رواية وكر الافاعى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم امانى جلال حصريه
رواية وكر الافاعى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم امانى جلال حصريه
13☠️14
تقف في شرفتها تتأمل السماء الصافية والبدر المكتمل ، ينسدل شعرها الأسود الطويل على كتفيها وظهرها لتتطاير منه خصلاتها بين الحينة والأخرى بفعل الهواء ليشكل فوضى محببة حولها ليزيدها سحرا وجمالا ، كانت رشيقة ومميزة بملامحها الهادئة ولكن ما إن تتمعن بها تلاحظ إرهاقها واحمرار إحدى وجنتيها وحزنها المفرط الذي يملأ عينيها
نظرت الى شاشة هاتفها لترى هناك رسائل عديدة منه ومكالمات لا تحصى ولكنها لم ترد ولا على واحدة منهم ... لم تحظره بل ستدعه هكذا يبعث ويبعث وهي تنظر فقط ولن ترد عليه ابداً ... وكلما زاد بإعتذاراته وتبريراته لها زادت هي حقداً عليه ... كيف يتجرأ على ضربها ... من يكون ليفعل هذا بها ويهينها بهذه الطريقة
فاقت من ما هي فيه والتفتت ودخلت الى غرفتها ما إن وجدت سيلين تدخل عليها وهي تزم شفتيها بزعل ... وهذا ما جعلها تتنهد بوجع فعلى على ما يبدو بأن الاخرى ليست بأحسن حال منها ومن دون أن تنطق بحرف حتى فتحت ذراعيها لها
لتركض لها سيلين وترتمي بأحضان اختها الكبيرة التي استقبلتها بترحاب وهي تحاوطها بحنان ثم أخذت تمسد على شعرها بحب وبعد مرور ثواني مرت عليهم سألتها ميرال بخفوت
مالك ؟
- ما تشغليش بالك فيا... مافيش حاجة جديدة زي العادة يعني مخنوقة من كل حاجة حوليا ولسه متأقلمتش ع الوضع اللي انا فيه ... وأنتي ... قالتها وهي تبتعد عنها ولكن سرعان ما شهقت وهي تمسك وجهها وتقول
ماله وشك !!!! مين اللى ضربك كده ؟؟؟ماله وشك !!!! مين اللي ضربك كده ؟؟؟
ابتسمت لها ميرال بهدوء وهي تقول بعدما أبعدت يديها عنها والله يا سيلين عليكي حاجات
قاطعتها سيلين بأعتراض بلاش طريقتك دي وقوليلي وشك أحمر كده ليه ؟!
أنا انضربت بباب العربية النهاردة الصبح بس هي دي الحكاية كلها وحطتلها مرهم لحد بكرة هتبقى تمام ما تكبريهاش بقا لحسن ماما تسمعك وتعملي تحقيق
لم تقتنع الأخرى بما قالت لذلك انفجرت بها بغضب وهي تقول باب إيه وعربية إيه ...!!!! ميرال أنتي كدابه ... بتكدبي عليا .. قوليلي مين اللي عمل فيكي كده احسلك يا اما هروح وأقول ل بابا واخليه هو يعرف بطريقته ووقتها انا هروحله و اكسر لك دماغه واديله بدل الكف ده عشرة
ضحكت ميرال على رد فعلها هذا لتقول بعدها حيلك حيلك .... إيه الفيلم ده كله ... صدقيني محدش يقدر يضربني ولو حصل أنا بعرف أخد حقي كويس من اللي عمل کده
ياسين مش كده ... ما إن قالتها حتى نظرت لها أختها بعتاب وهي تقول سيلين وبعدين بقى ما قولتلك اللي حصل ... وبعدين سيبك مني أنتي بقالك مدة مش طبيعية وانا واخده باللى من ده كويس اوي بس قولت اسيبك على راحتك لحد ما تيجي وتقوليلي كل حاجة من نفسك
ذهبت سيلين وجلست على الأريكة وهي تقول بتهرب - مافيش حاجة
نظرت لها ميرال من طرف عينيها ثم ذهبت نحوها وهي تقول و دلوقتي مين فينا اللي كداب
التفتت لها سيلين وقالت يضحك احنا الاتنين
رفعت ساقيها بعدما جلست على الأريكة بحماس وهي تقول - اممممم كنت عارفة ... يالا هاتي اللي عندك
سيلين بتذمر كده غش كل مرة بتعملي كده اعترف أنا وأنتي ما تقوليش حاجة
ميرال بصرامة مصطنعة سيلي بقولك هاتي اللي عندك
تأفأفت منها الاخرى فهي لا تستطيع الهروب منها لتقول بصراحة كده من يوم ما جينا هنا وشاهين بدايقني ومش راضي يسبني بحالي أبداً
ميرال بصدمة شاهين مين ؟؟؟
- هيكون مين يعني ... شاهين اللداغ أخو ياسين
فتحت عينيها وقال بذهول - بتهزري صحلاء غريبة اي الغريب في كده
الراجل ده تقيل بشكل مزعج ومش بينطق حرف بتسمعي صوته نادراً ... على عكس أخوه تماماً ميعرفش يسكت
نهائي ... عايزة تقنعيني إن ده بيزعجك !!!
کرمشت سیلین وجهها بضجر وقالت هو ده اللي لفت نظرك يا ميرال بس من كل اللي بيحصل حولينا
ميرال بجدية ممزوجة بترقب - قصدك ايه ؟
سيلين بشك كبير - مين دول اصلا یا میروا ... دخلوا حياتنا فجأة ليه .... فكري فيها كده وهتلاقي إن أكيد في مغزى من كل ده وسر كبير كمان
لتقول ميرال باستغراب ومنطق طبيعي لأي انسان نقي من داخله لا يستوعب وساخة العالم الذي حوله
إيه التفكير ده ؟؟؟؟ شوفي يا حبيبتي الذكاء حلو آه بس لما يقلب خيال تبقى النتيجة مش حلوة ولا واقعية
ليه بتقولي كده .... ما إن قالتها سيلين بأحباط حتى اوضحت الأخرى رأيها بمنتهى الهدوء
لأنه كلامك ده غير منطقي يقلبي .... يعني هيكونوا عايزين مننا إيه مثلا ... بالكتير يعني يلعبوا علينا
بس ده بيعتمد على تربيتنا وأخلاقنا إن كنا هنسمح بده أو لاء ... وبعدين بالزمن اللي احنا في ده مش هتلاقي راجل عدا التلاتين بيجري ورا وحدة عشان غريزة او رغبة معينة لأن ده متوفر بطرق سهلة اوي في أيامنا دي مش محتاج يتعب نفسه
سيلين بأصرار على شكها بس أنا حاسة إن في حاجة أكبر من كده وراهم
ميرال بمسايرة - خلاص ياستي و عشان احساسك ده زيدي حرصك على نفسك وما تبقيش معه بمكان واحد وبكده هتلاقيه زهق وبعد
أومأت لها وهي تقول بقلة حيلة هعمل اللي قولتي عليه وأما نشوف أخرتها ايه مع رجالة عيلة اللداغ دول
أخرتها كحلي يقلب أختك
أسود وأنتي الصادقة ... قالتها بضجر وهي تحرك يدها بلامبالاة لتحتضنها الأخرى وهي تضحك عليها و على تعابير وجهها
في الواحات كان يجلس وهو ينظر الى هجان الذي كان مستلقي على ظهره وجسده عبارة عن كدمات .... حرفياً لا يوجد به شئ سليم ... حتى أصابع يده مصابة ومتورمة من ضرب الهجين له
ليقول رامي بضجر من هزيمتهم النكراء هذه يعني بعد ما بعولنا بضاعتهم بسعر اضعاف السوق احنا هنسيبهم كده يعلموا علينا مرة ورا التانية و مش هنعمل حاجة ناخد بيها حقنا منهم
لاء طبعا هناخد ... مستحيل أسيب حقي من الهجين بس المرادي محتاج وقت عشان أكسره عشان أشفى فيه وبكده هخليهم يطمنه من ناحيتي ويصدقو نفسهم بأنهم قدرو یكسروني و وقتها مش هيركزوا معايا و نيجي نديهم الضربة اللي هي .... بس أنت أوعى تتسرع وتعمل أي حاجة من ورايا
لاء اطمن مش هعمل حاجة .... بس أنا مش هيهدالي بال غير لما ادبح يحيى وأشرب من دمه ... و وقتها بس هترجعلي غالية وتبقى ليا زي ما كانت ... قال كلامه الاخير مع نفسه بشر وهو يتوعد بالموت لذلك الذي سرق منه خطيبته وفتاته التي كان يحلم بهافي وقت متأخر جداً بالتحديد الساعة الرابعة فجرا أي قبل شروق الشمس بساعة دخل شقته وهو يترنح قليلا بخطواته ، ليتوجه نحو غرفته وهو يمسد على صدغه بتعب شديد فهو يشعر بثقل برأسه فظيع كل ما يريده الآن هو أن يصل الى السرير ليرمي نفسه عليه
ولكن ما إن فتح الباب واقترب من هدفه حتى توقف بمكانه باستغراب عندما وجد تلك المتطفلة تستحل مكانه وكأنه ملكها بالوراثة
اقترب من السرير أكثر وجلس على ركبتيه ليصبح أمامها وهو يمرر نظره عليها وكأنه يريد أن يرسمها بداخله ... كانت نائمة بعمق وفمها مفتوح بطريقة جعلته يتمنى أن يقبلها .
وبرغم شعرها المنكوش وخدها المحمر المطبوع عليه أثر الوسادة .. إلا أنها كانت آية من الحسن والجمال بنظره هو... فوجهها بالنسبة له كالشمس المشعة
تضيئ حياته المعتمة ، ومع هذا كله لا يكتمل جمالها إلا عندما يراها تغتاظ منه بشعرها الغير مهندم دائماً ... يا الله كم يحب ان يغضبها ويستفزها ليرى حدة نظراتها له أما ابتسامتها الهازئة وشماتتها العلنية به فهذه حكاية أخرى
نظر لها وهو يتنهد بعدم رضا فهي كسرت قاعدته التي تنص على أن الجمال أمام الغباء ... ولكن عن أي غباء نتكلم نحن ... فزوجته هذه تملك عقل وكرامة رجل ترفض الإهانة ليس كا قريناتها التي يعرفهم ... وإن ضربها لا تبكي بل تعود وتضربه بلسانها الذي أشبه بالسوط
وتحاول بكل قوتها أن تنتقم منه وتأخذ منه حقها تنسى ضعفها وجسدها الضئيل وتبدأ بمهاجمته بشراسة وكأنها
رجل مثله و بقوته لتتحداه
لم يرى في حياته أحد يملك عزة نفس ولا كبرياء مثلها
سحب يدها الصغيرة له ليقبل باطن كفها بعمق ثم أخذ يقترب منها برأسه وهو يستنشق رائحة الشامبو المنبعثه منها على ما يبدو بإنها استحمت و نامت أخذ يفكر ؟ لما رائحة ذلك الشامبو العادي بكل هذا الاغراء عليها ... هل السبب به أم بها هي
لم يشعر بنفسه إلا وهو يدفن أنفه بنحرها ويسحب أكبر عدد ممكن من عطرها الأخاذ وما إن عاد الكرة وهو يمرمغ وجهه على بشرتها حتى أخذت تتململ وهي تدفع ثقله عنها بانزعاج
وما ان استجاب لها وابتعد حتى وجدها بدأت تستفيق لتفتحإحدى عينيها والاخرى مازالت مغلقة ثم أخذت بعدها ترمش بجفنيها وهي تقطب جبينها تحاول أن تستوعب الأمر
سرعان ما كرمشت ملامحها بضيق عندما وضحت الصورة لها لترى كابوسها البشع يتجسد أمامها بالحقيقة ... نهضت بكسل وهي تتثاوب بنعاس وتمط ذراعيها باسترخاء لتقول بعدها باشمئزاز وهي تلملم خصلاتها المنتشرة بجميع الاتجاهات
- اعوذ بالله من غضب الله أنا عملت إيه بس في حياتي عشان أصحى ألاقيك قدامي كده ... وبعدين إيه ريحتك دي أنت شارب الهباب بتاعك صح
نهض وهو يقول بتعالي أشرب أو لاء ده شئ ما يخصكيش يا حلوة
غالية بنفى لاء يخصنى ، أنا خلاص مبقتش مستحملة العيشة
دي وكله كوم و إنك ترجعلي شارب ده كوم تاني
ده اللي عندي عاجبك كان بها مش عاجبك قدامك حيطان الشقة كلها ارزعي دماغك باللي يعجبك ... قالها وهو يمرر ظهر أنامله على خدها ليبتسم عندما وجدها تبعد وجهها عنه باختناق .. جلس الى جانبها وأكمل باستفسار مزعج
مالك كل لما ألمسك بتقلبي وشك كده ليه ... لازم تتقبلي زواجنا خلاص .... أنا نصيبك وحاضرك ومستقبلك انسي الماضي لأنه عمره ما هيرجع ... حتى لو مت مش هسمحلك تنجمعي فيه
غالية باستفهام مين ده اللي مش هتسمح أبقى معه
رامي .... ما إن نطق باسمه حتى تغيرت ملامحها الى القرف لتنطق بطريقة وكأن هناك من عصر الحامض بفمها - أععععععع مين ده كمان عشان لما أخلص منك أروحله ... جاتك داهية أنت وهو ... أنتم عاملين زي الوش والقفا لشعار الوساخة
تجاهل استحقارها له وما قرنته مع عدوه وركز فقط على عدم رغبتها بالاخر - يعني أنتي مش بتحبيه
رفعت غالية طرف شفتيها الى الأعلى بعدم رضا وهي تقول أنا أحب واحد صايع ضايع ما يتخيرش عنك ليه ما كنت أنت أولى وزي ما بيقوله جحا أولى بلحم توره ... بس زي ما أنت شايف كده أنا ماليش بصنفكم العرة ده
صعق من ردها هذا وكاد أن يضربها كف يجعلها تبتلع لسانها الطول إلا أن رنين الهاتف قطع عليه أفكاره هذا ليرفع هاتفه ويضعه على أذنه بانصات وهو يكز على أسنانه بانفعال منها ولم ينطق سوا ب
- تمام اعتبره حصل
أنهى المكالمة وهو يرمي الهاتف على الفراش ثم نهض ينزع قميصه ليليه بنطاله لتصرخ به بخجل وهي تستدير الى الجهة المعاكسة له وتقول
احترم نفسك إيه أنت اللي بتعمله ده
يحيى ببرود متعمدا ليجعلها تغتاظ هكون بعمل إيه يعني بقلع هدومي عايز آخد دوش
لترد عليه وهي على نفس وضعها اقلع بالحمام
نظر لها يحيى بستغراب وقال مالك مكسوفه كده ليه ده اللي يسمع يقول غريب قدامك بيقلع مش جوزك ويمكن كمان تكوني حامل مني
اقتضب وجهها من ما سمعته منه حتى قالت بسخرية بعدما نهضت من مكانها و وقفت أمامه
هو أنت مفكر إنك تممت جوازك مني في الليلة اياها لما لاقيتني تحت بير السلم ... بليزززز يحيى بلاش تضحكني بالله عليك وتقولي إنك صدقت إني سمحتلك بقرفك ده تقرب مني.......ده أنا أموت ولا اخلي واحد زيك يلمسني لاااا وفوقيها سكران يعني مش بس حثالة زي ما كنت مفكرة لاااا ده أنت طلعت زندیق کمان ...
ما إن نطقت كلماتها هذه حتى غصت وبرزت عينيها للخارج عندما وجدته بلمح البصر يرميها على السرير وهو يطبق على عنقها بكفه فقد جن جنونه عليها حقاً أخذت تعافر بكل قوتها لكي تفك نفسها وتحصل على الهواء ولكن كان كالأفعى ملتف حول رقبتها بأحكام
بعد ثواني من هجومه عليها اخذ يخفف من قبضته بالتدريج ليتركها تماماً وينهض ثم أخذ يصرخ بها بغضب أسود وهو يأخذ الغرفة ذهاباً وأياباً
ده أنتي لو حالفة إن نهايتك تكون على ايدي مش هتعملي كده .... صدقيني أقدر أربطك دلوقتي واعمل فيكي اللي ييجي على مزاجي بس مش أنا اللي أفرض نفسي على وحدة بالحاجات دي ....
فعشان كده بلاش تخليني أطلع عن طوري وأعمل حاجة أنا مش حاببها تعملها معاكي واخليكي تكرهيني فوق ما أنتي كرهاني ... اتقي شري يا غلااااا .. ساااامعة اتقي شري... عشان أنتي مش قده
ألقى ما بجعبته من كلمات سامة على مسامعها ثم تركها وذهب نحو الحمام بعدما أخذ هاتفه معه وبأقل من عشر دقائق خرج وأخذ يغير ثيابه بحضورها دون اي مراعاة لها وما إن انتهى من أناقته وهو يرش عطره حتى التفت لها وقال بأمر
قومي اقفلي الباب ورايا واوعي تفتحي لحد أنا عندي شغل ومش هرجع النهاردة يعني لو تأخرت لحد بكرة ماتخافيش عليا
اللهي تروح ما ترجع
تشنج فكه وهو ينظر لها ثم قال تصدقي بالله أنتي محتاجة إني أربيكي من أول وجديد بس لما افضالك يا عصفورة إن ما قصقصت ريشك واديتك على دماغك ما بقاش أنا يحيى اللداغ قال الأخيرة ثم تركها وخرج
لتلحق به وهي تقول بغيظ
ربي نفسك الأول بعدين ابقى فكر إنك تربي غيرك
زاد غيظها أضعاف عندما وجدته يتجاهلها تماماً وهو يخرج من الشقة بأكملها ويغلق الباب خلفه لتذهب وتغلقه من الداخل بالمفتاح ثم رجعت الى الغرفة وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة وتضرب قدمها على الأرض بقوة بين الحينة والأخرى وكأن كل ما قالته له لم يشفي غليها بعد
في المستودع الخاص ب شاهين ... كان يمارس تمارين الضغط بكل عنف وهو ينهج وكلماتها وتحليلاتها مازالت تتكرر بذهنه دون توقف
عض شفته السفلية بقوة وهو يفكر بإنه يجب ان يبعدها عن طريقهم دون أن يؤذيها ف تلك الحمقاء غرورها سيؤدي بها الى الهلاك لا محالة إن لم يتدخل هو ...!!!
مالك ياشاهين في حاجة شغلاك ... قالها ياسين وهو ينظر له بترقب لينهض الآخر بشكل مفاجئ وأخذ يجفف عرقه بالمنشفه وهو يقول بشرود
حاجات مش حاجة وحدة بس
ياسين بتساؤل - ممكن أعرف إيه هما ؟
رمى المنشفة بأهمال وضيق ثم ذهب نحو قضبان حديدية عاليه معمولة على شكل أفقي ليمسك به وأخذ يرفع جسده بها للأعلى وهو يقول بغضب بارد
غالب منصور ... الراجل ده عايز إيه بالضبط.. دي المرة الثانية بيقدم عرض الشراكة ويترفض
والليلة كمان في حفلة لرجال الأعمال و أكيد هو مش هيضيع الفرصة دي وهيفتح الموضوع ده ... فعشان كده عايزك تعرفلي هو عايز إيه بالضبط ... جياته ع الشركة وعزوماته كترت .... ايه هو ما ورا هوش غيرنا ولا إيه
وقف ياسين أمامه ثم قال بسخرية هو أنت فعلا يا هجين مش عارف هو عايز إيه بجد ولا أنت حابب أأكدلك شكوكك اللي مطيره النوم من عينك
ترك نفسه ليسقط على قدميه بخفة وهو يقول بحدة شرسة متوعدة يعني اللي في بالي صح
ياسين بتأكيد - وصح الصح كمان
يعني هو بيعمل كل ده عشان ..... ما إن قالها حتى أكمل عنه أخيه وهو يقول
سيلين .... عشان سيلين
وضع يديه على خاصرتيه وقال بتساؤل قولتلي الحفلة النهاردة الساعة كام
ياسين بمراوغه ترفع الضغط ألااااا هو أنت مش قولت إنك مالكش بوجع الدماغ ده ومش هتيجي معانا
ياااااسين
ياسين بأعتراف سريع و مضحك الحفلة الساعة ثمانية وسعد هيكون موجود كمان وأنا ويحيى رايحين لو حابب تيجي معانا ده هيبقى شرف لينا أكيد
سعد !!!! غريبة مع أنه مالوش بالأجواء دي زيي...
صح ... وهو أصلا رفض أنه ييجي بس غالب اتصل فيه وأصر أنه ييجي بعيلته
عرفت أزاي ؟؟؟
كنت معاه بالمكتب لما اتصل فيه ... ما إن قالها ياسين حتى كز الآخر على أسنانه بغضب وأخذ يقول من بينهم غالب ده عامل زي الحجر في طريقنا لازم نتخلص منه عشان نعرف نكمل براحتنا ... احنا مش ناقصين وجع الدماغ ده ... يا تتصرف انت يا هتصرف انا
ابتسم ياسين بتهكم شديد ليقول بعدها بشكل مباشر فهو لم يفوت عليه ملاحظة تغير أخيه بالآونة الأخيرة
وليه كل ده يا شاهين ... طالما هي عجباك كده ماتخدها وبلاش اللف والدوران ده ... هو أنا اللي هعلمك بردو ولا إيه
أومأ له شاهين وهو يقول بتوعد خطير ما أنا هاخدها ليا بس لما تجيلي برجليها وبمزاجها لحد عندي
وضع ياسين يديه بجيب بنطاله وهو يقول بتفكير مش هيحصل لو مرمتلهاش طعم في الأول لو كانت دي نيتك معاها وده اللي هعمله ... واللي عايزه أنا هيحصل بموافقتها أو لاء مش هتفرق عندي
ليقول ياسين وهو ينظر له بذهول من اصراره عليها ماكنتش أعرف إنها عجباك بالشكل ده
شاهين بنفي - مش حكاية عجباني ياسين بترقب أومال إيه
- مش شغلك ده .... خليك في حالك ... ما إن قالها بجمود وهو يتخطاه حتى نطق ياسين بغيظ
اشمعنى أنت عارف كل تحركاتي وأنا مش عارف عنك حاجة
شاهين بلا مبالاة هو حد قالك قول ... أنت اللي بتيجي تلت عندي وتدوشني
بقى كده ... ماشي ... بس بردو لازم تعرف إن سيلين دي مش سهلة خالص ... قالها بتحذر ليلتفت له شاهين وهو يقول بترقب
عرفت ازاي ؟؟
ما أنا شفتها بالشركة وكلمتها.....
قاطعه وهو يسحبه من ثيابه وهو يقول بغيرة نارية ممزوجة بخوف
مالكش دعوة بيها يااااا ياسين ما تحولشششش أبداً تقرب منها ومتحومش حوليها ومتدخلهاش بحوارتنا ... و أوعى هاااا أوعى أخبارها تصل سلطان بأي شكل كان لأن وقتها أكيد مش هيسيبها في حالها وأنا وأنت عارفين وساخته ممكن تعمل فيها إيه
اهدی كده يا شاهين هو في إيه لكل ده... انا مش عايز غير أختها وأنت عارف ده كويس وكلامي معاها ماكنش غير صدفة ... صمت قليلا ثم أكمل بتحذير .
بس أنت سيطر على انفعالاتك لأن لو الحاج سلطان شاف ردة فعلك دي عليها هيأذيها بجد صدقني لأن وقتها هيحس بخطر منها عليك ... وبدل ما يلوي دراع سعد ببنته هيلاقي دراعه هو اللي تتلوى بيك لما يلاقيك بالشكل ده مجنون عليها ... وبعدين كده شكلك نسيت تارنا مع أبوهم ... يعني آخرك معاها ليلة مش أكثر من كده
أنا مش ناسي ومخطط لكل حاجة من قبل ماتحصل حتى ... وسعد ده نهايته على يدي بس بعد ما أخد منه بنته وأحرق قلبه عليها .... ووقتها هخليه يعفن ويموت بالسجن وهو بيتمنى حد بس يطمنه عليها ومش هيلاقي الحد ده
ضحك ياسين بخبث وهو يقول بمكر لا يستاهان به حلووووو أوي يا هجين ايوة كده انزل الملعب وعلمهم أصول اللعب بيكون ازاي ... أما أنا بقى ناوي أرميله بنته التانية قصاد عينه مكسورة ووقتها مش هتكون نافعة لحاجة وهخليه يموت ألف موته مع كل لحظة بيشوفها قدامه كده لا حول لها ولا قوة
- وبكده هنكون قضينا على سعد الجندي حرفياً . قالها شاهين وهو شارد بتفكير للمستقبل المجهول ، هل سيمشي كل شئ كما خطط وأراد هو أم هناك تغيرات ستحصل رغماً عنه
في فيلا الجندي فتح سعد الباب على ميرال بعدما طرق الباب بهدوء وما إن دخل حتى ابتسم بمحبة عليهم وعلى وضعهم هذا عندما وجدهم ينامون
كالقطط الصغيرة يختبؤن داخل بعضهم البعض بشكل لطيف خطفوا به لب قلبه .. وهنا تأكد بأن هناك شئ يزعجهم حقا ... فهو يعرفهم من صغرهم كلما انزعجوا لجأوا الأحضان بعض
ذهب وجلس على طرف السرير واخذ يمرر يده على رأس سيلين بحنان يكفي العالم ثم انتقل الى رأس ميرال ليقبلهم من صدغهم واحدة تلوى الأخرى ثم أخذ يوقظهم بحنية
حبايب قلبي ... اصحوا بقا عشان نفطر سوا...... ده انتم وحشيني أوي من امبارح الظهر ما شفتكمش يالا حبايبي ... يالا
أخذت ميرال تمط نفسها وهي تقول بابتسامة
- صباح الخير يا بابا
ليقول سعد بابتسامة أوسع منها صباح النوم ياميرو.. يا لا قومي اغسلي وشك الحلو ده لغاية ما اصحي الكسلانة التانية
حاضر
حبيبة قلب أبوها اللي بتسمع الكلام وبتريحه ... يا لا ياسيلي اصحي أنتي كمان
سيبوني أنام شوية أنا نعساااانة .... قالتها بتذمر وهي ترفع الغطاء عليها ولكن سرعان ما عكشت وجهها عندما سحبه عنها وهو يقول برفض
مافيش نوم في صحيان وبس
سيلين بتوسل خمس دقايق بس عشان خاطري
تنهد سعد بصبر وقال يابنتي اصحي الساعة داخلة على تسعة وأنا تأخرت ع الشغل بس ماحبتش أخرج من غير ما اطمن علیکم
أنا كويسه يا لا بقى روح شغلك وسبني أنام ... قالتها وهي تدفع يده عنها ولكن هيهات أن يستسلم والدها لعنادها هذا ... قرصها من وجنتها وهو يقول
- أروح ازاي وأنتي وحشاني
فتحت عينيها بسعادة وهي تقول بجد وحشاك
سعد بتأكيد طبعاً ... ده أنتي عندي أغلى من نور عنيا
ربنا ما يحرمني منك ولا من حنيتك يا أحلى بابي بالدنيا طب يا لا اصحي
حاضر صحيت أهو ... صباح الخير ... قالتها وهي تنهض وتقبل وجنته ثم سندت رأسها على كتفه لتغفى مرة أخرى لينفجر عليها والدها بالضحك وهو يراها بهذا الشكل نهض عن السرير وأجبرها على النهوض وهو يسندها عليه ثم أخذها نحو الحمام بعدما خرجت اختها وهو يقول لها
- أنتم نمتم الساعة كام عشان يكون شكلكم الصبح كده سيلين وهي تتثاوب ثلاثة الفجر
ليه بس كده حرام عليكم صحتكم ... قالها وهو يفتح صنبور الماء واخذ يغسل وجهها بيده والابتسامه تشق وجهه باتساع فهذا الموقف جعله يعود الى أيام الدراسة عندما كان يجبرها على النهوض باكراً
سحب فرشة أسنانها و وضع عليه معجون الأسنان ثم دحسه بفمها وهو يضحك عليها وما إن انتهى حتى تركها وخرج وهو يقول
غيروا هدومكم بسرعة وانزلوا أنا مستنيكم تحت اوعوا تتأخروا
في الأسفل كانت داليا ترتب السفرة لتبتسم بعشق ما إن رأت زوجها الحبيب ينزل الدرج وهو يضحك بسعادة مما جعلها تقول وهي تقترب منه
أحلى صباح ده والا إيه
وقف أمامها ونظر خلفه ليتأكد بأنه لا يوجد أحد ليلتفت لها وهو يسرق منها قبلة سريعة من ثغرها وهو يقول - ده أنتي الصباح والمساء ويومي كله بجميع اوقاته
- ياسيدي ع الحب اللي ولع بالدره ده .... قالتها ميرال وهي تنزل السلم لتأتي خلفها أختها وهي تقول بغيرة
أومال أنا فين من كل الدلع ده والا هو بس ل مامي
نظر لها والدها - تعالي يا عفريته هو أنا عندي أغلى ولا أطعم ولا أشقى منك عشان أدلعه..... قالها وهو يفتح ذراعه لها لتأتي على الفور الى أحضانه والابتسامة تشق وجهها ولكن سرعان ما نظرت الى والدتها التي قالت له بغيرة لا تقل عنها
آه في ياسعد أنا
سيلين برفض لا طبعاً مافيش غيري
حاوطهم سعد بذراعيه ليضمهم لصدره ثم أخذ يقبل رأسهم وهو يقول بعدما رمى ميرال بقبلة بالهواء ربنا لا يحرمني منكم ولا من لمتكم دي حوليا
رد عليه الثلاثة معاً - ااااامين
طب يا لا نفطر اصل انا جعان أوي .... قالها وهو يذهب بهم نحو الطاولة ليجلسوا حولها كعائلة جميلة لا يعكر صفائها شئ ليمر الوقت عليهم بهدوء ليكسره سعد بعدما شبع وحمد ربه
جهزوا نفسكم الليلة عشان هتيجوا معايا حفلة عشاء لرجال الأعمال
داليا باستغراب - غريبة .... من امتى أنت بتاخدنا مكان من غير ما أنا اتخانق معاك قبلها عشان توافق
سعد بتوضيح العزومة دي عملها غالب منصور على شرف نزولي مصر .... يعني ما ينفعش أرفض وهو بنفسه كلمني وأكد عليا إنكم تيجوا معايا
و ايه المقابل من كل ده ... قالتها ميرال بترقب وهي تنظر لوالدها الذي بادلها النظرات بعدم معرفة صريحة لطلبات الآخر
تدخلت سيلين بالحوار وهي تقول بجدية - والله يا بابا أنا مش برتاح للناس اللي حوليك دول حضرتك كنت دايما حريص لما كنا بلوس انجلوس وتقول إن احنا ببلد غريبة عننا ولازم ناخد بالنا من كل حركة نعملها لأن اللي قصادنا مش مضمون بس بعد ما حرمتني من حلمي وخليتنا نسيب حياتنا هناك ونزلتنا مصر أحب أقولك إن هنا أخطر بكتير من اللي كنا عايشين فيه ... على الأقل لو كانوا عايزين حاجة مننا بيطلبوها على الملأ مش زي هنا الكل بيضحك بوشك مش عارف مين اللي معاك ومين اللي عليك ... ولا إنك عارف طعنة الغدر هتجيك منين ... ممكن تستغربوا كلامي ده بس ده رأيي وده اللي أنا بحسه من يوم ما جينا هنا
فعشان كده أنا مش جاية معاكم الحفلة دي.. عشان أنا مش مجبرة أجامل حد أنا مش طايقاه
صمتت قليلا ثم شربت الماء وأكملت ... الحمد لله شبعت ... أنا هخرج بقا اتمشى شوية عن أذنكم
قالتها وهي تنهض بعدما رمت منديلها على الطاولة ثم تركتهم وخرجت من الفيلا باكملها لتنهض ميرال هي أيضا و تقول
أنا كمان هطلع عشان عندي مشوار كده هعمله وبعدها هلحقك ع الشركة ماشي يا بابا
ماشي يا حبيبتي
سلام .... قالتها وهي تقبله من وجنته ثم ذهبت لوالدتها وقبلتها أيضا وما إن خرجت حتى نظر سعد الى اثرهم بحزن ثم قال
شفتي يا داليا .... سيلين لسه زعلانة مني عشان خليتها تسيب شغلها هناك ... وميرال مش زي زمان حاسس انها زعلانه كمان
طبطبت داليا على كفه وقالت معلش يا حبيبي ... مع الوقت كل شی هیبقی تمام
تفتكري !!
قول يارب
يارب ما توجعش قلبي بيهم أنا مش حمل وجعهم بعد العمر ده كله
اللهم آمين يا حبيبي اللهم آمين
الوكر بالتحديد في شقة سلطان ابتعد عنها وهو يرمى نفسه على ظهره بانتشاء لتسحب الأخرى الفراش عليها وهي تقترب منه لتسند رأسها على صدره لتقول بعدها بتساؤل ما إن رأته شارد بعالمه
ممكن أعرف بتفكر في إيه بتسألي ليه يا زينة
زينه بدلع أبداً يا حاج أنا بس شايفاك شايل هم كبير وأنا عايزة اشيله معاك
تنهد سلطان وأخذ يلعب بخصلاتها وهو يقول مشغول في شوية حاجات ماتشغليش بالك أنتي
زينة بفضول ايوة في إيه يعني
سلطان بنفعال ااااالله وأنتي مالك
أنا بس كان غرضي أطمن لحسن تكون لافف على وحدة كده والا كده وتسرقك مني
مين دي اللي تقدر تسرقني منك
في كتير يقدروا يعملوا كده ... ده كيد النساء مذكور بالقرآن
سلطان بسخرية - إيه ده يازينة أنتي طلعتي بتخري إيمان وتقوى... تصدقي ما عرفتكيش
ابتعدت عنه وهي تقول بزعل ودلع بتتريق عليا يا حاج
ما أنتي اللي بتجيبيه لنفسك بصراحة
ضربته على كتفه وهي تقول - الحق عليا يعني ده بدل ما طمني بكلمتين
اطمنك من إيه بس !!!
زينة بمشاعر مزيفة أنا خايفة ممكن أي ست تلف حوليك وتملي قلبك قبل عنيك
ليه هو أنتي ماليا قلبي وأنا معرفش
يعني إيه
يعني أنتي آخرك تعيشي في بيتي تملي سريري بس إنك تملي قلبي دي جديدة دي ... وبعدين تعالي هنا هو احنا من امتى بتوع حب والكلام الفارغ ده
حبيت أعيش الدور... فيها ايه ... لازم تكبتني كده كل مرة يعني
عيشي أحلام على قد سنك
بقا كده ... طب شوف مين اللي يمشيلك شغلك بعد كده ... أنا
زعلت منك خلاص شوفلك غيري
لاااا أنا مستحيل استغني عن خدماتك... ده حتى في واحد في بالي عايزاك تضبطيه ب ليلة من لياليكي اللي بتعلي المزاج
- نعمممممم
ااا الله ... في إيه هي أول مرة ولا إيه ده أنا ببعتك لكل حبايبنا الكبار جت على ده يعني وقولتي لاء.... ده بدل ما تشكريني إني بأشهرك بعالم الرذيلة وبعملك سيط وسطهم
زينة بتفكير - ايوة بس ده غريب مش مننا وعلينا زي البقية
سلطان باستفهام عرفتي منين انه غريب
زينة بتوضيح من طريقة كلامك عليه ... لأن لو كان معرفة كنت اديتني العنوان وخلصنا
ذكية ... هااا قولتي ايه موافقة
زينة بتردد لاء بردو الحكاية دي محتاجة تفكير مش هتتاخد کده
سلطان بقبول وماله فكري فيها ياستهم كلهم ولو وافقتي ونفذتي اللي هقولك عليه بالحرف هيبقى ليكي عندي حلاوة كبيرة
ماشي هفكر ... بس تعالى نفكر سوا و وريني ادائك لأن شكلي كده نسيته ... قالتها وسحبته عليها وهي تكمل بعقلها ... والله لولا شاهين ما كنت أكمل معاك أبداً بس أنت الوحيد اللي تقدر توصلني ليه
في فيلا الجندي قبل المغرب بقليل جلست داليا الى جانب سيلين التي كانت تتابع أحد الأفلام الأجنبية باندماج وتأكل الفشار ... لتقطع اندماجها هذا عندما قالت بحب وهو تمسد على راسها
- حبيبتي مش هتغيري رأيك وتيجي معانا الحفلة
وأغيره ليه ... قالتها وهي تمضغ الفشار بشراهة
داليا بشرح عشان خاطر باباكي ده خرج الصبح وهو زعلان
التفتت لها وهي تقول بتركيز بابي خرج زعلان ... ليه ؟؟؟؟
لأنك ومن غير ماتحسي عاتبتيه لأنه خلاكي تسيبي شغلك ورجعنا هنا
تنهدت سيلين بحزن مبطن ثم قالت يامامي ده شيء حصل وانتهى مافيش داعي لا أنا ولا هو نزعل عليه ... وبعدين محدش عارف الخير فين
- عليكي نور محدش عارف الخير فين فعشان كده عايزة منك تطلعي تجهزي نفسك باباكي على وصول
سيلين بستفسار يعني لو جيت معاكم ده هيفرحه
لتقول داليا ببتسامة - أكيد
طيب هاجي ... لو ده فعلاً هيخلي بابي مبسوط
بنتي حبيبتي اللي بتخاف على زعل باباها يا ناس قالتها وهي تقبلها من وجنتها بقوة لتضحك سيلين عليها وهي تحتضنها بحب كبير
دخلت مع عائلتها بهو الفندق الذي يقام به الحفل ولكن قبل أن تذهب معهم نحو القاعة إستأذنت منهم للذهاب إلى الحمام وطلبت منهم أن يسبقوها
إبتعدت عنهم وغيرت مسارها نحو المرحاض لتعدل وجهها ومكياجها وتغير أحمر شفاهها من العسلي الفاتح إلى الماروني الغامق فوالدتها أصرت هذه المرة ان تضع القليل فقط
ولكن لم تكن سيلين إن لم تعاند وتفعل ما تريده هي
إنحنت إلى الأمام بجذعها وأخذت تمشط خصلاتها بأصابعها لتزيد من حجمه وما إن إعتدلت بجسدها حتى أخذت تحرك رأسها يمينا وشمالا بدلال لترقص معها خصلاتها المصفف بشكل الويفي
وما إن انتهت من وضع لمساتها الأخيرة حتى أخذت تنظر لنفسها بغرور فهي ترتدي فستان ذهبي من الحرير يلتف حول قوامها بإتقان يصل طوله إلى أسفل ركبتيها مع كم شيفون شفاف مطرز بنعومه من نفس اللون يصل إلى نهاية ذراعها مع فتحة صدر صغيرة و حذاء عالي جدا
سحبت حقيبتها الصغيرة بيدها ثم خرجت تمشي بخطوات واثقة لتتفاجئ به يقف أمامها يقطع طريقها وهو يقول بإعجاب
وأنا اقول إيه النور اللي هل علينا ده ... كان لازم يعني أعمل الحفلة دي كلها عشان أشوفك بس
رفعت حاجبها بحدة وهي تقول وعايز تشوفني ليه يا غالب بيه
نظر لها كالذئب الجائع وقال غالب بس بلاش بیه دی
سيلين برفض
لاء انا من رأيي إننا نحافظ على الألقاب أحسن وبعدين كنت عايز تشوفني ليه
شغل طبعاً ..... ما إن قالها حتى زوت مابين حاجبيها وهي تقول بإستغراب ممزوج بعدم إقتناع
- شغل !!!! شغل إيه ده اللي يخليك تعمل الحفلة دي كلها عشان تكلمني زي ما حضرتك بتقول كان ممكن تكلم والدي بده ونتقابل فالشركة بطريقة رسمية أكثر من كده
أكيد هشرحلك وجهة نظري بس مش هنتكلم هنا يا آنسه إتفضلي معايا وهتفهمي كل حاجة في وقتها
قالها وهو يفسح لها الطريق لكي تتفضل معه لتنظر له بضجر ثم تخطته وهي تود أن تصفعه بقوة فهو كائن لزج ونظراته لها تزعجها
في داخل القاعة كان يقف الهجين عند أحد الطاولات بمفرده يراقب الأجواء بعينين كالصقر يرتدي بدلة رسمية سوداء بشكل كامل حتى قميصه كان أسود ولكنه تخلى عن ربطة العنق فهو لا يهوى إرتدائها فهي تشعره بالتقيد
وقف بإستعداد ما إن وجد سعد وعائلته يدخلون أخيرا ولكن لحظة !!!! أين.... سيلينا ... هل يعقل لم تأتي معهم ... عند هذه الفكرة أصبحت الاجواء باهتة بنظره دون طعم ... تنهد بضجر حقيقي .... لدرجة بأنه كاد أن يخرج من المكان المزعج هذا ولكن ما إن التفت بعدما حمل متعلقاته ليخرج
حتى تجمدت أطرافه وتثبتت قدميه بالأرض عندما وقع نظره
عليها وهي تدخل بغرورها المعهود وجمالها الفاتن مع......... مع آخر شخص توقع أن تدخل معه
أخذ عقله يكرر عليه السؤال وكأنه لا يريد أن يصدق عينيه ... هل هي الآن حضرت الحفل برفقة غالب منصور ذلك الساذج الذي يكاد وجهه أن يتشقق من شدة إبتسامته الواسعة فهو بالتاكيد لا يصدق بأن سيلينا تقف إلى جانبه وترافقه
ولكن مازاد نيران الهجين أضعاف مضاعفة هو عندما وضع الآخر ذراعه حول خصرها الدقيق وكأنه يريد أن ينسبها له ... ولكن فعلته هذه حمقاء لأنها جعلت سيلين تبتعد على
الفور عن مرمى يده بإنزعاج وهي تقول إيه قلة الذوق دي لو سمحت ما تلمسنيش
نظر لها غالب ببراءة حمل وديع أنا أسف بجد مش قصدي أضايقك أنا كنت حابب أساعدك بس
شكرا وفر خدماتك لغيري ... كانت تتكلم بضيق ثم تركته وذهبت نحو والدها الذي ما إن رأها حتى إبتسم لها بحب سیلین تعالي يا حبيبتي
وقفت إلى جانب والدها بفخر وكأنها تود أن تصرخ وتقول هذا الرجل العظيم يكون والدي أنا
على طاولة قريبة منهم نطق يحيى ونظراته تتنقل بين شاهين و الأخرى
شايف اللي أنا شايفة .... ده بدء يتحول
أومأ له ياسين وقال بغموض - دي أول مرة أشوفه ما يعرفش يسيطر على إنفعلاته بالطريقة
يحيى بمشاكسه
شكله وقع فيها خلاص ... وبصراحة هي تستاهل دي قنبلة ذرية
حرك ياسين رأسه برفض لهذه الفكرة وقال وقع ؟؟؟؟؟ لا ماظنش بس أكيد عجباه
رد عليه يحيى بذهول كل ده وعجباه بسسسسس
- ماهو الراجل لما تعجبه ست بيعمل المستحيل عشان يوصلها إسألني أنا .... قالها وهو ينظر إلى ميرال وهي تتشارك الحديث مع والدتها وإبتسامة هادئة تزيد ثغرها الجميل ليبتسم بشكل لا إرداي معها ثم ترك يحيى بمفرده و أخذ يقترب منها وكأنها تجذبه بتجاهلها كالمغناطيس برزانتها ... وشخصيتها
ولكن ما إن التقت عينيها الواسعة بخاصته حتى بعث لها قبلة بالهواء ... فعلته هذه جعل تيار كهربائي يصيب فتاته ويقشعر جسدها بأكمله وكأن قبلته هذه وصلتها حقاً
إبتسم بثقة ما إن رأى تأثيره عليها ليسحب هاتفه وبعث لها رسالة نصية محتواها ) هستناكي بالشرفة لو إتأخرتي هاجي عندك ولا هيهمني حد ) وضع هاتفه بجيب سترته ثم ذهب بقرب الشرفة بعدما تأكد من قراءتها لرسالته
أما ميرال مسحت رسالته التي وصلتها للتو وكأنه لم يبعث شئ ثم تنهدت وأخذت تنظر حولها لتنهض وتذهب نحو والدها الذي يقف برفقة سيلين وما إن وصلت لهم حتى قالت بإبتسامة صغيرة وهي تمد له يدها
ممكن ترقص معايا ؟
إبتسم لها سعد وذهب معها بعدما قال
أكيد طبعا ... ده عرض ما يترفضش بصراحة وبعدين هو أنا أطول أرقص مع القمر ده
أخذ سعد يتمايل مع ابنته بسعادة بلغت عنان السماء بعدما سحبها إلى وسط المكان لتضحك عليه ما إن رفع يده إلى الأعلى ليجعلها تدور حول نفسها عدت مرات ثم أعادها له كما كانت
كان مظهرهم في غاية الجمال بالنسبة للجميع إلا ياسين كانت نظراته لهم حاقدة فهي تجاهلته للمرة التي لا تحصى ... حرك رأسه بتوعد لها وإنتظر أن يمر عليهم القليل من الوقت ثم ذهب لهم وهو يبتسم ليقول لسعد - تسمحلي أرقص مع الأنسة
تلاشت ضحكة سعد ونظر إلى صغيرته ثم إلى الآخر وقال بجدية فهو لا يرغب بأن ترقص إبنته مع رجل غيره لا
نظر ياسين بإستعطاف مصطنع له وهو يقول بهزار فهو توقع رده هذا
لااااء ليه يا باشا .... دي حبة صغيرة بس وبعدين ده أنا حتى هر جعها لك
سليمه لا ناقصها إيد ولا رجل ، هاااا قولت إيه ؟!
- إتفضل ... قالها بضيق حقيقي وهو يسلمه إبنته بيده ليستقبلها الآخر منه بترحاب شديد وما إن أخذ يراقصها بخفة حتى أخذت عينيه تأكلها حرفيا ليقول بعد برهة من الصمت بإعجاب
رقصك حلو
وإنت كمان مش بطال .... ما إن قالتها بجمود وهي تبعد نظرها عنه وتضع مسافة معقولة بينهم حتى سحبها من خصرها له مرة أخرى يرفض بها بعدها عنه هذا وهو يقول
لسه زعلانة مني يا حبيبتي
إيه حبيبتي دي !!!! أنا مش حبيبة حد إنت ماتهمنيش أصلا عشان أزعل منك أو لاء حالك حال كل الموجودين اللي هنا وجودك مش بيضفلي حاجة وغيابك مش بيأثر فيا ... فمتديش لنفسك حجم أكبر من حجمك
بجد يعني مش بهمك .... قالها وهو يقترب من وجهها وينظر إلى عمق عينيها بطريقة جعلتها تبتعد عنه قليلا وهي تقول بإنزعاج
أيوة بجد
إنحنى عند أذنها وهمس بخفوت شديد
- بس إنت تهميني
ردت عليه بنفس درجة صوته وقالت
وإنت أخر همي
زاد من إحتضان خصرها وسند جبهتها على خاصته وأخذ يقول ميرال أنا أسف ... أسف بجد مششش
قاطعته وهي تبعد يده عنها ثم وقفت أمامه وهي تقول بثبات تام لتنهي هذه المهزلة من وجهة نظرها
الأنسة ميرال لو سمحت أنا مش عايزة أشوفك تاني و لو لأني ببساطة رجعتك غريب بنسبالي زي ما كنت في أول مرة شفتك فيها
رمت كلماتها بوجهه دون أدنى مجاملة أو تعاطف فهو حتى لا يستحق نظرة واحدة منها ثم تركته يقف خلفها وحيد لتذهب نحو والدتها التي كانت تراقب كل شئ بتمعن من بعيد وهي تتكلم مع زوجها تحاول على قدر المستطاع أن تشتت انتباهه عنهم
أما عند يحيى المسكين كان يتأفأف بضجر من هذه الأجواء فهي لا تستهويه ... نظر إلى شاهين وقال بعدما طفح منه الكيل أنا هرجع للوكر
ليقول شاهين له بلامبالاة فكل تركيزه منصل على تلك المهرة البرية
إعمل اللي يعجبك
تمام لو إحتاجتني إبقى كلمني .... سلام ... قالها يحيى وخرج من القاعة لا بل من الفندق بأكمله متوجها الى الوكر الذي وصله إليه بوقت قياسي ليتوجة مباشرتاً نحو شقته بتعب وضجر من يومه الممل هذا
أما عند غاليه ما إن اخبرها يحيى في الصباح بأنه لن يعود اليوم و سيتأخر حتى الغد... كان هذا الخبر بالنسبة لها كالعيد ... قامت بتنظيف المنزل بهمة ونشاط ثم اغتسلت وغيرت ثيابها لأخرى مريحة وجميلة فهي قد سأمت حقاً من الثياب الفضفاضة والطويلة والغير المهندمة
وما إن أنهت كل أعمالها وعنايتها الخاصة بنفسها وبجسدها حتى ذهبت وجلست عند النافذة كعادتها تراقب هولاء الناس غريبي الأطوار طول الليلة والنهار فهذه تسليتها الوحيدة..... في سجنها هذا
ولكن ما لفت نظرها هو دخول شاحنة نقل كبيرة الى هذا القطاع
ولكن ما لفت نظرها هو دخول شاحنة نقل كبيرة إلى هذا القطاع لينزلون منها الحمل الذي كان عبارة عن صناديق حديدية مستطيلة الشكل وبالتأكيد كانت ثقيلة لأنها وجدت كل أربعة اشخاص يحملون صندوق واحد....
وكان من ضمن الموجودين بهذا التجمع .. زوجها المبجل الذي كان من المشرفين ع هذا النقل مع شخصين آخرين ذات هيبة مخيفة أخذت تقارنهم بعلتها وكابوسها !! وجدت ان يحيى اهون بحدته من الآخرين الذين يحيطون به .... بل هو بمقارنته بهم ذو قلب رحيم وعطوف
ولكن ما إن تم كل شي على ما يرام وبدء المساء يحل والظلام يعم المكان بالتدريج حتى إختفى الجميع من الشارع
لتبدء بعدها ضجة كل ليلة بروتينهم المعتاد مرت الساعات عليها وهي شاردة بذهنها بعيداً تفكر بوالدتها القعيدة ... تقسم بأنها تكاد أن تموت من شدة شوقها لها، ياااالله كم تتمنى أن تحتضنها بين ذراعيها وتشم رائحة الجنة منها ... نعم الجنة يا سادة ... فهي تعتبر والدتها هذه هي جنتها على الأرض
نزلت دموعها يبطئ على وجنتيها بقهر لتزداد هطول الأمطار من مقلتيها وغصة كبيرة بدأت تخنقها وهي تفكر بكل ما حدث لها في الأوان الاخيرة....
أخذت تضرب على فخذيها بإختناق أكبر ولكن ما إن زاد أنينها حتى دفنت وجهها بين ركبتيها وأخذت تبكي بحرقة قلب مزقت به نیاطها دون شك بعدما إحتضنت نفسها بخوف فطري
بعد مدة هدأت نوعاً ما ونهضت نحو الحمام لتغسل وجهها بالماء البارد وما إن انتهت وخرجت حتى شهقت بخوف عندما
لمحت شخص يدخل من الباب ويضئ النور بشكل مفاجئ وهذا ما جعلها تغمض عينيها وتفتحها من سطوع الإضاءة عدة مرات فهي قضت وقت طويل بالظلام وما إن نظرت له مجدداً حتى وجدته يقف أمامها وهو يضع يديه بجيب البنطال كان شكله في غاية الأناقة و الوسامة ببدلته الرسمي هذه
زمت شفتيها بحسد عندما وقع نظرها على بشرته التي تلمع بإشراق على عكسها تماما كان لونها باهت وبرغم حقدها عليه لم تستطيع أن تمنع عينيها من النظر له بإعجاب فهو دائما وأبدا ما يكون أنيق ونظيف بصورة مستفزة لها
يا خسارة شكلك ده بكل المعاصي اللي بتعملها قالتها مع نفسها ولكن ما جعلها تفوق من شرودها به هو نظراته الوقحة التي كانت تسافر على كل تفاصيل جسدها وكأنه بدء يعريها من سترها
إعتدلت بوقفتها وإرتدت قناع البرود بعدما قررت أن تذهب إلى الغرفة وتغلقها عليها دون أن تتكلم معه فهي متعبة حقا ومزاجها لا يسمح لها بجدال
أما عند يحيى ما ان دخل شقته وأضاء النور حتى وجدها أمامه بهيئتها الجديدة والتى لم يراها عليها من قبل كانت ترتدي فستان منزلي قطني باللون الأسود يصل طوله لركبتيها مع ربع كم اي يعني ملابسها كانت تظهر يديها و ساقيها بسخاء له أما فتحة العنق كانت كارثية فهي واسعة تظهر من خلالهما عظام الترقوة بشكل مغري بالله كم يود أن يلثمها بحب ، وما زاد زينتها هذه فتنة هو شعرها المنكوش الذي لطالما كان يذمها به ولكن لماذا الآن أصبح يغريه
اخذ يبتلع لعابه بصعوبة وكاد أن يقترب منها ليتذوق ما لذ وطاب من رحيقها الطبيعي إلا انه فاق من سكرته بها ما إن وجدها تتخطاه لتحبس نفسها داخل تلك الغرفة اللعينة لتحرمه منها ومن رؤية جمالها هذا
عند هذه الفكرة تحرك جسده مباشرتاً ووقف أمامها ليمنعها من الدخول وهو يقول بإستفزاز سافل مثل صاحبه طالما عندك حاجات حلوة كده ياغلاتي حرماني منها ليه ... ما تمتعيني بيها ....؟؟ الله مالك كده إهدي ياغلا انت خايفة كده ليه مني ده أنا حتى جوزك
قال الأخيرة عندما وجدها تبتعد من أمامه بخوف من مغزى كلامه هذا ولكن ما إن نطق بكلمة جوزك حتى تبخر خوفها كله ولوت شفتيها بضجر من هذه الحقيقة المرة التي لطالما يرميها بوجهها
إبتعدت من أمامه لتتخطاه وتدخل الغرفة إلا أن كلامه أوقفها ما إن سمعته يقول بصوت شاعري مليئ بنبرة الإغواء وكأنه على وشك أن يقدم لها العرض الذهبي
أكيد في صفقة هترضينا إحنا الإثنين ... يعني هات وخد فاهماني انت صح .... هدلعك وأعيشك ملكة متوجة وفي حاجات كتير أوي هتتغير .... فكري فيها وهتلاقي ان ده أنسب حل ليك ... لأن مافيش داعي أخد حاجة بالغصب طالما ممكن إنها تتوفر ليا بالتراضي
إنصدمت غالية منه حقاً فهو كان يتكلم بثقة يحسد عليها حقا وكأنه متأكد من ردها وبأنها ستطير فرحاً وهي تصرخ بالموافقة من عرضه هذا الذي لا يرفض وما زاد صدمتها حقا هو ما إن أنهى كلامه حتى ذهب وجلس على الأريكة وهو يضع قدمه على الأخرى ونظره معلق عليها وأخذ يخرج هاتفه أمامه ينتظر خضوعها
إبتسمت له بسخرية بمعنى إنك تحلم بالتأكيد... ثم التفتت لتدخل وتغلق الباب بوجهه كرد الطبيعي على طلبه السافل هذا إلا أنها توقفت ما إن ذكرها هاتفه الخاص بشئ ما .... عند هذه اللحظة التفتت له وهي تقول بلهفة
عايزة أكلم ماما ... إنت عندك رقمها صح
حرك رأسه بنعم وإبتسم بإنتصار ثم قال صح .... بس ياترى هتديني إيه في المقابل
غالية بتذمر
مقابل ايه بس .... ده أنا بغسل هدومك وبنظف البيت وبعملك سم هاري تطفحه .... عايز إيه أكثر من كده
رفع يحيى رأسه بكبرياء وقال بغطرسة
- الغسيل والتنضيف ده مقابل إقامتك هنا ياهانم والاكل انتى كمان بتطفحي منه زيى ... ده غير إنه على حسابي
عضت على شفتيها بتفكير سريع لتخرج من هذا المأزق ... وبالفعل ماهي سوى ثواني حتى أبتسمت بمكر لا يستهان به وهي ترفع إحدى حاجبيها و تقول طب ردا للجميل إني لحد دلوقتي ما بلغتش عنك إنك حابسني هنا
قطب جبينه بترقب وإعتدل بجلسته وقال بإستفهام تبلغی عنی ازاى ؟؟؟
- تبلغي عني ازاي ؟؟؟
غالية بتوضيح مضحك لا تستطيع ان تقنع به طفل صغير ولكن هذا ما خطر على بالها
من تلفونك هو صح في رمز سري ماقدرش أفتحه بس بقدر اتصل على مكالمة الطوارئ وأبلغهم إني محبوسة عندك ووقتها هتروح بخبر كان وتعفن فالسجن أكثر ما إنت معفن
نظر لها بصدمة وكأنها كان فضائي وقال إيه الهبل ده ....؟؟؟؟ بس خليني ماشي معاكي للأخر لو كنتي بلغتي فعلا يا حلوة ماكنش حدش هيروح فيها بخبر كان غيرك ... مافيش حد يقدر يخرج من المكان ده سليم إلا بامر مني أنا ، يعني ماكنش حد هيتأذى بجد من ده كله غيرك ....
تأفأفت غالية وهي تقول يعني بردو عايز مقابل
بالضبط كده
نظرت له غالية بمكابرة
طيب أطلب حاجة معقولة بس تكون مؤدبة
ماليش أنا فالأدب بس عشان خاطرك هطلب منك أكثر حاجة مؤدبة فقاموسي وهي بوسة من
قطع كلامه وهو يرتكز بنظراته الذابلة على شفتيها الوردية بتمني
طلبه هذا جعل أمعائها تمتعض بإشمئزاز شديد وكأنها تود أن تتقيئ بوجهه من مجرد التخيل فقط ... نعم هو وسيم للغاية لا تنكر هذا ولكن فكرة إنه يدخن ويشرب الكحول هذه النقطة فقط تجعلها ترفض الفكرة من جذورها
مشيها بوسة من الجبين او الخد حتى ..... ما إن قالتها وهي على وشك البكاء حتى رد عليه بمنتهى البرود
تو ... مش عايز غير من اةةةةةة .... قطع كلامه واخذ ينظر لها بوقاحته المعهودة
أخذت تحرك ساقها بإنفعال وما هي سوا دقيقة حتى صرخت به بغيض بنهاية المطاف فشوقها لوالدتها غلبها
-مااااشي موافقة
ليسألها يحيى بتأكيد وكأنه لا يصدق ما سمعه منها موافقة .... موافقة على إيه بالظبط ؟ قوليها عشان أتأكد من موافقتك
إنك ..... أووووف بقى .... موافقة إنك تبوسني هااا ما إن قالتها وهي على وشك البكاء حتى وقف بطوله المهيب على الفور وذهب نحوها ومسك يدها ليقبل باطن كفها وهو ينظر إلى عينيها بلهفة ولكن ما إن لمح نظرتها الخجولة والإحمرار الذي طغى على وجنتيها بشكل لذيذ حتى حب أن يشاكسها قليلا فقال بتكبر وهو يتحسس ذقنها ووجنتها بأمله
لاااا يا حلوة فهمتيني غلط عايزك إنت اللي تقربي مني و تبوسيني ولو ما عجبتنيش هخليكي تعديها
-إاااايه أنااااا ..... باستك عقربة يا بعيد أوعى كده مش عايزة منك حاجة....
قالتها بغضب وهي تنفض يده عنها لتهم بالإلتفات إلا إنه منعها من الإبتعاد ما إن سحبها من رسغها نحوه وهو ينحنى بسرعة البرق لها ليقبل شفتيها ويكتم أنفاسها بإحترافية جبارة مماجعلها تذوب كمكعب الثلج بين ذراعيه من وقاحة أفعاله معها
صدمها برقته وحنانه معها ليجعلها بأقل من ثانية واحدة تائهة بين أضلاعه ... كان ما تشعر به إحساس غريب !!!!! وخطير يطوف بها ليغزوا رئتيها بعطره الرجولي الممزوج برائحة السجائر .
بعد ثواني طويلة مرت عليها إستطاعت بصعوبة شديدة أن تلملم شتاتها المبعثر لتضع يدها الصغيرة بخمول على كتفيه وأبعدته عنها وهي تقاومه بضعف ليستجيب لها ما إن بدء يبتعد عن ثغرها ببطئ وعينيه تلمع بالمكر والمتعة ولكن لم تخلوا أيضاً من الحنية عليها ... إستغربت نظراته لها هل هذه عينين يحيى أم إن فعلته هذه جعلتها تتخيل
ولكن وضعها لم يكن يسمح بالإستنتاج فهي تشعر بأن هناك دوار برأسها وقدميها لا تقوى على حملها وهذا ما لاحظه الآخر الذي ما إن رأها بهذا الحال حتى ضحك بإستمتاع شقي ليتركها ويذهب نحو الأريكة ليجلسها عليه وهو يخرج هاتفه وأخذ يتصل
كانت غالية في المقابل متسمرة بمكانها وقلبها يدق بعنف ونبضاتها العالية غير منتظمة رفعت يدها ولمست شفتيها الرطبة لتمسحها بقرف متأخر وهي تنظر له بإستغراب ممزوج بإنزعاج فهو يتصرف بشكل طبيعي ... هل هو أيضاً تأثر أم هي فقط ... بالتأكيد هي فقط ... فالآخر محترف بعمله ولم تكن هذه المرة الأولى له مثلها
خرجت من حربها النفسية هذه ما إن مد لها يده بالهاتف وهو يقول خدي بيرن كلميها وطمنيها عليكي بس اوعي تلفتي نظرها أو تحسسيها بحاجة
أخذته منه بيدين ترتجف لتبتلع رمقها الناشف للمرة الالف الليلة وهي تضعه على أذنها وما إن وصلها صوت والدتها النائم حتى نست كل شئ وأخذت تصرخ بفرحة ممزوجة بشوق حقيقي - مامااااا حبيبتي
غالية ....!!!! ما إن نطقتها والدتها بدموع حتى ردت عليها بلهفة
أيوة أنا غالية ياقلبها وعمرها كله ... عاملة إيه با حبيبتي
سحبها يحيى من رسخها لتجلس إلى جانبه أخذ ينظر لها بتمعن وهو يزيد من قربه منها ليرى كيف تتحدث معها بلهفة واضحة وإشتياق لا يوصف ولكن ما إن زاد بتركيزه بها و بكل حرف تنطقه حتى
وجدها تكرمش معالمها بإنزعاج عندما طبع قبلة عميقة على وجنتها بإستمتاع وتلذذ قاتل مما جعلها تبعده عنها وهي تتأفأف بقلة حيلة منه
قضت ساعة كاملة مع والدتها على الخط وهي تحاول على قدر المستطاع أن تقنعها بأعذار واهية بعدما كذبت عليها وأخبرتها بسفرها لمحافظة أخرى ومدى سعادتها المطلقة مع زوجها الحبيب
لتغلق الهاتف أخيرا وهي تودع والدتها بدموع القهر
لتصمت قليلا ولكن صمتها هذا لم يدم طويلا ما إن التفتت له وهي تنفجر به غاضبة
إنت لازق فيا كده ليه ... ما تبعد شوية ... هي ناقصة قرف
أوعى كده ..... قالتها وهي تبعده عنها وتذهب إلى غرفتها
وأغلقت الباب عليها من الداخل
لينظر إلى أثرها بقليل من الصمت ثم قال بإستنكار مضحك صحيح خيراً تعمل شرا تلقى ..... البنت دي زي القطط بتاكل وتنكر وخداني لحم ورمياني عضم ومن يومي مظلوم معاها
في القاعة ما إن أشرفت الحفلة على الإنتهاء حتى اخذ شاهين يقترب منها و نظره معلق بها وهو لا يعرف من أين اتى بكل هذا الثبات وضبط النفس هذه الليلة وإكتفى بمراقبتها فقط من بعيد فهي كانت ماتزال تقف مع ذلك الرجل المتطفل عليه وعليها وتتناقش معه بجدية ولكن الآخر كانت نظراته لها إعجاب ممزوجة برغبة واضحة ... فهو رجل ويعرف نظرات الرجال على ماذا تحتوي
إقترب منهم بشكل يسمح له بسماع حوارهما ما إن رأى غالب
يلتفت للأخرى ويقول لها بعملية
نتكلم فالجد بقا
نظرت له سيلين بإهتمام وقالت بقبول نتكلم
أنا عندى مصنع خياطة ممتاز وهفتح بوتيك كبير ليه عدة أفرع هتكون متوزعة على أهم مراكز التسوق في القاهرة ده في الأول بس وبعد ما ننجح إن شاء الله هيبقى متوزع على محافظات مصر وشوية شوية مع بعض ممكن نوصل العالمية
سيلين بإستفهام
العالمية ....؟! كلامك حلو بس بردو مش فاهمة المطلوب مني
تدخلي معايا شريكة ... ما إن قالها بثقة حتى نظرت له باستغراب شريكة ؟؟؟
أيوة ... تدخلي شريكة بإسمك ... تصممي مجموعتك الخاصة..... والمصنع ينفذ كل شئ انت عايزاه والبوتيك يعرض شغلك... وبكده هتبقى ليكى ماركتك الخاصة الإدارة ليكي والدعم المالي مني
لتقول سيلين بتهكم خفي فهي لم يخفى عليها طريقته المغوية هذه
وفايدتك إيه من الليلة ده كلها
إقترب غالب منها أكثر بوقفته ليعتصر قبضته بعنف ذلك الذي يراقبهم من قريب بغيرة نارية وخصوصا ما إن سمعه يقول لها بمغزى خفي فهمه هو
بغض النظر بأن فايدتي كبيرة أوي وأكبر مما تتصوري ... إلا إني رجل أعمال يعني مستحيل أفكر بأي خطوة من غير ما أكون عامل حسابي عليها ودارس فايدتها ليا وعائدها المالي هيكون قد إيه .... يعني كل ده بزنس از بزنس وده غير إنه سيطك سمع بلوس أنجلوس من عرض واحد بس وإختفائك بعدها خلى الكل يستغرب حركتك دي فأكيد ظهورك بعدها هيخلي الكل يلتفت لعرضك اللي هتقدميه وهتبقي نقطة مهمة تتسلط عليها الاضواء بعالم الموضة بالوطن العربي هاا قولتي إيه ؟؟؟؟
ردت عليه سيلين بعملية
قولت هفکر و هدرس إقتراحك ده وأستشير عيلتي لأن قرار مهم زي ده مش هقدر أخده من حوار واحد بينا حقك وتأكدي إني بنتظر ردك ده على أحر من الجمر ..... صمت قليلا ثم أكمل .... بعيد عن الشغل تعرفي إنك طالعة حلوة أوي الليلة وأنا محظوظ اوي إني واقف معاكي
إبتسمت له بمجاملة وقالت میرسیی
هستنى موافقتك اليومين دول وكوني متأكدة انه يسعدني إني أشتغل مع ايقونة زيك
قال الأخيرة وهو يمسك يدها ليقبلها برغبة خفية لم يفهمها سوى الاخر .
حركته هذه جعلت شاهين يغلي كالبركان من شدة غضبه ليطفح الكيل معه وكأن فعلته هذه أنهت صبره ليتحرك نحوهم بخطوات تأكل الأرض ليسحب يدها منه بشكل مفاجئ مما جعل سيلين تشهق
وقبل أن يتكلم الآخر بإستفسار بماذا هناك حتى عالجه بسرعة البرق بلكمة بكل قوته على إحدى عينيه جعلته طريح الأرض ثم خرج من القاعة وجرها معه بطريقة خفية خلفه لكي لا يلفت النظر لهم أكثر من هذا ويراهم والدها
وقف أمام المصعد وهو ما يزال يمسكها من معصمها وأخذ ينتظر وصوله بأعصاب مشدودة بعدما ضغط على زر الخاص
اما سيلين المسكينة كانت تقف إلى جانبه وهي تنظر له دون أن تنطق بحرف فهي مصدومة حقاً من فعلته معها ... وصمته هذا بالتاكيد لا يبشر بخير وبالفعل حدسها كان محق ما إن إنفتح بالتاكيد لا يبشر بخير وبالفعل حدسها كان محق ما إن إنفتحالباب حتى وجدته يدفعها بعنف داخل المصعد حتى كادت أن تقع ولكنها استطاعت ان تتوازن بآخر لحظة
التفتت له بغضب لتصرخ بوجهه برفض لما يفعله معها ولكنها صعقت عندما وجدته يغلق الباب عليهم من الداخل ونظراته الإجرامية تتوعد لها بالهلاك
إبتلعت لعابها بصعوبة وقطعت أنفاسها برعب حتى كادت أن تختنق عندما سمعته يقول بطريقة هادئة مثيرة للرعب إيه اللي كان موقفك مع الزفت ده
إبتعدت عنه قليلا ثم رفعت نظرها له بشجاعة مزيفة وهي تقول وانت مالك ... حاشر نفسك باللي مالكش فيه ليه
- لما أسألك تردي وبلاش طولت لسانك ... فاااهمة ..... قالها وهو يقرصها من عضدها بقوة فتاكة مما جعلها تصرخ بألم وعينيها تلمع بالدموع ولكن قطع صوتها ما إن اغلق فمها بكف يده الأخرى ودفعها على الحائط وحاصرها بذراعيه وهو يقول بحدة مخيفة
هشششششششش صوتك ما يعلاش لأدفنك بمكانك أبعدت يده عنها وأخذت تقول بعدم تصديق لما يحصل إيه اللي بتعمله ده... إنت إتجننت رسمي ولا إيه
إستدار برأسه لجهة اليمين وهو يقول بغضب وما تجننش ليه هااا وانت جايالي بالشكل ده بتعرضي جمالك للي رايح واللي جاي ... عجباكي نظراتهم ليكي مش كده
كلامه هذا حرجها ولكنها أصرت أن تردها له الصاع صاعين ما
>كلامه هذا جرحها ولكنها أصرت أن تردها له الصاع صاعين ما إن أومأت له بتأكيد لتزيد نيرانه أكثر بفعلتها هذه ما إن قالت وهي ترفع ذقنها إلى الأعلى بغرور
اه عجباني بصاتهم ليا وأوي كمان بس إنت إيه اللي حارق دمك بالشكل ده أنا معرفش .. أوعى تكون بتغير عليا .... تؤتؤتؤ أزعل منك ده الراجل بيتربط من كلمته ... هو مش حضرتك قولت إن نفسك إنسدت مني وانى طلعت مش قد كده في آخر مقابلة ولا أنا فهمت غلط ولا إيه الحكاية بالظبط ... ولا هو كلام إمبارح إتمحي بأستيكا يامتر ما تسبتلك على رأي
أخذت تنظر له بتحدي ولكن سرعان ما تحول لإستغراب ما إن طال صمته فهي توقعت سيثور عليها بعد كلامها هذا ولكن كان هو في عالم آخر يراقب ملامحها بتمعن فقربه منها اعطته مساحة واسعة لإكتشاف تفاصيلها ولكن بدلا أن يهدء من وجودها بين يديه وأمامه حتى وجدت بأن غضبه إزداد ما إن أخذ يستنشق عطرها بقوة بعدما دفن وجهه بعنقها بهدوء لتجده يقول بغيرة قاتلة
كنتي واقفة جنبه أكيد شم ريحتك زي كده صح
إرتعشت شفتيها من أفعاله لتقول بصوت حاد ترفض قربه منه وهي تدفعه عنها
شاهين عيب كده ... ابعد
صرخ بها شاهين بجنون على عكس هدوئه منذ ثواني ليه أبعد ....اااااه صح قولتيلي لأن حرام ... ليا حرام ولغيري حلال .... و إنك تبيني ده كله عادي مش كده
قال كلامه الأخير بإنفعال مجنون أكبر من ذي قبل وهو يتلمس جسدها بجرأة جعلتها تدفعه عنها بكل قوتها وما إن رفعت يدها
لتضربه حتى مسكها من رسخها وأخذ ينزل يدها وهو يعتصرها مما جعلها تغمض عينيها بوجع وهي تكز على أسنانها ولكن سرعان ما فتحتهم بصعقة ممزوجة بذهول ما إن
وجدته يقبض على خصلاتها بقوة من خلف ليرفع وجهها له وأخذ يبتسم بشر وهو ينظر إلى حدقتيها بإستمتاع ليقترب بوجهه منها ليلمس أنفه أرنبة أنفها ليرجف جسدها بين ذراعيه
وقشعر جلدها رغماً عنها ما إن شعرت بأنفاسه الحارة تضربها وتمتزج بخاصتها
لتتنفس أنفاسه والعكس صحيح أيضاً
مالك ؟؟؟ قالها بخبث وهو يشدد من قبضة على خصلاتها المموجة ليرفع وجهها ويقربها منه أكثر ليزداد التصاقه بها
شاهين ..... سسسس ... سبني ... قالتها وهي تحاول أن تحرر نفسها ولكن كيف وهو قيد يديها بيده بكل أحكام كالغلال ويده الأخرى يثبت بها رأسها أمامه تماما
أخذ يمرر انفه على وجنتها وهو يستنشقها ببطئ قاتل ليقترب من أذنها وأخذ يهمس لها بتملك مليئ بفحيح الأفاعي
عارفة وقفتك دي مع غالب هتدفعي تمنها غالي اوي لأنك ملكي أنا
أبعدت رأسها على الجهة الأخرى وقالت برفض
أنا مش ملك حد ... وبعدين بأي حق بتحاسبني ... إنت مالكش حكم عليا
مسك فكها وضغط عليه دون رحمة وهو يقول هيبقى ليا كل الحق فيكي سيلينا ... صدقيني هيبقى
وهتشوفي ... وبكرة هتجيلي برجليكي لحد عندي
نظرت له بحقد لا آخر له ثم أخذت تقول بصعوبة من بين
شفاهها المزمومة
إنت مريض
ترك فكها وقال بتأكيد مخيف - صحأنا مريض وهطلع مرضي كله عليكي إن ما سمعتيش الكلام
حركت رأسها برفض لتترقص خصلاتها معها بغرور وهي تقول بعناد لا آخر له
مش هسمع الكلام وهشتغل مع غالب ... أكيد سمعت حوارنا وده أكيد اللي جننك ... كنت هرفض بس عند فيك هوافق
عناد !!!!!!! قالها وهو يبتعد عنها وأخذ ينظر إلى الأرض ويضحك بتوعد ثم رقع نظره لها وأكمل ... انت اللي لعبتي بالنار وغرورك وعنادك ده هما اللي ساعدوني
سيلين بترقب ساعدوك بأيه ؟
إنك تبقي ليا وملكي..... بسسسسسس مش حباً فيكي إوعي تفكري إن ده كله بعمله عشان معجب ولا حاجة بس إنتي إتحدتيني وانا اللي يتحداني بكسره
لتقول سيلين بصوت غاضب مليئ بالكبرياء لا عاش ولا كان اللي يكسر سيلين سعد الجندي يا إبن اللداغ
نظر لها شاهين بترقب شكلك بتحبي باباكي اوي
سيلين بصدق وفخر اكثر مما تتخيل
شاهين بإنتصار
طالما كده ... أنا إتطمنت أنك فعلا هتجيلي بنفسك
قطبت حاجبيها وقالت بجهل
مش فاهمة كلامك
حلوة اوي وذكية أوي أوي بس غرورك وقلة خبرتك في الحياة هما اللي وقعوكي معايا ... وأه صحيح بكرة هتلاقيني فمكتبي لو عوزتيني فحاجة
مش هعوز منك حاجة
هتعوزي وهتفتكري كلامي ده ... ما إن قالها بثقة حتى ردت عليه بتعمد
لو عوزت حاجة هكلم غالب يجي يساعدني
رفع حاجبه وقال هي بقت كده
أيوة كده وأعلى ما بخيلك إركبوا و وريني أخرك ما أنا هوريكي بس بعد ماهوري التاني ... قالها وهو يضغط على زر التشغيل ليفتح الباب على الطابق الأرضي ليخرج منه ويتركها وحدها
رمت قناع القوة وسندت نفسها على الحائط وهي ترجف ما إن خرجت هي أيضا بعده أخذت تنظر حولها بضياع وهي لا تصدق كل ما عاشته الآن .... يا لله هذا الانسان ماذا يريد منها هذا ما كان يدور برأسها
فاقت من دوامتها على صوت والدتها الغاضب
- سيلين كنتى فين بقالي ساعة بدور عليكي ميت مرة قولتلك بلاش تختفي بالشكل ده باباكي ممكن يطين عيشتي
نطقت بتوتر خفي
كنت فالأسانسير
داليا بعدم اقتناع
كل الوقت ده فالاسانسير بتعملي إيه ...؟؟؟
هاااا .... ما ان قالها بتردد وشرود حتى نظرت لها بشك وقالت بترقب
هااا ايه وبعدين انت مالك وشك أصفر كده ليه إنت عيانة
لاء أنا تمام
داليا بعدم إطمئنان تمام ؟؟؟؟ مش باين يا لا قدامي باباكي وميرال فالعربية مستنين حضرتك تنزلي ... وبعدين ابقا اشوف الهانم مالها !!!!!
أومأت لوالدتها بنعم وأخذت تتبعها وهي تعدل شعرها وفستانها لكي لا يلاحظ والدها عليها شئ
أما الهجين ما إن تركها وخرج من المكان بأكمله وإستقل سيارته بخفه حتى أنطلق بها بسرعة و أخذ يتصل على إحدى رجاله وهو يقول بعدما فتح الآخر الخط
إسمعني كويس .... عايز غالب منصور فى خلال ساعة واحدة
بس يكون متعلق بالمستودع بتاعي ... سامع
سااااعة واحدة لو اتاخرت عن كده هعلقك إنت مكانه
أنهى المكالمة ورمى الهاتف ع الكرسي الذي بجواره ثم أخذ يزيد من سرعته أكثر وهو يعصر الدركسيون بأنامله بقوة و بتوعد لا يبشر بخير بتاتاً
بعد إنتهاء الحفل وعودة الجميع لمنازلهم في وقت متأخر في فيلا الجندي كانت تقف في المطبخ تعد لها كوب من الشوكولاته الساخنة بعدما جافاها النوم ... كانت ترتدي بجامة حريرية من اللون الرصاصي مع خف منزلي برأس أرنب رصاصي أيضاً
إبتسمت بسعادة وأعجاب ما إن إنتهت من إعداده ورفعته لفمها وتذوقته بإستمتاع ... خرجت متوجهة إلى الأعلى وما إن وصلت إلى هدفها وفتحت باب غرفتها وكادت أن تذهب إلى سريرها لتتابع أحد الأفلام عبر حاسوبها المتنقل إلا إنها إنتفضت بخوف عندما وجدت نور غرفتها يطفئ
كتمت أنفاسها برعب و رجفت أطرافها وتجمعت الدموع بعينيها عندما وجدت نفسها تقف بوسط الظلام وهناك شخص يحتضنها من خلف ولكن ما ان نطق ب صدقيني ما قدرتش أنام وإنت زعلانة مني
شهقت بصدمة كبيرة حتى كادت ان تصيبها سكتة قلبية وهي تلتفت له لينسكب كوب الشوكولاته الساخنة بعفوية على صدره ليبتعد عنها بسرعة وهو يتأوه بألم شديد
تركته ميرال وذهبت نحو زر الإضاءة وما إن إنتشر النور
>بغرفتها حتى إلتفت له بغضب وصرامة لتوبخه ولكنها صعقت عندما وجدته ينزع قميصه عنه ورماه على الأرض وذهب نحو الحمام الخاص بها
الله يخربيتك يا ياااسين إنت بتعمل إيه هنا ...!! قالتها وهي تذهب خلفه لتصمت بذهول أكبر من ما كانت عليه عندما رأته يفتح الصنبور ليرمي بعض الماء البارد على صدره
كانت تقف عند الباب تنظر له بعدم تصديق ثم تنظر للساعة التي قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل شحب وجهها برعب ماذا سيحدث لو دخل والديها عليها الان ووجدوه عندها بهذا الوقت المتاخر
واقفة كده ليه روحي هاتيلي تلج ... قالها بوجع ما إن راها تقف كالبلهاء أمامه دون حراك ... ولكن كلامه هذه جعلها ترفع حاجبه لتقول باستفسار بعدما عقدت ساعديها أمام صدرها
ممكن أعرف انت دخلت هنا ازاي ؟؟ و عديت البوابة والحرس اللي عليها إزاي ؟؟؟؟؟
إبتسم ياسين بسخرية وقال بمكر وهو يلعب بخصلاتها الناعمة أنا لو حبيت أوصلك ألف حرس مش هيقدر يبعدني عنك ... و دلوقتي ممكن شوية تلج عشان أعالج اللي بوظتيه حضرتك ولا انى عايزة تشوفيني مولع كده وأكيد زمانك بتقولي إن ربنا خد حقي منه
أخذت تنظر له بعمق بقربه هذا منها لتتنقل من عين إلى الاخرى بتوتر خفي ثم نزلت بمقلتيها إلى صدره العاري لترى عليه بقعة متوسطة الحجم شديدة الاحمرار
عند هنا أومأت له برأسها وذهبت نحو الحمام واخرجت منه صندوق صغير خاص بالأسعافات الاولية لتخرج لاصقة خاصة بالحروق ورمته عليه وهي تقول بضيق
خد عالج نفسك
تعالي صلحي اللي عملتيه وحطيلي المرهم ع الحرق .... ما إن قالها وهو يغمز لها حتى صرخت به بصوت خافت
ياااسين بلاش أسلوبك ده معايا ولم ليلتك دي يا إما والله هصرخ وألم عليك البيت كله فبلاش تجنني وتخليني أخد الخطوة دي فعلا
خلااااااص يا أم قلب اسود هحطه أنا ... قالها بضجر مصطنع منها ولكن ما إن وضع القليل من هذا الدواء على الحرق حتى تأوه بصوت عالي متعمد وكأنه يصرخ وهذا ما جعلها تركض له وتضع يدها على فمه بسرعة واخذت تنظر نحو الباب وهي تقول بخوف
ما تعليش صوتك ... هتفضحنا
صمتت وأبعدت يدها عنه ما إن وجدته بكل سفالة يقبل يدها التي تغطي بها شفتيه ثم قال بتلاعب اعصاب
اااالله .... مش كنتي عايزة تصوتي..... قولت أوفر عليكي وأصوت أنا ... وبعدين وماله لما نتفضح ... دي هتبقى أحلى لحظات
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق