القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحيل العاصي الفصل السابع عشر والثامن وعشرون للكاتبة ميار خالد حصريه

التنقل السريع



    رواية رحيل العاصي الفصل السابع عشر والثامن وعشرون للكاتبة ميار خالد حصريه








     رواية رحيل العاصي الفصل السابع عشر والثامن عشر للكاتبة ميار خالد حصريه


    رواية رحيل العاصي

    الكاتبة ميار خالد

    الفصل السابع عشر


    وفي تلك اللحظة رفع جميع الرجال المحيطين بعاصي أسلحتهم عليه وهو يقف في المنتصف !! 

    قال عاصي بثبات: 

    - حسابك معايا أنا ياريت تتعامل معايا راجل لراجل وتخرجها هي من كل ده 

    - أنا مش غبي زيك .. أنت روحت اتصرفت من دماغك وقولت للبوليس كل حاجه خايف ليه دلوقتي 

    - أنت مين؟ مش فاهم أنا مضايقك أوي كده ليه عشان تعمل كل ده 

    - تقدر تقول إنه حساب قديم 

    - أنا بصفي كل حساباتي معتقدش إني ليا حساب معاك 

    ابتسم هذا الرجل بسخرية ثم تحرك من مكانه وقال: 

    - عارف أنا ممكن اقتلك أنت وهي في اللحظة دي وصدقني محدش هيعرف يوصلكم ولا يوصل للجثث بتاعتكم حتى لكن أنا مش هعمل كده 

    - جميل مش هتعمل كده ليه بقى؟

    نظرت له رحيل وتعجبت من الثقة التي يتحدث بها للحظات وكذلك كل الموجودين، نظر له الرجل بأعجاب وقال: 

    - أنا سمعت عنك إنك مش بيفرق معاك حاجه .. بس مش لدرجه عمرك !

    أبتسم عاصي بثقة وقال: 

    - صدقني لو في حد هيندم في اللحظة دي فهو أنت .. أنت عملت كل ده عشان الصفقة مش كده وخطفت رحيل عشان تخليها رهينه لحد ما الصفقة تتم تفكير ذكي اصقفلك عليه .. بس نسيت حاجه مهمه 

    نظر له هذا الرجل بتساؤل ودهشه فقال عاصي: 

    - نسيت إنك بتتعامل مع عاصي القاضي ! 

    وفي تلك اللحظة هجمت قوات من الأمن على رأسهم عز ويوسف إلى المكان وامسكوا كل من في المكان بحركة سريعة، ترك الرجل يد رحيل عندما امسكه أحد العساكر، نظرت رحيل حولها بعيون متعبه واتجه إليها عاصي بسرعه، امسك وجهها بكفوفه وقال بقلق: 

    - أنتِ كويسة جرالك حاجه 

    نظرت له رحيل بعيون متعبه ولم تقدر على الكلام من شدة الدوار التي تشعر به فزاد قلقه عليها، نظر إلى وجهها وتفحصه ليجده شاحب للغاية وقبل أن يقول أي كلمة وجدها تغلق عيونها باستسلام وسقطت مكانها فالتقطها بين يديه بسرعة، أمسك يوسف بالرجل الذي كان يتحدث مع عاصي والذي كان يأمر كل الرجال، واتجه عز إلى عاصي بسرعة عندما وجده يحمل رحيل بين يديه، قال: 

    - جرالها حاجه؟

    - مش عارف أنا هطلع على المستشفى بسرعه 

    أمسك عز معصم يدها وكان يشعر بنبضها فقال بعدها بسرعه: 

    - نبضعها ضعيف لازم نتحرك بسرعه .. أمسك ده مفتاح عربيتي هتلاقيها بره اتحرك أنت بسرعه

    الكاتبة ميار خالد 

    أخذ منه المفاتيح ثم خرج من المكان وهي بين يديه وظل عز ويوسف في المكان، ثم تحرك عاصي برحيل إلى أقرب المستشفيات، وعلى بُعد مسافة منهم كان شريف وأحمد في السيارة يتابعون ما يحدث، قال أحمد بتوتر: 

    - طب ولما أنت متوقع أنه هيحصل كده خليت كل حاجه تمشي برضو ليه 

    - لأني عارف أنه عاصي مش بالغباء ده 

    - ولما أنت عارف ضحيت بالرجالة بتاعتنا ليه 

    - عشان يقتنعوا أن الخطر راح ويرجعوا يتعاملوا بحريه

    - أنا مش فاهمك بجد 

    ابتسم الآخر بغموض وصمت..

    في المستشفى..

    كانت رحيل نائمة على السرير وتركتها الممرضة بعد أن علقت لها محلول، كان عاصي يجلس أمامها ويطالعها بصمت، يشعر وأخيراً أن قلبه قد عاد إلى صدره وأخيراً استطاع أن يتنفس بحريه، دق عز على الباب بخفه فنهض الاخر من مكانه وخرج له، قال عز: 

    - أخبارك إيه دلوقتي 

    - بخير طبعا الحمدلله كفاية أنها كويسة والأزمة دي مرت 

    - طب الحمدلله 

    وفي تلك اللحظة عادت الممرضة مرة أخرى ودلفت إلى رحيل التي قد بدأت في استعادة وعيها مرة أخرى، نظرت لها رحيل وقالت: 

    - أنا فين؟

    - في المستشفى حمدالله على السلامة 

    قالت رحيل بتعب:

    - الله يسلمك

    قالت الممرضة: 

    - في نوع علاج معين بتاخديه؟

    تحركت رحيل من مكانها بتعب وامسكت القلم والورقة الموجودين بجانبها وكتبت به نوع الأدوية التي تأخذها لصحتها وطلبت من الممرضة أن تأتي بهم حتى تتحسن بسرعه وبالفعل أخذت الممرضة الورقة وخرجت لتحضرهم، وفي تلك الأثناء أمام الغرفة..

    ربط عاصي على ذراع عز بشكر وقال: 

    - أنا مش عارف من غيرك كان هيحصل إيه فينا .. لولاك كنت ممكن أكون ميت دلوقتي 

    - متقولش كده ده واجبي قبل ما تكون صاحبي 

    وصمت عاصي وهو يطالعه ثم تذكر ما حدث معهم..

    الكاتبة ميار خالد 

    فلاش باك..

    - خلي ده معاك فيه تتبع هعرف أوصل لمكانك تمام 

    - تمام 

    - وحاجه تانيه 

    - هي إيه ؟ 

    - اخلع زرار من قميصك 

    نظر له عاصي بعدم فهم ولكنه خلع أحد الأزرار الموجودة بقميصه ثم أعطاه عز رز آخر مختلف عن البقية، نظر له عاصي بتساؤل فقال عز: 

    - ده فيه جهاز تتبع صغير لأسوء الظروف خليه في هدومك مكان الزرار اللي خلعته 

    - مش الموبايل فيه تتبع؟

    - لأسوء الظروف أسمع مني 

    - تمام

    باك..

    قال عاصي: 

    - لولا حركة القميص دي مكنتش هتعرف توصلنا

    - عشان كده لازم تكون عامل حسابك لكل حاجه 

    - أنت عارفني يا عز بس لما اتحطيت في الموقف وحسيت أن رحيل في خطر مخي وقف مبقتش قادر أفكر في أي حاجه 

    أبتسم عز وقال: 

    - إيه حكاية رحيل بقى 

    - ولا حاجه والله .. إحنا بس بينا شغل 

    - أيوة ما هي بتبدأ كده 

    وفي تلك الأثناء عادت الممرضة الى رحيل وأعطتها ادويتها ونامت الأخرى مرة أخرى لترتاح، نظر عاصي إلى عز للحظات ثم قال بنفي: 

    - لالا مستحيل اللي بتفكر فيه 

    - أيوة أنا قولت زيك كده برضو ومكنتش مصدق نفسي وقتها 

    - وقت إيه ؟

    - وقت ما أدركت إني بحب ملك 

    - عز الله يخليك أنا مش فايق للهزار ده 

    ضحك عز ثم قال: 

    - خلاص حاضر المهم دلوقتي أنا سايب يوسف في المديرية بيحقق مع العيال دي هروح أعرف وصل لأيه وهبقى ابلغك 

    - أنا حاسس إني في حاجه تانيه ورا اللي حصلت 

    - بمعني؟

    - بمعني إنك لما روحت ملقتش لا ورق ولا أي حاجه تدل على الموضوع اللي أنا كنت رايح عشانه أصلاً .. حتى الراجل اللي كان عامل فيها الكل فالكل مش داخل دماغي حاسس أنه مجرد صورة لحد تاني 

    - وأنا كمان حاسس كده عموماً في التحقيق كل حاجه هتبان المهم دلوقتي تطمن شوية وخليك جنب رحيل ولو احتاجت حاجه كلمني 

    - تسلم يا عز بجد 

    ابتسم له عز وقال: 

    - أنا هستأذن .. محتاج العربية ولا أخدها؟

    - لا خدها خلاص

    الكاتبة ميار خالد 

    ثم أعاد له المفاتيح و تحرك عز من مكانه وعاد عاصي إلى الغرفة فوجد رحيل قد استعادة وعيها مرة أخرى، جلس أمامها بترقب وانتظر منها أي رد فعل، كانت تنظر إلى سقف الغرفة حتى انتبهت له فنظرت له ثم ابتسمت له ابتسامة جميلة فضحك الآخر بحركة لا إرادية منه، قالت رحيل بتعب: 

    - مقدرتش تفرط فيا فعلاً 

    - أنتِ كويسة؟

    - جعانه شوية بس عارف دي أطول مدة مكلتش فيها عايزه أكل فرخة مشوية لوحدي 

    ضحك عاصي وقال: 

    - حمدالله على السلامة .. قومي الأول وأنا هجبلك اللي أنتِ عايزاه 

    نظرت له رحيل بعيون ضيقة وقالت بشك: 

    - إيه الرضا ده كله مش مرتحالك 

    صمت الآخر وابتسم بهدوء، فقالت رحيل: 

    - شوف فضلت تقولي مش عايز أشوف وشك تاني لحد ما كنت مش هتشوفه فعلاً 

    نظر لها عاصي بضيق ثم قال: 

    - خلاص أنسي اللي أنا قولته لو حاسة إنك اتحسنتي ممكن نخرج عشان أهلك زمانهم قلقانين عليكِ جدًّا 

    حاولت أن تنهض من مكانها بتعب فساعدها عاصي حتى جلست مكانها، بدأت في استعادة قوتها مرة أخرى فقالت: 

    - بابا اتصل بيك صح؟ 

    - أكيد وسألني عليكِ 

    - قولتله حاجه ؟

    - لسه 

    - بلاش تعرفه أي حاجه أرجوك أنا عارفه بابا هيقلق اوي 

    - طبيعي يقلق ولازم يعرف يا رحيل هنخبي عنه إزاي يعني 

    - وهتقوله اتخطفت ليه؟

    - مش لازم يعرف السبب بس لازم يفهم اللي حصل معاكي إحنا مش هنكدب عليه 

    تنهدت رحيل بضيق وصمتت، ساد الصمت للحظات حتى قال عاصي: 

    - هو أنتِ ليه بتقولي على عمك بابا ؟

    - عشان متحرمش من إحساس الكلمة 

    نظر لها بصمت فأكملت: 

    - بابا وماما ماتوا وأنا عندي ١٥ سنه ومن وقتها وبابا بدر وماما أمينه هما حياتي كلها 

    - البقاء لله 

    ابتسمت رحيل بحزن وصمتت للحظات ثم قالت: 

    - وأنت باباك فين أقصد إني مشوفتهوش قبل كده 

    صمت عاصي ثم قال ببرود: 

    - مات 

    نظرت له رحيل بحزن وقبل أن تتكلم لاحظت نظرة البرود واللامبالاة التي ظهرت في عينيه فقالت: 

    - وبتقولها كده ليه المفروض تكون مضايق 

    - لو كنتِ تعرفيه مكنتيش هتزعلي عليه 

    - برضو يكفي إنك شايل دمه في عروقك في الآخر مهما كان حاصل مينفعش تحس بالبرود ده وأنت بتتكلم عليه 

    - ما علينا يلا عشان اوصلك 

    نظرت له للحظات ثم نهضت من مكانها وقد ساعدها هو وبعد فتره خرج الاثنان من المستشفى وطلب عاصي سيارة أجرة وذهب مع رحيل إلى بيتها..

                                    ***

    الكاتبة ميار خالد 

    كان يجلس في مكتبه بتعب، لا يعرف ماذا يفعل فهو منذ أن فسخ خطوبته مع فاطمه والمشكلات لا تنتهي من جهة عائلته ومن جهة أخرى عائلة فاطمة ولكن ما كان يأخذ حيز كبير من تفكيره هي سلمى التي لم يستطيع الوصول إليها خلال هذا اليوم، خرج إلى شرفته بضيق وتتفس بهدوء عله يخمد النار التي تشتعل في صدره، وبالصدفة نظر لأسفل ليجدها جالسة في الجنينة وأخيراً، نظر لها مطولاً حتى يتأكد أنها هي سلمي! وعندما تأكد نزل من مكتبه بسرعه واتجه إليها ليجدها شارده كعادتها في الفراغ، جلس بجانبها بهدوء ثم قال: 

    - ينفع كده يعني 

    نظرت له سلمى بهدوء ثم أعادت نظرها إلى المجهول وقالت: 

    - يعني إيه 

    - ممكن أفهم أنتِ كنتِ فين وازاي تسمحي لفاطمة أنها تخفيكي كده 

    - أنا كنت هنا طول الوقت .. دكتور فاطمة نقلتني من الاوضة لاوضة تانية أحسن بس 

    - ومكنتيش بتخرجي ليه ؟

    صمتت سلمى ولم ترد عليه، فصمت هو أيضًا وبعد لحظات قالت: 

    - عرفت مين اللي بيبعتلي الرسايل ؟ 

    تغيرت ملامح شادي وهو يقول: 

    - لسه بس بدور على الشخص ده 

    - مش واخد بالك إني من ساعة ما قولتلك وحصل كل الأحداث دي أن الرسايل وقفت مره واحده بعد ما كانت بتوصلي باستمرار 

    - قصدك إيه؟

    نظرت له سلمى بعيون متعبه وقالت: 

    - متأكد إنك متعرفش مين اللي بيبعتلي الرسايل دي 

    ظل يطالعها شادي بصمت فابتسمت الأخرى وقالت: 

    - أنت مش كده 

    ظل شادي صامت فأكملت الأخرى: 

    - صح إزاي مجتش في بالي لأنك أنت الوحيد اللي ممكن يعمل الحركة دي .. رسايل فجأة بلاقيها قدام باب الاوضة بتاعتي اشمعنا لما الاوضة بتاعتي اتغيرت الرسايل وقفت .. عشان أنت مكنتش تعرف مكاني صح 

    - أنا كان قصدي إني أفيدك أنا عمري ما فكرت أني أضرك

    نظرت له سلمى وقالت بابتسامه: 

    - ومين قالك إني زعلانه منك بالعكس أنا عايزه اشكرك 

    طالعها شادي بدهشه فقالت هي: 

    - أنا عايزه أتغير عايزه أبدأ من جديد وأخرج من هنا مش عايزه أضيع خمس سنين من عمري تاني وأنا محبوسة هنا 

    نظر لها شادي بعيون تلمع وقال: 

    - أنتِ بتتكلمي بجد؟

    قالت سلمى:

    - عارف أنا بعد ما كنت زعلانه من عاصي دلوقتي الزعل ده راح لما اكتشفت أنه كان عنده حق وجودي هنا مكنش سجن بس أنا اللي كنت فاهمه كده .. عاصي حطني هنا عشان يكسر عنادي ودماغي الناشفة مع أنه لغى وجودي وشخصيتي إلا أنه عمل كده عشاني في الآخر آه طريقته كانت غلط بس..

    وصمتت فجأة عندما وجدت شادي يطالعها بابتسامة واسعه، قالت: 

    - بتبصلي كده ليه؟

    - ببصِلك كده لأنك دلوقتي قولتي الكلام اللي كنت بحاول اقنعك بيه كل السنين اللي فاتت

    نظرت له بابتسامه ثم صمتت فقال الآخر: 

    - يعني أعتبر دي بداية جديدة ؟ 

    أخذت نفساً عميقاً وهي تقول: 

    - اعتبرها 

    نظر لها شادي بابتسامه هادئة وعيون لامعه وصمت هو أيضًا واكتفى بالجلوس بجوارها، وكانت فاطمه تطالعهم من شرفتها بدموع وتنهيدات حارة متألمة..

                                ***

    يجلس على أعصابه وأمامه أمينه التي لم تكف عن البكاء وداليا التي كاد القلق أن يقتلها، جميعهم يشعرون وكأن أحداً ما قد اقتلع قطعة من روحهم، قالت أمينه بدموع: 

    - اتصل بعاصي كده يمكن يرد 

    أمسك بدر هاتفه وقبل أن يتصل به صدع جرس الباب رنيناً، قال لهم بدر: 

    - استنوا أنتم أنا هفتح 

    ثم نهض من مكانه واتجه إلى الباب بعدم تركيز فدق الباب بقوة لذلك قلقت كلاً من أمينه وداليا ونهضوا هم أيضًا، وعندما فتح بدر الباب طلت عليه رحيل وهي تقول بمزاحها المعتاد: 

    - إيه كل ده يا راجل حد يسيب ضيوفه على الباب كده 

    اتسعت عيون بدر فجأة وصاح بأسمها ثم اخذها بين أحضانه بسرعه ولم يتمكن من كبح دموعه فتركها تسقط منه بغزارة وما أن أبتعد عنها فأخذتها أمينه في أحضانها ثم داليا، كان عاصي يقف بأحراج عند باب الشقة حتى انتبه له بدر، مد عاصي يده لبدر ولكنه تفاجئ حين سحبه الاخر من يده وعانقه بقوة، تجمد للحظات ولم يعرف كيف يتصرف ابتعد عنه بدر بابتسامه ثم قال: 

    - اتفضل يا أبني أكيد مش هتفضل على الباب كده 

    دلف إلى الداخل ومعه رحيل وعندما ابتعد عنه بدر عانقته امينه بشدة أيضا فضحكت رحيل على مظهره المصدوم من تلك الأحداث، اقتربت منه رحيل وقالت بصوت خفيض: 

    - هي دي عيلتي 

    قال بعيون متسعه: 

    - مش متفاجئ بصراحه 

    وبعد اللقاء المؤثر هذا صاح بدر برحيل:

    - أنتِ كنتِ فين ووشك أصفر كده ليه 

    ثم وجّه كلامه إلى عاصي وقال: 

    - وأنا مش كنت بتصل بيك مكنتش بترد عليا ليه 

    نظر عاصي إلى رحيل وصمت الاثنان للحظات حتى قالت رحيل: 

    - بابا أنا عايزاك تهدي وتسمعني 

    ثم أخذت نفساً عميقاً وقالت:

    - أنا كنت مخطوفة


    توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟

    رد فعل بدر هيكون ايه؟؟

    ايه رأيكم في الرواية والأحداث لحد دلوقتي ؟؟

     

    #رواية_رحيل_العاصي

    #الكاتبة_ميار_خالد

    الفصل الثامن عشر


    ثم أخذت نفساً عميقاً وقالت:

    - أنا كنت مخطوفة 

    نَظر لها بدر بصمت للحظات وكل الموجودين ثم انفجروا في الضحك بسبب كلماتها، قال بدر بضحك: 

    - يا بنتي أنتِ مش هتبطلي المقالب بتاعتك دي مش قولنا خلاص بقى هنبطلها، بطلي هزار وقوليلي كنتِ فين 

    طالعته رحيل بوجه يكسوه الجمود ولم تقل أي شيء وكذلك عاصي، نَظر بدر إليه ليجده يطالعه بصمت هو الآخر، تغيرت نظرات الآخر واتسعت عيونه بصدمه، فقال بعدم فهم: 

    - مخطوفه إزاي يعني مش فاهم حاجه 

    ظل الاثنين صامتين فصاح بهم بدر: 

    - أنتم هتفضلوا ساكتين متردوا عليا!! رد عليا يا عاصي خطف إيه اللي هي بتتكلم عنه 

    تنهد عاصي بضيق ثم بدأ في الكلام وقص على بدر كل ما حدث بدون أن يزيل أي تفصيل وقد أخبره أيضًا بموضوع الصور والتهديد الذي جاء إليهم، وكان بدر يسمعه بصدمه وكأنه يسمع إحدى قصص الأكشن، وبعد إنتهاء عاصي قال الآخر بغضب: 

    - إزاي كل ده يحصل وأنا مليش عِلم!! يعني أنا قاعد هنا على اعصابي ومحروق دمي وحضرتك بتتصرف من دماغك!! لو رحيل مكنتش رجعت دلوقتي أنا كنت هروح أقدم بلاغ أنها مختفيه 

    نهض عاصي من مكانه وقال بغضب هو أيضًا:

    - كنت عايزني أجي أقولك بنتك مخطوفه وأنا بتهدد بيها كله بسببها أصلاً لو كانت روّحت على بيتها علطول مكنش حصل كل ده 

    نهضت رحيل من مكانها وقالت بغضب هي الأخرى: 

    - أنت تاني! وأنا مالي أنا

    نهضت داليا هي الأخرى وقالت: 

    - يا جماعة أهدوا بلاش توتر مينفعش اللي بيحصل ده 

    وفي تلك اللحظة رن هاتف عاصي برقم عز فرد عليه فوراً، قال عز: 

    - أنتم فين؟

    - بيت رحيل 

    - هات العنوان بسرعه لازم أتكلم معاكم 

    - تمام هبعتهولك في رسالة 

    ثم أنهى معه المكالمة وأرسل له العنوان ونظر إلى بدر وقال: 

    - ده الظابط اللي ساعدني وهيساعدني في الموضوع ده 

    قالت رحيل باعتراض: 

    - هيساعدنا، اسمها هيساعدنا مش لوحدك اللي في الموضوع ده 

    أردف عاصي وقد تجاهل كلماتها: 

    - هو عايز يتكلم معانا وجاي دلوقتي 

    الكاتبة ميار خالد 

    ناظرها بدر بصمت ثم جلسَ بتعب، نظرت له رحيل بقلق وجلست بجانبه وقالت: 

    - أنت كويس ؟

    طالعها لها بدر بتعب ثم أردف: 

    - من ساعة ما اختفيتي وأنا عيني مشافتش النوم من وقتها وأنا صاحي 

    - شكلك تعبان أوي روح أرتاح شوية

    - أرتاح إزاي وأنتِ مش مرتاحة 

    - أنا كويسة ومرتاحة دلوقتي 

    - افرضي جرالك حاجه أنا كان هيجرالي إيه؟

    ابتسمت رحيل وقالت: 

    - بنتك جبل متقلقش مش هيجرالي حاجه بسهوله كده، ده أنت مشوفتنيش وأنا بزعق فيهم كده وبقولهم هخرج من هنا وهوديكم في داهيه أنا انبهرت بيا 

    ترقرقت الدموع في عيون بدر وأخذها في أحضانه بسرعه عله يُخمد القلق الذي كان يلتهم قلبه طوال تلك الساعات..

    كان عاصي يستمع إلى حوارهم هذا وشعور غريب انبعث بداخله، لم يستطع أن يحدده هل هو ضيق أم غيره أم اشتياق لهذا الحنان، لم يقدر على تحديده لذلك نهض من مكانه وقال: 

    - طيب هستأذن أنا لحد ما عز يوصل 

    نهض بدر هو أيضًا واتجه إلى عاصي ثم قال: 

    - حقك عليا إني اتعصبت عليك بس حط نفسك مكاني ساعة ما عرفت كل ده مخي مستوعبش وقولت كلام يضايق

    نظر له عاصي بجمود ثم حكَّ جانب وقال بتوتر وقال: 

    - مفيش حاجه وعموماً أنا بعتذر برضو عشان اتعصبت 

    ابتسم له بدر ثم عانقه بشُكر وقال:

    - أنا متشكر جدًّا ليك لولاك كانت بنتي ممكن تتأذي فعلاً شكرًا جدًّا 

    ظلت يدي عاصي بجانبه ولم يُبادل بدر العناق ونظرت له رحيل بتعجب شديد، أبتعد عاصي عن بدر بابتسامه متوترة ثم قال: 

    - هي وقعت في المشكلة دي بسببي أكيد مكنش ينفع اتخلى عنها 

    طالعته رحيل وهي تضع يديها في خصرها وقالت:

    - والله دلوقتي بقت بسببك مش كانت بسببي من شوية 

    وقبل أن يرد عليها دق أحدهم على الباب بخفه وكان عز الدين، ذهبت أمينة وفتحت الباب فدلف عز بسرعة واتجه إلى عاصي الذي كان أمامه، قال عاصي: 

    - في إيه ؟

    - الرجالة اللي مسكناهم اتكلموا 

    قالت رحيل بسرعة: 

    - بجد! قالوا إيه؟!

    قال عز: 

    - الموضوع أكبر من ما أنت كنت متخيل يا عاصي

    - اشمعنا؟ 

    - في طرفين ورا الحكاية دي مش طرف واحد، والراجل اللي مسكناه كان مجرد صورة فعلاً ليهم تقريباً مش عايزين يحرقوا وشهم ليك يا إما أنت عارفهم أصلاً 

    - طرفين! 

    فكرت رحيل بصوتٍ مسموع وشردت لتقول: 

    - معقول اللي هربت منه واحد منهم؟ 

    انتبه لها عز ليقول: 

    - واحد مين؟

    طالعته رحيل وحاولت أن تتذكر لتقول بسرعه: 

    - بعد ما اتخطفت في الفندق واحد دخل بصينية أكل كان بني آدم مستفز بصراحه بس حسيت من شكله وطريقته أنه مش من رجالتهم حسيته كان بيتكلم بثقة أوي وقالي جملة تقريباً 

    صمتت للحظات وعندما تذكرت قالت: 

    - آه افتكرت قالي تستاهلي الخناق فعلاً .. أنا مفهمتش معنى الجملة 

    ناظرها عاصي بعيون متسعة وتذكر الصور ليظهر في عقله صورته وهو يمسك حازم بعنف، شعر عاصي وكأن أعصابه تكاد تتمزق من الغضب، قال بغضب مكتوم: 

    - الحيوان ده واحد من الطرفين  

    نظر عز إلى رحيل وقال: 

    - تقدري تديني مواصفاته؟

    - أيوة عادي 

    - تمام كويس جدًّا، بس مش ده الموضوع اللي كنت جاي فيه 

    قال بدر: 

    - وهو فيه أكتر من كده أنا مش فاهم المصيبة دي جت للواحد منين 

    قال عز وهو ينظر إلى عاصي:

    - لازم أنت ورحيل تختفوا تماماً ..

                                     ***

    الكاتبة ميار خالد 

    في الفندق..

    أمسكت هاتفها بملل واتصلت بفريدة فردت الأخرى عليها فور اتصالها، قالت: 

    - إيه يا فريدة أخبارك إيه 

    - زهقانه هكون إيه يعني 

    - طيب إيه رأيك تيجي مصر تقعدي معايا وبالمرة ننتقل للشقة بتاعتك بدل قعدتي في الفندق 

    - أنا مش قولتلك روحي أنتِ قعدتي في الفندق ليه

    - مش مشكله هو كان قريب للمطار أصلاً فاستسهلت 

    - أنتِ عملتي اللي كنتِ رايحه عشانه ولا لسه؟

    - لسه 

    - طيب ليه 

    - هو أنا لحقت أنا لسه راجعه من يومين محتاجه أرتب أفكاري قبل ما أعمل أي حاجه 

    - خلاص تمام عموماً خلي بالك من نفسك 

    - حاضر وأنتِ كمان 

    ثم أنهت معها المكالمة وزفرت بضيق، وبعدها نهضت من مكانها وبدلت ثيابها وفكرت في الخروج إلى إحدى المطاعم لتأكل، جهزت نفسها وخرجت من غرفتها ثم سارت للحظات ليقع نظرها فجأة على أحمد!! وكانت بصحبته إحدى الفتيات، تجمدت مكانها وتجمدت عيونها عليه وشعرت لثانية أن الأرض تلتف بها فاستدارت بسرعه وعادت إلى غرفتها وأغلقت على نفسها بقوة! ظلت عيونها متسعه على أخرها للحظات ثم ترقرقت الدموع في عيونها وسقطت مكانها وظلت تبكي بقهره، وبعد فتره نهضت من مكانها وحضّرت حقيبتها بسرعة وعزمت على ترك هذا الفندق بسرعة، ارتدت نظارة الشمس الخاصة بها وامسكت حقيبتها ثم خرجت من غرفتها واتجهت إلى الإستقبال حتى تُنهي حسابها، و أعطت الموظفة الفيزا الخاصة بها، ثم نظرت في ساعتها وفجأة سمعت صوته بجانبها وهو يتحدث مع موظفة الإستقبال!!

    اتسعت عيونها برهبه ثم استدارت وسارت بعيداً وتركت بطاقتها لذلك نادت عليها الموظفة ولكنها لم تلتفت لها، قال أحمد للموظفة:

    - هاتي طيب أنا هديهالها

    ثم ركض خلفها وقال: 

    - يا آنسة أنتِ نسيتي الفيزا بتاعتك 

    وقفت هي مكانها وقد تجمدت، موقف لا يحسد عليه لا تعرف كيف تتصرف، قال أحمد:

    - بكلمك على فكرة ؟!

    أغمضت هي عينيها بخوف ثم التفتت ببطء..

                                         ***

    الكاتبة ميار خالد 

     في منزل عاصي..

    كانت حنان تتصل به بسبب غيابه كل هذا الوقت عن البيت، ولكنه لم يرد عليها لذلك قلقت عليه، وأثناء اتصالاتها به جاءت إليها ليلى بملل وقالت: 

    - هو خالوا فين؟

    - أكيد عنده شغل يا حبيبتي 

    طالعتها ليلى بصمت، ثم قالت بعد لحظات: 

    - تيتا ممكن سؤال، هي ليه ماما مش عايشه معانا 

    نظرت لها حنان بتوتر وقالت: 

    - قولتلك يا حبيبتي هي مسافره عشان عندها شغل مهم 

    - بس أنا عمري ما شوفتها ولا مره الشغل أهم مني يعني، هي مش بتحبني صح 

    - لا يا طبعاً بتحبك معقول في أم مش بتحب بنتها 

    ترقرقت الدموع في عيون الطفلة وهي تقول: 

    - ما هي لو بتحبني كانت جت شافتني مره حتى لكن هي ولا مره جت أنا مش بحبها 

    - خالص صدقيني هي بتحبك جدًّا بس غصب عنها عارفه لما ترجع هي قالتلي أنا مش هسيب ليلى أبداً وهفضل معاها علطول 

    - بجد هي قالتلك كده أمتى طيب 

    - أخر مره كلمتني فيها قالتلي كنتِ أنتِ لسه صغيرة خالص 

    ابتسمت ليلى وقالت باشتياق: 

    - طيب قوليلي هي شكلها عامل إزاي تاني عشان لما أشوف ماما أعرفها 

    ابتسمت حنان بحزن وقالت: 

    - شعرها نفس شعرك بالظبط لونه مميز كده .. وعيونها لونها بني فاتح زيك كده وملامحها صغيرة، وشها بقى مدور وصغير كده وعندها خدود جميلة زيك كده 

    ثم امسكتها من وجنتها فضحكت ليلى وقالت: 

    - أنا عايزه أشوف صورة لماما أكيد معاكي صح 


     ناظرتها حنان بتوتر وقالت:

    - معايا بس كل حاجه في اوضة خالوا عاصي وهو مش هنا مش هينفع ندخل الاوضة بتاعته صح

    - يا خسارة لازم استنى يعني 

    - أيوة يلا روحي ارسمي بقى وأبقي وريني اتفقنا 

    - حاضر 

    ثم نهضت من مكانها واتجهت إلى غرفتها، زفرت حنان بضيق وقالت: 

    - لازم عاصي يتصرف ويسمح لمريم ترجع بقى، البنت بتكبر ويوم عن يوم هتفضل تسأل أكتر مش كفاية ممنوع إني اوريها صورة لمامتها كل السنين دي، يارب حل الأمور من عندك

    ولكن بدلاً من أن تذهب ليلى إلى غرفتها ذهبت إلى غرفة عاصي وقد نظرت خلفها قبل أن تدلف إليها فتأكدت أنها بمفردها، دخلت إلى غرفته ووقفت في المنتصف لا تعرف ماذا تفعل ثم قالت: 

    - يا ترا خالوا شايل صور ماما فين 

    ثم بحثت في الدرج الموجود أسفل المرآة ولكنها لم تجد أي صور، وقفت بتفكير ثم ذهبت وبحثت في مكان آخر وظلت هكذا لوقت كبير حتى زفرت بملل، وقررت أن تخرج من الغرفة ولكنها قبل أن تخرج قالت: 

    - هدور في دولاب خالوا أخر حاجه ولو ملقتش الصور هخرج بقى أنا زهقت 

    ثم ذهبت إلى غرفتها واحضرت كرسيها الصغير وعادت إلى غرفة خالها، ثم وقفت على الكرسي وفتحت الخزانة وظلت تبحث بها حتى وجدت بها علبة متوسطة الحجم، سحبتها لتجدها ثقيلة عليها نوعاً ما، أمسكت بها جيداً وأخذتها في أحضانها وجاءت لتهبط بها فوقعت منها العلبة وفُتِحت ليقع ما بداخلها على الارض، نزلت ليلى بسرعه وقبل أن تلملم تلك الأغراض وقعت أمامها صورة قديمة تجمع عاصي خالها مع فتاتين! وكانت الفتاتين هم مريم وسلمى، نظرت ليلى إلى الصورة بتفحص واتسعت عيونها بتفاجئ..

                                ***

    - لازم أنت ورحيل تختفوا تمامًا ..

    قالها عز فنظر عاصي إليه وقال بتساؤل:

    - نختفي إزاي يعني مش فاهم ؟

    - احتمال اللي حصل يتكرر تاني من رأيي أنكم تختفوا فتره حوالي أسبوعين لحد ما الأوضاع تهدى بعدين تظهروا تاني 

    قال عاصي بغضب طفيف: 

    - وإيه لازمه كل ده وإيه اللي هيخليني استخبى أصلاً لو كل ده عشان الصور ينشروها وخلاص بقى مش فارقلي آه هخسر حاجات كتير الفترة دي بس أنا مش هستخبي من حد! 

    - الموضوع مش مقتصر على الصور ولا مقتصر على سلاح لازم يتهرب 

    نظر له عاصي بشك وقال: 

    - أنت تعرف حاجه ومش عايز تقول؟ ما تتكلم على طول يا عز خليك صريح 

    - الراجل اللي مسكناه أتكلم وقال حاجات توديهم في ستين داهيه فعلاً ناقص بس نعرف هما مين 

    - ليه؟

    الكاتبة ميار خالد 

    - بغض النظر عن عمايلهم الغير قانونية دي بتاعتنا أنا هقولك الجزء اللي يخصك وهو أن موضوع الصور والصفقة دي مجرد محاولات عشان يقضوا عليك ..

    نظر له الجميع بدهشة إلا عاصي قال: 

    - طيب ما أنا عارف الموضوع ده بس إيه الدافع بتاعهم 

    - حساب قديم بينك وبين حد منهم، واحد فيهم خسر أبوه بسببك وبسبب الشركة بتاعتك راجع حساباتك كويس يمكن توصل لحاجه 

    - أنا مش فاهم أي حاجه 

    - ما علينا دلوقتي أنت ورحيل لازم تختفوا فترة وده مش هروب منك بس على الأقل تعرف ترتب أفكارك 

    قال بدر: 

    - ورحيل علاقتها إيه بكل ده؟!

    قال عز:

    - للأسف بطريقة غير مباشرة رحيل بقت جزء رئيسي من كل ده، حتى لو هي ملهاش علاقة بكل الاذية دي بس هما مش هيسبوها في حالها ومش بعيد يعملوا حاجه زي الخطف عشان يهددوا عاصي بيها أو على الأقل يضعفوا موقفه 

    قال بدر بغضب: 

    - وهو أنت مش ظابط مش دورك إنك تحميهم أصلاً جاي تقولهم أهربوا أنت اتجننت!!

    نظرت رحيل إلى عمها وقالت: 

    - أهدى شوية طيب وكله هيتحل بلاش تتعصب 

    - بلاش تتعصب!! أنتِ مش متخيلة المصيبة اللي إحنا فيها 

    تنهد عز وقال: 

    - أنا مقدر عصيبتك وفاهمك وأنا كنت ممكن أبلغ عاصي بس بكل ده ووجودي هنا مكنش هيبقى ليه داعي ولو رحيل جرالها حاجه بعد كده أتحرك بحكم شغلي بس ويا عالم هلحقها ولا لا، لكن أنا كلامي مش كظابط كلامي كأخ خايف عليهم وعاصي عارف كلامي ده مش عايزين تنفذوا كلامي دي حاجه ترجعلكم بس أنا خلصت ضميري ..

    قالت رحيل: 

    - أكيد أنت مدرك الموضوع أكتر مننا 

    قطع عاصي صمته وقال: 

    - طيب والمفروض نختفي أمتى وازاي؟

    - دلوقتي ياريت عشان على الأقل ميبقاش في توتر أو خوف مني وأنا بدور ورا الموضوع 

    أردف عاصي:

    - وفين؟

    صمت عز للحظات ثم قال:

    - فين دي بتاعتكم أنا معنديش عِلم 

    صمت جميعهم للحظات حتى قالت رحيل: 

    - أنا أعرف فين!

    نظروا جميعهم لها فتنهدت الأخرى وقالت: 

    - جه الوقت اللي هحتاجها فيه 

    قال بدر: 

    - هي مين؟

    قالت رحيل:

    - ورد !


    توقعاتكم؟؟ آراءكم ؟؟

    احمد هيشوفها فعلا ولا لا؟؟

    رد فعل ليلى على الصورة؟؟

    حد عرف مين هي ورد ولا لا؟؟

     تكملة الرواية من هناااااااا 

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





    تعليقات