رواية مزرعة الريان الفصل الثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم خلود عبيد
رواية مزرعة الريان الفصل الثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم خلود عبيد
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل الثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر)
" اصطدام " (الجزء الاول )
(تتساقط أحلامى كأوراق شجر الخريف
ولكن ألن يأتى ربيعها!
طموحاتى لطفولة بريئة ضاعت مع الزمن
أتى الشباب وراحت طموحاتى مع الايام
كنت كنجم فى درب مرسوم وعندما بدءت أخطو
ضاع الطريق فى الفراغ البعيد
كل يوم أنظر الى الشمس
وأسالها
ألن تأتى شمسى بعد ؟! )
قلم/خلود عبيد
***************************************
كان مغادرة "نفس" بعد ما تلفظت بيه ، كمن وضعه على قدح يغلى
يفكر ويفكر تدور فى رئسه الاحداث يحاول أن يجمع ويربط ما حدث منذ 17 عام ، عندما أخبر والده انه تزوج ليصلح خطأ! ارتكبه بطيش شباب ، اى شباباً هذا وهو لم يتم حتى 19من عمره ، كم ثار عليه أبيه ووبخه وانهار عليه بالشتائم على عكس مساندة عمه (والد قمر ) وحثه على تصحيح الجرم الذى ارتكبه بحق نفسه
** كان فى ال 17 والنصف عندما أنهى دراسته الثانويه ليذهب فى رحله ترفيهه مع أصدقائه ، وهناك قابل "كارما " فتاة انجليزيه أكبر منه بعام تطورة العلاقة بينه الى علاقه خاطئة شرعا
كان كمثله من الشباب الذى يحاول يثبت انه وصل الى السن الذى أصبح رجلاً فيه
وكأن الرجوله تكون بذلك ، او ان يدخن السجائر او يرافق الفتيات
كان فى لوعة وأثارة الشباب الذى يقع فى الخطيئة والمعصية وقد نسى أصول التربيه ومناسك الاسلام الصحيح
أصبح مفهوم الرجوله خاطئاً عند الشباب فى هذا الزمن العجيب!
كارما =أنا هامل (حامل ) اراج (سراج )
سراج بصدمه = ايه !!!
كارما مسرعة = انا مش اوز (عايزة ) حاجة منك اراج (سراج ) ، انا اوز تجى مايا (معايا ) اامل(اعمل ) اعمليه ( عمليه )انزل البيبى
سراج بثوره = انتى اتجنتى تنزلى ايه ، اسمعى ما تعمليش حاجة لغايه اما اتصرف
*أخذ يشد فى شعره لم يعرف ماذا يفعل ؟ او كيف يتصرف ؟ وهى تنظر له تريد الاجابه منه لم يفكر فى شى واحد غير عمه (سعد ) هو من يستطيع أن يرشده ماذا يفعل ؟
سراج مهدداً = اسمعى كارما انتى هتعقدى هنا لغايه اما اشوف اتصرف ازاى ، واياكى تتصرف بدون علمى فاااهمة
لتهز رئسها بالايجاب بسرعة
**************************
عندما ذهب الى عمه سعد وقص له ما حدث ، كان اول رد فعل منه هو "صفعه " مداويه على وجه ابن اخيه الذى خاب ظنه بيه كثيراً
سعد بغضب = انت يا سراج تعمل كده ، نسيت تربيتك نسيت اخلاقك ، اذا كنت نسيت اصلك ونسبك أفتكر دينك يا أخى ، توصل معاك لغايه " الزنه " زنه يا سراج
سراج مرتبك = ي يا عمى دى كان علاقه عاديه
سعد سخريه ممزوجه بغضب= علاقة علاقه انت بتضحك على نفسك يا سراج ، ال انت عملته ده اسمه زنه يا بيه ، يا رجل يا كبير
سراج بقلق = طب اتصرف ازاى دلوقتى ، هى عاوزة تنزل البيبى
ليصيح عليه سعد = انتم اكيد تافهين ومش واعيين للجريمة العملتوها ، وكما جاى تزود بجريمة أكبر ، ايه مش خايف يحصلها حاجة او مضاعفات تموت فيها
سراج= تموت! ، يا عمى
سعد مهددا واعداً = اسمع يا سراج الحوار ده ملهوش غير حل واحد ، مش انت عملت فيها انك كبرت وبقيت رجل تتحمل المسؤاليه ، تبقى تتجوزها
سراج بدهش= ايه ، جواز
سعد = آمال عايز ابنك او بنتك تيجى فى الحرام
سراج بحيره = بس هى هتوافق ، اصلها مش مصريه
سعد = تتجوزوا بعد كده عايزة تروح لحال سبيلها تروح لكن ابنها يفضل هنا يتربى فى قصر عيلة غراب
سراج= طيب بابا لما يعرف ، هأعمل ايه ؟
سعد بضيق= مش مهم ابوك دلوقتى ، اتجوزها ولما تولد بالسلامة تروح تأخد ابنك او بنتك ، وحطه قدام الامر الواقع ، وكأن العيلة كلها ماشيه بنفس المبدأ الامر الواقع ، حاجة غريبه والله
**
ذهب سراج وتحدث مع كارما رفضت رفضاً شديداً بأنها مازالت صغيرة جدا على الزواج ، غير انها على ديانة مختلفة عن سراج رغم انجذابها له وجعله اول شاب فى حياتها ، ولكن لم تتصور ان الامر يتطور ويصل الى حد الزواج والانجاب ايضاً
لكن مع بث الخوف الذى زراعة سراج وعمه خوفاً من العمليه وافقت شرط أن يكون الطلاق بعد الولادة والمغادرة الى بلادها غير مسؤلة عن الطفل
**أصبح وهو فى الثامنة عشر من عمريه أباً ، لم يتصور احساسه وهو يحمل طفلة ضغيره طفلته ، اوهم سراج والده انه مسافر الى الخارج لدراسة الجامعيه ، حتى عاد وصدمهم بطفلها عمرها ثلاثه أشهر وبنسبها له
لم يكن يتوقع الرضوخ والاستقبال بهذا الشئ ، ولكن بعد ما اخده من توبيخ وصراع مع ابيه وجدته ومساندة عمه سعد له ، وافقوا على ابنته وقبلوها
أمره والده بالمغادرة للخارج هذه المرة ليدرس بصدق ، وقد رحل
ولكن بعد ثلاثه شهور أخبره بموت الطفله نتيجة لمرض السحاب الذى يصيب الاطفال ويتسبب فى وفاتهم
حزن حزنً شديدا ، كان معه صورة طفلته مرافقه له دائما حتى الآن ،التى كسربموتها شرخاً عميقاً بداخله لتعلقه بها ، اعتبر موتها رد من "الله " على الاثم الذى ارتكبه بطيش وتهور
واخذ من يومها طريق الجد والاجتهاد والمسؤليه ، ويمكن تعلقه ب "قمر " ابنه عمه لشعوره بالابوة المبكرة وفقد طفلته رغم ان قمر كانت فى العاشرة من عمرها عندما توفى عمه وجعله المسؤل عنها فى حاله وفاته
*********************
كاد ينفخر كلما تصور كيف خداعه والده ؟ ، يجب ان يجد ابنته روحه قطعه من قلبه ، فقد اسمها روح سراج لتيممه بها وهى مولودة ، حرمه والده بقسوة من ابنته
ليذهب الى غرفه جدته مسرعا يجب ان يعرف ماذا حدث اين طفلته ، لابد انها الان شابه انسه جمليه فى 17 من عمرها
سراج بصياح= انا عايز اعرف بنتى فين ؟ روح فين ؟
الجدة جواهر= انت اتجننت يا ولد نسيت نفسك ولا ايه
ليشد سراج شعرها وبعصبيه = اه اتجننت ، لما اعرف ان بنتى عايشه وانت خدعتونى ورمتوها فى الشارع لازم اتجنن
جواهر= احترام نفسك ، انت فاكر ايه تروح تتجوز بنت خواجيه وتتضحك عليك ،وتخلف منها بنت هنتقبل ده
سراج=تتضحك عليا! ليه فاكرانى عيل !
جواهر بعصبيه = اه كنت ساعتها لسه عيل وعيل اهبل كمان
سراج= انا اتجوزت كارما وانا متاكد انى اول راجل في حياتها رغم انها اجنبيه ، بس ده مش يعطيكم الحق انكم ترموا بنتى فى الشارع وتخدعونى وتقولوا أنها ماتت
جواهر= ابوك فكر فى مصلحتك ومستقبلك ، البنت دى مش ينفع تكون سليلة لعيله غراب
سراج= انا عايز اعرف دلوقتى فين بنتى ؟ وبعد كده الحساب يجمع !
جواهر مشيحه نظرها بعيد = معرفش روح أسال ابوك هو خدتها وخرج ورجع من غيرها
سراج= ابويا! ، اسأله اساله فين ، فى قبره ؟!
جواهر= تمام كده ، لو رد عليك يبقى ابقى عرفنى ساعتها
سراج بوجه محمر من الغضب وانفعال كل اوتار اعصابه بصوت عالى=هلاقيها هلاقيها حتى لو وصلت أنى اهد الدنيا ، بنتى هترجع لحضنى تانى
وغادر مغدوراً من أهله ، قد نحر بيد الأقرب اليه "والده " ، طعن بسيف الاقرب إليه ،الآن فهم مقوله (احترس من صديقك قبل عدوك ) ، كثيراً من الأمور تغيرت الآن هناك أشياء مخفيه عنه ، يجب أن يبحث فى الطريق الصحيح كما قالت له "نفس"، نفس ! لابد انها تعرف بدايه الخيط ليعرف إين طفلته ابنته الصغيرة ؟، فهى على درايه بالامر
*******************************
حازم بصدمه = ياااااااه ده كله حصل ، ده البنت بقالها يومين بس ، وعمل فيها كده
نفس بحزن = اه تصدق ضرب ودلوقتى حبس
حازم= ده عايز يطفشها ، والله شكله عايز يطفشها ، ده كاظم بالعافيه على ما لاقى المواصفات ال "ازيد " عايزها (متزوجة ،وخبرة ، وتكون أم ) ، لا يبقى أزيد مخه فوت على الاخر ، البت دى لو مشيت مش هنلاقى غيرها ، ده كاظم قال كل ممرضه تسمع اسم "ازيد الريان " تترعب وترفض مهما كانت الفلوس ، ده الممرضة دى معرفهاش انها جايه هنا إلا اما كتب العقد واعطها دفعه اولى من المرتب كمان ، خاف لترفض هى كمان
نفس= حط جنبها ان "هلال" اتعلقت بيها من يوم واحد ، يعنى لو مشيت أكيد هتتأثر ،وممكن تتعب جامد
حازم بجديه شديده = لالا ان همنع ده حتى لو هنزود الفلوس ونعطيها تعوض مثلاً ، اهم حاجة سلامة هلال
نفس مستنكره = هو على الممرضه بس ، روح كلم صاحبك ابو مخ مظلم ده
حازم= هو فين ؟ ، لا لازم حد يقف له المرادى ، ده صحة هلال مش لعبة هى !
نفس = طيب ربنا ييسر الحال ، ادخله فى المخبئ بتاعه فى المكتب
*******************************
** ليدخل حازم الى غرفه المكتب ، ليجد "أزيد " قابع خلف مكتبه مديركرسى الكتب الى الجهة المعاكسه ينظر بشرود الى الحائط
حازم فى نفسه = وبعدين بقى فى العامل نفسه فى فيلم الشموع السوداء ده بقى
حازم ليجعله ينتبه يرجع الى الخلف ويفتح الباب ويغلقه بشده
لينتبه "أزيد " ويدير الكرسى الى وجه المكتب
أزيد = اهلاً اهلاً حازم انت جيت
حازم متصنع الحزن = لا لسه مجتش ، لسه فى باريس
أزيد = ها ها ها المفروض اضحك يعنى
حازم= لا يا عم لا تضحك لو تعمل حاجة ، ده انت خايف تتضحك يطلع سنانك وقعت ولا حاجة
ازيد جاداً = نبطل ظرافه بقى ونشوف الجد ، عملت ايه
ليجلس حازم متنهداً = هأعمل ايه يعنى ، كالعادة خناقة شديده مع الست الوالدة لما تقابلنا ،وحنين( اخته ) متشتت ما بنا
ازيد= الله يكون فى عونك
حازم = ها وانت بقى عملت ايه
لينظر له ازيد باستنكار برئء= انا عملت ايه ؟!!
حازم بحزم وجديه= بقى يا رجل تحبس الممرضة الجديده
ازيد بشدة = حاااازم ، الكلام فى الموضوع ده مرفوض
حازم = بلا مرفوض بلا نيلة ، دى جايه من يومين لحقت عملتلك ايه هى يعنى
أزيد = خالفت كلامى وراحت عالجت المجرم الزفت جابر
حازم= يا سلام يعنى انت كنت هتسيبه يموت ما انت
أزيد = حاازم
حازم= بلا حازم بلا حمزة ، البنت ما كنتش تعرف ، غير انك قولت ممنوع حد من البلد يعالجه وهى من بره وجديده ما تعرفش حاجة
ازيد بضيق = عايز انت ايه دلوقتى
حازم = عايزيك تخرجها طبعاً
ازيد = اسمع يا حازم هخرجها بس ممنوع تخرج بره سور القصر ، وده كمان عشان انا وعد نفسى انفذ اى طلب تتطلبه بعد اخرج مشده ما بنا
حازم مستنكراً = يعنى هتتحبس جوه القصر
أزيد= اه وده اخر كلام عندى ولو تحدتنى تانى او وقفت قصادى تبقى تستاهل بقى الهيحصلها
حازم مفكراً فى موقف "هلال" ووضعها قرر مسايرته حتى تخرج ثم يكون هناك كلاماٍ أخر
حازم = طيب خلاص ، هقوم اخرجها البت زمنها خللت
ازيد مذكراً = حازم عايزك تعرف كل حاجة عنها ، اتاكد من هويتها وكل حاجة
حازم بلامبالاة = حاضر
لنفسه= ( ازيد هو هو عمره ما هيتغير)
قلم / خلود عبيد
سراج مولم موقفه ولكن هل سيجد ابنته ؟
لقاء حازم و رحيل ماذا سيحدث؟
تفاااااعل ورايكم ساعة وانزل حلقه كمان تفاعل بقى
(الفصل الثالثة عشر )
" اصطدام " الجزء الثانى
** فى الحجرة الفارغة المظلمة داخل سرداب قصر الريان ، كانت جالسة على الارض تلؤم حظها لا تعرف لما دائما المشاكل والمصائب تلاحقها فى كل مكان
لتسرح بخيلها لذكراة عن تحدثها عن الصراع للاقوى!
Flash bake
رحيل = اهدئ يا "على " كده ،واستنى
على بصياح = اهدئ اهدئ ايه رحيل ، ابوها رحت ليه بدل المرة عشرة نزلت كرامتى للارض عشان بس يوافق
رحيل= يعنى هتعمل ايه ؟ ابوها وانت عارف هو انسان متكبر ازاى
على= متكبر متكبر على نفسه مش عليا
رحيل= يا على كفايه الحصل كفايه لغاية كده ، ده قدر يطردك وتتفصل من الكليه بعد ما
اتعينت معيد وانت كنت الاول على دفعتك وممتاز دمر مستقبلك ، اصرف نظر عن الموضوع ليلى صحيح بنت خالتى واخاف على مشاعرها ، وانت زى اخويا اخاف يأذيك المره دى
على بغضب= ليلى ليا مش لغيرى ، ولاخر ذرة دم فيا هحارب عشانها
رحيل= انا عارفة انكم بتحبوا بعض ، بس كده المعادلة خسرانه ‘ هو بفلوسه وسلطته يقدر يمحيك من الوجود
على= اسمعى يا رحيل ، لو كانت بنت سلطان زمانه هتجوازها يعنى هتجوزها
ليجد من تاتى خلف بسعادة وفرح
ليلى بفرح = وانا موافقة
ليلتفت لها على ورحيل وعلى وجههم الاندهاش
رحيل = انتى جيتى ازاى مش كان ابوكى حبسك
ليلى = هربت عملت نفسى عيانة نفسيتى تعبانه وخرجت وهربت ، وجيت طياران على هنا
رحيل بقلق = وابوك !!
ليلى= بابا مسافر تركيا شهر ، ولما يرجع أكون اتجوازنا هحطه قدام الامر الواقع
رحيل= بس ده ابوكى ما ينفعش كده يا ليلى ممكن يأذى على او يأذيكى انتى كمان
على= رحيل ، ليلى مش صغيرة ولا قاصر ، ليلى عندها 22 سنه يعنى تقدر تكون ولى امر نفسها وتقدر تحدد شريك حياتها
ليلى بقلق= ايوه يا رحيل ، انا مش عايزة اكون لعبه زى اختى يجوازها ال هو عايزه ،ده بيعرضنى فى الحفلات كأنى سلعة مش بنته ، انا لو أعرف ان الحياة بعد ما مشيت من هنا هتبقى صعبه كده ، انا كان عمرى ما مشيت ابداً ، انا عايزة احس انى انسانة من تانى عايزة اختار نصى التانى
Bake
لتنتبه رحيل صوت فتح الابواب وتعدل فى مجلسها وتهب وافقه تنتظر ماذا سيحدث ؟ ومن القادم
ليفتح الباب ويدخل حازم وخلف "نفس " وخلفهم رواحة
ليقف حازم متأملاً التى امامها
واخذ يفكر اين رائها ، يتذكر ملامحها الحزينة الزابلة مثل سابق
وتذكر!!
=مكان متزوجة ، يبقى أرملة ( جملتها التى جعلته يعطف بحالتها هناك فى قسم الاسكندريه)
ليرتب الافكار داخله
ويتذكر حرص أزيد على ان تكون الممرضه الجديدة متزوجه ، ولكن كيف وجودها هنا !! هى ارملة!!
حازم= هو انتى اتجوازتى؟؟!!
دهشت بل صدمت من سؤاله ، سوال غريب فى مكان أغرب من شخص مريب
لم يكن دهشة وصدمة رحيل فقط ،ولكن صدمة نفس ورواحة ايضا
سؤال ليس له بناء ليطرح هنا أساساً
** اخذت رحيل تنظر له وتحاول تذكر من هو ؟ ، كيف كشف سرها ؟
لتتذكره طبعاً فى بسببه أثار قلقاًوجدلاً بخاطر صديقتها "احلام" عندما شكك فى أن زوجها هو صاحب المستشفى (احمد فياض )
رحيل بقلق انها كشفت وفضح أمرها
= لا لا
حازم= امال انتى ازاى هنا ؟ المفروض الممرضة الجديدة تكون متزوجة ، غير ان كاظم نفسه اكد ان الممرضة متزوجة
لتبتلع رحيل ريقها بصعوبه وخوف= ااصلى قولت ليهم انى متزوجه لسه ، مش ارملة
حازم= ازاى مشيت عليهم دى ؟!!
ليفكر حازم = اه صح صاحبتك مرات اخو كاظم
رحيل بجديه = مش اخوه قريبه
حازم = مش موضوعنا ، انتى عارفة لو ازيد عرف هيعمل ايه؟ ، ده اكتر حاجة بيكرها فى حياته هو الكدب والخيانة
رحيل مسرعة= ارجوك انا مش وش بهدلة (كانت تغشى ان يقدم العقد للشرطة ويقبض عليها بتهمة التزوير ) ، انا عملت كده لظروف والله
حازم = ممكن اعرف ايه الظروف دى
رحيل= انا هفهمك ، انا زوجى عمل حادثة وكان محتاج عمليه كبيرة فاخذت قرض من البنك بضمان بيت والدتى هو بأسمى اصلا ، بس زوجى توفى فى العمليات ، ومعاد تسديد قسط البنك كان قرب و يحجزوا على البيت ، لما وجدت الوظيفة دى وفلوس مقدم وافقت لان البيت ده غالى جداً على امى ، غير عندى ابنى رضيع واخويا لسه صغير بيدرس ، انا المسؤاله عنهم ، ولو مش مصدقنى معايا ورق القرض تتأكد منه كمان ، والله والله ده الحصل انا خوفى انى اتعرض للمضايقه اواستغلال خلانى اكذب اعمل نفسى ارملة متزوجة
كم شعر بالشفقه عليها والحزن ايضا
حازم = بس ازيد مش هيسامح فى الكلام ده ابداً
نفس مسرعة من الخلف= وايه الهيعرفة اصلا ، هى هتفضل بالنسبة له زى ما هو عارف متزوجة
لتنظر الى رحيل بستعطاف وشفقه حزن ، يبدو شابه فى مقتبل العمر أرملة ولديها ابن وعائلة فى رقبتها
حازم متذمرا= ازيد طالب تحريات عنها ، اقوله ايه انا ؟
رحيل = هو انت ظابط؟!!
حازم بضيق= ملازم اول سابقاً ، انا مدير اعمال شركات الريان الدوليه
نفس بمحاولة مرح لتخفيف من حده الوضع المتوتر
نفس = ياروح القانون يا أبو قلب طيب ، يا ابو قلب كبير ، مش هيجرى حاجة لوعدت عليك غفوة وتحرياتك كانت ناقصه
حازم مفكراً = بس بس
نفس بحزم مصطنع = مفيش بس ، عشان خاطر هلال على الاقل
حازم= طيب ربنا يستر ،ولو انكشفت انتى المسؤالة قدامى
نفس= بياع تسلمنى تسليم أهالى كده
حازم= وانا مالى ده ايده طرشه يمه وغبى فى ضربه
كانت رواحة تتابع الحوار فى دهشة واستغراب
لتنتبه لها نفس
نفس= تعالى يارواحة
رواحة= نعم يا ست نفس
نفس= يا ادى ست نفس الوجعه بيها دماغى ، يا بنتى اسمى نفس وبس ، هنقول مايه مرة
رواحة بخجل لو حازم وتواضع نفس= حاضر
نفس= اسمعى كويس ، السر بتاع الدكتورة رحيل مفيش غير احنا الثلاثة بس ال نعرفه ماشى
رواحة بجديه = حاضر ولا كأنى سمعت كلمة ، ولا اعرف حاجة
لتبتسم لها رحيل وتهمس لها = شكراً
**********************************
عندما خرجت رحيل وذهبت كانت " نفس" تراقبها بطرف عينها من بعد لبعض الاشياء تدور بخلدها
عرفت لما تعلقت بها "هلال " تشبه فى روحها واسلوبها وممكن بعض ملامحها البشوشه الرقيقة كثيراً الى "قمر" رحمها الله
لم تعرف هلال امها او حتى ابوها إلا من خلال الصور ، جاءت الى الدنيا وهى يتيمة عليله المرض بقلب ضعيف لتكون فى كنف عمها "ازيد" الذى كان قد اعتزل العالم وخرج فقط من أجلها
يبدو أن هلال تريد ان تشعر بجو العائلة وجود أب وأم ، واختارت "رحيل " لتقوم بدور الام حتى لو مؤقتاً ، الان على نفس ان تجعل هلال تقترب من أزيد وتزيح عنها قشرة الخوف منه وتجعله بمثابة ابيها
كم شعرت" نفس" ان الدنيا تعيد نفس الكرة مره ثانيه ، تنظر قمر وتجد انعكاس لصورة من ماضيها
فهى توفى والديها فى حادث غرق سفينة وهى كانت فى سن 3 اشهر ، ولحسن الحظ هى لم تكن معهم اثناء الحادث
وتكلف بها خالها "جهم " وزوجته "اصيلة " وجعلتها شقيقة لابنائها فارضعتها مع ازيد
كم غمروها بالحب والعطف لم تشعر ابداً انها ليس ابنتهم ،ولكن دائما لاذعة اليتم تحرق بداخل الانسان وتجعله يشعر بشئ ناقص
هى لا تريد ل هلال ان تشعر بشئ تريدها ان تشعر ان حياتها كاملة ، وكانت تحاول ان تسد مكانة الام لديها
*********************************************
عندما دخلت رحيل غرفتها كات اول ما قامت بيه هوالاتصال على والدتها للاطمئنان عليها وعلى اخيها ورحيم
انتهت رحيل من المكالمة وهى تشعر ان هناك ما تخيفه امها وتسرب الخوف الى جوفها وتعمق بداخلها ولكن ماذا حدث؟!
***************************************
على الجهه الاخرى هناك ينظر سليم الى امه (مجدة) بضيق وغضب
سليم =ممكن اعرف مقولتيش لرحيل ليه ؟!
مجدة متصنعة عدم المعرفه = اقولها على ايه ؟
سليم بغضب= على حصل ، على التليفون الجالك من ام محمد جارتنا فى اسكندريه
لتقف مجدة محذره ايه= اسكت خالص أيالك تقولها
سليم= يا امى رحيل لازم تعرف ، ممكن يكونوا ناس عايزة تأذى رحيم
مجدة= وعشان كده مش لازم تعرف ، هتبقى قلقانة وممكن تيجى جرى على ماله وشها
سليم= يا امى دول سألوا على "على " الله يرحمه ، ممكن يعرفوا ان "على " عنده ولد
مجدة= ام محمد قالت محدش اتكلم معاهم ، الجيران قالوا اننا هجرنا وما يعرفوش حاجة
سليم= يا امى انا خايف على رحيل ممكن يوصلوا ليها ويأذوها هى كمان ، احنا مش عرفين لغايه دلوقتى مين السبب فى حادثه "على " ، انتى سمعتى رحيل قبل ما نسيب اسكندريه وقالت احتمال كبير يكون الحادثه بفعل فاعل ، لازم رحيل تعرف وتأخد حذرها هى كمان
لتفكر مجدة قليلا فى كلام سليم وتشعر بالخوف على ابنتها
مجدة= اسمع يا سليم ، احنا مش هنقول لرحيل دلوقتى على حاجة ، ولو الامور اتطورت وحد سأل تانى ،هنرحلها على طول ، على الاقل تكون خلصت امتحاناتك
سليم بقلة حيله = ماشى ، امرى لله
مجدة= ونعمة بالله ، استرها يارب
********************************************
تفاعل تفاعل ورايكم يهمنى اسمع نقاشكم كده
بكرا فى فصل
ويا جماعة طول او قصر الفصل حسب الاحداث
عشان تكون متناسقة
(الفصل الرابع عشر )
" حكاية "
( لكل شخص حكاية ، يعيشها ويعرف تفاصيلها هو فقط ، هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة ،مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه ،تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها )
خلود عبيد
********
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة، وهبوب رياح يلوج المكان ، وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء ، كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
**
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب ، كانت" رحيل" تعد كوب حليب بعسل النحل الى "هلال " ، تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
رحيل بإبتسامة لطيفة = اتفضلى يا برنسس هلال اللبن
هلال متذمر= مش بحبه يا ماما رحيل
رحيل بحزن مصطنع = لا انا كده هازعل ، مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح = يعنى لما اشرب اللبن هأكبر واللبس فستان زى السندريلا
لتنظر لها رحيل بسعادة= طبعاً ، ويجى الامير الفارس يأخدك على حصانه
هلال= حصان زى بتاع عمو أزيد
لتستغرب رحيل على لفظ عمو ، أليس أزيد والدها !
رحيل بهمس = عمو!!
ولكن تبتسم لها وتجيبها بالايماء برئسها
*كان هناك من يراقب حوار رحيل وهلال ، كانت الدادة خيريه
كانت سعيدة لتحسن حالة "هلال" ،وانها اصبحت مرحة وسعيدة واكثر اشراقاً من قبل
**************************************
لتذهب رحيل الى الصالة الكبيرة ، وتنتبه الى تلك الصورة ذات البرواز الكبير ، حيث فما يدل على محتوى وجود عائلة سعيدة داخل إطار محتواها
**لتتابع بعينها الاشخاص الموجودين داخلها ، لم تعرف اى منهم ابدا
كان صورة لرجل كبيربجلباب صعيدى يدل عليه الهيبة والوقار وبجانبه سيدة كبيرة فى السن بشوشة الوجه ايضا يبدو كزوجته وخلفهم ثلاث اشخاص بابتسامة واسعة ، شاب ملاصق له شابه جميلة ، وشاب اخر بابتسامه خلابه
ليأتى صوت من خلفها كان صوت الدادة خيريه = دول عيلة الريان
لتلتفت لها رحيل بسرعة= ها ، انا مش قصدى اتطفل والله
لتبتسم لها خيريه = حلوة الصورة صح
لتنظر رحيل الى الصور مره اخرى متأمل الصورة = جميلة فعلاً ، بس يعنى اعذرينى ممكن اعرف مين دول
خيريه متأمله الصورة هى الاخرى وهى تتذكر اشخاص هذه الصورة
= دول افراد عيلة الريان
وتشير على الاشخاص
= ده يبقى "جهم بيه" الله يرحمه كبير العيلة الريان والد "ازيد " ، ودى " اصيلة هانم " والدته
وتحزن ملامحها = وده يبقى "زين " الله يرحمه اخو "ازيد " الكبير ابو هلال
لتتسع عين رحيل بصدمة وتحزن لمعرفتها ان هذه الطفلة الجميلة يتيمة الابوين
لتكمل خيريه = ودى بقى عروسة عيلة الريان " قمر " الله يرحمها ام هلال
ليشتدد ملامح حزن خيريه وهى تشير الى الشاب الاخير
= ده بقى "ازيد "
لتصدم رحيل وترجع تحدق فى الصورة بأستغراب ،تفصيل وجه مازالت هى ولكن ملامحه تبدل نهائى من انسان سعيد، الى الشخص الذى رائته فى الوقت الحالى شخص بملامح باردة قاسية شديدة تخلو من الرفق والرقة
رحيل = ده ازيد !!
بحزن خيريه = كان ازيد قبل ما يتغير
رحيل = يتغير ازاى يعنى ؟ ده الشوفته انسان مفيش فى قلبه رحمه ، ده طرد الرجل العاقبه وكان هيموت بسبه بره البلد مش هو بس لا وأسرته كلها ، لمجرد انى عالجته بس
خيريه = شايفة الصورة الجميلة دى ، ادمرت واتكسر اساسها ألف حته منغير اى سبب
رحيل = انا مش فاهمة حاجة ممكن توضحى
خيريه = تعالى نقعد وانا هأحكى ليكى عشان تفهمى
******************************
ليجلسن على كراسى البرانده الجانبيه لحجرة المطبخ
خيرية= هقولك على كل حاجة ، لان باين عليكى بنت حلال وطيبة
لتخجل رحيل وتبتسم بلطف
خيريه بتنهيد حزين =العيلة دى هى مالكة كل ارض مزرعة الريان كل شبر فيها ، وكل واحد عايش فى خير الريان ساكن بملك مؤجر
رحيل باستغراب = ازاى ده !
خيريه = بصى يا ستى ، المزرعة دى ملك لجدود جدود العيلة يجى من قرن كده ولا حاجة
وكل الموجودين فى البلد كانوا فى الاصل فلاحين عمالة فى ارض الريان ، لغايه اما جه قانون الاصلاح الزراعى ، فوالد جهم بيه الله يرحمه "ريان " الكبير كان ذكى ، جاب كل الفلاحين وكتب لكل واحد منهم قطعة ارض بس بشرط يمنع البيع إلا لشخص من عيلة الريان ، وكتب اصول للقطع دى من الباطن انها لسه ملك لعيلة الريان وبس ، عشان كل واحد هنا روحه متعلقه فى ايد " ازيد " دلوقتى
البيوت والمستشفى وكل شبر ملك " ازيد " حتى أرض قسم البوليس الموجود كمان
كان "جهم بيه " طبعه حاد وشديد بس عمره ما ظلم حد ولا جه على ضعيف ، وكان ماشى على خطاه "زين " ابنه شديد وما بيرحمش اليغلط او يخطئ ، على عكسه " ازيد " كان اطيب واحد فيهم
رحيل بصدمة = ازيد!!
خيريه بابتسامة حزينة = اه ازيد ، ازيد كان طيب وروحه جميلة وبيحب كل افراد البلد ، كان كل ما يرجع من السفر يجيب للاطفال حلويات يروح محفظة القرآن بتاعه الشيخ "طاهر " ويكافئ كل واحد حفظ جزء جديد ، كان بيشجعهم ويقف مع كل واحد غير قادر
وياااااما اتخانق هو و زين بسبب طيبته الزايدة وانه بيقف مع الفلاحين حتى لو قصر فى زراعة المحصول
رحيل = آمال ايه الحصل
خيريه بغضب= شيطانة كانت السبب ، أزيد وهو فى بلاد بره اتعرف على واحدة بنت ناس اغنيه وحبها اوووى ،خطبها كمان رغم ان "جهم بيه "كان غيرمحبب ل النسب ده ، وخصوصاً ان البنت كانت طباعها مختلفة عننا ، بس واقف فى الاخرى
لانه قاله مشمعنا زين اتجوز واحدة احنا اعداء معاهم
لتستغرب رحيل
خيريه= متستغربيش زين كان انسان طبعه شديد وعمره ما مشى مع صنف الحريم ، لما شاف "قمر" قال هى دى الهدت حصون قلبى ، وهى كمان حبته اوووى قصتهم كانت عاملة زى الحكايات الخرافيه ، وتحدوا الكل لغايه اما الكل وافق حتى عيلتها
بس المفاجاة بقى ان اليحبها أزيد تكون بنت عمتها ،نسب اسوء بكتير من العداوة البين العائلتين ، ابوها كان انسان جشع وانانى وطماع
رحيل = ماشى انا معاكى فى ده كل ، بس ازاى التغيرى الجذرى الحصل لأزيد ده
خيريه= هقولك ،فى يوم اتصلت عليه خطبته راح لها ، وعرفنا بعد كده ان العربيه عملت حادثة ،هى خرجت منها سليمة ام "أزيد " خرج مشلول
رحيل بصدمة= مشلول! بس
خيريه تهز رئسها = ايوه مشلول بالكامل ، ازيد مكانش قعيدة كده ، ده عمل اكتر من عشرين عمليه فى ظهره ، لغايه اما وصل زى ماانتى شايفة كده
= فوق ده كله خطبته بدءت تنسحب من حياته شويه شويه وتبعد عنه ، وكانت عايزة تلغى الخطوبه من اول ما عمل الحادثه ، لكن"جهم بيه " ضغط علي ابوها بالشغل البينهم وخلاها تكمل لغايه الفرح
=بس فى معاد الفرح كان منغير عروسة ، العروسة رفضت تكمل وطعنت فى "ازيد" وقالت انه بحالته دى ما ينفعش يكون زوج او يكون عيلة اصلا
= ازيد انعزل عن الدنيا كلها بعد الإهانة الكبيرة دى وكرامته وحبه التبعثر فى التراب ، "جهم بيه " حصل له جلطة بسبب حزنه على ابنه الصغير ال انطفى شبابه ، لكن الحمدلله كانت بسيطة وقام منها
= بعديها بدء ابو خطيبة ازيد يهاجمه فى السوق مع نسيبه الجديدة
لتصدم رحيل مره اخرى
خيريه= ايوة العروسه راحت وجريت اتجوزت واحد تانى ابوها جبهولها
=لكن زين كان ليهم بالمرصاد ، بس كان كل حاجة على دماغه الشركات الكان "ازيد " بيدرها هو البقى يدرها غير ، ان قمر كانت حامل فى الوقت ده ويمكن ده الحاجة الخففت الحزن ساعتها فى القصر بس حملها كان صعب وحالتها حرجة والحركة عليها بحساب
=لغايه لما حصل حادثه عربيه زين مات ، وقمر وضعها كان سئ جدا من الحادثة كانت معاه فى العربيه ، بس كان همها ان ابن زين يخرج لدنيا
"جهم بيه " حصله جلطة بس كانت شديدة المرة دى بسبب موت ابنه البكر، بس قام منها تعبان وضعيف ،
اهل البلد استغلوا الفرصة وباعوا المحصول الارض لاعداء شركات الريان زاد الازمة ااكتر واكتر
لغايه ولادة "هلال" وموت قمر وان هلال تبقى تحت وصايه "ازيد " ،فى الفترة دى كان الامن فى مصر كلها متوتر ، البلد بدء مطاريد الجبل يجهموا عليها وينهبوا البلد وللاسف فى ناس من البلد كان بيساعدوهم ،لغايه اما احصل مشاغبها كبيرة وسط الخساير العماله تحصل
ومات جهم بيه فيها والشيخ طاهر أبو رواحة ، الست اصيلة لم تتحمل الصدمة موت ابنها وبعدين كنتها وكمان جوزها واخوها ودلوقتى موجودة فى مصحة نفسيه بس موجوده معانا بجسمها لكن عقلها وروحها فى دنيا تانيه
فى الوقت ده خرج ازيد بس بقى شخص تانى خالص ، انسان حاقد ويكره كل اهل البلد لان لهم يد فى موت ابوه ، ومسك البلد بيد من حديد ورجع كل حاجة لوضعها لكن مع بث الخوف الرعب منه ، وحط قوانيين اليتمرد عليها او يخلفها يلاقى عقابه منه
حزنت رحيل بشدة لما حدث وما مرت بيه هذه العائلة الجميلة ، وشعرت بالشفقة ل "ازيد " اللتمست له العذر لما يفعل رغم قسوته ، كم شعرت بالقرف الاشمئزاز لتلك المحبوبه الخائنة
*****************************************
كانت السعادة تتراقص فى أعين "هلال" ، عندما اخبرها "حازم" انه سيأخذها الى أسطبل الاحصنة لترى المهرة الصغيرة حديثة الولادة
هلال بفرح = بجد يا عمو حازم ، هتاخدنى أشوف المهرة الصغيرة
ليضحك حازم = ايوة يا ست هانم ، ها ايه رايك
هلال بسؤال = ممكن ماما رحيل تيجى معانا
حازم بنفسه (ماما) = اه لو عايزة تيجى خليها تيجى
** لتذهب هلال الى رحيل وتطلب منها الذهاب معهم فتوافق رحيل وترحب بذالك كتيراً
*****************************************
فى اسطبل الاحصنة الموجود داخل اسوار قصر الريان فى الحديقة الخلفيه التى يطل عليها نافذه من مكتب "ازيد "
كان ازيد يشعر بمزيج من الغضب والسعادة لدى مشاهدة هلال وحازم ومعهم رحيل
كان سعيد لدى مشاهدة فرح وسعادة هلال وشعورها بالمرح وهى تركب على ظهر المهرة ويساعدها حازم ويمشى بها بيطئ فى وسط الحلبه
ولكن ما
يغضبه هو مشاهدة ابتسامة رحيل لهم وسعادتها ايضا ، اعتبرهذا منها اغراء لحازم وخيانة لزوجها المسافر كما اخبره حازم
*****************************************
فى حلبه الاسطبل
كانت رحيل سعيدة لسعادة هلال تلك الطفلة اليتيمة كم تشعرها انها مثل ابنها "رحيم "
ليقف جانبها حازم بعد ان اعطى السايس لجام حصان "هلال ليرافقها هو ، ليصورها بالكاميرا تسجيل لتلك اللحظات الجميلة
رحيل= شكلك بتحب هلال جدا
حازم= جداً كانها بنتى بالضبط
رحيل= هو انت صيحيح كنت ظابط
ليضحك حازم= اه يا ستى مش باين عليا ولا ايه
رحيل = الصراحة لا، لا اسلوبك ولا شكلك يقول انك كنت ظابط ، مختلف عنهم كتير
ليقهقه حازم بشدة= ازاى يعنى ، كل وقت محتاج شخصيته فى القسم عصبى وجاد وشديد ، فى الشركة متفهم وطويل البال وحريص ، اما مع هلال واحد تانى طفل
رحيل= عندك حق بحس كانك ابوها
حازم = لا انا عمرى ما هبقى "زين " الله يرحمه ، انا بعمل مكان "ازيد " ، تعرفى انه هو اقترح اجبها هنا قال هتحب الخيل زيه
رحيل = زيه!!
حازم= ايوه "ازيد " كان فارس وخيال قوى جدا ، وكان يركب الاحصنة فى مسابقات الخيل ويشارك كهوايه كمان ، ويمكن ده الساعده ان لغايه دلوقتى بيركب خيل
رحيل بدهش واستغراب = يركب خيل ازاى ! فى وضعه ده اعذرنى يعنى صعب
حازم= مفيش حاجة صعبه على ازيد كل حاجة كان دايماً يلاقى ليها حل ، وكمان ازيد مش زى ما انتى فاهمة رجليه الاتنين مشلولين لا عنده رجله اليمين يقدر يحركها بسيط وده بيساعده يتنقل منغير مساعده ، لانه بيكره اى حد يساعده او يشوفه ضعيف ،ازيد صنع جواه القوة والشجاعة
*********************************************
فى ظلال الليل وغياب الشمس ، فى منتصف الليل كانت رحيل مازالت مستيقظة تفكر فى ما عرفته اليوم وتحاول تشخيص وتفسير شخصيه ازيد
لتجد طرق ضعيف على الباب ، لتتنبأ انها ممكن ان تكون "هلال " ، ولكن كيف استيقظت لقد أذهبتها الى سريرها منذ ساعتين
رحيل = ادخل
لتدخل هلال وهى مرتديه منامتها القطنيه ورديه اللون ،وهى تحمل دبدوبها الصغير بين يديها
هلال= ممكن انام معاكى ، اصلى خايفة من صوت السماء عمالة تعمل هوووف
لتبتسم لها رحيل وتضحك على تعبيرها عن صوت الرياح والاشجار فى الخارج
لتزيح جانب من البطانيه
رحيل = تعالى يا حببتى
لتسرع لها هلال وتندثر داخل البطانيه لتنعم بالدفء الأموى والجسدى وهى سعيدة
هلال= ممكن تحكيلى حدودته
رحيل = ممكن
لتفكر رحيل قليلاً
رحيل= ايه رايك احكيلك حدوته بنت السلطان والشاب الغلبان
لتفرح هلال= شكلها حلوة وجديدة
لتحتضنها رحيل وتبدء الحكايه
وكان هناك من يستمع لهم من فتحة الباب الموارب(مفتوح) قليلا ، كان يذهب كل ليلة بعد نوم الجميع متحرك على كرسيه ليطمئن على هلال وانها تنعم بنوم هادئ دفئ ويتأكد ان عليها الغطاء كامل حتى لا تبرد
لكن عندما ذهب اليوم لم يجد "فزع " وكان سينادى وييقظ الخدم حتى سمع همس من الحجرة المجاورة ، فاقترب منها ليرى هذا المنظر امامه ....................
بقلم خلود عبيد
ما رايك بما حدث لعائلة الريان ؟ وكيف يكون وضع أزيد؟
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق