القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية همس الانين الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم إيه محمد

 

رواية همس الانين الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر   بقلم إيه محمد 




رواية همس الانين الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر   بقلم إيه محمد 


الفصل الثالث عشر 

في صباح يوما جديد 

استيقظ جوان وهبط الي الاسفل ليجد رباب ونجلاء وهمس يعدان الفطور 

رباب بابتسامه _صباح الخير يابني 

جوان _صباح النور 

هبط مالك ليقول بابتسامه جميله _صباحووو روبا صباح مانجه بالخوخو والفراوله 

ابتسمت رباب وقالت _ايه البكش دا 

محمد _هههه هتاخدي علي كدا 

احمد._دا ابو البكش ياام اسلام هتعرفيه مع الوقت هتحفظي 

مالك بزعل مصطنع _الله مش بصابح علي حماتي 

اسلام وهو يهبط الدرج _صبح ياخويا من غير بكش 

نظرت له لين باعجابا شديد فكان يرتدي حلي سوداء لاول مره لتعاقده مع شركات كبيره بالخارج واليوم هو الاول بالاجتماع بهم 

اما ريناد فنظرت لها بغضب لحظت همس تلك النظرات فاشارت لمليكه بالتدخل 

مليكه _ريناد تعالي معيا ثواني عايزاكي 

واخذتها مليكه تحت نظرات اسلام لها 

نجلاء_يالا يااسلام اقعد افطر معنا 

اسلام _كان نفسي والله بس مفيش وقت اوعدك هرجع علي الغدا ان شاء الله 

نجلاء بابتسامه _ان شاء الله ياحبيبي ربنا يوفقك يارب 

اسلام بابتسامه _دعواتك يا امي وقبل يدها بابتسامه 

كانت رباب تشعر بالفخر من تربيتها فعلي الرغم من عدم وجود زوجها الي جوارها لكنها راضيه عن تربيه اولادها وهذا بشهاده الجميع 

كان جوان شارد وعيناه مسلطه علي همس يعجب لم اخترته له والدته فهو لا يجدها جميله 

ليزفر بخنق ويحمل هاتفه ومفاتيح السياره ويغادر اما همس فصعدت الي الشقه الخاصه بهم وحملت المصحف الشريف لتقرء واردها اليومي 

وبعد ان انهت قراتها توجهت الي ريناد ومليكه 

مليكه _ريناد ادله فرصه اسلام صدقيني كان بيقول اي كلام 

ريناد _متفرقش يامليكه هو حتي محاولش انه يصالحني احنا في نفس البيت وعمره ما فكر يكلمني 

همس _لانه عمره ماحب انه يكون غاصب علي حد ياريناد عشان كدا سايبك لما تعدي خالص 

مليكه _كويس انك جيتي ياهمستي لان عندي محاضره كمان ربع ساعه يدوب الحق يالا سلام

ريناد _مع السلامه 

همس _في رعايه الله 

دلفت همس وجلست بجانبها وقالت بابتسامه _عايزكي تعرفي انك ذي مليكه بالنسبالي عشان كدا هقولك نصيحه اوعي تخسري جوزك ياريناد مش بقولك كدا لانه اخويا بس فعلا اسلام بيحبك اقعدي معاه واسمعيله 

ريناد _بس 

همس _من غير بس يالا ياحبيبتي متضيعيش جوزك منك حافظي علي بيتك ياريناد بالكم 30 يوم علي نفس الحال 

ريناد بابتسامه لتلك الاخت الحنون التي لن تجد احدا مثلها فالجميع قلوبهم تملئها الحقد والغل 

فقالت _انا سمعت ان جوان طلب ايدك من اسلام وكمان طلب ان كتب كتابكم يكون في نفس اليوم مع مالك 

زفرت همس وقالت بحيره _ايوا ياريناد بس مش عارفه ليه بحس انه ذي ما يكون مجبور 

ريناد بسخريه _مين دا الا مجبور جوان مجبور طب بس بس انا اقوم من جانبك احسن قال مجبور قال دا يجبر بلد بحالها ياختي 

وتركتها ريناد بحيره من امر هذا المتعجرف تركيبه عجيبه لم تيقنها هي ولم تسمح لنفسها ان تفكر به او ان تترك له مساحه بقلبها الي ان يصير زوجها 

*_____________________*

بالاسفل 

جمعت رباب ونجلاء الاطباق مع الخادمه فهي تساعدهم فقط في ترتيب المنزل فالمنزل كبير للغايه اما همس فتعد الطعام بالاسفل للجميع لان نجلاء لا تعرف ان تطهو تساعدهم فقط وشرعت في التعلم وكذلك ريناد ومليكه اما لين فهي متعجرفه ترفض ان تفعل شئ بالمنزل ولكن سيكون حظها عسير 

*___________________* 

بالمصنع الخاص بمالك وجوان واسلام 

انتهي الاجتماع بنجاح احرذه اسلام بتفوق

ليجد جوان ومالك بجانبه يهنئه سعد اسلام لوجود جوان فهو الان صار الرفيق الاقرب له بعد للتشابه الكبير بينهم بالافكار اما مالك فهو النقيض لهم بعض الشئ 

جوان بتسامته الرجوليه الجذابه _مبروك يااسلام 

اسلام _الله يبارك فيك ياجيمس مبروك لينا كلنا 

مالك _الفضل لمجهوداتك يااسلام 

اسلام _الفضل لله وحده يا مالك 

مالك _ونعم بالله استاذن انا بقا اتاخرت علي المحاضره 

جوان بشك _علي المحاضره برضو علي بابا يالا 

اسلام _لا بابا عايز اعرف في ايه سوسو ابتدا يلعب 

جوان بابتسامته الجذابه _ايوا هيلعب مع مالك عايز يوصل مليكه الجامعه 

مالك بغضب _يا ساتر انت ايه دماغك دي قنبله ذريه يا ساتر 

اسلام بحزم _انا مش قولت مفيش خروج مع بعض غير بعد كتب الكتاب 

مالك _ياعمي انتي عايش بالقرن التسعينات هنا الواحد يخطب الواحده ويقضي النهار كله معها 

اسلام _ماليش دعوه بحد 

مالك _ طب ما نكتب ونخلص ياعم لو النهارده بجد زهقت دي بتتبهدل بالمواصلات ومش بتقبل اوصلها 

جوان ببرود _وانا كمان يا اسلام حدد المعاد عشان نعقد القران 

استشعر اسلام بوجود شيئا خفي وراء جوان ولكن لم يعلمه 

ليقاطع شروده دخول احمد سويلم ومحمد 

احمد بفرحه _والله عال الاولاد هيكسبونا يامحمد نجحوا في وقت قليل انا ابتديت اغير 

ابتسم محمد وقال _ههه لا احنا الاصل ولا ايه ياولاد 

جوان _احنا مش ولاد يا عمي احنا شباب ولا ايه 

مالك _الجيمس معه حق 

جوان _احنا لينا في كل حاجه 

ابتسم اسلام وقال _الجيمس يقا هنقول ايه 

مالك _انا لازم امشي اتاخرت علي الجامعه 

اسلام _مالك 

مالك _نعم 

اسلام _لوحدك 

مالك بتزمر _حاضر ياخويا

وغادر مالك ليبتسم محمد ويقول _الولد بقا حالته صعبه اووي 

احمد _ههههههههه واخد بالي هههه

جوان _طب انا هستاذن انا كمان عندي شغل كتير ياريت يا بابا تحدد معاد مع اسلام عشان عقد القران 

احمد بفرحه _يزين ما اخترت يابني 

جوان بلا مباله _ميرسي سلام 

وغادر الجيمس الي عمله 

وظل اسلام يشرف علي العمل الي ان وصل اليه رساله من ريناد 

عن طريق الواتس اب 

محتواها 

اسلام ممكن تتكلم 

ليجيبها هو 

انا مش منعتك من الكلام ياريناد انتي الا مش حابه اننا نتكلم 

ريناد 

طب ممكن نخرج نتكلم في مكان بعيد عن البيت 

اسلام 

البسي وهعدي اخدك كمان نص ساعه ان شاء الله 

ريناد 

تمام هلبس وهستانك سلام مؤقت 

اسلام 

مع السلامه 

واغلق الهاتف واكمل عمله 

*_____________________* 

بالمشفي 

حقق جوان نجاحا كبيرا بعد عودته الي الطب ليثبت للجميع انه الجيمس حتي بمهنته 

بعد ان نجح بعمليه كانت نسبه نجاحها ضئيلا للغايه ولكنه توفيق من الله اولا ثم مجهوده العظيم 

بعد ان خرج من العمليات دلف الي غرفته ليرتاح قليلا فخلع البلطو الطبي وجلس علي مكتبه الذي ابتعد عنه لسنوات عديده 

ليجد الباب ينفتح علي مصراعه وتدلف فتاه في نهايه العقد الثاني من عمرها ترتدي ملابس خليعه تظهر اكثر مما تخفي 

جوان بغضب _انتي ايه الا جابك هنا 

مايا بدلع وهي تقترب منه _وحشتني ومش بترد علي تلفوناتي اعمل ايه 

دفشها جوان وقال بعصبيه _ارد دا برحتي انتي نسيتي نفسك والا ايه 

مايا _لا انت الا نسيت اني مراتك 

ضحك جوان وقال بسخريه _مراتك مره واحده انتي اكتر واحده عارفه الجوازه دي ليه فبلاش تعيشي في الدور بدل ما اخليكي تفوقي بطريقتي 

مايا بدلع وهي تقترب منه بطريقتها المقززه _اخس عليك يا بيبي انا افتكرت اني وحشتك 

دفع جوان يدها بقسوه وقال _انتي بتحلمي جوان سويلم عمره ما يطلب حاجه من حد ثم اكمل بغضب شديد _مشفش وشك هنا تاني سامعه ولما هعوزك انتي عارفه هوصلك اذي 

مايا بصدمه _جوان 

ليقاطها صوته الجامح _بره 

بررره 

لتخرج مايا وبدخلها شرارت الغضب بانواعه ولكنها كانت فرحه للغايه لانها اخيرا حصلت علي جوان سويلم حتي ولو ليله واحده 

جلس جوان علي المكتب بضيق فخلع الجرفيت لشعوره بالاختناق لا يعلم ماذا يريد قلبه ؟

لا يعلم سوي ان قلبه ينزف ولا يعلم ما سبب الجرح ومن سببه له ؟

*______________________*

توجه اسلام الي المنزل ليري ريناد تهبط الي الاسفل بقمه جنالها رغم الملابس المحتشمه فكانت في غايه الجمال بفستانها الاسود البسيطه وبعض الورود البيضاء التي تزينها 

اسلام _ما شاء الله ايه القمر دا ربنا يحرصك من العين 

صعدت ريناد الي السياره بابتسامه وقالت _كان فين الكلام دا 

اسلام بعتاب _موجود ياريناد بس انتي الا مكنتيش بتديني فرصه 

ريناد وعيناها ترقرقت بالدموع _انت كسرتني يا اسلام و 

ليقاطعها اسلام _كدبت عليكي ياريناد انا معرفتش غير يوم الفرح انا بحبك يا ريناد عارفه يعني ايه بحبك استحاله اعمل كدا 

نظرت له بابتسامه عريضه واعين دمعه وقالت _طب ليه مش حاولت تكلمني طول الايام الا فاتت 

اسلام _سبتك لما اعصابك تهدا 

ثم امسك يدها وقبلها وقال _حبيبتي انا برتاح لما بشوفك مرتاحه راحتك بتسعدني انتي قلبي بدعي في كل صلاتي ان ربنا يباركلي فيكي ياعمري 

انا حامل 

كانت تلك الجمله كفيله بجعل اسلام كالصنم 

*_____*

كنت هكمل كتابه بكره بقا بدل ما الفون يتسحب تصبحوا علي الف الف خير


الفصل الرابع عشر

عاد جوان الي المنزل بعد ان قضى يوما شاق 

إتجه إلي غرفته وأغتسل وأبدل ثيابه الي بنطلون اسود وتشرت ابيض ضيق يبرز جسده 

وخرج ليطمئن علي والدته 

فدلف الي الغرفه ليجد همس تجلس بجانبها تتمسك بيدها وعيناها تزرف الدموع 

جوان ببرود وهو يستند علي باب الغرفه_بتعملي ايه

فزعت همس ونظرت له بخوف شديد بعد ان فزعها 

فقالت بصوتا متقطع من الصدمه 

_انا كنت قاعده مع همس شويه 

جوان بسخريه _ هو أنا أعمي مانا شايف كويس أظن أنا قولت ميت الف مره محدش يدخل هنا دي غرفه طبيه 

همس بخجل من الاحراج الذي سببه لها هذا المتعجرف _اسفه بس همس واحشتني فجيت اشوفها بعتذر منك هخرج حالا 

وقامت همس وعيناها ترقرق بالدموع وجذبت يدها بلطف من يد والدته واتجهت للخروج لتجده يقف ويستند علي الباب وينظر لها ببرود 

همس بصوتا منخفص _ممكن اخرج 

جوان بسخريه _هو دا الا أنا بقوله 

همس _عايزه أعدي 

جوان _ وأنا مش مسكك إتفضلي 

همس وعيناها ترفض ترك الارض _لو سمحت أوعي من الباب عشان أعرف أخرج 

ضحك جوان بسخريه وقال _عجبني الدور الا أنتي عايشه دا بجد لذيذ

رفعت عيناها السوداء المملؤه بدموعها وقالت _انا مش عايشه في ادوار يا أستاذ انا بتعامل معاك بحكم ديني الا للاسف حضرتك مش عارفه رغم ان حضرتك دكتور لكن للاسف مش فاهم دينك 

وتركته ورحلت بعد ان تنحا جانبا وأقترب منها حتي تنجذب له مثلما يحدث مع باقي الفتيات ولكنها لا تنحاز اليه وغادرت بهدوء لتتحرم بركان الغضب يغلي بداخله 

*_____________________* 

ريناد_ انا حامل 

إسلام بعدم استيعاب_حامل 

ريناد بخجل_ايوا حامل يا إسلام 

إسلام بسعاده _يعني انا هبقا أب 

دي اعظم هديه من ربنا الحمد لله 

احتضنها اسلام بسعاده وقال _مش مصدق الف مبروك ياحبيبتي 

ريناد بدهشه _ احنا في العربيه ياإسلام 

إسلام بوعي _أيوا صح لا هنرجع البيت أحسن ما نلاقي نفسنا في الاداب 

انفجرت ريناد من الضحك حتي تلون وجهها باللون الاحمر ليكمل إسلام بسعاده _ماما هتفرح اووي

وعاد الي المنزل ليجد رباب تعد الغداء

رباب بستغراب _إسلام أيه راجعك بدري كدا 

اقترب منها إسلام وقبل يدها بسعاده وقال _باركلي يا أمي ريناد حامل

سعدت رباب حتي كادت دموعها أن تهبط من شده الفرحه واحتضنت ريناد بسعاده وقالت _ربنا يكملها ليكي بخير يا حبيبتي 

ريناد _حبيبتي ياماما ربنا يخليكي لينا يارب 

رباب بتحذير _إسمعي تبعدي عن مليكه وهزارها سامعه 

ربناد بإبتسامه _سامعه 

رباب _ طلعوع السلم مش كتير وقللي في شغل البيت او أقولك متعمليش حاجه خالص 

إسلام _سيبها لله ياماما الا عايزه هيكون 

رباب _ونعم بالله ياحبيبي ثم اكملت بزعل مصطنع _ كبرتني ياإسلام

إسلام بالتسامته الجذابه _مين دا الا كبر انتي لسه صغنونه بحس ساعات أن أنا عندي تلات أخوات 

رباب _يا بكاش

إسلام _لا يا حاجه مش بكاش المهم هاتي مفتاح شقتي الا مدخلتهاش ولا مره دي 

ضحكت رباب بصوتها كله وقالت _ليه هههههههه

دلفت نجلاء وقالت _ماتديهم المفتاح يا رباب لازم تحمري وش البت كدا مش شقتهم ياوليه 

فاحضرت له رباب المفتاح وجذبته نجلاء منها وقالت لاسلام بسعاده _خد يا حبيبي والف مبروك 

إسلام بابتسامه_الله يبارك فيكي يا نوجه عن اذنكم 

وصعد إسلام وريناد الي شقتهم الجديده 

أما بالاسفل 

نجلاء _ ربنا يسعده ذي ما بيتسعد قلبي كدا بكلامه الجميل 

رباب بابتسامه_ربنا يخليكي لينا يا نوجه 

نجلاء_ههههه نوجه انتي كمان 

رباب _أمال ايه يالا بقا سعديني عشان نخلص الغدا قبل ما حد يرجع 

نجلاء بابتسامه جميله _يالا ياحبيبتي 

وبالفعل شرعوا باعداد الطعام بسعاده علي خبر حمل ريناد 

*_____________________* 

بجامعه مليكة 

كانت تجلس مليكة بالمدرج وتشعر بشيئا غريب فالجميع يتهمزون عليها وينظروا لها نظرات غرببه جعلتها تشعر انها تخرج بدون ثياب 

رحمة بستغراب_في أيه يا مليكة 

مليكة _مش عارفه يارحمة الكل بيبصولي كأني عامله جريمه 

تطلعت رحمة الي الفتيات فوجدت مليكة لديها الحق بشعورها بارتكاب جريمه فالجميع يتطلع لها بطريقه غريبه

إلي أن استمعت إلي حديث بعض الفتيات 

الفتاه 1_شوفتي عامله نفسها بريئه وبتبصلنا كأنها متعرفش في أيه

الفتاه 2_ربنا يبعدنا عن اشكالهم أستغفر الله العظيم 

الفتاه 1_أنا اصلا شكيت أن في حاجه بينهم 

الفتاه 2_ربنا يحافظنا من امثالهم 

القتاه 1_لبسه قناع العفاف 

مليكة _انتو بتتكلموا علي ميين مين دي الا لبسه قناع العفاف

الفتاه 1_ والله محدش واجهلك كلام اشمعن انتي الا اخدتي الكلام لنفسك 

الفتاه 2_ياحبيبتي الا عامل حاجه بيحس من نفسه وهي حست بنفسها 

مليكة بصدمه _مين دي الا حست بنفسها انتو بتتكلموا عليا انا 

الفتاه 1 بسخريه_لا والله هتعملينا فيها من بنها والا ايه 

رحمة_ايه الكلام دا انتو عارفين انتو بتتكلموا علي مين 

الفتاه 2_عارفين ياختي ومادام انتي ماشيه معها تبقي نسخه منها بنات اخر زمن لبسين الحجاب ليه منظر بس 

مليكة والدموع ترقرقت بعيناها _ انتي بتتكلمي علي مين ياحيوانه انتي 

الفتاه 2_انتي بجحه اوي بدل لسانك الطويل احترمي نفسك الكل عارف بعلاقتك مع الدكتور مالك 

مليكة بصدمه _مالك 

الفتاه 1_من غير القاب شوفتوا كلامي 

كان الجميع ينظر لها كأنها ارتكبت ذنبا بمعرفتيها لابن عمها وخطيبها بذات الوقت نحن بمجتمع لا يضع افتراضات يحكم ويصدر الحكم بدون الاستماع الي المجني عليه 

دلف مالك الي الداخل فعاد الجميع الي امكانهم حتي رحمة جذبت مليكة حتي لا تزيد المشكل 

جلست مليكة وعيناها تزرف الدموع الحارقه علي نظرات الجميع لها وعلمت الان لما حذرها إسلام من الوقوف مع مالك فهو يعلم اكثر منها بحال هذا المجتمع 

لكنها لم تقف معه قط سوي مرة واحده عندما وجدها تنتظر الباص وعرض عليها ان يصلها الي البيت ولكنها رفضت 

بدء مالك بالمحاضره ولكنه لاحظ شرود مليكة وما طعن قلبه عندما وجد دموعها تهبط في صمت اتجه مالك اليها وقال بقلق _مالك يا انسه مليكة أنتي كويسه 

أشارت له بمعني نعم 

فقال _طب أنا كنت بقول أيه 

خانتها دموعها وسقطت علي وجهها فزداد غضب مالك وقال بصوتا مرتفع _في ايه ؟

لم تجيب مليكة وذادت دموعها فجن جنونه 

مالك _في أيه يا أنسه رحمة؟

رحمة بعضب وهي تنظر لهم _في حضرتك ان البنتين دول بيقولوا كلام مش كويس علي مليكة وعلي حضرتك

مالك بندهاش _بيقولوا ايه 

رحمة بخجل _من الافضل أن حضرتك تسألهم 

وبالفعل توجه مالك اليهم وقال _سمعوني بتقولوا ايه 

الفتاه الاولي بتوتر _مقولناش حاجه يادكتور 

مالك _بجد ثم قال بصوتا مرتفع يحمل انواع الغضب _هتتكلموا وتقولوا قولتوا ايه ولا اعرف بطريقتي 

لم تجرء اي منهم علي النطق فسأل مالك احد الفتيات وعلم ما كانوا يتفوهوا به 

اتجه اليهم مالك وقد تحولات عيناه الي جمرات من الجحيم لما استمع اليه بحق محبوبته 

مالك بهدوء مميت يعكس ما بداخله _أيه الا خالكي تقولي كدا 

الفتاه 2 بتوتر _شوفتها واقفه مع حضرتك 

مالك بسخريه _فين في الشقه 

الفتاه بدموع _لا علي الطريق 

مالك _اوه أنا افتكرتك شوفتيني وأنا وانا بأخد منها الرقم ماسكه مكالمات علينا 

صدمت الفتيات ليكمل هو بصوتا زلزل المدرج بأكمله _ أنتي كمان ماتستحقيش الحجاب دا أنا شوفتك واقفه ما زميل ليكي في المدرج 

الفتاه بدموع _لا والله كنت بأخد منه المحاضره لاني كنت غايبه 

مالك بسخريه _هم البنات الا ادامك دول كلهم لبسين الطاقيه الخفيه 

ضحك المدرج علي حديثه 

ليتحدث بحذم قائلا _مش عايز اسمع صوت حد 

كان صوته المخيف من شده الغضب كفيلا باخرسهم ليكمل هو_ مليكة أشرف منك ميت ألف مره مش بقول كدا لانها بنت عمي 

صدم الجميع ليكمل بالصدمه الاخري ويقول _ولا لانها مراتي بقول كدا لاني عرف امثالك علي أيه وعارف كويس تقصدي أيه بكلامك دا طول ما في ذي أمثالكم أكيد بنات ذي مليكة هتتظلم 

صدمت الفتاه وظلت تنظر لمليكة بدهشه ليكمل هو للجميع _مستغربين ليه ايوا هي بنت عمي ومراتي بس هي رفضت أن اعلن للكل علاقتنا عشان محدش فيكم يفتكر أني بميزها عنكم لكن للاسف أنتو مفيش عندكم احساس اتفضلوا من هنا مش عايزه أشوف وشكم في محاضراتي تاني واحمدوا ربنا اني مش هشيلكم الماده 

هروت الفتيات الي الخرج والدموع حلفيتهم علي ما أرتكبوه من ذنبا في حق تلك الفتاه التي كانت تعاملهم بالمحبه حالها كحال بعض الفتيات التي تكون ضحيه تخلف من بعض المجتمع 

وجه مالك حديثه للجميع وهو يقول بحذرا _أيه حد هيتكلم علي أيه بنت هنا حتي لو مش مليكة حسابها هتكون عسير معيا 

المحاضره خلصت أتفضلوا 

خرج الجميع الي الخارج وبقيت رحمة ومليكة 

أقترب منها مالك وقال بصوتا مرتفع بعض الشئ _دي غلطتك قولتلك لازم الكل يعرف بعلاقتنا 

نظرت له مليكة بعينا متورمه من البكاء وقالت _أنت بتزعقلي ليه 

أنا مغلطتش هي الا غلطت

أنسحبت رحمه بهدوء حتي تترك لهم بعض المساحه في الحديث 

مرر مالك يده علي شعره بعصبيه وقال بهدوء _ياحبيبتي أنا مقصدوش بس أنتي الا خليتي البنت دي تتكلم كدا حتي الدبله مش راضيه تلبسها 

مليكة _والله ما كنت حابه انهم يعرفوا عشان محدش يفكر أنك بتميزني عنهم 

أبتسم مالك علي تلك الفتاه البريئه فهي تفكر بارضاء الجميع فهناك فتيات تفخر بذلك أن دكتورها بالجامعه سيصير زوجها أما هي فتفكر بالجميع 

مالك بسخريه _وعجبك الا حصل دا عموما برحتك كدا حلو اوي عشان أي حد يعجبني أتجوزه نظرت اه بعينا كالاسهام فقال _مش أنتي الا مش معترفه الله 

مليكة بغضب _مالك 

مالك بابتسامته الساحره _عيون وقلب مالك 

خجلت مليكة من طريقته بالحديث فجمعت مستلزماتها واتجهت للخروج 

مالك بستغراب _راحه فين 

مليكة _خلصت محاضراتي هروح 

ولا حضرتك عندك أعتراض 

مالك _ حضرتي معنديش أي اعتراض خالي بالك من نفسك أن كمان ساعتين وهرجع البيت 

مليكة _ترجع بالسلامه أن شاء الله 

أبتسم مالك وقال _تسلمي ياحبيبتي 

خجلت مليكة من عيناه الرماديه التي تجعل قلبها يدق بعنف ولكنه ليس زوجها فغضت بصرها واستغفرت الله وغادرت مسرعه 

ابتسم مالك وشكر الله علي تلك الزوجه التي علمته أن الانسان الذي لا يستشعر بالصلاه من قلبه ليس علي قيد الحياه فهو كان يصلي ولكن كفريضه فقط وليس من قلبه دعته يتذوق معني الايمان والتمعن بالحديث مع الله علمته الكثير والكثير فاستقبله هو بصدر رحب رغم أنه بمكانته العلميه أعلي قدرا منها ولكنه أسمتع اليها فالعلم ليس به غرور 

وعلم أيضا أن تربيه تلك المرأة بمفردها أعظم من الرجل فالمرأة لها الحق الاكثر بتربيه أبنها وكذلك الاب ولكن الدور الهام للمرأه فاسلام أفاد زوجته وأخواته ومليكة نحجت بتغير مالك للافضل والان حان دور الجيمس للتغير تغير المغرور هل ستتمكن هي من تغيره ؟

*______________________*

مرت الايام وجاء اليوم المنشود يوم بدء المعركه بين همس والمتعجرف 

تم عقد قران الجيمس وهمس 

وكذلك مالك ومليكة 

كان الجميع سعيد وبالاخص مالك التي لا تسعه الفرحه اما جوان فكان يتعامل ببرود كأنه لم يحدث شيئا لاحظت همس الفرق بين سعاده مالك ومليكة وبين جوان المتصلب الوجه كأن شيئا لم يكن فوجهه لا يحمل أي تعبير حتي قلبها كما هو لا تشعر بشئ ولكن ما اسعدها رؤيه السعاده في وجه اختها ووالدتها 

أما إسلام فكان خائفا من اتخاذه القرار الخاطئ بمصير همس كان يشعر بالقلق تجاهها حتي هو بعد أن تمكن من ربح صداقه جوان لم يتمكن من فهمه 

قاطع شرودهم صوت أحمد وهو يحتضن أبنه بسعاده قائلا _ألف مبروك ياحبيبي 

جوان _الله يبارك فيك 

أحمد :مبروك يا بنتي 

همس بابتسامه جميله _الله يبارك فيك ياعمي 

محمد _عقبال الفرحه الكبيره إن شاء الله 

مالك_أيوا بقا دا الكلام ثم وجه حديثه لاسلام قائلا _الفرح أمته يأبو نسب 

إسلام _اهدا علي نفسك شويه أنت داخل حامي ليه 

ريناد _هههههه ياحرام هههههه

مالك بعضب وهو يقلد ريناد بطريقه مضحكه _ياحرام الا يشوفك الوقتي ما يشوفكيش وانتي بتتحدي الكل عشان ذي إسلام بتاعك ياختي

خجلت ريناد وتخبئت في احد أذرع إسلام 

مليكة_هههه احرجت البت 

إسلام _أنت مالك خاليك في مراتك 

همس _ههههه إسلام صح يا مالك أنت مش اتجوزت عايز ايه تاني 

مالك _عايز الفرح 

رباب _هههه الصبر يابني شايف جوان هادئ اذي 

جوان بابتسامه بسيطه _لازم طبعا اكون عاقل 

مالك بزعل مصطنع _شايفه ياهمس امك بتفرق من اولها 

همس _هههههه معلش بس فعلا جوان هادئ عنك هههه

لاول مره تنطق بأسمه لاول مره يستمع له ويري ضحكاتها الهادئه فهي جميله ولكن لها جمالها الخاص ولكن أنفض تلك الفكره من رأسه وأتجه الي السفره لتناول الغداء عندما نادتهم نجلاء

علي السفره 

كان مالك ينظر بسعاده الي مليكه التي تجلس بجانب إسلام 

أما هي فكان وجهها باللون الاحمر من الخجل حتي انها كانت تتناول الطعام بسرعه شديده حتي تهرب منه 

أما جوان فكان ينظر لهمس بشرود كما أرد أن يعلم ماهو الشئ الخفي بها كي تخترها له والدته 

رفعت همس عيناها لتلتقي بعيناه التي تنظر لها نظره غامضه لم تفهمها هي نظره له كثيرا حتي تكشف لغز عيناه ولكنها فشلت في أخر المطاف 

أما ريناد فكانت تسرق بعض النظرات لزوجها فحبه بقلبها يزداد يوما عن يوم وكانت سعيده بولدها التي تحمله تحمل قطعة منه تحمل حبا كبيرا 

كان إسلام يتابع نظراتها بسعاده فهو أصبح يعشقها ويدعو الله في صلاته أن يحافظها له وأن يبارك لهم بذلك المولود 

أما هناك فكان هناك قلبا يملؤه الجحود قلبا كره لذلك الحب الطاهر الحب الذي حافظت عليه ريناد وتبدلت لاجله كرهته لين واردت أن تحظو به كما أنها أرتدت الحجاب حتي تنال أعجابه ولكن لم تأثر به ولو بذره حتي محبوبته لم تتمكن منه فحبه لطاعه الله كانت اقوي من أي شئ 

ظلت تخطط كيف تهدم هذا الحب وبالفعل توصلت لخطه وباقي التفيذ ولكن هل ستنجح مخططاتها ؟؟

*______________________* 

في الصباح 

أفاقت همس علي حلما غريب فرأت همس تطلب منها أن تخرجها من تلك الحجره فهي تشعر بالاختناق تقدم لها القرآن وتبكي وتطلب منها أن تستمع لها ترتله بصوتها الجميل 

تعجبت همس ولكن رأيها دائما تتحقق فغتسلت وارتدت حجابها وتوجهت لغرفه همس رغم تحذيرات جوان لها 

دلفت الي الغرفه وظلت تنظر لها بضع دقائق ومن ثم توجهت الي الشرفه وفتحتها فتعبئت الغرفه فالضوء 

أقتربت منها وأذاحت عنها الغطاء حتي يصل الضوء اليها وجلست الي جوارها ترتل القرآن بصوتها الجميل قرات كتاب الله قرآت لها آيات للشفاء آيات قرآنيه كريمه 

بسم الله الرحمن الرحيم 

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً ) 

https://youtu.be/_RQQPrHKNsM

دلف جوان الي الغرفه ليجن جنونه مما رأه فهرول الي الشرفه وأغلقها جيدا 

ثم أتجه اليها ووجهه كفيلا بجعلها تمت من الخوف 

جوان بغضبا لم يري أحدا له مثيل _أيه الا أنتي عملتيه دا 

همس وهي تتحل بالقوه _عملت أيه 

جوان بصوتا أفزعها _أنتي مجنونه أذي تعملي كدا وبعدين أنا مش منبهاك متدخليش هنا 

همس _أنا معملتش حاجه أنا نفذت الا هي طلبته مني في الرؤيا 

جوان بسخريه _رؤيا بجد طب ما طلبتش منك أكله معينه 

همس بغضب _أنت بتتريق 

جوان بغضبا جامح _أكيد بكلامك الجاهل دا اكيد لازم أتريق 

همس بدهشه _جاهل أنا كنت بقرلها قرآن فين الجهل 

جوتن _هو القرآن فيه دوا ليها 

همس بسخريه _ بجد مش لقيه كلام أرد عليك بيه للاسف أنت وصلت لمهنتك من غير ماتعطي لنفسك فرصه تقرء آيات ربنا وتعرف معناها للاسفل الجهل دا عندك أنت

لمعت عين جوان بالغضب وأقترب منها وهي صامده أمامه لم تتحرك أنشن واحدا 

جوان بغضب_واضح أنك نسيتي أنتي بتكلمي مين أو نسيتي طريقتي في التعامل تحبي أفكرك بيها 

كانت همس مصعوقه لا تعي ما يقول هذا المتعجرق فهي كالمغيبه أقترب منها جوان وهو ينظر لها باستغراب فهي كالتمثال فقط عينها هي التي تتحرك 

نظر جوان الي ما تتطلع له تلك الحمقاء فهو لا يأثر بها حالها ليس كالفتيات التي تأمل نظره من بحر عيناه الزرقاء

فالتفت ليجد والدته قد استعادت وعيها ولكن هل حان الوقت ليعرف سر اختيارها لهمس ؟ 

هل ستنتهي معاناه همس بمنتهي السهوله ؟ 

دفعت همس (والده جوان )تذكره الماضي وستدفع همس الاخري مع زوج أحب أخري ؟ 

هناك الكثير والكثير هناك أنين والم هناك أوجاع هناك همس الانين 

أنتظروني بحلقه جديده من همس الانين بقلمي ملكه الابداع أيه محمد

*____________________*


الفصل الخامس عشر 

صدم جوان وادمعت عيناه عندما وجد والدته تنظر لهم وعلي وجهها ابتسامه اشتاق هو لها منذ سنوات عديده 

أقترب منها وعيناه تزرف الدموع التي تعرف الطريق علي وجهه لاول مره 

واحتضانها بشده وبكي كالاطفال 

جوان _ماما حبيبتي واحشتيني اوووووي 

لم يتلقي أي رد ليرفع عيناه ليجدها تنظر لهمس طويلا وتبتسم لها وهمس تنظر لها بصدمه 

كانت مليكة تبحث عن همس وجوان من اجل الفطور فتفاجئت بان الغرفه منفتحه لتجد همس قد استعادت وعيها فتركض الي الاسفل بسعاده حتي تخبر الجميع 

صعد الجميع الي الاعلي وهم بصدمه لا يعوا هل هي حقيقه أما تلك الفتاه تمزح معهم ؟

ليندهش الجميع عندما يروها استعاده الوعي وجوان يقبلها بحبا شديد 

تقدم احمد منها وعيناه تترقرق بالدمع فهو أحبها وأرد أن يعترف لها بذلك ولكنه لم يستط من تلك الزوجه التي تتحمل أن تعيش مع زوجها وهي علي علم بحبه لاخري ؟تحملته همس 

النسخه الاخري لهمس الانين عاشت أوجاعا كبيره علي يد زوجها حتي بعد أن أنجبت جوان كان يعتبره خطأ اقترفه معها لم يعلم بحبه لها الا عندما أختفت من حياته فالرجل لايعلم قيمه المرأة الا عندما يفرقه القدر عنها 

أقترب منها أحمد وجلس بجانبها وجذب يدها بسعاده قائلا _أخيرا ياهمس 

نجلاء بفرحه_الف حمد وشكر ليك يارب 

جوان بستغراب _ماما حبيبتي مش بتتكلمي ليه ؟

لم تجيب همس احدا فقط تنظر لهمس وعلي وجهها ابتسامه إشتياق لها

تتبع الجميع نظراتها ليروا انها تنظر لهمس المصدومه وعيناها تبكي شوقا لها لا تعي أن كانت بحلم أما بحقيقه هل انتهي الفراق الذي دام لسنوات ؟

هل حان الوقت لتلتقي برفيقه قلبها الحب الروحي هل انتهت المده ؟ 

أفاقت همس من فيضان الدموع الخارقه بها علي إشاره همس لها بأن تأتي لها 

حتي جوان صعق عندما حركت يده وأشارت لهمس 

إبتعد احمد عن الفراش لتقترب همس منها وتضع يدها بيد همس الممتده لها 

بكت همس بصوتا مسموع اما الاخري فلا تنطق بشئ تنظر لها فقط وتضغط علي يدها بقوه حتي لاتتركها 

تعجب الجميع من هذا الحب الغامض حتي جوان فهي أختارت همس ولم تختاره وأيضا كان حائيرا كيف تعرفت عليها؟ فهي تركتها صغيره

جاء الطبيب المتخصص بحالتها بعد أن طلبه مالك بامرا من أبيه ليخرج الجميع للخارج ماعدا جوان وهمس التي تجلس لجوارها ؟ 

جوان بصوتا مرتفع بعض الشئ _أخرجي بره دلوقتي 

انصاعت همس له وجاءت لتقوم لتجد يد والدته تأبي تركها 

تعجب جوان ونظر للطبيب الذي سمح لها بالبقاء 

بعد الكشف الطبي اخبرهم الطبيب بأنها استعادت وعيها أما عقلها فمازال مفقود بفعل الادويه التي كانت تحقن به حتي وأن عاد اليها من المحتمل أن تفقد الذاكره 

فساله جوان عن تمسكها بهمس فاجابهم أنها من المؤكد كانت علي صله كبيره لها وتعني الكثير لها لذلك تشعر بوجودها هي فقط 

حزن جوان علي والدته الذي سعد لرؤيته لها تستعيد وعيها ليطمئنه الطبيب قائلا أن تلك الفتاه أن ظلت الي جوارها ستحقق الكثير 

وبالفعل مرت الايام وهمس تجلس معها لا تفرقها تقرء لها الكنز السر الذي يجعلها سعيده تقرء لها الراحه التي تبعث بالنفوس تقرء لها القرآن الكريم 

بدءت همس باسترداد عافيتها فشري لها أحمد كرسي متحرك حتي تجلس معهم بعض الوقت 

وبالفعل تنقلت به بمساعده همس وجوان الي المنزل باجمعه بسعاده ولكن جوان تحطم فهو يفتقد حنانها وصوتها الذي حرم منه 

*_______________________* 

في صباح يوما جديد 

صباح اليوم المحدد للزواج لتصير مليكة ملكا لمالك وكذلك همس للمغرور 

تم الزفاف في قاعه إسلاميه كما طلبت الفتيات ولم يعترض مالك علي ذلك أبدا فهو يحبها حبا جاما وبالطبع يريد أن لا يرأها احدا سواه 

أما جوان فلم تفرق معه كثيرا فهو يتزوجها لاجل والدته ولم يعلم أنها محبوبته الفاقده المجهوله الحب الطفولي سندريلا الذي ظل يبحث عنها لسنوات عديده هي سندريلا كما لقيها هو وعمه يحيي السر الذي كانت تحمله همس ويحيي رحمه الله وسيعلمه الجيمس ولكن عندما يزق الكأس الذي ستزقه هي 

أنتهي الحفل وعاد الجميع الي المنزل ليجلسوا جميعا بالاسفل يحتفلون بجوا عائلي بعد الحفل 

مالك _اخيرا اتجوزت ياجدعان 

محمد _ ههههه الواد اتجنن يااحمد

أحمد _لاحوله ولا قوة الا بالله في أيه يابني امسك نفسك عاملتي فيه أيه يامليكة 

إسلام _لااا مليكة مجنونه أه لكن تجنن غيرها لا 

مليكة بزعل _شايفه جوزك يا ريناد 

ريناد _هههههههه عيب ياأسلام مليكة مش مجنونه دي أعقل واحده وأسال همس 

همس _لا متسالنيش أنا معرفش أكدب 

مالك _أيه دا يعني أنا اتجوزت مجنونه 

رباب _مين دي الا مجنونه شكلك مستعجل علي شغل الحموات 

مالك بخوف مصطنع _ليه بس كدا ياحماتي 

اتجهت نجلاء للين وقالت _ماتيجي يابنتي تسلمي علي اخوكي وتباركيله واقفه عندك ليه

لين بغضب _ وانا من امته موجوده في حياتكم عشان اروح اسلم عليه أنا مليش أساس وسطيكم 

نجلاء بغضب _محدش قال كدا انتي الا مكره الكل فيكي بسبب غيرتك الا بتكلك من جويا دي 

نظرت لها لين باستغراب فاكملت نجلاء _فاكره أن محدش عارف الا جواكي الكل عارف بغيرتك من ريناد ومن مليكه مرات اخوكي حتي همس الوحيده الا مش بتتجنبك ذي ما الكل بيعمل بتغيري منها الكره ملي قلبك مفيش ذره حب فيه هفضل طول عمري أندم علي تربيتي ليكي 

وتركتها نجلاء وغادرت تركتهت ولم تتغير أبدا ظلت ترتب للخطه التي ستفرق بيها إسلام عن ريناد 

أما بالاسفل 

إسلام _أيه رايك ياجوان لو خدت مالك يبات معيا النهارده 

جوان _فكره حلوه ولا أيه يا عمي 

محمد_ههههه موافق نفذوا انتو 

مالك _اخس عليك ياحاج يالا ياحبيبتي اصل دول مفترين ويعملها 

وبالفعل أخذ مالك مليكه وصعدوا الي الشقه الخاصه بيهم 

أما جوان فقال _طب تصبحوا علي خير بقا 

إسلام _وانت من اهله ياجيمس 

رباب _وانت من اهله ياحبيبي 

جوان وهو يوجه حديثه لهمس التي تتحدث مع ريناد ولم تستمع لما يقول _مش يالا ياهمس نظرت له وهي تشعر ببعض الخوف ليقاطعهم ريناد وهي تحتضن جوان بسعاده وتقول _مبروووك يا قلبي معرفتش احضنك في الفرح 

احتضنها جوان بفرحه وقال _الله يبارك فيكي ياحبيبتي اخبار النونو ايه 

وضعت ريناد يدها علي بطنها المنتفخه قليلا وقالت _حاسه انها بنوته هسميها همس 

همس بسعاده _حبيبتي بجد.

ريناد _أنا بحبك اووي ياهمستي وأتمني أن بنوتي تكون جوهره كدا ذيك ما شاء الله عليكي ربنا يحافظك ويرزقك الذريه الصالحه 

احتضنتها همس بسعاده وقالت بفرحه _ربنا يخليكي ليا ياريناد ويقومك لينا بالسلامه يارب

ريناد _يارب حبيبتي هروح اخلس علي مليكة شويه ههه 

أتي إسلام من خلفها وقال _طلعت مع جوزها من زمان ثم وجه حديثه لجوان وقال _أيه ياجيمس مش طالع والا أيه 

جوان _شيل مراتك عني وانا هطلع ياخويا 

ريناد بدهشه _كدا ياجوان ماشي 

إسلام _مراتك وهي مش أختك 

همس _ههههه 

احتضن اسلام همس وقبلها علي جبينها وقال _مبروك حبيبتي 

همس بدموع وهي تتمسك بثياب إسلام وتحتضنه بشده كأنه اذا تركها ستموت _الله يبارك فيك 

إسلام وهو يجذبها بعيدا عنه بقلق _ليه الدموع يا حبيبتي مالك 

نظر لها جوان وريناد التي تساقطت دموعها هي الاخري علي همس لتقول بصوتا متقطت من البكاء _مفيش يااسلام بس مش عايزه أبعد عنك أنا بعتبرك أبويا مش أخويا انت الا ربتنا علي الصح

إسلام وهو يجاهد حتي تسقط دموعه _حبيبتي هتبعدي عني فين احنا في نفس البيت ياهبله ثم اني ابوكي فين يابت دانا زميل جوزك ياختي 

إبتسمت همس وقالت _ ربنا يخليك لينا ياحبيبي 

جوان _بشمهندس إسلام بعد إذن حضرتك ممكن نطلع 

إسلام _طبعا يافندم احنا مش حمل غضب معاليك 

إبتسم جوان وصعد هو وهمس الي الشقه الخاصه بهم تحت نظرات الجميع 

*______________________*

💝عند مالك ومليكة💝

كانت مليكه تجلس علي الاريكه فجلس مالك بالقرب منها وقال_الف مبروك ياعمري 

إبتسمت مليكة ورفعت عيناها التي تشبه العسل الصافي فهي جميله بفستانها الابيض المملؤء بحبات الكريستال الصغيره والحجاب البسيط الابيض وقالت _الله يبارك فيك

مالك _مفيش معها حاجه 

مليكه بعدم فهم _مع أيه 

مالك _يعني حبيبي قلبي بحبك كدا يعني حرام عليكي يا مليكة دا إسلام أخوكي بتقوليله ياحبيبي طب وأنا 

خجلت مليكة ووضعت عيناها أرضا 

مالك _كدا طب خلاص هتجوز عليكي 

مليكة بعضب _مالك 

أنفجر مالك ضاحكا عليها وقال _قلبه 

ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت _أنا بحبك ارتحت 

مالك بصدمه _أنا أيه 

مليكة بابتسامه _بحبك 

مالك _أخيرا حرام عليكي يا شيخه دانا شكيت أنك بتعتبريني ذي اخوكي 

مليكة وهي تجاهد للحديث قائله _لا أنت حبيبي 

مالك _بحبك وحبيبي لا بجد كتير عليا أنا بموت فيكي 

وحملها بين يديه وظل يدور بها بسعاده وصلي بها مالك واقترب منها بسعاده فها هي زوجته تحق له ويحق لها أقترب منها بحبا بالغ ليعبر لها عن العشق المتيم الذي يكنه لها لتكون زوجته أمام الله

💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘 

أما بالجانب الاخر 

💔جوان وهمس💔

كانت همس ترتدي فستانا بسيط للغايه ولكن جعلها ملكه كانت جميله للغايه فهمس تمتلك جمالا خاصا من يراها تدخل قلبه علي الفور 

همس بصوتا مرتبك لجوان _هي مين الا كانت بتتكلم معاك علي جانب دي 

جوان ببرود وبيده الهاتف يجيب علي رسايل تلك الفتاه التي تتحدث همس عنها _وانتي يهمك في أيه أنك تعرفي 

همس بصدمه _أذي أنتي جوزي 

جوان بسخريه _لا بجد بس عندك حق لازم تفتخر بأني جوزك هو انتي كنتي تحلمي أن حد ذيي يبصلك لا والكل محسسني انك جوهره غاليه معرفش علي أيه 

صدمت همس مما سمعت اليه وظلت تنظر له لبعض الوقت حتي تستوعب ما يقوله هذا المتعجرف 

أقترب منها جوان وجلس بجانبها وعيناه تتركز عليها جيدا وقال وهو يضع يده علي حجابها _موافق اكون زوج ليكي دلوقتي 

وجذب حاجبها ليتناثر شعرها الغجري الاسود فجعلها تزداد جمالا

لم تكن تعي ما يقوله هي بعالم اخر ها هو الحلم المرير يتحقق أمامها ها هو الكأس المرير التي تذوقته من قبل لما تشعر بيده تتغلل بشعرها الاسود لم تشعر باقترابه منها 

لم تفق سوي بعد عده ساعات لتعلم أنها صارت زوجه له 

بكت همس وقامت من جواره ببطئ شديد واتجهت الي المرحاض واغتسلت واترتدت اسدلها لتشكو ربها كما اعتادت ولكن تلك المره اذداد جرح قلبها 

ظلت تدعو الله أن يثبتها علي ماهي به لا يكفي السر الذي تحاول أن تخفيه علي الجميع تتالم بصمت لا تريد أن يحزن أحدا لما هي فيه 

وكالعاده غفلت همس علي سجاده الصلاه 

*_____________________*

اما بغرفه أحمد

كان يجلس أمام همس وعيناه تزرف الدموع الحارقه علي فقدانها كسرت فرحته عندما علم أنها استردت وعيها ولكنها مازالت كما هي فقط عيونها هي التي تتحرك 

أحمد _هترجعي أمته ياهمس أنا ندمان علي كل الا أنا عملته أنا بحبك أوي عارف أنها جيت متاخر اوي اوي بس صدقيني أنا معرفتهاش غير متاخر حتي بعد العمر دا انا بحبك أنتي كنتي جوهرتي وأنا ضيعتك من أيدي 

سامحيني ياحبيبتي 

نظرت له همس ثم اعادت النظر مره اخري للفراغ 

فتذكر كلمات خطرت بباله عندما يحن لها 

حطم قلبي كثيرا وها أنا بانتظار الارتواء 

قلبي لم يعد يحتمل البعد عنك والفراق حطمه 

قلبي يصرخ باسمك ونبضه بالعشق يهواكي 

يا من سكنتي روحي اعيدي لها الحياه لاستيطيع أن اكفي ما تبقا بدونها فاعيديها لي رجاءا 

اعيدي قلبي لي 

اعيدي حياتي 

(ايه محمد ) *_______________________*

في الصباح

إستيقظ جوان ولم يجد همس بالغرفه فقام وارتدا قميصه باهمال وخرج يبحث عنها الي أن وجدها بغرفه الاطفال تنام بعمق علي سجاده الصلاه وتحتضن المصحف بقوه 

إقترب منها وظل يتاملها قليلا ثم ايقظها 

استيقظت همس علي صوت جوان لتجده يجلس بجانبها 

جوان _مش هتحضريلي الحمام 

همس وعيناها تأبي ترك الارض _حاضر 

وقامت همس واحضرت له الملابس الخاصه به والمرحاض أما هو فتعجب ما حدث مع تلك الفتاه جعله هزيله فهو يتذكر أنها كانت قويه للغايه لا يعلم ذلك الاحمق أن ما تفعله هو من واجبات الزوجه وان هناك سرا خفي سيندم لاجله أشد الندم 

*______________________*

بشقه مالك 

إستيقظت مليكة ولم تجد مالك الي جوارها فقامت واغتسلت وارتدت فستان من اللون الاحمر وخرجت تبحث عنه لتجده يقف في المطبخ ويعد لها الفطور 

لم يزعجها ما ارتكبه من خساير بمطبخها ولكن يكفي انه قام مبكرا ليصنع لها الفطور 

فرحت مليكة واقتربت منه وقالت بسعاده _صباح الخير ياحبيبي 

مالك _احلي صباح في الدنيا علي ملكتي الاقمر 

مليكة بخجل _كل دا ليا بصراحه هخد علي كدا

وكانت تشير علي الطعام الموضوع علي الطاوله 

ابتسم مالك وقال _خدي انتي ومالكيش دعوه مستعد اعملك احلي فطار في الدنيا كل يوم 

ابتسمت مليكة وقالت _بس بشرط.

مااك بستغراب _ايه هو 

مليكة _تساعدني في المطبخ 

انفجر مالك من الضحك وبدا اكثر واسامه فتطلعت له مليكة بحبا شديد ودعت الله بنفسها أن يحفظه لها ويزيد حبها بقلبه

*__________________________*اما بشقه إسلام 

فكان ينظر بحبا لزوجته التي تتمسك به كالطفل الصغير الذي يتشبس بملابس ابيه ويأبي أن يتركه 

ولكنه شرد بتلك الفتاه الغريبه التي تحاول أن تقترب منه بأي طريقه لم يعلم ما عليه فعله فحاول أن يخبر مالك عن لين ولكنه أخاف بصنع المشاكل بين العائله 

بدءت ريناد بالاستيقاظ فاغمض اسلام عينه بسرعه كبيره حتي يري ما تفعله زوجته عندما تستيقظ 

وبالفعل استيقظت ريناد واعتدلت في الفراش وظلت تتطلع له بحبا شديد وقالت بصوتا منخفض سمعه هو 

ريناد وهي تضع يدها علي بطنها _يارب تيجي شكل بابا ياهمستي 

ابتسم إسلام وفتح عينه الرماديه فشهقت ريناد من الخجل وجاءت حتي تقوم لتجده قابض علي ذراعيها 

إسلام _طب ليه متجيش شكل مامتها ماهي قمر برضو 

ريناد _لا باباها احلي 

إسلام _مامتها احلي بكتيييير 

ريناد _عيونك الا احلي يا حبيبي 

إسلام _لا أنا عندي شغل مش فاضي للدلع دا ياهانم 

ابتسمت ريناد وقالت _حاضر يابو همس 

إسلام _هههه تصدقي حلوه ابو همس 

ريناد _ربنا يخليك لينا ياحبيبي 

احتضانها إسلام بحب وقام ليذهب الي عمله 

*______________________*

هبط الجميع الي الاسفل 

واطمئنت رباب علي بناتها أما نجلاء فجلست مع جوان تحدثه عن لين لانها ترتعب منه هو فطمنها انه سيتصرف معها 

دلف احمد الي الداخل ليجد زوجته تجلس بجانب جوان وينظر لها باشتياق 

أحمد _صباح الخير ياعريس 

جوان _صباح النور يا بابا 

أحمد _أمال فين همس 

جوان _بتحضر الغدا مع طنط رباب 

مليكة _أنا الا هنا انفع اعمووو 

أحمد _بسم الله الرحمن الرحيم ايه يابنتي خضتيني 

محمد _هههههه هي اخده ورديات النهارده ههههه

مليكة بزعل مصطنع _كدا ياعمو طب انا زعلت وزعلي وحش أوي 

مالك _مين دا الا مزعل روحي 

أحمد _جوان 

جوان _في حاجه يامالك 

مالك _لا ياحبيبي خد راحتك 

مليكة _هههههه مسيطر ياجيمس 

جوان _في الخدمه يامليكه لو عمل حاجه عرفيني بس 

وضعت همس الغداء فوجدت أحمد يقترب منها وعلي وجهه ابتسامه فرحه فهو يحبها حبا جما فحاله كحال الكثير 

أحمد _اهلا اهلا بهمستي 

همس وقد تلون وجهها بحمره الخجل _أيه الدلع دا كله 

أحمد _حبيبتي انا بعزك.معزه خاصه اكتر من جوان نفسه 

كان يستمع له جوان وهو في حاله استغراب من الجميع وتعاملهم مع همس خصيصا 

مالك _الحق ابوك بيعلق همس وانت اقعد.كدا 

جوان _بيعلقها اذي خاليك في مراتك احسن 

مالك _ههههه ماشي ياعم انا حذرتك وانت حر أبوك عسل وعيونه زرقه هيلهفها منك 

جوان _أيه الالفاظ الزباله دي انت دكتور جامعه ولا أيه بالظبط 

مالك _انا هقوم اكلم إسلام عشان يتغدا معنا اصل امي تعلقاني وانت خاليك اقعد تتفرج 

وتركه مالك واتجه الي الشرفه ليحدث إسلام 

اما أحمد فاعطي لهمس هديه مغلفه ففتحتها تحت انظار جوان

سعدت همس حتي ادمعت عيناها من السعاده وحملت المصحف بين يدها وقبلته وقالت _احلي هديا جيتلي في حياتي مش عارفه اقولك ايه 

احمد _الصراحه دورت كتير علي اكتر حاجه ممكن تكوني بتحبيها فاستعنت بمساعده ريناد 

احمد _متشكره اوي ياعمي

وضع احمد يده علي راسها وقال _ربنا يحفظك يابنتي يالا كملي تحضير الغدا لاني هموت من الجوع 

همس بابتسامه _حاضر 

واخذت المصحف وقبلته ثم وضعته علي الطاوله وتوجهت الي المطبخ

قام جوان وتوجه الي الطاوله وحمل المصحف بين يديه واخذ يرتل القرآن الذي حرم من قرأته منذ سنوات تغلب منه الشيطان .

رن هاتفه برقم اللعنه التي ستدمر حياه همس او لم تحسب حياه حتي تدمر 

جوان بغضب _أنا مش قولتلك ميت الف مره متتصليش بيا أنتي بارده مش بتحسي 

مايا _وحشتني يا جوان الله استنيتك كتير ومش سالت عليا 

جوان بصوتا مرتفع صوتا دمر همس التي تستمع له وهي تحمل الاطباق _ قولتلك لما اعوزك هيجيلك وميت الف مره اذكرك الجوازه دي ليه لو شوفتك في الشغل تاني او اتصلتي بيا صدقيني هتندمي أنتي متعرفيش انا ممكن اعمل أيه 

وأغلق الهاتف والقاه ارضا بغضب ليستمع الي صوت أشياء تتهشم ليستدير ليجد همس محطمه كالاطباق المكسوره ودموعها حلفيتها نظرت له باعين دامعه تكسوها الحمره 

لما يتحرك قلب المغرور بعد 

لكن سيحين الوقت لك ايها الاحمق المغرور لتشعر بقلبي الذي حطمته 

لتشعر بي اعدك انك ستندم وتبكي عيناك لكني لن اكون بجوارك لازيحها عنك ستندم علي كل جرح سببته لي ستندم علي قلبك القاسي

ستندم يوما ما قريب وليس بالبعيد 

*______________________* 

ماهو المجهول لاسلام وريناد ؟

هل سيكشف سر سندريلا ؟ 

سرا كبير تخفيه همس ماذا لو اكتشفه جوان ماذا سيحدث ؟

انتظروني غدا باذن الله في حلقه جديده من همس الانين بقلمي ملكه الابداع أيه محمد رفعت 

*________________________*



الفصل السادس عشر 

صدمت همس مما إستمعت إليه فهذا المتعجرف يحطمها شيئا فشئ

نظر لها جوان ببرود ولم تتغير نظراته نظرات غرور قسوه برود 

أتي الجميع علي صوت الكسر 

رباب بخوف _إنتي كويسه ياحبيبتي 

همس _أيوا ياماما متقلقيش عليا ياحبيبتي الطبق وقع غصب عني 

نجلاء_فداكي ياحبيبتي أهم حاجه إنك بخير ياحبيبتي 

مليكة _تعالي ياهمس أقعدي واحنا هنحضر الغدا 

استمعت همس لحديث مليكة لانها بحاجه الي الراحه بعد ما استمعت 

جلست وهي تنظر له بتعجب علي احتفاظه بهدوءه المميت لم يأثر به أنها علمت أم لا 

توجه الجميع الي المطبخ وبقيت هي معه 

همس بصوتا متقطع من الصدمه فلا تقوي علي الحديث ولكنها جاهدت _أنت متجوز 

رفع جوان عيناه وقال بلا مباله _ من 6شهور 

همس وعيناها تترقرق بالدموع _طب اتجوزتني ليه 

جوان بسخريه_مش معقول تكوني مش عارفه ليه 

همس بدموع _ معرفش ليه ممكن تساعدني 

أقترب جوان منها وانحني ليكون مقابل لها قائلا _عشان اكتشف أيه المميز فيكي !وليه أمي إخترتك أنتي ليا رغم أن في بنات احلي منك مليون مره ليه أنتي بالذات 

إبتسمت همس له مما زاد تعجبه وقالت _همس عيونها جميله فبتشوف الناس كلها جميله ثم اذادت بسمتها وقالت _حلوه 

جوان بتعجب _هي مين 

همس _مراتك 

نظر لها جوان كثيرا حتي يستوعب ما تتفوه به تلك الحمقاء 

ليقطع حديثهم دلوف إسلام 

إسلام _السلام عليكم 

رفع جوان عيناه له ولم يتحدث احتفظ بالصمت 

همس بابتسامه _وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

إسلام _أهلا بعروستنا الحلوه 

كادت همس أن تجيبه لتجد مليكة ملتفه علي ظهر إسلام 

مليكة _هي عروسه وانا عروسه لعبه يعني ولا أيه 

ضحك إسلام بصوتا مرتفع علي تلك الفتاه التي مازلت محتفظه بجزء من طفولتلها 

إسلام _لا اذي احلي عروسه في الدنيا 

ريناد _طب وأنا 

همس _ههههه أنت أتعمل عليك حفله كبيره 

إسلام _أيه دا مش هتساعديني أخرج منها 

همس وهي تتجه للمطبخ _لا ساعد نفسك ههههه 

كان جوان يتابع تلك الفتاه الصامده أمامه بكبرياء لا يعلم هل تتصنع البرود أما تنجح في كبت مشاعرها لايعلم أتحبه أم لا ؟

لا يعلم أنها محطمه مكسوره 

دلفت همس الي المرحاض قبل أن يرها أحدا ما وهي تبكي 

لم تسمح لدموعها أن تسقط أمامه ولا لاحدا من قط أحست بسكين ينغرس بقلبها فلم تجد سكينه الا في القرب من الله اغتسلت همس وصعدت الي الاعلي وصلت كثيرا حتي تستريح 

ثم جلست تحدث نفسها قائله 

لما أشعر بجرحا كبير بقلبي 

لما تدمع عيناي 

لما أشعر بأني محطمه مكسوره 

اهذا هو الحب 

ياويلتي لا 

لا ينبغي لهذا القلب أن يحب أحدا لا يبغي لي الحب 

أفاقت همس من شرودها علي صوت دقات الباب فأزحت دموعها الحارقه عن وجهها وأتجهت لتجد ريناد 

ريناد بابتسامه _أيه يا همسه طلعتي ليه أحنا حضرنا الغدا يالا 

همس بابتسامه _حاضر ياحبيبتي هلبس الحجاب وجايه 

إبتسمت ريناد وقالت _اوك هستانكي تحت متتاخريش

همس _لا ان شاء الله هنزل بسرعه 

وبالفعل هبطت ريناد وارتدت همس حجابها وهبطت هي الاخري لتجد فتاة بالاسفل ترتدي ثيابا تظهر اكثر مما تخفي 

مايا بدلع مصطنع _الف مبروك يا حبيبتي كدا ما تعزمنيش علي الفرح

ريناد بتزمر من لبسها وطريقتها التي تعرفها جيدا _معلش يا مايا أنا معملتش فرح أصلا 

مايا بصدمه_Oh my god إيه الكلام دا بجد 

ريناد _أيوا بجد 

دلف جوان ليأخذ هاتفه ليتفاجئ بها 

قامت مايا وأتجهت اليه تحت أنظار همس 

مايا وهي تمد يدها اليه _مبروك جوان 

نظر لها جوان طويلا وأمد لها يده قائلا بلا مباله _ميرسي 

كانت مايا تنظر له باشتياق سحب جوان يده منها بقسوه وقال _اتفضلي أقعدي هتفضلي واقفه كدا كتير 

جلست مايا وهي تشعر بالحرج من اسلوبه الجاف معها ولكنها تحاول أن تثبت للجميع انه علي علاقه معها 

كانت همس تتابع ما يحدث من اعلي الدرج فتوجهت للصعود عاليا وعيناها تزرف دماء وليس دموع تشعر بأنها فقدت شئ ثمين هي تعلم أن تلك الفتاه هي زوجته من طريقه حديثهما تأكدت أنها هي كسر قلبها في اول يوم بعد زفافها لم ينتظر عده أيام تشعر بالفرح قليلا حطمها وحطم قلبها 

وقفت همس مكانها عندما استمعت الي صوت ريناد تناديها 

التفت لها وهي ترسم إبتسامه زائفه حتي لايشعر الجميع بشيئا

ريناد _أيه يا بنتي رايحه فين أنزلي 

هبطت همس الي الاسفل وشعرت بان علي درجه تهبطها يقتلع قلبها 

ريناد _دي مايا صديقتي بالجامعه ودي همس مرات جوان يامايا 

صعقت مايا وقالت بدهشه _دي مراتك ياجوان 

ريناد بعضب _أيوا مراته أختارها من وسط ملايين البنات هي بس الا ملكت قلبه 

كانت تستمع لها همس وتبتسم بسخريه فهي تعلم أنه لا يكن لها أي مشاعر فقط لانها إختيار والدته 

دلفت رباب وقالت _اهلا يابنتي أتفضلي الغدا جاهز لازم تتغدي معنا 

مايا _ميرسي يا أنطي مش جعانه 

أتجه جوان الي السفره وانضم للجميع 

بينما ظلت ريناد وهمس معها.

اردت مايا ان تنفرد مع همس قليلا حتي تعلمها أنها الزوجه الاخري لجوان 

فقالت لريناد _معلش يا رودي كنت عايزه منك الفلاشه الا عليها محاضرات الدكتور هشام ذي مانتي عارفه الامتحانات قربت وانا مكنتش بحضر ودي أخر سنه لو منجحتش فيها ممكن بابي يعاقبني 

ريناد _حاضر هطلع أجيبها وأجي 

همس بلهفه _لا ياريناد مش ماما حذرتك من طلوع السلم كتير 

ريناد بابتسامه _متخافيش يا حبيبتي أنا كويسه 

وبالفعل صعدت ريناد الي الاعلي لتجلب الفلاشه لها وظلت همس معها لحين عودتها رغم عدم رغبتها في البقاء ولكن من عادتهم عدم ترك الضيف واكرامه 

وضعت مايا قدما فوق الاخري ونظرت لهمس بتعالي 

همس بستغراب علي طريقتها المتفحصه _بتبص لي كدليه ؟

مايا بغرور_مستغربه أذي جوان مستواه انحدر كدا أنا افتكرت أن مراته هتكون ملكه جمال متوقعتش أنك تكوني بالبساطه دي جمالك عاديه من وجهه نظري أنتي مش جميله أصلا 

إبتسمت همس قليلا وقالت _معاكي حق والله دا الا أنا مستغراباه أنتي ماشاء الله جميله عشان كدا جوان اتجوزك 

صدمت مايا فهمس تعلم بعلاقتها الخفويه بجوان سويلم 

همس بابتسامة غموض لم تعلمها مايا ولم ينجح جوان فك شفرتها _ كلامك صح إنتي جميله وإتجوزك في السر وأنا وحشه واتجوزني أدام الناس كلها جواز رسمي تعرفي ليه ؟

مايا بابتسامه إنتصار فلم تحتاج معاناة لتعلمها أنها الزوجه الاخري لزوجها أو انها ليست جميله فهي معترفه بذلك 

فقالت بثقه _ليه 

همس بهدوء بالحديث يعكس العاصفه المشتعله بداخلها فقالت بسخريه_لانك جميله اوي لدرجه أنه خايف عليكي من الحسد عشان كدا مدريكي عن العين 

مايا بغضب _أنتي بتتريقي

همس _لا ابدا والله ثم قالت بنبره تحمل الكبرياء _يمكن أكون مش جميله من وجهه نظرك لان للاسف الجمال هو تعريه الجسم أنا ممكن اكون اجمل منك لو عملت كدا لكن مش هخسر دنيتي عشان حد يقول عليا جميله أنا ملكه جمال برضا ربي عليا وبحمد ربنا ميت الف مره علي كدا حتي لو هكون مش جميله من وجهه نظر البشر كله يكفيني ربي عن اذنك هروح اتغدا أصل جوعت 

وتوجهت همس الي الغرفه ثم وقفت وقالت _اه في حاجه نسيت أقولهالك 

أقتربت منها قليلا وقالت _أنا عارفه أن جوان مش بيحبني بس الا متاكده منه أنه عمره ما حبك مفيش حد بيحب حد ويرضا أنه يمشي كدا 

وأشارت علي جسدها العاري واكملت _الحب يعني غيره والغيره مش موجوده بدليل لبسك فبقولك انا واثقه إنك في حياته نزوه مش اكتر أسفه لو كنت جرحتك متفكريش اني بردلك الاهانه بالعكس أنا بفوقك عن اذنك 

وتركتها همس تغلي غضبا وحقدا علي تلك الفتاه فحملت حقيبتها وغادرت مسرعه الي الخارج قبل أن تفعل شيئا سخيف تندم عليه من جوان سويلم 

كان جوان يستمع لحديثهم من البدايه اذداد حيرته في تلك الفتاه التي لم يري لها مثيل هل هي ضعيفه أما قويه لم يجد أي جواب علي إسئلته فتوجه الي غرفه والدته ليجدها تجلس علي الكرسي المتحرك وتنظر للنافذه بشرود 

قبل جوان يدها وجلس بجانبها يشكو لها عما يدور بداخله من مشاعر متلخبطه لا يعرف بدايتها ولا نهايتها 

جوان بحزن _تعبت يا أمي تعبت من كل حاجه حواليا مش عارف أخر الطريق الا بمشيه دا أيه عمر ما قلبي دق لحد غير ليها هي 

عارف إني كنت صغير بس الشعور الا حاسيته وقتها مش قادر احسه مع غيرها عارف إنها مكنتش جميله بس كنت بحاسها ملكه لكل الستات الا شوفتهم الراحه الا كنت بحسها وأنا بكلمها مش حاسسها مع حد 

نظرا لوالدته الشارده وقال _كان أول مره أحس بالفراق لما الاجازه خلصت وسابنا اسكندريه ورجعنا مصر 

طلبت منك كتير اسافرها وأنتي رفضتي 

ووعدتيني اني لما أكبر هتخليني أشوفها 

بس تعبتي ومش قولتيلي عنها أي حاجه 

ثم قام واستند علي النافذه أمامها وقال بابتسامته الساحره _هموت واشوف شكلها بعد السنين دي كلها بقا أيه كل شئ فيها غامض حتي إسمها سندريلا 

ثم شرد بالماضي 

جوان بملل _يا ماما أنا زهقت من الاقعده هنا يالا نرجع مصر لبابا 

همس _حاضر ياحبيبي كلها كام يوم وأنكل يحيي يخلص شغله ونرجع معاه وبعدين مش أنت كان نفسك تيجي اسكندريه أنت ومالك وصممت أن أنكل يحيي ياخدنا معاه ليه زعلان دلوقتي وعايز ترجع القصر 

جوان بملل _مش لقي حد العب معاه 

همس وهي تحتضنه _يا خبر مانا موجوده معاك اهو يا روحي

جوان بزعل _لا إنتي الا24 ساعه علي التلفون 

انفجرت همس ضاحكه وقالت _أسفه ههه طب ما مالك موجود 

جوان بغضب _ مش بحب العب معاه بحس إني بلعب مع طفل 

لم تتحمل همس كلام هذا المساغب الذي لا يتعدي السابعه عشر من عمره 

همس _طب اجبلك منين بس رجاله كبار تتكلم معهم عموما يا سيدي أنا خارجه مع اصدقائي تعال أخرج معنا وهناك في الحديقه في ناس كتير العب برحتك 

جوان بلا مباله وهو يصعد للاعلي _هفكر 

وبعد قليل توجهوا جميعا الي الحديقه فركض مالك الي الالعاب الموجوده لها وكذلك ريناد التي اعتبرتها همس إبنة لها وتولت هي تربيتها 

أما جوان فنظر لهم بسخريه وانسحب ليجلس أمام البحر يشاهد جمال الطبيعه ليجد فتاه صغيره تهبط الي المياه بحذرا كبير تحاول أن تلتقط عروستها الصغيره ولكن لم تستطيع قام جوان وإتجه اليها وعرض عليها المساعده 

نظرت له تلك الفتاه بخجل ولكنها عروستها المميزه الذي احضرها لها والدها فسمحت له 

أستطاع جوان بكل سهوله التقاط تلك الدميه الصغيره 

واعطها للفتاه التي سعدت للغايه واحتضنتها بسعاده 

فجلس بجانبها وتودد لها بالحديث لتخبره بأن منزلها قريبا من هنا وأن إسمها سندريلا 

تعجب جوان من الاسم فاخبرته أن والدها هو من اطلقه عليها لجمالها الغامض 

لم يعلم جوان لم هو منجذب اليها وظل يتحدث معها لساعات طويله الي أن إستمع لصوت والدته فأنصرف بعد أن تواعدوا علي الالتقاء مجددا 

وبالفعل تقابلوا اكثر من مره بنفس الفتاه لا يعلم جوان سعاده والدته به لانها اخترت تلك الفتاه له من والدتها وها هو الان ينجذب لها نجحت في خطتها ولم تعلمه أنها إبنه عمه 

تقابلوا كثيرا وتحدثوا عن حياتهم وهوياتهم المفضله إلي أن جاء اليوم المحدد لافترقهم حينما جمعت همس الحقائب للعوده الي مصر حتي لا يشك إلياس سويلم بيحيي فالعمل الذي لديه قد انتهي وحان وفت العوده 

بكي جوان لاجل تلك الفتاه التي جعلته متملكا للحب وهو صغيرا بالسن ليركض الي المكان الذي يتقابل معها به ليجدها تجلس تنتظره كالعاده 

وعلي وجهها ابتسامه طفوليه بريئه 

جلس جوان وعيناه تدمع علي فراقها لتعده بانها ستنتظره كل عام بنفس المكان 

وسعد للغايه عندما اهدته تلك الدميه الغاليه علي قلبها كأنها تعبر له عن حبها الشديد الذي تكنه بقلبها له 

حمل جوان الدميه وتركها ورحل رحل وعيناه تفيض بالدمع احس أن المده ستطول للقاء بها 

مرت السنوات وكبر جوان واصبح شابا وسيما للغايه كان يتودد الي نفس المكان منذ سنوات ولكنها اخلفت بوعدها ولم تأتي الي هناك لم يعلم بأنها تركت المدينه بعد أن قتل والدها 

وايضا علمت أصول دينها وأن مقابله شابا خطيئه في الماضي كانت فتاه صغيره أما الان فهي عاقله تحاسب علي كل افعالها 

لم يعلم هذا المغرور أن سندريلا بجواره وأنها تعلم أنه ذلك الشاب الذي كانت تراه وهي صغيره تعرفت عليه وهو لم يتمكن من معرفتها 

أفاق من شروده علي صوت والده 

أحمد _جوان بتعمل أيه هنا يابني ؟

جوان _ولا حاجه يا بابا كنت قاعد مع همستي شويه 

جلس أحمد علي الاريكه وهو ينظر بحزن لها قائلا بابتسامه مشبعه بالدموع_الدلع دا كانت بنحب تسمعه أوي مني تعرف يا بني أنا عشت مع أمك سنتين وانا بعتبرها ذي أختي وهي استحملت عمرها ما اشتكت كنت ديما بشوف الدموع في عيونها والابتسامه علي وشها عشان محسش بالذنب من ناحيتها ثم تنهد بالم واكمل _لحد ما في يوم عرفت أن البنت الا بحبها إتجوزت رجعت البيت وأنا مش طايق نفسي وهي كالعاده بتقدر تهديني 

نظر لابنه الذي يستمع له باهتمام وقال _بكت لما شافتني بتوجع لو واحده تانيه كانت طلبت الطلاق اوهربت لكنها اتمسكت بيا لاخر نفس خالتني اكون اسير لحبها ابتديت معها من جديد حبيتها بس معترفتش ليها بالحب دا وهي كانت راضيه وساكته 

ثم اكمل بدموع _حتي اما اتجوزت عليها مشتكتش بس كنت حاسس بيها ولما رفضت عارضتني وطلبت مني هي كمان عشان اخلف مره تانيه

بكي جوان بصمت وعيناه متركزه علي أمه الشبه فاقده الوعي ليكمل أحمد بحزن _أتجوزت إنسانه تافه كل الا يهمها الفلوس والمظاهر حتي بنتها كانت أخر إهتمامتها عرفت وقتها قيمه أمك أخدت ريناد منها ومكنتش عارف أوديها فين صعب بعد السنين دي اوديها لهمس واقولها بنتي أهي صعبه مفيش حد يستحملها بس أمك إستحملتها يا بني

بكي احمد كثيرا ندما علي ما ارتكبه بحقها أرد أن يخبرها بحبه لها لكن للقدر أحكاما أخري 

حاول جوان تهدئته ولكنه فشل رفع أحمد رأسه لابنه الذي يوسيه وقال _أنت معاك يابني الجوهره دي النسخه لامك أنا مكنتش مصدق أنها تشبهه اوي كدا أمك إخترتلك جوهره حافظ عليها يا جوان فكر يابني وماتعملش ذيي ساعات الوقت بيسرقنا وبنلقيش وقت للندم استغل الوقت ده بدل ما تدوق نفس الكأس الا أنا بشرب منه من سنين فوق يا جوان

وتركه أحمد وغادر ليشعر جوان بأن حديث أبيه لمس قلبه 

فقام وأتجه الي الشقه الخاصه بيه ليجد همس تجلس بصمت وهي شارده عيونها تملئها الدموع 

أحس جوان بحاجته للهواء فخرج الي الشرفه ولكن لم يتحسن ليجدها بجانبه وقد تبدلت ملامحها للابتسامه 

همس بابتسامه جعلتها جميله حقا _علي فكره ممكن تتكلم معيا بدل مانت مخنوق كدا 

جوان بستغراب _وعرفتي منين أني مخنوق 

تطلعت له همس وقالت _من عيونك 

جوان وهو ينظر لها _هو علاج الخنقه الكلام معاكي 

إبتسمت همس وقالت _لا بس بحاول اخليك تتكلم بدل الهدوء الا أنت فيه ديما دا 

جوان _الهدوء بيريح القلب والعقل 

همس _معتقدش الهدوء الخارجي مش بيأثر علي الا بنحس بيه من جوا ثم اكملت بالم _مش كل الا بنرسمه من بره بيعبر عن الا جوانا

أقترب جوان منها وقال _جربتيه 

همس باستغراب _هو أيه 

جوان _وجع القلب 

همس بمرار_ياااه كتيير اوي 

جوان _وعلاجتيه أذي 

همس بابتسامه _العلاج موجود ومتاح للجميع غني وفقير رجل وست 

تعجب جوان لتكمل هي _جرب لما تكون مخنوق ومش عارف تاخد قرار أنك تتجه لله أقرء قران استشعر بكل كلمه بتقولها صلي لربنا فضفض معاه احكيله الا واجعك احكيله همومك لو فضفضت مع أي حد مش هيفيدك لانه بشر لكن ربنا يقدر يحققالك كل الا أنت بتتمناه 

نظر لها جوان بتعجب فحديثها جعله يرتاح نفسيا ويرغب بأن يفعل ما تقوله في الحال هنا علم بأنه لم يتحدث معها من قبل كل ما اقترفه هو البرود والكبرياء والغرور 

همس بخجل من نظراته _اعملك قهوه 

أشار لها بمعني نعم كأنه اعطي لها الاذن بالتقاط انفاسها من نظراته التي تجعلها بعالم أخر أما هو ففعل ما قالته له ليقف علي ساجده الصلاه بعد وقتا طويل للغايه قضاه في انشغاله بالدنيا وعمله ونسي أن يلتقط أنفاسها في عده دقائق عده دقائق تجعلك تنتعش بالحياه ليست ضريبه تقضيها خوفا من احدا ولكنها راحه لك من الهموم 

دلفت همس لتجده يقرء بالقرآن الكريم فلم تأبي أن تقاطعه ووضعت القهوه جانبا وانسحبت بهدوء حتي هو لم يستشعر بوجودها بالغرفه 

وبعد عده دقائق أنهي جوان قراته فوقعت عيناه علي القهوه البارده فخرج ليحضر واحده اخري ليجد همس تحضرها له 

قدمت له الفنجان بابتسامه جعلته يتعجب فجلس علي الطاوله يشاهدها وهي تنظف ما فعلته لصنع القهوه 

جوان _زعلتي 

همس باستغراب وهي تلتفت له _من أيه 

جوان _لما عرفتي بجوازي 

إبتسمت همس بسخريه وقالت_هكدب واقولك لا ايوا اضيقت لكن رجعت وفكرت واتقبلت الموضوع ولازم الكل يتقبل دا 

جوان بعدم فهم _تقصدي أيه 

أقتربت همس منه وجلست أمامه ونجحت في كبت دموعها قائله _لازم الكل يعرف بجوازك منها أنت كدا بتظالمها هي مراتك وليه حقوق عليك 

جوان بصدمه _أنتي بتقولي أيه 

همس بدموع _بقول الا المفروض يحصل وكمان لازم 

لتنصدم عندما تستمع له يقول

جوان _ إنتي بتحبيني 

نظرت له وهي بصدمه لم تعلم بما تجيبه 

فابتسم لرؤيه وجهها احمر كحبات الفراوله فقال بثقه _اكيد طبعا لازم تحيبني أنا جوان سويلم معشوق الفتيات

همس _لا زوجي أي واحده بتحب جوزها حتي لو كان جماله عادي 

جوان بستغراب _يعني أيه 

همس _الستات غير الرجاله مش كل راجل بيحب مراته لكن كل الستات بتحب جوزها بعيوبه ومميزته لكن الراجل أحيانا بيجرح الست وبيعريها بعيوبها 

جوان _أنتي كلامك كبير أوي 

همس _لا أنت بس الا أتربيت في مجتمع مختلف عن مجتمعنا 

ظل الحديث سائر بينهم للصباح لاول مره يحدثها جوان لكل تلك المده

بل لاول مره يتحدث بها جوان سويلم كل تلك المده مع احدا سوي سندريلا حب الطفوله الذي بجواره ولم يشعر به 

ولكن هيهات ستنقلب الموازين لتذق من كأسا مر قدمته لهمس لتتألم بصمتا رهيب لا يستمع اليه احد 

*____________________*

ماذا سيحدث عندما يعلم جوان أن همس هي سندريلا ؟

ما المجهول لريناد واسلام ؟

مالك ومليكة يربطهم رباط قوي من نوعه هل سيتأثر بالمجهول ؟

*_________________&&همس الانين &&&أيه محمد رفعت______*

تكملة الرواية من هنااااااااا


تعليقات

التنقل السريع