القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قيود العشق1 الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سيليا البحيرى كاملة

 

رواية قيود العشق1 الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم سيليا البحيرى كاملة 




رواية قيود العشق1 الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم سيليا البحيرى كاملة 



#قيود_العشق1 

فصل 6

**في فيلا الصاوي... عاد يوسف منهكا من عمله....فوجد عائلته في غرفة المعيشة في انتظاره....ركضت إليه ابنته الصغيرة صاحبة السنتين "ميرال".... و تعلقت بساقه....و أردفت بطفولة......**

ميرال: اتاخرت اوي يا بابي.....

يوسف بإبتسامة: أنا آسف يا روحي...بس الشغل كان كتير....بوعدك في الويكند هاخدك و افسحك....

ميرال بسعادة طفولية: بجد؟

يوسف: بجد يا روح بابي....

ميرال بسعادة: اتفقنا.....

**كانت العائلة تتابع الموقف بسعادة و ابتسامة.... أردفت عالية قائلة بحزن**

عالية: يا ريت يقبل يتجوز تاني....سعادتي هتكمل.....

أيهم بيأس: يوسف دماغه ناشفة..... مش هيرضى بسهولة كده......

اياد: الله يهديه......

أيهم بمزاح: و يهديك أنتا كمان.... امتا هتيجي الي توقعك ؟

اياد (وهو يفكر بشمس): إن شاء الله عن قريب......

**صعد يوسف ليطمئن على ياسمين....فوجدها غارقة في النوم....اقترب منها .....و استيقظت في تلك اللحظة.....**

يوسف بإبتسامة: عاملة ايه يا حبيبتي ؟

ياسمين بإبتسامة حزن: كويسة يا ابيه يوسف.....

يوسف بإبتسامة: حبيبتي....الحياة متقفش عند حد....لازم نكمل حياتنا....مش موت عمتو هي الي يحبطك..... كملي دراستك...و اتخرجي...و اشتغلي...و اتجوزي...و جيبي ولاد...و أنا متأكد أن عمتو هتكون فرحانة حتى لو مكنتش موجودة......

ياسمين بخبث:  ما أنت يا ابيه وقفت حياتك عند مريم....لازم تكمل أنتا كمان حياتك.... أنا مش هعمل حاجة غير لما تتجوز و تجيب أم لميرال......

**نظر إليها يوسف بنصف عين....و أردف قائلا**

يوسف: بقى كده؟؟ ماشي....عشان خاطرك بس يا سوسو...بس توعدني...تشيلي الحزن و الهم...

ياسمين بإبتسامة: بوعدك...بس تتجوز في أقرب وقت....

يوسف بإبتسامة: لما الاقي الي تناسبني الاول.....

ياسمين بإبتسامة: تمام.....

**ليمسكها و ينزلا معا...تحت سعادة العائلة بعودة ياسمين.....**

ياسمين بإبتسامة: أنا و ابيه يوسف عقدنا اتفاق.....

عالية بحماس: ايه هو؟

ياسمين: هنكمل حياتنا احنا الاتنين....يعني أنا أكمل دراستي...و هو يكمل حياته....و يتجوز.....

عالية بسعادة: بجد؟

يوسف بإبتسامة: أيوه يا أمي...عشان خاطركم بس.....

**شعر الجميع بالسعادة...في حين أردف أحمد قائلا**

أحمد: الله يرضى عليكي يا بنتي....

ياسمين بإبتسامة: أنا معملتش حاجة يا خالو.....

إياد بمرح: يعني الحاجة الي صارلنا شهور و احنا نحاول نقنع يوسف انه يعملها...اجت الست ياسمين و قنعته في دقيقتين.....

ياسمين بغرور مصطنع: أنا مش أي حد يا ابيه.....

**عمت السعادة على عائلة الصاوي بعد حزن دام عدة سنوات... و أكملوا سهرتهم..... بمرح**


*********************

**في قصر الشهاوي..... كانت شمس تجلس في غرفة ليل... وهي تفكر كيف تفضح سارة..... أردفت قائلة**

شمس: مفيش غير إياد ....هو لي هيقدر يساعدني..... اوف....لما احتاجك تختفي...يلا تعال بسرعة......ثم نزلت للأسفل لتتفقد الاوضاع**

*********************

**في غرفة مالك....ورد هذا الأخير اتصال...فتح الهاتف و أردف قائلا بلهفة**

مالك:  عرفت معلومات ؟

المتصل: مع الأسف يا مالك بيه...موصلتش لأي حاجة عن ليل هانم.....بس عرفت كل حاجة عن الي اسمها ساندي....

مالك بإحباط: ايه؟

المتصل: اسمها الكامل "ساندي حسام العلاوي" ، عندها 25 سنة ، عندها أخ أكبر منها "خالد العلاوي" لاعب المنتخب و أخت أصغر منها "منار العلاوي" ، امها و أبوها متوفيين من عشر سنين....وعايشة هي و اخواتها بالفيلا بتاع ابوهم....

مالك: تمام... شكراً...فلوسك هتكون عندك فحسابك البنكي.....

المتصل: دا واجبي يا مالك بيه... وإن شاء الله تلاقو ليل هانم...

مالك: إن شاء الله.....

**أغلق مالك الهاتف...و شعر بإحباط شديد...... **

**************************

**في منزل والد همس..... كانت العائلة في حالة حزن شديد.... حتى قاطعم مجيئ "سمية" و ابنتها "مليكة" ...ليس حبا فيهم...بل لكي يعرفوا آخر الأخبار عن همس......ف"مليكة" تكره همس بشدة و تحقد عليها كثيرا...لدرجة أنها تتمنى لها الموت...... أردفت سمية بخبث**

سمية: مفيش أخبار جديدة عن الفاج**رة همس يا سوسن؟؟ ...تلاقيها ماشية على حل شعرها و مقضياها.....

**نظرت إليها شقيقتها سوسن بصدمة.....في حين أردف ماهر بغضب**

ماهر: قسما بالله يا خالتي...لو سمعت الحكي دا مرة تانية محدش يتوقع ردة فعلي.....

مليكة بصدمة: مش أنتا الي شكيت فيها و بهدلتها جامد....ايه الي اتغير دلوقتي ؟

مازن بحزن: همس بريئة من كل التهم الي اتقالت بحقها.....

**شعرت كل من سمية و ابنتها بالغضب و الحقد....فهاهي همس بريئة و  محط أنظار الجميع مرة أخرى..... أردفت مليكة بجنون**

مليكة: اومال حصل إيه ؟؟ جوزها طردها ليه ؟

ماهر بغضب: هنعرف عن قريب.... ثم اكمل بتوعد....."و   رب العزة هخليه يبكي بدل الدموع دم على الي عمله في أختي..... أعرف حصل ايه بالأول....و الاقي همس و بعدين هندمه......

سوسن بخوف: لا...لا...يا ابني...متوديش نفسك فداهية عشان واحد حقير زي ده.....

ماهر بصراخ: وحق أختي ؟؟ مين الي هيرجعه؟

سوسن بحزن: ربنا كريم يا ابني.... 

**لم يعلق أحد على كلامها...فين حين بقيت مليكة ووالدتها تنظران بملل**

***********************

**في منزل نازلي...... أردفت ليل قائلة.....**

ليل: أنا  نازلة اكلم مالك من الهاتف العمومي... عايزة حاجة اجيبهالك معايا ؟

همس بشرود: لا....خدي بالك من نفسك....

ليل بإبتسامة: حاضر......

**نزلت ليل لكي تكلم شقيقها.....في حين بقيت همس في المنزل....**

**وفي تلك اللحظة خرج يوسف بسيارته..... لكي يقضي أمرا هاما في الشركة......**

** طبعت ليل رقم هاتف شقيقها و اتصلت به...اجاب مالك على الفور**

مالك: مين معايا ؟

ليل بدموع: الو...مالك أنا ليل.....

**انتفض مالك من جلسته...و أردف بسعادة....**

مالك: ليل ؟ فينك ؟؟ بقالنا اسبوع بندور عليكي.....

ليل ببكاء: أنا كويسة يا حبيبي....

مالك بدموع: ارجعي يا ليل.... ارجعي..... كلنا صرنا بلا روح.....ابوس ايدك متوجعيش قلبنا عليكي كده... ارجعي و اعملي الي أنتي عايزاه.....

ليل ببكاء: مش هقدر... أنا اتكسرت  بجد..... 

مالك: و ماما الي تبكي عليكي ليل نهار....و بابا الي اتعرض لأزمات قلبية...و أدهم الي بقى يدور عليكي زي المجنون..... و ساب مراته و بنته...و سيف الي مبيعملش حاجة غير أنه يبكي و يدور عليكي.....و عمتي الي سابت ولادها في الغربة و بقت شبه مقيمة عندنا..... هتعملي معاهم إيه ؟ معقولة قلبك قسى للدرجة دي.... لدرجة أنك تسيبي أهلك فالحالة دي..... قوليلي عنوانك...و أنا هاجي اخدك......

**صمتت ليل و كأنها تفكر..... ثم اكملت قائلة.. بإستسلام**

ليل: حاضر... أنا في ........

مالك (وهو يبدل ثيابه بسرعة):  نص ساعة و أكون عندك... متتحركيش من مكانك....

ليل ببكاء: حاضر...

**خرج مالك من المنزل مسرعا...غير آبه بناداءات أهله....في حين بقيت ليل في مكانها....مرت نصف ساعة تقريباً...حتى وصل مالك...ووجد ليل تجلس على قارعة الطريق..... نزل من سيارته...و أردف قائلا بسعادة...وهو يحتضن شقيقته و توأم روحه.....**

مالك: كده تخضينا عليكي يا ليل..... ليه عملتي كده ؟؟ و كنتي فين ؟

ليل: آسفة يا مالك... آسفة...بس كنت مجروحة..و اضطريت أني اعمل كده.....

مالك: مش مهم...يلا....

ليل ببكاء: يلا.....

**********************

**في قصر الشهاوي... كان الكل في حالة مزرية....و تزامنا مع وصول إياد و أيهم ..... كانت شمس تتحدث بالهاتف مع أحدهم**

شمس: عايزاك في مهمة..... 

المتصل: إيه هي؟

شمس بغضب: تعرفلي مين كان بيكلم سارة.....

المتصل: هاتي التليفون...وتعالي بكره الصبح....

شمس: تمام.....

**اغلقت شمس الهاتف..و بدأت تفكر كيف تأخذ الهاتف من سارة..... تعبت من كثرة التفكير...فنزلت للأسفل**

شمس بتساؤل: مفيش أخبار جديدة عن ليل ؟

أدهم بيأس: دورت عليها في كل مكان و مالقيتهاش...راحت فين بس......

**فاض الكيل بنازلي...و كادت أن تخبرهم الحقيقة...لكن كانت الصدمة.....**

**دخل مالك و ليل معا بعضهما....تحت صدمة الجميع... خصوصا سارة و ساندي... اسرعت إليها والدتها تعانقها و هي تمطرها بوابل من القبلات..... أردفت مها بسعادة....**

مها: كنتي فين يا بنتي...ليه وجعتي قلبي كده؟

**أردفت ليل ببرود**

ليل: بجد ؟؟ موجعكش قلبك و أنتي بتشوفي بنتك تتعذب....

مها : بنتي أنا.....

ليل بصرامة: أنا رجعت.... بظن أنه كفاية كده؟؟

**كاد أدهم أن يتحدث لكن قاطعته ليل قائلة بحقد..و هي تنظر لسارة بتحدي و كره.....**

ليل: أنت بالذات تخرس خالص...لأني لو فتحت بوقي هتندم ندم عمرك...... خليك فأحلامك الوردية أحسن......

محمود: ليل بنتي......

ليل: بنتك خلاص...ماتت يا محمود بيه...... من يوم  كتب كتابي على البيه المحترم.... ثم اكملت كلامها وهي  تشير لساندي.......

ليل: بنتك مش أنا... بنتك هي الي سلمتها لعريسها...."ساندي" هانم.... أما أنت يا ياسين بيه....اعتقد أنه مبقاش بينا اي كلام.....

**لتخرج من جيبها دبلة ياسين و تلقيها بوجهه....وهي تبتسم بسخرية......**

ليل بسخرية: اتفضل يا ياسين الشهاوي....خد دبلتك....لأنك مبقتش تهمني... أنا لما اتجوز...هتجوز راجل واثق فيا بجد...و يستاهلني...و الأهم اني اكون الأولى فحياته...مش بضاعة مستعملة......

**شعر ياسين بالغضب من إهانة ليل له...فهو رجل في كل الاحوال...لكنه مسك نفسه...و ترك ليل تفرغ كل غضبها....**

**أردفت ليل قائلة**

ليل: يا ريت تسيبوني دلوقتي عشان أنام.... أنا تعبت اوي.....

**لتصعد إلى غرفتها و تتركهم تحت نظراتهم الحزينة....فعلى ما يبدو الطريق نحو قلب ليل صعب جدا..... لكنهم لن يستسلموا بسهولة.....**

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*


#قيود_العشق1 

فصل 7

**في صباح اليوم التالي..... كان الجميع متجمعين على سفرة واحدة...لأول مرة منذ ذهاب ليل..... فبعد ما حدث بالأمس ...وعودة ابنتهم المدللة....عادت إليهم الروح....و لتفعل ما تشاء...... أردفت نازلي قائلة......**

نازلي: أنا قررت أني استقر هنا.....مش هرجع ألمانيا.....

محمود باستغراب: ايه سر القرار المفاجئ دا؟

نازلي بحزن: اقعد اعمل إيه في ألمانيا ؟؟ جوزي اتوفى من زمان...و هو الي كان رابطنا بألمانيا... أما دلوقتي لازم ولادي يكبروا و يتربوا فبلدهم...وسط ناسهم....و أهلهم.....

محمود بإبتسامة: عين العقل يا نازلي....و احنا مش هنسيبهم......

نازلي بإبتسامة: عارفة.....

**فجأة نزلت ليل من الأعلى...و بيدها أشياء منها...اتجهت صوب والدها...و أردفت قائلة بجمود**

ليل: اتفضل يا محمود بيه..... دي كارت فيزا...و دي مفاتيح العربية...... 

**صدم الجميع من فعل ليل.....كاد والدها أن يتحدث لكن قاطعته قائلة بقسوة و جفاء**

ليل: من اللحظة دي انسى أني بنتك..... أنا هنا مقيمة بس..... مش هاخد ولا قرش منك....هشتغل و اصرف على نفسي.... و هدفعلك تمن الإيجار كل شهر..... 

سيف بغضب: ليل......

ليل: مفيش كلام بيناتنا يا سيف بيه..... لا أنت و لا المحروس اخوك...... 

**قالت هذا الكلام و هي تشير إلى أدهم.... ابتسمت سارة بسعادة...فهذا سيسهل عليها خطتها...... في حين نظر إليها الجميع بصدمة و عدم استيعاب....**

*********************

**خرجت ليل من المنزل.....وهي تنوي أن تنتقم لنفسها...من ذلها و كسرتها..... أردفت قائلة لنفسها....**

ليل ببكاء: ليه...ليه قلبك كده يا ليل.... صعبانين عليكي؟؟؟ ما طاوعكش قلبك تعملي فيهم كده..... وهم مصعبتش عليهم أنا؟؟؟ لما ذلوني كلهم و اتخلوا عني؟؟؟؟ 

**مسحت دموعها سريعا...و انطلقت تبحث عن عمل.....**

*********************

**في منزل والد همس..... عاد الجميع إلى أعمالهم بعد أن فقدوا الأمل بعودة ابنتهم...... ما عدا ماهر....الذي لا زال يبحث عنها في الخفاء......**

***********************

**في منزل نازلي....كانت همس تجوب الغرفة ذهابا و ايابا...... فهي شعرت بالقلق و الخوف على ليل...التي خرجت من المنزل ليلة البارحة...و لم تعد حتى الآن...فكرت في مهاتفة نازلي...لكن تذكرت أنها لا تملك لا هاتف و لا حتى رقمها...زفرت بضيق....و أردفت قائلة**

همس: اوف....يا ليل.... حصل ايه يعني لو مكلمتيش اخوكي..... أنا هتصرف ازاي دلوقتي ؟؟؟

**سرعان ما توصلت إلى حل...و هو الخروج للبحث عن صديقتها....... لفت حجابها بعشوائية و خرجت من المنزل..... وكانت حياة جديدة في انتظارها....**

**كانت تبحث عن ليل...في كل مكان...و تسأل كل من تراه عنها..... لكنها لم تنتبه لتلك السيارة القادمة نحوها...... و التي كادت أن تصدمها..... خرج ذلك الشاب الذي كان يقودها.....و أردف قائلا بغضب**

أدهم: أنتي...ما بتشوفيش قدامك ولا ايه ؟؟؟ 

همس بغضب: أنت الي المفروض ينتبه....مش ملاحظ أن الاشارة حمرا؟؟؟ 

أدهم: و حتى لو كانت حمرا ..... المفروض أنك توقفي 

همس بصدمة: نعممم ؟؟ ليه بقى إن شاء الله ؟؟؟ الأولوية ليا أنا...مش أنت.....

أدهم: بقولك.... اروح لشغلي أحسن..... 

همس : فداهية تاخدك إن شاء الله......

**تجاهلها أدهم...و ركب سيارته....و انطلق نحو عمله...في حين أكملت همس رحلة بحثها عن ليل من دون فائدة.....**

*******************

**في غرفة سارة....كانت هذه الأخيرة تجلس على سريرها...و هي تأكل مكعبات الحلوى و تتصفح مجلة ما....حتى فزعت حين اقتحمت شمس غرفتها...و ملامح وجهها لا تبشر بالخير أبدا...... صاحت سارة بغضب....**

سارة: أنتي يا بتاعة ؟؟؟ احترمي أهل البيت شوي.... ايه قلة الأدب دي؟؟ تدخلي اوضة حدا من دون استئذان؟؟

**اقتربت منها شمس....و جذبتها من شعرها و أردفت بغل**

شمس: ششش... قسما بالله لو صوتي... لهفضحك و اقولهم على كل بلاويكي.......

سارة : عايزة ايه مني يا بتاعة؟؟

شمس : أنا عارفة كل حاجة...و عارفة أنك السبب في كل الي بيحصلنا دا..... و عارفة بإتفاقك معا الحرباية التانية....بس اهي ليل رجعت ....و اجا وقت الحساب....لأنه مش معقول أني اسيبك كده بلا عقاب......

سارة بسخرية: وهتعملي ايه يعني ؟؟ لو قولتي محدش هيصدقك..... يبقى بلاش فضايح لعيلة الشهاوي......

شمس بتوعد: أكيد أني مش هعمل كده.... أنا محضرالك مفاجأة هتعجبك اوي..... 

سارة: أعلى ما في خيلك ركبيه.... مش هخاف من جربوعة زيك......

شمس بإبتسامة سخرية: يبقى إيه دا؟؟

**أخرجت شمس من جيبها هاتفا...و قامت بتشغيل فيديو ما...يظهر اتفاق سارة و ساندي و شخص ما....و هم يخططون لكيفية التخلص من ليل.....**

**شعرت سارة ان دلو ماء بارد سكب عليها في منتصف الشتاء....... فاقت على نفسها و هي تلحق بشمس التي ذهبت لكي تخبر الجميع.....**

شمس: يا خالو...يا طنط...يا سيف...الحقوا...شوفوا سارة عاملة ايه من وراكم.....

**في تلك اللحظة كانت كلتاهما على الدرج...لم تشعر شمس بنفسها الا وهي تسقط منه....و كانت سارة هي من دفعتها..... **

**كان الجميع في غرفة المعيشة....و عندما سمعوا صوت زعيق شمس...خرجوا لمعرفة ما يحدث ... فوجدوها غارقة في دمائ**ها..... هرعت نازلي إليها وهي تبكي و تنتحب..و أردفت قائلة**

نازلي: شمس...بنتي..... مين عمل فيكي كده؟؟

**كانت شمس قد فقدت وعيها...وهي عالم آخر......**

*********************

**في فيلا الصاوي..... كان إياد و أيهم جالسين مع بعضهما.... في الحديقة حتى قطع اياد الصمت قائلة بإبتسامة**

اياد: تعرف مين شفت في المطار ؟

أيهم بفضول: مين؟

اياد: طنط نازلي......

أيهم بإستغراب: نازلي مين؟

اياد بضحك: فاكر الست الي اخدتنا معها لما ضعنا في المول...لما كنا صغار؟؟

أيهم: قصدك الاميرة الجميلة؟

اياد بضحك: اه..... 

**عاد أيهم بذاكرته إلى ما قبل 21 سنة..... **

**Flash Back**

**قبل 21 سنة**

**كان الأخوين إياد و أيهم رفقة زوجة عمهما "زينب" ..... و ابنتيها "تقى" و "ميرا".... ف"عالية" كانت قد سافرت رفقة زوجها إلى أمريكا من اجل عملية جراحية....و عملية ولادة "ندى".... و تركت ابنائها مع زينب....التي اخذتهم هذه الأخيرة إلى المول...... 

إياد بطفولة: ايهم...شوف.... 

ايهم : ايه؟

إياد: Lego Worlds

ايهم بصرامة طفولية: لا يا اياد...لما ترجع ماما و هنلعب.....

إياد ببكاء: بث أنا عايث العب.....

**بدأ إياد بالركض...و لحقه أيهم ...وهو يحاول مواساته.... لكنهما ضيعا طريق زوجة عمهما...التي كانت مشغولة تتحدث بالهاتف مع صديقتها...و ابنتيها أمامها تلعبان.....**

ايهم بخوف: هنلاقي طنط زينب ازاي دلوقتي ؟؟

**بدأ إياد بالبكاء بشدة...وهو خائف..... حتى اقتربت منهما فتاة جميلة جدا.....و هي تبتسم بحب..... نظر إليها ايهم بريبة....و اخفى شقيقه خلفه...وهو ينظر لها و أردف قائلا**

ليهم: أنتي مين؟

نازلي بإبتسامة: متقلقش يا حبيبي..... أنت اسمك ايه ؟

**بدأ ايهم يشعر بالإرتياح لها.... و أردف قائلا بتردد**

ايهم: ايهم.....

(ملحوظة... أيهم هنا عنده 6 سنين و إياد 3 سنوات و نازلي 22 )

**خرج إياد من خلف شقيقه و أردف قائلا بطفولة....**

إياد: وأنا عندي 3 ثنين....و اثمي اياد.....

**اتسعت ابتسامة نازلي وهي ترى ذلك الطفل الصغير الجميل...و أردفت قائلة بإبتسامة**

نازلي: يااه..... مراد...تعال شوف .... 

**اسرع اليها خطيبها مراد....فقد خرجت معه في موعد.... وعندما ذهب لدفع الحساب...خرجت تنتظره أمام المطعم.....و وجدت الأخوين اللطيفين**

مراد: في إيه يا نازلي؟

**وقعت عينه على الطفلين الجميلين......و أردف قائلا بصدمة**

مراد: خطفيتهم؟؟ يا نهارك أسود يا نازلي.....

نازلي بحنق: مخطفتهمش يا مراد... أنا لقيتهم هنا...و شكلهم ضايعين......

**انحنى مراد لمستوى أيهم و أردف قائلا بحنية**

مراد: ابوك اسمه إيه يا حبيبي ؟

أيهم: أحمد.....

**تدخل إياد قائلا بطفولة**

اياد: بث... راح هو وماما لمكان بعيد اوي...عشان يجيبوا النونو....

نازلي بصدمة: نونو ايه؟

إياد بإبتسامة: اصل ماما كانت بطنها كبيرة...و لما ثألتها رايحة فين...قالت أنها رايحة تجيب نونو.....

**نظر نازلي و مراد إلى بعضهما بتعجب...و سرعان ما تحولت نظرات التعجب إلى ضحكات......**

نازلي: يعني رح تصير أخ كبير مش كده؟؟

اياد بحماس: بجد؟؟ 

نازلي بحب: اه......

**لاحظ مراد... أن ايهم حزين.... انحنى لمستواه و أردف قائلا بحنان**

مراد: الجميل زعلان ليه؟

ايهم بطفولة: عشان أنت و الست دي تهزروا معا اياد بس.....

مراد بإبتسامة: يلا.... تعالوا معايا....

ايهم بتعجب: فين؟

مراد بإبتسامة: هقولكم......

**حمل مراد أيهم...في حين حملت نازلي اياد...وهي تقبله.... فهي أحبتهم بشدة.....**

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*



#قيود_العشق1 

فصل 8

**أحبت نازلي إياد و أيهم بشدة..... وبعد ساعة كان الأربعة معا يتناولون البيتزا في مطعم ما...... أردفت نازلي بإبتسامة**

نازلي: ايه رايكو في البيتزا؟

إياد بطفولة: عجبتني اوي.....

مراد: وأنت يا أيهم؟

ايهم بإبتسامة: أيوه.... لذيذة اوي.....

**بعد لحظات جاء النادل بعد أن ناداه مراد........  أعطاه فاتورة  الحساب ... دفع ثمنها و غادر الأربعة معا.....**

**في الطريق...كان أيهم و إياد منشغلان بتلك اللعبة التي اشتراها لهما مراد قبل قليل... أردف هذا الأخير قائلا لنازلي**

مراد: هنعمل ايه دلوقتي يا نازلي ؟؟ أكيد مش هنسيب الأولاد معانا العمر كله.....

نازلي بإبتسامة: أنا حبيتهم اوي...بس معك حق..... ايه رايك انهم يقعدوا معانا الأسبوع دا...و بعدين نرجعهم لأهلهم....

مراد بصدمة: أسبوع كله؟

نازلي بسخرية: اه.... عشان اعمل تدريب لتعلم تربية الأولاد....لأنه لما نتجوز.... أكيد رح اتعدب معاك و معا ولادك......

مراد بسخرية: اتريقي يا ختي....اتريقي....

نازلي: أنا قلت الي عندي....ومش هسيب الولاد.... و أنت براحتك...عايز تبقى او تروح...مش هجبرك على حاجة......

**تنهد مراد...و أردف بإستسلام**

مراد: ماشي...وأمري لله.....

********************

**في قصر الصاوي....كانت الدنيا مقلوبة..... صاح محمد بغضب.....**

محمد: كنتي فين يا هانم و الولاد اختفوا؟؟

زينب بخوف: والله يا محمد...كانوا يلعبوا قدامي...بعدين كأن الأرض انشقت و بلعتهم...اختفوا...و ملهمش أثر.....

**تدخلت الصغيرة تقى(5 سنين) قائلة ببراءة**

تقى: كنت أنا و ميرا نلعب...و  ماما كانت تتكلم بالتيليفون....و اياد و ايهم راحوا..... ثم اكملت بنبرة باكية "هما هيكونوا كويسين يا بابا صح؟"

محمد (بحنية وهو ينزل لمستواها): متقلقيش يا روح بابا....هما كويسين......يلا روحي العبي....

تقى بإبتسامة: حاضر.......

**لتذهب الصغيرة....و أردف يوسف (9 سنوات)قائلا بحزن**

يوسف: أنا السبب.... لو كنت معاهم مكنوش اختفوا....

**ليجهش الطفل بالبكاء... اسرع إليه عمه...و أردف قائلا**

محمد: هيكونوا كويسين يا يوسف...متقلقش.....

يوسف (وهو يمسح دموعه): بجد؟

محمد بإبتسامة: اه..... يلا روح ذاكر دروسك... وأنا هشوف ازاي هنلاقيهم.....

يوسف: لو   وصلت لأي معلومة... خبرني يا عمي....بترجاك...دول اخواتي...وامانة ماما و بابا....

**ابتسم محمد لذلك الطفل الكبير...و أردف قائلا**

محمد: بوعدك...اول ما نوصل لمعلومات هخبرك.....**

***********************

**في قصر الشهاوي..... عادت نازلي رفقة خطيبها و طفلين مجهولين....كما كان رأي شقيقيها "محمود" و "ممدوح".... صرخ بها محمود بحدة**

محمود: ايه العبط دا يا نازلي ؟؟؟ تجيبي ولاد متعرفيهمش....

نازلي برجاء: بس يا أبيه.....دول ولاد صغار...و تايهين عن أهلهم...و كنت عايزة اساعدهم.....

محمود بغضب: تقومي تجيبيهم معاكي للبيت؟؟؟

ممدوح بغضب مماثل: لو كنتي عايزة تساعديهم...كنتي دورتي على أهلهم...و رجعتيهم..... مش تعملي مشكلة أكبر يا هانم.....

**أجهشت نازلي بالبكاء...و أردفت قائلة**

نازلي: انتو أصلا كلكم كده..... الجواز لاء.... صرالنا أنا و مراد 4 سنين مخطوبين...وانتو عمالة تأجلوا  الفرح.....  الخروج لاء...يا معانا او معا خطيبك...او معا مها هانم او وفاء هانم.....تلاقيهم هما الي يلعبوا بدماغكم...... 

**قاطعها محمود بغضب**

محمود: كلمة وحدة يا نازلي...و لا أنتي اختي ولا أنا اخوكي....

نازلي بغضب: أنت أصلا عايز دي....صح؟؟؟ 

**خرجت نازلي من تلك الغرفة سريعا.....و اتجهت نحو غرفتها .....و اخرجت حقيبة ملابسها من خزانتها...و بدأت بجمع اشيائها...لحق بها الجميع....و أردف محمود بخوف**

محمود: أنتي بتعملي ايه ؟

نازلي بحدة: اوضب هدومي...عشان اسيبلك البيت تقعد فيه براحتك أنت و السنيورة الي ممشياك وراها.....

**صفعة قوية من محمود نحو نازلي.... اخرست الجميع**

نازلي بصدمة: وصلت بيك الدرجة انك تمد ايدك عليا يا ابيه؟؟؟ معقول..... 

**لتكمل جمع اشيائها..... تحت توسلات ممدوح و مها و وفاء...و الاولاد يبكون.... أردف أدهم(8 سنين) قائلا...ببكاء**

أدهم: أنتي رايحة فين يا عمتو؟

نازلي بإبتسامة: متقلقش يا حبيبي...هجيلك مخصوص عشان ازورك أنت و اخواتك..... بس أنا مبقتش طايقة حالي في البيت دا..... 

**لتأخذ معها إياد و أيهم و تغادر المنزل....لم يتمكن محمود و لا ممدوح لا من منعها و لا من ايقافها**

************************

**مر أسبوعين...استأجرت نازلي فيهما بيتا....و  اهتمت بالولدين جيدا...مع مساعدة مراد..... حتى جاء ذلك اليوم......**

*********************


**مر أسبوعين...استأجرت نازلي فيهما بيتا....و اهتمت بالولدين جيدا...مع مساعدة مراد..... حتى جاء ذلك اليوم......**

**في صباح ذلك اليوم..... استيقظت نازلي على صوت صراخ أيهم.....هرعت إليه.....و أردفت قائلة بخوف**

نازلي: مالك يا حبيبي ؟ ليه بتصرخ كده؟

ايهم ببكاء: إياد سخن اوي....مش عارف اخليه يصحي.....

نازلي بصدمة: اييييه؟؟

**أسرعت نازلي اليه....فوجدته مصاب بالحمى...... أردفت قائلة**

نازلي: دا سخن اوي.....لازم يروح المشفى...... بسرعة....

**اسرعت نازلي...و أمسكت هاتفها و اتصلت على شقيقها محمود....لأن مراد كان في رحلة عمل**

*******************

**في قصر الشهاوي.... استيقظ محمود على صوت رنين هاتفه...وكانت شقيقته نازلي.......**

محمود باستغراب و قلق: دي نازلي..... حصل ايه ؟

مها بخوف: رد عليها يا محمود....دي في النهاية أختك...و لسه صغيرة.....لازم تكون سندها....

محمود بإبتسامة: كل يوم أشكر ربنا أنك مراتي..... ربنا ما يحرمني منك....

مها بخجل و ابتسامة: يلا......

**فتح محمود الهاتف....و جاءه صوت شقيقته الباكي......**

نازلي ببكاء: الحقني يا ابيه.....

محمود بلهفة: حصل ايه يا نازلي ؟

نازلي: إياد سخن اوي ةمش عارفة اعمله حاجة.....

**نهض محمود من سريره بسرعة...و بدل ثيابه....و صاح قائلا**

محمود: ابقي زي ما أنتي.... أنا جايلك حالا.....

نازلي: متتأخرش.....

محمود: حاضر......

**********************

**بعد ساعتين...كان الأخوين محمود و ممدوح في المشفى رفقة شقيقتهما..... والذي كان أيهم متشبثا بها...خوفا من محمود ......و كان الطبيب يفصح اياد......**

الطبيب بعملية: من الواضح أن الولد شرب حاجة باردة.....و اتعرض لحمى..... لازمله الراحة التامة...و أنا كتبتله شوية أدوية ياخدها بإنتظام...... 

نازلي بحزن: أنا السبب.....

**تقدم منها شقيقها محمود....و أردف بحنان**

محمود: الموضوع مش سهل زي ما كنتي فاكرة يا نازلي...... الولاد لازم يرجعوا لأهلهم.....

نازلي بإستسلام: حاضر..... اعمل الي تشوفه يا ابيه.....

محمود بإبتسامة: ..... أنتي مش أختي و بس... أنتي بنتي الأولى يا نازلي....و مصلحتك تهمني اوي.... أنتي أمانة بابا....هو وصاني عليكي كتير قبل يا يموت...... 

**اتجه إليها ممدوح....و قام بإحتضانها.....و أردف قائلا بمرح**

ممدوح: متزعليش يا ستي....بكره هتتجزوي و تجيبي فريق كرة قدم.... 

**لتنظر له نازلي بإبتسامة**

*********************

**بعد عدة ساعات...تمكن محمود من الوصول لعائلة الولدين......و كان أحمد و عالية قد عادا من أمريكا..... أسرعت عالية إلى اولادها و قامت بإحتضانهما..... وهي تبكي.... أردفت قائلة ببكاء**

عالية: خفت عليكو اوي...... 

ايهم بطفولة: احنا آسفين يا ماما....

إياد بطفولة: أنا آسف...مش هكررها تاني.....

عالية بإبتسامة: مش زعلانة منكو......

اياد بطفولة: تعرفي يا ماما...طنط نازلي.... عاملتنا كويس...و اشترت لينا هدوم و العاب كتييرة.....

**نظرت عالية إلى نازلي....و أردفت قائلة**

عالية بإبتسامة: مش عارفة اقولك إيه...تسلمي بجد.....

نازلي بنبرة على وشك البكاء: دول زي ولادي..... عملت واجبي وبس.....

**كاد اياد أن يبكي لفراق نازلي...لكن أسرعت هذه الأخيرة قائلة**

نازلي بإبتسامة: متبكيش يا اياد...... احنا هنلتقي مرة تانية...... و بعدين لما اتجوز عمو مراد...هجيب ولاد و هسميهم على اسمائكم.... إياد و أيهم.....

إياد بطفولة: وعد؟

نازلي بضحك: وعد...يلا يا حبيبي...معا السلامة.....

إياد و أيهم: باي.....

**لتذهب نازلي رفقة اخويها....ليعودوا إلى القاهرة....وهي لم تتوقف عن البكاء...و محمود و ممدوح يحاولان اسكاتها...فهي أحبت اياد و ايهم كثيرا......**

**عادت نازلي إلى قصر الشهاوي.....و تزوجت بمراد بعد سنة....وبعد سنة انجبت طفلها الأول "أيهم" و بعده "اياد" و بعده "شمس" ....لكن يشاء القدر أن يأخذ منها زوجها بعد 5 سنين من ولادة شمس..... لتقرر الاستقرار بألمانيا....**

**End Flash back**

**عودة للواقع**

**افاق ايهم من هذه الذكرى...وهو يبتسم على تلك الاميرة اللطيفة...فهو أسماها كذلك...لأنها تشبه الأميرة......**

اياد: سرحت فين يا عم؟

ايهم: ولا حاجة.... أنا لازم اروح الشغل دلوقتي.....

اياد: تمام....مع السلامة.....

**********************

**كانت نازلي تجلس أمام غرفة العمليات...وهي تدعي الله أن يحفظ لها ابنتها....و ايهم و اياد يبكون على شقيقتهم.....و البقية يحاولون مواساتهم**

**بعد فترة خرج الطبيب من غرفة العمليات.... اسرعت إليه نازلي.....و أردفت قائلة بخوف**

نازلي: بنتي عاملة ايه يا دكتور؟

الطبيب بعملية: احنا عملنا الي قدرنا عليه...وهي هتفوق عن قريب...و هنشوف المضاعفات...لأنه من الممكن جدا حدوثها......

**أخفض الجميع رؤوسهم بحزن......و ذهبوا للجلوس مع شمس**

*********************

**في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة...و بالضبط في محافظة قنا بالصعيد..... يجلس ذلك الشاب....في غرفته على سريره...وهو ممسك بصورة فتاة ما..........وهو يزفر بضيق... أردف قائلا**

زياد: يعني مفيش بنات...غير المصراوية دي....يلعن أبو التار و*******...استني...هتشوفي اسوء ايام حياتك....

*******************

**في القاهرة... في مكان ما....كانت ليل...تجلس على احدى المقاعد تحمل حقيبة سفرها.......وكأنها تنتظر احدا ما....وما هي إلا لحظات حتى وصل ذلك الرجل...الذي يبدو في منتصف الخمسينات..... أردفت قائلا بخشونة**

حسين: يلا.....لازم نلحق نجهز لكتب الكتاب قبل المسا.....

ليل بحزن شديد: حاضر......

**لتذهب معه.....و هي لا تعرف أي شيء عن مصير حياتها الجديدة**

********************

**في نادي كرة القدم....كان ماهر يجري بسرعة كبيرة.... وكأنه يفرغ غضبه من خالد في الجري..... بعد فترة ذهب لكي يشرب شيئا ما...و كان جالسا يضع المنشفة عليه و يشرب العصير...قاطعه مجيئ زميله "جلال".... هذا الذي أردف بسخرية**

جلال: صح الي سمعته يا ماهر؟

ماهر بجمود: سمعت إيه ؟

جلال: أختك رجعت ليلة فرحها...... دا الي راسم علينا دور الشريف....و أختك مقضياها......

**غلت الدماء في عروق ماهر....و انقض على جلال بالضرب....و هو يصيح بغضب أعمى**

ماهر: اختي أشرف منك و من ابن**** خالد.....يا ويلك لو سمعت الكلام دا تاني...... فاهم ؟؟ ولا افهمك تاني ؟

جلال بألم: فاهم...فاهم....سيبني بقى....هموت.....

**ليتركه ماهر...وهو ينظر له بإحتقار**

**********************

**في قصر الشهاوي..... عاد الجميع معا....فالطبيب اخبرهم أن شمس لن تستيقظ حتى صباح الغد.....كان الجميع حزينا.....حتى لاحظ مالك اختفاء ليل..... تساءل بقلق**

مالك: هي ليل مرجعتش و لا ايه؟

**انتبه الجميع لإختفائها..... حتى لاحظ سيف...بعض الأوراق الموضوعة على الطاولة....و تساءل بقلق**

سيف: ايه دا؟

**فتحها.... وكانت رسائل من ليل إلى أفراد العائلة**


**والدي العزيز، 

كنت دايمًا مصدقة إن حبك ليا مايهتزش، لكني اتصدمت اوي لما اخترت تصدق كلام الناس عليا. مكنتش متوقعة إن الثقة اللي بنيتها معاك طول السنين تكون هشّة كده. النهاردة، سبت البيت وأنا مجروحة وعارفة إني مش هرجع تاني. مع و هدفع تمن الاخطاء الي عملتوها....اكون أنا كبش الفدا... احسن من أنك تكون أنت...عارف ليه ..لأنك ابويا...مهما عملت..... مع السلامة"**


**أمي الحبيبة، 

كنتي دايمًا ملجأي وسندي، بس لما احتجتلك وأنا واقفة في وش العاصفة بتاعة الاتهامات، ملقيتكيش جنبي. قلبي بيتقطع وأنا بكتب الكلام ده، بس عارفة إن الوقت جه إني أسيب كل حاجة ورا ضهري. مع السلامة، يا أمي."**


**أخويا أدهم 

كنت دايمًا تلميتذك الصغيرة، و بنتك، واتعلمت منك كتير. لكن في اللحظة اللي كنت محتاجة إنك تصدقني وتدافع عني، كنت أول واحد اتهمني. مكنتش متوقعة إنك تشك في براءتي وإنت اللي كنت بشوفك قدوة ليا. بسيبك دلوقتي، ومش هنسى اللي حصل..... و اوعدني يوم ما تعرف الحقيقة....كون قوي...و متخليش الظروف تحطمك....و ابدا حياة جديدة..... "**


**أخويا سيف 

كنا دايمًا بندعم بعض، ومكنتش متوقعة يوم إنك تكون اللي يشك فيا. كلامك واتهاماتك وجعوني، والنهاردة همشي من غير ما اعرف إذا كنت هقدر أنسى ولا لأ. مع السلامة يا اللي كنت بشوفك سند."**


*-توأمي، نص روحي، مالك

مكنتش متوقعة يوم يجي نفترق بالشكل ده. كنا دايمًا مع بعض في كل حاجة، لكن لما الدنيا اتقلبت، ملقيتكيش جنبي. فراقك بيوجعني، بس مبقتش قادرة أقعد في مكان مبحسش فيه بالأمان. مع السلامة."**


**توأمي العزيز ، رامي 

صح أننا مش توأم ، بس احنا إخوة ، كنا وجهين لعملة واحدة، لكن في لحظة كنت محتاجة فيها ليك، ملقتكش. دلوقتي بسيبك وأمشي بعيد، وعارفة إن جرح قلبي مش هيلتئم أبدًا. مع السلامة يا نص قلبي."**


**عمي العزيز، 

كنت دايمًا بتعتبرني زي بنتك، وكنت دايمًا حاسة بالحب والدفا في وجودك. لكن دلوقتي، بعد كل اللي حصل، بلاقي نفسي مضطرة أمشي ، أتمنى إنك تفهم يوم ما سبب قراري. مع السلامة."**


**ياسين**

كنت دايمًا فاكراك هتكون صاحبي وسندي في كل وقت، وهنكون معا بعض طول العمر ، لكنك اخترت تصدق الكدب وتسيب الشك يفرق بينا، و اتجوزت ساندي عشان تذلني و تكسرني. مفيش حاجة أقسى من خيبة الأمل في اللي كنت بشوفه أقرب واحد ليا. بسيبك دلوقتي مع آلامي وأحزاني. مع السلامة."**


*-ساندي، 

عارفة إنك كنت السبب في كل اللي حصل لي، وعارفة إن الكلام مش هيغير اللي عملتيه. ممكن تكوني نجحتي في تفرقة بيني وبين اللي بحبهم، لكنك مش هتقدري تدمري قوتي الداخلية. النهاردة، بسيب كل حاجة ورايا وابدأ من جديد، بعيد عن كل اللي بتمثليه. مع السلامة."**


-*عمتي الحبيبة، نازلي 

كنتي النور الوحيد في ظلامي، واليد اللي امتدت لي لما الكل تخلى عني، و اثبتي أن فكرة عمتو الحرباية مش صحيحة هههههه، مش هنسي إزاي حضنتيني وإنتي الوحيدة اللي صدقتيني وآمنتي بيا. كلامك كان بلسم لجروحي، ووجودك جنبي كان بيديني القوة. هشتاق ليكي قوي، لكن لازم أمشي وابدأ حياة جديدة. مع السلامة يا اللي كنتي لي أم في وقت مكنش عندي أم."**


*-صاحبتي العزيزة و اختي الي مخلفتهاش أمي همس، 

حكايتنا بتشبه بعضها قوي، وزي ما لقيتي القوة إنك تتجاوزي محنتك، أنا كمان هحاول ألاقي طريقي. كنتي دايمًا جنبي، وكنت حاسة إننا بنفهم بعض من غير ما نتكلم. أنا بسيب الحياة دي ورا ضهري وابدأ من جديد، وعارفة إنك دايمًا هتكوني في قلبي، مهما بعدت المسافات. بتمنى ليكي السعادة والراحة اللي تستحقيها. مع السلامة."**


**سارة**

**عارفة كويس إنك كنت السبب الحقيقي في كل اللي حصل لي، عشان قفشتك معا حد تاني و أنتي بتخوني اخويا من دون خجل و لا حيا، هو أدهم قصر معاكي في ايه عشان تعملي فيه كده، أنا أصلا مكنتش هقوله ، عشان عارفة أنه بيحبك اوي ، و هيتدمر بعد ما يعرف حقيقتك ، حقدك هو اللي خلاكي تتعاوني مع ساندي عشان تزرعي الشك في قلوب عيلتي. دمرتي كل حاجة بيني وبين اللي بحبهم، وسببتي في جرح مش هيلتئم. ممكن تعتقدي إنك انتصرتي، لكن فاكري دايمًا إن الظلم مش بيدوم، وإن الدنيا بتلف. بسيبك دلوقتي وبسيب ورايا كل حاجة، وبتمنى إنك تدركي يوم ما حجم الضرر اللي سببتيه. مع السلامة**


**بعد أن قرأ كل واحد رسالته....صرخت مها ببكاء و أردفت قائلة**

مها: بنتي...بنتي....رجعولي بنتي.....

**كان كل واحد منهم يذرف الدموع...... حتى ساندي.... لم تبكي...لكن شعرت بالحزن.... و كيف أنها حقيرة جدا ..... بعد ما فعلته مع ليل....تلك الفتاة الرقيقة البريئة الجميلة.... أما عن سارة فلم تهتز شعرة منها...... و مصرة أنها فعلت الصواب.....بإبعاد ليل....**

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*



#قيود_العشق1

فصل 9

**في مكان آخر... أمام موقف الحافلات..... كانت ليل ممسكة بحقيبة سفرها....و تنظر لذلك الرجل البغيض بكره....... أردف فايز قائلا.....

فايز: متقلقيش..... أسد ابن أخويا شاب كويس....و هيعيشك ملكة.....

ليل بغضب: مش عايزة حاجة غير انكم تسيبوا اهلي بحالهم.... و الباقي مش مهم......

**زفر فايز بضيق....و أردف قائلا**

فايز: يلا..... الباص وصل...اركبي.....

**صعدت ليل... إلى الحافلة...وهي تنظر له بغضب....**

********************

**في قصر الشهاوي.....كان الجميع في حالة مزرية..... خصوصا مها و محمود..... أردفت مها قائلة بحزن**

مها: أنا عملت ايه عشان اتعاقب كده؟؟ عملت ايه عشان يصير فبنتي الباطل؟؟

**تدخلت نازلي قائلة بحزن**

نازلي: متقوليش كده يا مها.... أكيد ربنا ليه حكمة في كل الي بيحصلنا......

ادهم بتساؤل: راحت فين تاني ؟؟؟ 

مالك بغضب: كله بسببك.... أيوه كله بسببك.....

**اتجه مالك و هو ينظر لساندي بكره......  و كان يحاول خنقها....وهو يقول بصراخ.....**

مالك: ارتحتي كده....دمرتي حياتنا...و حياة أختي......

**كان الجميع يحاولون ابعاده عن ساندي.....لكن من دون جدوى.... أردف مالك بتوعد**

مالك: بس...وحياة ليل....هدمرك و احرق قلبك على أختك...زي ما دمرتي اختي....عندك أخت صغيرة مش كده؟؟؟

**صدم الجميع من كلام مالك...في حين أردفت ساندي برعب**

ساندي: لا ..لا ... إلا  سيرين...... لو لمست شعرة منها هدمرك......

مالك بغضب: و ليل....يعني أنتي تدمري حياة الناس من غير ما تتحاسبي؟؟

ساندي بغضب:  ايه...كفاية بقى...كل واحد منكم يتهمني.... ويقول أنه أنا السبب في دمار حياة ليل...بس لازم تحاسبو المجرم الحقيقي بالأول......

**قالت ساندي هذا الكلام وهي تنظر لسارة بتحدي و خبث**

ساندي بخبث: مالكم مصدومين كده؟؟؟ انتو مش عارفين حاجة.... تتهموا الناس....من غير ما تسمعو.... و تسيبوا المجرم الحقيقي قاعد يتسرمح......براحته....

أدهم بغضب: دي لعبة جديدة منك؟؟ صح؟؟

ساندي: لا..... أبدا...المجرم الحقيقي هو سارة يا ادهم بيه ... مراتك الي فرحان بيها....هي الي دمرت حياة أختك...و يا عالم عايشة دلوقتي و لا ميتة.... 

**ثم نظرت إلى سارة قائلة**

ساندي: مش كده يا سارة ؟؟ انتي الي اتفقتي معايا عشان اعمل المسرحية دي ......

**نظر الجميع إلى سارة التي كانت ترتجف من الرعب.....**

نازلي بغضب: كملي....يا ساندي......

محمود بصدمة: نازلي......

ساندي بإستمتاع: كنا 3 اصحاب... أنا و سارة... و جلال..... بس سارة و جلال كانوا اكتر من اصحاب..... كانوا يستغفلونا و يعملوا****** معا بعض....بس لما اتقدم جلال لابوها لسارة...رفضه...و جوزها أدهم بيه...ابن الحسب و النسب.... بس الهانم بطلت حركاتها دي؟؟ لا..... كملت...و كانت بتخون ادهم..... حتى ممكن أنه ليل متكونش بنتك يا ادهم....ممكن تكون بنت جلال......

**صدمة اخرست الجميع...... اتجه ادهم بنية قتل سارة...و أردف قائلا بملامح لا تبشر بالخير.....**

ادهم: الكلام دا صح ولا لاء؟؟

سارة برعب: أدهم... أنا... أنا.....

ادهم بنفاذ صبر: جاوبي...صح ولا لاء؟؟

ساندي بإبتسامة نصر: أنا هقولك...الكلام دا حقيقي...بس من سوء حظها هي و جلال...في يوم ...كانوا في كافيه.....و الصدمة بقى..... اجت ليل...و قفشتهم معا بعض...في لحظة مش كويسة بالمرة..... و طبعا الهانم..عشان متنفضحش....  اتقفت معايا... أني امثل دور الست الي بتحب ياسين...... و تحاول تفرق بينه و بين ليل...و أنا عملت الي طلبته مني يوم كتب الكتاب...... و طفشت ليل...... لانها كانت عارفة انكم كده....و انكم هتسيبوا بنتكم للشارع...... بس الي خرب خطتها هو الست نازلي و بنتها......

محمود بصدمة: ايه؟

ساندي: اه....... أنا شفت شمس...لما طلعت لفوق...عشان تشوف مها.....و سمعت ساندي تتكلم بالتيليفون....و صارت مشكلة بيناتهم....و اليوم الصبح...كانت شمس هتكشف سارة...بس الهانم دفشتها..... لأنها الشاهد الوحيد على جريمتها...... وبس كده...يا رب تكون عجبتكم الحكاية.....

**انهت ساندي جملتها...وهي تنظر لهم بنصر.....**

**كاد ادهم أن يتجه نحو سارة...لكن قطعهم سقوط محمود و هو يضع يده على قلبه و يتألم..... هرع الجميع إليه......**

ادهم بهلع: بابا.........

**اخده الجميع للمشفى......في حين اتجهت سارة لخنق ساندي...و أردفت قائلة بغل**

سارة: أنتي يا زبالة.... تفضحيني...... أنا هوريكي....

**امسكت سارة بسكينة كانت موضوعة على طاولة......و غرستها في قلب ساندي..لتسقط هذه الأخيرة غارقة في دمائها....و قد فارقت الحياة.....**

**بعد لحظات....افاقت سارة من صدمتها...و حملت حقيبتها بسرعة....و هربت من المنزل مسرعة قبل عودتهم.......**

**************************

**

**في مكان آخر....كان خالد جالسا يدخن سيجارته بعنف....و هو يتساءل....كيف عرف ماهر أن شقيقته مظلومة ؟؟ ألم يكن هو أول من شك بها و جلدها بلا رحمة...ماذا حدث ؟؟ **

**قطع أفكاره مجيئ شقيقته الصغرى سيرين...التي أردفت بعدم رضا**

سيرين: أنت بتفكر فايه يا ابيه؟؟

خالد بهدوء: ولا شي يا حبيبتي...يلا روحي لأوضتك.....

سيرين بقلق: أنا قلقانة اوي على ساندي يا ابيه....صارلها كام يوم لا حس و لا خبر...... أنا حاسة أنه صارتلها حاجة......

**لتدمع عينيها من شدة الخوف على شقيقتها......اسرع اليها خالد و قام بإحتضانها و أردف قائلا**

خالد: متقلقيش يا حبيبتي....هتكون كويسة...... ايه رايك نتصل بيها.....

سيرين بسعادة: اه...اه... اتصل يلا......

**امسك خالد بهاتفه...و رن على ساندي..... لكن هذه الأخيرة لم تكن لديها روح لتجيب.....**

خالد بغضب: الزفت مقفول.......

سيرين بقلق و بكاء: حصلتلها حاجة.... أنا متأكدة......يلا يا ابيه...ندور عليها.....

خالد : اقعدي مكانك يا سيرين...... أنا هبعت رجالتي يدوروا عليها...و اول ما يلاقوها...هتشوفيها...... انتي امتحاناتك قربت...... ولازم تذاكري كويس...يلا......

سيرين بإعتراض: بس.....

خالد بغضب: مفيش بس.....يلا....

سيرين بإستسلام: حاضر......

*********************

**في المشفى...... كان الجميع متجمعين حول محمود...و قد بدأ بإستعادة وعيه.......**

مالك بلهفة: بابا.... أنتا كويس؟

محمود بحزن: أنا كويس يا ابني....بس أختك.....

**اخفض الجميع رؤوسهم بحزن...في حين أردف ادهم بتوعد**

ادهم بغضب: وربنا مش هرحمها بالمرة........ هقتلها و اخلص عليها...

نازلي بحدة: ادهم........ القتل مش حل....لازم نفكر كويس قبل ما نعمل حاجة نندم عليها......

ممدوح: أنا  اشوف أنه لازم نلاقي ليل بالأول....

محمود: معك حق.....الاقي بنتي... 

**قطعهم صوت ايهم قائلا بسعادة**

ايهم: ماما...شمس فاقت......

نازلي بسعادة: بجد ؟

ايهم: اه......

**قطعهم مجيئ شمس...وهي تستند على العكاز.....**

نازلي بقلق: أنتي اجيتي ليه يا بنتي...ارتاحي.....

شمس: ايهم خبرني انكم هنا...فقلقت...و اجيت......

ادهم بهدوء: شمس..... انتي كنتي عارفة حقيقة سارة ؟

شمس بتوتر: ها....... 

ادهم بغضب: جاوبي.....

شمس بحزن: اه....بس كنت هلاقي الدليل... لأني لو اتكلمت من دون دليل....مكنتش هتصدقني....... هي ليل مجتش معاكم ولا ايه ؟

مالك بسخرية: ليل اختفت تاني يا شمس هانم...و محدش فينا عارف راحت فين....

شمس بصدمة: ايه؟

سيف بتذكر: اه ....صحيح.... هي سابت رسالة لبنت اسمها همس...... مين دي؟

**كادت شمس أن تتحدث لكن قاطعتها نازلي قائلة بخجل**

نازلي: أنا هقولكم.......

**قصت نازلي على الجميع....كيف أنها وجدت ليل و همس أمام البحر...و اخذتهم معها إلى منزلها.....و كيف أن ليل رفضت العودة للمنزل**

محمود بصدمة: يعني أنتي كنتي عارفة مكان بنتي و ساكتة؟

نازلي بحزن: أنا آسفة يا ابيه محمود......

مها ببرود و غضب: و يا ترى عارفة مكان بنتي دلوقتي ؟

نازلي بإندفاع: لا ..و الله مش عارفة حاجة.....

محمود بكسرة: صدقيني يا نازلي....لو  أنتي عارفة و ساكتة...مش هسامحك أبدا.....و حياة ابويا...مش هسامحك.....

نازلي بحزن: والله مش عارفة.....

محمود : سيبونا نفكر دلوقتي هنلاقي ليل ازاي.......

**فجأة دخلت عليهم فتاة جميلة جدا....وما كانت سوى همس.... لأن شمس بعثت لها رسالة...و طلبت منها المجيئ**

همس بتردد: أنا ....عايزة أقول حاجة.....

محمود بصدمة: انتي مين؟

نازلي: دي همس....

ادهم ببرود: أنتي ؟

همس بصدمة: أنتا ؟

محمود بتساؤل: أنتو تعرفو بعض؟

ادهم: لا ..... 

همس: لما كنا أنا و ليل في بيت طنط نازلي..... اجا راجل.... باين عليه أنه صعيدي...... و قال حاجة لليل...و بعدين راح.....الظاهر أنه كان مراقبها.....

سيف بصدمة: صعيدي؟

مالك بتساؤل: مين دا؟

**نظر محمود و ممدوح و نازلي إلى بعضهم.....و ادركوا ما يحدث**

محمود: شكلو عامل ازاي ؟

همس: مش فاكرة كويس...بس كان طويل....و سمين....و لابس جلبية صعيدية.... 

محمود بخوف على ابنته: فايز......

نازلي بصدمة: لا ...مش معقول.....

**حاول محمود النهوض من على سريره...و أردف بخوف**

محمود: أنا لازم اروح الصعيد حالا....يلا...... 

ادهم بتساؤل: ليه يا بابا ؟

محمود بغضب: لازم نلحق أختك... أنا عارف راحت فين.......يلا...... لازم نمنع جوازها من ابن  العزايزي.....


الجميع بصوت واحد مصدوم: ايييييه؟؟؟ جوااااز؟؟؟


*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*



#قيود_العشق1 

فصل 10

الجميع بصوت واحد: اييييه؟؟ جواااز؟؟

**أردف ادهم قائلا بغضب**

ادهم: جواز إيه يا بابا ؟؟ 

مها بغضب: على جثتي..... أنه يحصل كده..... 

**حاول محمود النهوض من على سريره.....و هو يصيح بغضب**

محمود: جهزلي العربية....هروح الصعيد...مش هسمح لبنتي أنها ترمي نفسها بالنار كده.....يلااا.....

**خرج سيف مسرعا لينفذ طلب والده**

مالك بغضب: ما تقول يا بابا....ايه الي بيحصل دا ؟

محمود بهدوء: هخبركم في الطريق.....

نازلي بتردد: هنروح كلنا؟

مها بغضب: عايزة تيجي معانا أهلا و سهلا...مش عايزة براحتك يا نازلي.....

نازلي بسرعة: لا....مش كده يا مها ..... 

ممدوح: كل ما زاد عددنا...كل ما كانت المهمة أسهل.....

نازلي بإستسلام: حاضر....يلا يا أيهم....و أنتا يا إياد اقعد معا أختك....

شمس بعزم و إصرار: لا يا ماما... أنا بردو هاجي معاكم.....

نازلي بقلق: بس يا بنتي... أنتي لسه تعبانة....

شمس: لا..... أنا هروح معاكم...

محمود: سيبيها يا نازلي...بعد توعديني أول ما نرجع... ترتاحي....

شمس بإبتسامة: بوعدك يا خالو.....

**ليخرجوا جميعا من المشفى.....و يتجهون نحو السيارات للذهاب للصعيد**

********************

**في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة...وفي قصر محمد الصاوي (عم يوسف)..... كانت تلك الشقراء...تجلس أمام المرآة .....و تضع الكثير من الماكياج.....و تزين نفسها.... كأنها ذاهبة لزفاف..... قاطعها دخول والدتها....التي صاحت هذه الأخيرة بغضب**

زينب: على فين كده يا بت بطني؟؟ أنتي ناوية تموتيني ناقصة عمر ولا إيه ؟؟

ميرا بلامبالاة: عادي يا ماما...هروح ازور جدو..... 

زينب بصياح: تزوري جدك ...و لا تشقطي يوسف ؟؟ 

ميرا بتوتر: ايه الكلام ده يا ماما.....

زينب: زي ما سمعتي.... أنا مش هبلة و لا عبيطة...عارفاكي كويس يا ميرا...عينك على ابن  عمك..... 

ميرا بلامبالاة: و فيها إيه....ابن عمي...وبحبه...و عايزاه يكون جوزي...

زينب بغضب حارق: ميراااا..... آخر مرة احذرك....يا ويلك مني.... الراجل هو الي بيجري ورا الست مش العكس...خلي عندك كرامة..... 

ميرا بإصرار: لا ... يوسف بتاعي أنا وبس...و هتجوزه يعني هتجوزه...و بكره تقولي ميرا قالت..... و بعدين ما تقى اتجوزت ايهم...و متكلمتيش معاها.....

زينب: أنا متكلمتش معا أختك عشان ايهم بيحبها...وهو الي دخل الباب من بابه و طلبها مننا...مش العكس.....

ميرا و هي تأخذ حقيبتها اليدوية لكي تغادر: مش هغير رأيي يا ماما.... و أعلى ما في خيلك ركبيه....

**لتغادر ...تحت نظرات والدتها المصدومة منها..... و هي تدعي الله في سرها أن يلهم ابنتها طريق الصواب**

********************

**في قصر الصاوي....كانت تقى في غرفتها مع أيهم... يتغازلان.... و يتحدثان عن ذكرياتهما في الماضي...... حيث أن ايهم أخبر تقى عن مغامراته في الأسبوعين اللذان عاشهما مع نازلي هو و شقيقه.... إياد..... أردفت تقى بضحك**

تقى: يعني اياد سكب على نفسه مية التنظيف و نازلي ماتت ضحك عليه ؟

ايهم بضحك: اه...و بعدين صار يبكي.....و طنط نازلي خدته فحضنها...و حممته...و سكت و نام بعدها على طول....

تقى بضحك: إياد هو اياد...طول عمره شقي....

ايهم: اه... سيبينا منه دلوقتي..... إيه رايك نتسلى معا بعض....

تقى بخجل: ايهم....

**ليقترب منها ايهم..ووووو**

********************

**في منزل والد همس.... كانت مليكة طوال تلك الفترة...ماكثة عند خالتها...بحجة أن تكون معها...و تواسيها في فترة غياب همس...التي تتمنى أن لا تعود أبدا.... فهي ساعدتها كثيرا في الخطوة الأصعب...وهي أن تكون مع مازن طوال الوقت......... لمحت مليكة مازن وهو ينزل من على الدرج في كامل اناقته...فهو لديه اليوم مؤتمر دولي في اخلاقيات مهنة الطب...**

مليكة بدلع: ازيك يا مازن.... شكلك حلو اليوم....

مازن بعدم صبر: عايزة ايه يا مليكة ؟؟ أنتي مش هتبطلي حركاتك  المايصة دي ؟

مليكة بتصنع الحزن: أنتا بتقول إيه يا مازن.... أنت تعرف عني كده؟؟ أنا مليكة بنت خالتك الي بتحبك...و تتمناك في الحلال مش الحرام....

**قالت مليكة جملتها هذه وهي تلتصق بذراع مازن...هذا الذي أردف بغضب**

مازن بغضب:  ابعدي عني يا مليكة...و ياريت تشيليني من دماغك...لأنك زي همس أختي...و متحلميش بأكثر من كده....

**ليتركها و يذهب...تحت نظراتها الغاضبة...وهي تقسم بداخلها أن مازن سيكون لها ...ولو بالغصب...**

مليكة بغضب: ماشي يا مازن.... صبرك عليا بس.....

*********************

**في الصعيد.... وصلت ليل رفقة ذلك الرجل الغريب فايز.... و كانت تتأمل المكان بخوف شديد...وهي تتذكر كيف هددها فايز....**

**Flash Back**

**كانت ليل في منزل عمتها.... إلى أن رأت صورتها عل التلفاز..... فكرت لوهلة....و قررت أن تكلم شقيقها مالك...لكي يطمئن  عائلتها فقط..... و تخبرهم أنها بخير.... تذكرت أنه ليس معها هاتف..... لبست جاكيت...و نزلت للهاتف العمومي...وفي طريقها إليه.... ظهر امامها فجأة رجل غريب..... و شكله لا يبشر بالخير..... أردفت قائلة بخوف**

ليل: أنتا مين؟

فايز بخشونة: انتي ليل بنت محمود الشهاوي؟

ليل بخوف : أيوه... أنتا مين و عايز مني ايه ؟

فايز بجدية: بصي يا بنتي.... أنا مش عايز أذيتك...بس اسمعيني للآخر....

ليل بخوف و عيونها تكاد تدمع: ححح.... حاضر....

فايز: من زمان...كان بين عيلتنا و عيلة ابوكي..تار.... 

ليل : تار؟

فايز: اه.... جدك قتل أبويا..... 

ليل  بخوف: وأنا المطلوب مني ايه؟

فايز: دلوقتي الرجال.... عايزين ياخدوا بتارهم.....  وناويين يقتلوا ابوكي....

ليل ببكاء: لا...لا.... سيبوا بابا...هو ملوش ذنب...ليه كده ؟

فايز بحزن: اسمعيني للآخر...

ليل: ايه تاني ؟؟ ناويين تخلصوا علينا كلنا؟

فايز: في حل تاني....عشان ما يموتش ابوكي...

ليل بلهفة: ايه هو ؟

فايز بجدية: تتجوز بنت محمود ابن الملك فوزي.. أخويا الكبير.....

ليل بصدمة: ايه؟

فايز: زي ما سمعتي... انتي بنت ابوكي الوحيدة ؟

ليل بحزن: اه....

فايز: تمام..يبقى تتجوزي ابن أخويا "أسد".... لو كانت حياة ابوكي تهمك.... وبكده نكون فضينا التار.... فكري بسرعة.... لأنه مفيش وقت....

**جلست ليل للحظات...تستوعب ما قاله لها ذلك الرجل الغامض.... فكرت للحظات و أردفت قائلة**

ليل بقوة: وأنا موافقة...سيبوا عيلتي فحالهم بس...

فايز بسخرية: معقولة ؟؟ بعد الي عملوه فيكي و لسه بتضحي بحياتك.... عشانهم......

ليل بصدمة و غضب: أنتا كنا مراقبنا؟

فايز: اه....كنت مراقبكم...و عارف كل تحركاتكم....

ليل : تمام... وأنا موافقة...

فايز: يبقى...من الأحسن...ارجعي على بيت اهلك..و ودعيهم.... و بعدين هبعتلك هنلتقي فين...و يا ويلك مني لو قلتي لأبوكي او أي حد حاجة...ساعتها ادعي بالرحمة على ابوكي و عمك و اخواتك....

ليل بخوف: حاضر... حاضر...مش هقول حاجة.....

**ليتركها و يذهب ....و ذهبت لتكلم شقيقها...وعادت إلى المنزل...و حاولت جعلهم يكرهونها جميعا لكي لا يحزنوا عندما تغادر...لكنها فشلت في ذلك..... حزمت حقيبتها...و كتبت لهم رسائل...و غادرت رفقة فايز إلى مصيرها المجهول**

**End Flash back **

**أفاقت ليل على صوت ذلك الرجل الغليظ...وهو يقول.....**

فايز: وصلنا...هاخدك  عند مراتي حسنية تعلمك كل حاجة...و تفهمك الوضع...و تجهزك عشان كتب الكتاب بكره....

ليل بصدمة: ايه؟؟ بكره؟؟

فايز ببرود: اه.....

**بعد دقائق معدودة.... دخلت ليل إلى ذلك القصر الفخم.... من يراه...لا يعتقد أنه موجود في الصعيد...كانت تنظر لهم بخوف...كل الأنظار موجهة إليها..... اتت تلك السيدة التي يبدو أنها تجاوزت الخمسينات.....و أردفت قائلة بحنان**

حسنية: اتفضلي معايا يا بنتي.... أنا عارفة أنك تعبانة من الطريق...يلا  عشان تشوفي عريسك و ترتاحي....

**صرخت بها ليل بعنف**

ليل: هو مش عريسي....الي يسمع يقول أني هتجوزوا بعد قصة حب طويلة....  أنا هنا عشان اهلي و بس....

**صدم الجميع من وقاحتها....جاء ذلك الشاب وهو يقول بغضب**

أسد: نعم يا روح أمك....عيدي الكلام الي قلتيه....

**نظرت له ليل و أردفت قائلة بغضب**

ليل: زي ما سمعت..... قول للمحروس جوزي...ميحلمش بأكتر من كده....

اسد بخبث: بقى كده...... 

حسنية بخوف من نظرات اسد: أسد... كفاية يا ابني...يلا يا بنتي....

**لتصعدا معا إلى الغرفة....و يقول أسد بإستمتاع**

أسد: شكلي هتسلى كتير.....

*******************

**في مكان آخر...كان الجميع في طريقهم إلى الصعيد من أجل انقاذ ليل.... أردف مالك بغضب**

مالك: دلوقتي يا بابا.... ممكن تفسر لينا ... ايه الي بيحصل دا ؟

**نظر محمود إلى اخويه ممدوح و نازلي...ووجدهما يحفزانه بنظراتهما.... أردفت نازلي بقلة حيلة**

نازلي: خبرهم يا محمود...من حقهم يعرفوا.....

محمود بإستسلام: حاضر... القصة ابتدت لما......

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*


تكملة الرواية من هناااااااا

تعليقات

التنقل السريع