رواية اختطفنى وأنا صغيره الفصل 23
رواية اختطفنى وأنا صغيره الفصل 23
#إختطفني_وأنا_صغيرة
البارت الثالث والعشرون(قبل الأخير)
صلوا على الحبيب
ليلى كانت قاعدة وبتعيط من الخبر اللي دمرها أما صحيت ولقت أبوها ميت جمبها وعزاه شغال برا !
وفجأة لقيته بيفتح الباب وبيدخل عليها
ليلى قامت من على سريرها ووقفت قصادة وقالت بصويت :"أنت جاي ليه ها؟؟؟؟.... ليك عين تيجي بعد اللي عملته... ليك عين تحط عينك في عيني بعد اللي عملته..... أنا بكرهك... امشي مش عايزة أشوفك.... أنت دمرتني... وكنت السبب في إنك تموت أبويا وتبعدني عنه كل السنين دي... امشي وإلا... وإلا هقتلك."
حازم بضعف:"تقتليني؟.... طب أنا قدامك أهو اقتليني."
ليلى صوتت بوجع :"أنت عايز مني إيه؟؟؟... سيبني في حالي بقااا."
حازم قرب منها:"عارف إني مهما أقول مش هقدر أوفي حق كل السنين دي كلها.... ومش هقدر أواوي كل الجروح اللي فيكِ."
ليلى بزعيق مليان قهر :"متقربش... خليك بعيد... هقتلك يا حازم لو قربت."
حازم بقى بيقرب ومش سامعلها:"كل اللي حصلك بسببي عارف... بس مفيش فرصة أقدر أصلح غلطتي؟... ليلى أنا مجنون بيكِ.... بحبك لدرجة العشق ومش قادر أنساكِ وأنا متأكد إنك كمان بتحبيني... "
ليلى :"أنت عيشتني في كذبة كبيرة..... وكان من ضمنها حبي ليك بس بعد ما الحقيقة بانت فتأكد إن كل حاجة في قلبي تجاهك اتدمرت.... أنا دلوقتي مبقتش طايقة حتى أسمع صوتك بعد ما موت أبويا.... هحبك إزاي؟؟.... أنا بكرهك يا حازم... "
جابت سكينة كانت على الكومود في طبق فيه تفاح وهددته بيها:"خليك بعيد وإلا..."
حازم بوجع ودمعة نزلت من عينه:"تقتليني ! "
ليلى:"متختبرش صبري.... والله أعملها... أنا مبقيتش باقية على حاجة.... اللي كنت باقية عليه ومقبلة للحياة عشانه أهو مات وسابني أعرف الحقيقة لوحدي وأواجهها لوحدي...وهاخد حقه منك... لو قتلتلك هرتاح ومش هبقى ندمانة أبدا... أنا جوايا نار منك فتجنب شري يا حازم وامشي ابعد عني أرجوك."
حازم بقى بيقرب منها وعينيه متعلقة بعينيها بيحاول يقرأ شوية حب يطمنوه إنها لسه بتحبه بس ملقاش غير كره ووجع وقهر... وكل ده بسببه وده وجعه أوي :"أنتِ مش هددتي؟.... يلا نفذي تهديدك... متخافيش."
حازم قرب منها وبعد إيديها اللي فيها السكينة وسألها :"ساكتة ليه؟.... مموتنيش ليه؟؟.... عشان لسه بتحبيني.... عشان مش هتقدري تسامحي نفسك لو أنا مت على إيديكِ صح؟.... لا موتيني... أنا اللي بقولك على الأقل هرتاح من العذاب اللي أنا بحس بيه طول حياتي والندم اللي ملازمني وهيفضل ملازمني لو سيبتيني عايش."
مسك وشها بايديه الاتنين:"حاجة واحدة بس مش ندمان عليها.. هو حبي ليكِ."
ليلى كانت بتعيط وبتبصله بضعف هي ليه مش قادرة تقتله؟.... هي لسه بتحبه؟... معقول بعد كل ده لسه بتحبه؟.... يستحيل..... هخرجه من قلبي بالعافية.
حازم قرب منها وهي اتحركت ناحيته بغضب على وشها ومرة واحدة غر ست السكينة في بطنه حازم اتنفض وبصلها وهو مبرق وهي كانت بصاله بدموع ووجع ومصدومة زيها زيه متعرفش هي عملت كده إزاي وبتبص على إيديها مش عارفة هي عملت كده إزاي جات تشيل إيديها بسرعة حازم مسك إيديها وهي علسكينة وأخد ليلى في حضنه وغر س السكينة جواه أكتر لدرجة بوقه طلع د م وليلى بقت بتصوت وهي في حضنه:"حازم... ابعد يا حازم..."
وحازم حاضنها بقوة واتكلم بالعافية:"ليلى.... بتمنى أكون قدرت أخفف شوية من الوجع اللي جواكِ زي ما قولتي. "
أخد نفسه وإيديه سابت ومبقاش قادر يتحكم فيهم وقع علأرض وليلى حاضناه بقوة وبتعيط:"لا لا لا... لا يا حازم قوم.... أنا آسفة... أنا إزاي عملت كده !!!"
بقت بتصوت بقهر ووجع:"حااازم فوق متسيبنيش !"
بعدت عنه وشافت الد م اللي في إيديها وبقت إيديها بتترعش:"حازم فوق... أنا هطلب الإسعاف.... سامحني ونبي.... سامحني يا حازم... أنا مش عارفة عملت كده إزاي... حااازم قووم.. أنا آسفة."
حازم ابتسم بالعافية وهو موجوع جامد:"أنا... مش زعلان.. منك.... كنت أناني ومش بفكر... غير في... نفسي... وبطلب منك... إنك تسامحيني على ده.. وتدعيلي أواجه وجه كريم وأنا مرتاح."
ليلى بعياط :"لا لا.... مش هتمو ت يا حبيبي... مش هتمو ت.... "
حازم ابتسم وخلاص روحه كانت بتطلع:" بحبك يا ليلى."
حضنته وهي منهارة من العياط:"وأنا كمان بحبك.....قوم عشان خاطري...قوم نتجوز ونعيش سوا زي ما قولتلي... "
استسلم للموت ونفسه وقف ومات في حضنها وعيونه فضلوا مفتحين
ليلى صرخت... صرخت بأعلى صوت بوجع:"لاااااا..... لاااا يا حازم متموتش..... يارب الاتنين اللي أحبهم في حياتي تموتهم وتبعدهم عني... حااازم... حاززم أرجوك متموتش... حازم قوم."
يوسف دخل الأوضة واتصدم لما شافها غرقانة وسط د م حازم اللي منتشر في الأوضة وهي بتعيط وحضناه
يوسف بصدمة :"ليلى !"
ليلى بصتله وهي بتعيط وصوتها بيرتجف من الخوف وبتهز راسها برفض:"مكنش قصدي أموته... مكانش قصدي أموته.... "
__________________________________
سمر بقت بتعيط بحرقة :"أنا مش عايزة منه عيال... أنا قعدت طول السنين دي مش عاوزة أخلّف منه.... بعد ما ربنا يخلصني منه أحمل في إبن منه !!!"
فيروز:"طب أنتِ إيه اللي مزعلك دلوقتي؟؟... ده قضاء ربنا.... الطفل ده ذنبه إيه ؟"
سمر بعياط:"ذنبه إن صلاح أبوه."
فيروز:"لا... الطفل ده مذنبوش حاجة أبدا.... هو جيه علدنيا هيلاقي أم وأب..... أنتِ وآسر."
سمر بصتلها بوجع:"أنتِ فكرك إني هقبل ده على آسر أو هو هيوافق إنه يربي إبن حد تاني ؟"
فيروز:"وليه لا ؟.... آسر بيحبك....ومش إمبارح ولا النهاردة... لا ده من سنين.... سبب صغير زي الطفل ده يخليه يفترق عنك !.... أنا شوفت بيحبك إزاي وأكيد مش هيقبل إنه يبعدك عنه لسبب زي ده أو أي سبب كان... ده مستني شهور العِدة يخلصوا عشان يرجعك ليه من تاني بفارغ الصبر."
سمر بحزن:"لا يا ماما.... مفيش راجل هيقبل على نفسه كده... وهيقولك أنا مش ملزم بيه."
فيروز:"وليه بنستعجل على الأقدار... ما نستني ونشوف رد فعله هيبقى إيه."
سمر:"يا ماما حساكِ مبسوطة ؟"
فيروز ابتسمت:"طبعا ومبتسمش ليه؟؟.... بنتي حامل."
سمر نفخت بضيق:"أووف بقى يا ماما."
فيروز حضنتها جامد:"استعيني بالله يا روحي وتوكلي عليه وهو مدبر الأمور... متقعديش تفكري... سيبيها على ربنا هو مجهزها فوق في كتابك والدور علينا نستني ونشوف تدابيره.... وفالآخر نقول الحمد لله نعمة الخلفة ناس كتير مش عندها فلازم نحمد ربنا عليها حتى لو الطفل مكناش عايزينه... بنقول الحمد لله إن ربنا رزقنا بالنعمة الجميلة دي....وأوعي ييجي في بالك إنك تنزليه ولا الهبل ده هو مش إبن حرام عشان ينزل..أنتِ حملتي من جوزك وده نعمة من عند ربنا نشكره عليها مش نعيط."
فضلت تهديها وبقت بتحاول تطلعها من المود عشان أهم حاجة النفسية خاصةً للست الحامل.
___________________________________
آسر كان بيفسح آدم في ملاهي
آسر :"مبسوط يا حبيبي ؟"
آدم بفرحة طفولة:"أوي يا بابا.... أنا عاوز أفضل هنا علطول."
آسر ضحك:"بيتك هو الملاهي !!"
آدم:"أيوة... أنام وأصحى ألعب وأنام أصحى ألعب."
آسر أخده تحت دراعه وهو بيضحك :"تعرف إن دي كانت أمنيتي وأنا صغير برضو... كان نفسي الملاهي تبقى بيتي... بس....."
قال في سره بوجع:"شوفت والدي ووالدتي بيتق تلوا قدام عينيا... وهربت وحياتي اللي كانت وردية اتقلبت مرة واحدة رأسًا على عقب.... ومدريتش بنفسي إلا وأنا بنضم لشباب طبعهم مش كويس وفي سني... وكانوا هيخلوني شبههم... لولا كامل أخدني... كان زماني ببات في الشارع وبشرب وبعمل كل القرف... ربنا برضو بيدبرلنا الخير.... بس ياترى اللي أنا فيه ده الخير؟؟.... للأسف لا...أنا عارف إن الشغل ده معصية وحرام ومع ذلك مكمل فيه."
لما العبد بيكرر المعصية كتيرة بدون توبة أو حتى الشعور بالندم... ربنا بيبني غشاوة على قلبه مبيشوفش القلب بيها... هتقولولي إيه ده هو القلب بيشوف؟.... أيوة.... إن ترى بعين قلبك
"لكل إنسان أربع أعين، عينان في رأسه لدنياه وعينان في قلبه لآخرته، فإن عميت عين رأسه، وأبصرت عينا قلبه فلن يضره عماه شيئا، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عيناه قلبه فلم ينفعه نظره شيئا"
عمى القلب أن تكون الحقيقة أمامك بكل تفاصيلها واضحة وتعلم أنها خاطئة وحرام وضع الله لك الدليل تلو الآخر قرأت آيات كثيرة إنها من الكبائر أو إنها معصية سمعت قصص وبعض منها عشتها رأيت نهايات ثم بعد كل هذا تختار أن تمشي في طريق الهلاك... هلاكك أنت.. فأي عمى أخطر من عمى القلب؟
فاق من شروده على رنة موبايله وكان حد من أصحابه برضو من رجالة كامل
آسر:"أيوة يا هشام؟"
هشام بنهجان:"إحنا كلنا بنهرب هنا في مصر من الشرطة وبنتمسك واحد واحد..... العصابة اتمسكت وكبيرنا الزعيم كامل اتاخد للسجن."
آسر بدهشة:"إزاي؟؟؟.... دي عمرها ما حصلت... مسكوا الزعيم أو عرفوا المخبأ منين؟ "
هشام بعصبية:"إبن ال***** اللي إسمه حازم غدر بينا كلنا وجاب البوليس علمخبأ برجليه."
وقف آسر مكانه يستوعب... ليه حازم عمل كده؟... للدرجادي ندمان... طب إيه اللي هيخليه يندم فيخدع الزعيم بالشكل ده !
افتكر إنه قاله على يوسف ظابط المخابرات وسأل نفسه :معقولة يكون اتكشف !... أيوة.... متتقريش غير كده..... اتكشف منهم وأجبروه يبلغوه بمكان الزعيم الكبير.... ياربي يا حازم.... أنت ممكن تتق تل.... الزعيم حبيب الكل.. وأي حد عمل شراكة معاه... هينتقم منك أنت... ليه ورطت نفسك بالشكل ده !...يمكن يقتلوك..كمان مش كل رجالته اتمسكت وممكن حد مننا يمسكك ! "
آسر:"يلا يا آدم.... يلا عشان تروح.... ورايا شغل."
آدم :"خلينا شوية."
آسر:"مرة تانية حبيبي... يلا بابا عنده شغل مهم."
ركب العربية هو وإبنه... وروحه لبيت أم سمر
فيروز:"ما تيجي شوية عاوزين نتكلم معاك أنا وسمر."
آسر :"معلش يا طنط مستعجل... مرة تانية... عن إذنك سلميلي على سمر."
جري على عربيته وركبها طلع الموبايل وهو بيرن على الرجالة تبعه اللي في ألمانيا
آسر:Stoppen Sie die heutigen Waren... Unser Anführer wurde verhaftet
اوقفوا بضاعة اليوم... قُبض على الزعيم.
-Ja, wir haben die Nachricht erhalten
نعم وصلنا الخبر
آسر قفل معاه وبقى بيتحرك بسرعة عشان يوقف البضاعة وينقلوها لمكان سري
______________________________
ياسر كان في عربيته وسايق ومرة واحدة جاتله مكالمة
-"الزعيم اتمسك.... مبسوط دلوقتي... قولتلك تخلي عينك على أخوك."
ياسر بصدمة:"إيييه !...يوسف... يوسف محكاليش أي حاجة !"
حد من رجالة العصابة:"أهو قدر يمسكه... قعدت تقولي متقلقش يوسف مبيخطيش خطوة غير أما بيقولي عليها.... أديه مقالش ووقعنا في دوكة. "
ياسر:"بضاعة ألمانيا لازم تتوقف."
-"أيوة أكيد اتوقفت... مع إن الشريك المرة دي مش سهل وهيغضب إن البضاعة متسلمتش في معادها... بس نعمل إيه.... يمكن يرسلوا بلاغ ويمسكوا الأطراف اللي في ألمانيا تبع العصابة."
ياسر:"هحاول أستفسر منه..... هيعمل إيه؟.... بما إنه مجاش يحكيلي."
-"متكشفش نفسك."
ياسر:"متقلقش.. سلام دلوقتي. "
_______________________________________
كانت ليلى بتردد بخوف :"مكنش قصدي أموته... مكنش قصدي أموته."
-ليلى... ليلى
دموعها نزلت:"هو مماتش هيصحى دلوقتي."
-يا ليلى.... فوقي !
ليلى بصريخ:"مموتوش.. مموتوش."
ومرة واحدة فاقت من النوم وهي مبرقة ووشها عرقان وقامت من علسرير مفزوعة وبتترعش !
سعيد جمبها :"إيه يابنتي ده كابوس... اهدي يا حبيبتي.... لا حول ولا قوة إلا بالله رددي معايا أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق."
ليلى رددت معاه وبدأت تهدا وتستوعب وبعديها بصتله وكانت فرحانة:"كان كابوس... وأنت عايش.... وحازم... حازم كويس؟؟؟"
سعيد:"أه يابنتي كويس... يوسف طمني عليه وقالي إنه في الأوتيل زعيم العصابة اتمسك."
ليلى حضنت أبوها :"الحمد لله إنك عايش وحازم.. بخير."
سعيد طبطب على راسها:"متقلقيش يا حبيبتي... كله هيبقى تمام."
(خضيتكوا صح؟😂تعيشوا وتاخدوا غيرها يا حبايبي💋💋✨️🥰😂)
____________________________________
يوسف كان في مكتبه في الفيلا بيعمل مكالمات تلفون وقدامه ورق :"أيوة... بضاعة ألمانيا أكيد هتتوقف.... حازم بلغني بكل تفاصيلها والمكان المحدد إستلامه..... تطلعوا فورا على أول طيارة لألمانيا..... تقدموا بلاغ لشرطة ألمانيا من الشرطة المصرية إن فيه عصابة أسلحة.... وبضاعة طالعة منه أكتر من ميت ألف سلا ح متهر ب..... خد عنوان التسليم ومكان الرجالة وأماكن البحث.........."
الباب بتاعه خبط
يوسف:"ادخل."
نعمة:"مش هتفطر يا حبيبي؟"
يوسف حاول يتكلم منغير ما يكون باصصلها:"أنا فطرت يا ماما... يدوبك أروح علقسم."
نعمة:"أنتو فعلا مسكتوا الزعيم الكبير؟؟.. اللي من عصابة حازم !"
يوسف بصلها باستغراب :"وأنتِ عرفتي منين يا ماما أنا مفتكرش إني قولتلك حاجة زي دي ! "
نعمة اتوترت:"ها... لا... قولتلي بس تلاقيك مأخدتش بالك.... أنا هطلع أدي العلاج لخالك."
يوسف رفع راسه لفوق بضيق ورجع يبص في الورق اللي قدامه اتصل بحازم
حازم:"جايلك أهو في الطريق."
يوسف :"ماشي."
ياسر رن عليه
يوسف :"أيوة يا ياسر؟"
ياسر :"كده يعني أعرف من أمك.... إنك مسكت العصابة اللي طول السنين دي بتدور عليها ومتقولش لأخوك الكبير حبيبك !"
يوسف استوعب مدى غباءه الفترة اللي فاتت إزاي ملاحظش تساؤلاتهم الزايدة عن حدّها في شغله ! ... وإزاي مفكرش إنهم مالهم عشان يتدخلوا بالشكل ده في شغله !!وإنهم يعرفوا تفاصيل مش هتفيدهم في حاجة.... قد إيه كان غبي ومعمي وفاكرهم عيلته وأمانه.
خبط إيده على راسه بضيق :"بصراحة أنا مقولتش لماما حاجة فمش عارف هي إزاي عرفتك حاجة أنا مقولتهاش !"
ياسر اتوتر:"تلاقيك قولتلها أو سمعتك... أيًا كان.... أنت بتخبي عليا ليه؟؟.... ده إحنا أخوات يا جدع !"
يوسف:"مخبتش عليك يا ياسر... بس هي جات فجأة.... أنت فين دلوقتي؟"
ياسر:"طالع علعيادة أهو... يلا قولي هتعمل إيه بقى؟؟.. مسكتهم إزاي وإيه الخطوة الجاية قولي يمكن أساعدك بأفكار أنت دايما بتشاركني."
يوسف بحيادية:"طب يا حبيبي توصل بالسلامة... ملكش دعوة أنت يا دكتور.... خليك في المرضى النفسيين بتوعك وسيبلي أنا المخابرات دي شغلانتي.. بلاش تشتت عقلك باللي ملكش فيه."
ياسر اتصدم من نبرة صوت أخوه وطريقة كلامه معاه:"بقى كده !... طيب ياعم.. سلام."
قفل معاه وياسر خبط علدركسيون:"شكله عرف حاجة.... ياربي إزاي محسبتش ذكاء يوسف وإنه ممكن يشك فينا إحنا."
طلع على عيادته يشوف مرضاه.
_______________________________________
نعمة طلعت لأوضة سعيد:" الدوا يا سعيد."
سعيد كان قاعد متوتر من رد فعل ليلى لو اتكلمت مع نعمة في حاجة
نعمة بصت لليلى:"أنتِ مبقتيش تقعدي مع خالتك خالص وأنا زعلانة."
ليلى:"لا والله يا خالتو بس أنا من ساعت ما بابا رجعتله الذاكرة وأنا مقرّبة منه اليومين دول أشبع من حنانه بتاع زمان."
نعمة بصدمة:"رجعتله إيه !!"
ليلى :"هو يوسف مقالش لحضرتك ؟.... بابا رجعتله الذاكرة إمبارح."
نعمة بتوتر راحت حضنت سعيد اللي كان مش طايقها:"أه.. قالي حبيبتي دنا هعيط من الفرحة... يلا متنساش تاخد العلاج يا سعيد يا خويا.... وربنا يشفيك شكل العلاج جاب نتيجة."
ليلى بابتسامة:"شكرا يا خالتو... بسبب إهتمامك ببابا اتعالج."
نعمة:"بتشكريني على إيه يا حبيبتي ده أخويا.... عن إذنكم."
نعمه خرجت بسرعة ودخلت أوضتها بتنهج لقت موبايله اللي دروت عليه كتير كان تحت المخده مع إنها فاكرة إنها دورت عليه هنا...بس مش مهم المهم إني لقيته مسكته بسرعة واتصلت على ياسر.
ياسر :"يوسف شكله قفشنا يا ماما.... مرضيش يحكيلي إنه مسك العصابة وأما حاولت أستفسر منه ا.... "
نعمة قاطعته:"سعيد رجعتله الذاكرة يا ياسر.... ومش عارفة إزاي مع إن العلاج كان سم أصلا.... أنا قولت إن ده اللي هيحصل.... طلبت السم من الراجل اللي يجيب نهايته... هنحطهوله في الشراب وكده شكرا وناخد الورث بقى ونسافر نمشي برا البلد دي كلها."
ياسر :"مفتكرش إننا هنلحق نمشي... بقولك يوسف عرف عننا حاجات."
نعمة اتصدمت:"عرف إيه؟؟.... متقولش إنه عرف إننا من العصابة وأصلنا جواسيس وبنوصل الأخبار التحقيقات اللي بنعرفها عن طريق يوسف للزعيم !"
ياسر :"مش متأكد... بس شكله كده !"
نعمة:"هو مسك كامل بسبب حازم ده اللي الواد قالهولي... بس فكرك نسايب كامل هيسيبوه.. هيخلصوا عليه فورا مش هيسيبوه."
ياسر :"كمان بضاعة ألمانيا وقفت وممكن صاحبها يعمل مشاكل و...."
فضلوا يتكلموا عن اللي حصل وسامعهم يوسف وهو في مكتبه من البرنامج اللي حطه على موبايل نعمة بيخليه يسمع أي مكالمات.... بس فضل يسأل نفسه سؤال.... أبوه فين؟
راح وطلع لأوضة سعيد يقعد مع ليلى يتكلم معاها
وصل حازم للبيت ويوسف نزله في الجنينة
يوسف :"خلاص الرجالة اتحركت لألمانيا.... بس أنت لازم تحمي نفسك."
حازم:"من إيه؟"
يوسف:"بيقولوا إن رجالة كامل اللي عملوا معاه شراكة وبقوا أصحاب... هيدمروك لإن اتعرف إن الزعيم اتمسك بسبب خداعك ليهم."
حازم بلا مبالاة:"خليهم يمسكوني."
يوسف :"وليلى ؟"
حازم بزعل:"ليلى مبقتش عايزاني."
يوسف :"لا ليلى..."
سمعوا صوت ليلى وهي جاية عليه وبتصرخ:"حاااازم."
كانت هتجري تحضنه بس لحقت نفسها وبصتلها بغضب مصتنع ممزوج بخوف عليه:"جيت ليه؟ أنا مش عايزة أشوفك وقولتلك إن كل اللي بيننا انتهى."
حازم بص ليوسف:"أنت مش قولت إنها مش في البيت ؟"
يوسف وهو بينسحب:"الظاهر لازم أسيبكوا لوحدكم... ليلى... ياريت تفكري فاللي اتكلمنا فيه الصبح... وتفكري برضوا في كلام خالو ليكِ."
حازم فضل واقف قدامها زي الصخر مبيطلعش أي رد فعل على وشه وباصصلها وهو ساكت
ليلى:"أنت مبتتكلمش ليه ؟"
حازم:"هقول إيه يا ليلى؟"
ليلى:"ليه مقولتليش من أول يوم شوفتك فيه إنك زعيم العصابة وإنك اللي خطفتني من الأول اتوقع مكنتش وقعت في حبي من أول نظرة عشان تتراجع وتخبي عليا وتضحك عليا كل ده."
حازم أخد نفسك:"هو بعيدا عن إني أيوة حبيتك من أول ما شوفتك بس مش ده اللي خلاني اتراجع ومقولكيش من أول يوم."
ليلى:"أمال إيه؟"
حازم:"كنت شايف إني أمانك ...وإنك ما صدقتي لقيتي حد يحميكِ كنت عايز أنقلك شعور الأمان اللي افتقدتيه من سنين كان كل همي إني أعوضك ...كنت خايف نظرتك الحلوة اللي مليانة حب تختفي ومشوفهاش تاني.. وللأسف جيه اليوم وشايفها دلوقتي.... مكنش في نيتي أخدعك... وكنت عاوز أبعدك من أول ساعة... بس أنتِ اللي مسكتي فيا أكتر... وأما اكتشفتي إني حازم اللي تعرفيه... قولت خلاص أنا اتكشفت...بس لقيتك اتمسكتي فيا أكتر ولما لقيت إنهم قالولك إني فديتك بروحي وإنك واثقة فيا ثقة عمياء اتراجعت فورا.... عايزاني كنت أعمل إيه ساعتها؟.... أقولك ابعدي؟... وأنا اللي خطفتك؟... أنا اللي بعدتك عن أبوكي عشان انتقم ل.... "
سكت ومرضيش يكمل لكن ليلى اتكلمت بحزن:"عشان تنتقم من بابا على عذابه ليك."
بصلها حازم بدهشة:"إيه؟... أنتِ... "
ليلى بدموع:"بابا حكالي على كل حاجة عملها فيك... هو افتكر كل حاجة... وافتكرني وافتكر عذابه ليك ولوالدتك الله يرحمها.... بس أنا كنت عايزة اسألك سؤال واحد.... الموضوع ده كان بينك وبين بابا.... وأه ماشي بتنتقم منه في بنته زي ما عمل في والدتك... بس أنا... أنا كان ذنبي إيه... ليه اتكسر وأعيش بين أربع حيطان بين ناس معرفهمش.... وفي بلد غريبة.... ليه يحصل فيا كده... ليه متعلمش وأدخل كلية زي بقيت البنات وأبقى دكتورة زي ما كنت بتمنى... أنا كان إيه ذنبي في الإنتقام ده ؟!!"
حازم غمض عينيه بيأس:"للأسف أنا مش لاقي إجابة ليه لحد الأن....ليلى أنا عارف إن الجرح عميق أوي.... بس مينفعش إنه يتداوي وتسامحي؟"
ليلى بدموع:"مع إني عرفت انت عملت كده ليه... وقد اي السبب كان مؤذي ليك... بس لازلت مش لاقية إجابة للي عملته فيا ومش هقدر أسامحك.... سيب الأيام تمر يا حازم.... يمكن أعرف اسامحك مع مرور الأيام... لكن أنا قلبي موجوع أوي وخصوصا إني حبيتك.... ووثقت فيك.... ومرة واحدة اكتشفت عنك حاجة لا يمكن كنت أتخيلها.... صدقني مش هقدر أسامح."
حازم فضل واقف ساكت وحس بالبرد في كل جسمه وراقب ليلى اللي ادتله ضهرها ومشيت دخلت الفيلا وسمحت لدموعها تنزل ويوسف قابلها:"اتصالحتوا؟ "
ليلى بعياط:"أنتو ليه فاكرين إنه بالسهولة دي !!.... أنا مش هقدر أسامحه... حتى لو إيه... مش مبرر للي عمله فيا."
يوسف طبطب عليها:"معاكِ حق.... هو غلط أه ولكن... هو مكانش يعرف إنه هيحبك الحب ده كله.... مختارش إنه يتحرم من أمه ويتعذب بعيد عنها ومختارش يكون من العصابة..... فكري يا ليلى... أنتِ بتحبيه."
يوسف طلع برا وبص لحازم اللي كان واقف زي الجسد بلا روح.... ليلى حياته.. وللأسف بتنسحب من حياته اللي أصلا حاسس إنه عايش عشانها.
يوسف راحله :"متفقدش الأمل... شوية وقت... وهيخف الجرح.... هي بتحبك... وده كفيل يشفعلك عن أي حاجة حصلت منك اللي بيحب بيسامح وليلى قلبها رقيق ومش قاسية."
حازم:"خلاص.... كده كده رايح السجن."
يوسف :"أنا كلمت اللواء.... قالي إن الحكم بتاعك هيتخفف....بمَ إنك وصلتنا لخيط عمرنا ما كنا نتخيل إننا نوصله في يوم من الأيام بعد سنين بحث علعصابة."
حازم شاور براسه بعدم تركيز ومشي معاه لبرا يركبوا العربية هما الاتنين
كانوا واقفين في إشارة ويوسف نغسه في جمبه:"خلاص بقى.. كفاية نكد... هشغل مسلم دلوقتي... هيليق علوضع اللي أنت فيه... نص مش قااادر يخبي... ونص رااافض تبقي جمبييي."
بقى بيغني وصوته وحش وحازم غصب عنه ضحك
بصله وهو بيضحك:"بس اسكت صوتك وحش."
يوسف كمل غنى وحازم بيسد ودانه :"ياعم الفنان كفاية ودني اتطرشت... "
بقوا بيضحكوا ومرة واحدة حازم تنح في الشباك اللي ناحية يوسف وبرق بعنيه لراجل على موتسيكل بخوزة بس لمح شعار العصابة علجاكيت بتاعه وعرف إنه من العصابة !
حازم اتخض وفضل مبرق ولسانه اتشل عن الكلام
يوسف :"في إيه مالك؟.. سكت ومتنح كده ليه؟؟.. في إيه !"
الراجل بص لحازم من تحت الخوزة وكانت ملامحه معظمها مش باين وابتسمله ورفع مرة واحدة المسدس عليهم وهو مبتسم.
المسدس متوجه عليهم يوسف بيلف وشه يشوف حازم مركز في إيه وبرق لما شاف راجل الموتوسيكل و المسدس متوجه عليهم ومرة واحدة اتضربت رصاصة من المسدس... متجه نحو....
مين مات؟؟
انتظروا البارت الأخير من الرواية 😭🫂❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا حول ولاقوة إلا بالله
#مريم_الشهاوي
تعليقات
إرسال تعليق