رواية الوشم السائر الفصل العشرون 20بقلم إسماعيل موسي
رواية الوشم السائر الفصل العشرون 20بقلم إسماعيل موسي
#الوشم_السائر
٢٠
قبل الاخيره
اه نسيت كنت بعمل ايه ورجعت نيرة إلى المطبخ وارتفع صوتها
شاى ولا قهوه يا عونى؟
مش فارقه إلى انتى عايزاه
غريبه يا عونى دى اول مره تقول اعملى إلى انتى عايزاه ودا كان إلى بيعجبنى فيك انك واثق من نفسك
وخرجت تحمل كوبى شاى
وضعت أحدهم امامى وتركت الآخر بين يدها تستمد منه الدفيء
كان باب غرفة شروق موصد، مغلق وشعرت انها لن تخرج مدى الحياة
وانا ادخن سيجاره فى الشرفه تلقت نيره اتصال وجرت على المطبخ كانت تتحدث بصوت خافت وتهمس تمام مضبوط
لا كده تمام انهت شروق المكالمه وعندما عادت كان على وجهها ابتسامه غريبه
انتى معايا ولا معاها واشرت بيدى إلى غرفة شروق ؟
رفعت نيره حاجبها بقلق تقصد ايه؟
همست بصوت خافت، نيرة مش ناقصه غباء، انا لازم اروح شقة شروق تعرفى ممكن ادخل ازاى؟
ولأول مره تجيب نيرة بثبات، شنطتها جنبك مرميه تقدر تاخد المفتاح، اسرقه يا اخى!؟ كأنها تحمسنى او تطلب منى ان أفعل ذلك بطيب خاطر
أخرجت المفتاح من حقيبة شروق وانهيت الشاى بسرعه
لو شروق خرجت من غرفتها كلمينى ماشى؟
ولو انى مش عارفه انت ممكن تلاقى ايه هناك لكن حاضر
لو خرجت من غرفتها هكلمك
شقة شروق كانت تعكس مزيجًا غريبًا من الأناقة والبساطة، وكأن امرأة أخرى تعيش فيها غير تلك التي اعرفها
كان أول ما لفت نظرى هو الرائحة: خليط من عطر زهري خفيف، وشيء أقرب لرائحة الورق القديم
الصاله كانت متوسطة الحجم، الأرضية مغطاة بسجاد رمادي داكن،الجدران مطلية باللون الأبيض الكريمي، لكنها تحمل لوحات زيتية مجردة، ألوانها الداكنة تضيف شعورًا بالكآبة، في إحدى الزوايا، وُجدت طاولة صغيرة مغطاة بقطعة دانتيل، عليها مزهرية زجاجية بداخلها وردة ذابلة، كأنها تركت عمدًا لتشير إلى الإهمال أو النسيان.
أريكة رمادية تتوسط الصالة، وبجانبها طاولة زجاجية مليئة ببقع صغيرة، ربما من قهوة مسكوبة، وعلى الطاولة، لاحظت كتابًا مفتوحًا، صفحاته ممتلئة بخط صغير متداخل، أشبه بملاحظات شخصية أو شيء أكثر غموضًا.
المطبخ صغير ومرتب بعناية زائدة ا، لأرفف كانت شبه فارغة، وكأنها لا تستخدمه كثيرًا، على الطاولة لوح تقطيع عليه بقايا فاكهة غريبة، ولون بني جاف بدا أشبه بدماء قديمة.
غرفة النوم كانت بسيطة لدرجة غير متوقعة، السرير مفروش بملاءة بيضاء ناعمة، عليها غطاء بلون أرجواني قاتم، الجدران خالية تمامًا من أي زينة أو لوحات، لكنها تحمل آثار مسامير وكأن شيئًا ما كان معلقًا وأزيل بعناية،على المنضدة بجانب السرير، كانت هناك شمعة منتهيه وفى المنفضده الف عقب لفافة تبغ ، بجانبها دفتر صغير مغلق بشريط أسود.
كان هناك مكتب خشبي قديم في زاوية الصالة، عليه مجموعة من الأوراق المتناثرة، بعض الأوراق كانت مطوية بعناية، بينما الأخرى تبدو وكأنها تُركت على عجل، على أحد الأوراق، كان هناك رسم تخطيطي غريب لثعبان مجنح، بجواره كتابة غير مفهومة بلغة أشبه بالرموز.
صفحات الكتاب بدت مليئة بملاحظات مكتوبة بخط يد شروق، لكنها كانت تتحدث عن أحداث غامضة بلغة رمزية، أحد العبارات كان مكتوبًا بخط عريض: "الثعبان لا يموت، بل يتغير شكله."
من بين الأوراق المتناثرة، كان هناك ظرف مختوم بالشمع الأحمر، بدا وكأنه رسالة لم تُرسل أبدًا الشمع كان يحمل نفس نقش الثعبان المجنح.
عندما فتحت الدفتر، وجدت رسومات عشوائية للوشم نفسه (الثعبان المجنح)، مع ملاحظات مكتوبة باللون الأحمر،بعض الصفحات كانت تحتوي على أسماء لأشخاص
من بينها أسمى محاط برسم لقلبين
فى غرفة النوم عندما اقتربت من الحائط الخالي لاحظا بقايا إطار خشبي كان مثبتًا على الحائط، خلف الإطار، وجدا ورقة صغيرة ملصقة بعناية، عليها كلمة واحدة، شروق
كان هناك مجموعه من الدفاتر القديمه والتذكرات مرميه فى كل مكان، جرائد قديمه وكتب مهمله
شعرت ان شروق تعيش فى عصر سابق من ايام ابيض واسود
لم أكن احتاج دليل أكثر من ذلك
بدا كل شيء واضح جدا ولا ينقصنى سوى اعتراف شروق
وكيف نفذت جريمتها
كان غفير العماره على وشك العوده بعد أن اكتشف الكذبه التى اوقعته بها
نزلت درجات السلم بسرعه وفور اختفائى وصل الحارس
عندما عدت إلى شقة نيرة، كان الليل قد تمدد على المدينة كعباءة سوداء تبتلع كل ضوء، خطواتى كانت ثقيلة، ليس بسبب الإرهاق فقط، بل لأن شيئًا غامضًا كان يثقل كاهلى
وقفت أمام باب شقة نيرة للحظة، التوتر يتسلل إلي ببطء،لم يكن هناك شيء مختلف في الباب، مشاعرى التى ظللت اعتمد عليها طوال حياتى كانت تخبرنى أن الداخل ليس كما تركته
ومره أخرى يهمس الشخص الجبان داخلى اهرب يا عونى
لكنى اعرف ربما ان وقاحتى او تهورى كانت سبب القصص التى عشتها حتى الأن، وان حياة دون مغامرات سوف تقتلنى فى اول فرصه
:
فتحت الباب ببطء، فوجدت الشقة غارقة في ظلام كثيف، عدا ضوء خافت من المصباح الصغير بجانب الأريكة، كانت الرائحة مختلفة؛ لم تعد الرائحة المألوفة للقهوة والزهور الاصطناعية، بل كانت خليطًا من شيء حاد وآخر أشبه برائحة خشب محترق.
نيرة كانت تجلس على الأريكة، ظهرها مستند إلى الوسائد، وعيناها نصف مغلقتين، كأنها بين النوم واليقظة
بجانبها، على الطاولة، كان هناك كوب شاي نصف ممتلئ، بخاره قد تلاشى كأنه تُرك هناك منذ وقت طويل.
"رجعت يا عوني؟" سألتنى بصوت خافت، لكنه لم يكن الصوت الذي اعتدته منها، كان أعمق، وأكثر هدوء
الدنيا ضلمه كده ليه؟
رفعت نيره جسدها، حاولت احسس شروق انى نايمه علشان متخرجش من غرفتها
اضاء مصباح مرتعش الصاله ورأيت وجه نيرة الامع
ها لقيت حاجه هناك؟
للأسف يا نيرة ملقتش حاجه، مشوار طلع على الفاضي
شروق بريئه
يا راجل؟ همست نيره بدهشه وابتسامة بسخريه تعلو وجهها يعنى شروق مش سايبه حاجه وراها؟
للأسف لا
تنهدت نيره بارتياح الحمد لله يعنى شروق بريئه؟
بريئه او مش بريئه هيفيد بأية نبش الماضى؟
اطلت من وجه نيرة نظرة حانقه، واين القصاص الذى كنت تتحدث عنه؟
هم الميتين هيرجعو تانى؟ اخدو نصيبهم من الحياه وخلاص
غير مصدقه نهضت نيرة وضعت اصبعها فوق خدها الأحمر دقيق الملامح ومشت حافيه فوق السجاد
يعنى ايه؟
هنسمح للقاتل يعيش بسعاده بعد كل ما تكبدناه من خسائر؟
زوجى وزوج شروق ومدحت الأخر
عونى قولى بصراحه انت بتفكر فى ايه؟ انا شريكتك كمان
ومش مصدقه انك ترمى المنديل بسرعه كده
عونى إلى اخترته مش سلبى !! وكانت اول مره تلفت نيرة انتباهى بطريقه جديه
قربى يا نيره !!
انا!؟ ليه
امسكت بيدها المرتعشه وجذبتها نحوى، بصى فى وشى يا نيره، شايفه ايه؟
مش شايفه حاجه يا عونى مجرد انسان عادى
ركزى اكتر يا نيرة!
تأملت نيرة ملامحى لدقيقه وضيقت حواجبها، شايفاك مجرد انسان عادى
غلط !! همست وانا اقبض على يدها بقوة اعرف ما تحبه المرأة واعرف ما احبه واعرف أكثر كيف اجعلها تتحدث
دفعتها نحو باب غرفة شروق وكانت تقاوم بعصبيه وتهمس باعتراض فيه ايه يا عونى؟
الصقتها بباب غرفة شروق احكمت قبضتى على ذراعيها المفتوحتين، ثبت عينى على عيونها التى بدت متمردة
ثم قبلتها قبلة طويله مغتصبه
سبنى يا عونى ودفعت نيرة ركبتها فى معدتى، انفتح باب غرفة شروق ايه إلى بيحصل هنا؟
مسحت نيرة شفتيها وحدجت شروق بنظره مستنكره
مفيش ادخلى غرفتك، فيه حساب لازم نصفيه انا وعونى
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق