رواية بعشقك طامعه الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم مروه محمد
رواية بعشقك طامعه الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم مروه محمد
#بعشقك_طامعه 👍👍👍
#الفصل_السادس_والعشرون ☝️☝️☝️
دلفت قمر من باب شقتها لتجد نور غرفه نومها مضئ استغربت لانها لم تجد سيارة غيث بالاسفل ...مشت علي أطراف أصابع رجليها لكي ترى من بغرفتها ...فتحت الباب ببطئ شديد لترى الخادمه مواليه ظهرها لقمر تفتح دولابها ...انتظرت لترى ماذا تفعل لتجدها تخرج من صدرها زجاجه لتضعها في دولابها قبضت علي ذراعها لتلفها أمامها لتتساقط زجاجه الدواء علي الأرض متهشمه لتنظر قمر الي الزجاجه وتجحظ عيناه وتنظر الي الخادمه وتقول بصوت قوى
=انتي بتعملي ايه عندك.
وفاتحه دولابي ليه...وايه الازازة اللي وقعت منك علي الارض دي...انطقي.. ساكته ليه...ردي يا هانم..بدل ما ابلغ عنك واقول بتسرقيني.
منذ ان أمسكت قمر الخادمه حتي رميها بالأسأله عليها والخادمه في حاله خوف شديد... فردت عليها قائله باهتزاز
=والله يا ستي قمر انا مليش دعوة...الست غصون هي اللي قالتلي اعمل كده...وانا لولا الحوجه للفلوس علشان اصرف علي عيالي...ما كنت أحاول أذيكي ابدا يا ست قمر.
نظرت قمر بداخل عينيها بغضب تتسائل فيما بينها ماذا قالت أمها لتلك الخادمه فردت بعنف
=الازازة اللي علي الارض دي فيها ايه....وامي قالتلك ايه بالظبط...فاكراني هصدقك...اني امي عايزة تأذيني...فتقوم تبعتك انتي...وانتي يا حرام مكنتيش عايزة تعملي كده.
ازداد خوف الخادمه فرمت التهمه علي غصون ايضا قائله
=الازازة دي دوا لسي غيث...وهو اللي بيخليه بالحاله دي...وكنت بحطله منها من شهرين ...و النهارده الست غصون عرفت ان الدواء معدش فيه غير نقطه فقالتلي أحط العلبه في لبسك يا ست قمر....والدوا ده كان السبب في تعب سي غيث.
تفاجئت قمر مما قالته الخادمه وتأكدت من شكوكها من ناحيه أمها وانها كانت تدبر شئ ما ولكنها كدبت نفسها كثيرا...حتي الان عقلها رفض ذلك ولكنها تذكرت ضرب غصون لغيث بالرصاص وقتلها لوالداها فردت علي الخادمه بلؤم وخبث قائله
=وعلشان كده وقعتي علبه الدوا اول ما شوفتيني...علشان مش أخدها علي المعمل واوديكي في داهيه صح...وبعدين ايه دليلك ان غصون هانم اللي قالتلك تعملي كده...مش يمكن حد تاني...وعايزة تدارى عليه.
هزت الخادمه رأسها بالرفض ثم فتحت هاتفها حيث قامت بتسجيل كل المكالمات بينها وبين غصون حتي لا تقع لوحدها فقالت
=لا يا ست قمر...انا اللي جابتني هنا الست غصون...لما حضرتك صممتي مترجعيش القصر...فزرعتني هنا علشان انفذلها مخططها...ولو مش مصدقاني اتفضلي اسمعي بنفسك.
نظرت قمر الي الهاتف وفتحت جميع التسجيلات بين غصون والخادمه لتتأكد ان امها لن تتغيرأبدا وان شكها فيها كان بمحله...حيث انها لم تصدق أبدا أمر مصالحتها لها ...جلست علي الاريكه الموجوده بالغرفه لتدمع عينها ثم مسحت دموعها بسرعه لتضع يدها علي رأسها تفكر في ماذا تفعل بالخادمه ,بأمها...بداخلها شعور مستميت بالكره والبغض نحو امها...وبالألم الشديد علي ما بلاها ربها بتلك الام...اثناء ذلك رن هاتف الخادمه لتضئ الشاشه بأسم غصون فنظرت قمر الي الخادمه قائله بتهديد
=طبعا الهانم بتتصل تتأكد انتي عملتي ايه ...مش صح كده...عموما انتي هتردي عليها عادي خالص...وهتتطلبي منها انك تأخدي فلوسك وتمشي وتختفي.
اخذت الخادمه منها الهاتف وردت علي غصون بكل هدوء قائله
=ايوه يا غصون هانم...كله تمام...حطيت الدوا زى ما قولتي ليا...وقمر هانم لسه مجتش...وحطيته بطريقه ان قمر هانم متعرفش توصله...استأذنك انا عايزة فلوسي وعايزة اهرب بقا علشان انا ابتديت اخاف.
شكت غصون في هدوء الخادمه فغالبا ما تكون مفزوعه من اتصالها فسألتها بعجب
=عايزة تهربي...وابتديتي تخافي..ما انتي من اول ما بدأنا خايفه...ده انا حتي حاسه انك دلوقتي هاديه و لا هامك حاجه...وبعدين انا مش هعطيكي الفلوس الا لما يتم المراد كله.
اشارت اليها قمر ان تجاريها في الامر فقالت الخادمه
=انا هديت لما عرفت ان دي اخر حاجه...لسه هستني لما يتم المراد..افرضي غيث بيه مصدقش ان الست قمر عملت كده.. ودبسوني انا في الليله دي هتعمليلي انتي ايه.
ردت عليها غصون بكل تأكيد وعينيها تلمع بخبث ومكر
=متخافيش...يوم ما تجيله الرساله...هبعتلك انتي كمان رساله...تأخدي بعضك وتقابليني بالعنوان اللي هبعته ليكي في الرساله...تأخدي فلوسك وتوريني عرض اكتافك.
هزت لها قمر رأسها بان توافق علي الأمر فقالت الخادمه لغصون
=تعيشي يا ست غصون...مش هنسي ليكي الموقف ده ابدا...لولاكي انتي مكنتش هعمل لبنتي العمليه...الهي ربنا ما يحرمني منك...هقفل انا بقا لاحسن زمان سي غيث علي وصول.
اغلقت الهاتف ونظرت الي قمر باستفهام لتنهض قمر وتتقدم منها ترفع سبابتها قائله
=اللي حصل ده محدش يعرفه غيرى انا وانتي وجدي...لان انا هقوله...علشان اشوف هتصرف ازاي مع المصيبه دي...فهماني...ولا تحبي أيتم عيالك.
شهقت الخادمه خوفا من غالب يؤذيها ولكن قامت قمر بطمأنتها رغم شعورها بالخوف علي حاله غيث
كان غالب بالمصنع يراقب تصرفات غيث كثيرا. فلاحظ علي وجهه علامات الارهاق والتعب ولكنه يريد اكمال شغله فتركه وعدل يعمل ...فكر غالب ان يهاتف قمر ليستدعيها لترىغيث وحالته بنفسها ..في هذه اللحظه وجد هاتفه يضئ باسم قمر...فتناول هاتفه بلهفه...ليخبرها...ولكنه انتفض من صوتها.. حيث اخبرته انها تريده في امر هام وضرورى...قبل مجئ غيث...هرع اليها غالب بعد توصيه يحيي علي غيث بضرورة تأخيره في العمل حتي لا تتثني له الفرصه في العوده الي البيت.. وبالفعل ذهب اليها ففتحت له الخادمه برعب فدلف مسرعا ليجد قمر في حاله من الجمود فقلق عليها فجذبها الي احضانه وهي علي نفس حالتها قائلا
=الحمد لله انك بخير يا قمر...في ايه يا بنتي قلقتنيني عليك...ايه هو الامر المهم والمستعجل اللي عايزة تقولي ليا ضرورى.. انا شايف غيث النهارده تعبان شويه بس مش بالحاله اللي انتي وصفتيها... هو كشف صح؟
ابتسمت قمر بسخريه قائله بصوت مبحوح
=لا يا جدو ... غيث كان هيموت مني من يومين...وروحنا عملنا تحاليل وأشعه وطلع مفيش فيه حاجه... ...يمكن علشان ازازة الدوا خلصت... فرجع لطبيعته...وده اللي خليتك تيجي علشانه...الظاهر اننا غلطنا لما وثقنا في ماما تاني يا جدو.
اتسعت حدقه عين غالب بتركيز هاتفا برعب
=قصدك ايه...وازازة دوا ايه...مش فاهم ...ايه علاقه امك بموضوع غيث...انتو بعيد وعايشين لوحدكم...واعتقد انها مش بتزورك...من يوم ما اصطلحتوا.
مسحت قمر علي وجهها تهاتفه بألم
=اصطلحت عليا.. وحسستني انها مهتميه بيا..وبعتت ليا واحده تطبخلي..وتحط دوا في أكل غيث...بيشتغل علي المخ...وهو اللي اتسبب في حالته دي.
نظر لها غالب بحيرة وهو يحاول ادراك ما تقوله ليشعر بغصه في حلقه ويقول
=قصدك ان الحاله اللي حكيتي عنها انتي وحمزة...كانت بسبب دوا...وامك السبب فيه...طب وانتي عرفتي منين...كل الكلام ده...وفين ازازة الدوا دي...انا هتصل بحمزة فورا.
حاولت قمر منع غالب من مهاتفة حمزة لانه تم كسر الزجاجه من قبل الخادمه ولكنه اتصل به وانتهي الامر... جاء حمزة مسرعه ودلف بمرح قائلا
=حمزة دكتور المجانين وصل...اقسم بالله انا اصحابي لما بيشوفوا رقم اي واحد من عيلتهم بيفرحوا ..وانا الوحيد اللي بترعش...لاني عارف اني في مصيبه...علي رأي نجيب الريحاني...حاسس بمصيبه جايالي...يا لطيف يا لطيف...مصيبه مكنتش علي بالي...يا لطيف يا لطيف.
تهكم غالب علي مرح حمزة وقال
=حمزة...مش وقته...شوف المصيبه اللي احنا فيها...غيث بيأخد دوا ...وهو اللي اتسبب في مرضه ده...عايزينك تشوفوه.. وتشوف المضاد بتاعه ايه علشان نلحقه
انتبه حمزة لما يقوله جده فقال بقلق
=دوا...دوا ايه يا قمر...وبعدين انا مباشر علي تحاليله بنفسي ...اعتقد ان من يومها وهو كويس...حتي انا قلت اللي فات ارهاق شغل وخلاص.
تحدثت قمر بمرارة قائله
=للاسف يا حمزة...زى ما جدي قالك...ده دوا بيدمر الخلايا العصبيه بالمخ...بس ده لما يأخده لفترة كبيرة...بس اللي عمل كده معايا... زهق وقال يخلص مني خلي الخدامه تحطه في هدومي...وبعدين يبلغ غيث...ويتهمني فيها.
اغتاظ غالب وهتف بقوة قائلا
=وهو بقا مفكر ان غيث اهبل...ممكن يصدق انك ممكن تضريه صح...بصراحه انا كل يوم بتأكد اني كنت غلطان لما سبت امك في وسطنا...روح هاتي ازازة الدوا خلي حمزة يشوفها.
وجهت قمر اظارها الي الخادمه قائله
=للاسف يا جدو...حتي دليل برائتي ضيعته...في اللحظه اللي عرفت فيها الخطه...ازازة الدوا اتكسرت علي الارض...وللأسف كمان ده دوا متحضر مش عليها تيكت.
قبض غالب علي يديه حتي ابيضت مفاصله قائلا
=دوا متحضر يا غصون الكل .....بقا قتلتي اولادي الاتنين...وبتحاولي تقتلي حفيدي...اه يا نارى منك...وما خفي كان أعظم..يا ترى في جرابك ايه ياغصون.
قال حمزة بعد تفكير
=انتي لازم يا قمر تواجهي غيث باللي عرفتيه...علشان تشوفي اخرتها ايه...يمكن تكون عندها خطه بديله باللي بتعمله ده...لان وديعه النهارده كلمتني وعرفتني ان ضياء متسربع علي جوازة شادي وهمس.
هتف بعده غالب بمرارة قائلا
=كلام حمزة صح يا قمر...وبالنسبه بقا لما تخلص مخططاتها...طبعا انا عارف ان غيث بعد ده كله مش هيقدر يعملها حاجه علشانها امك...فانتي يا قمر المفروض تأخدي الخطوة دي وتتصرفي معاها...والكورة هتبقا في ملعبك...وكلنا واقفين معاكي...حتي همس...فهماني يا قمر.
ثم تركها واخذ حمزة وغادروا قبل مجئ غيث وهي تنظر في أثرهم بشرود تفكر فيما تنوى فعله مع أمها بعد الألم التي سببته لها.
بعد مغادرة غالب وحمزة من عند قمر...عزمت قمر مواجهه غيث بما تعلمه عن أمر العقار...فجهزت العشاء بنفسها وانتظرته وارتدت فستان بدون اكمام وقصيرا باللون البني الداكن وفردت شعرها البرتقالي...جاء غيث بصورة جديده حيث كان نشيطا للغايه ولا يوجد علي وجهه اي علامات ارهاق ولا تعب.. دلف غيث الي المنزل واول ما رأها انبهر بهيئتها المثيرة فتقدم نحوها وامسكها من خصرها ليهمس في أذنها بصوته العذب المثير قائلا
=في وقتك تماما...عارفه لو كنتي استنتيني كده من يومين...مكنتش هقدر املي عيني بالجمال بتاعك ده...بس الحمد لله غيث الشريف راجع تاني وبقوة.
تمرمغت قمر في احضانه تهمس داخل صدره همس اشعل الرغبه بداخله قائله
=اخيرا ورجعتلي تاني يا غيث...انا كنت خلاص فقدت الأمل...وقلت انك مش بتحبيني...وبتتحججك بتعبك...علشان تهربي مني...بس انا عذرتك لما عرف......
احس غيث انها ستقطع هذه اللحظه الرومانسيه بكلام يفصله عنها فقاطعها واضعا يده علي رأسها من الخلف مداعبا شعرها قائلا
=انا عمرى ما أقدر اهرب منك ابدا يا قمرى...كل الحكايه اني كنت تعبان الفترة اللي فاتت...بس انا خلاص الحمد لله بقيت كويس...وعلي فكرة انا جعان جدا لو هتوقفيني كده كتير هقع من طولي والليله هتتضرب.
امسكت يده التي تضم خصرها ورفعتها الي شفتيها تقبلها بعشق قائله
=بعد الشر عنك يا حبيبي...انا ما صدقت انك تبقي كويس...تعالي اقعد...وكل كويس هااا...ويارب الاكل يعجبك...علي فكرة انا اللي عامله الأكل النهارده.
سحبته من يده فمشي ورائها باستسلام كالمسحور والمفتون بها وجلس علي الطاوله ينظر اليها برغبه جامحه قائلا
=انا لو عليا مش عايزة اكل...انا عايز اكلك انتي يا قمرى...كل مرة بتجنيني بجمالك...بحمد ربنا اني جيت في الوقت المناسب وبقيتي بتاعتي.. بس ايه الشطارة دي...ده انا فقدت الأمل انك تتعلمي تقلي بيض حتي...
توترت قمر من سؤاله واحتارت متي تجيبه الأن ...ام بعد تناوله للطعام...الي ان حسمت قرارها ان تجيبه بعد انتهاء طعامه فوضعت يدها علي يده تربت بحنان قائلا بدلع
=انا اتعلمت علشانك يا غيثو.. بصراحه بقا معدش ينفع تأكل من ايد حد غيرى...وبعدين لو بتحمد ربنا قيراط علي جوازك مني...انا بحمده اربعه وعشرين قيراط واكتر كمان...وبدعي ربنا اني افضل مراتك العمر كله لغايه ما أموت
وضع غيث يده علي شفتيها قائلا
=بعد الشر عنك يا قمرى...وبعدين احنا هنقلبها نكد ولا ايه...انا بصراحه مشتهي الأكل علشان أقولك رأيي فيه...وبعدين فين البت اللي بتعمل الأكل ...؟
ابتلعت قمر يقها وهتفت بتوتر قائله
=مشيت
اقتطب جبينه وقال
=ليه يا قلبي...؟
ابتسمت ابتسامه خافته
=عادي ...كده أحسن...أنا معنتش محتاجه ليها.
ثم ابتسمت قمر له ووضعت له طعاما في طبقه ليتناوله اما عنها فكانت تتلاعب بالطعام في طبقها شارده في ترتيب كلماتها بعد انتهاء الطعام.. انهي غيث طعامه ومسح بقايا الطعام من علي فمه وامسك يدها ليقبلها قائلا
=تسلم ايديكي يا قمر...ده انتي ولا طباخه محترفه...كنتي مخبيه المواهب دي فين من زمان...اااه يا قمر لو كنتي حاولتي...كنت هتريحيني من وش الطباخه اللي جايباها امك دي.
انتبهت قمر لذكره والداتها والخادمه وابتلعت ريقها قائله بصوت منخفض
=انا طردت الخدامه...بس مرجعتهاش القصر...ومش عايزة حد يعرف اننا طردناها...لان في حاجه مهمه انت لازم تعرفها...حاجه ممكن تأثر علي علاقتنا.
قطب غيثه جبينه وابتسم ببلاهه قائلا
=مفيش حاجه ممكن تأثر علي علاقتنا يا قمر.. ولو علي البعد...انا عمرى ما هختاره...الا لو انتي اختارتيه...وياويلك.. لانه مش مسموح ليكي...وبعدين انا مش عايز اعرف ليه طردتي الخدامه.. انا عايز اعوض الايام اللي فاتني في بعدي عنك.
ثم نهض وقام بحملها علي كتفه وهي تحاول مقاطعته وهو لن يقبل أبدا الانتظار ودلف بها الغرفه لينزلها وهو متمسك بخصرها وهي تحاول التحدث معه قائله
=والله لأعوضك عن كل حاجه فاتتك...سواء في الايام اللي فاتت.. او سنين عمرك اللي راحت منك...بس اسمعني...ارجوك.. في حاجات مهمه لازم تعرفها
ظل ينظر لها باثارة بالغه والي شفتيها التي يريد التهامها وابتلاع حروف كلماتها داخل فمه ..اخذ يعبث في ظهرها الي ان وصل الي بدايه السحاب وهي تتحدث غافله عما يفعله وهو يفتح سحاب فستانها المثير...الي ان شهقت عندما لامست اصابعه الخشنه بشرتها...فأرادت تكمله حديثها ليجذبها نحوه بقوة مقبلا اياها بقوة لا يريد البعد عن شفتيها ابدا .. ولكنه ترك لها فرصه لتتنفس فوضع جبهته فوق جبهتها قائلا وهو ينهج كأنه عائدا من سباق مارثوني فقال
=انتي أهم حاجه في حياتي...مش عايز اعرف غير حاجه واحده...انك بتعشقيني...زى ما انا بعشقك...انا كنت حاسس بتعبك النفسي اليومين اللي فاتوا وقلقك عليا...صدقيني انا كنت بتقطع من جوايا علشانك...سامحيني يا قمرى علي أي حاجه اتسببت في زعلك مني.
استغربت قمر حديثه من يطلب طلب العفو من الأخر هو... ام هي فقالت
=انت بتقول ايه يا غيث...انا مبقتش فاهمه حاجه...وزعل ايه اللي هزعله منك...انا عمرى ما أزعل منك ابدا...انتي ابويا واخويا وحبيبي وجوزى.
دفن غيث وجهه في تجويف عنقها قائلا
=اااه ياقمرى...يا حته مني...بحبك اوى.. بعشقك...بموت فيكي...اوعي يا قمر في يوم تفكرى تسيبيني ولا تبعدي عني.. مهما ان كان...حتي لو طلعت أنا الشرير في حكايه حبنا.
انفرجت شفتيها من حديثه وقالت
=حبيبي...مالك ...هو في ايه...عمال تتكلم عن البعد...وكأن هيحصل حاجه...هو انت في حد قالك حاجه عني...صارحني..مش احنا اتفقنا نكون صرحه مع بعض؟
كلماتها عن الصراحه اصابت مرماه فابتلع ريقه قائلا
=اااه...طبعا...بس أحيانا يعني يا قمر...الانسان بيضطر ميكونش صريح...علشان ميزعلش حبيبه...او يجرحه.. او يوصله انه مش واثق فيه
نظر اليها عينيها بتوتر فحاول تغيير مجرى حديثه حتي لا يعكر صفوة ليلته فقال
=وبعدين بقا يا قمرى...ارحميني انا مشتاقلك جدا...خليني نأجل اي كلام لبكره...وانا أوعدك بكره الصبح قبل ما أنزل هقعد وهسمعك....
ابتسمت قمر وكادت ان تهز رأسها بالموافقه لتجد نفسها محلقه في سماء عشقه حيث حملها واودعها في الفراش برفق ليعتيلها وينهل من شهد عسلها المصفي.
استيقظ غيث مبكرا بعد ليلتهم العاصفه واخذ ينظر لقمر المستغرقه في نومها يحتار في كيفيه مواجهتها ولكنه عزم أمره بتأجيل مواجهتها ...فنهض من جوارها برفق حتي لا يوقظها واخذ حمامه سريعا وارتدي ملابسه وذهب الي مصنعه.. بعد خروجه بساعه استيقظت قمر تتملل في فراشها بنعومه واستمتاع بليله أمس.. اخذت تتحسس المكان بجوارها فلم تجد غيث اعتقدت انه يأخذ حمامه ولكنها لم تستمع لهدير الماء في الحمام...خرجت من الغرفه وبحثت عنه في جميع انحاء الشقه فلم تجد له اثرا... زفرت بحنق فقد كانت تريد ان تسرد عليه كل شئ....رجعت مرة أخرى الي غرفتها لتسمع رنين جرس الباب فابتسمت لأنها توقعت نزولها لجلب الافطار فركضت مسرعه نحو الباب تفتحه لتتفاجئ بالشيطانه خلود تنظر اليها باستهزاء علي منظرها بشعرها الاشعث وحماله قميصها الساقطه فابتسمت لها بسخريه وثقه قائله
=لولا اني عارفه اني غيث مش موجود...كنت قلت اني جيت في وقت غير مناسب...عارفه ان أخر حاجه تتوقعيها اني اجيلك هنا...بس كان لازم اجي...ولازم تدخليني علشان تسمعي اللي هقوله لأنه مهم بالنسبه ليكي.
تأملت قمر ثقه خلود بنفسها وعلمها الجيد بعدم تواجد غيث فأشارت لها بالدخول واغلقت الباب لتلتفت لتجد خلود تجلس علي الكرسي بمنتهي الأريحيه كما لو كان بيتها تضع ساق علي ساق تسند ظهرها الي الخلف...لتجلس قمر هي الاخرى أمامها قائله بحنق
=ايه هو بقا المهم اللي هتقوليه...ما العلم ان مفيش حاجه من وراكي مهمه...انتي مبيجيش من وراكي غير الهم وبس...بس مش مشكله اسمعك بكماله الهم.
وضعت خلود يدها في حقيبتها واستخرجت علبه الدواء الشبيهه بعلبه الدواء التي وضعتها الخادمه في دولاب قمر...وهي نفسها علبه الدواء التي وضعتها غصون في غرفه شادي...بعد ان وجدها ضياء اعادها الي خلود...اول ما رأتها قمر انفرجت شفتيها لتتحدث خلود بجمود قائله
=لسه برضه شايفه ان مبيجيش من ورايا الا الهم...انا لو كده مكنتش جيت وجبتهالك لحد عندك...كنت عطيتها للهانم والداتك...وكانت كملت الخطه.
نظرت لها قمر باندهاش قائله
=خطه ايه...وانتي مالك ومال الخطه دي أساسا...وعلي فكرة بقا...الخطه فشلت يا هانم لأني انا اللي اكتشفت كل حاجه امبارح.. والنهارده غيث هيعرف كل حاجه.
اخذت خلود تتلاعب بعلبه العقار الي ان اسقطتها علي الارض لتتحطم مثل العلبه الاخرى قائله بخبث
=ولما يجي يسألك فين الدوا ده هتقوليله ايه ...هااا...هتقوليلي الازازتين الصدفه خليتهم يقعوا وينكسروا...وان معنديش دليل علشان تصدق كلامي.
نظرت قمر الي علبه الدواء المحطمه علي الارض مثل قبيلتها فهتفت قائله
=وانتي عرفتي منين ان علبه الدوا اتكسرت. انتي بتتجسسي عليا ولا ايه...وبعدين لما انتي معاكي علبه كمان مكملتيش ليه الخطه...ولا زهقتي.
ابتسمت خلود بسخريه قائله
=ابدا...انتي عارفه اني مبحبش اذيه غيث...بس هنعمل ايه في جشع الست والداتك...كانت عايزة تأذيه وهو يتأكد بنفسه فيقوم يطلقك...وهي تأخدك وتأخد ميراثك وتسافر ترميكي في أي مكان وتستمتع بفلوسك.
نظرت اليها قمر بسخريه لأنها لم تأت بجديده فزفرت قائله
=كل اللي بتقوليه ده انا عارفاه..انا سألتك سؤالين.. عرفتي منين ان علبه الدوا انكسرت...وليه ما كملتيش اللعبه بعلبه الدوا التانيه..ولا معندكيش اجوبه.
قهقهت خلود عاليا وقالت
=مع خلود كل الأجوبه...اولا الخدامه تبعي.. وانا اللي قلتلها تكشف نفسها قدامك...وانا برضه اللي قلتلها تكسر علبه الدوا...بس للاسف غصون هانم مفكرة الخدامه تبعها ...يا حرام.
طفح الكيل لدي قمر فنهضت بغضب قائله
=لا انتي زودتيها اوى...وانتي مفكرة ان بعد اللي عملتيه ده وغيث لما يعرف هيسكت ليكي...كنت مفكرة انه ممكن يطلقني ...انتي عبيطه اوى علي فكرة غيث عمر ما يقدر يتخلي عنك.
نهضت خلود واستدارت حول قمر الهادئه وتحدثت بهدوء قائله
=انا مش عبيطه يا قمر...وعارفه قد ايه ان غيث بيحبك...بس اللي بيحب حد بينتظر منه حاجات كتير...مش بينتظر واحده سلبيه محيلتهاش غير دموعها.
مسحت قمر علي وجهها بغيظ قائله بحنق
=وانتي مالك...بدل ما تروحي تقوليله ان امي هتأذيه تقومي تساعديها...وطبعا دلوقتي هتبيني قد ايه انك انسانه شريفه لما رفضتي تعطيها علبه الدوا التانيه.
نظرت لها خلود بسخريه وابتسمت قائله
=انا ما رفضتش اعطيها العلبه التانيه...بالعكس...العلبتين كانوا معاها من اول ما رسمنا الخطه...بس هنقول ايه في طمعها ..بدل ما تأخدك انتي وميراثك وتسافر.. طمعت في ميراث أختك كمان.
قطبت قمر جبينها وقالت
=ميراث اختي...همس..طب وده هتأخده ازاي...يكونش هتحطلها علبه دوا هي كمان وتتهمها انها حاولت تأذي شادي...بس ده مش منطقي لأن شادي لسه ما اتجوزش همس.
اشارت خلود بسبابتها بالرفض قائله بخبث
=لااا...هي علشان تثبت التهمه عليكي أكتر...راحت لعمتك وزارتها ودخلت أوضه شادي وحطت الازازة اللي كانت في ايدي دلوقتي في درجه...علشان لما تبعت الرساله لغيث ويدور عندك وعنده يلاقي نفس الدوا ويفتكر انكم كنتوا مخطوبين فيقوم مطلقك...كمان همس لما تلاقي حبيب عمرها لسه بيأذي وما اتصلحش زى ما كانت متوقعه ترفض تتجوزه.
قمر بشرود
=علشان كده ...ضياء بيه كان عايز يجوزهم بأسرع وقت...وهي حبت تتغدا بيهم قبل ما يتعشوا بيه...كده انا فهمت كل حاجه...بس اللي مش قادرة افهمه ليه جيتي قولتيلي الكلام ده.
تقدمت خلود أمامها بكل رقه قائله
=بصي يا قمر...انا لا بحبك ولا بكرهك...كل الحكايه اني مستخسراكي في غيث...غيث كان يستاهل بعد المعاناه اللي عانها انه يلاقي واحده تدافع عنه بكل كيانها ...انما انتي ضعيفه.
ابتعدت عنها قمر قائله
=انا مش ضعيفه يا خلود...وغيث عارف كده...وانا امبارح حاولت احكيله الحقيقه كلها...وكنت مستعده أقبل بأي شئ يعمله في أمي...ابقا انا كده ضعيفه.
هزت خلود رأسها بسخريه قائله
=ضعيفه جدا...انتي فكرك ان غيث ما يقدرش يعمل حاجه في والداتك...لا طبعا يقدر...بس بالنهايه دي أم مراته...اللي هتعيط وهتتسهوك وتقولها شفتي يا قمر..غيث راجع علشان الانتقام.
احست قمر ان حديث خلود صائب فالذي يمنع غيث عن غصون هو خوفه من اعتقاد قمر الخاظئ فهتفت قائله
=وانا مش هديله فرصه انه ينتقم بنفسه.. انا اللي هنتقم منها...بس انتي ما تركتيش ليا فرصه...حتي علبه الدوا كان ممكن اخدها منك واحللها واثبت اللي فيها.
ابتسمت خلود بسخريه قائله
=وافرضي ما طلعش فيها الدليل اللي انتي عاوزاه...هتعملي ايه...وفرض ا لو طلع...هتثبتيه ازاي...طبعا الست والداتك ليس عليها غبار...وكله هيجي فوق دماغ الحدامه.
لم تخف قمر من حديثها فهتفت بثقه قائله
=من الناحيه دي متقلقيش...الخدامه مسجله كل مكالماتها معاها...وساعتها انا هقدم كله وعليا وعلي اعدائي...لاني خلاص مبقتش قادرة استحمل ظلمها لينا أكتر من كده.
زفرت خلود بحنق قائله
=وهي فين الخدامه ان شاء الله...الخدامه انا سفرتها بلدها...طبعا انتي حاسه اني بصعب عليكي الموقف...بس أحسن علشان تفوقي وتعرفي هتعملي ايه كويس.
رغم ان هاتف الخادمه مع قمر...الا أنها لم تستطع السيطرة علي حالها فانقضت علي خلود قائله
=انتي عايزة مني ايه ها...عايزاني اخرج من حياته...صح...علشان كده جايه وبتصارحيني...انا مش هسيبه يا خلود فهماني...الا لوهو اختار ده
خافت خلود من رده فعل قمر لتقتلها فركضت نحو الباب وهربت من أمامها لتترك قمر في حاله هياج...عازمه أمرها علي مصارحه غيث بكل ما تعرفه.
انتظرت قمر غيث طويلا حتي تقوم بألقاء كل ما حدث من والداتها والاتفاق التي عقدته مع خلود...ايضا لم تنسي أمر خلود فسوف تصرح بزيارتها الملعونه...التي افسدت كل شئ بالنسبه لها...رغم انها اوضحت لها الكثير من الأمور...حلمت قمر ان تتم المواجهه بينه وبينها بسلام...خاصه بعد عزمها علي الثأر من غصون بمفردها ودون تدخل منه...حيث نوت الا تسرد الأمر لهمس ايضا...لان همس سوف تسبقها في المهاجمه...لانها نوت ان تقوم بطرد غصون أمام الجميع لتذكرها بكلام جدها وخلود انها عليها التصرف في الامر بمفردها.. فكفي لأفعال هذه الام التي لا تستحق هذا اللقب ...تستحق لقب الجشعه والطماعه والمستبده والقاتله...جاء الليل وجاء غيث الي المنزل...فدلف يرسم علي وجهه معالم السعاده حيث قام بتحتضانها هي الأخرى بادلته الاحضان ليربت علي ظهرها قائله
=عارف انك زعلانه مني...لأني وعدتك امبارح ان لما نصحي الصبح هنقعد ونتكلم...بس اعذريني خفت نتكلم في أمور سلبيه تضيع جمال ليله امبارح.
رفعت رأسها من احضانه ونظرت اليه باعجاب علي صراحته تحدثت بألفه قائله
=عذراك...بس ممكن تسمعني النهارده من غيراي عواطف...لان مش هينفع اسكت أكتر من كده...لو سكت يبقا انا وانت هنوصل لطريق مسدود.
ارتفعت اصابعه تلامس خديها كأنه سيلمسها لأخر مرة قائلا بعقلانيه
=اتكلمي يا قمر...بس عايز أقولك علي حاجه قبل ما تتكلمي...أي ان كان الكلام اللي هتقوليه او انا هقوله...عمرنا ما هنوصل لطريق مسدود.
قطبت قمر جبينها قائلا باستفسار
=كلام انت هتقوله...هو انت كمان عندك كلام وعايز تقوله...طب ما تتكلم انت الأول...جايز كلامك يسهل عليا موضوعي...ويريحيني.
زفر غيث بحنق وقال
=ان كان عليا انا مش عايز أتكلم في حاجه...انتي اللي مصرة...وانا مضطر أسمعك...ولو اني حابب منتكلمش...ساعتها صدقيني يا قمر هترتاحي أكتر.
لم تستطع قمر السيطرة علي حالتها فقست علي حالها كثيرا وهتفت قائله
=انت كنت مريض بسبب دوا كان بيتحط ليك في الأكل...الخدامه كانت بتحطه كل يوم...وامي هي اللي خلتها تعمل كده...علشان تفكر ان أنا اللي بأذيك..
اخفض غيث رأسه أمامها تتساقط العبرات من عينيه قائلا بصوت مبحوح
=عارف.
يا ترى غيث عرف منين...من حمزة الفتان...ولا من غالب اللي مفكر انه بيعمل كل حاجه صح...وهو عمال يلبخ الدنيا في بعضها...ولا خلود.
#بعشقك_طامعه 🎉🎉🎉
#الفصل_السابع_والعشرون 💑💑💑
تنهد غيث تنهيده طويله و أشاح بوجهه الي الجانب الاخر وقال بصوت مخنوق
=..عارف...انا اللي عطيت الدوا لخلود...وعلي فكرة الدوا مكنش فيه حاجه...ده كان فيتامين...وانا مثلت عليكي علشان أوهمك ان في حاجه حصلت ليا....بس والله يا قمر مكنش قصدي حاجه من اللي في بالك... صدقيني يا قمر أنا بحبك.
انهارت قمر علي المقعد من خلفها تنظر إليه ببلاهة غير مستوعبه ما يقوله قائله
=مثلت عليا...وانا اللي كنت بموت وخايفه عليك...وكان فيتامين...ياااه ...للدرجه دي...انا رخيصه في نظرك...مش بتثق فيا وتثق في خلود؟
هز رأسه ينفي ما تقوله وذهب إليها ويجلس على عقبيه امامها واضعا يده على ركبتيها قائلا
=لا يا قمر أنا بثق فيك...بس أنا كنت حابب أوقع أمك وضياء...وانتي كنتي الوسيلة كده...يا قمر انتي شايفه مامتك عملت فيا ايه...كان لازم تقع بقا وبدليل قاطع علشان اخلص من الخطر اللي مسيطر علينا.
نهضت قمر من أمامه بعنف قائلا
=الوسيله الوحيده علشان توقع عدوك...هي مراتك صح...انت عارف انتي بتعمل زى مين...زى اللى بيبيع مراته لواحد يعقد معها ليله مقابل الصفقة.
اقترب منها ليطبق على ذقنها بقوة يجز على اسنانه ويهتف بقسوة قائله
=اخرسي ولا كلمه...كله الا الاهانه...وافتكرى اني قلتلك لو وصلنا لطريق مسدود هتكوني انتي السبب...وبعدين الخطه دي كانت هتتعمل هتتعمل...بس بدل ما يعملوها من ورايا...عملوها وهما تحت تأثيرى.
ازاحت قمر يده بقوة وازاحته بعيدا عنها قائله
=تعرف لو كنت مش عارف...كان هيبقا اهون بالنسبه ليا...بس انت كنت عارف وشايفني بتقطع علشانك...وانت مكمل في تمثيلك...ومستمتع بعذابي...بس عارف انا اللي غلطانه...ابقي اتصرف معاهم انت بقا...واعتبرني خلاص انتهيت من حياتك وابقي خلي خلود تكمل معاك حياتك زى ما بتكمل خططك
تركته واتجهت الى غرفتها واغلقت بأحكام واخرجت حقيبتها من الدولاب ولملمت ملابسها واشيائها وخرجت وجدته يجلس باحباط على المقعد وأول ما رأها تحمل حقيبتها نهض بفزع قائلا
=ايه ده انتي رايحه فين...هتسيبني يا قمر...مش هسمح لك...وحتى لو بعدتي مسيرى هرجعك...اخزى الشيطان يا قمر...واقعدي نتفاهم.
رفعت قمر راسها بثقه قائله
=مفيش بيننا أي تفاهم...انت وعدتني بالصراحه...بس مع أقرب فرصه خلفت وعدك...انا كمان وعدتك اني افضل معاك لأخر العمر...واخلف بوعدي معك...علشان تبقي واحدة بواحدة...والبادي أظلم...اااه ومش هقولك بقا جو الحوارات القديم...طلقني وسيبني واتجوزى غيرى وعيش سعيد...لااا...انا بقولها ليك بنفسي ...طلاق مش عايزة...بس انا في سكه وانت في سكه...علشان تفضل طول عمرك تحس بالذنب من ناحيتي...وتفهم قد ايه انت خسرتيني...لما لعبت بيا وبمشاعرى...سلام يا يا غيثو.
تركته وخرجت من الشقه تجر حقيبتها خلفها...وهو مصدوم من ردة فعلها حتى ان الصدمه ألجمته ومنعته من اللحاق بها...شعر بالغضب من نفسه لما افتعله من أكاذيب معها...عازما أمره علي ارجاعها بكافة الطرق...رغم انه يعلم جيدا أن ما فعله معها سيجعل من الصعب رجوعه إليه...لأنه خسر ثقتها فيها...ووجدت انه وضع كل ثقته في خلود...التي تبغضها كثيرا...وتنعتها بالشيطانة.......اااه منها
**********************************************
عادت قمر الي القصر مجددا وجدت ان الكل مجتمع بلا استثناء كأنهم ينتظرونها ...وحمدت ربها انها تنوي الدخول في حوار الاسئله والاجوبه معهم واعلامهم الحقيقه الكامله ...جلست أمامهم ...وجدت هاتفها يرن بأسمه تركته يرن كثيرا الا ان فصل الخط...اتصل مرة أخرى فقامت باغلاق الخط عليه...بعث لها برسالة إن لم ترد عليه سوف يأتي...فاضطرت بالرد عليه لتعلمه بوصولها...وانها تريده ان ياتي تحاسبه على أفعاله امامهم ...اضطر غيث للموافقه علي طلبها...حتي لا يثير غيظها أكتر...وانهي اتصاله بها...وهاتف جده ليعلمه بالأمر...استدعى غالب قمر الى مكتبه عندما رأى حالتها والتي استغربت استدعاؤه ففهمت ان غيث أخبره...رفضت قمر لتجد جدها يجلس أمامها هو واختها وضحي...زفرت بحنق ونهضت لتجلس بينهم حتى تكون في مقابله والدتها وضحي الذين كانوا ينظرون إليه بتوجس ...نظر لها جدها بحيرة وقال
=انتي ايه اللي جابك يا قمر...وغيث مش معاكي ليه...وبعدين مش انتي قلتي انك حابه تقعدي في شقتك...علشان تبقي براحتك مع غيث ؟
هبط يحيي الدرج قائلا بترحيب
=اهلا قمر...القصر نور والله يا بنتي...ايه ياعم ده سؤال برضه يتساءل قمرايه عيلتنا.....دي فرصه نشوف قمر بقالنا زمان مشفنهاش.
نظرت قمر لغصون وضياء بأعين مشتعلة تهز رأسها بغيظ من منظرهم قائله لهم بلؤم وخبث
=طبعا فرصه...فرصه اني اجي اشوف الناس اللي كنت اللعبة بتاعتهم ..اللعبه اللي غيث باشا خطط ليها ...وقام حادف اللعبه عليهم ...بس في طرف من أفراد اللعبه عمل نفسه ناصح وقام مغير الدواء وكانت اللعبة هتنجح بس للاسف يا غصون هانم ...مش لعبتك فشلت.؟
ابتسم ضياء بانتصار قائلا
=حلو أوى اللي انتي بتقوليه ده يا قمر...انا بقا بره اللعبه دي...ده انتي زى بنتي يا قمر...وهي اللي خططت لكل شئ وارغمتني علي الاتفاق...وبعدين انتي مش لسه قايله انها غيرت الدوا؟
نظرت له غصون بأعين مشتعلة قائله
=جرا ايه يا ضياء...لعبه ايه اللي بتتكلم عنها...ومن امتي وقمر زى بنتك...وتخطيط ايه اللي انت بتتكلم عنه...وبعدين يا قمرانتي مريضه ودي أكيد هلاوس بتجيلك.
استشعر يحيي صدمه قمر فذهب اليها يحيي يربت على كتفيها وهي جالسه بين ضحي وهمس المنخفضين رؤوسهم هاتفا بحنان ورقه
=قمر يا حبيبتي ...بصرف النظر عن الأحداث اللي بنمر بيها...بس كوني علي يقين...ان محدش فينا يحب انك تكوني لعبه في ايده...احنا كلنا هنا بنحب وبنخاف عليكي.
انهمرت دموع قمر كالشلال تضع يدها علي وجهها قائله بقسوة
=انتوا عاملين بتحبوني وبتخاف عليا...وبتستخدموني علشان توصلك لهدفك.. اللي هو الانتقام...بس انا بقا خلاص استكفيت منكم كلكم...وقررت اعيش لوحدي حتي همشى من القصر ده.
نهض غالب من مكانه يلحق بها يمنعها من الخروج قائلا بحب
=لا يا قمر...متسبيش القصر يا حبيبتي...ويبعد عننا...انتي مكانك هنا...ولو مش عاجبك حد فينا...تقدرى تمشيه...احنا منقدرش نستغنى عنك أبدا.
انتبهت همس لتصميم قمر علي تركها للقصر فانتفضت قائله بعنف لجدها
=انا كمان همشي مع قمر...لان بصراحه استكفيت منكم ومن العيله كلها...احنا عملنا اللي علينا مع غصون هانم.. ورفضنا مصالحها...بس انتو اللي صممته ...كان فيها ايه لو كنتوا مش توها وخلصنا؟
غالب بجراءة ولأول مرة ليصرح بما في جعبته قائلا
=لو كنا مشناها يا همس...كانت هتمشي وهتفضل تعمل حركاتها القذرة دي وهي بعيد...لكن احنا حطيناها تحت عينينا...ومسكنا عليها أدله في حياتنا منحلمش اننا نمسكها.
اتسعت حدقة عين قمر قائله باندهاش
=يعني ايه الكلام ده...انت كنت عارف باللي بيعمله غيث وساكت...وبتمثل معاه...الله الله الله...احنا مصدقينك وانت بتنصحني أصالحها؟
أشاح غالب بوجهه إلى الجانب الأخر قائلا
=كان لازم أعمل كده... قمر انتي طيبه وكان ممكن يبان عليكي وتكشفين في أي لحظه...وبعدين انا قدرت اطلع من غصون حاجات علي ضياء هتفيدني قريب.
حدق ضياء بعينيه الي غصون وتملك الغضب منه لولا وجودهم في محيط العائله لكان قتلها واحرقها اما عن غصون رفعت حاجبيها كانه لا يساوى بالنسبه لها
قمر وهي غير مستوعبة صراحته تهتف بقوة ناظرة لهمس
=انا صح يا همس ...في النهايه احنا مين...احنا اولاد غصون...يبقي عشان ينتقموا من غصون ...يبقي مفيش أسهل منها كوسيلة...وكل ده تحت ستار بيحبونا.
ابتسمت قمر سخريه قائله
=بس انتي يا همس...حبيبك ميعرفش حاجه عن المخطط ده...اما انا جوزى خدعني وخاني...وراح رمي ثقته في قلب واحده غيرى.. واحدة تساومني على برائتي قصاد طلاقي منه.
رأي غالب ضرورة تدخل ضحي الجالسه بصمت فغمز لها لتبعث رسالة الغيث ليأتي فورا ليمنع قمر من الذهاب فقال
=ما تقولي حاجه يا ضحى...تعرفيها انك كمان مكنتيش عارفه...لأحسن هي مفكرة اننا كلنا ضدها...وبعدين يا قمر...هو اعترف لك بكل حاجه فسامحوه.
بعثت ضحى الرساله الي غيث ونهضت قائلة القمر
=انا معاكي يا قمر في كل حاجه...وأي قرار عايزة تاخذه...بس بصي الموضوع من وجهة نظر تانيه...الست اللي قدامك دي كانت هتعمل كده ...الفرق هنا ان غيث كان عارف...لو مكنش عارف كان ممكن ياخد دوا تاني وكان ممكن يروح مننا...وللأسف الملعونه غيرت الدواء...وكنت هضيع ابني.
غصون بوقاحة
=ابنك ابنك ابنك...ابنك مين أصلا اللي أفكر فيه...علي فكرة دي خيالات ابنك زرعها في دماغ بنتي...مجنون وجنن مجنونه أجن منه...
شهقت قمر لما تقوله غصون وودت أن تفتك بها ولكنها ابتلعت شهقاتها لحظة دخول غيث اليهم فتحول وجهها الي الجمود خاصه عندما اقترب منها يأخذها في أحضانه يربت علي ظهرها بحنان قائلا بجنون
=عارفه لو كنت جيت ومتلقيش...كنت هتجنن...ومش بعيد ارتكب جناية...قمر سامحيني ارجوكي...والله العظيم هي كانت ناويه تفرق بينا حتي لو مكنتش عارف...حتي بصي شوفي الرساله اللي بعتها بتقول ايه
*غيث الشريف...صعبان عليا والله...مراتك لسه بتحب شادي ابن عمتها...ومتفقين عليك يموتوك...لو مش مصدقني هتلاقي ازازة الدوا في هدومها...وازازة تانيه فى اوضة شادي...فاعل خير*
أزاحت قمر يده من على أكتافها ونظرت له باستحقار هاتفه بكل غضب
=الدوا اللعبه يا غيث بيه صح...انت اللي سمحت للرعاع يعملوا كده...تعرف كنت أتمني يكون حقيقه...وانت تصدقها...صدقني كان هيبقي خير ليا.
شهقت ضحي ووضعت يدها علي فمها من الصدمه قائله
=يا لهوى...هي حصلت...مش كفايه تتهمها بموتك...كمان اتهمتها بالخيانة...انا حاسه اني في غابة...انتي استحاله تكونى أم...كمان وصلت شادي.
دلفت في هذه اللحظة سامية والتي سقط عليها الخبر كالصاعقة فهتفت قائله
=ابني انا...طب ليه وهو كان هيجوز بنتك يا حقيرة ...ومعروف انك بتكرهي غيث علشانه ابن ضحي...وكنتي من الأساس عايزة تتجوز شادي القمر.
شادي قد أوصل والدته بعد اخبار غيث بضرورة تواجدهم لمنع قمر من الرحيل ...صف سيارته ودلف الى القصر ونظر إلى غيث قائلا بجمود
=الكاميرا اللي كانت في اوضتي...بينت ان غصون هانم حطت الدواء...وبعدها بيومين...ابويا شال الدوا...بس زى ما اتفقنا يا غيث انا قلتله انك جيت تفتش عندي علي حاجه...ولما سألني ايه هي قلتله معرفش.
نظر ضياء الي ابنه بغضب لانه لم يتوقع أن يسقط علي يده فنظرت له غصون باستهزاء لتعلمه ان شعورها في محله إن شادي من صفهم
هبط حمزة الدرج قائلا بمرح
=يا أختاه على موضوع الدوا...ما قلنا فيتامين يا جماحه...فيتامين...وانا اللي محضره...ما تفضون سيرة بقى...وكله طائر يرجع لعشه يا جودعان.
نظرت قمر له وللبقيه بغيظ وحقد تبعتها أعين همس بنفس النظرات الي شادي والذي خشي غضبها فقال
=والله ما أعرف يا همس إلا في أخر الموضوع...وموضوع الكاميرا اللي في اوضتي ده عادي...انا عامله بقالي فترة...لما لاحظت ان ابويا بيدخل اوضتي كتير.
ضحى برجاء من قمر
=قمر أرجوكي يا قمر...متتسرعيش في الحكم علي غيث...غيث كان لازم يعمل كده عشان يحمي نفسه منهم...وعشان يبان قدام الخدامه انه فعلا تعبان....بس والله رقدته في المستشفى لأخر مرة كانت طبيعيه مش تمثيل
نظرت لها قمر بوجوم...لانها اتصلت عليها حتى لا تقلقها علي غيث..ولكنها كانت تعلم أن ابنها بالمستشفى.
فابتسمت بسخرية قائلة
=اهلا ضحى هانم...اللي كنت بعتبرك أمي...لا أمي أيها بقا...تصدقي بالله انا كرهت كلمة أم علي ايديكم...بقا أنا اتصل أقولك بايته بره مع ابنك...وأجيبك وأقولك قلقانه عليه...وسيادتك عارفه...بتمثيل الدور بنجاح.
أضاف حمزة بلهجته المرحة التي زادت البله طينه قائلا
=بس الشهاده لله يا غيثو وخالتي...طلعوا أستاذة ورؤساء قسم...مثلوا الدور بجد...انا نفسي حسيت انك تعبان...ولازم أكشف عليك بنفسي ...اه والله..
أخذ شادي يغمز لحمزة حتى يستوقفه ولكن حمزة لا يفهم فهتف شادي قائلا بعنف
=ما خلاص بقى يا دكتور المجانين...جاي يكحلها ولا تعميها انت...جاي تهدي النفوس صح...اطلع نام يلا شيخ...بهدلت الدنيا...منك لله...اشوفك فيك يوم.
أخذ حمزة ينظر إليه ببلاهة وهو والموجودين المصدومين من حركات حمزة في مثل هذا الموقف يستكمل كلامه قائلا
=تشوف في يوم...على كده بقى عايز البت وديعة تبقى أرملة زي خالتي...حرام عليك...ويا سلام بقا لو تيجي رقبتها علي ايد الست غصون والتاريخ يعيد نفسه.
اتسعت حدقة عين ضحى واخذته من يده تكمم فيه قائله
=اخرس ولا حرف زياده...امشي روح على شغلك...انتي خلاص كده بتدخلهم على طلاق...تعرف لو حصل ده...هنسي انك ابن اختي...
ابتسمت غصون سخريه قائله
=تصدقي فعلا لايق عليه أنه ابن اختك...مجانين في بعض...وبنتي أجن منكم...بصي يا قمر هانم...العالم دي كلها بما فيهم ضياء..بيلعبوا علشان يوقعوني فيكي...ولو صدقتيهم...يبقى معلش هعتبرك مجنونه...واللي حصلك بعد موت أبوكي يشهد علي كده...وبعدين كل ده مفيش دليل.
جلست قمر بأريحية وهزت رأسها قائلة
=تصدقي عندك حق...هما كمان اللي خططوا وموتوا أبويا وعمي...وهما كمان اللي حاولوا يفرقوا بيني وبين جوزى...وأنا بصراحه مجنونه...وهتشوفي دلوقتي دليل جناني...
أخرجت قمر من جيبها هاتف الخادمه وفتحت كل التسجيلات لتعلم الجميع الحقيقه الكامله...لدرجه ان غيث نفسه متفاجئ من هذا الأمر.
بعد الاستماع إلى كافة التسجيلات نهضت قمر من مكانها تتحدث بكل ثقة
=هاااا يا غصون هانم...هتكبري برضه... ولا هتعرفي انك مجرمه...يا شيخه ده انا كل اما احاول اصدقك تغلطي بزيادة...وعلي فكرة المره دي عملت نفسي مصدقاكى ...بس للاسف حاولت برضه قتلتيه...
ثارت غصون عليها وقال
=انتي مجنونه يا قمر...
صرخت قمر بها وبقوة قائله
=أنا مش مجنونة...انتهيتي خلاص يا غصون هانم...الأدلة دي تدخلك السجن...وأنا مش هسكت مش هسكت يا غصون هانم..مش علشان البيه المحترم اللي خدعني...لاااا عشان انا خلاص لقيت فرصه أخذ حق أبويا بيها.
نظر الجميع إلى غصون باشمئزاز ...ولكن تحولت أنظارهم إلى قمر التي ثارت علي غيث قائله
=وانت...من ساعة ما رجعت ماشفت منك غير قلة الثقة والخداع والمكر...حولتني للعبه عشان تنفذ انتقامك...ومش مهم قمر بتزعل شوي وبترجع ترضي...تعرف قد ايه كنت هموت من القلق والخوف عليك؟...وانت كنت عارف وعادي بالنسبه ليكي....لاااا طبعا....عارف ليه لان انتي غرضك الوحيد الانتقام وبس...مش هنكر انك بتحبني...بس بطريقتك...طريقة التملك...انتي عايز قمر...ومش مهما قلبها..في ستين داهيه....
نظرت اليهم جميعا لتراهم منكسي رؤؤسهم وأولهم جدها ويحيى وحمزة وضحي.
أغمضت جفونها وتأكدت تماما أنها ليس لها وجود في تلك العائلة فابتسمت بسخرية قائلة
=طبعا الكل لازم يعرف ما عدا قمر...اوعوا حد يقول للقمر....أصل قمر يا حرام ضعيفة...شخصيه مهزوزه...هتنهار بسرعه ويبان عليها...
لتنفجر فيهم قائله
=كلكم خدعتوني...ومثلت عليا...وأنا العبيطه كنت بحكي ليكم عن قلقي عليه...وفي الأخر طلعتوا عارفين...عارفين انه بيمثل عليا...للدرجه دي طاوعكم قلبكم...تعرفوا قد ايه كنت مبنامش بسبب قلقي عليه.
وجهت أنظار تجاه والدتها قائله باشمئزاز
=انتي السبب......خليتي الكل يعاملنا علي اننا بناتك...مش منهم......انا بكرهك....وبكره اليوم اللي فتحت فيه عينيا علي الدنيا...وبقالي أم زىك ...ياريتني كنت مع ابوي في الحادثة...وما معاه...هو الوحيد اللي كان بيحبني.
ثم وجهت أنظارها إلى غيث تسأله باشمئزاز قائله
=يا ترى يا غيث بيه...حوار المستشفى كان تمثيل برضه؟...ولا قلبت بجد ...ياريت تطلع هي كمان تمثيل...لأنها أصلا مش هتفرق ...انت خلاص سقطت من نظرى.
ليرد حمزة بهدوء قائلا
=المفروض يكون تمثيل...لكن لما الست أمك غيرت الدوا...تعب فعلا...وكان هيموت...ولولا انك لحقتيه...كان هيروح مننا فعلا.
ظلت قمر تتحدث بعصبيه وصوت عالي والكل ينظر لها بذهول وغيث ظل ساكنا وكأن على رأسه الطير حتى انتهت قمر من غضبها
ليتحدث بهدوء قائلا
=خلصتي كلامك وثورتك وغضبك ولا لسه...لو حابه تكملي...كملي براحتك...عندك الوقت الكافي...عشان تطلعي كل اللي في قلبك.
نظرت له باستحقار وتوجهت نحو باب القصر لتفتح تسمعه يتحدث بجمود غير متوقع...حيث توقعت ان يتودد لها ليكسب رضاها ولكنه خالف توقعاتها.
=استني عندك...انتي قلتي كل اللي عندك...وجه الوقت تسمعيني فيه... تحبي تسمعي منين ...من الأول...حاضر هقولك...هنبتدي من ساعه حادثة أبوكي و ابويا...لما الهانم أمك حاولت تقتلهم...وتلبسني القضية.
زفرت غصون بحنق ولوت شفتيها لانها ستسمع نفس الاسطوانه ...لتجده يدور حولها قائلا وهو يشير اليها باشمئزاز
=الهانم أمك استغلت وجود الكل في المقابر...وجتلي المستشفى...ونزلت فيا ضرب...وأنا مريض ...وأتعرض لكل ده...سهل مش كده يا قمر هانم؟
ترك غصون ووضع يده يغرزها في كتفي ضياء يهتف بعنف قائلا .
=البيه ضياء...الست غصون عايز تزيح أمي من طريقها...قالتله اتحرش بيها...وبالفعل عملها...مش علشان يسمع كلام غصون هانم...لاااا...علشان هو أساسا من قديمه وهو كان نفسه يتجوز أمي بس أمي اللي فضلت أبويا عليه...والعيله الكريمه بدل ما يصدقوا أمي ...كذبوها......
ذهب إلى جدة ليقف أمامه يرفع رأسه قائلا
=وجدك المحترم طردنا......ورحلنا علي فرنسا...وهناك بقا رحله علاج...اللي كانت مدمرة بالنسبة ليا....وطبعا جدك منع أي وسيلة اتصال بينا.
ثم التفت اليها ينظر اليها بمنتهى الأسى والحزن قائلا
=ولما رجعت علشانك وعلشان تكوني بتاعتي وليا لوحدي...قابلتيني بالشكل المهين بتاع سيادتك...ومعامله الكل ليا علي أساس اني أهبل... بموافقتك على الجواز مني...علشان هي جوازة والسلام.
أشاحت قمر وجهها إلي الجانب الأخر عندما ذكرها بموقفها منه منذ البداية
رجع مرة أخرى إلى جده ينظر اليه بسخرية قائلا
=ورفض جدك اني اعرفك اني سليم...وتصميمه بجملة حرقت قلبي...لو ظهورك هيتعب قمر...يبقي بالناقص من الظهور ده...علي فكرة جدك ممكن يحرقنا كلنا علشانك...بس للأسف مش عارف يتخلص من راس الحيه.
وضع غالب يده على وجهه بأسى وحزن لما افتعله بغيث...وانهزامه أمام غصون التي لم يقدر عليها.
زفر غيث بحنق ويستطرد حواره قائلا
=وكملت بمحاولة قتل الست والدتك ليا...و علي فكرة أنا عارف انك شوفتيها...ولا فاكراني معرفش...وأخرها بقا محاولة قتلها ليا بتغيير الدوا...اللي مكنتش عامل حسابه.
نفخت غصون بضيق أمامهم وكأنهم لا يفهمونها بشيء لتصعق بما يقوله غيث حيث قال بكل ثقه
=زعلانه مني يا هانم...ليكي الحق... عارفه ليه...علشان مش مريتي باللي أنا مريت بيه...ودلوقتي وقت الحساب للكل...مش انتو بتقولوا غيث راجع علشان ينتقم...هو كده فعلا .
جلس على الأريكة بأريحية وهي كادت ان تموت من حسرتها على حديثه المستميت تسمعه يقول
=بس بصراحه محتار أبدأ بمين الحساب...بجدي...ولا ضياء...ولا غصون....ولا أبدأ بيكي انتي قمر...علي حسب كلامك...اني راجع انتقم منك.
نظرت له قمر سخريه قائله
=لا والله...تنتقم مني أنا...له انت كده سيادتك ما انتقمتش...لما تخليني فرجه للي يسوى واللي ميسواش...ده مش انتقام...ولما تخلى واحده كانت خطيبتك زمان...تيجي تساومني على طلاقي منك ده مش انتقام..؟
ضحكت غصون ضحكه رنانه قائله
=خطيبته ...اللي هتموت وتريحك من طريقها...عشان تفوز بيه...يبقى افهميها لوحدك...أنا معملتش حاجه...هو متفق مع السنيورة بتاعته يوقعوني فيكي ...علشان يخلصوا منك.
هزت قمر رأسها بيأس قائله
=يوقعوني فيكي...لو احنا واقعين في بعض...اوعى يخيل عليكي يا غصون هانم اني سامحتك...لاااا أنا بس كنت عايزة أجيب أخرك...وكنت هجيب...بس للأسف البيه جوزى معطنيش فرصه.
تحدث غيث بخبث قائلا
=هتجيبي أخرها ازاي يا قمرى...فرجيني كده...
ربعت قمر ذراعيها امام صدرها وقالت
=بالتسجيلات اللي معايا
ضحك غيث بسخريه وأيضا غصون ليتحدث غيث كفحيح الأفعى
=التسجيلات اللي معاكي دي مش دليل كفايه...لازم كمان الخدامه تكون موجودة...وتعترف عليها.
ابتسمت غصون ابتسامه نصر لتقول
=وأنا ساعتها...هجيب الشهادات المرضية التي كنت بطلعها ليكي أيام دراستك...اللي بتثبت انك كان بيجيلك هلاوث ...وبرضه أنا معملتش حاجه.
نهض غيث من كرسيه واستدار حولها ليقف بجانب أذن ضياء ليقول
=انتي كده تعتبره براءة يا ست غصون...أما بقا ضياء بيه...عمل ايه ...ااااه ...انتي يا غصون..جبتلنا ورق المعدات المغشوشة...يالا خير نبدأ بيه
انتفض ضياء بغضب قائلا
=نعم يا خويا...معدات...اللي لبستوني تمنها...وبقت مديونية عليا للبنك...العب غيرها...وبعدين غصون اللي اتفقت مع خلود علي كل حاجة...أنا كنت شاهد بس...والدليل انها غيرت الدوا...لما حست ان خلود بتحبك...
جاءت غصون لترد عليه بتهمك لتجده ينظر الى الباب بابتسامه نصر ويقول
=تعالي خلود
لينظر كلا من غصون وضياء برعب اليها لانها الشاهد الوحيد على جريمتهم
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق