رواية غلطه وندم الفصل الثامن عشر 18بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل الثامن عشر 18بقلم مروة محمد حصريه
بتمني منكم لايك كتيييير كومنتات كتيييير حتي لو ملصقات
#غلطه_وندم💋💋💋
#مروة_محمد💓💓💓
#الفصل_الثامن_عشر❤️❤️❤️
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 👈👈👈كنتي ذئبا مخادعا ولكن حان الوقت لتبكي تحت اقدام راعيكي...لو كان للأعين صوت لنطقت وتفوهت عيني شريف بهذه الكلمات...ولكن مهلا...دلف شريف بكل ثقه لينظر الي ملامح ذكي المرتجفه وعيون ثراء الشاخصه والمتوجسه من نظرات شريف الماكرة ولسانه الذي نطق بكل خبث ودهاء قائلا
=رايح فين يا عم ذكي...جاي تقولي بعد تلات شهور حمل...مراتك حامل...طب هي وعيله وغلطت...انت فين يا شيخ الشباب...ولا جريك ورا النسوان نساك تقولي خبر زى ده؟...
ليتوتر ذكي قائلا
=أنا لسه عارف من قريب...بس كنت عايزها تيجي هي تقولك...بس هي كانت محروجه تيجي تقولك لتفكر انها بتتمحك فيك...وأنا والله كنت لسه جاي أقولك
نظر اليه شريف باشمئزاز ليتحدث بسخريه قائلا
=مفيش مشكله...أنا قلت الموضوع باخ والبلد كلها عرفت..ده حتي حما ابن أختك عرف...من ابن أختك تخيل ...خطيبها السابق يعرف انها حامل وأنا لا.
استغرب ذكي من معرفه غانم بحمل ثراء فنظر لابنته نظرة لوم وعتاب فهي من أوضعته في ذلك الموقف لتشيح بوجهها الي الجانب الأخر بحنق فرد قائلا
=أنا يا ابني السبب...امسحها فيا..أنا قلت لأختي...واكيد اختي علشان تبعد شهاب عنها قالت له الحقيقه..لان في الاول والاخر الطلاق ده باطل.
ابتسم شريف بسخريه قائلا
=اووووه ...من امتي بتقول لأختك علي كل حاجه...وليه علشان تبعد ابنها عن بنتك...طب ما هو كان بعيد أساسا...ومكنش محتاج أمه تبعده.
=وبعدين بعد ايه يا ذكي بيه...بعد ما بنتك طلبت الطلاق وهي عارفه انها حامل....لا وكانت راحه ترتب لجوازة العمر...وهي حامل....قال يعني شهاب لو عرف هيكمل معاها.
لتتفاجئ ثراء من معرفته بحملها منذ اللحظه الأولي وتنظر الي ذكي الذي
تفاجئ من معرفتها بحملها ومع ذلك اصرارها علي الطلاق ليقول
=انتي فعلا يا ثراء كنتي عارفه انك حامل...ومع ذلك اطلقتي..طب ليه كل ده...علشان غاده متاخدش شهاب...يا بنتي قلتلك انتي اختارتي صح.
لوت ثراء شفتيها قائله
=لو سمحت يا بابا متدخلش بيني وبين جوزى...انت سبق وادخلت وضغطت عليا اني أتجوزه...والنهايه ان غريمتي تفوقت عليا....أنا ميفرقش معايا شهاب وانتوا عارفين...أنا اللي قهرني ان غاده حققت هدفها.
ابتسم شريف بسخريه قائلا
=بس هي فازت فعلا...عارفه ليه؟ لأن شهاب من الاول انتي مش فارقه معاه...وده اللي للأسف عرفته متأخر...هو بيحب غاده وبيعشقها وكان للأسف بيمثل انه عايزك.وانتي ولا فارقه من الأصل عنده.
تشنجت عضلات وجه ثراء وهو يردد أن شهاب يعشق غاده...تسمعها للمرة الثلنيه ولكن من أين علم شريف أن شهاب يعشق غاده كل هذا العشق...نظر اليها ذكي بشماته ليعلمها أنه كان علي حق منذ البدايه وأنها تخسر في كل مرة
تنهد شريف بغيظ قائلا
=يمكن لو كنت فهمت كده من بدرى كانت حاجات كتير اتغيرت...بس هو كده ديما شهاب محظوظ...وبيكسب...وهو كسب لما اتجوز غاده.
استغربت ثراء من غيظه المكبوت ..ألهذا الحد هو أيضا يميل قلبه نحو غاده...ماذا تفعل تلك الغاده بعقول الرجال...كل هذا يزيد ثراء غلا وحقد نحوها.
انتابها حاله من الغل تذكرت حديث والدها وهو يقو ل أنه من الممكن أن شريف يسعي لوضع المال في يد والد غاده في نظير تطليقها من شهاب والفوز بها...استشعرت أنها ستصل لمنتهي الكسرة لو حدث ذلك...فبدأت أن تستخدم معه أسلوب الحيه ولكن مع من تستخدم هذا الأسلوب ...مع شريف..أيعقل...سوف يستدرجها ليوقعه في براثنه...لأنه أكثر رجل في حياتها يفهمها جيدا...
اتجهت ثراء نحو شريف بمكر تأخذ يده لتضعها علي بطنها قائله
=شفت ابنك نايم ازاي جوايا...زعلان منك يا شيرى...علشان بتزعلني...انت عارف اني عملت كل ده علشان انا بعتبر ان غاده ملهاش حق في أي حاجه...
ابتسم لها شريف بسخريه وحملها الي غرفتها أمام أعين ذكي ليعيش معاها لحظات زوجيه ليتلذذ بها ولكنه عقله ما زال في فكرة الانتقام منها ومن ذكي لأخذ حق خالته التي عاشت مكبوته مع ذكي...أما عن ذكي فاستغرب تحول حاله شريف وهدوئه وانجرافه مع ثراء ليعلم أن ابنته لم تسلم من أذي شريف وشره
💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بعد انتهاء المحاضرة نظر شهاب الي غاده مطولا وانتظر قليلا ليستمع الي ثورتها ولكن وجدها تنظر له بحقد وغل وتود أن تمسك رأسه وتضربها بعرض الحائط...كان مستعدا أن تفعل به أي شئ...حتي يسمع صوتها...هو لن يكتفي برؤيتها أو برائحه عطرها ولكن يريد صوتها أيضا ...تنهد ونظر الي ساعته وتركها ورحل...دلف شهاب الي غرفه مكتبه ليجد طارق منتظره ينظر اليه بوجه بشوش قائلا
=خير يا شيبو...طمني ...سبع ولا ضبع...هتحكي ليا...ولا خلاص أمورك اتحلت....بص بم اني خبرة...شكلها اتحلت..عينيك بتلمع ووشك منور.
توجه شهاب الي كرسيه وجلس عليه بأريحيه قائلا
=الله ينور عليك..طول عمرك بتفهمها وهي طايرة...بس للأسف أنا معملتش بنصيحتك...لأني لو كنت عملتي بيها مكنتش هبقي بالسعاده اللي أنا فيها دي.
ابتسم طارق ودقق النظر اليها قائلا
=احنا هنتغر بقا....هو أنا يعني قلتلك ايه...حاول متبينش ليها انك متضايق منها...تجاهلها بمعني أصح...بس شكلك مقدرتش..الظاهر ان الحب مبهدلك أوى.
شهاب بهيام
=هو باين عليا أوى كده...عندك حق...وكنت هعمل بنصيحتك فعلا...لغايه ما شفتها وسمعت صوت ضحكها جنني ...اللي جنني أكتر انها معرفه الكل انها مش مرتبطه.
طارق وهو يعتدل في جلسته وينظر اليه باهتمام قائلا
=يعني ايه...وانت طبعا مقدرتش ...فضحت الدنيا وعرفت الكل انكم متجوزين ومخبيين...وجاي فرحان...انت مفكر انها بعد كده هترجع ليك عادي؟
زفر شهاب بحنق قائلا
=أنا قلت ان أنا في الفترة اللي كنت غايب فيها كتبنا كتابنا...ولسه معملناش الفرح...أعتقد دي حاجه متعملش مشكله...وأي كان رد فعلها هستحمل لأن أنا اللي غلطان من البدايه.
لينظر طارق اليه بدهشه علي أفعاله وتصوراته كيف لهذا الانسان الصارم أن يتحول الي كتله من الغضب بسبب حبه فتحدث ليهدئه قائلا
=طب الحمد لله...أنا فكرت حاجه تانيه...بس برضه اوعي تستبعد رده فعلها...ممكن ده يزيدها عناد...أنا عايزك تاخدها بالراحه...أنا معرفش حصل ايه بينكم بس برضه الستات محتاجين اللين.
شهاب بجديه
=الحمد لله فعلا هي لغايه دلوقتي اكتفت تبص ليا بصات تزلزلني من جوه...صدقني لو قلت ليك..ان غاده أصعب شخص اتعاملت معاه في حياتي.
تحدث طارق بثقه وكأنه يعلم الكثير عن غاده قائلا
=غاده شخصيه جاده اوى...أنا نفسي استغربت انها وافقت بيك...يمكن علشان انت أخو صاحبتها ولتعلقها بيها...بس أي ست لما بتتجوز شخصيتها الجاده بره بتتغير.
لينتفض شهاب من حديثه ووصفه لغاده وذكره ما هو سر الموافقه ليقول
=غاده أصعب شخص اتعاملت معاه في حياتي..لأني اتعاملت معاها غلط من البدايه.. أهملتها.....وأهو بدفع التمن.
ليتنهد براحه بعد حديثه وينتفض مباشره بعد دخولها المرعب عليه دون أن ترى من يجلس معه وهي تقول بغضب وهي تمسكه من تلابيه
=شهااااب...نفس أفهم انت عايز مني ايه...في البدايه انت مكنتش عايزيني ورفضتني...ولما أنا جيت أقلب الادوار...سيادتك حالف انه مش هيحصل ليييه؟
ثم استطردت قائله وهي علي مثل حالتها
=وبعدين أنا سيبت التليفون أخر مرة لماما تكلمك وتقولك اننا الاتنين خلاص بح...كنا وخلصنا...رايح تحطني قدام الامر الواقع ليه قدام زمايلي هاااا؟
لينزل شهاب يدها من علي ملابسه ويلفها اليه حتي يكون ظهرها لطارق الذي يقف بخجل لا يريد الخروج حتي لا يتسبب لها في احراج ليرد شهاب بهدوء قائلا
=مامتك النهارده برضه اتصلت بيا الصبح بعد ما انتي نزلتي وقالتلي ان مينفعش اللي بيحصل ده...حتي لو هنطلق...لازم الكل يعرف اننا كنا متجوزين علي الاقل كتب كتاب.
لتنظر اليه بقوة قائله لتكذبه
=لا...انت كذاب...ماما أساسا معهداني انها متتصلش بيك...انت أكيد اللي اتصلت بيها..وعيشت في دور الضحيه وأقنعتها...كل ده علشان نرجع.
لتستطرد وهي تجز علي أسنانها قائله
=أنا مش راجعه...لو عملت ايه..أنا من حقي أرجع أعيش حياتي طبيعيه...كفايه بقا تلات شهور وكنا داخلين في الرابع...ومفيش بينا تفاهم
شدها من كتفيها بقوة وقال
=مش هيحصل طلاق مش هطلق...أبقا مجنون لو عملتها.. ياستي أنا انسان وحش...ضحكت عليكي واتجوزتك ...بس ندمت ورجعت متبقيش قاسيه.
صرخت في وجهه ونفضت يده من علي أكتافها والتفت لتعطيه ظهرها لتتفاجئ بوجود طارق أمامها الذي أخفض رأسه في الارض وهي تحدق له بعينيها وهو يقول
=انت اتجننت يا شهاب...لا يا شهاب مينفعش العصبيه دي...انتو في الجامعه...الحاجات دي بتبقي في البيت...وبعدين ما تهدي علي نفسك شويه..عن اذنك أسفه يا مدام غاده بس أنا كنت هنا من قبلك وحضرتك مشوفتنيش.
أوقفته غاده بيدها ليبقي ونظرت الي شهاب باستهزاء وخرجت لتذهب الي بيتها لتتحاسب مع والداتها فيما قاله شهاب بخصوص الافصاح عن زواجهم.
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
..دلفت غاده بغضب الي منزلهم لتنتفض زهيرة قائله
=غاده...جيتي بدرى يعني...ايه شوفتيه..ضايقك صح...ما هو بصراحه يا غاده عنده حق...لبسك يعني وبعدين اشمعنا النهارده لابسه اللبس ده؟
ربعت غاده ذراعيها فوق صدرها قائله بغضب
=ماما ...انتي صحيح اتصلتي بشهاب وقولتي له لازم يعلن جوازنا قدام زمايلي...طبعا أنا بما اني بنتك مش مصدقاه...بس لو هنفترض انه صادق ليه بقا حضرتك عملتي كده.
صممت زهيرة فصرخت غاده بأعلي صوت لها
=ليييه...بتذليني ليه....ليه بتمرمطني للي يسوا واللي ميسواش ليييه؟
ليضرب جرس الباب لتذهب زهيرة وتفتح الباب ليدلف شهاب وهو ينظر لها نظرة لوم وعتاب قائلا
=حاسبي علي كلامك يا غاده....بلاش علشاني...علشان الست والدتك...اللي ملهاش ذنب...غير انها عايزاكي تعيشي سعيده...رغم ان اللي سمعته دلوقتي يحسسني فعلا اني مسواش بالنسبه ليكي حاجه.
❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ربتت زهيرة علي كتفيها قائله
=أنا قلت ليه يعمل المستحيل...علشان يخليكي جمبه...بس معرفش هو عمل ايه يا حبيبتي...حتي والله ما أعرف هو جاب عنوانا منين...
نظر لها شهاب بلوم قائلا
=شفتي بقا..مكنوش لزمه الصريخ والصويت اللي كان في المكتب ولا اللي هنا...وبعدين كل ده علشان قلت لزمايلك اننا متجوزين...ده شئ طبيعي انه يحصل.
ثم تابع بغيرة قائلا
=ولا كنتي عايزاني بعد ما السمج نادر قال أنسه غاده اني أسكت...ولا مشوفتيش المؤامرة المحبوكه عليكي...ونورسين الشيطانه بتغمز له.
حدقت في عينيه وصعقت مما قال وفهمت لماذا نطق نادر بهذه الاتهامات لتسمعه يقول
=ليه بقيتي بتشوفي الناس كلها صح وبتشوفي نفسك علي حق..وأنا الوحيد المذنب في حقك...انا مش بنكر اني غلطت في حقك بالعكس أنا بعترف وندمان.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لترتفع أنظارها اليه بمرارة قائله
=..طب هصدقك...ليه كنت بترد علي اتصالات ثراء.
ردت زهيرة عوضا عنه قائله
=كل الاتصالات دي كانت غصبن عنه...أنا مش ضدك بس برضه لما يجيلي جوزى ندمان بلاش أن أسوق فيها.
لتصرخ غاده ترفض نصيحتها قائلا
=لاااا...ده عندك انتي يا ماما ...في قانونك انتي...قانون الست الضعيفه..لكن أنا مش ضعيفه...ولا يمكن أكون نسخه منك يبيع ويشترى فيا.
نظرت زهيرة الي شهاب قائله
=انت هتفضل ساكت...ما تقولها وتتكلم معاها وتعقلها..وتفهمها ...انت انت لو مكنتش كملت في تمثيلك مع ثراء كان شريف هيلعب لعبته ومكنتش هتعرف تاخدها بيتك يومها.
نظرت غاده اليهم باستغراب واستشعرت أنها وصلت الي الذي تريده وهو معرفه سر كتمان حبه وعشقه عنها..تنهدت بداخلها براحه شديده...أنها أخيرا بدأت أن تعلم كل شئ مخبأ بداخله
شهاب بابتسامه باهته
=أكيد كنت هقولها في الوقت المناسب...بس أنا كانت أمنيه حياتي ان أكون عارف بمكالمه شريف منها...مش من حد تاني..وعلي فكرة الحد التاني ده مش ثراء ..أنا عارف من قبل ما ثراء تقول.
نظرت له بتعجب ودهشه من أين له أن يعرف تلك المكالمه...نظر اليها والي اندهاشها ليصرخ بها قائلا
=حابه تسمعي ولا هتفضلي راكبه العند والغرور اللي انتي فيه...
تسمرت بمكانها وصمتت ليعلم أنها تركت له العنان ليتحدث قائلا
=انا بحبك من الأول...بس المشكله ان زى ما أنا عارف ان ثراء مش بتحب الخير لغيرها...في بني أدم تاني ألعن منها وهو شريف...اللي مكنش هيسمح ان شهاب يبقا مبسوط ومرتاح في حياته.
حدقت بعينيها وهي تستمع الي وصفه بالارتياح والبهجه لمجرد أنه سيرتبط بها
فاستطرد بحب قائلا
=أنا كنت بحبك من زمان ومراقبك من أيام ما كنتي بتيجي لحوريه...بس كنت مستني الوقت المناسب علشان أصارحك بحبي...وفي نفس الوقت أخدت بالي ان شريف علشان يغيظني بيقرب من ثراء.
اندهشت لذكائه أيعقل أنه كان بكل هذا التركيز في جميع الجوانب
فاستطرد بسخريه قائلا
=علي أساس اني بحبها...لحد ما بدأ ياخد باله منك...لما لاحظ اننا بنتكلم..من هنا خوفت ليسيب ثراء...ويحارب أنه يقربلك وده عن طريق والدك.
انتفضت بذعر لمجرد ذكر تقرب شريف منها...اللعنه عليه وعلي والداها
زاد في سخريته قائلا
=وانتي عارفه انه ما كان هيصدق علشان مصلحته...المهم لما لاحظت عملت نفسي اني هخطب ثراء...وأنا عارف اني مش فارق معاها.
ارتاحت بداخلها لأنه كان يفهم مغزى ثراء جيدا...وهي امرأة لا تريد غير الثروة فقط
ثم استطرد في ثقه قائلا
=وعند أول فرصه هتسيبني...وتسافر تتجوز شريف.
نظرت الي ثقته الكامله باستغراب ليفهم نظراتها ويندفع قائلا
=بلاش تستغربي...أنا مش غبي وعارف كل حاجه حواليا...وبصراحه أسامه كان معايا خطوة بخطوة...لأن أبوه شريك شريف وكان بيبلغني بالأخبارأول بأول.
اندهشت أكثر وأكثر من معرفته لتلك الأخبار في وقتها
ثم تنهد قائلا
=المهم اتأكدت من ظني يوم حفله التخرج...لما سمعت كلامك معاه...واتفاقه معاكي...فقررت أبعد عنك وأنا قريب منك...علشان التاني يقرب من ثراء.
ابتلعت ريقها من خططه الجهنميه التي لم تخطر علي بالها شخصيا
ثم ابتسم ابتسامه ساخرة وهو يقول
=ويسافروا ويتجوزها...وفعلا حصل اللي أنا عاوزه...ولما اتأكدت ان هو اتجوزها قررت اني دي فرصتي...اني أعترفلك بحبي واتقدملك.
انفرجت أساريرها من اعترافاته أنه حانت له الفرصه للتقرب منها
ثم رفع سبابته موضحا لها
=وعلي فكرة دي الخطوة الوحيده اللي أسامه مكنش يعرفها...علشان كده زعل مني...وقرر انه يساعدك هو وحوريه لأنه بعد كده معرفش أي حاجه.
أغمضت عينيها وهي تتذكر مساعده حوريه وأسامه رغم رفضها لهم ولمساعدتهم ولكنهم أوقعوها في خططهم رغما عنها
ثم ربع ذراعيها يهتف بحنق
=بس اللي مكنتش عامل حسابه ان ثراء لما تعرف تسعي انها تطلق...وتنزل مصر علشان تبوظ جوازنا...وده اللي عرفته من كلامها في الفون مع أمي.
جحظت بعينيها أكثر وأكثر من معرفته بمجئ ثراء قبل أن تظهر أمام الجميع
انتهي حديثه...هي تعلم ومتأكده أنه يعشقها...لكن الأن كبر وازداد في نظرها...بعد كل ما افتعله لأجلها..لعنت غرورها الذي منعها من استقبال عشقه ...فجأة وجدته يتحدث مجددا
ايه مستغربه اللي أنا قلته...أنا هقولك كمان...أبوكي السيد المحترم كان عارف ان ثراء جايه بس كان بين نارين...نار انه يسلمك ليا ونار انه ياخدك مني ويسلمك لشريف....بس أنا كنت فاهم الليله لما سمعت مكالمات والدتي لثراء قبل كتب كتابنا بيومين...وكنت عارف انها هتيجي تبوظ كتب الكتاب...وطبعا عرفت ان والدتي حكت لمرات أبوكي...اللي جاي كتب الكتاب بمبدأ اكون أو لا أكون...لو كنت مصدقتش ثراء ...كانت ثراء هتلجا للبديل وهو شريف انها تقنعه علشان ترجع ليه يسعي في تطليقك مني علشان في الاخر انتي متكونيش ليا
نظرت اليه بصدمه وهتفت بصوت مبحوح قائله
=يعني كلهم كانوا عايزين يمنعوني عنك.
..شهاب وهو يبتسم علي برائتها قال
=يا حبيبتي... محدش يقدر ياخدك مني...وعلي فكرة بقا حتي الصدمه لما شريف كلمك وقالك ان أمي اتفقت مع ثراء دي تمثيل مني لأن مكنتش عايزك تعرفي في الوقت ده بالتحديد.
ارتعش جميع جسدها وتجمدت قائله
=أنا مش قادرة ...أعرف حاجات أكتر من كده.
شهاب بضيق
والكلمات تعتصره حلقه قائلا
= انا عارف انك ندمانه انك استحملتي قهرى وظلمي ليكي...بس غصبن عني...كان لازم أجاريهم كلهم...علشان يقعوا في بعض...وميفكروش تاني يمسوا حاجه تخصني.
مسحت غاده علي وجهها بعناء قائله
=كفايه يا شهاب أرجوك.
..ليبتسم شهاب قائلا
=... أنا عمرى ما حبيت ولا اتمنيت زوجه ليا غيرك.......
نظرت غاده الي والداتها فأشاحت بوجهها الي الجانب لتحزن غاده قائله
=ساكته ليه يا ماما...ما تشاركينا....ولا بتحبي تشاركي شهاب وبس...والله أنا ابتديت أحس ان شهاب ده اللي ابنك مش أنا.
.ابتسم شهاب بمرارة عندما رأي الدموع في عين زهيرة ورد قائلا
=أيوه يا غاده هي بتعتبرني ابنها...لأني بفهمها كويس....وهي كمان فاهمه دماغي فيها ايه...صريحه معايا أكتر من والدتي..
ابتسمت زهيرة بسخريه قائله
=ماشي يا غاده أنا هتكلم أهو...انتي صح يا بنتي...وشهاب غلطان...وعندك حق في طلب طلاقك...وعلشان كده طلقها يا ابني...علشان انت كمان تشوف حالك مع واحده غيرها.
فهم شهاب نيه زهيرة من الحديث بهذه الطريقه وهي اشعال النيران في جسد غاده فهتف بخباثه قائله
=أنا تحت أمرك يا أمي...طالما حضرتك حكمتي بكده...أنا معنديش مانع...شوفي حضرتك مطلوب مني ايه وأنا أعمله...انتي عندك حق.
ليتابع بجديه
=غاده أنا فعلا ضغطت عليكي الفترة اللي فاتت...لدرجه اني بقيت ببوخ نفسي...وغلط مني النهارده اني قلت في الجامعه لزمايلك انك مراتي...بس أهو أنا قلت كتب كتاب.
ليستطرد بكل ثقه قائلا
=أنا من حقي أفوق بقا لنفسي فعلا ولرسالتي...أنا بقالي تلات شهور حاسس اني في حرب...عمال أضغط نفسي وعقلي رافض يكتب كلمه في الرساله.
ليسألها بجديه قائلا
=غاده تحبي نطلق دلوقتي ولا بعد ما السنه تخلص....علشان يعني ميبقاش حديث الساعه في الجامعه...وانتي وراحتك برضه...بس أنا رأيي بعد السنه دي.
وجدت في نفسها أنها لن تود تركه ولكن لحفظ ماء وجهها فاستمرت في حديثها المندفع لحرجها منه فردت قائله
=لا بعد ما السنه تخلص... لو مكنش اللي قلته النهارده كان فاتنا خلصنا.....علي فكرة انا بعد السنه دي هسافر ألمانيا.
اصطنع الحزن قائلا
=يعني خلاص مش هشوفك تاني...بس يا بختها حوريه هتفضل معاكي العمر كله...أصل أنا وافقت علي جوازها من أسامه...مقدرش أقف في طريق سعادتهم.
ثم نظر اليها بخبث قائلا
=ايه رأيك نسافر معاهم ونبدأ من جديد...اعتبريها فرصه جديده لينا مع بعض...كأننا بنتعرف علي بعض من الأول...ونبعد عن أي مشاكل....
انشرح قلبها من عرضها وظلت صامته تعيد كلماته جيدا وهي شارده فيه
ليأتيها صوت زهيرة قائله
=خير يا غاده ...قولي لينا قرارك...ولا تحبي تاخدي وقتك في التفكير...أعتقد انها مهله حلوة بتاعت أربع شهور...تفكرى فيهم...يا تسافروا سوا...يا تسافرى لوحدك...ثم تمالكت زهيرة أعصابها من صمت غاده فقالت
=لا أوعي ترجعي عن اللي في دماغك..ده مجرد سؤال بشوف بس أنا هسافر معاكي...ولا هو اللي هيسافر....لأني مش حابه أسافر ألمانيا.
ابتسمت غاده بخبث لتستخدم طريقه اللعب علي الأوتارقائله
=ماشي يا مامتي يا حبيبتي...بلاش انتي تسافرى معايا.. أسافر أنا لوحدي...
لوت زهيرة شفتيها وقالت
=ما تستهدي بالله كده يا غاده...ايه الكلام اللي بتقوليه ده...
ثم زفرت زهيرة بحنق قائله
=بجد أنا تعبت منك...ليه مش قادرة تفهمي انه عمل كده علشانك...يا غاده انتي متعرفيش أبوكي ده دماغه ايه...والله ما كان سابك...اللي مانعه عند دلوقتي انه فاهم انك مع شهاب.
رد شهاب بهدوء قائلا
=غاده...أبوكي لو عرف اننا انفصلنا بعدها بيوم...هيجيلك ويقعدك غصبن عنك في وسط اخواتك...وهيجبرك علي الجواز سواء من شريف أو من غيره.
استكملت عنه الحوار زهيرة بعذاب قائله
=غاده أنا كان ممكن مطلقش من أبوكي...خصوصا اني السبب في الغني اللي أبوكي فيه ده...لأن ده كان ميراثي من والدي....بس ده كان هيموتك.
قاطعها شهاب قائلا
=كفايه يا أمي متكمليش...لأحسن تفكر اننا بنمثل عليها في دي كمان...أصلها شيفانا دلوقتي زينا زيه...بنزيف الحقايق....سيبها بقا تجرب الواقع.
ثم استطرد بصرامه وهو يواجه غاده قائلا
=اطلقي يا غاده...وجربي تروحي تعيشي في وسط أبوكي واخواتك وانتي هتعرفي كويس كان قصدها ايه مامتك...بس ساعتها هتقدرى تغيرى الواقع؟
ثبت عينيه في عينيها قائلا
=ايه قررتي خلاص هتجربي ومن دلوقتي...ولا نستني ونطلق علي الساكت وأكون معاكي وأوعدك يوم السفر...القرار ليكي وأنا تحت أمرك في أي وقت.
ثم تابع بهدوء
=وعلشان مبقاش كداب وتفكريني بكابر...بتمني من كل قلبي...انك تختارى نستني وميحصلش طلاق دلوقتي...
شردت في عينيه وتذكرت كل شئ منذ رؤيته للمرة الاولي...تلصصها علي شخصيته وأفعاله فجاهدت قائله
=كان ليه ده كله...كنت قولي...واجهني...عرفني انك عارف بمكالمه شريف...كنت عرفني ان السيناريو ده كله هيحصل.
لتقاطعها زهيرة قائله
=أنا اللي قلتله ميقولش يا غاده...لأني عارفاكي كويس...أول حاجه كنت هتروحي تواجهي أبوكي...اللي كان ما هيصدق ويعمل فيكي ما بداله.
انصدمت وحدقت في عينيه ليقول
=أيوة هي كانت عارفه كل حاجه...الكام مرة اللي جيت فيهم ليكم اتكلمنا في كل حاجه...وبصراحه هي عندها حق...دي أم وخايفه عليكي .
لتحتضن جسمها بارتعاش قائله
=أنا اللي بقيت أخاف من كل حاجه ....هو جبروته هيوصل انه يأذيني...ليه هي سايبه أنا مش قاصر.
شهاب وهو يحاول تهدئتها قال
=بس بقا يا غاده كفايه بقا.. فاكرة يوم الاتفاق بتاع جوازنا عملتي ايه...انتي كنتي شويه وهتطرديه.
ليستطرد قائلا
=أنا يومها بقيت خايف ان الجوازة تبوظ...لأن لو كانت باظت كان هياخدك علي بيته لانه بيخاف مني...لأنه عارف من خالي ذكي اني بحبك.
أغمضت غاده عينيها بمرارة وهي تنظر الي أمها
=هو عمل فيكي ايه زمان...وازاي تكتبي كل أملاكك ليه....وانتي عارفه انها هتروح لواحده تانيه واولادها...ايه كان هيموتك مثلا...ما هو مكنش هيستفاد.
بكت زهيرة وقالت من بينك شهقاتها
=كنت نايمه في أمان الله بعد عاركه بيني وبينه...صحيت مش لقياكي في حضني..قعدت أدور عليكي يوم كامل...جه الليل وقالي بنتك في دار أيتام...اتنازلي عن كل أملاكك مقابل رجوع بنتك.
شهقت غاده واضعا يدها علي شفتيه غير مستوعبه ما يحدث لتخفض بجسمها علي الأريكه تضع رأسها بين راحتي يديها تترد في أذنها الكلمات الصاعقه التي قالتها زهيرة ...لتتحدث باضطراب قائله وهي ترفع عينيها
=ومضيتي..؟
هزت زهيرة رأسها بحزن وانكسار ومرارة...لتغمض غاده عينيها وتتحدث قائله
.=افرضي كان بيضحك عليكي...ليه انتي بالسذاجه والضعف دول...كنتي اسأليه فين دليلك...وأديني رجعت بالذل والاهانه وقله العيشه رغم ان الفلوس دي حقك وحقي.
دست زهيره يدها في صدرها وأخرجت ورقه صفراء كانت تلبسها علي شكل حجاب تضعها في صدرها حتي لاتنسي هذ اليوم وهي تفيد باستمارة التحاق غاده وتسجيلها بالملجأ ليله كامله ...لتفتحها أمام أعين غاده قائله
=أنا مش بشيل دي من صدرى...علشان ديما أبقا فاكرة اليوم ده كويس أوى...كفايا دعايا عليه...اللي ربنا في يوم هيستجاب ليا...ومسير الحق يرجع.
أخذت الورقه من بين يديها بأيد مرتعشه تبتلع ريقها الجاف بين الحين والأخر..تدمع عينيها بغزارة لدرجه دخولها جوفها تتحسر علي كل كلمه وهو يعرض ابنته دخول ملجأ ويفيد أنه وجدها عند باب جامع ومكتوب عليها ورقه أسميتها غاده...كيف لأب بهذه البشاعه من أجل المال والثراء ومن أجل اللحاق بزيجه أخرى يؤدي بحياة ابنته للتهلكه..ماذا لو كان في غضون هذه الليله تبناها شخص أخر ماذا كان سيفعل في حينها..كيف يمكن له استعادتها مرة أخرى..نظرت وتعمقت أكثر بالورقه وجدت سنها كان بالثالثه...طفله بالثالثه حكم عليها بالضياع من أجل المال
رفعت أنظارها لشهاب لتجده يود أن يأخذها بين أحضانه ويزيل من علي كتفيها كل هذه المعرفه..تحدثت باحتقان قائله
=طبعا بم انك كنت عارف...خايف عليا ليعملها معايا تاني صح...
ثم استطردت بقسوة قائله
=يعني عمايل مامتك وخالك...كده مكنتش فرصه قدامه يخلص القديم والجديد....في الحالتين هما ساعدوه علشان يدمرني.
شهاب بوعد قائلا
=أنا ميهمنيش ده كلهم...أنا كان كل اللي يهمني انتي يا غاده....استحاله أسيبك للبني ادم ده ولمراته ولاولاده يعملوا فيكي حاجه...مقدرش أتخيل أصلا انهم يقربوا ليكي.
ثم تنهد قائلا
= أنا وقفت ضده وكذا مرة وأخرهم وانتي عارفه كويس...حتي لو مكنتيش اختارتيني...برضه مكنتش هطلقك وأسيبك ليهم....استحاله.
نظر الي وجهها برجاء قائلا
=قولتي ايه يا غاده...موافقه تكملي معايا وأكون أمانك...ولا مصرة تركبي راسك وأقعد أنا بقا أتعب نفسي ويمكن أقتل ليك حد منهم علشان أرتاح.
استطردت زهيرة قائله
= غاده شهاب أمان.ليكي ..مسير أبوكي يعرف انكم منفصلين وكل واحد فيكم قاعد في ناحيه....طب ليه ما ناخد بالنا من الاول.
استشعر شهاب ضعف غاده فأراد أن يراها قويه فأثارها قائلا
=لا يا أمي...ولا ناخد بالنا ولا حاجه...ملوش لزوم...بلاش تخليها تعمل حاجه وهي مضطرة
شعرت غاده بغيظه من تحدثه واعلانه الغير واضح بتنازله عنها فنطقت قائله
=يعني انت حاسس اني لو وافقت أكمل معاك خوف منه يبقا ده موقف اضطرارى.
زفر شهاب بحنق قائلا
=طب فسرى انتي سكوتك وعدم ردك وحيرتك ده ايه
ابتسمت غاده بسخريه قائله
=حيرتي...بلاش نضحك علي بعض ...انتي عارف اني هوافق علشان أتحامي فيكي منه.
وضع شهاب يده علي رأسه وشدد علي شعره بجنون قائلا
=انت مش ممكن مصرة تركبيني الغلط...يا حجه قلتلك أنا غلطان...أعمل ايه...قلتي نطلق قلت موافق...بس فرصه علشان لما تجهزى لسفرك.
نهضت زهيرة ونفخت كثيرا وتركتهم ودلفت الي غرفتها بغضب لتستغل غاده وجودهم بمفردهم وتتقرب منه لتسترجعه ولكن بدون أن يفهم أنها تحتمي فيه فقط..لتتجه غاده الي شهاب لتزيد حيرته من أمرها قائله
=فرصه علشان أجهز لسفرى وأسيبك...
رفع انظاره اليها ليندهش من تغيرها المفاجئ وطريقه تلاعبها معه بالحديث ليزداد خوفه منها
ليندهش أكثر من جرئتها وهي تقترب منه أكثر وتضع يدها علي صدره وتنظر اليه بخبث قائله بعزم
=خلاص يا شهاب ....أنا خلاص قررت...
كادت أن تستكمل قرارها وهي المكوث معه لأخر العمر لولا أن
خرجت زهيرة من غرفتها مسرعه باعتراض كانها توقعت رفض غاده له فاندفعت قائله
=انتي ايه مبتفهميش...أنا ليا حق عليكي...انتي طول عمرك ماشيه بدماغك...ومش بتعمليلي حساب...تقدرى تقوليلي هتواجهي أبوكي ازاي بعد ما تطلقي.
وضعت غاده يدها علي صدرها برجاء لأمها قائله
=لو سمحتي يا ماما متدخليش بيني وبينه أرجوكي...
رد عليها شهاب بجمود يعتقد نفس اعتقاد زهيرة برفض غاده له فزمجر قائلا
=كابرى كمان وفرجينا انتي هتقدرى تقفي في وشه ازاي...لا وايه هو مش لوحده دلوقتي...جايب ابنه البكرى معاه...اذا كان وهو لوحده رماكي في الملجأ ...اومال مع غسان هيعمل فيكي ايه؟
تضايقت غاده من فهمهم الخاطئ لهم فردت عليه بتعالي لتستفزه قائله
=شرف ليا ان يكون ليا أخ بيدافع عني وبيحميني منك...كفايه انه كان عارف بكل اللي بيجرى ليا...بس اللي كان مانعه أمه...ولولا كده كان اتدخل.
شهاب بتحدي قال
=طب والله واد محترم...بيسمع كلام مامته وهو راجل...الدور والباقي علي البنت اللي أمها عملت علشانها كتير ورافضه تسمع ليها ولو لمرة واحده.
زفرت غاده بحنق ويأس لو أعلمتهم الأن أنها معها شهاب لأخر العمر لم يصدقوها أبدا فهتفت قائله
=ماشي يا ماما...احنا مش هنطلق غير يوم السفر..
ابتسم شهاب بخبث قائلا
=هو ده الكلام...بس برضه علشان نحبك الامور وأبوكي مش يشك فينا...لازم ترجعي كده زى الست المحترمه بيتك...ولا ايه يا أمي...وانتي كمان معانا.
لاحظت زهيرة وجوم وجه بنتها واستشعرت أنها فهمتها بالخطئ فنطقت وهي تفكر بدون وعي قائله
=عندك أهي...أنا كفايه عليها أقنعتها بعدم الطلاق...الباقي بقا عليك...تقنعها ترجع البيت..ده مش في ايدي...وبعدين انتوا لازم تتعودوا علي عدم وجودي معاكم.
نظرت اليه غاده بحزن لأنها دائما تفهمها فردت بهدوء قائله
=لا...رجوع الشقه دي لا...الشقه دي أصلا مش بتاعتي...ولا عمرى حسيت انها ملكي...متنساش انك كنت شاريها لغيرى...لو عايز تعالي عيش معانا هنا.
شهاب وهو يضغط علي شفتيه بسرور لرجوعه الي غاده قال
=بصي يا غاده ...الشقه دي بتاعتك...اعملي فيها اللي انتي عايزاه..ايه رأيك تبيعها وتفتحي لنفسك مكتب محاسبه...ومستعد أمسكه ليكي حتي وانتي مسافرة....ولا ايه يا أمي
انتبهت زهيرة لشهاب فردت قائله
=انت فعلا بتفكر صح يا شهاب...وبم اني مش هقدر أسافر معاكي يا غاده ..أهو دخل المكتب يساعدني علي المعيشه لغايه ما ترجعي...ما هو مش هتفضلي في الغربه كتير.
شهاب بلؤم وخبث وهو ينظر لغاده قال
=أنا معنديش مانع..,اهو أبقي قاعد في حاجه من ريحتك يا غاده القلب..ويمكن لما ترجعي أكون أثبت حسن سير وسلوك ونرجع لبعض.
ابتسمت زهيرة ابتسامه باهته وقالت
=يارب يا ابني...وانت اصبر علي رزقك بقا لحد ما ترجع...ويمكن ترجع تلاقيك مرجعلها ورثها من أبوها الظالم.
نظر شهاب الي غاده وجدها صامته علي غير عادتها فاستغل الموقف ونطق قائلا
=حلو أوى...واضح ان سكوت غاده ده من علامات الرضا...أروح أنا بقي ألم هدومي...علشان أرجع أتغدي من ايديكي الحلوة يا أمي...
ليتوجه الي الباب يفتحه ليجد غانم ماثل أمامه يقول وهو يدلف للداخل
=أنا والله استغربت منين انتم انفصلتم زى ما وصلني...ومنين عربيتك تحت...الصراحه قلت البت غاده دي بنت أبوها بصحيح مش كفايه عليها الشقه ...لا أخدت العربيه كمان...بس يا فرحه ما تمت خدها الغراب وطار...بتعمل ايه هنا يا طليق بنتي؟
=
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محم
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق