رواية مزرعة الريان الفصل الثالث وعشرون بقلم خلود عبيد
رواية مزرعة الريان الفصل الثالث وعشرون بقلم خلود عبيد
مزرعة الريان بقلم خلود عبيد
(الفصل الثالث والعشرين )
"أنانية أم"
(الأمومة هى فطرة ،تولد مع البنت منذ الطفولة ، تنبت بذور الأمومة منذ الصبأ ، تظهر حتى مع ألعابها ، يكمن عاطفتها فى كونها مسكن الأمان لأطفالها فى المستقبل
تغيرت ملامح الحياة وتغيرت معها واجبات الأم فأصبح أستقلال المرأة نقمة على اولادها ، ترتيب أولواياتها تهشم وأصبح الاهتمام باولادها فى الرف الأخير من أختيارتها !
الأم هى جناح العطاء والأمان لأبنائها ،تفرد جناحيها لتحميهم من الخطر وليس لتهاجم مستقبلهم ، الأبناء كالطيور الصغيرة يجب أن تتعلم حتى تستطيع التحليق والأم هى المدرس والمعلم
كل شخص قرارته الخاصه ، ولكل فرد الحد من التدخل فى خصوصيات الأخر ، فيحق للابناء تقرير مستقبلهم وأختيار شريك حياتهم ، ويحق للأباء الخوف عليهم لكن دون إجبارهم اوجعلهم يخضعون لرغباتهم الخاصة ، النقاش والنصيحة هى الحل )
أخذ "سراج " ينظر الى السيدة التى أمامه ومعها شاب فى سن المراهقة يحمل طفل على يده
سراج بأستغراب= اتفضلى حضرتك ، أنا سراج فريد غراب
لتتأمله "مجدة" فأصبح الطفل الصغير شابأً ورجلاً يشبه جده "سراج " كثيراً ، فقد حق أخيها عندما جعل ابنه على اسمه أبيها
مجدة بهدوء = بسم الله ما شاء الله ، والله وكبيرت وبقيت راجل يا سراج وشبه جدك كمان
صدم سراج ، وأخذ يحدق فى تلك المراءة التى أمامه ، ويدقق فى ملامحها ، التى لم تتغير كثيراً عن تلك الصورة الكبيرة فى الموجودة الغرفه العلويه ، فقط كبرت وضاف الزمن عليها بعض التجاعيد والانكماش
سراج بصدمة= عمتى مجدة!
لتبتسم مجدة بأبتسامة بسيطة = لسه فاكر عمتك يا سراج؟
ليفيق سراج من صدمة ويبتسم = اتفضلى يا عمتى اتفضلى
*لتدخل مجدة قصر عائلتها الذى غادرته منذ ثلاثون عاماً ، أخذت تتفحص ملامح القصر كم تغير معالمه كما تغيرت هى الأخرى ، لقد مرت السنين فعلاً ولم تشعر كيف سار الزمن بها وكيف بعدت عن شرنقتها التى خرجت منها للحياة لتطير خارج منبعها وأصلها
كانت الذكريات تأتى واحدة تلو الأخرى وهى تتذكر كيف كان هذا المكان وكيف أصبح صار الآن ؟الاحداث الذى جرت بها ، اخواتها ووالدها والدتها أحاديثهم ضحكهم ومرحهم مع بعض
**
تتذكر تلك السفرة عندما كانت تجرى هى ومجيدة ويدرون خلف بعض حتى تمسك واحدة الاخرى وصوت صدى ضحكت أختها ترن بأذنيها حتى هذه اللحظة
مجدة وهى تقف عند أحدى أطراف السفرة ، ومجيدة فى الجهة الاخرى
مجدة بغضب مصطنع = هاااتى بقى يا مجيدة عايزة أشوف النتيجة بقى
مجيدة بدلال ودلع = لالا ، لما توعدينى الاول ، اخد وردة من جنينة بتاعتك
مجدة بنرفز مصطنع= نونو لا ، كله إلا جنينة الورد بتاعتى مش بحب حد يقطف ورد منها ، بحس كأنه قتل روح لا مجيدة يعنى لا
مجيدة بضحكة جميلة= انتى بجد بحس انهم ولادك دول ورد يا مجدة ، عشان خاطرى يا مجدة وردة واحدة بس ، أصل الورد بتاعك جميل اوى
مجدة بقلة حيلة = ماشى يا مجيدة وردة واحدة بس ، وفعلاً هما زى ولادى مش برعاهم واعتنى بيهم
مجيدة بتصفيق = هااااى
لتأتى الى مجدة وتعطيها الشهادة وتقبلها على خدها
مجيدة بابتسامة = انتى أحلى أخت فى الدنيا كلها
لتحضنها مجدة وتبتسم وتلعب بشعرها = يا بكاااشة ده كله عشان خاطر الوردة
لتنظر لها مجيدة وكأنها تتأملها = لا يا مجدة فعلاً ، انتى أحلى أخت فى الدنيا ربنا ما يحرمنى منك أبداً ، دايماً العقل والحكمة وكل نصيحة وتوجيه منك ليا، والاكثر انك بتحبينى موت
(بغرور مصطنع ) عشان انا أتحب صح
وتضحك بشدة
لتضحك مجدة وتضربها بخفة على رئسها = مغرورة ههههه
لتعود على صوت سراج= اتفضلى يا عمتى الصالون من هنا
مجدة= هاا اه طيب
***عندما دخلت "مجدة" غرفة الصالون ، أخذت تنظر فى الأرجاء لترى تلك السيدة التى تجلس ومخفضة رئسها للأسفل وهى شاردة فى مكان أخر
ليعم الصمت المكان
وترفع "جواهر " رئسها لترى أمامها ابنتها "مجدة" كانت لا تعرف أحلمً هذا أم علم ، لتقف متكئه على عصها ، وتقترب منها
ابنتها الشابة الجميلة كبرت وتغير ملامحها وغير الزمن من شكلها لكن (الابن فى عين أمه ابن السابعة ولو مر عليه دهراً كامل) هكذا كانت تراها "جواهر "
لتقترب منها "مجدة " بسرعة وتجرى عليها ، لتقف أمامها وكل واحدة تنظر فى عين الاخرى، تريد أن تصدق أنهم تقابلوا مرة اخرى
رعشة بالحنين إلى حضن أمها الدفئ فمهما حدث هتبقى الأم أماً
كانت شغف ولمعة بعين كل واحدة ممزوجة بندم وحسرة على ما خسروا من السنوات والأيام
لتنزل "مجدة " مقبله يد أمها وعينها تصب من الدموع صب
لتغمض جواهر عينها بقوةوهى تتألم بندم ويفر الدمع من عينها قهراً على فراق أبنتها
أمً لكمتها الحياة وفقدت جميع أبنائهاعلى نور حياتها ولم يبقى غير التى تمردت وكانت السبب فى غربتها وتمردها هذا
جواهر بهمس ضعيف متألم = مجدة!!
لترفع مجدة نظرها وتنظر لأمها تريد أن تشبع عينها شوقهاً لنظره من طيف أمها
مجدة بدموع شوق = أمى !
لتسرع "جواهر" وهى تشعر بوهن اللحظة وضعفها هى! ، تريد أن تلتقط هذا الطيف أو الخيال اذا كانت تتوهم ، وتأخذ أبنتها بين احضنها
لتحضن "جواهر " "مجدة " تاركة عصها وتلقى بحمل جسدها عليها ، وتتمسك بها
جواهر بألم داخلى وكأنه إعصار يدمرها من الندم والحسره
بصوت متألم عالى غير مصدق وعين تنزف من الدمع شلال= ااااااه ، ااااااه يا زمن ، مجدة بنتى اااااه
وتشتم رائحتها وترتوي منها عطش السنين
مجدة بتألم وحسره وحزن على ما حصل ، وكيف أبعدتهم الظروف عن بعضهم البعض
لتنعم بدفئ حضن أمها وتشعر كمثل الطير الذى يعود إلى عشه بعد رحلة الشتاء الطويلة
**كانت تمر هذه الدقائق بالنسبة لهم دهراً من ساعات الاشتياق والشغف والتألم وبعد الفراق
لتجلس الأم وابنتها وكل واحدة تمسك بالاخرى خوفاً أن يكون الزمان يخدعهم وتكون تلك اللحظات هى وهماً وحلم
**لتتفحص "جواهر " ابنتها لتطمئن أنها لا تحلم وان ابنتها "مجدة " امامها حاضرة سليمة وبعافية
جواهر وهى تمسك عينها وبعتب بسيط = هانت عليكى أمك يا مجدة كل السنين دى
لتنزل "مجدة " وتركع على ركبتيها وهى تمسك يد أمها وتبكى وتقبل يدها مرة تلو الأخرى
=غصب عنى يا ست الكل ، عمرى كله يهون لنظره من عينك أنتى
جواهر بألم= كنتى فين ؟ وفين أراضيكى يا بنتى ؟ سنين وأنا بدور عليكى ، كنت عايزة أقولك أن أبوك سامحك قبل ما يموت وعفى عنك ، خصوصاً لما عرف أن "سعد "(والد قمر ) أخوكى كان والى أمرك ووكيلك لما اتجوزتى
مجدة وتبكى بألم وندم = عارفة ، مجيدة عرفتنى
جواهر بدمع = عارفة!! ، ومجيدة قالتلك ؟! ، طيب ما رجعيش ليه يا بنتى ، ده أن كنت خايفة أموت قبل ما اكحل عينى بشوفتك وأطمن عليكى
مجدة بلهفة سرعة = بعد الشر عليكى يا ست الكل ،ليكى طول العمر ، غضب عنى حصل حاجات كثير هى السبب
جواهر بألم =حاجات ايه يا بنتى ؟ ، انا كنت خايفة يصدر أمر رب العزة وما اقدرش اشوفك ،شوفت كفن ولادى واحد ورأى التانى بيخرج قدام عينى ، وانا واقفه كأنه بيتقطع منى قطعة صغيره ويدفن معها جزء من روحى وعمرى ، أنتى أخر نفس وروح فيا كانت تايهة وبدور عليها بخوف لتروح هى كمان
مجدة ببكاء شديد وتحضن أمها = اااه يا أمى لو تعرف أنا مشتاقة لحضنك قد ايه؟
جواهر بلمعه أمل وفرح= مش هتسبينى تانى صح ، صح يا مجدة
مجدة بابتسامة بسيطة= أكيد يا أمى
لتنتبه "جواهر " الى الشاب المراهق الذى على يده طفل رضيع ، الذى كان يراقبهم منذ البداية وبجانبه سراج ، ولم تشعر بأى منهما
جواهر بابتسامة= ابنك؟ده يا مجدة
مجدة = ايوة يا أمى ، تعالى يا سليم سلم على نينه جواهر
لتقدم نحوها سليم ، ويرفع يدها ويقبلها ، لترتب على كتفه جواهر بحنيه
جواهر بفرح= ما شاء الله ربنا يباركلك فيه يا مجدة
لتنتبه الى الطفل الرضيع الذى على يده لتشير له تأخذه منه ،لينظر سليم ألى مجدة كأنه يطلب الاذن بفعل ذلك فتشير له بالأيجاب
جواهر بأستغراب= ابنك ده بردوا يا مجدة؟!!
مجدة بضحكة متالمة = أبنى ازاى بس يا أمى ، انا سنى عدى الخمسين ، أرملة من خمس سنين
جواهر بصدمة= أرملة !! من خمس سنين ، آمال مرجعتيش ليه من ساعتها يا مجدة
مجدة بتالم= حصل حاجات كتير صعب تنحكى ، ويمكن الطفل ده هو أحلى حاجة خرجت بيها من الحاجات دى
جواهر بأستفسار= ابن مين ده يا مجدة ؟
مجدة = ابن بنت بنت يا أمى
جواهر بابتسامه= عندك بنت متجوزة كمان ، ما شاء الله ربنا يزيد ويبارك
مجدة= انا فعلاً عندى بنت ، بس ده مش ابنها ده ابن ليلى بنت مجيدة الله يرحمهم
لترعش "جواهر " بصدمة ، وتنظر الى "رحيم " بعين صامته متالمة
جواهر بعين دامعة = مجيدة!
=صح انتى الربيتى بنت مجيدة ، افتكرت دلوقتى
سراج باستغراب= عمتى مجيدة كان عندها بنت كمان اول مرة الاحظ الموضوع ده ، انا زمان سمعت بعض كلام عن الموضوع ده ، ساعة خلاف الارض بين والدى و عثمان بيه ، هل الموضوع ده حقيقى بجد ؟
جواهر بتالم= ايوه يا سراج الكلام ده حقيقى ، عمتك مجيدة تنزلت عن ورثها كله ل "عثمان سلطان " مقابل انها تربى بنتها بعيد عنه لما تموت
سراج= ليه ؟
جواهر= "عثمان " بعد ما خلفت أول مرة وجابت بنت ، اصر انها تحمل تانى بسرعة عشان تجيب الولد ال يشيل أسمه وحملت وقبل معاد الولادة بأسبوعين اتخانق مع عمتك وضربها جامد ومن أثر الضرب العيل مات فى بطنها وكان ولد ، وعمتك تعبت جداً ، بس هو مهتمش (لم يهتم ) أصر انها تحمل تانى ، على انها كانت حامل فى ولد يبقى أكيد لو حملت تانى هتخلف الولد ال نفسه فيه ، وحملت عمتك فى "ليلى " واثناء الحمل ظهر عليها أثار مرضها الكان كتر الحمل ورأ بعضه مش انتبه له الدكاترة ولا حتى عمتك ، وعرفت انها فى أخر مرحلة فى مرضها ، اول ما ولدت نزل عليها ضرب وقالها انها أم البنات وبس
كان عثمان أتعلق جامد باول خلفته وبقت تربيته هو وبس، لكن "ليلى " رفض حتى انه يشوفها ، عمتك خافت لبعد ما تموت يبهدل البنت ويعذابها وكان طبعه فى تربيه البنت الكبيرة غلط ، قررت تغريه بالفلوس والبنت تتربى بعيد عنه ، هو عمره ما عرف "ليلى " أتربت فين ؟، حتى بعد موت "مجيدة " مسألش بنتى فين ؟ سـأل بس على مقدار حصه "مجيدة من الورث ، ولان جدك الله يرحمه كان رابط حصه مجدة ومجيدة ببعض عشان يكونوا يساوى فرد زى ابوك وعمك كده ، ابتدء الخلاف بينه وبين ابوك لان الحصه الورث لازم تكون مجدة ومجيدة مع بعض ، ومقدرش يأخد حاجة
**
لتبكى مجدة بشدة لم تكن تعرف أن "مجيدة " عانت كل تلك الامور مع "عثمان" ، لم تكن تعرف أن نصفها الأخرى تألم وتعذب كل هذا العذاب
مجدة بألم وعتاب= وهو ده عثمان يا امى ، ال كنتى مصرة اتجوزه ، عمر ما كانت السعادة بالفلوس ولا السلطة ، وراحت "مجيدة " ضحية لكل دول
جواهر بتالم= كنت بحاول أمن مستقبلك يا بنتى
مجدة بتمزق وتألم = مستقبل ؟! مستقبل اية يا أمى ؟ ، اختى ماتت والمرض بيقتلها شوية شويه منغير ما تحس ، كانت عايشة مع أنسان مريض بالسلطة عايشة فى جحيم ، وتقولى مستقبل ! ، تفتكر لو كنت انا ال اتجوزت "عثمان " كان عمل اية ؟ ، كان يقدر يصبر خمس سنين وانا الدكاترة فاقدة الامل أنى أخلف اصلا ويكون سند ليا ويصبرنى ويعطنى القوة ، عمر الناس متتقاس بالفلوس وتتحسب معاها كام
لما هربت بعد ما انتى غصبتى عليا جوازى من عثمان ، قولت أكيد مش هيرضى يتجوز "مجيدة " ومع الايام "مجيدة " هتنسى وتقابل شريك حياتك اليسعدها ، لكن هو كان همه الثروة المركز الاجتماعى وكان حاطت وهم انه بيحبنى مكسب فوق البيعه ، ومجيدة كانت البنت الطايشة الفرحانه البشخصية والشكل الاجتماعى ، انتى فشلتى فى دورك كأم انك توعى بنتك
جواهر بتالم من كلام ابنتها فكلامها صحيح هى السبب بدمار العائلة من الأساس كانت تنظر الى المكانة والفروق الاجتماعية بأهتمام أكثر من سعادة ابنائها
جواهر = كان كل همى أشوف حل للعار ال لحق بينا لما هربتى
مجدة بانفعال= ومين كان السبب نوصل للعار ده ، وانا كل يوم اقولك انا رفضااه وكرهاااه ، لكن انتى ما سمعتيش منى ، انتى ال اجبرتينى انى أهرب يا أمى ، انتى السبب انى بنت زى "مجيدة " جميلة زى الفراشة تجرى وتطير باتجاه النار التحرقها وهى فرحانه بشكل اللمعة والضوء ومش حسه بحرارة النار الدمرتها فى الأخر
مجدة بتالم = انا جاية انهاردة عشان أللحق بنتى قبل ما تدمر، زى ما حضرتك دمرتى"مجيدة " زمان ، انا استخدمت بنتى ككبش فداء عشان بنت مجيدة ، بنتى التانيه الربتها وكبرتها وخلتها أعز من بنت بطنى ، عايزة اللحق بنتى قبل ما تضيع هى كمان
جواهر = بنتك ؟! بنتك حصل ليها حاجة
مجدة بندم متالم= قولى بنتى ما حصلهاش حاجة ، بنت بتدمر قدام عينى ، وعمرها بيجرى وانا مش عارفة أعمل ليها حاجة ، وانا السبب فى كل حاجة حصل ليها
مجدة بكاء طفيف وخنقه مكتومة= بنتى موجودة دلوقتى فى مزرعة الريان ، اتجوزت واحدمن ولاد جهم الريان
ليهب سراج واقفاً مصدوماً= نعم !! ، وهو بنتك كانت العروسة التجوازها أزيد الريان من كام يوم ؟
جواهر بصدمة = اية ؟!!
مجدة= ايوه ومعرفش أزاى ؟ وايه الحصل ؟ ، كتشفت ان بنتى اتجوزت
جواهر بسرعة= وبنتك وصلت ارض الريان ازاى ؟ ، ازاى وصل لايد أزيد الريان
مجدة بضيق وخجل وتالم = بسبب قلة الحيلة ، بنتى كانت جاية تشتغل ممرضة هناك ، والله لو كنت أعرف انها ارض الريان كنت منعتها بس ما أعرفتش الإ وانا بزورها وانصدمت ساعتها ، بنتى هتدفع ثمن ايه جديد
جواهر= ييمكن بنتك اتجوزت "ازيد " عن حب اويمكن
مجدة بصرامة وجدية= بنتى مش طماعة يا امى ، بنتى مربياها على عزة النفس والكبرياء والشموخ ، وحب !!لا يمكن بنتى "ارملة " من كام شهر بس ، هتلحق تحب طب ازاى وهى لسه بجرح لسه منشفش حتى لغاية دلوقتى
سراج باستغراب = ارملة !!
مجدة= ايوة "ارملة " ارملة منغير ما تدخل دنيا حتى !! ، بنتى عشان تسدد دينى القديم واحساسى بالذنب انى السبب فى "جواز عثمان من مجيدة " ، وليلى ضحية الزواج ده ، ومجيدة أعطها ليا أمانة ،كنت بحقق كل امنيات ليلى حتى لو على حساب سعادة بنتى
لبلى اتجوزت واحد شاب محترم ومهندس وفيه كل الصفات التتمناه أى بنت بس عيبه انه فقير ، وال عيبه ده رفضه "عثمان " وحاربهم ، لكن ساعدهم واتجوزوا
ولما ليلى بقت حامل طلع عنها ضعف فى القلب ، كررت قصه مجيدة ، بس المرادى الفرق ان "رحيل " بنتى كان كبش فداء ، اتجوزت "على " زوج ليلى بعد ما ماتت عشان تربى ابنها ويشيل اسمها وتحميه من عثمان ، ولما "على " مات فى حادثة ، هربنا من اسكندرية وتركنها خوفاً أن عثمان يعرف الحقيقة ويأخد الولد ، وفى الاخر وصلت ل ارض الريان
سراج بارتباك = بس عثمان سلطان مات!! من فترة
مجدة بصدمة = ايه ؟!
سراج= ايوه زى ما بقولك كده ، الخوف أن يكون جواز أزيد من بنتك "رحيل " هو ليلة أخت ليلى بنت عمتى مجيدة
مجدة بحيرة= ليلة بنت مجيدة!! ، وايه علاقة "ليلة " ب بنتى "رحيل "
سراج بأسف= هو الحقيقة مش رحيل السبب ، السبب أن "ليلة " كانت خطيبة "ازيد" وانفصلت عنه ساعة الفرح ، وده بعد ما عمل حادث ، ال اكتشفت قريب ان "ليلة هى السبب فيها ، وممكن يكون بينتقم
مجدة بقهر وانفعال= وانا بنتى ذنبها ايه؟
سراج بندم= ذنبها أنها ظهرت فى الوقت الغلط ، "ليلة " موجودة كمان فى قصر الريان كانت بتحاول ترجع أزيد لصفها من تانى بسبب ان الشغل واقع معها ، يمكن هو حب يستخدم اسلوب مضاد ، واكتشف ان رحيل بنتك حب يضرب الاتنين ببعض
مجدة ببكاء = بنتى مصيرها ايه من ده كله؟
سراج بوعد= أتاكدى يا عمتى انى هرجعلك بنتك؟ عشان انا السبب فى ان "ليلة " تلعب اللعبه القذرة دى ، بس عمرى ما توقعت ان يكون فى شخص برئ يكون ضحية ، ويمكن اقدر اغفر الخطاء الشنيع ده ،ربنا عقبنى أن محروم من بنتى لغاية دلوقتى و "ازيد " قدر يبعدها عنى
مجدة حيرة = بنتك!! ، أنا مش فاهمة حاجة
سراج بتألم = دى قصة تانية يا عمتى ، (ويشير الى جدته ) يمكن جدتى تقدر توضحلك كم واحدة كانت ضحية من عيلة "غراب " لغاية دلوقتى ، وبنتك مش الاول ، وبنتى النحرمت منها اكتر من17سنة شكلها مش هتكون أخر واحدة
مجدة بدموع= ليه ؟! يا أمى كسبتى ايه من ده كله ؟ بنتى بتدمر بسبب بنت عثمان ليه ؟ عثمان كان شيطان وحذرتك منه ؟ ياريتك سمعتى كلامى
(لن يفيد الندم فلن يعيد الدهر ما كان )
*******************************************
فى شقة الاسكندرية ، كان حازم يجلس وهو شارد الخاطر مهموم النفس ،مضطر الذهن
لتنظر له روح وتتعجب من حالته
روح بتوتر= حازم ، حازم
لينتبه حازم= هه فى حاجة يا روح
روح بخجل متوتر= لا بس حاسة انك مخنوق وباين عليك مضايق
ليبتسم حازم ابتسامة بسيط ، وسعد انها تهتم لأمره ، لكن يرجع الى ما يعكر صفوه
روح تنظر الى شروده مرة اخرى بقلق= مالك يا حازم ؟ فيه حاجة حصلت ؟ ممكن تتكلم معايا اوتفضفض لو تحب
حازم بتنهيدة= همم هقولك على سر ما حدش يعرفه حتى "ازيد"
لتنتبه له "روح " بتركيز
حازم= انا لسه بشتغل ظابط
روح بفرح = بجد
حازم بضحكة على طفولتها = بجد !! ، انا ماسك دلوقتى قضية قتل "زين "
روح بحزن =الله يرحمه
حازم بحزن= الله يرحمه ، وفيه شكوك ان زوج "رحيل " المات يكون نفس المجرم هو القتله هو كمان
روح بصدمه= هو زوج رحيل انقتل !
حازم = ايوه ، والنهادرة وصل معلومات بتوصلنا للقاتل الحقيقى فاضل خيط واحد بس ونقدر نوصله
روح بخوف على حازم = انت هتكون فى أمان ، صح عشان انت بوليس صح
حازم وهو يشعربوجود شخص يقلق عليه ووجوده مهمه فى حياته = انتى خايفة عليا ياروح؟
روح بسرعه= طبعا مش جوزى
حازم بسعادة لما تفوهت وفرح= يعنى انتى بتعتبرينى جوزك ياروح بجد وحقيقى ، مش الشخص ال انجبرتى تتجوزية عشان يحميكى
روح بخجل وغباء لسرعة لما تفوهت = ها (وتحاول الخروج من الموقف المحرج ولا تعرف ماذا تسمى تلك الاحاسيس التى تشعر بها لكل ما تعرفه أن "حازم" هو عالمها )
=اااانا ااانا هقوم أعمل سحلب الجو برد ،أعملك معايا
وجاءت لتفر هاربة وهى فى قمة خجلها ليمسك معصمها حازم
وتنظر له بعينيها وينظر لها هو يبحث عن رفض له ونفر لا يجد ،يجد شئ جديد يلمع لا يعرف هل يتخيل ام انه قرأ نظرتها بأنها تحبه مثل ما يحبها
ليفرد يدها بين راحة يديه ،ويخرج خاتم من اليد ليضعها فى اليد الاخرى
ويرفعها إليه ويقبل يديها وبهمس حنون= فى الايد دى كده بيصف انك حرم "حازم فهد علام "
كانت فى عالم أخر ينير ويضرب بأرجاء عقلها وقلبها ، لا تفهم معالمه او تعرف كيف تكون ألوانه ، كان يتوهج بالوانه المثيرة ، كوردة جميلة تنبت بأجمل الوان الحب ورائحة العشق
***********************************************************
**عرفتها !!، تلك المراءة التى تشبة صورة أمها فى قصر "سلطان " ، شكل وملامح أمها التى لم تعرفها هى ؟ ، امها التى حرمت من حنانها وحضنها بوفاتها منذ عمر الخامسة ،تربت بين يدى المربيات وقسوتهن وعنفهن الكاتم ، عشيقات والدها وزيجاته السريه المقززة ، النساء التى شاهدتهم فى حياتها لم يعطف عليها أحد ، كل واحدة كان لديها هدف هو"المال " فقط
كم حقدت على "ليلى " وهى تحكى عن حنان وحب من تربت على يدها ، الآن عرفت ، انها النصف الأخر من أمها خالتها "مجدة" ، حبيبت والدها التى لم يستطيع أن ينسها أبداً حبه لها كان إلى حد الجنون
كرهت ! ليلى لانها تشبه امها وخالتها هى النسخة الثالثة لهم ، لكن والدها احبها بشدة لأنه شعر بها روح ورائحة "حبيبتة المسلوبة " مجدة " ، عندما جاءت وهى صغيرة اذعنت لوالدها ليدخلها الى مدرسة داخلية حتى تتعلم وتليق بالمستوى الاجتماعى للعائلة
لكن لكما كانت تكبر كانت بأنها تسرق منها حب والدها ، الحب الوحيد التى تمتلكه هى
زاد كرهها لها وحقدها عليها ، كان فرح ليها عندما سهلت لها هروبها من القصر ، وتمردت!
شعرت بخلو الساحة ليها مرة أخر ، ولكن والدها كان منفطر القلب على ابنته الصغيرة
خالتها مجدة !! ، اذن هى والدة القطة البربرية التى هاجمتنى فى صغرى
لترفع "ليلة " خصلة من مقدمة رئسها وتزيحها ، ليظهر اثر خدش قديم من شئ حاد ، لم تقم بعمل أى عملية تجميلة لهذا الخدش حتى تتذكر دائما ، ان هناك ثأر لم تأخذه بعد ،وتنتقم منها أشد انتقام
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق