القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية همس الانين الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم إيه محمد

التنقل السريع

     

    رواية همس الانين الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن  بقلم إيه محمد 




    رواية همس الانين الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن  بقلم إيه محمد 



    🌷الفصل الخامس 🌷

    مرت الايام ومازالت ريناد تخترع الف سببا لرؤيه اسلام ومعامله مالك لمليكه تزداد سوءا 

    في الصباح 

    استيقظت همس من نومها مفزوعه علي حلما غريب رات رجلا كبيرا بالعمر يحتجزها بغرفه مظلمه بها وحشا مريع فاخذت ترجوه ليخرجها من تلك الغرفه اللعينه ولكنه لا يستمع لها 

    ظلت تستغفر الله وهي تشعر بنقباض قلبها 

    نظرت لمليكه وهي تغط بنوما عميق فقامت من فراشها حتي لا تزعجها

    واتجهت الي المطبخ واعدت الفطور لاخاها 

    بعد قليل استيقظ اسلام واد فريضته ثم توجه للخارج ليجد همس تضع الفطور وهي بعالم اخر لم تستمع الي صوت اخاها 

    اقترب اسلام منها وقال :همس 

    همس :ها 

    اسلام :بكلمك مش بترودي ها ايه انتي كويسه 

    همس بابتسامه :انا الحمد لله بخير 

    اسلام :ديما يا حبيبتي 

    وجلس يتناول الفطور معها وشرد هو الاخر 

    همس بابتسامه :صح النوم يا كابتن 

    عند ذكرها لهذا الاسم تذكر ريناد التي لم تترك عقله ولو ثانيه 

    استشعرت همس بوجود شئ غريب فقالت :مالك يااسلام 

    اسلام :مش عارف في ايه ياهمس البنت دي مش راضيه تروح من بالي 

    همس باستغراب ...يعني من مره واحده مش راضيه تروح من بالك 

    اسلام...ما هي دي المشكله انها كل يوم بتيجي الورشه بحجه شكل 

    همس...ممكن تكون حبيتك هي كمان يااسلام 

    اسلام بغضب...حب ايه استغفر الله انا مش بتاع حب وكلام فارغ من دا عشان كدا لازم احطلها حد 

    همس ....هو انا قولتلك انك هتعصي ربنا 

    اسلام بعدم فهم ...مش فاهم كلامك 

    همس ...اقصد انك تتجوزها 

    اسلام بسخريه ...اتجوز مين انتي مجنونه انا فين وهي فين

    همس...ليه بقا ان شاء الله ايه نقصك 

    اسلام وهو بحمل اغراضه ...هي بنت اكابر ياهمس هيرضوا يخلوها تتجوز واحد ذيي ثم انها مش محجبه فاكيد ماما مش هتوافق عليها وقبل كل دا انا استحاله افكر في الجواز قبل ما اجوزكم 

    همس .. وفيها اي يااسلام 

    اسلام وهو يتجه للباب .... اما ارجع هنتكلم اتاخرت اووي سلام عليكم

    همس...وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 

    قامت همس بجمع الاطباق ثم عملت علي نظافه المنزل لحين استيقاظ الجميع 

    استيقظت مليكه وقامت بتكاسل من الفراش ثم توجهت للمرحاض واغتسلت ثم ادت فريضتها وخرجت لتجد همس تقرء واردها اليومي من المصحف الشريف 

    جلست بجوارها تنتظرها حتي تنتهي لتخبرها انها راحله الي الجامعه 

    وبالفعل انهت همس قراتها لتجد مليكه شارده ويبدو عليها الخوف الشديد فتذكرت انها قصت لها علي ذلك الدكتور وان اليوم هو معاد المحاضره الخاصه به

    همس....متفكريش كتير يا مليكه هو ميقدرش يعمل حاجه وحتي لو عمل له رب كريم مبيرضاش بالظلم ابدا 

    مليكه.....ونعم بالله.

    همس... اسمعي انتي تقولي لاسلام وهو يتدخل ويشوف الدكتور دا بيعمل كدليه 

    مليكه بزعر..لا اوعي تقوليله كفيا الحمل الا شايله هو هيعمل ايه ولا ايه 

    زفرت همس بالم وقالت...عندك حق 

    مليكه...انا هقوم انا لاني اتاخرت وهو الا علينا اول محاضره وكمان لسه هفوت علي اسلام بالورشه 

    همس بستغراب..ليه 

    مليكه بتوتر ...اصل يعني اول امبارح واحنا بالمول عجبني كام اكسسوار وجبتهم من المصروف الا اسلام بيدهوني كل اسبوع والا معيا ميكملش الموصلات 

    همس...طب ما اخدتيش منه الصبح ليه قبل ما ينزل انتي عارفه انه منبه علينا قبل كدا ما نروحش هناك 

    مليكه ...راحت عليا نومه وملحقتوش وامبارح رجع متاخر كنت نمت سلام بقا لاني اتاخرت اوي 

    همس بابتسامه ...مع السلامه ياحبيبتي 

    وبالفعل غادرت مليكه واتجهت  الي ورشه اخيها 

    *_______________________*

    بقصر الياس سويلم 

    استيقظ جوان وارتدا قميص اسود ضيق يبرز جسده المملؤء بالعضلات وصفف شعره 

    اتجه للاسفل فكانت راحه البرفنيوم الخاصه به كفيله لان يعلم الجميع بانه قد استيقظ 

    الياس بابتسامه :صباح الخير يا جيمس 

    جوان :صباح النور يا جدي 

    الياس :اقعد عايزك 

    وبالفعل جلس جوان ليقول الياس للجميع 

    كل واحد يشوف هو رايح فين 

    احرج الياس الجميع ولكنهم اعتادوا علي تلك اللهجه

    فاتجه احمد ومحمد لعملهم ومالك الي الجامعه انسحبت ريناد بهدوء وتوجهت الي المكان المخصص بالقصر للسيارات واعتلت سياره جديده حتي لا ينفضح امرها الي اسلام

    الياس..احنا لازم نقدم فرح مالك ومليكه 

    جوان بستغراب..ليه فاصل 20يوم بس 

    الياس ..انا حاسس ان اختك مش مظبوطه يا جمال في حاجه غريبه بتحصل 

    جوان ..حاجه ايه دي

    الياس ...معرفش تصرفاتها غريبه طريقه لبسها البنت دي فيها حاجه وانا مش هستانا لما اعرف ايه هو عشان كدا الفرح هيكون بعد 3ايام وعايزك تشرف علي التجهيزات دي بنفسك 

    جوان بلا مباله..اوك 

    وتركه ورحل هو الاخر لعمله فهو الان المسؤال عن شركات ومصانع الياس سويلم بعد ان تنازل له الياس عن جميع التركه ظلم احفاده وابنائه لحبه لجوان لانه يشبهه كثيرا فاعطاه كل ما يملك دون النظر لباقي احفاده 

    خرج جوان تاركا الياس شاردا في عثمان السباعي الدراع الايمن له الذي اكتشف بعد سنين طويله بخيانته بعد ان كان منبع اسراره وكان كل شئ قضي عليه عندما علم انه يعمل لصالح الشرطه لايقاعه نعم هو يتاخر بالمواد المخدره ولكن لا يعلم احدا من ابنائه حتي جوان لا يعلم فقط عثمان هو الحامل لجميع اسرار الياس سويلم 

    تذكر عندما قتله بدما بارد وحفر له قبره والقي جثمانه به امام اعين ابنه الذي صرخ الما علي فراق والده 

    افاق الياس من ذكرياته علي صوت كنته 

    نجلاء ببعض الخوف ..ممكن اتكلم معك شويه 

    الياس ...اقعدي 

    وبالفعل جلست نجلاء وقالت بتوتر...كنت عايزه اتكلم عن 

    ليقاطعها الياس قائلا ...مش هترجع القصر مره تانيه انا حبيت اريحك عشان متجهديش نفسك 

    نجلاء..يا عمي ارجوك انا 

    واقف الياس سويلم وقال بحزم ...الموضوع اتقفل وتاني مره تفتحيه مش هعمل اعتبار انك بنت اخويا فاهمه 

    وتركها تبكي وصعد الي غرفته 

    *_______________________*

    بورشه اسلام 

    كان يعمل علي احد السيارات ليجد مليكه تقف بخجل وتلوح له بيدها 

    ليجفف يده ويتوجه لها باستغراب 

    اسلام ...مليكه ايه جابك هنا 

    مليكه بخجل ...عايزه فلوس صرفت مصروفي علي الاكسسوارت

    اسلام ...طب ما قولتيش ليه في البيت 

    مليكه ...قومت الصبح ملحقتكش 

    اسلام ...طب خلاص انتي هتعيطي خدي 

    وجذب اسلام مبلغ واعطاه لها 

    فقالت ...احلي اخ في الدنيا 

    اسلام ... اه احلي اخ ساعه الكبش بس لكن مفيش منك منفعه حتي الاكل بتحرقيه لمجرد انك هتسخنيه بس امال لو طبختي هتعملي ايه 

    مليكه بغضب مصطنع..انت هتزلنا بقا والا ايه 

    اسلام ....علي جامعتك يا مليكه وماتجيش هنا تاني سامعه دا مكان مليان شباب وانا فاهمتك ميت مره 

    مليكه ....حاضر سلام 

    اسلام ...استني ما تنسيش تطمنيني اما توصلي 

    التفت له مليكه ولم تنتبه لتلك السياره قائله :حااضر 

    لتصرخ الما عندما تصطدم به السياره 

    فزع اسلام وركض اليها وقلبه يكاد يقف من الخوف 

    ليرد اليه قلبه  عندما يجدها بخير 

    اسلام بقلق....مليكه انتي كويسه حبيبتي فيكي حاجه 

    مليكه بخضه ...لا الحمد لله 

    عزت الذي اتي مهرولا عندما رأي ما حدث... مش تاخدي بالك يا انسه مليكه 

    وقف اسلام عندما استمع لصوتها وهي تقدم اعتذارها لمليكه لتتفاجئ مليكه بانها نفس الفتاه التي هانتها باول امس وهي نفسها خطيبه دكتورها 

    ريناد...بعتذر منك جدا بس انتي الا مكنتيش اخده بالك 

    وقفت مليكه وقالت لها...يعني متقصدويش ذي ما انا مكنتش قصده اخبط فيكي ومع ذلك هنتيني وقولتي اني عاميه ومش بشوف 

    دهشت ريناد عندما وجدتها نفس الفتاه التي كانت مع اسلام بالمول ونفسها التي اصطدمت بها 

    اسلام...انتي تعرفيها يا مليكه 

    مليكه  ...ايوا شوفتها  بالمول كانت مع خطبها الدكتور بتاعي بالجامعه 

    تعجب اسلام ان تلك الفتاه مخطوبه ولكنه تصنع اللامباله 

    لتقول ريناد  ببعضا من الغيره لتمسك مليكه بذراع اسلام فتلك الحمقاء لا تعلم انها اخته...انا فعلا مقصدوش ياانسه 

    عزت لتهدئت الموقف ...خلاص ياانسه حصل خير وانتي يا انسه مليكه خدي بالك بعد كدا ومتسمعيش تعليمات اخوكي بعد كدا انا عارف ايه الحبس دا 

    اسلام بغضب مصطنع له ... انت بتقوي اختي عليا يالا 

    عند اعتراف اسلام بان تلك الفتاه اخته تهللت اسارير ريناد وارتمست علي وجهها الفرحه 

    عزت بخوف ...طب سلام انا عندي حاجات كتير محتاج اعملها 

    ريناد لمليكه  ....انا بعتذر منك عن اسلوبي بالمول بس كنت مضيقه شويه ياريت تسامحيني والمره دي انتي الا دخله عليا ثم اكملت بابتسامه تعجبت منها مليكه ولكن اسلام بدء بربط الخيوط لتوصل لما كانت تعامل اخته بذلك الجفاء 

    ريناد بابتسامه ..جايز كل دا بيحصل عشان نكون اصدقاء 

    ورفعت يدها الي مليكه المندهشه وقالت ...انا ريناد 

    رفرف قلب اسلام عندما استمع لاسمها 

    ابتسمت مليكه ومدت لها يدها وقالت بسعاده لارتيحها لها ...وانا مليكه 

    ريناد ..في سنه كام مليكه 

    مليكه ....انا في 3جامعه كليه هندسه وانتي 

    ريناد ...انا في اخر سنه اكاديميه علوم طبيبه 

    مليكه ...ما شاء الله  ثم اكملت بتعجب ..انتي ليكي حد هنا 

    ريناد ...الصراحه لا بس كنت جايه لكابتن اسلام عشان عريبتي اتخبطت

    نظرت مليكه لاسلام وقالت ..كابتن اه طب انا سعيده اني اتغرفت عليكي بجد بس لازم امشي لاني اتاخرت جدا ولسه هلحق المواصلات وقصه طويله 

    ريناد ...مواصلات ايه تعالي هوصلك اسهل 

    مليكه...لا متشكره انا هركب الباص زمانه وصل عن اذنك 

    ريناد ...لا والله هوصلك ومتخافيش انا بسوق كويس بس انتي الا طلعتي بطريقي 

    عندما وجدت مليكه ريناد مصممه علي ريها نظرت لاخيها لتخذ الاذن بالسماح لها وبالفعل اشار لها بمعني نعم 

    فذهبت معها بالسياره 

    امام اسلام فتاكد من ان تلك الفتاه تكن له المشاعر وحزم اموره علي التحدث معها وعلي ان يطلب منها ان تبتعد عنه 

    *______________________*

    بمجموعه شركات الياس سويلم 

    كان يجلس جوان علي مكتبه العريق بغروره المعتاد وبجواره مجموعه من العاملين بالشركات 

    اخذ يتفحص الملفات باهتمام ثم القاها بوجه المؤظف وقال ...دا اسمه لعب عيال حضرتك فاكرني اهبل ولا الا هيتعرض عليهم الملف 

    المؤظف بخوف شديد ...ليه بس يا فندم 

    جوان بغضبا جامح ...الملف كله اخطاء انتي فاكرنا بنهرج هنا الاخطاء دي بتخسر الشركه ملايين عمر اهلك ما حلموا بيها لو فضلت طول عمرك تجمع فيهم مش هتجمع ربع المبلغ 

    ابتلع المؤظف تلك الاهانه وقال...انا اسف يافندم 

    جوان .....مفيش هنا اسف الملف دا يتراجع تاني فاهم 

    المؤظف ...حاضر يافندم

    وبالفعل حمل الملف وخرج ليعد حسباته مره اخري 

    دلف السكرتيره  الي المكتب بخوفا شديد فمن يجرء علي مقاطعه جوان سويلم 

    السكرتيره.....لو سمحت يافندم 

    نظر لها جوان باعين مليئه بالغضب فاكملت مسرعه لعل الذي تحمله يكون لها النجاه من عاصفته 

    السكرتيره ...مدام نجلاء بره وعايزه تقابل حضرتك ضروري 

    جوان بستغراب ...خاليها تدخل 

    السكرتيره ...تحت امرك يافندم

    جوان للمؤظفين ....نكمل بعدين 

    فحملوا الملفات وخرجوا حامدين ربهم وشكرين تلك السيده التي كانت بمثابه طوق النجاه لهم 

    دلفت نجلاء ووجهها احمر من البكاء ففزع جوان فهو يكن لها ولا لعمه محبه كبيره 

    فقال ...في ايه 

    نجلاء ببكاء ...انا عارفه انك اتغيرت ومعتش ذي الاول بسبب مرض والدتك بس اكيد لسه في بقلبك ولو ذره رحمه لام بتتعذب ببعد بنتها عنها ارجوك ياجوان رجعلي بنتي لحضني ارجوك انا عارفه ان كلمتك مسموعه عند جدك ارجوك 

    وبكت بصوتا مرتفع صوتا يحمل الم اما افترض عليها ان تبعد عن قطعه من قلبها 

    كانت ملامح جوان صارمه لن تتاثر ولو قليلا ولكن لا يعلم الجميع انه بطبعه يتحكم به 

    فقتل بثبات ....هتكون عندك باليل 

    نظرت له بعدم استيعاب ليكمل هو وهو يجذب الحاسوب ويعمل عليه بلا مباله ...تقدري ترجعي القصر عشان ميعرفش انك طلبتي مني كدا انا هجيبها معيا وانا راجع 

    نجلاء ببكاء...بجد ياجوان 

    جوان ...معنديش وقت عشان اهزر 

    وقفت نجلاء وشكرته كثيرا وعادت الي القصر تتطمئن قلبها بانها ستعود وتقر عينها بها واثقه ان الجيمس لا يتراجع بأي كلمه يتفوه بها 

    *____________💖___________*

    اوصلت ريناد مليكه الي الجامعه بعد ان تبادلت الاحاديث معها واتفقوا علي ان يكونوا اصدقاء وتبادلوا ارقام الهواتف 

    توجهت مليكه الي الداخل وصعدت الي المدرج لتجد قدماها تشتد الما كلما دعست عليها ذادت الالم اضعافا فعلمت انها من الممكن ان تكون بها كسر نتيجه اصطدمها بالسياره 

    تحاملت علي قدمها لتصل الي المدرج لتفزع عندما تجد مالك بالداخل 

    اما ريناد فعادت الي الورشه مره اخري لتصلح السياره  

    مالك بغضب...اهلا اخيرا شرفتي 

    مليكه بتوتر ...انا اسفه جدا يا دكتور بس 

    قاطعها مالك ....بس ايه انتي ديما بتخالفي تعليماتي ودي مش اول مره تعمليها 

    مليكه بصوتا منخفض ...اسفه والله غصب عني 

    مالك بقسوه ...الكارنيه بتاعك لو سمحتي 

    مليكه بصدمه ...ايه

    مالك ....اظن انتي سمعتي كويس الكارنيه الماده دي اعتبري نفسك شيلتيها 

    مليكه بعينا تفيض بالدمع ..بس حضرتك بتدرسهالنا مؤقت لحد ما الدكتور طلعت يرجع 

    مالك ...اه دانتي مش بتخلفي تعليماتي  بس دانتي كمان  وقحه بكلامك ومعندكيش اي احترام 

    بكت مليكه وكذلك رفيقتها رحمه 

    فقال هو ...الكارنيه بقولك 

    لم يكن بداخلها دافع لفقدان ما تبقا من كرمتها فقتربت منه وسلمته الكارنيه واتجهت للخروج ليوقفها صوته المميت ....رايحه فين انا قولتلك اخرجي 

    نظرت له بعدم فهم فقال ...انا طلبت منك الخروج اتفضلي 

    دلفت مليكه بخطوات ثقيله فقدماها تالمها حقا 

    فاتاها صوته القاسي ليقول ...انا طلبت منك انك تدخلي 

    نظرت له مليكه بعدم فهم فاشار لها بيده ان تقف بجانب الطاوله التي يجلس عليها 

    مالك ...اقفي هنا 

    مليكه ..بس 

    لم يعيرها اي اهتمام واكمل شرح تركها تتوجع من قدماها 

    *_______________________*

    بالورشه 

    وصبت ريناد لتجد اسلام يعمل علي احد السيارات 

    ريناد بابتسامه ...ما تاخرتش صح 

    لم يعيرها اسلام اي اهتمام وحمل ادوته واتجه الي السياره وعمل بصمتا رهيب 

    ريناد ...كابتن انت كويس 

    القي اسلام الادوات من يده ووقف ....انتي عايزه ايه بالظبط 

    نظرت له ريناد بعدم فهم فقال ...وما تقوليش ان ذياراتك الكتيره دي شغل لاني مش اهبل لدرجه اني مقدرش اميز الخبطه المقصوده من الحادث 

    تطلعت ريناد ارضا بخجل فقال هو....امم يبقا كلامي صح طب ليه 

    رفعت ريناد عيناها وقالت بصوتا ممزوج بالدموع ...لاني بحبك 

    صدم اسلام مما سمع فلم يتخيل ان تمتلك الجراءه لتعترف له 

    فاكملت هي ...عارفه اني مش محجبه بس مستعده اتغير علشانك انا بحبك اوي عشان كدا بخترع اي حجه علشان اشوفك 

    اسلام بندهاش ....بس انتي مخطوبه 

    ريناد بحزن ...غصب عني هو ابن عمي انا بعتبره اخويا مفروض عليا كدا 

    اسلام ... الكلام الا انتي بتقوليه دا غلط 

    ريناد ...ايه الغلط اني بحبك والا اني اعترفت بحبك 

    توجهه اسلام الي عمله وقال ..الاتنين 

    اتجهت خلفه وقالت ...الحب مش غلط ولا بايدي 

    زفر اسلام بقوه وقال....اسمعي يا بت الناس انا ماليش في الحوارات دي فارجوكي سيبني في حالي انا كل الا يهمني اخواتي البنات اكتر من كدا لا انا مش بتاع تسالي اتسلي ببنات الناس ثم في فرق شاسع بيني وبينك لو انتي مش شايفه اهلك ممكن يساعدوكي كويس فارجوكي اتفضلي وياريت متجيش هنا تاني 

    ريناد بدموع ...ممكن يكون في فعلا بينا فرق لكن قلبي اختارك انت القلوب مفيش بينها فوارق  الفلوس ممكن تجي ممكن الانسان يكون غني بين اللحظه والتانيه لكن الحب معتقدش انه بيجي بالسهل اسفه لو ازعجتك معيا ممكن اتحكم بنفسي ومجيش هنا لكن قلبي مااوعدكش 

    وتركته ورحلت ووجهها مغطي بدموعها الحارقه 

    القي اسلام المنشفه من يده وزفر بقوه لياتيه صوت رفيقه 

    عزت ...ليه يااسلام 

    اسلام بغضب ...ليه ايه ياعزت هو دا اسلامنا اني العب ببنات الناس واغضب ربنا 

    عزت ...مين قالك تغضب ربنا الجواز طبعا 

    اسلام...بس هي مش محجبه و

    قاطعه عزت وقال ....قالتلك انها هتتغير علشانك 

    اسلام ..ياعزت دي بنت ناس اكابر مش هتخد علي العيشه دي دي كل يوم بعربيه شكل تفتكر ممكن تستحمل الفقر دا معتقدش 

    امتنع عزت عن الحديث لتاكده ان اسلام لديه حقا بكل كلمه قالها فعاد لعمله اما اسلام فكان غاضبا للغايه ولم يعلم السبب 

    *_______________________*

    لم تستطع مليكه التحمل فبكت الما وسقطت ارضا 

    افاق مالك من قراءه احد الدفاتر علي صوت ارتطام احد ليجد مليكه قد سقطت ارضا 

    ركضت رحمه واحدا من رفيقتها اليها بزعر 

    اتجه مالك اليها بفزع ولكنه حاول ان يكون طبيعيا امام الطلاب 

    حاولت رحمه افاقتها فوجدت وجهها يعتسر الما وقع نظر مالك علي قدما الزرقاء للغايه فتحطم قلبه لرؤيتها هكذا فقال لرحمه ...مفيش بالجامعه دكتوره 

    احد الطالبات ...ايوا في 

    مالك ...طب شوفيها بسرعه 

    فهرولت البنت الي غرفه الطبيبه ولكن لم تجدها 

    فعادت وقالت لمالك ماحدث 

    فقال ...انسه رحمه ساعديها وتعالي نروح المستشفي الا جانب الجامعه 

    رحمه  ...بس 

    مالك بحزم ...مفيش بس يالا ساعدوها 

    وبالفعل ساعدها الفتيات للصعود الي سياره مالك 

    فصعدت معها رفيقتها رحمه بالمقعد الخلفي 

    توجه مالك الي المشفي وهو يشعر بان قلبه يقتلع لاول مره يشعر بذلك الشعور 

    اما  الجانب الاخر فاسلام شعر بالقلق علي مليكه فهي دائما تحدثه او تبعث له رساله نصيه انها وصلت للجامعه بخير 

    فحمل هاتفه وطلبها 

    لتجيب رحمه تحت مسمع مالك الذي انصت باهتمام عندما نطقت

    رحمه باسمه 

    رحمه ..السلام عليكم

    اسلام ...وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم اكمل بقلق...

    رحمه هو انتي الا بترودي ليه مليكه فيين  

    رحمه ..انا رديت لان مليكه تعبانه واخدينها علي المستشفي 

    اسلام بفزع ....مالها ومستشفي ايه دي 

    رحمه ..اهدا يااستاذ اسلام باذن الله خير 

    هنا تابعها مالك باهتمام ليعرف من ذلك الشخص المجهول 

    رحمه ...لو سمحت يادكتور هي اسم المستشفي ايه 

    فاجابها مالك واخبرت اسلام به واغلقت 

    مالك بخبث ...اطلبي اهلها عرفيهم 

    رحمه ببكاء علي رفيقتها ...ما اخوها الا اتصل وانا عرفته وزمانه علي وصول باذن الله 

    اقتلع قلب مالك ونظر بالمراءه عليها بحزن فهو اصدر الحكم دون ان يستمع لها او يضع اي حجه 

    وزاد من سرعه السياره لتعبر عن الغضب الجامح بداخله عندما تذكر انها كان يبدو عليها المرض ومع ذلك لم يرحمها 

    وصل مالك الي المشفي فتقدم ليحملها ولكن اوقفته رحمه بان خبرته بان مليكه ستغضب وتحزن ان علمت بذلك فهم مجتمع شرقي ومتحلي بكتاب الله 

    فتوصل لحل ان تساعدها الممرضه وبالفعل ساعدها حتي ان راها الطبيب وغضب عندما راي قدماها فهي مكسوره وكثره الوقوف عليها زادت المعانته 

    حزن مالك وبغض تصرفه ليفق علي صوتا شابا يأتي من خلفه فيلتفت ليجد شابا وسيما للغايه يبدو عليه الخوف الشديد خوفا لم يستشعره مالك من قبل هل هذا خوف اخا علي اخته مستحيل فصر الياس سويلم يحمل هذا الحب الاخوي 

    اسلام لرحمه ....مليكه فييين 

    رحمه ...هي كويسه يااستاذ اسلام بس بترتاح شويه الدكتور حطلها الجبس واحنا بانتظارها تفوق وهنخرج علي طول 

    اسلام بلهفه ...عايز اشوفها 

    اشارت له بيدها علي الغرفه فهرول مسرعا اليها 

    اقترب مالك من رحمه وقال بتوتر ...احم هو مين دا ياانسه 

    رحمه 

    رحمه...دا استاذ اسلام اخو مليكه 

    مالك ....انا بعتذر بجد بس مكنتش اعرف ان رجليها بيها كسر 

    رحمه ... الاعتذار دا من حقها يادكتور وحضرتك مشكور بجد لانك نقلتنا هنا 

    مالك ... لا مفيش داعي للكلام دا بس لوممكن اسالك سؤال 

    رحمه ...طبعااا اتفضل

    مالك ...هو اخوها دا لييه بين عليه انه متعلق اووي بيها هي مالهاش اخوات تانين 

    رحمه...لا ليها اخت 

    تذكر مالك همس فقال ...اقصد اولاد 

    رحمه...لا مالهاش غيره هو ومامتها واختها اسلام متعلق باخواته البنات اووي وبيعاملهم كانهم بناته بعد وفاه والده الله يرحمه اتكفل بتعليهم وبكل ما يلزمهم عشان كدا متعلقين ببعض جدا 

    قاطع حديثهم خروج اسلام وقد هدا قليلا 

    اسلام ...شكرا لحضرتك انك جبتهم هنا 

    مالك بستغراب من الشبهه الموجود بينهم فقال ...لا مفيش داعي للشكر انا معملتش غير الواجب

    اسلام ...ربنا يبارك في امثالك ثم وجه حديثه لرحمه ...خاليكي معه بعد اذنك ياانسه رحمه ثواني وراجع 

    رحمه ...حاضر 

    وتركهم اسلام وتوجه الي الحسابات ودفع الفاتوره 

    اما مالك فدلف الي الغرفه الموجوده بها مليكه التي بدءت في استعاده وعيها ولم تشعر بوجوده 

    رحمه ....حمدلله علي سلامتك يا مليكه 

    بكت مليكه الما وقالت ...اسلام هنا صح 

    رحمه بستغراب ...ايوا  

    مليكه ببكاء ....لو عرف اني هشيل الماده هيزعل اوي مني يارحمه 

    فاتاها صوت مالك قائلا ..مين قال انك هتشيلها 

    قامت مليكه واعتدلت حين رات ذلك المتعجرف بالغرفه 

    وجاءت لتتحدث فوجدت اخاها يدلف الي الغرفه وعلي وجهه سعاده لرؤيتها بخير 

    اسلام وهو يحتضنها ...مليكه حمد لله علي سلامتك حبيبتي كدا تخضيني عليكي 

    مليكه ...اسفه يا اسلام 

    اسلام ....اسفه ايه بس دانتي عقابك عسير ولا اقولك اديكي اخدتي راحه بدل ما انتي بتحرقي الاكل 

    تعجب مالك عندما تحول وجهها من الحزن الي الابتسامه هنا تاكد ان الياس سويلم فشل في جعليهم متحابين وانه كان همه الوحيد المال والسلطه هنا احس بالنقص احس ان المال ليس سببا للسعاده 

    فقال....اتفضلي يا انسه مليكه 

    وكان يناولها الكارنيه الخاص بها 

    تعجبت مليكه ليكمل هو ...كارنيهك وقع من انسه رحمه وهي شيله حاجتك 

    جذبه منه اسلام برفق وشكره 

    انصرف مالك وقلبه به نغزه لظلمه لتلك الفتاه  

    اما اسلام فساعد مليكه وتوجهوا الي المنزل 

    *_______________________*

    بمكانا اخر مكانا مملؤء بالمحرمات كالخمر والخ الخ 

    كانت تجلس فتاه في نهايه القرن الثاني من عمرها جميله الي حد ما كانت تتميل علي نغمات الموسيقي وبيدها كاسا من الخمر ولم تعبئ لتلك الام المقهوره عليها 

    كانت لين سويلم تتبختر برقصتها بغرور لتجد يد قويه طابقه علي معصمها 

    وما كانت سوي يد جوان يد الجيمس 

    جذبها عنوه ليجدها مغيبه عن الوعي 

    دفشها بقوه الي السياره الخاصه به وتوجه الي المنزل القريب من القصر التابع للخدم 

    ثم اسقطها ارضا وطلب من احدهم مياه من البراد لتأتي له الخادمه بما طلبى

    سكب جوان المياه علي لين لتصرخ بقوه من بروده المياه 

    فتستعيد وعيها الي حدما 

    لين بغضب :انت مجنون اي دا الميكب بااظ 

    لتجد صفعه قويه هوت علي وجنينها فتنظر بتمعن لتجد جوان سويلم امامها ومازال محتفظ بغروره وثقته المعتاده لم يتغير جحظت عيناها عندما راته واخذت نسترجع ماضها معه كما اردت ان تحظي به  ولكن حالها كحال الكثير من الفتيات بكن يريدونه لتأتي ملكه عرش قلبه المغرور لتعلن للجميع انه ملكها هي وليس الجمال هو كل شئ 

    هل هناك رابط بين مقتل عثمان السباعي وعائله همس؟

    ماذا سيحدث عندما يعلم مالك وريناد بالزفاف وماذا سيكون رودود افعالهم ؟

    من تلك الفتاه (لين )وما قصتها ؟

    كيف سيجتمع جوان وهمس ؟

    واخيرا ما هو المجهول والسر الخفي التي تحمله همس(ام جوان)؟

    انتظروني بفصل جديد من همس الانين بقلمي🌷 ملكه الابداع ايه محمد

    🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷


    🌷الفصل السادس 🌷

    صدمت لين من رؤيه جوان بعد تلك المده 

    ومن الصفعه التي اعتلت وجهها 

    انحني جوان لها وقال ...ايه مستغربه اني وصلتك في المكان الزباله الا كنتي فيه ولا لاني واقف بنفسي ادامك 

    لم تستوعب لين ما قال فجذبها جوان لتقف امامه 

    صرخت من ضغط يده علي يدها فقالت ...ااه ايدي 

    جوان بسخريه ...لسه الوجع جاي بعدين اما الياس سويلم يعرف بنت ابنه المحترمه كل يوم في حضن واحد والمصيبه انه كان عايزني اتجوزها 

    ابتلعت لين ريقها بخوفا شديد فاكمل هو...ايه فاكراني نايم علي وداني ومش عارف الا انتي بتعمليه 

    ثم نظر لها باستفزاز واكمل ...انا مش عارف انتي جايبه القذاره دي منين مفيش حد فينا كدا عمي ميستهلش كل دا 

    لين ببكاء ...ارجوك متقولش لبابا حاجه ارجوك 

    جوان بسخريه ....كان فين خوفك دا لما عملتي الجرايم دي ها

    لين بندم ...مش هعمل كدا تاني صدقني 

    جوان ....انتي مش هتعملي كدا تاني عشان انا هفصل رقبتك الحلوه دي عن جسمك سامعه 

    ارتعبت لين منه وقالت بصوتا متقطع من الخوف ....حاااضر 

    جوان ...ايوا كدا تعجيبيني غيري هدومك عشان هنرجع القصر 

    عند ذكر جوان للقصر ارتعبت لين وقالت ...لااا ارجوك ياجوان جدو 

    قاطعها جوان قائلا بثقته المعتاده ...مش هيكلمك 

    لتقطع باقي جملتها لان الجيمس لا يقدر عليه احد

    وبالفعل انصاعت لاوامره وارتدت الملابس الذي بعث احد من الخدم احضارها لها 

    وتوجهت معه الي القصر الملعون قصر الياس سويلم 

    *__________________________*

    عادت مليكه مع اخاها الي المنزل ففزعت رباب وهمس لرؤيتها هكذا فشرح لهم اسلام الامر وهدء من روعهم فهدوء عندما اكدت لهم مليكه انها بخير فساعدتها همس حتي تستريح بغرفتها قليلا 

    تمددت مليكه علي الفراش بتعب واخذت تتذكر ما فعله مالك فهو شخصيه غامضه لها ولكن تحملت علي نفسها وقامت وادت فريضتها المحببه الي قلبيها لازاله همومها وانعاش قلبها بالحياه 

    اما همس فاحست بشئ غريب باسلام فدلفت خلفه الي الغرفه لتجده شاردا تمام 

    جلست بجانبه وتحدثت معه لتعرف ما به ليقص لها ما حدث كمن كان يتعلق بحبلا للنجاه وجاءت هي به 

    همس ..ليه مدتلهاش فرصه يااسلام 

    اسلام ...بعد الا قولتهولك يابنتي في فرق شاسع بينا وبعدين دي واحده فاضيه اكيد بيتصورلها انه حب 

    وقام اسلام وجذب الترنج الخاص به واتجه ليبدل ثيابه فنصدم عندما يستمع لهمس تقول ...انت بتحبها يااسلام 

    اسلام ...ايه الكلام دا يا همس حب ايه ربنا امرنا بغض البصر انا مرفعتش عيني فيها 

    همس ...انا مقولتش انك بتبصلها انت حاسس بايه 

    جلس اسلام علي الفراش وزفر بحنق وقال ...مش عارف ياهمس حاسس بحاجه غريبه مش فاهمها 

    همس ....صلي ركعتين استخاره لله وهو الا هيفيدك باذن الله وادعي انها لو خير ربنا يقاربهولك ولو شر يبعده عنك 

    اسلام ....انا مش عايزها في حياتي مشواري لسه طويل لازم الاول اتطمئن عليكم بعدين ابقا افكر في نفسي 

    همس ...يااسلام ا

    قاطع همس دلوف رباب 

    رباب ...في ايه ياولاد مالكم الاول اسلام يدخل بعدين همس ممكن اعرف في ايه 

    اسلام وهو يقبل يدها ...مفيش ياست الكل دي همس بتسالني لو كنت جعان ولا لا ثم وجه حديثه لهمس قائلا...حطي الغدا ياهمس 

    همس ... حاضر 

    وغادرت همس الي المطبخ اما رباب فقالت ... عارفه ياحبيبي ان الحمل تقيل اوي عليك 

    اسلام ....ايه الكلام الا بتقوليه دا يا امي انا 

    لتقاطعه امه قائله ..اسمعني يابني انا عارفه انا كل الا في سنك اتجوزوا وانتي شايل هم اخواتك ثم اكملت بدموع ...لو كان ابوك عايش ماكنش كل دا حصل 

    جلس بجانبها اسلام واحتضانها قائلا ....ليه بس بتقولي كدا ياامي 

    رباب ...عشان دي الحقيقه يابني حسبي الله ونعم الوكيل في الا كان السبب 

    نظر اسلام نظرات ذات مغزي وقال ...هاخد حقه عن قريب ان شاء الله 

    رباب ....ناوي علي ايه يااسلام 

    اسلام بتوتر ...ها ولا حاجه ياماما اقصد ان ربنا مبيرضاش بالظلم فاكيد مش هيسيب حقنا 

    رباب ...عندك حق يابني هسيبك بقا تكمل تغير لبسك وتخرج نتغدا سوا 

    ابتسم اسلام وقال...حاضر ياماما 

    واكمل اسلام ارتدا ملابسه ليستمع الي رنين هاتف مليكه ليتذكر انه عندما حملها من المشفي وضع مستلزماتها بجيب بنطاله 

    اخذ الهاتف وتوجه ليعطيها اياه ليجد رقم غريب تعجب اسلام وظن انه من المحتمل ان يكون شابا وكالعاده تحضر له مليكه الهاتف حتي لا يزعجها 

    فرد ليتفاجئ بصوتها 

    رنياد ...ايه يا مليكه استنيتك توفي بوعدك وتكلميني بعد الجامعه بس طنشتي قولت ارن انا 

    لم يتحمل اسلام واغلق الهاتف ثم اخذه الي غرفه مليكه واعطاه لها قائلا... في حد بيرن عليكي 

    لتلتقط الهاتف وتتصل بها وتعتذر عن نسيانها ذلك واخذت تسرد لها ما حدث 

    حزنت ريناد علي ما فعلته عن غير قصد وعبرت لها عن اسفها الشديد لها  وانها ستاتي للاطمئنان عليها غدا 

    اغلقت مليكه الهاتف معها وساعدتها همس لتناول الغداء 

    كانت همس شارده بذلك الحلم العجيب وذلك الشاب الذي يراودها باحلامها

    اما مليكه فكانت شارده بمالك وتصرفاته 

    واسلام شارد بتلك الفتاه المختلفه تمام عن الفتيات 

    اما رباب فكانت بدوامه الماضي الذي بسببه فقدت زوجها لو لما فعل ذلك لكان حيا يرزق ولكنها استغفرت ربها ودعت له بالمغفره 

    *___________________________________*

    بقصر الياس سويلم 

    علي السفره 

    كان يجلس الجميع بهدوءهم المعتاد بوجود الياس سويلم العاشق للهدوء والطاعه له ولكن ستاتي العاصفه لتحطمه وتحطم حصون قصره 

    دلف جوان ولين الي القصر فركضت نجلاء بفرحه الي ابنتها وبكت بسعاده 

    بينما الجميع بصدمه منهم من كان مذهولا من تلك الفتاه وشجعتها علي العوده وعصيان امر الياس سويلم ومنهم من كان مندهش لعوده جوان معها 

    ومنهم من كان يتنظر رد فعل ملك القصر اللعين 

    وقف الياس سويلم وعيناه احتالتهم الغضب واتجه اليها بخطوات تشبه الموت فركضت الي احضان والدها وتخبئت به 

    اتجه الياس اليهم ليجد احد ما يعترض طريقه وما كان سوي جوان 

    الياس  ..انت الا جبتها  

    جوان بثبات ..ايوا انا 

    الياس ...ليه 

    جوان للجميع ... سبونا لوحدنا شويه 

    وبالفعل غادر الجميع الي الاعلي ليقترب مالك من لين وينظر لها نظره طويله ثم يحتضنها بحنان 

    بالاسفل 

    الياس ...انت بتعصي اوامري ياجوان 

    جوان بهدوء ..لا ياجدي  انا بعمل كدا لمصلحتك ولمصلحه العيله انا واثق انك عارف لين بتعمل ايه ومتاكد انك سبتها لانها بالنسبالك مش حفيدتك بعد اما عصت اومرك بس الا انت متعرفوش انها ورقه رابحه وخاسره في نفس الوقت 

    نظر له الياس سويلم بعدم فهم ليكمل الجيمس قائلا ...خاسره لان الصحافه لو شمت خبر انها من عيله سويلم هتتنشر باول الصفح وطبعا سمعتك هتتشوه بسببها 

    رابحه لاننا دخلين صفقات مع ياسين ابو النجا ودا لازم علاقتنا بيه تتطور  وهو نفسه في كدا وهيموت ويدخل عيلتنا باي طريقه وفي نفس الوقت احنا عايزين حد ثقه لان للاسف الكل خاين احنا بقا هنديله الفرصه انه يقرب مننا عن طريق لين 

    ابتسم الياس علي دهاء حفيده فلم يخطأ عندما اطلق عليه لقب الجيمس 

    الياس ....انت دماغك دي اييه 

    ابتسم جوان وقال ....دا جزء بسيط من تعليمك ليا يا جدي

    ابتسم الياس  وتركه وتوجه لغرفته وهو سعيد علي ذكائه ووجوده بجانبه 

    هبط احمد  ليجد جوان يجلس بالاسفل بجانبه قائلا...جوان 

    رفع جوان عيناه التي احتلتهم القسوه لسماع صوت والده 

    احمد ... يابني حرام عليك النظرات دي انا عملت ايه لكل دا انا اتجوزت علي سنه الله ورسوله ما اجرمتش 

    جوان ...ممكن عايز ايه 

    زفر احمد بملل وعلم انه لافائده من الحديث معه فقال ...انا كنت عايزك تغير المعاد الا جدك اقدمه دا 

    جوان بلا مباله ...والله دا باباك اقنعه انت 

    احمد بعصبيه..يعني  لما اتحدته ورجعت لين هنا كان سهل عليك لكن انك تعمل حاجه لاختك دا صعب جدا انا معتش فاهم حاجه خالص 

    جوان ....انا هفهمك انا رجعت لين عشان يهمني سعاده عمي ودا لانكم عارفين السبب اما انت بقا ميهمنيش اشوفك سعيد او لا 

    وتركه جوان مصدوم وصعد الي الاعلي

    كان محمد يستمع لما قاله جوان فهبط الي الاسفل وجلس بجانب اخاه 

    احمد....سمعت يامحمد سمعت بيقول ايه

    محمد ....ايوا يااحمد سمعت حتي انا مستغرب 

    احمد بحزن....الله يرحمك يايحيي انت الوحيد الا كنت بتقدر تتحكم فيه

    محمد بالم لذكر يحيي ...ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه 

    توجهت نجلاء الي غرفه جوان وشكرته كثيرا علي التزمه بحديثه فلم يبدي لها اي رده فعل فانسحبت وهي سعيده لعوده ابنتها 

    اما مالك فكان شارد بمليكه وبما يشعره تجاهها 

    *________________________________*

    في الصباح 

    استيقظت ريناد واغتسلت ثم ارتدت فستان اسود يضيق من الصدر ويهبط باتساع وتاركه لشعرها العنان فكانت جمييييله حقا 

    اتجهت ربناد الي منزل مليكه كما شرحت لها الطريق 

    وصلت بعد عده دقائق وصعدت الي الشقه التابعه لهم فدقت الباب لتفتح رباب وعلي وجهها علامات الاندهاش 

    ريناد بابتسامه ...اكيد انتي طنط رباب صح 

    ابتسمت رباب لتلك الفتاه التي دلفت الي قلبها من ابتسامتها الجميله وقالت ....ايوا صح انتي مين بقا 

    ريناد ...انا ريناد صديقه مليكه الجديده 

    ضحكت رباب بصوت وقالت ...اتفضلي ياحبيبتي مليكه حكتيلي عنك 

    وبالفعل دلفت ريناد الي الداخل لتجد شقه بسيطه للغايه ولكنها بعثت الراحه بداخلها وايضا بثت الامان الذي افتقدته داخل حصون الياس سويلم 

    خرجت مليكه بخطوات بسيطه الي الخارج وعلي وجهها ابتسامه جميله لاستقبال تلك الفتاه التي دلفت بسرعه كبيره الي قلوبهم 

    مليكه ...اهلا اهلا وانا اقول البيت نوره ذايد ليه 

    احتضنتها ريناد وقالت ...البيت منور بيكم حبيبتي 

    جلست رباب بجانبها وتبادبت الحديث وشعرت براحه غريبه لها 

    اما همس فكانت تعد انواع عديده من الغداء كما طلبت والدتها حتي تاكل ريناد معهم فهذا طبع من طباع الاسر البسيطه 

    خرجت همس من المطبخ بعد وقتا طويل لتجد فتاه تشبه كثيرا ذلك الشاب المتعجرف الذي من المستحيل ان تنسا ملامحه ولكن ازاحت تلك الافكار 

    لتفق علي صوت والدتها رباب ...تعالي ياهمس 

    اقتربت همس منها وعلي وجهها ابتسامه بسيطه 

    فقالت ريناد بابتسامه واسعه ..انتي بقا همس 

    همس...ايوا بس والله ما عملت حاجه برئيه 

    لينفجر الجميع ضاحكا اقتربت منها ريناد وظلت تتبادل الحديث معها  عن المؤهل والسن الحديث المعهود بين الفتيات 

    لتنجذب لها ريناد كثيرا وتشعر بالارتياح لها اكثر من مليكه 

    كما ايضا تحدثوا عن الحجاب واهميته حنيما طلبت ريناد من همس ان تحدثها عن الدين وطلبت منها ايضا ان تعلمها الصلاه وارتداء الحجاب 

    سعدت همس ورحبت بمساعدتها علي الفور 

    واعطت لها بعض الكتب لتساعدها علي ذلك 

    ريناد...انا مش عارفه اشكرك اذي ياهمس بجد

    همس ..علي ايه حبيبتي انا اختك الكبيره 

    مليكه بزعل مصطنع ..لا همس اختي لوحدي  ها ها 

    ريناد ....ههههه لا بقيت اختي انا كمان 

    لتخرج لها لسانها وتقول ...كدا يبقا اسلام اخوكي اخ واخت في يوم واحد يابنت المحظوظه

    هنا توقفت ريناد عن الضحك وتذكرت الحب المستحيل 

    علمت همس بصدق مشاعرها فاسلام قص لها انها نفسها هي من  صدمت مليكه 

    رباب ....وانتي بقا ياحبيبتي ليكي اخوات 

    ريناد بابتسامه ...هو اخ واحد اكبر مني 

    رباب ...ما شاء الله ربنا يخلي 

    مليكه بتوتر...هو انتي مخطوبه لدكتور مالك 

    تعجبت ريناد لمعرفتها لمالك فقالت بتعجب ...انتي تعرفي مالك 

    مليكه بتوتر ...ايوا دا الدكتور بتاعي بيدرسلنا ماده الهندسه الفراغيه 

    ارتبكت ريناد وقالت ...لا مالك ابن عمي 

    مليكه ...هو انتو عايشين ببيت واحد 

    ابتسمت ريناد وقالت ...ايوا كلنا بيبت واحد جدو وبابا وعمي محمد وعمي يحيي الله يرحمه 

    رباب ..ربنا يرحم امواتنا واموت المسلمين 

    همس بالم لتذكر ابيها الذي كان يدللها حتي انها كان يلقبها بالسندريلا وعندما سالته لماذا يلقبها هكذا فقال لان لها جمالا خااص لا يعرفه سوي اميرا مجهول فقالت بحزن ... اللهم امين 

    رباب لاخراج ابنتها من حزن فقدان اباها ...همس يالا ياحبيبتي نحضر الغدا عشان ريناد تشوف موهبتك في الطبخ 

    ريناد بابتسامه ...احب اشوف والله 

    همس...حبيبتي عيوني 

    وبالفعل اتجهت همس ورباب الي المطبخ لتقديم الطعام وبقيت مليكه مع ريناد 

    ريناد ....انا حبيبت طنط رباب اووي وهمس كمان حاسه انها اختي بجد 

    مليكه ..همس اول مره تعامل حد كدا ودا الا هيجنني 

    ربناد بعدم فهم ...اذي 

    مليكه ...بصي ياستي همس اختي مالهاش بجو الاصدقاء دا خالص حتي لما كانت في الجامعه كانت في حالها مكنش ليها غير صديقه واحده اسمها نفس الاسم همس وكانت ست كبيره تقريبا بعمر ماما صدقتهم كانت غريبه الست دي كانت بتزورها يوميا هنا او بالمدرسه الكلام دا من سنين طويله 

    ريناد ....طب هي فين الست دي 

    مليكه ...محدش يعرف اختفت فجاءه مع وفاه بابا الله يرحمه 

    مليكه بحزن ...الله يرحمه حبيبتي 

    ليقطع حديثهم دلوف اسلام وهو يقول ...همستي همسه تعالي شوفي جبتلك ايه 

    خرجت همس من المطبخ وهي حامله الطعام وعندما رات اسلام وضعته علي الطاوله وتوجهت اليه بسعاده قائله ...جبت ايه 

    اسلام ...ايه دا مش هتخميني طيب 

    همس ...امم مش عارفه يااسلام 

    اخرج اسلام العديد من الكتب من الحقيبه التي بيده فجذبته همس بسعاده لا توصف وشكرته كثييرا ....مش معقول انت لسه فاكرهم 

    اسلام ..معقوله انسي حاجه همستي قالت عليها 

    ليأتيه صوت مليكه الغاضب ..طبعا ياخويا مالكش الا هي 

    ليلتفت اسلام تجاه الصوت لينصدم بوجود ريناد التي تنظر له نظرات حبا وعشق فهمتها همس 

    خرجت رباب من المطبخ حامله الطعام فقالت بابتسامه....انتي رجعيت ياحبيبي طب كويس تعال يالا اتغدا معنا 

    اسلام ..لا يا حبيبتي مش جعان 

    مليكه بستغراب ..بس دا معاد الغدا بتاعك امال سيب الورشه ليه وجاي 

    اسلام ...كنت بجيب الكتب لهمس 

    رباب...يالا يااسلام بدون نقاش يالا ياحبيبتي تعالي بقا دوقي عميل همس 

    وبالفعل جلست ريناد وتعمدت ان تجلس مقابل لاسلام حتي تتمعن عيناها به 

    حاول اسلام التهرب من عيناها التي تأبي ترك عيناه 

    مليكه ...ايه يا ريناد مش بتاكلي ليه 

    ريناد ...ههههه كل دا ومش باكل دانا شكلي هسيب البيت كله وهجي هنا عشان اكل همس 

    همس بابتسامه ...مش لدرجادي يا ريناد الاكل عادي يعني 

    ريناد ...لاااا بجد الاكل تحفه ثم اكملت بحزن ..بيفكرني باكل ماما 

    عندما حزنت ريناد قالت رباب بحنان ...هي مامتك متوفيه يابنتي 

    ريناد بحزن وقد لمعت عيناها بالدموع ...معرفش ياطنط بقالها سنين عايشه بالاجهزه هما بيقولوا انها عايشه لكن مفيش اي تحسن 

    همس بحزن ...ربنا يقومهالك بالسلامه ياقلبي 

    ريناد ...يارب تسلمي حبيبتي 

    قام اسلام وقال ...الحمد لله عن اذنكم هنزل الورشه عندي شغل كتير 

    رباب ...لا ثواني هعمل الشاي بسرعه

    اسلام ...اتاخرت ياماما  

    رباب ..مش هاخد.وقت ياحبيبي

    فجلس بصالون بانتظار والدته 

    ريناد ...الاكل تحفه ياهمس متشكره بجد 

    همس ...طب كملي اكل حبيبتي 

    ريناد ...انا اكلت كتييير اووي بطني وجعتني 

    مليكه ...انتي فاكره لما تقومي هتحرجيني واقوم ابدا والله 

    واخذت تاكل بنهم وتقول ...في حد يسبب مكرونه بشمل من تحت ايد همس ويقوم حماررر 

    انفجرت همس وريناد ضاحكين فقالت همس ...طفسه 

    ريناد....هههههه حرام خهههه كملي كملي هههه

    همس ...تعالي معيا يا ريناد عشان  تغسلي ايدك 

    ريناد ...اوك 

    واتجهت معها وبالفعل نظفت يدها وخرجت لتجد همس تلم الاطبق فاتجهت لمساعدتها ولكنها رفضت حتي لا تتسخ ثيابها فسالتها عن منديل تجفف يدها فاشارت لها علي مكانها 

    اتجهت ريناد الي الصالون واتلقت المناديل لتجد اسلام يعتلي الاريكه بتعب شديد مغمض العينان توجهت للخروج ولكن جذبها شكله وهو مغمض العينان فاخذت تطلع له 

    وفزعت عندما فتح عيناه ليجدها تنظر له بحب شديد 

    ريناد بتوتر ...كنت كنت باخد مناديل 

    جلس اسلام وقال...ايه جابك هنا ريناد  بحرج...كنت بطمن علي مليكه انا اسفه بجد مش هجي هنا تاني واتجهت الي الاريكه بجواره والتقت حقيبتها واتجهت للخروج فامسك اسلام يدها تصرف سريع لم يعي ما فعل وما ان ادرك حتي سحبها علي الفور وقال ....انا اسف مقصدوش 

    فرحت ريناد علي انه اوقفها فاكمل ....انا مش واقح صدقيني انا اقصد جابك الصالون لانك مش لحقتي تاكلي 

    ابتسمت ريناد وقالت ....اكلت ولاول مره احس بطعم الاكل كدا 

    انت محظوظ اووي بالعيله دي علي الرغم القصر الا انا عايشه فيه رغم اني كنت سعيده اووي هنا بالحب الا بقلوبكم الا مستحيل القيه باي مكان كان نفسي اكون بينهم علي طول 

    كاد اسلام ان يتحدث لتقاطعه هي قائله ...عارفه الكلام الا قولته بس ممكن تسمحلي ازورهم من الوقت للتاني 

    همس ...مش محتاجه الاذن انك تيجي حبيبتي لانك فعلا بقيتي واحده مننا رغم انها اول مره نشوفك لكن حاسه براحه رهيبه بالكلام معاكي 

    احتضنتها ريناد بفرحه وقالت ...حبيبتي تسلمي يارب 

    ابتسم اسلام علي همس التي تتاخذ لنفسها رفيقه بعد سنوات طويله 

    وخرج من المنزل حتي يترك لهم المساحه لتحدث 

    *______________________*

    عادت ريناد الي القصر وهي بحاله لا توصف من السعاده وصعدت الدرج لتصعق عندما تري جوان امامها 

    جوان بثباته المعتاد...كنتي فين 

    ريناد بتوتر ...كنت بالجامعه 

    هبط جوان الدرج بثقه كبيره حتي بقي امامها وصفعها بقوه كبيره اوقعتها من الدرج 

    كان مالك بالخارج ودلف هو الاخر وتوجه للصعود لغرفته ليجد ريناد تحت اقدامه وجهها ملطخ بالدماء 

    انحني لها بفزع وقال ...ريناد مالك   

    ليستمع لصوت جوان  الغاضب ...بتستغفليني فاكرني عيل صغير وهيدخل عليا اكاذيبك 

    هبط جوان الي الاسفل فتعلقت ريناد بذراع مالك  بزعر تحتمي به

    فساعدها مالك علي الوقوف ووقف امام جوان وقال ...في ايه ياجوان هي عمالتلك ايه 

    جوان ...متتدخلش يامالك 

    مالك ....دي خطيبتي متدخلش اذي يعني 

    جوان بسخريه ..خطيبتك اوك ممكن اعرف خطيبتك كانت فين لحد دلوقتي وبتكدب عليا وبتقول انها كانت بالجامعه 

    مالك ...هي فعلا كانت بالجامعه وبعدين راحت عند واحده صاحبتها هي كانت معرفاني 

    جوان بشك ....ومقلتش كدا ليه من الاول 

    مالك ...انت ادتلها فرصه تتكلم 

    جوان بلا مباله ...اوك اعمل حسابك انت وهي الفرح كمان 4ايام 

    ريناد بدهشه ...4ايام 

    مالك ...بس محدش قالي 

    جوان ...وانا قولتلك 

    مالك بغضب ...هو ايه الا قولتلي انتو تاصدروا القرار وبعدين تقوللي 

    جوان ...دا قرار جدك اساله هو سلام 

    وخرج جوان من القصر كله 

    اما ريناد فظلت متمسكه بملابس مالك بخوفا شديد وزادت بكائها عندما علمت بامر الزفاف 

    جذبها مالك من خلفه ليقول لها بحنان ...متزعليش ياريناد انتي عارفه طبعه كويس 

    ريناد ببكاء ....لا يامالك معتش فاهماه خالص الشخص دا مستحيل يكون اخويا جوان عمره ما مد ايده عليا ابداا 

    احتضنها مالك وهو ايضا يشعر بتغير رفيقه حتي اصبح يتجاهله تمام بكت ريناد باحضانه وقالت بدموع ...انت الوحيد الا بحسك انك 

    ثم صمتت بحزن فاكمل وهو يرتب علي ظهرها لتهدئ...لاني اخوكي صح 

    خرجت ريناد من احضانه وهي تنظر له بصدمه فاكمل بابتسامه ...متستغربيش انا عارف انك بتعتبيريني اخوكي 

    بس للاسف هنا مش فاهمين كدا 

    ريناد بحزن ...هنا الحكم لالياس سويلم 

    مالك ...مع ان لو اتكلمنا ممكن نوقع الحكم دا بس خوف اهلينا علينا منه مخالينا عمالين له الف حساب 

    ريناد ...طب هنعمل ايه يامالك 

    زفر مالك بحنق وقال ...مش عارف اطلعي بس الوقتي غيري هدومك قبل ما جدي ياخد خبر انك كنتي بره وسيبني افكر بالموضوع دا 

    ابتسمت له وقالت ...تصبح علي خير 

    مالك بابتسامته الجذابه ...وانتي من اهل الخير 

    فصعدت ريناد بحزن علي معامله اخاها لها اما مالك فظل يبحث عن حل لتلك المهزله لتأتي ملكته علي باله لتمحي ما يفكر به وتجعله يفكر بها هي 

    *______________________*

    بغرفه مليكه 

    ظلت تذاكر طوال الليل لان عليها الذهاب غدا للجامعه لان لديها اختبار الدكتوره رحاب 

    فوجدت ريناد تتصل بها وتطلب منها محادثه همس فابتسامه ونادت اختها فاخذت الهاتف وتحدثت معها بسرور 

    بدءت همس بسرد لها عن الدين كما طلبت منها ريناد فتقربت الفتيات الي بعضهم كثيرا 

    واتفقتا علي المقابله غدا بنادي بجانب جامعه مليكه لان همس ستذهب معها غدا الي الجامعه لان رجلها تؤلمها فستساعدها قليلا 

    واغلقت معها الهاتف وهي سعيده لاكتساب صديقه تنير حياتها 

    *_______________________*

    اما اسلام فظل يتذكر ماضيه المؤلم 

    عندما كان يبلغ من العمر عشرون عاما 

    وامره والده بان يظل بالخزانه لا يصدر اي صوتا مهما حدث حتي انه جعله يحلف بالله ان لا يخالف وعده ابدااا من اجل اخواته ليظل اسلام بها والتزم الصمت ليري رجلا كبير بالسن يتحدث بقسوه الي ابيه ومن ثم يجلب سكيننا ويغرزه بكل برود بجسد ابيه ليبكي اسلام بصمت حتي انه ارد الصراخ او طعن هذا الرجل مئات الطعنات ولكن التزم بالصمت ليس ضعفا ولكن خوفا علي مصير امه واخواته 

    لم يكتف هذا الشيطان بقتله ولكن امر رجله بالحفر امام المبني المهجور والقاء جثه اباه الذي ما زال حيا بها 

    حملوه الرجال وهو ينظر للخزانه نظره اخيره كانه يودع فلذه كبده للمره الاخيره

    نظره بها الكثير من الوصايا علي عتق هذا الشاب الصغير الذي تنازل عن دراسته لاجل اخواته ووالدته 

    تنازل تنازل تنازل تلو الاخر وهو سعيد به لاجل سعاده عائلته 

    ليفق اسلام علي دموع وجهه الحارقه فيقسم علي الانتقام من ذلك الرجل ولكن عليه اولا ان يكون جاهز لمحاربته 

    *_________________________*


    🌷الفصل السابع 🌷

    في الصباح 

    استيقظ اسلام واد فريضته ودع الله ان ينصره بالحق وان يصبر قلبه من الذكريات المملؤه بالالام 

    وخرج ليجد همس كالعاده تعد له الفطور 

    همس ...صباح الخير ياسمو الامير 

    ابتسم اسلام وقال ...صباح النور يا سندريلا

    تحولت ابتسامه همس لدموع لذكرها والدها الحنون الذي كان يناديها بهذا الاسم 

    حزن اسلام وتوجه لها وقال ...اسف ياحبيبتي بس 

    قاطعته همس وقالت ...لا ياحبيبي بس افتكرت بابا الله يرحمه 

    اسلام ...الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب 

    همس ..اسلام هو بابا مات اذي 

    اسلام بغضب وهو ينهض من الطاوله ....تاني ياهمس تاني 

    همس ...من حقي اعرف يااسلام 

    وليه بترفض ديما اننا نقول اسمنا كامل ليه 

    اسلام ...بجد انا زهقت من الكلام بالموضوع دا 

    وتركها اسلام وغادر 

    استيقظت مليكه ونادت همس لتساعدها بارتدا ملابسها لتغادر الي المحاضره 

    وبالفعل ادت فريضتها وخرجوا من المنزل بعد ان قامت همس بترتيبه 

    وتوجهوا الي الجامعه لتنتظر همس مليكه بالكافيا المجاوى للجامعه لحين عودتها 

    اتت ريناد وقالت ..اتاخرت 

    ابتسمت همس وقالت ...لا في معادك 

    جلست ريناد وقالت ...مليكه بالمحاضره 

    همس ...ايوا ثم اكملت باستغراب...وشك ماله 

    حزنت ريناد وقالت ...لا مفيش متشغليش بالك انتي 

    همس بقلق ...ريناد انتي كويسه 

     بكت ريناد بصوتا مسموع وقصت لها عما حدث وكيف ان اخاها يعاملها بجفاء ويفرض عليها الزاوج هو وجدها من ابن عمها الذي هو بمثابه اخا لها كما اوضحت لها كم تحب اسلام وتريد ان تغير نفسها لاجله هو 

    حزنت همس لما سمعت وقالت لها ان اسلام يكن لها المشاعر ولكن اختلاف الطبقات يجعله يتراجع عن قراره 

    حزنت ريناد وبكت لانها حاولت ان تنساه ولكن لم تستطيع

    همس.....حاولي تعيشي مع ابن عمك يا ريناد 

    ريناد ...ياهمس انتي مش فاهماني انتي تقدري تتجوزي اسلام اكيد لا لانه اخوكي وانا كدا مالك هو اخويا فعلا 

    همس ..ليه مقولتيش الكلام دا لجدك 

    ابتسمت ريناد بحزن وقالت ....محدش يقدر يتكلم معاه او يتنقش في اي قرار هو بيخده 

    همس ...لييه كل دا هو فاكر نفسه مين ثم تدرجت نفسها فقالت ...اسفه يا ريناد بس من حبي فيكي مش متحمله الا بسمعه دا 

    ريناد ...عارفه ياحبيبتي بس الاصعب ان الوحيد الا قادر عليه هو اخويا وممكن بذره قلم يمحي اي قرار هو بيخده حاولت اخليه يساعدني بس رافض 

    كانت همس تستمع لها وتحمد الله كثيرا علي هذا الاخ الحنون الذي لم يرزق به سوي القليل 

    ريناد ...همس ممكن اطلب منك طلب 

    همس ...اكيد حبيبتي لو في ايدي مش هتاخر ثانيه باذن الله 

    ابتسمت ريناد وقالت ...عايزه اشوف اسلام لو حتي 5دقايق 

    همس ...بس 

    ريناد...ارجوكي 

    همس ..طب اذي 

    ريناد ..حافظه رقمه 

    همس ...ايوا 

    ريناد ...انا هطلبه من فوني وانتي تكلميه وتقنعيه يجي الجامعه 

    همس ...حاضر 

    وبالفعل اقنعته همس بانها لا تستطيع مساعده مليكه بمفردها فاخبرها انه سياتي 

    ابتسمت ريناد لانها ستره 

    *_______________________________*

    بالمدرج 

    انهت مليكه امتحانها وسلمته للدكتوره فطلبت منها الانصراف لحالتها وتاخذ من رحمه المحاضره 

    فشكرتها وانصرفت توجهت الي الاسفل بصعوبه وبقي طابق واحد فقط الخاص بالدكاتره لتجد  مالك امامها وعلي وجهه ابتسامه جذابه

    مالك ...اذيك مليكه 

    رفرف قلب مليكه لسماعها لاسمها منه لاول مره فقالت بتوتر ..الحمد لله يادكتور 

    مالك ...رجلك بقيت كويسه 

    مليكه...الحمد لله بحاول انفذ التعليمات الا قالها الدكتور شكرا لسؤال حضرتك

    مالك ...دا واجب يامليكه 

     ممكن اطلب منك طلب صغير 

    مليكه باستغراب ..طلب ايه اتفضل 

    مالك ...تعالي معيا المكتب نتكلم وهقولك هناك 

    مليكه بارتباك ...طب ما حضرتك تقول هنا 

    مالك بابتسامه هادئه ..ينفع نتكلم هنا علي السلم هما بس 5دقايق ومتقلقيش معيا دكاتره بالاوضه 

    مليكه ...لاا مقصدش والله 

    مالك ...اوك ممكن تتفضلي ولا لسه عندك اعتراض 

    مليكه بتعجب من تغير لهجته ...لا مفيش اي اعتراض اتفضل حضرتك 

    وبالفعل تحملت مليكه وذهبت معه الي المكتب 

    *_______________________*

    بالاسفل 

    حضر اسلام بسرعه كبيره ليجد همس وريناد بمفردهم ومليكه ليست معهم ليقول بتعجب ...فين مليكه 

    همس بارتباك ...مليكه بالمدرج وزمانها نازله 

    اسلام ...بس انتي قولتي انها معاكي وانكم في انتظاري 

    ربناد ...انا الا طلبت من همس تقولك كدا يااستاذ اسلام لو تسمح بس ممكن تديني فرصه اتكلم معاك 

    نظر اسلام بغضب لهمس فقالت ريناد ...مش هعطل حضرتك  

    همس ...طب هروح اجيب عصير واجي 

    كانت محاوله ذكيه من همس لتركهم بمفردهم 

    اسلام ..نعم 

    ريناد بنبره مليئه بالحزن ..اسلام انا 

    ليقاطعها اسلام قائلا...ارجوكي لو هتتكلمي في نفس الموضوع بلاش تتعبي نفسك 

    ريناد بدموع ..ممكن تسمعيني اسلام انا عمري ماحبيبت انا عايشه في قصر كبير اوي بس حاسه اني مسجونه بمكان ضيق بيضيق عليا كل دقيقه وانا بتخنق ومش بعرف اخد نفسي في سجن الا بيغلط بيتعاقب فيه عايشه مع اخ مش بيهمه سعادتي جد كل الا بيهمه العقاب لذنب انت ارتكبته قلبي مات من الا الا بشوفه فرض عليا اتجوز ابن عمي والمفروض انفذ وانا مبسوطه رغم انه اخويا فاهم يعني ايه اخويا حاولت اتكلم بس محدش بيسمعني استسلامت للموضوع لحد ما قبلتك يااسلام حسيت ان قلبي موجود بيدق عايزه الحريه عايزه اكون ليك حبيبتك باسلوبك وانت كل الا شايفه الفرق بس الا بيني وبين بس الحقيقه انت اغني مننا بحبك لخواتك بكفاحك عشانهم 

    اسلام انا بحبك 

    تاثر اسلام بكلامها ولمس قلبه ولكن علي عاتقه مسؤليات اكبر فقال...ياريناد الا بتقوليه دا مستحيل لان 

    ليعجز عن الحديث عندما قالت ..انا فرحي بعد تلات ايام 

    صدم اسلام فاكملت هي ...ارجوك يااسلام اتكلم لو بتحبني قول وانا هتحد الدنيا كلها عشانك

    اسلام ...انا مش بحبك يارنياد ولا هحب اي حد عن اذنك 

    وتركها اسلام ورحل تركها تبكي بالم علي قلبها المجروح 

    اتت همس اليها وجلست مقابل لها وقالت...بيحبك ياريناد

    توقفت ريناد عن البكاء ونظرت لها بتعجب 

    *_____________________*

    علي الجانب الاخر كانت مليكه بصدمه اكبر من ريناد 

    عندما خبرها مالك بحبه الشديد لها وان ما حدث ما كان سوي غيره شديده احسها عندما ذكرت بحديثها عن اسلام الذي لم يكن يعلم انه اخاها 

    وطلب منها انه بامكانه الحضور غدا لطلبها من اخيها 

    مليكه بدهشه ...هو حضرتك بتتكلم جد 

    ابتسم مالك وقال ...انتي شايفه ايه بعترفلك بحبي وبقولك هجي اطلبك من اهلك هكون بهزر 

    مليكه ...اسفه بس اتفاجئت 

    مالك ..ولا يهمك ممكن بقا اجي ولا هطروديني 

    مليكه ...لا طبعا بس هقول لاسلام وهرد علي حضرتك ان شاء الله 

    مالك بلهفه ..هعرف اذي ممكن تديني رقمك 

    مليكه بتوتر ...مقدرش اعذورني ممكن الموضوع دا يسببلي مشاكل مع اسلام 

    مالك ...لا طبعا انا ميرضنيش اسبب لحبيبتي مشاكل 

    احمرت وجنتي مليكه بخجلا شديد وقالت بتوتر ..ممكن ادي حضرتك رقم اسلام 

    مالك ...اتفضلي 

    واعطي لها الهاتف لتكتب رقم اخيها 

    نظرت للهاتف بتعجب  فيبدو انه باهظ الثمن حتي انها لا تعلم ان تجلب الارقام فاعطته له 

    وجذبت من حقيبتها ورقه وقلم وكتبت له الرقم واستاذنت لترحل قبل ان تفقد صوابها من ما سمعته ايحبها هذا الدكتور المتعجرف استحظي بملك قلوب الفتيات اسيكون لها هي 

    كانت الفرحه كبيره لها فلم تعلم كيف خرجت من الجامعه واتجهت الي الكافيا الموجود به همس 

    *__________________________*

    غادر اسلام وهو حزين فهو يحبها ولكن مستواها اعلي منه واخاف علي عائلته من جدها الذي تتحدث عنه هو ليس ضعيفا لمحاربه جيشا من امثاله ولكن والدته واخواته يجب عليه حمايتهم 

    بالكافيا

    جلست ريناد تستمع لهمس بصدمه فاكملت ...ايوا ياريناد  انا متاكده انه بيحبك من كلامي معاه كمان هو اعترفلي 

    ريناد بابتسامه ...طب مش بيعترف ليه 

    همس ...صعب لان اسلام بيخاف ربنا جدا وحرام يعترف بحبه بدون ما يكون بينكم رابط مش دي المشكله 

    المشكله انه خايف انتي متتعوديش علي مستوانا انتي ماشاء الله عليكي ربنا يزيد ويبارك عربيه ونظام عيشتك غيرنا خالص 

    ريناد...مش عايزه كل داا انا عايزاه هو 

    ابتسمت همس لرؤيتها حبا حقيقيا فكانت تعتقد انه بالافلام الهنديه فقط 

    اتاتت مليكه ولم تتحدث هي الاخري وجلست وعلي وجهها ابتسامه تسع الف متر 

    همس ...مليكه 

    ريناد ...مليكه بتتت

    همس ...لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم 

    مليكه ...بتقولي حاجه ياهمس 

    ريناد ...هههههه لا ولا حاجه 

    همس ...انا هقوم اروح احسن 

    ريناد...لا خاليكي معيا ياهمس 

    همس ...معلشي ياريناد لسه هروح اعمل الغدا قبل ما اسلام يرجع 

    ومتقلقيش هحاول اكلمه 

    ريناد...ياريت يا همس 

    مليكه ...تكلمي مين وعلي ايه 

    همس ...اخرسي انتي 

    مليكه ...ماااشي 

    وبالفعل وصلتهم ريناد الي منزلهم وعادت الي القصر 

    *_________________________*

    عاد اسلام الي المنزل مساءا واخبرته مليكه عن مالك فقال لها انه سيسال عنه اولا 

    فقترحت رباب ان يأتي اولا وتجلس معه ولو اعجبهم يتفحص عنه وبالفعل وافق اسلام واخبر مالك بموافقته الذي سعد هو الاخر 

    اما همس ففشلت باقناع اسلام 

    بغرفه مليكه 

    كانت مليكه سعيده للغايه وشاركتها فرحتها همس الاخت العظيمه التي طلبت من اسلام الموافقه عليه رغم رفضه لتزوج الصغري قبل الكبري ولكنها اقنعته انه شاب محترم ودكتور به مركزه وسيسعد مليكه 

    مليكه بفرحه....مش مصدقه ياهمس معقول الشاب الحليوه دا هتجوزه 

    انفجرت همس ضاحكه وقالت ...بتعكسي من الوقتي هههه امال هتعملي ايه بعدين 

    مليكه ...لا هعمل كتير انا عايزه اعرف الكل ان الدكتور مالك هيكون خطيبي ولا العقربه بنت خالتك ساره هموت واشوف رد فعلها لما تعرف اني هتجوز دكتور جامعه عنده عربيه وموززز وغني مش السباك الا طالعه بيه المرعه 

    همس...ههه يابت خاليكي في  نفسك ثم ان الشغل مش حرام ولا عيب 

    مليكه ...عارفه ياهمس بس البنت دي استغفر الله عليها 

    همس ...ربنا يهديها ويسعدك ياحبيبتي ياررب 

    احتضنتها مليكه بحب وقالت ...ربنا يخليكي ليا ياهمستي 

    *_______________________*

    بقصر الياس سويلم 

    كانت الترتيبات تعد علي قدما وساق لاستقبال فرح يليق بحفيد الياس سويلم 

    عادت ريناد الي القصر لتجد العمال يجهزوت الحديقه بما يلزم الزفاف لتركض الي غرفه والدتها التي لا تدخلها الي قليلا عندما تضيق بها الدنيا لتبكي بكاءا حرا 

    ظلت تشكو لها عن قسوه اخيها وعن ظلم جدها وعن حبها لاسلام وتجاهله لها 

    بكت كثيرا وعندما احست بالرحه قليلا غادرت لغرفتها 

    لتغتسل وتتمدد علي الفراش بتعب 

    فجذبت هاتفها وطلبت رقمه لتستمع لصوته 

    اسلام بنوم فالساعه متاخره للغايه ...السلام عليكم 

    لم يتلقي اي رد سوي صوتا عرفه جيدا صوت بكاء مزق قلبه 

    اسلام ...ريناد 

    لاول مره تستمع لاسمها منه فاغمضت عيناها بصمت تستمع له لعلها تكون المكالمه الاخيره التي ستسمع صوته بها 

    ريناد  ببكاء..اسلام ارجوك اديني فرصه

    اسلام بحزن ...صدقيني الا بعمله دا لصالحك ولصالحي لسه قدمي الطريق طويل وفي حق لازم ارجعه مش عارف هكون عايش ولا لا مش مستعد اخوض حرب  تكون ضحاياها  اهلي ارجوكي تفهمي موقفي اتمنالك حياه سعيده مع زوجك 

    واغلق الهاتف غير عابئا بها 

    *______________________* 

    بصباح يوما جديد 

    استيقظ مالك واعد نفسه لان اليوم سيطلب محبوبته للزواج غير عابئا بالياس سويلم وقوانيه فالعشق جعله يتحرر من قيوده 

    ليتجه الي غرفه والدته ليخبرها قراره 

    لتنصدم وتبكي بحرقه قائله ....انت اتجننت يااسلام انت فرحك بعد يومين يابني 

    اسلام ...اتجننت عشان بحب ياامي 

    نجلاء ....حب ايه الا بتتكلم عليها يامجنون انت عارف لو جدك سمعك هيحصل ايه 

    مالك بلا مباله ..هيعمل ايه يعني ميهنيش انا هنزل اقول للكل مش هو بس 

    لتصرخ نجلاء به وتجثو ارضا متمسكه بيده تقول ببكاء ....ارجوك يابني بلاش ابوس ايدك مش عايزه اخسرك انا مصدقت بنتي ترجع لحضني مش مستعده اخسرك 

    ارجوك 

    انحني مالك بصدمه فامه تترجاه وتنكسر له ...ماما ايه الا بتعمليه دا اقومي 

    واسندها مالك لتقف علي قدماها 

    فبكت وقالت ...يا بني الياس سويلم دا مش بني ادام دا كتله قسوه بلارحمه معندوش غالي تصور ان دراعه الليمن عثمان السيوفي كان بيحبه حب كبير معرفش هو غلط في ايه عشان يقتله وبدفنه في مكان عيلته متعرفش عنه حاجه 

    ارجوك اترجع عن الا في دماغك عشان خاطري يابني انت متعرفش دا ممكن يعمل ايه 

    مالك ...طب وقلبي ياماما انا بحبها وادتهم معاد مقدرش صدقيني انا بعتبر ريناد اختي انا لازم الغي الفرح دااا 

    نجلاء ببكاء حارق ....يبقا خسرتك يابني للابد 

    مالك بعصبيه ..ليه هو ميقدرش يأذيني انا حفيده 

    نجلاء ...يابني عمك يحيي الله يرحمه اعترض علي جوازه بس اعتراض مكنش بيحب ولا في حد في حياته بس رفض المبدء اتعاقب من جدك لدرجه انه كره حياته وانتحر 

    صدم مالك فاكملت هي ..ايوا عمك يحيي انتحر ما ماتتش موته ربنا ذي ما الكل فاكر 

    وهو دا السبب الا حطم جوان وخاليه كدا 

    ارجوك ياحبيبي متعملش فيا كدا انا من غيرك اموت يابني ابوس ايدك 

    مالك ...لاااا ياامي وقبل يدها وقال بحزن يكسو قلبه..حاضر هنفذ كل الا انتي عايزاه 

    ابتسمت نجلاء وضمته الي صدرها بخوفا شديد 

    *______________________*

    في المساء 

    كان الجميع بانتظار مالك 

    اعدت رباب افخم انواع الحلوي كانت مليكه فرحه للغايه لا تعلم ان كانت تحلم اما يقظه سعدت همس لرؤيتها سعيده هكذا وسعادتها بارتداء الفستان الذي شراه اسلام لها من المول 

    مرت الساعات ولم ياتي مالك حتي مل اسلام وابدل ثيابه وقال بغضب ... انسان مش محترم لمواعيده ليه يربط الناس بيه 

    همس لمحاوله تهدئته ...اهدا يااسلام الغايب حجته معاه اكيد.في حاجه 

    رباب ...يابنتي دا معندوش ذوق لو عنده ظروف كان اتصل واعتذر 

    كانت مليكه تبكي بحرقه وتشعر ان قلبها انقسم بفعل ما ارتكبه ذلك المتعجرف واستشعرت انه تعمد جرحها بفعلته 

    فتركتهم وانصرفت لغرفتها لتبكي بصمت 

    تمزق قلب الجميع عليها فدلف اليها اخاها المحبب لقلبه الموت ولا ان يري دمعه لاحدا منهم 

    اسلام ...مليكه 

    رفعت مليكه وجهها المندس بالوساده لتجد اخاها يجلس بجانبها يمسد علي شعرها الاسود القصير بحنان لترتمي باحضانه تبكي بشده فهو ابا لها 

    تحطم اسلام وقال ...حبيبتي دا ميستهلكيش اكيد ربنا عينك الاحسن ليكي وبعدين يابت انتي زهقتي مني ولا ايه الله اخص عليكي بقا انا مستحمل الحروق الا بتعمليها بالاكل وباكل وانا ساكت وفي الاخر عايزه تخلعي طب مين يجبلي ارتباك معوي كل يوم 

    انفجرت مليكه من الضحك الممزوج بدموعها وقالت ...خالي مراتك تحرقالك الاكل ياخويا انا خلاص فاض بيا منك 

    ابتسم اسلام ودفشها بمزاح قائلا ...ياشيخه روحي انتي تلقي حد موز كدا فين دانا جان يابت 

    ابتسمت مليكه لخاها الذي يحاول اخراجها مما هي فيه لتحضتنه بسعاده وتقول ..ريناد بتحبك يااسلام ارجوك ما تعذبهاش كدا انا مستحملتش موقف صغير الله يكون في عونها ارجوك يااسلام 

    اسلام بستغراب....انتي عرفتي منين 

    رباب  ....كلنا عارفين يابني 

    نظر اسلام لهمس فقالت ...مش انا عيونها فاضحها اعمل ايه 

    اسلام ... ياماما ياحبيبتي لسه مجاش الوقت المناسب اني ارتبط 

    رباب ...بس يابني البنت كويسه وبتحبك

    اسلام ...ماما ارجوكي مش عايز كلام بالموضوع دا ثم وجه حديثه لمليكه يالا يا ملوكه قومي حضري الاكل وبلاش خساير وحياه عيالك ياشيخه 

    ابتسمت مليكه وقالت ...ههه هحاول باذن الله 

    همس ....ههههههه ربنا يستر 

    *_____________________* 

    مر اليومين علي الجميع بحزنا جامح 

    اليوم هو المنشود لزواج احفاد الياس سويلم 

    كان الجميع يعمل بنشاط فمن يجرء علي مخالفه اوامر جوان سويلم المشرف علي الحفل بنفسه 

    بغرفه ريناد 

    كانت تبكي بشده وعيناها تورمت من كثره البكاء 

    فصرخت بالفتيات جميعا وطردتهم الي الخارج وركضت الي غرفه جوان 

    ريناد ....جوان ارجوك 

    جوان بلا مباله ... لسه ملبستيش 

    ريناد ...جوان انا مبحبوش مالك اخويا هتجوزه اذي 

    انا مش بحبه 

    جوان وهو يكمل ارتداء ملابسه ...اظن اتكلمنا كتير في الموضوع دا 

    صرخت ريناد وقالت ...حرام عليك يااخي حس انا مبحبوش انا بحب واحد تاني وعايزه اتجوزه 

    لتنبطح ارضا علي صفعات متتاليه من الشيطان الياس سويلم 

    الذي امر الحرس باحضار كربات حاد ليعاقبها كما اعتاد 

    صرخت ريناد بقوه فتجمع من بالقصر علي صوتها 

    ليفزع احمد عندما يري ابنته تنزف بغزاره 

    احمد....كفيا يا بابا حرام عليك البنت هتموت في ايدك 

    الياس بغضبا جامح ...انت السبب في الا هي بيه داا انت الا دلعتها ذياده دي بنت زباله لازم تتربا من اول وجديد 

    محمد ....اهدا يا بابا اكيد بتدلع علينا مش اكتر انت عارف ريناد كويس 

    دلف مالك ليجد ريناد تبكي بغزاره بحضن اباها وجسدها مغطي بالدماء واثار الضرب واضحه للغايه منظرها يخلع الابدان 

    هرول اليها وجذبها من احضان ابيها واحتضانها بشده قائلا ...في اييه من عمل فيها كدا 

    الياس ...اهلا بعريس الغفله الا نايم وسيب عروسته تحب وتعشق وهو ولا هو هنا 

    صدم مالك ولكن بدا قويا وقال ...مين قال انها بتحب هي بتحب فعلا بس انا 

    وحملها وقال ...تعالي معيا 

    ليوقفه صوت الشيطان قائلا...احمدي ربنا ان النهارده يوم جوازك والصحافين جاين لولا الفضايح ان كنت قتلتك ومحدش يعرف ليكي طريق جره

    جوان ...خلاص ياجدو متقلقش الفرح هيتم 

    احمد ...هو دا كل الا يهمكم الفرح بجد مش مصدق انك ابني ياخساره تربيتي فيك 

    وغادر احمد سويلم وعيناه تفيضان بالدمع علي ابنه الذي اصبح قلبه مملؤء بالجحود والقسوه 

    اما مالك فتوجه الي غرفه ريناد وانزلها ببطئ شديد علي الفراش لتبكي بحرقه 

    مالك ...الكلام دا صح يا ريناد 

    نظرت له بخوفا شديد ليقول ...متخافيش حبيبتي صرحيني انتي في حد في حياتك 

    اشارت له بمعني نعم 

    فتنهد باسي وقال ...طب ومستنانيه ايه 

    نظرت له ريناد بعدم فهم ليكمل هو ...اسمعي يا ريناد اسمعي لقلبك مره واحده انسي الخوف الا جواكي لالياس سويلم امشي ورا قلبك شوفيه عايز ايه 

    نظرت له ريناد وقالت ...قصدك ايه 

    مالك ...انتي لسه ما بقتيش مراتي في لسه قدمك فرصه استغاليها صح واهربي من هنا

    كفكف ريناد دموعها بصدمه وقالت ...اهرب 

    مالك ...بدون تفكير طبعا 

    ريناد بخوف ...بس جدي ممكن يقتلني 

    مالك بسخريه ...وانتي مفكره ان الا احنا فيه دا حياه 

    ريناد ..طب ما ترفض انت الجواز مني 

    مالك ..كنت هعمل كدا بس امي بكت وكانت هتتعب اووي وانا وعدتها ومقدرش اخلف بوعدي ليها 

    ريناد بياس ...الشاب الا بحبه مش راضي يعترفلي بحبه يا مالك 

    مالك ...مفيش حد ما بيضعفش ادام الحب يا ريناد وبذات ادام حد من عيله سويلم 

    وغمز لها فابتسمت وقالت ...طب الحرس ههرب اذي 

    مالك ..دي سيبها عليا 

    ريناد ..مش عارفه اقولك ايه يامالك بجد 

    مالك ...متقوليش ادعيلي ان ربنا يجمعني بحبي 

    ريناد بستغراب ..انت كمان بتحب 

    ابتسم مالك وقال ...حب معتقدش دا عشق من اول نظره 

    ريناد ..ياعم ياعم كمل 

    مالك بصوتا مرتفع ... اكمل ايه يابنت المجانين الماذون تحت يالا 

    واخذها مالك بهدوء من الباب الخلفي للمطبخ 

    وتوجه الي الحرس وقال ...انت يابني 

    الحارس ..تحت امرك مالك بيه 

    مالك ...روح البوابه الاماميه لازم العدد يزيد هناك 

    الحارس ..تمام حضرتك 

    ثم قال للاخر ..في زمايل ليا نازلين من المطار يحضروا الفرح عايزاك تستقبلهم كويس 

    الحارس ...تحت امرك مالك بيه 

    اما الحاس الاساسي للبوابه فقال له انه بحاجه الي هاتفه لمكالمه مهمه يريد اجراءها هنا لضعف الشبكه فذهب لابلاغ احد من الخدم بتحضار الهاتف له 

    في ذلك الوقت اشار مالك لريناد التي اتاتت مسرعه ففتح لها البوابه العمالقه لتنال الحريه 

    فاسرعت الي الخارج لتجد يد مالك الاسرع لها 

    مالك بخوف ...ما تنسيش تطمنيني عليكي ريناد ايه حاجه تعوزيها ما تتردديش ثانيه واحده 

    انا اخوكي فاهمه 

    احتضانته ريناد سريعا وقالت ...حااضر 

    مالك ..خدي بالك من نفسك يالا بسرعه 

    ركضت ريناد الي الخارج لتنال حبها تاركه مالك ليقابل  غضب الشيطان غضب الياس سويلم 

    صاحب الحصن القوي الذي سيتدمر بالعشق 

    (اسلام بطل اساسي يا بناات يمكن دوره الاهم وكدا بقا وصلنا لهمس وجوان)🌷🌾🌷

    ما هو مصير مالك من الياس؟

    كيف ستدخل همس حياه جوان سويلم ؟

    ماهو العقاب او الثمن الذي سيدفعه اسلام ؟

    ما علاقه الماضي بعائله الياس سويلم ؟

    هل سيقبل اسلام ريناد ؟ 

    من هنا ندخل بتشويق الراويه وتبدء قصه همس وجوان 

    انتظروا حلقات جديده مشبعه بالتشويق مع همس  الانين بقلمي ملكه الابداع ايه محمد 

    🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷


    الفصل الثامن 

    ركضت ريناد بعيدا عن القصر كمن كان بسجننا وخرج بعد سنوات 

    ركضت وهي تبكي لا تعلم الي اين تذهب فلو توجهت الي اي فندق او مكانا سيعلمه الياس سويلم 

    بكت بقوه ولم تعلم الي اين تذهب فاخذتها قدمها الي منزل همس 

    ولكن الوقت متاخر للغايه ظلت تفكر ماذا تفعل ثم اتخذت قرارها بان تصعد للاعلي 

    كان الجميع يجلس بالصالون يشاهدون التلفاز فدق الباب 

    تعجبت رباب من الوقت لا ياتي احدا اليهم فيه 

    اسلام ...ادخلوا جوا لما اشوف مين 

    اسندت همس مليكه وادخلتها بالغرفه وبقيت رباب مع اسلام ليتفاجئ بريناد وعيناها مليئه بالدمع 

    اسلام بتعجب ..ريناد 

    ريناد بثبات تحاول اظهره ...عايزني ولا لا 

    اسلام ...انتي جايه في الوقت دا عشان تقولي كدا  

    ريناد ...  جاوب علي سؤالي يا اسلام عايزني ولا لا .

    اسلام بصدمه ...انت سبتي فرحك وجيتي عشان تسالني السؤال دا انتي مجنونه صح

    ريناد..عندك حق انا فعلا مجنونه 

    وتركته ريناد وركضت الي الاسفل 

    اغلق اسلام الباب وهو بحاله من الذهول 

    ليجد والدته تقف خلفه 

    رباب ...ليه يابني حرام عليك البنت سابت الدنيا كلها واختارتك انت تقوم تعمل كدا 

    اسلام ...ياماما انا بحافظ عليكم اكيد اهلها مش هيسكتوا لما يعرفوا انها هربت 

    رباب ....انت خايف منهم ومش خايف علي البنت انت عارف الساعه كاام دلوقتي يابني انا واثقه انك بتحبها او حاسس بالراحه من ناحيتها ليه بتنكر دا 

    اسلام بسخريه...بنكر هو انا اعترفت اصلا عشان انكر انا مش بحب حد ياماما 

    همس ....بتكدب علينا ولا علي نفسك يااسلام 

    اسلام بعصبيه شديده ....انتي عايزه ايه ياهمس اتجوزها بدون علم اهلها هو دا الا احنا اتريبنا عليه انا اخلاقي متسمحليش اني اعمل كدا 

    رباب ...يابني اهلها الا انت عماليهم قيمه دول بيجبروها انها تتجوز غصب عنها وبالعنف كمان انت مش شايف وشها عامل اذي 

    اسلام ..اعمل ايه يعني 

    رباب ...تعمل ايه اذي البنت نزلت من هنا في وقت متاخر هنسيبها 

    انزل دور عليها ومترجعش غير بيها او هنزل انا 

    اسلام ...لا خلاص هنزل 

    وبالفعل هبط اسلام الي الاسفل وبحث عنها حتي وجدها تجلس علي احد الاحجار الكبيره الموجوده بالشارع  وتبكي بحرقه 

    اقترب منها اسلام وهو يضغط بقوه علي شعره الغزير 

    رفعت عيناها الزرقاء المملؤه بالدموع الحارقه لتجده يقف بجانبها 

    جلس اسلام بجانبها ولكن حرص علي بعد المسافه المحدوده بينهم وقال ...هتستحمليني 

    نظرت له ربناد بعدم فهم 

    ليكمل هو ...مراتي متخرجش بشعرها ابدا 

    ابتسمت ريناد بسعاده وقالت ...هنتجوز 

    اسلام وهو ينظر لامام ...بكره باذن الله 

    لم تستوعب ريناد ما تفوه به لتمسك يده بفرحه وتقول بسعاده ...بجد 

    جذب اسلام يده من يدها وقال بغضب ...قولت ايه كدا حرام 

    ريناد ...اسفه اسفه مقصدوش بس انت بتحببني 

    اسلام ...بكره هقولك يالا بقا نرجع عشان ماما قلقانه عليكي 

    ريناد بصدمه ...انت جااي ورايا عشان طنط طلبت منك كدا 

    اسلام ....لا 

    ريناد بدموع ...انت مش بتحبيني 

    اسلام ...يابنتي انتي ليه مصممه تخاليني اخد سيئات قولت بكره تعرفي وبعدين لو مش بحبك ايه الا نزلني وركي 

    ريناد بابتسامه ...بجد يااسلام 

    اسلام ...بجد ممكن نرجع بقا 

    ريناد ..اوك 

    وبالفعل غادرت معه الي المنزل فقال ...كنتي قاعده كدا ليه 

    ريناد ...كنت مستانيه مصيري المتوقع من جدي

    اسلام....مصير ايه 

    ريناد...مصير اي حد بيخالف كلامه يعني ممكن كان يقتلني انا اول مره اخالف كلامه 

    اسلام ...وعملتي كدا ليه 

    ريناد ..عشانك يا اسلام

    وضع اسلام عيناه ارضا فربه امره بغض البصر فصبر قلبه للغد عندما تصير زوجته 

    صعدت ريناد معه الي المنزل ففتحت لها همس بابتسامه  واحتضانته رباب بفرحه شديده

    رباب ...الحمد لله  انك بخير يابنتي انا كنت قلقانه عليكي اووي ياحبيبتي

    ريناد ..اسفه ياماما 

    اسلام بستغراب ...ماما 

    رباب ...ايوا ماما مش عجبك 

    اسلام بخوف مصطنع ...خلاص ياحاجه هو شغل الحموات هيجب عليا انا والا ايه المفروض العكس .

    همس ...ههههه لا ريناد دي حبيبتي منقدرش نعمل عليها الشغل دا 

    ريناد ...حبيبتي ياهمس 

    مليكه ...انا  هناااا علي فكره هعمل شغل الحموات انا عادي 

    رباب ....بس يابت 

    واحتضنت ريناد قائله ...دي قلبي  

    ريناد بفرحه ...حبيبتي يا مامتي 

    مليكه ...طب ياختي الا لقي احبابه نسا اصحابه 

    همس ...هههههههه معلش يا لوكه روحي كماي المسلسل افضل 

    مليكه ...مسلسل ايه دا انا لازم اعرف البت دي هربت اذي تعالي يا ريناد نامي معنا ونحكي للصبح.

    رباب ...لا ياحبيبتي ريناد هتنام مع مامتها 

    ابتسمت ريناد علي تلك الام التي منا الله عليها بها لتكون عوضا عن سنوات حرمان من تلك الكلمه الجميله 

    كان اسلام مذهولا من معامله اهله لتلك الفتاه وكيف انها اسرت قلبوبهم جميعا وبالاخص والدته التي لا تتساهل مع الاخطاء وتسهلت مع تلك الفتاه 

    دلف اسلام الي الغرفه تلركها مع والدته واخواته تقص لهم كيف ان مالك ساعدها بالهروب وعن جدها وقسوه قلبه 

    خرج بعد قليل حاملا بيده وساده وغطاء وتوجه للخروج 

    همس بستغراب ...اسلام رايح فين 

    اسلام ...هطلع انام فوق 

    مليكه بتعجب...فوق فين 

    اسلام ...علي السطوح عشان ريناد تاخد راحتها 

    ريناد ...لا خاليك مانا واخده راحتي

    رباب بتفهم ...ماشي ياحبيبي اتغطا كويس 

    ابتسم اسلام وقال ....تصبحوا علي خير 

    همس ...وانت من اهله ياحبيبي 

    رباب ...خالي بالك من نفسك يااسلام 

    اسلام ..حاضر ياماما هو انا هنام بالشارع المهم متفتحوش لاي حد مفهوم 

    همس...حااضر 

    مليكه ...تمام يافندم 

    ابتسمت ريناد عليها فنظر لها اسلام وغادر سريعا الي الاعلي اما همس فظلت بجانبها لفتره طويله يتسامرون الحديث 

    فقالت مليكه ...لا انا لازم اعرف هربتي اذي 

    ريناد بخوفا علي مالك لتذكرها ما حدث فقالت ...ربنا يستر 

    مليكه ...في ايه يا ريناد

    ريناد ..الا هربني مالك ابن عمي اكيد جدي مش هيرحمه 

    احست مليكه بخوفا جامح عليه حتي ان قلبها تالم بشكل غريب ترأه هي لاول مره

    رباب ...يا ساتر يارب طب باباه فين مش معاه بالقصر 

    ريناد...محدش بيقدرله يا ماما 

    همس ...ما تقلقيش ياريناد خير ان شاء الله 

    رباب ...اطمني ياحبيبتي ليه رب كريم المهم ترتاحي شويه واتركي حمولك علي الا لا بيغفل ولا بينام

    خديها ياهمس تغير هدومها وترتاح 

    همس ..حاضر يالا يا ريناد 

    واخذتها همس الي غرفتها واعطت لها ملابس نظيفه لتبدل ملابسها 

    اما مليكه فظلت بالخارج تقاوم شعورها بالخوف القاتل وعيونها التي تريد الهبوط لسبب لم تعرفه هي ولم تعلم ان المجهول ارد اجتماعهم بالمجهول 

    ابدلت ريناد ملابسها وغفلت الي النوم بجوار همس بعد ان اخبرت رباب انها ستجلس معهم 

    اما مليكه فظلت مستيقظه تفكر في ذلك الدكتور المتعجرف 

    *________________________*علي الجانب الاخر 

    كان مالك يصرخ الما بعد ان قام الياس سويلم بجلده لعلمه انه من قام بمساعده ريناد 

    كما قام بتوزيع عدد كبير من الحرس وتكليفهم بالعثور علي ريناد باي ثمن وان لا يعودوا سوي بها لينتقم منها تلك الفاجره التي جعلته سخريه للجميع في الحفل 

    وكلما تذكر ما قاله الصحفين من اسئله مهينه له كلما اشتعل الغضب بداخله فيزيد من ضرب مالك لعله ينطق عن مكانها 

    صرخ محمد بابيه بان يرحم ابنه ولكنه لم يستمع لاحد وظل يكيل له الضربات بحزما عريض مزق جسد مالك 

    ليهلع الجميع بكت نجلاء ولين علي رؤيته هكذا 

    اما الياس فهوي بالحزام بقوه ليقع علي صدر جيمس الذي حال بينه وبين رفيقه فبالرغم تعاليه معه بالحديث الا انه رفيقه 

    جوان بغضب ...ايه الا انت بتعمله دا عشان كدا بعتيني ادور عليها عشان تعاقبه 

    الياس ...ابعد من طريقي ياجوان اكيد الكلب دا عارف مكانها وانا مش هسيبه غير لما يتكلم ابعد

    جوان بتحدي...مش هبعد هي الا تستاهل العقاب مش هو 

    وجذب الحزام والقاه ارضا ثم قال بصوتا مخيف كاعلان للجميع ... اي حد هيعرف مكانها ومش هيتكلم هيكون مصيره ان الا هكتبه فاهمين 

    وكان ينظر للين ونجلاء 

    ثم حل وثاق مالك وحملها علي كتفيه وصعد به الي الاعلي 

    انزله برفق علي الفراش 

    وجذب المعقم  واخذ يعقم له الجرح حتي مجئ الطبيب 

    صرخ مالك بقوه وقال ...اااه انت بتكمل عليا اااه 

    جوان ...اخرس يالا

    مالك ...ولو مخرصتش هتعمل ايه يعني

    ضغط جوان علي الجرح بقطنه التعقيم فصرخ مالك 

    جوان  ...كانت فين شجاعتك دي من شويه 

    مالك ...ااااه ضهري بالراحه 

    يابني انا عملت الاصعب من الشجاعه لما هربت ريناد

    هنا غلت دماء بعروق جوان وقال بغضب ...هي فين  

    مالك ...مين 

    جوان ...انت هتستعبط انت فاهم كويس بتكلم عن مبييين 

    مالك ...معرفش يا جوان 

    جوان ...ماشي يامالك لما تتعالج بس ساعتها هعرف اخليك تتكلم اذي 

    ورحل من امامه قبل ان يفقد اعصابه فيفقد مالك حياته 

    اتي الطبيب وقام بمعالجه جروح مالك واعطائه بعض الادويه المسكنه للالام

    وتركه حتي يستريح قليلا 

    اما جوان فبحث بكلا مكانا الذي من المتوقع ان تكون به ريناد ولم يجدها فزادت شراه الغضب واصبح كالثور الهائج 

    *_______________________*

    شعرت ريناد بعدم وجود همس بجوارها فقامت تبحث عنها لتجدها تجلس علي سجاده الصلاه وتقرء الواد اليومي لها 

    اقتربت ريناد منها وجلست تستمع لها بصوتها الخاشع الذي زلازل قلب ريناد وجعلها تبكي بشده 

    وكانت ايات من سوره التوبه 

    بسم الله الرحمن الرحيم 

    لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ  (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ  (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ  (119) (التوبة)


    انهت همس قراتها لتجد ريناد بجانبها تبكي بحرقه 

    همس بقلق ...مالك حبيبتي انتي كويسه 

    ريناد بدموعا كالفيضان ...هو ممكن ربنا يسامحيني يا همس 

    همس بفرحه ...طبعا ياحبيبتي ربنا كريم عمره ما بيرد.حد 

    ريناد بفرحه ...يعني ممكن يقبل توبتي 

    ابتسمت همس ورتلت القران الكريم خير البرهان علي حديثها وقالت بصوتا يخشع للملك سبحانه وتعالي 

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ  (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ  (26) (الشورى)

    ثم اكملت 

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  (8) (التحريم)

    صدق الله العظيم 

    بكت ريناد اكثر وطلبت من همس انها تريد الصلاه ففرحت همس وجعلتها تتهيئ اولا لمقابله العزيز لمقابله الملك الرحيم عليها من العباد 

    علمتها الصلاه بخشوع لتقابل الرحمن الرحيم 

    اعلمتها انها اذا طلب منها احدا  ان تقابل ريئس الجمهوريه شخصيا ماذا ستفعل 

    اجابتها ربناد انها سترتدي افخم ما يكون وتتحدث باتنباه وستفعل الكثييير 

    فقالت لها همس انها علي موعد مع الملك الذي خلق رئيس الجمهوريه وخلق البشر جميعا هو الرحمن الرحيم الذي لا يغلق بابه في وجه احدا 

    فالفروض خمس باليوم خمس صلوات 

    واخبرتها انها عندما تحتاج للسجود الي ربها فهو قريب منها مجيب الدعوات 

     وانها عندما تستشعر انها بحاجه الي الراحه تلجئ اليه لتجد

     الراحه والسكينه 

    ظلت همس تعلمها طوال الليل حتي الحجاب لم تترك شئ الا وقالته لها 

    وعندما احست انها تعبت سمحت لها بالراحه واستكمال الحديث غدا فديننا دين يسر وليس عسر

    *________________________* اتي الصباح ليعلن للجميع انقلاب حياتهم وارتباط مسيرهم يهذا اليوم 

    استيقظ اسلام وهبط الي الاسفل 

    ليجد همس كعادتها تجهز الفطور ولكنه صدم عندما وجد ريناد ترتدي حجابا جعلها كالملكه نعم كان يجعلها اجمل بكثير من السابق 

    ظل ينظر لها ولكنه غض بصره كما فعلت هي بعد ان قصت همس لها عن غض البصر وسعدت حينها عندما تذكرت اسلام وهو يغض بصره عنها 

    اسلام ...مبروك الحجاب 

    ريناد بخجل ...الله يبارك فيك 

    مليكه كالعاده بصوتا افزعهم ...مبروك علي ايه انتو اتجوزتو من ورايا 

    همس بخضه ...سلاما قولا من ربا رحيم فزعتيني يابت 

    اسلام ...مفيش صباح الخير الاول عشان نمهد لجنانك 

    مليكه ...لا مفيش 

    رباب بابتسامه....صباح الخير ياولاد 

    اجاب الجميع عليها فجلست بجانب ريناد بحبا شديد وقالت بفرحه ...ما شاء الله قمر بالحجاب ياحبيبتي 

    ريناد ....ميرسي ياماما 

    ليقاطعهم اسلام ...في موضوع ياماما  لازم نتناقش فيه 

    رباب ...موضوع ايه يابني 

    تنهد اسلام وقال ... لازم تعرفوا ان هنا الناس مش ذي بعضها اكيد وجود ريناد هنا هيسبب كلام كتير فالحل اننا نتجوز باقصي سرعه 

    ارتسمت علي وجه ريناد ابتسامه بسيطه فشلت ان تخفيها 

    رباب ...عندك حق يابني الناس اتغيرت اوي علي العموم شوف المعاد الا يناسبكم ايه ونكتب كتابكم ونعمل فرح بسيط كدا معلش ياحبيبتي احنا ناس علي ادنا

    ريناد بسرعه ...ايه الكلام دا ياماما انا مش عايزه فرح انا عايزه اكون جانبكم بسس  واكون مع همستي

    همس ...حبيبتي ياريناد ربنا يخليكي ليا 

    ريناد بابتسامه ...وبخليكي ليا يا رررب 

    مليكه بزعل مصطنع ...اه ياختي انتي وهي مانا الشريره الا بينكم 

    ريناد ...مين قال كدا بس 

    ووضعت يدها علي كتفيه 

    همس ...دانتي حبيبتي ياملوكه 

    مليكه بغضب مصطنع ...كل واحده تشيل ايدها بدل ما تنكسر انا ماليش غير اسلام حبيبي 

    وقامت مليكه وجلست بجواره واحتضنته وقالت ...اسلام بيحبني انا بس صح يا ابو سوسو 

    اسلام بغضب ...سوسو مين يابت 

    مليكه ...ثانيه واحده 

    وقامت ببطئ واتجهت لمكانها ووضعت يد ريناد وهمس كما كانت وقالت ...انا معاكم انتو 

    ابتسموا جميعا علي تلك الطفله التي مازالت محتفظه بجزء من طفولتها 

    رباب ...طب يااسلام هتجيب الماذون امتي عشان نعمل حسابنا 

    اسلام ...كمان ساعتين ان شاء الله 

    همس ...بسرعه كدا ادونا وقت نجهز البيت 

    اسلام ...مفيش وقت ياهمس الناس هنا مبترحمش 

    مليكه ...طب مش هنعمل فرح 

    اسلام ...فرح  ايه اكيد اهلها بيدورا عليها 

    لازم نكتب الكتاب بسرعه ونسافر اسكندريه كام يوم 

    ريناد ...بس محدش عارف اني جيت هنا ولا عارفين اني بحبك 

    خجلت ريناد مما تفوهت به 

    فقالت مليكه ...ياعم ياعم ايه الحب دااا اوعدنا يارب 

    لتجد صوت الاسد لتكف عن الحديث 

    اسلام ....مليكه 

    مليكه ...خرست اهو انت بس الا تتعاكس حتي انا مش سايبني اعكسك انما هي حلو اووي 

    ابتسم اسلام ليبدو اكثر وسامه لتراه ريناد لاول مره فقال ..خلاص ابقي عاكسيني بعدين 

    ابتسمت مليكه وقالت ...قشطه يابرنس 

    اسلام بغضب ....مليكه

    مليكه ...اسفه كملوا كلام احسن 

    انفجرت ريناد من الضحك 

    فقالت رباب ...لا بلاش ضحك انتي وهي معنا بس ساعتين يالا 

    همس ...انا عليا الاكل هعملكم افخم انواع الاكل بمناسبه جواز حبيب قلبي 

    اسلام ..تسلمي ياهمستي 

    رباب ..بس دا كتير عليكي يابنتي 

    همس ...لا والا كتير ولا حاجه 

    رباب ..خلاص انا هنظم البيت 

    ريناد ...وانا هعمل ايه 

    همس ...انتي عروسه حبيبتي مش هتعملي حاجه 

    ريناد ...لا عايزه اشارك معاكم 

    رباب ...بعدين ياحبيبتي ابقي شاركي 

    مليكه ..خديلك يومين دلع اول مره اشوف حد عايز يعمل شغل البيت مانا اهو بسخن الغدا بواسطه 

    اسلام .. وياريت بتفلحي بيتحرق كمان 

    مليكه ...لا يا اسلام دا اسمه اكل مشوي 

    ريناد ...هههههههههه هههههههه مش قادره هههههههههه 

    تاه اسلام بجمال ابتسامتها 

    ابتسمت رباب علي رؤيه ابنها يقع بالحب اخيرا  

    فقال ...طب يالا كل واحده تشوف هتعمل ايه لما انزل اشوف الطلبات ايه ثم صمت وقال ...متاكده ياريناد انك مش عايزه تعرفي اهلك 

    ريناد بفزع ...لا طبعا دا لو جدي عرف مكاني ممكن يقتلني 

    رباب بخوف ...بعض الشر عليكي ياحبيبتي 

    واحتضانتها لتجد ابنها يبدو عليه الارتباك فعلمت انه خائف عليهم من القرار الذي اتخذه 

    فهو حافظ عليهم لسنوات عديده لايريد ان يعرض حياتهم للخطر من اجل تلك الفتاه حتي ولو كان يحبها 

    احست همس بخوفه عندما انسحب بهدوء الي غرفته ليعيد حسابته 

    لتدلف همس وعلي وجهها ابتسامتها التي لا تفارقها 

    همس ...بتفكر في ايه 

    اسلام ...خايف ياهمس اكون بعرض حياتكم للخطر بسبب الا هعمله دا 

    همس ...قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا  ..حبيبي كل حاجه بتحصل في حياتنا بامر من ربنا عزوجل كله بقدرا معلوم اكيد في سبب ورا مقابلتك لريناد جايز ربنا ارد ليها انها تتغير ذي مانت شايف ابست الحجاب وحابه انها تتغير 

    متعرفش الخير فين ياحبيبي استعين بالله وخاليك علي يقين ان كل الا بيحصل دا اكيد الخير ليك 

    ابتسم اسلام علي تلك الفتاه التي تنجح دائما في اقناعه وقال ..ونعم بالله ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي 

    ابتسمت همس وقالت ...ويخليك لينا ياقلبي يالا بقا سيب البيت وروح شوف الماذون لان مينفعش تفضل هنا وكمان المفروص تاخدها تشترلها فستان بس عشان الظروف الا هي فيها هاتلها انت وكمان في حاجات خاصه لانها مش جابت اي لبس وهي جايه 

    اسلام ...نعم هجيب الحاجات دي اذي 

    همس ...مليكه 

    اسلام ...مستحيل 

    ابتسمت همس وقالت ...مفيش ادامك غيرها لاني انا وماما مش فاضين خالص 

    اسلام بغضب ...امري الي الله اروح اشوفها 

    وخرج وهو يتمتم...ناقص انا جنان وهتمشي اذي برجليها دي 

    ابتسمت همس ولكن بمجرد خروجه تبدلت ملامح وجهها الي الخوف الشديد لان قلبها بنقبض تشعر بشئ غريب لا تعلمه تشعر بان شئ سيحدث احلامها المريبه 

    ولكن ازاحت تلك الافكار وتوجهت الي المطبخ لاعداد الطعام والحلوي للحفل العائلي الصغير

    اما رباب فاقنعت اسلام بان يسافر هو وريناد بعد عقد القران الي الشقه الصغيره بسكندريه الشقه التي قضوا بها طفولتهم 

    ولكنه اعترض ورفض الذهاب بدونهم 

    فقالت انها ستأتي هي وهمس ومليكه بعد 10 ايام حتي تترك لهم المجال للتعارف وايضا لكونهم عريسين بشهر عسلهم 

    اعترض اسلام ولكن مع اصرار والدته وافق 

    بعد عدد من المحاولات التي فعلها اسلام ليرضي مليكه اخيرا تنازلت وذهبت معه وبالفعل انقت لريناد فساتين من افخم ما يكون رغم ثمنهم البسيط 

    واشترت كل ما يلزم العروس ولكن بكميات محدده

    اشتري اسلام فساتين جديده لهمس ومليكه ولامه رباب 

    واوصل مليكه للمنزل ثم توجه هو ورفيقه عزت واحضروا  الماذون 

    وبالفعل تم عقد قران اسلام وريناد بجو عائلي مملؤء بالحب علي عكس قصر الياس سويلم 

    الذي اشتعل بنيران الغضب 

    الياس بغضبا جامع لرجاله ....يعني ايه مالهاش اثر 

    كبير الحرس بخوف ...والله يافندم دورنا عليها بكل مكان ممكن تروحه والفنادق والمستشفيات مالهاش اثر 

    الياس بغضبا لم يري احدا له مثيل ....معاك 4ساعات لو مجبتش مكانها وقسمن بالله لادفنك حي 

    ابتلع الرجل ريقه بخوفا شديد فهو يعلم ان الياس سويلم لا يتحدث الهراء فهرول بزعر يبحث عن اي خيط يوصله لها 

    اما بغرفه مالك 

    كان قلقا للغايه علي ريناد وندم علي انه تركها ترحل فمن الواضح ان الياس سويلم لن يتركها علي قيد الحياه 

    فتفاجئ بدلوف جوان وجهه كفيلا ليري مالك ما به 

    جوان بصوتا كالفحيح وهو يرفعه بذراعا واحد عن الارض ....ريناد فين 

    مالك  وهو يختنق...كح كح سبني ياجوان 

    جوان ....مش قبل ما تقولي مكانها 

    مالك ...م ع ر ف ش 

    وعندما شعر بختناقه تركه يلفظ نفسه قليلا 

    واقترب منه وقال بهدوء مميت بعكس ما بداخله ... ريناد فين يامالك 

    مالك ...معرفش ياجوان 

    جوان ...مالك جوبني جدك لو وصلها قبلي هيخلص عليها 

    لاول مره يستشعر خوف جوان الحقيقي علي اخته 

    جوان بصراخ افاق عليه مالك...انطق يامالك 

    مالك ...والله مااعرف ياجوان انا ساعدتها انها تخرج من هنا لكن معرفش راحت فين كل الا اعرفه انها بتحب واحد 

    دفش جوان الطاوله بعصبيه شديده فتهشمت الي قطع صغيره كانها تمثل قلب همس الذي سيحطم علي يد هذا الشيطان

    *_______________________*

    كانت همس سعيده بان اسلام قد تزوج تلك الفتاه التي حلم بها 

    اما رباب فكانت تشعر بالقلق علي ابنها فهي فقدت زوجها ولم يتبقا لها سواه 

    اما مليكه فكانت شارده بحزن في تلك المتعجرف التي حطمها بان اخلف وعده لها 

    رباب ...مبروك ياحبيبتي 

    ريناد بابتسامه كبيره ...الله يبارك فيكي ياماماا 

    رباب ...مبروك ياحبيبي 

    كان اسلام شاردا للغايه كان كالمصعوق لا يري سوي اخواته وهم يضحكون ومليكه التي تتمايل علي انغام الاغنيه بفرحه خاف علي تلك الابتسامه البريئه 

    افاق اسلام علي صوت والدته المرتفع بعض الشئ

    فقال ...ايوا ياماما 

    رباب ...ايه يابني بكلمك من ساعتها 

    اسلام ...اسف ياحبيبتي مكنتش مركز 

    مليكه ..ليك حق ياعم اسرح برحتك يابختك 

    رباب ..بنت

    مليكه ..سكت اهو .

    همس ...ههههه انتي كدا مش بتسكتي غير لما تاخدي فوق دماغك 

    مليكه ...شكلك 

    همس...ماله 

    ريناد...ههههههههه هههه 

    مليكه ...يابنت الايه فهمتي صح 

    ريناد ....هههههه صح الصح 

    اسلام بحزم ...يالا ياريناد 

    قامت ريناد معاه وقالت بستغراب ...ريحين فين 

    اسلام ...هنسافر اسكندريه 

    ريناد ...طب وهمس وماما ومليكه 

    رباب ...هنحصلكم يابنتي 

    تفهمت ريناد الوضع فابتسمت وقالت ...تيجي بالسلامه ياماما 

    همس ..خدي الشنطه دي يا ريناد فيها كل الا حاجات ممكن تلزمك 

    باذن الله 

    ريناد ...مش عارفه اقولكم ايه بجد 

    مليكه بجديه ...متقوليش حاجه ياقلبي انتي بقيتي واحده مننا خلاص 

    احتضانتهم ريناد بسعاده 

    وتوجهت مع اسلام للخروج معه فقال لهم ...ماما خالي بالك منهم 

    رباب ...حاضر يابني 

    اسلام ...طمنيني عليكم كل يوم ياهمس 

    همس ..حاضر ..

    اسلام ..مليكه كل يوم تكلميني قبل الجامعه وبعدها 

    مليكه ...حاضر 

    اسلام ...الفلوس في الدرج بتاع اوضتي ياماما ولو احتاجتي اي حاجه كلميني وعزت هيجي من الوقت للتاني يطمن عليكم 

    رباب ...خلاص بقا ياحبيبي توصلوا بالف سلامه 

    احتضنهم اسلام وبالاخص محبوبه قلبه همس الاخت الصغري له ولكنها بعقلها الاكبر 

    ورحل اسلام وقلبه يتاكل من الخوف عليهم

    اغلقت همس الباب بعد خروجهم فقالت رباب بابتسامه ..ربنا يحميك يابني شوفتوا اخوكم خايف علينا اذي عايزكم اما تتجوزا وتخلفوا تربوا اولادكم كدا 

    مليكه ...ديما بحس انه ابويا مش اخويا ربنا يسعده 

    همس ...اسلام بيحبنا اووي وبيحافظ علينا مش شايفه منظره 

    رباب ...هههه مكنش عايز يسافر من غيرنا هههه طب اذي مينفعش 

    مليكه ...هههههه 

    رباب ...اسمعوا ياحبايبي عايزكم ديما تكونوا متجمعين مفيش حاجه تفرقكم الفلوس بتيجي وبتروح ياما ناس عملت قصور واشترت مصانع ياما بس الحب صعب حد يقدر يعمله لانه مش بيتشرا بكنوز الدنيا كلها حبكم لبعض اعظم نعمه 

    وكانت تلك النصحيه لابنائها فهل ستتمكن ان تجمعهم وتحميهم من المجهول ؟

    *_______________________*

    جاهد جوان لحتي يصل لاخته قبل ان يعثر عليهم رجال الياس سويلم ولكنه فشل فلم يخطر بباله انها قد تحب رجلا عاديا للغايه ليس رجلا اعمال ولا يمتلك المال الكثير ولكنه يمتلك الاعظم من ذلك الذي لن يتفهمه جوان الا عند مقابلته 

    *_________________________*

    بالقطار

    كان اسلام شاردا بالماضي 

    فاحست ريناد انه شاردا للغايه وضعت يدها علي يده لينظر لها بستغراب لرؤيه جمال عيناها الذي امنع عيناه ان تنظر لها 

    ريناد ..مالك 

    اسلام بنبره جافه ..مفيش 

    حزنت ريناد من طريقه حديثه وسحبت يدها بهدوء 

    احس اسلام انه كان جافا للغايه فوضع يده علي يدها وقال بابتسامه ...متقلقيش عليا انا كويس 

    ابتسمت ريناد ونظرت ليده بستغراب 

    تعجب اسلام وقال ..ايه 

    ريناد ...ماسك ايدي فغريبه شويه 

    ابتسم اسلام وقال ..عادي لانك مراتي حلالي 

    سعدت ريناد عندما اعترف لها انها زوجته 

    ظلت تتحدث معه لوقتا طويل الي ان غفلت علي يده اخذ يتطلع لها وهي بالحجاب الذي جعلها احلي من السابق 

    ثم شارد بالماضي مره اخري 

    *______________________* 

     دلف احمد سويلم الي غرفه جوان ليجده يجلس بهدوء 

    احمد بنبره تحمل البكاء ...كنت واثق اني هلقيك اقعد هنا ببرودك المعتاد وسايب اختك تموت تعيش متفرقش معاك 

    جوان ...هي الا غلطت 

    احمد ...والغلط علاجه الموت 

    جوان ...هي الا غلطت تتحمل 

    احمد بعصبيه شد

    تكملة الرواية من هنااااااا




    تعليقات