رواية تضحيه أسعدتني الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم ماما سيمى
رواية تضحيه أسعدتني الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والحادي والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم ماما سيمى
الجزء التاسع والعشرين
ظلت سارة تبكي لبعض الوقت تبكي حظها الذي لم يمهلها حتي لقاء اهلها مرة أخري فهي تريد حضن والدتها ووالدها تبكي عليه من قسوة الحبيب الذي صدق خدعة محتال ورمي بها عند اول عاصفه تمر بهم تمالكت نفسها وقامت تجمع اغراضها لملمت ملابسها التي أتت بها من منزل والدها وتركت كل شئ ابتاعه لها من ملابس ومجوهرات فهي لا تريد سواه لم تأخذ سوي دبلته التي زينت بنصرها وابت هي أن تنزعها فهي لن ترتدي دبله سواها مهما طال بها العمر وبعد هو عنها ابدلت ملابسها وارتدت اخري تصلح للخروج أخذت حقيبتها وهي تفتح الباب وتبتلع ريقها في صعوبه غير مصدقه ما مرت به فهي منذو ساعات قليله كانت اسعد واحده في العالم في احضان زوجها ظلت تنظر الي فراشهم الذي شهد اسعد لحظاتهم والي باقي الغرفه تستعيد بها ذكريات الشهر الذي قضته معه وكأنهم شهر في النعيم أغلقت باب الغرفه ورائها وهي تغادر حياته وربما حياتها نزلت في المصعد وغادرة ردهة الفندق سريعا وهي تتواري بعيدا عن الانظار ووجها يبدو عليه آثار الضرب خرجت خارج الفندق مشت قليلا بعيد عنه بمسافه وقفت علي الطريق العام وضعت حقيبتها أرضا ووقفت تنتظر سيارة أجرة وما أن لمحت احداهم قادمه أشارت إليها وهي تمسح دموعها توقفت سيارة الاجرة لها واطل منها رجل يبدو عليه الكبر قائلا
السائق: اتفضلي يا بنتي ثم فتح لها الباب
سارة بعد أن دخلت واقفلت الباب : شكرا يا عموه
السائق : علي فين يا بنتي
سارة : اي حته المهم اطلع من هنا ارجوك
بعد ساعه تقريبا من لف السائق بسارة تحدث
السائق: يا بنتي عرفيني عنوان اروح عليه
سارة ببكاء: انا معرفش حد هنا ووكنت عاوزة مكان صغير حتي لو اوضه بس أجرها
السائق مستصعبا حالة سارة: اسمحيلي اخدك المنطقه اللي ساكن فيها عندنا ست طيبه عندها بيت بتأجر الشقق الفاضيه اللي فيه
سارة وهي تهز رأسها موافقه: ماشي يا عمو يبقي كتر خيرك
بالفعل اخذها السائق ويدعي مسعد الي المنطقة التي يقيم بها ثم أوقف السيارة ونظر لسارة قائلا
مسعد: احنا وصلنا وده بيتنا وبيت ست احسان اللي قولتلك عليها هناك إخوة بعدنا ببيتين انزلي واستنيني هنا خمس دقايق
فتحت سارة الباب وما أن نزلت سارة حتي وقعت مغشياً عليها اضطرب مسعد كثيرا وجاء عند سارة مسرعا حاول افاقتها ولم يفلح أخرج هاتفه ودق علي ابنه يونس وأمرة أن ينزله له فورا بالفعل نزل يونس لولده وجده يحاول أن يحمل فتاه فاقده للوعي بجانب السيارة فأسرع إليه
يونس: في ايه يا بابا ومين دي
مسعد: مش وقته شلها طلعها فوق بسرعه علشان نجيب ليها دكتور
بالفعل حملها يونس وصعد بها الي شقتهم استقبلته والدته وشقيقاته الاثنان بفزع
آمال : في ايه يا يونس ومين دي
يونس :معرفش بابا هو اللي جايبها
دخل مسعد وراءه وهو يحمل حقيبتيها الاثنان الكبيرة وشنطة يدها
آمال: مين دي يا مسعد ومالها
مسعد: معرفش دي مين كانت راكبه العربيه وبتسأل علي مكان تأجرة ودلتها علي الست احسان وجت تنزل من العربيه أغمي عليها
مسعد ليونس بعد أن وضع سارة في غرفة اخواته البنات شيماء واسراء
مسعد: روح يا يونس هات الدكتورة منه جارتنا تكشف عليها بسرعه خلينا نشوف مالها
اسرع يونس في طلب الطبيبه التي أتت معه علي الفور ودخلت مع امال وبناتها للكشف علي ساره وخرجت من عندها هي وآمال
مسعد: خير يا منه يا بنتي هي فيها ايه
منه: هي عندها انهيار عصبي وكمان حامل فوضعها صعب انا كتبت علي شوية ادويه وحاليا تلتزم بيها والا هيبقي خطر علي الحمل وحاولوا تخرجوها من جو الزعل والاكتئاب علشان تتحسن بسرعه
مسعد : ماشي يا بنتي متشكرين ليكي واسفين علي تعبك
منه بابتسامته: تعبك راحه يا عم مسعد بس ياريت يونس يروح يجيب الدوا علشان اعلق لها المحاليل قبل ما انزل
ذهب يونس وأحضر الدواء وقامت منه بتركيب المحاليل لها وضخت به الدواء اللازم لحالتها وما أن اطمئنت لسير المحاليل في اوردتها استأذنت منهم وانصرفت جلست شيماء واسراء بجوارها يراقبنا حركة المحاليل وخرجت امال لمسعد
امال: احنا لازم نعرف هي مين ليكون وراها مشكله ولا حاجه وخصوصا انها حامل
مسعد وهو يومئ برأسه: عندك حق بس هنعرف ازاي خليها لما تفوق وهنعرف منها كل حاجه شكلها غلبانه والدنيا جايه عليها
آمال: عندك حق ربنا يشفيها وميرميش لينا بنت في ضيقه
في الصباح بدأت سارة تتململ في الفراش فتحت عينها ونظرت حولها واستغربت كثيرا فهي ليست في غرفتها هي وسيف اغمضت عينيها وهي تسترجع ما حدث لها تذكرت كل شئ دفعه واحده فبكت نظرت للطرف الآخر وجدت فتاتان ينامان مقابلها علي سرير ثاني حاولت القيام ولكنها شعرت ببعض الدوار فرجعت تستند مره اخري علي الفراش نظرت للملابس عليها وجدتهم ملابس منزليه مريحه شعرت بحركه جانبها نظرت وجدت فتاه لا تتعدي عمر ١١ أو ١٢ علي الاكثر تنظر لسارة وتبتسم ابتسمت لها سارة
اسراء: حمدالله على السلامه يا ابله
سارة: الله يسلمك يا
اسراء: انا اسراء وبيدلعوني بحاجات كتير بابا بيقولي سرسورتي وماما بتقولي سمسمتي أما أبيه يونس بيقولي رويتر وابله
شيماء بتقولي يا سوسه شوفي انتي عاوزة تقولي ايه وناديني بيه
سارة وهي تبتسم من براءة السراء وعفويتها: انا بقي هقولك يا قمر علشان انتي حلوة قوي مشاء الله
شيماء وهي تنهض من السرير هي الآخر: دى حلوة دي صداع مزمن كابوس متحرك اصبري لما تعرفيها
سارة وهي تبتسم: حرام عليكي دى كلها براءه ورقه وجميله مشاء الله
شيماء : حمدالله على السلامه الاول انا شيماء اختها الكبيره انا في تانيه كلية ألسون
ودي اسراء سته ابتدائي
سارة: الله يسلمك وانا سارة عبدالرحمن خريجة كلية تجارة القاهرة
شيماء :بعد اذنك هروح أنده لماما تيجي نشوفك
سارة بحرج: هو مين جابني هنا ومين غيرلي هدومي
شيماء: متخافيش بابا سواق التاكسي اللي كنتي راكبه معاه هو اللي جابك واخويا يونس الكبير شالك وطلعك وانتي مغمي عليكي وماما وانا اللي غيرنا ليكي بعد ما خلصتي المحاليل لانك كنتي عرقانه جامد
سارة بحرج: معلش تعبتكم معايا ربنا يقدرني واقدر ارد جميلكم معايا
شيماء: جميل ايه بس دا واجب علينا وعلي اي مسلم أنه يساعد اي حد في ضيقه زي ما دينا وصانا هروح بقي انادي ماما بسرعه واجي
جاءت امال وشيماء بعد وقت قليل جلست امال بجوار سارة تمسح علي وجهها وتربط علي يديها في حنو شديد مما جعل سارة تبكي وهي تتذكر والدتها انهار ارتمت سارة في حضنها تبكي بكت من أجلها امال حاولت تهدأتها وهي تهدهد علي ظهرها
آمال: اهدي ياحببتي دا غلط علي اللي في بطنك اهدي وكل حاجه هتبقي بخيرظلت سارة تبكي لبعض الوقت في حضن امال فهي كانت في احتياج لحضن أحدهم تبكي فوقه فما مرت به كسرها واضعفها وكأنها حضن امال كان البلسم المداوي لجروح سارة رفعت راسها بعد فترة وقد هدأت من البكاء وتمالكت نفسها واستطاعت الكلام
سارة: شكرا لحضرتك يا طنط كنت محتاجه لحد يا خدني في حضنه خصوصا ماما والحمدلله ربنا عوضني بحضنك زيها بالظبط
آمال: يا حبيبتي يا بنتي ربنا يجبر بخطرك ويفرج كربك قادر ياكريم
سارة: يارب يا طنط يسمع منك
آمال: ممكن أسألك يا بنتي انتي مين ومين اللي وضربك كدا وزعلك
سارة: حاضر يا طنط هقولك علي كل حاجه بس عاوزه عموة اللي وصلني هنا جوز حضرتك علشان يسمع اللي هقوله
انهار: ماشي يا بنتي البسي حجابك وانتي يا شيماء روحي نادي بابا يجي ل هو انتي اسمك ايه يا بنتي
سارة: اسمي سارة عبدالرحمن الهاشمي
الجزء الثلاثون
جاء مسعد الي الغرفه التي ترقد بها ساره وجلس مقابلها علي السرير الآخر هو وآمال زوجته ومعهم أبنتيه شيماء واسراء
سارة: انا مستعده لاي حاجه عاوزين تسألوني فيها علشان تبقي نفسيتكم مرتاحه من ناحيتي
مسعد: مسعد يا بنتي احنا ملناش عندك حاجه انا عاوز اعرف حاجه واحده بس انتي متجوزة ولا لأ لاني عرفت انك حامل
سارة وهي تغمض عينيها في الم: فين الشنطه بتاعت ايدي الصغيرة اللي كانت معايا
شيماء: الشنط بتاعتك لتنين اهم انا حطتهم في الدولاب بتاعي امبارح لما بابا اداهم ليا
وجاءت شيماء بالحقيبه واعطتها لسارة
سارة بعد أن فتحت الحقيبه وأخرجت منها قسيمة زواجها وبطاقتها الشخصيه واعتطهم لمسعد حتي يقرأهم
سارة: اتفضل يا عمو اقرا دول واتأكد حضرتك
مسعد بعد ان اخذ منها الورق وقرأ ما فيه وتأكد من زواج سارة
مسعد: متزعليش مني يا سارة يا بنتي انا كنت عاوز اطمن بس
سارة: انا مش زعلانه من حضرتك ده حقك تعرف حقيقة اللي بدخله بيتك انت عندك بنات ولازم تحافظ عليهم
مسعد: ممكن أسألك كام سؤال لو مش هضيقك
سارة بنفي: لا طبعا مش هضيق اتفضل أسأل
مسعد: مين اللي وصلك للحاله اللي كنتي فيها امبارح
سارة: انا هحكيلك انت وطنط كل حاجه عني بس ممكن تعذروني انا عاوزة حضرتك وطنط بس لوحدنا
تفهمت شيماء أن ما ستحكيه سارة لا يجب أن تسمعه هي واسراء لذلك أخذت اسراء وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
مسعد : تقدري تتكلمي زي ما انتي عاوزة اتفضلي
قصت سارة كل شيء الي مسعد وآمال اللتي بكت من أجل سارة وقامت وجلست بجانب سارة واخذتها في أحضانها تربط علي كتفها
آمال ببكاء: يا قلبي انتي يا بنتي انت عملتي كدا علشان اخوكي ولما خلاص ربنا يعوض عليكي يجي الشيطان ده يعمل كدا منه لله حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه
بكت سارة في حضنها وهي تتشبث بها
مسعد بتأثر: معلشي يا بنتي ربنا يعوضك خير انتي ضحيتي علشان اخوكي واتظلمتي وربنا مبيسبش حق حد وربنا هياخدلك حقك
عاوزك تروقي واعتبري اللي انتي فيه اختبار من ربنا ليكي ولازم تصبري وتستحملي علشان تنجحي في الاختبار وربنا يرضي عنك
هزت سارة رأسها بالموافقه علي كلامه: الحمدلله في كل وقت انا عمري ما اعترضت علي قضاء ربنا انا بس اللي مزعلني اني انطعنت في شرفي وانا مظلومه بس يا عمي
مسعد: عارف يا بنتي الظلم ظلمات في الآخرة وان شاءالله ربنا هيظهر برائتك وجوزك يعرف انك مظلومه يلى قومي كدا روقي خدي شور وام محمد هتجبلك هدوم من بتاعت شيماء وتعالي افطري معانا برة الدكتورة بتقول الزعل وحش علي اللي في بطنك
سارة: حاضر يا عمو انا كنت عاوزة اشوف الشقه اللي هأجرها علشان اروحها كتر خيركم لغاية كدا
آمال بنفي: هنشوف ليكي الشقه بس مش دلوقتي لما تفوقي وتروقي من اللي انتي فيه وتقديري تقفي علي رجليكي
مسعد بابتسامته حانيه: اديكي سمعتي مش هنسيبك غير لما نتأكد انك بقيتي احسن من الاول يلي قومي بسرعه عاوز افطر علشان انزل اشوف شغلي
سارة : حاضر يا عمو خمس دقايق واطلع
اجتمعوا سويا علي طاولة الطعام مسعد وزوجته وابنه يونس وبناته وسارة اخذة يتبادلون أطراف الحديث اللتي لم تخلو من مشاغبة اسراء تلك الصغيرة المشاكسه
نزل مسعد الي سيارته وخرج يونس إلي عمله في الجامعه فهو متخرج من اقتصاد وعلوم سياسيه وعلي وشك الانتهاء من رسالة الماجستير ومناقشته اللتي تحدد موعدها بعد ثلاثة أشهر جلست سارة مع شيماء واسراء يتحدثون سويا
اسراء: ابله سارة انتي عندك اخوات
سارة: اه عندي هاجر الكبيرة وعندها نونه صغيرة مسمياها سارة علي اسمي وخالد اكبر مني بردو انا الصغيرة زيك كدا
اسراء: وهما بيدلعوكي زيي كدا وبيقولوا ليكي رويتر وسوسه وسمسمتي وسرسورتي
سارة بقهقه: ايوه كانو بيقولوي وانا صغيره بس لما كبرت خلاص رحموني
اسراء: انا بقي عندي أبيه محمد وأبيه يونس وأبله شيماء
سارة: وأبيه محمد فين مشفتوش هو مسافر
شيماء: أبيه محمد واخد طب بشري وتخصص مخ و اعصاب وخد ماجستير من هنا وراح خد الدكتوراه من امريكا
سارة بابتسامة: ماشاءالله ربنا يباركله ويحميه
اسراء: وأبيه يونس هيبقي دكتور كمان بس مش هيكشف علي الناس هيكشف علي الاقتصاد
شيماء: قصدها دكتور في كلية اقتصاد وعلوم سياسيه مناقشة الماجستير بتاعه بعد تلات شهور
سارة: ماشاءالله ربنا عوض علي عم مسعد في أولاده علشان طيب ويستاهل كل خير
شيماء: ربنا يخليكي وانت كمان طيبه قوي واكيد اخواتك ومامتك وباباكي زيك كدا صح
سارة: ربنا يكرمك يا شيماء فعلا انا أهلي طيبين جدا ورضيين بالمكتوب الحمدلله
اسراء: انتي عندك نونو صغير في بطنك وبعدين هيكبر وتولديه زي التلفزيون
شيماء: انتي سوسه عاوزه تعرفي كل حاجه اسكتي شويه
سارة بابتسامة: سبيها يا شيماء هي معملتش حاجه أيوة يا اسراء انا عندي نونو صغير لما أولده هخليكي تلعبي معاه
اسراء بابتسامه وهي تخرج لسانها لشيماء: هههههه هلعب مع نونو ابله سارة وانتي لأ
ابتسمت سارة علي مشاغبة اسراء لشيماء ثم جاءت آمال بعد انتهائها من اعدام طعام الغذاء وجلسوا يضحكون ويتحدثون سويا
رجع سيف الفندق قرب الفجر دخل الي الغرفه وجلس علي الفراش يذرف الدموع حزنا والما فبعد أن احس أنه ملك الكون بحب سارة فتح عينيه فجاءة ليجد كل شئ سراب أمامه وكأنه كان يحلم واستيقظ من الحلم ليجد نفسه يقع في هوه عميقه سمع اذان الفجر يأذن استغفر الله وقام يخلع ملابسه ويغتسل من أجل الصلاه عل الله يريح قلبه قليلا فوجئ سيف وهو يفك ازرار جاكت بدلته بقرط سارة يسقط أمامه أرضا انخفض سيف بجذعه يلتقطه بأصابعه استغرب سيف كثيرا ما اللذي اتي بقرط سارة عند جاكت بدلته اخذ يتذكر مع نفسه احداث اليوم فتذكر معناقته لسارة قبل النزول الي الحفل عندما رأها وانبهر من طلتها فيبدو أن القرط علق أثناء معانقته لها وتذكر سيف ايضا سارة وهي تدافع عن نفسها أمامه وسبب صعودها للغرفه وهي انها تبحث عن قرطها شرد سيف وحدث نفسه معقوله سارة تكون بتقول الحقيقه بس انا شايفها بتضحك له في الاسانسير ممكن يكون زي ما قالت مجامله لأ انا شيفها في حضنه وهو بيبوسها رفع سيف يده لرأسه يشد علي شعرة فهو يكاد يجن نهض سريعا ابدا ملابسه واغتسل وصلي فرضه ودعي الله أن يلهمه الصواب والعقل حتي يعلم الحقيقة بكي كثيرا بين يدي الله
علي ما أصابه قام بعدها يعد حقيبته لكي يغادر إلي القاهرة فتح حقيبته وبدأ يجمع اغراضه فوجئ سيف بلأغراض التي احضرها لسارة الملابس والأحذية والمجوهرات كما هي لم تأخذ شئ منها هز سيف رأسه وكأنه بدأ عقله يعمل من جديد فهو توقف عندما رأي سارة في احضان رمزي جلس بانهيار علي المقعد ووضع وجهه بين يديه يبكي حسرتا والما فبدأ يتذكر الشهر اللذي قضاه مع سارة فهو لم يبتعد عنها لحظه واحده فأين قابلت رمزي وعرفته هب واقفا عندما تذكر سارة وهي تخبرة انها حامل وضع يده علي فمه من الصدمه واخذ يردد مع نفسه سارة حامل سارة حامل وكأنها الله استجاب دعائه واخذ يوضح أمامه كل شئ ظل يدور في الغرفه كالمجنون فهو استوعب الحقيقه كامله ولكن بعد فوات الاوان فساره رحلت وهي تحمل ابنه في احشائها نهض يرتدي ملابس الخروج للبحث عنها حتي يجدها ولو كلفه الأمر أن يجند كل من في البلده كلها للبحث عنها ارتدي ملابسه ونزل الي أسفل الفندق في الاستقبال وتحدث مع موظف الاستقبال
سيف: انا عاوز حد يدورلي علي شخص معين عاوز اعرف راح فين ممكن
الموظف : بصراحه يا فندم انا جديد هنا ممكن المدير هو يعرف هو من هنا أصلا
سيف بنفاذ صبر : اتصل عليه يجيلي بسرعه
الموظف: حاضر يا فندم
في هذا الوقت رن هاتف الفندق
أجاب الموظف عليه: وجد المتصل يريد محادثة سيف الالفي في أمرا مهم
اعطي الموظف الهاتف لسيف ليجيب علي من يريده
سيف: الوة مين معايا
المتصل: حضرتك الاستاذ سيف الالفي
سيف: ايوه خير في ايه
المتصل: هنا مستشفي الحياه التخصصي ياريت حضرتك تيجي هنا علي وجه السرعة
سرت رجفه في جسم سيف وعلت دقات قلبه خوفا فلماذا يطلبونه بالاسم وجاء في باله سارة فاسودت الدنيا في عينيه ركض سيف سريعا الي المشفي ليري ما في الامر.
الجزء الواحد والثلاثون
ذهب سيف سريعا الي المشفي وهو يدعو الله ان يكون الأمر بعيدا عن سارة دخل الي الريسبشن وسأل الموظف الواقف أمامه
سيف بأضطراب: في حد اتصل عليا من هنا بقولي اجي في أمر ضروري
الموظف : اسم حضرتك ايه يا فندم
سيف: سيف الالفي
الموظف: فعلا يا فندم في حد ايجي مصاب مضروب بمطوة والجرح خطير وهوحالته في خطر ادانا اسم حضرتك واسم الفندق اللي حضرتك نازل فيه وطلب مننا نتصل ونقولك تيجي ليه تقابله ضروري
سيف بارتجاف: مين الشخص ده واسمه ايه
الموظف: رمزي عبدالله الحسيني
سيف تنهد براحه حيث أن الأمر لا يخص سارة: هو في الدور الكام
الموظف: العنايه في الدور الرابع يا فندم
توجه سيف الي المصعد ليري ما الامر صعد سيف وتوجه الي العنايه وجد ممرض يخرج منها فسأل عن رمزي
سيف: في مريض هنا اسمه رمزي الحسيني طالب يقابلها
الممرض: حضرتك الاستاذ سيف الالفي
سيف: اه انا سيف الالفي
الممرض : اتفضل هدخلك له واروح انادي الدكتور
ادخل الممرض سيف الي داخل الغرفه ووجهه الي سرير رمزي وهز رمزي قليلا لكي ينتبه
الممرض: يا رمزي فوق البيه اللي طلبته ايجي إهوة
رمزي بنصف وعي وهو ينظر لسيف ثم رفع يده له وقال بضعف شديد: سيف قرب علشان عاوز اكلمك في حاجه مهمه
سيف وهو يقترب منه بضيق: خير يارمزي لسه في ايه تاني عاوز تقوله أو تعمله
رمزي وهو يجذب سيف بضعف لكي يقترب منه فا انصاع له سيف: مراتك بريئه ومتعرفنيش انا شفتك معها في المول ومشيت وراك وسألت في الفندق وعرفت انها مراتك انا كان نفسي انتقم منك من غير ما تعمل فيا حاجه علشان انت غني وانا فقير محتاج والفقر خلاني حاقد عليك صمت قليلا يحاول أخذ انفاسه وهوينهج بشده ثم أكمل سامحني يا سيف بس متظلميش مراتك هي بريئه وبتحبك وانا ربنا انتقم مني علشان ظلمتك زمان وظلمت مراتك دلوقتي ارجوك يا سيف انا توبت لربنا سامحوني انت وهي علشان ربنا يقبل توبتي نزلت دموع رمزي الدنيا غرتني وعمتني بس انا ندمان ثم اغمض عينيه في الم
وهنا دخل الطبيب وهو يزيح سيف جانبا واخذ يفحص رمزي بعد أن علي صوت جهاز ضربات القلب حاول انعاشه كل ذلك تحت مرئي سيف وهو يشعر بذهول ولكن سبق السيف العزل واسدل الستار علي حياة رمزي
مما جعل الطبيب يعلن عن حالة الوفاه ويبدأ في إزاحة الأسلاك الطبيه من عليه خرج سيف أمام الغرفه ريثما ينتهي الطبيب مما يفعله خرج الطبيب الي سيف يحادثه
الطبيب: انا اسف يا فندم البقاء لله
سيف وهو يهز رأسه: ونعم بالله
الطبيب: هو كان جاي حالته خطيره الطعنه نافذه وصله الرئه والكبد هو كان بيعافر لغاية انت ما تيجي سبحان من خلاله عايش لغاية الوقتي
سيف لنفسه سبحان الله كان عاوز يطهر نفسه من الذنب ويبرأ سارة بس بعد ايه بعد ما مشيت مسح سيف بيده علي وجهه ينفض عنه الضيق وحدث الطبيب
سيف مستفسرا: هو اتصاب ازاي اقدر اعرف
الطبيب: بلطجيه طلعوا عليه وهو راكب عربيته وخدوا من العربيه ولما حاول يقاوم طعنوه
سيف : قدرة ونصيبه علي العموم هو في حاجه اقدر اعملها قبل ما امشي
الطبيب: طبعا يا فندم حضرتك خلص الإجراءات علشان تستلم الجثمان للدفن
سيف با اعتراض : انا مش معقول
الطبيب: علي فكرة دي وصية الميت ذات نفسه أن حضرتك اللي تستلمه
فوجئ سيف بكلام الطبيب فهز رأسه في يأس فوصية الميت واجبة النفاذ مهما اختلفنا معه انتهي سيف من إجراءات المشفي واستلم الجثمان وتواصل سيف مع مدير الفندق في أمر الدفن وانتهي سيف ورجع الي الفندق وهو محمل بالهموم يريد الاطمئنان على سارة في اسرع وقت احضر مدير الفندق رجلين متخصصين في تتبع المفقودين والغائبين والعثور عليهم أعطاهم سيف تعليماته بالبحث عن سارة والعثور عليها في اقرب وقت ورصد لهم مليون جنيه مكافاه العثور عليها وأعطاهم صورة لسارة بدأ الرجلان في قلب العين السخنه رأسها علي عقب في محاولة العثور علي سارة مر اسبوع ومحولات البحث مستمرة ولكن دون فائدة فهي كنقطة ما سقطة في المحيط وصل والدي سيف الي القاهرة لكي يجدوا حل لما فعله سيف ترك سيف العين السخنه مؤقتا وذهب إلي والديه في القاهرة في قصرهم قصر الالفي بجاردن سيتي وصل سيف الي القصر ورن الجرس وفتح له أحد الخدم وجد والديه وعمه محمود في الصالون دخل والقي التحيه عليهم وسلم عليهم وعانقهم جميعا ثم جلس
احمد : انا حكيت لعمك علي اللي حصل ياريت تحدد معاد مع والدها علشان نروح نصلح اللي انت هببته
سيف بجمود: مش هينفع دلوقتي يابابا لما الاقي سارة الاول
احمد غير مستوعب: تلاقيها يعني ايه هي راحت فين اوعي تكون اذتها تاني
سيف وهو يضع رأسه أرضا: حصل ما بينا سوء تفاهم وانا رميت عليها يمين الطلاق وطردتها
احمد بعصبية: انت بتقول ايه وايه اللي حصل علشان تطلقها انت اتجننت باين عليك
محمود محاولا تهدأت احمد: اهدي يا احمد وخلينا نفهم ايه اللي حصل ثم توجه بالحديث الي سيف قول لينا حصل ايه يا سيف
مريم وهي تقف وتتوجه ناحيه سيف وأخذت تربط علي ظهره بحنان :
سيف حبيبي قول لباباك حصل ايه علشان هو اتصرف بسرعه
سيف وهو ينظر لها ويربط علي يدها: حاضر يا ماما قص سيف ما حدث لوالده وعمه
احمد وهو يضرب يد بيد : يادي المصيبه يعني طردتها وطلقتها وهي حامل هنروح لابوها نقوله ايه ابني خد بنتك واتجوزها وبعدين طلقها وهي حامل وطردها
سيف بعصبية: ارجوك يا بابا ارحمني انا اللي فيا مكفيني ربنا يرحمه رمزي بقا هو السبب
احمد: وانت فين ذكائك فين عقلك دي لعبه خايبه متخلش علي عيل صغير وهو لو يعرفها فعلا هيجي يقابلها وهي معاك وكمان في الاوضه اللي قاعدين فيها لو فكرت شويه كنت عرفت الحقيقه في ساعتها
سيف: انا عميت تفكيري وقف معرفتش اصرف غصب عني من حبي ليها
محمود: ممكن تهدوا العصبيه مش منها فائدة لازم نهدأ ونعرف هنفكر ازاي يمكن تكون رجعت لأهلها لازم تكثف البحث عنها يا سيف وانا كمان هدور من ناحيتي لعل وعسى نلاقيها بس اللي أنا متأكد منه أن انا وانت يا أحمد لازم نروح نقابل والدها ونفهمه كل حاجه ده اقل حاجه ترد اعتبار الراجل ده وبنته
احمد: معاك حق اديني عنوان بيتهم يا سيف وهروح انا وعمك نقابلهم وربنا يقدم اللي فيه الخير
اعطي سيف عنوان سارة لوالده من قسيمة زواجهم ثم تحدث مع من كلفهم بالبحث عن سارة ولكن أخبروه أنه ما من جديد وأنهم مستمرين في البحث
في منزل عبدالرحمن بدأ خالد في التعافي وفي بدأ ممارسة حياته الطبيعية ولكن مع تحذيرات الطبيب بعدم الضغط علي نفسه في اي شئ حتي التعافي بشكل كلي وتابعه والديه في كل شئ يخص علاجه وسلامته
وفي فندق القاهرة بدأ شريف وهاله التقرب من بعضهم مع تحفظ هاله بعض الشئ فهي تعتبر تقربها من شريف خيانه لسارة
شريف: في ايه يا هاله ليه كل ما اقرب منك تصديني انتي مش عوزاني
هاله بارتباك: اقرب منك ازاي وانت كنت خطيب صحبتي انا كدا بخونها
شريف مستغربا كلام هاله: بتخونيها علي أساس أنها مراتي وانا عاوز امشي معاكي فوقي ياهاله سارة كانت خطيبتي كانت وهي اللي سابتني واتجوزت واحد تاني واحنا مش هنوقف حياتنا عليها انت عوزاني ولا لأ عاوز اسمع ردك وحالا
هاله بخجل : ااااا أنا عوزاك انا بس خايفه تكون لسه بتحب سارة
شريف: انا محبتش سارة جايز كنت معجب باخلاقها مش اكتر انا حبيتك انتي
هاله بخجل: وانا كمان
شريف مبتسما : وانتي كمان ايه
هاله باحراج وتورد وجهها: خلاص بقي انا بتكسف
شريف مصرا: لأ لازم اسمعها منك وحالا
هاله ووجها احمر بشده من الخجل: وانا كمان بحبك
شريف بسعادة: ايوه كدا نشفتي ريقي
الجزء الثاني والثلاثون
ذهب احمد الالفي وأخيه الي منزل والد سارة وصعدا الي الطابق اللذي يحتوي شقتهم وطرق الباب فتحت لهما انهار بدأ محمود الحديث
محمود : ده منزل الاستاذ عبدالرحمن الهاشمي
انهار وهي تومئ برائسها: اه ده بيته
محمود:طيب هو موجود
انهار: ايوه موجود نقوله مين
محمود: انا محمود الالفي وده اخويا احمد الالفي
انهار: لحظه واحده هديله خبر وتركتهم ودخلت تخبر زوجها
جاء عبدالرحمن مسرعا لهما : اهلا وسهلا بيكم اتفضلوا
دخلوا جميعا ووجههم عبدالرحمن الي غرفة الصالون جلسوا وهم عبدالرحمن يسئلهم عما يشربون
عبدالرحمن : تحبوا تشربوا ايه
احمد بحزم: اعتبرنا شربنا خيرك سابق
عبدالرحمن باصرار: لازم قبل اي حاجه تشربوا الاول
وتحت إصرار عبدالرحمن طلبوا وقام عبدالرحمن باعلام زوجته المطلوب وعاد يجلس معهم ثانية
في الخارج دخل خالد علي والدته وهي تصنع القهوه وسألها
خالد : مين بره يا ماما انا سامع صوت غريب مع بابا
انهار: اتنين اغراب اول مرة اشوفهم واحد اسمه محمود الالفي والتاني اسمه احمد الالفي
خالد مستفهما في نفسه: الالفي دا لقب عيلة سيف وعندما وصل خالد لذلك اتسعت عيناه عن اخرهم وخرج من المطبخ متوجها إلي الصالون
وفي الصالون تحدث احمد مع عبدالرحمن
احمد: اعرفك بنفسي انا احمد الالفي وده اخويا الكبير محمود الالفي وانا ابقي والد سيف الالفي جوز سارة بنتك
انتفض عبدالرحمن واقفا : مين والد سيف هو فين قولي هو فين دا اخد مني بنتي انا عاوز اشوف بنتي ارجوك قولي فين مكانهم انا مش هعمل حاجه فيهم انا نفسي اخد بنتي في حضني واعوضها عن اللي عملته
احمد وقف وهو يربط علي ذراع عبدالرحمن : اقعد يا استاذ عبدالرحمن علشان نتفاهم
دفع خالد الباب بعصبية: مفيش تفاهم الغلط اللي ابنك ارتكبه ملوش حل غير الدم ولو شوفته هقتله باديه
احمد بهدوء ممتصا غضب خالد: اقعد يا ابني احنا عاوزين نتفاهم ونصلح الغلط ونرجع كل حاجه لاصلها مش نصلح الغلط بغلط اكبر انا جاي النهارده انا واخويا نرد اعتباركم ونعمل اللي يرضيكم وزياده وكل طلباتكم مجابه
عبدالرحمن برجاء: انا مش عاوز حاجه غير سارة وبس أشوفها وأخدها في حضني خليه يجبها ويجي أصلها وحشتني
خالد: لازم يجبها غصب عنه انا مش هسبها علي ذمته ساعه واحده
عبدالرحمن: اهدي يا خالد احنا لازم نتفاهم ولو سارة عوزاه هتفضل مرانه ولو مش عوزاه يبقي زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
محمود متنحنحا: في حاجه حصلت ولازم تهدوا علشان تعرفوا كل حاجه
عبدالرحمن: خير في ايه
محمود: احمد اخويا هيقول ليكم علي كل حاجه قول يا احمد
شرع احمد مرتبكا يقص ما حدث لسيف وسارة بدأ من مكيدة رمزي الي تجنيد سيف جيش من المخبرين الخاص البحث عن سارة
عبدالرحمن: يعني سرق بنتي ومعرفش يحافظ عليها وطردها وراجع يدور عليها ليه لو حبها مكنش شك فيها كان وثق انها عمرها ما تخونه انا ربيت ولادي أنهم يتقوا ربنا في كل حاجه رغبتهم علي الشرف والأمانة ومش معني أن سارة اتجوزته في ظروف غصب عنها معني كدا انها تخونه
احمد: من غير ما تقول سيف ابني عمرة ما كان هيتجوز سارة رسمي لو مش واثق في اخلاقها
خالد بعد أن افاق من صدمته: وعلشان كده شك فيها اول ما واحد مخادع عمل عليه تمثيليه ويمكن يكون متفق معاه علي كدا علشان يخلص منها
احمد: لا يا خالد يا بني متظلميش سيف انت متعرفش رمزي ده أذاه ازاي قبل كدا ربنا يرحمه بقي
عبدالرحمن: الله يرحمه هو مات
احمد: انا نسيت اقولكم أن ربنا خد حق سارة منه طلع عليه بلطجيه وهو راكب عربيات سبتوه ولما مرداش يسيب العربيه ليهم لأنه كان متأجرها ضربوه بمطوه والاصابه كانت خطيرة دخل فيها العنايه وطلب سيف وهو فيها وحكاله كل حاجه وبعدها مات
عبدالرحمن: اللهم لا شماته الله يرحمه معدش يجوز عليه اللا الرحمه
خالد : المهم عندي الوقتي اختي هي فين
محمود: اطمن ياخالد احنا مكلفين ناس كتير هنا وفي العين السخنه وبإذن الله هنلاقيها
خالد بعصبية: لو سارة حصل ليها حاجه مش هيكفيني فيها الدنيا كلها وسيف الجبان اللي خايف يجي يوجهنا هقتله بأديه
احمد: سيف مش جبان يا خالد هو قالي مش هدخل بيت اهل سارة غير وهي في إيدي
عبدالرحمن بحزن: لو قدر يرجعها تاني ساعتها بس هسمحه وهعتبره واحد من ولادي يارب تحميها واكفيها شر ولاد الحرام
احمد: علي فكرة سارة حامل
بكي عبدالرحمن من المفاجأة ودعي الله أن يحفظها بحفظه تبادلوا ارقام الهواتف لكي يكونوا علي اتصال كامل ببعضهم استأذن احمد وأخيه منهم ورحلوا وجلس عبدالرحمن مع انهار يسرد عليها ما أخبروه بهم بكت انهار كثيرا ودعت الله أن يحفظ سارة ويرعاها وان يجدوها سريعا
في العين السخنة عند سارة تعافت كليا وأستعادة كامل صحتها وقررت مغادرة منزل مسعد الي منزل اللتي ستستأجرة وذهبت فعلا الي منزل احسان تلك السيده المسنه قليلا رحبت بسارة كثيرا واعطتها الشقه المقابله لها وجدت فيها سارة الطيبه والحنيه التي افتقدتها منذو بعدها عن والديها استقرت سارة وفرشت سارة الشقه باشياء بسيطه علي قدر استطاعتها فهي لايوجد معها سوي مبلغ ادخرته من راتبها أثناء عملها في الفندق ساعدها مسعد علي إيجاد عمل كمدرسه في حضانه حتي تستطيع تدبر احتياجاتها دون اللجوء لاحد أحبت سارة احسان كثيرا وكثيرا ما كانوا يقضون اغلب أوقاتهم سويا فا احسان ارمله منذو فتره طويله وليس لها أحد سوي ابنتها وفاء متزوجه فالاسكندريه وقليلا ما تأتي لزيارة والدتها نظرا لبعد المسافه و لسوء خلق زوجها فهو عصبي كثيرا وهي لم تنجب منه وتخاف من غدرة بها في اي وقت لذلك تستلم له في اي قرار يتخذه حتي منعها عن زيارة والدتها سوي في أحلك الظروف وجدت احسان في سارة الونس والابنه التي تفتقدها فاتعلقت بها كثيرا مرت الايام علي سارة كئيبه ليس بها جديد لم يهون عليها مرارة الايام سوي عائلة مسعد واحسان تابعت سارة حملها عند طبيبه نساء وتوليد مقيمه في نفس الحي الذي تقيم فيه سارة مر علي سارة شهر وكأنه سنين ولكي تكتمل الحكايه بسارة وتزيد من المسؤوليه علي اكتافها اخبرتها الطبيبه انها تحمل في رحمها جنينين توأم صدمة سارة كثيرا فهي كانت كثيرا ما تفكر كيف سترعي طفل بمفردها والان اصبح عليها مراعاة اثنين حمدت الله كثيرا فهو من قدر عليها ذلك
عند شريف وهاله تقدم شريف لهاله ورحبت والدتها به فهي تعرف كم تحب هاله شريف وحدد شريف الفرح بعد شهر واحد فهو يريد الاستقرار ويكفي أنهما يحبان بعضهما كثيرا ورغم معارضه والدة هاله الإنسان أنها وافقت في النهايه وفعلا تم الزفاف واخيرا نالت هاله ما تمنت فهي أحبت شريف سرا ولم تجاهر بحبه ودعت الله أن يرزقها حبه في الحلال واستجاب الله دعائها
ظل سيف يبحث عن سارة ولكن دون فائده وكلما يأس استغفر الله كثيرا وجدد الامل في نفسه وتابع البحث اكثر وظل والد سارة وأحمد الالفي علي اتصال دائم لمعرفة آخر الأخبار تعافي خالد بشكل جيد ورجع إلي عمله واخذ عهد علي نفسه أن يبحث عن سارة فكان يعمل طوال الأسبوع وفي يوم عطلته يبحث عن سارة ذهب سيف لهم في بيت عبدالرحمن الهاشمي لكي يثبت لخالد أنه ليس جبانا وانما لم يكن يريد أن يدخل بيتهم إلا وسارة في يده وما اصعبها من مواجهه بين خالد وسيف
طرق سيف باب منزل والد سارة فتح عبدالرحمن الباب وجد سيف أمامه بدأ سيف الحديث
سيف: حضرتك الاستاذ عبدالرحمن الهاشمي
عبدالرحمن : ايوه يا بني انا انت مين
سيف: انا سيف الالفي
جحظت عين عبدالرحمن: بتقول مين
سيف: سيف الالفي جوز سارة بنت حضرتك
عبدالرحمن: وجاي هنا ليه بعد ما خدت مني سارة وضعتها
سيف وهو يضع وجهه أرضا: جاي اوعدك يا عمي اني زي ما ضيعت سارة هرجعها ليه وليك أن شاءالله
عبدالرحمن: وانا عند وعدي لابوك لو رجعت ليه تاني هسامحك وهعتبرك واحد من ولادي
جاء خالد من وراء أبيه وهو يسأله من يحدث
خالد : بتكلم مين يا بابا
عبدالرحمن بارتباك : دا دا سيف الالفي جوز سارة
خالد بغضب وهو يتقدم من سيف ويمسكه من ياقة بدلته بعصبية
خالد: وليك عين تيجي هنا انا هقولك زي ما ضيعت اختي
نفض سيف يده وهو يقف في ثبات وتحدث بغضب مماثل مما اضطر عبدالرحمن أن يدخلها ويغلق الباب
عبدالرحمن: انتم بتعملو ايه هتفضحونا وسط الجيران
سيف: خالد هو اللي بدأ وعاوز يمد أيده عليا
خالد: ايوه علشان انت ضيعت سارة مننا
سيف: وانا وعدت عمي اني هرجعها تاني وانت بالذات متتدخلش فاهم
خالد: مدخلش ازاي دي اختي ولازم الاقيها
سيف: وانا ممنعتكش دور عليها زي ما انا كمان هدور انا جيت النهارده علشان اثبتلك اني مش جبان زي ما بتقول انا مكنتش عاوز ادخل هنا غير وسارة في أيدي فاهم
خالد : انا هدور ودور انت كمان بس صدقني يوم ما هلاقي سارة هقتلك بايدي علشان أجبرتها علي انها تبيع نفسها اللي حيشني عنك اني الاقي سارة الاول
سيف وهو يعقد يديه أمام صدره : وانا في انتظار اليوم ده صدقني
ثم تركهم وغادر
توجه عبدالرحمن بالحديث الي خالد
عبدالرحمن: ياريت يا خالد تبطل العصبيه اللي هتوديك في داهيه
خالد: انت مش شايف بجاحته جاي لغاية هنا ازاي انا لازم اموته بس الاقي سارة الاول
عبدالرحمن: الحق مش علي سيف لوحده سارة بردو غلطت لما وفقت هو مغصبيش عليها
خالد: انت بتقول ايه يا بابا
عبدالرحمن: بقول الحق هو غلط لما عرض عليها الجواز في السر وهي غلطة لما وفقت
اهدي يا خالد وشوف المشكله من كل جوانبها متبصش لنص الكبايه الفاضي وتسيب المليان لازم تشوف للتنين مع بعض
ثم تركه عبدالرحمن ليتفهم الحقيقه كامله.
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق