رواية أبو الرجاله الفصل الرابع وعشرون 24بقلم الفراشه شيماء سعيد علي (مدونة موسوعة القصص والروايات)
رواية أبو الرجاله الفصل الرابع وعشرون 24بقلم الفراشه شيماء سعيد علي (مدونة موسوعة القصص والروايات)
الفصل الرابع والعشرين
#أبو_الرجالة
#الفراشة_شيما_سعيد
بجناح موسى..
كانت تقف أمامه مثل الطفل المذنب، طال صمته وزاد توترها، تتذكر جيداً صفعته لشقيقته وهروبها من أمامهم كأنها بالفعل هي المذنبة، عندما آت اسم خاطر سقط قلبها على هادية وبنفس اللحظة قررت الانسحاب من تلك الجلسة العائلية..
صعد بعدها بخمس دقائق وجلس على أحد المقعد بصمت مشيراً لها بالاقتراب، أقتربت بخوف لا تعلم سببه ولكن نظراته كانت كفيلة على ارعبها، أخيراً قرر الحديث بنبرة مريبة :
_ اللي حصل تحت ده اسمه ايه؟!..
ماذا دايماً يسقط عالمها فوق رأسها بعدما تشعر بحلاوة الحب، أبتلعت لعوبها مردفة :
_ مش عارفة أقولك إيه بس بلاش تدخل هادية في الموضوع يا موسى..
شهقت بقوة وهو يضرب الطاولة المقابلة للمقعد لتسقط على الأرض الف قطعة، عادت خطوة للخلف مقررة الفرار ليجذب موسى خصرها فوقعت على ساقه أغلقت عينيها خائفة، صرخ بقوة :
_ أفتحي عينك وبصي لي..
نفذت طلبه وأكمل هو حديثه الحاد :
_ إزاي تقلي من نفسك وتطلعي تجري زي اللي عاملة مصيبة، إذا كان هي فضلت واقفة قدامي بكل بجاحة بتتكلم أنتِ بتهربي ليه؟!..
حدقت به بصدمة، توقعت أي حديث الا ما قاله، فتحت فمها مردفة :
_ هو أنت مش زعلان مني؟!.
_ لأ زعلان طبعا..
عادت الحزن إلى معالم وجهها وتجمعت الدموع بداخل عينيها، وضع كفيه حول وجهها سريعاً قبل أن تبكي قائلا بقوة :
_ إياكي مش مرات موسى الراوي اللي تنزل دمعة خوف من عنيها وهو عايش حتى لو خايفة منه..
عضت على شفتيها تكتم تلك الشهقة مردفة بتردد :
_ أنا مش خايفة منك أنا مش عايزك تزعل مني ولا تسبني يا موسى..
"اه من اسم موسى الذي يصبح مثل اللحن من بين شفتيكي يا عزيزتي " دفن رأسها بصدره مغلقا عليها بقوة حانة، ما هذا وكيف له أن يسقط مغرم بها بتلك السرعة، أحبها نعم هي تلك الحقيقة كل ما يشعر به جديدا عليه ولكنه لذلذ، بحث عن تلك المشاعر كثيرا وكانت الإجابة واحدة "أنت مغرم يا رجل"..
وضع وجهه على خصلاتها يتنفس رائحتها الممتعة مردفا :
_ أنتِ مالكيش دعوة بالموضوع يا فيروز عشان أسيبك، وبعدين أختي محدش يضحك عليها كل حاجة عملتها كانت بمزاجها وبالعند فيا، وحتى لو غصب عنها أنتِ وهادية برة الموضوع، كل المطلوب منك حاجة واحدة بس ولازم تتنفذ..
أبتعد عنه قليلاً تود رؤية ملامحه، ما هذا يا رجل كيف لك أن تكون هكذا؟!.. يشعرها بالكمال يجعلها تعيد ثقتها بنفسها والحب، أبن الراوي رغم كل ما تقوله عنه الصحافة الا ان مميز ومميز جدا، لتكون أكثر صراحة هو الآن الرجل الوحيد بعينيها بهذه الدنيا، بللت شفتيها بطرف لساتها مردفة :
_يعني أنت مش زعلان مني؟!.
حرك رأسه بخفة نافيا ثم وضع قبلة حنونة على شفتيها الناعمة مردفا :
_ لأ أنا مش زعلان أنا بحبك يا عزيزة..
كبيرة الكلمة وخصوصاً لو خرجت منه هو، رفرف قلبهاوكأنه لأول مرة يشعر بالحب، حدقت بعينه بلهفة تتمنى رؤية هذا الحب بداخلها وها هي ترى نظرة الحب التي كانت تتمناها، همست بتقطع :
_ أنت..
_ بحبك، ومفيش أي سبب للحب ده ولا حتى معاد، في مشاعر بتخليني أعمل حاجات غريبة من يوم ما شوفتك، عارف إن مشاعرك ليا ممكن تكون مش حب بس متأكد ان حبي ليكي يكفينا أحنا الاتنين..
وضعت يدها على فمه تمنعه من إكمال حديثه قائلة :
_ مين المجنونة اللي يبقى معاها راجل زيك ومتحبوش أنت تتحب وبس يا موسى..
ضمها براحة شديدة، ربما لم يكن تصريحها بالحب صريح ولكنه مكتفي بما سمعه وشعر به، أبتسمت وقلبها مطمئن وعقلها يقول أخيراً وصل الغريق لبر الأمان، دقات خفيفة على باب الغرفة علمت صاحبها فأبتعدت عن موسى مردفة :
_ ده دودي أكيد..
نظر إليها بتحذير قائلا :
_ أسمه إياد إبن موسى الراوي مش بيدلع..
ضحكت بمرح مردفة :
_ مين قالك كدة ده موسى الراوي بنفسه هيدلع، هتبقى كريم كراميل..
رفع حاجبه بذهول مشيراً لنفسه مردفا بتساؤل :
_ كريم كراميل وأشمعنا بقى.
بكل براءة أجابت :
_ أصلي بحبها أوي، هروح أفتح لدودي بقى..
فرت من أمامه سريعاً وهي تحاول كتم ضحكتها أما هو همس :
_ كدة الهيبة راحت على أيد البنت دي..
_____ شيما سعيد _____
بعد منتصف الليل دلف موسى لغرفة الصالون وهو يفرك عنقه بضيق، يبدو ان أحدهم يضع عينه بتلك الزيجة، يتخلص من شقيقته يأتي إليه كمال أبو الدهب وولده خاطر، عند تلك النقطة ظهرت معالم الشر على وجهه..
أول ما فعله أعطى لخاطر لكمة بوجهه المشوة من ترحيب كمال به ثم جلس على أحد المقاعد مردفا بأعتذار :
_بعتذر يا أستاذ كمال بس أبن ليا معاه حساب كبير..
تخيل كمال انه يقصد مشكلة هادية فقال ببرود :
_ سيبك من خاطر وهادية دلوقتي ثريا فين يا موسى..
أما خاطر فضل الصمت قبل أن يأتي لهنا أرسلت له هادية رسالة مضمونها إن موسى علم إنه من فعل ذلك بمايا، أخذ موسى نفس عميق واجاب ببرود :
_ حماتي في مكان يخصني ومش عايزك تعرف عنها حاجة لما تحب ترجع هبقي أقولك..
ضرب كمال المقعد المجاور اليه بقوة غاضبا :
_أتكلم بأدب أنا في سن أبوك، مراتي هرجعها بالذوق بالعافية هترجع بس أعمل حسابك أنا عملت كبيروجيت لحد عندك وأنت قليت مني..
ظل موسى ثابت والقى بنظره على خاطر قائلا :
_ قليت منك في إيه أنت وولادك أستغليتوا ست وبناتها مفيش معاهم راجل واتسليتوا عليهم، أنا دلوقتي كبير الست ثريا وبناتها يا كمال بيه يعني ليا حق عندك ولو في حد قل من التاني يبقى أنت اللي قليت مني لما لعبت بحاجة تحت حمايتي حماية موسى الراوي..
هنا رفض خاطر الصمت مردفا بقوة :
_ أنت ليك فيروز بس أما هادية ومرات أبويا وعطر دول بتوعنا أحنا..
خرجت ضحكة ساخرة من بين شفتيه قبل أن يقول :
_ هو أنا قولتلك طلق مراتك والا أنت اللي عملت كدة من نفسك، بص يا كمال بيه عشان حضرتك في سن أبويا زي ما قولت من شوية الست ثريا في أحسن حال وفي أمان بس مش حابة وجودك معاها لما تهدي هنبقى نتكلم واللي له حق هيأخده..
لم يعطي لأحد منهما فرصة للحدث وقام من محله مردفا :
_ تعالي ورايا يا خاطر عايزك...
أخذ خاطر نفس عميق وذهب خلفه حتى غرفة المكتب أغلق الباب ثم قال بجدية :
_ لما سبتها مكنتش أعرف أنها حامل..
_ مات..
نظر إليه خاطر بصدمة :
_ هو مين اللي مات؟!..
_ ابنك اللي كان في بطنها..
_ بجد؟!..
رفع حاجبه بسخرية قائلا :
_ لما تضحك على بنت وتكتب عليها عرفي وتضيع شرفها وترميها هتبقى كل مشكلتك في النهاية الحمل عايش والا ميت؟!..
أجابه خاطر بصدق :
_ أقسم لك بالله مفيش بنت لمستها عذراء الا هادية...
تغيرت معالم وجه مائة وثمانون درجة، هل ما وصل إليه حقيقي؟!.. مايا حقيرة وهو يعلم ولكن لن تصل لتلك الدرجة، جذبه من عنقه صارخا بغضب :
_ أنت بتقول إيه يا حيوان عايز تطلع نفسك من المصيبة وخلاص..
أبعده خاطر عنه بقوة مردفا :
_ البونية اللي أخدتها منك مش شوية سكتت عليها وقولت حقه لكن أكتر من كدة لأ، أنا لا بخاف ولا بكذب دي الحقيقية ولو عايز تتأكد اديني رقم أختك وهرن عليها وهتسمعها حالا..
فعلها أعطى إليه رقم الهاتف حتى يقطع الشك باليقين، أجابت مايا التي كانت تحفظ رقم خاطر على هاتفها بدلال :
_ كنت متأكدة أنك هتدور على رقمي يا بيبي عشان تعرف أخبار إبنك، ها بقى ناوي تصلح غلطتك إزاي..
نظر لموسى وقال ببرود :
_ غلطة إيه ده على أساس إنك كنتي بنت ما يمكن الواد إبن التاني انا مالي..
_ شاطر يا بيبي هو فعلاً ابن التاني وأحب أقولك إن التاني جوزي حاليا والواد مات في بطني، اثبت بقى إني مكنتش بنت لو تقدر وشوف هتقدر تقف قدام موسى ازاي لاني مش ناوية أسكت هخرب حياتك زي ما سبتني يا خاطر..
أغلق الهاتف بوجهها بلا رد وألقى على موسى نظرة سريعة قبل أن يتركه بمفرده ويخرج من الغرفة..
من حسن حظه وجدها تجلس بحديقة المنزل أمام حمام السباحة، أقترب منها بخطوات بطيئة أشتاق إليها رغم ان الغياب لم يطول، لكنه يرغب بضمها لعله يشعر قلبه بالأمان يريح عقله بوجودها، كل ما يريده الان فقط إثبات إنها أمام عينه، وها هو قرر ضمها مهما كلفه الأمر..
فاقت من شرودها على هذا العناق الحار لظهرها، لم تشعر بالفزع وكأنها تعلم صاحب هذا العناق جيدا، أغلقت عينيها لعدة ثواني مستمتعة بقربه منها ثم همست :
_ جيت ليه؟!..
ابتسم ووصلت إليها تلك البسمة مع نبرة صوته المشتاقة :
_ وحشتني..
_ عشان كدة جيت؟!..
_ لأ..
_ آمال.. جاي عشان موضوع موسى ومايا؟!..
خرجت من أعماق قلبه تنهيدة طويلة، أبتعدت عنه وهو تركها تبتعد وجلس بجوارها مردفا :
_ تخيلي إنسان ماشي طول حياته غلط ويوم ما قرر يمشي صح كل حاجة تتهد فوق دماغه..
حدقت بحمام السباحة أمامها وهي بالفعل عاجزة، كل ما بداخلها عاجز عن التعبير، ما تمر به صعب يا ليتها أخذت من وقتها قليلاً وفكرت بتلك الكارثة التي أدخلت نفسها بها، تحدثت بتعب :
_ تعرف يا خاطر أنا ممكن أسامحك على كل اللي فات، عشان أكون صريحة معاك أكتر مش من حقي اعاتبك عليه لأني كنت عارفة بيه ومع ذلك قررت أقرب..
جذب كفها بلهفة مثل الطفل الصغير، يريدها أن تعود بين أحضانه لأول مرة بحياته يرغب بتكون عائلة يتمنى لو ينجب منها طفل يحمل جيناتها وجمالها، سألها وبداخله كل العزيمة على إنهاء هذا البعد :
_ أنا رديتك يا هادية لعصمتي، يلا بينا نمشي من هنا، مايا طلعت كدابة ومفيش بنا أطفال، عايز ابدأ معاكي من جديد وأنسى كل القرف اللي فات..
يا ليت الحياة بسيطة بتلك الطريقة التي رسمها عقله، جذبت كفها من بين يديه وقالت :
_ المشكلة بنا أكبر من اللي في دماغك بكتير..
تحدث باحباط :
_ إيه هي المشكلة قوليها يمكن يطلع الحل عندي، بلاش نخبي تاني اللي جواه حاجة يقولها يا حبيبتي..
_ الأمان يا خاطر أنا محتاجة أحس معاك بالأمان، عايزاك تحبني حب يحسسني ان الست الواحدة اللي خلقها ربنا، مش عايزة أشك فيك ولا أدور في موبايلك عايزة ابقى متأكدة إنك بتاعي لوحدي ولو قدامك ملكة جمال هبقي في نظرك أجمل تقدر تحسسني بكدة، طمني إنك مش هتخوني..
الي تلك الدرجة هو شوه روحها ودمر صورته بنظرها؟!.. جذبها ليضمنها من جديد بلا كلمة بلا وعود فقط أفعال تجعله ترغب به وبالتكملة معه، قبل راسها بحنان هامسا :
_ حسي بده وخليكي جوا حضني شوية...
_____ شيما سعيد _______
بعد مرور ثلاث ايام..
ذهب موسى لاجتماع هام وتركها بمفردها لأول مرة بعد زواجهما، نزلت المطبخ بحماس سيأتي من العمل يأكل غدائه من يد زوجته، أقتربت من الخادمة مردفة :
_ هو موسي بيحب أكل معين؟!..
_ بيحب شوربة الخضار..
رفعت حاجبها بتعجب وقالت :
_ شوربة خضار؟!.. مستحيل طبعا هو إحنا عيانين، هعمل على ذوقي صنينة بطاطس بالفراخ بعشقها..
بدأت بتنفيذ خطتها بقلب سعيد كلها حماس بانتظار ردت فعله على طعامها، تبدلت ملامحها من صوت مايا الساخرة خلفها :
_ كويس أوي إنك عارفة مكانك حتة شغالة..
نظرت إليها فيروز مردفة :
_ مين اللي فهمك إنك لما تطبخي لجوزك تبقى شغالة..
اجابتها الأخرى بغرور :
_ الطبقة اللي إحنا مش نفس طبقة الخدم اللي أنتِ منها خالص..
حاولت أكثر من مرة التحلي بالصبر وخصوصاً إنها شقيقة موسى " لأجل عين تكرم ألف عين" ومع هذا الأخرى تخطت كل الحدود لذلك ستظهر قوتها مثلما طلب منها زوجها الحنون، تركت معلقة الطعام الخشبية من يدها وقالت ببرود :
_ اممم يمكن عشان كدة جوزك يعرف عليكي السكرتيرة وناوي يتجوزها عليكي..
_ أنتِ بتقولي إيه يا حيوانة أنتِ..
_ أطلعي برة بيتي حالا بدل ما اخلي الأمن يرميكي برة ووقتها هيبقى شكلك وحش أوي..
شهقت بخوف وهي ترى الأخرى ترفع عليها السكين قائلة بغل :
_ أمشي النهاردة لو خايفة على أمك اللي عايشة عند أخويا الليلة الساعة 12 تمشي لو فضلتي هنا ل12 وخمسة هيوصلك خبر موتها..
_ أنتِ كدابة ومش هتقدرى تعملي حاجة..
_ جربي ولما تحضري العزا هتعرفي إن أقدر ويا عالم بها الدور على مين..
تركتها ورحلت وبعدها فرت هي لجناحها مع موسى رنت عليه بدل المرة ألف ولكن بلا فائدة حتى نامت وهي تحمل الهاتف بيدها، ويدها الأخرى تضم بها جسدها المرتجف بانهيار..
مر النهاردة ووصلت الساعة الحاي عشر ونصف، أتت إليها صورة والدتها على شاطيء البحر وهنا لم تتحمل لابد أن ترحل من هنا الان..
بدلت ملابسها وتركت منزل الراوي من باب الخدم وقبل أن تخطو خطوة واحدة فقدت الوعي، فاقت ويا ليتها لم تفوق، فريد أمامها بمكان عجيب، نظراته واضحة ولمساته على جسدها أكثر وضوح، صرخت بكل قوتها خائفة:
_ أبعد عني يا فريد بلاش تخليني أكرهك..
تكرهه هل وصل معها لتلك المرحلة، حرك رأسه برفض لتلك الفكرة، فيروز تخصه تعشقه ولن يسمح لها بالحركة من بين يده، جذب خصلاتها بقوة يعطي لنفسه أشارة صريحة إنها مازالت تحت سيطرته ثم تحدث بنبرة مخيفة :
_ تكرهيني مرة واحدة، مينفعش يا فيروز ربنا خلق جوكي حبي لكن كرهي لأ..
رفعت نظرها إليه بخوف واضح، اين أنت يا موسى لا تعلم، هربت من بيت الراوي خوفاً من مايا وها هي الآن وقعت بين يدي الأسوء، أرتفعت دقات قلبها وزاد صوت بكائها مردفة بخوف :
_ فريد اللي بيحصل ده غلط أنا ست متجوزة وأنت كمان راجل متجوز، أرجوك خليني أمشي من هنا وأنا والله العظيم مش هقول لموسي حاجة..
نظرة خوفها منه، حمايتها بغيره، طلبها للذهاب جميع تلك الأشياء أخذت عقله منه، زاد من ضغطه على خصلاتها وقال بملامح إجرامية :
_ موسى مين اللي بتحمي نفسك مني بيه، فيروز فوقي أنا فريد، فريد يا بت اللي كنتي بتدوبي في أيدي من مجرد بوسة..
_ فوق أنت بقى، شوف وصلنا لفين إحنا مش لبعض أبعد عن حياتي لاني بحب جوزي بحب مو...
لم تكمل جملتها، أطبق على شفتيها يقبلها، أخذت تضربه بكل قوتها تقاوم بكل قوتها وهذا ما ذاته جنون وتحدي حتى يحصل عليها، صرخت :
_ موسى الحقني..
مل من إسم الاخر، وبخبرته كطبيب ضغط ضغطه بسيطة على عنقها لتفقد الواعي وأكمل هو ما يريده، بعد حصوله عليها ستعود إليه ويخرجها إبن الراوي من حياته للأبد..
____ شيما سعيد _____
تعليقات
إرسال تعليق