القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مزرعة الريان الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون بقلم خلود عبيد

 رواية مزرعة الريان الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون بقلم خلود عبيد 



رواية مزرعة الريان الفصل الواحد وعشرون والثانى وعشرون بقلم خلود عبيد 



مزرعة الريان بقلم خلود عبيد 

(الفصل الواحد والعشرين والثاني وعشرون)


"هى الثمن " الجزء الاول

(لكل شئ ثمن ، وأصبح فى هذا الزمان الأنسان الأقل ثمناً ،عندما نكون نحن أثمان لذنوب غيرنا وندفع ثمن شئ لم نفعله ،فلا قيمة للحياة ! ، ونصبح أرواح خاوية ، مجرد أثمان مجردة )

 

****

ازيد بجدية وحزم= كل الرجالة المصابه من حادثة "ليلة "هانم ، يتعرضوا على أحسن دكاترة ويتلقوا أحسن علاج ،ماشى يا ابو الفضل 

ابو الفضل = حاضر جنابك 

أزيد = عايزك تبعت حد من رجالتك ، واحد يكون واعى وناصح كده ، يتقصص  حول الناس الهجموا عليكم ، دول باين من كلامك من المطاريد يعنى حد  دافع ليهم يقوم بالشغلة دى وفص ملح يختفوا ، وحتى لو دفع فلوس يسهل الموضوع ، عرفه أن الموضوع مهم من "ازيد بيه " خصوصاً  ، وهيكافئه  كويس مفهوم 

ابو الفضل = مفهوم 

أزيد بتحذير = فى سريه يا ابو الفضل سريه ، مش عايز حد يشم خبر عن الموضوع ماشى

ازيد مكملاً= بخصوص محصول القمح ، الحصاد بعد كام شهر قرب ، عايزك تعمل جرد بالفلاحين الهتبيع المحصول وهناخدوا منهم ،والفلاحين الهتخزن عشان تعمله بذور وتبيعه فى بداية السنة الجديد ، وشوف الكمية هتكفى تزويد المصانع ولا لا ، وكلم التجار بتوعنا خارج الريان وعرفهم بالكمية الهنعوزها عشان يعملوا حسابهم ، والسعر هيكون نفس تسعيرة الحكومة مش هأزود قرش واحد

أبو الفضل = حاضر يا ازيد بيه

*ليرن هاتف أزيد ،فيتوقف عن الكلام وينظر الى المتصل ويجد أنه الرجل المختص بمعرفة معلومات عن  "رحيل " فيبتسم بتأهب ونظر أصرار


أزيد = تقدر تتفضل يا ابو الفضل دلوقتى


ويغادر أبو الفضل 


أزيد= الو عرفت حاجة ؟

-ايوه يا ازيد بيه ، وجمعت كل حاجة فى ملف 

أزيد بأنتصار = طيب ،تعاله

-حاضر سعادك خمس دقايق وأكون قدام سعادك

ويغلق الهاتف ، وهو ينظر امامه نظرت تأهب نارية مشتعلة

******************************

**هناك فى الاسكندرية حيث العروسين الجدد او نقول  العروسين المضطرين

حازم = ادخلى اتفضلى يا روح 

لتدخل روح الشقة بخجل وكسوف شديد

لينظر لها حازم ويبتسم فتورد وجنتيها واضح  وبشدة


حازم بهدوء  وهو ينظر الى ارجاء الشقة = اعتبرى الشقة شقتك ، "خضرة " جت ونضفته قبل ما نيجئ 

رواحة باستغراب  واندهاش= خضرة مرات جابر الخاين ، العقبه أزيد بيه وطرد من البلد

حازم بتمعن = اممم هى يا روح  ، انتى فاكرة أى حد أزيد بيتطرده بيسيبه يرميه فى الشارع ، أبداً "ازيد " بيعطيه قرصه ودن كده ، ويجيبه يشتغل هنا فى مصنع اسكندريه تبع مجموعة الريان ويأخد شقة فى مجمع الريان السكنى ، عشان حاله "جابر" أنه متكسر وكده جابه هنا بيشتغل بواب ومراته تساعده على ما يقوم بالسلامه 

رواحة = يعنى هيرجع البلد تانى 

حازم بأسف = اهو ده عيبه بقى ممنوع منعاً باتاً يخطى بوابة البلد ويدخلها تانى،ما هو لازم يكون عبره لغيره والكل يخاف من "أزيد " وعقابه 

رواحة بحزن = ياخساره بجد حرام ، اهلا البلد بيقولوا عليه "أسيد الريان " البيحرق البلد ، المفروض يسموه أزيد خير الريان ، لانه بيحمى البلد ويرويها ويزود خيرها

حازم = ازيد عايز كده ، بيقول الطيب بالنسبة ليهم ضعيف  يقدروا يدوسواعليه 


حازم = طيب ، فى أكل فى الثلاجة لو عايزة تأكلى ، انا هأخرج اقضى كام مشوار وجاى بسرعة

لتهز "رواحة " رئسها بالايجاب 


عند مغادرة حازم ، وهو يرى "روح " حائرة ،يلتف لها

حازم بجديه = روح ، انا وانتى عارفين ظروف جوازنا

رواحة بهمس = انا فاهمة

حازم =لا انتى مش فاهمة ، اسمعى يا روح انا دلوقتى جوزك انتى مسؤالة منى ، يعنى اى حاجة تحتاجيها أطلبها منى ، منغير كسوف ده واجبى والمفروض اوفر ليكى 


لتنظر روح فى الارض وتمسك طرف حجابها

ليتقدم لها حازم ويرفع رئسها وينظر الى زرق عينها يبحث عن أى رفض لا يجد ، يجد فقط نوعاً من الضياع والتشتت والخجل 

*ليمسك طرف حجابها ، ويلفه فى الطريقة المعاكس ويخلعه ، ليجعل "رواحة " فى قمة خجلها وكأنها قنبلة من ضربات قلبها  ستنفجر

حازم بهمس = ودى أول حاجة تعمليها أنا جوزك ، يعنى ينفع تقلعى الطرحة قدامى ، من ساعة ما اتجوازنا وانتى حطاها على راسك ، هناك فى الريان يمكن عشان فى ناس تانيه ، اما  هنا انا وانتى لوحدنا ، مش محتاجة تقيدى نفسك فى شقتك ، انا جوزك يا "روح" محرم ليكى حتى لو كان جوازنا مؤقت ، شرعاً انا جوزك ووتقدرى تكشفى شعرك  قدامى


لتحزن روح لما اعتقد أنها رفضة هذة الزيجة ، ولا تعرف كيف تقول له انها تغشئ انه يكون هو من تورط فى هذا الزواج لحمايتها؟

روح بصوت يكاد مسموع= اسفة ، انا بس  متعوده ان فى طرحة دايماً على رأسى بحكم قعدتى فى القصر

حازم= يبقى لازم تتعودى ان ليكى شقة وبيت خاص بيكى 

لتنظر له رواحة نظر حيرة وفرح وبناء أمل ، ان يكون لها عالمها الخاص


**************************************

(فى مديرية الأمن )

حازم = يا فندم لغاية دلوقتى مش عارفين مين الوراء شحنة المخدرات فى مجموعة الريان ، انا بدير المجموعة مباشرتاً من  ساعة وفاة (زين الريان )

القائد = أحنا عارفين الكلام ده  يا حازم ، ويمكن لولا تعاون "زين الريان " معانا قبل كده ، كنا حطينا الشك ان عيلة الريان هى المسؤاله عن التجارة دى 

القائد بتنهيد = كان قصاد زين خطوة واحدة بس واحدة بس ونقدر نمسك المجرم الحقيقى البيلعب فى المجموعة 

حازم= انت عارف سعادتك فى الوقت ده كان فى شركاء فى المجموعة ، وبعد موت "زين " المجموعة رجعت تبع الريان كاملة ، والمجرم هرب بقتله ل زين 

القائد = طيب ، ايه الجديد يا سيادة الرائد 

حازم بجديه= حضرتك فى جديد ظهر ، وجود جريمة شبه جريمة قتل زين ، ويمكن تكون نفس خطواتها

القائد باستغراب = وده يفيدنا أزاى ، هل فى وصلة ربط بين الحادثتين ؟

حازم = فيه سياتك ،واحد /أن الجريمتين كان المقصد منهم القتل، الثانى / الحادثتين كان كل واحد فيهم بهدف الاولى التخلص من "زين الريان " والتانيه الانتقام من صاحب الحادثة التانيه "على طلال " وده حضرتك شاب مهندس من اسكندرية 

القائد= وده ايه علاقته بالمجرم

حازم= حضرتك ده علاقة بواحد من المشكوك فيهم اوكان شريك لشركة الريان فى وقت موت زين الريان  وممكن يكون هو زعيم العصابة المخدرات 

القائد= مين الشاكك فيه يا سيادة الرائد  ، عشان تقدر توصل الامور ببعضها بالطريقة دى


حازم = "على طلال " يا فندم كان زوج بنت "عثمان سلطان " الجوازها رغم رفض ابوها ، ومات فى الحادثة دى بعد موت زوجتة بكام شهر 

القائد = ايه السبب الرئيسى لجزم ان عثمان سلطان هو ليه يد فى موته ، ده رجل أعمال كبيروله مركزه

حازم = السبب يا فندم هو بنت عثمان سلطان نفسه ، ليلى عثمان سلطان ، الست التطلب ان زوجها يتجوز عليها عشان ابنها يتنسب للمراءة التانيه خوفاً من ابوها هو اليأكد كلام 

القائد بأندهاش= ايه الكلام ده ؟

حازم=زى ما بقول لحضرتك يا فندم الكلام ده من زوجة "على طلال " التانيه ، وأم الطفل بالاوراق الرسميه ، وهى التجئت ليا من خوفها أن حد يتعرض ليها او لابنها ، ومع ربط طريقة الحادثة مع حادثة "زين الريان " تيقنت ان المجرم واحد

القائد =طيب دلوقتى "عثمان سلطان " مات من كام شهر ، مين بيدير مكانه

حازم= حضرتك فعلاً ده السؤال المحير ، لانه لغاية دلوقتى العمليات الاتجار مزالت مستمرة

القائد= طيب والحل ، هو احنا كل ما نخرج من لغز ندخل لعز تانى

حازم= حضرتك ممكن تسمع شكوكى ، انا شكى  ان بنت عثمان سلطان هى البتكمل مسيره ابوها

القائد= انت مش بتقول ، انها ماتت وعشان كده ممكن يكون ابوها انتقم جوزها وقتله

حازم= فى بنت تانيه ل عثمان سلطان ، بنته الاكبر ، والكانت بردوا قبل كده خطيبة "ازيد الريان " اخو زين وانفصلوا

القائد= تفتكر!

حازم= هو ده الحل القدامنا سعادتك ، يمكن تكون الخيط للمجرم المسؤال دلوقتى ، مين عارف ؟

القائد= ماشى يا سيادة الرائد ، المهمة توصل للمجرم فى أسرع وقت ، أظن كفايه كده ،اكيد الشرطة وحشتك

حازم = أكيد يا فندم ، تحت أمرك علم وينفذ

************************************************************

**

عندما رجع "حازم " الشقة ، وجد "روح " جالسة على احد كراسى الصالون ومسترخية ذاهبة فى النوم 


اخذ يقترب منها ببطئ ، وجلس فى الارض على مقربة منها ، واخذ يتأمل ملامحها، فتبدو كطفلة بريئة ببجامتها الطفوليه وشعرها الاشقر الطويل وملامحها البريئة ، ويبتسم بحب


*لتتملل "رواحة " فى نومها ، وتستيقظ وتتفاجئ بوجوده امامها فتعتدل 

ليقف حازم ويحاول ان يبعد من شحونه الموقف المحرج

حازم = اححمم ، انا جيت ، وجبت معايا شوية حاجات كده

ويعطى لها كيس كبير

حازم= ده فى شيكولاته وشبسى وحاجات تسالى ، تتسلى بيهم ، وانت قاعدةهنا ، وكمان جبت ليكى كام كتاب كده على زوقى يارب تعجبك ، اناعارف أنك بتحبى تقرئ الكتب


روح بكسوف وخجل من شكلها ووضعها = امم ، ماشى


حازم مغير الموضوع = امم فى أكل ، ولا أطلب جاهز

روح سريعة= لالا انا حضرت أكل ، كان فيه فراخ وحاجات كتير فى المطبخ وانا حضرت منهم غدة (غداء )

حازم= طيب ، هأخد شور على ما تحطى السفرة 

روح = ماشى 


*************************************

فى اليوم التالى قرر حازم ، أن يأخذ "روح " وينزهها فى رجاء مدينة الاسكندرية

ذهبت معه الى مكتبة الاسكندريه العريقة ، كم كانت مولعة بكم الكتب الموجوده هناك

واخذها الى قلعة قايتباى وحصنه الشاهق ، كما رائت منارة الاسكندرية

حازم = حلوة المنارة  ياروح 

روح بأنبهار = بجد جميلة تحفة 

حازم= تعرفى أنها تعتبر أول فنار (منارة ) فى العالم ، وكانت تعتبر من عجايب الدنيا السبع زى الاهرامات كده


روح باندهاش = بجد ، دى حاجة عظيمة فعلاً


*أخذ حازم يتأمل ملامح الفرح والسعادة على وجه "روح " ، كانت كطفلة تسرق قلبه شئ فشئ 

كان لون عينها الازرق يكفى ان يذوب فى جمالهم مع انعكاس لون البحر خلفها

كانت له كحورية خرجت لتو من المحيط ، كم تمنئ لو توقف الزمان على هذه اللحظات ، ويسرقها من الزمن ويجعلها ملكه له وحده ، تكون روح حازم فقط لا غير 


***********************************************

فى نهاية اليوم اخذها "حازم " ، ألى مستشفى "فياض التخصيصى "

روح = أحنا جايين نشوف مين هنا يا حازم ؟(طلب منها حازم ان تناديه بأسمه فقط ورفع أى كلفه بينهم )

حازم= تعالى بس ، وانا هاوريكى


**لتدخل معه ، وتوقف حازم وتكلم مع أحد الاطباء قليلاً ، واستفسر منه على بعض الاشياء

ليبتسم حازم وبفرح = شكل وشك حلو ، الدكتور بيقول فى تحسن فى الحالة 

روح = حالة مين ؟

حازم = تعالى (ويمسك يدها ويسحبها ويدخلها الى غرفة حيث هناك سيدة كبيرة فى السن قابعة على سرير المستشفى )

لتنظر روح الى السيدة وتتأمل ملامحها 

روح بصدمة = دى الحاجة أصيلة ام أزيد بيه

حازم بحزن طفيف وابتسامة بسيطة = ايوه هى

روح بتوتر واندهاش= بتعمل ايه هنا ؟ هى مش المفروض بتتعالج بره مصر ؟!

حازم= الدكاترة قالوا علاجها هنا زى بره ، لان العامل النفسى هوالاساس المسيطر على حالتها ، و"ازيد " قرر يبعدها عن أى قلق فى "مزرعة الريان" ، وجابها هنا فى أكبر مستشفى تخصصى استثمارى فى الشرق الاوسط

روح بحزن= يااااه ، يا ريت تخف ، وترجع تانى القصر ، اكيد هيفرق كتير مع أزيد بيه ، وهلال وكل الموجودين

حازم= أن شاء الله هترجع ، ادعلها يا روح ، ادعلها ربنا يشفيها ويقومها بالسلامة ، الست دى بعتبرها أكتر من أمى 


ليقترب "حازم" من السيدة اصيلة ، ويجلس على الارض ويمسك يدها

حازم برجاء وعطف هامس بسيط= ماما أصيلة ، عايزك ترجعى تانى ، ترجعى "مزرعة الريان " ، أزيد محتاجك اوى اوى يمكن أكتر من أى وقت فات ، دلوقتى قربنا نوصل للقتل "زين الله يرحمه " ، ودمر سعادة عيلة الريان كلها ، عايزك تكونى جانبه خايف عليه من الصدمة وأن يتحول ويعمل حاجات يرجع يندم عليها بعدين ، ازيد بقى متهور منغير محد يقدر يوقفه  


وحازم بدمعة بسيطة = حتى "نفس " محتاجاكى هتبقى أم قريب ومحتاجة حد يوجهها ويفهمها عايزاكى جنبها 

وينظر لروح = انا كمان أتجوزت ، مش كنتى بتقولى هتعقل لما تتجوز ، اتجوزت وعايزك تشوفينى وتفرح ، يمكن تخلى "أزيد" يتجوز يغير ويتجوز هو كمان

، "هلال " بنت زين تعرفى انها  فيها شبه كبير منه حتى فى طبعه ، أكيد نفسك تشوفى حفيدتك بتكبر قدامك زى ما كنتى بتحلمى وتتمنئ ، ارجوكى فوقى من الصدمة وارجعى لينا ، الكل محتاجكك


**كانت "روح " تنظر الى "حازم " وهو يتوسل بالسيدة أصيلة ، كانه طفل يناجى أمه  ، لم ترى ابداً حازم مثال القوة والمرح فى مثل هذا الضعف والبؤس

خفق قلبها له ،هو يتمزق لاجله ، كم هو أنسان رقيق ؟ دائما ما يبحث عن سعادة الاخرين  اولاً

صدمة روح عندما تفآجات ان موت "زين" لم يكن حادث ، أنما هو حادث مدبر لجريمة قتل ، من هو القاسى عديم الرحمة التى تجرء وتسبب فى أنهاء حياة شاب فى مقتبل عمره ولحقته زوجته الشابة هى الاخرى تاركين طفلة رضيعة تذوق طعم اليتم من اول لحظات حياتها ؟!


**************************************************

 فى الخارج عند باب مطبخ القصر ، تقابل كل من ليلة ورحيل لاول مرة

ليلة بتفحص = انتى مين ؟

رحيل بارتباك = انا مربية"هلال"

ليلةبتفكير= هلال مين؟

رحيل = هلال بنت اخو أزيد بيه

ليلة بلامبالاه = اه بنت زين وقمر ، هى بنت واسمها هلال كمان

لتهز رئسها رحيل بالايجاب ، وتحاول الذهاب سريعاً


لتتأملها "ليلة " وتحاول تذكرها تشعر انها تقابلتا قبل ذلك

ليلة بآمر = أستنى عندك 

انسحب الهواء من رئتى رحيل = نعم فى حاجة؟

ليلة وهى تنظرلها بتفحص = أحنا اتقابلنا قبل كده ؟

رحيل سريعاً = لا ما أظنش ، يمكن لو حضرتك روحتى مستشفى حكومى قبل كده ، كنت بشتغل ممرضة هناك

لتتضحك "ليلة" بسخرية= أنا مستشفى حكومى  نو واى (لا طريقة لذلك )، يمكن شكلك تشابه عليا 

وتشير لها بأهمال "ليلة"= خلاص  تقدرى تمشى 


تنفست "رحيل " الصعداء بعد مغادرتها 

********************

** مع انتهاء اخر حروف فى ذلك الملف الذى فى يده

قام ثائراً كوحش مفترس وألقى بكل ما على سطح المكتب فى الارض محطماً أياهم

أزيد بغضب عالى= الكلاب السفلة ، بيلعبوا عليا ، انا "ازيد جهم الريان " ، والله لدفعهم الثمن واحد واحد

******************************


**فى الغرفة المظلمة ، تستيقظ وهى تتألم من رئسها، وتنظر حولها ، وتحاول تذكر ما حدث 

أخر ما تتذكره هو أن احدهم نادى عليها 

ليفتح الباب ، ويدخل ، وعلى وجهه علامات الغضب والشر ، وكأن الشرار يتطاير من عينه، تحول لون فضيه عينه الى اللون القاتم ، وبياضها محمر بنيران ملتهبة ساحقة


تجبس الرعب فى قلبها من هيئته ، وغرقت فى دوامة الخوف والضياع

 


قلم / خلود عبيد 

من هى يا ترى ؟



مزرعة الريان بقلم خلود عبيد 

(الفصل الثانى والعشرين )


" هى الثمن "  الجزء الثانى 


***

صوت الزمر والطبل الذى يدق فى الخارج ، صوت الالعاب النارية العالية التى تدوى فى سماء الليل ، لون المصابيح الملونة  المعلقة حول القصر بأكمله عجباً !، متى حدث كل هذا ؟

"الزفاف الاسطورى " ذبحت الذبائح وتوزع  الاطعمة والمأكولات لتكون خير مباركة لتلك الليل وفخراً واعتزازاً بكبير بلدهم ن وهو عريس اليوم "أزيد جهم الريان "


هذا الكلام كانت تردده "رحيل " فى خاطرها وهى تجلس بفستان الزفاف الابيض ، تجلس على سريرها بعد أنتهاء من عرضها على أهل البلد ومباركات من أشخاص لا تعرف منهم أحد ، تشعر بالوحدة والخوف 


الآن المرة  الوحيد ةالتى ترتدى بها الثوب الابيض يكون تحت التهديد ، لتصبح "ضحيه للمرة الثانيه " ، أصبح حلم كل فتاة بالزفاف والفستان الابيض هو فزعها وليس أكثر ، اصبحت تكره وتكره لونه بسببه دائما تكون هى تعيسة


لتتذكر كيف وصلت بها الامور لتصبح "حرم أزيد جهم ريان " 


خلال يومين تغير مسار حياتها كلها


******

**فى الغرفة المظلمة ، تستيقظ وهى تتألم من رئسها، وتنظر حولها ، وتحاول تذكر ما حدث 

أخر ما تتذكره هو أن احدهم نادى عليها 

ليفتح الباب ، ويدخل ، وعلى وجهه علامات الغضب والشر ، وكأن الشرار يتطاير من عينه، تحول لون فضيه عينه الى اللون القاتم ، وبياضها محمر بنيران ملتهبة ساحقة


تجبس الرعب فى قلبها من هيئته ، وغرقت فى دوامة الخوف والضياع


رحيل بفزع = أنت! ، انت جايبنى هنا ليه ؟


ليدخل "ازيد " على كريسيه المتحرك ببرود قاتل ، وينظر لها فقط تلك النظرة المرعبة 


لتعتدل رحيل فى مجلسها وتجلس على ركبتيها  وهى تجلس على ارضيه الحجره الخالية ، وتنظر له  بقلق ورعب قاتم 


رحيل باضطراب = انت عايز ايه ؟


ليدور "ازيد " حولها هو ينظر لها بأشتعال  وغضب وبرود قاتل 

أزيد ببرود = توتوتو بلاش الخوف ده ، لانه الجاى صعب صعب أوى

رحيل بخوف ورعب = انت بتقول ايه أنا عملت ايه عشان كده ؟

ازيد بأنفعال وغضب ، ويقترب منها ، ويمسكها بكل قوته من حجابها ممسك رئسها كلها

رحيل بألم ودموع= اه اه سيبنى يا متوحش انا عملتلك ايه ؟

*ليزيحها أزيد ويلقيها بشد ة

رحيل بالم شديد = اه اه (وتبكى بشدة )

أزيد بغضب مكتوم وتعصب شديد = انتى لسه شوفتى وجع ، انا هخليكى تبكى بدل الدموع دم !

رحيل بصوت عالى متألم = انا عملت ايه ؟

ازداد أزيد غضباً واقترب منها ، لتفزع هى وتسحف الى نهاية الحجرة عند أحد الجدران وتحتمى ، فيتقدم لها أزيد 

ويقف امام بكرسيه ، وهى تجلس متكومه فى ركن متلاصقة بجدار الحجرة، كانت كذليله أسر

أزيد بأشتعال ثورى= انا تلعبوا عليا يا شوية كلاب؟

رحيل بصدمه ورعب = لعبت عليك ايه الكلام ده ؟

أزيد مازال غاضباً= بقى حتت بنت زيك وزيها يلعبوا عليا 

أرحيل وهى لا تفهم أى شئ = انت بتقول أنا مش فاهمة حاجة ؟

ليقترب منها ويصفعها بشدة على وجهها

ازيد بانفعال غاضب= مش فاهمة يا روح أمك ، بتستعبطى يا بت ، بقى تعملى فيها واحدة متجوزة وتمثلى المثالية الزوجة الصالحة البتساعد زوجها المسافر ، وانتى جوزك ميت من 8 شهور  ، تلعبوا عليا أنا أنا أزيد الريان

رحيل بالم وبكاء= انا فعلاً أرملة ، بس عملت كده عشان محتاجة الشغل والله ، مش قصدى اخدع حد

ازيد بسخرية وضحكة غاضبة = حلوة اوى الكذبة دى ، باين أن "ليلة " دربتك كويس اوى عشان تعرفى تمثلى كويس

رحيل بصدمة = ليلة! ، اية دخل ليلة فى الموضوع ؟

ليقترب منها ازيد ويمسكها من رئسها ساحباً أيها بشدة 

رحيل بالم= اه اه سيبنى يا متوحش

أزيد بغضب= بتستعبطى تانى يا روح امك ، بقى الست ليلة تجيبك هنا تشتغلى جاسوسة ، لا حلوة ، حلوة بجد عرفت تلعبها صح بنت عثمان

رحيل = انا مليش دعوة بليلة والله 

أزيد= يا سلام ، بنت خالتك المصونة ،وتبقى اخت ضرتك المرحومة ، ومتعرفهاش 

رحيل بمفآجاة بمعرفته بصلة القرابة ، وبتوتر = انا انا

ازيد بسخرية = لالا ماتكمليش قصة الكذب بتاعدتك ، بقى الهانم عمله نفسها جاية طلبه الحماية من طلقها 

مكملاً بذكاء وسخريه من غبائهم= ومتعرفش ان طلقها هرب بره مصر من شهر او أكتر ، تأجر ناس يضربوها ويعملوا فيلم ، بس تصدقى فيلم هايل

ازيد = انا بس عندى سؤال واحد بس ، ليه الفلم ده ؟ غرض ليلة ايه ؟ من انها ترجع تانى 

ازيد بسخرية = ايه مفكرة تجر ناعم وتتضحك عليا ، واتجوزها مثلاً

رحيل بحيرة= معرفش معرفش ، والله العظيم ما أعرف ، انا مليش علاقة بليلة ابداً ، وعمرى ما تعملت معها

ازيد غاضبا= هتكذبى تانى ، انت كنت مرات جوز أختها ، ولا كنتى مغفله اختها ساعة ما أتجوزتوا عرفى فى السر ، لغاية ما ماتت واتجوزتوا ، لا بجد عيلة مشرفة

رحيل بغضب وانفعال = اخرس انا اشرف من الشرف ، ليلى  هى ال طلبت انى و"على " نتجوز

ليقترب منها ازيد ويصفعها مرة أخرى = صوتك ميعلاش (لا تعلى صوت ) على اسيادك فاهمة 

ازيد كملاً = شرف مين يا أستاذة شريفة ، ده تقريباً فى تاريخ عيلة بنات غراب ، بداية من امك الست المصونة الهربت يوم فرحها وأختها اتجوزت مكانها ، ال تبقى خالتك  ، جات بنت خالتك عادت القصة مرة تانية وهانتنى وسابتنى يوم  فرحنا ، عيلة و**خة ، تأخدوا من بعض ازواج بعض 

رحيل بخوف والم = انت مش فاهم ليلى وعلى كانوا بيحبوا بعض ، عثمان سلطان كان رافض موضوع جوازهم ، أما ليلى تعبت خافت على ابنهاكانت حامل ، طلبت منى ومن على نتجوز عرفى عشان لو حصل ليها حاجة نقدر نكتب "رحيم " بأسمى ، ولما ماتت "على " خلى الجواز رسمى عشان "رحيم " يبقى طفل شرعى بوثائق رسمية ، رحيم حتى مش أبنى ، و"على" عمره ما كان زوجى ، اصلاً ما ينفعش انا وليلى نكون على ذمة "على" مع بعض ، أحنا اخوات فى الرضاعة ، كل العملته ده عشان أحمى رحيم


صدم أزيد من كلامها ، واخذ يفكر فيه ، لم يصدق اى كلمة منه ، لينهال على رحيل غاضباً بالضرب واخرج "السوط " ونزل بها يضربها بشدة

ازيد بصوت عالى = بتضحكى عليا ، عليا انا ، مؤلفة عظيمة ، قدرتى تصنعى من نفسك "الملاك المضحى " يا عينى ، بس القصة دى ما تكلش (لاتأكل ) معايا عيش، قولى ايه اللعبة ال انتى وليلة بتلعبوا ؟ انطقى ؟

رحيل بضعف وبكاء وتألم= والله دى الحقيقة ، انا عمرى  ما تعملت ما ليلة ، انا اتجوزت على عشان نقدرى نحمى "رحيم " من عثمان سلطان ، ازاى  هبقى شريكة لبنته البتكره اختها اكتر من اى حاجة فى الدنيا

أزيد باستفهام وغضب= أمال مجيك هنا تشتغلى غرضه ايه ؟ كان نفسك توقعينى بس ماعجبتكيش ؟ صح قولتى ايه اليخلينى اتجوز واحد قعيد على كرسى ، فغيرتى وجهتك وبقيتى تلفى على "حازم " بس خلاص حازم بح

رحيل بهسترية لا تصدق ما يتفوه به وبكاء مرير = لالا والله ابداً

أزيد بغضب= أمال ايه ، اه صح نسيت ، الدكتور زياد حبيبك الاولانى ، كان خطيبك قبل ميسافر دلوقتى رجع فرصه حلوة بردوا مش كده

رحيل بألم نفسى وجسدى وبكاء= كذب كذب ، انا عمرى ما فكرت كده ، شغلى هنا صدفة وحتى مقابلتى ل زياد صدفة ، انا عمرى ما فكرت اتجوز تانى


أزيد بسخرية = ليه عايزة تبقى "العذراء الخالدة " ، يا عينى اتجوزتى زوج بنت خالتك

وبغضب= بس ما قدرتيش تكونى زوجته عشان حبيب قلبك د/زياد ، مش عشان كان حبيب اختك فى الرضاعة يا امو اختى ،  قولتى لعبة ليلة قربت تخلص واهو اكسب زوج جديد


رحيل بألم من كلماته كأنها خناجر تتطعن قلبها ، بجانب تألم جسدها من ضربه المبرح=انت عايز ايه ؟ انا قولتلك ماية مرة ، انا ما أعرفش ليلة او حكاية اللعبة دى ايه ؟ ، انا همشى من هنا ومش هتشوف وشى تانى ؟

أزيد ب ثقة وهحذاقة = توتو هو انتى فاكرة دخول الحمام زى خرجوه

رحيل بقلق = يعنى ايه ؟

ليخرج ازيد بعض الصور ويرميها فى وجه رحيل


لتعتدل رحيل فى  مجلسها وتحاول الجلوس معتدلة ، وتمسك الصور وتنظر لها بفزع ورعب ، وهى ترى صور ل رحيم وامها ، وصور اخرى لسليم اخوها كانت صور عديدة لهم وهم فى اماكن عدة فى الشارع والسوبر ماركت  وامام المنزل حتى وصلت الى امام الشقة نفسها الساكنين فيها


رحيل بارتعاش وخوف وفزع= انت هتعمل ايه ؟ عايز ايه منهم ؟

ازيد باشتعال نصر وفوز يلمع فى عينه = امك واخوكى ونونو الصغير تحت ايدى دلوقتى ، اقدر اجبهم هنا دلوقتى ، واعمل زى ما انا عايزه

رحيل بصياح وانفعال= ايه انت مفكر ان البلد مش فيها قانون ، محدش هيعرف انك خطفهم ؟ ، البوليس هيعرف ويقبض عليك

ازيد بتعالى وقوة= ومين بقى يا كتكوته هيعرف البوليس ؟ ، انتم محدش يعرف عنكم أى حاجة ، انت كمان ناسية انا مين "انا ازيد جهم الريان " ثلث اقتصاد البلد دى فى ايدى انا لوحدى ، منغيرى  بيوت الالف العمال تتخرب وتتشرد ، واكيد الحكومة مش هتتعب نفسها وتزيد نسبة البطالة عندها ، وتقبض عليا ده لو عرفت أصلاً

رحيل ببكاء وقلة حيلة =حرام عيك دول ملهمش ذنب فى حاجة ، امى ست كبيرة ، واخويا صغير ورحيم مجرد بيبى صغير ، ليه تعمل كده

ازيد بغضب = وانا ليه يتعمل فيا كده ، واحدة كانت السبب فى تدمرى وتدمرى حياتى كلها ،السبب فى الحادثة ال اتشليت بسببها شهور وسنين وفى الاخرى رمتنى زى الكلب وهانتنى وهانة كرامتى وكبريائى ورجولتى ، جاية دلوقتى تلعب عليا وتحاول تستغفلنى

رحيل ببكاء= احنا ملناش دعوة  ، انت عايز ايه دلوقتى 

أزيد بذكاء وشدة = انا هعرفك عايز ايه دلوقت ، ان كنتى عايزة اهلك يكونوا فى أمان فهتنفذى كل ال هقولك عليه ، وانا بقى أعرف اذا كنتى بريئة زى ما بتقولى وملكيش علاقة بليلة  ، ولا لا ، بس يا سواد حياتك لو طلعتى بتكذبى عليا

رحيل = عايز اية ؟

*********************

لتعود من الذكريات وتنتبه لدخول ازيد الحجرة ، وهو ينظر لها ويتأملها


أزيد بسخرية = مبروك يا عروسة !

رحيل بضيق وحزن= الله يبارك فيك ، وكده عملت زى ما انت عايز ، وخربت خطة ليلة زى ما حضرتك مفكر وتجوزت ، فيه ايه تانى ؟

أزيد مضيق عينه ناظر لها وبثقة = لسه هرد كرامتى وكبريائى البنت خالتك مرمطتنهم فى الارض 

رحيل وهى تبتعد  وتشعر بالخوف من نظراته = يعنى اية ؟

ازيد= أظن عرفتى عن تقليد ضرب النار يوم الفرح  هنا  فى البلد، وعرفتى ان العريس هو البيضربه وليه ؟

رحيل بفزع من تصور ما يريد =لا احنا ما تفقناش على كده 

ليقترب أزيد منها ويمسك ذراعها بشدة=  ما تفقناش اية ؟ انتى مراتى ! مراتى على سنة الله ورسوله ، وده حقى ، وانا عمرى ما هتنازل عن حقى ابداً

رحيل بخوف وفرع= لا انت قولت لغاية ما تعرف انى بريئة وانى مليش دعوة بأى خطط ليلة ، وهطلقنى وكل  واحد يروح لحاله

أزيد بشدة وغضب أنها من الممكن ان تكون تفعل ذلك وانها تحفظ نفسها من اجل حبيبها د/ زياد 

= انتى مراتى انتى فاهمة ، وانا مش هسيب حاجة بتاعتى ابداً ، واذا كنتى مفكرة انى هطلقك عشان تروحى لحبيب القلب دكتور زياد فأانسى يا رحيل  ، انتى بقيتى "رحيل الريان " ، يعنى لغاية ما تموتى هتبقى حرم "ازيد الريان "

رحيل بصدمه وبكاء

 = انت بتقول ايه ، انا ما فكرتش زياد ولا غيره

ليغضب ازيد ويشعر بغيره متملك ويصفعها على وجهها = مفيش اسم راجل تانى يجى على لسانك او حتى تفكيرك فاهمة (بصوت عالى الكلمة الاخيرة )

رحيل ببكاء وهى تمسك خدها= فاهمة فاهمة 

أزيد بغضب = وأذ كان على الاتفاق فده يبقى اول حاجة عشان يثبت برائتك ،"على " عمره ما كان جوزك صح 

لتهز رئسها بالايجاب وهى تبكى

ازيد = اتجوزتيه عشان تحمى ابن أختك فى الرضاعة بنت خالتك التانيه ، ان هأعرف دلوقتى اذا كان زوجك فعلاً ولا لا 

لتبكى رحيل وبفزع ووهى تهز بيدها محاوله ثنيه عما يريد = لا ازيد لا ارجوك


************************

** 

لن تنفع الدموع  ولو بكت نهراً كاملاً ، اصدر الحكم وكان القاضى والجلاد ،

زوجها نعم تزوجها لكن تحت التهديد ، وزواج بالغصب  واقام حقوق زواجه بالغصب ايضا ، فما يا ترى ستضحى المرة القادمة ؟ ، الان ضحت بنفسها لحماية أهلها من بطش ازيد ، الذى عرفت قسوته منذ قدومها هنا وكيف يعامل من يعتبره مجرم  وآثم فى حقه 


الان تسمع الى صوت طلقات الرصاص تدوى من أعلى سطح  ، تيزيد نحيبها وبكائها ، وتلملم من نفسها ومن شتات كرامتها وكبريائها المهدور


*********************

 الآن يشعر هو بنصر واسترداد كرامته وكبريائة واثبات لرجولته ، التى أهانتها سابقاً ليلة امام الجميع 

يقف على سطح المنزل متكئ على عصى الابادوس لجدته الاكبر ريان ، ويمسك بيده الاخرى سلاحه النارى ويطلق فى سماء الريان  ، ليعلم الجميع وعلى رئسهم "ليلة " ان زفافه قد تم على أجمل وجه ، وشرعيه لزوجته وثبات عفتها


***************************

كانت "ليلة مشتعلة منذ معرفتها بشأن زواج "ازيد " ، وصدمت بشدة من معرفة  الخبر ، كانت الترتيبات تمر فى القصر أمام نظرها وهى لا تعرف لما تقام هذا الاحتفاليه الضخمة ، حتى صدمت منذ ساعات بدخول المأذون وزواج "أزيد " من المربيه امام بصرها 


كانت تشعر وانه يريد ان يثبت لها انها خرجت من حياته ولم تعد مهمة وانه تزوج غيرها 

ليلة على الهاتف بغضب = اسمع يا فتوح ، عايزك تجبلى كل المعلومات عن البنت ال اسمها "رحيل " البتشتغل هنا مش عارفة ممرضة ولامربية لبنت زين ، فاهم بسرعة 


**سمعت صوت الرصاصات التى تدوى من فوق السطح ، صدمة ان ازيد جعل من زواجه حقيقاً ، فمهما كان حالة ازيد ، فأزيد لن يحمل سلاحه ويعلن هذا الا واذا كان قد تم فعلاً ، شموخاً وكبريائاً لها


لتجد "الخادمة نعمة " تدخل بصنيه عليها فنجان القهوة الذى طلبته

عند اقتراب الخادمة ، لتزيح "ليلة " الصنيه بيدها بشده ملقيه أيها على الارض بغضب


لترتعب نعمة وتبتلع ريقها 

فتقترب منها "ليلة " وتمسك يدها بشدة = انتى مش قولتلى لما سألتك عن المربية دى ، قولتى أنهامجرد ممرضة لبنت زين ، وانها و"ازيد " مش بيطيقوا بعض وبيكرها وسيبها عشان مضطر البنت محتاجة رعاية

تتالم نعمة= اه اه اه والله يا ست هانم

لتزيد من ضغطها على يدها وبغضب اكثر ليلة = آمال ازاى دلوقتى اتجوزوا كده ؟ ايه كانوا بيحبوا بعض وانتى مش مفتحة عينك ، مشغلة وحدة تبعى غبية

لتبكى نعمة وهى تتألم = والله ما أعرف يا ست هانم ، ازيد بيه دايما كان بيتخانق معاها


لترميها ليلة بشدة وتصدم نعمة بالارض بشدة= عشان كده اتجوزها ، بس انا هأعرف ، اخليها تمشى من هنا ازاى ، ازيد و قصر الريان ، هيبقى ليه سيدة واحدة بس والست دى انا ،انا وبس ، غورى من وشى 


لتفر نعمة مسرعة 


*****************************************


مر يومان على الحال فى القصر ، اصبح طابع الجديد ، ان رحيل هى سيدة القصر ، لكنها كانت تشعر كأنها الكائر المـأسور داخل قفص ذهبى 

أزيد أصبح زوجها بمعنى الكلمة  ، وجعل منها تنفذ جميع طلباته سوا بالغصب او التراضى ، وجعلها تدير القصر بشئونه الداخلية كنوع الاكل الاهتمام بضيوف واستقبالهم وأشياء كثيرة


كانت الاكثر سعادة هى "هلال " بعد معرفتها ان رحيل لن تغادر ابداً ، جعل هذا الامر كانه حصولها على "ام " للابد ، ولن تشعر باليتم


كانت "ليلة " بدئت بسرعه بحربها الدفينه ، وتجر لها المشاكل ، وتشتكى منها لأزيد لاسباب وهمية ، لو كان شخص غير "أزيد " ويعرف بلعبه "ليلة " لكان اذقها نوعاً جديداً من العذاب


لكنها أكثر ما يضيقها هو محاولات "ليلة " التقرب من أزيد امامها ومحاوله استفزازها ، لا تعرف لما تتضايق او تحزن ، هى لم تحب ازيد حتى! لم هى متضايقة ؟ يمكن لانه اصبح زوجها ، واصبح امراً واقعاً


كانت على سفرة المطبخ وهى تتناول كوباً من الكاكاو الساخن ، وتفكر كيف ستؤال حياتها ؟ كيف سيكون مسارها ؟ امها كيف ستخبرها ؟ "رحيم " "سليم " كيف ستواجه كل هذا ؟ أصبحت تشعر بالخوف أكثر على رحيم ؟ ماذا سيحدث لو عرفت "ليلة " انه وابن شقيقتها "ليلى " ، لو عرفت انها هى ابنة خالتها مجدة ؟ ماذا ستكون رده فعلها ؟ ، وحتى الان لم يتصل بها "حازم" ويخبرها من يبحث عنهم  واو تأكد من كان وراء حادثة "على " ؟

 كل هذه الاشياء تدور بخاطرها ، وفوقهم كيف ستكون حياتها  القادمة مع "ازيد"؟


دادة خيرية = مالك يا بنتى ، فى عروسة جديدة تبقى  زعلانة وسرحانة كدة 

لتنتبه لها رحيل و ببتسامة مريريه تخفى حزنها = مفيش ماما وحشتنى واخويا و.. (لم تكمل كانت سابقاً تدعى ان رحيم ابنها الان لا تسطيع ذلك هى اصبحت زوجه سيد القصر )

دادة خبرية بحنية = ان شاء تيجى وتزورك وتشبعى منها ، انا يا بنتى معرفش حكاية جوازك انت وازيد ، وازاى تمت بالسرعة الغريبة دى ، العايزه ا قولهولك ان ازيد طيب وحنين لو كسبتيه الدنيا كلها هتبقى قدامك سعادة وفرح ، أزيد شاف كتير ، يمكن جه الوقت ال يشوف السعادة ، اكسبى جوزك وحفظى عليه ، اوعى تخلى واحدة( تقصد ليلة ) تخرب  بيتك وجوازك

رحيل بتماسك = اممم ان شاء الله

دادة خيرية= ربنا يباركلكم يا بنتى ويرزقكم الذرية الصالحة 

لندهش وتصدم رحيل "لم تفكر ابداً انها من الممكن ان تنجب من أزيد " شعرت برجفة فى قلبها

رحيل مغيرة الموضوع = دادة خيريه انتى تعرفى كل حاجة عن العيلة صح

دادة خيرية = اه يا بنتى من ساعة جدهم ، اصلى اتولدت هنا القصر أهلى من اتباع عيلة الريان اباً عن جداً

رحيل بتوتر بسيط وتسأل= تعرفى ايه عن عيلة " غراب " ، ايه حكايتها من اشخاصها ، ايه علاقتها بعيلة الريان

دادة = ياااا اه يا بنتى ده زمن ، عيلة ريان وعيلة غراب بينهم عداء من سنين السنين من يام جدودهم كمان ، كان منافسة فى التجارة ومين المسيطر على المنطقة ، وفى الاخر بقى فىه بلد "مزرعة الريان " وفيه "عزبة كبيرة اسمها "عزبة غراب "

رحيل= طيب مين الموجود دلوقتى من عيلة غراب ، انا عايزة اعرف تاريخ العيلة دى

استغراب الدادة = غريبة  بتسألى عن عيلى غراب  بأهتمام كده ليه؟

لتوتر رحيل = مفيش انا عرفت انهم اهل ام "هلال"  ، وفى خلافات ما بنتهم كنت عايزة اعرفهم مش اكتر

لتتنهد الدادة = اه يا بنتى اقولك ايه ولا ايه ؟ الحكاية قديمة ؟ والكسرها كان جواز "زين وقمر " كتحدى للعلتين (العائلتين )

رحيل = انتى تعرفى حاجة عن بنات عيلة غراب غير قمر

دادة= هقولك اصل حكايةبنات غراب 


واخذت تحكى لها من اول السيدة جواهر وبنتها مجدة ومجيدة وانتهاء بقصة  قمر وروح


رحيل بصدمه = يعنى رواحة ، هى نفسها روح سراج غراب ، انا مكنتش فاهمة ليه سراج غراب بتخانق مع حازم ساعتها ومش فاهمة غضبه ليه

دادة= ايوة يا بنتى وده جدد الخلاف وشعللها اكتر، اكيد سراج مش هيسكت ، دى بنته برده

، هتبقى حرب ويا خوفى لتقلب بدم ويروح ناس  بريئة فى الرجلين


ازدات خوف رحيل ، واخذ قلبها يرتعش وبهمس = استرها يا رب

*****************************

فى منزل والدة رحيل ، وهى تجوب الشقى ذهاباً وايابأ

مجدة وهى ممسكة الهاتف =اختك بقالها اسبوع مش بتتصل ولا بترد ؟ ، ان خايفة يكون حصل ليها حاجة

سليم نادماً = انا اسف يا ماما انا السبب

مجدة باستغراب = انته ليه ؟

سليم وهو ينظر فى الارض بحزم وندم= انا خلفت كلامك وأتصلت برحيل ، وقولت ليها على الناس ال سألوا على "على " وعليها 

مجدة بصدمة= ايه ، ازاى تعمل كده؟

سليم وهو ينظر لها = خوفت عليها يا ماما ، خايف ان حد يأذيها

مجدة بحزن وهى تجلس على الكنبة = عشان كده ، هى مش بترد عليا ، زعلانة منى صح 

سليم= ممكن ، بس أحنا نقدر نرحلها دلوقتى انا خلصت امتحانات 

مجدة مفكرة= صح ، بس انا مش عارفه ، هى فين بالظبط فى الشرقية ؟ مش عارفة العنوان؟

سليم بابتسامة= انا عارف ، فى بلد اسمها "مزرعة الريان " ، وهى بتشتغل فى القصر بتاع كبير البلد

مجدة بصدمة ورعب= انت قولت فين وعند مين ؟

سليم بقلق من منظر امه= م مزرعة الريان يا ماما 

لتقف مجدة بفزع= يا نها ر اسود  يا نهار اسود ، بنتى هضيع منى 

سليم بتوتر= فيه ايه يا ماما ، ايه الحصل

مجدة= اختك راحت عش الدبابير برجليها ، عيلة الريان لو عرفوا انها بنتى وانها حفيدة عيلة غراب هيأذوها

سليم= عيلة غراب اية ، مين دول  وليه 

مجدة= دول اهلى ، اهلك يا سليم اخوالك، فيه عداوة قديمة بين عيلة الريان وعيلة غراب

سليم محاول تهدئه فزع امه وتدارك الامر = اكيد محدش يعرفها ، ياماما ، انتى سبتى العيلة من زمان ، وكمان اسم رحيل عيلة العقاد مختلف

مجدة ببكاء = انا خايفة على اختك يا سليم 

سليم = خلاص هنروحلها النهاردة وبسرعة

**************************************

** كانت تقود سيارتها بتعصب وضيق منذ اتصال امها ، ومعرفتها انها فى مصر وتريد مقابلتها


حنين بضيق = حاضر يا سهير هانم ، نص ساعة واقابلك فى المطعم حاضر حاضر ماشى 

سلام 

وتلقى بهاتفها فى الكرسى المجاور

حنين = يارب ، افووف عايزة ايه الست دى ، دى لا يمكن تكون ام ابداً ، ولا كأنى بنتها تتعفرت لو قولتلها يا ماما 


لتجد من يلاحقها وسيارة  تسد عليها الطريق


لتقف بالسيارة لتفهم ما يرى

لتجد من يفتح باب السيارة ويخرجها بشده

حنين بالم= اه اه وسع ايدى ، انت بتعمل ايه ؟


سراج بغضب= انا هعرف ازيد وحازم أزاى يضحكوا عليا 

حنين بالم ونرفزة= روح خلاص بقت مرات ابيه حازم ، افهم بقى 

سراج = طيب يا حلوة ، انا هشوف انتى غالية عند اخوكى قد ايه ، انا عايز بنتى ،و انتى الثمن

حنين بصدمة وفزع= انت مجنون ، انت هتخطفنى 

سراج بغضب وصياح = اه مجنون وهخطفك ، لغاية ما يرجعلى بنتى 

حنين بصياح=  هما خلاص اتجوزوا ، روح مبقتش بنتك ، وهى فى الاصل عمرها ما كانت بنتك ، هى شايلة دمك وبس ، هى حرم حازم فهد علام دلوقتى ، افهم بقى 


سراج باشتعال وغضب من كلمها= خلاص يبقى انتى قاصد بنتى

ويسحبها ويدخلها سيارته عنوه

حنين بصوت عالى غاضب= يعنى ايه ؟

ويكبل يديها بالحبل ، ويجلس بجانها فىالسيارة ويذهب


الى قصر غراب


ليدخل بها القصر وهو ممسك بها يسحبها وهى تسير معه


حنين بانفعال وصياح= سيبنى يا سراج سيبنى ، ابيه حازم مش هيسكت 

ليدخلها الى غرفة ويغلق خلفها الباب ، تخبط على الباب وتخبط

ويقف هو خلف الباب فى الجهة الاخرى

سراج= انا مش عايزه يسكت ، وفرى على نفسك الجهود ده مهما تخبطى وتصوتى ولا حد هيسمعك ولا يقدر يخرجك منغير آذنى


جواهر  باستغراب= مين دى يا سراج ؟ وجيابها هنا ليه ؟

سراج بغضب= محدش ليه دعوة ؟ والاوضة دى محدش يهوب نحياتها نهائى ماشى

جواهر بقلق= ماشى يا بنى فاهمنى فية ايه 

سراج= هتعرف بعدين كل حاجة 

************************


وجاء الليل وصراعات جديدة 

جاءت  مجدة الى مزرعة الريان ، تعجبت واستغرابت ما يحدث ، كيفية الرحيب والهيبة باستقبالهم 

لتصدم من قول احد الخادمات وهى تسأل احدهن رحيل 

لتقول = الست رحيل جاية حالاً


**

لم تصدق ما سمعت رحيل عن وجود امها فى قصر الريان ، وشعرت بالحاجة الى حضن امها ، فهرعت لها مسرعة


عندما رأت رحيل امها جريت نحوها واحضنتها بشدة= ماما انتى جيتى هنا

لتمسك مجدة وتحضن ابنتها بشدة وهى تشم رائحتها وكأن عاد الروح الى جسدها

= انت كويسة يا رحيل 

رحيل بفرح = اه كويسة 

لتجرى على سليم وهو يحمل "رحيم "و تاخذ رحيم منه وتقبله وتحضنه ، ثم تحضن شقيقها الصغير

رحيل = ازيك يا سليم ، عامل ايه كويس

سليم بابتسامة بسيط= كويس يا ابلة رحيل 


ليجلسوا فى الصالون وهى تحمل "رحيم " بين ذراعيها وسعيدة وبوجودة


لتجد دخول "ازيد " الذى كان يراقب لقائهم من بعيد  ، ويقطع عليهم لحظات سعادتهم 


ازيد بثقة= اهلاً اهلاً بحماتى

لتصدم مجدة وتهب واقفه وتنظر الى رحيل ، التى اخفضت عينها الى الارض خجلاً واذلالاً  من امها 

مجدة= حماتك ؟! ازاى

ازيد بتلاعب= ايه ده هو رحيل ، ماقلتش ليكى ان فرحنا كان من يومين

سليم بانفعال= ايه كلام التخاريف ده ، اختى تتجوازك ليه 

ازيد بنظرة تهديد = اهدئ يا صغير ، اظن اختك أهى وأسالها

سليم لرحيل بصياح= اتكلمى يا رحيل قولى ان الرجل ده بيخرف ويكدب انطقى

ازيد بأعجاب بهمس= فعلاً راجل 

لا تجد رحيل الا الدموع وهى تنزل منها

لتقنرب منها امها وتوقفها وتهزها بشدة= انطقى يا رحيل ،قولى ، قولى ان بنتى عمرها ما تتجوز من ورايا ابداً انطقى 

رحيل وهى تشهق وتبكى = انا اسفة يا ماما


لتنفرها امها وتبعدها عنها وترفع يدها وتصفعها على وجهها = انا بنتى ترفع رأسى مش تنزلها ابداً

وتلتفت الى ازيد = وانت يا أبن الريان ، انا عرفه تربية بنتى كويس ، انت ضغط على بنتى بأيه عشان توافق ، عايز من بنتى ايه ؟، بنتى ملهاش علاقة بعيلة غراب ، و خلافات البينكم


تضايق ازيد من تصرف ام رحيل وضربها لها ، كم شعر بوخزه لدى رؤيته ذل رحيل

ازيد = الخلافات راحت من زمان ، من ساعة ما اخويا الله يرحمه اتجوز بنت اخوكى الله يرحمها

مجدة بصدمة= ايه؟

ازيد بذكاء = فيه نسب قديم بين العائلتين ، "هلال" بنت قمر ال هى بنت اخوكى هى رابط العلاقة دى  ، اكيد جوازى من بنتك ملهوش علاقة بخلافات انتهت

مجدة= ليه بنتى ؟

ازيد= اممم ، انتى شايفة قدامك بنتك بقت سيدة القصر ، لا حد بيهنها ولا حد يقدر ، الكل بيعاملها بأحترام لانها مرات الكبير هنا

مجدة بشدة= لية بنتى انا ؟ ايه حبتها ؟

أزيد = انت وحدة ست ذكية ، اكيد مش فى كل زواج يكون أساسه الحب ، يمكن مع الوقت والعشرة يبقى فيه مودة واحترام 

مجدة بصياح = لية يا ابن الريان ، دون عن بنات حواء كلهم اختارت بنتى ؟

ازيد بقوة= انا راجل ومحتاج زوجة ، وبنت اخويا امها وابوها ماتوا  محتاجة عيلة وام ، ورحيل تبقى قريبتها يبقى هى الاولى

مجدة= الكلام ده ما يدخلش دماغى ، طلق بنتى يا ابن الريان ، احنا عمر ما كان بينا نسب يعمر ، بنتى مش هتكون الثمن تانى


ازيد =رحيل مراتى وغير كده مش هتكون لغاية اخر نفس فيا ، انتى الاول اختارتى تتجوز واحد عشان ابن بنت اختك ، خليها المرادى عشان بنت بنت اخوكى ، ما شاء الله  ام مضحية

مجدة = بنتى مش سلعة ، يتلعب بيها 


لتصيح رحيل وتبكى = بس بس ، انا مش قادرة 

,تجرى الى غرفتها


لتنظر له مجدة وتاخذ رحيم وسليم وتغادر = الكلام ما بنا ما خلصش يا ابن الريان

****************

ليدخل ازيد الغرفة ليجدها تجلس على الارض ومسندة رئسها على طرف السرير وتبكى


لينظر لها ازيد ويحزن لاجلها ،  لا يعرف اذا كان انتقامه عادلاً ام لا ، هل هى بريئة ام مذنبة؟، اكثر ما يغشاه هو انتقام يغلفه الندم فى نهايته 


لتنظر له رحيل وبحقد وبكاء = انا بكرهك بكرهك ، اكتر انسان فى الدنيا بكره 


*********************************** 

سراج= خدى الاكل ده  ، اطفحى

حنين بغضب= مش عايزة حاجة ، انت عايزة ايه وهتفضل حابسنى هنا قد ايه ؟

سراج= انا عايز بنتى ، هتقعدى هنا لغاية ما اخوكى المحترم يعطنينى بنتى

للتنفعل حنين = بنتى بنتى بنتى ، انت تعرف ايه اصلاً عن روح ، ها قولى تعرف ان مثلا أسمها "رواحة " ، تعرف درست ايه ، احلامها ايه ، طموحتها ايه ، لا ما تعرفش عنها حاجة خالص نهائى


لينفعل سراج وبغضب رامياً الطعام على الارض= انتى عندك حق ، انا واحد اضحك عليه وقضى طول عمره يزور قبر فاضى ، كان فاكرة مكان بنته ، بنته الوحيدة ، كان يبكى ليالى هو مشتاق أن يحضن ويأخد بنته فى حضنه  ، بنته الصغيره ال أتاخدتة من ايده ، انسرق منه لحظات ان يشوف بنته بتكبر قدامة ، امته تمشى ؟امته تتكلم وتقوله بابا ؟ يأخدها اول  يوم المدرسة  كل لحظة انحرم فيها من ريحة بنته ، ولما عرف انها عايشة ، عايز يلاقيها و يعوضها ويعوضها على كل الفات ويأخدها فى حضنه من تانى ، اتلعب عليه وانسرقت من تانى


شعرت حنين بالحزن لاجل سراج وروح 

أباً يحتاج الى ابنته ، وبنت تحتاج الى ابيها


ليجد من يقطع كلامهم 

-سراج بيه فيه ناس بره عايزينك

سراج= ماشى انا جاى

سراج لحنين= اسمعى مش عايز مشاكل ، خلى الحكاية تخلص بخير ، انتى تروحى لاخوكى ، وبنتى ترجعلى !


****************************************

الاحداث فى تقدم واقتربت النهايه ؟ هل هناك المزيد من الاسرا ستكشف ؟

ما رايك فيما حدث لرحيل شاركوا بارائكم 

تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع