رواية غلطه وندم الفصل السادس 6 بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل السادس 6 بقلم مروة محمد حصريه
#غلطه_وندم 🌹🌹🌹
#مروة_محمد 💓💓💓
#الفصل_السادس🆕🆕🆕
استيقظ شهاب في اليوم التالي وارتدي ملابسه...خرج من غرفته لم يجدها...ووجد الطعام محضر علي الطاوله...بجانبه ورقه تفيد انها سبقته للعمل...لأنها موظفه وليست صاحبه مكان...زفر شهاب بحنق...حيث كان يريد توصيلها...لخشيته من حالات الاغماء التي تصيبها...ولكنه تذكر انه لم يحدث أسامه بشأنها...لأنه يعلم جيدا...أنا أسامه سيتعاطف معها ويؤنبه...فوجد ان ذهابها بمفردها تفكير صائب منها...دلف الي المستشفي يبحث بأعينه عنها فلم يجدها...حتي عندما دلف الي مكتبه...لم يجدها علي المكتب الذي يسبق غرفته...ليصيبه القلق...أن يكون أصابها مكروه وهي في الطريق...خرج من غرفته يبحث عنها ليجدها تقف مع أسامه في البهو ما بين غرفته وغرفه أسامه.

..ليستمع الي أسامه وهو يقول لها
=علي فكرة أنا سمعت اسمك بصعوبه...وفضلت أقول...غاده...ولا سياده...ولا سكر زياده...لغايه ما وقع في ايدي ملفك...بس ايه الشطارة دي؟
لتبتسم غاده ابتسامه خافته ونقول
=أنا الاولي علي دفعتي...وقبل ما تسأل ليه مبقتش معيده...اسأل الظروف اللي تخلي بنت عميد المعهد اللي أقل مني بدرجه تبقي مكاني.
ليبتسم أسامه بهدوء قائلا
=اسمها المحسوبيه ...مش الظروف...بس انتي غلطانه...كنتي ابدئى اعملي الدبلومه...والماجستير واثبتي نفسك...مش تستسلمي...وتقعدي. تستني ابن الحلال.
لتعبس بوجهها قائله
=لا ابن الحلال ولا غيره.....أنا فعلا الايام دي كل شغلي علي كده...بجهز نفسي ورجعت أذاكر من جديد...الشغل ده مؤقت ...تسليه...بمعني أصح.
نظر لها اسامه باعجاب صادق قائلا
=والله شرف لينا انك بتتسلي عندنا والله...مكنتش أعرف ان الشغل في المستشفي بتاعتي مسلي...والله ده احنا هنريحوكي يا شابه...كان نفسي تشتغلي تحت ايدي.
ليرد عليه شهاب فجأة قائلا
=علي فكرة غاده متنفعش انها تشتغل تحت ايدك...هتحسسك انك مبتعرفش تعمل حاجه...غاده عايزة واحد قوى...تتعلم منه...مش يتعلم منها.
لتبتسم غاده بخبث قائله
=اه فعلا أستاذ شهاب عنده حق...أنا بصراحه علي ايده بتعلم حاجات كتير...حضرتك ممكن تتعلم منه...وبعدين احنا شغلنا ادارى...حضرتك عملي.
كاد أن يرد عليها لولا هجوم حوريه المرح عليها قائله
=أبيه شيبو...وحشتني...يا خسارة مش بشوفك...من ساعه ما الحربايه جت وسكنت معانا...يعني كان لازم تسكن في شقه لوحدك...مش كانت تغور هي أحسن؟
لتبتسم غاده بسخريه قائله
=عيب يا حوريه...انتي صاحبه واجب برده...وشهاب رباكي علي احترام اللي حواليكي...وبعدين صاحبيها يا خايبه...دي هتبقي مرات أخوكي.
رفع شهاب حاجبيه باستمتاع لغيرة غاده وقال
=يعني يا حوريه مش كفايه شغلك المهربد من أول يوم...عماله تشتمي في خلق الله...وماشيه في المستشفي ولا كأنك ماشيه في صاله بيتكم؟...جرى ايه يا أسامه انت مش عارف تمشي سكرتيرتك...ولو مش عارف أفصلها.
رد أسامه بمرح قائلا
=انجرى يا بت قدامي جلبتلنا الكلام.
كادت حوريه ان ترد ولكنه ذغر لها لتهرول الي مكتبها..ابتسمت غاده كثيرا عليهم ولكن فجأه تحولت ابتسامتها الي عبوس فور نظراته المدققه لها وهو يقول
=ورايا علي المكتب...
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
دلفت وراءة وغلقت الباب ليستدير لها وينفجر غاضبا في وجهها قائلا
=الاول نسيتي انك متجوزة ونزلتي قبلي الصبح...قلت يمكن معاها حق...وحابه تاخد مساحه من الحريه...لكن أجي وملاقكيش علي مكتبك...ليييه؟
لترد عليه بتكبر قائله
=أنا كنت بفطر مع حوريه في مكتبها...وكنت راجعه...فجأه لقيت أسامه قابلني في الممر...معرفش انك جيت...وبعدين ما كل الملفات جاهزة.
لتجحظ عيناه من ردها ويرد عليها قائلا
=أنا ميهمنيش الملفات طززز...أنا كل اللي يهمني انك تبقي ملتزمه في شغلك...مش واقفه تتمايصي مع أسامه...ومن امتي بقا اسمه حاف كده؟
لتبتسم باستمتاع قائله
=ده كل اللي ضايقك في الموضوع كله؟...اني بقول أسامه كده حاف...طب ما ثراء بتقولك شيبو...اللي عمرى ما قلتها ليك...ولا حلال ليها بس؟
نظر اليها نظرة متفحصه حيث كانت ترتدي كنزة بنفسجيه اللون بأكمام طويله محتشمه ولكن منظر البنطال تحتها مثيرا حيث كان قصيرا يبرز جمال ساقيها ...ارتفعت أنظاره يمقتها قائلا
=خليكي في حالك...تقول اللي تقوله...بالنهايه هي مش متجوزة...انتي متجوزة...وبعدين ايه البنطلون الملزق اللي لبساه ده...مش شايفه انه مش مناسب؟
لترفع أصبعها في وجهه قائله
=خليك في حالك انت كمان...وبلاش حته متجوزة دي...لأن مفيش حد يعرف هنا اننا متجوزين...فأنا ألبس اللي ألبسه... .
ليقترب منها ويجذبها من يديها قائلا
=طب ومقلعتيش ليه الخاتم اللي لبسته ليكي يوم كتب كتابنا...ده أنا قلت ان دي أول حاجه هتتنازلي عنها...وهتكون مش علي هواكي...بس طلعت علي مزاجك.
لتنفض يدها من يديه وتخرج خارج المكتب تصفع الباب ورائها ...أما عنه فقد كان مستمتعا بقربها ورائحه اللافندر خاصتها التي علقت بأنفاسه...خرجت غاده تضع يدها علي صدرها خوفا من ضعفها أمامه لتتفاجئ بوجود ثراء أمامها واضعه يدها في خصرها قائله تكاد أن تتحدث بطريقتها اللاذعه مع غاده لولا وجود أسامه في الممر يحاول كبح جماح ثراء قائلا
=ازيك يا ثراء...ليكي وحشه والله...بس ايه الجمال ده...هو الجواز بيحلي؟...يوووه نسيت..هو الطلاق بيحلي...والله صعبانه عليا انك هتشتغلي معانا.
لترد عليه ثراء بخبث قائله
=ميصعبش عليك غالي....متعه حياتي ان أكون جمب شهاب...أصل أنا الوحيده اللي أقدر أفهمه...هو بنفسه اللي صمم اني أجي أشتغل معاه.
ليتنهد أسامه بحنق قائلا
=غاده من فضلك وصلي الملفات دي لشهاب...لاني اتأخرت علي المرور علي المرضي...واااه لو مش مرتاحه في مكتبك...مكتب حوريه واسع.عن اذنك.
لترد ثراء بغيظ قائله
=والله كويس...ده حتي حوريه هتنبسط...وأنا كمان وشهاب هنكون مرتاحين...بقولك ايه يا غاده...ما تجيبي الملفات دي أسلمها لشهاب...
لتبتسم غاده بخبث قائله
=لاااا...لسبب بسيط....أنا مش هسيب مكتبي...وحطي في بالك...شهاب ده جوزى...أينعم هو مش قايل في المستشفي...بس مسيره هيقول.
💪💪💪💪💪💪💪💪💪💪💪💪💪💪
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
لتتركها غاده في حاله غيظ وتدلف الي شهاب الذي أول من راها ابتسم اليها بسعاده قائلا
=لو راجعه تردي علي كلامك...اعتبريني ماقلتوش ...أسف والله...مكنتش قاصد أضايقك...بالعكس أنا مبسوط انك لسه لابسه الخاتم بتاعي.
لتدلف ثراء خلفها وتظهر له قائله
=مش ده الخاتم اللي كنت منقياه لخطوبتنا يا شيبو...ولا انت ناوي تاخده منها لما تتجوزني...وتعطيه ليا ...لو ناوى...أنا أسفه ...مش هلبس حاجه ملبوسه.
جحظت غاده بعينيها تنظر اليهم لتجد ثراء تنظر لها كأنها أرخص ما يكون لتشعر بغصه في حلقها لم تستمع الي رد شهاب واندفعت
لتقوم بخلع الخاتم من اصبعها واطاحته أرضا وتخرج مهروله بكل غضب ودموعها تسبقها الي غرفه حوريه يتبعها شهاب محاوللا تفهيمها الامر قائلا
=غاده استني...مش هو ده الخاتم صدقيني...ثراء اتلخبطت بينه وبين خاتم تاني...ليه كده يا ثراء...أنا مش قولتلك ملكيش دعوة بيها...عايزة ايه بالظبط.
😨😨😨😨😨😨😨😨😨😨😨😨😨😨
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
دلفت غاده الي غرفه حوريه لتصفع الباب خلفها... غير عابئه لنداءات وتبريرات شهاب...نظر بعدها شهاب الي ثراء المستمعه لما حدث ...اغتاظ من ابتسامتها ليسحبها شهاب من معصمها ويدلف بها الي غرفته قائلا
=طبعا مبسوطه باللي عملتيه...رغم اني حذرتك...بس انتي اللي في دماغك في دماغك...هتوصلي لايه من تصرفاتك دي...ان هي تسيبني مثلا؟
لتظهر شخصيه ثراء المستبده أمامه وهي تقول
=عارف...أنا بس مش عايزاها تسيبك...أنا عايزاها تدوق المر...علشان بس فكرت تاخدك مني...واوعي تنسي ...هي تواطئت ازاي مع شريف.
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في غرفه حوريه...صدمت حوريه من مظهر غاده وفهمت علي الفور انه نتيجه من ثراء...لأن أسامه أخبرها بمواجهتهم...انتفضت لرؤيه صديقتها وقالت
=هي بدأت تلعب لعبتها...بس لعبتها بدرى بنت الايه...مش بضيع وقت...كنت مفكرة هتصبر شويه...بس هقول ايه واطيه...وبدها الحرق.
لترد غاده بحزن قائله
=أنا اللي غلطانه...لما أسامه قالي تعالي اقعدي في المكتب مع حوريه...رفضت ...كنت مفكرة اني هكسبها...طلعت هي اللي كسبت...الخاتم كان بتاعها يا حوريه.
لتبتسم حوريه بسخريه وتفتح جهازها المحمول قائله
=تعالي شوفي...ده الخاتم القديم اللي اختارته...ودول مجموعه الخواتم اللي اختار منهم شهاب خاتمك...واللي طلع أغلي من الخاتم بتاعها....علشان فص الزمرد اللي هو لونه عينيكي.

لتستمع غاده الي كلمات حوريه وتحدق لرؤيه الخاتم مكتوب علي صورته غاده القلب لتغمض عينيها بضيق وتندم أشد الندم عما فعلته وسحقها للخاتم وغضبها علي شهاب وتتوعد لثراء قائله
=طب تعالي معايا...أنا لا يمكن أسيبها تتهني بيه لوحدها...يا أنا يا هي...ومش في المستشفي وبس...لا ده في كل مكان...أنا عايزاكي بس تساعديني.
لتعض حوريه علي شفتيها قائله
=أنا هساعدك بس بطريقتي...هروح أقوله انك منهارة من العياط...ولولا أسامه كان زمان جرالك حاجه...ويجي هو يشوفك في أوضه الكشف.
لتضع غاده يدها علي وجهها قائله بحنق
=دي مصيبه...انتي عايزة ايه يا حوريه..فكرى كده..لو شاف منظر زى اللي بتحكيه...هيعمل فيا ايه...وهي ما هتصدق تبخ السم في دماغه.
ليدخل عليهم أسامه مبتسما بمرح قائلا
=طب قولي يا غاده هتحليها ازاي...مع ان كان فضله تكه...ويفضح نفسه في قلب المستشفي...وكنت أنا هظهر وأعرف انك مراته..وهديله فوق دماغه.
دلف في هذه اللحظه شهاب لينظر اليهم نظرات غامضه وهو يقول
=ايه اللي مقعدك هنا يا غاده...مش مكتبك هناك برضه...واللي هتقضي شغلك عند حوريه...بالنهايه هم قسم واحنا قسم تاني خالص...هما أخرهم قطع التذاكر.
لتتعالي ضحكات أسامه قائلا
=انت ليه مستقل بينا...طب وربنا أنا والبت حوريه دي بنعمل أحلي شغل سوا...أنا وهي أخر رواق مفيش نكد...انما انت الله يعينك...زى ما يكون متجوز اتنين.
اغتاظ شهاب من رد أسامه وخرج من الغرفه لتسرع تتبعه غاده...التي ما ان وصلت الي الغرفه وأغلقت بابها...قامت باحتضانه من الخلف واضعه رأسها علي ظهره ...تبكي بدموع الندم متحسرة علي حالتها قائله
=أنا أسفه يا شهاب...اني صدقتها...ومكنتش أعرف انك غيرت الخاتم...بس غصبن عني..اضايقت أوى ان حتي الخاتم مش ملكي...زيك.

😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
كانت تتابعهم بعينها ثراء التي فتحت الباب ورأت المنظر من خلفه فقالت في نفسها بحقد
=بقا أنا يتعلم عليا منك...لا وألف لا يا غاده...ده يفضل كده من غير جواز...أو مش مشكله يتجوز واحده غيرك...انما انتي لا...مش ههنيكي بيه.
لتتفاجئ بمن تربت علي كتفيها بخبث قائله
=شطورة...أنا بقا عرفت سر الخلطه...بقا يتجوز اي واحده عادي...او يعيش من غير جواز...انما غاده لا...اه يا حقوده...ويا ترى بقا انتي اطلقتي ولا ده تمثيل.
لتستدير ثراء الي حوريه وتبتسم بخبث قائله
=شئ مش يخصك ...وبعدين الحقوده هي اللي قاعده جوه معاه دي...غاده مش طيبه زى ما انتي فاهمه يا حوريه...الاحسن لشهاب انه ميتجوزش خالص ولا انه يتجوز واحده زى دي.
لترفع حوريه حاجبيها بغيظ قائله
=وحياتك لأفضحك وأخليه يفضل متجوزها...ويجيب منها عيال كمان...ويعرف ان انتي القذرة في الحكايه دي...وعليا وعلي أعدائى...
لتبتسم ثراء بسخريه قائله
=يبقا هيخسر عمتي...لان بصراحه اللي أنا فيه ده بفضل تخطيط عمتو...ايه هتسيب أخوكي يخسر مامته وبفضل مقاطعها...ولا هتسكتي...أحسنلك تسكتي يا حلوة...يالا بااي.
نظرت حوريه في أثرها بغضب وهرولت مسرعه الي أسامه لكي تسرد له كل ما حدث ليطمأنها قائلا
=متخافيش يا حوريه القلب هي متقدرش تعمل حاجه أكتر من اللي عملته.
سألته حوريه بقلق قائلا
=طب وهو انت شايف ايه هيستسلم لثراء وهيتجوزها برضه...ولا هيفضل مع غاده؟
ابتسم أسامه بخبث قائلا
=هيفضل مع غاده وطول العمر كمان.
صفقت حوريه بسعاده قائله
=لا بقا أنا عايزة أفهم ده هيحصل ازاي.
ابتسم مرواغا لها يقول
=قوليلي الأول مش خايفه لشهاب يكشف حكايتنا ويمنعك تتجوزيني؟
انتفضت حوريه بذعر قائله
=خايفه...بس أنا هعمل المستحيل علشان نبقا لبعض يا أسامه...لأني عارفه انك بتحبني زى ما بحبك...كفايه اخلاصك وانك ما ارتبطتش بحد غيرى.
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بغرفه المكتب ظل شهاب مواليا لها ظهره...أخذت تربت علي ظهره بحنان وعنايه تسترضيه قائله
=انت لسه زعلان...خلاص بقا أنا جيت اعتذرت ليك بنفسي...أعمل ايه أكتر من كده...معلش كنت علي أخرى والله...طب تحب أعتذرلك قدامها
كان شهاب مستمتعا بمحاوطتها له مغمضا العينين ولكنه استدار لها يتنهد ويضع يده علي وجهها يتحسس بشرتها الناعمه قائلا
=انتي مغلطيش...أنا اللي غلطان اني سمحت ليها تكلمك بالأسلوب ده...واوعي تعتذرى لحد...طالما مش غلطانه...أنا اللي أسف اني اتسببت في زعلك.
ليأخذها من يدها متوجهها الي مكتبه يلتقط هاتفه ويفتحه قائلا
=تعالي بقا وقوليلي...من مجموعه الخواتم دي...كنتي هتختارى أنهي...ومتجاملنيش وتقولي اللي اختارته...لان مش بحب المجامله...تمام....رغم ان اختيارى للخاتم بتاعك له سبب.

ليدخل في هذه اللحظه أسامه لينتفضوا من أمكانهم وينتقل أسامه بأبصاره بينهم قائلا
=أنا كنت ماشي مروح...قلت ايه بقا...خير اللهم اجعله خير...لا مش خير خالص..البت حوريه شبطت فيا...بس قالتلي مينفعش تروح من غير صاحبتها.
ليضع شهاب الهاتف علي المكتب بغيظ قائلا
=لا معلش اتفضل انت...أنا هوصل حوريه...وغاده...لأن غاده ساكنه في نفس العمارة اللي ساكن فيها...ووالداتها عازمانا علي الغدا النهارده.
ليرد أسامه بمرح طفولي قائلا
=أيوه بقا...أكل بيتي وستي الحاجه أمي...أموت أنا في الحوارات دي...الهي تنسترى يا غاده يا بنت أم غاده...اتصلي بمامتك خليها تزود طبق.
لتبتسم غاده بخبث قائله
=أسفه يا أسامه...وأسفه ليك يا شهاب انت كمان..ماما اتصلت من شويه ولغت العزومه...علشان تعبانه شويه...وبابا زعلان منها وعايزة تصالحه.
ليرد أسامه بمرح قائلا
=طول عمرى فقرى...قال جت الحزينه تفرح...ملقتش ليها مطرح...طب بكره طيب ...طب بعده طيب..طب ما تاخدني عند أنطى فريال يا شيبو.
لترد حوريه من خلفه قائله
=أنظى فريال مش بتطبخ يا أسامه...أنا اللي بطبخ...وبصراحه ديما كان أكلي عند غاده...ولا أكل طنط زهيرة...اللله...شهاب بيعشقه...
ليرد أسامه بمرح قائلا
=ليه بتحط فيه ايه ...هااا..عرفوني أو علموني طيب...وانتي يا فاشله هتبورى...مين هيرضي يتجوزك وانتي مبتعرفيش...بصراحه غاده المفروض تتجوز من الصبح.
لترد حوريه بخبث قائله
=اخص عليك يا أسامه...دي لو اتجوزت..أنا أضيع وأتبهدل من غيرها...يا اما أروح أتجوز أخو جوزها...أبوه..أي حاجه...لكن مبعدش عنها أبدا.
ليرد شهاب بحنق قائلا
=علي أساس انها ملهاش رأي...ملهاش حريه الاختيار,,,وسيادتك ترسمي ليها وتخططي وهي تنفذ...ويا تصيب يا تخيب...يا ست المفهوميه.
لترد غاده بخبث قائله
=بصراحه حوريه بتفهم...أنا كمان مقدرش أبعد عنك يا حوريه ..وأوعدك اني هجوزك حد قريب من جوزى..انتي بس وافقي علي المبدأ.
ليتسرع أسامه في الرد قائلا
=لااا...تتجوز ايه...مش وقته خالص...قال تتجوز قال...دي لسه عيله...خلوها تفهم الحياة الاول...بدل ما تخلف لينا عيال عبط شبهها...
لتضع حوريه يدها في خصرها قائله
=ايه ايه ايه ايه...مين دي اللي عيله يا سي أسامه..طيب ماشي..أقسم بالله لأول عريس هيتقدم بعد المواجهه دي لأكون متجوازه...ومخلفه دسته كمان.
لتتعالي ضحكات غاده قائله
=لو عملتيها ...هعملها وراكي فورا...مش هقدر أشوف نفسي وحيده من بعدك يا أوختي...بس أنا عارفاكي جبانه..اوعي تصدقها...دي هتخاف من كلامك...
انتهت الاحاديث الجميله بينهم ليذهب كل منهم الي منزله...صعدت غاده في أخر يومها علي فراشها ليتعالي صوت الهاتف لتبتسم لانه اتصال من حوريه تقول بملل
=ما اتصلتيش طمنتيني ليه علي اللي حصل بينكم...ولا يكونش يا بت حصل ووصل...ونولنا المراد من رب العباد...قولي اه علشان خاطرى.
لتزفر غاده بحنق قائله
=انتي عبيطه يا بت...هيحصل ايه يعني...غير ان صالحته علي سوء الفهم...وبس..انت عارفه انه استحاله يحصل حاجه بيني وبينه...ده اتفاق.
لترد حوريه بحنق قائله
=وليه لا يا غاده...تفتكرى لو ثراء مكانك...كانت عملت زيك...ولا كانت استخدمت كل الأسلحه وخليته ليها في ليله واحده...هتفضلي طول عمرك غبيه.
لتتنهد غاده قائله
=أنا مش ثراء يا حوريه...ولا عمرى هكون ثراء...ويمكن أنا اللي أكسب في الاخر..دي قسمه ونصيب...مش حرب...ولو حرب ...انا مش هقدر.
لتجز حوريه علي أسنانها بغيظ قائله
=طب اسمعي مني بقا...الهانم شافتك وانتي بتحضنيه في المكتب...وطلعت دخان من ودانها...واتضح ان مشكلتها انتي...عندها استعداد انه يتجوز حد تاني ما عدا انتي.
لتتضايق غاده قائله
=بقا كده...طيب ...أنا مكنتش ناويه أدخل في حرب علشانه...بس هي كده بتجبرني وأنا مش هسكت لها...وعليا وعلي أعدائى...حتي لو التمن خسارته.
نهضت غاده من فراشها لمواجهته لتجده يهاتف ثراء

لتستمع الي مكالمته لثراء وهو يقول
=تقدرى تقوليلي عايزاني أكلمك ازاي...بعد اللي عملتيه النهارده...أنا قلتلك وحذرتك..بلاش تستفزيها...اه هي غلطت ..بس مش حكايه بقا وروايه.
لترد عليه ثراء بخبث قائله
=أنا والله ما عايزة أقولك...بس هي وصلت انها بتقوم حوريه عليا أنا وطنط...وحوريه نازله طالعه تتضايق فينا...ومستحملين...وبعدين الخاتم ضايقني.
ليحاول تهدئتها قائلا
=أنا هكلم حوريه بكره...وهفهمها بلاش تنحاز لحد فيكم...معلش هي بتعمل كده علشان شايفه صاحبتها صح...مش زى ما انتي شايفاها...فكبرى.
ليستطرد حديثه قائلا
=طب تعرفي...هي جت بعدها واعتذرت ليا كمان...وحتي كانت عايزة تعتذر ليا قدامك...بس أنا اللي مرضتش...برضه دي مراتي...وكرامتها من كرامتي.
لترد عليه ثراء بحزن مصطنع قائله
=أنا شفت كل حاجه بعيني...مفيش داعي انك تقولي...وتقلب عليا المواجع ...ازاي سمحت ليها يا شهاب انها تلمسك...هو ده اتفاقنا...ولا بتضحك عليا.
ليبتسم شهاب قائلا
=مش بضحك عليكي يا ثراء...هي نفسها مش عايزة...ومفيش راجل بيعوز واحده مش عايزاه...أنا وهي متفقين علي كل حاجه...بس مش عارف دماغها فيها ايه.
أنهي اتصاله مع ثراء والتفت خلفه ليجدها تقف أمامه متجمده كالصخر تسلط أنظارها عليه بكل استحقار واستهزاء فابتلع ريقه قائلا
=دي ثراء...كانت بتتصل تعتذر عن الموقف اللي حصل النهارده في المستشفي...وكانت حابه تعتذرلك شخصيا...بس أنا مرضتش...زى ما عملت معاكي.
ربعت غاده ذراعيها فوق صدرها ونظرت اليه بكل تكبر واستعلاء وكره وردت عليه باستهزاء قائله
=مش قابلاه ...انت كمان المفروض يكون عندك كرامه ومتقبلوش...لأن أنا مراتك وكرامتي من كرامتك...هي مين بقا معلش...بنت خالك.
ليرد عليها بفظاظه قائله
=بس أنا قبلت اعتذارها...وكرامتها من كرامتي...لأنها هتبقي مراتي زيها زيك...ويمكن كمان تبقي أم أولادي...عرفتي بقا هي تبقي مين؟
نظرت له بسوء قائله
=أنا لو في مكانها...كنت هحافظ علي شويه الكرامه الباقيين...مش أجرى ورا واحد متجوز...وأحاول أوقع بينه وبين مراته بأكاذيب ومن غير أدله.
كادت أن تدخل غرفتها مرة أخرى لولا صوته الصاعق وهو يقول
=استني هنا...منتظرة مني أسالها علي أدله...طب وانتي فين أدله برائتك ها...ما تردي يا هانم...ولا انتي فالحه بس...تتهمي الناس علشات تدارى علي نفسك.
ردت عليه قائله
=ان ده اللي أنا فالحه فيه...ولا أقولك...أنا معنتش هسكت أكتر من كده...عايز دليل...اسال حوريه...سمعت الهانم بتقول ايه عليا النهارده.
وتركته لينظر في أثرها ويفكر فيما قالته ليصمم أن يستجوب حوريه في ذلك الأمر
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
سطع شمس يوم جديد...استيقظ شهاب مبكرا وذهب الي المستشفي واستدعي حوريه في مكتبه قائلا لها
=حوريه..غاده قالتلي ان عندك كلام سمعتيه من ثراء..أقدر أعرف هو ايه...ومتحاوليش تكذبي ولا تلفقي ليها اتهامات...علشان صاحبتك.
لوت حوريه شفتيها قائله
=وأكذب ليه...أنا كنت شاكه في رجوعها من الاول...خصوصا ان كل اللي قالته كذب...الهانم كانت عارفه انك هتتجوز ومع ذلك كبرت دماغها...رجعت علشان انت هتتجوز غاده.
ليجحظ بعينه وترتعش شفتيه غير مستوعبا ما يسمعه أيعقل ان كل ما تفعله ثراء مقابل تحطيم قلب غاده فقط ليسأل حوريه قائلا
=كانت عارفه اني هتجوز...معني كلامك انها كانت ممكن تعرف...ولما عرفت انها غاده بالذات رجعت...ليه يعني...بينهم تار...وايه الدليل علي كده؟
لتتنهد حوريه وتزفر بحنق وعزمت أمرها أن تعلمه بكل ما سمعته من ثراء وليكن ما يكن لأأنها تعلم مدي الظلم الواقع علي غاده فجزت علي أسنانها بغيظ قائله
=لما غاده جت تصالحك امبارح في أوضه المكتب...شافتها بتحضنك...اتغاظت ...قالت كل اللي نفسها فيه...ومكنتش تعرف ان أنا وراها.
ليغمض شهاب عينيه بندم علي سوء ظنه الدائم بغاده ليصر علي معرفة الحقيقه الكامله ليسأل حوريه قائلا
=قالت ايه بالظبط...انتي بتقولي قالت...وغاده بتقول قالت....وهي بتقول انكم بتستفزوها...مطلوب مني أصدق مين فيكم...أنا تعبت منكم.
لتحزن حوريه علي حيرته ولكن ليحزن الان خيرا له من أن يحزن بالأخير ويفقد غاده فاضطرت أسفه تلومه قائله
=أقولك الخلاصه...شوف قلبك بيقولك صدق مين...وهتصدقه...رغم اني عارفه كويس...قلبك قالك تصدق مين...بس انت رافض تسمع كلامه....مصر تصدق ثراء. حرام عليكي يا شهاب غاده رضت بيك وهي عارفه انك مجروح وكانت مستعده تداوى جرحك...
وجدت حوريه هاله من الحزن تسيطر علي شهاب فور سماعه لكلماتها فخرجت وتركته يجلس مع نفسه ليعيد حساباته بدون أي ضغوط....خرجت حوريه من عند شهاب مهمومه وحزينه لتجد أسامه ويعلم أنها ليست علي ما يرام ليأخذها الي مكتبه قائلا
=مش قلت ليكي بلاش تدخلي ما بينهم؟.
غضبت حوريه قائله
=قلت...بس ده جاي يسالني ثراء عملت ايه...المفروض من غير ما يسألني يا أسامه المفروض يحسها لوحده.
ليربت أسامه علي كتفيها ويجلسها ليهدئها قائلا
=مش هيحسها لوحده طول ما غاده بتتعامل معاه بالطريقه دي.
لترد حوريه بحنق قائله
=طب مش انت شاهد عليا وأنا بكلمها ميت مرة وبقولها تغير طريقتها معاه...وبعدين انت مش شايف ثراء بتحوم حواليه ازاي.؟..ده حتي بالليل مش عتقاه تليفونات.
تنهد أسامه بهدوء قائلا
=كل ده أنا عارفه...وهحاول أتصرف معاه بطريقتي...سيبيه ليا وأنا هحلها.
نهض أسامه ليذهب الي شهاب ولكن سرعان ما أمسكته حوريه بلهفه قائله
=بلاش يا أسامه تبين له اني قلتلك.
لينظر الي يدها الموضوعه علي يده بخبث ثم ترتفع أنظاره الي عينيها لتشعر بالحرج وتنفض يدها وتهرول من الغرفه مسرعه الي المرحاض تتعالي دقات قلبها من نظراته...أما عنه فابتسم بسعاده علي حركاتها الطفوليه والعفوائيه البيسطه ليتنهد بكل ما أوتي من عشق وحب لهذه الطفله التي احتلت قلبه

💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
أما عن شهاب جلس علي كرسيه منهارا يضع يده علي رأٍسه يتردد في ذهنه شئ واحد...أنا ظالم...ديما بظلمها وبجي عليها...وهي بتعدي ليا وبتسامح...أنا ليه كده...ليه مش حاسس بقيمه النعمه اللي في ايدي...يا خوفي يا غاده لكلامك يطلع صح وأندم علي كل اللي بعمله فيكي.
ليدلف في هذه اللحظه أسامه ليجلس مع شهاب برهه من الوقت...وضع شهاب يده علي رأسه قائلا
=خير يا أسامه في حاجه ناقصه في الشغل...لو فيه خلي غاده أو ثراء يعملوها...أنا تعبان النهارده...ومش مستحمل ضغوط...حابب أرتاح.
ليعرض أسامه عليه عرض قائلا
=ايه رأيك ننزل نتاول وجبات الاطباء اللي بتنشف البطن دي تحت...بص دي بتريح الاعصاب...لانها صحيه...مفيش دهون...هتدعيلي.
بالفعل قام وهبطا الي الاسفل لينظر أسامه الي شهاب وهو يبعثر طعامه ليبتلع اللقيمات في فمه قائلا
=مالك يا شهاب...من ساعه ما رجعت مصر وانت مش علي بعضك ...للدرجه دي وشي وحش عليك..ولا وشها هي...عارف لو تقول اللي جواك هريحك.
رفع شهاب أنظاره الي أسامه قائلا
=لو شفت اللي شفته من سنه...مكنتش فكرت تسألني السؤال ده...علشان متقلبش عليا المواجع...وبعدين أنا حرمت أحكيلك حاجه...لانك علي طول بتنتقدني.
رد عليه أسامه قائلا
=متصدقهاش يا شهاب...خالك وشريف كانوا مرتبين كل حاجه قبل ما هي تسافر...ومأخدتش في ايدهم غلوة...واتعملها فرح كبير وكانت مبسوطه.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
=كنت عارف صح...وسكت ومرضتش تقولي...طبعا ما انت بتكرهها...كلكم بتكرهوها...وكلكم ضحكتوا عليا حتي أقرب الناس ليا...واختي وغاده.
ليحاول أسامه أخذ اعترافه منه انه زوج غاده فيقول
=غاده...وغاده مالها هي كمان...ده حياله صاحبه أختك...أعتقد كمان ان اختك معندهاش علم بالموضوع ده...وبعدين أن أبويا هددني لو قلتلك هيحرمني من الفلوس اللي فتحنا بيهم المستشفي.
وقع شهاب بسبب غضبه في فخ أسامه قائلا
=غاده اتفقت مع الكلب شريف...من يوم حفله التخرج...انه ياخد ثراء ويتجوزها...ولما تم الواطي اتصل بيها يوم صباحيته...وعرفها بكل اللي حصل.
ليرد أسامه بتعجب قائلا
=وهي مالها تيجي تقولك ليه...وتتفق مع شريف أصلا ليه...هي بتحب شريف...طبعا لا...مفيش واحده بتكره واحده تقوم متفقه ان واحد يتجوزها.
ليقف وهو يتحدث باستهزاء قائلا
=أيوه بتكرهها...وعايزة تزيحها من طريقها...وكلكم بتكرهوها...ليه مش عايزيني املكها...هتحرق مثلا...عارف أنا استحمل الخيانه من الكل ما عدا انت.
🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
انطلق شهاب الي مكتبه وجدها تجلس بكل أريحيه ليقوم بلم أشيائه بكل غضب ويندفع اليها يصب غضبه من أسامه فوقها قائلا
=انتو ليه محدش فيكم كان صريح معايا من البدايه؟
لتندهش قائله
=شهاب.! أنا كان نفس أقولك كل حاجه بس كنت خايفه أخسرك......
ليزفر بحنق قائلا
=وبرضه مكسبتيش...ولا عمرك هتكسبي...
لترد بحزن قائله
=انت بتلم حاجتك دي ورايح فين...هتسيب الشغل بسببي؟
ليسخر منها قائلا
=بسببكم كلكم...هبعد وهعيش لوحدي
لتربت علي كتفيه بكل انكسار قائله
=أنا هسيب الشغل ...لو ده يريحك...ولو حابب كمان...اني أرجع بيت والدتي...مفيش مانع...بس متزعلش نفسك...ولو مش عايز تطلقني برضه أنا راضيه....أوعدك هترجع مش هتلاقيني في البيت ...عن اذنك

خرجت غاده من غرفته كأن شئ خرج من صدره...ندم علي فعلته المشينه معها...استسلامها له وغرامها الحقيقي يضعفه دائما يجعل الافكار تطيح بعقله لتضعفه أكثر وأكثر....بعد خروجها تخيل أشياء كثيرة...منها أنها سوف تترك البيت...وهذا شئ لن يرضيه من الاساس...لن يتحمل فكرة بعدها عنه...أخذ يتأكل من الندم علي السوء الذي يلحقه بها دائما...عزم أمره أن يفعل المستحيل لكي لا تبعد عنه
أما عنها فخرجت تسبقها دموعها..كانت ترى كل الاشياء أمامها كانها خيالات تجد الدنيا تدور بها...تتمني أشياء صعبه تحدث لها...وتوقف بها الزمن عند موافقتها علي الارتباط به...لتجد أنها لابد أن تقف عند هذه النقطه وتستكفي...وتبتعد لكي تحاول لم شتات أمرها.لتحدث نفسها بانكسار قائله
=انا خلاص تعبت...ولازم اسيب البيت...مبقاش ينفع خلاص.
هرع شهاب الي حوريه يطلب منها أنت تقوم بمنعها...ولكن رفضت حوريه لاحساسها قائله
=لا يا شهاب...لأن مهما غاده هتعملك برضه مش هتصدق الا ثراء.
هز شهاب رأسه لها تصديقا لاحساسها ولكلامها عنه ولكنه لم يستسلم فقد أخذ يقوم باقناعها والتوسل اليها والوعد أنه لم يحزن غاده بعد ذلك...وبالفعل صدقته حوريه فهي لم تجده يوما ما ينجرف بمشاعره تجاه فتاة حتي ثراء عندما علم انها تزوجت لم يعينيه الامر...أما فكرة بعد غاده عنه كانت مستحيله أن يتقبلها
تفاجئ بها بخبر من الممكن أن يكون في صالحه ألا وهو مرض والده غاده والتي تحتاج لعنايه...بنفس الوقت هذا الخبر سيكون جيدا لغاده ووسيله لترك المنزل...ولكن لمعت فكرة خبيثه في مخيلته...وهي أن يأتي بوالده غاده الي بيته وتقوم غاده برعايتها...وبهذا الامر ...لم يكتب لها الخروج من منزله...ذهب الي والده غاده وكانت وسيله اقناعه الوحيده أن يسرد عليه الامر برمته...ولا يعلم أنها كانت تعلم كل شئ من خلال حوريه...التي أسرعت باخبارها..لتمثل أنها مريضه وتذهب لتتعافي علي يد ابنتها...أخذ شهاب يسرد عليها ما حدث بينها وبين غاده ويقول برجاء
=انتي مش مصدقاني صح..اني مقدرش أبعد عنها ثانيه؟
ابتسمت زهيرة بسخريه قائله
=أنا هساعدك...رغم اني عارفه اني غلط.....وان بنتي هتفضل تتعذب زيي...بس أنا بحذرك يا شهاب...اليوم اللي غاده هتقرر تسيبك أنا أول واحده هقف معاها.
رد عليها شهاب يوعدها قائلا
=أوعدك...مش هيجي اليوم ده خالص...أنا مش هسمح .
😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ذهب بها الي منزله...ومن أول ما انفتح الباب...وجدت السيده زهيرة ابنتها غادة تجر حقيبتها...فوضعت يدها علي الكرسي الذي بجوارها تستند عليه...لتنظر غاده الي شهاب نظرات لوم وعتاب التي سرعان ما تحولت الي مشاعر غاضبه لتجذب انتباهها الي زهيرة وهي تتحدث باستكانه
=يا حبيبتي يا غاده...كنت هتتعبي نفسك وتيجي تمرضيني...بس شهاب ربنا يبارك فيه...مرضاش...وصمم اني أجي أكمل علاجي عندكم.
لترفع أنظارها الي شهاب الذي غمزها بعينه لتدرك أمر مرض والداتها...فتهرع الي والداتها تجلسها وهي تربت عليها بحنان قائله
=سلامتك يا ماما ألف سلامه...أنا قلت انك مش هترضي تيجي معاه...فقلت أجي بنفسي أقعد معاكي...انتي متصلتيش بيا ليه...واتصلتي عليه؟
لتصتنع زهيرة البكاء قائله
=والله دي حوريه الهي ربنا يكرمها...كانت بتتصل عليا وعايزاني أعمل أكل كتير علشانكم...فقلت ليها تعبانه وضغطي عالي...يدوب قفلت معاها...بعدها بشويه لقيت شهاب جه يشوفني.
لتحزن غاده علي حاله والداتها وتقول
=انتي بترهقي نفسك كتير...مصرة برضه تشتغلي وتبيعي أكل...قلتلك ربنا يفرجها وأفتح ليك مطعم...وبعدين هو مش المفروض يبعت فلوس ولا كبر خلاص.
لتبكي زهيرة وتقول
=حد الله ما بيني وما بين فلوسه...يوم جوازك راح لقي ابنه متعور...اتصل بيا وهاني وشتمني...وقالي كل من عينيك الصفرا...مع اني مش بشوفهم خالص.
أغمضت غاده عينيها بانكسار وفتحنهم لتجد شهاب ينظر اليها لتستشعر بمدي ذلها أمامه من والداها ليشعر شهاب أنه لا يقل عن والداها ...حزن شهاب من نفسه كثيرا..لأنه بدلا من أن يعوضها عن والداها يزيد أوجاعها
لتربت غاده علي كتف والداتها قائله
=متزعليش...تلاقيها الحربايه مراته اللي قالتله كده...منهم لله....بس الحق مش عليها...الحق عليه...لو كان أب بجد كانت اتغيرت حاجات كتير.
لتبتسم زهيرة ابتسامه باهته وتقول
=أنا مش مهمه يا غاده...المهم انتي...انتي الحمد لله ربنا كرمك بشهاب...ده كفايه انه صمم يجيبني أقعد عندكم...علشان شغلك قريب من بيتك.
لترتفع أنظارها الي شهاب الذي ابتسم لها ابتسامه جذابه لتقول
=أنا مش هروح الشغل تاني خالص...قصدي لما تخفي هبقي أنزل...لكن دلوقتي مش هينفع...وبعدين شهاب مش محتاجني معاه..حوريه ثراء موجوده.
لتنظر زهيرة الي شهاب نظرة لوم وعتاب قائله
=شوف يا شهاب...انت جبتني هنا ووعدتني ان ده مش هيأثر علي شغل غاده...لكن لو جايبني هنا علشان تبقي فرصه انها متنزلش معاك أرجع بيتي....لازم غاده تنزل الشغل...وقعادي هنا مش هيأثر عليها.
لتسرع غاده في الرد نيابه عنه والدفاع عنه قائله
=انتي بتقولي ايه ياماما...لا طبعا...شهاب عمر ما تفكيره يبقي بالشكل ده...أنا اللي كنت هاخد أجازة علشانك...بس خلاص لو ده هيضايقك هنزل.
ليندهش شهاب من رد فعلها انها تدافع عنه بالرغم من حزنها منه ليحزن من نفسها ويؤنبه ضميره ويعاتب حاله
لتبتسم زهيرة بخبث قائله
=أنا جعانه أوى يا غاده...الدكتور قالي لازم أكل قبل الدوا...وشهاب مرضاش يخليني أجيب الاكل اللي طبخته...وانتي شكلك مش طابخه .
انتفضت غاده من مكانها قائله
=ليه بقا شكلي مش طابخه ...يا ستي حتي لو ده صح...انا ممكن أعمل اي حاجه علي السريع...أصل أنا بصراحه مش بطبخ غير الجمعه...
لترد زهيرة قائله بخبث
=ولما سيادتك مش بتطبخي...ونادرا لما بتيجي تاكلي عندي...سيادتك بتاكلي ايه ان شاء الله...ااااه نسيت علبه البسكوت اللي مش بتفارق درج الكومود.
لتجز غاده علي أسنانها قائله
=جرى ايه يا ماما...ملوش لزوم الكلام ده...أنا قبل الشغل كنت بطبخ أشكال وألوان..والنهايه ان أغلبه كان بيترمي....يمكن النفس مش قابله.
لتنظر زهيرة الي شهاب قائله بخبث
=ايه يا شهاب...ملكش نفس لاكل مراتك...ما انت كنت بتاكله لما كانت بتجي ليكم وتقف تطبخ بنفسها...ولا لما كنت بتجي لينا....كانت هي برضه اللي بتطبخ.
ليغمز شهاب الي غاده بشقاوة قائلا
=طول عمر غاده نفسها حلو في الاكل...لدرجه اني بعرف أفرقه بينه وبين أكل حضرتك...بس هي اللي حرمانا منه...وأنا والله كنت بقولها بلاش تطبخ كتير...بس كانت بتصمم تزود.

انتهت الاحاديث والمناورات وظنت غاده أنها ستنام بغرفتها مع والداتها...فانتظرتها حتي تخرج من الحمام...ولكنها تفاجئت بدخول شهاب بدلا من والداتها..لتجده يقترب منها بهدوء لتتفهم أنه جاء بوالداتها من أجل تلك اللحظه ولمنعها أن تترك البيت له لتنظر له قائله
=متفكرش اني قاعده هنا علشانك...أنا قعدت بس علشان ماما مش تتعب أكتر ...وأول ما تخف علشان انت ترتاح.
لتتفاجئ برده فعله وهو يجذبها اليه قائلا بصوت مبحوح أمام شفتيها
=كنتي عايزة تسيبني وتمشي يا غاده...بس أهو ملحقتيش..شوفتي تدبير ربنا عامل ازاي...وأنا راحتي معاكي.
كادت أن ترد عليه ولكنه سحق شفتاها بقبله محمومه أودع فيها كل مشاعره ليستمع الي كلمات حوريه وهي تقول
=اسمع لقلبك يا شهاب وهو هيقولك انت عايز ايه.
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق