رواية بعشقك طامعه الفصل الخاتمه الأخير بقلم مروه محمد
رواية بعشقك طامعه الفصل الخاتمه الأخير بقلم مروه محمد
بعد مرور سبعه عشر عاما كانت تقف بحديقه فيلتهم مواليه ظهرها للباب الذي يفصل بين الحديقه وقاعه الضيوف لتحادثه بصوت منخفض حتي لا يسمعها أحد...ولكن ما باليد حيله فلملمت شعرها البرتقالي بغيظ شديد وتعالت أصواتها تهتف بغيظ قائله
=انت مالك...أما شخص بارد بصحيح...وبعدين انت لا بابي ولا أخويا حتي...وبعدين ايه الكلام الكبير اللي مش مفهوم ده أصلا...محسسني اني قدك.
ليرد عليها من الجهه الاخرى زافرا بحنق
=انتي مش صغيرة يا غرام...انتي عندك سبعه عشر سنه ...يعني كلها سنتين وهتتخطبي وممكن أتجوزك كمان...فمن دلوقتي ورايح...مفيش حاجه اسمها زميلي في الكلاس.
نفخت بشفتيها الكريزيه وهتفت بخنقه قائله
=انت لسه قايل عندي سبعه عشر سنه...يعني صغيرة يا أستاذ غيث...وصغيرة عليك انت بالذات انت عندك سبع و
عشرين سنه...فأنا من رأيي تروح تدور علي واحده من سنك تفهمك وتفهمها ...أنا بالنسبه ليك طفله...وبعدين هنروح بعيد ليه...عندك خويله بنت أنكل خليفه ...دي ممكن تموتني لو عرفت انك بتفكر في كده...ولا شهد بنت أنطي شهيرة...دي بتحبك...متبقاش ظالم وتظلم اللي بيحبوك...وحاول متتصلش بيا تاني...وانا في اي اجتماع عائلي مش هحضر...علشان وجودي بيستفز حضرتك...وعلي فكرة انت بمعاملتك القاسيه...خلتني أقول كلام زمايلي في الكلاس اللي انت معترض عليهم بقوا بيستغربوني.
تضايق غيث من تذكيرها له بفارق السن بينهم...يعلم جيدا انه فارق كبير...ولكنه يتولد له الأمل من والداته خلود...حينما أخبرته بفارق السن بينها وبين والده الزين
فعزم أمره ان يرد عليها ولكن سمع زامور انهاء المكالمه فقام برمي هاتفه الجوال علي الأريكه ومسح علي وجهه بغيظ ويتذكر كلمات هذه الصغيرة المحقه انه له كل السبب في تفكيرها الكبير في هذه السن الصغيرة.
أما عنها أنهت مكالمتها معه ووضعت يدها علي صدرها تنهج بشده كأنها كانت بسباق مارثوني طويل...تتعالي دقات قلبها...تنهج بشده...لانها تحاول منذ فترةأن تقول له هذه الكلمات لتواجهه...انتفضت فجأه عندما استشعرت يد تربت علي كتفها لتلتفت خلفها لتجد والداها غيث يتحدث لها بحب ورقه قائلا
=برتقانتي الصغيرة...مين زعلها...وخلاها تقول كلام أكبر من سنها....واوعي تخبي علي بابا غيث...لأحسن أجبلك قمر الزمان تنصب ليكي المحكمه.
ارتمت غرام بأحضان والداها قائله
=بابا انتي ليه صاحبت عمو زين...ابنه ده انسان لا يطاق...تصور يا باباي...يسيب شغله...ويجيلي المدرسه...وليه وليه شافني مع زميلي في الكلاس واحنا خارجين بيهزر معايا...ضربوا يابابا وهزقني.
أخرجها غيث من أحضانه قائلا بصدق
=بصي يا قلب بابا...أولا انتي غلطانه...علشان حرام تختلطي بأي ولد...حتي لو زميلك...وبعدين انتي فعلا مبقتيش صغيرة...انتي كبرتي يا قلب بابا
غرام بتذمر طفولي
=انت كمان يا بابا هتقولي اني مش صغيرة...وان ده حرام...طب واللي بيعمله الاستاذ غيث ده حلال...أنا مش أخته...علشان يفضل ورايا في كل حته.
ابتسم غيث ابتسامه حنونه قائلا
=لا طبعا...اللي هو بيعمله هو كمان حرام...وكمان رقمك اللي معاه ده أكبر غلط...وقلتلك كذا مرة نغيره...بس الظاهر انك عجبتك اللعبه.
هزت غرام رأسها معترضه قائله
=لا يا بابي...انا بس مستكبرة...اني أغير رقمي علشانه...ويفكر اني بتهرب منه...وبصراحه خلاص بعد اللي قلته النهارده...معدش هيتصل تاني.
رفع غيث حاجبه مستفسرا
=وايه اللي قولتيه يا قلب بابا النهارده...وهيوقفه عند حده...
ابتسمت ابتسامه نصر قائله
=قلتله انه كبير بالنسبه ليا...ويروح يدور علي حد قريب من سنه...ويبعد عني بقا....
تمتم غيث بكلمات لم تسمعها غرام قائلا
=يبعد ابقي قابليني.
ثم لفت انتباهي الي ابنته التي تحاول أن تسمعه فرد عليها برويه قائلا
=انتي عارفه أمك لو سمعت الكلام ده هتعمل فينا ايه.. ده مش فينا احنا بس...ده فيه هو كمان...لا وفي مامته خلود...دي عشقها...متتصوريش بتحبها قد ايه.
هزت غرام رأسها بسعاده قائله
=ايه رأيك يا بابي لما أقول لمامي...وتمسك في خناق مامته...وتوقفه عند حده هو كمان...كده بقا يبقا حطينا مصانع الحداد ما بينا...ويخلي عنده دم ويسيبني.
ابتسم غيث قائلا
=طيب ولما الاستاذ غيث يقول لمامتك انك بتكلمي زميلك في الكلاس...وهي محرجه عليكي...سيادتك هيبقا عقابك من ماما شكله ايه...
وضعت غرام يدها علي رأسها قائله
=عندك حق يا بابا...دي مش بعيد تحبسني في البيت...وتوديني المدرسه علي الامتحانات...دي ممكن مدخلنيش جامعه كمان...هي ليه مامي صعبه كده يابابا.
وضع يده علي وجنتيها يقرصها بحنان قائلا
=عيب يا غرام تقولي كده علي مامي...مامي شافت في حياتها كتير...يخليها تخاف عليكي انتي وأخوكي قاسم...وعليكي انتي بالذات...
كان غيث يقصد من تفكير قمر ومعاملتها القاسيه لغرام...لأنها تخشي ان تصبح متحررة مثل جدتها غصون...لأنها تؤمن بمقوله ان العرق دساس...ولكن ايمان غيث بتربيته لأولاده كانت تتنافي مع تفكير قمر العقيم.
سألته غرام مستفسرة
=عارفه يا بابي انها بتخاف علينا..بس ليه للدرجه دي..ما هو اولاد خالتي همس...شمس مثلا أصغر مني بسنه...وطنط همس وعمو شادي سيبنها براحتها.
نظر لها غيث بتمعن قائلا
=أمك ليها طابع خاص...حاجه كده لا يمكن تتكرر...بتحبني أنا وانتم حب غير عادي...واحنا لازم نتقبل حبها مهما ان كان شكله...علشان نريحها...أنا نفسي تعيش في راحه... دي حب عمرى وطفولتي...لذلك يا غرام عايزك تعيدي النظر في موضوع غيث...غيث بيحبك من وانتي صغيرة...وده صعب يتكرر...
تنهدت غرام قائله
=أنا حياتي بقت متلخبطه أوى يا بابا.....مبقتش قادرة أفكر...وهو مش مديني فرصه اتنفس حتي...يا بابا ده بيسيب شغله في الجامعه ويلف ورايا في السنترات.
ابتسم غيث قائلا
=يبقا لازم تفهمي انك محور حياته...وعايز يبقا محور حياتك زيه...اعذريه يا بنتي هو أخد من شخصيه أبوه كتير...أبوه اتجوز أمه وهو مش بيحبها...بس كان بيغير عليها زى الطفل اللي مش عايز أمه تلمس حد غيره.
شردت غرام في شخصيه غيث الصغير وغيرته الشديده عليها حتي أن والداها انتبه علي شرودها فداعب بأنامله طرف أنفها قائلا
=روحتي فين يا غرامي...سرحتي في غيث الصغير ولا ايه...لا ده انتي حكايتك صعبه أوى...علشان كده بقولك عيدى التفكير في الموضوع تاني.
لوت غرام شفتيها بامتغاص قائله
=يا بابا ده تقريبا مش بيفارقني تليفونات الا لما بدخل أنام...ناقص يقولي...متناميش غير باذن...بجد يا بابا ده بني أدم خنيق...وحططني في دماغه.
هبطت في هذه الاثناء الدرج قمر لتضيق عينها من رؤيه غيث وغرام بالحديقه بمفردهم لتحاول التنصت عليهم لأنها تعلم جيدا أن الكثير من أسرار غرام لدي غيث...
واستمعت الي ما قالته قمر فجزت علي أسنانها وفاجئتهم بدخولها وصوتها العالي الذي ارتعدت أوصالهم بسببه خاصه عندما قالت
=مين الباشا اللي مش بيفارقك الا ساعه النوم يا غرام...ومن قد ايه...وأنا نايمه علي وداني...ايش حال ما أنا متابعاكي لحظه بلحظه...بس مفيش فايده برضه المياه مشت من تحت رجليا.
كبت غيث ضحكاته خاصه عندما شاهد رجفه جسد غرام أمام قمر الزمان فاحتضن غرام لتندس وتختبي داخل أحضانه مطمئنه عندما قال
=شوفتي يا قمر بنتنا كبرت وبقت عروسه ازاي...لا وايه ومش أي عريس...ده حبيبك...غيث السرجاني...مش هو قالك هاتيلي برتقانه وأنا اتجوزها...قابلي بقا يا حجه.
انفرجت شفتي قمر وتدلت الي الاسفل قائله
=أقابل...مين ده اللي عاوز يتجوزها يا غيث...وبعدين ده كان طفل...وملقتوش غير غيث السرجاني ابن خلود...من حبي في أمه مثلا...؟
خرجت غرام من أحضان والداها ترفع عينيها بتوجس الي قمر الزمان تهتف بقلق قائله
=مش انتو أصحاب يا مامي..وديما هي بتيجي هنا...وانتي بتروحيلها...أهو بقا من كتر الزيارات دي...هو حط أمل...وبقا بيطاردني....
تقدمت أمامها قمر ترفع وجهها لتتقابل العيون بوضوح تسألها بجديه
=هسألك سؤال...وعايزة اجابته...واجابتك هيترتب عليها حاجات كتير...بتحبيه؟...خلي بالك لو قلتي اااه...هوافق عليه لو اتقدم...ولو قلتي لا..هرفضه من قبل ما يتقدم وهوقفه عند حده هو وأهله وهقطع علاقتي بيهم.
ضيق غيث عينه وعلم ان ابنته وقعت بمأزق كبير لانه يعلم حبها لغيث ولكنها تكابر ولو رفضته الأن تدخل قمر سوف ينهي أي أمل لديها...ويعلم جيدا أنها لن تقول لوالداتها نعم لأنها تخشي رده فعل والداتها...فتدخل لينوب بالرد عن غرام قائلا
=أنا هقولك يا قمر...وهفكرك بحاجه صغيرة...لو كان جه جدي الله يرحمه وسألك بتحبي غيث...كنتي هتقولي ااه...طبعا لااا...حرام عليكي البنت يا قمر.
كادت قمر أن ترد عليه ولكن استمعت الي تصفيق ومرح قاسم ابنهم والذي أخذ من مرح حمزة الذي أصر كثيرا علي التدخل في تربيته والذي انتهي بالأخير الي عشق ابنته حوريه ابنة الخمس عشر عاما
قاسم بمرح
=ما قالك حرام عليكي البت يا حجه قمر...ايه محبتيش قبل كده يا حجه...ارحمي قلوبنا...وخلينا نعرف نحب...ونتحب..بصوا انتو تجوزوا البت عرام دي وبعدين بقا تروحوا تخطبولي حوريه قلبي.
لتتعالي ضحكات قمر لانها تعلم جيدا ان شخصيه قاسم تضايق غيث لحمله الكثير من شخصيه حمزة فرفع غيث سبابته أمام ابنه قائلا
=ولد احترم نفسك...ايه عرام دي أختك اسمها غرام...وبعدين بالعند فيك مش هجوزك حوريه...البت تستاهل حد أحسن منك...وبعدين كفايه جنان أبوها.
ليدلف اليهم حمزة ويضع يده علي صدره متصنعا الحزن قائلا
=انت يا غيث..تقول عليا مجنون...بعد اللي عملته زمان معاك...مكنش العشم...لا زعلتني بجد...وأنا زعلي وحش...وعقابا ليك أنا هجوز الواد قاسم للبت حوريه.
ليرتمي قاسم بأحضان حمزة قائلا بحب
=انت طيب أوى يا عمو حمزة...وأنا هوعدك ان هخلي حوريه تعيش في الجنه...بس خدني من جزيرة النار دي...لأحسن أنا تعبت منهم.
ليجذبه غيث من أحضان حمزة قائلا باستهزاء
=أسد يااض...ومين هيأكلك انت وحوريه...حمزة طبعا..علي خيرة الله...بس انت وهي محتاجين تتربوا...وبصراحه حمزة عامل معاكم شغل.
دخل عليهم شادي في هذه الاثناء قائلا بتضجر
=أبوس ايدك يا غيث ربيهم كلهم...البت شمس هتروح مني...كل شويه أسمعها تقول غني يا وحيد...وبصراحه وحيد ابن حمزة ألسع منه.
تنهد غيث ونظر الي غرام قائلا
=بزمتك يا غرامي...لو هتحبي تكملي حياتك..هتكمليها مع واحد زى قاسم مثلا...ولا زى وحيد...ولا أقولك زى هادي ابن خالتك همس...بصراحه ده أهدي واحد في العيله...بس انا عند رأيي يا غرام.
أخفضت غرام رأسها بخجل الي الاسفل...لأنها تعلم جيدا أنه محق.
ليدلف اليهم هادي ابن شادي قائلا بهدوء
=حضرتك بتقول ايه يا عمو غيث...غرام أولا أكبر مننا كلنا...ثانيا لو أصغر مننا...فأنا بصراحه أستخسرها حتي فيا...غرام لازم اللي يأخدها يتعامل معاها كجوهرة مكنونه.
دلفت همس لتقول
=شفتي يا قمر اولادي طلعوا عاقليين ازاي طبعا مكنتيش متوقعه ان جناني يجيب اولاد حلوين زى دول....بس شادو حبيبي...عقلني وعقل أولادي.
ضحك شادي بقوة حتي أدمعت أعينه قائلا
=يا فرحه ما تمت...أخدها وحيد ابن حمزة ووديعه وطار....الواد هيطلع مغني...وشكل بنتك الجينات لعبت في مخها...هتشتغل رقاصه وراه.
دلفت وديعه ووضعت يدها في خصرها هاتفه بامتغاص قائله
=ماله وحيد يا سي شادي..كل ولد لخاله...نسيت ولأفكرك..لما كنت في الثانويه وكنت تقفل الأوضه عليك وتقعد تغني وتقول حبيبتي من تكون.
جحظت همس بعينيها قائله
=مين يا شادي.....أنا صح...قول يا حبيب العمر قول...قول انك بتحبيني من واحنا صغيرين...وكنت بتغني عني...يا حلاوة يا ولاد...ده أنا هتحزم وأرقص.
لتلكزها قمر في كتفيها قائله بتوبيخ
=احترمي نفسك...انتو واقفين أدام العيال...خليتوا العيال يحبوا في بعض من وهما صغيرين...كده كتير أقسم بالله...الا ما فيكم حد عاقل.
ليجذبها غيث أمامهم ويأخذها بين كتفيه قائلا بحب
=أنا عاقل بيكي يا قمرى...ومجنون بيكي كمان...وبعدين ايه يعني لما يحبوا بعض كده أضمن لينا....وكده تمتد وصيه جدي الله يرحمه في نسلنا.
ليدلف في هذه الاثناء الزين بثباته المعهود قائلا
=كان نفسي تتنفذ وصيه جدك يا صديق العمر ...بس للأسف...في عندكم أمانه بقالها سبعه عشر سنه...والأمانه دي متناسبش حد في العيله...بس تناسب حد في عيلتي...والحد ده صحاني من أحلي نومه...وقالي لازم تروح تطلب ايدها.
رحب بيه غيث وأجلسه قائلا بهدوء
=انت عارف يا زين...انا عمرى ما أقدر أرفضلك طلب....وخصوصا كمان لو كان طلب غيث...بس طبعا الرأي رأي غرام...ولازم نحترم رأيها
=موافقه
كلمه لفتت انتباه الجميع وصوت أرجفت له حواس غرام خاصه بعد دخوله بجديه يصافح غيث ويحتضنه قائلا
=هي موافقه يا عمي.....والا ما كنتش بعت والدي يطلبها...وبعدين ياعمي حضرتك عارفني كويس...هسعدها وهخليها تعيش مبسوطه...
انتفخ وجه غرام من الاحمرار خاصه بعد نظرات الجميع اليها خاصه والداتها التي نظرت لها نظرات لوم وعتاب ليلاحظ الزين حرج غرام فهتف بحنان قائلا
=انت مالك داخل حامي كده ليه يا غيث...هتأكل الكبار في كلمتين...انت قلتيلي أجي أطلبها...وأنا جيت ...ولسه هنسألها بتدخل ليه...يبقا أكيد البنت مش موافقه.
ليتدخل قاسم بمرح قائلا
=لااا يا عمو زين...عارف حضرتك ...احنا كنا لسه بنتناقش في الموضوع ده قبل ما تيجوا...وفعلا زى ما غيث قال غرام موافقه...جوزوها بقا خلوني أنا كمان اتجوز
لينفجر الجميع من الضحك...فيما عدا قمر وغرام الاتي كادوا أن يسحقوا قاسم أرضا خاصه بعد أن ارتفع حاجبي غيث السرجاني الي غرام يراقصهم بشده ليشهدها أنه فهم سر مرواغتها له.
تنهد غيث قائلا
=وأنا كمان أنا حابب أكمل حياتي مع غرام...رغم اني كبير عليها..فرق عشر سنين برضه....بس أنا هقدر أكمل العشر سنين دي بمعرفتي.
نظرت له غرام بخبث وفهمت أنه سوف ينتقم لكلماتها عن فارق السن بينهم...استمعت الي كلمات والداها عندما تحدث بهدوء قائلا
=انت عارف يا غيث...غرام دي غرامي...وهتفضل غرامي...حته من جوه القلب...يعني أنا لو لقيتك زعلتها...مش هبقي عليك لا انت ولا أبوك اللي حاله اتغير.....وبقا واحد تاني علي ايدكم.
دلفت خلود في هذه الاثناء محتضنه قمر قائله
=متخافوش دي مش غرام بنتكم. لاا دي بنتنا التامنه...وكفايه انها حبيبه ابني غيث.....غيث هيحطها في قلبه...وأنا هحطها في عينيا...
ضحك غيث قائلا
=لا من الناحيه دي اطمني يا مدام خلود...قمر مش خايفه...دي مرعوبه منك...علي خيرة الله......لا وربنا يستر غرام مرعوبه منكم كلكم..
ربتت قمر علي كتف خلود قائله
=مش قلقانه منك يا خلود...عارفه قد ايه انك ست محترمه...وأم حنونه...وهتكوني تكمله ليا في غرام...وبعدين هي يعني مش هتروح بعيد.
تقدمت همس وشمس للمباركه الي غرام والتي ظلت مذهوله مما يحدث ...تعتقد انها بداخل فيلم هندي ..أحداثه غير مقنعه خاصه بعد موافقه قمر الزمان علي هذه الزيجه الي أن همست شمس وهي تحتضنها قائله
=أنا كنت مفكراكي صحيح بتكرهيه...بس مكنتش أعرف ان ورا الكره ده حبه...وصفته عيونك دلوقتي...ولا لسانك اللي اتعقد فجأه...هييح بقا اوعدني يارب مع وحيدي.
قبلتها همس قائله
=الواد غيث بيحبك أوى يا غرام...اوعي تقلي عقلك...وتسوقي الغباء...وتقولي لا...هتندمي ندم عمرك...اسأليني أنا علي حب الطفوله...بيدوم وكتير كمان.
أغمضت غرام عينيها للحظات تستوعب ما يحدث حولها...حقيقه تحبه وكثيرا...لكن ردات فعل العائله كانت غير متوقعه...أفاقت من غمضه عينيها علي صوته وهو يقف بجانبها هامسا بصوت رقيق لم تتوقع يوما ما...فتحت عيناها بدهشه تنظر حولها تجد الجميع أمامها...فيما عدا هو يقف بجوارها بكل ثقه والابتسامه تعلو ثغره قائلا بصوت يكاد تكون تسمعه هي فقط
=بعشقك يا غرامي...غرام غيث السرجاني...مهما كنت كبير وانتي صغيرة...بس أنا ليكي...وانتي ليا...أنا مينفعش حد يبقا علي اسمي الا انتي يا غرامي.
هاااااا ايه رايكم في الخاتمه بالأمان حد توقع الخاتمه دي
بالنهايه بتمني ليكم السعاده وعيد سعيد عليكم جميعا
انتظرونا قريبا بمفاجاه من العيار التقيل دمتم بامن وامان
💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق