القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غلطه وندم الفصل السابع عشر 17بقلم مروة محمد حصريه


رواية غلطه وندم  الفصل السابع عشر 17بقلم مروة محمد حصريه





رواية غلطه وندم  الفصل السابع عشر 17بقلم مروة محمد حصريه



#غلطه_وندم😗😗😗

#مروة_محمد💋💋💋

#الفصل_السابع_عشر💓💓💓


الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 💜💜💜💜لم تكن يوما نبعا صافيا لشجرتي لذلك ذبلت...لم تكن ظلا اوى إليه في أي حين...لذلك لا تطلب مني ودا ولا برا ولا طاعه...تفوهت غاده بتلك الكلمات في جوفها لغانم...كل ما فعله غانم بها جعل منها امرأة كارهه لكل شيء حتي محبوبها...مما دفع شهاب للذهاب الي أقرب صديق له لتفريغ ما بداخله من غضب...


بعد دخول شهاب المفاجئ علي أسامه ولكمه توقع شهاب أن أسامه سيستلم ويطلب منه العفو والصفح...ولكن هب أسامه ورد لشهاب نفس اللكمه ولكن بقوة جعلت شهاب ينزف بالدماء..وذلك بسبب أن أسامه كان من أحسن الملاكمين ولم يهمل في نفسه حتي بعد سفره..أكمل تدريباته....حتي يستطيع حمايه نفسه من اللصوص والصعاليك بألمانيا...بعد لكمه لشهاب هتف اليه بغضب وقسوة قائلا


=...وانت ممكن تفكر اني أعمل كده...علي الأقل هأشفق عليك لأنك بتحبها فعلا و ده كفايه ...بس للأسف البنت رغم اظهار حبك ليها مش قادرة تقتنع...وعلي فكرة أنا ألتمس ليها العذر....ومستعد أساعدها لو لجأت ليا في يوم من الأيام.


ارتفع صوت شهاب بغضب ولم يهمه جرحه قائلا


=غاده كانت اقتنعت خلاص...بس زيارة أبوها وأخوها بوظوا الدنيا.......لا وطلعوا عارفين باتفاقك مع حوريه وطبعا عرفوا من ثراء هانم اللي كانت بتصنت عليكم....قلتلك الحوار ده مكنش ليه لزوم قعدت تقولي ده مصلحه ليك ولغاده...قابل يا فالح...قابل خططك


رفع أسامه رأسه بشموخ وعدل من ملابسه قائلا بحده


= ما انت عارف ان غاده كانت رافضه الاتفاق ده...بس أحيانا البني أدم بيبقا مضطر...كنت عايز منها تعمل ايه مقابل تجاهلك ليها. .ما احنا كان لازم نحسسها انها مش لوحدها ..وبصراحه أنا اللي خليت حوريه تزن عليها أكتر.


اعتصر شهاب عيناه حزنا وندما علي ما فعله بغاده وأيقن أن أسامه لديه كل الحق في حديثه فهتف بحزن قائلا


=غاده دي عامله زى اكسير الحياة بالنسبه ليا...أنا مقدرش علي بعدها....بس أوقات المكابرة والعناد بتوعها بيخلوني أركب دماغي وأتجاهلها....وحته عدم الصراحه بتاعتها دي بتموتني


أسامه وهو ينظر الي شهاب بود فقال


=..غاده بتخاف تقولك أي حاجه لتخسرك...خافت تقولك علي شريف لتفكر انها فعلا متفقه معاه...وخافت تقولك ان في ملعوب مني ضدك علي أمل انك تميل ليها....بس انت في كل الحالات كنت بتهيج وتثور عليها....رغم انك عارف اللي بعمله كويس.


كاد أن يرد عليه لولا هاتفه الذي ارتفع رنينه باسم زهيرة ليرد بلهفه ولكن أتاه صوتها الحزين والمبحوح قائله


=أنا وغاده سبنا البيت يا ابني...للأسف غاده متعرفش اني بكلمك...وللأسف كمان غاده كانت مرتبه أمورها...احنا مش راجعين علي بيتنا القديم علشان أبوها....غاده اشترت شقه جديده....


انهار شهاب وسقط الهاتف من يديه ليقطب أسامه جبينه ويسرع ليسنده قبل سقوطه علي الارض ليساعده في الجلوس ويناوله كوب من الماء ويمسح علي وجهه ويسأله بخوف قائلا


=ايه خير ...غاده مالها...جرى ليها حاجه..


نظر شهاب الي الفراغ أمامه بشرود رافضا ما فعلته غاده ليجاوب أسامه بعناء قائلا


=هقولك....غاده سابت البيت....ومش كده وبس...مرجعتش بيتهم القديم....كانت مرتبه أمورها من زمان...تستقل بحياتها وتبعد عني....


ربت أسامه علي كتفيه بحزن قائلا


=سيبها فترة لوحدها يا شهاب...ايه يعني لما تستقل بحياتها...ما يمكن لما ده يحصل...هي اللي ترجع وبنفسها...ومش معني كده انك تبعد..لا عندك مثلا فرصه في الجامعه...حاول ترجع علاقتكم كانكم شايفين بعض من أول وجديد.


لينظر اليه شهاب بذهول ويتذكر أمر المشفي ليسأله وهو لا يريد الاجابه الحاسمه فيقول


=في الجامعه بس...أومال شغلها في المستشفي راح فين...اوعي تقولي انها سابت المستشفي...ده المكان الوحيد اللي كنت ببقا علي راحتي معاها فيه....وبعدين انت كده بتخبي عليا زيك زيها.


ربت أسامه علي يده قائلا


=أنا مش عايزك تزعل...بس ده حقها يا شهاب...هي عايزة تبعد...ولولا الدراسه اللي انت ورطتها فيها ...كان فاتها فعلا سافرت ألمانيا.


ليتنهد شهاب بتعب قائلا


=وطبعا...سيادتك اللي كنت هتساعدها ...مش كده ولا ايه يا صاحبي...ياللي مليش غيرك...يالا طعنتني في ضهرى ..لا وبكل بجاحه عايز تتجوز أختي.


رد أسامه بحزن قائلا


=مش هتحس بيا...لأنك عمرك ما حبيت فترة طويله زيي...لو حبيت غاده من وهي عيله بضفاير كنت حسيت قد ايه اني متعلق بحوريه ..ومتحاولش تفرق بينا...علشان ربنا يفرجها عليك....وبعدين حوريه أختك بتحبك وشافت ان غاده الوحيده اللي تستحقك ...لأنها هي اللي هتقدر تعوضك مرارة السنين اللي فاتوا.وأنا كمان نظرتي زيها بالظبط.


نظر شهاب الي الفراغ أمامه بشرود قائلا


=كلكم بتقولوا عليا أي كلام...واني عمرى ما حبيت...محدش حس بي وأنا بعشقها وبموت فيها...حتي هيا تجاهلت احساسي...بتردها ليا....وبتعاقبني علي حاجات هي متعرفش أسبابها.


غضب أسامه ورد عليها بقسوة قائلا


=اي واحدة في مكانها استحاله تحس بيك...البنت يوم حفله تخرجها كان ناقص تقولهالك واضحه وصريحه...بس انت بدم بارد رايح تخطب ثراء قدامها.


شخص بأبصاره ليرد بقوة وغضب قائلا


=طلع كمان اللي عندك...مش ده اليوم اللي كنت بحكيلك فيها عنها وسألتني اسمها ايه..وانت عارف صح...والموقف ده بقا عرفته من مين؟... وامتي....قبل اما أقولك اني ناوى أخطبها ولا بعدها


جلس أسامه بأريحيه قائلا ببرود


=متفرقش عرفت من مين وامتي ...أنا اللي فرق بالنسبه ليا موقفك...ازاي واحد بيحب واحده الحب ده وبيغير عليها كمان...ميقولهاش...عارف ان في أسباب لكده..بس هي هتشم علي ضهر ايديها وتعرف الأسباب دي لوحدها.


ليمسك شهاب من تلابيبه ويرفعه اليه بقوة قائلا


=انت بتقول ايه...انت متعرفش حاجه.


.أسامه وهو ينزل يد شهاب من علي ملابسه ويرد بكل هدوء قائلا


=أنا لو في مكانك وحصل معايا اللي حصل حتي لو كنت ناوي أخطبها...كنت أجلت الموضوع ده شويه...ايه اللي يخليك تتسرع.


=أه أنا كنت عارف انك ناوى تروح تخطبها اليوم ده بس كنت أجلها شهر حتي


..ليرد شهاب بندم قائلا


=ياريتني ما طلبتها...ياريتني كنت استنيت شويه...بس برضه ده مكنش هيغير حاجه...كانت هتفضل مخبيه عليا موضوع مكالمه الزفت شريف....حاجه تانيه الهانم ثراء كانت هتزهق من شريف وكانت هتنزل هتنزل وتبوظ ليا كل حاجه.


نظر اليه أسامه بأسف قائلا


=أنا اللي اقترحت علي حوريه انها متقولش ليك ...


أمسك شهاب أسامه من كتفيه قائلا بعنف


=غاده المفروض مكنتش تسمع كلامكم...انتو ضيعتوها وضيعتوني معاها..هي كمان بعد ما روحنا سوا أثبتت ليا انها فعلا كانت متأمرة مع شريف.


ليتنهد أسامه قائلا


=اللي حصل حصل يا شهاب...انتي بقا حاول ترجعها غاده اللي بتحبك...واللي انت كمان شفت فيها اللي عمرك ما كنت هتلاقيه في أي واحده تانيه ....وأنا من عندي هساعدك وأقف جمبك.


لينتفض شهاب ويبعد عن أسامه قائلا


=انت ملكش دعوة بيا من بعد النهارده...ومعدش يلزمني شغل معاك...أنا هكتفي بشغلي في الجامعه...المكان الوحيد اللي هقدر أشوفها فيه.


جلس أسامه بأريحيه وتناول كوب من الماء لجفاف حلقه ورد عليه قائلا


=نصيحه مني...متضغطش عليها...وخصوصا في الجامعه...بلاش فضايح...أه زمايلك عارفين انها مراتك..لكن الطلبه لا...متعرضش نفسك وتعرضها للقيل والقال.


رد عليه شهاب ببرود قائلا


=بعد ايه ما خلاص...أنا دلوقتي فعلا اتأكدت انها كانت مرتبه لكده ومن زمان أوى...ولذلك سيادتها اضايقت لما عرفت ان زمايلي عارفين...ومش عايزة زمايلها يعرفوا.


تحدث أسامه بخبث قائلا


=طب ما تقطع عرق وتسيح دم...أول محاضرة ليك وليها...قول للطلبه...علي فكرة يا جماعه غاده تبقي المدام بتاعتي...وأهو اللي ميعرفش يعرف.


ليرد شهاب بمكر قائلا


=ده أنا هخليها هي اللي تقول كده...مش أنا اللي هقول..ومش هي استخدمت سلاح الغيرة ضدي...أنا عندي بونبونايه حلوة هستخدمها ضدها.


ليهز أسامه رأسه بيأس قائلا


=غاده مش هتغير يا شهاب...ريح نفسك...يمكن تكون غارت من ثراء زمان..وغارت أكتر منها بعد جوازكم...لكن مش هتغير من البتاعه اللي بتقول عليها دي.


نظر اليه شهاب بسخريه قائلا


=طب بس اسكت...انت متعرفش حاجه...غيرة غاده لوحدها ونظراتها ليا..كانت كفيله ان أوقف السؤال عليهم في المحاضرة...واني أحرج البنت.


هز أسامه رأسه باتزان قائلا


=ماشي اعمل اللي تعمله...اما نشوف أخرتها...ويا خوفي البنت دي تكون وسيله لتدمير علاقتكم..مش رجوعها زى الاول...وترجع تندم تاني.


ليتحدث شهاب بعزم وجديه قائلا


=أنا عندي ثقه بربنا...ان في الجامعه هتتحل كل عقدنا...علي الاقل هنبعد عن البيت الشؤم اللي كنا فيه...أنا بفكر أبيعه...مع انه باسمها...


لينهض أسامه قائلا


=في البيت...في المستشفي...في الجامعه...انت المفروض تحل مشاكلك وبس..تشوف انت غلطك فين وتعالجه...وديما حسس نفسك ان انت بس اللي غلطت....هي مهما ان كانت مخلوق ضعيف...ولسه معرفتش ايه أسبابك


خلا وجه شهاب من أي تعبير قائلا


=أنا هرجعها لحضني تاني...أقسم بالله ما هسيبها لحد غيرى...ولا حتي لوحدها...لأن اللي زى غاده اتخلقت علشان تعيش سعيده..وأنا المغفل اللي دمرتها بايدي....لما خبيت عنها حاجات كتير.


استشعر أسامه عذابه فسأله قائلا


=هو ايه حكايه أخوها اللي انت بتقول عليها دي...هو مش أبوها برضه مانع ان أي حد من أخواتها يتواصل معاها...ولا ده اتواصل معاها من وراه؟


نظر اليها باستهزاء وتركه ورحل ليستكمل تصفيه حساباته مع حوريه..

🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡

#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد


ذهب الي بيت والداته ودلف الي حجرة حوريه مباشرة لتنتفض حيث كانت تنتظره بموجب المكالمه من أسامه ...بلعت ريقها وهتفت بصوت مبحوح قائله


=بص..أنا عارفه اني غلطانه..بس هي والله ما ليها ذنب...وبعدين هو احنا بس اللي اتفقنا عليك...ما ماما وثراء كمان اتفقوا عليك...بس احنا كان قصدنا خير....وهي كانت رافضه لأخر لحظه واحنا اللي ورطناها


ليلوى شفتيه وهو ينقض عليها قائلا


=علي مين يا بت الحركات دي...انتي عايشه كل حياتك مقالب...الاول مقلب علشان أشوفها وأبعد عن ثراء...وبعدين سمعت كلام الأهبل لما قالك خبوا عليه مكالمه شريف ...وبعدين بقا ايه بتكملي ...انت مفكرة نفسك انتي وأسامه مخرجين يا بت.


تحدثت برجاء قائله


=شهاب علشان خاطرى يا أخويا... والله أنا كنت شايفالك الاحسن...وغاده يا حبيبي أحسن واحده ليك....وبعدين الدنيا كانت ماشيه تمام...


شدد علي شعره بغيظ قائلا


=مكنتش ماشيه تمام يا حيلتها...الدنيا باظت لما انتي ادخلتي انتي والزفت أسامه....مالكم انتم بيا ...أنا حر معاها..أحبها بطريقتي...أهي سابتني.


كادت أن ترد عليها لولا وصوله رساله علي هاتفه والذي انفرجت أساريره بسببها ولكن سرعان ما انقبضت عضلات وجهه عندما فتح الرساله الذي كان محتواها


=شهاب... أنا سيبت البيت.


ليجز علي أسنانه ويهاتفها مع توقعه عدم ردها ولكن تفاجئ من شجاعتها وردها ببرود ليرد بغضب قائلا


=انت مفكرة لما تسيبي البيت هطلقك طب مش هطلق....وأعلي ما في خيلك اركبيه...عايزة تفضلي بعيد معنديش مانع....بس أقسم بالله لهرجعك تاني ليا....وهرجعك لحضني .


لينتظر ردها ولكن دون جدوى فقد احتل الصمت مكانها لتهرب حوريه وتتتركه بمفرده

⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦

#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد


ليبكي قائلا لغاده


=لا يا غاده...أنا مقصدش اني هرجعك غصبن عنك...لا...أنا هرجعك لأني بحبك أوى يا غاده....غاده أنا ندمان...عارف انك مش هتصدقيني.


صمتها أكد له أنها لم تصدقه وأنه يتصنع البكاء لاستعطافها فهتف قائلا


=يرضيكي أصحي الصبح وانتي مش جمبي...حتي المستشفي سيبتها علشان مش هتبقي فيها...البيت هروح أجيب هدومي وارجع بيت أمي علشان مش هشوفك قدامي.


استسلم لبرودها قائلا


=أنا ندمت يا غاده علي كل غلطه غلطتها في حقك...ومش طالب منك غير انك تسامحيني حتي لو مش هنكمل سوا...بس يا ترى هتقبلي ندمي؟


استمع الي نحيبها فردد قائلا


=يعني يوم ما تردي عليا...تردي وانتي بتعيطي...للدرجه دي صوتي كمان بيخليكي تحزني ...للدرجه دي أنا انسان ظالم...انتي عندك حق.


ردت عليه غاده من بين شهقاتها قائله بلوم وعتاب


= شهاب...انت عمرك ما ظلمت حد....بس أنا ظروفي قسيت عليا وعلي مشاعرى...اللي حصل من أبويا .... وتعريته لحياتنا...خلاني كرهت نفسي.


ليرد عليها بأسف قائلا


=أنا أسف والله ما كنت أعرف ان دي هتكون النتيجه...أرجوكي ارجعيلي...وأنا هعوضك عن كل لحظه وحشه عيشتيها معايا...بس متسبنيش.


سقط الهاتف من يديها وهرعت الي غرفتها...فنظرت اليها زهيرة بحزن والتقطت الهاتف ترد عليه قائله


=كفايه يا ابني ضغط عليها لحد كده...بنتي وأنا عارفاها مش هتستحمل ضغطك وهترجعلك... رغم اني مش مطمنه لبعدكم ده.. بس برضه أرجوك سيبها الفترة دي.


تنهد شهاب بتعب وتحدث بهدوء قائلا


=أنا مش هقدر أطلق غاده يا أمي...بس زى ما حضرتك قلتي..مش هضغط عليها...هسيبها براحتها...وهحاول أسترجع عقلها وقلبها من جديد.


أغلق الهاتف وخرج من شقه والداته بهدوء وحزن وهبط الي الاسفل وركب سياراته لا يعلم الي أين سيذهب.

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد


مر ثلاثه أيام لم يراها ولم تراه حتي الاتصال الهاتفي منع نفسه منه حتي لا يضايقها...انتهي الاسبوع...وبدأت الاوضاع تهدأ بالنسبه لها ...أما عنه فقد ازداد شوقا لها...يود في كل مرة معرفه المنزل الذي تقطن فيه ليذهب ويرمي نفسه تحت أعتابه...يشتد غيظا من عدم موافقه جدوله مع جدولها...يندم أشد الندم عن عدم احداث تغيير من الاول ليكون مسيطرا ويراها كل يوم...ذات يوم كان موعد لمحاضراتها ولم يكن له محاضرات..ذهب خصيصا لرؤيتها ولكن لم يفلح...حتي ظن أنها لم تحضر ولكن أخبره زميله أنها حضرت...علم جيدا انها استطاعت أن تهرب منه بحضورها متأخر كالعاده وانصرافها باكرا...ليتسائل ترى ماذا ستفعل في يوم محاضرته...ليجن جنونه عندما يظن أنها لن تحضرها...فأخذ علي عاتقه ان هذا حدث سوف يأتيها من أي مكان حتي لو اضطر الي تتبعها بأي شكل...جاء اليوم المنتظر واستيقظت غاده القلب من نومها بارتياح لتبتسم بخبث عندما تذكرت أن هذا موعد محاضرته فنهضت بسرعه فائقه وانتقت تاييرا نبيذي اللون بتنورة قصيرة تصل لبعد الركبه بسنتيمترات بسيطه ...فكرت أن تفرد شعرها ولكن عدلت عن الفكرة حتي لا يتيقن أنها تلاعبه...رشت عطرها اللافندرى بغزاره حتي تلهب أحساسيه فتزداد غيرته عندما يراها..خرجت من غرفتها لتنظر لها والداتها بتمعن...لتعلم أن ابنتها أعلنت الحرب علي معشوقها...قبلت غاده والداتها وهبطت من البنايه وركبت التاكسي وذهبت الي الجامعه...احتارت زهيرة ماذا ستفعل تتصل بيه لتنبه بما سوف ستفعله غاده لكي يكون هادئ معها..أم تتركه يلاقي نصيبه علي يدها...انتبهت زهيرة علي صوت الهاتف في غرفتها لتنهض وترى اسمه علي الهاتف لتبتسم بحنان وترد عليه قائله


=الحمد لله انك اتصلت يا شهاب...وفرت عليا الحيرة اللي أنا فيها...الا صحيح انت ايه اللي عرفك اني محتارة وعايزة أتصل بيكي...ده انت مش بتتصل من يومها.


ابتسم بحنان قائلا


=طب الحمد لله يا أمي...علي كده بقا أنا ابن حلال...واحساسك بيا احساس أم بابنها مش بجوز بنتها الوقح....أنا اتصلت بيكي أعرف هي هتحضر محاضرتي ولا لا.


ليستطرد موضحا


=أصل بصراحه خايف متحضرش...انتي عارفه اليومين اللي فاتوا دول عدوا عليا كأنهم سنين...ومتخافيش أنا مش هضايقها أبدا أشوفها بس.


ثم يتنهد بهدوء قائلا


=أنا يكفيني البصه اللي في عيونها...اوعي تقوليلي انها مش عايزة تحضر...والله لأقلب عليكم الدنيا وأجيلكم...أنا بحبها جدا ومقدرش أعيش من غيرها.


ابتلعت زهيرة ريقها وارتبكت قائله


= عارفه يا ابني...واطمن هي نزلت...بس يعني بص يا ابني....معلش بالراحه عليها شويه...هي والله لما نزلت راحت الكليه الاسبوع اللي فات معملتش كده.


ليبتسم بحنان قائلا


=هو ايه اللي عملته بقا النهارده....ومعملتوش قبل كده...تكون عملت زى الافلام العربي ودهنت بودرة العفريت...أنا عارف انها لما بتجنن بيطلع منها بلاوى.


جزت زهيرة علي أسنانها قائله


=عارفه جنانها كويس...بس جنانها المرة دي ياريته كان وصل لبودرة العفريت...البت من يوم ما اتجوزتك بقت غريبه...بقت بتلبس حاجات استحاله كانت تلبسها قبل ما تتجوزك.


شهاب وهو يقبض علي يده من الغيظ قائلا


=غاده بتعاندي يا أمي...استني عليا يا غاده...هي لسه معرفتنيش كويس...قولتلها ميت مرة تبقي محترمه في لبسها علشان أنا بغير بس هي خلاص لغتني من حسابتها.


مسحت زهيرة علي جبهتها قائله


=وليه متقولش انها حطاك في دماغها لذلك عملت كده...أنا عارفه يا ابني انك بتحبها وبتغير عليها...بس اوعي تنسي معاملتك ليها هي اللي نتج عنها العناد ده .


ليزفر شهاب بحنق قائلا


=مش ناسي...بس هي اللي بدأت تنسي انها لسه مراتي...واني مش هطلقها...أنا هسيبها فترة...لغايه ما أكفر عن ذنوبي في حقها...الاسبوع ده فرق معاها أوى بس بالسلب.


أغمضت زهيرة عينيها فهي تعلم جيدا مدي معاناة غاده في بعدها عن شهاب فنفت حديثه قائله


=لا مفرقش...ولو فرق فهو فرق بالسلب فعلا علي نفسيه بنتي...انت عارف احساس الواحد انه عايز يخلع حد من قلبه ومش قادر...أهو ده احساس بنتي بالمللي.


ليتنهد شهاب حزنا علي غاده قائلا


=وليه ده كله..ما نرجع وأنا وعدتها كتير...اني هتغير وهرجع أحسن من الاول بكتير...هي اللي مش راضيه...لييييه ؟...والله لو محتاجه ضمان معنديش مانع.


انزعجت زهيرة من كلمه الضمان فردت قائله


=هي مش ضامنه حد من بعد اللي حصل...


شهاب بهدوء قائلا


=... أهم حاجه عندها الاحتواء والامان...وأوعدك اني هعوضها بدول كلهم....بس ده تمنهم كبير يا أمي وانتي عارفه كده كويس....أتمني تكوني جاهزة

😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد


انتهت المكالمه ليدلف زميله طارق قائلا بجديه


=ايه يا شهاب انت ناسي انك عندك محاضرة وعمال تحب في التليفون...طب ده حتي مراتك في جدولك دلوقتي...ولا انت خاين بقا وبتاع حركات.


شهاب بحيرة


=أنا تعبان أوى يا طارق...ومش عارف أعمل ايه...حتي صديق عمرى استحاله أتكلم معاه في اللي يخصني بعد كده... تعبان لدرجه اني مش قادر أحضر المحاضرة.


رد عليه طارق بطلاقه قائلا


=احضر المحاضرة يا شهاب...ولو في مشاكل بينك وبين مراتك....ده مش مكانه...أنا طبعا مش عارف ايه اللي بينكم...بس هي ممكن كأي ست تفسر عدم حضورك ده هروب.


شهاب وهو ينهض من مقعده متشجعا بسبب كلام طارق قائلا


=انت عندك حق...هي ممكن تفسر كده فعلا...وأنا لازم أبين ليها ان ده حاجه وده حاجه...علي فكرة يا طارق احنا نعتبر منفصلين...وده اللي تاعبني.


طارق بأخوة


=بعدين يا شهاب...ده مش وقته...خلص وتعالي...ويمكن لما ترجع يبقا مفيش داعي انك تحكيلي...يمكن المحاضرة دي تكون سبب في رجوعكم لبعض.

💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد


خرج شهاب وتوجه الي قاعه المحاضرات ليستمع الي هرج ومرج ويجدها مندمجه مع كل البنات حتي مع نورسبن بالاضافه الي انضمام اليهم أحد الشباب وهي تجلس بالمنصف بتنورتها القصيرة ليغمض عينيه يشتم رائحتها المنبعثه من خلف الجدران ليفيق علي صوت ضحكاتها والتي يعلمها جيدا ليضرب الباب برجليه ويدلف وهو ينظر اليها بوعيد ويقول


=ايه ده...ايه الهرجله دي ...انتو أطفال وقاعدين في البيبي كلاس...دول منظر ناس هتبقا دكاترة ومحاضرين....صوتكم جايب لأخر الطرقه.


لتتحاشي غاده النظر اليه وتنظر الي الجانب الاخر لتقوم نورسين بالغمز الي زميلهم نادر لينطلق قائلا


=سورى يا دكتور...احنا أسفين بجد بس أنسه نورسين وأنسه غاده...طلعوا دمهم خفيف جدا...وكمان متفوقين...دي غاده شرحت اللي حضرتك قلته قبل كده كأنها بتاخد درس عند حضرتك.


لتنفرج شفتي غاده وتصعق مما قاله نادر وتنظر الي شهاب الذي حدق بعينيه فيها يود أن يفتك بها.يتسائل أوصلت بها الجرأة أن تجرح كرامته فليعمل بنصيحه أسامه وليكن ما يكن. فتحدث برعب قائلا


=أولا هي مش أنسه غاده...دي مدام غاده...طبعا فاكرين الفترة اللي أنا غبت فيها أنا وهي...أحنا كتبنا كتابنا...عقبالكم...هي غاده كانت محروجه تقولكم...بس أنا وفرت عليها الاحراج...فياريت تحافظوا علي الالقاب بعد كده.


جزت غاده علي أسنانها من الغيظ..أما عن نادر فنظر الي نورسين ببلاهه والتي تيقنت أنها فشلت للمرة الثانيه مع شهاب وغاده....خشي نادر علي نفسه فانطلق قائلا


=أسف حضرتك للمرة التانيه...أنا مكنتش أعرف...وزى ما حضرتك قلت...هي كانت محروجه...فبالتالي احنا كلنا منعرفش...عموما مبروك لحضراتكم.


هز شهاب رأسه لنادر بتفهم حيث علم أنه ضحيه نورسين عندما شاهدها وهي تغمز له ليتأكد ان نورسين يجرى من ورائها هدفا لابعاد غاده عنه... لينظر الي غاده بحب قائلا


=غاده في مكان قدام ياريت تقوم تقعدي فيه...أو تقولي لنورسين...مش انتي اسمك نورسين برضه...مش مهم اسمك ايه ..دخلي غاده جوه لو سمحتي.


انتهت المحاضرة وانصرف الطلاب ليذغر نادر الي نورسين بعينيه قائلا


=هديتي ...ارتاحتي...ايه مكنتيش تعرفي انها مراته...واتفاجئتي زيي صح؟...ولا استخدمتيني كوبرى علشان تغيظيها وتسيبه...وتوصلي لهدفك؟


نظرت له نورسين باستهزاء وتركته ورحلت لتهاتف ثراء لتعلمها أنه لا فائده من هذا الموضوع .

💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝

#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد


..لم تستمع ثراء لهذه المكالمه حيث كانت من نصيب ذكي ليندفع ذكي الي غرفه ثراء يوقظها من نومها قائلا بغضب


=انتي ايه...مش هترجعي عن اللي في دماغك ده...قلتلك مفيش فايده أبوها وأخوها ادخلوا وهي لسه متشعلقه فيه...ومش هتسيبه...سيبيها بدل ما تاخد منك شريف.


ثراء بضيق


=متقدرش لا هي ولا غيرها تقدر تاخد لا شهاب ولا شريف مني...وبعدين مالك في ايه...هو أنا عملت حاجه...أنا روحتله لحد عنده ورفضني.


ذكي باندهاش


=روحتي له...ليه يا ثراء ترخصي نفسك بالشكل ده....للدرجه دي بتحبيه...ده مرض مش حب...وصلت تخلي نورسين تلعب عليه؟


ثراء باستهزاء قائله


= نورسين...مالك يا بابي...انت نسيت انت عملت ايه في نورسين وأمها زمان...رمتهم في الشارع وده ليه مش عارفه... وبعدين دي الوحيده اللي تنفع مع غاده.


ذكي بغضب


=ملكيش فيه...وبعدين انتي مفكرة ان نورسين هي اللي هتقدر توقع شهاب ...ده انتي عبيطه أوى...اوعي تكوني مفكرة ان شهاب حبك في يوم من الايام...


ثراء بمكر


=عارفه انه عمره ما حبني...ولذلك لازم أدفعه التمن... تمن انه كان بيخرجني بس علشان يرضي أمه وتمن انه ما صدق اني أتجوز وجرى يريل علي حبيبه القلب.


ذكي باستغراب


=يعني انتي كنتي عارفه انه مش بيحبك...وبيعمل كده علشان يرضي أمه...وانتي طبعا مفكرة ان ده خيانه صح...طب تصدقي الواد ده طلع أنضف مني ومنك.


ثراء بتأكيد


=طبعا...والفضل ليا ...انا اللي بعدت عنه...لانه كان هيتجوزني غصبن عنه...وغاده كانت هتبقي شبيه لأم نورسين...المنسوبه لراجل مش أبوها الحقيقي.


ذكي بارتباك


=ايوه وده اللي خلاني أطردها بعد ما جوزها مات...خفت بعد ما عرفت منه وهو بيموت انه مش أبو نورسين...خفت علي سمعه العمارة.


لتقطب ثراء جبينها قائله


=سمعه العمارة...هي العمارة دي بتاعتك يا بابا...دي بتاعت ماما...ودي كانت شقتك ..وانتي أجرتها للراجل اللي كان متبني نورسين...أنا فاكرة كويس أنا كان عندي خمس سنين واحنا ماشيين من الشقه...وكانت نورسين عندها عشر سنين....الخلاصه انت كان ممكن تبيع الشقه مش تطردهم وتفضل محتفظ بالشقه.


ذكي بابتسامه مرتبكه وبارتعاش قال


=ايوه...بس كان لازم أبعدهم بحكاياتهم المقرفه دي عن العمارة....كتر خير الراجل سترهم دنيا...بس كان لازم يفضحهم في الاخر...


ثراء بخبث قائله


=شوف ازاي الراجل هو اللي فضحهم...يا بابا ده أكيد كان بيقولك علشان تحافظ عليهم من بعده....بالنسبه ليا أنا انت اللي فضحتهم...وبصراحه هما صعبوا عليا.


ذكي وهو يدافع عن نفسه قال


=صعبوا عليكي ؟ وانتي من امتي بيصعب عليكي الاشكال دي...ما كنت أجيبهم يعيشوا معاكي بالمرة علشان متزعليش وتزعلي عليهم.


ثراء بحقد علي والدها قالت


=مش علشان صعبوا عليا تجيبهم يعيشوا معايا...هيعيشوا معايا بأي صفه ؟ هتتجوز أمها مثلا؟ أنا بس بعرفك اني مش زيك...أنا قلبي مش بارد زيك.


تحدث ذكي بكره قائلا


=انتي زيك زى بالظبط...عذبت كتير حواليا...وانتي كمان بتعذبي اللي حواليكي زيي ...وعلي فكرة لا نورسين ولا أمها صعبوا عليكي...انتي بس بتستخدميها كوسيله.


نظرت اليه ثراء بلا مبالاه قائله


=وايه كمان...هقولك أنا ...أول ما تعملي اللي أنا عايزاه هرميها زى ما انت رميتهم...بس أحب أقولك البت طلعت أذكي مني ومنك...كتبتلها الشقه اللي انت طردتهم منها قبل ما تعملي اللي أنا عايزاه.


لتتعالي ضحكات ذكي بشماته قائلا


=طب تعالي اسمعي بقا...الهانم بتقولك ان شهاب مفيش منه فايده...وأعلن النهارده في المحاضرة قدامهم ان غاده مراته...علشان تبقي تروحي ترجعيلها الشقه.


حدقت ثراء بعينيها تشهق بذهول قائله


=أنا يتعمل فيا كده..لا بقا هي كده دبور وزنت علي خراب عشها...وديني لأكلم شريف ويرجع الشقه من حباب عينيها...مش هيحصل ان أنا يضحك عليا.


ذكي بثقه


=دلوقتي حسيتي بقيمه شريف...وعرفتي ان الوحيد اللي يقدر يجيبلك حقك...ارجعي له بقا يا ثراء...وقوليله انتي انك حامل...بدل ما يعرف من غيرك.


ثراء وهي تنظر الي ذكي بجمود قالت


=أنا هقوله...متقلقش...بس أنا كرامتي مش هتسمح أروحله لغايه عنده...اتصرف انت يا بابي...أنا عارفه انه رغم اختلافنا مش ههون عليك صح يا بابي؟


ذكي بابتسامه وهو يفتح باب الشقه ويعلمها أنه سوف يذهب لشريف بنفسه ليفرحه بالخبر وجد أمامه شريف يقف منتصبا ينظر اليه بسخريه ومكر


😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂


 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع