القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم إلهام عبد الرحمن كامله

رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم إلهام عبد الرحمن كامله 




رواية انتقام عبر الزمن الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم إلهام عبد الرحمن كامله 



عاد كرم من عمله ودخل شقته فوجد والده يجلس في شرفة المنزل هادئا يتلذذ بشرب كوب من العصير فجلس بجواره على أحد المقاعد والابتسامة تعلو ثغره. 


كرم:«ازيك يا بابا ما شاء الله شايفك مزاجك عالي وقاعد هادي لا وبتشرب عصير كمان ومروق على نفسك طيب اعزم عليا وقولى اتفضل يا كرم يا ابني.»


محسن وهو يبعد كأس العصير عن متناول يد كرم:« لا العصير ده بتاعى أنا وبس محدش يشرب منه غيري.» 


كرم باستغراب:« أنا بهزر يا بابا بألف هنا ليك يا حبيبي أومال بسمة فين هى لسة نايمه ولا إيه؟!»


محسن بتوتر:« لا دي خرجت من بدرى وقالت إنها رايحة عند واحدة صاحبتها بس مش فاكر اسمها إيه.»


كرم باستغراب:«خرجت! خرجت ازاي وهي تعبانة يعني هي ما راحتش الشغل عشان ترتاح تقوم تخرج عند صاحبتها.»


محسن:«ما أعرفش والله يا ابني مش يمكن ما حبتش تقعد معايا انت عارف إنها لسة مش متقبلة وجودي.»


كرم:« معلش يا بابا شوية شوية عليها وهي إن شاء الله هتتقبل وجودك في حياتها بسمة حنينة وقلبها طيب زي أمي الله يرحمها وعلى العموم أكيد هي عند جنة هي أصلاً ما لهاش أصحاب غيرها أنا هتصل عليها عشان تيجي ونتغدى سوا.» 


محسن بلهفة:« لا استنى ما تتصلش.»


كرم باستغراب:« ليه يا بابا هو في إيه بالظبط مش عاوزنى أكلم بسمةليه هو حصل حاجة بينكم وحضرتك مش عاوز تقولى.»


محسن:«مفيش حاجة حصلت  يا ابني أنا بس عاوزك تيجي معايا مشوار ضروري فعشان كدا بقولك ما تتصلش عليها عشان ما تجيش تقعد لوحدها.»


كرم بتساؤل:« مشوار  ! مشوار إيه دا؟»


محسن:«لما نروح هناك هتعرف كل حاجة أنا أصلاً مستنيك من الصبح يلا يلا عشان ما نتأخرش على الناس.»


ذهب كرم ووالده محسن واستقلا سيارة أجرة والتي توجهت بهم إلى أحد المناطق الراقية فى المدينة  حيث توجد بها ڤيلا كبيرة على مساحة شاسعة فاستغرب كرم من تواجده في ذلك المكان وما هي المصلحة التي تخص والده في ذلك المكان الفخم، ذهب والده وتحدث لأحد الحراس الموجودين فقام الحارس باتصال هاتفي ثم أدخلهم إلى الڤيلا حيث استقبلهم كبير الخدم وأجلسهم فى الصالون، ثم ذهب ليخبر مصطفى بحضورهم بعد دقائق نزل إليهم مصطفى وصافحهم وجلس واضعاً قدم على الأخرى.


محسن بترحاب:«مصطفى باشا أخبار معاليك أنا جبتلك كرم أهو عشان حضرتك تتفاهم معاه براحتك.»


نظر إليه كرم باشمئزاز فكيف لوالد أن يضع ولده في هكذا موقف كيف له أن يضعه أمام الأمر الواقع دون أن يخبره أنهم سيأتون للتفاوض على بيع المنزل رغم أنه أخبره برفضه ألا يخجل هذا الأب عديم القلب من نفسه.


مصطفى بحزم:« كدا مهمتك انتهت يا محسن اتفضل امشي انت ونسبتك هتوصلك لحد عندك ويا ريت ما أشوفش وشك تاني وكلامي دلوقتي هيبقى مع كرم.»


نظر لهم كرم نظرة ثاقبة ولم يعقب على حديثهم بل وضع قدم على الأخرى هو الآخر وجلس بثقة زائدة منتظراً حتى خرج أبيه، ثم تحدث بثقه وجمود. 


كرم:«ها بقا ليه عاوز تشتري البيت بتاعي بالذات ويا ريت ما تقوليش عشان عاوز أبني مكانه عمارة أو هتشتريه هو والبيوت اللي حواليه وتعملوا قرية سياحية أنا عاوز الكلام الحقيقي اللي مخليك مصمم على شرا البيت بالشكل دا.»


مصطفى بابتسامة إعجاب:« يعجبني ذكائك وعشان كدا هكون صريح معاك وأقولك على اللى فيها أصل أنا بحب الكلامالدوغرى مبحبش اللف والدوران لأنه بيضيع الوقت.»


كرم بانتباه:«اتفضل أنا سامعك كل آذان صاغية.»


مصطفى:« أولا أنا مش محتاج بيتك في حاجة أنا محتاج اللي مدفون تحته.» 


كرم بدهشة نجح فى اخفائها:«وإيه هو اللي مدفون تحته كنز؟» 


مصطفى:«لا  مش كنز بس اللى هيوصلنا للكنز  مفتاح مقبرة الملكة خنتكاوس التالتة الشيخ اللي عرف مكان المقبرة هو اللي حدد مكان المفتاح واللي بالصدفة طلع مدفون تحت البدروم بتاع بيتك على بعد عشرة متر وطبعا لما ناخد المفتاح هنقدر نفتح المقبرة بكل سهولة.»


كرم بتفكير:« ونسبتي في الموضوع دا كام على كدا.»


مصطفى:« أنا اتفقت مع محسن على التلت.» 


كرم بثقة:« اتفاقك مع بابا دا تنساه خالص البيت بإسمي أنا وأختي بابا مالوش حاجة فيه والتلت دى نسبة قليلة أوى على مقبرة ملكة اللى مفتاحها عندى انا  فعشان نقصر فى الكلام أنا هاخد النص ودا آخر كلام عندي.»


مصطفى بسخرية:« النص مرة واحدة طب إيه رأيك في اللي يخليك تدينا البيت من غير ما تاخذ ولا مليم؟»


كرم بتساؤل وابتسامة ساخرة:«ودا ازاي إن شاء الله هتخطفوني وتجبروني على البيع ولا إيه؟» 


مصطفى بضحكة مستفزة:« لا هو إحنا مش هنخطفك انت إحنا خطفنا خلاص بسمة أختك هي منورة عندنا لأني كنت متوقع إنك هترفض عشان كدا عملت حسابي وخطفتها ووديتها في مكان الجن الأزرق ما يعرفش يوصل له وطبعاً لو ما وافقتش انت اللي هتخسر والبيت بردو هاخده فيا ريت نمشيها بالذوق بدل ما تخسر أختك  الوحيدة ويمكن حياتك كمان.»


كرم بثقة وجمود:« بقولك إيه لو فاكر إنك كدا خوفتنى تبقى غلطان ياباشا  أنا اللي يهمني الفلوس مقبرة يعني آثار كتير لا ومش أي مقبرة دي مقبرة ملكة يعني مليانة خيرات لا تعد ولا تحصى وأنا المفتاح معايا لأنه مدفون في بيتي يبقا إيه بقا نلايمها وتزود النسبة عشان ما يبقاش في شوشرة والخسارة مش هتبقى ليا لوحدي لا انتم كمان هتخسروا.» 


مصطفى بتهكم:« طيب ما كنت تقول كدا من الأول دا أبوك طالع بيك السما وبيقول إنك شريف وهتبلغ البوليس طيب كنت وفرت علينا المدة اللي فاتت دي.»


كرم:«أديك عرفت يا باشا ودلوقتي نتفق بقا عشان كلنا نبقى مرضيين واااه لازم أحضر فتح المقبرة عشان أتأكد إنكم مش هتضحكوا عليا  وتستغفلونى في النسبة بتاعتي معلش ياباشا الحق حبيب الله ومن الآخر كدا المفتاح هيفضل معايا لحد ميعاد فتح المقبرة ها قولت إيه؟!»


مصطفى بخبث:« تمام يا كرم بس المحروسة أختك هتفضل معانا ما هو أنا كمان لازم آخد احتياطاتي منك ووجودها معانا هيخليك ما تلعبش بديلك.»


كرم:«أنا قولتلك يا باشا أنا ما يفرقش معايا غير الفلوس لأن بصراحة أنا عاوز أقب على وش الدنيا بس انت ما يرضكش يا باشا إني أبان قدام أختي عديم الشهامة والنخوة تقدر تاخذ الضمان اللي يعجبك بس أنا ما ينفعش أسيب أختي مع رجالة غريبة ولا إيه وبعدين إحنا هنروح من بعض فين؟.» 


مصطفى بخبث:« عندك حق على العموم انت هتروح مني فين دى مصر كلها أوضة وصالة يعني يوم ما تفكر تغدر مفيش حتة فيك يا مصر تقدر تخبيك عن عيني وساعتها هخليك تشتهي الموت وما تطلوش.»


كرم:«اطمن يا باشا أنا عقلي مش صغير ومش ناوي أضحي بثروة زي دي دا أنا ماصدقت الدنيا هتضحكلى أخيراً اطمن المهم دلوقتي أختي فين  ؟!»


مصطفى بحزم:« قبل ما توصل بيتك هتكون هي هناك في سريرها بكرا الساعة 12:00 بالليل رجالتي هتيجي وتطلع المفتاح.»


كرم:« خلاص اتفقنا ياباشا عن إذنك أنا دلوقتي.»


في منزل جنة كانت تجلس في حجرتها بعد انتهائها من الأعمال المنزلية تؤنب نفسها فى أنها كيف سمحت لنفسها أن تحدث شخصاً غريباً كيف وافقت أن تعطيني رقم هاتفها له كيف لها أن توافق على إقامة علاقة حب دون ارتباط رسمي ظلت تلوم نفسها وتجلدها وتذكر نفسها أن هذه خيانة ثقة ترى ماذا سيكون موقف زوجة عمها اذا علمت هل ستسامحها وستعذر قلبها البريء الذي دق بالحب وهو لم يكن يعلم ما معنى تلك الكلمة أم ستفقد الثقة بها وتعنفها؟!  ظلت هكذا إلى أن أتتها رسالة على هاتفها وبالطبع لم يكن سوى خالد.


خالد:« ازيك يا قلبي وحشتيني ما قدرتش استنى  لغاية بالليل عشان أكلمك قولت أخطف لحظة كدا من الشغل أكلمك فيها وأرجع تاني قبل ما حد ياخد باله ها بقا قوليلي عاملة إيه طمنيني عليكي؟!»


رأت جنة الرسالة وظلت في حيرة أترد عليه أم لا حينما تأخرت على خالد في الرد أرسل لها مرة أخرى.


خالد:« جنة مالك يا روحي ما بترديش ليه هو انتى زعلانة مني في حاجة؟!» 


جنة:«خالد أنا زعلانة من نفسي أوي وبعدين كلامك دا بيزود إحساسي بالذنب في إيه لسه قايلي امبارح إنك معجب بيا وفي إيه كل شوية تقولى قلبي وروحي وحبيبتي.» 


خالد:«طيب اهدي كدا بس وفهميني بالراحة إيه اللي مزعلك وليه حاسة بالذنب من كلامي؟!»


جنة:« أنا مش قادرة أسامح نفسي وأنا بكلمك من ورا أهلي حاسة إني بجد مش مرتاحة ومش هقدر أعمل كدا عشان خاطري ما تزعلش مني أنا مش هتكلم تاني ولو لينا نصيب مع بعض ربنا هيجمعنا حتى لو مش بنتكلم.» 


خالد مسرعاً:«استني بس يا جنة هو إيه اللي حصل لكل دا عشان خاطري بلاش تبعدي عني وبعدين أنا بحبك وعاوز أتجوزك بس بردو مش عاوز أستعجل عشان دا جواز مش لعبة وكلامي معاكي عشان بس نعرف بعض وناخد قرار بدل ما نتسرع ونرجع نندم عشان خاطري وحياتي بلاش تسيبيني أنا ما صدقت لاقيتك ولو عاوزة آجي أخطبك دلوقتي أنا موافق يا ستي بس اديني فرصة بس شهرين عشان أنا ليا فلوس برا ومش هتيجي إلا بعد شهرين انتى ميرضكيش آجى أتقدملك وأنا محلتيش أى حاجة ولا معايا حتى تمن الشبكة.»


جنة:« طيب خلاص أنا موافقة أستنى الشهرين دول بس مش هنتكلم مع بعض لحد ما تجهز وتيجي اتفقنا.»


خالد:«لا أبوس إيدك أنا ما أقدرش أقعد شهرين من غير ما أكلمك وأسمع صوتك اللي جنني وقلب كياني وحياتي يا جنة بلاش تقسي عليا كدا.» 


جنة بتردد:«بس أنا خايفة ياخالد لو حد من أهلى عرف هيزعلوا منى أوى ومش بعيد يرفضوك لما تيجى تتقدملى.» 


خالد:«إن شاء الله محدش هيعرف حاجة بس خليكى انتى معايا ومتبعديش عنى عشان خاطري.» 


جنة بخجل:«حاضر مش هبعد وهستنى الشهرين دول يعدوا وتيجى تتقدملى رسمى.» 


خالد:«إن شاء الله ياحبيبتى هسيلك أنا دلوقتي عشان الشغل وهبقا أكلمك بالليل سلام ياروحي.» 


فى منزل كرم دخل كرم مسرعاً إلى حجرة شقيقته ليطمئن عليها فوجدها نائمة ورأسها مغطى برباط طبى  فاقترب منها واطمئن أنها بخير فدثرها جيداً وخرج يبحث عن والده فوجده يجلس فى حجرته يمسك بصورة والدة كرم ويبكى فنظر له كرم بجمود ثم تحدث قائلاً. 


كرم:«أنا عاوز أعرف إيه اللى انت عملته دا هو أنا للدرجة دى مش فارق معاك زمان بعد موت ماما بعتنا وسيبتنا نواجه الدنيا لوحدنا ودلوقتي عاوز تضيعنا انت عارف إن بسمة كانت مخطوفة يعنى كانت ممكن تضيع للأبد.» 


كرم ببكاء:«يابنى أنا أعمل إيه أنا اتفاجئت بواحد بيكلمنى وبيقولى إنه خطف بسمة ولو مجبتكش وروحتلهم هيأذوها ودى بنت غصب عنى خوفت عليها دى بنتى بردو فاضطريت آخدك معايا من غير ماأعرفك عشان متبلغش البوليس هو أنا كدا غلطان.» 


كرم بعدم ثقة:«هحاول أصدقك المهم إن بسمة موجودة معانا دلوقتى بس هى وصلت هنا ازاى؟!» 


محسن بتوتر:«أنا.. أ.. أنا كنت قاعد مستنيك لما ترجع فجأة سمعت صوت جرس الباب ولما روحت أشوف مين لاقيت بسمة مرمية قدام الباب  فخدتها ودخلتها أوضتها يظهر إنهم كانوا مخدرينها  لأنها لحد دلوقتي مش دريانة بالدنيا اللى حواليها.» 


كرم براحة:«الحمدلله إنها بخير.» ثم همَّ للذهاب فاستوقفه محسن وسأله بتردد. 


محسن بتردد:«هو انت عملت إيه مع مصطفى باشا؟!» 


كرم بجمود:«أظن دا شئ مايخصكش البيت ملكى أنا واللى هيجى بتاعى أنا وبس، بس ممكن أديك منه جزء عشان تقدر تبدأ حياتك من جديد بعيد عننا وكفاية اللى شوفناه منك لحد دلوقتي.» 


محسن بحدة:«بس أنا اللى جايب الناس وأنا اللى عرفتك على الخير اللى موجود في البيت يبقا المفروض ليا نسبة محترمة مش ملاليم هترميهالى وخلاص ولا إيه ياسى كرم.» 


نظر له كرم باشمئزاز:«اطمن يا.... محسن بيه مش هتاخد ملاليم ولا حاجة هتاخد كل اللى نفسك فيه أنا اتفقت مع مصطفى باشا على النص مش التلت زى ماكان بيضحك عليك.» 


محسن بضحك:«بجد ياكرم بجد ياابنى أخيراً هنودع الفقر ونقب على وش الدنيا.» 


كرم:«هتاخد نصيبك وياريت ميبقاش ليك وجود فى حياتى أنا وأختى مرة تانية حتى لو فيك إيه انسى إن ليك ولاد زى ماإحنا هننسى إن لينا أب.»


الفصل18


بعد قليل استيقظت بسمة فظلت مسطحة على فراشها مغمضة العين شعرت بوجع رأسها فتحسست مصدر الألم بيدها ثم تأوهت بشدة وفتحت عينها واعتدلت في جلستها ثم شعرت بالإستغراب والدهشة فتحدثت إلى نفسها بوهن.


بسمة في نفسها:«إيه دا هو أنا دماغي بتوجعني كدا ليه وإيه الرباط اللي على دماغي دا أنا اتجرحت امتى؟!  ااااه أنا مش فاكرة حاجة.»


ثم بدأت بالنداء على أخيها كرم، دخل كرم مسرعاً إلى حجرة أخته بعد أن استمع لمناداتها له وتحدث بلهفة.


كرم بلهفة:«  ايوا يا حبيبتي أنا هنا أهو عاملة إيه يا روحي حاسة بإيه دلوقتي؟»


بسمة بتأوه ووجع:« اااه دماغي بتوجعني أوي يا كرم هو إيه اللي حصل أنا اتجرحت ازاي؟!»


كرم بدهشة:«هو انتى مش فاكرة أي حاجة يا بسمة من اللي حصلتلك؟» 


بسمة بوجع وهي تمسك رأسها:«لا مش فاكرة أنا آخر حاجة فاكراها إني كنت تعبت في الشغل ومستر يونس وريهام وصلوني وجيت نمت علطول وبعدها مش فاكرة أي حاجة قولي يا كرم هو إيه اللي حصل بالظبط؟!»


كرم بابتسامة:«بصي يا حبيبتي الكلام اللي بتحكيه دا كان امبارح وانتي فعلا رجعتى ونمتي والنهاردة الصبح قومتى فطرتي وكنتى رايحة عند جنة ودوختي ووقعتي على السلالم ودماغك اتخبطت ويظهر إن الخبطة جت جامدة شوية عشان كدا مأثرة على تركيزك على العموم أنا هاخدك ونروح للدكتور عشان أطمن عليكي ونشوف إيه حكاية اليوم اللي وقع منك دا في الذاكرة يا لهوي يا ناس أختى فقدت ذاكرتها بس أوعي تنسيني يا بت.»


بسمة بضحك ووجع:«أنساك إيه يا ابني دا انت قدري هو حد يعرف ينسى قدره مفيش عريس حلو كدا وعضلات وغني ييجي يخطفني منك ساعتها هنسى اللي خلفوك أساساً.» 


كرم من بين أسنانه:«تنسي اللي خلفوني عاوزة تتجوزي وتسيبيني يا بنت نعمات طيب إيه رأيك إني هطفشلك العرسان وأخليكى كدا قاعدة معايا العمر كله.»


بسمة بحب وحنان:«وانت تفتكر إني أقدر أستغنى عنك لحظة واحدة دا انت أبويا قبل ما تبقى أخويا انت اللي ربتني وعلمتني انت اللي اتمرمطت عشان توفرلي القرش وتوفرلي حياة كويسة خليتني عزيزة في عيون الناس كلها علمتني الطيبة والحنية كل حاجة في الدنيا تتعوض إلا الأخ دا لو الواحد وقع ولا اتخبط ما بيقولش غير أخ ربنا يجعلك دايماً سند ليا وتكون حمايتي وأماني علطول ويرزقك باللي تفرح قلبك يا رب.» 


احتضنها كرم بشدة ونزلت دمعة هاربة من عينيه فمسحها سريعا وقبلها من رأسها وربت على ظهرها.


بسمة:« اااه حاسب ياعم دماغي يخربيت اللحظات المؤثرة بقولك إيه أنا جعانة أوي ومش فاكرة اذا كنت أكلت ولا لا إلا قولي هو أنا كنت طبخت الغدا النهاردة ولا وقعت قبل ما أجهزه؟!» 


كرم بضحك:«لا وقعتى قبل ما تجهزيه يا لمضة شكلك كنتى قصداها عشان ما تعمليش أكل النهاردة وتتدلعي علينا.»


بسمة بحزن مصطنع:«طيب أنا جعانة يا كرومتي غربان بطني بتزعق جوا ممكن تطلبلي أكل من برا أديك شايف أهو أنا ما أقدرش أقوم أعمل حاجة ااااه يا دماغي.»


كرم:« اه دا انتى داخلة على طمع بقا لا أنا هقوم أعملك أنا أكل دلوقتي وسيبك من أكل المطاعم دا مفيش فيه أي فايدة.»


بسمة ببكاء وعويل مصطنع:« اااه ياني يا اللي أخويا مستخسر فيا تمن وجبة بيتزا وتشيكن ستربس يا غلبانة ياني دا أنا لسة قايلة فيك قصيدة دلوقتي ياعديم الضمير  تقوم تستخسر فيا كام ورقة بمية دا حتى بيقولوا إني أختك الوحيدة.»


كرم:« بااااااس خلاص يا أختي بطلي نواح هروح أجيب الموبايل وأطلبلك اللي انتي عاوزاه أعوذ بالله صدق اللي قال عليكم زنانين ونكديين.» 


بسمة بابتسامة:« تشكر يا ذوق ربنا يخليك ليا ربنا ما يحوجك لحد ربنا ما يوقعك في ضيقة.»


كرم بصراخ:« باااااس هو انتى هتشحتي يا لهوي أنا هقوم أطلبلك الأوردر قبل ما تاكليني.»


خرج كرم سريعاً ثم عاد مرة أخرى وفتح الباب وأطل برأسه منه وقال:« يا ريت تقومي تلبسي وتجهزي لحد ما الأكل ما يوصل عشان أول ما تخلصي ننزل نروح للدكتور عشان نطمن عليكى.»


بسمة بابتسامة:« حاضر يا حبيبي ربنا يخليك ليا.»


في منزل جنة كانت علا تجلس أمام التلفاز تشاهد أحد الأفلام وكانت جنة تجلس بجوارها شاردة قليلا فلاحظت علا ذلك فأغلقت التلفاز ونظرت لها بتساؤل.


علا:« مالك يا جنة شكلك عاوزة تقولي حاجة بس مش عارفة تبدأي منين.»


جنة بتردد:«دايماً كدا قفشاني يا ماما.»


علا بحنان:« طول عمري بفهمك من نظرة عينيكى يا حبيبتي دا أنا اللي مربياكى ها بقا قوليلى فى إيه؟.»


جنة بقلق:«بصراحة في حاجة حصلت وعاوزة أحكيلك عليها بس خايفة تزعلي مني.»


علا بانتباه:«وأزعل منك ليه يا حبيبتي هو انتي عملتي حاجة غلط.».


جنة بحزن:«بصراحة اه بس بالله عليكي تسمعيني وتفهميني وأوعي تزعلي مني أنا هحكيلك على كل حاجة لان  أنا ما اتعودتش أخبي عنك أى حاجة.»


علا:«قولي يا حبيبتي انا سامعاك.» 


قصت جنة كل ما حدث بينها وبين خالد دون أن تنقص أو تزيد كلمة فصمتت علا قليلاً، ثم تحدثت بهدوء حتى لا تفزعها.


علا  بهدوء:«جنة يا حبيبتي تعالي كدا نحلل مع بعض اللي حصل وانتى بنفسك هتحكمي اذا كان اللي عملتيه صح ولا غلط أولا كلمك من ورا أهلك واتفق معاكي إنه يكلمك بالليل بعد ما ننام هل دا كدا إنسان كويس ولا حرامي؟! صمتت جنة فأكملت علا:«هقولك أنا دا يبقى انسان حرامى لأنه بيسرق لحظات من عمرك في الخفا من ورا أهلك لأنه عارف إنه بيتسلى لكن لو كان عاوزك بجد كان دخل البيت من بابه مش دخلك من سكة نتعرف الأول.»


جنة:«ازاى بس ياماما وهو قالى إنه عاوز يتجوزنى  وقال إن هو مش عارف ييجي دلوقتي علشان له فلوس برا مش هتيجي إلا بعد شهرين عشان لما ييجي يطلب إيدي يقدر يشتري الشبكة وما يبقاش قليل في نظركم.»


علا بجدية:« يا حبيبتي الكلام دا مجرد عذر قالهولك عشان تفضلي تكلميه ويدي لنفسه وقت يقدر يتسلى معاكي فيه وبعد الشهرين هيقولك أمك في العشة ولا طارت دا بني آدم مش دوغري ولا أمين دا كفاية إنه خرج أسرار بيته ليكي وشهر بطليقته اللي هي بنت خالته هو حب يطلع نفسه قدامك المظلوم اللي ضحى بكل حاجة يا حبيبتي لما تيجي تسمعي المشكلة لازم تسمعيها من الطرفين مش من طرف واحد عشان تعرفي الحقيقة لكن انتى عشان طيبة ومالكيش تجارب صدقتيه.»


جنة:« طيب أنا اعمل إيه دلوقتي شوري عليا يا ماما.»


علا بحنان:«طيب أنا هسألك سؤال بس تجاوبي عليا بصراحة انتى وانتى بتكلميه بتبقي مبسوطة وفرحانة ولا خايفة وقلقانة.»


جنة بحزن:« طبعاً كنت ببقى خايفة وقلقانة لأنكم مش عارفين وكنت بخاف عمو قاسم يعرف ويزعل مني ويرجع يعاملني بقسوة تاني.»


علا بابتسامة:« شوفتي بقا إن اللي كان بيحصل دا كله كان غلط في غلط لأنه لو كان صح كنت عملتيه قدام الدنيا كلها من غير ما تخافي يا حبيبتي دا شيطان في صورة بني آدم هيفضل يجرجر فيكي لحد ما تمشي في سكته وأول ما تنفذي اللي هو عايزه منك هيقولك أنا بريء منك ويحسسك إنك إنسانة مش كويسة وإنك كان عندك القابلية إنك تغلطي وساعتها هتحسي بالندم والاكتئاب لأن بكل بساطة قدر يحولك من إنسانة بريئة نضيفة ونقية لشيطانة زيه بلاش يا بنتى السكة دي اسمعي كلامي وقاومي شيطان نفسك وابعدي عنه اقفلي أي طريق يوصلك منه وارجعي جنة الملاك الطيب وحطى في اعتبارك دايما إن ربنا شايفك ومطلع على أفعالك ربنا ما بيحبش يشوف عباده على معصية ولو كل بنت عملت حساب لربنا وإنه شايفها صدقينى مكانش هيبقى فيه البلاوى اللى بتحصل وبنسمع عنهاطول الوقت  ربنا يهديكى يا حبيبتي ويبعد عنك ولاد الحرام اوعديني يا جنة إنك هتبعدي عن البني آدم دا مش دا اللي يليق بيكي يا حبيبتي انتى تستحقي واحد أحسن من كدا بكتير واحد يقدر قيمتك واحد يحبك في النور من غير خجل واحد يخليكي ملكة مش يحولك لشيطانة.»


جنة:« عندك حق يا ماما وأنا بجد هعمل بنصيحتي وربنا يقويني ويبعد عنى شيطان نفسي ثم ارتمت بين احضانها وأكملت ببكاء ربنا يخليكى ليا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه ادعيلي دايما عشان ربنا يفضل راضي عني ويقوينى آخد الخطوة دى وقلبى مايتوجعش.» 


علا بحب:«دعيالك يا روح قلبي من كل قلبي ربنا يرضى عنك ويزيدك من فضله ونعيمه ويبعد عنك شياطين الإنس والجن.»


بعد دقائق قامت جنة ودخلت حجرتها وأمسكت هاتفها لتغلق كل شيء يسمح بوصول خالد إليها ولكنها وجدت منه رسالة قادها فضولها أن تقرأها قبل غلق كل شيء فكانت الرسالة تنص على.


خالد:«جنة حبيبتي وحشتيني أوي تعرفي إن طول الليل كنت بحلم بيكي كنتي لابسة فستان فرح جميل أوي وعمك واقف جنبك بيسلمك ليا وأخدتك وحضنتك أوي ما كنتش مصدق إنك خلاص بقيتي ملكي وروحنا على بيتنا قد إيه كانت فرحتي بيكي ملهاش حدود  وانتى موجودة بين ايديا كنت بشيل طرحتك وانتى مكسوفة أوي وأول ما فكيت سوستة الفستان وشك إحمر أوي وكنتى هتموتي من الكسوف كانت ليلة ولا ألف ليلة وليلة حسيت كأنها بجد مش حلم  بجد أنا مشتاقلك ونفسي أشوفك وأقعد معاكي نفسي بقا الحلم دا يبقى حقيقة.»


ظلت جنة تنظر للرسالة وقلبها يخفق بشدة فكل هذه المشاعر لم تعش مثلها من قبل وتؤثر بها بشدة فطوال حياتها عاشت بدون حب وتعاملت بقسوة لولا زوجة عمها هى الوحيدة التى كانت تهون عليها حياتها، ثم حدثت نفسها بهمس.


جنة:« لما هو بيكدب عليا وشيطان زي ما ماما قالت عليه قلبي بيدق أوي كدا ليه أول ما أقرأ رسايله أو أكلمه طيب أعمل إيه دلوقتي أنا حاسة إني عاوزة أكلمه وفي نفس الوقت خايفة يطلع زي ما ماما قالت وساعتها أنا اللي هندم يا ترى أطاوع قلبي ولا أسمع كلام ماما.»


أمسكت الهاتف  ونظرت له مطولاً  ثم أخذت قرارها وقامت بالإتصال وانتظرت الرد.


 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع