رواية أغتصب روحي الفصل الثاني وعشرون 22الاخير بقلم منال كريم حصريه
رواية أغتصب روحي الفصل الثاني وعشرون 22الاخير بقلم منال كريم حصريه
#أغتصب_روحي
#الفصل_الاخير(٢٢)
بقلم منال كريم
////////////////
في قصر جميل يطل على البحر ، اللون الابيض مع لون السماء يعطي رونق خاص.
المنزل كأنه لوحة فنية مريحة للنظر.
مع كل ذلك يوجد فوضي عارمة.
في كل هذا الصخب، تنام هي و لا تشعر بمن حولها و كأنها في عالم خاص.
جلست بجوارها طفلة نسخة مصغرة منها و قالت بهمس: ماما ، ماما.
كانت تسمع الصوت و كأنه يأتي من بعيد، و كأنها مازلت في هذا الحلم بلا ليس حلم بل كابوس لا ينتهي.
أكملت بهمس و هي تخشي أن تزعجها: ماما ، يا ماما قومي بقا
تتقلب في الفراش بنعاس و قالت: ايه
قالت بتذمر: قومي بقا كفاية نوم أنتي نسيتي النهاردة ايه
تعبث في شعرها بضيق، و قالت بعصبية: جنة اخرجي عايزة أنام.
وقفت على الفراش و قالت بصوت عالي: يا ماما الساعة العشرة الصبح.
اعتدالت في جلستها و نظرت إلى الوقفة بغضب طفولي و قالت بعصبية: عشرة الصبح مش بليل ، اصحى دلوقتي أعمل ايه.
جلست في حضنها و قالت بحب: صباح الخير الاول يا ماما.
قالت بابتسامة: قلب ماما يا ناس ، صباح الفل والياسمين والورد علي عيونك الجميلة.
تزيح خصلات شعرها إلى الخلف بغرور و قالت: ثانيا يا ست ماما النهاردة عيد ميلادي و لازم نبدا تحضيرات من دلوقتي.
قالت بهدوء: لسه بدري يا جوجو أنام شويه صغيرة.
قالت بأمر: ممنوع.
لتجيب بابتسامة: ممنوع، قولي العمال تحت.
أومأت رأسها بالموافقة ، أكملت : بابي واقف معاهم
قالت : أيوة و جدو و تيتا كمان ، و أمي نائمة .
قالت بحزن مصطتنع: زعلانة من نفسي.
قالت جنة بعصبية: طبعا لازم تزعلي.
نهضت من فراشها و قالت : خمس دقائق و أكون تحت.
تحدثت جنة بسخرية: هو جوزك يخليكي تقفي مع العمال.
لتجيب بعصبية: و طالما عارفة كده تصحيني ليه.
لتجيب بحزن: علشان انقذك من نفس الكابوس، عاملة تصرخي حمزة ، حمزة.
جلست أمامها سريعا و قالت برجاء ممزوج بتحذير: جنة اوعي تقولي لبابا حاجة من دي ، احسن يزعل مني.
أومأت رأسها اعتراضا و قالت : آسفة بس لازم أقوله.
و ركضت الي الخارج ، قالت روح سريعاً: بلاش تقولي لبابا.
كانت جنه تغادر اصطدمت به و سأل بهدوء: بلاش تقولي ايه.
ابتلعت الغصة في حلقها و قالت: مفيش حاجه يا حبيبي.
لتصرخ جنة بدموع: لا في يا بابي ، مامي كل يوم و هي نايمة
و انت مش معها تفضل تصرخ حمزة ، حمزة.
جلس بمستواه جنة و قال بحب: خلاص بلاش عياط يلا انزلي تحت علشان تكوني المشرفة على كل حاجة.
غادرت جنة و هو اقترب منها خطوات بطيئة و قال بهدوء: لسه مش عارفه تنسي ياروح.
قالت بدموع: أنا كويسة ، جنه فاهمة غلط.
أكمل و هو يقترب منها : مش قولنا لازم نحاول نرمي اللي فاتت.
قالت بدموع: رميت كل اللي فاتت إلا اليوم ده ، حسيت بجد أني خسرت ، خسرت كل حاجة ، حسيت إني خسرتك.
أخذها في حضنه وقال بهدوء: أنا قولت ايه
أجابت بدموع: قولت اوعي تخافي أنا معاكي ، بس أنت كاذب.
ليجيب بابتسامة: أنا
أجابت : أيوة ، قولت كده و بعدت عني، سنتين و أنت في غيبوبة و مش عايز ترجع.
ليجيب بابتسامة: و في الاخر رجعت.
قالت بدموع و هي متشابكة بقوة و كأنه تفقده مرة أخرى ، رغم مرور خمس سنوات على هذا اليوم لكن لا تستطيع النسيان و يتكرر كل يوم هذا المشهد في المنام : مش بسهولة النسيان، حسيت صوتي راح و أنا بقولك قوم يا حمزة قوم بلاش تعمل في كده.
ليجيب بحزن: و قومت و عدت سنين و الحمد لله أحنا مع بعض.
كانت تغمض عيونها بقوة حتي لا ترى ذكريات هذا اليوم.
أخرجها الممرضات إلى الخارج ، و ظلت تدق على الباب و هي تصرخ:
حمزة قوم علشان خاطر ربنا ، بلاش تعمل في كده ، بلاش تسبني، أنا أموت من بعدك، قوم كفاية فراق و وجع قوم أنا تعبت ، حمزة ، حمزة ، حمزة.
خرج الطبيب و قال : خلاص
سألت بخوف: خلاص ايه
قال بابتسامة: حمزة فاق.
سقطت فاقدة الوعي و هي تقول حمزة.
تجلس بجوارها و تهمس : روح ، روح .
نهضت بفزع : حمزة.
قالت رغدة بهدوء: كويس ، حمزة كويس و فاق يا حبيبتي.
قالت بدموع: بجد ، بجد يا رغدة هو كويس.
أجابت : اه و الله الحمد لله ربنا سمع دعاءك.
هبطت من على الفراش و سجدت سجدة شكر لله.
قالت بدموع: الحمد لله يارب ، الحمد لله يارب.
قالت بحماس: يلا علشان اشوفه.
قالت بابتسامة: هو رغم أن الكل موجود لكن عينه تدور عليكي.
قالت بعصبية: البيه مش قادر يسأل بلسانه
قالت بتوتر: بصي يا روحي حمزة بقاله سنتين في الغيبوبة فطبيعي يكون لها أعراض جانبية
سألت بخوف: زي ايه.
اقتربت منها و احتضنت يديها بحنان و قالت:
زي عدم القدرة على النطق.
أخذت نفس و أكملت مش يقدر يمشي على رجله لكن مع العلاج الطبيعي يكون كويس كل ده أثر الغيبوبة الطويلة.
قالت برضا: بس كده الحمد لله على كل حال ، احنا كنا فين يا رغدة الحمد لله أنه فاق.
رغدة بابتسامة: يا بت فخور أنك اختي
أجابت روح: حبيبتي.
في غرفة حمزة
كان طه و لمياء و محمود و عمار ، لكن هو يشتاق لها بجنون، أخبره أنها فقدت الوعي مجرد معرفتها أنه عاد من الغيبوبة ، أخبره أنها لم تعود المنزل منذ عامين و أصبحت مقيمة في المستشفى ، و يسأل نفسه ، لماذا فعلت كل ذلك بعد ما فعل معها ؟
و يتذمر لماذا رغدة طالت و هي تأتي بها؟
يشعر بالخوف ، هل لا تقبل به لأنه غير قادر على السير و النطق؟
لكن سرعان ما نفر هذه الفكرة، كيف ظلت عامين لم تتركوا، و تتركوا الان؟
شعر دقات قلبه تتسارع ، كأنه تدق الطبول ، اغمض عيونه و هو يعلم أنها قادمة لذا شعر قلبه بذلك.
تدلف رغدة و خلفها روح وتشعر بالتوتر ، لماذا كل ذلك؟ هو زوجها و حبيبها، لماذا الخوف و التوتر؟
وضعت يدها على قلبها ، محاولة منها لتهدئة دقات القلب.
كانت تنظر إلى الأرض و هو مغمض العيون، لا يريد رؤيتها وسط الزحام ، يريد رؤيتها بمفردها.
قالت رغدة: يلا يا جماعة نسيب حمزة و روح مع بعض.
كان يوجد بينهم مسافة
غادر الجميع ، مجرد أن سمع غلق الباب فتح عيونه، أبتسم و هو يرى أنها تنظر إلى الأرض بخجل.
لكن سرعان ما تبدلات الابتسامة عندما رأى أنها فقدت الكثير من الوزن و أصبحت هزيل بسب رعايتها له طول العامين.
أما هي مازالت تنظر إلى الأرض ، لا تعرف لماذا تخشى النظر اليه؟
لكن قررت رفع عيونها ، لتذهب العيون في رحلة سفر طويلة.
الدموع و الحب و الاشتياق و العتاب.
:أنا زعلانة منك اوي
كانت أول ما نطق فمها.
لم يستطيع الإجابة لذا وضع يده على صدره و يطبط عليه و كأنه يقول لها حقك عليا.
مجرد أن رأت ذلك ، هرولت إليه حتي تبكي في الحضن الذي يشعرها بالأمان.
قالت بدموع: ليه ، ليه يا حمزة تعمل في كده، حرام عليك ، كنت بموت، كنت بموت و أنت بعيد عني ، كنت مش عارفة اتنفس أنت فاهم، أنا بجد مش لقي كلام أقوله يعبر عن اللي جوايا، غير اني بحبك.
كان يرتب على ظهرها بحنان و كأنها يخبرها جملته المفضلة: اوعي تخافي أنا معاكي.
خرجت من حضنه وقالت بخوف: حبيبي أنت كويس
اوما رأسه بالموافقة, لتكمل بهدوء: اوعي تخاف أن شاء الله خير ترجع تمشي تاني و تتكلم ، هي بس فترة كده و أنا اكيد معك.
جذبها إلى حضنه و كأنه يريد شكرها على ما فعلت معه ، ياليت يستطيع يسألها لماذا فعلت معه كل هذا؟
خرجت من حضنه وقالت: عرفت اللي حصل في السنتين اللي فاتته.
أبتسم بسخرية، لتجيب بغضب: خلاص يا حبيبي فهمت من ضحكتك أنك تعرف ازاي و أنت في غيبوبة.
كملت بحماس: اسكت حصل حاجات كتير اوي لقاسم و شهاب و عمر.
أشار رأسه بمعني ماذا حدث ؟
قالت بهدوء: تخيل شهاب طلع متفق مع البوليس.
نكزتة على ذراعه و قالت : كنت عارف و مش قولت لي ليه.
وضع يده على ذراعه بتمثيل الألم.
قالت بعصبية: خلاص مش اكلم دلوقتي على ما تخف، بس اصبر عليا ، تبقي متفق مع شهاب و البوليس من البداية و أنا مش عارفة حاجة.
أغمض عيونه باعتذار ، أكملت بحزن: قاسم و عمر كانت نهايتهم صعبة اوي.
نظر لها بغيرة ، أكملت بحزن: مش قصدي بس بجد صعب، حصل حريق في العنبر اللي كانوا في ، تعذبوا بالنار فترة طويلة ، كل المساجين عاشوا الا هم ، قاسم مات قبل ما يوصلوا المستشفى ، و عمر مات أول ما وصل، عايزة أقولك حاجة أنا صعبانين عليا اوي ، علشان كده سامحت في حقي و أنت كمان سامح في حقك.
نظر لها بتعجب ، قالت: يا حبيبي أنا مش عارفة دي صفة حلوة و لا لا بس أنا طيبة بزيادة ، صعبانين عليا ، ربنا يسامحهم بقا..
وضع قبلة على جبينها بحب.
قالت بحب: بحبك.
رسم قلب بيده، ابتسمت و قالت: هو انا زي حببتك اوي كده ، زي وفقت حياتك عليك، ازاي سنتين و أنا بطلب حاجه واحدة من ربنا أنك ترجع لي، حمزة بحبك ، بحبك ، بحبك
جذبها إلى حضنه و كان يتمني أن يستطيع الحديث حتي يصرخ و هو يقول بحبك.
بدأ حمزة في العلاج الطبيعي و رفضت روح أيضا مغادرة المستشفى ، كانت نعمة الزوجة جميع من في المستشفى يشهد لها انها أصيلة.
كانت دائما بجوار حمزة حتي يستطيع السير و الحديث مرة أخرى.
تجلس أمامه على السرير و قالت بتحريك الشفايف: يلا بقا حاول تتكلم ، قول روح ، روح ، حمزة.
لم يستطيع
قالت بحزن: في ايه مالك كل التحاليل كويسة المفروض تتكلم بقا.
نظر إلى الأرض بحزن، و يحدث نفسه أنها اكيد تعبت من خدمته.
أما هي ابتسمت و مدت يدها: يلا وقت المشي.
يسير ببطء شديد و هو يستند عليها بقوة و يشعر بالحزن أنه ثقيل عليه.
توقفت عن السير و قالت: امسك نفسك.
و ابتعدت عنه مسافة صغيرة و مازلت تمسك يديه..
قالت بهدوء: يلا يا حبيبي امشي براحتك.
كانت تعامله مثل الطفل الصغير و هو كان مثل الطفل لأنه يتعلم السير و الحديث من البداية.
وصل الى عنده لتعانقها بحب، و هي تعلم أنه يشعر بالازعاج و يخشى أن تمل منه ، لذا في كل ثانية تخبره أنها تحبه بل تعشقه و تفعل ذلك لأنه حبيبها.
قالت بحب: برافو يا حبيبي .
أما هو كان يبكي ، عندما سمعت انين بكائه ، خرجت من حضنه بخوف وقالت بندم: ايه يا حبيبي تعبان ، اسف اني حضتنك و انت واقف تعال.
جعلته يجلس على السرير، و جلست أمامه على الأرض و قالت بدموع: في ايه مالك ، اروح للدكتور.
أومأ رأسه اعتراضا ، سألت : أنت تعبان.
اوما رأسه اعتراضاً, سألت بدموع أكثر: أنت زعلان مني.
أومأ رأسه اعتراضا ، سألت : اومال في ايه .
أشار عليها ، قالت: زعلان علشان أنا تعبانة.
اوما رأسه بالموافقة، تنهدت براحة و قالت بعصبية: حرام عليك خوفت عليك.
ثم أكملت بحب: أنا بحبك و بس ، الاربع حروف دول يلخصوا كل حاجة.
بعد خمس شهور
منزل محمود تشن فيه حرب، تحضيرات و ترتيبات مهمة.
ذهب محمود ليفتح الباب و قال: اتفضلوا اهلا وسهلا نورتو.
في غرفة الصالون
محمود: اتفضل يا ابني.
أخذ نفس و قال بهدوء: أنا بطلب ايد بنتك.
أجاب سريعاً: و أنا موافق المهم رأى البنت.
همس عمار إلى كريم: الناس دي مجانين.
أجاب كريم: بيني و بينك اه بس بلاش تقول لحد.
قال محمود: ريم هاتي العروسة..
جاءت روح مع رغدة و ريم و هي تنظر إلى الأسفل بخجل.
قالت لمياء: تعالي يا حبيبتي جنبي هنا.
جلست روح بهدوء.
طه: طلباتك ايه، احنا تحت امرك، كل طلباتك تتنفذ ، احنا ناخد حسب و نسب و اخلاق و ادب، شرف لي أني قاعد مع حد زيك ، عرفت تربي مش تلاتة بنات تلاتة جواهر.
قالت محمود بسعادة: كلامك على راسي و الله
أكملت لمياء: دي حقيقة يا ابو ريم تسلم على تربيتك ليهم.
و كأن حمزة و أسرته يريدون تعويض روح و عائلتها عن الماضي.
ليهمس عمار مرة أخرى لكريم: هو أنا ليه حاسس انا و أنت مش فاهمين حاجه.
أجاب كريم: لا خليك متأكدة احنا مش فاهمين حاجه ، دول ناس مجانين أنا و أنت لسه عندنا عقل.
قال حمزة باحترام: عمي محمود تسمحلي أعمل حاجة.
أجاب بهدوء: اتفضل يا ابني.
نهض من مقعده و ذهب أمام روح و جلس على ركبتيه و مد يديه بخاتم الخطوبة ، كانت الدموع تتلألأ في عيونه و القلب
يدق سريعاً و قال بحب: روح، يا اجمل حاجه حصلت في حياتي ، تقبلي تتجوزني ، تقبلي نسيان كل السنين اللي فاتت ، تقبلي نبدا أنا و انتي من النهاردة بروح جديدة ، تقبلي نبدا صفحة جديدة تكون بدايتها دي ، و نقطع القديمة بالحلو و المر.
كانت تسمع كل حرف و كلمة و الدموع تسيل من عيونها و لم يكتفي قبلها عن الرقص على أنغام كلمات حمزة ، أخذت نفس
عميق و قالت بحب: أقبل ، أقبل بكل حرف و كلمة ، أقبل اكون ليك في الحاضر و المستقبل و الماضي، أقبل حذف الماضي المر لكن الحلو لا يفضل معنا ، أقبل بيك جوزي و حبيبي و كل حاجة في الدنيا ، بكل فخر أقبل أكون روح حمزة المنشاوي.
مدت يدها و قبل أن يلبسها الخاتم قال محمود : استنا يا حمزة.
نظر له و قال : نعم.
قال محمود: انعم الله عليك يا حبيبي بس انت خطيبها و مش ينفع تلمس أيدها خلي أم حمزة هي اللي تلبسها الخاتم.
قال بصدمة : نعم.
قال طه: عندك حق يا محمود.
قال عمار: احسن يا حمزة مش أنت اللي قولت عايزة ابدا كل حاجة من جديد بعد الفترة اللي فاتت.
أجاب حمزة بهدوء : أيوة روح تستهل اكتر من كده.
قال كريم: بس انتوا متجوزين اصلا .
قال بهدوء: يعني يا كريم قعدت سنتين في الغيبوبة فحبت نبدا حياة جديدة بعد الغيبوبة.
قال الجميع: ربنا يسعدكم.
قالت روح: ممكن نشوف نعمل ايه في موضوع الخاتم علشان حمزة أكيد رجله وجعته من القاعدة دي.
قال الجميع بمزح: الله شايف بنتك يا عمي محمود.
محمود بتمثيل الصدمة: بنت ازاي تقولي كده.
قال بعصبية: أنا زهقت قررت اخلي الخطوبة كتب كتاب.
محمود بهدوء: أنا مش موافق.
نظر إلى طه و قال: بابا
طه بهدوء: خلاص يا محمود نفرح بيهم.
محمود: ماشي قولي يا روح زوجتك نفسي.
قالت با ابتسامة: زوجتك نفسي.
نظر إلي حمزة و قال : قول و أنا قبلت.
قال سريعا: و أنا قبلت، خلاص كده ممكن خمس بقا.
و اخيرا تحدثت ريم التي كانت هي ورغدة ينظرون بسعادة إلى سعادة روح، دون التدخل في الحديث: يلا يا جماعة نخرج.
غادر الجميع و مازل حمزة يجلس على ركبتيه و يمد يده بالخاتم و قال بدموع: عارف أني جرحتك جرح كبير و عمرك ما تنسي ، بس خلينا نبدا حياة جديدة، تقبلي تتجوزني.
لتجيب بابتسامة: أقبل بس بشرط نبطل نكلم عن الحادثة، عارف أنا عرفت الحكمة من الغيبوية ايه, أنا كنت ناوية اروح لدكتور نفسي علشان اعرف اتخطى الموضوع، بعد الحادثة بتاعتك ، كأنها ذكري مش موجوده، بقيت كويسة من جوة ، سامحتك ، سامحتك بجد ، أنا حاسة براحة نفسية، ببقي لازم نبطل نكلم في الماضي.
أومأ رأسه بالموافقة ، لبسها خاتم و قبلها و قال: بحبك يا روحي.
لتجيب بحب: و أنا بحبك اوي.
بعد أسبوع
سافرت العائلة من الاسكندريه الى القاهرة
على النيل
في اكبر فندق في القاهرة
زفاف حمزة و روح
رغم أن هذا زفاف للمرة الثانية ، لكن هذه المرة مختلفة تماما ، الجميع سعيدة عكس الماضي.
قرر حمزة تغير المنزل و أيضا قرر تغير مقر الشركة التي تم فيها الحادثة
غير كل ذكري و شي مرتبط بالماضي.
هو من قرر أن تم الخطوبة و الزفاف من البداية كانهم ليسوا متزوجين ، لذا بعد خروج حمزة من المستشفى ذهبت روح إلى منزل محمود.
تهبط مع ابيها و هي في غاية الجمال و هو ينتظر و دقات القلب عالية جدا.
وقف محمود أمامه و قال: دلوقتي اقولك خلي بالك منها.
قال بابتسامة: في عيني يا بابا.
على أنغام الموسيقى الهادئه
يتحركون حركات بسيطة
قال و هو ينظر إلى عيونها: عارفة أن من اول يوم و عينك سحرتني
لتجيب بابتسامة: عارفة أن عيني جميلة.
أبتسم و قال: ايه يا عم التواضع ده.
ثم قال بهدوء: روح أنا عارف تقولي بلاش نكلم في الماضي ، بس لازم اشكرك على واقفتك جنبي فترة الغيبوبية و كمان الشهور اللي فاتت لحد ما رجعت امشي و اتكلم تاني، عارف أن وقت العلاج الطبيعي تكوني تعبانة علشاني بس كنتي تضحكي ضحكة تفرح القلب.
زفرت بضيق: هو في ايه يا حمزة، أنا قولت نفتكر الذكريات الحلوة بس, بطل بقا.
قال بهدوء : حقك عليا.
قالت بهدوء: عندي سؤال ، بص هو فضول، مش المفروض شهاب مع قاسم ، ازاي اتفق معك و البوليس عارف كل حاجة، أنا اتفاجت لما جاه المستشفى و يسال عليك بخوف، و قالي أن ده اتفاق بينك وبينه.
نظر لها بابتسامة و قال: يعني اللي تقولي ده ذكريات حلوة.
قالت بهدوء: يا حبيبي فضول عايزة اعرف كل التفاصيل، و خصوصا شهاب صفي كل الأعمال في مصر و سافر برة.
قال بهدوء: ماشي، بصي يا حبيبتي شهاب من أول لحظة و هو معي، هو صحيح يغير مني لاني أحسن منه في الشغل ، بس مش توصل معه لقتل و أنه يلعب بيكي، أول ما قاسم أتفق معه و قالوا على الحادثة، جالي و قالي بصراحة: أنا بكرهك بس عمري ما اقبل أقتل أو ابص على مراتك، من وقته و احنا مع بعض و كمان البوليس كان معنا على الخط.
سألت :يعني أنت عرفت من شهاب و لا الحراس اللي مراقبين كل خطوة.
أجاب بثقة: الاتنين.
سألت بهدوء: بجد يا حمزة لما شهاب بلغك اني اتفق على قتلك ، قولت عني ايه.
أجاب بحب: قولت حقك ، حقك و لو عملتي أكتر من كده حقك ، و ممكن بقا نبطل كلام في الماضي.
أجابت بابتسامة: أنت اللي بدأت على فكرة.
قال: آسف يا روحي ، نكلم في المستقبل ، نفسي في بنوتة شبهك.
قالت باعتراض: لا نفسي في ولد.
قال بابتسامة: يكون شبهي.
تحدثت باعتراض: لا طبعا شبه بابا.
قال : و الله
أجابت با ابتسامة: طبعا.
حمزة بحب: بحبك
لتجيب بابتسامة: طيب ما أنا بحبك
كانت الأجواء و لا اروع ، الجميع سعيد.
مر عشر شهور
أمام غرفة العمليات ، يقف الجميع في حالة توتر و خوف ، حتي خرجت الممرضة و هي تحمل على يديها ابنة حمزة و روح ، وضعتها على يد حمزة، و قالت بابتسامة: مبروك.
سأل بتوتر: روح عاملة ايه
أجابت بهدوء: الحمد لله بخير.
ثم نظر لها و كبر في أذنها و الدموع تتساقط من عيونه و هو يحمد ربه على هذه النعمة.
و اقترب الجميع و يريدون حمل الفتاة.
بعد وقت خرجت روح من غرفة العمليات
يجلس حمزة بجوار روح و قال بابتسامة: حمد لله على السلامه يا روحي.
قالت بدموع : الله يسلمك.
و نظرت إلى الطفلة و قالت :
ما شاء الله جميلة اوي و صغيرة.
قال بحب: شبهك يا حبيبتي.
قالت : هو أنا قمر كده.
وضع قبلة على جبينها: انتي أجمل البنات.
لتجيب بحب: حبيبي أنت ، المهم أنا قررت أنت اللي تسمي البنت ، شوفت كرم أخلاقي رغم أنه حقي بس يلا أختر اسم.
نظر إلى الطفلة و قال: جنة ، علشان مع أمها شوفت الجنه على الأرض و تسعي أني ادخل جنة الآخرة.
نظرت لها بابتسامة و قالت : حبيب قلبي يا ابو جنة، ربنا يبارك في عمرك و تشوفها احلى عروسة في الدنيا.
أجاب : في حياتك يا ام جنة.
ثم قال بحب:بحبك.
لتجيب: طيب ما أنا بحبك.
كانت مازلت تبكي في حضنه و هو يحاول تهدئتها.
قال بهدوء: ربنا كرمنا و أنا قومت من الغيبوية و رزقنا بنوته زي القمر.
وضع يده على بطنها المنتفخة و قال: و أن شاء الله ربنا يقومك بالسلامه و تجيبي الولد اللي نفسك فيك و يكون شبه بابا محمود مش شبهي.
قالت بتذمر: كفاية جنة شبهك في كل حاجة
قال بنفي: جنة نسخة مصغرة منك.
قالت بعصبية: في الشكل بس اما الطبع أنت ، اصلا علم النفس قال لو أول مولد بنت تطلع لابوها، و هي طلع لك و كمان تحبك اكتر مني
أجاب بهدوء: أنا هي تحبك انتي اكتر.
روح بعصبية: لا بتحبك أنت
حمزة بهدوء: خلاص مش وقته المهم لازم تنسي اللي فاتت ده كلامك.
قالت بدموع: و الله نفسي بس كل ما أنام اشوف نفس الذكرى القديمة و أنا بخبط و اصرخ.
قال بهدوء: عدت و خلاص نحمد ربنا و نعيش حياتنا بقا.
ثم قال بحب: بحبك.
أجابت بابتسامة : طيب ما أنا بحبك
لتصرخ من الخارج : يارب نخلص من فقرة الرومانسيه دي ، و تشوفوا عيد ميلاد بنتكم الوحيدة.
ابتسم حمزة و روح و قالت : تعالي يا بنت ابوكي.
دلف جنة و قالت بعصبية: ممكن يا بابي تنزل تخلص الترتيبات
قال و هو يقدم تحية الجيش: تمام يا فندم.
ثم نظر إلى روح و قال بتحذير: البيت مليان عمال اوعي تنزلي تحت
قبل أن تجيب صرخت جنة. قالت: ماشي أنزل بقا
غادر حمزة و قالت جنة: على فكرة يا مامي أنا بحبك اوي زي بابي مش بحب حد فيكم اكتر.
جلست روح بمستواها و قالت : و أنا بحبك اوي اوي اوي.
لتكمل جنة: حبيبتي يا روحي، اجمل ام في الدنيا.
لتحملها و تلف بيها و قالت: أجمل بنت في الدنيا.
قالت جنة بخوف: بس يا مامي علشان اخوكي اللي في بطنك.
توقفت روح و نظرات لها بابتسامة حب.
في المساء
كانت عائلة روح و حمزة و بعض اصدقاء جنة.
يرفض حمزة حضور اي أشخاص خارج العائلة بسب الغيرة الشديدة على روح.
كانت تشعر بالتعب و تحاول التظاهر أنها بخير ، جاءت ريم و قالت: ايه يا روح انتي ناوية النهاردة.
اسنتدت رأسها على كتفها و قالت بتعب: شكلي كده تعبانة اوي.
قالت بخوف: يلا نروح المستشفى.
قالت : لا خلينا نكمل علشان جنة، و بعد الحفلة ما تخلص نروح أن شاء الله.
كانت تتألم بشدة و لكن لا تريد أن تخرب حفلة جنة ، لذا حاولت القوة و الجميع كان يرى أنها ليست بخير و لكن لم يتحدث أحد لأجل جنة.
و بالفعل بعد ذهاب اصدقاء جنة ذهبت العائلة إلى المستشفى
و أنجبت روح صبي.
تنظر إليها بسعادة و قالت: ايه رايك في اخوكي يا جنة.
قالت جنة: ما شاء الله جميل اوي يا ماما.
أجابت بحب: قلب ماما و اول فرحتي انتي.
قال حمزة: نسميه ايه.
قالت روح: بصي يا جوجو كنت متفقة مع بابا اسميه أنا بس سمي اخوكي انتي.
كانت تفكر ثم قالت: ساجد حمزة طه المنشاوي.
أجابت روح: اسم جميل ربنا يجعله من الساجدين.
قال حمزة: اللهم امين
سألت جنة: كده عيد ميلادي و أنا ساجد يتعمل سوه صح.
أجاب حمزة : طبعا لان الفرق يوم.
قالت جنة بسعادة: أنا مبسوطة أن عندي اخ.
قالت روح : ربنا يسعدك و يسعده
ليجيب حمزة: يارب يبارك فيكم و افرح بيكم.
كان يجلس حمزة على طرف و روح على طرف و في المنتصف جنة و تحمل ساجد.
نظر إلى الاولاد ثم إلى روح نظرة شكرا و امتنان على هذه السعادة.
قال بحب: بحبك يا روحي.
أجابت بابتسامة: طيب ما أنا بحبك يا قلب روحك.
و عاش حمزة و روح في سعادة ، و أصبحت العائلتين اقرب ما يكون لبعض.
صحيح روح تخطى الحادثة،لكن حمزة لم يتخطى ، لذا كان دائما يدعو الله أن يغفر له، و يخرج صدقات بنية التوبة من الذنب، كان يبكي في صلاته و هو يطلب المغفرة من الله.
كان يحمد الله كثير على النعم التي انعم الله عليه
الزوجة الصالحة و المال و البنون.
بعد مرور خمس سنوات
يحتفل حمزة و روح مع العائلة بعيد ميلاد جنة و ساجد
اقترب منها و همس : بحبك يا روحي.
لتجيب بابتسامة: و أنا احببت من أغتصب روحي.
و تمت بحمد الله
في انتظار رايكم بصراحة 👌
بلاش كلمة تم اكتبوا تعليق كده يتكلم عن الرواية
و مستعدين للرواية جديدة و لالا
اذكروا الله اخواتي. و اذكروني بالدعاء 🥺 🤲
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
حسبي الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء وشر
اللهم انصر اخواننا في فل-س-طين و النصر لجميع البلاد العربية والإسلامية
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق