القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

روايةغفران هزمه العشق الفصل التاسع والثلاثون والاربعون الأخير بقلم نورا عبد العزيز




روايةغفران هزمه العشق الفصل التاسع والثلاثون والاربعون الأخير بقلم نورا عبد العزيز






روايةغفران هزمه العشق الفصل التاسع والثلاثون والاربعون الأخير بقلم نورا عبد العزيز




رواية

♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡

الفصل التـــاسع والثــلاثــــــــون ( 39 )

___ بعنــــوان "عنــــأد أب وكبـــرياء حبيب " ___


ترجل "غفران" من الأعلى على صوت شجار "جميل" مع "عُمر" وسمعه يقول:-

_ أتفضل هاتلى اللى مشغلك، ما هو فاكر أن بفلوس الدنيا كلها تحت أمره يأمر وينهى فيها زى ما يحب


تنهد "عُمر" بهدوء رغم أنفعال الخصم وقال بلطف:-

_ أهدى يا عم جميل وحاسب على كلامك لأن حتى الآن أنا والرجالة اللى حضرتك غلط فيهم برا وكنت هتضرب واحد فيهم مراعين كويسة أوى إنك حماه البيه اللى حضرتك بتتكلم عنه، ولو إنك والد مدام قُسم كان هيحصل شيء ميعجبكش خالص


تنهد "غفران" بخفة وهو يستمع للحديث وعلم أنه "جميل" من حديثهم وسرعان ما ترجم عقله أن هذا الأنفعال بسبب "قُسم" فقاطع شجارهم وتحذير "عُمر" له حين قال بجدية:-

_ عيب يا عُمر ، عيب تعلى صوتك على حمايا العزيز


ألتف "جميل" إليه بضيق من بروده وهو يتحكم بكل شيء ليرى "غفران" ينزل الدرج بهدوء وكأنه لم يفعل شيء فقال:-

_ يا برودك يا أخى، نازل براحتك وهادي وكأنك مش عامل كارثة


تبسم "غفران" وهو يسير نحو الصالون ليجلس بهدوء ثم حملق فى "جميل" ببرود أكثر وقال:-

_ كارثة!!، كارثة أي بقى إن شاء الله اللى أنا عملتها وأنا مش واخد بالى 


_ أنت خاطف بنتي 

قالها "جميل" بجدية صارمة ويكز على أسنانه بضيق فتبسم "غفران" وهو يقول:-

_ بنتك دى مراتي، محدش بيخطف مراته


أقترب "جميل" خطوة وهو يرفع سبابته فى وجه "غفران" بتحدٍ وعنادٍ ثم قال:-

_ وطلقتها، أنت فاكر بنات الناس لعبة عشان تقول ردتها كدة بالساهل، ليه رخيصة ولا جايبها من الشارع 


ترجلت "قُسم" من الأعلى على صوت شجارهما ورأت والدها يتحداه بكل شجاعة فقالت بهدوء:-

_ بابا


ألتف "جميل" إليها ورمقها بحُب ثم قال:-

_ أنا هأخد بنتي معايا ولو عايزها تيجي لحد عندي وتعتذر على اللى عملته فى حقها ونشوف هى عايزة ترجعلك ولا لا ولو هترجع يبقي بشروطها لأنها مش من الشارع وليها أب 


سار نحو ابنته ليأخذها من يدها فوقف "غفران" بغضب سافر وصرخ بأسمها قائلًا:-

_ قُسم 


أستدارت تنظر إليه لتحتد عينيه من الغضب وقال:-

_ إياكِ تفكري تخطي برا القصر 


_ أنا هأخد بنتى وأعلى ما فى خيالك أركبه

قالها "جميل" بغضب فحدقت "قُسم" بوجهه الغاضب وقالت:-

_ أرجوك


سحبها والدها من يدها للخارج وكاد "غفران" أن يذهب خلفهما ويقتل هذا الرجل الذي تجرأ على عصيانه وأخذ زوجته منه لكن أستوقفه "عُمر" وهو يقول:-

_ خليه يأخذها 


رفع "غفران" عينيه بمساعده فتابع "عُمر" بجدية:-

_ دا أبوها مش هيأذيها وخلافك معاه مش هيسعدها، بل هيحطها بين نارين بين الأب والزوج ، خليه يأخدها أحسن


أستدار "غفران" للخلف بغضب مكبوح بداخله ليركل الطاولة الزجاجية فأنكسرت لأشلاء على الأرض من شدة غضبه وكيف بعد أن إعادها إليه يأخذها هذا الرجل من جديد، تنحنح "عُمر" بهدوء شديد من غضبه وقد حفظه عن ظهر قلب وربما يهدم القصر على رؤوسهم فى غضبه بلا مبالاة.....


__________________________ 


صعدت الخادمة إلى الأعلى لترى الأخرى تراقب من خلف الباب فضربتها على كتفها بغيظ من تصرفها وقالت:-

_ بتعملى أى يا اللى تنشكي 


_ أسكتي لتسمعنا ، الست دى شكلها أتجننت 

قالتها بتوتر شديد مما جعل الخادمة تضربها مرة أخرى على ذراعها فقالت بهدوء:-

_ حاسبى على كلامك يا بت وخافي على أكل عيشك 


_ هو أنا بجيب الكلام دا من عندي، دى بقالها ساعة قاعدة تكلم مع الهواء وشوية تقول ماما وشوية تقول أنس 


شعرت الخادمة بتوتر وقلق من حديث صديقتها فنظرت إلى الباب وفتحت جزء منه لترى "تيا" جالسة على الأريكة وأمامها طاولة الطعام مُبتسمة وتتحدث مع العدم قائلة:-

_ مأكلتيش حاجة يا ماما هو أكلى مش عاجبك ولا أى 


نظرت الخادمة بقلق إلى صديقتها الأخرى وقالت بتمتمة عاجزة عن فعل شيء:-

_ هعمل أى ؟ ما أنا روحت لأخوها لحد عنده وقلتله 


_ نسيب القصر باللى فيه، دى لو مطلعتش مجنونة هتطلع ملبوسة والقصر سكنه روح أمها دكتورة نورهان


ضربتها الخادمة على رأسها بضيق وقالت:-

_ والله إنكِ إنتِ الملبوسة، وهو القصر المسكونة بكون هادئ وسالم كدة ، لا دى اكيد عقلها خف من الصدمة بس، أنا عارفة أنا هعمل أى؟


أخرجت هاتفها من جيب تنورتها وبدأت تصور "تيا" خلسًا وهى تتحدث مع العدم وخرجت من القصر بسرعة إلى قصر الحديدي وهناك قابلت "فاتن" فسألتها بقلق:-

_ غفران بيه فين؟


_ طلع من شوية فى حاجة ولا أى؟

قالتها "فاتن" فهزت الخادمة رأسها بقلق وغادرت القصر بتعجل 


_ أكيد وراها مُصيبة

قالتها "فاتن" ودلفت إلى المطبخ بتوتر من هلع الخادمة وسؤالها المفاجئ عن "غفران" ......


___________________________ 


نزلت "قُسم" من شقتها للأسفل ذاهبة إلى عملها فخرجت منها صرخة خافتة حين سحبها أحد من ذراعها لأسفل الدرج فوضع يده على فمها يحاصرها فى الحائط لتفزع حين رأت وجهه وكان "غفران" مُرتدي قبعة وقناع أسود على فمه لكن عينيه التى أسرتها فى العشق لم تخطأ فيهما أبدًا، أبعدت القناع عن فمه بلطف وقالت بصوت خافت:-

_ أى اللى جابك وأى اللى عامله فى نفسك دا ؟


_ أبوكِ كل ما أتصل عليه عشان أجي أقابله وأخدك يقفل التليفون فى وشي وأخرها عملى بلوك ودا ليه لأني كبرته ومسكت نفسي عليه لما خدك من قصري بالقوة 


ضحكت بخباثة ودلال عليه بسبب عجزه عن أخدها ووالدها يعانده بكل كبر، قالت بمكر وسعادة تغمرها:-

_ ههه والله شاطر بابا أنت فاكرها سايبة ولا أى ولا فاكرني هموت عليك


أقترب خطوة منها أكثر حتى شعرت بأنفاسه تضرب وجهها البارد وعينيه تحملق بها ببريقهما اللامع لتتسارع دقات قلبها العاشق بينما تسمع أنفاسه العالية وقال:-

_ بتضحكي يا قُسم


_ بضحك لأن لأول مرة أحسك مش قادر تعمل حاجة وتأمر فيا 

قالتها بمكر ليسحبها من ذراعها بقوة نحوه فأرتطمت بصدره وقال بتحدٍ:-

_ تيجي أوريكي أنا قادر على أي؟


سحبها معه لتتحدث بجدية ملهوفة من جنونه وقوته قائلة:-

_ أستن بس يا غفران، أنا عارفة أنك قادر خلاص


نظر إليها بجدية وقال:-

_ أنا لو مكبر أبوكِ وسايبه يعمل اللى هو عايزة فدا عشان خاطرك لكن لعب العيال دا أنا ماليش طول بال عليه، متفرهدنيش يا قُسم وعقلي أبوكِ ، أنا مش هصبر كتير 


أقتربت خطوتها الأخيرة ووضعت يدها على صدره بحنان ناظرة إلى عينيه وقلوبهما تضرب ضلوعهما الصلبة بقوة كالزالزل ثم قالت بدفء:-

_ بتحبني !!


أبتلع لعابه بتوتر من سؤالها ثم مسك يدها الساكنة على صدره بحنان وقال بنبرة هامسة:-

_ محبتش قدك يا قُسم، فراقك واجعني وعناد أبوكِ خلص صبري، سبحان الله تبقي مراتي ومش قادر أشوفك وجاي أشوفك زى الحرامية والمراهقين 


ضحكت بدلال على كلمته الأخرى رجل قد تجاوز منتصف الثلاثينات من عمره لكنه يتصرف كالمراهقين الصغار، سألته وهى ترفع خصلات شعره للأعلى بلطف وقالت:-

_ عمر ما خطر على بالي أن أشوف غفران الحديدي بنفسه مراهق عامل زى ابن الجيران وبنت الجيران محيراه معاها 


وضع يده على خصرها فى وضع رومانسي ناعم وقد تناسي الأثنين مكان تواجدهما وعيونهما عالقًا معًا فى عناق دافئ ثم قال بلطف:-

_  ولا أنا تخيلت أنى هعرف أعمل كدة والفضل لأبوكِ 


صمتت ولم تعقب على حديثه ليكسر صمتها بأنحناءه قليلٍ نحوها فأغمض عينيها وهى تشعر بقبلته الدافئ وهى مُستسلمة لسحره ويديه تجذبها أكثر إليه حتى أوشكت على أختراق ضلوعه من أعتصره إليها بسبب الشوق الذي شق قلبه من الإشتياق إليها، لم تشعر بشيء سوى وهى تتشبث بقميصه بقوة من نار الشوق التى أحرقت قلبها مثله تمامًا ويرفض عقلها وقلبها الأبتعاد عنه أو مفارقته من جديد ، أبتعد عنها يفصل قبلته الناعمة وهو يتكئ برأسه على جبينها بحُب ويده تداعب وجنتها بحنان ثم قال:-

_ كفاياكِ بُعد يا قُسم، أرحمي قلبي وضعفه 


ضحكت بعفوية تأسر قلبه والباقى من شموخه أمامه، رفع يده تلمس شفتيها بلطف ليشعر ببسمتها أسفل أنامله وللحظة شعرت بغصة فى قلبها وهو يجهل قراءة مشاعرها وتعابير وجهها سوى باللمس بسبب مرضه وكأنه أعمى ، فقالت بهدوء:-

_ غفران 


_ والله أن غفران هزمه عشقك يا قُسم ويشهد ربنا أن ما فى حاجة هزمته من قبل غير العشق 

قالها بنبرة دافئة وناعمة فتبسمت إليه وقبل أن تجيبه قاطعها صوت حادة خشن تعرفه جيدًا حين قال:-

_ أنت بتعمل أى هنا؟


التف الأثنين إلى الدرج وأرتجفت "قُسم" قليلًا من ظهور والدها وهو الآن يعاند فى عودتها إلى زوجه لتقول:-

_ بابا 


ترجل "جميل" بسرعة غاضبٍ ليسحبها من يده بالقوة ويجعلها تقف خلف ظهره وحدق بوجه "غفران" ثم قال:-

_ أعتقد أنى نبهت عليك أن متقربش من بيتي ولا أنا عايز أقابلك دلوقت، ولا أنا كلامي مكنش واضح فى التليفون


تنحنح "غفران" بحدة يتمالك أعصابه قدر الإمكان لأجلها وعينيه ترمقها تارة ووالدها الحاد تارة وهو لم يجرأ أحد من قبل على الوقوف أمامه أو معارضته والآن هذا الرجل يقف يعارضه ويواجهه بقوة ومستمر فى فعله دون خوف، كز على أسنانه يكبح هذا الغضب وقال:-

_ أنا عايز مراتي ومش بمزاجك متخلينيش أطلبها فى بيت الطاعة 


ضحك "جميل" بسخرية ثم نظر إليه بتحدٍ وقال بغرور:-

_ هو دا اللى عايزة ترجعيله عايز يأخدك بالقوة والمحكمة 


فهم "غفران" مكر والدها وهو يصنع بينهما خلاف بحديثه فتأفف بضيق وهو ينظر بعيدًا ثم حملق بوجه "جميل" من جديد بعد أن سمعه يتحدث بتهديد قاتل قائلًا:-

_ أنا بقي مش هديك بنتى حتى لو على موتي


كاد "غفران" أن يفقد أعصابه الآن ليقاطعه "جميل" من جديد قائلًا:-

_ عارف أمتى تقدر تأخد بنتي منى؟


نظر "غفران" إلى "قُسم" التى نظرت إلى والدها بأنتباه وأهتمام لتعرف ما يرمي إليه فقال بفخر:-

_ إذا مطرت السماء فى عز الصيف وإذا نزلت النجوم من السماء على رأس بنتي وإذا ظهرت جناحات لبنتي وقتها بس ممكن أجوزهالك من تاني


تبسم "جميل" بغرور من تعجيزه إلى "غفران" فكيف ستنزل المطر فى الصيف أو تنزل نجوم السماء على رأس ابنته، فقالت "قُسم" بتمرد على حديث والدها:-

_ أنت كدة بتصعبها يا بابا 


_ أنا كدة بعجزه لأن مفيش رجوع ليكِ وأمشي أطلعي فوق قدامي

قالها بحدة وأخذ يد ابنته للأعلى معه تاركًا "غفران" واقفًا محله فى هدوء يكبح غضبه وعجزه ......


_______________________ 


كان "عُمر" جالسًا مع والد "ليلي" ليلًا وقال بهدوء:-

_ يبقي أتفقنا على أخر الشهر ننزل نحجز القاعة والفستان ونجهز كل ترتيبات الفرح 


_ على بركة الله يا ولاد

قالها والدها بسعادة لزواج ابنته فتبسمت "ليلي" خجلًا وهى تنظر إلى "عُمر" ولا تصدق ما تسمعه وأخيرًا ستتزوج من هذا الرجل الذي تعشقه وستكون ملكًا له وحده، غمز "عُمر" لها بغزل وسعادة ورأى أختها تقترب منه تقدم لهم الكيك فأخذ طبقه والهاتف يدق، أخرج هاتفه وكان "غفران" ليُجيب عليه وفور فتح الأتصال سمع صرخته يقول بغضب:-

_ أنت فين؟ تعالي ليا حالًا 


فزع "عُمر" من غضبه وأستأذن لكي يرحل ووداع "ليلي" بحرج، أخذ سيارته وهو يطو الطريق طيًا حتى يصل إلى القصر بسرعة البرق، وصل إلى القصر وكان "غفران" فى حالة من الجنون بسبب تعجيز "جميل" له فقال:-

_ حصل حاجة؟


_ المطر ينزل فى عز الصيف ، النجوم تنزل من السماء على رأسها، ويطلعلها جناحات حقيقية 


لم يفهم "عُمر" كلمة واحدة من هذا الشيء فقال باستغراب:-

_ أنا مش فاهم حاجة، هو أي دا؟


ضرب "غفران" الكأس فى المرآة الزجاجية الموجودة أمامه من الغضب ثم قال:-

_ دى شروط جميل بيه عشان أخد قُسم، أعمل قد ما أنت عايزة وأصرف وأجمع كل المتخصصين فى العالم لكن الشروط دى لازم تتحقق يا عُمر ...لأجل قُسم 


هز "عُمر" رأسه بهدوء خائفٍ من غضبه وقال بهدوء:-

_ أهدى طيب وأنا هتصرف ، كل حاجة وليها حل 


جلس "غفران" على المقعد بضيق مما حدث وما زال عليه أن ينتظر حتى تأتي زوجته وتعود إلى أحضانه، جاءت "فاتن" له مع الخادمة لتنظف الزجاج الذي كُسر، تحدثت "فاتن" بهدوء قائلة:-

_ الخدم اللى فى قصر اللؤلؤ جم سألوا علي حضرتك ومش أول مرة


حك جبينه بهدوء ثم قال بحيرة:-

_ اه، دول كلموني عن تيا، أتصلي خليهم يجوا 


أومأت إليه بنعم ثم ذهبت لتتصل بالخادمة التى جاءت بسرعة البرق، أعطت الهاتف إلى "غفران" حتى يرى الفيديو الذي صورته إلى "تيا" وجلس على المكتب يشاهد مُستمعًا إلى الفتاة وهى تقول:-

_ الوضع بيسوء أكثر يا غفران بيه وأنا قلقانة عليها لتعمل فى نفسها حاجة ، أمبارح كانت هتقتل سَند 


رفع رأسه إلى الخادمة بفزع من كلماتها فقالت مُتابعة الحديث بقلق واضح:-

_ دخلنا عليها الأوضة وكانت بتخنق الولد بالمخدة ومُصرة أن أنس عايزه وبصعوبة خلصناه منها 


تنحنح "غفران" بقلق وهو ينظر من جديد إلى الهاتف ورغم ملامح أخته الضبابية لكن يرى تصرفها فوقف من مكانه وذهب معها إلى القصر، أنتظر الجميع بالأسفل وصعد هو للأعلى، دق باب الغرفة ودلف ليرى أخته مُرتدي فستان أزرق اللون وتسدل شعرها على الجانبين وتنظر على الشرفة فقال بهدوء:-

_ تيا


نظرت إليه بسعادة وتبسمت بلطف ثم قالت:-

_  غفران ، تعالى أقعد


جلس أمامها بعيني دافئة والدهشة تحتل ملامحه من هول الصدمة فقالت بهدوء:-

_أوعي تكون لسه زعلان من أنس عشان مش راضي يشتغل معاك فى الشركة سيبه على راحته 


_أنس!! هو فين أنس؟

قالها بدهشة مُتلعثمًا من هول الصدمة التى الجمته فقالت بجدية:-

_ جوا فى البلكونة... أنس تعالى يا أنس

قالتها بحماس مما أذهل أخاها فضمها إليه بخوف وماذا حدث بعقل أخته وكيف لشخص ميت أن تراه؟ تنهد بهدوء وهو يضمها وعقله عاجزًا عن التفكير فيما يفعله؟ وما وصلت له أخته، غادر القصر قلقانًا على أخته فوجد "رزان" أمام القصر ليتحدث معها بجدية صارمة قائلًا:-

_ أطلبي الدكتور يجي يشوف تيا ويكشف عليها 


أومأت إليه بنعم ثم قال مُتابعًا:-

_ تعالى خديني للصحراوى اللى بتقوله عليه


أومأت إليه بنعم فذهب إلى قصره يبدل ملابسه ثم أخذ "عُمر" معه إلى الصحراوي مع "رزان" وهناك دُهش من أفعال والدته وهى تقيد هؤلاء الرجال كأنهم كلاب تأويهم فى منزلها، وكلاً منهم مجرم بطريقة ما فأخرج الكثير من المال الخاص بوالدته وأعطاهم المال كما أمرت والدته وأطلق سراحهم من سجن أمه ليتخلص من أول شيء شيطاني كانت ترتكبه أمه ....


__________________________


ضرب الرجل "حازم" على رأسه قائلًا:-

_ أنت لسه متعلمتش ؟ خلاص قُسم موضوع ولازم يكون أتقفل من زمان 


أستدار "حازم" له بانفعال جنونية وهو ما زال لا يستوعب الأمر وما يحدث معه فقال:-

_أتقفل، بس حواليك كدة وشوف هو أتقفل ولا لسه


نظر صديقه على المحل وهو عبارة عن خراب فقط ثم قال:-

_ بس دا مالهوش علاقة بـ قُسم ، أنت شدت مع بنت وراجلها جه وعلم عليك، أي بقي علاقة قُسم بـ دا بقي؟ البت مالهاش ذنب فى تكسير محلك


_ ومالهاش علاقة بسجني وأنى بقيت رد سجون، أنت مش واخد بالك ولا أي.. أنا بقي ليا ملف فى الداخلية يعنى مستقبلي خلاص ضاع بسببها 

قالها "حازم" بصراخ قوي وشديد وهو يكاد يُكسر المحل من جديد من غضبه، أقترب صديقه يربت على كتفه بلطف وقال :-

_ طب أهدى كدة، أنت ناوي على أى؟


نظر "حازم" على صورة"قُسم" الموجودة فى هاتفه وقال بهدوء:-

_ هما خيارين مالهمش تاني ، يا أتجوز قُسم ويبقي هو دا عوضي على كله اللى شوفته بسببها ، يا أما مش هتتهن يوم واحد فى حياتها زى ما أنا مش هتهن فى حياتي 


شعر صديقه بقلق شديد من نبرته الشيطانية وعينيه التى يتطاير منها الشر فى نظرته إلى وجه "قُسم" .........


يُتبــــــــــــــــــع .......


رواية

♡♡ غفران هزمه العشق ♡♡

الفصل الأربعــــــون ( 40 ) الأخيــــــــــر 

___ بعنــــوان "أحتـــــلال مُبــــاح " ___


فى ظهيرة اليوم كانت "قُسم" جالسة فى غرفتها مع والدتها تتحدث بهدوء:-

_ ها يا ماما؟


ضربت "صفية" كفيها ببعضهما وقالت بحيرة:-

_ عجبت لك يا زمن، يا بنتى إنتِ قلتي لا ومش عايزاه وأطلقتي .. دول بقي غفران حلو وأبوك هو اللى معذبكم 


تنهدت "قُسم" بلطف وقالت بعناد:-

_ وردني يا ماما ، يعنى عجبك حالي كدة وأنا متجوزة وعلى ذمة راجل وبعيدة عنه .. وبعدين بابا رافض حتى يقعد  معاه أو يسمعه غير لما نفذ شروطه العجيبة دى ، إنتِ عمرك شوفتي نجوم السماء بتنزل مع المطر 


رفعت "صفية" رأسها بغرور وقالت بهدوء:-

_ بقولك أى، أنا جوزى مبيغلطش وما دام قال فى نجوم بتنزل يبقي فيه ...


غادرت الغرفة تاركة "قُسم" على وشك الأنفجار وأمها تتخذ صف زوجها بأى شيء فألقت بجسدها على الفراش بتذمر وتنظر إلى السقف بضيق، تمتمت بهدوء شديد:-

_ تستاهلى يا قُسم ، إنتِ اللى عملتي كدة فى نفسك 


_______________________________ 

[[ شــركــة الحــديــدي ]] 


خرج "غفران" مُتذمرًا من مكتبه بعد أن طلب "ليلي" على الهاتف ودق لها الجرس ولم تُجيب عليه، فتح الباب ورآها على المكتب تضع السماعات فى أذنها ونائمة فى سبات عميق، كز على أسنانه وأقترب نحو المكتب ودُهش عندما رأى ورقة على المكتب تسجل بها كل مستلزمات فرحها الباقية وأسماء أغاني للقاعة وغيرها من تجهيزات للفرح ، تنهد بهدوء يحاول أن يهدأ من روعته فمد يده على ماكينة التصوير الخاصة بالورق ووقف يطبع ورقه بنفسه مع دخول "عُمر" الذي دُهش من وقف "غفران" أمام ماكينة التصوير بنفسه فذهب بعينيه على "ليلي" ورآها نائمة، تحدث "غفران" وهو يأخذ الورق من الماكينة بمنتهى الهدوء قائلًا:-

_ روحها يا عُمر وأديها إجازة لحد ميعاد الفرح تجهز حاجاتها براحتها، أنا أسمع أن الفترة دى بتبقي فى ضغوطات كبيرة كفاية عليها مش ناقصها ضغوطات الشغل كمان


_ والشركة والشغل ومكتب حضرتك ومواعيدك

قالها "عُمر" بحيرة وهو و"ليلى" عليهم مسئولية كبيرة تجاه "غفران" فتبسم "غفران" بلطف وقال:-

_ أطلب من قُسم تيجي تساعد صاحبتها وتشيل عنها الشغل 


ضحك "عُمر" بدهشة وهذا هو غرضه ، جلب "قُسم" إلى هنا حتى يشبع شوقه منها ، ألتف "غفران" على صوت ضحكته التى خرجت منه بدون قصد فتمتم "عُمر" بهدوء قائلًا:-

_ أكيد طبعًا


دلف "غفران" إلى مكتبه فأكمل "عُمر" ضحكاته الجميلة على كبرياء رئيسه و عناد حماه الذي سرق زوجته بعد أن أصبحت الأمور بينهما جيدًا ، جاء هو وسرقها بكل شجاعة وهذا الوحش يكبح غضبه ومُستسلمًا لعناد والدها لأجلها .....

أيقظ "ليلي" بلطف وهو يمسح على حجابها مُنادٍ إليها يقول:-

_لولى... لولي 


فتحت عينيها بفزع وأنتفضت من مقعدها فتبسم "عُمر" قال بلطف :-

_ متتخضيش 


أخذ الورقة من أمامها وهو يقرأها فقال بعفوية:-

_ كل دا هتعمليه 


وقفت بضيق من تصرفه لتحاول أخذ ورقتها من يده وهو يعتدل فى وقفته مُستغلٍ طوله أمامها وقال:-

_ سألتك هتعملى كل دا؟


تذمرت على قُصرها وضربت صدره بقبضتها النحيلة برفق تخشي أذيته وقالت بوجه عابس :-

_ عُمر خلاص بقي 


حدق بعينيها الجميلتين وتسارعت نبضات قلبه العاشق تضرب ضلوعه الصلبة فسحرت "ليلى" بجمال نظراته الدافئة التى لمست رقة قلبها فقشعر جسدها من بريق عينيه فأبتلعت لعابها بأرتباك وشعرت بهزيمة قلبها أمامه لتبتعد بسرعة عنه وقالت مُتلعثمة من التوتر:-

_ خلاص خُدها


ضحك على خجلها وقلبها الذي أوشك على الأنفجار من سرعة دقاته وأقترب يعطيها الورقة مُتحدثًا بلطف:-

_ خُدي عشان متزعليش بس 


أخذت الورقة ورأسها مُنحنية تحملق بالأرض، تحدث بجدية قائلًا:-

_ يلا تعالى عشان أروحك 


أتسعت عينيها على مصراعيها من كلمته وقالت بدهشة:-

_ أي ، أنا مخلصتش شغل أنت عاوزاه يرفدني


حمل حقيبة "ليلى" من فوق المكتب وقال بجدية:-

_ لا، متقلقيش يا أختى هو هيجيب حد تاني يقعد مكانك لحد الفرح


نظرت إلى "عُمر" بدهشة فتبسم وهو يأخذها من يدها إلى المصعد ويقول بهدوء:-

_ هيجيب قُسم تقعد معاك لحد الفرح عشان ترتاحي ، تفتكر قُسم هتيجي ؟


هزت رأسها بنعم وقد فهمت سبب إجازتها وفى حقيقة الأمر أنه يرضي نفسه وقلبه فقط، عقدت ذراعيها أمام صدرها بغرور وقالت:-

_ ودى هيجيبها أزاى وعمو جميل مش راضي يطلعها من البيت أصلًا بسبب اللى رئيسك عمله أخر مرة لما قفشه فى بير السلم معها ....


وضع "عُمر" يديه على فمه وأدخلها المصعد بسرعة قبل أن يسمعها أحد الموظفين فتذمرت وهى تدفع يديه بعيدًا عنها، هتفت بضيق:-

_ أوعى يا عُمر ، أنت بتداري عمايله ليه؟ 


 _مالناش دعوة، كل واحد حر فى حياته

قالها بضيق وهو يكز على أسنانه من الغيظ، تبسمت "ليلى" بمكر وقالت بعيني باسمة أكثر من شفتيها بطريقة أستفزازية أكثر:-

_ فى واحد فى مركزه ومكانته وسنه يعمل العمايل دى، دا داخل على الأربعين ويتقفش فى بير السلم زى عيال ثانوي ... ينفع والنبي ما ينفع


كز "عُمر" على أسنانه بغيظ أكبر وقال بتحذير:-

_ ليلى ..


_ يوووو سكت أهو يا أخويا ، والله شكلك أنت اللى معلمه الأفعال السوداء دى 

قالتها بتذمر فأقترب "عُمر" منها بعيني شيطانية ويغازلها بغمزاته قائلًا:-

_ ليه وهو أنا بيقف معاكِ فى بير السلم


ركلته فى قدمه بكعبها الرفيع غاضبة فتألم وهو ينحني للأسفل يمسك قدمه بضيق وقالت :-

_ دا عشان يعلمك لما تقف معايا تحترم نفسك ومتغمزليش بعينيك الحلوة دى 


ضحك وهو لا يفهم هى تغازله أم تعاقبه؟ خرجت من المصعد هاتفة بجدية:-

_ أنا رايحة لصاحبتي أنم عليكم شوية نميمة حلوة كدة وأهرى فى فروتكم، كتكم نيلة رجالة تسد النفس بس نعمل أى مُضطرين نكسب فيكم ثواب 


ضحك على طريقتها بقوة وكيف تحولت فتاته الرقيقة إلى مشاكسة بهذه الطريقة وربما أكتسبت هذه الصفة مؤخرًا من صداقتها لـ "قُسم" بتمردها وعنادها، حتى أنها لاول مرة تفتعل شجار وضربت "حازم" ولأجلها دخل فى شجار معه، لا يعلم كيف تحولت فتاته الرقيقة لمشاكسة هكذا ، لكن قلبه وعقله غُرما بطريقتها ومشاكستها الناعمة أسرت قلبه من جديد فصعد من جديد بالمصعد إلى الأعلى والعشق يغمره الآن فى أقصي درجاته السعادة المستحوذة على عقله وجسده وقلبه حتى أنه شعر أن لديه طاقة للعمل لا نهاية لها.......


_____________________________________              


بدأت "ليلى" فى تجهيزات فرحها بصحبة "قُسم" ، وصلت إلى محل ملابس داخل أحد المراكز التجارية وبدأت "ليلى" تتجول فى المكان تبحث عما يُرضي ذوقها ، أختارت "قُسم" فستان باللون ألأخضر الغامق طويل يصل للأسفل ببريق قوية بسبب قماشته قشر السمك وأخذته إلى "ليلى" وهى تقول:-

_ أى رأيك فى دا؟


_ دا لأي؟؟

سألتها "ليلى" وهى ترى فستان سوارية فأجابتها "قُسم" بعفوية:-

_ لفرحك ، حلو ؟


دُهشت "ليلى" من كلمتها وأستدارت تحمل الفستان الذي عجبها مُتمتمة بتذمر:-

_ مستحيل


مسكت "قُسم" يدها قبل أن ترحل وقالت بأستغراب:-

_ وحش!!


تبسمت "ليلى" وأخذت الفستان منها تُعيده مكانه وقالت بجدية:-

_ مرات غفران الحديدي هتلبس فستان من محل فى مول ب3000 ج، إنتِ أقل بلوزة كنتِ بتلبيسها فى القصر ثمنها عشر أضعاف الفستان دا 


تذمرت "قُسم" على كلماتها وأخذت الفستان من مكانه من جديد وقالت بعنادٍ:-

_ أولًا دا لما كنت فى القصر، ثانيًا أنا هشتريه بحر مالي وماليش دعوة بغفران 


أخذت الفستان ودلفت لغرفة تبديل الملابس بعناد فضحكت "ليلى" بإعجاب على هذه الفتاة وغيرها بعد أن جربت العيش فى القصر فلن تقبل بهذا المكان، دلفت إلى غرفة التبديل المجاورة فسمعت "قُسم" تقول:-

_ على فكرة الفستان شكله حلو جدًا 


قالتها وهى تنظر على المرآة وترتدي الفستان وتضع يدها على صدرها تمسكه وهى عاجزة عن إغلاق سحابه، حركت يدها اليسرى على خصلات شعرها بدلال مُعجبة بجمالها الناعم فسمعت "ليلى" تُجيب من الغرفة المجاورة:-

_ جربي براحتك لكن فستانك جاي من فرنسا وبالفعل أتشحن أمبارح ومُصمم خصيصًا عشانك يا قُسم بأمر من غفران بيه 


_ أنا هلبس اللى عجبني يا ليلى و....

قالتها بعناد وهى تنظر على الفستان جيدًا بإعجاب حتى توقفت عن الحديث حين فتح باب الغرفة من الخارج وصُدمت بـ "غفران" يضع يديه على فمها قبل أن تصرخ، أتسعت عينيها على مصراعيها من وجوده هنا وكيف دخل إلى غرفتها، كان قريبًا جدًا منها وأنفاسه تضرب عنقها العاري ويدها الموجودة على صدرها تشعر بضربات قلبها تتسارع بجنون حتى أنها شعر بنبضاتها فى كفها وأناملها، حملقت به بشرود وهمست بهدوء حتى لا تسمعها "ليلى" :-

_ أنت دخلت هنا أزاى؟


شعرت بيده تحيط بخصرها النحيل وعينيه تحملق بها رغم مرضه لكنها "قُسم" التى لطالما حفظ ملامحها كأنه يراها وأنفاسه تعلو شيئًا فى شيء وقال بهمس:-

_ وحشتيني


_دخلت أزاى يا غفران؟ 


_ دخلت لأنك ملكي وفى أرضي وهنا أنا الملك ومفيش اللى يمنعني

قالها بهدوء شديد وجذبها بقوة نحو لترتطم به وقشعر جسدها حتى وضع يده على ظهرها العاري من الخلف ولمسته تذيبها فأنحني ليقبل جبينها، وضعت يدها على صدره بنعومة وقالت بهمس:-

_ غفران مينفعش كدة وبابا هيزعل


_ إنتِ مراتي يا قُسم 

قالها بحُب شديد ويديه تغلق سحاب فستانها من الخلف ثم أخذها من يدها وخرج ليجد "ليلى" تقف مع "عُمر" فغادر المكان مع "قُسم" هاتفًا:-

_ لو أبوها أتصل يا ليلى هى معاكي وأتصلي عليها مكالمة جماعية 


غادر بها مُرتدية فستان السوارية وهى تقول بتذمر:-

_ غفران مينفعش أكذب على بابا 


_ إنتِ تطيعي أبوكِ فى اللى ليكي لكن الشرع والدين بيقول أنك مراتي وليا حق عليكِ

قالها بحدة وهو يُركبها سيارته ليأخذها إلى الفندق الذي جمعهما فى أول لقاء وتحديدًا نفس الغرفة ليطلع العنان لشوقه يحتلها ويحتويها بدفئه الناعم بين أحضانه ويديه تجردها من فستانها بإشتياق قاتلًا بداخلها أى صوت أخر يقاومه، سارقها معه إلى عالم العشق الذي تعرف ماهيته وعذوبته مع حبيبها وحدها، لم تكن تعرف طريقًا لهذا العالم أو كيف تتدخله سوى بيه وبأحضانه بوابة هذا العالم السحري.....

رن هاتفها يقظها من نومها العميق بين أحضانه ففتحت عينيها لترى الهاتف بين يدي "غفران" ويحملق باسم أمها لتنتفض من حضنه بخوف وكأنها تسرق هذا الحضن خلسًا وقُبض عليها، تشبثت بالغطاء تستر جسدها العاري ووضعت الهاتف على أذنها بأرتجاف من أن تُمسك بها والدتها قائلة:-

_ أيوة يا ماما 


أتاها صوت والدتها الهادئ وهى تجهز الطعام فى المطبخ تقول:-

_ ها يا قُسم خلصته ولا لسه؟


_ لسه .. ليلى مش عاجبها فستان للفرح بس خلصنا بقي المشاوير وبنلف دلوقت على فستان الفرح

قالتها بتوتر شديد وتلعثم فى الحديث ليُزيد "غفران" من توترها حين أبعد خصلات شعرها عن عنقها وطبع قبلته الدافئة عليها فأنتفضت بقشعريرة ناعمة وقالت بربكة:-

_ ساعة كدة نكون خلصنا مش هتأخر


أشار "غفران" بلا معارضًا ما قالته وهو يسقطها على الفراش من جديد ولم يطفي نار شوق بعد، شعر بأنفاسها الدافئة على وجنتها وقالت:-

_ هنخلص ونرجع مش هتأخر


_ ماشى يا حبيبتي خلى بالك من نفسك ومن صحتك وكُلى حاجة عشان متهبطيش

قالتها "صفية" بحنان ثم أغلقت الخط ليسرق "غفران" الهاتف من يدها بعيدًا.....


______________________________ 


أنهيت "ليلى" طعامها فى المطعم وتحملق بخطيبها الجالس أمامها بوقار ويحدق فى هاتفه فقالت بضيق:-

_ هو أنت أتعلمت من غفران البرود 


ضحك بعفوية أمامها وهو يُدير الهاتف لها فوجدت صورة لفستان أدهشتها وجعلت عينيها تتسع على مصراعيها وفمها علق به الطعام لتقول بهدوء:-

_ جميل أوى 


_ طب كويس طمنتينى ؟، تيجي ندخل السينما

قالها بلطف وسعادة تغمره من أقترب موعد زواجهما، نظرت لهاتفها الذي يرن باسم "قُسم" لتبتسم بعناد وقالت:-

_ أسفة لازم أمشي عشان تتعلم بعد كدة لما تقعد معايا متبصش فى التليفون


وقفت من مكانها تجمع حقائقها ثم غادرت المكان حين الفندق وكان تقود سيارتها وهو معه، ترجلت "قُسم" من سيارة "غفران" لتبدل مكانها مع "عُمر" وعادوا للمنزل سويا، رآهما "حازم" وهم يصعدون معًا إلى المنزل فتمتم بهدوء:-

_ هانت يا قُسم... هانت يا حبيبة قلبي وتبقي ملكي لوحدي


_____________________________ 


جاء اليوم الموعود الذي أنتظروا الجميع ولكلا منهم سببه الخاص ، أنتظرته "ليلى" لتصبح ملكًا لحبيبها "عُمر" الذي يتوق شوقًا إلى ضمها وملكها، أنتظروا "غفران" ليجمع شمله من جديد مع زوجته التى بات يسرقها خلسًا بسبب والدها العنيد، وهناك من أنتظره للإنتقام حتى يحرق فرحتهم جميعًا "حازم" ، وقفت "قُسم" فى غرفة الفندق مع "ليلى" تراها تستعد إلى الزواج وشعرت بفرحة تغمرها وتمنيت أن تعيش هذه اللحظة وترتدي فستانها الأبيض فحتى فى زواجها حُرمت من أرتداء هذا الفستان، شعرت بدوران فى رأسها قليلًا لتدخل المرحاض تستفرغ ما بمعدتها كاملة حتى تعب جسدها فوضعت رأسها على الحائط تتكأ بيدها على حوض الأستحمام وقالت :-

_ معقول يكون حصل؟ 


وضعت يدها على صدرها بتوتر وكانت خائفة وترتجف مما يتخيله عقلها، خرجت من الغرفة بتوتر وقالت:-

_ أنا هنزل أجيب شراب ليا عشان نسيته 


أومأت "ليلى" بنعم وهى هادئة أمام مصففة الشعر ، وصلت "قُسم" لأقرب صيدلية وطلبت أختبار حمل ثم عادت إلى الفندق ومنه إلى المرحاض لتجري أختبار الحمل الذي صدمها بظهور خطين به يعلن عن حملها فوضعت يدها على رأسها بخوف وكيف ستخبر والدها بهذا الحمل ، خرجت من المرحاض خائفة رغم أن بداخلها شيء من السعادة يخبرها أنها ستكون أم، جلست على الفراش هادئة حتى خرجت "ليلى" من الغرفة المجاورة مُرتدية فستانها الأبيض والفرحة تملأ وجهها الناعم فقالت بحُب:-

_ أى رأيك؟0... أى دا فى أى مالك؟


أسرعت نحو "قُسم" بعفوية خائفة من شحوب وجهها لتقول:-

_ أنا حامل


تبسمت "ليلى" بسعادة وقالت:-

_ مبروك يا روحي... بس مكشرة ليه؟


ضربتها "قُسم" على يدها بخوف وقالت:-

_ إنتِ مجنونة ، هقول لبابا أى وحملت فيه أزاى؟ أقوله كنت بقابل جوزى فى فندق من وراك


ضحكت "ليلى" بعفوية على هذه الفتاة وقالت:-

_ أديكي قلتي جوزك .... والعالم كله عارف أنك مرات غفران الحديدي دا مش سر مستخبي هو بس أبوكي اللى معاند دماغه وبعدين يا ستى متخافيش إنتِ هتروحي من هنا على قصري لأن غفران بيه هيأخذك من هنا على بيتك


لم تفهم "قُسم" شيء من حديثها فتبسمت "ليلى" بعفوية ومسحت على رأسها ثم قالت بدلال:-

_ تعالي


أخذتها إلى الغرفة المجاورة لترى "قُسم" فستان على الجسد الأصطناعي بمنتصف الغرفة باللون الكحلي لون السماء فى ليلها ومرصع بالنجوم بكامله بطريقة عشوائية وقد أنزل النجوم من السماء عليها كما طلب والدها، رفرف قلبها فرحًا وهى تسير نحو الفستان مذهولة من فعلته ، أبتسمت بحماس وهى تلمس الفستان الجميل بأناملها لتصُدم عندما لمسته بظهور أحنجة له من الظهر وهى تتذكر حديث والدها جيدًا 

_ (إذا مطرت السماء فى عز الصيف وإذا نزلت النجوم من السماء على رأس بنتي وإذا ظهرت جناحات لبنتي وقتها بس ممكن أجوزهالك من تاني) 


تبسمت "ليلى" بعفوية وقالت :-

_ فستان قُسم غفران الحديدي ـ أتكلف 10 مليون دورلا بسبب نجومه اللى من الألماظ وأجنحته 


أستدارت "قُسم" لها بدهشة من مبلغه وقالت:-

_ ليه


_ لأجل قُسم

أتاها صوته من الباب يقوله جملته المعتاد من أجلها ، ركضت نحوه تعانقه بقوة فضمها بحنان مُنتظرٍ هذه اللحظة فأبعدها عنه وهو يقول:-

_ أنا مستنياكي تحت متأخريش لأان الحرب هتقوم بيني وبين أبوكي


ضحكت بعفوية وعينيها تبكي فرحًا من فعلته وقالت بدفء:-

_ ولأول مرة هسمح أنك تهزم بابا وهختارك يا غفران


وضع قبلة على جبينها بحب ثم غادر المكان لترتدي فستانها....

بالأسفل كان الجميع فى الجميع بأنتظار العروسة التى نزلت فى يد والدها مُبتسمة وسعيدة وكان "عُمر" واقفًا بمنتصف القاعة يحمل فى يده باقة الورد الخاص بعروسته الجميلة، تقدمت "ليلى" نحوه بسعادة تغمرها وعينيها على وشك البكاء من أجل وصولها لهذه اللحظة فأعطاها والدها له وهو يقول بتحذير:-

_ حطها فى عينيك وأوعي فى يوم تزعلها ، دة إمانة ولازم تصونها زى ما وصاك عليها رسولك ودايمًا أفتكر أنها وصية رسول الله 


أومأ إليه بنعم ويده تربت على يدها بحنان وقال:-

_ فى عيني وقلبي يا عمي 


ضمها بقوة ليصفق الجميع فى اللحظة التى فُتح فيها باب القاعة من جديد ودلفت "قُسم" وتوقفت الموسيقي لينظر الجميع عليها وبدأت تسير بقلق تحت أنظار الجميع ليسير "غفران" للأمام خطوتين بسعادة وهو يراها ترتدي الفستان كحورية هبطت من السماء وقمره التى ترك السماء ونزل بنجومه للأرض وتصبو بخطواتها الناعمة نحوه ببطيء وعينيها تحملق به، أشار "عُمر" لموظف القاعة بنعم لتظهر الأمطار الصناعية فى القاعة بأكمالها وقبل أن تصل "قُسم" إلى "غفران" ظهرت أجنحة فستانها الذي أبهر الجميع فنظرت "صفية" إلى زوجها الواقف يحملق فى فتاته الجميلة وشعرها مسدول على الجانبين وتسير نحو زوجها بقدمي بطيئة خائفة من والدها ، وصلت أمامه ليقبل جبينها بحنان وأخرج من سترة بدلته تاجٍ وضعه على رأسها وكأن عبارة عن سلاسل باللون الفضي وتحمل فوق الخمسة عشر نجمة يزيدها جمالًا فوق شعرها الناعم فأستدار إلى والدها قائلٍ مُقلدٍ إياه:- 

_ إذا مطرت السماء فى عز الصيف وإذا نزلت النجوم من السماء على رأس بنتي وإذا ظهرت جناحات لبنتي وقتها بس ممكن أجوزهالك من تاني ... وأنا حققتلك كل شروطك وهأخذها 


نظر "جميل" إلى ابنته الجميلة وهى تشبه الملاك والنجوم التى تتلألأ بها تزيد من جمالها فأشارت "قُسم" إلى والدها بنعم مُتمنية أن يوافق على إعادتها لزوجها حتى تُسعد بخبر حملها فقال "جميل" الذي يقف على بُعد متر منهما :-

_ إذا عيطتها مرة تانية هيكون شروطي روحك 


أومأ إليه بنعم ليخرج "غفران" خاتم زواجهما ووضع ببنصرها من جديد وعانقها بحب ليصفق الجميع لهما، بدأ الحفل الموسيقي فى كل مكان ، همست "قُسم" فى أذنه قائلة:-

_ أنا هطلع أغير الجزمة دى عشان رجلى وجعتني 


نظر "غفران" لها وقال:-

_ أبعت حد من الرجالة يجيبلك الكوتشي


_ لا، كمان عايزة أدخل التوليت شوية


أومأ إليها بنعم ووقف ليذهب معها وبعد أن خرجوا من القاعة أستوقفه أحد رجال الأعمال يصافحه فوقف "غفران" معه لتهمس "قُسم" له:-

_ هطلع أنا ....


صعدت وحدها ودلفت للغرفة تبدل الحذاء ذو الكعب العالى ثم خرجت منها لتصُدم عندما كمم "حازم" فمها حتى فقدت الوعي وحملها على ذراعيه بهدوء وغادر بها بسرعة ولكن رأته أحد العاملات بالفندق وهرعت للأسفل تصرخ وهى تنادي على "غفران" الذي ألتف إليها بعدم فهم وقال:-

_ فى اى


_ مدام قُسم أتخطفت، أنا شوفتها بعيني

قالتها بذعر ليتوقف الجميع عن الرقص وأتسعت عيني "غفران" على مصراعيها وسقطت كأس العصير من يده أرضًا وجاء له "عُمر" بسرعة جنونية وهكذا "ليلى" وذهبوا جميعًا إلى غرفة المراقبة ليرى بوضح "حازم" وهو يخطفها بلا خوف فتحدثت "ليلى" بذعر:-

_ لا، حرام دى ملحقتش تفرح بحملها


ألتف "غفران" لها بصدمة ألجمته وهكذا "جميل" و"قاسم" مُتمتمًا بتلعثم شديد:-

_ حملها؟!!


_اه قُسم حامل 

قالتها ببكاء وأنهيار مما جعل عقله يُشل مكانه وزوجته حامل من جديد والآن حياتها فى خطرة ليقاطع صدمته رنين هاتفه برقم مجهول فأجاب واثقًا أنه هذا المُختل:-

_ هقتلك


قهقه "حازم" بعفوية وأنتصار ثم قال:-

_ معقول كنت واثق أن أنا اللى بتصل


_ قُسم فين

قالها وهو يغلق قبضته بأحكام يحاول كبح غضبه والسيطرة عليه فأجاب "حازم" بجدية:-

_ فى الحفظ والصون، لو عايزها تجيلى لوحدك أنا فى الميناء وناوي أرميها فى البحر وأرمي نفسي معها عشان متفرقناش تاني 


ضرب المكتب بقضبته بقوة فأنكسرت الكوب أسفل يده وغرس الزجاج فى راحة يده وهو يصرخ به قائلًا:-

_ جرب تلمس شعرة واحدة منها وأنا هوريك الجحيم بيكون عامل أزاى؟ ، شعرة واحدة منها وهخلي كل عائلتك وأمك المصونة تحصلك فى الأخرة

أبتلع "حازم" لعابه بخوف على والدته لكنه ترجع عن الخوف وقال:-

_ مستنياك 


أغلق الهاتف ليسرع "غفران" بسيارته إلى الميناء وحده لكن "عُمر" ركض خلفه بعد أن صعدت "ليلى" وجميل و"قاسم" بسيارته من الخوف، وصل "غفران" بسيارته إلى الميناء وصُدم بسيارته الموجودة على بُعد ليرن هاتفه برقم "حازم" من جديد ثم قال:-

_ إياك تقرب وألا هتندم ندم عُمرك


قالها وهو يظهر المسدس الذي معه ووضعه على عنقها وهى ترتجف بخوف بعد يقظتها، تحدث "غفران" بهدوء وهو يقول:-

_ أنت بتعمل كل دا ليه؟ 


_ لأنها حبيبتي وأنت سرقتها منى

قالها بجدية ثم تابع بهدوء:-

_ وجه الوقت اللى أرجع فيه حقي ولو مش هتكون حقي فى الدنيا فأنا ناوي أخده فى الأخرة بس بعد ما أحسرك عليها وقدام عينيك عشان تدوق من العذاب اللى أنا دوقته


قالها وأقترب ليكي يقبل عنقها بالقوة لتدفعه بعيدًا عنها، لم يتحمل "غفران" رؤيتها أو سماع أنينها فى الهاتف فضغط على البنزين يقود سيارته نحوهما فصرخ "حازم" بتهديد قائلًا:-

_ أنا بحذرك 


أوقف السيارة من جديد، تبسم "حازم" بجدية وأسترخي فى مقعده الخلفي وراءها ثم قال بمكر شيطاني:-

_ أقتليه يا قُسم لو عايزة تنقذي ابنك اللى فى بطنك


صُدمت من كلمته وكيف عرف عن حملها فأخرج اختبار الحمل من جيبه وألقي به أمامها، أبتلعت لعابها بخوف شديد وأرتجف جسدها فهل ستخسر ابنها من جديد، لم تتحمل هذه الفكرة فى رأسها لكنه يطلب حياة حبيبها الذي يقف أمامها مُستعدًا للموت من أجلها فأى عذاب هذا ألقي به القدر فى حياتها، دمعت عينيها وهو يقول من جديد بنبرة باردة مُستفزة ووضع المسدس من جديد فى عنقها:-

_ يا غفران يا ابنك ، مين هتختري يا قُسم؟ 

 

أرتجفت بذعر وقلبها على وشك التوقف عن النبض بسبب حالة الذعر التى بها الآن، أنفاسها عالقة فى عنقها مع ضغط المسدس عليه، عينيها مُتشبثة بحبيبها الواقف أمام سيارتها بلا خوف يواجه مصيره المُظلم لأجلها، ابتلعت لعابها الجاف فى حلقها بفزع وهى تسمع "حازم" يقول بحدة قرب أذنها:-

_ يا أما بتقتليه أو بقتلك أنا يا قُسم وبعدها بقتله برضو 

هز رأسها بالنفي خائفة من جنون هذا المختل وهو يجبرها على قتل حبيبها بنفسها فجهشت باكية أكثر وتحدق بوجه "غفران" رغم البُعد القائم بينهما وقالت بتلعثم خائفة:-

_اقتـ لنى... أقتـ لنى أنا مستحيل اذيه 

ضرب "حازم" جبينها بمؤخرة المسدس بقوة لترتطم رأسها بالنافذة المجاورة ثم قال بغضب جنون:-

_ دوسيه... دوسيييييه 

صرخت "قُسم" من الوجع والعجز وضغطت على البنزين لتقود سيارتها بسرعة جنونية نحو سيارة "غفران" الواقفة على حافة الميناء وهو الأخر مُستعد للمجازفة بحياته لأجلها، كانت السيارة تطو الأرض طيًا من السرعة وقهقه "حازم" ترن فى اذنها وهو جالسًا على المقعد الخلفي لمقعد السائق ويثبت مسدسه على عنقها فأغمض "قُسم" عينيها بقوة وهى تحنى رأسها للأسفل وتقول:-

_ أنت اللى لازم تموت 

قبل أن يستوعب "حازم" جملتها رآها تُدير المقودة لتتفادي سيارة "غفران" وتسقط سيارتها فى البحر بعد أن طارت فى الهواء لمسافة من سرعة قيادتها، مُستسلمة للموت على قتل حبيبها ، ترجل "غفران" من سيارته مع وصل سيارة "عُمر" الذي لم ينتظر التفكير فى الأمر وقفز فى المياه بسرعة جنونية لأجلها فصرخت "ليلى" وهى تسقط على الأرض بذعر، بدأ يسبح بقوة جنونية وهو لا يتحمل فكرة أذيتها أو خسارتها حتى وصل للسيارة ورأى "قُسم" بالداخل تصارع الموت وتضرب الزجاج بيديها من الذعر وأنفاسها على وشك أن تنتهى وبدأ يضرب الباب محاولًا فتحه حتى استسلمت فتاته للموت وفقدت الوعي مما جعله يجن...

ركض "عُمر" كالمجنون إلى سيارة "غفران" وأخذ هاتفه ليفتحه على التطبيق المتصل بسيارة "قُسم" وتذكر الماضي


_ العربية اللى حضرتك أمرت بيها حاهزة


تحدث "غفران" بحماس قائلًا:-

_ أكيد


_ أول سيارة من شركة الحديدي بتعمل بالتطبيق الألكتروني وعن بُعد، مزودة بالذكاء الاصطناعي كمان بتقدر تقيس نبضات القلب وضغط الدم للركاب، وإذا شغلت وضع الطوارئ مستحيل حد يقدر يدخلها أو يخرج منها وطبعًا بخلاف أمر من حضرتك لأن الذكاء الاصطناعي بتاعها حملته على تليفونك وتقدر تتحكم فيها من خلاله


_ دى عربية قُسم، أول هدية هقدمها ليها كزوجة ليا ولحمايتها من أعدائي

قالها بحماس وسعادة تغمره، تذكر هو الأخر هذا اللقاء وهو يبكي داخل الماء فلن يستطيع فتح أبواب سيارتها مهما فعل ولأول مرة يندم على صُنع سيارتها التى ستفقده إياها الآنوأنفاسه على وشك الأنقطاع تحت الماء، ضغط "عُمر" على مربعة فتح الأبواب لتضيء السيارة أسفل الماء أنوارها وفتح الباب مما جعله يُسعد وسحب حبيبته بسرعة البرق ليغادر السيارة تاركًا خلفه "حازم" الذي فارق الحياة


  

لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

التنقل السريع