القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحية جاسر الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير و الخاتمه بقلم نور

 رواية ضحية جاسر الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير و الخاتمه   بقلم نور




رواية ضحية جاسر الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير و الخاتمه   بقلم نور


الفصل الثامن والعشرون

الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه 💛💛💛💛+ 

دلف رعد الى الفيلا و شياطينه تتراقص أمامه على انغام غضبه الهالك ... فبعد ان رتب كل شيء حتى يطير مع زوجته الى روما مدينة العشاق ... جاء جاسر و حطم جميع آماله وتطلعاته .... جلس على احد الارائك زافرا بحنق لاعنا ذلك الجاسر الآلاف المرات .. ... حتى تخلل رائحة عطرها المخدر الى أنفه.. سحب أكبر قدر ممكن من الشهيق حتى يسري مخدرها في خلايا جسده ساحبا معه كمية الغضب التى تجتاح صدره .... جلست بجانبه على الاريكة بثوبها البنفسجي القصير .. تربت على يده بحنان متسائلة.... 

منى.. في ايه يا حبيبي

رفع حاجبه بمرح مردفا بخبث... شكل ليلة امبارح اثرت عليكي جامد

تأففت بضيق فقد تعودت على وقاحته تلك مردفة ... مفيش فايدة فيك سافل سافل

تمدد مريحا رأسه على فخذها ... واضعا كفها على خصلاته قائلا... جاسر

عقدت حاجبيها باستفهام قائلة... ماله

رعد... مصمم اننا نسافر القرية الجديدة عشان نتابع الشغل و قال ايه منه شهر عسل

مسدت على شعره قائلة بحب... مش مهم يا رعد اهم حاجة ابقى معاك و متسافرش لوحدك و تسبنيمسدت على شعره قائلة بحب... مش مهم يا رعد اهم حاجة ابقى معاك و متسافرش لوحدك و تسبني

انتفض فجأة مردفا بعشق... بجد يعنى انتي مش زعلانة

اقتربت منه بدلال تحيط عنقه بيديها قائلة بهمس مغري.... انا مش عايزة غير اني افضل معاك وبس

رعد... انتي كده بتلعبي في عداد عمرك على فكرة

منى بعشق خالص... عداد عمري ملكك انت تلعب بيه براحتك

رعد بغمزة عابثة.. يبقى نعيد المشهد تالت مرة

منى بهمس.. وقح

رعد بأعين لا تبشر بقدوم خير ابدا ... وحياتك مشفتي حاجة من وقاحتي.... ما لبث حتى شق قميصها الى نصفين ظاهرا تفاصيل جسدها بوضوح امام عينيه الجائعة....

منى بصراخ... سااااافل

ابتلع اعتراضها الغاضب في جوفه ملتهما شفتيها بشغف و يديه تعبث بمنحنيات جسدها الفاتن ... هامسا في اذنها بصوت مغري وقح...

رعد... لازم نجرب الصالة عشان ميبقاش حرمتك من حاجة يا منايا

نازعا اخر ذرة مقاومة لديها سابحا معها في عالم صنعه لها بعشق ... الرعد 

خرجت من الجامعة بعد ان أنهت محاضراتها ... حملت هاتفها تتصل بالسائق الذي لم يأتي إلى الآن... توقفت سيارة بجانبها لتضيق عينيها بتوجس حتى انزل سائقها الزجاج كاشفا عن هويته .. لترى ذلك الطبيب الذي استئصل قلبها و أخذه إليه... غامزا لها بمرح

..... انفع انا النهادرة

بسمة... يوسف

يوسف.... ايوه هو يلا اركبيصعدت بجانبه بسعادة واضحة يلاحظها هو لينبض قلبه فرحا على تلك البسمة السارقة لانفاسه+

يوسف... قوليلي بقى عايزة تروحي فين

بسمة بغمزة.. المقطم

لوى شفتيه ليردف بحسرة ... كان على عيني والله بس عندي ظروف

أنفجرت ضاحكة حتى سقطت دموعها من فرط ضحكها لتقول بانفاس متهدجة...

بسمة... انت بتقول ايه يا دكتور انا شكلي اتغشيت فيك 

يوسف .. ما انت الي مش عايزاني احافظ على نفسي لحد يوم الفرح و بتجري رجلي للرزيلة وانا بصراحة بعشقها

بسمة.. طب خلاص نروح ماك و اهو اكسب فيك ثواب و تحافظ على نفسك براحتك لاني اكيد مش هتحرش بيك وسط الناس ما انت هتفضحني

قهقه بشدة على حديثها... فشردت تتأمل ابتسامته الرائعة التى تأخذ قلبها الى اعالي قمم العشق لتردف بحب

بسمة... انا بحبك يا يوسف

نظر اليها بصمت يمرر زرقة عينيه على كل انش منها لا يصدق انها اعترفت بحبها له فاردف بمكر

يوسف.. انا بقول نمشي احسن بدل ما نندم احنا الاتنين .... و انطلق بها الى احد مطاعمها المفضلة ... 

سعادته باتت معها ... حياته اصبحت ملكها .. بكل ذرة في جسده يعشق... بسمته......بسمة يوسف..... 

رجع من الشركة باكرا حتى يصطحبها الى عيادة تلك الطبيبة ( ام اربع و أربعين ) كما أسماها هو فاليوم موعدها معها فقد دخلت في شهرها الثامن ... تنهد بعمق قبل يدلف الى الغرفة يستعجلها في الذهاب....1

كانت تقف امام مرآتها تحول غلق سحاب فستانها بضيق مردفا بحنق ..

حور.. يوه بقى انا شكلي تخنت منك لله يا جاسر انت السبب في الي انا فيه

..... و جاسر عمل ايه بسالتفتت اليه تنظر له بشراسة مردفة بغضب ..يعني مش عارف هببت ايه+

اقترب منها محاوطا خصرها و قال بتلاعب ... لا مش عارف يا ريت توضحي اكثر

استحالت وجنتيها الى اللون الاحمر مردفة بخجل .. اهو عملت وخلاص

جاسر بخبث وهو مستمتع بمنظرها ... على فكرة انت السبب

حاولت الابتعاد عنه الا انه احكم قبضته عليها قائلة بخجل.. جاسر ابعد هنتأخر

قبل وجنتها المشتعلة مردفا بقلة حيلة... طب يلا و تابع محذرا.. بس هتعوضيني بليل

حور بابتسامة لمع أثرها خضار عينيها .. حاضر بس يلا

عيناكِ الساحرتان سرقت صفاء قلب الجاسر فهنيئا لكِ يا حورية ... 

امسك بيدها ملتقطا مفاتيح سيارته مستقلها الى عيادة تلك الطبيبة الوقحة.....

تستمر القصة أدناه

داخل إحدى العيادات النسائية

كان جالسا يطالعها بدهشة واضحة على ملامحه المصدومة فقد كانت تتحدث معه بطلاقة غير عابئة بما تقول كأنها تتكلم مع إحدى صديقاتها .... يعلم انها طبيبة و هذا عملها ولكن ليس بهذه الجرأة

تركت نظارتها الطبية وقالت بجدية .. قولت ايه يا جاسر بيه 

جاسر.. قولت ايه في ايهالطبيبة... زي ما حضرتك سمعت المدام حور كويسة بس زي ما قولتك هي بكرية والرحم بتاعها ما تفتحش قبل كده و الولادة القيصرية مش هتنفع لانها ضعيفة بدنيا فعشان تولد طبيعي محتاجين ان الرحم يتفتح وانت و شطارتك3

جاسر.. وانا مالي هو انا الدكتور

التفتت لحور الواقفة تفرك في اصابعها من فرط الخجل مردفة ... مدام حور الظاهر انك تعبتي اوي عشان تجيبي البيبي ده

هب جاسر فيها صارخا.... فيه ايه يا وليه انا سكاتلك من الصبح16

امسكت حور بذراعه حتى تمنعه من التهجم عليها قائلة ... ابوس ايدك اهدى يا جاسر

جاسر.. ما انت شايفة بتقول دا شاكة فيا يا هانم

الطبيبة... احترم نفسك يا استاذ جاسر انا بس بفهمك الي انتولازم تعمله بس لو مش قادر ده مشكلتك انت

اغمض عينيه بغضب و كور قبضته هامسا بغضب.... يا بنت....

حور.. معلش يا دكتور جاسر ما يقصدش و شدت يده تخرجه من الغرفة حتى يتسبب لها بمصيبة ... تجلب لهم الهلاك.... 

داخل سيارته كان يصيح بها كالثور الهائج لتقول كاتمة ضحكاتها

حور.. الله و انا مالي هو انا عملتلك حاجة

جاسر بغضب مكتوم... ابعدي عني يا حور الساعدي انا مش طايق نفسي

حور... روق بس والله دي طيبة و كيوت خالص بس انت الي مش عارفة ليه حاطط نقرها من نقرك

جاسر.. دي ولية بقحة بتشك في قدراتي

حور بنبرة ناعمة... محدش يقدر يشك في قدراتك ابدا يا قلبيجاسر بخبث وهو يميل عليها غامزا ... طبعا ما انت مجربة+

حور بصراخ.... دور العربية و امشي حالا يا جاسر

نظر لها باستمتاع ماكر وهو يدير محرك السيارة منطلقا الى وجهة مختلفة تماما عن تخيلها.....

مساءا في منزل يوسف..... 

كان يجلس ينظر بتفحص لذلك الرائد الذي خطف قلب صغيرته المدللة ... لم ينطق بكلمة الى الآن منذ ان رحب به امام باب المنزل ... يراقب جميع تحركاته ... لقد كان ثابتا غير متوتر ابدا ... حتى قطع مروان الصمت الذي كان سيد المكان ... 

مروان... هو في ايه يا استاذ يوسف هو انا فيا حاجة ناقصة

يوسف... اشمعنى اختي

تستمر القصة أدناه

مروان... يمكن عشان هي الوحيدة الي حسيت معاها بالراحة بعد ما فقدتها من زمان

يوسف.. شوف انا مش ضد علاقتكم بس مش شايف انها غريبة شوية

مروان... عارف لما تحس انك غرقان و فاقد الامل انك ترجع لدنيا و مستسلم للموت و فجأة تلاقى حد بيمدلك ايدو عشان يساعدك تخرج .. هو دا بالضبط الى حسيته من عليا هي بنت جريئة و عنيدة و ده الي شدني ليها بعد ما كان مستحيل اقرب من حد تاني

يوسف... شوف انا عمري ما عارض عليا في اي قرار بتاخده لاني دايما واثق فيها و متاكد انها بتعمل الصح عشان كده لما حكتلي عنك وافقت عشان عارف انها حبتك بجد و ناوية تبدأ معاك من جديد

مروان بابتسامة مريحة... يعني خلاص موافق نكتب الكتاب اخر الاسبوع

يوسف... موافق يا مروان

...... ربنا يخليك ليا يا يويو

ضيق يوسف عيناه بغضب و اردف بتوجس .... انت كنت بتصنتي يا عليا

عليا.... ابدا والله انا جيت على غفلة يا يويو

يوسف و قد تناسى وجود مروان وامسك بها كالارنب... انا مش قولت بلاش يويو دي

عليا بخوف... ذلة لسان واللهمروان.... انا هنا على فكرة+

هندم ملابسه باحراج قائلا ... معلش يا مروان خرجتني عن شعوري اتفضل نكمل كلامنا

مروان ... لا عادي يا دكتور بس ممكن اقعد مع عليا شويا

يوسف برفض... لا مش هتقد معاها غير بعد كتب الكتاب

عليا بهمس... والنبي يا يوسف

يوسف.... اخرسي انت

مروان بابتسامة... تمام  امشي انا بقى و نتقابل يوم الخميس

يوسف مصافحا له... شرفتني يا سيادة الرائد

مروان...  الشرف ليا

ارتمت عليا في احضان يوسف تهتف بسعادة بالغة... انا متشكرة اوي يا يوسف انا بحبك اوي

قبل راسها بحنان أخوي قائلا... الف مبروك يا لولو ربنا يسعدك يا حبيبتى .....

وبدأ العد العكسي لسقوط سيادة الرائد في بئر عشقها السافر.....

توقف بسيارته امام احد البيوت الريفية في احدى المناطق النائية المحاطة بالزرع الاخضر الساحر ... رائحة للورد العطرية كانت تملئ المكان .... ايقظ تلك النائمة بجانبه على المقعد قائلا بهمس امام شفتيها

جاسر.. حور اصحي يا حبيبتي

تململت ببطء تفتح غاباتها الزيتونية تسأله بصوت ناعس .... احنا فين يا جاسر

جاسر... انا خاطفك يا قلب جاسر

حور... وانت تخطفني ليه

جاسر بمكر.. لا دي بقى هقولك عليها جوه انزلي يلاقبض على كفها دالفا بها الى ذلك البيت الريفي الذي يعد رمزا للسكون و الراحة النفسية حيث الخضار و المروج و الطبيعية الخلابة التي تبعث الفرح في قلوب من يراه....+

قلبت نظرها في ارجاء هذا المنزل الذي يفوق الروعة في الوصف .... حيث التصميم ذو النمط العصري فغرفة المعيشة تتسم بالبساطة و الالوان الهادئة المريحة للعين... بأثاثها الرائع الذي كان يمتاز بالأصالة و الرقي .... ذلك السلم الخشبي الذي يطغى عليه الحداثة .... ترى ما يوجد بالأعلى

حور بذهول... البيت حلو اوي يا جاسر

جاسر بعشق... ده عشان عينكي شافته

ابتسمت بخجل من حديثه و اقتربت منه تقبل وجنته بحب محاوطة عنقه بيديها قائلة... انا بعشقك يا جاسر

جاسر... وانا بموت فيكي يا عشق جاسر يلا بقى عشان افرجك على بقية البيت

حور بحماس ... يلا

صعد بها درجات السلم الخشبي بخفة يريها بقيت المنزل حتى وقف امام احد الغرف المغلقة لتتساءل

حور.. فيها ايه الاوضة دي

جاسر.. تعالى

فتح باب الحجرة لتنصدم من جمالها الفائق... غرفة تبث الحياة ... ينسجم معها اللون السكري المشرق بستائرها الذهبية المزخرفة التى تشع روعة أنيقة يزينها أثاث عصري رائع ...فراش وثير ذو شراشف بالون البيج الفاتح ... إحساس الهدوء و الفخامة يسيطر عليها تماما ... فمن صممها حقا مبدع...

وقف ورائها محاوطا خصرها... ساندا رأسه على كتفها نازعا حجابها ... دافنا  وجهه في خصلاتها ساحبا عبيرها داخل صدره بشهيق طويل ...  احست بانذار الخطر فقالت محاولة الابتعاد مردفة بتوتر

حور.. جاسر يلا نروح

جاسر بخبث وهو يقترب اكثر... ازاي وانا جايبك اغير نظر الدكتورة فيا

حور... والله لو قربت لو صوت و الك عليك الناس

جاسر... صوتي على راحتك انا جاي هنا عشان اساعد ابني يجي بالسلامة

حور بتحذير.. ابنك كويس وانا تعبانة ومش قادرة و عايزة انام

جذبها اليه حاملا إياها متجها ناحية الفراش مردفة بمكر.. ما دا المطلوب انت تتعبي وانا اريحك1

حور.. اعقل يا جاسر وسبني احسنلك

جاسر... تو تو انا خلاص قررت

نزع جاكيت بدلته يلقيه ارضا يتبعها بقيه ملابسه... جثى فوقها بحنان مراعيا انتفاخ بطنها الثائر .. مقبلا شفتيها الكرزية بنهم .. ضاغطا بجسده عليها لتتأون بنعومة مهلكة ..جعلته يعزف على جسدها أجمل المقطوعات الموسيقية التى لا تزول آثارها بسهولة....

داخل الطائرة المحلقة الى عروس مصر الثانية.... الجونة.....

كان كل زوج يمسك بيد محبوبته يضمها اليه مخففا عنها ضغط التوتر ...عند احد المقاعد المنزوية يجلس ثنائي العشق الثالث+

حازم... انا مش عارفة انت زعلانة ليه يا نغمي دي حاجة طبيعية

زمت شفتيها بطفولية ضائقة مردفة بغضب... يعني انت عايزني ابقى قليلة الادب زيك

رفع حاجبيه باستنكار قائلا.. زي الله يسامحك يا نغمي

تعلقت بذراعه قائلة بحب.. متزعلش مني يا حازم انا اسفة

شدد عليها يضمها اليه اكثر هامسا بعشق... انا مش ممكن ازعل منك يا روحي 

ارجع رأسه الوراء مغمضا عيناه متذكرا سبب غضبها .... 

Flash back

خرجت من المرحاض تغطي جسدها بروب الحمام الذي يصل الى ركبتيها تربطه عليها بأحكام... زفرت براحة لعلمها بعدم وجوده بالمنزل .. جلست على الفراش تخرج كتابا من الدرج تقرأه بشغف بالغ فهي تحب كتب الخيال العلمي ... اندمجت مع كلماته بشدة حتى غلبها النعاس و لم تشعر بنفسها الى وعي غارقة في نوم عميق....

في الاسفل... ترجل من سيارته طارقا الباب لتفتح له الخادمة ليهم بسؤالها عن تلك النغم المشاكسة

حازم.. هي نغم فين يا سمية

سمية... فوق في اوضتها يا فندم اجهز لحضرتك الغدا

حازم .. لا مش دلوقتي لما ننزل

سمية... الي تشوفه حضرتك

صعد الى الاعلى يسابق درجات السلم الواصل الى غرفتهم بلهفة شديدة يريد قربها بشدة فتلك الجنية زعزعت كيانه بأكمله بطفولتها و برائتها التى تحرق فؤاده الغارق في عشقها ....تجمدت قدماه و تصلبت عضلاته لم يستطيع اخذ أنفاسه و كأنما حجب الأكسجين عن صدره ... ضربات قلبه زادت و بعنف... ابتلع ريقه بصعوبة فجفاف حلقه لا يساعده ... فتلك الطفلة ترقد على فراشهم بهالة تغري اعظم قديس في العالم ... ذلك الروب الذي انحدر كاشفا عن بياض ساقيها بسخاء شعرها ينفرد بجانبه كأنه غطاء آخر... ذلك الرباط الذي انفك اغلبه ظاهرا نصفها العلوى بوضوح يكاد يأخذ اخر ذرة من عقله ....+

اقترب بهدوء يحاول الثبات من انفعالاته التى اشتعلت داخل جسده كانها نار لاهبة لا تنطفئ الا بقربها ... انحنى يستنشق عبيرها الممزوج برائحة الياسمين المهلكة... لاثما تلك الشفاه التى طالما ما كانت السبب في شقائه .. ازداد شغفه فلم يبتعد بل تعمق اكتر... خرجت منها آنه خافتة تدل على اعتراضها .. فتحت عسليتها اللامعة مردفة بنعومة اصابته بالجنون.. 

نغم.. حازم انت جيت

حازم بتوهان دافنا وجهه في عنقها الناعم.. اممم

نغم... انا عايزة منك طلب

حازم و ما زال على وضعه.. اطلبي

تستمر القصة أدناه

نغم بتلعثم .. . طب ابعد عشان اتكلم

حازم.. لا قولي انا هبعد

نغم بخجل ... عايزة اختبار حمل

ابتسم بمكر شديد ليرد بسؤال خبيث... وانت عايزاه ليه

نغم بخجل.. عشان يعني اشوف لو كنت حامل و لا لأ

ابتعد عنها يحل أزرار قميصه مسرعا قائلا بهمس و هو مشرفا عليها بجسده... احنا نجرب الاول و بعدين نعمل اختبار و نشوف النتيجة

اخذت يده تعبث برباط روبها تحله ببطئ مغري كاشفا جسدها امام عينيه الجائعة لها مطبقا على شفتيها بحب متحمس للحظات التالية... داخلا بها الى عالم لا يوجد به الا هي و حميميته التى تلهب جسدها و تحرقه بلمسات لا تدري لما باتت مستمتعة بها ... و بشدة

End flach backالتفت اليها ليجدها غارقة في نومها ضمها اليه اكثر ينعم بقربها الحالم....+

ليلا في احد الأماكن المهجورة بالتحديد في احدى المخازن القديمة..

كان قابعا في ذلك الكرسي مقيد الجسد ... يتلقى اللكمات من كل جانب في جسده باتت ملامحه لا ترى من كثرة الدماء المحاطة بوجهه ... شوهت قسمات وجهه بحرفية شديدة..

... انت فاكر انك كده بتاخد حقك مني يا جاسر

جاسر... طبعا لا يا كيمو انا بس حبيت اقولك اني ممكن اعمل ايه

ضحك بألم مردفا... مهما عملت مش هتعرف تنتقم منى

جاسر بغضب مكتوم... و ديني لوريك من هو جاسر الدمنهوري

كريم... هنشوف بس ما تزعلش منى لما اخرج من هنا 

قهقه بشدة واردف بسخرية ... عارف احلى فيك ايه ؟ انك بتحلم كتير و تابع بحقد واضح

جاسر... انت مش هتخرج من هنا الا على سجنك المؤبد يا كيمو

كريم بتهكم... بأي تهمة يا بن الدمنهوري

جاسر بخبث ... دي بقى بطرقتي مستعجل على ايه

...... صدقني يا جاسر انا مليش دعوة هو الي عمل كل حاجة

التفت الى تلك المقيدة و الدماء تسقط من جسدها من كل جانب... كدمات زرقاء ... شعر مشعث ... كانت بوضع تستحقه

جاسر... انت بقى انا مش هعملك اي حاجة غير اني اوصلك بنفسي لسجن القناطر

سهى بصراخ... ابوس ايدك يا جاسر انا مليش ذنب

هب في هادرا بقوة يمسك بخصلاتها يكاد يقتلعها قائلا بغضب جحيمي ... انت انسانة قذرة حياتك كلها شمال كنت عايزة تحرميني من اغلى خاجة في حياتك انا عمري ما عملت معاكي حاجة ضد اراتك عملتك بني ادمة وفهمتك من البداية طريقة حياتي معاكي حتى لما انفصلنا انتي الى طلبتي مش انا بس دلوقتي انا هاخد منك حقي و حق مراتي الي كانت هضيع بسبب وحدة قذرة زيك استحملى بقى يا طلقتي العزيزة

اتجه الى كريم الذي كان لا يبالي بما يحدث لسهى كل همه كام الخروج من هنا و بأسرع وقت.... فلديه تسليم شحنة أسلحة يجب ان يكون حاضرا معها والا ستضيع حياتهجاسر... ايه يا كيمو بتفكر ازاي تلحق شحنتك+

اتسعت عيناه بصدمة فارغ الفاه لا يقوى على الحديث ليردف جاسر بمكر 

جاسر... ايه يا كيمو فاكر اني نايم على ودني انا مش قولتلك مش هتخرج من هنا الا على سجنك

و صرخ عاليا ...... مروااان

دخل مروان ومعه قوة من رجال الشرطة حتى يلقى القبض على ذلك المجرم المسمى بكريم الشاذلي ... ما لبث حتى تصلب مكانه غير قادر على التقدم خطوة واحدة برزت عروقه بشدة واصبحت عيناه بركة من الجمر المشتعل لهيبا يحرق كل من يقترب منه مردفا بصدمة غير مستوعبا ما يراه1

مروان...... سهى


الفصل التاسع والعشرون

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🌻🌻🌻🌻🌻+ 

صراخ .. ضياع... احتراق... ألم... كل هذا و اكثر يمكن سماعه من صوته الهائج كالأسد الجريح .. تشتت.. فبعد ان اوشك بدفن الماضي ... ظهر له كالشبح المخيف .....عاصفة هوجاء احتاجت روحه الثائرة بعنف واقتلعت جذور الهدوء لديه.... ظل جاسر يحاول تهدئته بشتى الطرق  لكنه لم يستطع فخطرت على باله فكرة ...

كانت جالسة  في غرفتها تستذكر دروسها حتى رن هاتفها مضيئا برقمه التقطته بلهفة لتجيب

.... عليا ممكن تجي الفيلا عند مروان حالا

عليا وقد علت دقات قلبها بخوف... في ايه يا جاسر قلقتني مروان كويس

جاسر... مروان تعبان يا عليا و محتاجلك جنبه ارجوكي لو تقدري تعالي انا هبعتلك العربية دلوقتي سلام

سقط الهاتف من يدها ... علمت من صوت جاسر القلق ان هناك أمرا خاطئا يحدث ... حبيبها بل روحها  يتعذب ... ترى ما الذي جرى له ... سرت الكهرباء في كامل جسدها .. خوفا... طمعا .. بأن يكون بخير

ارتدت ملابسها على عجالة و بعثت لرسالة ليوسف الذي سوف يبيت الليلة داخل المشفى بسبب عملية جراحية سيقوم بها ... اخبرته انها ذاهبة للقاء مروان لأمر هام و لن تتأخر....

بعد نصف ساعة تقريبا... وصلت السيارة التى بعثها جاسر امام احد الفلل الشبيهة بالقصور الملكية الفخمة ... نزلت مسرعة تطرق الباب حتى فتح لها جاسر يحثها على الدخول.. لم يتحدث معها ابدا وانما غادر بدون اضافة اي حرف .... ركضت تبحث عنه في الأرجاء.....

صوت ثائر كالزئير الاسد يخرج من احد الغرف اقتربت من مصدر الصوت فاذا بغرفة شبيهة بغرف الجيم تغزوها الاجهزة الرياضية من كل جانب كان يتوسطها رائد قلبها يكيل اللكمات الى كيس من الرمل المعلق ... عاري الصدر.. العرق يتصبب من جسده بغزازة حتى بات لامعا كالزيت على جسد مفروش على احد الشطئان الصيفية .... اقتربت بحذر شديد تناديه بصوت منخفض ممزوج بالدهشة والحيرةعليا...  مروان+

التفت لها لتقابل زوج من الاعين الزرقاء التى تحولت الى اللون الفيروزي القاتم من شدة الغضب الذي سيطر على خلايا جسده ... كان يطالعها بصدمة كأنه لا يصدق وجودها من الأساس ... اسرع اليها يرمى نفسه في احضانها .... يعري حزنه أمامها أمام العنيدة التى اصرت على امتلاكه ... ينكمش بين ذراعيها كالطفل الذي وجد امه الضائعة ... سالت دموع كالامواج المتلاطمة في عز الإعصار... ضمته اليها بشدة تريد ادخاله بين قفصها الصدري ... نزلت شلالات عينيها تلقائيا فحالته لم تكن كما توقعت بل اسوأ قالت بصوت يشوبه الحزن

عليا... مالك يا حبيبي فيك ايه يا مروان

.... رجعت يا عليا رجعت تاني فكرتني بكل لحظة وحشة عشتها فكرتني بابويا الي مات بحصرته بنظرة صحابي ليا إلي كلها قرف بأمي الى راحت وانا مقدرتش اعملها حاجة حياتي الي ادمرت بسببها انا بموت يا عليا انا بكرهها ... 

تستمر القصة أدناه

صوته المختنق ببكاء يشق القلب كان كفيل ان تنهار هي الاخرى ... لكنها تماسكت من أجله لا غير مسحت على خصلات شعره المبتل بحنو بالغ ... رفعت رأسه تكور يديها على وجهه تردف بعزيمة قويةعليا... اسمعني كويس يا سيادة الرائد انت مش ضعيف عشان اي وحدة تأثر فيك انت اقوي من اي ظرف وحش ممكن يقابلك انت وعدتني قبل كده انك تنسى الماضى و تبدا معايا من جديد وانت اكيد قد الوعد ده مش مروان الزيني الي اي موقف يهزه انا لما حبيتك حبيت فيك قوتك و دعمك لنفسك من غير متحتاج لحد وانا دخلت حياتك عشان اساعدك على انك تدفن الماضي و ميبقاش ليه اي اثر و زي ما قولتلك انا بحب العب بالنار وانت ناري الي بستمتع بيها و معاها انا مقدرش اشوفك كده يا مروان واجه و خليك قوي زي معرفتك يا سيادة الرائد+

راق له كلماتها المشجعة و بشدة ... علم انه عندما اختارها لتكون شريكته لم يكن على خطأ.. بل الصواب بنفسه ... رأت قبول كلامها في بحر عينيه الهائج امسكت يده و خرجت به صاعدة الى الاعلى ... كان يسير معها كالمغيب لا يقوى على الكلام و الرد.... توجهت الى احد الغرف التى تبينت انها تخصه ... اجلسته على طرف الفراش ثم توجهت الى المرحاض تملئ ذلك الحوض الرخامي بالماء الدافئ و سائل الاستحمام ذو الرائحة العطرة... خرجت اليه لتجده كما هو ... اقتربت من خزانة ملابسه لتخرج بنطال قطني طويل اسود اللون مع قميص قاتم الزرقة ... جذبت يده و ادخلته الى المرحاض تمد له ملابسه قائلة بتحذير

عليا... اسمعني انت تدخل تاخد دش سريع و تطلع بس على الله تطلعلي بالفوطة دا اذا مكنتش عايز تفقد اعز ما تملك

رغما عنه ابتسم على حديثها المشاكس ليرمقها بابتسامة حزينة دالفا الى المرحاض ... نظرت لاثره متنهدة بعمق ... تدعو بداخلها ان يصبح كل شئ على ما يرام

بعد فترة وجيزة خرج مرتديا ملابسه ينشف خصلات شعره ... اقتربت منه ممسكة بكفه ... تمدده على فراشه... بات مستسلما لكل فعل يصدر منها كأنه يعطيها مفاتيح حياته المغلقة ... ارجعت رأسه الى الخلف ليغمض عيناه براحة سببها هي ... اخذت تمسد على شعره بحنان تتلو آيات من الذكر الحكيم التى جعلته مسترخي الى ابعد مدى همست برفق1

عليا.. مش عايز تقول حاجة يا مروانقبل كف يدها بحنان قائلا... خليكي جنبي يا عليا اوعي تسبيني+

طبعت قبلة حانية على جبينه جعلت القشعريرة تسري في جسده جراء ملمس شفتيها الناعم .. همست بحب مردفة 

عليا.. انا لا يمكن اسيبك يا مروان .. ظلت بقربه حتى احست بانتظام انفاسه ساحبة يدها برقة من كفه ... دثرت جسده بالغطاء لتخرج تاركة قلبها بجانبه...

وصلت الى منزلها في منتصف الليل.... رامية بجسدها على الفراش ... نزلت دموعها بقهر على حاله .. لعنت تلك المسماه بالسهى .. سبب وجعه و حرقة قلبه ... لما اوصلت شخص مثله الى هذه الحالة... ما الذي اقترفه في حقها ... هل جزاء الحب الخيانة ... مسكت هاتفها تعبث به حتى صدع صوت سورة البقرة بصوت قارئها المفضل... لتهدئ من روعها و تسقط في النوم سريها براحة تامة......... 

تستمر القصة أدناه

احست حور بدخول جاسر ففتحت عينيها الزيتونية بنعاس تتطالعه بدهشة فحالته كانت غربية ... خصلات شعره الثائرة .... فيروزتاه الذي يجاهد لفتحها من شده تعبه... انتفضت تحاوط بطنها عندما رأت بقع الدماء على ملابسه .... اقتربت منه قائلة برعب جلي..

حور... في ايه يا جاسر ايه الدم ده

رمى جسده على الفراش بتعب وانهاك قائلا بضعف...

جاسر.... تعالي يا حور خديني في حضنك انا عايز انام

اسرعت اليه تجذب رأسه الى صدرها تحاوطه بحنان مردفة بقلق ... مالك يا جاسر متخوفنيش عليك

اغمض عينيه مستمتعا بقربها الدافئ قائلا... هحكيلك يا حور بس مش دلوقتي خليني جنبك وبس

جذبت الغطاء عليهما تحاول السيطرة على دقات قلبها النابض بقلق عليه... اغمضت جفونها تدعو النوم اليها متجاهلة ضربات جنينها القوية الذي يبدو على علم بما يحدث مع والده.....

امام احد الفنادق الخاصة بالقرية السياحية في مدينة الجونة ...ترجل كل من رعد و حازم من سيارتهم ينظر كل واحدا منهما الى الاخر... لينفجروا ضاحكين بشدة فكل واحدا كان يحمل زوجته النائمة على ذراعيه ليكون المنظر مضحك للغاية+

صعد كلا واحدا منهم الى غرفته ورائهم احد العاملين يحمل الحقائب.... 

في جناح الشافعي ... 

انزلها برفق على الفراش حتى لا تستيقظ فالرحلة كانت طويلة و متعبة بالنسبة لها ... خلع حذائها و عدل جسدها جيدا ... ليدثرها بذلك الغطاء الناعم ... طابعا قبلة رقيقة على شعرها... يبتسم بحب على تلك الطفلة التي بدلت حياته و أضافت لون رائع عليها....

توجه الى المرحاض يأخذ حماما دافئ يزيل اثار الإرهاق من جسده  ... ارتدى ملابسه الرسمية ملتقطا مفاتيحه قبل ان يلقي نظرة حانية عليها... نازلا الى الاسفل يتابع عمله..... 

دلف الى جناحه ينزل تلك الزوجة التي طالما ما سرقت النوم من جفونه على فراشه ... فتحت عسليتها اللامعة مردفة بنعومة محاوطة عنقه بدلال ناعس...

منى... هتنزل و تسبني يا رعدي

رعد بهيام خبيث.. مهو لو رعدك لو فضل جنبك مش هتلحقي تتهني بشبابك

تظرت له بشراسة مردفة بغضب مخالف لحالتها قبل قليل... روح يا رعد وراك شغل و الا جاسر مش هيرحمك

التهم شفتيها بشغف عنيف قبلها بكل ما أوتي من قوة... ابتعد عنها لاهثا قائلا بمكر

رعد.. نحترم نفسنا يا منايا عشان المرة جاية مش هكتفي ببوسة و سلام بقى عشان متهورش

وفي ثانية كان خارج الغرفة تاركا إياها نتظر بصدمة ما لبث حتى سبته بغضب حارق و توعدت له بالكثير.....اجتمع الاثنان معا مع طاقم العمل بالفندق حتى يتم مباشرة العمل ... فيجب بذل اكبر قدر من المجهود حتى يتم تسليم القرية في ميعادها المحدد

...+ 

اسيقظت دنيا على صوت هاتفها الذي لا يكف عن الرنين وضعته على اذنها مردفة بنعاس ...

دنيا... مين

..... ... قومي يا اخرة صبري

دنيا... عايز ايه يا مازن على المسا اخلص عايزة انام

مازن.. لا فوقي كده و صحصحي عشان عايزك في موضوع مهم

دنيا بتثاءب... قول

مازن.. احنا هتنجوز اخر الشهر ده

انتصبت ناهضة من فراشها تستوعب معنى حديثه مردفة بصدمة.... نعم

مازن ببرود... الي وصلك هنتجوز آخر الشهر

دنيا بدهشة... اخر الشهر الى هو بعد اسبوع

مازن... اه يا روحي و سلام بقى عشان عندي شغل و على فكرة انا ببلغك بس و اغلق الهاتف في وجهها

نظرت الى هاتفها بصدمة تحاول التقاط اشارات مخها .... و ماهي الا ثواني و كانت تقفز على الفراش بسعادة مردفة بحماس..

دنيا..... هيييه هجوز مازن وأخيرا وصرخت بشدة بحباااااااااااك

دلف حور الى الغرفة جراء سماع صوتها مردفة بذعر.. 

حور.... حصل ايه يا مجنونة انت

دنيا بفرح... مازن هيتجوزني اخر الاسبوع

زفرت براحة قائلة بحنق.. يا شيخة خضيتي امي ما انا كنت عارفة

دنيا باستغراب.. عرفتي ازاي

حور... ما هو كلم جده وجاسر و هما وافقو و كنت جاية اقولك بس ابن الهبلة سبقني

زمت شفتيها بطفولية قائلة بغضب.. بس ما تقوليش عليه كده

نظرت لها بطرف عينيها مردفة ... طيب يا ختي اشبعي بيه بس ما تجيش بعدين تقولي حق برقبتي

وتابعت بمكر... اصل العيشة مع مازن اشبه بالانتحار اخويا وانا عارفاه7

دنيا بخوف... انتي قصدك ايههزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة... لا ابدا ده حوار كده هتبقى تعرفيه بعدين ...1 

وخرجت تاركة وراءها تلك الدنيا تفكر برعب بما تقصده حور من حديثها ... ولكنها اقنعت نفسها بأن حبها لمازن كفيل بأن يتخطى كل الصعوبات ...... 

ليلا في جناح رعد الشرقاوي

دلف الى الغرفة يلتفت يمينا ويسارا يبحث عنها لكنه لم يجدها ... استغرب اختفائها المفاجئ... جلس على الاريكة يلتقط هاتفه ينوي الإتصال بها لكنه توقف ما ان سمع صوت صرير باب المرحاض رفع نظره ليصدم  و تتوسع عيناه ... مبتلعا غصة حلقه بتوتر بالغ جراء رؤية مناه بتلك الهيئة الخاطفة للانفاس... فقد كانت ترتدي قميص نوم حريري اسود اللون قصير للغاية بصدر شفاف و فتحة ظهر مثلثة طويلة .. آتية بشعرها الى جانب واحد ... كانت تمشي بخطوات بطيئة تهلكه ... متجاهلة وجوده و نيران جسده المشتعل في عز الشتاء ...

تستمر القصة أدناه

اقترب بهدوء وانفاس ثقيلة يحاول التحكم في نفسه الثائرة

رفعت نظرها اليه بعد ان جلست على الأريكة المقابلة للتلفاز تشاهد الفيلم المعروض بحماس غير عابئة بما فعلته به

قالت برقة ... في حاجة يا حبيبي

جلس بجانبها يحاول إلتقاط انفاسه قائلا بثقل

.. انت مالك مش مظبوطة النهاردة ليه

منى ببرائة.. انا ما انا حلوة اهو

رعد و هو يتفحصها بعينيه الجائعة... هو من ناحية حلوة فانت قمر واقترب يهمس امام شفتيها...

رعد... بقولك ايه ما تيجي 

منى.. اجي فين2

رعد و هو يمسك بذراعها يجذبها اليه .. تعالي بس وانا افهمك

ابتعدت عنه بدلال قاتل ذاهبة باتجاه فراشهم قائلة بدلع.. تصبح على خير يا حبيبي اصل انا تعبانة و عايزة ارتاح 

اردف بغضب متحسرا.. يعني ترتاحي انتي و اتعب انا  ماشي يا منى انت الي جبتيه لنفسك يا روحي

ما ان سمعت حديثه حتى فرت هاربة تركض في انحاء الغرفة... حاول الإمساك بها لكنها كانت كحبات الرمل التى تتشتت بسهولة ... وضع يده على صدره راميا بجسده على الفراش مردفة بألم

رعد.... ااااهاقتربت منه قائلة بفزع... مالك يا رعد+

و في جزء من الثانية كانت تحته جاثيا عليها بكامل جسده يردف بخبث... انت محتاجة تربية يا منايا وانا هكسب فيكي ثواب واربيكي من الاول خالص يا روحي

حاولت الفرار تحرك جسدها اسفله زاده إثارة مفرطة ليميل عليها لاثما شفتيها قائلا بهمس... يا خسارة كان حلو1

نظرت له تحاول فهم عن ماذا يتحدث و لم تلبث حتى سمعت صوت شق قميصها... كاتما شهقتها بشفتيه.. عازفا اجمل الالحان على جسده امتلكه في الاحلام قبل الواقع ... لتضاف تلك الليلة الى اساطير عشق الرعد للمنى.......2 

صباح اخر يحمل في طياته الكثير .....

استيقظ يشعر بثقل في رأسه قلب نظره في أرجاء الغرفة ... انه داخل غرفته... ممد على فراشه... بملابس مريحه .... ظهرت امامه احداث البارحة بكل تفاصيلها... بوضوح تام... تذكر احتوائها له ... كلماتها التي ما زالت صداها يتردد في أذنه الى الآن... التفت بجانبه ليرى عقارب الساعة تشير الى الثامنة صباحا.. صدع صوت رسالة من هاتفه ليلتقطه بتفحص .. 

( صباح الخير يا سيادة الرائد وحشتني... اطمن انا ما ختش غرضي منك امبارح وانت نايم ما انا برضو عندي اخ اخاف عليه ... المهم دلوقتي خد دش على السريع و البس البدلة الي على يمينك في الكنبة... و انزلي عشان عازماك على الفطار... هستناك قدام البيت لو اتاخرت انت حر انا بقولك اهو اه نسيت7

تستمر القصة أدناه

بحبك) 

ابتسم من قلبه يكاد يقسم انها ابتسامة لم تخرج بهذا الصدق من زمن طويل.... التفت يمينا ليجد تلك الحلة الرمادية الانيقة التى من المؤكد انها انتقتها بحب ... لينهض بحماس دالفا الى المرحاض ينفذ كلامها حرفيا خارجا ليرتدي حلته جاذبا مفاتيح سيارته يستقلها مسرعا إلى بيت ... العاشقة... العنيدة...... 

داخل مجموعة شركات S&Dترك جاسر هاتفه بعد ان تلقى اتصالا من الضابط المسؤول عن قضية كريم و سهى يخبره بتفاصيل التحقيق ... فقد تم تحويلهم الى النيابة العامة بتهمة الاتجار بالأسلحة و تجارة الاعضاء غير تهمة الشروع في قتله هو و زوجته.. سهى كانت متورطة مع كريم في الكثير من التعاملات التى كانت تتم مع المافيا حيث كانت تساعده من بداية دخولها الى لندن بعد طلاقها من جاسر لتكون عقوبتها مشابهة له في القدر .... تنهد بقوة مغمضا عيناه بتعب عندما تذكر ان من كانت زوجته في يوم من الايام هي نفسها من دمرت حياة صديقه و سلبت الراحة منها ... لا يصدق حقا ما يحدث فكأنما شاء القدر ان لا يحضر زفاف مروان و يتعرف على عروسه حتى يقع في هذا الفخ اللعين الذي بات كابوسا يلاحقه ... حتى حور تشعر به ... تشعر بتغيره .. لا يقوى على تخبأت الامور اكثر من ذلك فقرر ان يبوح ما بصدره حتى يسطيع التنفس فقد بات نومه ثقيلا...... حقا للقدر ألاعيب خفية لا يدركها المرء الى بعد ان يقع في فخدها المظلم...+

التقط مفاتيحه عازما الذهاب الى من تريح قلبه من العذاب....

في احد المقاهي الفاخرة التى تطل على النيل حيث الهواء العذب النقي و المناظر الطبيعية التى تسلب الانفاس وتبث الراحة في الصدور...

كانت تحاول ادخال تلك اللقمة في فمه لكنه منعها قائلا بحنق

.... انا كده هتعود وانا لو اتعود على حاجة صعب اسيبها

عليا... يعني انت اتعود عليا

مروان بابتسامة مريحة.... من اول ما شفتك وانا عود عيني عليكي يمكن كنت بكابر بس انت ما سبتليش فرصة

عليا... عارف ليه

تلمس ذلك المحبس الذي يزين بنصرها ... لقد فاجئها به عندما مر على أحد محلات بيع المجوهرات لينتقيه بحب ذاهبا اليها ... يضعه في اصبعها علامة لبدأ حياة جديدة خالية من الماضي ليس بها سوى عشق الرائد الممزوج بعناد الجريئة...

اردف بحب خالص..  ليه

عليا.... عشان انت اتخلقت عشاني

رفع حاجبه بمرح مردفا.... احبك وانت واثق

عليا بغرور... طبعا يا بني هو انا شويةمروان.... طب مش نروح عشان تجهزي لكتب الكتاب ولا انت غيرتي رايك+

عليا بانفعال مرح... اغير رأي ده ايه دا انا ما صدقت

مروان بغمزة ... على فكرة انت مدلوقة عليا اوي وانا ساكت من بدري عشان مش عايز احرجك

عليا بتهكم... لا نبيه يا سيادة الرائد دا انا كام ناقص اكتب عليك عرفي خليني ساكتة وكاتمة في نفسي احسن

هم واقفا يمسك بيدها قائلا بسخرية... طب يلا يا ملكة الدراما خلينا نمشي لحسن انا خايف من اخوكي يلغى الجوازة اصلا 

خرجوا من المقهى متشابكين الأيدي.... ما بينهم حب من نوع مختلف فهي المتمردة على ظروفه و هو الغريق الذي تعلق بحبل نجاتها ....

ظلت تحملق فيه بصدمة لا تقوى على الحديث من فرط تجمدها كانت تستمع له و هي بعالم اخر ... لقد كذب عليها ... جعلها أضحوكة... وهي التى كانت تتباهى بعلاقتها معه وتفتخر انها كانت الاولى و الاخيرة في حياته ... احست ببرودة تجتاح عظامها ... نغزة عميقة تضرب جدار قلبها الذي كان ينبض بحبه و ما زال .... اه يا جاسر لما فعلت ذلك بي ذلك حبيبي ... عشقي لك تخطى الجنون بمراحل ... الجرح الذي ينزف داخلها جعلها صامتة تنظر اليه نظرة جعلته يتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعه .... يتمنى لو لم يعش حتى تلك اللحظة الذي يرى فيها نظرة العتاب الممزوجة بالقهر و الألم التى تكاد تذهب بروحه ...

جاسر بألم.... مش هتقولي حاجة يا حورية ساكتة ليه

ترقرقت الدموع في غابات الزيتون خاصتها مردفة باختناق...

حور... عايزني اقول ايه

جاسر.. قولي اي حاجة عاتبيني اصرخي فيا اعملي اي حاجة انا مقدرش اشوف النظرة دي في عينيكي

لم ترد عليه بل ظلت على حالها لا تنطق بكلمة

جاسر... ارجوكي يا حور اتكلمي انا اسف اني خبيت عليكي بس والله انا كنت معتبره ماضي مش مهم عشان محبتش اكلمك عنه

صمت اخر يقابله.... لاحظ انكماش وجهها الذي يدل على وجود خطأ ما... اما هي فكانت تشعر بتقلصات وضربات قوية اسفل بطنها و ظهرها ... حاولت التماسك لكنها لم تستطع الصمود .. خاصة عندما شعرت بذلك السائل بين قدميها .... اطلقت اه مؤلمة .. لتصرخ بعدها منادية بأسمه ليهرع عليها بفزع..

جاسر برعب... مالك يا حبيبتىحور بألم طاغي... الحقني يا جاسر مش قااااادرة+

البسها اسدال الصلاة الخاص بها حاملا اياها بين ذراعيه ... نازلا بها درجات السلم وهو يصرخ مناديا سليم و و الدته الروحية انعام ... هب جميع من في القصر اثر سماع صوته الهائج... خرج سليم مفزوعا يراه يحمل حفديته التى تصرخ و تتألم بشدة ... ليذهب وراء جاسر الذي استقل سيارته مسرعا الى المشفى .... 

واخيرا اعلن ذلك البلطجي عن قدومه .... بلطجي ناتج عن عشق الجاسر لحوريته .....



الفصل الثلاثون والأخير 

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 🌸🌸 

كانت تصرخ بشدة ... متألمة بكل معاني الكلمة ... حقا فقد صدقت مريم حين قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ... تعالت الضربات في بطنها فأصبحت لا تطاق و لا تتحمل ... امسكت بيده تضغط بأظافرها عليها حتى احدثت جرحا غائر .. لم يبالي فكل ما يتمناه هو خلاصها من هذه الأوجاع المهلكة .. سالت دموعها و اصبح زيتون عينيها ممتزج بلهيب اللون الاحمر من شدة البكاء اراد ان يأخذ منها و لو قدر بسيط من ألمها حتى يخفف عنها لكنه عاجز عن فعل هذا أيضا .... كانت تصارع جاهدة على أخذ أنفاسها اللاهثة.. تدعو على نفسها بالهلاك حتى تتخلص من هذه الانقباضات اللعينة... 

دخلت الطبيبة و معها مجموعة من الممرضات الى الغرفة تجهزها للولادة.. نقلتها الى العربة بمساعدتهن ... بكت حور بشدة تقول بصراخ

حور.... ابعدوه عني هو السبب في كل الي انا فيه ده انا بكرهه بكرهك يا جاسر سامعني3

حاولن كتم الضحكات التى فلتت منهن غصبا ... اقترب منها يمسك بيدها قائلا بمكر...

جاسر... انت الى سافلة ومش راحماني ولا راحمة نفسك بأمارة ابنك مش واحشك يا جاسر

حور... اااااه

نظر الى الطبيبة برجاء مردفا... هو انا ممكن ادخل معاها العمليات

الطبيبة بجدية... اه ممكن حضرتك اتفضل مع سناء وهي هتشرحلك تعمل ايهالطبيبة بجدية... اه ممكن حضرتك اتفضل مع سناء وهي هتشرحلك تعمل ايه+

حور بصراخ... لااااا مش عايزااه ده حيوان منك لله يا جاسر كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك انا كان مالي و مال الجواز ما كنت عايشة ملكة زماني ساااااافل ومش متربي

دخلت الى غرفة العمليات بعد عناء لاعنة ذلك الجاسر مع طفله الذي يكاد ان يذهب بروحها .. مع صوتها الصاخب الذي يصم الأذان... اشفق على حالها بهذه الهيئة .... شعرها المبتل ... جبينها الذي بات كقطرات المطر من شدة العرق المتصبب على وجهها ... كانت الطبيبة تحثها على الدفع ... فتدفع بصراخ عميق يمزق نياط القلب .... تزامن من صرختها خروج روح مشتركة بينها و بين الجاسر ... لتتطلق صرخة طفولية بريئة معلنة عن و جودها على أرض الواقع

تراقص قلبه فرحا على انغام بكاء ذلك البلطجي الذي بات أمامه تماما.... غطت الدموع فيروزتاه اللامعة بسعادة .. شاكرا المولى عليها ... لكنه صدم عندما سمع الطبيبة تأمرها بالدفع مرة اخرى قائلة بصوت متحمس فرح1 

الطبيبة... شدي مرة تانية يا مدام حور شكل في بنوتة مستخبية وراء اخوها

مهلا هل ما سمعه صحيح هل هناك نسخة اخرى من حوريته المجنونة ... 

دفعت مرة اخرى ليرتفع بكاء صغيرته .... قطعة من اللون الوردي ... ربما شاء الله ان يعوضه عن ما تحمله من اعباء طيلة حياته ... اصبح عشق الجاسر مرصع بأطفال من محبوبته ... اه حور انك تقتليني بكرمك هذا....توسعت حدقة الطبيبة لتقول بصدمة تفوق تخيلها ...+

...... مش معقول في بيبي تاني كمان14

نزلت عليهم كلماتها كالصاعقة لتصرخ حور هذه المرة وبكل قوتها...

حور... تلاتة ليه يا مفتري هو انت عندك ذنب بتخلصه فيا ارحموني انا بموت

دوت صرخة الطفل الثالث في ارجاء الغرفة لتقع حور متعبة على اكتاف جاسر الذي كان ما زال لا يستوعب الصدمة .... فهناك ثلاثة اطفال داخل رحمها .... الدموع تتسابق في النزول كالشلالات نياجرا في عواصف الشتاء الموسمية ....

نقلت حوريته الى غرفتها الخاصة بالمشفى ... لم يشأ ان يرى صغاره قبل ان تفيق أراد أن ينعم بدفئ تلك اللحظة معها ... جلس بجانبها ينظر الى وجهها المتعب الذي اختلط بياضه باللون الاحمر دلالة على المشقة التى نالت منها عندما كانت تخرج أرواح عشقهم للحياة ... ابتسم ببلاهة .. لا يصدق الى الآن.. انه اب لثلاثة اطفال ... رق قلبه على ذلك الصغير الذي خرج اولا ...كبيرهم قد ظلمه عندما كان يظن انه يعترض طريقه دائما... لكنه لم يكن بمفرده بل معه جيش آخر يساعده ... ترى كيف ستكون اشكالهم .. حياته معهم التى سوف يطغى قالب الشقاوة و المرح .. الغيرة ... خر الى ربه ساجدا يشكره على هذه النعمة العظيمة.. 

امسك كفها يطبع قبلة رقيقة على باطنه شاعرا بها تحرك اهدابها الكثيفة ببطء ... كاشفة عن غاباتها الزيتونية تهتف بصوت ضعيف متعب ... 

حور... جاسر

ضغط على كف يدها قائلا بلهفة عاشقة... انا هنا يا روح جاسر

جلس بجانبها على طرف الفراش يقبل جبينها بحب شديد متابعا... حمد الله على السلامة يا حبيبتي

نظرت له بأعين زائغة متعبة مردفة .... الله يسلمك انا عايزة اشربمد يده على الطاولة بجانبه يحضر كأسا من المياه تجرعته بشغف جراء جفاف حلقها قالت بتنهد ...

حور.. اسكت يا جاسر دا انا حلمت حلم وحش اوي حلمت ان انا ولدت و جبت تلات عيال والله كنت هقوم اموتك بس ربنا ستر و طلع حلم الحمد لله2

كتم ضحكته بصعوبة بالغة فقد كانت تظن انها تحلم ....لكنها بالفعل قد أنجبت له ثلاثة اطفال مشاكسين جاءو لفساد متعته معها ... قالت له بصوت حنون

..... جاسر انا عايزة اشوف ابني

جاسر... حاضر يا قلبي و ما لبث حتى دلفت الطبيبة ومعها ممرضة تجر امامها عربة تحمل ثمار عشقهم الأبدي....

قربت ملاك الرحمة السرير الخاص بالصغار الى فراشها ليرى جاسر الاندهاش على قسمات وجهها ... انفرجت حدقة عيناها بشدة وشهقت بقوة مردفة بصدمة 

حور... مين دول

راقص حاجبيه بمرح قائلا... التلاتة الي كنتي بتحلمى بيهمنظرت له بتوهان تحاول التقاط اشارات لفهم حديثه ... مهلا هل قال ثلاثة... ثلاثة اطفال كانوا بأحشائها طوال تسعة اشهر كاملة... ثقل قدميها .. ضيق تنفسها ... انتفاخ بطنها المريب كان بسببهم... تعالى صراخ الطفلة الصغيرة بينما اشقائها نائمين كالملائكة بأجنحة بيضاء ... تحركت غريزة الامومة داخلها تدعوها لحمل تلك الباكية بشدة.... كانت جميلة بحق لا يوصف بوجنتيها الحمراء التى تجعلك تريد قضمها ثغر جميل ناعم ... ضمتها الى صدرها بحنان ... تعلق قلبها بها بشدة فهي طفلتها ... هدأت قليلا ليسكن بكائها مع احتضان والدتها لها فتحت عينيها ... تنظر له ببرائة كانها تقول ... مرحبا امي انا هنا... اشتقت لرؤيتك .. كانت تضع يدها الصغيرة على خدها.... امعنت النظر اليها لتجد انها اخذلتها و جذبت اعين والداها ... نعم فإن عينيها باللون الفيرزي الفاتح ... يسلب القلوب...+

.... الف مبروك يا مدام حور يتربو في عزكم ان شاء الله

كانت في عالم اخر غافلة عن اي كلمة تخرج من اي احد ليرد جاسر الذي كان يلتهمهم بنظراته .. 

... انا متشكر اوي يا دكتورة

الطبيبة... على ايه يا جاسر بيه دا واجبي مدام حور شكلها مش معانا خالص الولاد خطفوها ربنا يباركلك فيهم والف مبروك مرة تانية

جاسر... الله يبارك فيكي

خرجت الطبيبة ليدلف سليم و انعام الذين كانوا ينتظرون خروجها بفارغ الصبر ... اقترب سليم منهم ليتفاجئ من التؤمان النائمين على فراشهم ببرائة شديدة ... وما الجم لسانه لاحقا كام وجود تلك الطفلة بين ذراعيّ حفيدته... ابتسم برفق و سالت الدموع على وجنتيه المجعدة قائلا بحب جد شهد ولادة اولاد احفاده...1

سليم... بسم الله ما شاء الله الف مبروك يا ولاد

جاسر بابتسامة ماكرة... الله يبارك فيك يا جدي شوفت قدرات حفيدك اظن مش حارمك من حاجة5نظر له بشراسة مردفا بغضب.. اخرس يا سافل+

اتجه جاسر الى انعام التى تقف تتطالعهم بدموع فرحة سعيدة بما تراه من رونق ساحر يملئ الغرفة 

جاسر... ايه يا دادة مش هتقولي حاجة اديني اهو حققتلك امنيتك وجبتلك بدل الواحد تلاتة شهيصي بقى

لكزته بخفة لتحاوك وجنتيه بحنان ام قائلة... الف مبروك يا حبيبي ربنا يسعدكم كمان وكمان

قبل يدها التى تربت عليها مردفا ... ربنا يخليكي ليا يا ست الكل

التفتوا جميعا الى تلك التى تحتضن الصغيران بحب و تطبع القبلات على وجههم بلهفة ام انتظرت حتى ترى وجه طفلها القابع في رحمها منذ شهور... لا تصدق نضارة الحياة التى ازهرت في بستانها اكاليل من عقود الياسمين العطر... على هيئة ثلاثية الشكل ...

حور... شايف يا جدو حلوين ازاي

ربت سليم على رأس الصغار بنعومة مردفا بحنو... اه يا حبيبتي ربنا يبارك فيهم و يطلعوا احسن ناس ان شاء اللهاقترب جاسر هامسا في اذنها بصوت مغري وقح... ايه رايك فيا اسد مش كده

رفعت رأسها تتطالعه بحقد و غضب حارق كأنها نمرة شرسة على وشك الانقضاض على احد فرائسها قائلة

حور... انا مش هرد عليك دلوقتي بس حسابك تقل معايا اوي يا اسد

غمز لها بخبث قائلا.. وانا مستنى

دخلت احدى الممرضات تخبرهم بضرورة الذهاب حتى تستطيع فحصها .. قبل رأس صغاره و اشتم رائحة عبيرهم الطفولي المحبب الى قلبه ليردف برقة مقبلا شعرها..

جاسر.. هرجعلك تاني

اومأت برأسها مواقفة ولم ترد بكلمة...

اجتمع رعد و حازم مع الوفد الايطالي الذي تم توكيل اليه مهمة التصاميم الداخلية للقرية السياحية.. بشكل عام ... لذا فكان الاجتماع طويلا.. نوقش على أثره كل ما يخص المشروع ... بعد عدة مجادلات أستقروا على فكرة واحدة تضمن نجاح العمل ... استأذن الوفد مع المترجم و خرجوا تاركين ورائهم جسدان منهكان من شدة التعب....

رعد.... انا هموت خلاص مش قادر

حازم... ومين سمعك دا انا بفرفر

ضحك بخفة على حديث صديقه قائلا... انا نفسي اعرف انت بتجيب الالفاظ دي منين يا بني انت راجل متجوز هتبقى قدوة لعيالك ازاى

نهض واقفا مردفا بغمزة وقحة... بمناسبة العيال انا طاير بقى

قهقه بشدة ليقول بانفاس متقطعة... طول عمرك سافل مش هتتغير ابداالتقط مفاتيح سيارته وقال بعبث.. سايبلك الاحترام سلام+

دلف الى جناحه يخلع جاكت بدلته يلقيه على احد الارائك تنهد بعمق حتى اتسعت رماديتاه بصدمة ... انها كما تركها قبل ساعات.. عارية على فراشهم لا يسترها سوى شرشف السرير فتظهر تلك الأكتاف البيضاء الناعمة التى اهلكت قدرته على التنفس.. سحب كمية كافية من الهواء يدخلها لشعبه الهوائية فإن لم يصاب بالحنون فلابد من اصابته بأحد السكتات الدماغية او القلبية لا يعلم ولكن حظه سيقعه في إحداهن....

تسطح على الفراش بجانبها يحاول ايقاظها ... لكن لم تفق بل ما زاد الطين بلة انها كانت تتمطى ببطئ مغرى مصدرة صوت آهات معارضة اذابته كالذبدة الطرية في عمق طنجرة حامية تشتغل النار من تحتها لتحرقها اكثر... انها تتعمد إثارته فلتتحمل ما يحدث .. هم بالاقتراب منها ليصدع صوت رنين هاتفه... هذا ما كان ينقصه الآن... التقطته ليجيب قائلا بحنق.. 

.... عايز ايه يا ملك الافترى

جاسر... شكلي جيت في وقت مناسب جدا

حازم بهمس.. ابو شكلك

جاسر بحدة.... بتقول ايه يالا

حازم.. مبقولش عايز ايه البيه كارمني بفضله عليا ومتصل ليهجاسر ببرد... انزل انت و رعد حالا انا محتاج حد معايا لانك يا حلو بقيت عمو 

حازم بفرح... بجد حور ولدت الف مبروك يا وحش 

جاسر... الله يبارك فيك يا عمو وانجز بقى و بكرة الصبح القايكم عندي سلام

حازم.. جزمة بس الحمد لله اهو جات حاجة حلوة من وشه

... نغم حبيبتي اصحي يا روحي

بدأت بفتح عينيها الساحرتان كحبات القهوة الطازجة طارحة بقلبه أرضا... احكم سيطرته على نفسه بصعوبة حتى لا يلتهمها حية بتلك الهالة المثيرة

نغم بصوت ناعم يشوبه النعاس ... عايز ايه يا حازم انا عايزة انام

حازم... طب ايه رايك ان حور جابت بيبي مش عايزة تشوفيه 

نغم.. بجد يا حازم يعني هشوف البيبي اخيرا انا فرحانة اوي

هبت منتصبة غير مهتمة بشرشف الغطاء الذي سقط منها ... سلط نظره على جسدها المكشوف امامه بوضوح الشمس في نهارها .... اخرج لسانه يبلل شفتيه و اردف قائلا..+ 

حازم... ما تيجي نكمل الي كنا بنعمله قبل ما اروح

ضمت الشرشف على جسدها عندما لاحظت نظراته الغير بريئة إليها وقالت بخجل ..

نغم... انت قليل الادب يا زوما

جذبها لترتضم بصدره و عينيه تتركز على شفتيها المنتفخة قائلا بمكر.. زوما لا دي فيها دخلة من اول و جديد و مال عليها لاثما شفتيها يروى عطش جسده المنادي بكل قطعة فيه باسمها... نغمي

في المساء تجهز ثنائي شهر العسل للنزول الى القاهرة بعد اخبر حازم رعد بضرورة ذهابهم نظرا لولادة حور ... فرحت منى كثيرا بسماع ذلك الخبر السعيد .. و بالطبع نغم التى لم تكف عن التصفيق و التهليل هائمة بقدوم تلك الأرواح المخملية الباذخة بالطهر .... منطلقين الى مقر ولادة صداقتهم العميقة .... الأبدية....وصلوا جميعا الى المشفى مباشرة بعد هبوطهم من الطائرة... دخلوا الى الغرفة التى تقطن بها حورية الجاسر و أطفاله ... زينة و روعة حياته ...+ 

وجدوا حور ممدة على الفراش و بجانبها كلا من سليم و انعام و جاسر وكل واحدا منهم يحمل طفلا في يده....

صرخ حازم بفزع مردفا بدهشة... يخربيتك مين دول3

رعد بتحذير... ازعل اوي لو الي فهمته صح

جاسر ببرودة ممزوجة بالفخر... ولادي ولاد جاسر الدمنهوري... 

حازم... انت بتتكلم بجد ولا انت خاطفهم و بتشتغلنا ما تشوف حفيدك يا سليم

سليم.. بس يا مجنون انت و هو يلا باركو لصاحبكم ربنا رزقه بتلات عيال مطلعين عيني من ساعة ما وصلوا

ارتمى رعد و حازم في احضان جاسر يعانقان بعضهما بحب اخوى يزينه صداقة لا تذبل حتى بمرور الزمن

تستمر القصة أدناه

رعد... الف مبروك يا غول وتابع بعبث ..بس ايه النظام

حازم بغمزة ماكرة.. لا عجبتني استاذ و رئيس قسم تلاتة مرة واحدة

انتفض جاسر قائلا... الله اكبر قر بقى و ارشق عينك دي لحد ما تجيب اجلي و معرفش اخاوي العيال الغلبانة دي

رعد بمرح... لا اثبت انت لسه عايز تخاوي الله يخربيتك دي الطلعة عندك بتلاتة على ما تخلص تكون البت فرفرة في ايدك ارحم يا شيخ العرب..2 

عدل من لياقة قميصه قائلا بسخرية.. والله ما حدش طلب رايك على الاقل احسن من ناس ما سمعناش خبرهم لسه

قال الاثنان بصوت واحد .. قصدك ايه

جاسر... معرفش الي على راسه بطحه يحسس عليها

حازم... نعمسليم... ما بس بقى منك ليه انا مش عارف ايه التربية الزبالة+

جميعهم بصوت متشفي ... تربيتك يا سليم

احمرت وجنتي الفتيات خجلا من حديثهم الوقح ... اقتربت نغم من سرير الاطفال تحمل واحدا منهم ذلك الصغير ذو الاعين الزيتونية الشبيهة بوالدته ... تلاعب خده الناعم بحب مردفة بابتسامة....

نغم.. انا هاخد ده ليا يا حور حبيبي يا خلاثي

حور ... ما يغلاش عليكي يا حبيبتي ما انت خالتو

جاسر بانفعال... هو كيس شيبسى دا ابني يا ماما و تعبان فيه

اشتعل وجهها خجلا من كلماته الخبيثة لتتصنع عدم الاهتمام حتى لا تصاب بجلطة بسببه ...1

طرق الباب كلا من يوسف .... مروان... مازن... دنيا.. علياء .. يهنئون حور وجاسر بالمولود حتى كانت الصدمة من نصيبهم ايضا...

مازن بذهول... ايه ده مين دول

جاسر بحنق... هو كل ما حد يدخل يسألني من دول يا ناس ارحموني اقسم بالله ولادي انا كده هتنظر و ممكن اروح فيها خفو بقى شويه

مروان وهو يضمه ... ما شاء الله عليهم ربنا يحفظهملك يا وحش

جاسر... حبيبي يا ميرو والله انت الي في القلب

بسمة.. مبروك يا حور كلهم زي القمر ما شاء الله خصوصا البنوتة الحلوة دي انا مش هسبها ابدا

حور... الله يبارك فيك يا سوسو ربنا يسعدك يارب

كان يوسف يقف بعيدا ينظر اليهم بسعادة غامرة ممزوجة بالحب الاخوي فهؤلاء الأطفال هو من اكتشف و جودهم وشهد نموهم داخل احشائها هي اخته الثانية كما أخبرها من قبل ... تحجرت الدموع في عينيه لا احد يعلم مقدار الفرحة التي يشعر بها ... قطع شروده صوت جاسر و هو يربت على كتفه... حاملا احد الصغار مردفا...

.... ايه يا خالو مش ناوي تشيل ولاد اختك

التمعت عيناه بفرح شديد يهتف بحماس كبير و هو يضع الصغير الباكي بين ذراعيه...يوسف.. جميل اوي ما شاء الله ..+

استكان الطفل و هدأ من نوبة صراخه العالية ليردف جاسر بابتسامة محبة.. ده بقى يوسف الصغير7

صدمة تعانق على أثرها الواقع باحضان الدهشة ... إشراقات بثت فيه دفئ الشمش من جديد.. لم تسطع دموع عينيه على الصمود فتركت اللجام و نزلت ببطئ مختلط بالابتهاج المهلل فرحا ... كبر جاسر في اعين الجميع بهذا القرار.. ف يوسف يستحق ... لان ما فعله أثمر عن سعادة عائلة بأكملها...

جاسر... انا مهما حاولت اشكرك يا يوسف مش هوفيك حقك بعد ربنا بسببك انا النهاردة مع حور و ده اقل حاجة ممكن اقدمها عشانك

و توجه بنظره الى ذلك الغافي بين يديه كأنه أحس بالحب بمن سميّ بإسمه وتابع قائلا

جاسر... شفت بقى اهو نام و لا كأنه نايم في حضن ابوه

يوسف.. انا مش عارف اقولك ايه يا جاسر دي اجمل هدية جاتلي في حياتي و بالنسبة للواد ده انا هفضل وراه لحد ما يبقى احسن دكتور في الدنيا

صفقت علياء بمرح قائلة. طب والتانين هيتسمو ايه

حور بابتسامة.. الولد سليم و البنت ريتاج2

والتفتت الى جدها الذي اقرورق ماء عينيه مردفة بنعومة ... انا معنديش اغلى منك يا جدو

قبل جبينها برقة قائلا ... ربنا يسعدك يا حبيبة جدو

بعد يومان خرجت حور من المشفى بصحبة اطفالها الى قصر الدمنهوري حيث تم تجهيز غرفتهم الخاصة بجميع ما يحتاجونه من مستلزمات حديثي الولادة... كانت غرفة جميلة بمعنى الكلمة... بيضاء ذات ستائر حليبية رائعة... يوجد داخلها ثلاثة اسرة طفولية بأشكال خلابة تخطف الأنظار.... العاب و دمى تغزوها من كل جانب ...وضعت حور اطفالها على فراشهم بمساعدة انعام التى كانت لا تتركها ابدا و تحاول قدر الامكان ان تجعلها مهيئة للقب الام .... القت نظرة على تلك الكائنات الرقيقة التى نورت حياتها و المفرح في الامر انهم من حبيبها و زوجها جاسر قلبها ... ابتسمت بحنان فقد رزقها المولى بدل الطفل ثلاثة ولدان و صبية في قمة الجمال .. فتلك الصغيرة لها مكانة خاصة لديها فمنذ ان قربتها الى صدرها و اطعمتها احست بشعور لا يصفه قول ... اشاحت بعيناها الى ذلك ذو الاعين الرمادية لا تعلم من اين ورثها و لكن يبدو أن حازم كان له تأثير في حياتهم فقد تذكرت عندما اباحت له عن امنيتها في إنجاب طفل بأعين دخانية ساحرة مثله .. تخللت البسمة شفتيها لتلك الذكرى ...

ما لا يعرف عنه الجميع ان ذاكرتها أُنعشت عندما كانت تصارع الحياة لإخراج ارواحها البريئة الى ضوء الشمس ... سألت الطبيبة وقتها عن ذلك فأخبرتها بأن الضغط الذي كانت تعاني منه قبل الولادة خاصة مع الصداع الذي كان دائما ما يلازمها هو السبب في عودة ذاكرتها من جديد بمساعدة تلك الآلام القوية ...

حمدت ربها كثيرا على هذه النعم التى ترف عليها من كل جانب كالسحب الماطرة في أرض ميتة متصحرة.... رفعت رأسها الى السماء شاكرة..تدعو بدوام الهبة و عدم زوالها ....+

احست بيد تمتلك خصرها بحنان .... انفاس ساخنة تلهب بشرة عنقها .. وجه دافئ يمرمغ في خصلاتها ساحبا عبيرها داخل صدره... ابتسمت بحب سرعان ما تحول لخبث و هي تدفعه بعيدا عنها ناظرة اليه بتحدي بالغ يخالطه مكر الأنثى المتوحشة ...

جاسر بخبث... على فكرة المفروض تسامحيني

رفعت حاجبها المنمق مردفة.. و دا ليه بقى ان شاء الله

اقترب منها يحاصرها مسندا ذراعيه على فراش أطفاله هامسا في اذنها بصوت مغري وقح ...

جاسر... تلاتة في واحد

حور بتلعثم.. ابعد عني انا لسه زعلانة منك و اوعى تفتكر اني ممكن اسامحك على الي عملته انا من النهاردة هنام مع ولادي و عمري ماا... .. 

ابتلع باقي حديثها في جوفه بقبلة عميقة التقط فيها شفتيها المستفزة في رحلة إلى أعالي جبال العشق يمتص رحيق المكر و الدهاء الموجود في عقلها الذي يسلطها عليه و يحثها على التمرد على فطرة حبهم الخالدة...

نزع شفتيه من بريق كرزيتها المسكر ليرى اندفاع الدماء الى وجنتيها ... يغلي خجلا من هجومه الضاري عليها... احتقن وجه أميرته من فعلته التى كادت تضعفها للحظات .... تحسست تورم شفتيها التى استحالت للون الوردي اثر عبثه معها ...

حور بخجل غاضب... انت ايه الي عملته ده انت قليل الادب و...

اقترب لاصقا جسده بها قائلا بمكر... ها ما تكملي

حور.. احترم نفسك يا استاذ جاسر

اطلق ضحكة رنانة هزت ارجاء قلبها النابض بحروف إسمه مردفا...

جاسر... استاذ ايه مسمعتش و تابع بوقاحته المعتادة

. اومال العيال دي جايبنها ايميلات و شير عبر لاسلكي2

لم ترد عليه وانما اشاحت وجهها الذي تحول الى لهيب يحرق وجنتيها الناعمة....

جاسر بخبث ... ما ردتيش يعني يا مدام+

ارتفع بكاء الصغار ليضطرب قلبها اقتربت منهم فعلمت من حسها الأموي انهم جائعين ... رمقته بشراسة و اردفت بحدة 

حور... اطلع برة عايزة اكل العيال

جاسر بابتسامة ماكرة... طب ما تاكليهم هو انا غريب مش هشوف حاجة ما شوفتهاش قبل كده

حور بصراخ...... بررررره

دوت ضحكاته المستمتعة و بشدة كأن غضبها و خجلها جرعة هيروين تجعل النشوة تسري في خلاياه الوقحة....

بدأ الاستعداد لزفاف دنيا بحماس وشغف رهيب أفراح... زينة... روعة منصة تجمع عروسان جمع بينهما خيوط الغرام المتشابكة بعقد لا تنفك ابدا .. بدا كل شيء كالحلم على سطح القمر المنير مرصع بنجوم البهجة والسرور الدائم... شفاه ترسم البسمة ... حنين ممتلئ بالحب و الحاجة ... نُثر عطر أباطرة العشق في كل مكان .. فهنا نجد ثنائي العشق الاول جاسر... و حوريته الغاضبة من تملكه لخصرها النحيل ... و هناك نرى انبعاث نور الهوى من رقصة الرعد لمناه... و اخيرا عناق الحازم لنغمة حياته ... طفلته الراشدة التى تعلمت اصول العشق و سطرت حروفها على ليلتهم الماضية ...بسمة و طبيب قلبها... مروان و العنيدة التى اقتحمت جدار قلبه المحصن حاملة لقب زوجة الرائد قبل ايام من اقامة الزفاف....+

همس المازن لدنياه بكلمات تقدر جمال طلتها التى سلبت أنفاسه... عشقها الذي بات يتخلل في جسده كعرق اخر له ... ابتسمت بخجل جراء اطراءه المحب ما عادت تحملها الأرض فمن يغازلها هو كوكبها المشاكس ... تمنته في الطفولة .. فحظيت به في الشباب.. لتكتمل سعادة الدنيا بوجود المازن....... أسير حبها.... مصدقة ما تمر به عند ملامسة شفتيه جبينها...... 

بعد توديع العروسين .... وقف جاسر امام بهو الفندق يبتسم بحب لاثر تلك السيارة التى تحمل من رباها على يده ... و اليوم تزف الى من احبت و عشقت.. 

.... جدي بيقولك يلا عشان نروح

التفت لتلك الوردة الفضية بثوبها اللامع .. اقترب يهمس امامها بحزن و عتاب ...

جاسر... مش مكفيكي شهر بعيدة عني يا حورية

نعم لقد مر شهر كامل ... تتجاهله تماما.. تنام بغرفة صغارها و تاخدهم باحضانها.... تتعمد التفتيش في جراح الماضي ... جمرات الشوق تحرق كل ذرة من جسده.. يوميا يتسلل الى غرفة أطفاله يسرق بعض اللحظات الدافئة بقربهم ... يشكي لهم تصرفاتها التى تؤلم و تزلزل كيانه... تشعر به كل ليلة و هو يتحدث اليهم بدموع ليث جريح لا يقوى على النهوض ..

امسكت بذراعه تحتضنه اليها و قد التمعت غاباتها الزيتونية ببريق استغربه ... قالت له بصوت حنون رقيق... 

حور... تعالى معايا

مشى بجانبها كالمنوم مغناطسيا ... وصلت به امام غرفة بداخل ذلك الفندق الفخم ... فتح باب الحجرة لينصدم من أثر ما يراه من روعة تفوق جمال القمر في ليلة اكتماله ... بستان من الورد المنثور فى كل جوانبها ... اضواء خافتة لا يفهمها الا العشاق المتيمون .... يقسم ان عشقها بات قصائد حب ان لم تكن معلقات تمزق قلبه الى فتات صغيرة تحمل كل واحدة منها حرف من حروف إسمها...... حورتمعن النظر بها جيدا قبل ان يلتقط ما يحدث رمقها بنظرة عرفتها جيدا ... فقالت و هي تكور يديها على وجهه....+ 

حور... انت كل حاجة ليا يا جاسر حبيبي و ابو ولادي انا قلبي بينبض باسمك انت بس انت حبي الاول و الاخير كل الي كنت عايزاه اني اعلمك درس بس انا مش ممكن ازعل منك ابدا انت روحي و النفس الي بيخرج مني بعشقك يا روح الحورية

جذبها لترتضم بصدره... يدخلها الى اعماق صدره.. يستنشق عطر جسدها الذي حرم منه لشهر كامل ... هامسا امام شفتيها قائلا...

جاسر... انت عشقي عشق الجاسر الي تمكن منه و بقى ادمان انتي جرعة الهيروين بتاعتي يا حورية

خطفها في قبلة بثت الحياة في قلبه الميت منذ اسابيع ... التهم حقه من ثنايا شفتيها.. تلك المتمردة التي اذاقته العذاب أضعاف ... اقسم ان يأخذ حق كل ليلة قضاها بعيدا عن دفئ أحضانها... بعثر مشاعرها ... تحركت يداه تتجول على جسدها بجرأة تفوق توقعاتها لتصدم بعدها شاعرة بنفسها اسفله مجردة من كل ما يستر مفاتنها... شهقت بقوة لكنها سرعان ما فاجئته بجرأتها قائلة وهي تداعب خصلات شعره ...

حور بهمس.... بلاش نظرية تلاتة في واحد

ابتسم بمكر شديد ليرد بوقاحة اكبر... انت تؤمر يا جميل نمشيها اتنين في واحد

خرجت منها ضحكات ناعمة تهلك القديس ليردف بوعيد عابث... هعوض كبت شهر وانت وحظك

سحب الجاسر حوريته الى أعماق بحار عشقه و شغفه اللامتناهي بين مكنونات أحضانها التى ترعش جسده المشتاق لقربها معوضا ما فاته بحب خالص ممزوج بالشراسة المدفونة منذ زمن طويل لتصبح بعدها ضحية الجاسر...............💕💕💕 

يوسف ... سليم... ريتاج ... نتيجة عشق الجاسر لحورية قلبه...💖



الخاتمه 

بعد مرور خمس سنوات... 💕+ 

داخل احد الغرف المليئة بهمسات العشق الخالص الممزوج بعطر الشوق ذو الرائحة المحببة لكلاهما .. كانت تحاول الهرب من بطشه الذي لا ينتهي و جرأته التي لم تخمد حتى بعد مرور سنوات على زواجهم... كان فيهم حريصا على دوام الحب و الصفاء الخالد الذي اصبح جزء لا يتجزأ من علاقتهم الطاهرة الممزوجة بالجنون و التملك فكل واحد منهم يعتبر ان الآخر ملكية خاصة لا يحق لغيره أخذها و لا التمتع بها سواهم.... 

قطع لحظاتهم الحميمية صوت انفتاح باب الغرفة ليبتعد عنها بمضض لاعنا هؤلاء العصابة الذي ندم كثيرا على إنجابهم ... ليظهروا أمامه بطلتهم الطفولية الذي لا يسطيع إنكار عشقه لها فيبدو من هيئتهم ان هناك أمرا خاطئا قد حدث كالعادة تأفف بضيق عند سماع صوت ضحكاتها الشامتة ... رمقها بنظرة متوعدة عرفتها جيدا لتراقص حاجبيها بمرح كأنها لا تأبه بتهديده لها .... زفر بقوة ليقف أمامهم ينظر اليهم بعمق عاقدا ذراعيه حول صدره ليردف

جاسر... ممكن افهم ايه الي جابكم دلوقتي و بعدين ما غيرتوش هدومكم اول ما جيتوا من المدرسة ليه

يوسف بضيق طفولي... اسأل بنتك

حور و هي تضمها قائلة بحنان... مالك يا روح مامي عملتي ايه

يوسف بانفعال.. دي واحدة قليلة الادب لازم تتربى

جاسر بحدة.. اسمع يالا احترم نفسك و قولي ايه الي حصل بدل والله لكون معلقك

سليم ... يا بابا محصلش حاجة دا يوسف بس مكبر الموضوع1

ريتاج و هي تزم شفتيها... ايوا يا ماما ان مث عملت حاجة

يوسف بسخرية... مث عملتي حاجة

التفت الى ابيه ليردف بجدية لا تليق بسنهِ .. 

كل ما اقولها تبعد عن جاسر و ما ترحش معاه الاقيها قاعدة جنبه و عمالة تضحك ده غير انها كانت بتأكله من ال lunch box بتاعها و النهادرة كان بيبوسها في خدها و هي فرحانة و لا كأنه عندها اتنين رجالة بنتك عملانا اكياس جوافة يا غولفرغ فاه حور من حديث طفلها الرجل حقا فمن شابه أباه فما ظلم هذا اليوسف اخذ كثيرا من صفات جاسر... شديد.. قوي .. صارم ... لا يقبل النقاش في الاخطاء .. خاصة الفادحة منها لذا فانه الدرع الحامي لإخوتهِ .. مخالف تماما لذلك السليم الذي خرج نسخة طبق الأصل لحازم في كل شيء فيبدو ان أعين حازم الرمادية لها تأثير ساحر عليه ... مرح... شغوف... يسعى دائما للأفضل ... فاكهة المنزل كما يلقب ... أما تلك المشاغبة الصغيرة... ريتاج ... فهي تجمع بينها و بين جاسر في الصفات مرحة.. مشاكسة

.. قوية عندما ترغمها المواقف .. تعشق الضحك .. قريبة جدا من سليم لانه يفهمها و يشبهها كثيرا .. لكنها في نفس الوقت تعشق اخيها الآخر يوسف الذي دائما ما كان درعها الواقي...+ 

تستمر القصة أدناه

التفت جاسر الى تلك القابعة باحضان والدتها قائلا بحدة...

مين جاسر ده يا هانم انت كمان

ريتاج ببرائة .. ده خطيبي يا بابي

جاسر بصدمة... نعم يا روح امك

يوسف بعصبية... شوفت يا بابا بتقول ايه

جاسر بحدة ... اسكت انت

اقترب منها قائلا بحدة غاضبا... و ده طلبك من مين يا دلوعة امك

حور.. احترم نفسك يا جاسر

جاسر بحدة... اسكتي انت حسابك بعدين بنتك يا هانم بتقول على زميلها انو خطيبها و مش عاجبك اني بكلمها

جاسر لريتاج ... انطقي جبتي الكلام ده منين و ازاي يعني خطيبك

تلاعبت الصغيرة بخصلاتها السوداء الطويلة الموروثة من والدتها بتوتر لتردف بخجل طفولي..

ريتاج... هو طلبني من زوما و هو وافق و اتخطبنا2

جاسر بدهشة... زوما مين انت قصدك حازم 

ريتاج... اه يا بابي

جز على اسنانه بقوة و اشتعل الغضب في صدره قائلا بغيظ... يا بن ...

حور.. عيب يا جاسر ايه الي انت بتقولو ده

جاسر بغضب... اومال عايزاني اقول ايه يا هانم ابن ... اقسم بالله لكون دابحه الواطي انا يقرطسني و يخطب لبنتي

اقتربت ريتاج من والدها قائلة بحب طابعة قبلة رقيقة على خده...

متزعلش مني يا بابي بث انا بحب جاسر عشان هو على اثمك و هنتجوز لما نكبر+

صك على اسنانه محاولا كتم غيظه حتى لا يصاب بسكتة قلبية مردفا

جاسر .. يعني انت بتحبيه عشان هو على اسمي

ريتاج.. اه يا بابي

جاسر... ماشي يا بنت حور والله لكون مربيكي انت و امك

حور بغضب طفولي... و مالها امها يا سي جاسر ناقصة تربية

جاسر بحدة... اه ناقصين رباية انا اصلا ما خلفتش غير يوسف

سليم بغضب... اومال انا ايه يا بابا

يوسف ... انت تخرس خالص يا بتاع سيلين

سليم بصراخ.. اوعى تجيب سيرتها دي مراتي

امسك جاسر بتلابيب قميص ذلك الحازم بهيئته المصغرة مردفا بحدة .. 

جاسر... مرات مين يالا

سليم ببرود.. مراتي انا انا طلبت ايدها من حازم و هو وافق و قالي اعتبرها مراتك

جاسر بغضب مكتوم.. ماشي يا حازم ليتابع .. وهي موافقة على كده

سليم بفخر.. بتموت فيا3

تستمر القصة أدناه

عند نطقه لتلك الجملة انفجرت حور ضاحكة بشدة على حديث صغيرها البالغ من العمر خمس سنوات فقط ...

جاسر.. طبعا ما انت الكلام جاي على هواكي ابنك متجوز و بنتك مخطوبة عايزة ايه تاني

التفت اليهم قائلا بصرامة .. اسمع يالا انت و هي قسما عظما اما احترمتو نفسكم والله لكون موريكم النجوم في عز الظهر و انت يا دلوعة امك لو سمعتك تاني بتتكلمي عن الي اسمه جاسر ده انا هخلي يوسف يعلمه الادب و ابقى قابليني لو نفع لجواز او غيره

حور.. انت بتعلم الولد البلطجة يا جاسر+

جاسر بحدة وتهكم.. اخرسي انت و لسه حسابك ما جاش

ريتاج بدموع.. انا بحب جاسر يا بابا انا مقدرش مث اكلمه يزعل مني

جاسر بسخرية.. خايقة على زعله اوي يا ختي

حور بحدة.. خلاص يا جاسر

ضمت صغيرتها بحنان تجفف دموعها قائلة ... معلش يا قلبي روحي انت دلوقتي لدادة انعام عشان تغيرلك عشان بعدين هيجو ولاد عمو حازم و رعد و تلعبي معاهم

ريتاج بفرح... ثحيح يا مامي

حور بابتسامة.. صح يا قلب مامي يلا

ريتاج.. طب يا مامي ليليان هتجي امتى انت مش قولتي هتجي قريب

مسدت حور على بطنها المنتفخة التى تحمل صغيرة اخرى في شهرها الخامس اتفق اخوانها على تسميتها ب ليليان لتردف بحب 

حور... قريب يا حبيبتي ان شاء الله

يوسف... يلا يا ريتو عشان نجهز للحفلة انا اسف اني زعقتلك و اخرج من جيبه الصغير حلواها المفضلة لتقفز ريتاج بسعادة تأخدها منه بشغف شاكرة له بفرح

خرج الصغار متشابكين الأيدي يتحدثون بحماس طفولي ... فرحين بالخطط التي اعدوها للعب مع اولاد حازم و رعد... كانت ترمقهم بنظرات حانية فهم مصدر سعادتها و هبة الله إليها... دائما ما تدعو بأن يبعد عنهم كل سوء.. فهم ثمرة عشق الجاسر لها...

اقترب منها يطوق خصرها المليء بطفلتهِ .. تلك الصغيرة الهادئة ... لا تركل الا في الاوقات المناسبة ليست كهؤلاء الأشقياء فكانوا غالبا ما يفسدون لحظاته معها.... و ما زالوا ....

ازاحت يده بعنف دال على حنقها و غضبها الشديد منه لتردف بحدة. 

حور... ابعد عني مش انا محتاجة رباية

جاسر بتلاعب.. طبعايا قلبي وانا هربيكي على اقل اقل من مهلي

تراجعت الى الخلف تحاول الثبات و عدم إظهار خوفها من نظراته المفترسة لكل انش منها قائلة

حور بتلعثم... اعقل يا جاسر الناس جاية و انا لسه ما جهزتش ابعد احسنلك و الا

جاسر و هو يقترب اكثر... و الا ايه يا حورية

حور بطفولية .. هعيط والله لعيط  و بعدين ما تنساش انا عندي بكرة معاد مع دكتورة الفت لانها رجعت من السفر1

جاسر.. دي دكتورة اي كلام بالدليل انها معرفتش انك حامل في توأم غير لما ولدتي 

حور بحنق... ما انا قولتلك انها كانت خايفة عليا من التوتر عشان كده ما قالتش ..

قبض على خصرها بقوة يجذبها اليه ينظر الى وجهها الثلجي الممزوج بحمرة الخجل الدافئة... عينيها الزيتونية الناعسة التى تلمع برعب جراء قربه... شفتيها المرتعشة التي تدعوه لالتهامها بترحاب.. اقترب اكتر هامسا أمام كرزيتها الناضجة... 

جاسر... ارشيني

حور.. نعم

جاسر بهمس ماكر... بقولك ارشيني عشان اسيبك

حور بتلعثم و خجل.. عايز ايه يعني

غامت فيروتاه بلون الرغبة القاتم قائلا بخبث... اقولك انا

و في اقل من الثانية كان شفتيها اسيرة شفتيه يلتهمها بجوع عاشق مر عليه الزمان ليصبح مجنون الحورية ... ينهل من لذة كرزتيها المهلك ... يضمها إليه برفق مغري جعلت القشعريرة تسير في جسدها

احست بيه يتمادى بجرأة على منحنيات جسدها .. لتحاول الابتعاد عنه بكل قوتها الا انه احكم قبضته عليها و حبسها بين ذراعيه حاملا اياها اتجاه فراشهم الذي دائما و ابدا ما يشهد على لحظات التحام أرواحهم قبل أجسادهم... سارقا بعض اللحظات الحميمية الذي يبث فيها مدى عشقه لها ليعلم من ردة فعلها تأثير لمساته على كامل جسدها المشتاق إليه... و بشدة

داخل أحد الفلل ذو الطراز الحديث ...

كانت تقف امام مرآتها تسرح خصلات شعرها التي ازدات طولا و لمعانً رائع ... كانت العصبية تدب اوصالها و بقوة ف بالتأكيد سوف يقتلها بعد ان افسدت عمله مع تلك الدمية الشقراء كما اطلقت عليها فقد كان في مهمة عليه فيها ان يقبض على اخد المجرمين و كانت تلك الالهام و سيلته للوصول إليه لتجد نفسها ذاهبة الى ذلك المطعم تضرب تلك الفتاة ذات القوام المصطنع و تركض بعدها متجاهلة ندائه الغاضب ... انهت عملها و ارتدت ثوب أرجواني قصير يصل الى فخذها فقط و فردت خصلاتها السوداء كستار حالك وراء ظهرها ... مبتسمة بخبث شديد ... واتجهت نحو مطبخها لتعد كعك الفراولة الذي تتفنن فيه ببراعة...

اعدت الكعك المخبوز بنكهة الفراولة الشهية ... لتضعه على طبق فضي رائع الشكل و تقف لتحضر اكواب الشاي ... دب الرعب في سائر جسدها عندما شعرت بيد قوية تقبض على خصرها تعتصره بتملك عاشق مخرجا صوته الخشن الذي يشوبه الغيظ و الغضب ...

... هقتلك يا عليا

التفت اليه تقابل صفحة وجهه المحتقن غضبا محاولة كبح ضحكتها لتردف بنعومة هامسة امام شفتيه ..

عليا... و اهون عليك يا ميرو+

عض شفته السفلى بغيظ مختلط بالمكر قائلا 

مروان.. لا طبعا ما تهونيش دا انا هعلمك الادب من اول و جديد

قرص خصرها النحيل بقوة ناعمة لتتأوه برقة أثارت حواسه قائلة بهمس مغرى..

عليا... عايزة بيبي يا مروان

التمعت عيناه ببريق ماكر فور نطقها لتلك الكلمات.. مشعلة حرارة جسده اكثر و اكثر ليردف بخبث شديد

مروان.. ما انتي عندك بيبي عايزة تاني ليه

اخذت تعبث بأزرار قميصه بدلال مغري انتفض له تلقائيا قائلة بنعومة...

عليا... ما هي تاليا قالت لي عايزة اخ وانت عارف مقدرش ارفض لها طلب

غمز لها بخبث قائلا... و انا كمان طلباتك اوامر يا قمر 

و ما هي الا لحظات و كانت تهوى بين ذراعيه لترتفع ضحكاتها الرقيقة التى تزلزل وجدانه.... متجها بها ناحية غرفتهم فتلك الجريئة فاقت توقعاته كرجل فقد كان يظن ان جرئتها تقتصر فقط على حديثها و عشقه لها و لكن بعد زفافهم اكتشف الاهاويل ليجد زوجة عنيدة ... جريئة... عاشقة ... لا تخجل منه الا نادرا و كما يقال حتى يلج الجمل من سم الخياط ... تطالب به حين تريد... و تغريه بدلالها المثير... لا يكاد يصدق فإنها حتى الان و برغم من مرور ثلاث سنوات على زفافهم ... لا تنتقي الا الثياب القصيرة المثيرة ... فلا يوجد أي ثوب محتشم بخزانتها الى الآن.... فهي تعرف كيف تثبت زرقة عيناه عليها و تجعل كل بنات حواء أموات بالنسبة اليه... فلا يرى سواها.....

شعار علاقتهم كان غريبا بالنسبة لها فعندما يصبح الحب محرما و العذاب اكيدا عندها يصبح القتال من أجله غاية لا وسيلة لينتصر عشقها اخيرا و تصبح زوجة الضابط.... 

بعد فترة لا بأس بها... كانت تتوسد صدره المتعرق بشدة جراء معركته معها ... متململة ببطئ مغرى تمسح خصلاتها في أحضانه... تلتقط انفاسها بصعوبة لتردف بجرأة معهودة ... 

عليا... ايه يا حضرة المقدم تعبتقهقه بشدة على حديثها المحبب الى قلبه.. منحنياُ اليها ليلتقط شفتيها المستفزة في قبلة اقل ما يقال عنها شرسة دموية ممزوجة بنسمات العشق الهادئ الذي يجمع بين المتمردة الجريئة و الرائد السابق ...+

ابتعد عنها لاهثا ... يمرر ابهامه على شفتيها المتورمة و بشدة مردفا بخبث حاد.. 

مروان... انا خايف تموتي في ايدي عشان كده رحمتك يا لولو

عليا.... ماشي يا سيادة المقدم ممكن بقى اقوم عشان اجهز انا و تاليا للحفلة

مروان... تمام بس لسه حسابك مخلصش

عليا بغمزة... وانا مستعدة ممكن اقوم بقى

ابتعد يريح جسده على الفراش عاقدا كفيه وراء عنقه يطالعها بنظرات ماكرة.... تخترق كل انش من جسدها الفاتن ... جاذبة ذلك الروب الحريري تداري به منحنياتها الساحرة لتبعث له قبلة هوائية... قبل ان تختفي داخل المرحاض...

تستمر القصة أدناه

لينهض بعدها ملتقطا بنطاله يرتديه بخفه ذاهبا الى غرفة طفلته البالغة من العمر سنتان و نصف.. تلك الصغيرة المشاغبة... حصيلة عشقة لعلياء قلبه ... كانت نائمة كالملائكة البيضاء ... ملس على خصلاتها السوداء الناعمة طابعا قبلة رقيقة على كفها الصغير ... ليراها تفرج عن امواج عينيها الزرقاء التى ورثتها منه .... ليرفعها يضمها الى صدره مستمتعا بضحاكتها الطفولية البريئة.... الرائعة...

شعر بملمس يد ناعمة على كتفيه .... و من سواها ... عشقه و شغفه... علياء... والدة طفلته و حبيبة قلبه ..

عليا و هي تداعب طفلتها... انت صحيتي يا روح مامي يلا عشان نلبسرفعت الصغيرة يديها دلالة على فرحتها برؤية امها لتأخذها عليا من بين أحضانه تحت نظراته الحانقة..+

مروان بغيظ.. روحي ياختى ما انت بنت امك

عليا بدلال... اخص عليك يا ميرو مستخسر عليا انها تحبني اكتر منك على فكرة انا الي تعبت فيها مش انت

رفع حاجبيه باستنكار قائلا... على اساس انك بتتلقحي ذاتيا 

عليا... منحرف

تاليا بصوت طفولي .... ب بببابا غغغ بابا

عليا بغضب... كده يا تالي بقى بتقولي بابا بدل مامي

ابتسم مروان بنصر ... طابعا قبلة حانية على وجنة طفلته المكتزة قائلا بتشفي 

مروان... حبيبة بابا العسل

عليا بانفعال... طب ايه هنقضيها نحب في بعض كتير ورانا حفلة

انحنى يلامس جبينها بقبلة عميقة رقيقة مردفا بحنان... بحبك يا جنية

ابتسمت بعشق قائلة... و انا بعشقك يا مروان

و انطلقوا حتى يتجهز كل واحدا منهم لحضور حفلة الجاسر.... 

في احد الشقق السكنية الفاخرة و بضخامة ...

كان هناك صوت انثوى غاضب ... منزعج ... اصبحت تصرافاته لا تحتمل... لا تطاق...

...... ماززززززن

خرج من الغرفة عاري الصدر يرتدي شورت اسود قصير كأنه يتباهى بعضلاته القوية و جسده الرياضي الرشيق.... يقضم تفاحته باستفزاز بالغ ... جعلها تريد قتله و فصل رأسه في الحال ... فعلا حور معها حق فالحياة معه أشبه بالانتحار ..... 

مازن و هو يلوك قطعة من التفاح.... في ايه يا حبيبتي مالك صوتك مش مخلينا ننام

دنيا بصراخ... عايز تعرف في ايه فيه ان انت و عيالك عايزين القتل ... طلقنننني حالا يا مازن

مازن... بس يا بت و بعدين انا مش فاهم يعني فيها ايه يعني لما نبرطع في الشقة حبتين

دنيا... بقى بتسمي الزبالة دي برطعة يا عديم المسؤولية انت و عيالك الي عايزين الحرق دول كان يوم اسود لما خلفتهم..... ليه يا مامي كده احنا بنحبك+

ليأتى صوت طفولي اخر حانق .... يوووه هو كل يوم خناق يا دنيا

رمقته دنيا بنظرات غاضبة قائلة ... بس يالا هقول ايه ما انت ابن مازن 

الطفل... وماله مازن بس دا حتى طيب و كيوت 

القى مازن قبلة طائرة مردفا بحبور مشاكس... حبيبي يا اوس اوس

اوس بغمزة ... اي خدمة يا زيزو

عدي بغضب طفولي... بس ما حدش يزعل مامي تاني ... و اتجه نحوها يضمها برقة طابعا قبلة رقيقة على وجنتيها

ضمته اليها بحنان فهو طفلها الرائع الشجاع الذي دائما ما يقف بجانبها ضد هؤلاء العصابة الثنائية... ضدهم تماما ... هادئ ... حنون... رقيق.. الطيبة احد صفاته التى تعشقها به ... عكس تؤامه ... أوس.. مشاغب... جرئ... مجنون... مهووس... لكنه ايضا حنون.. يشبه.. مازن كثيرا ... قبل أسابيع كانت حفل عيد مولدهم الرابع ... حياتها معهم يغزوها طابع الشقاوة و المقالب التى لا تنتهي ....

مازن.. ايوا يا بن امك

دنيا بغضب... ملكش دعوة بيه

أوس... هو انا مش ابنك برضو يا دنيا1

دنيا.... اهو عشان دنيا دي انت لا ابني و لا اعرفك احترمني شوية

أوس بشقاوة... في ايه دندن خلي البساط احمدي دا انا سوسو اول فرحتك3

دنيا... اول فرحتي ايه يا اهبل انتو اصلا تؤام

رفع الصغير حاجبيه باستنكار قائلا... مش انا خرجت الاول

دنيا بتفكير ... اه

أوس بفخر... يبقى انا اول فرحتك و اخوه الكبير 

دنيا.... افففف بقى شوف صرفة في ابنك يا مازن و الا والله اسبلك البيت و أمشي

اقترب منها يحاوطها بذراعيه قائلا بمكر... وانا اقدر على بعدك يا جميل و بعدين مقدرش ابعد عن بنتي و ما سلمش عليها كل يوم

قال جملته الاخيرة و هو يضع كفه على بطنها المنتفخة حاملة طفلته التي اكتشفوا و جودها من ست اشهر مضت ليصبح عمرها الحيوي سبعة اشهر ... داخل رحمها...

دنيا بخجل غاضب... انت سافل ومش متربي و قليل الادب كمان

مازن ببرود... عارف يا دنيتيأوس بحماس... يلا يا بابا عشان نجهز للحفلة كيان جاية النهادرة+

مازن بتحذير... بقولك ايه  يالا انا مش عايز مشاكل مع رعد ابعد عن بنته احسنلك اخر مرة كان هيعلقك لولا هي قعدت تعيط عشان يسيبك .. 

أوس بتذمر... بس يا بابا انا بحبها و هتجوزها

دنيا... اتفضل تربيتك

عدي بخجل طفولي... انا كمان بحب تاليا يا مامي و عايز اتجوزها

مازن بصدمة... يا نهارك اسود دا ابوها ظابط في امن الدولة يعني يلبسك قضية يضيع مستقبلك

تستمر القصة أدناه

دنيا بتهكم... هو ده الي فارق معاك

مازن... طبعا اومال انت فاكرة ايه و التفت الى طفله يحدثه بجدية مضحكة

بص انت خليك في حالك لحد ما نمهد لابوها الموضوع و اطلبهالك منه

عدي بحماس...بجد يا بابا 

مازن... بجد يا روح بابا يلا روح اجهز انت و اخوك عشان نروح

امسك عدي بيد شقيقه منطلقين الى غرفتهم باندفاع  طفولي ... متحمسين للقاء اصداقئهم و احبائهم....

لوت شفتيها بحركة سوقية مردفة ... و نعم الاب الصراحة انا اول مرة اسمع عن اب بيخطب لابنه الي عنده اربع سنين

اقترب يحاوط خصرها يجذبها اليه قائلا بمكر...

مازن... نحن نختلف عن الأخرون يا قلبي و تابع غامزا لها بمرح ... طب ايه

رفعت حاجبها قائلة... ايه ايه

مازن بوقاحة... بنتي وحشتني

تذمرت بنعومة وقالت بدلال.. اوعي يا مازن بنتك تعباني و مش مبطلة خبط من الصبح

احكم قبضته عليها قائلا بمكر... ما تخافيش انا ههديها هي بتسمع كلامي

اطلقت ضحكة رنانة هزت ارجاء قلبه النابض بحبها قائلة ... 

دنيا... مش ممكن انت مش هتبطل سفالة ابدا

مازن بنشوة... عمري

افلتت من بين يديه بصعوبة مبتعدة عنه قائلة بمرح..

دنيا... لا يا زيزو ما ينفعش انا لازم اجهز عشان نروح بدري عشان جاسر ما يزعلش

مازن بغيظ ... ماشي يا دنيا لما نرجع بس يا ويلك منياستمع الى صوت ضحكاتها الناعمة التى يرتجف قلبه جرائها .... دنيا ... نعم دنيا وحدها قادرة على فتح ابواب السعادة في حياته... حبيبته و جنون عشقه ... دوما ما تقف بجانبه ... فمنذ زواجهم و هي تيميمة الحظ الخاص به... دنياه الفاتنة ... كانت بجانبه في كل لحظة.. داعمة له حتى أسس شركته الخاصة... التى طورها بدعمها.. و افكارها المخملية الباذخة... فضلها و عطائها الباهر لا ينتهى و ها هو الآن من اكبر رجال الأعمال في البلاد رغم سنوات عمرة التي لا تتعدى الثامن و العشرون لتختم عشقها بتوأمهُ المشاكس أوس و عدي.. في كل دقيقة تمر يشكر الله على هذه النعمة العظيمة التي وهبها اياه .... تنهد بعمق قبل ان يذهب اليها حتى تنتقي له ملابسه الخاصة بحفلة الليلة فهذه مهمتها الدائمة و الأبدية...+ 

كانت جالسة على ذلك الكرسي الهزاز المزين بالورد الابيض اللامع تنظر الى الطبيعة الخلابة حولها حيث الخضار و المروج التى تطل عليها من شرفة منزلها الجديد الذي انتقلوا اليه منذ شهرين.... لا تصدق انها الآن معه في بيت واحد يجمعم فراش واحد... تندس في أحضانه في اي وقت تريد ... تنعم بدفء ذراعيه الحالم.... لقد مر ستة اشهر على زفافهم الذي اقيم في اكبر الفنادق في المدينة ... لم يبخل عليها أبدا فقد اعطاها حنان و عشق يبعث شعاع من نور يكاد يعميها ... ما زالت تتذكر ما فعلته ليلة زواجهم ... ابتسمت بعشق لتلك الذكرى الخالدة الذي دائما و أبدا ما يشاكسها بها ... كان متفاهما الى ابعد مدى... وقف بجانبها حتى تخرجت من الجامعة لتصبح بعدها طبيبة اطفال بشهادة امتياز... لا تستطيع نكران فضله عليها بعد الله... فقد كان يذاكر و يشرح لها ما لا تفهم ... حتى انه أجل زفافهم و حرم نفسه من قربها حتى تكمل دراستها و تصبح ما هي عليه الآن....1

تستمر القصة أدناه

اخذت تتلمس تلك النطفة القابعة في احشائها ... بذرته التى زُرعت داخل رحمها لتقوي صلتها به ... لا يعلم عنها شيئا ابدا... فاليوم اكتشفت وجودها عندما كانت في المشفى تجري فحوصاتها الشهرية لتتفاجأ بكونها حاملاً في شهرها الأول...

تخللت رائحة عطره الى انفها ... تداعب صدرها المحتل من قبل عشقه لتبتسم بحب عندما شعرت به يجلس بجانبها يطوق خصرها النحيل يجذبها اليه طابعا قبلة حانية على خصلاتها الشقراء الطويلة...... وحشتيني يا بسمتي+

بسمة... وانت اكتر يا حبيبي غريبة جيت النهاردة بدري

يوسف... جيت عشان اطمن عليكي الممرضة قالتلي انك تعبتي و مشيتي

بسمة بخجل... اه كنت تعبانة شوية فرجعت بعد ما خلصت العملية

يوسف بخوف.. طب ايه الي حصل تحبي اكشف عليكي

لمعت فكرة مجنونة في رأسها لتجعله يكتشف الامر بنفسه... اردفت بتعب

بسمة... يا ريت يا يوسف اصل تعبانة خالص

يوسف باهتمام ... خلاص يا قلبي نامي انت على السرير هنزل اجيب شنطتي من العربية

بسمة.. ماشي

تمددت على الفراش تبتسم بعشق خالص ... تتخيل ردة فعله عندما يعلم بوجود طفلهم داخل احشائها...

ماهي الا ثواني حتى اتى على عجالة من أمره فاتحا حقيبته الطبيبة يخرج منها ما يلزم لعملية الفحص ..

ما ان انتهى من فحصها حتى لاحظت تسمره و تصلب جسده بشكل صادم ... كتمت ضحكاتها عندما رأت حبيبات العرق التى تلمع على جبينه ... اقتربت منه تمسك بكفه تضعها على بطنها قائلة بحب..

بسمة... مش هتقول حاجة يا بابي

التفت يطالعها بأعين تائهة .... مصدومة... غير مصدقة... لا يعلم ان كان ما يحدث حقيقة أم حلم .. لو لم يكن أعاد الفحص اكثر من مرة لقال انه في حلم ذو سحابة وردية ... بسمته تحمل صغيرا داخل رحمها.. سوف توثق علاقتها به بتلك القطعة الصغيرة التى تحملها ...

هب صارخا بصورة مفاجأة... انا هبقى اب يا بسمتي انت حامل

اخفاها بين ذراعيه يحتضنها بقوة يتنفس عبير خصلاتها التى تبعث الخلاص في داخله ... توطدت العلاقة بينهم و ذاد عشقهم الأبدي اضعافاً مضاعفة بمجرد وجود بذرته داخلها.... شكر الله كثيرا على هذه الهبة الرائعة داعيا ان تدوم سعادتهم الى الابد... 

بسمة بدموع... فرحان يا يوسف

قبل باطن يدها مردفا بعشق... انا هموت من الفرحة يا بسمتى انت مش عارفة انا كنت مستني اللحظة دي ازاي انا بحبك اوي يا بسمة

بسمة... وانا بموت فيك يا جو

غمز لها بخبث قائلا بهمس بجانب شفتيها... طب ايه مش هنحتفل بالبيبيضحكت برقة من حديثه الماكر قائلة ... هو انت مش دكتور ولا انا بيتهيئلي+

يوسف.. ما هو عشان انا دكتور بقولك اسمعي كلامي دا مفيد لصحة البيبي..

لكزت صدره بقوة قائلة... بطل قلت أدب لحسن اخليك تنام في أوضة تانية

قلب شفتيه و اردف باستنكار قائلا... زي ما عملتي يوم فرحنا صح

بسمة بعبوس... انت مش ناوي تنسى ابدا

يوسف بحدة مصطنعة... ولا عمري هنسى يا بسمة بقى انا اترزع في الكنبة لحد الصبح

بسمة... يا سلام ما انت خد حقك ناشف ولا نسيت

يوسف بمكر... لا طبعا مش ناسي و انا اقدر الا قولولي هي العلامة لحد دلوقتي ما رحتش ...

و اخذ يعبث بحمالة قميصها يحاول رؤية تلك البقعة الحمراء الذي سببها لها ليلة زفافهم و التي لم تزول رغم مرور الشهور عليها.... 

ابتعدت عنه قائلة بخجل شرس... لا مرحتش و ابعد عني خالص انا لازم اجهز عشان حور هتزعل لو ما رحتش بدري و اتلم ها 

يوسف بتوعد... ماشي يا بسمة الحساب يجمع

انطلقت الى المرحاض تحت نظراته المتوعد .. لتعلم انها اليوم هالكة ما ان يعودوا لمنزلهم ... رجع برأسه الى الوراء يمدد جسده على الاريكة مبتسما عندما لاحت ذكرى تلك الليلة الى خاطره

Flash back

بعد انتهاء الزفاف الذي كان ليلة من الليالي الاسطورية حيث كانت فيه تمثال من تماثيل الإغريق القديمة بجمالها الأخاذ و روعة طلتها البهية التى سحرته و زلزلت كيانه .... نزل من سيارته الفارهة امام شقته القابعة في احد الاحياء الراقية ممسكا بيدها لا تسعه الدنيا من فرط سعادته فاخيرا و بعد اربع سنوات حرماناً من قربها اليوم فقط تتوج ملكة على عرش منزله و تعلن ملكيتها لحياته حاملة لقب زوجته.... فتح باب المنزل دالفا بها الى الداخل و هي بين ذراعيه ...

بسمة بشراسة... نزلني يا يوسف احسنلك

انزلها برفق مخالفا لحدته ... لا بقولك ايه انا قتيل الليلة دي دا انا بحلم بيها بقالي اربع سنين

بسمة بتوتر.. طب بص انا هروح اغير هدومي و انت خليك هنا وانا هرجع لما اخلص

وهمت للذهاب لا انه امسك بيدها قائلا بسخرية... وانا اهبل عشان اسيبك انا رجلي على رجلك

بسمة.. يووه بقى يا يوسف انا مش هطير  اوعدك يا روحي هخلص و ارجعلك على طول

يوسف... تحبي تتعاقبي ازاي يا حلوة+

فركت اصابعها بتوتر شديد و اردفت بتعلثم... بص يا يوسف انا والله ما كنت اقصد انت عارف اني بعمل الحاجة من غير ما افكر سامحني والنبي انت عندك اخت زي برضو

مد يده يأخد خصلة من ذهب شعرها يلفها بين أصابعه ... جاذبا اياها بعنف جعلها تتأوه من تصرفه الفظ ليردف بخبث وقح

يوسف... بصي بقى انتي ضيعتي اي فرصة ممكن تخليني هادي معاكي فيها و دلوقتي بقى استحملى الي هيحصلك من واحد عازب بقاله تلاتين سنة و اقترب يهمس في اذنها بفحيح مرعب.

تستمر القصة أدناه

يوسف... يعني كبد اربع سنين كنت فيهم بسيطر على نفسي معاكي تمام يا قطة 

بسمة بخجل... اناااا انا

يوسف و هو يضع اصبعه على شفتيها.... هشششش مش عايز صوت

شعرت بيده و هي تفك عقدة روبها ليدب الرعب في اوصالها ... شاعرا بارتجاف جسدها الصغير تحت يديه .... تخلص من روبها ليظهر ذلك الجسد الفاتن البض ... بشرة ثلجية رائعة ... مرر اصابعه على طول ذراعها شاعرا بملمسها الناعم كالأطفال... هذا القميص السماوي الذي يعكس لون عينيها يهلكه و يجعل حرارة جسده تصل الى الألف.... اخذ يتلاعب بحمالة قميصها حتى ازاحه عن جسدها بلمح البصر.... لتخرج منها شهقة عالية ... ارتمت في احضانه بسرعة البرق  تداري مفاتنها من عينيه الجائعة ... ولكنها لا تدري ان  التصاق جسدها العارى بصدره فعل به ما لا يتوقعه عقل ... احاط خصرها النحيل بذراعه القوية هامسا برجفة في اذنها... 

يوسف... يا ريتك ما عملتي كده

حملها بين ذراعيه متجها بها الى فراش الزوجية الذي سوف يشهد على عذرية فتاة يمزقها جموح شاب عاشق حد النخاع ليعلن بعد صرختها الناعمة ملكيته لجسدها .... ابتعد عنها يقبل جبينها المتعرق بحب شديد قائلا برقة يمسح تلك القطرة اللامعة التى سقطت من زرقة عينيها ...

يوسف... هشش انا اسف يا بسمتي

اغمضت عينيها بتعب تحاول اخذ انفاسها اللاهثة بع

اغمضت عينيها بتعب تحاول اخذ انفاسها اللاهثة بعد ما مرتبه من صراع .... ضمها الى صدره يمسد على خصلات شعرها بحنان مردفا بعشق... نامي يا قلب يوسف+

ليسقط الاثنان بعدها في نوم عميق بعد ان وُشمت بسمة بعشق اليوسف لتصبح مدام يوسف الحديدي ...

End flach back

خرج من ذكرياته على صوتها الحانق الذي يستعجله بالنهوض ليجهز للحفل .. 

يوسف... ماشي هجهز يا بسمتى

بسمة... انا بحبك يا يوسف

يوسف بغرور.. عارف

بسمة بغيظ... مغرور اوي ليذهب كلاهما حتى يتحضروا للحفل ..

داخل فيلا الدمنهوري كانت التحضيرات للحفل على أكمل وجه فمنذ أسبوع مضى كان هناك حفل أخر بمناسبة إفتتاح القرية السياحة لمجموعة شركات S&D التي كانت طفرة جينية في عالم السياحة و الترفيه و اليوم اقام جاسر هذا الاحتفال العائلي حتى يجمتع الكل و تعاد أمجاد صداقتهم و لقائاتهم التي لا تعد و لا تحصى ....

سليم... خلاص يا جاسر عملت الي قولتلك عليه

جاسر... اه يا جدي صرفت المكافأة لكل الموظفين

سليم.. كده تمام ربنا يبارك

جاسر.. امين يارب

..... ثلومة

التفت سليم الى تلك الصغيرة التى احتلت قلبه قبل حجره...

سليم... حبيبة ثلومة

تستمر القصة أدناه

ريتاج.... عايزة ثوكلاته مامي مش راضية تديني عثان ثناني

اخرج سليم قطعة شوكلاه من جيبه يعطيها اياها لتصفق بفرح طفولي عارم ... مقبلة خده شاكرة له بسعادة..4 

ريتاج... ثكرا يا ثلومة انا بحبك اوي

سليم... و سلومة بيموت فيكي يا ريتو و اخذ يتدغدغها لترتفع ضحكاتها البريئة و بشدة

جاسر... انت حورين لو حور عرفت هتعلكم

سليم بحدة... ومين الي هيقولها يا فالح

جاسر... ياعم انا قولت حاجة سلام عليكمسليم... استنى انا كلمت انعام وقالت انها هتتأخر شوية عشان عزا بنت اختها عايزك تكلمها تيجي النهاردة هي بتسمع كلامك+ 

جاسر بغمزة مرحة... ايه مش قادر على فراق الموزة

سليم بحدة مصطنعة.. احترم نفسك يا سافل دي مراتي

جاسر... اه ما انا واخد بالي برضو قال وانا الي مكنتش مصدق الواد حازم لما كان بيقولي انعام بتتشقط اتاريك مظبط يا وحش 

سليم ... اخرس يا حيوان اخفى من قدامي يلا

جاسر... يا عم انا ماشي اصلا 

و ذهب يتابع التحضيرات بينهما كان سليم يلاعب ريتاج التي انضم لها إخوتها المشاغبين...

داخل فيلا حازم الشافعي

كانت تطعم صغيرها البالع من العمر سنة و نصف ذو الاعين الرمادية كوالده ... تستمع الى ضحكاته الطفولية المشاكسة التى هي سبب سعادتها... تنهدت بعمق عندما تذكرت فراقه ... فمنذ سفره لمتابعة العمل بباريس و هي وحيدة ... تشتاق إليه بشدة و الى دفء احضانه... لكن وجود ثمار عشقهم آدم و سيلين يهون عليها ابتعاده و لو قليلا .... نظرت الى تلك الصغيرة ذو الثلاثة أعوام و هي تمرح بألعابها الوردية لتشق ابتسامة واسعة شفتيها تحمد الله على عطائه البالغ .... افاقت على رنين هاتفها المضاء باسمه لتلطقته بلهفة واضحة ترد على معشوقها المجنون....

نغم.... وحشتني يا حازم

حازم.... وانت اكتر يا قلب حازم عاملة ايه و الولاد عاملين ايه وحشتوني اوي

نغم بدموع... مش هترجع يا حازم انت بقالك شهر هناك

حازم... مش عايز دموعك تنزل يا نغمي ارجوكي انا مش مستحمل والله

جففت دموعها و اردفت بحب... حاضر يا حبيبي ترجع بالسلامة ان شاء الله

انتهت المكالمة بين ثنائي العشق على امل اللقاء قريبا .... ابتسم بحب على طفلته المشتاقة له و بشدة ليردف

حازم بضحك... متلخبطة لدرجة انها ما لاحظتش اني بتكلم من رقم مصري

استلم حقائبه و خرج من المطار متجها الى سيارته متحمسا للقاء نغمة حياته بعد فراق دام دهر بالنسبة له ....العشق من اقوى العواطف ... أكثرها تركيبا و صفاء عُمر كامل يوهب لأحدهم بدون انتظار مقابل و عطاء هو دفء المشاعر التى يعزفها المحبين على أوتار البهجة و الفرح .... دوامة تحرر القلوب من سلاسل و قيود الحياة.... شمعة مضاءة تخترق العيون كالبرق الخاطف.... لذلك فإن المشاعر الفياضة التى تعيشها المنى في أحضان الرعد ليست سوى ينبوع صافي يتجدد مع كل مرة يمتلكها لتشعر انها عذراء في ليلة زفافها ... هذا ما تتلقاه في كل لحظة تقبع فيها داخل احضانه....+

استند على الفراش بجذعه العاري يأخذ انفاسه الثائرة بعد تلك اللحظات الساخنة التى قضاها بين ذراعيها المهلكة حد الموت .... اقترب يمسح حبات العرق التى تبلل جبينها ... نظر الى وجهها الذي غزاه طابع الخجل ليصبح بعدها أسير اللون الاحمر القاني ... أزاح خصلاتها المبتلة لينحنى لاثما شفتيها برقة بالغة جعلتها تتوه في اعالي جبال الرعد ... ابتعد قائلا بخبث ماكر

رعد .... هو الجواز متعب كده ليه 

ضربت صدره بقبضتها الصغيرة قائلة بخجل... بس بقى انت سافل اوي ...

قهقه بشدة على حديثها قائلا ... ما انا عارف يا منايا

قطع حديثهم طرقات طفولية صغيرة عرفوا مصدرها على الفور .. لتنتفض منى برعب تجذب روبها ترديه بسرعة خاطفة... تحت صوت ضحكاته الماكرة ... تعلم انه يفرح كثيرا لتخبطها بتلك الطريقة المتوترة ..

دخلت تلك الصغيرة المشاغبة... كيان... ذات الاربع سنوات ... تتهادى بخطواتها حتى قفزت في احضان والدها ليتناثر شعرها العسلي الطويل على صدره العاري... مردفة بعبوس

كيان.... انت نوتي يا بابي

رعد وهو يداعب وجنتيها ... ليه يا قلب بابي

كيان... عثان انا دلبت ( ضربت ) الباب كتير و انت مفتحتش

رعد بخبث و نظراته مسلطة على منى الغاضبة... معلش اصل كنت بكشف على مامي

التفتت الصغيرة الى والدتها قائلة ... انت عيانة يا مامي

رعد بمكر ... اه يا قلبي اوي اوي

منى بصراخ... اخرس بقى و جذبت الصغيرة تحملها قائلة بحنان 

منى.... يلا يا روحي عشان نجهز انا وانت و رند مش انت عايزة تروحي الحفلةهزت رأسها موافقة بحماس قائلة.. بس رند نايمة+

منى.. نصحيها يا روحي يلا و رمقته بنظرات حارقة قبل ان تغادر تيقظ رضيعتها ذات الاربعة اشهر بينما هو يبتسم بخبث على خجلها و توعدها ......

وصل الى منزله و كله شوق و لهفة... احرق البعد طياته ليصبح متيم باللقاء ... صعد درجات السلم يسابقه بحماس حتى وقف امام باب غرفة أطفاله فوجدهم نائمين بعمق ... اقترب من فراش صغيرته و اول فرحته من نغمه... ملس على خصلاتها طابعا قبلة حانية على وجنتها مبتسما بعشق على فعلتها فهي لم تتركها منذ ان كان عمرها يوم... تزم شفتيها و تنام على جنب واحد ... مثل نغم تماما ... انتقل الى سرير طفله آدم ذلك الصغير الذي اخذ جميع صفاته بدأً من عيناه الدخانية و شعره الأسود حتى مرحه و حركاته الطفولية.... اغلق باب الغرفة متحمسا لرؤية طفلته الاولي و زوجته ..... نغم

تستمر القصة أدناه

دلف الى غرفتها فلم يجدها ... قلب نظره في أرجاء الغرفة ... ليس لها اثر ... خلع جاكت بدلته و بدأ بحل أزرار قميصه ... فلم يلبث قليلا الا و سمع صوت انفتاح باب المرحاض لتطل عليه بمنشفتها الوردية ... خصلاتها البنية اللامعة بفعل قطرات المياه التى كانت تحتل كل انش من جسدها الرشيق 

أما هي ما ان رأته حتى ركضت اليه ترتمي في أحضانه تبكي بقوة و فرح شديد...

نغم...  انت جيت يا حازم وحشتني اوي اوي انا من غيرك بموت والله

حاوطها يضمها إليه بشدة يحاول السيطرة على سيل المشاعر التى تتدفق بغزارة على خلايا جسده يدفن رأسه في عنقها الدافئ قاىلا بصوت مثقّل بالرغبة و الشوق.. 

حازم... اااه يا نغمي لو تعرفي وحشتيني قد ايه

رفعت رأسها تنظر الى دخان عينيه الثائر بشوق لترتفع على اطراف اصابعها تحاوط عنقه تلصق شفتيها المرتعشة بشفتيه تقبله بعمق عاشقة خبيرة تعلمت أصول العشق على يديه.... ارتجف جسده جراء ملمس شفتيها الناعم و بدون تفكير كانت اسيرة فراشه ينهل من شهد جسدها المغري ... يطفئ لهيب شوقه الذي كان يشعله في كل لحظة بعد قضاها بعيدا عن دفئ أحضانها.....

ليلاً داخل فيلا الدمنهوري كانت الاضواء اللامعة تغزو اطراف المكان ... و الزينة الرائعة تحتل جنباته .... اجمتع مثلت برمودا مع أصدقائهم و السعادة تسري في كل ركن من الأرجاء ليعزف السرور ألحانه على قسمات وجوههم .... ضحكات الصغار تملئ الردهة .... كل واحد منهم كان يقبض على خصر زوجته يقربها له و يتغزل بجماله طلتها الأخاذ

قام جاسر فجأة و عينيه لا تبشر بقدوم خير ابدا ملقياً لكمة قوية على فك حازم لينتفض الجميع أثرها  الا حازم الذي كان يبتسم بخبث قائلا

حازم... الحق عليا بلحقه قبل ما يضرب ورقة عرفي و تبقى بنتك مراته رسميامسك مروان ذراع جاسر يحاول ان يهدئه حتى لا يقتله+

جاسر بصراخ... بقى تخطب لبنتي يا سافل و الله لكون دابحك

رعد... في ايه بس يا جماعة ايه الي حصل

جاسر بغضب ... البيه راح يجيب بنته من الحضانة وهناك شاف بنتي عمالة تضحك مع واحد ملزق زيه بدل ما يديله قلمين يبعدها عنه خطبهم لبعض

انفجر الجميع في الضحك اثر سماع كلمات جاسر الحانقة و غيرته على طفلته المشاغبة

يوسف بضحك... وانت زعلان ليه بس مهو وفق راسين في الحلال 

جاسر بحدة... اخرس انت بدل والله اكون ميتم ابنك قبل ما يجي3

يوسف ... يا عم وانا قولت حاجة

مروان... خلاص يا جاسر اكيد ما يقصدش

حازم. لا اقصد و بعدين ما ابنك طلب ايد بنتي وانا وافقت فيها ايه يعني

تستمر القصة أدناه

جاسر بصراخ... ده عشان انت تافه فاهم يعني ايه يالا تاااافه

حور... يا جماعة اهدوا مش كده

منى.. حور عندها حق خلاص بقى

نغم... ايوا يا جاسر ما انت عارف حازم اهبل

حازم بغضب... ماشي يا نغم لينا بيت يلمنا

مروان ... خلاص يا جاسر متكبرش الموضوع عادي يعني خليك open mind 

جاسر بغضب.. ابعدو عني

اتى مازن مع صغيره عدي عند سماع اصوات مشاجرتهم العالية ليردف بحنق

مازن.. في ايه يا جماعة صوتكم عالي ليه

مروان ... مفيش حاجة العادي بتاع جاسر و حازم

مازن بحماس مفرح... ايه ده خناقة مقولتوليش اجي احضر من الاول

دنيا... انت غبي يا مازن اسكت بقى

جذب الصغير بنطال مروان حتى يلفت انتباهه .. نزل مروان الى مستواه قائلا

عايز ايه يا حبيبي

عدي بخجل طفولي... عايزك في موضوع مهم يا ميرو

التفت الجميع اليه باهتمام ف عدي لا يتحدث الا قليلا و حنون لدرجة كبيرة

مروان... قول يا قلب ميروعدي... انا بحب تالي و عايز اتجوزها+

احمرت عينا مروان غضبا من حديث ذلك الصغير و برزت عروقه بشدة..

مازن بهمس ... الله يخرب بيتك مش قولتلك اصبر لما نمهد له الموضوع ادينا هنبات في الحجز النهاردة

هجم مروان على عدي يمسكه من لياقة قميصه و يردف بحدة غاضبة

مروان... بتقول ايه يالا سمعني كده تاني

عدي ببرائة... بحب تالي

جاسر بسخرية وتهكم... عادي يعني يا ميرو خليك open mind

عليا بضحك... سيب الولد يا مروان حرام عليك

مروان بغضب... اسمعني كويس يالا انت تبعد عن بنتي احسنلك ده لو مكنتش عايزني البسك قضية انت و ابوك

مازن بخوف و هو يجذب طفله من براثن مروان ...

لا و على ايه انا هاخد ابني و يا دار ما دخلك شر

عدي بصراخ ... بس انا بحبها يا بابا

جاسر بتشفي ... معلش يا حبيبي انا هجوزالك

مروان بغضب.... هي بنتك انت دي بنتي

جاسر ببرود.. اه بنتي و هجوزهاله بس لما يكبر ويبقى ضابط شرطة برتبة رائد مش كده يا عدي

عدي بسعادة ... ايوا يا جاسر انا هكبر و هبقى ضابط كبير

ابتسم الجميع على تلك المشاكسات التي تحدث و واصلوا الاحتفال بكل نفس مبهجة فرحة بما هم عليه الآن...بعد قليل وصل ضيف جاسر ... الشريك الرابع في بناء القرية السياحية... آصف السيوفي... ومعه خطيبته .. جين السيوفي ابنة عمه ... رحب جاسر به و عرفه على الجميع ليأتي دور حوريته... قبض على خصرها بقوة يجذبها قائلا بحب عاشق..1

جاسر... اعرفك يا آصف مراتي حور

آصف بابتسامة جذابة... تشرفنا يا مدام حور 

حور... الشرف ليا آصف بيه

جين... ما شاء الله يا جاسر مراتك جميلة اوي

حور بخجل... شكرا ده من زوقك

لفت انتباهم ذلك الطفل الصغير الذي يقف بجانبهم فسأله جاسر باستفهام

جاسر... مين البطل ده يا آصف

الطفل بابتسامة.... انا جاسر يا عمو

جاسر... ايه ده بجد انا كمان اسمي جاسر

جاسر الصغير... خلاص هنبقى صحاب اتفقنا

جاسر... اتفقنا يا بطل

آصف ... ده جاسر ابن فهد اخويا اصر ان يجي معانا فجبته

حور... اذيك يا حبيبي

جاسر الصغير... الحمد لله يا طنط كويس

........ جاااااثر  اتى ذلك الصوت الطفولي المتحمس لتندفع تلك الريتاج في احضان جاسر الصغير

جاسر بفرح... ريتو وحشتيني

ريتاج... وانت كمان وحثتني اوي يا جاثر عامل ايه

جاسر.... هو انت ايه الي جابك هنا

ريتاج... دي حفلة بابي

قبض الصغير على كفها قائلا بحماس... طب تعالي نلعب

ريتاج... يلا

...... تعاالى هنا يالا سيب ايد بنتي

امسكت حور بيده تحاول تهدأته قائلة ... خلاص يا جاسر سبهم انت هتعمل راسك براس عيل صغير

جاسر بحدة.. انت مش شايفاه نازل بوس و احضان في بنتي ازاي

عضت على شفتيها قائلة بخبث أنثوي... طب ما تعمل

زيه ولا انت غيران منه

جاسر بمكر... ايوا اغريني عشان انسى الموضوع بس انت الي هتتقطعي النهاردة 

حور بدلال ... وانا راضية مدام هتقطع على ايدك

جاسر بوقاحة هامسا... هنشوف بعدين دا احنا ليلتنا صباحي

ابتسمت بخجل على حديثه الماكر فهذا هو جاسر تحبه بكل سماته السيئة قبل الحسنة... غارقة في عشقه الابدي الذي دائما ما يأسرها بقيود من حديد لا تقوى على الهرب منه......

في ركن آخر يوجد همسات لعشاق مهما مر العمر عليهم نجدهم مراهقين .....

سليم... ياااه يا انعام مش مصدق انك رجعتي وحشتني اويانعام بخجل فطري... وانت والله كنت وحشني بس كان لازم اروح العزا+

سليم بعتاب... يعني لو ما كنش جاسر كلمك ما كنتيش جيتي دا حتى اتحيلت عليكي كتير وانت مش راضية ترجعي

انعام... معلش يا سليم انت عارف كان لازم افضل مع اختى هي خسرت كتير اوي

ربت على يديها برقة قائلا بحنان... خلاص انسي المهم انك معايا يلا عشان نقعد معاهم

امسك بكفها يسحبها ذاهبا الى حيث يجمتع الجميع

عند الصغار كان الوضع مختلفا فالمرح و السعادة كانا سيد الموقف ... الاستمتاع بقرب بعضهم البعض رسم الإبتسامة على وجوههم البريئة .... مكملين دفء الصداقة التى صنعها الآباء ليمشي على خطاها الأبناء

فهنا نجد سليم يلقى كلمات عفوية وتلقائية على محبوبته الصغيرة سيلين...

سليم... انا بحبك اوي يا سيلا و لما اكبر هنتجوز و نعيش في قصر كبير

سيلين بطفولية... و تجيب لي لعب كتيرة

سليم بتأكيد... اه هجبلك كل حاجة

صفقت بحماس كبير على حديثه مواصلين لعبهم المرح

اما هنا فنجد جاسر و ريتاج يرسمان أحلام الطفولة و التي ان شاء المولى ستتحول إلى شباب

جاسر.... شوفي يا ريتو انا لما اكبر هكون رجل اعمال زي بابا و هجي اخدك معايا نسافر كل حته زي بابا وماما

لمعت أعين الصغيرة لتردف بسعادة.... ثحيح يا جاثر

جاسر بابتسامة... صح يا ريتو

و في ذلك الركن نجد أوس يمسك بيد كيان يركضان في الأنحاء لترتفع صوت الضحكات الصغيرة العاشقة فعسى ان تدوم حتى عمر الشباب

اما عدي ذلك الصغير الذي تتمثل فيه صفات الطيبة و الليونة الحانية ... فقد كان يمسك قطعة من الحلوى يطعمها لصغيرة مروان تاليا و هي تلتهمها بكل طفولية مبتسمة في وجهه بفرح ظاهرة غمازات خدها الجميلة....

اما عن ذلك اليوسف الصلب فقد كانت عيناه الزيتونية معلقة بتلك الطفلة الباكية ذات الاربعة اشهر.... رند القابعة في أحضان منى و التى تحاول تهدئتها  ... فمنذ ان ولدت تعلق قلبه بها رغما عنه و لاول مرة يتنازل عن كبريائه و يطلب شيئا .... ذاهبا الى منى مردفا بخجل ما2

يوسف... ممكن اشيلها يا طنط

منى بابتسامة... ممكن يا حبيبي بس اقعد جنبي هنا و متتحركش عشان متقعش منك+

يوسف بسعادة ... حاضر

وضعت منى الصغيرة بين ذراعيه ليضمها اليه بحب شديد يمسد على خصلات شعرها بحنان شديد .. لتستكين في أحضانه و تهدأ من نوبة بكائها ...

بسمة... الحقي يا منى دي سكتت في حضن يوسف بعد ما كانت مغلبانا

حور... يوسف دا الحنان كله تلاقيها سكتت لما حست بحبه 

منى بضحك... خلاص يا حماة بنتي احنا نجوزهم

حور بمرح.... وانا اطول تبقى بنتي

دنيا بضيق وهي تمسد على بطنها المنتفخة... بس يا بنتي الله يهديكي بطلي رزع

عليا... معلش يا دندن استحملي كلها شهرين و تولدي

دنيا... ياااارب

بسمة.... تقومي بالسلامة ان شاء الله

دنيا ... ان شاء الله

حور.... طب يلا يا جماعة جاسر قال ان المصور جه

عليا ... زي كل مرة لازم ناخد صورة ما بينساش ابدا

حور بابتسامة عاشقة... ولا عمره هينسى . 

بعد قليل اجمتع الاصدقاء و اضلاعهم على جانب واحد يلتقطون بعض الصور التذكارية لهذا الحدث الذي لم شملهم لتختم تلك الصورة نهاية قصة جمعت عشاق على عهد واحد و هو البقاء الخالد لذلك العشق الذي وقع ضحيته كل ثنائي منهم ..... ليُقفل الستار على ابطالها بنهاية سعيدة توثقت على قلب الجاسر العاشق لحوريته الذي كان يطالعها بحب مدفون في أعالي جبال العشق.........💖💖💖

لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع