القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الحب الاول الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير بقلم سولييه نصار

التنقل السريع

     


    رواية الحب الاول الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير بقلم سولييه نصار 





    رواية الحب الاول الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير بقلم سولييه نصار 



    -رُقية !!

    قالها سليمان بتوتر وهو بيبلع ريقه ...كان متوتر ...أنا حاسة بيه ....

    ابتسمت بلطف وقولت :

    -انا مش جاية ابو.ظ خطوبتك يا سليمان قمتقلقش ...

    -انا قلقان عليكي ...

    -ليه تقلق ...أنا كويسة ...ويالا روح ميصحش.كده ...عروستك مستنياك ....

    بلع ريقه وهو بيبصلي ..كنت ماسكة دموعي بالعافية ...كنت حاسة ان قلبي بيتعـ.صر من الألم ....بس قدرت بمجهود اني اسيطر على دموعي ...

    فضل هو باصصلي وعيونه فيها ألم ...

    -يالا روح لعروستك ...

    قولتها بصوت واطي ....ابتسم وهز راسه بس ابتسامته كانت مش ابتسامة سعيدة بالمرة ...

    راح.هو  يلبسها الدبل وانا ركنت شوية في مكان ...كنت شايفة ان ام العروسة بتبصلي بقر.ف بس مش قادرة تتكلم لانها خايفة من سليمان ....

    كان قلبي بيتقـ طع وانا شايفاه بيلبسها الدبل..كنت حاسة نفسي هنفـ.جر في العياط في أي وقت ...لعـ.نت غبا ئي اللي خلاني اجي عشان اشوف بعيني جوزي وهو بيروح لغيري ....

    قلبي اتعـ.صر بقوة وانا شايفاه بيبصلها بحب ...حب كبير ...هو عمره ما بصلي بالطريقة دي .....

    ......

    بعد ما خلصت الخطوبة...قرر يمشي علطول ...احترمني ومحاولش حتى يقعد معاها...

    كنت راكبة العربية معاه ...كان بيحاول يتكلم معايا ويخرجني من المود اللي انا فيه ....بس أنا مكنتش عايزة اتكلم بشكل واضح ده اللي خلاه يسكت بإرتباك ...قرر يشغل الراديو على اغنيتي المفضلة لعمرو دياب :

    أنا عمري ما حد خطـ.فني كده

    دا أخدني حَبة حَبة

    في حاجات مش ممكن تستخبى ما بين اتنين أحِبّة

    أنا عمري ما حد خطفني كده

    دا أخدني (حَبة حَبة)

    في حاجات مش ممكن تستخبى ما بين اتنين أحِبَة

    في دلع متشال لحبيبي، وحنية من غير حساب

    (طب وأعمل ايه؟)

    قفلت الراديو وقولت ببرود :

    -متشغلش حاجة مش عايزة اسمع ...

    بصلي وقال :

    -انتي بتحبي عمرو دياب ...

    -مبقتش بحبه ...زي حاجات كتير كنت بعشقها ودلوقتي بقت عادي ...

    وقف العربية فجأة وقال وهو بيبصلي :

    -تقصدي ايه ؟!

    فتحت باب العربية وخرجت...كنا وقفنا جنب النهر 

    ..مسكت السور وبصيت على النهر وانا عيوني مليانة دموع ...حسيته قرب مني وهو بيقول :

    -مالك يا رُقية ...فيه ايه ..تعاملك بارد معايا ...

    اتنفس بضيق وهو بيشوفني اني متجا.هلاه تماما فمسك دراعي وخلاني ابصله وقال :

    -ممكن تبصيلي متتجا.هلنيش....

    بس فجأة بصلي بصدمة وهو بيشوفني ببكي...كانت عيوني حمر.ا بسبب الدموع ...

    -رُقية ...

    قالها بحزن فشديت دراعي وقولت :

    -ممكن تسيبني لوحدي أنا عايزة مساحتي الخاصة ...

    اتنهد وبعدين شدني وهو بيحضني جامد ...فضلت ازق فيه وانا بحاول ابعد عني بس هو حضنني جامد وقال:

    -انا اسف..آسف....

    -انت...انت عمرك ما حبتني ...عمرك ...

    قولتها بصوت مخنو.ق من العياط ...باس رأسي وقال :

    -والله ما حصل....أنا بحبك ..وبحبك اووي كمان ...

    -بس مش هتحبني قدها...أنا شوفت بتبصلها ازاي ...انت عمرك ما بصتلي بحب زي ما بصتلها النهاردة وانت بتلبسها الخاتم ...عمرك ما هتحبني بالشكل ده..عمرك ...انت مش حاسس بالنا.ر اللي جوايا...مش حاسس ازاي تحب حد اكتر من حياتك وتروح تسلمه بإيدك لحد تاني ....مش هتحس بالقهرة دي يا سليمان حتى لو أنا روحت لغيرك لأنك عمرك ما حبتني ....

    بعدني عنه وهو ماسك راسي بإيديه الاتنين وبيقولي :

    -بصي في عيني ...بصيلي...

    بصيتله فبصلي بحب وقال:

    -انتي شايفة اني مش بحبك ...شايفة في عيوني آني مش بحبك ...

    -مش هتحبني قدها..

    -بحبك اكتر منها ....ولو قولتي دلوقتي افسخ هفسخ ...

    -انت عارف ان عمري ما اقول كده لاني مش عايزك تعيـ.س....بس ممكن لو بتحبني تحققلي طلب بسيط ...

    -ايه هو ..

    قالها بتوتر وكأنه حس اللي هطلبه مش هيعجبه...

    بلعت ريقي وقولت:

    -عايزة ابعد شوية عنك ...خلينا ناخد بريك...

    -يعني ايه مش فاهم ..

    قالها بنبرة وكأنه هينفـ جر بالغضب في أي وقت فرديت :

    -يعني ننفصل مؤقتاً...اعيش في بيت اهلى اهدى شوية وبعدين أرجع !!

    يتبع


    الجزء السابع♥️شكرا على تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

    -بتقولي ايه ؟!

    قالها وهو بيبصلي بفز ع ...كان أول مرة اشوفه مصدوم بالشكل ده ...حاول يهدي نفسه...أنا كان باين عليا الانهيا.ر ...

    -رُقية انتي حاليا متضايقة ..خلينا نروح بيتنا وبكرة نتكلم ...

    وبعدين حاول يمسك ايدي عشان يوديني العربية بس انا بعدت ايدي عنه وانا بقول بصوت مخنو.ق :

    -وديني بيت بابا لو سمحت ...لو سمحت ...

    حك رأسه بتوتر ...هو ميقدرش يخـ.سرها مسك ايدي فجأة وقال:

    -انا هفـ.سخ الخطوبة ...خلاص مش عايزها ...بس متقوليش انك هتسبيني ...

    بعدت عنه وانا بعيط وقولت:

    -لا متفسخش....بس وديني بيت بابا ...لو سمحت لو بتحبني اعمل كده ...أنا بس اهدأ وارجع ...عايزة مساحتي الخاصة ...

    -هديكي مساحتك الخاصة بس في بيتنا يا رُقية...لو عايزة مش هتشوفي وشي في البيت ...مش هقرب منك ...بس انك تطلعي من بيتنا لا ...ده مرفوض ...

    -حرام عليك...انت مبتحسش...قولتلك مش عايزة ابقى معاك حاليا ...وديني لبيت بابا ...وديني ..والا مش هيكون مجرد بريك ...أنا هتطلق منك....

    رفع ايديه وهو بيهديني وقال:

    -طيب اهدي ...اهدي ...حاضر هوديكي...يالا عشان اوصلك...

    كنت مصدومة أنه استسلم بسرعة....كنت فاكرة أنه هيحاول معايا ...لكن يظهر أنه مبيحبنيش فعلا ...مسحت دموعي وقولت بصوت رايح من كتر العياط:

    -شكرا ليك ...

    -العفو يا ستي ...

    وبعدين مسك ايدي وفتح العربية....ركب على الكرسي بتاعه وبعدين قفل العربية باللوك ...

    بصتله بحيرة بس هو مبصليش...وبعدين ساق العربية ...المكان اللي كنا فيه لحسن الحظ كان  قريب من بيت بابا...فجاة حسيت بحاجة غلط ...هو مشي من طريق تاني ...عدا الطريق اللي مفروض يدخل فيه...

    -أنت رايح فين يا سليمان...ده مش طريق بيت بابا ..ده طريق بيتك !!

    -اسمه بيتنا يا رُقية ...بعدين أنا مش هوديكي بيت ابوكي...ازعلي وعا.قبيني بس في بيتنا عادي وانا هصالحك بطريقتي ...

    -أنت مش هتجـ.برني على حاجة يا سليمان ...وقف العربية فورا ...

    -لا ...

    قالها ببرود فقولت بغضب:

    -طيب أنا هنط من العربية ...

    -اتفضلي مين مانعك ...

    حاولت افتح باب العربية بغضب بس افتكرت أن قفله ...

    -سليمان وديني بيت بابا قولت ...

    -وأنا قولت لا ...

    قالها ببرود

    وبعدين شغل الكاسيت على اغنية أمير عيد  ..:

    اتقابلنا ‏مرة واحدة

    ‏وكل مرة بستنى صدفة حلوة تجمعنا

    ‏يمكن تطير الوحدة

    ‏مواضيع كتير حضرتها

    ‏وسيناريوهات ‏من غير عدد

    ‏إزاي اقرب منه

    ‏وتشوفني يوم

    ‏ضهر و سند

    ‏أكون لها ‏طبعا أمير

    راجل خطبر ‏في الجدعنه

    ‏تهرب في حضني بالساعات

    ‏من ذكرياتها المحزنة

    ‏هاشوفها تاني ولا الوقت فات

    ‏خايف أحلامي تموت من سكات

    ‏هاشوفها تاني ولا الوقت فات

    ‏خايف أحلامي تموت من سكات


    ‏ولا هكون بتاع بنات

    ‏عندي حكايات كتير اوي

    ‏حبيب لعيب

    ‏لكن تقيل

    ‏وهسيبها لما ‏تستوي

    ‏ايام كثير مرت وأنا مستني صدفة اتأخرت

    شفت خيال ‏من بعيد

    ‏أحلامي رجعت ونورت

    .فضل يغني وانا بغلي جوايا ....

    ... ..

    وقفت العربية قدام بيتنا  وقال:

    -يالا عشان نطلع بيتنا 

    -لا مش هطلع...

    قولتها بعناد ...

    اتنهد وراح طلع من العربية بعد ما فتح اللوك وفتح الباب وقال:

    -اخزي الشيطا.ن ويالا...

    -قولتلك لا !!

    -انتي اللي اختارتي...

    قالها بهدوء وبعدين شالني ...

    -سيبني...بقولك ...

    -زعقي...يالا زعقي وافضـ حينا  ولمي علينا الجيران...

    سكتت بضيق ....

    طلعنا بيتنا وحطني على السرير وقعد جمبي وقال:

    -مش هضايقك خالص ...خدي مساحتك الخاصة هنا ...لو وجودي هنا هيضايقك هروح ابات عند اختي ...لكن متطلعيش من بيتنا ...اتفقنا ...

    وبعدين باس راسي وخرج ...

    ......

    تاني يوم ...

    -نعم انت خطبتها امبارح  وجاي تفسخ النهاردة هي بنات الناس لعبة في ايديك ...

    قالتها ام ورد وهي بتز.عق في سليمان فقال وهو بيبص لورد بكسوف:

    -معلش مفيش نصيب ...

    كانت ورد باين عليها الراحة ...مكنتش عايزة اصلا الخطوبة دي....

    -طيب ايه رايك بقا مفيش شبكة عشان تتلم وأعلى ما ...

    بس سليمان وقفها بإيده وقال:

    -خدوها مش عايزها ...وانا بعتذر مرة تانية ....

    راح قام عشان يمشي ...راحت وراه ورد وهي بتقول:

    -استني يا سليمان ...

    بصلها سليمان وهو حاسس بالاحرا.ج والصدمة من أن قلبه مبيدقش وهي قريبة منه كده ...

    -انا اسف بجد ...

    -انا مبسوطة انك اقتنعت انك اخيرا بتحب مراتك مش حد تاني ....

    ابتسم سليمان ومشي ...هو أدرك متأخر أن حبه لورد عشان هي بس ضاعت من أيديه ....لكن مكانش حب حقيقي...حبه الحقيقي هي رُقية ...عرف ده لما قالتله عايزة تبعد امبارح ...حس أن قلبه بيتعصر من الأ.لم ..بس خلاص هو مش هيخليها تبعد عنه من النهاردة ...

    ....

    في بيت سليمان ورُقية....

    دخل وهو ماسك باقة ورد حلوة اووي بلون الاحمر زي ما بتحبها هي ....

    -رُقية حبيبتي ...

    قالها بسعادة ...بس قلق وهو مش سامع صوتها ...جري على الاوضة واتصدم بدولابها المفتوح وهدومها اللي اختفت ...

    -رُقية !!

    قالها وعينيه بتحر.قه بسبب الدموع 

    يتبع


    الجزء الثامن♥️شكرا على تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

    -رُقية!!!

    قالها بصوت مخنوق وباقة الورد بتقع من ايديه ...حس فجأة ان العالم فاضي ...حس بخنـ.قة....حك راسه وفضل يقول بصوت مخـ.نوق :

    -ليه...ليه يا رُقية ...ليه عملتي كده...ليه...أنا غلطت أه ...بس اهو صلحت غلـ.طي بسرعة ...ليه بتحر.قي قلبي ...ليه!!....

    قعد على الأرض وهو بيمسك الورد ..اتخيل فعلا انه هيرجع يلاقيها لسه مستنياه ...بتبصله بلوم وزعلانة منه فيقوم يديها الورد ...ويعتذر منها ..ويقول انه اكتشف انها الوحيدة اللي معاها مفتاح قلبه ..لكن كل احلامه اتد.مرت لما جه واكتشف انها مشيت ...حس نفسه ان طفل تايه...حس نفس الشعور اللي حسه لو والدته اتوفت...شعور الضياع ..شعور الفراغ ...شعور عمل المستحيل عشان ميحسهوش تاني ...بس حسه ...حسه تاني لما رُقية اختفت ...محسش الاحساس ده لما ورد اتجوزت....بس حسه دلوقتي ...هو ضايع ...الفراغ اللي قلبه كبير....فجأة هز رأسه وقام وهو بيقول :

    -لا لا مستحيل استسلم ...أنا هرجعها ...مهما حصل هترجع ...

    ......

    مسك تليفونه وخرج ...

    كان راكب عربيته وهو بيتصل بيها بس نفخ بضيق لما لاقاها قافلة تليفونها ....

    -ماشي يا رُقية ...برضه مش.هتهربي مني ...

    ....

    وقف عربيته قدام.بيت والدها وطلع فوق ....

    خبط على الباب ففتح ليها ابوها ...بصله بحيرة وقال:

    -ايه اللي جابك دلوقتي يا سليمان ..وفين رُقية !!!

    -هي رُقية مش هنا !!

    قالها بصدمة ...فجات والدة رُقية وقالت؛

    -نهارك ابيض فين بنتي !!!

    .......

    كان قاعد حاطط عينيه في الارض ...مكسوف من اللي عمله ...وخايف الموضوع يتعقد واهل رُقية ياخدوها منه ...

    -انا قلبي مكانش راضي عن الجوازة دي ...وياما حذرتها ..بس كل اللي كان على لسانها...بحبه يا ماما ...مش قادرة اعيش من غيره يا ماما...لحد ما بنتي قلبها اتكـ.سر بسببك ...

    مكانش قادر ينطق...حس نفسه صغير اووي....هو جر.حها ...يستاهل أي عقا.ب ...بس عقا.ب انها تسيبه ده صعب عليه. .مش هيقدر يتحمله ....

    بدأ ابوها يتكلم ويقول :

    -انا لما عرفت أنك هتتجوز عليها كنت قررت اخد بنتي ونفضها سيرة بس هي وقفت في وشي وقالت انها بتحبك وقالت ان ده شرع ربنا...وانا عشان كنت شايف حبك في عينيها سكتت ومتكلمتش ....ولا عملت أي مشكلة ...بس متجيش انت وتكـ.سرها بعد كده ...أنا بنتي كانت معززة مكرمة في بيتي ...وترجع معززة مكرمة مفيش مانع ...

    بلع ريقه وقال:

    -انا غلطت وعارف....بس والله أنا بحب رُقية ومش هقدر اسيبها ...أنا هراضيها ..والله هراضيها بس هي فين ...

    -يا بني هو انت نسبة ذكاءك بالسالب ليه...ما قولنا مش عارفين هي فين ...مفروض انت اللي تدور عليها ...يالا دور على بنتنا وجيبها !!!!

    ......

    -جالك كلامي ...اهو سيبتي البيت ومتحملتيش اهو ...

    قالتها كريمة وهي بتحط الاكل على السفرة ...كنت قاعدة على الانتريه ودموعي بتنزل لوحدها ...

    قربت هي بشفقة مني ومسحت دموعي وقالت:

    -هو قالك هينهي كل حاجة ...معنى كده انه مش بيحبها ...ومش هيبقى تعـ.يس يا رُقية ...انتي بتعذ.بي نفسك وبتعذ بيه ليه....سليمان بيحبك انتي وبس ...كل تصرفاته اللي قولتيها تدل على ده ...

    هزيت راسي  وقولت:

    -انا مش عايزاه يسيبها ...مش عايزة اشوفه تعيـ.س...

    -يا الله يا ولي الصابرين...والله انتي هتنقطيني ...بجد ...انتي غبـ.ية اووي...

    لويت بوزي فضحكت هي وقالت:

    -يالا يا مجنونة عشان تاكلي وبعدين نتكلم...

    قومت معاها فقالت فجأة :

    -صحيح اهلك يا بت هيقلقوا عليكي !!

    ابتسمت وقولت :

    -قبل ما اجي اتصلت بماما وقولتها اني هقعد عندك وطلبت منهم ميقولوش لسليمان لانه أكيد هيروح عندهم ...

    .........

    كان ماشي بعربيته وهو متضايق ...مخه واقف ...مش عارف راحت فين ....اكتشف متأخر زي الغـ.بي انه محبش قدها....في و.هم الحب الأول اللي كان عايشه كانت رُقية هي الحب الأول ...والأخير ...رُقية هي المحطة الثابتة في حياته ...هي اللي بيرجعلها في كل مرة ....هي الساكنة الوحيدة في قلبه!

    .........

    راح لبيت اخته ...كانت بتبصله  بشفـ.قة وهو قاعد على الانترية راسه لفوق ....بيفكر فيها...بيفكر في الست اللي امتلكته....غمض عينيه وافتكر يوم وفاة والدته ...كان مراهق وقتها ومتعلق بيها جدا ....

    ....

    فلاش باك...

    قفل الباب كويس وراح ناحية السرير وقعد عليه وفضل يعيط جامد ...كان حاسس ان قلبه بيو.جعه ....كان مش قادر يتنفس ....وقتها الكل خبط عليه..مكانش راضي يفتح لحد ...حتى احمد صاحبه المقرب ...بس هي خبطت عليه....أول ما سمع صوتها فتح الباب بسرعة وحضنها ...حضنها وهو بيعيط...

    .....

    باك ...

    خرج من شروده وهو بيفكر ان رُقية هي أمانه وهو مش هيخسر أمانه !!

    قام فجأة فبصتله اخته بحيرة وقال:

    -انا عرفت هرجعها ازاي ...

    يتبع

    #الحب_الأول

    #سولييه_نصار


    الجزء التاسع♥️شكرا على تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

    كنت قاعدة في بيت كريمة وانا ماسكة التليفون بتاعها واستخدمت الفيس بتاعها عشان اراقب الاكونت بتاع سليمان ..عشان أنا قفلت موبايلي ومش عايزاه يوصلي ...كنت بفتح صوره وانا بتأملها ودموعي بتنزل وبمسحها بسرعة وانا مش عايزة كريمة تحس بيا ....كان واحشني اووي...قلبي كان وا.جعني ...يا ترى زعلان عليا ولا  اعتبرني حمل وارتاح منه ودلوقتي هيتجوز البنت اللي بيحبها ..يارتني ما كنت اتجوزتك يا سليمان لو عرفت اني هتو.جع كده مكنتش اتجوزتك ...عملت ريفريش للصفحة بتاعته فشهقت وانا شايفاه عامل لايف...بلعت ريقي وخوفت ده يكون اللايف اللي هيقول فيه لقرايبه واصحابه انه هيتجوز ورد .. ...بلعت ريقي وانا بشوفه بيظهر قدامي ...حطيت ايدي على قلبي وانا بشوفه لابس قميص ازرق ..هو بيكره اللون الأزرق...بس أنا دايما كنت بقول أن اللون الأزرق عليه حلو ...وهو كان بيعاندني ويقولي لا ...بس النهاردة هو لبسه...معرفش هو عمل كده قصده ايه.....

    -مالك مبلمة كده ...

    قالتها كريمة وهي بتقرب مني ...بصتلي بحيرة وهي شايفة سليمان عامل لايف ...

    -هو ده هيعمل ايه؟!

    هزيت كتافي دليل اني مش عارف ...

    قعدت جمبي وقالت:

    -يالا خلينا نتفرج.....

    -انا عارف أنك بتشوفيني دلوقتي يا رُقية ...

    قالها فجأة فأنا اتخضيت وفضلت ابص حواليا واقول :

    -بسم.الله الرحمن الرحبم ...مراقبنا ده ولا ايه ؟!!

    بصيت على التليفون تاني ابتسم وقال:

    -انا عارف كل عاداتك ...حافظك زي ما حافظ نفسي ...الانسان يعرف كل تفاصيل روحه كويس  وانتي روحي يا رُقية ...

    عيوني دمعت تاني فابتسم بحزن وقال :

    -بس روحي دلوقتي سابتني وانا ضايع...حاسس وكأن العالم كله اداني ضهري..حاسس اني وحيد ....

    ضم ايديه جامد ...دي كانت حركة بيعملها لما يحاول يسيطر على مشاعره ...سواء الغضب او العياط وقال بضحكة بسيطة :

    -انا عارف ان بعد اللايف ده هاخد تنمر من الناس ملوش آخر ...بس مش المهم ...مالي بالناس وانتي في حياتي ...فاكرة يا رُقية لما ماما ماتت انتي اول واحدة حضنتها ...مكنتش عايز اشوف اي حد ...مكنتش عايز الا اشوفك انتي ...كنتي دايما بتمثلي الامان في حياتي...أنا طول عمري كنت بحبك انتي ...بس يمكن غبائي خلاني اتوهم أن حبيت غيرك ...انتي الجانب الاحلى في حياتي ...الجانب المنور من حياتي ...بس لما مشيتي حسيت أن حياتي ظلمت ...من وقت موت ماما محستش بالتوهان ده ...محستش بالفراغ ولا اللخبطة دي ...وكأن كان عندي كل حاجة وراحت من ايدي بغبائي ...ارجعيلي يا رُقية ...تعالي نوري حياتي تاني .....

    -فضـ حنا والله ...

    قالتها كريمة بضيق مصطنع ...أنا ضر.بتها على كتفها ودموعي بتنزل وبضحك...كنت بضحك على الكومنتس الكتير اللي كانت على اللايف... كان كتير كاتب أن يا بختي ...وان ارجعله حتى لو غلط ...بس ضا.يقني تعليق بنت وحسسني بالغير.ة لما قالت لو مش عايزاه يا ستي هاتيه عشان احطه في محمية لاحسن ينقرض ....

    ابتسم وهو جايب الجيتار بتاعه وقال:

    -عشان تعرفي اني بحبك هغنيلك الأغنية اللي بتحبيها لامير عيد...كنتي دايما نفسي اغنيلك وانا مكنتش برضى عشان صوتي وحش وعشان كمان مبحبش أمير عيد وبغير منه عشان انتي بتحبيه ...بس هغنيله عشانك 

    -انا هسد وداني مقدما ...

    قالتها كريمة وهي بالفعل بتسد ودانها...ضحكت أنا ورجعت اتفرج عليه ...

    بدأ يعزف...كان عزفه وحش اووي ...بس اكيد مش اوحش من صوته لما بدأ يغني ...

    اتقابلنا مرة واحدة


    وكل مرة بستنى صدفة حلوة تجمعنا


    يمكن تطير الوحدة


    مواضيع كتير حضرتها


    وسيناريوهات من غير عدد


    إزاي اقرب منه


    وتشوفني يوم


    ضهر و سند


    أكون لها طبعا أمير


    راجل خطبر في الجدعنه


    تهرب في حضني بالساعات


    من ذكرياتها المحزنة

    خلص الأغنية فقالت كريمة :

    -بجد صوته وحش اووي ...

    كانت أنا دموعي بتنزل ...

    -قولتلك أنه بيحبك ...

    -مش عايزة ارجع دلوقتي 

    قولتها وانا قلبي وا.جعني 

     .....

    بعد شوية ...

    نزلت من بيت كريمة عشان اشتري حاجة ...

    لقيت فجأة احمد في وشي ...بلعت ريقي وانا بقول :

    -سليمان !!

    ميعرفش أنك هنا ...أهلك قالولي أنا بس يمكن اعقلك  خصوصا أن مهما حصل احنا زي الاخوات ...

    اتنهدت براحة فكمل كلامه :

    -هو اثبت أنه بيحبك ...نصيحة بلاش تخسري الحب ده ...أنا يمكن غلطت في حقه من غير ما احس بس سليمان صاحبي وانا مش هقدر اشوفه بالحالة دي ...كان باين عليه اليأس النهاردة ...

    كنت لسه هرد بس بصيت بصدمة لما لقيت سليمان جاي من وراه وعلى وشه علامات الشـ.ر ...

    -بتستغل الموقف يا احقـ.ر واحد شوفته في حياتي !!!

    وبعدين مسكه وفضل يضر.ب فيه !!!



    الجزء الأخير♥️شكرا على تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار♥️

    -سليمان ...كفاية ...كفاية ...

    صر.خت فيه وانا بحاول ابعده عن احمد ....كنت متضايقة منه اووي ...الغضب كان مسيطر عليا وانا بشوف عينيه مليانة غيرة ...

    -انت مجنو ن بجد ....

    زعقت فيه وحاولت أقرب من احمد اللي واقع على الأرض حاطط ايديه على مناخيره اللي بتنز ف وبيبص لسليمان بلوم ...بس سليمان مسك ايدي وصرخ :

    -تعالي معايا ....بقولك تعالي ...

    وكان فعلا بيشدني ...

    قام أحمد بسرعة ومسك ايديه وبعده عني وهو بيصرخ فيه:

    -فوق من غبا ئك بقا ...هتخـ سر كل حاجة بسبب اللي بتعمله !!!متبقاش مندفع زي التور!!

    -بتحاول تقلب مراتي عليا !!!انت انسان.

    .-اسكت ...اسكت يا سليمان ...احمد كان جاي يقنعني ارجعلك ...بس يظهر انه كان غلطا ن لما كان بيحاول يجمل صورتك قدامي ...انت هتفضل كده ...مند فع ...انا ني ...وبتجر ح اللي قدامك من غير تفكير....

    -رُقية ..

    قالها بحزن فكملت :

    -انت جريت ورا مشاعرك من غير ما تفكر فيا حتى ولما بعدت دلوقتي بتتصرف بالطريقة دي ...انت بلطـ جي يعني ...بيبسطك أنك تضر ب الناس ....ده.بيحسسك بالانتصار يعني ...فعلا كان عندي حق ان أسيبك...أنا مش عايزة أعيش معاك!!

    بصلي بجر ح ...أنا قسـ يت عليه فعلا ...بس  حسيت براحة اني فضيت غلبي منه فيه ...أنا كنت متضايقة من تصرفاته...متضايقة انه اتأخر انه يعرف انه بيحبني ....عرف كده بعد ما قتـ.لني ....

    -تعالي معايا...تعالي بيتنا وانا هعملك اللي انتي عايزاه...كفاية يا رُقية ...عاقبيني بس في بيتنا ...لو سمحتي ...

    قلبي واجعني وانا بشوف نظرة الضياع في عينيه ...أنا مقدرش اشوفه ضايع كده....

    لفيت وانا راجعة لبيت كريمة ...

    -رُقية !!

    قالعا سليمان بيأس فقولت من غير ما ابصله :

    -رايحة اجيب شنطة هدومي وهاجي معاك....

    وبعدين مشيت ...

    بص سليمان لأحمد بخجل وقال:

    -أنا آسف بجد...سامحني يا احمد...

    بصله أحمد بضيـ ق وسابه ومشي ....

    ...........


    -نورتي بيتك مرة تانية ...

    قالها وهو. بيفتحلي الباب ...دخلت بهدوء وروحت قعدت على الانترية...جه وقعد جمبي وهو بيبصلي بإبتسامة فقولت بسرعة وبتوتر :

    -انا رجعت صحيح بس ...

    قاطعني وقال:

    -بس أنا تحت العقا ب صحيح ...فاهم ده وحقك...قولتلك خدي الوقت اللي عايزاه في بيتنا ...

    بصتله بعيظ وقولت :

    -اللي عملته مع أحمد مش مقبول ابدا ...انت عارف كده صح ....

    حضن وشي بإيديه وقال:

    -عارف وانا اسف بس أنا بغير يا رُقية ...مقدرش اتحمل ان حد يقرب منك ...أنا دايما بقول أنك ليا وانا ليكي

    -وانت فعلا ليا يا سليمان ؟!

    قولتها وعيوني مدمعة ...مسك ايدي وحطها على قلبه وقال؛

    -انا ليكي ..وقلبي كمان ...ادركت ده متأخر لاني كنت غبـ.ي .....بس انتي كمان غـ بية...كنتي قولي مش موافقة وانا كنت هلغي كل حاجة عشان خاطرك...

    -يعني أنا اللي بقيت غلطا نة دلوقتي !!!

    قولتها بغضب فضحك وهو بيحضني وقال :

    -لا يا حبيبي أنا اللي غلطا ن ...وانا آسف ....

    نفخت بضيق وانا بغمض عيني وبستمتع بقربه مني .فجأة فتحت عيني وانا بحاول ابعده وقولت :

    -لا ...انت لسه متعا.قب ابعد ...

    ضحك وهو بيضمني اكتر وقال:

    -يا ستي موافق اتعا.قب بس سيبيني احضنك

    شوية ...عيشتيني في ر.عب الايام اللي فاتت 

    ...

    بعد شوية كنت داخلة انام وقف قدام الباب وبيبصلي برجاء اني ادخله...ضحكت وعينيه بتفكرني بإيموجي مشهور وقولت :

    -لا مش هدخلك ...وتصبح على خير...

    نفخ بضيق وراح ناحية الانتريه في الصالة ونام عليه ...

    ضحكت عليه وانا بهز راسي وبعدين قفلت الباب وروحت انام على السرير

    ....

    مرت الايام وسليمان بيحاول بكل ما يقدر انه يصالحني...محاولاته كانت بتضحكني اووي ..كنت حاسة اني طايرة قلبي بيدق جامد اووي....

    .......

    في يوم ....

    -انا عايزة اعرف انت واخدني على فين كده...مغمض عيني وسايق بيا ...لتكون خا.طفني ...

    ضحك وقال:

    -حاجة زي كده ....

    وقف فجأة وحسيت بالهوا بيطير شعري وريحة البحر دخلت روحي ....

    -لو تعرفي قد ايه شكلك جميل دلوقتي ...جميل اكتر من تخيلاتي عن الجمال يا رُقية ...

    ضحكت ووشي احمر وقولت:

    -طيب شيل الغطا عن عيني أنا عرفت اني في جمب البحر....

    -لا ...

    قالها بهدوء وبعدين حسيته بيقرب وباسني على خدي ....

    ابتسمت بكسوف وبعدين طلع ومسك ايدي وهو بيساعدني امشي ...

    -حاسب لاقع ..

    قولتها وانا بضحك وبمسك ايديه جامد .....

    بعدين وقفني وشال الغطاء من علي عيني فتحت عيني بصدمة وانا بشوف ترابيزة عليها عشا...من اكلي المفضل وشموع ....وكان حوالين الترابيزة ورورد كتير لونها احمر ...لوني المفضل ...كان اسمي مكتوب على كل بلونة...عيوني دمعت وبصتله وقولت :

    -ده عشاني أنا !!!

    -ده قليل عليكي ...

    ابتسمت بسعادة فباس راسي وقال:

    -انا لو جيبت العالم كله ليكي قليل عليكي يا ست البنات كلهم أنا بحبك ♥️

    -وانا كمان♥️

    وبعدين اخدني وقعدني على الترابيزة ...كنت وقتها اكتر وقت كنت فرحانة فيه ...يومها اتاكدت اني الحب الأول والأخير ليه...

    تمت

    #الحب_الاول

    #سولييه_نصار

    يتبع

    تكملة الرواية بعد قليل 





    تعليقات