رواية غصن الفصل الثاني عشر 12الاخير بقلم منى عبد العزيز
رواية غصن الفصل الثاني عشر 12الاخير بقلم منى عبد العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم.
غصن
منى عبدالعزيز.
صهيب بعد ما خلص كلامه مع الدادة طلع اوضة غصن فتح الباب وقف مذهول وهو شايف غصن واقفة بتسرح فى شعرها عنيه مع حركه ايديها وهي بتسرح شعرها الطويل لأسفل ظهرها، ليطلق صافرة وهو يخطو باتجاهه ينظر بوله للي لبساه قميص باللون البنفسجي اللامع المحدد لمنحنياتها وجسمها تلتف ليه بفزع لتنظر لأسفل مع حديثة.
صهيب....واو اللون البنفسجي طالع يجنن عليكِ.
غصن: ها.
صهيب قرب منها أكتر مفيش اي مسافه بنهم...
مش قولتلك انتى شقية وذوقك حلو اوى فى اختيار اللبس مع ان من كام يوم كنتِ بتختارِ الوان غريبة.
يمسك اديها يخلي غصن تلف حولين نفسها.. بس دلوقتى شابو.
قالها وهوبيقربها لجسمه ويمسكها من وسطها... لم انتِ عندك الحاجات الحلوة دى مالبستهاش ليه قبل كده.
غصن: ده الحاجات ال ستي وأمي جبهوملي مكنوش عندى قبل كده.
صهيب: يارب يكونوا جابوا حاجات حلوة من دي كتير.
غصن بعفويه وفرحة طفلة فرحانه بهدوم العيد.. جبولي حاجات حلوة اوي تعالي افرجك عليها.
صهيب ضحك ضحكه قويه وغصن
مسكته من ايده تسحبه وراها تفتح الشنطة بفرحه .
تعال اوريك جابوا حاجات كتير حلوة وشكلها حلو.
صهيب مسكها من وسطها قرب منها يبص في عنيها... انتِ اللي حلوة أوي.
غصن بخجل اديرت بسرعه للشنطة ...شوف قد ايه.
صهيب بابتسامة على خجلها ادير
صفر وهو ينظر لهم: ده الحجه زبيدة طلعت شقية .
غصن بكل عفوية وهى بتضحك: انا قولت كده بردة امال انت لو سمعت ال قالتهولى هتقول ايه
قالتها وهى تحرك يدها فى الهواء.
صهيب: لاء الموضوع ده لازمه قاعده قال ده وهو رايح ناحيه السرير قعدها وحط راسه على رجلها مدد جسمه على السرير
وأخد ايديها ويحطها فى شعره.
احكيلى بقا كل ال قالته ستي زبيدة الشقية من غير ما تفوتي حاجه.
قالت كل حاجه حصلت معها من وقت وصلها لحد اللحظة اللي كلمتها فيه وكل كلمة قالتها الدادة .
ستها: جدعه انك مسكتيش على حقك واخدتيه بالأدب وخليكِ كده يا بنتي كويسه مع الكويس وخدى حقك مع ال يقل منك.
ومراته يا بتي تعبانه راقدة من سنين ما بتتحركش واوعك تقارني بينك وبين مراته وشطارتك تخليه دايما عندك طلعي لبس والبسى وكل يوم يشوفك بحاجه شكل وال تباتي بيه ما تلبسهوش تانى وتاخدي رايه فى لبسك ال بره اوضة نومك، الراجل زى العيل يا غصن يحب الست اللونة يحب الست تحسسه بقيمته تعامله باحترام قدام الناس وتكبره وكلمته تبقى هى المسموعه وتقدره قدام الناس سيدها وتاج رأسها ووقت حزنه أمه منضفاله فرشته ومحضراله اكلته وهدمته.
ومراته وعشقته وقت راحتة، لونه فى فرشته تريحيه فى اى وقت يطلبها فيه، وزى ما يقولها اعملى تعمل ودايما تبقى عزيزة النفس.
فاهمة كلامي يا غصن.
غصن... اه فاهمه.
زبيدة اسمعي هقول ايه كمان وافهيه.. اوعك يابتي تبيني انك محرومه من حاجه خلى دايما عينك مليانه انا عارفة انك اتحرمتى من حاجات كتير و متأكدة من ان صهيب مش هيحرمك من حاجه طول ما انتى مريحاه هيديكِ عينيه ويا سلام بقا لو تجيبله الولا.
اسمع منى ال هقوله عليه تعمليه اتعلمى من ستك وافهمى وصفتي دى عمرها ما خيبت منها للواد على طول
غصن ضحكت.
سنابل : ده حاجه بتاعه ربنا يا مه.
زبيدة اسمعي كلامي تكسبي دي متجربة اومال انا جبت ابوكى وعمك ازاي! ونسوان عمك بكروا بالولاد ازاي.
سنابل... يامه كله بأمر الله اديني غصن اكلمها دي وحشاني اوي.
زبيدة...
خدى امك كلميها عمالها تضحك.
و ما تعمليش زى امك تقعد تضحك على كلامي ومجربتش وصفه من وصفاتي
سنابل: ياما ده أمر ربنا.
غصن يا بنتِ هقولك كلمه ابوك قالهالى حطيها حلقة فى ودنك احفظِ جوزك فى السر والعلن طول ما الراجل راضي عليكِ ربنا هيرضي عليك الرسول صلى الله عليه وسلم قال "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
غصن... ها ايه دى ازاي حد يسجد لحد غير ربنا ده حرام.
لما سألت ابوكِ الله يرحمه... قالي مش معنها السجود زي سجود الصلاة معنتها تطعيه في كل حاجه ترضي ربنا، مدام هو راجل في كل حاجه بيصرف على بيته وبيكرم اهل بيته ومحافظ على عرضة وفوق كل ده بيأدي حق ربنا وبيصلي وبيصوم وبيزكي، ولو واحد مقصر في حاجه من دي التاني ياخد بأيده للصلاة والصوم ورضى ربنا.
ستها: تسمعيش كلام امك يابت فضلت صايمه هى وابوكِ لحد ما طلعتي وحدانية لازم ساعة لربك وساعة لنفسك وقت الصوم صوم ووقت الصلاة صلاة ووقت الراحة للراحة.
صهيب اتعدل وركز على رجليه ونزل بكل جسمه عليها : انا عاوز اعرف بقا انتى شقيه كده لجدتك ولا عاقلة وطيبة لمامتك
لسه هتتكلم : لا انا هتاكد بنفسي.
لياخدها فى دوامه من عزفهما سويا بعد فترة رمي نفسه على السرير يضمها وهو بياخد نفسه وهو بيضحك.
لا طلعتي شقيه لجدتك.
ضحكت وهى بتضربه بخفه على صدره.
انتى عارفه الضربه دى لو كان حد تانى كان ضربها كان حصله ايه؟ ومش عيب لما تضربي حد اكبر منك؟.
غصن بتحدي عفوي: وفيها ايه!؟ وانت اصلا اكبر منى بكم سنه؟
انت مش كبير لو على كام شعرية البيض اللي في راسك ودقنك دول زينين وشك.
صهيب: ههههه مش بقلك شقيه.
غصن بخجل ابتسمت على وقطعة كلامه.
دا يمكن انا اللي اكبر منك مش فى السن ولا الشكل متفهمش قصدي غلط، انا اكبر منك بل عيشته.
صهيب بيضحك وهو بيقولها: وال زيك عاشت ايه يا حلوة قالها وهو بيتعدل.
اتحرمتِ من امك وانتى لسه محتاجاها وابوكى علشان يعوضك عن فراقها اخدك لمراته عشان تاخد دورها تدوقك العذاب الوان ومتقد ريش تفتحي بوقك من كتر خوفك عليه من تهديدها ولا اتحرمتى من حلمك ومن كتر احتياجك للحنان والاهتمام حبييتى حد وضيعتي كل عمرك عشانه ، كل ده علشان تحسى بالاهتمام والحنان ال انتى طول عمرك مفتقداهم ولما خلاص لقيتيه وسلمتيه كل نفسك وجسمك وبقا هو كل حاجه فجأة من غير مقدمات تروح من بين أيديكي هى وابنك ال عشتي تتمنيه قوليلي بقا انتى ايه ال عشتيها.
غصن وهى بدموع بتبصله تمسك ايده وترفع صباع صباع وتعدله
عشت طول عمرك مع ناس فاكرهم اهلك بتخدمهم وتشوف طلباتهم واخر الليل تتعامل اسوء معاملة مرمى فى اوضة فرن بتنام فى عز الشتا فوقيه علشان تدفى وفى الصيف تنام على السطوح علشان تحس بالرطوبة بعيد عن نار الفرن ونار الفكر، غير كل ساعه والتانية يتقالك كلام يموتك بالراحة وانت بتتهان فى عرضك وانك مالكش اصل لما تتعب وتكون بين الحياة والموت وعلشان شريط برشام بخمسين جنية ينقذك من الموت يتمنع عنك وتتصرف على علبه سجاير عادي والفلوس دي اصلها فلوسك اللي شقيت وتعبت فيهم، تتحرم من العلام والاكل واللبس ومع ده كله راضي بعيشتك وبتشتغل وبتطلع من أرض لأرض لأرض مرة مزاملة ومرة أجريه محكوم عليك ما تعريش وشك تلبس لبس مش لبسك تعيش سن مش سنك وبين يوم وليله تعرف ان اللي عيشته ده كله كذب وانك ابن احسن واحد فى الدنيا دى بحالها وان عمك هو السبب فى ال انت فيه وبعد ما الدنيا تضحكلك وترجع لعيلتك يقولك لازم تتجوز علشان تنقذ اهلك وعيلتك وولاد عمك ال متعرفهمش اصلا ورضيت بكل ده ولحد دلوقت راضيه والحمد لله.
صهيب بذهول: فهمينى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه.
غصن مسحت دموعها حكلته حكايتها من وقت ما وعت على الدنيا لحد ما اتجوزت وليله فرحهم.
ياخدها صهيب فى حضنه: انا مش قادر استوعب انتى جمل انتى إزاى صبرتي على ده كله انا لو منك مش عارف تخيلي مش لاقي كلام اقوله.
يمسح دموعها واخدها بخضنه بعد ما باس جبنها... انا عايز اعرف انتى صبرتي واستحملتى ده ازاى؟ ايه القناعة دى.
غصن بعدت عنه وشها لوشة... لو قولتلك على السبب هتنفذ كلامي.
صهيب: ايه
غصن بتاخد نفس كل التعب بيروح والبنأدم ... واقف بين ايدين ربنا يطلع كل ال جواه وهو ساجد قريب منه ويدعى ربنا ويشكى على. وجعته وكل هموم الدنيا فوق كتافة، ربنا يشيل كل همة بمحبة الناس ليه، يديله راحة غريبة وينام زى العيل الصغير اللي ميعرفش اي غل وحزن وطمع ولا تعب، ومهما مر عليه صعاب وتضيق تفرج من غير ايتها حاجه.
واهو أنا قدامك الحمدلله ربنا عوضني بيك.
صهيب ابتسم على كلامها قرب منها وهو بينزل من على السرير انتى بتجيبى الكلام ده من فين
دول المتعلمين ومعاهم أعلى شهادات مش بيقولوا ذيك كده
غصن وعنيها على عنيه وابتسامه ماليه وشها وبتمسح دموعها.. طب ايه رايك نقف انا وانت بين ايدين ربنا، وتصلى بيا جماعه ونتعاهد مهما حصل منزعلش من بعض ولو حد فينا زعل من التاني يجي على طول يقول ايه مزعله.
صهيب... اصلي بيك دى صعبه شويه.
غصن بفزع.. ليه؟
صهيب... انا من سنين طويلة ما صلتش فوق العشر سنين تفتكري بعد العمر ده كله هيتقبل صلاة مني وبعد كل المعاصي دي.
غصن... يااه ولو عملت ذنوب قد البحر ربنا هيغفرلك مدام توبت ورجعت ليه، ربنا بيفرح بعبده التواب، قوم بس اطهر واتوضى وتعالي نصلي وشوف الراحة اللي هتكون فيها.
عدي يومين وصهيب مش بيخرج برة الاوضة الا كام دقيقة يطمن على أريام ويتابع الشغل مع سليم ويرجع اوضة غصن بيقضي معظم الوقت بيحكوا لبعض عن حياتهم قبل جوازهم وغصن بتشريح ليه كل دروس اخدتها عند أبله سناء وتسمع ليه اجزاء القرآن اللي حفظهم، صهيب كأنه اتولد من جديد وامه بتساعده على تعلم كل حاجة.
ــــــــــــــــــــــــ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئا في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
شيماء هتجنن من وقت ما عرفت جواز صهيب وهي هتجنن وزاد من حالتها وجود صهيب في اوضة نوم غصن مش بينزل ولا حد شفها من يوم ما وصلت القصر جالها اتصال من جيداء.
جيداء... الو ايه الاخبار عندك.
حكت ليها شيماء كل حاجه... البية من يوم ما رجع مخرجش من اوضتها فطار وغداء وعشاء بيطلعوله الأوضة، خمس دقايق ينزل يطمن على مدام أريام ويطلع تاني، تتخيلي يامدام بعد ما كان بيقعد عندها بالساعات، تحسي انه مش طبيعي.
جيداء... اسمعيني كويس مفيش قدمنا وقت مع اول فرصة لازم انهي اللي رسمته وبأي وسيله تدخليني القصر.
قفلت التليفون بعد ما نهت كلام مع جيداء واتفقت معها تراقب كل اللي في البيت وتعرف اماكن الكاميرات برة وجوه القصر لتسهيل دخول وخروج جيداء.
ـــــــــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك اللهم انصر اخواننا بغزة نصر يعجب له من في الأرض والسماء.
قاسم اتصل على صهيب وبلغه بوصوله لمستشفيي الدكتور إسامة وعمل التحليل، واتفق معه ما يبلغش جيداء غير لما تخرج نتجته وشوف تطابق العينة مع عينات أريام طلب من صهيب يجي يطمن على أريام.
نزل صهيب يستقبله وبعد وصوله دخل قاسم اطمن على أريام وخرج
لصهيب في المكتب وقعدوا..
قاسم: رفيق عم مراتك دخل المستشفى حالته خطر مش واجب تأخد مراتك وتنزل البلد تشوفوه.
صهيب... سبحان الله ربك يمهل ولا يهمل قد ايه انا كنت مغيب اوي يا عمي، بعيد عن ربنا وماشي وراء خرفات في دماغي وكل يوم تزيد عن اللي قبله زي اللي قاعد في أوضة ضلمة طول عمرة عايش ياكل ويشرب ويمارس حياته شبه الحيوانات متوقع نهايته في أي لحظة، فجأة يدخل شعاع نور تفتكره شر لازم تحاربه وتقاومه بكل قوتك بس هو أقوي منك ينور الاوضة الضلمة دي وحده واحده بما فيهم قلبك وعقلك ويحولك من الضلمة للنور.
قاسم... مع ان كلامك واضح بس فيه غموض مش فاهمه.
صهيب... أبداً لا غموض ولا حاجه انا من وقت وفاة بابا الله يرحمه وانا بعت عن الصلاة وزاد البعد سنة وراء سنة وبعد حادثة اريام زاد البعد ووصل الأمر لأكتر من البعد عن الدين، ومن وقت اتصال حضرتك بيا بسبب موضوع مهران للحظة دي ربنا بيقول لي اني موجود يا للي انكرت وجودي مشكلة صغيرة تحصل البلد تتقلب ارجعها بعد سنين اتجوز بنت لا اعرفها ولا شفتها تعتبر عيله بالنسبة لي تعلمني اللي عمري ما كنت اتخيله بعفويتها، وبنفس المشكلة ترجع لأهلها بعد سنين طويلة، وبعد الظلم والتعب اللي عاشته ربنا ياخد لها حقها من اللي ظلمها، قولي ياعمي ايه وصل رفيق للحالة اللي هو فيها.
قاسم... علمي علمك عمك شفيق اتصل بيا وانا بالطريق وقالي انه رايح يزور رفيق ولما عرف اني جاي هنا قالي ابلغك تجيب مراتك وترحله مهما كان ده عمها.
صهيب... استحالة اخليها تروح للبنأدم ده ويطلب انها تسامحه.
قاسم.. في ايه عمل ايه رفيق مخليك مش طايق تسمع اسمه.
صهيب حكي له كل اللي غصن قالته ليه.
قاسم... آمنت بيك يارب سبحانك ما أعظم شانك، سبحان الله ليك حق يابني ليك حق ربك قادر على كل شئ، ربك يمهل ولا يهمل.
صهيب... ونعم بالله العلي العظيم لو حد حكالي اللي حصل ده استحالة كنت اصدق وكنت قلت ده بيبالغ بس بعد اللي عشته بقول كل شئ ربنا خلقه بقدر.
بعد وقت من الكلام قاسم استأذن يرجع البلد وصهيب ودعه واتفقوا اول ما نتيجة التحليل تظهر يتقبلوا بالمستشفى.
ـــــــــــــــــــــــــ اللهم انك عفو كريم تحب العفو اعفوا عن أهل غزة وانصرهم وثبت عزيمتهم.
في شركة صهيب دخلت السكرتيرة على سليم تبلغه باجتماع مجلس ادارة الشركة، ولازم صهيب يحضر الإجتماع .
سليم اتصل على صهيب
سليم... الو يا صهيب بتصل بيك ابلغك ان في اجتماع مهم جداً لمجلس الادارة ولازم تحضر بكرة ضروري.
صهيب... في ايه يابني سلم في الاول، ان شآء الله قبل الإجتماع هكون موجود، يلا السلام عليكم دلوقتي عمي بيسلم عليك.
قفل سليم الاتصال بيص في التليفون باستغراب
سليم... هو مين اللي كان بيكلم دلوقتي صهيب، آه ده رقمه بس ازاي.
السكرتيرة... في حاجه يافندم.
سليم... ها لاء، الإجتماع بكرة في نفس الميعاد بلغِ اعضاء مجلس الادارة.
مر الليل وجه الصباح
غصن زي عادتها تصحى الفجر وتصحي صهيب يصلي بيها الفجر ويقعدوا.
غصن: النهاردة بقي هتسمع جزء عمه.
صهيب: اعفني النهاردة وقبل ما تزعلي انا عندي شغل ضروري الصبح ومحتاج أنام ساعتين تلاته عشان اقوم فايق .
غصن: النهاردة سماح بس متخدش على كده.
صهيب.. اوعدك اول ما ارجع من الشغل هكمل حفظ على طول.
غصن.... ان شآء الله قول إن شاءلله.
نام صهيب زى ما اتعود بعد الفجر رأسه على رجل غصن واديها في شعرة وفضل يتكلم معها عن حياته ويروح في النوم وهو بيتكلم، كل يوم على دا الحال، صهيب بقي ليه مواعيد ثابته يروح فيها الشغل ومواعيد يرجع فيها ويمشي في مواعيد الانصراف خلي كل الموظفين يستغربوا حالته وخصوصا سليم.
فتح سليم باب مكتب صهيب زي ما متعود من غير ما يخبط وقف مذهول وهو شايف صهيب بيصلي وصوته وهو بيقرا القرآن خاشع وجميل جداً فضل واقف مش بيتحرك من مكانه وصهيب بعد ما خلص صلاة قعد يسبح ويدعي شوية وهو مكانه طلع تليفونه من جيب بنطلونه واتصل.
صهيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
. ـ عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
ـ اسف اتأخرت النهاردة في الاتصال الشغل كان كتير، قلت اصلي الضهر في الأول وبعدين اتصل اطمن عليكي، ها صليتي ولا لسه وعملتي ايه النهاردة.
ـ الحمد لله صليت، ونزلت زي ما قلت لي تحت في البيت بس مش عارفه اعمل ايه كل ما أمد ايدي على حاجه الست سعاد تقولي ما يصحش وده شغل الخدم، حتى الأكل كنت عاوزة أطبخلك النهاردة
بإيدي قالت الطباخ خلاص طبخ الغداء حسب ابصر ايه كده.
صهيب: متزعليش نفسك ان شآء الله اول ما ارجع هنشوف حل وبالنسبة للطباخ هنمشيه يا ستي وابقي اعملي الأكل على كيفك انتي.
غصن: لا لا ربنا ميخلناش قطعين الأرزاق انا بس كنت حابه تدوق أكلي.
صهيب: الجايات كتير قوليلي لسه مش عارفه تفتحي الكاميرا انتي وحشاني أوي وآه اعملي حسابك ارجع القيك منفذة كلام ستي زبيدة الشقية..
غصن: اختشي يا صهيب انت في الشغل.
صهيب: إهربي لما ارجع ان شآء الله ابق وريني هتهربي ازاي.
غصن: ترجع بألف سلامه يارب.
صهيب: طيب مفيش تصبيرة على ما أرجع.
غصن: صهيب عيب كده اختشي.
صهيب: ههههه طيب خلاص هختشي مع اني بفكر آجي دلوقتي.
قفل صهيب التليفون بعد ما سمع صوت قفل غصن عندها وضحك على خجلها
وقام وقف اخد سجادة الصلاة طبقها وشالها من مكانها ادير بص باستغراب لقي سليم واقف.
صهيب: سليم مالك واقف فاتح بقك كدة ليه.
سليم زي ما هو واقف مش بيرد
صهيب: سليم مالك يابني فيك ايه.
سليم يشاور بايده مكان صهيب ما. كان بيصلي: هو اللي شفته ده حقيقي ولا بيتيهألى صهيب أنا، أنا.
صهيب: ههههه لا مش بيتهيألك، واقف كده ليه كويس انك جيت كنت هروح لك المكتب في كام حاجه عاوزك تعملها بنفسك من غير ما حد يعرف لو شهاب هنا كنت طلبت منه هو اكتر واحد فينا يقدر على ده.
سليم: صهيب ايه الموضوع انا تهت انت صهيب ولا حد تاني وأيه اللي شهاب يقدر عليه واحنا لاء.
صهيب: مالك ياسليم في ايه ما انا اهو قدامك.
سليم: ما لو حد قالي على اللي شفته وسمعته وقال انك عملت ده، هتهمه بالجنون.
صهيب: للدرجة دي!
سليم: صهيب احنا اصدقاء من أكتر من خمسة وعشرين سنة أول مره في حياتي أشوفك بتصلي ومش بس كده الكلام اللي سمعته مش مستوعب ان صهيب اللي اعرفه قاله.
صهيب: للدرجادي، أنا كنت وحش.
سليم: صهيب مش موضوعنا انا بس مش قادر أستوعب من أمته الالتزام ده اول واحد تحضر واخر واحد يمشي، قلت عادي بتحاول تعوض تأخير الشغل والصفقات المتعطلة من كتر غيابك، لكن اللي مش قادر استوعبه صهيب والصلاة!
صهيب: لو قلتلك أنا نفسي مش مستوعب ولا مصدق اللي انا فيه اكبر مخاوفي اني اكون بحلم واللي انا فيه ده مش حقيقي.
سليم: ازاي، والكل ملاحظ تغيرك.
صهيب: عارف يا سليم لما تبقي عايش في سفينه ماشية في بحر وفيه اجمل مناظر ممكن تشفها قدامك سرير أجمل ما يكون ريش نعام أكل اشكال وألوان وماية متلجه وتنام كانك نايم على شوك وتشرب مهما تشرب مش بتشبع بالعكس ريقك ناشف والأكل ما يشبعش انا حياتي كلها كده راحه ونعيم بس ما ارتحتش فيها ولو لحظه لغاية ما جات غصن خرجتني من العتمة اللي كانت ساكنه جوايا وفي كام اسبوع بعفويتها وطيبتها والبراءة اللي هي فيها نشلتني من المستنقع اللي كنت عايش فيه.
سليم: انا مش فاهم حاجه خالص او بمعني أدق مش متخيل في حد كده.
صهيب: ليك حق انا نفسي مش مصدق عارف انا دلوقتي حاسس بايه اني كنت ماشي في صحراء وميت من العطش والارهاق وفجأة وانا ماشي لقيت تلاجه مليانه ماية وسرير، ولما جريت اشرب شربت ماية طعمها أجمل من طعم العسل ونمت على السرير رغم ان حرارة الشمس قوية نمت حاسس بإن سحابة بضلل عليا، كنت اول ايام بتعب وازهق واوقات كنت بمل واغير الموضوع واتهرب منها باي حجة مستسلمتش وقدرت تعمل اللي مقدرتش اعمله انا طول عمري، عارف يا سليم لما كلمتها عنك وعن شهاب قالت ايه!
سليم: قالت ايه.
صهيب: زي ما كنتم اصحاب في العتمة خد باديهم للنور، انا حاسس اني اتولدت من جديد يا سليم.
قطع كلامهم اتصال على تليفون صهيب فتح الاتصال اول ما شاف اسم الدكتور إسامة دكتور أريام.
صهيب: السلام عليكم.
إسامة: صهيب بيه ياريت تتفضل تجي المستشفى عم حضرتك موجود ومصمم نعيد التحليل مرة تانية والوضع خارج السيطرة.
صهيب: مسافة السكة هكون عندك.
سليم: في ايه.!؟
صهيب: معرفش حصل ايه عمي ليه مصمم يعيد التحليل!
سليم وهو بيخرج مع صهيب، انا جاي معاك، بلاش تسوق وانت متوتر كده.
بعد نص ساعه وصلوا المستشفى سالوا عن مكان دكتور اسامة وراحوا ليه مكتبه لقوا قاسم قاعد منهار وبيزعق لأسامة واسامة بيحاول يهديه.
صهيب جري على عمه: عمي في ايه، دكتور اسامة ماله عمي.
قاسم: صهيب كويس انك جيت تعالي شوف كلان الدكتور العجيب.
صهيب: اهدي ياعمي بعد اذنك، ممكن تفهمني ايه اللي حصل وصل عمي لحالته دي.
قاسم: قولهم لازم يعيدوا التحليل.
إسامة: ياحج قاسم هنعمل كل اللي حضرتك عاوزه بس حضرتك افهم وجه نظرنا.
صهيب قرب من عمه: اقعد ياعمي بعد اذنك، اتفضل يا دكتور اشرح الموضوع.
إسامة: العينة اللي اخدناها من الحاج
للأسف ما تنطبقش مع عينات مدام أريام والغريب ان اكتشفنا ان فصيله دم الحاج غير فصيله مدام أريام والعينة الجذعية بتأكد ان استحالة يكون الأب حسب كلام الحاج.
قاسم: سامع يا صهيب الكلام.
صهيب: لو سمحت ياعمي اهدي لما نشوف قصد الدكتور، وحضرتك يادكتور اسامة بتقول الكلام ده بناء عن ايه.
إسامة: الحاج قاسم فصيلته Bسالب والمدام Aموجب لو الاب فصيله سالب والام موجب نقول اوك لكن فصيلة الام هي اللي هتحدد دلوقتي
والحاج قال ان الأم فصيلتها O
في الحالة دي الابن لازم ياخد فصيلة الاب او الام استحالة علميا فصلته تبق مختلفه عن الاب والام غير بنسبه اربعه في االمية وهوده اللي بحاول افهمه للحاج .
صهيب: بعيد عن اي احتمال واي كلام دلوقتي احتمال كبير ان مدام جيداء تكون فصلتها A وعمي مش متاكد من فصلتها ازاي تجزم بحاجه مش مؤكده.
اسامة: بالظبط ده اللي بقالي ساعة بحاول اوصله للحاج قاسم للتأكد لازم الأم تعمل التحليل مش بس للفصيلة اللي بتظهر بعد عشر دقايق لاء احنا هنعمل تطابق للأنسجة وهنعمل تحليل خلايا جذعية مرة تانيه للاب والام على اساس نسبة الأربعة في المية ان الابنة تكون اخدتها.
قاسم: انا هروح اجبها حالا.
صهيب: لو سمحت ياعمي اهدي حضرتك الموضوع ميجيش كده، سليم روح لمدام جيداء وجبها على هنا بهدوء، من غير ما توضح ليها حاجه.
خرج سليم زى ما صهيب قاله يجيب جيداء وقاسم قاعد على أعصابه قرب صهيب منه.
صهيب: عمي هد حالك أكيد في غلطه في الموضوع شوية صغيرة
سليم هيجبها ويجي.
قاسم: انت مش حاسس باللي أنا فيه ياصهيب.
بعد اكتر من ساعة جه سليم ومعه جيداء بعد ما اقنعها بصعوبة دخلت المكتب اول ما شافت صهيب وقاسم في الاول اتخضت تمالكت نفسها وقعدت بغرور.
جيداء: ممكن افهم ايه الموضوع المهم اللي سليم قالي عليه.
بعد شد وجزب بينها وبين قاسم اقنعها الدكتور إسامة بعمل التحليل، اول ما انتهت خرجت بسرعة من المستشفى شورت لتاكسي ومشيت بسرعه اتصلت على شيماء الخدامة.
جيداء: اسمعني كويس انا لازم ادخل القصر بالكتير بكرة.
شيماء: ازاي ياهانم.
جيداء: اصرفي مفيش وقت لازم انهي الموضوع قبل ما اي حاجه تنكشف.
شيماء: ازاي بس ياهانم البيه بيخرج الصبح يرجع الساعة خمسة
والامن موجود.
جيداء: اول ما صهيب يخرج الصبح هستناكِ قريب من الباب الوراني اهم حاجه افصلي الكهرباء بعد ما يخرج صهيب عشان الكاميرات في الوقت ده هدخل القصر.
شيماء: ما ممكن حد يتعرف على حضرتك.
جيداء: مش قلتلى الصبح ان مراته مش بتخرج من اوضة نومها، انا هدخل لبسه زيها لو حد شفني يقول انا هي.
شيماء: بس انا خايفة يا مدام، الممرضة هنعمل فيها ايه.
جيداء: البريك بتعها الساعة كام.
شيماء: الساعة عشرة معاد الفطار والساعة أربعة معاد الغداء.
ـ يبق الساعة عشرة كل اللي عليك تشغليها باي شي حتي لو حطيطي في اكلها ملين اهو نضمن وقت كافي تكون بعيدة عن جناح أريام.
شيماء: حاضر ربنا يستر بقي الساعة عشرة هنزل القابض بتاع الكهرباء وقبلها بخمس دقايق هفتح الباب الخلفي .
ـ كده تمام عشرة بالدقيقة هقف قدام الباب.
ـــــــــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
عدي اليوم وبصعوبة صهيب وسليم اقنعوا قاسم يبق في المستشفى بعد تدهور حالته وارتفاع الضغط اتصل صهيب على غصن انه هيبق مع عمه في المستشفى ومتقلقش عليه وطلب من الدادة تطلع العشاء لغصن.
مر الليل وغصن ما نمتش طول الليل، صهيب اتصل بيها وفضل يتكلم معها لقرب الفجر قفل معها وقامت تصلي وصهيب طلب منها تنام كام ساعة لحد ما يرجع، وهو نام على كنبة في الاوضه اللي عمه محجوز فيها .
جيداء قفلت مع شيماء طلبت من سواق التاكسي يوديها محل ملابس محجبات اشترت عباية سوداء ونقاب وحجاب اسود ورجعت بيتها اتصلت على المساعد بتاعها.
ـ اسمعني كويس خلاص هنخلص بكرة الساعة عشرة بالدقيقة تكون واقف قدام البوابة الامامية لقصر صهيب وتسوق العربية وتخبطها في الرصيف القريب من القصر وحاول على قد ما تقدر تشغلهم.
قفلت مع مساعدها واتصلت على واحد تاني.
ـ الو انا خلاص هنفذ بكرة جهز الاوراق المطلوبة لشركة التأمين وأول ما ناخد شهادة الوفاة وتقرير الدكتور ناخد بوليصة التأمين كاملة.
ـ متنسيش بصمة اديها نفتح بيها الخزنة وكلمة السر فتشي في حاجتها لحد ما تعرفيها.
جيداء: المهم البصمة كلمة السر حاجه من اتنين يا تاريخ ميلادها يا تاريخ جوازها اريام سطحية ملهاش في الغموض.
رجعت جيداء البيت جهزت كل حاجه وفضلت صحية لحد الصبح واول ما النهار طلع اتصلت على مساعدها والشخص التاني رتبت معهم كل حاجه وخرجت راحت للقصر.
شيماء منمتش هي كمان قامت من بدري على غير عادتها تعمل شغلها وخرجت الجنينة فتحت الباب الخلفي للقصر الخاص بخروج العملين بالقصر وتقريبا الأمن قليل في الجهة دي على اعتبار محدش يعرف بالباب ده، فتحت الباب والساعة عشرة بالظبط نزلت قابض النور، وراحت فتحت باب القصر الداخلي وجريت على المطبخ تحاول تعطل خالتها وباقي الشغالين، اتوترت لما لقتش سعاد الدادة وخرجت تدور عليها اتصدمت اول ما شفتها رايحه ناحية جناح أريام نادت عليها.
شيماء: خالتي الحقينا.
التفت سعاد بسرعة بقلق مشيت لشيماء اللي اول ما شافتها مقربة منها عملت نفسها مغم عليها، نادت الدادة باسمها جري كل الخدمين عليها حتى الممرضة شالوها ودخلوها اوضتها وبعد وقت فاقت شيماء بتحاول تمثل التعب ووخده سعاد الدادة في حضنها وكل ما حد يحاول يخرج تبكِ، بعد اكتر من نص ساعة وهي على الحالة دي رن تليفونها رنة قصيره وبعدها بدقيه رن مرة تانية بنفس الرنة إتأكدت ان جيداء انتهت وخرجت من القصر، وبعدها اتنهدت براحه وشكرت كل زميلها وطلبت منهم يرجعوا يشوفوا شغلهم.
سعاد اول وحده خرجت بعد الممرضة راحت ناحية جناح اريام وقفت في نص الكلودور اول ما الكهرباء رجعت بذهول جريت على اوضة أريام مع صريخ الممرضة.
خرجت برة الاوضة اتصلت على صهيب ونادت بتوع الأمن وبلغت الشرطة.
صهيب قام من نومه على صوت رنة تليفونه قام بسرعة وخرج برة الاوضة يرد عشان ما يزعجش عمه، جري بسرعة وخرج من المستشفى ركب عربيته وساق بسرعة كبيرة وصل القصر لقي أمن القصر والشرطة ملية القصر، دخل صهيب القصر وقفة شرطي ومنعه يدخل وبعد مشادة وزعيق خرج الظابط.
الظابط: لو سمحت ياصهيب بيه ممنوع تدخل الأوضة غير بعد ما المعمل الجنائي ينتهي من المعاينة ورفع البصمات وينتهي التحقيق.
صهيب مذهول من اللي بيتقال قعد جنب الظابط وهو بيحقق مع الممرضة وكلام سعاد.
وقف مصدوم وطلع بسرعة اوضة غصن لقي غصن قاعدة بتصلي صرخ فيها وانحن شدها من مكانها وهي ساجدة وبكل قوته ضربها بالقلم اكتر من مرة وغصن خايفه منه ومن كلامة، مش فاهمه هو بيقول ايه وبتبكِ من وجع ضربه ليها دخل الظابط عليه هو العساكر بعدوه عنها. .
صهيب زق غصن بقوة نحية الظابط: اقبض على المجرمة اللي عملت كل ده.
غصن بخوف راحت تتحامي فيه: الحقني يا صهيب.
صهيب رجع وراء وبيصرخ فيها وبيقول للظابط: اقبض عليها يا حضرة الظابط قبل ما اخلص عليها بنفسي.
غصن مش فاهمه حاجه بتنادي عليه ادير وشه ليها شدها الظابط وخرج بيها من القصر ركبها عربية الشرطة وهي بتنادي على صهيب اللي فضل يكسر في الاوضة بعد ما خرج الكل منها وفضل يبكِ مكانه.
ـــــــــــــــــــ اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض عليك.
سليم اتصل على صهيب يتطمن على عمه سمع صوت صهيب وهو بيبكِ وبيصرخ باسم أريام قفل الاتصال وساق بسرعة للقصر لقي عربية الاسعاف وقفه والشرطة بكل مكان دخل ينادي على صهيب وقف مصدوم وهو شايف بتوع الاسعاف شايلين جثة على النقالة وخرجين من جناح اريام والشرطة خارجة وراهم، وصهيب قاعد في المكتب منهار وجنبه ظابط بيكلم معه دخل سليم يسأل صهيب على اللي حصل.
ـــــــــــــــــــ اللهم نصرًا لأهل غزة يتعجب له اهل الأرض واهل السماء.
غصن قعدة على الكرسي قدام الظابط بيحقق معها مش فاهمة هو بيقول ايه الظابط اتعاطف معها.
الظابط: ياريت تهدي خالينا نعرف ناخد اقولك.
غصن: صهيب عاوزة صهيب.
الظابط بعد ما تعب معها قال: تحبس لحين العرض على النيابة للتحقيق معها.
نادي على العسكري يدخلها الحبس، وكل خطوة تنادي على صهيب.
دخلت الحبس قعدت وراء باب الزنزانه تبكِ بقهر وتنادي على صهيب، قربت منها ست من المحبوسين ساعدتها تقوم واخدتها تقعد على كرسي خشب طويل جنبها وبتسألها عن تهمتها.
غصن: معرفش انا كنت بصلي والله العظيم معرفش حاجه صهيب انا عاوزة صهيب.
الست: صهيب مين.
غصن: جوزي صهيب يبق جوزي.
فضلت تنادي على صهيب وقت طويل لحد ما تعبت وقعدت تبك من غير صوت شهقاتها هي اللي مسموعة.
سليم بعد ما الشرطة اخدت أقولة واقوال صهيب خرج الظابط يكمل تحقيق مع كل الشغالين في القصر.
قعد جنب صهيب يهديه: اهدي يا صهيب وشد حيلك صحيح اللي حصل ده صعب بس لازم تكون أقوي من كدة.
صهيب: اهدي ايه ياسليم اريام ماتت على ايد مجرمة عاملة نفسها ملاك وانا صدقتها ومشيت وراها زي الاعمي اتاريها ابليس قاتلة.
سليم: ممكن تهدي التحقيق شغال مع اني مش مصدق اللي حصل.
صهيب: انا مش ههدي ولا يرتاح ليا بال غير لما اقتلها بأيدي، المجرمة.
سليم: صهيب اهدي وتعالي نشوف الظابط خلص تحقيق ولا لسه.
خرج صهيب وسليم لقوا الظابط انهي التحقيق.
الظابط: البقاء لله صهيب بيه بعد ما النيابة ما عاينه مكان الجريمة والتحقيق الاولي ورفع البصمات اتحولت الجثة للطب الشرعي وامرت النيابه بالتحقيق مرة تانية مع كل الشغالين وافراد الأمن وتفريغ كاميرات المراقبة، بعد تضارب اقوال الشغالين والممرضة وأفراد الأمن.
خرج الظابط وباقي القوة وصهيب وسليم رجعوا المكتب وهم قاعدين يتكلموا دخل قاسم بيسأل عن اللي حصل وليه البوليس كان موجود.
صهيب حضن عمه وفضل يبك وبصعوبة سليم اقنعه يقعد وشرح سليم كل حاجه لقاسم.
قاسم اول ما فاق في المستشفى وملقاش صهيب وعرف انه رجع البيت طلب من الدكتور اسامة انه بخرج وكان نازل على البلد رجع في قرارة وراح للقصر عند صهيب
يشوف اريام، وصل القصر شاف الشرطة خارجه من القصر دخل مكتب على صهيب انهار وكان هيقع من بكاء صهيب.
قاسم: صهيب مالك يابني شغلتني في ايه والبوليس كان هنا بيعمل ايه.
صهيب بعد شوية اتمالك اعصابه وطلب من سليم يحكي لعمه وبعد ما سليم خلص كلام وقف قاسم وبكل قوته ضرب صهيب بالقلم: غبي وهتفض طول عمرك غبي، ظلمت البنت الغلبانه ظلمتها وكسرتها وهي بتسنجد بيك انا رايح لها وقوم ليها أكبر محامين في البلد.
صهيب بجنون: وقتها لا هتبق عمي ولا أعرفك وهقتلها بإيد ي فاهم المجرمة المجرمة لازم اخلص عليها بنفسي.
قاسم: اللي في قلعك انفضه انت بنأدم خسارة فيك ملاك زيها واقسم بالله يا صهيب لتندم على اللي بتقوله ده واللي عملته فيها.
صهيب: انت اب ازاي بنتك اتقتلت اترفع من عليها جهاز الاكسجين لو شفت شكل الجثة كنت قتلتها بإديك مش تدافع عنها.!
قاسم: مسألتش نفسك ليه النهاردة بالذات حصل كده ماهي قربت على شهر في البيت مش عجب نفس اليوم اللي الحقيقة انكشفت فيه يحصل كل ده والكهرباء اللي فصلت ورجعت تاني عرفت مكانهم ازاي وايه اللي يخليها تخلص من أريام وهي ميته وانت زى ما قلتلى انكم من يوم ما جيتم من البلد وانتم في الاوضه ما بتخرجوش منها.
صهيب: اكيد....
قاسم: أكيد ايه ما تكمل ولا مش لاقي كلام تقوله.
صهيب: هي الدادة قالت انها شافتها دخله الجناح وكل الأدلة ثابته عليها.
قاسم: خلي الأدلة تنفعك بكرة تندم.
خرج قاسم واتصل على محامي وراح النيابة لغصن وصل المحامي وطلب مقابلة وكيل النيابة واستأذن يقابل غصن ويتابع التحقيق معها، جات غصن وفهمت من المحامي الموضوع فضلت تبك وكيل النيابة حقق معها وحكت كل حاجه من يوم ما جات القصر وانها مخرجتش من الأوضة غير مرة واحده امس وطلعت على طول بعد كلامها مع الدادة وحكت لصهيب وانها نامت قرب الساعة سابعه وصحيت من النوم واتوضت وكانت بتصلي الضحى وقت صهيب ما دخل عليها.
وكيل النيابة: فضل يسألها وبعد ما انهي اتكلم المحامي... زي ما حضرتك سمعت كلام موكلتي انها متعرفش اي حاجه انا بطالب بالأفراج عنها بدون اي ضمان، وتوجيه الاتهام للدادة لأنها الوحيدة اللي كانت موجوده قرب الجناح وقت فصل الكهرباء زي ما قالت وكمان هي الوحيدة اللي قالت انها شافت موكلتي دخله الجناح وبمقارنه اقولها مع تعاملها مع موكلتي بيأكد انها متعمدة توجيه الاتهام.
وكيل النيابة: امرنا نحن حبس المتهمة خمستاشر يوم على زمة القضية واستدعاء كل العاملين في القصر للتحقيق معهم.
خرج المحامي لقاسم الواقف عرفه كل اللي حصل قاسم جري على غصن اول ما شفها خارجه مع العسكري.
قاسم: غصن يابتي انا عمك قاسم عم صهيب متخفيش يا بتي انا عارف انك بريئة وان شآء الله هتظهر برئتك وهتخرجي بس انتِ اصبري وخليك قوية انا جبتلك اكل وماية هيدخلك كلي يابنتي واستهدي بالله هتخرجي من هنا ومضاقت اللي لما فرجت.
غصن رفعت عنيها لقاسم وبصوت موجوع: حاجه واحدة طالباها منك ياعم الحاج تقول لصهيب يطلقني وكمان طلب عاوزه شوية التراب هتلقيهم في علبة جنب السرير عاوزة استقوي بيهم الله يخليك ياعم الحاج هات العلبة دي ومش عاوزة اي حاجه ان شاله يعدموني انا معتش فيه حيل للعيش في الدنيا دي.
العسكري دخل غصن الحبس استقبلتها الست اللي اتعرفت عليها اول ما دخلت وسالتها على اللي حصل
وبصعوبة فهمت كلام غصن اخدتها الست في حضنها وطبطبت عليها، قاسم اتصل على سليم وطلب منه يجيب العلبه اللي قالت عليها غصن رفص صهيب واتوعد ينتقم منها.
عدت الايام وبعد ما انتهي التحقيق مع كل العاملين والدادة وافراد الأمن
استدع وكيل النيابة غصن: مدام غصن مبروك حضرتك طلعتي بريئة وتم الافراج عنك ومحاميك بينهي إجراءات خروجك.
غصن دموعها نزلت: الحمدلله، بعد اذن جنابك ارجع الحبس اسلم على الست ام هاني.
خرجت غصن لقت صهيب وقاسم وقفين جري صهيب عليها يحضنها، رجعت وراء ومن غير ما تكلمه بصت عليه من فوق لتحت ومشيت راحت الزنزانة دخلت سلمت على ام هاني وقالت انها هتخرج بارك ليها كل اللي معها.
ام هاني: هتروحي على فين الساعة دى.
غصن: هرجع البلد.
ام هاني: هتروحي ازاي انت تعرفي طريقها من هنا ولا معاكي فلوس.
غصن: هصرف واروح.
ام هاني: اسمعي انا هخلي الصول يكلم ابني يجي يوصلك لحد بلدك انت غلبانة ممكن تتوهي في السكة او حد ابن حرام يعمل فيك حاجه.
غصن انحنت تبوس اديها اخدتها ام هاني حضنتها.
غصن: انت عملتي معايا اللي جوزي وأهلي معملهوش.
ام هاني: انتِ طيبة ياغصن شبه العيل اللي عمرة سنة نقية بلاش تتغيري خاليك كده واعزري اهلك وجوزك بعد اللي حكتيه والمحامي قالك ان جوزك هو اللي كشف كل حاجه وجه لحد عندك يزورك وانتِ رفضتي.
غصن: وجعني يا ام هاني وكسرني عارفة انه مكنش في وعيه وقتها بس مش هنسي لما اتحميت فيه ورماني للظابط ومهمهوش اخرج كده من غير نقابي وحجابي ساب الغريب يجرجرني وهو واقف بيلعن فيا وجعني لدرجة هحرمة من اللي عاش عمرة يحلم بيه.
ام هاني: حقك يابنتي بس هتتعبي الحياة صعبة.
غصن: مش أصعب من اللي عشته
افوتك بعافية وبإذن واحد أحد هردلك جميلك ووقفتك جنبي.
اتصلت ام هاني بابنها وطلبت منه يوصل غصن لبلدها، قفلت معه وادت التليفون للصول: الحمدلله كان جاي زيارة ليا هو ومراته وبنته واهم يكونوا ونس ليكِ في الطريق، مش عاوزاكي تخافي هاني ابني متربي وعارف ربنا ومراته بنت ناس.
غصن: يعني هيجرالي ايه أكتر من اللي جرالى، انا مهما خفت وحذرت اللي عاوزه ربنا هو اللي هيكون، الابن اللي عنده ام زيك ليل نهار يبوس رجليها.
خرجت غصن بصحبة الصول بعد ما وصفت إم هاني إبنها لغصن، وهي خارجة سمعت صوت صهيب بينادي عليها وقفت لحظه من غير ما تلف ليه اخدت نفسها وكملت مشي وقفت قدام مبني النيابة لقت شاب متوسط الطول خمري لحيته متوسطة شعرة اسود غمضت عنيها وبكل قوة استجمعت شجعتها مشيت ناحيته.
غصن: الاستاذ هاني مش كده.
هاني: مدام غصن وصلتي اتفضلي اركبي وخدي رحتك ام مريم زوجتي.
غصن: أهلا وسهلا بحضرتك معلش ياجماعة هتعبكم معايا .
مريم: متقوليش كده يا مدام غصن وياستي كفاية انك من طرف ماما.
غصن: تشكروا وربنا يقدرني على رد جميلكم وجمايل الست إم هاني.
مريم: الناس لبعضها يامدام وماما طول عمرها ليها نظرة في الناس ومدام طلبت من هاني يوصلك يبق أكيد حبتك واللي تحبه ماما احنا نحبه على طول، مدام غصن معلش ممكن سؤال متزعليش مني فيه بس فضول مش اكتر، الزيارة اللي فاتت ماما حكت عن قضيتك لهاني وطلبت منه يكلم محاميها يدافع عنك، ازاي ظهرت برائتك بعد ما كل الأدلة كانت ضدك!؟
غصن خدت نفس وخرجته بحرقة سندت راسها على قزاز الشباك.
غصن بابتسامة حزينة: مفيش زعل ولا حاجه اول إمبارح الحاج قاسم عم صهيب جالي هو والمحامي بعد ما رفضت أقابل صهيب وقلت السجن عندي اهون من اقبله واشوفه، عمه جالي حكالي حكاية عجيبة.
غمضت عنيها وهي بتفتكر الحاج قاسم: غصن يابتي ليه رفضة تقابلي صهيب دي حالته تصعب على الكافر وهيجن ويشوفك ويطمن عليكِ متعرفيش هو عمل ايه اول ما عرف اللي حصل كان هيخلص على الشغالة لولي لحقناه على أخر لحظة.
غصن ابتسمت بسخرية وسكتت ونزلت دموعها، كمل قاسم كلام.
ـ ساكته ليه قولي حاجه طيب مش عاوزة تعرفي حصل ايه، مش مهم هحكيلك أنا مش بدافع عن صهيب
لاء انا بقولك اللي حصل عشان تعزريه صهيب الصدمة كانت فوق احتماله عقله كان هيروح منه بعد ما الدنيا ضحكتله وربنا عوضه عن همه ووجعه بيكِ وقلبة مال ليكِ كل الادلة ثبتت انك اللي عملتيها انهار خرج كل وجعه انا شفته بنفسي نايم على فرشتك واخد علبه التراب في حضنه وبيبك صهيب يبك انا نفسي كنت مش مصدق اللي بشوفه، أربع ايام لا بيأكل ولا بيشرب من سجادة الصلاة لسريرك حاضن علبه التراب ومخدتك، فجأة لقيناه قام ونزل مكتبه وبينادي على الدادة وسألها على اللي حصل وبعدها الشغالين وحده واحدة والأمن بقي عامل زي ظابط البوليس ليلتين سجل كلامهم وفضل يعيد ويذيد ويتفرج على تسجيلات الكاميرات من يوم ما جيتي القصر وهو قاعد بيسمع التسجيل، جالة سليم صحبة زي كل يوم يطمن عليه ويشوف وصل لاية.
سليم: صهيب من وقت ما شهاب اتصل عليك وانت مش طبيعي، فهمني شهاب قالك ايه.
صهيب: أبداً مفيش بحاول احل اللغز.
سكتوا ووقفوا اول شهاب صديقهم دخل عليهم المكتب، شهاب اول ما دخل عليهم ضرب صهيب بالبكس في وشه وصرخ فيه بعصبية.
ـ.انت مش بنادم انا كنت هتجنن وسليم بيحكيلي حجزت اول طيارة وجيت هنا.
سليم وقاسم: إهدى يا شهاب، حمدالله على سلامتك.
شهاب: أهدى ايه بس انا مش فاهم هيفضل مغيب لأمته الحقيقة قدام منه واضحة وبردة لسه زي ماهو.
صهيب بحزن: الصدمة كانت فوق احتمالي مركزتش غير بعد ما ربطت الأحداث وحققت بنفسي لكن فاضل اخر دليل مين اللي عمل كده.
قاسم: ايه الدليل.
شهاب: الكاميرات راجعها.
سليم: الكهرباء فصلت بفعل فاعل نفس وقت الجريمة.
شهاب: دي كاميرات تانية نانوا في اوضة أريام ركبنها انا وصهيب تراقب كل حركه في الاوضه وليها نظام تشغيل حراري بحركة جسم الإنسان.
صهيب: الكاميرات ايوه.
جري صهيب على الكاميرات وشهاب وسليم وراه طلعوا اوضة صهيب واريام صهيب فتح لاب توب وفضل يراجع تسجيلات الكاميرات حتي يوم الحادثة صدم من اللي شفوه وسمعوه.
قاسم بصدمة: معقولة اللي شايفه ده في إم تعمل كده في بنتها وحيدتها.
شهاب: مش ده السؤال ياعمي احنا عارفين جيداء من وقت الحادثة وهي دى نيتها لكن مين ساعدها تدخل وليه في التوقيت ده بالذات.
صهيب: مين عرفتها الاحداث كلها ظهرت.
سليم: خلاص اتصل بالمباحث واديهم تسجيلات الكاميرات.
صهيب: لاء انا هخلص عليهم بأيدي.
نزل صهيب بسرعة ينادي بصوت عالي: سعااااد.
الكل وراه يهدوه.
جه كل الشغالين على الصوت، قرب صهيب منهم رفع ايده وبقوة نزل على وش شيماء وشدها من اديها ومشي ناحية المكتب وكلم سليم: سليم اتصل بالبوليس يجوا يقبضوا على سعاد وبنت اختها هم المجرمين.
سعاد بصريخ: بريئة يابيه والله ما عملت حاجه انا حكيت لحضرتك كل اللي حصل.
صهيب وقف ومديها ضهره: كذب كل اللي قلتيه كذب الحقيقة انك مجرمة انتِ والحيوانه دي.
شيماء: والله يابيه ماعملت حاجه ومن يوم ما اشتغلت هنا مدخلتش جناح اريام هنام.
صهيب: مين اللي دخلتيها يوم الحادثة ومين ساعدك وليه عملتي كده.
شيماء فضلت تبكِ وسكتت.
صهيب: فكره بدموع التماسيح دي هتصعبي عليا وهصدق تمثيلك، ادير للكل وقال... كلكم مشتركين معهم وقبل ما يتقبض عليكم حسابكم معايا انا.
الشغالين: مظلومين يابية معملناش حاجة احنا قلنا لحضرتك كل حاجه حصلت .
صهيب: ابقوا قلوه قدام الظابط لكن حقي انكم تخدعوني وتكذبوا في الاول مش هعديه بالساهل.
سكت صهيب وادير على صوت الظابط وقوة من الأمن داخلين من الباب.
الظابط: صهيب بيه مطلوب القبض على سيادتك بتهمة قتل زوجتك السيدة أريام قاسم.
الكل: ايه.
الظابط: والدة المجني عليها اتهمتك بالتخلص من بنتها انت وزوجتك.
صهيب بغيظ جز على سنانه: جيداااااااااء!
قاسم صهيب بريئ يا حضرة الظابط، شهاب وري للباشا الكاميرات وأسال الشغالين يا حضرة الظابط لسه معترفين بكل اللي حصل.
الظابط: كل العاملين وأفراد الأمن هيتحقق معهم ويتوجه ليهم اتهام تضليل العدالة واخفاء معلومات مهمه في القضية.
تم القبض على صهيب وكل العاملين وفي النيابة اعترفت شيماء بكل اللي حصل للحظة القبض عليها.
شيماء: مدام جيداء اول ما عرفت ان الحادثة اتعرفت وممكن تنكشف فضلت تصرخ وتهددني هتخلص عليا انا وخالتي وقالت هتنتقم مني ا ومن صهيب بيه.
وكيل النيابة: أمرنا نحن وكيل نيابة ... بعد الاطلاع على تسجيلات الكاميرات والتحقيق مع المتهمين القبض على جيداء سلام والافراج والإفراج عن غصن عزيز وصهيب عدنان مالم يكونوا متهمين بـ قضايا اخري بضمان محل سكنهم.
مريم بدموع وتأثر وحاضنه بنتها الصغيرة : ايه ده في إم بالشكل ده،ايه الحقد اللي في الناس دي، شيماء ظلمت نفسها وبقت متهمه وتسببت في موت انسانه وحبسك، دى معدومة ضمير هي وخالتها بس اللي مش قادرة استوعبه في ام كده تخلص من بنتها.
هاني: مريم كفايه كده الحمدلله ظهرت براءة مدام غصن والمجرمين أخدوا جزاهم .
مريم: عندك حق يا هاني عقبال ماما يارب.
غصن: يارب.
هاني: ماما ان شآء الله قضيتها هتنحل كام يوم وتخرج المشكلة طول هي متمسكة بالمبادئ والقيم في شغل كلة مكسبه في الخداع لازم كل شوية يلفقولها تهم، وصلنا يامدام غصن ا ي طريق من الطرق دي.
غصن اتعدلت وبصت قدامها : سوق طوالي وانا هشورلك على الطريق اللي هنمشي منه.
ـــــــــــــــــــ اللهم نصرًا ينادي أهل الأرض الله أكبر تزلزل الارض فرحًا.
صهيب بعد نظرة غصن ليه ورفضها الكلام معه ودخولها الزنزانة، واقف مع المحامي عرف طلبها من وكيل النيابة وداع الناس اللي معها فضل مستنيها وساند على الحيطة وجنبه سليم وشهاب صحابه خرج قاسم منهار من عند وكيل النيابة جري عليه صهيب: عمي.
قاسم: كلام دكتور اسامة طلع صح يا صهيب أريام مش بنتي ولا بنت جيداء المجرمة اشترتها من وحده في امريكا واستغلت فترة نزولي مصر ايام موت ابوك وغيابي الفترة دي وانا المغفل سبتها وقلت عشان صحتها هي والجنين خليها، ومكفهاش كده دي خالتني عملت بوليصه تأمين باسم اريام بملاين يوم ولادتها في أمريكا.
بكى قاسم واتخنق مقدرش يكمل، قال للمحامي يكمل.
المحامي: طلعت المتهمة هي السبب في ادمان اريام عشان تضمن السيطرة عليها، وهي اللي خلتها توقعك في حبها والأسواء انها سبب الحادثة وهي اللي اقنعتها تدخل السباق لما اريام اتمرضت على تحكمتها، وبسبب أفلسها دبرة الحادثة الاخيرة واتفقت مع شيماء الشغالة مرة بالتهديد ومرة بعرض مبلغ كبير عليها.
صهيب قعد على الارض مقدرش يقف وهو بيسمع خداعة ووهم الحب اللي كان عايش فيه.
سليم وشهاب ساعدوه يقدر يقف اول ما شافوا غصن خارجة من النيابة.
شهاب: انسي اللي فات وخليك في اللي جاي ربنا عوضك بإنسانة رجعتلك الحياة من تاني اطلب منها السماح واشرح ليها موقفك.
صهيب هز راسه وخرج يجري ينادي باسمها غصن وقف مصدوم مكانه وهو شيفها بتركب عربية مع واحد غريب.
وقف مكانه متحركش من الصدمة وادير شاور بايده على العربية اللي مشيت على طول اول ما غصن طلعت
سليم: ده ابن الست اللي اتعرفت عليها في الحبس سألنا الصول اللي كان معها بالزنزانة هيوصلها البلد.
قاسم: صهيب متقفش مكانك وتنسحب عافر وصلحها صدمته فيك كبيرة لازم تفضل تطلب منها تسمحك اللي زيها يستاهل تتعب عشناها.
صهيب جري بسرعة لحد ما وصل عربيته وهو بيقول: عندك حق ياعمي، ركب عربيته وساق بسرعة كبيرة لحد ما وصل البلد وشاف العربية اللي فيها غصن رايحه في طريق عزبة الخبيري فرح واخد نفس يهدي أعصابه، اختففت ابتسامته وهو شايف العربية بعدت عن طريق مزرعته ودخلت لأطراف البلد تقاطع عزبة الخبيري مع التماميه ووقفت، نزل بسرعة من العربية اول ما شاف غصن نزلت ونزل الشخص اللي سايق ومدد ايده يسلم على غصن لسه هيتحرك سمع صوت من وراه واحد بينادي عليها وبينطق اسمها بسعادة.
غصنننن، وشخص تاني خرج من البيت بيرحب بيها بسعادة وفرحة واضحة، غمض عينه وحط ايده على العربية يأخد نفسه يهدي من عصبيته: ألا ألا الا ألا تلاته ياغصن تلاته ويطلعوا مين دول كمان اللي طيرين من الفرحة وينطقوا اسمك بلهفة كده ، لاء كدة كتير قالها ومشي ناحية البيت اول ما دخلت بصحبة الشابين. مد ايده قدام الباب يمنع قفله ليقف مكانه وهو يري الواقف ينظر له باستغراب يساله عم يريد.
يتجاهله وعينه بيدور على غصن ليبعد الواقف قدام الباب بعنف ويدخل ينادي: غصن غصن.
يقف قدامة صلاح يصرخ فيه: مالك يا اخ داخل زى التور من غير احمم ولا دستور، يلتفت لوراه على صوت شخص بقول اسمه باستغراب قرب منه قاله: الله الله و انت تعرفني منين امته لحقت تعرفك عني.
منصور: هي مين اللي حكتلي عنك، حضرتك نسيتني انا المهندس الزراعي اللي ماسك مزارع الخضار والفاكهة بتوعك من تلات سنين.
صهيب: نعم مهند س زراعي والهانم تعرفك منين ومن امته بتجيلك البيت.
صلاح: انت انسان قليل الأدب داخل بتنا بدون استئذان وبتتهم ستك وتاج راسك.
صهيب بعصبية قرب منه بيمسكة من لياقة قميصة: ودتها فين ياحيوان.
منصور: لو سمحت يا سيد صهيب بلاش تخليني اخد معاك موقف مش كويس اتفضل من غير مطرود برة.
صهيب: مش خارج غير وهي معايا.
صلاح وهو بيذقه يبعده: تطلع مين انت وباي حق عاوز تاخدها.
صهيب بعصبية وصوت عالي: تبق مراتي يا فندي عرفت ليا حق ولا لاء.
صلاح بصدمة: غصن اتجوزت امته وازاي.
صهيب لكمه في وشه: متجبش اسمها على لسانك انت فاهم، انطق ودتوها فين.
منصور جري على صلاح يهديه ويمنعه من ضرب صهيب: إهدى يا صلاح الراجل في بيتنا وليه حق يتعصب بس هو ميعرفش هي تبق اختنا الصغيرة واننا مش لوحدنا.
صهيب سمع كلام منصور وبدون تفكير راح ناحية اول باب وفتحة بقوة وقف مكانه وهو شايف غصن حضنه ست كبيرة في السن بتبكِ وبتشهق بصوت عالي.
دخل الاوضه بلهفه وعينه على عين الست اللي هزت راسها انه يقرب، قعد على طرف السرير جنب غصن رفع ايده لمس كتفها انتفضت غصن وزادت شهقتها ليكلمها بصوت حزين مكسور خلها رفعت نفسها ترمي نفسها في حضنه.
صهيب: عارف اني جرحتك واتخليت عنك في اصعب وقت احتاجتني فيه، بس اقسم بالله وقتها كنت محتاجك انتِ ولحضنك تخففي عني وجعي صحيح صدمتي كانت كبيرة مخلتنيش افكر ولما استوعبت انك بعدتي روحي كانت بتخرج مني
كنت هتجنن لما طلبتي التراب قلت انك بتحرمني منك صدقيني أنا قويت بيه وانا بشم رحتك فيه قويت بكلامك كل ليلة في منامي،
ومع كل مرة كنت بتكلم فيها مع مخدتك افكر واربط الأحداث ببعض لحد ما عرفت الحقيقة والحمدلله خرجتي ليا بالسلامة، أرجوكِ يا غصن انتِ أجمل حاجه حصلت في حياتي متبعديش عني مش بعد ما ردتي ليا الروح ارجعيلى يا غصن انا محبتش ولا هحب غيرك.
فضل صهيب يترجها ويوعدها هينفذ كل اللي هتقول عليه غير انها تبعد عنه.
غصن بتسمع كلامة قلبها دق بقوة وجسمها انتفض على صوته الموجوع وكسرته.
ام منصور طبطبت على غصن: سامحيه يا غصن الجدع باين عليه بيحبك، وندمان على اللي عمله معاكِ، وانت يا حضرة مع إني مش فاهمه حاجات كتيره من اللي حصلت بس بقولك غصن دي بنتي اللي مخلفتهاش بيتي دايما مفتوح ليها لو في يوم زعلتها تنسي انك تشفها مرة تانية وده هيكون أحب على قلبي ياما تمنتها زوجة لواحد من ولادي، يعني اليوم اللي هترجع لهنا هجوزها لواحد من ولادي في الحال.
صهيب: نعممممم.
قام وقف من مكانه ونزل على ركبته قدام غصن: غصن ساكته ليه انطقي وقولي انك سمحتني انطقيها ياغصن وكملي جميلك ورجعيني للحياة وخدي علي اي عهد.
غصن بعدت عن ام منصور.
وصوتها رايح وضعيف: اوعدني اننا هنعيش هنا في البلد.
صهيب: صعب ياحبيبتي انا شغلي كله في مصر طيب خالينا شوية هنا وشوية هناك.
غصن: مش هرجع أعيش في البيت ده تاني تعملي بيت لوحدي فيه أرض فاضية انا اللي ازرعها بنفسي.
صهيب: حالا هتصل على سليم يشتري الأرض واختاري انت التصميم والتجهيزات.
غصن: مش قلنا تقول إن شاء الله.
صهيب بابتسامة ودموعه مغرقة وشه: إن شاء الله نمشي بقي وكل طلباتك هنفذها اوعدك بده.
غصن: هاجي في اي وقت أزور خالتي إم منصور.
صهيب: لاء.
الكل بصلة بإستغراب لحق نفسه.: هنا لاء لكن اي مكان تحبي تقبليهم فيه انا معنديش اي مانع، الهانم تقدر تيجى المزرعة والسريا لكن انت تيجى هنا آسف لاء يعني لاء.
غصن: ليه انا.
صهيب: خلاص يا غصن الحاجة متفهمه قصدي بلاش كلام في الموضوع ده تاني.
غصن لسه هتتكلم صهيب شدها لحضنه: اي طلب تطلبيه اوامر بالنسبالي بس دلوقتي خالينا نمشي نروح الاستراحة.
إم منصور وعنيها على صلاح ابنها الواقف هيجنن وقفت بسرعة قبل ما يتهور: بص يا استاذ غصن بنتنا ودول اخواتها والبيت مفتوح ليها في اي وقت، وبردة اهنا هنزرها في بيتها زي اي بنت أهلها يزوروها في بيتها، وبما انك جوز بنتنا واول مرة تزورنا في بتنا فلازم نرحب بيك وتأخد وجبك كامل ومش هتمشي غير لما تاخده على ما عمك ابو منصور يرجع من المستشفى وسناء هجهز العشاء.
صهيب: وقف بسرعة يعترض.
إم منصور: انا هسيبكم مع بعض تكلموا مع شويه، اكون حطيت الاكل وتيجوا تكلوا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت ام منصور وقفلت الباب صهيب قرب من غصن ومسح دموعها واخدها بحضنه، حببتي سامحني واوعدك هعوضك عن كل لحظة قضتيها في الحبس بغيرها سعادة واي طلب تطلبيه هنفذه في وقته بس خلينا نمشي من هنا في حاجات كتيره اوى عاوز اقولهالك وهنا مش هينفع.
خرجت ام منصور وقفلت الباب صهيب قرب من غصن ومسح دموعها واخدها بحضنه، حببتي سامحني واوعدك هعوضك عن كل لحظة قضتيها في الحبس بغيرها سعادة واي طلب تطلبيه هنفذه في وقته بس خلينا نمشي من هنا في حاجات كتيره اوى عاوز اقولهالك وهنا مش هينفع.
غصن بعدت عنه: ميصحش نمشي خالتي ام منصور هتزعل اوي وكمان انا عاوزة اسلم على ابله سناء وعمي ابو منصور.
صهيب قرب أكتر منها وبص في عنيها: حببتي بقولك في حاجات عاوز اقولهالك.
غصن بخجل من كلامه وقفت بسرعة: انا هروح اساعد خالتي.
صهيب شدهل من ايدها: تعالي هنا مفيش خروج من الاوضه دى غير على الاستراحة.
غصن: صهيب ميصحش ومفيش حد غريب عشان .
صهيب : والاخين اللي برة دول ايه.
غصن: قصدك الاستاذ صلاح ومنصور، دول محترمين اوي عمرهم ما خرجوا العيبة من بقهم.
صهيب: وعنيهم اللي عليك من ساعة ما دخلتي، وخصوصا صلاح ده عنيه وتعبير وشه بيقولوا حاجات كتيره اوى.
غصن: الاستاذ صلاح ده طيب اوي وحنيته مش على حد.
صهيب بحدة وغيرة: غصن.
قطع كلامه واخد نفس طويل، يهدي من نفسه: لولي عارف انك عفوية كنت اخدتك ومشيت من هنا واستحالة هسمحلك طول ما انا عايش تجي هنا.
خبط الباب قطعوا كلامهم سمح صهيب بدخول اللي برة دخلت ام منصور تقولهم العشاء جاهز
، صهيب خرج ماسك في ايد غصن لقوا ابو منصور وسناء رجعوا سلمت غصن عليهم وقعدوا اكلوا ويتكلموا، غصن بين الكلام سألت على حورية والبنات.
سناء: بعد العشاء هنحكيلك كل حاجه.
خلصوا اكل وقامت سناء وغصن يشيلوا الاطباق ونظرات صهيب على صلاح اللي عنيه من فترة للتانية على غصن حاول يمسك اعصابه وميمدش ايده عليه، ابو منصور رحب بيه.
ابو منصور: شرفتنا يا صهيب بيه.
صهيب وعينه على صلاح اللي وقف من مكانه لسه هيكلم قطعة منصور.
منصور: صلاح شغل التليفزيون نشوف اعلنوا رمضان بكرة إن شاء الله ولا لاء.
ابو منصور: ان شآء الله هيكون بكرة روايح رمضان هله والبركة في كل حاجه وكفاية تشريف صهيب وغصن لينا وان شآء الله فطرهم اول يوم عندنا هنا.
صهيب برفض: لاء.
ابو منصور: لاء ليه يابني.
صهيب لحق نفسه: لاء اول يوم عندي في المزرعة ان شآء الله اول يوم فطركم كلكم عندي.
ابو منصور: قول كده، وماله يابني عندنا ولا عندك واحد.
خرجت غصن بتبكِ من المطبخ وام منصور سندها وسناء وراهم.
صهيب اتفزع راح ليها: غصن في ايه.
ام منصور: مفيش حاجه هي بس زعلت على وفاة الست حورية، والبنات لما عرفت ان ابوهم خدهم لمراته التانيه.
صهيب: اولا البنات يستهلوا اللي حصل لهم وبالنسبة للولدتهم الله يرحمها دا عمرها وان شآء الله هخلي حد يعملها عمرة في رمضان باسمها اكرام لدفعها عنك وكلامك عليها.
بعد وقت هديت غصن واعلن ان رمضان وقاموا راحوا الجامع صلوا الترويح وغصن صلت مع ام. منصور وسناء رجع صهيب واستأذن منهم واخد غصن ومشيوا الاستراحة بعد ما اكد ان الفطار عنده في المزرعة.
منصور بعد ما خلص صلاة ترويح مشي في الاراضي الزرعية يكلم نفسه.
ـ مالك يا منصور فرحت ليه كده لما شفتها انساها غصن بقت مرات راجل تاني ميصحش انك تفكر فيها
انت من الأول محبتهاش كلام غاليه
عليها وكلام ماما وسناء جذبني ليها
خلاص يا منصور من هنا ورايح غصن اختك الصغيرة.
صلاح فضل في الجامع رفض يرجع البيت وطلب من. منصور
يتصل عليه لما صهيب يمشي مش هيقدر يشفها ماشيه معه.
بعد وقت اتصل عليه منصور ورجع البيت دخل اوضة نومه كلمته امه
ـ صلاح دي أخر مرة تفكر في غصن اعتبرها اختك ومن هنا ورايح تحترم جوزها واللي حصل النهاردة ميتكررش.
صلاح مقدرش يكلم مع والدته اكتفي بهز راسه وغمض عينه ولما اتاكد من خروج امه من الاوضة فتح عينه وكلم نفسه.
ـ خلاص يا صلاح غصن راحت لصاحب نصبها، ابعد عن البلد يا صلاح عشان تقدر تنساها.
ــــــــــــــــــــــ
خرجت غصن وعنيها، على بيت حورية نزلت دموعها غصب عنها صهيب لف ايده حوليها واخدها بحضنه لحد ما ركبها العربية ومشيوا للمزرعة وصلوا قدام الاستراحة صهيب كلم الغفير وقاله يبلغ كل الشغالين في المزرعة ان فطار اول يوم عنده وبعد ما دخل الاستراحة اتصل على عمه بلغه برجوع غصن ليه وعلى الافطار اللي هيعمله في المزرعة وطلب منه يجهز كل حاجه، قفل مع عمه ادير يكلم غصن ملقهلش سمع صوت مايه في الحمام ابتسم ودخل اوضة النوم غير هدومه وقعد مستني غصن بعد وقت قام راح ليها عند الحمام
وبيضرب كف بكف ساعتين ساعتين لا بقا مابدهاش انا هدخل.
عينه لمعت وكمل: ده حتى كده احسن كان تايه عنى فين.
تستمر القصة أدناه

حط ايده على اوكرة الباب لقاها قافلة من جوه
يخبط وينادي وهو سامع صوت المياة.
صهيب: كل ده يا حببتي؟
غصن: شوية وخارجه اهو.
صهيب: ما تفتحي طيب لو قدامك كتير.
_غصن: خمس دقايق .
راح قعد على السرير بيفرك.
خمس دقايق ايه بس ياربى قربنا على السحور ، دى بتعمل ايه ده كله.
فتحت الباب وطلعت بتنشف فى شعرها،بتتكلم بفرحه.
المياه حلوة الواحد مكنش عايز يطلع من تحتها،
صهيب وقف وراح ليها : اخيرا خرجتي ولما الماية حلوة اوي كده كنت نادي عليا.
_غصن بخجل ضربته على صدرة ومشيت صرخت بخضه وصهيب بيشلها ورايح ناحية السرير.
غصن *صهيب نزلني عاوزة اسرح شعري.
بذمتك جوزك حبيبك بقاله أسبوعين بعيد عنك ماوحشكيش انتِ وحشاني موت.
غصن بخجل: موحشنيش أصله معايا على طول.
قام قرب منها بفرحة وعنيه بتدمع واخدها فى حضنه انا قولت شقية مصدقتنيش.
نيمها على السرير وهو حضنها
وشوشته فى ودنه: بالراحة فى هنا صهيب صغير.
بعد عنها بسرعة ووقف بذهول يبصلها: انتى قولتي ايه؟
غصن بفرحة شاورت على بطنها:
فى صهيب صغير شاقي هنا.
هز رأسه وبلع ريقه : عيدى كده اللي قولتيه وعرفتي ازاي وامته؟
غصن بتوتر: مالك يا صهيب انت زعلت كده ليه.
صهيب: زعلت ايه بس انا مش مصدق.
وبصوت عالى انا هبقى ااااب. قرب منها.. عرفتي امته واتاكدتي ازاي.
غصن: من يومين وانا فى السجن تعبت واحده من المساجين قالتلي.
صهيب: واحده ايه انا هجيب دكتور يطمني.
غصن: اطمن انا إتأكدت امال قلتلك ليه.
صهيب: انا لازم اطمن عليك وعليه قالها وهو بيلمس بطنها بايده.
غصن: اطمن وهدي حالك ام هاني جابتلى بتاع كده اسمه اختبار حمل من الصيدلية خلت وحده قربيتها تجيبه فى الزيارة واتأكد.
صهيب : ولو انا لازم اطمن عليكم واسمع واتأكد من الدكتور واعرف ايه المطلوب واعمل ايه ويكتب ليك مقويات ومغذيات انت خاسة اوي ووشك باين عليه التعب.
غصن بتبص لنفسها: خاسه ايه يا صهيب انا زى الكرنبه اهو.
صهيب: كرنبة ايه بس دا الهدوم وسعت عليك ازاي، انا هتصل على عمي يجيب الدكتورة ويجي.
اتصل على عمه وبعد شوية جه مع الدكتورة ، وبعد ما كشفت عليها خرجت.
مبروك المدام حامل، صهيب معلش اكشفي مرة تانيه وطمنيني عليها واكتبي ليها مقويات وفيتامينات.
الدكتورة: دي رابع مرة اعيد الكشف غير اختبارين الحمل من الصيدلية وبالنسبة للمقويات انا كتبتهم في الروشتة.
صهيب بفرحة اخد عمه بالحضن: اخيرًا ياعمي هبق اب عدنان هيجي للدنيا.
قاسم مبروك يابني مبروك يا ابو عدنان.
صهيب: يبارك فيك ياعمي، بعد اذنك اول النهار ما يطلع خالي الجزار يدبح عشر عجول وفرق على كل بيت في الخمس عزب ولو مكفوش ادبح عشرة غيرهم وكل يوم طول شهور الحمل لحد عدنان ما يشرف بالسلامة تدبح عجل يتفرق على الغلابة والفقراء في البلاد اللي حوالينا.
قاسم: ربنا يقو مهالك بالسلامة يابني، بقلك يا صهيب في موضوع ﻋوزك فيه.
صهيب: امر ياعمي.
قاسم: متزعلش مني هو صحيح مش وقته وانا لو عليا بعد اللي عرفته مش هيهمني بس هي ملهاش ذنب واكرام الميت دفنه.
صهيب اختفت ابتسامته: فهمك ياعمي اول ما يطلع تصريح الدفن هعمل ليها عزاء وادفنها بمدافن العيلة مهما كان دي مراتي وعلى زمتي وزي ما قلت ملهاش ذنب.
بعد ما مشي عمه والدكتورة دخل صهيب الاوضة على غصن بفرحة.
الحمدلله اناكده اطمنت
غصن: يا مفترى علشان تتأكد تخلي الدكتورة تعيد الكشف اكتر من مرة.
صهيب:
لو أطول اكتر من دكتور مكنتش اتأخرت بس تعالى هنا حامل في شهر ونص ومتعرفيش.
غصن ببلاهه:
اذا كان انت اكبر منى ومعرفتش انا هعرف.
يضحك بهستيريا ويخدها في حضنه وينام جنبها عندك حق انا غلطان، قال اعرف قال.
عدي الليل ومن اول النهار صهيب واقف على ايد الجزارين والعمال بيتابع بنفسه كل حاجه ، وتجهيز الفطار واتصل على الحاجة زبيدة جدة غصن جات اول معرفت هي وسنابل ومن كتر فرحتها بحمل غصن فضلت تزرغت وخدها في حضنها
ذهلت من كلام غصن وعن اللي حصلها زبيدة عتبت على صهيب وقاسم وغصن عرفت اللي حصل لعمها رفيق، وطلبت من صهيب انهم يزوروه ، قرب المغرب جه ابو منصور، وعيلته معدا صلاح رحب بيهم صهيب
واتاكد من وجود مشاعر لغصن بقلب صلاح، حمد ربنا انه مجاش لانه مكنش هيتحمل نظراته لغصن.
اتجمع الرجال واتعرفوا وبعد الفطار استأذن ابو منصور يمشي لارتباطة بمواعيد شغله بالمستشفى مشي ابو منصور واتفق مع منصور يستني مع امه واخته ويرجع معهم البيت.
اندمج كل الموجودين واتجمع الكل لصلاة الترويح، طلب قاسم من صهيب يشوف الطريق يدخل الحمام يتوضأ، دخل صهيب قدامة نادي على غصن يقولها عمه هيدخل يتوضأ.
غصن: خليه يتفضل ستى وامي وام متصور في اوضة النوم ببيصلوا وابلة سناء في المطبخ بتجهز الشاي والحلو للرجالة.
دخل قاسم بعد ما قاله صهيب اتوضأ وهو خارج عينه وقعت على بنت خارجة من المطبخ وقف مكانه مش عارف يعمل ايه وهو شايفها بتصرخ وبداري وشها بإديها
وبترجع تدخل المطبخ .
خرج قاسم بسرعة من الاستراحة كأن حد دلق عليه ماية، بعد إنتهاء الصلاة قعد شارد عينه على باب الاستراحة بيسأل حالة.
ـ ياتري مين دي ياقاسم، معقولة تكون سنابل، لا لا جري لعقلك ايه سنابل شفتها مرة زمان مش شبه دي، ايوه الزمن بيغير بس بردة مش بالشكل ده، هتعرف ازاي هي مين، مش هينفع تسأل صهيب يقول ايه دخلت بيتة كشفت حريمة.
فضل يفكر هي مين مش مركز في اي كلام للموجودين جنبه ومركزش في مين قاعد ومين مشي ، اتعدل في قاعدته اول ما شاف ست كبيرة في السن ماشيه مع ست تانيه منقبة واول ما شاف منصور ماشي نحيتهم ملامح وشه اتغيرت.
غصن طلبت من صهيب تزور عمها بعد الحاح منها وافق صهيب واخدها وراح لسرايا رفيق اول ما شفتها زبيدة كانت خايفه عليها من رشيدة وغزل ونعمة، قبلتهم ورحبت بيهم ودخلتهم اوضة رفيق من غير ما تنطق اسم غصن، دخلت غصن شفها رفيق حاول يتكلم مقدرش، قربت منه غصن وقعدت على طرف السرير مسكت ايده اللي بيحاول يرفعها ووطت باستها وقالت له.
ـ انا مش زعلانه منك ياعمي ومسماحك على كل اللي حصل وقلبي مش شايل منك بالعكس انا بحمد ربنا اني عشت بعيد عنكم وبقيت غصن وبس راضية باللي قسمه ربنا ليا وربنا عوضني بصهيب عن ايام الظلم والعذاب
اللي عشتها.
بكى رفيق ونطق بصعوبة: سامحني وخالي سنابل تسامحني.
خرجت من عنده قابلت نعمة ورشيدة وفاطمة وولاد رفيق صهيب حاوطها بدراعه ومشي ناحيه الباب
وقفها عبدالله.
ـ مش تسلمي يا بنت عمي على ولاد عمك.
غصن وهي مدياله ضهرها لو على الواجب ياابن عمي تجيب خواتك وتجي تزور بنت عمك وتشرفها قدام جوزها وعيلته وتعرفوه اني ليا أهل وعزوه وسند لما الدنيا تميل والايام تجي عليا اركن عليكم وأتباهى ان ليا ولاد عم.
عبدالله بص لعلاء اللي بص للأرض
وقال: عندك حق يا بنت عمي حقك عليا بس عزرنا احنا معرفناش بوجودك غير من فترة صغيرة غير تعب ابويا.
غصن: عزركم معاكم يابن عمي عن اذنكم وبيتي مفتوح ليكم في أي وقت وآه نسيت ستي انا مش عاوزة اي ارض وفلوس أنا عشت عمري باكل من شغل ايدى، الحمدلله ربنا رزقني من وسع فضله واداني راجل مقتدر ومش حرمني من أي حاجة.
خرجت غصن من بيت رفيق، غصن طلبت من صهيب يتمشوا بالطريق بين الزرع وافق صهيب ومشيوا غصن اول ما قربت من أرض حورية وقفت تلف حوالين نفسها وقربت من شجرة جميز وحضنتها صهيب غصن بتعملي ايه.
غصن صهيب سيب نفسك واعمل زيي غمض عينك وافرد ايدك وسيب نفسك وخالي الريح تخدك ويها وتخليك توديك لبلاد وتجيبك من بلاد.
ضحك بصوت عالي وقف يتلفت حوالين منه مغمض عينه وفاتح ايديه على وسعها وبيشم ريحه الزرع.
بعد شوية كملوا مشي
وهو في طريقهم قابلوا ست قاعدة قدام بيت اول ما قربوا من البيت حس بجسمه بيتنفض نزل عينه في الارض وسرع في خطواته وماسك غصن بايده بيمد بسرعه عاوز يبعد عن البيت وقف بعد كام خطوة على صوت حد بينادي عليه.
الصوت: يابيه يابية.
صهيب وقف مردش عليها وخطى خطوه ووقف مرة تانيه على صوت الست.
الست: معرفتنيش يابيه.
صهيب وضهره ليها هز راسه كانه بيقولها عارفك كويس.
الست: سامحني يابيه السكينة كانت سرجاني ونار ابني كانت لسه جايدة في قلبي عقلي مكنش فيا وكلام الناس كان بيودني ويجبني بس والله العظيم من ساعة ما عقلي ارتاح وربنا نور بصرتي وعرفت ان ده قضاء وقدر وانك ملكش يد وانا بدعي اني اقابلك واستسمحك ودعاتلك في الحرم وانا في العمرة وقلت ربنا يروق بالك ويريح قلبك ويرزقك بالبنات والولاد لحد ما تتلخبط في اسماءهم، ويديك ويراضيك ما انا عرفت انك اللي طلعتني العمرة من كام يوم لما شيخ الجامع قالي انك طلبت منه يختار عشر ه من اهل البلد يطلعوا على حسابك واختارت اسمى وقلتله ما يعرفنيش انك اللي مطلعني..
ابتسم صهيب وهز راسه وقال: ده حقك عليا صحيح جه متأخر بس زي ما حد قالي متأخر احسن من انه ما يجيش خالص.
الست: قبل ما تمشي سؤال يابية صحبك اللي كان معاك وايا الحاج قاسم بتشوفه.
صهيب: شهاب.
الست: مش فكرة اسمه بس الله يجبرك ان شفته سلم عليه وقوله ربنا يخرجه من كل ديقه زي ما خرج ابني من العربية قبل ما تتحرج ويرزقه بسعادة الدنيا والاخرة انا دعايتله هو راخر، ربنا يسعدكم يابيه ياريت تسامحني انا كنت شديده عليك.
صهيب التفت ليها شكرهها واخد مسك ومشي للاستراحة اخد غصن وقف قدمها ومن غير اي كلام حضنها وفضل يبك وصوت بكاه عالي طبطبت علي كتفه وقالتله.
غصن : تعالي اقعد ارتاح شكلك محتاج ترتاح باين عليك التعب والارهاق.
صهيب بعد عنها ومسح دموعه وابتسم ليها: انا من اكتر من تلات سنين ما حستش براحه الا لما دخلتي حياتي ودلوقتي لما ام أشرف كلمتني .
غصن : ربنا عنده كل حاجه بمعاد احمد ربنا واشكره على النعمة دى وخرج حاجة لله تشكره بنعمة وكرمه عليك.
عدت ايام رمضان وفي يوم من أيامه الأخار جات سناء تعزم غصن وصهيب على الفطار عندهم واصرت غصن انها تقعد معها.
ـ الله يخليك يا أبله سناء خليكِ شوية انا عاوزه اتكلم معاكِ من زمان مقعدناش سوى نفسي اشبع من كلامك واتعلم منك.
صهيب: اتفضلي يا أستاذة انا كمان من كتر ما غصن بتكلم عنك وعن ودروسك اللي بتعلمهالي غصن حبيت أشكرك وارجوا انك تكرمي وتدرسي لغصن لان ناويت اخليها تتعلم القراية والكتابة واقدم لها في مدرسة.
غصن: ههههه هو بعد ما شاب انا الحمدلله راضية بنصيبي اهم حاجه اتعلم اقراء عشان اقرأ القرآن من المصحف صح واتعلم ديني عشان ولادي اعرف اعلمهم لما يكبروا ان شآء الله.
سناء: وليه مش الإتنين ياغصن القراية والكتابة وتكملي علامك عشان تذكري لولادك ويفتخروا بيك.
غصن وعنيها على صهيب: لو على القراية والكتابة انا متأكدة ان صهيب هيعلمني بنفسه ولو على انهم يفتخروا يكفني نظرة ابوهم ايه ليا وولادي هيطلعوا لا بوهم وزي ما هو شايفني عيالي هيشفوني.
سناء: لا انت فصيحة ياغصن وشطرة وانا واثقة انك ان شآءالله هتكوني ام عظيمه وولادك هيكونوا فخورين بيك.
غصن: ربنا يسعدك ياابلة سناء، انا الاهم دلوقتي اتعلم اقراء من المصحف لان في سور كتير مش حفظها وعاوزة اتعلم آيات التحصين والرقية لأجل كل يوم اقراها لصهيب وهو ورايح جاي من مصر لهنا كل يوم عشان راحتي انا وهو ماشي ببق حتي ايدي على قلبي وبدعليه ودمعتي مبتنشفش لحد ما يرجع بالسلامة.
صهيب بلع ريقه وعنيه لمعت وبص لغصن بحب لولي كلام سناء مسك نفسه يقوم ياخد غصن بحضنه.
سناء: حاضر يا غصن ان شآء الله كل يوم بعد المدرسة هعدي عليكِ يا اما تجيلي البيت واهو يبق صلاح يحفظك القرآن بالتجويد.
صهيب بحده: لاء صلاح لاء.
سناء: ها.
صهيب بسرعة لحق نفسه: قصدي حضرتك تجي هنا افضل عشان ظروف غصن والحمل وكده، هنا انا مش موجود معظم الوقت هتكونوا برحتكم.
سناء اتفهمت كلامه: تمام ان شآء الله هقول لبابا وماما ونبتدي من بعد العيد.
غصن: طيب بعد اذنك تحفظني كام صورة اقراهم في الصلاة وترجعي معايا أية الكرسي اصل صهيب غلب معايا وانا مش عارفه احفظها وراه.
سناء: اكيد طبعاً وبدءت تقرأ وغصن وراها وصهيب بيردد في سرة زى عيل صغير خايف صوته يعلي.
قاسم المحامي اتصل عليه بلغه ان النيابة انهت التحقيق مع جيداء وحولتها للمحكمة وان تصريح الدفن خرج من مده والنيابة امرت بالدفن قفل مع المحامي و جه لصهيب يعرفه ان النيابة امرت بدفن جثة أريام وهو ماشي في المزرعة قرب من الاستراحة سمع صوت رفع عينه ناحيته لقي صهيب وغصن ووحده منقبه قاعدين بيتكلموا وبعد شويه قراءت القرآن ا قرب يشوف، مين دي بتقرأ القرآن.
وقف مكانه يسال نفسه : ياتري صوت مين ده؟ انا اول مرة اسمعه؟
بس حلو قوي.
ضحك على نفسه: جرى ايه يا قاسم هو من كتر قعدتك لوحدك تميز الأصوات ده بتاع فلان وده بتاع علان اهو صوت واحده وخلاص،.
شافه صهيب جاى قام وقف يرحب بيه: اهلا عمى.
قاسم: اهلا بيك يا بن اخويا.
غصن سلمت مد ايده وعينه راحت على البنت المنقبة يسلم عليها .
: سلمت عليه غصن علشان متحرجهوش، ابله سناء مش بتسلم على رجاله
صهيب علق: عمى بعرفك على ابله سناء كانت جارت غصن وفى مقام اختها.
قاسم: أهلا وسهلا نورتي المزرعة .
قاسم وهو بيرجع ايده وعينه بتلمع بينطق الجملة بهمس بين شفايفه باستمتاع ابلة سناء مش بتسلم على رجالة.
صهيب واقف بيبص على عمه ولمعه عنيه فابتسم : اتفضل اقعد يا عمى واقف ليه.
قاسم : لا ندخل المكتب علشان الابله وغصن ياخدوا راحتهم فى الكلام.
قاسم اتفضل ياعمي بعد اذنكم هندخل احنا جوه.
دخل صهيب وقاسم اللي فتح الشباك اول ما دخل المكتب ووقف عينه على سناء.
قاسم: مين دي يا صهيب وبنت مين في المنيسة.
صهيب بضحكة خفيفة.: دى مش من المنيسة ياعمي دي ساكنه هنا في الخبيري.
قاسم: في الخبيري تطلع بيت مين دي.
صهيب: هي ساكنه في الخبيري مش من عيله الخبيري.
قاسم: ايه ألغازك دى ما تقول كلام مفهوم وبتها فين فر الخبيري.
صهيب: دي بنت تمرجي شغال في الوحدة الصحية وساكنين اخر الخبيري مع التماميه.
قاسم: قول كده.
صهيب: على فكرة مش متجوزه وهتجي كل يوم تدي غصن درس.
قاسم بفرحه خفها بسرعه واتحمحم: وانا مالي متجوزه ولا لاء وماتجي برحتها انت حر في بيتك.
صهيب: ههههه من باب العلم بالشيء وان شآء الله هتبتدي من بعد العيد.
قاسم: بعد العيد حلو اهو الواحد يقدر يمشي كل يوم لهنا برحته.
صهيب: بتقول حاجه ياعمى.
قاسم: احمم بقولك المحامي اتصل.
صهيب: خلاص ياعمي فهمت هتصل على سليم وشهاب وحضرتك اتصل على المحامي يستلموا الجثة ويجوا على هنا ندفن ونعمل العزاء.
قاسم بصوت مكسور: عارف ياصهيب قد ايه انا ندمان على جوازي من جيداء وندمان أكتر إني متجوزتش بعد ما طلقتها، قول غباء مني قول خيبة بس خوفي أكسر بنتي هو اللي منعني زائد وهم اني مش بخلف والكذبة اللي عيشت هالي جيداء خلتني مش عاوز اظلم اي ست وحرمها تكون ام اتريها خدعتني عشان تورثني.
صهيب: انسي ياعمي والوقت لسه قدامك حضرتك تقدر تجوز وتخلف وتعيش حياتك اللي اتحرمت منها بخدعة حقيرة.
قاسم بحصرة: اخلف في سني ده انا خلاص الحمدلله على كده.
صهيب: عمي فكر بلاش موضوع الخلفة بس اتجوز تلاقي واحدة تونسك، تعدى الليل عليك لو في يوم تعبت تبق جنبك تديك العلاج وتسهر على راحتك تبقوا عكاز بعضيكم.
قاسم: في سنى ده ياصهيب انا قربت من الستين .
ـ ماله سنك ياعمى ولو سبعين تمانين الحمدلله صحتك كويسه وجسمك رياضي ولولي وفاة بابا الله يرحمه، ومسكت العيلة والارض كان زمان حضرتك من اكبر رجال الأعمال.
قاسم: خلينا في موضعنا الاساسي واي حاجة تانيه خليها بعدين.
صهيب : في حاجه كمان ياعمي كنت هاجي اخد رايك فيها بعد الفطار.
قاسم: حاجه ايه دى.
ـ مهران.
ـ في جديد في القضية.
ـ النهاردة اتحكم على بثينة خمستاشر سنة شغل بتهمة القتل الخطاء ومحاولة القتل، ومهران هيخرج بعد كام يوم، انا زرته إمبارح واتكلمت معه، لاول مرة يصعب عليا لو شفته مكنتش تصدق ده مهران أبداً.
ـ زرته انت يا صهيب.
ـ تصدق ياعمي انا نفسي مش مصدق بس كلام غصن عن صلة الرحم وتقولي خد اخوك تحت باطك ده من ريحة أبوك لو مكنتش انت الكبير تخده في حضنك وتحاجي عليه مين هياخد يااه لو فضلت اقولك على اللي قالته محتاج يومين خلاصة القول ياعمى لخصته في ايه واحدة « ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم» وكان عندها حق مهران هزني ياعمي هزني لدرجة اول ما عيني وقعت عليه شفقت عليه ومقدرتش ابعد عنه اخدته في حضني ومن وقت ما رجعت من عنده وانا بفكر اخرجه من حالته ازاي، اخدت براي غصن.
ـ هو ايه الرأي ده.
ـ قبل ما اقول رايها الاول هدخله مصحة يتعالج فيها وغصن اقترحت انه يكون معايا منين ما روح وانا اقتنعت بكلامها ، هاخدة معايا القاهرة واشغله بالشركة
ويكمل دراسة وان شآء الله هتكون عيني عليه وسليم وشهاب الوقت اللي انا هنا فيه بالبلد.
ـ عين العقل يا صهيب، مهران كويس ابوك مربية زي مرباك على الرجولة والشهامة وحب الخير هي امه منها لله زرعت جواه الغيرة والحقد عليك، خده في حضنك وحاجي عليه زى ما مراتك قالتلك وان شآء الله ينصلح وينعدل حالة.
صهيب وقاسم فضلوا يتكلموا واتفقوا على مراسم دفن والعزاء واتصل صهيب بسليم وفهمه كل المطلوب منه وقاسم اتصل بالمحامي وبعد وقت من النقاش بينهم خرج قاسم وصهيب وراحوا ناحية غصن الواقفة تسلم على سناء وتودعها، استاذن قاسم بسرعة منهم وخرج ركب عربيته وقرب من سناء هدى العربية وبصوت هادي.
ـ اتفضلي يا أبلة اوصلك الطريق طويل غير الهيش والبوص كلب ولا تعلب يطلعوا فجأة قدامك.
ـ متشكرة يا حج قاسم زي ما جيت منه هرجع ان شآءالله مفيش حاجه هتحصل.
ـ قاسم بحرج السعادى ساعة ضهريه ومفيش فلاحين في أراضيهم والطريق زي ما انت شايفه ومش من الزوق ولا الواجب أمشي واسيبك يا اما تركبي العربية يا اما هنزل انا وامشي قريب منك لحد ما توصلي البيت.
ـ لو سمحت ياحج مايصحش كده، ازاي بس تنزل وتمشي المسافة دى والناس لو شفونا يقولوا ايه.
ـ طيب نقسم البلد نصين ايه رايك اركبي العربية وراء وانا هسوق قبل بيتكم ابق انزلي.
بعد تفكير وافقت سناء ركبت العربية وراء وساق قاسم لحد ما وصل بيت سناء ورجع البيت عنده، فضل طول اليوم يفكر في كلام صهيب.
ــــــــــــــــــــــــــ اللهم اغفر لى ولوالدي وللذين سابقون بالإيمان.
غصن دخلت الاستراحة وصهيب جالة اتصال تليفوني من الشغل فضل يتكلم وقت وبعد شوية دخل الاستراحة لفت انتباه صوت غصن بتكلم حد، قرب من المطبخ سمع غصن.
ـ مبروك البراءة يا ام هاني فرحتلك قوى.
ـ يبارك فيك ياغصن لولي جوزك واللي عمله كنت اسجنت ظلم اشكر هولي وانا بشكرك يابنتي على مساعدتك ليا.
ـ تصدقي بايه معرفتش باللي صهيب عمله غير النهاردة الصبح بعد المحامي ما كلمة وقاله انك خرجتي.
ـ باينه بيحبك أوى ياغصن، ربنايسعدكم ويخليكم لبعض يارب.
ـ صهيب قلبه ابيض زى البفته وحنيته مش على حد ربنا يسعده زى ما بيسعدني.
ـ يارب ياغصن يارب، شكلك بتحبية اوى.
ـ بحبه دى حاجه بسيطة صهيب مش بس يتحب صهيب ابويا واخويا وجوزي وابني وكل حاجه بالنسبالي صهيب ينعشق يا ام هاني، انا نفسي اسعده واعمله حاجه وحده قصاد اللي بيعمله عشاني.
صهيب طاير من الفرحة من كلام غصن قرب بشويش منها اول ما خلصت كلام مع ام هاني وحضنها من غير ما تشعر بدخوله المطبخ
دفس راسه في رقبتها يتنفس ريحتها بحب اتخضت غصن وقعت تليفونها على الارض انكسر، اديرت بسرعة
تتأسف لصهيب ان التليفون انكسر، قطع كلامها واخد شفيفها في بوسه طويله كل ما غصن تحاول تبعده يتعمق اكتر فيها، بعد عنها بصعوبة يأخد نفسه وانحن شلها ودخل بيها اوضة النوم نزلها على السرير وهو معها لتصرخ فيه غصن.
ـ صهيب احنا في رمضان حرام اللي هتعمله ده.
بعد صهيب ووقف بسرعة يبلع ريقة بصعوبة وصدرة بيعلي وبيهبط، وعينه على غصن اللي وقفت بسرعة صهيب قرب منها مسكها من وسطها قربها منه، عينه في عينها.
ـ انا بقيت مجنون غصن اعمل فيك ايه كل كلمة بتخرجيها من بقك بتوديني لعالم تاني، غصن انا مش بس بعشق انتِ بقيتِ الدم اللي ماشية في عروقي.
ـ غصن بصت للارض تداري دموعها صهيب مد ايده رفع وشها
وقرب شفايفه يبوس مكان الدموع بعدت غصن لوراء وهي بتفك ايديه
من حولين وسطها وتجري تخرج من الباب خرج صهيب وراها لقاها دخلت الحمام وقفلت عليها.
صهيب قرب من الباب: غصن افتحي الباب قفله بالترباس ليه.
غصن منطقتش بحرف شغلت الماية وفضلت وقفه بعيد كلمت صهيب: مش خارجة لما تخرج برة الاستراحة ما تجيش غيرعلى المغرب.
صهيب : كده ياغصن ماشي اوك هخرج بس متنسيش انتِ اللي بديتي.
غصن من وراء الباب : اخرج ياصهيب عاوزة اخرج اجهز الفطار.
صهيب مشي ناحية باب الاستراحة فتحه وقفله بصوت جامد ومشي بشويش لحد ما وصل قرب الحمام
وغصن اول ما سمعت صوت الباب فتحت باب الحمام وجريت على المطبخ وقبل ما توصل مسكها صهيب وهو بيضحك.
ـ فكره نفسك شاطرة وذكيه وهتهربي مني.
غصن بصرخه: اخص عليك ياصهيب خضتني، طاه انا زعلانه منك
صهيب: ههههه وانا مقدرش على زعلك وهصلحك دلوقتي وهجهز معاكِ الفطار.
صهيب بعد عن غصن وبداء يساعدها في تجهيز الفطار، خلصوا الفطار والمغرب أذن وفطروا وصلي صهيب بغصن المغرب، وبعد الفطار جالة اتصالا تليفوني
وشه اتغير تمام.
ـغصبن قربت منه مالك ياصهيب في ايه.
صهيب أخد نفس: سليم اتصل النيابة رفضت تسليم جثة أريام ليه وانا اللي لازم أستلمها.
غصن قربت منه: روح ياصهيب دى مراتك، ومكتوبة باسمك وفوق كل ده مالهاش ذنب في اللي حصل.
تستمر القصة أدناه
صهيب نزل مصر بعد ما اتصل على عمه ورجع مع شهاب وسليم
وتم دفن اريام وعمل عزاء حضره كبار رجال الأعمال والسياسة في البلد ومعارف صهيب وقاسم.
رجع صهيب الاستراحة بعد يوم خافل من الإرهاق والتعب حاسس بقلبه موجوع ومش عارف يخرج وجعه رمي نفسه على السرير
وغمض عينه، قربت غصن وقعدت جنبه تلعب في شعرة زى ما بيحب وقالت له.
ـ ابك ياصهيب. متكسفش ولا تخاف بلاش تكتم وجعك.
فضلت تكلمه وتطلب منه يكلم بلاش حالته دي.
ـ صهيب بصوت مخنوق عارفه ياغصن وانا بدفن أريام متأثرتش وقلبي موجعنيش زي يوم ما دفنت ابوي وامي وابني مش عشان اللي عرفته لاء صدقيني هي ملهاش ذنب
فيه بس جالي تبلد غريب امكن لان كنت متوقع اللحظة دى أي وقت، مش عارف ايه حصلي وقتها ولكن وانا راجع بالطريق حاجه قالتلي لو ده حصل لحد تاني قريب منك حالتك هتكون عامله ازاي، وقتها قلبي جاله نغزه غريبة.
اتعدل صهيب وقعد قدام غصن: غصن اوعدني متسبتيش أبداً ولا تخبي عليا اي حاجه واوعدك اكون كتاب مفتوح قدامك واحكيلك كل ماضيا واللي جاي من عمري بس متبعديش عني أبداً.
غصن رفعت اديها تمسح عرقه من على جبينه وبعفويه زى عادتها: ماضيك ده خلاص مايهمنيش حصل وخلاص المهم اللي جاي واحنا مع بعض، صهيب انت طيب قوى يا تبان شديد وعصبي والحقيقة دمعتك قريبه وحنيتك متتوصفش ربنا بيحبني وراضي عليا اني مراتك وان شآء الله هبق ام ولادك العشرة وهنعيش مع بعض لغاية ما يجي أمر الله اللي لازم نستعدله ونعمل ليه، صهيب أنا بحبك اوي.
صهيب اخدها بحضنه وطبطب عليها انتِ جيتي ليا منين ياغصن للدرجة دى ربنا بيحبني عوضني بيكِ انا بعشقك يا غصن بعشق لدرجة حاسس ان قلبي متفتحش قبل منك كل نبضه فيه بتقول كده من اول لحظه ليا معاكِ مش الغريزة اللي حركتني ده شعور وانجذاب مكنتش عارف ايه أساسه لكن عرفت دلوقتي.
عدت الايام وانتهي رمضان وسناء بقت كل يوم تيجى تدي الدروس لغصن ومعظم الوقت صهيب مش موجود وقاسم بقت عادة عنده يروح المزرعة ينتظر سناء وهي دخله وهي خارجه يلح عليها يوصلها سناء كانت بترفض وتسيبه وتمشي وفي يوم وقف العربية ونزل قدمها كلمها.
ـ أبله سناء بعد اذنك عندي كلمتين عاوز اقلهملك وياريت تقولي رايك بعد ما انهي كلامي، انا هروح لوالدك اتقدملك هينفع ولا لاء، انا قلت اشوف رايك وهل والدك هيوافق ولا يرفض؟
سناء بخجل: والدي ليه مطلق الحرية بالموافقة والرفض لكن بابا قبل اي قرار هيجي يسألني على رايي وانا هقولة موافقة بس الاول اعمل صلاة استخارة.
قاسم مش مصدق قلبه بيدق ومش قادر يسيطر على فرحته: قلتي ايه.
سناء: بعد اذنك تقدر تروح لبابا تكلم معه.
مشيت سناء بسرعه من قدامه وهو باصص عليها وهي ماشية وابتسامته على وشه لحد ما بعدت فاق من حالته وطلع تليفونه واتصل على صهيب وقاله يجي البلد في موضوع مهم، جداً.
صهيب بفزع: عمي غصن.
قاسم: يابني بقلك عاوزك في موضوع مهم غصن مالها بس، انا هستناك قدام الوحدة مدامك قربت من البلد هنروح نقابل حد هناك.
وصل صهيب ونزل بسرعة من العربية لقي عمه واقف مستنية قرب منه... عمي قلقتني في ايه.
ـ تعالي بس وهتعرف كل حاجه
دخلوا المستشفى سال قاسم عن ابو منصور ابتسم صهيب وبص لعمه بمكر جه ابو منصور سلم عليهم، قاسم: ابو منصور في موضوع خاص عاوز اكلمك فيه.
ـ بقلق اتكلم ابو منصور خير يا قاسم بيه.
قاسم من غير مقدمات وكلام فاضي انا طالب القرب من كرمتك هو المفروض كنت اتشرف وأجي بيتك بس قلت لو في قبول اجي واجيب عالتي كلها مفيش يبق ماسببش حرج ليا وليكم.
واقف مش مستوعب اللي بيتقال: انت يا قاسم بيه عاوز تجوز بنتي أنا.
ـ ليا الشرف يوم ما نسبك واسم كرمتك يبق على. اسمي.
ـ انا لو عليا موافق بس لازم أخد رايها في الاول هي واخواتها ووالدتها اتفضل شرفنا اشرب الشاي انت وصهيب بيه ونشوف رايها.
خرجوا وركبوا عربية صهيب وراحوا لبيت ابو منصور دخل الاول عرف مراته بان معه ضيوف وخرج مرة تانيه رحب بيهم ودخلهم البيت قعدوا في الصالون دخل منصور وصلاح اللي طول الوقت متجنب الحديث مع صهيب ويبصوا لبعض بغيرة وضيق.
قاسم طلب ايد سناء مرة تانية قدام الكل وام منصور سألت بنتها قالت هتعمل صلاة استخارة وهترد بعد يومين.
عدي اليومين وقاسم على اعصابة وصهيب بيضحك على عمه اللي شبه مقيم عنده كل يوم يجي يشوف سناء من بعيد يفضل واقف في شباك مكتب صهيب لحد ما تمشي ومفيش مرة كلمته يسأل غصن قالت ليها حاجه غصن تقوله لاء، غصن ابتسمت وردت عليه: عمى قاسم أبله سناء قالت تقدر تروح لوالدها تتفقوا.
قاسم صهيب سمعت غصن قالت ايه ولا بيتهيقلى.
صهيب ضحك: هتفضل واقف كده يلا بينا على بيت ابو منصور قبل ما العروسة تغير رايها.
بالفعل قاسم اخد كبار عيلته وصهيب واتقدم لسناء ووافقت وتم كتب الكتاب واصر قاسم يعمل فرح يفرح بيه سناء ولبست فستان أبيض وجاب ليها ميكب أرتست وغصن كانت معها معظم الوقت وبعد انتهاء الفرح ومشي كل المعازيم طلع قاسم وسناء اوضة نومهم رفع قاسم النقاب وشاف وش سناء لتاني مرة اول مرة في الشوفة الشرعيه وكتب الكتاب في نفس اليوم ودى المرة التانية ساعدها تشيل الطرحة والحجاب ودخلت تبدل هدومها واتوضت وصلوا مع بعض سنه الزواج وركعتين شكر لله اخدها قاسم وراحوا للسرير قعدها عليها وكلمها بحنان.
ـ سناء عاوز اقولك كلمتين، هو سؤال حيرني كنت عاوز اساله قبل كده بس كنت بخاف تفهمني غلط وبردة كنت بخاف اصدم من الإجابة.
ـ سناء بابتسامه أسال مع اني عارفه السؤال.
ـ جوبي عليه مدام عارفه.
ـ وفقت عليك ليه وفرق السنن كبير ما بنا انا قربت من الاربعين وانت ستين، مش هقولك اني مخفتش من الخطوة دي لاء خفت ولما بابا سألني قالي السن وانتي رفضتي كتير بعد خطيبك الله يرحمه، جوبته وقلت له انا رفضت كل اللي اتقدمولي لان محستش، معهم بالأمان يااما مطلق وعاوز زوجه لعيله او زوجه وخلاص مش هتكلفه حاجه او ارمل محتاج ام لولادة وفي الحالتين لو كنت حسيت مع حد بالأمان كنت، وافقت على واحد فيهم لكن انت يا قاسم من اول يوم شفتك فيه حاسيت اني في آمان.
قاسم ريحتي قلبي.
قرب منها وسألها هي جهزه تبق مراته شرعًا هزت راسها وعنيها في الارض من الخجل.
بعد شويه
صرخه مكتومه أعلنت عن ملكيته لها تزامنا مع تلك الدمعة التى سقطت من عيناها ليزيحها بطرف أصبعه ينظر إلى ملامحها المتألمة عيناها المغمضة يهمس بدفء : حاسة بايه موجوعة، اوقف؟
سخر على حاله بداخله: حقا، سيتوقف كيف بعدما ذاق عسل وصالها.
سناء ببراءة زادت نيران بقلبه: مش عارفة يا قاسم.
قاسم: اااه يا سناء قوليها تأنى.
فتحت عيناها له لملامح وجهه القريبة منها للغاية بعد نبرة التوسل التى لمستها بصوته: اضطرب قلبها بجنباتها وهى تراه بهذا الضعف ليكمل هو بعدما رأى نظراتها له: انا محتاجك اوى يا سناء اقترب منها دفن راسه بعنقها: انتى الست الوحيدة ال رجعتي قلبي يدق تأنى انتى ال رجعت يلى ثقتي بنفسي ورجولتي وعلشان كده سامحينى مش هقدر اوقف.
سناء بهمس بأذنه القريبة من شفاهها: وانا ملك ايديك.
لم ينتظر اكثر من هذا ليبحر معها لذاك العالم تستكشفه على يده هو لا غير.
ــــــــــــــــــــــ اللهم نصرًا لغزة.
سليم في المستشفى رايح جاي قدام اوضة العمليات صهيب وشهاب اول ما عرفوا.
صهيب: اهدي يا سليم ان شآء الله هتقوم بالسلامة.
شهاب: يابني امال لو كانت اول مرة كنت عملت ايه.
سليم: عاوز اعرف مالك بارد كده مش اختك اللي جوه دي، مش خايف عليها.
شهاب: طبعاً اختي حبيبتي وقلقان بس هتستفاد ايه من قلقي، انا ادعلها ان ربنا يقومها بالسلامة والبيبي يطلع ليها قمور ورقيق زيها مش شبهك خالص.
سليم: عجبك كده يا صهيب سامع كلامه.
شهاب: وهو كمان ربنا يستر على ولاده، لو طلعوله.
تستمر القصة أدناه
صهيب: مصيرك تقف الوقفة دى في يوم وهقولك نفس الكلام.
بعد وقت، خرجت الممرضة تشيل بنت جميله اوي على اديها ادتها لسليم.
ـ اتفضل بنوتة زى القمر.
ـ سليم شالها وباس جبنها وعنيه دمعت، قرب صهيب وشهاب.
ـ الحق يا صهيب بنت اختي طبق الاصل سليم لاحول الله البنت مش هتجوز.
ـ سليم ابعد الشيئ ده بعيد عني يا صهيب.
صهيب: أذن للبنت يا سليم وقلها اسمها، وسيب شهاب عليا.
سليم: هسميها غصن زى ما قلتلك قبل كده.
صهيب: لاء غصن لاء.
سليم: لاء ليه.
صهيب: لاء وخلاص سميها اي اسم غير غصن.
سليم: خلاص ياعم هسميها ورد بلاش غصن، تعالي ياورد يا حبيبتي لابوكِ بكرة يتحايل عليا اجوزك لابنه وانا ارفض.
شهاب: ههههه سليم اتهبل.
صهيب بهمس: قال غصن قال عشان يعملهالي سلوانة وكل شوية ينادى علي بنته غصن حببتي واتجنن أنا.
بعد اسبوع صمم صهيب وعمل سبوع بنت سليم عنده في بيته الجديد اللي، حضر السبوع قاسم وسناء وزبيدة وسنابل وغصن وام شهاب.
شهاب دخل المطبخ يجيب مايه للرجالة وهو خارج اتخبط في حد رفع عينه شاف واحدة جميله اتأسفت ليه ودخلت المطبخ جابت مشروبات وخرجه شيلهم وهو واقف مكانه جاله صهيب لما اتاخر لقه واقف وعينه على مكان مش بتتحرك، قرب منه وبحده.
ـ شهاب واقف عندك كده ليه.
شهاب وعينه على اللي خبط فيها: صهيب كويس انك جيت مين اللي قاعده جنب غصن وماما دى.
صهيب بص عليها: قصدك اللي لبسه كحلي بتسأل ليه.
ـ مين يا صهيب بجد تعرفها ولا انادي على ماما اسالها.
ـ فهمني بتسأل ليه وانا اجوبك.
ـ عاوز اتقدم ليها.
ـ صهيب انت اتجننت يلا اخرج برة وبلاش جنانك ده وحسك عينك تدخل هنا لما تعوز حاجه اطلبها وانا هجبها.
شهاب: في اي يا صهيب مالك اتحمقت كده ليه هي تقربلك ايه عشان تتعصبب كده.
صهيب: حاجه بسيطه خالص تبق حماتي والدة غصن.
شهاب.: ايه.
صهيب: يلا ياشهاب لو حد من الحريم اخد باله من. وقفتنا كده هيبق منظرنا بايخ.
شهاب: انت متأكد.
صهيب: امشي يا سليم قدامي بلاش جنانك ده.
مرت الايام والشهور وشهاب بيحاول يقنع صهيب يتقدم لسنابل وكلم صهيب سنابل رفضت رفض تام رغم موافقة غصن وزبيدة لكن سنابل رفضت وصممت على رايها، شهاب قابلها في المستشفى ايام ولادة غصن لابنها واتكلم معها حاول يقنعها ان فرق السن مش عائق بينهم رفضت وقالت استحالة اتجوز بعد عزيز.
ــــــــــــــــــــــ اللهم نصرًا لغزة يتعجب له اهل السموات والأرض.
بعد عشر سنين صهيب واقف يبص على غصن
وهي ماسكه فاس صغيرة بتزرع في جنينه بيتهم الجديد وجنبها ولادهم.
صهيب: مفيش فايدة فيك يا غصن صحتك يا حببتي لو مش خايفه على نفسك خافي على بطنك قربتي تولدي.
غصن: قول جنابك خايف على ابنك مش عليا.
صهيب: هههه هو انتي وهو ايه مش حبايبي تعالي هنا ايه اللي انت عمله في الولاد ده ممسكهم فوس وهم في السن ده.
غصن: صغيرين ايه بسم الله عليهم عدنان قرب علي عشر سنين، وعزيز قفل تمانيه وقاسم وسليم خلاص ست سنين وشهاب اربع سنين دول بقوا رجالة لازم يعرفوا ان مش عيب الواحد يشتغل ويتعب ويأكل لقمته بعرق جبينه.
صهيب: حببتي الكلام ده لو محتاجين دول ولاد صهيب الخبيري لو فضلوا يصرفوا طول عمرهم في فلوسه مش هتخلص سيبي الولاد يعيشوا حياتهم ويدرسوا.
غصن: اولا قول بسم الله ماشاء الله ما يحسد المال اللي صحابه، وكمان انا عاوزة ولادي يتعبوا ويبنوا نفسهم ويعرفوا يحفظوا على القرش اللي تعبوا فيه، والاهم من الفلوس يتعلموا دينهم ويطلعوا حافظين القرآن.
صهيب: في دي عندك حق امال فين حبيبة ابوها مش شيفها مع اخوتها.
غصن: مع امي جوة.
صهيب حسس على بطنها: لسه مش عاوزة تقول لي الدكتورة قالت والد ولا بنت.
غصن: هتفرق معاك في ايه لو على الولاد الحمدلله ربنا يبارك فيهم عندك خمسه والبنات عندك حبيبة قلبك ست غصن اللي اخدتك مني، اعمل حسابك اللي جاي في السكة ده انا اللي هسمية انت فاهم.
صهيب: لاء المرة الجاية سمية برحتك لكن ده لو انا.
غصن بخضة: هو لسه في مرة تانية.
صهيب: تانية وتالته وعشرين انا وحيد وانت قلتي عشر ولاد ومش هنزل كلمتك الأرض أبداً .
غصن: صهيب .
صهيب: بصي كمليهم عشرة و لو تعبتي ممكن اتجوز وحده تانيه تجيب العشرة التانين.
غصن: جريت وراه نعم ياخويا تعمل ايه اوقف هنا بتهرب ليه.
صهيب: هههه بهزر ياحبيبتي انتِ عندي بكل ستات الدنيا وبردة مش هتنازل عن عشرين ولد منك.
غصن: ايوة كده اتعدل بكلامك.
صهيب قرب منها اخدها بخضنه وباس جبنها ومشي معها: انا اكتفيت بيك عن الدنيا كلها عيوني مش بتشوف غيرك وقلبي مش بيدق غير باسمك وكمان انا عجزت مين هترض براجل عجوز وشعرة ابيض.
غصن بخجل: ربنا ما يحرمنيش منك أبداً يارب عجوز دا انت هتفضل في عنيا شباب على طول والشعر الأبيض ده زينك .
مسك اديها وباسها شقيه ياغصن طالعه لستي زبيدة مش، لماما سنابل.
غصن انا اتعلمت الكلام بعد ما حبيتك.
صهيب: مبيحللكيش الكلام ده غير قدام الولاد لما نبق لوحدنا مش بسمه منك حاجه من ده، بس لما نبق لوحدنا هعرفك تقوليه ازاي. لف ايده على كتفها
وشاور لولاده اللي التفوا حوليهم يلعبوا معهم وصوت ضحكهم مالي المكان.
تمت. بحمد الله.
منى عبدالعزيز.
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق