رواية ملكة فارس( الجزء الثالث من أصبحت جارية )الفصل السادس والسابع الأخير بقلم أمل حمادة
رواية ملكة فارس( الجزء الثالث من أصبحت جارية )الفصل السادس والسابع الأخير بقلم أمل حمادة
كادت أن تقبل رجليه ...إلي أن امسكها ...ارتمت باحضانه تبكي بمرارة .....
اردفت ببكاء قائلة :ارجوك يافارس ...ماتسبنيش مع الراجل دا ...
ربت فارس علي كتفيها وهي مازالت في أحضانه قائلا :اهدي يارانيا ....اهدي ....
وفجأة دلفت إليهم رنيم علي غفله ...لتراها في أحضانه ...وتصاب بذهول ....
نهض فارس قائلا بارتباك :ر..رنيم ....تعالي ياحبيبتي .....
رمقته رنيم بنظرات غاضبه وفيها مزيج من الالم قائلة :واضح انك مش فاضي ...عندك اجتماع خاص ....إلي أن ألقت ببصرها الي رانيا ....موجهه حديثها إليها ...
رنيم بضيق :ممكن اعرف حضرتك بتعملي اي مع جوزي ...
صمتت رانيا .....إلي أن تحدث فارس قائلا :رنيم ماتفهميش غلط ....مفيش حاجه صدقيني ....رانيا بس ...
كاد أن يكمل حديثه ولكن زفرت بضيق وبصوت عال :اسمع اي ....اجي المكتب ومفيش حد في الشركة والاقي الهانم في حضنك ...عايزين افهم اي ....
ألقت كلماتها .....إلي أن ركضت مسرعه .....حاول أن يلحق بها ....ولكنها ركبت السيارة وذهبت علي عجل ....
ترك فارس رانيا....وتوجه ليركب سيارته ويذهب ورائها .....
كان طوال الطريق يتصل بها ولكنها لم تجيب عليه ......
إلي أن وصلوا الي الفيلا .....وهناك ركضت رنيم تسرع في الخطي متوجها إلي غرفتها .....وقفلت عليها الباب ....
جاء فارس وحاول أن يفتح الباب ...وظل يطرق طرقات مدافعا عن نفسه ...ولكنها لم تجيب .....
وصل الي أقصي حالات الجنون والغضب إلي أن أردف بضيق قائلا :رنيم ....لو مفتحتيش الباب انا هكسره .....
لم تجيب عليه رنيم ....علي أساس أنه يهرج ....
نفذ صبره ...الي دفع الباب برجليه ودلف الي الغرفه ....وهو في حالة مفرطه من العصبية .....
اخذت رنيم تبرطم بكلام غريب :انت اي اللي بتعمله دا ...انت خلاص بقيت همجي ...والظاهر انك حنيت للوساخه اللي كنت عايش فيها .....هقولك اي ماانت سادي ....
عندما اردفت كلماتها الاخيره...كان فارس يستمع إليها والغضب ينبثق من عينيه ....وبمجرد أن سمع تلك الكلمة "سادي "
قام بصفعها صفعه قوية ...اسقطتها علي الفراش .....
كل ما يفعله كان نابع من العصبية والحالة الذي بها .....
قبض علي شعرها بعنف قائلا :صح انا سادي ....بس انتي مينفعش معاكي الا كده .....حرام عليكي ...مش عطياني حتي فرصة ادافع عن نفسي .....
ترك شعرها وقلبه يحترق من أثر كلماتها .....الي أمسك يديها ووضعها علي قلبه قائلا :جرحتيه بكلامك ......
سقطت دمعه من عينيه ...إلي أن ازالها سريعا كي لا يضعف أمامها ....
ابعد يديها ....وتوجه الي الغرفه السرية الخاصة به ....
جلست رنيم تزيل دموعها ....فحقا أنها لأول مرة تكون قاسية بهذا الشكل .....قلبها يتمزق ....كانت تود أن تموت قبل أن تتفوه بذلك الحديث المشئوم ...
جلست علي الفراش ......إلي أن دلفت إليها تاليا ....
تاليا :مامي هو بابا فين ؟؟؟
رنيم بعصبية :معرفش ....انتي صاحيه ليه ...
صاحت بها رنيم بقوه ..الي أن ارتعبت تاليا منها ...
تاليا :راحه انام ...عن اذنك ....
.......وحدوا الله...........
في منزل راجي ....
دقت الساعه الواحده بعد منتصف ليلي .....كانت ليلي مازالت مستيقظه ....تحاول الاتصال به ولكنه لم يجيب ....إلي أن أدخل الخوف قلبها ....
ظلت ذاهبه من الشرفه الي الغرفه ....تنتظره الي أن سمعت صوت سيارته .....وضعت يدها علي قلبها واخذت نفسا عميقا ....
دلف راجي الي الغرفه والسكر يبدو علي وجهه .....أخذ بتمشي يمينا ويسارا ....لايري أمامه ......
إلي أن اسندته ليلي قائلة :راجي .....انت شارب ...
نظر لها راجي وهو ثمل :اي العسل دا ....
حقا أن ليلي تبدو كالبرنسيسه .....وتهتم بأناقتها .....وكانت ترتدي كاش قصير من الستان ....
اتكأ راجي عليها إلي أن وصل إلي الفراش .....مدد بجسده ...حاولت ليلي أن تخلع ملابسه ولكنها لا تستطع ....
ليلي :راجي ....فوق بس لحد ما تغير هدومك ...
راجي :انا فايق ياحبيبتي .....
خلعت ليلي ملابسه .....واتت بملابس أخري للنوم...ولكنه اخذها منها والاقاها بعيدا ....وجذبها الي أحضانه وهو عاري الجسد ....
ليلي :بتعمل اي بس .....كده هتبرد ....
نظر لها راجي بحب :هبرد وانا في حضنك ......تعالي ....
اقتربت ليلي واختبئت في أحضانه قائلة :راجي ....
راجي :امممم ...
ليلي :مش هتصالح اريام ....عشان خاطري ....دي نفسيتها وحشه اوي انا خايفه عليها ....
راجي بقلق :بجد ....مالها ؟؟
ليلي :جاتلي النهاردة ...وقالتلي بابا هيفضل مخاصمني كتير ...عشان خاطري ياراجي ....دي بنت ولسه صغيرة ....
لمس راجي وجهها قائلا :حاضر ياحبيبتي ...الصبح اول ما تصحي هروحلها.....بس تعالي بقي عشان عاوزاك في موضوع هام جدا .....
ليلي بلهفه :موضوع اي ...خير ؟؟
اقترب راجي من أذنها وقبلها قائلا :الموضوع دا ياقمر ......
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح...
.......استغفروا الله.......
لم يغفل لرنيم جفن ...وفارس بعيدا عنها ....اتت الساعه الثانيه ....ولا يأتي الي الغرفه.....
نهضت رنيم متوجهه بخطوات بطيئه لكي لا يراها احد من أولادها .....قاصده الغرفه السرية .....لان من الاكيد أنه جالسا فيها ....
ذهبت إليه وبدأت تطرق الباب ...ولا يجيب ....إلي أن دلفت هي .....لتراه جالسا علي الارض عاري الجسد ....والدموع تنهمر من عينيه .....
اقتربت رنيم وجلست مقابله ....وضعت يدها علي وجهه لتزيل دموعه .....
هتفت بندم قائلة :حبيبي .....انا اسفه ...ياريت كان لساني اتقطع قبل مااقولك كده ....
وضع فارس يده علي فمها ....يمنعها أن تتفوه بهذا ....قائلا بلهفه :بعد الشر عنك ....
أمسكت رنيم بيده تقبلها ......وايضا تبكي هي الأخري ....
وضع يده وهو يبتسم لها :مش قولنا نبطل عياط ....انا عايزك تفهمي حاجه يارنيم ....انا عمري ماخونتك ....من اول يوم شوفتك فيه ...وانا مالمستش بنت غيرك ....ماليش علاقه بحياتي اللي قبلك .....انا ليا دعوه بحياتي بعد ماشوفتك .....
وضعت رنيم رأسها علي صدره .....شعرت بالحب...مع دقات قلبه التي تهتف باسمها .....
ذهبوا الاثنين الي عالم اخر ......
فارس :حبيبتي ....هنفضل هنا.....تعالي نطلع أوضتنا.....
حملها فارس متوجهين الي الغرفه ......إلي أن وضعها علي الفراش ...كاد أن ينهض ولكنها تشبكت به ......
رنيم :رايح فين ....
فارس :هغسل وشي ياحبيبتي ....
ضغطت رنيم علي يديه قائلة:لا ....خليك معايا ...
جزت رنيم علي شفتيها....علما بأن هذه الحركة تثيره .....
جلس قائلا :رنيم....انتي عارفه الحركة دي بتعمل فيا اي .....
رنيم بعدم خجل :عارفه ....وقاصده اعملها....
اقترب من شفتيها إلي أن قبلها بقوه ....إلي أن انجرحت شفتيها ......وهي مستسلمة له .....ولا تشعر بأي الم .....
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح...
اقسم بالله شهرزاد نفسها زهقت .....احلي مسا علي السناجل😂
........صلوا على النبي......
اتي يوم جديد .....
ذهبت تاليا الي مكتب والدها ...دلفت فجأه وكان معه رجل اعمال وابنه .....
هتف فارس قائلا :تاليا ...تعالي ياحبيبتي ...معلش ثواني وهبقي معاكم ....
جلست تاليا بجانب والدها .....وبغضب عارم :بابا ....انت كنت فين بليل ؟
استعجب فارس من حديثها قائلا :ليه ياتاليا ....هو دا السبب اللي جايبك .....
ابتلعت ريقها قائلة :سألت ماما عليك قالتلي معرفش .....
نظر زاهر الي تاليا وأعجب بجمالها ......حيث أنه لم يبعد عينه عنها .....
رمقته تاليا بنظرات مستفزه .......فابتسم زاهر ....وتصنع بأنه يتابع عمله ....
تاليا :ربنا يشفي ....
فارس :نعم ....انتي بتقلي ادبك عليا ....
تاليا بلهفه :لا يابابا...والله مااقصدك انت ....المهم انا عاوزه اتكلم مع حضرتك ضروري النهاردة ....ماتتأخرش بقي ....
فارس :حاضر ياتاليا ...يلا عشان تروحي....السواق معاكي ...
لمحت تاليا مرة اخري زاهر وهو ينظر إليها ....الي أن استشاطت غضب ....فنهضت من مجلسها متوجهه نحوها ....
ضغطت علي يديها قائلة :هو حضرتك مريض ولا حاجه ....
زاهر :نعم ....لا والله مش مريض .....يمكن بتهيألك ...
فارس :في اي ياتاليا ....
تاليا :مفيش حاجه يادادي ....بس ياريت اللي جاي لشغل يبقي يركز فيه ...بدل مايدخل في شجرة ....
قبلت تاليا والدها قائلة :سلام يادادي ....
فارس :معلش ياجماعه ...بنتي عصبية شوية بس ..
السيد :ربنا يخليهالك يافارس .....
زاهر :ربنا يباركلك فيها ياباشا ...
.....استغفروا الله........
اقترب الليل .....
وعاد فارس الي البيت ليجد بنت تبكي ...جالسة مع تاليا ....توجه نحوهم .....
فارس :مالك ياجميل ....بتعيطي ليه ....
تاليا بضيق :اسمها سلمي يابابا .
...
جلس فارس بجانب سلمي ....ووضع يده علي كتفها قائلا بتساؤل: مالك ...انت صاحبة تاليا ....
نظرت له سلمي :اه ....
ظل فارس يتساءل:طب بتعيطي ليه .....
انفجرت سلمي في البكاء قائلة:انا مش عايزه اروح عند بابا تاني .....مش عايزه اروح ...
اخذها فارس في أحضانه قائلا :بس بس ...ماتعيطيش .....وحياة عمو فارس عندك ....
نظرت له تاليا والغيرة تنبثق من عينيها ....وتشدد علي يديها
...لا تتحمل أن تري اي بنت أخري في أحضانه ..
زفرت بضيق :بابا ....ممكن تسبنا لوحدنا شويه ....
كاد أن يتركهم ولكن تشددت سلمي بأحضانه قائلة :لا يااونكل ماتسبنيش .....
استشاطت تاليا غضبا ......إلي أن حاول فارس أن يهدئها قائلا :هجيلك تاني...اتكلمي مع تاليا شوية .....
ذهب فارس ولكنه وجد رنيم في المطبخ ....تعمل ساندوتشات للبنات ....
اتي من خلفها وقبلها من رقبتها قائلا :وحشتيني .....
رنيم :انت كمان .....ثواني بس هعمل الاكل دا ....
فارس :تخيلي تاليا جالها عريس ......واي بقي مستعد يستناها لحد ماتدخل الجامعه ....
كانت تاليا ذاهبه الي المطبخ وسمعت تلك الحديث ...إلي أن دلفت إليهم قائلة بزعر :عريس مين ...عريس بيا انا ...
ابتسمت رنيم قائلة :ايوه ياحبيبتي .....
اردفت تاليا قائلة:انتي بتحلمي.....انا مش هتجوز .....انا هفضل مع بابا .....فاهمه لو فاكرة انك هتفوزي بيه لوحدك لا ...
حالة من الصدمه وقع فيها الجميع ...من أثر كلماتها
يتبع ......
................................................
ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
الفصل الجاي الاخير تفاعل عشان ينزل 🌻
دمتم سند 💜
الفصل السابع والاخير من نوفيلا (ملكة فارس)
عندما تحدث فارس الي رنيم واخبرها بأن تاليا تقدم شخص لخطبتها .....ابتسمت رنيم الي أن سمعت تاليا الحوار بالصدفه وهي ذاهبه الي المطبخ .....
تحدثت تاليا بزعر قائلة:عريس ...عريس ليا انا ....
رنيم بابتسامة :اه ياحبيبتي ....
استشاطت تاليا غضبا ....إلي أن اردفت حديثها وبصوت عال قائلة:انتي بتحلمي ....لو فاكره أن هسيب بابا ...عشان تفوزي بيه لوحدك ...لا ..
حالة من الصدمه انتابت الجميع من أثر كلماتها ....فحقا أن حديثها غريب ....
تقدم فارس نحوها وامسك بيديها قائلا :تاليا ...اي الكلام اللي بتقوليه لمامتك دا ....هتفضلي لحد امتي بتعامليها كده ....
نظرت تاليا إليه قائلة :هي عايزه تبعدني عنك يابابا ....وانا عمري ماهتجوز واسيبك مهما يحصل ....
ابتلع فارس ريقه.....واردف قائلا :طب ليه ياحبيبتي ...كل بنت هييجي يوم وهتجوز ...واهلها يفرحوا بيها ....
كان هذا الحديث يجعلها تغضب اكثرر.....فكل ذلك من عقدتها التي لا يعرف عنها أحد .....
هتفت قائلة :الا انا ....انا عاوزه أفضل معاك يابابا...مش عاوزه اتجوز ....
إلي أن وجهت حديثها إلي والدتها قائلة :لازم تبقي عارفه كده
...ولو انا تقيله عليكم كده ....انا ممكن اشتغل ...
كادت أن تكمل حديثها إلي أن صفعها والدها بقوه ....فذهبت الي غرفتها والدموع تنهمر من عينيها ....فهذه المرة الأولي الذي تجرأ فيها فارس وضربها ....
رنيم :فارس ...اهدي ياحبيبي ....دا لسه عيلة ماتزعلش من كلامها ....
عاود فارس النظر إلي رنيم قائلا :الظاهر أن فعلا دلعتها زيادة عن اللزوم ...ودي غلطتي انا ...
تركها فارس متوجها إلي غرفته ....في حين انه يريد أن يذهب لتاليا....ولكن يريد أن يتركها بمفردها لكي تهدأ.....
علي الجانب الآخر ....
وبعد مرور نصف ساعه ....كانت تاليا قد هدأت ...وشعرت بغلطها ...فتحت نافذه غرفه لكي تستنشق بعض من نسمات الهواء....
فسمعت صوت طرقات باب غرفتها ....وسمحت له بالدخول ....وكان فارس ....
توجه فارس نحوها وقبل خديها قائلا :ماتزعليش مني ياحبيبتي .....انتي عارفه أن عمري مامديت ايدي عليكي لا انتي ولا اخوكي ....بس الكلام اللي انتي قولتيه دا غلط ....يعني انا مش مستحملك عشان الفلوس ياتاليا....انتي عارفه وضعي ازاي في البلد .....
لحظه من الغضب تفوهت تاليا بكلمات غير مقصودة من غضبها .....
جلست تاليا بجوار ابيها قائلة:بابا .....انا اسفه ...بس انا مكنتش عاوزه اكبر عشان افضل معاك بس ....
وضع فارس يده علي وجهها قائلا :انتي في قلبي ياتاليا ....انا هفضل معاكي علي طول يابنتي .....
ضمها فارس الي أحضانه .....وأخذ يلمس علي شعرها برفق......
يالله ...فلها الحق بأن تظل ملكة ابيها .....فهذا الاب يعطيها حنان لم تراه في أحد .....حمدت تاليا ربها بأن فارس والدها .....
فارس :يلا قومي اغسلي وشك .....ولا اشيلك ...
ضحكت تاليا من حديث والدها .....إلي أن حملها فارس بالفعل .....
.......صلوا على النبي......
في منزل راجي .....
عاد راجي من عمله .....ليري ابنته اريام جالسة في غرفتها تبكي .....
توجه راجي نحوها وبلهفه :مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه ؟؟
اريام :لان حضرتك بتكلم ماما وتالا ...الا انا ....مش راضي تصالحني ....
ابتسم راجي قائلا :طب تعالي في حضني...ةهتعرفي لو كنت مخاصمك ولا لا ....
اختبئت اريام في أحضانه .....قائلة:حضرتك لسه زعلان مني ......
حقيقه لم يزعل منها راجي لحظه ....فكل ما فعله كان من أجلها .....لكي تعلم خطأها ....ولا تكرره مره اخري ...كان لابد أن يكون شديد الحرص عليها ......
هتف راجي قائلا :لا ياحبيبة بابا ....بس منعملش كده تاني ...عشان احنا لسه صغيرين ....ودا غلط ....واللي عاوزه تكلمي فيه أو تحكي حاجه ...تيجي تقولي ليا أو لماما ...واحنا هنعرفك الصح ...
اريام بسعادة :حاضر .....
أخرج راجي علبة قطيفه ....واعطاها لاريام ...لتجد بها سلسله جميله للغاية ....
فرحت اريام قائلة :الله ...دي حلوة اوي ....بس كده تالا هتزعل ...
راجي :لا انا جبتلها هي كمان .....ربنا يخليكم ليا ....
دلفت ليلي وهي تري السعاده تغمرهم .....
هتفت متصنعه الزعل قائلة:الله الله ...وانا ماليش واحده من دول ....ماشي ياراجي ...
نهض راجي من مجلسه مقتربا نحوها ...قائلا :مين قالك أن مالكيش هدية ....هديتك محفوظه ....
نظرت ليلي في يديها لا تري اي شئ .....إلي أن عاودت النظر إليه بندر قائلة:بتضحك عليا ياراجي هي فين الهدية دي ....
غمز لها راجي بعينيه ....قائلا :تعالي وانا اقولك ....
اخذها الي غرفتهم .....وفتحت شنطه وجدت بها بيبي دول ....إلي أن نظرت له بخجل قائلة:انت قليل الادب والله .....
قهقه راجي قائلا :هو في احلي من كده .....عايز اشوفك به بليل ...واخده بالك انتي ....
اقتربت ليلي منه ....وامسكت بياقه قميصه قائلة:انت عارف أن بحبك اوي ....
عانقها راجي وقبلها من رقبته قائلا :انتي تعرفي انا بموت فيكي بالقوي .....
.......استغفروا الله........
عندما انتهت تاليا من يومها الدراسي ....ذهبت الي الاخصائية في المدرسة ...فهي من أصرت أن تتحدث معها ...لكي تفيق من غفلتها ....
اخذت تاليا كوب من المياه ......واخذت نفسا عميقا ....واعدت نفسها للأسئلة....
هتفت الاخصائية قائلة:قوليلي ياتاليا ....انتي ليه بتغيري علي والدك بالشكل دا ...انا معاكي ان ممكن البنت تغير علي باباها من اي واحده الا مامتها ....
هتفت تاليا :انا بحب بابا اوي ...ومش عايزه ابعد عنه وحتي مش عايزه اتجوز عشان مش اسيبه ...مبحبش اشوفه مع اي بنت غيري ....
أحست الاخصائية من حديث تاليا بأنها تخفي شيئا الي أن اردفت قائلة:تاليا ....انا سؤالي واضح ...انتي ليه بتغيري من مامتك علي باباكي....اعتقد انك فاهمه سؤالي ....
اخذت تاليا نفسا عميقا إلي أن هتفت بكل جرأة قائلة:عشان امي هي السبب في أن أعيش بعيد عنهم السنيين اللي فاتت ....
الاخصائية :ممكن توضحي ...
تاليا :في يوم ...كنت في اوضه ماما لفت نظري اجنده ....اخدتها وقرأت شوية حاجات كانت ماما مسجلاها ....وقتها عرفت ان امي هربت من ابويا وهي حامل فيا واتجوزت واحد وهو كان السبب في أنه يرميني في الشارع ...وقتها شخص اسمه مصطفي هو اللي لقاني ورباني ...بس القدر شاء أن بابا يبقي صديق الراجل دا ...لحد ماشوفتك بابا الحقيقي من صغري وانا متعلقه بيه ....كنت بقول اوقات كتير أن دا ابويا فعلا ....كان احساس مطاردني طول الوقت .....لحد ما كبرت وعرفت ....حبيبت اعوض كل الايام اللي اتحرمت منها .....في حبي لبابا ....
الاخصائية :تاليا ...انتي فسرتي حكاية مامتك علي مزاجك .....ونسيتي أن هي كده ضحية ....مفيش ام بترمي بنتها ....بدليل انها فضلت سنين تدور عليكي ....يبقي مامتك ملهاش اي ذنب ...غير أنها كانت ضحية في مؤامرة ....
اقتنعت تاليا بكلام الاخصائية ....حقا أنه صائبة في حديثها ....
الاخصائية:لازم ياحبيبتي ...تعيشي الحياة طبيعيه ....تحبي وتتعلمي وتشتغلي وتجوزي وتخلفي ....تعمل كل حاجه وبمساعدة باباكي برضو ...بس لازم تعرفي أن والدك ماهو الا شخص ليحاول يخلي حياتك احسن وبينبهك للطريق الصح ....فهمتيني ....
اومأت تاليا رأسها بالايجاب ....
وحدوا الله........
في الشركة ....
جلس ذزاهر يتابع عمله مع فارس .....الي انتابه فضوله وسأل عن ابنته ...
زاهر :فارس باشا ...هي تاليا عاملة اي ؟؟
فارس وهو ينظر إلي عمله :تمام الحمدلله ....
زاهر :كنت اخدت رأيها في موضوع الخطوبه ....
خلع فارس نظارته الطبيه ....ونظر إليه قائلا :والله انا مش عاوز افاتحها في الموضوع دا غير بعد امتحانات الثانوية العامة .....علي ماتكون مهيئة ....بس عمتا انا مش هلاقي احسن منك لبنتي ....وعارف انك انسان كويس ومحترم ....
زاهر بسعادة :دي شهادة اعتز بها يافندم .....
فارس :ربنا يوفقكم ....
علي الجانب الآخر ...
ذهبت تاليا الي الفيلا ....قاصده غرفه والدتها .....علما بأن رنيم جالسه طوال اليوم في الفيلا بسبب الحمل ...
دلفت تاليا الي غرفة والدتها .....
تاليا : مساء الخير يامامي ....
رنيم بسعاده : مساء النور ياحبيبتي ....تعالي اقعدي ...
جلست تاليا مقابلها علي الفراش قائلة :انا جايه اعتذر لحضرتك عن اللي حصل مني اخر مرة ....ممكن تسامحيني ....
عانقتها رنيم قائلة:مفيش ام بتزعل من بنتها ياتاليا ...داانتي اول فرحتي ...
تاليا :في أمور كتير كنت فاهماها غلط ...بس خلاص عرفت الصح .....
قبلت تاليا يداها قائلة:ربنا يخليكي ليا ياست الكل .....
دلف فارس فجأه ...فاستمع الي كل الحديث بالخارج ...قائلا بمرح :وانا ماليش جانب من الحب دا ....
اسرعت تاليا تعانقه قائلة :انت احلي بابا في الدنيا ....
قبل فارس رأس رنيم قائلا :مش عارف اعمل فيكي اي يارنيم عشان جبتيلي بنت حلوة كده ....
مراد :لا والله ....وانا ابن البطه السودة يعني ياحاج ..
فارس :بس ياواد يالمض انت ....داانت اللي هتبقي سندي ....بس والله انا خايفه أسند عليكي تقع من طولك ...
ساد حالة من الحب بين الجميع .....كانوا يفتقدونها من سنين ...
......صلوا على النبي........
بعد مرور سنه ....
كانت رنيم انجبت روميساء.....الملكة الصغيرة ....
وظهرت نتيجة الثانوية العامة والتحقت رنيم بكلية الهندسة ...فحقق لها الله أمنيتها ....
حيث عرض عليها والدها موضوع خطوبتها من زاهر ووافقت لأنها اعجبت بزاهر وباحترامه معها ....ولكنها ظللت متردده لاخر لحظه ...
واتي يوم خطوبتها .....كان يوم يملأه السعادة .....وكان حفل ملئ برجال الأعمال ......
إلي أن قدمها فارس الي زاهر ...قائلا :خلي بالك منها ......دي حياتي. ....
نظرت له تاليا بحب وحزن في نفس الوقت ...اختلط شعورها ....
اخذها زاهر وجلسوا في مكانهم المخصص .....ذهب الجميع ليبارك لهم ...ولكن تاليا عينيها كانت تبحث عن والدها الذي لا تراه ....
جلست مرتبكه تندر يمينا ويسارا ولكنها لم تراه ...الي أن قررت أن تهنض مسرعه اخذت تجري .....تبحث عنه الي أن الجميع ينظرون لها باستغراب .....وايضا زاهر .....
وعندما فقدت الامل بأنها تلقاه ....صرخت بصوته عاليا قائلة:باباااا......
كان فارس واقفا بمفرده بعيدا عن الحفل ...لان احس بأنه يختنق ....وبمجرد أن سمع صوتها ...توجه مسرعا الي الحفل ...وامسك بيديها قائلا :تاليا مالك ياحبببتي ....
اختبئت تاليا في أحضانه قائلة:بابا ...كنت فين....قلقتني عليك ....
رفع فارس رأسها إليه قائلا بحب :ماتخافيش ياحبيبتي انا معاكي ......ماتخافيش ...انت هتعيشي الحياه الجديده مع ناس هيحبوكي ويتمنوا ليكي السعاده ....
هتفت تاليا بجملة أدخلت الحزن في قلب الجميع من تأثيرها
تاليا :هيحبوني ....لكنهم مش انت يابابا....
بكت رنيم لا تستطيع أن تمنع دموعها ....
عانقها فارس بلهفه والدموع تسقط من عينيه كالشلال ....كل هذا يتم تصويره .....والجميع يقولون ...الابنه التي لا تريد أن تترك والدها .....
اخذها فارس متوجها إلي زاهر قائلا :دا هيحبك زي ماانا حبيتك بالظبط ياتاليا ....
اتي المصور قائلا :ياريت ياجماعه نضحك بقي ...عشان نطلع احلي سيشن لأحلي ملكه .....
وقف فارس بجوار تاليا ماسكا بيدها وهي تتشدد به أكثر كأنها خائفه علي فقدانه .....
وأثناء التصوير نظروا الاثنين فارس وتاليا في نفس اللحظه...لتسقط دموعهم ....
هتف فارس بحب:هتفضلي "ملكة فارس"
...................................................
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتمني اكون قدرت اقدم لكم حكاية ممتعه .....واتمني أيضا أن تنال إعجابكم 💜
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت 💜
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق