القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملكة فارس( الجزء الثالث من أصبحت جارية )الفصل الرابع والخامس بقلم أمل حمادة

التنقل السريع

     


    رواية ملكة فارس( الجزء الثالث من أصبحت جارية )الفصل الرابع والخامس بقلم أمل حمادة




    رواية ملكة فارس( الجزء الثالث من أصبحت جارية )الفصل الرابع والخامس بقلم أمل حمادة



    بدأت في إجهاض نفسها .....مكررة محاولتها عده مرات ...وبالرغم من شعورها بالتعب والألم الا انها لم تري أمامها سوي صوره اولادها .....واخذت تفعل أكثر ...إلي أن دلف فارس علي غفله ووجدها تجهض نفسها .....

    أردف قائلا بغضب :رنيييييبم !!

    وقعت رنيم علي الارض ...إلي أن نظرت الي زوجها ...والدموع تنهمر من عينيها من شدة الالم ...اخذت تستنجد به ....وبصوت مبحوح :فارس ...فارس ...

    اسرع فارس نحوها ....حملها بين أكتافه ...إلي أن وضعها علي الفراش ......كاد قلبه أن يتوقف من الخوف عليها .....فتبدلت ملامحه في الحال ...واستشاط غضبا ...أصبح كالشظايا القاتلة .....

    أردف قائلا بغضب :اي اللي حصل...انتي كنتي بتعملي اي .....

    صمتت رنيم .....لا تعرف بأي حديث ستتفوه به .....كانت تشعر بالالم أكثر ....إلي أن صرخت ....

    نهض فارس سريعا ....واستدعي طبيبا 

    ...وبعدما فحصها الطبيب .....طلب بأن تظل بالفراش عده ايام .....بسبب خطورة حياتها ......إلي أن قص إليه الطبيب بأنها كانت تجهض نفسها .....

    بعدما اوصل الطبيب للخارج ....كاد أن يدلف الي الغرفه لكي يواجهها ولكنه وجدها نائمه .....والعرق ينزل من علي وجهها .....ووجهها يبدو شاحبا للغاية ......أخذ يزيل العرق .....وفي داخله نار تشتعل .....

    أمسك يديها قبلها قائلا بندم :ليه يارنيم كده .....مخوفتيش علي نفسك ....متخيله أن هقدر اعيش من غيرك .....ازاي هقدر اعيش وانتي الهوا اللي بتنفسه ....

    كانت رنيم نائمه .....إلي أن خرج فارس ....لكي يتركها تستريح .....

    عندما خرج ....توجه لي غرفه ابنته ....ولكنه لم يجدها ....كاد أن يبحث عنها في الفيلا ...ولكن وجد دولاب الملابس فارغا .

    ..فعلم بأنها تركت البيت .....

    اسرع يتصل بوالدته ......ومن هنا علم بأن تاليا عندها .....

    اتي من ورائه صوت ابنه مراد ...

    مراد :بابا ....هي ماما تعبانه ....

    فارس :اه ياحبيبي. ....تعالي نسيبها ترتاح شوية .....تعالي عايز اتكلم معاك ....

    جلس فارس مع ابنه أمام البسين .....وبدأوا بالحديث ...

    مراد بسعادة :بجد يابابا ...ماما حامل ....

    وضع فارس وجهه في الأرض ....فهو حقا خائفا عليها ....

    فارس :مبسوط ....

    مراد :جدا ....مش مصدق أن هيبقي عندنا نونو جديد....انا بحب الأطفال اوي ....

    فارس :انت عامل اي في دراستك ....

    مراد :انا تمام الحمدلله .....

    أخذه فارس بين أحضانه .....إلي أن حضنه ابنه أكثر .....

    مراد :انا بحبك اوي يابابا ....

    فارس :وانا مابحبش حد ادكم ياحبيبي .....انت وماما وتاليا .....

                       ......صلوا على النبي.....

    كان ليلي وراجي يجلسون بمفردهم في الغرفه ....حيث ساد جو من الرومانسية بينهم ......

    فرحت ليلي عندما علمت بحمل رنيم ....إلي أن تحدثت الي راجي قائلة :مش مصدقه ....معقول رنيم حامل .....بعد العمر دا ...

    استعجب راجي من حديثها ...فبأي يعمر تتكلم .....وما معني أنها ذات الاربعون سنه ....

    هتف قائلا :اي المشكله ياحبيبتي أنها تحمل ....هو حرام يعني ....وبعدين مستغربه ليه .....ماانتي ممكن تبقي حامل ....

    نظرت له ليلي بذهول :نعم .... لا لا...حمل اي كفايه البنتين ....

    حزن راجي من حديثها قائلا :مش بمزاجك .....تعالي بقي وانا هوريكي ...

    قهمقت ليلي واخذت تجري في أنحاء الغرفه ...قائلة بعناد :مش هتقدر .....

    جلس علي الفراش ....وشاور بسبابته قائلا ببرود :تعالي من نفسك بدل مااجيبك انا .....وساعتها محدش هيحوشك من ايدي ....

    عاندت ليلي أكثر .....ولا تذهب إليه ...إلي أن ركض ورائه وحملها بكتف واحد ...وضعها علي الفراش والقي بجسده فوقها ....

    كاد أن يقبلها ولكنها اخذت ثمرة فراولة .....إلي أن اكلها هو ....

    راجي :احنا هنقضيها فراوله ولا اي .....

    ابتسمت ليلي ...إلي أن سمعت صوت طرقات باب الغرفه .....فأسرعت لكي تفتح ...وجدت تالا ابنتها تبكي ....

    دخل الخوف قلبها قائلة. :مالك ياحبيبتي ...بتعيطي ليه ؟

    تالا بارتباك :اريام تعبانه اوي يامامي ....وعماله تصوت ....

    ليلي :ياحبيبتي يابنتي ....

    عندما علم راجي هذا ....اسرع قبلها إلي غرفتها ......وبالرغم من أنه يأخذ موقفا منه ....بسبب مافعلته اخر مرة .....الي أن قلبه لم يطاوعه علي تركها....

    ركض مسرعا في الخطي ....إلي أن وصل إلي غرفتها .....وبمجرد أن دلف إليها جلس بجانبها قائلا :مالك يااريام ....مالك ياحبيبتي ..

    كانت تضع يدها علي بطنها ..وتتألم من الوجع ....

    إلي هتفت اريام :انا عايزه ماما ....

    دلفت ليلي نحوها قائلة :مالك ياحبيبتي .....

    همست الي اذن والدتها قائلة :خلي بابي يطلع ....

    أشارت ليلي بالخروج ...وبالفعل خرج.....لم يحزن راجي ...فربما مازالت متخاصمه معه ....

    ذهب راجي الي الغرفه ....وجلس ينتظر ليلي .....

    إلي أن دلفت الي الغرفه بعد مرور عده دقائق ....

    راجي بلهفه :مالها ياليلي .....اطلبلها دكتور ....

    ابتسمت ليلي ووضعت الغطاء عليها قائلة :لا ياحبيبي ...اطمن ....هي كويسة ....كل الحكاية بس انها كبرت ....بقيت عروسة .....

    لم يعرف راجي يحزن ام يفرح ...فهو حقا خائفا عليها ....ليتها مازالت طفله ....

    وضعت ليلي يدها علي وجهه قائلة :مالك ياراجي ....

    اخذها في أحضانه قائلا :ولا حاجه ياروحي .....

                    .......استغفروا الله.........

    استيقظت رنيم من نومها ......وهي مازالت تشعر بألم ....لا تجد فارس بجانبها ....حاولت أن تنهض من الفراش ولكنها لا تستطيع ....اخذت تنادي علي أحد من الخدم .....

    إلي أن اتت إليها العاملة ......

    العاملة :تحت امرك يا هانم .....

    رنيم بتعب :فارس فين ...

    العاملة :فارس بيه في شغله .....حضرتك نائمه من امبارح واحنا داخلين علي المغرب ....

    نظرت رنيم الي الساعه وبالفعل علمت انها غفلت فتره طويلة .....

    رنيم :طب روحي انتي .....

    بعد مرور ساعتين ......دلف مراد إلي والدته .....لكي يطمئن عليها ...

    مراد :الف سلامه عليكي ياماما ....

    رنيم بحب :الله يسلمك ياحبيبي ....قولي هي اختك لسه مش رجعت ...

    مراد :لا ياماما .....

    حالة من الحزن أصابت رنيم ....فلماذا تفعل ابنتها هذا ...حتي لم تفكر أن تسأل عليها ....

    آفاقها مراد من شرودها قائلا :عن اذنك ياماما .....

    عندما ذهب مراد إلي غرفته .....دلف فارس الي الغرفه ...لم يعطيها اي اهتمام ...كأنه لم يراها .....

    هي أيضا لا تعرف بأي كلام ستتحدث ......

    أخذ يبدل ملابسه .....ويتجاهلها تماما ....

    نفذ صبرها قائلة :فارس .....

    لم يجيب عليها ....فملامحه غاضبه .....كأنه يريد أن يحركه أحد لكي ينفجر بركان الغضب الذي بداخله ...

    رنيم :فارس ...اسمعني ارجوك ...

    صاح بها بغضب عارم ...فارتعبت منه ...

    _عايزه اي ....عايزه اي يارنيم ....مش كفايه اللي عملتيه 

    ...لسه ليكي عين تتكلمي ....

    رنيم ببكاء:فارس انا عملت كده عشان اريح ولادك ...وخصوصا تاليا ....

    فارس بغضب :مفيش اي مبرر لعملتك دي ...مفكرتيش في نفسك ...مفكرتيش فيا انا .....يهون عليكي تموتي ابننا .....تفتكري انا ممكن اسامحك علي حاجه زي كده ....

    ردي عليا ....ساكته ليه .....

    رنيم :انا سامحتك ليه مش تسامحني انت كمان .....

    أردف بصوت عال كاد أن يهز جدران الفيلا قائلا :عشان انا سادي دا مش بمزاجي ....إنما انتي اللي عملتيه دا بمزاجك يارنيم ....فاهمه يعني بمزاجك ...

    قبض علي شعرها بقوه قائلا :لو كان حصلك حاجه ...كنت هعمل اي يارنيم ....اتكلمي ردي عليا ....

    امسك بيده الأخري. يدها ووضعه عند قلبه قائلا :دا اكتر حاجه معذباني في حياتي ......بسببك ....

    كانت رنيم تتأوه من قبضته ....ومن النادر أن تسقط دموع فارس .....

    اخذت رنيم تزيل دموعه.....إلي أن عانقته بشده:انا اسفه ....انا اسفه يافارس ......

    عانقها كأنه لم يراها من سنين .....فهم جسدين في روح واحده ....

    فارس :انا بحبك يارنيم .....وبحب ولادنا ...وبحب الطفل اللي لسه في بطنك.....عشان هو منك .....بحب اي حاجه منك ...

    وضعت رنيم وجهها في وجهه .....فتقابلت أنفاسهم .....

    رنيم بحب :انت الحاجه الوحيدة الحلوة في حياتي .....كنت خايفه علي ولادي ....والوقتي بقيت خايفه عليك انت.....

    أخذ فارس يلمس علي شعرها ووجهها برفق ......الي أن ذهب إلي عالم اخر ملئ بالحب ....تغمره السعادة مع معشوقته.....

    هتف قائلا :قبل ماتكوني مراتي وام ولادي .....انتي عشيقتي ....فارس ميقدرش يعيش من غير رنيم ....

    اتت ضيفه الي فارس .....فذهبت العاملة الي غرفته لكي تبلغه ....

    فارس :انا جاي اهو .....هقوم اشوف مين ياحبيبتي وانتي خليكي مرتاحه ...مش هتاخر عليكي ....

    توجه فارس الي الدرج الاسفل .......

    ورأي امرأه ليست غريبه عليه ....فحقا قد رآها من قبل ....

    فارس :اهلا وسهلا.......مين حضرتك ؟؟؟

    مدت المرأه يدها قائلة :مش فاكرني يافارس بيه .....

    فارس :مش واخد بالي ......

    تحدثت قائلة:شوفت الباب دا ....بيودي علي اوضه كده ....ممكن هي اللي تفكرك بيا.....

    فارس بذهول :رانيا .....

    ابتسمت رانيا بسخرية قائلة :عليك نور ....رانيا ....

    نظر لها بعدم فهم قائلا :واي اللي فكرك بيا .....وجاية ليه ؟

    اخذت رانيا تنادي علي حنان ابنتها ....إلي أن دلفت إليهم ...

    رانيا :تعالي ياحبيبتي .....سلمي علي ابوكي ....

     يتبع ......

    .....................................................

    ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍

    اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜

    دمتم بخير⁦❤️⁩

    الفصل الخامس من نوفيلا (ملكة فارس )

    اخذت رانيا تنادي علي ابنتها حنان ...إلي أن دلفت إليهم .....

    هتفت حنان تشير الي ابنتها قائلة :تعالي ياحبيبتي ...سلمي علي ابوكي ....

    تصلب فارس مكانه عندما سمع هذا ....ابنته كيف....إلي أن نظر إلي رانيا قائلا :بنت مين ....

    رمقته رانيا بنظراتها المتحدية .....وبكل شجاعه .....قائلة :بنتك يافارس ......

    تشوش عقله حقا .....إلي أن صاح بها بصوت جهوري :انت اتجننتي ....انتي جايه تتبلي عليا ....بنتي ازاي ....

    شعرت رانيا بالانتصار عليه ...عندما رأته في تلك الحالة الغاضبة ....كأن بركان من الغضب بداخله ....

    اقتربت رانيا من أذنه ...وهمست بصوت منخفض قائلة :من ١٦ سنة ....انا كنت حامل منك ....

    ابعدها فارس عنه قائلا :انتي كدابه ...ولما حتي دي بنتي كنتي فين السنين دي كلها .....

    شاور بسبابته وبنظرة تهديد قائلا :بلاش تلعبي معايا يارانيا ..

    .عشان انا ممكن امحيكي من علي وش الدنيا خالص .....

    كانت رانيا تشعر بالخوف بداخلها ...ولكنها تحاول أن تظهر طبيعيه .....

    رانيا :بص يافارس .....دي بنتك ولها حق فيك ......

    استشاط فارس غضبا عندما تفوهت بتلك الكلمات ...إلي أن قبض علي ذراعيها قائلا بغضب عارم :رانيا .....قولتلك ماتتحدنيش .....ومش عايز اشوفك هنا فاهمه .....روحي شوفي عملتي عملتك فين وجايه دلوقتي تدبيسها فيا ...

    شاور لها بالخروج ......

    كادت أن تتوجه هي وابنتها للخروج ....ولكنها وقفت مكانها ....

    اردفت قائلة:ماشي يافارس ...انا همشي بس دا مش هيغير حاجه ....واعمل حسابك أن راجعالك تاني ....

    توجهت للخروج ...وكانت رنيم واقفه في الدرج الاعلي تستمع إليهم ......

    عاد فارس لكي يتوجه الي الاعلي ...ليجدها واقفه ....ركض سريعا الي أن صعد نحوها ......

    ظل ينظر إليها والي نظراتها الصامته ......

    أردف قائلا :رنيم ....كل اللي سمعتيه دا كدب ...صدقيني دي جايه عشان تخرب حياتي .....

    رنيم :اي مصلحتها أنها تخرب حياتك يافارس .....دي كانت واحده من اللي كنت بتعذبهم صح ؟!

    تساءلت والوجع بداخلها يشتعل ....كلما تعلم مافعله فارس ببعض الفتيات يوما .....

    زفرت بضيق :اتكلم يافارس ....ساكت ليه ....البنت دي بنتك فعلا ...

    اسرع فارس في حديثه قائلا :لا يارنيم مش بنتي ....أنا متأكد ....انا عارف هي بتفكر في اي.....ارجوكي يارنيم ماتظلمنيش وماتجبيش اللي حصل في الماضي تخليه يهد حياتنا ....

    وضعت رنيم يدها علي بطنها ....تتوجع من شدة اعصابها ....

    الحق بها فارس ....واسندها إلي أن جلست علي الفراش .....

    جلس فارس بجانبها .....الي ان اختبئت في أحضانه .....عانقها بقوه ......وبادلته نفس الشعور أيضا .....

    اردفت قائلة :حتي لو بنتك يافارس ....انا عمري ماهزعل منك ....عمري ماهسمح بحاجه تدمر حياتنا ...أو تبعدنا عن بعض ......

    قبلها فارس وهي بين أحضانه من جبينها .......

    قائلا بحب :بحبك ....بحبك يارنيم ...

                      ......وحدوا الله.......

    اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة.....فليس كل صباح يأتي جميلا ....ربما يحمل مفاجأت غير جميلة بالمرة .....

    ذهبت تاليا الي المدرسة ....وهناك اصطدمت بطالبة جديدة ...

    حنان :اهلا ياتاليا .....

    نظرت لها تاليا باستغراب قائلة :انتي تعرفيني ؟

    كانت الغيرة تنبثق من عين حنان .....قائلة:طبعا ....بس تعالي معايا دقيقتين نتكلم ....

    رفضت تاليا الذهاب معها بتكبر....مما زاد حنان غضب ....

    اردفت حنان نحاول أن تتكلم بصوت منخفض :عموما انا جايه اقولك أن مش غريبة عنك ....انا اختك ....

    ابتسمت تاليا بسخرية :اختي ...لا والله ....اختي ازاي يعني ....

    حنان :يعني انا اسمي حنان فارس الزيني .....اخت تاليا فارس الزيني .....ولو مش مصدقه قريب اوي هتظهر الحقيقه .....

    حالة من الصدمه انتابت تاليا قائلة بغضب حارق:نعم ....انتي مجنونه ولا شكلك كده ....انا ماليش اخوات غير مراد .....فاهمه ...ماليش اخوات ...

    كادت تاليا أن تتوجه ...ولكن أمسكت بها حنان قائلة :لا انا اختك وليا زيي زيك بالظبط ......وابوكي اللي انتي فرحانه بيه ...وفاكرة نفسك الملكة .....معتش هيبقي بتاعك لوحدك ....

    يالله .....تغيرت ملامح تاليا ....الي بحر يملأه الغضب ....إلي أن خلعت حقيبتها ...وامسكتها من شعرها ......

    بدأ التلاميذ يبعدوهم عن بعضهم ....

    تاليا بعصبية :انتي عارفه لو قولتي كده تاني ....انا هقتلك بأيدي دول ..

    أزاحت تاليا الجميع من أمامها ....متوجهه إلي بيتها ......لكي تعرف الحقيقه .....

    وعندما ذهبت وجدت سيارة والدها بالفيلا ....فحقا أنه هنا .....

    كادت أن تتوجه إلي غرفته ....ولكنها سمعت صوت ضحكات والدتها ....اخذت تطرق الباب ....إلي أن اجاب فارس قائلا :ايوه انا جاي .....

    ظلت تاليا واقفه أمام الغرفه تنتظر خروج والدها من الغرفه ...ولكنه لم يخرج ....

    توجهت إلي غرفتها ....إلي أن أصابها حالة من الانهيار العصبي ..بدأت تكسر كل شئ أمامها .....

    خرج فارس من الغرفه ....إلي أن سمع صوت تكسير يأتي من غرفتها ....

    اسرع نحوها وفتح الباب ...ليراها تكسر كل شئ .....

    فارس :تاليا .....

    تاليا في حالة عصبية :ابعد عني ....مش عاوزاك ...انا بكرهك ....

    اسرع فارس نحوها ....كانت قد أصيبت يداها .....

    وقعت علي الارض تبكي بحرقه ....ركض ورائها فارس ....وحاوطها من ظهرها .....

    فارس بلهفه :حبيبتي مالك .....امسك بيديها المصابة...يحاول أن يمنع نزول الدم .....

    عانقها من الخلف قائلا :مالك ياحبيبتي....بتعملي كده ليه .....

    تاليا ببكاء مرير:انت اللي ليه بتعمل كده .....ليه مش قولتلي أن عندي اخت تانيه ....ليه دايما كل حاجه اكتشفها متأخر ....انا عملت فيكم اي .....

    علم فارس بأن رانيا قد أخبرتها .....يالها من لعينه .....

    حاول فارس أن يهدأها ويزيل دموعها قائلا :حبيبتي ...انا ماليش غيركم ....معنديش اولاد تانيين ...كل دا كدب صدقيني ....

    نظرت تاليا لوالدها قائلة :انا مبقتش قادرة اصدق حد .....كلكم بقيتوا بتكدبوا عليا ....حتي حبك يابابا ....معتش لينا .....

    اخذها في أحضانه من أثر تلك الكلمات قائلا :لا ياتاليا انا بحبك وبحب اخوكي وبحب ماما .....انتوا اغلي حاجه في حياتي .....صدقيني ياحبيبتي ......

    دلفت رنيم إليهم .....قائلة :تاليا ....اي ياحبيبتي اللي حصلك ... 

    بمجرد أن وضعت رنيم يدها عليها ...ازالتها تاليا سريعا ...قائلة بغضب :ماتلمسنيش ...بابا خليها ماتلمسنيش...

    أحست رنيم بأن قلبها يتمزق .....إلي أن نهضت من مجلسها متوجهه إلي غرفتها ......

                      ........صلوا على النبي......

    في منزل شعبان .....

    عندما وضعت رانيا الطعام .....كانت تتحدث معه بمفرده والخوف بداخلها .....

    اردفت قائلة :شعبان ...انا خايفه اتفضح ...هو اكيد هيعمل تحليل DNA ساعتها هيعرف انها مش بنته ...

    نظر لها شعبان نظره غضب قائلا :لحد مايعرف ....هتكوني قدرتي تاخدي منه المبلغ المطلوب .....والا هيتفضح هو ....

    حاولت رانيا أن تبتلع ريقها بصعوبة قائلة :ولو موافقش ....

    قبض شعبان علي ذراعها بقوه قائلا :اسمعي يابت انتي .....ياتكوني قلبك جامد وتعملي اللي بقولك عليه ....يااما هفضحك ...واشردك انتي وبنتك ....دلوقتي خايفه ...ولما كان بياخد مزاجه زمان وبيعذبك مكنتيش خايفه ......امشي عدل معايا واسمعي كلامي احسنلك ....

    نهض من علي مائده الطعام ....بينما ظلت رانيا تفكر ماذا تفعل .....

    اتصلت بفارس ....وهي ترتعش ....

    اجاب فارس بجمود :نعم ؟؟

    رانيا :ها ....هتعمل اي ؟؟

    احس فارس من صوتها بالارتباك ....الي أردف قائلا :هعمل التحليل ....ولو فعلا طلعت بنتي مش هسيبها ....عايزه اي تاني....

    شهقت رانيا قائلة :عايزه فلوس ....

    قهقه فارس بسخرية :ماتقولي كده من الأول .....عارفه يارانيا لو مطلعتش بنتي ....هعمل فيكي اي .....هدمرك .....

    اختفت رانيا ....يالله ماذا تفعل ....فالتهديد يأتي إليها من كل شخص ....  

    أغلقت الهاتف سريعا ....إلي أن وضعت يدها علي رأسها تفكر ......

                  .......اذكروا الله......... 

    بعد مرور يومين .....

    كانت نتيجه الفحص ستظهر....ذهب فارس ومعه رانيا وحنان.   

    أمسكت حنان في ايد والدتها .....علما بأن والدتها خائفه ....ترددت بأن تدلف الي المشفي......إلي أن وقفت مكانها .....

    نظر إليها فارس مستعجبا قائلا :وقفتي ليه ...يلا ....

    حنان :مالك ياماما ....وقفتي ليه .....

    لحظات الشك ....دخلت بينهم الثلاثه .....

    قررت رانيا أن تبلغ فارس الحقيقه دون أن يعرف نتيجه الفحص .....

    اخذت نفسا طويلا ....إلي أن اردفت قائلة:فارس ...مالوش لازمه التحليل ....حنان مش بنتك .....

    اقترب فارس منها قائلا بثقه :اي اللي صحي ضميرك ....

    رانيا ببكاء:انا اسفه ...اسفه يا حنان ...اسفه يافارس .....

    عندما علمت حنان بهذا ....اسرعت تجري .....

    كادت رانيا أن تلحق بها ...ولكن استوقفها فارس قائلا :انا هسيبك دلوقتي عشان بنتك اللي ملهاش ذنب دي ....بس لازم تبقي عندي بليل النهاردة .....لازم اعرف عملتي كده ليه ...

    وافقت رانيا بكسرة نفس .....إلي أن ركضت مسرعه لكي تلحق بابنتها .....

    علي الجانب الآخر ....

    ارتدت رنيم ملابس رقيقه.....وقررت أن تحتفل بتلك المناسبه ....علما بأن حنان ليست ابنه فارس .....

    قررت أن تذهب رنيم الي مكتبه عند انتهاء عمله فجاه ...

                   ......استغفروا الله......

    اتي الليل ....

    وكان فارس ينتظر وصول رانيا .....واثقا بأنها ستأتي....

    نظر الي ساعته ....إلي أن سمع صوت بالخارج ...فقام بفتح الباب ليراها ....تفرك في يديها .....خوفا ...

    شاور لها فارس بالجلوس علي الاستراحه ....

    وضع فارس ساق فوق الآخر ....وظل ينظر إليها يستمع إلي ماستقوله. ...

    لاحظ أنها خائفه ومتوترة .....

    هتف قائلا :عملتي كده ليه؟؟؟

    رانيا:فارس ....انا ماليش علاقه بكل دا ....جوزي منه لله ....كان عارف حكايتي معاك زمان ...وهددني ....عشان اخد منك فلوس ...في الاول كنت خايفه .....ولو رجعتله دلوقتي هيفضحني .....انا مش جايه ابرر موقفي قدامك ...بس عاوزاك تسامحني .....وتقف جنبي يافارس ....

    فارس بجدية :لو كنتي جيتي ليا من بدري قبل كده ....وطلبتي مني المساعده ...تفتكري كنت هقولك لا يارانيا .....

    سقطت الدموع من عينيها ....وقلبها يحرقها قائلة:مستعد ابوس علي رجلك ....بس تحميني من الراجل دا ...وتقف جنبي ....دا اخد كل حاجه مني .....انا عايزه اعيش انا وبنتي بعيد عنه .....

    اقتربت منه لكي تقبل رجليه ....إلي أن امسكها ....ارتمت رانيا في أحضانه قائلة: ماتسبنيش يافارس ارجوك ....

    ربت فارس علي كتفها وهي مازالت في أحضانه قائلا :اهدي يارانيا ...اهدي .....

    وفجأه دلفت رنيم علي غفله .....لتجدها في أحضانه ....

    يتبع .......

    ...........................................


    تكملة الرواية من هناااااااا 

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله  من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




    تعليقات