القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دلال والشيخ الفصل السابع وعشرون 27بقلم شيماء سعيد

التنقل السريع


    رواية دلال والشيخ الفصل السابع وعشرون 27بقلم شيماء سعيد





    رواية دلال والشيخ الفصل السابع وعشرون 27بقلم شيماء سعيد



    رواية دلال والشيخ الفصل السابع وعشرون 27بقلم شيماء سعيد


    #دلال_والشيخ

    الحلقة السابعة والعشرون 

    ..........

    كان يزيد بن حاتم يقول: «ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك». 

    وبكى عليٌّ بن الفضيل يومًا، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين 

    ..يدي الله تعالى ولم تكن له حجة.

    ............

    إتصلت تقى على ياسمين من أجل أن تخبرها بقرارها الذهاب للأراضى المقدسة لعمل عمرة هى وتميم تقربًا لله تعالى بدل من الإنفاق على فرح وما يشمله من معاصى.

    إستحبت ياسمين تلك الفكرة وأيدتها بقولها: عفارم عليكِ يا تقى يا حبيبتي ، فكرة جميلة وأنا معاكِ فيها وماشاء الله هتكون بركة وسعادة علينا .

    أنا هكلمك شيكو وأخليه يتفق مع تميم على التفاصيل ونطلع معاكم ان شاء الله.

    فابتسمت تقى واستطردت: بس أظن شيكو مش هيعارض.

     عقدت ياسمين حاجبيها وقالت: ويعارض ليه إن شاء الله ..!!

    بس هو يقول لأ ويبقا جت من عنده ولا يكون فيه فرح من الأساس ولا يحزنون .

    فضحكت تقى وقالت بمداعبة: أحبك يا مسيطر أنت .

    فضحكت ياسمين وأغلقت معها الخط للتتصل على شيكو .

    شيكو بحب: مش مصدق إن الجميل بيتصل بيه بنفسه، ده أنا كده لازم أوزع الشربات .

    ياسمين بتهكم: أنت بتتريق يا شيكو ولا ايه .!

    هى أول مرة أتصل بيك يعنى ؟

    شيكو بحب: أنا كل مرة أسمع صوتك فيها كأنها أول مرة يا حب، بحس قلبى جوه بيرتعش كده .

    ما تجيبى بوسة عشان يهدى .

    فغضبت ياسمين: ما تلم نفسك يا شيكو مش قولتلك لما أدخل بيتك .

    شيكو: يا صبر أيوب، بس ماشى يا جميل، واحنا ايه اللى مخلينا نستنى ما تيجى نعمل الفرح النهاردة وندخل يا عسل .

    ياسمين: لا هو أنت متعرفش إنى خلاص مش عايزة فرح ونعمل عمرة أحسن يا حبيبى، ها ايه رئيك ؟

    وفقت صح، أنا عارفة برده مش بترفضلى طلب.

    ربنا يخليك يا حبيبى .

    كان شيكو يستمع إليها وهو فى ذهول حتى انتهت من حديثها فصاح: عمرة ايه يا ياسمين، هو أنا داخل دنيا ولا آخرة، حرام عليكِ يا بت تعبتينى.

    خلينا نعمل الفرح ونهيص ده اللحظة اللى بستناها وبعدين نعمل عمرة بعدين .

    ياسمين بتذمر: لا مفيش فرح وفيه عمرة عشان ربنا يهديك.

    يأما مفيش جواز أساسًا .

    شيكو بصدمة: لا مفيش إيه .!!

     لا يا حبيبتي وماله نروح عمرة ونقعد للحج كمان ولو عايزة مهو أنا غلطان إنى حبيتك وهروح أكفر عن ذنبى، أقفلى يا ياسمين دلوقتى .

    ليغلق الخط قائلا: اه يا ميلة بختك يا واد شيكو.

    إمتى بس هتلم على البت دى، هتجننى .

    ......

    عاتبت دلال احمد عندما طلب منها أن يتركوا الفيلا ويعيشوا فى شقة

    _أنت بتقول ايه يا أحمد حد يسيب البراح ده ومامتك وعمتو ويمشى يروح شقة .

    أخفض أحمد رأسه بحزن وقال بحرج: معلش يا دلال سامحينى عشان عارف إن الموضوع صعب عليكِ وعليه صدقينى اكتر بس غصبا عنى .

    دلال بإندهاش وذهن مشتت: هو فيه ايه يا أحمد ما تقول الموضوع على طول، ليه عايزنى أمشى من هنا؟

    أحمد بحرج: عشان ثم صمت للحظة وتابع .

    هتجوز أشجان الجمعة الجاية وهتيجى هى وولادها يعيشوا هنا .

    تمز.ق قلب دلال من الصدمة فهل بعد ما حدث بينهما واعترافه بحبه لها وتلك اللحظات السعيدة التى عاشتها معه وظنت إنها قد امتلكت الدنيا وضحكت لها بعد سنين الضنك والشقاء ولكن للأسف كان هذا حلم إستيقظت منه عندما   ألقى بها إلى الأرض مجددا بعد أن كانت تحلق فى سماء السعادة   فتمز.ق قلبها إلى أشـ.لاء .

    فوجدها تدفعه بكلتا يديها وتصيح بإنفعال: عايز تجوز عليه يا أحمد وأنا لسه عروسة يوم ملحقتش أفرح وكمان تخرجنى من هنا وترمينى فى اى مكان عشان خاطرها .


    ياااه لدرجاتى أنا قليلة فى نظرك ومليش اى قيمة وهى عندك الكل فى الكل وبتراعى مشاعرها ومديها قيمتها وهتكون مراتك قدام الناس .

    لكن أنا ايه يا أحمد مجرد وحدة حشرة دوستها برجلك مش كده .

    طلقنى يا أحمد واتجوزها لأن صدقنى مش هستحمل حد يشاركنى فيك .


    ومع كل كلمة تخرج من فم دلال كانت تنزل على قلب أحمد كالسو.ط يمز.ق قلبه، فظهر الألم على وجهه حتى أنه شعر بالدوار وأمسك برأسه .

    وكل ما نطق به: آسف غصب عنى ثم أغشى عليه .

    وكأنه لم يتحمل ذلك الضغط العصبى الذى يفوق قدرته على المواجهة.

    فهو على عهد من عمه وأيضا يعشق تلك التى هدمت حصونه وأصبح أسيرا لعينيها .

    سقط أحمد إمام أعين دلال فجأة فكانت فى ذهول وصدمة لم تكن تتوقعها ابدًا .

    فصرخت بقهر زلزل كيانها:  أحمد، قوم يا أحمد .

    فتح عينك وكلمنى وقول إنك معايا وعمرك ما هتسبنى .

    قوم يا أحمد، أنا بحبك  

    أوعى تكون صدقت لما بقولك طلقنى .

    ده انا بقول كده من غيرتى بس .

    ده انا لو بعدت عنك أموت .

    قوم يا أحمد عشان خاطرى، قوم واتجوز ماشى القردة بنت عمك بس تقوم ولو عايز تكملنا أربعة ماشى .

    ما أنت قادر وتعملها يا مولانا بس قوم .

    قوم يا أحمد، قوم يا أحمد ما هو أنا مينفعش اترمل وأنا لسه عروسة كده .

    ده كده أكون نحس وربنا ، قوم يا أحمد .

    وهكذا أخذت تصيح بألم حتى سمعتها شمس فأخذت تردد بخوف: أحمد أحمد .

    فانتبهت لها عفاف فقالت: متقلقيش يا حبيبتي، يمكن بيتسامروا عشان عرسان وكده .


    ولكن شمس لم تفتر عن ذكر اسمه وحينها استمعت عفاف لصراخ دلال فانتفضت واقفة وقالت بفزع: استر يارب .

    ثم هرولت إليهم سريعا لتجده مغشى عليه وبجانبه دلال تبكى وتصر.خ باسمه .

    عفاف بفزع: حصله إيه انطقى ؟

    دلال بخوف: مش عارفة مرة واحدة كده وقع من طوله .


    عفاف: اسم الله عليك يا حبيبى، شكل قلبك ضعيف، طيب قومى نولينى إزازة برفان من عندك بسرعة .

    فقامت دلال مسرعة وأتت به لتنثر عفاف على أنفه، فيستفيق أحمد رويدا رويدا وهو يذكر اسم دلال. 

    لتمسك دلال بيده وقالت بعشق: أنا جنبك أهو يا حبيبى، وعمرى ما هسيبك ابدا .

    عفاف: خضتنى عليك يا ابنى، مالك بس حصل ايه؟

    ما كنت زى الوردة المفتحة وصوتك مجلجل الفيلا .

    فاستطردت دلال: كله من سيرة المشؤومة أشجان دى عملت كده .

    عفاف: لا حول ولا قوه الا بالله وده وقته أشجان انتوا فيه إيه ولا ايه .

    دلال بتذمر: قوليله .

    احمد بخفوت:يا عمتو حضرتك عارفة إنه مينفعش أرجع فى كلامى وجوزتى منها غصب وأنا وعدت عمى إنها هتيجى هنا.

     وده ضاغط على أعصابى جدا لكن يرضيكِ دلال تضغط عليه اكتر وتقول طلقنى فحسيت إنى فى دوامة ومش عارف أخرج منها ومحستش بنفسى بعدها .


    فنظرت عفاف إلى دلال نظرة عتاب وقالت: ليه كده يا بنتى تخربى على نفسك وأنتِ عارفة إنه بيحبك والموضوع غصب عنه يعنى مش فراغة عين زايغة.

    عجبك كده كان هيروح منك .

    فلمعت عين دلال بالدموع وامسكت بيد أحمد ورفعتها إلى فمها وقبلته برقة قائلة: لا بعد الشر عليه، اتجوزها يا أحمد وسامحنى كان غصب عنى، أنت مش حاسس بالنا.ر اللى جوايا لما حسيت انها هتشاركنى فيك ولا ممكن تاخدك منى وانا مصدقت لقيتك يا مولانا .

    احمد بعشق:محدش يقدر يعملها يا دلال، لأنك فى دمى ونسمة الهوا اللى بتنفسها، ده أنا من غيرك أموت يا دلال .

    وأرجوكِ مسمعش منك كلمة الطلاق دى تانى .


    ابتسمت عفاف واعتدلت قائلة: لا اظن بقا كده دورى انتهى وامشى عشان مبقاش عزول يا عصافير. 

    تفاهموا يا حبايبى وربنا هيراضيكم .

    لتخرج عفاف ليضم احمد دلال إلى صدره بقوة وهمس بعشق: سامعة دقات قلبى دى يا دولى .

    كل دقة منهم بتقول إسمك وبتدق ليكِ وحدك.

    وصدقينى أنا هكتب على أشجان لكن ده هيكون على الورق، هعيش معاها زى الاخوات هقضى طلباتها وطلبات ولادها عشان خلاص مسئولين منى وهحاول أعوضهم عن قسوة أبوهم وحنيته اللى اتحرموا منها وهو لسه عايش على وش الدنيا .

    رفعت دلال عينيها إلى عينيه فرأت فيهما الصدق ولكن سئلته بغيرة واضحة: بجد يا أحمد يعنى مش هتلمسها وهتكون ليه انا لوحدى وبس .

    أكد لها أحمد رغم علمه أن فى ذلك معصية ولكن حقا نفسه تأبى ذلك وليسامحه الله .

    فابتسمت دلال واخفضت رأسها بعد ما أطمئنت.

    لتجده يهمس: إطمنتى ممكن تصالحينى عشان زعلان منك .

    اتسعت عين دلال واستطردت: أنت اللى زعلان كمان .

    اقول إيه بس عوض عليه عوض الصابرين يارب .

    فضحك أحمد: مفيش فايدة فيه لسانك .

    طيب يا حبيبتي قومى يلا نلبس،عشان نشوف شقة نعيش فيها على حريتنا، وصدقينى هتكون فيها مرتاحين اكتر من هنا .

    أومئت دلال برأسها، واستجابت لطلبه على مضض.

    لتمضى عدة ساعات استطاع بها أحمد شراء شقة مجهزة بالكامل على أفضل وجه.

    ..................

    مازال شاهين مع أخته شهيرة فسئلها :

    _ تعرفى عنوان الكلب ده كويس يا شهيرة .

    شهيرة: معرفش يا شاهين لإنى روحت هناك وأنا مش وعيى فمركزتش .

    شاهين: طيب معاكى تليفون الزفتة صاحبتك دى؟

    شهيرة: اه بس هتعمل ايه معاها اكيد مش هتعرف على نفسها عشان متوديش نفسها فى داهية .

    شاهين: ملكيش دعوة أنا عارف الأشكال الزبالة دى بتيجى بتبيع ضميرها بالفلوس .

    هانى بس رقمها، فأخذه شاهين منها ولكنه كان مشغول .

    لأنها فى ذات الوقت كانت تحدث كريم .

    ايه يا كرمله متصلتش عليه ليه زى ما اتفقنا مش قولت هجيلك بعد 

    ما تخلص مع شهيرة .

    فصاح كريم بإنفعال: بقولك ايه يا سالى أنا مش فيقلك، كفاية اللى أنا فيه ومتتصليش بيه تانى أنا مش طايقك.

    صنف ملعون صحيح ثم أغلق الخط فى وجهها.

    لترتسم معالم الغضب على وجه سالى قائلة: كده يا كريم!

    دى أخرتها، كنت بتضحك عليه عشان تنول المراد بس وتخلى بيه وتقفل كمان السكة فى وشى.

    ماشى يا كريم، مش سالى اللى تعمل معاها كده .

    وهفضـ.حك فضيـ.حة المطّاهر فى الكلية وهقول لشهيرة الحقيقة وشوف بقا هتعمل فيك ايه مش بعيد تقـ.تلك عشان اللى عملته فيها وهى مش دريانة .

    ثم استمعت لرنين الهاتف فاستجابت قائلة: الووو.

    شاهين: آنسة سالى 

    _ ايوه انا سالى مين معايا. 

    شاهين: أنا واحد عايزلك كل خير وبالتمن اللى تطلبيه بس قصاد مصلحة صغيرة كده .

    سالى: وهى ايه المصلحة دى ؟

    شاهين: تقولى اللى عملتيه فى شهيرة وبسببه كريم عرف يسيطر عليها ويخدها بيته .

    فدب الذعر فى قلب سالى وانكرت: كريم مين وشهيرة مين أنا معرفش حد بالاسم ده .

    ومع السلامة ولكن قبل أن تغلق الخط صاح شاهين،هتقولى الحقيقة بالذوق وتسترى عرض وحدة زيك اتسببتى فى طلاقها من جوزها ولا أجيلك أخد منك الإعتراف وانا بشـ.وه وشك الجميل ده .

    فخافت سالى وقالت: لا هقول كل حاجة بس متأذنيش أرجوك .

    شاهين: طيب أنا هستناك فى كافيه العمدة فى نص البلد كمان نص ساعة لو مجتيش هجيبك من تحت الارض .

    سالى: لا جاية جاية .

    أغلق معها شاهين الخط ليجد شهيرة مازالت تبكى فحدثها بقوله: مش قولتلك طول ما انا فى ضهرك متبكيش ومتقلقيش، ارفعى راسك يا شهيرة وأوعدك الليلة هتنامى فى بيتك وفى حضن جوزك وابنك .

    شهيرة : أنا عايزة ابنى بس لكن سفيان صعب أرجعله بعد اللى عمله فيه .

    شاهين: استهدى بالله اى واحد فى مطرحه كان قتـ.لك مش بس طلقك يا شهيرة .

    ومعلش ابقوا اتعاتبوا وانتوا فى بيتكم .

    شهيرة: طيب وماما هنعمل ايه معاها 

    شاهين: أمك كده خلاص يا شهيرة انتهت، وهتقضى بقية عمرها بالحالة دى .

    وبس الدكتور يصرح ليها بخروج وهجيب واحدة تاخد بالها منها بالفلوس .

    أنا عارف إن أنهار هتخدمها بس أنا مش عايز نظرة شماتة منها تكون غصبا عنها وأمى فى الحالة دى .

    وعارف كمان أن امى مش هقدر حد يشوفها كده .

    شهيرة: لا حول ولا قوه الا بالله.

    وبالفعل تقابل شاهين مع سالى وقصت عليه كل ما حدث وسجل ذلك شاهين صوت وصوره فيديو ثم بعثها  إلى سفيان الذى كان يحبس نفسه فى غرفته يبكى وبيده صورة شهيرة يحدثها: أنا عملتلك ايه عشان تعملى فيه كده يا شهيرة.

    خسارة الحب اللى حبتهولك وللأسف مش قادر أكرهك رغم كل اللى عملتيه ومش عارف اعمل ايه اكتر من احرمك من ابنك، ياريت كنت موتك بايدى يمكن كنت ارتحت ساعتها لكن مش عارف إزاى ممكن أشوفك بعد كده من غير ما حن ليكِ يا بنت عمى ثم أخذ يبكى حتى احمرت عينيه .

    ليأتى له فرج الله عندما شاهد الفيديو واستمع إلى كلام سالى .

    فوقف منتصبا لا يصدق ما يسمعه أحقا قد ظلمها ونعتها بأفظع كلمة على وجه الارض وهى الخـ.يانة .

    نعم قد قـ.ذفها ولكن رغما عنه وتسائل كيف كان سيسامح نفسه أن قتـ.لها وعلم بعد ذلك الحقيقة .

    فقفز من الفرحة عندما أدرك طهارتها وعفتها وأنها كانت صادقة فيما تقول وحمد الله انها وصل إليها فى الوقت المناسب قبل أن يتستبيح هذا المعتوه عفتها .

    ثم اتصل بها على الفور، وعندما شاهدت اسمه على الشاشة دق قلبها بشدة ولكن همست بغصة مريرة: إزاى هقدر أسامحك وأرجع لطبيعتى معاك يا سفيان بعد اللى حصل .

    ثم شردت فى سيف واستطردت: عشانك أنت بس يا حبيبى هعيش وهدعى ربنا يسامحه وانسى اللى حصل.

    فاستجابت له بصوت مكلوم قائلة: ايوه يا ابو سيف .

    أستشعر سفيان بهذا اللقب الجديد عليها مدى حزنها ولكن ما كان بيده أن يفعل فهو معذور لذا قال: حلو منك ابو سيف يا أحلى ام سيف فى الدنيا .

    ممكن أجى أبوس ايد ام سيف واخدها بيتها معززة مكرمة .

    بكت شهيرة بصوت مزق قلبه فقال: لا مقدرش قلبى ميستحملش يا شهيرة البكا ده كله يا حبيبتي.

    معلش سامحينى واعذرينى، الصدمة كانت صعبة عليه اوى وأنتِ عارفة مكانتك عندى .

    شهيرة: خلاص يا سفيان اللى حصل حصل،  وأنا موجودة فى المستشفى عشان أمى تعبانة .

    سفيان: خلاص هاجى أعمل الواجب واطمن عليها واخدك يا حبيبتي .

    فابتسمت شهيرة لكلمته التى ادمنتها منه "حبيبتى" وعاد لها حنينها مجددا إليه .

    وتمنت فى تلك اللحظة أنه لو عادت بها الأيام أن لا تفكر فى موضوع الجامعة هذا وتكتفى بقربها منه، فهو يكفيها عن كل شىء .

    .......

    كانت أعين تقى وياسمين تخرج قلوب حمراء من الفرحة وهما أمام الكعبة ونظرت كل منهما لزوجها نظرة إمتنان وحب .

    وعندما رآى شيكو تلك النظرة حمد الله إنه وفقه لتلك الرحلة المطهرة للنفس والروح وأقسم أنه سيعيدها مرات كثيرة بعد أن شعر براحة وسعادة لم يعهدها من قبل .

    أما تميم فلم يفتر لسانه وقلبه معا بالدعاء لتقى ان يشفيها الله من هذا المرض اللعيٖن وان يطيل الله فى عمرها من أجله .

    نعم هو فى قرارة نفسه لم يحبها هذا حب العشاق المتيم كما كان مع أسماء ولكن شعوره نحوها شىء آخر جميل يميزه المودة والرحمة والعشرة الطيبة وتلك أنقى وأدوم ..

    وبعد تحلل الإحرام وفى غرفة شيكو وياسمين .

    وجدته يحاوطها من ظهرها وقبلها برقة فى عنقها قائلا بهمس: مش آن الآوان تفرجى عن المسجون روحه بسبب حبك وتخليه ينطلق وياخد حريته .

    فابتسمت ياسمين وتوردت وجنتيها خجلا وهمست: طيب نستنى لما نرجع بلدنا مش كده .

    فضحك شيكو وهو يحملها بين يديه كالأطفال فتعلقت بعنقه ودفنت رأسها بخجل فى صدره .

    فاستطرد بعشق ومرح: وماله هنا ما زى الفل اهو، على الأقل الواد يجى ياخد الجنسية السعودية والمصرية كمان وكده يبقى المعلم شيكو بجلالة قدره قدر يوحد البلدين .

    لياخذها فى رحلة عشق وحب لا تنتهى .

    أما عند تقى فقد حملها أيضا برفق تميم ووضعها على الفراش وقبل جبينها وهمس: ها تعبتى اوى من المناسك صح وأكيد محتاجة ترتاحى وتنامى كويس .

    فخدى راحتك وأنا هنام على الكنبة قصادك ولو حسيتى بوجع زيادة أو احتجتى حاجة نادى عليه هقوم على طول أنا نومى خفيف .

    ابتسمت تقى بإمتنان وحمد الله أن رزقها الله بهذا الزوج السهل اللين الذى يعاملها كملكة متوجة رغم مرضها .

    ثم قالت بعشق وهى تتطلع إلى تفاصيل وجهه التى عشقتها وكأنها تحفرها فى ذاكرتها حتى وان غابت عن الوعى بسبب مرضها كان هو من تراه فى أحلامها .

    _ راحتى هى وجودك جمبى با تميم، وأنا مش تعبانة بالعكس أنا عمرى ما حسيت انى كويسة زى دلوقتى .

    فقبل يدها تميم واستطرد:الحمد لله يا حبيبتي، متصوريش كنت قلقان عليكِ قد ايه فى المناسك وكنت خايف تتعبى ومتقدريش تكملى .

    تقى: لا يا حبيبي مش تعبانة والله حاسه إنى زى ما يكون خفيت ومفييش حاجة.

    لمعت عين تميم بالفرحة واستطرد: بجد يا بركة الله فى مية زمزم إنها لما شربت له .

    بس برده لما ننزل مصر لازم نحلل ونتأكد يا حبيبتي.

    ثم اعتدل واقفا، فسئلته تقى بحرج: وقفت ليه ؟

    تميم: محتاج أنام شوية عشان مصدع معلش .

    فهريح شوية على الكنبة قصادك وأنتِ برده حولى تنامى .

    أخفضت تقى بصرها وقالت بخجل: تميم ممكن متبعدش عنى وتنام جمبى.

    اتسعت عين تميم وخرجت كلماته ملعثمة: جمبك لا إزاى.

    هو أنتِ فكرانى حجر، أنا راجل وممكن مستحملش يعنى...

    قصدى..ولا أقولك لا مش قصدى.

    نامى يا تقى بالله عليكِ.

    فضحكت تقى وأكدت بنعومة أذابت حصونه: ولو قولت انى أقصد قصدك .

    أغمض تميم عينيه بألم ثم تنهد وتابع: يا تقى أنا عارف أنتِ بتفكرى ايه.

    بس يا حبيبتي صدقينى أنا يكفينى إنك تكونى موجودة قدامى وبخير لكن اى حاجة تانية لما نتأكد إنك خفيتى لانى بجد خايف عليكِ يا حبيبتي.

    تقى: جميلة حبيبتى منك يا تميم، ومتخفش عليه أنا كويسة وفعلا محتاجك جمبى، محتاجة أحس أننا بقينا روح واحدة وتقرب منى كإى زوجين ومش تبعد عنى 

    ابتسم تميم وطالعها بترقب: تقى أنتِ متأكدة وفاهمة أنتِ عايزة ايه وممكن يحصل ايه .

    اومئت تقى برأسها بخجل: فقفز تميم  على الفراش بجانبها قائلا بداعبة جعلها تتطلق ضحكاتها الرنانة التى أضاءت وجهها واعادت به الحياة التى ظنت أنها فقدتها .

    _ يا بركة دعاكِ يا أم تميم، وهتجوز زيك يا شيكو .

    لنتركهم يبحروا فى لحظاتهم السعيدة لتعوضهم عن مرارة الأيام .

    .....

    لم تنم دلال تلك الليلة التى فى صباحها سيعقد أحمد زواجه على أشجان بعد صلاة الجمعة ليكون ذلك إشهار امام أهل الحى .

    ولم تفارق حضن أحمد  وكأنها تخشى أن تفقد وسمع أحمد دوى صدرها الذى يعلو ويهبط   بفعل تلك التنهيدة المؤلمة التى تخرج من جوفها بين الحين والآخر .

    أما هو فحاول بقدر الإمكان أن يتماسك رغم النٖار التى تأكل من الداخل وظن أنه ثابت ولكنه انفجر عندما شعر بسائل ساخن على صدره فعلم أنها تبكى بمرارة .

    فأبعدها قليلا عنه وهمس بوجع: وبعدين يا دلال ، صدقينى أنا ماسك نفسى بالعافية وفعلا مش قادر أشوفك بالحالة دى .

    أنا هموت من التفكير وحاسس بيكِ بس أحلفلك بإيه انه غصب عنى وان جوازى منها مجرد صورة قدام الناس لكن قلبى وعقلى معاكِ أنتِ يا كل كلى ونبض قلبى وعقلى .

    .

    دلال بأنين مكتوم: قول إنك بتحبنى يا أحمد تانى قول وكمان قلبى واحلف إنها هتكون زى أختك وان قلبك عمره ما هيميل ليها  وقلبك ليه انا وحدى .

    لمس أحمد يديها ورفعها إلى فمه وقبلها وقال بعشق: أحلفلك برب دلال اللى مفيش فى قلبى أغلى منها إنى بحبها ايوه هى اللى قدامى دى دلال حبيبتى وروح الروح وضى عيونى.

    بحبك يا حياة قلبى ، أما هى هتكون زى أختى لأنى فعلا عمرى ما تخيلتها اكتر من كده .

    دلال: خلاص يبقى يستحيل تبات هناك يا أحمد، أنا هموت لو سبتنى ليلة لوحدى من غيرك .

    أنت شوف طلباتهم الصبح هى وعيالها لكن الليل ده بتاعى أنا وبس .

    فابتسم أحمد وتتمتم بعشق: عيونى حاضر .

    بس إحنا هتفضل نكلم كتير والليل قرب يخلص كده .

    وصراحة قلبى بيسرب شحن بسرعة وعايز شحن يكفى لغاية ما أرجعلك تانى يا جميل .

    فارتجفت شفتى دلال وهى تؤكد عليه: هترجعلى صح يا أحمد، هستناك .

    قول إنك هترجعلى .

    تنهد أحمد وأكد لها بقلبه قبل لسانه: ان كتب لى ربى عمرا .

    هرجع يا دولى وأصلا مين قلك انى همشى، أنا معاكِ هنا بقلبى وروحى.

    إطمئنت دلال قليلا ولكن مازال هناك شىء عالق فى نفسها لاتدرى ما هو هل هو زواجه من أشجان أم شىء آخر يخفيه لها الزمن .

    هل ستظل تضحك لها الدنيا أم سيغدر بها الزمن ...

    .....

    حاولت أنهار أن تدخل فى قلب أشجان السعادة فى صباح عرسها على أحمد، فجمعت الأطفال وأسماء وشهيرة وأخذوا يرددون الأغانى ويصفقوا بحرارة مع رقص أيسل وسمر .

    ولكن أشجان لم تكن معهم كانت فى عالم آخر من الأحزان بعد أن أدركت أنها ستُزف إلى الموت .

    نعم إنه الموت بعينه وهى تدرك أنها لن تكون له زوجة بالفعل كما كانت تتمنى بل مجرد هامش فى حياته وهناك أخرى محظوظة تتمتع بما حرمت هى منه وهو قلبه وربما بل اكيد جسده أيضا .

    فإى عذاب أكثر من ذلك .

    بل شعرت أن عذابها مع شفيق العذاب الجسدى بالضـ.رب والإهانة كان أهون من عذاب الروح مع أحمد .

    لأن عذاب الجسد يدوايه الوقت أما عذاب الروح لا يدوايه لا الموت .

    فكيف ستواجه أحمد فى ليلتهم الأولى ..؟؟

    يارب تكون الحلقة عجبتكم ومتنسوووش لايك وكومنت لرفع الحلقة ❤️❤️❤️

    ونختم بكلام يدخل القلب ويبشرنا بالخير 

    يوم عرفة جاي وكل حاجة هتتصلح إن شاء الله ..جهزوا دعواتكم وامنياتكم  ما أجمل اليقين بالله  ❤️

    اللهم إنا نحسن الظن بك فاجبرنا❤️🤲

    تكملة الرواية من هناااااااا 

    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







    تعليقات