القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حبيبة الادهم الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم حنان قواريق

 رواية حبيبة الادهم الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم حنان قواريق 




رواية حبيبة الادهم الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم حنان قواريق 


الفصل الحادي عشر 

خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة وقد بدأ الإجهاد والتعب عليه بشكل كبير من المجهود الذي بذله في الداخل ، وبمجرد ما رأه ادهم اتجه ناحيته بكل لهفه وخوف ، خوف من ان يخسر رفيقه وصديق طفولته عمار ، كانت علامات الحزن باديه على وجه الطبيب ليدق قلب أدهم بكل قوة 

أدهم بلهفه حقيقيه : خير يا دكتور طمني عمار كويس مش كده 


الطبيب بجديه : انا مش هخبي على حضرتك احنا عملناله عمليه وهي نجحت الحمدلله بس حاليا في خطر على حياته علشان الرصاصه كان على وشك الدخول بالقلب بس ربنا رحمه وحاليا لازم تمر 24 ساعه علشان نتأكد ان كل حاجه تمام 

أدهم بتنهيده : يعني رح يعيش مش كده

الطبيب بأبتسامه : خلي أملك كبير بربنا يا أدهم باشا عن إذنك 

غادر الطبيب إلى عمله ، توجه أدهم ناحية شباك الغرفه وهو يرى صديق عمره ملقى على السرير وموصول به العديد من الأجهزة من خلال زجاج الغرفه


على الناحية الثانية بدأت مريم تتململ في نومتها ، رمشت عدة مرات وفتحت عينيها لتطل عليها والدتها ونورهان بلهفه شديدة ولكن سرعان ما تذكرت ما حدث لتجهش بالبكاء الشديد 


مريم وهي تحتضن والدتها : عمار مات صح يا ماما مات زي ما بابا مات

 

ناهد ببكاء على صغيرتها : اهدي يا حبيبتي عمار بخير يا قلبي اهدي انتي بس 


ليسمعو فجاء صوت نحيب يأتي من الخارج لتتوجه نورهان ومريم وناهد ليرو والدة عمار واخيه في حاله يرثى لها 


والدة عمار ببكاء هستيري : أدهم عمار فين يا أدهم جراله ايه طمني عليه يا ابني الله يطمنك

أدهم وهو يمسك بيدها ويجلسها على مقعد قريب : متخافيش يا طنط عمار كويس الحمدلله والعمليه نجحت متخافيش عليه ابنك راجل 


لا يدري هل كان يواسها ام يواسي نفسه

عامر : انا عايز اشوف اخويا 

أدهم : الدكتور قال انه مينفعش قبل 24 ساعه علشان يطمنو عليه 

جاء أحمد متوجها نحوهم بعد ان كان ينهي بعض الاجرات في الاستقبال


أحمد بجديه : يا جماعه مينفعش يلي بتعملو ده ان شاء الله رح يصح ويقوم زي الحصان متخافوش عليه

 

اومأ الجميع بتفهم ، في حين توجه أدهم إلى تلك الواقفه التي كانت تبكي بصمت شديد وبمجرد ما رأته توجهت ناحيه ورمت نفسها داخل احضانه وأخذت تبكي بشكل هستيري 


مريم ببكاء : انا السبب في كل ده هو حماني بنفسه هي الرصاصه كانت ليا انا بس هو اخذها مكاني يا أدهم ليه كده بيحصل معايا الناس يلي بحبهم بروحو مني بنفس الطريقة 


أدهم وهو يمسح دموعها وقال بخبث حتى يلطف الأجواء : الناس يلي بتحبيهم قلتيلي هااا وبعدين انتي تعرفي انه عمار قبل الحادثه طلب مني انه يتجوزك


مريم بصدمه وقد زادت في البكاء : لا لا مش عايزة علشان هو ممكن يموت ويسبني زي ما بابا سابني قبل كده 

أدهم بضحكه خفيفه : أول ما يفيق رح أقوله انك مش عايزة وخلاص وبعدين يلي ربنا كاتبه هو رح يحصل واحنا مش رح نعترض على قدر ربنا 


مريم بسرعه : تقوله ايه بس يا عم انت صدقت انا بهزر 

أدهم : هههههههههههههههه ربنا يخليكي ليا يا حبيبة قلبي وبعدين هو يطول ياخدك

غادر الجميع المشفى بعد أوامر الطبيب بأستثناء أدهم الذي أصر على البقاء بجانب صديقه 


في صباح اليوم التالي 

داخل المشفى 

بدأ عمار يتململ في فراشه وهو يشعر ببعض التعب والوجع في كل جسمه ، دخل الطبيب عليه وفحصه وتأكد من سلامته ، بعد قليل دخل أدهم وعلى وجهه ابتسامه واسعه توجه ناحيته وجلس بجانبه على السرير


أدهم بحب صادق : الحمدلله على السلامه يا وحش

عمار بتعب : الله يسلمك يا صاحبي مريم كويسه

أدهم بخبث : كويسه يخويا بس ده يلي عملته يتسجلك يا صاحبي انته فديت اختي بدمك وده مش رح انسالك ياه بحياتي

عمار بحب : بحبها يا أدهم ورح تجوزهالي غصب عنك وإلا والله اخطفها 


أدهم : ههههههههههههههه بس انا قلتلها وهي مش عايزة

عمار بصدمه : نعم يخويا بعد كل يلي عملته معاها متوافقش ده انا اروح فيكم كلكم بداهيه

أدهم ولم يعد يتمالك نفسه : هههههههههههههههههههههههههههه يخرب بيتك انته مريض انته 


ثم اكمل بجديه : عمار مريم تعرضت لصدمه شديدة بحياتها بس انا مش رح اقولك حاجه هخليك انته تسمع منهاا


قطع كلامه دخول كل من والدة عمار وعامر وناهد وأحمد ونورهان ومريم 

بدا الجميع سعداء عندما رأوه أمامهم سليم ومعافى

في حين تعلقت عينيها بتلك الجميلة واقسم بنفسه ان ينسيها كل شي يؤلمها


في مكان آخر 

الرجل : انته غبي ازاي يحصل كده انا قلتلك اقتل البنت مش الزفت ده

الرجل 2 : يا باشا انا كنت رح اقتلها زي ما قلتلي بس مش عارفه جت في البتاع ده ازااي

ولم يكمل كلامه حتى استقرت رصاصه من ذلك الرجل في صدره 


مر أسبوع على الأحداث 

حيث شفي عمار بعض الشيء وتم خروجه من المستشفى ، وأستقر أحمد ونورهان في منزل ادهم حتى يتمكنو سويا من الاتفاق على كيفيه العثور على ابنتهم بمساعدة أدهم 


كان أدهم يجلس في غرفة عمار ويتبادلون بعض الحديث 

عمار : ده كان ناوي يقتل مريم يا أدهم وعارف هدفه صح


أدهم وهو يجز على أسنانه ويكور قبضته بغضب : ورحمة ابويا ما انا سايبه اكيد ده نفسه يلي قتل ابويا وعايز يخلص على كل عيلتي


عمار بمواساة : أهدى يا أدهم وأن شاء الله رح نعرف مين ده 

أدهم : انا معتدتش مطمن على اختي وامي انا بعت وحطيتلهم حراسة على القصر ومرافقه معاهم وين ما راحو 

عمار : كده احسن وبنكون مطمنين عليهم 


ثم اكمل بتذكر وقال بخبث : أخبار المزه بتاعتك ايه

أدهم بتنهيده : مش عارف كل متيجي ببالي قلبي بيوجعني عليها مش عارف بس حاسس أنها محتجاني معاها انا معرفش عنها اي حاجه بس المرة الجايه بس اشوفها لازم تكون مرااتي !!! 


عمار بخبث : ده انته طلعت داهيه يا سيادة الضابط ادهم العمري ههههههههههه 

ثم سكت قليلا  وتنحنح بإحراج واكمل : بقولك يا صاحبي انا رح اجي انا وامي واخويا علشان اخطب اختك المجنونه ايه رأيك

 

أدهم :  بس انا قلتلك أنها 

قاطعه عمار بجديه : لو سمحت اعطيني فرصة أتكلم معاها وافهم وجهة نظرها 

أدهم : ربنا ييسر


في الجامعه 

مريم : وده يلي حصل يا ستي

نور بلؤم : كل ده يحصل معاكي يا زفته ومتقوليليش

مريم : ههههههه والله غصب عني بس تعرفي كنت رح اموت لو عمار جراله حاجه


نور بغمز : طيب يختي مادام بتحبيه ليه رافضه انه يتقدملك

مريم بحزن : خايفة يا نور انه اخسره زي ما خسرت بابا

نور وهي تمسد على ظهرها : متقوليش كده يا ميرو ربنا وحده يعلم بيلي رح يحصل معانا والمؤمن الصادق هو يلي بيستقبل اختبار ربنا بالحمد والشكر

مريم : والنعم بالله 


وفجأة بدأت السماء تمطر بغزارة لتقوم نور وتدور وتضحك بسعادة غامرة

مريم بصدمه : انتي بتعملي ايه يا مجنونه رح تمرضي كده

نور بأبتسامه واسعه : بحب الأجواء دي بحس نفسي طايره من الفرحه

مريم بضحك : ههههههههههه مجنونه

ثم توقفت نور فجاء ووضعت يدها على قلبها 

مريم : خير يا حبيبتي مالك

نور : مش عارفه قلبي مقبوض حاسه بحاجه وحشه رح تحصلي

مريم وقد اخذتها في حضنها : اهدي يا حبيبتي ان شاء الله ميحصلش حاجه تعالي نروح قبل ما تبردي

نور : يلا 


في المساء كانت نور ترتدي اسدال الصلاة وتفرش سجادتها استعدادا لصلاة العشاء ، جلست على السجادة وبدأت تقرأ ببعض الأدعيه حتى يخفف عنها ربها ذلك الوجع الذي تشعر فيه بقلبها 


دخلت عليها والدتها وهي تحمل تلك السلسلة في يدها

رحاب بجديه : اسمعيني يا نور انا عايزة احكيلك حاجه مهمه تخصك 

نور بأنتباه : خير يا ماما 

رحاب : عايزة أرتاح يا بنتي عايزة ابري ذمتي من الحمل الثقيل عليا 


بدأت نور تنصت إلى والدتها التي كانت طريقة حديثها لا تبشر بالخير 

قامت رحاب بإلباس ابنتها تلك السلسة 

رحاب ببكاء : دي السلسة حافظي عليها كويس لانه دي من ريحة أهلك 

نور بصدمه : أهلي !!!!!!! 

ليأتيها صوت من خلفها يهتف بعيد

محمود بحقد : ايوه اهلك يا بت ههههههههههههههه ايه رأيك مفاجأة مش كده 


رحاب : بالراحه يا محمود على البنت مش كده

محمود : انتي تخرسي خالص وانتي يا بت مش بنتنا انتي بنت ***** ههههههههههههههه 

نور بصدمه أكبر : ماما انتي بتهزري مش كده حرام عليكم ده فوق طاقتي ابوس ايدك يا بابا قول انك بتهزر ابوس ايدك 


رحاب : اهدي يا بنتي دي الحقيقة انتي لازم تعرفي علشان ادوري على اهلك الحقيقييييين 

لتصرخ صرخة هزت جدرااان المنزل 

نور بصراااخ كبير : كداااااااااااااابيييييييييين 


بعد مرور عدة ساعات 

خرج من مكتبه وتوجه نحو سيارته وأدار محرك السيارة متوجها إلى منزله بعد يوم عمل شاق ما بين الجرائم والقضايا وغيرها ، كان الجو ماطر بشكل غزير والمياه تغطي الطرق ، سار بسيارته بكل حذر ودقه حتى لا يتسبب بحادث هو في غنى عنه 

وأثناء سيره لفت انتباهه شيء متكدس على جانب الطريق ، اوقف سيارته ونزل بكل حذر نتيجة الأمطار توجه ناحية ذلك الشيء فتح ضوء هاتفه وركز الضوء على ذلك الشيء 

لتشل الصدمه أنفاسه ويصعب تنفسه لما راى امامه ولكن ما لبث ان وضع يده على مكان النبض ليظهر له انها ما زالت على قيد الحياة ولكنها فاقدة للوعي 

نعم ها هي صاحبة النظرة المنكسرة أمامه في حاله يرثى لها


الفصل الثاني عشر 

بقي ثواني على صدمة غير مصدق ما يحدث ولكن قطرات المطر الغزيرة ايقضته من شروده ، قام بحملها بكل حذر وتوجه بها ناحية السيارة وقام بإدخالها إلى المقعد الخلفي ثم خلع معطفه وقام بتدثيرها به نتيجة الارتعاش الشديد التي كانت تعاني منه ألقى عليها نظره أخيرة ثم أغلق الباب بسرعة ودار حول السيارة واستقل مقعد القيادة وانطلق بأقصى سرعة إلى المستشفى وقلبه يخفق بخوف وشدة 


 هل من الممكن ان تكون هي الصدفة التي جمعته بها او لله في خلقه شؤون ، كان يقود وعينيه عليها من مرآة السيارة الامامية وجهها شاحب مثل الأموات وبشرتها أصبحت باللون الأصفر وجسدها يرتعش ، ما هي الحالة التي جعلتها تصل إلى تلك الحالة ، لا يدري كيف وصل المشفى بهذه السرعة الجنونيه فتح باب السيارة وتوجه إليها وقام بحملها بكل رقه وحذر وتوجه إلى الداخل 

أدهم بصراخ للموجودين : حد يجي يساعدني بسرعة 

ليهرول إليه الممرضين ، وقامو بحملها ووضعوها على التروللي المتحرك لتختفي بعد دقائق في غرفة الطوارئ


ضل يجول الممر ذهابا وايابا وقلبه يخفق بشده منذ فترة وهو يشعر بأنها بحاجته صورتها كل يوم لا تفارقه ، أقسم بنفسه ان لا يتركها بعد اليوم ، من اليوم أصبحت له ومعه من اليوم اصبح اسمها حبيبة الادهم 


بعد مرور ساعة خرجت الطبيبة وتوجهت ناحيته وعلى وجهها الكثير من علامات الاستفهام 

الطبيبة بجدية : حضرتك زوجها 

ادهم بثبات : خطيبها

الطبيبة : للأسف يا استاذ الآنسة تعرضت لأزمة نفسية وانهيار عصبي حاد وده للاسف أدى 


أدهم بخوف : خير أدى لايه يا دكتورة 

الطبيبة وهي تهز رأسه بأسف : أدى لفقدانها النطق


أصبحت دقات قلبه تخفق بشده حتى أنها كانت مسموعه للآخرين ، صدمة شلت أطرافه جعلته غير قادر على النطق 

لتبادر الطبيبة بالكلام : شد حيلك يا استاذ حالته صعبة شويه وخاصة لما تفوق من البنج يمكن تنهار بزيادة خليك معاها وساعدها وأن شاء الله مع الأيام رح ترجع احسن من الأول 


اما هو كان في عالم آخر ، يا اللهي ماذا يمكن ان يوصلها إلى هذه الحالة ، فتاة برقتها وجمالها لا تستحق كل ذلك 


 ولكن أقسم بنفسه ان يحميها ويساعدها حتى تخرج من حالتها تلك 

الطبيبة بشفقه : لو سمحت يا استاذ كلم حد من أهلها يجبلها شوية ملابس زي ما انته شفت ملابسها كلها ميه 


ماذا يفعل يكلم من هو لا يعرف لا اسمها ولا اهلها ولكن خطرت ليه فكره رفع سماعة هاتفه وطلب مريم 


مريم بنعاس : خير يا دومي في حاجه

أدهم : اسمعي يا مريم وافهمي رح اقولك ايه بتقومي حالا وبتلبسي وبتيجي على مشفى ***** وبدون ما تجيبي سيرة لماما ماشي وجيبي معاكي شوية هدوم من هدومك ماشي ويلا من غير أسئلة سلام 


ليغلق الهاتف وتلك لم ترمش بعينيها من الصدمة وما كان بيدها إلا ان قامت وابدلت ملابسها وأخذت ما طلب منها وتوجهت ناحية المشفى


في منزل عمار 

دخل عامر البيت وجد عمار والدته يتحدثون ويضحكون 

عامر بمرح : انتو الاتنين بس تجتمعو بيكون وراكم حاجه 

عمار : هههههههههههه تعال يا واد علشان احكيلك في ايه

عامر بأنتباه : احكيلي يخويا


لتتحدث والدتهم : عمار قرر يتزوج عقبال عندك يا قلبي 

عامر : مبروووووك يا بختك ومين سعيدة الحض بقى

عمار : مريم أخت ادهم 

عامر بفرحه : الله أكبر مبروك مبروك بس انا رح اجي معاك يوم تروح تطلبها

عمار بخبث : قولتلي بقى وانته فرحان ليه كل ده 

عامر : علشان رح اشوفها 

والدته : هي مين دي 

عامر : بنت عم مريم زينة 

عمار : أسد باص

والدته : انا بقول نطلب الاتنين

عامر بفرحه : بجد ياما

عمار : ياما !!! انته أخلاقك بااضت خالص

ليضحك الجميع بسعادة 


وصلت مريم إلى المشفى وقامت بالأتصال على أدهم الذي أخبرها بأنه أمام غرفة الطوارئ ، توجهت مريم إليه وجدته يقف شارد الذهن 


مريم بتعجب : خير يا أدهم 

امسكها ادهم من يدها واجلسها على المقعد القريب

أدهم بجديه : رح احكيلك كل حاجه بس انتي لازم تساعديني انتي بنت زيها ورح تفهمي عليها 


وقام أدهم بقص كل شي على مريم من بداية التقائه بنور وحتى وجدها ملقاء في الشارع 


نزلت الدموع بعيني مريم على حال تلك المسكينة وهي لا تعرف بأن تلك الفتاة هي نفسها صديقة عمرها نور !!! 


أدهم : بس تفوق عايزك تدخليلها وتساعديها تغير هدومها وبعد كده بنشوف رح يحصل ايه 

مريم بإيماء : ماشي 


في داخل الغرفة الموجودة فيها نور 

كانت تنام على سريرها بكل استسلام وهي مغمضة العينين ، كانت تشاهد أمراء غاية في الجمال والرقه تفتح لها ذراعيها لترمي نور نفسها بين أحضانها وبعد قليل اتى شاب جميل ، مهلا هي رأته من قبل ولكن لا تتذكر كذلك فتح لها ذراعيه وارتمت بأحضانه 


لتستيقظ فجاء وهي تتصبب عرقا ، نظرت جيدا إلى الغرفة التي سرعان ما لاحظت بأنها ليست غرفتها قامت عن السرير وتوجهت نحو النافذة وقفت وشاهدت الأشجار الخضراء والهواء العليل ولكن سرعان ما قفز بذاكرتها حادثة ليلة أمس المشئومه


حاولت الصراخ والصراخ ولكن مهلا صوتها لا يخرج ماذا حدث !!! لتنزل دموعها بغزارة


في نفس الوقت قامت مريم وأخذت الثياب لكي تطمئن على تلك الفتاة كما تظن ، وهي لا تعرف ماذا ينتظرها بالداخل 

فتحت مريم باب الغرفة بكل هدوء لتتفاجىء بأن لا أحد على السرير بحثت بعينيها جيدا ، ليلفت انتباهها تلك الفتاة التي تقف أمام النافذة وهي تعطيها ظهرها 


مريم بتنحنح : احم حمدلله على السلامه يا حبيبتي انا جبتلك شوية هدوم علشان تغيري 


لفت سمع نور ذلك الصوت التي تميزه بين مليون صوت لتلتفت وهي لا تصدق ان رفيقة دربها تقف أمامها وهي مخفضة الرأس من الإحراج 


قطعت تلك المسافة بينهما بسرعة البرق لترتمي بأحضانها وهي تشهق بصوت عالي 

اما مريم فما لبثت انا رفعت رأسها لتنصدم من تلك الفتاة وهي في حضنها 

مريم وهي ترفع رأسها بهدوء : اهدي يا 

لتقطع كلماتها عندما التقت عينيها بعينين نور 

مريم بصدمه : ن ن نو نور بتعملي ايه هنا 

أخذت نور تحاول النطق ولكن لا يوجد فائدة 

اخذتها مريم بأحضانها من جديد وبدأت الاثنتان سلسلة بكاء طويلة 


في الخارج سمع أدهم صوت النحيب يأتي من الداخل كان على وشك طرق الباب حين رن هاتفه 

أدهم وهو يرد على الهاتف : خير في حاجه 

المتصل : في جريمة حصلت يا باشا



الفصل الثالث عشر 

أدهم بعمليه : بتاخد قوة كبيرة وبتتوجه لمكان الجريمه وانته طبعا عارف شغلك وانا ساعه وجايلك

المتصل : حاضر يا باشا 

أنهى الاتصال وتنهد بعمق وتوجه ناحية غرفة نور وقام بطرق الباب 


في الداخل كانت نور تشهق بعنف ، داخل أحضان مريم التي بدورها كانت مصدومه بحالة رفيقتها 

سمعت طرقات على باب الغرفة 


مريم وهي تمسح دموع نور : خلاص يا حبيبتي كفايه ارحمي نفسك شويه اخويا يلي جابك هنا حابب يطمن عليكي 

اومأت نور برأسها ولم تتحدث كلمه أخرى او بالأصح لم تكن قادرة على نطق حرف واحد 


ساعدتها مريم في تبديل ثيابها وقامت بإحكام حجابها لها 

ثم سمحت لأدهم بالدخول 


دلف ءدهم إلى الغرفة وعينيه تبحث عنها ، ها هي تجلس أمامه مخفضة الرأس يبدو عليها التعب الشديد 


مريم ببكاء وهي تتوجه ناحية ادهم : شفت الدنيا ازاي يا أدهم مش طلعت البنت يلي لقيتها وجبتها هنا نور !!!نور صاحبتي يلي كنت بحكيلك دائما عليها 


ثم أكملت ببكاء على حال صديقتها : مش عارفه ليه يلي خلاها توصل للحاله دي


اما هو كان متصنم في مكانه لا يعي ما تتفوه به شقيقته إذا الفتاة التي أدخلها القسم مسبقا وقلبه دق لها ولم يكن يعرف حتى اسمها هي نفسها الفتاة التي ضربها والدها مسبقا ورفضت الادعاء عليه 


كل هذا هي نفسها صديقة شقيقته المقربه 

يا اللهي لقد كانت قريبه وبعيده عنه في وقت واحد

أما نور قامت برفع رأسها لتتفاجىء بعيون كالصقر تحدق فيها والتي لم تكن سواء عيون ذلك الشخص الذي كانت تلتقيه صدفه


مريم وهي تجلس بجانب نور : ده اخويا ادهم يا حبيبتي وهو إلي لاقاقي وجابك هنا 


اومأت نور برأسها دليل على علامة شكرا لأدهم 

مريم لنور : طيب اهلك فين يا نور ليه محدش سأل عليكي 

لتبدأ سلسلة بكاء مريرة من تلك المسكينة وهي تتذكر هذه الليله المشؤومه وضعت يدها على رأسها وحاولت الصراخ ولكن لا صدو يخرج منها لقد فقدت حياتها وأهلها وأيضا فقدت قدرتها على الكلام


ليسرع أدهم بمناداة الطبيب الذي جاء مسرعا وأخرج من بالغرفة وقام بأعطائها حبة مهدء 


في خارج الغرفة 

مريم بحزن لحال صديقتها : هنعمل ايه يا ادهم انا مبعرفش حاجه عن اهلها وهي المسكينة مبتقدرش تتكلم وحالتها صعبة 

أدهم وقد اتخذ قراره : هتجوزها 


في مكان آخر وخاصة في منزل نور 

كانت الشرطة تملىء المكان وهناك على ارضيه الغرفة كانت جثة لأحدهم ملقاء بشكل عشوائي ومغطاة بغطاء ابيض والدماء تملىء المكان 


بدأت الشرطة برفع البصمات عن الجثة وعن كل شي مشتبه به داخل المنزل 


القائد لأحد العساكر :الجثة تتاخذ على الطب الشرعي علشان التشريح وكمان عايز تمسحولي البيت مسح عايز اعرف كل كبيرة وصغيرة 


دخل إحدى الجيران إلى الداخل 

القائد : انته مين سمحلك تدخل هنا 

الرجل : يا باشا انا عندي شوية معلومات عن الجريمه 

القائد بسرعه : اتكلم

الرجل : يا باشا انا سمعت صراخ بنت صاحب البيت الآنسة نور بس مشغلتش بالي قلت يمكن أبوها بيضرب بيها متل عوايده

القائد بتهكم : الصراحه راجل  ، وحصل ايه بعدين 

الرجل : الست رحاب اسمعتها بتقول لبنتها اهربي منه يا بنتي ده ميتأمنلوش وبعدين سمعت اصوات كده مش مفهوومه 

القائد بيأس : وبعدين اخلص

الرجل : بس يا باشا ده كل يلي حصل 

القائد : طيب متشكرين 


في المشفى 

مريم بصدمه  : نعم تتجوز مين انته تجننت 

أدهم بصوت عميق : يلي سمعتيه مش رح اسيبها بعد اليوم انا من اول ما شفتها تعلقت بيها وعاهدت نفسي لما اشوفها مرة تانيه رح تكون ليا وبس 


مريم بسعادة مختلطة بالحزن على صديقتها : بس هي رح توافق قصدي يعني بوضعها ده 

أدهم : سيبي الموضوع ده عليا 


في صباح اليوم التالي 

في قصر العمري 

نزل عن درجات السلم وقد اتخذ قراره بإخبار والدته عن موضوع زواجه من نور ، توجه نحوها وحدها تجلس مع نورهان وأحمد 


أدهم بثبات : صباح الخير 

الجميع : صباح النور 

أمسك ادهم يد والدته وقبلها ثم بدا الكلام 

أدهم بجدية : شوفي يا ست الكل انا عايز أخذ رأيك بحاجه

ناهد بأنتباه : قول يا حبيب امك 

أدهم : انا قررت اتجوز 


ناهد بفرحه : لوولولولليييييش وأخيرا يا قلب امك عايز تفرحني بيك 

أدهم بأبتسامه : طيب مش عايزة تعرفي مين 

ناهد بحب : اكيد يلي بتعجب أدهم العمري رح تكون احسن منه 

أدهم  : نور البنت اسمها نور وهي بتكون صاحبة مريم 

ليدق قلب تلك المسكينة التي كانت تجلس وتتابع الحوار ليلفت انتباهها اسم نور ، وبتلقائية قامت بالضغط على يد أحمد 


أحمد : خير يا حبيبتي فيكي حاجه 

نورهان : ها لا لا مفيش بس تذكرت حاجه كده متشغلش بالك 


اومأ أحمد برأسه وهو يجزم بأنها تتألم لأجل ابنتهم الضائعه 

أدهم لوالدته : بس انا عايزك تعرفي حاجة مهمه يا ماما البنت صرلها ظروف كده وبالتالي فقدت القدرة على الكلام وكمان أهلها معرفش عنهم حاجه كل يلي اعرفه اني بحبها وهتجوزها واليوم كمان 


ناهد بصدمه : ايه فقدت القدرة على الكلام ليه يا ابني 

أدهم : مش عارف السبب المهم يا ماما انتي موافقه

ناهد بأبتسامه : اكيد يا حبيبي ده يوم المنى يا قلبي


في منزل زينة 

كانت تجلس على سجادة الصلاة ، وتدعي ربها ان يهديها إلى الطريق السليم ، وتبكي على الأيام الماضيه التي كانت فيها بعيدة عن ربها ، ولكن الفضل يعود إلى زوجة عمها ناهد تلك المرأة الحنونه التي تعوضها قليلا عن حنان والديها الذين نسيا بأن لديهم بنت مسؤولين أمام الله عنها ، تغيرت كثير أصبحت لا تقطع فرضا  ، ملابسها أكثر احتشاما ومما زاد من جمالها لبسها للحجاب  وتخلت عن تلك المساحيق اللعينة التي كانت تزين بها وجهاا 


دخلت عليها والدتها لتبدأ بالتأفف وكأن شي لا يعجبها بهذه الحياة 


سلمت زينة من صلاتها وقامت وجلست بجانب والدتها 

عبير : مالك يا زوزو متغيرة ليكي فترة مش طبيعية 

زينة بسخريه : يعني لأني صرت قريبه من ربنا صرت مش طبيعية بنظرك 


عبير : لا كده يعني بس انتي معتيش بتسهري برا مع اصحابك ولبسك صار بيئة اووووي

 

زينة بصدمه : دلوقت اللبس المحترم يلي بيكشفش مننا حاجه صار لبس بيئة 

عبير : يووووووو هو انتي واقفتيلي على الكلمه يا بنت 

زينة وهي تنهض : احسن حاجه اني اقوم اروح اشوف طنط ناهد يمكن عندها ارتاح اكتر

 

عبير بأشمئزاز : اصلا مفيش حد نزع أخلاقك إلا ناهد دي 

زينة  : لو سمحتي عايزة أغير هدومي وبعدين طنط ناهد انسانه جميلة ولولا هي انا كنت ضعت يلي اسمك ماما 


ثم بدأت بالبكاء وأكملت : يا ريت هي كانت امي ولا كنتي انتي انا بكرهك انتي وبابا سيبوني لوحدي 


وكأن تلك الكلمات لم تحرك شيئا من تلك الصنم أمامها لتقوم وتغادر الغرفه بكل تعالي 

أبدلت زينة ملابسها وتوجهت نحو البحر لتشتم هواء منعش 


في تلك الأثناء كان يجلس عامر مع أحد أصدقاء على مطعم مطل على البحر ويتبادلون الكلام 

ليلفت انتباهه من النافذة تلك الجميلة التي تقف أمام البحر ويبدو عليها بأنها تبكي ، استأذن من صديقة وتوجه ناحيتها 

عامر بتنحنح : ازيك يا أنسة زينة 

زينة : انا الحمدلله مين حضرتك 

عامر : انا عامر أخو عمار يلي جيت وصلحت الابتوب بتاع الآنسة مريم 

زينة بتذكر  : اه تشرفنا 

عامر : بتعيط ليه 

زينة ببراءة : علشان بابا وماما 

عامر : مالهم 


زينة : مش بحبوني ولا بيهتمو بيا كل همهم مصلحتهم وبس ميهمهمش انه ليهم بنت عايزة حب وحنان واهتمام 

عامر بحزن عليها : متقوليش كده مفيش أب وام مبحبوش اولادهم  

زينة ببكاء : انته متعرفش حاجه علشان كده بتقولي

عامر بمرح : طيب يا ستي انا مبفهمش بس تعيطيش 


زينة بضحكه خفيفه : انا مش قصدي كده انا اسفه 

عامر : يختااااي يخرب بيت جمال ضحكت

لتضحك زينة ضحكه خطفت قلبه تمنى انا يضمها لصدره  ويمنحها هو الحب والحنان 


في المشفى 

وصل أدهم إلى غرفه نور ، وقام بالطلب من الممرضة ان تدخل إليها لتعلمها بقدومه واذا كانت غير مرتديه حجابها ، دخلت الممرضة وأخبرته بأنها بانتظاره


دخل أدهم إلى نور وجدها تجلس على السرير شاردة الذهن ، واللعنه على تلك النظرة المنكسرة بعينيها 

أدهم بحب : احم ازيك يا انسة نور 

اومأت نور برأسها دليل على الحمدلله 

أدهم : عايزك تسمعيني للأخر ماشي 

اومأت نور برأسها من جديد 

أدهم بسرعه : انا عايز اتجوزك


الفصل الرابع عشر 

توقف بها الزمان فجاء حينما سمعته ينطقها ، نظرت إليه بأستغراب وبعض الخوف ، خوف من انه يريدها شفقه على حالها ، وهذا ظهر من نظراتها إليه ، التي لم تغب عنه ابدا ، أجل هي دق قلبها له بالرغم من المرات القليله التي رأته فيها ، لا تعلم لما تشعر بوجوده بالأمان الذي فقدته من أسرة عاشت بداخلها عمرها ولم تشعر بشعور الأمان والحب معهم لحظه 


ولكن هو مختلف إلى درجه كبيرة ولكن لا لن تسمح له بأن يتزوجها شفقه 


ليقطع سلسلة أفكارها صوته العميق 

أدهم بجديه : تعرفي أول مره شفتك فيها وانتي قدامي بالشارع وكنتي واقفه ومسكره عيونك وقتها حسيت اني بعرفك من زمان حسيت انك انتي يلي لازم اكمل معها حياتي 

 بس مكنتش مصدق إحساسي ده او كنت مش عايز اصدقه بس صورتك عمرها ما غابت عني كنت بحس دايما انك محتجاني وانك مش كويسه ، بس إلي اعرفه اني دلوقتي عايزك تكون معايا بكل حاجه بحياتي تكون شريكة حياتي وزوجتي وحبيبتي تقبلي تتجوزيني 


أصبح وجهها أحمر كما حبة الطماطم وبدأت تلعب بطرف فستانها بإرتباك ماذا عساها ان تقول اللعنه على ذلك القلب الذي يخفق بعنف ، ولكن اهلها والذي حدث لا لا ليسو اهلها لقد كذبو عليها طيلة هذه السنين ، من حقها ان تفرح قليلا بهذه الحياة التي لم ترى للفرحه مكان منذ صغرها ، ولكن اهلها الحقيقين اين هم لما لم يبحثو عنها لما لم يجدوها ، هل نسيوها ، نفضت هذه الأفكار من رأسها ، وتنهدت بعمق قبل ان ترفع رأسها وتومي بأيماء بسيطة دليل على موافقتها ، ودخولها لحياة جديدة ستكون بمثابة صدمه شديدة عليها !!! 


أدهم بفرحه شديده : يعني موافقه الحمدلله متتخيليش فرحتي ازااي بس على فكره كتب الكتاب رح يكون عندي اليوم بالقصر ماشي علشان ما اسيبكيش لوحدك هنا وكمان شويه رح تيجي مريم علشان تساعدك ونروح سوا 


ابتسامه بريئه شقت طريقها إلى وجههااا لا تعرف سببها ولكن كل الذي تعرفه بأنها تشعر بسعادة حقيقية 


في مكان آخر 

في المنزل الذي يجتمع فيه رئيس العصابه مع معاونيه 

الأغا : ايه يلي هببته ده يا مجنون انته ازاي تقتل مراتك اكيد الدنيا قالبه عليك يا زفت 


محمود ببرود : تستاهل القتل دي كانت رح تكشفني قدام بنتي

الأغا : ههههههههههه بنتك برضو هههههههههههه 


ثم اكمل بغل : وبنت ****** راحت فين اكيد رح تبلغ عنك 

محمود بتوعد : لما صارت الحادثة لقيتها هربت من البيت انا خفت اقوم الحق فيها يشوفني حد من الجيران قمت رحت نزلت من البلكونه بس والله ما انا سايبها هقتلها قبل ما تنطق حاجه 


الأغا بشر : خلينا نتفضى دلوقتي لأدهم العمري رح اخليه يندم على كل حاجه عملها معايا 


في قصر العمري 

في غرفة نورهان 

كانت تجلس على سريرها وهي تحمل صورة طفلتها الصغيرة الضائعه منذ أكثر من 23 سنة ودموعها تغرق وجها ، دخل عليها زوجها وجدها على تلك الحاله ، توجه ناحيتها وامسك بيدها وقبلها لترتمي بأحضانه تبكي وتبكي وهو يمسد على رأسها بكل حنيه وحب 


أحمد بحب : مش كفايه يا قلبي انا وعدتك أننا رح نلاقيها وترجع لحضننا انتي بس اطمني  كده 

رفعت رأسها وهي تمسح دموعها بكف يدها 

ليلاحظ هو تلك القلاده الجميلة التي تزين رقبتها

أحمد : جميلة القلادة دي يا روحي 

نورهان وهي تمسكها : دي عملتها بس ولدت وعملت وحده ليا و لبنتي ولبستهالها يعني الاتنين نفس النسخه

أحمد وهو يخفف عنها : ايه رأيك بقى نجيب بيبي كده صغير 

نورهان : ان شاء الله ربنا يكرمنا يا رب 

أحمد : يلا بقى قومي كده وغسلي وشك علشان أدهم جاي بعد شويه وجايب معاه عروسته علشان كتب الكتاب 


في منزل في منطقه متوسطة 

دخلت الام على ابنها وجدته جالس أمام النافذة وهو يمسك بسلاحه بيده 

الأم :وبعدين معاك يا علاء مش رح تنسى يا ابني 

علاء بغل : عمري ما رح أنسى يا امي ده طردني من شغلي يلي كنت متت لحتى وصلته علشان بنت معفنه متسواااش حااجه


الام : بس انا خايفه عليك انا مليش حد بالدنيا غيرك يا حبيبي 

علاء : متخافيش هصفي حسابي معاه وبعدين آخذك ونسافر من البلد دي 

الام بخوف على ولدها : الله يهديك يا ابني 


في المشفى 

دلفت مريم إلى غرفة نور وجدتها جالسه أمام النافذة وعلى وجهها ابتسامه خفيفة 

مريم وهي تحتضنها : لولولوووليييش مبروك يا عروسه ههههههه رح تصيري مرات أخويا ورح اطلع عينك 

ابتسمت نور ابتسامه صافيه لرفيقة دربها 


مريم : يلا يختي غيري هدومك علشان نروح البيت نجهزك لكتب الكتاب 


وبالفعل ابدلت نور ملابسها بمساعدة مريم وتوجهت الفتاتان نحو الخارج حيث كان ينتظرهم ادهم إمام سيارته 

أدهم بنظرات حب صادقة : الحمدلله على سلامتك يا نور 

ابتسمت له ابتسامه صادقة وتوجهت نحو السيارة وفتحتها وجلست بالخلف وجلست مريم بجوارها


أدهم بغل : نعم يختي انتي وهي هو انا السواق بتاعكم يلا يا ماما انتي وهي وحده تنزل تيجي قدام

مريم بضحك : هههههههههههههههههه لا يخويا نور ميصحش تقعد جمبك لانها لسه غريبه عنك وانا برضو مبسبش نور تقعد لوحدها 


لتنطلق ابتسامه رقيقة من تلك الجميلة سرقت قلبه قبل عقله                          

ادهم ببحب ووله : علشان الضحكه الحلوه دي رح اعديهالكم 

لتخجل نور بشده من تلميحاته 

مريم بهزار : هو انتو رح تحبو ببعض قدامي يلا يا بابا سوق وعينك قدامك 

ادهم بتوعد  : ماشي يا زفته هنشوف مين هيجوزك لعمار المعفن

مريم بتأكيد : بس انا مش عايزه اتجوز حد 

لتنظر لها نور نظرة بمعنى ماذا يحدث 

لتطمئنها مريم بنظرة بمعنى سأخبرك بكل شي 


بعد بعض الوقت 

وصل ادهم بسيارته برفقة نور ومريم 

خرجت نور من السيارة وعينيها تعلقت بذلك القصر الجميل الذي يشبه قصور الحكايات الجميلة 

أمسكت مريم يد نور لتبث فيها الامان 

توجه الجميع إلى الداخل 

لتأتي ناهد من الداخل وهي ترحب بهم بشده وخاصه نور 

ناهد وهي تحتضنها : ازيك يا بنتي انا ناهد والدة ادهم ومريم نورتينا يا حبيبتي ما شاء الله عليكي قمر ربنا يحميكي ويباركلك بادهم

اومأت نور برأسها لتلك السيدة الطيبه  لاحظت من تصرفاتها بأنها امرأة طيبة وحنونه 

ادهم لوالدته : فين أحمد ونورهان يا ماما 

ليأتي في تلك اللحظه أحمد وهو ممسك بيد نورهان وتوجه نحوهم

ادهم لنور : ده عمي أحمد ودي مراته خالتي نورهان

ليخفق قلب نورهان بشده عندما رأت تلك الفتاة الجميلة أمامها  ،  اهو احساس الأم الملكومه ام احساس آخر 

ولم يختلف ذلك الإحساس عند نور وأحمد فهؤلاء الثلاثة شعرو بشعور مختلف فيما بينهم 


نورهان وهي تصافحها بحرارة لا تعرف سببها : انا نورهان وانتي اسمك ايه 

ليرتسم الحزن على ثغر تلك المسكينة لعدم قدرتها على النطق 

ادهم متدارك الموقف : اسمها نور 

نورهان بتذكر : نور !!!



الفصل الخامس عشر 

كلمه واحده بل اسم واحد جعلها تتذكر ابنتها الصغيره التي اسمتها نور ، اشتقت من اسمها ( نورهان ) أول ثلاث أحرف لتسميها بالنهايه نور ولكن أين النور الذي حصل لقد فقدت ابنتها وهي صغيره ، ولا تدري بأي أرض هي الآن ، هل تزوجت هل أحبت ، هل أنجبت أطفال ، وألف سؤال وحيره بداخلها 


إبتسمت نور لها ابتسامه صافيه ، تلك المرأة الجميلة ذات الشعر الأشقر والعينين البندقيه بنفس عينيها ولكن بداخلها عينيها شيء لم تفهمه نور ولكن كل الذي تمكنت من معرفته بأن تلك المرأة الصغيرة الجميلة لديها حزن كبير بداخلها ، لتتشابه الام وابنتها بنفس النظره المنكسره ولكن دول علم أحد منهم 


أما أحمد فقد أبتسم ابتسامه حنونه لتلك الصغيره الجميلة وكم تمنى بأن تكون ابنته الضائعه بنفس صفاتها 


تحدث أدهم بصوت رجولي قوي : ماما انا رايح حالا على القسم في ورايا شويه شغل انا حكيت مع المأذون وهو رح يجي على 8 المساء وانتي يا مريم خدي نور على أوضتك خليها تريح شويه 


ناهد : ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك 

مريم وقد أمسكت بيد نور : يلا يا عروسة اخويا تعالي معايا خليني اضبطك كده 


نورهان : ماشاء الله عليها مش عايزة تظبيط دي زي القمر 

لتخجل نور وتخفض رأسها ، ولكن شعرت بشعور لأول مره بحياتها تشعره وهو الشعور بالأمان والحب في ظل هذه الأسرة العظيمه


توجه أدهم نحور سيارته وقام بتشغيلها ، ثم انطلق بها إلى عمله ، فتح هاتفه وطلب صديقه عمار 


عمار بنعاس : في حد يكلم مع حد الساعه 6 الصبح 

أدهم بجديه : قوم يا زفت وصحصح كده والحقني على القسم علشان ورايا شوية حاجات قبل كتب الكتاب 


عمار وهو يقفز من سريره : نعم يخويا كتب كتاب مين ان شاء الله 

أدهم بضحك : كتب كتابي 

عمار بصدمه : وده من امتا ان شاء الله 

أدهم بجديه : من زمان بس انته اهبل مش واخد بالك 

عمار بتذكر : متقليش البنت إلي شفتك بتتكلم معاها مره 

أدهم بحب : اه هي 

ثم اكمل بصوت صارم : عشر دقائق واشوفك مزروع قدامي بالمكتب 


ثم قفل الهاتف دون أن ينتظر رد من ذلك المتعجرف فقام بسرعه ودخل الحمام ثم سرعان ما خرج وقام بتبديل ملابسه وخرج بسرعه إلى عمله 


في قسم الشرطه 

وصل أدهم إلى مكتبه وجلس على كرسيه ثم سرعان ما دخل عمار وجلس قبالة أدهم 

عمار بجديه : الكلام إلي قلته صح يا أدهم 

أدهم بجديه : اه صح والليله على 8 كتب الكتاب وانته رح تيجي مع امك وعامر 


عمار بتهكم : والله فيك الخير انك تذكرتني  وقررت تعزمني يا صاحبي 

أدهم بجديه : بص يا عمار القصه كلها حصلت بسرعه ثم قام بسرد كل شي حصل مع نور لعمار 

الذي بدوره سكت ولم ينطق حرف واحد 

 ثم سرعان ما دق الباب ودخل الظابط المسؤول عن قضية القتل ( قتل رحاب ) 


الظابط : ازيك يا أدهم 

أدهم وهو يصافحه : اهلا يا وليد تفضل 

ثم اكمل بجديه : ها في تطورات جديده بخصوص قضية القتل 

وليد بجديه : الطب الشرعي أثبت انه المغدورة رحاب اتقتلت بسكينة حاده على ايد زوجها محمود الجابر وكمان في عندهم بنت اسمها نور في كليه الطب السنة الأخيرة بس الجيران شافوها خارجه ليلة الجريمه وهي بتركض وبتعيط بس محدش ادخل منهم ،


أدهم وهو يتذكر شيء : عنوان البيت ده فين يا وليد 

وليد : شارع ****** البنايه التالته على اليمين 

ليقف أدهم بسرعة ويلملم اشيائه 

أدهم بعجله : مفاتيح البيت معاك يا وليد 

وليد بتعجب : اه معايا اهي تفضل 

أخذ ادهم المفاتيح بسرعه وتوجه نحو الخارج وسرعان ما لحق به صديقه عمار  ليركبا السيارة سريعا ويتوجها إلى العنوان المطلوب حتى يتأكد أدهم  من ظنونه 


في قصر العمري 

في غرفة مريم 

كانت نور تجلس على سجادة الصلاة وهي تدعي وتناجي ربها بأن يفك عقدة لسانها،  بكت بحرقه وهي تتذكر بأن اليوم يوم كتب كتابها ولا أحد من عائلتها موجود بجانبها لا أم ولا أب ولا حتى اخ

 هذا اليوم المفروض أن يكون يوم فرح وسعادة لاي فتاة ولكن اصبح يوم بكاء وحزن لنور ، لا تنكر أنها تشعر بسعادة حقيقة وهي تتذكر بأنها ستصبح زوجة أدهم ، ذلك الادهم الذي تشعر بجانبه بالقوة والأمان 


دخلت عليها صديقتها مريم وجدتها على تلك الحاله توجهت ناحيتها وقامت بأحتضانها 

مريم وهي تمسد على ظهرها : حبيبتي كفايه عياط خلاص لازم تكوني فرحانه ومبسوطه صدقيني أدهم رح يحطك بعيونه ، هو بحبك جدا و عمره ما حب وحده زي ما حبك انتي ، هو اخويا وانا اعرفه كويس هو حد كتير طيب وحنون متقوليش انه بعصب  وبيزعل بسرعه بس قلبه طيب وبس يحب بحب بجد 


قامت نور بمسح دموعها بكف يدها وابتسمت ابتسامه صغيرة  ، لا تملك غير الابتسام 


في غرفة نورهان  

أخذت نورهان تتأمل القلاده حول عنقها وهي تتذكر عندما أنجبت ابنتها ، صنعت قلادتين بنفس النسخه فقد كانت بارعه بصنع القلائد اليدويه ثم ألبست ابنتها واحده حفرت اسم نور عليها ، ولبست واحده وحفرت اسمها عليها 

 

نورهان ببكاء : يا ترى انتي فين يا حبيبة قلبي وحشتيني يا حبيبة ماما ياااااااارب ساعدني و رجعلي بنتي لحضني يااارب بس يا ترى رح تسامحينا يا بنتي على يلي عملنا فيكي

بس والله غصب عني 


في داخل الشركة الجديدة التي افتتحها أحمد لتكون بداية عمله في بلده التي غاب عنها سنوات طويلة يجلس على كرسيه بكل هيبه ووقار لتدخل عليه سكرتيرته الجديده ، التي ما ان رأته حتى تاهت ببحور عينيه الجميلة وطلته الرجوليه الساحرة 


أمل بدلع : مستر أحمد ده البريد يلي طلبته حضرتك

أحمد وهو ينظر لها بتعالي : حطي عندك واتفضلي على شغلك واللبس الزفت ده بتلبسيه خارج الشركه يا انسه 

لتشتغل امل بغضب من كلامه ، لا احد يصمد امام جمالها ودلعها ، من أحمد هذا ليحدثها هكذا ولكن سرعان ما تذكرت بأنها هنا لأجل مهمه معينه من طرف الأغا !!!!! 


دقق أحمد في الأوراق الموجوده أمامه ، ولكن سرعان ما قفزت صورة تلك الفتاة البريئة التي تشبه الملاك في صفاتها وتصرفاتها لا يدري لما يخفق قلبه بجنون عندما يتذكر ، غصه مريره وقفت في حلقه ولكن سرعان ما نفض تلك الأفكار من عقله وهو يستغفر ربه 

أحمد لنفسه : انته تجننت يا أحمد ازاي تفكر بوحده رح تصير مرات ابن أخوك بعد ساعات استغفر الله العظيم 

ولكن لم يكن يدري بأن خفقان قلبه وشعورة بتجاه تلك البريئة لم يكن سوا شعور الأب الصادق تجاه ابنته ، تلك الابنه التي عانت بحياتها ولم يعلم أحد بعد بأنها تعيش وسط والدها ووالدتها ! 


في الخارج 

كانت امل تجلس على مكتبها وهي تتحدث بهمس في هاتفها 

أمل بضحكه رقيعه : اطمن يا باشا انا برسم حاليا على المتعجرف ده ورح اوقعه واعمل يلي قلتلي عليه 

الأغا بشر : برافو عليكي يا حلوة الأوراق رح ابعتهملك باليومين دول علشان تحطيهم مع أوراق الصفقه الجايه 

أمل بضحك : حاضر يا باشا 


وصل أدهم برفقه عمار إلى منزل نور ، فتح الباب ودلف الأثنان إلى الداخل ، كان يحاول ان لا يصدق ظنونه ولكن عندما دلف إلى إحدى الغرف والتي لم تكن سوا غرفة نور تصنم في مكانه من الصدمه وتأكدت الظنون لديه

الفصل السادس عشر 

وقف أدهم مصدوم مما رأى أمامه ، فقد تأكدت ظنونه ، ونور التي ستصبح زوجته بعد ساعات هي ابنة قااااتل !!! قتل زوجته بدم بارد ، ولكن هي ما ذنبها ، فهذا يؤكد حالتها المزريه التي كانت عليها تلك الليلة ، ليلة ان وجدها في الشارع ، كم عانت تلك الفتاة في ظل آب مثل هذا الأب القاسي فقد ضربها من قبل وها هو يقتل زوجته بدم بارد ، شدد على قبضة يده وعينيه أصبحت بلون الدم الاحمر ، فقد توعد لذلك الوغد الذي كرهه قبل ان يراه ، فقد تجراء ورفع يده على تلك الملاك البريئة ، حتى لم تكن بوقتها تعنيه ولكن أصبحت تعنيه ، أصبحت حبيبته وعشقه الأبدي ، واي احد يفكر في الاقتراب منها سوف يحرقه 


دخل في هذه الأثناء عمار ووجده شاردا في صورة أمامه ، دقق عمار النظر بتلك الصورة ، ثم سرعان ما تذكر بأنها هي تلك الفتاة التي سبق ان رأها عمار تتحدث مع أدهم 

عمار بصدمه : انا مش فاهم حاجه ازاي ده 


أدهم ببرود : ايه يلي مش فاهمه نور بتكون بنت الراجل يلي قتل مراته قبل ايام 


ثم اكمل بجديه صااارمه : بس هي ملهاش ذنب انته شفت الحاله يلي هي عليها دي فقدت النطق من صدمه كبيرة وده بأكد انه الصدمه بأنها شافت أبوها بيقتل بأمها 

عمار بصدمه أكبر : اييييييه فقدت النطق لا حول ولا قوة الا بالله 


أدهم وقد أحس بوخز شديد في قلبه : والله ما هرحمه هو السبب ف انه نور تنهار كده وتفقد قدرتها على الكلام 


كل هذا وأدهم لا يعلم بأن نفس هذا الرجل هو من قتل والده !!! فماذا لو علم ماذا ستكون ردة فعله 


توجه أدهم إلى الدرج وأخرج منه بطاقة نور وأشياء أخرى خاصة بها ، ثم وضعهم داخل حقيبة ومن ثم غادر المنزل برفقة عمار 


في منزل زينة 

كانت تجلس تشاهد التلفاز ، وتضع أمامها صحن من الفشار الكبير ، وتضحك بكل براءة على ذلك الفيلم الكوميدي ، عندما دخل عليها والدها وجلس على الاريكه 

محمد ( الآب ) ببرود : مامتك فين يا زينة 

رمقته زينة بنظرة سخريه بطرف عينها ثم تحدثت بكل برود : معرفش 

محمد بحده : هو انتي تعرفي حاجه مشغولة بالأشياء التافهه زيك 

زينة بضحكه سخريه : ههههههههههههههههههههههه تصدق صح انا وحده مسخرة ميهمنيش حاجه عايشه مع اب وام بالأسم بس ولا عمرهم سألو عليا انته راجع من السفر ليا شهر مش شيفاك

 مسألتنيش عن حالي نفسي وأحوالي  ايه بتسألني عن مراتك يلي معرفش بأنهو استقبال او عزومه او نادي قاعدة دلوقتي 


ثم أكملت بمرارة : تعرف حاجه انا بكرهك انته ومراتك عمري محسيت أنكم أهل حقيقين 

ثم قامت ورمت الصحن من يدها ليتهمش إلى قطع صغيرة 

وذلك الأب البارد جالس لم تهتز له شعره من كلامها 

دخلت عليه زوجته الباردة مثله 

ريم ببرود : رجعت امتا يا محمد 

محمد بسخريه : وانتي من امتا بتسألي

ريم بلامبالاة : عادي 

محمد بجديه : حضري نفسك الليلة في حفلة افتتاح لمطعم واحد صاحبي ولازم نكون سوا قدام الناس علشان مكانتها قدام الناس 

ريم : اووكي اروح بقى اشوف رح اللبس ايه 


كانت تقف أعلى الدرج تبكي عائلة لا تهتم بوجودها حتى كلامها تحاول ان يكون قاسي عليهما حتى يشعرا بها ولكن لا حياة لمن تنادي 


توجهت إلى غرفتها وأخرجت ملابس من ملابسها المحتشمه الجديدة وقامت بتبديل ثيابها ، ولفت حجابها ، ووضعت بعض الكحل بعينيها ، ونزلت على الدرج وتوجهت نحو منزل عمها منزل عاصم العمري 

من أجل كتب كتاب أدهم ، لقد عرفت بأنها كانت مخطئة بحبها لأدهم ، فهذا لم يكن حب بل ربما افتقاد لحنان أب !!  


في قصر العمري 

وصلت زينة وتوجهت نحو زوجة عمها ناهد حيث كانت تجلس في الحديقة برفقة نورهان 

زينة ببعض البكاء : السلام عليكم 

نورهان وناهد : وعليكم السلام 

ثم تحدثت ناهد : مالك يا حبيبتي كنتي بتعيطي ليه 

زينة وهي تبتسم بحزن : مفيش يا طنط انا ممكن اطلب منك حاجه 

ناهد وهي تجلسها بجانبها : طبعا يا حبيبتي قولي

زينة بخجل : انا ممكن احكيلك ماما علشان اما بقولها لماما مش بحس فيها بحاجه  نفسي يكون ليا ام بتخاف عليا وتحبني متلك 


ناهد بتأثر : طبعا يا حبيبتي قوليلي يلي انتي عيزاه وخلاص بقى بطلي عياط واطلعي على غرفة مريم علشان تتعرفي على خطيبة أدهم 


زينة بأبتسامه : حاضر يا ماما 

ثم قبلتها من خدها وتوجهت إلى أعلى 

اما نورهان فقد كانت في عالم آخر ، تفكر في ابنتها هل من الممكن ان تقول لها في يوم من الأيام ( ماما ) يااااااه لا احد سيكون سعيد بهذه الدنيا مثلها

أمسكت ناهد بيد أختها محاولة منها لمواساتها 


في غرفة مريم 

خرجت نور من الحمام وهي ترتدي الفستان الذي جلبته لها نورهان من عندها ، فقد كان على مقاسها 100/100 ، فستان باللون الاحمر الداكن ، مزين ببعض الورود الرقيقة في منطقة الصدر ، ويتسع بشدة من الأسفل ، 

مريم بانبهار : بسم الله ما شاء الله قمر والله لو يشوفك أدهم لينبهر ويجن بجمالك 

ابتسمت نور ابتسامه واسعة وتوجهت نحو المرأة وبدأت بلف حجابها على رأسها 


ليدق باب الغرفة وتدخل زينة 

زينة بإنبهار من جمال نور : ماشاء الله انتي خطيبة أدهم 

مريم ببرود : اه يختي هي 

زينة : ماشاء الله والله عرف يختار

مريم بملل : انتي عايزة ايه بقى 

زينة بحزن : انا جايه أبارك لنور وأدهم

مريم : متشكرين يختي

 

لتخجل زينة من تلميحات بنت عمها ، فهي للأن لا تصدق بأنها تغيرت 


لتلتفت حتى تخرج من الغرفة وعلى وجهها علامات الحسرة و الحزن ، لتجد يد تمسكها من معصمها ، لتلتفت لتجد نور تبتسم لها ، فجأة وبدون سابق إنذار ارتمت زينة بحضن نور وبدأت بالبكاء الهستيري 


زينة ببكاء شديد : والله انا تغيرت والله انا كويسه بس الناس مش مصدقتني،  ذنبي ايه اني خلقت مع اب وام ميهمهش إلا مصلحتهم وبس 


وكأنها القشه التي قصمت ظهر البعير ، لتتذكر نور حزن دفين بداخل قلبها لعائلة عاشت معهم في كذبة كبيرة ، لتبدا هي الأخرى بالبكاء الشديد تحت انظار مريم التي احست بالندم على  برودها مع زينة 


وصل أدهم إلى القصر وتوجه نحو غرفة مريم طرق الباب وسمحت له مريم بالدخول ليجد زينة ومريم يجلسون يتبادلون الحديث ، في حين لم يرى نور

أدهم : نور في يا مريم 

مريم بمرح : دي تكسفت لما عرفت انك جيت راحت استخبت بالحمام يا عيني عليها 


توجه أدهم ناحية الحمام وقام بوضع يده على الباب ثم تحدث من وراء الباب 

أدهم بحب : نور انتي سمعاني اطلعي بقى عايز اشوفك

ابتسمت نور من وراء الباب 

أدهم بإستسلام : خلاص يا ستي خليكي عندك بس مصيرك تيجي عندي ههههههههه رح توحشيني لحد بالليل 


ثم توجه ناحية مريم ، وقام بإعطائها حاجات نور ومن ثم خرج من الغرفة 


في المساء 

وصل المأذون وعائلة عمار التي كان يبحث بعينيه عن مريمته ، وكذلك عامر الذي كان متلهف لرؤية زينة ، جلس الجميع في الصالة واستعد المأذون لكتب الكتاب ، وفي تلك اللحظه هبطت نور بطلتها الملائكية  

في حين وقف أدهم مندهشا من جماالها ......



تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع