القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحية جاسر الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم نور

التنقل السريع

     رواية ضحية جاسر الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون  بقلم نور










    رواية ضحية جاسر الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون  بقلم نور


    الفصل الرابع والعشرون

    استغفرك اللهم و اتوب اليك 💚💚💚 

    ظل أسبوعين على هذا الحال يتسلل خفية يوميا الى شرفتها ياخذها في احضانه يضمها الى صدره حتى تغفو ثم يقبل خصلاتها و يرجع الى القصر سريعا حتى لا يشك جده بالأمر...... اما بالنسبة لها فكانت لا تهدأ ابدا و لا يغمض لها جفن حتى تراه مطلا عليها تنتظره كل يوم يأتي اليها فتنعم و تتمتع بدفء أحضانه و أنفاسه التى تشعل شرارتها في عنقها.... فترضى و تكتفي بلذة قربه الرائعة ......

    كان الوضع مختلفا مع نغم فمنذ اخر لقاء بينهم لم تستطع ان تريه وجهها فكلما يأتي لزيارتها و والاطمئنان عليها تخفض رأسها و تبدأ حمرة وجهها بالارتفاع حتى تكاد تحرقها و أغلب الاوقات تتحجج بأنها مريضة فتلازم غرفتها و لا تخرج له ابدا.....

    اما هو فمل كثيرا من طريقتها معه يعلم انها خجلة بعد ما حدث بينهم فقد كاد ان يفقد سيطرته على نفسه و لكنه افلت في آخر  لحظة وكان الله رحيما به لانه لو اكمل ما كان يفعله لدمرها بالتأكيد فهي بريئة و نقية خالية من اي معلومة و لو صغيرة عن الحياة الزوجية  ضحك بخفة فتلك الطفلة المتجسدة في انثى تعتقد ان قبلة من شفتيه سوف تزرع طفل في احشائها يا الله ما الذي وقع فيه...... زفر بقوة و قرر الذهاب اليها حتى يفهم منها ما يحدث معها و يشرح لها آلية الأمور.......

    رن جرس شقتها ففتحت له تلك السيدة الحنونة ببسمتها الدافئة ليردف بمرح

    حازم.  صباح القشطة يا عسل

    خديجة بابتسامة.  صباح الورد يا زوما اتفضل

    حازم . طبعا هتفضل وانا جاي ليه المهم يكون عندكم فطار لحسن انا هفتان وقلت اجي افطر معاكم

    خديجة . في فطار يا حبيبي ثواني ويكون جاهز

    حازم بحماس وهو يفرك كفيه ببعضهما. ايوه كده يا ديجا يا عسل و تابع بمرح . اومال فين مزتي

    خديجة. جوه في اوضتها طول الوقت ما تخرجش منها دا حتى رفضت الفطار النهاردة انا مش عارفة مالها خش انت شوفها وانا هحضر الفطار و اجيبه يمكن ترضى تفطر معاك

    حازم. ماشي يا قمر طب هي حور فين من شايفها

    خديجة. نايمة يا حبة عيني الحمل تاعبها

    حازم. ربنا يقومها بالسلامة

    خديجة. عقبالك انت ونغم يا حبيبتى

    حازم بحسرة مضحكة رافعا يديه الى السماء. يااارب

    دخل الى غرفتها ليجدها بحالة لا يرثى لها فقد كانت تضم ركبتيها على صدرها ... تتساقط عبراتها بطفولية مهلكة بذلك الأنف الصغير المحمر وتلك الشفاه الكرزية المذمومة باغراء بالغ خصلاتها العسلية اللامعة مبعثرة على كتفيها و بعض الخصلات الملتصقة على وجهها بفضل دموعها..... تنهد بقوة حتى يسيطر على تلك الدماء الحارة التى اندفعت تغطي جسده و يلتهم هيئتها الشهية تلك...... اقترب منها وجلس بجانبها على الفراش وقال برقة و هو يربت على ظهرها الذي يغطيه شعرها مردفاحازم. مالك يا نغمي كل ده عشان بوستك طب انا مش هقرب منك تاني انا اسف يا حبيبتي

    نغم ببكاء و برائة. انا مش بعيط عشان كده

    حازم بحنان. اومال ليه الدموع دي يا نغمي

    اعتدلت في جلستها و اخرجت عصا بيضاء صغيرة من تحت وسادتها و نظرت له بدموع و اعطته اياها ...... تمعن النظر بها لثواني فاتسعت رماديتاه بصدمة فتلك المصيبة تحمل اختبار حمل يشير الى نتائج سلبية ... افاق على ارتضام جسدها الصغير بصدره تندس باحضانه تبكي و تشهق بقوة مردفا  كالطفل الذي حرم من حلواه المفضلة2

    نغم.  مطلعتش حامل يا حازم3

    اجابها بهدوء عكس ما بداخله من حسرة على حاله .

    ابتلع ريقه بتوتر قائلا.  انت كنت عايزة تبقى حامل

    نغم و هي تمسح دموعها ببرائة طفلة.  اه كان نفسي يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي زي حور

    حازم. ومين قالك ان البيبي هيجي كده

    عقدت حاجبيها باستفهام قائلة. قصدك ايه مش انت بوستني اكيد هيجي البيبي و تابعت بحزن. بس يمكن انت ما بوستنيش كويس عشان كده مفيش بيبي7

    حازم بهمس . انا كنت عارف  اني فقري من الاولنغم.  بص ايه رايك تبوسني تاني و اكيد هبقى حامل بعدها زي حور واجيب بيبي

    رفع حاجبه باستنكار وخبث. وانت عايزة تتباسي تاني4

    اخفضت عينيها بخجل و اندفعت الدماء الى وجنتيها لتقول برقة. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي والعب معاه

    حازم بمكر شديد.  اي حاجة اي حاجة

    نغم بتلقائية وعفوية.  اي حاجة

    حازم بخبث. يعني انت متاكدة انك تقدري تعملي اي حاجة عشان نجيب البيبي

    نغم. اه متاكدة

    حازم.  يبقى هقولك هنعمل ايه بالضبط بس مش دلوقتي

    نغم بحزن. اومال امتى انا عايزة دلوقتي

    حازم بانفعال.  يا بنتي ارحمي امي مش كده انت معندكيش اخوات ولاد

    نغم.  طب قولي امتى هنجيب البيبي+ 

    حازم مردفا بابتسامة خبيثة .... مريبة.... ماكرة.... 

    يوم الفرح يا نغمينغم بحماس . خلاص ماشي موافقة و هقول لتيته حازم هيخليني اجيب بيبي حلو يقولك تيتة و يقولي يا مامي+

    حازم. اه ماشي.... ما لبث حتى إنتبه لكلماتها  نعععععم1

    نغم ببرائة.  ايه في ايه

    حازم بنفاذ صبر. بصى يا نغم اوعي تقولي لديجا اي حاجة من الى بتحصل بيني وبينك كده غلط مش لازم اي حد يعرف عننا حاجة ابدا و الا انا هزعل منك اوي و هتعصب جامدنغم بخضوع. ماشي+

    قبل وجنتها بحب و ادرف. شطورة يا نغمي يلا بقى عشان نفطر برة مع ديجا

    نغم.  حاضر

    خرج معها وكل تفكيره يصب على ذلك اليوم الذي سوف يصدمها بما سوف يحدث بينهم حتى يجلبوا ذلك الطفل الذي بات يحتل تفكيرها بشدة .... ترى هل ستتفهم الامر ام سيحدث العكس و لكنه اقسم بأنه سيعلمها جميع ابجديات العشق و يجعلها تعشق و تحب ما يفعله معها حتى يصل بها الامر ..... لتطلبه بنفسها ..... نغمي البريئة.... 

    في المساء داخل قصر الدمنهوري

    تنهد بقوة و أرجع رأسه الى الخلف يتمدد على فراشه الذي بدأت البرودة تغزو أطرافه فقد دفئه عندما غابت عنه تذكر عندما كانت تشاركه أحضانه ينعم بقربها ملامسة جسدها اصبح ادمان ..... استنشاق عيبرها بات ترياق يحمي به خلايا جسده ..... نعم يريدها.... يرغبها بشدة ....الآن..... لا يعلم لما اجتاحت الحرارة جسده عندما تذكر ملمس بشرتها الناعم ... طعم شفتيها الذي لم يحدده الى اليوم هل فراولة ام توت بري .... لم يسيطر على جسده المطالب بها للاسف هي بعيدة عنه لكنه لن ينتظر اكثر يريدها الآن و أنتهى الأمر..... اخذ مفاتيح سيارته يستقلها مسرعا .... وفي اقل من نصف ساعة كان امام بناية نغم ..... تسلق الشرفة كعادته ..... فجأة وجد قدماه تتجمد نعم حرفيا تتجمد تلك الحورية الفاتنة اخذت اخر ما تبقى ما لديه من ذرة صبر .... شعر بأن حرارة جسده وصلت للمئة سلبت أنفاسه و اخذ صدره يعلو و يهبط بصورة مخيفة .... فكانت بهيئة تسمح له بإلتهامها ... تقف امام مرآتها تعطيه ظهرها ..... قميص نوم قرمذي بحملات رفيعة قصير جدا يكاد يغطي فخذها يحتضن مفاتنها باغراء شديد احس بجفاف حلقه و اندفعت الدماء الحارة الى سائر جسده عندما التفتت تنظر اليه بنظرات مشتاقة ممزوجة بالصدمة مرر فيروزتاه على كامل جسدها

    شعرها المرفوع بكعكة غير منتظمة فتنسدل بعض الخصلات المتمردة على وجهها..... اقتربت منه بخطوات بطيئة مغرية كأنها لا تصدق وجوده فليس من عادته ان يأتى في هذا الوقت .... وقفت أمامه تتطالعه بأعين مشتاقة .... محبة.... عاشقة..... معجبة .... جذب خصرها فجأة لترتضم بصدره متاوهة بنعومة مثيرة .... وضع يده على بطنها حيث يمكث ذلك الطفل الغيور على والدته مردفا بهمس مشتاق و راغب ... وحشتوني يا حورية+

    لم يجد سوى جوز من الزيتون اللامع يطالعه بهيام واضح ليباغتها بحملها على ذراعيه لتشهق بخجل دافنة رأسها في عنقه قائلة بهمس . وحشتيني انت اكتر

    جاسر برغبة و انفاس مثقلة. عايزك و دلوقتي

    رفعت رأسها تنظر اليه بخجل مرددة. ايه

    التهم شفتيها بجوع رهيب وقال بانفاس لاهثة. عايزك و دلوقتي حالا

    اتجه بها الى الفراش و جثى فوقها ملتهما كرزيتها بنهم شديد لا اراديا وجدت ذراعيها تحيط عنقه تدفن كفها الصغير في خصلاته الناعمة تقربه لها اكثر ابتعد عنها لثواني يفك أزرار قميصه بشغف .... يخلع ملابسه ليعتليها بلهفة مراعيا لها بشدة يبعد حمالة قميصها برقة يبثها عشقه و حبه .... كانت ليلة عاصفة سيطر عليها الشوق غاص معها في بحر من اللذة فزوجته بين يديه..... صغيرته بين احضانه ينعم بجنتها الرائعة......بعد فترة.... ابتعد عنها يلهث بشده راميا جسده بجانبها يجذبها إليه لتتوسد صدره العاري ... نظر اليها فوجدها تأخذ أنفاسها اللاهثة بعد معركتهم تلك

    ازاح خصلاتها من وجهها المتعرق مقبلا جبينها بحب شديد...... تحدثت بجرأة غير معتادة+

    حور.  عارف يا جاسر نفسي الذاكرة ترجعلي  عشان بس افتكر اول مرة لمستني فيها و قربت منى

    جاسر بخبث وهو يعتليها . ومالو افكرك تاني بس خليكي معايا على الخط لاننا هنبدأ من الاول خالص

    ضحكت برقة مهلكة ليتابع برغبة ماكرة . انت الى جبتيه لنفسك استحملى بقى

    في قصر الدمنهوري

    كانت دنيا تجلس في غرفتها تقرأ احد كتبها المفضلة ( حديث الصباح) مندمجة بشدة معه حتى انها لم تلحظ ذلك الذي هائم بنظراته يتطلع عليها بحب ونظرات تكاد تخترق جسدها .... مردفا بعشق ...1 

    ..... وحشتيني يا دنيتي

    رفعت عينيها  تنظر بصدمة إليه هل هو حقا هنا ام انها تتوهم حركت رأسها بعدم تصديق و رمشت عدة مرات ختى تسطع استيعاب انه واقف امامها و في غرفتها لتهب منتصبة مردفة بصدمة 

    دنيا.. مازن

    مازن ... عيونه

    ترقرقت الدموع في مقلتيها الخضرواتين لتردف بحزن متجمد.  اطلع بره حالا

    اقترب منها حتى اصبحت مقابل وجهه قائلا بإصرار.  لا مش هخرج يا دنيا انا جاي عشانك

    دنيا بدموع ساخرة. جاي تهزقني و تزعقلي تاني اتفضل انا سامعاك

    كور يديه و امسك بوجهها قائلا بندم . انا اسف يا دنيتي والله ما كنت اقصد انا كنت قلقان على حور وانت غلطي لما خبيتي عليا انا بقالي اكتر من اسبوعين مش قادر اوصلك لا بتردي على التلفون ليه مش عايزة تسامحينيمسكت بتلابيب قميصه بغضب وهبت صارخة.  عشان انت اناني يا مازن مفكرتش غير في نفسك و قلقك على حور بس مفكرتش فيا ليه وانا بحاول ابعدك عن الضغط و القلق انا كنت عارفة انك في شغل مهم وانك بتأسس شركتك ف محبتش اقلقك فقولت لازم اخبيه عليه عشان على الاقل يقدر يركز في مستقلبه و كلهم وافقو على كده حاولت افهمك بس انت الى ما كنتش عايز تسمع منى كلمة عايزني بسهولة اسامحك لا يا مازن لأ انا مقدر.....+

    بتر حديثها عندما اطبق على شفتيها التى استفزته بشدة يقبلها بكل ما أوتي من قوة مودعا شوقه و حبه العاصف ...... لا تعرف كيف بادلته تلك القبلة الحميمية اولى قبلاتها كانت من نصيب حبيبها ذلك المازن .... حب الطفولة.... حلم المراهقة.... آمال الشباب ....

    عضت شفتيه بقوة ليبتعد عنها متألما بانفاس لاهثة و متقطعة قائلا بمكر : ليه ما كنا ماشين كويس

    اعتلى الغضب قسمات وجهها و تدافعت الحمرة الى وجنتيها كالتفاح الناضج لتردف بخجل ممتزج بحدة حارقة.. اطلع بره فورااخذ يتراجع الى الخلف اتجاه شرفتها التى كانت وسيلته للوصول اليها مردفا بصوت ماكر... مصر ...

    مازن . يكون في علمك انا مش هسيبك انت بتاعتي من زمان وانا هتجوزك عايزة تزعلى ازعلى بس معايا و في بيتي و في حضني قائلا كلمته الاخيرة بغمزة وقحة...... لتراه يقفز خارج الشرفة... يختفي ورائها في ثواني

    جلست على الارض قدميها لا تقوى على حملها واضعة يدها على صدرها تهدأ من ضربات قلبها الذي هُلك بقربه .... ابتسمت بحب عندما تذكرت قبلته اخذت تنظر في الفراغ..... حتى داهمها النعاس و نامت أرضا.... تدعوه الله حتى تراه في أحلامها كالعادة .....

    قبل ان يحرك سيارته اخذت شهيق عميق يجمع قدر كافي من الأكسجين ليدخله برئتيه التفت ينظر الى شرفة غرفتها مبتسما بعشق ليردف بعدها باصرار عاشق متيم.... قريب اوي هتكوني في حضني يا دنية مازن كلها ..... وانطلق الى وجهته

    في منزل نغم .... 

    خرجوا من المرحاض وكل واحد يحيط جسده بمنشفة بعد ساعة تقريبا كان فيها جاسر لا يكف عن وقاحته المعتادة لعنت نفسها آلاف المرات على موافقتها و رضخها لطلبه الخبيث فلقد اصر على مشاركتها الحمام .... وكأنه كان سيدعها ان لم توافق ... لم تكن تعرف ان زوجها على قدر وسامته يحمل قدر اكبر من الوقاحة كأن والدته كانت تتطعمه  وقاحة مفرطة .... كانت تتجاهل ذلك الالم الذي يجتاح بطنها ... تعلم سبب آلامها فقد حذرتها طبيبتها في آخر مقابله لها من عدم التقارب لانها تواجه صعوبات طفيفة في حملها الا انها لم تستطع كبح جماح مشاعرها و اشتياقها له غير انها رأت عشقه و رغبته بها فشاركته شغفه رغم علمها بالنتائج

    بدلت ملابسها الى ثوب اسود طويل يداري علامات حبه التي تغطي معظم جسدها جلس بجانبها على الفراش يطالعها بنظرات عاشقة مردفا بحب...

    جاسر. انا بحبك اوي يا حور

    ابتسمت بوهن تبادله النظرة. وانا بعشقك يا قلب حور

    خبئها داخل أحضانه الدافئة مقبلا جبينها بحب شديد. انت حياتي يا حور انا اموت من غيرك

    جاهدت لإخفاء ألمها.... لكنها لم تستطع فخرجت منها اه متألمة ليبعدها برقة يسألها بقلق و هو يمسد على خصلات شعرها

    جاسر. مالك يا حبيبتي انت تعبانة

    ازداد الألم اضعاف لتقول بدموع متألمة. الحقني يا جاسر بطني واجعاني اويجاسر بقلق . طب يلا انا هوديكي المستشفى+

    حور. بس هتقول ايه لنغم و تيته خديجة

    جاسر. هما مش هنا خرجوا انا اتأكد قبل ما اجي انت الى محستيش بيهم يلا بسرعة.... اخرج حجاب من الخزانة يغطي به خصلاتها... ليحملها مسرعا اتجاه العيادة التى تعمل بها الطبيبة المتابعة لها

    تستمر القصة أدناه

    داخل غرفة الكشف الطبي

    جلس جاسر متوترا ينتظر انتهاء الطبيبة من فحصها ... خرجت تلك الطبيبة الاربعنية الذي يبدو عليها الغضب تنظر اليه بشراسة ... خلعت نظارتها الطبية و كورت يديها تسند ذقنها عليها تتطالعه بحقد و غضب حارق كأنها معلمة على وشك القاء  عقابها على طفل مذنب... 

    الطبيبة بحدة. انت ايه الي عملته يا استاذ جاسر

    جاسر . انا عملت ايه و بعدين حور مالها تعبانة من ايه

    الطبيبة... انا حذرتها من اي تقارب بس حضرتك شكلك مش قادر تسيطر على نفسك و مش خايف عليها

    طالعها بصدمة فتلك الطبيبة وقحة للغاية لكنها على حق فيبدو ان شوقه اليها جعلها تتأذى .... ولكن مهلا هل حور تعلم عن تلك تحذيرات ولم تخبره ... علم انها لم ترد ان تصده و اردات ان تمنحه لذه قربها مع علمها انها قد تصاب بالاذى....

    هندمت من وضع ملابسها لتتدخل قائلة بخجل ... معلش يا دكتور هو ما يعرفش انا الى مقولتلوش

    الطبيبة. انا اسفة يا حور بس ده غلط يا بنتي انت عارفة كده من الاول و ممكن يعملك مشاكل

    اخفضت رأسها بخجل من حديثها فتابعت الطبيبة بلهجة جدية آمره ... اسمعني يا استاذ جاسر لو سمحت الي حصل ده ما يتكررش تاني لحد ما اسمح انا بده و ده غالبا مش دلوقتي فسامحني بقى هتركن شوية1

    طالعها بدهشة مردفا باستغراب من كلمتها السوقية تلك...... أركن

    الطبيبة بحدة وقحة . اه تركن يعني متقربش ابدا و الكلام ده لحد الشهور الاخيرة سعدتها هنحتاجك

    جز على اسنانه بقوة هامسا بغضب.  اه يا بنت..

    رفعت تلك الطبيبة حاجبيها بشماته واضحة.. ما سمعتش ردك يعنيرفعت تلك الطبيبة حاجبيها بشماته واضحة.. ما سمعتش ردك يعني

    رد ببرود و مكر مستفز . و مالو اركن و تابع بوقاحة و هو يحك ذقنه بطرف ابهامه.. بس مقولتليش بقى هتحتاجيني في ايه بعدين

    الطبيبة باحراج.  احم  مش دلوقتي هقولك في الزيارة الجاية

    تمنت ان تنشق الأرض و تبتلعها فالحديث بينهم مخجل و محرج للغاية خاصة مع وقاحة زوجها و إصراره على إخراج الطبيبة .... اشتعل وجهها من فرط الخجل فهي حقا نادمة على دخوله معها الى غرفة الفحص....

    خرجت معه بعد ان عدة تعليمات صارمة من طبيبتها و تحذيرات اكثر ..... ركبت السيارة بجانبه لتلتفت ترمقه بنظرات شرسة مردفة بحدة

    حور.  انت متعرفش تعقد مؤدب ابدا

    قال ببرود.  لا طبعا

    تنهدت بعمق محاولة الثبات حتى لا نتفجر فيه لتردف بهدوء مصطنع.. جاسر يا حبيبي ممكن تحترم نفسك شوية عشان خاطري

    جاسر.... لا يا قلبي مش ممكن و بعدين انا لو احترمت نفسي وبطلت قلة ادب مش هنعرف نخاوي الواد الي جاي ده و اكمل بغمزة وقحة ولا انت ايه رأيكحور بخجل غاضب. مفيش فايدة سافل سافل يعني+

    ضحك بقوة على غضبها المحبب الى قلبه لينطلق مسرعا يوصلها الى البيت قبل رجوع نغم وجدتها .....

    اقنتص قبلة الوداع من شفتيها الكرزية رغم اعتراضها الغاضب الا انه يعرف كيف يروضها و يأخذ ما يريد... فصل القبلة رغما عنه لتردف بلطف مغري 

    حور.  مش هتجي النهادرة

    جاسر بخبث . انا لو جيت هولدك بدري و الدكتورة الي ربنا يخرب بيتها دي هتعلقني1

    نظرت له بشر وخرجت من السيارة تصفع الباب ورائها بغضب تحت ضحكاته الماكرة و المستمتعة بخجلها ..... الغاضب

    دخلت حور الى الشقة بخطوات حذرة لتزفر براحة عندما اكتشفت عدم رجوع نغم و خديجة ... اتجهت الى غرفتها مسرعة تبدل ملابسها لمنامة قطنية قصيرة واسعة تناسب حملها و بطنها الذي انتفخ و كبر بشدة كانها تحمل في شهرها الاخير وضعت يدها على تربت على جنينها مردفة بابتسامة

    حور.  ابوك ده هيجنني خايفة تتطلع زيو وقح و اول حالة تحرش في الحضانة تتسجل ضدك .... ضحكت على حديثها بعد ان ركلها ذلك الصغير بعنف لتقول بمرح.

    .. متخافش هربيك احسن تربية يا قطعة من روحي

    اتجهت الى فراشها فلفت انتباهها جاكت بدلته الملقى على الفراش لتلتقطه بلهفة و فرح شديد فإن لم تسطع النوم في أحضانه اذا تسطيع استنشاق عبيره و الشعور به ... لتنام ضامة الجاكت الى صدرها مبتسمة بعشق...... غارفة في نوم عميق.....

    في المستشفى التى يعمل بها يوسف .....

    دخلت اليه سلوى تتطلبه مسرعة لوجود احد الحالات الطارئة ..... ذهب معها متعجلا مرتديا مأزره الطبي متجها الى احد الغرف الخاصة بالمرضى .... 

    اقترب من ذلك الفراش الابيض الذي يمكث به المصاب .. ما ان اقترب حتى تسمر امام تلك الفتنة التى تتمدد على السرير ... لا بد و انها حورية نزلت من الجنة ... بشعرها الاشقر الطويل و وجهها ذو الهيئة الملائكية .... حتى تلك الكدمة التى تغطي جبينها باتت زينة تجملها .... شفتيها الحمراء كلون الكرز  الناضج .... ترى ما لون عينيها....1

    .... دكتور يوسف يا دكتور

    فاق بصعوبة على صوت سلوى المنادي عليه بإلحاح

    يوسف. نعم يا سلوى في ايهسلوى. مش هتكشف عليها دكتور سائر كشف عليها و قال ان حالتها مستقرة لان الحادثة كانت خفيفة بس يدوب كدمات عايزة تتضمد هو رجع العيادة لان جاتله حالة مستعجلة و قالي اقولك تكمل بداله انا كلمت حد من اهلها و هو جاي +

    احضرت سلوى ادوات التضميد و خرجت تتابع عملها

    اما هو فاصبح في عالم اخر .... خطفت قلبه واصبح لها .... اقترب منها يزيح تلك الخصلات عن وجهها ... مجرد ما لامسة يده وجهها حتى سرت الكهرباء في كامل جسده وشعر بارتعاش رهيب هز كيانه .... ضمد جرحها بحنان و نظراته تمر على كل انشاً منها .... انحنى يقرب وجهه اليها شاعرا بأنفاسها الساخنة على وجنتيه كاد ان يلثم تلك الشفاه الكرزية المغرية الا انه تراجع مسرعا يلعن ذلك الشيطان الذي كان سوف يسيطر عليه فهو طبيب و شرف مهنته يمنعه من استغلال مرضاه .....بدأت بفتح عينيها ببطئ تستقبل ذلك الضوء اليها ليتابعها بحماس عاشق حتى يرى لون عينيها..... بحر هائج بامواج عاتية نعم ان زرقة عينيها اهلكته طالعها بنظرات هائمة ليش لها مثيل+

    وضعت يدها على جبهتها المصابة بوهن مردفة بصوت ناعم لا يليق بشخصيتها ابدا... انا فين

    لم يرد فإنما ظل هائما بها سارحا في بحر زرقتها اللامع ....... صرخت في وجهه بحدة كانها ليست مريضة اتت بحادث

    ..... في ايه يا عم ما تنطق مبحلق فيا كده ليه

    صدمة الجمته .... طريقة سوقيه لا تليق بهيئة الملاك الذي يراه اطلاقا

    يوسف بثبات. انتى في المستشفى في ناس جابتك لما حد ضربك بالعربية

    اردفت بغضب . ابن.... خبطني و هرب

    طالعها بدهشة شديدة فذلك الفم الرقيق هل يعقل ان يتلفظ بتلك السباب اللاذعة حقا غربية .... نمرة شرسة ... تحتاج الى الترويض و على يديه ....

    يوسف بهدوء .... انت اسمك ايه

    ردت بشراشة . وانت مالك هتطلعلي بطاقة

    صك على اسنانه بقوة صادرا صوت مخيف و كاد أن يرد عليها لولا دلوف ذلك الشاب الذي يبدو عليه القلق والتوتر  الشديد

    .... مازن1

    ركض اليها جالسا  بجانبها يضمها إليه بقوة شديدة مردفا بخوف

    مازن.  انت كويسة يا حبيبتي

    بسمة. انا كويسة يا قلبي ما تخفش1

    قبل جبينها بحب و هو يردد .. الحمد لله الحمد لله انا كنت هموت لو جرالك حاجة

    سقط قلبه تحت رجليه عندما رأها بين أحضانه ... ليشعر بخنجر يغرز بداخل صدره بلا رحمة ... فيبدو ان حلمه لن يكتمل فمن دق قلبه لها .... متزوجة بغيره ... ليبتلع غصة مريرة في حلقه .... وقلبه ينزف حزنا عميق ....

    ابتعد مازن عنها ليقف امامه قائلا.  انا متشكر اوي يا دكتور على انقاذك لاختي انت متعرفش بسمة غالية عندي قد ايه1

    ..... احس بأن جسده كان مسموما و كلمات مازن كانت الترياق الذي يزيل آثار السم من خلاياه ..... نعم لقد قال اخته انها شقيقته فقط و لا شيء اخر حلمه سوف يتحقق قريبا ....

    صافحه بسعادة اسغربها  مازن ليردف بفرح لم يستطيع اخفاءه .. شكر على واجب اختك بخير

    مازن . طب ممكن اخدها معايا البيت

    يوسف مسرعا. لا مش دلوقتي بكرة ان شاء الله بعد ما تخلص فحوصات

    اول مرة في حياته يكذب.... نعم لقد كذب انها لا تحتاج الى اي فحوصات فهي في كامل صحتها و لكنه اراد قربها و بشدة لذلك اضطر على الكذب

    التفت مازن اليها وقال بحنان وهو يمسد على خصلاتها . انا هروح البيت اجبلك لبس واجي مش هتاخر

    همست بجانب اذنه قائلة.  انت هتسبني مع الدكتور المز ده مش خايف لاغتصبه و اضيع سمعته2

    ضربها في مؤخرة رأسها بقوة مردفا بحدة . استنى عليا لما نرجع البيت والله لكون معلقك يا بسمة

    بسمة وهي تفرك عنقها بضيق.  جرى ايه يا عم بهزر

    مازن . متهزريش و احترمي نفسك احسنلك

    بسمة. طب متنساش تجيب معاك شوكلاته و شبسي و حاجة شاقعة بدل ما انت جاي ايد ورا وايد قدام ولا كانك جاي تزور كلب جربان

    لم يرد عليها مازن وانما نظر اليها باشمئزاز و ذهب حتى لا يرتكب جريمة....

    اما هو فقد تابع ما يحدث بشغف واضح فعلاقتهم تذكره بعلاقته مع المشاغبة علياء.... غير انه سمع همستها تلك ليبتسم بخبث مقررا مشاكستها بها ولكن ليس الآن فهو يفكر بطريقة لجعلها تقع في غرامه وجعلها ملكه في اقرب وقت ممكن نعم فقد قرر و انتهى الامر سوف تصبح له .... بسمته هو فقط ....



    الفصل الخامس والعشرون

    الحمد لله على كل حال 💚💚💚+ 

    جلس مثلث برمودا داخل مكتب جاسر يتبادلون اطراف الحديث حول المشروع الجديد فقد صب الجميع تركيزه عليه فهو يعتبر نقلة كبيرة في تاريخ الشركة .... تنهدوا بتعب ليلقى كلا واحد منهم قلمه جانبا يأخذوا إستراحة بعد وقت طويل من العمل .... قطع صمتهم حازم هاتفا بضيق .... 

    حازم . فوقولي بقى عايز اخد رايكم في موضوع

    انتبه له كلا من رعد وجاسر الذي كان مغمضا عيناه  مردف بملل . ارغي

    سحب شهيقا عميق يملئ صدره بالهواء و اردف قائلا.  في حوار كده عايز اخد رايكم فيه

    رعد. ما تنطق هنسحب منك الكلام

    ..... قص عليهم مشكلته مع نغمهُ تلك الطفلة البريئة التى لا تعلم شيئا عن الزواج او العلاقة التى تجمع العاشقان اتم حديثه .. وما لبث حتى وجدهم انفجروا ضاحكين بشدة  حتى ان رعد سقط من كرسيه من شدة الضحك يلتقط انفاسه بصعوبة اما جاسر فقد ادمعت عيناه من فرط ضحكه فادرف بشماتة متشفيا

    جاسر. تستاهل طول عمرك فقري و اهو الي بتعمله فيه طلع عليك في الآخر اشرب بقى يا عريس مع وقف التنفيذ1 

    رعد بضحك . لا مش قادر بقى عندك كبد تلاتين سنة ومش هتقدر تتطلعه البس يا معلم

    حازم بضيق.  يوه بقى انا غلطان اني حكيت لكم

    جاسر بمداعبة. انتي زعلتي يا بيضة معلش تعيش و تاخد غيرها

    حازم بجدية . انا بتكلم بجد يا جماعة انا عايز حل

    رعد بمكر. واحنا هنعملك ايه يعني ما تتصرف

    حازم. ايوا يعني اتصرف اعمل ايه

    جاسر بجدية. بص يا رعد انا الي اعرفه عن نغم انها كانت طول الوقت زي الطفلة مخرجتش من اطار البرائة الي كانت عايشه فيه فاكيد صعب عليها تتفهم موضوع زي ده

    حازم بغيرة.  وانت عرفت ده كله منين

    جاسر باستمتاع من غضب صديقه . وانت مالك عرفت وخلاص

    حازم بنفاذ صبر.  اخلص يا جاسرحازم بنفاذ صبر.  اخلص يا جاسر

    جاسر.  من حور لما كانت بتحكي لي عن حياتها و بعدين اكيد يعني مش هتعنس و تقعد في اربيزنا اديها فرصتها وهي هتفهم لوحدها+

    زفر بقوة مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب ليردف برجاء. ربنا يستر..... ليعودوا لإكمال اعمالهم العالقة ..... 

    في احد اقسام الشرطة...... 

    دلف الى مكتبه بكل شموخ يطالع تلك الكتلة من الفتنة امامه ولكنه لم يعيرها اي اهتمام فبعد ما حدث معه اغلق قلبه بقفل من حديد .... ورمى المفتاح في أعماق المحيط.... وقف ينظر اليها بهدوء مريب فيبدو عليها عدم القلق ... ثابتة تقف بكبرياء كأنها لم تفتح رأس احدهم بصخرة .... اقترب منها ببطئ مخيف حتى يرعبها ولكن خاب ظنه فلم يجد سوى نظرات التحدى و الكبرياء ممتزجة بالهيام الواضح فبرغم من تجنبه لجنس حواء الا انه يعلم مدى تأثيره على اي انثى تقف أمامه لا يعلم لما هناك مغناطيس جاذب في عينيها الدخانية يدفعه للغوص فيه نفض غبار افكاره مردفا بخشونة ..... فتحتي دماغ الراجل ليه+

    هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة. كان محتاج يتربى و ربيته

    صرخ بها مردفا... اسمعي يا بت انتى اتكلمي عدل احسلك و الا مش هيحصلك طيب

    ..... انا هحكيلك كل حاجة وانت احكم و بدأت بسرد ما حدث معها

    Flash back

    خرجت من كليتها بعد ان انهت محاضراتها فهي التحقت بكلية الطب التى كانت حلمها .... وحلم اخيها الطبيب.... ذهبت الى احد المطاعم لتأخذ وجبتها المفضلة و بعد ان انتهت ...تحديدا عند باب المقهى اصطدمت بشاب رفعت رأسها لتعتذر له ولكنها رأت في عينيه خبث و اجرام واضح فقالت بارتباك

    ..... انا اسفة لحضرتك

    الشاب..... ولا يهمك يا قمر لتهم بالذهاب حتى اعترض طريقها قائلا بمكر.  متخليك نتعرف على بعض

    ردت بشراسة و حدة. سبني امشي بدل ما اعمل معاك الصح1

    وضع يده على خصرها مردفا... ليه بس يا مكنة دا انا هبسطك اوي

    نظرت له بابتسامة مربية ترجمها بانها موافقة على ما يقول لتنحنى فجأة جاذبة تلك الصخرة الملقية على الارض .... تضربه بها بقوة حتى انفجرت الدماء من رأسه ..... ارتضم جسد الشاب بالارض فورا متألما يصرخ بشدة ... حتى تجمع المارة عليهم واخذوه الى المشفى اما هي فامسكها احد اصدقاء ذلك الشاب الذي كان يتابع الامر من بعد .... وأصر على تسليمها إلى الشرطة......

    End flach back

    ..... هو ده كل الي حصل هو قل ادبه وانا دافعت عن نفسي

    لا ينكر انها نالت إعجابه و هذا نادرا ما يحدث ان يعجب باحداهن .... تصرفها كان صحيح فهي لم تفعل شيئا تستحق ان تعاقب عليه سوى الدفاع عن نفسها ..... ليست نادمة ... بل شرسة ... فخورة بما صنعت .... ابتسم بخفة مردفا

    .... طب متقلقيش مش هيعملك حاجة انا هخرجك من هنا

    نظرت له باستغراب واردفت بتوجس.... يعني مش هتحبسني

    ..... لا مش هحبسك يا آنسة... قاطعته مردفة

    ..... علياء عمران

    رد بجدية . تمام يا انسه علياء انا هخلص الموضوع بطرقتي تقدري تروحي

    جذبت حقيبتها بفرح عارم مردفة بابتسامة.  انا متشكرة اوي يا حضرة الضابط  مش عارفة اقولك ايه

    رد بعملية.. مفيش داعي للشكر انت كنتي بدافعي عن نفسك و دي شجاعة منك اتفضلي روحي انت

    رمقته بنظرة غريبة ... عرف معناها جيدا ولكنه تجاهلها لانها بدأت تؤثر عليه سلبا ... والقرب من جنس حواء اصبح بالنسبة له خطير جدا.... سم قاتل

    كانت تود سؤاله عن إسمه ولكنها لم تفعل بل امالت نظرها ناحية مكتبه لترى تلك الخشبة البنية الأنيقة التى تتسطر عليها حروف إسمه فابتسمت برضا و خرجت تنوي على سلب قلب.. علياء عمران في الثامنة عشرة رغم سنوات عمرها الصغيرة ... الا انها شرسة...جريئة... قوية... تعشق الحياة .. مرحة.. لا تعرف المستحيل فإن اردات شيئا تحصل عليه و لو بعد حين ... اما عن جمالها فلا يوصف شعرها ذو سواد الليل الحالك .. عينيها لا تتفقان في اللون كل واحدة تحمل لمعة لون معينة .... إحداهن عسلية بحتة و الاخرى خضار ممزوج بلون العسل لتصبح كتلة إغراء متحركة... جسد ممشوق كامل الانوثه لا تخشى احد لا تسطيع ان تجمل الحديث.... صريحة للغاية ... شفتيها كأوراق الورد الجوري الاحمر  .... حلمها من الصغر ان تتزوج بضابط شرطة... و يبدو ان الحلم على وشك التحقيق .... ابتسمت بحب و إصرار مرددة .....+

    ..... مروان الزيني1

    استمعت إلى رنين هاتقه لتخرجه مسرعة من الحقيبة ترد ... ايوا يا يوسف

    يوسف.. انت فين يا علياء اتأخرتي ليه

    علياء. معلش انا اسفة بس حصل موضوع كده هجي و احكيلك عليه

    يوسف .. طب يلا بسرعة و بعدين يا هانم اقرطستي السواق و هربتي منه ليه بس لما اشوفك يا زفته

    علياء بحنق. اعمل ايه يا يوسف انا بحب اتحرك من غير رقابة

    يوسف بغضب. اشوفك بس يا علياء و أغلق الهاتف في وجهها لتركض مسرعة الى منزلها حتى تسطيع امتصاص غضب اخيها .....

    في مكتب جاسر

    كان جالسا يراجع احد الملفات الخاصة بالمشروع ليأتيه رنين هاتفه مضيئ باسمها ... خفق قلبه بشدة ليرد بلهفة عاشق... 

    جاسر. وحشتيني يا حورية

    حور بدلال ناعم. وانت اكتر يا روح الحورية مش هتيجي

    جاسر بضياع. يا بنتي ارحميني مش كده

    ضحكت بنعومة مثيرة . لا انت واحشني اوي يا جاسر تعالى بسرعة

    جاسر.  ما انا لو جيت مش هعتقك و هتموتي في ايدي

    حور بجرأة عالية.  طب ابنك مش واحشكجاسر بجدية مصطنعة تخالف النيران التى تشتعل بداخله.. اتلمى يا حور انا مش ناقص+

    حور بإصرار  . هتيجي يا جاسر يعني هتيجي و دلوقتي انا مش عارفة انام من غيرك

    زفر بقوة مردفا بقلة حيلة على تلك الجنية التى تشعله بشرارة من الدلال ... ماشي يا حور جاي و تابع بتحذير جاد .. بس البسي حاجة طويلة مش مبينة سنتي من جسمك و لا اقولك انتقبي احسن

    قهقهت بشدة من حديثه لتردف بخبث . ماشي انت تؤمر سلام بقى

    ترك الهاتف ليرجع رأسه الوراء مغمضا عيناه فتلك الحورية تثير أعصابه بشدة وتضغط عليه بنعومة ورقة مهلكة .... بتأكيد سوف تصيبه بسكتة قلبية قريبا ...

    جذب مفاتيح سيارته متوجها الى منزل نغم حيث تقبع تلك الحورية التى تود قتله بشر فتنتها....تسلق شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة كالعادة دبت ارجله على ارضية الحجرة يتلفت يمينا ويسارا لكنه لم يجدها زفر بقوة و فك اول ثلاثة أزرار من قميصه حتى يتسرب الهواء الى صدره ...ارتمى على احد الارائك يتنهد مغمضا عيناه ..... بعد فترة قصيرة احس بثقل على قدميه ليفتح فيروزتاه يطالع تلك المجنونة التى تجلس على قدميه تبتسم ابتسامة ساحرة محاوطة عنقه بدلال مغري انتفض فجأة يبعدها عنه عندما رأى ذلك الثوب الارجواني القصير يكاد يغطي جسدها الفاتن بانتفاخ بطنها الذي لم يزيدها سوى اغراء آخر .... نعم لقد توقفت انفاسه ... وبرزت عروقه بشدة .... وارتفع مؤشر الحرارة عاليا ليحرق جسده ..... هب فيها صارخا+

    جاسر. انت ايه الى لابساه ده

    وضعت كفها الناعم على شفتيه لتقول بصوت محذر .. هششش هتفضحنا نغم وتيتة بره

    ازاح كفها ليقول بغضب.. انا لو طاوعتك و مسكتك مش هتفلتي من ايدي و صريخك هيجيب اخر الشارع

    صرخت فيه بخجل ... يا قليل الادب اسكت بقى

    جاسر بحدة وتهكم ... يعني انت الي مؤدبة

    نظرت له بشراسة و اردفت بغضب طفولي. قصدك ايه

    جاسر.  مش قصدي روحي غيرى القميص إلي انتي مش لابساه ده و البسي حاجة محترمة و تعالي عشان تنامي عشان انا عندي شغل و هبات في الشركة النهادرة

    حور بتحدي. مش هغير يا جاسر و اولا انا مش قصدي حاجة انت الى دماغك شمال و تابعت بعدم مبالاة.. انا الي بحب انام براحتى

    شرع في خلع ملابسه بشغف وهو ينظر لها بخبث قائلا بتحدى مماثل... وانا بقى بحب انام عريان

    تابعته برعب حقيقي واضح وقد انتهى من خلع قميصه و أصبح عاري الصدر بدأ في فك حزام بنطاله وهو يرمفها بنظرات ماكرة كأنه يخترق جسده ... ليدب الرعب في اوصالها فاردفت بخوف

    ...

    حور. خلاص ماشي هغير ....و ماهي الا ثواني حتى اتجهت نحو الخزانة جاذبة إحدى القمصان المحتشمة و ركضت هاربة الى المرحاض و هي تسمعه يردف بضحك ماكر... 

    جاسر. ما كان من الاول لازم يعني اقلع

    خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت ثوب اسود طويل باكمام يداري جسدها لتلاحظ نظراته المنتصرة و هو يبتسم بخبث ممددا جسده على الفراش عاري الصدر .... اشار لها بالاقتراب لتجلس بجانبه ... تندس داخل أحضانه ليضمها الى صدره و يديه تعبث بخصلاتها ناعم .... اردفت بنعومة

    حور.  جاسر

    جاسر.  امممم

    حور. انا بحبك اويجاسر.  اخرسي يا حور ما سمعش صوتك+

    ردت بحنق. يعني مش عايزني اتكلم كمان

    جاسر.  اه

    التمعت عينيها ببريق ماكر لترفع جسدها قليلا تطبع قبلة رقيقة في عنقه .... ارتعش جسده و تصلبت عضلاته أثرها... مغمضا فيروزتاه يحاول كبح مشاعره ليردف بثقل ... 

    تستمر القصة أدناه

    جاسر.  انت عايزة ايه دلوقتي

    حور ببرائة.. انا مش عايزة حاجة ابنك هو الى قلي اوصلك البوسة دي 

    هب يردف بصوت غاضب .. دا ابن كلب ايه الى غيره دلوقتي مش كان كل ما قرب منك يعملي فيها بلطجي3

    ضربت صدره بقبضتها الصغيرة و اردفت بغضب طفولي.. متقولش على ابني كده دي جزاته عشان بيحبك وحب يديك بوسة

    جاسر.  مش عايز من وشه حاجة و جذبها الى صدره مرة اخرى ليردف بحنان راجي.. حور ابوس ايدك نامي يا حبيبتي

    حور بهمس. حاضر.. واخذ يمسد على خصلاتها حتى أحس بانتظام انفاسها ليبتعد عنها طابعا قبلة حانية على جبينها وارتدى قميصه ملتقطا مفاتيح سيارته متجها الى الشركة.....

    مساءا في قصر الدمنهوري.... 

    اخذ شهيق عميق قبل ان يطرق باب مكتب جده فقد قرر ان يحادثه بشأن حور فهو لا يستطيع الابتعاد عنها اكثر بالرغم من انه دائما ما يراها و ينعم بدفئها الناعم .... الا انه يريدها أمامه دائما ... يريد ان يرعاها و يتحمل كامل مسؤوليتها هي و طفله القادم

    دلف الى المكتب فوجد جده يقرأ احد كتبه ... حمحم قليلا فرفع سليم رأسه يطالعه بنظرات ثاقبة

    سليم. في حاجة يا جاسر

    جاسر باندفاع.  بصراحة يا سليم انا عايزك  ترجع حور الفيلا كفاية لحد كدهسليم بمكر. سيبك من ده و قولي حفيدتي عاملة ايه خصوصا بعد تعبت وراحت العيادة

    اتسعت فيروزتاه بصدمة وهو ينظر الى جده فتابع سليم قائلا بخبث.  ايه فاكرني مش عارف انا سبتك تقرطسني المرة الي فاتت و سكت بس المرة دي انا سايبك بمزاجي

    جاسر بدهشة. انت كنت عارف

    سليم. مهو المشكلة انك مصاحب ناس خرعة بيقرو من اول قلم

    جز على اسنانه بقوة هامسا بغضب. يا ولاد ....

    سليم.  على العموم انا كده كده كنت ناوي اوقف عقابك عشان حفيدتي صعبت عليا و خلاص حور هترجع بكرة القصر

    جاسر بفرحة متناسيا غضبه .... بجد يعني حور هترجع

    سليم بابتسامة.  اه هترجع.. وتابع بجدية . بس ده طبعا مش عشان خاطر عيونك الى مش عارف لها لون دي ..... ضحك جاسر على حديث جده

    سليم . يلا بقى هوينا عندي شغل

    خرج جاسر و السعادة تسري في كل ذرة من جسده فحوريته ستعود غدا الى بيته.... ستكون دائما تحت انظاره تشاركه فراشة الذي فقد الدفئ منذ رحيلها .... ما لبث حتى تذكر خيانة أولئك الحمقى وانهم فضحوا أمره امام جده احتدت عيناه بغضب و قرر معاقبتهم بشدة و توعد لهم بالكثير .....

    في فيلا رعد الشرقاوي

    كانوا يجلسون يلعبون بألعاب الفيديو الحماسية... يتبادلون اطراف الحديث بمرح يشاركهم صديقهم الرابع ... مروان الزيني....رن هاتف رعد فلتقطه يجيب

    ..... انتو فين يا رعد

    رعد . احنا في الفيلا عندي في حاجة يا جاسر

    جاسر بهدوء مخيف . لا مفيش سلام  واغلق الهاتف يتابع قيادة سيارته مسرعا إلى بيت رعد

    دخل حازم و بيده مجموعة من الشروبات مردفا بمرح. في اي يا عم مالك متنح كده ليه

    رعد بشرود.  مش عارف جاسر كلمنى بس كان غريب شوية

    مروان. غريب ازاي يعني

    رعد .. معرفش بس لتتسع عيناه فجأة مردفا ... يا نهار اسود ليكون عرف

    حازم و هو يبتلع غصة في حلقه... ازعل اوي لو الي فهمته صح

    رعد بصراخ . اكيد عرف ان احنا الي قولنا لسليم عن مقبلاته لحور

    حازم بذعر.. اوعي تكون قولتله ان احنا في الفيلا عندك

    رعد .. اه

    حازم بصراخ. الله يخربيتك  يا رعد منك لله

    رعد . وانا ايش عرفني انه كان عارف

    حازم بتوجس.. تفتكر هيعمل فينا ايه

    مروان باستمتاع من منظرهم المضحك.. و دي عايزة كلام أكيد جاي يصفيكم .. 

    رعد بغضب موجها كلامه الى مروان. عندك كلمة عدلة قولها ما عندكش اخرس خالص

    مروان. انا مش عارف انتو خايفين منه كده ليه ما تسترجلو شوية

    حازم بسخرية. والنبي نقطنا بسكاتك انت نفسك كنت بتترعب منه بعد العلقة الي في الساحل

    ابتلع مروان ريقه بتوتر قائلا. بس ده كان زمان مش دلوفتي

    اشاح له رعد بيده و جلس على الاريكة يفكر بطريقة تجعلهم يهربوا من بطش جاسر.. 

    مروان .. انا عندي فكرة

    حازم بلهفة ... ايه هيمروان. ايه رايكم تروحوا عندي الشقة لحد ما جاسر يهدى و ينسى الموضوع

    رعد .. طب يلا احنا مستنين ايه انا مش  هقدر عليه دا مفتري وانت بصراحة عايز اتجوز

    حازم.  ومين سمعك انا كمان عايز اخش دنيا

    رعد بسخرية. و ده ازاي ان شاء الله مع ام خمس سنين الي متجوزها دي

    حازم بحنق. ما خلاص بقى يا رعد

    مروان . طب يلا عشان الحق اخبيكم

    ........... و ناوي تخبيهم فين بقى يا ميرو8

    التفتوا جميعهم ينظروا برعب لذلك الواقف امام باب الغرفة يضع يديه في جيب بنطاله ببرود عكس عينيه الحادة التى تشع غضبا يكاد يحرقهم

    اردف حازم بذعر. اقسم بالله ما كان قصدنا يا جاسر

    رعد... افتكر ان انا الي ساعدك عشان تشوفها

    تستمر القصة أدناه

    اقترب منهم بخطوات بطيئة اخافتهم ليبدأ بخلع جاكت بدلته و ساعته الأنيقة يلقيهم ارضا ... يشمر ساعديه... لتبدأ معركته في تربيتهم من جديد

    حاول مروان التدخل الا انه تلقى لكمة قوية على فكه اطرحته ارضا على الفور .. 

    رعد بتألم جاسر يسدد له اللكمات.  ما خلاص بقى جاسر1

    ابتعد عنه جاسر لاهثا بعنف يحاول إلتقاط انفاسه الثائرة قائلا بغضب .. بقى انا اخد على قفايا يا كلاب

    حازم و هو مستلقي على الارض يأخذ نفسه بصعوبة والكدمات تغطي وجههه.... ما عاش الى يسغفلك يا وحش بس راعي برضو ان سليم مش سهل

    جاسر بغضب . طب على الاقل نبهني بقى انا جاسر اقف زي الاهبل مش عارف حاجة

    مروان بألم. ما خلاص بقى يا جاسر قلبك ابيض

    جاسر.  لا انا بقى قلبي اسود ما بسبش حقيرعد بتعب وهو يجلس على الاريكة . اقعد بس صوفيا جاية دلوقتي+

    نظر له كلا من جاسر و مروان بصدمة ليردف جاسر .. نهارك اسود اوعى تكون الراقصة الي تعرفنا عليها ايام الجامعة

    حازم بشماتة وهو يضع الثلج على كدماته. ايوا الي كانت هتموت و تغتصبك لما كنا بنروح كباريه الهرم

    مروان. يخربيتك و دي ايه الي فكرها بينا

    حازم بفخر. ما هو انا كنت في فرح واحد صحبي من زمان وكانت بترقص فيه ولما شافتني اصرت انها تجي تشوفنا لاننا وحشناها

    جاسر بغضب. وحش لما يلهفك يا صايع

    رفع حازم حاجبيه باستنكار قائلا . مش لوحدي على فكرة

    مروان. وانت ايه الي يخليك توافق ما كنت تقولها اي حاجة ان شاء الله تقولها اتحرقو

    حازم.  ما هو انا محبتش اكسر بخاطرها

    مروان. يا حنين

    حازم.. الله يكرمك

    جاسر بغضب . انت مجانين دي لو جات هتبقى مصيبة

    رعد بانتباه . اه صحيح احنا ممكن نتعلق لو سليم عرف

    جاسر بتهكم.  هو ده كل الي همك و بنسبة لمراتك عادي

    اتسعت عيني رعد بصدمة . يا نهار اسود

    مروان . اسمع يا حازم انت تتصل بيها وتقولها انك انت مش موجود واننا كلنا في سفرية شغل .... نظر له حازم ببلاهة ليردف صارخا ... ما تيلا مستني ايه

    امسك حازم هاتفه حتى يتصل بصوفيا و ما لبث حتى سمعوا صوت جرس الفيلا دلالة على قدوم أحدهم .... ارتمى رعد على الاريكة وقال بحسرة

    رعد . ضعنا خلاص زمان ام زينب فتحت لها

    ...... وحشتيني يا جاسر ...صوت ناعم انثوي بحت التفتوا له جميعهم ليروا تلك الفتاة ذو القوام الممشوق بفستانها الاحمر الناري الذي بالكاد يغطي جسدها المكشوف بوضوح و مكياجها الليلي الصارخ ابتلع الجميع ريقه بتوتر بالغ يلعن كل واحد منهما الآخر...+

    اقتربت من جاسر الذي كان يقف بجمود .. الصقت جسدها به لتمرر اصبعها الطويل المطلي بطلاء أظافر أحمر على طرف وجهه مردفة بنعومة و دلال مغري...

    صوفيا.  كنت فين طول الوقت ده وحشتني

    دفعها الى الخلف بعنف حتى ترنحت و كادت ان تقع .... و ادرف بحدة .. ابعدي عني يا صوفيا

    صوفيا بغمزة. ليه بس يا قمر

    حازم و هو يكتم ضحكاته.  معلش يا صوفي هو اصله بعد ما اتجوز بقى مخلص اوي

    جاسر بغضب.  اخرس يا حيوان

    صوفيا بدلال . ايه ده انت اتجوزت مكنتش متوقعة خاااالص

    جاسر.  ودا ليه بقى

    صوفيا.. اصلك انت كنت دنجوان يتخاف منك

    جاسر.  دا كان زمان1

    مروان. معلش يا صوفيا روحي انت دلوقتي عشان عندنا شغل مهم

    التفتت اليه و اقتربت منه قائلة بمياعة.  ايه ده ميرو انت كمان هنا تصدق معرفتكش بعد العضلات دي اصل زمان كنت قشايه4

    انفجر حازم و رعد في الضحك عند نطقها بكلمتها الاخيرة حتى جاسر لم يسطع كبحها و شاركهم ضحكهم...

    مروان بغيظ. ما خلاص بقى هي حفلة و تابع محدثا صوفيا بغضب.  وانت لو سمحتى اتفضلي امشي

    صوفيا. و دي تيجي مستحيل امشي قبل ما اعمل معاكم الواجب و لم تعطي لهم فرصة للاعتراض و لفت ذلك الشال الذي كان على كتفها تربط به خصرها المرسوم بحرفية و التقطت هاتفها تعبث به حتى صدع صوت احد الاغاني الشعبية .... وبدأت بهز جسدها على انغامها تحت انظراهم المندهشة....

    في المشفى ....دخل يوسف الى غرفتها ليجدها تسرح شعرها الاشقر الطويل برقة بالغة .... غير منتبهة لوجوده ابدا ... سرح بها و بجمالها الفتاك لم يكذب عندما قال انها احد حوريات الجنة.... انه اخر يوم لها في المشفى وجاء ليرها قبل ان يأخذها اخيها ... جاء يملئ صدره بعبيرها الذي يحتل الغرفة و يشبع نفسه من وجهها الملائكي الذي تخبأ خلفه شراسة نمرة تحتاج إلى الترويض .... منذ ان رأها اقسم بأن يجعلها ملكه وان كان الثمن غاليا .... اصدر صوتا حتى تنتبه له فرفعت رأسه تتطالعه بصدمة ثم اردفت بحدة+

    بسمة . في ايه يا عم ما تخبط قبل ما تدخل هي وكالة من غير بواب

    يوسف . والله انا خبط بس حضرتك الى مش منتبهة خالص و بعدين انا دكتور و يحقلي ادخل على اي مريض

    تستمر القصة أدناه

    بسمة. ده لما يكون راجل زيك و بعدين مش واخد بالك انك عمال تنطلي كل شوية زي فرقع لوز

    رفع حاجبيه باستنكار قائلا.  فرقع لوز ايه الالفاظ دي

    بسمة ببرود.  والله ده الى عندي

    زفر بقوة مردفا . على العموم انا كنت جاي اقولك اني اخوكي هيوصل كمان شوية فلمي حاجتك عشان تروحي

    بسمة. احسن برضو عشان الواحد يرتاح من خلقتك

    طفح الكيل فيجب ان يرد إليها الصاع صاعين ... اقترب منها مردفا بخبث. دلوقتي بقت خلقتي مش  عاجباكي مش امبارح كنت مز و عايزة تغتصبيني

    اندلعت النيران فى وجهها ليتحول من الأبيض  الناصع الى الاحمر القاني بفعل كلماته تلك ... حاولت جاهدة ان تخرج صوتها مردفة بخجل واضح ...

    بسمة. انت قليل الأدبابتسم بمكر . ما يمنعش برضه ان الواحد يكون قليل الادب مع خطبته+

    اخذت تتلفت يمينا ويسارا لتردف ببلاهة مشيرة الى نفسها... انت بتكلمنى انا

    يوسف بابتسامة جذابة.  هو في غيرك في الاوضة

    بسمة بغباء. لا

    يوسف. خلاص يبقى بكلمك انت

    استعادت شخصيتها من جديد و اردفت بغضب شرس... انت مجنون يا جدع انت خطبتك مين شكلك تعبان و عايز ترتاح فبتهلفط بالكلام

    يوسف. بغض النظر عن بتهلفط دي بس انا بتكلم بجد انا كلمت اخوك و هو وافق و لما تخرجي بالسلامة هنجي نقرا الفاتحة و نحدد معاد الخطوبة

    بسمة .. لا دا انت واقعة منك خالص انت تعرفني منين اصلا انت لسه شايفني إمبارح

    أسبل لها بعينيه الزرقاء اللامعة بحبها و قبل ان يتحدث قاطعته مردفة بتحذير هائم .... 

    بسمة. لا بقولك ايه ما تسبليش بعنيك الزرقا دي انا بضعف والله و كده مش هتخرج من هنا سليم

    قهقه بشدة على حديثها العفوي فتابعته هي بهيام شديد ... فضحكته  هزت عرش قلبها و زحزحته من مكانه .... لا تنكر ان تلك الهالة الرجولية لفتت نظرها منذ ان اتت الى المشفى .. يوسف

    يوسف بمكر. هتعملي ايه يخليني مش هطلع سليم

    بسمة بتوتر. ها اا مش عارفة

    يوسف بجدية ... شوفي يا بسمة انا عارف انك ممكن تتفاجئي من كلامي بس انا  مش عارف ايه الى حصلي مجرد ما شوفتك حسيت انك قطعة من روحى كأنك اتخلقتي ليا انا وبس بس ده كان إحساسي انا مش النوع الي بلم اكتر من بنت حواليه واتباهى بيهم و اعمل علاقات مع كل وحدة شكل لان عندي اخت و مرضاش ان حد يلعب بيها عشان كده مجرد ما شوفتك و اتاكد من مشاعري كلمت اخوكي و اتقدمتلك .... أخر حاجة هقولهالك انا بحبك و ان شاء الله هتكوني ليا يا بسمتي

    كلماته راقت لها و بشده التمست الصدق في كلامه  ... باتت دقات قلبها تضرب صدرها بقوة ... يوسف ... نعم يوسف... سبب تلك الضربات ....... قولتي ايه يا بسمة يوسف+

    خفضت بحر عينيها بخجل مخالف لشخصيتها الشرسة ... قائلة .. ايه الي يشوفه مازن

    ابتسم برضا على حديثها فأحب مشاكستها .. فاردف بمرح.. وده من امتى انا مش متوعد على الوش ده

    نظرت له بشر و هبت للرد فقاطعها صوت مازن

    مازن.. عاملة ايه يا مصيبة3

    زمت شفتيها بطفولية قائلة. انا مش مصيبة يا مازن

    مازن. حاضر يا ختي يلا بقى عشان نروح و التفت إلى يوسف قائلا. اذيك يا يوسف

    يوسف. كويس الحمد لله انا اطمنت عليها وهي تمام الحمد لله

    مازن . متشكر اوي على تعبك معها

    يوسف .. مش معقول مس هتعب لخطبتي

    نظر مازن الى تلك التى اشتعل وجهها من فرط الخجل فاردف بخبث.  اه طبعا انا هستناك يوم الخميس في البيت ان شاء الله زي ما اتفقنا

    صافحه يوسف مردفا بفرح. اتفقنا انا هجيب اختي و نشرفكم ان شاء الله

    امسك مازن حقيبتها بيد وقبض على كفها باليد الاخرى و خرج متجها الى منزلهم تحت نظرات يوسف العاشقة .... فبعد ايام ستكون دبلته في يدها تعلن امتلاكه لها.... فابتسم بحب متحمسا لتلك اللحظة .... 

    زفروا جميعهم بارتياح تام عندما خرجت تلك الصوفيا ... بالطبع بعد معاناة طويلة في محاولة اقناعها حتى تذهب فقد كذب عليها مروان وقال ان سليم قد يأتي في اي وقت فدب الخوف في قلبها لانها تعرف ذلك ... السليم ... فقد هددها في الماضي عندما كانت تحوم حولهم خاصة جاسر .... فحذرها بأنه بنفوذه يستطيع ان يمحيها من وجه الأرض فخافت و ابتعدت سريعا

    التمعت فكرة خبيثة في رأس جاسر فاردف موجها حديثه لحازم.

    جاسر.  اديني رقم صوفيا يا حازم

    حازم ... نعم

    نظروا له بدهشة ... فاردف ببرود . ايه مسمعتش عايز رقمها

    مروان. لا افهم

    رعد... ناوي على ايه يا غول

    جاسر بابتسامة غامضة ... هقولكم و بدأ بسرد ما يرده من صوفيا تحت نظراتهم المصدومة مما يتفوه به ......



    الفصل السادس والعشرون

    اللهم بلغنا رمضان المبارك سالمين غانمين 💕💕💕+ 

    كان يجلس شاردا لقد مر أسبوع منذ ان حادث صوفيا و اخبرها بخطته و ما يجب عليها فعله .... وافقت على الفور فهي لا تسطيع رفض طلب له ..... فابتسم بخبث و هو يردف بداخله ... بدأ العمل .. الآن باتت حياته مكتملة فقد... رجعت حوريته الى القصر عادت الى أحضانه اصبحت غريبة حقا .... فمنذ دخولها في الشهر السابع تغيرت كثيرا وكأن الحمل أعطاها جرعة مفرطة من الجرأة ...... لا يصدق حقا انه في بعض الاحيان هي من تطلبه .. تعرف كيف تغريه بدلالها و تصل به الى أعلى قمم النشوة و والاستمتاع.... لمستها  اصبحت هيروين يسري في خلايا دمه .... إدمان يحتاج إلى علاج ... فلا يمر يوم الا و ينهل من لذة جسدها المهلك ...رغم اعتراض ذلك البلطجي ابنه كما أسماه ... يا الله يبدو انه سوف يكون عدوه اللدود عندما يأتي ... سيشاركه بها ... سوف تعتني به أكثر و تتركه.. تحضنه و تضمه الى صدرها .... ترضعه .... عند تلك الفكرة انتصب واقفا بغضب و انحرفت عيناه و تحولت الى لون الغضب الاحمر الممزوج بالغيرة المفرطة .... 

    صعد الى غرفته مسرعا حيث وجدها متمددة على الفراش بنامة وردية عارية الأكتاف تثبتها على جسدها برباط حول الرقبة .... تمسد على بطنها المنتفخ بيد و بالأخرى تقرأ كتاب يبدو من صورة الغلاف انه خاص بالحوامل ... زفر بضيق مردفا بغيرة واضحة

    جاسر.  الواد ده لما يجي هيشرب لبن صناعي

    طالعته بدهشة رامشة بعينيها قائلة.. انت بتقول ايه

    جاسر بحدة. الي سمعتيه مش هترضعيه

    حور بدهشة. انت اكيد اتجننت عايزني ادي ابني لبن صناعي عشان ايه ده كله

    جاسر.  اه كده انا مش عايز حد يقرب منك او يلمسك غيري8

    حور بصدمة. انت بتغير من ابنك يا جاسر

    جاسر.  اه عندك مانع و كلامي هو الي هيمشيحاولت استيعاب ما يتفوه به من حماقة .. هل يطلب منها عدم ضم طفلها الى صدرها ... طفلها الذي تنتظر قدومه بفارغ الصبر  تريد ان تحتضنه و تشم رائحته تريد الشعور به غافي على صدرها تطعمه و تمسد على شعره .... ادركت انها لن تسطيع فعل ذلك بوجود طفلها الاول .... جاسر .... عشقه و غيرته عليها سيطرت عليه تماما و سرت في جميع خلايا جسده لتصبح ضحية الجاسر.....+ 

    اقتربت منه و اصبحت أمامه مباشرة امسكت بكف يده و وضعتها على بطنها قائلة بابتسامة عاشقة

    حور... جاسر انت مش بس حبيبي انت كل حاجة ليا في دنيا ابويا و امي و صحبي و اخوية محستش اني عايشة غير ما حبيتك حبك عوضني عن حاجات كتير حصلت معايا الحاجة الوحيدة الى انا زعلانة عشانها اني مش قادرة افتكر اول مرة قابلتك فيها و لا اول مرة قولتلي فيها بحبك بس ده كله يهمنيش قصاد اني اشوف نظرة الحب الي في عينيك دي انا مش بس بحبك انا بعشقك وانا وكل حاجة ليا ملكك انت وبس و ابننا ده انا بحبه عشان هو حته منك انا عمري ما انشغل عنك ابدا و هفضل احبك لحد ما اموت3جاسر.  بعد الشر عنك يا حورية ما تجبيش سيرة الموت ابدا+

    اومأت له برأسها مبتسمة بحب مختبئة في احضانها مشددا عليها يضمها اليه اكثر.... لا ينكر ان كلماتها ارضته بشكل كبير ولكن ماذا يفعل بقلبه الذي لا يطيق احدا بجانبها ... رفعت رأسها تنظر إليه بنظرات عاشقة لتقف على اطراف أصابعها تصل الى طوله تحاوط عنقه بيديها و تلصق شفتيها الكرزية بشفتيه تقبله برقة ناعمة ارتعش جسده جرائها لم يصدم من فعلتها لانه بات متعودا عليها بل بادلها بشغف كبير يسحب انفاسها كلما عمق قبلته.... ابتعد عنها لاهثا بعنف قائلا بين انفاسه المتقطعة .. 

    جاسر.  اتجرأتي اوي يا مرات الغول

    طبعت قبلة خفيفة على شفتيه مردفة ... اتعلمت منك يا ملك الوقاحة

    جاسر بخبث . طب انا عايز اخد دش ما تيجي معايا و انهى حديثه بغمزة عابثة

    حور بخجل غاضب.  أحترم نفسك وانسى خالص الي انت بتفكر فيه ده 

    جاسر . ليه بس ما انا مؤدب اهو و غامت عينيه ببريق معتم و أردف بمكر... بس مصمم على الشاور

    شهقت بشدة عندما احست بثوبها ينساب بسهولة يقع تحت قدميها .... فذلك الماكر شد رباط منامتها من الخلف و كانت النتيجة أنها تقف شبه عارية أمامه

    تلقائيا وضعت يدها تخفي جسدها من نظراته الوقحة .... لم يمهلها ثانية بل رفعها بين ذراعيه متجها بها إلى المرحاض متجاهلا صراخها و ضرباتها القوية على صدره ... ...

    جاسر وقد احكم قبضته عليها .... الحق عليا بساعدك عشان تجهزي لخطوبة بسمة

    حور بصراخ.... ساااااافل

    مساءا في فيلا مازن الجديدةتألقت بسمة بثوبها الفضي البسيط ذو الفصوص الماسية من الخصر و زينت شعرها بتاج من اللؤلؤ اللامع الذي أضاف سحرا رائع لسلاسل الذهب خاصتها .... مع مكياج خفيف يبرز جمال وجهها..تعلم ان فكرة ارتباطها الآن مجنونة بعض الشيء و خاصة انها في السنة الأولى في كلية الطب و تحتاج ان تصب جميع تركيزها على دراستها إلا انها لم تستطع كبح جماح مشاعرها إتجاه ذلك اليوسف ..... لقد وعدها أنه سوف يساعدها في مذاكرتها حتى تأخذ شهادتها و تصبح طبيبة قلبه كما قال ..... ابتسمت لتلك الذكرى ... غير انها اكتشفت ان علياء صديقتها التى تعرفت عليها اول يوم لها في الجامعة تكون أخته ..... لقد اسعدها ذلك حقا ....+

    طرقات الباب افاقتها من شردها لتقول بصوت ناعم

    بسمة ... ادخلي يا حور

    اطلت عليها حور بثوبها الاسود الطويل و الذي يتسع الى الاسفل يظهر بطنها المتكور بحجاب احمر اللون 

    حور بمرح.  عروستنا جاهزة

    بسمة .. جاهزة

    حور.. طب يلا بقى عشان الكل مستنى بره خصوصا يوسفبسمة بخجل و تلعثم ... حور هو يعني انا كنت عايزة اسألك عن يوسف انت كنت عايشة معاهم و اكيد تعرفي عنه حاجات+

    حور بابتسامة... صدقيني يا بسمة يوسف ده احسن انسان ممكن تشوفيه في حياتك و ربنا اكيد بيحبك عشان رزقك بيه

    بسمة. طمنتيني يا حور ربنا يخليكي ليا

    حور. و يسعدك يا حبيبتى

    في الاسفل يجتمع الكل استعدادا لحفل الخطبة حيث .... جاسر... سليم... رعد .. منى... حازم.. نغم ... وكل الاصدقاء المقربين ... علياء .. مروان...

    اما هو فكان يقف بحلته الكحلية الأنيقة يتلقى التهاني من اصدقائه ... دقات قلبه تتعالى بشدة... منتظر نزولها بفارغ الصبر ... حورية الجنة التى سلبت أنفاسه ... 

    التفت ليراها تتأبط ذراع أخيها مازن و تلك البسمة الخجولة التي تزين تلك الشفاه الذي اقسم بأن يعرف طعهما قريبا .... قربها مازن منه ليجلسها بجانبه في المكان المخصص لهم .....

    البسها ذلك الخاتم الأنيق في بنصرها الأيمن لتتعالى أصوات التصفيق و تنتشر الزينة المبهجة في كل مكان حولهما رفع نظره اليها يطالعها بنظرة .. غامزا لها بمرح جعلها تبتسم بخجل وحب واضح .... 

    انتبه الجميع الى مازن الذي وقف في المنتصف يبدأ بالحديث

    مازن... انا بشكر كل واحد جه النهادرة عشان يشارك اختي فرحتها بسمة الي معنديش حد اغلى منها و التفت اليها قائلا بدموع فرحة.. كبرتي يا مصبتي و بقيتي عروسة ... ابتسمت له بفرح و دموع ترسل له قبلة هوائية بمرحها المعتاد ... اكمل حديث مستطردا

    .... و في حاجة مهمة كنت مستنيها من زمان و عايز اعملها النهاردة .... ليخرج قطيفة حمراء اللون و يتجه ناحية دنياه الفاتنة ... راكعا أمامها بحب مردفا بعشق و نظرات لامعة .....

    مازن... تتجوزني يا دنيتي

    صدمت كثيرا من حديث المفاجئ لتلتفت الى سليم و جاسر اللذان يطالعانها بابتسامة موافقة ... لتمد يدها له بحب و اعين دامعة من شدة الفرح... تحت تصفيق و تصفير الجميع .....

    هم مازن لضمها الا أنه وجد جسد ضخم يقف بينه و بينها ... ولم يكن سوى جاسر .. الذي نظر له بتحذير و خبث شديد ليردف مازن بهمس : هو الي بنعمله في الناس هيطلع علينا و لا ايه3

    جاسر و هو يضم دنيا إليه... معلش بقى يا زيزو مش دلوقتي اصل انت مش عارف بغير على اختى اد ايه

    والتفت الى دنيا التى تحاول كبح ضحكاتها .. مش كده يا دودو

    دنيا.. كده يا جسورة

    جاسر... طب يلا نروح و أمسك بيدها و ذهبوا تحت نظرات مازن الحانقة ...

    ذهب مروان الى احد الزوايا حتى يتحدث مع احدهم على الهاتف ... انهى مكالمته و التفت الا انه اصطدم بجسد انثوى بحت فقال بدهشة واضحة على ملامحه ..مروان.. انتي+

    علياء بابتسامة ... ايوا انا يا سيادة الرائد

    مروان.. انت ايه الي جابك هنا

    علياء.. لما اكون اخت العريس لازم اكون هنا

    مروان بعكس ما بداخله من مشاعر غريبة لرؤيتها اردف بجمود ... طب بعد اذنك ممكن تعديني 

    نظرت لامواج عينيه الساحرة و اردفت بتحدي ... لا مش ممكن و اطمن هتشوفني كتير الايام الجاية

    رمقها بنظرة لم تلتقط معناها جيدا و اقترب منها حتى اصبح جسده ملاصقا لجسدها مردفا بتحذير مخيف...

    مروان .ابعدي عني احسنلك انا نار لو قربتي منها تتحرقي

    علياء بإصرار غريب. من صغري وانا بحب العب بالنار لانى بلاقى متعتي معاها فعشان كده مش هبعد يا مروان

    دفعها بعنف و ذهب بدون اي كلمة فتلك الجريئة فاقت توقعاته ... لا بد ان يتخلص منها قريبا والا ستندم من قربه .... جنس حواء مرة أخرى لا و ألف لا .... 

    في منزل يوسف

    دخل هو و علياء التى كانت متعلقة بذراعه بفرح شديد تهتف بسعادة

    علياء.. انا فرحانة اوي يا يوسف عشان خطبت بسمة انت مش عارف انا بحبها اد ايه

    يوسف.. ومين سمعك دا انا قلبي هيقف من الفرحة

    تركت يده و اردفت بمرح .. الله الله دا احنا واقعين بقى لا بقولك ايه مش انا اقعد اربي فيك و هي تيجي تلهفك على الجاهز

    التفت اليها يرمقها بشراسة ممسكا بها كالارنب مردفا بحدة ... تلهف مين يا زبالة يا تربية الشوراع هو مين فينا الي مربي التاني

    علياء بخوف... اهدى بس يا وحش انت عريس و محتاج صحتك1

    يوسف بعدم تصديق بما تتفوه به ... انتي بتجيبي الكلام دا منين يا سافلة

    علياء ... الحق يا يوسف في فار على الكنبة .. التفت  يرى ما تشير اليه .. و ما هي إلا ثواني حتى انسدلت من يديه .. وفرت هاربة الى غرفتها ... ركض ورائها يلحقها و قبل ان يصل اليها اغلقت الباب بوجهه ليردف بغضب :

    يوسف.. يا بنت .. انت فاكرة انك هتهربي منك طب مفيش خروج بكرة بقى و هتترزعقى في البيت 

    علياء من خلف الباب مردفة بطفوليه... الكلام ده ملوش دخل بالخروجة دي طقوس متعودين عليها كل يوم جمعة

    يوسف... لما تشوفي قفاكي يا لولو والله لخليكي تخللي في البيتعلياء.. طب بص انت ممكن تخرجني و نفضل زعلانين من بعض عادي

    لم يرد عليها و اتجه إلى غرفته يحادث تلك البسمة الشرسة....

    قذفته بكل ما تطوله يدها في الغرفة ... تمسك بذلك الشرشف الابيض تغطي به جسدها ... كان يتفادى جميع ما يقذف بمهارة عالية و ضحكاته تملئ الغرفة مستمتعا بغضبها

    تستمر القصة أدناه

    حور بصراخ... هقتلك يا جاسر والله لقتلك

    جاسر.  يا حبيبتي اهدي بس هو انا عملت ايه لده كله

    حور بغضب .. قول مين صوفيا دي و الا مش هيحصلك طيب

    جاسر.  ما انا قولتلك دي كانت عايزة مني خدمة وانا كنت بساعدها

    حور.. يا حنين بقى كنت  بتساعدها

    جاسر ببرائة . اه والله ما انت عارفة انا ما بحبش اكسف حد

    حور. انت هتقولي والي عايزة مساعدة هتقولك يا جسورة 

    جاسر.  طب اعمل ايه لو كنت مز و كل البنات بتموت فيا

    مسكت بطنها و اردفت بألم مصطنع.... اااه

    هب مسرعا اليها وقال بقلق .. فيه ايه يا حبيبتي مالك

    رفعت رأسها تنظر اليه بنظرة غريبة و ما لبث حتى سقط أرضا بفعل ضربتها ... تأوه بشدة قائلا بألم

    جاسر.  ابقى قابليني لو عرفتي تخاوي البلطجي الى بطنك

    ربعت ذراعيه على صدرها مردفة بابتسامة شامتة .. متخافش هبقى اتبنى واحد

    جاسر بغضب مكتوم.  دي مش اخلاق متجوزين على فكرة

    حور بسخرية. ابقى خلى ست صوفيا تنفعك و اتجهت الى المرحاض تاركة اياه يسبها بغضب .... 

    في غرفة دنيا

    امسكت هاتفها تتحدث معه و خضار عينيها يشع فرحا من فكرته المجنونةدنيا..  ما كنتش متوقعة منك كده خالص+

    مازن .. انا جامد اوي على فكرة و أعجبك

    دنيا بعشق.. انا بحبك اوي يا مازن

    مازن... و مازن بيموت فيكي بقولك ايه ما تيجي نكتب الكتاب اخر الاسبوع و اردف بخبث... اصل بصراحة حالتي بقت صعبة قوي 

    دنيا بخجل.. احترم نفسك يا مازن لحسن والله اقفل في وشك

    مازن .. ما تقدرش يا جميل انت ... لم يكمل حديثه فوجد صفارة الإغلاق تصدر صوتا على هاتفه

    مازن.. يا بنت المجنونة مسيرك تقعي في ايدي

    تمددت على الفراش تنظر في الفراغ بابتسامة عاشقة جذابة... اتخذت قرارها في جعله أسير حبها ... ذلك الرائد الذي يشبه طلاسم غريبة صعب فك رموزها  بسهولة ... مروان.... ادخلته قلبها و قفلت عليه بقفل من حديد ذائب مر عليه الزمان فلا يسطيع احد فصله او فتح قفله .... تعلم ان هناك سر في حياته الغامضة يخفيه عن الجميع ... ذلك السر الذي جعله كاره لجنس حواء لا يريد الافصاح عنه... لكنها عزمت على كشفه قريبا بجرأتها المعهودة .... جمعت قدر كاف من المعلومات عنه حتى تتمكن من العثور على مفتاح قلبه ..... قريبا ... 

    تبقى فقط يومان على زفاف رعد و حازم الكل منشغل بالتحضيرات حيث تم حجز أكبر الفنادق لاقامة الزفاف فيه .... بدأت رحلة التسوق لدى الفتيات .. و زاد التوتر لديهن بصورة كبيرة ... انهمك كلا من رعد و حازم في العمل بسبب أوامر جاسر الصارمة حتى يتمكنوا من الحصول على إجازة كافية لشهر العسل ... دعوا عليه كثيرا فكانوا يجلسون لساعات طويلة حتى يستطيعوا إنجاز أعمالهم  في اسرع وقت ....كانت منى جالسة في غرفتها تقرأ أحد الروايات الرومنسية مندمجة معها بشدة .... سمعت صوت خافت يناديها من خلف الشرفة ... فذهبت بخطوات مترددة ترى ما يحدث ... فتحت الستار لترى ذلك الرعد يقف مستندا على حافة الشرفة يطالعها بهيام وحب بالغ...+

    منى بصدمة .. رعد انت بتعمل ايه هنا

    رعد .. هسألك سؤال واحد و ردي عليه بصراحة

    منى بانفعال.. يعني انت جاي لحد هنا عشان تسألني

    رعد ببرود. اه

    منى. طب اتفضل

    رعد.  انت طبعا مؤمنة بمقولة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد

    منى باستغراب. اه

    رعد.. حلو اوي انا بقى قولت بكرة زي النهاردة و جاي نعمل الدخلة و نخلص و اهو ينوبك فيا ثواب

    هزت رأسها لا تصدق ما يقوله و اردفت بغضب . اقسم بالله يا رعد لو ما مشيت من هنا لكون رمياك من البلكونة

    رعد بغمزة ماكرة... واهون عليكي دا احنا حتى بينا بوس و احضان

    اصطبغ وجهها بالأحمر و اردفت بغضب خجول . انت قليل الادب و اتفضل طلقني حالا

    رعد بتهكم... نعم سمعني كده تاني تا ايه تتطلقى

    منى. اه طلقني لانك سافل ومش متربي وانا مش هعيش مع واحد قليل الادب

    رعد بسخرية .. مش عيب ابقى مؤدب مع مراتي

    منى. هو ده الي عندي و مش هتلمس مني شعراية غير لما تتأدب 

    اشاح لها بيده قائلا ... ادخلي جوه يا منى ادخلى انا الى غلطان ان جاي أشوفك

    منى بدلال مفاجئ. طب مش هتاخد واجب الضيافة الأول

    التمعت عيناه بفرح و اردف بخبث.  ايه غيرتي رايك و وافقتي على الدخلة

    لم ترد عليه وانما أقفلت باب الشرفة في وجهه ليبتسم بعشق نازلا الى الاسفل منتظرا بعد غد بفارغ الصبر ... لامتلاك جنيته المشاغبة..... 

    صباحا في مجموعة شركات S&D 

    كان جاسر جالسا في مكتبه حين رن هاتفه باسم ابتسم بخبث جراء قرائته ... ضغط على زر الإجابةجاسر.. ايه الاخبار يا صوفيا+

    صوفيا... كله تمام يا جاسر الورق بقى معايا

    جاسر.. طب والباقي

    صوفيا .. متقلقش حطيت الكاميرا في المكان الي قولتلي عليه

    جاسر بابتسامة ماكرة... كده تمام اوي استني بقى لحد ما قولك الخطوة الجاية

    صوفيا.. حاضر بس قولتليش مش هتيجي تسهر معايا

    جاسر بضجر .. ما قولنا فكك مني يا صوفيا سلام

    ترك الهاتف و أرجع رأسه الى الخلف باستمتاع رائع لقرب تحقيق هدفه ...

    تستمر القصة أدناه

    دخل عليه كلا من رعد و مازن و الضيق بائن على وجوههم فاردف بمكر 

    جاسر.. مالكم ده شكل ناس فرحهم بكرة

    رعد بغيظ.. قول لنفسك

    جاسر بحدة.. قصدك ايه

    حازم.. قصده يعني يقولك حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم و مفتري

    رفع حاجبيه باستنكار قائلا.. ايوا الي هو مين الظالم ده

    حازم. محدش يا عم سيبك انت

    رعد بجدية.. عملت ايه مع صوفيا 

    جاسر.. كله ماشي مظبوط زي المسطرة

    حازم... اوعى يكون حور عرفت عنها حاجة دي ممكن تشقك نصين عادي

    جاسر بتهكم وهو يفرك رقبته المتصلبة. انت بتقول فيها دا انا اتعلم عليا

    رعد.. ايه نمت على الكنبة

    جاسر.. ياريت جات على الكنبة دي قفلت عليا باب الحمام لما كنت باخد دش و خلتني انام في البانيو3

    انفجر الاثنان في الضحك بشماتة على صاحبهم الذي دائما ما يزعجهم بلكماته القاتلة .. 

    جاسر بغضب ... ما تتلم انت و هو

    رعد بضحك... معلش اصل متخيل شكلك وانت بالفوطة و نايم في البانيو في عز البرد

    حازم.. ما تحترم نفسك يا رعد مش احسن ما يترمى في الشارع بالبرنص2

    جاسر و هو يشمر ساعديه ... لا بقى ده في ناس عايزة تتربى من جديدهم واقفا و في لمح البصر اصبحوا خارج الغرفة ليبتسم بانتصار في قدرته قدرته على اخافت اصدقائه المجانين... +

    اتى اليوم المنتظر اخيرا... و قف كل شاب بكامل أناقته ينتظر نزول عروسه بفارغ الصبر ... رعد بحلته السوداء الساحرة و حازم ببذلته الرمادية الانيقة كانوا في غاية الوسامة...

    نزلت اولا منى متأبطة ذراع خالها كامل بفستانها الابيض اللامع يضيق من الصدر بورود وفصوص ماسية رائعة و ذلك الحجاب الذي يضيف سحر خاص اليها و طرحة زفاف طويلة جميلة المنظر تغطي وجهها ... سلمها له خالها بفرح شديد فهي ابنته التى لم يلدها

    كامل .. خلي بالك منها يا رعد

    رعد... في عيوني يا عمي

    رفع رعد طرحتها و طبع قبلة عاشقة على جبينها و اتجه بها الى المكان المخصص لهما ...

    كان حازم في حالة ذهول من طلة تلك الطفلة البريئة ثوبها زفافها جعلها كتلة من الجمال الذي يجلب الهلاك.... كان الله في عونه الليلة .. نزلت درجات السلم المزين بحرفية متأبطة ذراع مازن ... ليسلمها له بعد ان وصاه عليها فهي اخته البريئة التى رباها تربى معها منذ الصغر ...امسك حازم كفها بحب شديد هابطا يطبع قبلة رقيقة على باطنه لتبتسم له بحب و برائة شديدة ..+

    توجه العرائس الى ساحة الرقص يتمايلون عليها ببراعة و عشق واضح في اعينهم... تتابعهم نظرات الحاضرين بحب شديد

    على احد الطاولات يجلس ثنائي العشق الأول حيث تمسكت بذراعه تردف بحماس و رجاء... 

    حور.  جاسر قوم خلينا نرقص

    جاسر.  قولت لا يعني لا

    زمت شفتيها بحنق مردفة.. ليه بس انا عايزة ارقص

    جاسر.. عشان تبقى تنيمني في الحمام مرة تانية ده اولا ثانيا بقى انا محبش مراتي ترقص قدام الناس

    حور.. ما خلاص بقى يا جسورة قلبك ابيض

    جاسر.. برضو لا

    زمت شفتيها الكرزية مرة أخرى بطفوليه مردفة بغضب.. انا مخصماك

    جاسر.. اعملي الحركة دي تاني عشان تبقى فضيحة بالمرة

    حور بهمس ... قليل الادب و تابعت باصرار.. طب يلا نبارك لهم

    امسك جاسر بيدها قائلا.. يلا

    بارك لهم جاسر بحب و فرحة لأصدقاء عمره و اخوته الذي لا يستطيع الابتعاد عنهم مهما حديث ... فهم مثلث برمودا المترابط بقوة....

    انتهى الزفاف و اتجه كل رجل بعروسه الى الفيلا الخاصة متحمسا لتلك الليلة التى طال انتظارها... 

    في فيلا رعد الشرقاوي

    خرج من المرحاض يجفف شعره بفوطة قطنية بعد ان ابدل ملابسه الى ترنج اسود و ترك جذعه العلوي عاريا ..... مجرد ما رأته بتلك الهيئة حتى انتصبت واقفة فوق الفراش تمسك بطرف فستانها بعد ان خلعت طرحتها تاركة لشعرها العنان صارخة بقوة

    رعد بخضة... ايه في ايهمنى. انت ايه الى عامله ده ازاي تخرج كده+

    رعد.. نعم بقولك ايه اتمسي يا منى وانزلي من عندك

    منى برفض. لا مش هنزل انت مش مضمون اكيد هتطفي النور و تعمل فيا حاجات وحشة 

    رعد بصراخ.. هغتصبك يعني

    هزت رأسها مواقفة قائلة... اه

    بحركة مفاجئة قفز على الفراش يجذبها جاثيا فوقها مشرفا عليها بجسده .... اخذت تتحرك اسفله على امل الهرب الا انه احكم قبضته عليها حاولت الحديث الا انه ابتلع صرختها في جوفه ملتهما شفتيها بشغف كبير ... اخذت يداه طريقها الى سحاب فستانها يزيحه برقة مظهرا جسدها أمامه بوضوح جن جنونه ليغوص معها في عالم آخر ساحبا إياها الى دوامة عشقه الغير منتهي لتصبح بعد فترة .... مدام رعد الشرقاوي...

    في جناح حازم الشافعي

    دخل حاملا اياها بين يديه بحب شديد... انزلها برفق على الفراش... اخذا شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل كل شيء فمهمته اليوم صعبة

    حازم بحنان ... خشي يا حبيبتي غيري الفستان و اتوضي عشان نصلي

    اومأت برأسها مواقفة بخجل قائلة.. حاضر

    توجهت الى الخزانة تخرج منامة قصيرة باللون الأزرق عليها رسومات لاميرات ديزني المفضلة لديها رافعة طرف ثوبها ذاهبة الى المرحاض1

    زفر بقوة يفك ازرار قميصه داعيا ان يكون الله ام تمر الليلة بسلام ... اخذ ملابسه المكونة من بنطال اسود و قميص ابيض ... متجها الى مرحاض الغرفة المجاورة

    بعد قليل انتهوا من صلاتهم قارئا عليها دعاء الازواج ... أمسك بيدها متجها إلى فراشهم اجلسها على طرف الفراش مردفا بعشق و نظرات لامعة

    حازم.. انا بحبك اوي يا نغمي ثم تنهد بعمق قائلا.. في حاجات كتيرة اوي انت متعرفيهاش عشان كده كل الي عايزة منك انك تثقي فيا و تعرفى اني لا يمكن اضرك اتفقنا يا حبيبتي

    همهمت موافقة على حديثه ثم نظرت اليه تتابعها بعينيها .... خلع قميصه واصبح عاري الصدر  لتخرج منها شهقة عاليةامسك بكفها هامسا امام شفتيها ... ما تخافيش انا عمري ما أذيكي+

    مال عليها لاثما شفتيها برقة بالغة جعلتها تائهة لا تقوى على شيء هبط يريح جسدها على الفراش جاثيا فوقها يعبث بحمالة قميصها حتى خلصها منه تماما .... استغربت ما يفعله ولكنها ليست في حالة تسمح لها بالاعتراض خاصة مع شفتيه التى تعمل على كل جزء منها بحرفية ..... جاءت الحظة اللحظة الحاسمة ... ليهمس في اذنها بعشق

    : معلش يا نغمي هتتوجعي شوية1

    اخترق جسدها بحنان مراعيا اياها بشدة كانها ماسة غالية يخاف عليها من التهشم .... لينتهى كل شئ... و تتعلم نغمه أخيرا  لغة العشاق...

    بعد فترة جذبها الى صدره حيث شعر بدموعها تهبط على وجنتيها ليرتجف قلبه خوفا عليها سائلا إياها بقلق

    حازم. مالك يا نغمي انا وجعتك

    مسحت رأسها على صدره كالقطة السيامي واردفت بصوت باكي خجول... انت قليل الادب يا حازم

    قهقه بشدة على حديثها الطفولي المحبب الى قلبه ليردف برقة و هو يمسد على خصلات شعرها العسلية

    حازم... مش انت الي عايزة عايزة بيبي انا بس بنفذ طلبك

    ضربت صدره بقبضتها الصغيرة قائلة بخجل ... مش عايزة منك حاجة خلاص

    ضمها الى صدره  دافنا رأسه في تجويف عنقها ينعم بذلك القرب الذي انتظره طويلا ساقطين في نوم عميق هادئ .... لذيذ ...



    الفصل السابع والعشرون

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💕💕💕💕+ 

    ترجل من سيارته امام شاطئ البحر بعروس مصر الإسكندرية... جلس على صخرة قريبة من الشط كان الوقت قد تعدى الثانية عشرة ليلا ... سحب أكبر كمية من هواء يدخلها الى رئتيه ... داهمته الذكريات المحزنة.. مقتطفات حية تمر أمامه... كان يسترجع كل شئ كأنه حدث بالأمس ... تذكر وجعه الذي سببه اقرب الناس إليه... أحس بخناجر مسمومة تغرز في صدره ....اخذ مجموعة من الحصى الصغيرة يلقيها على أمواج البحر الثائرة مثل قلبه المشتعل ألما جراء ما حدث معه...

    ..... مالك يا سيادة الرائد

    التفت مسرعا الى مصدر الصوت لتتسع حدقة عينيه بدهشة واضحة على ملامحه... ما الذي أتى بتلك الجريئة الى هنا ... هب فيها صارخا

    مروان.. انت ايه الي جابك هنا

    ردت ببساطة... جاية عشانك

    مروان بغضب. انتي مجنونة جاية ورايا اسكندرية بصفتك ايه

    علياء.. الطبيعى اني اجي ورا جوزي المستقبلي و خطيبي

    تصلبت عضلاته و برزت عروقه بشدة مصدوما ... غاضبا من ردها المستفز فاردف بصخب. 

    مروان... انت عايزة ايه يا بت انت

    علياء بحب.. عايزاكقبض على ذراعها يمسكه بقوة حتى يكاد ان يخلعه ... خرجت آنه خافتة منها دلاله على ألمها فاقترب اكثر حتى لفحت أنفاسه صفحات يظهر اليها بأعين حادة مشتعلة مردفا بفحيح مرعب 

    مروان... اسمعيني كويس دور البنت العنيدة الي بتعمل ال هي عايزاه ده ما يمشيش معايا و زي ما قولتلك قبل كده انا نار هتحرقك

    تجاهلت قبضته على ذراعها مردفة بتحدي وهي تنظر الى زرقة عينيه المشتعلة... و انا قولتلك قبل كده اني بلاقي متعتي مع النار انا مش هبعد يا مروان لأني دخلتك قلبي و قفلت عليك و رميت المفتاح يعني مستحيل تقدر تتطلع .. 

    دفعها الى الخلف بعنف حتى كادت ان تقع... أمسكت بذراعها تفركه بألم قبل ان يصرخ فيها هادرا بقوة 

    مروان... انت تعرفي عني ايه عشان تحبيني تعرفي ايه عن حياتي المدمرة انا بقايا شخص مش نافع لأي حاجة افهمي بقى

    علياء بصراخ... فهمني انت خليني جنبك انا عايزة ابقى معاك عايزة اخرجك من الي انت فيه ليه دافن نفسك في الماضي قولي ايه الي وجعك استخبى في حضني و احكي و اخر كلمة هقولك عليها يا سيادة الرائد انا مش هسيبك لو على موتي .. 

    إصرار غريب ... و فتاة أغرب.. تساءل هل يوجد فتيات مثلها من الأساس انها لا تمد للفتيات بصلة هل تطلب حبه و تحاول امتلاكه لولا جسدها الدال على انتمائها لجنس حواء لما صدق انها إمرأة...ارجع خصلات شعره الكثيفة الى الوراء بغضب حارق و تركها جالسا على صخرته.... فلا فائدة من الحديث معها ...+

    اقتربت منه ببطئ و وضعت يدها على كتفه ... تنهد بعمق قبل ان يفاجئها قائلا.. مستعدة تسمعي

    جلست بجانبه وقالت بلهفة عاشقة.. هسمعك و هساعدك تخرج من الي انت فيه

    سحب شهيقا عميق يملئ رئتيه بالهواء قبل يردف بصوت متألم ....

    مروان.. بعد ما اتخرجت من الكلية و طلعت من الاوائل كنت فرحان لدرجة متتوصفش عشان قدرت احقق حلم ابويا اني اكون ضابط زي ما كان عايز رحت المنصورة لأهلي افرحهم  كانوا سعدا بتخرجي بشكل غريب لدرجة ان ابويا مع انه كان راجل بسيط عمل وليمة كبيرة عزم فيها كل الناس...اتعينت بعدها في الوزارة و بما اني كنت من اكفئ الضباط اخد رتبة رائد بعد ما نجحت ان اقبض على شبكة كبيرة بتشتغل مع المافيا .. بعد فترة من شغلي اتعرفت على وحدة كانت صحبت مرات واحد زميلي و الكلام ده كان في حفلة كان عاملها عنده في البيت سحرتني من اول مرة شفتها فيها كانت جميلة بشكل ما يتوصفش حاولت اقرب منها بس هي كانت بتصدني بس لما ما قدرتش على بعدها خت رقمها من مرات صحبي و كلمتها و فضلت وراها لحد ما اعترفتلي بحبها كنت طاير من الفرحة قولت لابويا عن الموضوع و رحت طلبتها من اهلها اتخطبنا وكنت عايش معها فترة الخطوبة زي الحلم جهزنا الشقة و حددنا معاد الفرح و اتجوزنا كل حاجة كانت كويسة اول ست شهور من جوازنا لحد ما اكتشفت انها بتخوني اول ما عرفت ما بينتش اي حاجة و عاملتها طبيعي جدا بس كنت من جوايا بتحرق كلفت حد يراقبها و عرفت عنها كل حاجة ماضيها البشع واني اصلا ما كنتش اول واحد في حياتها بس ازاي وانا لما اتجوزتها كانت بنت لحد ما جالي واحد في المكتب كان صاحبها زمان و حكالي على كل حاجة وانو كان متجوزها عرفيو وراني العقد  و الصور الي ما بينهم  لحد مهي بنفسها طلبت انو يطلقها و لما سألته ليه جاي دلوقتي بس يقول الكلام ده قلي ان هي اتصلت بيه و كانت عايزة ترجعله لانها زهقت من جوزها بس هو رفض لانه مهما كان مش كويش و شمال عمره ما يعمل علاقة مع وحدة متجوزة.. رحت واجهتها بالموضوع بس هي ما انكرتش و بكل وقاحة  اعترفت بكل حاجة و قالت لي انها كانت بتتسلى بيا بس مش اكتر وكانت ناوية تسبني اول ما تزهق ضربتها و طردتها من البيت و قولتها اني هفضحها لو شفت وشها تاني دمرتني خلتني اهمل في حياتي و في شغلي بعديها بفترة لقيت كل الناس صحابي و قرايبي بيعاملوني بطريقة وحشة قوي حتى زمايلي في الشغل كانوا يبعدو عني استغربت جدا لاني عمري ما عملت في حد حاجة وحشة لحد ما أتصلوا بيا و قالولي ان بابا وقع و نقلوه المستشفى رحت اشوف ايه الي حصل اتفاجأت بأمي هي و بتعيط و بتحكي لي عن الى طليقتي عملته قالت لي انها جات و قالت انك ضربتها و طلقتها بعد ما كانت مستحملاك وانت عاجز و مش بتديها حقوقها كزوجة و مش بس كده لا دي كمان قالت عليا اني شاذ و فبركت صور قذرة تدل على كده و ورتها لكل حد يعرفني انهارت اوي سعتها كنت عايز اموت من الوجع و القهر خصوصا بعد ما ابويا مات بسبب الازمة القلبية الي جتله لما سمع كلام الناس عليا حاولت اوصلها بأي شكل عشان انتقم منها بس هي اختفت زس السراباخذ نفسا طويلا و اكمل قائلا.. وقتها كنت بشتغل على قضية مهمة كان لازم اقبض فيها على تجار سلاح تبع مافيا روسية ليها شبكة في كل حتة في العالم و الحمد لله ربنا وفقني و قدرت اقبض على رئيسهم في مصر بعد ما اتحكم عليه جاتني تهديدات كتيرة بس انا اهتمتش و في مرة كنت في مأمورية و لما رجعت عرفت ان البيت بتاعنا اتفجر و اني امي للاسف كانت فيه..+ 

    جرت دموعه كالشلال قلبه ينزف ألما ... لم تجد حلا سوى أخذه في أحضانها ... تبكي معه .. تشاركه حزنه العميق .... لا يدرى لما شعر بالراحة بين ذراعيها شدد عليها يضمها اليه اكثر كأنما وجد ملاذه الضائع ... اخرجته بعد فترة من أحضانها و مسحت عبراته المنهمرة بحنان تحثه على الإكمال... 

    مروان بصوت مختنق.. حسيت وقتها ان الدنيا بتلف بيا لدرجة اني ما درتش بنفسي الا و انا في المستشفى و لما فقت لقيت جاسر معايا معرفش عرف ازاي وقتها لاننا اساسا ما كناش بنتكلم من ساعة ما اتخرجت و سافرت عند اهلي خصوصا لما تلفوني القديم انسرق وكان عليه كل الارقام اخر مرة كلمته فيها قولتله ان هتجوز و هو اعتذر لانه مش هيقدر يحضر الفرح لانه هيمسك شغل الشركة المهم قعد معايا و حكتله على كل حاجة حصلت نصحني و قالي لازم تسافر عشان تعيد حساباتك من جديد و فعلا قدمت استقالتي و سافرت لندن .. قعد هناك خمس سنين بس جاتلي فترة مقدرتش ابعد فيها اكتر من كده و قررت ان ارجع تاني و ابدأ من جديد و رجعت شغلي تاني بسبب كفائتي بس ما قدرتش امحي الماضي من دماغي ابدا ....

    نظرت اليه بتوهان شديد ... كم هو جبل ليتحمل كل تلك الصعوبات .. ليس بهين ابدا ان يُتهم الرجل في رجولته و شرفه .. كم هي مقززة زوجته كيف لها تفعل كل ذلك به ... عديمة حياء حقا ... سبتها داخل نفسها بأبشع الألفاظ النابية ... رباه كم صعب عليه كل هذا ... 

    ابتسم بسخرية واضحة قائلا.. مش قولتلك انا نار مينفعش تقربي منهاجذبت كف يده تمسك به و تشدد عليه قائلة بتحدي ممزوج بالحب... انا مش هسيبك يا سيادة الرائد انت بقيت سجيني خلاص انا مش عايزة منك غير فرصة و مكان صغير في قلبك اقدر اغير بيه حياتك

    طالعها بضياع يحاول ان يستشف اي نظرة مخادعة او شفقة ... لكنه لم يجد سوى إصرار و تحدي يشع عشقا ......

    مروان... مش هتندمي

    علياء ... هندم لو اتخليت عنك 

    مروان.... هحتاج وقت عشان ارجع طبيعي

    علياء... معاك العمر كله يا سيادة الرائد

    ابتسم بخفة قائلا... وانا موافق

    صافحته بعزيمة عاشقة قائلة.... مبروك عليك سجنك المؤبد يا سيادة الرائد

    امسك بيدها يسيران على الشاطئ .. و أمواج البحر المتلاطمة تمر من تحت أرجلهم تلامسها بخفة رائعة ترفع عينيها تنظر اليه بهيام شديد تلتهمه بنظراتها العاشقة ....قطع الصمت مردفا.. انت جيتي ورايا ازاي+

    حركت كتفيها ببساطة قائلة... بعد الفرح ما خلص خرجت اشوفك اختفيت فين وانا بدور عليك لقيتك واقف جنب عربيتك كنت هتركب بس جالك تلفون ولما بعد شوية عشان ترد اتسحبت براحة و دخلت في شنطة العربية ...

    مروان بدهشة .. يعني انتي طول الوقت ده كنت في شنطة العربية طب و يوسف هيعمل ايه لما يعرف انك اختفيتي

    علياء.. ما تقلقش انا بعت رسالة ليوسف قولتله اني رحت لعمي في الإسكندرية اغير جو اي نعم لما ارجع هيعلقني بس انا بعرف اتصرف معاه

    مروان... طب هتعملي ايه دلوقتي

    علياء... انت هتعمل ايه

    مروان.. هرجع القاهرة

    علياء... خلاص هرجع معاك ... وافق على حديثها و اتجهوا ناحية السيارة الا انه نادها فجأة

    مروان... علياء...

    .... نعم

    مروان... تتجوزيني ....

    علياء بصدمة... ايه

    مروان.... مش انت طلبتي انك تغيري حياتي و تكوني جزء منها يبقى لازم يكون ليكي صفة فيها ... موافقة

    علياء... الاسبوع الي جاي المأذون يبقى عندي يا سيادة الرائد  ... ويلا عشان هنتأخر ...

    استقل السيارة برفقتها عائدا بها الى القاهرة و في قلب كل منهما امل متولد من جديد هي باقتراب تحقق هدفها لاقتحام حصونه .... و هو بحصوله على فرصة لدخول الالوان الزاهية الى حياته بعد ان كان الاسود هو المسيطر عليها.... 

    في فيلا الدمنهوريكانت تحاول ايقاظه لكنه لم يستجب لها فقد اصبحت تتضايقه كثيرا بأفعالها الطفولية و بكائها الغير مبرر و لكنه لا يستطيع رفض طلب لها و يحاول قدر الإمكان امتصاص غضبها.... لعن تلك المسماه بهرمونات الحمل فهي السبب في عدم راحته و سرقة النوم من جفونه.....+ 

    جاسر. يا حور بس بقى سبيني انام حرام عليكي

    حور.. مليش دعوه قوم هاتلي شاورما

    انتفض ينزع عنه الغطاء بعنف هادرا بقوة... شارومة  الساعة تلاتة الفجر و بعدين ابن المفجوعة ده مش متعشي اربع مرات قبل كده1

    حور بدموع.. اتصرف يا جاسر و الا هولد حالا و ابهدلك الدنيا

    جاسر... اولدي انا عايزك تولدي عشان اخلص وانام زي الخلق

    حور .... خلاص انا هروح لسليم و هو الي يجبلي مش عايزة منك حاجة 

    تنهد بقوة حتى يسيطر على غضبه محاولا تهدئة نفسه ليردف بهدوء... حاضر يا حور هنزل اجبلك الشاورما

    تعلقت برقبته بدلال طابعة قبلة خفيفة على شفتيه مردفة بفرح... ربنا يخليك ليا يا جسورة

    تستمر القصة أدناه

    اقترب منها أكثر غامزا لها بخبث قائلا... طب ما تسكي على الشاورما و تخليكي في حضني احسن 

    حور بدلع.. لا جاسر حبيبى هيروح يجيب الشورما عشان حورية قلبه جعانة

    جاسر بتأفف. امري لله .. ليذهب مرتديا ملابسه يهمس بحنق... زمانهم هايصين ولاد المحظوظة....

    امام احد المباني الفاخرة

    نزلت من سيارته بعد ان اتفقت معه على مقابلة اخيها غدا .... وقفت امام شقتهم تتنهد بقوة

    .. سحبت مفاتحها لتفتح الباب ببطئ حتى لا تحدث صوتا يقظ يوسف ... مشت على أطراف أصابعها بهدوء حتى تصل الى غرفتها .... زفرت براحة و ارتمت على فراشها الوردي عندما لم تحد  يوسف فظنت انه نائما في حجرته ... سحبت وسادتها لتنام الا انها وجدت من يسحبها منها بعنف قائلا بغضب

    ..... هقتلك يا علياعلياء برعب.... يوسف+

    يوسف بنظرة مخيفة .... ايوا يوسف يا لولو

    ابتلعت ريقها يتوتر مردفة... استنى بس هفهمك

    يوسف... مدي رجلك يا علياء

    علياء بخوف... دا انا لولو حبيبتك يا ابيه

    قهقه بشدة على حديثها مردفا بسخرية... ابيه ؟ والله لو اتشقلبتي لتتضربي

    ارتمت في احضانه فجأة قائلة بنعاس ... طب ممكن أنام في حضنك النهاردة و اضرب بكرة

    زفر بقوة و هو يضمها إليه بحنان أخوي قائلا. حاضر بس انت وراكي حاجة لازم تقولي لي عليها ماشي يا لولو

    هزت رأسها موافقة... غارقة في النوم بجانب اخيها وسندها ..... 

    رجع جاسر بعد ان احضر لها ما طلبت يجر جسده بتعب واضح .... ما ان دخل الى الغرفة حتى جذبت منه الكيس تفتحه بلهفة و تلتهم شطيرتها بنهم شديد... ظل ينظر اليها بحب مستمتعا بمنظرها المضحك .... انتهت من طعامها فتبقى لديها نصف شطيرة صغيرة ... توجهت اليه تقدمها له بابتسامة قائلة...

    حور... خد دي اجرتك

    رفع حاجبيه باستنكار قائلا... اجرتي

    حور ببرائة.. اه ما انت روحت و جبتلي الشاورما لازم تاخد حتة

    ما هي الا ثواني حتى وجدت نفسها مرفوعة على ذراعيه و فيروزتاه تشع بنظرة تعرفها جيدا ليردف بخبث ... 

    جاسر... ما انا هاخد اجرتي فعلا بس مش اكل حاجات تانية

    لم تدري بنفسها الا و هو جاثيا فوقها على فراشهم ... ملتهما شفتيها بشغف و يديه تعبث بجسدها ... ساحبا إياها الى دوامة عشق الجاسر......6

    صباحا في فيلا الشرقاوي

    داعبت الشمس عينيها العسلية لتفتحها ببطئ ... تتطلع حولها بغرابة حتى قفز في ذهنها احداث البارحة بكل تفاصيلها ... شهقة عالية خرجت من جوفها عندما وجدت تلك الأعين الصقرية الحادة تنظر اليها بعشق وسعادة بالغةرعد... صباح الخير يا منايا+

    منى بخجل ... صباح النور

    رعد بابتسامة ماكرة... ايه رأيك فيا امبارح

    هجمت عليه فجأة كالقطة الشرسة صاعدة فوقه تضربه بغيظ شديد .... غير عابئة بذلك الشرشف الذي سقط منها ظاهرا تفاصيل جسدها بوضوح تام

    منى بصراخ ... انت سافل و الله سافل ومش متربي

    تجاهل ضرباتها و صراخها و صب تركيزه على جسدها المكشوف امامه بسخاء .. رأت انه لا ينظر  اليها بل نظراته منحرفة الى الاسفل ... شهقت بخجل و ابتعدت عنه تضم الشرشف اليها بإحكام

    رعد بخبث... وقفتي ليه ما تكملي ضرب

    لم ترد عليه انما اشاحت بنظرها الى الجهة الاخرى تداري احمرار وجهها ...

    جذبها لترتضم بصدره و عينيه متسلطة عليها قائلا بهمس مغري..... ما تيجي نعيد المشهد 

    عقدت حاجبيها باستفهام قائلة... مش فاهمة

    كانت اسفله فى جزء من الثانية مردفا بعشق ماكر... افهمك 

    داخل فيلا حازم الشافعي...

    كان الوضع مختلفا تماما.... فتلك الطفلة المتمثلة في انثى جميلة القوام ... تدق على صدره بقوة حتى يستيقظ ... فتح رماديتاه بنعاس يطالعها بدهشة ... حتما تريده ان يصاب بسكتة قلبية... هل تمزح .... كانت تقف أمامه مرتدية قميصه الابيض الذي يكاد يغطى فخذها ... تاركة اول ازراه مفتوحة لتظهر مقدمة صدرها بوضوح ابتلع رمقه وهو يمرر دخان عينيه المشتعل عليها ببطء .... شعرها المشعث بطفولة... وجنتيها الحمراء من أثر النوم ... انها وجبة شهية يجب التهامها .... فهو جائع لمدة لا تقل عن ثلاثين عاما ... فاق على صوتها العابس

    نغم.... قوم يا حازم انا جعانةحازم... هااا طب ما انا كمان جعان+

    نغم ببرائة.. طب يلا نجهز الفطار

    حازم ... انت ايه الي لبسك قميصي

    زمت شفتيها بطفولية قائلة... ما انت قطعت بجامتى الى بحبها

    حازم.... بقولك ايه يا نغم ما تخفي من وشي دلوقتي عشان انا على اخري ومش ضامن لو مسكتك هتعيشي ولا

    نغم بعبوس... انت ناوي تقتلني يا حازم

    حازم... لا و حياتك ابشع اسمعي انتي بس الكلام و انزلي تحت وانا هاخد دش و احصلك اه و غيري القميص ده

    نغم بعناد طفولي .. لا انا حبيته و هاخده ليه ...

    حازم برجاء.. وحياتي عندك تغيريه يا نغمي

    نغم بخضوع.. حاضر ... وانصرفت تنزل الى الاسفل تحت نظراته المتحسرة

    قام يلف خصره بشرشف السرير متجها الى المرحاض ياخذ حماما سريعا ليلحق بزوجته الطفلة ....نزل الى الاسفل مرتديا ملابس بيتية مريحة .... بنطال زيتي طويل مع قميص ابيض يبرز عضلات جسده القوية.... اتجه الى المطبخ فور سماع أصوات من ناحيته ...+

    فرغ فاهه بشدة فتلك الساحرة تقف تعطيه ظهرها منهمكة في تحضير الطعام ... ترتدي شورت قصير من الجينز الازرق يظهر ساقيها الناعمتين... و قميص اسود ذو حمالات رفيعة و الادهى الامر ان احدى حمالات القميص تقع منحيا تاركة كتفها الايمن عارى عاقصة خصلاتها العسلية على هيئة دائرية غير منظمة لتكتمل طلتها بظهور عنقها المهلك

    يجب عليه حجز غرفة في احد المستشفيات الخاصة بالمرضى النفسيين .... لانه قريبا سيصاب بالجنون على يدها ...

    اقترب منها بخطوات ثقيلة يحاوط خصرها النحيل بذراعه مسنتدا برأسه على كتفها يستنشق عبيرها باستمتاع ... لتنتفض قائلة 

    .... خضتني يا حازم

    حازم.. سلامتك من الخضة يا روح حازم 

    نغم. طب اوعى عشان احط الفطار

    جلسوا على طاولة الطعام يتناولون وجبتهم في جو من المرح و الحب الظاهر على صفحات وجههم

    نغم بخجل بريئ ... هو كده خلاص البيبي هيجي1

    نظر لها بخبث قائلا.. معرفش

    نغم بغضب طفولي... مش انت قولتلي هقولك يوم الفرح وان احنا هنجيب بيبي وانا سمعت كلامك

    حازم... لا عندك انا قولت على الطريقة بس يجي امتى فده مش بايدي

    هبت واقفة تردف بحنق ... انا زعلانة منك

    غمز لها بخبث قائلا وهو يحملها بذراعيه... نجرب تاني يمكن يجي ....صاعدا بها درجات السلم متجها الى غرفتهم ... مقر ولادة اقترابهم العاشق.... 

    في منزل يوسفكان جالسا ينظر اليها مصدوما مما تحدثت عنه ... تطلب منها الموافقة على زواجها من شخص لا يعرف عنه شيئا سوى ماضي أليم قصته عليه للتو زفر بضيق قائلا+

    يوسف... اسمعيني يا عليا انا طول عمري معودك على اني ما ادخلش في قرار يخص حياتك و ده الي خلاكي دايما صريحة معايا انا معنديش مانع انك تساعديه بس يا حبيبتي ده مش معناه انك ترمي نفسك في النار .. 

    عليا... انا بحبه يا يوسف و نفسي اقف جنبه

    كز على أسنانه بقوه مردفا... انت عارفه لو  اخ تاني غيري كان عمل فيكي ايه1

    تعلقت بذراعه تردف بمداعبة مرحة... وهو في حد زيك يا يويو

    يوسف بغضب.. قولت ميت مرة بلاش الاسم ده

    عليا... خلاص انا اسفة قولي بقى موافق و لا اقوله يتكل على الله 

    يوسف بسخرية. قال يعني هتسبيني لو موافقتش

    عليا بدموع .. انا مقدرش اغصبك على حاجة يا يوسف انت ولي امري وكل حاجة ليا انا مليش غيرك من بعد ما بابا وماما سابونا انا بحبك اوي يا يوسف

    احتضنها بحنان ممسدا على خصلات شعرها برقة مردفا بحب.. وانا بحبك يا قلب يوسف و على فكرة انا موافق عليه خليه يجي بكرة اشوفه

    عليا بسعادة... بجد يا يوسف انت موافق

    يوسف بابتسامة جذابة... بجد يا لولو

    انطلقت مسرعة الى غرفتها تحادث سيادة الرائد لتخبره بموعده مع اخيها ... تنتظر الغد بحماس يوزع على مجرة كاملة.....

    في مجموعات شركات S&D 

    كان ممدا على مقعده مبتسما بمكر سعيد ... مستمتعا بمنظرهم الغاضب ... فمنذ ان حادثهم في الهاتف و هو منتظر هذه اللحظة التاريخية ليشمت فيهم برواق

    هب رعد صارخا... يعني انت منزلنا تاني يوم  جواز عشان تقولنا نغير سفرنا و نخليه في القرية الجديدة نتابع الشغل... ده يبقى شهر عسل يا فاجر 

    حازم بغضب... انت ايه يا مفتري احنا لسه ما لحقناش نصدق اننا اتجوزنا منك لله يا جاسرجاسر ببرود.. خلصتو .. طب اسمعوا بقى سفر و هتسافروا والي مش عايز ياخد مراته معاه هو حر اهو  ترتاح من شقاوته برضو .. اه و على فكرة انا حجزت خلاص جهزوا نفسكم الطيارة كمان خمس ساعات ... سلام يا عريس منك له+

    خرج وهو يصفر بخبث صافعا الباب ورائه...

    رعد بغضب حارق .. ابن...

    سقط حازم على الاريكة وقال بحسرة... اشوف فيك يوم يا جاسر الهي حور تقفشك مع صوفيا قريب

    في أحد المقاهي الفاخرة

    جلس على احد الطاولات ينتظر قدومها ينظر في ساعته بتأفف ... حتى وجدها تطل عليه بتلك الملابس التى تكاد تخفي جسدها ... اقسم لو ان حور رأته لمزقته اربا ..  جلست بجانبه ... مردفة بدلالها المعتاد 

    صوفيا... اتاخرت عليك يا جسورة

    كتم غيظه محاولا تهدئة نفسه ليردف بهدوء معاكس ما بداخله... اخلصي يا صوفي عملتي ايه

    صوفيا... اسمي طالع من بوقك زي العسل

    جاسر بغضب محذرا ... صوفيا

    صوفيا... خلاص انا اسفة

    جاسر.. فين الورق و الكاميرا

    اخرجت ما طلبه من حقيبة يدها تمده لياخذه بحماس واضح مردفا بمكر... شكرا يا صوفي اشوفك قريب .. و ذهب تاركا إياها تنظر بهيام الى طيفه العابر...

    جلس امام جهاز اللابتوب الخاص به يفرغ فيديوهات تلك الكاميرا ... يطالع المقاطع الظاهرة على الشاسة بخبث شديد و تلك البسمة لا تفارق شفتيه ليردف بحقد واضح...

    جاسر..... نهايتك قربت يا كيمو....

    تكملة الرواية من هنااااااااا

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


    تعليقات