القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية تضحيه أسعدتني الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم ماما سيمى

 رواية تضحيه أسعدتني الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون   بقلم ماما سيمى 




رواية تضحيه أسعدتني الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون   بقلم ماما سيمى 

الجزء الواحد والعشرين

خرجت سارة من المشفى بعد أن استأذنت من والدها الذهاب الى منزلهم لقضاء بعض الحوائج لهم قامت بالاتصال على سيف 

سارة: الوة سيف انا عاوزه اقابلك الوقتي 

سيف: أخيرا رضيتي عليا وهتقبليني

سارة: معلش يا سيف الظروف اللي انا فيها مش مدياني فرصه اكلمك أو اقابلك المهم هتيجي تقابليني ولا مش فاضي 

سيف : مش فاضي دا ايه انا لو مش فاضي افضالك يا حبيبتي تعالي الفندق

سارة: لا الفندق لا علشان شريف ميشوفنيش

سيف بغضب: وايه يعني ما زفت يشوفك هو ليه عندك ايه 

سارة برجاء: ارجوك يا سيف متنساش أنه لسه خطيبي

سيف بنرفزه: خطيب مين يا ماماانتي ناسيه اني جوزك بتستهبلي انتي مش في وعيك

سارة: اقصد بالنسباله ياسيف ومتنساش أن جوازنا في السر وانت اللي طلبت كدا مش انا

سيف بجده: بردوه متقوليش قدامي خطيبي انتي فاهمه

سارة : حاضر ياسيف هتيجي تقابليني ولا لأ

سيف: انا مستنيكي في الفندق تعالي يلا

سارة: ارجوك يا سيف متحطنيش في موضع اتهام أو شك متخلنيش اواجهم دلوقتي وانا مش مستعده ارجوك يا سيف

سيف بلين: حاضر علشان خاطرك بس عارفه الكافيه اللي على النيل جنب الفندق نص ساعه وهكون هناك

ساره: تمام وانا بردوه مش هتأخر

ذهبت سارة الي الكافيه وجلست علي احدي الطاولات المطله علي النيل نظرت للنيل وشردت فيما أوقعت نفسها فيه فهي تعلم أن سيف لن يلتزم بما وعدها ولكنها لأجل خالد سترمي نفسها في النار فهي لا تستطيع أن تتخيل حياتهم من غيرة دعت الله كثيرا أن يتم شفائه على خير ودعت الله أن يجعل سيف يرفق بها فهي رغم كل شئ لاتريد لعائلتها أن يصيبها الخزي بسببها لم تلاحظ سارة سيف الواقف أمامها من دقائق تنحنح سيف حتي تفيق ساره من شرودها

سيف: احم احم اللي واخد عقلك

سارة وهي تنظر له: هيكون مين واخد عقلي

سيف بغرور: اكيد انا صح

سارة بابتسامة بسيطة: حاجه زي كدا هتفضل واقف كتير اقعد علشان نتكلم 

سيف وهو يسحب كرسي ثم يجلس: ها يا ستي عاوزه ايه انا التزمت بشروطك كلها وفاضل يومين وال١٥ يوم يخلصوا

سارة بارتباك وهي تواري وجهها بعيد عنه : انا كنت عاوزه اطلب منك طلب هو مش طلب هو رجاء ارجوك يا سيف يعني انا كنت ثم صمتت سارة عن الكلام

سيف وهو يحاول سبر اغوارها: عاوزة ايه اتكلمي علي طول يا سارة مالك مرتبكه ليه

سارة: انا عاوزه نأجل جوازنا لغاية ما تقول لباباك وتيجوا تتقدموا لبابا

سيف مضيقا عينيه: سارة لو مش واخده بالك احنا متجاوزين فعلا

سارة وهي تنظر أرضا : عرفه انا قصدي نأجل إتمام جوازنا اكيد انت فاهم انا قصدي ايه

سيف بعصبيه شديدة وهو يقف منتفضا: بتقولي ايه اكيد بتهرجي جايه دلوقتي تقولي كدا

سارة وهي تنظر يمينها وشمالها: لو سمحت يا سيف اقعد ووطي صوتك الناس بتبص علينا حاول تفهمني

سيف بعد أن جلس وهو يضغط علي فكيه بعصبيه: افهم ايه انتي مفكراني عيل هتضحكي عليا بكلمتين فوقي وأعرفي انتي بتتكلمي مع مين

سارة برهبه: انا مبضحكش عليك اللي بحصلي اكبر من قدرتي مقدرش اتحمل حسا اني هيجيلي انهيار وانا عماله بقنع نفسي أن اللي عملته صح مش قادرة اعمل كده ارجوك ياسيف حاول  تفهمني 

سيف: ومقولتيش الكلام ده قبل ما تاخدي 

الفلوس ليه جايه تقوليه الوقتي

سارة ببكاء : انا انا لو مكنتش محتاجه الفلوس مكنتش هاخدها كانت بالنسبالي حياة أو موت صدقني انا عمر الفلوس ما كانت بتهمني في حاجه غصب عني واللهي 

سيف وقف منتصبا منهيا الحديث : سارة انتي مراتي ومعادنا مع بعض بعد بكرة متخلنيش اتصرف معاكي تصرف ميعجبكيش فاهمه انا لسه عند وعدي ثم غادر وتركها

سارة وهي تلحق به: استني يا سيف انا لسه مخلصتش كلامي 

لم يستمع لها سيف ظل مغادرا دون أن يلتفت لها ركضت سارة خلفه وجدته يركب سيارته ركبت هي الآخرة حتي تكمل حديثهما سويا

سارة وهي تلتقط أنفاسها : ايه يا سيف جرتني وراك كدا ليه وبعدين انا مخلصتش كلامي 

نظر لها سيف ولم يتحدث قاد السياره في صمت ونظراته علي الطريق فقط 

سارة: سيف حاول تفهمني انا اتربيت علي أن شرف البنت اغلي من نفسها انها تموت اهون من أنها تفرط فيه صعب عليا قوي صعب واللهي

سيف بعصبية وهو يضرب مقود السيارة: متجننيش أيها هتفرطي في شرفك احنا متجوزين علي سنة الله انا جوزك انتي فاهمه

سارة: ايوه عندك حق بس في السر ايه يمنع اننا نعمله في العلن احنا كدا زي اللي بنسرق 

سيف : انا مغصبتكيش علي حاجه كله برضاكي واسمعي يا سارة لو مجتيش بعد بكرة بمزاجك هجيبك بمزاجي فاهمه

أومأت سارة برائسها : حاضر يا سيف هاجي وبمزاجي بس ارجوك ابعد عن الفندق اللي انت قاعد فيه وياريت تاخدني بعيد عن القاهره خالص ارجوك

سيف: ليه عاوزة تبعدي عن هنا

سارة وهي تنظر أمامها بشرود: علشان اليوم اللي هطلع فيه من بيت ابويا مش هرجع له تاني بابا وخالد استحالة يوافقوا باللي هعمله وهيكون جزائه الموت وانا مش هخلي حد فيهم يضيع نفسه علشاني علشان كدا هبعد عنهم خالص

سيف بالا مبلاه: انتي حرة اللي عوزاه اعمليه

غادرت سارة اللي منزلها وهي تعيد ترتيب اموراها فهي مقدمه علي هوه عميقه لا تعرف ان كانت ستخرج منها حيه ام لا جمعت سارة اغراضها التي ستحتاج إليها جمعت ملابسها واوراقها جمعتهم في شنطه وخبئتها كتبت سارة خطابين احدهم الي والدها والاخر الي شريف تشرح لهم ما قامت به من أجل خالد وارفقت صورة من قسيمة زواجها التي اخذتها من سيف عند لقائه اليوم وقامت بتصويرها ووضعتها مع خطاب والدها وشريف بكت سارة كثيرا كما لم تبكي من قبل فغدا ستترك عائلتها الي الأبد وكم هذا قاسي علي قلبها ولكن ما بيدها حيله رجعت سارة الي المشفي بعد أن أحضرت ما طلبته منها والدتها ووالدها وجدت والدها ذهب إلي عمله بعد أن طلبوا منه زملائه الحضور لأمر ضروري متعلق بالعمل هكذا اخبرتها والدتها ظلت جالسه مع خالد ووالدتها يتسامرون ويسترجعون ذكرياتهم وهم أطفال جاء والدها  قامت سارة إليه واحتضنته وهي تشمل رائحة عطرة المميزه ابتسم والدها في حنان وهو يأخذها في أحضانه ويمسد علي ظهرها 

عبدالرحمن: مالك يا سارة في ايه انتي خايفه من حاجه

سارة وهي تهز رأسها ب لا: مفيش وحشتني بس يا بابا

عبدالرحمن : وانتي كمان وحشتيني قوي الساعتين دول ثم قهقه امال لما تجوزي انتي وشريف هتعملي ايه كل شويه هتسبيه وتقوليله هروح اشوف بابا أصله وحشني 

فرت دمعه من سارة رغما عنها علي ذكر والدها زواجها من شريف 

عبدالرحمن بقلق: في ايه مالك انتي مش طبيعيه في حاجه مخوفاكي قوليلي مالك يا حبيبتي قولي يا سارة

ساره وهي تحاول ضبط اعصابها أمام والدها حتي لا ينكشف أمرها

سارة : مفيش اصل كل ما بتخيل اني هتجوز واسيبكم بخاف قوي علشان متعلقه بيك وب ماما وخالد 

عبدالرحمن : دي سنة الحياة يا بنتي لو عليا مش عاوزكوا تفرقوني انتي وهاجر وخالد بس هنعمل ايه لازم تتجوزوا وتكونوا أسرة زي أنا وماما وزي هاجر ويوسف وانتي وشريف وان شاء الله خالد وبنت الحلال اللي يستاهلها مش عاوزك تخافي ماشي يا قلبي

سارة وهي تبتسم وتهز رأسها : ماشي يا حبيبي يلي علشان نتغدي عملتلك صنية بطاطس بالفراخ اللي بتحبها 

عبدالرحمن مقهقها : انا كدا اللي مش هخلي شريف ياخدك مني طالما عملتيلي صنية البطاطس

ضحكوا جميعا علي كلام عبدالرحمن وتناولوا غذائهم سويا وللمرة الأخيرة بالنسبه لسارة.


الجزء الثاني والعشرين

في صباح اليوم التالي في منزل عبدالرحمن سارة ووالدتها ينظفون المنزل لاستقبال خالد وهم فرحين أن الله استجاب دعواتهم وعفا خالد مما ابتلي به واخيرا سيعود خالد لمنزله بسلامه الله بعد أن صرح له الطبيب ايهاب بالخروج والمتابعة الدورية له في فترة النقاهه انتهوا أخيرا من تنظيف المنزل قرب الظهيرة وانتهت انهار ايضا من اعداد الطعام فنادت علي سارة للاستعداد للذهاب الي المشفي 

انهار: يلي يا سارة جهزتي ولا لسه علشان منتأخرش علي باباكي وخالد

سارة متعلله : اسبقيني انتي يا ماما انا هاخد شور وبعدين اجي وراكي

انهار: لا انا هستناكي نروح سوا بس متتأخريش علي أما أرص الأكل في الشنطه وألبس

سارة: ماما روحي انتي انا في كام حاجه هخلصها قبل ما اجي وبعدين متقلقيش عليا اول ما هخلص هاجي وراكي المستشفى قريبه من هنا مش بعيده 

انهار بنفاذ صبر: ايه اللي لسه مخلصش أحنا مخلصين كل حاجه وبعدين لو روحت من غيرك ابوكي بقلق عليكي وبيزعقلي

سارة: دي حاجات خاصه ليا مش هتأخر صدقيني 

انهار باستسلام: ماشي يا حبيبتي بس متتأخريش علي ابوكي

سارة بأبتسامه: حاضر يا ماما روحي بقي علشان متتأخريش 

غادرت انهار الي المشفي جلست سارة تبكي علي طاولة السفرة لا تعرف كيف سيكون وقع هروبها علي اهلها رن هاتفها نظرت له ثم أجابت

سارة ببكاء: الوه يا سيف

سيف: انتي فين انا مستنيكي 

سارة وهي تشهق بالبكاء: ساعه واحد وهقابلك 

سيف: بتعيطي ليه في حاجة حصلت

سارة بنفي: لا انا صعبان عليا اهلي ارجوك ياسيف متعملش فيا كدا

سيف بصرامه: هستناكي بعد ساعه بدل ما ابعت حد ياخدك من بيت اهلك

سارة بانهيار : حاضر هاجي مع السلامه

قامت سارة من مكانها في غرفة السفرة دخلت غرفتها وارتدت ملابسها وأحضرت حقيبه ملابسها وحقيبة يدها وأخذت الخطابان في يدها ووضعتهم علي طاولة السفرة فهي تعرف أن والدها سيأتي عصرا لكي يستحم ويغير ملابسه فوضعتهم في مكان من يدخل من باب المنزل يراهم ظلت سارة تنظر إلي كل حائط وكل ركن وكل صورة في المنزل تودعه بدموع قلبها وليس عينيها فقط اتصلت سارة علي سيف 

سارة: سيف انا جاهزة انت فين 

سيف: انا قريب منك اطلعي علي أول الشارع بتاعكم هتلاقيني واقف

سارة: خمس دقائق واكون عندك

أنهت سارة الاتصال وحملت حقيبتها وغادرت المنزل أغقلت الباب خلفها وهبطت الدرج قطعت شارعهم الي أوله وجدت سيف يقف بالسيارة نزل من السيارة اخذ منها الحقيبه وادخلها في المقعد الخلفي ثم فتح لها الباب الامامي بجانبه ركب السيارة وغادر بها 

سيف وهو ينظر لها: هتفضلي مبوزة كدا روقي ومتنكديش عليا

سارة وهي تبكي وتنظر للخارج من نافذة السيارة: ارجوك ملكش دعوة بيا سبني اعيط اموت اروح في داهيه 

سيف: وليه دة كله ليه الدرامه دى كلها

سارة بحده: اللى انا عملته مش سهل دى جريمه انا حطيت راس اهلي في الارض

سيف: انتي معملتش حاجه غلط احنا اتجوزنا علي سنة الله ورسوله متبقيش أوڤر

هزت سارة رأسها بيأس: عمرك ما هتحس باللي انا حاسه بيه انت متربتش علي عادتنا وتقاليدنا انت طول عمرك عايش في أوروبا لما بقيت زيهم 

سيف بحده: سارة الزمي حدودك انا مصري وشرقي وعارف الصح من الغلط 

سارة بحده مماثلة: والصح يا سيف بيه انك تجوز واحدة من وري اهلها في السر 

سيف: انا مغصبتكيش انتي اللي جيتي ليه وبرضاكي 

سارة ببكاء: غصب عني واللعب غصب عني

سيف بعصبية: ممكن مسمعش ليكي صوت لغاية لما نوصل 

سارة: احنا هنروح علي فين الوقتي سيف رايحين العين السخنه انتي مش عاوزة تطلعي من القاهرة انا عملت اللي انتي عوزاه وحجزت لنا فندق في العين السخنه

أومأت سارة برأسها دون أن تجيب وصمتت دون أن تنطق بكلمه طوال الطريق 

في المشفي بعد أن تناولوا طعامهم سأل عبدالرحمن عن ساره

عبدالرحمن: سارة مجتش لغايه دلوقتي ليه

انهار: متقلقش يا ابو خالد هي قالتلي هتخلص كام حاجه وراها وهتيجي علي طول وبعدين انت مش مروح تستحمي وتغير هدومك ابقي هاتها معاك لو مجتيش قبل ما تمشي 

عبدالرحمن : ماشي انا شويه وماشي وهجبها معايا وانا جاي

خالد: لو تعبانه خليها في البيت وماما تروح لها هي بقلها كام يوم حاسس بيها مش مظبوطه وحاسس في حاجه تعبها وكل أما أسألها مالك تقولي مفيش وأما أصر عليها تقولي إرهاق

عبدالرحمن: حاضر يا حبيبي لو لقيتها تعبانه هسبها ومامتك تروح لها واحنا كدا كدا مروحين بكرة أن شاءالله 

انهار: انتو شاغلين دماغكوا سارة حلوة وزي الفل متقلقوش عليها أن شاء الله ربنا معها

خالد وعبد الرحمن معا: يارب معها يحميهامن كل شر

ذهب عبدالرحمن الي منزله وجد المنزل هادئاً ظن أن سارة نائمه دخل اخذ حمامه وارتدي ملابسه ثم ذهب الي غرفة سارة وطرق الباب ولكنه لم يجدها استغرب خرج الي الصاله واخذ هاتفه وقام بالاتصال عليها وجد هاتفها مغلق وهويعيد الاتصال لمح الظرفين علي طاولة السفرة قلق عبدالرحمن وهو يمسك بالخطابين وينظر فيهما وجد أحدهما كتب عليه الي بابا والاخر الي شريف دب القلق في عبدالرحمن فهو عرف خط سارة علي الخطابين فقام بفض غلاف الخطاب الموجه إليه وجد فيه ورقه مكتوبه بخط سارة وصورة قسيمة زواجها ووصل المشفي بقيمة نص مليون جنيه مسجل باسم سارة وقع عبدالرحمن علي كرسي السفرة فرجليه لم تعد تحمله وهو يري قسيمة زواج سارة من شخص يدعي سيف احمد سليم الالفي ذهل عبدالرحمن فكيف ذلك ومتي نظر عبدالرحمن الى التاريخ وجده نفس يوم عملية خالد استرجع ذاكرته فتأكد من ذلك فا سارة غابت لبعض الوقت وحينما عادت بدأت المشفي في إجراءات عملية خالد نزلت دموع عبدالرحمن امسك الورقه يقرأ ما بها فشرع يقرأ ما كتبته سارة

بابا في الوقت اللي حضرتك بتقرأ فيه الجواب ده هكون بعدت عنكم بس عوزاك تعرف اني عملت كدا غصب عني مقدرتش اشوف خالد بيموت وانا اقف اتفرج وانا في أيدي اساعده انا عارفه انها طريقه غلط بس مكنش قدامي غيرها وانا شايفه خالد مش قدامه وقت كتير بس انا معملتش حاجه تغضب ربنا انا اتجوزت علي سنة الله ورسوله سيف كان عرض عليا جواز عرفي بس انا رفضت وعرفته مقامه كويس علشان انا منستش تربيتك والقيم اللي زرعتها فيا بس انا اضطريت اوافق مقابل اني اخد منه نص مليون جنيه لعملية خالد بعد ما معرفناش نجمع فلوس العمليه بس اول شرط أن الجواز يكون رسمي عند مأذون اولا علشان مغضبش ربنا وثانيا علشانك علشان متحطش رأسك في الارض بسببي واللي يسأل عليا قوله اتجوزت وسافرت مع جوزها برة مصر ارجوك يا بابا سامحني ومتعرفش خالد دلوقتي علشان صحته وقلبه لسه متعفاش قوله اي حاجه عن غيابي وعرفه بعدين لما صحته تتحسن سامحوني كلكوا ياريت تسمحوني 

علي فكره في جواب تاني لشريف اديه له من حقه يعرف انا عملت كدا ليه واتمني انه يسامحني لأنه انسان محترم عمري ما شفت منه غير كل خير

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه 

بكي عبدالرحمن كثيرا لا يعرف كيف يتصرف فسارة ضحت بنفسها من أجل خالد وتركته الي الأبد لن يراها مجدداً أو يأخذها في حضنه ينعم بحبها وحنانها من اين اتت بكل هذا الحب والحنان الذي يجعلها تضحي بفرحتها كأي بنت بارتداء فستان زفافها الابيض وان تعيش حياه هانئه مستقرة زجت نفسها في زيجه لاتعرف كيف ستخرج منها بالتاكيد ستخرج منها ضائعه فمثل سيف وكل ثري يتزوجون ممن تعجبهم فترة ثم يرموهم بكل سهوله ويتركوهم فريسه سهله للذئاب الجائعة بكي فقرة وعجزه وقلة حيلته الذي جعل سارة تبيع نفسها بزواجه فاشله بكي كثيرا ونحن نعرف أن بكاء الرجال ليس بالسهل عليهم وانما من قهرهم أفاق عبدالرحمن من بكاءه علي صوت هاتفه وجد انهار تتصل فهي قلقت كثيرا عليهما بالتأكيد قلب الام احس أن ابنتها في ضائقه

انهار: ايه يابو خالد اتأخرتوا ليه انا قلبي واكلني علي سارة هي حلوة

عبدالرحمن ببكاء: انتي لوحدك ولا مع خالد 

انهار بقلق من صوت زوجها: لا انا مع خالد بس هو اخد الدوا ونايم في حاجه يا عبده قلقتيني

عبدالرحمن بشرود: لا مفيش شويه ونكون عندكم انهي عبدالرحمن اتصاله ثم وضع خطاب شريف في احد جيوب سترته وخطابه في الجيب الآخر وغادر الي المشفي.


الجزء الثالث والعشرين

ذهب عبدالرحمن الي المشفي وهو في طريقه هاتفا شريف يطلب منه الحضور له علي وجه السرعة في أمرا مهما وصل عبدالرحمن وجد خالد نائما فأشار الي انهار بالخروج من الغرفه خرجت انهار ورائه لتري ما في الأمر وجدته يجلس في الاستقبال المرفق بالغرفة قلقت عندما وجدته متجهما

انهار بقلق: خير يا ابو خالد فيه ايه وسارة فين

نظر لها عبدالرحمن وعيناها تلمع بالدموع وقبل أن يتحدث وجد الباب يطرق ظن أنه شريف ولكنه وجدهما هاجر ويوسف اغمض عينيه في حسرة علي سارة فهو كان يتمني أن تتزوج وتعيش حياة هادئه مثل هاجر دخلت هاجر وخافت من منظر وجه أبيها فهو لا يبشر بالخير فتحدثت قائله

هاجر : خير يا بابا في حاجه خالد بعد الشر في حاجه طمني ارجوك

أشار عبدالرحمن إليها هي وزوجها أن يجلسان بجانب انهار وانضم إليهم يتحدث معهم في خفوت حتي لا يسمعهم خالد فتسوء حالته

عبدالرحمن: اقعدوا علشان تعرفوا ايه اللي حصل والكلام ده خالد ميعرفش عنه حاجه خالد لسه حالته مش مستقره فاهمين

أومؤ ثلاثتهم برائسهم دون أن ينطقوا حرفا

اعطي يوسف الخطاب وأمرة أن يقرأه بصوت مسموع بعض الشئ شرع يوسف في قراءة الخطاب شعروا بالصدمه انهار وهاجر ويوسف مما سمعوا صرخت انهار وهي تخبط علي صدرها وتهتف بنتي ولكن عبدالرحمن اسرع ووضع يده علي فمها وهو يقول

عبدالرحمن متوعدا: عارفه لو سمعت صوتك تاني انا هطردك برة فاهمه 

أومأت له وهي تبكي وتهز رأسها فبكي عبدالرحمن واحتضنها وظل يهدهدعلي كتفها 

عبدالرحمن: عارف انها صعبه بس سارة مدتناش اي خيار تاني لو قلتلي من الاول كنت منعتها كنت ضحيت بنفسي وهي لا أاااااااه مش عارف اعمل ايه ولا ادور عليها فين 

علي صوت هاجر بالبكاء وفقدت السيطرة علي نفسها فضمها يوسف إليه وحاول اسكاتها ولكن لم يستطع وكذلك انهار فأخذهم كلا من عبدالرحمن ويوسف وخرجوا بهم إلي الخارج خوفا علي خالد من أن يسمع فينتكس

عبدالرحمن: انا قولت ليكم مش عاوز صوتكوا يعلي خالد هيروح مني هو كمان مش كفايه سارة حرام عليكوا ارحموني

اتجهت إليه انهار وهي تبكي وتهزه 

انهار : سارة فين يا عبدالرحمن فين بنتي هاتلي بنتي حرام عليكوا هاتولي بنتي دي فراحها كمان شهرين افرح بيها ازاي اااااااه لأ انا عاوزة سارة ااااااه يا بنتي ليه عملتي كدا انا كنت بعت نفسي وانتي لأ ااااااااه

بكي عبدالرحمن ويوسف وهاجر وانهار مده كبيره حتي هدأوا فتحدثت هاجر بعد أن جفت دموعها 

هاجر احنا لازم ندور عليها ونرجعها بأي طريقة احنا لايمكن نسكت ونسبها

عبدالرحمن بيأس هندور عليها فين واحنا منعرفش هي راحت فين 

يوسف: تعرف مين سيف الالفي ده يا عمي

هز عبدالرحمن رأسه بنفي: لا يا بني ولا عمري سمعت عنه 

انهار : أسألوا في الفندق اللي كانت شغاله فيه يمكن حد يعرف حاجه من حق هاله صحبتها هناك نسألها اتصلوا عليها

عبدالرحمن: حد فيكوا يعرف رقمها

نفوا جميعا معرفتهم لرقم هاله 

هاجر: في حاجه لازم نتفق عليها نقولها لخالد لما يسأل علي سارة علشان منتلخبطش قدامه

يوسف: صح احنا لازم نشوف سبب نبرر بيه غياب سارة لخالد

عبدالرحمن: احنا نقوله أن هاجر لا قدر تعبانه وسارة قاعده معها لان الدكتور منعها من الحركه بس انتي يا هاجر لازم متجيش عندنا لغايه منهيأ له أننا نقوله ماشي

هاجر: حاضر يا بابا اللي تشوفه 

جاء شريف الي إليهم وجدهم يقفون في طرقة المشفي وجد انهار تبكي بحرقه وهاجر تمسح في دموعها ويوسف وعبد الرحمن يبدوا عليهم الحزن قلق في نفسه

شريف بقلق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

ردوا عليه السلام جميعا: وعليكم السلام ورحمه الله 

شريف: خير يا جماعه في حاجه خالد كويس

صمتوا جميعاً ولم يتحدث أحد سوي عبدالرحمن بعد أن وضع يده علي كتفه

عبدالرحمن: خالد بخير زي ماهو في حاجه تانيه حصلت لازم تعرف بيها

شريف: خير يا عمي في حاجه سارة جرالها حاجه انا قلقت عليها 

نظر له عبدالرحمن مطولا ثم وضع يده في جيبه واخرج الخطاب الخاص به واعطاة له

عبدالرحمن : خد يا بني اقرا ده وحاول تفهم سارة عملة كدا ليه وتعزرها

شريف بعد أن آخذ الخطاب وهو ينظر له مستغربا: افهم ايه واعزر ايه سارة مالها

عبدالرحمن: اقرا الجواب وانت هتعرف

فض شريف غلاف الخطاب وامسك بالورقه فتحها وشرع يقرأها بصمت ما كتبته له سارة

شريف ارجوك حاول تفهمني انا مقدرتش اشوف خالد اخويا بيموت وانا اقف اتفرج عليه كان في واحد عرض عليا أنه يتجوزني في السر الكلام ده كان قبل ما خالد يتعب بس انا رفضت وعرفته مقامه كويس علشان انا بابا مربيني علي القيم والأخلاق بس لما خالد تعب والمستشفي طلبت مننا نص مليون جنيه وحاولنا نجمع في الفلوس ومعرفناش وخالد وقته محدود مقدرتش اقف واشوفه بيموت قدامي فقررت اني اضحي بنفسي علشان خالد واتجوزته بس جواز رسمي في مقابل نص مليون جنيه دفعتهم لعملية خالد انا اسفه يا شريف وحاول تعذرني ده اخويا الوحيد مقدرتش اتحمل فكرة اني أفقده انا سبت ليك شبكتك والهدايا بتاعتك واتمني من ربنا يرزقك بي بنت الحلال اللي تسعدك انت انسان طيب ومحترم مشفتش منك غير كل خير سامحني انا واللهي ما قصدت اني اجرحك سامحوني 

كلكم انا عارفه اني جرحتكم بس غصب عني


انتهي شريف من قرائة الخطاب ونظر إليهم وهو يهز رأسه غير مصدق ما فعلته سارة فرت دمعه من عينيه بكوا علي أثرها جميعا ضمه عبدالرحمن إليه وهو يقول 

عبدالرحمن: سامحها يا شريف غصب عنها اصل هي وخالد روحهم في بعض وهي مقدرتش تشوفه بيموت قلبها متحملش

رفع شريف عينيه الي عبدالرحمن : معقول يا عمي في لسه حد زي سارة يضحي بنفسه علشان اخوه دا أحنا في زمن الاخ بيقتل إخوة علشان ورث ولا منفعه ولا مصلحه

عبدالرحمن وهو يهز رأسه: الرسول صلى الله عليه وسلم قال الخير فيه وفي أمتي الي يوم الدين واللي زي سارة هما اللي لسه بيأكدولنا أن لسه فيه خير

شريف وهو يبلع ريقه: عليه الصلاة والسلام فعلا يا عمي عندك حق 

عبدالرحمن : انا عندي استفسار ممكن يابني 

شريف : خير يا عمي في حاجه

عبدالرحمن: تعرف حد اسمه سيف احمد سليم الالفي

شريف وهو ينظر له بقوة: بتسأل ليه هو ده اللي سارة اتجوزته صح

عبدالرحمن: ايوه تعرف عنه حاجه يمكن نلحق سارة قبل ما ياخدها ويختفي

شريف: بس هو ممكن يمنعنا سارة بتقولي في الجواب أنه أتجاوزها ورسمي 

عبدالرحمن: مش مهم لو لقتهم هخدها منه باي طريقه مش هسيب بنتي تضيع نفسها 

شريف: انا كل اللي اعرفه انه صاحب الالفي جروب مجموعة الالفي اللي بتيجي اعلاناتها في التلفزيون هو كان بنزل عندنا في الفندق

عبدالرحمن: تعرف عنوان شركته يا شريف

شريف: لا يا عمي بس هسأل واعرف واقوالك

عبدالرحمن: تبقا عملت فيا جميل عمري ما هنساه 

شريف : حاضر يا عمي شويه وهرجعلك

توصل شريف الي عنوان شركة الالفي وذهب عبدالرحمن ويوسف وشريف الي الشركه وسألوا عن سيف الالفي ولكن الأمن علي البوابه اخبرهم أن سيف في لندن وليس هنا ولكنهم لم يقتنعوا وتشاجروا مع الأمن لكي يدخلون الي الشركه لمقابلة سيف في هذا الوقت جاء يحيي ابن عم سيف الي الشركه فرأي ما يحدث واخبرة الأمن أنهم يريدون مقابلة سيف وهو ليس هنا وقف معهم يحيي ليري ماذا يريدون فتكلم عبدالرحمن معه 

عبدالرحمن: ارجوك يابني قولي فين سيف عاوز اقابله قبل ما ياخد بنتي بعيد ومعرفش اوصل ليها

يحيي: وسيف هياخد بنتك ليه انت بتهرج

اندفع يوسف يمسكه من ياقة بدلته 

يوسف: احترم نفسك ايه بيهرج دي اتكلم عدل

فض عبدالرحمن يد يوسف الممسكه بيحيي

عبدالرحمن: استني يا يوسف لما نعرف سيف خد سارة وراح فين ارجوك يابني قولي هو فين

يحيي بغضب من يوسف: معرفش ويلي امشوا من هنا بدل ما ابلغ عنكم البوليس

عبدالرحمن برجاء: ارجوك يا بني حط روحك مكاني لو بنتك أو أختك تقبل عليها كدا

يحيي بنفاذ صبر: اقبل ايا ومقبلش ايه انا مش فاهم علاقة سيف ببنتك ايه

عبدالرحمن: هحكيلك يا بني علي كل حاجه علشان تقدر تساعدني . 


بالفعل قص عبدالرحمن علي يحيي ما حدث واستفهم يحيي أن سارة هي الفتاه التي حيرت سيف للحصول عليها باي طريقه تظاهر يحيي بالتأثر من أجل عبدالرحمن

يحيي: اللي اعرفه يا عمي أن سيف كان فعلا هنا بس سافر النهارده الصبح رجع لندن تاني 

عبدالرحمن: طب اتصل عليه وحاول تعرف هو فين

اضطر يحيي للاتصال بسيف ولكنه وجد الهاتف مغلق فتأسف لعبد الرحمن لعدم تمكنه من مساعدته .

رجع عبدالرحمن ويوسف وشريف الي المشفي يجرون أذيال الخيبه مطأطئ الرأس 

سبق السيف العزل ويبدو أن سارة فارقتهم بغير رجعه .


الجزء الرابع والعشرين

رجعوا الي المشفي في خيبة أمل وجدوا خالد مستيقظا وهاجر وانهار جالسين معه حاولوا ألا يظهروا شيئا أمامه بقدر المستطاع ولكن خالد غير مرتاح وهو يري وجوههم حزينه

خالد: ايه يا جماعه مالكم فيكم ايه في حاجه يا بابا اصل ماما شكلها تعبانه ومعيطه وبسألها مالك تقولي متشغلش بالك اصل ضغطي عالي وانت شكلك زعلان في حاجه

نظر عبدالرحمن مطولا لأنهار بعتاب ثم تحدث

عبدالرحمن: مفيش ياحبيبي اصل من شويه جت حادثه والراجل شكله فظيع وانت عارف ان ممتك قلبها ضعيف واحنا لما شوفناه صعب علينا وأتأثرنا وزعلنا عليه ربنا يشفيه ويقومه بالسلامه هي دي كل الحكايه 

خالد : ربنا يقومه بالسلامة فعلا حاجه تزعل بس هنقول ايه نصيب فين سارة مش شايفها.

بكت انهار ولم تستطع أن تتمالك نفسها عندما سمعت خالد يسأل عن سارة تدارك عبدالرحمن الموقف خوفا علي خالد

عبدالرحمن بغيظ مكتوم: خلاص يا انهار ياريتك يا شيخه ما شوفتي الراجل المتعور هتفضلي تعيطي طول النهار ادعيلوه فاهمه

انهار: قلبي وجعني عليه يا تري عامل ايه

عبدالرحمن بنفاذ صبر: قولت خلاص خالد ملوش النكد فهمتي قال ذلك وهو يضغط على أسنانه 

خالد : خلاص يا بابا سبها تعيط برحتها أن مش تعبان بس لما بسأل علي سارة مش بتردوا عليا ليه 

عبدالرحمن: انا لسه جاي من عندها من البيت لقيتها واخده برد وبتكح وسخنه وانت ممنوع أن حد يجي جنبك يكون عنده برد علشان مناعتك لسه ضعيفه وامك وهاجر هيروحوا ليها الوقتي علشان متقعدش لروحها

خالد : يا حبيبتي الف سلامه عليها قومي يا ماما بعد اذنك روحلها علشان متفضلش لوحدها اعملي ليها حاجه سخنه وهاتيلها دوا متسبوهاش لوحدها ماشي وانتي ياهاجر روحي اطمني عليها قبل ما تروحي ولو محتاجه دكتور ودوها بسرعه.

نظر ا جميعا لبعضهم البعض وهم يرون خوف خالد علي سارة فبالتأكيد تضحية سارة من أجله لم تأتي من فراغ فهو يبدلها نفس الحب والخوف عليها ولو سارة مكان خالد فا خالد سيضحي بنفسه من اجلها ايضا ابتسم شريف بينه وبين نفسه علي طيبة وحنان خالد وسارة هو يحب اخواته وكذلك اخواته ولكن هل تصل لحد أن يضحي أحد فيهم من أجل الآخر مثلما فعلت سارة تنهد شريف وترك الإجابة علي ذلك السؤال للزمان فهو من يجيب عليه لم يغضب شريف مما فعلت سارة فهو لم يكن يحبها لدرجة التعلق بها هو كان معجب باخلاقها والتزامها وهو يعرف أن سارة لا تحبه بل ارتباطها به من أجل الزواج وتكوين أسرة فكان يترك مسائلة الحب للعشرة والزمن تحدث مع خالد حتي لا يلاحظ خالد شئ

شريف: حمدالله على سلامتك يا خالد وربنا يتم شفاك علي خير 

خالد:الله يسلمك وتسلم يا شريف من كل شر 

شريف: عاوزك تشد حيلك كدا وتصحصح انت غالي عندنا وعوزين نفرح بيك

خالد: أن شاءالله نفرح بيك وبسارة وبعدين انا وراكم

شريف بابتسامته: أن شاء الله قريب بس قوم انت بالسلامه

يوسف: أن شاءالله نفرح بيكم كلكم في ليله واحده علشان عوبد يفوق لنهوره ويعيشوا ليهم يومين عسل 

ضحكوا جميعا خصوصا خالد ولكن كان منهم من يضحك ليداري وجعه انتهي اليوم بما فيه


في العين السخنه: وصل سيف وسارة الي الفندق انهي سيف معاملات الفندق وصعدت الي جناحهم وسارة تقرب قدم وتؤخر آخرة تشعر وكأنها تساق الي ذبحها ارتجفت سارة عندما دخلت الغرفه واغلق سيف الباب خلفهم ظلت واقفه تعطيه ظهرها وباطنها يرتجف تشعر بالبرودة تجتاح أطرافها جاء سيف واحتضانها من الخلف حاوط خصرها بزراعيه ووضع رأسه عند عنقها شدد سيف من احتضنها عندما شعر بارتجافها واغمض عينيه وعطرها يضرب أنفه أدارها اليه لتصبح سارة وجهها له وجد بعض الدموع الهاربه علي وجهها مسحهم بيديه ثم قبلها مكان اثر الدموع فشعر بارتجافتها تزيد رفع وجهها بيديه ونظر في عينيها وتحدث

سيف بحالميه: مالك خايفه ليه انا جوزك وانتي مراتي مش عاوزك تخافي مني فاهمه زاد بكاء سارة فضمها سيف إليه وهو يمسح على ظهرها حتي يطمئنها هدأت سارة قليلاً

نظر سيف إليها ازال حجابها فذهل سيف عندما رأي شعر سارة فوجده اسمر في سمار الليل طويل يصل الى خصرها به كسرة بسيطه مما يزيدها إثارة فتجعلها كالغجريه بشعرها المثير استغرب سيف كثيرا فمن تملك شعر مثلها ستستعرض به لا تخفيه تحت حجاب فما كان من سيف الا تناول شفاتيها يطفئ بهاظمئه فكم تمني تلك اللحظة من أول مرة رأي فيها سارة حاولت سارة أبعاده عنها ولكن سيف لم يعطها فرصه لذلك فا فرق الجسم يحسم المسألة لصالح سيف شعرت سارة بسيف يزيح عنها ملابسها ثم حملها الي الفراش وبدأ معها حياتهم لتتحول سارة الي زوجه فعليه له وليس فقط علي الورق بعد بعض الوقت يبتعد سيف عن سارة ثم يتسطح علي الفراش ويأخذ سارة في حضنه اغمض عينيه وهو في نفسه سعيدا بعد تأكده أنه أول واحد في حياتها ورأى عذريتها بنفسه فهي مختلفة عمن سبقوها فهم كانوا سيدات وليس بنت مثلها ضمها سيف إليه وضعت سارة رأسها علي صدرة وهي تبكي في صمت احس بها سيف اغمض عينيه وشدد من احتضانها وهو يحاول تهدأتها 

سيف: اهدي يا سارة اهدي يا حبيبتي اللي حصل بينا ده طبيعي انتي مراتي ودي حقوقي عليكي

سارة وهي تمسح دموعها: كان نفسي اتجوز برضا أهلي اطلع من عندهم بزفه وفستاني الابيض زي هاجر وزي أي بنت انا صعبان عليا ابويا وأمي وخالد حرمتهم من فرحتهم بيه

سيف: بفرح او غيرة المهم انهم عرفوا واحنا خلاص اتجوزنا هعوضك عن الفرح وعن الفستان صدقيني وخلاص بقا متعيطيش

سارة بحسرة: مفيش حاجه في الدنيا كلها تعوض البنت عن لبسها الفستان الابيض وفرحة اهلها بيها 

سيف بنفي: لا في لما تلاقي راجل يحبها ويسعدها زيي انا عاوزك تروقي ماشي يا قمر

ثم قبلها سيف قبله عميقه غاص بعدها معها في اسعد لحظات حياته فسارة مختلفه فأحس معها انها أوصلته الي الفردوس


في القاهرة رجع خالد الي المنزل مع تعليمات الطبيب المشدده والمتابعة الدورية حتى يستعيد كامل صحته عندما سأل علي سارة اخبرة عبدالرحمن ما اتفقوا عليه سابقا 


في الفندق تقابلت هاله مع شريف صدفه بعد انتهاء عملها وضعت هاله رأسها أرضا حتي لا تبكي امام شريف بعد أن عرفت هاله كل شئ من سارة عندما اتصلت هاله بها تسألها عن صحة خالد قبل مغادرتها مع سيف بدقائق قصت سارة لها ما قامت به بكت هاله من أجل سارة كثيرا

شريف: ازيك يا هاله عمله ايه

هاله: الحمدلله يا مستر شريف 

شريف بحزن: شوفتي سارة عملت ايه

هزت هاله راسها وبكت: ارجوك سامحها يا مستر شريف واللهي سارة مؤدبه ومحترمه غصب عنها ارجوك متزعلش منها

شريف بطيبه: انا مش زعلان منها انا زعلان عليها سارة طيبه وبتمني أن سيف يعملها بما يرضي الله وميفرطش فيها لأنه هيندم قوي

هالة بنظرة احترام لشريف: حقيقي حضرتك كبرت في نظري قوي واحد غيرك كان استغل الموضوع وشهر بيها انتقام لكرامته

شريف بالنفي: بالعكس يا هاله في حديث نبوي معناه من ستر مسلم في الدنيا ربنا بستره في الآخرة وبعدين سارة اتجوزت علي سنة الله ورسوله بتمني ليها السعاده من كل قلبي

هاله: ربنا يرزقك بنت الحلال اللي تستهلها

شريف وهو ينظر لها نظرة ذات معني: أن شاء الله قريب وعقبالك بابن الحلال انتي كمان

انصرفت هالة وتركته ينظر في أثرها وهو ينوي أمرا سيتخذه قريبا 


في العين السخنه : قضي سيف سبعة أيام مع سارة ليسوا ايام عاديه بل سبعة أيام في الجنه قضوهم مابين غرفتهم والمشي ليلا علي البحر والعشاء في المطاعم الفارهه ورغم حزن سارة الا نها في حزنها تثير سيف اكثر من فرحتها احتار سيف في أمرها فهذا اول مرة يشعر فيها بالوصول إلى الكمال في علاقة مع فتاه 

تري هل سيتركها سيف ام سيعلن زواجه منها

للدنيا كلها ويجعلها زوجه أمام العالم كله

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع