رواية غلطه وندم الفصل الثانى عشروالثالث عشر بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل الثانى عشروالثالث عشر بقلم مروة محمد حص
#غلطه_وندم🧡🧡🧡
#مروة_محمد🤩🤩🤩
#الفصل_الثاني_عشر💞💞💞
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 💋💋💋
عندما هبطت غاده الي الطابق السفلي حيث مكاتب المشفي استأذنت حوريه أن تصعد مرة أخرى لجلب الهاتف...لتتجه راكضه من السلم الأخر تصعد بكل عزم وقوة لتتدلي شفتي حوريه الي الأسفل وتذكرت أن غاده بيدها الهاتف...تتسائل فيما بينها لما صعدت من السلم الأخر....كانت المفاجأة التي أدركتها ثراء هي يد غاده تنظر اليها بشر لتنتفض ثراء قائله
=انتي؟
لترد عليها غاده بكل قوة قائله
=أيوه أنا...أومال كنتي فاكرة مين؟...أنا كنت عارفه ومتأكده انك هتيجي لشهاب..وبالذات بعد ما عرفتي انه فاق وسأل عليا أنا...ومش فاكرك خالص.
واستطردت حديثها بسخريه وهي تدور حول ثراء قائله
=قررتي انك تيجي علشان تشوفيه وتفكريه بيكي...حتي لو ده علي حساب صحته أو تضريه...لكن مش عارفه ان في حد هيمنعك .
نظرت اليها ثراء باستهزاء قائله
=وده مين بقا اللي هيمنعني.
ردت عليها غاده بكل ثقه قائله
=أنا اللي همنعك يا ثراء انك تدخلي عنده وتضريه...غاده اللي كنتي تعرفيها الضعيفه الغبيه اللي كانت مفرطه في حقها خلاص انتهت...
لتستطرد حديثها بكل جبروت وقوة قائله
=أنا غاده جديده...ربنا بعت ليا فرصه جديده علشان أبدأ معاه من الأول...وأدافع عنه وعن حياتي معاه...ومش هسيبه لأي حد...وانتي لو فكرتي تقربي منه أنا هقف ليكي.
لترفع سبابتها تستكمل حديثها محذرة ثراء وهي تقول
=ومش هسكت ليكي.
بعد خروج غاده من عند شهاب...فكر أن ينهض ويخرج خلفها...ولكن استوقفه هذا الحديث واستمع اليه جيدا ليبتسم وتتملكه السعاده حيث استشعر من نبرة حديثها مع ثراء كم الحب الذي تكنه له...أيضا وقوفها ضد أي شخص ومدافعتها عن حياتهم معا.
بالخارج ردت عليها ثراء لتثير الشكوك لديها قائله بخبث
=علي فكرة أنا حاسه انه مش فاقد الذاكرة...وبيمثل عليكي لأنه عمل كده ساعه وفاة والده...لما أمه فكرت تتجوز...و أكيد بيعمل كده علشان يخليكي تفضلي معاه.
😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ليجز شهاب علي أسنانه وهو بالداخل قائله
=أه يا حقيرة...
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ولكنه انتظر و بقلق رده فعل غاده والتي تفاجئ منها وهي ترد عليها بكل ثقه قائله
=حتي لو كلامك صح أنا موافقه المهم انه بيعمل كده علشاني...وعلشان بيحبني ومش عايز يسيبني...وبيعمل المستحيل علشان نفضل مع بعض.
ردت عليها ثراء بمكر قائله
=ومعقول هتنسي عمتي...واللي عملته فيكي ويمكن تكون بتمثل هي كمان عليكي...لحد ما ابنها يبقي كويس...وترجع تاني لنفس الحال.
في ذلك الوقت كانت فريال تراقب ثراء...متوقعه منها الغدر أنها ستحاول أن تأتي الي شهاب...وتدلف اليه هرعت الي المشفي لتمنعها ولكنها وجدت غاده تسبقها ..فانتظرت حتي ترى ماذا ستفعل غاده لتتفاجئ من ردها وبكل ثقه علي ثراء قائله
=ولا يهمني...مع اني متأكده ان طنط فريال اتغيرت ولا يمكن ترجع تاني بعد اللي حصل لشهاب...وأنا سامحتها.
نظرت فريال صوب غاده لتفرح بها وبحديثها...كادت ثراء أن ترد علي غاده بحقد لتتفاجئ بصوت فريال تقول بكل ذكاء ودهاء
=روحي يا غاده انتي لحوريه
امتثلت غاده لطلب فريال دون تردد أو أي قلق واتجهت لتهبط الي الطابق السفلي عند حوريه...وقفت فريال تنظر الي ثراء التي تتملكها السعاده وهي تقول
=برافو يا عمتو...كنت متأكده انك بتمثلي علي غاده...
بالداخل انصدم شهاب وشعر أن الأرض تدور به تعالت أنفاسه وبدأ يتجه نحو الفراش ليستوعب صدمته في والداته مجددا ليستمع لصوت صفعه...تلك الصفعه التي هبطت علي وجه ثراء من فريال وهي تحدث ثراء وهي تنظر لها باحتقار قائله
=اخرسي أنا كنت متأكده انك هتيجي لشهاب...علشان كده فضلت ماشيه وراكي...وجيت أمنعك تدخلي لابني...لقيت غاده سبتها تدافع عن حقها...
ثم استطردت حديثه وهي تنظر اليها باستهزاء وتقول
=قلت أشوف هتعمل ايه علشان حبها وبيتها أما انتي بقا...لو مش بطلتي عمايلك وبعدتي عن أبني وغاده...تليفون صغير لشريف هعرفه المستخبي.
ثم ابتسمت بسخريه قائله
=وانتي عارفه شريف وخالتك هيعملوا ايه معاكي...حتي أبوكي مش هيقدر يدخل......انتي فاكرة اني ممكن كنت أجوز ابني ليكي...أنا طماعه أه بس مش حقيرة وزباله زيك.
ثم أخرجت من حقيبتها شئ وأعطتها اياه قائله باستحقار
=دي حاجه تعرفك انا قصدي علي ايه
جحظت ثراء بعينيها وابتلعت ريقها قائله
=انتي عرفتي ازاي؟
نظرت اليه فريال بسخريه قائله
=مش مهم عرفت ازاي المهم اني بحذرك لأخر مرة...ابعدي عن ابني وغاده لأني مش هسمح ليكي تقربي منهم تاني...ومن النهارده معدش ليكي مكان بينا...
ثم رفعت سبابتها لها محذرة اياها وهي تقول
=ومتدخليش بيتي تاني.
رحلت ثراء بكل حقد وغل.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
..وانشرح قلب شهاب من والداته وقال
=أمي تستاهل انى كنت أعطيها فرصه تانيه.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الاخر دلفت غاده الي غرفه مكتب شهاب لتتنهد بتعب وهي تنظر الي حوريه المستغربه لأمرها لتقول
=بقالي تلات أيام اللي بنام فيه بصحي فيه...نفسي أصحي من نومي وألاقي نفسي مرتاحه...بس ازاي...الراحه مش مكتوبه ليا...ليها ناسها.
سألتها حوريه بتوجس قائله
=انتي كنتي فين بالظبط؟
زفرت غاده بحنق قائله
=كنت بلحق الست ثراء...كانت داخله لشهاب واحنا نازلين لمحتها قمت طلعت ليها من السلم التاني.
انبهرت حوريه لغاده قائله
=يا غاده يا جامد وبعدين عملتي ايه مشتيها ازاي؟
هزت غاده كتفيها بلا مبالاه قائله
=مامتك جت وقالتلي سيبيني معاها..فنزلت
خبطت حوريه علي صدرها قائله
=يا طوله بالك مش خايفه ماما تكون في صفها.
هزت غاده رأسها بالسلب قائله
=مستحيل...مامتك اتغيرت أوى يا حوريه....
💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
كانت فريال تقف خلف الباب تستمع الي حديث حوريه وغاده لتفرح فرحا شديدا لأنها علمت أن غاده تصدقها وتثق في تغيرها ولم تشك في كلامها لتبتسم بداخلها قائله
=أنا من دلوقتي هعمل كل حاجه علشان أعوضك يا غاده.
🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
كادت حوريه أن ترد
ليستمعوا لصوت طرقات علي باب المكتب ليجدوا فريال تبتسم لهم وتدلف
...ابتسمت فريال لغاده قائله
=ايه رايك يا غاده بعد ما شهاب يخرج من المستشفي...تيجوا تقضوا معانا يومين...منها يرتاح...وانتي تاخدي بالك منه...وترتاحي انتي كمان...انتي تعبتي كتير الايام اللي فاتت.
لتجحظ حوريه عينيها استغراب علي عرض والداته وتقول
=ايه يجوا يقعدوا معانا...طب ازاي بس يا مامتي...وثراء.
لترد فريال بكل ثقه قائله
=مشيت امبارح...
استشعرت غاده حب فريال فهتفت قائله
=أنا طبعا يبسطني ان أجي أقعد عند حضرتك...بس والله الحكايه أكبر من كده...والدتي تعبانه بقالها فترة...وقاعده عندي..فايه رأيك تيجي تقعدي معانا انتي كمان.
ابتسمت فريال بحنان قائله
=كلك ذوق والله يا غاده...ربنا يشفيلك مامتك يا حبيبتي...أنا ان شاء الله هبقي أجي أزوركم...وأهو فرصه أكل من أكل مامتك اللي بسمع عنه.
ابتسمت غاده قائله
=....مدام حضرتك طلبتي...يبقا مش ماما اللي هتعمله...أنا اللي هعمله بايدي لحضرتك.
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انتهي اليوم ورجع شهاب الي منزله ليدلف قائلا
=يا سلام البيت ده أنا فاكره كويس وأنا بجهزه...بس مكنش بالدفا ده..أكيد من كتر قعدتنا فيه...اللي أنا مش فاكر أحداثها كانت ايه...بس واضح انها أثرت علي البيت...ومليته دفا وحب وحنان.
لتكتم حوريه ضحكاتها لأنها تأكدت أن أخيها يمتلك حسا تمثيلا عاليا فبلعت ريقها قائله
=دي حصل في البيت ده شويه حكايات...مش بس تخليه دافي...دي حكايات كفيله...تخليه نار يا حبيبي نار...أصل حبكم ولع في الدرة...
ليضيق شهاب عينيه بغيظ من حوريه قائلا
=عقبالك لما تقابلي واحد وتولعوا في بعض وتخلصوني...رغم اني حاسس انك قربتي...أو بمعني أصح مش فاكر ...ولو افتكرت كل حاجه ودي مفتكرتهاش يبقا تقولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم...لأن ساعتها هعرف ان المياه مشت من تحت رجلي.
لتشعر غاده أن الحديث يخص أسامه فخشت أن يتذكر بأمرها وأمر اقحامها في الموضوع لتثير غيرته فردت بارتباك قائله
=بس مفيش حاجه حصلت مع حوريه في الفترة اللي فاتت...أقصد يعني غير كل خير..يمكن اعجاب...بس أكيد حوريه مش بتاخد بالها...
خرجت زهيرة من غرفتها حيث كانت نائمه فرحبت به قائله
=حمد الله علي سلامتك يا ابني...والله يا ابني ما تزعل مني...أنا لو كنت أقدر أجيلك وانت خارج كمان ...مكنتش هتأخر...غاده بنفسها والدكتور أسامه منعوني.
ليرفع شهاب حاجبه لحوريه باستمتاع لتنتفض قائله
=اااه ..أسامه قال لطنط زهيرة كده...بس بالتليفون طبعا...احنا معندناش رجاله يدخلوا البيت ده...والا كنت قتلته وقتلت طنط كمان...لأحسن يغرغر بيها وهي حلوة وزى القمر كده.
لتتعالي ضحكات شهاب مما أثار اعجاب غاده ليهتف قائلا
=حوريه...انتي فعلا مشكله...تغلطي...وتلحقي نفسك...الحمد لله ان انتي وغاده أصحاب...بس هي مش زيك...غاده دي ملاك ماشي علي الارض.
ليستمعوا الي طرقات أسامه علي الباب لتفتح له حوريه ليدلف بمرح قائلا
=انتي قومتي من السرير ليه يا ماما زهيرة..كده غلط علي الزلط...ما أنا مش كل يوم هجي أطمن عليكي بنفسي...كده هتطلع عليا سمعه اني مصاحبك.
ليرن جرس الباب وتدلف فريال بتعب قائله لاسامه بلوم وعتاب
=اخص عليك يا أسامه...هو اللي يوصل حد..مش ياخد بايده وهو بيطلع السلم..طالما الأسنسير عطلان...ولو هو علشان انت شباب...طب والله ما أجوزك حوريه زى ما اتفقنا.
شهقت حوريه ووضعت يدها علي فمها قائله
=باظت باظت باظت...والله أنا داخله علي منعطف تاريخي...هتشلوح يعني هتشلوح..هو بس شهاب يفوق من غاده...وهيفضالي...لازم أتجوز اس اس قبل ما شهاب ينكشف ورقه.

💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انقضي اليوم وكل شخص رجع الي منزله ورغم اصرار غاده علي مكوث فريال معهم الا أنها رفضت وودعتهم مع حوريه وأسامه..دلفت غاده الي غرفه نومها هي وشهاب مرتبكه مما سوف يحدث لتنظر اليه بابتسامه خفيفه وتقول
=تحب أجهزلك السرير علشان تنام...وبص..أنا عامله جرس ما بين الاوضه دي وأوضه ماما...علشان لو احتاجتني..أجيلك بسرعه...والمياه كمان هحطها جمبك علي الكومود.
اقترب منها وجذبها قائلا
=ايه اللي انتي بتقوليه ده..أنا عرفت من مامتك اننا كنا بنام في أوضه واحده...بس طبعا انحرجت أقولها طبيعه علاقتنا ايه...بس واضحه من تهربك.
لتبتلع غاده ريقها قائله
=لا احنا مفيش بينا علاقه أساسا...احنا مجرد كاتبين كتابنا..وأنا روحت معاك بعد كتب الكتاب...علشان بابا رفض اننا نطول...وانتي امكانياتك للفرح كانت صعبه.
ظل متمسكا بها بيد واليد الاخرى ارتفعت لتلمس وجهها قائلا بكل هدوء يتعاكس مع اضطرابها
=كانت...وكانت فعل ماضي...منسيبه في حاله...والماضي مالنا وماله..احنا في دلوقتي...ايه رأيك يبقا بينا علاقه علي بال ما أفتكر...ولا خايفه.
لتغمض عينيها من لمساته قائله
=أنا رأيي نخليها لما تفتكر...يمكن انت ترفض العلاقه دي...أو يمكن أنا..اصل انت متعرفش ايه اللي وصلك للحاله دي...مش يمكن أنا...
لترتفع أنامله الي رموش عينيها ليفتحهم جبرا عنها وينظر بداخل عينيها الساحرة قائلا
=انتي لا يمكن تكوني السبب في اللي حصل ليا...اللي حصل ليا ده شئ قوى..لأنه حصل معايا زمان...بيكون نتيجه غدر...وانتي لا يمكن تغدرى بيا.
لترمش بعيونها من تغييره الملحوظ وتتمني أن يبقي علي نفس الوتيرة لتهتف قائله
=طب تمام ...طالما انت شايف كده...دي حاجه تشرفني...بس برضه بلاش تتسرع...لغايه ما تفتكر كله حاجه...وأنا أوعدك هفضل جمبك لغايه ما تفتكر.
ليبتسم شهاب قائلا
=جمبي في كل مكان...في بيتي...وفي مكتبي...وفي الجامعه...وفي عربيتي..وعلي سريرى..مش هقبل تبعدي عني...لأن جوايا احساس قوى انك ملكي.
لتيأس غاده منه قائله
=كل اللي بتقوله ده أنا موافقه عليه...بس بلاش حته النوم دي...احنا متعودناش علي كده..انت كنت في أوضه وأنا في أوضه تانيه...لغايه ما الظروف تسمح.
ليبتسم بخبث قائلا
=الكلام ده...يتقال لو أنا مش لاقي هدومك هنا في الاوضه...لكن أنا شايف هدومك علي الشماعه..وجزمك وشنطك..حتي ريحه برفانك...موجوده.
ليقترب منها اكثر ويشتم رائحتها من بين ثنايا عنقها ليرتفع صوت هاتفه لينظر اليه ليجده اسامه ليجز علي اسنانه من الغيظ ويرفض الرد لتحثه غاده علي الرد ليرد عليه ليجد أسامه يهتف بمرح قائلا
=وبعدين معاك يا شيبو...السهر مش كويس علشانك...بتهبب ايه يا خلبوص..يا ورد الجناين....اااه يا ما نفسي أفقد ذاكرتي زيك...ده أنا هزيط.
ليتعصب ويغلق الخط في وجهه ليجد غاده تزفر بحنق قائله
=انت فعلا سهرت كتير..وده هيأثر علي مخك..مش بعيد أصحي ألاقيك نسيت اللي حصل دلوقتي...نام ربنا يهديك..والصباح رباح..الصبح نبقا نتفق سوا هنعمل ايه في اللي جاي.
ليحذبها شهاب من خصرها باشتياق قائلا
=غاده...صبح ايه اللي انتي بتقولي عليه..وبعدين ازاي هنسي أي لحظه حلوة مابينا...انتي مش ملاحظه اني فاكر الحلو وبس...ومش عايز أفتكر غيره...لأني متأكد ان اللي نسيته ده كله وحش.
حاولت التملص منه قائله
=أنا اللي متأكده انك لو افتكرته...يا أنا اللي هسيبك...يا انت اللي هتسيبني...رغم ان أي واحده مكانى تفضل انك تفضل ناسي...بس أنا لا.
💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
تركته وخرجت من الغرفه لتجد والداتها تجلس في الصاله لتنظر لها نظرة لتتبعها الي غرفتها قائله لها
=طبعا عكننتي عليه عيشته...نفسي أفهم ليه طالعه خميرة عكننه زى أبوكي...واحد فاقد الذاكرة وعايز ينسي ويبدأ معاكي من جديد ...ليه مصرة انه يفتكر...اسمعي لما أقولك انتي جالك فرص كتير معاه....ودي فرصه العمر...وكلنا في صفك...حتي حماتك..فلمي الدور...وبلاش تفكريه ...مع اني عارفه انه حتي لو افتكر مش هيقول..علي حد علمي من حوريه..انه أخر ما بينكم كان متمسك بيكي...يبقا ارحميه.
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
خرجت غاده من غرفه والداتها تفكر فيما قالته لتدلف بدون شعور الي شهاب الغاضب الذي يقول
=انتي كنتي فين...مش كنت بكلمك..وايه حكايه انك مصرة اني أفتكر...أنا مش عايز أفتكر...وضغطك ده بيأثر علي أعصابي أكتر...عمال أقولك مش فاكر غير الحلو..أعمل ايه هو بالعافيه.
لترد عليه بحيرة قائله
=وأنا بقيت محتارة..أقولك وأزعلك ولا أخبي...وترجع انت تفتكر وتخبي انك افتكرت..ونلف في دايرة النسيان...أنا يمكن تعبانه أكتر منك...ومش عارفه أعمل ايه.
زفر شهاب بحنق قائلا
=غاده اعملي اللي يريح قلبي...يمكن قلبك كمان يرتاح...يمكن اللي حصلي ده فرصه تانيه لينا في حاجات كتير أحلي...ولو رجعت الذاكرة مش هتغير حاجه.
💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋💋
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
خرجت مرة أخرى من غرفته ليفلت منه الأمر في محاوله استرجاعها ليبعث رساله لحوريه لتهاتفها لترد عليها حوريه بغيظ قائله
=بجد انتي غبيه...يا شيخه حرام عليكي...اعطي له فرصه تانيه يا غاده..ليه بتحرمي علي نفسك السعاده..وعلشان مين..يا بنتي خلاص كله في صالحك دلوقتي.
ردت عليها غاده بحزن قائله
=مين اللي قالك...أكيد ماما...بصي يا حوريه...من الأخر أنا عايزة ثراء تظهر ..وتعرفه الحقيقه...وهو يختار...تقدرى تقولي نعيد المشهد تاني.
اغتاظت حوريه من طلب غاده وغلقت الهاتف في وجهها لتبعث رساله الي شهاب تعلمه الامر.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
..مما أثاره ونهض ليخرج من الغرفه ويحملها وهي تحاول التملص منه دون احداث صوت حتي لا تنتبه والداتها ويدلف ويغلق الباب خلفه يرميها علي فراشه باهمال قائلا
=بصي بقا..أنا صبرى نفذ منك...خلتيني أشك انك غلطتي في حقي وكتير كمان...انطقي انتي كنتي علي علاقه بواحد غيرى...ولا ايه بالظبط.
لتصعق غاده وتشهق واضعه يدها علي فمها ليزيد من قسوته قائلا
=أنا اول ما فقدت الذاكرة وقالوا ان في حاجه حصلت خلتني أنهار...استبعدتك انتي...لكن بعمايلك دي من ساعه ما فوقت...هتخليني أشك فيكي...
ليتأكلها الندم من أسلوبها معه وتتذكر نصيحه والداتها وحوريه فيما يخصه..وتستغرب علي قسوته التي لم يحدثها يوما قبل انهياره لتنصدم أكثر وأكثر عندما سمعته يقول بسخريه
=روحي نامي جمب والداتك...يمكن تكوني حلفانه انك متناميش جمبي ولا حاجه...ولا أقولك أنا هرجع بيت أمي...وانتي خليكي هنا علي بال ما أفتكر.
ثم توجه نحو الباب ليفتعل حركه خبيثه ويحاول السقوط ممسكا رأسه يتأوه قائلا
=ااااه
لتصعق مما تراه وتنهض من علي الفراش بفزع تمسكه من يده مستنده اياه وتعيده الي الفراش ليبتسم بخبث علي ما فعله بها فقط جعلها تجذبه لها في لحظات....نام شهاب وجذبها لتستسلم وتنام بين أحضانه لتشعر بالدفء الذي لم تستشعره يوما ما...دفن رأسها في صدره يحتويها بالكامل ليسند ذقنه فوق رأسها يشتم رائحه شعرها التي أذابته...ليبتسم علي ركضها اليه وخوفها عليه ...ليعلم أن تمثيله هو الانسب لهذه المرحله
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
استيقظت غاده لتشعر ببروده الفراش من حولها لتفزع من النوم..لتظن انه قد استرجع ذاكرته لتتضايق رغم اصرارها عليه أن يتذكر كل شئ...ولكن بعد أن استشعرت حبه وتمسكه بها..تمنت ألا ترجع تلك الذاكرة...حتي لا تهدم سعادتها بيدها...نهضت من الفراش تبحث عنه فوجدت رساله محتواها أنه ذهب الي الجامعه...تمنت أن يكون لديها محاضرات بالجامعه لتذهب اليها..ولكن تذكرت أمر المشفي فارتدت ملابسها والتي تتكون من كنزة بلون عينيها الذي يشبه حجر الزمرد ...وجيب واسع وطويل ورفعت شعرها علي شكل كحكه كما يعشقه شهاب ووضعت عطر اللافندر ولكن القليل حتي لا يشتمه غير شهاب...ذهبت الي المشفي ودلفت مكتبه لتتحس كرسيه وجلست عليه لتلف وتدور به وتسرح في ليله أمس لتدلف عليها حوريه وهي شارده...وتتجه ببطء بجوار اذنها لتهتف بصوت عالي لتنتفض بفزع قائله لحوريه التي تعالت ضحكاتها
=امشي اطلع بره يا مؤذيه...بتخضيني ليه..أنا واحده أعصابها سايبه...وما صدقت أريح أعصابي...مش كفايه اللي بيجرالي...أنا تعبت أوى يا حوريه.
لتبتسم حوريه بمرح قائله
=أنا الحق عليا اني بعاكسك...مع ان شكلك كنتي بتتعاكسي امبارح كتير...وشكل شيبو شيبك ليله امبارح...أنا مش بحسد...أنا بقر عليكي.
لتبتسم غاده قائله
=بتقرى بس...لا والله كتر خيرك...وبتقرى علينا من امتي بقا...يا أوختي...أنا سيبت له الاوضه وخرجت تلات مرات...لغايه ما صبره نفذ مني.
لتلوى حوريه شفتيها بحنق قائله
=لا والله حرام عليكي...ليه يا غاده توصليه لمرحله ان صبره ينفذ...هو أنا وطنط مش قولنالك...ان دي فرصتك...افرضي كان ساب البيت ورجع عندنا كنتي هتعملي ايه هااااا؟
لتتضايق غاده قائله
=ملوش لزمه الكلام ده يا حوريه..لأنه فعلا كان راجع ليكم...بس كان هيقع من طوله أصل أن فعلا ضغطت عليه امبارح .. وكفرت عن ذنبي وفضلت نايمه طول الليل خايفه يجرى ليه حاجه ..
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
=طب والله شيبو ابن حلال......دوخته بس ...خلاكي تجنني.يارب أشوفك مجنونه كده علي طول.
لتتنهد غاده قائله
=لا كفايه جنان...أنا مش هقدر أشوفه بينهار قدامي علي طول ..بفكر أتكلم معاه...يبطل القرب الزايد بتاعه ده...ده هيجنني يا حوريه.
لتبتسم حوريه قائله
=مش انتي يا غاده اللي عماله تقوليله افتكر افتكر...كنتي عايزاه يعمل ايه وعقله رافض...غاده صدقيني أنا حاسه ان شهاب رافض يفتكر علشان خايف تضيعي منه.
لتضع يدها علي وجهها قائله
=تفتكرى يا حوريه...انه فاكر ولو حاجه بسيطه من اللي حصل ليه قبل فقدان الذاكرة..وده اللي خلاها مش عايز يفتكر...ولا يكون بيستعبط.
لتدلف ثراء في هذه اللحظه مبتسمه بخبث وهي تقول
=أنا مش عايزة أصدمك...بس لازم أفكرك بكلامنا امبارح...شهاب زمان مكنش فاقد الذاكرة...هو عمل كده علشان عمتي متتجوزش صديق أبوه...اه وعلي فكرة أنا وحوريه كنا عارفين وتقريبا اتفقنا معاه.
لتنظر غاده الي حوريه بغضب التي قامت بالاعتراض علي حديث ثراء بكل ثقه وهي تقول لثراء
=انتي كذابه...لأن احنا عندنا تقارير في المستشفي تثبت كده...انتي بس يا عيني صعبان عليكي نفسك من ساعه ما حاولتي تدخلي ليه اول امبارح وغاده بنفسها اللي منعتك.
لتغتاظ ثراء من حوريه وابتسمت بسماجه قائله
=خليكي في حالك يا حوريه...ولا لازم تطبلي لغاده...وتدوخيها معاكي...ولا بتعملي كده علشان غاده تسهلك أمورك مع سي أسامه...اللي أنا واثقه ان عمتي بتضحك عليه ولا هتجوزه ليكي ولا حاجه.
نهضت غاده وردت بصوت ضعيف قائله
=لو هنفترض ان كلامك صحيح يا ثراء...وشهاب بيمثل عليا...ايه اللي هيجبره علي كده...الا اذا كان بيحبني وكتير كمان...عارفه ليه...لأن أنا طلبت الطلاق بعد ما طليقك المحترم اتصل بيا وقالي شرف ليا انك تكوني مراتي.
لترد عليها ثراء بعصبيه قائله
=والله عال...نفسي أعرف انتي بتعملي ايه للرجاله هااا...الاول شهاب جرى اتجوزك..وشريف اللي حفي علشان يتجوزني هيموت عليكي...ولا الزفت أسامه.
ليستمعوا الي طرقات الباب ويدلف أسامه فور سماع اسمه قائلا بسخريه ليحرج ثراء أمامهم
=هو الدرس اللي علمته ليكي طنط فريال امبارح...مأثرش مع سيادتك ولا ايه يا مدام...طب ده حتي انتي سرك بقا معايا أنا كمان وفي بير ...ولا حابه أفضحك.
جزت ثراء علي أسنانها وكورت كلتا يديها وخرجت من الغرفه بغضب مسرعه ليخرج خلفها أسامه ليكمل باقي تهديده لتنظر حوريه الي غاده بتوتر تخشي أن تصدق ثراء وصدمه شهاب أنه لم يفقد ذاكرته لتنطق أخيرا غاده قائله
=ماشي يا حوريه..عارفه لو طلع كلام ثراء صح...وان هو بيمثل ...هعمل فيكي ايه...هقوله علي التمثيليه بتاعتك انتي وأسامه...وقابلي بقا اللي هيجرالك....وأنا عمرى ما هسامحك.
لتخفض حوريه صوتها قائله
=عارفه اللي هيجرالي كويس...بس بصي ...هو لو طلع فاكر...أنا مليش فيه...هو أنا اللي قلتله...فحاسبيه هو...بس بلاش تطلقوا...الواد بيحبك...وكفايه عليا كده النهارده...أنا لازم أعرف اس اس مهدد ثراء بايه...سلامووز.
🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بعد خروج ثراء كان خلفها أسامه يحاورها قائلا
=مش عايزة تعرفي أنا عرفت منين؟
نظرت اليه ثراء بحقد قائله
=قول.
FLASH BACK
محادثه بين فريال وأسامه
=متقلقيش يا ست الكل ...اعملي بس اللي قلت لحضرتك عليه.
نظرت فريال حولها وهي تقف في غرفه شهاب بعد أن قامت بتنظيفها بعد رحيل ثراء شكا منها أنها تركت شئ لتخرب سعاده شهاب من جديده فردت بحير قائله
=تفتكر يا أسامه التهديد ده هينفع معاها؟.
هز أسامه برأسه لها ليؤكد حديثه قائلا
=أنا بنفسي لو هي تمادت في أفعالها ...هبلغ شريف...وهيصدقني.
ردت فريال بقله حيله قائله
=الظاهر مش قدامي غير الحل ده...بس هطلب منك طلب راقب الجو في المستشفي أنا متوقعه انها هتروح ليه بكره علشان أنا طردتها...بلغني أول اما توصل.
امتثل أسامه لطلب فريال وبالفعل كان أول من هاتف فريال لتلحق بثراء التي جائت المشقي منذ الصباح الباكر منتظرة خروج غاده من الغرقه .
BACK
=عرفتي بقا أنا عرفت المستخبي من مين؟
جزت ثراء علي أسنانها بغيظ قائله
=تمام انتو بتهددوني بشريف حلو أوى ..هتشوفوا اني هتحالف معاه ضدكم كلكم...سلام يا اس اس
❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
خرجت حوريه لتشرد غاده من جديد في أمر شهاب وذاكرته ليدلف شهاب يبتسم بسعاده قائلا
=انتي هنا من امتي...كنت لسه هتصل بيكي حالا وأقولك تعالي نخلص شغلنا ونخرج سوا...ولا ايه رأيك...وفرصه تفكريني بخروجاتنا مع بعض.
لتنهض غاده قائله
=أنا عايزة أعرف ...انت بجد مش فاكر...ولا بتستعبط عليا...أقسم بالله يا شهاب لو طلعت بتستعبط...ما هيغير حاجه ما بينا...بالعكس ده هيزود.
ليتماسك من الغضب قائلا
=غاده...اللي بتعمليه ده دليل انك فعلا السبب في اللي وصلت ليه...ايه الثورة اللي انتي عملاها عليا دي...وايه الاتهامات دي جيباها منين؟
ليستطرد قائلا
=انتي بتفكريني بأيام ما كنتي صاحبه أختي...وأنا زمان فسرت ده علشان وجود ثراء ما بينا...بس ثراء خلاص بقت هوا وانتهت من حياتي.
لترد عليه بغضب قائله
=اه انتهت...ويوم ما انتهت...حبيت تعوض بيا أنا...جوازة والسلام...عارف اني بحبك وهرضي بيك حتي لو كنت مجروح...كان فيها ايه لو كنت صبرت شويه.
ليتنهد شهاب ويشرد في الفراغ أمامه ليؤنب نفسه علي كتمانه ويقول
=أنا فعلا غلطان ...اني استعجلت وجيت طلبتك بعد ما عرفت انها اتجوزت...بس أنا مكنتش أقصد أقلل منك...بالعكس انتي أساسا خطوة في حياتي كان لازم أعملها قبل ما يحصل ده.
لترد عليه غاده قائله
=ايه...يعني انت ممكن كنت جيت طلبتني للجواز قبل ما هي تتجوز...طب ازاي...طب كنت هتقولها ايه لو كانت رجعت ولقيتك خاطبني؟
ليبتسم شهاب قائلا
= هصارحها واقولها ان عندي مشاعر في قلبي تجاهك
ليستطرد قائلا
=انتي نفسك طلعتي عارفه من حوريه كل حاجه...ومع ذلك وقفتي قصاد مامتك...وباباكي..كل ده علشان ايه...علشان بتحبيني...زى ما أنا بحبك.
لتزفر بحنق قائله
=لا يا شهاب...انت مش بتحبني..انت حابب حبي ليك...وعارف ومتأكد اني بعشقك...وعلشان كده طلبتني أنا...وعارف اني هقدم تنازلات كتير علشان تبقي ليا.
ليهز رأسه برفض قائلا
=لا أنا بحبك...ولو رجع بيا الزمن هختارك انتي...ومش بكذب...جايز أنا أناني......بس أنا عندي اسبابي اللي هتعرفيها بعدين.
ثم أخذها بين أحضانه ليبث لها شوقه وحبه ويهدهدها لتخضع اليه من جديد
😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
...بعد انتهاء العمل أصر شهاب علي الخروج معها الي المطعم لتناول الغذاء ليدلفا سويا في سعاده ليتفاجأ بوجود ثراء والتي نهضت مبتسمه بخبث لهم قائله
=ازيك يا شيبو...عامل ايه وحشني موت...فينك يا عم من زمان...مش تسأل كده علي بنت خالك...ولا نسيتني زى ما نسيت حاجات كتير.؟
لينظر اليها شهاب باضطراب ويلعن حظه لوجودها في ذلك المطعم ويحاول اصطناع الاندهاش أمام غاده لتلحق غاده الموقف قائله
=شهاب عمره ما هينساكي يا ثراء...هو بس استغرب وجودك في مصر..أخر حاجه فاكرها هي سفرك فرنسا...وجوازك ...بعد كده مش فاكر حاجه.
لتلوى ثراء شفتيها قائله
=بس كده يا شيبو...طب ليه يا غاده محاولتيش تفكريه...اه يا مكارة...أكيد انتي السبب في الخلل ده...وخايفه ليفتكر...وتضيع الدنيا...مسكينه يا حرام.
ليتمسك شهاب بيد غاده وبقوة قائلا
=فين شريف يا ثراء...منزلش معاكي مصر ولا ايه...أصل عايز أباركله...رغم اني باركت ليكي وله يوم الصباحيه...بس مش عارف حابب أقولها في وشه.
لترد ثراء بغيظ
=وأنا مكنتش حابب تباركلي فيس تو فيس...ولا ما صدقت اني اتجوزت...وروحت لغاده اللي مستنياك بقالها قرن...ولولا أنا مكنتش فكرت تتجوزها.
لتغتاظ غاده قائله
=وأنا بشكرك بنفسي يا ثراء...شهاب لسه قايلي النهارده...انه كان نفسه يرتبط بيا من زمان...بس المشكله خايفه يجرح شعورك ويواجههك بحبه ليا.
لتنظر اليها ثراء بغضب قائله
=أنا محدش يقدر يجرح شعورى...أنا لو كنت متمسكه بشهاب ...كنت غصبت علي بابي يوافق علي خطوبتنا قبل ما أسافر...بس أنا عادي الموضوع بالنسبه ليا مش فارق.
ليبتسم شهاب لذكاء غاده حيث أنها نجحت في توقيع ثراء في شر أعمالها واستخراج كلمات منها تدل علي عدم حبها يوما ما لشهاب فرد قائلا
=ثراء...انتي كمان مكنتيش فارقه...بس أنا اتربيت علي الاصول...انا كنت مربوط من لساني بكلمه ووعد لأمي...بس ربنا قدرليا الخير .
ثم سحب غاده من يدها قائلا
=يالا كفايه عليا اني شوفتك يا ثراء...ممكن تسيبيني أستمتع مع مراتي بالاكل ...ولا محتاجانا في حاجه...وبعدين خايف شريف يجي فجاه ويضايق من وجودنا معاكي.
ذهب شهاب وغاده الي طاوله بعيده عن ثراء ليقول بصوت خفيف
=أنا أخر حاجه أتوقعها وجود ثراء هنا...يا ترى ايه اللي نزلهم مصر...وبعدين اشمعنا المطعم ده...ده أنا لما كنت بجيبها زمان فيه...مكنش بيعجبها.
لتتوتر غاده حيث أنها تعلم جيدا بملعوب ثراء لتبتلع ريقها قائله
=واحنا مالنا ومالها...خلينا في حالها...ولو علي المطعم لو انت مضايق...قوم نروح...ياريتني ما قلت لماما متطبخش..كنا روحنا وأكلنا في بيتنا.
ليشرد شهاب في قلقها وحيرتها ليقول
=المفروض انها هي اللي تمشي...مش احنا...بالنهايه المطعم مش من مستواها...ليه جايه دلوقتي...لولا اني مش يحب أظن في حد...كنت قلت انها جايه قاصده.
استاذنت غاده شهاب للدلوف الي الحمام فوافق علي مضض عندما علم بدلوف ثراء قبلها ..دلفت غاده الي المرحاض لتجد ثراء تقف في المنتصف قائله لها
=انتي مفكرة انك كده كسبتي...بصراحه أنا رغم تأكدي انه مش فاقد الذاكرة..الا اني حسيت فعلا انه فاقدها..بس لما يفتكر...لسه هيبقا عندك كراامه وتكملي؟
ردت غاده بغيظ قائله
=أنا حرة...بصي سواء فاقدها أو لا...هو كبير بالنسبه ليا...تمسكه بيا بعد اللي حصل...يأكد ليا انه بيحبني...شهاب قالي علي حاجات عمرى في حياتي ما كنت أتخيل انه يقولها ليا أنا بالذات.
لترد عليها ثراء قائلله وهي تنظر الي شهاب وتوتره من مغيب غاده قائله
=ويا ترى بقا...هو قاعد خايف ليه من وقفتنا مع بعض...لو واثق ومالي ايده منك كان مش يهمه...لكن شهاب لما عرف اللي عملته أنا ومامته خاف ليخسرك ويبقا كده خسر الكل.
لتنظر لها غاده باستهزاء وتذهب الي شهاب الذي نظر اليها باهتمام أيضا الي ثراء التي رجعت مكانها في ذلك التوقيت ليقول لغاده
=انتي وثراء يعني دخلتوا سوا وخرجتوا سوا...هو انتو في بينكم حاجه...اللي أعرفه انكم مش بطيقوا بعض...ولا ده برضه جزء من الذاكرة المفقوده.
كادت أن ترد لولا دلوف شريف كالصاعقه وهو يقترب من طاولتهم قائلا
=سمعت ان شيبو حبيب قلبي فقد الذاكرة...قلت أنزل بنفسي مصر...يمكن أفكرك بأيامنا الحلوة...يا عيني يا شيبو...نسيت يا أخويا...يا ترى شهاب نسي ليه يا غاده.؟
لترد غاده بارتباك كاد أن يوقف قلبها قائله
=مفيش..ده شئ خاص...وبعدين هو في ايه النهارده...واشمعنا كلكم متجمعين في المطعم ده...انتو بتخططوا لايه بالظبط...ممكن أفهم...
لتذهب اليهم ثراء لتبين اتحادها مع شريف ضد غاده وهي تضع يدها علي كتفيه قائله
=وبعدين معاك يا شريف...مينفعش كده...هتبقي انت والزمن عليهم...مش كفايه وش العروسه الحلوة علي شهاب...ده فقد الذاكرة بعد شهرين جواز.
لترد عليها غاده بتحدي قائله
=أنا كده فهمت الليله...واضح ان الحفله عليا...يالا معنديش مانع...وأخيرا ثنائى الشر اتحد...ده انتو سوا بقا واحنا مش داريين...طب والله كنت زعلانه عليكم.
ليبتسم شريف لشهاب بخبث قائلا
=بزمتك يا شهاب...مش سعيد وفرحان اني أخدت منك ثراء...وسيبتك تاخد غاده...تصدق أنا ساعدتك كتير...ومش عارف ده هيترد ليا بالخير ولا بالشر.
ليتنهد شهاب بغضب قائلا
=صدقني انت كنت مجرد سبب...بس بيك وبغيرك كان هيحصل.. ولسه قايل لمدام ثراء..علي فكرة أنا كنت مشتاق أقابلك وأباركلك...
ليرد شريف بتعالي قائلا
=دا العشم برضه يا كبير...وده اللي يخليني أطمن من ناحيتك لو جتلك مراتك تشتكي مني في يوم من الايام...ترجعها وتعقلها...مش تقف معاها قصادي.
لينظر شهاب الي ثراء قائلا
=لو حصل يبقا اعرف انك غلطت في حقها وكتير...لأن في الاخر ثراء تبقا مش بنت خالي وبس...دي أختي التانيه زى حوريه بالظبط...
لتهبط ثراء يدها من علي كتفي شريف الذي نظر لها بشماته وتدب رجلها في الارض وترحل...أيضا سحب شهاب غاده بهدوء ورحل من أمام شريف الواقف في مكانه يتأمل غاده وسكونها ليتأكلها الندم علي عدم الفوز بها يوما ...ليتحدث في نفسه قائلا
=انا ليه مأخدتش بالي ان غاده كانت أحسن ليا من ثراء بكتير؟
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
رحل شهاب وغاده بسيارته ونظر اليها بطرف عينيه قائلا
=كان عندك حق...قعدتنا في المطعم مكنش فيها اي استفاده...احنا كنا المفروض نمشي أول ما شوفنا ثراء...لا وكملت بشوفة الزفت شريف.
لترد عليه بغيظ قائله
=انت كنت مستني شريف...وأهو جه...انت بقا استفادت ايه...كان نفسك تشوفهم مش كويسين مع بعض ...وطلع احساس غلط...ولا ايه مش فاهمه.
ليبتسم بسخريه قائلا
=شريف لعلمك باين جدا انه وهو ثراء علي خلاف...وانه بيندم علي جوازه منها...أنا اللي استفزني كلامه عنك...وعن احساسي اني لازم أشيل جميله فوق رأسي.
لتعلم غاده جيدا غيرة شهاب عليها لترد قائله
=طب خلاص ريح راسك من جميله...وسيبني...طالما انت شايف اني جميله عملها فيك شريف...مش تروح تقوله بيك من غيرك كان هيحصل.
ليتضايق شهاب من ردها قائلا
=لأن دي الحقيقه...انا بيه من غيره كنت هاخدك...أنا كنت هتجنن وانتي بعيده عني وبعرف أخبارك من حوريه...عارفه أنا قبل ما أعرف ان ثراء اتجوزت...أنا كنت جاي عندكم بحجه حوريه... وحجه اني هتغدي معاكم...وكنت هخطبك
ليزيد قائلا
=دي حاجه...حاجه كمان...أنا بحبك من أول يوم شفتك فيه ومش ده اليوم اللي كنتي طالعه ورايا علي السلم...بحبك من حكايات حوريه عنك..كنت بجي الجامعه بحجه ثراء وحوريه علشان ألمحك من بعيد وانتي خارجه مع حوريه وأول اما تشوفيني تتحججي بأي حاجه وتهربي من البوابه التانيه ...حبيتك وانتي قويه وانتي ضعيفه.
لتجحظ بعينيها أمامه وبشده ليستطرد قائلا
=انا مش من عادتي اني أقابل ضيوف في بيتنا...بس لما لمحتك وانتي جايه من علي أول الشارع وماشيه مهمومه وحزينه أصريت يكون لينا مقابله علي السلم ...كان نفسي أتلفت وأكلمك بس مقدرتش..دخلت البيت...وفضلت ألف وأدور في الاوضه لغايه ما قررت خلاص لازم أخرج وأشوفك وأكلمك...معنتش قادر أستني أكتر من كده... ..يومها انتي استفزتيني بمعني الكلمه.
ليميل نحو عنقها قائلا
=ايه مش مصدقاني...تحبي أقولك كنتي لابسه ايه...فستان أصفر كنارى...زى العصافير...وعينيكي عرفت انهم لون الزمرد...وعلشان كده جبتلك الخاتم بلون الزمرد.
ليحاول تهدئه مشاعره ويفتح تابلوه سيارته ويخرج سلسال ويقترب منها قائلا
=..أنا اشتريت ده النهارده الصبح ...لما عرفت من حوريه اني شبكتك بخاتم وبس...بس أنا عرفت قد ايه انتي ضحيني بحاجات كتير.
ليلبسها السلسال في عنقها قائلا
=غاده أنا يمكن كنت وحش قبل كده..ومش عايز أفتكر مدي دنائتي وحقارتي...بس صدقيني أنا ندمان...علي كل لحظه وحشه قضيتها معاكي.
ردت عليه قائله
=أنا مش عارفه أقولك ايه...انت من ساعه اللي حصل بتفاجئيني بحاجات كتير..حاسه اني بتفاجئ بواحد تاني...بتخليني أشك فيك أكتر...
رد عليها بحب قائلا
=بقا كل الحب اللي في قلبي ليك ده وشاكه فيا...شاكه اني أكون فاكر كل حاجه وبمثل صح...وافرضي يا غاده...هتعملي ايه...هتسيبيني؟
احتارت في ردها عليه لينشلها من بين حيرتها و
يبتسم ويأخذها من بين يدها ويعبر بها الطريق الي الجهه المقابله حيث النيل والليل ونجومه قائلا وهو يحتضنها من الخلف
=تعالي ننسي كل اللي فات...ونبدأ صفحه جديده...فيها شهاب من غير ثراء...وفيها غاده اللي شهاب بيحبها وبس...صدقيني كده أحسن لينا....أنا بحبك أوى.
لتلتفت له غاده بذهول واندهاش وهو يقول
=وأنا أوعدك اني هعوضك عن أي حاجه عملتها فيكي..أي دمعه نزلت من عينك بسببي..أي قهر سببته ليكي...حتي لو نصرتها هي ولا غيرها عليكي.
لتجحظ غاده بعينيها من هول كلماته وعيونه المليئه بالوعود وامتلاكه الشديد لها.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
#غلطه_وندم💜💜💜
#مروة_محمد💓💓💓
#الفصل_الثالث_عشر💕💕💕
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 💖💖💖💖💖
وقفت غاده مذهوله مما يقوله شهاب...غير مستوعبه ما يحدث..تغيره المفاجئ والغير متوقع...وعده لها الان بالتعويض عما حدث في السابق..السابق الذي يقال أنه لم يتذكره بعد...اغمضت عينيها وسرحت بمخيلتها فيما حدث بالسابق...حزنها وقهرها واستسلامها ومن ثم ثورتها...والتي تراجعت بسبب مرضه المفاجئ...كل هذا يشعرها بالحيرة في أمرها...وقراراتها...تخشي أن تستمر معه فتحبط من جديد...انتبهت علي مداعبته لرموشها بطرف اصبعه لتفتح عيونها الزمرديه وتنظر له و هو يقول ببحب
=قولتي ايه يا حبييبتي...موافقه نبدأ مع بعض من جديد...وكأني لسه شايفك لاول مرة في بيتنا...ولا لسه عايزاني أفتكر...القرار ليكي...
لترد عليه غاده بتساؤل قائله
=تفتكر لو بدأنا من جديد...ورجعت انت افتكرت كل اللي حصل من يوم ما اتجوزنا...هيكون ايه مصير اللي بدأنا ايه...هنكمل فيه...ولا كل واحد هيروح لحاله؟
اخذها من يدها وسحبها للسيارة مرة أخرى قائلا وهو يجلس بجوارها
=بالنسبه ليا ...مفيش حاجه هتتغير...ولا في أي قوة علي وجه الارض هتبعدني عنك...انتي كل حياتي..اللي اتمنتها زمان...جايز ما عملتش حاجه علشان أفوز بيكي...بس ربنا قدرك ليا..ودي أحلي حاجه يا غاده القدر.
ازدادا وجهها اشراقا بعد كلماته ليذهبا الي منزلهم ويتناولوا طعامهم تعويضا عن طعام المطعم الذي لم يستكمل بسبب ثراء وشريف...دلفوا الي غرفتهم..لتنظر اليها بخجل شديد...ثم تتوجه نحو الدولاب لتختار بيجامه بلون الكنارى لتبتسم في نفسها عندما علمت بتذكره الفستان ولونه الذي شاهدها به أول مرة..أخذت بيجامتها وخرجت من الغرفه لتدلف الي الحمام ليفرط قلبه من السعاده والخوف في أن واحد...السعاده لاستسلامها اليه وموافقتها علي البدء من جديد...ولكن كان يخشي أن يكشف أمر ذاكرته...وتتركه وترحل...خاصه عندما علم من حوريه...ان والداها يساندها ولأول مرة في هذا الامر...وذلك بسبب الملعون شريف...عندما قام بعرض الزواج علي غانم بعد تطليقه لها ...لتصبح زوجه ثانيه لشريف بالاضافه الي استرجاع ثراء من جديد....ولكن بدأ يرواضه الشك كيف لذكي أن يوافق علي هذا الملعوب...خاصه أنه سوف يؤذي ابنته ويجعلها زوجه ثانيه ويسبب لها الذل والاهانه خاصه لو كان أمام غاده...فابتسم بسخريه وتأكد جيدا...من خطه شريف الخبيثه...فمن المؤكد أنه اقنع ذكي بهذه الخطه مع وعد كاذب أنه لن يتزوج غاده مطلقا...انما هي خطه لاسترجاع ثراء فقط...أيضا استغرب رجوع شريف وتواجده في محيط ثراء...فعلم جيدا أن دهاء شريف وصل منتهاه...انه اقنع الجميع انه سينهي أمر زواجه من غاده..ولكن نظرات شريف لغاده ان دلت فهي تدل علي أنه سوف يظفر بها دون مراعاة اي وعود منه لأحد...تنهد شهاب بشده ورأي أن أمر تمثيل فقدان الذاكرة هو أمر صائب لوضع غاده بداخل أحضانه حتي يصيبهم الملل ويتركوهم...ويظفر هو بغاده...التي تمناها يوما ما.
دلفت غاده الي الغرفه بخجل شديد تعدل من حمالات بيجامتها الرفيعه ينفرد شعرها علي وجهها ليخفي لون عينيها ليتقدم منها شهاب قائلا بعشق
=والله مش عارف أنا بحب شعرك ملموم زى ما شفته أول مرة...بس برضه لما تفرديه بيجنن...بس بيخبي عيون الزمرد عني...وأنا مبقدرش أقاومهم.
لترفع غاده خصلات شعرها خلف أذنها لتظهر عينيها قائله
=لا علي فكرة أنا مش بحب أفرده خالص...لأنه فعلا بيغطي علي عيني..وانا عينيا ضعيفه ومش بشوف بيها كتير حتي من بعد ما عملت الليزك مفيش فايده.
ليبتسم شهاب قائلا
=يعني بتلمي شعرك علشان تعرفي تشوفي...طب وبالنسبه يوم حفله التخرج...مكنتيش حابه تشوفي حد ولا ايه...وبعدين ليها حق العيون دي متشوفش كويس كفايه لونهم.
ليقترب منها أكثر ويلامس بشرة وجهها باصبعه وينفخ في عينيها لترمش كثيرا وهو يقول
=طلعت عيونك جميله أوى يا غاده..في الأول كنت محتار في لونهم...لغايه ما جيت أنقي خاتم ليكي...ساعتها قلت بس زمرد...الا صحيح مش كانوا يفتحوها قبل ما يسموكي...أكيد هيسموكي زمرد.
لتبعد وجهها عنه بمرح قائله
=شهاب بلاش كده وحياتي عندك...كده عيوني هتوجعني أكتر...وهيضعف نظرى...يرضيك الزمرد يبوظ...وبعدين انت كان لازم تفقد الذاكرة من زمان.
ليجذبها من كفيها ويميل علي وجنتيها يقبلهم بحنان قائلا
=أعمل ايه بس...عيونك سحراني..وايه كان لازم أفقد الذاكرة من زمان...يكونش مكنتش بعمل كده...يبقا وربنا...كنت راجل أعمي النظر.
لتبتسم غاده قائله
=لا متقولش علي نفسك كده...يمكن الغلط كان مني أنا...أنا يمكن حنيت بعد اللي حصل معاك...ولما حنيت انت ما صدقت خرجت كل المواهب.
ليميل بأنفه علي أنفها يداعبه قائلا
=يبقا نصحح المعلومه بقا...ياريتك كنتي حنيت يا غاده من زمان...كنت خرجت المواهب دي...صح كده...وخلي بالك كل اما تحني..اطلع مواهب أكتر.
ثم جذبها أكثر واحتضنها قائلا
=أريد حبا وحنانا...عايزك كده علي طول يا غاده...طريقتك معايا زمان لما كنتي صحبه أختي...بلاش منها...وطريقتك معايا بعد اللي حصل برضه بلاش منها.
ليقوم بامتلاك ذراعيها قائلا
=عايز اعتذرلك علي حاجه...في مرة لمحتي ليا بحبك....وأنا كنت جاف في مشاعرى معاكي...بس صدقيني...كان نفسي أدخلك جوه حضني وأقولك اني بحبك وحاسس بيكي.
لترتبك غاده وتخرج من أحضانه قائله
=لا محصلش...أنا عمرى ما لمحت ليك بحاجه..أنا كل اللي قلته ....تعمل ايه لو عرفت ان حد بيحبك...قلت ليا ...مجرد التفكير غلط...ومكنتش عايز تعرف حاجه.
ليجذب يدها مرة أخرى ويقبلها قائلا
=انتي فهمتي غلط...أنا كنت فاهم وحاسس بيكي...من أول مرة شفتك فيها...بس قلبي ده قاسي...كان ديما عقلي بيسيطر عليه....
أخذها بين أحضانه وسار بها الي الفراش ليجلسها قائلا
=كان نفسي أصرخ زى المجنون...وأقوال أنا عايز غاده وبس...بس كنت عاجز...لغايه ما ربنا دبرها من عنده...مقدرتش أصبر...جيت جرى ليكي.
ابتسمت غاده بمرارة قائله
=ياااه يا شهاب...للدرجه دي مقدرتش تصبر...مش خفت أعرف وازعل...ولا علي ايه...أنا كنت عارفه...ومع ذلك مزعلتش...يمكن غلط اني وافقت.
ليضع يده علي شفتيها يمنعها من استكمال حديثها قائلا
=انتي اللي عملتيه الصح...عارفه لو كنتي رفضتي...كنتي كسرتيني...بس علي فكرة أنا مكنتش هييأس....عارفه ليه...اللي يصبر لغايه ما يجي الفرج من عند ربنا...قادر يصبر علي حاجات حلوة كتير....وبعدين هرجع أكرر كلامي أنا كنت جاي أرتبط بيك أساسا وهتعرفي قدام كل حاجه.
ليستطرد بحب قائلا
=انتي كمان أكيد صبرتي كتير..علي معاملتي الوحشه ليكي...واتهامي ليكي ديما انك عصبيه...وعجرفه ثراء معاكي...ومعامله أمي ليكي وتعاليها عليكي....بس أنا لما فوقت وشفت تعامل أمي معاكي فرحت جدا ومتفائل ان بينا أيام حلو كتير.
ليقبلها من جبينها قائلا
=اتكلمي يا غاده...طلعي كل اللي جواكي...مستعد أسمع ليكي ...ومش همل ولا هبرر أخطائى.. بالعكس أنا جوايا ندم علي اللي فاكره...ما بالك اللي مش فاكره.
لتغمض غاده عينيها وتتنهد بتعب ليحزن عليها قائلا
=الظاهر ان أنا عذبتك كتير بعد ما اتجوزنا...حقك عليا...أنا طلبتك في وقت غلط..ومعملتش ليكي فرح...ولا جبت ليكي فستان...بس مستعد أعوضك.
لتهز غاده رأسها برفض قائله
=لا...أنا مش عايزة تعويض...احنا خلاص اتجوزنا...ويعتبر عملنا فرح....أنا كل اللي عايزة انك تبقا كويس..وتفتكر كل حاجه...وبراحتك أنا مش مستعجله.
نظر اليها بخوف واضطراب قائلا
=غاده ...انتي ناويه تسيبيني بعد ما أفتكر صح...طب ليه...أكيد أنا كنت وحش معاكي...بس الانسان اللي بينسي...بيبقا فاكر أحلي حاجه في حياته والدليل علاقتي بيكي دلوقتي.
هزت غاده رأسها قائله
=صح...انت فعلا فاكر أحلي حاجه حصلت معانا...وده لوحده مفرحني...تعرف أنا نفسي يحصل معايا زيك...وانسي وأفتكر بس يوم فرحنا...
أخذ رأسها يدفنها بين أحضانه قائلا
=انتي خوفتيني أوى يا غاده...وشكلي كده أول اما أفتكر...مش هقولك اني افتكرت حاجه...خصوصا لو حسيت انك هتسيبيني...لان ممكن أموت.
لتخرج من بين أحضانه قائله
=انت فعلا ممكن تعملها معايا...طب لو عملتها معايا...وانا رجعت عرفت...تفتكر ايه هتكون رده فعلي...هكمل ولا هسيبك...انت لو في مكاني هتعمل ايه؟
ليهز رأسه بعدم معرفه قائلا
=مش عارف...ممكن ألتمس ليكي العذر...انك كذبتي عليا...علشان بتحبيني...وده في حاله اني بحبك جدا...لكن لو انتي انسانه عاديه في حياتي هتلكك ليك.
ليتذكر أمر شريف واتهام ثراء الزائف لها بالتواطئ مع شريف لمنع زواجه بثراء...ويتذكرجموده يومها ...ويلعن نفسه ورده فعله الخاطئه ..ولكن رده فعله كانت تحت مسمي الغيرة علي غاده ليندفع قائلا
=أنا حاجه واحده بس تخليني أتخنق منك...لما أعرف انك ممكن تكوني لحد غيرى...أو أقولك فاكرة لما شوفتك واقفه مع شريف يوم حفله التخرج؟
لترتبك غاده قائله
=انت لسه فاكر...وبعدين أنا وشريف مفيش حاجه بينا وانت عارف كده كويس...وشوفت بنفسك يوم الجامعه قال عليا ايه...ويوم حفله التخرج هو اللي جه وكلمني.
ليتنهد شهاب بحنق قائلا
=انتي ازاي تسمحي له يكلمك ولا يقف معاكي...وبعدين أنا نفسي أعرف اتفاق ايه اللي كان متفق معاكي فيه...هااا...مصيبه ليكون معاه رقمك كمان
لتضيق غاده عينيها وتقطب جبينها قائله
=رقمي...لا اطمن أنا عمرى ما أعطي رقمي لحد...اذا كان انت أخدته من حوريه قبل الفرح بيومين...بس علي فكرة شريف لو عايز يجيب رقمي هيجيبه من مراته.
لتضيف قائله
=انت مفكر انه شريف صعب ان يجيب رقمي...أبدا...وعلشان تبقي عارف..أنا هقولك علي حاجه .. مش عارفه ان كنت هتفتكرها ولا لا
ليفزع من مواصله حديثها ويضع يده علي شفتيها بحزم قائلا
=غاده.. انا مش عايز أعرف حاجه...كل اللي أقدر أقوله ليكي...لو الواطي ده حاول يتصل بيكي...لازم تعرفيني...مش تتصرفي بمزاجك.
لتعلم أنها أخطأت بعدم اخباره بمكالمه شريف فترتبك قائله
=لا ...متخافش...هقولك طبعا...غلط فعلا ان واحد زيه يكلمني وانت متعرفش...
ثم تندفع بغيرة قائله
=وانت كمان بلاش تسمح لمدام ثراء تكلمك كتير...نراعي شعور بعض لو سمحت.
ليرد بخبث قائلا
=ثراء بعيد من يوم ما اتجوزت...حتي أنا استغربت رجعتها النهارده...الظاهر ان الاستاذ كان مستني اني أتجوز وبعدين يرجعوا...معندوش ثقه في نفسه.
لتضحك وهي تضع يدها علي وجهها قائله
=والله ما أنا عارفه هما رجعوا لما عرفوا اننا اتجوزنا ليه..واشمعنا احنا بالذات...تفتكر من صاحب القرار في رجعتهم...شريف ولا ثراء؟
ليبتسم شهاب بخبث قائلا
=أنا عارف مين صاحب القرار...ثراء طبعا...ثراء فضلت شريف عليا...ولما لقيت اني مش بكلمها تاني ولا بتحايل رجوعها...قعدت تدور ورايا لغايه ما عرفت اني اتجوزتك قامت راجعه...ولعلمك أنا كنت متوقع رجوعها...ثراء مش راجعه علشاني دي راجعه علشانك انتي...راجعه تظهر قدامك علشان تتوترى وتدمرى ساعدتك وتفكرى اني لسه بحبها...بس أنا عمرى في حياتي لا حبيت ولا هحب غيرك.
لتستغرب علي ذكائه الذي لم يستخدمه وهو بكامل ذاكرته لتقول
=أنا طبعا السبب في رجعتها صح...لان شهاب مسموح ليه يتجوز اي واحده بعد ثراء...انما غاده لا...مش صح كده يا شيبو...
لتجز علي أسنانها بغضب قائله
=انسانه غبيه.
ليهز شهاب رأسه وهو مبتسم قائلا
=برافو عليكي..شطورة... اخيرا فهمتي...الحمد لله..وطبعا كيس الجوافه جاي جرى وراها ...خايف لتروح منه...وشهاب يكسب وهو يخسر
لتنفرج شفتيه مما يقوله كأنه لم يفقد شيئا لتقول
=وليه متقولش انه خسر...وانها اطلقت وحبت ترجعلك...وتبقي انت الكسبان...جوازك مني..وترجع ثراء لحضنك من جديد...بس هو هيستحمل الخسارة؟
ليتنهد بحب قائلا
=أنا بقا هخليه يكسب...أنا ثراء متلزمنيش...مش عايز أقولك لا قبل جوازها ولا بعده...أنا هقولك حاجه واحده...اني يوم ما جيت طلبت ايدك...صدقيني كان هيحصل سواء سابتني أو لا....وكنت أتمني ان خبر ارتباطها ميوصلش ليا قبل ما أجي وأخطبك...علشان متحسيش الاحساس ده....اترددت أجل طلبي...بس مقدرتش كنت كل يوم وانتي بعيده عني بحس انك هتضيعي مني....ومش قادر أتقبل الاحساس نفسه.
سألته قائله
=هي سابتك علشان الفلوس...بس افرض مثلا انها رجعت وبينت ليك قد ايه انها ندمانه..وانها كانت مجبرة علشان خالتها وبابها ضغطوا عليها...هتعمل ايه؟
ليطلق شهاب صفيرا وهو يدور حولها بخبث ليقف بجوار أذنها قائلا
=لا مش هرجع...بصراحه بقا أنا ما صدقت انها اتجوزت.....ثراء صعب تصديقها والتعاطف معاها ...مفيش حد بيجبر راجل ولا ست انهم يتجوزوا......
لترد عليه غاده بتحدي قائله
=لا في...ساعات في رجاله بيتجبروا يتمموا جوازهم بواحده وهما مش مقتنعين...كنوع من التعاطف...أو جبران الخاطر...مش عارفه انت قابلت النوعيه دي ولا لا.
ليرد عليها بعنف قائلا
=غاده يا بنت أم غاده...بتلمحي علي ايه..أنا عمرى ما هتجوز حد جبران خاطر...شيلي المواضيع دي من دماغك....انا مش متجوزك شفقه.
رفعت حاجبيها ببلاهه وردت قائله
=ماشي...هنشوف ده رأيك برضه بعد ما تفتكر...ولا لا...ولو اني بعد الكلام ده كله أشك انك ناسي...أو هقولك انت بتفتكر حاجات في بعض.
ليضع جبهته علي جبهتها قائلا
=يا غاده حرام عليكي...أقسملك اني اتجوزتك علشان بحبك....لا ثراء ولا غيرها في تفكيرى أصلا...ولو رجع بيا الزمن....مش هحب غيرك ولا هتجوز غيرك.
استغربت غاده في أمر شهاب كثيرا...ودخل رأسها الشك أكثر و أكثر لتتوتر قائلا
=طب لو افتكرت؟
ليهز رأسها بيأس وهو يكور قبضته يده يضربها برفق في رأسها قائلا
=أبو شكلك مش عايز أفتكر.
لتتعالي ضحكاتها قائله
=شهاب...مش ممكن انت بتقول حاجات هتخليني أشك فيك فعلا...ما تريح قلبي يا شيبو.. وتقولي انك فاكر...وهتتغير علشاني...والله ما هسيبك.
احتضنها شهاب جيدا ووضع ذقنه أعلي كتفها يخشي أن يفقدها ويصارحها بالحقيقه ليستمع اليها وهي تقول
=أنا مش هسيبك يا شهاب...متخافش عليا...لا من بابا...ولا من ثراء...ولا من شريف....كل دول مش يهموني في حاجه...انت عندي أهم من كل دول.
كاد أن يخرج من بين أحضانها بعد تصريحها هذا ويصارحها بكل شئ ولكنه أجل هذه المصارحه الي وقتها ...الذي يضمن به السيطرة علي قلبها وعقلها المهلك.
💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘💘
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في صباح اليوم الثاني استيقظ شهاب من بين أحضان غاده وأخذ يداعبها بأنفه الي أن فتحت عيونها الزمرديه وابتسمت ونهضا سويا وارتدوا ملابسهم ليذهبوا الي الجامعه..حيث أن غاده لديها محاضرة تجمعها بشهاب كمدرس لها..أخذت تنظر الي ملابسها في الدولاب الي أن سحبت فستانا بلون البحر الهادئ طويل وبأكمام ومزركش بوردات...فتحت علبه السلسال وارتدته وخبأته داخل صدرها وأغلقت الزر الاعلي من الفستان حتي لا يلفت انتباه زميلاتها ويتسألون من أين أتي..يكفيها الخاتم الذي سار محط أنظار الجميع...واندرج عليه المزيد من التساؤلات....ذهبا بسيارته سويا الي الجامعه لتهبط من السيارة في منطقه قريبه من باب الجامعه
نظرت اليه بشوق وقالت
=ادخل انت...يا خسارة مش هينفع ندخل سوا...محدش يعرف اننا متجوزين...ولو حد عرف...هيقولوا ان أنا البت الصايعه اللي حطت عينها علي الدكتور بتاعها.
ليبتسم قائلا
=يعني يا غاده انتي بتقولي اننا في الجامعه من الاسبوع اللي قبل اللي فات...وأنا وانتي أخدنا أجازة...يعني مش معقول نكون اتجوزنا في المده القصيرة دي...واذا كان كده تبقي صباحيتنا النهارده...يا ستي هنقول انك مراتي من زمان.
لترتبك غاده قائله
=صباحيتنا...تصدق عندك حق...طب والله البنات هيفكروا كده...طب انت فاكر البنات دول شكلهم ايه...فاكر ضحكوا عليا ازاي لما جيت أول يوم متأخرة.
ليقطب شهاب جبينه باصطناع قائلا
=ضحكوا عليكي...واتأخرتي أول يوم...وفي محاضرتي كمان..لا واضح انك مشاكسه كبيرة ومعايا كمان...طب ما تيجي نعيد المشهد تاني.
لتتعالي ضحكات غاده وهي تبتعد قائله
=شهاب...أنا هسبقك علي المحاضرة..وهحاسبك علي تأخيرك...عارف ليه...فات ربع ساعه علي المحاضرة يا حبيبي...يالا بقي يا دكتور.
وبالفعل ركضت داخل فناء الجامعه ومن ثم الي المدرج لتنتظر الي أن دلف الي قاعه المحاضرات. مبتسما ليلفت انتباه زميلاتها بابتسامته الغير معهوده لتسمع همهمات الطالبات عليه واعجابهم المتزايد به لتسمعه يتنحنح بحنان غير معهود قائلا
=ازيكم...أسف علي انقطاعي عنكم لمده أسبوع...بس معلش حاجه حصلت في حياتي وتقدروا تقولوا انها حاجه حلوة...أنا للأسف نسيتكم...ممكن نتعرف من جديد....ونبتدي بالبنات
لتجحظ غاده بأعينيها وتوتر عندما أشار اليها لتنهض قائله
=أنا غاده غانم النمراوى...
لتجلس بسرعه مصدومه من رده وهو يقول
=عاوز الاسم والسن والحاله الاجتماعيه...طبعا مستغربين..المفروض ان أعماركم متفاوته...في اللي درس بعد الجامعه مباشرة...وفي اللي استني لما اتجوز.
لتنظر اليه بتوجس وتنظر الي الفتيات اللاواتي يتأبهن لمعرفه حالتها الاجتماعيه..والي الشباب أيضا فهي تعلم جيدا أنها محور أحاديثهم لرفضها مشاركتهم أي شئ لتغمض عينيها خائفه من عين شهاب وتقول
=لا أنا مش متجوزة...وعندي 22 سنه...لسه متخرجه السنه اللي فاتت
ليتضايق شهاب قائلا
=يعني لسه دي أول سنه دراسات عليا ليك...طب كويس انك لسه صغيرة ومش مرتبطه...أصل المناهج صعبه واحتمال متنجحيش من أول سنه.
لتتفهم ضيقه وتهز برأسها وتجلس لتندلع الفتاه الساخرة بجوارها وتقول
=ممكن قبل ما أجاوب حضرتك أسأل سؤال...هو المفروض يبقا سني قد ايه علشان أنجح من أول مرة..وسؤال كمان...أنا مكنتش مرتبطه بس شفت واحد النهارده حسيت ان هرتبط بيه...ده ممكن يعوق الحركه التعليميه بتاعتي.
ليفهم شهاب مغزى كلام الطالبه وبتقدم منهم ببطء وهو ينظر الي غاده التي كادت أن تقيم عاصفه ليتحدث بهدوء قائلا
=وده هيعوق الحركه التعليميه في ايه حضرتك...وبعدين لو حسيتم ان السؤال محرج أوى كده..فإنا بسحبه...غلطه ومش مقصوده مني..ندخل في الدرس.
لترد الطالبه بتحدي قائله وهي تنظر لغاده
=لا حضرتك أنا أسفه في الاسأله ..أنا هجاوب...أنا نورسين عبد الحي...عندي 25 سنه..دي تالت سنه في سنه أولي..الدكاترة مستقصديني...بيسقطوني ديما...كنت مخطوبه وفركشت
لوى شهاب شفتيه واستكمل سؤال بقيه الطلبه علي مضض ليتأكل من الغيظ منها وعلي عدم حصوله علي الجواب منها الذي يريح قلبه.
💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃💃
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
خرجوا من الجامعه كل واحد منها مبتعد عن الاخر الي أن ركبا السيارة سويا ليلتفت اليها قائلا
=انتي ليه مقولتيش انك متجوزة...علي الاقل يا ستي بلاش تقولي انك متجوزاني..قولي متجوزة وخلاص...ولا علشان الشباب اللي عينهم هتطلع عليكي؟
لتنظر له بعيون حاده قائله
=كنت عارفه انك هتقول كده...بس اللي انت متعرفوش...اني مش بختلط بأي حد في الجامعه وده كان طلبك...ولو كنت قلت اني متجوزة...مكنش حد هيسيبيني غير لما يعرفوا متجوزة مين.
ليضع يده علي وجهه يمسحه بغيظ قائلا
=أبوس ايدك يا غاده ...بلاش تعقيد...انتي بتيجي الكليه يومين في الاسبوع ...مش هيحطوكي في دماغهم للدرجه دي...وايه يعني لما تفاجئيهم ان أنا جوزك.
ليجذب رأسها اليه قائلا بحنان
=غاده أي قرار أخدته قبل اللي حصلي...خلاص انسيه..أنا عايز الكل يعرف انك مراتي...لا هو عيب ولا حرام..ومسيره هيتعرف..لو اتعرف هيبقا منظرنا ايه؟
لتقطب جبينها قائله
=تفتكر...ممكن يفكروا اننا مش متجوزين..يا مصيبتي السوده...يا فضيحتك يا غاده...بقا أنا أربع سنين أفضل محافظه علي سمعتي...وفي الاخر هتفضح علي الفاضي.
ليبتسم علي خوفها قائلا
=شفتي بقا..لا وايه أنا راجل...هقولهم البت دي غرغرت بيا...وبصراحه...أنا عندي حق...عيونها حلوة أوى يا ناس...دوبوني...زى السكر في الشاي.
لتضيق عينيها وتجز علي أسنانها قائله
=بسسس.....انتا هتزيط...في ايه مالك...ما صدقت بقا وهيصه...وغاده تخاف وتدخل جوه حضنك تستخبي...وتقولك احميني يا شيبو...
ليجذبها مقبلا جبينها بحب قائلا
=متخافيش..مفيش حاجه من دي هتحصل...عارفه ليه...لان اتضح يا حبيبتي ان حبيبك وهو مقدمه ليكي في الدراسات العليا عرف كل زمايله انك مراته.
ليستطرد بحنان قائلا
=مكنش ليه لزوم أسأل السؤال اللي سألته في المحاضرة النهارده...المفروض كنت أتعامل عادي...وفي وسط المحاضرة كنت أعرفهم انك مراتي.
لترد عليه غاده بقوة قائله
=اوعي يا شهاب...أو بس...نقول بعد شويه انك خطبتني...بلاش بعد ما الكل عرف النهارده اني مش مرتبطه...تطلعني كذابه...كفايه انهم هيقول البت اللي عرفت تلف علي الاستاذ بتاعها.
ليضع يده علي وجهها قائلا
=خلاص ماشي يا قلبي...اللي تشوفيه...هقولك المرة الجايه نعرفهم اني خطبتك...وأهو كان السؤال ليهم علشان أعرف انتي مخطوبه ولا لا.
لينظر الي ساعته قائلا بعجله من أمره
=اووبس...اتأخرنا علي المستشفي...وزمان حوريه والموكوس أسامه...مفكرين اننا بنحب في بعض...يالا بينا ده ما بيصدق...ويقعد يغني عليا.
🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕🤕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ليرحلا بسرعه ويذهبا الي الجامعه ليدلفا الي المكتبه لتتوجس غاده من وجود ثراء في المكتب لتتنهد براحه عندما وجدت المكتب خالي....لتشعر بالحرارة وتفتح المكيف مع زر الفستان الاعلي لتعبث بقلادتها قائله
=دا الجو حر أوى يا شهاب...ولولا اني مخبيه السلسله لا البنات اللي في الكليه يشوفها ..كنت فكيت الزرار اللي فوق...والله فكرت ما ألبسها.
ليقرص من وجنتيها قائلا
=لا العيب لا من الجو..ولا من السلسله ولا من الزرار المقفول...بالعكس يا هانم الزرار لازم يتقفل...وفي نفس الوقت السلسله ممنوع تتقلع...بس بدل ما نخبيها جوه...نخرجها بره
لتنظر اليه بخجل قائله
=شهاب انت بجد مش فارقه معاك ان حد يعرف في الكليه اننا متجوزين...ولا بتقول كلام كده وخلاص علشان متزعلنيش..احنا ممكن نصبر شويه.
ليغضب شهاب قائلا
=لا معدش فيها صبر...أنا مش مسؤؤل حاليا عن أي قرارات أخدتها قبل كده...وأنا لسه قايلك اني اكتشفت ان قايل لزمايلي في الجامعه انك مراتي.
لتزفر غاده بحنق قائله
=اه قولت ليا ...بس أنا شايله هم حاجات كتير...شهاب انت اتغيرت كتير ...انت مكنتش كده قبل فقدان الذاكرة...كنت بتاخد قراراتك بعقلك مش بقلبك.
لتستطرد قائله
=في نفس الوقت...مش هنكر اني مبسوطه وجدا كمان...ونفسي السعاده دي تدوم علي طول...بس خايفه لحاجه تيجي وتهدم السعاده دي.
لينظر اليها بدهشه لتبتلع ريقها قائله
=ممكن تفكر دلوقتي اني بتمنالك عدم الشفا...بس ده والله مش صحيح...أنا كل اللي بتمناه اني كنت أوقف الزمن من لحظه خظوبتك ليا لغايه دلوقتي.
ليبتسم قائلا
=بكرة صدقيني يا غاده هفتكر...وصدقيني هنضحك علي الايام دي بسخافه...لأن خلاص مش هيبقي في فايده من اعادتها...لأنها أكيد ماضي كئيب.
لتنظر اليه باستغراب قائله
=يعني انت حاسس انها كانت كئيبه...علشان كده مش عايز تفتكرها...طب ليه متقولش انها كانت حلوة بس من حلاوتها ضاعت منك...
ليهز رفضه باصرار قائلا
=أكيد طبعا كئيبه...غاده أنا شخص من يومي مش بحب الحزن والانهزام والكأبه...بس ساعات الظروف بتحطني فيه...فبهرب بعقلي منها.
ليستطرد بحب قائلا
=يعني انتي أكيد بتستعجبي ...ليه أنسي من لحظه جوازنا لغايه دلوقتي...رغم ان جوازنا ده أحلي حاجه...بس أكيد حصل يومها حاجه كانت فوق احتمالي.
ثم تقدم منها يتمسك بكفها الرقيق قائلا
=بس عايز أقولك حاجه يا غاده...واوعدني تنفذيها...لو جيت في يوم وقلتلك افتكرت..وانتي كنتي ناويه علي قرار..ارجعي فيه...بحق الايام الحلوة اللي بنعيشها مع بعض دلوقتي.
لتهز غاده رأسها بابتسامه ووعد في عيونها أنها لن تتركه أبدا.
🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧🤧
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الأخر رجع ذكي الي مصر ليتفاجئ باتصال فريال علي الرقم المصرى...من أين علمت فريال أنه يوجد بمصر...قد علمت فريال بهذا الخبر منذ اخبار شهاب بتواجد شريف في مصر فتأكدت فريال من وصول أخيها معه رد عليه لينصدم من صوتها القوى الدال علي اختناقها الشديد وهي تقول
=اسمعني يا ذكي أنا طردت بنتك...وخليها تبعد عن ابني وغاده أحسن لها...لأني من النهارده مش هسكت لأي حد يجي علي أولادي...
ليقطب ذكي جبينه متسائلا
=ايه اللي حصل يا فريال...انتي قلبتي علينا كده ليه مرة واحده..ما كنتي حلوة وبتشجعيها....ايه مش كنتي بتعمل كل ده علشان توصلي لفلوس.
تنهدت فريال بحزن صادق قائله
=لما تجرب وتشوف ابنك اللي هو حته منك واقع علي الارض وما بين الحيا والموت هتعرف يا ذكي...ولا كنوز الدنيا تسوى يا ذكي.
ثم استطردت بحقد قائله
=وبعدين مش ده اللي كنت عايزه من الاول...ان أبعد أنا وابني عن بنتك وعنك...أنا بقا هريحك خالص...بس خلي بالك يوم ما بنتك هتقرب من ابني هخليها تندم وتبكي بدل الدموع دم... وهي عارفه كده كويس...علشان بس متبقاش ترجع وتقول اني غدرت بيكم.
💞💞💞💞💞💖💖💞💞💞💞💞💞💞
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
غلقت الهاتف في وجه ذكي تتنهد بتعب حيث كان لديها مخزون من الغضب تجاهه...جلس ذكي علي فراشه مستغربا لأمر فريال التي انقلبت بالكامل ضد ابنته...ابنته التي ليس لديها أي حل سوى الرجوع لشريف والكف عن أعمالها الشيطانيه...ليستهزأ بنفسه عندما تذكر فريال وهي تدافع عن ابنها لمجرد أنه سقط أمامها ..وها هي ثراء تسقط أكثر أمامه وهو متجمد لا يستطيع السيطرة عليها لينهض بقوة ويخرج اليها و يحاول الوصول الي حل معها
تحدث كثيرا وحاول باللين في البدايه
ومن ثم صبت ثراء كل غضبها علي ذكي وأخذت تضايق فيه قائله
=أنا حاسه انك اتفقت عليا انت وأختك وشريف طبعا...نفسي أفهم سر رجوعك انت وهو...وخصوصا بعد ما عمتي زهقت مني...واتعاطفت مع غاده.
ليتضايق ذكي منها قائلا
=أنا هقولك...احنا كنا راجعين يا هانم بعد ما شريف اتصل بغاده وقالها علي حقيقتك وحقيقه كذبك انتي وعمتك...لا وايه شريف كان متفق مع غانم انه يطلقها من شهاب ويتجوزها عليكي بعد ما يرجعك غصبن عنك.
لتهز ثراء رجلها بغضب قائله
=ايييه...أنا ثراء نوح يتجوز عليا غاده بنت غانم...ليه هو عبيط...ميقدرش يعملها لانه جبان...أصلا غاده عمرها ما هتوافق بيه...بس أنا فعلا كان نفسي تطلق من شهاب.
ليسخر ذكي منها قائلا
=ما هي كانت هتطلق ...بس يالا نصيبها بقا...ان شهاب يجراله اللي يجراله وتفضل جمبه...غير كده كانت هتبقي عروسه شريف بعد ما تنتهي عدتها من شهاب.
لتبتسم ثراء بسخريه قائله
=لا مكنش هيحصل...هي كانت هتطلق بس...وديتها هنرمي لأبوها قرشين...ونقوله أمك في العش ولا طارت...وكنت هعرف ألف دماغ شريف وأخده ونرجع فرنسا.
ثم تعالت ضحكاتها قائله
=يا بابا يا حبيبي...شريف رجع وعرض عليا نكمل الخطه سوا.. أصل بيكره شهاب أوى...وبيحب يشوف شهاب ديما خسران...وقالها له قبل كده هخسرك غاده وثراء.
ليسخر ذكي منها قائلا
=مش شهاب اللي هيخسر يا ثراء صدقيني...وبكره تشوفي...علي فكرة شهاب مخسرش زمان ..بالعكس كسب ...كسب واحده نفسه يرتبط بيها....
ثم نهض ذكي وبكل ما أوتي من قوة قائلا
=الموضوع وسع منك يا ثراء...بس أنا بقا هلمه...عارفه ازاي...البركه في أسامه...هو اللي كشف سرك...وهددك ومفيش فايده...بس هو قالي علشان أتصرف معاكي...يمين بعظيم يا ثراء...لو ما اتلميت ورجعتي لجوزك...لأكون قايله انك حامل ومخبيه علي الكل...وشوفي بقا يا هانم الحامل ملهاش عده...يعني انتي دلوقتي مرات شريف الهجان...وده ممكن يمرمطك في المحاكم...ويقول عليكي ناشز...لا وشهاب بقا لما يفتكر انك كذابه ومكمله في كذبك وحامل...وكنتي عايزة تتجوزيه...وعارفه لو أجهضتي الحمل...هجيب التحاليل وصور السونار من عند المستشفي اللي عملتي فيها أصل صاحب المستشفي طلع صاحب أسامه ...ومش أنا أبوكي...بس هثبت عليكي ده كله...وعليا وعلي أعدائى...حقيقه في فرق بينك وبين غاده...هي أحسن منك أبوها مدخلش في تربيتها ورماها لأمها...بس طلعت ست بميت راجل...انما أنا غلطتي اني سيبتك لعمتك تربيكي علي الانحلال والجشع والطمع...كان لازم أبعتك عند خالتك المشلوله في فرنسا تربيك وتعلمك الادب...صحيح الست الصح تربي صح...فين عمتك اللي بدبرلك وتخططلك...دلوقتي رمتك علشان ابنها...رضت بغاده علشان ابنها...انتي ملكيش غير شريف هو اللي يقدر يربيكي مع اولادك...وفعلا دي الخطوة الصح واللي هعملها...علشان أنا يسأت منك ومن دماغك الغلط...حسبي الله...
🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق