رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والاربعون والسادس والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والاربعون والسادس والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
~¤ الفصل {45} ¤~
اوقفه كلام شروت : انت عجبك ايه فيها دى بنت عادية جدا و مش من مستواك .. مفيهاش اى حاجة ملفتة .. عايزاك عشان تاخذ فلوسك .. بعدين هتسيبك
التفت لها بغضب و صفعها على وجهها و قال بحدة : عارفة انا عمرى ما مديت ايدى على بنت و مش من اخلاقى انى اعمل كدا بس اللى يجيب سيرة مراتى بالوحش .. يتوقع اى رد فعل منى ثم تركها و التفت ليجد يارا واقفة و تتابع ما يحدث
نظر لها بغضب و كان سيعنفها و لكنه تمالك نفسه فى اخر لحظة لأنه لم يشأ ان ينزل من كبريائها امام شروت فشدها من يدها و سحبها وراءه و ذهب الى غرفتهم
نظرت له و قالت بأسف : جاسر
نظر لها بضيق و قال بحدة : ادخلى خدى شور و غيرى هدومك دى
اقتربت منه يارا و قالت بأسف : جاسر انا مكنش قصدى اروح وراك بس
قاطعها جاسر قائلا بحدة : بس مش واثقة فيا .. مش كدا
يارا بجدية : لا انت عارف انى واثقة فيك .. جاسر انا بثق فيك اكتر من نفسى .. بس فى حاجة شدتنى انى اروح وراك .. و هى غيرتى عليك
نظر لها و قال بنافذ صبر : يارا روحى خدى شور و غيرى هدومك .. ثم بدأ بالسعال و قال : عشان متخديش برد
نظرت له و قالت بجدية : لا قوم انت عشان شكلك هتبتدى تاخد دور برد
نظر لها و قال بحدة : قولت ادخلى خدى شور و غيرى هدومك .. انتى مبتسمعيش الكلام ليه من اول مرة
نظرت له و قالت بستسلام : حاضر بس انت اهدى و متعصبش نفسك ثم اخذت ثيابها و اخذت شاور سريع لتزيل الالوان ثم ارتدت ملابسها و خرجت
نظرت له و قالت بجدية : قوم يلا خد شور عقبال ما اجبلك هدوم
جاسر بجدية : ماشى
كانت تشعر بالصدمة لما فعله جاسر .. بعد ان اخذت شاور و غيرت ثيابها
ذهبت الى كوثر و هى تخفى وجهها بيدها .. وجهها الذى يظهر عليه اصابع جاسر
نظرت لها كوثر و قالت بستغراب : فى ايه مالك ؟؟ حاطة ايدك على وشك ليه ؟؟
نظرت لها شروت و ابعدت يدها عن وجهها و بدأت فى البكاء
نظرت لها كوثر بخضة و قالت بصدمة : جاسر ضربك !!
هزت رأسها بأجابية
كوثر بجدية : خلاص يا شروت متعيطيش
نظرت لها شروت و قالت بدموع : كفاية كدا .. هو بيحبها اوى لدرجة انه مستحملش يسمع كلامى عليها
نظرت لها كوثر و قالت بجدية : يا هبلة .. مش من اول الم تستسلمى كدا ..
و بعدين انا اضمنلك برقبتى انه هيطلقها .. ساعتها تبقى انتى جمبه و تخليه يحبك
نظرت لها شروت و قالت بجدية : دا مش بيحبها حب عادى .. دا حب فاق الحدود .. فاق الوجود .. فاق اى حاجة تتخيليها .. مستحيل يطلقها
نظرت لها كوثر و قالت بسخرية : الحب مش كل حاجة .. و مفيش راجل يقدر يستحمل ان ميبقاش عنده عيال يشيلوا اسمه حتى لو بيعشق الست اللى قدامه
نظرت لها شروت بعدم فهم و قالت بسخرية : و حضرتك ازاى هتضمنى انها مش هتحمل ولا تخلف
نظرت لها كوثر و ابتسمت بخبث ثم نادت على مرفت .. لتأتى مرفت مسرعة
نظرت لمرفت و قالت بجدية : هاتى الدواء اللى معاكى
اخرجت مرفت شريط الدواء لتنظر لها كوثر و تقول بجدية : روحى دلوقتى
غادرت مرفت اما كوثر فنظرت لشروت و قالت بخبث : دا دواء لمنع الحمل .. لما تتحط واحدة كل يوم ليارا فى العصير .. يبقى مش هيبقى فى اطفال .. و مدام مفيش اطفال .. يبقى الحب هيقل .. لحد اما يختفى و تختفى معاه يارا
نظرت لها شروت بصدمة لتفكير تلك السيدة .. انها افعى متنكرة فى زى امرأة
شروت بابتسامة خبث : و اكيد خمس شهور .. ستة بالكتير و يطلقهـــــــا
كوثر بابتسامة خبث : بالظبط يا حبيبتى .. و تبقى انتى مرات ابنى و تجبيلى اطفال حلوين زيك يملوا عليا الفيلا
كان هناك من يستمع لحوارهم ولا يعجبه الامر و لكنهم لم يشعروا به
كان جالس على السرير .. يشعر بالضيق و يفكر
اقتربت منه يار و جلست بجانبه و قالت بحزن : جاسر انا اسفة .. مش عيزاك
تزعل منى .. انا عارفة انى غلطت لما روحت وراك .. بس والله انا واثقة فيك
نظر لها جاسر و ابتسم و ضمها اليه ثم قال : انا مقدرش ازعل منك
نظرت له و قالت بجدية : بس انت شكلك زعلان
جاسر بابتسامة : لا يا حبيبتى .. بس انا كنت مضايق مش اكتر
دق باب الغرفة .. قام جاسر و فتح الباب لتخبره مرفت ان ينزلوا لتناول الطعام
قام جاسر هو و يارا و نزلوا .. ليجدوا شروت مازلت جالسة .. شعر جاسر بالضيق .. و لكنه انشغل فى الحديث مع يارا و سامية و حازم و نيره .. فبدأ بالتكيف معهم و نسى امر شروت
قررت العودة الى الله و ان تصبح شخصية جيدة .. قامت و توضأت و ظلت
تستغفر ربها كثيرا و تدعى ان يخلصها من حقدها و يجعل قلبها نقى .. الى ان رن هاتفها
فقامت و امسكت به لتجده رقم غريب .. قررت الرد
جيهان بجدية : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المتصل بسخرية : عشان تعرفى ان يوسف انسان كويس .. و خلاكى ترجعى
لربنا
جيهان بلهفة و لكنها حاولت ان تخفيها : يوسف
يوسف بسخرية : اكيد وحشتك صح
جيهان بحدة : وحشتنى !! انا كل يوم بستحقر نفسى عن اليوم اللى قبله عشان وفقت اتجوز واحد حقير زيك و ميعرفش معنى الرجولة
يوسف بسخرية : اووه معلش انا اسف جدا
جيهان بحدة : انت عايز ايه !!
يوسف بسخرية : انتى اللى محتجانى مش انا
جيهان بحدة : انا مش عايزة اشوف وشك اصلا
يوسف بجدية : خلاص براحتك بس شوفى هتطلقى ازاى !!
جيهان بضيق شديد : مش انت قولت انك هطلقنى
يوسف بجدية : انا قولت بشروط .. انك تتنزلى عن كل حقوقك
ظلت صامتة بعض الوقت تفكر و قالت بضيق شديد : انا مستعدة انى اتنازل عن كل حقوقى بس بشرط
يوسف بجدية : انا قولتلك انتى اللى محتجانى يعنى انا بس اللى اتشرط
جيهان بجدية : انا مش هطلب منك طلب مستحيل .. انا عيزاك تكتب الطفل
بأسمك
يوسف بجدية : انا قولتلك الطفل دا مسؤليتك انتى .. انا مليش دعوة بيه
جيهان برجاء : صدقنى يا يوسف انا مش هطلب منك اى حاجة .. ولا فلوس
ولا انك ترجعلى ولا ورث .. انا عيزاك بس تكتب البيبى بأسمك و انا هخلى
بالى منه و هنساك خالص
يوسف بتفكير : سبينى افكر .. بس اكيد هتلقى الأجابة بالسلب ثم اغلق الخط
جلست فى مكانها و ظلت تبكى و هى تضع يدها على بطنها و تقول ببكاء : انا اسفة يا ابنى .. انا اللى اخترتلك اب زى دا .. و اسفة تانى ان هيبقى
عندك ام زي بس مقدرش انزلك .. انا عايزة ربنا يرضا عنى مش يغضب عليا
استيقظت على صوت جاسر و هو يتأوه .. قامت بقلق و فتحت الانوار لتجد الساعة الثانية صباحا
وجدته يغلق عينه و يتأوه بصوت ضعيف و يرتعش و هناك بعض قطرات العرق على جبينه
تحسست جبينه و وجهه لتجد حرارته مرتفعة للغاية
نظرت له بقلق شديد و قال : جاسر
فتح عينه ببطئ و قال بصوت متعب للغاية : نامى انا كويس
يارا بجدية : كويس ايه !! انت سخن مولع
جاسر بتعب : نامى يا يارا .. انا هنام و هبقى كويس الصبح
قامت يارا و ارتدت استدالها و خرجت من الغرفة .. نزلت لأسفل و احضرت طبق بيه مياه و وضعت بها بعض الثلج ثم صعدت له مجددا
احضرت كرسى و جلست بجانب السرير .. امسكت قماشة و بدأت بعمل
كمادات له .. نظر لها و قال بصوت ضعيف : ابعدى عنى هتتعبى
لم تستمع لكلامته و اكملت عمل الكمادات
ظلت جالسة بجانبه طوال الليل تقوم بعمل الكمادات له .. بدأت حرارته تنزل
تدريجيا .. احست يارا بالنعاس الشديد .. حاولت ان تمنع نفسها من النوم لتكمل عمل الكمادات كى لا ترتفع حرارته مجددا .. و لكن غلبها النوم .. فسندت رأسها على صدره و نامت بأرهاق شديد
فتح جاسر عينه بتثاقل ليجدها نائمة على صدره و توجد قماشة على جبينه
ازال القماشة من على جبينه بتعب .. ثم قال بصوت متعب : يارا .. يارا اصحى
انتفضت يارا بخضة و قالت : انت كويس
جاسر بتعب : اهدى يا حبيبتى .. انا بس بصحيكى عشان متتعبيش .. قومى يلا نامى مع نيره
يارا بعتاب : ازاى اسيبك و انت كدا .. ثم وضعت يدها على جبينه و تحسستها لتجد حرارته ارتفعت مجددا ..وضعت القماشة على جبينه مجددا ثم قامت
يارا بجدية : متشلهاش انا ثوانى و جاية
ذهبت لغرفة حازم و دقت الباب بحرج
قام حازم بتثاقل و فتح الباب و نظر لها بقلق ممزوج بالاستغراب
يارا بجدية : حازم اتصل بدكتور يجى بسرعة .. جاسر سخن اوى وحرارته مش بتنزل و انا مش عارفة اتصرف
حازم بسرعة : حاضر حاضر
ذهب حازم و اتصل بالطبيب ليأتى مسرعا
جاء الطبيب و فحص جاسر و قال انه يعانى من دور برد .. كتب له بعض الادوية و ذهب
نظرت يارا لحازم و قالت بجدية : انا اسفة يا حازم صحاتك من النوم .. روح نام انت
نظر حازم فى الساعة المعلقة على الحائط و قال بجدية : دا كويس انك صحاتينى .. انا هروح البس عشان الشغل
يارا بابتسامة : ماشى ثم قالت بجدية : بس مين هيجيب الدواء
حازم بجدية : هبعت عم محمد يجيب الدواء
يارا بجدية : اوك .. غادر حازم ليرتدى ثيابه و يذهب للعمل
اتى عم محمد بالدواء .. فجلست يارا بجانب جاسر و اعطته الدواء ثم امسكت يده و قالت بجدية : ان شاء الله تخف و تبقى كويس
ضغط على يدها و نظر لها بابتسامة تعب و قال بتعب : ربنا يخليكى ليا .. روحى نامى انتى من امبارح منمتيش
يارا بابتسامة : انا مش عايزة انام .. ريح انت و انا هروح اعملك اكل و اجى
نظر لها جاسر و قال بتعب : يارا متتعبيش نفسك .. خلى مرفت تعمل الاكل
اقتربت منه يارا و قبلته من وجنته و قالت بابتسامة : انا اللى هعمل الاكل
بايدى لجسورة حبيبى
نظر لها بحب و قال بتعب : اسمعى الكلام و ابعدى عنى .. هتتعدى
قامت يارا و قالت بابتسامة : نام انت و انا مش هتأخر عليك
نظر لها جاسر بابتسامة تعب و اغمض عينه بتثاقل و نام
ذهبت يارا و بدأت فى تحضير الطعام .. انتهت من تحضيره و جاءت لتضعه
وجدت كوثر تدخل المطبخ
نظرت لها كوثر و قالت بحدة : انتى بتعملى ايه هنا ؟؟
يارا بتوتر : انا بعمل لجاسر اكل عشان تعبان
كوثر بحدة : جاسر تعبان .. انتى عملتى فى ابنى ايه ؟؟
نظرت لها يارا و قالت بجدية : معملتش حاجة هو جاله دور برد من لعب امبارح و الدكتور لسة ماشى من عنده
كوثر بحدة : و مصحتنيش ليه !!
يارا بجدية : محبتش ازعج حضرتك
نظرت لها كوثر بضيق و ابعدتها من امام البوتجاز و نظرت للطعام التى تعده بضيق شديد و قالت : انتى فاكرة نفسك فى بيتك عشان تنزلى تتمشى فيه و تعملى اللى انتى عيزاه .. فوقى دا بيتى انا .. انا اللى اتمشى فيه براحتى و اعمل كل اللى انا عيزاه لكن انتى مجرد ضيفة .. ثم تذوقت الطعام و قالت بضيق شديد : طعمه وحش .. ازاى هتخلى جاسر يأكل القرف دا
تجمعت الدموع فى عيون يارا و قالت بصوت مخنوق : حضرتك ليه بتعملينى كدا .. انا معملتش لحضرتك حاجة وحشة .. ولا هعمل .. ممكن حضرتك تدينى سبب مقنع انك تكرهينى كل الكره دا
نظرت لها كوثر بضيق و قالت : انا مش فاضية اتكلم معاكى .. انا طالعة لأبنى التعبان اللى فوق
نظرت لها يارا و قالت بدموع : ارجوكى قوليلى السبب
نظرت لها كوثر و قالت بحدة : عايزة تعرفى ليه ؟؟ انا هقولك .. انتى وحدة مش من مستوانا و متستهليش جاسر .. مش بعد ما ربيته و علمته و خليته راجل .. تجى انتى تخدى دا كله على الجاهز .. و انتى بنت عادية جاية من حارة .. لكن هو جاسر ابن الزوات اللى مولود فى بقه معلقة دهب .. انتى من الطبقة الوسطى و هو من الطبقة الراقية .. لازم يتجوز واحدة بنت زوات و من طبقة راقية زيه و تليق بيه .. لما يقدمها للناس يقول دى بنت كذا .. لكن انتى ابوكى و امك مين !! ابوكى كان موظف عادى .. و امك مدرسة .. يعنى ممكن اجيبها تشتغل عندى خدامة لو حبيت .. و مش عشان انتى مهندسة زى جاسر يبقى انتى كدا زيه .. لا يا يـــــــــــــــــــــــــارا لا
نظرت لها يارا بدموع و قالت بنفعال : انا ممكن استحمل اى حاجة عليا .. لكن انك تجبى سيرة ابويا الله يرحمه و امى بالوحش .. دا اللى مقدرش اتحمله .. لو سمحتى احترميهم.. امى اللى بتقولى انك ممكن تجبيها خدامة دى احسن ست .. خرجت من تحت اديها اجيال .. مهندسين و دكاترة .. و ابويا
الله يرحمه انا فخورة بيه جداااا .. على الاقل كان راجل صالح الناس كلها بتحبه و بتحرمه و مبيسبش فرض
نظرت لها كوثر و قالت بسخرية : الله يرحمه بقى
مسحت يارا دموعها و قالت بجدية : انا اسفة .. انا مش هقدر هرد على حضرتك .. ماما معلمتنيش انى ارد على اللى اكبر منى
كوثر بسخرية : لا متربية ثم تركتها لتصعد لغرفة جاسر
جلست يارا على الارض و فتحت فى البكاء الحاد .. فقد اهنتها كوثر هى و اهلها اهانة شديدة
دخلت أمينة المظبخ و جلست بجانب يارا و نظرت لها بشفقة .. فقد سمعت ما قلته كوثر .. اقتربت من يارا و ضمتها لها و قالت : معلش يا حبيبتى ..
متعيطيش
نظرت لها يارا بستغراب و قالت ببكاء : و الله انا معملتش حاجة .. هى اللى اهنتنى .. انا و اهلى .. و انا مرضاش ان اهلى يتهانوا بالطريقة دى
ضمتها أمينة اكثر ثم قامت و شدتها من يدها و قالت بجدية : قومى يا حبيبتى روحى لجوزك و خليكى جمبه .. هو محتاجك فى تعبه .. و احب اؤكدلك انها مش هتكلمك مدام جاسر موجود
دخلت كوثر غرفة جاسر لتجده نائم .. جلست بجانبه و قالت بجدية : الف سلامة عليك يا ابنى
فتح جاسر عينه ببطأ و قال بتعب : الله يسلمك يا ماما .. ثم قال بتساؤل : ماما فين يارا !!
كوثر برتباك : يارا بتعمل الأكل يا حبيبى تحت
نظر لها جاسر و هز رأسه بابتسامة تعب و اغلق عينه
دقت يارا الباب و هى تحمل الطعام و دخلت .. فتح جاسر عينه بتثاقل و نظر لها بابتسامة تعب
نظرت لها كوثر بحدة ممزوجة بالضيق الشديد ثم قالت : تعالى يا حبيبتى
اقعدى جمب جوزك
نظرت لها يارا بضيق شديد ثم تجاهلتها نهائيا و سحبت كرسى و جلست بجانب جاسر
نظر لها وجد عينها حمراء من كثرة البكاء .. فقال لكوثر : ماما ممكن تجبيلى اشرب .. عطشان اوى
نظرت كوثر ليارا بضيق و قالت : قومى يا يارا هاتى لجوزك يشرب
جاسر بتعب : لا يا ماما انا عايز انتى اللى تجبيلى اشرب من اديكى الحلوين دول
قامت كوثر بضيق شديد ثم خرجت
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : فى ايه !! انتى بتعيطى ليه !!
نظرت له برتباك و حاولت رسم ابتسامة و قالت : كنت بقطع البصل
جاسر بجدية : لا مش البصل .. انتى مبتعرفيش تكدبى عليا
يارا بابتسامة ممزوجة بالارتباك : يلا عشان تاكل قبل ما الشوربة تبرد
جاسر بتعب : ماشى يا يارا .. انا هسيبك دلوقتى بس عشان مش قادر اتكلم .. لكن هعرف مالك بعدين
يارا بابتسامة : ان شاء الله و بعدين مفيش حاجة اصلا .. انت اللى متهيألك
جاسر بعدم اقتناع : ماشى
قامت يارا و سندته ليجلس و وضعت الوسادة خلفه و بدأت فى اطعامه
نظر لها و قال بابتسامة تعب : تسلم ايدك
نظرت له بابتسامة و قالت : بالهنا و الشفا
دخلت كوثر مجددا و قالت بابتسامة : جبتلك الماية يا حبيبى
جاسر بابتسامة تعب : ربنا يخليكى يا ماما
نظرت كوثر ليارا بضيق ثم قالت بابتسامة مصتنعة : يلا يا يارا روحى انتى و انا هخلى بالى من جاسر
نظرت لها يارا بضيق شديد و قالت بجدية : انا هفضل جمب جوزى عشان لو احتاج حاجة
نظر جاسر ليارا و قال بابتسامة تعب : روحى يا حبيبتى نامى .. انتى من امبارح منمتيش
يارا باصرار : ﻻ انا قاعدة معاك
نظرت لها كوثر بضيق و قالت : طب هاتى عنك .. انا هأكل جاسر
دخلت نيره الغرفة فى هذه اللحظة و قالت بقلق : انت كويس يا جاسر
نظر لها جاسر و قال بابتسامة تعب : ايوة يا حبيبتى .. شوية برد
نيره بجدية : طب يلا يا ماما بقى عشان نسيب جاسر يستريح
كوثر بجدية : ﻻ انا قاعدة مع جاسر
نيره بجدية : يا ماما سيبه يستريح
كوثر بضيق : طب هأكله الأول
اخذت كوثر من يارا الطعام و بدأت بأطعامه
نظرت لها يارا بضيق شديد للغاية .. اما جاسر فكان يريد يارا هى من تطعمه و لكنه لن يستطيع ابعاد والدته انتهت كوثر من اطعام جاسر و قالت بابتسامة : بالهنا و الشفا يا ابنى
كان عز جالس بجانب فريدة و يطعمها .. فقد اصبح بصرها ضعيف للغاية
نظرت له و قالت بابتسامة تعب : خلاص يا عز مش قادرة اكل تانى
نظر لها عز و قال بابتسامة : يا حبيبتى لازم تكلى .. عشان خاطرى
فريدة بحزن و دمت عينها : عز انا عايزة اروح بيتنا
عز بابتسامة حزن : يا حبيبتى انا معاكى انا و ريرى اهو
فريدة بدموع : لا يا عز انا خايفة على ريرى اوى .. ممكن تأخد اى عدوة من
المستشفى
نظر عز لريرى النائمة بجانب فريدة بقلق و قال بجدية : انا هتصرف يا فريدة .. نظرت له فريدة بستغراب و قالت بجدية : ازاى !!
كاد عز سيتحدث و لكن دخل الطبيب و قال بجدية : عز بيه ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
نظرت له فريدة و قالت بجدية : دكتور انا عندى ايه ؟؟
نظر لها الطبيب و حاول رسم ابتسامة و قال : متقلقيش يا مدام فريدة انتى
كويسة ثم خرج .. قبل عز فريدة من جبينها ثم خرج وراءه
نظر له عز بقلق و قال بجدية : خير يا دكتور !!
الطبيب بجدية ممزوجة بالحزن : مدام فريدة عندها ورم فى المخ
عز بصدمة : ايــــــــــــــــــــه !!!!!
يتبع ..
~¤ الفصل {46} ¤~
نظر له عز بقلق و قال بجدية : خير يا دكتور !!
الطبيب بجدية ممزوجة بالحزن : مدام فريدة عندها ورم فى المخ
عز بصدمة : ايـــــــــــــــه !!
الطبيب بجدية : متقلقش اوى كدا .. قول الحمد لله ان الورم حميد مش خبيث
نظر له عز بغضب شديد و قال بحدة : انت مين اللى خلاك دكتور عشان تلعب بأعصاب الناس كدا
الطبيب بجدية : انا اسف انا كنت لسة هشرح الحالة لحضرتك .. مدام فريدة عندها ورم حميد فى المخ .. يعنى ممكن تعمل عملية و تبقى كويسة بأذن الله
عز بجدية : انا مستعد اسفرها اى مكان .. اى حتة فى اى وقت اهم حاجة انها تبقى كويسة
الطبيب بجدية : يا ريت فعلا تسافر بره هيبقى احسن ليها .. انا هشوف دكتور متخصص و اقول لحضرتك .. عن اذنك
غادر الطبيب اما عز فلم تستطع قدميه حمله .. فسند على كرسى بجانبه و جلس عليه
ظلت كوثر جالسة بجانب جاسر و ﻻ تريد الرحيل
نظرت لها نيره و قالت بنافذ صبر : يا ماما قومى و سيبى جاسر يستريح .. مراته هتخلى بالها منه
نظرت لها كوثر و قالت بحدة : اسكتى انتى .. انا هفضل قاعدة جمب ابنى
يارا بضيق شديد: قومى يا طنط استريحى انا هخلى بالى منه
نظرت لها كوثر بضيق و قالت بحدة : انا مستريحة كدا .. و انا قاعدة جمب
ابنى .. اخرجى انتى
نظرت لها يارا بنافذ صبر و قالت باصرار : انا هفضل قاعدة جمب جوزى .. مش هسيبه ابدا
نظر لهم جاسر بضيق و قال بحدة ممزوجة بالتعب : اخرجوا بره كلكوا مش عايز حد يقعد جمبنى .. انا متــــشلتش لسة
نظرت له يارا و قالت بجدية : بعد الشر عليك متقولش كدا
جاسر بصوت متعب : يلا يا ماما روحى اوضتك .. و انتى يا يارا روحى نامى
يارا بجدية : انا هنام جمبك هنا .. عشان لو احتجت حاجة
جاسر بتعب : ﻻ .. عشان متتعديش
كوثر بابتسامة : سيبنى انا اقعد جمبك يا حبيبى و هخرج نيره و يارا بره
جاسر بحدة : قولت اطلعوا بره كلكوا .. ثم بدأ بالسعال
نظرت لهم نيره و قالت بجدية : يلا نخرج بره ... انتو بتتعبوه كدا
قامت يارا و كوثر و خرجوا من الغرفة .. جاءت نيره تخرج و لكن اوقفها جاسر و قال بتعب : نيره استنى عايزك
اقتربت منه و قالت بجدية : نعم يا جاسر
جاسر بصوت متعب : خلى يارا تنام .. دى منمتش من امبارح و سهرانة جمبى طول الليل
نيره بابتسامة : حاضر يا جاسر استريح انت بس ثم اغلقت الباب و خرجت لتجد يارا واقفة تنظر لكوثر بضيق شديد
نظرت كوثر لنيره و قالت : بت يا نيره .. جاسر كان عايز ايه !!
نيره بضيق : عايزنى اقفل الباب يا ماما
نظرت لها كوثر بضيق و قالت : ماشى
نظرت نيره ليارا و شدتها من يدها و ذهبت الى غرفتها
فتحت نيره دوﻻبها و اخرجت بجامة و اعطتها ليارا و قالت بجدية : خدى شاور و البسى دى عشان تنامى
يارا بجدية : انا مش عايزة انام .. مقدرش انام و اسيبه لوحده و هو كدا
نيره بجدية : و لو قولتلك ان جاسر هو اللى قالى خليها تنام
يارا بجدية : صدقنى مش هقدر اغمض عينى طول ما هو بعيد عنى و تعبان
نظرت لها نيره بتفكير و قالت بابتسامة : طب بصى .. انا هروح اشغل ماما و انتى ادخلى لجاسر .. اقعدى معاه .. تمام كدا
حضنتها يارا بحب و قالت بفرحة : ربنا يخليكى يا نيره
خرجت نيره و شغلت كوثر لتذهب يارا و تدخل لجاسر
دخلت يارا و جلست بجانبه .. ظلت تتأمل ملامحه بحزن .. ثم قامت و توضئت و صلت و هى تدعى الله ان يشفيه .. امسكت بمصحف و بدأت فى القراءة .. ثم قامت و جلست بجانب جاسر و سندت رأسها على السرير و نامت
فتح جاسر عينه .. ليجدها نائمة بجانبه .. نظر لها بنافذ صبر و ابتسم و قال بتعب " دماغك ناشـــــــــــــــــفة " ثم ذهب فى النوم مرة اخرى
استيقظ الأثنين على رنين الهاتف
قامت يارا و نظرت له و قالت بحنان : نام انت .. ثم امسكت الهاتف لترد
نظر لها جاسر و قال بتساؤل : مين !!
يارا بابتسامة : دى ماما
نظر لها بابتسامة و اغلق عينه بتعب .. فتحت الخط و تحدثت من سامية
يارا بجدية : ايوة يا ماما
سامية بقلق : انتى كويسة يا حبيبتى
يارا بستغراب : اه الحمد لله بس جاسر هو اللى عنده برد .. بس ليه حضرتك بتسألى سؤال زى دا !!!
تذكرت سامية الحلم التى رأته و قالت بجدية : عادى يا حبيبتى بطمن عليكى
يارا بابتسامة : فيكى الخير يا ماما
ظلت سامية تتحدث مع يارا لبعض الوقت ثم اغلقت الخط
ذهبت يارا و جلست بجانب جاسر و قالت بابتسامة : عايز حاجة !!
جاسر بصوت متعب : عايزك تقومى من جمبى .. عشان هتتعبى و انا كمان هبقى تعبان فمش هعرف اخلى بالى منك
نظرت له و قالت بجدية : يعنى انا لو تعبت .. انتى هتسبنى عشان متتعبش
نظر لها و قال بصوت متعب : ﻻ طبعا بعد الشر عليكى
يارا بابتسامة : يبقى سيبنى قاعدة معاك بقى .. انا مستريحة كدا
شاهد سامية ترتدى ثيابها و تستعد للنزول
نظر لها شادى و قال بستغراب : ماما انتى راحة فين !!
سامية بجدية : هروح لختك عشان جاسر تعبان
شادى بتلقائية : طب اجى معاكى
سامية بجدية : براحتك .. عايز تجى تعالا
قام شادى و ذهب هو و كوثر لفيلا عز .. كانت جالسة فى الحديقة نظرت له بضيق عندما رأته .. و لكنها وجدت نفسها تتجه ناحيتهم نظرت لسامية و قالت بابتسامة : ازيك يا طنط
سامية بابتسامة : الحمد لله يا حبيبتى و انتى !!
حبيبة بابتسامة : الحمد لله .. اتفضلى يا طنط .. تعالى اوصل حضرتك لأوضة جاسر و يارا
سامية بابتسامة : شكرا يا حبيبتى .. دخلوا الى الفيلا
كان شادى ينظر لحبيبة من حين الى اخر بابتسامة اما هى فكانت تنظر له نظرات نارية
صعدوا الى غرفة جاسر و دقوا الباب
حبيبة بابتسامة : عن اذنكوا انا بقى
سامية بابتسامة : اتفضلى يا بنتى
نظر لها شادى بابتسامة و هى تغادر .. فتحت لهم يارا الباب
يارا بابتسامة فرحة : اتفضلى يا ماما
شادى بابتسامة : مش عارف ليه حاسس انى خيال
يارا بابتسامة : ادخل يا شادى .. كدا كويس
شادى بابتسامة : يعنى شــــغال
دخلوا الى الغرفة .. نظرت سامية لجاسر و قالت بجدية : الف سلامة عليك يا ابنى
نظر لها جاسر بابتسامة و قال بتعب : الله يسلمك يا ماما .. تعبتى نفسك ليه بس
نظرت له سامية و قالت بابتسامة : تعبك راحة يا حبيبى
شادى بابتسامة : عيزينك تقوم بالسلامة كدا يا بطل
جاسر بابتسامة تعب : ان شاء الله
سامية بجدية : نمشى احنا بقى يا جاسر .. الف سلامة عليك
جاسر بجدية : انتو مقعدتوش خالص .. خليكوا شوية
سامية بابتسامة : لا يا حبيبى عشان نسيبك تستريح
جاسر بجدية : طب على الاقل اشربوا حاجة
سامية بابتسامة : مرة تانية يا جاسر .. معلش عشان نسيبك ترتاح
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : يارا وصلى ماما و شادى
سامية بابتسامة : لا يا حبيبى .. خليها جمبك عشان لو احتجت حاجة
يارا باصرار : استنى يا ماما انا هوصلك
سامية بابتسامة : ماشى يا حبيبتى
خرجوا من الغرفة و نزلوا الى حديقة الفيلا
نظرت لها سامية و قالت بجدية : مالك يا يارا !! فيكى ايه يا بنتى !!
نظرت لها يارا و تجمعت الدموع فى عينها و قالت : تعالى نقعد هناك و انا هحكيلك
ذهبوا و جلسوا .. نظرت لها يارا و بدأت بقص عليها كل ما حدث و دموعها تنزل بغزارة
قام شادى بغضب و قال بحدة : هى الست دى فاكرة نفسها مين !! عشان تتكلم معاكى كدا .. انا هروح اعرفها انتى بنت مين !!!!!
نظرت له سامية و امسكت يده ليجلس و قالت بجدية : اقعد .. ثم نظرت ليارا و قالت بجدية : كفاية عياط .. و كويس انك مرضتيش عليها عشان متطلعيش غلطانة .. و انا جاسر يخف بس و هتكلم معاه
نظرت لها يارا و قالت بدموع : لا متقوليش لجاسر حاجة
سامية بجدية : طب اهدى طيب
مسحت يارا دموعها و قالت بجدية ممزوجة بالكبرياء : بس لو قالتلى كلمة تانى .. و الله ما هسكت و هرد عليها و مش هيهمنى انها مامت جاسر او انها ست كبيرة .. انا مسمحش انها تهنى بالطريقة دى
سامية بجدية : لا عشان متطلعيش غلطانة
يارا بضيق : يا ماما يعنى تغلط فيا و فى اهلى و اسكتلها
كادت سامية ان تتحدث و لكن وجدت كوثر تأتى بتجاههم
اقتربت منهم كوثر و قالت بسخرية : ازيك يا سامية !! وحشانى .. عارفة لما عرفت انك هنا .. انا جيت جرى عشان استقبلك
نظرت لها سامية بضيق و قالت بابتسامة : و انا مش محتاجة انك تستقبلنى و تتعبى نفسك يا كوثر .. جاسر و بنتى استقبلونى احسن استقبال
نظرت لها كوثر و قال بسخرية : كوثر !! حاف كدااا .. دا انتى خدتى عليا اوى يا مربية الأجيال .. و صدقتى انك انتى و بنتك ليكى مكان وسطنا
سامية بسخرية : عارفة يا كوثر اعتقد انك مش عيزانى خدامة عندك .. بس محتجانى و بشدة كمربية و معلمة اجيال
نظرت لها كوثر بغيظ و قالت بضيق : انتى قصدك انى مش متربية و انك انتى اللى هتجى تربينى
سامية بسخرية : انا يمكن هتعب معاكى شوية .. اصلك محتاجة تتعلمى ازاى يبقى عندك زوق مع الضيوف اللى عندك و ازاى تتعملى مع الناس على انهم بنى ادمين و عندهم مشاعر .. بصى احنا ممكن نبتدى بأول درس .. انك متقدريش تجى على كرامة بنتى و كرامة عليتها .. ثم قالت بجدية : عشان انا مش هسكت يا كوثر
نظرت لها كوثر بغيظ و قالت : دا انتى بتتحدينى بقى
سامية بجدية : اعتبريها زى ما تعتبريها يا كوثر
كوثر بجدية : اقولك على حاجة يا سامية تريحك و تريحنى .. خدى بنتك معاكى .. و انا اخلى ابنى يطلقها .. عشان ابنى و بنتك مينفعوش لبعض
نظرت لها سامية و قالت بجدية : مش انتى اللى تقولى بنتى تنفع لأبنك او ﻻ و مش انتى اللى تقولى برده تفضل قاعدة ولا تمشى .. خلى كلامك دا لنفسك يا كوثر .. اعتقد ان بنتى جوزها راجل كفاية انه هو اللى يقول تمشى و لا تقعد .. اخرجى انتى منها بس و كل حاجة هتبقى تمام
كوثر بسخرية : انسى يا سامية عايزكى تنسى
سامية بجدية : عارفة يا كوثر انا بضيع وقتى و بقلل من نفسى و انا بتكلم معاكى .. انتى متستهليش انى اقف و اتكلم معاكى .. اصل انا كدا بعملك قيمة و انتى متستهليهاش ثم نظرت ليارا التى كانت تتابع الحوار بصمت .. و قالت بجدية : اطلعى اقعدى جمب جوزك يا حبيبتى .. و خلى باله منه .. و اى حد يقولك نص كلمة او يضايقك قوليلى بس ثم قالت لشادى : يلا يا شادى
نظرت لها كوثر بغضب و قالت بضيق شديد : مع السلامة .. يا ريت مشوفكيش فى بيتى تانى
سامية بجدية ممزوجة بالتحدى : انا اى وقت احب اشوف بنتى فيه و يجلى مزاج .. هجى يا كوثر و محدش يقدر يمنعنى حتى لو انتى ثم غادرت هى و شادى و كوثر واقفة تشتعل
نظرت لها يارا بضيق شديد ثم جاءت لتذهب و لكن امسكتها كوثر من يدها و قالت بحدة : انتى راحة فين ؟؟
شدت يارا يدها و قالت بجدية : طالعة اقعد مع جوزى
كوثر بحدة : لا مش هتطلعى
نظرت لها يارا بعدم اهتمام و تركتها و ذهبت لغرفة جاسر و كوثر كادت ان تموت من الغيظ .. اخذت تسب و تلعن فى سامية و ابنتها و ذهبت الى غرفتها لتفكر لهم فى مصيبة من مصائبها
دخلت يارا الغرفة .. فنظر لها جاسر و قال بتعب : اتأخرتى ليه !!
اقتربت منه يارا و قالت بابتسامة : كنت بوصل ماما يا حبيبى و انشغلت فى الكلام معاها
نظر لها بابتسامة تعب و اغمض عينه بأرهاق
وجدت نفسها تستلقى على السرير بجانبه و تدفن رأسها بحضنه و تتمسك به بشدة .. فقد كانت تريد ان تشعر بقربها منه وانه لا يوجد احد يستطيع ان يبعدها عنه .. شعرت بالامان الشديد و هو بجانبها
فتح عينه بتعب و قال بنافذ صبر : يارا انتى مبتسمعيش الكلام ليه !! مش قولتلك ابـعدى عنى عشان متتعديش
دمعت عيون يارا و تمسكت به اكثر و قالت بصوت مخنوق : مش مهم
نظر لها ليجد دموعها تنزل .. ضمها اليه و قال بصوت متعب : بتعيطى عليه ؟؟
نظرت له يارا و مسحت دموعها و قالت بابتسامة : مفيش بس كنت مخنوقة شوية .. متشغلش بالك انت
جاسر بتعب : انا عارف انك مش هتقوليلى ايه اللى مضايقك غير بعد ما تطلعى عينى معاكى
يارا بابتسامة : جاسر مفيش حاجة .. نام يلا
ابعدها جاسر عنه بتعب و قال بجدية : لو بتحبنى بجد ابعدى عنى .. هتتعبى
يارا باستسلام : حاضر
دخل لفريدة الغرفة و رسم شبح ابتسامة على وجهه
نظرت له فريدة و قالت بجدية : الدكتور كان عايز ايه يا عز ؟؟
عز بابتسامة حزن : مفيش يا حبيبتى .. دا كان بيقولى انك ان شاء الله هتتحسنى قريب
فريدة بجدية : عز انت بتكدب عليا ليه ؟؟ الحزن باين فى عينك
عز بجدية : انا مبكدبش ان شاء الله هتتحسنى و تقومى بالسلامة
فريدة بدموع : نفسى اوى اخرج من هنا يا عز .. مش طايقة المستشفى
عز بابتسامة حزن : ان شاء الله تخرجى من هنا قريب يا فريدة
فريدة بجدية : مش مهم انا دلوقتى .. اهم حاجة ريرى .. انا مش عايزها تفضل هنا يا عز
عز بجدية : حاضر يا فريدة .. انا هخدها تقعد عند واحد صاحبى .. عنده اطفال فى سنها
فريدة بستغراب : صاحبك مين ؟؟
عز بجدية : "جمال القصاص"
دقت الباب لتفتح لها يارا .. نظرت لها يارا بابتسامة عذبة و نزلت لمستوها و قبلت يدها .. لتربت نازلى على كتفها بحنان
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : اتفضلى يا نازلى
دخلت نازلى .. لينظر لها جاسر بابتسامة تعب و يقول : نازلى هانم بنفسها جاية تزور جاسر فى اوضته .. دا انا كدا خفيت و ممكن اقوم اجرى دلوقتى
اقتربت منه نازلى و قالت بابتسامة : جاسر عندى غالى اوى .. و انتى عارفة كدا جاسر
نظر لها جاسر و قال بابتسامة تعب : انتى اغلى عندى و الله
نظرت له نازلى بحب و ربتت على كتفه بحنان و قالت : ان شاء الله تقومى بالسلامة جاسر .. نازلى مش بتحب تشوفكِ تعبان
نظرت لها يارا بابتسامة و قالت بمرح : نازلى انا كدا هتبتدى اغير منك
ضحك جاسر و قال بابتسامة تعب : لا يا يارا عند نازلى و خط احمر .. دى حبيبتى زيك بالظبط
نظرت لها يارا و قلبت يدها و قالت بابتسامة : و حبيبتى انا كمان .. ربنا يخليها لينا يا رب
جاسر بابتسامة تعب : يا رب
نازلى بابتسامة : و يخليكوا لبعض و لنازلى يا رب .. نازلى هتروح اوضتها بقى عشان تسيب جاسر تستريح
جاسر بابتسامة تعب : انا مستريح يا نازلى طول ما انا شايفك انتى و يارا قدامى
نظرت له نازلى و قالت بابتسامة : بكش بكش جاسر
جاسر بابتسامة : ماشى ماشى .. انا متأكد اصلا انك عارفة انه مش بكش
نظرت له نازلى بابتسامة و قالت : اسيبك تستريحى جاسر ثم غادرت الغرفة
دق الباب مجددا ففتحت يارا ليدخل حازم
حازم بابتسامة : حبيب قلبى يا ناس عيان كدااا
جاسر بنافذ صبر : يارا طلعى الواد دا بره
حازم ببرائة : ليه يا جسور يا حبيبى .. دا انا حتى جايب صور الفرح بتاعتك انت و يارا .. ولا مش عايزها
جاسر بابتسامة تعب : انت عارف انى مبتزلش .. و هتدينى الصور و رجلك فوق رقبتك عادى يعنى
حازم بغيظ : انا هديهم ليارا اصلا
جاسر بابتسامة تعب : انا و يارا واحد
يارا بمرح : بتحط نفسك فى مواقف بـــايخة اوى يا حازم
اعطى حازم ليارا الصور و قال لجاسر بغيظ : احم احم انا اتكبست .. انا بقول اقولك الف سلامة و اخرج احسن
جاسر بابتسامة تعب : يبقى احسن برده
غادر حازم الغرفة اما جاسر فنظر ليار و قال بجدية : نتلم شوية هاه
نظرت له و قالت بجدية : هو انا عملت حاجة .. و بعدين سيبك تعال نتفرج على الصور
نظر لها و قال بابتسامة تعب : اوك
اخرجت الصور من الظرف و جلست بجانبه .. كانوا يشاهدون الصور و ابتسامة واسعة مرسومة على وجههم ارته صورة و قالت بابتسامة : حلوة الصورة دى اتصورنها بعد كتب الكتاب على طول
جاسر بابتسامة تعب : اول صورة و انتى مراتى
ظلت تقلب فى الصور الى ان قال لها بابتسامة تعب : فاكرة الصورة دى
يارا بابتسامة : ايوة فكراها
جاسر بابتسامة تعب : ساعتها كنت حاسس انك هتموتى من الكسفة .. مع انى بوستك من خدك
يارا بابتسامة خجل : خـــــــــلاص بقى يا جاسر الله .. ثم وضعت باقى الصور فى الظرف و قالت : استريح بقى
جاسر بجدية : بس احنا لسة مخلصناش الصور
يارا بابتسامة : بعديــــــــــــن .. استريح دلوقتى .. ثم قامت و وضعت الظرف فى الدوﻻب
اخذ عز ريرى بعد ان قام بأقناع فريدة .. انها ستكون بمكان أمن
وصل الى فيلا " جمال القصاص " لتفتح له الخادمة
دخل عز الدين و جلس .. ليأتى جمال و يرحب به بشدة
نظر له عز و بدأ بقص عليه كل ما حدث
نظر له جمال لبعض الوقت بتفكير و قال بجدية : يعنى انت عايز تخلى ريتاج
هنا
عز بحرج : دا لو مفيهاش ازعاج
نظر له جمال بتفكير و قال بابتسامة : لا مفيش ازعاج خالص
عز بابتسامة : شكرا يا جمال .. ثم نظر لريرى وحملها و قال بابتسامة : حبيبتى انتى هتقعدى هنا مع انكل جمال .. و انا هبقى اطمئن عليكى كل شوية يا روحى
ريرى بضيق : لا يا بابى .. لا انا عايزة اروح معاك .. مش عايزة اقعد مع انكل جمال انا
عز بجدية : كدا بابى هيزعل منك جدا جدا جدا .. انتى لازم تسمعى الكلام
بدأت ريرى بالبكاء و قالت بدموع : بس يا بابى انا عايزة اروح معاك .. و مع مامى
مسح عز دموعها و قال بجدية : ريرى بنوتة شطورة خالص و بتسمع الكلام و
هتقعد عند انكل جمال عشان بابى و مامى ميزعلوش منها
نظرت له ريرى و قال بضيق : اوك ريرى هتسمع الكلام
قبلها عز و قال بابتسامة : ايوة كدا يا ريرى شطورة خالص
جمال بصوت عال : نادر .. نسرين
اتت فتاه فى نفس عمر ريرى و ولد فى السادسة من عمره
نظر لهم جمال و قال بجدية : دى ريرى .. عايزكوا تلعبوا معاها زى اختكوا بالظبط
اقتربت منها نسرين و قالت بابتسامة : ريرى تعالى العبى معانا
نظرت ريتاج لعز فقال لها بابتسامة : روحى يا حبيبتى العبى مع نسرين و نادر
نظر لها نادر بضيق و قال : انا مبلعبش مع بنات .. البنات اغبية
ريرى بضيق : و الولاد وحشين
جمال / عز : عيب كدا العبوا مع بعض
نظر لها نادر بضيق و ذهب ليلعب بالعابه .. اما نسرين فأخذت ريرى و ظلوا يلعبوا معا
نظر عز لجمال و قال بابتسامة : شكرا اوى يا جمال .. همشى انا بقى
جمال بابتسامة : ماشى .. و الف سلامة على مدام فريدة .. ان شاء الله تقوم بالسلامة
عز بابتسامة حزن : ان شاء الله
دقت باب غرفة نيره فأذنت نيره لها بالدخول
دخلت حبيبة و نظرت لنيرة و قالت بجدية : نيره تجى معايا
نيره بستغراب : اجى معاكى فين ؟؟
حبيبة بجدية : تجى معايا المول اشترى لبس جديد
نيره بجدية : لا انتى بتشلينى لما بشترى معاكى حاجة
حبيبة برجاء : بليز يا نيره .. عايزة اغير الاستايل بتاعى دا .. و البس محترم
امسكتها نيره من التيشرت الخاص بها و شدتها ناحيتها و قالت بنصف عين : قرى يا بت و اعترفى بكل حاجة دلوقتى حالا .. عايزة تغيرى استايل لبسك ليه ؟؟
ابعدت حبيبة يدها و قالت برتباك : زهقت من الاستايل دا .. و بعدين لو مش عايزة تجى براحتك .. هروح لوحدى
نيره بنصف عين : مسيرك تعترفى
حبيبة بنافذ صبر ممزوج بالارتباك : هتجى ولا لا ؟؟ اخر كلام
نيره بجدية : استنى لما جاسر يخف عشان ناخد يارا معانا
حبيبة بتفكير : اوك
مر اربعة ايام .. لا يوجد شئ مهم يذكر فتحت يارا عينها بتثاقل لتجد جاسر يرتدى ثيابه
نظرت له بستغراب و قالت بتساؤل : انت رايح فين ؟؟
نظر لها بابتسامة و قال بجدية : لازم انزل الشغل ولا انتى فاكرة انى هفضل قاعد جمبك
يارا بجدية : طب خليك يومين كمان .. عشان تكون خفيت خالص
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : انا الحمد لله بقيت كويس
قامت يارا و قالت بابتسامة : اوك .. و انا مش هاخد وقت كتير فى اللبس .. عشر دقايق و ابقى جاهزة
نظر لها بستغراب و قال بتساؤل : تلبسى ليـــه ؟؟
يارا بجدية : عشان اروح الشغل
نظر لها جاسر بضيق و قال بجدية : شغل ايه ؟؟ مين قالك انى هوافق اصلا انك تشتــــغلى !!
يتبـــــــــع ..
تعليقات
إرسال تعليق