبتسامة : اكيد..  واقولك حاجه كمان احنا ممكن نعمل شهر عسل عمره  ،  فكره حلوه صح  

اسيل: يااااريت  ،  ياااه الواحد يروح كله ذنوب يرجع عيل صغير لسه مغلطش ( تمسك يده)  خلينا نعمل كده ونبي .. انا نفسي فيها من زمان  وهتكون احلي لو روحنا انا وانت مع بعض.. ( تبهت ملامحها لتترك يده وتدير له ظهرها) 

عماد: مالك  ،  سكتي ليه  

اسيل بضيق: انا بعشم نفسي زيادة  ،  و متاكده ان ده حلم وهصحي منه   ،  مش ممكن واحده زيي يكون ده مصيرها 

عماد يديرها اليه و يضع كفه علي وجهها بحب:  مش بتحلمي  ،  وعشمي نفسك زي مانتي عاوزه  ،  انا اديتلك كلمه مش هرجع فيها 

اسيل تضع يده علي يده: من كتر ما الموضوع معقد والماضي كان وحش انا رافضه اصدق ان ممكن يكون ليه فرصه زي اي بنت انها تعيش حياه كويسه مع الراجل اللي بتحبه  

عماد: لا صدقي وصدقي قوي كمان  ، انا ارتاح بس من هيثم واخد حقي منه وبعدها هثبتلك كلامي  بعد ما يروح في ستين داهيه...  لا مش ستين يمكن 25 او اعدام 

اسيل: هههههه اعدام ان شاءلله  ،  يا ساتر ده انا كرهته قوي 

عماد بتنهيده: مش أكتر مني  ،  ده اليوم اللي هشوفه متكلبش فيه وبيتحكم عليه هيكون اسعد ايام حياتي  وقتها بس هرتاح وانسا السنين اللي قضيتها في السجن ومستقبلي اللي ضاع وغضب ابويا عليه 

اسيل: طيب والباقين  ،  مش بتقول ان كان في اتنين غيره  ،  اشمعنا ده 

عماد: التانين كانو مغلوبين علي امرهم واحد منهم وقف جمبي والتاني  ايوه استندل معايا بس ليه عذره وخدت حقي منه خلاص  وكده مفيش غير هيثم  ،  الغالي عليه قوي ومش هيرضيني غير انه يقضي عمره في السجن  

اسيل:  ان شاءلله  

عماد: ان شاءلله  ... وان شاءلله بعد ما يتقبض عليه  تاني يوم بالظبط هجيلك واثبتلك كلامي 

اسيل بإبتسامة: مستنيه  ،  يارب يتقبض عليه النهارده 

عماد بإبتسامة: يارب  .. ايه!!  مش هتوريني العبايه عليكي بقا

اسيل: ههههههههه قولتلك لو لبستها مش هرجع للبس ده تاني..  خليها لما انوي بالمره 

عماد: طيب ما تنوي من دلوقتي  

اسيل:  لسه شويه 

عماد: ماشي  مش مشكله..  نستنا كام يوم وبعد كده همشيكي علي المسطره 

اسيل: ههههههههه علي قلبي زي العسل 

عماد: ما انا عارف 

اسيل: مش قوي كده 

عماد: لا قوي بقا 

اسيل بإبتسامة: قوي وقوي قوي كمان  ؛   ( تتابع بتأمل) بحبك يا عماد 

عماد بحب: وانا كمان 


#يقين 


من وقت ما عرف وهو ماسك ايد وحيد مش بيسيبه وحبه ليه زاد اكتر من الاول كأنه لقا روحه  ورجعني بذكرياتي لوقت  لما قالي منزلهوش وانه نفسه يشوفه 

..  كان شكلهم حلو مع بعض بس حزين بنسبالي لما افكر في حالهم واللي ممكن يحصل لو حد عرف انه ابنه ومني انا كمان.. 

ومن ناحية زعلي منه ف انا مش قادره انسا الكلام اللي قاله ومع كل محاولاته علشان نتكلم انا بعند اكتر 


« غرفة عمار» 


ميار: مش يمكن يكون كلام وائل صح ويطلع هيثم فعلاً وحش يا عمار 

عمار: اكيد كلامه صح  ،  واكيد كمان ان في حاجه مش قادر يحكيها 

ميار: ولما هو كده هتوافق عليه ليه  

عمار: علشان حاجه اكده  ، عاوز اعرفها  ومش هعرفها غير لو وافقت  

ميار: بتفكر في ايه 

عمار: بفكر ان اللي يعرفه وائل يخص نسمه.  انا  مش مستبعد ان يكون هيثم هو اللي سلط عليها عشان يبان انه بطل قدامنا  وكمان شاكك ان هو اللي بعت الصور والرساله لملك 

ميار: طيب وهو هيستفاد ايه 

عمار: معرفش بس فكري فيها،  اول حاجه طلع من العدم وانقذ نسمه بعد تلات محاولات لخطفها  ، وفجاه يطلع صاحب وائل  ، وبعدين يطلع صاحب مؤيد  ، وبعدين طلع ان حد  بيصور وائل ونسمه  يعني حد كان بيراقب وعارف كل اللي بيحصل، وبالعقل اكده اللي صور هو نفسه اللي كان عاوز يخطفها وهو نفسه اللي بعت الصور لملك ...  كل ده هيثم ليه دخل فيه  بس هيستفاد ايه  وليه بيعمل  اكده مش هنعرف غير لو وائل اتكلم ومش هيتكلم غير لما يحس ان مفيش فايده وهنجوزهالو 

ميار: عندك  حق  بس يمكن ميحكيش ويسافر  نبقا رمينا بنتنا لواحد مجرم 

عمار: له هيحكي  ،  باين عليه بيحبها قوي وهيخاف عليها  ، مشفتهوش مسك يدي كيه لما جيت اضربها


#نجمه_براقه

تكملة الرواية من هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع